العمليات الاساسية في البحث العلمي

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫العلم‬

‫ي‬ ‫العال والبحث‬


‫ي‬ ‫وزارة التعليم‬
‫جامعة المسيلة محمد بوضياف‬
‫كلية العلوم اإلنسانية‬

‫بحث حول‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫العمليات األساسية يف البحث‬

‫من إعداد‪:‬‬
‫حاج أحمد‬
‫ي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬رتي يوسف‬
‫خطة البحث‪:‬‬

‫• مقدمة‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫• المبحث األول‪ :‬ماهية البحث‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫‪ o‬المطلب األول‪ :‬مفهوم البحث‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬رشوط البحث‬
‫ي‬ ‫‪ o‬المطلب‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫‪ o‬المطلب الثالث‪ :‬أهمية البحث‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬العمليات األساسية يف البحث‬
‫ي‬ ‫• المبحث‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫‪ o‬المطلب األول‪ :‬أهم مجاالت البحث‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬العمليات األساسية يف المنهج‬
‫ي‬ ‫‪ o‬المطلب‬

‫• الخاتمة‬

‫• قائمة المراجع‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫َّ‬
‫النهائ يتمثل يف التوصل لحقائق أو نظريات أو‬
‫ي‬ ‫العلم‪ ،‬والهدف‬
‫ي‬ ‫هناك مجموعة من العمليات األساسية يف المنهج‬
‫ا‬ ‫َّ‬
‫تطبيق‪ ،‬وبداية يجب أن نوضح‬
‫ي‬ ‫ُمسلمات‪ ،‬وعىل جانب آخر يمكن أن يكون الهدف حًّل أو معالجة إلشكالية يف مجال‬

‫العلم يف تنفيذ البحوث والرسائل العلمية؛ فهو بمثابة المنظم والمتحكم يف إجراءات البحث العامة‪،‬‬
‫ي‬ ‫أهمية المنهج‬

‫العلم منذ فية ما‬ ‫ونقول العامة ً‬


‫نظرا ألن هناك تفصيالت وأدوات وآليات تختلف من بحث آلخر‪ ،‬وبدأ ظهور المنهج‬
‫ي‬

‫الليىل وفيثاغورث وإقليدس‪،‬‬


‫ي‬ ‫قبل الميالد‪ ،‬وعىل أيدي فالسفة اليونان القدماء‪ ،‬مثل‪ :‬أفالطون وسقراط وأرسطو وزينون‬

‫وأبدعوا يف استخدام االستقراء واالستنباط والقياس والمنطق‪ ،‬وبالطبع لم تكن تلك الطرق عىل الرغم من وجاهتها‬

‫األوروئ تدعو إىل التحرر الفكري‪ ،‬واالهتمام‬ ‫المجددين داخل المجتمع‬ ‫ُترض طموح ُ‬
‫المعارصين‪ ،‬وظهرت طائفة من ُ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بعنرص التجريب‪ ،‬وبدأ ذلك بمحاوالت ف القرن السادس ر‬
‫عش‪ ،‬وتال ذلك مرحلة تأصيل للنظرية يف القرن السابع‬ ‫ي‬

‫معي‪ ،‬وما زال هناك الجديد يف كل يوم‪.‬‬ ‫والثامن ر‬


‫عش‪ ،‬وبالطبع ال يقف العلم عند حد ر‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية البحث‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم البحث‬

‫الثالئ‪ :‬بحث‪ ،‬أي فتش‬


‫ي‬ ‫الماض‬
‫ي‬ ‫ه مصدر الفعل‬
‫والعلم‪ ،‬األوىل ي‬
‫ي‬ ‫كلمتي‪ :‬البحث‪،‬‬
‫ر‬ ‫العلم‪ ،‬مصطلح مركب من‬
‫ي‬ ‫البحث‬

‫الفيوز آبادي يفيد معن " التفتيش للمكان‬


‫و تقىص‪ ،‬فالبحث لغويا كما جاء يف " القاموس المحيط" للعالمة اللغوي ر‬

‫الفيوز آبادي‬
‫تقىص‪ ،‬فالبحث لغويا كما جاء يف " القاموس المحيط " للعالمة اللغوي ر‬
‫ي‬ ‫المجهول ‪ ،‬قصد معرفته‪،." 1‬‬

‫معي‪ ،‬وقد سميت سورة براءة سورة "البحوث" ألنها بحثت عن أشار‬
‫شء ر‬‫ر‬
‫ومعناه أيضا أن تسأل وتستخي عن ي‬

‫البستائ بما يفيد‪" :‬بحث بحثا يف األرض‪ :‬حفرها ومنه‬


‫ي‬ ‫المنافقي‪ ،2‬وقد ورد مفصال يف " منجد الطالب " للعالمة‬
‫ر‬

‫المثل‪ :‬كالباحث عن حتفه بظلفه‪.‬‬

‫بحث عنه‪ :‬فتش‪ .‬باحثه‪ :‬خاطبه‪ ،‬حاوره‪ .‬تباحثوا‪ :‬تحاوروا‪ .‬تبحث وأبتحث وأستبحث عنه‪ :‬فتش ‪.‬البحث‪:‬‬

‫الشء‪ ،‬البحث تحت ر‬


‫التاب‪ :‬التفتيش‪ ،‬التحقيق‪ ،‬المعدن يبحث فيه عن الذهب ونحوه‪ ،‬جمعه أبحاث‪.‬‬ ‫ر‬
‫مصدر طلب ي‬

‫الكثي البحث‪ .‬المبحث‪ :‬البحث أو مكانه‪ ،‬جمعه‪ :‬مباحث‪ .‬المبحثة بالكش‪ :‬البحث والتدقيق ‪" .3‬كما‬
‫ر‬ ‫البحاث بالشدة‪:‬‬

‫ويعن أيضا ثمرة هذا الجهد‬


‫ي‬ ‫الن تتصل به‪،‬‬
‫يشي المعن اللغوي للبحث إىل بذل المجهود يف موضوع ما‪ ،‬وجمع المسائل ي‬
‫ر‬
‫‪4‬‬ ‫ر‬
‫الشء وفتش عنه‪ ،‬واستقىص وبحث األمر‪ ،‬أي اجتهد فيه وتعرف حقيقته‬
‫ونتيجته‪ ،‬والفعل بحث يفيد معن "طلب ي‬

‫يشي البحث إل التفتيش الدقيق حقيقته ‪". .‬كما جاء تعريف البحث )‪ (Research‬يف قاموس‬
‫وف "قاموس المورد"‪ ،‬ر‬
‫ي‬

‫التقىص عن الحقائق وتبويبها وتحليلها بالنسبة لمشكلة معينة‬


‫ي‬ ‫الشهي بما يفيد عملية‬
‫ر‬ ‫مصطلحات العلوم االجتماعية‬

‫متحية للمشكلة‪.5‬‬
‫ر‬ ‫وغي‬
‫إلظهار حقيقة المشكلة وأسبابها وما يناسبها من حلول وذلك بطريقة محايدة ر‬

‫للماليي‪ ،‬ربيوت‪ ،‬ص‪.161‬‬


‫ر‬ ‫الفيوز آبادي‪ ،‬مجد الدين محمد بن يعقوب‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار القلم‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬

‫والعشون‪ ،‬ربيوت ‪ ،1983‬ص‪.23-22‬‬ ‫ر‬ ‫البستائ‪ ،‬فؤاد أفرام‪ ،‬منجد الطالب‪ ،‬دار ر‬
‫المشق‪ ،‬ط السابعة‬ ‫‪2‬‬
‫ي‬
‫ابن منظور‪ ،‬جمال الدين محمد بن مكرم‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار ربيوت‪ ،1968 ،‬مجلد ‪ ،2‬ص‪.115‬‬ ‫‪3‬‬

‫االميية‪ ،‬القاهرة‪ ،2005 ،‬ص‪.37‬‬‫الوجي‪ ،‬الهيئة العلمية العامة لشؤون المطابع ر‬


‫ر‬ ‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬معجم‬ ‫‪4‬‬

‫زك‪ ،‬مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬ربيوت‪ ،1993 ،‬ص‪.365‬‬ ‫بدوي‪ ،‬أحمد ي‬
‫‪5‬‬
‫ً‬ ‫ر ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫منظما‪ ،‬يهدف إىل جمع‬ ‫بشيا‬ ‫العلم المعروف أيضا بالبحث بطريقة أو منهجية علمية‪ ،‬يمثل نمطا من‬
‫ي‬ ‫البحث‬

‫معي أو ظاهرة‪ ،‬وفهم أسبابها بهدف تحقيق فهم أعمق للظواهر‪ ،‬كما‬
‫صحة معلومات أو فرضيات‪ ،‬وتوضيح مفهوم ر‬
‫ً‬
‫سواء كانت تتعلق بأمور فردية أو تهم المجتمع بشكل‬ ‫العلم الكتشاف حلول فعالة لمشكالت معينة‪،‬‬ ‫يسىع البحث‬
‫ي‬
‫ً‬
‫عام‪ .‬ويمكن أن يشمل هذا البحث أيضا تقييم تقنيات جديدة واختبار نجاحها يف تطوير مجاالت معينة‪. 1‬‬

‫‪2‬‬
‫العلم ‪ :‬هو عبارة عن خطة عمل يقوم بها الطالب أو الباحث‪ ،‬حيث من خاللها ي‬
‫يىصء عىل فكرة أو مشكلة‬ ‫ي‬ ‫البحث‬
‫أو ظاهرة ما‪ ،‬وتحتاج إىل حلول دائمة‪.‬‬
‫ويجب أن تضيف هذه الحلول أفكار غنية واقياحات جديدة باتجاه الحل‪.‬‬
‫علم يستند عىل حقائق موضوعية وأدلة ثابتة وراسخة‪ ،‬غايتها‬ ‫مشوع‬‫أما التعريف اآلخر للبحث العلم‪ :‬هو ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اإلحاطة الكاملة بالموضوع أو المشكلة المراد دراستها‪.‬‬
‫ه عملية بحث منظم ودقيق‪ ،‬بحقائق علمية معينة‪ ،‬وذلك بغية إثبات صحتها واإلضافة عليها أو‬
‫العلم ي‬
‫ي‬ ‫إن البحث‬
‫نفيها‪.‬‬

‫العلم‪:‬‬
‫ي‬ ‫• طرق عمل البحث‬

‫ومنهجيا ُيتبع الستكشاف المعرفة وفهم الظواهر بشكل عميق‬


‫ً‬ ‫مهما‬ ‫ً‬
‫مسارا ً‬ ‫العلم تعتي‬
‫ي‬ ‫عملية البحث‬

‫ومنظم‪ .‬وتتألف هذه العملية من عدة خطوات أساسية تشكل مراحل تطورية لتحقيق هدف البحث‪ ،‬حيث‬
‫ً‬
‫أوال يبدأ الباحث بتحديد موضوع البحث وصياغته بوضوح‪ ،‬مع تحديد األهداف المرجوة من البحث‪ .‬بعد‬

‫وه جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالموضوع من مصادر موثوقة مثل‬


‫ذلك يتبع الخطوة الثانية ي‬

‫الدوريات العلمية والكتب واألبحاث السابقة‪.‬‬

‫يأئ دور تحليل وتقييم المعلومات المجمعة يف الخطوة الثالثة‪ .‬بعد ذلك يقوم الباحث بفحص البيانات‬
‫ثم ي‬

‫بعناية الستخالص النقاط الرئيسية والعالقات بينها‪ ،‬ويقوم بتقييم مدى صحة ومالئمة هذه المعلومات‬
‫ُ‬ ‫ألهداف البحث‪ .‬بعد ذلك يأئ دور صياغة الفرضيات والتوقعات ً‬
‫بناء عىل التحليل السابق‪ .‬وتعد هذه‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫توجيها التجاه البحث وتوجيهه نحو االستكشاف والتحقق‪.‬‬ ‫الفرضيات‬

‫مقال عىل موقع مبتعث للدراسات واالستشارات االكاديمية ‪ www.mobt3ath.com‬تم االطالع عليه يوم ‪2023/11/27‬‬ ‫‪1‬‬

‫وئ ‪ www.bts-academy.com‬تم تحرير بتاري خ ‪ 2022/02/20‬تم االطالع عليه يوم ‪2023/11/27‬‬


‫مقالة عىل موقع يئ يئ اس االلكي ي‬
‫‪2‬‬
‫ً‬
‫يأئ دور تصميم وتنفيذ التجارب أو الدراسات الميدانية وفقا للخطوات المحددة‪.‬‬
‫بعد وضع الفرضيات‪ ،‬ي‬

‫هذه التجارب تساعد يف جمع المزيد من البيانات واألدلة للتحقق من صحة الفرضيات‪ .‬بعد جمع البيانات يتم‬

‫ومنطق‪ ،‬ومقارنتها مع‬


‫ي‬ ‫تفسي البيانات بشكل دقيق‬
‫ر‬ ‫تحليلها واستنتاج النتائج يف الخطوة التالية حيث يتم‬

‫نق صحتها‪.‬‬
‫الفرضيات لتأكيد أو ي‬

‫منهج‬ ‫العلم أو البحث‪ ،‬إذ يتم تلخيص جميع الخطوات والنتائج بشكل‬ ‫تأئ مرحلة كتابة التقرير‬ ‫رً‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫وأخيا ي‬

‫ومنظم‪ .‬وتتضمن هذه المرحلة رش ًحا للهدف والمنهجية المستخدمة والنتائج واالستنتاجات المستخلصة‪،‬‬

‫العلم والعام‪.‬‬
‫ي‬ ‫العلم ومشاركة المعرفة مع المجتمع‬
‫ي‬ ‫وبالتاىل يهدف هذا التقرير إىل توثيق عملية البحث‬
‫ي‬

‫العلم‪:‬‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬رشوط البحث‬
‫ي‬ ‫المطلب‬

‫شروط البحث العلمي هي المبادئ والمعايير التي يجب أن يتبعها الباحث أثناء تنفيذه للبحث‪ ،‬وتضمن جودة وموثوقية النتائج التي يتم الوصول إليها‪ .‬إليك بعض‬

‫الشروط الرئيسية للبحث العلمي‪:‬‬

‫‪ o‬المصداقية والموثوقية‪ :‬يجب أن يعتمد الباحث عىل مصادر موثوقة ومعيف بها يف جمع المعلومات‬

‫والتفسي ً‬
‫مبنيا عىل منهجيات علمية دقيقة وموثوقة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫والبيانات‪ .‬كما يجب أن يكون التحليل‬

‫‪ o‬الوضوح والدقة‪ :‬يجب عىل الباحث صياغة أهداف البحث والفرضيات بوضوح‪ ،‬وتحديد مفرداته‬

‫بدقة‪ ،‬واستخدام مصطلحات علمية محددة لتجنب التباسات أو االستخدام الخاط للمصطلحات‪.‬‬

‫‪ o‬التخطيط والتنظيم‪ :‬يجب عىل الباحث وضع خطة محكمة للبحث تشمل خطوات تنفيذية وزمنية‬

‫محددة‪ .‬هذا يضمن تنظيمية البحث وتجنب تداخل األعمال‪.‬‬

‫‪ o‬االستناد ال األدلة‪ :‬يجب أن تكون نتائج البحث مبنية عىل أدلة قوية وملموسة‪ ،‬ويجب توثيق كل‬

‫مرحلة من مراحل البحث بشكل دقيق وشفاف‪.‬‬

‫‪ o‬االبتكار واالسهام الجديد‪ :‬يفضل أن يسهم البحث يف إثراء المعرفة العلمية من خالل تقديم أفكار‬

‫جديدة أو تحليالت مبتكرة أو رؤى جديدة للموضوع‪.‬‬

‫األخالف أثناء تنفيذ البحث‪ ،‬مثل احيام‬


‫ي‬ ‫بمعايي السلوك‬
‫ر‬ ‫‪ o‬االعتبارات األخالقية‪ :‬يجب أن يليم الباحث‬

‫كي وتجنب اليوير أو التالعب يف البيانات‪.‬‬


‫حقوق المشار ر‬
‫‪ o‬التحقق والتدقيق‪ :‬يجب أن يخضع البحث لعملية تحقق وتدقيق من قبل زمالء علماء آخرين قبل‬

‫ر‬
‫نشه‪ .‬هذا يساهم يف التأكد من صحة المنهجية والنتائج‪.‬‬

‫نش نتائج البحث والمنهجيات المستخدمة بشكل شفاف يف دوريات علمية‬ ‫ر‬
‫والنش‪ :‬يجب ر‬ ‫‪ o‬الشفافية‬

‫العلم باالستفادة من النتائج وإعادة التحقق منها‪.‬‬


‫ي‬ ‫أو منصات معيف بها‪ .‬هذا يسمح للمجتمع‬

‫بمعايي عالية من الجودة واألمانة‬


‫ر‬ ‫العلم تهدف إىل ضمان تنفيذ البحث‬
‫ي‬ ‫باختصار رشوط البحث‬

‫العلمية‪ ،‬مما يسهم يف تطوير المعرفة والتقدم يف مجاالت العلوم المختلفة‪.‬‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية البحث‬

‫علم له سبب ونتيجة‪ ،‬وسنعرض يف هذه‬


‫ي‬ ‫علم‪ ،‬حيث كل عمل‬
‫ي‬ ‫ال بد من وجود أسباب ودوافع قيمة إلجراء بحث‬
‫علم أو أي دراسة علمية أخرى‪.‬‬
‫ي‬ ‫الن تدفع إىل إجراء بحث‬
‫الفقرة أهم األسباب ي‬

‫علم بعد المراحل‬


‫ي‬ ‫العلم‪ ،‬حيث يجري بحث‬
‫ي‬ ‫عىل المستوى الفردي‪ ،‬رغبة الطالب يف االرتقاء بمستواه وتحصيله‬
‫الماجستي والدكتوراه‪.‬‬
‫ر‬ ‫الجامعية االوىل آمال يف تحقيق درجات علمية ومكانة علمية مرموقة مثل‬

‫تحسي واقع المجتمعات والوصول بها إىل‬


‫ر‬ ‫من األسباب أيضا رصورة إيجاد حلول لمشاكل مجتمعية أو علمية بهدف‬
‫المجتمعات المتحرصة‪.‬‬

‫الفضول والرغبة يف اكتساب معارف وأفكار ومعلومات عن ما يدور حولنا من ظواهر معينة‪.‬‬

‫وواحدة من أهم األسباب أيضا رغبة الباحث يف دراسة مشكلة أو موضوع عرضت له الدراسات السابقة‪ ،‬ولكن ما تزال‬
‫لننق أو تضيف إىل الدراسة السابقة‪.‬‬
‫ي‬ ‫تأئ دراسة جديدة‬
‫وبالتاىل ي‬
‫ي‬ ‫الشكوك قائمة حول ما نتج عن هذه الدراسة‪،‬‬

‫باإلضافة إىل ما ذكرناه‪ ،‬هناك أسباب مختلفة منها‪:‬‬

‫وغيها إىل إجراء بحوث علمية بهدف تحقيق المزيد من التطور‬ ‫• تلجأ بعض ر‬
‫الشكات والمؤسسات التعليمية ر‬
‫والتقدم للمؤسسة ذاتها‪ ،‬مما يكسبها شهرة وخية وصيت ذائع‪.‬‬
‫ً‬
‫موسعا آلفاق تلك المؤسسات ر‬
‫وبالتاىل النجاح سيكون حليف لتلك‬
‫ي‬ ‫والشكات‪،‬‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫يأئ البحث‬
‫من هذا المنطق ي‬
‫الن يستخدم‬ ‫ر‬
‫الشكات أو المؤسسات‪ .‬بعد اإلضاءة عىل تعريف البحث‬
‫العلم وأهميته‪ ،‬ال بد لنا أن نذكر المجاالت ي‬
‫ي‬
‫العلم‪.‬‬
‫ي‬ ‫فيها البحث‬
‫المبحث الثاني‪ :‬العمليات الأساسية في البحث العلمي‬

‫العلم‪:‬‬
‫ي‬ ‫المطلب األول‪ :‬أهم مجاالت البحث‬

‫ً‬
‫العلم متنوعة ومتعددة تبعا لتنوع وتعدد االختصاصات والمجاالت العلمية‪ ،‬وأهم هذه‬
‫ي‬ ‫إن مجاالت البحث‬
‫المجاالت‪:‬‬

‫الدراسات (العلوم االجتماعية)‪ :‬يندرج تحت هذا البند كافة العلوم االجتماعية‪ ،‬آداب‪ ،‬فلسفة‪ ،‬تاري خ‪ ،‬علم‬ ‫‪-‬‬
‫التقىص‬
‫ي‬ ‫اجتماع ‪،‬وآلية العمل تيز من خالل اإلضاءة عىل ظاهرة مجتمعية أو انسانية من ثم العمل عىل‬
‫ً‬
‫الحقائق ودراسة وتحليل البيانات وصوال إىل نتائج نهائية‪.‬‬

‫مجال الحواسيب‪ :‬يعد الحاسوب إنجاز ي‬


‫علم وثورة بعالم التقنيات ‪،‬ويعتي موضوع الحواسيب من أهم‬ ‫‪-‬‬
‫الن يبحث فيا العلم أي البحوث العلمية‪.‬‬
‫المواضيع ي‬

‫إن التطورات المتسارعة يف وسائل االتصال‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬التقنيات الحديثة‪ ،‬أفرزت مفاهيم ومواضيع جديدة‪.‬‬

‫علم وبقوة ألجل إجراء دراسات متعددة يف عدة مجاالت مثل ؛ مجال الحاسب‬
‫ي‬ ‫وب هذا السياق يستوجب حضور بحث‬
‫وئ‪.‬‬
‫الصناع‪ ،‬أبحاث يف اليمجيات اللغوية‪ ،‬نظم التشغيل اإللكي ي‬
‫ي‬ ‫اآلىل‪ ،‬دراسة الذكاء‬
‫ي‬

‫الن يعيش فيها‪ ،‬ودور‬


‫العلم عىل دراسة العالقة ربي الحيوان والبيئة ي‬
‫ي‬ ‫دراسة علم الحيوان‪ :‬حيث يقوم البحث‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسان باالستفادة من خالل ما يقدمه الحيوان من غذاء‪.‬‬

‫من خالل الدراسات العلمية حوب آليات زيادة اإلنتاج باإلضافة إىل دراسة طرق لزيادة تكاثرها‪ .‬باإلضافة إىل ذلك‬
‫الن تصيب الحيوان‪.‬‬
‫دراسة األمراض ي‬

‫األخية‪ ،‬وذلك لما تقدمه من أهمية وخدمة‬


‫ر‬ ‫النبائ)‪ :‬من أهم المواضيع المتداولة يف اآلونة‬
‫ي‬ ‫‪ -‬علم النبات ( الغطاء‬
‫عظيمة للبيئة المحيطة‪.‬‬

‫الن تهدف إىل دراسة كل ما بتعلق بالنبات‪ ،‬الزراعة‪ ،‬استنباط سالالت جديدة‪ ،‬العناية باليبة‪،‬‬
‫حيث تجرى األبحاث ي‬
‫تحسي نوعية البذار‪...‬وإىل ما هنالك‪.‬‬
‫ر‬ ‫تهجي النبات المعدل وراثيا‪،‬‬
‫ر‬

‫‪ -‬دراسة متعلقة بالكيمياء‪ :‬ي‬


‫تىصء البحوث العلمية عىل علم الكيمياء‪ ،‬حيث ظهرت دراسات جديدة بفضل‬
‫العلم مثل‪ :‬الكيمياء الحيوية والعضوية والطبيعية‪ ،‬وكل ذلك أئ بعد دراسات وبحوث‪.‬‬
‫ي‬ ‫التطور‬
‫وتبن نظريات مطورة عن سابقاتها من النظريات القديمة‪ .‬علم‬
‫ي‬ ‫وما يزال الباب مفتوح لعديد من النظريات الجديدة‪.‬‬
‫الجغرافية‪ :‬هو علم واسع وشملته البحوث العلمية‪ ،‬حيث تهتم البحوث‪:‬‬

‫العلم‪:1‬‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬العمليات األساسية يف المنهج‬
‫ي‬ ‫المطلب‬

‫علم وآخر‪ ،‬فإن هناك مجموعة من العمليات األساسية‬


‫ي‬ ‫عىل الرغم من وجود اختالف التفاصيل فيما ربي تطبيق منهج‬
‫يىل‪:‬‬
‫العلم‪ ،‬ويتشارك فيما جميع المناهج‪ ،‬كما ي‬
‫ي‬ ‫يف المنهج‬
‫‪ -‬اختيار مشكلة البحث‪ :‬ومن الناحية المنهجية فإن مشكلة البحث تتمثل يف صعوبة معينة يف الفهم‪ ،‬وذلك يف‬
‫لشوط جهة‬ ‫معي‪ ،‬أما من الناحية العملية‪ ،‬فإن اختيار الباحث للمشكلة العملية قد يكون ً‬
‫تبعا ر‬ ‫علم ر‬ ‫مجال‬
‫ي‬
‫جامىع‪ ،‬وال بد لها من وجود مصادر ومراجع‪ ،‬وكذا دراسات سابقة‪،‬‬
‫ي‬ ‫الدراسات العليا ذاتها‪ ،‬وتحت رإشاف دكتور‬
‫وج خيال الباحث‪.‬‬ ‫ومن المهم أن تكون قابلة للبحث وليست مجرد ظاهرة من ي‬
‫ُ‬
‫العلم‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪ -‬صياغة الفرضيات العلمية‪ :‬تعتي صياغة الفرضيات العلمية من أبرز العمليات األساسية يف المنهج‬
‫والفرضيات جمع فرضية‪ ،‬وتمثل الفرضية مقيح يقدمه الباحث يساعد عىل حل اإلشكالية‪ ،‬وتتضمن الفرضية‬
‫غي‬
‫المتغي المستقل‪ ،‬بمعن سبب حدوث الظاهرة‪ ،‬واآلخر المت ر‬
‫ر‬ ‫بحثيي‪ ،‬ويطلق عىل أحدهما اسم‬
‫ر‬ ‫متغيين‬
‫ر‬
‫بالمتغي المستقل بصورة إيجابية أو سلبية‪ ،‬وعىل سبيل المثال‬
‫ر‬ ‫واألخي يرتبط‬
‫ر‬ ‫الن تظهر‪،‬‬
‫التابع‪ ،‬بمعن النتيجة ي‬
‫يف حالة طرحنا للفرضية‪ :‬كلما ارتفعت درجة الحرارة؛ قل خروج الناس ألعمالهم (عالقة سلبية)‪ ،‬وكذا الفرضية‪:‬‬
‫كلما ارتفعت أجور العمال؛ زادت قدرتهم عىل األنفاق (عالقة إيجابية)‪.‬‬
‫‪ -‬تجميع المعلومات والبيانات ذات الصلة‪:‬‬
‫َّ‬
‫علم يتمثل فيما يجمعه الباحث من معلومات وبيانات‪ ،‬وذلك من ربي‬
‫ي‬ ‫الرئيش ألي بحث‬
‫ي‬ ‫إن المورد‬ ‫‪o‬‬
‫كثي من أنواع المصادر والمراجع والدراسات السابقة‪،‬‬
‫العلم‪ ،‬ويوجد ر‬
‫ي‬ ‫العمليات األساسية يف المنهج‬
‫وثائق‪ ،‬وكذا هناك نوعية من المعلومات الحديثة‬
‫ي‬ ‫تاريج أو‬
‫ي‬ ‫مباشة‪ ،‬ولها ُبعد‬
‫غي ر‬ ‫ويمثل ذلك معلومات ر‬
‫الكىل محل االهتمام‪.‬‬
‫الن ترتبط باختيار الباحث لعينة دراسة لتمثل المجتمع ي‬
‫أو المعارصة ي‬
‫تأثي مرض التوحد عىل األطفال دون سن الخامسة؛‬
‫عىل سبيل المثال يف حالة رغبة الباحث بدراسة ر‬
‫وف سنوات عمرية مختلفة من‬‫المصابي بذلك المرض‪ ،‬ي‬
‫ر‬ ‫فمن الممكن أن يختار عينة من األطفال‬
‫ويعرف ذك النوع باسم دراسة االتجاه‪ ،‬ويكون بطريقة عرضية‪ ،‬بمعن‬ ‫السنة األوىل وحن الخامسة‪ُ ،‬‬

‫اختيار سنوات مختلفة من المفردات (األشخاص) الذين تتوافر فيهم الخصائص المتعلقة بالظاهرة‬
‫باف المجتمع‪.‬‬
‫وف حالة التوصل لنتائج يتم تعميمها عىل ي‬
‫محل االهتمام‪ ،‬ي‬
‫لك يستطيع الباحث أو الباحثة تعميم النتائج؛ فال بد من رشوط فيما يتعلق باختيار عينة البحث‪،‬‬
‫ي‬
‫وف طليعتها أن يكون هناك انسجام ربي المفردات من حيث الخصائص‪ ،‬ويتوصل الباحث لذلك من‬
‫ي‬

‫مقال عىل موقع مبتعث للدراسات واالستشارات االكاديمية ‪www.mobt3ath.com‬‬ ‫‪1‬‬


‫وف تلك الحالة‬
‫الطبيىع‪ ،‬أو االنحراف المعياري‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫خالل تطبيق بعض أدوات اإلحصاء‪ ،‬مثل التوزي ع‬
‫يختار الباحث عينة محدودة‪ ،‬أما يف حالة عدم وجود تجانس فمن المفضل أن يختار الباحث عينة‬
‫كبية الحجم‪.‬‬
‫ر‬
‫من ربي طرق اختيار العينة االحتمالية كل من‪ :‬العينة البسيطة‪ ،‬والعينة الجغرافية‪ ،‬و العينة الطبقية‪،‬‬
‫والعينة المزودة‪ ،‬والعينة العنقودية‪ ،‬وكذا يمكن اختيار عينة البحث بطريقة ال احتمالية‪ ،‬مثل‪ :‬طريقة‬
‫العينة الهدفية‪ ،‬أو الحصية‪ ،‬وعىل الباحث أن يوضح طريقته ف اختيار عينة البحث‪ ،‬ر‬
‫ويشح سبب‬ ‫ي‬
‫غيها‪.‬‬
‫استخدام تلك الطريقة دون ر‬
‫الن‬
‫العلم؛ تتمثل يف وضع الباحث للنتائج ي‬
‫ي‬ ‫تفستها‪ :‬آخر العمليات األساسية يف المنهج‬
‫ر‬ ‫‪ -‬استخراج النتائج مع‬
‫متغيات الفرضيات‪ ،‬وكذا التوجهات‬
‫يتم التوصل إليها‪ ،‬ومن المهم أن توضح تلك النتائج طبيعة العالقة ربي ر‬
‫تفسي لكل عنرص من النتائج‪ ،‬وبالطبع يف‬
‫ر‬ ‫الن أسفر عنها البحث‪ ،‬مع األخذ يف االعتبار قيام الباحث بعملية‬
‫ي‬
‫كثي من المعادالت اإلحصائية‪ ،‬وهناك عديد من‬
‫حالة اتباع الباحث أسلوب العينة‪ ،‬فإن ذلك يستلزم استخدام ر‬
‫الن تساعد عىل ذلك يف الفية الراهنة‪.‬‬
‫برمجيات الكمبيوتر ي‬

‫• خاتمة‪:‬‬

‫العلم‪ ،‬يمكن القول إن العملية البحثية تعد جوهرية لتطوير‬


‫ي‬ ‫يف ختام البحث حول العمليات األساسية يف البحث‬

‫المعرفة وفهم الظواهر العلمية‪ .‬تظهر أهمية الخطوات األساسية يف البحث كأدوات أساسية لضمان صحة وجودة‬

‫النتائج وتحقيق األهداف العلمية‪ .‬من خالل تحديد المشكلة‪ ،‬ووضع الفرضيات‪ ،‬وتصميم الدراسة‪ ،‬وجمع البيانات‪،‬‬

‫العلم‪.‬‬
‫ي‬ ‫للباحثي فهم أعماق الموضوعات وتقديم إسهامات قيمة للمجتمع‬
‫ر‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫وتحليلها‪ ،‬يتيح البحث‬

‫الباحثي االليام‬
‫ر‬ ‫العلم أهمية التفرغ للياهة واألخالقيات البحثية‪ ،‬حيث يجب عىل‬
‫ي‬ ‫عالوة عىل ذلك‪ ،‬يظهر البحث‬

‫العلم اإللمام باألساليب‬


‫ي‬ ‫بمعايي الياهة العلمية وتقديم المعلومات بشكل دقيق وشفاف‪ .‬يتطلب النجاح يف البحث‬
‫ر‬

‫العلمية المناسبة والقدرة عىل تقييم األدلة بشكل نقدي‪.‬‬

‫ف النهاية‪ ،‬يجسد البحث العلم مساهمة ّ‬


‫العلم‪ .‬إن ي‬
‫تبن عمليات البحث‬ ‫ي‬ ‫فعالة يف تطوير المعرفة والتقدم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫أساسا لبناء قاعدة قوية للعلم والتقدم يف مختلف الميادين العلمية‪.‬‬ ‫األساسية واالليام بأخالقيات البحث يشكالن‬
‫• قائمة المراجع‪:‬‬

‫الفيوز آبادي‪ ،‬مجد الدين محمد بن يعقوب‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار القلم‬
‫ر‬ ‫▪‬
‫للماليي‪ ،‬ربيوت‪.‬‬
‫ر‬

‫ر‬
‫والعشون‪ ،‬ربيوت ‪.1983‬‬ ‫البستائ‪ ،‬فؤاد أفرام‪ ،‬منجد الطالب‪ ،‬دار ر‬
‫المشق‪ ،‬ط السابعة‬ ‫ي‬ ‫▪‬
‫ابن منظور‪ ،‬جمال الدين محمد بن مكرم‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار ربيوت‪ ،1968 ،‬مجلد ‪.2‬‬ ‫▪‬
‫االميية‪ ،‬القاهرة‬
‫الوجي‪ ،‬الهيئة العلمية العامة لشؤون المطابع ر‬
‫ر‬ ‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬معجم‬ ‫▪‬
‫‪.2005‬‬

‫زك‪ ،‬مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬ربيوت ‪.1993‬‬


‫بدوي‪ ،‬أحمد ي‬ ‫▪‬
‫مقال عىل موقع مبتعث للدراسات واالستشارات االكاديمية ‪.www.mobt3ath.com‬‬ ‫▪‬

‫وئ ‪.www.bts-academy.com‬‬
‫مقالة عىل موقع يئ يئ اس االلكي ي‬ ‫▪‬

You might also like