Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬

‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬


‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اختصاص غرفة الا‪@A‬ام وجهات الحكم ي تقرير بطالن إجراءات التحقيق‬

‫‪Indictment Division and Trial Court Jurisdiction‬‬

‫‪in declaring the nullity of the procedure of investigation‬‬


‫ـ ــ ـ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــــ ـــــــ ـ ــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــ ـــــــ ــ ــ ــــ ـــ ـ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــ ـــ ــــ ـــــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــــــــــ ــــ ــ ــــــ ـ ــ ــــــــ ـ ـــــــ ـ ــــ ـــــ ـــــــــــ ــ ــــــــ ـ ــ ـ ـــــــــ ــ ــــــــــــــ ــ ــــــــ ـ ـــــــ ـ ــــ ـــــ ـــــــــــ ـــ ـ ـ‬
‫‪RAMI Halim‬‬ ‫رامي حليم‬
‫جامعة البليدة ‪2‬‬
‫‪Blida 2 University, Faculty of law and political science, public law department‬‬
‫الايميل امل‪h.rami@univ-blida2.dz kl‬‬
‫ـ ــ ـ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــــ ـــــــ ـ ــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــ ـــــــ ــ ــ ــــ ـــ ـ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــ ـــ ــــ ـــــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــــــــــ ــــ ــ ــــــ ـ ــــــــ ــ ـ ـــــــ ـ ــــ ـــــ ــــــــــــــــــ ـ ــ ـ ـــــــ ــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــ ـ ـــــــ ـ ــــ ـــــ ـــــــــــــــــ‬
‫‪2021-06-09‬‬ ‫تاريخ القبول ‪:‬‬ ‫‪2021-02-12‬‬ ‫تاريخ الاستالم‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪657‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫امللخص باللغة العربية‪:‬‬

‫~@دف هذا البحث إ‪y‬ى التعرض بالدراسة والتحليل لألسس القانونية الختصاص غرفة الا‪@A‬ام وجهات الحكم ي تقرير‬
‫بطالن إجراءات التحقيق‪ ،‬ال€‪ k‬تناولها املشرع الجزائري ي القسم العاشر من الفصل ٔالاول من الباب الثالث من الكتاب‬
‫ٔالاول من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬تحت عنوان بطالن إجراءات التحقيق ي املواد من ‪ 157‬إ‪y‬ى ‪ ،161‬وأقر صالحية‬
‫الفصل فيه إ‪y‬ى جهات قضائية معينة تتمثل أوال‪ :‬ي غرفة الا‪@A‬ام باعتبارها جهة تحقيق ثانية بموجب أحكام نص املادة‬
‫‪ 191‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬ال€‪ k‬تخول لها النظر ي صحة ٕالاجراءات املرفوعة إل•@ا والقضاء ببطال”@ا إن كانت‬
‫مشوبة بعيب‪ ،‬وعند الاقتضاء ببطالن ٕالاجراءات الالحقة كلها أو بعضها‪ .‬وثانيا‪ :‬ي جهات الحكم بموجب أحكام املادة‬
‫‪ 161‬من قانون الاجراءات الجزائية ال€‪ k‬تخول لجميع جهات الحكم عدا املحاكم الجنائية صفة تقرير البطالن‪ ،‬هذا من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬تمكن الخصوم من تقديم أوجه البطالن أمام الجهة القضائية ال€‪ k‬تقŸž‪ k‬ي الدعوى قبل أي‬
‫دفاع‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬بطالن‪ ،‬إجراءات التحقيق‪ ،‬إحالة‪ ،‬غرفة الا‪@A‬ام‪ ،‬جهات الحكم‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪This research aims to study and analyze the legal basis of Indictment Division and Trial‬‬
‫‪Court Jurisdiction in declaring the nullity of the procedure of investigation, which‬‬
‫‪approached by the Algerian legislator in the tenth section, first chapter, third title of the‬‬
‫‪Code of Penal Procedure, entitled “nullity of the procedure of investigation” in the‬‬
‫‪articles from 157 to 161; and has conferred the authority to rule on this nullity to‬‬
‫‪specified jurisdictions which consist first in: the Indictment Division which is considered‬‬
‫‪as a second investigation authority pursuant to the provisions of article 191 of the Code‬‬
‫‪of Penal Procedure which confers the right to examine the procedure it deals with and to‬‬
‫‪declare its nullity in case it is tinged with defect and, if need be, the nullity of the‬‬
‫‪subsequent procedure, whether in whole or in part. Second: the trial courts pursuant to‬‬
‫‪the provisions of article 161 of the Code of Penal Procedure, which confers to all the trial‬‬
‫‪courts, except for the criminal courts, the quality to declare the nullity in one side, and to‬‬
‫‪allow the parties involved to introduce the nullity aspects to the jurisdiction that shall rule‬‬
‫‪on the case before any defence, in the other side.‬‬

‫‪Keywords: nullity, procedure of investigation, Forwarding, Indictment Division, Trial‬‬


‫‪Court Jurisdiction.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪658‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫القانونية واج‪@Æ‬ادات املحكمة العليا‪ ،‬وبصورة أقل‪ ،‬ع«ى‬ ‫مقـدم ــة‪:‬‬
‫املنهج»ن الوصفي والاستقرائي ي بعض املواضع‪.‬‬ ‫التحقيق القضائي هو مجموعة من ٕالاجراءات ال€‪ k‬قررها‬
‫وح€§ نجيب ع«ى ٕالاشكالية املطروحة‪ ،‬وتستجيب خطة‬ ‫املشرع ووضع لها شروطا وضوابط‪ ،‬يؤدي عدم اح‪¤¥‬امها إ‪y‬ى‬
‫البحث للمتطلبات املنهجية‪ ،‬قسمنا هذﻩ الدراسة إ‪y‬ى‬ ‫إهدار ٔالاثر القانوني الذي سي‪¤¥‬تب ع‪@ª‬ا‪ ،‬وهذا ما يسم§‬
‫محورين‪ ،‬تناولنا ي املحور ٔالاول اختصاص غرفة الا‪@A‬ام ي‬ ‫بالبطالن‪ ،‬الذي يعرف ع«ى أنه جزاء إجرائي يلحق كل إجراء‬
‫تقرير البطالن‪ ،‬وي املحور الثاني اختصاص جهات الحكم‬ ‫معيب وقع باملخالفة لنموذجه املرسوم قانونا فيعوقه عن‬
‫ي تقرير البطالن‪.‬‬ ‫أداء وظيفته‪ 1،‬ولهذا الجزاء صور عدة تختلف باختالف‬
‫املحور ٔالاول‪ :‬اختصاص غرفة الا‪@A‬ام ي تقرير البطالن‬ ‫الحال لك‪@ª‬ا تتفق دائما مع وظيفة القاعدة ٕالاجرائية‪ 2.‬وبما‬
‫تناول املشرع الجزائري الاحكام املتعلقة بغرفة الا‪@A‬ام ي‬ ‫أن بطالن إجراءات التحقيق ال يتم تلقائيا بصورة آلية‪ ،‬فإن‬
‫املواد من ‪ 176‬إ‪y‬ى ‪ 211‬من قانون الاجراءات الجزائية‪ ،‬حيث‬ ‫املشرع الجزائري قرر هذﻩ السلطة لجهات قضائية ممثلة ي‬
‫نص ع«ى أنه تتشكل ي كل مجلس قضائي غرفة ا‪@A‬ام‬ ‫غرفة الا‪@A‬ام باعتبارها جهة تحقيق ثانية ورقابة ع«ى أعمال‬
‫أو اك‪ ،¤Ì‬من رئيس ومستشارين‪ ،‬يختارون من ب»ن قضاة‬ ‫قا‪ kž³‬التحقيق وجهات الحكم ممثلة ي قسم الجنح‬
‫‪3‬‬
‫املجلس‪ ،‬ويعينون بقرار من وزير العدل ملدة ثالث سنوات‬ ‫واملخالفات ع«ى مستوى املحكمة‪ ،‬والغرفة الجزائية ع«ى‬
‫ويمثل النيابة العامة لدى غرفة الا‪@A‬ام طبقا ألحكام املادة‬ ‫مستوى املجلس باإلضافة إ‪y‬ى املحكمة العليا‪ ،‬وهذا لقناعته‬
‫‪ 177‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬النائب العام أو أحد‬ ‫الراسخة بأن القضاء هو من يملك مطلق السلطة ي تجريد‬
‫‪4‬‬
‫مساعديه‪.‬‬ ‫كل إجراء من إجراءات التحقيق املشوبة بعيب إجرائي‪ ،‬من‬
‫وجعل قانون ٕالاجراءات الجزائية من غرفة الا‪@A‬ام جهة‬ ‫كل قيمة قانونية‪ ،‬وإبطال ما نتج ع‪@ª‬ا من أدلة وقرائن أو اية‬
‫تحقيق درجة ثانية‪ ،‬تضطلع أساسا بدور الرقابة ع«ى أعمال‬ ‫أثار قانونية‪.‬‬
‫قا‪ kž³‬التحقيق عند مباشرته للتحقيق‪ ،‬وتتجسد هذﻩ‬ ‫لذلك يعت‪ ¤¹‬بطالن إجراءات التحقيق من املسائل ال€‪k‬‬
‫الرقابة ي صورة تقرير جزاء البطالن‪ 5،‬إذ أنه لغرفة الا‪@A‬ام‬ ‫تث»‪ ¤‬العديد من ٕالاشكاالت سواء بالنسبة للقضاء أو أطراف‬
‫أن تنظر ي صحة ٕالاجراءات املرفوعة إل•@ا‪ ،‬وي حالة تب»ن‬ ‫الخصومة الجزائية‪ ،‬من جانب الجهات القضائية املقررة‬
‫لها أن إجراء من ٕالاج راءات مشوبا بعيب‪ ،‬فإ”@ا تقŸž‪k‬‬ ‫للبطالن‪ ،‬أو ي ما يتعلق بنطاق البطالن ومص»‪ٕ ¤‬الاجراءات‬
‫ببطالنه‪ ،‬وعند الاقتضاء ببطالن ٕالاجراءات التالية له كلها‬ ‫املشوبة بعيب إجرائي‪ ،‬وٕالاج راءات الالحقة عل•@ا‪ .‬السيما وأن‬
‫أو بعضها‪ ،‬ولها بعد ٕالابطال‪ ،‬أن تتصدى ملوضوع ٕالاجراء‬ ‫النصوص القانونية ال€‪ k‬عالجت بطالن إجراءات التحقيق‬
‫أو تحيل امللف إ‪y‬ى قا‪ kž³‬التحقيق نفسه أو لقاض غ»‪¤‬ﻩ‬ ‫قليلة نسبيا‪ ،‬وي بعض ٔالاحيان يشو½@ا الغموض والقصور‬
‫‪6‬‬
‫ملواصلة إجراءات التحقيق‪.‬‬ ‫مثل ما هو ٔالامر بالنسبة لإلجراءات ال€‪ k‬تتبعها محكمة‬
‫من هذا املنطلق قسمنا هذا املحور إ‪y‬ى أوال‪ :‬إخطار غرفة‬ ‫الجنح واملخالفات عند قضا‪@Â‬ا بالبطالن‪.‬‬
‫الا‪@A‬ام للفصل ي بطالن إجراءات التحقيق‪ ،‬وثانيا‪ :‬الفصل‬ ‫وعليه فإن ٕالاشكالية املحورية ال€‪ k‬تقوم عل•@ا هذﻩ‬
‫ي بطالن إجراءات التحقيق من طرف غرفة الا‪@A‬ام‪.‬‬ ‫الدراسة تتمثل ي التساؤل‪ :‬إ‪y‬ى أي مدى وفق املشرع‬
‫الجزائري ي ضبط ٔالاطر القانونية وٕالاجرائية ال€‪ k‬بموج‪@Ä‬ا‬
‫أوال‪ -‬إخطـ ــار غرفـ ــة الا‪@A‬ـ ــام للفصـ ــل ـ ــي بطـ ــالن إج ـ ـراءات‬ ‫تم إسناد تقرير البطالن لغرفة الا‪@A‬ام وجهات الحكم؟‬
‫التحقيق‪:‬‬ ‫من هنا تستمد هذﻩ الدراسة أهمي‪@Æ‬ا‪ ،‬خاصة وأن سالمة‬
‫إن التسليم بكون غرفة الا‪@A‬ام جهة تحقيق درجة ثانية‬ ‫إجراءات التحقيق من العيوب ترتبط ارتباطا وثيقا بحماية‬
‫يجعل م‪@ª‬ا سلطة محايدة ومستقلة‪ ،‬الهدف من وجودها هو‬ ‫حقوق الدفاع وحسن س»‪ ¤‬القضاء‪ .‬والستجالء مختلف‬
‫حماية الحقوق وعدم املساس بالحرية الشخصية لألفراد‪،‬‬ ‫جوانب هذا املوضوع فقد اعتمدنا بشكل أسا‪ kžÊ‬ع«ى املنهج‬
‫ولعل هذا من أبرز ٔالاسباب ال€‪ k‬جعلت املشرع الفرن‪ kžÓ‬يغ»‪¤‬‬ ‫التحلي«ي‪ ،‬الذي نلمسه بوضوح من خالل تحليل النصوص‬
‫‪«La chambre‬‬ ‫تمسي‪@Æ‬ا من غرفة الا‪@A‬ام‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪659‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ 16،‬فإنه يمكن للنيابة إثارة‬ ‫»‪ d’accusation‬إ‪y‬ى غرفة التحقيق ‪«La chambre‬‬
‫البطالن أمام املحكمة العليا‪ ،‬بشرط أن ال يتم ذلك ألول‬ ‫»‪.d’instruction‬‬
‫‪17‬‬
‫مرة أمامها‪ ،‬باعتبارها جهة قضائية عليا‪.‬‬ ‫ويعت‪ ¤¹‬إخطار غرفة الا‪@A‬ام‪ ،‬الطريق الجوهري ي اتصالها‬
‫ثانيا‪ -‬الفصل ي بطالن إجراءات التحقيق من طرف‬ ‫باإلجراء املشوب بالبطالن‪ ،‬السيما وأن ٔالاطراف ال€‪ k‬لها‬
‫غرفة الا‪@A‬ام‪.‬‬ ‫الحق ي طلب البطالن ي مرحلة التحقيق أمام غرفة‬
‫من املقرر قانونا أن غرفة الا‪@A‬ام ‪Û‬ي الجهة القضائية‬ ‫الا‪@A‬ام‪ ،‬هما ع«ى سبيل الحصر قا‪ kž³‬التحقيق ووكيل‬
‫املختصة بالفصل ي إجراءات البطالن املرفوعة إل•@ا من‬ ‫الجمهورية‪ 7،‬كما يمكن لغرفة الا‪@A‬ام إثارة البطالن من تلقاء‬
‫قا‪ kž³‬التحقيق أو وكيل الجمهورية‪ ،‬كما أ”@ا ملزمة من‬ ‫نفسها‪ 8‬بعد ‪@A‬يئة القضية وإرسال املستندات‪ ،‬أو عن طريق‬
‫‪9‬‬
‫تلقاء نفسها بتقرير بطالن كل إجراء معيب‪ ،‬ومن املؤكد أن‬ ‫الاستئناف ي ٔالاوامر املسموح ½@ا‪ ،‬وفقا لنص املادت»ن ‪179‬‬
‫املشرع الجزائري منح لغرفة الا‪@A‬ام سلطة الفصل ي بطالن‬ ‫و ‪ 10183‬من قانون الاجراءات الجزائية‪ ،‬بالنسبة للم‪@Æ‬م‬
‫إجراءات التحقيق‪ ،‬ألنه من غ»‪ ¤‬املنطق أن يبطل قا‪kž³‬‬ ‫والطرف املدني‪ .‬ويبقى البطالن املتعلق بالنظام العام غ»‪¤‬‬
‫التحقيق إجراء معيبا قام به بنفسه أو أمر به بموجب إنابة‬ ‫قابل للتصحيح أو التنازل عنه‪ ،‬وعليه فإن غرفة الا‪@A‬ام‬
‫قضائية‪ ،‬وي كل ٔالاحوال فإن غرفة الا‪@A‬ام تكون مختصة‬ ‫تتصدى للموضوع بأحد ٔالاوامر وتبطل ٕالاجراء وفقا لنص‬
‫للفصل ي بطالن إجراءات التحقيق ي حالت»ن‪ ،‬أوال‬ ‫املادة ‪ 11160‬و ‪ 191‬من قانون الاجراءات الجزائية بعد‬
‫‪12‬‬
‫بمناسبة استئناف أوامر قا‪ kž³‬التحقيق وثانيا ي حالة‬ ‫اكتشاف ٕالاجراء املشوب بالبطالن‪.‬‬
‫اخطارها بكامل ملف التحقيق‪.‬‬ ‫وتجدر ٕالاشارة‪ ،‬أنه ال يمكن للم‪@Æ‬م والطرف املدني إثارة‬
‫ففي حالة إخطار غرفة الا‪@A‬ام باستئناف أمر من أوامر‬ ‫بطالن إجراءات التحقيق أمام غرفة الا‪@A‬ام‪ ،‬ي ح»ن يجوز‬
‫قا‪ kž³‬التحقيق‪ 18،‬فإن موضوع الاستئناف هو الذي يحدد‬ ‫لهما التمسك به وإثارته أمام جهات الحكم‪ .‬أما بالنسبة‬
‫نطاق اختصاصها ي الفصل بالبطالن‪ ،‬بمع‪ §Ý‬أن سلطا‪@A‬ا‬ ‫لقا‪ kž³‬التحقيق فإنه إذا تراءى له أن إج راء من إجراءات‬
‫تكون مقيدة باألثر الناقل لالستئناف‪ ،‬وال يجوز لها النظر إال‬ ‫التحقيق مشوبا بالبطالن‪ ،‬فعليه أن يرفع الامر لغرفة الا‪@A‬ام‬
‫ي حدودﻩ دون تجاوزﻩ إ‪y‬ى مسائل أخرى‪ ،‬وإال كان قضاؤها‬ ‫باملجلس القضائي عن طريق طلب إبطال هذا ٕالاجراء‪ ،‬بعد‬
‫باطال‪ 19.‬و‪Û‬ي الحالة ال€‪ k‬ال يمكن ف•@ا كذلك للم‪@Æ‬م والطرف‬ ‫استطالع رأي وكيل الجمهورية وإخطار امل‪@Æ‬م واملد‪Ù‬ي املدني‬
‫املدني تقديم أي وجه خارج عن املوضوع الوحيد لالستئناف‬ ‫وهو ما يفهم منه بأن قا‪ kž³‬التحقيق ليس مخوال للقيام‬
‫من أجل مراقبة صحة الاجراءات‪ 20،‬أما إذا أثار امل‪@Æ‬م‬ ‫بتصحيح ٕالاجراء الذي تب»ن بأنه مشوب بعيب البطالن‬
‫والطرف املدني بطالن إجراء من ٕالاجراءات عدا الحاالت‬ ‫سواء كان هو من قام به شخصيا أو أمر القيام به عن طريق‬
‫املتعلقة بالنظام العام‪ ،‬فإنه يتع»ن ع«ى غرفة الا‪@A‬ام‬ ‫إنابة قضائية أو ح€§ ي الحالة ال€‪ k‬يكون فيه البطالن من‬
‫التصريح بعدم قبول طلب البطالن املثار شكال‪ ،‬وأال تفصل‬ ‫النظام العام أو متعلقا بمصلحة الخصوم‪ ،‬ألن غرفة الا‪@A‬ام‬
‫‪13‬‬
‫‪21‬‬
‫ي املوضوع ولو كان ذلك بالرفض‪.‬‬ ‫‪Û‬ي وحدها من تملك هذﻩ السلطة‪.‬‬
‫أما ي الحالة ال€‪ k‬يتم ف•@ا إحالة ملف التحقيق بأكمله‬ ‫وعليه فإن ٕالاجراء الصحيح‪ ،‬هو أن يقوم قا‪kž³‬‬
‫فمن املؤكد أن تستعمل غرفة الا‪@A‬ام ي سلطا‪@A‬ا كجهة‬ ‫التحقيق‪ ،‬ي حالة الاجراء املشوب بالبطالن بإرسال ملف‬
‫قضائية ع«ى نحو أوسع‪ ،‬إذا ما قارناها بسابق‪@Æ‬ا‪ ،‬أين تكون‬ ‫ٕالاجراءات إ‪y‬ى وكيل الجمهورية ليستطلع رأيه قبل رفع طلب‬
‫سلطة غرفة الا‪@A‬ام مقيدة بموضوع الاستئناف‪ ،‬ذلك أن‬ ‫ٕالابطال إ‪y‬ى غرفة الا‪@A‬ام وهذا بعد إخطار كل من امل‪@Æ‬م‬
‫‪14‬‬
‫إحالة ملف التحقيق بأكمله إ‪y‬ى غرفة الا‪@A‬ام بعد إصدار‬ ‫والطرف املدني‪.‬‬
‫قا‪ kž³‬التحقيق أحد أوامر التصرف فيه‪ ،‬يجعل غرفة‬ ‫أما وكيل الجمهورية‪ ،‬فإذا تب»ن له أن إجراء مشوبا‬
‫الا‪@A‬ام مختصة للفصل ي مجموع ٕالاجراءات املطروحة‬ ‫بالبطالن‪ ،‬فإنه يطلب من قا‪ kž³‬التحقيق موافاته بملف‬
‫عل•@ا‪ ،‬بحيث تتأكد من صحة ٕالاجراءات وإثارة كل حاالت‬ ‫الدعوى من أجل إرساله إ‪y‬ى غرفة الا‪@A‬ام ويرفع لها طلبا‬
‫البطالن مع القضاء ببطالن ٕالاجراء املشوب بعيب والنظر‬ ‫بالبطالن‪ 15.‬وي هذا الجانب‪ ،‬وبالرجوع إ‪y‬ى نص املادة ‪501‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪660‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫حيث أنه ال يجوز للجهات القضائية‪ ،‬ممثلة ي محكمة‬ ‫ما إذا كان ٔالامر يستوجب إبطال ٕالاجراءات الالحقة له كلها‬
‫الجنح واملخالفات‪ ،‬القضاء ببطالن إج راءات التحقيق‪ ،‬إذا‬ ‫أو بعضها‪ ،‬ولها بعد ٕالابطال أن تتصدى ملوضوع ٕالاجراء‬
‫كانت قد أحيلت إل•@ا عن طريق غرفة الا‪@A‬ام‪ 25،‬والعلة ي‬ ‫أو تحيل امللف لنفس قا‪ kž³‬التحقيق أو لقاض غ»‪¤‬ﻩ‬
‫‪22‬‬
‫ذلك أن غرفة الا‪@A‬ام جهة تحقيق درجة ثانية‪ ،‬تضطلع‬ ‫ملواصلة إجراءات التحقيق‪.‬‬
‫بسلطة رقابية ع«ى أعمال قا‪ kž³‬التحقيق‪ ،‬وتستأنف أمامها‬
‫جميع أوامرﻩ القابلة لالستئناف‪ ،‬لذلك فمن البدي‪ kä‬أن‬ ‫املحور الثاني‪ :‬اختصاص جهات الحكم ي تقرير البطالن‬
‫تطهر ٕالاجراءات من جميع عيوب البطالن‪ .‬ح€§ أنه ال يجوز‬ ‫يتحدد اختصاص جهات الحكم ي تقرير البطالن‬
‫الطعن ي أحكام ٕالاحالة الصادرة عن غرفة الا‪@A‬ام ي قضايا‬ ‫باإلجراءات السابقة عند إحالة الدعوى الجزائية أمامها‬
‫الجنح أو املخالفات‪ ،‬إال إذا قŸž§ الحكم ي الاختصاص‬ ‫وينعقد الاختصاص لجميع الجهات القضائية باستثناء‬
‫أو تضمن مقتضيات ”@ائية ليس ي استطاعة قضاة الجنح‬ ‫املحاكم الجنائية‪ ،‬ي تقرير بطالن ٕالاجراءات املتعلقة‬
‫واملخالفات تعديلها‪ 26.‬كما ال يجوز لألطراف‪ ،‬استنادا للفقرة‬ ‫باستجواب امل‪@Æ‬م»ن وبسماع املد‪Ù‬ي املدني‪ ،‬باإلضافة لألحكام‬
‫الثانية من نص املادة ‪ 161‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‬ ‫ال€‪ k‬ي‪¤¥‬تب ع«ى مخالف‪@Æ‬ا ٕالاخالل بحقوق الدفاع أو حقوق‬
‫التمسك ببطالن إجراءات التحقيق‪ ،‬أو إثارته أمام أي جهة‬ ‫أي خصم ي الدعوى‪ ،‬وكل ما قد ينجم عن مخالفة أحكام‬
‫قضائية‪ ،‬إذا أحيلت عل•@ا القضية بموجب قرار إحالة صادر‬ ‫املادة ‪ 168‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬غ»‪ ¤‬أنه ال یجوز‬
‫من غرفة الا‪@A‬ام‪.‬‬ ‫للمحكمة وال للمجلس القضائي لدى النظر ي موضوع جنحة‬
‫أما ي الحالة ال€‪ k‬يتم ف•@ا إحالة الدعوى الجزائية ع«ى‬ ‫أو مخالفة‪ ،‬الحكم ببطالن إجراءات التحقیق إذا كانت قد‬
‫‪23‬‬
‫محكمة الجنح واملخالفات بموجب أمر إحالة صادر عن‬ ‫أحیلت إلیه من غرفة الا‪@A‬ام‪.‬‬
‫قا‪ kž³‬التحقيق‪ ،‬فيمكن للم‪@Æ‬م والطرف املدني‪ ،‬التمسك‬ ‫ويجوز للخصوم أن يتنازلوا عن البطالن املشار إليه ي‬
‫بالبطالن وإثارته أمامها ي الحاالت ال€‪ k‬حدد‪@A‬ا املادة ‪161‬‬ ‫نص املادة ‪ 161‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬ع«ى أن‬
‫من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪27،‬ع«ى عكس ما هو مقرر‬ ‫يقدموا ي جميع الحاالت‪ ،‬أوجه البطالن للجهة القضائية‬
‫قانونا ي ما يخص التمسك بالبطالن ي مرحلة التحقيق‪.‬‬ ‫ال€‪ k‬تقŸž‪ k‬ي الدعوى‪ ،‬قبل أي دفاع ي املوضوع وإال كانت‬
‫حيث أنه وبالرجوع إ‪y‬ى نص املادة ‪ 157‬من قانون ٕالاجراءات‬ ‫غ»‪ ¤‬مقبولة‪ 24.‬وي هذا املحور‪ ،‬سنتناول أوال‪ ،‬الفصل ي‬
‫الجزائية‪ ،‬نجد بأ”@ا تنص ع«ى حاالت بطالن ٕالاجراءات‬ ‫البطالن ع«ى مستوى قسم الجنح واملخالفات باملحكمة ثم‬
‫املقررة بموجب أحكام املادت»ن ‪ 100‬و ‪ 105‬املتعلقت»ن‬ ‫ثانيا‪ ،‬الفصل ي البطالن ع«ى مستوى الغرفة الجزائية‬
‫باستجواب امل‪@Æ‬م وسماع الطرف املدني‪.‬‬ ‫باملجلس‪ ،‬وسنتطرق أخ»‪¤‬ا ي ثالثا‪ ،‬إ‪y‬ى الفصل ي البطالن‬
‫ي ح»ن تناولت املادة ‪ 159‬مسألة البطالن امل‪¤¥‬تب ع«ى‬ ‫ع«ى مستوى املحكمة العليا‪.‬‬
‫مخالفة ٔالاحكام الجوهرية املتعلقة بالتحقيق‪ ،‬إذا ترتب‬
‫عل•@ا إخالل بحقوق الدفاع أو حقوق أي خصم ي الدعوى‪.‬‬ ‫أوال‪ -‬الفصـ ــل ـ ــي الـ ــبطالن ع« ــى مس ــتوى محكمـ ــة الجـ ــنح‬
‫أما ما قد ینجم عن عدم مراعاة أحكام الفقرة ٔالاو‪y‬ى من املادة‬ ‫واملخالفات‪.‬‬
‫‪ ،168‬فقد قصد به املشرع الجزائري وجوب تبلیغ ٔالاوامر‬ ‫ينعقد الاختصاص ملحكمة الجنح واملخالفات ي تقرير‬
‫القضائیة بكتاب مو‪ §žæ‬عليه‪ ،‬إ‪y‬ى محامي امل‪@Æ‬م والطرف‬ ‫بطالن إجراءات التحقيق ال€‪ k‬تعرض عل•@ا بمناسبة وقائع‬
‫املدني ي أجل ‪ 24‬ساعة من تاريخ صدورها‪ ،‬تحت طائلة‬ ‫تحمل وصفا جزائيا‪ ،‬يتم تكييفها ع«ى أ”@ا جنحة أو مخالفة‬
‫البطالن‪ ،‬وهذا ما قضت به املحكمة العليا ي قرارها رقم‬ ‫إما بموجب أمر إحالة صادر عن قا‪ kž³‬التحقيق‪ ،‬أو بناء‬
‫‪ ،28464‬الصادر بتاريخ ‪ ،1984/11/27‬حيث اعت‪¤¹‬ت أن‬ ‫ع«ى قرار صادر عن غرفة الا‪@A‬ام‪ .‬ويكت‪ kžÓ‬التمي»‪ ã‬ب»ن‬
‫إغفال القیام بإجراءات تبلیغ أوامر قا‪ kž³‬التحقیق للم‪@Æ‬م‬ ‫الحالت»ن أهمية بالغة من حيث جواز التمسك بالبطالن‬
‫والطرف املدني ي ظرف أربع وعشرين ساعة‪ ،‬برسالة مضمنة‬ ‫وإثارته أمام الجهات القضائية من أطراف الدعوى‪.‬‬
‫كما هو منصوص علیه ي املادة ‪ 168‬الفقرة ‪ 1‬من قانون‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪661‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ،159‬السيما عند إلغاء أمر ٕالاحالة الصادر عن قا‪kž³‬‬ ‫ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬هو مخالفة للقواعد الجوهرية‬
‫التحقيق‪ ،‬كما لم توضح مص»‪ ¤‬الدعوى ي حالة الحكم‬ ‫لإلجراءات‪ ،‬يؤدي إ‪y‬ى نقض وإبطال ق رار غرفة الا‪@A‬ام الذي‬
‫‪28‬‬
‫بإلغاء واستبعاد ٕالاجراءات الباطلة من عناصر التقدير ال€‪k‬‬ ‫لم يراع هذﻩ ٔالاحكام‪.‬‬
‫كونت م‪@ª‬ا الجهة القضائية قناع‪@Æ‬ا‪ ،‬إضافة إ‪y‬ى أن القانون‬ ‫وكما سبق ٕالاشارة إليه‪ ،‬يجب ع«ى ٔالاطراف تقديم أوجه‬
‫لم يب»ن كيف يتصرف قا‪ kž³‬املوضوع ي هذﻩ الحالة‪ ،‬هل‬ ‫البطالن للجهة ال€‪ k‬تقŸž‪ k‬ي الدعوى قبل أي دفاع‪ ،‬وإال‬
‫يجري تحقيقا بنفسه ثم يفصل ي القضية‪ ،‬أم هل يحيل‬ ‫كانت غ»‪ ¤‬مقبولة‪ .‬ويجوز لألطراف أن يتنازلوا أمام محكمة‬
‫القضية للنيابة العامة ال€‪ k‬تتو‪y‬ى إخطار قا‪ kž³‬التحقيق‬ ‫الجنح واملخالفات عن التمسك بالبطالن املنصوص عليه ي‬
‫‪32‬‬
‫للقيام بمباشرة التحقيق ابتداء من آخر إجراء باطل‪.‬‬ ‫املواد ‪ 161 ،159 ،157‬فقرة ‪ ،1‬دون اح‪¤¥‬ام أية شكلية‬
‫ثانيــا‪ -‬الفصــل ــي الــبطالن ع«ــى مســتوى الغرفــة الجزائيــة‬ ‫معينة وال يش‪¤¥‬ط ح€§ أن يكون تنازلهم صريحا‪ ،‬بل يكفي‬
‫باملجلس واملحكمة العليا‪.‬‬ ‫السكوت عن البطالن وعدم التمسك به وال إثارته صراحة‬
‫‪29‬‬
‫تختص الغرفة الجزائية ع«ى مستوى املجلس القضائي‪،‬‬ ‫ح€§ يعت‪ ¤¹‬التنازل ضمنيا‪.‬‬
‫بنظر امللفات املرفوعة إل•@ا واملطعون ف•@ا باالستئناف‬ ‫إضافة إ‪y‬ى ذلك‪ ،‬فإنه يخرج عن اختصاص املحكمة‪،‬‬
‫كدرجة ثانية‪ ،‬واملوصوفة كجنح‪ ،‬وبالنسبة لوظيف‪@Æ‬ا ع«ى‬ ‫إثارة البطالن من تلقاء نفسها إذا لم تتم إثارته من طرف‬
‫مستوى املجلس كجهة قضائية ينعقد إل•@ا الاختصاص ي‬ ‫الخصوم‪ ،‬كما ال يمكن التمسك به أمام الغرفة الجزائية‬
‫تقرير بطالن إجراءات التحقيق‪ ،‬فإن ٔالامر يخضع لقواعد‬ ‫ع«ى مستوى املجلس إذا لم تتم إثارته أوال أمام املحكمة‬
‫إجرائية أقرها املشرع الجزائري‪ ،‬تختلف باختالف‬ ‫وفقا لألشكال القانونية املنصوص عل•@ا ي الفقرة الثالثة‬
‫الاختصاصات الاصيلة واملحددة قانونا لكل جهة قضائية‪.‬‬ ‫من املادة ‪ 161‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬أي قبل أي‬
‫وربما التساؤل الذي يفرض نفسه ي هذا ٕالاطار‪ ،‬هو ملاذا‬ ‫دفاع‪ ،‬وهو ما أكدته املحكمة العليا ي قرارها رقم ‪22641‬‬
‫استث‪ §Ý‬املشرع الجزائري محكمة الجنايات من جهات الحكم‬ ‫الصادر بتاريخ ‪ 1981/01/22‬عن القسم الثاني للغرفة‬
‫املقررة للبطالن؟ ٕالاجابة عن السؤال تجد تأصيلها القانوني‬ ‫الجنائیة الثانیة عندما قضت بأنه "یجوز للم‪@Æ‬م أن یتمسك‬
‫مبدئيا ي أن غرفة الا‪@A‬ام‪ ،‬يجب عل•@ا تلقائيا من ناحية‬ ‫ببطالن ٕالاجراءات الجوهریة ال€‪ k‬وقع خرقها أثناء التحقیق‬
‫املبدأ‪ ،‬دراسة وفحص صحة إجراءات التحقيق املحالة‬ ‫التكمی«ي أمام قضاة املوضوع وقبل البدء ي املرافعات وإال‬
‫عل•@ا‪ 33،‬وبالتا‪y‬ي فإن قرار ٕالاحالة الصادر ع‪@ª‬ا يغطي ويصحح‬ ‫‪30‬‬
‫سقط حقه ي ذلك‪.‬‬
‫كافة حاالت البطالن ال€‪ k‬تشوب إجراءات التحقيق‬ ‫وال يقتصر ٔالامر فقط ع«ى البطالن القانوني أو البطالن‬
‫السابقة‪ ،‬بمجرد أن يصبح ”@ائيا‪.‬‬ ‫الجوهري‪ ،‬بل يمتد كذلك إ‪y‬ى البطالن امل‪¤¥‬تب ع«ى عدم‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬فإنه و ي الحالة ال€‪ k‬يطعن ف•@ا النائب‬ ‫مراعاة أحكام التبليغ املنصوص عل•@ا بموجب املادة ‪352‬‬
‫العام‪ ،‬أجاز املشرع للم‪@Æ‬م وللنائب العام وكذا املد‪Ù‬ي املدني‪،‬‬ ‫من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬ال€‪ k‬تج»‪ ã‬للم‪@Æ‬م وألطراف‬
‫الطعن بطريق النقض ي قرار ٕالاحالة إ‪y‬ى محكمة الجنايات‪،‬‬ ‫الدعوى ٓالاخرين ومحام•@م‪ ،‬إیداع مذكرات ختامیة‪ ،‬يتم‬
‫ي حالة خرق قواعد جوهرية ي ٕالاجراءات‪ 34.‬وهو نفس‬ ‫التأش»‪ ¤‬عل•@ا من طرف الرئیس والكاتب‪ ،‬وینوﻩ ع«ى هذا‬
‫الاتجاﻩ الذي سلكته املحكمة العليا عندما قضت بأنه ال‬ ‫ٕالایداع بأوراق الجلسة‪ .‬وتكون املحكمة ي هذﻩ الحالة ملزمة‬
‫يجوز أن يتمسك ببطالن إجراءات التحقيق‪ ،‬م€§ كانت‬ ‫باإلجابة ع‪@ª‬ا إذا كانت قد أودعت حسب ٔالاشكال القانونیة‬
‫القضية قد سبق عرضها ع«ى غرفة الا‪@A‬ام واكتسب قرار‬ ‫املنصوص عل•@ا سابقا‪ ،‬كما یجب عل•@ا ضم املسائل الفرعیة‬
‫ٕالاحالة حجية ال‪kžî‬ء املقŸž‪ k‬فيه لعدم وقوع الطعن‬ ‫والدفوع ال€‪ k‬أخطرت ½@ا للموضوع‪ ،‬والفصل ف•@ا بحكم واحد‬
‫‪35‬‬ ‫‪31‬‬
‫بالنقض فيه‪.‬‬ ‫یبت أوال ي الدفع ثم بعد ذلك ي املوضوع‪.‬‬
‫كما أكدت املحكمة العليا ي قرار لها صادر عن الغرفة‬ ‫إال أنه من الجدير بالذكر‪ ،‬التأكيد ع«ى أن أحكام قانون‬
‫الجنائية بتاريخ ‪ ،1992/05/19‬ي امللف رقم ‪ ،102470‬أنه‬ ‫ٕالاجراءات الجزائية لم تتطرق إ‪y‬ى ٕالاجراءات ال€‪ k‬تتبعها جهة‬
‫ال يجوز ملحكمة الجنايات التخ«ي عن الدعوى لصالح جهة‬ ‫الحكم ي حالة تقريرها للبطالن املتعلق باملادت»ن ‪ 157‬و‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪662‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أما إذا تم مخالفة أو إغفال أحد ٕالاجراءات الجوهرية‬ ‫أخرى‪ ،‬بعد صدور قرار ”@ائي بإحال‪@Æ‬ا عل•@ا‪ ،‬ألن قرار ٕالاحالة‬
‫خالل إجراءات التحقيق القضائي أو أثناء املحاكمة‪ ،‬يتو‪y‬ى‬ ‫الصادر عن غرفة الا‪@A‬ام الذي لم يطعن فيه بالنقض ي‬
‫املجلس إلغاء ٕالاجراء الباطل والحكم املستأنف‪ ،‬والتصدي‬ ‫الوقت املناسب والذي اكتسب بالتا‪y‬ي قوة ال‪kžî‬ء املقŸž‪k‬‬
‫للقضية‪ ،‬ثم يفصل ي املوضوع‪ 43.‬وهو ما يتطابق تماما مع‬ ‫فيه‪ ،‬يغطي ويصحح جميع حاالت البطالن املتعلقة بإجراءات‬
‫‪36‬‬
‫قرار املحكمة العليا الصادر بتاريخ ‪ 1981/04/07‬ي الطعن‬ ‫التحقيق‪.‬‬
‫رقم ‪ ،21647‬الذي يقŸž‪ k‬بأنه ع«ى املجلس القضائي أن‬ ‫وح€§ ينعقد الاختصاص للغرفة الجزائية ع«ى مستوى‬
‫یتأكد من صحة ٕالاجراءات املعروضة علیه بحیث إذا تب»ن له‬ ‫املجلس للفصل ي البطالن‪ ،‬يجب أن يكون ٔالاطراف الذين‬
‫أن إجراء جوهریا قد وقع خرقه وأخل بحقوق الدفاع‬ ‫تمسكوا به أمام الغرفة الجزائية‪ ،‬قد سبق لهم أن أثاروﻩ‬
‫‪44‬‬
‫أو بقاعدة من النظام العام‪ ،‬یتع»ن علیه إبطاله‪.‬‬ ‫أمام قا‪ kž³‬الدرجة ٔالاو‪y‬ى وإال رفض شكال‪ ،‬باستثناء‬
‫أما بخصوص الفصل ي البطالن ع«ى مستوى املحكمة‬ ‫البطالن املتعلق بالنظام العام‪ ،‬إذ یجوز إثارته ي أیة مرحلة‬
‫العليا‪ ،‬فيجدر التذك»‪ ¤‬أوال بأن املحكمة العليا ‪Û‬ي جهة‬ ‫كانت علیھا الدعوى‪ ،‬ولو ألول مرة أمام املحكمة العلیا‪ ،‬كما‬
‫قضائية عليا تراقب مدى التطبيق السليم للقانون وصحة‬ ‫یجوز ألیة جھة قضائیة أن تث»‪¤‬ﻩ من تلقاء نفسھا إذا لم يقم‬
‫‪45‬‬
‫إجراءات املتابعة سواء كانت جهات تحقيق أوجهات حكم‬ ‫ٔالاطراف بإثارته‪ ،‬إال إذا كان البطالن یلحق الحكم نفسه‪ ،‬ولم‬
‫وتضمن توحيد الاج‪@Æ‬اد القضائي‪ ،‬وتسهر ع«ى اح‪¤¥‬ام‬ ‫یكن معلوما قبل النطق به‪ .‬ویجوز للشخص الذي حوكم‬
‫القانون‪ 46.‬و بالرجوع إ‪y‬ى املادة ‪ 201‬من قانون ٕالاجراءات‬ ‫‪37‬‬
‫اعتباريا حضوريا ي غیابه‪ ،‬طبقا ألحكام املادت»ن‪345‬‬
‫الجزائية ال€‪ k‬تنص ع«ى أنه "تطبق ع«ى هذا الباب أحكام‬ ‫و ‪38347‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬أن یقدم للمجلس‬
‫املواد ‪ 157‬و ‪ 159‬و ‪ 160‬املتعلقة ببطالن إجراءات التحقيق‬ ‫قبل أي دفاع ي املوضوع‪ ،‬طلب بطالن إجراءات التحقيق‪.‬‬
‫صحة أحكام غرفة الا‪@A‬ام وكذلك صحة ٕالاجراءات السابق‬ ‫كما أنه يش‪¤¥‬ط لصحة إجراءات التمسك بالبطالن أمام‬
‫عل•@ا إذا كان حكم الغرفة قد فصل ي صح‪@Æ‬ا تخضع‬ ‫الغرفة الجزائية‪ ،‬أن يقدم الخصوم أوجه البطالن قبل أي‬
‫لرقابة املحكمة العليا وحدها"‪ ،‬وهو ما يفهم منه بأن‬ ‫دفاع ي املوضوع‪ ،‬و‪Û‬ي نفس ٔالاشكال القانونية املقررة أمام‬
‫املحكمة العليا ال تقرر وجود البطالن من عدمه‪ ،‬بل تقوم‬ ‫محكمة الجنح واملخالفات‪ 39.‬وبالرجوع إ‪y‬ى نص املادة ‪438‬‬
‫بتقدير إذا ما كانت الجهات القضائية قد أصابت ي تقدير‬ ‫من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬فإن املجلس وي حالة إلغائه‬
‫‪47‬‬
‫حاالت البطالن املعروضة عل•@ا واملثارة من قبل الاطراف‪.‬‬ ‫الحكم وكذا إجراءات التحقيق القضائي نتيجة مخالفة‬
‫إضافة إ‪y‬ى هذا فإنه للمحكمة العليا إثارة أوجه البطالن‬ ‫أو إغفال ألشكال قررها القانون تحت طائلة البطالن‪ ،‬فإنه‬
‫الذي يلحق إجراءات التحقيق الابتدائي ي حالة البطالن‬ ‫يجب عليه أن يتصدى ويقوم عند الاقتضاء بجميع تداب»‪¤‬‬
‫‪40‬‬
‫املتعلق بالنظام العام‪ ،‬والذي من املمكن إثارته ألول مرة‬ ‫التحقيق ال€‪ k‬يراها ضرورية ويفصل بعد ذلك ي املوضوع‪.‬‬
‫أمامها‪ ،‬ويجوز لها إثارته من تلقاء نفسها‪ ،‬ح€§ ولو لم‬ ‫ويمكن الاستشهاد بقرارات املحكمة العليا ي هذا‬
‫يتمسك به ٔالاطراف‪ 48.‬كما ينعقد لها الاختصاص ي تقریر ما‬ ‫الشأن‪ ،‬السيما القرار الصادر بتاريخ ‪1981/04/07‬‬
‫إذا كان البطالن یتعلق بالنظام العام أم ال‪.‬‬ ‫عن القسم الاول للغرفة الجزائية الثانية‪ ،‬ي الطعن رقم‬
‫أما بالنسبة للخصوم‪ ،‬وي حالة البطالن النس‪ kó‬الذي‬ ‫‪ ،22839‬حيث قضت بأنه یجب ع«ى قضاة الاستئناف أن‬
‫يشوب إجراءات التحقيق‪ ،‬فإنه ال يجوز إثارته أول مرة أمام‬ ‫یستعملوا حق التصدي وأن یفصلوا ي املوضوع طبقا للمادة‬
‫ّ‬
‫املحكمة العليا‪ ،‬إذا لم تتم إثارته أمام قضاة املوضوع‪ ،‬حيث‬ ‫‪ 438‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬وأال یكتفوا بالحكم‬
‫يتم اعتبارها ي هذﻩ الحالة أوجها جديدة‪ 49،‬وبالنسبة‬ ‫بالبطالن‪ 41.‬وي ق رار آخر يحمل رقم ‪ 58739‬صادر عن‬
‫لحاالت البطالن املرتكبة أمام املجلس‪ ،‬وال€‪ k‬لم تكن معروفة‬ ‫الغرفة الجنائية الثانية بتاريخ ‪ 1990/01/09‬قضت املحكمة‬
‫قبل النطق بالقرار الصادر ي الدعوى أو البطالن الالحق‬ ‫العليا بنقض وإبطال القرار الصادر عن املجلس‪ ،‬والذي‬
‫بالقرار نفسه‪ ،‬فإنه یمكن إثار‪@A‬ا أمام املحكمة العلیا من‬ ‫قŸž§ ببطالن الحكم املستأنف‪ ،‬دون أن يب»ن ٕالاجراء الذي‬
‫‪50‬‬ ‫‪42‬‬
‫جانب الطرف املتضرر من ٕالاجراء املشوب بالبطالن‪.‬‬ ‫وقعت مخالفته أو إغفاله وال يمكن تداركه‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪663‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -‬لغرفة الا‪@A‬ام سلطة واسعة ي تقرير البطالن‪ ،‬إذا ما‬ ‫استنادا لنص املادة ‪ 501‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ال€‪k‬‬
‫قارناها بتلك ال€‪ k‬تختص ½@ا جهات الحكم وال€‪ k‬تعت‪ ¤¹‬سلطة‬ ‫تنص ع«ى أنه" ال یجوز أن تثار من الخصوم أوجه البطالن ي‬
‫محدودة‪ ،‬السيما وأن موقف املشرع الجزائري اتسم‬ ‫الشكل أو ي ٕالاجراءات ألول مرة أمام املحكمة العلیا غ»‪ ¤‬أنه‬
‫بالغموض والاختصار‪ ،‬ألنه لم يوضح الكيفية ال€‪ k‬يتبعها‬ ‫یستث‪ §Ý‬من ذلك أوجه البطالن املتعلقة بالقرار املطعون فیه‬
‫القا‪ kž³‬ي الفصل بالبطالن‪ .‬وبالرغم من أن املشرع‬ ‫وال€‪ k‬لم تكن لتعرف قبل النطق به"‪.‬‬
‫الجزائري استمد أحكام نص املادة ‪ 161‬من قانون‬ ‫واستندت املحكمة العليا ي العديد من قرارا‪@A‬ا إ‪y‬ى أحكام‬
‫ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬من نص املادة ‪ 174‬من قانون‬ ‫املادة ‪ 501‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬من بي‪@ª‬ا‪ ،‬القرار‬
‫ٕالاجراءات الجزائية الفرن‪ kžÓ‬إال أن نقلها كان جزئيا‪ ،‬بحيث‬ ‫رقم ‪ 22641‬الصادر عن الغرفة الجزائية الثانية بتاريخ‬
‫تم إغفال ٕالاجراءات ال€‪ k‬يجب اتباعها ي حالة قضاء‬ ‫‪ 1981/01/22‬والذي قضت فيه "بأنه یتع»ن ع«ى من ~@مه‬
‫محكمة الجنح واملخالفات بالبطالن‪.‬‬ ‫ٔالامر أن یتمسك ببطالن إجراءات التحقیق أمام قضاة‬
‫‪ -‬لقا‪ kž³‬التحقيق ووكيل الجمهورية الحق ي التمسك‬ ‫املوضوع‪ ،‬ال للمرة ٔالاو‪y‬ى أمام املجلس ٔالاع«ى"‪ 51.‬كما قضت ي‬
‫بالبطالن‪ ،‬عن طريق رفع طلب بذلك إ‪y‬ى غرفة الا‪@A‬ام‪ ،‬سواء‬ ‫قرار آخر صدر عن الغرفة الجزائية الثانية بتاريخ‬
‫كان البطالن متعلقا بالنظام العام أو بمصلحة الخصوم‬ ‫‪ ،1983/07/04‬نظرا ي الطعن رقم ‪ 25723‬بأنه "ال يجوز‬
‫كما يمكن لغرفة الا‪@A‬ام إثارة البطالن من تلقاء نفسها‪ ،‬أما‬ ‫إثارة أوجه البطالن املتعلقة بالشكل أو ٕالاجراءات ألول مرة‬
‫بالنسبة للخصوم فال يمك‪@ª‬م الدفع بالبطالن ويسمح لهم‬ ‫أمام املجلس ٔالاع«ى وأنه ال یوجد ما یثبت أن هذﻩ ٔالاوجه كانت‬
‫‪52‬‬
‫فقط بإبداء مالحظات أمام قا‪ kž³‬التحقيق ولفت انتباهه‬ ‫قد أث»‪¤‬ت وتم التمسك ½@ا أمام قضاة املوضوع"‪.‬‬
‫إ‪y‬ى أسباب البطالن‪.‬‬ ‫وقد أجازت املحكمة العليا ي قرار لها صدر بتاريخ‬
‫‪ -‬إذا كان البطالن متعلقا بالنظام العام فيجوز التمسك‬ ‫‪ "،1981/11/26‬ملن ~@مه ٔالامر أن یتمسك ببطالن إجراءات‬
‫به ي أي مرحلة وي أي وقت‪ ،‬أما إذا تعلق البطالن بصالح‬ ‫رفع الدعوى إ‪y‬ى املحكمة عن طریق التلبس بالجنحة أمام‬
‫الخصوم‪ ،‬فيجب التمسك به أمام غرفة الا‪@A‬ام قبل إحالة‬ ‫قضاة املوضوع ٕوالا سقط حقه ي إثارة هذا الدفع للمرة ٔالاو‪y‬ى‬
‫امللف ع«ى جهات الحكم أو أمام محكمة الجنح واملخالفات‬ ‫أمام املجلس ٔالاع«ى"‪ 53‬وهنا تجدر ٕالاشارة إ‪y‬ى أن املجلس‬
‫شريطة الدفع به قبل التعرض ملوضوع الدعوى‪.‬‬ ‫ٔالاع«ى هو التسمية السابقة للمحكمة العليا حاليا‪.‬‬
‫‪ -‬خول املشرع الجزائري حق تقرير البطالن والفصل فیه‬
‫لجمیع جهات الحكم‪ ،‬ما عدا محكمة الجنایات وذلك ألن‬ ‫خاتمة‪:‬‬
‫قرار ٕالاحالة الصادر عن غرفة الا‪@A‬ام یغطي ویصحح جمیع‬ ‫ٔالاصل أن تكون إجراءات التحقيق صحيحة ومتطابقة‬
‫حاالت البطالن ال€‪ k‬تشوب إجراءات التحقیق السابقة‬ ‫مع النصوص القانونية ومنتجة ألثارها إ‪y‬ى ان يتقرر بطال”@ا‬
‫باستثناء ما تعلق بالتحض»‪¤‬یة م‪@ª‬ا لعقد الجلسة‪ ،‬وال€‪ k‬يجوز‬ ‫ي حال كانت معيبة‪ ،‬بحكم أو بقرار يشمل جميع ٔالاثار ال€‪k‬‬
‫الدفع ببطال”@ا إذا كانت معيبة‪.‬‬ ‫ت‪¤¥‬تب عل•@ا مباشرة لذلك فالبطالن هو الجزاء القانوني‬
‫وع«ى ضوء النتائج املتوصل إل•@ا من خالل هذﻩ الدراسة‪،‬‬ ‫الذي يتم توقيعه ي حالة ٕالاخالل بإجراء من إجراءات‬
‫نقدم بعض الاق‪¤¥‬احات ال€‪ k‬نقدمها ي ما ي«ي‪:‬‬ ‫التحقيق‪ ،‬له طبيعة كاشفة إذا كان ٔالامر یتعلق بالنظام‬
‫‪ -‬اهتم املشرع الجزائري بموضوع بطالن إجراءات‬ ‫العام‪ ،‬ویكون منشئا إذا كان بصدد إجراء یتعلق بمصلحة‬
‫التحقيق‪ ،‬وكأن البطالن كجزاء إجرائي يقتصر فقط ع«ى‬ ‫الخصوم‪ ،‬ومن خالل بحثنا الذي تعرضنا فيه بالتحليل‬
‫مرحلة التحقيق دون مرحلة املحاكمة‪ ،‬ال€‪ k‬لم يفرد لها إال‬ ‫للنصوص القانونية ال€‪ k‬أقرها املشرع الجزائري ي تحديد‬
‫نص املادة ‪ 161‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬لذلك فإننا‬ ‫الجهات القضائية املقررة للبطالن ممثلة ي غرفة الا‪@A‬ام‬
‫نق‪¤¥‬ح أن يخصص لها باب أو فصال ي قانون ٕالاجراءات‬ ‫وجهات الحكم‪ ،‬ومناقشتنا ألهم ٕالاشكاالت القضائية ال€‪k‬‬
‫الجزائية ألهمي‪@Æ‬ا البالغة ي مراحل الدعوى الجزائية‬ ‫تطرح ي هذا املجال‪ ،‬توصلنا إ‪y‬ى مجموعة من النتائج‬
‫نجملها ي ما ي«ي‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪664‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وكذلك لتعلق إجراءا‪@A‬ا بحقوق الخصوم وحسن س»‪¤‬‬
‫• املقاالت‪:‬‬ ‫العدالة‪.‬‬
‫‪ -‬حكيمة بوريكة‪ ،‬الطعن لصالح القانون‪ ،‬املجلة القضائية‬ ‫‪ -‬ضرورة استدراك النقل الجزئي ألحكام نص املادة ‪161‬‬
‫املحكمة العليا‪ ،‬عدد خاص‪.2003 ،‬‬ ‫من قانون ٕالاجراءات الجزائية وتدارك النقص ي ما يخص‬
‫‪ -‬مختار سيدهم‪ ،‬محكمة الجنايات وقرار ٕالاحالة‪ ،‬املجلة‬ ‫أهلية محكمة الجنح واملخالفات ي الفصل بالبطالن‬
‫القضائية‪ ،‬املحكمة العليا‪ ،‬عدد خاص‪.2003 ،‬‬ ‫واستكمالها بالتطرق لإلجراءات ال€‪ k‬يجب اتباعها حالة‬
‫• الاطروحات‪:‬‬ ‫القضاء بالبطالن املقرر ي نص املادت»ن ‪ 157‬و ‪ 159‬وكذا‬
‫‪ -‬سامية دايخ‪ ،‬بطالن إجراءات التحقيق الابتدائي ي التشريع‬ ‫البطالن امل‪¤¥‬تب عن عدم مراعاة أحكام الفقرة ٔالاو‪y‬ى من‬
‫الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراﻩ ي الحقوق غ»‪ ¤‬منشورة‬ ‫املادة ‪ ،168‬تفاديا للقصور والغموض‪.‬‬
‫تخصص القانون ٕالاجرائي‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫‪ -‬ضرورة تدخل املشرع الجزائري بإقرار حق ٔالاطراف‬
‫جامعة مستغانم‪.2017 - 2016 ،‬‬
‫ي إثارة البطالن ي مرحلة التحقيق وإلزام قا‪ kž³‬التحقيق‬
‫‪ -‬محمد الطاهر رحال‪ ،‬بطالن إجراءات التحقيق ي قانون‬
‫بالبث فيه بقرار مسبب قابل لالستئناف‪ ،‬مع تمكي‪@ª‬م من‬
‫ٕالاجراءات الجزائية الجزائري‪ ،‬رسالة ماجست»‪ ¤‬ي الحقوق غ»‪¤‬‬
‫تقديم الطلب مباشرة أمام غرفة الا‪@A‬ام ي حالة عدم فصل‬
‫منشورة‪ ،‬تخصص قانون العقوبات والعلوم الجنائية‪ ،‬كلية‬
‫قا‪ kž³‬التحقيق ي الطلب ي أجل معقول يحددﻩ القانون‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‬
‫‪.2009 - 2008‬‬ ‫أو رفضه ذلك‪.‬‬
‫• النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ٔ -‬الامر رقم ‪ 155-66‬املؤرخ ي ‪ 18‬صفر ‪ 1386‬املوافق لـ ‪08‬‬ ‫‪ .‬قائمة املراجع‪:‬‬
‫يوليو ‪ ،1966‬املتضمن قانون ٕالاجراءات الجزائية‪ ،‬الجريدة‬ ‫• الكتب‪:‬‬
‫الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،48‬سنة ‪ ،1966‬املعدل واملتمم‪.‬‬ ‫‪ -‬الشاف‪ö‬ي أحمد‪ ،‬البطالن ي قانون الاجراءات الجزائية –‬
‫• املجالت‪:‬‬ ‫دراسة مقارنة‪ -‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ -‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد الثاني‪.1994 ،‬‬ ‫‪ -‬جالل ثروت وسليمان عبد املنعم‪ ،‬اصول ٕالاجراءات الجنائية‬
‫‪ -‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ٔالاول‪.1993 ،‬‬ ‫دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫‪-‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ٔالاول‪.1992 ،‬‬ ‫‪ -‬جيال‪y‬ي بغدادي‪ ،‬التحقيق –دراسة مقارنة‪ ، -‬ديوان ٕالانسان‬
‫‪ -‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ٔالاول‪.1989 ،‬‬ ‫ال‪¤¥‬بوية‪ ،‬الجزائر‪.1999،‬‬
‫‪ -‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد الرابع‪.1989 ،‬‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬عبد الحميد أشرف‪ ،‬التحقيق الجنائي وٕالاحالة الجنائية‬
‫القانون املقارن‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬مصر‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬عوض محمد عوض‪ ،‬املبادئ العامة ي قانون ٕالاجراءات‬
‫الجنائية‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ -‬فضيل العيش‪ ،‬شرح قانون ٕالاجراءات الجزائية ب»ن النظري‬
‫والعم«ي‪ ،‬مطبعة البدر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .‬الهوامش‪:‬‬
‫‪ -‬محمد حزيط‪ ،‬مذكرات ي قانون الاجراءات الجزائية‬
‫الجزائري‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2014 ،‬‬

‫‪ 1‬جالل ثروت وسليمان عبد املنعم‪ ،‬اصول ٕالاجراءات الجنائية‪ ،‬دار‬


‫الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ 2006 ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ 2‬عوض محمد عوض‪ ،‬املبادئ العامة ي قانون ٕالاجراءات الجنائية‬
‫منشأة املعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬دون سنة النشر‪ ،‬ص ‪.565‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 176‬من قانون الاجراءات الجزائية املعدل واملتمم‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪665‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ٔالاوامر ال€‪ k‬يصدرها قا‪ kž³‬التحقيق ي اختصاصه بنظر الدعوى‪ ،‬إما‬ ‫‪ 4‬محمد حزيط‪ ،‬مذكرات ي قانون الاجراءات الجزائية الجزائري‪ ،‬دار‬
‫من تلقاء نفسه أو بناء ع«ى دفع أحد الخصوم بعدم الاختصاص‪ .‬كما‬ ‫هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪.263‬‬
‫يجوز للمد‪Ù‬ي املدني أو لوكيله استئناف ٔالاوامر الصادرة بعدم إجراء‬ ‫‪ 5‬عبد الحميد أشرف‪ ،‬التحقيق الجنائي وٕالاحالة الجنائية ي القانون‬
‫تحقيق أو بأال وجه للمتابعة أو ٔالاوامر ال€‪ k‬تمس حقوقه املدنية‪.‬‬ ‫املقارن‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬مصر‪ ،2010 ،‬ص ‪.125‬‬
‫‪ 19‬جيال‪y‬ي بغدادي‪ ،‬التحقيق –دراسة مقارنة‪ -‬ديوان ٕالانسان ال‪¤¥‬بوية‬ ‫‪ 6‬املادة ‪ 191‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية املعدل واملتمم‪.‬‬
‫الجزائر‪ ،1999 ،‬ص ‪.268‬‬ ‫‪ 7‬املادة ‪ 158‬الفقرة ٔالاو‪y‬ى‪ ،‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪ 20‬الشاف‪ö‬ي أحمد‪ ،‬البطالن ي قانون الاجراءات الجزائية –دراسة‬ ‫‪ 8‬املادة ‪ ،191‬نفس املرجع‪.‬‬
‫مقارنة‪ -‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.247‬‬ ‫‪ 9‬تنص املادة ‪ 179‬من قانون الاجراءات الجزائية ع«ى أنه "يتو‪y‬ى النائب‬
‫‪ 21‬سامية دايخ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬نقال عن‪:‬‬ ‫العام ‪@A‬يئة القضية خالل خمسة )‪ (05‬ايام ع«ى الاك‪ ¤Ì‬من استالم‬
‫‪Pierre CHAMBON, « le juge d’instruction, théorie et pratique de‬‬ ‫أوراقها ويقدمه مع طلباته ف•@ا غ«ى غرفة الا‪@A‬ام ويتع»ن ع«ى غرفة‬
‫‪procédure », DALLOZ, Paris,1972, p 637.‬‬ ‫الا‪@A‬ام أن تصدر حكمها ي موضوع الحبس املؤقت ي اقرب أجل‬
‫‪ 22‬املادة ‪ 191‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية املعدل واملتمم‪ ،‬مرجع‬ ‫بحيث ال يتأخر ذلك ي ظرف عشرين )‪ (20‬يوما من تاريخ استئناف‬
‫سابق‪.‬‬ ‫الاوامر املنصوص عل•@ا ي املادة ‪ 172‬وإال أفرج عن امل‪@Æ‬م تلقائيا ما لم‬
‫‪ 23‬املادة ‪ 161‬نفس املرجع‪.‬‬ ‫يتقرر إجراء تحقيق إضاي"‪.‬‬
‫‪ 24‬املادة ‪ 161‬فقرة ‪ ،3‬نفس املرجع‪.‬‬ ‫‪ 10‬تنص املادة ‪ 183‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ع«ى أنه "يسمح‬
‫‪ 25‬املادة ‪ 161‬فقرة ‪ ،2‬نفس املرجع‪.‬‬ ‫للخصوم ومحام•@م إ‪y‬ى اليوم املحدد للجلسة بتقديم مذكرات يطلعون‬
‫‪ 26‬املادة ‪ ،2-495‬نفس املرجع‪.‬‬ ‫عل•@ا النيابة العامة والخصوم ٓالاخرين وتودع هذﻩ املذكرات لدى قلم‬
‫‪ 27‬تنص املادة ‪ 161‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ع«ى أنه " لجمیع‬ ‫كتاب غرفة الا‪@A‬ام ويؤشر عل•@ا الكاتب مع ذكر اليوم وساعة ٕالايداع"‪.‬‬
‫جهات الحكم ما عدا املحاكم الجنائیة صفة تقریر البطالن املشار إلیه ي‬ ‫‪ 11‬تنص املادة ‪ 160‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ع«ى أنه "تسحب من‬
‫املادت»ن ‪ 157‬و ‪ 159‬وكذلك ما قد ینجم عن عدم مراعاة أحكام الفقرة‬ ‫ملف التحقيق أوراق ٕالاجراءات ال€‪ k‬أبطلت وتودع لدى قلم كتاب‬
‫ٔالاو‪y‬ى من املادة ‪ .168‬غ»‪ ¤‬أنه ال یجوز للمحكمة وال للمجلس القضائي‬ ‫املجلس القضائي‪ .‬ويحظر الرجوع إل•@ا الستنباط عناصر أو ا‪@A‬امات ضد‬
‫لدى النظر ي موضوع جنحة أو مخالفة الحكم ببطالن إجراءات‬ ‫الخصوم ي املرافعات وإال تعرضوا لجزاء تأدي‪ kó‬بالنسبة للقضاة‬
‫التحقیق إذا كانت قد أحیلت إلیه من غرفة الا‪@A‬ام وللخصوم من ناحية‬ ‫ومحاكمة تأديبية للمحام»ن املدافع»ن أمام مجلسهم التأدي‪."kó‬‬
‫أخرى أن يتنازلوا عن البطالن املشار إليه ي هذﻩ املادة وعل•@م ي‬ ‫‪ 12‬فضيل العيش‪ ،‬شرح قانون ٕالاجراءات الجزائية ب»ن النظري‬
‫جميع الحاالت تقديم أوجه البطالن للجهة القضائية ال€‪ k‬تقŸž‪ k‬ي‬ ‫والعم«ي‪ ،‬مطبعة البدر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون سنة النشر‪ ،‬ص ‪.322‬‬
‫الدعوى قبل أي دفاع ي املوضوع وإال كانت غ»‪ ¤‬مقبولة"‪.‬‬ ‫‪ 13‬سامية دايخ‪ ،‬بطالن إجراءات التحقيق الابتدائي ي التشريع‬
‫‪ 28‬املحكمة العليا‪ ،‬الغرفة الجنائية الثانية‪ ،‬قرار رقم‪ ،28464 :‬صادر‬ ‫الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراﻩ ي الحقوق غ»‪ ¤‬منشورة‪ ،‬تخصص القانون‬
‫بتاريخ ‪ ،1984/11/27‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد الرابع‬ ‫ٕالاجرائي‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مستغانم‬
‫‪ ،1989‬ص ‪.173‬‬ ‫‪ ،2017-2016‬ص ‪.246‬‬
‫‪ 29‬الشاف‪ö‬ي أحمد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.269‬‬ ‫‪ 14‬محمد حزيط‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.241‬‬
‫‪ 30‬جيال‪y‬ي بغدادي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.134‬‬ ‫‪ 15‬املادة ‪ 158‬الفقرة الثانية من قانون الاجراءات الجزائية املعدل‬
‫‪ 31‬قضت املحكمة العليا ي قرارها رقم ‪ 21643‬الصادر عن الغرفة‬ ‫واملتمم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫الجنائية الثانية بتاريخ ‪ 1983/01/27‬بأن "الدفع بعدم صحة التكلیف‬ ‫‪ 16‬تنص املادة ‪ 501‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ع«ى أنه "ال يجوز أن‬
‫بالحضور یجب أن یقدم قبل البدء ي املرافعات وطبقا للشروط‬ ‫تثار من الخصوم أوجه البطالن ي الشكل أو ي ٕالاجراءات ألول مرة‬
‫املنصوص عل•@ا ي املادة ‪ 352‬من قانون ٕالاجراءات الجزائي"‪ .‬جيال‪y‬ي‬ ‫أمام املحكمة العليا غ»‪ ¤‬أنه يستث‪ §Ý‬من ذلك أوجه البطالن املتعلقة‬
‫بغدادي نفس املرجع‪ ،‬ص ‪ .133‬وي قرار آخر تحت رقم ‪ 27548‬صادر‬ ‫بالقرار املطعون فيه وال€‪ k‬لم تكن لتعرف قبل النطق به‪ .‬ويجوز إبداء‬
‫عن الغرفة الجنائية الثانية بتاريخ ‪ 1983/01/14‬قضت املحكمة العليا‬ ‫ٔالاوجه ٔالاخرى ي أية حالة كانت عل•@ا الدعوى"‪.‬‬
‫بأن "ورقة التكلیف بالحضور بأنه " یمكن للم‪@Æ‬م أن یتمسك أمام قضاة‬ ‫‪ 17‬سامية دايخ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.345‬‬
‫املوضوع ببطالن التكلیف بالحضور وأن یطلب تصحیح التكلیف‬ ‫‪ 18‬حددت كل من املادت»ن ‪ 172‬و‪ 173‬من قانون الاجراءات الجزائية‬
‫أو استیفاء أي نقص فیه وع«ى قضاة املوضوع أن یجیبوﻩ ع«ى طلبه ‪.‬أما‬ ‫ع«ى سبيل الحصر‪ ،‬أوامر قا‪ kž³‬التحقيق ال€‪ k‬يجوز للم‪@Æ‬م والطرف‬
‫إذا لم یفعل أعت‪ ¤¹‬سكوته نزوال ضمنیا عن الدفع بالبطالن وسقط حقه‬ ‫املدني استئنافها أمام غرفة الا‪@A‬ام‪ ،‬و‪Û‬ي تلك املنصوص عل•@ا ي‬
‫ي إثارة هذا الوجه ألول مرة أمام املحكمة العلیا"‪ .‬جيال‪y‬ي بغدادي نفس‬ ‫املواد‪ 65 :‬مكرر ‪ 69 ،4‬مكرر‪ 123 ،74 ،‬مكرر‪125 ،1-125 ،125 ،‬‬
‫املرجع‪ ،‬ص ‪.134-133‬‬ ‫مكرر‪ 125 ،‬مكرر ‪ 125 ،1‬مكرر ‪ ،154 ،143 ،127 ،2‬وكذلك عن‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪666‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات ي العلوم ٕالانسانية والاجتماعية‬
‫مجلد ‪13‬عدد ‪ 4‬جويلية ‪ 2021‬السنة الثالثة عشر‬ ‫‪ISSN: 1112-‬‬
‫‪1112- 9751 / EISSN: 2253-‬‬
‫‪2253-0363‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ 46‬محمد الطاهر رحال‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،58‬نقال عن‪ :‬حفصية بن‬ ‫‪ 32‬سامية دايخ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،274‬نقال عن‪ :‬الشاف‪ö‬ي أحمد‬
‫ع‪ ،2002 ،kžî‬مذكرة لنيل شهادة املاجست»‪ ¤‬ي القانون الجنائي‪ ،‬كلية‬ ‫‪ ،2006‬البطالن ي قانون الاجراءات الجزائية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.282‬‬
‫الحقوق جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.57‬‬ ‫‪ 33‬مختار سيدهم‪ ،‬محكمة الجنايات وقرار ٕالاحالة‪ ،‬املجلة القضائية‬
‫‪ 47‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.58‬‬ ‫املحكمة العليا‪ ،‬عدد خاص‪ ،2003 ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪ 48‬سامية دايخ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،280‬نقال عن‪ :‬مروان محمد ونبيل‬ ‫‪ 34‬سامية دايخ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،278‬نقال عن‪ :‬أحسن بوسقيعة‬
‫صقر‪،‬بدون تاريخ الطبعة‪ ،‬الدفوع الجوهرية ي املواد الجزائية‪ ،‬دار‬ ‫‪ ،2006‬التحقيق القضائي‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.201‬‬
‫الهالل للخدمات ٕالاعالمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.47‬‬ ‫‪ 35‬املحكمة العليا‪ ،‬الغرفة الجزائية‪ ،‬القرار رقم ‪ ،50040‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 49‬محمد الطاهر رحال‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.58‬‬ ‫‪ ،1988/11/22‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ٔالاول‪1992 ،‬‬
‫‪ 50‬الشاف‪ö‬ي أحمد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.294 - 293‬‬ ‫ص ‪ 184‬وما يل•@ا‪ .‬محمد الطاهر رحال‪ ،‬بطالن إجراءات التحقيق ي‬
‫‪ 51‬جيال‪y‬ي بغدادي‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.133‬‬ ‫قانون ٕالاجراءات الجزائية الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجست»‪ ¤‬ي الحقوق غ»‪¤‬‬
‫‪ 52‬قراراملحكمة العليا‪ ،‬الغرفة الجزائية الثانية‪ ،‬الصادر بتاريخ‬ ‫منشورة‪ ،‬تخصص قانون العقوبات والعلوم الجنائية‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫‪ ،1983/07/04‬ملف رقم ‪ ،25723‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‬ ‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2009-2008 ،‬ص ‪.57‬‬
‫العدد ٔالاول‪ ،1989 ،‬ص ‪.352‬‬ ‫‪ 36‬املحكمة العليا‪ ،‬الغرفة الجزائية‪ ،‬ملف رقم ‪ ،102470‬الصادر‬
‫‪ 53‬قراراملحكمة العليا‪ ،‬الغرفة الجزائية الثانية‪ ،‬الصادر بتاريخ‬ ‫بتاريخ ‪ ،1992/05/19‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد الثاني‬
‫‪ ،1981/11/26‬ملف رقم ‪ ،148‬جيال‪y‬ي بغدادي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‬ ‫‪ ،1994‬ص ‪ 240‬سامية دايخ‪ ،‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.279-278‬‬
‫‪.134‬‬ ‫‪ 37‬تنص املادة ‪ 345‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ع«ى أنه " تع»ن ع«ى‬
‫امل‪@Æ‬م املبلغ بالتكليف بالحضور شخصيا أن يحضر ما لم يقدم‬
‫للمحكمة املستد‪Ù‬ى أمامها عذرا تعت‪¤¹‬ﻩ مقبوال‪ .‬وإال اعت‪¤¹‬ت محاكمة‬
‫امل‪@Æ‬م املبلغ بالتكليف بالحضور شخصيا واملتخلف عن الحضور بغ»‪¤‬‬
‫إبداء عذر مقبول محاكمة حضورية"‪.‬‬
‫‪ 38‬تنص املادة ‪ 345‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ع«ى أنه "يكون‬
‫الحكم حضوريا ع«ى امل‪@Æ‬م الطليق‪:‬‬
‫‪ -1‬الذي يجيب ع«ى نداء اسمه ويغادر باختيارﻩ قاعة الجلسة‪.‬‬
‫‪ -2‬والذي رغم حضورﻩ بالجلسة يرفض ٕالاجابة أو يقرر التخلف عن‬
‫الحضور‪.‬‬
‫‪ -3‬والذي بعد حضورﻩ بإحدى الجلسات ٔالاو‪y‬ى يمتنع باختيارﻩ عن‬
‫الحضور بالجلسات ال€‪ k‬تؤجل إل•@ا الدعوى أو بجلسة الحكم‪.‬‬
‫‪ 39‬املادة ‪ 161‬فقرة ‪ 3‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية املعدل واملتمم‬
‫مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 40‬تنص املادة ‪ 438‬من قانون ٕالاجراءات الجزائية ع«ى أنه "إذا كان‬
‫الحكم باطال بسبب مخالفة أو إغفال ال يمكن تداركه لألوضاع املقررة‬
‫قانونا وامل‪¤¥‬تب ع«ى مخالف‪@Æ‬ا أو إغفالها البطالن فإن املجلس يتصدى‬
‫ويحكم ي املوضوع‪.‬‬
‫‪ 41‬جيال‪y‬ي بغدادي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪ 42‬املحكمة العليا‪ ،‬الغرفة الجزائية الثانية‪ ،‬القرار رقم ‪ ،58739‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ ،1990/01/09‬املجلة القضائية للمحكمة العليا‪ ،‬العدد ٔالاول‬
‫‪ ،1993‬ص ‪.235‬‬
‫‪ 43‬الشاف‪ö‬ي أحمد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.292‬‬
‫‪ 44‬جيال‪y‬ي بغدادي‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.146‬‬
‫‪ 45‬حكيمة بوريكة‪ ،‬الطعن لصالح القانون‪ ،‬املجلة القضائية للمحكمة‬
‫العليا‪ ،‬عدد خاص‪ ،2003 ،‬ص ‪.135‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪667‬‬

You might also like