Professional Documents
Culture Documents
محاضرة رقم 7 المدخل الماركسي
محاضرة رقم 7 المدخل الماركسي
األساتذة المسؤولين
البريد اإللكتروني الكلية الرتبة االسم واللقب
Souad .bens18@gmail.com العلوم االنسانية MCB بن سعيد سعاد
واإلجتماعية
الطلبة المعنيين
تخصص السنة القسم الكلية /المعهد
ج م علوم إجتماعية ليسنس 1المجموعة1
ا جذع مشترك علوم إنسانية واجتماعية
-ما ميز تفكيره أنو يدعو إلى التغيير و الثورة و قمب النظام (نظام الحكم) بالقوة و نقل السمطة من
الممك إلى الشعب و دافع عن القيم الثورية التي كان يحمميا و حاول تغيير النظم االجتماعية و
السياسية القائمة في العالم و تعويضيا بنظم راديكالية و انقالبية.
-ىي نظم تنحاز إلى الطبقة العاممة ،ىي تقدمية و اشتراكية ،و تدعوا إلى إلغاء الطبقية.
-تأثر ماركس بالفكر الييجيمي و قد استعار منو القوانين الشمولية التي ترسم المسارات التاريخية التي
تربط بين الماضي و الحاضر و المستقبل ربطا عمميا حيث يقول ىيجل" :التاريخ ىو عممية الخمق
الذاتي لإلنسان" لكن ىذه العممية كما يؤكد ماركس تتأثر بالقوى الدافعة لمعمل البشري أي بعالقات
الممكية.
ّ اإلنتاج و
-دعم "ماركس" الطبقة العاممة ضد أعدائيا.
قسم ماركس النظام االجتماعي إلى بنائين:
ّ -
أ -البناء االقتصادي (التحتي) :ىو األساس الحقيقي الذي يقوم عميو البناء العرقي و ىو الذي يحدد
ألن في
طبيعة النظام و ىو (قوى االنتاج ،و عالقات االنتاج المرتبطة بيذا البناء االقتصادي ) ّ
محددة و ضرورية مستقمة عن إرادتيم تتفق مع
عممية االنتاج االجتماعي يدخل األفراد في عالقات ّ
ّ
تكون جممة ىذه العالقات البناء االقتصادي لممجتمع.
تطور قوى االنتاج المادية و ّ
رحمة من مراحل ّ
يتكون البناء الفوقي من النظام السياسي و اإليديولوجي السائد ،و
ب -البناء االقتصادي (الفوقي) :و ّ
ثقافة المجتمع .ىذا البناء انعكاس لمبناء االقتصادي.
-ماركس يعتقد أن البناء المادي لممجتمع المتمثّل في الموارد الطبيعية و البشرية و نمط االنتاج و
ىو الذي يحدد ماىية البناء الفوقي لممجتمع أي يحدد مصادر الرزق ،و وسائل الطبيعة
أن أي تغيير في البناء االجتماعي الكمي
االيديولوجية ،األفكار ،القيم في المجتمع و فمسفتو و ّ
يدخل المجتمع في مرحمة حضارية تاريخية تختمف عن سابقتيا ،يقول "واقعنا االقتصادي و
االجتماعي ىو الذي يحدد وعينا و ليس وعينا يحدد واقعنا".
االنتاج ،وسائل -بصفة عامة البناء االجتماعي يتكون من بنيتين أساسيتين ىما :البنية التحتية
االنتاج ،عالقات االنتاج و البنية الفوقية اإليديولوجيا ،القانون ،السياسة ،الدين ،األدب ،الفن،
الفمسفة.
( -التغير في البنية التحتية يؤدي إلى التغيير في البنية الفوقية) و حوافز التغيير االجتماعي تتمثل في
المقام األول في المؤثرات االقتصادية و الصراعات بين الطبقات و منو تدفع إلى التطور التاريخي
محرك التاريخ.
ألنيا ّ
-تكمّم ماركس عن االغتراب و الصراع االجتماعي:
قدم الكثير ألجمو ،وىو
اإلغتراب :ىو شعور الفرد أنو مغترب و بعيد عن الشيء الذي أوجده و ّ
شعور ينتاب الفرد ويعبر عن عجزه عن التوافق أو التكامل الذي يحقق انسجام الفرد
مع الجماعة والمجتمع ،كما يستخدم ليعني فقدان القوة .
الصراع االجتماعي (الطبقي) :و ىو الصراع بين أىم طبقتين في المجتمع ىما :طبقة وسائل
االنتاج و طبقة تمتمك الجيد الذي تعرضو إلى الطبقة المالكة لوسائل االنتاج أو
الطبقة المسيطرة.
المحرك لمعالقات و السموك النابع عن األفراد
ّ إذن ماركس رّكز عمى العامل المادي و ىو العامل
و الجماعات ،و إىمال العوامل األخرى في التغيير االجتماعي ،إضافة إلى مسألة
الصراع الطبقي.
-2المدخل الماركسي
فإن المدخل الماركسي يقوم عمى مسممتين أساسيتين ىما:
من خالل أفكار ماركس ّ
- 1العامل اإلقتصادي ىو المحدد األساسي لبناء المجتمع.
- 2النظر إلى العالم بما فيو المجتمع من خالل اإلطار الجدلي يشمل:
*المادية الجدلية :ىي ركن أساسي من أركان فمسفة ماركس تعتمد عمى قوانين الدياليكتيك التي
أطمقيا "ىيجل" و مادية فمسفة "فيورباخ" و التي أطمق عمييا بالمادية الجدلية و ىي مادية بحتة
تؤمن بالتطور و التغيير.
أن المادة ليست نتاج الفكر ،ففكر االنسان نتاج مادي من
*مادية فيورباخ ىي :الفكر نتاج مادي و ّ
أن:
عقمو و ليس اإلنسان ىو نتاج الفكر فيو ما ينفيو الفالسفة المثاليون أي ّ
الماديون يعتقدون بأولوية المادة و يعتقدون بعدم زوال المادة.
المثاليون يعتقدون بأولوية الفكر و المادة ليست موجودة بل ىي انعكاس لوعي اإلنسان و بالتالي
-الفرق بين المادية الدياليكتية و الجدلية التاريخية (المادية التاريخية) :ما دام الكون موجود فالحركة و
المادة موجودان مادية دياليكتية أما أن تطور ظاىرة معينة عمى األرض فيذا تسمسل و تطور
تاريخي .و منو فالمادية الدياليكتية مصطمح يشمل كافة العمميات التطورية في الكون كمو أما المادية
التاريخية تبحث في جزء أو ظاىرة معينة أي تسمسل تطور الجزء أو الظاىرة .و بالتالي فيما غير
متناقضان بل يعنيان حركة واحدة كأن تكون حركة كونية عامة و حركة كونية خاصة (أحد
األجزاء).
و بناءا عمى ما سبق:
فالماركسية ترتكز عمى أنو:
-كمما احتدم التنافس و الصراع ظيرت الحكمة ،و نتيجة تبادل الرأي يقع التفاىم ،و عن طريق
المنافسة يحل التقدم.
و يظير نتيجة االحتدام قوى عديدة (قضية xنقيض= قضية مركبة).
إن قضايا ماركس المتصمة بطبيعة العالم االجتماعي ركزت عمى الكشف عن الجدل و التناقض
ّ -
الكامن في كل العالقات االجتماعية.
فإن ما قدمو ماركس و المتعمق بسيطرة العمال عمى المجتمع قد نشر في كل أنحاء
بناءا عمى كل ما سبق ّ
العالم و الحل ىو أن يمتمك العمال (الناس) لوسائل إنتاجيم و يشتركون جميعا في تقرير مصيرىم بغض
النظر عن فئاتيم اإلجتماعية.
الماركسية المحدثة:
ظيرت بعد الماركسية الكالسيكية لغرض الحفاظ عمى اإلرث الماركسي الذي بدأ في التالشي نتيجة سقوط
المعسكر الشرقي و فقدانو لمعديد من الدويالت التي كانت تحت سيطرة االتحاد السوفياتي ىذا من جية ،من
جية أخرى عدم تحقق تنبؤ ماركس بسقوط الرأسمالية التي سيحل محميا االشتراكية ثم الشيوعية ،بل أعقب
ذلك انتشار سريع لمرأسمالية في العالم ،كذلك مفاىيم و مسممات النظرية الماركسية التقميدية (الكالسيكية) لم
أن الصراع الطبقي
تعد قادرة عمى استيعاب و تفسير واقع المجتمعات الحديثة ألنيا تعتمد عمى االقتصاد و ّ
ىو العامل األساسي لمتطور االجتماعي.
وسعت ىذه النظرية في مجال الصراع االجتماعي إلى مجاالت متعددة فقد يكون الصراع عمى
و بيذا ّ
المستوى الطبقي (صراع الطبقات قائما عمى أساس االقتصاد ،أو قد يكون عمى أساس طائفي ديني أو
سياسي أبرز روادىا ىم( :رالف داىرندورف)’ (لويس كوزر) و غيرىم.
و قد حافظت الماركسية المحدثة عمى مضمون التقميدية مع تعديل طفيف في معنى الصراع الذي كان يقصد
بو ماركس انقالب الطبقة الكادحة عمى أرباب العمل أو أصحاب السمطة الذين يمتمكون وسائل االنتاج من
مضمون احترام لمنظام و السمطة و اعتبار الصراع أداة لمتغيير و التحديث.
عوامل ظيور الماركسية المحدثة:
- 1تحديث أفكار الماركسية الكالسيكية التصويرية التي اتخذت من الصراع مدخال وظيفيا لمعديد من
الظواىر االجتماعية و الثقافية و اإلقتصادية المتغيرة.
- 2ظيور عدد من العمماء الشباب الغربيين الذين انبيروا بنظرية الصراع لكنيم اعتبروىا أداة لمتغير و
ألن الصراع في داخمو يحمل احترام لمنظام و السمطة مثل
التحديث ال كما نظر إلييا ماركس ّ
االنسجام.
3أ-راد أنصار الماركسية أن يقوم عمى عمم االجتماع و يطور ذاتو عن طريق دراستو لعناصر الصراع
و التغير مركزين عمى التفريق بين الماركسية التي ترّكز عل الصراع ،و الوظيفية البنائية التي ترّكز
عمى التوازن النسقي.
أىم االنتقادات التي وجيت لمنظرية:
- 1لم تستطع االستفادة من اإلطار المرجعي (الماركسية /و البنائية الوظيفية) و عدم فيمو بصورة واقعية
و ىذا ما جعميا تدور في فمك الوظيفية تارة و الماركسية تارة أخرى.
- 2لم تقدم أي بديل نظري كما أنيا لم تفمح في تقديم مفاىيم خاصة بيا.
- 3تبنت الصراع كمدخل تحميمي لدراسة القضايا و المشكالت الواقعية و محاولتيا طرح عدد من البدائل
النظرية من ناحية أخرى ،لكنيا عزلت الصراع و اعتبرتو نتاجا لمظروف العامة الواقعية و المجتمعية
دون وصف و تحميل ىذه الظروف.