Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫‪KELAM İLMİNE GİRİİŞ‬‬

‫‪Dr. Öğr. Üyesi. EL HASSEN SID AHMED EL HABİB‬‬

‫ملخص المحاضرة األولى‬

‫أوال‪ :‬تعريف علم الكالم‬


‫سنتناول في هذه المحاضرة تعريف علم الكالم وأهميته وطبيعة مباحثه‪ ،‬إضافة إلى‬
‫سبب تسميته بهذا االسم ومكانته بين العلوم اإلسالمية‪.‬‬

‫ُعرف بعض المتكلمين علم الكالم‬


‫تختلف تعريفات علم الكالم بحسب طبيعة التعريف‪ ،‬إذ ي ِّ‬
‫بحسب موضوعه ومباحثه‪ ،‬بينما يعرفه آخرون بحسب غايته‪.‬‬

‫تعريف علم الكالم بحسب موضوعه‬

‫التعريف األول‪:‬‬

‫يعرف الجرجاني علم الكالم بأنه‪( :‬علم يبحث في ذات هللا تعالى وصفاته وأحوال‬
‫الممكنات من المبدإ والمعاد على قانون اإلسالم)‬

‫يستفاد من التعريف السابق أمران‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن من أهم المباحث في علم الكالم ما يتعلق بأحوال الخلق من المبدأ والمعاد‪ ،‬وأن هذا‬
‫واقع على قانون اإلسالم‪ ،‬الذي يقضي بأن المتفرد بالخلق هو هللا وحده ال شريك له‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن المقصود ب"قانون اإلسالم" هو أن علم الكالم يعتمد في أساسه على النقل (القرآن‬
‫والسنة)‪ ،‬إذ بقدر ما يعطي المتكلم مساحة للعقل في االستدالل وتقديم فإنه يعطي نفس المكانة‬
‫ينظر انطالقا من عقله المجرد وال يقبل تقييده‬
‫للنقل‪ ،‬وهذا هو الفرق بين الفيلسوف الذي ِّ‬
‫بالشرع‪ ،‬وبين المتكلم الذي يعمل العقل ويعتد بالشرع‪.‬‬
‫التعريف الثاني‪:‬‬

‫يعرف بعض المتأخرين علم الكالم تعريفا قريبا من التعريف السابق ولكنه أشمل وأكثر‬
‫وضوحاً‪ ،‬وهو أن علم الكالم‪" :‬علم يبحث في ذات هللا وصفاته‪ ،‬ومسائل النبوة والرسالة‪،‬‬
‫وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون اإلسالم"‬

‫تعريف علم الكالم بحسب غايته‬

‫التعريف األول‪:‬‬

‫المشهور من تعريفات علم الكالم باعتبار غايته هو أنه (استخدام األدلة القطعية إلثبات‬
‫العقائد الدينية ودفع الشبه عنها)‬

‫التعريف الثاني‪:‬‬

‫ُعرف البيضاوي األشعري علم الكالم باعتبار غايته بأنه (علم يقتدر معه على إثبات‬
‫ي ِّ‬
‫العقائد الدينية بإيراد الحجج عليها ودفع الشبه عنها)‬

‫التعريف الثالث‪:‬‬

‫يرى ابن خلدون أن علم الكالم هو (علم يتض ّمن الحجاج عن العقائد اإليمانيّة‪ ،‬باألدلّة‬
‫العقليّة‪ ،‬والر ّد على المبتدعة المنحرفين في االعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنّة)‬

‫يُفهم من هذه التعريفات التي تعرف علم الكالم باعتبار غايته أن علم الكالم هو استخدام‬
‫األدلة والبراهين للرد على اعتراضات أهل الشبه بإيراد األدلة العقلية والنقلية من القرآن‬
‫والسنة‪ ،‬لهذا السبب هو عل ٌم يعطي مساحة كبيرة للتفكير والجدال‪.‬‬

‫لهذا هناك فرق في الطبيعة المنهجية بين علم الكالم وعلم التوحيد والعقيدة‪ ،‬حيث‬
‫يعطي علم الكالم مساحة واسعة للنقاش والجدل‪ ،‬بينما ال وجود للجدل والنقاش في مجال‬
‫العقيدة والتوحيد الذي يُنظر فيه إلى اآلية والحديث نظرة تسليم وإيمان مطلق دون جدل أو‬
‫نقاش‪.‬‬
‫ويأتي تعريف الدكتور حسن الشافعي جمعا ً لما تقدم‪ ،‬ولكن في صيغة أقل تعقيدا فقال‪:‬‬
‫(علم الكالم هو العلم الذي يبحث في األحكام الشرعية االعتقادية التي تتعلق باإللهيات أو‬
‫النبوات أو السمعيات من أجل البرهنة عليها ودفع الشبه عنها)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬موضوع علم الكالم‬

‫أوال‪ :‬موضوع علم الكالم عند المتقدمين قبل اإلمام الغزالي هو ما يتعلق بذات هللا تعالى‪،‬‬
‫وصفاته‪ ،‬وأفعاله‪ ،‬ألنه منذ تاريخ نشأة علم الكالم كان المتكلمون مشغولين بمواضيع‬
‫اإللهيات‪ ،‬لهذا كان الموضوع األساسي لعلم الكالم هو ذات وصفات الباري تعالى‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بعد انتشار كتب الفلسفة المترجمة بين المسلمين تحول موضوع علم الكالم إلى‬
‫مسألة "الوجود"‪ ،‬وقد اعتبر الغزالي أن البحث الفلسفي في مطلق الوجود يختلف عن بحث‬
‫الوجود عند المتكلمين الذي يعتمدون على قانون اإلسالم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬توسع موضوع علم الكالم في مرحلة المتأخرين بعد الغزالي‪ ،‬وتداخلت مباحثه مع‬
‫المباحث الفسلفي ة بشكل كامل‪ ،‬واستخدم المتكلمون المنطق وأدواته‪ ،‬لذلك دخلت مواضيع‬
‫جديدة في علم الكالم‪ ،‬مثل كل ما يتعلق بـ"العالم الخارجي" من حيث الوجود والعالقة بأصول‬
‫وأسس الدين‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه منذ نشأة علم الكالم إلى اليوم بقيت أسسه وقواعده هي ذاتها لم‬
‫تتغير‪ ،‬ألنها مسائل متعلقة بثوابت الدين وأصول العقيدة‪ ،‬لكن التراكم التاريخي‪ ،‬واختالف‬
‫الثقافات في العصور المختلفة بين مدارس التفكير أدَّى إلى بعض التغيير وورود أسئلة جديدة‬
‫بحكم تغير الزمان والمكان‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬غاية علم الكالم‬

‫تتجسد الغايات المرجوة من علم الكالم فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إثبات المسائل المتعلقة باإليمان وشرحها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تخليص الشخص من اإليمان عن طريقة التقليد إلى اإليمان اليقيني‪.‬‬


‫ثالثا‪ :‬تقديم األدلة القطعية على وحدانية هللا تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تبيين العقائد الباطلة والخرافات الزائفة‬

‫وعلى تعبير اإلمام الغزالي‪ ،‬غاية علم الكالم هي‪ :‬إيجاد العالم المسلم القادر على بيان‬
‫أحكام اإلسالم االعتقادية وأصوله الفكرية بالبرهنة عليها وتمييزها عما يغايرها من عقائد‬
‫وأصول ورد الشبه عنها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهمية علم الكالم‬

‫يرى متأخرو المتلكمين أن علم الكالم هو أشرف العلوم‪ ،‬واستندوا في هذا الرأي على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬سعة مواضيع هذا العلم‪ ،‬وكون أغلب مواضيعه تتعلق بذات هللا وصفاته وأفعاله‬
‫حاز الشرف بذلك‪ ،‬وال شك أن العلوم تشرف وتشرف بحسب مباحثها ومواضيعها‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬وألن األدلة المستخدمة في هذا العلم جمعت بين األدلة العقلية السليمة‪ ،‬واآليات‬
‫واألحاديث الصحيحة‪ ،‬لذلك نال أهميته من هذا الجمع بين طرفي العقل والنقل‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬علم الكالم له اسم خاص تميز به‪ ،‬أال وهو "علم الحقيقة"‪ .‬ذلك أن أساس البحث‬
‫فيه متعلق بأصول اإليمان وتلك ثابتة ال تتغير منذ أول األنبياء إلى يومنا هذا‪ ،‬بينما‬
‫نجد تغيرا في كثير من العلوم األخرى نظرا لتغير األحوال واألزمان‪.‬‬
‫‪ -‬خامسا‪ :‬موقع علم الكالم من اإليمان كموقع المنطق من الفلسفة‪ ،‬فكما تعطي قواعد‬
‫المنطق الفيلسوف ملكة االستدالل والتأثير‪ ،‬يعطي علم الكالم الباحثين في قضايا الدين‬
‫ملكة علمية ال يعطيها غيره‪.‬‬
‫‪ -‬سادسا‪ :‬وألن كل العلوم تستند في الحقيقة على علم الكالم‪ ،‬إذ ال يُتصور وجود أي علم‬
‫آخر قبله‪ ،‬ألنه يدور حول كل ما يتعلق بالخلق‪ ،‬والعلم‪ ،‬وإرسال الرسل‪ ،‬وإنزال الكتب‬
‫وغير ذلك من األمور التي إذا لم تثبت ال يمكن أصال وجود علم آخر كالتفسير والحديث‬
‫والفقه واألخالق وغير ذلك‪.‬‬
‫منهج علم الكالم‬

‫يقوم المنهج الكالمي على الجمع بين العقل والشرع‪ .‬يتميز عن البحث الفلسفي المجرد‬
‫بأنه وإن كان يستند إلى األدلة العقلية فإن نتيجة هذه األدلة ال بد أن يكون لها شاهد يشهد‬
‫لصحتها من الشرع‪ ،‬أو كما قالوا‪" :‬إنه يقوم على العقل اعتمادا وعلى الشرع اعتداداً"‬

‫عالقته بالعلوم األخرى‬

‫من خالل النظر في التعريفات السابقة‪ ،‬وبناء على التقسيم المعروف للعلوم‪ ،‬فإن ما كان يعرف‬
‫قديما بعلوم المقاصد ينتظم في مجموعة خماسية على النحو اآلتي‪ :‬ما يتعلق بمصدر الحكم‬
‫الشرعي وهو قسمان‪:‬‬

‫‪ -‬علوم القرآن‬
‫‪ -‬علوم الحديث‬

‫أما إذا تعلق بطبيعة الحكم نفسه فهو قسمان أيضا‪:‬‬

‫‪ -‬علم الكالم‬
‫‪ -‬علم الفقه‬

‫فإن كان حكما ً اعتقاديا د ُِّون في علم الكالم‪ ،‬وإن كان حكما ً عمليا ً فيدرج في الفقه‪.‬‬

‫‪ -‬القسم الخامس هو أصول الفقه‪ ،‬وهو يدرس القواعد التي تحكم استنباط األحكام – أيا‬
‫كانت طبيعتها – من مصادرها المعتبرة شرعا‪.‬‬

‫وبناء على هذا فعلم الكالم هو العلم الذي يدرس األحكام االعتقادية الشرعية المستمدة من‬
‫الكتاب والسنة‪ ،‬وهو قسيم الفقه في مجال النظر الديني وإن كان يعلوه مرتبة كما ورد في‬
‫تعريف اإلمام ابي حنيفة أقدم تعريفات هذا العلم‬
‫تسميته ب"علم الكالم"‬
‫ظهرت في التاريخ اإلسالمي عدة ُ تسميات للعلم الذي يبحث أصول اإليمان واألحكام المتعلقة‬
‫بذلك‪ ،‬هذه األسماء إجماال هي‪( :‬الفقه األكبر‪ ،‬علم الكالم‪ ،‬علم أصول الدين‪ ،‬علم العقائد‪ ،‬علم‬
‫التوحيد والصفات‪ ،‬علم التوحيد‪ ،‬علم النظر واالستدالل) وتفصيلها كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الفقه األكبر‬

‫أقدم األسماء التي عرف بها هذا العلم هو "الفقه األكبر"‪ ،‬وصاحب هذه التسمية هو اإلمام أبو‬
‫حنيفة‪ ،‬وجعل الفقه األكبر هو "معرفة النفس ما لها وما عليها"‪ ،‬في تلك الفترة كان الفقه منه‬
‫ما يتعلق باالعتقاد‪ ،‬ومنه ما يتعلق باألحكام العملية‪ ،‬ومنه ما يتعلق باألخالق‪ ،‬لذلك س َّمى ما‬
‫تعلق منه باألحكام االعتقادية بـ "الفقه األكبر" ألنه اشرف وأكبر‪ ،‬وس َّمى أيضا الرسالة التي‬
‫كتبها أصول اإليمان بهذا االسم‪.‬‬

‫‪ -2‬علم الكالم‬

‫وهو أشهر أسمائه إلى يومنا هذا وقد ظهر معاصرا لالسم السابق‪ ،‬إذ يُروى عن اإلمام‬
‫مالك (‪179‬هـ) واإلمام الشافعي (‪204‬هـ) حديث عن الكالم والمتكلمين‪.‬‬

‫وهناك اختالف في األسباب التي كانت سببا في هذه التمسية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬أن سبب تمسية هذا العلم بـ "علم الكالم" هو أن المتكلمين استخدموا كثيرا كلمة "الكالم"‬
‫في كتبهم وكانوا عندما يبدأون الكالم على أي موضوع من المواضيع يكتبون هذه‬
‫الكلمة‪ ،‬من ذلك مثال "الكالم في اإلرادة" و"الكالم في األرزاق" وغير ذلك من‬
‫المواضيع‪.‬‬
‫‪ -‬أن أول موضوع بحث في هذا العلم كان مسألة "كالم هللا" وهل هو مخلوق أم غير‬
‫مخلوق‪ ،‬وهي حادثة معروفة في التاريخ اإلسالمي تعرف بـ"محنة خ ْل ِّ‬
‫ق القرآن"‪.‬‬
‫‪ -‬أن علم الكالم يعطي مساحة كبيرة للمناظرة والجدل‪ ،‬لذلك تحتاج هذه المواضيع إلى‬
‫كثير من الكالم والقول‪ ،‬لهذا السبب سموه بعلم الكالم‪.‬‬
‫‪ -3‬علم أصول الدين‬

‫ومعناه البحث في األحكام الشرعية المتعلقة بأصول الدين‪ ،‬واألصل في اللغة ما يبنى‬
‫عليه الشيء‪ ،‬ونقلت بعد ذلك في العرف إلى معان عديدة منها‪ :‬الدليل‪ ،‬فيقال أصل هذا المسألة‬
‫القرآن أي دليلها‪ ،‬ولها معان عديدة أخرى‪.‬‬

‫وهذه التسمية قديمة وهي تعتمد على تقسيم األحكام الشرعية إلى فروع وأصول‪ ،‬ولما‬
‫كانت األمور المتعلقة بذات هللا وصفاته وأفعاله‪ ،‬وأحوال الممكنات وما بعد الموت‪ ،‬هي‬
‫سمي هذا العلم باسم "أصول الدين" وأقدم استخدام لهذه‬
‫"األحكام األصلية" المتعلقة باإليمان ُ‬
‫التسمية عند أبي الحسن األشعري الذي س َّمى كتابه " اإلبانة في أصول الديانة" أي أصول‬
‫الدين‪ ،‬وعبد القاهر البغدادي األشعري (‪429‬هـ) في كتابه "أصول الدين" وأبو اليسر محمد‬
‫س ِّميت في العصر‬
‫البزدوي الماتريدي (‪493‬هـ) سمى كتابه بذات االسم "أصول الدين" و ُ‬
‫الحديث الكلياتُ التي تدرس علم العقائد باسم "كليات أصول الدين"‪.‬‬

‫‪ -4‬علم العقائد‬

‫وي عني العلم الذي يبحث المعتقدات الدينية‪ ،‬وأصلها من فعل "عقد"‪ ،‬و"عقيدة" جمعها‬
‫"عقائد" وهي تسمية قديمة درج المتقدمون من العلماء على استخدامها‪ ،‬والمراد بها هو ما‬
‫يجب على اإلنسان معرفته من أصول اإليمان‪ ،‬وقواعد الدين واألحكام المتعلقة بذلك‪ ،‬وكان‬
‫المتقدمون يكتبون موجزا عن مسائل العقيدة ويسموه "عقيدة" كما نسبت "العقيدة الطحاوية"‬
‫إلى الطحاوي (‪331‬هـ) مثال‪.‬‬

‫وانطالقا من المعنى الخاص لـ "العقيدة" الذي يعني معرفة أسس وقواعد اإليمان دون‬
‫الخوض والنقاش‪ ،‬فرق بعض العلماء بين "علم العقيدة" و"علم الكالم"‪ ،‬ذلك أن العقيدة علم‬
‫يبحث ما هو "واجب الوجود" في حين أن "علم الكالم" يبحث واجب الوجود وممكن الوجود‪،‬‬
‫وتطرأ عليه مباحث وأفكار بحسب التطور المعرفي‪.‬‬
‫‪ -5‬علم التوحيد والصفات‬

‫يد ُّل هذا المصطلح (التوحيد) في ظاهر معناه على أن هللا واحد في ذاته وصفاته وأفعاله‪،‬‬
‫وأنه وحده هو المعبود ال غيره‪ ،‬وتنزيهه عن كل مسا ٍو أو شبيه (ليس كمثله شيء وهو السميع‬
‫البصير)‪.‬‬

‫يستخدم مصطلح "التوحيد" أحيانا مماثال للمقصود ب"علم الكالم"‪ ،‬وأحيانا يختلف عنه‪،‬‬
‫ذلك أن "التوحيد" يعني البحث في أصول الدين انطالقا من األدلة النقلية من القرآن والحديث‬
‫على طريقة السلف‪ ،‬بينما يقدم "علم الكالم" إلى جانب األدلة النقلية من القرآن والسنة أدلة‬
‫عقلية‪ ،‬ويعطي مساحة واسعة للنظر والجدل خاصة فيما يتعلق باإللهيات‪.‬‬

‫وهذه التسمية قديمة وردت عند اإلمام النسفي‪ ،‬وقد عللها بقوله "لما أن ذلك – يقصد‬
‫مباحث الصفات – أشهر مباحثه وأشرف مقاصده"‬

‫‪ -6‬علم التوحيد‬

‫وقد شاع هذه االسم حديثا فألف محمد عبده "رسالة التوحيد" والقاسمي "دالئل التوحيد"‬
‫والشيخ حسن والي "كتاب التوحيد" وغيرهم‪ ،‬ومعناه أن توحيد هللا تعالى هو أشهر مباحثه‬
‫وأشرف أجزائه‪ ،‬لذلك سموه بهذه االسم‪.‬‬

‫‪ -7‬علم النظر واالستدالل‬

‫أعطى المتكلمون وخاصة في مباحث اإللهيات مساحة للنظر واستخدام العقل استدالال‬
‫واعتمادا‪ ،‬لذلك أطلق بعض الذين يحبون استخدام العقل والتفكير في مثل هذه المواضيع "علم‬
‫النظر واالستدالل" على علم الكالم‪.‬‬

‫والتسمية األقرب واألكثر ارتباطا بالعلوم الشرعية األخرى هي "الفقه األكبر" إذ لها‬
‫أصل قرآني عريق‪ ،‬وألنها توضح مكانة هذا العلم بين العلوم ووظيفته األساسية‪ ،‬وتتيح له‬
‫التوسع ليشمل األصول الفكرية للدين اإلسالمي سواء كانت مما يلزم اعتقاده أو يرتبط بالعقيدة‬
‫أصوال ومبادئ عامة تصور موقف اإلسالم من الكون والحياة واإلنسان‪.‬‬

You might also like