Professional Documents
Culture Documents
Partie 1
Partie 1
الحم00د هلل رب الع00المين ،حم00دا طيب00ا مبارك00ا في00ه ملء الس00ماوات واألرض وملء م00ا بينهم00ا،
وملء م0ا ش0اء من ش0يء بع0د والص0الة والس0الم على خ0ير المرس0لين س0يدنا محم0د وعلى آل0ه
وصحبه أجمعين وبعد.
ش00كر هلل أوال وأخ00يرا فه00و ال00ذي أع00انني على إكم00ال ه00ذه الدراس00ة وبع00د ذل00ك يطيب لي أن
أتقدم بجزيل الشكر والعرفان ألستاذي المشرف الدكتور /تحرار محمد على جهده ومتابعته
التي أوالها لما تمكنت من إنجاز هذا البحث على هذا الوجه ،فجزاه اهلل خير الجزاء.
كم00 0ا يطيب لي أن أتق00 0دم بجزي00 0ل الش00 0كر والعرف00 0ان إلى جمي00 0ع زميالتي وخاص00 0ة ب00 0وعزيز
صونيا جزاها اهلل على كل خير ووفقها وسدد خطاها.
أه00 0دي عملي ه00 0ذا إلى أمي الغالي00 0ة وأبي الغ00 0الي وإ لى ك00 0ل من أقاس00 0مهم أف00 0راحي وأح00 0زاني
وإ خوتي وأبنائهم
الفهرس
الصفحة العنوان
الشكر والعرفان
اإلهداء
قائمة األشكال
مقدمة
قائمة الجداول
مقدمة:
تعت00 0بر الم00 0وارد البش00 0رية العنص00 0ر األساس00 0ي في عملي00 0ة التنمي00 0ة االقتص00 0ادية واالجتماعي00 0ة،
والمح00ور الرئيس00ي في مواجه00ة تح00ديات العص00ر ومتغيرات00ه المتالحق00ة ومواكب00ة التط00ورات
المش00اركة في كاف00ة المج00االت ،ل00ذلك أص00بحت تحظى باهتم00ام كب00ير من ط00رف المنظم00ات،
خاص 00ة م 00ع إدراكهم أن اس 00تقطاب وتوظي 00ف العق 00ول البش 00رية ،واحتض 00ان الق 00درات الفكري 00ة
والمعرفي00ة والطاق00ات الذهني00ة واإلبداعي00ة في ال00وقت الح00الي ال يمث00ل ض00مانا كافي00ا من أج00ل
تحقي 00ق فاعلي 00ة األداء في ظ 00ل محي 00ط يتس 00م بالتقلب 00ات والمفاج 00آت ،ب 00ل ال ب 00د من تط 00ويرهم
والرفع من أدائها باستمرار ،وهذا لن يأتي إال من خالل ممارسة التكوين ممارسة علمية.
ف 00التكوين يعت 00بر من الموض 00وعات ال 00تي تحظى باهتم 00ام كب 00ير في الفك 00ر اإلداري والتنظيمي
الرتباطه بمستوى أداء الفرد للوظيفة التي يشغلها ،فهو أحد الوسائل التي تستخدمها اإلدارة
من أج00ل تط00وير وتنمي00ة الق00درات العلمي00ة والس00لوكية للع00املين االرتق00اء ب00ه وبالت00الي ازده00ار
ونمو المنظمة وإ ستمراريتها.
فالمنظم00ات ته00دف من خالل تك00وين عامليه00ا إلى س00د الثغ00رات المعرفي00ة ل00ديها وال00تي ت00ؤثر
س00لبا على أدائه00ا وبالت00الي يك00ون التك00وين ض00روري في ح00ال تراج00ع مس00توى أداء الع00املين
بس 00بب وج 00ود خص 00ائص معرفي 00ة ل 00ديها نقص في مؤهالته 00ا أو مالحظ 00ة مواق 00ف س 00لبية في
س 00لكها وذل 00ك يتم من خالل عملي 00ة تق 00ييم األداء ال 00تي تعت 00بر من العملي 00ات المهم 00ة واألدوات
األساسية التي يتوق0ف عليه00ا نج0اح أي تنظيم من التنظيم00ات اإلداري00ة للوص00ول إلى مع00دالت
عالية من الكف0اءة واإلنتاجي0ة ،ل0ذلك عليه0ا نج0اح أي تنظيم من التنظيم0ات اإلداري0ة للوص0ول
إلى معدالت عالية من الكفاءة واإلنتاجية لذلك فإن تق00ييم أداء الع00املين في أي مؤسس00ة يمث00ل
أح00د الوظ00ائف الرئيس00ية ال00تي يجب أن تق00وم به00ا للكش00ف عن نق00اط الق00وة والض00عف وتحدي00د
مدى كفاءة العاملين ألعمالهم واتخاذ كافة اإلجراءات الالزمة.
وعليه ركزت هذه الدراسة على محاولة الكش0ف عن العالق00ة بين التك00وين واألداء من خالل
معرف0ة دور التك0وين في تحس0ين أداء الع0املين بالمؤسس0ة العمومي0ة لبحث اإلذاعي والتلف0زي
الجزائري.
دور التكوين في تحسين األداء الوظيفي:
تمهيد
خالصة الفصل.
المبحث الثاني:
المبحث الثالث:
خالصة الفصل
خاتمة
قائمة المراجع
المالحق
خالصة الفصل
الفص00 0ل الث00 0الث :دور التك00 0وين في تحس00 0ين األداء ال00 0وظيفي (دراس00 0ة ميداني00 0ة على مس00 0توى
المؤسسة العمومية للبحث اإلذاعي والتلفزي الجزائري):
المبحث األول:
تمهيد
خالصة الفصل
تمهيد:
ال يمكن ألي ب 00احث الش 00روع في بحث مش 00كلة دراس 00ة م 00ا ،دون أن تك 00ون ق 00د أث 00ارت ه 00ذه
المش 00 0كلة في نفس 00 0ه جمل 00 0ة من التس 00 0اؤالت ال 00 0تي تقتض 00 0ي اإلجاب 00 0ة عنه 00 0ا في ح 00 0دود عملي 00 0ة
وموضوعية تفرضها الدراسة العلمية ،وفي هذا الفصل س0يتم التط00رق إلى العدي00د من النق00اط
المتعلق 00ة أس 00اس باإلش 00كالية وتحدي 00د أبعاده 00ا وط 00رح األس 00ئلة والفرض 00يات لننتق 00ل بع 00د ذل 00ك
لتوضيح أسباب وم0بررات اختي0ار الموض0وع ثم تحدي0د أبعاده0ا وط0رح األس0ئلة والفرض0يات
لننتق00ل بع00د ذل00ك لتوض00يح أس00باب وم00بررات اختي00ار الموض00وع ثم تحدي00د األهمي00ة واأله00داف
التي تسعى الدراسة إلى تحققها ،ثم التعرف على المفاهيم األساسية وأخيرا تناول الدراسات
الس00 0ابقة ال00 0تي تعت00 0بر إرث00 0ا نظري00 0ا لبن00 0اء البحث السوس00 0يولوجي ل00 0ذلك تم االعتم00 0اد على أهم
الدراسات التي لها عالقة بالتكوين واألداء.
أوال :إشكالية الدراسة:
ش00هد الع00الم خالل العق00دين الماض00يين مرحل00ة تط00ور س00ريعة من عص00ر الص00ناعة إلى عص00ر
المعلوم00ات ويت00واكب ذل00ك التط00ور م00ع ث00ورة االتص00االت ال00تي أدت غلى تض00اؤل المس00افات
بين ال 00دول وكس 00ر الح 00واجز والح 00دود ،في ظ 00ل ه 00ذه التح 00والت والتغ 00يرات نش 00أت ظ 00اهرة
العولم00ة ،ال00تي ك00انت من أهم نتائجه00ا تحدي00د التج00ارة بين ال00دول ،م00ا جع00ل المؤسس00ات على
اختالف درجاته 00ا في التق 00دم والنم 00و تس 00عى للحص 00ول على التكنولوجي 00ا الحديث 00ة ح 00تى تبقى
الرائدة في السوق العالمية.
ونتيجة لهذه التحوالت والتغيرات ب00دأ االهتم00ام ب00الموارد البش0رية المؤهل00ة باعتباره00ا عنص00ر
هام00 0ا ومح00 0ورا رئيس00 0يا في مواجه00 0ة تح00 0ديات ه00 0ذا العص00 0ر ومتغيرات00 0ه المتالحق00 0ة ومواكب00 0ة
التط00ورات المش00اركة في ش00تى المي00ادين بع00دما تأك00د ج00دوى امتالك الم00وارد المالي00ة لوح00دها،
وأن بقاء المؤسسة واستمراريتها في ظل المنافسة العالمية الكبيرة يتوقف على م00دى فاعلي00ة
ومهارة العاملين في أداء عملهم.
فالعنصر البشري يعتبر من أهم العناصر ،إن لم يكن أهمها في نجاح أعمال المنظم00ات فق00د
كان وما يزال العامل األساسي في التخطيط والتنظيم والعمل واإلنتاج ،وعليه فه00و العنص00ر
الوحيد في العملي0ة اإلنتاجي0ة ال0ذي ال يمكن أن يس0تبدل أو يح0ل مح0ل ابتك0ار تكنول0وجي ألن0ه
يبقى ذو مكانة إدارية ال يمكن االستعاضة عنها وعليه ف0إن الحص0ول على الم0وارد البش0ري
المؤه00ل ال يكفي لبق00اء واس00تمرار المؤسس00ات ب00ل الب00د من توجيه00ه وتنمي00ة بص00ورة مس00تمرة
والعمل على تحسين أدائه ،وهذا ال يكون إال من خالل تكوينه وتطوير مساره الوظيفي.
ف 00التكوين ه 00و تل 00ك العملي 00ة المنظم 00ة والمس 00تمرة ال 00تي تكس 00ب الف 00رد المع 00ارف والمه 00ارات
والقدرات واالتجاهات واألفكار واألداء الالزم ألداء عم0ل معين أو بل0وغ ه0دف مح0دد حالي0ا
أو مس 00تقبال وذل 00ك يه 00دف إلى زي 00ادة كف 00اءة الع 00املين للقي 00ام بأعم 00الهم ،وبالت 00الي زي 00ادة كف 00اءة
المؤسس00ة ال 00تي يعمل 00ون فيه 00ا ،فالمؤسس00ات ته 00دف من وراء تكوينه 00ا للم 00وارد البش00رية رف00ع
الكف 00اءة اإلنتاجي 00ة وتحس 00ين أس 00اليب العم 00ل ،وذل 00ك عن طري 00ق إح 00داث تغي 00ير في مه 00ارات
األف 00راد وق 00دراتهم من ناحي 00ة وتط 00وير أنم 00اط الس 00لوك ال 00تي يتبعونه 00ا في أداء أعم 00الهم من
ناحية أخرى.
وح00تى يتس00نى للمؤسس00ة معرف00ة م 00دى فعالي 00ة ودرج00ة نجاحه 00ا في تحقي 00ق أه 00دافها ال ب 00د من
قيامها بعملية تقييم أداء عامليها لرسم الرؤية المستقبلية التي يجب أن تكون عليها.
إن عملية تقييم أداء العاملين يعتبر المح0ور األساس0ي ال00ذي تهتم ب00ه المؤسس0ات حيث يس0اعد
على الكشف عن الطاقات والقدرات الكامنة لدى الع00املين من أج00ل اس00تثمار أفض00ل اس00تثمار
التحقي 00 0ق أقص 00 0ى وأنجح أداء ممكن ،ومعرف00 0ة م 00 0واطن الض 00 0عف والقص 00 0ور ل 00 0دى الع 00 0املين
ومساعدتهم على رفع كفاءاتهم وتحسين أدائهم من خالل عمليات التكوين لتحس00ين مس00تواهم
وتحديث معارفهم ومعلوماتهم وجعلها تتالءم مع المتغيرات الجديدة.
والجزائ00ر كغيره00ا من ال00دول تس00عى دوم00ا إلى الرف00ع من ق00درات مؤسس00اتها من خالل زي00ادة
فعاليته 00ا وذل 00ك من خالل رف 00ع أداء الع 00املين وإ خض 00اعهم ل 00برامج تكويني 00ة ،تس 00اهم في رف 00ع
كفاءتهم وتنمية مهارتهم.
ه00 0 0ل لتك00 0 0وين دور في تحس00 0 0ين أداء الع00 0 0املين بمؤسس00 0 0ة العمومي00 0 0ة للبحث اإلذاعي -
والتلفزي الجزائري TDA؟
على ضوء التساؤالت السابقة يمكن تصميم وصياغة الفرضيات الرئيسية التالية:
-يعتبر التكوين من أهم أنشطة إدارة الموارد البشرية التي تعمل على رفع وتحس0ين كف00اءة
أداء العاملين من خالل تنمية قدراتهم ومهاراتهم وتوجيه سلوكهم.
-يساعد التكوين على اتخاذ قرارات حسنة وحل المشاكل بفاعلية أكثر.
يعت 00بر تحدي 00د المف 00اهيم إح 00دى الخط 00وات المهم 00ة ال 00تي يحتاجه 00ا الب 00احث في دراس 00ته ،حيث
تس 00اعده في وض 00ع إط 00ار م 00رجعي يس 00تخدمه في التعام 00ل م 00ع مش 00كلة بحث 00ه ،وح 00تى ال تفهم
ب 00دالالت غ 00ير دالالته 00ا المقص 00ودة فيه 00ا ب 00البحث ،حيث تم تحدي 00د في ه 00ذه الدراس 00ة ك 00ل من
التكوين ،التدريب ،األداء ،تقيين األداء والعامل.
-1تعريف التكوين:
أ -التعريف اللغوي:
تك00ون ب00التكوين ،إخ00راج المع00دوم من الع00دم إلى الوج00ود ،ومعن00اه الت00دريب ،التربي00ة ،التعليم،
التأليف ،الصنع ،اإلنشاد ،الهيئة والشكل.1
عرف00 0ه الهي 00 0تي على أن 00 0ه :تغي 00 0ير مه 00 0اري مع 00 0رفي وس00 0لوكي في خص 00 0ائص الف 00 0رد الحالي 00 0ة
والمس00 0تقبلية لكي يتمكن من اإليف00 0اء بمتطلب00 0ات عمل00 0ه أو أن يط00 0ور أداءه العملي والس00 0لوكي
2
بشكل أفضل
-يتض 00ح من ه 00ذا التعري 00ف أن التك 00وين يعم 00ل على التغي 00ير في مه 00ارات األف 00راد المعرفي 00ة
والسلوكية حتى يتمكن من أداء عمله بشكل أفضل.
-كم00 0ا عرف00 0ه عب00 0د الب00 0اقي بأن00 0ه :نش00 0اط مخط00 0ط يه00 0دف إلى تزوي00 0د األف00 0راد بمجموع00 0ة من
المعلومات والمهارات التي تؤدي إلى زيادة معدالت أداء األفراد في عملهم.
-نستخلص من هذا التعريف أن التكوين عملية مخطط0ة تق0وم به0ا المنظم0ة لف0رض إكس0اب
األفراد بالمعلومات والمهارات وبالتالي الزيادة في معدالت أدائهم.
1
علي محمد عبد الوهاب ،إدارة األفراد ،مكتبة عين الشمس ،القاهرة ،1975 ،ص.266
2
صالح الدين محمد عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية في الناحية العلمية والفعلية ،دار الكتب الجامعية ،اإلسكندرية ،2001 ،ص .66
سابعا :الدراسات السابقة:
* الدراسة األولى:
-عن00 0وان الدراس00 0ة :التك00 0وين أثن00 0اء الخدم00 0ة ودوره في تحس00 0ين أداء الم00 0وظفين بالمؤسس00 0ة
الجامعية.
-السنة2014-2013 :
* الدراسة الثانية:
-عن 00وان الدراس 00ة :إس 00تراتيجية التك 00وين المتواص 00ل في المؤسس 00ة الص 00حية وأداء الم 00وارد
البشرية
*الدراسة الثالثة:
-السنة:
2007
يعت 00بر ه 00ذا الفص 00ل كم 00دخل تمهي 00دي للدراس 00ة ،حيث ج 00اءت في 00ه ص 00ياغة إش 00كالية الدراس 00ة
وتحدي00 0د فرض00 0ياتها م00 0ع توض00 0يح إخب00 0ار الموض00 0وع ،األهمي00 0ة واأله00 0داف من00 0ه وك00 0ذا تحدي00 0د
وتوضيح المفاهيم الرئيسية المعتمدة في الدراسة التي تخ0دم الموض0وع ثم ج0اء ع0رض ألهم
الدراس00 0ات الس00 0ابقة ال00 0تي تعت00 0بر أرض00 0ية نظري00 0ة مفي00 0دة له00 0ذه الدراس00 0ة ،ولق00 0د س00 0اعدت ه00 0ذه
الدراسات في صياغة أسئلة اإلشهارية.
الفصل األول :مفاهيم عامة حول التكوين
تمهيد
خالصة الفصل
تمهيد:
يلعب التك00وين دورا أساس00يا في زي00ادة فعالي00ة المؤسس00ة من خالل تحس00ين مه00ارات وق00درات
الع00املين وبالت00الي يس00اعدهم على تحس00ين أدائهم ومواكب00ة المس00تجدات والتط00ورات الحاص00لة
على مستوى المحيط المهني الداخلي للمؤسسة أو على الصعيد الخارجي لها.
حيث أصبح تكوين العاملين ضرورة حتمية ال يمكن االستغناء عنها من طرف المنظم00ة إذا
أرادت تحسين نوعية خدماتها واالرتقاء بها إلى مستوى يضمن له00ا المنافس00ة واالس00تمرارية
والتط 00ور ،وح 00تى تتمكن من بل 00وغ ه 00ذه المكان 00ة الب 00د له 00ا أن تت 00ابع باس 00تمرار مس 00توى أداء
موظفيه00ا ومن00ه تحدي00د االحتياج00ات التكويني00ة لهم ومن ثم تخطي00ط وتص00ميم ال00برامج المناس00بة
والمالئمة حسب األهداف المس0طرة والم00راد تحقيقه00ا قص00د تنفي00ذها وتقيمه00ا ومتابعته00ا ،وه00ذا
ما سنوضحه في هذا الفصل.
المبحث األول :ماهية التكوين
التكوين ليس أمرا عماليا تلجأ إليه المؤسسة أو تتصرف عنه اختيارها ،ولكنها حلق00ة حيوي00ة
في سلس00لة من الحلق00ات ،تب00دأ بتجدي00د المواص00فات الوظيفي00ة وتع00يين الخص00ائص ال00تي يجب
توافرها في الفرد الذي يعلمها ،فالتكوين يستمر مع الفرد بعد توليه الوظيف0ة كم0ا يس0تمر م0ع
ارتقاء العامل إلى المستوى أعلى والوق0وف على أح0داث التط00ورات التكنولوجي00ة واألس0اليب
1
العلمية الحاصلة في مجال تخصصه.
ف00التكوين أداة لتع00ديل الس00لوك ال00وظيفي ،وإ كس00اب الف00رد المه00ارات والق00درات ال00تي يحتاجه00ا
لتحسين أدائه في وظيفته الحالية أو إع00داده وتهيئ00ة للترقي00ة إلى وظيف00ة أعلى أو االنتق00ال إلى
موق00ع تنظيمي جدي00د ل00ذا ف00إن التك00وين نش00اط رئيس00ي مس00تمر من زاوي00ة تك00رار حدوث00ه على
مدى الحياة الوظيفية للفرد ،فهو ليس مجرد حدث يقع مرة ويتجاوزه الفرد بسرعة ،بل ه00و
نشاط مالزم للتطور الوظيفي.
* نستنتج أن التكوين نشاط يكون مالزما للفرد منذ تعيينه حتى نهاية مساره الوظيفي.
التكوين هو نظام متكامل حيث أنه يتكون من أجزاء أو عناصر متداخلة تقوم بينها عالقات
تبادلي00 0ة من أج00 0ل أداء وظ00 0ائف تك00 0ون محص00 0لتها النهائي00 0ة بمثاب00 0ة الن00 0اتج ال00 0تي يطمح الف00 0رد
والمؤسسة إلى تحقيقها كذلك تفيد هذه النظرة الشمولية للتكوين في توض00يح العالق00ة الوثيقي00ة
1
خيري خليل الجميلي ،التنمية اإلدارية في الخدمة االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،مصر ،1998 ،ص ص 95-94
ال00تي تك00ون بين00ه وبين البني00ة التنظيمي00ة المحيط00ة ب00ه ،وك00ذا المن00اخ الع00ام ال00ذي يتم في00ه العم00ل
2
التكويني ،ويمكن توضيح أشكال التكامل في نظام التكوين كما يلي:
أ -التكامل في مدخالت التكوين :أي في المجاالت األساسية التي يقوم عليه00ا التك00وين وهي
األف 00 0راد ،الوظ 00 0ائف ،الخ 00 0برات والمع 00 0ارف ،أنم 00 0اط الس 00 0لوك المطل 00 0وب ،الق 00 0ائمون بالعم 00 0ل
التكويني ،األوضاع اإلدارية والتنظيمية.
ب -التكامل في األنظمة التكوينية :وهي اإلج0راءات اإلداري00ة ال00تي تق00وم به00ا إدارة التك00وين
من أجل األداء األمثل للوظيفة التكوينية ،تتمثل هذه األنش00طة في تحلي00ل األوض00اع واألنم00اط
اإلدارية ،كذلك العمليات واإلجراءات ،تحديد االحتياجات التكوينية ،تصميم ال00برامج ،إع00داد
المكونين والمعدات التكوينية تنفيذ البرامج التكوينية ،متابعة وتق0ييم النش0اط التكوي0ني وتق0دير
تكلفته والعائد منه.
ج -التكامل في نتائج التكوين :يهدف التكوين إلى تحقيق ثالثة أن00واع من النت00ائج ينبغي أن
يت 00وفر بينه 00ا ق 00در ك 00افي من التكام 00ل والت 00وازن فهي النت 00ائج االقتص 00ادية ،النت 00ائج الس 00لوكية،
والنتائج البشرية.
وه 00ذه األن 00واع الثالث 00ة لنت 00ائج التك 00وين ينبغي له 00ا أن تتكام 00ل ،فال يك 00ون الترك 00يز مثال على
مج 00رد إع 00داد أك 00بر ع 00دد من المتك 00ونين ذوي المه 00ارة الوظيفي 00ة ،وإ هم 00ال الج 00انب الس 00لوكي
لديهم كذلك من غير الجائز أن يتجه التكوين للتركيز على تعديل األنماط السلوكية ،وإ غف00ال
أهمية العوائد االقتصادية التي يجب أن تحقق من السلوك الجديد.
* نالحظ أن التكوين عملية مترابطة ومتكاملة تشمل العالقات التبادلية بين مجموعة النظام
مث00 0ل التكام00 0ل في م00 0دخالت التك00 0وين ،التكام00 0ل في األنش00 0طة التكويني00 0ة والتكام00 0ل في نت00 0ائج
التكوين.
2
علي السلمي ،إدارة الموارد البشرية ،دار غريب للنشر ،القاهرة ،1997 ،ص-ص .358-357
-3النظرة المستقبلية:
إن ب00رامج التك00وين له00ا نظرته00ا المس00تقبلية من خالل النت00ائج ال00تي تطمح إليه00ا بإيج00اد سياس00ة
تمكنه من التطبيق بأيسر الطرق ،وبأقل التكاليف وفي أسرع وقت ممكن لتحقيق التنظيمية.
يشير هذا المبدأ إلى أن التكوين يتعامل مع متغ0يرات ومن ثم ال يج0وز أن يتجم0د في ق0والب
إنم 00ا يجب أن يتص 00ف ب 00التغيير والتجدي 00د ،فاإلنس 00ان ال 00ذي يتلقى التك 00وين قاب 00ل للتغي 00ير من
عادات 00ه وس 00لوكياته وك 00ذا مهارات 00ه ورغبات 00ه ،والوظ 00ائف ال 00تي يش 00غلها المتك 00ونين تتغ 00ير هي
األخ00رى لتواج00ه متطلب00ات التغ00ير في الظ00روف واألوض00اع االقتص00ادية والمتمثل00ة في تقني00ات
العم 00 0 0ل ومس 00 0 0تحدثاتها كم 00 0 0ا تتغ 00 0 0ير أيض 00 0 0ا نظم وسياس 00 0 0ات الش 00 0 0ركات وتعت 00 0 0دل أه 00 0 0دافها
واستراتيجياتها.1
* نالحظ أن التكوين يتعامل مع متغيرات نتيجة التطورات السريعة التي يعيشها المجتمع.
-5الشمولية:
التكوين ال يقتصر على فئة من العم0ال دون أخ0رى ب0ل يوج0ه إلى العم0ال جميعهم ص0غيرهم
وكبيرهم مهما كان تأهيله المهني ،فيتعاون الجمي0ع لتنمي0ة مه0ارات وخ0برات مختل0ف الفئ0ات
في وقت واح00د ،فالعام00ل أين م00ا ك00ان عمل00ه أو مس00ؤوليته داخ00ل المؤسس00ة فل00ه دور فع00ال في
استمرارية المؤسسة كما أن وظيفته أيضا تتأثر بالتحوالت والتطورات الحاصلة.2
* نالح00ظ أن التك00وين عملي00ة ش00املة حيث تش00مل جم00ع المس00تويات اإلداري00ة في المنظم00ة من
القيادات العليا الوسطى والدنيا.
1
علي السالمي ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص.358
2
أحمد عادل راشد ،مذكرات في إدارة األفراد ،دار النهضة العربية ،بيروت ،1981 ،ص .183
-2أهداف التكوين وأهميته:
1
يمكن تلخيص أهداف التكوين فيما يلي:
-1األهداف اإلدارية:
-تخفي00ف العبء على المش00رفين :ألن المش00رف يحت00اج إلى وقت أق00ل في تص00حيح أخط00اء
العاملين الذين تم تكوينهم مقارنة مع غير المكونين.
-تحقي00ق المرون00ة واالس00تقرار في التنظيم :يقص00د بالمرون00ة مواجه00ة التغ00يرات المتوقف00ة في
الم 00دى القص 00ير س 00واء تعل 00ق األم 00ر بأنم 00اط الس 00لوك ال 00وظيفي أو المه 00ارات الالزم 00ة ألداء
األعمال ،أما االستقرار قصد به قدرة التنظيم على توفير المهارات الالزمة لشغل الوظائف
العلي00ا (األعلى) بص00فة مس00تمرة ،ويص00عب تحقي00ق ذل00ك دون أن تك00ون هن00اك سياس00ة واض00حة
للتكوين وبرامج معدة على أسس علمية.
1
حمدي أمين عبد الهادي ،إدارة شؤون موظفي الدولة ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،1990 ،ص.83
-2األهداف الفنية:
-تخفيض تكاليف اآلالت وإ صالحها :تساعد برامج التكوين على تخفيض تكاليف الص00يانة
وإ صالح اآلالت ألن تكوين العامل على طريقة اإلنتاج المثلى تساعد على تقليل األخطاء.
-تخفيض حوادث العمل :فأغلب الحوادث يكون سببها عدم كفاءة األفراد ،ف00التكوين ي00ؤدي
إلى تخفيض معدل تكرار الحادث ،نتيجة فهم العامل لطبيعة العمل وسير حركة اآلالت.
-التقلي00ل من نس00بة الع00ادم أو الت00الف :يس00اهم التك00وين في التقلي00ل من نس00بة الع00وادم والم00واد
التالفة ألن العامل يكون أقدر على استخدام الموارد بالكمية والكيفية المطلوبتين.
-المس 00اهمة في معالج 00ة مش 00اكل العم 00ل :إذ يس 00اهم التك 00وين في معالج 00ة مش 00اكل العم 00ل في
المنظمة مثل التقليل من الشكاوي
-االقتصاد في النفقات.
-زيKKادة الكفايKKة اإلنتاجيKKة :حيث تنعكس زي 00ادة مه 00ارة الف 00رد والناتج 00ة عن التك 00وين على
ارتفاع اإلنتاج وتحسنه وانخفاض لتكاليف وهذا يعني زيادة الكفاية اإلنتاجية.
-ارتفاع الربح :مع ارتفاع اإلنتاج وانخفاض التك0اليف ،يمكن أن ت0زداد مبيع0ات المنظم0ة
فيرتفع رقم أعماله ويزداد بذلك ربحا.
-زيKKادة القKKدرة التنافسKKية للمنظمKKة :بواس00طة تنمي00ة كف00اءة األف00راد وتك00وينهم ت00زداد الق00درة
التنافسية للمنظمة عن طري00ق تحس0ين اإلنت00اج وانخف00اض التك00اليف بحيث يمكن رف0ع حص00تها
في السوق وبذلك تستطيع تحقيق أهدافها.
-رفKKع معنويKKات األفKKراد :الش00ك أن اكتس00اب الق00در المناس00ب من المه00ارات ي00ؤدي إلى ثق00ة
الفرد بنفسه ويحق0ق ل0ه ن0وع من االس0تقرار النفس0ي ،كم0ا يح0دد "محم0د الص0رفي" أهم أه0داف
التكوين في ما يلي:1
1بزايد نجاة ،التكوين وإستراتيجية تسيير المهارات التسييرية لدى إطارات شركة سونطراك ،أطروحة دكتورة في علم النفس العمل والتنظيم،
كلية العلوم االجتماعية ،جامعة سانيا ،وهران ،2011-2010 ،ص.95
ب -أهمية التكوين:
1
تتمثل أهمية التكوين فيما يلي:
-1بالنسبة للمؤسسة:
إذ أن اكتس00اب األف00راد للمه00ارات والمع00ارف الالزم00ة ألداء وظ00ائفهم يس00اعد في تنفي00ذ المه00ام
الموكل00 0ة إليهم بكف00 0اءة وتقليص ال00 0وقت الض00 0ائع والم00 0وارد المادي00 0ة المس00 0تخدمة في اإلنت00 0اج
والنهوض باإلنتاج والخدمات من حيث الكم والنوع.
-يس00اعد في التوجي00ه االيج00ابي ل00دى األف00راد الع00املين (نح00و العم00ل والمنظم00ة) وي00ؤدي إلى
توضيح السياسات العامة للمنظمة ،وبذلك يرتفع أداء العاملين عن طريق معرفتهم لما تري00د
المؤسس00ة منهم من أه00داف وتحس00ين مه00اراتهم ومع00ارفهم الخاص00ة بالعم00ل في ك00ل مس00تويات
المنظمة.
-يبعث على تجدي 00د المعلوم 00ات وتح 00ديثها بم 00ا يتواف 00ق م 00ع المتغ 00يرات المختلف 00ة في البيئ 00ة،
حيث أن التك00وين يس00اعد على مواكب00ة التط00ورات التكنولوجي00ة المتس00ارعة ،فمن نت00ائج التق00دم
التكنول00 0وجي انتش00 0ار واس00 0تعجال اآلالت الحديث00 0ة والمعق00 0دة ،مم00 0ا يل00 0زم المؤسس00 0ات ت00 0دريب
موظفيها على استعمال وصيانة كل ما هو جديد من األجهزة الحديثة.
-دون التك00 0وين ق00 0د تواج00 0ه المؤسس00 0ة مش00 0اكل في ص00 0يرورة العملي00 0ة اإلنتاجي00 0ة من ج00 0راء
التكنولوجي00ا الجدي00دة حيث أن ه00ذه األخ00يرة ق00د تس00بب حال00ة االغ00تراب ل00دى األف00راد الع00املين
واس 00تيائهم من ج 00راء ع 00دم مع 00رفتهم له 00ذه التكنولوجي 00ا أو ه 00ذه التقني 00ات المدرج 00ة في مي 00دان
العمل.
1إبراهيمي عبد هللا ،حميدة مختار ،دور التكوين في تثمين وتنمية الموارد البشرية ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد ،07جامعة محمد خيضر،
بسكرة ،2005 ،ص ص .03-02
-يعمل على تحقيق االس00تقرار ال00وظيفي في المنظم00ة واكتس00ابها ص00فة االس00تقرار والص00ورة
الجيدة في المجتمع حيث يعمل على تقليص الفوارق بين المؤسسة وزبائنها ،أي يعم00ل على
تق00ريب الزب00ون اتج00اه مص00الح المنظم00ة ال00تي بفض00ل التك00وين تق00دم لهم خ00دمات في المس00توى
المطلوب والمرضي.
-تحس00ين فهمهم للمنظم00ة وتوض00يح أدوارهم واتجاهاته00ا ،ويعم00ل على تقلي00ل الت00وتر الن00اجم
عن النقص في المعرف 00ة والمه 00ارة ،ويس 00اهم على تنمي 00ة الق 00درات الذاتي 00ة للع 00املين وبالت 00الي
تحسين معنوياتهم واكتساب الثقة بالنفس.
-يقل 00ل الحاج 00ة إلى اإلش 00راف أي أن العام 00ل المك 00ون ال 00ذي يعي م 00ا يتطلب 00ه عمل 00ه يس 00تطيع
انجاز ذلك العمل دون الحاجة إلى توجي0ه أو مراقب0ة مس0تمرة من مروس0يه ،وبالت0الي س0يوفر
له الوقت للقيام بنشاطات أخرى في خدمة المنظمة ولصالحها مع عزمه في اتخاذ القرار.
-3مبادئ التكوين:
توصلت األبحاث والدراسات ح0ول التك00وين إلى مجموع00ة من المب00ادئ ال00تي تص00لح كمع00ايير
ترش00يدية لنق00ل المه00ارة والمعرف00ة وتغ00ير االتج00اه بم00ا يتماش00ى ومص00لحة المنظم00ة ومن ه00ذه
1
المبادئ ما يلي:
فكلم00 0ا ك00 0ان ال00 0دفع قوي00 0ا ل00 0دى المتك00 0ون كلم00 0ا س00 0اعد ذل00 0ك على س00 0رعة اكتس00 0اب المع00 0ارف
والمهارات الجديدة ويعني هذا ربط التكوين بهدف يرغب في تحقيقه المتكون.
* نستنتج أنه يجب أن يكون لدى المتكون هدف يرغب في تحقيقه كالترقية.
أش 00 0ارت العدي 00 0د من الدراس 00 0ات إلى وج 00 0ود عالق 00 0ة بين المعلوم 00 0ات ال 00 0تي تعطي للمتك 00 0ونين
والس00 0رعة والفاعلي00 0ة ل00 0ديهم ،ألن ك00 0ثرة المعلوم00 0ات ال00 0تي ال تكفي في ح00 0د ذاته00 0ا الكتس00 0اب
المهارة وإ نما يتحقق ذلك بالفهم السليم لما تعني0ه ه0ذه المعلوم0ات وم0دى اس0تيعابها ،وق0د نج0د
صعوبة في ذلك وهذا ما يظهر دور المك00ون في متابع00ة درج00ة تق00دم المتك00ونين والتحق00ق من
االستيعاب النظري والعملي.
* نستنتج ضرورة متابعة المتكون من طرف المكون ومدى استفادته واس00تيعابه للمعلوم00ات
الملقاة عليه.
1
عبد الغفار حنفي ،إدارة األفراد ،الجامعة المصرية للنشر والتوزيع ،مصر ،1990 ،ص.126
-3ربط التكوين ببرامج التحكيم:
بع00د اكتس00اب المع00ارف من خالل التك00وين ،الب00د من رب00ط النتيج00ة أو األث00ر التكوي00ني بنظ00ام
المكاف00أة والعق00ارب من ال00دعامات اإليجابي00ة وج00ود فرص00ة الترقي00ة وزي00ادة األج00ر أو توجي00ه
الش00كر لم00ا ق00ام ب00ه العام00ل من انج00از ،ل00ذلك يجب التحق00ق من أن المكاف00أة هي مقاب00ل اإلنج00از
للفرد المتكون مع وجود نوع من التناسب بين ب0رامج التك0وين ،احتياج0ات األقس0ام التش0غيلية
وفق00 0ا لمتطلب00 0ات الوظ00 0ائف واألعم00 0ال ،وإ ذا ك00 0ان س00 0لوك المتك00 0ون ال يتماش00 0ى م00 0ع الس00 0لوك
التنظيمي للمنظمة في استخدام العقوبات ،ما ه00و إال للتقوي00ة والت00دعيم والحف00اظ على الس00لوك
التنظيمي.
من أج00ل اكتس00ب المه00ارة أو المعرف00ة أو االتج00اه الس00ليم بفعاليت00ه الب00د من مش00اركة المتك00ون
وإ عطائ 00ه القص 00ة وال 00وقت المناس 00ب التعليم م 00ع توف 00ير األدوات والرس 00ائل التكويني 00ة لم 00ا ه 00و
موجود في بيئة العمل.
* نس 00تنتج ض 00رورة إعط 00اء المتك 00ون الفرص 00ة وال 00وقت الك 00افي للتعليم م 00ع ض 00رورة توف 00ير
األدوات والوسائل التكوينية المتابعة لبيئة عمله.
على ال00 0رغم من أن التك00 0وين الجم00 0اعي أق00 0ل تكلف00 0ة ولكن نظ00 0را الختالف األف00 0راد من حيث
مس 00توى ال 00ذكاء واالس 00تيعاب ،ي 00دعو ه 00ذا إلى بن 00اء برن 00امج التك 00وين يتالءم م 00ع االختالف 00ات
الموج00ودة بين األف00راد باس00تخدام أجه00زة التك00وين والتعليم الفردي00ة لمواجه00ة ش00تى االختالف00ات
مما يجعلها منطقية وعلمية.
* نس00تنتج ض00رورة مراع00اة االختالف00ات الموج00ودة بين األف00راد المتك00ونين من حيث مس00توى
الذكاء واالستيعاب.
كلم00ا تعق00د العم00ل وك00ان مرعب00ا ،كلم00ا ك00ان من األفض00ل تعلم00ه على مراح00ل حس00ب أجزائ00ه،
وب00 0ذلك يتعلم المتك00 0ون كيفي00 0ة تجمي00 0ع األج00 0زاء ببعض00 0ها البعض وكيفي00 0ة ترابطه00 0ا وت00 0داخلها
لتكوين العمل ككل.
* نس 00تنتج ض 00رورة تفكي 00ك العم 00ل إلى أجزائ 00ه وتجميعه 00ا ببعض 00ها البعض لمعرف 00ة كيفي 00ة
تداخلها وترابطها.
المبحث الثاني :مسؤولية ،إجراءات ،أنواع وأساليب التكوين
البد من وجود جهة مسؤولة عن وظيف00ة التك00وين ض00من إدارة الم00وارد البش00رية ومم00ا الش00ك
فيه أن تحديد الجهة المسؤولة عن التكوين يفيد في:1
إنه يمكن من تحديد مسؤولية هذه الجهة اتجاه التكوين بما يمكن معه مكافئتها إذا كان هناك
اهتم 00ام من جانبه 00ا من تط 00وير النش 00اط التكوي 00ني أو مجارات 00ه في حال 00ة التقص 00ير في القي 00ام
بواجباتها.
-ل00 0ذلك اختلفت اآلراء ح00 0ول مس00 0ؤولية التك00 0وين ،إذ ال تح00 0دد مس00 0ؤولية التك00 0وين من جه00 0ة
مح00ددة أو ط00رف مح00دد ب00ل هي مس00ؤولة مش00تركة بين جمي00ع األط00راف المش00اركة في00ه ،ذل00ك
من إدارة الم 00وارد البش 00رية ،ومن الم 00ديرين التنفي 00ذيين في مواق 00ع عملهم وك 00ذلك من جمي 00ع
األفراد الذين يتشاركون في هذا التكوين.
2
وتتمثل هذه األطراف فيما يلي:
-1مسKKؤولية إدارة المKKوارد البشKKرية :تتمث00ل مس00ؤولية الم00وارد البش00رية في ع00دة عناص00ر
أساسية أهمها:
-3مسؤولية المتكونين:
يعت00بر المتك00ون مس00ؤوال عن تك00وين وتط00وير نفس00ه ،وأن يق00وم بتحس00ين نق00اط الض00عف لدي00ه
ويناقشها مع رئيسه المباشر أو مدير التكوين ،كما أن التكوين ه00و عملي00ة التغي00ير في س00لوك
األف00 0راد وجعلهم يس00 0تعملون ط00 0رق وأس00 0اليب مختلف00 0ة في أداء أعم00 0الهم لتك00 0ون مغ00 0ايرة عن
سابقتها من األساليب والطرق ،ولهذا فتحقيق أهداف المؤسسة يكون بتضافر وتكامل جه00ود
األفراد وخبرتهم وكفاءتهم المتطورة نتيجة التكوين.
هن 00اك من ي 00رى أن تك 00وين الف 00رد الجدي 00د يك 00ون من مس 00ؤولية ف 00رد ق 00ديم عن طري 00ق تعيين 00ه
مس00اعدا ل00ه في العم00ل وذل00ك ألن الف00رد في بدايت00ه تعيين00ه ال يع00رف طبيع00ة العم00ل في الجه00ة
التي تم استخدامه فيها وال الدور الذي يجب أن يق0وم ب0ه ،وهن0ا تظه0ر مس0ؤولية الف0رد الق0ديم
1
اتجاه الفرد الجديد.
إدارة الم00وارد البش00رية من خالل قيامه00ا بتص00ميم وإ ع00داد ال00برامج التكويني00ة ومتابعته00ا س00واء
داخ00ل المؤسس00ة أو خارجه00ا ونوعي00ة الع00املين بض00رورة التك00وين ،الم00ديرين التنفي00ذيين من
خالل تقييم المهارات والمع00ارف للمتك00ونين وتنفي00ذ ال00برامج التكويني00ة ،المتك00ونين أنفس0هم من
خالل تحدي00د نق00اط الض00عف ل00ديهم أو مناقش00ته م00ع رئيس00هم المباش00ر والع00املين الق00دامى وذل00ك
من خالل تكوين الفرد من طرف فرد قديم ما له خبرة طويلة في العمل.
* نستنتج ضرورة تحلي المكون بالمؤهل والخ0برة البيداغوجي0ة الكافي0ة ح0تى يك0ون التك0وين
فعاال.
يتطلب ه 00ذا اإلع 00داد الجي 00د للمك 00ان المناس 00ب للتك 00وين والوس 00ائل المناس 00بة وك 00ذا تهيئ 00ة ذهن
المتكون حتى يستوعب المعلومات خالل فترة التكوين.
1
محمود فهمي ،نظرات في التطبيق ،علوم اإلدارة الحديثة في األعمال ،عالم الكتب ،مصر ،1975ص.265
2
عبد الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية ،إدارة الجامعة الجديدة للنشر ،مصر ،2002ص.353-352
* نس 00تنتج ض 00رورة توف 00ير المك 00ان والوس 00ائل المناس 00بة ،إقن 00اع المتك 00ون بالعملي 00ة التكويني 00ة
وشرح أهدافها.
* نستنتج ضرورة قيام المكون بشرح المادة التكوينية بأسلوب سهل وواضح
توج 00د ع 00دة ب 00دائل مختلف 00ة لممارس 00ة التك 00وين ،فهن 00اك من يس 00تخدم طريق 00ة التفس 00ير على أن
يس00تعين في ش00رح بعض النق00اط على وس00ائل أخ00رى لمس00اعدة التك00وين ة إذا م00ا ك00ان العم00ل
بالضرورة ذو طبيعة مادية فإن أفضل طريقة للتكوين هي العرض العملي (تطبيقي).
* نستنج ضرورة ممارسة التكوين بطرق تطبيقية حتى يتم استيعاب الم00ادة التكويني00ة بش00كل
جيد.
-5المتابعة:
حيث يجب مراجعة الفرد من وقت إلى آخر للتحقق من أنه يمارس العمل بطريقة سليمة.
ولكي يكون التكوين فعاال ويفرز أثاره اإليجابية فإنه ال بد من أن يتبع هذه اإلجراءات.
* نالحظ ضرورة مراجعة ومتابع00ة الف00رد للتأك00د من ممارس0ته للعم00ل بطريق00ة س0ليمة وم00دى
فعالية التكوين.
-2أنواع وأساليب التكوين:
يقسم التكوين إلى أنواع حيث بإمكان أي مؤسسة اختي00ار األن00واع ال00تي تناس00بها وذل00ك حس00ب
طبيعة نشاطها الح0الي والنش0اط المتوق0ع في المس0تقبل والتغ0يرات التكنولوجي0ة ،وأن اس0تخدام
ك 00ل ن 00وع من ه 00ذه األن 00واع يعتم 00د على األه 00داف المطلوب 00ة الوص 00ول إليه 00ا ،وعلى ق 00درات
الق0ائمين ب0التكوين وك0ذلك على ق0درات األف0راد ال0ذي يتلق0ون التك0وين ،وتتمث0ل أن0واع التك0وين
1
في اآلتي:
وهو التكوين الذي يحصل عليه الف0رد ح0ديث االلتح0اق بالوظيف0ة ،وع0ادة م0ا يتم خالل األي0ام
أو األس 00ابيع األولى من التع 00يين وه 00و يعت 00بر بمثاب 00ة تق 00ديم أو تعري 00ف بالعم 00ل وبالمؤسس 00ة،
وينقسم هذا النوع من التكوين إلى:
يحتاج العامل الجديد عند تقدمه إلى العمل لمجموعة من المعلوم00ات عملي00ة تهيئ00ة وتزوي00دهم
بالمعلوم 00ات األساس 00ية ال 00تي يحتاجونه 00ا ألداء وظ 00ائفهم بالش 00كل المطل 00وب خاص 00ة الع 00املين
الجدد الذين يحتاجون إلى عمليات تهيئة وتوجيه عند بداية التحاقهم بالمنظمات.
فه00و يه00دف إلى تعري00ف الموظ00ف بقواع00د العم00ل وأه00داف ومس00ؤوليات المؤسس00ة ال00تي يعم00ل
به00 0ا وعن مكانت00 0ه في الهيك00 0ل التنظيمي الع00 0ام للمؤسس00 0ة ،كم00 0ا يتض00 0من اإلجاب00 0ة عن جمي00 0ع
األسئلة التي يرغب الموظف الجديد الحصول عليها وبصورة واضحة.
وتختلف المؤسسات في طريقة تقييمها للموظف الجدي0د للعم0ل ،ف0البعض يعتم0د على أس0لوب
المحاضرات والبعض يعتمد على مقابالت المش00رفين المباش00رين له00ؤالء الم00وظفين والبعض
اآلخر على كتيبات ومواد مطبوعة بها كل المعلومات الهامة وغيرها من الطرق.
-أهم المعلومات والبيانات التي تجمع هذه الطرق على توفيرها للموظف الجديد هي:
معلوم00 0ات عام00 0ة عن المش00 0روع مث00 0ل :تاريخ00 0ه ،أن00 0واع المنتج00 0ات ،التنظيم اإلداري -
للمشروع و الخريطة التنظيمية.
ساعات العمل ونظام الحضور واالنصراف. -
األجور واالستحقاقات والعالوات واالستقطاعات. -
اإلجازات العادية والمرضية والطارئة وإ جراءاتها. -
قواعد األمن الصناعي والسالمة. -
موقع المشروع واإلدارات واألقسام. -
التأمينات االجتماعية والمعاشات وأنظمة العالج. -
ويمكن أن يك 00ون الموظ 00ف جدي 00دا عن العم 00ل ،كمتخ 00رج من الجامع 00ة ،أي لم ي 00دخل مي 00دان
العم0ل قب0ل أو أن يك0ون متنقال من عم0ل س0ابق للعم0ل جدي0د ليس ل0ه خ0برة في0ه مم0ا يس0تدعى
تكوينه على أدائه.
ويغلب على هذا النوع من التكوين الطابع األكاديمي خاصة في مجال التكوين اإلداري ألن
اإلع00داد يتطلب تزوي00د المتك00ون بكث00ير من األس00س والنظري00ات ال00تي تك00ون الحاج00ة إليه00ا أق00ل
بالنس00 0بة للتك00 0وين على رأس العم00 0ل ،وه00 0ذا الن00 0وع من التك00 0وين يس00 0مى أو يع00 0رف ب00 0التكوين
التمهيدي.
ومما يزيد من أهمية هذا التكوين أن كثيرا من آالت اليوم تتميز بالتعقيد ،األمر الذي يجعل
اس00تعداد العم00ل أو خبرت00ه الس00ابقة غ00ير كافي00ة ،وبالت00الي علي00ه أن يتلقى تكوين00ا مباش00را على
اآلل00ة نفس00ها ومن المش00رف عليه00ا ،ويع00اب على ه00ذا الن00وع من التك00وين انش00غال المش00رفين
المكونين) بأعمالهم اليومية وعدم التركيز أو إعطاء الوقت الكافي للمتكونين.
حينم 00ا تتق 00ادم مع 00ارف ومه 00ارات األف00راد ،وعلى األخص حينم 00ا يك 00ون هن 00اك أس00اليب عم 00ل
تكنولوجي0ا وأنظم0ة جي0دة ،يل0زم األم0ر تق0ديم التك0وين المناس0ب للموظ0ف في التخص0ص ال0ذي
يمارس 00 0 0ه ،وت 00 0 0دعو الحاج 00 0 0ة دائم 00 0 0ا إلى تعميم ه 00 0 0ذا الن 00 0 0وع من التك 00 0 0وين في كاف 00 0 0ة أن 00 0 0واع
التخصصات.
وه0و ذل0ك التك0وين الالزم إلع0داد الف0رد لت0ولي وظيف0ة جدي0دة أو القي0ام بواجب0ات ومس0ؤوليات
جدي00دة أيض00ا ،وه00ذا الختالف المه00ارات والمع00ارف الحالي00ة للف00رد ،فه00ذا االختالف مطل00وب
التك00وين علي00ه لس00د الثغ00رة في المع00ارف والمه00ارات ،كم00ا ل00و تعل00ق األم00ر على س00بيل المث00ال
تك 00وين العام 00ل ليك 00ون رئيس ورش 00ة أو رئيس عم 00ال ،حيث يس 00تلزم الحص 00ول على ب 00رامج
تك00وين على كيفي00ة التعام00ل م00ع الع00املين تحت إش00رافه وكيفي00ة توزي00ع العم00ل عليهم ومتابع00ة
مستويات األداء الخاصة بكلمتهم.
التكوين الذي يهدف غلى تعريف الموظف الجديد بقواعد العمل ،أهدافه ،خصائص الوظيفة
ومسؤولياتها التي سوف يمارسها التكوين في موقع العمل ويكون من المشرفين المباشرين،
تكوين التجديد المعارف والمه0ارات لمواكب0ة التط0ورات التكنولوجي0ة ،التك0وين لت0ولي وظيف0ة
جدي 00دة س 00واء من خالل الترقي 00ة أو النق 00ل لس 00د الثغ 00رة في االختالف ومعالج 00ة القص 00ور في
األداء ،والتكوين بغرض تهيئة الموظف نفسيا إلحالة على التقاعد.
ثانيا :التكوين حسب المكان:
1
ينقسم هذا النوع من التكوين إلى:
ق 00د ت 00رغب الش 00ركة في عق 00د برامجه 00ا داخ 00ل المؤسس 00ة س 00واء بمك 00ونين (م 00دربين) داخ 00ل أو
خارج الشركة وبالتالي على الشركة تصميم البرامج أو دع00وة مك00ونين لمس0اهمة في تص00ميم
البرامج ثم اإلشراف على تنفيذها وهناك نوع آخر من التكوين الداخلي.
في ه00 0ذا الن00 0وع من التك00 0وين ،يق00 0وم الرؤس00 0اء المباش00 0رون بتزوي00 0دهم بالمع00 0ارف والمه00 0ارات
الالزم 00ة ألداء العم 00ل أو اإلش 00راف أو على قي 00ام بعض الع 00املين الق 00دامى ذوي الخ 00برة به 00ذه
الهمة وفي هذا األسلوب يتاح للمتكونين أن يخلد مكون00ه وأن يلتق00ط المه00ارات الالزم00ة ألداء
العمل منه.
ويمت00از ه00ذا الن00وع بتماث00ل وتش00ابه ظ00روف التك00وين م00ع ظ00روف أداء العم00ل وبالت00الي س00هولة
نقل ما يمكن نقله إلى حيز الواقع والعمل
تفض00ل ه00ذه الش00ركة أن تنق00ل ك00ل ج00زء من نش00اطها التك00وين خ00ارج الش00ركة ذاته00ا ذل00ك إذا
كانت الخبرة التكوينية وأدوات التكوين متاحة بشكل أفضل خارج المؤسسة.
أ -شركات التكوين الخاصة :على أي ش00ركة تس00عى إلى التك00وين الخ00ارجي بواس00طة س00وق
التكوين ،أن تقوم بتقديم مثل هذه المكاتب والشركات.
1أمين الساعاتي ،إدارة الموارد البشرية ،التدريب من النظرية إلى التطبيق ،دار الفكر العربي للنشر والتوزيع القاهرة ،1998 ،صص-118
.119
ب -برامج حكومية :تق00وم الدول00ة أحيان00ا ب00دعم ب00رامج التك00وين وذل00ك من خالل منظم00ات أو
مؤسس 00ات الدول 00ة وهي ع 00ادة ترك 00ز على رف 00ع المه 00ارات والمع 00ارف في مج 00االت تهتم به 00ا
الدولة.
* نالح 00ظ أن ه 00ذا الن 00وع من التك 00وين يش 00مل :التك 00وين داخ 00ل المؤسس 00ة حيث تق 00وم بتص 00ميم
ال 00برامج التكويني 00ة أو باالس 00تعانة بمك 00ونين خ 00ارج المؤسس 00ة ،وق 00د يك 00ون المش 00رف المباش 00ر
بتق0ديم المعلوم00ات والمع00ارف لخبرت00ه في العم00ل ،إض00افة إلى التك00وين خ0ارج المؤسس0ة ال00ذي
يكون إما في شركات خاصة أو من خالل المؤسسات حكومية.
ومهم00 0ا يكن ف00 0إن التك00 0وين في مك00 0ان العم00 0ل أو في أم00 0اكن خاص00 0ة بعض الس00 0لبيات وبعض
1
اإليجابيات يمكن تلخيصها في الجدول التالي:
المص 00در :يوس 00ف محم 00د القبالن ،أس 00س الت 00دريب اإلداري م 00ع تطبيق 00ات في المص 00لحة ،دار
عالم الكتاب للطباعة والنشر والتوزيع ،1992 ،ص.32
ثالثا :التكوين حسب نوع الوظائف:
1
حسب هذا النوع من التكوين ،نميز تصنيفات نلخصها فيما يلي:
-1التكوين المهني :يهتم ه0ذا التك0وين بالمه0ارات اليدوي0ة والميكانيكي0ة ومن أمثلته0ا أعم0ال
الكهرباء ،النجارة ،الميكانيك ،الصيانة والتشغيل وغيرها ،فهن00ا نج00د أن األس00لوب المتب00ع في
بعض األحي00ان ه00و تع00يين بعض العم00ال الج00دد كمس00اعدي الع00املين الق00دامى ،وذل00ك بغ00رض
معرفة فنون المهنة ،كما توج0د المعاه0د الفني0ة ومراك0ز التك0وين المه0ني ال0تي يمكن االلتح0اق
بها للتكوين على بعض المهن ،وغالبا ما تتوفر هذه المراك00ز التكويني00ة اإلمكاني00ات الض00خمة
التي تمكنت من اكتساب العمال المهارات وقدرات كبيرة.
وينطوي هذا التكوين المهني على إعداد الفرد ليس فقط للقيام بعمل واح0د ولكن بع0دة أن0واع
من األعم 00ال المتعلق 00ة ببعض 00ها ،أي يك 00ون الغ 00رض من التك 00وين إله 00ام الف 00رد بحرف 00ة معين 00ة
وتك 00ون المه 00ارة لدي 00ه على ك 00ل فن 00ون الحرف 00ة ويرج 00ع ت 00اريخ ه 00ذا الن 00وع من التك 00وين إلى
القرون الوسطى والعصور القديمة.
ويه 00دف ه 00ذا التك 00وين إلى تنمي 00ة المه 00ارات والخ00برات المتخصص 00ة بغي 00ة توف00ير اإلمكاني 00ات
لمواجه00ة مش00اكل العم00ل ،والمه00ارات هن00ا ال ترك00ز كث00يرا على اإلج00راءات الروتيني00ة وإ نم00ا
تركز على حل المشاكل المختلفة وتصميم األنظمة والتخطيط له0ا و متابعته0ا واتخ0اذ الق0رار
فيها.
1
أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،56 ،مركز التنمية اإلدارية ،مصر ،1999 ،ص.396
-3التكوين اإلداري:
يتض 00من ه 00ذا التك 00وين المع 00ارف والمه 00ارات اإلداري 00ة واإلش 00رافية الالزم 00ة لتقل 00د المناص 00ب
اإلدارية الدنيا (اإلشرافية) أو الوس0طى أو العلي00ا وهي مع00ارف تش0مل العملي00ات اإلداري00ة من
تخطي00ط وتنظيم ورقاب00ة ،واتخ00اذ ق00رارات وتوجي00ه وقي00ادة وتحف00يز جماع00ات العم00ل والتنس00يق
واالتصاالت.
1
وباختصار هو تكوين يغطي احتياجات التكوين المطلوب إجراؤه للقيادة والرؤساء.
* نالحظ أن ه0ذا الن0وع من التك0وين يش0مل :التك0وين المه0ني ال0ذي يض0م تك0وين الع0املين ذو
المهارات اليدوية كأعم0ال الكهرب0اء ،الميكاني0ك...الخ ،وك0ذا التك0وين التخص0ص ال0ذي يش0مل
المع 00 0ارف والمه 00 0ارات المتخصص 00 0ة كاألعم 00 0ال المحاس 00 0بية ،المش 00 0تريات...الخ ،والتك 00 0وين
اإلداري الذي يضم العمليات اإلدارية من تخطيط وتنظيم ورقابة.
-2أساليب التكوين:
للتكوين عدة طرق وأساليب تتحقق بها األهداف المرسومة لبرامج التكوين ويعتم00د اس00تخدام
ك00ل طريق00ة على ق00درات الق00ائمين ب00التكوين والمتك00ونين واأله00داف المطل00وب الوص00ول إليه00ا،
كم00ا تختل00ف ط00رق التك00وين ب00اختالف الظ00روف والمتمثل00ة في اختالف الف00رص من التك00وين
واختالف المس 00 0توى ال 00 0وظيفي للعم 00 0ال واختالف خ 00 0براتهم وثقاف 00 0اتهم ،إض 00 0افة إلى اختالف
2
اإلمكانيات المادية المتاحة ،ومن أهم األساليب التكوينية شيوعا واستخداما هي:
-1أسKلوب المحاضKرة :يعت00بر أس00لوب المحاض00رة من أك00ثر األس00اليب ش00يوعا ومن أقدم00ه،
حيث يق 00وم المك 00ون بإلق 00اء م 00ادة تكويني 00ة بش 00كل مباش 00ر ،بحيث تك 00ون عملي 00ة بين المتك 00ون
والمك00ون من ج00انب واح00د وه00و المك00ون (المحاض00ر) ويتناس00ب ه00ذا الن00وع من التك00وين في
1صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر.276 ،2000 ،
2عمر بلخير جواد ،دورة التكوين للموارد البشرية ونجاح المؤسسة اإلقتصادية ،أطروحة دكتورة في العلوم االقتصادية ،تخصص تسيير ،جامعة
بكر بلقايد ،تلمسان ،2015 ،ص.83-82
حاج 00ة إليص 00ال المعلوم 00ات وقواع 00د وإ ج 00راءات وط 00رق أداء العم 00ل ألك 00بر ع 00دد ممكن من
المتك00 0ونين وفي أقص00 0ر الس00 0بل وبأق00 0ل تكلف00 0ة كم00 0ا يتوق00 0ف نج00 0اح ه00 0ذا األس00 0لوب على كف00 0اءة
المحاضرة وتمكنه من الموضوع وقدرته على إيصال المعلومات للمتكونين والتأثير فيهم.
وبالرغم من انتشار هذه الطريقة وانخفاض تكاليفه0ا وأنه0ا ال تحت0اج إلى إمكاني0ات مادي0ة إال
أنه يعاب على هذا األسلوب انخف0اض مش0اركة العم0ال في ب0رامج التعلم ،وقل0ة الف0رص لنق0ل
المادة المتعلمة إلى الواقع إضافة إلى ضعف التغذية العكسية (ض00عف الترك00يز على الج00انب
العملي التطبيقي).
-2أسلوب المناقشة:
يعت00 0بر أس00 0لوب المناقش00 0ة أس00 0لوب دراس00 0ي وتكوي00 0ني ن00 0اجح ول00 0ه م00 0يزة كب00 0يرة على أس00 0لوب
المحاض 00 0رة في أنه 00 0ا ت 00 0وفر تقني 00 0ة عكس 00 0ية من التحكم في س 00 0ير المناقش 00 0ة وتوجيهه 00 0ا نح 00 0و
الموض00 0وعات المهم00 0ة واالبتع00 0اد به00 0ا عن00 0د األم00 0ور الجانبي00 0ة ،وت00 0وفر المن00 0اخ لتب00 0ادل اآلراء
ووجهات النظر بجباية تامة ،وتتميز اآلثار التي تحدثها المناقش0ة بن0وع الثب0ات حيث يش0ارك
جميع المتكونين في النتائج التي يتم التوصل إليها وتتيح الفرص00ة لتنمي00ة االتجاه00ات الس00ليمة
نح00و التع00اون والعم00ل الجم00اعي والتف00اوض واكتس00اب المه00ارات وتب00ادل التج00ارب وممارس00ة
األساليب الديمقراطية في حل المشكالت.
ويلعب المك 00ون دور مهم 00ا في نج 00اح ه 00ذا األس 00لوب من خالل قدرت 00ه على إدراك 00ه المناقش 00ة
بص 00ورة منظم 00ة وعلى ع 00دد المتك 00ونين في حلق 00ة النق 00اش ولم 00دة زمني 00ة مالئم 00ة للموض 00وع،
بحيث ال تكون قصيرة فتذهب فائ0دة المناقش0ة أو طويل0ة فتبعث المل0ل للعام0ل المتك0ون بحيث
يك00ون الع00دد النم00وذجي في حلق00ة النق00اش ال يزي00د عن ( )25متكون00ا وأن ال تزي00د الم00دة عن
ساعتين.
* نستنتج أن هذا األسلوب يصلح في اكتساب المهارات وتب00ادل التج0ارب وح0ل المش0كالت،
ويشارك جميع المتكونين في النتائج على أن يكون المكون متحكم في هذا األسلوب.
يتم بم 00وجب ه 00ذا األس 00لوب تق 00ديم إلى المتك 00ونين ح 00دث أو مجموع 00ات من األح 00داث يتعل 00ق
بمواق00 0ف ومش00 0كالت معين00 0ة ،واجهته00 0ا المؤسس00 0ة أو مؤسس00 0ة أخ00 0رى في مس00 0تويات إداري00 0ة
مختلف00 0ة ومج00 0االت متع00 0ددة ويطلب من المتك00 0ونين دراس00 0ة وتحلي00 0ل واس00 0تخراج المؤش00 0رات
وال 00دالالت منه 00ا وص 00وال إلى تق 00ييم أو حكم أو ق 00رار في ش 00أن م 00ا ح 00دث وأس 00لوب عالج 00ه،
وعليه تقسم دراسة الحاالت في قسمين رئيسين:
أ -الدراسة التي يقوم بها المتكون بتشخيص أسباب حدوث مشكلة معينة.
ويتيح هذا األسلوب الفرص00ة في النظ00ر إلى المش0كلة بنظ00رة هادئ00ة بعي00دا عن الض00غوط ،كم00ا
يتيح الفرصة لتبادل األفكار بالحلول البديلة للمشاكل ،ومن عيوب هذا األسلوب:
نس00تنتج أن أس00لوب دراس00ة حال00ة يص00لح في اكتس00اب مه00ارات تحليلي00ة بحيث يواج00ه المتك00ون
مواق00ف أو مش00كالت إداري00ة معين00ة ويطلب من00ه تحلي00ل واتخ00اذ ق00رار في ش00أن م00ا ح00دث م00ع
اختيار أسلوب العالج.
-4أسلوب تمثيل األدوار:
يعت00 0بر ه00 0ذا األس00 0لوب توص00 0يف مح00 0دد لألدوار ال00 0تي س00 0يؤديها العم00 0ال إللق00 0اء الض00 0وء على
المش00اكل الس00لوكية التفاعلي00ة وبم00ا يتماش00ى م00ع واق00ع المش00اكل االفتراض00ية في مج00ال العم00ل،
وبموجب هذا األس0لوب يتم اس0تحداث موق0ف أو حال0ة معين0ة أو مش0كلة من المش0اكل الش0ائعة
في المنظم 00ات نتيج 00ة العالق 00ات التنظيمي 00ة أو اإلداري 00ة أو اإلنس 00انية ،ثم يق 00وم المش 00رف على
التكوين بإعطاء العامل دورا معينا ويطلب منه القيام بتمثيله واتخاذ القرار المناسب.
ومن مزايا هذا األسلوب أنه0ا توض0ح التص0رف الص0حيح للعام0ل إزاء قض0ية معين0ة ،وك0ذلك
ش 00عوره ب 00الحرج من تص 00رفاته ال 00تي يالحقه 00ا العم 00ال اآلخ 00رون وق 00د ي 00ؤدي ه 00ذا إلى ظه 00ور
نزاع00ات بين العم00ال وزي00ادة ح00د النق00اش ،وعلي00ه يمكن اس00تنتاج أن من أب00رز المج00االت ال00تي
تستخدم هذا األسلوب هي المجاالت ذات العالقة بالعالقات اإلنسانية واإلشراف السليم.
* نالح00ظ أن أس00لوب تمثي00ل األدوار يص00لح في اكتس00اب مه00ارات في التص00رف حيث يواج00ه
العامل دورا معينا ويطلب منه القيام بتمثيله ألخذ القرار المناسب في شأنه.
المبحث الثالث :مراحل (خطوات) التكوين ومعوقاته
تمر عملية التكوين بخطوات ومراحل أساسية ومترابط00ة ،فال يمكن القف00ز ف0وق إح0داها على
األخ00رى ويع00ود ذل00ك إلى ارتك00از ك00ل مرحل00ة على س00ابقتها ،تع00د ه00ذه الخاص00ية أهم م00ا يم00يز
التكوين عن التعليم.
فمناهج التعليم تصمم عادة لمقابل0ة أه0ادف واحتياج0ات عام0ة وت0درس في الجامع0ات ولجمي0ع
الدارس 00ين دون ب 00ذل أي جه 00د وه 00و م 00ا نج 00ده مخالف 00ا لعملي 00ة التك 00وين حيث أن ك 00ل برن 00امج
تكويني معتمد من طرف المنظم0ة يص0م وفق0ا الحتياج0ات التكويني0ة الفعلي0ة للع0املين ،ويك0ون
هذا بطبيعة الحال من برامج مختلفة كتقييم األداء وتحديد االحتياجات التكوينية وتنفيذها ،ثم
1
متابعة نقل أثار التكوين:
تقوم بعض المؤسسات بإعداد وتنفيذ برامج تكوينية ألنها مفضلة بين العاملين أو ألنها تقوم
به00ا المؤسس00ات المنافس00ة ن00او لوج00ود ف00ائض في الميزاني00ة المخصص00ة وم00ا إلى ذل00ك ،وه00ذا
خط 00أ ب 00ل يجب اللج 00وء إلى التك 00وين في حال 00ة واح 00دة فق 00ط وهي ت 00وفر مؤش 00رات ت 00دل على
إمكاني00ة مس0اهمة التك00وين في ح0ل مش0كالت مح0ددة أو رف0ع الكف00اءة في مج0االت معين00ة وه00ذا
2
ما تؤمنه هذه الخطوات التي تسمح بتحديد مدى الحاجة للتكوين من عدمه.
وهناك عدة أساليب تتمكن من خاللها المؤسسة من الكشف عن احتياجاتها التكوينية منها:3
1يوسف بن محمد القبالت ،أسس التدريب مع تطبيقات في المملكة السعودية ،مرجع سابق ،ص .04
2مصطفى محمود ،أبو بكر ،الموارد البشرية مدخل ميزة التنافسية ،الدار الجامعية ،القاهرة ،2014 ،ص.265
3عقون شراف ،سياسات تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،رسالة ماجستر في علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير،
جامعة منتوري ،قسنطينة ،2007-2006 ،ص.56
أ -تقييم األداء :يعتبر تقييم األداء وسيلة لمعرفة مدى تحقيق العامل لألعمال المطلوبة منه
إض00افة إلى م00ا ي00وفره من معلوم00ات إض00افية عن س00لوك الف00رد في العم00ل وإ خالص00ه ،األم00ر
الذي يساعد المؤسسة على الكشف عن احتياجات تكوينية محددة.
ب -متابعة المظاهر التنظيمية السKلبية :توج00د بعض المظ00اهر التنظيمي00ة الس00لبية وال00تي ق00د
تستدل منها على وج0ود حاج0ة للتك0وين مث0ل :ارتف0اع التك0اليف ،ض0عف الرقاب0ة على الم0واد،
ض00عف الرقاب00ة على الج00ودة وزي00ادة نس00ب المنتج00ات التالف00ة ،الص00راع المس00تمر م00ع اإلدارة،
ك0ثرة الش0كاوي ارتف0اع مع0دل دوران العم0ل والغي0اب ،ارتف0اع مع0دل ح0وادث العم0ل ،ض0عف
االنضباط...الخ
ج -التحليل التنظيمي :يشمل التحليل التنظيمي ثالث جوانب أساسية وهي:
-تحليل المهام أو العمل :يتناول تحليل العمل بالدراسة التفصيلية خطوات العمل ومراحله
المختلف00ة بالنس00بة للوظيف00ة ودراس00ة ك00ل مرحل00ة وم00دى إمكاني00ة تطويره00ا ،وم00ا هي األدوات
المستخدمة وإ مكانية إدخال آالت جديدة ،ثم المهارات الجديدة الالزمة ألداء هذا العمل على
ضوء هذه التغيرات.
-تحليKKKKKل التنظيم :من خالل تحلي00 0 0 0ل التنظيم تس00 0 0 0تطيع اإلدارة الوق00 0 0 0وف على الكث00 0 0 0ير من
المش00اكل التنظيمي00ة من حيث مثال م00دى وض00وح أو غم00وض األه00داف وم00دى كف00اءة الم00وارد
البش00 0 0رية والمادي00 0 0ة لتحقي00 0 0ق األه00 0 0داف ،وم00 0 0دى تناس00 0 0ب توزي00 0 0ع أعب00 0 0اء العم00 0 0ل وتناس00 0 0بها
لالختصاص 00ات م 00ع ق 00درات األف 00راد وم 00دى تف 00ويض الس 00لطة إلى المرؤوس 00ين وم 00دى وج 00ود
خطوط اتصال بين المستويات اإلدارية المختلفة.
-تحلي KKل الف KKرد :ويق00 0وم ه00 0ذا الن00 0وع من التحلي00 0ل على دراس00 0ة العام00 0ل من ناحي00 0ة قدرات00 0ه
ومؤهالته ،دوافعه واتجاهاته ،حاجاته وسلوكه ومدى تعاونه ،حب00ه للعم00ل ،إخالص00ه ،قدرت00ه
على االتص00ال والتف00اهم ،م00دى انس00جامه م00ع اآلخ00رين....الخ ،وهن00ا نش00ير إلى نقط00ة أساس00ية
ت 00وجب التع 00رف على أه 00داف الف 00رد وه 00ل تتواف 00ق وأه 00داف التنظيم عن 00د تحدي 00د االحتياج 00ات
التكوينية.
ت -االختبKKKKKارات :مث 00 0 0ل اختب 00 0 0ارات ال 00 0 0ذكاء ،اختب 00 0 0ارات الق 00 0 0درات ،اختب 00 0 0ارات المه 00 0 0ارة
اليدوية....الخ والتي تقوم المؤسسة بإجرائها بهدف قي0اس م0دى كف0اءة العام0ل وأدائ0ه لعمل0ه،
ويس00تفاد منه00ا في تحدي00د حاج00ات تكويني00ة مح00ددة ،مم00ا يس00اعد على تص00ميم ب00رامج تكويني00ة
تدور حول عالج هذه االحتياجات.
ث -المقابالت واالستقصاءات :تج00رى م00ع األف00راد وتفي00د في الوق00وف على المش00اكل ونق00اط
الضعف التي تحتاج معالجتها ببرامج تكوينية خاصة.
* نالح 00ظ أن العملي 00ة التكويني 00ة تم 00ر بمراح 00ل ب 00دء بتحدي 00د االحتياج 00ات التكويني 00ة ال 00تي تع 00د
األس 00اس في التك 00وين وال 00تي من خالله 00ا يتم الكش 00ف ومعرف 00ة األس 00باب المحتمل 00ة للتك 00وين
ويمكن الكش00 0ف عن ه00 0ذه االحتياج00 0ات من خالل تق00 0ييم أداء العام00 0ل وم00 0دى انج00 0ازه للمه00 0ام
الموكلة ل0ه ،أو وج0ود مش0كالت وعوائ0ق في التنظيم ي0راد حله0ا ب0التكوين مث0ل :الص0راع م0ع
اإلدارة وكثرة الشكاوي ،الغياب ،زيادة المنتجات التالفة....الخ.
بع00د تحدي00د االحتياج00ات التكويني00ة بدق00ة في ص00ورة أف00راد يحت00اجون إلى جه00د تكوي00ني مح00دد
لتحقي00ق النت00ائج ال00تي تري00دها المنظم00ة ،تب00دأ عملي00ة بن00اء وتص00ميم ال00برامج التكويني00ة بطريق00ة
1
تحقيق األهداف المطلوبة من سياسة التكوين.
فعملية تصميم البرامج التكوينية تعتبر المرحلة الثانية من مراح0ل سياس0ة التك00وين ،ويتوق0ف
نجاح هذه المرحلة على نتائج المرحل0ة األولى أي مرحل0ة تحدي0د االحتياج0ات التكويني0ة ال0تي
تعت00بر أس00اس تص00ميم أي برن00امج تكوي00ني ،ويقص00د بتص00ميم ال00برامج التكويني00ة أنه00ا العملي00ة
1
كمال بربر ،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ،المؤسسة الجامعية للدراسات والتوزيع ،بيروت ،1997 ،ص.166
التي يتم بموجبها تحويل االحتياجات التكوينية إلى خطوات عملية من خالل تصميم برنامج
يلبي ما حددته االحتياج00ات من نقص في المعلوم00ات والكف00اءات والمه00ارات ،فهي إذن حلق00ة
الوص00ول بين مرحل00ة تحدي00د االحتياج00ات التكويني00ة ومرحل00ة تنفي00ذ البرن00امج التكوي00ني ،حيث
يتم من خالله 00ا تحدي 00د الموض 00وعات التكويني 00ة ودرج 00ة تحق 00ق وش 00مول ه 00ذه الموض 00وعات
1
باإلضافة إلى األساليب التكوينية.
-تفاصيل عن المتكونين ،أي أن البرنامج موجه ألفراد جدد ،موجه ألفراد سيرقون...الخ
-موض00وع التك00وين ،أي تحدي00د مواض00ع وم00واد التك00وين م00ع تحدي00د درج00ة العم00ق والش00مول
في عرضها والمنطق المنتهج في نتائج عرضها.
-تحديد مسؤولية اإلدارة ،أي المشرفين على تنفيذ ومتابعة البرنامج التكويني.
-تحديد نوعية الحوافز المعتمد عليها ،وهذا إلثارة دوافع األفراد المتكونين بغي00ة التحص00يل
والتكوين الجيد وهو أمر أساسي في إعداد البرامج التكوينية.
-تخص 00يص ميزاني 00ة التك 00وين ،أي حص 00ر كاف 00ة المص 00اريف والمس 00تلزمات الالزم 00ة للتنفي 00ذ
2
السليم للبرنامج التكويني ،ورصد اإلعتمادات الالزمة لها.
1جعفري بالل ،فعالية التكوين في تطوير الكفاءات ،رسالة ماجستر في العلوم االقتصادية ،تخصص التحليل واإلشراف االقتصادي ،كلية العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،2019-2018 ،ص.92
2عقون شراف ،سياسات تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،مرجع سبق ذكره ،ص.58
* بعد مرحلة تحديد االحتياجات تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة تصميم البرامج التكوينية
ال 00تي تعت 00بر حلق 00ة وص 00ل بين مرحل 00ة تحدي 00د االحتياج 00ات التكويني 00ة ومرحل 00ة تنفي 00ذ البرن 00امج
التكوي 00ني حيث يتم من خالله 00ا تحدي 00د الموض 00وعات التكويني 00ة ودرج 00ة عم 00ق وش 00مول ه 00ذه
الموضوعات باإلضافة إلى األساليب التكوينية.
ثالثا :تنفيذ البرامج التكوينية:
بع00د مرحل00ة تص00ميم برن00امج التك00وين ت00أتي مرحل00ة تنفي00ذ البرن00امج س00واء ك00ان ه00ذا البرن00امج
داخل المؤسسة أو خارجها مع االلتزام بعقد الدورة التكوينية في المك00ان والزم00ان المح00ددين
سابق ،وتعتبر مرحلة إدارة البرنامج وتجسيده ميدانيا.
1
ولتنفيذ البرامج التكوينية البد من تحديد اإلجراءات التالية:
-1الجدول الزمني للبرنامج :يتض00من ه00ذا الج00دول ع00دد أي00ام البرن00امج وع00دد الجلس00ات في
ك0ل ي0وم وزمن وبداي0ة ونهاي0ة ك0ل جلس0ة ،موع0د ال0رحالت والتس0جيالت ،االختب0ارات وحف0ل
الخت 00 0ام ،يجب أن يت 00 0وفر وقت ك 00 0اف لتنفي 00 0ذ البرن 00 0امج التكوي 00 0ني يتف 00 0ق م 00 0ع طبيع 00 0ة وع 00 0دد
الموض 00وعات ال 00تي يش00ملها وم 00دى أهميته 00ا وك 00ذلك يتوق00ف على ط 00ول ف00ترة التك 00وين وعلى
طبيعة مستوى المتكونين.
-2مكان التكوين :قد يتم تنفيذ البرنامج التكويني داخل المؤسس0ة وه0و م0ا يع0رف ب0التكوين
ال00داخلي وهن00ا تت00ولى وح00دة التك00وين بالمؤسس00ة أو مرك00ز التك00وين الت00ابع للمؤسس00ة مس00ؤولية
البرنامج التكويني ويمتاز هذا التكوين بإمكانية تنفيذ البرنامج التكويني على ضوء التخطي0ط
الذي وضعته المؤسسة للبرنامج وكذلك إمكانية ف00رض الرقاب00ة من قب00ل المؤسس00ة على تنفي00ذ
البرنامج.
* نس0تنتج أن ه00ذه المرحل00ة تعت00بر مرحل00ة تجس0يد البرن00امج التكوي00ني مي00دانيا ويتطلب تنفي00ذها
تحديد اإلجراءات التالية:
إن التكوين شأنه في ذلك شأن باقي الوظائف األخرى ،يوجب ض00رورة تقييم00ه لتحدي00د م00دى
فعاليت00ه ومس0ؤولية م00دير التك00وين ال تقتص00ر فق00ط على تحدي00د االحتياج0ات التكويني00ة وتص00ميم
البرامج ،بل يجب عليه أن يتأكد انه قد تم إشباع هذه الحاجات من خالل برنامج التكوين.
وتع 00د عملي 00ة تق 00ييم ال 00برامج التكويني 00ة مرحل 00ة مهم 00ة بالنس 00بة للف 00رد والمؤسس 00ة على الس 00واء
فبالنسبة لألفراد ،فإن التقييم يقوم بت00دعيم مق00درة األف0راد نح0و اق0تراح مع00ايير تغي00ير وتحس0ين
لم تكن مدرج00ة أو مس00تعملة ض00من أه00داف التك00وين كم00ا أن00ه يعطي إمكاني00ة التحقي00ق من أن
الف00رد ق00د اس00تفادة من التغ00ير الم00راد تحقيقه00ا في التك00وين وال00تي يتم تحض00يره له00ا ،ل00ذلك ف00إن
التق00ييم يس00اعد المتك00ون على تحدي00د الموض00وع ال00ذي يناس00به الس00تغالل م00ا تحص00ل علي00ه من
خالل التك00وين من مع00ارف ومه00ارات الس00يما وأن التق00ييم ش00رط ض00روري وأساس00ي لض00مان
فاعلي 00ة التك 00وين في تحس 00ين كف 00اءة األف 00راد وت 00دعيم الثق 00ة ل 00ديهم ،أم 00ا أهمي 00ة التق 00ييم بالنس 00بة
للمؤسسة فيسمح الممارسة الجيدة ،ويظهر هذا من خالل متابعة المؤسس00ات لنش00اطاتها ع00بر
لوح00ات القي00ادة حيث يتم أخ00ذ الق00رار ح00ول مع00ايير تص00حيحية في حال00ة االنح00راف بالمقارن00ة
1
مع األهداف كذلك فإن هذه المتابعة الدورية تقلل من درجة الخسارة المتوقعة.
-ردود فع00 0ل المش00 0اركين في البرن00 0امج بع00 0د انته00 0اء التك00 0وين ،حيث يتم توزي00 0ع اس00 0تمارات
معلوم 00ات لتق 00ييم البرن 00امج التكوي 00ني ،ويتض 00من أس 00ئلة ح 00ول محت 00وى البرن 00امج وم 00دى فائ 00دة
المحت00وى للمتك00ونين وط00رق التك00وين وأس00لوبه ودرج00ة التفاع00ل بين المتك00ون ودرج00ة مالئم00ة
فترة التكوين وموقعه والمستلزمات المستخدمة في العملية التكوينية.
1
صالح الدين محمد عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي معاصر ،مرجع سابق ،ص.277
-ويعد هذا المقياس من بين المق0اييس الذاتي0ة ال0ذي يعتم0د على وجه0ات نظ0ر المتك0ونين في
البرنامج ولذلك نتائج هذا المقياس قد ال تعكس درجة فاعلية البرنامج التكوي00ني بموض00وعية
وصدق.
-م00دى تعلم المتك00ونين للمحت00وى المح0دد في البرن00امج التكوي00ني ،وه00ذا يتم من خالل إج0راء
اختب 00ارات بع 00د االنته 00اء من البرن 00امج التكوي 00ني ،وغالب 00ا م 00ا تك 00ون ه 00ذه االختب 00ارات كتابي 00ة،
تتضمن أسئلة حول المواضيع التي يتم تقديمها في البرنامج ،ومن ثم تحديد درجة اس00تيعاب
هذا المستوى وفق نتائج االختبارات.
إن هذا المقياس قد ال يكون شموليا ،فه0و يرك0ز على المف0اهيم واألس0س النظري0ة دون تحدي0د
إمكاني00 0ة تطبيقه00 0ا في الواق00 0ع العملي من قب00 0ل المتك00 0ونين ،إذ أن االس00 0تخدام والتط00 0بيق له00 0ذه
المفاهيم النظرية هي األساس والهدف الذي تسعى معظم البرامج التكوينية إلى تحقيقه.
-مدى استخدام المهارات الجديدة والمعارف التي تم اكتسابها ،وهذا يتم تحدي00ده بع00د انته00اء
التكوين وممارسة العم00ل ،إذ يتم قي00اس أداء المتك00ون بع00د ممارس0ته للعم00ل ،ويق00ارن بم00ا ك00ان
عليه أداءه قبل التكوين.
وه 00ذا المقي 00اس يس 00مى بمقي 00اس مراقب 00ة األداء الس 00ابق والالح 00ق (نفس الش 00يء ينطب 00ق على
سلوك المتكون).
ويعد هذا المقياس من بين المق00اييس الموض00وعية ال00تي يمكن االعتم00اد عليه00ا لتق00ييم البرن00امج
التكوي 00ني ،فارتق 00اء األداء (أو الس 00لوك) الالح 00ق عن األداء (أو الس 00لوك) الس 00ابق ينعكس في
ارتفاع العوائد المحققة من البرنامج التكويني مقارنة بتكاليفه.
-العوائ 00د اإلجمالي 00ة المحقق 00ة للمؤسس 00ة بع 00د تنفي 00ذ البرن 00امج التكوي 00ني قياس 00ا بالتك 00اليف ،أي
تحدي0د العوائ0د االقتص0ادية من التك0وين ،إن ه0ذا المعي0ار ذو أهمي0ة في مقارن0ة تكلف0ة ال0برامج
المختلفة وتحدي00د الحص00ة النقدي00ة الموزع00ة على ك00ل من تص00ميم البرن00امج التكوي00ني ،ف0إن من
الص00عوبة بم00ا ك00ان تحدي00د العوائ00د االقتص00ادية من ورائ00ه وال00تي ق00د تأخ00ذ م00داها على الم00دى
الطويل.
* نس00تنتج أن00ه بع00د مرحل00ة تنفي00ذ البرن00امج التكوي00ني تليه00ا مرحل00ة تق00ييم ال00برامج التكويني00ة أي
قياس مدى التغيير الذي أحدثه التكوين في المتكونين ،ومدى فعاليته واألثر ال00ذي يترك00ه في
معارف وسلوكيات المتكونين.
المطلب الثاني :معوقات التكوين:
على ال00رغم من أن مهم00ة مس00ؤولي التك00وين حيوي00ة وض00رورية للرف00ع من فعالي00ة التنظيم00ات
1
إال أن هناك عدة مشكالت تمنعها من تحقيق أهدافها وهذه المشكالت تتمثل في:
-جه 00ل بعض المس 00ئولين ألهمي 00ة ال 00دور ال 00ذي يمكن لمص 00لحة التك 00وين أن تلعب 00ه وبالت 00الي
اعتب00اره مص00لحة إداري00ة موج00ودة ألنه00ا واردة في الهيك00ل التنظيمي للوح00دة ،وهمه00ا الوحي00د
هو أخذ ملفات العمال الجدد إلى مصلحة المستخدمين واستقبالهم األولى.
-اعتب00ار مص00لحة التك00وين غ00ير منتج00ة مث00ل المص00الح اإلداري00ة األخ00رى ،وب00ذلك تق00ل أهمي00ة
الدور المنوط بها.
-هن 00اك اعتق 00اد من الع 00املين ب 00أن ال 00دورات التكويني 00ة تمث 00ل ع 00دم ق 00درة العام 00ل على القي 00ام
بعمل00 0ه وه00 0ذا يوض00 0ح افتق00 0ار الع00 0املين إلى الفهم الس00 0ليم بأهمي00 0ة التك00 0وين وم00 0دى منفعت00 0ه لهم
والمنظم 00ات الت 00ابعين له 00ا مم 00ا ي 00ؤدي بهم إلى النظ 00ر إلى التك 00وين بأن 00ه تقلي 00ل من ق 00دراتهم
ومكانتهم.
-ع00 0دم ت00 0وفر المك00 0ونين األكف00 0اء المع00 0دين إع00 0دادا تربوي00 0ات مناس00 0با يمكنهم من فهم العملي00 0ة
التربوية أو فهم نفسية الموظف الدارس.
-ع 00دم وض 00وح أه 00داف البرن 00امج التكوي 00ني ال 00ذي يمث 00ل أساس00ا لنج00اح ال 00دورة ،وم 00ع انع 00دام
الوضوح في تحديد األهداف الخاصة بالتكوين ينعدم التقويم العلمي وال يكون ممكنا.
1
غياث بوفجلة ،األسس النفسية للتكوين ومناهجه ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2020-2019 ،ص ص .78-77
-افتقاد الدورة التكوينية لألسس العلمية والعملية في تخطي0ط وتنفي0ذ وتق0ييم ومتابع0ة النش0اط
التكويني ،حيث االعتم0اد الغ0الب في ه0ذه ال0دورات على األس0اليب التقليدي0ة ال0تي تح0ول دون
إمكانية تقدم أو تطوير أنظمة المنظمة أو تحقيق كفاءة وفعالية التكوين.
الجهل بدور مصلحة التكوين واعتبارها غير منتجة والتشكيك في ق00درة الق00ائمين به00ا وجه00ل
الع 00املين بأهمي 00ة التك 00وين وه 00دم ت 00وفر مك 00ونين أكف 00اء باإلض 00افة إلى ع 00دم وض 00وح ال 00برامج
التكوينية وافتقادها لألسس العلمية والعملية في تخطيط ،تقييم ومتابعة التكوين.
خالصة الفصل:
أص0بح الم0ورد البش0ري من أهم م0وارد المنظم0ة في عص0رنا ه0ذا ،وأن نجاحه0ا يتوق0ف على
مدى توفيرها لعمال أكفاء ومتكونين ومتحمسين بجدية.
ف00 0التكوين ه00 0و إس00 0تراتيجية تض00 0عها المنظم00 0ة لتط00 0وير العم00 0ال وتحقي00 0ق ف00 0رص التق00 0دم ،ومن
الضروري أن تقوم بتطوير كفاءتهم باستمرار ،ومن واجب العمال إبداء التحمس والمب0ادرة
في المشاركة لتحسين مستواهم.
ف 00التكوين من الوظ 00ائف األساس 00ية إلدارة الم 00وارد البش 00رية كون 00ه يع 00ود بالفائ 00دة على الف 00رد
العامل والمنظمة على حد سواء ،كم00ا أن التك00وين ال يقتص00ر على الم00وظفين الج00دد ال00ذين تم
ت00وظيفهم ح00ديثا ،لكن00ه يش00مل باإلض00افة إلى ذل00ك الم00وظفين الق00دامى ،كم00ا أن00ه ليس مقتص00را
على مستويات إدارية معينة بل يشمل كافة المستويات بما في ذل0ك اإلدارة العلي0ا فكلم0ا ك0ان
المتكون جيدا كلما عاد بالفائدة على المتكونين والمنظمة على حد سواء.
الفصل الثاني :األداء الوظيفي
خالصة الفصل
تمهيد:
إن نج00 0اح المؤسس00 0ات ونموه00 0ا وبقائه00 0ا مرتب00 0ط ب00 0أداء الع00 0املين فيه00 0ا ،ل00 0ذلك اهتم الب00 0احثون
بموض00وع األداء ألهميت00ه بالنس00بة لألف00راد الع00املين والمؤسس00ات على الس00واء ،فالمؤسس00ات
تس00عى دوم00ا الرتق00اء ب00أداء الع00املين فيه00ا وذل00ك من خالل تق00ييم األداء وتحدي00د ج00وانب الق00وة
والضعف لديهم وبالتالي الرفع من مستوى قدراتهم وكفاءتهم وك00ذلك معالج00ة الض00عف وه00ذا
ال يكون إال من خالل عملي00ة التك00وين ال00تي تلعب دورا مهم00ا في رف0ع مس0توى أداء الع00املين
وتحسينه من الناحية الكمية والنوعية ،وهذا ما سيتم توضيحه في هذا الفصل.
المبحث األول :أداء العاملين
-1تعريف األداء:
-2عناصر األداء:
يوج00د لألداء ال00وظيفي عناص00ر ومكون00ات أساس00ية ال يمكن التح00دث ب00دونها عن وج00ود أداء
فع 00ال وه 00ذا راج 00ع ألهميته 00ا في قي 00اس وتحدي 00د مس 00توى أداء الع 00املين في المؤسس 00ات ،وق 00د
ذهب الب00احثون للتع00رف على عناص00ر األداء من أج00ل الخ00روج بمزي00د من المس00اهمات ل00دعم
1
وتنمية فاعلية األداء الوظيفي للعاملين ومن هذه العناصر ما يلي:
-1كفKKاءات الموظKKف :وهي تع 00ني م 00ا ل 00دى الموظ 00ف من معلوم 00ات ومه 00ارات واتجاه 00ات
وفهم ،وهي تمثل خصائصه األساسية أداء فعاال يقوم بذلك الموظف.
-2متطلبKKات العمKKل :تش 00مل المه 00ام والمس 00ؤوليات أو األدوار والمه 00ارات والخ 00برات ال 00تي
يتطلبها عمل من األعمال أو وظيفة من الوظائف.
-3بيئKKة التنظيم :وتتض00من العوام00ل الداخلي00ة ال00تي ت00ؤثر في األداء الفع00ال للم00وظفين وهي
التنظيم وهيكل00 0ه وأهداف00 0ه وم00 0وارده ومرك00 0زه االس00 0تراتيجي واإلج00 0راءات المس00 0تخدمة ،أم00 0ا
العوام00 0 0ل الخارجي00 0 0ة فهي تش00 0 0كل بيئ00 0 0ة التنظيم وت00 0 0ؤثر في األداء الفع00 0 0ال مث00 0 0ل :العوام00 0 0ل
االقتصادية واالجتماعية والتقنية والحضارية والسياسية والقانونية.
1
محمد سرور الحريري ،علم النفس اإلداري ،دار الطباعة للنشر والتوزيع ،بيروت ،2019 ،ص.276
1
ويضيف بعض الكتاب إلى أن هناك عناصر األداء تتمثل في:
-1المعرفة بمتطلبات الوظيفة :وتشمل العارف العمة ،والمهارات الفنية والمهني00ة والخلفي00ة
العامة عن الوظيفة والمجاالت المرتبطة بها.
-2نوعية العمل :ويتمثل في مدى ما يدركه الفرد عن عمله ال00ذي يق00وم ب00ه وم00ا يمتلك00ه من
رغبة ومهارات أو القدرة على التنظيم وتنفيذ العمل دون الوقوع في األخطاء.
-3كمي00ة العم00ل المنج00زة :أي مق00درة العم00ل ال00ذي يس00تطيع الموظ00ف إنج00ازه في الظ00روف
العادية للعمل ،ومقدار سرعة هذا االنجاز.
-4المث00 0ابرة والوث00 0وق :وتش00 0مل الجدي00 0ة والتف00 0اني في العم00 0ل وق00 0درة الموظ00 0ف على تحم00 0ل
مس 00ؤولية العم 00ل وانج 00از األعم 00ال في أوقاته 00ا المح 00ددة ،وم 00دى حاج 00ة الموظ 00ف لإلرش 00اد
والتوجيه من قبل المشرفين وتقييم نتائج عمله.
-ما يمتلكه الموظف من صفات وخصائص مثل القدرة ،المهارة والمعرفة ألداء فعال.
-ما تتص00ف ب00ه البيئ00ة التنظيمي00ة من عوام00ل داخلي00ة وعوام00ل خارجي00ة حيث تتمث00ل العوام00ل
الداخلي00 0ة في الهيك00 0ل التنظيمي ،من00 0اح العم00 0ل أم00 0ا العوام00 0ل الخارجي00 0ة فتمث00 0ل في العوام00 0ل
االقتصادية ،االجتماعية والتكنولوجية ،السياسية والقانونية.
-3محددات األداء:
تعت00بر من المواض00يع ال00تي ج00ذبت انتب00اه الكث00ير من الب00احثين لمعرف00ة م00ا هي العوام00ل ال00تي
2
تحدد مستوى األداء الفردي وهي:
1
رواية محمد حسن ،إدارة الموارد البشرية ،رواية مستقبلية ،الدار الجامعة ،مصر ،2003 ،ص.217
2
عصمت سليم قرالة ،الحكمانية في األداء الوظيفي ،ط ،1دار جليس للنشر والتوزيع ،األردن ،2020 ،ص.51
-1الدافعي00ة الفردي00ة :بحيث يجب أن يت00وفر ال00دافع لك00ل ف00رد على العم00ل ،وق00د يك00ون ال00دافع
قويا أو ضعيفا.
-2من00 0اخ أو بيئ00 0ة العم00 0ل :يجب أن يتم تهيئ00 0ة بيئ00 0ة ومن00 0اخ العم00 0ل على كاف00 0ة المس00 0تويات
(التنظيم -اإلدارة -القسم) لتكون محفزة للفرد في أدائه لعمله.
-3الق00 0درة على أداء العم00 0ل المعين :يجب أن تت00 0وفر ل00 0دى الف00 0رد الق00 0درة على أداء العم00 0ل
المحدد له.
* نس00تنتج أن األداء ه00و نتيج00ة محص00لة التفاع00ل بين ثالث مح00ددات وهي :الق00درة أي م00دى
تمكن الف0رد من أداء العم0ل الموك0ل ل0ه ،م0دى ت0وفر من0اخ عم0ل جي0د تقدم0ه المنظم0ة للعام0ل،
وبالت 00الي يض 00اعف عمل 00ه إض 00افة إلى وج 00ود ال 00دافع والرغب 00ة ل 00دى العام 00ل في تنفي 00ذ العم 00ل
الموكل له.
1
من أهم العوامل المؤثرة على األداء ما يلي:
-1غيKKاب األهKKداف المحKKددة :فالمنظم 00ة ال 00تي ال تمل 00ك خطط 00ا تفص 00يلية لعمله 00ا وأه 00دافها
ومع00 0دالت اإلنت00 0اج المطل00 0وب أدائه00 0ا ،لن تس00 0تطيع قي00 0اس م00 0ا تحق00 0ق من إنج00 0از أو محاس00 0بة
موظفيها على مستوى أدائهم لعدم وجود معيار محدد مسبقا ل0ذلك فال تمل0ك المنظم0ة مع0ايير
أو مؤش00رات لإلنت00اج واألداء الجي00د ،فعن00دما يتس00اوى الموظ00ف ذو األداء الجي00د م00ع الموظ00ف
ذو األداء الضعيف.
* نس00تنتج أن00ه يجب أن يك00ون للمنظم00ة أه00داف مح00ددة ح00تى تتمكن من قي00اس أداء عامليه00ا
ومقارنته بأهدافها.
1
محمد سرور الحريري ،علم النفس اإلداري ،مرجع سابق ،ص .282
-2عدم المشاركة في اإلدارة :إن عدم مشاركة الع00املين في المس00تويات اإلداري00ة المختلف00ة
في التخطي00ط ووض00ع الق00رارات يس00اهم في وج00ود فج00وة بين القي00ادة اإلداري00ة والم00وظفين في
المستويات الدنيا ،وبالت00الي ي00ؤدي إلى ض00عف الش0عور بالمس0ؤولية والعم00ل الجم00اعي لتحقي00ق
أهداف المنظمة ،وهذا يؤدي إلى تدني مستوى األداء لدى هؤالء الموظفين لش00عورهم ب00أنهم
لم يش00اركوا في وض00ع األه00داف المطل00وب إنجازه00ا أو في الحل00ول للمش00اكل ال00تي يواجهونه00ا
في األداء ،وقد يعتبرون أنفسهم مهمشين في المنظمة.
* نس 00تخلص أن 00ه يجب على المنظم 00ة إش 00راك عامليه 00ا في التخطي 00ط وفي اتخ 00اذ الق 00رارات
لتحقيق أهدافها المسطرة.
-3اختالف مسKKKKتويات األداء :من العوام00 0 0ل الم00 0 0ؤثرة على أداء الم00 0 0وظفين ،ع00 0 0دم نج00 0 0اح
األساليب اإلدارية ال0تي ترب0ط بين األداء والم0ردود الم0ادي والمعن0وي ال0ذي يحص0لون علي0ه،
فكلم 00ا ارتب 00ط مس 00توى أداء الم 00وظفين بالترقي 00ات والعالوات والح 00وافز ال 00تي يحص 00ل عليه 00ا،
كلما كانت عوامل التحفيز مؤثرة ب0العملين وه0ذا يتطلب نظام0ا متم0يز التق0ديم أداء الم0وظفين
ليتم التميز الفعلي بين الموظف المجتهد والموظف الكسول والموظف غير المنتج.
* نستخلص أنه على المؤسسة تبني تقييم عادل لكافة العاملين لمعرفة نقاط الق00وة والض00عف
لدى كل فرد و ربط معدالت األداء بنظام المكافآت والحوافز.
يعت00بر الرض00ا ال00وظيفي من العوام00ل األساس00ية الم00ؤثرة على مس00توى األداء للم00وظفين فع00دم
الرضا الوظيفي أو انخفاضه يؤدي إلى أداء ضعيف ،إنتاجية أق0ل والرض0ا يت0أثر بع0دد كب0ير
من العوامل التنظيمية كالمسؤوليات والواجبات ونظام الترقيات والحوافز في المنظمة.
* نستنتج أن غياب نظ0ام المكاف0آت والترقي0ات وع0دم ش0عور الع0املين بالمس0ؤولية ي0ؤدي إلى
عدم رضاهم وبالتالي انخفاض أدائهم.
-5التسيب اإلداري :ويقصد به ضياع س0اعات العم0ل في أم0ور غ0ير منتج0ة ،ب0ل ق0د تك0ون
مؤثرة بشكل سلبي على أداء الموظفين اآلخرين ،وقد ينش00أ التس00يب اإلداري نتيج00ة ألس00لوب
القيادة أو اإلشراف أو الثقافة التنظيمية السائدة في المنظمة.
* نالح00 0ظ أن التجمع00 0ات أثن00 0اء أداء العم00 0ل وت00 0رك مناص00 0ب الش00 0غل ش00 0اغرة والت00 0أخير في
االلتح00 0اق بالعم00 0ل كله00 0ا مظ00 0اهر س00 0لبية ت00 0ؤثر على األداء وذل00 0ك نتيج00 0ة تس00 0اهل المش00 0رفين
والمسئولين.
المبحث الثاني :تقييم أداء العاملين