Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫دروس عــبــر الـخـــط‬

‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫مـــصـــــــــــادر االلـــتـــــــــــزام‬

‫** ال ـ ـ ـ ـ ــدرس الـسـابـ ـ ـ ـع ع ـش ـ ـ ـ ـر **‬

‫انـق ـ ـ ـ ــاص وتـحـ ـ ـ ــول العـقـ ـ ـ ــد‬

‫أع ازئـي الطلبـة‪ ،‬بعـدمـا تطرقـت فـي الـدرس السابـق إلـى بطـالن العـقـد وابطالـه‪ ،‬بقـي لنـا أن‬
‫نشيـر فـي هـذا الـدرس السابـع عـشـر إلـى أنـه إذا ا كـان العـقـد فـي جـزء منـه باطـال وفـي‬
‫الجـزء اآلخـر منـه صحيحـا أو إذا كـان العـقـد باطـال أو قابـال لإلبطـال وتوفـرت فـيـه‬
‫شـروط وعـناصـر عـقـد آخـر‪ .‬فـإن ذلـك سيـؤدي حتمـا إمـا إلـى انقـاص العـقـد ( أوال )‪ ،‬أو‬
‫إلـى تـحـول العـقـد ( ثانيـا )‪ .‬هـذا مـا سنوضحـه فـيمايلـي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫أوال ‪ :‬ان ـقـ ـ ـ ــاص الع ـقـ ـ ــد‬

‫يقـصـد بإنقـاص العـقـد أو انتقـاص العـقـد‪ ،‬استبعـاد الشق أو الجـزء الباطـل فـي‬
‫العـقـد‪ ،‬واإلبقـاء علـى الشـق أو الجـزء الصحيـح فـيـه؛ أي بمعـنـى آخـر‪ ،‬ال يمتـد أثـر هـذا‬
‫الشـق الباطـل إلـى الشـق الصحـيـح‪ ،‬فـيستمـر العـقـد صحيحـا مولـدا لجميـع التزاماتـه دون‬
‫أن يتأثـر بذلـك‪.‬‬

‫إن نظريـة انقـاض العـقـد مهمـة جـدا‪ ،‬لمـا لهـا مـن أهميـة فـي مجـال استقـرار‬
‫المعامـالت؛ فـبموجـب هـذه النظريـة يمكـن انقـاض العـقـد مـن الـزوال‪ ،‬ومنـه ضمـان‬
‫استم ارريتـه وديمومتـه وبالتالـي المحافـظـة علـى استقـرار المعامـالت فـي المجتمـع‪ ،‬لـذا نـجـد‬
‫أن المشـرع‪ ،‬اهـتـم كـثيـ ار بنظريـة إنقـاص العـقـد‪ ،‬والدليـل علـى ذلـك أنـه نضمهـا وبيـن‬
‫أحكامهـا بموجـب أحكـام المـادة ‪ 401‬مـن القانـون المدنـي‪ ،‬التـي تنـص علـى مايلـي ‪ " :‬إذا‬
‫كـان العـقـد فـي شـق منـه باطـال أو قابـال لإلبطـال‪ ،‬فهـذا الشـق وحـده هـو الـذي‬

‫‪2‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫يبطـل‪ ،‬إالّ إذا تبيـن أن العـقـد مـا كـان ليتـم بغـيـر الشـق الـذي وقـع باطـال‪ ،‬أو قابـال‬
‫لإلبطـال فيبطـل العـقـد كلـه "‪.‬‬

‫فمـن خـالل هـذا النـص يتضـح جـليـا‪ ،‬أن المشـرع أجـاز األخـذ بنظريـة إنقـاص‬
‫العـقـد‪ ،‬غـيـر أنـه وضـع شرطيـن أساسييـن‪ ،‬يجـب م ارعـاتهمـا عـنـد األخـذ بهـذه النظريـة‬
‫وتطبيقهـا عـلـى العـقـود‪ ،‬وهمـا‪:‬‬

‫‪ - 4‬يجـب أن يكـون شـق أو جـزء واحـد فـقـط مـن هـذا العـقـد محـل التعاقـد هـو الباطـل‪،‬‬
‫أمـا الشـق أو الجـزء اآلخـر‪ ،‬فـيجـب أن يكـون صحـيحـا‪ ،‬ألنـه إذا كـان كـل العـقـد باطـال‪،‬‬
‫أي أن البطـالن يشمـل الشقـيـن أو الجزئييـن معـا‪ ،‬فـإنـه فـي مـثـل هـذه الحالـة ال يمكـن وال‬
‫يجـوز تطبيـق نظريـة اإلنقـاص‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫‪ - 2‬يجـب أن يكـون العـقـد محـل اإلنقـاص‪ ،‬قابـال للتجزئـة؛ أي بمعـنـى آخـر‪ ،‬يمكـن‬
‫التخـلـي واالستغـنـاء عـن الشـق أو الجـزء الباطـل مـن دون أن يتأثـر هـذا العـقـد‪ ،‬وذلـك ال‬
‫يكـون طبعـا إالّ إذا كـان هـذا الشـق أو الجـزء الباطـل ليـس محـل اعـتبـار فـي العـقـد‪،‬‬
‫بحـيـث يتـم هـذا األخـيـر مـن دونـه‪ ،‬أي بمعـنـى آخـر لـم يكـن هـذا الشـق هـو الباعـث‬
‫الدافـع إلـى التعاقـد‪.‬‬

‫أمـا إذا كـان العـكـس‪ ،‬أي أن هـذا الشـق أو الجـزء مـن العـقـد محـل اعـتبـار فـي‬
‫العـقـد‪ ،‬وكـان هـو الباعـث الدافـع إلـى إبـرام هـذا العـقـد‪ ،‬فإنـه ال يمكـن بـأي حـال مـن‬
‫األحـوال تطبيـق نظريـة اإلنقـاص‪.‬‬

‫وال بـأس مـن ضـرب بعـض األمثـلـة دأب الفـقـه علـى إعـطائهـا‪ ،‬منهـا‪ :‬أن شخـصـا‬
‫وهـب لزوجـتـه‪ ،‬التـي طلقهـا ولـم ينجـب معهـا ولـد‪ ،‬مـاال واشتـرط عـليهـا عـدم الـزواج بـعـد‬
‫طالقـه لهـا‪ ،‬وتبيـن أن هـذه الهبـة هـي فـي حـقيقـة األمـر سـوى متعـة لتعـويضهـا عـن‬
‫طالقـه لهـا‪ .‬ففي مثـل هـذه الحالـة‪ ،‬يكون الشـرط باطـال والهبـة صحيحة‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫أي بمعـنـى‪ ،‬بطـالن شـرط عـدم الـزواج وصحـة الهـبـة‪ .‬أمـا إذا كانـت الهبـة قـد منحـت‬
‫لهـذه المطلقـة سـوى ألن الواهـب يريـد منهـا فـي حقيقـة األمـر‪ ،‬أال تتـزوج حـتـى تتفـرغ‬
‫لرعايــة ولـده أو أوالده منهـا فقـط ‪ ،‬فـفـي مثـل هـذه الحالـة يكـون شـرط عـدم الـزواج هـو‬
‫الباعـث الدافـع إلـى التعـاقـد‪ ،‬ومنـه تبطــل الهبـة إذا مـا أخلـت هـذه المطلقـة بالشـرط‬
‫وتزوجـت‪ ،‬أي بمعـنـى‪ ،‬بطـالن كـل مـن الشـرط والهـبـة‪ .‬كمـا يوجـد مثـال آخـر‪ ،‬مفـاده‪ :‬أنـه‬
‫إذا اشتـرى شخـص مـا عـدة أشيـاء وكـان البيـع باطـال فـي جـزء منهـا فـقـط‪ ،‬فـإن هـذا البيـع‬
‫يكـون صحيحـا فـي الجـزء الباقـي‪ ،‬إالّ إذا تبيـن أن المشتـري كـان فـي حـقـيقـة األمـر يريـد‬
‫كـل الصفـقـة؛ إذ فـي هـذه الحالـة األخـيـرة‪ ،‬سيكـون حتمـا البطـالن هـو مصيـر هـذا البيـع‪.‬‬

‫ثانـيــا ‪ :‬ت ـح ـ ـ ــول الع ـقـ ـ ــد‬

‫يقـصـد بتحـول العـقـد‪ ،‬ذلـك العـقـد الـذي يتحـول مـن العـقـد الباطـل أو العـقـد القابـل‬
‫لإلبطـال والـذي توفـرت فـيـه عـناصـر عـقـد آخـر إلـى هـذا العـقـد الـذي توافـرت فـيـه‬
‫عـناصـره؛ أي بمعـنـى آخـر‪ ،‬ال يـزول هـذا العـقـد الباطـل أو القابـل لإلبطـال‪ ،‬وانمـا‬

‫‪5‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫يتحـول إلـى عـقـد آخـر بـدل مـن زوالـه‪ .‬فيستمـر هـذا األخـيـر صحـيحـا مولـدا لجميـع‬
‫التزاماتـه دون أن يتأثـر ببطـالن العـقـد األول أو إبطـالـه‪.‬‬

‫إن نظريـة تحـول العـقـد مهمـة جـدا هـي األخـرى‪ ،‬لمـا لهـا مـن أهميـة فـي مجـال‬
‫استقـرار المعامـالت؛ فـبموجـب هـذه النظريـة يمكـن انقـاض العـقـد مـن الـزوال‪ ،‬ومنـه‬
‫ضمـان استم ارريتـه وديمومتـه وبالتالـي المحافـظـة علـى استقـرار المعامـالت فـي المجتمـع‪،‬‬
‫لـذا نـجـد أن المشـرع‪ ،‬اهـتـم كـثيـ ار أيضـا بنظريـة تحـول العـقـد كسابقـتهـا المتعـلقـة بإنقـاص‬
‫العـقـد‪ ،‬والدليـل عـلـى ذلـك أن المشـرع نضمهـا وبيـن أحكامهـا بموجـب أحكـام المـادة ‪401‬‬

‫مـن القانـون المدنـي‪ ،‬التـي تنـص علـى مـا يلـي ‪ " :‬إذا كـان العـقـد باطـال أو قابـال لإلبطـال‬
‫وتوفـرت فـيـه أركـان عـقـد آخـر فـإن العـقـد يكـون صحـيحـا باعـتبـاره العـقـد الـذي توفـرت‬
‫أركانـه‪ ،‬إذا تبيـن أن نيـة المتعاقديـن كانـت تنصـرف إلـى إبـرام هـذا العـقـد "‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫فمـن خـالل هـذا النـص يتضـح جـليـا‪ ،‬أن المشـرع أجـاز األخـذ بنظريـة تحـول‬
‫العـقـد‪ ،‬غـيـر أنـه وضـع ثالثـة شـروط أساسيـة‪ ،‬يجـب م ارعـاتهـا عـنـد األخـذ بهـذه النظريـة‬
‫وتطبيقهـا عـلـى العـقـود‪ ،‬وهـي‪:‬‬

‫‪ - 4‬يجـب أن يكـون كـل أو كامـل العـقـد باطـال أو قابـال لإلبطـال وليـس باطـال فـي جـزء‬
‫أو شـق منـه فـقـط‪ ،‬ألنـه فـي مـثـل هـذه الحالـة األخـيـرة‪ ،‬ستطبـق عـليـه نظريـة انقـاص‬
‫العـقـد ال نظريـة تحـول العـقـد‪ .‬كمـا أنـه غـنـي عـن البيـان أن العـقـد إذا كـان أصـال‬
‫صحـيحـا‪ ،‬فإنـه ال يمكـن أبـدا أن يتحـول إلـى عـقـد آخـر‪ ،‬كحالـة الهبـة الصحـيحـة‪ ،‬إذ ال‬
‫يمكـن أبـدا أن تتحــول إلـى وصيـة‪.‬‬

‫‪ - 2‬يجـب أن يكـون هـذا العـقـد الباطـل أو القابـل لإلبطـال‪ ،‬يحـتـوي ويتضمـن أركـان‬
‫وعـناصـر عـقـد آخـر صحـيـح‪ ،‬أي بمعـنـى آخـر‪ ،‬كـل أركـان العـقـد الـذي سيتحـول إليـه‬
‫العـقـد الباطـل تكـون متوفـرة فـي هـذا األخـيـر دون إضافـة أي عـنصـر أو شـرط آخـر‬
‫دخـيـل عـن هـذا العـقـد محـل البطـالن أو اإلبطـال‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫‪ - 3‬يجـب أن تنصـرف إرادة ونيـة أطـراف العـالقـة التعاقديـة المحـتملـة إلـى هـذا العـقـد‬
‫اآلخـر الـذي يتحـول إليـه العـقـد الباطـل أو القابـل لإلبطـال؛ أي بمعـنـى آخـر‪ ،‬أنـه إذا‬
‫كانـت إرادة المتعاقديـن المعـلنـة والظاهـرة قـد انصـرفـت إلـى العـقـد الباطـل‪ ،‬فـإن إرادتهمـا‬
‫المحـتملـة كانـت تنصـرف إلـى العـقـد اآلخـر الصحـيـح الـذي يتحـول إليـه العـقد الباطـل‪،‬‬
‫بحـيـث لـو علمـا ببطـالن العـقـد الباطـل لكانـا أرادا ابـرام العـقـد الصحـيـح؛ أي كـانـا يقـبـالن‬
‫بهـذا العـقـد الجـديـد لـو أنهمـا يعلمـان ببطـالن العـقـد األول‪ ،‬وهـذا مـا قـصـده المشـرع مـن‬
‫خـالل العـبـارة الـواردة ضمـن نـص المـادة ‪ 401‬مـن القانـون المدنـي‪ ،‬والتي مفـادهـا " إذا‬
‫تبيـن أن نيـة المتعاقديـن كانـت تنصـرف إلى إبـرام هـذا العـقـد "‪.‬‬

‫ومـن األمثلة على ذلـك‪ :‬أن يتعـاقـد شخـص مـع شخـص آخـر مـن أجـل أن يجعـلـه‬
‫مـن بيـن ورثتـه‪ ،‬فهـذا العـقـد يعـتبـر عـقـد باطـل كـون أن القانـون هـو مـن يعـيـن ويحـدد مـن‬
‫هـم الورثـة وليـس المـورث هـو الـذي يقـوم بذلـك‪ ،‬غـيـر أنـه فـي هـذه الحالـة يمكـن أن‬
‫يتحـول هـذا العـقـد الباطـل إلـى وصيـة صحـيحـة‪ ،‬والتـي تكـون ناجـزة وتنفـذ فـي‬

‫‪8‬‬
‫دروس عــبــر الـخـــط‬
‫مـلـخــص مـحـاضــرات فـي مـــادة الـقـانــون الـمـدنــي‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي صبيحة‬ ‫أ‪ .‬د ‪ /‬لمطاعـي نور الدين‬

‫إطـار الضوابـط التـي حددهـا القانـون‪ ،‬ومنـه يمكـن للموصـي الرجـوع عـن وصيتـه إذا رأى‬
‫ذلـك‪.‬‬

‫أع ازئـي الطلبـة‪ ،‬بعـدمـا انهيـت د ارسـة أركـان العـقـد فـي الـدروس السابقـة‪ ،‬والمتمثلـة‬
‫فـي الت ارضـي‪ ،‬المحـل‪ ،‬السبـب والشكليـة الرسميـة فـي العـقـود الشكليـة‪ ،‬وبعـدمـا تعـرضـت‬
‫إلـى شـروط صحـة التـ ارضـي‪ ،‬وخاصـة مـا تعـلـق منهـا بالعـيـوب التـي قـد تشـوب رضـا أحـد‬
‫المتعاقديـن والمتمثلـة فـي الغـلـط‪ ،‬اإلكـراه‪ ،‬التدليـس والغـبـن االستغاللـي‪ .‬وبعـد مـا تطرقـت‬
‫إلـى بطـالن العـقـد وابطالـه‪ .‬سأتطـرق فيمـايلـي إلـى آثــار العـقـد‪ ،‬مـن خـالل الـدرس الثامـن‬
‫عـشـر‪.‬‬

‫‪9‬‬

You might also like