Quraan16171 الكواكب الدرية في ربط الدرة بالشاطبية ملون يسري العبد

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 227

‫‪2‬‬

‫‪1442‬هـ‪2021/‬م‬

‫رقم اإليداع‪2021/ 3674 :‬م‬


‫الرتقيم الدولي‪987-977-616720-9- :‬‬

‫‪ 57‬ش نور اإلسالم متفرع من أمحد عصمت ‪,‬‬


‫عني شمس – القاهرة‬
‫‪3‬‬ ‫املقدمة‬
‫الكواكب الدرية في ربط الدرة بالشاطبية‬

‫الحمد هلل الذي وفقنا لخدمة كتابه وفتح لنا من واسع عطائه وهدانا إيل معرفة‬
‫آالئه‪ ،‬والصالة والسالم عىل صفوة رسله وخاتم أنبيائه وعىل آله وصحبه ومن تبع‬
‫هداه واندرج تحت لوائه‪ ،‬وبعدُ ‪:‬‬
‫المقدمة‬

‫فإن علم القراءات من أجل العلوم‪.‬‬


‫قال الشيخ محمد بن عيد الشعباين‪ :‬وقد أكثر فيه المؤلفون ما بين منثور ومنظوم‪،‬‬
‫كان ابن مجاهد أول السبعة‪ ،‬ثم كان من أيسر ما ألف فيه كتاب التيسير يف القراءات‬
‫السبع إلمام األئمة أبو عمر بن سعيد الداين (رمحه اهلل تعال) ‪ ،‬ثم جاء الشاطبي (رمحه اهلل‬
‫تعال)‪ ،‬فزاد التيسير تيسيرا حيث نظم كتاب التيسير يف قصيدة المية رائعة‪ ،‬تجمع بين‬
‫المتانة العلمية والبراعة الشعرية‪ ،‬وفاقت أصلها حسنا ومجاال وزادت بعذوبتها لطفا‬
‫ودالال‪ ،‬ويف ذلك يقول الشاطبي ‪:‬‬
‫فرججرنرت برعرون اهلل مرنره مرؤمرال‬ ‫ويف يسرررها التيسررير رمت اختصرراره‬
‫فرلرفرت حريراء وجرهرهرا أن ترف رررال‬ ‫وألررفررافررهررا زادت بررنشرررر فرروائررد‬
‫ثم جاء ابن الجزري اإلمام المحقق والعالمة المدقق فجلف كتاب تحبير التيسير‬
‫يف القراءات العشر فزين التيسير بإضافة القراءات الثالث إليه لتكتمل العشر لطالبها‪،‬‬
‫وتتيسر يف كتاب واحد لراغبها‪ ،‬ثم نظم القراءات الثالث الزائدة عىل سبع الشاطبية‬
‫يف قصيدته الدرة الم ية يف القراءات الثالث المرضية عىل َروي الشاطبية وقافيتها‬
‫وإن مل تكن يف يسر الشاطبية ومجالها‪ ،‬أما صعوبة الدرة فألهنا مرتبطة بالشاطبية وفاقا‬
‫وخالفا حيث جعل ابن الجزري نافعا أصال ألبي جعفر‪ ،‬وأبا عمرو أصال ليعقوب‪،‬‬
‫وخلفا عن محزة أصال لخلف العاشر‪.‬‬
‫فعىل قارئ الدرة أن يعرف قراءة أبي جعفر من الشاطبية والدرة معا‪ ،‬فمتى سكت‬
‫‪4‬‬
‫ابن الجزري عن قراءة أبي جعفر فقراءته هي قراءة نافع من الشاطبية‪ ،‬ومتى ذكر ابن‬
‫الجزري قراءة ألبي جعفر فهو مخالف لنافع‪ ،‬وهكذا يف يعقوب مع أبي عمرو وقراءة‬
‫خلف مع أصله هذا أصله هذا أوال‪ ،‬وثانيا‪ :‬تشابه رموز الدرة وقصر كلماهتا وكثرة‬
‫الكلمات يف البيت وغرابة معانيها كل هذا أدى إل صعوبتها وتفلتها من حافظها‪،‬‬
‫ولكن جاللة قائلها وم كانته العلمية كانت من أسباب إقبال طلبة علم القراءات عىل‬
‫حفظها والقراءة هبا‪ ،‬وأصبح متني الشاطبية والدرة مها أساس القراءات العشر‪ ،‬وقد‬
‫بلغت أبياهتا معا ثالثة عشر بيتا بعد األربعمائة واأللف‪ ،‬فمن حفظها وفهمها وقرأ هبا‬
‫فقد قرأ بما اصطلح عليه العلماء بالعشر الصغرى‪.‬‬
‫وقدشرح اهلل صدري أن أمجع أصول الدرة مع ما وافق فيها القراء الثالثة أصولهم‬
‫من الشاطبية مع االستعانة بالتحريرات والتوجيهات‪ ،‬من كتب علمائنا الذين أثروا‬
‫هذا العلم هبذه المتون الكثيرة وتلك المؤلفات الكبيرة‪ ،‬والكتب التي استعنت هبا يف‬
‫شرح الدرة‪:‬‬
‫الز ِ‬
‫بيد ّي‬ ‫ري َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ -‬‬
‫اإل َ‬
‫يضاح‪ ،‬تجليف الشيخ عفيف الدين أبو التوفيق عثمان بن عمر النَّاش ِّ‬
‫ثم ال َي َم ّني من تالمذة اإلمام ابن الجزري سنة ‪848 -804‬هر عىل متن الدُّ رة يف القراءات‬
‫الثالث المتممة للقراءات العشر‪ ،‬حققه وعلق عليه العالمة عبد الرزاق بن عىل بن إبراهيم‬
‫موسى‪.‬‬
‫‪ -‬وشرح النويري (ت‪ 897 :‬هر)‪.‬‬
‫‪ -‬وشرح اإلمام السمنودي (‪1199-1099‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬وشرح المنح اإللهية للرمييل (كان حيا ‪ 1125‬هر)‪.‬‬
‫‪ -‬وشرح البهجة المرضية للشيخ ال باع (‪1961-1886‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬واالي اح لمتن الدرة للقاضي‪1403-1325(.‬هر)‪.‬‬
‫وكتب أخرى يف شرح الشاطبية‪ ،‬والتحريرات والتوجيهات‪.‬‬
‫فجزاهم اهلل خيرا‪ ،‬وأسجل اهلل سبحانه وتعال أن يكون هذا البحث شرحا سهال‬
‫‪5‬‬ ‫املقدمة‬
‫ميسرا واضحا‪ ،‬وأضم هذا البحث لسلسلة كتب الطريقة المثيل يف مجع القراءات‬
‫العشر الصغرى‪ ،‬واسجل اهلل سبحانه أن يعينني عيل تكملة سلسلة مجع القراءات العشر‬
‫الصغري باآلية مع الشواهد من الشاطبية والدرة‪ ،‬والتحريرات والتوجيهات‪ ،‬وأن‬
‫يجعلني من خدام علم القراءات وأن يكتب لنا الفتح والقبول يارب العالمين‪.‬‬
‫والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫كتبه‬
‫يسري طه عبد الفتاح العبد‬
‫ت‪+2 )01001129413( :‬‬
‫ت‪ ،‬واتس‪+2 )01111799509 ( :‬‬
‫‪6‬‬

‫المُقَدِّمَة‬
‫والدرة أي اللؤلؤة العظيمة‪ ،‬وكني هبا عن المسائل العلمية القيمة‪ ،‬وهي قصيد ٌة‬
‫ُ‬
‫الطويل شطران‪.‬‬ ‫والبحر‬
‫ُ‬ ‫شعري ٌة من البحر الطويل‪،‬‬
‫‪ -‬الشطر األول‪ :‬تفعيالته‪ٌ « :‬‬
‫فعول مفاعيل ٌن فعولن مفاعلن»‪.‬‬
‫مفاعيلن فعولن مفاعلن»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬بدون الحرف الخامس وهو الياء‪ ،‬وكذلك الشطر الثاين‪ٌ « :‬‬
‫فعول‬
‫الج ّمل‪ ،‬لكلمة (الدّ ّرة)‪ ،‬فكلمة (الدّ ّرة)‬
‫وهي‪ :‬مئتان وأربعون بيتا وهو بحساب ُ‬
‫تتكون من األلف والالم والدال والراء والهاء فاأللف بواحد يف حساب الجمل‪ ،‬والالم‬
‫بثالثين‪ ،‬والدال بجربعة‪ ،‬والراء بمائتين‪ ،‬والهاء بخمسة‪ ،‬والمجموع مائتان وأربعون‪،‬‬
‫وأ ّلفت عام ثالثة وعشرين وثمانمائة هجرية‪.‬‬
‫قال اإلمام ابن الجزري ‪ ‬عام ( َأ َضا َح ِّجي) الهمزة يف األول بواحد وال اد‬
‫بثمانمائة واأللف بواحد والحاء بثمانية والجيم بثالثة والياء بعشرة المجموع تمانمائة‬
‫ثالثة وعشرين‪.‬‬
‫‪ -‬قال ابن الجزري ‪: ‬‬
‫وعرام أضرررا َحر ِّجري َفر َجح ِسررن َتر َفر ُّؤ َال‬ ‫الردرة احسرررب ِبر َعردِّ هرا‬
‫ّ‬ ‫وترم نرظرام‬

‫‪ -‬هو شيخ القراء والمحدثين‪ ،‬وإمام أهل األداء والمجودين‪ ،‬شيخ الدنيا يف القراءات‬
‫والتجويد من عصره إل عصرنا‪.‬‬
‫ي ‪.‬‬ ‫الج ِ‬
‫زر ِّ‬ ‫بن ٍ‬
‫حممد بن َعلي بن يوسف َ‬ ‫حممد بن ٍ‬
‫حممد ٌ‬ ‫هو ٌ‬
‫ٍ‬
‫سبعمائة ومخسين من‬ ‫رزق ولدا‪ ،‬فحج سنة‬
‫‪ -‬كان أبوه تاجرا ومكث أربعين سنة مل ُي َ‬
‫الهجرة‪ ،‬وشرب من ماء زمزم بنية ٍ‬
‫ولد عامل‪ ،‬وبعد تسعة أشهر من الدعوة هذه‪ ،‬رزقه اهلل‬
‫ولدا عالما بدمشق‪.‬‬
‫‪ -‬انظروا إل تاريخ هذا الولد أكمل حفظ القرءان‪ ،‬وهو ابن ثالثة عشر عاما‪ ،‬وصىل به‬
‫‪7‬‬ ‫املقدمة‬
‫وهو ابن أربعة عشرة سنة‪ ،‬وأفرد القراءات وعمره مخسة عشرة سنة عىل الشيخ عبد‬
‫بم َ ِّمن ٍ‬
‫كتب عىل ابن اللبان‪ ،‬وعمره سبعة عشر عاما‪ ،‬كان عنده‬ ‫الوهاب‪ ،‬ومجع القراءات ُ‬
‫سبعة عشر سنة ومجع القراءات أي أفرد القراءات رواية‪ ،‬رواية‪ ،‬وأ ّلف يف هذه السنة وعمره‬
‫سبعة عشر سنة كتاب «التمهيد يف التجويد» عام سبعمائة ثمانية وستين من الهجرة وعمره‬
‫سبعة عشر عاما‪.‬‬
‫‪ -‬حج مرارا ورحل إل مصر تكرارا‪ ،‬ويف كل الرحالت يلتقي باألئمة ويتلقي عنهم‬
‫ويقرأ عليهم‪.‬‬
‫وسمع الحديث‪ ،‬وأخذ الفقه‪ ،‬وعلوم البالغة‪ ،‬وجلس لإلقراء يف الجامع األموي سنين‪.‬‬
‫‪ -‬ففي عام ثمانية وستين وسبعمائة هجرية وعمره سبعة عشر سنة حج وقرأ بم من‬
‫«الكايف» البن عبداهلل بن شريح و«التيسير للداين» بالمدينة المنورة‪ ،‬ورحل إل الديار‬
‫المصرية‪ ،‬فقرأ عىل ابن الجندي‪ ،‬وابن الصائغ‪ ،‬وابن البغدادي بم من ٍ‬
‫كتب كثيرة منها‬
‫«التسير» ألبي طاهر‪ ،‬و«التذكرة يف القراءات الثمان» البن غلبون و«التجديد» البن الفحام‬
‫شيخ اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -‬رحل إل مصر ثالث مرات سنة سبعمائة تسعة وستين‪ ،‬وسبعمائة واحد وسبعين‪،‬‬
‫وسبعمائة ثمانية وسبعين هجرية‪ ،‬وسمع الحديث ممن بقي من أصحاب الدمياطي‪ ،‬وأخذ‬
‫الفقه عن الشيخ عبد الرحيم األسنوي المصري يف صعيد مصر وغيره‪ ،‬وقرأ‬
‫األصول‪ ،‬وعلوم البالغة بالديار المصرية‪ ،‬وهو يف السن الصغير‪.‬‬
‫‪ -‬يف عام سبعمائة أربعة وسبعين من الهجرة وعمره ثالثة وعشرين عاما‪ ،‬أجازه ابن‬
‫ٍ‬
‫كثير باإلفتاء يف دمشق أبو الفداء وهو صاحب التفسير المعروف «بتفسير ابن كثير»‪.‬‬
‫ويف عام سبعمائة ثمانية وسبعين من الهجرة أجازه الشيخ ضياء سعد اهلل القزويني‬
‫باإلفتاء يف مصر وعمره سبعة وعشرين عاما‪.‬‬
‫‪ -‬ويف عام سبعمائة واحد ومخسين قرأ بالمدينة المنورة عىل أبي عبداهلل محمد ابن‬
‫صالح األنصاري معلم الحرم المدين وعمره أربعة وثالثين عاما‪ ،‬ويف سنة سبعمائة وواحد‬
‫وتسعين بنى يف دمشق مدرسة للقرآن‪ ،‬سميت بدار القرآن الجزرية‪ ،‬وكان عمره أربعين‬
‫‪8‬‬
‫عاما‪ ،‬ويف سنة سبعمائة ثالثة وتسعين ول ِ َي ق اء دمشق لمدة ثالث سنوات وكان عمره‬
‫من اثنين وأربعين‪ ،‬إل مخسة وأربعين عاما ويبدو أنه مل يباشر مهامه يف هذا المنصب‪ ،‬وهو‬
‫قاضيا‪.‬‬
‫خالف بينه وبين وايل دمشق وكان اسمه‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬يف سنة سبعمائة ثمانية وتسعين هجرية وقع‬
‫«قطلوبك استادار َأيتُمش» السلطان الظاهر‪ ،‬حيث كان ابن الجزري يباشر بعض‬
‫األعمال للسلطان وكان بيده عدة وظائف بدمشق‪ ،‬وتدريس الصالحية ببيت‬
‫المقدس‪ ،‬قيل أنه كان يتحدث عن «قطلوبك» السلطان يعني يف مستججراته ومتعلقاته‬
‫بدمشق فزعم أنه تجخر عنده مال كثير فتحاكم معه عند السلطان وهنا صادر السلطان كل‬
‫أموال بن الجزري فخشي عىل نفسه‪ ،‬وهرب إل بالد الروم‪ ،‬وكانت تركيا اليوم‪ّ ،‬فر إل بالد‬
‫الروم إل تركيا إل بورصة سنة سبعمائة تسعة وتسعين من الهجرة‪ .‬عمره ثمانية وأربعين عاما‪،‬‬
‫وكان ملكها أبا ٍ‬
‫يزيد ابن عثمان فجكرمه وع ّظمه‪ ،‬وكان ملكا عادال‪ ،‬جعله استاذا ألوالده‪ ،‬وأمر‬
‫له بدار‪ ،‬وباسطبل فيه دواب وسائس‪ ،‬وأجرى له جراية أي عمل له راتبا شهريا وأكرمه غاية‬
‫اإلكرام‪ ،‬فجلس إمامنا ابن الجزري ‪ ‬يف هذه البلد وكان اسمها بورصة‪ ،‬ليعلم الطالب‬
‫الفقراء‪ ،‬ويف تلك المدينة ويف هذه السنة (‪ )799‬هجرية‪ :‬أ ّلف الكتاب العظيم «النشر يف‬
‫القراءات العشر»‪ ،‬واستقر به المقام يف مملكة آل عثمان فترة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بكثير من كتبه‪ ،‬وأقام عنده يفيد ويستفيد‬ ‫ولحق به أوالده‪ ،‬منهم أبو بكر الذي لحقه‬
‫وترك إبنه أبو الخير يف دمشق يباشر وظائف والده‪.‬‬
‫وأصح طرق‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬أودع يف الكتاب العظيم «النشر يف القراءات العشر»‪ ،‬خالصة علمه‬
‫القرآن ورودا وهذا الكتاب‪ ،‬مل يزل من عصر مؤلفه يف المائة الثامنة من الهجرة إل عصرنا‬
‫مرجع ألهل القرآن‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫هذا‬
‫‪ -‬وظل ابن الجزري ‪ ‬ببورصة إل أواخر ثمانمائة وأربعة هجرية هنا حدثت له‬
‫حادثة حيث هاجم المغول بقيادة تيمور لنك‪ ،‬مملكة آل عثمان فخرج المالكي العادل أبا‬
‫يزيد ابن عثمان ابن عثمان لمقابلة المغول وكان ابن الجزري مع الجيش‪ ،‬ودارت بين‬‫ٍ‬
‫الجيشين واقع ٌة شديد ٌة يف سهل أنقرة أسفرت عن هزيمة العثمانيين ووقوع السلطان أبا‬
‫‪9‬‬ ‫املقدمة‬
‫ٍ‬
‫يزيد ابن عثمان‪ ،‬وابن الجزري يف األسر‪ ،‬ففلما علم تيمورلنك أنه من كبار علماء القراءات‬
‫أطلق ابن الجزري من األسر وأكرمه الشتهاره والجتهاده هبذا العلم ثم أخذه معه إل بالد‬
‫ما وراء‪ ،‬والذي هي يف إيران‪ ،‬وأنزله مدينة كش وبقي هبا وبمدينة سمرقند‪ ،‬وقرأ عليه‬
‫شرح عىل كتاب المصابيح» ‪ ،‬وأ ّلف كتاب «تذكرة العلماء‬
‫مجاعة‪ ،‬وأ ّلف كتبا كثيرة منها‪ٌ « :‬‬
‫يف أصول الحديث»‪.‬‬
‫‪ -‬ولما مات تيمور لنك يف ثمانمائة وتسعة هجرية‪ ،‬خرج ابن الجزري مسافرا إل‬
‫خراسان ودخل مدينة «هراه» فقرأ عليه مجاع ٌة العشرة ثم دخل أصبهان‪ ،‬وأقرأ هبا ثم سار‬
‫كرها يف بادئ األمر حيث‬
‫إل «شيراز» فدخلها عام ثمانمائة وتمانية يف رم ان‪ ،‬وأقام هبا ُم َ‬
‫تمسك به السلطان يف هذا الزمان واسمه «بير محمد» ثم ألزمه بالق اء‪ ،‬مكرها وبممالك‬
‫مجع كثيرا‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫كثير يف كل مكان يجلس فيه يقرأ عليه ٌ‬
‫مجع ٌ‬‫المدينة وما أضيف إليها‪ ،‬وقرأ عليه ٌ‬
‫ويفتح دورا للقرآن‪ ،‬وأنشج دارا للقرآن يف شيراز‪ ،‬وظل يقرأ ويحدث ويؤلف وكانت هذه‬
‫البالد سنية يف ذاك الوقت‪ ،‬وكانت إقامته بشيراز مدة طويلة من عام ثمانمائة وثمانية إل‬
‫ثمانمائة وثالثة وثالثين هجرية‪ ،‬رحل خاللها كثيرا عدة مرات‪ ،‬فقد رحل إل الحج يف عام‬
‫ثمانمائة وعشرين وكان عمره واحد وسبعين عاما‪ ،‬انظروا يف هذا اليوم يف هذا الوقت‬
‫ثمانمائة وعشرين هجرية‪ ،‬وعمره واحد وسبعين‪ ،‬سافر عن طريق البصرة قاصدا الحج‪،‬‬
‫ولما جاوز عنيزة بمرحلتين وهي محافظة سعودية تاريخية أخذه األعراب من بني «الم»‪،‬‬
‫أي قطاع طرق أخذوه‪ ،‬ثم تركوه‪ ،‬وأخذوا كل ما معه‪ ،‬وكاد يقتل‪ ،‬وفا َته الحج يف هذا‬
‫العام‪ ،‬ثم سجل هذه الحادثة يف منظومته‪ ،‬يف هذا العام رجع يف العام الثاين للحج وهو يف‬
‫أثناء سيره للحج ويف المرة األول والثانية‪ ،‬كان يؤلف الدّ ّرة‪ ،‬ولذلك يف آخر القصيدة‬
‫أودع هذه الحادثة يف قصيدته وقال‪:‬‬

‫أشرف ال ر َم َال‬
‫َ‬ ‫الشريف المص َط َفى‬
‫َ‬ ‫ر َم َقا َم‬ ‫وزو ِر َي الر‬ ‫ُصر ر ِد ُّ‬
‫دت عن البيرت الحرا ِم َ‬
‫ت ألُقت َ‬
‫َرررال‬ ‫مرررا َت َر ُكررروا َشريررراا وكِد ُ‬ ‫َف َ‬ ‫رراب باللي ِل َغف َلرررة‬
‫نر ري األعررررر ُ‬ ‫رو َق ِ‬
‫وطرر َّ‬
‫رال‬ ‫ُعن ََيز َة َح َّتى َجررررررررررا َءنِي َمن َت َك َّفرررر َ‬ ‫ور َّدنِرررري‬
‫ري َ‬ ‫فجدركن ِرررري ال ُّلط ُ‬
‫ف الخفررر ُّ‬
‫‪10‬‬
‫ررال‬
‫وس ِّه َ‬ ‫َفيررارب برررررررررر ِّلغن ِرري م ِ‬ ‫بِ َحملِررري وإيصرررال ِررري ل ِ َطير ر َب َة ءامِنر ررررا‬
‫رررادي َ‬
‫ُ َ‬ ‫َ َ ِّ َ‬
‫َو َصر ِّل عىل َخي ِ‬
‫رررر الررر َج َنرررا ِم و َمن َت َ‬ ‫ِ‬
‫رررال‬ ‫وبنَررررررا‬‫و ُمررر ّن بِ َجم ِع الشرم ِل واغفر ُذ ُن َ‬
‫واقعة جرت له مع العرب وهو قاصدا‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -‬أشار الشيخ ابن الجزري ‪ ‬هبذه إل‬
‫للحجاز‪ ،‬وذلك حال نظمه لهذه القصيدة والشيخ كان يف غاية ما يكون من انشغال‬
‫ٍ‬
‫برمحة منه ولطف ووجد‬ ‫المخاطر‪ ،‬وقال‪« :‬كدت ألقتل‪ ،‬لوال أن تداركه اهلل ‪‬‬
‫من تكفل بحمله وإيصاله إل النبي ﷺ‪ ،‬وب َّلغ اهلل مرا َده من مجع شمله بجوالده وهنايته‪،‬‬
‫ٍ‬
‫وثالث وثالثين هجرية‪ ،‬ودفن بدار القرآن التي‬ ‫ٍ‬
‫وثالثمائة‬ ‫ٍ‬
‫ثمان‬ ‫وكانت وفاته يف شيراز يف‬
‫أنشجها هبا‪ ،‬وكانت جنازته مشهورة‪ ،‬تبارى فيها الخواص والعوام واألشراف يف محلها أنزل‬
‫اهلل عليه شآبيب الرضوان والرمحة وجزاه اهلل عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين‬
‫المخلصين‪.‬‬
‫‪ -‬سنقول بقى حكاية «الدّ ّرة» هو أن اإلمام ابن الجزري ‪ ‬قبل ذلك‪ ،‬جاء‬
‫بالتيسير‪ ،‬وقام بتحبير التيسير‪ ،‬ألبي عمروالداين‪ ،‬ووجد أن المشهور من الكتب‪ ،‬كتاب‬
‫«الشاطبية» و«منظومة الشاطبية»‪ ،‬ورجع إل أصلها الذي هو «التيسير»‪ ،‬وجاء بالصفحات‬
‫وأضاف القراء الثالثة‪ ،‬أبو جعفر‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬وخلف العاشر‪ ،‬بالقلم األمحر كتب ما زاده‬
‫أو ما خالف فيه القراء الثالثة‪ ،‬عن أصولهم فجعل أبو جعفر أصله نافع‪ ،‬ويعقوب أصله‬
‫أبو عمرو البصري‪ ،‬وخلف العاشر هو نفسه خلف عن محزة‪ ،‬بغض النظر عن أنه وافق‬
‫بسند صحيحٍ عن رسول‬‫خالد‪ ،‬أو مل يوافق‪ ،‬وهذه القراءات الثالثة متواترة‪ ،‬ووصلت إلينا ٍ‬
‫اهلل ﷺ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫سبعة وسبعين مؤلفا يعني عمره‬ ‫له قائمة أعدها الدكتور غانم قدوري وتشتمل عىل‬
‫اثنين وثمانين سنة وأ ّلف سبعة وسبعين مؤلف‪ ،‬وهي مثبتة يف أول كتاب «التمهيد يف علم‬
‫التجويد»‪ ،‬يعني كتاب التجويد يف علم التجويد الناس الذين حققوه كتبوا المؤلفات‪ ،‬وهي‬
‫تدل عىل سعة علمه وكثرة اطالعه‪ ،‬وتبريزه أي تفوقه وظهوره يف شتى الفنون منها يعني‬
‫السبعة وسبعين هل يف علم القراءات فقط؟‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪ -‬ال‪ ،‬لديه «النشر يف القراءات العشر» ومختصره «تقريب النشر» عمل مختصر النشر‬
‫وسماها «تقريب النشر» وعمل «تحبير التيسير يف قراءة العشر» و«غاية النهاية يف تاريخ‬
‫القراء وطبقاهتم» و«شرح المصابيح يف الحديث»‪.‬‬
‫‪ -‬الغريب أن هذا الكتاب «غاية النهاية يف طبقات القراء» ترمجة فيه أربعة آالف إمام‬
‫مؤلفات كثيرة‬
‫ٌ‬ ‫مقرئ عىل مر العصور من عصر الصحابة إل العصر الذي كان فيه ول ُه‬
‫بالنظم أبيات شعر‪.‬‬

‫كُثر ذكر منها شيوخ بمختلف األنواع حوايل واحد وأربعين شيخ‪ ،‬مكتوبين‪ ،‬يف الفقه‪،‬‬
‫ويف األدب‪ ،‬ويف الحديث‪ ،‬ويف البالغة‪ ،‬يف علو ٍم كثيرة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ َّ ُ َّ‬
‫القراءات الثالث‬
‫ضي ِة ِفي ِ‬‫شرح أصول الدر ِة امل ِ‬

‫المقدمة‬
‫‪ -‬وهي قراءات متواترة كما صرح العلماء ورجال اإلفتاء هبا وال يجوز االجتراء ‪ -‬أي من‬
‫الجرأة ‪ -‬عىل جحد هذه القراءات‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام السخاوي ‪ ‬وهو تلميذ اإلمام الشاطبي ‪ ‬يف كتابه «فتح‬
‫الوصيد يف شرح القصيد»‪« :‬وقد ظن أال معرفة له ومن مل ي ِ‬
‫نعم النظر من الفقهاء أن قراءة‬ ‫ُ‬
‫قبيح‪ ،‬بل تعلم القراءات المتواترة السبعة ‪ -‬والثالثة‬
‫غلط ٌ‬‫السبعة يكتفى منها بواحدة‪ ،‬وهو ٌ‬
‫كذلك ‪ -‬فرض من فروض الكفاية ومتى اتفق عىل ترك واحدة منها وقع اإلثم حتى يقوم‬
‫هبا قائم ألهنا أبعاض القرآن وأجزاؤه‪ ،‬أقول هذا ردا عىل من يقول نكتفي بقراءة‬
‫واحدة نكتفي بحفص فقط»‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام السخاوي ‪« :‬وما من رواية إال وقد ساوت أختها يف الصحة ويف شدة‬
‫االحتياج اليها وت منت ما مل تت من األخرى وتركها ت ييع للقرآن حتى ينسى ويرفع»‪.‬‬
‫‪ -‬لو قال أحد نكتفي برواية واحدة وهي من أبعاض القرآن ويترك القراءات األخرى‬
‫ِ‬
‫قرأ وال ُين َقل حتى ُيلتَحق بالشاذ‬
‫غيره ال ُي َ‬ ‫ل ُيبط َل َ‬
‫أكثر الوحي ويطرحه ويجتزئ َبع َ ه ويدع َ‬
‫وسعي يف ت ييع‬
‫ٌ‬ ‫والغريب ؟ الينفع هذا‪ ،‬وهذا محظور ال يجوز وهو محارب ٌة هلل ولرسوله‬
‫كتابِه‪.‬‬
‫ٍ‬
‫واحدة فما بالكم بالروايات الثالث يقولون‬ ‫ٍ‬
‫برواية‬ ‫كثير من الناس يقولون ُيكتَفى‬
‫‪ٌ -‬‬
‫ٍ‬
‫كفاية البد أن يكون يف المجتمع‬ ‫فرض‬ ‫ييع يا إخوة للوحي هو ُ‬ ‫السبعة تكفي هذا ت‬
‫ٌ‬
‫والبلدة يف المكان عىل األقل الواحد يعلم القراءات وإال يجثم الجميع‪.‬‬
‫«التيسير» هو أصل الشاطبية والدرة أصلها «تحبير التيسير»‪ ،‬وتحبير التيسير يعني‬
‫إضافة القراء الثالثة عىل كتاب التيسير ومل يغير حرفا يف «التيسير» كما هو ولكن إضافة أبو‬
‫جعفر إل نافع‪.‬‬
‫‪ -‬ونافع قرأ عىل أبي جعفر يعني شيخه‪ ،‬ويعقوب جعل أصله أبو عمرو البصري‪،‬‬
‫‪13‬‬ ‫املقدمة‬
‫واالثنين قرأوا عىل أبي المنذر وهو بصري‪ ،‬وخلف العاشر هو نفسه الراوي خلف‬
‫عن سليم عن محزة‪ ،‬سيدنا اإلمام ابن الجزري جاء عىل «التيسير»‪.‬‬
‫‪ -‬الخالف الذي جاء ألبي جعفر كتبه بقلم أمحر‪ ...‬وزاد أنه خالف نافع‪ ،‬يعني أبو‬
‫جعفر خالف أحد راو َييه قالون أو كالمها‪ ،‬وأي ا يعقوب إذا خالف أصله ويكتب‬
‫الخالف بقلم أمحر‪ ،‬ومن تحبير التيسير ألف منظومة الدرة‪.‬‬
‫الدرة عام « َأ َضا‬
‫َّ‬ ‫الج َّمل (‪ )240‬لكلمة‬
‫‪ -‬وقلنا أهنا ‪ 240‬بيت وهي بحساب ُ‬
‫َح ِّجي»[‪823‬هر]‪.‬‬
‫‪ -‬منظومة الشاطبية المية وتنتهي بالم ومن البحرالطويل كذلك‪:‬‬
‫ولرن مر َفر ِ‬
‫اعر ُلرن‬ ‫ولرن مر َفر ِ‬
‫فرعرولرن مرفراعريرلرن فرعرولرن مرفراعرلرن‬ ‫يرلرن َفر ُعر ُ َ‬
‫اعر ُ‬ ‫َفر ُعر ُ َ‬
‫‪ -‬القراء الثالثة البد لنا أن نرى حياهتم الم ياة الجميلة ونتعلم منها‪.‬‬

‫‪ -‬هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدين وكنيته أبو جعفر أحد القراء العشرة من ِ‬
‫أج َّلة‬
‫التابعين عرض القرآن عىل مواله عبد اهلل بن عياش ابن أبي ربيعة وعبد اهلل ابن عباس وأبي‬
‫هريرة‪ ،‬وقرأ هؤالء الثالثة عىل ُأ َب ِّي بن كعب‪ ،‬وقرأ أبو هريرة وابن عباس أي ا عىل زيد بن‬
‫لذلك القراءات‬ ‫ثابت‪ ،‬وقيل أن أبا جعفر قرأ عىل َزيد نفسه‪ ،‬وقرأ زيد نفسه عىل رسول اهلل‬
‫وكان أبو جعفر إمام أهل المدينة يف القراءة‪ ،‬مسحت أمنا‬ ‫متواترة صحيحة إل رسول اهلل‬
‫عىل رأسه صغير ودعت له بالبركة فكان مباركا‪،‬‬ ‫أم سلمة رضي اهلل عنها زوج النبي‬
‫وصىل بابن عمر بن الخطاب يف الكعبة‪ ،‬روى ابن مجاهد‪« :‬مل يكن بالمدينة أحدٌ أقرأ للسنة‬
‫من أبي جعفر‪ ،‬كان يصوم يوما ويفطر يوما ويصيل يف جوف الليل ويقوم الليل فإذا أصبح‬
‫فيقع عليه النو ُم فيقول لتالمذته خذوا الحصى وضعوها بين أصابعي‬ ‫ُ‬ ‫الناس‬
‫َ‬ ‫ُيق ِرئ‬
‫وضموها حتي يتنبه إذا نام؛ وكانوا يفعلون ذلك»‪.‬‬
‫روى عنه اإلمام نافع المدين وراوياه ابن وردان وابن مجاز وروي عنه عبد الرمحن ابن زيد‬
‫ابن أسلم مويل عمر ابن الخطاب وروى عنه ابنه يعقوب وروت عنه ابنته ميمونة وآخرون‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬وقال سليمان ابن مسلم‪« :‬شهدت أبا جعفر وقد ح رته الوفاة جاءه أبو‬
‫حازم األعرج يف مشيخة من جلسائه فجكبوا عليه يصرخون فلم يجبهم‪ ،‬فقال شيبة ‪ -‬وكان‬
‫ختنه يعني زوج ابنته ‪ -‬وقال لهم أال أريكم عجبا ؟ قالوا‪ :‬بىل فكشف عن صدره فإذا‬
‫دوار ٌة بي اء مثل اللبن فقال أبو حازم وأصحابه‪ :‬هذا واهلل نور القرآن»‪.‬‬
‫‪ -‬ولما ُغ ِّسل أبا جعفر قال اإلمام نافع ذلك نظروا إل مابين نحره إل فؤاده مثل ورقة‬
‫المصحف فما شك أحد أنه نور من القرآن‪.‬‬
‫‪ -‬تويف عام ‪ ۱28‬هجرية أو ‪ 130‬هجرية‪.‬‬
‫‪ -‬حدث زيد عن أبي سلمان العمري قال‪« :‬رأيت أبا جعفر عىل الكعبة يعني يف المنام‬
‫فقلت أبا جعفر ؟؟ فقال نعم اقرئ إخواين السالم وأخبرهم أن اهلل جعلني من الشهداء‬
‫األحياء المرزوقين وأقرئ أبا حازم السالم وقل له يقول لك أبو جعفر ال َكيس ال َكيس‬
‫(التجين يف األمور) فإن اهلل ومالئكته يتراؤون مجلسك بالعشيات‪ .‬ورأي يف المنام بعد‬
‫وفاته عىل صورة حسنة فقال للذي رآه بشر أصحابي وكل من قرأ ب َقرأيت أن اهلل قد غفر له‬
‫وأجاب فيهم دعويت»‪.‬‬

‫وراوياه الذين اختارهم ابن الجزري‪:‬‬


‫عيسي ابن وردان‪ ،‬وابن مجاز‪.‬‬
‫َ َ َ ْ َا ُ َْ َ ُ ُ ُْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َُ َ ْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫كَْا اب ُن َجْق سَْْْنْقن و العل‬ ‫د ‪ :5‬أبو جعفر عنْ اب ُن َو ْردان نْقِْ‬
‫الحذاء المدين‪ ،‬وكنيته أبو الحارث‪ُ ،‬ت ُو ِّف َي بالمدينة‬
‫َّ‬ ‫‪ -‬ابن وردان‪ :‬هو عيسى بن وردان‬
‫سنة (ستين ومائة) (‪ 160‬ه)‪ ،‬إمام حاذق ومقرئ ضابط من قدماء أصحاب نافع‪ ،‬قرأ القرآن‬
‫عىل أبي جعفر وشيبة ثم عرض عىل نافع‪.‬‬
‫‪ -‬ابن مجاز‪ :‬هو سليمان بن مسلم بن مجاز المدين‪ ،‬وكنيته أبو الربيع‪ُ ،‬ت ُو ِّف َي بالمدينة‬
‫سنة (‪170‬هر)‪ ،‬كذلك روى القراءة عرضا عىل أبي جعفر وشيبة ثم عرض عىل نافع‬
‫وأقرأ بحريف أبي جعفر ونافع‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫املقدمة‬
‫طرق الرواة عن ابو جعفر من التيسير والدرة‪:‬‬
‫‪ -‬طريق ابن وردان‪ :‬قراءة أبي بكر بن أمحد بن هارون عىل الف ل ابن شاذان عىل ابن‬
‫وردان‪.‬‬
‫‪ -‬وطريق ابن مجاز‪ :‬من قراءة ابن ُر َزين أبي عبد اهلل محمد بن عيسى عىل أبي أيوب‬
‫الهاشمي‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬قال يف النشر بعد أن ذكر سند يعقوب إل رسول اهلل‬


‫‪ -‬قال سيدنا اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫‪ -‬وهذا سند فيه غاية من العلو والصحة‪ ،‬كان يعقوب أعلم الناس يف زمانه بالقراءات‬
‫والعربية والرواية وكالم العرب والفقه‪ ،‬انتهت إليه رئاسة اإلقراء بعد أبي عمرو البصري‬
‫يعني بعد وفاة أبو عمرو البصري‪.‬‬
‫‪ -‬وكان يعقوب اإلمام الجامع يف البصرة سنين‪ ،‬وكان يقرأ بقراءته غير قراءة أبو عمرو‬
‫البصري وتابعه الناس وأصبحت قراءة يعقوب هي التي بعد قراءة أبو عمرو البصري بعد‬
‫وفاته‪ .‬قال اإلمام أبو عمرو الداين ‪ :‬وائت ََّم بيعقوب يف اختياره عامة البصريين بعد‬
‫أبو عمرو‪.‬‬
‫‪ُ -‬س ِر َق رداؤه وهو يف الصالة ُ‬
‫ور َّد إليه ومل يشعر‪ ،‬لشغله بالصالة‪ ،‬له كتاب اسمه‪:‬‬
‫ٍ‬
‫حرف إل من قرأ به وله كتاب‬ ‫ب َّ‬
‫كل‬ ‫«الجامع» مجع فيه َ‬
‫عامة اختالف وجوه القراءات ون ََس َ‬
‫«وقف التمام» وكان يجخد أصحابه بعدِّ آي القرآن العظيم‪ ،‬فإن أخطج أحدُ هم يف العدِّ أقامه‪.‬‬
‫‪ -‬تويف عام ‪ 205‬هجرية وله ‪ 88‬سنة والغريب أن أبوه تويف وعمره ‪ 88‬سنة وكذلك‬
‫جده تويف وعمره ‪ 88‬سنه وجد جده وعمره تويف ‪ 88‬سنة رمحهم اهلل مجيعا‪.‬‬
‫وراوياه الذين اختارهم ابن الجزري‪ :‬رويس وروح‪:‬‬
‫ُ ُ‬ ‫َُْ ُ ُْ َُْ ْ‬
‫‪......................................‬‬ ‫د ‪َ : 6‬ويعقوب ِ عن ُر َويس َو َر ْوحه ْم‬
‫‪...‬‬
‫المتوكل اللؤلؤي البصري المعروف‪ ،‬أخد‬ ‫‪ -‬رويس‪ :‬أبو عبد اهلل محمد بن‬
‫‪16‬‬
‫القراءة عن يعقوب الح رمي وختم عليه ختمات‪ ،‬تويف ‪ 238‬هجرية‪.‬‬
‫‪ -‬روح‪ :‬بن عبد المؤمن الهذيل البصري وكنيته أبو الحسن من َأ َج ِّل أصحاب يعقوب‬
‫وأوثقهم ثقة مشهور ضابط روى عنه البخاري يف صحيحه‪ ،‬تويف ‪ 235‬هجرية‪.‬‬
‫طرق الرواة عن يعقوب من التيسير والدرة‪:‬‬
‫‪ -‬رويس‪ :‬طريق أبي القاسم عبد اهلل بن سليمان النخاس عن التمار عن رويس‪.‬‬
‫‪ -‬روح‪ :‬طريق أبو بكر محمد بن وهب بن العالء الثقفي عنه من طريق محمد بن‬
‫يعقوب المعدِّ ل‪.‬‬

‫‪ -‬هو أبو محمد خلف ابن هشام ابن ثعلب ابن خلف األسدي البغدادي البزار (نسبة‬
‫إل بيعه لبذور النباتات)‪ ،‬وهو أحد رواة محزة كان يقول التنادوين بالبزار‪ ،‬ولكن بالقارئ‪،‬‬
‫واختار لنفسه قراءة وهو راوي محزة عن طريق سليم ولكن اختار لنفسه قراءة‪ ،‬وخالف‬
‫أصله يف ‪ 120‬حرف‪ ،‬ولد سنة ‪ 150‬هجرية وحفظ القرآن وهو ابن ‪ 10‬سنين وابتدأ طلب‬
‫العلم وهو ابن ‪ 13‬سنة‪ ،‬أخد القراءة عرضا عن سليم بن عيسى وعبد الرمحن بن محاد عن‬
‫وغيرهم‪ ،‬روى الحروف كذلك عن إسحاق المسيبي وإسماعيل ابن جعفر وروى‬ ‫ِ‬ ‫محزة‬
‫عن يحيى بن ءادم (طريق لسيدنا شعبة) وسمع من الكسائي الحروف‪ ،‬ومل يقرأ عليه‬
‫القرآن بل سمعه يقرأ القرآن إل خاتمته ف بط ذلك عنه‪ ،‬و كان خ َل ٌ‬
‫ف ثقة كبيرا عالما زاهدا‬
‫عابدا‪.‬‬
‫باب يف النحو‪ ،‬فجنفقت ثمانين‬ ‫‪ -‬ر ِوي عن سيدنا خلف ‪ ‬أنه قال ُأشكِ‬
‫عيل ٌ‬
‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ُ َ‬
‫ألف درهم حتى حفظته ووعيته‪ ،‬هذه هي الهمة‪ ،‬ومهة يف أنه ٍ‬
‫راو‪ ،‬ومهة أنه قارئ‪ُ ،‬تو ِّفي‬
‫وقد شارف الثمانين من عمره‪.‬‬
‫وراوياه الذين اختارهم ابن الجزري‪ :‬إسحاق وإدريس‪.‬‬
‫ْ َ ُ َْ ْ َْ َ ْ َ َ ََ‬
‫َوإسْْقْق مع إدريس عن خْف تل‬ ‫د ‪................................... : 6‬‬
‫َ ْ َ َ ا َ‬ ‫ََ ُُ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َا َ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫وثْقِلْهْم مْع أِْ ْْْ ِْ تْ ِْ ْل‬ ‫د ‪ِ : 7‬لْقن أبْو عْنْرو واالول نْقعْع‬
‫‪17‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪ -‬إسحاق‪ :‬بن إبراهيم بن عثمان المروزي البغدادي الوراق وكنيته أبو يعقوب راوي‬
‫خلف يف اختياره وقام به بعده وقرأ أي ا عىل الوليد بن مسلم وكان إسحاق قيما بالقراءة ثقة‬
‫فيها ضابطا لها وقرأ عليه ابنه‪ .‬تويف سنة ست وثمانين ومائتين (‪286‬هر)‪.‬‬
‫‪ -‬ادريس‪ :‬أبو الحسن إدريس ابن عبد اهلل ابن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو‬
‫الحسن‪ ،‬تويف يف يوم األضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين (‪292‬هر)‪ ،‬قرأ عىل خلف روايته‬
‫أناس كثيرون‪.‬‬
‫واختياره كذلك روى عنه القراءة سماعا أمحد بن مجاهد‪ ،‬وعرضا ٌ‬
‫طرق الرواة عن خلف العاشر من التيسير والدرة‪:‬‬
‫‪ -‬إسحاق‪ :‬طريق أبو الحسين أمحد بن عبد اهلل السوسنجردي عن ابن أبي عمر النقاش‪.‬‬
‫‪ -‬إدريس‪:‬‬
‫‪ -‬طريق المطوعي‪( :‬أبو العباس الحسنبن سعيد بن جعفر المطوعي)‪ :‬الذي فيه سكت‪.‬‬
‫‪ -‬وطريق القطيعي‪( :‬أبو بكر أمحد بن جعفر بن محدان بن مالك بن شبيب بن عبد اهلل‬
‫القطيعي)‪ :‬طريق الدرة الذي ليس فيه سكت‪.‬‬
‫قال العالمة السمنودي‪:‬‬
‫ِعُيسُُُل ِ‬
‫بُن َور َدانَ بُن َهُارونَ َتُ َال‬ ‫وقُْ َعُ َلُل الُ َفضُُُ ِْ بُ ِن َشُُُا َ انَ َعُ َلُل‬
‫جُا مُن طُريُب ابُن ر َ يُ ٍن ي ال زُر َشُُُد‬ ‫مجُُا ٍ أبُُو بأيُُوب قُُد‬ ‫بُُن ز‬ ‫ِ‬
‫وِل ِ‬
‫ُد َل ُه‬
‫ْ خ ُذ مُُعُ ِّ‬ ‫َرو ٌح َل ُه اب ُن َوه ُ ِ‬ ‫ُم ُ ز ِ لُُه‬
‫فُُالُ َ‬ ‫ر َوي ُ ٌس الُ زُن ُ ز ُا‬
‫إدريُُس الُُقُُ َطُُيُُ ِ والُُمُُ زطُُ زو ِعُُي‬
‫ٌ‬ ‫إسُُمُاق عُنُه السُُوسُُنُجُردي يُعُي‬
‫والخبر المتواتر هو مانقله‬ ‫ِ‬
‫أخبارهم متواتر ٌة صحيح ٌة عن رسول اهلل‬ ‫‪ -‬نقول ُّ‬
‫كل‬
‫مجاعة عن مجاعة تحيل العادة تواطؤهم عىل الكذب من أول السند إل منتهاه‪.‬‬
‫‪ -‬التواتر هبدا المعنى يتحقق يف تواتراألئمة الثالثة ‪ ‬النه قد رواها معظم‬
‫الصحابة ‪ ‬عن رسول اهلل ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن بعدهم التابعين وتابعي التابعين لما فيه من اإلحكام والتحرير واإلتقان‬
‫وشيوخ األداء واإلقراء‪ ،‬ومعظمهم من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ونقلتها اإلمام‬
‫المتعاقبة أمة بعد أمة وجيال بعد جيل إل أن وصلت إلينا‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫ْ َْ َ َ ُ َ ا َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ ْ َُ َ َ‬ ‫ا‬ ‫َْ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫َوَمْ عُ َواسْْ ْ ل ْ ْونْ َوتْ َوسْْ ْل‬ ‫اِو وحْ ع ل‬ ‫د ‪ ِْ : 1‬احنْ‬

‫‪( -‬ال َحمدُ )‪ :‬هو الثناء عىل اهلل بجميل عىل جهة التعظيم والتبجيل‪.‬‬
‫‪َ ( -‬عالَ)‪ :‬أي ارتفع‪.‬‬
‫‪َ ( -‬و َم ِّجد ُه)‪ :‬أي التعظيم‪.‬‬
‫‪َ ( -‬عو َن ُه)‪ :‬أي اإلعانة والنصرة‪.‬‬
‫‪َ ( -‬و َت َو َّس َال)‪ :‬أي التقرب إل اهلل‪.‬‬
‫‪ُ ( -‬ق ِل)‪ :‬اقرأ‪ ،‬وهدا أمر للغير‪ ،‬وكذلك قول الحق ‪:‬‬
‫َ ُ َۡ ۡ ُ َ َ َ ۡ َ َ ۡ َ‬
‫خذ َو دلا‪ ﴾.....‬اإلسراء ‪.111‬‬ ‫﴿وق ِل ٱلمد ِلِلِ ٱَّلِي لم يت ِ‬
‫ٓ‬
‫ف َءا َ ُ‬
‫لِل‪ ﴾.....‬النمل‪.59 :‬‬
‫َ ۡ َ َ‬ ‫َ‬
‫َع عِبادِه ِ ٱَّلِين ٱصط َ ى‬ ‫﴿قُل ٱ ۡ َ‬
‫ل ۡم ُد ِ َلِلِ َو َس َلَٰم َ َ َٰ َ‬
‫ِ‬

‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬


‫َ ْ ََ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُا‬ ‫‪ََ ْ َ ََ ْ َ َ 2‬‬
‫َوسْْْْْ ْم َو ل َوالصْْْقْقب َومْن تْل‬ ‫خ اَنْقح َّنْ‬ ‫د ‪ :‬وِْْْ‬

‫ِّ‬
‫وصل‪.‬‬ ‫‪َ ( -‬و َص ِّل)‪ :‬بدون ياء النه لو جاءت بالياء لكانت للتجنيث‪ ،‬لذلك جاءت‬
‫‪( -‬وصل)‪ :‬عىل خير الخلق صل اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬الصالة من اهلل رمحة‪ ،‬ومن المالئكة استغفار‪ ،‬ومن العبد دعاء‪.‬‬
‫‪َ ( -‬خي ِر األَنَا ِم)‪ :‬خير الخلق‪.‬‬
‫‪َ ( -‬و َس ِّلم)‪ :‬أي التحية والسالم الالئقين بمقام رسول اهلل ﷺ‪.‬‬
‫ءال)‪ :‬التنوين ِعوض عن م اف إليه‪.‬‬
‫اب َو َمن َت َال)‪َ ( :‬و ٍ‬
‫الص َح ِ‬ ‫‪َ ( -‬و ٍ‬
‫آل َو ِّ‬
‫التنوين‪ :‬أربعة أنواع‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫املقدمة‬
‫عجيب‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫صديق‪،‬‬ ‫‪ -1‬تنوين التمكين‪ :‬يلحق األسماء المعربة ليمكنها من االسمية نحو‪:‬‬
‫صادقا‪.‬‬
‫‪ - 2‬تنوين التنكير‪ :‬يلحق األسماء المبنية الذي يدل عىل تنكيرها‪ ،‬مثل مصرا‪.‬‬
‫‪ - 3‬تنوين المقابلة‪ :‬مثل التنوين يف مجع اإلناث‪ ،‬يعادل النون يف مجع المذكر السامل‪.‬‬
‫ٍ‬
‫(يوماذ‬ ‫ٍ‬
‫يوماذ‪ ،‬قال تعال‪:‬‬ ‫‪ - 4‬تنوين العوض‪ :‬يكون عوضا‪ :‬عن مجلة‪ :‬غالبا يجيت بعدها‬
‫ٍ‬
‫غواش‪، ....‬‬ ‫ٍ‬
‫جوار‪-‬‬ ‫تحدث أخبارها)‪ .‬أو عن حرف‪ :‬نحو‪:‬‬
‫نفس‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫امرئ – كل ٍ‬ ‫أو عن كلمة‪ :‬نحو‪ :‬كل‬
‫من بني هاشم وبني عبد المطلب‪.‬‬ ‫‪ -‬و( َو ٍ‬
‫ءال)‪ :‬أقارب الرسول‬
‫من اجتمع بالنبي مؤمنا به بعد نبوته ومات عىل‬ ‫الص َح ِ‬
‫اب)‪ :‬صحابة الرسول‬ ‫‪َ ( -‬و ِّ‬
‫اإليمان يسمى صحابي‪.‬‬
‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫َ ب َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َْ ُ َ ُ ْ َْ‬
‫ااا َواظْقْل‬‫تِْْم بْهْق الْع ْْ الْقْر‬ ‫د ‪َ : 3‬وبعْ عَُْ ظِم ح ُرو ثلثْ‬

‫‪َ ( -‬و َبعدُ )‪ُ :‬يبنَي عيل ال م ألهنا مقطوعة عن اإلضافة‪ ،‬وكلمة (بعد) كلمة يؤتى هبا‬
‫لالنتقال من أسلوب إل آخر‪ ،‬قال الشعبي‪ :‬أهنا فصل الخطاب‪.‬‬
‫‪( -‬أول من قال «وبعد»)‪ :‬وبعدُ ‪:‬‬
‫قيل داوود وقيل يعقوب عليهم السالم أول من استعملوها لفصل الخطاب‪ ،‬وقيل َيع ُرب بن‬
‫قحطان‪ ،‬وقيل كعب بن لؤي وقيل َق ُّس بن ساعدة وقيل سحبان بن وائل وقيل ءادم‪.‬‬
‫وج ِم َعت يف القول اآليت‪:‬‬
‫ُ‬
‫ِبر ُنرطر ِق أمرا برعردُ فراحر َفرظ ِلر َترغر َنر َمرا‬ ‫خررالف يف الررذي َترر َقرردَّ َم‬
‫ٌ‬ ‫فررهرراك‬
‫فريرعر ُر ُب‬
‫فركرعرب َ‬
‫ُ‬ ‫فسرررحر َبر ُ‬
‫ان‬ ‫َفر َقر ُّس َ‬ ‫أقرررب‬
‫ُ‬ ‫يررعررقرروب وءاد ُم‬
‫ُ‬ ‫فررداوو ُد‬

‫كان يقولها يف خطبه وكتبت إذا‬ ‫‪ -‬هي من األمور المسنونة اقتداء بجمر رسول اهلل‬
‫‪20‬‬
‫ما استدعى ذلك‪ ،‬حيث ذكرها يف كتابه إل هرقل عظيم الروم عندما دعاه إل اإلسالم‪.‬‬
‫‪َ ( -‬ف ُخذ)‪ :‬فعل أمر‪.‬‬
‫‪( -‬نَظ ِمي)‪ :‬مصدر أريد به مفعول أي منظومي‪،‬إضافة المصدر للفاعل‪.‬‬
‫وف)‪( :‬حروف مفعول به للمصدر) الكلمات المختلف فيها بين القراء‪.‬‬ ‫‪ُ ( -‬ح ُر َ‬
‫‪َ ( -‬ثال َث ٍة)‪ :‬رجال من القراء(تنوين عوضا عن مجلة)‪.‬‬
‫‪َ ( -‬تتِ ُّم بِ َها)‪ :‬أي تتمة للقراءات السبعة للشاطبية‪.‬‬
‫‪َ ( -‬وان ُق َال)‪ :‬أشار إل السبيل الوحيد لمعرفة هذه القراءات هو‪ :‬النقل الصحيح األثبت‬
‫يف األثر واألصح يف النقل‪ ،‬أي النقل الصحيح عن أئمة القراءات العشر الموصول سندهم‬
‫‪.‬‬ ‫برسول اهلل‬
‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫َ َ ْ َُ ْ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ َْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫عْ سْْْ ل َرْ أن ْنْ ان لِْْ ْنْل‬ ‫د ‪ :4‬كنق ه َو ِف َتب تيسْْ سْْبعهق‬

‫‪َ ( -‬تي ِس ِير) كتاب التيسير الذي فيه القراء السبعةألبي عمرو الداين ‪ ،‬واإلمام‬
‫الشاطبي‪ ‬ألف «الشاطبية» وأصلها «التيسير»‪ ،‬واإلمام ابن الجزري ‪ ‬ح َّبر‬
‫وج َّمله بزيادة الثالثة القراء ليكمل هبا العشرة‪ ،‬وأتم النظم ( َف َجس َج ُل َر ِّبي َأن َي ُم َّن‬
‫«التيسير» َ‬
‫َفتَك ُم َال) أي‪ :‬فجسجل ربي‪ :‬سجل اهلل عونه أن َت ُم َّن فتكمال‪.‬‬

‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬


‫َ َ َ ْ َا ُ َْ َ ُ ُ ُْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َُ َ ْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫كَْا اب ُن َجْق سَْْْنْقن و العل‬ ‫د ‪ :5‬أبو جعفر عنْ اب ُن َو ْردان نْقِْ‬
‫ْ َ ُ َْ ْ َْ َ ْ َ َ ََ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َُْ ُ ُْ َُْ ْ‬
‫َوإسْْقْق مع إدريس عن خْف تل‬ ‫د ‪َ : 6‬ويعقوب ِ عن ُر َويس َو َر ْوحه ْم‬

‫رمز لر‪َ :‬أ ُبو َجع َف ٍر‪.‬‬


‫‪َ ( -‬أ ُبو َجع َف ٍر) ٌ‬
‫‪21‬‬ ‫املقدمة‬
‫ان عن َأ ُبو َجع َف ٍر‪.‬‬‫رمز لر‪ :‬اب ُن َور َد َ‬
‫ان) ٌ‬‫‪( -‬اب ُن َور َد َ‬
‫رمز لر‪ :‬اب ُن َج َّم ٍ‬
‫از عن َأ ُبو َجع َف ٍر‪.‬‬ ‫از) ٌ‬ ‫‪( -‬اب ُن َج َّم ٍ‬
‫رمز لر‪َ :‬يع ُق ُ‬
‫وب‪.‬‬ ‫‪َ ( -‬يع ُق ُ‬
‫وب) ٌ‬
‫وب‪.‬‬‫رمز لر‪ُ :‬ر َوي ٌس عن َيع ُق ُ‬ ‫‪ُ ( -‬ر َوي ٌس) ٌ‬
‫وب‪.‬‬‫رمز لر‪َ :‬رو ُح عن َيع ُق ُ‬‫‪َ ( -‬رو ُح) ٌ‬
‫ف العاشر‪.‬‬ ‫رمز لر‪َ :‬خ َل ٍ‬
‫ف) ٌ‬ ‫‪َ ( -‬خ َل ٍ‬
‫ف العاشر‪.‬‬‫اق عن َخ َل ٍ‬ ‫رمز لر‪ :‬إِس َح ُ‬
‫اق) ٌ‬ ‫‪( -‬إِس َح ُ‬
‫ف العاشر‪.‬‬‫رمز لر‪ :‬إِد ِريس عن َخ َل ٍ‬ ‫‪( -‬إِد ِري َس) ٌ‬
‫َ‬

‫ٍ‬
‫جعفر‪ :‬عنه ابن وردان وابن مجاز‪ ،‬وويعقوب‪ :‬عنه رويس وروح‪ ،‬وخلف العاشر‪:‬‬ ‫أبو‬
‫عنه إسحاق وإدريس‪.‬‬

‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬


‫َ ْ َ َ ا َ‬ ‫َ ُُ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َوثْقِلْهْ ْم مْع أِْ ْْْ ِْ تْ ِْ ْل‬ ‫د ‪ِ : 7‬لْقن أبْو عْنْرو َواال اول نْقعْع‬

‫‪ -‬رتب ابن الجزري ‪ ‬وجعل لكل إمام من األئمة الثالثة أصال من األئمة‬
‫السبعة‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫ان َأ ُبو َعم ٍرو)‪ :‬أي قراءة يعقوب كقراءة أبي عمرو البصري‪ ،‬فقرأ االثنان عىل أبي‬ ‫(ل ِ َث ٍ‬
‫المنذر‪ ،‬فجصلهم واحد‪.‬‬
‫ال َّو ِل نَافِ ٌع)‪ :‬أي قراءة أبو جعفر كقراءة نافع‪ ،‬ألن نافعا قرأ عىل أبي جعفر‪.‬‬
‫‪َ ( -‬وا َ‬
‫‪َ ( -‬و َثال ِ ُث ُهم َمع َأصلِ ِه َقد َت َج َّص َال)‪ :‬أي وخلف العاشر أصله خلف عن محزة‪.‬‬
‫‪ -‬فإذا خالف أصله خلف عن محزة يذكره‪ ،‬أما إذا خالف خالد عن محزة ال يذكره‬
‫يوجد نسخ (وثالهم مع محزة قد تجصال)‪ ،‬والصحيح (وثالثهم مع أصله)‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫ا َ ُْ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َْ ُ‬ ‫‪ ُ ُ ُُ ْ َ َ 8‬ا ب ُ َ َ ْ‬
‫عْنن خْقلْفْوا أ كْ ْر َوإال عْ هْنْل‬ ‫ْر َواَ كْ ِْْْْْهْ ْم‬
‫د ‪ :‬ورمُْهْم مْم ال‬

‫‪َ ( -‬ف ُجه ِم َال)‪ :‬فعل ماض مبني للمجهول وفاعله ضمير مستتر يعود عيل الذكر من قوله‬
‫( َأذكُر) و َأل ِ ُف ُه لإلطالق‪ ،‬فإذا خالف أحدهم أصله ذكره يف هذه المنظومة‪ ،‬وما وافقوهم فيه‬
‫أمهله‪ ،‬وأما إذا وافق ابن وردان – مثال – قالونا‪ ،‬وابن مجاز ورشا فإنه أي ا يذكره‪ ،‬وال مير‬
‫يف قوله ( َخا َل ُفوا) للمشايخ‪ ،‬ال لرواهتم‪.‬‬
‫الر َوا ُة ك ََجصلِ ِهم)‪ :‬أي رمز لكل شيخ وراوييه برمز أصله وراوييه‪،‬‬
‫‪ -‬وقوله ( َو َرم ُز ُه ُم ُث َّم ُّ‬
‫وبناء عليه يصير ترتيب الرموز هكذا‪:‬‬
‫‪( -‬أبج) لنافع من الشاطبية‪ ،‬فتكون كذلك ألبي جعفر وراوييه‪( :‬أبج)‪.‬‬
‫‪( -‬أ)‪ :‬ألبي جعفر‪( ،‬ب)‪ :‬البن وردان‪(،‬ج)‪ :‬البن مجاز‪.‬‬
‫‪( -‬حطي) ألبي عمرو من الشاطبية‪ ،‬فتكون كذلك من الدرة ليعقوب‪.‬‬
‫‪( -‬ح)‪ :‬ليعقوب‪( ،‬ط)‪ :‬لرويس‪(،‬ي)‪ :‬لروح‪.‬‬
‫‪( -‬ف ق) لحمزة من الشاطبية‪ ،‬فتكون كذلك لخلف العاشر‪.‬‬
‫‪( -‬ف)‪ :‬لخلف العاشر‪( ،‬ض)‪ :‬إلسحاق‪(،‬ق)‪ :‬إلدريس‪.‬‬
‫‪ -‬اختار ابن الجزري ‪ ‬ترتيب الشاطبي‪ ‬يف نظم الدرة وذلك يف‬
‫الحروف المختلف فيها‪ ،‬والترمجة والرمز تقديما وتجخيرا وتخليال (أي‪ :‬توسط الرمز‬
‫الكلمي بين حرفين)‪ ،‬وإيراد الفصل‪( ،‬أي‪ :‬بالواو) وتركه يف أحرف ال ريب ٌة يف اتصالها‪،‬‬
‫وتكرار الرمز لما عارض (أي كتزيين اللفظ أو تتميم القافية)‪.‬‬

‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬


‫َ‬ ‫َْ ْ ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ ًْ‬ ‫‪ َ ُ َْ َْ ً َْ ْ َ 9‬ب ََْ ْ َ ْ‬
‫كَْلْ تْعْريْفْق َوتْنْ ْ ًا اسْ ْ ْل‬ ‫د ‪ :‬وإن ِكن أطْقت عقلشهرَ اعِن‬
‫‪23‬‬ ‫املقدمة‬

‫‪ -‬قد يذكر الناظم الكلمة القرآنية المختلف فيها ويذكر حكمها لقارئ أو ٍ‬
‫راو وتكون‬
‫الكلمة ذات نظائر ويكون القارئ أو الراوي قد خالف أصله فيها ويف نظائرها‪ ،‬ولكن‬
‫الناظم يطلق الكلمة ال يقيدها بما يدل عىل شمول الحكم لها اعتمادا عىل الشهرة‪،‬كقوله‪:‬‬
‫ف افتحن َحقا) فإن يعقوب يخالف أصله يف هذه الكلمة يقرأ بفتح الفاء يف مجيع‬ ‫(و ُأ ِّ‬
‫مواضعها ولكن الناظم أطلقها ومل يقيدها بما يفيد مخالفة يعقوب ألصله اعتمادا عىل أنه‬
‫اشتهر عند القراء بمخالفته أصله‪.‬‬
‫‪( -‬ك ََذل ِ َك َتع ِريفا َو َتنكِيرا اس ِ‬
‫ج َال)‪ :‬قد يطلق الكلمة المقرونه بالم التعريف وهو يريد‬
‫شمول الحكم لها وللخالية من الالم اعتمادا عىل الشهرة‪.‬‬
‫سر ُأثقال)‪ :‬يعني أن أبو جعفر قرأ ب م السين يف لفظي العسر‬
‫سر وال ُي ُ‬
‫‪ -‬كقوله‪( :‬ال ُع ُ‬
‫واليسر سواء كانا اللفظان معرفين يريد اهلل بكم اليسر‪ ،‬وال يريد بكم العسر أو منكرين‬
‫وإن كان ذو عسرة‪ ،‬إن مع العسر يسرا والناظم مل يجت بما يدل عىل شمول الحكم للمعرف‬
‫والمنكر‪.‬‬
‫‪ -‬وقوله ( َو َتنكِيرا اس ِ‬
‫ج َال)‪ :‬الوزن بنقل حركة مهزة (اس ِ‬
‫ج َال) إل التنوين وإسقاط‬
‫يصح أن يكون فعال ماضيا للمجهول واأللف ضمير التثنية تعود عيل‬
‫ُّ‬ ‫الهمزة‪ ،‬واسجال‬
‫التعريف والتنكير وهو نائب فاعل‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫ترك باب االستعاذة ألن القراء الثالثة وافقوا أصولهم جريا عىل ما اشترطه‪.‬‬
‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫ا َ ُْ َ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َْ ُ‬
‫عْنن خْقلْفْوا أ كْ ْر َوإال عْ هْنْل‬ ‫د ‪................................... :8‬‬
‫‪ -‬وأما قول الشاطبي‪: ‬‬
‫ََ ُ ُ َ َُ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫ش‪َ : 99‬وإخفْقُعُ عصْْْ أبْقعو وَعتنْق‬
‫وأشار بظاهر اللفظ إل ضعف هذا المذهب‪ ،‬وهذا هو المقصود هبذا النظم يف الباطن‪.‬‬
‫‪ -‬وأما ظاهره فقوله‪َ ( :‬فص ٌل) يحتمل اإلخفاء وجهين‪:‬‬
‫أحدمها‪ :‬أنه فصل من فصول القراءة وباب من أبواهبا كرهه مشايخنا وحفاظنا ومل‬
‫يجخذوا به‪ ،‬ومعنى قوله (والوعاة)‪ :‬مجع وا ٍع وهم الحفاظ‪.‬‬
‫والثانل‪ :‬أن يكون أشار بقوله (فصل) إل بيان حكمة إخفاء التعوذ‪ ،‬وهو الفصل بين‬
‫ماهو من القرآن وغيره‪.‬‬

‫‪ -‬قال الشيخ خلف الحسيني‪:‬‬


‫ووهال‬ ‫ٍ‬
‫واجب ِّ‬‫واستعذ ندبا أو ل ِ‬ ‫‪........................................‬‬
‫‪..‬‬
‫ف هذا الرأي‪.‬‬
‫وض ِّع َ‬
‫أهنا مندوبة‪ :‬يثاب فاعلها‪ ،‬وقيل واجبة‪ :‬يعاقب تاركها‪ُّ ،‬‬
‫ووهال)‪ :‬أي ضعفا‪.‬‬
‫( ِّ‬
‫‪(-‬ندبا)‪ :‬أي تاركها ال يعاقب عليها‪ ،‬أما أصحاب الرأي أهنا واجبة فتاركها يعاقب عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬قطع الجميع‪.‬‬
‫‪ - 2‬قطع األول ووصل الثاين بالثالث‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪ -3‬وصل األول بالثاين وقطع الثالث‪.‬‬
‫‪ - 4‬وصل الجميع‪.‬‬
‫‪ -‬قال الشيخ خلف الحسيني‪ ‬يف مختصر بلوغ األمنية‪:‬‬
‫وو ِّهال‬ ‫ٍ‬ ‫لهم واسررتعرذ نردبرا أو ل ِ‬ ‫ووقرف عرلريره ُثر َم َوصررر ٍل برجربرع‬
‫واجرب ُ‬ ‫ٌ‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ -‬قال العالمة اإلبياري ‪ ‬يف متن الفوائد‪:‬‬
‫َ‬
‫وقررال بررع ُ رر رهررم يررجررب‬ ‫تررعررو ٌذ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقف لهم عليره وأوصرررل واسررتُحر َّ‬
‫‪ -‬قال يف التحريرات المرضية‪:‬‬
‫اسرركرت ِ‬
‫وصررر ِل األنفرال برالتروبرة‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫أو‬ ‫ِ‬
‫فرلرترقرف‬ ‫ُ‬
‫وترنردب حركرمرا ثرم لرلركرل‬

‫بح المعنى كقوله‪﴿ :‬إيله يرد علم الساعة﴾‪.‬‬


‫‪ -‬كل األوجه جائزة إال إذا ترتب عىل ذلك ُق ُ‬
‫فال يصح الوصل بل البد من الوقف عىل االستعاذة‪ ،‬ولكن لك أن تقول أعوذ باهلل من‬
‫الشيطان الرجيم ﴿بسم الِل الرمحن الرحيم إيله يرد علم الساعة﴾‪.‬‬
‫ومثال‪ :‬وصل االستعاذة بلفظ الجاللة يف قوله ‪﴿ :‬أعوذ بالِل من‬
‫الشيطان الرجيم – الِل ال إهل إال هو‪.﴾.....‬‬
‫‪ -‬ولكن ممكن االتيان بالبسملة‪﴿ :‬أعوذ بالِل من الشيطان الرجيم بسم الِل الرمحن‬
‫الرحيم الِل ال إهل إال هو‪.﴾.....‬‬
‫قال‪:‬‬
‫فراحرظرال‬
‫َ‬ ‫برح‬ ‫رلرهرا إِن يرجرلرب ُ‬
‫الرقر َ‬ ‫وصرر ُ‬ ‫ِ‬
‫وأوجرهرهرا جرازت مجريرعرا ترالوة عردا‬
‫(فاحظال)‪ :‬أي امنع هذا الوجه‪.‬‬

‫‪ -‬قال العالمة الميهى‪:)1(‬‬

‫َحر ِير ِحرز األَ َمانِي‪ ،‬تجليف العالمة الشيخ سليمان بن حسين بن‬
‫الم َعاين بِت ِ‬
‫الرمحَانَّي َشرح كَنز َ‬
‫تح َ‬‫(‪ )1‬ال َف ُ‬
‫الجمزُ وري ‪ ‬تعال حققه وعلق عليه العالمة عبد الرزاق بن عىل بن إبراهيم موسى ‪. ‬‬ ‫َ‬
‫‪26‬‬
‫انجال‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫وصرررل لبسررملرة َ‬ ‫مع الوقف أو‬ ‫كرالهرمرا‬
‫ُ‬ ‫وصرررل‬ ‫ووقرف عرلريره ثرم‬
‫ٌ‬
‫أشرررار إلرريررهررا َقرول برراهلل ُمسرررجررال‬ ‫غريررهرا‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الرعرقرل‬ ‫ُ‬
‫يرقربرل‬ ‫أربرع ال‬
‫ٌ‬ ‫فرذي‬
‫‪ -‬إن كان وصلها ال يجلب قبحا فال مانع‪ :‬مثل‪﴿ :‬أعوذ بالِل من الشيطان الرجيم‬
‫الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء‪ ﴾.....‬وهنا علينا أن ننتبه أن اإلمام الشاطبي‬
‫‪ ‬قال‪:‬‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫‪َ ........‬ويف اَج ْ َُاا خ ْ ا َ م ْن ت ْل‬ ‫ش ‪.......................... : 106‬‬
‫ولكن علينا ان ننتبه‪ :‬إن يجلب القبح فاحظال‪.‬‬
‫البسملة يف أجزاء السور‪ :‬الظاهر يف المسجلة الجواز يف كل الطرق مامل يمنع مانع ففي‬
‫بعض األحيان يتعين اإلتيان بالبسملة ويف بعض األحيان يتعين تركها وهذا يتوقف عىل‬
‫المعنى المبتدأ به وهدا متروك لفطنة القارئ بموافقة باب الوقف واالبتداء‪.‬‬
‫فقد ذكرالشاطبي التخيير فقال‪:‬‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫‪ ُ َ َ 106‬ا ْ َ ْ َ َ ُ َ ً‬
‫سْْْ َواهْْق َويف اَجْ َُاا خْ ا َ مْن تْل‬ ‫ش ‪ :‬وال ب منهق ِف ابِ ائ س ْورَ‬
‫اال أن صاحب كتاب غاية المريد نقل عن ابن المعدل تع ُّين اإلتيان بالبسملة تبركا وإل‬

‫ذلك أشاراإلمام السمنودي ‪ ‬يف رسالته(‪:)1‬‬

‫لرتر َبر ُّر ِك ُم َ‬


‫سرررتر ِ‬ ‫سرررمر َلر ٍة َبرل ِّلر َّ‬‫ِلر َب‬ ‫َ ِ‬ ‫َفر ِفري الربر ِ‬
‫دء ِبر‬
‫قرري‬ ‫َ‬ ‫األجرزاء َلر َ‬
‫يرس ُمر َخر َّيررا‬ ‫َ‬
‫اليعرفون انق اء السورة‬ ‫‪ -‬وروى عن سعيد ابن جبير قال‪« :‬كانوا يف عهد النبي‬
‫حتى تنزل ﴿بسم الِل الرمحن الرحيم﴾ فإذا نزلت علموا أن قد انق ت السورة ونزلت‬
‫اليعلم انق اء السورة حتى ينزل عليه‬ ‫أخرى»‪ .‬ويف رواية أخرى عن سعيد‪« :‬كان النبي‬

‫(‪ )1‬هبجة اللحاظ بمالحفص من روضة الحفاظ‬


‫‪27‬‬ ‫املقدمة‬

‫﴿بسم الِل الرمحن الرحيم﴾ ففيه دليل عىل أهنا قد تكرر إنزالها يف أول كل سورة(‪.»)1‬‬
‫تنبيه‪ :‬قال اإلمام السمنودي‪:‬‬
‫ونرردب ُف ِّ ررررال‬
‫ٌ‬ ‫ُترر ِعررد ضرررررورة‬ ‫ولركرالم أجرنربري أعرجرمري أعرد وال‬
‫‪ -‬إذا كان الكالم متعلقا بالقراءة فال يعيدا الستعاذة أي إذا كنت تقرأ القرآن والشيخ‬
‫بحكم يف القرآن أو بكالم يتعلق بالقرآن فال ُت ِعد‪ ،‬ولكن ُتعيد االستعاذة ل رورة‬
‫ٍ‬ ‫يتحدث‬
‫أما إذا دخل أحدٌ ‪ ،‬وألقى السالم ف ُيعتبرمن الكالم األجنبي فهنا تتع َّين االستعاذة‪.،‬‬
‫* صيغة اِلستعا ة‪ :‬المختار كما جاء يف سورة النحل‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫النمْ ‪98‬‬
‫﴿فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالِل من الشيطان الرجيم﴾‬
‫ويوجد زيادة كذلك مثل‪( :‬أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم)‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ْ ُ َ ُْ َُْ َ‬ ‫َ َ ا َ‬ ‫ََ‬ ‫‪ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ َ 97‬ا ُ‬
‫َول ْو ِْْه هَْا الاقْ ل ْم بْ َمنل‬ ‫الرسْْول عْ ْم‬ ‫ش ‪ :‬وِْ كروا لفَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫يُْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْد‬
‫‪ -‬قال اإلمام السمنودي ‪ ‬يف التحفة السمنودية‪:‬‬
‫والررتررغرريرريررر كررالررزيررا َد ِة‬
‫ُ‬ ‫الررنررقررص‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫االسرررترعراذة‬ ‫صرررح يف ُمرخر َتر ِ‬
‫ار‬ ‫َّ‬ ‫وقرد‬

‫أي أن صيغ االستعاذة المختارة دائرة بين الصيغة التي وردت يف النحل وهي‪﴿ :‬أعوذ‬
‫بالِل من الشيطان الرجيم﴾ وبين الصيغ التي فيها تغير أو زيادة أو نقص عنها‪ ،‬وكل ذلك‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر) ‪‬‬
‫(نسخة الصحابة ص‪( - )131:‬نسخة النت ص‪ )131:‬وهنا تنبيه لمن يقرأ برواية السوسي‪ :‬ألن الرجيم ليست‬
‫من القرآن فالتخفي ميم الرجيم يف باء بسم اهلل للسوسي عمال بمفهوم قول اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫فررتررخررفررى َتررنررزُّ ال‬
‫عررىل إثررر تررحررريررك ُ‬ ‫َ‬
‫سرررك ر ُن عررنرره الررمرريررم مررن قرربررل بررائررهررا‬‫و ُت‬

‫ال تطبق هذه القاعدة عىل االستعاذة بوصلها بالبسملة‪.‬‬


‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ .....‬ال يجوز هنا‪ ،‬ولكن عداها يجوز‪ ،‬أما يف االستعاذة‬
‫ووصلها بالبسملة ال يجوز‪ ،‬ألهنا ليست من القرآن‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫خالل الصيغ الصحيحة الواردة عن النبي‪.‬‬
‫‪ -‬ومما ُر ِو َى من صيغ التغيير ما رواه أمحد‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والحاكم وغيرمها‬
‫بإسناد صحيح عن النبي‪« :‬اللهم إين أعوذ بك من الشيطان الرجيم»‪.‬‬
‫‪ -‬أما ماورد من صيغ هبا زيادة فتنقسم إل قسمين‪:‬‬
‫(أ)‪ .‬يادة تتعلب بتنزيه اهلل تعالل منها‪﴿ :‬أعوذ بالِل السميع العليم من الشيطان‬
‫الرجيم﴾ رواه أصحاب السنن‪ .‬وقال الترمذي‪« :‬وهو أصح حديث يف الباب‪ ،‬وهناك صيغ‬
‫أخرى صحيحة يف زيادة تنزيه اهلل تعال»‪.‬‬
‫بسْ الشيطان منها‪ :‬ما رواه ابن ماجه والحاكم وغيرمها‪ ،‬واللفظ‬
‫(ب)‪ .‬يادة تتعلب ِّ‬
‫البن ماجه‪« :‬كان النبي‪‬إذا دخل الخالء قال‪« :‬اللهم إين أعوذ بك من الرجس‬
‫المخبِث الشيطان الرجيم ونفخه»‪.‬‬
‫والنجس الخبيث ُ‬
‫* و كر ابن الجزري ث ن صيغ تتعلب بتنزيه اهلل ‪ ‬وهل كاآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫‪ -2‬أعوذ باهلل العظيم من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫‪ -3‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬إن اهلل هو السميع العليم‪.‬‬
‫‪ -4‬أعوذ باهلل العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫‪ -5‬أعوذ باهلل العظيم من الشيطان الرجيم‪ ،‬إن اهلل هو السميع العليم‪.‬‬
‫‪ -6‬أعوذ باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم‪ ،‬إن اهلل هو السميع العليم‪.‬‬
‫‪ -7‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم وأستفتح اهلل وهو خير الفاتحين‪.‬‬
‫‪ -8‬أعوذ باهلل العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫* و كر ابن الجزري ‪ ‬صيغتين‪:‬‬
‫بسب الشيطان َ‬
‫وشتمه يف أحوال غير قراءة القرآن‪:‬‬ ‫تتعلقان ِّ‬
‫‪ -1‬أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم الخبيث المخبث والرجس النجس‪.‬‬
‫‪ -2‬اللهم إين أعوذ بك من الرجس والنجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫* و كر صيغ النقصان‪:‬‬
‫‪29‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪ .1‬أعوذ باهلل من الشيطان‪.‬‬
‫‪ .2‬عن أبي هريرة (النسائي)‪« :‬اللهم اعصمني من الشيطان»‪.‬‬
‫‪ -‬وذكر الهذيل يف كامله‪« :‬أعوذ باهلل القادر من الشيطان الغادر»‪.‬‬
‫‪ -‬وذكر عن زيد السماك‪« :‬أعوذ باهلل القوي من الشيطان الغوي»‪.‬‬
‫واالستعاذة تايت قبل القراءة‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام السمنودي ‪ ‬يف التحفة السمنودية‪:‬‬
‫والررتررغرريرريررر كررالررزيررا َد ِة‬
‫ُ‬ ‫الررنررقررص‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫االسرررترعراذة‬ ‫صرررح يف ُمرخر َتر ِ‬
‫ار‬ ‫َّ‬ ‫وقرد‬

‫أي أن صيغ االستعاذة المختارة دائرة بين الصيغة التي وردت يف النحل وهي‪﴿ :‬أعوذ‬
‫بالِل من الشيطان الرجيم﴾ وبين الصيغ التي فيها تغير أو زيادة أو نقص عنها‪ ،‬وكل ذلك‬
‫خالل الصيغ الصحيحة الواردة عن النبي‪.‬‬
‫‪ -‬ومما ُر ِو َى من صيغ التغيير ما رواه أمحد‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬والحاكم وغيرمها‬
‫بإسناد صحيح عن النبي‪« :‬اللهم إين أعوذ بك من الشيطان الرجيم»‪.‬‬
‫‪30‬‬

‫ُم القُرآنِ‬
‫ب البَسمَلَةِ وَا ِّ‬
‫بَا ُ‬
‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫َْ َ ا‬ ‫‪ َ ْ َ َ َ ْ َ َ 10‬ب‬
‫ا السْْ ْو َرتا أئنْ‬
‫باب البسملة وأم القرآن‬

‫‪.......................................‬‬ ‫د ‪ :‬وبسْْنْ ب‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي ‪:‬‬
‫َ َ ْ َ ْ َ ً َ ََ ب َ‬ ‫َ‬ ‫‪ َ ْ َ َ َ ْ َ َ 100‬ب َ َ ْ ُ ا‬
‫َتْْنْْل‬‫رجْْقل ظْْنْْوهْْق دريْْ و‬ ‫ورتا بسْْن‬‫ش ‪ :‬وبسْْن با السْْ‬

‫‪ -‬الهمزة يف ( َأئِ َّم ٌة)‪ٌ :‬‬


‫رمز لر‪ :‬أبي جعفر‪.‬‬

‫‪ -‬الباء يف (بِ ُسن ٍَّة)‪ٌ :‬‬


‫رمز لر‪ :‬قالون عن نافع‪.‬‬
‫‪ -‬الراء يف ( ِر َج ٌال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬الكسائي‪.‬‬
‫‪ -‬النون يف ( َن َموه َا)‪ٌ :‬‬
‫رمز لر‪ :‬عاصم‪.‬‬
‫‪ -‬الدال يف ( ِدر َية) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن كثير‪.‬‬

‫‪َ ( -‬أئِ َّم ٌة)‪ :‬أي أشار إل أن أبي جعفر البسملة بين السورتين بجوجهها الثالثة‪ ،‬مخالفا‬
‫لورش ألن ورش ُذكِر له اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬ومل يذكر اإلمام ابن الجزري ‪ ‬يعقوب‪ ،‬وخلف العاشر ألهنم يوافقون‬
‫أصولهم(‪.)1‬‬
‫فيعقوب يوافق أبو عمرو البصري‪ ،‬وخلف العاشر يوافق محزة‪.‬‬

‫‪ ،‬رجال‪ :‬القراء العلماء نموها نشروها‬ ‫(‪( )1‬بِ ُسن ٍَّة❃ ِر َج ٌال َن َموه َا ِدر َية َو َت َح ُّم َال)‪ :‬أي بسنة عن الرسول‬
‫وأذاعوها‪ ،‬و( ِدر َية َو َت َح ُّم َال)‪ :‬أي عن دراية ورواية متحملين لها‪ ،‬ومعناها أي جامعين بين الدراية والرواية‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫(مالِ ِ‬
‫ك)‬ ‫َ‬
‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حْْ ُْ عْْ ُْ ‪........................‬‬ ‫َومْْقلْْ‬ ‫د ‪................................. : 10‬‬
‫‪ -‬يقول الشاطبي ‪: ‬‬
‫َ َ‬ ‫ش‪َ :108‬و َمقل يَ ْوح ْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ادلين َراوي نْْْقص‬

‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬


‫‪ -‬الحاء يف ( ُحز) ٌ‬
‫‪ -‬األلف يف ( ُفز) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬

‫او ِيه) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬الكسائي‪.‬‬ ‫‪ -‬الراء يف ( َر ِ‬
‫‪ -‬النون يف ( َن َا ِص ٌر) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬عاصم‪.‬‬

‫‪ -‬من قرأ بحذف األلف ومن قرأ بإثبات األلف‪.‬‬


‫ك حز ُفز)(‪ )1‬ومال ِ ِ‬
‫ِ ِ‬
‫ك باأللف كما هو‬ ‫َ َ‬ ‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪َ ( : ‬و َمال ُ‬
‫يعقوب‪ ،‬وخلف العاشر يقرءون لفظ (مالك) بإثبات ألف بعد الميم‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ُ‬ ‫مرسوم أي‬
‫َ‬
‫ِك﴾ وأبو جعفر يقرأ لفظ (مالك) بالقصر أي بحذف األلف‪ ،‬نحو‪َ ﴿ :‬مل ِ‬
‫ِك﴾‪ ،‬ومعنى‬ ‫﴿مَٰل ِ‬
‫( ُحز) أمر من الحيازة بمعنى الجمع‪ ،‬و( ُفز) أمر من الفوز أي النجاة‪.‬‬

‫‪ -‬وأعلم أنه قد وقع الوفاق عىل أن المكتوب يف مصاحف األئمة متواتر الكلمات‬

‫الكسائي يقرءون لفظ (مالك)‬ ‫عاصم‪ ،‬و‬ ‫او ِ‬


‫يه َنر َا ِص ٌر) أن‬ ‫ين َر ِ‬ ‫(‪ )1‬يقول اإلمام الشاطبي ‪( : ‬ومال ِ ِ‬
‫ك َيو ِم الدِّ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬
‫َ‬
‫ِك ونافع‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬ومحزة‪ ،‬ويقرءون لفظ (مالك) بالقصر أي بحذف‬ ‫بإثبات ألف بعد الميم‪ ،‬نحو‪ :‬مَٰل ِ‬
‫األلف‪ ،‬نحو‪َ :‬مل ِ‬
‫ِك ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫والحروف‪ ،‬والغرض بذكر حجج القراء‪ ،‬إبداء وجه القراءة يف العربية‪ ،‬ال نَصر إحدى‬
‫متفق عىل صحته‪ ،‬بخالف الخالف يف‬ ‫صحيح ٌ‬
‫ٌ‬ ‫القراءتين وتزييف األخرى‪ ،‬ألن الكل ثابت‬
‫مسائل الفقه‪ ،‬ومن ظن غير هذا‪ ،‬فقد اعتقد غير الحق‪ .‬والقراءة سن ٌة ال رأي‪ ،‬وهي كلها‬

‫مروية متواترة اليقدح يف تواترها(‪.)1‬‬


‫َ‬
‫﴿مَٰل ِ‬
‫ِك﴾ بع هم قال‪َ :‬ج َم َع ما بين لفظ االسم ومعنى الفعل‪ ،‬والحسنات فيه أكثر‪،‬‬
‫ِك﴾ بع هم قال‪ :‬صفة مشبهة وموافق للرسم تحقيقا‪ ،‬أي القراءتان بوصفين‬ ‫و﴿ َمل ِ‬
‫مختلفي المعنى وذلك أبلغ‪.‬‬
‫‪ -‬والقراءتان صحيحتان ثابتتان‪ ،‬وكال اللفظين من مالك وملك صفة هلل ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد أكثر المصنفون يف القراءات والتفاسير من الكالم يف الترجيح بين هاتين‬
‫القراءتين‪ ،‬حتى إن بع هم يبالغ يف ذلك إل حد يكاد يسقط وجه القراءة األخرى‪ ،‬وليس‬
‫هذا بمحمود بعد ثبوت القراءتين وصحة اتصاف الرب ‪ ‬هبما‪ ،‬فهما صفتان هلل‬
‫‪ ، ‬يتبين وجه الكمال له فيهما فقط‪ ،‬والينبغي أن يتجاوز ذلك‪.‬‬
‫َ‬
‫ِك﴾ باأللف‪ :‬عيسى بن عمر‪ ،‬وأبو حاتم‪ ،‬وأبوبكر بن‬ ‫‪ -‬وممن اختار قراءة ﴿مَٰل ِ‬
‫مجاهد‪ ،‬وصاحبه أبوطاهر بن أبي هاشم‪ ،‬وهي قراءة قتادة‪ ،‬واألعمش‪ ،‬وأبي المنذر‪،‬‬
‫وأبي بكر وعمر‪ ،‬وعثمان‪ ،‬وطلحة‪ ،‬والزبير‪،‬‬ ‫وخلف‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬ورويت عن النبي‬
‫وعبد الرمحن‪ ،‬وابن مسعود‪ ،‬ومعاذ بن جبل‪ ،‬و ُأ َّبي بن كعب وأبي هريرة‪ ،‬ومعاوية‪ ،‬ثم عن‬
‫الحسن‪ ،‬وابن سيرين‪ ،‬وعلقمة‪ ،‬واألسود‪ ،‬وسعيد بن جبير‪ ،‬وأبي رجاء‪ ،‬والنخعي‪ ،‬وأبي‬

‫عبد الرمحن السلمي‪ ،‬ويحيى بن يعمر وغيرهم(‪ .)2‬واختلف فيه عن ع ّلى وعمر بن عبد‬
‫العزيز رضى اهلل عنهم أمجعين‪.‬‬
‫‪ ،‬وقرأ هبا مجاعة من‬ ‫‪ -‬وأما قراءة ﴿ َمل ِ‬
‫ِك﴾‪ :‬بغير ألف فرويت أي ا عن النبي‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر) ‪‬‬
‫(ص‪.)213 :‬‬
‫(‪ )2‬إبراز المعاين من حرز األماين ‪ ،‬لإلمام عبد الرمحن بن اسماعيل بن إبراهيم المعروف بجبي شامة الدمشقي (ص‪.)70 :‬‬
‫‪33‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫الصحابة والتابعين من بعدهم‪ ،‬منهم‪ :‬أبو الدرداء وابن عمر وابن عباس ووردان بن الحكم‬
‫ومجاهد ويحيى بن وثاب واألعرج وأبو جعفر وشيبة وابن جريج والجحدري وابن‬
‫جندب وابن محيصن ومخسة من األئمة السبعة‪ .‬وهى اختيار أبي عبيد وأبي بكر السراج‬
‫النحوي ومكى المقرى‪ .‬وقال أبو شامة الدمشقي (ت‪ 665‬هر)‪« :‬وأنا أستحب القراءة هبما‪،‬‬
‫هذه تارة وهذه تارة‪ ،‬حتى إين يف الصالة أقرأ هبذه يف ركعة وهذه يف ركعة‪ ،‬ونسجل اهلل سبحانه‬
‫وتعال اتباع كل ماصح نقله والعمل به»‪.‬‬

‫حترير لفظي ﴿الرصاط ‪ -‬رصاط﴾‪:‬‬


‫‪ -‬يقول اإلمام بن الجزري ‪: ‬‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫الِصْ ْا ع ْ اسْْ ْ ْل‬‫‪ ..............‬و‬ ‫د ‪................................. : 10‬‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫‪......................................‬‬ ‫د ‪َ :11‬وبْقلسْْْا طْب ‪...................‬‬
‫‪ -‬يقول الشاطبي ‪: ‬‬
‫ُ ْ ُ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َو َعْ ْنْ َ َ‬
‫الِّسْْا ل قْنْبْل‬ ‫ِسا و‬ ‫ش‪............................... :108‬‬
‫َ َ‬ ‫َ ا‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫اَ‬ ‫‪ َ َ َ ُ ْ َ 109‬ا َ َ ً‬
‫دلى خْْْف َواشْْْنْ ْم ِلْلد اال اوال‬ ‫ش ‪ِ :‬بَث أَت والصْْقد ايق أشْْنهق‬

‫‪ -‬الطاء يف (طِب) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬
‫‪ -‬الفاء يف (فِ َه) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬

‫‪ُ ( -‬قن ُب َال) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬قنبل‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬خلف عن محزة‪.‬‬
‫ف) ٌ‬ ‫‪َ ( -‬خ َل ٍ‬
‫‪( -‬ل ِ َخ َّال ِد) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خالد عن محزة‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫‪ -‬قرأ‪ :‬أبو جعفر موافق ألصله نافع‪ ،‬أما خلف العاشر فخالف أصله‪.‬‬

‫وروح‪﴿ :‬الرصاط ‪ -‬رصاط ‪ -‬رصاط ‪ -‬رصاطك﴾ بالصاد الخالصة(‪)1‬يف مجيع القرآن‪.‬‬

‫‪ -‬وقرأ‪ :‬رويس‪ ،‬موافق لقنبل‪ :‬بالسين(‪ )2‬فيهما حيث وقعا‪﴿ :‬السـراط ‪ -‬سـراط ‪ - -‬سـراط‬

‫‪ -‬سـراطك﴾‪.‬‬
‫‪ -‬وقرأ‪َ :‬خ َل ٌ‬
‫ف العاشر بالصاد الخالصة‪ ،‬مخالفا ألصله عن محزة الذي يقرأ بالصاد‬

‫مشمة صوت الزاي(‪ )3‬حيث وقعا‪.‬‬

‫حرف‬
‫ٌ‬ ‫(‪ )1‬قرئ بالصاد ال الصة‪ :‬وهي لغة قريش‪ ،‬التباع الرسم فهو خط المصحف‪ ،‬بقصد المجانسة والخ َّفة‪ ،‬وأن السين‬
‫ُّ‬
‫مجهور مستعلٍ‪ ،‬واللفظ بالمطبق المجهور بعد المستفل المهموس فيه تكلف‬ ‫ٌ‬ ‫مطبق‬
‫حرف ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مس ِتفل‪ ،‬وبعدها‬‫مهموس فيه َ‬
‫ٌ‬
‫وصعوبة‪ ،‬فجبدل من السين ‪ -‬التي هي األصل يف اللفظ صادا‪ ،‬ألهنا تؤاخي الطاء يف اإلطباق واالستعالء وتؤاخي السين يف‬
‫الصفير والمخرج‪ ،‬وإنما قلبت السين صادا لتطابق الطاء يف اإلطباق واالستعالء والتفخيم مع الراء‪ ،‬استثقاال من سفل مع علو‪ .‬وهى‬
‫الفصحى ونزل به التنزيل‪ ،‬أي (الن السين ال تجانس الطاء من حيث االنفتاح واالستفال‪ ،‬والطاء مطبقة مستعلية‪ ،‬وكانوا‬
‫تص ُّعد بعد تس ُّفل)‪.‬‬
‫يستثقلون َ‬
‫الصاد‪ :‬لغة قريش ولغة أهل الحجاز وعليها أكثر العرب‪ .‬وإنما قلبت السين صادا لتطابق الطاء يف اإلطباق واالستعالء والتفخيم‬
‫مع الراء‪ ،‬استثقاال من سفل مع علو‪ .‬وهى الفصحى ونزل به التنزيل‪.‬‬
‫الِّس وهو البل ُع‪ ،‬وهي لغة عامة العرب ألن من لغة العرب قلب‬ ‫ا ْ‬ ‫(‪ )2‬وقرئ بالسين‪ :‬عىل األصل ألنه مشتق من‬
‫الصاد سينا‪ ،‬فهي كاالختالف يف (الفتح واإلمالة واإلظهار واإلدغام)‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ -‬وأبدل منها صادا ألجل الطاء التي بعدها‪ ،‬أي‪ :‬لتوافقهما يف االستعالء واإلطباق فدل ذلك عىل أن السين هي األصل‪،‬‬
‫ألنه لو كانت الصاد هي األصل مل تر ّد إل السين ل عف السين‪ ،‬وليس من أصول كالم العرب أن يردوا األقوى إل‬
‫األضعف‪ ،‬وإنما أصولهم يف الكالم إذا أبدلوا أن يردوا األضعف إل األقوى‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقرئ باإلشمام زايا‪ :‬وذلك للمؤاخاة بين السين والظاء بحرف مجهور من مخرج السين‪ ،‬وهو الزاي من غير إبطال‬
‫األصل‪.‬‬
‫المسمى بالحرف الفرعي الذي يخرج من مخرجين ويتردد بين حرفين‪( .‬طالئع‬ ‫َّ‬ ‫ومعنى اإلشمام‪ :‬هو مزج لفظ الصاد بالزاي وهو‬
‫البشر للقمحاوي ص ‪)17 – 16‬‬
‫وكيفية اإلشمام هنا‪ :‬أن نخلط لفظ الصاد بالزاي وتمزج أحد الحرفين باآلخر بحيث يتولد منهما حرف ليس بر‬
‫(صاد) وال بر (زاي) ولكن يكون صوت الصاد متغلبا عىل صوت الزاي كما يستفاد ذلك من معنى اإلشمام‪.‬‬
‫وقصارى القول يف ذلك أن تنطق بالصاد كما ينطق العوام بالظاء‪ ،‬أي هو مزج بين لفظ الصاد بالزاي‪ ،‬وهو ما‬
‫يسمى بالمخرج الفرعي‪ ،‬يخرج من مخرجين ويتردد بين حرفين‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫اط فِ َه اس َج َال)‬ ‫‪ -‬وقول ابن الجزري ‪(:‬و ِ‬
‫الص َر َ‬ ‫َ‬
‫أي يوجد من األفعال المعتلة التى هى عىل وزن ( َف َع َل)‪ ،‬أي (الفاء والالم) ممكن أن‬
‫تكون حروف علة والعين مفتوحة‪.‬‬
‫(و َفى) مثل‬ ‫ِ‬ ‫الصر َ ِ‬
‫ِ‬
‫اط ف َه اس َج َال)‪ :‬أي (الفاء) من كلمه (ف َه) هي فعل أمر للفعل‪َ :‬‬ ‫و( َو َ‬
‫(وقى)‪ ،‬ويطلق عليها أي يسمى (باللفيف المفروق)‪ ،‬أوله الواو حرف علة‪ ،‬وآخره الياء‬
‫حرف علة‪ ،‬والعين قبلها حرف علة وبعدها حرف علة‬
‫‪ -‬واللفيف المفروق (الفعل المعتل)‪ :‬من وزن ( َفع َل)‪ ،‬وفعل األمر يكون فيها ( ِ‬
‫ف)‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫(وقي) وأمره يكون‬ ‫ِ‬
‫فاء مكسورة للمذكر‪ ،‬و(في) للمؤنث فاء مكسورة وبعدها ياء‪ ،‬ومثله َ‬
‫(ق) للمذكر و(ِقي) للمؤنث(‪.)1‬‬ ‫ِ‬

‫(ف) أضيف إليه (هاء السكت) ‪ ،‬العرب ي يفون (هاء‬ ‫‪( -‬فِه اسج َال) فحرف األمر ِ‬
‫َ َ‬
‫لح َقت به هاء السكت وصال(فِه)‪ ،‬وكلمة (أسجال) الهمزة‬ ‫السكت) ألن هذا حرف فِ ُج ِ‬
‫ت حركة الهمزة من ( َأسجال)‪ ،‬ون ُِق َلت إل الهاء الساكنه قبله‪،‬‬ ‫قاطعة مفتوحة‪َ ،‬ف ُج ِخ َذ ِ‬
‫وحذفت الهمزة‪ ،‬فجصبحت (فِ َه) فعل أمر من الوفاء‪ ،‬والمعنى أن الناظم أطلق كلمة‬
‫(الصراط) يف كل القرآن سواء كانت معرفة‪ ،‬أو منكرة‪.‬‬
‫رمز لخلف العاشر وبذلك يكون خالف أصله‪ ،‬حيث قرأ الصاد خالصة‬
‫‪ -‬والفاء هنا‪ٌ :‬‬
‫صافية من دون إشمام‪.‬‬
‫رويس‪ :‬بالسين يف كل القران‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫السي ِن طِب)‪ :‬قرأ‬
‫‪ -‬وقول ابن الجزري ‪َ ( :‬وبِ ِّ‬
‫فيهما حيث وقعا‪﴿ :‬السـراط ‪ -‬سـراط ‪ - -‬سـراط ‪ -‬سـراطك﴾‪ ،‬وأول مواضع الصراط‬
‫يم﴾‪ ،‬وأول مواضع صراط‬ ‫لص َر َٰ َط ٱل ۡ ُم ۡس َتقِ َ‬ ‫ۡ َ‬
‫المعرف ب(ال) هو موضع الفاتحة‪﴿ :‬ٱهدِنا ٱ ِ‬
‫َ َٰ َ َ َ َ ۡ َ ۡ َ َ َ ۡ ۡ َ ۡ ۡ َ ۡ ُ‬
‫َّ‬
‫َ َۡ ۡ ََ‬
‫وب علي ِهم وال‬
‫ي ٱلمغض ِ‬ ‫صرط ٱَّلِين أنعمت علي ِهم غ ِ‬ ‫الغير معرفة المنكر‪ :‬بالفاتحة ﴿ ِ‬
‫َ‬
‫لضٓال َ‬
‫ِي﴾‪.‬‬ ‫ٱ‬

‫(‪ )1‬وهناك نوع أخر من اللفيف‪ :‬اسمه (لفيف مقرون)‪ :‬وحريف العلة فيه يف آخر الكلمة‪ ،‬مثل (طوى)حرفين علة‬
‫موجودين يف آخر الفعل مع بعض‪،‬وأمره يبدأ هبمزة وصل ( ِ‬
‫اطو)‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫جسر ممدو ٌد عىل متن جهنم‪ - ،‬أعاذنا اهلل وإياكم منها‪.-‬‬ ‫اط)‪:‬‬ ‫‪(-‬و ِ‬
‫الص َر َ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬

‫‪ -‬قرأ أبو جعفر‪ :‬وروح وخلف العاشر‪ :‬بالصاد الخالصة‪.‬‬


‫‪ -‬قرأ رويس‪ ،‬وقنبل من الدرة‪ :‬بالسين فيهما حيث وقعا‪﴿ :‬السـراط ‪ -‬سـراط﴾‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬


‫حترير ﴿علي ُهم‪ ،‬إِيل ُهم‪َ ،‬لي ُهم﴾‪:‬‬
‫‪ -‬يقول ابن الجزري ‪: ‬‬
‫َ ً‬ ‫ََ ْ ُ‬ ‫ِّسْْ ََْْْ َْْ ُهْ ْم إ َ َْلْ ُهْ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫دل ْْهْْ ْم عًْْت ‪............................‬‬ ‫و‬‫م‬ ‫اك ْ‬ ‫د ‪........... :11‬و‬
‫‪ -‬يقول الشاطبي ‪: ‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ًْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫‪ُ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ ْ َ ْ ْ َ َ 110‬‬
‫َجَعْق بَْْ ْم الهْقا َوقفْق َوم ْوِْْل‬ ‫ش ‪َْْْْ :‬هْم إَلْهْم َحَُْ ودليْهْمو‬

‫‪ -‬الفاء يف ( َفتى) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬

‫رمز لر‪ :‬محزة‪.‬‬


‫‪َ ( -‬حم َز ٌة) ٌ‬

‫‪ -‬خلف العاشر خالف أصله وقرأ بكسر الهاء يف الثالث كلمات بشرط إذا وقع بعد‬
‫هده األلفاظ متحرك‪ ،‬أما إذا وقع بعدها ساكن‪ ،‬فيت ح حكمها عند قوله يف آخر الباب‪:‬‬
‫( َغي ُر ُه َأص َل ُه َت َال)‪ ،‬ومحزة قرأ الكلمات الثالثة‪َ ( :‬ع َلي ُهم‪ ،‬إِ َلي ُهم‪َ ،‬لدَ ي ُهم) ب م الهاء وقفا‬
‫ووصال‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫مذهْ يعقوب يف ضم اهلاء الواق قبلها ياء ساكنة‬
‫‪ -‬يقول ابن الجزري ‪: ‬‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ا‬
‫‪..............‬والَْْ بم ِف الهْقا حْْْْْْْل‬ ‫د ‪.................................. :11‬‬
‫َْ‬ ‫ْ َْ ُ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫د ‪ :12‬ن اَلَقا إن تسُْن سْ َوى الف ْرد‬

‫‪ -‬الحاء يف ( ُحر ِّل َال) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬

‫‪ -‬قرأ يعقوب‪ :‬هذا حكم قراءة يعقوب يف هاء ال مير الجمع يعني‪ :‬قرأ يعقوب‬
‫ب م كل هاء سواء كانت‪:‬‬
‫‪ -‬ضمير مج مذكر ويشتمل هذا األلفاظ الثالثة المتقدمة ‪:‬‬
‫نحو‪( :‬عليهم وإليهم ولديهم وفيهم ومثلي ُهم وجنتي ُهم ويزكي ُهم وفيوفي ُهم‬
‫وصياصي ُهم)‪ .‬أو‪:‬‬
‫‪ -‬ضمير مج مؤنث نحو‪:‬‬
‫(عليهن وإليهن وفيهن ولديهن) ويقف هباء سكت‪ ،‬نحو‪( :‬علي ُهنه‪ .)....‬أو‪:‬‬
‫ضمير تثنية نحو‪:‬‬
‫(عليهما‪ ،‬وإليهما‪ ،‬وفيهما)‪ .‬إذا وقعت بعد ياء ساكنة ( َمدِّ و َل ّين)‪ ،‬أو(لين فقط)‬
‫وهي الياء الساكنة بعد فتح‪ ،‬وذلك خالفا ألصله‪ ،‬إذ الهاء مكسورة يف قراءة أصله يف مجيع‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬احترز الناظم بقوله‪( :‬عن الياء إن تسكن)‪ :‬بجن تكون الهاء ضمير مجع مذكر‪:‬‬
‫مل تقع بعد ياء‪:‬‬
‫(رهبم‪/‬أثخنتموهم‪/‬يمدهم‪/‬منهم‪/‬ولهم‪/‬أرجاهم)‪ .‬ونحو‪( :‬من َحليهم)‪،‬‬
‫ألن الياء متحركة والهاء مكسورة‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫أو مجع مؤنث‪ :‬نحو‪:‬‬
‫(إحداهن‪/‬عاشروهن‪/‬كسوهتن‪/‬منهن‪/‬أنصارهن)‪،‬‬
‫وقراءة يعقوب يف مجيع ذلك كالجماعة في م حيث ي مون ويكسر حيث‬
‫يكسرون‪ ،‬ومل يخالف أصله‪.‬‬
‫قوله (إن تسكن)‪ :‬احترازا عما يقع من ذلك بعد الياء المتحركة‪:‬‬
‫أمانيهم‪/‬رأي أيديهم‪/‬من َحليهم‪/‬فاقطعوا أيديَهما﴾‪.‬‬‫نحو ﴿أيهم‪/‬لن يؤتيهم‪ُّ /‬‬
‫‪ -‬وقوله‪ِ ( :‬س َوى ال َفر ِد) يقصد مطلقا إال يف المفرد‪ :‬اسثنى الناظم هاء المفرد وهي‬
‫هاء ال مير المفرد سواء وقعت بعد ياء ساكنة أم ال كيف وقعت نحو‪:‬‬
‫‪( -‬عليه وإليه ولديه) ونحو‪( :‬له‪/‬به‪/‬مثله‪/‬منه‪/‬وءايته‪/‬ودخلتموه)‪ .‬وقرأ يعقوب‬
‫يف مجيع ذلك كالجماعة ‪ ،‬ومل يخالف أصله فيها فكسر حيث كسروا وضم حيث‬
‫ضموا‪ .‬وقوله تعال‪﴿ :‬من حليهم﴾ األعراف ‪ 148‬بفتح الحاء وسكون الالم عىل قراءة‬
‫يعقوب‪ .‬كما قال ابن الجزي‪( :‬و ُحز َحليِ ِهم)‬

‫َ َ‬ ‫َ ْ َ َ ا َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫ت ْ ُُل ط ْقب إال م ْن ي ْ َول ْه ْ ُمو ع ْل‬ ‫‪َ ........................ :‬واضْْ ْن ْم ان‬ ‫‪12‬‬
‫د‬

‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬ ‫‪ -‬الطاء يف ( َط َ‬


‫اب) ٌ‬

‫‪ -‬ذكر الناظم ما اختص به رويس يف هاء ضمير الجمع‪ ،‬فذكر ضم الهاء من ضمير الجمع‬
‫التي وقعت بعد الياء الساكنة التي زالت‪ ،‬أي حذفت للجزم أو لبناء أمر‪.‬‬
‫و الصحيح أن الوارد من ذلك يف القرآن الكريم مخسة عشر موضعا يف عشر سور من القرآن‬
‫وبياهنا كالتايل‪:‬‬
‫‪39‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ . 1‬يف سورة األعراف ثالثة مواضع‪﴿ -1 :‬ف َئات ِ ِهم َعذًابا﴾‬
‫األعراف ‪38‬‬

‫َ َ َ‬
‫‪ِ﴿ -3‬إَوذا لم تأت ِ ِهم﴾‬
‫األعراف ‪203‬‬
‫‪ِ﴿ -2‬إَون َيأت ِ ِهم َع َرض﴾‬
‫األعراف‪169‬‬

‫َ ُ‬ ‫ََ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫نرصكم﴾ ‪﴿ -5‬ألم يَأت ِ ِهم ن َبأ﴾‬
‫التوبة ‪70‬‬ ‫التوبة ‪14‬‬
‫‪ .2‬ويف سورة التوبة موضعان‪َ ﴿ -4 :‬و ُيخ ِزهِم وي‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫‪ .3‬ويف سورة يونس موضع واحد‪َ ﴿ -6 :‬ولما يَأت ِ ِهم تأوِيِل ُه﴾‬
‫يونس ‪39‬‬

‫َ ُ‬
‫‪ .4‬ويف سورة الحجر واحد‪َ ﴿ -7 :‬ويُل ِه ُهم األ َمل﴾‬
‫الحجر ‪3‬‬

‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪ .5‬ويف سورة طه واحد‪﴿ -8 :‬أولم تأت ِ ِهم بَي َنة﴾‬
‫طه ‪133‬‬

‫‪ .6‬ويف سورة النور واحد‪﴿ -9 :‬يُغن ِهم ُ‬


‫الِل﴾‬ ‫النور ‪32‬‬

‫العنكبوت ‪51‬‬
‫‪ .7‬ويف سورة العنكبوت‪﴿ -10 :‬أولم يَكفِهم﴾‬
‫األحزاب ‪68‬‬
‫‪ .8‬ويف سورة األحزاب واحد‪﴿ -11 :‬ربنا ءاتهم﴾‬
‫‪ .9‬ويف سورة الصافات موضعان‪12 :‬‬
‫الصافات ‪149‬‬
‫‪﴿ -13‬فاستفتهم ألربك﴾‬ ‫الصافات ‪11‬‬
‫‪﴿ -‬فاستفتهم أهم﴾‬
‫‪ .10‬ويف سورة غافر موضعان‪14:‬‬
‫غافر‪9‬‬
‫‪﴿ -15‬وقهم السيئات﴾‬ ‫‪﴿ -‬وقهم عذاب اجلحيم﴾‬
‫غافر‪7‬‬

‫‪ -‬هذا وقد نظم هذه المواضع يف بيتين العالمة الشيخ محمد هاليل اإليباري فقال‪:‬‬
‫برع يرخرزهرم مرع يرلرهرهرم يرغرنرهرم ترال‬ ‫فررآهتررمرروا أم تررجهتررم يررجهتررم بررجر‬
‫وفراسررترفرترهرم ثرنرتران فراحرفرظ تربرجرال‬ ‫ويركرفرهرمرو مرع آهترم وقرهرم مرعرا‬
‫‪ -‬وأصلها ‪( :‬فجتيهم‪ ،‬يجتيهم‪ ،‬تجتيهم‪ ،‬ويخزيهم‪ ،‬يلهيهم) حذفت الياء لبناء فعل أمر‪ ،‬أو‬
‫لجازم‪ :‬فجصبحت (فآهتم‪ ،‬يجهتم‪ ،‬ويخزهم‪ ،‬يلههم) وهكذا رويس يف الخمسة عشر موضعج‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬ضم الهاء يف هذه المواضع لرويس مطلق أي وصال ووقفا ووافقه محزة‬
‫والكسائي وخلف يف ثالثة منها وصال فقط‪ ،‬وهي التي بعدها ساكن حسب قاعدهتم وذلك‬
‫يف‪:‬‬
‫(يلههم األمل ‪/‬يغنهم اهلل ‪/‬وقهم السياات) فل ُيع َلم‪.‬‬
‫‪ -‬استثنى الناظم لرويس من الياء المحذوفة للبناء أو للجزم موضعا واحدا وهو يف‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫(إال من يولهمو فال)‪( :‬سورة األنفال) ‪:16‬‬
‫فكسر رويس هذه الهاء كما قال الشارح كالجماعة‪،‬‬
‫وقيل إن الحكمة يف االستثناء أن الالم فيه حرف مشدد مكسور فهى بمنزلة كسرتين‪،‬‬
‫واالنتقال من كسرتين إل ضمة ثقيل جدا‪ ،‬والتباع الرواية واألثر‪ ،‬ومجعا بين اللغتين‪،‬‬
‫‪ -‬وأما أبو جعفر فقرأ يف مجيع ما ذكر ليعقوب بالكسر من الموافقة وروى روح فيما‬
‫ذكر لرويس بالكسر من الموافقة أي ا وأما خلف فقد قرأ بالكسر فيما بقى من الموافقة‪.‬‬
‫وجه الضم يف الهاء عىل أنه األصل وذلك ألهنا ت م يف االبتداء وبعد الفتحة واأللف‬
‫وال مة يف الواو والسكون والتكسر إال بعد الياء أو الكسرة وضمها بعدمها عىل األصل‪.‬‬
‫ووجه الكسر يف األلفاظ الثالثة حيث وقعت لمجاورة الياء ويف غيرها لمجانسة الكسر‬
‫لفظ الياء أو الكسر قبله‪ ،‬وهى لغة تميم وبني سعد‪.‬‬
‫(‪ )1‬إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬تجليف اإلمام أبي شامة الدمشقي‬
‫(ت‪665‬هر)‪.‬‬
‫ال الف الدائر هنا بين كسر اهلاء وضمها‪:‬‬
‫‪ -‬ال م يف الهاء هو األصل مطلقا للمفرد والمثنى والمجموع نحو‪( :‬منه‪ ،‬عنه‪ ،‬منهما‪،‬‬
‫وعنهما‪ ،‬ومنهم‪ ،‬وعنهم‪ ،‬ومنهن وعنهن)‪ ،‬وفتحت يف (منها‪ ،‬وعنها) ألجل األلف‪،‬‬
‫وكسرت إذا وقع قبلها كسر أو ياء ساكنة نحو‪( :‬هبم‪ ،‬فيهم)‪ .‬فمن قرأ بال م فهو األصل‪،‬‬
‫وإن كان الكسر أحسن يف اللغة‪ ،‬وال م (لغة قريش)‪.‬‬
‫‪ -‬اختص محزة هذه األلفاظ الثالثة بال م‪ ،‬ألن الياء فيها يدل عن األلف‪ ،‬ولو نطق‬
‫وح َظ األصل يف ذلك‪ .‬وإنما اختص مجع المذكر دون‬ ‫باأللف مل يكن إال ال م يف الهاء ف ُل ِ‬
‫المؤنث والمفرد والمثنى‪ ،‬فلم ي م (عليهن‪ ،‬والعليه‪ ،‬والعليهما)‪ ،‬ألن الميم يف (عليهم)‬
‫ي م عند ساكن يف قراءته‪ ،‬ومطلقا يف قراءة من يصلها بواو‪ ،‬فكان ال م يف الهاء اتباعا‬

‫وتقديرا‪ ،‬وليس يف (عليه‪ ،‬وعليهم‪ ،‬وعليهما‪ ،‬وعليهن ذلك)(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬تجليف اإلمام أبي شامة الدمشقي (ت‪665‬هر) (ص‪)73 - 72:‬‬
‫‪41‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫‪ -‬وإنما كسر الباقون عدا محزة الهاء‪ :‬لمجاورة الياء أو الكسرة‪ ،‬ألن الهاء تشابه األلف‬
‫يف ال عف والخفاء‪ ،‬وكما كانت األلف تمال لمجاورهتا‪ ،‬فكذلك الهاء التي شاهبتها‪،‬‬

‫تكسر لشبه الكسر باإلمالة(‪ .)1‬اختصت هذه الكلمات الثالث بال م‪ :‬حيث أتت ب م‬
‫الهاء عىل األصل‪ ،‬ألن الهاء لما كانت ضعيفة لخفائها ُخ َّصت بجقوى الحركات وهي‬

‫ال م‪ .‬وهي لغة قريش والحجازيين(‪.)2‬‬

‫‪ -‬يقول ابن الجزري ‪: ‬‬


‫ْ َ ا ْ َْ ْ َ ْ‬
‫‪......................................‬‬ ‫اْنع أِْْ‬ ‫د ‪َ : 13‬وِْْ ضْْم مَم‬
‫‪ -‬يقول الشاطبي ‪: ‬‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ً‬ ‫َْ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫ْ َ‬
‫د َراًك َوِْْقلْْون بَُِْْْْْْْْ ع جْْل‬ ‫اْنع قب َّ ار‬ ‫ش‪َ : 111‬وِ ض ام مَم‬

‫‪ -‬الحاء يف ( ُحر ِّل َال) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬

‫‪ -‬الدال يف ( ِد َراكا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن كثير‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬قالون‪.‬‬
‫ون) ٌ‬ ‫‪( -‬ق َا ُل ٌ‬

‫‪ -‬أخبر أن أبوجعفر‪ ،‬وابن كثير‪ :‬لهما صلة ميم الجمع بواو قبل محرك‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫َ‬
‫﴿ َعل ۡي ِهمو﴾‪ .‬مخالفا لوجه من أوجه قالون‪ ،‬ومخالفا لورش‪ ،‬ووافق وجها من أوجه قالون‪،‬‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر) (ص‪214:‬‬
‫‪)215 -‬‬
‫(‪ )2‬ومن التخليص ألبي معشر‪ 201‬والنشر‪ 272/1‬واإلتحاف ‪ 366/1‬والدر المصون ‪70/1‬‬
‫‪42‬‬
‫ال َف ُجه ِم َال)‪.‬‬
‫لذلك ذكره‪ ،‬وخالفه يف اإلسكان ذكر يف الدرة اتباعا لقاعدة ( َف ِإن َخا َل ُفوا َأذكُر َو ِإ َّ‬
‫ََ ْ َ َ َ َْ ُ َ َ ْ ُ ْ ُ َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َْ َْ َْ ْ‬
‫انْقِْون بْعْ َْ ْنْل‬ ‫وأسْْْ ْنْهْْق‬ ‫ش‪َ : 112‬و ْمن ْقبْ ْهنُْ اْلقْلْع ِْْ ْهْق‬
‫لْْْْْْْْْْ َو ْرشْْْْْْْْْْْْهْْْْْْْْْْ ْم‬
‫حجة من ضم الميم عند مهزة القط ‪ :‬أن مذهبه نقل الحركة‪ ،‬فكان يلزمه أن يحرك‬
‫الميم بالفتح عند الهمزة المفتوحة والكسرر عند الهمزة المكسرورة‪ ،‬وذلك تحريك لها‬
‫بغير حركتها األصلية‪ .‬فإذا مل يكن بد من تحريكها فبحركتها األصلية أول‪.‬‬
‫والمجة لمن وصلها بواو قبْ مهزة القط ‪ :‬وهو ورشا أن مذهبه النقل يف حركة الهمزة‬
‫إل ساكن قبلها‪ ،‬فلو أبقى الميم الساكنة لتحركت بسائر الحركات فرأى تحريكها بحركتها‬
‫األصلية أول‪ .‬والمجة لمن أسكنها‪ :‬إرادة التخفيف لكثرة ورودها يف الكالم‪.‬‬
‫(هم _ كُم_ ُتم)‪.‬‬
‫‪-‬ميم الجمع نجدها من القاعدة اآلتية‪ :‬قاعدة‪ُ :‬‬
‫( ُهم)‪ :‬هاء ضمير يعني ميم الجمع تجيت بعد هاء ضمير‪ ،‬نحو‪( :‬إليهم إثنين)‪.‬‬
‫( ُكم)‪ :‬كاف خطاب نحو (عليكم أنفسكم ‪ -‬عليكم الصيام)‪.‬‬
‫( ُتم)‪ :‬تاء خطاب نحو (وأنتم األعلون)‪.‬‬
‫هذا الكالم لميم الجمع التي هي قبل محرك ألن لها حالتين‪( :‬قبل محرك وقبل ساكن)‪.‬‬
‫إما أن تأيت ميم الجم قبْ حمرك‪:‬‬
‫‪ -‬ومعنى قوله ( َقب َل ُم َح َّر ٍك)‪ :‬شرط صلة ميم الجمع بواو بشرطين‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون قبل محرك احترازا مما بعده ساكن ألن الزيادة قبل الساكن مف ية إل‬
‫حذفها اللتقاء الساكنين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن اليتصل بميم الجمع ضمير‪ ،‬فإن اتصل هبا ضمير وصلت لجميع القراء‪ ،‬وهى‬
‫اللغة الفصيحة حيناذ‪.‬‬
‫‪ -‬قرأ يعقوب بسكون هذه الميم إذا كان بعدها متحرك بشرط أهنا مل تسبق هباء قبلها‬
‫ياء ساكنة‪ ،‬نحو‪﴿ :‬وَع أبصارهم غشاوة﴾ وأما إذا كان بعدها ساكن فسيجيت شرحه‪.‬‬
‫‪ -‬قوله ( َو ِصل َض َّم مِي ِم ال َجم ِع َأص ٌل) األصل يف هذه الميم الصلة‪ ،‬وعليها جاء‬
‫االسم‪ ،‬بدليل أهنا كذلك قبل ال مير ﴿فإذا دخلتموه‪ ،‬واختذتموهم‪ ،‬وأسقيناكموه‪،‬‬
‫‪43‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫أنلزمكموها‪ ،‬حيث وجدتموهم﴾‪ ،‬وألن الواو يف عليهمو‪ ،‬كاأللف يف عليهما‪ ،‬وألن التثنية‬
‫والجمع يجريان يف الزيادة مجرى واحد‪.‬‬
‫‪ -‬فمن حذف فلإليجاز والخفة لكثرة ذلك يف الكالم‪ ،‬وألن ميم الجمع نابت مناب‬
‫أسماء ظاهرة غائبة وحاضرة‪ ،‬ولما مل يكن يف العربية اسم يف آخره واو قبلها ضمة‪ ،‬حذفها‬
‫من حذفها لذلك‪ ،‬وأسكن ميم المبالغة يف إزالة ما حذف ألن بقاء ال مة دليل عليها وألنه‬
‫(ر ُس ُل ُه ُم) وشبهه‪.‬‬
‫يؤدي إل ما يتحامونه يف الكالم من اجتماع مخس حركات نحو‪ُ :‬‬
‫وإما أن تأيت ميم الجم قبْ ساكن‪:‬‬
‫* حترير ليعقوب‪ :‬يقول ابن الجزري ‪: ‬‬
‫َْ ً ُ ْ َ ْ ُُ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ‬
‫كْن أتْبْعْق حُْ غْ ع أِْْْْْ تْل‬ ‫د ‪َ ......................... :13‬وقْبْ سْْ ْق‬
‫الميم الهاء ي مها أو يكسرها‪ ،‬أي بكسر الميم إذا كان بعدها‬
‫َ‬ ‫‪ -‬يعني أن يعقوب ُيتبِ ِع‬

‫ساكن(‪ )1‬وقبلها كسرة‪ ،‬نحو‪﴿ :‬بهم األسباب﴾‪﴿ ،‬من دونهم امرأتي﴾ كجبي عمرو‪ ،‬وقرأ‬
‫ب مها إذا كان بعدها ساكن وقبلها ضمة نحو‪ُ ﴿ :‬‬
‫عليه ُم القتال ۝ يريهم الِل أعمالهم﴾‪.‬‬
‫وكذلك رويس يف الخمسة عشر موضعا ي م الهاء‪ ،‬في م الميم تبعا للهاء‪ ،‬وقد جاءت يف‬
‫(‪( )1‬هذا بيان حكم ميم الجمع التي بعدها ساكن) وأما ميم الجمع التي بعدها ساكن فقد اتفقت كلمة القراء عىل أن الميم‬
‫ت م بال صلة وذلك وإذا مل يكن قبلها هاء وقبل الهاء كسرة أو ياء ساكنة نحو‪ :‬ع عْنقهم اَسفْا الصافات ‪ 98‬فإن وقعت‬
‫هذه الميم بعد الهاء التي وقع قبلها ياء ساكنة أو كسرة متصلة هبا فحكمها للقراء الثالثة يف حالة الوصل كما ييل‪ :‬قرأ يعقوب‬
‫باتباع حركة الميم لحركة الهاء إذا كان بعد الميم ساكن سواء كان الم تعريف نحو‪َْ :‬هم القِقل البقرة أو كان ساكنا بعد‬
‫مهزة وصل إَلهم اثنا يس ‪ 14‬وذلك عىل قسمين‪ :‬األول ما قبل الهاء ياء ساكنة نحو‪ :‬يريهم ا أ نقهلم الزخرف ‪ .83‬فقرأ‬
‫يعقوب يف القسم األول ب م الميم والهاء وصال كما فهم من قوله ‪( :‬وال م يف الهاء حلال عن الياء إن تسكن)د‪، 10‬‬
‫فصارت قراءته ب م الهاء والميم معا كما قال الشارح خالفا ألصله ووفقا لحمزة والكسائي‪.‬‬
‫ووجه هذه القراءة‪ :‬أنه اضطر إل تحريك الميم للساكنين فحركها بال م الذي هو أصلها ‪ ،‬وكان ذلك أول هبا عند الحاجة‬
‫من ردها إل حركة ليست بجصل لها ثم اتبع حركة الهاء حركة الميم وردها أي ا إل أصلها‪( .‬انتهى من الفاسي مخطوط‬
‫بتصرف)‪.‬‬
‫وقرأ يعقوب أي ا يف القسم الثاين بكسر الميم وكذا بكسر الهاء إذ ليس قبلها ياء ساكنة فصارت قراءته بكسر الهاء والميم‬
‫وهذا معنى قوله (قبل ساكن أتبعا حز) وذلك كجبي عمرو كما قال الشارح‪.‬‬
‫ووجه هذه القراءة ‪ :‬أنه حرك الميم بالكسر عىل أصل التخلص من التقاء الساكنين وكان ذلك أول هبا لكسرة الهاء قبلها‬
‫كسرة أو ياء ساكنة الموافقة فكسر الهاء لمجاورة الكسرة أو الياء قبلها وضم الميم عىل األصل‪ .‬وقرأ خلف ب م الهاء‬
‫والميم مطلقا من الموافقة‪ .‬أي ا وقد سبق توجيهها‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫ثالث مواضع ‪ -‬ميم الجمع قبل ساكن‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫الحجر ‪3‬‬
‫‪ .1‬ويف سورة الحجر واحد‪َ ﴿ -7 :‬ويُل ِه ُهم األ َمل﴾‬
‫الِل﴾ ‪.‬‬‫‪ .2‬ويف سورة النور واحد‪﴿ -9 :‬يُغن ُِهم ُ‬
‫النور ‪32‬‬

‫‪ .3‬ويف سورة غافر‪ُ ﴿ -15:‬‬


‫وقهم السيئات﴾ ‪.‬‬
‫غافر ‪9‬‬

‫‪ -‬وقد علمت أنه ي م الهاء بعد الياء الساكنة مطلقا يف مثل هذا النوع وإل ذلك أشار‬
‫بقوله‪َ ( :‬و َقب َل َسا‪ ...‬كِ ٍن َأتبِعا ُحز)‪ .‬أي‪ :‬إن كان قبل الميم ضمة ف مها‪ ،‬وإن كان قبلها‬

‫كسرة فكسرها‪ .‬واعلم أنه قد يجيت بلفظ عام(‪ )1‬تكون فيه مصلحة اختصار‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬وإن وافق القارئ المذكور أصله بوجه من األوجه أو يف حرف من الحروف كما‬

‫رأيته هنا يف قراءة يعقوب وموافقته ألبي عمرو يف النوع األول(‪، )2‬‬
‫والمراد بقوله‪( :‬غيره أصله تال) أي‪ :‬قرأ أبو جعفر بكسر الهاء وضم الميم قبل‬
‫الساكن‪ ،‬كنافع‪.‬‬
‫‪ -‬وقرأ خلف العاشر كجصله ب م الهاء والميم نحو‪( :‬عليهم القتال‪ ،‬وهبم األسباب)‪،‬‬
‫أي‪ :‬وكذلك خلف العاشر وافق أصله قبل الساكن فقط‪.‬فحمزة والكسائي ي ما الهاء والميم‬

‫إذا كان قبل الهاء ياء أو كسر‪ ،‬والحاجة له إل ذكر هذا وإنما هو زيادة بيان(‪)3‬وختم به البيت‪.‬‬

‫‪ .1‬إذا كان قبلها هاء مسبوقة بحرف مكسور أو ياء ساكنة وبعدها متحرك فإنه ي م الميم‬
‫نحو‪﴿ :‬من ُه ُم المؤمنون﴾‪.‬‬

‫(‪ )1‬لعل المراد بلفظ العام هنا قوله‪( :‬وقبل ساكن أتبعا حز)‪.‬‬
‫(‪ )2‬يعني يعقوب وافق أصله يف وجه وهو إذا كان قبل الهاء كسرة فإنه يكسر الميم تبعا لكسرة الهاء كما سبق‪ ،‬وهو المراد‬
‫بقوله يف النوع األول ويخالف أصله يف وجه آخر‪ ،‬وهو إذا كان قبل الهاء ياء ساكنة فإنه ي م الميم تبعا ل م الهاء‪ ،‬أبي‬
‫عمرو‪ ،‬فإنه يكسرها كما سبق‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقد أجاب الشارح ‪ ،‬عن هذا بقوله‪_ :‬إن الناظم أورد هذا القول تتميما للبيت‪ ،‬ويقال‪ :‬إن معنى اصطالحه أنه‬
‫إذا خالف القارئ أصله أذكر ترمجة قراءته مع رمز القارئ أو صريحه_‪.‬‬
‫وقوله‪( :‬غيرأصله تال) ليس كذلك بل هو إمهال حقيقة وإحالة إل أصل من وافقه فجورده تتميما للبيت‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫‪ .2‬إذا كانت الميم مسبوقة هباء قبلها ياء ساكنة وبعدها ساكن نحو‪﴿ :‬يزكي ُه ُم الِل﴾‬
‫فإنه ي م الهاء تبعا ل م الميم‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا كانت الميم مسبوقة بحرف مكسور وبعدها ساكن فإنه يقرأ بكسر الميم تبعا‬
‫لكسر الهاء نحو‪﴿ :‬ب ِه ِم األسباب﴾ ‪﴿ -‬قلوب ِ ِه ِم العجل﴾‪.‬‬
‫‪ -‬يقول الشاطبي ‪: ‬‬
‫ََ ََْ‬ ‫َْ َ َْ َ ْ‬
‫‪َ .....‬وبع الهقا كسْْْْْْْ ُر عًت العل‬ ‫ش‪................................. :113‬‬
‫َ ْ ْ ْ‬
‫ْسْْ ال َهْاءِ‪.................‬‬
‫ْ‬
‫َويف ال َو ْصْْ ِل ك‬ ‫ك ْْس َقبْ َل ال ْ َها أَو ْاْلَاء َساكناً‬
‫‪َ ْ َ َ 114‬‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ش ‪ :‬مع ال ِ‬

‫‪َ ( -‬فتَى ال َع َال) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬أبو عمرو البصري‪.‬‬

‫‪ -‬إن وقع قبل الميم التي قبل الساكن هاء قبلها كسر أو ياء‪ ،‬فإن أبا عمرو‪ :‬يكسر الميم‬
‫اتباعا للهاء ألن الهاء مكسورة‪ ،‬ثم ذكر شرط كسر الهاء‪ ،‬فقال‪( :‬مع ال َكس ِر َقب َل الها َأ ِو الي ِ‬
‫اء‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َساكِنا)‪ :‬أي إذا كان قبل الهاء كسر نحو‪﴿ :‬ب ِه ِم األسباب﴾‪ ،‬أو ياء ساكنة‪ ،‬نحو‪﴿ :‬علي ِه ِم‬
‫القتال﴾‪.‬‬

‫أن أبا عمرو البصري يكسر الميم بالشروط اآلتية‪:‬‬


‫‪ .1‬ميم مجع قبل ساكن (بِ ُ‬
‫هم ال‪ ......‬إليهم اثنين)‪.‬‬
‫‪ .2‬قبل ميم الجمع هاء مكسور‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ساكنة (إليهم ‪ -‬فيهم)‪( ،‬قبل الها)‪ :‬قصر لفظ الها ضرورة‬ ‫‪ .3‬قبل الهاء كَس ٌر ( ِبهم‪ ،)...‬أو يا ٌء‬
‫أو (الياء ساكنا) ساكنا‪ :‬حال من الياء‪ ،‬والياء كغيرها من الحروف يجوز تجنيثها وتذكيرها‪.‬‬
‫‪ -‬وحجة أبوعمرو يف كسر الميم يف ﴿به ِم األسباب‪ ،‬عليه ِم القتال﴾ وشبهه‪ :‬أنه‬
‫اضطر إل تحريك الميم اللتقاء الساكنين فحركها بالكسر عىل أصل القاعدة‪ ،‬وكان ذلك‬
‫‪46‬‬
‫أول هبا لكسرة الهاء قبلها فاتبع الكسر للكسر‪ ،‬ويحتمل أن يكون كسر الميم عىل لغة من‬
‫يقول (عليهمى) لكسر الهاء قبلها ويبدل من الواو الياء وهي قراءة الحسن‪.‬‬
‫وهذا معنى قول الشاطبي ‪: ‬‬
‫ا َ ْ ََ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬ ‫ْ ْ‬
‫ِّسْ الهقا بقلَْ ْم شْنْل‬ ‫َويف ال َوِْ ك‬ ‫ش ‪............................... : 114‬‬

‫‪ -‬الشين يف ( َشم َل َال) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬محزة‪ ،‬والكسائي‪.‬‬

‫أي أن ومحزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وخلف العاشر ي مون الهاء والميم‪ ،‬وهذا معنى قول الشاطبي‪:‬‬
‫(ويف الوص ِل كَسر اله ِ‬
‫اء بال َّ ِّم َشم َل َال)‪.‬‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫‪ -‬وقوله‪َ ( :‬ويف ال َوص ِل كَس ُر ال َهاء بال َّ ِّم َشم َل َال)‪ :‬بمعنى أسرع وفاعله ضمير عائد‬
‫عىل كسر الهاء‪ :‬أي محزة‪ ،‬والكسائي أتوا بال م يف عجل وال م أسرع وأسهل يف النطق‪.‬‬
‫‪ -‬قرأ خلف العاشر وافق أصله يف إذا ما كان قبله ساكن‪ ،‬وخالفه يف ضم ( ِ‬
‫عليهم‪,‬‬
‫إليهم‪ِ ,‬‬
‫لديهم)‪ ،‬وكسرها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال الصة‪ :‬أن محزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وخلف العاشر قرءوا‪ :‬ب م الهاء والميم عىل األصل‬
‫يف الميم واالتباع يف الهاء‪﴿ :‬ب ِ ُه ُم األسباب – علي ُه ُم القتال﴾ ونعلم أن أباعمرو‪ :‬كسر الهاء‬
‫لما قبلها والميم لالتباع‪.‬‬
‫لما احتاجوا إل تحريكها ألجل الساكن بعدها‪،‬‬
‫‪ -‬والباقون‪ :‬ضموا الميم عىل األصل َّ‬
‫وكسروا الهاء لمجاورة ما أوجب ذلك من الكسر أو الياء الساكنة‪ ،‬ومل يبالوا بالخروج من‬
‫كسر إل ضم ألن الكسر عارض‪ ،‬قاله أبو عيل‪ :‬وقوله‪:‬‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ ُ َ ْ ْ ُْ‬ ‫‪ ُ ُ َ ْ َ ُ َ َ 115‬ا َ َ ْ ُ ْ‬
‫ِِْْقل وِْف لْ ْ بْقلْ ِّسْْ مْ ْنْل‬ ‫د ‪ :‬كنق بهم اَسْبقب مم َْهم الْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََليْْ ِهْ ْم فَْ َ ً‬
‫َ‬ ‫ْ َ ْ ْ َ َْ‬ ‫ْ ْ‬
‫َت َوالضْ ْ يم ِا الْ َهْا ِء ْحْلْال‬ ‫ِّسْْ َْه ْم‬ ‫د ‪َ : 11‬وبقلسْْا طب واك‬
‫ُ‬ ‫َْ‬
‫إَلْْْْْْْْْْْْْْْْْهْْْْْْْْْْْْْْْْْمو‬
‫‪47‬‬ ‫باب البسملة وأم القرآن‬
‫‪ -‬الفاء يف ( َفتى) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُحر ِّل َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬

‫‪ -‬ذكر حكم الوقف لكل القراء بالكسر يف الهاء الواقعة قبل ميم الجمع‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى قوله( ُمك ِم َال)‪ :‬حال أي وقف بالكسر يف حال إكمالك معرفة ماذكرته من أوله‪.‬‬
‫‪48‬‬

‫بَابُ اإلِ ّدغْامِ الكبير‬ ‫باب اإلدغام الكبير‬

‫اإلدغا ‪ :‬إدخال الشيء يف الشيء‪ ،‬ومنه‪ :‬أدغمت اللجام يف فم الفرس‪ ،‬إذا أدخلته‬ ‫* ِ‬
‫فيه‪ ،‬وأدغمت رأس الفرس يف اللجام‪ .‬ولما أدخل أحد الحرفين يف اآلخر عىل سبيل‬
‫َبوة‪،‬‬
‫سم َى إدغاما‪( ،‬ونبا‪ ،‬ن َ‬
‫التقريب‪ ،‬ونبا (ارتفع) اللسان عنهما َن َبوة واحدة (رفعة واحد) ِّ‬
‫بمعنى ارتفع ارتفاعة)‪.‬‬
‫‪ -‬وقيل أصل الكلمة من الخفاء‪ ،‬ومنه اإلدغام من الخيل‪ :‬وهو الذي خفى سواده‪،‬‬
‫فالحرف المدغم يخفى واليتبين‪ ،‬يقال َأد َغم وا َّد َغم بوزن َأف َعل وافتَر َعل‪.‬‬
‫* سبْ اإلدغا ‪ :‬فعلت العرب ذلك طلبا للخفة لما َثقل التقاء الحرفين المتجانسين‬
‫والمتقاربين عىل ألسنتهم‪ ،‬ويكون يف بعض المواضع واجبا‪ ،‬ويف بع ها جائزا‪ ،‬ويف بع ها‬
‫ٍ‬
‫معروف عند علماء العربية‪.‬‬ ‫ممتنعا عىل تفصيل‬
‫* أقسا اإلدغا ‪ :‬اإلدغام يف مذهب القراء ينقسم إل صغير وكبير‪:‬‬
‫فااإلدغا الصغير‪ :‬لحرف األول ساكن والثاين متحرك‪ ،‬فالعمل فيه بسيط نحو‪( :‬ومالكم‬
‫ِّمن) يعني ليس له عمل غير أنه أدغم وأتى بغنة‪ ،‬واليكون إاليف المتقاربين‪ ،‬وسيجيت ذكره بعد‬
‫وقف محزة وهشام‪ ،‬وهو يف تسعة أحرف يجمعها قولك (ذل َث ِرب َد ُفنَت)‪.‬‬
‫صاح ُب ُه و َث َر َب َع َلي ِه)‪ :‬ال َم ُه‪َ ،‬ع َّي َر ُه‪َ ،‬و َّب َخ ُه عىل َذ ٍ‬
‫نب اقت ََر َف ُه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ومعنى قوله ( َث ِرب‬
‫‪ -‬وأما اإلدغا الكبير‪ :‬فالحرفان متحركان وسمي كبيرا‪ ،‬كما قال اإلمام السخاوي‬
‫يف مخطوط « الستيعابه قواعد اإلدغام‪ ،‬وهو إسكان المتحرك وإدخاله يف مثله أو قلبه إل‬
‫مقاربه وإدغامه فيصير حرفا واحدا مشددا طلبا للتخفيف»‪ ،‬حذفه مجاعة من المصنفين‬
‫كصاحب العنوان‪ ،‬ومكي‪ ،‬والمهدوي‪ ،‬ومنهم من َف َر َش ُه عىل ترتيب السور‪ ،‬وهو يكون يف‬
‫المثلين والمتقاربين من الحروف المتحركة‪ ،‬وس ِّم َل بالكبير‪ :‬لتجثيره يف إسكان المتحرك‬
‫قبل إدغامه‪ ،‬ولشموله نوعي المثلين والمتقاربين(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬تجليف اإلمام عبد الرمحن بن اسماعيل بن إبراهيم المعروف‬
‫بجبي شامة الدمشقي (ت‪665‬هر) (ص‪)77:‬‬
‫‪49‬‬ ‫باب اإلدغام الكبري‬

‫‪ -‬وقال اإلمام السخاوي(‪« :)1‬وسمي باإلدغام الكبير الستيعابه قواعد اإلدغام‪ ،‬وهو‬
‫إسكان متحرك وإدخاله يف مثله‪ ،‬أو قلبه إل مقارب له فيصيران حرفا واحدا مشددا‪ ،‬يرتفع‬
‫عنه اللسان ارتفاعة واحدة‪ ،‬وهو بوزن حرفين وإنما فعل ذلك طلبا للخفة‪ ،‬ألن اللسان إن‬
‫فارق الحرف فعاد إل مثله‪ ،‬رجع إل حيث فارق»‪.‬‬
‫واإلظهار‪ :‬هو األصل لعدم توقفه عىل سبب‪ ،‬واإلدغام فرعه لتوقفه عليه‪.‬‬
‫‪ -‬قال أبو عمر‪« :‬اإلدغام كالم العرب الذي يجري عىل ألسنتها واليحسنون غيره‪،‬‬
‫وهو يف الكتاب العزيز اليحصى كثرة اتفاقا واختالفا»‪.‬‬
‫‪ -‬وقال الكسائي والفراء‪« :‬سمعنا العرب تقول‪ :‬صاريل باإلدغام فتقرأ صاليل (صا ِّلي)»‪.‬‬
‫َ ْ َْ ُ ْ ا ْ َ َْ ُ ُْ َ‬ ‫ُ ْ ََْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ا‬
‫ْْْْْبق نَك َر إن جع خْف ا‬ ‫د ‪َ :14‬وبقلصْْقحب ادغ ْم حط َوأنسْْقب طب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫َْ ْ َ ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال‬
‫ْْْْقب بْْ ْيْْ ْيه ْ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ْ‬‫ْ َْ‬ ‫َ‬
‫بْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬ ‫سْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫َ ْ َْ ا ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ن‬
‫ْْم َوبْْقحْْْ أوال‬ ‫كِ‬ ‫د ‪ :15‬بنقْ ِبْ مع أنْ الا م مع‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫هْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْب‬

‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬


‫‪ -‬الحاء يف ( ُحط) ٌ‬
‫‪ -‬الطاء يف (طِب) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬

‫ب اد ِغم ُحط)‪ :‬أي أن يعقوب قرأ بإدغام الباء يف الباء يف‬ ‫‪ -‬معنى قوله‪( :‬وبالص ِ‬
‫اح ِ‬ ‫َ َ َّ‬
‫بال خالف‪ ،‬موافقا للسوسي يف هذا الموضع‪ .‬وكلمة‬ ‫﴿والصاحب باجلنب﴾‬
‫النساء‪36‬‬

‫ب)‪ ،‬أي وباء كلمة و (الص ِ‬


‫اح ِ‬
‫ب) أدغمها يف باء (بالجنب)‪ ،‬وحذفت الهمزة‬ ‫(وبالص ِ‬
‫اح ِ‬
‫َّ‬ ‫َ َ َّ‬
‫لل رورة الشعرية‪.‬‬
‫‪ -‬الناظم ‪ ‬قال‪:‬د‪« 8‬وإن خالفوا أذكر»‪.‬‬
‫ألنه أدغم هذه من ضمن اإلدغامات التي فعلها السوسي‪ ،‬وذكر لنا المستثنى من‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر)‬
‫(ص‪)221:‬‬
‫‪50‬‬
‫اإلدغام أنه يدغمه‪.‬‬
‫اب طِب ن َُسبر❃ربِ َحك نَذك َُرك إِنَّك َج َعل ُخل ُ‬
‫ف َذا ِو َال‪......‬‬ ‫‪ -‬ومعنى قوله‪َ ( :‬و َأن َس َ‬
‫َاب بِ َجي ِدي ِهم َوبِال َح ِّق َأ َّو َال)‪ :‬هذا شروع يف بيان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بِنَح ٍل ق َبل َمع َأ َّن ُه النَّج ِم َمع َذ َهب❃كت َ‬
‫الحروف التي اختص هبا رويس بإدغامها يف باب المثلين‪ ،‬وهي قسمان‪:‬‬
‫‪ -1‬قسم ِلخالف يف إدغامه وهو أرب كل ت‪:‬‬
‫‪ ،‬أدغمها بال خالف موافقا للسوسي‬ ‫المؤمنون ‪101‬‬
‫ين ُهم﴾‬ ‫‪ -‬الباء يف الباء‪ :‬يف ﴿فال أَ َ‬
‫نسا َب بَ َ‬
‫ولكنه يمد مدا مشبعا بالروم وال إشمام‪ ،‬فهوملحق بالمدِّ الالزم‪ ،‬وكذلك ما أدغمه محزة‬
‫أو خالد أو البزي‪ ،‬والدليل‪:‬‬
‫‪ -‬قال العالمة الهاليل اإلبياري ‪:‬‬
‫طروال‬ ‫ٍ‬
‫سررروس ولرلرغريرر ِّ‬ ‫فرثرلرثره عرن‬ ‫ومررا ُم ردَّ قرربررل الررذي هررو مرردغررم‬
‫‪ -‬وكذلك قال اإلبياري ‪:‬‬
‫كرعرارض الروقرف يف الرحركرم الرترزم‬ ‫وعررارض اإلدغررام عررنررد سررروسررره‬
‫ٍ‬
‫رويررس بررعررد مررد فررامررددا‬ ‫كررذا‬ ‫ومرررا اد ِغر رم لرررحرررمرر ٍ‬
‫رزة وأمحرررد‬ ‫ُّ‬
‫مررن دون إشررررمررام ورو ٍم فرراعررلررم‬ ‫بررال خررالف مررثررل مرردِّ الررالزم‬
‫‪ -‬وكذلك أدغم بال خالف يف هذه المواضع الثالث‪:‬‬
‫َ َ ُ‬ ‫ََ َُ َ َ‬ ‫َُ َ َ َ‬
‫نت﴾‪.‬‬
‫ثيا﴾‪ ،‬و﴿إِنك ك ِ‬
‫‪ -‬الكاف يف الكاف‪ :‬يف ﴿نسبِحك كثِيا﴾‪ ،‬و﴿ونذكرك ك ِ‬
‫‪ -2‬وأما القسم الثاين فيه اإلظهار واإلدغا لرويس وهو المذكور يف قوله ( َج َعل‬
‫ف َذا ِو َال) إل آخر الترمجة‪ ،‬وجاء يف ستة عشر موضعا بياهنا كاآليت‪:‬‬
‫ُخل ُ‬
‫‪ .1‬الال يف الال ‪ :‬يف ثمانية مواضع بالنحل وهي‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َُ َ َ ُ‬
‫لِل َج َعل لكم م ِۡن أنفسِك ۡم أ ۡز َوَٰ دجا َو َج َعل لكم م ِۡن أ ۡز َوَٰ ِجكم‪ ﴾٧٢ .......‬النحل‪.72‬‬‫﴿وٱ‬
‫أ‪﴿ -‬جعل لكم من أنفسكم﴾ النحل ‪.72‬‬
‫ب‪﴿ -‬وجعل لكم من أزواجكم﴾‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫باب اإلدغام الكبري‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ ُ َ ۡ َ َ ۡ َۡ َ‬
‫﴿‪ ................‬وجعل لكم ٱلسمع وٱألبصر‪. ﴾٧٨ ................‬‬
‫النحل ‪78‬‬

‫ج‪﴿ -‬وجعل لكم السمع﴾‪.‬‬


‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫﴿ َوٱ َ ُ‬
‫لِل َج َعل لكم مِن ُب ُيوت ِك ۡم َسك دنا َو َج َعل لكم مِن جلو ِد‪. ﴾٨٠.........‬‬
‫النحل ‪8‬‬

‫د‪﴿ -‬وجعل لكم من بيوتكم﴾‪.‬‬


‫هر ‪﴿ -‬وجعل لكم من جلود األنعام﴾‪.‬‬
‫َ ۡ َ َ ۡ َ َٰ د َ َ َ َ‬ ‫َ َ ََ َد َ َ ََ َ ُ‬ ‫َ َُ َ ََ َ ُ‬
‫جلبا ِل أكننا وجعل‬ ‫﴿وٱلِل جعل لكم مِما خلق ظِلَٰال وجعل لكم مِن ٱ ِ‬
‫يك ُم ٱ ۡ َ‬
‫ل َر‪. ﴾٨١ .........‬‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫لك ۡم َس َرَٰبِيل ت ِق‬
‫النحل ‪81‬‬

‫و‪﴿ -‬جعل لكم مم خلق﴾‪.‬‬


‫ز‪﴿ -‬وجعل لكم من اجلبال﴾‪.‬‬
‫حر ‪﴿ -‬وجعل لكم رسابيل﴾‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا معنى (خلف ذا ِوال)‪ِ ،‬وال‪:‬متابعة ما بعده كذلك فيه الخالف‪ ،‬ثم ذكر باقي‬
‫المواضع الستة عشر‪:‬‬
‫َ َ َ َُ‬
‫‪.‬‬‫النمل ‪37‬‬
‫‪ -2‬والال يف الال ‪ :‬بخالف أي ا يف ﴿ال ق ِبل لهم بِها﴾‬
‫وهذا معني قوله‪(:‬د ‪ :15‬بِنَحلٍ‪ ،‬قِ َبل‪.)............‬‬
‫‪ -‬قوله ( َمع َأ َّن ُه النَّج ِم َمع َذ َهب)‪ :‬أربعة مواضع بالنجم‪:‬‬
‫‪ -3‬اهلاء يف اهلاء‪ :‬بخالف كذلك يف أربعة مواضع بالنجم وهي‪﴿ :‬وأنه هو أضحك‬
‫وأبكى﴾‪﴿ ،‬وأنه هو أمات وأحيا﴾‪﴿ ،‬وأنه هو أغىن وأقىن﴾‪﴿ ،‬وأنه هو رب الشعرى﴾‪.‬‬
‫‪ -‬قوله ( َمع َذ َهب)‪:‬‬
‫‪ -4‬والباء يف الباء‪ :‬بخالف أي ا يف ثالث مواضع بالبقرة وهى‪َّ﴿ :‬لهب بسمعهم﴾ ‪.‬‬
‫البقرة ‪20‬‬

‫َاب بِ َجي ِدي ِهم)‪﴿ :‬الكتا َب ب ِأيديهم﴾ ‪.‬‬


‫البقرة ‪76‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬قوله (كت َ‬
‫‪ -‬قوله ( َوبِال َح ِّق َأ َّو َال)‪ :‬أراد به‪.‬‬
‫‪ ،‬والمراد به أول الموضع منه يف القرآن‬ ‫البقرة‪176‬‬
‫﴿الكتاب بالق وإن اَّلين اختلفوا﴾‬
‫الكريم وقيده بكلمة أوال احترازا منه من الموضع الثاين يف هذه السورة وهو ﴿وأنزل معهم‬
‫‪52‬‬
‫واحترازا من ﴿إنا‬ ‫آل عمران‪، 3‬‬
‫واحترازا من ﴿نزل عليك الكتاب بالق﴾‬ ‫البقرة‪213‬‬
‫الكتاب بالق﴾‬
‫‪ .‬ومما وقع يف غير ذلك من سور القرآن الكريم فإن‬ ‫النساء‪105‬‬
‫أنزنلا عليك الكتاب بالق﴾‬
‫رويس يظهر فيه قوال واحدا ويمد مدا مشبعا عند إدغامه‪﴿ .‬الكتاب بالق ‪ -‬الكتاب‬
‫بأيديهم﴾ من غير روم وال إشمام يف كل ما سبق له إدغامه‪.‬‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬


‫ْ ُ ب َ ْ َ َْ ْ َُ‬ ‫َ‬ ‫‪ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ 16‬ا َ َ َ ُ ً َ َ ْ‬
‫ْ ُروا طب تن ْوظن ح َوى أظه َرن عل‬ ‫قرى حل تف ْ‬ ‫د ‪ :‬وأد َّض تقمنق تن‬

‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬


‫‪ -‬الحاء يف ( ُحال)‪َ ( ،‬ح َوى) ٌ‬
‫‪ -‬األلف يف ( َأ َبا ُه ) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬ ‫و‬

‫‪ -‬الفاء يف ( ُف َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬
‫‪ -‬الطاء يف (طِب) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬
‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪ ‬يف سورة يوسف ‪:‬‬
‫ْ ُْ ُْ َ ُ َ ا َ‬ ‫َ َْ ُ َ‬
‫َوت ْ م ْن ْن ْق ل ْْ ْ ُي ْ م ْفصْْ ْل‬ ‫ش ‪................................. : 773‬‬
‫ْ ُ‬ ‫َْ َ َْ ْ َ‬
‫‪......................................‬‬ ‫ش ‪َ : 774‬وأدغ َم مع إشْْنْقمْ انَعض‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫عْْْْْْْْْْْنْْْْْْْْْْْهْْْْْْْْْْْ ُم‬

‫‪ -‬معنى قوله‪َ ( :‬و ُأد) معناه انقل أو راجع‪َ ( ،‬و ُأد َمح َض َتج َمنَّا) أي أبو جعفر أدغم النون‬
‫تأمن َنا﴾ (إدغاما مح ا) أي من غير روم وال إشمام فينطق بنون‬ ‫يف النون من كلمة ﴿ ُ‬
‫بيوسف‬

‫واحدة مفتوحة مشددة خالفا للجماعة ﴿تأم َنا﴾‪ ،‬ويفهم من سكوته عن يعقوب وخلف‬
‫موافقة كل منهما أصله يف الوجهين المذكورين‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى قوله‪ُ ( :‬حال)‪ :‬مجع حلية‪َ ( ،‬ت َم َارى ُحال)‪:‬أي أن يعقوب قرأ بإدغام التاء األول يف‬
‫وذلك عند وصل كلمة ﴿ربك﴾‬ ‫الثانية من كلمة ﴿فبأي آالء ربك تتمارى﴾‬
‫يف سورة النجم‬
‫‪53‬‬ ‫باب اإلدغام الكبري‬
‫َ‬
‫بر ﴿تتمارى﴾ وهو من انفراداته أما إذا ابتدأ بكلمة ﴿تمارى﴾ فيبدأ بتاءين مظهرتين‪ .‬مراعاة‬
‫للرسم‪ ،‬وعمال باألصل‪ ،‬ففي حالة االبتداء يمتنع اإلدغام لتعذره‪ ،‬وال يقال يؤيت هبمزة وصل‬
‫َ َ َۡ َ َۡ‬
‫يل ٱلِلِ ٱثاقل ُت ۡم إِل ٱألر ِض‪﴾.......‬‬
‫التوبة ‪38‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اإلدغام كما يف ﴿‪.......‬ٱن ِفروا ِ َف سبِ َ ِ‬ ‫ليتوصل هبا إيل‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ٓ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ ُ ۡ ََُ َ َََ ۡ َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ َ َ‬
‫ت َوظ َن أهل َها أن ُه ۡم قَٰد ُِرون‪ ، ﴾....‬ألنه ال محل‬
‫يونس ‪24‬‬
‫ت ٱألرض زخرفها وٱزين‬ ‫‪،‬و﴿‪....‬أخذ ِ‬
‫لهمزة الوصل يف (تتمارى) ألن محلها الماضي‪ ،‬وأما (تتمارى) فهو فعل م ارع‪ ،‬ومل ترسم‬
‫مهزة الوصل هنا‪ ،‬بخالف تاءات البزي‪ ،‬فهي مرسومة بتاء واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى قوله‪َ ( :‬ت َف َك ُروا طِب) أي رويس قرأ منفردا بإدغام التاء يف التاء يف ﴿ثم‬
‫تتفكروا﴾ وذلك انفرادة لرويس عند وصل كلمة ﴿ثم﴾ بر ﴿تتفكروا﴾ فيقرأ ﴿ثم‬ ‫بسبج‬

‫ََ‬
‫تفكروا﴾ بتاء واحدة مشددة‪ ،‬وإذا ابتدأ بكلمة ﴿تتفكروا﴾ فيبدأ بتاءين مظهرتين‪.‬‬
‫‪﴿ -‬أتمدونن﴾ فيهاخالفان‪ :‬األول‪ :‬إظهار النونين أو إدغامها‪ ،‬والثاين‪ :‬إثبات الياء‬
‫زائدة أو حذفها‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى قوله‪َ ( :‬ح َوى) الشيء‪ :‬مجعه‪ُ ( ،‬ف َال) ب م الفاء منادي يا التي للنداء‪ ،‬وهو‬
‫سمي به المحدث عنه‪.‬‬ ‫مرخم فالن‪ ،‬كناية عن اسم ُي َّ‬ ‫مفرد َّ‬
‫‪ُ ( -‬ت ِمدُّ ونَن َح َوى َأظ ِه َرن ُف َال) أي‪ :‬أن يعقوب خالف أصله وقرأ كحمزة بإدغام النون‬
‫دو‪ِ 6‬نے﴾‬ ‫يف كلمة ﴿أتمدونن﴾ يف سورة النمل‪ ،‬فيقرأ بنون واحدة مشددة‪ ،‬نحو‪َ ﴿ :‬أتُ ِم ٓ‬
‫وأثبت الياء يف الحالين ويمد مدا مشبعا اللتقاء الساكنين والدليل‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ب َ ْ َ‬ ‫ُْ َْ َ‬
‫‪ .........‬تْنْ ْوظْن حْ َوى أظْهْ َرن‪.......‬‬ ‫د ‪َ :16‬وأد َّْْض ‪.........................‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ْل َ ْ ْ‬ ‫ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َا‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫‪ُ ُ ْ َ َ 56‬‬
‫ْب ْم ْو ِصْال‬ ‫اآلي وا‬
‫ِ‬ ‫وس‬‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ر‬ ‫ك‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫سْ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫قل‬‫احْ‬ ‫ِف‬ ‫ت‬ ‫د ‪ :‬وتثبْ‬
‫‪ -‬دليل اإلدغام لحمزة‪ :‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ْ ُ َ َ َ َ ا َ‬ ‫ب َ‬ ‫ُ‬
‫تْْنْْ ونْْد اُد ح عْْق لْْقْْقْْل‬ ‫ش ‪................................ :937‬‬
‫وعطفا عيل إثبات الياء الزائدة‪ ،‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫‪54‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ب َ ْ َ‬
‫عْْْريْْْقْْْق ‪.................................‬‬ ‫د سْْنْق‬ ‫ش‪ ................... :426‬تنْ ون‬

‫‪ -‬والفاء رمز لحمزة‪ ،‬قرأ‪(:‬أتمدونِّي بمال)‪ ،‬باإلدغام‪ ،‬وإثبات الياء الزائدة‪ .‬ودليل‬
‫محزة يف إثبات ياء زائدة‪ ،‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫َْ ُ َ ا َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َْ َ ْ َ ُ ا َ َ َ‬ ‫َُْ ُ‬
‫ِبْْْف َوأونل الاْنْ َحْ ََُ كْنْل‬ ‫ش ‪َ : 421‬وتثبْت ِف احْقلا درا لوامعْق‬
‫‪ -‬قوله ( َأظ ِه َرن ُف َال)‪ :‬رمز الفاء لخلف العاشر‪ ،‬قرأها خلف العاشر مخالفا أصله وقرأ‬

‫بنونين‪ ،‬أي باإلظهار كما صرح به(‪ ،)1‬وكذلك حذف الياء‪ ،‬والدليل‪:‬‬
‫َْ َ ْ ُ َ‬ ‫ُ ب َْ ْ‬ ‫‪َ ْ َ ْ ُ َ 16‬‬
‫‪ ...........‬تْنْ وظْن ‪ .......‬أظْهْرن عْل‬ ‫د ‪ :‬وأد َّْْض ‪.........................‬‬
‫ْ ي َ ْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫‪َ ...........‬واحْ ِِْ َمْ ْع مْ ِمْد ْونْ ِ فْال‬ ‫د ‪................................... :60‬‬
‫ٓ‪6‬‬ ‫َُ‬
‫وسكت ابن الجزري عن أبي جعفر فوافق أصله ﴿أت ِمدو ِنے﴾‪.‬‬
‫‪ -‬فيكون يعقوب من الروايتين مخالفا ألصله بقصر اإلدغام يف المثلين من كلمتي‪:‬‬
‫﴿تتمارى﴾ و﴿أتمدونن﴾‪ ،‬فهو مخالف ألصله يف باقي الباب‪ ،‬ولذلك ذكره‪.‬‬
‫وحكم اِلدغا ‪ :‬أن يدغم الناقص يف الزائد‪ ،‬لِيقوى ال عيف بالقوي‪ ،‬والحرف الذي‬
‫ييل حروف الفم‪ ،‬اليدغم يف ما بعده‪ ،‬ويدغم ذلك الحرف فيه‪.‬‬

‫(‪ )1‬دليل إدغام محزة‪ :‬كما قال الشاطبي‪: ‬‬


‫ونرر ِنرري ِ‬
‫اإلدغرررا ُم َفررازَ َفرر َثرر َّقرر َال‬ ‫ُترر ِمرردُّ َ‬ ‫ش ‪....................................... : 937‬‬
‫‪55‬‬ ‫باب اإلدغام الكبري‬
‫أقسام االدغام‬
‫والحروف المتقاربة المذكورة يف باب اإلدغام هذا تنقسم ثالثة أقسام‪:‬‬
‫دغم يف غيره وأدغم غيره فيه‪ ،‬وذلك أحد عشرحرفا يجمعها أوائِل كلمات‬ ‫‪ -1‬قِسم ُأ ِ‬
‫ٌ‬
‫هذا البيت‪:‬‬
‫رع َث رقرريررال َد ِ‬
‫اوي را َسرررل َترررررر َرى‬ ‫ِرير َ‬ ‫ررررل ِجسر ٌم َلررررو َشر َفوا ُضر َّ‬
‫ررررر ُه‬ ‫َقد َك َّ‬
‫‪ -2‬أدغم يف غيره ومل يدغم غيره فيه‪ ،‬وهو أربعة أحرف يجمعها قولك‪( :‬حب ند)‪.‬‬
‫‪ -3‬مل يدغم يف غيره وأدغم غيره فيه‪ ،‬وهو ستة أحرف يجمعها أوائل كلمات هذا البيت‪:‬‬
‫صررررردو ُدك زلرررة عرررظرررمرررى‬ ‫َط ربِ ريرربِ ري م ُررررررمرررضررري ظ رلررمررا‬
‫والحروف التي المدخل لها يف اإلدغام يف هذا الباب عىل مذهب القراء‪ ،‬قولك (أخف‬
‫غاوية)‪.‬‬

‫ََْ ً َ ُ ْ ً َُْ َا َ‬ ‫ْ‬ ‫د ‪َ :17‬كْ ََا ا اْ ُ‬


‫ت عْْْ ْي ُح َ ى‬
‫ل‬ ‫و روا وِ ْبقق عن بَ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫قا ِف ِْْفْق َو ج ًرا َوتْوع‬

‫‪ -‬الفاء يف (فِري) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬
‫َ‬
‫ل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬ ‫‪ -‬والحاء يف ( ْح ى‬

‫‪ -‬معنى قوله (ك ََذا التَّا ُء فِي َص ًّفا َو َزجرا َوتِل ِو ِه❃ َو َذروا َو ُصبحا َعن ُه)‪ :‬ال مير يف عنه‬
‫عائد عىل خلف مرموز (فال) من قوله‪ :‬د ( َح َوى َأظ ِه َرن ُف َال)‪ ،‬والكالم معطوف عىل‬
‫‪16‬‬

‫ًّ‬
‫اإلظهار أي أظهر خلف التاء عند الصاد‪ ،‬والزاي‪ ،‬والذال يف‪﴿ :‬الصافات َصفا﴾‪،‬‬
‫و﴿فالزاجرات َزجرا﴾‪ ،‬و﴿فاتلايلات ذِكرا﴾‪ ،‬وهو المعبر عنه بكلمة (تِل ِو ِه)‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬وكذلك أظهر التاء عند الذال والصاد يف ﴿واَّلاريات ذروا﴾‪ ،‬و﴿فالمغيات‬
‫‪56‬‬
‫ُصبحا﴾‪ ،‬وكان عىل الناظم أن اليذكر (فالمغيرات صبحا) ألن خلف يظهرها يف روايته‬

‫عن محزة(‪)1‬وربما تتميما للبيت‪.‬‬

‫‪﴿ -‬والعاديات ضبحا﴾ إدغام للسوسي فقط‪ ،‬وال ثاين لها إدغام يف ال اد‪.‬‬
‫ونالحظ‪:‬‬
‫‪ -‬أن خلف العاشر قد خالف أصله وأظهر يف مواضع الصافات الثالثة‪ ،‬ويف موضع‬
‫الذاريات‪ ،‬أن خلف العاشر وافق أصله وأظهر يف موضع العاديات‪﴿ ،‬فالمغيات‬
‫صبحا﴾‪ ،‬وأيت به إلقامة الوزن ولتتميم البيت‪.‬‬
‫‪ -‬خالد له ُخلف يف موضعي‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫العاديات ‪3‬‬
‫‪﴿ -‬فالمغيات صبحا﴾‬ ‫‪.‬‬ ‫المرسالت ‪5‬‬
‫‪﴿ -‬فالملقيات ذكرا﴾‬
‫‪ -‬واإلدغام بال روم وال إشمام‪.‬‬
‫‪ -‬والمواضع الستة من (‪ )6 – 1‬موافقة إلدغام السوسي بالروم وال إشمام‪.‬‬
‫‪ -‬قال العالمة الهاليل اإلبياري ‪:‬‬
‫طروال‬ ‫ٍ‬
‫سررروس ولرلرغريرر ِّ‬ ‫فرثرلرثره عرن‬ ‫ومررا ُم ردَّ قرربررل الررذي هررو مرردغررم‬
‫‪ -‬وكذلك قال اإلبياري ‪:‬‬
‫كرعرارض الروقرف يف الرحركرم الرترزم‬ ‫وعررارض اإلدغررام عررنررد سررروسررره‬
‫ٍ‬
‫رويررس بررعررد مررد فررامررددا‬ ‫كررذا‬ ‫ومرررا اد ِغر رم لرررحرررمرر ٍ‬
‫رزة وأمحرررد‬ ‫ُّ‬
‫مررن دون إشررررمررام ورو ٍم فرراعررلررم‬ ‫بررال خررالف مررثررل مرردِّ الررالزم‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪: ‬‬


‫الررتررا َفرر َثرر َّقرر َال‬
‫َّ‬ ‫َو َذروا ِبررالَ َرو ٍم ِبررهررا‬ ‫ش ‪َ : 993‬و َصررر ًّفرا َوزَ جررا ِذكررا اد َغر َم َحرمرزَ ٌة‬
‫ات ِفري ِذكررا َو ُصر ربرحرا َفر َح ِّصر ر َال‬
‫ررررررمر ِغريرر ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ت َفرالر‬ ‫ف َفرالمل ِقير َا ِ‬
‫ُ‬
‫ش ‪ : 994‬و َخالَّد ُهم ِبرال ُخل ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪57‬‬ ‫باب اإلدغام الكبري‬
‫‪ -‬إذا هذا تجكيد أن اإلدغامات لغير السوسي الذي فيها مد الزم فقط ليس له فيها‬
‫التثليث‪ ،‬والذي له التثليث فقط هو السوسي‪.‬‬

‫تحرير‪﴿ :‬بيت طائفة﴾‬


‫النساء‪81‬‬

‫‪ -‬عطفا عيل اإلظهار‪ ،‬قال ابن الجزري‪ :‬وقوله ( َب َّي َت فِري ُح َلى)‪ :‬أي أن خلف‪،‬‬

‫مخالفين ألصلهما(‪ ،)1‬واستفيد اإلظهار من‬ ‫النساء‪81‬‬


‫ويعقوب قرآ باإلظهار يف ﴿بيت طائفة﴾‬
‫اإلحالة عىل ماقبله‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫‪ -‬هنا ملحوظة‪ ،‬أن اإلمام الشاطبي ذكر هذا الموضع منفردا يف سورة النساء ومل يذكره‬
‫يف باب اإلدغام الكبير‪ ،‬لماذا ؟؟‪.‬‬
‫بالنسبة ألبي عمرو‬ ‫النساء‪81‬‬
‫‪ -‬قال يف اإلي اح للزبيدي‪« :‬اختلف يف إدغام ﴿بيت طائفة﴾‬
‫هل هو من باب اإلدغام الكبير أو من اإلدغام الصغير‪ ،‬والتاء الساكنة؟ وقيل‪ :‬أنه من اعتبر‬
‫أنه من قبيل اإلدغام الكبير فعىل أن التاء‪ ،‬والطاء من حيز واحد ومها حرفان متجانسان‪،‬‬
‫والتجانس سبب لإلدغام فيها من باب اإلدغام الكبير‪ ،‬والتاء عندهم من بنية الفعل‪ -،‬وهذا‬
‫رأي الجمهور ‪ -‬ألن التقارب يجريهما مجري األمثال يف اإلدغام‪ ،‬وبع هم إعتبر أهنا من‬
‫اإلدغام الصغير‪ ،‬والتاء ساكنة‪ ،‬توايل الحركات‪ ،‬كما قاله الفراء‪ ،‬أو سكون التاء للتجنيث‪،‬‬
‫(ب َّي) من قولهم (ب َّياه‪-‬و َت َب َّياه) إذا تعمده‪ ،‬وهو مثل(قال‪ ،‬وقالت) والتاء‪،‬فيها‬
‫وأصل الفعل َ‬
‫ساكنة‪ ،‬وأدغمت يف الطاء‪ ،‬وعىل هذا يكون اإلدغام فيها من باب اإلدغام الصغير‪ ،‬ولذلك‬
‫مل يثبته اإلمام الشاطبي يف باب اإلدغام الكبير‪ ،‬وقالوا مما يحسن اإلدغام هنا‪ ،‬أن الطاء تزيد‬
‫عن التاء باإلطباق‪ ،‬فحسن إدغام األنقص صوتا يف األزيد صوتا مع مراعات اتباع األثر‪.‬‬

‫(‪ )2- 1( )1‬قال الشاطبي‪:‬‬


‫ررررررب ُشررهر ٍد َد َنرا إِد َغرا ُم َبر َّير َت ف ِ‬
‫رررررري ُحر َال‬ ‫ُ‬ ‫ش ‪َ : 602‬و َأ ِّنرث َير ُكرن َعرن َد ِار ٍم ُترظر َلر ُمرو َن َغريرر‬
‫‪58‬‬

‫بَابُ هَاءِ ا ْلكِنَايَةِ‬ ‫باب هاء الكناية‬

‫فهاء الكناية‪ :‬هي الهاء التي يكنى هبا عن االسم الظاهر الغائب نحو‪( :‬به‪ ،‬وله‪ ،‬وعليه)‪.‬‬

‫وتسمى هاء ال مير أي ا والمراد هبا اإليجاز واالختصار وأصلها ال م(‪ ،)1‬وتتصل‬
‫باالسم نحو (ألهله)‪ ،‬والفعل نحو (يؤده)‪ ،‬والحرف نحو (عليه)‪.‬‬

‫‪ -‬قال االمام السخاوي‪« :)2(‬ألهنا لما كانت َخ ِف َّية ُتشبِه األلف يف الخفاء‪،‬‬
‫قويت بجقوى الحركات وهو ال م‪ ،‬ثم زيد يف تقويتها بإضافة حرف من جنس تلك الحركة‬
‫إليها وهو الواو‪ ،‬وأمجعوا عىل حذف هذه الواو إذا َول ِ َي َها ساكن اللتقاء الساكنين‪ ،‬وكذلك‬
‫أمجعوا عىل إثباهتا إذا تحرك ماقبل الهاء ب م أو فتح‪ ،‬ومل يلق الواو ساكن نحو‪َ ﴿ :‬من َين ُ ُ‬
‫رص ُه‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫‪ ،‬حرصا عىل بيان خفائها فإن كانت الحركة التي قبل الهاء كسرة كسروا‬ ‫َو ُرسل ُه﴾‬ ‫[الحديد ‪]25‬‬

‫الهاء‪ ،‬وأبدلوا من هذه الواو ياء النكسار ما قبلها طلبا للخفة والمشاكلة نحو‪(:‬إيل أمه أن‬
‫أرضعيه) القصص‪.»)13( :‬‬
‫‪ -‬فإن كانت الحركة التي قبل الهاءكسرة‪،‬كسروا الهاء‪ ،‬وأبدلوا من هذه الواو‪ ،‬ياء‬
‫ُ‬
‫ل أ ِمهِ﴾ ‪.‬‬ ‫النكسار ماقبلها طلبا للخفة والمشاكلة نحو‪﴿ :‬إ ِ َ‬
‫القصص ‪13‬‬

‫‪ -‬قال الشيخ إبراهيم السمنودي‪:)3(‬‬

‫رم ر َث ر َّن رى ال ربِرنر َير ِة‬


‫تررنرربرري ر ُه َج رم ر ٍع والر ُ‬
‫ِ‬
‫والركرنرايرة‬ ‫السر ركرت_ِ والرترجنريرث_ِ‬
‫هرا َّ‬

‫(‪ )1‬سراج القاري المبتدي وتذكار المقرئ المنهي‪ ،‬تجليف اإلمام أبي القاسم عىل بن عثمان بن محمد بن الحسن‬
‫القاصح البغدادي من علماء القرن الثامن الهجري(ص‪.)40 :‬‬
‫(‪ )2‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر)‬
‫‪( ‬ص‪)642:‬‬
‫(‪ )3‬العالمة إبراهيم شحاته السمنودي ت ‪ 1429‬هر (‪2008‬م) يف نظمه‪_ :‬دواعي المسرة يف تحرير األوجه‬
‫العشرية عن طريق الشاطبية والدرة_‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫‪ -‬بين الناظم أقسام الهاءات فذكر أهنا تجيت‪:‬‬
‫عمه‪ۡ -‬‬
‫ممه)‪.‬‬ ‫فيمه‪ۡ -‬‬
‫بمه‪ۡ -‬‬
‫لمه‪ۡ -‬‬
‫مايله‪ۡ -‬‬
‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫حسابيه‪-‬‬ ‫ۡ‬
‫كتابيه‪-‬‬ ‫ۡ‬
‫يتسنه‪-‬‬ ‫‪ -1‬هاء السكت نمو‪( :‬‬
‫‪ -2‬هاء األنثل نمو‪( :‬رمحه‪ ،‬نعمه‪ ،‬بسطه‪.).....‬‬
‫‪ -3‬هاء الضمير‪ :‬وهي (هاء الكناية) نحو‪( :‬عقلوه‪ ،‬وعدده‪ ،‬أخلده‪.)......‬‬
‫‪ -4‬هاء التنبيه‪ :‬وتجيت مثناة ومجموعة نحو‪( :‬هجنتم ‪ ،‬هاتين)‪.‬‬
‫‪ -5‬هاء البنية‪ :‬وهي الهاء التي تكون أصلية من بنية الكلمة نحو‪ِ ( :‬‬
‫ينته)‪.‬‬
‫هاء الكناية‪ :‬تتصل بالفعل‪ ،‬نحو‪ :‬يؤده‪ ،‬وتتصل باالسم‪ ،‬نحو‪ :‬أهله‪ ،‬وتتصل بالحرف‪،‬‬
‫نحو‪ :‬عليه‪.‬‬
‫وهلا أرب حاِلت‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تقع بين متمرك وساكن‪ ،‬ليس فيها صلة نحو‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫﴿ ُهل الملك﴾‪ُ ﴿ ،‬هل المد﴾‪َ ﴿ ،‬ربِهِ األَع﴾‪﴿ ،‬ل َعل َِم ُه اَّلي ِ َن﴾‪.‬‬
‫فيه ۡالقرآن﴾‪ۡ َ ﴿ ،‬‬
‫إيل ِه‬ ‫اسمه﴾‪ۡ ﴿ ،‬‬ ‫منه ۡ‬ ‫‪ -2‬أن تقع بين ساكنين‪ ،‬ليس فيها صلة نحو‪ۡ ﴿ :‬‬
‫مص ُ‬ ‫ۡ‬
‫ي﴾‪.‬‬ ‫ال ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ -3‬أن تقع بين متحركين‪ ،‬فيها صلة‪﴿ :‬هلو قانتون﴾‪﴿ ،‬هلو ماف السموات﴾‪﴿ ،‬أماتهو‬
‫َ‬
‫فأقربه﴾‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تقع بين ساكن ومتحرك فيها صلة البن كثير‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫﴿فيهے هدى﴾‪﴿ ،‬اجتباهو وهداه﴾‪﴿ ،‬عقلوهو وهم﴾‪﴿ ،‬فاعبدهو واصطرب﴾‪.‬‬
‫* ملموظة‪ :‬هاء الخفض‪ ،‬وهاء ِ‬
‫الرفعة‪:‬‬
‫‪ -‬هاء ال فض‪ :‬وهي التي دخل عليها حرف الجر‪ ،‬يف قوله تعال‪﴿ :‬فِيهےًِ ُم َهانا﴾‪،‬‬
‫فيها صله الهاء بياء‪ ،‬تدل عىل اإلنزال والخفض‪ ،‬قد سبقها ذكر مجموعة من المعاصي‬
‫والفواحش التي اليفعلها عباد الرمحن‪ ،‬ثم ذكرت اآليات مايترتب عىل هذه الكبائر من‬
‫عقوبة‪ ،‬وهي العذاب الم اعف مهانا ذليال خاساا يصور لنا اهلل ‪ ‬المشهد‬
‫الرهيب المهيب‪ ،‬وكجننا نلحظ بجبصارنا إلقاء صاحب تلك المعاصي وهو يهوي يف قاع‬
‫جهنم‪ ،‬وحينما نمد الهاء‪ ،‬كجن نفس القارئ ينزل إل أسفل نحو رئتيه‪ ,‬وبذلك يساعد عىل‬
‫‪60‬‬
‫اإلنزال والخفض وإنزال المجرم يف هوة جهنم ومسارعة سقوطه فيها‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬هاء الرفعة‪ :‬هي الهاء الم مومة يف كلمة (عليه) يف قوله تعال‪﴿ :‬إ َن اَّل َ‬
‫ِين ُي َباي ِ ُعونك‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫سهِ َو َمن أَو ََف بماَ‬‫ِ‬ ‫ف‬
‫َ َ َ َ َ َ ََ َ ُ ُ ََ َ‬
‫ن‬ ‫َع‬ ‫ث‬ ‫نك‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ف‬ ‫م‬‫ه‬ ‫ِي‬
‫د‬ ‫ي‬
‫ََ َُ ُ َ ََ َُ َ َ َ َ‬
‫أ‬ ‫إِنما يبايِعون الِل يد الِلِ فوق‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ُ ََ َ‬
‫(عليه) مكسورة‪ ،‬ولكن‬ ‫ِ‬ ‫الِل ف َس ُيؤتِيهِ أجرا ع ِظيما﴾‪ ،‬األصل أن تكون الهاء يف‬ ‫َعهد عليه‬
‫جاءت هنا م مومة‪ ،‬وال م عالمة الرفع‪ ،‬والمقام مقام رفعة‪ ،‬فكجن الرفعة أصابت الهاء‬
‫يف (عليه) فكان من غير المناسب أن تبقى مكسورة‪ ،‬ألن الكسرة ال تناسب هذا الجو‪،‬‬
‫لذلك تحولت الكسرة إل ال مة عالمة الرفع‪ ،‬انعكس الجو عىل حركة الهاء‪ ،‬واآلية أي ا‬
‫وعلو‬
‫ِّ‬ ‫تتحدث عن الوفاء بالعهد والبيعة‪ ،‬ولما كان الوفاء بالبيعة دليل عىل صدق المبايع‪،‬‬
‫مهته‪ ،‬ورفعة نفسه‪ ،‬وسمو خلقه‪ ،‬لذا جاءت الهاء م مومة‪ ،‬وكجن عالمة الرفع جاءت من‬
‫قوله تعال‪﴿ :‬يد الِل فوق أيديهم﴾‪.‬‬
‫‪ -‬والمجة لمن مل يصلها‪ :‬أن الهاء َخ ِف َّي ٌة‪ ،‬فليست بحاجز حصين‪ ،‬فكجن الساكنين قد التقيا‪.‬‬

‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َأ ّوِل‪ ❆ :‬حترير‪﴿ :‬يُؤدِ ۡهﮮࣤ إِيلك﴾‬
‫(موضعي آل عمران ‪)75‬‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬


‫َْ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ْ َُْْ َْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِصْْ حْْْْْْنل‬ ‫ونؤتْ وألقْ ل والق‬ ‫د ‪َ :18‬وسُْْن يؤدع مع ن َو ّْل َونصْْْ‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي ‪: ‬‬
‫ً َ َ‬ ‫َْ َ ََ ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ ْ َُْْ َْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِب ِْْْقلَْق حل‬ ‫َونؤتْ منهْق عْقعِ‬ ‫ش ‪َ :160‬وسُْن يؤدع مع ن َو ّْل َونصْْ‬
‫ََْ ْ‬ ‫َُْ َ ْ َ ْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ش ‪َ :161‬وعنه ْم َوعن حفص ع لق ‪.......‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫‪ُ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ 163‬‬
‫ِبْْْف َويف طْ بْ َوجْهْا بْْْْْْْ ْل‬ ‫ش ‪ :‬ويف ال ِِصْ الهقا بقن لسْقن‬
‫‪61‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫‪ -‬األلف يف (آ َل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬ابن محاز‪.‬‬
‫رم َال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّ‬

‫‪ -‬الفاء يف ( َفا َع َتبِر) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬محزة‪.‬‬
‫‪ -‬الصاء يف ( َصافِيا) ٌ‬
‫رمز لر‪:‬شعبة‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬أبو عمرو‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( َح َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬حفص‪.‬‬‫ص) ٌ‬ ‫‪َ ( -‬حف ٍ‬

‫‪ -‬وقرأ أبو جعفر بإسكان الهاء وصال ووقفا يف األلفاظ الخمسة التي ذكرها الناظم يف‬
‫البيت‪ ،‬لقوله (د ‪َ :‬و َس ِّكن ُي َؤ ِّده َمع ن َُو ِّله َونُصلِ ِه❃ َونُؤتِه َو َأل ِقه آ َل‪ ).......‬بإسكان الهاء‬ ‫‪18‬‬

‫وصال ووقفا يف األلفاظ الخمسة التي ذكرها الناظم يف البيت‪ ،‬وهي كلمة (يؤده) من قوله‪:‬‬
‫وكلمة (نوله) و(نصله) من قوله تعال‪﴿ :‬نُ َو ِ ۡ َ َ َ َ َ ُ ۡ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫﴿يُؤ ِدهۡےࣤ إِيلك﴾‬
‫هلےما توَّل ونصل ِهے‬
‫موضعي آل عمران ‪75‬‬

‫ُ‬
‫‪ ،‬وكلمة‬ ‫‪ ،‬وكلمة (نؤته) من قوله تعال‪﴿:‬نؤت ِ ۡهے مِن َها﴾‬
‫موضعي آل عمران ‪ 145‬وموضع يف الشورى اآلية ‪20‬‬
‫َج َه َنم﴾‬ ‫سورة النساء ‪115‬‬

‫َ‬ ‫ََ‬
‫(فجلقه) من قوله تعال‪﴿ :‬فالقِهے إِيل ِهم﴾ ‪.‬‬
‫النمل ‪28‬‬

‫‪ -‬وقرأ خلف العاشر‪ ،‬والباقون باإلشباع من الموافقة ألصله‪ ،‬وموافقا لهشام يف وجهه‬
‫بخل ٍ‬
‫ف)(‪.)1‬‬ ‫ان ل ِ َسا ُن ُه❃ ُ‬ ‫الثاين‪ ،‬لقوله‪( :‬ويف ال ُك ِّل َقصر اله ِ‬
‫اء َب َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬

‫َ َ‬
‫(‪ )1‬قرأ‪ :‬محزة‪ ،‬وشعبة‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وحفص‪ :‬بإسكان الهاء وصال ووقفا يف قوله ‪ :‬يْ َؤدهْ ِإْلْك آل عمران‪.75:‬‬
‫‪ -‬يف الكل أي‪:‬‬
‫َْ ْ َْ َ‬
‫‪.‬‬ ‫آل عمران‪75 :‬‬
‫‪ -1‬يؤده إِْلك معا بر‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫َْ ْ َ‬
‫ّل َما م َوَّل َونص ِله جهنم النساء ‪. 115‬‬ ‫‪ -3-2‬نو‬
‫َ‬ ‫ْْ ْ ْ‬
‫‪.‬‬‫آل عمران ‪ 145‬والشوى ‪20‬‬
‫‪ -4‬نؤ ِمه ِمنها معا بر‬
‫ْ‬
‫‪ -5‬فألقه إْلهم النمل‪.‬‬
‫ْ‬
‫‪ -6‬وخيش ْ اهلل َويتق ِه النور‪.‬‬
‫ْ‬
‫‪َ -7‬و َم ْن يَأ ِم ِه ْمؤ ِمنًا طه ‪.75‬‬
‫مجيع األلفاظ السبعه يقصر هاءاهتا‪ ،‬قالون وهشام بخلف عنه يف الكل‪ ،‬فهشام له وجهان‪:‬‬
‫الصلة والقصر‪ ،‬وهو رواية الحلواين عنه‪.‬‬
‫=‬
‫‪62‬‬
‫ومن يقرأ بالقصر يعني هي كسرة واحدة فقط‪ ،‬ولو أشبع يكون عنده المد المنفصل‬
‫حسب مذهبه لو توسط‪( ،‬يجيت هبا أربعة)‪ ،‬لو عنده (إشباع يجيت به ستة)‪.‬‬
‫‪ -‬وقد خالف القراء الثالثة أصولهم يف هذه الكلمات الخمس‪.‬‬
‫‪ -‬نبه اإلمام الشاطبي بقوله ( َصافِيا َح َال)‪ :‬عىل صحة القراءة وقوة القراءة بقول فاعتبر‬
‫أي فاعتبر المذكورة صافيا ال قدرة فيه‪ ،‬وترك االلتفات إل من طعن يف ذلك من النحويين‪،‬‬
‫قد حىل يف األفهام لطعن أناس من النحاة ألن الهاء ضمير وال مائر أسماء وال يجوز جزم‬
‫مختص باألفعال ودليلهم هذا يا إخواننا ال يسمن وال يغني من‬
‫ٌ‬ ‫األسماء كما قالوا‪ ،‬والجزم‬
‫اسم م مر‪ ،‬فكان من حقها أن ُتجرى مجرى أخواهتا‪ ،‬وماورد به القرآن‬‫جوع فاحتج بجنه ٌ‬
‫واستعمل من كالم العرب‪ ،‬فال وجه إلنكاره‪.‬‬
‫تنبيه ‪ -:‬بعد ثبوت القراءة بالتواتر‪ ،‬وإذا ثبت القراءة بالتواتر فال وجه لطعن طاعٍ‪ ،‬فالقراءة‬
‫سنة ال رأي‪ .‬وقال يف كنز المعاين شرح ُشع َلة‪ :‬وتوجيهه أن لغة بعض العرب جزم الهاء إذا‬ ‫ٌ‬
‫تحرك ما قبلها‪ ،‬فهذه لغة‪ ،‬يعني ذكر ذلك الفراء والفارسي وابن جني وابن زنجلة كذلك‪،‬‬
‫وقالوا سمعنا من العرب يقولون (ضربته ضربا)‪ ،‬يسكن الهاء ولهم يف الشعر كذلك موجود‪،‬‬
‫فال وجه لطعن الطاعنين يف إسكان الهاء وهي لغة أسد‪ ،‬وبني عقيل‪ ،‬وبني كالب‪.‬‬
‫كما فعل بميم الجمع‪ ،‬كذلك يسكنوها ويحركوهنا‪ ،‬ففيها صلة وفيها إسكان‪،‬‬
‫وكذالك هاء ال مير فيها صلة وفيها إسكان‪.‬‬
‫‪ -‬وقال قطرب‪« :‬هي لغة لبعض العرب»‪.‬‬
‫‪ -‬قال أبو عىل الفارسى‪« :‬وهو مشبه يف هذه اللغة بجلف التثنية»‪.‬‬

‫‪ -‬قال اإلمام السمنودي‪ ‬يف دواعي المسرة‪:‬‬


‫واق ُصررر رر َلررر ُه َيررررضررررره وال ُت َسررر ر ِّكررر َنرررا‬ ‫ِصررررل َعررن هشررررا ٍم َهررا َء يررجترره ُمرر َ‬
‫ؤمررنررا‬

‫‪ -‬قال صاحب سفينه القراء‪:‬‬


‫َمرررد ومرررا بررريررررضررررره إال الرررقصرررررر‬ ‫ومررا برريررجترره لررهررررررررشررررام غرريرررررررررر‬

‫‪ -‬وأطلقها اإلمامان فاندرج فيها موضعا آل عمران يف آية (‪.)75‬‬


‫ٍ‬
‫بدينار ال يؤده إليك)‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بقنطار يؤده إليك ومنهم من ان تجمنه‬ ‫(ومن اهل الكتاب من ان تجمنه‬
‫‪63‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫وجه أول‪ :‬بجلف التثنية‪ ،‬وبالياء يف (غالمي) (وهي أي ا عىل قياس إسكان الميم) يف‪:‬‬
‫(عليكم)‪ ،‬ألن الميم والهاء ضميران‪ ،‬فكما جاز حذف صلة الميم وإسكاهنا‪ ،‬وهي لغة‬
‫فاشية‪ ،‬جاز ذلك يف الهاء‪.‬‬
‫وسدَّ ت الهاء مسدها‪ ،‬وحصلت يف‬ ‫ِ‬ ‫ووجه ٍ‬
‫لما ُحذفت فيه للجزم َ‬ ‫ثان‪ :‬وهو أن الياء َّ‬ ‫ٌ‬
‫مكاهنا‪ ،‬أسكنت تنبيها عىل ذلك‪ .‬وهي تبدَ ُل مِن الياء كما قالوا‪ :‬هذه واألصل‪ :‬هذي‪.‬‬
‫ووجه ثالث‪ :‬وهو أهنا وصلت بنية الوقف‪.‬‬

‫َثانِيا َو َثالِثا‪:‬‬
‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫سورة النساء ‪115‬‬
‫حترير‪﴿ :‬ن َولـِ ۡهے َما ت َوَّل َونصل ِ ۡهے َج َه َنم﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬
‫َْ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ْ َُْْ َْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِصْْ حْْْْْْنل‬ ‫ونؤتْ وألقْ ل والق‬ ‫د ‪َ :18‬وسُْْن يؤدع مع ن َو ّْل َونصْْْ‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي ‪: ‬‬
‫ً َ َ‬ ‫َْ َ ََ ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ ْ َُْْ َْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِب ِْْْقلَْق حل‬ ‫َونؤتْ منهْق عْقعِ‬ ‫ش ‪َ :160‬وسُْن يؤدع مع ن َو ّْل َونصْْ‬
‫ََْ ْ‬ ‫َُْ َ ْ َ ْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ش ‪َ :161‬وعنه ْم َوعن حفص ع لق ‪.......‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫‪ُ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ 163‬‬
‫ِبْْْف َويف طْ بْ َوجْهْا بْْْْْْْ ْل‬ ‫ش ‪ :‬ويف ال ِِصْ الهقا بقن لسْقن‬

‫‪ -‬األلف يف (آ َل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬ابن محاز‪.‬‬
‫رم َال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّ‬

‫‪ -‬الفاء يف ( َفا َع َتبِر) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬محزة‪.‬‬
‫‪ -‬الصاء يف ( َصافِيا) ٌ‬
‫رمز لر‪:‬شعبة‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫رمز لر‪ :‬أبو عمرو‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( َح َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬حفص‪.‬‬
‫ص) ٌ‬ ‫‪َ ( -‬حف ٍ‬

‫‪ -‬وقرأ أبو جعفر(‪ )1‬بإسكان الهاء وصال ووقفا يف األلفاظ الخمسة التي ذكرها الناظم‬
‫يف البيت‪ ،‬لقوله‪:‬‬
‫(د ‪َ :‬و َس ِّكن ُي َؤ ِّده َمع ن َُو ِّله َونُصلِ ِه❃ َونُؤتِه َو َأل ِقه آ َل‪).......‬‬
‫‪18‬‬

‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫‪.‬‬ ‫وهي كلمات (نوله) و(نصله) من قوله تعال‪﴿ :‬ن َول ِـ ۡهے َما ت َوَّل َونصلِ ۡهے َج َه َنم﴾‬
‫سورة النساء‪115‬‬

‫‪ -‬وقرأ يعقوب هذه األلفاظ الخمسة بالقصر (أي بالكسر دون صلة) كما قال الشارح‪،‬‬
‫وقد يعبر عنه باالختالس والمراد بالقصر أو االختالس يف هاء الكناية هو اإلتيان بالحركة‬
‫كاملة من غير إشباع‪ ،‬أي‪ :‬من غير صلة لقوله‪:‬‬
‫‪ -‬وقرأ خلف‪ :‬باإلشباع كما سيجيت عند قول الناظم عطفا عىل اإلشباع‪:‬‬
‫(د ‪ :‬ويف الكل فانقال)‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫ُ‬
‫(‪ )1‬قرأ‪ :‬محزة‪ ،‬وشعبة‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وحفص بإسكان الهاء وصال ووقفا يف قوله‪ :‬من قوله تعال‪ :‬ن َولـِ ۡهے َما‬
‫مَ َوَّل َونُصل ِ ۡه َ‬
‫ج َه َنم سورة النساء ‪.115‬‬ ‫ے‬
‫‪65‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫ُ‬
‫َرابِعا‪ :‬حترير‪﴿ :‬نؤت ِ ۡهے مِن َها﴾‬
‫(موضعي آل عمران ‪ 145‬وموضع يف الشورى اآلية ‪)20‬‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:)1( ‬‬


‫َْ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ْ َُْْ َْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِصْْ حْْْْْْنل‬ ‫ونؤتْ وألقْ ل والق‬ ‫د ‪َ :18‬وسُْْن يؤدع مع ن َو ّْل َونصْْْ‬

‫‪ -‬األلف يف (آ َل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬ابن محاز‬
‫رم َال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّ‬

‫‪ -‬وقرأ أبو جعفر(‪ )2‬بإسكان الهاء وصال ووقفا يف األلفاظ الخمسة التي ذكرها الناظم‬
‫يف البيت‪ ،‬لقوله‪:‬‬
‫(د ‪َ :‬و َس ِّكن ُي َؤ ِّده َمع ن َُو ِّله َونُصلِ ِه❃ َونُؤتِه َو َأل ِقه آ َل‪).......‬‬ ‫‪18‬‬

‫ُ‬
‫‪.‬‬ ‫وهي كلمات (نوله) و(نصله) من قوله تعال‪﴿ :‬نؤت ِ ۡهے مِن َها﴾‬
‫موضعي آل عمران ‪ 145‬وموضع يف الشورى اآلية ‪20‬‬

‫‪ -‬وقرأ يعقوب هذه األلفاظ الخمسة بالقصر (أي بالكسر دون صلة) كما قال الشارح‪،‬‬
‫وقد يعبر عنه باالختالس والمراد بالقصر أو االختالس يف هاء الكناية هو اإلتيان بالحركة‬
‫كاملة من غير إشباع‪ ،‬أي‪ :‬من غير صلة لقوله‬
‫(د ‪َ ...............❃.................. :‬وال َقص ُر ُح ِّ‬
‫رم َال)‬ ‫‪18‬‬

‫‪ -‬وقرأ خلف باإلشباع‪( :‬د ‪ :‬ويف الكل فانقال)‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي ‪: ‬‬


‫‪......................................................‬‬ ‫ِ‬
‫ص َف ر َجل رق ره ‪.......‬‬ ‫ش ‪َ :161‬و َع رن ر ُه رم َو َع رن َح رف ر ٍ‬
‫‪.‬بُُ ُُلُُ ٍ‬
‫ف َو ِفُُي َطُُ َه ِبُُ َوجُُ َهُُيُُ ِن بُُُُُُُُ ِّجُُ َال‬ ‫ان ل ِ َسررر ُان ر ُه‬ ‫ش ‪ :163‬ويف ال ر ُك ر ِّل َقصرررر ال ره ر ِ‬
‫اء َب ر َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫(‪ )2‬قرأ‪ :‬محزة‪ ،‬وشعبة‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وحفص بإسكان الهاء وصال ووقفا يف قوله ‪ :‬من قوله تعال‪:‬‬
‫نؤت ِ ۡهے مِن َها موضعي آل عمران ‪ 145‬وموضع يف الشورى اآلية ‪.20‬‬
‫ْ‬
‫‪66‬‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫النمل ‪28‬‬
‫َخ ِامسا‪ :‬حترير‪﴿ :‬فال ِق ۡه إِيل ِهم﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:)1( ‬‬
‫َْ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ ْ ْ َ َ ْ َ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ ْ َُْْ َْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِصْْ حْْْْْْنل‬ ‫ونؤتْ وألقْ ل والق‬ ‫د ‪َ :18‬وسُْْن يؤدع مع ن َو ّْل َونصْْْ‬

‫‪ -‬األلف يف (آ َل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬ابن محاز‪.‬‬
‫رم َال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّ‬

‫‪ -‬وقرأ أبو جعفر بإسكان الهاء وصال ووقفا يف األلفاظ الخمسة التي ذكرها الناظم يف‬
‫البيت‪ ،‬لقوله (د ‪َ :‬و َس ِّكن ُي َؤ ِّده َمع ن َُو ِّله َونُصلِ ِه❃ َونُؤتِه َو َأل ِقه آ َل‪ ).......‬وهي كلمة‬ ‫‪18‬‬

‫َ‬ ‫ََ‬
‫(فجلقه) من قوله تعال‪﴿ :‬فال ِق ۡهے إِيل ِهم﴾ ‪.‬‬
‫النمل ‪28‬‬

‫‪ -‬وقرأ يعقوب مع قالون وهشام يف أحد وجهيه هذه األلفاظ الخمسة بالقصر (أي‬
‫دون صلة) كما قال الشارح‪ ،‬وقد يعبر عنه باالختالس والمراد بالقصر أو االختالس يف‬
‫هاء الكناية هو اإلتيان بالحركة كاملة من غير إشباع‪ ،‬أي‪ :‬من غير صلة لقوله (د ‪َ :‬و َس ِّكن‬
‫‪18‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬


‫رم َال) وهي كلمة (فجلقه) من قوله تعال‪:‬‬‫ُي َؤ ِّده َمع ن َُو ِّله َونُصله❃ َونُؤته َو َألقه‪َ ....‬وال َقص ُر ُح ِّ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫﴿فالقِه إِيل ِهم﴾ ‪.‬‬ ‫النمل ‪28‬‬

‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي ‪:‬‬


‫اعرر َترر ِبررر صرررر ِ‬
‫افرريررا َحرر َال‬ ‫َو ُنررؤ ِترر ِه ِمررنرر َهررا َفرر َ‬ ‫ش ‪ :160‬وسرر ر ِّكررن يررؤَ ده مررع ُنررو ِّلرره ونُصرر ر ِلررهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ص َف ر َجل ر ِق ره ‪.......‬‬
‫ش ‪َ :161‬و َع رن ر ُه رم َو َع رن َح رف ر ٍ‬
‫‪..................................................‬‬
‫‪ -‬الفاء يف ( َفا َعتَبِر) رمزٌ لر‪ :‬محزة‪.‬‬
‫‪ -‬الصاء يف ( َصافِيا) رمزٌ لر‪:‬شعبة‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( َح َال) رمزٌ لر‪ :‬أبو عمرو‪.‬‬
‫ص) رمزٌ لر‪ :‬حفص‪.‬‬ ‫‪َ ( -‬حف ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬
‫‪ -‬قوله ( َوعَن ُهم َوعَن َحفص َفجلقه)‪ :‬مجع بين الرموز‪َ ( :‬فا َعتَبر َصافيا َح َال) يف ضمير ( َوعَن ُهم)‪ ،‬وبين حفص يف‬
‫إسكان هاء فألق ۡه ‪ :‬فجسكن الهاء‪ :‬محزة‪ ،‬وشعبة‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وحفص‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫‪ -‬وقرأ خلف والباقون وهشام بجحد وجهيه بكسر الهاء مع اإلشباع كما سيجيت عند‬
‫قول الناظم عطفا عىل اإلشباع‪( :‬د ‪ :‬ويف الكل فانقال)‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫النور‪52‬‬
‫سة‪ ❆ :‬حترير‪﴿ :‬ويتقِ ۡهے﴾‬ ‫ِ‬
‫الساد َ‬
‫َ‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ ُ‬
‫ِصْْ حْْْْْْنْل‬ ‫‪ .....................‬والْق‬ ‫د ‪................................. :18‬‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ َ ْ ْ‬ ‫ََاْ‬
‫‪........................................‬‬ ‫د ‪ :19‬كَِق َوام د ج َوسُْن ب ‪.....‬‬

‫‪ -‬األلف يف (آ َل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬
‫رم َال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن مجاز‪.‬‬
‫‪ -‬الجيم يف ( ُجد) ٌ‬
‫‪ -‬الباء يف (بِ ِه) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي ‪: ‬‬
‫َْ َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََا ْ‬
‫حْْ ََم ِْْْْفْْ َو ُع ِْْ ْوح ِبْْْْْف َوأظْْهْْل‬ ‫ش ‪ .................... :161‬ويِق‬

‫مذاهب القراء‪:‬‬

‫‪ -‬قصر ابن مجا (‪ ،)1‬ويعقوب‪( :‬ويتقه)‪ :‬بالقصر‪.‬‬

‫(‪ )1‬وجه من قصرها‪ :‬أجراها عىل أصلها قبل حذف الياء‪ ،‬ألن الصلة كانت عنده محذوفة مع وجود الياء ألن‬
‫الهاء لخفائها ال تحجز بين الساكنين فلما حذفت الياء التي قبل الهاء بقيت عىل ما كانت عليه من حذف الصلة‪.‬‬
‫ومن وصله أجراها عىل األصل قبل حذف الياء مع تقويتها بالصلة‪ .‬واهلل أعلم‪(.‬انظر التحبير‪،‬ص‪ )149‬و(الفاسي‬
‫عىل شرح الشاطبية‪ ،‬وشرح الطيبة‪ ،‬للنويري‪ ،‬مخطوطان)‬
‫وجه تسكين هاء الكناية‪ :‬يف هذه الكلمات إما ألنه لغة لبعض العرب يسكنون ال مائر ويحذفون صلتها إن تحرك‬
‫=‬
‫‪68‬‬
‫وسكنها ابن وردان‪ ،‬وإنما ذكر ابن مجا لما تقرر من أنه إذا اختلف راويا األصل فال‬
‫بد من بيان ذلك‪.‬‬
‫حترير ِلبن مجا ‪:‬‬
‫قول شارح اإلي اح الشيخ عبد الرازق موسي‪ :‬ص‪:119:‬‬
‫ليس من‬ ‫النور‪52‬‬
‫‪( :‬وقصر ابن مجاز)‪ ،‬فيه نظر وهو أن القصر البن مجاز يف كلمة ﴿ َو َي َت ِقه﴾‬
‫طريق التحبير الذي هو أصل الدرة وليس من طريقه إال اإلشباع‪ .‬وهذا عىل ما يف النسخ‬
‫الصحيحة للدرة فإن فيها‪( :‬كيتقه وامدد جد) بكاف التشبيه‪ .‬وهذا معناه أن ابن مجاز يقرأ بالمد‪،‬‬
‫أي باإلشرباع وروي عنه القصر أي ا عىل ما يف بعض النسخ فإن فيها‪(:‬ويتقه جد حز) كما يف‬
‫نسرخة الشرارح وهذا معناه أن ابن مجاز يقرأ بالقصرر كما يقرأ يعقوب الشرتراكهما يف الترمجة‬
‫غير أنه ليرس من طرريق التحبير‪ ،‬فيجب االقتصار له عىل اإلشباع‪.‬‬
‫ومذاهب القراء الثالثة يف كلمة (ويتقه) كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬قرأ يعقوب‪ :‬بكسر القاف والهاء من غير إشباع خالفا ألصله لقوله‬
‫‪ -‬وقرأ ابن وردان عن أبي جعفر‪ :‬بإسكان الهاء‪َ ( ،‬ك َيتَّق ِه َوامدُ د ُجد َو َس ِّكن بِ ِه)‬
‫‪ -‬وقرأ ابن مجاز عن أبي جعفر وخلف العاشر بكسر القاف والهاء مع اإلشباع من‬
‫الموافقة ألصله‪﴿ :‬ويتقِهِے﴾‪ ،‬لقوله‪:‬‬
‫(د ‪ :‬وأشبع ويف الكل فانقال)‪ ،‬وموافقا لورش‬ ‫‪20‬‬

‫َ َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫الزمر‪7‬‬
‫السابِ َعة‪ :‬حترير‪ِ﴿ :‬إَون تشك ُروا يَرض ُه لكم﴾‬
‫َ‬

‫ما قبلها‪ ،‬يقولون ضربته ضربا‪ ،‬فيسكنون الهاء كما يفعلون ذلك بميم الجمع‪ ،‬وأنشدوا عليه‪:‬‬
‫إال ألن عررريرررونررره سرررريرررل واديرررهرررا‬ ‫وأشررررؤب الررمرراء مررا برري نررحرروه ظررمررج‬
‫أو أن هذه األفعال معتله الالم حذفت ياؤها‪ ،‬للجزم أو لبناء األمر‪ ،‬ولماصارت هاء الكناية يف موضعها‪ ،‬وسدت مسدها‪،‬‬
‫أعطيت حكمها‪ ،‬فسكنت كما تسكن الالم‪ ،‬فرجعت الهاء إل األصل وهو السكون‪ ،‬ويؤده أن القراءة باإلسكان مل تقع إال فيما‬
‫حذف المه‪ ،‬أو عىل إجراء الوصل مجرى الوقف‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬
‫ْ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫ضْ و جق َوِِصْ ح ْم َواالشْبقُ بْْ ْ ل‬ ‫د ‪َ ................... :19‬وسُْْن بْ َوي ْر‬
‫َ ْ ْ َ ََ‬ ‫ْْ َ َْ ْ‬ ‫ْ َ ُ َ َ ُ ُُْ ُ ُْ ُ‬
‫ِِبل ِف ِه ِمْا َوالقصْْْْْْْ َر فْاذك ْر ْه ن ْوفال‬ ‫ش ‪َ :164‬وإسُْْن ي ْرضْ ْ ننْ لبس‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َْْْْْْْْْْْْْْْْْب‬ ‫ْ‬ ‫طْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫لرحْ ُب ‪.....................‬‬ ‫ش ‪ :165‬لْْْْْْ ا ا‬

‫‪ -‬الباء يف (بِ ِه)‪ُ ( ،‬بر ِّج َال) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬ابن مجاز‪.‬‬
‫‪ -‬الجيم يف ( َجا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬‫‪ -‬الحاء يف ( ُحم) ٌ‬

‫ِ‬ ‫بِررررر ِه‬


‫َض ُه َجا َو َق ص ٌر ُحم َواال ش َب ُ‬
‫اع ُبرررر ِّج َال)‬ ‫و‬ ‫َو َيرررررر‬ ‫( َو َسررررررر ِّكرررررن‬

‫ابن مجا أسكن الهاء لقوله‪َ ( :‬و َس ِّكن ِب ِه َو َير❃ َض ُهو َجا)(‪.)1‬‬
‫بن وردان‪ :‬قرأ ب م الهاء مع اإلشباع‪ ،‬أي يصلها بواو خالفا ألصله لقوله‪:‬‬
‫اع ُبر ِّج َال)‪،‬‬ ‫ِ‬
‫( َواالش َب ُ‬
‫ويعقوب‪ :‬ب م الهاء مع القصر خالفا ألصله لقوله‪َ ( :‬و َير❃ َض ُهو‪َ ...‬و َقص ٌر ُحم)‬
‫خلف العاشر عن نفسه‪ :‬باإلشباع والصلة لقوله بعد ذلك‪:‬‬
‫(د‪َ : 20‬و َأشبِع ُجد ويف الكل فانقال)‪.‬‬
‫طه‪75:‬‬
‫ال َث ِام َنة‪ :‬حترير‪َ ﴿ :‬و َمن يَأتِهِ ُمؤمِنا ‪﴾............‬‬

‫ب❃ ِب ُخل ِف ِه ِم َا)‪:‬‬ ‫(‪ )1‬والسوسي بال خالف لقوله‪َ ( :‬و ِإس َك ُ‬
‫ان َير َض ُه ُيم ُن ُه)‪ ،‬ودوري أبي عمرو بجحد وجهيه لقوله‪َ ( :‬ط ِّي ٍ‬
‫‪ .1‬اإلسكان‪.‬‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ودوري أبي عمرو بوجهين لقوله‪( :‬ط ِّيب❃بخلفهما)‪ .1 :‬اإلسكان ‪ .2‬تحرك الهاء بالصلة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬وكذلك الدوري‪ ،‬قال يف النشر‪ :‬أن اإلمام الداين قرأ لهشام بإسكان الهاء من طريق ابن فرح وقرأ بالصلة من‬
‫طريق ابن الزعراء‪ ،‬وقرأها لهشام باإلسكان ألبي الفتح فارس وبالقصر ألبي الحسن طاهر ابن غلبون ونبه عىل‬
‫ذلك يف النشر‪ ،‬فالراجح للدوري اإلشباع‪،‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ َ ُ ُ‬
‫‪َ .......................‬واالشْْبْقُ بْْْْْ ل‬ ‫د ‪................................. :19‬‬
‫‪ْ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ َ 20‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫د ‪ :‬وي ت أَت ي ِّْس وبقلقِص طف ‪....‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪: ‬‬
‫ََْ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫دلى طْ بْقالسُْْن يْْْْْ ِل‬ ‫َويَْ تْ ْ َ َ‬ ‫ش ‪............................... :162‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫‪ُ ُ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ 163‬‬
‫ِبْْْف َويف طْ بْ َوجْهْا بْْْْْْْ ْل‬ ‫ش ‪ :‬ويف ال ِِص الهقا بقن لسقن‬

‫‪ -‬األلف يف (آ َل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬
‫رم َال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن مجاز‪.‬‬
‫‪ -‬الجيم يف ( ُجد) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬
‫‪ -‬الباء يف ( ُبر ِّج َال) ٌ‬
‫روح‪ :‬لقوله‪( :‬د‪ 19،20‬واالشباع ‪َ ....‬و َيجتِه َأ َتى ُيرس ٌر)‬
‫‪ -‬أبو جعفر‪ ،‬و ٌ‬
‫‪ -‬خلف العاشر‪ :‬كذلك لقوله‪( :‬د‪َ : 20‬و َأشبِع ُجد ويف الكل فانقال) ﴿يأته﴾ ‪،‬‬
‫طه‪75‬‬

‫‪ -‬رويس‪ :‬بكسر الهاء دون صلة (قصر) ‪ ،‬لقوله‪َ ( :‬وبِال َقص ِر ُطف)‪.‬‬
‫توضيح‪:‬‬
‫يعني‪ :‬قرأ أبو جعفر‪ :‬بكسر الهاء مع اإلشباع يف لفظ (يجته) كما قال الشارح من قوله تعال‪:‬‬
‫والمراد باإلشباع‪ ،‬أي‪ :‬بياء لفظية يف حالة الكسر وبواو لفظية يف حالة‬ ‫طه ‪75‬‬
‫﴿ومن يأتهۦ مؤمنا﴾‬
‫ال م خالفا لقالون يف أحد وجهيهه‪.‬‬
‫وروى روح كذلك‪ ،‬أي‪ :‬بكسر الهاء مع الصلة من الموافقة ألصله من رواية الدوري‪ .‬وروى‬
‫رويس كسر الهاء من غير صلة كما قال الشارح خالفا ألصله‬
‫‪71‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫األعراف ‪111‬والشعراء ‪ 36‬وطه‬
‫اس َعة‪ :‬حترير‪﴿ :‬أرجئه﴾‬
‫ال َت ِ‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬
‫ْ ُْ َ ُْ َ‬ ‫ْ َ ْ ْ ُ ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ج ۦ بن َوأشْْبع جْ َويف ال عْقظقل‬ ‫د ‪َ ................ :20‬وبقلقصْْْر طف َوأ ْر‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪: ‬‬
‫َ َ َ‬ ‫َ ا َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫‪ً َ ْ َ ْ ُ ْ ْ َ َ َ َ 166‬‬
‫َويف الْهْقا ضْ ْم لْف د ْ َواعُ حْ ْرمْل‬ ‫ش ‪ :‬وىع ظفر أرجئ بقلهنُ سْقكنق‬
‫ُ َ َ‬ ‫ً ُ َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َوِْْهق ج َوادا دون َريب لِْْْْوِْل‬ ‫ش ‪َ :167‬وأسُْن نصْ ًا عق َواكسْْْْْ ْر‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫لْْْْْْْْْْْ ْْْْْْْْْْْ هْْْْْْْْْْْ ْم‬

‫‪ -‬الطاء يف ( ُطف) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬
‫‪ -‬الباء يف (بِن) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬ابن مجاز‪.‬‬
‫‪ -‬الجيم يف ( ُجد) ٌ‬
‫‪ -‬الفاء يف ( َفان ُق َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬
‫يعني‪:‬‬
‫األعراف ‪ ، 111‬الشعراء‪36‬‬
‫‪ .‬ابن وردان عن أبي جعفر‪ :‬لفظ ﴿أرجه﴾ من قوله تعال‪﴿ :‬قالوآ أرجه﴾‬
‫بكسر الهاء مع القصر‪ ،‬أي من غير صلة خالفا ألصله من وجه‪.‬‬
‫‪ .‬ابن مجا ‪ :‬كسر الهاء مع اإلشباع‪ ،‬أي‪ :‬مع الصلة بياء لفظية خالفا ألصله من وجه‪.‬‬
‫‪ .‬يعقوب‪﴿ :‬أرجئه﴾ هبمزة ساكنة بين الجيم والهاء وب م الهاء من غير صلة‬
‫وفقا ألصله‪.‬‬
‫‪ .‬خلف‪ :.‬بإشباع حركة الهاء ضما كان أو كسر يف مجيع الكلمات السابقة من لدن‬
‫﴿يؤده﴾ إل ﴿أرجه﴾ واإلشباع هو صلة الهاء بواو يف كلمة﴿يرضه﴾ وبياء فيما عداها‬
‫خالفا ألصله يف كل ما ذكر باستثناء كلمتي﴿يتقه﴾ و﴿يأته﴾‪.‬‬
‫تنبيه‪:‬‬
‫‪72‬‬
‫اليقال ‪ :‬إن أبا جعفر موافق لنافع يف كلمة ﴿أرجه﴾ حيث قصر من رواية ابن وردان‬
‫كقالون‪ ،‬وأشبع من رواية ابن مجا كورش فال وجه لذكره حيث إنه مل يخالفه‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬كل من سكن هاء ال مير يف هذا الباب فهو عىل لغة من يسكن الحرف يف الوصل‬
‫إجراء له مجرى الوقف‪ ،‬وهو لغة من لغات العرب كما ذكر القرطبي الفراء‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫‪ -‬أوجز اإلمام الشاطبي يف هذا النظم يف حكاية المذاهب يف هذا الحرف فجمع‬
‫أصحاب الهمز‪ ،‬وأصحاب ال م يف الهاء‪ ،‬وأصحاب إسكاهنا وأصحاب الكسر‪،‬‬
‫وأصحاب الوصل‪.‬‬

‫َ َ‬ ‫َ‬
‫جهِ َوأخاهُ﴾‪.‬‬
‫ابن وردان بالقصر والكسر ووافقه قالون مع ترك الهمز‪﴿ :‬أ ِ‬
‫ر‬

‫ْ ُْ َ ُْ َ‬ ‫ْ َ ْ ْ ُ ْ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َْ ْ‬
‫ج ۦ بن َوأشبع ج َويف ال عقظقل‬ ‫د ‪َ ................ :20‬وبقلقصْْْْْر طف َوأ ْر‬
‫َ‬
‫ابن مجا ‪ ،‬وخلف عن نفسه بدون مهز وكسر الهاء مع الصلة ووافقهم ورش‪﴿:،‬أر ِجه ۦ‬
‫ُ‬ ‫ََ َ‬
‫وأخاه﴾‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ج ۡئ ُه َوأخاهُ﴾‪ .‬فجبو‬
‫ويعقوب من الموافقة هبمزة ساكنة وضم الهاء بدون صلة‪﴿ :‬أر ِ‬
‫‪1‬‬
‫عمروالبصري بالهمز وأنه من أصحاب القصر‪ ،‬ألنه ال يسكن وال يمد‬

‫َ َ‬ ‫َ‬
‫جه َوأخاهُ﴾ فيها ست قراءات‪:‬‬
‫﴿أ ِ‬
‫ر‬
‫‪ -‬ثالثة أصماب اهلمز‪:‬‬
‫َ‬
‫ج ۡئ ُهو﴾‪ :‬بال م والصلة البن كثير وهشام‪.‬‬
‫‪﴿ -1‬أ ِ‬
‫ر‬
‫َ‬
‫ج ۡئ ُه﴾‪ :‬بال م من غير صلة ألبي عمرو ويعقوب‪.‬‬ ‫‪﴿ -2‬أر ِ‬

‫‪1‬‬

‫‪ -‬بالهمز الساكن الدليل‪َ ( :‬وعى َن َف ٌر َأر ِجا ُه بِال َهم ِز َساكِنا)‪.‬‬


‫ف َدع َوا ُه َحر َم َال)‪.‬‬ ‫‪ -‬ضم الهاء الدليل‪( :‬ويف اله ِ‬
‫اء َض ٌّم َل َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ون ري ٍ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُوص َال)‬
‫ب لرت َ‬ ‫‪ -‬قصر الهاء الدليل‪ :‬ليس من الذين يصلون ( َوصل َها ج َوادا ُد َ َ‬
‫‪73‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫ۡ‬ ‫َ‬
‫جئهِ﴾‪ :‬بالكسر من غير صلة البن ذكوان‪.‬‬‫‪﴿ -3‬أر ِ‬
‫‪ -‬وثالثة لمن مل هيمز‪:‬‬
‫َ‬
‫‪﴿ -1‬أر ِجه﴾‪ :‬بالسكون لعاصم ومحزة‪.‬‬
‫َ‬
‫‪﴿ -2‬أر ِج ِهۦ ۦ﴾‪ :‬بالكسر والصلة لورش والكسائي وابن مجاز وخلف العاشر عن نفسه‪.‬‬
‫َ‬
‫جهِ﴾‪ :‬بالكسر والقصر من غير صلة لقالون وابن وردان‪.‬‬ ‫‪﴿ -3‬أر ِ‬

‫يف أربعة مواض ‪،‬‬


‫اش َرة‪ :‬حترير‪﴿ :‬بيده﴾‬
‫ال َع ِ‬
‫موضعان يف البقرة‬
‫َ‬
‫‪،‬‬ ‫البقرة ‪249‬‬
‫قدةُ انل َِكح﴾ البقرة ‪﴿ ،237‬غرفة بيده﴾‬
‫ومها ﴿ب َي ِده ِۦ ُع َ‬
‫ِ‬
‫وموضعان يف سورة المؤمنون ويس‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫المؤمنون ‪ 88‬يس ‪83‬‬
‫ومها ‪﴿ :‬بيده ملكوت﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬
‫َ َ َْ ََْ ْ ُُ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫ْ ُ ََ‬ ‫ْ ُ ْ ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ِّس عصل‬ ‫وهق أهْ قب ام قوا ال‬ ‫ِص ط َوبن ت ْر ِقن‬ ‫د ‪َ :21‬ويف ي ع اِ‬

‫‪ -‬الباء يف (بِن) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬ ‫‪ -‬الطاء يف ( ُطف) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬
‫‪ -‬الفاء يف ( َفان ُق َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف‪.‬‬

‫رويس‪ :‬يعني روى قصر الهاء‪ :‬أي اختالس من حركتها يف لفظ﴿بيده﴾ يف أربعة مواضع‪:‬‬
‫َ‬
‫قدةُ انل َِكح﴾ البقرة‪﴿ ، 23 :‬غرفة بيده﴾البقرة‪249:‬‬
‫ومها ﴿ب َي ِده ِۦ ُع َ‬
‫ِ‬
‫ويف سورة المؤمنون‪﴿ :‬بيده ملكوت﴾المؤمنون ‪ ، 88‬يس‪،83‬‬
‫وهو من تفرده‪.‬‬
‫وقرأ أبو جعفر وروح وخلف‪ :‬باإلشباع من الموافقة‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫‪ -‬وقصر رويس ﴿بيده﴾ موضعي البقرة وسورة المؤمنين‪ ،‬ويس‪،‬‬
‫(يدو)‪ :‬كفعل ‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫وجه القصر يف ﴿بيده﴾ التنبيه عىل حذف الم الكلمة ‪ ،‬إذا أصلها‬
‫والحذف يؤنس بالحذف يعني ‪ :‬يتجتى به والمعنى يناسبه ‪( ،‬التنوير عىل الدرة ‪ ،‬وابن عبد‬
‫الجواد ‪ ،‬مخطوطان‪.‬‬

‫وجه القصر يف ﴿بيده﴾(‪ ،)1‬و﴿ترزقانه﴾ االستثقال بطول الكلمة‪.‬‬


‫يوسف‪37‬‬
‫اد َية َعشر‪ :‬حترير‪﴿:‬ترزقانه إال﴾‬
‫الم ِ‬
‫َ‬
‫ْ ُ ََ‬ ‫ْ‬
‫اِ ُ ْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ِص ‪َ .....‬وبن ت ْر ِقن‬ ‫‪......... :‬‬ ‫‪21‬‬
‫د‬

‫‪ -‬الباء يف (بِن) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬

‫يعني‪:‬روى ابن وردان عن أبي جعفر القصر ‪ ،‬أي عدم صلتها بياء لفظية من لفظ‬
‫ترزقانه من قوله تعالى‪﴿:‬طعام ترزقانهۦ﴾ يوسف وهو من تفرده‪.‬‬

‫(‪ )1‬فائدة‪ :‬من المقرر أن هاء الكناية إذا وقعت بين محركين فإن القراء مجموعون عىل صلتها بياء لفظية ‪،‬‬
‫نحو﴿تساءلون بهۦ واألرحام﴾ أو بواو لفظية نحو قوله تعال ﴿له وملك السموات واألرض﴾ إال أهنم اختلفوا يف‬
‫اثني عشرة هاء وقعت يف اثنين وعشرين موضعا واختالفهم هذا دائر بين اإلسكان والصلة واالختالس المعبر‬
‫عنه بالقصر وإليك بياهنا مجملة مع ذكر سورها فنقول وباهلل التوفيق‪.‬‬
‫موضع واحد‬
‫ۦ‬
‫﴿ونصله﴾‬ ‫موضع واحد يف النساء‬
‫ۦ‬
‫﴿نوله﴾‬ ‫ثالثة مواضع يف آل عمران والشورى‬
‫﴿بيده﴾أربعة مواضع يف البقرة والمؤمنون ويس‪﴿ ،‬يؤدهۦ﴾ يف موضعين يف سورة آل عمران ‪﴿ ،‬نؤتهۦ منها﴾‬
‫ۦ‬
‫﴿ويتقه﴾‬ ‫موضعان بطه والقصص‬
‫﴿ألهله امكثوا﴾‬ ‫موضع واحد بطه‬
‫﴿يجته مؤمنا﴾‬ ‫‪ .‬ۦ‬ ‫موضع واحد يف يوسف عليه السالم‬
‫‪﴿ ،‬ترزقانه﴾‬ ‫موضعان يف االعراف والشعراء‬
‫ۦ‬
‫﴿أرجه﴾‬ ‫يف النساء‬

‫موضع واحد بسورة النور ﴿فجلقه﴾موضع واحد بالنمل ﴿يرضه﴾موضع واحد بالرمز‪ ،‬وقد سبق بيان مذاهب القراء الثالثة يف كل موضع من هذه‬
‫المواضع‪ .‬وهناك كلمة واحد بالزمر‪ ،‬وقد سبق بيان مذاهب القراء الثالثة يف كل القراء الثالثة يف كل موضع من‬
‫هذه المواضع‪ .‬وهناك كلمة ﴿يره﴾يف موضعي الزلزلة تركها الناظم ومل يتعرض لها لموافقة األئمه الثالثة أصولهم فيها‬
‫فقرءوا بال م مع اإلشباع وصال وباإلسكان وقفا‪ .‬وليعلم أن مد الهاء وقصرها يكونان يف حالة الوصل فقط‪ ،‬أما‬
‫يف حالة الوقف فال خالف يف أنه يكون بالسكون لجميع القراء‪ ،‬ألنه ال يوفق عىل متحرك‪ ،‬وليعلم أي ا أن المراد‬
‫من صله الهاء مدها والمراد من قصر ها حذف الصلة هنائيا‪ ،‬وليس المراد منه القصر المعهود الذي هو حركتها‬
‫كما قد يتبادر إل الذهن‪ ،‬ألن حذف حرف المد من معاين القصر –أي ا‪ -‬وإذا وصلت هاء الكناية بياء أو بواو‬
‫فلينظر إل ما بعدها فإن كان مهزا فالصلة حيناذ من قبل المد المنفصل فيعطي حكمه للقراء‪ .‬اإلي اح ‪122‬‬
‫‪75‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫وقرأ يعقوب وخلف وابن مجا باإلشباع من الموافقة‬

‫طه ‪ ،10‬القصص ‪29‬‬


‫ال َثانِ َية َعشر‪ :‬حترير‪[ :‬أهله امكثوا]‬
‫َ َ َْ ََْ ْ ُُ ْ َ ْ ُ ُ ْ‬
‫ِّس عصل‬ ‫وهق أهْ قب ام قوا ال‬ ‫د ‪................................. :21‬‬

‫‪ -‬الطاء يف ( ُطف) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬
‫‪ -‬الباء يف (بِن) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬
‫‪ -‬الفاء يف ( َفان ُق َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف‪.‬‬

‫يعني أن خلفا‪ :‬قرأ بكسر الهاء من لفظ ﴿أهله﴾ الواقع قبل﴿امكثوا﴾ وهو يف موضعين‬
‫‪:‬‬
‫قوله تعال ‪﴿ :‬فقال ألهله امكثوا﴾طه ‪ 10‬ويف سورة القصص ﴿قال ألهله امكثوا﴾‬
‫القصص ‪ 29‬خالفا ألصله‪.‬‬
‫وقرأ أبو جعفر ويعقوب كذلك من الموافقة ‪،‬‬
‫وقول الناظم (قبل امكثوا) احترازا من نحو ‪﴿ :‬ألهلهۦ إن﴾النمل ‪ 7‬فإنه مجمع عىل كسر‬
‫الهاء فيه‬
‫‪ -‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫ُ َ‬ ‫ْ ََ َ ً‬ ‫ًَ َ َْ ُ‬ ‫‪ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ 871‬‬
‫معق والِقوا إِّن أنق دائنق حل‬ ‫ش ‪ :‬حنَُ عقضنم كِّسهق أهْ‬
‫ْ ُُ‬
‫ام قوا‬
‫وعلم من شمول الموضعين من اطالقه اعتمادا عىل الشهرة‪ ،‬واحترز بتقيده بقول‪:‬‬
‫﴿قبل امكثوا﴾ يخرج ما ليس كذلك مثل‪﴿ :‬قال موىس ألهله﴾‪﴿ ،‬وسار موىس بأهله﴾‪،‬‬
‫﴿وجنيناه وأهله﴾ فقرأ خلف العاشر يف ذلك وغيره كالجماعة‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫موضعي آل‬
‫‪﴿ -4 .‬نؤته﴾‬ ‫النساء ‪115‬‬
‫‪﴿ -3 .‬نصله﴾‬ ‫‪﴿ -2 .‬نوهل﴾‬
‫النساء ‪115‬‬
‫‪﴿ -1‬يؤده﴾‬ ‫موضعي آل عمران ‪75‬‬

‫ََ‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ -5 .‬فأل ِقه﴾‬
‫سورة النمل ‪28‬‬ ‫عمران ‪ 145‬وموضع يف الشورى اآلية ‪20‬‬

‫* أبو جعفر‪ :‬قرأ بإسكان الهاء يف الخمسة مواضع السابقة‪.‬‬

‫َ َ َْ ْ ُ ُ َْ‬ ‫َ ُ ْ ْ ََ ْ ْ‬ ‫َ ْ ْ َُْْ َْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِص حْنل‬ ‫ل والق‬ ‫ونؤت وألق‬ ‫‪َ :‬وسُن يؤدع مع ن َو ّْل َونصْ‬ ‫‪18‬‬
‫د‬

‫* يعقوب‪﴿ :‬ويت ِق ِه﴾‪ ،‬قرأ يعقوب بكسر القاف عىل أصله وبقصر والهاء (اختالسها)‪.‬‬
‫ُ َْ‬
‫ِص حْنل‬ ‫‪َ .......... ..........‬والْ َق ْ ُ‬ ‫د ‪.................................. : 18‬‬
‫َ ْ َ ََ ْ ٌ ْ ْ َ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ ُ ْ َ ْ ْ‬ ‫ََاْ‬
‫بْجال‬ ‫الشباع‬‫ضه جا وقْص حم وا ِ‬ ‫د ‪: 19‬كَِق َوام د ج َوسُن ب َوي ْر‬
‫وكذلك يف الكلمات الست‪.‬‬
‫* ابن وردان‪﴿ :‬ويت ِقه﴾‪ ،‬أسكن الهاء مع كسر القاف عىل أصله‪.‬‬
‫ۡ‬
‫* ابن مجا ‪﴿ :‬ويتقِهے﴾‪ ،‬كسر الهاء مع الصلة‪.‬‬

‫َ ُ َ ََ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ ُ ْ َ ْ ْ‬ ‫ََاْ‬
‫بْ ل‬ ‫ض جق وِِص حم واالشبقُ‬ ‫د ‪: 19‬كَِق َوام د ج َوسُن ب َوي ْر‬
‫كلمة‪[ :‬يرضه]‬
‫يعقوب‪﴿ :‬يرض ُه﴾‪ ،‬قرأ بقصر الهاء ووافق‪ :‬نافع وعاصم وهشام ومحزة‪.‬‬
‫ابن وردان‪﴿ :‬يرضهو لكم﴾‪ ،‬بإشباع الهاء وافق ابن ذكوان‪ ،‬وابن كثير‪ ،‬والكسائي‪،‬‬
‫وخلف العاشر‪.‬‬

‫َ ُ َ ََ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ ُ ْ َ ْ ْ‬ ‫ََاْ‬
‫بْ ل‬ ‫ض جق وِِص حم واالشبقُ‬ ‫د ‪: 19‬كَِق َوام د ج َوسُن ب َوي ْر‬
‫كلمة‪[ :‬ومن يأته مؤمنا]‬
‫‪77‬‬ ‫باب هاء الكناية‬
‫أبو جعفر‪﴿ :‬ومن ياتهے مومنا﴾‪ ،‬روح‪﴿ :‬ومن يأتهے مؤمنا﴾‪ :‬باإلشباع والصلة‪.‬‬

‫ْ ُْ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ ْ ْ ُ ْ‬
‫ج بن وأشبع ج ويف ال عقظقل‬ ‫د ‪َ :20‬ويَ ْت ْ َأ ََت يُْ ِّْس َوبقلْ َق ِْص ُط ْف َو َأرْ‬

‫ورويس‪ :‬بكسر الهاءمن غير صلة‪.‬‬


‫خلف العاشر‪ :‬باإلشباع‬
‫كلمة‪[ :‬أرجه] ‪ 2‬مرات‬
‫ابن وردان‪ :‬قصر الهاء ووافق قالون ﴿أر ِج ِه وأخاه﴾ وابن مجا وافق ورش‪ :‬يإشباع‬
‫الكسرة‪﴿ :‬أرجهے وأخاه﴾ ‪،‬‬
‫‪ .‬يعقوب‪ :‬كجبي عمرو يف القصر والهمز ﴿أرجئ ُه وأخاه﴾‪.‬‬
‫‪ .‬خلف العاشر‪ :‬بكسرها مع الصلة مثل ابن مجاز‬
‫ْ ُْ َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ ْ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ ْ َ َ 20‬‬
‫ج بن وأشبع ج ويف ال عقظقل‬ ‫د ‪ :‬وي ت أَت يِّْس وبقلقِص طف وأر‬

‫كلمة‪[ :‬بيده]‬
‫موضعان بر«البقرة» وموضع بر«المؤمنون»وموضع بر «يس»‪.‬‬
‫رويس‪ :‬قصر الهاء ﴿بيده ِ﴾‪.‬‬

‫َ َ َْ ََْ ْ ُُ ْ َ ْ ُ ُ ْ‬ ‫ْ ُ ََ‬ ‫‪ْ ُ ْ ُ ْ َ َ 21‬‬


‫ِّس عصل َ‬ ‫وهق أهْ قب ام قوا ال‬ ‫ِص ط َوبن ت ْر ِقن‬ ‫د ‪ :‬ويف ي ع اِ‬
‫بيوسف‬
‫كلمة‪[ :‬تر قانه]‬
‫ابن وردان‪ :‬قصر الهاء ﴿ترزقانـهِ﴾‪.‬‬
‫َ َ َْ ََْ ْ ُُ ْ َ ْ ُ ُ ْ‬ ‫ْ ُ ََ‬ ‫‪ْ ُ ْ ُ ْ َ َ 21‬‬
‫ِّس عصل َ‬ ‫وهق أهْ قب ام قوا ال‬ ‫ِص ط َوبن ت ْر ِقن‬ ‫د ‪ :‬ويف ي ع اِ‬

‫كلمة‪[ :‬ألهله امكثوا]‬


‫‪78‬‬
‫خلف العاشر خالف أصله وكسر الهاء ﴿ألهلهِ امكثوا﴾‪.‬‬

‫ُ َ‬ ‫َ ً‬ ‫ْ ََ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ًَ‬ ‫َ ْ َ َ َْ‬ ‫َْ َ َ ْ ُ‬


‫دائنق حل‬ ‫َوالِقوا إِّن أنق‬ ‫معق‬ ‫كِّسهق أهْ‬ ‫حن ََُ عقضن ْم‬ ‫ش ‪: 871‬‬
‫ْ ُُ‬
‫َ ْ ُ ُ ْ‬ ‫َْ ََْ ْ ُُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ََ‬ ‫ام ‪21‬قوا َ َ ْ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِّس عصل َ‬ ‫أهْ قب ام قوا ال‬ ‫َوهق‬ ‫َوبن ت ْر ِقن‬ ‫د ‪ :‬ويف ي ع اِِص ط‬
‫‪79‬‬ ‫باب املد والقصر‬

‫َد وَالْقَصْرِ‬
‫بَابُ ا ْلم ِّ‬ ‫باب المد والقصر‬

‫* المد‪ :‬لغة‪ :‬الزيادة‪.‬‬


‫اصطالحا‪ :‬إطالة الصوت بحرف المد أو اللين عند وجود أحد السببين‪:‬‬
‫‪ -1‬الهمز‪.‬‬
‫‪ -2‬سكون‪.‬‬
‫* القصر‪ :‬لغة‪ :‬الحبس والمنع‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬إثبات حرف المد أو اللين من غير زيادة فيه لعدم وجود السبب‪.‬‬
‫* حروف المد الثالثة‪( :‬و‪ ،‬ا‪ ،‬ي)‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬لماذا اختصت بالمد دون غيرها من الحروف؟‪.‬‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬التساع مخرجها‪.‬‬
‫‪ -2‬ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -3‬مواءمة ذاهتا لصفاهتا‪( ،‬فالحرف ذات‪ ،‬والحركة صفات‪ ،‬واأللف موائمة للفتحة‬
‫ويساوي زمن فتحتين‪ ،‬وكذلك الواو زمن ضمتين وكذلك الياء زمن كسرتين)‪.‬‬
‫وسميت بمروف ّ‬
‫المد‪ :‬المتداد الصوت هبا‪ ،‬وتسمى حروف اللين ل عفها من أجل‬
‫اتساع مخارجها مع ما لحقه من المد‪ ،‬وألهنا ضعفت أي ا بالتغير واالنتقال واالعتالل‬
‫الذي ينوهبا‪ ،‬وقد أمجعوا عىل إطالق هذين عليها إذا وجد سبب المد‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫حاِلت حروف المد‬
‫حروف َمدّ ولين‬
‫‪ .‬األلف المفتوح ما قبلها (النَاس)‬
‫‪ .‬الواو م موم ما قبلها (نُور)‬
‫ِ‬
‫(المتقين)‬ ‫‪ .‬الياء مكسور ما قبلها‬
‫حريف لين فقط‬
‫‪ .‬واو أو ياء ساكنين مفتوح ما قبلها َ‬
‫(خوف ‪َ -‬بيت)‬
‫حروف علة‬
‫إذا تحركت الواو أو الياء‪:‬‬
‫بالفتح ‪ِ :‬ع َوجا – ل َيج َع َل‬
‫بالكسر ‪ِ :‬وقرا ‪َ -‬ق ِّيما‬
‫بال م‪ُ :‬و َّدا ‪ُ -‬يؤمنون‬
‫‪ -‬وتسمى حروف ساكنة‪ ،‬سكون غير صحيح‪ ،‬أو سكون ميت‪ ،‬أوسكون سلبي‪.‬‬
‫والسكون السلبي‪ :‬ليس له رسم يف المصحف وال نبرة يف الصوت‪..‬‬
‫‪.‬‬‫والسكون اإلجيابي‪ :‬له رسم يف المصحف ( ًۡ) وله نبرة يف الصوت‬
‫‪81‬‬ ‫باب املد والقصر‬
‫فصل في ألقاب المدود‬
‫ٍ‬
‫ألقاب‪ :‬مدُّ الحجز‪ ،‬ومدُّ العدل‪ ،‬ومدُّ التمكين‪،‬‬ ‫‪ -‬قال يف سراج القاري(‪« :)1‬وللمد عشر ُة‬
‫ومدُّ الفصل‪ ،‬ومدُّ الروم‪ ،‬ومدُّ الفرق‪ ،‬ومدُّ البنية‪ ،‬ومدُّ المبالغة‪ ،‬ومدُّ البدل‪ ،‬ومدُّ األصل»‪.‬‬
‫‪ -‬قال العالمة السمنودي‪:‬‬
‫ار ٌض واألَصرررر ُل‬ ‫وفر رر ٌق َعر ر ِ‬
‫َرو ٌم َ‬ ‫رعر رد ُل‬ ‫راب َمر رد َبر ردَ ٌل والرر َ‬
‫ألرررقرر ُ‬
‫واب ُسر رط ول ِريرن واحر ُجرز و َمر ِّكرن َترثر ُبرت_ِ‬ ‫وبررالررترربرر ِر َئرر ِة‬
‫َّ‬ ‫ٍ‬
‫بررتررعررظرريررم‬ ‫َبرر ِالررغ‬
‫‪ -‬والمد األصىل‪ :‬الغير متعلق هبمز أوسكون‪.‬‬
‫‪ -‬مد البدل‪﴿ :‬ءامنو﴾‪.‬‬
‫‪ -‬ومد الروم‪﴿ :‬هٓاأنتم﴾ لمن يسهل ألنه يروم الهمزة‪.‬‬
‫‪ -‬ومد العدل‪ :‬المد الالزم‪.‬‬
‫‪ -‬ومد الفرق‪﴿ :‬ءآلِل﴾ وأختاها‪ :‬للفرق بين االستفهام والخبر‪.‬‬
‫‪ -‬والمد العارض‪ :‬للوقف أوغيره‪.‬‬
‫‪ -‬ومد الحجز‪ :‬وهو إدخال ألف الفصل بين مهزتين‪.‬‬
‫‪ -‬ومد البسط‪ :‬وهو المد المنفصل‪.‬‬
‫‪ -‬ومد المبالغة يف التعظيم‪﴿ :‬آلإهل إال الِل﴾ لمن يقرأ بالقصر‪.‬‬
‫‪ -‬ومد اللين الملحق بالالزم‪ :‬نحو ﴿ َعي﴾ مريم والشورى‪.‬‬
‫‪ -‬ومد التمكين‪ :‬وهي َمدَّ ة لطيفة يؤتى هبا وجوبا للفصل بين الواوين نحو‪﴿ :‬ءامنوا‬
‫وعملوا﴾‪ ،‬أو الياءين يف نحو‪﴿ :‬فـى يومي﴾ وتمد بمقدار حركتين‪.‬‬
‫‪ -‬ومد البنية‪ :‬هو المد المتصل أي ا‪ ،‬وإن كان مد البنية مل يذكره الناظم لكن ذكره‬
‫صاحب سفينة القراء‪.‬‬

‫(‪ )1‬سراج القاري المبتدي وتذكار المقرئ المنهي‪ ،‬اإلمام أبي القاسم عىل بن عثمان بن محمد بن الحسن‬
‫القاصح البغدادي (ص‪.)48 :‬‬
‫‪82‬‬

‫‪ -‬قال العالمة عثمان سليمان مراد(‪:)1‬‬

‫َ‬
‫مرربررالرر َغررة‬ ‫ٌ‬
‫برردل‬ ‫يف الررعرردِّ َعشرر ررا‬ ‫َ‬
‫بررالررغررة‬ ‫ألررقرراب َمررد‬
‫ُ‬ ‫وعررنرردهررم‬
‫ٍ‬
‫ورو ٌم َأصرررر ُل‬ ‫وبسررررط ِبر رنر ريرررة َ‬
‫ُ‬ ‫وفرررق َعررد ُل‬
‫ٌ‬ ‫حررجررز وتررمرركرريرر ٌن‬
‫ٌ‬

‫‪ -‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫‪ َ َ 22‬ا ُ ُ َ ْ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ْ ُ ُ ْ َ (‪)2‬‬ ‫ِصن‬ ‫د ‪ :‬وم همو وسط ومق اظفص اِ‬
‫أال حُ وبع الهنُ والْا أِل‬

‫ال)‪ُ ( ،‬أ ِّص َال) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬ ‫‪ -‬األلف يف ( َأ َ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُحز) ٌ‬

‫‪ -‬قول اإلمام ابن الجزري‪َ ( :‬و َمدَّ ُه ُم َو ِّسط َو َما ان َف َص َل اق ُص َرن‪َ ...‬أ َ‬
‫ال ُحز)‪ :‬يريد بقوله‬
‫ومدهم وسط المد المتصل لألئمة الثالثة‪ ،‬النه اطلق‪ :‬أبي جعفر ويعقوب وخلف العاشر‬
‫والمنفصل بالنسبة لخلف وحده‪ ،‬ومل يقيده بجحد المدين اعتمادا عىل الشهرة‪ ،‬والمراد بالتوسط‬
‫المد بقدر ألفين‪ ،‬أي وسط أيها القارئ المد المتصل لألئمة الثالثة‪ ،‬أي اقرأ لهم بمده مدا‬
‫(‪ )1‬يف سفينة القراء‬
‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي‪: ‬‬
‫َأ ِو ال ر َو ُاو َع رن َضرررم َل ر ِق رى ال ر َه رم رزَ ُط ر ِّو َال‬ ‫ف َأو َيرراؤُ َهررا َبررعرردَ كَسرر ر َر ٍة‬
‫ش ‪ :168‬إِ َذا َأ ِلرر ٌ‬

‫فتحة َل ِقيَت الهمز‪ ،‬أو الياء الساكنة بعد كسرة‪ ،‬أو الواو الساكنة بعد ضمة لقيت الهمز‪ ،‬فتمد تلك‬ ‫ٍ‬ ‫ف بعد‬ ‫إذا َأل ِ ٌ‬
‫الحروف كاآليت‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫برر ُخررلررفررهرر َمررا ُيرررو َ‬
‫يررك َد ًّرا َو ُمررخ َ رررر َال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ‪َ :169‬فرإِن َيرنر َفصرررل َفرالر َقصر ر َر َبرادر ُه َطرالربرا‬
‫َ‬
‫ولررر ُه‪ :‬يف ُأ ِّمررر َهرررا‪َ ،‬أمررر ُر ُه إِ َٰل‬
‫َو َمرررف ُصررر ر ُ‬ ‫ِج َء َوعَن ُسـ ـ ٓوء َو َشررآ َء ا ِّت َصررا ُلر ُه‬
‫ش ‪ : 170‬كَررررر‪ٓ ِ :‬‬
‫‪83‬‬ ‫باب املد والقصر‬
‫متوسطا بين القصر‪ ،‬واإلشباع‪ ،‬وكذا وسط المنفصل بالنسبة لخلف وحده‪.‬‬
‫ال ُحز)‪:‬‬‫‪َ ( -‬و َمدَّ ُه ُم َو ِّسط َو َما ان َف َص َل اق ُص َرن‪َ ...‬أ َ‬
‫‪ .‬و(ما)‪ :‬اسم موصول‪ ،‬مجلة ( َما ان َف َص َل اق ُص َرن‪)...‬مقدم لقوله اقصرن‪،‬‬
‫‪( .‬اقص َرن)‪ :‬فعل امر المفعول منه وماانفصل‪ ،‬اي اقصر حرف المد الذي انفصل عن‪:‬‬
‫(‪َ ...‬أ َ‬
‫ال ُحز)‪.‬‬
‫‪ -‬ثم ذكر مذهب كل من أبي جعفر‪ ،‬ويعقوب يف المنفصل فقال‪:‬‬
‫( َو َما ان َف َص َل اق ُص َرن‪َ ...‬أ َ‬
‫ال ُحز)‪ :‬فيكون‪:‬‬
‫‪ .‬ل لف‪ :‬التوسط يف النوعين‬
‫وألبي جعفر‪ ،‬ويعقوب‪ :‬التوسط يف المتصل‪ ،‬وأمر بالقصر يف المنفصل‪.‬‬
‫‪َ ...( -‬أ َ‬
‫ِل حز)‪ :‬وقوله‪( :‬أِل)‪ :‬حرف تنبيه‪ ،‬وقوله ( ُحز)‪ :‬فعل أمر بمعنى امجع ملة ما‬
‫انفصل استثناه من كلمة ومدهم وسط كجنه يقول وسط المد للقراء الثالثة سواء كان متصل‬
‫أو منفصل‪ ،‬اال المنفصل لقصر ألبي جعفر ويعقوب هنا نفهم من هنا ان خلف العاشر عىل‬
‫توسط المدين‪.‬‬
‫‪ -‬معنى ذلك أن األئمة الثالثة كل واحد منهم خالف أصله يف المد المتصل والمنفصل‪.‬‬
‫‪ -‬لو رجعنا ال أبي جعفر أنه هنا يقصر المد المنفصل ويوسط المد المتصل‪ ،‬وأصله‬
‫نافع من الشاطبية ونايت بجدلة المد المتصل والمنفصل‪.‬‬
‫خالصة مذهْ القراء الثالثة يف المد المنفصْ‬
‫‪ .‬أبوجعفر ويعقوب‪ :‬بالقصر‪ :‬لقوله‪َ ( :‬و َما ان َف َص َل اق ُص َرن‪َ ...‬أ َ‬
‫ال ُحز)‪:‬‬
‫‪ .‬خلف العاشر‪ :‬التوسط يف المد المنفصل‪ ،‬ألنه قال‪( :‬ومدهم وسط)‪ :‬فدخل يف‬
‫عموم المدين‪ ،‬ثم استثنى‪ :‬المنقصل ألبي جعفر ويعقوب‪.‬‬
‫خالصة مذهْ القراء الثالثة يف المد المتصْ‬
‫التوسط للقراء الثالثة‪ ،‬مخالفين ألصولهم‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫مد البدل واللين‬
‫‪ -‬قول اإلمام ابن الجزري‪َ ( :‬و َبعدَ ال َهم ِز َوال ِّلي ُن ُأ ِّص َال)‪ :‬أي بعد الهمز اقصرن‪ ،‬يقصد مد‬
‫البدل‪َ ( .‬وال ِّلي ُن ُأ ِّص َال) يعني معطوف عىل البدل‪ ،‬وهنا يخالف أبو جعفر أصله ورش يف اللين‬
‫المهموز الن ورش يف اللين المهموز فيه توسط واشباع‪.‬‬
‫وكذلك قوله (‪َ ...‬أ َ‬
‫ال ُحز)‪ :‬خالف اصله من رواية الدوري بالتوسط ورواية السوسي‬
‫لكن يوافق يف المد المنفصل‪ ،‬إذن هنا المد المنفصل أبو جعفر يقصره ويوسط المتصل‬
‫ويكون بذلك خالف أصله‪.‬‬
‫االدلة من الشاطبية نعلم مجيعا ان قالون له القصر بخلف بالمنفصل وورش له اإلشباع ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬كل القراء من الدرة خالفوا أصلهم يف المد المنفصل والمتصل‪.‬‬


‫َُ اَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ ُ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ا‬ ‫َْ َُ‬ ‫َ َََ َْ َ‬
‫ى‬
‫لقِص وِ يروى لورش ملوال‬ ‫ش ‪َ :171‬ومق بع هنُ ثقبت أو م‬
‫َ َ ُ ْ ََْ َ َْ ْ َ ْْ ُ ُ ْ َ‬ ‫‪ َ َ 22‬ا ُ ُ َ ْ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ْ‬
‫أال حُ وبع الهنُ والْا أِل‬ ‫ِصن‬ ‫د ‪ :‬وم همو وسط ومق اظفص اِ‬
‫أبو جعفر أصله من رواية ورش وقرأ بالقصر بمد البدل واللين‪ ،‬وخلف العاشر‬
‫مخالف ألصله وقرأ بالتوسط يف المدّ ين‪ .‬ويعقوب‪ :‬بتوسط المتصل وقصر المنفصل‪.‬‬
‫‪ -‬قول اإلمام ابن الجزري‪َ ( :‬و َبعدَ ال َهم ِز َوال ِّلي ُن ُأ ِّص َال)‪ :‬أي بعد الهمز اقصرن‪ ،‬يقصد‬
‫مد البدل‪.‬‬
‫( َوال ِّلي ُن ُأ ِّص َال) يعني معطوف عىل البدل‪،‬‬

‫ال ُحز َو َبعدَ ال َهم ِز َوال ِّلي ُن ُأ ِّص َال) جعل القصر هو االصل(‪.)2‬‬
‫(اق ُص َرن❃ َأ َ‬

‫يك َد ًّرا َو ُمخ َ َال‬ ‫ادر ُه َطالِبا بِ ُخل ِف ِه َما ُير ِو َ‬


‫(‪ )1‬ش ‪َ :169‬فإِن ين َف ِصل َفال َقصر ب ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬ذكر الشاطبي المد المنفصل‪﴿ :‬فر ٓي أمها ‪ -‬أمره ٓو إل﴾‪ :‬النفصال الهمزة يف كلمة عن حرف المد يجيت يف آخر‬
‫﴿ومِن ُهم ٓو ُأ ِّم ُّيو َن﴾‪ ،‬وذكر المد المتصل‪ :‬التصال الهمزة‬
‫الكلمة ويشمل ذلك من يقرأ بصلة ميم الجمع نحو‪َ :‬‬
‫بحرف المد يف نفس الكلمة نحو‪﴿ :‬جيء‪ ،‬سوء‪ ،‬شاء﴾‪.‬‬
‫‪ -‬فتطويل حرف المد استعانة عىل النطق بالهمز محققا‪ ،‬وبيانا لحرف المد خوفا من سقوطه عند اإلسراع‬
‫لخفائه وصعوبة الهمز بعده‪ ،‬وهذا عام لجميع القراء‬
‫(‪)2‬‬
‫=‬
‫‪85‬‬ ‫باب املد والقصر‬
‫‪ -‬قال العالمة السمنودي يف كتاب دواعي المسرة‪:‬‬
‫رالف بِرن ُطرال‬
‫فراقصرررر َيردا ُدم والرخ ُ‬ ‫والرمردُّ حرير ُثرمرا أترى ُمرنر َف ِصرررال‬
‫رلسرر َوى و ُف ِّ ررال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُجرد ُفرز َو َو ِّسررط ل ِّ‬ ‫مرع مرا ا َّت َصرررال‬
‫ومردَّ سررر ًّترا فريره َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫يرررررهم َأ َترت‬ ‫َكهفرا فرررررردُ ونَهرا لِبراقِ‬ ‫ون ِسرررت َنرل فردُ ونَهرا َر َسرررت‬ ‫أو ُد َ‬
‫َ‬
‫راشررر كرال َيح ُصرربِ ِّي ‪..............‬‬
‫ٌ‬ ‫وع‬ ‫لررمرر ِّكرري‬
‫رع كررا َ‬
‫وثررامرر ٌن وترراسررر ٌ‬
‫وهنا خالف أبو جعفر أصله‪ ،‬لو قال بطول وقصر لكان القصر هنا ‪ 2‬ولكن قال بقصر أي‬
‫بقصر عن الطول المقصود منها التوسط هنا وليس حركتين‪،‬‬
‫ويعقوب‪ :‬أي ا خالف أصله هنا‪ ،‬وخلف العاشر‪ :‬أي ا خالف أصله‪.‬‬

‫ِبرر ِكررلررمرر ٍة َن َاو واو َفرروجررهرر ِ‬


‫ان ُجرر ِّمرر َل‬ ‫ش‪َ :179‬وإِن َتسررر ُكر ِن الر َيرا َبرير َن َفرترحٍ َو َهرمرزَ ٍة‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ‬

‫ف لِ رل ر ُك ر ِّل ُأع ر ِم ر َال‬


‫ون ال روق ر ِ‬
‫َ‬
‫و ِع رن ردَ سررر ُك ر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ش‪ :180‬بِر ُطر ٍ‬
‫ول َو َقصررر ٍر َوصررر ُل َور ٍ‬
‫ش َو َوقر ُفر ُه‬

‫‪ -‬قال يف التحريرات‪:‬‬
‫ووسرر رط لررمررن خررال‬
‫ّ‬ ‫لررحررمررزة مررع ورش‬ ‫َ‬
‫وطر ّول حرررررررروف الرمرد مرن قربرل هرررررررمرزة‬

‫‪ -‬وقال الشيخ إيهاب فكري‪:‬‬


‫وسرر رط مرروصررررال‬
‫ج رال ف ررررلرره والررغرريررر ّ‬ ‫وإن حررررررررف مرد قربرل هرررررررمرز فرطروال‬

‫‪ -‬قال يف األوجه الراجحة‪« :‬فتحصل أن األول األخذ بتفاوت المراتب األربع وهي‪ :‬طول لورش‪ ،‬ومحزة‪ ،‬مخس‬
‫لعاصم ثم أربعة للكسائي‪ ،‬وابن عامر ثم ثالثة ألبي عمرو‪ ،‬وقالون»‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬وزاد يف إتحاف البرية(‪ )2‬مخس حركات لعاصم‪:‬‬
‫كررمررتصرر ر ٍل والشررررام َمررع عرراصررر ٍ‬
‫رم تررال‬ ‫‪ -16‬ومررنررفصررررال أشرررربررع لررور ٍ‬
‫ش ومحررز َة‬

‫مخررس وذا فرريررهررمررا كررال‬ ‫وعررن عرراصررر ٍ‬


‫رم‬ ‫‪ -17‬بررجربررعر ِ‬
‫رة ثررم الرركسرررائرري كررذا اجررعررلررن‬
‫ٌ‬
‫‪86‬‬

‫بَابُ الْهَ ْمزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَة‬ ‫باب الهمزتين من كلمة‬

‫الهمز أول حروف المعجم‪ ،‬والهمز مجع مهزة كتمرة‪ ،‬وتمر‪ ،‬ومصدر مهز‪ ،‬مهزا‪،‬‬
‫والهمز من أصل اللغة‪ :‬ال غط‪ ،‬وسمى الحرف‪ :‬مهزة ألن الصوت به ي ِ‬
‫غمز‪ ،‬و َيدفع‪ ،‬ومنه‬ ‫َ‬
‫قولهم مهاز‪ ،‬غماز‪ ،‬واشتقاق النبر من االرتفاع‪ ،‬ومنه ِ‬
‫المن َبر‪ ،‬وقالوا‪« :‬الهمز والنبر سواء عند‬
‫بعض النحاة والقراء»‪ .‬والسبب يف تخفيف الهمز‪ ،‬أنه حرف َجلدٌ متكلف يف النطق‪ ،‬بعيد‬
‫ِ‬
‫لكونه نبرة من الصدور توصل إل تخفيفه فسهل النطق به‪.‬‬ ‫المخرج‪ ،‬وقد ُشبه ُّ‬
‫بالسعلة‬

‫لغة‪ :‬الغمز وال غط‪.‬‬


‫اصطالحا‪ :‬حرف ُع ِدم تصويره رسما‪ ،‬واستقر له يف الخط شكل ما يؤول إليه يف حال‬
‫تغييره داللة عىل ذلك‪.‬‬
‫والمراد باهلمزتين من كلمة‪ :‬مها مهزتا القطع المتحركتان المتالصقتان يف كلمة‬
‫واحدة؛ نحو (أأنذرهتم – أئنكم – أؤلقي)‪ ،‬فخرج هبمزيت القطع مهزتا القطع والوصل؛‬
‫نحو‪( :‬أطلع الغيب) و(ءالذكرين)‪ ،‬وخرج بقيد (المتحركتين) سكون الثانية منهما؛ نحو‪:‬‬
‫(ءادم)‪ ،‬وخرج بقيد المتالصقتين المتفرقتان منهما؛ نحو‪( :‬أنبجهم)‪ ،‬وخرج بقيد (كلمة‬
‫واحدة) ما كانتا يف كلمتين؛ نحو‪( :‬جاء أمرنا)‪.‬‬
‫‪ -‬والخالف بين القراء يكون يف التحقيق أو التسهيل‪ ،‬أو يف إدخال ألف الفصل بينهما‬
‫أو تركه‪ ،‬وقد يكون ما اجتمع فيه مهزتان منفردا‪ ،‬أو مكررا‪.‬‬
‫ووجه التمقيب أنه األصل وإبقاء الهمز عيل قوته‪.‬‬
‫ووجه التسهيْ التخفيف؛ ألن النطق بالهمز فيه مشقة وصعوبة لكونه حرفا قويا بعيد‬
‫المخرج؛ فاستثقل اجتماع الهمزتين فخففت التي وقع عليها الثقل وهي الثانية‪ .‬ووجه‬
‫إدخال ألف الفصل بين الهمزتين الشديدتين وإن تغيرت الثانية؛ ألهنم قالوا المسهلة يف‬
‫زنة المحققة‪ ،‬والمراد بالتسهيل جعل الهمزة بينها وبين الحرف المجانس لحركتها‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪: ‬‬
‫‪87‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُ َْ‬ ‫ب َن ٍّ أ ََت َوالْ َق ْ ُ‬
‫ِص ِف انَقب حْل‬
‫َ َْ ْ‬ ‫َ ْ َ َْ ْ َ ْ‬
‫د ‪ِ :23‬لقظَهنق حقْ ينا َوسهْن‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي ‪: ‬‬
‫َ ْ َُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ ََْ‬ ‫‪ْ ُ ُ ْ َ َ 183‬‬
‫الفِه خْف لِْ نل‬ ‫سنق َوبَا‬ ‫َ‬
‫‪ :‬وتسهَ أخرى هنُتا‬ ‫ش‬
‫ْ‬
‫بُْن‬

‫‪ -‬الياء يف ( َي ِمي ٌن) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬روح‪.‬‬
‫‪ -‬األلف يف ( َأ َتى) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّل َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪ - .‬فتكون مذاهبهم من الدرة‪ :‬يف الهمزتين من‬
‫كلمة عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫( أ )‪ -‬قرأ أبو جعفر بالتسهيل مع اإلدخال يف األنواع الثالثة مخالفا أصله من رواية ورش‪.‬‬
‫لقوله‪َ ( :‬و َس ِّه َلن‪ ...‬بِ َمد َأ َتى) فعبر عن اإلدخال بالمد‪،‬‬
‫(ب)‪ -‬وقرأ رويس بالتسهيل عىل أصله يف األنواع الثالثة‪ ،‬ولكن من غير إدخال‬
‫مخالفا يف عدم اإلدخال يف المفتوحة‪ ،‬والمكسورة وأحد وجهي الم مومة‪ .‬لقوله‪:‬‬
‫( َوال َقص ُر فِي ال َب ِ‬
‫اب ُح ِّل َال)‪.‬‬
‫(جر)‪ -‬وقرأ روح بالتحقيق‪ ،‬مع عدم اإلدخال يف األنواع الثالثة‪ ،‬لقوله‪َ ( :‬ح ِّقق َي ِمي ٌن)‪.‬‬
‫(د )‪ -‬وقرأ خلف بالتحقيق مع عدم اإلدخال يف األنواع الثالثة وصال‪ ،‬ووقفا مخالفا‬

‫ألصله يف حال الوقف(‪.)1‬‬


‫‪ -‬روح‪ :‬قرأ بتحقيق الهمزة الثانية من غير إدخال‪ ،‬من كل مهزيت قطع تالصقتا يف كلمة‪،‬‬
‫وذلك يف أنواعها الثالثة مثل‪َ ﴿ :‬ءأنذرتهم‪ ،‬أئنا‪ ،‬أؤنزل﴾‪،‬‬
‫‪ -‬أبو جعفر‪ :‬قرأ بتسهل الثانية مع اإلدخال يف األنواع الثالثة يف الباب كله بالتسهيل‬
‫َ‬
‫واإلدخال حتى﴿أئ ِ َمة﴾‪ :‬بالتسهيل مع اإلدخال خالفا ألصله من رواية ورش‪ ،‬وورد‬

‫(‪ )1‬أخذ التحقيق يف الوقف لخلف من قول الناظم يف باب (النقل‪ ،‬والسكت‪ ،‬والوقف عىل الهمز) (وسل مع‬
‫فسل فشا وحقق مهز الوقف والسكت أمهال) فحقق مهز الوقف وسيجيت قريبا‬
‫‪88‬‬
‫اإلبدال ياء مح ة ولكن من طريق طيبة النشر فقط‪ ،‬فال يقرأ ألبي جعفر به عيل أنه من‬
‫طريق الدرة والتحبير‪ ،‬وقرأ بتسهيل الثانية مع عدم اإلدخال‪ ،‬ألن فيها ثالث مهزات‪.‬‬
‫‪ -‬يعقوب‪ :‬قرأ بالقصر أي بعدم اإلدخال يف هذا الباب وهو التسهيل من رواية رويس‬
‫عىل أصله‪،‬‬

‫م‬
‫‪89‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬

‫‪ -‬أن الهمزة األول دائما مفتوحة‪ :‬استفهامية يف األنواع الثالثة عدا كلمة واحدة وهي‬
‫(أئمة) فالهمزة األويل من أصل الكلمة‪ ،‬وكان أصلها (أءممة)‪ ،‬فنقلت حركة الميم إل‬
‫الهمزة الثانية‪ ،‬وأدغمت الميم يف الميم التي بعدها‪ ،‬فهي مكومة من مهزتين‪ ،‬والهمزة‬
‫الثانية‪ :‬إما مفتوحة أومكسورة أوم مومة‪.‬‬
‫فهي مكونة من ثالث مهزات‪.‬‬ ‫نتم﴾‬‫‪َ ﴿ -‬ءأَ َام ُ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬كلمتي‪َ ﴿ :‬ءأالهتنا﴾‬
‫األعراف‪ ،123:‬طه‪ ،71:‬الشعراء‪49:‬‬ ‫الزخرف‪58:‬‬

‫َ‬
‫‪ -‬كلمة ﴿أئ ِ َمة﴾ وقعت يف مخس مواضع‪ :‬التوبة ‪ ،‬األنبياء ‪ ،‬القصص ‪،‬السجدة ‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪41 ،5‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪12‬‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫تنبيه‪ - :‬واعلم أنه ال إدخال ألحد يف ﴿ َءأامنتم﴾ يف طه واألعراف والشعراء ويف‬
‫َ‬
‫﴿ َءأالهتنا﴾ يف الزخرف‪ ،‬وذلك ألن اإلدخال يزيد ألفا رابعة وفيه خروج عن كالم العرب(‪.)1‬‬
‫فائدة‪ :‬قال العالمة المتويل يف الوجوه المسفرة‪« :‬وقرأنا يف أئمة‪ ،‬ألبي جعفر بالتسهيل‬
‫مع اإلدخال واإلبدال ياء من غير إدخال وقرأنا لرويس بالتسهيل من غير إدخال واإلبدال‬
‫ياء‪ ،‬لكن الناظم‪ :‬مل ينص عىل اإلبدال لهما يف الدرة‪ ،‬ونص عليه يف الطيبة»(‪.)2‬‬

‫أن التحقيق هو األصل‪ ،‬والتسهيل مذهب أبي الحسن طاهر ابن غلبون‪ .‬ورويس‪ ،‬لشهرة‬
‫التسهيل يف العربية وأن أكثر العرب عليه‪.‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪: ‬‬


‫ِبرر َحرريرر ُث َثررال ٌَث َيرر َّترر ِفررقرر َن َترر َنررزُّ َال‬ ‫ال َمردَّ َبرير َن الر َهرمرزَ َترير ِن ُهر َنرا َو َ‬
‫ال‬ ‫ش ‪َ :194‬و َ‬

‫(‪ )2‬قال ابن الجزري ‪:‬‬


‫حررررم ومرررد الح برررالرررخرررلرررف ثر رنرررا‬ ‫أئررمررة سررررهررل أو ابرردل حررط غررنررا‬
‫والغين يف الطيبة رمز لرويس‪ ،‬والثاء رمز ألبي جعفر ‪ ،‬وحرم لنافع وأبي جعفر وابن كثير‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫حترير‪﴿ :‬ءآمنتم﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪‬‬
‫‪ َ ْ ْ ْ َ ُ ْ َ َ 24‬ا ْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫د ‪ :‬ا منِم اخِب طب أئن ‪.........‬‬

‫‪ -‬الطاء يف (طِب) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬لرويس‬
‫قال الشاطبي‪: ‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ ا‬ ‫َ َ َ ا َْ َ َْ ْ ََْ َُ َ َ‬
‫ِبَْْْْث ثْْلَّ ِْْْْفْْقْْ َن تْْ ب ال‬ ‫ش ‪ :194‬وال مْ با الهنُتا هنْق وال‬

‫‪ -1‬قال اإلمام الشاطبي ‪‬‬


‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ابْْ ال‬ ‫ثْْقِلْْق‬ ‫ا مْْنِْْْْم لْْْْْ‬ ‫والشْْعرا بهق‬ ‫ش ‪ :189‬وط ويف اَ را‬

‫‪ -‬أشار إل المواضع الثالثة‪:‬‬


‫ۡ‬ ‫ََۡ َۡ َ َ َ َ ُ‬ ‫‪﴿ -1‬قَ َال ف ِۡر َع ۡو ُن َء َام ُ‬
‫‪.‬‬ ‫نتم بِهِۦ قبل أن ءاذن لكم﴾‬
‫َ َ َ َ ُ ۡ َُ َ ۡ َ َ ۡ َ َ َ َ ُ‬
‫األعراف ‪123‬‬

‫ۡ‬
‫‪﴿-2‬قال ءامنتم هلۥ قبل أن ءاذن لكم﴾ ‪.‬‬
‫َ َ َ َ ُ ۡ َُ َ َ َ ۡ َ َ َ ُ‬
‫طه ‪71‬‬

‫هلۥ ق ۡبل أن َءاذن لك ۡم﴾ ‪.‬‬


‫الشعراء‪1 49‬‬
‫‪﴿-3‬قال ءامنتم‬
‫رويس‪ :‬قرأ‪ :‬هبمزة واحدة‪ ،‬عىل الخبر‪ ،‬فجسقط األول‪ ،‬وحقق الثانية خالفا ألصله‪ ،‬أما‬
‫الثالثة فمتفق عىل إبدالها‪.‬‬
‫أبوجعفر‪ :‬بتحقيق األول وتسهيل الثانية من الموافقة‪.‬‬
‫روح‪ :‬تحقيق األول والثانية خالفا ألصله من قول الناظم‪( :‬لثانيهما حقق يمين)‪.‬‬

‫(‪ )1‬قال يف سراج القاري‪« :‬قوله هبا أي هبذه السور الثالث لفظ (أامنتم) وكان ينبغي أن يذكر‪(.‬أآلهتنا خير) ههنا‬
‫لمناسبة أآمنتم يف اجتماع ثالث مهزات يف األصل لكنه َّ‬
‫أخ َر ُه إل سورته تبعا للتيسير»‪( :‬سراج القاري المبتدي‬
‫وتذكار المقرئ المنهي‪ ،‬تجليف اإلمام أبي القاسم عىل بن عثمان بن محمد بن الحسن القاصح البغدادي من‬
‫علماء القرن الثامن الهجري(ص‪.)65 :‬‬
‫‪91‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬
‫خلف العاشر‪ :‬حقق من الموافقة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من﴾‪ :‬عىل وزن ﴿أف َعل﴾ فالهمزة التي هي فاء الفعل ساكنة‪،‬‬‫‪ -‬أصل هذه الكلمة‪﴿ :‬أ أ ُ‬
‫أبدلت ألفا كما أبدلت يف ﴿ءادم﴾ و﴿ءاخر﴾‪ ،‬ثم دخلت عىل الكلمة مهزة االستفهام‬
‫فاجتمع ثالث مهزات‪ ،‬الثالثة مبدلة باتفاق‪:‬‬
‫قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫َ َ َ َ ْ َ ْ َ ََ ُ َ‬ ‫ش ‪َ : 225‬وإ ْبْ َ ُال أُ ْخ َرى ال ْ َه ْن َُتَ ْا ل ُلْهمْ‬
‫إ ا سْْ ْ ْن ْت ُْح ك ْ دح أوه ْل‬

‫مذاهْ القراء يف‪﴿ :‬ءآمنتم﴾‬


‫أوِل‪ :‬موض األعراف‪ :‬آية رقم ‪( :‬ثالث قراءات)‪ .‬ألصحاب الدرة‪ ،‬ووجه رابع‬
‫‪123‬‬

‫البن كثير من رواية قنبل‪.‬‬


‫‪﴿ -1‬أ أ امنتم به﴾‪ :‬روح وخلف العاشر‪ ،‬من الدرة حققوا الهمزتين‪ .‬وكذلك محزة‪،‬‬
‫والكسائي‪ ،‬وشعبة‪،‬‬
‫نتم ب ِ ِهۦ﴾‪ :‬رويس من الدرة وحفص من الشاطبية‪ :‬أسقطا األول‪.‬‬ ‫‪َ ﴿ -2‬ق َال ف ِۡر َع ۡو ُن أ ا َم ُ‬
‫‪َ ﴿ -3‬ق َال ف ِۡر َع ۡو ُن أ ا ا َم ُ‬
‫نتم ب ِ ِهۦ﴾‪ :‬أبو جعفر ونافع‪ ،‬والبزي‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬يقرءون‬

‫بتحقيق األول وتسهيل الثانية‪( ،‬وورش له ثالثة بدل مع التسهيل)‪﴿ .‬ء ا آ منتم﴾(‪.)1‬‬
‫‪6،4،2‬‬

‫لقنبْ‪:‬‬ ‫الوجه الراب‬


‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫وا ا َم ُ‬
‫نتمو بِهِۦ﴾‪ :‬قنبل سهل الثانية‪ ،‬وأبدل األول منها واوا يف حالة‬ ‫﴿قال ف ِۡر َع ۡون‬

‫‪ -‬ورش منع وجه اإلبدال يف كلمة اامنِم حتى ال يلتبس االستفهام بالخبر‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫* حترير لورش لمن اإلبدال يف كلمتي‪ :‬ءا منتم – ءا هلِنق ‪ :‬ورش (له ثالثة بدل مع التسهيل)‪ .‬وردت قراءة‬
‫آمنتم بالخبر عن ورش من طريق األصبهاين وغيره‪ ،‬وليست من طريق التيسير وال الشاطبية فال يقرأ هبا وال‬
‫يف ءآهلتنا بالزخرف إال بالتسهيل للهمزة الثانية وبعدها ألف‪.‬‬
‫ذكر ابن القاصح وجه إبدالها لتكون عىل وزن قراءة حفص عىل وجه قصر البدل فمردود بالنص عن األزرق‪ ،‬فرد عليه‬
‫السب ِع)‪ ،‬فقال‪« :‬إن ابن القاصح تبع فيه الجعبري وهو َوهم»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أبي الحسن الصفاقسي ( ُ‬
‫غَيث النَّف ِع في الق َرا َءات َّ‬
‫‪92‬‬
‫الوصل‪ ،‬وإذا ابتدأ حقق الهمزة األول وسهل الثانية‪ ،‬نحو‪﴿ :‬ء ا ا َم ُ‬
‫نتمو بِهِۦ﴾‬
‫‪ -‬قال العالمة السمنودي ‪ ‬يف دواعي المسرة‪:‬‬
‫نررحررو أ َآمررنرر ُتررم َجررال‬
‫ُ‬ ‫وهرركررذا‬ ‫ال ُترربرر ِدال َأ ِئرر َّمررة بررل َسرررر ِّهررال‬
‫‪ -‬قال العالمة عثمان سليمان مراد يف سفينة القراء‪:‬‬
‫والت ر ِ‬
‫دخ رل َألررف‬ ‫ُ‬ ‫الت ر َب ر ِد ِل الررهررمر َرز‬
‫ُ‬ ‫وإن أتررى مررن بررعررد مهررزترريررن ألررف‬
‫‪........................................‬‬ ‫نرحرو أأمرنرترم ‪........................‬‬
‫‪ -‬قال ابن الجزري ‪ ‬يف النشر‪:‬‬
‫« اتفق أصحاب األزرق قاطبة عن ورش عىل تسهيلها بين بين لما يلزم من التباس‬
‫االستفهام بالخبر باجتماع األلفين وحذف إحدامها‪ ،‬وقال أي ا وذلك إفراط يف التطويل‬
‫وخروج عن كالم العرب»‪.‬‬
‫‪ -‬قال الجمزوري يف الفتح الرمحاين‪:‬‬
‫لرورش سررروى آمرنرترم ولريرس مربردال‬ ‫وقرل ألرفرا عرن أهرل مصرررر تربردلرت‬
‫تربردل لره أي رررا برل الركرل َسررر ِهر َال‬ ‫وذاك ثرررالث مرررع ءالرررهرررة فرررال‬
‫‪ -‬قال الشيخ خلف الحسيني يف إتحاف البرية يف تحرير الشاطبية‪:‬‬
‫َّ‬
‫شرررذ فراجرعرلره مرهرمرال‬ ‫وإبردالره قرد‬ ‫أأمرنرترم والرنرحرو سرررهرل لرورشرررهرم‬

‫ثانيا‪ :‬موض طه‪( :‬ثالث قراءات)‪:‬‬


‫ۡ‬ ‫َ َ َ َ ُ ۡ َُ َ ۡ َ َ ۡ َ َ َ َ ُ‬
‫﴿قال ءامنتم هلۥ قبل أن ءاذن لكم﴾‬
‫طه ‪71‬‬

‫‪﴿ -1‬ء أ امنتم هل‪ :﴾...‬حقق الثانية‪ :‬خلف العاشر‪ ،‬وروح‪ ،‬ومحزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وشعبة‬
‫وال إدخال هنا‪.‬‬
‫‪﴿ -2‬قال ءامنتم هل﴾ أسقط قنبل‪ ،‬ورويس‪ :‬باإلخبار ووافقهم حفص يف كل المواضع‪.‬‬
‫‪﴿ -3‬قال ء ا ا منتم هل﴾ سهل الهمزة الثانية أبو جعفر ونافع والبزي وأبو عمرو وابن عامر‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬
‫‪ -‬رويس وحفص وقنبل‪ :‬باإلخبار والباقون باالستفهام‪.‬‬
‫‪ ،‬وأخرها‬ ‫بالزخرف‬
‫‪ -‬ولورش ثالثة البدل ﴿ءا آ ‪6 4 2‬نتم هل‪ ﴾...‬مثل ﴿ء ا ا آ ‪ 6 4 2‬لهتنا﴾‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫الناظم يف سورهتا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬موض الشعراء (ثالث قراءات)‪:‬‬
‫َ َ َ َ ُ َ َ َ َۡ َ َ َ ُ‬
‫نت ۡم ُهلۥ ق ۡبل أن َءاذن لك ۡم﴾ ‪.‬‬
‫الشعراء ‪49‬‬
‫﴿قال ءام‬
‫‪﴿ -1‬أ أ ا منتم هل‪ ﴾..‬حقق الثانية‪ :‬خلف العاشر‪ ،‬وروح‪ ،‬ومحزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وشعبة‪،‬‬
‫ال إدخال هنا‪.‬‬
‫‪﴿ -2‬قال ءا منتم هل﴾‪ :‬رويس أسقط ووافقه حفص من الشاطبية‪.‬‬
‫‪﴿ -3‬قال ءا امنتم هل﴾‪ :‬الباقون بتسهيل الثانية وال إدخال هنا‪ ،‬ولورش ثالثة البدل‪:‬‬

‫﴿قال ء ا آ ‪ 6 4 2‬منتم هل‪:)1( ﴾..‬‬


‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫يوسف‪90:‬‬
‫حترير‪(:‬أئِنزك ألَن َ‬
‫ت)‬ ‫َ‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ ا ْ َْ َ ُ‬
‫‪2‬‬
‫‪...................................................‬‬ ‫د‪َ .................. :24‬وأئ ْن ْ َن ْت أد‬

‫(‪ )1‬نالحظ‪:‬‬
‫أن قنبال له يف كل موضع قراءة مختلفة‪ :‬فجبدل األول يف األعراف واوا يف حالة الوصل‪ ،‬وأسقط األول يف طه مثل‬
‫حفص‪ ،‬وسهل الثانية يف الشعراء‪ ،‬وأخذ بكل اللغات‪.‬‬
‫ف َعنه هلشا ‪....................................... .......‬‬ ‫سب َع ٍة ِلَ خل َ‬
‫‪ 2‬ش‪َ :197‬ويف َ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫ش‪َ :198‬أئِن َزك آئِفكا َمعا َفو َق َصاد َها‬
‫ِ‬
‫الخالصة يف‪:‬‬
‫‪( – 1‬إنك ألنت يوسف)‪ :‬أبو جعفر وابن كثير‪ :‬باإلخبار هبمزة واحدة‪.‬‬
‫‪( – 2‬أاهنك ألنت)‪ :‬قالون وأبو عمرو‪ :‬باالستفهام وتسهيل الهمزة الثانية مع اإلدخال‪.‬‬
‫‪( – 3‬أهنك ألنت)‪ :‬رويس وورش‪ :‬استفهام وتسهيل دون إدخال‪.‬‬
‫‪( – 4‬أاءنك)‪ :‬هشام يف وجهه األول‪ :‬تحقيق مع اإلدخال‪.‬‬
‫‪( – 5‬أئنك)‪ :‬الباقون‪ :‬تحقيق الهمزتين دون إدخال‪.‬‬
‫‪94‬‬

‫‪ -‬األلف يف ( ُأد)‪( ،‬اذ)‪ٌ ،‬‬


‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫قال الشاطبي‪:‬‬

‫دغْفْل‬ ‫بْْقُخْبْْقر ِف ِْْقلْو أئْنْ‬ ‫‪...................................‬‬ ‫د‪:24‬‬


‫ورد‬ ‫‪......................‬‬

‫هبمزة واحدة محققة أي ا عىل اإلخبار‪،‬‬ ‫يوسف ‪90‬‬


‫‪ -‬أبو جعفر قرأ ﴿إنك ألنت يوسف﴾‬
‫خالفا ألصله‪ .‬والمستفاد من السياق موافقا البن كثير‪،‬‬
‫‪ -‬يعقوب وخلف‪ ،‬وسكت عنهم فدل ذلك عيل أن كال منهما يوافق أصله يف قراءة‬
‫هذا الموضع باالستفهام‪ ،‬وكل عيل قاعدته يف التسهيل والتحقيق‪،‬‬
‫‪ -‬فرويس يسهل الثانية بال إدخال‪ ،‬وروح وخلف يحققاهنا بال إدخال‪.‬‬
‫‪ : .‬ليست المقصودة ألن الناظم قيدها‪:‬‬ ‫الصافات‪52:‬‬
‫واعلم أن‪﴿ :‬أئنك لمن المصدقي﴾‪:‬‬
‫بر (أءنك ألنت)‪ ،‬وعلم أنه هذا الموضع وليس موضع هود وهذا من أفراد قوله‪:‬‬
‫(وإن كلمة أطلقت فالشهرة اعتمد)‪ ،‬ألنه وقع يف موضعين‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫يوسف ‪90‬‬
‫‪ -‬موضع ﴿إنك ألنت يوسف﴾‬
‫‪.‬‬ ‫هود‪71‬‬
‫‪ -‬موضع هود ﴿إنك ألنت الليم الرشيد﴾‬
‫وألن موضع هود مجمع عليه باإلخبار باتفاق القراء‪ ،‬والخالف مشهور بينهم يف موضع‬
‫يوسف فلم يقيده اعتمادا عىل الشهرة‬
‫محل اختالف بينهم أطلقه الناظم ومل يقيده‬ ‫يوسف ‪90‬‬
‫‪ -‬وأن موضع ﴿إنك ألنت يوسف﴾‬
‫اعتمادا عيل الشهرة‪،‬‬

‫القلم ‪14‬‬
‫حترير‪﴿ :‬أن اكن ذا مال وبني﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫‪95‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬
‫َ ْ َ َ ْ‬
‫َاأن ًكن ع واس ل مع ا هبِم ا حل‪.‬‬ ‫د‪.................................. :24‬‬

‫‪ -‬الفاء يف (فِد) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬
‫ْ َ َ‬
‫وشْْعب أيَْْق وادلمشْْ مسْْهل‬ ‫ش‪ :187‬ويف نون ِف أن ًكن شْْفع َحَُ‬

‫فيها أرب قراءات‪:‬‬


‫َ‬
‫‪َ ﴿ -1‬ءأن اكن﴾‪ :‬روح‪ :‬وشعبة‪ ،‬ومحزة‪ :،‬باالستفهام والتحقيق‪.‬‬
‫‪﴿ - 2‬ء ان اكن﴾‪ :‬وأبو جعفر ويعقوب‪ ،‬باالستفهام خالفا ألصليهما وكل عىل أصله‬
‫يف التسهيل والتحقيق واإلدخال‪.‬‬
‫وهشام‪ ،‬بتسهيل الثانية مع اإلدخال (وهشام مل يقرأها بتحقيق مع اإلدخال)‪.‬‬
‫‪﴿ -3‬ءان اكن﴾‪ :‬رويس‪ ،‬وابن ذكوان‪ :‬بتسهيل الثانية من غير إدخال مخالفا أصله‪.‬‬
‫‪﴿ -4‬أن اكن﴾‪ :‬خلف العاشر خمالفا ألصله‪ :‬لقوله‪َ ( :‬ء َأن ك َ‬
‫َان فِد)‪ :‬هبمزة واحدة عىل‬
‫الخبر‪ ،‬وكذلك الباقون من الشاطبية‪.‬‬

‫األحقاف ‪20‬‬
‫حترير‪ ﴿ :‬أذهبتم﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ ْ َْ َ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ َ‬
‫‪ ..........‬واسْْْ ل مْع ا هْبِْْم ا حْل‬ ‫د ‪.................................. :24‬‬
‫‪ -‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫َ َ َ َ ْ َ ً ُ ا َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ َ ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َْ َْ َُْ‬
‫بْ خ َرى كنْق دامْت وِْ ْقال م َوِْْل‬ ‫ش ‪َ :186‬وهن ََُ أ هبِ ْم ِف االحقق شفعت‬
‫‪96‬‬
‫‪ -‬األلف يف ( َأ َتى) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّل َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬

‫األحقاف‪20:‬‬
‫‪ -‬مذاهْ القراء يف ﴿أذهبتم طيباتكم﴾‪:‬‬
‫(واس َجل َم َع اذ َهبت ُُم اذ َح َال )‪ :‬أي قرأ أبو جعفر ويعقوب‪ :‬هبمزتين مفتوحتين عىل‬
‫قوله‪َ :‬‬
‫االستفهام‪ ،‬ىف (أذهبتم)‪ :‬يف األحقاف‪ ، 20:‬خالفا ألصليهما وكل عىل أصله يف التسهيل‬
‫واإلدخال‪.‬‬
‫‪﴿ -‬أ ا اذهبتم﴾‪ :‬أبو جعفر‪ :‬قرأ بتسهيل الثانية واإلدخال ووافقه‪ .‬هشام يف وجهه األول‬
‫‪﴿ -‬أا ذهبتم﴾‪ :‬رويس‪ :‬يسهل الثانية عىل أصله دون إدخال ووافقه ابن كثير‪.‬‬
‫‪﴿ -‬أأ ذهبتم﴾‪ :‬روح وابن ذكوان بتحقيق الهمزة الثانية بغير إدخال‪.‬‬
‫‪﴿ -‬أذهبتم﴾‪ :‬خلف العاشر‪ :‬هبمزة واحدة‪.‬‬

‫‪ -‬قال اإلمام السخاوي(‪:)1‬‬


‫«أشار بقوله ( َك َما َدا َمت) إل أهنا كذلك ُم َش َّف َعة هبمزة االستفهام يف مواضع من القرآن‬
‫كثيرة‪.‬‬
‫نحو‪﴿ :‬ءأشفقتم﴾ وشبهه‪ ،‬والعرب ّ‬
‫توبخ هبمزة االستفهام تارة‪ ،‬وتستغني عنها تارة‪،‬‬
‫ألهنا ليست لإلخبار‪ .‬فالتوبيخ يحصل هبمزة الخبر‪ ،‬كقولك‪ :‬يافالن رأيت منكرا»‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى قول الشاطبي‪ِ ( :‬و َصاال ُم َو َّص َال)‪ :‬أي شفعت تشفيعا دائما دوما كدوام‬
‫أذهبتم يف نفسها‪ ،‬والمعنى أن ثبات التشفيع يف قراءة ابن عامر‪ ،‬وابن كثير كثبات مهزة‬
‫أذهبتم التبرح والتذهب‪ ،‬أو شفعت بجخرى دائمة كدوامها فتوصال وصاال موصال ينقله‬
‫بعض القراء إل بعض‪ ،‬وقيل كما دامت كذلك مشفعة هبمزة التوبيخ مواصلة لها يف مواضع‬
‫‪.‬‬‫المجادلة ‪13‬‬
‫كثيرة نحو‪﴿ :‬ءأشفقتم﴾‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر) ‪‬‬
‫(ص‪)294:‬‬
‫‪97‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬
‫اِلستفها المكرر‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْْ َ ْ ََ‬ ‫َ ََ ْ َْ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ ْ َ َ‬ ‫د ‪َ :25‬و َأ ْخْ ْ‬
‫(إ ا َوقعْت) مع أ اول اِبه عْقسْْْ ال‬ ‫ِب ِف اال ْونل إن تُْْ ار ْر إ ا‬
‫ْ ْ َ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫سْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ َ َو ُى‬
‫َ َْ‬ ‫‪ َ 26‬ا َ ْ ْ ُ ْ‬
‫َويف الانْ االسِْْفهْقح ح ْم لَهنْق ِ‬ ‫د ‪ :‬ويف اِلْقِّن أخِب حط سْْوى العن ْب‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ا ْْْْْْْْْْْْْْْْْ سْْْْْْْْْْْْْْْْْْْق‬
‫‪ -‬تكلم يف هذا البيت عىل االستفهام المكرر وقد ورد يف أحد عشر موضعا يف القرآن‬
‫الكريم يف تسع سور وهي‪:‬‬
‫‪ -‬األول‪[ :‬أءذا كنا ترابا أءنا لفى خلق جديد] ‪.‬‬
‫الرعد ‪5‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الثاين والثالث‪[:‬وقالو أءذا كنا عظاما ورفاتا أءنا لمبعوثون خلقا جديدا]‬
‫يف اإلسراء‪98 - 49‬‬

‫‪.‬‬ ‫المؤمنون ‪82‬‬


‫‪ -‬الرابع‪[ :‬أءذا كنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون]‬
‫‪.‬‬ ‫النمل ‪67‬‬
‫‪ -‬الخامس‪[ :‬أءذا كنا ترابا وءابآؤنا أئنا لمخرجون]‬
‫‪-‬السادس‪[ :‬إنكم لتجتون الفاحشة ما سبقكم هبا من أحد من العالمين ۝ أئنكم لتجتون‬
‫‪.‬‬ ‫العنكبوت ‪ 28‬و‪29‬‬
‫الرجال وتقطعون السبيل]‬
‫‪.‬‬ ‫السجدة ‪10‬‬
‫‪ -‬السابع‪[ :‬وقالوا أءذا ضللنا يف األرض أءنا لفي خلق جديد]‬
‫‪ -‬الثامن والتاسع‪﴿ :‬أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون﴾﴿أءنا لمدينون] الصافات ‪ 16‬و‪.53‬‬
‫‪ -‬العارش‪[ :‬أئذا متنا وكنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون]الواقعة ‪.47‬‬
‫‪.‬‬ ‫النازعات ‪ 10‬و‪11‬‬
‫‪ -‬الادي عش‪[ :‬يقولون أءنا لمردودون ف الافرة ۝ أءذا كنا عظاما خنرة﴾‬
‫‪ -‬وقوله د ‪ِ ( :‬س َوى❃(إِ َذا َو َق َعت) َمع َأ َّو ِل ِّ‬
‫الذبحِ َفاس َج َال)‪،‬‬ ‫‪25‬‬

‫قوله‪:‬‬
‫ْْ َ ْ ََ‬ ‫ا‬ ‫َ َََ ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ ْ َ َاْ ً‬ ‫ْ‬ ‫‪ْ َ َ 25‬‬
‫(إ ا وقعْت) مع أول اِبه عْقسْْْ ال‬ ‫د ‪ :‬وأخِب ِف االونل إن تُرر إ ا سوى‬
‫األول‪ :‬أبو جعفر‬
‫قوله‪( :‬و َأخبِر فِي اِلو َلل إِن َت َك َّرر إِذا ِس َوى (إِ َ ا َو َق َعت) َمع َأ زو ِل ِّ‬
‫الذبحِ َفاس َج َال‬
‫يعني أن أبا جعفر‪ :‬قرأ باإلخبار يف الكلمة األول يف االستفهام المكرر حيث وقع إال‬
‫‪98‬‬
‫ما استثنى له ‪ ،‬وتعين له االستفهام يف الثانية‪ ،‬وسكت الناظم عنها اعتمادا عىل ما اشتهر عند‬
‫القراء أنه يمتنع اإلخبار ىف األول والثانية معا‪.‬‬
‫وقول الناظم‪:‬‬
‫ِ‬
‫[س َوى (إِ َ ا َو َق َعت) َمع َأ زو ِل ِّ‬
‫الذبحِ َفاس َج َال]‪ ،‬يعني أن أبا جعفر يخبر يف األويل ويستفهم‬

‫يف الثانية يف هذه المواضع كلها عدا يف موضعين(‪( .)1‬الواقعة والصافات)‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫الصافات ‪16‬‬


‫‪ -‬األول‪﴿ :‬أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الواقعة ‪47‬‬
‫‪ -‬الثاين‪[ :‬أئذا متنا وكنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون]‬
‫فاستفهم فيهما يف األول وأخبر يف الثانية عكس ما تقدم فصار فيها موافقا ألصله‪،‬‬
‫ولهذا أمهل الناظم ذكره‪ ،‬واحترز بقوله (أول الذبح) عن الموضع الثاين فيها وهو‪:‬‬
‫َ ََُ َُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫فإنه يقرؤه باإلخبار يف األول‪،‬‬ ‫﴿أءِذا مِتنا وكنا ترابا وعِظاما أءنا لمدينون﴾‬
‫الصافات ‪53‬‬

‫واالستفهام يف الثاين عىل أصل مذهبه‪ ،‬وهو عيل قاعدته يف الهمزتين من تسهيل الثانية‪،‬‬
‫وإدخال ألف بين الهمزة األويل وبين الهمزة الثانية المسهلة‪،‬‬
‫ملحوظة‪ :‬وال يخفى أن أبا جعفر يخالف أصله يف االستفهام المكرر يف مجيع المواضع‬
‫إال يف أربعة مواضع‪:‬‬
‫‪ -2‬العنكبوت‪.28:‬‬ ‫‪ -1‬النمل‪67:‬‬
‫‪ -4‬والواقعة ‪47:‬‬ ‫‪ -3‬واألول من الصافات‪16 :‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪:‬‬


‫َأ ِئرر َّنررا َفرر ُذو اسرررر ِتررفرر َهررا ٍم الرر ُكرر ُّل َأ َّو َال‬ ‫امر ُه َنرحر ُو آئِر َذا‬ ‫ِ‬
‫ش ‪َ :789‬و َمرا ُكر ِّر َر اسرررترفر َهر ُ‬
‫ات َمررع إِ َذا َو َقرر َعررت ِو َال‬ ‫از َعرر ِ‬ ‫ِسرر ر َوى َّ‬
‫الررنرر ِ‬ ‫ش ‪ِ :790‬سرر َوى نرَ افِ ٍع فِي النَّمر ِل َو َّ‬
‫الشر را ِم ُمخبِ ٌر‬
‫اشررردا َو َ‬
‫ال‬ ‫رررررربِررا وهرو يف الر َّرثرانِري َأ َترى ر ِ‬ ‫وت ُمرخرر‬ ‫اد رَع م فِري الرعرنر َكربر ِ‬
‫ش ‪ :791‬ودو َن ِعر َنر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ‬
‫َوزَ ا َدا ُه ُنررونررا إِ َّنرر َنررا َعررنرر ُهرر َمررا اعرر َترر َال‬ ‫وت َوه َو فِي النَّم ِل كُن ِر َضا‬ ‫ش ‪ِ :792‬سوى العن َكب ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ظ َبرر َال‬ ‫افرر ٍ‬
‫ولرر ِهررم وامرردُ د ِلرروى حرر ِ‬ ‫ُأصرررر ِ‬ ‫ات َو ُهم َع َلى‬ ‫از َعر ِ‬ ‫ش ‪َ :793‬وع ََّم ِرضرررا فِي َّ‬
‫النر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪99‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬
‫ناف‬
‫فناف يستفهم يف األول ويخبر يف الثانية يف كل مواضع‪ ،‬عدا موضعي النمل‬
‫والعنكبوت‪ :‬فإنه يخبر يف األول ويستفهم يف الثانية‪ ،‬ووافقه أبو جعفر فيهما‪.‬‬
‫دليْ ناف يف النمْ‪:‬‬
‫َأئِر َّنرا َفر ُذو اسررتِرفر َهرا ٍم الر ُكر ُّل َأ َّو َال‬ ‫امر ُه نَح ُو ِآئر َذا‬ ‫ِ‬
‫ش ‪َ :‬و َمرا ك ُِّر َر اسررتف َهر ُ‬
‫‪789‬‬

‫‪..................................‬‬ ‫ش ‪ِ :‬س َوى ناف فِي النزم ِْ ‪............‬‬ ‫‪790‬‬

‫‪.................‬‬
‫دليْ ناف يف العنكبوت‪:‬‬
‫يخبر يف األويل ويستفهم ففي الثانية‪:‬‬
‫ُُُبِرا َوه َو يف الثزانِي َأ َتل َرا ِشُدا َوِلَ‬ ‫َاد َعم ِفي ال َعن َكب ِ‬
‫وت خمُُُُُُُُُ‬ ‫ش ‪ :‬ود َ ِ ٍ‬
‫ون عن َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫‪791‬‬

‫‪..................................‬‬ ‫ش ‪ِ :‬س روى ال َعن َكب ِ‬


‫وت ‪.................‬‬ ‫َ‬ ‫‪792‬‬

‫‪.......‬‬
‫(إنكم)‪ :‬ناف ‪ :‬إخبار يف األويل‪ ،‬ووافقه أبو جعفر من الموافقة‪.‬‬
‫(أءنكم)‪ :‬ناف ‪ :‬استفهام‪ ،‬مثل مجيع القراء‪.‬‬
‫ناف يف موض الصافات والواقعة‪:‬‬
‫يستفهم يف األول ويخبر يف الثانية ووافقه أبو جعفر‪ .‬الدليل ش‪.792 ،791 ،790 ،789‬‬
‫ودليل أبو جعفر‪:‬‬
‫ْْ َ ْ ََ‬ ‫َ ََ ْ َْ َ‬ ‫ً‬ ‫ُ َ ْ َ َ‬ ‫د ‪َ :25‬و َأ ْخ ْ‬
‫(إ ا َوقعْت) مع أ اول اِبه عْقسْْْ ال‬ ‫ِب ِف اال ْونل إن تُ ار ْر إ ا س َوى‬

‫الثاين‪ :‬يعقوب‬
‫قوله‪:‬‬
‫ْ ْ َ ُ ُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْْ َ‬ ‫‪ َ 26‬ا َ ْ ْ ُ ْ‬
‫َويف الانْ االسِْْفهْقح ح ْم لَهنْق ِ‬ ‫ِب حط س َوى العن ُب ا سق‬ ‫د ‪ :‬ويف اِلقِّن أخ‬

‫‪ -‬فجخبر أن يعقوب قرأ باإلخبار يف الثاين من المكرر حيث وقع سوي ما استثني له‪،‬‬
‫فتعين له االستفهام يف األول‪ .‬علم هذا من الوفاق‪ ،‬ومن امتناع الجمع بين اإلخبار يف األ‬
‫‪100‬‬
‫ول والثاين‪ ،‬واستثني له موضعي العنكبوت والنمْ‪:‬‬
‫(س َوى ال َعن َك ُب اع ِك َسا)‪:‬‬
‫األول‪ :‬العنكبوت‪ :‬يف قوله‪ِ :‬‬

‫أي‪ :‬قرأ باالستفهام يف موضع العنكبوت‪29 :‬‬


‫[إنكم لتجتون الفاحشة ما سبقكم هبا من أحد من العالمين ۝ أئنكم لتجتون الرجال‬
‫‪ ،‬فعكس فيه أي أخبر يف األول منه ‪ ،‬واستفهم يف الثاين وهو‬ ‫وتقطعون السبيل]‬
‫العنكبوت ‪ 28‬و‪29‬‬

‫ب اعكِ َسا)‪.‬‬ ‫ِ‬


‫معنى قوله‪( :‬س َوى ال َعن َك ُ‬
‫والثاين‪ :‬موضع النمل‪ 67:‬يف قوله‪َ ( :‬وفِي النَّم ِل االستِف َه ُام ُحم فِي ِه َما ِك َال)‬
‫فاستفهم فيه يف الموضعين‪.‬‬ ‫النمل ‪67‬‬
‫[أءذا كنا ترابا وءابآؤنا أئنا لمخرجون]‬

‫معا موافقا ألصله يف هذا الموضع(‪ ،)1‬وكل موضع استفهم فيه فهو عىل قاعدته‪ :‬فرويس‬
‫يسهل الثانية بال إدخال‪ ،‬وروح يحققها بال إدخال أي ا‪.‬‬
‫خلف العاشر‬
‫‪ -‬وسكت عن خلف العاشر ف ُعلم أنه يوافق أصله يف مجيع مواضع االستفهام المكرر‪،‬‬
‫أي بقي خلف ومذهبه االستفهام يف كل المواضع موافقا ألصله ولخلف تحقيق الهمزتين‬
‫بال إدخال وصال ووقفا‪ ،‬خالفا لروايته عن محزة حال الوقف فله التحقيق‪ ،‬والتسهيل ألنه‬
‫من باب المتوسط بزائد فاعلم ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬وقد يقال‪ :‬قول الناظم‪َ ( :‬و ِفي النَّم ِل االس ِتف َه ُام ُحم ِفي ِه َما ِك َال)‪ ،‬خروج عن طريقه‪ ،‬ألن‬
‫أبا عمرو يقرأ كذلك يف (النمل)‪ ،‬ويجاب عن ذلك بجن الناظم لما قال‪َ ( :‬وفِي ال َّثانِي َأخبِر‬
‫ُحط)‪ ،‬اندرج يف عمومه موضع (العنكبوت) وموضع (النمل)‪ ،‬فجخرج موضع العنكبوت بقوله‬
‫ب اع ِك َسا)‪ ،‬وموضع النمل بقوله( َو ِفي النَّم ِل االس ِتف َه ُام ُحم ِفي ِه َما ِك َال)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(س َوى ال َعن َك ُ‬
‫‪ -‬أبو عمرو البصري وشعبة ومحزة‪ :‬يقرؤون باالستفهام يف األول والثاين يف مجيع‬
‫المواضع‪.‬‬

‫(‪ )1‬مذهب أبي عمرو ومحزة يف اإلستفهام المكرر وهو اإلستفهام يف الموضعين يف كل مواضعه‪.‬‬
‫‪101‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمة‬
‫حترير للقراء الثالثة‪ :‬من كتاب حل المشكالت للخليجي‪:‬‬
‫واعركرس برجول الرذبرح واقرعرة جرال‬ ‫وعررن أبرري جررعررفررر أخرربررر أوال‬
‫ال عرنركرب فرعركسررره فريرهرا ارترقري‬ ‫وأخرربررر لرريررعررقرروب بررثرران مررطررلررقررا‬
‫وخرلرف كرألصرررل يف الركرل انرترمري‬ ‫ومروضرررعري نرمرل قررأ مسرررترفرهرمرا‬
‫‪102‬‬

‫بَابُ الْ َهمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَتَيْنِ‬ ‫باب الهمزتين من كلمتين‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫َ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ ا‬
‫َيْ ْ‬
‫ِع وال‬ ‫َوحْقْقْهْنْق ًكالخِْْل‬ ‫د ‪َ : 27‬وحقل اتفق س ْه اِلقِّن إ ط َرا‬

‫‪ -‬األلف يف (إِ ) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫‪ -‬الطاء يف ( َط َرا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬
‫‪ -‬الياء يف (إِ ) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬روح‪.‬‬

‫‪ -‬قوله ( َي ِعي)‪ :‬أي يحفظ‪ ،‬وقوله ( ِو َال)‪ :‬بكسر الواو‪ ،‬متابعة‪ ،‬والمراد هبما مهزتا القطع‬
‫المتالصقتان‪.‬‬
‫يف الوصل‪ ،‬الواقعتان يف كلمتين‪ ،‬األول منها آخر الكلمة األول‪ ،‬والثانية أول الكلمة‪،‬‬
‫وتكونا إما متفقتين يف الحركة‪ ،‬أو مختلفتين فيها‪.‬‬
‫أنواع اهلمزتين من كلمتين (متفقتان‪ ،‬خمتلفتان)‬
‫المتفقتان‪:‬‬
‫َ‬
‫‪ .‬مفتوحتان‪﴿ :‬جا َء أمرنا﴾ ‪،‬‬
‫َ‬
‫‪ .‬مكسورتان‪﴿ :‬السماءِ إ ِن﴾ ‪،‬‬
‫سبأ‪9‬‬

‫ُ‬
‫األحقاف‪, 32‬‬
‫‪ .‬مضمومتان‪﴿ :‬أويلا ُء أوآلئك﴾‬
‫‪103‬‬ ‫باب اهلمزتني من كلمتني‬
‫أنواع اهلمزتين الم تلفتين من كلمتين‬
‫منهم مخسة أنواع بالقرآن ونوع سادس مل يجت بالقرآن وهو أن تكون الهمزة األول‬
‫ُ‬
‫مكسورة والثانية م مومة نحو‪َ﴿ :‬ع الماءِ أ مم﴾‪.‬‬

‫األنواع ال مسة‬
‫تفئ إل﴾ ‪ :‬تسهيْ الثانية‪( --- .‬تفي َء اِ لل‬ ‫األولل مفتوحة والثانية مكسورة ﴿ َ‬
‫ُ‬
‫جاء أمة﴾ ‪ :‬تسهيْ الثانية‪(---- .‬جا َء امة)‬ ‫األولل مفتوحة والثانية مضمومة ﴿ َ‬
‫َ‬
‫نشاء أصبنا﴾‪ :‬إبدال الثانية واوا مفتوحة‪،‬‬ ‫األولل مضمومة والثانية مفتوحة ﴿ ُ‬
‫َ‬
‫األولل مكسورة والثانية مفتوحة ﴿السماءِ أو﴾‪ :‬إبدال الثانية ياء مفتوحة‪،‬‬
‫يشاء إِل﴾‪ :‬فيها الوجهان‪:‬‬ ‫األولل مضمومة والثانية مكسورة ﴿ ُ‬
‫الوجه األول‪ :‬تسهيل الثانية‪ ،‬الوجه الثاين‪ :‬إبدال الثانية واوا مكسورة‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ ا‬
‫َيْ ْ‬
‫ِع وال‬ ‫َوحْقْقْهْنْق ًكالخِْْل‬ ‫د ‪َ : 27‬وحقل اتفق سْْه اِلقِّن إ ط َرا‬
‫أفاد الناظم أن المشار إليهما بالهمزة والطاء ومها‪:‬‬
‫‪ .‬أبو جعفر‪ ،‬ورويس‪ :‬بتسهيل الهمزة الثانية‪ ،‬لقوله‪َ ( :‬س ِّه ِل ال َّثانِي إِذ َط َرا)‪،‬‬
‫وال يخفي أن ذلك يف حال الوصل فقط‪ ،‬فإذا ُوقف عىل األول وابت ُِدئ بالثانية فليس فيهما إال‬
‫التحقيق لجميع القراء‪،‬‬
‫الف َي ِعي ِو َال)‪.‬‬
‫‪ .‬روح‪ :‬بتحقيق الهمزتين‪ ،‬لقوله‪( :‬وح ِّققهما كَاالختِ ِ‬
‫َ َ ُ َ‬
‫وقد خالف أبو جعفر أصله من رواية قالون وورش‪،‬‬

‫وخالف رويس أصله من الروايتين‪ ،‬وهو ظاهر(‪ .)1‬وخلف العاشر‪ :‬حققهما من الوفاق‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫=‬
‫‪104‬‬
‫حترير لمذاهْ القراء يف اهلمزتين الم تلفتين يف المركة‪ :‬قال بعضهم‪:‬‬

‫أبردال غير فتح سررهال وكرذلرك أبردال‬ ‫فررتررح االويل سرررهررال فررتررح االخررري‬
‫المعني‪ :‬أنه يف حالة الهمزة األويل مفتوحة فيكون ألهل سما التسهيل يف الثانية‪ ،‬ويف‬
‫حالة الهمزة الثانية مفتوحة‪ ،‬فيكون مذهبهم إبدال الثانية واوا أو ياء‪ ،‬ويف حالة عدم وجود‬
‫فتح يف األويل أو الثانية‪ ،‬فيكون لهم الوجهان الوجهان التسهيل واإلبدال‪.‬‬

‫إِ َذا َك ر َان ر َت را مِ رن كِ رل ر َم ر َت ري ر ِن َف ر َت رى ال ر ُع ر َال‬ ‫اق ِه َما َم عا‬ ‫ش ‪ :202‬و َأسرر َق َط األُو َلى يف ا ِّت َف ِ‬
‫َ‬
‫ولررراِررر َك َأنررر َوا ُع ِّاتررر َفررر ٍ‬ ‫ُأ َ‬ ‫السرر م َا إِ َّن‪َ ،‬أول ِ َيا‬ ‫ِ‬
‫اق َتررر َجررر َّمررر َال‬ ‫ش‪ :203‬كَررررر‪َ :‬جا َأم ُر نَا‪ ،‬م َن َّ‬
‫او َسرررر َّهرر َال‬ ‫َويف َغرريرر ِر ِه َكررالرريرر َا َو َكررالرر َو ِ‬ ‫ش‪َ :204‬و َقا ُ لو ُن َوا ل َبزِّ ُّي يف ا ل َف تحِ َوا َف َقا‬
‫ولررراِررر َك َأنررر َوا ُع ِّاتررر َفررر ٍ‬ ‫ُأ َ‬ ‫السرر م َا إِ َّن‪َ ،‬أول ِ َيا‬ ‫ِ‬
‫اق َتررر َجررر َّمررر َال‬ ‫ش‪ :203‬كَررررر‪َ :‬جا َأم ُر نَا‪ ،‬م َن َّ‬
‫او َسرررر َّهرر َال‬ ‫َويف َغرريرر ِر ِه َكررالرريرر َا َو َكررالرر َو ِ‬ ‫ش‪َ :204‬و َقا ُ لو ُن َوا ل َبزِّ ُّي يف ا ل َف تحِ َوا َف َقا‬
‫َتر ر ِفر ري َء إِ َلر رى َمر رع َجر را َء ُأ َّمر رة ُانر ر ِز َال‬ ‫ش‪َ :209‬و َتسرر ِه ُيل االُخ َرى يف اختِالَفِ ِهم َا َسرر َما‬
‫او ُسررر ِّه ر َال‬‫ان ُق رل كررال ر َي را َو َك رال ر َو ِ‬ ‫َف ر َن رو َع ر ِ‬ ‫ش‪ :210‬ن ََشررراء َأصرربر َنرا والسرر ِ‬
‫مراء َأ ِو ائرتِر َنرا‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ‬
‫اء َأقرر َيرر ُس َمررعرر ِد َال‬ ‫ي َشرررراء إِل كررالرريرر ِ‬ ‫ال ِمرنر ُهر َمرا َو ُقرل‬
‫ان ِمرنر َهرا ُأبر ِد َ‬ ‫ش‪ :211‬ونرَ و َعر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َو ُكرر ٌّل ِبرر َهررمرر ِز الرر ُكرر ِّل َيرربرردَ ا ُمرر َف ِّصرررر َال‬ ‫ش ‪َ :212‬و َعرن َأكر َثر ِر الر ُقر َّر ِاء ُتربردَ ُل َو ُاو َهرا‬
‫‪105‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬

‫ب الْهَمْز المفرد‬
‫بَا ُ‬ ‫باب الهمز المفرد‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫ً َ َْ َْ ْ ُ ْ ََ ْ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫َ ُ ََْ َ ْ‬ ‫َُ َْ ْ‬ ‫َ‬
‫إ ا غ ْ أن ْبْئ ْه ْم ون ْبْئ ْه ْم ع ْل‬ ‫د‪َ :28‬وس ْقكن حقْ حْْْ ْنقع وأب لن‬

‫‪ -‬الحاء‪ :‬من ( ِحر َما ُه) ٌ‬


‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪ - .‬األلف يف (إِذا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬

‫‪ -‬الهمز المفرد هو الذي مل يقترن بغيره‪ ،‬أي مل يجتمع مع مثله ومخالفة القراء الثالثة‬
‫ألصولهم يف هذا الباب تكون بجي نوع من أنواع التخفيف‪ :‬بالتحقيق‪ ،‬أواإلبدال‪،‬‬
‫أواإلدغام‪ ،‬أوالحذف‪ ،‬أوالتسهيل‪ ،‬أوالمد‪.‬‬
‫‪ -‬قوله ( َو َساكِنَ ُه َح ِّقق ِحر َما ُه) أي‪:‬‬
‫أن يعقوب‪ :‬قرأ بتحقيق كل مهز ساكن مطلقا سواء وقع فاء‪ ،‬أوعينا‪ ،‬أو الما للكلمة‪،‬‬
‫فمثال ما وقع فاء ﴿يؤمن‪ -‬يألكون﴾‪ ،‬وما وقع عينا مثل‪﴿:‬اَّلئب‪ -‬برئ﴾ وما وقع الما مثل‬
‫﴿جئتم‪ -‬شئتم﴾‪.‬‬

‫حيث أن يعقوب خالف أصله من رواية السوسي(‪ ،)1‬ومل يبدل شياا من الهمزة إال مهز‬
‫[يججوج ومججوج] ‪،‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ش‪ :852‬ويْقجْوم مْقجْوم اهْنُْ الْ‬
‫نقصا‬
‫ومل يذكره الناظم اعتمادا عيل ذكر اإلمام الشاطبي له يف الفرش‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪:‬‬


‫ِمُُ َن الُُ َهُُمُُ ِز َمُُدا َغُُيُُ َر ََمُُزو ٍ اهُُ ِمُُ َال‬ ‫ِ‬
‫لسُ ُوسُ ُ ِّي كُ بْ م َسُ ُ زكُ ٍن‬ ‫ِ‬
‫ش‪َ :216‬ويُبُدَ ل لُ ب‬
‫‪106‬‬
‫‪ ،‬فيعقوب فيه موافق ألصله‪.‬‬
‫وأبدل أبو جعفر الهمزة الساكنة يف كل األنواع مخالفا أصله‪:‬‬
‫ً َ َْ َْ ْ ُ ْ ََ ْ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫ََْ َ ْ‬
‫إ ا غ ْ أن ْبْئ ْه ْم ون ْبْئ ْه ْم ع ْل‬ ‫د‪ .......................... :28‬وأبْْْ لْْْن‬
‫أي أن أبو جعفر قرأ بإبدال كل مهز ساكن حرف مد من جنس حركة ماقبله مطلقا سواء‬
‫وقع فاء للفعل‪ ،‬أوعينا‪ ،‬أوالما كما تقدم‪ ،‬وسواء كان السكون الزما كاألمثلة السابقة أو‬
‫للجز مثل‪﴿ :‬إن نشأ خنسف بهم﴾‪ ،‬أو للبناء مثل‪﴿ :‬وهيئ ‪ -‬اقرأ﴾‪ ،‬أو ساكنا منفصال عند‬
‫الوصْ مثل‪﴿ :‬اَّلي ائتمن﴾‪ ،‬و﴿قالوا ائتنا﴾‪ ،‬و﴿الهدى ائتنا﴾‪ .‬و (قال ائتوين‪ ،‬الهدى‬
‫ائتنا‪ ،‬السموات ائتوين‪ ،‬الذي اؤتمن‪ ،‬يقول ائذن يل‪ ،‬يا صالح ائتنا‪ ،‬الملك ائتوين‪ ،‬قالوا‬
‫ائتنا)‪.‬‬
‫وعند االبتداء هبذه الكلمات ونحوها فكل القراء يبدلون الهمزة بحرف مد من جنس‬

‫ما قبلها وذلك عيل قاعدة‪ :‬الشاطبي(‪:)1‬‬

‫مستثنيات أبو جعفر‬


‫(و َأب ِد َلن إِ ا َغي َر َأنبِئهم َو َن ِّبئهم َف َال)‬
‫وقوله‪َ :‬‬
‫بالبقرة و﴿نبئهم﴾ ‪ ،‬فحقق‬
‫القمر‪28‬‬
‫أي مل يستثن أبو جعفر من ذلك سوى ﴿أنبئهم﴾‬
‫الحجر ‪51‬‬

‫الهمز يف هذين اللفظين‪ ،‬محافظة عىل حركة اإلعراب‪.‬‬


‫فهو فيه عىل اإلبدال لعدم استثنائه‪.‬‬ ‫يوسف ‪36‬‬
‫ملموظة‪ :‬أما لفظ ﴿نبئنا﴾‬

‫‪ - 1‬ويشترط يف الهمز الذي يبدله أبو جعفر أن يكون سكونه أصليا كما يف األمثلة‬
‫فح ِّرك للتخلص من اجتماع الساكنين نحو‪:‬‬
‫السالفة‪ ،‬فإذا كان بعد هذا الهمز ساكن ُ‬

‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي ‪:‬‬


‫إِ_ِ َذا سرررر َكرر َنررت َعررزم َكرررررررررآدم ُأ ِ‬
‫وهرر َال‬ ‫ِ‬
‫ش ‪َ : 225‬وإِبردَ ُال ُأخر َرى الر َهرمرزَ َترير ِن لر ُكر ِّلر ِهرم‬
‫ََ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫‪107‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫‪.‬‬ ‫الشورى ‪24‬‬
‫﴿فإن يشأ الِل خيتم َع قلبك﴾‬ ‫األنعام ‪39‬‬
‫﴿من يشأ الِل يضلله ومن يشأ جيعله﴾‬
‫وذلك يف حال الوصل‪ ،‬فجبو جعفر يحقق الهمز يف ذلك وأمثاله ومل يبدله نظرا لحركته‪،‬‬
‫فإن وقف عىل هذا الهمز رجع إل أصله وهو السكون فيبدله (يشا)‪.‬‬
‫‪ -‬قال العالمة السمنودي‪:‬‬
‫وبُُعُُد (مُُن يُُفُُوت) ورش أبُُدِل‬ ‫يُُُزيُُُد وقُُُفُُُا يشُُُُأِ اهلل كُُُال‬
‫‪ -‬قوله‪( :‬يزيد)‪ :‬أي أبو جعفر يزيد بن القعقاع‪.‬‬
‫‪ -‬قوله‪( :‬يشج اهلل كال)‪ :‬أي الموضعين‪ ،‬وقال السمنودي‪ ‬يف البدر المنير‪:‬‬
‫عُلُيُه فُقُف قُبُْ الُجُاللُة مُبُدِل‬ ‫ولُصصُُبُهُاين مُ أبُي جُعُفُرٍ (يشُُُا)‬
‫‪ –2‬أما إذا كان اهلمز متمركا أصالة وعرض سكونه للوقف‪:‬‬
‫فال يبدله أبو جعفر‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪،‬‬ ‫الطور‪24‬‬
‫‪﴿،‬لؤلؤ﴾‬ ‫القصص‪30‬‬
‫‪﴿ ،‬للك امرئ﴾ ‪﴿ ،‬من شاطئ﴾‬ ‫النور‪11‬‬ ‫األعراف ‪60‬‬
‫نحو‪﴿ :‬قال المل﴾‬
‫عند هذه الكلمات وأمثالها (ال يبدلها)‪.‬‬
‫كالمها‪:‬‬ ‫يوسف‪37‬‬
‫‪﴿ ،‬إال نبأتكما بتأويله﴾‬ ‫يوسف ‪30‬‬
‫‪ – 3‬أما ﴿نبئنا بتأويله﴾‬
‫فإن أبو جعفر يبدل مهزيهما‪،‬‬
‫ويكون يعقوب مخالفا ألبي عمرو من رواية السوسي‪،‬‬
‫ويكون أبو جعفر مخالفا لقالون يف مجيع األنواع‪ ،‬ومخالفا لورش يف بع ها‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف َمررد ُمرر َبرردِّ َال‬ ‫يررهررا َحررر َ‬ ‫َفرر َور ٌش ُيرر ِر َ‬ ‫ش ‪ :‬إ َذا َسررر َكر َنرت َفراء مر َن الرفرعر ِل َهرمرزَ ٌة‬ ‫‪214‬‬

‫َترر َفرر َّترر َح إِثرر َر ال َّ رررر ِّم َنررحرر ُو‪ُ :‬مررؤَ َّجرر َال‬ ‫يرو ِاء َوالر َو ُاو َعرنر ُه إِن‬ ‫ش‪ِ :215‬سر ر َوى ُجرمر َلر ِة ِ‬
‫اإل َ‬
‫‪108‬‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪ :‬وعطفا عىل قوله‪َ ( :‬و َأب ِد َلن إِذا‪ )...............‬رمز‬
‫أبو جعفر‪:‬‬
‫َ َ ْ‬ ‫ً ََْ ْ ُ َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫د‪َ :29‬ورئَق ع دغن كْْْْ‪ُ :‬رُيق َجَع‬
‫(‪ )1‬قال الشاطبي يف سورة مريم ‪:‬‬

‫‪.......‬رئَْق ابْ ل مْ غنْق بْقسْْْلْق مل‬ ‫ش‪....................................:866‬‬

‫‪ -‬قوله‪َ ( :‬و ِرئيا َف َجد ِغم ُه ك َُرؤ َيا َج ِمي ِع ِه)‪.‬‬


‫أي أن أبا جعفر السابق ذكره‪ :‬أبدل الهمز ياء يف ( ِ‬
‫ورئيا) بكسر الراء يف مريم‪،74‬‬
‫ثم أدغمها يف الياء بعدها فتنطق ﴿ َ‬
‫وريا﴾‪.‬‬
‫‪ -‬كما قرأ باب الرؤيا مجيعه‪:‬‬
‫معرفا ومنكرا م افا أوغير م اف‪ :‬بإبدال الهمزة واوا ثم إبدالها ياء وإدغامها يف الياء‬
‫الر َيا ‪ُ -‬ر َياى ‪ُ -‬ر َياك﴾‪.‬‬
‫بعدها فتنطق ﴿ ُ‬
‫‪ -‬م موم الراء حيث وقع قي القرءان الكريم‪ ،‬معرفا بالالم‪ ،‬أو مجردا منها (المنكر)‪،‬‬
‫‪ ،‬وكذلك المنكر يف‬ ‫وأول مواضع المعرف منه قوله تعال‪﴿ :‬إن كنتم للرءيا تعربون﴾‬
‫يوسف‪43‬‬

‫نفس اآلية ﴿أفتون ف رءياي﴾ ‪ ،‬فيقرأ‪﴿ :‬للر َيا – ر َياي﴾‪ ،‬وكذلك لفظ ﴿رءياك﴾‬
‫يوسف‪5‬‬ ‫يوسف ‪100‬‬

‫فيقرأ (ر َّياك)‪ ،‬أي بإبدال مهزهتا واوا‪ ،‬وقلب الواو ياء‪ ،‬وإدغامها يف الياء بعدها‪ ،‬وذلك عمال‬
‫بقوله ( َج ِمي ِع ِه)‪ ،‬وبقوله السابق‪( :‬كذلك تعريفا وتنكيرا اسجال)‪،‬‬
‫ُ‬
‫تنبيه‪ :‬أما ﴿تؤوِى وتؤويه﴾ فجبدل الهمزة فيهما واوا من غير إدغام فتنطق كل منها‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بواوين األول منها مدية تمد مدا طبيعيا بقدر حركتين هكذا ﴿تووِى﴾و ﴿تووِيه﴾‪.‬‬

‫يمكن أن يقال‪ :‬يبدل الهمز بحرف مد من جنس ما قبله‪ ،‬ويدغم يف الياء بعده‪ ،‬وإما أن‬
‫‪109‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫يبدل واوا ويدغم بعد إبداله يف الياء بعدها‪.‬‬
‫ألنه من القواعد المقررة أنه إذا اجتمعت الواو‪ ،‬والياء يف كلمة وكانت ساكنة سابقة‬
‫عيل الياء‪ ،‬فإن الواو تقلب ياء وتدغم يف الياء التي بعدها‪.‬‬

‫الرءيا ‪ -‬رءياك)‪ :‬يبدلها السوسي‬


‫للرءيا ‪ُّ -‬‬ ‫‪ - 1‬هذه الكلمات‪ِ :‬‬
‫(ورءيا – ُرءياي – ُّ‬
‫ويظهر الحرف المبدل هكذا‪ِ :‬‬
‫(ريِيا – روياي – للرويا – الرويا)‪.‬‬
‫‪ -‬وكما علمنا يبدل ويدغم أبو جعفر‪( ،‬ور َّيا – ر َّياي ‪ -‬للر َّيا ‪ -‬الر َّيا –ر َّياك)‪.‬‬
‫ولحمزة وقفا الوجهان‪ :‬اإلظهار واإلدغام‪.‬‬
‫و﴿تئويه﴾‬
‫المعارج‪،13‬‬
‫‪ -2‬خرج بتخصيص (ورءيا)‪( ،‬الرءيا) باإلدغام‪ ،‬لفظ ﴿وتئوي﴾‬
‫باألحزاب‪، 51‬‬

‫فإنه أبدل الهمزة فيهما واوا ولكن مل يدغم يف الواو التي بعدها‪ ،‬بل قرأ بواوين مظهرتين‪.‬‬
‫القسم الثاين‪ :‬اهلمز المتمرك‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َْ ْ ُ َ ْ ْ ُ ْ َْ ُ َ ا َ‬
‫َوأب ْ ل ي ْؤي ْ ج ْ َوَن ْ َو م ْؤج ْل‬ ‫د‪................................... :29‬‬
‫ً ََ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َُْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ُْ ْ َ ًَ َ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫ظب ْوى بلى شْْْقنئْ خْقسَْْْق أال‬ ‫د‪ :30‬كَا ِرو اس ِْهُو َونقش َْ ريق‬
‫َ ْ ً َ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ َ ُْ ْ ُ‬ ‫‪ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ 31‬‬
‫عْ طْْْْ ّل واِلْْْف ِف مْوطْئْق إال‬ ‫د ‪ :‬كَْا مْئْت واِلْقطئْ ومئْ عئْ‬

‫رمز لر‪ :‬ابن مجاز‪.‬‬


‫‪ -‬الجيم يف ( ُجد) ٌ‬
‫‪ -‬األف يف ( َأ َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬

‫‪ -‬قوله ( َو َأب ِدل ُي َؤ ِّيد ُجد)‪:‬‬


‫ابن مجا ‪ :‬مرموز ج (جد)‪ :‬قرأ بإبدال الهمزة واوا يف كلمة‪:‬‬
‫آل عمران‪3‬‬
‫﴿والِل يؤيد بنرصه من يشاء﴾‬
‫‪110‬‬

‫وحققها ابن وردان‪ ،‬وأبدل ورش(‪ )1‬أي ا الهمزة المفتوحة بعد ضم الواقعة فاء للكلمة‬
‫واوا‪ ،‬قال الشاطبي ‪:‬‬
‫ثم كر ما أبدله أبو جعفر من الروايتين فقال‪:‬‬
‫أوِل‪ :‬أبدل اهلمزة المفتوحة بعد ضم‪:‬‬
‫‪ -‬قول ابن الجزري ‪:‬‬
‫َاشية ِريا‪ُ ...‬نبوي يب ِّطي َشانِ َاك َخ ِ‬
‫ِ‬
‫اساا َأ َال)‬ ‫َ ِّ ُ َ‬ ‫اك ُق ِري استُه ِزي َون َ َ‬ ‫كَذ َ‬‫(د‪َ :29‬ونَح َو ُم َؤ َّج َال)و (د‪َ 30‬‬
‫ف فِي َموطِاا إِ َلى)‪:‬‬ ‫(د‪ :30‬ك ََذا ُملِ َات َوال َخاطِ َاه َومِ َاه فِ َاه‪َ ...‬ف َجطلِق َل ُه َوال ُخل ُ‬
‫أي أن مرموز ألف أال وهو أبو جعفر من روايتيه أبدل كل ما ذكر يف هذه الترمجة عىل التفصيل‪:‬‬
‫(أ)‪ :‬أبدل اهلمزة المفتوحة بعد ضم الواقعة فاء للكلمة واوا سواء كانت يف‪:‬‬
‫فيقرأ‪( :‬موجال – موذن – المولفة)‪.‬‬ ‫األعراف‪44‬‬
‫‪﴿ ،‬مؤذن﴾‬ ‫آل عمران ‪145‬‬
‫اسم‪ :‬مثل‪﴿ :‬مؤجال﴾‬
‫األعراف‪44‬‬
‫‪﴿ ،‬يؤاخذ﴾‬ ‫آل عمران ‪145‬‬
‫فعْ‪ :‬مثل‪﴿ :‬يؤلف﴾‬
‫سوى كلمة‪﴿ :‬يؤيد﴾ فقرأ باإلبدال فيها ابن مجاز‪.‬‬

‫موافقا لورش كما سبق(‪ .)2‬فيقرأ األمثلة هكذا‪ُ ﴿ :‬م َو َجال‪ -‬يُ َول ِف ‪ -‬يُ َو َيد﴾‪.‬‬
‫وإن كانت مفتوحة بعد ضم ومل تق فاء للكلمة‪ ،‬فإن وقعت الهمزة عين‪:‬‬
‫فإن أبا جعفر يحققها وغيره‪ ،‬وال إبدال فيها وذلك يف كلمات‪:‬‬
‫‪ .‬ال غير‪.‬‬ ‫اإلنسان‪19‬‬
‫﴿لؤلؤا﴾‬ ‫حيث وقع‬
‫و﴿فؤادك﴾‬ ‫الغسراء ‪36‬‬
‫﴿بسؤال﴾ ‪ ،‬و﴿الفؤاد﴾‬
‫ص‪24‬‬

‫تنبيه‪ :‬مل ينبه الشارح ‪ ‬عىل أنه يشترط يف الهمزة أن تكون فاء للكلمة‪ ،‬وربما‬
‫اكتفى بقول الناظم‪« :‬ونحو مؤجال» فإن الهمزة فيه فاء للكلمة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫َترر َفرر َّترر َح إِثرر َر ال َّ رررر ِّم َنررحرر ُو‪ُ :‬مررؤَ َّجرر َال‬ ‫يرو ِاء َوالر َو ُاو َعرنر ُه إنِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ش ‪ :‬سر ر َوى ُجرمرلرة اإل َ‬
‫‪215‬‬

‫(‪ )2‬أبدل ورش أي ا الهمزة المفتوحة بعد ضم الواقعة فاء للكلمة واوا قال الشاطبي‪:‬‬
‫َترر َفرر َّترر َح إِثرر َر ال َّ رررر ِّم َنررحرر ُو ُمررؤَ َّجرر َال)‬ ‫َعرررررنررررر ُه إِن‬ ‫(والررررر َو ُاو‬
‫َ‬ ‫ش‪:215‬‬
‫‪111‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫انفرادات أبو جعفر‬
‫ثانيا‪ :‬أبدل اهلمزة المفتوحة بعد كسر‪:‬‬
‫(ب)‪ :‬وأبدل الهمزة المفتوحة بعد كسر ياء يف اثنتي عشرة كلمة حيث وقعت لقوله‪:‬‬
‫ً ََ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َُْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ُْ ْ َ ًَ َ‬ ‫َ َ َ ُ‬
‫ظب ْوى بلى شْْْقنئْ خْقسَْْْق أال‬ ‫د‪ :30‬كَا ِرو اس ِْهُو َونقش َْ ريق‬
‫َ ْ ً َ‬ ‫َ َ ْ ْ َُ َ ُْ ْ ُ‬ ‫‪ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ َ َ 31‬‬
‫عْ طْْْْ ّل واِلْْْف ِف مْوطْئْق إال‬ ‫د ‪ :‬كَْا مْئْت واِلْقطئْ ومئْ عئْ‬
‫وهى‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ -1‬وإذا ق ِر َي﴾‬
‫يف األعراف واإلنشقاق‬

‫هز َي﴾‬ ‫ُ‬


‫‪.‬‬ ‫‪﴿ -2‬ولقد است ِ‬
‫يف األنعام والرعد واألنبياء‬

‫‪﴿ -3‬ناشية ايلل﴾ ‪.‬‬


‫يف المزمل‬

‫‪.‬‬‫يف البقرة ‪264‬والنساء‪ 38‬واألنفال‪47‬‬


‫‪﴿ -4‬رياء انلاس﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يف النحل‪ 41‬والعنكبوت‪58‬‬
‫‪﴿ -5‬ونلبوينهم﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يف النساء ‪72‬‬
‫‪﴿ -6‬لمن يلبطي﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يف الكوثر ‪3‬‬
‫‪﴿ -7‬إن شانيك﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يف الملك‪4‬‬
‫‪﴿ -8‬خاسيا﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يف الجن‪8‬‬
‫‪﴿ -9‬مليت حرسا﴾‬
‫‪ -10‬كلمة ﴿اخلاطية﴾ معرفة ونكرة وقد جاءت معرفة يف ﴿والمؤتفَكت‬
‫‪ ،‬وعلم مشمول المعرفة والمنكر‬ ‫العلق‪16‬‬
‫باخلاطية﴾ ‪ ،‬وجاءت منكرة يف ﴿اكذبة خاطية﴾‬ ‫الحاقة‪9‬‬

‫يف هذا اللفظ من قوله فجطلق له‪.‬‬


‫‪ -12-11‬كلمتي ﴿مئة وفئة﴾ مفردمها‪ ،‬أما مثنامها مثل‪﴿ :‬م َِية صابرة يغلبوا‬
‫م َِي َتي﴾ ومثل ﴿وكم من ف َِية قليلة غلبت فية كثية بإذن الِل﴾ و﴿فلما تراءت‬
‫َ‬
‫ي اتلَق َتا﴾‪ .‬وعلم شمول المفرد والمثنى يف هذين اللفظين من قوله‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫الفِيتان﴾ و﴿ف فِيت ِ‬
‫فجطلق له وجاء الخالف له يف كلمة‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫ف فِي َمو ِطاا إِ َلى)‬
‫فله فيها اإلبدال والتحقيق‪ ،‬وهو معنى قوله‪َ ( :‬وال ُخل ُ‬ ‫﴿موطئا﴾‬
‫بالتوبة‪120‬‬

‫ووجه‪.‬‬
‫االبدال يقرؤه هكذا ﴿ َموط َِيا﴾‪.‬‬

‫تاب انفرادات أبو جعفر‬


‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َْ ُ ا‬ ‫ُ ا ً َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ْ َ َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ َ 32‬‬
‫ا مِْْ ْى أوال‬ ‫ْلْ ْوا مُِْْ خْقطْ‬ ‫انْقب مع‬ ‫د ‪ :‬و َيَْ مسِْْهُون و‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لْْْْْْْْْْْْْْْْْْ َ ْو‬
‫تْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ُ ْ ُ َ ُ ْ َ‬
‫‪ْ َ ْ ُ َ 33‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫د ‪ :‬كْْْْنسِْهُ منشْون خْف ب ا‬
‫و‪.....‬‬

‫‪ -‬الباء يف ( َبدَ ا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬ ‫‪ -‬األلف يف ( ُأوال) ر ٌ‬
‫مز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬

‫اب َمع َت َطو❃ َي َطوا ُمتَّكا َخاطِي َن ُمتَّكِاِي ُأوال)‬ ‫ف ُمستَه ُز َ‬


‫ون َوال َب َ‬ ‫‪ -‬قوله‪َ ( :‬و َيح ِذ ُ‬
‫و(ك َُمستَه ِزئِي ُمن ُش َ‬
‫ون ُخل ٌ‬
‫ف َبدَ ا َو ُجز)‪:‬‬
‫أي أن أبو جعفر قرأ بحذف الهمز يف الكلمات المذكورة يف الترمجة وذلك عىل النحو‬
‫اآليت‪:‬‬
‫(أ)‪﴿ -‬مستهزءون﴾ وباهبا‪ ،‬قرأ بحذف الهمزة من كلمة أي يف مجيع ما كانت فيه‬ ‫البقرة‪14‬‬

‫واو مج ٍع ُي َ م ما قبلها بعد حذفه حرصا عىل بقاء‬


‫الهمزة م مومة بعد كسر وبعدها ُ‬

‫الواو‪ ،‬فتقرأ ﴿مستهزون﴾(‪ ،)1‬وهو وجه لحمزة وقف‪( ،‬الحذف ويتطابق مع الرسم)‪.‬‬

‫(‪ )1‬مل ينص الناظم عىل ضم ما قبل الواو لظهوره ألن كسر ما قبلها اليمكن كما قال الشاطبي‪:‬‬
‫َو َأسررر ِقرطر ُه َحر َّترى َيرر ِجر َع َّ‬
‫الرلرفر ُظ َأسررر َهر َال‬ ‫ش ‪َ : 247‬و َح ر ِّرك بِر ِه َم را َق رب ر َل ر ُه َم رت ََسررر ِّك رن را‬
‫(مذهب الحذف)‬
‫=‬
‫‪113‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫كما لفظ به‪ ،‬ومل يصرح الناظم بذلك اعتمادا عيل الشهرة والوضوح‪ ،‬ومما دخل يف‬
‫عموم نحو‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫الصفات‪66‬‬
‫‪﴿ ،‬متكئون﴾ ‪﴿ ،‬فمائلون﴾‬ ‫يس‪56‬‬ ‫المائدة‪69‬‬
‫‪﴿،‬الصابئون(‪﴾)1‬‬ ‫البقرة‪14‬‬
‫﴿مستهزءون﴾‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة‪31‬‬
‫﴿أنبئون﴾‬ ‫التوبة‪46‬‬
‫‪﴿ ،‬قل استهزءوا﴾‬ ‫التوبة‪32‬‬
‫‪﴿،‬أن يطفئوا﴾‬ ‫التوبة‪37‬‬
‫﴿يلواطئوا﴾‬
‫‪ -‬وجاء الخالف عن ابن وردان يف كلمة‪:‬‬
‫وتقرأ ﴿منشون﴾ فروى عنه بإثبات الهمزة وكسر ماقبلها‬ ‫﴿المنشئون﴾‬ ‫الواقعة‪72‬‬

‫ف َبدَ ا)‪.‬‬ ‫كالجماعة وروى عنه حذفها وضم ماقبلها كابن مجا وهو معنى قوله‪ُ ( :‬من ُش َ‬
‫ون ُخل ٌ‬
‫هزون‪،‬‬ ‫فتقرأ األمثلة السابقة ونحوها بحذف الهمز وضم ماقبل الواو هكذا‪ُ ﴿ :‬م َ‬
‫ست ُ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الصابُون‪ُ ،‬متكون‪ ،‬ف َمالون‪ ،‬أن يطفوا‪ ،‬ق ِل استهزوا﴾‪.‬‬
‫ُ‬
‫ملموظة‪ :‬أن أبا جعفر‬
‫يحذف الهمزة الم مومة المكسور ما قبلها يف مجيع مواضعها ما عدا لفظ‬
‫(المنشاون)‪ ،‬فيحذف مهزه قوال واحدا ابن مجاز‪ ،‬والبن وردان فيها الحذف واإلثبات‪ ،‬وما‬
‫عدا هذا اللفظ فالراويان متفقان عيل حذف مهزته‪.‬‬
‫(ب)‪-‬وقوله ( َمع َت َطو‪َ ...‬ي َطوا)‪ :‬أي أن أبا جعفر قرأ بحذف الهمزة الم مومة بعد‬
‫فتح يف ثالثة ألفاظ مخصوصة ليست من باب (مستهزؤن) هى‪:‬‬
‫َ‬
‫الفتح‪،25‬‬
‫و﴿أن تطـٔووهم﴾‬ ‫﴿وال َي َطئُون﴾ ‪ ،‬و﴿لم ت َطـٔوها﴾‬
‫األحزاب‪،27‬‬ ‫بالتوبة‪120‬‬

‫َ‬
‫فتقرأ الكلمةاألول هكذا ﴿وال َي َطون﴾ عىل وزن ﴿يَ َرون﴾‬

‫رووا أنررره برررالرررخرررط كررران مسررررهرررال‬ ‫‪........................... :‬وقرررد‬ ‫‪244‬‬


‫ش‬
‫رسررمه ‪........................................‬‬ ‫‪ :‬فررفرري الرريررا يرريل والررواو والررحررذف‬ ‫‪245‬‬
‫ش‬
‫(مذهب الرسم)‪.‬‬
‫ملموظة‪:‬‬
‫وهو فيه عىل أصله‪ ،‬وهو وجه لحمزة وقف‪( .‬الحذف ويتطابق مع الرسم)‪.‬‬
‫(‪ )1‬قرأ نافع بالحذف يف الهمز يف لفظي الصاباون والصاباين حيث وقعا ‪ ،‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫و ُهررزؤا و ُكررفررؤا يف السررررو ِ‬ ‫الص رابِاُو َن خذ‬ ‫ِ‬
‫اكرر ِن ُف ِّصرررر َال‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الص رابِاي َن ال َهمزُ َو َّ‬
‫ش ‪َ : 460‬ويف َّ‬
‫‪114‬‬
‫َ‬
‫وتقرأ الثانية هكذا ﴿ت َطوها﴾ عىل وزن َتروها‪.‬‬
‫ََ ُ‬
‫وتقرأ الثالثة هكذا ﴿أن تطوهم﴾ عىل وزن َت َر ُ‬
‫وهم‪.‬‬
‫(جُ)‪ -‬وقوله ( ُمتَّكا)‪ :‬وقرأ أباجعفر بحذف الهمزة المفتوحة بعد فتح يف كلمة واحدة‬
‫مخصوصة يف لفظ واحد فقط وهو ﴿ ُم َتكئا﴾ فتقرأ هكذ ﴿ ُم َتَك﴾ عىل وزن متَّقا‪ .‬؛‬
‫يوسف‪31‬‬

‫‪.‬‬‫يوسف‪51‬‬
‫وهو قوله ‪﴿ ‬وأعتدت لهن متكئا﴾‬
‫(د)‪ -‬وقرأ بحذف الهمزة المكسورة بعد كسر وبعد الهمزة ياء يف‪﴿ :‬خاطئي‬
‫‪.‬‬ ‫الحجر‪95‬‬
‫واخلاطئي ومتكئي﴾ حيث وقعت و﴿إنا كفيناك المستهزئي﴾‬
‫وعممه يف النشر والتقريب‬
‫‪ -‬وقد قصر الناظم الحكم عىل هذه األلفاظ فقط يف التحبير ّ‬
‫والمعرف ‪ -‬معا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المنكر‬ ‫فشمل ﴿والصابئي﴾(‪ ،)1‬وأطلق الناظم كلمة ﴿خاطئي﴾ وأراد ‪-‬‬
‫ومل يقيد ذلك اعتمادا عىل الشهرة فهو من مجلة كذلك (تعريفا وتنكيرا اسجال)‪،‬فتقرأ األمثلة‬
‫السابقة ألبي جعفر هكذا‪﴿ :‬إنا كنا خاطي‪ ،‬كنت من اخلاطي‪ ،‬متكي َع رسر‪،‬‬
‫والصابي﴾ وما تقدم هو معنى قوله‪َ ( :‬خ ِ‬
‫اطي َن ُمت َِّك ِاي ُأوال)‪ ،‬وفتقرأ األمثلة السابقة ألبي جعفر‬
‫هكذا‪﴿ :‬إنا كفيناك المستهزين﴾‪ ،‬وما تقدم هو معنى قوله‪( :‬ك َُمستَه ِز ِئي)‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر النشر (‪ )316/1‬وشرح الدرة للنويري ص ‪83‬‬


‫‪115‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫اهلمز المتمرك وقبله ساكن‬
‫(زايا أو ياء أو ألفا أو واوا)‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪................................‬أوال‬ ‫د‪.................................. :32‬‬
‫ً ْ ْ َََْْ ا‬ ‫َ ُ‬
‫ِس ُا ‪.. . . . .. ... ...‬‬
‫والن ْ‬ ‫اا ادغم كهَئ‬ ‫‪.............................‬وجْْْْ ْ ُْ‬ ‫د‪:33‬‬
‫‪.‬‬
‫د‪ 34‬أريْت وإِسائَْ ًكئن ومْ أد‬

‫‪ -‬األلف يف ( ُأوال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬

‫تنبيه‪ :‬الهمز المتحرك إما أن يكون قبله متحرك‪ ،‬أو ساكن‪،‬وقد انتهي مما قبله متحرك‪،‬‬
‫وشرع فيما قبله ساكن‪ ،‬والساكن إما أن يكون (زايا أو ياء أو ألفا أو واوا)‪.‬‬
‫(إبدال اهلمزة ايا)‬
‫‪ -‬وقوله‪َ ( :‬و ُجز‪ ...‬ءا اد ِغم ك ََهي َاه والن َِّسي ُء َو َس ِّه َال‪)..........‬مما كان فيه الساكن قبل‬
‫الهمز(ياء) و(‪ُ ................‬أد‪)...‬‬
‫أي أن أبو جعفر قرأ‪:‬‬
‫الزخرف‪15‬‬
‫﴿منهن جزءا﴾ ‪ ،‬و﴿وجزء مقسوم﴾ ‪ ،‬و﴿من عباده جزءا﴾‬
‫الحجر‪44‬‬ ‫البقرة‪260‬‬

‫بحذف الهمزة وتشديد الزاي فيصير النطق هكذا ﴿ ُج ًّزا﴾ و﴿ ُجز﴾‪.‬‬


‫‪ -‬وجه حذف اهلمزة‪ :‬أهنا لغة قرأ هبا اإلمام أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب‬
‫ف الهمز َة بعدَ نق ِل حركَتِها إيل‬
‫وغيره‪َ ،‬و ُو ِّج َهت بجنه لما َح َذ َ‬
‫ُ‬ ‫الزهري أحد األئمة الثقات‬
‫الزاي تخفيفا وقف عىل الزاي‪ ،‬ثم َض َّعفها‪ ،‬ثم َأج َرى الوصل َمج َرى الوقف‪ ،‬قال بع هم‪:‬‬
‫«ليس هذا من قبيل اإلدغام»‪.‬‬
‫وبع هم قال‪ُ « :‬أبدلت الهمزة زايا (سماعي) عيل غير قياس‪ ،‬ثم أدغمت»‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫فعىل هذا يكون هذا من قبيل اإلدغام‪ ،‬ولعل هذا القول مختار الناظم وهي لغة قليلة‬
‫لما فيها من مخالفة القياس‪( .‬من شرح النويري عىل الدرة والطيبة)‪.‬‬
‫(إبدال اهلمزة ياء)‬
‫بإبدال الهمزة ثم إدغام الياء‬ ‫التوية‪37‬‬
‫‪ ،‬و﴿النيسء﴾‬ ‫بآل عمران‪ 49‬والمائدة‪110‬‬
‫‪ -‬وقرأ أي ا ﴿كهيئة﴾‬
‫َ‬
‫التي قبلها فيها‪ ،‬فيصير النطق هكذا ﴿ك َه َي ِة﴾ و﴿النيس﴾(‪ )1‬وهو معنى قوله( َو ُجز‪ ...‬ءا اد ِغم‬
‫ك ََهي َاه والن َِّسي ُء َو َس ِّه َال‪)..........‬مما كان فيه الساكن قبل الهمز(ياء) و(‪ُ .......‬أد‪.)...‬‬
‫بإبدال الهمزة ثم إدغام الياء التي قبلها فيها‪ ،‬فيصير النطق‬ ‫التوية‪37‬‬
‫‪ -‬وقرأ أي ا ﴿النيسء﴾‬

‫مخالفا ألصله من رواية قالون‪ ،‬وموافقا لورش هو معنى قوله‪:‬‬ ‫هكذا ﴿النيس﴾‬
‫(‪)2‬‬

‫( َو ُجز‪ ...‬ءا اد ِغم ك ََهي َاه والن َِّسي ُء َو َس ِّه َال‪)..........‬مما كان فيه الساكن قبل الهمز(ياء)‬
‫و(‪ُ .......‬أد‪.)...‬‬

‫(إبدال اهلمزة ألفا وتسهيلها)‬


‫‪ -‬ثم أمر الناظم بتسهيْ اهلمزة‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫‪َ ................................‬وسْْْْْهْْْل‬ ‫د‪................................... :33‬‬
‫اَ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ ا َ‬ ‫‪ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ 34‬ا ُ ْ‬
‫مْع الْلا هْْْْْْ أظِْْم وحْقْقْهْنْق حْل‬ ‫د ‪ :‬أريْت وإِسائَْ كْ ئن ومْ أد‬

‫(‪ )2( ، )1‬قال الشاطبي ‪:‬‬


‫اء الر رن َِّسرررر ِ‬
‫ىء َفر ر َثر ر َّقر ر َال‬ ‫و َأد َغر رم يف ير ر ِ‬ ‫ش ‪ :224‬وور ٌش ل ِ ر َا رالَّ وال رن َِّسرر ريء بِ ري ر ِائررهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪117‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫‪ -‬األلف يف ( ُأد) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( َح َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬

‫الكهف‪63‬‬
‫الكلمة األولل‪﴿ :‬أرأيت﴾‬
‫‪ -‬المصدَّ رة هبمزة االستفهام حيث وقعت‪ ،‬وحيث أتت نحو‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫﴿أرأيتكم﴾ ‪﴿ ،‬أفرأيت﴾ ‪﴿ ،‬أفرأيتم﴾ ‪﴿ ،‬أرأيتك﴾‬
‫اإلسراء‪62‬‬ ‫األنعام‪46‬‬ ‫مريم‪77‬‬ ‫األنعام‪40‬‬

‫كَائن َو َمدَّ ُأد‪َ ...‬م َع الال َِّء َها َأنتُم)‬


‫‪ -‬ومعنى قوله (‪.......‬وسه َال‪َ ..........‬أري َت و ِإسر ِائي َل ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ِّ‬
‫وذكر أبا جعفر‪ :‬يف تسهيل هذه الكلمات المذكورة باعتبار مخالفته ورشا يف وجه‬
‫اإلبدال‪ ،‬و ُعلِم شمول هذه المواضع من إطالقه‪ ،‬أي قرأ لفظ‪:‬‬
‫‪ :‬الواقع بعد مهزة االستفهام حيث وقع بتسهيل الهمزة الثانية بين بين‬ ‫الكهف‪63‬‬
‫﴿أرأيت﴾‬
‫مثل قالون فتقرأ‪﴿ :‬أر يتكم‪ ،‬أفر يت‪ ،‬أفر يتم‪ ،‬أر يتك﴾‪ :‬مخالفا أصله من رواية‬

‫ورش يف وجه اإلبدال(‪ ،)1‬وعلم شمول كل هذه المواضع من إطالقه‪.‬‬

‫فليس يف شيء من ذلك‬ ‫يونس‪41‬‬


‫‪،‬و﴿بريئون﴾‬ ‫األنعام‪19‬‬
‫أما‪﴿ :‬هنيئا مريئا﴾ ‪ ،‬و﴿بريء﴾‬
‫النساء‪4‬‬

‫إدغام ألبي جعفر من طريق التيسير‪ ،‬فيقرأ مجيع ذلك كالجماعة‪.‬‬


‫البقرة‪40‬‬
‫الكلمة الثانية‪﴿ :‬إرسآءيل﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫‪َ ................................‬وسْْْْْهْْْل‬ ‫د‪................................... :33‬‬
‫اَ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َ َ ا َ‬ ‫‪ َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ 34‬ا ُ ْ‬
‫مْع الْلا هْْْْْْ أظِْْم وحْقْقْهْنْق حْل‬ ‫د ‪ :‬أريْت وإِسائَْ كْ ئن ومْ أد‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي ‪ ‬يف سورة اإلنعام ‪:‬‬


‫افرر ٍع َسرر ر ِّه رل َو َكررم ُم ربرر ِد ٍل َجرر َال‬
‫و َع رن َن ر ِ‬ ‫ش ‪َ : 638‬أري َت فِي ِ‬
‫االستِف َها ِم َ‬
‫ال عَي َن َراجِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪118‬‬
‫‪ -‬حيث وقعت سهل مهزهتا الثانية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫البقرة‪40‬‬
‫‪ -‬وقرأ أبا جعفر أي ا لفظ ﴿إرسآءيل﴾‬
‫‪2،4‬‬
‫يل﴾(‪.)1‬‬ ‫حيث وقع بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر‪﴿ :‬إرسآ‬

‫الكلمة الثالثة‪﴿ :‬كأين﴾‬


‫‪ -‬وقرأ أبا جعفر لفظ ﴿كأين﴾ مقترنا بالواو أو بالفاء حيث وقع بجلف بعد الكاف وبعدها‬
‫مهزة مكسورة فيصير هكذا ﴿وكٓا‪ 2 4‬ىن﴾ ألهنا مهز مغير قبل حرف مد‪ .‬كابن كثير لكنه يسهل‬ ‫‪،‬‬

‫الهمزة بين بين مع المد والقصر(‪ )2‬يف حرف المد قبلها‪ ،‬وهذا معنى‪( :‬ك ِ‬
‫َائن َو َمدَّ ُأد‪.)...‬‬
‫ووقعت هذه الكلمة يف سبعة مواض ‪:‬‬
‫‪ – 1‬آل عمران‪ – 2 .46 :‬يوسف‪ – 4 ،3 .105 :‬الحج‪ :‬موضعان‪.48 ،45 :‬‬
‫‪ – 7‬الطالق‪.8 :‬‬ ‫‪ – 5‬العنكبوت‪ – 6 .60 :‬القتال‪.13 :‬‬
‫باألحزاب‪ 4‬والمجادلة‪2‬‬
‫الكلمة الرابعة‪﴿ :‬الالء﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫‪َ ................................‬وسْْْْْهْْْل‬ ‫د‪................................... :33‬‬
‫َ ْ ْ ُ َ َ َ‬ ‫َُْ‬ ‫َ َ ا َ‬ ‫‪ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ 34‬ا ُ ْ‬
‫مْع الْلا هْْْْْْاأظِْْ ْم َوحْقْقْهْنْق حْل‬ ‫ِسائَْ كْ ئن َومْ أد‬ ‫د ‪ :‬أريْت وإ‬
‫بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر‪،‬‬ ‫باألحزاب‪ 4‬والمجادلة‪2‬‬
‫‪ -‬وقرأ أبا جعفر لفظ ﴿الالء﴾‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي ‪ ‬يف سورة اإلنعام ‪:‬‬


‫يررجررز قصررررره والررمررد مررا زال أعرردال‬ ‫‪ :‬وإن حرررف مررد قرربررل مهررز مررغرريررر‬ ‫‪208‬‬
‫ش‬

‫(‪ )2‬قال الشاطبي ‪ ‬يف سورة آل عمران‪:‬‬


‫ومررع مررد كررائررن كسررررر مهررزترره دال‬ ‫ش‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪:57‬‬
‫‪................................................‬‬ ‫ش ‪َ :571‬و َ‬
‫ال َيرا َء َمك ُسررورا ‪......................‬‬
‫‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫وقع هذا اللفظ يف أربعة مواضع‪:‬‬
‫وصال‪ :‬من غير ياء بعدها كرواية البزي‪ ،‬يف أحد وجهيه‪،‬‬
‫ووقعت يف أربعة مواضع وتقرأ هكذا‪:‬‬
‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ -‬الآل‪ ً 2،4‬ي﴾‬
‫باألحزاب‪ 4‬والمجادلة‪2‬و الطالق‪( 4‬موضعين)‬

‫وقفا‪ :‬له وجهان‪:‬‬


‫موافق‪ :‬لورش وألبي عمرو البصري والبزي‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫األول‪ :‬إبدال الهمزة ياء ساكنة وبدون ياء‬
‫َ‬
‫﴿الآل‪ 6‬ي﴾‪.‬‬
‫َ‬
‫الثاين‪ :‬تسهيل الهمزة بالروم مع التوسط والقصر‪﴿ :‬الآل‪.﴾ً 2،4‬‬
‫وهو عىل أصله يف حذف الياء بعد الهمزة‪ ،‬ولذلك مل يتعرض الناظم لحذفها من الموافقة‪،‬‬

‫وذكر الناظم أبا جعفر باعتبار مخالفة قالون(‪.)1‬‬

‫َّ‬
‫(الـآـئ)‪ :‬الكوفيون وابن عامر‪ :‬رمز الذال من (ذكا)‪ :‬بياء ساكنة بعد الهمزة‪ ،‬والباقون‬
‫بحذفها‪.‬‬
‫(والالء)‪( :‬يعقوب وقالون وقنبل)‪ :‬بتحقيق الهمز‪( .‬د‪ :‬وحققهما حال)‪.‬‬
‫(ا َّلر ) ‪( -‬وا َّلر ي)‪ :‬البزي وأبو عمرو‪ :‬بتسهيلها مع المد والقصر‪ ،‬وإبدالها ياء‬ ‫آ‪6‬‬ ‫آ_‪2،4‬هِ‬

‫(‪ )1‬ودليل ورش يف أوجه ورش‪ ،‬وموافقة أبي جعفر له من متن هداية المريد رواية أبي سعيد للعالمة محمد بن‬
‫أمحد المتويل المصري شيخ قراء مصر أوائل القرن الرابع عشر الهجري‪ ،‬وخاتمة لمحققين‪ ،‬وعمدة الف الء‬
‫المدققين‪ ،‬و(المتويف سنة ‪ 1313‬هر) وهي الموسومة بر (رسالة ورش)‪:‬‬
‫قال اإلمام المتويل‪:‬‬
‫وال يرراء يف الررالئرري بررحرريررث تررنررزال‬ ‫[‪]193‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫‪.........................................‬‬
‫راكررن فرريرره يررا ُفرر َال‬
‫برريرراء سررر‬ ‫ابرردل‬ ‫أو‬ ‫ومردَّ اقصررر ويف وقفره َف ُرم‬
‫[‪ ]194‬وسررهرل ُ‬
‫قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ذكرررا وبررريررراء سرررراكرررن حرررج مهرررال‬ ‫ش ‪ :965‬وبرالرهرمرز كرل الرالء والريراء برعرده‬
‫وقررف مسررركررنررا والررهررمررز زاكرريرره بررجررال‬ ‫ش ‪ :966‬وكرالريراء مركسررورا لرورش وعرنرهرمرا‬
‫رهررل أخررا محررد وكررم مرربرردل جررال‬
‫وسررر ِّ‬ ‫ش‪ 559‬وال ألررف يف هررا هررجنررتررم زكررا جررنرا‬
‫‪120‬‬
‫ساكنة‪ ،‬وتمد األلف مدا مشبعا‪.‬‬
‫(ا َّلر )‪( - .‬وا َّلر ي)‪( :‬ورش ا َّلر )‪ .‬وأبو جعفر (ا َّلر )‪ :‬بتسهيلها مع المد‬
‫آ_‪2،4‬هِ‬ ‫آ_‪6،2‬هِ‬ ‫آ‪6‬‬ ‫آ_‪2،4‬هِ‬

‫والقصر‪ ،‬وإبدالها ياء ساكنة‪ ،‬وتمد األلف مدا مشبعا‪.‬‬


‫ملموظة‪ :1‬كل من سهل يقف بتسهيل مع روم وقصر أو بإبدالها ياء ساكنة مشبعة‪.‬‬
‫ملموظة‪ :2‬ألبي عمرو البصري والبزي‪ :‬لهم يف وصل‪( :‬والالئي ياسن)‪ :‬وجهان‪:‬‬
‫األول‪ :‬اإلظهار مع السكت‪( :‬وا َّلرا ي ياسن)‪.‬‬
‫س‬ ‫_‪6‬‬

‫الثاين‪ :‬اإلدغام مع اإلشباع‪( :‬وا َّلرا ير َّيراسن)‪.‬‬


‫_‪6‬‬

‫قال صاحب إتحاف البرية‪:‬‬


‫أو أدغررم لرريرراء الررالء تررجصررررال‬ ‫وأظرررهررررن مرررع السررررركرررت‬
‫‪........................................‬‬ ‫ألمحررد والرربصررررري‪................‬‬
‫‪.‬‬ ‫قال اإلمام المنصوري‪:‬‬
‫بررررومررره أو بسرررركرررون الررريررراء‬ ‫ويف وجرره تسرررهرريررل وقررف الررالئرري‬
‫قال يف إتحاف البرية‪:‬‬
‫بريراء سررراكرن وقرفرا لرمرن فريره َسر ر َّهرال‬ ‫وبررالررروم كررل الررالء سرررهررل أبرردال‬
‫بآل عمران‪ 119‬والنساء ‪109‬والقتال‪(38‬محمد)‬
‫الكلمة ال امسة‪﴿ :‬هاأنتم﴾‬
‫بإثبات ألف بعد الهاء كما لفظ به مع‬ ‫بآل عمران‪ 119‬والنساء ‪109‬والقتال‪(38‬محمد)‬
‫‪ -‬وقرأ لفظ ﴿هاأنتم﴾‬
‫تسهيل الهمزة بين بين كقالون ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫ثم أمر بتمقيب مهزيت‪( :‬الالء) و(ها أنتم) حيث وقعتا‪:‬‬


‫‪ -‬وقوله ( َو َح ِّقق ُه َما َح َال) ضمير التثنية يف (الال َِّء َها َأنتُم) عائد عىل الكلمتين ومعناه‪:‬‬
‫أن يعقوب قرأ لفظي ﴿الاليئ﴾ يف مواضعه األربعة بحذف الياء مع تحقيق الهمز كما قرأ‬
‫﴿ها أنتم﴾ يف مواضعه األربعة أي ا بإثبات األلف بعد الهاء وتحقيق الهمز المفرد كذلك‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ٍ‬
‫مرربرردل جررال‬ ‫وسررررهررل أخررا محررد وكررم‬ ‫ش‪ 559‬وال ألررف يف هررا هررجنررتررم ز َكرا جرنرا‬
‫‪121‬‬ ‫باب اهلمز املفرد‬
‫مخالفا ألصله يف تحقيق ا لهمز يف الكلمتين‪.‬‬

‫ثم عطف علي التمقيب‪:‬‬


‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ‬
‫‪َ ......................‬وح ْق ْق ْه ْن ْق ح ْل‬ ‫د‪................................... :34‬‬
‫َْ ْ َ َ ْ ُ َ‬ ‫ْْ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ا َ ْ َ َ‬
‫أب ْ ل ُّل َواِئ ْ ُب أب ْ ل ل َْ ْ ْنْل‬ ‫د‪َِ :35‬لْل أجْ بْقب البْبْ او َاَ َوالاْيا‬

‫‪ -‬الحاء يف ( َح َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬ ‫‪ -‬األلف يف ( َأ ِجد) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫‪ -‬الفاء يف ( َف َيج ُم َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬

‫الكلمة السادسة‪﴿ :‬ئلال﴾‬


‫البقرة‪ 150‬والنساء‪ 165‬والمديد‪29‬‬

‫‪ -‬وقوله (ل ِ َاالَّ َأ ِجد) أي أ ن رمز ألف ( َأ ِجد) هو أبو جعفر قرأ كلمة ﴿ئلال﴾ بالبقرة‬

‫‪150‬والنساء‪ 165‬والحديد‪ 29‬بتحقيق الهمزة مخالفا ألصله من رواية ورش(‪ ،)1‬وعلم‬


‫التحقيق من اإلحالة عىل الترمجة‪.‬‬
‫اب النُّ ُب َّو ِة َوالنَّبِي‪ِّ ...‬ي َأب ِدل َل ُه) ال مير يف كلمة ( َل ُه) عائد عىل أبي جعفر‬
‫‪ -‬وقوله‪َ ( :‬ب َ‬
‫أي أنه قرأ باب (النبوة) أي لفظ ﴿انليب﴾ وما جاء منه مفردا أو مجموعا معرفا أو منكرا‬
‫مثل‪﴿ :‬انلبيي األنبياء ياأيها انليب‪ ،‬من نيب‪ ،‬ف ذريته انلبوة﴾ حيث وقعت هذه األلفاظ‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪‬‬


‫اء الر رن َِّسرررر ِ‬
‫ىء َفر ر َثر ر َّقر ر َال‬ ‫و َأد َغر رم يف ير ر ِ‬ ‫ش ‪ : 224‬وور ٌش لِ ر َا رالَّ وال رن َِّسرر ريء بِ ري رائِ رهِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪122‬‬

‫بغير مهز عىل اإلبدال كالجماعة(‪ ،)1‬أي بإبدال الهمزة واوا مفتوحة وإدغام الواو قبلها فيها‪،‬‬
‫(النبوة)‪.‬‬
‫َّ‬ ‫فتصبح‪:‬‬
‫‪( -‬النبيء – النبياون – النبياين)‪ :‬بإبدال الهمزة ياء مفتوحة وإدغام الياء قبلها فيها‪.‬‬
‫النبي‪ -‬النب ُّيون‪-‬‬
‫(النبوة ‪ّ -‬‬
‫َّ‬ ‫‪( -‬االنبااء)‪ :‬بإبدال الهمزة ياء مفتوحة‪ ،‬فتقرأ هذه األلفاظ‪:‬‬
‫النب ِّيين‪ -‬األنب َياء)‪.‬‬
‫الكلمة السابعة‪﴿ :‬اَّلئب﴾‬
‫يوسف‪17-14-13‬‬

‫ب َأب ِدل َف َيج ُم َال) أي أن مرموز فاء ( َف َيج ُم َال) وهو خلف قرأ باإلبدال‬ ‫‪ -‬قوله‪َ ( :‬و ِّ‬
‫الذئ َ‬
‫ياء يف كلمة ﴿اَّلئب﴾ يف مواضعه الثالثة يف سورة يوسف(‪ )17-14-13‬ووصال ووقفا‬

‫مثل ورش والكسائي(‪ )2‬ومخالفا أصله يف حال الوصل(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪‬‬


‫ء ِة الررهررمررزَ ُكرر ٌّل َغرريررر َنرر ِ‬
‫افرر ٍع ابرردَ َ‬
‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ‪َ : 458‬و َجرمرعرا َو َفرردا فري الرنرَّ ِبريء َويف الرنرُّ ُبرو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫(‪ )2‬قال الشاطبي‪: ‬‬
‫ب َور ٌش َوالرركِ َسرر ر ِائرري َفرر َجبرردَ َال‬
‫رذئ ر ِ‬
‫َويف الر ِّ‬ ‫ال ُه يف ِبرار ٍر َويف ِبرار َس َور ُشررر ُهرم‬
‫ش ‪َ : 222‬و َوا َ‬
‫(والكالم معطوف عىل اإلبدال)‬
‫(‪ )3‬قال الشاطبي‪: ‬‬
‫إِ َذا َكررا َن َوسررررطررا َأو َترر َطرر َّر َ‬
‫ف َمررنرر ِز َال‬ ‫ش ‪َ : 235‬و َحرمرزَ ُة ِعرنردَ الر َوقرف َسر ر َّهر َل َهرمرزَ ُه‬
‫ِ‬
‫‪123‬‬ ‫باب النقل والسكت والوقف على اهلمز‬

‫ت وَالوَ ْقفِ عَلَى الهَ ْمزِ‬


‫َالس ْك ُ‬
‫ل و َّ‬
‫ب النَّقْ ُ‬
‫بَا ُ‬ ‫باب النقل والسكت والوقف عىل الهمز‬

‫النقْ لغة‪ :‬التحويل‪.‬‬


‫واصطالحا‪ :‬هو نقل حركة الهمز إل الساكن الصحيح قبله‪.‬‬
‫أو جار مجرى الصحيح مع حذف الهمزة‪ ،‬وهو نوع من أنواع التخفيف‪ ،‬وهو لغة‬
‫لبعض العرب؛ ألن الهمز حرف ثقيل بعيد المخرج؛ فمن نقل فللتخفيف‪ ،‬ومن حقق فعىل‬
‫األصل‪.‬‬
‫والسكت لغة‪ :‬ترك النطق‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬قطع الصوت زمنا دون زمن الوقف عادة دون تنفس‪ ،‬وهذا هو الفرق بينه‬
‫وبين الوقف‪.‬‬
‫والمراد بقول الناظم‪( :‬الوقف عىل الهمز)‪ :‬أي‪ :‬عىل الكلمة التى فيها الهمز‪ ،‬لاال‬
‫وبع ِد‬
‫يختص بالمتطرفة‪ .‬ووجه السكت‪ :‬لمن قرأ به االستعانة عىل إخراج الهمزة لصعوبتها ُ‬
‫مخرجها(‪ .)1‬ووجه التمقيب‪ :‬هو األصل‪.‬‬

‫النقل في الدرة‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ ْ َ ا‬ ‫َ َْ َ ا َ َْ ُ ُ َ َ‬
‫َو رد ًاا َوأب ْ ل أح مْ ُا ب ْ اظ ْق ْل‬ ‫د‪َ :36‬وال ظقْ إال اآلن مع ي ْونس بْ ا‬
‫َ َ ا َ َ ْ َ َْ ْ َ ا ْ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ ََ ْ َْ َ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫اسْ َِ ْ َ‬
‫و حقْ هنُ الوِف والسْْ ْت أهنل‬ ‫ِب طَب وسْ مع عسْ‬ ‫د‪ :37‬من‬
‫َ َ‬
‫عشْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْق‬

‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬


‫‪ -‬الباء يف ( َبدَ ا)‪( ،‬به) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬‫‪ -‬األلف يف ( َأ َّم) ٌ‬

‫(‪( )1‬النجوم الطوالع ص‪ ،86‬الفاسى)‪.‬‬


‫‪124‬‬
‫‪ -‬الفاء يف ( َف َشا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬ ‫‪ -‬الطاء يف (طِب) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬

‫ال نَق َل)‪ :‬أى ال نقل ألحد من األئمة الثالثة إال يف الكلمات الخمس‪ :‬فنقل‬
‫‪ -‬معنى‪َ ( :‬و َ‬
‫حركة الهمزة إل الساكن قبلها فيها التى ذكرها المصنف وقد خالفوا فيها أصولهم؛ وهى مخسة‬
‫– (من استبرق – سل فسل )‪.‬‬ ‫ءالـن﴾ ‪﴿-‬ردءا﴾ ‪﴿ -‬ملء﴾‬
‫يف آل عمران‪91‬‬ ‫ألفاظ‪َ ﴿ :‬‬‫القصص‬

‫‪ -‬وبياهنا كاآليت‪:‬‬
‫حترير اللفظ األول‪﴿ :‬ءالـَن﴾ موضعي يونس‬
‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫يونس ‪51‬‬
‫﴿ءٓالـ ﺁـن وقد كنتم به تستعجلون﴾‬
‫َ‬
‫* ﴿ءٓالـ ﺁـن وقد عصيت قبل﴾ ‪.‬‬
‫يونس ‪91‬‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫َ َْ َ ا َ َْ ُ ُ َ َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫د‪َ :36‬وال ظقْ إال اآلن مع ي ْونس بْ ا‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫دلى ي ْون ْس الن ب ْقلا ْق ْ ظ ْق ْل‬ ‫ش‪َ ....................... :229‬و َلْْْقعْْْع‬

‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬


‫‪ -‬الباء يف ( َبدَ ا) ٌ‬

‫َ‬
‫تحرير‪ :‬اللفظ األول‪﴿ :‬ءٓالـ ﺁـن﴾ ‪:‬‬
‫‪ -‬وهو إخبارى ىف غير موضعى يونس‪ ،‬واستفهامى فيهما كما قال الناظم‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬أى ابن وردان وقالون‪ :‬وافقا ورشا بالنقل يف سورة ﴿ءٓالـ ﺁـن وقد كنتم به‬
‫َ‬
‫فقط‪ ،‬فيقرآن بفتح الالم دون‬ ‫* ﴿ءٓالـ ﺁـن وقد عصيت قبل﴾‬
‫يونس ‪91‬‬
‫تستعجلون﴾‬ ‫يونس ‪51‬‬

‫مهزة بعدها‪ .‬ألنه اجتمع فيه ساكنان ومها‪ :‬المدة والم التعريف ومهزتان‪ ،‬فثقلت الكلمة‬
‫بذلك‪ ،‬فلما ثقل تحرك الساكن وهو الالم‪ ،‬وزالت إحدى الهمزتين فخفت‪ ،‬و ُن ِّق َل‪ :‬أي نقله‬
‫‪125‬‬ ‫باب النقل والسكت والوقف على اهلمز‬
‫ٍ‬
‫واحد إل أن وصل إلينا‪.‬‬ ‫واحدٌ بعد‬
‫فابن وردان وقالون ‪ 3 :‬أوجه‬
‫الوجه األول والثانى‪:‬‬
‫ل)‪ ،‬فيجوز لهما حال اإلبدال إشباع وقصر‪( :‬ء ‘ َلر رن)‪.‬‬
‫ا‬ ‫آ‪2 6‬‬
‫(بِالنَّق ِ‬
‫الوجه الثالث‪ :‬التسهيل والنقل‪َ ( :‬ءا َلرر رن)‪.‬‬
‫ا‬

‫وباقل المواض ‪ :‬وابن وردان وقالون‪ :‬بالنقْ‪:‬‬


‫َ‬
‫ـن جئت بالق﴾ فتقرأ‪﴿ :‬قالوا ال َ‬ ‫‪ -‬سورة البقرة‪﴿:‬قالوا الــءــآ َ‬
‫ــن جئت﴾‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫‪ -‬وِلبن وردان‪ :‬اإلبدال يف﴿جئت﴾ فيقرأ ﴿جيت﴾‪.‬‬


‫ــن بارشوهن﴾‪.‬‬ ‫ـن بارشوهن﴾ فتقرأ‪﴿ :‬فَالَ َ‬
‫‪187‬‬ ‫‪ -‬البقرة‪﴿:‬فالــءــآ َ‬
‫ــن﴾‪.‬‬‫ـن﴾ تقرأ ﴿قال إن تبت الَ َ‬ ‫‪ -‬النساء‪﴿ :‬قال إن تبت الــءــآ َ‬
‫‪18‬‬

‫ــن خفف الِل عنكم﴾‪.‬‬ ‫ـن خفف الِل عنكم﴾ فتقرأ‪﴿:‬اَلَ َ‬


‫‪66‬‬ ‫‪ -‬األنفال‪﴿:‬الــءــآ َ‬
‫ــن حصحص الق﴾‪.‬‬ ‫ـن حصحص الق﴾ تقرأ‪﴿ :‬اَلَ َ‬
‫‪51‬‬ ‫‪ -‬يوسف‪﴿:‬الــءــآ َ‬
‫َ‬
‫‪ -‬الجن‪﴿:‬فمن يستمع اآلن﴾ فتقرأ‪﴿ :‬فمن يستمعِ االن﴾ بكسر العين ونقل فتحة‬
‫‪9‬‬

‫الهمزة لالم وحذف الهمزة‪.‬‬


‫ُن)‪.‬‬
‫ابن مجا ويعقوب وخلف العاشر‪( :‬الُ َ‬
‫ءا‬

‫وباقي القراء يف غير موضعي يونس‪ :‬التحقيق ‪.‬‬


‫ُعلِ َم ذلك من تخصيص النقل بابن وردان‪ ،‬ويعقوب وخلف البن مجاز موافقة‬
‫ألصليهما‪ ،‬فيكون أبو جعفر من رواية ابن وردان خالف أصله من رواية ورش‪ ،‬بتخصيص‬
‫النقل هبذه المواضع دون غيرها‪ ،‬وخالف أبو جعفر من رواية ابن مجاز أصله من رواية‬
‫قالون ورش معا‪ ،‬ألنه قرأ بالتحقيق ىف كل المواضع‪.‬‬

‫‪ -‬قال ىف اإليضاح للزبيدى ص ‪: 139‬‬


‫«‪ - 1‬ال نقل ألحد من األئمة الثالثة ىف شىء خالف فيه أصله ولو بوجه إال فيما ذكره‬
‫المصنف‪ ،‬وال يدخل ىف هذا (عادا األولل)‪ :‬فإن أبا جعفر ويعقوب عىل أصليهما فيها‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫‪ - 2‬ومل يذكر الناظم ما ألبل جعفر حالة البدء باألول اعتمادا عىل الشهرة‪ ،‬وألبى جعفر‬
‫حالة البدء هبا ثالثة أوجه‪ ،‬مثل قالون‪ ،‬إال أنه يبدل الهمزة واوا ساكنة عىل قاعدته ىف الهمز‬
‫المفرد؛ قال العالمة اإلبيارى‪:‬‬
‫كررقررالرروهنررم والررهررمر َرز واوا فر َرجبر ِ‬
‫ردال‬ ‫ويف عررادا األول أبررو جررعررفررر قرررا‬
‫‪ - 3‬وكذلك ال يدخل ىف قوله‪( :‬وال نقل للثالثة) نقْ أبل جعفر‪ :‬ىف قوله ‪:‬‬
‫(م ِن اِجْ لك) ىف المائدة فإنه انفرد به»‪.‬‬

‫القصص‪34‬‬
‫حترير‪ :‬اللفظ الثاين‪﴿ :‬ردءا﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ ْ َ ا‬
‫َو رد ًاا َوأب ْ ل أح مْ ُا ب ْ اظ ْق ْل‬ ‫د‪................................... :36‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ْ ُ ً َ ْ َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ش ‪َ :234‬ونقْ ردا عن نْقعع ‪.............‬‬

‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬


‫‪ -‬الباء يف (به) ٌ‬
‫‪ -‬األلف يف ( َأ َّم) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬

‫وأخبر أن أبو جعفر من روايتيه‪ :‬نقل حركة الهمز إل الدال مع إبدال التنوين ألفا يف‬
‫ۡ‬ ‫َ‬
‫ل‪-‬‬‫الحالين يف كلمة ﴿ردءا﴾ فيقرأ هكذا ﴿ردا يصدقىن﴾‪ :‬وصال ووقفا عىل وزن ‪ -‬إ ٰ‬ ‫القصص‪34‬‬

‫مخالفا أصله يف الوصل‬


‫(‪)1‬‬

‫َ‬
‫ووقفا لورش وألبي جعفر‪﴿ :‬ردا﴾‪ .‬وهو معنى قوله ( َو ِردءا َو َأب ِدل َأ َّم)‪.‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪: ‬‬


‫ش َأ َصرر ر ُّح َترر َقرر َّب ر َال‬ ‫ِ‬
‫كرران َعررن َور ٍ‬ ‫بِ ر ِ‬
‫االسرر ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ‪َ :234‬ونررق ر ُل ِردا َع رن َن راف ر ٍع َوك رتَ رابِ ر َي ره‬
‫‪127‬‬ ‫باب النقل والسكت والوقف على اهلمز‬
‫‪ -‬ومعنى ( َونق ُل ِردا)‪ :‬يقرأ لنافع بنقل حركة الهمزة إل الدال وحذفها بالقصص وقفا‪،‬‬
‫فتعين للباقين‪ :‬القراءة بالهمز‪.‬‬
‫‪ -‬حيث إن نافعا يقرؤه باإلبدال ىف حالة الوقف فقط‪ ،‬وإذا وصل نافع قرأ بالغنة أي‬
‫َ‬ ‫ۡ‬
‫بإدغام التنوين يف النون وصال‪ :‬وصال‪﴿ :‬ردا يَصدقىن﴾‪ ،‬وقفا‪﴿ :‬ردا ﴾‪.‬‬
‫ودليْ أبو جعفر موافقا ألصله ناف ىف جز (يصدقنل)‪:‬‬
‫‪ُ ُ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ُ 948‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ارلع ج ُْم ِف نصْوِْ‬ ‫ش ‪ :‬يصْ ِد‬

‫َ َ‬
‫يف آل عمران‪91‬‬
‫ِ‬
‫األرض ذهبا﴾‬ ‫حترير‪ :‬اللفظ الثالث‪﴿ :‬ملء‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫‪ .........................‬م ْ ُا ب ْ اظ ْق ْل‬ ‫د‪................................... :36‬‬

‫رمز لر‪ :‬ابن وردان‪.‬‬


‫‪ -‬الباء يف (به) ٌ‬

‫ُ‬
‫‪ -‬ابن وردان‪. :‬قرأ ﴿مل األرض‪ ﴾...‬ومنفردا وصال‪ :‬بنقل حركة الهمز مع حذف‬
‫الروم واإلشمام حالة الوقف موافقا لحمزة وقفا وهو معنى‬
‫الهمزة بالالم وصال ووقفا وله ّ‬
‫قوله (مِل ُء بِ ِه ان ُق َال)‪ .‬فقرأ ابن وردان وقفا‪:‬‬
‫( مل)‪ :‬بإسكان محض‬
‫( مل‪ :) ᶺ‬باإلشمام‪ ،‬ب م الشفتين بعيد السكون‬
‫( مل )‪ :‬بروم ال مة‪.‬‬ ‫و‬

‫‪ -‬يعقوب وخلف العاشر عىل أصولهم من ترك النقل‪.‬‬

‫حترير‪ :‬اللفظ الراب ‪﴿ :‬مِن اس َت َ‬


‫ربق﴾‬ ‫ِ‬
‫الرمحن‪54‬‬
‫ّ‬
‫‪128‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اسْْ َِ ْ َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ِب طَْب ‪................‬‬ ‫د‪ :37‬من‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ْ ُْ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُا َ‬ ‫َ ْ‬
‫ش‪َ :226‬وح ْر ل َو ْرش ُك سقكنن اخر‬
‫َ‬
‫ِْقَه بشْ الهنُ واحَع مسْهل‬

‫‪ -‬الطاء يف (طِب) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‪.‬‬

‫ربق﴾‬‫ورويس‪ :‬نقل حركة الهمزة إل النون وحذف الهمزة يف ﴿مِن اس َت َ‬


‫مثل ورش‬ ‫ِ‬
‫الرمحن‪54‬‬
‫ّ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهو معنى قوله‪(:‬م ِن استَب َر ٍق طي ٌ‬
‫ب)‪.‬‬
‫فصار روح وأبو جعفر(‪ )1‬وخلف بترك النقل عىل األصل ُعلِ َم هذا من الوفاق‪.‬‬

‫َ‬
‫يونس‪94‬‬
‫حترير‪ :‬اللفظ ال امس‪﴿ :‬ف َس ِل اَّلين يقرؤون﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ا ْ َ َََْ‬ ‫َا َ َْ ْ ْ‬ ‫َ ْ َْ َ َ ْ َ َ‬
‫َو حقْ هن َُ ال َوِف َوالسْْ ْت أهنل‬ ‫د‪َ .............. :37‬وسْ مع عس ْ عش ْق‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ُ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ ُ‬
‫عسْْْ ح اركوا بْقلاقْ َراشْْْ عُ دال‬ ‫ش ‪ْ............................... 598‬‬

‫‪ -‬الفاء يف ( َف َشا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬

‫صرررحريرح بشررركرل الرهرمرز واحرذفره مسرررهرال‬ ‫(‪ )1‬وحرررك لررورش كررل سرررراكررن اخررر‬
‫‪129‬‬ ‫باب النقل والسكت والوقف على اهلمز‬
‫خلف العاشر‪ :‬نقل حركة الهمز إل السين يف فعل األمر المشتق من السؤال إذا ُسبِ َق بواو‬
‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬
‫وسلوا الِل من فضله﴾‪﴿ .‬فسلوا أهل اَّلكر﴾‬ ‫أو فاء موافقا البن كثير والكسائي مثل‪﴿ :‬‬
‫َ‬
‫و﴿ َس ِل القرية﴾ و﴿ف َسل اَّلين يقرءون﴾‪ ،‬وهو معنى قوله‪َ ( :‬و َسل َمع َف َسل َف َشا)(‪.)1‬‬
‫َ ُ‬
‫وسلوا الِل من فضله﴾ ‪.‬‬‫النساء‪32‬‬
‫‪﴿-‬‬
‫وس ِل القرية﴾ ‪.‬‬ ‫‪َ ﴿-‬‬ ‫يوسف‪82‬‬

‫َ‬
‫‪﴿ -‬ف َس ِل اَّلين يقرؤون﴾ ‪.‬‬
‫يونس‪94‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪َ ﴿ -‬و َسل من أرسلنا﴾‬


‫الزخرف ‪45‬‬

‫َ َ ُ َ َ‬
‫ِكر﴾ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اَّل‬ ‫ل‬ ‫‪﴿ -‬فسلوا أه‬
‫النحل ‪43‬‬

‫َ ُ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ -‬ف َسلوه َن من وراء حجاب﴾‬
‫األحزاب ‪53‬‬

‫‪2‬‬
‫فصار أبو جعفر ويعقوب عىل أصلهما بترك النقل‪.‬‬
‫نحو المخاطب إذا تقدَّ َمته‪.‬‬
‫الموجه َ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬قال ىف لطائف االشارات‪« :‬قرأ (وسالوا) األمر‬
‫ِ‬
‫الهمزة إل السين‪ :‬ابن كثير‪ ،‬والكسائى‪ ،‬وكذا خلف ألجل التخفيف‬ ‫ِ‬
‫حركة‬ ‫واو أوفا ٌء‪ ،‬بنقل‬
‫ٌ‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي ‪:‬‬


‫إِ َذا َكررا َن َوسررررطررا َأو َترر َطرر َّر َ‬
‫ف َمررنرر ِز َال‬ ‫ش ‪ :235‬وحرمرزَ ُة ِعرنردَ الروقر ِ‬
‫ف َسررر َّهر َل َهرمرزَ ُه‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َ ُ ۡ‬ ‫َ ۡ‬ ‫‪ -1‬أخبر أن ابن كثير‪ ،‬والكسائي‪ ،‬قرءوا َو َسـلُوا َ َ‬
‫ٱلِل مِن فضلِهِۦٓ النساء ‪ ، 32‬و ف َسلوا اهل اَّلكر النحل ‪ ، 43‬بفتح‬
‫السين وترك الهمزة‪ ،‬وكذلك كل أمر مواجه‪..‬‬
‫َ َُۡ‬
‫َ‬ ‫سلوا ‪.‬‬
‫‪ -‬والباقون ب م الياء وفتح الباء وكسر تشديد الشين‪ ،‬نحو‪ :‬و ٔ‬
‫ٌ القلم‬ ‫ي‬
‫‪ ،‬و سلهم أيهم بِلك زعيم‬ ‫َ‬ ‫البقرة ‪211‬‬
‫‪ -‬وحجتهما إمجاع الجميع عىل طرح الهمزة ىف قوله‪َ :‬سل ب إرسائيل‬
‫القراءات‪ ،‬تجليف اإلمام أبي زرعة‬ ‫‪ 40‬فردوا ما اختلفوا فيه إل ما أمجعوا عليه‪ ،‬فطرحا الهمزة من مجيع ذلك (حج ُة ِ‬
‫ُ َّ‬
‫عبد الرمحن بن محمد بن زنجلة ‪( ‬ص‪)200 :‬‬
‫‪ -‬وإن كان أمرا للمخاطب فالقراء أمجعوا عىل الهمز إال ابن كثير‪ ،‬والكسائى وكذا خلف العاشر‪ ،‬وعلته أن أمر‬
‫المخاطب كثير االستعمال فخففوه‪ ،‬والمستعمل بغير واو والفاء أكثر‪ ،‬مناسب التخفيف‪ ،‬والهمز األصل‪.‬‬
‫اشدُ ُه)‪ :‬السالك طريق الرشد‪ ،‬ومعنى قوله‪َ ( :‬د َال)أي وافق يف حصول مقصوده‪ ،‬فإن معناه لغة‪،‬‬ ‫‪ -‬ومعنى قوله‪( :‬ر ِ‬
‫َ‬
‫أخرج دلوه مآلء وذلك مقصود من أدل دلوه‪ ،‬فاستعاره الناظم لهذا المعنى وما يناسبه‬
‫إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬اإلمام عبد الرمحن بن اسماعيل بن إبراهيم المعروف بجبي شامة‬
‫الدمشقي (ص‪.)416 :‬‬
‫‪130‬‬
‫نحو‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫فالكل عىل النَّق ِل ُ‬ ‫واو أو فا ٌء‬
‫لكثرة االستعمال‪ ،‬وهو لغة أهل الحجاز‪ ،‬فإن مل يتقدَّ مه ٌ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫فالكل بالهمز‪ ،‬نحو‪َ ﴿ :‬وليَسئَلوا َمٓا‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫لغائب‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫رسآءِيل﴾‬
‫البقرة‪211‬‬ ‫َ َ‬
‫﴿سل ب ِىن إ ِ‬
‫َ َُ‬
‫إال محزة ىف الوقف»(‪.)1‬‬ ‫أنفقوا﴾‬
‫الممتحنة ‪10‬‬

‫‪ -‬المراد بقول الناظم‪( :‬وح َّق َق َهم َز الوق ِ‬


‫ف)‪ :‬أي‪ :‬عىل الكلمة التى فيها الهمز‪ ،‬لاال‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫يختص بالمتطرفة‪ .‬ووجه السكت‪ :‬لمن قرأ به االستعانة عىل إخراج الهمزة لصعوبتها وبعدِ‬
‫ُ‬
‫مخرجها(‪.)2‬‬
‫السك َت َأه َم َال)‪ ،‬فاعل كلمتي (حقق وأمهال)‪ ،‬ضمير‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬وقوله‪َ ( :‬و َح َّق َق َهم َز ال َوقف َو َّ‬
‫عائد عىل مرموز فاء ( َف َشا) وهو خلف يف الترمجة السابقة‪ ،‬ومعناه أنه قرأ بتحقيق الهمز عند‬
‫الوقف مخالفا أصله سواء كان متوسطا أومتطرفا من أي نوع كان‪ ،‬وقرأ أي ا بترك السكت‬
‫عىل الساكن قبل الهمز مطلقا‪ ،‬قال الشراح هذا اقتصار من الناظم عىل أحد طريقين وهو‬
‫طريق القطيعي عن إدريس‪ ،‬ولكنه ورد السكت قبل الهمز من طريق المطوعي عىل(أل‪-‬‬
‫وشئ ‪-‬والساكن المفصول‪ ،‬والساكن الموصول)‪ ،‬ومل يكن الساكن مدا‪ ،‬واألمثلة (األهنار‪،‬‬
‫شئ‪ ،‬من ءامن‪ ،‬وقرءان)‪ ،‬وال يقدح يف ذلك عدم ذكره يف التحبير فقد ذكره يف النشر‪ ،‬قال الشيخ‬
‫ال باع‪« :‬وعىل األخذ بالوجهين جرى عملنا وباهلل التوفيق»‪.‬‬
‫‪ -‬قال يف الفتوحات الربانية بشرح الدواعى السمنودية‪ :‬شرح الشيخ ‪ /‬سعيد بن يحي‬
‫بن عبد المعطى رزق‪« :‬إن عدم األخذ بالسكت لخلف ىف الدرة – حسب منطوق الناظم‬
‫– ال يعنى إنكار ثبوت هذا الوجه من طرق أخري كالنشر‪ ،‬فهو ثابت عنه وعن غيره كما‬
‫أن من منهج اإلمام ابن الجزرى – ‪ – ‬ىف الدرة وكذا ىف الطيبة‪ ،‬مجع النظائر ىف‬
‫لذك ََره‪ ،‬وذكر معه هنا سكت‬‫األصول غالبا‪ ،‬فلو كان يرى السكت لخلف من طريق الدرة َ‬

‫القراء ِ‬
‫ات‪ ،‬تجليف اإلمام أبي العباس أمحد بن محمد بن أبي ٍ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫(‪َ )1‬ل ِ‬
‫بكر القسطالين (ص‪)1856:‬‬ ‫اإلشارات ل ُفنُون َ َ‬
‫ف َ‬ ‫طائ ُ‬
‫(‪ )2‬النجوم الطوالع ص‪ ،86‬الفاسى‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫باب النقل والسكت والوقف على اهلمز‬
‫أبى جعفر عىل المقطعات (الحروف المقطعة)‪ ،‬ومل يؤخره إل سورة البقرة‪.‬‬
‫‪ -‬قال الناظم‪:‬‬
‫ورم ك ََشرررى و ق فا و كا ل ما ُطل ورد‬
‫ُ‬ ‫ويسررر كت ا ل ُم َّط ِّو ِعى ىف غ ير مد‬

‫الم َّط ِّو ِعى ىف غير مد)‪ :‬أى أن إدريسا من طريق المطوعى يقرأ‬
‫‪ -‬معنى قوله‪( :‬ويسكت ُ‬
‫بالسكت عىل الساكن قبل الهمز من (ال‪ ،‬وشىء‪ ،‬الساكن المفصول‪ ،‬والساكن‬
‫الموصول)‪ ،‬أي يسكت عىل الكل عدا المد المنفصل والمتصل‪.‬‬
‫ورم ك ََشى وقفا)‪ :‬أى إذا وقف عىل نحو (شيء) (دفء) حالة السكت‬
‫‪ -‬ومعنى قوله‪ُ ( :‬‬
‫إلدريس ال بد من أن يروم حركة الهمزة حتى يتمكن من النطق بالسكت‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى قوله‪( :‬وكالما ُطل ورد)‪ ،‬وقد وضع العالمة السمنودى شرطا للقراءة‬
‫بالسكت إلدريس من طريق المطوعى أال وهو الطول ست حركات ىف المد المتصل‪ ،‬ومن‬
‫المعلوم أن إدريسا ليس له طول ىف المتصل من طريق الدرة فيمتنع السكت‪.‬‬
‫من كتاب التمريرات الصغرى‪( :‬للشيخ محمد السيد عبد اهلل فتح اهلل)‪:‬‬
‫«القول الصحيح يف هذه المسجلة هو ترك السكت إلدريس من طريق الدرة الم ية‬
‫ألسباب‪:‬‬
‫أوِل ‪ :‬أن القراءة سنة متبعة‪ ،‬وقد قرأنا بعدم السكت عىل شيختنا رمحها اهلل وأسكنها‬
‫فسيح جناته‪ ،‬أم السعد‪ ،‬والشيخ حامد الجمسى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن المشايخ القائلين بترك السكت أكثر بكثير من القائلين بالسكت‪.‬ومن هؤالء‪:‬‬
‫الشيخ الجوهرى‪ ،‬الشيخ إيهاب فكرى‪ ،‬الشيخ محمد عبد الفتاح القاضى‪ ،‬الشيخ‬
‫السمنودى‪ ،‬الشيخ حسنين جبريل‪ ،‬الشيخة أم السعد‪ ،‬الشيخ حامد الجمسى‪ ،‬الشيخ‬
‫محمد سامل‪ ،‬الشيخ محمد عبد الحميد‪ ،‬الشيخ حسن سعيد السكندرى‪ ،‬وغيرهم كثير‪.‬‬
‫وأزيد عىل ذلك أنى قرأت بترك السكت عىل الشيخ سلطان حسين إبراهيم ع و لجنة‬
‫المصحف سابقا‪ ،‬وهو قرأ عىل الشيخ أمحد مصطفى أبو حسن‪ ،‬وهو عىل الشيخ أمحد عبد‬
‫العزيز الزيات‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أن ابن الجزرى ألف الدرة الم ية بعد الطيبة بسنين‪ ،‬ولو قلنا أنه سها عن كتابة‬
‫هذا الوجه ىف تحبير التيسير فلن ينساه عندما ينظم متنا (أى الدرة)‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أن ابن الجزرى‪ ‬اطلع عىل مجيع الكتب ومجع بم منها عىل مشايخه‪ ،‬عىل‬
‫حين أن المتول وصاحب «تجمالت حول القراءات» مل يطلعوا عىل مجيع الكتب‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬أن ابن الجزرى أعلم بالطرق والكتب من غيره‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬أن القراءات ال تؤخذ بالظن واالجتهاد‪ ،‬ولكن تؤخذ بالنقل والمشافهة‪ .‬واهلل‬
‫أعلم» اهر‪..‬‬
‫سابعا‪ :‬قال النويرى ىف شرح الدرة‪ :‬ىف قول ابن الجزرى‪( :‬وحقق مهز الوقف‬
‫والسكت أمهال)‪ « :‬أى قرأ من يعود إليه مرفوع حقق وهو مرموز فشا بتحقيق الهمزة ىف‬
‫الوقف حيث وقع بخالف صاحبه وبترك السكت عىل الساكن قبله مخالفا ألصله‬
‫واآلخران كذلك فاتفقوا واهلل الموفق» انتهى كالمه ‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬قول اإلمام الزبيدى (تلميذ ابن الجزرى) ىف كتابه «اإلي اح» وهو شرح عىل‬
‫متن الدرة‪:‬‬
‫قال ‪ ...« : ‬ونقل خلف (وسل) (فسل) حيث جاء‪ ،‬وحقق مهز الوقف وأمهل‬
‫السكت خالفا ألصله»‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬قول السمنودى ىف شرح الدرة‪ :‬قول ابن الجزرى‪:‬‬
‫(فشا وحقق مهز الوقف والسكت أمهال)‪(( :‬أى قرأ – خلف العاشر – بتحقيق الهمز‬
‫ىف الوقف حيث وقع‪ ،‬كذا ترك السكت عىل الساكن قبله مخالفا ألصله‪ ،‬واهلل أعلم))‪ ،‬انتهى‬
‫كالمه‪.‬‬
‫عاشرا‪ :‬مل يذكره المتول ىف كتابه «الوجوه المسفرة»‪:‬‬
‫«ومل يسهل خلف الهمزة وقفا ومل يسكت عىل الساكن قبل الهمز» انتهي‪.‬‬
‫ولكنه ذكره ىف مؤلف آخر‪(.‬الروض الن ير)‪.‬‬
‫حادي عشر‪ :‬قول اإلبيارى ىف «متن تنقيح نظم الدرة ىف القراءات الثالثة المتممة‬
‫للعشرة»‪:‬‬
‫‪133‬‬ ‫باب النقل والسكت والوقف على اهلمز‬
‫]‬‫خ لف‬
‫وا ل ه مز ىف و قف ب ت ح ق يق ف خر‬ ‫(دع)‬
‫والسرركت ذر‬ ‫ابن وردان‬
‫[اآلن كال ملء بن‬
‫ثانل عشر‪ :‬قول القاضى‪ :‬ىف كتابه «اإلي اح» شرح الدرة‪:‬مل يشر إل سكت‬
‫خلف العاشر‪.‬‬
‫ثالث عشر‪ :‬شرح القاضى ىف البدور الزاهرة‪ ،‬كذلك‪ :‬ترك السكت لخلف العاشر‪.‬‬
‫راب عشر‪ :‬قول الدكتور‪ :‬محمد سامل محيسن ىف كتابه «التذكرة ىف القراءات الثالثة‬
‫المتواترة وتوجيهها من طريق الدرة» اتفق القراء الثالثة عىل عدم السكت عىل الساكن‬
‫الواقع قبل مهزة القطع سواء كان متصال أو منفصال»‪.‬اهر‪.‬‬
‫راب عشر‪ :‬قول األستاذ مجال فياض ىف كتابه‪« :‬قراءة خلف العاشر»‪:‬‬
‫تنبيه‪ :‬قرأ خلف من رواية إدريس من طريق المطوعى عنه بالسكت عىل الساكن غير‬
‫المد إذا وقع بعد مهز من كلمة أو كلمتين نحو (األهنار‪ ،‬اآلخرة‪ ،‬يسامون‪ ،‬من آمن‪ ،‬قد‬
‫أفلح) غير أننا مل نذكر هذا األصل ىف داخل الرواية بحيث أنه مل يكن يقرأ به فيما م ى‬
‫كثيرا‪ ،‬وقد كثرت ىف هذه األيام القراءة هبذا السكت‪.)...‬‬
‫خامس عشر‪ :‬قول صاحب (التحفة المسكينة ىف تجصيل ومجع الدرة الم ياة ىف‬
‫القراءات الثالث»‪ :‬قال‪ :‬والحظ ما يتعلق بخلف من عدم السكت من طريق الدرة‪.)..‬‬
‫عشر‪ :‬ىف كتاب (القراءات العشر المتواترة من طريقى الشاطبية والدرة) للشيخ‬ ‫ساد‬
‫محمد كريم راجح‪ :‬مل يشر لخلف العاشر بالسكت‪.‬‬
‫ساب عشر‪ :‬ىف كتاب (القراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرة)‪:‬‬
‫للشيخ مجال شرف‪ :‬مل يشر لخلف العاشر بالسكت‪.‬‬
‫ثامن عشر‪ :‬يف كتاب‪« :‬فتح الغفار ىف قراءة خلف البزار» للشايب‪:‬‬
‫يت ح من مذهبه ترك السكت لخلف من طريق الدرة‪.‬‬
‫تاس عشر‪ :‬ىف كتاب «قراءة خلف العاشر»‪ :‬للشيخ أمين طنطاوى‪ ،‬سكت عن السكت‬
‫إلدريس‪.‬‬
‫عشرون‪ :‬قول الشيخ رم ان بن نبيه بن عبد الجواد هدية‪ ،‬محقق كتاب «الروض‬
‫الن ير» للعالمة المتول‪ : ‬قال‪ :‬ما ذكره العالمة المتول من السكت إلدريس عن‬
‫‪134‬‬
‫خلف العاشر من الدرة اعتمادا عىل أن التحبير والدرة أخذا طرق المطوعى من المبهج‬
‫لإلمام سبط الخياط والقطيعى من كتاب الكفاية له أي ا‪ ،‬وأن المبهج فيه السكت عىل ما‬
‫كان من كلمة أو كلمتين من طريق المطوعى‪ ،‬وعىل ذلك أخذ المتول بالسكت إلدريس‬
‫من طريق الدرة الم ياة وتبعه ىف ذلك أي ا الشيخ عبد الرازق بن عىل موسي كتابه‬
‫«تجمالت حول القراءات» أثبت فيه السكت إلدريس من الدرة‪ ،‬وىف كتابه «الفوائد‬
‫التجويدية» ذكر السكت أي ا إلدريس من طريق الدرة‪ ،‬وهذا كله غير صحيح‪ ،‬بل هو‬
‫وه ُم منهم‪ ،‬ألن اإلمام سبط الخياط له عدة كتب ىف القراءات منه كتاب «المنهج ىف‬
‫القراءات الثمان» وكتاب «اإليجاز ىف القراءات»‪ ،‬وكتاب تبصرة المبتدئ‪ ،‬وكتاب «إرادة‬
‫الطالب» وكتاب «االختيار ىف القراءات العشر» ‪ ،‬وقد بحثت ذلك وطابقت سند المطوعى‬
‫عن إدريس من التحبير الذى هو أصل الدرة عىل ما جاء ىف كتاب «االختيار» لسبط الخياط‬
‫فوجدت سند المطوعى من التحبير هو سند المطوعى ىف كتاب «االختيار»‪.‬‬
‫وبحثت باب المد والسكت ىف كتاب «االختيار» فوجدت لخلف العاشر التوسط ىف‬
‫المد المنفصل والمتصل مع عدم السكت‪ ،‬فيعلم من ذلك أن ابن الجزرى أخذ طريق‬
‫التحبير للمطوعى عن إدريس عن خلف العاشر من كتاب «االختيار»‪ ،‬وأخذ طريق النشر‬
‫للمطوعى من كتاب «المبهج» وكالمها لسبط العاشر‪ ،‬وعىل ذلك يمتنع السكت من الدرة‬
‫إلدريس كما ذكر ابن الجزري‪ ،‬بيد أن ما ذكره العالمة المتول وممن تابعه ىف ذلك ال باع‬
‫والشيخ عبد الرازق موسي‪ ،‬ليس بصحيح‪ ،‬بل هو وهم منهم لعدة أسباب‪.-:‬‬
‫أن طريق الدرة االختيار لسبط الخياط‪ ،‬وليس فيه السكت‪ ،‬وفيه التوسط ىف المنفصل‬
‫والمتصل‪ ،‬وكذلك الدرة والتحبير‪ ،‬أما المبهج به الطول ىف المتصل‪.‬‬
‫أن إدريس من طريق المطوعى له عدم السكت من كتاب االختيار‪ ،‬وله السكت من‬
‫المبهج كابن ذكوان وحفص‪ ،‬فلهما من بعض الكتب وعدم السكت من البعض اآلخر‪،‬‬
‫وعىل ذلك فابن ذكوان له السكت وعدمه ىف المبهج‪ ،‬والسكت أي ا من إرشاد أبى العز‬
‫القالنسى وغاية أبى العالء‪ ،‬وله عدم السكت من باقى الكتب‪.‬‬
‫وكذلك حفص‪ :‬له السكت من «التجريد» البن الفحام وروضة المالكى وعدم السكت‬
‫‪135‬‬ ‫باب النقل والسكت والوقف على اهلمز‬
‫من باقى الكتب‪ ،‬فيكون للمطوعى السكت من المبهج وعدم السكت من االختيار‪.‬‬
‫أن الدرة والتحبير قراءات عشر صغرى أى من طريق واحد‪ ،‬فعدد طرق الدرة‬
‫والتحبير واحد وعشرون طريقا‪ ،‬والطيبة قراءات عشر كبري تسعمائة وثمانون طريقا‪.‬‬
‫أن ابن الجزرى اطلع عىل مجيع الكتب ومجع بم منها عىل مشايخه‪ ،‬عىل حين أن‬
‫المتول وصاحب تجمالت حول القراءات مل يطلعوا عىل مجيع الكتب‪.‬‬
‫وأن ابن الجزري أعلم بالطرق والكتب من غيره‪.‬‬
‫وأن القراءات ال تؤخذ بالظن‪.‬‬
‫وأن الطيبة ألفها ابن الجزرى سنة (‪799‬هر)‪ ،‬تسع وتسعون وسبعمائة‪ ،‬والدرة نظمها‬
‫ابن الجزرى بعد (‪820‬هر) ثمان مائة وعشرون‪ ،‬أثناء سيره للحج عندما سرق متاعه ىف‬
‫الطريق‪ ،‬من كتاب(التحريرات الصغري عىل الشاطبية والدرة) بتصرف‪ ،‬للشيخ محمد‬
‫سيد عبد اهلل فتح اهلل‪.‬‬
‫‪136‬‬

‫بَابُ اإلِ ْدغَا ُم الصَّغِيرُ‬ ‫باب اإلدغام الصغير‬

‫‪ -‬اإلدغا الصغير‪:‬‬
‫هو ما كان الحرف األول فيه ساكنا والثاين متحركا؛ وسمي بذلك لقلة العمل فيه‪.‬‬
‫‪ -‬وأما اإلدغا الكبير‪:‬‬
‫فحذفه مجاعة من المصنفين كصاحب العنوان (أبو طاهر إسماعيل بن خلف المصري‬
‫النحوي) ومكي والمهدوي‪.‬‬
‫ومنهم من َف َر َش ُه عىل ترتيب السور‪ ،‬وهو يكون يف المثلين والمتقاربين من الحروف‬
‫المتحركة‪ ،‬وسمل بالكبير‪ :‬لتجثيره يف إسكان المتحرك قبل إدغامه ‪ ،‬ولشموله نوعي‬

‫المثلين والمتقاربين(‪.)1‬‬

‫‪ -‬وقال اإلمام السخاوي(‪« :)2‬وسمي باإلدغام الكبير إلستيعابه قواعد اإلدغام‪ ،‬وهو‬
‫إسكان متحرك وإدخاله يف مثله‪ ،‬أو قلبه إل مقارب له فيصيران حرفا واحدا مشددا‪ ،‬يرتفع‬
‫عنه اللسان ارتفاعة واحدة‪ ،‬وهو بوزن حرفين وإنما فعل ذلك طلبا للخفة‪ ،‬ألن اللسان إن‬
‫فارق الحرف فعاد إل مثله‪ ،‬رجع إل حيث فارق»‪.‬‬
‫واإلدغا الصغير قس ن‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬إدغام حرف من كلمة يف حروف متفرقة من كلمة أخري وذلك يف أربعة فصول‪:‬‬
‫الثاين‪ :‬دال قد نحو‪( :‬فقد ظلم)‪.‬‬ ‫األول‪ :‬ذال إذ نحو‪( :‬إذ تمشي)‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬تاء التجنيث‪( :‬كذبت ثمود)‪ .‬الراب ‪ :‬الم هل وبل‪( :‬بل سولت)‪( ،‬هل تري)‪.‬‬
‫والقسم الثاين‪ :‬إدغام حرف يف حرف من كلمة أو كلمتين يف موضع مخصص‪ ،‬أو‬
‫حيث وقع ويعبر عنه بحروف قربت مخارجها‪ ،‬نحو‪( :‬ومن يفعل ذلك)‪.‬‬

‫(‪( )1‬إبراز المعاين ص‪)77‬‬


‫(‪ )2‬يف (فتح الوصيد ص‪)221‬‬
‫‪137‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬

‫(‪)1‬‬
‫ذِكْرُ ذَالِ إِذْ‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫ُ ْ َ‬ ‫ا‬ ‫َ َ ُ ْ َ ْ َ ا‬ ‫‪ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ 38‬ا‬
‫أال حُْ و ْنْ اِلْقا لِْْْْقا عصْْْل‬ ‫د ‪ :‬وأظهر إ مع ِْ وتْقا مؤنْث‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬

‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬


‫‪ -‬الحاء يف ( ُحز) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬ ‫‪ -‬األلف يف ( َأ َ‬
‫ال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُف ِّص َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف‪.‬‬

‫‪ -‬أخبر أن أبو جعفر‪ ،‬ويعقوب قرأ بإظهار ذال إذ عند حروفها الستة‪ :‬وحروف ذال‬
‫الستة هي‪( :‬التاء‪ ،‬والزاي‪ ،‬والصاد‪ ،‬والدال‪ ،‬والسين‪ ،‬والجيم) وهي التي ذكرها الشاطبي‬
‫يف أوائل كلمات البيت‪:‬‬
‫ً َ ْ َ ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ ا ْ ََْ َ َ‬
‫سْْ ا جْْْْْنقل َواِْْل من ت َوِْْل‬ ‫ش ‪ : 259‬ظع ْم إ تنشْْت ينب ِْْقل‬
‫َ‬ ‫َب‬
‫دلْْْْْْْْْْْْْْْْْْهْْْْْْْْْْْْْْْْْْق‬
‫ال و ِ‬ ‫ِ‬
‫اصرررال َمرن َتر َو َّصرررال‬ ‫َسرررمر َّي َجررررر ر َمر ٍ َ‬ ‫(‪ )1‬ش ‪َ : 259‬ن َعم إِذ َت َم َّشررت زَ ينر ٌ‬
‫َب َصرر َال َد ُّل َهرا‬
‫‪ -‬ثم ذكر من أظهرها‬
‫ف َجرر َال‬ ‫و َأظررهررر ريررا قررو ِلرر ِه و ِ‬
‫اصرررر ٌ‬ ‫ش ‪ :260‬فرإِظ َهر ُار َهرا‪ :‬أجرى د َوا َم َن ِسرري ِم َهرا‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬ثم ذكر من أدغمها يف الكل‪:‬‬
‫ش‪ :261‬و َأد َغ رم َضرررن رك را و ِ‬
‫َو َأد َغرررم َمرررو َلرررى ُوجررردُ ُه د ٌ‬
‫ائرررم َو َال‬ ‫اصررر ٌل ُت رو َم ُد ِّره‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال) رفيع‬‫‪ -‬ومعنى( َص َال َد ُّل َها)‪ :‬استطال داللها‪ ،‬واألصل استطالت فجسند إل الدَّ َّل تعظيما لها‪ ،‬و( َس ِم َّي َجر َم ٍ‬
‫حسن ( كنز المعاين للجعبري)‪ :‬ص‪1548:‬‬
‫‪138‬‬
‫نحو‪( :‬إذ تمشي)‪( ،‬وإذ تخلق)‪( ،‬وإذ زين)‪( ،‬وإذ زاغت)‪( ،‬وإذ صرفنا)‪( ،‬إذ دخلوا)‪،‬‬
‫(إذ سمعتموه)‪( ،‬إذ جاءهتم)‪ .‬وكذلك بإظهار دال قد عند حروفها الثمانية‪ ،‬وبإظهار تاء‬
‫التجنيث أي ا عند حروفها الستة‪.‬‬
‫‪ -‬وقد خرج الناظم عن اصطالحه حيث ذكر اإلظهار ألبي جعفر يف ذال (إذ) – وهو‬
‫مل يخالف يف ذلك أصله – ولعله ذكره ليذكر قد وتاء التجنيث معها‪.‬‬
‫اء لِلت ِ‬
‫َّاء ُف ِّص َال)‬ ‫‪ -‬وأخبر أن خلف أظهر تاء التجنيث عند الثاء وهو معنى قوله‪( :‬و ِعندَ ال َّث ِ‬
‫َ‬
‫وهو يف باقي حروفها باإلدغام عىل أصله وكذلك وافق أصله يف دال قد وذال إذ‪.‬‬
‫‪ -‬معنى ( َن َعم) لتقرير الخبر‪ .....‬وجواب االستخبار وهو جواب السؤال مقدر‪ ،‬فكجن‬
‫قيل‪ :‬أي ما وعدت من ذكر األلفاظ؟ فقال‪ :‬نعم ُه َو ذا‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى (واصال من توصال)‪ :‬أي يصل من توصال إليه‪ ،‬أي الحروف التى تدغم فيها‬
‫َذ ُال (إذ) هي هذه الستة‪:‬‬
‫َ‬
‫من ( َت َم َّشت)‪.‬‬ ‫‪-‬التاء‪﴿ :‬إذ تربأ﴾‬
‫البقرة ‪66‬‬

‫َب)‪.‬‬‫من ( َزين ٌ‬ ‫األنفال ‪48‬‬


‫‪-‬الزاي‪﴿ :‬وإذ زين﴾‬
‫من ( َص َال)‪.‬‬ ‫األحقاف ‪29‬‬
‫‪-‬الصاد‪﴿ :‬وإذ َرصفنا﴾‬
‫َ‬
‫من ( َد ُّل َها)‪.‬‬ ‫‪-‬الدال‪﴿ :‬إذ دخلوا﴾‬
‫الحجر ‪52‬‬

‫من ( َس ِم َّي)‪.‬‬ ‫النور ‪12‬‬


‫‪-‬السين‪﴿ :‬لوال إذ َسمعتموه﴾‬
‫من ( َجر َم ٍ‬
‫ال) (‪.)1‬‬ ‫األحزاب ‪10‬‬
‫‪-‬الجيم‪﴿ :‬إذ َجاؤوكم﴾‬

‫(‪ )1‬ثم ذكر من أظهرها يف الكل‪:‬‬


‫ف َجرر َال‬ ‫و َأظررهررر ريررا قررو ِلرر ِه و ِ‬
‫اصرررر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ‪ :260‬فرإِظر َهر ُار َهرا‪ :‬أجررى د َوا َم َنسررريرمر َهرا‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫َ‬
‫ش‪ :261‬و َأد َغ رم َضرررن رك را و ِ‬
‫َو َأد َغرررم َمرررو َلرررى ُوجررردُ ُه د ٌ‬
‫ائرررم َو َال‬ ‫اصررر ٌل ُت رو َم ُد ِّره‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أعلم أنه عَنِ َى بما ذكره من الغزل نساء اآلخرة تشويقا إليهن (إظهارها)‪ :‬أي ما أظهرته من الجمال والزينة والرائحة الطيبة‪،‬‬
‫و(و َأظهر ريا قولِ ِه)‪ :‬أي (واصف) وصفها‪ ،‬و(وجال)‪ :‬أي كشف مجالها وأظهره‪ .‬أظهر بقوله‪ :‬ذلك ثناء ِ‬
‫عَطرا‪ ،‬وما أظهرته‬ ‫َ َ َ َ َّ‬
‫من الجمال والزينة‪.‬‬
‫أخبر أن نافع‪ ،‬وابن كثير‪ ،‬وعاصم أظهروا ذال (إذ) عند مجيع هذه الحروف الستة‪ ،‬ووافقهم أبو جعفر‪ ،‬ويعقوب‪.‬‬
‫=‬
‫‪139‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫‪ -‬وجه اإلظهار‪ :‬هو األصل‪.‬‬
‫‪ -‬وجه اإلدغا ‪ :‬التشارك يف بعض المخارج إال الجيم‪.‬‬
‫‪ -‬واإلدغا ‪ :‬يكون سببه التقارب أو التجانس أو التماثل ومن أدغم حروفا وأظهر‬
‫حروفا فقد مجع بين اللغتين‪.‬‬

‫‪ -‬وأن الكسائي‪ ،‬وخالد‪ :‬أظهروا عند (جال) حرف الجيم فقط وأدغموا الباقي‪.‬‬
‫‪ -‬ومسكوت عن أبي عمرو‪ ،‬ومحزة والكسائي‪ ،‬فهم اإلدغام عند كل األحرف‪.‬‬
‫‪ -‬أي‪ :‬ستر ضنكا ذلك الشخص الذي نظم قالئده من ( ُتو َم ُد ِّره)‪ ،‬والتَومة‪ ،‬خرزة من ف ة‪ ،‬والجمع توم‪.‬‬
‫‪ -‬و(أدغم َمو َلى) أي محب‪ُ ،‬وجدُ ُه أي‪ :‬تمناه دائم ( َو َال) أي متابعة‪ ،‬أي ستر هذا المحب حين تجلت له حديثها‬
‫وماحصل له من الغنى هبا‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير الرمز‪ :‬أي أدغم ( َضنكا)‪ :‬خلف عن محزة‪ ،‬عند ( ُتو َم ُد ِّره)‪ :‬التاء والدال وأظهر عند الباقي‪ ،‬وأدغم‬
‫ائم) الدال فقط وأظهر عند الباقي‪ .‬والباقون‪ :‬إدغام‪.‬‬ ‫( َمو َلى)‪ :‬ابن ذكوان عند (د ٌ‬
‫‪140‬‬

‫ذِكْرُ دَالِ قَدْ‬


‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ا‬ ‫ْ َ ا‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ َا‬ ‫َْ َ ْ َ ْ َ ْ َ‬
‫أال حْ ُْ َو ْنْ اِلْقا لِْْْْقا عصْ ْل‬ ‫د ‪َ : 38‬وأظْهْ َر إ مْع ِْ َوتْقا مْؤنْث‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ُ َ ا َ‬ ‫َ ً‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َْ َ َ َ ْ ًْ َ َ َ ا َ َ‬
‫جِْْْْ و ِْ ْبْقعُو شْْْْقئْقْق َومْعْْْل‬ ‫ش‪َ :262‬وِ سْقبت يل ضْفق ظ ْرنب‬

‫‪ -‬ثم ذكر من أظهرها يف الكل(‪: )1‬‬


‫ا ْ َ ََْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ َا‬ ‫َ ْ َ َ َ‬
‫َوأدغ َم َو ْرش ضْْْْْْْ‬
‫ْر ظنْ ن َوامِل‬ ‫ش‪ :263‬عقظه َرهق‪ :‬نْْْْ م ب ا دل َواضْقق‬
‫‪ -‬ثم ذكر من أدغمها يف الكل‪:‬‬
‫ا َْ َ‬ ‫ا ُ ْ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َْ َ ُ‬
‫َوى ظ ْْ ْ َوغ ْر تسْْ ْ اعُ ِك ْل‬ ‫ش‪َ :264‬وأدغْ َم مْرو َواكْف ضْْ َ ابْ‬
‫‪ -‬ثم ذكر الخالف‪:‬‬
‫ْ َ‬ ‫ح َ َ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َاَ‬ ‫َ‬
‫هشْْ ْقح ب ْص ح ْ ْرع ْ م ِْ ْقْْن ْل‬ ‫َومِْمْهْر‬ ‫يْنْق خْل‬ ‫ش‪َ :265‬ويف حْ ْر‬

‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬


‫‪ -‬الحاء يف ( ُحز) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬ ‫‪ -‬األلف يف ( َأ َ‬
‫ال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُف ِّص َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف‪.‬‬

‫(‪ )1‬إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬تجليف اإلمام عبد الرمحن بن اسماعيل بن إبراهيم المعروف‬
‫بجبي شامة الدمشقي (ت‪665‬هر) (ص‪.)186 - 185 :‬‬
‫‪141‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫‪ -‬أخبر أن أبو جعفر‪ ،‬ويعقوب قرأ بإظهار دال قد عند حروفها الثمانية‪ :‬وحروف دال‬
‫قد ثمانية هى‪( :‬السين‪ ،‬والذال‪ ،‬وال اد‪ ،‬والظاء‪ ،‬والزاي‪ ،‬والجيم‪ ،‬والصاد‪ ،‬والشين) وهى‬
‫التي ذكرها الشاطبي‪.‬‬
‫يف أوائل كلمات البيت‪ :‬ش‪262‬‬
‫اء لِلت ِ‬
‫َّاء ُف ِّص َال)‬ ‫قوله‪( :‬و ِعندَ ال َّث ِ‬
‫َ‬
‫‪ -‬وأخبر أن خلف أظهر تاء التجنيث عند الثاء وهو معنى وهو يف باقي حروفها باإلدغام‬
‫عىل أصله وكذلك وافق أصله يف دال قد وذال إذ‪.‬‬
‫‪ -‬أي‪ :‬والحروف التى تدغم فيها دال قد وتظهر‪ ،‬يف هذه الثمانية‪ ،‬من السين إل الشين‬
‫أمثلتها‪:‬‬
‫﴿فقد ظلم نفسه﴾‬
‫البقرة ‪231‬‬
‫﴿قد ضلوا﴾‬
‫اإلنعام ‪140‬‬
‫﴿ولقد ذرأنا﴾‬
‫األعراف ‪179‬‬
‫﴿قد سمع الِل﴾‬
‫المجادلة ‪1‬‬

‫‪.)1(﴾ .‬‬ ‫يوسف‪30‬‬


‫﴿قد شغفها حبا﴾‬ ‫الكهف‪54‬‬
‫﴿ولقد رصفنا﴾‬ ‫﴿ولقد جاءهم﴾‬
‫النحل‪113‬‬
‫﴿ولقد زينا﴾‬
‫الملك‪5‬‬

‫‪ -‬أي أظهر دال (قد) عند مجيع حروفها‪ .‬أبو جعفر‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬ووافقهم‬
‫‪ .2‬الظاء‪.‬‬ ‫عاصم‪ ،‬وقالون‪ ،‬وابن كثير‪ .،‬وأدغم ورش عند‪ . 1 .:‬ال اد ‪،‬‬
‫وكذلك أدغم‪ :‬خلف العاشر‪،‬ووافقه أبوعمرو‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬ومحزة‪ ،‬والكسائي‪.،‬‬

‫(‪ )1‬ومعنى ( َو َقد َس َحبَت)‪ :‬الواو للحال‪ ،‬وقيل لالستاناف‪ ،‬و( َض َفا) أي طال‪.‬‬
‫‪ -‬و(الزرنب)‪ :‬شجر طيب الرائحة ُيعمل منه أنفس الطيب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬و(ج َلت ُه)‪ :‬كشفته‪ ،‬و(صبَا ُه)‪ :‬ريحه‪ ،‬أي‪ :‬الريح‪ :‬الريح التى أهدته‪ .‬و(شائقا)‪ :‬أي ُي َش َّوق من ُوجده‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬و( َو ُم َع َّل َال) أي‪ :‬مغذيا مرة بعد مرة‪ .‬والينسحب من ذيول الثياب إال ماطال‪.‬‬
‫جم) مصدر نجم‪ ،‬وكنَّى به ن نسبها وشهرته‪.‬‬ ‫‪ -‬ومعنى(نَر ٌ‬
‫‪ -‬و( َور ٌش)‪ :‬التناول‪ ،‬أي ستر التناول منها ضره‪ ،‬الحاصل من الظمج‪ ،‬وامتأل ر َّيا‪.‬‬
‫‪ -‬أي أن‪:‬ابن ذكوان أدغم عند ال اد‪ ،‬والذال‪ ،‬والزاي‪ ،‬والظاء‪ ،‬وأظهر عند األربعة الباقية‪.‬‬
‫ف)‪ ،‬و( َضي َر َذابِ ٍل) أي‪ :‬ستر ضره وضناه‪ ،‬وزوي ظله‬ ‫ف)‪ :‬هاطل‪ ،‬والتقدير‪ :‬و( َو َأدغ ََم ُمر ٍو َواكِ ٌ‬ ‫‪ -‬ومعنى ( َواكِ ٌ‬
‫كال) ركبه‪،‬كلكال‪ :‬صدرا‪ ،‬و(الوغرة)‪ :‬شدة الحر‪.‬‬ ‫وغر يف مواضع الصفة لر (ذابل) و( َت َسدَّ ا ُه كَل َ‬
‫‪142‬‬

‫التأْنِيثِ‬
‫ذِكْرُ تَاءِ َّ‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ ْ َ‬ ‫ا‬ ‫ْ َ ا‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َْ َ ْ َْ َ ْ َ َُا‬
‫أال حْ ُْ َو ْنْ اِلْقا لِْْْْقا عصْْْل‬ ‫د ‪َ : 38‬وأظه َر إ مع ِْ َوتْقا مؤنْث‬

‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬


‫‪ -‬الحاء يف ( ُحز) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬ ‫‪ -‬األلف يف ( َأ َ‬
‫ال) ٌ‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُف ِّص َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ْ َ‬ ‫ً َ ً َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ ُ َ ْ‬
‫جْْْْ ْنعْ َن ُو ُرودا بْقردا لْ َر اللْل‬ ‫ش‪َ :266‬وأب سْنق م ر ِْفت ْر ظْن‬

‫‪ -‬ثم ذكر من أظهرها يف الكل(‪: )1‬‬


‫ً َ َُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫ش‪ :267‬عْن ْظ َهْ ُ‬
‫قر ُهْق‪ُ :‬در َظ َن ِْْ ُ ُبْ ُ ُ‬
‫ورعُ‬
‫وأدغْْم ورش ظْْقعْْرا وَْْو ال‬

‫‪ -‬ثم ذكر من أدغمها يف الكل‪:‬‬


‫َُ ا َ‬ ‫ُ ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ُ‬ ‫‪ْ َ َ ْ َ َ 268‬‬
‫ِصَْْْْ َوَّْْْْْْْل‬ ‫يك َويف‬ ‫َ‬
‫ش ‪ :‬وأظهر كهف واعر سَْب جودع‬

‫‪ -‬ثم ذكر الخالف‪:‬‬


‫ََ ْ ُ ُْ ْ َ ْ َ ََُْ‬ ‫َُ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫َويف َوجْبْت خْ ْف ابْن كْوان ْفِْْل‬ ‫ش‪َ :269‬وأظه َر َراويْ ۦ هشْ ْقح لهْ مْت‬
‫‪ -‬حروف تاء التجنيث الستة هى‪( :‬السين والثاء والصاد والزاي والظاء والجيم) وهي‬

‫(‪ )1‬إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬تجليف اإلمام عبد الرمحن بن اسماعيل بن إبراهيم المعروف‬
‫بجبي شامة الدمشقي (ت‪665‬هر) (ص‪. )186 - 185 :‬‬
‫‪143‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫التي ذكرها الشاطبي يف أوائل كلمات البيت‪:‬‬
‫‪ -‬يعنى أهنم اختلفوا يف إدغام تاء التجنيث الساكنة وإظهارها عند ستة أحرف وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬السين‪﴿ :‬أنزلت سورة﴾‪ :‬من كلمة ( َسنَا)‪.‬‬
‫‪ .2‬الثاء‪﴿ :‬كذبت ثمود﴾‪ :‬من كلمة ( َثغ ٍر)‪( .‬أظهرها خلف العاشر‪ :‬لقوله‪:‬‬
‫اء لِلت ِ‬
‫َّاء ُف ِّص َال ‪),‬‬ ‫(و ِعندَ ال َّث ِ‬
‫َ‬
‫‪ .3‬الصاد‪﴿ :‬حرصت صدورهم﴾‪ :‬من كلمة ( َص َفت)‪.‬‬
‫‪ .4‬الزاي‪﴿ :‬خبت زدناهم﴾‪ :‬من كلمة ( ُزر ُق)‪.‬‬
‫‪ .5‬الظاء‪﴿ :‬اكنت ظالمة﴾‪ :‬من كلمة ( َظل ِم ِه)‪.‬‬
‫‪ .6‬الجيم‪﴿ :‬وجبت جنوبها﴾‪ :‬من كلمة (مجَع َن)‪.‬‬
‫اء مؤَ ن ٍ‬
‫زث َأِلَ حز)‪:‬‬ ‫قوله‪( :‬د ‪َ :‬و َأظهَ ر إِ م َقد َو َت ِ‬
‫َ َ‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬أبو جعفر‪ ،‬ويعقوب‪ :‬قرآ بإظهار تاء التجنيث أي ا عند حروفها الستة موافقين‪:‬‬
‫لنافع‪ ،‬وابن كثير‪ ،‬وعاصم‪،‬‬
‫زاء لِلت ِ‬
‫اء ف ِّص َال) نحو‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬خلف‪ :‬أظهر تاء التجنيث عند الثاء‪ ،‬وهو معنى قوله‪َ ( :‬وعن َد الث ز‬
‫(كذبت ثمود) يف سورة الحاقة‪،4:‬‬

‫وخلف‪ :‬يف باقي حروفها باإلدغا عىل أصله وكذلك وافق أصله يف دال قد وذال إذ(‪.)1‬‬

‫أي أظهر أبو جعفر ويعقوب ذال إذ ودال قد وتاء التجنيث عند حروفها‪.‬‬
‫حتليْ قراء الدرة‬
‫أبو جعفر‪ :‬خالف أصله من رواية ورش يف دال(قد) عند ال اد والظاء‪ ،‬وأظهر‪:‬‬
‫تاء التأنيث عند الظاء خالفا لورش أي ا‪،‬‬

‫(‪ )1‬فجدغم دال قد عند مجيع أحرفها وأدغم يف ذال إذ عند التاء والدال فقط وأظهر يف األربعة الباقية كما جاء يف قول‬
‫الشاطبي‪ :‬و َأد َغم َضنكا و ِ‬
‫اص ٌل ُتو َم ُد ِّره‪...‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪144‬‬
‫تنبيه‪ :‬وأما يف ذال إ فقد وافق أصله حيث إن نافعا يظهرها بكماله عند حروفها الستة‪،‬‬
‫وقد ذكرها الناظم خروجا عن اصطالحه أو لدخولها يف عموم ما يظهره يعقوب‪.‬‬
‫ويعقوب‪ :‬خالفا ألصله يف الكل‪،‬‬
‫خلف العاشر‪:‬‬
‫زاء لِلت ِ‬
‫اء ف ِّص َال)‪ :‬أ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قوله‪َ ( :‬وعن َد الث ز‬
‫أي قرأ خلف بإدغام ذال (إذ) عند التاء والدال‪ ،‬ودال (قد) عند مجيع الحروف من الموافقة ‪،‬‬
‫وأظهر تاء التجنيث عند الثاء‪ :‬يف المواضع اآلتية‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫الشعراء‪141:‬‬
‫(كذبت ثمود المرسلين)‬
‫القمر‪23:‬‬
‫(كذبت ثمود بالنذر)‬
‫سورة الحاقة‪،4:‬‬
‫(كذبت ثمود وعاد بالقارعة)‬
‫الشمس‪11‬‬
‫(كذبت ثمود بطغواها)‬
‫خالفا ألصله‪ ،‬وأدغم يف الباقي من الموافقة‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬

‫ل وَبَلْ‬
‫ذِكْ ُر المِ هَ ْ‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ ُ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ْ َ ْ َ ً َ ْ َ ْ َ َ 39‬‬
‫ظبَ َوكْْْْ‪ :‬اغف ْر ِل يرد ِْقد ح ْوال‬ ‫ًت ه مع ت َرى َولْْْْبق‬ ‫د ‪ :‬وه ب ع‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ري نَ َوا َهْا طلْ َح ْ‬ ‫فْْْْْْْْْْْْْْْْْْق‬
‫ََ َ ْ‬ ‫َ َ َ ْ‬
‫بْْْْْْْْْْْْْْْْْْ َ ْ َ‬
‫ْْْْْر َو ْمبْ َتال‬
‫م‬ ‫ضْْ‬ ‫ِ‬ ‫َسْْم َ‬
‫ِ‬ ‫ش ‪ : 270‬أال بْ َوهْ ت ْروو منْق ظعن‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫يْْْْْْْْْْْْْْْْْنْْْْْْْْْْْْْْْْْب‬
‫‪ -‬ثم ذكر من أدغمها يف الكل‪:‬‬
‫ا ًَْ َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ََْ َ ََ‬
‫ْر تَنْق َوِْ حل‬ ‫َوِور ثنْقعُ سْْْْْْْ‬ ‫ش‪ :271‬عْ دغنهْق‪َ :‬راو َوأدغ َم عْقضْْْ‬
‫ُْ َ‬ ‫ْ َ ُ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ اُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬
‫َويف هْ تْ َرى اُد ح حْ اب َوَحْل‬ ‫ش‪َ :272‬وب ِف النسْْق خلده ْم ِبلع‬

‫‪ -‬ثم ذكر من أظهرها يف الكل(‪: )1‬‬


‫َ َ ً َ ُ‬ ‫ا ْ َْ ْ َ‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫‪َ َ َ َ ْ ْ َ َ 273‬‬
‫الر ه َواسِْْ ْو ال اجرا هل‬ ‫َويف‬ ‫ش ‪ :‬وأظهر لْ ْ ى واُ نبَ ضنقن‬
‫‪ -‬ثم ذكر الخالف‪:‬‬
‫ََ ْ ُ ُْ ْ َ ْ َ ََُْ‬ ‫َُ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫َويف َوجْبْت خْ ْف ابْن كْوان ْفِْْل‬ ‫ش‪َ :269‬وأظه َر َراويْ ۦ هشْ ْقح لهْ مْت‬

‫‪ -‬الفاء يف ( َفتى) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( ُح ِّو َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬

‫‪ -‬ذكر اإلمام الشاطبي الحروف التي تدغم أوتظهر مع الالم (بل وهل) وحروفها‬
‫الثمانية وهي‪:‬‬
‫(‪ )1‬إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬تجليف اإلمام عبد الرمحن بن اسماعيل بن إبراهيم المعروف‬
‫بجبي شامة الدمشقي (ت‪665‬هر) (ص‪.)186 - 185 :‬‬
‫‪146‬‬
‫التاء‪﴿ :‬بل تأتيهم﴾ ‪﴿ -‬بل حتسدوننا﴾ ( َتر ِوي)‪.‬‬
‫الظاء‪﴿ :‬بل ظننتم أن لن﴾‪ :‬ليس غيرها ( َظع ِن)‪.‬‬
‫الزاي‪﴿ :‬بل زين ‪ -‬بل زعمتم﴾‪ ،‬ليس غيرها ( َزين ٍ‬
‫َب)‪.‬‬
‫السين‪﴿ :‬بل سولت﴾ موضحا بيوسف‪ :‬ليس غيرها ( َس ِم َير)‪.‬‬
‫النون‪﴿ :‬بل نتبع﴾‪﴿ ،‬بل حنن حمرومون﴾‪ ،‬ونحوه ( َن َو َاها)‪.‬‬
‫الطاء‪﴿ :‬بل طبع﴾ (طِل َح) ال اد‪﴿ :‬بل ضلوا﴾ وال ثاين له ( ُضر ٍر)‪.‬‬
‫الثاء‪ :‬رررررر ﴿هل ثوب﴾ ليس غيره ( َثنَا)‪.‬‬
‫رررررر ﴿وهل تنقمون منا﴾ ‪﴿ ،‬هل تعلم﴾‪.‬‬
‫رررررر ﴿هل ننبئكم﴾ ‪﴿ ،‬هل حنن﴾‪.‬‬
‫نالحظ‪ - :‬الم بل تدغم يف سبعة أحرف (الجميع عدا الثاء)‪.‬‬
‫‪ -‬الم هل تدغم يف ثالثة أحرف (ث‪ ،‬ت‪ ،‬ن)‪.‬‬
‫‪ -‬الم هل يشتركان يف حرفين‪( :‬ن‪ ،‬ت)‪.‬‬
‫‪ -‬الم بل تختص بخمسة (ض‪ ،‬ط‪ ،‬ظ‪ ،‬ز‪ ،‬س)‪.‬‬
‫‪ -‬الم هل تختص بحرف (ث)‪.‬‬
‫‪َ :‬و َهْ َبْ َفتل‬

‫أي أن خلف العاشر‪ :‬قرأ بإظهار هْ وبْ عند حروفها الثمانية(‪ ،)1‬وهى‪:‬‬
‫(التاء والثاء‪ ،‬والظاء‪ ،‬والزاي‪ ،‬والسين‪ ،‬والنون‪ ،‬والطاء‪ ،‬وال اد)‬
‫‪ -‬ألن الكالم كله من أول الباب وهو قوله ( َو َأظ َه َر إِذ) إل قوله‪( :‬لبثت عنهما) معطوف‬
‫عىل اإلظهار‪.‬‬
‫وال يقع بعد هْ سوى هذه األحرف الثالثة (ت‪ ،‬ث‪ ،‬ن)‪ .،‬وأمثلتها‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪:‬‬


‫َسرر ر ِم رير َرر َن ر َو َاه را طِ رل ر َح ُضرر ر ٍر َو ُم رب ر َت ر َال‬ ‫ال َبرل َو َهرل َترر ِوي َثر َنرا َظرعر ِن زَ ير َنر ٍ‬
‫ب‬ ‫ش ‪َ :270‬أ َ‬
‫ور ثرر َنررا ُه َسرررر َّر َترريررمررا َو َقررد َحرر َال‬ ‫ش ‪ .................... : 271‬و َأدغَم َف ِ‬
‫اض ٌل‬
‫َو ُقرر ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪147‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫﴿هل تعلم ‪ -‬هل ثوب ‪ -‬هل ننبئكم﴾‪،‬‬
‫‪ -‬وتختص الم (هْ) بالثاء نحو‪( :‬هل ثوب)‪،‬‬
‫‪ -‬وتختص الم (بْ)‪ :‬يقع بعدها مجيع الحروف ما عدا الثاء المثلثة‪،‬‬
‫وتنفرد بوقوع األحرف الخمسة اآلتية وهي‪( :‬ال اد‪ ،‬والطاء‪ ،‬والظاء‪ ،‬والزاي‪،‬‬
‫والسين)‪ ،‬وأمثلتها‪:‬‬
‫﴿بل تأتيهم ‪ -‬بل ظننتم ‪ -‬بل زين ‪ -‬بل سولت ‪ -‬بل نقذف ‪ -‬بل طبع ‪ -‬بل ضلوا‬
‫عنهم﴾‪.‬‬
‫ثم أخبر أن يعقوب أظهر يف ستة مواضع‪:‬‬
‫َ ُ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ َْ َ‬
‫ظبَ َوكْْْْ‪ :‬اغف ْر ِل يرد ِْقد ح ْوال‬ ‫د‪ ........ :39‬هْ مع ت َرى َولْْْْْبْق بفْق‬
‫القسم األول‪:‬‬
‫األول‪ :‬قوله ‪َ ( :‬هْ َم َت َرى)‪ :‬هنا‪:‬‬
‫‪،‬‬ ‫الملك ‪3‬‬
‫ِل هْ يف‪﴿ :‬هل ترى من فطور﴾‬
‫﴿فهل ترى لهم من باقية﴾ ‪.‬‬
‫الماقة‪8‬‬

‫أظهر يعقوب‪ :‬الموضعان مخالفا أصله‪ :‬وأما بقية األحرف فجظهر فيها أي ا موافقا ألصله(‪.)1‬‬
‫القسم الثاين‪:‬‬
‫وهو إدغام حرف يف حرف من كلمة أومن كلمتين يف موضع مخصص أو حيث وقع‪،‬‬
‫وينحصر يف سبعة عشر حرفا ذكر منها الناظم أربعة عشر حرفا‪ ،‬وبقي ثالثة مل يذكرها ابن‬
‫الجزري‪ ،‬لوفاق األئمة الثالثة أصولهم يف (يفعل ذلك – نخسف هبم)‪،‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪: ‬‬


‫ِ‬
‫َوفرري َهررل َترر َرى اإلد َغررا ُم ُحرر َّ‬
‫ب َو ُحرر ِّمرر َال‬ ‫‪272‬‬
‫ش‬
‫‪.........................................:‬‬
‫‪148‬‬

‫أما (يعذب من يشاء)‪ :‬فجبو جعفر ويعقوب يقرآن بالرفع مخالفين أصولهم يف الباء(‪.)1‬‬
‫(ولُِ َبا بِ َفا)‬
‫الثاين‪ :‬قوله‪َ :‬‬
‫الباء المجزومة عند الفاء يف مخسة مواضع‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫باإلسراء‪64‬‬
‫‪﴿ ،‬وإن تعجب فعجب﴾ ‪﴿ ،‬اذهب فمن﴾‬
‫الرعد‪5‬‬ ‫النساء‪75‬‬
‫﴿أو يغلب فسوف﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الحجرات‪11‬‬
‫﴿قال اذهب فإن لك﴾ ‪﴿ ،‬من لم يتب فأوئلك﴾‬
‫طه‪97‬‬

‫فخالف يعقوب أصله يف المواضع الخمسة‪ ،‬وهو معنى قوله‪َ ( :‬ول ِ َبا بِ َفا) وسكت عن‬

‫أبي جعفر وخلف‪ ،‬فجفاد موافقتهما يف اإلظهار(‪.)2‬‬


‫الثالث‪ :‬قوله‪َ ( :‬ن َبذت)‬

‫أي أدغم (فنبذهتا)‪ :‬خلف‪ ،‬ووافقه أبو عمرو ومحزة والكسائي‪ ،‬يف ﴿فنبذتها﴾ يف طه(‪،)3‬‬
‫طه‪96‬‬

‫طه‪96‬‬
‫وأظهر يعقوب الذال الساكنة عن التاء يف ﴿فنبذتها﴾‬
‫وكذلك أبو جعفر من الموافقة‪ ،‬ووافق خلف العاشر أصله فجدغمها‪.‬‬

‫(‪ - )1‬لقول ابن الجزري‪:‬‬


‫‪َ .........‬يررغرر ِفررر ُيرر َعرر ِّذب َحرر َمررى الرر ُعررالَ‬ ‫‪:‬‬ ‫‪84‬‬
‫د‬
‫‪............................................‬‬
‫‪................................................‬‬ ‫د ‪ : 85‬بِ َرف ٍع ‪.....................................‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬وقول الشاطبي ‪:‬‬
‫‪.......‬و َي رغ ر ِف رر َم رع ُي ر َع ر ِّذب َسررر َم را ال ر ُع ر َال‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫ش‬
‫‪543‬‬

‫‪.........................................‬‬
‫‪................................................‬‬ ‫ش‪َ : 544‬شرر َذا ال َجز ِم ‪............................‬‬
‫‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫َح ر ِم ريرردا َو َخ ر ِّي رر فِ ري َي ر ُت رب ق ر َا ِصررردا َو َال‬ ‫اء الجز ِم فِي ال َفر ٍ‬
‫اء َقرد َر َسرررا‬ ‫ش ‪ : 277‬وإِد َغرام بر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫(‪ )3‬قال الشاطبي‪: ‬‬
‫اهرردُ حررمرر ٍ‬
‫اد َو َأ ِ‬
‫ورثرر ُترر ُمرروا َحرر َال‬ ‫َشررررو ِ‬ ‫ش ‪................................. : 279‬‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫َو َنررررررررررر َبرررررررررررذ ُترررررررررررهررررررررررر َا‬
‫‪149‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫(و َكُ‪ :‬اغ ِفر لِي)‬
‫الراب ‪ :‬قوله‪َ :‬‬
‫أظهر يعقوب الراء الساكنة عند الالم حيث وقعت مثل‪﴿ :‬رب اغفر ل﴾‪﴿ ،‬واصطرب‬
‫لعبادته﴾‪﴿ ،‬واصرب لكم﴾ وأخذ عموم الحكم من كاف التشبيه يف قوله‪َ ( :‬وكَاغ ِفر‬ ‫الطور‪48‬‬

‫لِي)(‪ )1‬وعلم من الموافقة أن أبا جعفر وخلفا يقرآن باإلظهار‪ ،‬فاتفق الثالثة‪.‬‬
‫ال امس‪ :‬قوله‪( :‬يرد)‬
‫أظهر يعقوب الدال الساكنة عند الثاء يف ﴿ومن يرد ثواب النيا نؤته منها ومن يرد‬

‫الموضعين يف آل عمران(‪ ،)2‬ويوافق أبو جعفر أصله‬ ‫آل عمران ‪145‬‬


‫ثواب اآلخرة نؤته منها﴾‬
‫فيظهرها‪ ،‬ويوافق خلف العاشر أصله فيدغمها‪.‬‬
‫الساد ‪ :‬قوله‪( :‬يرد صاد حوِل)‬
‫‪2‬‬
‫أظهر يعقوب الدال الساكنة عند الذال يف (صاد) لقوله(صا َد ُح ِّو َال) ﴿كٓا ‪ 2‬هٓا ‪ 2‬يٓا‬
‫َعيـ‪ 6‬ـن صٓا‪ 6‬د ۝ ذِكر رمحت﴾ يف فاتحة مريم‪ ،‬ويوافق أبو جعفر أصله فيظهرها‪،‬‬

‫ويوافق خلف العاشر أصله فيدغمها؛ ألن المظهرون من الشاطبية (حرمي نصر)(‪:) 3‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪:‬‬


‫اصررربرر ِلر ُحركر ِم طر َال ُبرالر ُخرلر ُ‬
‫ف َيرذ ُبر َال‬ ‫َكرو ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الررا ُء َجرزمرا ِبرالَمرهر َا‬
‫ش ‪َ : 280‬لر ُه َشرررر ُعر ُه َو َّ‬
‫(‪ )2‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫اب َل ربِ رث ر َت ال ر َف رر َد َوالر َ‬
‫رج رم ر ُع َو َّصررر َال‬ ‫َث ر َو َ‬ ‫ش ‪َ : 282‬و ِحررمِر ُّي نَصرر ٍر َصرررا َد َمرر َير َم َمرن ُير ِرد‬

‫(‪ )3‬أي أظهر نافع وابن كثير وعاصم‪ ،‬والباقون باإلدغام‪.‬‬


‫او و َأد َغررم َف ر ِ‬
‫ررررررر َت ري رم را َو َق رد َح ر َال‬
‫َّ‬ ‫َو ُق ر ٌ‬
‫ور ث ر َن را ُه َسر ر‬ ‫اضرر ر ٌل‬ ‫َ‬ ‫ش‪َ :271‬ف ر َجد َغ ر َم ر َه را‪َ :‬ر ٍ َ‬
‫ِ‬
‫ور)‪ :‬ذو علم ورزانة‪ ،‬و( َتيما)‪ :‬اسم قبيلة محزة وأدغم المها الكسائي عند مجيع الحروف‪.‬‬ ‫‪ -‬ومعنى ( َفاض ٌل َو ُق ٌ‬
‫ومحزة‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وهشام لهم تفصيل‪.‬‬
‫‪ -‬الباقون إظهار يف مجيع الحروف‪ ،‬أما محزة‪ :‬فجدغم يف ثالثة أحرف‪( :‬ث‪ ،‬س‪ ،‬ت) وأظهر عند البواقي‪ .‬ومعنى (ثنَا ُه َس َّر‬
‫َتيما َو َقد َح َال)‪ .‬وأظهر خلف العاشر عند مجيع الحروف‪.‬‬
‫=‬
‫‪150‬‬
‫حترير‪( :‬باب اختا )‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ َ ْ ُ ُ ُ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫د‪ :40‬أخْ َْ طْ ْ ‪........................‬‬

‫ط ُل) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬رويس‬ ‫‪ -‬الطاء يف ( ُ‬

‫روى رويس‪ :‬اإلظهار يف كل ذلك مخالفا أصله‪،‬‬


‫وقرأ أبو جعفر وروح وخلف باإلدغام من الموافقة‪ :‬مثل‪:‬‬
‫‪﴿ .‬فأخذتهم فكيف اكن‬ ‫﴿وأخذتم َع ذلكم إرصى﴾‬
‫آل عمران‪81‬‬
‫﴿اختذتم ءايات الِل﴾‬
‫الجاثية‪35‬‬

‫عقاب﴾ ‪.‬‬
‫غافر‪5‬‬

‫‪ -‬فهذا ضمير الجمع‪ ،‬ثم قال‪« :‬ويف اإلفراد يعني نحو‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬


‫ش‪َ :272‬و َبل في الن َِّسا َخالَّ ُد ُهم بِخالَفه َوفي َهل َت َرى اإلدغَا ُم ُح َّ‬
‫ب َو ُح ِّم َال‬
‫ْ‬
‫‪ -‬أخبر أن خالدا قرأ يف النساء قوله‪ :‬بل طبع ‪ ،‬بل طبع اهلل عليها ‪ :‬باإلظهار‪ ،‬واالدغام‪ ،‬وهذا معنى قوله‪:‬‬
‫خالَفِ ِه)‪.‬‬
‫(وبل فِي النِّسا َخالَّد ُهم بِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هل تـ‪ٜ‬رى هلم من باقية ‪ ،‬وهذا معنى قوله‪:‬‬
‫الحاقة‬ ‫الملك‬
‫‪ -‬وأن أبو عمرو البصرى أدغم يف‪ :‬هل تـ‪ٜ‬رى من فطور‬
‫ِ‬
‫ب)‪ .‬و( َو ُح ِّم َال)‪ :‬أي نقله أبو عمرو‪.‬‬ ‫( َوفي َهل َت َرى اإلد ُ‬
‫غَام ُح َّ‬
‫ال زَ ِ‬
‫اجررا َهرالُ‬ ‫ف َ‬ ‫و ِفري الررعر ِد َهرل واسررر َترو ِ‬ ‫ش‪َ :273‬و َأظ ِهر َلرررر ردَ ى َوا ٍع َنبِير ٍل َضرر َمر ُانر ُه‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬

‫‪ -‬أشار إل أن هشام أظهر عند‪ :‬النون‪ ،‬وال اد‪ ،‬وعند التاء من حرف واحد بالرعد‪:‬‬
‫أم هل تستوى الظلمات وانلور ‪.‬ألن محزة‪ ،‬والكسائي يقرآن يستوى بالياء المعجمة‪.‬‬
‫‪َ ..............‬هرل َيسررر َتر ِوي ُصرررحر َبر ٌة َتر َال‬ ‫‪:794‬‬ ‫ش‬
‫اإلفرر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.........................................‬‬
‫اشررر َر َدغر َفر َال‬
‫اد عررررررر َ‬ ‫َأ َخرذ ُترم َوفري ِ َ‬ ‫خررذ ُتررمو‬
‫ش‪َ ، ........................ :283‬اترر َ‬

‫راش َر َدغ َف َال)‪ :‬أي عاشر زمنا خصيبا و(دغفل)‪ ،‬أي مخصب‪ ،‬يشير إل ظهور اإلظهار وسعة‬ ‫‪ -‬ومعنى قوله (ع َ‬
‫االحتجاج له‪ ،‬والتمكن فيه‪ ،‬أي وأظهر وهم‪ :‬حفص‪ ،‬وابن كثير‪ ،‬ورويس‪ .‬الذال عند التاء الذال عند التاء إذا وقعت‬
‫قبل الذال خاء حيث نزل وكيف وقع‪ ،‬وقد أورده الناظم مجردا من الدواخل واللواحق فاندرج فيه‪( :‬أخذتم –‬
‫اتخذت – أخذت – لتخذت) وما شابه ذلك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أتخذتم –‬
‫‪151‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫‪.‬‬‫الشعراء ‪186‬‬
‫﴿لنئ اختذت إلها غيي﴾‬
‫‪.‬‬‫الكهف ‪77‬‬
‫﴿تلخذت عليه أجرا﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الحج ‪18‬‬
‫﴿ثم أخذتها وإل المصي﴾‬
‫وحجة اإلظهار‪ :‬اختالف المخرجين‪ ،‬وحجة من أدغم‪ :‬التقارب‪.‬‬

‫األعراف ‪ ، 43‬الزخرف ‪72‬‬


‫ورثتم﴿أورثتموها﴾‬
‫حترير‪َ :‬أ ِ‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪ :‬عطفا عىل اإلظهار‪:‬‬


‫ً ْ‬ ‫ُ ْ ُ‬
‫‪..........................‬‬ ‫‪...............‬‬ ‫َم عْ ‪........‬‬‫د‪ .......... :40‬ا ْورمِْْ ْم حْ‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪ :‬عطفا عىل اإلدغام‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ورثْْ ْتْْ ْمو َحْْال‬
‫‪......................‬و أ ِ‬ ‫ش‪............................... :279‬‬
‫‪ْ ْ َ ْ َ 280‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ْر ْعه‪....................‬‬ ‫ش ‪ :‬لْه ش‬

‫‪ -‬الحاء يف ( ِحمى) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬
‫‪ -‬وأفاد أن كلمة‪:‬‬
‫‪ .‬قرأ يعقوب وخلف باإلظهار خالفا ألصلهما‪،‬‬

‫وقرأ أبو جعفر كذلك من الموافقة‪ ،‬فاتفق الثالثة عىل اإلظهار(‪.)1‬‬

‫(‪)1‬‬
‫أدغمها هشام مع محزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وأبي عمرو البصري أشار بذلك قوله( َح َال َلر ُه َشرر ُع ُه)‪ ،‬أي طريقه‪.‬‬
‫‪ -‬يعني‪ :‬طريق اإلدغام من قبل أن التاء أقوى من الثاء لشدهتا‪ ،‬والمقال يف إدغام األضعف يف األقوى ولهذا‬
‫وافقهم هشام‪ ،‬ومن وجه آخر وهو أن أورثتموها كثرت حروفها‪ ،‬فخففها هشام باإلدغام‪َ ،‬و َق َّلت حروف‬
‫وعِت ‪ ،‬فنبِمها فجبقاها عىل حالها‪ ،‬وألن أورثتموها مل يدخلها حذف بخالف وعِت فلم يغيره‬
‫باإلدغام تغيرا ثانيا‪( .‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬علم الدين السخاوي) (ت ‪ 643‬هر) ‪( ‬ص‪.)399:‬‬
‫‪152‬‬
‫‪.‬‬ ‫األعراف ‪ – 43‬الزخرف ‪72‬‬
‫‪ -‬الثاء المثلثة عند التاء المثناة يف قوله ‪﴿ :‬أورثتموها﴾‬

‫(‪)1‬‬
‫حترير‪َ :‬لبِثت‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫ُ َ‬ ‫َ ْ ُ َْ‬
‫ْْْْْْْْهْْنْْق‪....................................‬‬ ‫د‪ ............... :40‬حْ ًَم عْ نقْت عنْ‬

‫‪ -‬الحاء يف ( ِحمى) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪ ،..‬ف‪ :‬خلف‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪ :‬عطفا عىل اإلظهار‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬ ‫‪ ْ َ 282‬ي َ ْ‬
‫ت الف ْرد َواجل َ ْم ْع َوصْْال‬‫‪َِ ، .........‬لثْ‬ ‫ْصْْْ‪........ ،......‬‬
‫ش ‪ :‬و ِحْْر ُِّ ن م‬

‫‪ -‬أظهر ويعقوب‪ ،‬وخلف العاشر ‪ ::‬الثاء المثلثة عند التاء المثناة الفوقية يف لفظ‬
‫﴿بلثت﴾ كيفما وقع‪ ،‬فردا ومجعا ب م التاء وفتحها خالفا ألصليه ألن أبو عمرو ومحزة‬
‫لهم اإلدغام من قول الشاطبي عاليه (ش ‪ )282‬من قراءة ال د نحو‪:‬‬
‫﴿إن بلثتم إال قليال﴾ كل المواضع يف ﴿بلثت‪،‬‬ ‫البقرة ‪259‬‬
‫﴿قال كم بلثت قال بلثت﴾‬
‫بلثتم﴾ فردا ومجعا‪ ،‬وكذلك (لبثتم)‪ ،‬علم ذلك من اإلطالق‪،‬‬
‫وقرأ أبو جعفر باإلدغام خالفا ألصله حيث قال الناظم‪:‬‬
‫أبو جعفر‬ ‫قال الناظم‪( :‬لبثت ‪...‬وادغم مع عذت أب)‬

‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬


‫‪َ ، ...........‬لر ِبرثر َت الر َفرر َد َو َ‬
‫الرجرمر ُع َو َّصر ر َال‬ ‫ش‪َ :282‬و ِحرر ِمر ُّي َنصر ر ٍر‪............. ،.........‬‬

‫‪ -‬أي أدغم‪ :‬أبو عمرو‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬ومحزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وأبو جعفر‪ .‬وأظهر الباقون وهم‪ :‬نافع‪ ،‬وابن كثير‪،‬‬
‫وعاصم‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬وخلف العاشر‪.‬‬
‫‪153‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫َْ ُ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َُ ا‬ ‫َ ْ ُ َْ‬
‫ْْْهنق َوادغ ْم مع َ أب ا ا سن‬ ‫د‪ ........................ :40‬نقت عنْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْل‬
‫حجة اإلظهار‪ :‬اختالف المخرجين‪.‬‬
‫وحجة من أدغم‪ :‬أنه رسم المصحف عىل اإلدغام‪ ،‬مع وجود التقارب وحصول‬
‫االتصال يف كلمة واحدة وكثرة الدَّ ور‪ ،‬وهذا كله يقت ى التخفيف‪.‬‬
‫قال ابن الجزري‪:‬‬

‫ُّ‬
‫‪.‬‬ ‫غافر ‪ ، 27‬الفرقان ‪20‬‬
‫حترير‪﴿ -‬وان ُعذت﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ ا ْ َْ ُ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫وادغم مع َ أب ا ا سْْن حل‬ ‫د‪................................... :40‬‬

‫‪ -‬األلف يف ( ُأب) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬
‫‪ -‬الحاء يف ( َح َال) ٌ‬

‫‪ -‬قوله ( َوا َّد ِغم َمع ُعذ ُت ُأب)‪ :‬أي أراد بالمعية لفظ لبثت مع عذت‪ ،‬ومعناه أن أبو جعفر‬
‫قرأ بإدغام الثاء يف التاء يف لفظ (لبثت) حيث وقع مفردا أو مجعا علم ذلك من إطالقه‪ ،‬كما‬
‫قرأ بإدغام الذال يف التاء يف ﴿إن عذت﴾بغافر والدخان ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي‪:‬‬


‫اهرردُ حررمرر ٍ‬
‫اد َو َأ ِ‬
‫ورثرر ُترر ُمرروا َحرر َال‬ ‫َشررررو ِ‬ ‫ت َع ر َل رى إِد َغ رامِر ِه َو َن ر َب رذ ُت رهررا‬ ‫ش ‪َ : 279‬و ُع رذ ُ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬أفاد أن‪ :‬محزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وأبو عمرو البصري وكذلك خلف العاشر قد وافق أصله أدغموا الذال الساكنة يف‬
‫التاء يف كلمتين مها‪:‬‬
‫ي‬
‫‪.‬‬ ‫غافر ‪ ، 27‬الفرقان ‪20‬‬
‫‪ -1‬واين ْعِت‬
‫‪ -2‬فنبِمها طه ‪ 96‬وأظهر الباقون‪.‬‬
‫اد) إل قوة اإلدغام وقيام الشواهد عىل صحته‪ ،‬ألن شدة التاء قابلت جهر الذال‪ ،‬ورخو‬ ‫اهدُ حم ٍ‬ ‫‪ -‬وأشار بقوله ( َشو ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫=‬
‫‪154‬‬
‫‪ -‬وقوله‪َ ( :‬ذا اِع ِك َسن َح َال) كلمة ذا إشارة للقريب وأراد به كلمة ( ُعذ ُ‬
‫ت)‪ ،‬فقرأ يعقوب‬
‫باإلظهار فيها عكس قراءة أبي جعفر‪.‬‬
‫فائدة‪ :‬وجه اإلظهار يف (عذت)‪ :‬اعتالل عينه‪ ،‬ألنه من (عاذ)‪ :‬فلو أدغمت العتلت‬
‫المه أي ا‪ ،‬وذلك مؤد إيل اإلجحاف بالكلمة‪ ،‬ووجه اإلظهار يف (نبذت)‘ ألنه معطوف‬
‫عيل ماال إدغام فيه‪( ،‬قب ُت)‪ ،‬ليتناسي المعطوف والمعطوف عليه‪ ،‬ووجه إدغا باب‬
‫اتخذت لخلوه عن األسباب واتباع األثر‪.‬‬

‫( ‪)1‬‬
‫حترير‪ :‬يس‪ ،‬ن‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ً ُ ْ‬ ‫َْ ُ َ َْ‬ ‫َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ا ن ْون ادغ ْم عْ ا حط‬‫د ‪َ : 41‬ويْقسْْ‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ْ ُ َ ْ‬ ‫‪َ َ ُ ُ َ ً َ ْ ْ ْ َ َ َ َ 281‬‬
‫َونون َوعَْ اِلْف عن ورشْْهم خل‬
‫َ‬ ‫ش ‪ :‬ويقسا أظهر ن عًت حق ب ا‬

‫الذال قابل مهس التاء‪ ،‬وقد اشتركا يف إدغام الم المعرفة ويف المخرج‪ ،‬فحسن اإلدغام إذ ليس يدرك الحرف المدغم‬
‫اد) أي‪ :‬كثير الحمد عىل كثرهتا‪ ،‬ومن أظهر‪ :‬فعىل‬ ‫إخالل‪ ،‬وقوى ذلك بكوهنما يف كلمة واحدة‪ ،‬فهذه ( َشو ِاهدُ حم ٍ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬
‫األصل‪( .‬والكالم معطوف عىل اإلدغام)‪.‬‬
‫(‪ )1‬أفاد إل الذين أظهروا نون‪:‬‬
‫يس والقرآن ‪.‬‬ ‫‪ٓ .1‬‬
‫‪ .2‬ن والقلم وهم‪ :‬حفص‪ ،‬ومحزة‪ ،‬وابن كثير‪ ،‬وأبو عمرو البصري‪ ،‬وقالون‬
‫‪-‬وأدغم الباقون وهم ورش‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬وشعبة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬وخلف العاشر خالفا ألصليهما‪.‬‬
‫‪ -‬وعن ورش الوجهان يف (ن والقلم) خاصة‪ ،‬والمقدم لورش اإلظهار فيها‪ .‬يٓا‪ 2‬سيٓـ ‪ 6‬ـ ۡن ۝ َوالقرآن ‪،‬‬
‫ٓ ۡ‬
‫نو ‪ 6‬ن ۝ َوالقلم ‪.‬‬
‫‪ -‬إنما قال (عن َفتى َح ُق ُه َبدَ ا )‪ :‬ألن حروف الهجاء حقها أن يوقف عىل كل حرف منها‪ ،‬فإن وصل بما بعده‪ ،‬فالنية‬
‫فيه الوقف‪.‬‬
‫‪ -‬قال أبو شامة‪ « :‬حرك النون من هجاء ياسين بالفتح‪ ،‬وحقها أن ينطق هبا ساكنة عىل الحكاية‪ ،‬وإنما فعل ذلك‬
‫ل رورة الشعر‪ ،‬إذ الساكنان اليلتقيان يف حشو النظم‪ ،‬وكذا نون من‪ٓ ( :‬ط ٓس)‪ ،‬كما يجيت ودال صاد مريم»‪.‬‬
‫‪155‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬

‫‪ -‬الفاء يف (فِدا) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬
‫رمز لر‪ :‬يعقوب‪.‬‬
‫‪ -‬الفاء يف ( ُحط) ٌ‬

‫أي أن خلف‪ ،‬ويعقوب قرآ بإدغام النون خالفا ألصليهما يف‪:‬‬


‫يس والقرآن﴾‪.‬‬‫‪ٓ ﴿ .1‬‬
‫ٓ‬
‫‪﴿ .2‬ن والقلم﴾ ‪،‬‬
‫‪ -‬وقرأ أبو جعفر باإلظهار يف الموضعين‪ ،‬ألنه يقرأ بالسكت عىل حروف التهجي المبتدأ‬
‫هبا يف فواتح السور‪.‬‬
‫وأبو جعفر‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ٓ‪ۡ 6‬‬
‫﴿يٓا‪ 2‬سيٓـ ‪ 6‬ـ ۡن ۝ والقرآن﴾‪﴿ ،‬نو ن ۝ والقلم﴾‪.‬‬

‫‪.......................................‬‬ ‫د‪ : 62‬حرو ا هيج اعص بس ت كقق ألف أال‬

‫حجة اإلدغا ‪ :‬من أدغم أجرى حروف الهجاء مجرى غيرها يف نحو‪( :‬من وال)‪:‬‬
‫و(من واق) قوله‪َ ):‬خ َال)‪:‬سبق‪ ،‬يعنى‪ :‬اختالف المتقدمين عن ورش‪ ،‬ووجه اإلظهار‪ :‬أن‬
‫حروف الهجاء يف فواتح السور وغيرها حقها أن يوقف عليها مبنيا لفظها‪ ،‬ألهنا ألفاظ‬
‫مقطعة غير منتظمة‪ ،‬والمركبة‪ ،‬ولذلك بنيت ومل ُت َ‬
‫عر ُب‪ ،‬دليل الدرة‬

‫(‪)1‬‬ ‫حترير‪ٓ ﴿ :‬‬


‫طس ٓم﴾‬

‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬


‫‪..............................................‬‬ ‫ش‪َ :283‬وطــاســـي ِعرنردَ الر ِمرير ِم َفرازَ ‪......... ،‬‬
‫‪156‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪ :‬عطفا عىل اإلظهار‪:‬‬
‫َ ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫ْم عْْْ ُْ‪...............................‬‬‫ْْْْْْْْ‬ ‫ا م َْ ْْ‬ ‫د‪َ ........................ :41‬وسْْ ْ‬
‫َْ ْ ْ َ َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ش‪َ :283‬وطقسْا ن النَم عق ‪.........‬‬

‫‪ -‬الفاء يف ( ُفز) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬

‫‪ -‬قرأ خلف خالفا ألصله حيث أظهرها محزة‪ ،‬هو معنى‪َ ( :‬ف َاز) فاز اإلظهار‪ :‬بإدغام‬
‫‪،‬‬ ‫نون السين يف الميم من هجاء ﴿ ٓ‬
‫طس ٓم﴾‬
‫فاتحة الشعراء والقصص‬

‫واحترازا من الميم يف الذي أول النمل‪﴿ ،‬طس تلك َٰ‬


‫ءآيـت القرءان وكتاب مبي﴾‬
‫وقرأ يعقوب كذلك من الموافقة‪ ،‬وقرأ أبو جعفر باإلظهار‪ ،‬ألنه يقرأ بالسكت‪.‬‬
‫[ملموظة‪ :‬فالنون مخفاة بال خالف ﴿طاسي تلك ءايات﴾‪ .‬واهلل أعلم‪].‬‬
‫وحجة اإلظهار‪ :‬أنه عىل األصل‪ ،‬وألن حروف الهجاء مبنية عىل قطع بع ها من‬
‫بعض‪ ،‬ولذلك مل تعرب فجرت يف اإلظهار عىل حكم الوقف عليها وانفصالها مما بعدها‪،‬‬
‫أي يف (طسم) ‪( ،‬يس)‪ :‬وأمثالهما من فواتح السور أن أصل حروف التهجي أن يوقف‬
‫عليها‪ ،‬وإذا ُو ِّص َلت بما بعدها فبنية الوقف فهي منفصلة عن بع ها؛ ولذلك مجع فيها بين‬
‫الساكنين؛ ولذلك مجع فيها بين الساكنين؛ ألن الوقف يحتمل ذلك‪ ،‬وما وصل بنية الوقف‬
‫فهو منفصل حكما‪ ،‬وما انفصل فال إدغام فيه‪.‬‬
‫وحجة من أدغم‪ :‬أن النون الساكنة‪ ،‬إذا لقيتها ميم أدغمت فيها التفاقهما يف الغنة‪ ،‬وقد‬
‫وقع اإلمجاع عىل إدغام نحو‪﴿ :‬من ماء ‪ -‬من ميع﴾‪ ،‬أي يف حروف الهجاء مراعاة االتصال‬
‫اللفظي فجدغمت النون يف الواو من (يس والقرءان)‪ ،‬ويف الميم من (طسم)‪ ،‬كما تدغم يف‬
‫(من وال) وقد يترجح إحدي العلتين عند القارئ يف كلمة دون أخرى؛ يعني‪ :‬االنفصال‬
‫الحكمي الذي يوجب اإلظهار‪ ،‬واالتصال اللفظي الذي يوجب اإلدغام‪.‬‬
‫‪157‬‬ ‫باب اإلدغام الصغري‬
‫األعراف‪176:‬‬
‫حترير‪﴿ :‬يلهث ذلك﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪ :‬عطفا عىل اإلظهار‪:‬‬
‫َ ْ َ َ َْ‬
‫يْْْْْهْْث اظْْهْْ ْر ُد ‪...............‬‬ ‫د‪...................................:41‬‬
‫عطفا عىل اإلظهار‪:‬‬
‫ُ َ ُ اَ‬ ‫ََْ ْ َ‬
‫‪ .................‬يْهْث لْْْْْْ دار جهل‬ ‫ش‪.....................................284‬‬
‫َ ُ ُ ُ ُ ْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ش‪َ :285‬وِْقلْون و خْْْف ‪...............‬‬
‫‪ -‬األلف يف ( ُأد) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫‪ -‬وقوله ( َيل َه َث َاظ ِهر ُأد) أي أن مرموز ألف ( ُأد)هو أبو جعفر قرأ بإظهار الثاء عند‬
‫‪ ،‬خالفا ألصله من رواية قالون يف أحد‬ ‫األعراف ‪281 ، 176‬‬
‫الذال حال الوصل يف ﴿يلهث ذلك﴾‬

‫وجهيه‪ ،‬وقرأ يعقوب وخلف باإلدغام من الموافقة‪.)1( ،‬‬

‫الخالف يف الثاين منهما‪ ،‬واألول الخالف يف إظهار ثائه‪ ،‬فكان أن يقيده كما قيد صاد‬
‫ون ُذو ُخل ٍ‬
‫ف)(‪.)2‬‬ ‫مريم‪ ،‬وهذا معنى قوله‪َ ( :‬و َقا ُل ُ‬

‫(‪ -)1‬يلهث ذلك باألعراف‪،176‬‬


‫ذكر الناظم أن قالون له الخلف فيها وهكذا ذكر أي ا يف التيسير‪ ،‬ولكن طرق رواية الداين يف التيسير عىل أبي‬
‫الفتح تقت ي اإلظهار إذ به قرأ الداين عىل أبي الفتح من قراءته عىل عبد الباقي أما اإلدغام فقرأ به أبو الفتح عن‬
‫السامري‪ ،‬وإسناده اليكون إال من طريق الحلواين المن طريق أبي نشيط التى يف التيسير‪ ،‬فعىل ذلك يكون لقالون‬
‫اإلظهار فيه كورش من طريق التيسير(‪ .)1‬والعمل من طريق الشاطبية عىل الخالف‪ .‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى (ض َا َع) أي فاح طيبه‪ .‬و( َيل َهث َل ُه َد ِار ُج َّه َال) أي‪ :‬دار الجهلة الذين خلطوا يف رواية هذا الحرف‪ ،‬كالذين‬
‫ردوا اإلظهار فيه عن عاصم‪ ،‬وذلك من طريق السامري وذكره عبد الجبار وابن النجار وغيرمها‪ ،‬وكجنه إنما صحح‬
‫هذه الرواية‪.‬‬
‫(‪)2‬إبراز المعاين من حرز األماين يف القراءات السبع‪ ،‬تجليف اإلمام عبد الرمحن المعروف بجبي شامة الدمشقي‬
‫(ت‪665‬هر) (ص‪)200 :‬‬
‫‪158‬‬
‫حجة اإلظهار‪ :‬عىل األصل‪ ،‬ومن أجل انفصال الحرفين وألن سكون الثاء غير الزم‪.‬‬
‫حجة اإلدغا ‪ :‬أن الثاء والذال من مخرج واحد‪ :‬والثاء أضعف من الذال ألن الثاء‬
‫مهموس‪ ،‬والذال مجهور‪ ،‬وكذلك يدغم األضعف يف األقوى‪ ،‬وألن يف اإلظهار كلمة‬
‫ومشقة تزول باإلدغام‪ .‬قال أبو عمرو‪« :‬قرأت له عىل أبي الفتح باإلظهار وعىل أبي الحسن‬

‫باإلدغام»(‪.)1‬‬

‫هود ‪42‬‬
‫حترير‪﴿ :‬اركب معنا﴾‬
‫قال اإلمام ابن الجزري عطفا عىل اإلظهار‪:‬‬
‫ََ‬ ‫ْ َ ْ َ َ‬
‫اركْْب عشْْْْق أال‬ ‫‪َ ...............‬ويف‬ ‫د‪.................................. :41‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ َُ َ َ‬
‫كْْ َمْْا ضْْْْاع جْْا‪................ ،‬‬ ‫ش‪َ :284‬ويف ْاركب ه ى ب ٍّر ِريب ِبْفه ْم‬
‫‪ -‬خلف وأبو جعفر‪ :‬مرموزي فاء فشا‪ ،‬وألف أال –‪:‬‬
‫‪،‬‬‫هود ‪42‬‬
‫قرآ بإظهار الباء عند الميم يف موضع‪﴿ :‬اركب معنا﴾‬
‫وقد خالف أبو جعفر‪ ،‬وخلف العاشر أصولهما‪.‬‬
‫‪ -‬يعقوب‪ :‬أدغم موافقا ألصله‪.‬‬

‫وقد خالف أبو جعفر‪ ،‬وخلف العاشرأصولهما(‪.)2‬‬


‫‪ -‬واستفيد اإلظهار من العطف عىل الترمجة السابقة‪ ،‬واهلل الموفق‪.‬‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر)‬
‫‪( ‬ص‪)405:‬‬
‫(‪ )2‬أدغم الباء يف الميم إدغام متجانس صغير‪ :‬قنبل‪ ،‬وأبو عمرو‪ ،‬وعاصم‪ ،‬والكسائي‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬واختلف عن قالون‪،‬‬
‫والبزي‪ ،‬وخالد وأظهرها‪ :‬ابن كثير‪ ،‬وابن عامر‪ ،‬وخلف‪ ،‬وورش بالخالف‪،‬‬
‫وأظهر الثاء‪ :‬هشام‪ ،‬وابن كثير‪ ،‬وورش‪ .‬وقالون له خلف‪.‬‬
‫‪159‬‬ ‫باب أحكام النون الساكنة والتنوين‬

‫النوْنِ السَّاكِنَةِ وَالتَّ ْنوِيْنِ‬


‫حكَامِ ُّ‬
‫بَابُ أَ ْ‬ ‫باب أحكام النون الساكنة والتنوين‬

‫الغنة‪ :‬صوت من الخيشوم‪ ،‬وهي فرع من النون‪ ،‬والعمل للسان فيها وله عمل يف‬
‫النون‪ ،‬ودليله أن صوهتا يمتنع عند اإلمساك عىل األنف‪ ،‬وهي تصحب الميم والنون‪.‬‬
‫‪ -‬ففي الميم األغن صوتان‪ :‬أحدمها من الشفة واآلخر من الخيشوم‪.‬‬
‫‪ -‬وللنون خمرجان‪ :‬أحدمها من طرف اللسان‪ ،‬واآلخر من الخيشوم‪ ،‬فإذا أدغمت يف‬
‫الياء‪ ،‬والواو بغنة‪ ،‬أذهبت ما يخرج من الفم‪ ،‬وأبقيت ما يخرج من الخيشوم‪ ،‬وإن أدغمت‬
‫يف الراء‪ ،‬والالم أذهبتهما مجيعا‪.‬‬
‫‪ -‬وقوله ( َو َأخ ِف َيا َع َلى ُغن ٍَّة)‪ :‬اإلخفاء حالة بين اإلدغام واإلظهار‪ ،‬ويكون تارة إل اإلظهار‬
‫أقرب عند حريف (ق‪ ،‬ك) وتارة إل اإلدغام أقرب عند (ط‪ ،‬ت) عىل حسب بعد الحرف من النون‬
‫والتنوين وقربه منهما وقيل إل اإلظهار أقرب عند الفاء كذلك مثل (ق‪ ،‬ك)‪.‬‬

‫‪( -1‬ط‪ ،‬ت)‪.‬‬


‫‪( -2‬ظ‪ ،‬ث)‪.‬‬
‫‪( -3‬ض‪ ،‬ذ)‪.‬‬
‫‪( -4‬ج‪ ،‬ش)‪.‬‬
‫‪( -5‬ق‪ ،‬ك‪ ،‬ف)‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُْ ْ َ ُ ْ ُْ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُاُ َ ْ ُ‬
‫َْْن االخفق س َوى ن ض يُن منُنْ‬ ‫د ‪َ : 42‬وغن يق َوال َواو ع ُْ َوبْْْ‪ :‬خق َوغَْ‬
‫َ‬
‫أال‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ْ ُ َ‬ ‫بْلَ ُغْ انْ ِف الْلاح َو ا‬ ‫‪ ُ َ 286‬ب ُ ُ ا ْ َ َ ب َ َ ْ َ ُ‬
‫الْرا ََلْ ْنْل‬ ‫ش ‪ :‬وُكْهْم ا ْنْويْن والْون أدغْنْوا‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُ َ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ َْ َ ُ ََ ُا‬ ‫ُ‬
‫َويف الْ َواو َواَلَْق دوظْهْق خْْْف تْل‬ ‫ش‪َ :287‬وُك بْْْْ‪ :‬ننو أدغنوا مع غن‬
‫‪160‬‬

‫رمز لر‪ :‬خلف العاشر‪.‬‬ ‫‪ -‬الفاء يف ( ُفز) ٌ‬


‫‪ -‬الجيم يف ( َأ َال) ٌ‬
‫رمز لر‪ :‬أبو جعفر‪.‬‬
‫‪َ :‬و ُغنَّ ُة َيا َوال َو ِ‬
‫او ُفز‬
‫خلف العاشر‪ :‬مرموز الفاء‪ :‬قرأ بإدغام النون الساكنة والتنوين يف الياء والواو مع‬
‫الغنة‪ ،‬خالفا لروايته عن محزة‪ ،‬مثل‬

‫ُن اِلِخ َفا ِس َوى ين ِغض َيكن من َ نِب َأ َِل‬


‫(وبُِ‪َ :‬خا َو َغيُ ِ‬
‫َ‬
‫أبو جعفر‪ :‬مرموز ألف أال‬

‫واستثنى ثالث مواضع فجظهرها مع الجماعة‪1:‬‬


‫‪.‬‬ ‫اإلسراء‪51‬‬
‫‪﴿ 3‬فسينغضون﴾‬ ‫المائدة‬
‫﴿المنخنقة﴾‬ ‫‪،‬‬ ‫النساء‪135‬‬
‫﴿يكن غنيا﴾‬
‫‪ -‬النون الساكنة‪ :‬تكون يف األسماء‪ ،‬واألفعال‪ ،‬والحروف متوسطة‪ ،‬ومتطرفة‪.‬‬
‫‪ -‬والتنوين يف األسماء مختص باألواخر‪ ،‬تابع لإلعراب‪.‬‬
‫‪ -‬التنوين‪ :‬نون ساكنة أي ا‪ .‬وإنما مجع بينهما يف الذكر‪ ،‬ألن التنوين اسم لنون ساكنة‬
‫مخصوصة‪ ،‬وهي التي تلحق الكلمة بعد كمال لفظها‪ ،‬وال تثبت يف الوقف وال يف الخط‪.‬‬
‫وأحكامه أربعة‪ :‬اإلظهار‪ ،‬واإلدغام‪ ،‬والقلب‪ ،‬واإلخفاء‪.‬‬
‫الكل ت الثالث‪ :‬باإلظهار من هذا الطريق لموافقة أصله‪ ،‬وإنما ذكرها الناظم لاال‬
‫يطرد الحكم فيها باإلخفاء‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وقرأ يعقوب وخلف‪ :‬باإلظهار عند مجيع حروف الحلق من الموافقة‪.‬‬

‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬

‫ف َأثُُ َقُُ َال‬‫اعُُ ِ‬


‫خمُُ َافُُ َة إِشُُُُ َبُُ ِاه الُُم َضُُُُ َ‬
‫ََ‬ ‫ش‪َ :288‬و ِع ُن ُدَ ه ُ َ لِ ُلُُك ُ ِّْ َأظ ُ ِه ُر ِب ُكِ ُل ُ َم ُ ٍة‬
‫َأِلَ هُُ َا َج حُُكُُ ٌم َعُُ زم خُُ َا ِلُُيُُ ِه غُُ زفُُ َال‬ ‫وف الُ َمُلُ ِب ِلُلُكُ ِْ أظُ ِهُ َرا‬ ‫ش‪َ :289‬و ِعُنُدَ حُر ِ‬
‫‪161‬‬ ‫باب أحكام النون الساكنة والتنوين‬
‫وجه اإلخفاء عند الحرفين المذكورين ألبي جعفر‪ :‬كوهنا مختلطين بحروف اللسان‪،‬‬
‫فهما كالقاف والكاف‪ ،‬لعدم الفاصل بينهما بخالف البواقي أو لقرهبما من حروف الفم‪.‬‬
‫ووجه إظهار‪ :‬النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق بعد مخرجهما من مخرجهن‪.‬‬
‫وجه اإلظهار‪ :‬يف مجيع الباب عيل أنه األصل‪ ،‬وانفصال المدغم عن المدغم فيه يف نحو‪:‬‬
‫(اركب معنا)‪.‬‬
‫ووجه اإلدغا ‪ :‬التقارب سواء كان تقاربا حقيقيا أو نسبيا واشتراكهما يف بعض‬
‫ليحس َن اإلدغام كاتصافه ببعض‬
‫ُ‬ ‫الصفات‪ ،‬ويالحظ أن المدغم فيه يكون أقوي من المدغم‬
‫صفات القوة دون المدغم كالجهر والشدة وغير ذلك‪.‬‬
‫ووجه من أدغم يف البعض وأظهر عند البعض اآلخر‪ :‬الجمع بين اللغتين واتباع األثر‪.‬‬

‫قال الزبيدي(‪« :)1‬وصرح الناظم بالتنوين وإن كان نونا ألنه يخالف النون يف الوقف والكتابة‪،‬‬
‫والمحل‪ ،‬وهذا الباب ملحق بباب اإلدغام الصغير‪ ،‬ولذلك جعله الناظم بابا مستقال»‪.‬‬
‫والموجب إلدغامه يف الالم والراء طلب الخفة‪ ،‬وساغ ذلك لقرب المخرج‪ .‬إذ‬
‫ُ‬
‫أدخل قليال إيل‬ ‫مخرج النون من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا‪ ،‬والراء منه‪ ،‬إال أهنا‬
‫ظهر اللسان‪ ،‬منحرفة إيل الالم‪ ،‬والالم من أدين حافة اللسان إيل منتهي طرفه مما ييل الحنك‬
‫األعيل فويق ال احك والناب والثنايا والرباعية‪ ،‬فللقرب من النون يف طرف اللسان وجب‬
‫اإلدغام‪.‬‬
‫‪ -‬ولهذا عبر المصنفون عن اإلدغام بغنة‪ ،‬باإلخفاء وحيث الغنة‪ ،‬يعبرون عنه‬
‫اإلدغام‪ ،‬وهذه الغنة التى بقيت عند الواو والياء هي غنة النون‪ ،‬إذ الغنة يف الواو‪ ،‬والياء‬
‫تنوب هبما‪ ،‬إال أن ذلك الصوت صار مقسوما بين النون وبين ما أدغمت فيه‪.‬‬
‫‪ -‬حجة خلف يف إسقاط الغنة عند الواو‪ ،‬والياء‪ :‬أن ذلك حقيقة اإلدغام‪ ،‬ليكمل‬
‫التشديد‪ ،‬وينقلب األول من جنس الثاين ويدخل فيه من غير إبقاء أثر له‪ ،‬وألن ذلك أقل‬

‫َّاشري الزَّ ِ‬
‫بيد ّي ثم ال َي َم ّني سنة ‪848‬هر‬ ‫اإلي َ اح‪ ،‬تجليف الشيخ عفيف الدين أبو التوفيق عثمان بن عمر الن ِ‬
‫(‪ِ )1‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫عىل متن الدُّ رة يف القراءات الثالث المتممة للقراءات العشر‪ ،‬حققه وعلق عليه العالمة عبد الرزاق بن عىل بن‬
‫إبراهيم موسى (ص ‪)149:‬‬
‫‪162‬‬

‫كلفة و َأ َ‬
‫يس ُر مؤنة‪ .‬وحجة اآلخرين‪ :‬أن بقاءها داللة عىل أصل الحرف المدغم الذي اختص‬
‫هبا‪ ،‬وأجروا ذلك مجرى اإلطباق الذي البد من إبقاء التصويت به مع اإلدغام‪ ،‬ليكون‬

‫داللة عىل أصل الحرف المدغم المختص به(‪..)1‬‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر)‬
‫‪ ‬ص ‪410‬‬
‫‪163‬‬ ‫باب الفتح واإلمالة وبني اللفظني‬

‫ب الْفَ ْتحِ وَاإلِمَالَةِ وَبَيْنَ اللَّفْظَيْنِ‬


‫بَا ُ‬ ‫باب الفتح واإلمالة وبين اللفظين‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫َ َاَ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َُْ ا‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َْْ َا ْ‬
‫ا اِلل َران شْْق ج َا مَل‬ ‫ْْْْْ‬ ‫قعْْْ معْ‬ ‫د‪َ :43‬وبقلفِه قهقر انَ َوار ضع‬
‫َ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫م ِمْل ْح ْز ِسْْوى أعم بِسْْب‬ ‫َ ْ‬
‫ْ‬ ‫ا َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اْان أوال‬ ‫وال‬ ‫كْْْْْْ‪ :‬االب َرار ُرُيْق اللح ت ْو َراَ عْ‬ ‫د‪:44‬‬
‫ُ ْ َ ْ َ َْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ 45‬ا َ ا ْ َ ُ ْ َ‬
‫انْقب إ ل‬ ‫ُا يْقسْْا نن والِه‬ ‫النْ حط َويْق‬ ‫د ‪ :‬وطْ ًكعرين ال و‬

‫(‪)1‬‬
‫وخالف أهل الدرة أصولهم‬

‫مل يقْ الناظم – وبين اللفظين – ألن التقليْ مل يرد عن أحد من األئمة الثالثة‪.‬‬
‫والمراد بالفتح‪ :‬فتح القارئ فمه بالحرف من غير مبالغة؛ أو هو عبارة عن استقامة‬
‫النطق باأللف والفتحة‪ ،‬وليس المراد الفتح الذي هو ضد الكسر‪،‬‬

‫(‪ )1‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬


‫ات الُُيُُ َا ِء َحُُيُُث َ‬
‫تُُأ زصُُُُ َال‬ ‫َأمُُاِلَ َ َو ِ‬
‫َ‬ ‫ش‪َ :291‬و َحُمُزَ ة ِمُنُهُم َوالُكِ َسُُُائُِ بي َبُعُدَ ه‬

‫‪ -‬الكسائي أخذ عن محزة ‪ :‬أماال ذوات الياء‪ ،‬األلفات التي انقلبت عن الياء احترازا عن ذوات الواو‪ .‬واإلمالة‬
‫تقع‪ ،‬يف األلف والهاء والراء‪ ،‬وهذا الباب مجيعه يف إمالة األلف‪ ،‬والذي بعده يف إمالة الهاء والثالث يف إمالة الراء‪.‬‬
‫ثم األلف تكون أصلية ومنقلبة‪ ،‬وتارة زائدة‪ ،‬واعلم أن كل ألف منقلبة عن الياء فجائز إمالتها وهى تكون عينا أو‬
‫الما‪ .‬فالعين نحو‪ :‬باع وسار‪ ،‬ألهنما من البيع والسير‪ ،‬وهذا النوع جائز اإلمالة لغة مطلقا‪ ،‬وقراءة يف بعض‬
‫المواضع اآلتية نحو‪:‬‬
‫رمى)‪.‬‬
‫(هدى ‪ٰ -‬‬‫ٰ‬ ‫(جاء ‪ -‬شاء) والال نحو‪:‬‬
‫شرط اإلمالة يف المرف‪:‬‬
‫‪ .1‬كونه عن ياء‪.‬‬
‫‪ .2‬كونه طرفا‪ ،‬يف أن يكون الما للفعل‪ ،‬وإنما خص القراء اإلمالة بذلك ألنه طرف‪ ،‬واألطراف محل التغيير غالبا‪.‬‬
‫واإلمالة تغيير ‪ :‬فإهنا إزالة األلف عن استقامتها وتحريف لها عن مخرجها إل نحو مخرج الياء‪.‬‬
‫‪164‬‬
‫والفتح‪ :‬استقامة النطق بالحرف المفتوح من غير مبالغة وإخراجه من مخرجه‪،‬لاال يصير‬
‫مثل تفخيم األعاجم‪ ،‬وينقسم أيضا‪ :‬إل أكبر وأصغر‪ ،‬فاألكبر‪ :‬استيفاء فتح الفم بالحرف الذي‬
‫تتعقبه األلف‪ ،‬وليس بجصل يف لغة العرب‪ ،‬وإنما هو لغة قوم منهم جاوروا األعاجم‪ ،‬كجهل‬
‫جمة منهم‪ ،‬واألصغر‪ :‬توسط فتح الفم بذلك الحرف‪،‬‬
‫خراسان ومن واالهم‪ ،‬فجخذوا تلك ال ُع َ‬
‫حتى يكون بين ذلك الفتح األكبر وبين اإلمالة الصغرى‪ ،‬وهو لغة أهل الحجاز‪ ،‬وعليه‬
‫القراءة ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫والمراد باإلمالة لغة‪ :‬التعويج من أملت الرمح إذا عوجته عن استقامته‪ ،‬ويقال انبطاح‪،‬‬
‫ويقال إضجاع‪ .‬والفتح واإلمالة‪ :‬قال الداين ‪« :‬واإلمالة والفتح لغتان مشهورتان‬
‫فاشيتان عىل ألسنة الفصحاء من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم فالفتح لغة أهل الحجاز‪،‬‬
‫واإلمالة لغة عامة أهل نجد»‪( .‬من تميم وأسد وقيس)‪.‬‬
‫أسباب اإلمالة‪ :‬كلها ترجع إل الكسرة أو الياء‪:‬‬
‫لربَ َٰوا﴾‪.‬‬ ‫َ َ‬
‫‪ .1‬وجود كسرة موجودة يف اللفظ قبلية أو بعدية ﴿ٱنلار ‪ -‬ٱ ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ٓ‬
‫اب ‪َ -‬جا َء ‪َ -‬زاده ۡم﴾‪.‬‬
‫‪ .2‬وجود كسرة عارضة يف بعض األحوال ﴿ َط َ‬

‫دت﴾‪.‬‬‫ت–ز َ‬ ‫ألنك تقول ﴿ط ِۡب ُت ۡم– ج ۡئ َ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫‪ .3‬وجود ياء يف اللفظ ﴿ال َض ۡ َ‬
‫ي﴾ [الشعراء‪ ،]50 :‬فالترقيق سمي إمالة‪.‬‬
‫م﴾ [األنفال‪.]17 :‬‬‫‪ .4‬وجود انقالب عن الياء ﴿ َر َ َٰ‬
‫‪ .5‬شبيه باالنقالب عن الياء «كجلف التثنية»‪.‬‬
‫ِييس﴾‪.‬‬ ‫‪ .6‬تشبيه بما أشبه المنقلب عن الياء ﴿ ُم َ َٰ‬
‫وىس﴾‪﴿ ،‬ع َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .7‬ما جاوره إمالة ﴿ت َر َءا﴾ ألفها األول‪ ،‬والنون من ﴿ َون َـٔا﴾‪.‬‬
‫َ ُّ‬
‫لض َ َٰ‬
‫ح﴾‪.‬‬ ‫‪ .8‬أن تكون األلف قد رسمت ياء وإن كان أصلها الواو ﴿وٱ‬
‫‪ -‬وكلها كما ترى ترجع إل شياين‪ :‬الكسرة ‪ -‬الياء‪.‬‬
‫‪ -‬قلنا أن الفتح لغة أهل الحجاز‪ ،‬واإلمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وقيس وأسد‪.‬‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي (ت ‪ 643‬هر) ‪‬‬
‫(ص‪.)417 :‬‬
‫‪165‬‬ ‫باب الفتح واإلمالة وبني اللفظني‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -‬عن حذيفة بن اليمان‪ :‬أنه سمع رسول اهلل‬
‫«اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواهتا‪ ،‬وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين»‪.‬‬
‫‪ -‬فاإلمالة الشك من األحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواهتا‪ ،‬وهى من مذاهبها‬
‫وطباعها‪ .‬فالفتح هو األصل‪ ،‬واإلمالة البد لها من سبب‪ .‬ذكر العالمة السمنودي أسباب‬
‫اإلمالة يف مخطوط آخر للدواعي السمنودية طبع ضمن جامع الخيرات فقال‪:‬‬
‫عررن يررا كررتررقررواهررم إذا تررطرررف رت‬ ‫أسررربراهبرا الريرا واأللرف قرد قرلربرت‬
‫وشررربرره شررربررهرره كررنررعررمررة يررحرريرى‬ ‫وشرررربرره االنررقررالب نررحررو الرررؤيررا‬
‫وألررف يف الرررسررررم يرراء وقررعررت‬ ‫كررذا إمررالررة لررمرريررل جرراورت‬
‫وكرلرهرا لرلركسرررر والريرا رجرعرت ‪.‬‬ ‫وكسرررررة ومررا بررحررال عرررضررررت‬
‫‪ -‬قال العالمة عثمان سلميان مراد مبينا اإلمالة وبين أقسامها‪:‬‬
‫كراالنرحرنراء برالرفرترحرة نرحرو الركسررررة‬ ‫وعررنرردهررم حررقرريررقررة اإلمررالررة‬
‫أو قررارب الرركسرررررة َسررر ِّم كرربرررى‬ ‫إن قرارب الرفرترحرة َسررر ِّم ُصرررغررى‬
‫‪ -‬قال صاحب لطائف اإلشارات‪« :‬وأما أسباب اإلمالة فقسمان لفظي ومعنوي‪:‬‬
‫فاللفظي‪ :‬الياء والكسرة‪ .‬والمعنوي‪ :‬الداللة عىل ياء أوكسرة»‪.‬‬
‫‪ -‬فاإلمالة الشك من األحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواهتا‪ ،‬وهى من مذاهبها‬
‫وطباعها‪ .‬فالفتح هو األصل‪ ،‬واإلمالة البد لها من سبب‪.‬‬

‫ار ال َب َو ِار ضعافا‬


‫حترير‪َ :‬ق زه ِ‬
‫قول ابن الجزري‪:‬‬
‫َ َاَ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َُْ ا‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َْْ َا ْ‬
‫ا اِلل َران شْْق ج َا مَل‬ ‫ْْْْْ‬ ‫قعْْ ْ معْ‬ ‫د‪َ :43‬وبقلفِه قهقر انَ َوار ضْع‬
‫ْْْْْْبْوار ويف الْقْهْار محْزة قْلْال‬ ‫الْْْْْْ‬ ‫‪ِ.................‬ف‬ ‫‪325‬‬
‫ش‬
‫‪166‬‬
‫خلف العاشر‪ :‬مرموز الفاء من (فد)‪ :‬قرأ بفتح األلف يف هذه األلفاظ الثالثة‪:‬‬
‫مخالفا ألصله‪( :‬القهار ‪ -‬البوا ر _ ضعافا)‪.‬‬
‫األول‪ :‬لفظ‪( :‬القهار) المجرور‪،‬‬
‫وهو يف موضعين‪:‬‬
‫( أ ) (وبرزوا هلل الواحد القهار)‪ :‬سورة إبراهيم‪، :48 :‬‬
‫(ب) (هلل الواحد القهار)‪ :‬يف غافر‪16:‬‬
‫الثاين‪ :‬لفظ (البوار)‪:‬‬
‫موضع واحد وليس يف القرآن غيره‪( :‬دار البوار)‪ :‬إبراهيم‪28 :‬‬
‫النساء‪9‬‬
‫الثالث‪﴿ ::‬ضع‪ٜ‬افا﴾‬
‫َ َاَ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َُْ ا‬
‫ا اِلل َران شْْق ج َا مَل‬ ‫ْْْْْ‬
‫َْ‬ ‫د‪َ :43‬وبْقلْ َف ِْه ‪ .......‬ضْْ َعْ َ‬
‫قعْْْْْ معْ‬
‫ْ‬ ‫ا َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫‪....‬‬ ‫كْْْْْْ‪ :‬االب َرار ُرُيْق اللح ت ْو َراَ عْ‬ ‫د‪:44‬‬
‫‪ -‬كما قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫‪ِ ...‬ضْْ َاْافْا َو َح ْرفْا انل ْمْ ِل آ ِتيْك قوال‬ ‫ش ‪............................. : 329‬‬
‫َ ََْ‬ ‫ُْ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫ش ‪ِ : 330‬بْف ضْنننقعُو ‪.................‬‬
‫‪.‬‬ ‫النساء‪28‬‬
‫﴿ذرية ضعافا﴾‬
‫(ضعافا)‪ :‬موضع واحد وليس يف القرآن غيره‪:‬‬
‫‪ -‬خالف خلف العاشر أصله وقرأها بالفتح خالفا ألصله يف الكلمات الثالث‪.‬‬

‫َعين الثزالثِي ( َرانَ َشا َجآ َء)‬


‫قرأ خلف العاشر‪ :‬أمال ﴿جاء‪ ،‬وشاء‪ ،‬وران﴾‪ ،‬موافقا ألصله يف هذه الكلمات الثالث‪،‬‬
‫ولكنه فتح أي ا يف األلفات التي وقعت عينا يف األفعال الثالثية يف سبعة أفعال منها‪:‬‬
‫‪167‬‬ ‫باب الفتح واإلمالة وبني اللفظني‬

‫وهي‪( :‬خاب‪ ،‬وخاف‪ ،‬وطاب ‪ ،‬وضاق‪ ،‬وحاق‪ ،‬وزاغ‪ ،‬وزاد)(‪ ،)1‬وهذا معني قول‬
‫الشاطبي‪( :‬وبالفتح‪........‬معه عين الثالثي)‪ ،‬وهو باب (خاف وطاب)‪،‬‬
‫َ َاَ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َُْ ا‬
‫ا اِلل َران شْْق ج َا مَل‬ ‫ْْْْْ‬
‫َْ‬ ‫د‪َ :43‬وبْقلْ َف ِْه ‪ .......‬ضْْ َعْ َ‬
‫قعْْْْْ معْ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ‬ ‫ََْ ب َ َْ َ َ ْ َ‬
‫ت ف ْتج ِمال‬ ‫أ ِمْل خْا خْافوا طْا ضْْاقْ‬ ‫ش ‪َ : 318‬وكَف اِلل ْ غ َ اغْت بنْق‬
‫َ َ ُ‬ ‫‪َ َ َ ُ َ َ َ َ َ 319‬‬
‫‪...........................................................‬‬ ‫قا شْ ْ َا َو اد ع ُْ‬ ‫ش ‪ :‬وحْق و اغوا جْ‬

‫خلف العاشر‪ :‬مرموز الفاء من (فد) أمال عين الثالثي يف الكلمات الثالث‪( :‬ران‪ ،‬شاء‪،‬‬
‫جاء)‪ :‬حيث جاءت موافقا ألصله فيها‪ ،‬ولكنه خالف أصله يف الكلمات السبعة الباقية وهي‪:‬‬
‫اب َض َاق َو َح َاق َو زَ اغُوا َو زَ ا َد)‪.‬‬
‫اف َط َ‬
‫اب َخ ُ‬
‫( َخ َ‬
‫‪ . 1‬موض ﴿بل ران﴾‬
‫َ َ َ َاَ‬ ‫َُْ ا‬
‫ا اِلل َران شق ج َا مَل‬ ‫‪.........‬‬ ‫د‪:43‬‬
‫ا‬ ‫‪...................................................‬‬
‫‪320‬‬
‫وِ ِْْقب ب ران واِْْقب مع ال‬ ‫‪..................................‬‬ ‫ش‬
‫خلف العاشر‪ :‬وافق أصله يف إمالتها مثل صحبة‪:‬‬
‫محزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وشعبة‪ ،‬وخلف العاشر‪﴿ :‬بل ڔَ ان﴾‪.‬‬
‫(رينا)‬
‫‪ -‬وهو موضع واحد‪ ،‬فجماله عن ياء كقولك يف المستقبل (يرين)‪ ،‬ويف المصدر َ‬
‫‪.‬‬‫يوسف ‪23‬‬
‫مع الكالم السابق يف الكسر‪ .‬ومل يمنع إمالته فتحة الراء كما منعتها يف‪﴿ :‬وراودته﴾‬
‫ألن فتحة الراء إنما تمنع يف األغلب إمالة األلف الزائدة‪ ،‬واأللف يف (ران) أصلية‪.‬‬

‫أي وكيف أتى اللفظ الذي عىل ثالثة أحرف من هذه األفعال العشرة التى يجيت ذكرها بشرط أن تكون‬ ‫(‪)1‬‬
‫أفعال ماضية‪ ،‬فجمالها محزة ‪ ،‬وكلها معتلة العين‪ ،‬واإلمالة واقعة يف وسطها‪ .‬بخالف ما تقدم كله‪ ،‬فإن اإلمالة كانت‬
‫واقعة من الطرف وكلها من ذوات الياء إال واحد وهو‪( :‬خاف)‪.‬‬
‫‪ -‬وسواء اتصل به شيئ مثل ‪ :‬خافوا النساء ‪ ،14‬خافت النساء ‪128‬و جاءنا ‪ 6‬مواضع‪ :‬المائدة ‪ ،48 19‬طه ‪ ،72‬غافر ‪ ،29‬الزخرف ‪ ،28‬الملك ‪.9‬‬
‫–‬

‫موص البقرة‪ 182‬و خا و ضاق بهم زرع هود‪ ،77‬والعنكبوتو ضاقت عليهم ‪.‬‬ ‫أو مل يتصل به نحو‪ :‬فمن خاْ من م‬
‫بقوله‪(:‬بماض) عن مثل‪ :‬فال ختافوهم و خافون قوله (أمل)‪ :‬يعنى أل ُف ُه‪ ،‬وفاء الفعل قبلها معها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -‬واحترز‬
‫‪168‬‬
‫‪ -‬قول الشاطبي‪َ ( :‬واص َحب ُم َعدَّ َال)‪ :‬يعنى مشهودا له بالعدالة‪ ،‬تنبيها عىل من يؤخذ‬
‫عنه القراءة لصحة نقله‪ ،‬يقول‪ :‬إن العدول نقلوا اإلمالة عىل ما بينتُه يف هذه األفعال العشرة‬
‫الغير‪ ،‬وذكر كلمة‪( :‬ران) موافقا ألصله‪ .‬وإنما ذكره الناظم ليخرجه من عموم قوله ‪( :‬معه‬
‫عين الثالثي)‪.‬‬

‫حترير ‪﴿ .‬جاء﴾ و﴿شاء﴾‬


‫خلف العاشر وافق أصله فيهما‪:‬‬
‫‪ -‬جاء‪ :‬أصله ( َج َي َج)‪ ،‬فجميلت األلف والجيم لما سبق يف (خاب) وأي ا فإن آخره‬
‫مهزة‪ ،‬وهى تشبه األلف‪ ،‬ألهنا تبدل منها كثيرا‪ ،‬وتقارهبا يف المخرج فصارت كجهنا ألف‪،‬‬
‫وأي ا فإن عين المستقبل منه مكسورة‪.‬‬
‫‪ -‬وأصل (شاء) َشيِ َئ مثل‪َ :‬علِ َم‪ ،‬والكالم فيه كالكالم يف‪( :‬جاء)‪.‬‬

‫ِ‬
‫(األبرار – الرؤيا – التوراة)‬ ‫حترير‪:‬‬
‫أخبر أن خلفا العاشر‪ :‬خالف أصله يف هذه الكلمات الثالث‪:‬‬
‫َْ ا َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫‪.....................................................‬‬ ‫د‪ :44‬كْ‪ :‬االب َرار ُرُيق اللح ت ْو َراَ ع ‪..‬‬
‫اكالبرار (واتلقليل جادل فيصال)‬ ‫ش‪ 326‬وإض قُ و رااين حج روات‬

‫اللفظ األول – (األبرار)‬


‫أمال خلف باب ﴿األبرار﴾ المكرر الراء إمالة مح ة‪ ،‬وهو كل ألف بين رائين الثانية‬
‫منهما مجرورة علم ذلك من التشبيه بلفظ (األبرار) سواء أكان اللفظ معرفا أم منكرا ‪،‬‬
‫وذلك يف‪( :‬االبرار‪ ،‬واألشرار‪ ،‬والقرار‪ ،‬قرار) حيث وقعت هذه األلفاظ‪ .‬ألن محزة‬
‫‪169‬‬ ‫باب الفتح واإلمالة وبني اللفظني‬
‫يقلل خالفا ألصله ‪.‬‬
‫اللفظ الثاين‪ :‬لفظ (الرؤيا) المعرف بالالم‬
‫َْ ا َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪...........................................‬‬ ‫د‪ :44‬كْْْْ‪ :‬االب َرار ُرُيق اللح ت ْو َراَ ع ‪..‬‬
‫وفيما سواه للكسايئ ميال به الكسايئ‬ ‫ش ‪............................... 298‬‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ْقو والْْْرايْْْق ‪......‬‬ ‫ش ‪ 299‬ورايْْ َ‬

‫خلف العاشر‪ :‬خالف أي ا فجمال لفظ (الرؤيا) المعرف بالالم‪ ،‬ومحزة له الفتح‪،‬‬
‫حيث وقعت‪ :‬وهو يف أربعة مواضع هي‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫الصافات ‪105‬‬
‫﴿قد صدقت الرؤيا﴾‬ ‫‪.‬‬‫يوسف ‪43‬‬
‫﴿للرؤيا تعربون﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الفتح ‪27‬‬
‫﴿لقد صدق الِل رسوهل الرؤيا﴾‬
‫أمال الثالثة يف الحالين‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫اإلسراء ‪60‬‬
‫﴿وماجعلنا الرؤيا اليت أريناك﴾‬
‫فجماله يف الوقف فقط للساكن بعده‪ .‬فكلمة الرؤيا مما اختص به الكسائي‪ ،‬أما لفظ‬
‫(رؤيا) المجرد من الالم‪ :‬ف لف العاشر يفتح ألفه موافقا ألصله‪،‬‬
‫اللفظ الثالث‪ :‬حترير كلمة‪( :‬التوراة)‬
‫َْ ا َ َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪...........................................‬‬ ‫د‪ :44‬كْْْْ‪ :‬االب َرار ُرُيق اللح ت ْو َراَ ع ‪..‬‬

‫وِْْْْ ِف جْود وبْْقِلْْْْْف بْْْْل‬ ‫ا وراَ مق رد حسْْن‬ ‫‪ 546‬وإضْْ ق‬

‫وكذلك أمال خلف األلف التي بعد الراء يف لفظ ﴿اتلوراة﴾حيث ورد يف القرآن الكريم‬
‫خالفا ألصله‪ ،‬ألن محزة يقللها‪.‬‬
‫‪170‬‬

‫حترير يعقوب‬
‫(أعمل)‪( ،‬كافرين – الكافرين) ‪ ،‬وياء (يس)‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َاَ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫تنْ ح ُْ سْْوى أعَم بسْْبقْقن أوال‬ ‫وال‬ ‫‪...........................‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪44‬‬
‫د‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪-:‬‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ َ َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫َو أ َم ِف االِسا حُ ُم ِْقب ا او ال‬ ‫ش ‪............................... : 310‬‬
‫قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َاَ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫َ َ‬
‫تنْ ح ُْ سْْوى أعَم بسْْبقْقن أوال‬ ‫وال‬ ‫د ‪......................... : 44‬‬
‫ُ ْ َ ْ َ َْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ 45‬ا َ ا ْ َ ُ ْ‬
‫انْقب إ ل‬ ‫ُا يْقسْْا نن والِه‬ ‫النْ حط‬ ‫د ‪ :‬وطْ ًكعرين ال و‬
‫ََ‬
‫يْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْق‬
‫و ‪ -‬قال اإلمام الشاطبي ‪:‬‬
‫ً ََُْ َ‬ ‫َ ْ َ ْ ُْ َ َ‬ ‫َْ َ َ َ َ ََ ْ‬ ‫‪َ َ َ 321‬‬
‫بُِّسْ أم ت ىع حْْْْْنَ ا وتقبل‬ ‫ش ‪ :‬ويف ألفْق قبْ را طر أتْت‬
‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫ين بَْقئْ‬ ‫ين الُعر‬ ‫ش ‪َ : 323‬ومع ًكعر‬

‫‪ -‬أخبر أن يعقوب أمال من روايتيه كلمة‪( :‬أعمى) – الموضع األول يف سورة اإلسراء‬
‫وهو‪( :‬ومن كان يف هذه أعمي)‪ ،‬مخالفا ألصله‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ -‬ومل يمل يعقوب ﴿أ َ‬
‫عم﴾ الثاين بسبحان‪.‬‬
‫‪ -‬قوله‪( :‬ومل يمل يعقوب‪ ..‬إلخ) هذا شروع من الشارح يف بيان مذهب يعقوب فيما‬
‫أماله وفيما فتحه‪.‬‬
‫يعني‪ :‬يعقوب‪( :‬هذه أعمى﴾‪ .)72(:‬خصص اإلمالة هبذه الكلمة من روايته موافقا ألصله‪،‬‬
‫وذكرها ليخرجها من باقي إماالت أبو عمرو البصري‬
‫‪171‬‬ ‫باب الفتح واإلمالة وبني اللفظني‬
‫أ‪﴿.‬ومن اكن ف هذه أعم﴾‪ :‬يميلها يعقوب موافق ألبي عمرو‪ ،‬وخلف العاشر موافق‬
‫لحمزة‪ ،‬ب‪﴿ .‬فهو ف اآلخرة أعم﴾‪ :‬يميلها خلف العاشر‪ :‬موافق لحمزة‪،‬‬
‫مذهْ يعقوب‬
‫قوله‪( :‬د ‪َ :‬و ُطل كَافِ ِري َن ال ُك َّل َوالنَّم َل ُحط )‬
‫‪45‬‬

‫ويعقوب أمال األلف التي بعد الكاف يف لفظ (كافرين) من قوله تعال‪﴿ :‬إنها اكنت‬
‫من قوم اكفرين﴾ من روايته أي ا‪ ،‬وهو معني‪َ :‬‬
‫(والنَّم َل ُحط )‪،‬‬ ‫النمل ‪43‬‬

‫وأمال رويس لفظ (الكافرين وكافرين) المجموع بالياء حيث وقع معرفا أو منكرا‪،‬‬
‫(و ُطل كَافِ ِري َن ال ُك َّل)‬
‫حيث ورد مجيع القرآن مجرورا أو منصوبا‪ ،‬وهو معني قوله‪َ :‬‬
‫تنبيه‪ :‬قوله‪َ ( :‬و َمع كَافِ ِري َن الكافِ ِري َن بِ َيائِ ِه) (وبيائه) يف موضع الحال وهى عالمة‬
‫والجر‪ ،‬واحترز بذلك عن المرفوع نحو‪ :‬كافرون‪ ،‬والكافرون‪ ،‬فإن ذلك اليمال‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫النصب‬
‫ألن الراء غير المكسورة‪.‬‬
‫‪ -‬وال يميالن‪ :‬ما هو عىل وزن كافرين بالياء نحو‪( :‬صابرين ‪ -‬قادرين ‪ -‬بخارجين ‪-‬‬
‫العارفين)‪.‬‬
‫مذهْ روح يف (يس)‬
‫ْ َ‬ ‫اف َت ِح ْ َ‬
‫اَلْا َ ِإذ َعال‬
‫ْ ْ ٌ َ ْ‬
‫اسْْني يمن و‬ ‫َ‬
‫ْء يْ ِ‬
‫َ‬
‫‪َ ....... ......................‬ويْْْق‬ ‫‪45‬‬
‫د‬

‫وأمال روح ياء ﴿يس﴾ األلف الهجائية من ياء (يس) خالفا ألصله حيث فتحها أبو‬
‫عمرو‪ .‬هذا ومل يمل يعقوب شياا مما أماله أصله فيما عدا ما ذكر هنا‪.‬‬
‫مذهْ أبو جعفر‬
‫ومل يمل أبو جعفر شياا من القرآن‬
‫قوله‪( :‬ومل يمل أبو جعفر‪ ...‬إلخ) بيان من الشارح لمذهب أبي جعفر يف باب اإلمالة‬
‫فقد قرأ بالفتح الخالص يف كل ما أماله نافع يف مجيع القرآن الكريم خالفا ألصله‪.‬‬

‫فخلف العاشر موافق أصله إمالة وفتحا‪.‬‬


‫‪172‬‬
‫ذكر يف هذه الترمجة ما أماله يعقوب بكماله أو من إحدى روايتيه يف هذا الباب‪ ،‬فذكر‬
‫ثالث كلمات‪( :‬أعمي – كافرين – ياء يس)‪.‬‬

‫كلمة‪( :‬كافرين)‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ ْ َ ْ َ َْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ 45‬ا َ ا ْ َ ُ ْ َ‬
‫انْقب إ ل‬ ‫ُا يْقسْْا نن والِه‬ ‫النْ حط َوْيق‬ ‫ط ًكعرين ال و‬ ‫د ‪:‬وْ‬
‫أوِل‪( :‬كافرين) الغير معرفة وهي يف النمل‪ :‬يف قوله تعايل‪:‬‬
‫(إهنا كانت من قوم كافرين) النمل‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬وأما من رواية رويس لفظ‪( :‬كافرين)‘ و(الكافرين) المجموع بالياء حيث وقع منكرا‬
‫أو معرفا‪ ،‬وهو معني قوله‪:‬ى(و ُطل ِ‬
‫كَاف ِري َن ال ُك َّل)‪ ،‬مخالف ألصله أبي عمرو البصري‪.‬‬ ‫َ‬
‫بُِّسْْ أمْ تْ يع َحَْ ا وتقبل‬ ‫ش ‪ 321‬ويف ألفْق ِبْ را طر أتْت‬
‫إيل قوله‪:‬‬
‫‪323‬‬
‫‪......................................‬‬ ‫ومْع ًكعْريْن الُْعْريْن بَْْْقئْ‬ ‫ش‬

‫ياء من (يس)‬
‫أمال يعقوب‪ :‬من رواية روح الياء يف (يس)‪:‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ ْ َ ْ َ َْ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ َ 45‬ا َ ا ْ َ ُ ْ َ‬
‫انْقب إ ل‬ ‫ُا يْقسْْا نن والِه‬ ‫النْ حط َوْيق‬ ‫ط ًكعرين ال و‬ ‫د ‪:‬وْ‬

‫وال‬ ‫طْْْق ويْْْق ِْْْْْقْْْبْْْ‬ ‫ش‪ 738‬وإض قُ‪........................‬‬


‫‪................................‬‬
‫مذهْ أبو جعفر‬
‫‪173‬‬ ‫باب الفتح واإلمالة وبني اللفظني‬
‫قوله‪:‬‬
‫ْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫‪َ ...................‬و الِْْه انَْقب إ ْل‬ ‫د ‪.................................. : 45‬‬
‫أبو جعفر المرموز له بالهمزة من (إذ) قرأ بفتح مجيع باب اإلمالة‪ ،‬أي مجيع األلفات‬
‫التي تمال لنافع من الروايتين؛ أو من أحدمها إمالة كبري أو صغري‪ ،‬فليس له إمالة مطلقا‬
‫فخالف أصله يف باب اإلمالة‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫‪174‬‬

‫بَابُ الرَّاءَاتِ واللَّامَاتُ وَالوَقفُ عَلَى المَرسُوم‬

‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫َُْ‬ ‫ََ‬ ‫‪َ ُ َ َ 46‬‬
‫ون َر َ‬
‫َوالمْق اتْهْق‬
‫باب الراءات والالمات والوقف عىل المرسوم‬

‫‪.........................................‬‬ ‫ااا‬ ‫د ‪ :‬كقْقل‬

‫األلف من (ات ُل َها) رمز ألبي جعفر فإنه وافق قالونا خالفا لورش‪ ،‬ألن ورشا له باب يف‬
‫الالمات وباب يف الراءات‪ ،‬وعلم يعقوب وخلف العاشر عىل أصولهم‪ ،‬يف الراءات والالمات‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ ََ ْ َْ َ َ ُ‬
‫َوِف يْق أبْ بْقلهْق أال ح ْم َول ْم حل‬ ‫د ‪.................................. :46‬‬

‫(وقِف َيا َأ َبه بِال َها َأ َال ُحم)‪:‬‬


‫‪ -‬قوله‪َ :‬‬
‫أبو جعفر ويعقوب‪ :‬المرموز لهما بالهمزة والهاء‪ :،‬وقفا عيل لفظ‪( :‬أبت‪ )..‬المقرون‬
‫بيا التي للنداء بالهاء؛ حيث وقع (يا أبه)‪ .‬مثل ابن عامر وابن كثير‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪( :‬ش‪ 380‬وقف يا أبه كفؤا دنا‪)....‬‬
‫خلف العاشر‪ :‬وقف بالتاء موافقا ألصله وهو يف‪:‬‬
‫* حترير‪﴿ :‬يا أبَت﴾‪.‬‬
‫‪ -‬وقعت يف ثمانة مواضع‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ َ َ ُ ُ ُ َ‬
‫ت إ ِ ِن رأيت﴾ ‪.‬‬
‫يوسف ‪4‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪﴿ - 1‬إِذ قال يوسف ِألبِيهِ يأب ِ‬
‫َُۡ َۡ َ َََ َ َد‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َٰ َ َ ۡ ُ ُ ۡ َ‬
‫‪.‬‬ ‫يوسف ‪100‬‬
‫ت هذا تأوِيل رءيى مِن قبل قد جعلها ر ِّب حقا﴾‬ ‫‪﴿ - 2‬وقال يأب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ َ َ َ‬
‫ت ل َِم ت ۡع ُب ُد َما ال ي َ ۡس َم ُع﴾ ‪.‬‬
‫مريم ‪42‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫أ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫‪﴿ - 3‬إ ِ َذ قال ِأل ِ‬
‫ب‬
‫ٓ‬ ‫َ‬
‫ت إ ِ ِن ق ۡد َجا َء ِن﴾ ‪.‬‬
‫مريم ‪43‬‬
‫‪﴿ - 4‬يَأبَ ِ‬
‫‪175‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ََ َ َ َ‬
‫ت ال تعب ِد ٱلشيطن﴾ ‪.‬‬
‫مريم ‪44‬‬
‫‪﴿ - 5‬يأب ِ‬
‫ٓ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت إ ِ ِن أخاف أن يمسك عذاب﴾ ‪.‬‬
‫مريم ‪45‬‬
‫‪﴿ - 6‬ي َ ِ‬
‫ب‬‫أ‬
‫ج ۡر ُه﴾‬ ‫ت‬
‫ٔ‬ ‫ت إ ۡح َدى َٰ ُه َما ي َ َأبَت ٱ ۡس َ ۡ‬ ‫َ َ ۡ‬
‫‪.‬‬ ‫ِ‬
‫القصص ‪26‬‬
‫ِ‬ ‫‪﴿ - 7‬قال ِ‬
‫ُۡ‬ ‫ۡ ۡ‬ ‫َ َ َ‬
‫‪.‬‬ ‫ت ٱف َعل َما تؤ َم ُر﴾‬
‫الصافات ‪102‬‬
‫‪﴿ - 8‬قال يَأبَ ِ‬
‫فخالف أبو جعفر ويعقوب‪ ،‬أصلهما‪ ،‬ووافق خلف أصله‪.‬‬

‫‪ -‬قرأ أبو جعفر‪ ،‬وابن عامر بفتح التاء وصال ﴿يا َ‬


‫أبت﴾‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫َْْ َْ ُ َ ْ‬ ‫‪َ َ َ َ 772‬‬
‫‪.........................................‬‬ ‫ش ‪ :‬ويْق أبْت الِه حَْث جْق البن‬
‫َ‬
‫َعمْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْر‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري‪:‬‬
‫َْ ْ ُْ‬ ‫‪َ َ َ َ 136‬‬
‫‪........................................‬‬ ‫د ‪ :‬ويْق أبْت الِه أد ‪..................‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ ََ ْ ْ َ َ َ‬
‫و ِقَْ يْا أبْه ِبْالْهْا أال حْم ‪......‬‬ ‫د ‪.............................. :46‬‬

‫فهي تاء تجنيث لحقت باألب يف باب النداء‪.)1( .‬‬

‫(‪ )1‬ويقف عليها بالهاء‪ :‬ابن كثير وابن عامر‪ ،‬وأبو جعفر‪ ،‬ويعقوب‪ .‬وقول اإلمام الشاطبي‪َ ( :‬و ِقف َيا َأ َبه كُ رفؤا َدنَا)‪:‬‬
‫أي قف كُفؤا يف إقرامة الحرجة لمن أنكر ذلك دانيا‪ ،‬أي قريبا من األفهام‪ ،‬ألن حجته واضحة ألهنا تاء التجنيث لحقت‬
‫األب يف باب النداء خاصة‪ ،‬فكان الوقف عليها كغيرها‪ ،‬ومن وقف بالتاء اتبع الرسم‪ ،‬وألن ياء اإلضافة مقدرة بعدها‪.‬‬
‫‪ -‬قال أبو بكر األنبارى‪« :‬يقف بالتاء َمن كسر‪ ،‬واليجوز أن يقف بالهاء‪ ،‬ألن الكسرة التى يف التاء‪ ،‬دالة عىل ياء‬
‫المتكلم مثل‪( :‬ياقوم) و(يا عباد)‪ ،‬من فتح وع َّلل بالترخيم‪ ،‬وقف عىل الهاء‪ ،‬وإن علل بالندبة‪ ،‬فإن األصل (يا‬
‫أبتاه) ومل يجز الوقف عىل الهاء ‪ ،‬فتح الوصيد ص ‪533‬‬
‫‪176‬‬
‫مذهْ يعقوب يف هاء السكت‬
‫وقف يعقوب هباء السكت من الروايتين يف‪ :‬أربعة أصول مطردة وكل ت خمصوصة من‬
‫رواية رويس‪:‬‬
‫األصْ األول‪:‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ َ‬
‫‪َ ...........................‬ولْْ ْ ْم حْْ ْل‬ ‫د ‪................................. : 46‬‬
‫َْ َ‬ ‫َْ َ َْ ُا ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪ْ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ ُ َ َ 47‬‬
‫ْ يعقوب َن ُو َْهن إَلا َر َوى النل‬ ‫ِه َوعنْ‬ ‫د ‪ :‬وسْقئرهق ًكلب مع هو و‬
‫‪ -‬قال الشاطبي‪:‬‬
‫َْ ْ َُ ْ َ‬ ‫ِبُْْْْف َ ْن ال ْْ َ ْ‬
‫ب ْو َوادلْع َمْهْل‬
‫‪ َ ْ َ َ 386‬ا ْ ْ َ َ ا ْ َ ْ‬
‫ش ‪ :‬ولَنْ ومنْ ِف وعنْ لنْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫بْْْْْْْْْْْْْْْْْْنْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬

‫‪ -‬وقف ويعقوب مرموز حاء (حال)‪ :‬بالهاء يف كلمة (مل) االستفهامية المحذوفة ألفها‬
‫وكذا سائر أخواهتا وهي مخس كلمات‪( :‬فيم‪ ،‬عم‪ ،‬بم‪ ،‬مم‪ ،‬مل)‪ ،‬ولكن بخلف ٍ عن البزي‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫النازعات ‪43‬‬
‫‪﴿ - 1‬فيم أنت من ذكراها﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الطارق ‪5‬‬
‫‪ ﴿ - 2‬فلينظر اإلنسان مم خلق﴾‬
‫عم يتساءلون﴾ ‪.‬‬ ‫‪َ ﴿-3‬‬
‫النبج ‪1‬‬

‫‪.‬‬‫التوبة ‪43‬‬
‫‪ ﴿ - 4‬ل َِم أذنت لهم﴾‬
‫‪﴿ - 5‬ل َِم تقولون﴾ ‪.‬‬
‫الصف ‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫النمل ‪35‬‬


‫‪﴿ - 6‬ب ِ َم يرجع المرسلون﴾‬
‫ويعقوب ليس له خالف‪ .‬قال العالمة السمنودى‪:‬‬
‫رو َكريردَ ُكر َّن‬ ‫بِرالر َهرا فررقررط كر َ‬
‫رذاك نررحر ُ‬ ‫راب ل ِ ر َم ره إِ َل ر َّي ُه ر َّن‬
‫روب يف بر ِ‬
‫يررعررقر ُ‬
‫فوقف يعقوب هباء السكت يف هذه الكلمات محافظة عىل الحركة البنائية كرواية البزي‬
‫‪177‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫عن ابن كثير المكي وذلك من قول الناظم ( َو َسائِ ُر َها كَال َب ِّز) من غير خالف‪ .‬فالتشبيه‬
‫بالبزي يف الوقف بالهاء وليس يف الوقف بعدمها مثل الوجه اآلخر للبزي الذي هو من‬
‫زيادات الشاطبية عىل التيسير علما بجن الناظم مل يذكر يف التحبير‪( :‬ص‪ )78‬للبزي إال‬
‫الوقف بالهاء قوال واحدا يف (مل) االستفهامية وأخواهتا؛ وعليه فيبطل قول بعض الشراح‬
‫جواز الوجهين وقفا ليعقوب أخذا من التشبيه يف النظم بالبزي حيث له الوجهان من‬
‫الشاطبية كما مر‪.‬‬
‫ووقف أبو جعفر وخلف عىل الميم الساكنة من الموافقة‪.‬‬
‫وجه حذف الهاء اتباع الرسم‪ .‬ووجه الهاء المحافظة عيل الحركة البنائية كما سبق‬
‫آنفا‪ ،‬والتباع األثر‪.‬‬
‫ومن شجن (ما) االستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر أن تحذف ألفها يف اللغة الفاشية‪.‬‬
‫وخصت االستفهامية بالحذف ألهنا تامة فجلفها طرف والطرف محل للحذف وغيره‬
‫من التغيير بخالف الموصولة فإهنا ناقصة تحتاج إيل ما توصل به كاسم واحد فجلفها يف‬
‫حكم المتوسطة لذلك‪.‬‬
‫فيقال يف االستفهامية‪( :‬عم يتساءلون)‪ ،‬ويف الموصولية‪( :‬عما كانوا يعملون)‪ ،‬فيحصل‬
‫الفرق بين االستفهام والخبر بذلك‪ .‬فإذا وقف عليها أوجب الوقف إسكان الميم فكره بعض‬
‫العرب إذهاب الفتحة يف الوقف لداللتها عيل األلف المحذوفة فجلحق هاء السكت حرصا عيل‬
‫بقائها‪ ،‬وأي ا فإن اإلسكان إخالل بالكلمة؛ ألهنا كانت عيل حرفين فحذف أحدمها وبقي‬
‫اآلخر فجسكن فبقيت الكلمة عيل حرف واحد ساكن وهذا إخالل فقويت بالهاء‪ ،‬واستغني‬
‫عنها يف الوصل ألهنا متحركة‪ ،‬فيقف هكذا‪( :‬فيمه‪ ،‬ممه‪ ،‬عمه‪ ،‬لمه‪ ،‬بمه)‪.‬‬
‫(ما) اإلستفهامية المحذوفة األلف بسبب دخول حرف الجر عليها للفرق بينها وبين‬
‫(ما) الموصولة فيفرقون بين االستفهام والخبر‪.‬‬
‫﴿فيم أنت من ذكراها﴾ وبين قوله تعال‪﴿ :‬ف ماهم فيه﴾ وأمثالهما‪ .‬فوقف يعقوب‬
‫هباء السكت بغير خالف يف‪:‬‬
‫(فيمه‪ ،‬مِ َّمه‪َ ،‬ع َّمه‪ ،‬ل ِ َمه‪ ،‬بِ َمه) محافظة عىل الحركة البنائية‪ .‬ووقف أبو جعفر‪ ،‬وخلف‬
‫َ‬
‫عىل الميم الساكنة من الموافقة‪.‬‬
‫‪178‬‬
‫األصْ الثاين‪:‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫‪.........................................‬‬ ‫‪...............‬م ْ ْع ُه ْ ْو َو ْ‬
‫ِه ‪.......‬‬
‫َ‬
‫د ‪: 47‬‬

‫‪ -‬وهو ال مير المنفصل المفرد الغائب مذكرا كان أو مؤنثا كما ذكر الناظم ( َمع ُهو َو ِهي)‬
‫كيف وقعا‪ ،‬سواء‪ ،‬أسبقه‪:‬‬
‫فه َوه)‪َ ( ،‬ف ِه َيه)‪.‬‬‫‪ - 1‬فاء‪ُ ( :‬‬
‫‪ - 2‬الم‪َ ( :‬ل ُه َوه)‪َ ( ،‬ل ِه َيه)‪.‬‬
‫‪ - 3‬أم واو‪َ ( :‬و ُه َوه)‪َ ( ،‬و ِه َيه)‪.‬‬
‫‪ - 4‬أم مل يسبقه‪( .‬هو اهلل) – (إنه اهلل) يقف عىل (هو) هباء السكت‪.‬‬
‫فوقف يعقوب بزيادة هاء السكت عىل (هو)‪ ،‬و(هي) حيث وقعا يف القرآن الكريم‪،‬‬
‫ووقف أبو جعفر عيل الواو ساكنة حرف مد يف العموم من الموافقة أي ا‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫هود‪42 :‬‬
‫﴿ويه جتري بهم﴾‬ ‫يونس‪،107:‬‬
‫مقرونا بالواو نحو‪﴿ :‬وهو الغفور﴾‬
‫‪.‬‬ ‫البقرة‪74:‬‬
‫﴿فيه اكلجارة﴾‬ ‫النحل‪،63 :‬‬
‫مقرونا بالفاء نحو‪﴿:‬فهو ويلهم﴾‬
‫‪.‬‬ ‫العنكبوت‪64:‬‬
‫﴿ليه اليوان﴾‬ ‫الحج‪،64 :‬‬
‫مقرونا بالالم نحو‪﴿ :‬لهو الغىن﴾‬
‫‪.‬‬ ‫البقرة‪249 :‬‬
‫﴿فلما جاوزه هو﴾‬ ‫القصص‪،61:‬‬
‫مجردا من الثالثة نحو‪﴿:‬ثم هو﴾‬
‫‪.‬‬ ‫البقرة‪68:‬‬
‫﴿يبي نلا مايه﴾‬ ‫البقرة‪،271:‬‬
‫﴿فنعما يه﴾‬
‫‪ -‬ووقف أبو جعفر عىل واو ساكنة حرف مد يف غير ال مير المسبوق بالواو أو الفاء‬
‫أو الالم‪ ،‬وعلم ذلك من الموافقة‪ .‬كذلك خلف العاشر من الموافقة‪.‬‬
‫‪179‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫األصْ الثالث‪ :‬من تفرد يعقوب‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َْ َ‬ ‫َْ َ َْ ُا ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ْ يعقوب َن ُو َْهن إَلا َر َوى النل‬ ‫‪َ ............................. :‬وعْْنْْْ‬ ‫‪47‬‬
‫د‬

‫و هو النون المشددة التالية هاء الغيبة من مجع المؤنث حيث وقعت‪( ،‬من ضمير مجع‬
‫اإلناث الغائبات)‪ ،‬فقرأ يعقوب بزيادة هاء السكت عىل كل نون مشددة من ضمير مجع‬
‫اإلناث الغائبات سواء اتصل به‪:‬‬
‫النور‪،31 :‬‬
‫﴿أبرصهنه﴾‬ ‫الطالق‪،1:‬‬
‫‪﴿ ،‬بيوتهنه﴾‬ ‫النور ‪ 31‬االحزاب‪55‬‬
‫َ‬
‫نسائهنه﴾‬ ‫‪ .1‬اسم نحو‪﴿ :‬‬
‫‪.‬‬ ‫النساء‪20:‬‬
‫﴿إحداهنه﴾‬ ‫الطالق‪،4 :‬‬
‫﴿محلهنه﴾‬
‫‪.‬‬ ‫النساء‪127:‬؛‬
‫﴿تنكحوهنه﴾‬ ‫الممتحنة‪10:‬‬
‫﴿علمتموهنه﴾‬ ‫الطالق‪1:‬؛‬
‫‪ .2‬أو فعل نحو‪﴿ :‬وال خترجو َ‬
‫هنه﴾ ‪،‬‬
‫؛‬‫البقرة‪228‬‬
‫؛ ﴿لهنه﴾‬ ‫يوسف‪31،33‬‬
‫‪ .3‬أوحرف نحو‪( :‬إليهنَّه)‪ ،‬نحو‪﴿ :‬إيلهنه﴾‬
‫‪.‬‬ ‫البقرة‪197‬‬
‫؛ ﴿فيهنه﴾‬ ‫البقرة‪228‬‬
‫﴿عليهنه﴾‬ ‫النساء‪24‬؛‬
‫﴿منهن﴾‬
‫‪ .4‬أو كان مجردا نحو‪( :‬هنَّه) والوقف بالهاء عىل هذا األصل من تفرد يعقوب‪.‬‬
‫‪ -‬ووقف أبو جعفر وخلف عىل النون المشددة ساكنة من الموافقة اتباعا للرسم‪.‬‬

‫‪ ،‬أو بعد التاء‬ ‫يوسف‪2‬‬


‫‪ ،‬أو (كيدكن)‬ ‫األحزاب‪30‬‬
‫‪ -‬فإذا وقعت النون بعد الكاف نحو‪( :‬منكن)‬
‫‪ ،‬امتنع إلحاق هاء السكت هبا‪:‬‬ ‫األحزاب‪32‬‬
‫(إن اتقيتن)‬ ‫األحزاب‪32‬‬
‫؛ (لستن)‬ ‫األحزاب‪28‬‬
‫نحو‪( :‬إن كنتن)‬
‫قال يف النشر‪« :‬وقد أطلقه بع هم وأحسب أن الصواب تقييده بما وقع بعد هاء كما‬
‫نقلوا‪ ،‬ومل أجد أحدا م َّث َل بغير ذلك فإن نص عيل غيره أحد يوثق به رجعنا إليه وإأل فاألمر‬
‫كما ظهر لنا»‪.‬‬
‫‪ -‬ومعنى (مجع المؤنثة الغائبة)‪ :‬خرج بالغائبة الحاضرة نحو‪:‬‬
‫(منكن)‪( ،‬طلقكن) وقد أخرج بع هم كلمة (كيدكن) عىل أهنا من مجع اإلناث‬
‫الحاضرات فال ي ِ‬
‫لحق فيها يعقوب هاء السكت وقفا‪ ،‬ويف ذلك نظر‪ ،‬وهو أن كالمهم‬ ‫ُ‬
‫‪180‬‬
‫صحيح يف كلمة‪.‬‬
‫(كيدكن) التي مل ُتسبق بمن الجارة يف قوله ‪.‬‬

‫حترير‪﴿ :‬من كيدكن﴾‬


‫يوسف‪28‬‬

‫فيقف يعقوب بالوجهين بإلحاق هاء‬ ‫َ‬


‫كيدكنه﴾‬ ‫المسبوقة بمن الجارة‪﴿ :‬من‬
‫يوسف ‪28‬‬

‫السكت وهو المقدم يف األداء و(كيدكن)‪ :‬ترك هاء السكت‪ ،‬وعلم ذلك من قول الناظم يف‬
‫(‪)1‬‬
‫عطفا عىل إلحاق هاء السكت وقفا بال خالف‪( :‬ومن كيدكن) عىل قول عامة‬ ‫التحبير‬
‫أهل األداء‪َ ،‬و ُيع َل ُم من قوله هذا أن إلحاق هاء السكت يف (من كيدكن) هو المشهور ألنه‬
‫قول عامة أهل األداء‪.‬‬
‫قال السنطاوي يف نفائسه‪:‬‬
‫«و يف كيدكن الخلف بالنص أرسال»‪.‬‬
‫و قال السمنودي يف دواعي المسرة‪:‬‬
‫رو َكريردَ ُكر َّن‬ ‫بِرالر َهرا فررقررط كر َ‬
‫رذاك نررحر ُ‬ ‫راب ل ِ ر َم ره إِ َل ر َّي ُه ر َّن‬
‫روب يف بر ِ‬
‫يررعررقر ُ‬
‫‪ -‬قال العالمة الطباخ‪:‬‬
‫وكرريرردكرر َّن َخرر ِالرر َيرره‬
‫ُ‬ ‫هررا غرريرربررة‬ ‫رون إلنررراث ترر ِ‬
‫رالر ر َير ره‬ ‫وبرررعرررد نرر ٍ‬

‫(‪ )1‬التحبير ص ‪79‬‬


‫‪181‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫األصْ الراب ‪( :‬عل َّيه‪ ،‬إل َّيه‪ ،‬بيد َّيه)‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َْ َ‬ ‫َْ َ َْ ُا ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ْ يعقوب َن ُو َْهن إَلا َر َوى النل‬ ‫‪َ ........................... :‬وعْْنْْْ‬ ‫‪47‬‬
‫د‬

‫‪ -‬قوله (إِل َّيه َر َوى ال َم َال)‪ :‬وهو كل ياء تكلم مشددة مبنية مدغمة كما م َّثل الشارح‬
‫َ‬
‫أمان﴾ ألن الياء فيها ليست للمتكلم ألهنا مجع‬ ‫فخرج بقيد المتكلم الياء يف كلمة ﴿إال‬
‫البقرة ‪78‬‬

‫أمن َّية فجمعت مجع تكسير وإن أدخلها النويري يف شرحه عىل الدرة ضمن ياءات المتكلم‬
‫هو منه والوقف عىل ياء‬
‫المفتوحة المشددة التى يلحق فيها هاء السكت وقفا فلعله َس ٌ‬
‫المتكلم هبا السكت عىل هذا الوقف األصل من تفرد يعقوب سواء اتصلت باسم نحو‪:‬‬
‫(خلقت بيد َّيه) ص‪( ،57:‬ما يبدل القول َلدَ َّيه)‪.‬‬
‫فيعقوب وقف هباء السكت من الروايتين يف األربعة أصول المطردة‪.‬‬
‫وأما الكل ت الم صوصة من رواية رويس‪:‬‬
‫من تفرد رويس‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ُ َْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ُ َْ َْ َ‬
‫ِه م ْوِْْل‬ ‫بسْْْلْقظَْ مْقِل ومْق‬ ‫د ‪َ : 48‬و ْو نْ بْ مع م ام طْب َولهْق‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ُ َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َ ا َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫لْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫احْْْْْْْْْْْْْْْْ َ َْ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪49‬‬
‫حسْقي تسْن اقِ دلى الوِْ حفل‬ ‫د ‪ :‬حْْْْْنقع وأثبت عُ كَا احَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كِْْْْْْْْْْْْْْْْقبَْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫توجيه‪﴿ :‬ذو انلدبة﴾‬
‫‪ -‬قرأ رويس عن يعقوب بإلحاق هاء السكت وقفا يف ثالث كلمات ذات ندبة كما قال‬
‫الشارح وهي‪ :‬والمراد ما يتفجع به‪ :‬بر (يا) للمبالغة يف إعالم التفجع‪.‬‬
‫فتقرأ‪ٰ ( :‬ي َوي َلتَآ ه) وقفا‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫المائدة ‪31‬‬
‫يـويليت أعجزت﴾‬ ‫ونحو‪َٰ ﴿ :‬‬ ‫يـويليت يلتىن﴾‬
‫الفرقان ‪28‬‬‫‪َٰ ﴿ – 1‬‬
‫‪ ،‬فتقرأ‪( :‬ير رجسفآ ه) وقفا‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫آ‬
‫يـأسف َع يوسف﴾‬
‫يوسف ‪84‬‬ ‫‪َٰ ﴿ – 2‬‬
‫‪ ،‬فتقرأ‪ٰ ( :‬يحسر ٰتآه)‪ .‬وقفا‪.‬‬ ‫الزمر ‪56‬‬ ‫‪َٰ ﴿ – 3‬‬
‫يـحرست﴾‬
‫‪182‬‬
‫‪ -‬إذ ما وقع منه الواو يف غير القرآن الكريم وتقول‪( :‬واعل َّياه)‪ .‬والوقف بالهاء يف هذه‬
‫الكلمات من تفرد رويس ويالحظ يف الوقف عليها المد الطويل لسكون مابعد األلف‪،‬‬
‫أي‪ :‬ويلزم من زيادة هاء السكت وقفا يف هذه الكلمات إشباع المد يف األلف قبلها؛‬
‫الجتماع ساكنين يف الكلمة‪ :‬األلف والهاء‪.‬‬
‫‪ -‬وجه يادة هاء السكت‪ :‬يف هذه الكلمات المبالغة يف إعالم التفجع‪.‬‬
‫‪ -‬ووجه حذفها‪ :‬عىل األصل واتباع الرسم‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪﴿ .1‬فثم وجه الِل﴾‬


‫البقرة‪115:‬‬

‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ .2‬وأزلفنا ث َم﴾‬
‫الشعراء‪64:‬‬

‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫‪ُ ﴿ .3‬م َطاع ث َم﴾‬
‫التكوير‪21:‬‬

‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ .4‬رأيت ث َم﴾‬
‫اإلنسان‪20 :‬‬

‫‪ -‬وقرأ رويس عن يعقوب بإلحاق هاء السكت وفقا يف كلمة ( َث َّم) الظرفية ويقف‬
‫(ثمه) للفرق بينها وبين العاطفة‪ ،‬وهي من تفرده‪ .‬وقرأ أبو جعفر وروح وخلف‬
‫هكذا َّ‬
‫بحذف الهاء يف الكلمات األربع من الموافقة (ذو الندبة ‪+‬ثم)‪.‬‬
‫وجه يادة هاء السكت‪ :‬يف ( َث َّم) للفرق بينها وبين العاطفة‪ .‬ووجه حذفها عىل األصل‬
‫واتباعا للرسم‪.‬‬
‫وبعد أن تكلم علل إثبات هاء السكت تكلم علل حذفها فقال‪:‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ُ َْ َ ْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِه م ْوِْْل‬ ‫بسْْْلْقظَْ مْقِل ومْق‬ ‫د ‪َ .............. : 48‬ولْْهْْق احَْْلْْن‬
‫ُ َْ‬ ‫ََ ا َْ ْ ََ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ََْ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ‬
‫دلى ال َوِْ حفل‬ ‫حسْقي تسْن اقِ‬ ‫د ‪ : 49‬حْْْْْنقع وأثبت عُ كَا احَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كِْْْْْْْْْْْْْْْْقبَْْْْْْْْْْْْْْْْ‬

‫﴿ماهيه﴾ ‪.‬‬
‫بالقارعة‬
‫* حترير ‪ 3‬كل ت‪﴿ :‬سلطانيه‪ ،‬مايله﴾‬
‫بالحاقة‬

‫طانِ َيه َمالِي)‪.‬‬


‫‪ -‬قوله‪َ ( :‬ول ِ َها اح ِذ َفن❃بِ ُسل َ‬
‫‪183‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫‪ -‬وبعد أن تكلم عىل إثبات هاء السكت تكلم عىل حذفها‪ ،‬فجخبره أن مرموز حاء‬
‫بر ( ِحر َما ُه) وهو يعقوب حذف هاء السكت من ثالث كلمات حال الوصل كحمزة يف ثالث‬
‫كلمات وهي‪:‬‬
‫وهي‪﴿ :‬سلطانيه‪ ،‬مايله﴾ ﴿ماهيه﴾ ‪.‬‬
‫بالقارعة‬ ‫بالحاقة‬

‫‪ -‬فيقرأ وصال‪( :‬سلطانِي خذوه) ‪( -‬مالِي هلك‪ِ ( - )...‬‬


‫ماه َي نار حامية) مثل محزة‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وأما وقفا‪ :‬فيثبتها يعقوب ومحزة‪( ،‬ماليه – سلطانيه – ماهيه)‪.‬‬
‫وقول اإلمام بن الجزري‪:‬‬
‫( َو َأثبِت ُفز) أن خلف العاشر خالف أصله فجثبت الهاء وصال يف الكلمات السابقة‪:‬‬
‫(سلطانيه ‪ -‬ماليه ‪-‬ماهيه)‪.‬‬
‫قال اإلمام الشاطبي يف سورة الحاقة‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ َُ‬ ‫ُ َْ َ ْ ْ ُ‬ ‫َ ً َ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ََْ‬
‫َوسْْْلْقظَْ من دون هْقا لِوِْْْل‬ ‫ش ‪َ :1079‬و ُي شْْفْقا مْقَلْ مْقهَْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫عصْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬

‫‪.‬‬ ‫المدثر‪31‬‬
‫﴿ومايه إال ذكرى﴾‬ ‫النمل‪20‬‬
‫‪ -‬ومل يدخل يف ذلك‪﴿ :‬مال الأرى الهدهد﴾‬
‫فليس فيهما خالف‪.‬‬
‫‪ -‬ألنه أطلق ومل يقيد اعتمادا عىل الشهرة من قوله‪( :‬وإن أطلقت فالشهرة اعتمد)‪.‬‬

‫الماقة‬
‫حترير ﴿كتابيه﴾‪﴿-‬حسابيه﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ْ‬
‫ِح َسْ ِاي ت َسْن اق َتد ََلى ال َو ْصْ ِل ْحفال‬ ‫د ‪ .......... : 49‬كَْا احَْ كِْقبَْ‬

‫* حترير ﴿اقرءوا كتابيه (‪﴿ ﴾)19‬مالق حسابيه (‪ )20‬فهو ف عيشة راضية (‪. ﴾)21‬‬
‫الحاقة‬

‫‪ -‬وقوله‪( :‬ك ََذا اح ِذف كِتَابِ َيه❃ ِح َسابِي َت َس َّن اقتَد َلدَ ى ال َوص ِل ُح ِّف َال)‪ :‬أي أن مرموز‬
‫‪184‬‬
‫(ح ِّف َال) وهو يعقوب منفردا حذف هاء السكت أي ا يف كلمتين(كِتَابِيه ِ‬
‫وح َسابيه) يف ‪4‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫مواضع حال الوصل وهي‪:‬‬
‫‪﴿ -1‬اقرءوا كتابيه (‪﴿ ﴾)19‬مالق حسابيه (‪ )20‬فهو ف عيشة راضية (‪. ﴾)21‬‬
‫الحاقة‬

‫‪﴿- 2‬لم أوت كتابيه (‪ )25‬ولم أدر ما حسابيه(‪ )26‬يليتها اكنت القاضية(‪. ﴾)27‬‬
‫الحاقة‬

‫فيعقوب يف (األوليين)‪:‬‬
‫‪﴿ -1‬كتايب إن ظننت﴾ و﴿كتايب ولم أدر‪.﴾....‬‬
‫َ‬
‫حسايب فهو ف﴾‪.‬‬‫‪﴿-2‬‬
‫ِ‬

‫‪90‬‬ ‫األنعا‬
‫‪﴿ -‬اقتده﴾‬ ‫البقرة ‪259‬‬
‫حترير‪﴿ :‬لم يتسنه وانظر﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ َْ‬ ‫ََ ا َْ ْ ََ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ْ َ َ ْ‬
‫دلى ال َوِْ حفل‬ ‫حسْقي تسْن اقِ‬ ‫د ‪ ................ 49‬كَْا احَْ كِْقبَْ‬

‫‪ -‬من قوله (ك ََذا اح ِذف‪َ .....❃....‬ت َس َّن اقتَد َلدَ ى ال َوص ِل ُح ِّف َال)‪ ،‬الحاء من ( ُح ِّف َال)‪:‬‬
‫ون ه ٍ‬
‫اء َش َمر َد َال) الشين من‬ ‫رمز يعقوب‪ ،‬وقول االمام الشاطبي ‪َ ( ‬و ِصل َيت ََسنَّه ُد َ َ‬
‫( َش َمر َد َال)‪ :‬رمز لحمزة والكسائي‪ ،‬أي أن يعقوب ومحزة والكسائي وخلف العاشر‪:‬‬
‫يقرءون‪:‬‬
‫َ‬
‫يتسن وانظر﴾‪.‬‬ ‫بحذف الهمزة وصال يف كلمة ﴿لم‬
‫األنعا ‪90‬‬
‫حترير‪﴿ :‬فبهدىهم اقتده قل ال أسألكم﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ُ َْ‬ ‫ََ ا َْ ْ ََ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ََْ ْ ُ ْ َ َ ْ ْ‬
‫دلى ال َوِْ حفل‬ ‫حسْقي تسْن اقِ‬ ‫د ‪ : 49‬حْْْْْنقع وأثبت عُ كَا احَ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كِْْْْْْْْْْْْْْْْقبَْْْْْْْْْْْْْْْْ‬

‫يؤخذ من قول اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬


‫‪185‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫ُ َْ‬ ‫َْ ْ ََ ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫دلى ال َوِْْْ حفل‬ ‫‪.......... ....‬اقِْ‬ ‫‪..........‬‬ ‫‪.......... :‬كَْْا احَْْ‬ ‫‪49‬‬
‫د‬
‫وقول الشاطبي يف سورة األنعام‪:‬‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫‪652‬‬
‫فْْْْْْقا‪..............................‬‬‫شْْْْْْْْ‬ ‫هْْقئ ْ‬ ‫‪ .... :‬واِِْْ ْ ع حَْْ‬ ‫ش‬

‫أن يعقوب ومحزة والكسائي وخلف العاشر‪ :‬يقرءون‪:‬‬


‫بحذف الهمزة وصال يف كلمة‪( :‬فب ِ ُه َديهم اقت ِد قل ال أسألكم‪.)...‬‬

‫حترير ِلبن عامر من روايتيه‪:‬‬


‫‪ -‬قال يف سورة األنعام‪:‬‬
‫ْ‬ ‫شْ ً‬ ‫ْ‬
‫فقا وبق قري بقل س ْْْْ ْر كفل‬ ‫هْْقئ ْ‬ ‫ش ‪ .... : 652‬واِِْْ ْ ع حَْْ‬
‫ْ َ‬ ‫بِْ ْسْْْ َه ِنْ ِه َيْ ِْ ْكْو َعْبْ ً‬ ‫ُ ا ُْ َ َ ْ ُب‬
‫ريا َو َمْنْ َدال‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش ‪َ : 653‬ومْ ِبْف مْقم َوال َواِف‬
‫‪ -‬أشار إل أن يعقوب وخلف مثل محزة والكسائي‪ :‬بحذف الهاء وصال والباقون‬
‫بإثباته ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫(‪ )1‬وكسرها دون صلة هشام‪( :‬اقت َِد ِه)‪ ،‬وكسرها بصلة ابن ذكوان‪( :‬اقتدهۦ)‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر الناظم أن ابن عامر الشامي حرك هاء اقتده بالكسر من غير صلة من رواية هشام وبالصلة وعدمها من رواية‬
‫ابن ذكوان ‪ ،‬والوجهان صحيحان إال أن وجه قصرها مل يكن من طريق النظم كما نبه عليه يف النشر وإيل ذلك أشالر‬
‫صاحب «اإلتحاف» ‪:‬‬
‫ومررا قصررررره لررلررحرررز يررروي فرريررحررمررال‬ ‫وعند ابن ذكوان فصل كسر ها اقتده‬

‫قال اإلبياري يف المختصر‪:‬‬


‫‪..................................................‬‬ ‫وبررالررمررد فرراقرررأ البررن ذكرروان يف اقررتررده‬

‫وقال المنصوري‪:‬‬
‫=‬
‫‪186‬‬
‫اإلسراء‪82:‬‬
‫حترير‪﴿ :‬أيَا َما تدعوا﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬
‫وبْقَلْق إ ن َتَْ لسْْْقكنْ حل‬ ‫د ‪َ : 50‬وأيْق بْ يْق مْق ط َوى وبنْق عْ ا‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي ‪:‬‬
‫َْ َ ً ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ 385‬‬
‫قَلْق سْْنْق تل‬‫بنْق َوب َوادو الَنْ بْ‬ ‫‪ :‬وأيق ب يق مق شفق وسواهنق‬ ‫ش‬
‫‪ -‬هي كلمة (أي) زيدت عليها (ما) مثل‪( :‬حيثما – كيفما – عما)‪.‬‬
‫‪ -‬أي أن مرموز طا ( َط َوى)‪ :‬وهو رويس موافقا‪ :‬لحمزة والكسائي‪ :‬مرموز الشين من‬
‫(شفا) يف اإلسراء‪ ،‬وقف عىل األلف المبدلة من التنوين يف (أ ًّيا ‪ -‬من) ﴿ ًّأيا َما تدعوا﴾ ‪.‬‬
‫اإلسراء‬

‫ووقف مرموز فاء (فِدَ ا) وهو خلف العاشر مخالفا ألصله‪،‬عىل ‪ -‬ما –‪.‬‬
‫‪ -‬وصرح يف النشر بجواز الوقف لكل القراء عىل ‪ -‬أ َّيا ‪ -‬وحدها‪ ،‬وعىل ﴿أيًّا َما﴾ كلها‬
‫اتباعا للرسم ألهنا كتبت مقطوعة ويتعين البدء بر ﴿أيًّا َما﴾ لكل القراء‪.‬‬

‫رور‬
‫عرررن ابرررن ذكررروان هرررو الرررمشررررهرر ُ‬ ‫الررجررمررهررور‬
‫ُ‬ ‫إشرررربرراع كسررررر اقررتررده‬
‫ومل يررركرررن طرررريرررق شررررراطررربررري‬ ‫وقصررررررهررررا الررررزيررررد عررررن رمرررريل‬
‫قال صاحب الكنز‪:‬‬
‫طررريررق الررحرررز بررل لرره الررجررل طرروال‬ ‫ومررد بررخررلررف مرراج والررقصررررر لرريررس مررن‬
‫قال الوافراين‪:‬‬
‫الرررمرررد إذ مررراج الرررخرررالف ُير رعر ر َتر ر َر ٰي‬ ‫طرررريرررقرررة األخرررفرررش قرررل بررراقرررترررده‬
‫روي‬
‫ٰ‬ ‫برررل هرررو لرررلصرررروري رواه مرررن‬ ‫الررقصررررر لرره‬
‫َ‬ ‫ومل أجررد مررن َيررن ِسرررر ِ‬
‫ب‬
‫الررهرروي‬
‫ٰ‬ ‫أوقررعرره الررتررقررلرريررد يف بررحررر‬ ‫ومرررن يرررقرررل برررقصرررررره أراه قرررد‬
‫عررريل الرررذي برررجرررهرررلررره قرررد ارتررردي‬ ‫نصرررروصررررهررم أسرررريررافررهررم مسررررلررولرر ٌة‬
‫قال السمنودي‪:‬‬
‫وهررا اقررتررده عررنررد ابررن ذكرروان ُو ِصررررل‬ ‫‪..................................................‬‬
‫الررقصررررر مررن َمررق َصررررده‬
‫ُ‬ ‫َمرردُّ ولرريررس‬ ‫اقررررتررررد ِه‬
‫ِ‬ ‫والبررررن ذكرررروان هبرررراء‬ ‫‪..‬‬
‫‪187‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫‪ -‬ووقف أبو جعفر وروح مثل باقي القراء عيل (ما)‪.‬‬

‫حترير الياءات الزائدة قبْ الساكن ليعقوب‬


‫‪ -‬قال اإلمامين ابن الجزري والشاطبي ‪:‬‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ َ‬ ‫َوبْ ْ َ‬
‫قَلْقا إن َتَْ لسْْْقكنْ حل‬ ‫د ‪................................. : 50‬‬
‫ََ‬ ‫ب َمْا َوِ َوا ِدي انلَ ْمْل بْ ْ َ‬ ‫‪َ ُ َ َ َ َ َ َ َ َ 385‬‬
‫اْلْا َسْْ ًنْا مال‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫‪ :‬وأيق ب يق مق شفق وسواه‬ ‫ش‬
‫‪ -‬أي أن مرموز ( َح َال) وهو يعقوب وقف بالياء عىل األصل عىل ماحذفت منه الياء رسما‬
‫سبعة عشر موضعا وهي‪:‬‬ ‫من أجل الساكن بعدها من غير تنوين وذلك يف‪ :‬أحد عشر حرفا يف ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬
‫ِكمة﴾‬
‫البقرة ‪269‬‬
‫الموض األول‪َ ﴿ :‬و َمن يُؤت ال‬
‫َ َ‬ ‫ْ ُْ َ ْ َ‬ ‫َوبْ ْ َ‬
‫قَلْقا إن َتَْ لسْْْقكنْ حل‬ ‫د ‪............................. : 50‬‬
‫ُ َ ْ ُْ َ ْ‬ ‫َُْ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫د ‪ : 51‬كِ ن البَ ْر من يؤ َواكسْْْ ْ ْر‬
‫‪ ......‬فيعقوب يقرأ بكسر التاء لقوله (من يؤت واكسر) ويقف‪( :‬من يؤيت)‪ ،‬أي هو عنده‬ ‫‪-‬‬
‫مكسور التاء يف قراءته وإليه أشار بقوله‪( :‬من يؤت واكسر) بخالف باقي القراء فهم بفتح التاء‪.‬‬
‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫الموض الثاين‪َ ﴿ :‬و َسوف يُؤتًِ الِل﴾‬
‫النساء ‪146‬‬

‫َ َ‬
‫اخشون ايلَ َ‬
‫وم﴾ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الموض الثالث‪﴿ :‬و‬
‫ال ئدة ‪3‬‬

‫فإنه يقرؤه بال اد المعجمة موافقا أصله‬ ‫الق﴾‬ ‫الموض الراب ‪َ ﴿ :‬ي ُق ُّص َ‬
‫األنعا ‪57‬‬

‫يقض الق﴾‪.‬‬
‫﴿ ِ‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫َ ْ ْ َْ َ‬ ‫ََ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ َْ‬
‫كن مع ضْ ْم ال سْْْْْر شْ د َوأهنل‬ ‫ش ‪ :642‬سْبَ ب َرعع خَ َويقض بَْ ْم‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ َْ ْ ْ‬ ‫سْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ًْق‬
‫َ اَ ُ ْ‬ ‫‪َْ َ ُ ْ َ َ 643‬‬
‫محْ َزة ْمْْ ِسْْْال‬ ‫مْوفْاه واسْْْتْهْواه‬ ‫ش ‪ :‬ظعم دون إنقس و كر مَ عق‬
‫‪188‬‬
‫ِي﴾‬ ‫ال امس‪﴿ :‬نُنج ٱل ۡ ُم ۡؤ ِمن َ‬
‫‪.‬‬ ‫يونس ‪103‬‬
‫ِ‬ ‫الموض‬
‫الساد ‪َ ﴿ :‬وادِ ٱنلَ ۡم ِل﴾ ‪.‬‬
‫النمْ ‪18‬‬
‫الموض‬
‫ۡ َ‬ ‫ۡ‬
‫الساب ‪﴿ :‬ب ِٱل َوادِ ٱل ُمق َد ِس﴾ ‪.‬‬
‫طه ‪12‬‬
‫الموض‬
‫ۡ َ‬ ‫ۡ‬
‫‪.‬‬ ‫الثامن‪﴿ :‬ب ِٱل َوادِ ٱل ُمق َد ِس﴾‬
‫النا عات ‪162‬‬
‫الموض‬
‫ۡ َۡ‬
‫‪.‬‬ ‫التاس ‪﴿ :‬ٱل َوادِ ٱأل ۡي َم ِن﴾‬
‫القصص ‪30‬‬
‫الموض‬
‫ِين﴾ ‪.‬‬ ‫العاشر‪﴿ :‬ل َ َهادِ ٱ ََّل َ‬
‫المج ‪54‬‬
‫الموض‬
‫م﴾ ‪.‬‬ ‫المادي عشر‪﴿ :‬ب َه َٰ ِد ٱ ۡل ُع ۡ‬
‫ِ‬
‫الرو ‪53‬‬
‫ِ‬ ‫الموض‬
‫‪.‬‬ ‫يس ‪23‬‬
‫الموض الثاين عشر‪﴿ :‬يردن الرمحن﴾‬
‫‪ -‬وأبو جعفر يزيد ياء ويفتحها ﴿يردن َۦ﴾ الرمحن لقول ابن الجزري‪:‬‬
‫‪59‬‬
‫يْْردن ِبْْقَلْْ وتْْعْْبْْعْْن أال‬ ‫اد عْْقَتْْق‬ ‫‪ ................. :‬وِ ْ‬ ‫د‬

‫‪.‬‬ ‫الصافات ‪163‬‬


‫الموض الثالث عشر‪﴿ :‬صال اجلحيم﴾‬
‫‪.‬‬‫ق ‪41‬‬
‫الموض الراب عشر‪﴿ :‬يناد المناد﴾‬
‫الموض ال امس عشر‪﴿ :‬تغن انلذر﴾ الموض الساد عشر‪﴿ :‬اجلوار المنشات﴾ ‪.‬‬
‫الرمحن‪24‬‬ ‫القمر‪5‬‬

‫‪.‬‬ ‫التكوير ‪16‬‬


‫الموض الساب عشر‪﴿ :‬اجلوار الكنس﴾‬
‫‪ -‬هذا وقد نظم العالمة اإلبياري‪:‬‬
‫لريرعرقروب ذا يف سرربرع عشررر ترحصررال‬ ‫وبرالريراء قرف فريرمرا لسررراكرنره حرذف‬
‫يررنرراد الررمررنرراد مررهررمررا تررنررزال‬ ‫يررردن وهرراد الررروم هرراد الررذيررن َم رع‬
‫ويرق ررري برجنرعرام وترغرن الرنرذر ترال‬ ‫وصرررال الجحيم اخشررون أول مرائردة‬
‫ورت مرع نرنرجري بريرونرس الرثران فراقربرال‬ ‫وعرنره الرجروار الرمرنشرررآت كرمرا بركرو‬
‫وكرذلرك يؤت الحركرمرة اعلرم ُت َف َّ ررال‬ ‫كرذا سرروف يؤت اهلل قرد جراء يف النسرررا‬
‫‪ -‬قال العالمة السمنودي‪:‬‬
‫‪189‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫ض صرررال الجحيم والجوار معرا عال‬ ‫كيؤت النسرا من بعدها اخشرون بعد يقر‬
‫لرقرمرر هراد روم الرحرج ِ‬
‫واد يركرن عرال‬ ‫يررردن يررنرراد نررنررج يررونررس تررغررنررى بررا‬
‫‪ -‬قال اإلمام الزبيدي‪« :‬ووقف يعقوب عىل ما وقع بعده ساكن غير تنوين‪ :‬هذا‬
‫وخرج بقيد غير التنوين نحو‪ٍ ( :‬‬
‫هاد) و( ٍ‬
‫وال) فإنه يقف عليه بالحذف»‪ ،‬والشيخ الزبيدي‪ :‬هو‬
‫الشيخ عفيف الدين أبو التوفيق عثمان بن عمر الناشرى الزبيدي ثم اليمنى سنة ‪ 848‬هر‪.‬‬
‫‪ ،‬فال خالف عنهم يف حذفها إال ما انفرد به‬ ‫الزمر‪10 :‬‬
‫* وأما ﴿يا عباد اَّلين ءامنوا‪﴾...‬‬
‫الهمداين عن رويس من إثباهتا وقفا‪( .‬شرح النويري ص‪.)123‬‬
‫فيقف عىل الجميع بالحذف‪.‬‬ ‫النحل‪،96:‬‬
‫﴿باق﴾‬ ‫الرعد‪،34:‬‬
‫﴿واق﴾‬ ‫الرعد‪،11 :‬‬
‫﴿وال﴾‬ ‫الرعد‪،7:‬‬
‫* وأما ﴿هاد﴾‬
‫‪ ،‬فسيجيت حكمه يف ياءات الزوائد‪.‬‬ ‫الزمر‪17 :‬‬
‫* وأما ﴿فبش عباد﴾‬

‫الكهف‪ ، 49‬الفرقان ‪7‬‬


‫* حترير‪﴿ :‬مال هذا﴾‬
‫‪.‬غ‬ ‫النساء‪78‬‬
‫– ﴿مال هؤالء﴾‬ ‫المعارج‪36‬‬
‫– ﴿مال اَّلين﴾‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ ْ َ ْ َ َا ْ َ ْ َ َ ا َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ل مْع ويُْْ نْ ويُْْ ن كَْا تْل‬ ‫َوالح مْْْْق‬ ‫د ‪................... :51‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫َ َ َ َ َ ا ُْ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ َ‬
‫مْق حْج َواِلْْْف ُرتْل‬ ‫َوسْْْقل‬ ‫ش ‪َ : 381‬ومقل َدلى الف ْرِقن َوال هف َوالنسق‬

‫الكالم متصل بقراءة يعقوب ومعناه‪ :‬أنه وقف عيل الم (مال) بخالف أصله اتباعا‬
‫للرسم‪ ،‬ومخالفا ألصله‪ ،‬وذلك يف مواضعها األربع‪:‬‬
‫َ‬
‫﴿ف َما ِل هؤالء القوم﴾ و﴿ َما ِل هذا الكتاب﴾ ‪ ،‬و﴿مال هذا الرسول﴾ ‪،‬‬
‫الفرقان‪7‬‬ ‫الكهف‪49‬‬ ‫النساء ‪78‬‬

‫َ‬
‫و﴿ف َما ِل اَّلين كفروا﴾ ‪.‬‬ ‫المعارج ‪36‬‬

‫وصوب يف النشر جواز الوقف اختبارا عيل كل من (ما) و(الالم) لجميع القراء‪ ،‬ولكن‬
‫َّ‬
‫‪190‬‬
‫إذا وقف عيل (ما) امتنع البدء بالالم‪ ،‬وإذا وقف عيل الالم امتنع البدء بما بعدها‪ ،‬بل يتعين‬
‫البدء بقوله (فمال‪.)78..‬‬

‫َََ‬ ‫َََ‬
‫حترير‪َ ﴿ :‬ويكأن‪َ ،‬ويكأن ُه﴾‬
‫قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫َ ْ َ ْ َ َا ْ َ ْ َ َ ا َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ ْ ُ َ 51‬ب ُ َ ْ ُ ْ َ ْ‬
‫ل مْع ويُْْ نْ ويُْْ ن كَْا تْل‬ ‫الَ ْر من يؤ َواكسْ ْر َوالح مق‬ ‫د ‪ :‬كِ ن‬
‫‪ -‬قال اإلمام الشاطبي‪:‬‬
‫ُ َْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ًْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َا ْ ْ َ َ ا‬ ‫ْ‬
‫َوبْقَلَْقا ِْف رلْقْق َوبْقلُْ حْ ْل‬ ‫ش ‪َ : 384‬وِْف َويُْْ نْ َويُْْ ن‬
‫ْ‬
‫بْْْْْْْْْ ْ َرسْْْْْْْْْْْ ْنْْْْْْْْْ ْ‬
‫مواضع‪﴿ :‬ويكأن الِل يبسط الرزق﴾ ‪﴿ -‬ويكأنه ال يفلح الَكفرون﴾ ‪.‬‬
‫القصص‪82‬‬

‫وقف يعقوب‪ :‬عيل الهاء يف (ويكجنه)‪ ،‬وعيل النون يف كلمة (ويكجن) خالفا ألصله‪،‬‬
‫ألن أبو عمرو يقف عىل الكاف هكذا ﴿ َويك﴾ مع ثالثة اللين‪ .‬ويجوز له أن َيبتَدئ بالهمزة‬
‫َ َ ََ‬
‫هكذا ﴿أن‪ ،‬أن ُه﴾ والكسائي يقف عىل الياء هكذا ﴿ َوى﴾ ويجوز له أن يبتدئ بالكاف‬
‫ََ َ َََ‬
‫هكذا ﴿كأن‪ ،‬كأن ُه﴾‪ ،‬والراجح(‪ )1‬واهلل تبارك وتعال أعلم‪ :‬أن القراء العشرة إذا بدءوا به‬

‫(‪ )1‬قال الشاطبي يف نظمه‪:‬‬


‫وبِ رال ري ر ِ‬
‫اء قِ رف ِرف رق را َوبِ رال ر َك راف ُح رل رالَ‪.‬‬ ‫سررررمررهِ‬
‫ِ‬ ‫َو ِقررف َويرر َكرر َا َّنرر ُه َويرر َكرر َا َّن ِبرر َر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وقال صاحب التيسير ‪ :‬ووقف الكسائي من رواية الدوري وغيره عىل ويكأن اهلل القصص ‪ 82‬و ويكأنه‬
‫القصص ‪82‬‬

‫عىل الياء منفصلة‪ ،‬وروي عن أبي عمرو أنه وقف عىل الكاف ‪ ،‬ووقف الباقون عىل الكلمة بجسرها‪ .‬انتهى‬
‫وقال صاحب النشر ‪:‬فجما ويكأن و ويكأنه وكالمها يف القصص فجمجعت المصاحف عىل كتابتهما كلمة‬
‫واحدة موصولة‪ ،‬واختلف يف الوقف عليهما عن الكسائي وأ بي عمرو‪ ،‬فروى مجاعة عن الكسائي أنه يقف عىل‬
‫الياء مقطوعة مِن الكاف وإذا ابتدأ ابتدأ بالكاف كأن و كأنه ‪ ،‬وعن أبي عمرو أنه يقف عىل الكاف مقطوعة‬
‫مِن الهمزة وإذا ابتدأ ابتدأ بالهمزة أن و أنه ‪ ،‬وهذا الوجهان محكيان عنهما يف التبصرة والتيسير_ واإلرشاد‬
‫والكفاية والمبهج وغاية أبي العالء والحافظ والهداية‪ ،‬ويف أكثرها بصيغة ال عف‪ ،‬وأكثرهم يختار اتباع الرسم‪،‬‬
‫َومل يذكر ذلك عنهما بصيغة الجزم غير الشاطبي وابن شريح يف جزمه بالخالف عنهما وكذلك الحافظ أبو العالء‬
‫ور َوى الوقف بالياء نص_ا الحافظ الداين عن الكسائي مِن رواية الدوري عن شيخه‬
‫ساوى بين الوجهين عنهما‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫=‬
‫‪191‬‬ ‫باب الراءات والالمات والوقف على املرسوم‬
‫َ َ‬
‫بالواو‪ ،‬وإذا وقفوا عليه وقفوا عىل النون يف األول هكذا ﴿ َويكأن﴾ وعىل الهاء يف الثاين‬
‫َ ََ‬
‫هكذا ﴿ َويكأن ُه﴾ اتباعا للرسم‪ .‬وأمجعت كلمة واحدة موصولة‪ ،‬وقف باقي القراء مثل‬
‫يعقوب‪ ،‬وكذا أبو جعفر وخلف العاشر من الموافقة‪ ،‬ووجه الوقف باهلاء‪ ،‬والنون‪ :‬اتباعا‬
‫للرسم؛ ألهنا متصلة رسما باإلمجاع‪ ,‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫ور َوى أبو الحسن بن غَلبُون‬


‫عبد العزيز وإليه أشار يف التيسير وقرأ بذلك عن الكسائي عىل شيخه أبي الفتح ‪َ ،‬‬
‫ذلك عن الكسائي مِن رواية قتيبة َويذكر عن أبي عمرو يف ذلك شياا وكذلك الداين يعول عىل الوقف عىل الكاف‬
‫عن أ بي عمرو يف شيء مِن كُتبه وقال يف التيسير َو ُر ِو َي بصيغة التمريض َومل يذكر يف المفردات البتة ورواه يف‬
‫جامعه وجادة عن ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو مِن طريق أبي طاهر بن أ بي هاشم وقال ‪:‬قال أبو طاهر‪:‬‬
‫ال أدري عن أي ولد اليزيدي ذكر‪ .‬ثم روى عنه مِن رواية اليزيدي أنه يقف عليهما موصولتين ‪.‬وروى مِن طريق‬
‫أبي معمر عن عبد الوارث كذلك مِن طريق محمد بن رومي عن أمحد بن موسى قال سمعت أبا عمرو‬
‫يقول‪ :‬ويكأن اهلل ويكأنه مقطوعة يف القراءة موصولةيف اإلمام ‪.‬قال الدانّي ‪:‬وهذا يدل عىل أنه يقف‬
‫واآلخرون يذكروا شياا مِن ذلك عن أبي‬‫َ‬ ‫عىل الياء منفصلة ‪.‬ثم روى ذلك صريحا عن أبي زيد عن أبي عمرو ‪.‬‬
‫عمرو وال الكسائي كابن سوار وصاحبي التلخيص وصاحب العنوان وصاحب التجريد وابن فارس وابن مهران‬
‫وغيرهم‪ ،‬فالوقف عندهم عىل الكلمة بجسرها‪ ،‬وهذا هو األَو َلى_َ والمختار للجميع اقتداء بالجمهور وأخذا‬
‫بالقياس واهلل أعلم ‪.‬‬
‫‪192‬‬

‫بَابُ مَذَاهِبِهِمْ فِي يَاءَاتِ اإلِضَافَةِ‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬

‫أنواع الياءات يف القرآن‬

‫‪ - 1‬ياء اإلضاقة‪ :‬وهي المتكلم زائدة‪.‬‬


‫‪ - 2‬ياء مج السالمة‪ :‬مثل (المهتدي – حاضري المسجد – عابري سبيل ‪ -‬محيل‬
‫الصيد – برادي رزقهم – المقيمي الصالة مهلكي القري‪.).....‬‬

‫‪ – 3‬ياء البنية األصلية‪:‬‬


‫(أ) ‪ -‬إن كانت الكلمة مما تو ن‪ ،‬والياء موضع الالم‪ :‬أي تقع الما للفعل‪.‬‬
‫فعْ مضارع‪( :‬تجيت – أهتتدي – أدري – يوصي – يق ي – يهدي‪.)...‬‬
‫ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫إيل – أوح َي َّ‬
‫إيل‪.)..‬‬ ‫فعْ ماضي‪( :‬ألق َي َّ‬
‫األس ء‪:‬‬
‫ما اتفق عيل إثبات الياء‪( :‬الداعي – المهتدي – الزاين – النواصي‪.)..‬‬
‫ما اختلف يف إثبات الياء‪( :‬الداعي – التالقي‪.)..‬‬
‫(ب) ‪ -‬إن كانت الكلمة مما ِل تو ن‪:‬‬
‫‪ - 1‬األسماء المبهمة (أسماء) نحو (الذي – التي – اللتان‪..‬‬
‫ي‪.‬‬
‫‪ - 2‬ضمائر‪ :‬ه ‪,‬‬
‫‪ - 4‬ياء افعلي يف خطاب المراة‪( :‬ياء ضمير المؤنث)‪ :‬نحو‪( :‬اركعي ‪ -‬اسجدي – هزي‪.)...‬‬
‫‪ - 5‬ياء األس ء الموصولة‪:‬‬

‫ياء اإلضافة‪:‬‬
‫وكان يكفيه أن يقول هي‪ :‬ياء المتكلم‪ ،‬أي ضميره المعبر عنه به‪ ،‬يف موضع النصب‪،‬‬
‫والجر متصال‪ ،‬ثم عرفها بالعالمة‪:‬‬
‫‪ - 1‬ليست بالم الفعل‪.‬‬
‫‪193‬‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬
‫‪ - 2‬ليست من نفس األصول‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ضيفي (ضيفه – ضيفك)‪ ،‬يحزنني (يحزنه – يحزنك)‪ ،‬إين‪( :‬إنه – إنك)‪ ،‬يل‪:‬‬
‫(له ‪ -‬لك)‪.‬‬
‫وهنا إشكال‪ :‬أن من المواضع ال يصح الكاف فيه‪( :‬فاذكروين حشرتني)‪،‬قال ابن شامة‬
‫[(ت‪ )665 :‬تلميذ السخاوي (ت‪:]،)643 :‬‬
‫فكان يجب أن يقول‪( :‬كل ما تليه يري للهاء أو للكاف) ليزول هذا اإلشكال بحرف‬
‫أو بقصر الهاء‪ ،‬والمعني كل موضع َول ِ َيت ُه الياء‪ :‬يصح أن يكون مكاهنا (هر‪ ،‬ك)‪ ،‬هر‪ :‬ضمير‬
‫الغائب‪ ،‬ك‪ :‬ضمير الخطاب‪.‬‬

‫وقال بن شامة(‪ :)1‬يف تعريفها حدا وتمثيال باتصالها باإلسم والفعل والحرف‪ ،‬وتمثيل ما‬
‫احترز عنه مما تقدم ذكره فقال‪:‬‬
‫ترردل وضررريررفررى فرراذكررروين ُم ر ّث ر َال‬ ‫هرري الرريرراء يف أنررى عررىل مررترركررلر ٍ‬
‫رم‬
‫ويراء التي والمهتردى حراضرررى انجال‬ ‫وليسررت كيائى وهى أوحى واسررجدى‬
‫فهي‪[ :‬الياء تدل عيل المتكلم]‪ ،‬وتتصل‪:‬‬
‫بالحروف الجارة والناصبة‪ :‬نحو‪( :‬يل‪ ،‬إين)‪.‬‬
‫باألسماء‪( :‬ضيفي‪ ،‬دوين‪ ،‬تحتي‪ ،‬عندي‪ ،‬عذابي‪.)...‬‬
‫باألفعال‪:‬‬
‫‪ –1‬الماضية‪ :‬حشرتني‪ –2.‬الم ارعة‪ :‬يحزنني‪ ،‬يبلوين‪ – 3.‬األمر‪ :‬فاذكروين‪.‬‬
‫تجيت محذوفة‪ :‬باب ياءات الزوائد (حذف وإثبات)‪.‬‬
‫وتجيت ثابتة‪ :‬فيها لغتان الفتح واإلسكان‪.‬‬
‫عدد ياءات اإلضافة يف القرءان (‪،)876‬‬
‫متفق عليها‪ )566( = )664( :‬متفق عيل إسكاهنا ‪ )98( +‬متفق عيل فتحها‪.‬‬

‫(‪ )1‬سراج القاري المبتدي وتذكار المقرئ المنهي‪ ،‬اإلمام أبي القاسم عىل بن عثمان بن محمد بن الحسن‬
‫القاصح البغدادي(ص‪.)285 :‬‬
194
‫‪195‬‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ َ َ ْ ً‬ ‫ْ ْ‬ ‫‪َ ْ ْ ْ ُ َ ُ َ َ 52‬‬
‫َو َرْ الِه اِْْل َواسُْْن انَْقب‬ ‫ِل ديْن سْ ُْْن‬ ‫د ‪ :‬كْقْقلْون أد‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َوإ ْخْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ َو ْ‬
‫حْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْنْْْْْْْْْْْْْ ْل‬

‫‪ -‬اإلسكان أصل وهو عند أهل الكوفة‪ ،‬والفتح هو أصل عند أهل البصرة‪.‬‬
‫‪ -‬قرأ أبو جعفر مثل قالون يف ياءات اإلضافة‪ ،‬يف أقسامها الستة المذكورة يف الحرز‬
‫ففتح حيث فتح قالون‪ ،‬وأسكن حيث أسكن‪ ،‬فخالف أصله من رواية ورش‪.‬‬
‫‪ -‬خرج أبو جعفر عن أصلة المذكور آنفا قالون يف ثالثة مواضع‪( .‬سيجيت ذكرها د ‪.)52‬‬
‫‪ -‬قوله‪َ ( :‬ك َقالونَ أد)‪ :‬أي أن مرموز ألف (أد) وهو أبو جعفر قرأ مجيع ياءات اإلضافة‬
‫مثل قالون ففتح حيث فتح وأسكن حيث أسكن فخالف أصله من رواية ورش‪ ،‬ومل يخرج‬
‫عن ذلك إال يف ثالثة مواضع من قوله‪:‬‬
‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ َ َ ْ ً‬ ‫ْ ْ‬ ‫‪َ ْ ْ ْ ُ َ ُ َ َ 52‬‬
‫َو َرْ الِه اِْْل َواسُْْن انَْقب‬ ‫ِل ديْن سُْْْْن‬ ‫د ‪ :‬كْقْقلْون أد‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َوإ ْخْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ ْ َو ْ‬
‫حْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْنْْْْْْْْْْْْْ ْل‬
‫الكافرون‪6:‬‬
‫وَّل دين﴾‬ ‫الموض األول‪ِ ﴿ :‬‬
‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ُ َ ُْ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫د ‪ :52‬كْقْقلْون أد وِل ديْن سْ ُْْن‬
‫َ ْ ْْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫‪..........‬‬
‫ْلْال‬ ‫وِل ديْن عْ ْن هْا مد ِِبْلْ مَ ّل ا‬ ‫ش ‪........................ : 415‬‬

‫‪ -‬قرأ أبو جعفر‪ :‬بتسكين ياء إضافة (ويلِ) فخالف أصله من الروايتين‪.‬‬
‫وكذا يعقوب وخلف العاشر من الموافقة‪،‬‬
‫وكذلك أسكن الياء‪ :‬قنبل وأبو عمرو البصري وابن ذكوان وشعبة ومحزة والكسائي‪،‬‬
‫وفتح الياء نافع وهشام وحفص والبزي بخلف عنه‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫(‪ )1‬أي‪:‬فتح الياء‪:‬حفص‪ ،‬وهشام‪ ،‬ونافع بال خالف والبزي بخالف عنه‪ ،‬وبفتحهما قرأ الداين للبزي عىل أبي الفتح‪.‬‬
‫وقال يف التيسير‪« :‬واإلسكان هو المشهور عن البزي وبه آخذ»‪.‬‬
‫‪ -‬وقال يف النشر‪« :‬وبه قرأ الداين عىل الفارس عن أبي ربيعة وهو طريق التيسير‪.‬‬
‫‪ -‬وقال يف األوجه الراجحة‪« :‬اإلسكان وجها راجحا يف األداء والعمل عىل الوجهين واإلسكان مقدم وأرجح»‪.‬‬
‫‪196‬‬
‫(ديني)‪ :‬أثبت الياء يعقوب يف الحالين‪.‬‬
‫الموض الثاين‪﴿ :‬وبي إخوت إن﴾‬
‫يوسف‪100‬‬

‫َْ َ َ ْ ً‬ ‫ْ ْ‬ ‫‪َ ْ ْ ْ ُ َ ُ َ َ 52‬‬


‫ورْ الِه اِل‪......................‬‬ ‫ِل ديْن سْ ُْْن َ‬ ‫د ‪ :‬كْقْقلْون أد‬
‫َ ََ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫وإخْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْو‬
‫‪ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ 400‬‬
‫بفِه أوِل حُم س َوى مق تع اُال‬ ‫ا مع كسْْْ ْر‬ ‫ش ‪ :‬وثنِقن مع َخسْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫نْْْْْْْْْْْْْْْْْ ََُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪........................................‬‬ ‫ش ‪ :‬ويف إخْْو ْ ورش ‪.............‬‬ ‫‪402‬‬

‫فصلت ‪50‬‬
‫الموض الثالث‪﴿ :‬رّب إن﴾‬
‫‪ -‬قرأ أبو جعفر بفتح الياء فيه موافقا لورش‪ ،‬وخالف فيها قالون‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫فصلت‪50:‬‬
‫‪ -‬من قوله ‪﴿ :‬ولنئ رجعت إل [رّب إن] ل عنده للحسىن﴾‬
‫ملموظة‪ :‬هنا أبو جعفر خالف قالون يف ثالث كلمات‪.‬‬
‫األولل‪﴿ :‬إخوت إن﴾ ‪ ،‬ووافق ورشا‪.‬‬
‫بيوسف‬

‫‪ ،‬فتحها أي ا مخالفا لقالون يف فتحها أحد وجهيها‪.‬‬ ‫فصلت‪50‬‬


‫الثانية‪﴿ :‬إل رّب﴾‬
‫قال اإلمام الشاطبي يف سورة فصلت‪:‬‬
‫ُْ ْ ُ ُ َ‬ ‫َْ ْق ُ َويَْق َر ْ ْ‬
‫ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ش ‪َ َ :1017‬‬
‫دلى َم َن َرا ُم ام َيْق ُ َ‬
‫ُش ََك َ‬
‫ْ بْ اِلْف بْل‬ ‫ْْْْْْن‬ ‫ِئ الْ‬

‫حترير يعقوب‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪‬‬
‫َْ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫‪..................‬واسُْن انَقب حْْْْنل‬ ‫د ‪.................................. :52‬‬
‫ا َ َْ‬ ‫َْ َ ُْ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫د ‪ : 53‬س َوى ن الح الع ْر إال الْ ا َوغَْ‬

‫رم َال) وهو يعقوب قرأ بإسكان مجيع ياءات اإلضافة مطلقا‪،‬‬
‫‪ -‬أي أن مرموز حاء ( ُح ِّ‬
‫سواء كان بعدها مهزة قطع مفتوحة أو مكسورة أو م مومة أو مهزة وصل مقرونة بالم‬
‫‪197‬‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬
‫التعريف أو غير مقرونة‪ ،‬أو كان بعدها حرف آخر غير الهمزة‪ .‬فخالف يعقوب صاحبه‪.‬‬
‫مخالفا أصله فيما فتح فيه واستثنى يعقوب من هذه القاعدة الياءات الواقعات قبل‬
‫الم التعريف وعددها أربعة عشر ياء ففتحها باستثناء الياءين الواقعتين بعد النداء منها‬
‫فجسكنهما ومها‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫العنكبوت‪56 :‬‬
‫‪﴿ – 1‬يا عبادي اَّلين ءامنوا﴾‬
‫‪﴿ – 2‬قل يا عبادي اَّلين أرسفوا﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الزمر‪53 :‬‬

‫‪ -‬قوله‪( :‬إِ َّ‬


‫ال النِّدَ ا)‪ :‬فهو استثناء من استثناء‪ ،‬فيعقوب‪ :‬عيل أصله يف إسكان الياء يف‬
‫هذين الموضعين من الروايتين‪ ،‬وإنما احتاج لذكره ليخرجه من عموم قوله‪ِ ( :‬س َوى ِعندَ‬
‫ال ِم العر ِ‬
‫ف) وفتح يف البواقي من ذلك‪.‬‬ ‫َ ُ‬
‫األربعة عشر موضعا يف ِل التعريف التي فتمها إِل الندا‪:‬‬
‫َُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َُ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ا ْ‬ ‫ا‬
‫عنسُْْظهق عقش َوعه َو عْْْْْي ل‬ ‫ش ‪َ : 407‬ويف الْلح لِْْْْعْريْف أ ْربْع‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ َْ َ‬ ‫َْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ً َ‬ ‫‪َ ْ َ ً ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ 408‬‬
‫حَم شْْْقُ يْق كنْق عْقح م ال‬ ‫ش ‪ :‬وِْ لعبْقدو ًكن ُشَع ويف الْ ا‬
‫َ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ا‬ ‫ْ ُ ْ َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ‬
‫َو َرْ اِو تْْقن يْْق احْْل‬ ‫َش ‪ : 409‬عُْْنْس ْبْقدو ا ْ د َوعْهْ و‬
‫َ ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َر َاد ْ‬
‫ِّن‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مْع اَنْبَْْق َر ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ْ ِف اال ْ َرا كْنْل‬ ‫د منهق َويف ِْقد مسْد‬ ‫ش ‪َ : 410‬وأهْ ْ‬

‫‪ -‬معنى قوله ( َف َخمس ِعب ِ‬


‫ادي) أي مخس مواضع‪:‬‬ ‫َ َ‬
‫‪.‬‬ ‫األنبياء ‪195‬‬ ‫َ‬
‫عبادى الصالون﴾‬ ‫‪﴿ .2‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم ‪31‬‬
‫‪﴿ .1‬قل لعبادى اَّلين آمنوا﴾‬
‫‪.‬‬‫سبج ‪113‬‬ ‫َ‬
‫عبادى الشكور﴾‬ ‫‪﴿ .4‬من‬ ‫‪.‬‬ ‫العنكبوت ‪56‬‬
‫‪﴿ .3‬يا عبادى اَّلين آمنوا﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يف الزمر ‪53‬‬
‫‪﴿ .5‬ياعبادى اَّلين أرسفوا﴾‬
‫‪ -‬وباقي األربعة عشر‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫الزمر ‪38‬‬
‫‪﴿ .7‬إن أرادن الِل برض﴾‬ ‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪124‬‬
‫‪﴿ .6‬عهدى الظالمي﴾‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ .9‬آتان الكتاب وجعلىن نبيا﴾‬
‫مريم ‪30‬‬
‫‪.‬‬ ‫البقرة ‪258‬‬
‫‪﴿ .8‬رّب اَّلي حييي ويميت﴾‬
‫‪198‬‬
‫‪.‬‬ ‫الملك ‪28‬‬
‫‪﴿ .11‬إن أهلكىن الِل﴾‬ ‫‪.‬‬ ‫األعراف ‪146‬‬
‫‪﴿ .10‬آيات اَّل يتكربون﴾‬
‫‪.‬‬ ‫األنبياء ‪83‬‬
‫‪﴿ .13‬مسىن الرض﴾‬ ‫‪﴿ .12‬مسىن الشيطان﴾ ‪.‬‬
‫ص ‪41‬‬

‫‪.‬‬‫األعراف ‪33‬‬
‫‪﴿ .14‬رّب الفواحش﴾‬
‫‪ -‬فجسكنها محزة كلها‪ ،‬واتفق معه باقي القراء يف بعض الكلمات السابقة‪ :‬عهدي‪ ،‬قل‬
‫لعبادي‪ ،‬يا عبادي (الندا) آيايت‪ .‬وسبق أن قلنا‪ :‬اتفق القراء العشرة عىل فتح ثمانية عشرر موضعا‬
‫غير المواضع المذكورة ‪ -‬من هذا النوع ‪ -‬نحو‪ :‬نعمتى التى‪ ،‬وما مسنى السوء‪ ،‬مسنى الكبر‪.‬‬
‫وسيجيت منهج أبو جعفر وخلف العاشر‪.‬‬
‫‪ -‬قال اإلمام ابن الجزري ‪:‬‬
‫ْ ُُ‬ ‫َ ََْ َ ْ َْ‬ ‫َ ْ‬
‫قو من بع و اسْن ‪.............‬‬ ‫ْْْْر ََّ‬ ‫‪َ .................... :‬وغَْْْْْْْ‬ ‫‪53‬‬
‫د‬
‫ِ‬
‫رم َال)‬ ‫‪ -‬هذا استثناء أي ا من أصل القاعدة المذكورة يف قوله‪َ ( :‬واسك ِن ال َب َ‬
‫اب ُح ِّ‬
‫َ‬
‫حمياي﴾‬
‫األنعام‪162:‬‬
‫يعني‪ :‬أن يعقوب قرأ بفتح ياء اإلضافة يف موضعين ومها كما ذكر الناظم‪﴿ :‬‬
‫من الموافقة ألصله أبي عمرو البصري؛‪.‬‬ ‫الصف‪6:‬‬ ‫َ‬
‫بعدي اسمه﴾‬ ‫‪﴿ ،‬من‬
‫ملموظة‪ :‬وإنما ذكرمها ليخرحهما من عموم قوله‪( :‬واسكن الباب محال)‪.‬‬

‫األنعام‪162‬‬
‫حترير ﴿حمياي﴾‬
‫من قوله ‪﴿ :‬قل إن صالت ونسيك وحمياي وممات لِل رب العالمي( )﴾‪.‬‬
‫‪162‬‬

‫﴿حمياي﴾ قالون وأبو جعفر‪:‬بإسكان الياء‪ ،‬وورش‪ :‬بخلفه بإسكان الياء‪ ،‬وفتحها الباقون‪.‬‬ ‫األنعام‬

‫َْْ ُ ُ َ‬ ‫ْ ُْ ْ‬ ‫َ َْ‬
‫َّ َ‬
‫ئ بقِلْف َوالفِه خْْ ْوال‬ ‫َقو جْْ‬ ‫و‬ ‫ش ‪.......................... : 413‬‬

‫‪ -‬فتحه ابن كثير‪ ،‬وأبو عمرو‪ ، ،‬والكوفيون‪ ،‬ويعقوب‪ ،‬وخلف العاشر بال خالف‪.‬‬
‫اي)‪ ،‬وله اإلسكان‪( :‬ومحياي) ‪ :‬فقرأ بالوجهين‪:‬‬
‫‪ -‬وورشا بخلف عنه له الفتح‪( :‬ومح َي َ‬
‫األول‪﴿ :‬وحميٓا‪6‬ي﴾ مع إشباع األلف‪ ،‬وله الفتح والتقليل‪.‬‬
‫‪199‬‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬
‫الثاين‪ :‬الفتح‪ ،‬وله الفتح والتقليل ﴿وحميا ۡي وحميا ي﴾‪.‬‬
‫‪ -‬أي له‪ :‬الفتح والتقليل لكل منهما‪ ،‬فتكون األوجه‪ :‬أربعة لورش‪.‬‬
‫‪ -‬وأسكنه الباقون بال خالف وهم‪ :‬قالون‪ ،‬وأبو جعفر ﴿وحميٓا‪ۡ 6‬ي﴾ مع إشباع األلف‬
‫مد الزم كلمي مخفف‪.‬‬
‫تتمة‪ :‬روى ورش باإلسكان من قراءة الداين عىل أبي القاسم الخاقاين وأبي الحسن‬
‫بن غلبون‪ .‬وأما فتحها فمن طريق قراءته عىل أبي الفتح فارس بن أمحد‪.‬‬
‫‪ -‬وذكر الداين بإسناده عن ورش مايدل عىل أن ورش كان يروي عن نافع اإلسكان‪،‬‬
‫ويختار الفتح أي من روايته عىل غير نافع‪ .‬قال يف األوجه الراجحة‪« :‬فالمقدم من طريق‬
‫التيسير هو اإلسكان وبه نجخذه»‪.‬‬
‫وحجة من فتمه‪ :‬أنه استعمل األصل واستعماله هنا كما ذكر يف «فتح الوصيد» أول‬
‫وأوجب من قبل اجتماع الساكنين‪.‬‬
‫وحجة من أسكنه‪ :‬التخفيف لما يف الحركة عىل الياء من الثقل‪ ،‬ويعتذر عن اجتماع‬
‫الساكنين بجن األول حرف َمدَّ ولين فيقوم المد مقام الحركة التي يف المدِّ كالفاصل بينهما‪.‬‬

‫الصف‬
‫حترير‪﴿ :‬ومن بعدي اسمه﴾‬
‫‪ -‬واستثني أي ا من قوله‪( :‬واسكن الباب محال) ياء ﴿ومن بعدي اسمه﴾ ‪.‬‬
‫الصف‬

‫اي‪ ،‬مِن َبع ِدي اس ُم ُه) فهو مستثنى من قوله‪:‬‬


‫معنى قول ابن الجزري‪َ ( :‬و َغير❃ َرر َمح َي َ‬
‫م‬

‫ِ‬
‫رم َال)‪ .‬فيعقوب يفتح‪ ،‬وأبو جعفر موافق ألصله(‪.)1‬‬ ‫اب ُح ِّ‬ ‫( َواسك ِن ال َب َ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ش ‪َ : 411‬و َسْ ْب ٌع ب َه ْمز ال ْ َو ْصْل َف ْر ًدا َو َف ْت ْا ْه ْ‬
‫ين َح ْق ْه ْلْ ْ َت ْ ِ ْ َح ْال‬
‫ِخ َم ْ َع إ ْ‬
‫ِ‬
‫أِ ْ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ ً ْ‬
‫دى َباْ ِد ْي َسْْ َمْا َصْْف ْو ْه ِوال‬‫محيْد هْ‬
‫ِ‬ ‫ِسْ َسْ َما ِذ ْكر ْي َسْ َما َق ْو ِ َ‬
‫ُّ الر َضْا‬ ‫ش ‪َ : 412‬و َن ْف ِ ْ‬
‫ِ‬

‫(‪ )1‬وفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وشعبة‪( ،‬سما صفوه)‪ ،‬وكذا أبو جعفر ويعقوب؛ موافقان أصولهما‪،‬‬
‫نافع وأبو عمرو البصري‪.‬‬
‫‪200‬‬
‫المواض السب ‪:‬‬
‫‪﴿ – 1‬أيخ(‪ )30‬اشدد به أزري(‪﴿ – 2 . ﴾)30‬نلفيس(‪ )41‬اذهب‪. ﴾)42( ....‬‬
‫طه‬ ‫طه‬

‫‪.‬‬ ‫‪َٰ ﴿ – 4 .‬‬


‫يـليتىن اختذت﴾‬
‫الفرقان‪30:‬‬
‫‪﴿ – 3‬إن اصطفيتك َع انلاس﴾‬ ‫األعراف‪144:‬‬

‫‪.‬‬ ‫الفرقان‪30:‬‬
‫‪﴿ – 6‬إن قوم اختذوا﴾‬ ‫‪﴿ – 5‬ذكري (‪ )42‬اذهبا﴾ ‪.‬‬
‫طه‬

‫‪.‬‬‫الصف‪6:‬‬
‫‪﴿ – 7‬من بعدي اسمه﴾‬

‫الزخرف ‪68‬‬
‫حترير‪﴿ :‬ياعبادي ال﴾‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َوال‬ ‫خْْلَْْ‬
‫ب فشْْْا َو ّْل‬ ‫َوق ْل ل ْع ْب ْقدو ِط ْ‬ ‫ْ روح‬
‫اْا ّل‬‫د ‪ : 54‬بْقد َو ال ي َ ْسْْ ْمو َوِ ْوم افت‬

‫‪...........................‬‬ ‫ْهْْْْ ً‬
‫دى‬ ‫ْ‬
‫يْْْْد‬‫محْْْْ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫‪ْ َِْْ ................... :‬و َ‬
‫م الْْر َضْْ ْا‬ ‫‪412‬‬
‫ش‬

‫ال َيس ُمو َو َقومِي افتَحا َل ُه‪ ).‬أي روح قرأ بحذف الياء يف‬ ‫وقوله (واح ِذ َفن ِو َال‪..‬د ‪ِ :‬عب ِ‬
‫اد َي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪54‬‬

‫وأثبتها رويس ساكن يف الحالين ‪.‬‬


‫(‪)1‬‬ ‫الزخرف ‪68‬‬
‫الحالين يف‪﴿ :‬ياعبادي الخوف عليكم﴾‬
‫موافقا لنافع والبزي‬ ‫الفرقان ‪30‬‬
‫روح الياء يف ﴿إن قوم اختذوا القرآن مهجورا﴾‬
‫‪ -‬وفتح ٌ‬
‫وأبو عمرو وأبو جعفر وأسكنها رويس عىل القاعدة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ادي طِْ)‪:‬‬
‫(‪...‬وقْ لِ ِعب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬وقوله‬
‫ففيها فتح رويس موافقا للجميع‬ ‫إبراهيم ‪31‬‬
‫أي ان الطاء لرويس فتح الياء يف قل ﴿لعبادي﴾‬
‫عدا‪ :‬ابن عامر ومحزة والكسائي وروح ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬

‫ف َعرن َشررر ِ‬
‫اكر ٍر َد َال‬ ‫اد َي ِصرررف َوالر َحرذ ُ‬‫ِعربر ِ‬ ‫(‪ )1‬ش ‪................................... : 418‬‬
‫َ‬
‫ومرالِري فِري ير ِ‬ ‫يرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا‬
‫رهرا ل ِر َور ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َو َ‬
‫اسرررير َن َسررر ِّكرن َفر َتركر ُمر َال‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ش َو َحرف ِصرر ِهرم‬ ‫ش ‪َ : 419‬و َفرتر ُح َولري فري َ‬
‫رميدُ ُهدى ‪..................................‬‬ ‫ح ِ‬ ‫(‪ )2‬ش ‪َ : 412‬ونَف ِسي َس َما ِذك ِري َس َما َقو ِم َي ا ِّلر َضا‬
‫َ‬
‫(أي عطفا عىل الفتح)‬
‫‪...............................................‬‬ ‫(‪ )3‬ش ‪َ : 408‬و ُقل ل ِ ِعبَادي َكا َن ش َ‬
‫رررررعا ‪.........‬‬ ‫ِ‬
‫‪..‬‬
‫‪201‬‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬
‫‪ -‬وحذفها وخلف العاشر‪ :‬من الموافقة‪.‬‬
‫وحذفها من الشاطبية يف الحالين‪( :‬عن شاكر دال)‪ :‬أي‪:‬‬
‫ابن كثير وحفص ومحزة والكسائي‪.‬‬
‫وأثبت الياء بعد الدال يف الحالين‪ :‬أبو جعفر ورويس ونافع وأبو عمرو وابن عامر‬
‫وشعبة وفتحها وصال شعبة‪.‬‬

‫حترير‪﴿ :‬قوم اختذوا﴾‬


‫الفرقان‪30:‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َْ ً َ‬ ‫َْ ُ‬


‫َوِْ لعبْقدو طْب عشْْْق َو ُّلخْف َوال‬ ‫ُ روح‬
‫د ‪ ...... : 54‬يسْْنو ِوم الِقْق ّل‬

‫دى ‪...........................‬‬ ‫َمحْْ ْ‬


‫يْْد ْهْْ ً‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬
‫ْرضْْ ْق‬ ‫‪ْ ْ َِ .............. :‬و َ‬
‫م الْ‬ ‫‪412‬‬
‫ش‬

‫‪ -‬فتح الياء‪ :‬أبو جعفر من الموافقة‪ ،‬وروح‪ (:‬يسمو وقومي افتحن له)‪،‬‬
‫موافقين لنافع والبزي وأبو عمرو‪.‬‬
‫‪ -‬أسكن الياء‪ :‬وخلف العاشر من الموافقة‪ ،‬ورويس وبقي عيل أصله يعقوب‪،‬‬
‫موافقين لر‪ :‬قنبل وابن عامر وعاصم ومحزة والكسائي‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫حترير‪﴿ :‬قل لعبادي﴾‬


‫إبراهيم ‪31‬‬

‫ْ ُُ ْ َ ْ‬ ‫َ ََْ َ ْ َْ‬ ‫ا َ‬ ‫ْ َ َ ُْ‬


‫قو منح بع و اسن َواحَلن‬ ‫ْْْر ََّ‬ ‫د ‪ :53‬سْْ َوى نْ الح الع ْر إال الْْ ا‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫َ َْ ََ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬
‫ْ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫غْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َوقْل ِلْ ِاْ َبْا ِدي ِطْب فشْْْا وّل وال‬ ‫د ‪ : 54‬بقد َو ال ي ْسنو َوِ ْوم الِقق ُّل‬

‫‪.‬‬‫إبراهيم‪31:‬‬
‫من قوله ‪﴿ :‬قل لعبادي اَّلين ءامنوا يقيموا الصالة‪﴾....‬‬
‫‪202‬‬

‫عْْنسُْْْنْهْْق عْقش و ْهْ و ِف ْل‬ ‫ش ‪.............................. : 107‬‬

‫‪.........................................‬‬ ‫ش ‪ : 408‬وِْ لعبْقدو ًكن ُشَع ‪....‬‬


‫‪ -‬يقول ابن الجزري ‪ :‬أن المشار إليهما برمزي الطاء والفاء من (طِب َف َشا)‬
‫ومها رويس وخلف العاشر‪ :‬قرآ بفتح ياء اإلضافة يف هذا الموضع بإبراهيم‪.‬‬

‫‪ -‬وقد يقال‪ :‬إن قراءة رويس عن يعقوب بفتح الياء يف هذا الموضع ُعلِمت من قوله‪:‬‬
‫(سوي عند الم العرف) فال حاجة لذكره هنا‪ ،‬وقد أجاب بعض شراح النظم بجن المقصود‬
‫من ذكر قراءة رويس بالفتح يف هذا الموضع – التنبيه عيل أن روحا يقرأ يف هذا الموضع‬
‫باإلسكان‪ .‬اه‪.‬‬
‫‪ -‬قال الشيخ عبد الفتاح القاضي‪ :‬كان األجدر أن يذكر الناظم هنا أن روحا‪ :‬يقرأ‬
‫باإلسكان يف هذا الموضع؛ ألنه هو الذي خرج عن هذا االستثناء‪ ،‬وهو قوله‪( :‬سوي عند الم‬
‫العرف)‪ ،‬وأما رويس فكان ينبغي أال يتعرض له؛ ألن قراءته بالفتح ُع ِل َمت من هذا االستثناء‪.‬‬

‫ِ‬
‫لعباد ِي الذين)‪ :‬روح‪ ،‬وكذا ابن عامر ومحزة والكسائي‪ :‬بإسكان الياء‪.‬‬ ‫‪( -‬قل‬
‫‪ -‬والباقون‪ :‬بفتحها‪ ،‬وهم‪ :‬أبو جعفر‪ ،‬ورويس وخلف العاشر‪ ،‬ونافع وابن كثير وأبو‬
‫عمرو وعاصم‪.‬‬
‫‪203‬‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬

‫منهج أبو جعفر وخلف العاشر‬


‫يف الم العرف‬

‫َ‬ ‫ُ ْ َْ‬
‫َن ُو َر ْْ َبقد ال ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ا)‪.‬‬ ‫الْ‬ ‫( َو ُّلخْف َدلى الح ر‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ً‬
‫‪ ...........................‬فشْْْْا َو ّْل َوال‬ ‫د ‪ .................. : 54‬الْ ِْْ ْقْ ْق ‪....‬‬
‫َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َْ‬
‫َن ُو َر ْْ َبْقد ال ْ‬ ‫د ‪َ َ : 55‬‬
‫ان أهْلْكْ ِ ْمْال‬ ‫ِنْدا ِمسْْْ ِ آمْ ِ‬ ‫الْ‬ ‫دلى الح ر‬

‫المكني عنه ب مير (له) وهو خلف قرأ مخالفا ألصله‪ :‬بفتح ياءات اإلضافة التي بعده‬
‫بالم تعريف يف اثني عشر موضعا من األربعة عشر ياء‪ :‬إال موضعان‪:‬‬
‫)‪,‬‬‫العنكبوت‪56:‬‬
‫األول‪( :‬يا عباد الذين ءامنوا إن أرضي واسعة)‪:‬‬
‫الزمر‪53:‬‬
‫الثاين‪( :‬يا عبادي الذين أسرفوا)‪:‬‬
‫فقرأمها باإلسكان موافقا ألصله‪ ،‬وهذا معني قوله‪ِ( :‬ل الندا)‪:‬‬
‫َُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َُ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ا ْ‬ ‫ا‬
‫عنسُْْظهق عقش َوعه َو عْْْْْي ل‬ ‫ش ‪َ : 407‬ويف الْلح لِْْْْعْريْف أ ْربْع‬
‫َ َ ْ َ َ َ َ َْ َ‬ ‫َْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ً َ‬ ‫‪َ ْ َ ً ْ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ 408‬‬
‫ِحم شْْْاع آيْ ِاك كمْا فْاح م ِ ال‬ ‫ش ‪ :‬وِ لعبقدو ًكن ُشَع ويف ال ا‬
‫َ ْْ َ‬ ‫َ‬ ‫َو َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ْ َ َ 409‬‬
‫اْلْْال‬ ‫آيْْاك‬
‫ِ‬ ‫ان‬
‫ِ‬ ‫آمْْ‬ ‫ي‬ ‫اَّل‬
‫ِ‬ ‫ِّب‬‫ر‬ ‫و‬ ‫هْ‬ ‫ع‬‫و‬ ‫د‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬‫قد‬ ‫بْ‬ ‫س‬ ‫َش ‪ :‬عُن‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َر َاد ْ‬
‫ِّن‬
‫ْ‬ ‫َمْ َع اَ َنْيْ َيْا َر ْ‬ ‫ا‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِّب ِا االعْ َر ِ‬
‫اْ كْمْال‬ ‫ِ‬ ‫د منهق َويف ِْقد مسْد‬ ‫ش ‪َ : 410‬وأهْ ْ‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة‪124:‬‬
‫‪﴿ – 1‬عهدي الظالمي﴾‬
‫‪.‬‬ ‫البقرة‪258:‬‬
‫‪﴿ - 2‬رّب اَّلي حييي ويميت﴾‬
‫‪.‬‬ ‫األعراف‪33:‬‬
‫‪﴿ – 3‬حرم رّب الفواحش﴾‬
‫‪204‬‬
‫‪.‬‬ ‫األعراف‪146 :‬‬ ‫‪﴿ – 4‬سأرصف عن َٰ‬
‫ءايـيت﴾‬
‫‪.‬‬ ‫إبراهيم‪31:‬‬
‫‪﴿ – 5‬قل لعبادي اَّلين ءامنوا﴾‬
‫ءاتـىن الكتاب﴾ ‪.‬‬
‫مريم‪30 :‬‬ ‫‪َٰ ﴿ – 6‬‬
‫‪﴿ – 7‬مسىن الرض﴾‬
‫‪.‬‬ ‫األنبياء‪83:‬‬

‫‪.‬‬ ‫َٰ‬
‫الصـلحون﴾‬
‫األنبياء‪105:‬‬
‫‪﴿ – 8‬عبادي‬
‫‪.‬‬ ‫‪َٰ ﴿ – 9‬‬
‫يـعبادي اَّلين﴾‬
‫العنكبوت‪56 :‬‬

‫‪.‬‬ ‫سبج‪13:‬‬
‫‪﴿ – 10‬عبادي الشكور﴾‬
‫‪.‬‬‫ص‪41:‬‬
‫‪﴿ – 11‬مسىن الشيطان﴾‬
‫‪﴿ – 12‬إن أرادن الِل برض﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الزمر‪38:‬‬

‫‪.‬‬‫الزمر‪53:‬‬ ‫‪﴿ – 13‬قل َٰ‬


‫يـعبـادي اَّلين أرسفوا﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الملك‪28:‬‬
‫‪﴿ – 14‬إن أهلكىن الِل﴾‬
‫فيكون خلف العاشر قد خالف أصله يف روايته عن محزة يف اثني عشر موضعا ووافق‬
‫أصله – روايته عن محزة يف موضعين ومها‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫العنكبوت‪56 :‬‬ ‫الموضع األول‪َٰ ﴿ :‬‬
‫يـعبادي اَّلين﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الزمر‪53:‬‬ ‫الموضع الثاين‪﴿ :‬قل َٰ‬
‫يـعبـادي اَّلين أرسفوا﴾‬
‫ملموظة‪ :‬وأما ﴿عباد(‪ )17‬اَّلين يستمعون القول﴾ فال خالف بينهم يف حذفها يف‬
‫الحالين للرسم‪ ،‬إال يعقوب فيثبها وقفا كما سيجيت يف ياءات الزوائد‪ ،‬وما ذكره الشاطبي من‬
‫إثباهتا للسوسي ليس من طريقه‪.‬‬

‫َ َ َ‬
‫آتــان أهـلـكنـِى مــال﴾‬ ‫ِ‬ ‫حترير‪َ ﴿ :‬م َسـىن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ ً َ‬
‫َو ُّل َوال‬ ‫‪ .........................‬عشْْْ ْق‬ ‫‪ .......................... :‬ال ِْ ْق ْق ُّل‬ ‫‪54‬‬
‫د‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫‪55‬‬
‫ْد مْل‬ ‫‪ ،......‬مسْْْد ااتْقِّن أهْْْ‬ ‫‪.....................................‬‬ ‫‪:‬‬ ‫د‬
‫‪205‬‬ ‫باب مذاهبهم يف ياءات اإلضافة‬
‫ففتحها خلف العاشر‪ ،‬فهو معطوف عيل ما يفتح‪.‬‬
‫‪.‬‬‫األنبياء‪83:‬‬
‫ومواضعها‪﴿ :‬مسىن الرض﴾‬
‫‪.‬‬ ‫ص‪41 :‬‬
‫﴿مسىن الشيطان﴾‬
‫‪.‬‬ ‫مريم‪30:‬‬
‫﴿ءاتــىن الكتاب﴾‬
‫‪.‬‬‫الملك‪28:‬‬
‫﴿أهلكىن الِل﴾‬
‫وأما ﴿ءاتــن الِل خي مما ءاتــكم﴾ ‪ ،‬فيجيء يف باب الزوائد‪.‬‬
‫النمل‪36:‬‬

‫(وال) بكسر الواو مصدر َول ِ َي َتبِ َع‪َ ،‬ف ِوال‪ :‬متابعة‪.‬‬
‫‪ -‬وقول الناظم‪ِ :‬‬
‫(وال) بفتح الواو بمعني نصرة من المواالة‪.‬‬
‫َ‬
‫( ُمال) ب م الميم مجع مالءة وهي الملحفة البي اء‪ .‬و ُي َكنَّي هبا عن الحجة البي اء‪.‬‬
‫وبقي ثالثة مواض مل يذكرها الناظم وهي‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫البقرة‪124:‬‬
‫‪﴿ - 1‬عهدي الظـالمي﴾‬
‫أسكن حفص ومحزة ياء اإلضافة وفتحها الباقون‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫األعراف‪146:‬‬
‫‪﴿ - 2‬سأرصف عن ءايات اَّلين﴾‬
‫ابن عامر ومحزة بإسكان ياء اإلضافة‪ ،‬والباقون بفتحها‪.‬‬
‫‪.‬‬‫الزمر‪38:‬‬
‫‪﴿ – 3‬إن أرادن الِل﴾‬
‫‪ -‬محزة بإسكان الياء والباقون بالفتح‪ ،‬ومل يذكر ذلك ابن الجزري فدخل يف (سوي الم‬
‫العرف)‪.‬‬
‫‪206‬‬

‫بَابُ يَاءَاتِ الزَوَائِد‬ ‫باب ياءات الزوائد‬

‫الفرق بين ياءات الزوائد وياءات اِلضافة‬


‫األول‪ :‬أن الياء الزائدة تكون يف‪:‬‬
‫‪ -1‬األسماء نحو‪( :‬الداع‪ ،‬الجوار)‪.‬‬
‫‪ - 2‬األفعال نحو‪( :‬يوم يجت‪ ،‬والليل إذا يسر‪ ،‬والتكون يف الحروف)‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن الياء الزائدة محذوفة من المصاحف وأن ياء اإلضافة ثابتة فيها‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن خالف القراء يف الياءات الزائدة بين الحذف واإلثبات وأن خالفهم يف‬
‫ياءات اإلضافة بين الفتح واإلسكان‪.‬‬
‫وزائدة نحو‪﴿ :‬وعيد﴾‪.‬‬ ‫‪﴿ ،‬يرس﴾‬
‫الفجر ‪4‬‬
‫الراب ‪ :‬أن الزائدة تكون‪ :‬أصلية نحو‪﴿ :‬نبغ﴾‬
‫الكهف ‪64‬‬

‫‪ -‬قد تبين أهنا سميت وائد ألهنا زادت عىل الرسم يف القراءة من أثبتها عىل حال‪ ،‬ومن‬
‫مل ُيثبت ياء فليست زائدة له‪ ،‬وهي بعدد ذلك تنقسم إل ماهو زائد وأصيل‪ ،‬وتعني بالزائد‬
‫ماليس بالم الكلمة‪ ،‬وباألصلي ضد ذلك ‪ .‬وهي ياءات أواخر الكلم‪ ،‬يقع ذلك يف األسماء‬
‫(‪)1‬‬

‫واألفعال نحو‪:‬‬
‫(الواد‪ ،‬المناد‪ ،‬التناد‪ ،‬يجت‪ ،‬نبغ‪ ،‬نرفع)‪ ،‬وتجيت يف رؤوس اآلي نحو‪( :‬المتعايل)‬
‫وعددهم سبع وعشرون‪ ،‬وتجيت من غير رؤوس اآلي نحو‪( :‬وخافون إن كنتم)‪.‬‬
‫‪ -‬ياءات الزوائد‪ :‬يف اصطالحات القراء‪ :‬زائدة عيل رسم المصحف (محذوفة رسما‬
‫للتخفيف لفظا) تلحق آخر الكلمة (متطرفة)‪ ،‬تبعا لمذهب القارئ‪.‬‬
‫‪ ..‬خرج بقيد المتطرفة‪ :‬الياء يف نحو (يؤمن)‪.‬‬
‫‪ ..‬وخرج بقيد (محذوفة رسما)‪ :‬ما مل تحذف مثل (واخشوين)‪.‬‬
‫‪ ..‬وخرج بقيد (للتخفيف لفظا)‪ :‬ما حذفت رسما ال لفائدة ترجع إيل اللفظ؛‪.‬‬
‫نحو‪( :‬قال من يحي العظام)‪ ،‬فهي وإن خففت رسما بحذف إحدي الياءين مل تخفف‬

‫(‪ )1‬فتح الوصيد يف شرح القصيد‪ ،‬تجليف الشيخ علم الدين أبي الحسن عىل بن محمد السخاوي(ت ‪ 643‬هر)‬
‫‪( ‬ص‪)589:‬‬
‫‪207‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬
‫لفظا‪.‬‬
‫وسميت ائدة‪ :‬لكوهنا زائدة يف التالوة عيل الرسم عند من أثبتها وزادها عيل الرسم‬
‫العثماين المتبع وهو رسم المصاحف العثمانية التي أمجع الصحابة عليها‪ ،‬واتباعها واجب‬
‫كما نص عليه العلماء‪.‬‬
‫والمذف واإلثبات‪ :‬لغتان‪ ،‬فالحذف لغة هذيل‪ ،‬واإلثبات لغة أهل الحجاز‪ ،‬وحجة‬
‫من أثبتها‪ :‬يف الوصل وحذفها يف الوقف‪ ،‬اإلثبات باألصل يف الوصل‪ ،‬واتباع الرسم يف‬
‫الوقف‪ ،‬وحجة الجمي ‪ :‬يف تخصيص المواضع المذكورة باإلثبات دون غيرها اتباع األثر‬
‫واالقتداء بالرواية‪.‬‬
‫واعلم أن اختالف القراء يف الياءات الزائدة يكون يف‪ :‬إثباهتا يف الحالين‪ ..‬حذفها يف‬
‫الحالين‪ ..‬إثباهتا وصال فقط‪ ..،‬إثباهتا وقفا فقط كما هو مقرر‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َْ ْ ُ ُ‬ ‫ُ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َا‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َُْ ُ‬
‫ِب م ْوِْل‬ ‫سْف ح ُْ ك ُروس اآلو واح‬ ‫حْقلا ال ِ بَو‬ ‫د ‪َ : 56‬وتثبْت ِف ا‬
‫َْ ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َْ َ ْ َ ُ ا َ َ َ‬ ‫َُْ ُ‬
‫محْ َزة كْمْال‬ ‫ِِبْلْ مَ َوأوَّل انلْ ْمْ ِل‬ ‫ش ‪َ : 421‬وتثبْت ِف احْقلا درا لوامعْق‬
‫َ ْ َ‬ ‫ون َواثْْ َ‬‫ْ َ‬ ‫َْْ َْ َ‬ ‫ا َ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪ْ َ ْ َ 422‬‬
‫ان فْاعْ ِقْال‬ ‫ِ‬ ‫نْ‬ ‫ْ‬‫ت‬‫ْ‬ ‫سْ‬‫ِ‬ ‫هْا‬‫ْ‬‫ت‬‫لْ‬ ‫ْ‬
‫ُج‬ ‫و‬ ‫ور‬ ‫شْ‬ ‫قد‬ ‫ْْْْن‬ ‫ح‬ ‫ِْ‬ ‫ش ‪ :‬ويف الو‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫إمْْْْْْْْْْْْْْْْْقمْْْْْْْْْْْْْْْْْ‬
‫مذهْ يعقوب‪ :‬يثبت ما أثبته من هذه الياءات يف الحالين‪ ،‬مراعاة لألصل‪ ،‬وهي لغة‬
‫الحجازيين‪ ،‬ويوافق الرسم تقديرا إذ ما يحذف لعارض كالموجود‪.‬‬

‫مذهْ أبو جعفر(‪ :)1‬يثبت ما أثبته من هذه الياءات يف حال الوصل فقط‪ ،‬موافقا‬

‫(‪ )1‬تحرير ألبي جعفر‬


‫قال العالمة السمنودي‪:‬‬
‫اخررترر ِلررف‬
‫ُ‬ ‫أصررررال وقررالررو َن إذا األصررر ُرل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غررريرررر َمرررا بررردُ َّرة يرررزيررردُ ُقرررف‬ ‫يف‬
‫‪...............................................‬‬ ‫ومرررثرر َرل عرررثرررمرررا َن برررآتررراين ترررال‬
‫‪..‬‬
‫أشار السمنودي إيل قاعدز يزيد – أبو جعفر – يف باب ياءات الزوائد‪ ،‬فوضع مصطلحا له يف الباب فقال‪:‬‬
‫(يف غير ما بدرة يزيد ُقف* أصال)‪ :‬أي حالة عدم ذكر القراءة له بالدرة يكون يف ذلك موافقا ألصله‪ ،‬وهو اإلمام‬
‫األصل اختُلِف)‪ :‬أما إذا كان هناك خالف‬
‫ُ‬ ‫نافع‪ ،‬هذا إذا كان هناك اتفاق بين ورش وقالون‪ .‬قوله‪( :‬وقالو َن إذا‬
‫=‬
‫‪208‬‬
‫ألصله‪ ،‬مراعاة لألصل والرسم معا‪،‬‬
‫ومذهْ خلف العاشر‪ :‬فيسقطها يف الحالين‪ .‬تخفيفا وهي لغة هذيل‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬ينبغي أن يعلم أن إثبات هذه الياءات يف الحالين أو يف حال الوصل فقط مما ال‬
‫يعد مخالفا للرسم خالفا يدخل يف حكم الشذوذ لما بيناه يف الوقف عيل المرسوم‪.‬‬
‫(النويري عيل الدرة)‪.‬‬
‫‪ ..‬مجلة المختلف فيه بين القراء الثالثة‪ :‬مائة وعشرون ياء (‪.)120‬‬
‫‪ ..‬وضابط المختلف فيه (كل ياء وقعت آخر الكلمة وحذفت رسما واختلف يف إثباهتا‬
‫وحذفها لفظا يف الحالين وال يكون ما بعدها إذا أثبت إال متحركا بخالف الياء يف الوقف‬
‫عيل مرسوم الخط‪ .‬ف ابطها أن تكون الياء مختلفا يف إثباهتا وحذفها يف الوقف فقط‪ ،‬إذ ال‬
‫يكون ما بعدها إال ساكنا‪.‬‬
‫قول ابن الجزري‪( :‬وتثبت يف الحالين‪ :).....‬شروع منه يف بيان مذاهب القراء الثالثة‬
‫يف ياءات الزوائد‪ ،‬وبدأ بيعقوب‪.‬‬
‫مذهْ يعقوب‬
‫‪ -‬قرأ يعقوب‪ :‬بإثبات ياءات الزوائد المذكورة يف الحرز يف حالتي الوصل والوقف‪.‬‬
‫ومجلته اثنتان وستون ياء‪ ،‬واستثني له أربع كلمات‪:‬‬
‫يوسف‪90:‬‬
‫الكلمة األولل‪﴿ :‬إنه من يتق ويصرب﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يوسف‪90:‬‬
‫من قوله ‪﴿ :‬إنه من يتق ويصرب﴾‬
‫فقرأها بحذف الياء يف الحالين‪ ،‬وهذا معني‪( :‬ال َيت َِّقي بِ ُيو❃ ُس َ‬
‫ف)‪.‬‬

‫َ‬
‫(ومثل عثما َن بآتاين تال)‪ :‬واستثنى من ذلك كلمة‬ ‫بين قالون وورش‪ ،‬فإن أبا جعفر يتابع قالون يف الباب‪ ،‬قوله‪:‬‬
‫ءاترني اهلل﴾ النمل‪36:‬حالة الوقف‪ ،‬فإن أبا جعفر يتابع فيها عثمان (ورش) يف حذف الياء‪ ،‬أما وصال فإن‪ :‬أبا‬
‫َ‬ ‫﴿فما‬
‫جعفر يتابع نافعا يف إثبات الياء‪ .‬قال ابن الجزري يف بعض نسخ الدرة‪:‬‬
‫ويف غرريررره كرراألصررررل وقررفررا ومرروصررررال‬ ‫وعررنررد يررزيررد الرريرراء فرريررمررا برردرة‬
‫وآترران نررمررل مررثررل عررثررمرران قررد تررال‬ ‫فرإن يرخرترلرف فراألصرررل قرالرون فريرهرمرا‬
‫‪209‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬

‫بَْْوسْْْف واِف ًكلصْْْقَْْه مْعْْْل‬ ‫َك‬ ‫ش ‪.................. :434‬ومْْن يِْْْْ‬

‫‪ -‬أثبت الياء بعد القاف يف الحالين قنبل‪ ،‬لسكون العين يف قراءته‪ ،‬موافقا ألبي عمرو‬
‫البصري فال يدخل يف هذا الحكم‪.‬‬
‫يوسف‪90:‬‬
‫الكلمة الثانية‪﴿ :‬يرتع﴾‬

‫ونْرتْع ونْْْعْْب يْْقا حصْْْن تْلْوال‬ ‫ش ‪.......................... :774‬‬

‫‪........................................‬‬ ‫ش ‪ :775‬ويرتع س ون ال سْْر ِف العا و ح ً‬


‫َم‬

‫الكلمة الثالثة‪﴿ :‬فما آتان الِل﴾‬


‫‪.‬‬ ‫النمل‪36‬‬ ‫َٰ‬
‫ءاتـــكم﴾‬ ‫من قوله ‪﴿ :‬فما َٰ‬
‫ءاتــنۦ الِل خي مما‬
‫نافع وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ورويس بإثبات الياء مفتوحة وصال‪ ،‬أما يف الوقف‬
‫فجثبتها يعقوب واختلف عن قالون وأبي عمرو وحفص‪.‬‬

‫‪........................................‬‬
‫ْ‬
‫ْْْْ ْ ُر َوِ ْ ‪............‬‬ ‫د ‪َ :61‬و تَقن َظ ْن ي ُسْ ْ‬
‫َ‬ ‫َ َْ ً‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ني ْحْال َعْال‬ ‫م َو ِخْالْ الْ َوقْ َِ بْ‬ ‫ِحْ ً‬ ‫ْقِّن َويُ ْف َِ ُه َع ْن أو ْ‬
‫ِل‬ ‫ش ‪َ : 429‬ويف الا ْنْ ت ْ‬

‫‪ -‬يشير ابن الجزري أن روحا‪ :‬قرأ بإثبات الياء وصال فقط‪ ،‬وأن رويسا‪ :‬أثبت الياء يف الحالين‪.‬‬
‫اآلية ‪ 17‬من الزمر‬
‫الكلمة الرابعة‪﴿ :‬فبش عباد﴾‬
‫قرأ يعقوب‪ :‬بإثبات الياء وقفا باعتبارها رأس آية‪( ،‬عبادۦ)‪.‬‬
‫وبالحذف وصال اللتقاء الساكنين‪( :‬فبشر ِ‬
‫عباد الذين‪.)..‬‬
‫َْْ ْ َ ً‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬
‫‪........................................‬‬ ‫ش ‪ :439‬عب ْ بقدو الِه َوِف سقكنق ‪...‬‬

‫وما ذكره الشاطبي من إثباهتا للسوسي ليس من طريقه‪.‬‬


‫‪ -‬فتصير عدد الياءات التى يثبتها يعقوب يف الحالين من الحرز ثمان ومخسون ياء‪ ،‬كما‬
‫‪210‬‬
‫انفرد يعقوب بإثبات تسع ومخسين ياء يف رءوس اآلى‪ ،‬وإذا ضممنا هذه الياءات إل الثمانية‬
‫والخمسين ياء المذكورة يف الحرز بعد االستثناء تصير مجلة الياءات التي يثبتها يعقوب يف‬
‫الحالين ‪ 117‬ياء ‪ 117 = 59 + 58‬وإذا نظرنا إل إثبات الياء يف لفظ‪﴿ :‬يا عبادى‬
‫‪.‬‬ ‫الزمر ‪16‬‬
‫فاتقون﴾‬
‫من رواية رويس كما سيجتى يف النظم‪ :‬تكون الجملة ‪.118 = 1 + 117‬‬
‫آية‬ ‫آية وليس برأ‬ ‫الزائدة وتنقسم إلل ماهو رأ‬
‫‪.‬‬ ‫الكهف ‪40‬‬
‫يؤتي خيا من جنتك﴾‬
‫ِ‬ ‫‪﴿-2‬‬ ‫‪.‬‬‫يهدين رّب ألقرب﴾‬
‫الكهف ‪24‬‬
‫ِ‬ ‫‪﴿-1‬‬
‫أخرتن إل يوم القيامة﴾‬ ‫‪﴿-4‬‬ ‫‪﴿ - 3‬تعلمن م َِما ُعل َ‬
‫ِمت﴾ ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلسراء ‪62‬‬ ‫الكهف ‪66‬‬

‫ََ ُ‬
‫‪َ ﴿ - 6‬ر َب َنا تق َبل د ََعءِ﴾ ‪.‬‬
‫إبراهيم ‪40‬‬
‫تتبعن أفعصيت﴾ ‪.‬‬
‫طه ‪93‬‬
‫َِ‬ ‫‪﴿ - 5‬أال‬
‫‪﴿ - 8‬اتَبعِون َه َذا ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫رصاط﴾ ‪.‬‬
‫الزخرف ‪61‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ون أهدِكم َسبِيل﴾ ‪.‬‬
‫غافر ‪38‬‬
‫‪﴿ - 7‬اتبِعِ ِ‬
‫‪﴿ - 10‬أتمدونىن بمال﴾ ‪.‬‬
‫النمل‬
‫ترن أنا أقل منك﴾‬
‫‪.‬‬‫الكهف ‪39‬‬
‫‪﴿ - 9‬إن ِ‬
‫َ ُ َ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫‪﴿ - 12‬فيقول ر ِّب أهان ِن﴾ ‪.‬‬
‫الفجر‪16‬‬
‫كر َم ِن﴾ ‪.‬‬
‫يقول َرّب أ َ‬
‫الفجر ‪15‬‬
‫ِ‬ ‫‪﴿ - 11‬ف‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ - 14‬وَف اتبعن وقل﴾‬
‫آل عمران ‪20‬‬
‫‪﴿ -13‬فما آتىَٰن َۦ الِل خي﴾ ‪.‬‬
‫‪36‬النمل‬

‫‪..‬‬ ‫يوسف ‪66‬‬


‫‪﴿ - 16 .‬تؤتون موثقا﴾‬ ‫األعراف ‪195‬‬
‫‪﴿ -15‬ثم كيدون فال تنظرون﴾‬
‫َ َ‬
‫‪.‬‬ ‫هود ‪76‬‬
‫‪﴿ - 18‬والختزونۦ ف ضيف﴾‬ ‫‪﴿- 17‬ت ۡس َـٔلىن﴾ ‪.‬‬ ‫هود ‪45‬‬

‫‪.‬‬ ‫األنعام ‪80‬‬


‫‪﴿ - 20‬قد هدانۦ﴾‬ ‫‪.‬‬ ‫إبراهيم ‪22‬‬
‫‪﴿- 19‬أرشكتمونۦ من قبل﴾‬
‫‪.‬‬ ‫المائدة ‪44‬‬
‫واخشون وال تشرتوا بٓايات﴾‬
‫ِ‬ ‫‪﴿ - 22 .‬‬ ‫البقرة ‪197‬‬
‫‪﴿ - 21‬واتقون يا أوَّل األبلاب﴾‬
‫‪.‬‬ ‫الملك ‪17‬‬
‫‪﴿ - 24‬فستعلمون كيف نذير﴾‬ ‫‪.‬‬ ‫آل عمران ‪175‬‬
‫وخافون إن كنتم﴾‬
‫ِ‬ ‫‪﴿ - 23‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدخان ‪21‬‬
‫‪﴿ - 26‬أن ترمجون﴾‬ ‫‪.‬‬ ‫الصافات ‪56‬‬
‫‪﴿ - 25‬إن كدت لرتدين﴾‬
‫‪.‬‬ ‫القمر ستة مواضع ‪39 ، 37 ، 30 ، 21 ، 18 ، 16‬‬
‫‪﴿ -34 - 28‬ونذر﴾‬ ‫‪.‬‬ ‫الدخان ‪21‬‬
‫‪﴿ - 27‬تعزتلون﴾‬
‫‪﴿ -36‬فحق وعيد﴾ ‪.‬‬
‫ق ‪14‬‬
‫‪.‬‬ ‫إبراهيم ‪14‬‬
‫‪﴿ - 35‬وخاف وعيد﴾‬
‫‪.‬‬ ‫يس ‪23‬‬
‫‪﴿ - 38‬وال ينقذون﴾‬ ‫‪﴿ - 37‬من خياف وعيد﴾ ‪.‬‬
‫ق ‪45‬‬

‫‪.‬‬ ‫القصص‪25‬‬
‫‪﴿ - 39‬أخاف أن يكذبون ۝ قال سنشد﴾‬
‫‪211‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬
‫‪.‬‬ ‫الحج ‪44 ، 45‬‬
‫‪43 – 40‬أ‪﴿ -‬نكي ۝ فكأيِن من قرية﴾‬
‫‪.‬‬ ‫سبج‪45‬و‪46‬‬
‫ب‪﴿ -‬فكيف اكن نكي ۝ قل إنما أعظكم﴾‬
‫‪.‬‬ ‫فاطر ‪27 ، 26‬‬
‫ج‪﴿ -‬فكيف اكن نكي۝ ألم تر أن الِل﴾‬
‫‪.‬‬ ‫د ‪﴿ -‬فكيف اكن نكي ۝ أولم يروا﴾‬
‫الملك ‪18 ، 19‬‬

‫َ َ‬
‫‪﴿ - 45 .‬ت ۡس َـٔلىن﴾ ‪.‬‬
‫الكهف ‪70‬‬
‫‪﴿ - 44‬فبش عباد﴾‬ ‫اآلية ‪ 17‬من الزمر‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫‪﴿ - 46‬نرتع ونلعب﴾ ‪﴿ -47 .‬قَال َع َيس َرّب أن يَهدِيَىن َس َو َ‬
‫آء﴾‬
‫‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القصص ‪22‬‬ ‫يوسف ‪11‬‬

‫‪﴿ - 48‬إن يُر ۡدن ٱ َ ۡ َ‬


‫لرحم َٰ ُن﴾ يس ‪﴿ - 49 .22‬يا عبادى فاتقون﴾ ‪.‬‬
‫الزمر ‪16‬‬
‫ِ ِ ِ‬
‫‪ -‬ومابقى وهو مخس وأربعون‪ ،‬فكناية زائدة‪ ،‬وتنقسم إل ماهو رأس آية‪ ،‬وعددها‪:‬‬
‫سبع وعشرون‪ ،‬وماهو ليس برأس آية وعددها‪ :‬ثمانية عشر‪.‬‬
‫النمل‪36‬‬ ‫َ‬
‫آتان الِل﴾‬ ‫‪ -‬وعدها صاحب التيسير‪( :‬إحدى وستين)‪ -61-‬ألنه أسقط‪﴿ :‬فما‬
‫َ‬
‫و﴿ف َب ِش عبا ِد﴾ وعدها يف باب ياءات اإلضافة‪ .‬فإن قلت‪ :‬فينبغي أن يبقى ستون‪ ،‬فما هي‬ ‫الزمر ‪18‬‬

‫َ‬
‫الواحدة الزائدة‪ ،‬قلت هي‪﴿ :‬ياعبا ِد الخوف َعليكم﴾ ‪ ،‬ذكرها يف البابين‪.‬‬
‫الزخرف ‪68‬‬

‫مالحظة‪ :‬تم ذكر مجيع الياءات التي ذكرت يف الدرة والشاطبية لذلك العدد أكبر من ‪.62‬‬
‫اآلي؛ وبياهنا كالتالي‪:‬‬ ‫انفرد يعقوب بإثبات تس ومخسين ياء يف رؤو‬
‫اآليه‬ ‫اسم السورة‬ ‫الكلمة‬
‫‪40‬‬ ‫البقرة‬ ‫فارهبون‬ ‫‪1‬‬
‫‪51‬‬ ‫النحل‬ ‫فارهبون‬ ‫‪2‬‬
‫‪41‬‬ ‫البقرة‬ ‫فاتقون‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫النحل‬ ‫فاتقون‬ ‫‪4‬‬
‫‪52‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫فاتقون‬ ‫‪5‬‬
‫‪16‬‬ ‫الزمر‬ ‫فاتقون‬ ‫‪6‬‬
‫‪152‬‬ ‫البقرة‬ ‫وِل تكفرون‬ ‫‪7‬‬
‫‪50‬‬ ‫آل عمران‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪8‬‬
‫‪212‬‬
‫اآليه‬ ‫اسم السورة‬ ‫الكلمة‬
‫‪63‬‬ ‫الزخرف‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪9‬‬
‫‪3‬‬ ‫نوح‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪10‬‬
‫‪108‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪11‬‬
‫‪110‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪12‬‬
‫‪126‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪13‬‬
‫‪131‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪14‬‬
‫‪144‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪15‬‬
‫‪150‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪16‬‬
‫‪163‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪17‬‬
‫‪179‬‬ ‫الشعراء‬ ‫وأطيعون‬ ‫‪18‬‬
‫‪195‬‬ ‫الشعراء‬ ‫تنظرون‬ ‫‪19‬‬
‫‪71‬‬ ‫يونس‬ ‫تنظرون‬ ‫‪20‬‬
‫‪55‬‬ ‫هود‬ ‫تنظرون‬ ‫‪21‬‬
‫‪45‬‬ ‫يوسف‬ ‫فأرسلون‬ ‫‪22‬‬
‫‪60‬‬ ‫يوسف‬ ‫وِلتقربون‬ ‫‪23‬‬
‫‪94‬‬ ‫يوسف‬ ‫أن تفندون‬ ‫‪24‬‬
‫‪30‬‬ ‫الرعد‬ ‫متاب‬ ‫‪25‬‬
‫‪36‬‬ ‫الرعد‬ ‫وإليه مآب‬ ‫‪26‬‬
‫‪32‬‬ ‫الرعد‬ ‫عقاب‬ ‫‪27‬‬
‫‪14‬‬ ‫ص‬ ‫عقاب‬ ‫‪28‬‬
‫‪ -‬وقد مجع العالمة مجمد اإلبياري ما انفرد به يعقوب يف رءوس اآلي فقال‪:‬‬
‫‪213‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬

‫وِل تُكُفُروين قُْ أطُيُعُون مسُُُجُال‬ ‫مُُعُُا فُُارهُُبُُوين فُُاتُُقُُوين بُُأرب ُ‬


‫اآلي خُذهُا عُلُل الُوِل‬ ‫لُنُا يف رءو‬ ‫ف مسُُون م تسُُ ليعقوب قُد أتُت‬
‫ن ِل تُُقُُربُُون أرسُُُُلُُوين تُُقُُبُُال‬ ‫ويف تُُنُُظُُروين مُُطُُلُُقُُا أن تُُفُُنُُدو‬
‫فُال تُفضُُُمُوين مُعُه ختُزون فُاعُقُال‬ ‫مُُآبُُي مُُتُُابُُي قُُْ عُُقُُابُُي ثُُالثُُة‬
‫ويف حيضُُُُروين كُُذبُُوين مُُرسُُُُال‬ ‫وتسُُتُعُجُلُوين فُاعُبُدوين حُيُث جُاء‬
‫ن هيُديُن مُهُ جُاء يسُُُقُيُن فُاقُبُال‬ ‫مُعُا يُقُتُلُوين وارجُعُوين تُكُلُمُو‬
‫كُذا فُاسُُُمُعُوين مُ عُذابُي تُأمُال‬ ‫ويشُُُفُيُن حيُيُيُن ويف يشُُُهُدون قُْ‬
‫ن كُيُد فُكُيُدوين ولُي ديُن فُانُجُال‬
‫(‪)1‬‬ ‫ويسُُُتُعُجُلُوين يُعُبُدوين ويُطُعُمُو‬
‫ال الصة أن يعقوب‪:‬‬
‫‪ -‬قرأ بإثبات مجيع الياءات الزائدة المذكورة يف باب ياءات الزوائد يف الشاطبية سواء‬
‫أثبتها أهل سما مجيعا؛ نحو‪( :‬أال تتيعن) أو أثبتها نافع وأبو عمرو ؛ نحو (ومن اتبعن)‪ ،‬أو‬
‫أثبتها بعض القراء وبعض الرواة؛ نحو‪( :‬وتقبل دعاء) أو انفرد بإثباهتا بعض القراء؛ نحو‪:‬‬
‫(المتعال) أو بعض الرواة؛ نحو‪( :‬فحق وعيد) وسواء كانت يف ثنايا اآليات أم يف رؤوسها‪،‬‬
‫إال ما استُثني له كما سبق بيانه مفصال‪.‬‬
‫اآلي َوال َمبر مو ِصال يوافب ما يف المر )‪:‬‬ ‫قوله‪َ ( :‬كرو ِ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َْ َْ ُْ ُ ْ َ َ ْ َ‬ ‫اُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ َ‬
‫وي كَا اخشْ ْون مع َوال‬ ‫ن تسْ لن تؤت‬ ‫ادلاُ َواتقو‬ ‫اح ْر ِف ا‬ ‫د ‪ : 57‬ي َواعْ مق ِف‬
‫ْ َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ا ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ْ ُْ‬ ‫‪ُ ُ ْ َ ْ َ َ 58‬‬
‫ن َواتْبْعْ ْوي مْ ام كَْْ ون ُوِْْْل‬ ‫ُشكِنون انَقد ُت ُُون ِ ه ا‬ ‫د ‪ :‬وأ‬
‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫د ‪ : 59‬دَعِّن َوخ ْقع ْوي ‪.................‬‬

‫‪ -‬أن مرموز ألف (ال ِ‬


‫حر ِز) وهو أبو جعفر يوافق يعقوب يف إثبات الياء الزائدة وصال‬
‫التي يثبتها يعقوب تبعا ألصله أبي عمرو المذكورة له يف «الحرز» وهي‪:‬‬

‫(‪ )1‬انظر شرح الدرة ‪ ،‬للإليباري ‪ ،‬مخطوط‬


‫‪214‬‬
‫فقط يف ثالث عشرة كلمة من (ال ِحر ِز)‪ ،‬وقد عددها يف الترمجة المذكورة وهي كاآليت‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫البقرة‪186:‬‬
‫‪ -1‬أ‪﴿ .‬أجيب دعوة الاع﴾‬
‫‪( -‬الداع)‪ :‬أثبت الياء يف الحالين يعقوب ويف الوصل فقط‪ :‬أبو جعفر وأبو عمرو‬
‫وورش ولقالون إثباهتما وحذفهما معا وصال‪.‬‬
‫ْ ُ ُ ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ َ َ ْ َ ْ َ َ 436‬ا َ َ‬
‫َولْيسْْْق لْقْقلْون ْن الْ ْ ْر سْْْبْل‬ ‫ادلاُ دَعِّن حل‬ ‫ش ‪ :‬ومع د وَ‬
‫َ‬
‫جْْْْْْْْْْْْْْْْْْنْْْْْْْْْْْْْْْْْْق‬
‫ب‪﴿ .‬يوم يدع الاع﴾ ‪.‬‬
‫القمر‪6:‬‬

‫َ َ َ ً َ َ‬ ‫ُ ا‬‫َ ً ََ ْ ُ‬ ‫‪ ُ ْ ُ ْ َ ْ َ َ ْ َ 426‬ب َ َ َ‬
‫ادلاُ هْق جْنْق حْل‬ ‫عْريْقْق ويْ‬ ‫د سْنق‬ ‫ش ‪ :‬وإن تري عنهم تن ون ْ‬
‫‪ -‬أثبت الياء ورش وأبو عمرو وأبو جعفر وصال والبزي ويعقوب يف الحالين‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫البقرة‪197:‬‬
‫‪﴿ - 2‬واتقون يا أوَّل﴾‬
‫َْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫اُ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫هْ ان اتقون يْق أوِل اخشْْ ْون مع َوال‬
‫‪( -‬واتقون)‪ :‬أثبت الياء وصال‪ :‬أبو جعفر موافقا ألبي عمرو‪ ،‬ويف الحالين يعقوب‪.‬‬
‫َ‬
‫‪،‬‬ ‫‪﴿ - 3‬فال تسأل ِن ما ليس لك به علم﴾‬
‫هود‪46:‬‬

‫اَ‬ ‫َ ُ َ َْ َْ ْ َ ْ َ‬
‫د ح َواريْ جْْْْْْنل‬ ‫ويف هود تسْْْ ل‬ ‫ش ‪............................... : 432‬‬
‫‪( -‬تسج َلنِّي)‪ :‬أثبت الياء وصال‪ :‬أبو جعفر موافقا ألبي عمرو وورش‪ ،‬ويعقوب يف الحالين‪.‬‬
‫ويؤخذ فتح الالم وتشديد النون مع الكسر من قول الشاطبي‪:‬‬
‫ْ‬
‫هْنْْق غصْْْنْ واعِْْه هْنْْق نْونْ دال‬ ‫ش ‪ : 760‬وتسْ ْ لن خف ال هف ظْ ح ً‬
‫َم‬
‫وهْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْق‬
‫‪،‬‬ ‫‪﴿ – 4‬حيت تؤتون موثقا من الِل﴾‬
‫يوسف‪66:‬‬

‫‪ َ َ ُ ُ ْ ُ ْ ُ َ ْ ُ 432‬ب ُ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫ش ‪ِ :‬بْف وتؤتوي بَوسْف حق‬
‫‪215‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬
‫‪( -‬تؤتون)‪ :‬أثبت الياء وصال‪ :‬أبو جعفر موافقا ألبي عمرو‪ ،‬ويف الحالين ابن كثير ويعقوب‪.‬‬

‫‪﴿ – 5‬واخشون َوال تشرتوا﴾‬


‫ال ئدة‪44:‬‬

‫ْ َ ْ َْ ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫اُ‬ ‫َ َ ا‬ ‫ُْ‬


‫‪ ........‬اتقون يْق أوِل اخشْْون مع وال‬ ‫ش ‪َ : 433‬وُتْ ُُون لَْْهْْق حْج‪..............‬‬
‫‪( -‬اخ َشو ِن َمع َو َال)‪ :‬أثبت الياء وصال أبو جعفر وأبو عمرو‪ ،‬ويف الحالين يعقوب‪،‬‬
‫وقيده بقوله‪( :‬مع َو َال) إلخراج ﴿واخشون وألتم﴾ ‪ ،‬فهو باإلثبات للجميع‬
‫البقرة‪150:‬‬

‫الموضع األول‪ ،‬فهو بالحذف للجميع‪.‬‬ ‫المائدة‪3:‬‬


‫وليخرج‪﴿:‬واخشون ايلوم﴾‬
‫إال يعقوب يف الوقف‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪﴿ – 6‬كفرت بما أرشكتمون من قبل﴾‬


‫إبراهيم‪22:‬‬

‫ا ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ا َْ َُُْ َْ‬ ‫ُْ‬


‫هْ ْ ان اتْ ْقْ ْون ‪.......................‬‬ ‫ش ‪َ : 433‬وُت ُُون لَهْق حج أُشكِنون ِْ‬

‫(أشركتمون)‪ :‬أثبت الياء وصال أبو جعفر وأبو عمرو‪ ،‬ويف الحالين يعقوب‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪﴿ – 7‬سواء العاكف فيه وابلاد﴾‬


‫المج‪25:‬‬

‫‪.......................................‬‬
‫َْ َ َ َ ُ َ‬ ‫ش ‪َ : 430‬و َم ْع ًَك ْ َ‬
‫ْ َواب انقد حْ جنقهنْق‬

‫(والباد)‪ :‬أثبت الياء وصال‪ :‬أبو جعفر موافقا ألبي عمرو وورش‪ ،‬ويف الحالين ابن كثير‬
‫ويعقوب‪.‬‬

‫‘‬ ‫‪﴿ – 8‬وال ختزون ف ضيف﴾‬


‫هود‪78:‬‬

‫َ َ ا‬ ‫ُْ‬
‫‪.......................................‬‬ ‫‪َ :‬وُت ُُون لَهْق حج ‪.............‬‬ ‫‪433‬‬
‫ش‬

‫ون)‪ :‬أثبت الياء وصال أبو جعفر وأبو عمرو‪ ،‬ويف الحالين يعقوب‪ .‬وأما ﴿فاتقوا‬
‫( ُتخ ُز ِ‬
‫‪ ،‬فالياء محذوفة يف الحالين لجميع القراء إال يعقوب فجثبتها فيهما‪.‬‬ ‫وال ختزون﴾‬
‫الحجر‪69‬‬
‫‪216‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪﴿ – 9‬وقد هديَٰـن﴾‬
‫األنعا ‪80:‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ا َْ َُُْ‬ ‫‪433‬‬


‫‪.................................‬‬ ‫هْْْْْْ ان‬ ‫‪............. :‬حج أُشكِنون ِْ‬ ‫ش‬

‫‪َ ( -‬قد❃ َهدَ ِ‬


‫ان)‪ :‬أثبت الياء وصال أبو جعفر وأبو عمرو ويف الحالين يعقوب‪.‬‬
‫‪ ،‬عن ﴿لو أن الِل هديَٰـىن﴾ ‪ ،‬فالياء‪.‬‬
‫الرمز‪57:‬‬
‫وقيده بر قد لالحتراز عن ﴿قل إنىن﴾‬
‫األنعام‪161 :‬‬

‫فيها ثابتة لجميع القراء وصال ووقفا‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪﴿ - 10‬فال تمرتن بها واتبعون﴾‬


‫الزخرف‪61:‬‬

‫ْ َ َ‬ ‫ب ْ‬ ‫َ ا‬ ‫ا ُ‬
‫الْعْل‬ ‫الُْخْ ُر‬ ‫َو َواتْبْعْوي حْج ِف‬ ‫ش ‪............................... : 439‬‬

‫‪ :‬أثبت الياء وصال‪ :‬أبو جعفر وأبو عمرو‪ ،‬ويف الحالين يعقوب‪.‬‬ ‫الزخرف‪61:‬‬
‫‪﴿ -‬واتبعون﴾‬
‫ملموظة‪:‬‬
‫‪ ،‬فإن أبا جعفر موافق لقالون‪.‬‬ ‫أما‪﴿ :‬اتبعون أهدكم﴾‬
‫غافر‪38:‬‬

‫‪ ،‬فالياء فيها ثابتة لجميع القراء‪.‬‬ ‫آل عمران‪31:‬‬


‫وأما ﴿فاتبعون حيببكم الِل﴾‬

‫‪،‬‬ ‫األعراف‪195:‬‬
‫‪﴿ – 11‬ثم كيدون﴾‬
‫ُ ْ ََ‬ ‫َْ َ َ ا‬ ‫ُ‬
‫َوكَ ون ِف اَ َرا حج لَْْْْْْقنل‬ ‫ش ‪............................... : 431‬‬

‫‪..............................................‬‬ ‫ش‪ِ 432‬بْف‪..........................‬‬


‫ون)‪ :‬أثبت الياء وصال‪ :‬أبو جعفر وأبو عمرو‪ ،‬ويف الحالين يعقوب‪.‬‬ ‫‪( -‬وكِيدُ ِ‬
‫َ‬
‫‪،‬‬ ‫‪﴿ – 12‬دعوة الاع إذا دَعن﴾‬
‫البقرة‪186:‬‬

‫ََ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫‪َ َ 59‬‬


‫أال‬ ‫‪...................................‬‬ ‫و‪................. .‬‬‫د ‪ :‬دع ِين وخ ْاف ْ ِ‬
‫َ‬ ‫ْْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََْ َ‬ ‫َ‬
‫ون َعْ ِن الْرْر ْسْ ْبْال‬
‫ولْْسْْْا ِلْقْالْ م‬ ‫ش ‪ : 436‬ومع دعوة اَلايع دعين حال جنًا‬

‫﴿دعوة الاع إذا دَعن﴾ أثبت الياء وصال أبو جعفر وأبو عمرو وورش‪ ،‬ويعقوب يف‬
‫‪217‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬
‫الحالين‪ ،‬ولقالون إثباهتما وحذفهما وصال‪.‬‬
‫قال السمنودي ‪ :‬التسوية فيهما إثباتا وحذفا‪:‬‬
‫دعرران بررالررداعرري لررقررالررون رووا‬ ‫‪...................................‬‬
‫وسرررررررررررررررررررررررررررررررررررررو‬
‫ص‪: 47‬‬ ‫قال الخليجي‪ :‬يف حل المشكالت‬
‫‪ ،‬فيها لقالون من الحرز ستة‬ ‫قوله ‪﴿ :‬أجيب دعوة الاع إذا دَعن﴾‬
‫البقرة‪186:‬‬

‫أوجه وهي‪ :‬حذفهما وإثباهتما مع قصر مع قصر األويل ومدها‪ ،‬ويف كل سكون وصلة‪،‬‬
‫وهذا هو المنصوص عليه عن أبي نشيط عن قالون يف النشر وغيره‪ ،‬وقال الخليجي‪:‬‬
‫رك رن را ِ‬
‫وصرر رل أو أثرربررتررهررمررا‬ ‫وسررر ِّ‬ ‫يرا دعروة الرداعري دعران احرذفرهرمرا‬
‫يف أول سررر ٍ‬
‫رت مررن الررحرررز ُترررى‬ ‫ٍ‬
‫إثرربررات فررمررد واقصرررررا‬ ‫وحررال‬
‫أما حذف (ياء) الداعي مع إثبات ياء دعاين والعكس‪ ،‬فمن طريق الطيبة فقط‪ ،‬وقد مجع‬
‫الجميع يف بيت واحد بعض القراء فقال‪:‬‬
‫يرا الرثران أطرلرق مرع سررركرون وصرررلرة‬ ‫يرا الرداع احرذف اثبرت اقصررر ُمردَّ لره‬
‫فجبو جعفر يتفق مع يعقوب يف إثبات هذه الياءات‪ ،‬وإن كان أبو جعفر يثبتها وصال‬
‫فقط‪ ،‬ويعقوب يثبتها يف الحالين‪.‬‬

‫‪﴿ -13‬وخافون إن كنتم مؤمني﴾‬


‫آل عمران‪175:‬‬

‫ََ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫أال‬ ‫‪..................................‬‬ ‫‪ :‬دَعِّن َوخ ْقع ْوي ‪.................‬‬ ‫‪59‬‬
‫د‬

‫‪433‬‬
‫‪.........................................‬‬ ‫‪ :‬حْْْج‪.........................‬‬ ‫ش‬
‫‪434‬‬
‫‪.........................................‬‬ ‫‪ :‬و ْْن ْ وخْْقعْْوي‪............‬‬ ‫ش‬
‫[أبو جعفر يوافق يعقوب يف إثبات الياء الزائدة وصال التي يثبتها يعقوب تبعا ألصله‬
‫أبي عمرو المذكورة له يف «الحرز»]‬
‫‪218‬‬
‫﴿وخافون﴾ أثبت الياء وصال‪ :‬أبو جعفر وأبو عمرو‪ ،‬ويف الحالين يعقوب‪.‬‬

‫قال ابن الجزري ‪ :‬يف مخطوط للدرة‪:‬‬


‫ويف غريرره كراألصرررل وقرفرا ومروصررال‬ ‫وعررنررد يررزيررد الرريرراء فرريررمررا برردرة‬
‫وآترران نررمررل مررثررل عررثررمرران قررد تررال‬ ‫فرإن يخرترلرف فراألصرررل قرالون فيهمرا‬
‫وأبو جعفر يف غير ما ذكر له يف الدرة موافق ألصله نافع يثبت ما يثبته‪ ،‬ويحذف ما‬
‫يحذفه‪ ،‬وهذا إذا ما اتفقا راويا نافع‪ ،‬وهذا يف [مخس عشرة كلمة ]‪ ،‬فإن اختلفا كان مثل‬
‫(‪)1‬‬

‫‪ ،‬وإن ورد الخلف لقالون يف الحذف واإلثبات‬ ‫قالون‪[ :‬يف اإلثبات وصال يف (إن ترن)‬
‫الكهف‪] 39:‬‬

‫قرأ أبو جعفر بالحذف‪ ،‬وذلك يف النمل يف‪:‬‬


‫عن قالون وأبي عمرو وحفص‪.‬‬
‫ملموظة‪ :‬مل ينص الناظم يف الدرة عيل قراءة أبي جعفر يف هذه الياءات‪ ،‬فإن قراءته‬
‫تكون فيها مثل قالون فلذلك تم التنبيه عليها‪.‬‬
‫‪ ،‬و﴿يوم يدع الاع﴾ ‪ ،‬فياؤمها من الياءات التي وافق‬
‫القمر‪6:‬‬
‫وأما ﴿دعوة الاع﴾‬‫البقرة‪186:‬‬

‫فيها أبو جعفر يعقوب يف إثباهتا‪ ،‬وذكرها صراحة يف الدرة‪( ،‬د‪ 57‬يوافق يف الحرز يف الداع)‬
‫‪ ,‬د‪ :59‬دعاين وخافوين‪.)..‬‬
‫و(واليل إذا يسر) ‪( ،‬فيقول ربي أكرمن) ‪( ،‬فيقول ربي أهانن) والثالثة يف الفجر‪،‬‬
‫(‪)16‬‬ ‫(‪)15‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫فهو عيل أصله نافع‪( :‬ش‪ 423‬فيسري‪ ،...‬ش ‪ 428‬وأكرمني معه أهانن إذ هدي)‪.‬‬
‫‪ ،‬يف مجلة ما يثبت الياء فيه‬ ‫‪ ،‬و﴿اتبعون أهدكم‪﴾..‬‬
‫غافر‪38:‬‬
‫وإنما ذكر ﴿إن ترن﴾‬
‫بالكهف‪39 :‬‬

‫أبو جعفر؛ ألن قالون يثبت الياء فيهما‪.‬‬

‫(‪ )1‬آل عمران‪ :20:‬ش‪(431‬ومن اتبعن)‪ ،‬يف هود‪: 105:‬ش‪( 425‬يوم يجت)‪ ،‬ويف اإلسراء اثنان‪ :‬ش‪(424‬لان‬
‫أخرتن) ‪ ، )62(:‬ش ‪( 430‬فهو المهتد) (‪ ،)97‬ويف الكهف ستة‪ - :‬ش‪(430‬فهو المهتد)‪ - 17:‬ش‪(423‬أن يهدين)‪-24‬‬
‫‪38‬‬
‫ش‪(426‬إن ترن)‪ -39‬ش‪(423‬أن يؤتين)‪– 40‬ش‪( 424‬ما كنا نبغ)‪ – 64‬ش‪(423‬عيل أن تعلمن‪ ، )66‬غافر‪:‬‬
‫ش‪(425‬اتبعون أهدكم)‪ ،66‬ويف الشوري‪ :‬ش‪(423‬ومن ءاياته الجوار)‪ , 32:‬ويف ق اثنان‪ :‬ش‪( 423‬يوم يناد‬
‫المناد)‪ ، 41‬القمر ش‪(423‬مهطعين إيل الداع)‪.8‬‬
‫‪219‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬
‫قوله‪:‬‬
‫َ ْ ََ‬ ‫َ ا‬ ‫ِبْْ َ ْ‬
‫ُيْْر ْدن َ‬ ‫اد َعْ ً‬
‫ََ ْ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫قَلْْ َوتْْعْْبْْعْْن أال‬ ‫قَتْق‬ ‫د ‪ : 59‬دَعِّن َوخْقعوي وِْ‬
‫طه‪93:‬‬
‫‪َ ،‬و ( َت زتبِ َعن)‬ ‫يس‪23:‬‬
‫حترير‪( :‬يرِد ِن)‬
‫طه‪93:‬‬
‫‪( ،‬أِل َت زتبِ َعن)‬ ‫يس‪23:‬‬
‫أن مرموز ألف ( َأ َال) أبو جعفر‪ :‬قرأ‪( :‬يرِد ِن الرمحن)‬
‫‪ ،‬بإثبات الياء يف الحالين مفتوحة وصال ساكنة وقفا – أما يعقوب فقد قرأ يف الكلمة‬
‫األويل بزيادة ياء ساكنة يف الوقف فقط‪ ،‬وقرأ يف الثانية بزيادة الياء ساكنة يف الحالين‪.‬‬
‫ْ َ ََا َ ْ َ‬ ‫‪ َ َ 424‬ا ْ َ‬
‫‪......................................‬‬ ‫ش ‪ :‬وأخرتد اُِسا وتعبعن سْنق‬
‫‪( -‬تتبعن)‪ :‬أثبت الياء أبو جعفر مفتوحة وصال ساكنة وقفا منفردا‪ ،‬وأثبتها نافع وأبو‬
‫عمرو وصال‪ ،‬ويف الحالين ابن كثير ويعقوب‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫غافر‪32:‬‬
‫‪﴿ ،‬أخاف عليكم يوم اتلناد﴾‬ ‫حترير‪﴿ :‬يلنذر يوم اتلالق﴾‬
‫غافر‪15:‬‬

‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫د ‪ : 60‬تل ا انْقدو بْن ‪..................‬‬
‫أي أن مرموز باء (بن) وهو ابن وردان قرأ بإثبات الياء وصال يف ﴿يلنذر يوم‬
‫‪.‬‬ ‫‪﴿ ،‬أخاف عليكم يوم اتلناد﴾‬
‫غافر‪32:‬‬ ‫غافر‪15:‬‬
‫اتلالق﴾‬
‫وحذفها ابن مجاز يف الحالين‪ ،‬وكذا خلف العاشر‪ ،‬وأثبتها يعقوب يف الحالين يف‬
‫الموضعين؛ ألن كال منهما رأس آية‪ ،‬وقد ُعلِ َم اإلثبات البن وردان يف (التالق)‪، :‬‬
‫غافر‪15:‬‬

‫و(التناد)‪. :‬‬ ‫غافر‪32:‬‬

‫وقد نص الشاطبي أن لقالون اإلثبات والحذف حيث قال‪:‬‬


‫ُ ْ‬
‫ِْْْْْْْْْْنقد درا بقغَ بقِلْف جهل‬ ‫ش‪ ........... 435‬وا ل وا نْْْْْْْْْْْْْ‬
‫ولكن يف تحريرات الخليجي‪ :‬يف حل المشكالت‪ :‬ليس لقالون من الحرز فيهما إال‬
‫‪220‬‬
‫الحذف‪ ،‬فذكر الشاطبي الخلف باإلثبات والحذف خروج منه عن طريقه ألنه انفرد به عنه‬
‫أبو الفتح فارس‪.‬‬
‫قال المنصوري‪:‬‬
‫بررخررلررف قررالررون الررتررالق الررتررنرراد‬ ‫رارس عررن عرربررد بر ٍ‬
‫راق ذو انررفررراد‬ ‫وفر ٌ‬
‫قال السمنودي‪:‬‬
‫‪........................................‬‬ ‫ويف الرترالقري والرترنرادي احرذف ‪........‬‬
‫‪.‬‬ ‫قال يف سفينة القراء‪:‬‬
‫ولرريررس نرررتررع لررقررنرربررل تررزاد‬ ‫[واحرذف لرقرالرون الرترالق والرترنراد]‬

‫حترير‪﴿ :‬يا عبادي فاتقون﴾ ‪.‬‬


‫الزمر‪16:‬‬

‫اُ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪.........................................‬‬ ‫د ‪ْ ................. : 60‬بْقدو اتْقْو طْنْق‬

‫أي أن المرموز له بالطاء‪ ،‬وهو رويس أثبت الياء يف الحالين يف لفظ‪﴿ :‬يا عبادي فاتقون﴾ ‪.‬‬
‫الزمر‪16:‬‬

‫الزمر‪16:‬‬
‫من العطف عيل قوله‪﴿ :‬وقد زاد﴾‪ ،‬وحذف يا ﴿عباد﴾‬
‫ويف الحالين‪ :‬روح وأبو جعفر وخلف‪.‬‬
‫وأما كلمة ﴿فاتقون﴾‬
‫‪ ،‬فهي بالياء يف الحالين ليعقوب بكماله عيل قاعدته‪.‬‬ ‫الزمر‪16:‬‬

‫ملحوظة‪( :‬فبشر عب ِ‬
‫ادي)‪ :‬يعقوب بإثبات الياء وقفا‪ ،‬وما ذكره الشاطبي من إثباهتا‬ ‫َ‬
‫للسوسى ليس من طريقه‪ ،‬حيث قال‪( :‬ش‪ 439‬فبشر عباد افتح وقف ساكنا يدا)‬
‫‪221‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬
‫إبراهيم‪40:‬‬
‫حترير‪﴿ :‬وتقبل دَعء﴾‬
‫ُ َ ُْ‬
‫دَعا ات ‪..............................‬‬ ‫د ‪.................................. : 60‬‬

‫‪.‬‬ ‫أي أن مرموز ألف (اتل) وهو أبو جعفر قرأ ﴿وتقبل دَعء﴾‬
‫إبراهيم‪40:‬‬

‫بإثبات الياء وصال‪ ،‬فخالف بذلك باعتبار قالون‪ ،‬و ُعلِ َم اإلثبات ألن الترمجة وما قبلها‬
‫معطوف عيل قوله‪(:‬وقد زاد)‪.‬‬

‫‪.......................................‬‬ ‫ش ‪ ...... : 425‬دَعاو ِف جنق حْو ه ي‬

‫أثبت الياء وصال ورش – مع ثالثة البدل –وأبو جعفر وأبو عمرو ومحزة ‪ ،‬ويف الحالين‬
‫البزي ويعقوب‪.‬‬

‫النمْ‪36‬‬
‫حترير‪( :‬ت ِم بدو َننِي)‬
‫ْ ْ َْ ُ ب َ َُ‬
‫دَعا اتْ َواحَْ مع تنْ ْوند عل‬ ‫د ‪................................. : 60‬‬
‫المقصود بالمعية هنا كلمة (دعاء) بإبراهيم‪ ،‬السابقة‪ ،‬مع كلمة (تمدونن) يف النمل‪،‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪40‬‬

‫خلف العاشر‪ :‬مرموز الفاء يف ‪ -‬فال ‪ -‬قرأ بحذف الياء يف الحالين مخالفا أصله‪:‬‬
‫يف (وتقبل دعاء) ويف (أتمدونن) يف النمل مع إظهار النونين كما مر يف اإلدغام الكبير عن‬
‫قوله‪( :‬تمدونن حوي أظهرن فال)‪[ .‬خلف العاشر خالف أصله يف (إظهار النونين وحذف‬
‫الياء)]‪.‬‬
‫ْ‬
‫‪......‬مْمْدونْن حْوى أظْهْرن فْال‬ ‫د‪16‬وأدحمض ‪......................‬‬

‫دليل محزة يف إدغام النونين‪:‬‬

‫از فْْثْْقْْال‬ ‫ْ‬


‫اإلداغم ف ْ َ‬ ‫‪..‬مْْمْْدون ْ‬ ‫ش ‪............................... : 937‬‬
‫‪222‬‬
‫دليل محزة يف إثبات الياء‪:‬‬

‫‪.........................................‬‬ ‫ش ‪............ : 426‬تنْ وند سْْنْق عريقْق‬


‫وأثبت الياء نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وصال وابن كثير يف الحالين‪ .‬محزة ويعقوب‬
‫بإدغام النون األول يف الثانية فتمد الواو مدا مشبعا وإثبات ياء الزوائد يف الحالين‪ ،‬والباقون‪:‬‬
‫بنونين‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫النمل‪36:‬‬ ‫َ‬
‫ءاتـىن الِل﴾‬ ‫﴿فما‬

‫قوله‪ :‬عطفا عىل الحذف‪( :‬واحذف مع تمدونني ُفال وآتان نم ٍل ُي ُ‬


‫سر وصلٍ)‬
‫ُ ُ َ ا َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َا ْ‬ ‫َ َ َْ ُ ْ ْ‬
‫أِْْْول بْعْون ا درا مْفصْْْل‬ ‫سْ ُر َوِ َوتنت ال‬ ‫د‪ - 61‬و تقن ظن ي‬

‫قال الشاطبي‪ :‬يفتح (نافع وأبو عمرو وحفص) وصال‪ ،‬وخالف الوقف‪ :‬قالون وأبو‬
‫عمرو وحفص‬
‫َُْ ُ‬
‫الْوِْف بْا حْل ْل‬ ‫حْ ً وخْل‬ ‫ش ‪ : 429‬ويف الن تقِّن ويفِه ن أوِل‬

‫روح مرموز ياء ( ُيسر ُر)‪:‬‬


‫ءاتـن الِل﴾‪ :‬قرأ بحذف الياء وصال‪،‬‬
‫ِ‬ ‫وصال‪﴿ :‬فما‬
‫ءاتـىن ﴾‪ :‬إثبات الياء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وقفا‪﴿ :‬فما‬
‫وعلم الحذف من العطف عيل الترمجة السابقة‪،‬‬
‫َ‬
‫ءاتـىن الِل﴾‪ :‬فهو عيل اإلثبات يف الحالين – أي بفتحها وصال‬ ‫رويس‪﴿ :‬فما‬
‫وإسكاهنا وقفا – وأخذ له الفتح وصال من األصل‪.‬‬
‫َ‬
‫ءاتـىن الِل﴾‪ ، :‬فقرأ أبو جعفر بياء مفتوحة وصال وحذفها وقفا‬ ‫أبو جعفر‪﴿ :‬فما‬
‫مخالفا لقالون يف وجه اإلثبات‪ ،‬فهو فيها مثل ورش‪.‬‬
‫‪223‬‬ ‫باب ياءات الزوائد‬
‫حترير ألبي جعفر‬
‫قال العالمة السمنودي‪:‬‬
‫األصرررل اخرترُ ِلرف‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وقرالرون إذا‬ ‫أصرررال‬ ‫غرريررر َمررا ِبرردُ َّر ٍة يررزيرردُ ُقررف‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫‪........................................‬‬ ‫َ‬
‫عررثررمرران بررآترراين تررال‬ ‫َ‬
‫ومررثررل‬
‫أشار السمنودي إيل قاعدة يزيد – أبو جعفر –‪..‬يف باب ياءات الزوائد‪ ،‬فوضع مصطلحا له‬
‫يف الباب فقال‪( :‬يف غير ما بدرة يزيد ُقف* أصال)‪ :‬أي حالة عدم ذكر القراءة له بالدرة يكون‬
‫يف ذلك موافقا ألصله‪ ،‬وهو اإلمام نافع‪ ،‬هذا إذا كان هناك اتفاق بين ورش وقالون‪.‬‬
‫األصل اختُلِف)‪ :‬أما إذا كان هناك خالف بين قالون وورش‪ ،‬فإن‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وقالون إذا‬‫قوله‪( :‬‬
‫أبا جعفر يتابع قالون يف الباب‪،‬‬
‫النمل‪36:‬‬ ‫َ‬
‫ءاتـىن الِل﴾‬ ‫عثمان بآتاين تال)‪ :‬واستثنى من ذلك كلمة ﴿فما‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫(ومثل‬ ‫قوله‪:‬‬
‫حالة الوقف‪ ،‬فإن أبا جعفر يتابع فيها عثمان (ورش) يف حذف الياء‪ ،‬أما وصال فإن‪:‬‬
‫أبا جعفر يتابع نافعا يف إثبات الياء‪ ،‬وإن اختلف قالون بين اإلثبات والحذف فإنه يتابعه يف‬
‫الحذف قال ابن الجزري يف بعض نسخ الدرة‪:‬‬
‫ويف غريرره كراألصرررل وقرفرا ومروصررال‬ ‫وعرنرد يرزيرد الريراء فريرمرا بردرة‬
‫وآتران نرمرل مرثرل عرثرمران قرد ترال‬ ‫فرإن يخرترلف فراألصرررل قرالون فيهمرا‬
‫قوله‪ :‬األصول مجع أصل والمراد به هنا – قاعدته كلية تنطبق عيل ما تحتها من األفراد‪،‬‬
‫فهو يقول بعون اهلل وتوفيقه‪ ،‬تمت‪ ،‬أصول القراء الثالثة التي حصل فيها خلفهم‪ ،‬وجاءت‬
‫منظومة يف سلك تشبه الدرر الم ياة‪ ،‬واجتمعت مفصلة ومبينة غاية البيان والوضوح‪،‬‬
‫واهلل ‪ ‬أعلم‪.‬‬
‫‪224‬‬
‫رموز القراء ُمجت َِمعين َومن ِ‬
‫َفردين‬ ‫ِ‬ ‫جدول لبيان‬
‫رمو اِلجت ع‬ ‫رمو اِلفراد‬
‫ناف‬ ‫أ‬
‫الكوفيون‬
‫ث‬ ‫قالون‬ ‫ب‬
‫(عاصم ومحزة والكسائي)‬ ‫أبج‬
‫ورش‬ ‫ج‬
‫القراء السبعة ماعدا ناف‬ ‫خ‬
‫ابن كثير‬ ‫د‬
‫الكوفيون وابن عامر‬ ‫البزي‬ ‫هُ‬ ‫دهز‬
‫قنبل‬
‫الكوفيون وابن كثير‬ ‫ظ‬
‫أبو عمرو‬ ‫ح‬
‫الكوفيون وأبو عمرو‬ ‫غ‬ ‫الدوري‬ ‫ط‬ ‫حطل‬
‫السوسي‬ ‫ى‬
‫محزة والكسائي‬ ‫ش‬
‫ابن عامر‬ ‫ك‬
‫محزة والكسائي وشعبة‬ ‫صم َبة‬ ‫هشام‬ ‫ل‬ ‫كلم‬

‫ِص َما‬
‫ابن ذكوان‬
‫محزة والكسائي وحفص‬
‫عاصم‬ ‫ن‬
‫ب‬
‫ناف وابن عامر‬ ‫َع زم‬ ‫شعبة‬ ‫ص‬ ‫نص‬
‫حفص‬ ‫ع‬
‫ناف وابن كثير وأبو عمرو‬ ‫سَ‬
‫َ‬ ‫محزة‬ ‫ف‬

‫ابن كثير وأبو عمرو‬ ‫َح ّب‬ ‫خلف‬ ‫ض‬ ‫فضب‬


‫خالد‬ ‫ق‬
‫ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر‬ ‫َن َفر‬ ‫الكسائي‬ ‫ر‬

‫ناف وابن كثير‬ ‫ِح ِ‬


‫رمل‬ ‫ابو الحارث‬
‫رست‬

‫الكوفيون وناف‬ ‫ِحصن‬ ‫الدوري‬ ‫ت‬


‫‪225‬‬ ‫موضوعات الكتاب‬

‫موضوعات الكتاب‬ ‫موضوعات الكتاب‬

‫الصفمة‬ ‫البُُُُُاب‬
‫باب المقدمة ‪6..............................................................................‬‬
‫باب البسم َل ِة و ُام ال ُق ِ‬
‫رآن ‪30 ..................................................................‬‬ ‫َ ُ َ َ َ ِّ‬
‫اإل ّدغا ِم الكبير ‪48 ......................................................................‬‬ ‫اب ِ‬ ‫َب ُ‬
‫اء الكِنَا َي ِة ‪58 .........................................................................‬‬ ‫باب ه ِ‬
‫َ ُ َ‬
‫اب ال َمدِّ َوال َقص ِر ‪79 .......................................................................‬‬ ‫َب ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اب ال َهمزَ َتي ِن من كَلِ َمة ‪86 ..................................................................‬‬ ‫َب ُ‬
‫اب ال َهمزَ َتي ِن مِن كَلِ َمتَي ِن ‪102 ..............................................................‬‬
‫َب ُ‬
‫اب ال َهمز المفرد ‪105 .....................................................................‬‬ ‫َب ُ‬
‫الهم ِز ‪123 ...............................................‬‬ ‫ِ‬
‫الوقف َع َلى َ‬ ‫السك ُت َو َ‬ ‫اب النَّق ُل َو َّ‬ ‫َب ُ‬
‫الص ِغ ُير ‪136 ...................................................................‬‬ ‫اإلدغَا ُم َّ‬ ‫اب ِ‬ ‫َب ُ‬
‫(ذك ُر َذ ِ‬ ‫اإلدغَام الص ِغير ِ‬
‫ال إِذ) ‪137 .....................................................‬‬ ‫اب ِ ُ َّ ُ‬ ‫َب ُ‬
‫(ذك ُر ِ‬ ‫اإلدغَام الص ِغير ِ‬
‫دال قد) ‪140 .....................................................‬‬ ‫اب ِ ُ َّ ُ‬ ‫َب ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصغ ُير(ذك ُر َتاء التَّجنيث) ‪142 ..................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫اب ِ‬
‫اإلدغَا ُم َّ‬ ‫َب ُ‬
‫اإلدغَام الص ِغير ِ‬
‫(ذك ُر ال ِم َهل َو َبل) ‪145 ................................................‬‬ ‫اب ِ ُ َّ ُ‬ ‫َب ُ‬
‫الساكِن َِة َوالتَّن ِوي ِن ‪159 .....................................................‬‬ ‫ِ‬
‫اب َأح َكا ِم النُّون َّ‬ ‫َب ُ‬
‫اإل َما َل ِة َو َبي َن ال َّلف َظي ِن ‪163 ......................................................‬‬ ‫اب ال َفتحِ َو ِ‬ ‫َب ُ‬
‫ِ‬
‫رسوم ‪174 .........................................‬‬ ‫قف َع َلى َ‬
‫الم ُ‬ ‫الو ُ‬ ‫ات َو َ‬ ‫والال َم ُ‬
‫الرا َءات َّ‬ ‫اب َّ‬
‫َب ُ‬
‫اإل َضا َف ِة ‪192 ...................................................................‬‬ ‫ات ِ‬‫باب ياء ِ‬
‫َ ُ َ َ‬
‫اب َيا َءات الزَ َوائد ‪206 ....................................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َب ُ‬

You might also like