.Eg Heba - Same@edu - Asu.edu

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 68

‫‪ 2022‬المجلد ‪22‬‬ ‫العدد األلو‬ ‫مجلة البحث العلمي في الت بية‬

‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين في ظل جائحة كورونا‬
‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﺗﻜﺎﻣﻠﻲ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ‬
‫محمود*‬ ‫سامي‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫هبة ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ د‪/‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻫﺒﺔ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ‬ ‫المستخلص‬
‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ‬

‫خفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في‬ ‫إلى ﺝ‪1‬‬
‫هدفت الدراسة الحاليةﻉ‪,23‬‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬

‫ﻧﻌﻢ برنامج إرشادي تكاملي بما يتضمنه من فنيات متعددة‪ .‬تكونت عينة الدراسة‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪ :‬جائحة كورونا من خالل‬
‫ظل‬
‫واإلناث تراوحت أعمارهم بين ‪ 06-02‬عا ًما‪ ،‬وتم تقسيمهم بالتساوي إلى‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬نًا من الذكور‪2022‬‬
‫من ‪ 02‬مس‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫واعتمدت الدراسة على مقياس العزلة االجتماعية للمسنين (إعداد الباحثة)‪،‬‬
‫وضابطة‪238 -.‬‬
‫‪303‬‬ ‫مجموعتين‪ :‬تجريبية‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫إرشادي تكاملي (إعداد الباحثة) لخفض حدة‬ ‫‪:DOI‬ومقياس الوحدة النفسية للمسنين (إعداد الباحثة)‪ ،‬وبرنامج‬
‫‪10.21608/jsre.2022.117147.1434‬‬
‫والوحدة النفسية لدى المسنين مكون من ‪ 31‬جلسة بمعدل جلسة واحدة‬ ‫الشعور بالعزلة االجتماعية‬
‫‪1277939‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج اإلرشادي التكاملي في‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬مدة كل جلسة ‪ 56‬دقيقة‪.‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬
‫ﻧﻮﻉ أسبوعيًا‪،‬‬
‫ت خفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية‪ ،‬كما أسفرت النتائج‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫عن استمرار فاعلية البرنامج بعد شهرين من انتهائه‪.‬‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺴﻦ الوحدة النفسية‪ ،‬المسنين‪ ،‬جائحة كورونا‪.‬‬
‫االجتماعية‪،‬‬ ‫تكاملي‪ ،‬العزلة‬
‫"ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ ،"19-‬ﻛﺒﺎﺭ‬ ‫إرشادي‬
‫ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ‬ ‫برنامج‬
‫ﻓﻴﺮﻭﺱ‬ ‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1277939‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يواجه عالمنا اليوم تحديًا من نوعٍ خاص أصابه بتغير حاد في فترة زمنية قصيرة‪ ،‬وخلف وراءه‬
‫تبعات نفسية قاسية‪ ،‬كما فرض عليه مشاعر إنسانية مؤلمة‪ ،‬وقيَّده بالتباعد اإلجباري واالنسحاب القسري‪،‬‬
‫وغيَّر من طبيعة التفاعل االجتماعي لألفراد‪ .‬فمنذ أن شهد العالم اجتياح فيروس كورونا في أواخر عام‬
‫‪ 0232‬تغيرت معالم الحياة اإلنسانية‪ ،‬وتحتم على البشرية موا جهة أزمات صحية خطيرة ومشكالت‬
‫نفسية أشد خطورة‪ .‬وقد أثارت هذه الجائحة الوبائية حالة طوارئ عالمية على كافة المستويات الصحية‬
‫والنفسية واالجتماعية‪ ،‬وأحدثت – وال تزال تحدث‪ -‬قلقًا عا ًما اجتاح العالم وتملك من النفوس خاصةً مع‬
‫تأزم األمر بظهور متحورات جديدة للفيروس تهدد الحياة البشرية وتعلن عن استمرار الجائحة‪ ،‬فبات العالم‬
‫أسيرا لفيروس كورونا ومتحوراته وأصبح في حالة انتظار مريرة وترقب يعتريه القلق لزوال الجائحة‬ ‫ً‬
‫وعودة الحياة الطبيعية‪.‬‬

‫كما شهد العالم جراء جائحة كورونا انتشار مفاهيم خاصة كاإلجراءات االحترازية والعزل المنزلي‬
‫تغييرا في نمط الحياة االجتماعية للحد من انتشار الفيروس‪،‬‬
‫ً‬ ‫والتباعد االجتماعي والتي تحمل في طياتها‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫العربية‪.‬ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫جمهورية مصر‬ ‫شمس ‪-‬‬‫عينﺣﻘﻮﻕ‬
‫ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ‬
‫جامعة‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪،‬‬
‫التربية ‪-‬‬ ‫ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬
‫النفسي كلية‬ ‫ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬
‫واإلرشاد‬ ‫ﻋﻠﻰ‬
‫النفسية‬ ‫ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ‬
‫الصحة‬ ‫مدرس‬‫ﻫﺬﻩ *ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫البريد اإللكتروني‪heba_same@edu.asu.edu.eg :‬‬ ‫*‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫تاريخ النشر االلكترونى ‪2222 /1 :‬‬ ‫تاريخ قبول البحث ‪2222 /2/ 7:‬‬ ‫تاريخ إستالم البحث ‪2222 / 1/11:‬‬
‫‪-228-‬‬
‫‪ 2022‬المجلد ‪22‬‬ ‫العدد األلو‬ ‫مجلة البحث العلمي في الت بية‬

‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين في ظل جائحة كورونا‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬

‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫د‪ /‬هبة سامي محمود*‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻫﺒﺔ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ‪ .(2022) .‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﺗﻜﺎﻣﻠﻲ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻉ‪ ,23‬ﺝ‪، 238 - 1‬‬
‫‪ .303‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1277939/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫المستخلص‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻫﺒﺔ ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ‪" .‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﺗﻜﺎﻣﻠﻲ ﻟﺨﻔﺾ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ‬
‫هدفت الدراسة الحالية إلى خفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في‬
‫ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔﻉ‪ ,23‬ﺝ‪- 238 :(2022) 1‬‬
‫‪ 1277939/Record/com.mandumah.search//:http‬متعددة‪ .‬تكونت عينة الدراسة‬
‫من خالل برنامج إرشادي تكاملي بما يتضمنه من فنيات‬
‫كورونا ﻣﻦ‬
‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬ ‫جائحة‬
‫ظل‪.303‬‬
‫من ‪ 02‬مسنًا من الذكور واإلناث تراوحت أعمارهم بين ‪ 06-02‬عا ًما‪ ،‬وتم تقسيمهم بالتساوي إلى‬
‫مجموعتين‪ :‬تجريبية وضابطة‪ .‬واعتمدت الدراسة على مقياس العزلة االجتماعية للمسنين (إعداد الباحثة)‪،‬‬
‫ومقياس الوحدة النفسية للمسنين (إعداد الباحثة)‪ ،‬وبرنامج إرشادي تكاملي (إعداد الباحثة) لخفض حدة‬
‫الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين مكون من ‪ 31‬جلسة بمعدل جلسة واحدة‬
‫أسبوعيًا‪ ،‬مدة كل جلسة ‪ 56‬دقيقة‪ .‬وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج اإلرشادي التكاملي في‬
‫ت خفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية‪ ،‬كما أسفرت النتائج‬
‫عن استمرار فاعلية البرنامج بعد شهرين من انتهائه‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬برنامج إرشادي تكاملي‪ ،‬العزلة االجتماعية‪ ،‬الوحدة النفسية‪ ،‬المسنين‪ ،‬جائحة كورونا‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يواجه عالمنا اليوم تحديًا من نوعٍ خاص أصابه بتغير حاد في فترة زمنية قصيرة‪ ،‬وخلف وراءه‬
‫تبعات نفسية قاسية‪ ،‬كما فرض عليه مشاعر إنسانية مؤلمة‪ ،‬وقيَّده بالتباعد اإلجباري واالنسحاب القسري‪،‬‬
‫وغيَّر من طبيعة التفاعل االجتماعي لألفراد‪ .‬فمنذ أن شهد العالم اجتياح فيروس كورونا في أواخر عام‬
‫‪ 0232‬تغيرت معالم الحياة اإلنسانية‪ ،‬وتحتم على البشرية موا جهة أزمات صحية خطيرة ومشكالت‬
‫نفسية أشد خطورة‪ .‬وقد أثارت هذه الجائحة الوبائية حالة طوارئ عالمية على كافة المستويات الصحية‬
‫والنفسية واالجتماعية‪ ،‬وأحدثت – وال تزال تحدث‪ -‬قلقًا عا ًما اجتاح العالم وتملك من النفوس خاصةً مع‬
‫تأزم األمر بظهور متحورات جديدة للفيروس تهدد الحياة البشرية وتعلن عن استمرار الجائحة‪ ،‬فبات العالم‬
‫أسيرا لفيروس كورونا ومتحوراته وأصبح في حالة انتظار مريرة وترقب يعتريه القلق لزوال الجائحة‬ ‫ً‬
‫وعودة الحياة الطبيعية‪.‬‬

‫كما شهد العالم جراء جائحة كورونا انتشار مفاهيم خاصة كاإلجراءات االحترازية والعزل المنزلي‬
‫تغييرا في نمط الحياة االجتماعية للحد من انتشار الفيروس‪،‬‬
‫ً‬ ‫والتباعد االجتماعي والتي تحمل في طياتها‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫العربية‪.‬ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫جمهورية مصر‬ ‫شمس ‪-‬‬‫عينﺣﻘﻮﻕ‬
‫ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ‬
‫جامعة‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪،‬‬
‫التربية ‪-‬‬ ‫ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ‬
‫النفسي كلية‬ ‫ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬
‫واإلرشاد‬ ‫ﻋﻠﻰ‬
‫النفسية‬ ‫ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ‬
‫الصحة‬ ‫مدرس‬‫ﻫﺬﻩ *ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫البريد اإللكتروني‪heba_same@edu.asu.edu.eg :‬‬ ‫*‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫تاريخ النشر االلكترونى ‪2222 /1 :‬‬ ‫تاريخ قبول البحث ‪2222 /2/ 7:‬‬ ‫تاريخ إستالم البحث ‪2222 / 1/11:‬‬
‫‪-228-‬‬
‫‪ 2022‬المجلد ‪22‬‬ ‫العدد األلو‬ ‫مجلة البحث العلمي في الت بية‬

‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫د‪ /‬هبة سامي محمود*‬

‫المستخلص‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى خفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في‬
‫ظل جائحة كورونا من خالل برنامج إرشادي تكاملي بما يتضمنه من فنيات متعددة‪ .‬تكونت عينة الدراسة‬
‫من ‪ 02‬مسنًا من الذكور واإلناث تراوحت أعمارهم بين ‪ 06-02‬عا ًما‪ ،‬وتم تقسيمهم بالتساوي إلى‬
‫مجموعتين‪ :‬تجريبية وضابطة‪ .‬واعتمدت الدراسة على مقياس العزلة االجتماعية للمسنين (إعداد الباحثة)‪،‬‬
‫ومقياس الوحدة النفسية للمسنين (إعداد الباحثة)‪ ،‬وبرنامج إرشادي تكاملي (إعداد الباحثة) لخفض حدة‬
‫الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين مكون من ‪ 31‬جلسة بمعدل جلسة واحدة‬
‫أسبوعيًا‪ ،‬مدة كل جلسة ‪ 56‬دقيقة‪ .‬وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج اإلرشادي التكاملي في‬
‫ت خفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية‪ ،‬كما أسفرت النتائج‬
‫عن استمرار فاعلية البرنامج بعد شهرين من انتهائه‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬برنامج إرشادي تكاملي‪ ،‬العزلة االجتماعية‪ ،‬الوحدة النفسية‪ ،‬المسنين‪ ،‬جائحة كورونا‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يواجه عالمنا اليوم تحديًا من نوعٍ خاص أصابه بتغير حاد في فترة زمنية قصيرة‪ ،‬وخلف وراءه‬
‫تبعات نفسية قاسية‪ ،‬كما فرض عليه مشاعر إنسانية مؤلمة‪ ،‬وقيَّده بالتباعد اإلجباري واالنسحاب القسري‪،‬‬
‫وغيَّر من طبيعة التفاعل االجتماعي لألفراد‪ .‬فمنذ أن شهد العالم اجتياح فيروس كورونا في أواخر عام‬
‫‪ 0232‬تغيرت معالم الحياة اإلنسانية‪ ،‬وتحتم على البشرية موا جهة أزمات صحية خطيرة ومشكالت‬
‫نفسية أشد خطورة‪ .‬وقد أثارت هذه الجائحة الوبائية حالة طوارئ عالمية على كافة المستويات الصحية‬
‫والنفسية واالجتماعية‪ ،‬وأحدثت – وال تزال تحدث‪ -‬قلقًا عا ًما اجتاح العالم وتملك من النفوس خاصةً مع‬
‫تأزم األمر بظهور متحورات جديدة للفيروس تهدد الحياة البشرية وتعلن عن استمرار الجائحة‪ ،‬فبات العالم‬
‫أسيرا لفيروس كورونا ومتحوراته وأصبح في حالة انتظار مريرة وترقب يعتريه القلق لزوال الجائحة‬ ‫ً‬
‫وعودة الحياة الطبيعية‪.‬‬

‫كما شهد العالم جراء جائحة كورونا انتشار مفاهيم خاصة كاإلجراءات االحترازية والعزل المنزلي‬
‫تغييرا في نمط الحياة االجتماعية للحد من انتشار الفيروس‪،‬‬
‫ً‬ ‫والتباعد االجتماعي والتي تحمل في طياتها‬

‫* مدرس الصحة النفسية واإلرشاد النفسي كلية التربية ‪ -‬جامعة عين شمس ‪ -‬جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫* البريد اإللكتروني‪heba_same@edu.asu.edu.eg :‬‬

‫تاريخ النشر االلكترونى ‪2222 /1 :‬‬ ‫تاريخ قبول البحث ‪2222 /2/ 7:‬‬ ‫تاريخ إستالم البحث ‪2222 / 1/11:‬‬
‫‪-228-‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫إال أن هذه اإلجراءات لها تأثيرات سلبية قد تؤدي إلى انهيار التواصل االجتماعي؛ حيث ازداد معدل‬
‫انتشار العزلة االجتماعية والوحدة النفسية في ظل جائحة كورونا لدرجة وصف الجائحة بأنها جائحة‬
‫ضا ما‬
‫سلوكية ‪behavioral epidemic‬؛ ولم يعد انتشار الوباء فقط هو ما ينبغي أن نقلق بشأنه وإنما أي ً‬
‫يترتب عليه من عواقب نفسية وشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية خاصةً بالنسبة لألفراد األكثر‬
‫تهديدًا بالعزلة والوحدة ومن بينهم المسنون‪(Nooraie et al., 2021; Pizzoli et al.,2020; .‬‬
‫)‪Rauschenberg et al., 2021‬‬

‫وبالفعل أدت جائحة كورونا ‪ -‬منذ فرض إجراءات التباعد االجتماعي مع بداية الموجة األولى‪ -‬إلى‬
‫تعميق الشعور با لعزلة االجتماعية والوحدة النفسية وما ارتبط بهما من تأثيرات سلبية على المستويين‬
‫تأثرا بإجراءات التباعد االجتماعي‬
‫الجسدي والنفسي بين كبار السن بشكل خاص باعتبارهم الفئة األكثر ً‬
‫ضا للعواقب الصحية والنفسية المؤلمة‪ ،‬وهم الفئة األكثر‬
‫المفروضة أثناء الجائحة‪ ،‬وهم الفئة األكثر تعر ً‬
‫اعتمادًا على أفراد أسرهم وفي حاجة ماسة لخدمات الدعم المجتمعي أغلب الوقت؛ لذلك كان المسنون هم‬
‫الفئة األكثر معاناة ً من الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية في ظل تلك الجائحة الوبائية‪.‬‬
‫;‪(Dassieu & Sourial, 2021; Herron et al., 2021, 2; Nair & Appu, 2021, 203‬‬
‫)‪Williams et al., 2021‬‬

‫ويتسم مفهومي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية بالتعقيد وتعدد األبعاد؛ حيث يشير مصطلح الوحدة‬
‫النفسية إلى مشاعر سلبية ذاتية للفرد ‪ subjective negative feelings‬تتميز بعدم رضا الفرد عن‬
‫عالقاته االجتماعية‪ ،‬وذلك بسبب قلتها أو ضعف جودتها‪ ،‬في حين تشير العزلة االجتماعية إلى حالة‬
‫موضوعية ‪ objective state‬للبيئة االجتماعية للفرد وأنماط تفاعله مع اآلخرين‪ ،‬وت ُ َحدد بنقص العالقات‬
‫االجتماعية للفرد‪ ،‬وندرة تفاعله مع اآلخرين‪ .‬وتشير الدراسات إلى أن مفهومي الوحدة النفسية والعزلة‬
‫االجتماعية ليسا متساويين في المعنى‪ ،‬ولكنهما يؤثران سلبًا بشكل ملحوظ على الصحة النفسية لألفراد‬
‫على نحو متكامل‪(Batra et al., 2020, 14; Herron et al., 2021; Hwang et al., 2020, .‬‬
‫)‪1217; Nooraie et al., 2021, 3‬‬

‫ونظرا للتأثيرات السلبية المتعددة للعزلة االجتماعية والوحدة النفسية على الصحة النفسية؛ وكونهما‬
‫ً‬
‫ً‬
‫فضال عن‬ ‫من األسباب المباشرة إلضطراب النوم‪ ،‬وتزايد األعراض االكتئابية‪ ،‬وانخفاض تقدير الذات‪،‬‬
‫تأثيرهما السلبي على الشعور بجودة الحياة‪ ،‬والميل لالنتحار لدى المسنين‪ ،‬فقد أشارت العديد من‬
‫الدراسات إلى ضرورة دعم العدد المتزايد من كبار السن المعرضين للخطر والذين يعانون من العزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية‪( Dassieu & Sourial, 2021, 3; Hwang et al., 2020, 1217; .‬‬
‫)‪Lee et al., 2019, 1447‬‬

‫سا على ما سبق‪ ،‬تسعى الدراسة الحالية إلى تخفيف حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة‬ ‫تأسي ً‬
‫النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا من خالل برنامج إرشادي يعتمد على المنحى التكاملي‬
‫باعتباره يمثل النضج اإلرشادي والصورة المثلى للممارسة اإلرشادية المتخصصة التي تتكامل فيه الفنيات‬
‫اإلرشادية المنبثقة من مختلف األطر النظرية‪ ،‬السيما أنه من المرجح أن تستمر التدابير الصحية لجائحة‬
‫كورونا وما يرتبط بها من تباعد اجتماعي وشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لفترات عديدة‬
‫قادمة‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 221 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ا‬
‫أوال_مشكلة الدراسة‪.‬‬

‫نجح إنسان هذا العصر في تحقيق معدالت عمرية ترتفع يو ًما بعد يوم ولكنه أخفق في التصدي‬
‫لالحتياجات المادية والنفسية الخاصة بهذه الفئات العمرية المتقدمة؛ فالفرد حين يتقدم في العمر ال يحتاج‬
‫ضا إلى الرعاية النفسية؛ حيث يحتاج المسن إلى إشباع حاجاته‬‫إلى الرعاية البدنية وحدها‪ ،‬ولكنه يحتاج أي ً‬
‫النفسية والشعور بحب اآلخرين‪ ،‬األمر الذي يضفي السعادة على حياته ويجنبه الشعور بكثير من‬
‫االضطرابات النفسية أو المعاناه من الشعور بالوحدة النفسية (رفاعي‪.)00 :0226 ،‬‬

‫ويشيع الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية بين فئة كبار السن أكثر من غيرهم؛ حيث أظهرت‬
‫نتائج العديد من البحوث أن حوالى ‪ %62‬من كبار السن فوق سن ‪ 02‬عا ًما يخبرون الشعور بالعزلة‬
‫اال جتماعية والوحدة النفسية وما يرتبط بهما من تداعيات جسمية ونفسية عديدة؛ إذ يعدا من عوامل الخطر‬
‫المؤثرة على الوظائف الحيوية والمسببة للوفاة ‪(Fakoya et al.,2020, 2; Hwang et al, 2020,‬‬
‫)‪1217; Lai et al., 2020, 2; Landeiro et al., 2017; Yu et al., 2020, 208‬‬

‫وزاد انتشار العزلة االجتماعية والوحدة النفسية جراء جائحة كورونا في أوروبا والواليات المتحدة‬
‫والصين بنسبة ‪ %52-32‬وبذلك تسببت جائحة كورونا في عددًا من المشكالت النفسية لكبار السن كالقلق‬
‫مباشرا‬
‫ً‬ ‫مدمرا على رفاهتهم النفسية‪ ،‬وكانت سببًا‬
‫ً‬ ‫تأثيرا سلبيًا‬
‫ً‬ ‫واالكتئاب والضغوط النفسية‪ ،‬وكان لها‬
‫للشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬وأصبح ما يشهده العالم حاليًا من تباعد اجتماعي بسبب‬
‫جائحة كورونا يندرج تحت عوامل الخطر البيئية المسببة للعزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪(Herron .‬‬
‫‪et al., 2021, 1; Nooraie et al., 2021, 1; Pizzoli et al.,2020, 2; Rauschenberg et al.,‬‬
‫)‪2021, 1‬‬

‫ونتيجة ارتفاع أعداد كبار السن الذين يخبرون شعور العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬ازدادت‬
‫الحاجة إلى تحديد البرامج التدخلية األكثر فاعلية في مواجهة العزلة االجتماعية والوحدة النفسية المترتبتين‬
‫على جائحة كورونا العالمية وخاصة لدى كبار السن‪(Hwang et al.,2019; Williams et al., .‬‬
‫)‪2021‬‬

‫وأوصت دراسة كل من )‪ (Dziedzic et al., 2021; Müller et al., 2021‬بضرورة توفير‬


‫رعاية خاصة لكبار السن بسبب ما يعانونه من تأثيرات صحية ونفسية جراء الجائحة الوبائية‪ .‬خاصةً‬
‫هؤالء الذين يعانون من العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬كما أوصت دراسة ‪Kasar & Karaman‬‬
‫)‪ (2021‬بأهمية االستفادة بشكل أكبر من الخدمات والفرص التكنولوجية والتدخالت المعرفية السلوكية‬
‫والتدخالت الفردية المتنوعة من أجل تخفيف حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لكبار السن‬
‫أثناء الجائحة‪ .‬وأشارت دراسة )‪ Fakoya et al. (2020‬إلى الحاجة الماسة إلى تصميم تدخالت تجريبية‬
‫متعددة لتناسب مختلف االحتياجات‪ ،‬ومختلف درجات العزلة االجتماعية والوحدة النفسية التي يشعر بها‬
‫المسنون‪.‬‬

‫كما أشارت دراسة كل من (‪ (Pizzoli et al., 2020; Williams et al., 2021‬إلى فاعلية‬
‫جراء جائحة كورونا‬
‫التدخالت المعرفية في خفض اآلثار السلبية للعزلة االجتماعية والوحدة النفسية ّ‬
‫وكذلك تلك التي تعتمد على تمرينات التعقل واالسترخاء‪ ،‬والتدريبات التكاملية للجسم والعقل‪ ،‬كما أشارت‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫دراسة )‪ Hwang et al. (2019‬إلى أهمية التدخالت التي تعتمد على الدعم والتفاعل االجتماعي وتقوية‬
‫األواصر االجتماعية من خالل المحيط االجتماعي للمسنين‪.‬‬

‫وانطالقًا مما تقدم حول خطورة العزلة االجتماعية والوحدة النفسية أثناء جائحة كورونا على‬
‫المسنين‪ ،‬وفاعلية بعض المذاهب النظرية في الحد من آثار العزلة االجتماعية والوحدة النفسية لديهم‪.‬‬
‫رأت الباحثة ضرورة االستفادة من الفنيات المتعددة لألطر النظرية المختلفة ودمجها معًا في برنامج‬
‫تكاملي للحد من اآلثار السلبية للعزلة االجتماعية والوحدة النفسية على كبار السن‪ ،‬وعليه فقد تحددت‬
‫مشكلة الدراسة الحالية في محاولة تطبيق برنامج إرشادي تكاملي لتخفيف حدة الشعور بالعزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‪ ،‬واختبار فاعلية هذا البرنامج‪ ،‬وإمكانية‬
‫استمرار أثره لدى المسنين‪.‬‬

‫ثانياا_ هدف الدراسة‪.‬‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى خفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين أثناء‬
‫جائحة كورونا من خالل برنامج إرشادي ذي منحى تكاملي‪.‬‬

‫ثالثاا_ أهمية الدراسة‪.‬‬

‫يمكن إيجاز أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬األهمية النظرية‪:‬‬

‫تنبع أهمية الدراسة الحالية من خطورة الجائحة الوبائية التي فرضت نفسها على العالم في الوقت‬
‫الراهن بسبب فيروس كورونا ومتحوراته شديدة الخطورة‪ ،‬وما نتج عنها من تداعيات نفسية أثرت بشكل‬
‫تأثرا‬
‫مباشر على األفراد من كافة المراحل العمرية‪ ،‬وعلى المسنين بوجه خاص باعتبارهم أكثر الفئات ً‬
‫سلبًا بالجائحة من الناحية النفسية‪ .‬كذلك تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أهمية المتغيرات النفسية التي‬
‫تتناولها؛ حيث البحث عن أسباب وأبعاد وخصائص وتأثيرات مفهومي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫وأخيرا تتجلى أهمية الدراسة‬
‫ً‬ ‫خاصةً مع تزايد خطرهما بسبب األوضاع الوبائية التي تجتاح العالم حاليًا‪.‬‬
‫الحالية نظريًا في محاولة إثراء البحوث التربوية والسيكولوجية بطرق التعامل مع التداعيات النفسية‬
‫نظرا الستحداث‬‫ً‬ ‫ألزمة كورونا العالمية؛ خاصةً أن الجهود المبذولة في هذا المجال ال تزال محدودة‬
‫المشكلة‪.‬‬

‫‪ -2‬األهمية التطبيقية‪:‬‬

‫تتضح األهمية التطبيقية للدراسة الحالية في إعداد مقياسين عن العزلة االجتماعية‪ ،‬والوحدة النفسية‬
‫ً‬
‫فضال عن بناء برنام ًجا إرشاديًا تكامليًا يسهم في خفض حدة‬ ‫المترتبتين على جائحة كورونا لدى المسنين‪،‬‬
‫جراء الجائحة ‪-‬حال ثبوت فعاليته‪ -‬ليصبح‬ ‫الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين ّ‬
‫وتحررا من المشاعر السلبية وما يرتبط بها من أفكار‪ ،‬ويكونون كذلك أكثر وعيًا‬ ‫ً‬ ‫المسنون أكثر توافقًا‬
‫بالموقف الذي تفرضه الجائحة‪ ،‬وأكثر وعيًا بإمكاناتهم الذاتية غير المستغلة‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 231 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫رابعاا_التعريفات اإلجرائية لمتغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬العزلة االجتماعية ‪:Social Isolation‬‬

‫تعرف الباحثة العزلة االجتماعية إجرائيًا بأنها تلك الحالة التي يشعر فيها الفرد بالحرمان والتجنب‬
‫والفقد بسبب انخفاض معدل تواصله مع اآلخرين‪ ،‬ونقص عالقاته االجتماعية ك ًما وكيفًا‪ ،‬وافتقاده‬
‫لإلمدادات المعنوية التي يقدمها له اآلخرون في محيطه االجتماعي؛ وذلك كما تعكسه الدرجة التي يحصل‬
‫عليها الفرد على مقياس العزلة االجتماعية ال ُمعد في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬الوحدة النفسية ‪:Psychological Loneliness‬‬

‫تعرف الباحثة الوحدة النفسية إجرائيًا بأنها خبرة ذاتية مؤلمة يعيشها الفرد نتيجة شعوره بالخواء‬
‫النفسي‪ ،‬واإلهمال والرفض من اآلخرين‪ ،‬وافتقاده للعالقات اإلنسانية ذات المعنى؛ وذلك كما تعكسه‬
‫الدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الوحدة النفسية ال ُمعد في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬المسنين ‪:Old Adults‬‬


‫تعرف الباحثة المسنين إجرائيًا بأنهم األفراد من الفئة العمرية فوق الستين عا ًما ويتمتعون بسمات‬
‫نمائية مميزة‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلرشاد التكاملي ‪:Integrative Counseling‬‬

‫تعرف الباحثة اإلرشاد التكاملي إجرائيًا بأنه ذلك المنحى الذي يمثل النضج اإلرشادي والصورة‬
‫المثلى للممارسة اإلرشادية المتخصصة التي تتكامل فيها الفنيات اإلرشادية المنبثقة من مختلف األطر‬
‫النظرية‪.‬‬

‫سا_محددات الدراسة‪.‬‬
‫خام ا‬
‫تتحدد الدراسة الحالية بموضوعها الذي يبحث فاعلية برنامج تكاملي في خفض حدة الشعور بالعزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‪ ،‬كذلك تتحدد الدراسة بالعينة المستخدمة‬
‫وعددها ‪ 02‬مسنًا من الذكور واإلناث‪ ،‬تتراوح أعمارهم بين ‪ 06-02‬عا ًما‪ ،‬وتم تقسيمهم إلى مجموعتين‪:‬‬
‫تجريبية (ن = ‪ ،)32‬وضابطة (ن = ‪ ،)32‬و ُ‬
‫طبق عليهم البرنامج التكاملي في الفترة من ‪ 0203/7/8‬إلى‬
‫‪ 0203/2/12‬بنادي جويل سبورت سيتي للقوات المسلحة بزهراء مدينة نصر بالقاهرة‪ ،‬كما تتحدد‬
‫الدراسة بالمنهج واألدوات المستخدمة فيها‪.‬‬

‫سا_اإلطار النظري‪.‬‬‫ساد ا‬
‫يتناول اإلطار النظري للدراسة الحالية ما تتضمنه من مفاهيم ومتغيرات على أربعة محاور كالتالي‪:‬‬

‫المحور األول_ العزلة االجتماعية ‪.Social Isolation‬‬

‫‪ -1‬مفهوم العزلة االجتماعية ‪:‬‬


‫عرف محمد (‪ ) 0222‬العزلة االجتماعية بأنها خبرة ضاغطة ترتبط بعدم القدرة على إشباع الحاجة‬
‫للتفاعل والتعامل واالرتباط باآلخرين‪ ،‬وباالفتقار للتكامل والدعم االجتماعي‪ ،‬بسبب العجز عن التواصل‬
‫الحقيقي والشخصي والمباشر مع اآلخرين‪ ،‬مما يؤدي للشعور باإلحباط واليأس‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫سا‬
‫كذلك عرف الرواجفة والرفوع (‪ )0227‬العزلة االجتماعية بأنها خبرة غير سارة تسبب إحسا ً‬
‫مؤل ًما وغير مرغوب فيه‪ ،‬يتعايش معه الفرد‪ ،‬وتمثل إدرا ًكا ذاتيَا يتمثل في وجود نقص في العالقات‬
‫االجتماعية سواء كميًا حيث ال يوجد العدد الكافي من األصحاب واألصدقاء‪ ،‬أو نوعيًا مثل نقص المحبة‬
‫واأللفة والتواد مع اآلخرين‪ ،‬مما يسبب مصاعب مختلفة في مجاالت االندماج والمحبة واالرتباط‬
‫باآلخرين (ص‪.)32‬‬

‫وعرفها على (‪ )0236‬بأنها انعزال الفرد عن اآلخرين‪ ،‬وشعوره بالوحدة واالبتعاد وعدم إقامة‬
‫عالقات مع اآلخرين‪ ،‬وضعف اتصاله بهم‪ ،‬وعجزه عن تفاعله معهم‪ ،‬مما ينتج عنه فشله في اجتذابهم‬
‫إليه‪ ،‬وعدم الحصول على العالقات االجتماعية المطلوبة (ص‪.)330‬‬

‫كما تذكر أبو عيشة (‪ )0202‬أن العزلة االجتماعية هي انعزال األفراد بشكل إجباري وقسري‬
‫والإرادي عن أنماط حياتهم العامة التي كانوا يعيشونها‪ ،‬نتيجة ظروف معينة قاهرة‪ ،‬مما يحدث اضطرابًا‬
‫في توافقهم الشخصي واالجتماعي (ص‪.)2‬‬

‫‪ -2‬أنماط العزلة االجتماعية‪:‬‬

‫قسمت أبو عيشة (‪ )0202‬العزلة االجتماعية إلى نوعين رئيسيين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬العزلة االختيارية‪ :‬وهي أن يختار األفراد االنعزال واالبتعاد عن اآلخرين بشكل إرادي؛‬
‫ألسباب خاصة بهم ونتيجة لقناعاتهم الشخصية‪ ،‬مثل اختيار األفراد األذكياء االبتعاد بشكل طوعي‬
‫عن اآلخرين لعدم وجود انسجام معهم‪ ،‬واستغالل المبتكرون للعزلة ليكملوا ابتكاراتهم بعيدًا عن‬
‫اآلخرين‪ ،‬وهذا النوع من العزلة يكون أضراره النفسية والصحية قليلة مقارنة بالعزلة اإلجبارية‪.‬‬

‫ب‪ -‬العزلة اإلجبارية‪ :‬وهي أن يجبر األفراد على العزلة بشكل ينافي رغباتهم وقناعاتهم‪ ،‬بحيث يتم‬
‫عزلهم عن اآلخرين بطريقة ال إرادية ألسباب عديدة‪ ،‬كما هو الحال أوقات الحروب واألوبئة‪،‬‬
‫وتما ًما كما حدث في اجتياح فيرس كورونا للعالم‪ ،‬حيث أرغم مليارات من األشخاص على البقاء‬
‫حجر صحي؛ فالعزلة االجتماعية في القاموس النفسي تعني فقدان االتصال مع‬ ‫ٍ‬ ‫في منازلهم في‬
‫اآلخرين‪ ،‬سواء كان ذلك طوعي أو غير طوعي (بن زيان وآخرون‪.)058 ،0202 ،‬‬

‫‪ -2‬مظاهر العزلة االجتماعية‪:‬‬

‫أشار العديد من الباحثين إلى ارتباط العزلة االجتماعية بعدد من التغيرات السلوكية السلبية التي‬
‫تتضمن أسلوب حياة غير صحي وغير متوافق كالتدخين‪ ،‬وانخفاض النشاط البدني‪ ،‬وسوء التغذية‪ ،‬وعدم‬
‫فضال عن القلق واالكتئاب‪(Herron et al., 2021; .‬‬ ‫ً‬ ‫االمتثال للوصفات الطبية‪ ،‬وانخفاض المناعة‪،‬‬
‫‪Hwang et al., 2020, 1218; Kobayashi et al., 2018, 584; Leigh -Hunt et al., 2017,‬‬
‫)‪157‬‬
‫ويذكر محمد (‪ )3227‬أن االكتئاب والقلق من أكثر المتغيرات النفسية ارتبا ً‬
‫طا بالعزلة االجتماعية‪،‬‬
‫كذلك فإن انخفاض الثقة بالنفس‪ ،‬والشعور باليأس والنبذ تعد متغيرات أخرى ترتبط بها (ص‪.)371‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫وتتفق معه بن زيان (‪ )0202‬في أن اآلثار السلبية للعزلة االجتماعية تتمثل في التعرض لضعف‬
‫المناعة وزيادة خطر الموت‪ ،‬والتعرض للقلق واالكتئاب واضطراب الوسواس القهري‪ ،‬وازدياد اإلصابة‬
‫بأمراض القلب (ص‪.)065‬‬

‫كما ترتبط العزلة االجتماعية بالشعور بعدم المرغوبية االجتماعية من قبل اآلخرين‪ ،‬وغياب معنى‬
‫الحياة وقيمتها عند الفرد المنعزل‪ ،‬والتوتر والقلق‪ ،‬والنظرة السلبية التشاؤمية للحياة‪ ،‬وضعف الثقة‬
‫بالنفس وانخفاض تقدير الذات (أحمد‪.)367 :0230 ،‬‬

‫ويشير على (‪ )0236‬إلى أن مظاهر العزلة االجتماعية تتمثل في االنكفاء على الذات‪ ،‬واضطراب‬
‫العالقات االجتماعية‪ ،‬والقلق والتوتر‪ ،‬واالبتعاد عن األخرين‪ ،‬وعدم المشاركة في األنشطة (ص‪.)303‬‬

‫وتضيف أبو عيشة (‪ )0202‬أن العزلة االجتماعية نتيجة الحجر الصحي المنزلي لكورونا قد أدت‬
‫إلى اال نسحاب بشكل إجباري وغير طوعي من التفاعل االجتماعي مع اآلخرين‪ ،‬وابتعاد جميع األفراد‬
‫عن محيطهم الخارجي (ص‪.)5‬‬

‫‪ -3‬محددات العزلة االجتماعية‪:‬‬

‫يرى علماء النفس االجتماعي أن مفهوم العزلة االجتماعية يتحدد بعدة أمور منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬المسافة االجتماعية ‪ social distance‬بين الفرد واآلخرين والتي تبعد الفرد نفسيًا عنهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬مدى دافعية الفرد للتفاعل مع اآلخرين وتكوين عالقات اجتماعية متكاملة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الدعم االجتماعي الذي يتلقاه الفرد من المحيطين به ويشجعه على االنخراط مع اآلخرين حتى‬
‫تقل المسافة النفسية بينه وبينهم (الطعاني ‪.)36 ،0236 ،‬‬

‫ويقسم )‪ (Fakoya et al., 2020; Herron et al., 2021; Hwang et al., 2016‬عوامل‬
‫الخطر الكبرى ‪ major risk factors‬للوحدة النفسية والعزلة االجتماعية لدى كبار السن إلى خمس‬
‫فئات‪ ،‬هي‪ :‬عوامل جسمية (مثل فقدان السمع)‪ ،‬وعوامل نفسية (كاالكتئاب)‪ ،‬وعوامل اقتصادية (كالتقاعد‬
‫عن العمل)‪ ،‬وعوامل تتعلق باألسرة والعمل (مثل الشعور بفقدان حب اآلخرين أو االنفصال عن األهل)‪،‬‬
‫وعوامل بيئية (كالعيش وحيدًا)‪ .‬كما أضاف )‪ Herron et al. (2021‬أن ما يشهده العالم حاليًا من عزلة‬
‫اجتماعية بسبب جائحة كورونا يندرج تحت عوامل الخطر البيئية المسببة للعزلة‪.‬‬

‫المحور الثاني_ الوحدة النفسية ‪.Psychological Loneliness‬‬

‫‪ -1‬مفهوم الوحدة النفسية ‪:Loneliness‬‬


‫حظى مفهوم الوحدة النفسية باهتمام العلماء والباحثين في السنوات األخيرة ال سيما بعد أن أوضحت‬
‫عدة دراسات أنه مفهوم مستقل عن بعض المفاهيم النفسية المرتبطة به كاالكتئاب‪ ،‬والعزلة‪ .‬وتعد الوحدة‬
‫النفسية ظاهرة من ظواهر الحياة اإلنسانية يخبرها اإلنسان بشكل ما‪ ،‬وتسبب له األلم والضيق واألسى‪،‬‬
‫فهي حقيقة حياتية ال مفر منها‪ ،‬ال تقتصر على فئة عمرية معينة‪ ،‬إال أن المسنين يعانون منها بصورة أكبر‬
‫من غيرهم نتيجة لما يخبرونه من مشاعر فقدان عدد من األشياء كالعمل‪ ،‬والصحة‪ ،‬وبيت األسرة‪ ،‬وربما‬
‫فقدان بعض األشخاص الذين يحبونهم (جودة‪.)70 :0220 ،‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 233 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ويعد )‪ Weiss (1974‬أكثر من كرس جهوده في البحث عن مفهوم الوحدة النفسية‪ ،‬وعرفها بأنها‬
‫ظاهرة معقدة ترتبط بالكثير من العوامل بعضها شخصي وبعضها اجتماعي‪ ،‬وتظهر نتائجها في شكلين‪:‬‬
‫أحدهما عام‪ ،‬ويبدو في صورة حزن‪ ،‬والثاني خاص‪ ،‬يبدو في صورة انفعاالت سلبية (‪.)p18‬‬

‫وعرف قشقوش (‪ ) 3288‬الوحدة النفسية بأنها شعور الفرد بوجود فجوة نفسية تباعد بينه وبين‬
‫األشخاص والموضوعات بمجاله النفسي إلى درجة يشعر فيها الفرد بافتقاد التقبل والحب من جانب‬
‫اآل خرين‪ ،‬وقد يترتب على ذلك حرمانه من المشاركة واالنخراط في عالقات جيدة ومشبعة مع أي من‬
‫األشخاص أو موضوعات الوسط الذي يعيش فيه (ص‪.)2‬‬

‫وتعرف الوحدة النفسية بأنها خبرة ذاتية ‪ subjective experience‬قد يعاني منها الفرد على الرغم‬
‫من وجوده مع غيره من الناس عندما تخلو حياته من عالقات اجتماعية مشبعة باأللفة والمودة (جودة‪،‬‬
‫‪.)70 ،0220‬‬

‫وأضاف أبو شندي (‪ )0236‬أن الوحدة النفسية هي حالة نفسية تنشأ في إحساس الفرد ببعده عن‬
‫اآلخرين نتيجة موقف أو أزمة ألمت به‪ ،‬أو سبب ما يترتب عليها عزلة‪ ،‬وانسحاب‪ ،‬وقلة أصدقاء‪ ،‬وشعور‬
‫باإلهمال (ص‪.)386‬‬

‫كما تعرف أحمد (‪ )0202‬الوحدة النفسية بأنها شعور الفرد بالنقص نتيجة غياب العالقات اإلنسانية‬
‫ذات المغزى واألهمية بالنسبة له (ص‪.)0050‬‬

‫وترى صالح وعبد القادر (‪ )0203‬أن الشعور بالوحدة النفسية هو حالة يخبرها الفرد تنشأ في األصل‬
‫عن قصور في جانب العالقات االجتماعية مع اآلخرين‪ ،‬األمر الذي يجعل الفرد يشعر باأللم والمعاناة‬
‫بسبب إحساسه بعدم تقبل اآلخرين له وإهماله‪ ،‬وهي ترتبط بالعزلة وتجنب الوسط االجتماعي المحيط‬
‫بالفرد‪ ،‬وتنتج عن خلل في شبكة العالقات االجتماعية‪ ،‬وهذا الخلل قد يكون كميًا كنقص العالقات‬
‫االجتماعية أوضعفها أو انعدامها‪ ،‬وقد يكون نوعيًا كافتقاد المحبة واأللفة مع اآلخرين‪ .‬وهي تؤدي إلى‬
‫مجموعة من المؤثرات السلبية على الصحة النفسية للفرد (ص‪.)110‬‬

‫‪ -2‬أبعاد الوحدة النفسية ومكوناتها‪:‬‬

‫حدد )‪ Weiss (1973‬ثالثة أبعاد أساسية للوحدة النفسية‪ ،‬هي‪:‬‬

‫العاطفة ‪emotional aspect‬؛ حيث يحتاج األفراد دائ ًما إلى المشاعر العاطفية الحميمة من‬ ‫أ‪-‬‬
‫األشخاص المقربين‪ ،‬وإلى التأييد االجتماعي ويتولد الشعور بالوحدة النفسية نتيجة فقد األفراد‬
‫الشعور بالعاطفة من قبل األخرين‪.‬‬

‫ب‪ -‬فقدان األمل (اليأس واإلحباط) ‪despair and frustration‬؛ حيث شعور الفرد بالقلق‬
‫المرتفع والضغط النفسي حينما يتوقع احتياجات ال تتحقق؛ مما يولد الشعور بالوحدة النفسية‪.‬‬
‫ً‬
‫حائال أمام تكوين‬ ‫ج‪ -‬البعد االجتماعي ‪social aspect‬؛ حيث أن شعور الفرد بالوحدة النفسية يقف‬
‫الصداقات مع اآلخرين مما يولد الشعور باالكتئاب وسوء التوافق‪.‬‬

‫وتتفق التركي (‪ )0236‬مع ماسبق وتحدد مكونات الوحدة النفسية فيما يلي‪:‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 233 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫أ‪ -‬إحساس الفرد بالضجر نتيجة افتقاد التقبل والتواد من قبل اآلخرين‪.‬‬

‫ب‪ -‬إحساس الفرد بوجود فجوة نفسية ‪ psychological gap‬تباعد بينه وبين الوسط المحيط‬
‫ويترتب عليها فقد الثقة باآلخرين‪.‬‬

‫ج‪ -‬معاناة الفرد لعدد من األعراض العصابية كاإلحساس بالملل وانعدام القدرة على تركيز االنتباه‪.‬‬

‫د‪ -‬إحساس الفرد بفقدان المهارات االجتماعية الالزمة النخراطه في عالقات مشبعة مثمرة مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب الوحدة النفسية‪:‬‬

‫يمر جميع األفراد بالشعور بالوحدة النفسية‪ ،‬إال أنه هناك عوامل وأسباب تساعد على توغل هذا‬
‫الشعور لخصتها علي (‪ )0232‬وزهران وآخرون (‪ )0236‬فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬نقص العالقات االجتماعية‪ ،‬ونقص في المساندة االجتماعية‪ ،‬والشعور باالغتراب االجتماعي‪.‬‬

‫ب‪ -‬األحداث المؤلمة والصادمة؛ وهي متعددة األشكال كالتنقل أو الهجرة؛ حيث االستئصال من جذور‬
‫العائلة‪ ،‬واالنفصال عن األسرة‪ ،‬أو المرور بأزمات ذات طابع خاص كالموت أو فقدان شخص‬
‫عزيز‪ ،‬أو التغير المفاجئ في المحيط االجتماعي‪.‬‬

‫ج‪ -‬القصور النمائي والشخصي؛ حيث يشمل القصور النمائي العالقات الفاترة في المنزل‪ ،‬أو غياب‬
‫الوالدين‪ ،‬أو الصدمات أثناء الطفولة‪ .‬بينما يشمل القصور الشخصي إدراك الذات السالب‪ ،‬ونقص‬
‫المهارات االجتماعية‪ ،‬أو اإلعاقة الجسمية واألمراض‪ ،‬أو الخبرات االجتماعية المنفردة‪.‬‬

‫وأرجع (عبد المحسن وراشد‪ )0202 ،‬أسباب الشعور بالوحدة النفسية إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬مشكالت البيئة االجتماعية للفرد باعتبارها أسبابًا حتمية مؤدية للوحدة نتيجة تغير ظروف الفرد‬
‫مثل التقاعد أو االعتزال أو التعرض لليتم‪.‬‬

‫ب‪ -‬سمات الشخص الفردية التي تساعد على الشعور بالوحدة النفسية كالخجل‪ ،‬واالنطواء‪ ،‬والعصابية‬
‫مع وجود اختالفات لدى الفرد في درجة الشعور بكل منها‪.‬‬

‫عا مستحدثًا من‬


‫وتضيف الباحثة أن األوضاع الحالية التي يمر بها العالم فرضت على األفراد نو ً‬
‫الوحدة النفس ية؛ حيث أن فرض التباعد االجتماعي بسبب جائحة كورونا ومحاوالت الحد من انتشار‬
‫تكون مشاعر وجدانية خاصة عمقت بدورها‬‫الفيروس‪ ،‬عمق التباعد بين األفراد‪ ،‬األمر الذي ترتب عليه ّ‬
‫الشعور بالوحدة النفسية‪.‬‬

‫‪ -3‬أنماط الوحدة النفسية‪:‬‬

‫فرق )‪ Margalit (2010‬بين أربعة أنماط للوحدة النفسية‪ ،‬وحددها في اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الوحدة النفسية االجتماعية‪ ،‬وهي تشير إلى فقدان العالقات االجتماعية المرغوبة مع األصدقاء‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ب‪ -‬الوحدة النفسية االنفعالية أو العاطفية‪ ،‬وهي تشير إلى المعاناة التي تعكس فقدان األصدقاء‬
‫والمقربين‪.‬‬

‫ج‪ -‬الوحدة النفسية الوجودية‪ ،‬وهي تشير إلى التصور الذاتي عن العزلة الشخصية وحتمية الوجود‪،‬‬
‫وتنتج عن الصراع بين االستقالل واالنتماء‪ ،‬وترتبط بمشاعر العجز والعزلة وفقدان الحرية‬
‫والالمعنى للشخصية‪.‬‬

‫د‪ -‬الوحدة النفسية التمثيلية‪ ،‬وهي تنشأ عندما يحدث نوع من الصراع بين وعي اآلخرين والوعي‬
‫الذاتي‪.‬‬

‫كما فرق العلماء بين ال وحدة النفسية الناشئة عن االنعزال االنفعالي نتيجة غياب االتصال والتعلق‬
‫االنفعالي‪ ،‬وبين الوحدة النفسية الناشئة عن االنعزال االجتماعي التي ترجع إلى انعدام الروابط االجتماعية‬
‫(زيدان‪.)520 ،0228 ،‬‬

‫كذلك ميز آخرون بين الوحدة النفسية العابرة (التي تتضمن فترات من الشعور بالوحدة رغم اتسام‬
‫حياة الفرد االجتماعية بالموائمة والتوافق)‪ ،‬والوحدة النفسية التحولية (التي يتمتع فيها الفرد بعالقات‬
‫اجتماعية طيبة في الماضي القريب‪ ،‬ولكنه يشعر بالوحدة حديثًا نتيجة ظروف خاصة كالطالق أو وفاة‬
‫شخص عزيز)‪ ،‬والوحدة النفسية المزمنة التي تستمر لفترات طويلة وال يشعر الفرد فيها بالرضا عن‬
‫عالقاته االجتماعية (الدسوقي‪015 ،3227 ،‬؛ علي‪502 ،0232 ،‬؛ عبد المحسن وراشد‪،0202 ،‬‬
‫‪.)230‬‬

‫‪ -3‬األضرار النفسية الناتجة عن الشعور بالوحدة النفسية‪:‬‬

‫إن الشعور بالوحدة النفسية هو شعور بالضعف السيكولوجي‪ ،‬وتفكك الوجدان‪ ،‬وافتقاد التقبل والتواد‬
‫فضال عن وجود فجوة نفسية تظهر في االنسحاب من العالقات االجتماعية‬ ‫ً‬ ‫من اآلخرين ومع اآلخرين‪،‬‬
‫متمثلة في الشعور بالحاجة للحب‪ ،‬والشعور بعدم التقبل االجتماعي والعزلة االجتماعية‪ ،‬والعجز في‬
‫المهارات االجتماعية‪ ،‬وفي شبكة العالقات االجتماعية (محمد وشعبان‪.)120 ،0230 ،‬‬

‫وللوحدة النفسية تأثيرات متعددة على الصحة النفسية؛ حيث تكون السبب المباشر في إضطراب النوم‪،‬‬
‫ً‬
‫فضال عن تأثيرها السلبي على شعور الفرد بجودة‬ ‫وتزايد األعراض االكتئابية‪ ،‬وانخفاض تقدير الذات‪،‬‬
‫الحياة‪ ،‬والميل لالنتحار لدى المسنين )‪.(Hwang et al., 2020, 1217; Lee et al., 2019, 1447‬‬

‫ويرى فؤاد الدواش (‪ )0203‬أن الوحدة النفسية تعبر عن فقدان معنى الحياة‪ ،‬فحيثما يطغى شعور‬
‫الوحدة النفسية على الفرد في مرحلة عمرية‪ ،‬فإن شعوره بالمعنى في حياته يختل‪ ،‬ويزداد الشعور بالفقد‬
‫(ص‪.)570‬‬

‫ويتفق (علي‪0232 ،‬؛ نقايس‪0237 ،‬؛ وطوسون‪ )0221 ،‬في أن الوحدة النفسية إلى جانب كونها‬
‫انكسارا في عالقة الفرد بالعالم إال أن أبرز ما يميزها مشاعر الوحشة والكدر التي ترجع إلى عدم وجود‬
‫ً‬
‫اآلخر الذي يمكن أن يفضي إليه الفرد بمشاعره‪ ،‬إضافة إلى غلبة الضغوط واآلالم النفسية وفرط الشعور‬
‫بالعجز‪ .‬كما أن الشعور بالوحدة النفسية يرتبط بسمات شخصية متعددة كالضجر وعدم الصبر‪ ،‬واختصار‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 237 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫الذات‪ ،‬والتشاؤم‪ ،‬وانعدام الثقة باآلخرين‪ ،‬وتقدير الذات المنخفض‪ ،‬وكثرة النوم واأللم والبكاء‪ ،‬والتفكير‬
‫في الموت‪ ،‬والحزن واالكتئاب والتوتر‪ ،‬واإلحساس بالملل واإلحباط‪ ،‬والخجل واالبتعاد عن اآلخرين‪.‬‬

‫المحور الثالث_ العزلة االجتماعية والوحدة النفسية للمسنين في ظل جائحة كورونا‪:‬‬

‫يتسم مفهومي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية بالتعقيد وتعدد األبعاد؛ حيث يشير مصطلح الوحدة‬
‫النفسية إلى مشاعر سلبية ذاتية للفرد ‪ subjective negative feelings‬تتميز بعدم رضا الفرد عن‬
‫عالقاته االجتماعية‪ ،‬وذلك بسبب قلتها أو ضعف جودتها‪ ،‬في حين تشير العزلة االجتماعية إلى حالة‬
‫موضوعية ‪ objective state‬للبيئة االجتماعية للفرد وأنماط تفاعله مع اآلخرين‪ ،‬وت ُ َحدد بنقص العالقات‬
‫االجتماعية للفرد‪ ،‬وندرة تفاعله مع اآلخرين‪ .‬وتشير الدراسات إلى أن مفهومي الوحدة النفسية والعزلة‬
‫االجتماعية ليسا متساويين في المعنى‪ ،‬ولكنهما يؤثران سلبًا بشكل ملحوظ على الصحة النفسية لألفراد‬
‫على نحو متكامل ‪(Batra et al., 2020, 14; Herron et al., 2021; Hwang et al., 2020,‬‬
‫)‪1217; Nooraie et al., 2021, 3; Williams et al., 2021‬‬

‫ويتضمن كال المفهومين (العزلة االجتماعية والوحدة النفسية) الشعور باالنفصال والحذر‬
‫واالنسحاب‪ ،‬وعدم القدرة على إقامة عالقات ناجحة مع اآلخرين؛ إال أن الفرد الذي يعاني العزلة‬
‫االجتماعية لديه إحساس مضطرب بشأن عالقته باآلخر؛ فهو يشعر بالتباعد بين الذات واآلخر‪ ،‬وفقدان‬
‫اإلحساس بقيمته الشخصية‪ ،‬ونقص التعاطف مع اآلخرين‪ ،‬في حين يتسم الفرد الذي يشعر بالوحدة النفسية‬
‫سا لنفسه ولديه صعوبة في تكوين عالقات اجتماعية مع اآلخرين نتيجة خوفه من الرفض‬‫صا حسا ً‬‫بأنه شخ ً‬
‫(رياض العاسمي‪.)037 ،0222 ،‬‬

‫ويشيع الشعور بالعزلة االجتم اعية والوحدة النفسية بين فئة كبار السن أكثر من غيرهم؛ حيث أظهرت‬
‫نتائج العديد من البحوث أن حوالى ‪ %62‬من كبار السن فوق سن ‪ 02‬عا ًما يخبرون الشعور بالعزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية وما يرتبط بهما من تداعيات جسمية ونفسية عديدة؛ إذ يعدا من عوامل الخطر‬
‫المؤثرة على الوظائف الحيوية والمسببة للوفاة ‪(Fakoya et al.,2020; Hwang et al., 2020,‬‬
‫)‪1217; Lai et al., 2020, 2; Landeiro et al., 2017; Yu et al., 2020, 208‬‬

‫وزاد انتشار العزلة االجتماعية والوحدة النفسية جراء جائحة كورونا في أوروبا والواليات المتحدة‬
‫والصين بنسبة ‪ %52-32‬حتى تم وصف الجائحة بأنها جائحة سلوكية ‪behavioral epidemic‬؛ ولم‬
‫ضا ما يترتب عليه من شعور بالعزلة والوحدة‪.‬‬
‫يعد انتشار الوباء فقط هو ما ينبغي أن نقلق بشأنه وإنما أي ً‬
‫)‪(Nooraie et al., 2021; Pizzoli et al.,2020; Rauschenberg et al., 2021‬‬

‫فقد أدت جائحة كورو نا إلى تعميق الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية وما ارتبط بهما من‬
‫تأثيرات سلبية على المستويين الجسدي والنفسي بين كبار السن بشكل خاص في العديد من البلدان‪ ،‬وذلك‬
‫منذ بداية الموجة األولى لكورونا؛ حيث أدت جائحة كورونا إلى تنفيذ استراتيجيات غير مسبوقة للتباعد‬
‫فضال عن عمليات العزل والحجر الصحي لمن تعرض لإلصابة‬ ‫ً‬ ‫االجتماعي للحد من انتشار الفيروس‪،‬‬
‫بفيروس كورونا‪ ،‬وفرض التباعد االجتماعي بين عامة األفراد لتقليل فرص انتشار العدوى‪ ،‬مما كان له‬
‫تأثيرا حادًا على كبار السن بصفة خاصة؛ حيث أنهم الفئة األكثر معاناة ً من الشعور بالعزلة االجتماعية‬
‫ضا للعواقب الصحية والنفسية المؤلمة‪ ،‬وهم الفئة األكثر اعتمادًا على‬
‫والوحدة النفسية‪ ،‬والفئة األكثر تعر ً‬
‫ً‬
‫أفراد أسرهم وفي حاجة ماسة لخدمات الدعم المجتمعي أغلب الوقت؛ خاصة أن المسنين ال يشعرون‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 238 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫بارتياح كبير عند استخدام الهواتف الذكية وما يرتبط بها من وسائل تكنولوجية تعويضية؛ لذلك كان‬
‫تأثرا بإجراءات التباعد االجتماعي والحظر المفروض أثناء الجائحة‪.‬‬
‫ً‬ ‫المسنون هم الفئة األكثر‬
‫‪(Dassieu & Sourial, 2021; Herron et al., 2021; Nair & Appu, 2021; Williams et‬‬
‫)‪al., 2021‬‬

‫لذلك تسبب جائحة كورونا في عددًا من المشكالت النفسية لكبار السن كالقلق واالكتئاب والضغوط‬
‫مباشرا للشعور بالعزلة‬
‫ً‬ ‫مدمرا على رفاهتهم النفسية‪ ،‬وكانت سببًا‬
‫ً‬ ‫تأثيرا سلبيًا‬
‫ً‬ ‫النفسية‪ ،‬وكان لها‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية وما يرتبط بهما من أضرار نفسية وجسدية ‪(Batra et al., 2020; Herron‬‬
‫)‪et al., 2021; Hwang et al.,2019, 736; Nooraie et al., 2021; Williams et al, 2021‬‬

‫ونتيجة ارتفاع أعداد كبار السن الذين يخبرون شعور العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬ازدادت‬
‫الحاجة إلى تحديد البرامج التدخلية األكثر فاعلية في مواجهة العزلة االجتماعية والوحدة النفسية المترتبتين‬
‫على جائحة كورونا العالمية وخاصة لدى كبار السن ( ‪Hwang et al.,2019, 736; Williams et‬‬
‫‪.)al., 2021‬‬

‫كما أوصت العديد من الدراسات بضرورة دعم العدد المتزايد من كبار السن المعرضين للخطر والذين‬
‫يعانون من العزلة االجتماعية والوحدة النفسية؛ السيما أنه من المرجح أن تستمر التدابير الصحية لجائحة‬
‫كورونا وما يرتبط بها من تباعد اجتماعي ألشهر عديدة قادمة (‪.)Dassieu & Sourial, 2021,3‬‬

‫المحور الرابع_اإلرشاد التكاملي ‪.Integrative Counseling‬‬

‫يمثل االتجاه التكاملي النضج اإلرشادي‪ ،‬والصورة المثلى للممارسة اإلرشادية المتخصصة؛ حيث‬
‫تتكامل فيه الفنيات اإلرشادية وتعمل على مواجهة االختالفات والفروق والتغيرات في المواقف والحاالت‬
‫والمشكالت والمسترشدين‪ ،‬كما يعد الصورة اإلرشادية الحديثة الفعّالة التي تحقق المرونة واالتزان‬
‫والشمول‪ ،‬وتقوم على التنظيم والتنوع واالختيار بأسلوب متالحم ومنسجم ومنسق (بركات‪،0235 ،‬‬
‫‪.)107‬‬

‫واإلرشاد النفسي التكاملي له تاريخ طويل ولكنه لم يتبلور على ساحة العالج النفسي كقوة متماسكة إال‬
‫أواخر عام ‪ 3272‬حيث أبدى رغبة في النظر فيما وراء حدود المدرسة الواحدة‪ ،‬وأشار إلى التكامل بين‬
‫المداخل اإلرشادية التي ترتكز على نظريات مختلفة األطر (اليوسفي وآخرون‪.)082 ،0236 ،‬‬

‫ويوضح منصور (‪ )0222‬أن المنهج التكاملي يتضمن االستعانة بكافة أساليب اإلرشاد طالما أنه ال‬
‫تناقض تناحري مع بعضها البعض‪ ،‬وطالما أن بعضها يناسب موقفًا بذاته لمسترشد بذاته في مرحلة بذاتها‬
‫لمرشد بذاته (ص‪.)050‬‬

‫وتعرف شند (‪ )0228‬اإلرشاد التكاملي بأنه منظومة من اإلجراءات التي تتسق فيما بينها‪ ،‬وتتضمن‬
‫عددًا من الفنيات التي تنتمي كل فنية منها إلى نظرية إرشادية معينة‪ ،‬ويتم اختيار هذه الفنيات بحيث تسهم‬
‫كل منها في تنمية جانب من جوانب الشخصية وفقًا لمنهج تكاملي (ص‪.)022‬‬

‫وتعرفه كمال (‪ )0202‬بأنه طريقة إرشادية منظمة وموجهة‪ ،‬تتضمن خدمات متكاملة تبعًا ألسس‬
‫علمية منطقية وتضم عددًا من الفنيات واألساليب اإلرشادية (ص‪.)005‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 231 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ويجمل )‪ Kim (2008‬المفاهيم األساسية لإلرشاد التكاملي فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مفهوم التحديد‪ :‬ويقصد به تحديد العناصر الصالحة من كل نظرية ودمجها بشكل متناسق‪.‬‬
‫ب‪ -‬مفهوم كل النظريات‪ :‬ويقصد به أن كل النظريات لها دور في العملية اإلرشادية‪.‬‬
‫ج‪ -‬مفهوم مراعاة شعور المسترشد وأحاسيسه‪.‬‬
‫د‪ -‬عدم االهتمام بنظرية واحدة بل على المرشد ذو الشخصية المتميزة االعتماد على أكثر من‬
‫نظرية‪.‬‬
‫ويعد اإلرشاد التكاملي من االتجاهات الحديثة التي تنظر للسلوك اإلنساني نظرة كلية وشاملة لجميع‬
‫مظاهره وجوانبه وأبعاده‪ ،‬كما تنظر له في ضوء ارتباط وتفاعل هذه المظاهر واألبعاد‪ ،‬وتأثير التنظيم‬
‫المعرفي الذاتي والعالقات والتفاعالت المتبادلة لكل من السياق النفسي واالجتماعي (عبد الله‪،0238 ،‬‬
‫‪.)57‬‬

‫ويمثل االتجاه التكاملي جهد ًا علميًا منظ ًما قائم على مبادئ مدارس علم النفس وتكاملها‪ ،‬حيث يعمل‬
‫على توحيد مناهج اإلرشاد النفسي بأسلوب انتقائي‪ ،‬ويجمع بين النظريات المختلفة بقصد توحيدها وإقامة‬
‫عالقات متبادلة ومتكاملة بين الحقائق ذات العالقة الوثيقة فيما بينها مهما اختلفت أصولها النظرية‪ ،‬فهو‬
‫منهج استقرائي أكثر منه استداللي (النجار‪.)52 ،0230 ،‬‬

‫ويقوم المنهج التكاملي على مجموعة من المبادئ األساسية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ‬التركيز على مبدأ الفروق الفردية؛ فلكل شخص فرديته‪ ،‬وبالتالي ينبغي أن تتنوع األساليب‬
‫اإلرشادية المستخدمة في العملية اإلرشادية‪.‬‬
‫‪ ‬هناك العديد من الطرق واإلستراتيجيات اإلرشادية المتاحة لتكوين فكرة عن مشكلة الفرد وكيفية‬
‫التعامل معها‪ ،‬ومع هذا ال يمكن اعتبار طريقة بعينها هي األفضل‪.‬‬
‫‪ ‬هناك العديد من البدائل اإلرشادية لكل مشكلة يعاني منها العميل‪ ،‬ولكن هناك بدائل أفضل وأنسب‬
‫للعميل دون غيرها‪.‬‬
‫شكال جديدًا ً‬
‫فعاال‪ ،‬وتكون قائمة على‬ ‫‪ ‬الدمج بين األساليب والفنيات العالجية المختلفة بحيث تصبح ً‬
‫التناغم واالنسجام فيما بينها (أبو بكر‪.)386 ،0238 ،‬‬
‫ويهدف اإلرشاد التكاملي إلى تغيير السلوك إلى سلوك إيجابي فاعل‪ ،‬وتغيير المشاعر إلى مشاعر‬
‫إيجابية‪ ،‬وتغيير األحاسيس السلبية إلى إيجابية‪ ،‬وتغيير الصورة العقلية السلبية للذات إلى صور إيجابية‪،‬‬
‫فضال عن تصحيح األفكار الخاطئة‪ ،‬وإكساب‬ ‫ً‬ ‫وتغيير الجوانب المعرفية غير المنطقية إلى جوانب منطقية‪،‬‬
‫المسترشد المهارة في تكوين عالقات اجتماعية طيبة‪ ،‬والمساعدة على تحسين الجوانب البيولوجية‬
‫(الشناوي‪.)006 :3225 ،‬‬

‫كذلك يهدف اإلرشاد التكاملي إلى تحسين نوعية العملية التكاملية بهدف الوصول إلى مستويات أعلى‬
‫من تحقيق الذات‪ ،‬وتحديد المشكلة وتعريفها ومعرفة أسبابها‪ ،‬وإعادة التوازن للشخصية (خفاجة‪،0202 ،‬‬
‫‪.)022‬‬

‫وبما أن اإلتجاه التكاملي ال يركز على أساليب مستقلة أو محددة بل يعتمد على أسلوب االنتقاء بما‬
‫يحقق مصلحة المسترشد‪ ،‬فمن الضروري أن يكون المرشد على مستوى عال من المعرفة‪ ،‬واإللمام‬
‫قادرا على الخروج بفهم واضح للجوانب الجسمية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بطرائق وأساليب التدخل المختلفة‪ ،‬وأن يكون‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫قادرا على التدخل في أي من الجوانب‬


‫ضا ً‬ ‫والنفسية‪ ،‬والروحية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬والبيئية للمسترشد‪ ،‬وأن يكون أي ً‬
‫السابقة (النجار‪.)53 ،0230 ،‬‬

‫وأخيرا فإن النظرة التكاملية تعمل على توفير األجواء الصحية العلمية المناسبة للمتخصصين‬ ‫ً‬
‫نظرا لكونها تقبل كل إسهام وكل رؤية علمية وتخضعها‬ ‫ً‬ ‫والباحثين لدفع عجلة التقدم العلمي لألمام؛‬
‫للدراسة وتستفيد من جوانب الثراء فيها‪ ،‬كما تساهم في إذابة جليد التعصب والتمسك بنظرية واحدة واتجاه‬
‫واحد الذي ساد لفترات طويلة وبخاصة بين المدارس واالتجاهات النفسية الرئيسة‪ ،‬وهي بذلك تؤدي إلى‬
‫وحدة وتكامل الدراسات النفسية (عبد الله‪.)58 ،0238 ،‬‬

‫سابعاا_ دراسات سابقة‪.‬‬

‫تنقسم الدراسات السابقة للدراسة الحالية إلى ثالثة محاور كالتالي‪:‬‬

‫المحور األول_ دراسات تناولت العزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة‬
‫كورونا‪.‬‬

‫المحور الثاني_دراسات تناولت برامج تدخلية لتخفيف العزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين‪.‬‬

‫المحور الثالث_ دراسات تناولت برامج تدخلية ذات منحى تكاملي‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫المحور األول_ دراسات تناولت العزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة‬
‫كورونا‪:‬‬

‫بحثت دراسة )‪ Philip et al. (2020‬العالقة بين كل من العزلة االجتماعية والوحدة النفسية واألداء‬
‫طبق عليهم مقياس جامعة كاليفورنيا‪-‬لوس‬ ‫الجسدي لدى عينة من كبار السن بلغ عددهم ‪ 8782‬مسنًا‪ ،‬و ُ‬
‫أنجلوس المعدل للوحدة النفسية (‪ ،)UCLA‬واستبيان العزلة االجتماعية المكون من ثالثة أبعاد هي‪:‬‬
‫العزلة المنزلية‪ ،‬واالنفصال االجتماعي‪ ،‬وانخفاض االتصال االجتماعي‪ .‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى‬
‫ارتباط المستويات العالية لكل من الوحدة النفسية وبعدي "العزلة المنزلية واالنفصال االجتماعي" للعزلة‬
‫االجتماعية باألداء الجسدي المنخفض ألفراد العينة‪ .‬وقامت الدراسة بتسليط الضوء على أهمية األداء‬
‫الجسدي لكبار السن مع مراعاة االجراءات االحترازية والتباعد االجتماعي‪.‬‬

‫كما بحثت دراسة )‪ Müller et al. (2021‬العالقة بين كل من العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫واألعراض االكتئابية لدى عينة من كبار السن بألمانيا أثناء عملية اإلغالق األول بسبب جائحة كورونا‪.‬‬
‫طبق عليهم استبيان العزلة االجتماعية‬‫تكونت عينة الدراسة من ‪ 3226‬مسن فوق الخمسة والستين عا ًما‪ُ ،‬‬
‫إعداد الباحثين‪ ،‬ومقياس جامعة كاليفورنيا‪-‬لوس أنجلوس للوحدة النفسية (‪ )UCLA‬المكون من ثالث‬
‫عبارات‪ .‬توصلت نتائج الدراسة إلى أن األفراد الذين يعانون من الوحدة النفسية فقط‪ ،‬وكذلك الذين يعانون‬
‫من الوحدة والعزلة معًا يكون لديهم أعراض اكتئابية شديدة‪ ،‬في حين أن األفراد المنعزلون الذين ال يعانون‬
‫من الوحدة النفسية لم تظهر عليهم أعراض اكتئابية‪ ،‬مما يوضح أن المشاعر الذاتية المرتبطة بالوحدة‬
‫خطرا على األفراد من الحالة العامة للعزلة االجتماعية أثناء اإلغالق والحظر‪ ،‬وأوصت‬
‫ً‬ ‫النفسية تكون أشد‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 231 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫الدراسة بأهمية تنمية مهارات المواجهة لتكون استراتيجيات داعمة للتعايش مع عمليات الحظر واإلغالق‬
‫خاصةً لدى كبار السن الذين يعانون من الوحدة النفسية‪.‬‬

‫وهدفت دراسة )‪ Dziedzic et al. (2021‬إلى قياس مدى شيوع الوحدة النفسية والعزلة االجتماعية‬
‫كتأثيرات سلبية يتعرض لها كبار السن أثناء جائحة كورونا‪ ،‬وعالقتهما ببعض االضطرابات كالقلق‪،‬‬
‫واألعراض االكتئابية‪ ،‬واالضطرابات االنفعالية‪ .‬تكونت عينة الدراسة من ‪ 003‬مسنًا من الذكور واإلناث‬
‫طبق عليهم استبيان العزلة االجتماعية من‬‫ببولندا فوق الستين عا ًما بمتوسط عمر قدره ‪ 06.38‬عا ًما ‪ُ ،‬‬
‫إعداد الباحثين‪ ،‬ومقياس جامعة كاليفورنيا‪-‬لوس أنجلوس المعدل للوحدة النفسية (‪ ،)R-UCLA‬وأظهرت‬
‫نتائج الدراسة شيوع العزلة االجتماعية والوحدة النفسية بين ‪ %68.81‬من أفراد العينة‪ ،‬كما أظهرت‬
‫النتائج ارتباط المتغيرين بوجود قلق وأعراض اكتئابية واضطرابات انفعالية لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫وأوصت الدراسة بضرورة توفير رعاية خاصة لكبار السن بسبب ما يعانونه من تأثيرات صحية ونفسية‬
‫جراء الجائحة الوبائية‪.‬‬

‫كذلك قامت دراسة )‪ Kasar & Karaman (2021‬بتقييم مستوى العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫ومعنى الحياة لدى المسنين أثناء جائحة كورونا وذلك من خالل مسح شامل للدراسات العلمية التي نُشرت‬
‫منذ ديسمبر ‪ 0232‬حتى مارس ‪ 0203‬في المجالت العلمية الدولية وتناولت مفاهيم العزلة االجتماعية‬
‫والوحدة النفسية وكذلك معنى الحياة لدى المسنين أثناء جائحة كورونا‪ .‬وتوصل المسح البحثي إلى خطورة‬
‫مستوى العزلة االجتماعية والوحدة النفسية لكبار السن أثناء الجائحة وأوصت الدراسة بأهمية االستفادة‬
‫بشكل أكبر من الخدمات والفرص التكنولوجية والتدخالت المعرفية السلوكية والتدخالت الفردية المتنوعة‬
‫من أجل تخفيف حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لكبار السن أثناء الجائحة‪.‬‬

‫واتفقت نتائج دراسة )‪ Kotwal et al. (2021‬مع الدراسة السابقة؛ حيث تناولت العزلة االجتماعية‬
‫والوحدة النفسية لدى كبار السن أثناء الحظر الناتج عن جائحة كورونا وما تبعه من تأثيرات نفسية‪ .‬بلغ‬
‫طبق عليهم قائمة دوك المعدلة للدعم‬ ‫حجم عينة الدراسة ‪ 363‬مسنًا بمتوسط عمر قدره ‪ 76‬عا ًما‪ُ ،‬‬
‫االجتماعي ذات الستة بنود ‪ Duke Social Support Index‬لقياس العزلة االجتماعية‪ ،‬ومقياس جامعة‬
‫كاليفورنيا‪-‬لوس أنجلوس للوحدة النفسية (‪ )UCLA‬المكون من ثالث عبارات‪ .‬وأظهرت نتائج الدراسة‬
‫استقرار وتحسن ملموس لدى أفراد العينة فيما يتعلق بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية تبعًا للقدر الذي‬
‫يستطيع به كل منهم التعامل مع التكنولوجيا للتعايش أثناء الحظر واإلغالق‪.‬‬

‫المحور الثاني_دراسات تناولت برامج تدخلية لتخفيف العزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين‪:‬‬

‫صممت دراسة )‪ Saito et al. (2012‬برنام ًجا إرشاديًا يعتمد على تنمية النواحي التعليمية والمعرفية‬
‫واالجتماعية والتكنولوجية لكبار السن بهدف تخفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫واالكتئاب وكذلك تنمية الرفاهة النفسية لديهم‪ .‬تكونت عينة الدراسة من ‪ 01‬مسنًا باليابان تراوحت‬
‫أعمارهم بين ‪ 85-00‬عا ًما‪ ،‬وتم تقسيمهم إلى مجموعتين‪ :‬تجريبية (‪ 03‬مسن) وضابطة (‪ 50‬مسن)‪.‬‬
‫واستخدمت الدراسة مقياس ‪ AOK Loneliness Scale‬للوحدة النفسية وهو نسخة معدلة من مقياس‬
‫جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس للوحدة النفسية ‪ ،UCLA‬كما استخدمت استبيان للعزلة االجتماعية من‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫إعداد الباحثين‪ .‬وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج المستخدم في تخفيف الشعور بالعزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين من أفراد المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫كما هدفت دراسة )‪ Hwang et al. (2019‬إلى تخفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫لدى المسنين باستخدام برنامج )‪ ،Walk and Talk for your Life (WTL‬وهو برنامج اجتماعي‬
‫يعتمد على تنمية النواحي االجتماعية والصحية للمسنين‪ .‬اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي ذو‬
‫المجموعة الواحدة حيث طبقت البرنامج على ‪ 30‬مسنًا من الذكور واإلناث تتراوح أعمارهم بين ‪88-06‬‬
‫عا ًما بمتوسط عمر قدره ‪ 70.0‬عا ًما‪ .‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج المستخدم في تخفيف‬
‫الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين من أفراد العينة‪.‬‬

‫وتحققت دراسة )‪ Lai et al. (2020‬من فاعلية برنامج قائم على دعم األقران في خفض حدة الشعور‬
‫بالعزلة ا الجتماعية والوحدة النفسية لدى عينة من المسنين الصينيين بلغ عددهم ‪ 02‬مسنًا فوق الخمسة‬
‫والستين عا ًما من الذكور واإلناث‪ ،‬تم تقسيمهم بالتساوي إلى مجموعتين تجريبية وضابطة‪ .‬استخدمت‬
‫الدراسة مقياس دي يونج للوحدة النفسية ‪ De Jong Loneliness Scale‬المكون من ستة بنود‪ ،‬كما‬
‫استخدمت مقياس كييل ‪ Keele Assessment‬المكون من خمسة عشر بندًا لقياس العزلة االجتماعية‪،‬‬
‫واستغرق تطبيق البرنامج ثمانية أسابيع‪ .‬وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج المستخدم في خفض‬
‫حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المجموعة التجريبية من أفراد العينة‪.‬‬

‫كما هدفت دراسة )‪ Neil-Sztramko et al. (2020‬إلى التحقق من أثر برنامج ‪AGE-ON‬‬
‫‪ tablet‬التدريبي لتحسين المهارات التكنولوجية للمسنين في التخفيف من الشعور بالعزلة االجتماعية‬
‫والوحدة النفسية وتحسين جودة الحياة لديهم‪ ،‬تكونت عينة الدراسة من ‪ 10‬مسنًا من الذكور واإلناث‬
‫تتراوح أعمارهم بين ‪ 25-05‬عا ًما بمتوسط عمر قدره ‪ 70.1‬عا ًما‪ .‬واستخدمت الدراسة قائمة دوك للدعم‬
‫االجتماعي )‪ Duke Social Support Index (DSSI‬المكونة من ‪ 33‬بندًا لقياس العزلة االجتماعية‪،‬‬
‫ومقياس دي يونج جيرفلد ‪ De Jong Gierveld Loneliness Scale‬المكون من ستة بنود لقياس‬
‫الوحدة النفسية‪ ،‬واستغرق تطبيق البرنامج ستة أسابيع متتالية‪ .‬وانتهت نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم‬
‫من رضا المشاركين عن البرنامج إال أن نتائج القياس البعدي لم تظهر أي تغيير في مستوى العزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية لدى األفراد من عينة الدراسة‪.‬‬

‫وإجماال قام )‪ Fakoya et al. (2020‬بدراسة مسحية تهدف إلى تحديد البرامج التدخلية التي أُجريت‬ ‫ً‬
‫على كبار السن من أجل تخفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أنه تم‬
‫تطوير العديد من التدخالت للحد من الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية بين كبار السن‪ ،‬إال أنه ال‬
‫يوجد منهج واحد بعينه يمكن اعتباره بأنه األنسب لجميع الحاالت‪ .‬وأشارت نتائج الدراسة إلى الحاجة‬
‫الماسة لتصميم تدخالت تجريبية متعددة لتناسب مختلف األفراد‪ ،‬بمختلف االحتياجات‪ ،‬ومختلف درجات‬
‫العزلة االجتماعية والوحدة النفسية التي يخبرونها‪.‬‬

‫المحور الثالث_دراسات تناولت برامج تدخلية ذات منحى تكاملي‪:‬‬

‫يمثل اإلرشاد التكاملي النضج اإلرشادي والصورة المثلى للممارسة اإلرشادية المتخصصة التي‬
‫تتكامل فيه الفنيات اإلرشادية المنبثقة من مختلف األطر النظرية‪ ،‬وقد أثبت فاعليته في العديد من‬
‫الدراسات؛ حيث أسفرت نتائج دراسة عزب وآخرون (‪ )0230‬عن فاعلية المنحى التكاملي في عالج‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫اضطرابات ما بعد الصدمة لدى المطلقات والمختلعات‪ ،‬كما أسفرت دراسة عبد المجيد (‪ )0238‬إلى‬
‫فاعلية اإلرشاد التكاملي في تنمية القيادة اإلبداعية وخفض الكمالية وفق أبحاث الدماغ لدى طالب الجامعة‬
‫المتفوقين تحصيليًا‪ ،‬وأسفرت دراسة عبد اللطيف (‪ )0232‬عن فاعلية اإلرشاد التكاملي في خفض‬
‫اضطراب الشخصية الحدية لدى عينة من الراشدات الالتي تعرضن لإلساءة في الطفولة‪ .‬وانتهت دراسة‬
‫كمال (‪ )0202‬إلى فاعلية اإلرشاد التكاملي في تنمية المهارات الحياتية وتحسين مهارات التعامل مع‬
‫الضغوط لدى عينة من المعلمات المتأخرات زواجيًا‪ .‬كذلك أسفرت نتائج دراسة يوسف (‪ )0202‬عن‬
‫فاعلية اإلشاد التكاملي في تنمية الشفقة بالذات لدى عينة من طالب الجامعة‪.‬‬

‫تعقيب عام على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫سا على ما سبق عرضه من دراسات يمكن استخالص النقاط التالية‪:‬‬


‫تأسي ً‬
‫أشارت الدراسات السابق عرضها إلى خطورة متغيري العزلة االجتماعية والوحدة النفسية على‬ ‫‪-3‬‬
‫المسنين بوجه عام‪ ،‬وأثناء جائحة كورونا بوجه خاص‪ ،‬كما تناولت جميع الدراسات األجنبية‬
‫السابق عرضها مفهومي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية مجتمعين معًا؛ نتيجةً لشدة ارتباطهما‬
‫من الناحية السيكولوجية‪.‬‬
‫أوضحت بعض الدراسات السابق عرضها )‪(Dziedzic et al., 2021; Müller et al., 2021‬‬ ‫‪-0‬‬
‫عالقة متغيري العزلة االجتماعية والوحدة النفسية بعدد من االضطرابات النفسية كالقلق‬
‫واالكتئاب‪.‬‬
‫استعانت معظم الدراسات السابق عرضها بمقياس جامعة كاليفورنيا‪-‬لوس أنجلوس المعدل للوحدة‬ ‫‪-1‬‬
‫النفسية (‪ ) UCLA‬ذو الثالثة بنود‪ ،‬إال أن الباحثة رأت ضرورة تصميم مقياس للوحدة النفسية‬
‫يناسب طبيعة مشكلة الدراسة الحالية وأسبابها‪ ،‬وطبيعة الثقافة المجتمعية المصرية‪.‬‬
‫استعانت العديد من الدراسات باإلرشاد التكاملي في تناول العديد من المتغيرات النفسية؛ إال أن‬ ‫‪-5‬‬
‫المنحى التكاملي لم يستخدم حتى اآلن – في حدود علم الباحثة‪ -‬في التخفيف من الشعور بالعزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬كما أنه لم يستخدم مع فئة المسنين‪ ،‬بالرغم من استخدامه مع فئات‬
‫عمرية أخرى‪.‬‬

‫ثامناا_ فروض الدراسة‪.‬‬

‫توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي‬ ‫‪.3‬‬
‫والبعدي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح التطبيق البعدي‪.‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في‬ ‫‪.0‬‬
‫التطبيق البعدي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين‬ ‫‪.1‬‬
‫البعدي والتتبعي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪.‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي‬ ‫‪.5‬‬
‫والبعدي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح التطبيق البعدي‪.‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في‬ ‫‪.6‬‬
‫التطبيق البعدي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 233 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫‪ .0‬ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين‬
‫البعدي والتتبعي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪.‬‬
‫تاسعاا_ إجراءات الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬منهج الدراسة‪ :‬اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي بنموذجيه‪ :‬نموذج المجموعة الواحدة‬
‫(القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية)‪ ،‬ونموذج المجموعتين (المجموعة التجريبية‬
‫والمجموعة الضابطة)؛ حيث استهدفت الدراسة خفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة‬
‫النفسية لدى المسنين من خالل برنامج إرشادي تكاملي‪ ،‬وبالتالي قُسمت عينة الدراسة األساسية إلى‬
‫مجموعتين‪ ،‬إحداهما تجريبية (وهي المجموعة التي خضعت لبرنامج الدراسة)‪ ،‬واألخرى ضابطة‬
‫(وهي المجموعة التي لم يُطبق عليها البرنامج)‪.‬‬

‫‪ -2‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬العينة االستطالعية‪ :‬بلغ عددها ‪ 063‬مسنًا فوق الستين عا ًما من أجل التحقق من الشروط‬
‫السيكوميترية لمقياسي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية المستخدمين في الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬العينة األساسية‪ :‬بلغ عددها ‪ 02‬مسنًا ممن يعانون من مستوى مرتفع من العزلة االجتماعية والوحدة‬
‫النفسية‪ ،‬وتراوحت أعمارهم ما بين ‪ 06-02‬عا ًما‪ ،‬وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬المجموعة التجريبية بلغ عددها ‪ 32‬أفراد (‪ 6‬ذكور‪ 6 ،‬إناث)‪.‬‬
‫‪ -‬المجموعة الضابطة بلغ عددها ‪ 32‬أفراد (‪ 6‬ذكور‪ 6 ،‬إناث)‪.‬‬
‫للتأكد من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من المستوى االجتماعي االقتصادي‪ ،‬والعمر‬
‫الزمني‪ ،‬ومستوى العزلة االجتماعية والوحدة النفسية تم تطبيق مقياسي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫على ‪ 72‬مفحوص‪ ،‬وتم اختيار األفراد ذوي المستوى المرتفع في كل من العزلة االجتماعية والوحدة‬
‫النفسية من بينهم وكان عددهم ‪ 08‬مفحوص‪ ،‬وتم تطبيق مقياس المستوى االجتماعي االقتصادي إعداد عبد‬
‫العزيز الشخص (ملحق ‪ ،)3‬واختيار ذوى المستوى االجتماعي واالقتصادي المرتفع منهم‪ ،‬واللذين تقع‬
‫درجاتهم الخام في المقياس من ‪ 62‬إلى ‪ 08‬درجة‪ ،‬وكان عددهم ‪ 02‬مفحوص‪ ،‬تتراوح أعمارهم بين ‪-02‬‬
‫‪ 06‬عا ًما‪.‬‬

‫وللتأكد من تكافؤ المجموعتين قامت الباحثة بمقارنة متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية‬
‫بمتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة قبليًا‪ ،‬وقد استخدمت الباحثة اختبار مان‪ -‬ويتني‬
‫‪ Mann - Whitney Test‬للكشف عن داللة الفروق بين المجموعتين‪ ،‬وتوضح الجداول التالية ما تم‬
‫التوصل إليه من نتائج في هذا الصدد‪:‬‬

‫أ‪-‬عرض النتائج السيكومترية‪:‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )3‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية للعمر الزمني والمستوى‬
‫االجتماعي االقتصادي‪ ،‬وللدرجة الكلية ولكل بعد من أبعاد مقياسي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫للمجموعتين التجريبية والضابطة ‪ ،‬حيث ن ‪ =3‬ن‪:32 = 0‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 233 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول(‪)1‬‬
‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المقياس‬
‫العدد‬ ‫المجموعة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪2332‬‬ ‫‪2232‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫المستوى االجتماعي االقتصادي‬
‫‪2311‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪1381‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫العمر الزمني‬
‫‪1337‬‬ ‫‪2232‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪1371‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫مشاعر الحرمان‬
‫‪2323‬‬ ‫‪1238‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫والفقد‬
‫‪2332‬‬ ‫‪1233‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضعف التواصل مع تجريبية‬ ‫مقياس‬
‫‪2337‬‬ ‫‪1732‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫اآلخر‬ ‫العزلة‬
‫‪1381‬‬ ‫‪1238‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫افتقاد الدعم‬ ‫االجتماعية‬
‫‪2312‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫االجتماعي‬
‫‪2371‬‬ ‫‪3138‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫العزلة االجتماعية‬
‫‪2377‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫كدرجة كلية‬
‫‪2318‬‬ ‫‪1231‬‬ ‫‪12‬‬ ‫افتقاد العالقات ذات تجريبية‬
‫‪1311‬‬ ‫‪1331‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫المعنى‬
‫‪2322‬‬ ‫‪1232‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الشعور بالخواء‬
‫‪238‬‬ ‫‪1733‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫النفسي‬ ‫الوحدة‬
‫‪237‬‬ ‫‪1332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الشعور باإلهمال‬ ‫النفسية‬
‫‪3321‬‬ ‫‪1331‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫والرفض من اآلخر‬
‫‪337‬‬ ‫‪3231‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الوحدة النفسية كدرجة تجريبية‬
‫‪2328‬‬ ‫‪3733‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫كلية‬
‫ب‪-‬المستوى االجتماعي االقتصادي والعمر الزمني‪:‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )0‬داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية‬
‫والضابطة في كل من المستوى االجتماعي االقتصادي‪ ،‬والعمر الزمني‪:‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من المستوى‬
‫االجتماعي االقتصادي‪ ،‬والعمر الزمني‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫‪Z‬‬
‫‪112322‬‬ ‫‪11322‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫المستوى االجتماعي‬
‫‪23322‬‬ ‫‪23831‬‬
‫‪13322‬‬ ‫‪1332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫االقتصادي‬
‫‪117332‬‬ ‫‪11373‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ذكور‬ ‫العمر الزمني‬
‫‪23222‬‬ ‫‪23121‬‬
‫‪12332‬‬ ‫‪1323‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اناث‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )0‬أن قيمة مستوى الداللة ‪ sig.‬في كل من المستوى االجتماعي‬
‫االقتصادي والعمر الزمني أكبر من ‪ 2026‬مما يدل على عدم جود فرق دال إحصائيًا بين متوسطات‬
‫رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من المستوى االجتماعي االقتصادي والعمر‬
‫الزمني؛ مما يؤكد على تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من المستوى االجتماعي‬
‫االقتصادي والعمر الزمني‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 232 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جـ‪-‬العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪:‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة قبلياا في كل من العزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫أبعاد المقياس‬ ‫المقياس‬
‫الداللة‬ ‫‪Z‬‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬
‫‪122322‬‬ ‫‪12322‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫مشاعر الحرمان‬
‫‪23722‬‬ ‫‪23282‬‬
‫‪112322‬‬ ‫‪11322‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫والفقد‬
‫‪13322‬‬ ‫‪1332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضعف التواصل مع تجريبية‬
‫‪23322‬‬ ‫‪23831‬‬ ‫العزلة‬
‫‪112322‬‬ ‫‪11322‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫اآلخر‬
‫‪122322‬‬ ‫‪12322‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫افتقاد الدعم‬ ‫االجتماعية‬
‫‪23128‬‬ ‫‪23278‬‬
‫‪123322‬‬ ‫‪12332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫االجتماعي‬
‫‪13332‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫العزلة االجتماعية‬
‫‪23371‬‬ ‫‪23721‬‬
‫‪113332‬‬ ‫‪11333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫كدرجة كلية‬
‫‪111332‬‬ ‫‪11313‬‬ ‫‪12‬‬ ‫افتقاد العالقات ذات تجريبية‬
‫‪23212‬‬ ‫‪23321‬‬
‫‪18332‬‬ ‫‪1383‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫المعنى‬
‫‪13332‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الشعور بالخواء‬
‫‪23372‬‬ ‫‪23722‬‬ ‫الوحدة‬
‫‪113332‬‬ ‫‪11333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫النفسي‬
‫‪128322‬‬ ‫‪12382‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الشعور باإلهمال‬ ‫النفسية‬
‫‪23811‬‬ ‫‪23221‬‬
‫‪122322‬‬ ‫‪12322‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫والرفض من اآلخر‬
‫‪121332‬‬ ‫‪12313‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الوحدة النفسية كدرجة تجريبية‬
‫‪23712‬‬ ‫‪23222‬‬
‫‪128332‬‬ ‫‪12383‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫كلية‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )1‬أن قيمة مستوى الداللة ‪ sig.‬في كل من العزلة االجتماعية‬
‫والوحدة النفسية أكبر من ‪ 2026‬مما يدل على عدم جود فرق دال إحصائيًا بين متوسطات رتب‬
‫درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من العزلة االجتماعية والوحدة النفسية؛ مما يؤكد‬
‫على تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من مستوى العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪.‬‬

‫‪ -2‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة الحالية على مقياس المستوى االجتماعي االقتصادي لألسرة (إعداد الشخص‪،‬‬
‫‪ ) 0231‬للتأكد من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في المستوى االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬كما‬
‫اعتمدت الدراسة الحالية على مقياسي العزلة االجتماعية‪ ،‬والوحدة النفسية لدى المسنين‪ ،‬والبرنامج‬
‫اإلرشادي التكاملي‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫(أ) مقياس العزلة االجتماعية لدى المسنين‪ ،‬إعداد الباحثة‪:‬‬

‫قامت الباحثة بإعداد هذه األداة بهدف قياس مستوى الشعور بالعزلة االجتماعية لدى المسنين‪ ،‬وفي‬
‫سبيل ذلك قامت الباحثة بالخطوات المنهجية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد إطار نظري يحتوى على خالصة ما كتب عن العزلة االجتماعية‪ ،‬من حيث تعريفها‪،‬‬
‫وأنماطها ومظاهرها‪ ،‬ومحدداتها‪.‬‬
‫‪ ‬االطالع على عدد من المقاييس العربية واألجنبية التي تقيس العزلة االجتماعية من زوايا متعددة‪،‬‬
‫ولعل من أبرزها‪ The Keele Assessment of Participation (2005) :‬ومقياس العزلة‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 237 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫االجتماعية لكل من (سعيد والجوابرة‪0203 ،‬؛ صالح‪0220 ،‬؛ محمد وقاسم‪0230 ،‬؛ صالح‬
‫وآخرون‪.)0230 ،‬‬
‫سا على ما سبق‪ ،‬قامت الباحثة بتصميم مقياس خاص بالدراسة الحالية؛ حيث أن صور المقاييس‬ ‫تأسي ً‬
‫المعدة سابقًا عن العزلة االجتماعية ال تناسب الرؤية النظرية التي تنطلق منها الدراسة الحالية‪ ،‬كما أنها ال‬
‫تن اسب عينة هذه الدراسة من المسنين بشكل كبير‪ .‬ومن ثم قامت الباحثة بتحديد أبعاد مقياس العزلة‬
‫االجتماعية للمسنين فيما يخص الدراسة الحالية‪ ،‬وصياغة ما يتضمنه كل بعد من بنود وعبارات تعبر عنه‬
‫في صورة جمل بسيطة وواضحة‪ ،‬تتنوع بين السالب والموجب‪ ،‬وقد بلغ عدد أبعاد المقياس في صورته‬
‫األولية ثالثة أبعاد كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مشاعر الحرمان والفقد (ستة بنود)‪:‬‬

‫ويقصد بها ما يخبره المسن من مشاعر تجنب وفقد وحرمان شديد نتيجة بعده عن المحيطين به‪.‬‬

‫ب‪ -‬ضعف التواصل مع اآلخر(ثمانية بنود)‪:‬‬

‫ويشير إلى محدودية تواصل المسن مع أفراد أسرته وأصدقائه واندماجه معهم‪ ،‬ونقص تفاعالته‬
‫وعالقاته الشخصية واالجتماعية ك ًما وكيفًا‪.‬‬

‫ج‪-‬افتقاد الدعم االجتماعي (ثمانية بنود)‪:‬‬

‫ويقصد به افتقاد المسن لإلمدادات المعنوية التي يقدمها له اآلخرون في محيطه االجتماعي‪ ،‬وشعوره‬
‫باإلهمال والتجاهل منهم وضعف قدرته على التأثير فيهم‪.‬‬

‫وبعد تصميم جوانب وأبعاد مقياس العزلة االجتماعية‪ ،‬وصياغة ما يتضمنه كل بعد من بنود‬
‫وعبارات‪ ،‬قامت الباحثة بتصميم المقياس في صورته األولية‪ ،‬ثم قامت بتطبيق المقياس على عينة من‬
‫المسنين؛ كما قامت الباحثة بإعداد التعليمات الخاصة باإلجابة على هذه البنود‪ ،‬حيث يتطلب من المفحوص‬
‫ي دائما"‪ ،‬أو "تنطبق‬‫إبداء الرأى بالنسبة لكل بند على أساس اختياره إلحدى اإلجابات اآلتية‪" :‬تنطبق عل ّ‬
‫ي"‪.‬‬‫ي أحيانًا"‪ ،‬أو "ال تنطبق عل ّ‬
‫عل ّ‬
‫ولتصحيح المقياس قامت الباحثة بإعطاء كل استجابة وزنًا بحيث تعطي االستجابة "تنطبق عل ّ‬
‫ي‬
‫ي" درجة واحدة‪ ،‬وذلك لجميع بنود‬ ‫ي أحيانًا" درجتين‪ ،‬و"ال تنطبق عل ّ‬
‫دائما" ثالث درجات‪ ،‬و"تنطبق عل ّ‬
‫ي‬‫ي دائما" درجة واحدة‪ ،‬و"تنطبق عل ّ‬ ‫المقياس باستثناء البنود السالبة فالعكس؛ حيث تأخذ "تنطبق عل ّ‬
‫ي" ثالث درجات‪ .‬والعبارات العكسية في هذا المقياس هي‪.02 ،6 :‬‬ ‫أحيانًا" درجتين‪ ،‬و"ال تنطبق عل ّ‬
‫اعتماداا على العينة موضع البحث تم التحقق من الخصائص السيكوميترية للمقياس كالتالي‪:‬‬

‫‪ -3‬التحليل العاملي التوكيدي‪.‬‬


‫‪ -0‬ثبات المقياس (معامل ألفا كرونباخ)‪.‬‬
‫‪ -1‬االتساق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -5‬االتساق البنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬التحليل العاملي التوكيدي‪:‬‬
‫قامت الباحثة بعمل تحليل عاملي توكيدي لمقياس العزلة االجتماعية‪ ،‬وقد تم افتراض وجود ثالثة‬
‫عوامل كامنة مرتبطة ببعضها‪ ،‬وتتشبع عليها مفردات المقياس‪ ،‬وقد أسفر ذلك عن حذف المفردتين ‪،6‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 238 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫نظرا لعدم تشبعهما بشكل دال إحصائيًا بالعامل الكامن‪ ،‬ومن ثم تم إعادة التحليل مرة أخرى بعد حذف‬
‫‪ً 02‬‬
‫هاتين المفردتين‪ .‬ويظهر الشكل (‪ )3‬البنية العاملية المقترحة‪ ،‬ويبين الجدول (‪ )5‬األوزان االنحدارية‬
‫المعيارية وغير المعيارية لتشبعات المفردات على العامل الكامن‪ ،‬وكذلك داللتها اإلحصائية‪ .‬في حين يبين‬
‫الجدول (‪ )6‬قيم مؤشرات المطابقة وتفسيرها‪.‬‬

‫شكل (‪ )1‬البنية العاملية المقترحة لمقياس العزلة االجتماعية‬


‫جدول (‪ )3‬األوزان المعيارية وغير المعيارية لتشبعات المفردات على العوامل الكامنة للمقياس العزلة‬
‫االجتماعية والناتجة من التحليل العاملي التوكيدي‬
‫الوزن‬ ‫الوزن‬
‫النسبة‬ ‫الخطأ‬
‫الداللة‬ ‫االنحداري‬ ‫االنحداري‬ ‫العامل ‪ <--‬المفردة‬
‫الحرجة‬ ‫المعياري‬
‫غير المعياري‬ ‫المعياري‬
‫‪2323‬‬ ‫‪28272‬‬ ‫‪28127‬‬ ‫‪2821‬‬ ‫‪28182‬‬ ‫‪1‬‬ ‫←‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪2321‬‬ ‫‪28831‬‬ ‫‪28128‬‬ ‫‪28213‬‬ ‫‪28222‬‬ ‫‪2‬‬ ‫←‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪2321‬‬ ‫‪28171‬‬ ‫‪28127‬‬ ‫‪28221‬‬ ‫‪28217‬‬ ‫‪2‬‬ ‫←‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28323‬‬ ‫‪3‬‬ ‫←‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪2321‬‬ ‫‪78283‬‬ ‫‪28133‬‬ ‫‪18122‬‬ ‫‪28711‬‬ ‫‪3‬‬ ‫←‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪2321‬‬ ‫‪88172‬‬ ‫‪28118‬‬ ‫‪28128‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪28223‬‬ ‫‪28128‬‬ ‫‪28323‬‬ ‫‪28231‬‬ ‫‪7‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪38777‬‬ ‫‪28123‬‬ ‫‪2872‬‬ ‫‪28328‬‬ ‫‪8‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28212‬‬ ‫‪1‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪38323‬‬ ‫‪28131‬‬ ‫‪28782‬‬ ‫‪2831‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪38713‬‬ ‫‪28127‬‬ ‫‪28723‬‬ ‫‪28322‬‬ ‫‪11‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪28227‬‬ ‫‪28123‬‬ ‫‪28813‬‬ ‫‪28323‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪78288‬‬ ‫‪28123‬‬ ‫‪1823‬‬ ‫‪28227‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪38732‬‬ ‫‪28223‬‬ ‫‪28221‬‬ ‫‪28288‬‬ ‫‪13‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪18113‬‬ ‫‪28112‬‬ ‫‪18222‬‬ ‫‪28218‬‬ ‫‪13‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪88223‬‬ ‫‪28271‬‬ ‫‪28232‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28712‬‬ ‫‪17‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪128321‬‬ ‫‪28212‬‬ ‫‪28122‬‬ ‫‪28732‬‬ ‫‪18‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪38223‬‬ ‫‪28118‬‬ ‫‪28223‬‬ ‫‪28222‬‬ ‫‪11‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪12822‬‬ ‫‪28117‬‬ ‫‪18172‬‬ ‫‪28713‬‬ ‫‪22‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 231 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول (‪ )3‬مؤشرات جودة المطابقة للنموذج المقترح لبنية مقياس العزلة االجتماعية وتفسيرها‬
‫القيمة والتفسير‬ ‫مؤشرات جودة المطابقة‬
‫‪2318113‬عند درجات حرية ‪122‬‬ ‫كا‪2‬‬

‫‪ 13223‬ممتاز‪.‬‬ ‫النسبة بين كا‪ 2‬إلى درجات حريتها‬


‫‪Comparative fit index‬‬
‫‪ 23111‬مقبول‪.‬‬
‫مؤشر المطابقة المقارن (‪)CFI‬‬
‫‪Goodness of fit Index‬‬
‫‪ 23121‬مقبول‪.‬‬
‫مؤشر حسن المطابقة (‪)GFI‬‬
‫‪Root Mean squared Residuals‬‬
‫‪ 23227‬ممتاز‪.‬‬ ‫)‪(RMR‬‬
‫جذر متوسط مربع البواقي‬
‫‪Root Mean square of approximation‬‬
‫‪ 23231‬ممتاز‪.‬‬ ‫(‪)RMSEA‬‬
‫جذر متوسط مربع خطأ االقتراب‬
‫‪PClose‬‬
‫‪ 23327‬ممتاز‪.‬‬ ‫قيمة الداللة الخاصة باختبار الفرض الصفري بأن‬
‫‪RMSEA≤0.05‬‬

‫ويتضح من نتائج التحليل قبول نموذج التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬وهذا ما أكدته مؤشرات جودة‬
‫المطابقة‪ ،‬والتي كانت في مداها المثالي؛ مما يؤكد تمتع المقياس بصدق عاملي توكيدي مقبول‪ .‬كما أن‬
‫تشبعات جميع المفردات على العوامل الكامنة الخاصة بها كانت دالة إحصائيًا‪.‬‬

‫سا على ذلك‪ ،‬يصبح مقياس العزلة االجتماعية في صورته النهائية (ملحق ‪ )2‬مكوناا من‬ ‫تأسي ا‬
‫عشرين عبارة تندرج تحت ثالثة أبعاد كالتالي‪:‬‬

‫البعد األول‪ :‬مشاعر الحرمان والفقد (خمسة بنود)‪.‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬ضعف التواصل مع اآلخر(ثمانية بنود)‪.‬‬

‫البعد الثالث‪ :‬افتقاد الدعم االجتماعي (سبعة بنود)‪.‬‬

‫‪ -2‬ثبات المقياس‪:‬‬
‫قامت الباحثة بالتحقق من ثبات مقياس العزلة االجتماعية باستخدام معامل ألفا كرونباخ عن طريق‬
‫حساب معامل ألفا كرونباخ للمقياس كدرجة كلية وأبعاده الفرعية‪ ،‬وكانت النتائج كما في الجدول االتي‪:‬‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات مقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‬
‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫األبعاد‬
‫‪2882‬‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪2881‬‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪2882‬‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪2883‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 222 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ومن الجدول رقم (‪ )0‬يتضح أن معامل ألفا كرونباخ لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‬
‫مرتفع مما يدل على ثبات المقياس واالعتماد عليه في القياس‪.‬‬

‫‪ -2‬االتساق الداخلي‪:‬‬
‫تم التحقق من االتساق الداخلي لمقياس العزلة االجتماعية عن طريق حساب معامل ارتباط بيرسون بين‬
‫كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬والجدول رقم (‪ )7‬يوضح معامالت االرتباط التي تم التوصل إليها‪:‬‬

‫جدول (‪)7‬‬
‫قيم معامالت االرتباط بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية لمقياس العزلة االجتماعية‬
‫معامل ارتباط المفردة بالدرجة الكلية‬ ‫رقم المفردة‬ ‫البعد‬
‫‪**28222‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**28227‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪**28331‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**28332‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪**28238‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪**28317‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**28227‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪**28332‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**28323‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**28332‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28322‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪**28322‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28311‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28218‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪**28217‬‬ ‫‪13‬‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪**28323‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28223‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪**28222‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪**28333‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪**28232‬‬ ‫‪22‬‬
‫** دال عند ‪ ،2321‬عندما يكون معامل االرتباط أكبر من ‪ 2312‬حيث ن=‪231‬‬

‫ويتضح من الجدول رقم(‪ )7‬أن جميع معامالت االرتباط بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية للبعد‬
‫الذي تنتمي إليه وكذلك الدرجة الكلية للمقياس أكبر من ‪ 2030‬أي دالة عند مستوى داللة ‪ ،2023‬وعليه‬
‫فإن جميع مفردات المقياس متسقة مع البعد الذي تنتمي إليه مما يدل على صدق االتساق الداخلي وثبات‬
‫جميع عبارات مقياس العزلة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬االتساق البنائي‪:‬‬
‫للتأكد من صدق االتساق البنائي تم حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون بين كل بعد والدرجة الكلية‬
‫للمقياس‪ ،‬والجدول التالي يوضح معامالت االرتباط التي تم التوصل إليها‪:‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 221 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول (‪)8‬‬
‫قيم معامالت االرتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية لمقياس العزلة االجتماعية‬
‫المقياس ككل‬ ‫افتقاد الدعم‬ ‫ضعف التواصل مع‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬ ‫البعد‬
‫االجتماعي‬ ‫اآلخر‬
‫‪**28272‬‬ ‫‪**28282‬‬ ‫‪**28231‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫‪**28831‬‬ ‫‪**28222‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**28231‬‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫‪**28838‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**28222‬‬ ‫‪**28282‬‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫‪1‬‬ ‫‪**28838‬‬ ‫‪**28831‬‬ ‫‪**28272‬‬ ‫المقياس ككل‬
‫** دال عند ‪ ، 2321‬عندما يكون معامل االرتباط أكبر من ‪ 2312‬حيث ن=‪231‬‬

‫ويتضح من الجدول رقم (‪ )8‬أن جميع معامالت االرتباط بين درجة كل بُعد والدرجة الكلية للمقياس‬
‫وكذلك بين كل بُعد واألبعاد األُخرى أكبر من ‪ 2030‬أي دالة عند مستوى داللة ‪ ،2023‬وعليه فإن جميع‬
‫أبعاد المقياس متسقة مع الدرجة الكلية للمقياس؛ مما يدل على صدق االتساق البنائي بين األبعاد والدرجة‬
‫الكلية للمقياس‪ ،‬وهذا يدل على صدق األبعاد الفرعية لمقياس العزلة االجتماعية‪.‬‬

‫(ب) مقياس الوحدة النفسية لدى المسنين‪ ،‬إعداد الباحثة (ملحق ‪:)1‬‬

‫قامت الباحثة بإعداد هذه األداة بهدف قياس مستوى الشعور بالوحدة النفسية لدى المسنين‪ ،‬وفي سبيل‬
‫ذلك قامت الباحثة بالخطوات المنهجية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد إطار نظري يحتوى على خالصة ما كتب عن الوحدة النفسية‪ ،‬من حيث تعريفها‪ ،‬وأبعادها‪،‬‬
‫وأسبابها‪ ،‬وأنماطها‪ ،‬وتأثيراتها النفسية‪.‬‬
‫‪ ‬االطالع على عدد من المقاييس العربية واألجنبية التي تقيس العزلة االجتماعية من زوايا متعددة‪،‬‬
‫ولعل من أبرزها‪the UCLA Loneliness Scale (Russell,1996) :‬؛ ومقياس الشعور‬
‫بالوحدة النفسية لكل من (عبد الحليم‪0238 ،‬؛ عبيد‪0232 ،‬؛ بن عتو‪0235 ،‬؛ عابد‪0228 ،‬؛ عبد‬
‫الجواد‪.)0202 ،‬‬
‫سا على ما سبق‪ ،‬قامت الباحثة بتصميم مقياس خاص بالدراسة الحالية؛ حيث أن صور المقاييس‬ ‫تأسي ً‬
‫المعدة سابقًا عن الوحدة النفسية ال تناسب عينة الدراسة أو الرؤية النظرية التي تنطلق منها الدراسة الحالية‬
‫بشكل كبير‪ .‬ومن ثم قامت الباحثة بتحديد أبعاد مقياس الوحدة النفسية للمسنين فيما يخص الدراسة الحالية‪،‬‬
‫وصياغة ما يتضم نه كل بعد من بنود وعبارات تعبر عنه في صورة جمل بسيطة وواضحة‪ ،‬وقد بلغ عدد‬
‫أبعاد المقياس في صورته األولية ثالثة أبعاد كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬افتقاد العالقات ذات المعنى (سبعة بنود)‪:‬‬
‫فضال عن ضعف الروابط االجتماعية‬ ‫ً‬ ‫ويقصد به افتقاد المسن للصحبة والعالقات اإلنسانية ذات المعنى‪،‬‬
‫مع من حوله والشعور باالنتماء إلى اآلخرين‪.‬‬

‫ب‪-‬الشعور بالخواء النفسي (ثمانية بنود)‪:‬‬

‫يقصد به المشاعر الذاتية األليمة التي تتملك المسن؛ حيث شعوره بالملل واإلحباط واليأس‪ ،‬وافتقاد‬
‫مشاعر الحب والمودة واأللفة مع اآلخرين‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 222 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ج‪-‬الشعور باإلهمال والرفض من اآلخرين (ثمانية بنود)‪:‬‬

‫ويقصد به شعور المسن بالنبذ واإلهمال والرفض وما يتبع ذلك من مشاعر انسحاب وتجنب وعدم ثقة‬
‫بالنفس‪.‬‬

‫وبعد تصميم جوانب وأبعاد مقياس الوحدة النفسية للمسنين‪ ،‬وصياغة ما يتضمنه كل بعد من بنود‬
‫وعبارات‪ ،‬قامت الباحثة بتصميم المقياس في صورته األولية‪ ،‬ثم قامت بتطبيق المقياس على عينة من‬
‫المسنين؛ كما قامت الباحثة بإعداد التعليمات الخاصة باإلجابة على هذه البنود‪ ،‬حيث يتطلب من المفحوص‬
‫ي دائما"‪ ،‬أو "تنطبق‬
‫إبداء الرأى بالنسبة لكل بند على أساس اختياره إلحدى اإلجابات اآلتية‪" :‬تنطبق عل ّ‬
‫ي أحيانًا"‪ ،‬أو "ال تنطبق عل ّ‬
‫ي"‪.‬‬ ‫عل ّ‬
‫ولتصحيح المقياس قامت الباحثة بإعطاء كل استجابة وزنًا بحيث تعطي االستجابة "تنطبق عل ّ‬
‫ي‬
‫ي" درجة واحدة‪ ،‬وذلك لجميع‬ ‫ي أحيانًا " درجتين‪ ،‬و" ال تنطبق عل ّ‬‫دائما" ثالث درجات‪ ،‬و" تنطبق عل ّ‬
‫بنود المقياس‪.‬‬
‫اعتماداا على العينة موضع البحث تم التحقق من الخصائص السيكوميترية للمقياس كالتالي‪:‬‬

‫‪ -3‬التحليل العاملي التوكيدي‪.‬‬


‫‪ -0‬ثبات المقياس (معامل ألفا كرونباخ)‪.‬‬
‫‪ -1‬االتساق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -5‬االتساق البنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬التحليل العاملي التوكيدي‪:‬‬
‫قامت الباحثة بعمل تحليل عاملي توكيدي لمقياس الوحدة النفسية‪ ،‬وقد تم افتراض وجود ثالثة عوامل‬
‫كامنة مرتبطة ببعضها‪ ،‬وتتش بع عليها مفردات المقياس‪ ،‬وقد أسفر ذلك عن تشبع جميع فقرات المقياس‬
‫بشكل دال إحصائيًا بالعامل الكامن‪ ،‬ويظهر الشكل (‪ )0‬البنية العاملية المقترحة‪ ،‬ويبين الجدول (‪)2‬‬
‫األوزان االنحدارية المعيارية وغير المعيارية لتشبعات المفردات على العامل الكامن‪ ،‬وكذلك داللتها‬
‫اإلحصائية‪ ،‬في حين يبين الجدول (‪ )32‬قيم مؤشرات المطابقة وتفسيرها‪.‬‬

‫شكل (‪ )2‬البنية العاملية المقترحة لمقياس الوحدة النفسية‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 222 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول (‪ )1‬األوزان المعيارية وغير المعيارية لتشبعات المفردات على العوامل الكامنة لمقياس الوحدة‬
‫النفسية والناتجة من التحليل العاملي التوكيدي‬

‫الوزن‬
‫النسبة‬ ‫الخطأ‬ ‫الوزن االنحداري‬
‫الداللة‬ ‫االنحداري غير‬ ‫العامل ‪ <--‬المفردة‬
‫الحرجة‬ ‫المعياري‬ ‫المعياري‬
‫المعياري‬
‫‪28218‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪2321‬‬ ‫‪1832‬‬ ‫‪28122‬‬ ‫‪28172‬‬ ‫‪28228‬‬ ‫‪2‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪2321‬‬ ‫‪18211‬‬ ‫‪28113‬‬ ‫‪18222‬‬ ‫‪28233‬‬ ‫‪2‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪2321‬‬ ‫‪18728‬‬ ‫‪28217‬‬ ‫‪28138‬‬ ‫‪2821‬‬ ‫‪3‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪-‬‬ ‫‪78221‬‬ ‫‪28113‬‬ ‫‪28871‬‬ ‫‪28322‬‬ ‫‪3‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪2321‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪28221‬‬ ‫‪28321‬‬ ‫‪2‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪2321‬‬ ‫‪28873‬‬ ‫‪28112‬‬ ‫‪28711‬‬ ‫‪28377‬‬ ‫‪7‬‬ ‫←‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪2837‬‬
‫‪2321‬‬ ‫‪18372‬‬ ‫‪28283‬‬ ‫‪28822‬‬ ‫‪8‬‬ ‫←‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪28777‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪138113‬‬ ‫‪28278‬‬ ‫‪18211‬‬ ‫‪1‬‬ ‫←‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪28211‬‬
‫‪2321‬‬ ‫‪128213‬‬ ‫‪28272‬‬ ‫‪28112‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪28728‬‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪128123‬‬ ‫‪28272‬‬ ‫‪28112‬‬ ‫‪11‬‬ ‫←‬
‫‪28221‬‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪12827‬‬ ‫‪28211‬‬ ‫‪18213‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬
‫‪2321‬‬ ‫‪138228‬‬ ‫‪28227‬‬ ‫‪28133‬‬ ‫‪28782‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28821‬‬ ‫‪13‬‬ ‫←‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪138727‬‬ ‫‪28271‬‬ ‫‪18221‬‬ ‫‪28821‬‬ ‫‪13‬‬ ‫←‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪2321‬‬ ‫‪138781‬‬ ‫‪28227‬‬ ‫‪1823‬‬ ‫‪28822‬‬ ‫‪12‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪118118‬‬ ‫‪28282‬‬ ‫‪28132‬‬ ‫‪28232‬‬ ‫‪17‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪128232‬‬ ‫‪28223‬‬ ‫‪28781‬‬ ‫‪2821‬‬ ‫‪18‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪28822‬‬ ‫‪11‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪128127‬‬ ‫‪28227‬‬ ‫‪28882‬‬ ‫‪28722‬‬ ‫‪22‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪28271‬‬ ‫‪28837‬‬ ‫‪28282‬‬ ‫‪21‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪128272‬‬ ‫‪28228‬‬ ‫‪28113‬‬ ‫‪28738‬‬ ‫‪22‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪2321‬‬ ‫‪128372‬‬ ‫‪28272‬‬ ‫‪28728‬‬ ‫‪28218‬‬ ‫‪22‬‬ ‫←‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 223 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول (‪ )12‬مؤشرات جودة المطابقة للنموذج المقترح لبنية مقياس الوحدة النفسية وتفسيرها‪.‬‬
‫القيمة والتفسير‬ ‫مؤشرات جودة المطابقة‬
‫‪3218272‬عند درجات حرية ‪223‬‬ ‫كا‪2‬‬

‫‪ 23227‬ممتاز‪.‬‬ ‫النسبة بين كا‪ 2‬إلى درجات حريتها‬


‫‪Comparative fit index‬‬
‫‪ 2313‬ممتاز‪.‬‬
‫مؤشر المطابقة المقارن (‪)CFI‬‬
‫‪Goodness of fit Index‬‬
‫‪ 2312‬مقبول‪.‬‬
‫مؤشر حسن المطابقة (‪)GFI‬‬
‫‪Root Mean squared Residuals‬‬
‫‪ 23227‬ممتاز‪.‬‬ ‫)‪(RMR‬‬
‫جذر متوسط مربع البواقي‬
‫‪Root Mean square of approximation‬‬
‫‪ 23233‬ممتاز‪.‬‬ ‫(‪)RMSEA‬‬
‫جذر متوسط مربع خطأ االقتراب‬
‫‪PClose‬‬
‫‪ 23122‬ممتاز‪.‬‬ ‫قيمة الداللة الخاصة باختبار الفرض الصفري بأن‬
‫‪RMSEA≤0.05‬‬

‫ويتضح من نتائج التحليل قبول نموذج التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬وهذا ما أكدته مؤشرات جودة‬
‫المطابقة‪ ،‬والتي كانت في مداها المثالي‪ ،‬مما يؤكد تمتع مقياس الوحدة النفسية بصدق عاملي توكيدي‬
‫مقبول‪ .‬كما أن تشبعات جميع المفردات على العوامل الكامنة الخاصة بها كانت دالة إحصائيًا‪.‬‬

‫‪ -2‬ثبات المقياس‪:‬‬
‫قامت الباحثة بالتحقق من ثبات مقياس الوحدة النفسية باستخدام معامل ألفا كرونباخ عن طريق حساب‬
‫معامل ألفا كرونباخ للمقياس كدرجة كلية وأبعاده الفرعية‪ ،‬وكانت النتائج كما في الجدول االتي‪:‬‬
‫جدول(‪)11‬‬
‫معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات مقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‬
‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫األبعاد‬
‫‪28823‬‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪28813‬‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪28813‬‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر‬
‫‪28137‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫ومن الجدول رقم (‪ )33‬يتضح أن معامل ألفا كرونباخ لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‬
‫مرتفع مما يدل على ثبات المقياس واالعتماد عليه في القياس‪.‬‬

‫‪ -2‬االتساق الداخلي‪:‬‬
‫تم التحقق من االتساق الداخلي للمقياس عن طريق حساب قيم معامل ارتباط بيرسون بين كل مفردة‬
‫والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬والجدول رقم (‪ )30‬يوضح معامالت االرتباط التي تم التوصل إليها‪:‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 223 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول (‪)12‬‬
‫قيم معامالت االرتباط بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية لمقياس الوحدة النفسية‬
‫معامل ارتباط المفردة بالدرجة الكلية‬ ‫رقم المفردة‬ ‫البعد‬
‫‪**28272‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**28232‬‬ ‫‪2‬‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪**28221‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**28221‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪**28337‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪**28323‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪**28327‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪**28221‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪**28772‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪**28283‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28722‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪**28282‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28722‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28772‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪**28738‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪**28732‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**28231‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض من‬
‫‪**28223‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اآلخر‬
‫‪**28712‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪**28233‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪**28222‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪**28277‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪**28382‬‬ ‫‪22‬‬
‫** دال عند ‪ ، 2321‬عندما يكون معامل االرتباط أكبر من ‪ 2312‬حيث ن=‪231‬‬
‫ويتضح من الجدول رقم (‪ )30‬أن جميع معامالت االرتباط بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية للبعد‬
‫الذي تنتمي إليه وكذلك الدرجة الكلية للمقياس أكبر من ‪ 2030‬أي دالة عند مستوى داللة ‪ ،2023‬وعليه‬
‫فإن جميع مفردات المقياس متسقة مع البعد الذي تنتمي إليه مما يدل على صدق االتساق الداخلي وثبات‬
‫جميع عبارات مقياس الوحدة النفسية‪.‬‬
‫‪ -3‬االتساق البنائي‪:‬‬
‫للتأكد من صدق االتساق البنائي تم حساب قيمة معامل ارتباط بيرسون بين كل بعد والدرجة الكلية‬
‫للمقياس‪ ،‬والجدول رقم (‪ )31‬يوضح معامالت االرتباط التي تم التوصل إليها‪:‬‬
‫جدول (‪)12‬‬
‫قيم معامالت االرتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية لمقياس الوحدة النفسية‬
‫المقياس ككل‬ ‫الشعور باإلهمال‬ ‫الشعور بالخواء‬ ‫افتقاد العالقات ذات‬ ‫البعد‬
‫والرفض من اآلخر‬ ‫النفسي‬ ‫المعنى‬
‫‪**28873‬‬ ‫‪**28312‬‬ ‫‪**28738‬‬ ‫‪1‬‬ ‫افتقاد العالقات ذات المعنى‬
‫‪**28121‬‬ ‫‪**28732‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪**28738‬‬ ‫الشعور بالخواء النفسي‬
‫‪**28827‬‬ ‫‪**28732‬‬ ‫‪**28312‬‬ ‫الشعور باإلهمال والرفض‬
‫‪1‬‬
‫من اآلخر‬
‫‪1‬‬ ‫‪**28827‬‬ ‫‪**28121‬‬ ‫‪**28873‬‬ ‫المقياس ككل‬
‫** دال عند ‪ ،2321‬عندما يكون معامل االرتباط أكبر من ‪ 2312‬حيث ن=‪231‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 222 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ويتضح من الجدول رقم (‪ )31‬أن جميع معامالت االرتباط بين درجة كل بُعد والدرجة الكلية للمقياس‬
‫وكذلك بين كل بُعد واألبعاد األُخرى أكبر من ‪ 2030‬أي دالة عند مستوى داللة ‪ 2023‬وعليه فإن جميع‬
‫أبعاد المقياس متسقة مع الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬مما يدل على صدق االتساق البنائي بين األبعاد والدرجة‬
‫الكلية للمقياس‪ ،‬وهذا يدل على صدق األبعاد الفرعية لمقياس الوحدة النفسية‪.‬‬

‫(جـ) برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين‪،‬‬
‫إعداد الباحثة (ملحق ‪:)3‬‬

‫‪ -1‬مصادر إعداد البرنامج‪:‬‬


‫قامت الباحث ة بإعداد البرنامج الحالي بهدف تخفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين في ظل جائحة كورونا‪ ،‬وفي سبيل ذلك استفادت الباحثة من اإلطار واألساس النظري‬
‫والدراسات السابقة لإلرشاد التكاملي‪ ،‬ولمفهومي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬كما اطلعت الباحثة‬
‫على عدد من البرامج التي تهدف إلى خفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين‪ ،‬ولعل من أبرز هذه البرامج ما قام به كل من ;‪(Hwang et al., 2019; Lai et al., 2020‬‬
‫)‪Saito et al.; 2012‬وكذلك برامج كل من (اليوسف‪0236 ،‬؛ أمين‪3222 ،‬؛ رفاعي ‪.)0226‬‬

‫‪ -2‬أهداف البرنامج‪:‬‬
‫يهدف البرنامج الحالي إلى تخفيف الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل‬
‫جائحة كورونا‪ ،‬وينبثق من هذا الهدف الرئيسي األهداف الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أن يعي المسن الموقف الذي تفرضه الجائحة‪ ،‬وأن يعي كذلك إمكاناته الذاتية غير المستغلة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتدرب المسن على مهارة القبول والتأقلم اإليجابي مع المواقف الخارجة عن السيطرة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يوظف المسن إرادته ووعيه إليجاد حلول بديلة‪ ،‬وأن يتقبل ما ال يمكن تغييره‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكتشف المسن قدراته الذاتية التي تظهر في المواقف الحرجة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتدرب المسن على تحويل الضغوط الشاقة إلى محفزات لإلنجاز‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتدرب المسن على التعبير الحر عن االنفعاالت وما يرتبط بها من أفكار‪.‬‬
‫‪ ‬أن يعيد المسن توجيه أفكاره ومشاعره بعيدًا عما تم فقده‪ ،‬ونحو ما تم اكتسابه‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتدرب المسن على الحديث الذاتي اإليجابي‪ ،‬وأن يتجنب األفكار السلبية المحبطة ويستبدلها‬
‫بأخرى إيجابية‪.‬‬
‫‪ -2‬األسس العامة والفلسفية للبرنامج‪:‬‬
‫استند البرنامج الحالي إلى أسس نفسية وتربوية تلتزم بأخالقيات اإلرشاد النفسي‪ ،‬كما راعى الصفات‬
‫المتأصلة في الطبيعة البشرية‪ ،‬والفروق الفردية‪ ،‬وخصائص المرحلة العمرية ألفراد المجموعة التجريبية‬
‫وهي مرحلة الشيخوخة بما تشمله من متطلبات خاصة‪ ،‬وحرصت الباحثة على تدريب أفراد المجموعة‬
‫التجريبية على فنيات البرنامج الحالي والتي تدعم التقبل الواعي لألحداث‪ ،‬وإدراك اإلمكانات الذاتية‬
‫الكامنة واستثمارها‪ ،‬وتجنب األفكار السلبية‪ ،‬والتعبير الحر عن االنفعاالت وما يرتبط بها من أفكار؛ من‬
‫أجل تحقيق أعلى مستوى ممكن من التوافق بين كل من قيم الفرد والمجتمع‪ ،‬مع التأكيد على المعاني‬
‫والمتغيرات النفسية اإليجابية داخل كل فرد وتدعيمها‪ ،‬والعمل على إشباع الحاجة إلى األمن واالنتماء‬
‫والتقدير والحب والعطاء‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 227 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫‪ -3‬الفنيات المستخدمة في البرنامج‪:‬‬


‫اعتمد البرنامج الحالي على المنهج التكاملي استنادًا إلى عدد من التوجهات والنظريات اإلرشادية‪:‬‬
‫(اإلرشاد المعرفي السلوكي‪ -‬اإلرشاد بالمعنى‪ -‬اإلرشاد بالواقع‪ -‬العالج بالقبول وااللتزام) بما تتضمنه من‬
‫فنيات متعددة تم اختيارها وإدماجها معًا بشكل تكاملي لتحقيق أهداف البحث؛ وهذه الفنيات تبعًا للتوجهات‬
‫اإلرشادية المنبثقة منها هي كالتالي‪:‬‬

‫أوال_فنيات اإلرشاد المعرفي السلوكي‪ ،‬وتشمل‪:‬‬‫ً‬


‫حوارا‬
‫ً‬ ‫‪ ‬الحوار الذاتي‪ :‬ويقصد به محاولة توجيه الحوار الذي يدور بين الفرد وذاته بحيث يكون‬
‫حوارا انهزاميًا يعوق أهدافه‪(.‬خضير‪)700 ،0231 ،‬‬ ‫ً‬ ‫إيجابيًا للذات وليس‬
‫‪ ‬تحديد األفكار التلقائية وتصحيحها‪ :‬ويقصد به التدريب على إدراك األفكار التلقائية التي تؤثر‬
‫سلبًا على الفرد والتعرف عليها والعمل على تصحيحها (مصطفى‪.)70 ،0235 ،‬‬
‫‪ ‬فنية انعكاس الذات‪ :‬ويقصد بها التعبير عن االنفعاالت واألفكار المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ ‬التساؤل‪ :‬ويقصد به تحديد وإعادة تقويم األفكار والمعتقدات كخطوة من خطوات التغيير المعرفي‬
‫(الرفاعي‪.)302 ،0233 ،‬‬
‫‪ ‬التدريب التوكيدي ‪ :‬ويقصد به تدريب األفراد على تقوية الذات وتنظيمها وتمثيل الدور من أجل‬
‫تعلم سلوك جديد (فرج‪.)371 ،0222 ،‬‬
‫‪ ‬االسترخاء‪ :‬وهو أحد الفنيات السلوكية المعروفة ويقصد به حالة الهدوء التي تكف من القلق‬
‫والتوتر (أبو غالي‪.)62 ،0233 ،‬‬
‫ثانيًا_فنيات العالج بالمعنى‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫تعديل االتجاهات ‪ :attitude modification‬تقوم هذه الفنية على عقيدة تجاوز الذات‪ ،‬وتعني أن‬ ‫‪‬‬
‫الفرد بإمكانه التغلب على مشكالته من خالل االتجاه الذي يتخذه نحو مشكلته عن طريق إحداث تغيير‬
‫إيجابي في اتجاه الفرد نحو ذاته وظروفه ومعوقاته‪ ،‬مما يساعده على التغلب على ما يعانيه من‬
‫مشكالت‪ ،‬وأن يتعايش ويتأقلم مع ما ال يمكنه فهمه (‪.)Lukas & Hirsch,2002, 341‬‬
‫القصة الرمزية ‪ :parable method‬وفيها تروي الباحثة معنى قد يصعب التعبير عنه بشكل‬ ‫‪‬‬
‫مباشر (بنهان‪)157 ،0232 ،‬‬
‫تحسين الذات التعويضي ‪ :compensatory self-enhancement‬تهدف هذه الفنية إلى زيادة‬ ‫‪‬‬
‫إحساس الفرد باإلمكانات المتاحة في جوانب أخرى في حياته‪ ،‬غير التي تبدو بصورة مؤقتة أو دائمة‬
‫كمعطيات ثابتة غير قابلة للتغيير‪ ،‬وعندئ ٍذ يكون من األفضل تقبل هذه الجوانب كما هي وتوجيه طاقة‬
‫الفرد إلى جوانب أخرى من الحياة كانت غير مستغلة؛ ليستثمر طاقته المبددة في المعاناة‪ ،‬ويكتشف‬
‫ً‬
‫متجاوزا محنته (أبو غزالة‪)378 ،0227 ،‬‬ ‫إمكانات جديدة في حياته ينمو من خاللها‬
‫إيقاف اإلمعان الفكري ‪ :dereflection‬وهي تهدف إلى الحد من التفكير والتركيز المفرط في‬ ‫‪‬‬
‫المشكلة الذي يعوق نشاط الفرد ويزيد من حدة مشكلته (‪.)Joshi, 2009, 12‬‬
‫إعادة البناء الموقفي ‪ :situational reconstruction‬وتهدف هذه الفنية إلى مساعدة الفرد على‬ ‫‪‬‬
‫السيطرة على المواقف والمشكالت والضغوط التي يشعر بها‪ .‬وفيها يطلب من الفرد ان يتخيل ثالثة‬
‫مواقف كان من الممكن أن تأتي أسوأ من الموقف الحالي الذي يمر به‪ ،‬وعندما ينجح في ذلك يُطلب‬
‫منه تخيل ثالث حاالت أقل سو ًءا من الموقف الذي يمر به‪ ،‬وبعد أن يقوم المسترشد بذلك يكون لديه‬
‫القدرة على إعادة بناء الموقف وإعادة تقييم أحداث حياته (أحمد وحسين‪.)008 ،0222 ،‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 228 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ثالثًا_فنيات اإلرشاد بالواقع‪ ،‬وتشمل‪:‬‬


‫‪ ‬مسئولية السلوك الموجه‪ :‬حيث مساعدة المسترشد على اكتساب الطرق الحديثة للتعلم من خالل‬
‫توجيه سلوكه لبعض المواقف التي تقابله حتى يتحمل المسئولية ويبدي تحسنًا ملمو ً‬
‫سا في تناوله‬
‫مشكالته (جمعة‪.)352 ،0233 ،‬‬
‫‪ ‬شغل وقت الفراغ‪ :‬يعد شغل وقت الفراغ في صورة مناسبة ومحببة للفرد من الجوانب التي تساعد‬
‫على خفض القلق والتوتر لديه (التخاينة‪.)70 ،0236 ،‬‬
‫رابعًا_ فنيات العالج بالقبول وااللتزام‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪ ‬القبول ‪ :acceptance‬ويقصد به التقبل الواعي لألحداث والرضا بها دون محاولة تغييرها ألن‬
‫محاولة تغييرها خارج عن سيطرة الفرد (كما في الدراسة الحالية ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫بسبب جائحة كورونا وظروف التباعد االجتماعي أو الحظر واإلغالق) (عبد الفتاح‪،0202،‬‬
‫‪.)38‬‬
‫‪ ‬الفصل المعرفي ‪ :cognitive defusion‬وتعني عدم االندماج مع األفكار السلبية الناتجة عن‬
‫األحداث‪ ،‬وتغيير الوظائف غير المرغوب فيها لألفكار‪ ،‬وتغيير حساسيتها الموقفية (أي مالحظة‬
‫الحدث من الخارج‪ ،‬والنطق بالفكرة بصوت مرتفع‪ ،‬والنظر للجزء اإليجابي والبعد عن الجانب‬
‫السلبي؛ مما يضعف من الفكرة السلبية ويقلل خطرها المعرفي) (عطية‪.)566 ،0233 ،‬‬
‫ً‬
‫فضال عن ذلك فقد استعانت الباحثة ببعض الفنيات األساسية في البرامج اإلرشادية مثل‪:‬‬

‫‪ ‬المناقشة والحوار‪ :‬ويقصد بها مشاركة أفراد المجموعة في المناقشة والحوار؛ من أجل تصحيح‬
‫األفكار الخاطئة‪ ،‬وتحقيق المشاركة الوجدانية بين أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ ‬المحاضرة‪ :‬حيث تقدم الباحثة المفاهيم واألمثلة والتوضيحات واألنشطة المتضمنة بالبرنامج‪.‬‬
‫‪ ‬التعزيز‪ :‬ويستخدم لتشجيع المسترشدين على المشاركة في البرنامج‪ ،‬والتعبير عن األفكار‬
‫واالنفعاالت (الرفاعي‪.)302 ،0233 ،‬‬
‫‪ ‬الواجب المنزلي ‪ :‬وهو األنشطة التي تكلف بها الباحثة أفراد المجموعة التجريبية بالقيام بها‪ ،‬ويتم‬
‫تحديد الواجب المنزلي في نهاية كل جلسة على أن يكون متسقًا مع موضوع الجلسات وأهدافها (أبو‬
‫غالي‪.)62 ،0233 ،‬‬
‫‪ -3‬تصميم البرنامج‪:‬‬
‫في ضوء ما سبق قامت الباحثة بإعداد ‪ 31‬جلسة إرشادية بمعدل جلسة واحدة أسبوعيًا‪ ،‬مدة كل‬
‫صا لجلسات البرنامج اإلرشادي‪:‬‬ ‫جلسة ‪ 56‬دقيقة‪ ،‬والجدول رقم (‪ )35‬يتضمن تلخي ً‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 221 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول (‪ )13‬يلخص جلسات البرنامج اإلرشادي المستخدم في الدراسة‬


‫رقم‬
‫فنيات الجلسة‬ ‫أهداف الجلسة‬ ‫موضوع الجلسة‬
‫الجلسة‬
‫أن يتعرف أفراد المجموعة ببعضهم البعض‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‪.‬‬ ‫تمهيد‬
‫وبالباحثة‪ -‬وأن يتعرف المشاركون بالبرنامج‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬المحاضرة‬ ‫وتعارف‬
‫اإلرشادي وما يتضمنه من مفاهيم‪.‬‬
‫‪ -‬التساؤل‬ ‫أن يتدرب المشاركون على فنية القبول‪ -‬وأن يدركوا‬
‫‪ -‬القبول‬ ‫كافة جوانب الخبرة من أجل تفهم المشكلة واحتوائها‪-‬‬
‫القبول‬ ‫‪0‬‬
‫إعادة البناء الموقفي‬ ‫‪-‬‬ ‫وأن يتدربوا على التقييم الموضوعي للمواقف‬
‫واألحداث‪.‬‬
‫‪ -‬التساؤل‬ ‫أن يتدرب المشاركون على إحداث تغيير إيجابي في‬
‫تعديل االتجاهات‬ ‫‪-‬‬ ‫اتجاهاتهم نحو ذواتهم وظروفهم – وعلى توظيف‬
‫تعديل‬
‫‪ -‬التعزيز‬ ‫اإلرادة والوعي في إيجاد حلول بديلة وتقبل ما ال‬ ‫‪1‬‬
‫االتجاهات‬
‫يمكن فهمه‪ -‬وأن يتدربوا على مهارة التعايش والتأقلم‬
‫اإليجابي مع المواقف الخارجة عن السيطرة‪.‬‬
‫أن يتدرب المشاركون على عدم االندماج‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‬ ‫مع األفكار السلبية لألحداث‪ -‬وعلى تغيير‬ ‫خفض التوتر‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬الفصل المعرفي‬ ‫الوظائف السلبية لألفكار وتغيير حساسيتها‬ ‫المعرفي‬
‫الموقفية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األفكار التلقائية‬ ‫أن يتعرف المشاركون على األفكار التلقائية التي‬
‫وتصحيحها‬ ‫ينتجها العقل – وأن يميزوا بين األفكار السلبية‬ ‫تعديل األفكار‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬الفصل المعرفي‬ ‫واإليجابية – وأن يتدرب المشاركون على تحديد‬ ‫التلقائية‬
‫األفكار السلبية وتصحيحها‪.‬‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‪.‬‬ ‫أن يتدرب المشاركون على صرف التفكير عن‬
‫إيقاف الخواطر‬
‫‪ -‬إيقاف اإلمعان‬ ‫مواقف القلق‪ ،‬وعلى مهارة إيقاف اإلمعان الفكري‪،‬‬ ‫‪0‬‬
‫السلبية‬
‫الفكري‬ ‫وأن يقييموا مكاسبها‪.‬‬
‫‪ -‬تدريبات التنفس‬ ‫أن يتعرف المشاركون على الفوائد النفسية‬
‫االسترخاء‬ ‫‪7‬‬
‫‪ -‬االسترخاء العضلي‬ ‫لالسترخاء وأن يتمكنوا من ممارسته بشكل مستمر‪.‬‬
‫‪ -‬االسترخاء‬ ‫أن يتدرب المشاركين على التعبير عن انفعاالتهم وما‬
‫‪ -‬انعكاس الذات‬ ‫يرتبط بها من أفكار – وأن يعوا المعنى المتضمن من‬
‫انعكاس الذات‬ ‫‪8‬‬
‫‪ -‬القصة الرمزية‬ ‫قصة رمزية غير مباشرة عن حتمية الفقد واأللم في‬
‫حياة اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬المحاضرة‬ ‫أن يتدرب المشاركون على التمييز بين الحوار‬ ‫الحوار الذاتي‬
‫‪ -‬الحوار الذاتي‬ ‫الداخلي السلبي واإليجابي‪ ،‬وعلى مهارة الحوار‬ ‫اإليجابي‬ ‫‪2‬‬
‫اإليجابي‬ ‫الذاتي اإليجابي‪.‬‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‬ ‫أن يتعرف المشاركون على مفهوم توكيد الذات ‪-‬‬
‫توكيد الذات‬ ‫‪32‬‬
‫‪ -‬التدريب التوكيدي‬ ‫وعلى أهمية السلوك التوكيدي‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‬ ‫أن يتعرف المشاركون على أهمية شغل وقت الفراغ‬
‫شغل وقت‬
‫‪ -‬شغل وقت الفراغ‬ ‫من أجل خفض التوتر‪ -‬وأن يحددوا األنشطة‬ ‫‪33‬‬
‫الفراغ‬
‫‪ -‬التعزيز‬ ‫والهوايات المحببة لهم‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين الذات‬ ‫مسئولية‬
‫التعويضي‬ ‫أن يتدرب المشاركون على التقييم الموضوعي للذات‬ ‫السلوك‬
‫‪ -‬مسئولية السلوك‬ ‫‪ -‬وعلى تحمل المسئولية والتعامل بحكمة مع‬ ‫الموجه (أنا‬ ‫‪30‬‬
‫الموجه‬ ‫المشكالت ‪ -‬والتمهيد لقرب انتهاء البرنامج‪.‬‬ ‫قادر‪..‬أنا‬
‫مسئول)‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‪.‬‬ ‫أن تلخص الباحثة ما دار في الجلسات السابقة – وأن‬
‫‪ -‬التعزيز‪.‬‬ ‫تشجع المشاركين على تطبيق المهارات المتعلمة‬ ‫جلسة ختامية‬ ‫‪31‬‬
‫‪ -‬االسترخاء‬ ‫بالبرنامج بشكل مستمر‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 272 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫عاشرا ا‪ -‬المعالجات اإلحصائية‪.‬‬


‫تم استخدام التحليل العاملي التوكيدي ‪ ،Facto Analysis‬كما تم استخدام معامل االرتباط بيرسون‪،‬‬
‫ومعامل ألفا كرونباخ‪ ،‬واختبار مان ويتني‪ ،‬واختبار ويلكوكسون‪.‬‬

‫أحد عشر_ نتائج الدراسة‪.‬‬

‫أ‪ -‬عرض النتائج السيكومترية‪:‬‬


‫يوضح الجدول رقم (‪ )36‬المتوسطات الحسابية (م) واالنحرافات المعيارية (ع) للعزلة االجتماعية‬
‫والوحدة النفسية للدرجة الكلية واألبعاد الفرعية‪ ،‬في التطبيق القبلي والبعدي والتتبعي للمجموعتين‬
‫التجريبية والضابطة‪ ،‬حيث ن‪ =3‬ن‪:32 = 0‬‬
‫جدول (‪)13‬‬
‫المجموعة الضابطة‬ ‫المجموعة التجريبية‬

‫المقيا‬
‫بعدي‬ ‫قبلي‬ ‫تتبعي‬ ‫بعدي‬ ‫قبلي‬ ‫األبعاد‬

‫س‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫مشاعر الحرمان‬
‫‪2323 1238 2323 1238 2871‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪2838‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪1371 1232‬‬
‫والفقد‬

‫العزلة االجتماعية‬
‫ضعف التواصل‬
‫‪2337 1732 2337 1732 2838‬‬ ‫‪882‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪882‬‬ ‫‪2332 1233‬‬
‫مع اآلخر‬
‫افتقاد الدعم‬
‫‪2312‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2312‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪782‬‬ ‫‪2838‬‬ ‫‪782‬‬ ‫‪1381 1238‬‬
‫االجتماعي‬
‫‪2377‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2377‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2813‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2871 2182 2371 3138‬‬ ‫الدرجة كلية‬
‫افتقاد العالقات‬
‫‪1311 1331 1311 1331 2832‬‬ ‫‪783‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪782‬‬ ‫‪2318 1231‬‬
‫ذات المعنى‬

‫الوحدة النفسية‬
‫الشعور بالخواء‬
‫‪238‬‬ ‫‪1733‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪1733 2822‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪882‬‬ ‫‪2322 1232‬‬
‫النفسي‬
‫الشعور باإلهمال‬
‫‪3321 1331 3321 1331 2822‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪881‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪1332‬‬
‫والرفض من اآلخر‬
‫‪2328 3733 2328 3733 2827 2287 2873 2281‬‬ ‫‪337‬‬ ‫‪3231‬‬ ‫الدرجة كلية‬

‫ب‪ -‬اختبار صحة فروض الدراسة‪:‬‬

‫‪ .1‬اختبار صحة الفرض األول‪:‬‬


‫ينص الفرض األول على أنه" توجد فروق دالة إحصائياا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة‬
‫التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح‬
‫التطبيق البعدي"‪ ،‬وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بمقارنة متوسطات رتب درجات أفراد‬
‫المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق‬
‫البرنامج على مقياس العزلة االجتماعية‪ ،‬وقد استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون ‪Wilcoxon Test‬‬
‫للكشف عن داللة الفروق بين التطبيقين‪ .‬ويوضح الجدول رقم (‪ )30‬ما تم التوصل إليه من نتائج في هذا‬
‫الصدد‪:‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 271 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول(‪)12‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس‬
‫العزلة االجتماعية حيث (ن= ‪ 12‬ودرجات حرية = ‪.)1‬‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫نتائج القياس‬ ‫مقياس العزلة‬
‫حجم التأثير‬ ‫‪Z‬‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫العدد‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫قبلي‪ /‬بعدي‬ ‫االجتماعية‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23223‬‬ ‫‪23813‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب‬ ‫مشاعر‬
‫قوي جداا‬ ‫السالبة‬ ‫الحرمان والفقد‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫الموجبة‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪3022 23223‬‬ ‫‪23821‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب‬ ‫ضعف التواصل‬
‫قوي جداا‬ ‫السالبة‬ ‫مع اآلخر‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫الموجبة‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23223‬‬ ‫‪23818‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب‬ ‫افتقاد الدعم‬
‫قوي جداا‬ ‫السالبة‬ ‫االجتماعي‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫الموجبة‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23223‬‬ ‫‪23823‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب‬ ‫العزلة‬
‫قوي جدا‬ ‫السالبة‬ ‫االجتماعية‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬ ‫كدرجة كلية‬
‫الموجبة‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ ) 30‬أن نتائج مقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية فيها الرتب‬
‫السالبة تساوي ‪ 32‬والرتب الموجبة تساوي صفر والرتب المتعادلة تساوي صفر‪ ،‬وهذا يدل على أن‬
‫درجات جميع المفحوصين تناقصت درجاتهم (أي انخفض مستوى العزلة االجتماعية لديهم) في التطبيق‬
‫البعدي عن التطبيق القبلي‪ ،‬كما أن مستوى الداللة للعزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية أقل من‬
‫‪ 2.23‬مما يدل على وجود فروق بين التطبيقين القبلي والبعدي في العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد‬
‫فرعية عند مستوى داللة ‪ 2.23‬لصالح التطبيق البعدي‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض األول‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 272 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ولحساب حجم تأثير البرنامج على مجموعة البحث‪ ،‬فقد اعتمددت الباحثدة فدي حسدابها علدى مدا أشدار‬
‫إليدده حسددن (‪ )0230‬أندده عنددد اسددتخدام اختبددار ويلكوكسددون ‪ Wilcoxon Test‬لحسدداب الفددرق بددين‬
‫متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة‪ ،‬وحين تسدفر النتدائج عدن وجدود فدرق دال إحصدائيًا بدين رتدب‬
‫األزواج المرتبطة من الدرجات أو بين رتب القياسين القبلي والبعدي‪ ،‬فإنه يمكن معرفدة قدوة العالقدة بدين‬
‫المتغيرين المستقل والتابع باستخدام معامل االرتباط الثنائي لرتب األزواج المرتبط ‪Matched- Pairs‬‬
‫‪ Rank Biserial Correlation‬الذي يُحسب من المعادلة التالية‪:‬‬

‫)‪r = (4(T1)/ n(n+1)) -1 .........(1‬‬

‫حيث ‪ = r‬قوة العالقة (معامل االرتباط الثنائي لرتب األزواج المرتبطة)‪.‬‬

‫‪ =T1‬مجموع الرتب ذات اإلشارة السالبة‪ = n ،‬عدد أزواج الدرجات‪.‬‬

‫ويتم تفسير(‪ )r‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كان‪ 205 < )r( :‬فيدل على حجم تأثير ضعيف‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كان‪ 207 < )r( ≤ 205 :‬فيدل على حجم تأثير متوسط‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كان‪ 202 < )r( ≤ 207 :‬فيدل على حجم تأثير قوي‪.‬‬

‫‪ ‬إذا كان‪ 2.2 ≥ )r( :‬فيدل على حجم تأثير قوي جداً‪.‬‬

‫ومن الجدول الس ابق نجد أن حجم التأثير في العزلة االجتماعيدة كدرجدة كليدة وأبعداد فرعيدة أكبدر مدن‬
‫‪ 2022‬وهدذا يدددل علددى أن البرنددامج التكدداملي ذو تددأثير قددوي جددًا فددي خفددض مسددتوى العزلددة االجتماعيددة‬
‫كدرجة كلية وأبعاد فرعية لدى أفراد المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫‪ .2‬اختبار صحة الفرض الثاني‪:‬‬


‫ينص الفرض الثاني على أنه "توجد فروق دالة إحصائياا بين متوسطي رتب درجات أفراد‬
‫المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد‬
‫فرعية لصالح المجموعة التجريبية"‪ ،‬وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بمقارنة متوسطات‬
‫رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بمتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق‬
‫البرنامج على مقياس العزلة االجتماعية‪ ،‬وقد استخدمت الباحثة اختبار مان‪ -‬ويتني ‪Mann-Whitney‬‬
‫‪ Test‬للكشف عن داللة الفروق بين المجموعتين‪ ،‬ويوضح الجدول رقم (‪ )37‬ما تم التوصل إليه من نتائج‬
‫في هذا الصدد‪:‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 272 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول (‪)17‬‬

‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي‬
‫لمقياس العزلة االجتماعية‬
‫حجم‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫المجموعة العدد‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫التأثير‬ ‫الداللة‬ ‫‪Z‬‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬
‫‪1322‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪23222‬‬ ‫‪23877‬‬ ‫مشاعر الحرمان والفقد‬
‫قوي جدا‬ ‫‪133322‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪1322‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪23222‬‬ ‫‪23822‬‬ ‫ضعف التواصل مع اآلخر‬
‫قوي جدا‬ ‫‪133322‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪1322‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬
‫‪23222‬‬ ‫‪23882‬‬ ‫افتقاد الدعم االجتماعي‬
‫قوي جدا‬ ‫‪133322‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪1322‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫العزلة االجتماعية‬
‫‪23222‬‬ ‫‪23811‬‬
‫قوي جدا‬ ‫‪133322‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫كدرجة كلية‬

‫يتضح من جدول رقم (‪ )37‬أن مجموع رتب المجموعة التجريبية أقل من مجموع رتب المجموعة‬
‫الضابطة‪ ،‬وهذا يدل على أن مستوى العزلة االجتماعية انخفض لدى المجموعة التجريبية عنه لدى‬
‫المجموعة الضابطة‪ ،‬كما أن قيمة مستوى الداللة ‪ sig.‬في العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‬
‫أقل من ‪2023‬؛ مما يدل على وجود فرق دال إحصائيا ً بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية‬
‫والضابطة في العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض الثاني‪.‬‬

‫‪ .2‬اختبار صحة الفرض الثالث‪:‬‬


‫ينص الفرض الثالث على أنه" ال توجد فروق دالة إحصائياا بين متوسطي رتب درجات أفراد‬
‫المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد‬
‫فرعية"‪ ،‬وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بمقارنة متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة‬
‫التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة على‬
‫مقياس العزلة االجتماعية‪ ،‬وقد استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون ‪ Wilcoxon Test‬للكشف عن داللة‬
‫الفروق بين التطبيقين‪ .‬ويوضح الجدول رقم (‪ )38‬ما تم التوصل إليه من نتائج في هذا الصدد‪:‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 273 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫جدول(‪)18‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي‬
‫لمقياس العزلة االجتماعية حيث ن= ‪ 12‬ودرجات حرية = ‪1‬‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫نتائج القياس‬ ‫مقياس العزلة‬
‫حجم التأثير‬ ‫‪Z‬‬ ‫العدد‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬ ‫بعدي‪ /‬تتبعي‬ ‫االجتماعية‬
‫‪---‬‬ ‫‪23217‬‬ ‫‪13222‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫مشاعر‬
‫‪2‬‬ ‫الحرمان‬
‫‪733‬‬ ‫‪233‬‬ ‫الرتب الموجبة‬
‫والفقد‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪---‬‬ ‫‪23282‬‬ ‫‪13272‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫ضعف‬
‫‪2‬‬ ‫التواصل مع‬
‫‪2322‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫الرتب الموجبة‬
‫اآلخر‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪---‬‬ ‫‪23323‬‬ ‫‪23377‬‬ ‫‪3822‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫افتقاد الدعم‬
‫‪1‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪2322‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫الرتب الموجبة‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪---‬‬ ‫‪23313‬‬ ‫‪23812‬‬ ‫‪13322‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫العزلة‬
‫‪2‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪7322‬‬ ‫‪233‬‬ ‫الرتب الموجبة‬
‫كدرجة كلية‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪3‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ )38‬أن نتائج مقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية جاءت كما‬
‫يلي‪ :‬في بُعد مشاعر الحرمان والفقد الرتب السالبة تساوي ‪ 3‬والرتب الموجبة تساوي ‪ 1‬والرتب‬
‫المتعادلة تساوي ‪ ،0‬وهذا يدل على أن درجات مفحوص واحد تناقصت في التطبيق التتبعي عن التطبيق‬
‫البعدي‪ ،‬و‪ 1‬مفحوصين تزايدت درجاتهم‪ ،‬و‪ 0‬مفحوصين تعادلت درجاتهم‪ ،‬وفي بُعد ضعف التواصل مع‬
‫اآلخر الرتب السالبة تساوي ‪ 1‬والرتب الموجبة تساوي صفر والرتب المتعادلة تساوي ‪ ،7‬وهذا يدل‬
‫على أن درجات ‪ 1‬مفحوصين تناقصت درجاتهم في التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي‪ ،‬وال يوجد‬
‫مفحوصين تزايدت درجاتهم‪ ،‬و‪ 7‬مفحوصين تعادلت درجاتهم‪ ،‬وفي بُعد افتقاد الدعم االجتماعي الرتب‬
‫السالبة تساوي ‪ 0‬والرتب الموجبة تساوي ‪ 3‬والرتب المتعادلة تساوي ‪ ،7‬وهذا يدل على أن درجات‬
‫مفحوصين تناقصت درجاتهما في التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي‪ ،‬ومفحوص واحد فقط تزايدت‬
‫درجاته‪ ،‬و‪ 7‬مفحوصين تعادلت درجاتهم‪ ،‬كما أن العزلة االجتماعية كدرجة كلية فيها الرتب السالبة‬
‫تساوي ‪ 5‬والرتب الموجبة تساوي‪ 0‬والرتب المتعادلة تساوي ‪ ،5‬وهذا يدل على أن درجات ‪5‬‬
‫مفحوصين تناقصت في التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي‪ ،‬ومفحوصين فقط تزايدت درجاتهما‪ ،‬و‪5‬‬
‫مفحوصين تناقصت درجاتهم في التطبيق التتبعي عن البعدي‪ ،‬ولكن مستوى الداللة العزلة االجتماعية‬
‫كدرجة كلية وأبعاد فرعية أكبر من ‪ 2026‬وهذا يدل على أنه ال توجد فروق بين التطبيقين البعدي‬
‫والتتبعي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض الثالث‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 273 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫‪ .3‬اختبار صحة الفرض الرابع‪:‬‬


‫ينص الفرض الرابع على أنه" توجد فروق دالة إحصائياا بين متوسطي رتب درجات أفراد‬
‫المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‬
‫لصالح التطبيق البعدي"‪ ،‬وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بمقارنة متوسطات رتب درجات‬
‫أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد‬
‫تطبيق البرنامج على مقياس الوحدة النفسية‪ ،‬وقد استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون ‪Wilcoxon Test‬‬
‫للكشف عن داللة الفروق بين التطبيقين‪ .‬ويوضح الجدول رقم (‪ )32‬ما تم التوصل إليه من نتائج في هذا‬
‫الصدد‪:‬‬
‫جدول(‪)11‬‬

‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس‬
‫الوحدة النفسية حيث ن=‪ 12‬ودرجات حرية = ‪1‬‬
‫قيمة‬
‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫نتائج القياس‬
‫حجم التأثير‬ ‫‪Z‬‬ ‫العدد‬ ‫مقياس الوحدة النفسية‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬ ‫قبلي‪ /‬بعدي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23223‬‬ ‫‪23821‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫افتقاد العالقات‬
‫قوي جداا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫ذات المعنى‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪3022 23223‬‬ ‫‪23812‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫الشعور بالخواء‬
‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫النفسي‬
‫جداا‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23223‬‬ ‫‪23818‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫الشعور باإلهمال‬
‫قوي جداا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫والرفض من اآلخر‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23223‬‬ ‫‪23823‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪3332‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫الوحدة النفسية‬
‫قوي جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫كدرجة كلية‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب‬
‫المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ )32‬أن نتائج مقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية فيها الرتب‬
‫السالبة تساوي ‪ 32‬والرتب الموجبة تساوي صفر والرتب المتعادلة تساوي صفر‪ ،‬وهذا يدل على أن‬
‫جميع المفحوصين تناقصت درجاتهم (أي انخفض مستوى الوحدة النفسية لديهم) في التطبيق البعدي‬
‫عن التطبيق القبلي‪ ،‬كما أن مستوى الداللة في الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية أقل من ‪2.23‬‬
‫مما ييدل على أنه توجد فروق بين التطبيقين القبلي والبعدي في الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد‬
‫فرعية عند مستوى داللة ‪ 2.23‬لصالح التطبيق البعدي‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض الرابع‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 272 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ومن الجدول السابق نجد أن حجم التأثير في الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية أكبر من ‪2022‬‬
‫وهذا يدل على أن البرنامج التكاملي ذو تأثير قدوي جددًا فدي خفدض مسدتوى الوحددة النفسدية كدرجدة كليدة‬
‫وأبعاد فرعية لدى أفراد المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫‪ .3‬اختبار صحة الفرض الخامس‪:‬‬


‫ينص الفرض الخامس على أنه" توجد فروق دالة إحصائياا بين متوسطي رتب درجات أفراد‬
‫المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‬
‫لصالح المجموعة التجريبية"‪ ،‬وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بمقارنة متوسطات رتب‬
‫درجات أفراد المجموعة التجريبية بمتوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق‬
‫البرنامج على مقياس الوحدة النفسية‪ ،‬وقد استخدمت الباحثة اختبار مان‪-‬ويتني ‪Mann-Whitney Test‬‬
‫للكشف عن داللة الفروق بين المجموعتين‪ ،‬وتوضح الجدول رقم (‪ )02‬ما تم التوصل إليه من نتائج في‬
‫هذا الصدد‪:‬‬
‫جدول (‪)22‬‬

‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية بعدياا لمقياس الوحدة‬
‫النفسية‬
‫حجم‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫أبعاد المقياس‬
‫التأثير‬ ‫الداللة‬ ‫‪Z‬‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬
‫‪1322‬‬ ‫‪2382‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫افتقاد العالقات‬
‫‪23222‬‬
‫قوي جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪133322‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫ذات المعنى‬
‫‪1322‬‬ ‫‪2311‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الشعور بالخواء‬
‫‪23222‬‬
‫قوي جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪133322‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫النفسي‬
‫‪1313‬‬ ‫‪33332‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الشعور باإلهمال‬
‫‪2312‬‬
‫قوي جدا‬ ‫‪23222‬‬ ‫ضابطة‬ ‫والرفض من‬
‫‪2‬‬ ‫‪133332‬‬ ‫‪13333‬‬ ‫‪12‬‬
‫اآلخر‬
‫‪1322‬‬ ‫‪2381‬‬ ‫‪33322‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الوحدة النفسية‬
‫‪23222‬‬
‫قوي جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪133322‬‬ ‫‪1333‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ضابطة‬ ‫كدرجة كلية‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )02‬أن مجموع رتب المجموعة التجريبية أقل من مجموع رتب المجموعة‬
‫الضابطة‪ ،‬وهذا يدل على أن مستوى الوحدة النفسية انخفض لدى المجموعة التجريبية عنه لدى المجموعة‬
‫الضابطة‪ ،‬كما أن قيمة مستوى الداللة في الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية أقل من ‪ ،2023‬وهذا‬
‫يدل على جود فرق دال إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في‬
‫الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض الخامس‪.‬‬

‫‪ .2‬اختبار صحة الفرض السادس‪:‬‬


‫ينص الفرض السادس على أنه "ال توجد فروق دالةة إحصةائياا بةين متوسةطي رتةب درجةات أفةراد‬
‫المجموعةةة التجريبيةةة فةةي التطبيقةةين البعةةدي والتتبعةةي لمقيةةاس الوحةةدة النفسةةية كدرجةةة كليةةة وأبعةةاد‬
‫فرعيةةة"‪ ،‬وللتحقددق مددن صددحة هددذا الفددرض قامددت الباحثددة بمقارنددة متوسددطات رتددب درجددات أفددراد‬
‫المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرندامج ومتوسدطات رتدب درجدات أفدراد المجموعدة نفسدها بعدد فتدرة‬
‫المتابعدة علدى مقيداس الوحددة النفسدية‪ ،‬وقدد اسدتخدمت الباحثدة اختبدار ويلكوكسدون ‪Wilcoxon Test‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 277 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫للكشف عن داللة الفروق بين التطبيقين‪ .‬ويوضح الجدول رقم (‪ )03‬مدا تدم التوصدل إليده مدن نتدائج فدي‬
‫هذا الصدد‪:‬‬
‫جدول(‪)21‬‬
‫داللة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي‬
‫لمقياس الوحدة النفسية حيث ن= ‪ 12‬ودرجات حرية = ‪1‬‬
‫قيمة‬
‫مستوى‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬ ‫نتائج القياس‬
‫حجم التأثير‬ ‫‪Z‬‬ ‫العدد‬ ‫مقياس الوحدة النفسية‬
‫الداللة‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬ ‫بعدي‪ /‬تتبعي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23323‬‬ ‫‪23377‬‬ ‫‪3822‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫افتقاد العالقات‬
‫قوي جداا‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫ذات المعنى‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪3022‬‬ ‫‪23323‬‬ ‫‪23377‬‬ ‫‪3822‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫الشعور بالخواء‬
‫قوي جداا‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫النفسي‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪7‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪13222‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫‪2322‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫الشعور باإلهمال‬
‫قوي جداا‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫والرفض من اآلخر‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪12‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪1322‬‬ ‫‪23382‬‬ ‫‪23727‬‬ ‫‪12822‬‬ ‫‪2822‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب السالبة‬ ‫الوحدة النفسية‬
‫قوي جدا‬ ‫‪3822‬‬ ‫‪2832‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرتب الموجبة‬ ‫كدرجة كلية‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪3‬‬ ‫الرتب المتعادلة‬
‫‪12‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يالحظ من الجدول رقم (‪ )03‬أن نتائج مقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية جاءت كما‬
‫يلي‪ :‬في كل من البُعدين‪ :‬افتقاد العالقات ذات المعنى‪ ،‬والشعور بالخواء النفسي‪ ،‬فإن الرتب السالبة‬
‫تساوي ‪ 0‬والرتب الموجبة تساوي ‪ 3‬والرتب المتعادلة تساوي ‪ ،7‬وهذا يدل على أن درجات مفحوصين‬
‫تناقصت في التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي‪ ،‬ومفحوص واحد فقط تزايدت درجاته‪ ،‬و‪ 7‬مفحوصين‬
‫تعادلت درجاتهم‪ ،‬وفي بُعد الشعور باإلهمال والرفض من اآلخر الرتب السالبة تساوي صفر والرتب‬
‫الموجبة تساوي صفر والرتب المتعادلة تساوي ‪ ،32‬وهذا يدل على أن ال يوجد مفحوصين تناقصت أو‬
‫تزايدت درجاتهم في التطبيق التتبعي عن التطبيق البعدي‪ ،‬و‪ 32‬مفحوصين تعادلت درجاتهم‪ ،‬وفي‬
‫الوحدة النفسية كدرجة كلية الرتب السالبة تساوي ‪ 1‬والرتب الموجبة تساوي ‪ 0‬والرتب المتعادلة‬
‫تساوي ‪ ،6‬وهذا يدل على أن درجات ‪ 1‬مفحوصين تناقصت درجاتهم في التطبيق التتبعي عن التطبيق‬
‫البعدي‪ ،‬ومفحوصين فقط تزايدت درجاتهما‪ ،‬و‪ 6‬مفحوصين تعادلت درجاتهم‪ ،‬كما أن مستوى الداللة‬
‫للوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية أكبر من ‪ 2026‬وهذا يدل على أنه ال توجد فروق بين‬
‫التطبيقين البعدي والتتبعي للوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض السادس‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 278 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫اثنى عشر_ تفسير نتائج الدراسة ومناقشتها‪.‬‬

‫(أ) تفسير نتائج الفرضين األول والثاني‬

‫ينص الفرضين األول والثاني على اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي‬
‫والبعدي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح التطبيق البعدي‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في‬
‫التطبيق البعدي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح المجموعة التجريبية‪.‬‬
‫وتعزو الباحثة تحقق نتائج هذين الفرضين إلى جدوى البرنامج التكاملي المستخدم بالدراسة الحالية في‬
‫تدريب المسنين على التقبل الواعي للتبعات النفسية التي فرضتها الظروف الوبائية المحيطة‪ ،‬وتعديل‬
‫اتجاهاتهم نحوها ونحو اآلخر‪ ،‬وتبصيرهم كذلك بأن ما يعانونه من عزلة اجتماعية وضعف في التواصل‬
‫وما يلحقه من شعور بنقص الدعم االجتماعي هو أمر حتمي فرضته الجائحة‪ ،‬وهو أمر خارج عن‬
‫السيطرة‪ ،‬فعدّل البرنامج من اتجاهات المسنين نحو اآلخر وعزز لديهم مهارة القبول والتماس األعذار‪،‬‬
‫كما عزز لديهم القدرة على التقييم الموضوعي(إعادة البناء الموقفي) لألزمة التي يمرون بها‪ ،‬وما تبعها‬
‫من انفعاالت‪.‬‬

‫كذلك ركزت فنيات البرنامج على تدريب المشاركين على استنهاض الهمة للخروج من أزمة العزلة‬
‫االجتماعية وما خلفته من مشاعر سلبية إلى استثمار الطاقات الذاتية الكامنة (تحسين الذات التعويضي)‬
‫وشغل وقت الفراغ؛ ليستثمر المسن طاقته المبددة في المعاناة ويكتشف إمكانات جديدة في حياته ينمو من‬
‫متجاوزا محنته‪ .‬كما عمل البرنامج على تدريب المشاركين على تحمل المسئولية واكتساب الطرق‬ ‫ً‬ ‫خاللها‬
‫الحديثة للتعلم من أجل القيام بالمسئوليات الشخصية وعدم االعتماد الكلي على دعم اآلخرين تماشيًا مع ما‬
‫إيجابي مباشر في‬
‫ُ‬ ‫أثر‬
‫فرضته الجائحة من نقص في الدعم وضعف في التواصل‪ .‬األمر الذي كان له ٌ‬
‫التخفيف من اآلثار السلبية لجانبين رئيسيين للعزلة االجتماعية وهما ضعف التواصل مع اآلخر‪ ،‬وافتقاد‬
‫الدعم االجتماعي؛ وهو ما يتفق مع دراسة كل من (محمد‪0222 ،‬؛ الرواجفة والرفوع‪ 0227 ،‬؛ أبو‬
‫عيشة‪0202 ،‬؛ بن زيان وآخرون‪0202 ،‬؛ صالح وآخرون‪)0230 ،‬؛ التي أوضحت أن ضعف التواصل‬
‫يعد أحد أهم أبعاد العزلة االجتماعية‪ ،‬كما يتفق مع دراسة (الطعاني‪0236 ،‬؛ صالح‪ )0220 ،‬التي‬
‫أوضحت أن نقص الدعم االجتماعي يمثل بعدًا أساسيًا للعزلة االجتماعية‪.‬‬

‫كما ركز البرنامج في جلساته على تدريب المسنين على االسترخاء بتدريباته المختلفة‪ ،‬وعلى التعبير‬
‫عن مشاعرهم وما يرتبط بها من أفكار (فنية انعكاس الذات)‪ ،‬إضافةً إلى تدريب المشاركين من المسنين‬
‫على مهارة "إيقاف اإلمعان الفكري" والتدريب على التسامي بالذات وفصلها عن مواقف القلق؛ مما كان‬
‫له أثر مباشر على تخفيف حدة مشاعر الحرمان والفقد التي أوضحت العديد من الدراسات أنها أحد أهم‬
‫أبعاد العزلة االجتماعية مثل دراسة ‪(Herron et al., 2021; Hwang et al., 2020; Kobayashi‬‬
‫‪et al., 2018; Leigh-Hunt et al., 2017).‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 271 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫(ب) تفسير نتائج الفرضين الرابع والخامس‬

‫ينص الفرضين الرابع والخامس على اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين‬
‫القبلي والبعدي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح التطبيق البعدي‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة‬
‫في التطبيق البعدي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية لصالح المجموعة‬
‫التجريبية‪.‬‬
‫وتعزو الباحثة تحقق هذين الفرضين إلى تركيز البرنامج التكاملي المستخدم على تخفيف آثار الوحدة‬
‫النفسي ة المتضمنة في أبعادها؛ حيث ركز البرنامج التكاملي على التخفيف من الشعور بالخواء النفسي الذي‬
‫اتفقت العديد من الدراسات على كونه أحد األبعاد األساسية للوحدة النفسية مثل دراسة ‪(Batra et al.,‬‬
‫‪2020; Herron et al., 2021; Hwang et al., 2020; Margalit, 2010; Nooraie et al.,‬‬
‫)‪ 2021; Williams et al., 2021‬ودراسة كال من (علي‪0232 ،‬؛ نقايس‪0237 ،‬؛ الدواش‪،‬‬
‫‪ .)0203‬وقد استهدف البرنامج من أجل ذلك التدريب على تمارين االسترخاء بأنواعها المختلفة‪،‬‬
‫والتدريب على التعبير عن االنفعاالت واألفكار المؤلمة المرتبطة بالوحدة النفسية من خالل "انعكاس‬
‫الذات"‪ ،‬كما استهدف البرنامج تدريب المشاركين على إيقاف اإلمعان الفكري الذي يجتر األحزان ويركز‬
‫على األفكار السلبية‪ ،‬كما شجعت المهارات المتعلمة بالبرنامج على تحفيز المشاركين على استثمار‬
‫الطاقات المبددة في المعاناة من خالل فنية "تحسين الذات التعويضي" والتشجيع على شغل وقت الفراغ‬
‫ً‬
‫مجاال لالنفعاالت السلبية واألفكار المحبطة‪ .‬األمر الذي يفسر تحقق نتائج الفرضين الرابع‬ ‫بما ال يدع‬
‫والخامس‪.‬‬

‫كما تتفق نتائج هذين الفرضين مع ما جاءت به دراسة )‪ Margalit (2010‬ودراسة كل من (جودة‪،‬‬
‫‪0220‬؛ العاسمي‪0222 ،‬؛ علي‪0232 ،‬؛ التركي‪0236 ،‬؛ زهران وآخرون‪)0236 ،‬؛ التي أكدت على‬
‫شعور األفراد الذين يعانون من الوحدة النفسية بافتقاد العالقات ذات المعنى‪ ،‬فركزت فنيات البرنامج‬
‫الحالي على تدريب المشاركين على مهارة "الفصل المعرفي" وتغيير الوظائف غير المرغوب فيها‬
‫لألفكار‪ ،‬وتغيير حساسيتها الموقفية‪ ،‬وعدم االندماج مع األفكار السلبية الناتجة عن األحداث‪" ،‬والتساؤل"‬
‫عن السبب الحقيقي لهذه األفكار وهذا الشعور بافتقاد المعنى في العالقات ومدى مساهمة الظروف الوبائية‬
‫الحالية في فرضة بشكل حتمي دون رغبة المسن أو أفراد مجتمعه المقربين‪ .‬وعمل البرنامج الحالي على‬
‫ت دريب المشاركين على طلب توطيد العالقات والتواصل مع اآلخر بصورة توكيدية سليمة من أجل‬
‫تصحيح األوضاع بالقدر الذي تتيحه لنا ظروف الجائحة‪.‬‬

‫وأخيرا هدف البرنامج التكاملي إلى تدريب المسنين على "تحديد األفكار التلقائية وتصحيحها"‬ ‫ً‬
‫واستبدالها بأفكار إيجابية من خالل "الحديث الذاتي اإليجابي" من أجل تجنب األفكار السلبية المتمركزة‬
‫حول شعور المسن باإلهمال والرفض من اآلخرين مما يدفعه إلى الميل واالنسحاب ويتسبب في ضعف‬
‫الثقة بالنفس‪ .‬وقد جاء ذلك متفقًا مع دراسة كل من )‪:(Hwang et al., 2020; Lee et al.,2019‬‬
‫ودراسة (العاسمي‪0222 ،‬؛ التركي‪ )0236 ،‬التي أوضحت أن شعور الفرد باإلهمال والرفض يمثل بعدًا‬
‫أساسيًا للشعور بالوحدة النفسية‪ ،‬وهو ما عمل البرنامج الحالي على معالجته والحد من آثاره‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 282 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫(ج) تفسير نتائج الفرضين الثالث والسادس‪:‬‬

‫ينص الفرضين الثالث والسادس على اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في‬
‫التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس العزلة االجتماعية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في‬
‫التطبيقين البعدي والتتبعي لمقياس الوحدة النفسية كدرجة كلية وأبعاد فرعية‪.‬‬
‫وتعزو الباحثة تحقق هذين الفرضين إلى اختيار المنحى التكاملي في التخفيف من الشعور بالعزلة‬
‫االجتماعية والوحدة النفسية؛ حيث استعان البرنامج بفنيات المنحى المعرفي السلوكي في تدريب المسنين‬
‫فضال عن‬ ‫ً‬ ‫على تحديد األفكار التلقائية وتصحيحها‪ ،‬والحديث الذاتي اإليجابي‪ ،‬والتدريب التوكيدي‬
‫االسترخاء وانعكاس الذات‪ .‬كما اعتمد البرنامج على بعض فنيات اإلرشاد بالمعنى في تعديل اتجاهات‬
‫المسن نحو الجائحة وما يرتبط بها من تبعات والتقييم الموضوعي لها‪ ،‬واستثمار الطاقات الكامنة ً‬
‫بدال من‬
‫فضال عن التدريب على إيقاف اإلمعان الفكري واجترار األحزان‪ .‬واستخدم البرنامج‬ ‫ً‬ ‫تبديدها في المعاناة‪،‬‬
‫بعض فنيات العالج بالقبول وااللتزام في تدريب المسنين على قبول تبعات الجائحة ألنها من األمور‬
‫ضا على الفصل المعرفي عن األفكار السلبية وعدم‬ ‫المفروضة علينا والخارجة عن السيطرة‪ ،‬وتدريبهم أي ً‬
‫وأخيرا حث‬ ‫ً‬ ‫االندماج مع أفكار افتقاد الدعم االجتماعي أو الشعور باإلهمال والرفض من اآلخرين‪.‬‬
‫البرنامج المسنين على التدريب على مسئولية السلوك الموجه وشغل وقت الفراغ من خالل فنيات اإلرشاد‬
‫بالواقع‪ .‬وقد أدى هذا المزيج من فنيات النظريات النفسية المختلفة إلى تدعيم شخصيات المسنين على‬
‫المستوى االنفعالى والمعرفي والسلوكي وتدريبهم على أن يكونوا واعين بالموقف الذي تفرضه الجائحة‬
‫وكذلك واعيين بإمكاناتهم غير المستغلة‪ ،‬كما عمل البرنامج على إعادة توجيه أفكار المسن ومشاعره بعيدًا‬
‫عما تم فقده ونحو ما يمكن اكتسابه‪ .‬وترى الباحثة أن تدريب المسنين على اكتساب هذا المزيج المتكامل‬
‫من المهارات كان له أثره المباشر على خفض الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية بعد انتهاء‬
‫البرنامج وأثناء فترة المتابعة‪ ،‬خاصةً أن تدريب المسنين على هذه المهارات من خالل الواجبات المنزلية‬
‫أصيال من شخصياتهم يلجأون إليها‬‫ً‬ ‫طوال تطبيق البرنامج وحثهم على القيام بها بصفة دورية جعلها جز ًءا‬
‫إذا راودهم الشعور بالعزلة االجتماعية أو الوحدة النفسية‪ ،‬األمر الذي يفسر استمرار أثر البرنامج بعد‬
‫انتهائه وخالل فترة المتابعة‪.‬‬

‫وأخيرا تعزو الباحثة تحقق هذين الفرضين إلى كون متغيري العزلة واالجتماعية والوحدة النفسية‬ ‫ً‬
‫شديدا االرتباط من حيث المفهوم واألبعاد وهو ما يتفق مع نتائج العديد من الدراسات التي هدفت إلى إعداد‬
‫برامج ذات توجهات نظرية متعددة للتخفيف من حدة المتغيرين معًا مثل دراسة ;‪(Hwang et al., 2019‬‬
‫)‪Lai et al., 2020; Pizzoli et al., 2020; Saito et al., 2012; Williams et al., 2021‬‬

‫ثالث عشر_ توصيات الدراسة‪.‬‬

‫تأسيسا ً على ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج ‪ ،‬توصي الباحثة بما يلى‪:‬‬

‫‪ -3‬نشر الوعي باالحتياجات النفسية والنمائية للمسنين‪.‬‬


‫‪ -0‬توفير دورات تهدف لرفع وعي وكفاءة المسنين في التعامل مع التكنولوجيا؛ لتكون ً‬
‫بديال تعويضيًا‬
‫لهم عن االتصال المباشر باآلخر وقت الجائحة الوبائية‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 281 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫نظرا لقدرة كثير من المسنين على العمل والعطاء بما‬ ‫‪ -1‬إعادة النظر في تحديد سن المعاش والتقاعد ً‬
‫يعود بالنفع على المجتمع‪ ،‬وعلى صحتهم النفسية في ذات الوقت‪.‬‬
‫‪ -5‬توفير أماكن اجتماعية ووحدات دعم نفسي واجتماعي تقدم أنشطة اجتماعية وترفيهية وجسدية‬
‫مناسبة لكبار السن بما يتناسب مع االجراءات االحترازية‪.‬‬
‫‪ -6‬تنظيم معارض لبيع المنتجات التي يمكن أن ينتجها المسنون في وقت فراغهم؛ مما يشجعهم على‬
‫قضائه بصورة مفيدة‪.‬‬
‫‪ -0‬االهتمام البحثي بالتداعيات النفسية لجائحة كورونا تما ًما كاالهتمام بتداعياتها الصحية‪.‬‬
‫أربع عشر_دراسات وبحوث مقترحة‪.‬‬

‫‪ -3‬رأس المال النفسي وعالقته بكل من العزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين داخل دور‬
‫الرعاية وخارجها‪.‬‬
‫‪ -0‬اإلسهام النسبي لكل من الثقة بالنفس وتقدير الذات في الشعور بالعزلة االجتماعية لدى المسنين‪.‬‬
‫‪ -1‬العالقة بين الوحدة النفسية وأساليب التفكير لدى عينة من المسنين‪.‬‬
‫‪ -5‬برنامج إرشادي معرفي سلوكي لتنمية فاعلية الذات واستراتيجيات المواجهة لدى المسنين في ظل‬
‫جائحة كورونا‪.‬‬
‫‪ -6‬فاعلية برنامج قائم على العالج بالقبول وااللتزام لتنمية المرونة النفسية لدى المسنين‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أوالا‪ -‬المراجع العربية‪.‬‬

‫أبو بكر‪ ،‬أحمد سمير‪ .)0238( .‬فعالية اإلرشاد االنتقائي في خفض اضطراب نقص االنتباه المصحوب‬
‫بالنشاط الزائد للتالميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة االبتدائية‪ .‬مجلة التربية الخاصة‪،‬‬
‫جامعة الزقازيق‪.015-308 ،06 ،‬‬

‫أبو شندي‪ ،‬يوسف عبد القادر علي‪ .)0236( .‬الشعور بالوحدة النفسية وعالقته ببعض المتغيرات لدى‬
‫طالب جامعة الزرقاء في األردن‪ .‬مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬جامعة دمشق‪.020-382 ،)5( 31 ،‬‬

‫أبو عيشة‪ ،‬زاهدة جميل‪ .)0202( .‬عوامل البيئة األسرية كمنبئات للسلوكيات االنتحارية لمواجهة العزلة‬
‫االجتماعية اثناء الحجر الصحي المنزلي لكوفيد ‪ .32‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة أسيوط‪،‬‬
‫‪.10-3 ،)7( 10‬‬

‫أبو غالي‪ ،‬عطاف محمود‪ .)0233( .‬فاعلية برنامج إرشادي سلوكي معرفي في خفض قلق االمتحان‬
‫لدى عينة من طالبات الثانوية العامة بمحافظة رفح‪ .‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪-‬‬
‫البحرين‪.78 -52 ،)1( 30 ،‬‬

‫أبو غزالة‪ ،‬سميرة علي جعفر‪ .)0227( .‬فاعلية اإلرشاد بالمعنى في تخفيض أزمة الهوية وتحسين‬
‫المعنى اإليجابي‪ .‬المؤتمر السنوي الرابع عشر لمركز اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫(ديسمبر ‪.020 -367 ،)0227‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 282 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫أحمد‪ ،‬سمية علي وحسين‪ ،‬وفاء سيد‪ .)0222( .‬فاعلية اإلرشاد بالمعنى في تحسين جودة الحياة النفسية‬
‫لدى طالبات كلية التربية‪ .‬دراسات عربية في التربية وعلم النفس‪ ،‬رابطة التربويين العرب‪،‬‬
‫‪.050 -036 ،)3( 1‬‬

‫أحمد‪ ،‬غادة عبد العال‪ .)0230( .‬رؤية تحليلية مختصرة حول ظاهرة العزلة االجتماعية‪ .‬المجلة العلمية‬
‫للخدمة االجتماعية‪-‬دراسات وبحوث تطبيقية‪ ،‬جامعة أسيوط‪.300 -361 ،)0( 1 ،‬‬

‫التخاينة‪ ،‬صهيب خالد‪ .)0236( .‬فاعلية برنامج إرشادي مستند إلى العالج بالواقع لتحسين جودة الحياة‬
‫والصالبة النفسية والتفاؤل لدى الطلبة من األسر المفككة في محافظة الكرك‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ .‬الجامعة األردنية‪ :‬كلية الدراسات العليا‪.‬‬

‫التركي‪ ،‬نازك عبد الصمد‪ .)0236( .‬فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي لخفض الوحدة النفسية‬
‫وتحسين األمن النفسي لدى طالب المرحلة الثانوية بدولة الكويت‪ .‬مجلة التربية‪ ،‬جامعة‬
‫األزهر‪.00-2 ،)3( 300 ،‬‬

‫الدسوقي‪ ،‬مجدي محمد‪ .)3227( .‬دراسة العالقة بين الشعور بالوحدة النفسية وبعض متغيرات‬
‫الشخصية لدى المراهقين من الجنسين‪ .‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة طنطا‪.080-005 ،05 ،‬‬

‫الدواش‪ ،‬فؤاد محمد‪ .)0203( .‬النموذج السببي للعالقات المتبادلة بين اإلفصاح الوجداني عن الذات وكل‬
‫من األليكسيثيميا والغضب الكلينيكي والوحدة النفسية لدى طالبات جامعة الشرقية بسلطنة‬
‫عمان‪ .‬المجلة التربوية‪ ،‬جامعة سوهاج‪.602-506 ،87 ،‬‬

‫الرفاعي‪ ،‬نعيمة جمال شمس‪ .)0233( .‬فعالية برنامج معرفي سلوكي قائم على انعكاس الذات في تنظيم‬
‫االنفعاالت وخفض سلوك إيذاء الذات لدى عينة من طالبات الجامعة‪ .‬المؤتمر السنوي‬
‫السادس عشر لإلرشاد النفسي‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‪( ،‬ديسمبر‬
‫‪.360 -72 ،)0233‬‬

‫الرواجفة‪ ،‬عبد الله والرفوع‪ ،‬عادل محمد‪ .)0227( .‬أثر برنامج إرشادي جمعي في تخفيف الشعور‬
‫بالعزلة االجتماعية لدى عينة من طالب الصف األول من المرحلة الثانوية في األردن‪.‬‬
‫مجلة العلوم التربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة قطر‪.50-36 ،30 ،‬‬

‫الشخص‪ ،‬عبد العزيز السيد‪ .)0231( .‬مقياس المستوى االجتماعي االقتصادي لألسرة (دليل المقياس)‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫الشناوي‪ ،‬محمد محروس‪ .)3225( .‬نظريات اإلرشاد والعالج النفسي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب‪.‬‬

‫الطعاني‪ ،‬أية عبد الكريم‪ .)0236( .‬الدعم االجتماعي المدرك والعزلة االجتماعية لدى عينة من مرضى‬
‫الفشل الكلوي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة اليرموك‪ :‬كلية التربية‪.‬‬

‫العاسمي‪ ،‬رياض نايل‪ .)0222( .‬الشعور بالوحدة النفسية وعالقته باالكتئاب والعزلة والمساندة‬
‫االجتماعية‪ :‬دراسة تشخيصية على عينة من طلبة جامعة دمشق‪ .‬مجلة اتحاد الجامعات‬
‫العربية للتربية وعلم النفس‪ ،‬جامعة دمشق‪.063 -028 ،)0( 7 ،‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 282 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫النجار‪ ،‬هيثم حسن‪ .)0230( .‬فاعلية برنامج إرشادي جمعي يستند إلى االتجاه التكاملي في زيادة توكيد‬
‫الذات ودافعية اإلنجاز لدى المراهقين للفئة العمرية ‪ ،37-36‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة مؤتة‪:‬‬
‫عمادة الدراسات العليا‪.‬‬

‫اليوسف‪ ،‬تهاني صالح‪ .)0236( .‬أثر برنامج إرشاد جمعي مستند إلى العالج األسري البنائي في خفض‬
‫الشعور بالوحدة النفسية وتحسين الرضا عن الحياة لدى عينة من كبار السن األردنيين‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ .‬الجامعة الهاشمية‪ :‬كلية الدراسات العليا‪.‬‬

‫اليوسفي‪ ،‬مشيرة عبد الحميد وسليمان‪ ،‬مصطفى أبو المجد وعبد الظاهر‪ ،‬عبد الجابر عبد الاله وسباق‪،‬‬
‫أسماء محمود‪ .)0236( .‬اإلرشاد االنتقائي‪ :‬التعريف‪-‬النظرية‪-‬المبادئ‪-‬الفعالية‪ .‬مجلة‬
‫العلوم التربوية‪ ،‬جامعة جنوب الوادي‪.132-087 ،)05( 06 ،‬‬

‫أمين‪ ،‬سهير محمود‪ .)3222( .‬فاعلية برنامج إرشادي لتخفيف الشعور بالوحدة النفسية لدى المسنين‬
‫المقيمين بدور المسنين‪ .‬المؤتمر الدولي للمسنين‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫(مايو ‪.068 -003 ،)3222‬‬

‫بركات‪ ،‬فاطمة سعيد‪ .)0235( .‬فعالية برنامج إرشادي انتقائي لتحسين مرونة األنا لدى مجموعة من‬
‫المراهقين في المرحلة الثانوية‪ .‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪-137 ،)01( 86 ،‬‬
‫‪.182‬‬

‫بن زيان‪ ،‬مليكة وزيات‪ ،‬وسيلة وزيتوني‪ ،‬نسيبة‪ .)0202( .‬العزلة االجتماعية بسبب جائحة كورونا‬
‫كوفيد‪ 32 -‬وانعكاساتها على الصحة النفسية والجسدية للفرد‪ .‬مجلة دراسات في العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬مركز البحث وتطوير الموارد البشرية_رماح‪-050 ،)1( 6 ،‬‬
‫‪.000‬‬

‫بن عتو‪ ،‬عدة‪ .)0235( .‬بعد اإلنبساط وعالقته بالشعور بالوحدة النفسية لدى المرأة العاملة‪ ،‬مجلة عالم‬
‫التربية‪ ،‬المؤسسة العربية لالستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية‪-102 ،)36( 57 ،‬‬
‫‪.167‬‬

‫بنهان‪ ،‬بديعة حبيب‪ .)0232( .‬فعالية اإلرشاد بالمعنى في تنمية التدفق النفسي ومهارات التفكير اإلبداعي‬
‫لدى طالب المرحلة الثانوية‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪.178-122 ،62 ،‬‬

‫جمعة‪ ،‬ناصر سيد‪ .)0233( .‬فاعلية اإلرشاد بالواقع في خفض االحتراق النفسي لدى معلمي التربية‬
‫الخاصة بالمملكة العربية السعودية‪ .‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة أسيوط‪-300 ،)3( 07 ،‬‬
‫‪.002‬‬

‫جودة‪ ،‬آمال عبدالقادر‪ .)0220( .‬أساليب مواجهة أحداث الحياة الضاغطة وعالقتها بالوحدة النفسية لدى‬
‫عينة من المسنين‪ .‬مجلة جامعة القدس المفتوحة للبحوث اإلنسانية واالجتماعية‪-06 ،7،‬‬
‫‪.328‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 283 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫حسن‪ ،‬عزت عبد الحميد محمد‪ .)0230( .‬اإلحصاء النفسي والتربوي‪ :‬تطبيقات باستخدام برنامج ‪SPSS‬‬
‫‪ .18‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫خضير‪ ،‬مرفت إبراهيم‪ .)0231( .‬فاعلية برنامج إرشادي انتقائي تكاملي لتنمية التفكير اإليجابي في‬
‫التخفيف من حدة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال المصابين بسرطان الدم (اللوكيميا)‪.‬‬
‫مجلة التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪.772-703 ،)0(360 ،‬‬

‫خفاجة‪ ،‬مي السيد‪ .)0202( .‬فاعلية برنامج إرشادي انتقائي تكاملي لخفض حدة اضطراب هوس السيلفي‬
‫وتحسين صورة الجسم لدى طالب التعليم الفني‪ .‬مجلة كلية التربية في العلوم النفسية‪55 ،‬‬
‫(‪.160-083 ،)5‬‬

‫رفاعي‪ ،‬محمد أحمد‪ .)0226( .‬فاعلية برنامج إرشادي في خفض اإلحساس بالوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ .‬جامعة الزقازيق‪ :‬كلية التربية‪.‬‬

‫زهران‪ ،‬نيفين محمد ومحمد‪ ،‬سوسن عبد الكريم والدوسري‪ ،‬هيفاء وآل الشيخ‪ ،‬غزال‪ .)0236( .‬الشعور‬
‫بالوحدة النفسية وعالقته بكل من االكتئاب والقلق وعدد من األبعاد التوادية لدى طالبات‬
‫جامعة اإلمام بالرياض‪ ،‬مجلة عالم التربية‪ ،‬المؤسسة العربية لالستشارات العلمية وتنمية‬
‫الموارد البشرية‪.338-3 ،)30( 62 ،‬‬

‫زيدان‪ ،‬عصام محمد‪ .)0228( .‬إدمان اإلنترنت وعالقته بالقلق واالكتئاب والوحدة النفسية والثقة بالنفس‪.‬‬
‫مجلة دراسات عربية‪ ،‬رابطة األخصائيين النفسيين المصرية‪.560-173 ،)0( 7 ،‬‬

‫سعيد‪ ،‬إيمان فوزي والجوابرة‪ ،‬إيمان‪ .)0203( .‬الخصائص السيكوميترية لمقياس العزلة االجتماعية‬
‫للراشدين‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‪.315-336 ،06 ،‬‬

‫شند‪ ،‬سميرة محمد‪ .)0228( .‬فاعلية برنامج إرشادي انتقائي تكاملي في تنمية مكونات اإليجابية لدى‬
‫عينة من المراهقين‪ ،‬مجلة القراءة والمعرفة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪-025 ،76 ،‬‬
‫‪.000‬‬

‫صالح‪ ،‬عواطف حسين‪ .)0220( .‬العزلة االجتماعية وعالقتها بالمهارات االجتماعية والمساندة‬
‫االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪ .‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة بنها‪.002 -378 ،)30( 61 ،‬‬

‫صالح‪ ،‬فيروز علي وعبد القادر‪ ،‬أحمد سليمان‪ .)0203( .‬فاعلية اإلرشاد باللعب في خفض اإلحساس‬
‫بالوحدة النفسية لدى أطفال دور األيتام في ليبيا‪ .‬المجلة التربوية‪ ،‬جامعة الكويت‪318 ،‬‬
‫(‪.102-101 ،)06‬‬

‫صالح‪ ،‬نانسي كمال وقشقوش‪ ،‬إبراهيم زكي وشند‪ ،‬سميرة محمد‪ .)0230( .‬مقياس العزلة االجتماعية‪.‬‬
‫مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‪.602-522 ،11 ،‬‬

‫طوسون‪ ،‬حسام الدين مصطفى‪ .)0221( .‬فاعلية استخدام برنامج خدمة الجماعة للتخفيف من حدة‬
‫الشعور بالوحدة النفسية لدى تالميذ وتلميذات الصف الخامس االبتدائي‪ .‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫معهد الدراسات العليا للطفولة‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 283 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫عابد‪ ،‬وفاء دياب‪ .)0228( .‬الوحدة النفسية لدى زوجات الشهداء في ضوء بعض المتغيرات النفسية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ .‬الجامعة اإلسالمية بغزة‪ :‬كلية التربية‪.‬‬

‫عبد الجواد‪ ،‬وفاء رشاد‪ .)0202( .‬برنامج قائم على العالج بالفن لتنمية مهارات التواصل الوجداني‬
‫وأثره في خفض الشعور بالوحدة النفسية لدى أطفال الروضة ضعاف السمع‪ .‬مجلة دراسات‬
‫في الطفولة والتربية‪ ،‬جامعة أسيوط‪.001-375 ،31 ،‬‬

‫عبد الحليم‪ ،‬أشرف محمد‪ .)0238( .‬العالقة بين أحداث الحياة الضاغطة والشعور باليأس والوحدة‬
‫النفسية لدى عينة من طالب الجامعة‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‪-61 ،66 ،‬‬
‫‪.321‬‬

‫عبد الفتاح‪ ،‬أسماء فتحي‪ .)0202( .‬فعالية العالج بالقبول وااللتزام في تحسين الصمود النفسي لدى‬
‫الطالب ذوي اإلعاقة الجسمية والصحية "اإلصابة بمرض السكري" في مرحلة التعليم‬
‫األساسي‪ .‬المجلة التربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة سوهاج‪.52-2 ،75 ،‬‬

‫عبد اللطيف‪ ،‬فاطمة سيد‪ .)0232( .‬فعالية برنامج إرشادي تكاملي لتخفيف العواقب الناتجة عن اإلساءة‬
‫في الطفولة في خفض اضطراب الشخصية الحدية لدى عينة من الراشدات‪ .‬مجلة اإلرشاد‬
‫النفسي‪ ،‬جامعة عين شمس‪.137-062 ،67 ،‬‬

‫عبد الله‪ ،‬صالح محمد‪ .)0238( .‬مدى فاعلية برنامج إرشادي تكاملي لتخفيف مستوى التطرف الفكري‬
‫لدى طلبة المرحلة الثانوية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ .‬جامعة القرآن الكريم والعلوم اإلسالمية‪ :‬كلية‬
‫الدراسات العليا‪.‬‬

‫عبد المجيد‪ ،‬لبنى‪ .)0238( .‬فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في تنمية القيادة اإلبداعية وخفض الكمالية‬
‫وفق أبحاث الدماغ لدى الطلبة المتفوقين تحصيليًا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ .‬جامعة مؤتة‪ :‬عمادة‬
‫الدراسات العليا‪.‬‬

‫عبد المحسن‪ ،‬أشرف أحمد وراشد‪ ،‬فاطمة محمد‪ .)0202( .‬مستوى الوحدة النفسية لدى األطفال األيتام‬
‫المقيمين في دور الرعاية في األردن في ضوء بعض المتغيرات االجتماعية‪ .‬مجلة التربية‪،‬‬
‫جامعة األزهر‪.211 -221 ،)1( 386 ،‬‬

‫عبيد‪ ،‬إيمان محمود‪ .)0232( .‬مقياس الشعور بالوحدة النفسية‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪.002-026 ،05 ،‬‬

‫عزب‪ ،‬حسام الدين محمود وإبراهيم‪ ،‬هبة سامي وإبراهيم‪ ،‬مرفت عبد الحافظ‪ .)0230( .‬فاعلية برنامج‬
‫تكاملي لعالج اضطرابات ما بعد صدمة الطالق والخلع‪ ،‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪.022-063 ،58 ،‬‬

‫عطية‪ ،‬أشرف محمد‪ .)0233( .‬فعالية العالج بالقبول وااللتزام في تخفيف حدة االكتئاب لدى أمهات‬
‫األطفال المصابين باألوتيزم‪ .‬مجلة دراسات عربية‪ ،‬رابطة األخصائيين النفسيين‬
‫المصرية‪.585-502 ،)1( 32،‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 282 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫علي‪ ،‬طلعت أحمد‪ .)0236( .‬فعالية برنامج إرشادي أسري للحد من الضغوط الوالدية وتخفيف العزلة‬
‫االجتماعية لدى أطفالهم المعاقين عقليًا‪ .‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة أسيوط‪-328 ،)3( 13 ،‬‬
‫‪.367‬‬

‫علي‪ ،‬فدوى أنور‪ .)0232( .‬االبتزاز العاطفي كمنبئ بالوحدة النفسية لدى طالب الجامعة‪ .‬مجلة دراسات‬
‫تربوية واجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪.570-531 ،)33( 06 ،‬‬

‫غادة عبد الرحيم علي‪ .)0202( .‬الدافعية لالستماع للموسيقى والتنظيم الوجداني وتأثيرهما في الشعور‬
‫بالوحدة النفسية في أثناء جائحة كورونا "كوفيد‪ "32-‬لدى طالب كلية التربية النوعية‬
‫جامعة القاهرة‪ .‬المجلة التربوية‪ ،‬جامعة سوهاج‪.0128-0013 ،77 ،‬‬

‫فرج‪ ،‬محمود إبراهيم عبد العزيز‪ .)0222( .‬اإلرشاد السلوكي المعرفي مدخل وقائي لمواجهة سلوك‬
‫العنف المدرسي‪ :‬دراسة تشخيصية إكلينيكية‪ ،‬المجلة العلمية لكلية التربية بالوادي الجديد‪،‬‬
‫جامعة أسيوط‪.380 -365 ،)3( 0،‬‬

‫قشقوش‪ ،‬إبراهيم زكي علي‪ .)3288( .‬سيكولوجية اإلحساس بالوحدة النفسية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو‪.‬‬

‫كمال‪ ،‬هالة محمد‪ .)0202( .‬فعالية برنامج إرشادي تكاملي لتنمية المهارات الحياتية واثره في تحسين‬
‫مهارات التعامل مع الضغوط لدى عينة من المعلمات المتأخرات زواجيًا‪ .‬مجلة كلية‬
‫التربية‪ ،‬جامعة أسيوط‪.122-067 ،)3( 10 ،‬‬

‫محمد‪ ،‬عادل عبد الله‪ .)3227( .‬بعض الخصائص النفسية المرتبطة بالعزلة االجتماعية بين الشباب‬
‫الجامعي‪ .‬مجلة كلية التربية بالزقازيق‪.067 -373 ،02 ،‬‬

‫محمد‪ ،‬عادل عبد الله‪ .)0222( .‬دراسات في الصحة النفسية‪ :‬الهوية‪ ،‬االغتراب‪ ،‬االضطرابات النفسية‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬دار الرشاد‪.‬‬

‫محمد‪ ،‬فضيلة عرفات وقاسم‪ ،‬أزهار يحيي‪ .)0230( .‬قياس العزلة االجتماعية لدى طالبات كليتي التربية‬
‫والتربية للبنات وعالقتها بالتحصيل الدراسي والتخصص والصف الدراسي‪ :‬دراسة‬
‫مقارنة‪ .‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬الجمعية العراقية للعلوم التربوية والنفسية‪،88 ،‬‬
‫‪.527 -100‬‬

‫محمد‪ ،‬هشام فتحي وشعبان‪ ،‬عرفات صالح‪ .)0230( .‬أحداث الحياة الضاغطة والشعور بالوحدة النفسية‬
‫لدى الطالب المكفوفين‪ :‬دور فاعلية الذات والمسانددة االجتماعية كمتغيرات وسيطة‪ .‬المجلة‬
‫التربوية‪ ،‬جامعة الكويت‪.550-171 ،)07( 326 ،‬‬

‫مصطفى‪ ،‬أسامة فاروق‪ .)0235( .‬فعالية برنامج إرشاد أسري معرفي سلوكي في خفض القلق‬
‫االجتماعي وتحسين التفاعل االجتماعي لدى األبناء ذوي اضطرابات طيف التوحد‪ .‬مجلة‬
‫كلية التربية‪ ،‬جامعة بنها‪.28 -13 ،)06( 27 ،‬‬

‫منصور‪ ،‬رشدي فام‪ .)0222( .‬علم النفس العالجي والوقائي_ رحيق السنين‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 287 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ أثر برنامج معرفي سلوكي للتخفيف من الشعور بالوحدة النفسية لدى الطالبات‬.)0237( .‫ فضيلة‬،‫نقايس‬
‫ كلية العلوم اإلنسانية‬:‫ جامعة قاصدى مرباح ورقلة بالجزائر‬.‫ رسالة دكتوراه‬،‫المقيمات‬
.‫واالجتماعية‬

‫ فاعلية برنامج إرشادي تكاملي في تنمية الشفقة بالذات لتحسين الصحة‬.)0202( .‫ محمود رامز‬،‫يوسف‬
،)12( 328 ،‫ المجلة المصرية للدراسات النفسية‬.‫النفسية لدى عينة من طالب الجامعة‬
.185-107

.‫ثانياا_المراجع األجنبية‬
Batra, K., Morgan, A. E., & Sharma, M. (2020). COVID-19 and social isolation endangering
psychological health of older adults: Implications for Telepsychiatry. Journal
of Anaesthesia, Intensive Care and Emergency Medicine, 1, 14-19.

Dassieu, L., & Sourial, N. (2021). Tailoring interventions for social isolation among older
persons during the COVID-19 pandemic: challenges and pathways to
healthcare equity. International Journal for Equity in Health, 20(1), 1-4.

Dziedzic, B., Idzik, A., Kobos, E., Sienkiewicz, Z., Kryczka, T., Fidecki, W., & Wysokiński,
M. (2021). Loneliness and mental health among the elderly in Poland during
the COVID-19 pandemic. BMC public health, 21(1), 1-12.

Fakoya, O. A., McCorry, N. K., & Donnelly, M. (2020). Loneliness and social isolation
interventions for older adults: a scoping review of reviews. BMC public
health, 20(1), 1-14.

Herron, R. V., Newall, N. E., Lawrence, B. C., Ramsey, D., Waddell, C. M., & Dauphinais,
J. (2021). Conversations in Times of Isolation: Exploring Rural-Dwelling
Older Adults’ Experiences of Isolation and Loneliness during the COVID-19
Pandemic in Manitoba, Canada. International Journal of Environmental
Research and Public Health, 18(6), 3028.

Hwang, J., Wang, L., & Jones, C. (2016). Tackling social isolation and loneliness through
community exercise programs for seniors. UBC Medical Journal, 8(1), 38-39.

Hwang, J., Wang, L., Siever, J., Medico, T. D., & Jones, C. A. (2019). Loneliness and social
isolation among older adults in a community exercise program: a qualitative
study. Aging & mental health, 23(6), 736-742.

Hwang, T. J., Rabheru, K., Peisah, C., Reichman, W., & Ikeda, M. (2020). Loneliness and
social isolation during the COVID-19 pandemic. International
psychogeriatrics, 32(10), 1217-1220.

Joshi, C. A. (2009). An empirical validation of Viktor Frankl's logotherapeutic model.


University of Missouri-Kansas City.

22 ‫ المجلد‬2222 ‫العدد األول‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


- 288 -
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

Kasar, K. S., & Karaman, E. (2021). Life in lockdown: Social isolation, loneliness and
quality of life in the elderly during the COVİD-19 pandemic: A scoping
review. Geriatric Nursing, 42, 5, 1222-1229.

Kim, J. U. (2008). The effect of a R/T group counseling program on the Internet addiction
level and self-esteem of Internet addiction university students. International
Journal of reality therapy, 27(2).

Kobayashi, L. C., & Steptoe, A. (2018). Social isolation, loneliness, and health behaviors at
older ages: longitudinal cohort study. Annals of Behavioral Medicine, 52(7),
582-593.

Kotwal, A. A., Holt‐Lunstad, J., Newmark, R. L., Cenzer, I., Smith, A. K., Covinsky, K. E.,
... & Perissinotto, C. M. (2021). Social isolation and loneliness among San
Francisco Bay Area older adults during the COVID‐19 shelter‐in‐place
orders. Journal of the American Geriatrics Society, 69(1), 20-29.

Lai, D. W., Li, J., Ou, X., & Li, C. Y. (2020). Effectiveness of a peer-based intervention on
loneliness and social isolation of older Chinese immigrants in Canada: a
randomized controlled trial. BMC geriatrics, 20(1), 1-12.

Landeiro, F., Barrows, P., Musson, E. N., Gray, A. M., & Leal, J. (2017). Reducing social
isolation and loneliness in older people: a systematic review protocol. BMJ
open, 7(5), e013778.

Lee, E. E., Depp, C., Palmer, B. W., Glorioso, D., Daly, R., Liu, J. & Jeste, D. V. (2019).
High prevalence and adverse health effects of loneliness in community-
dwelling adults across the lifespan: role of wisdom as a protective
factor. International psychogeriatrics, 31(10), 1447-1462.

Leigh-Hunt, N., Bagguley, D., Bash, K., Turner, V., Turnbull, S., Valtorta, N., & Caan, W.
(2017). An overview of systematic reviews on the public health consequences
of social isolation and loneliness. Public health, 152, 157-171.

Lukas ,E. & Hirsch, B. (2002). Comprehensive hand book of Psychotherapy, New York.
John Wiley & Sons. Inc.

Margalit, M. (2010). Loneliness Conceptualization. In Lonely Children and Adolescents (pp.


1-28). Springer, New York, NY.

Müller, F., Röhr, S., Reininghaus, U., & Riedel-Heller, S. G. (2021). Social isolation and
loneliness during covid-19 lockdown: Associations with depressive symptoms
in the German old-age population. International Journal of Environmental
Research and Public Health, 18(7), 3615.

Nair, T., & Appu, A. V. (2021). Social Connectedness and Psychological Distress of Elders
During Covid-19. Indian Journal of Gerontology, 35(2).

22 ‫ المجلد‬2222 ‫العدد األول‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


- 281 -
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

Neil-Sztramko, S. E., Coletta, G., Dobbins, M., & Marr, S. (2020). Impact of the AGE-ON
Tablet Training Program on Social Isolation, Loneliness, and Attitudes Toward
Technology in Older Adults: Single-Group Pre-Post Study. JMIR aging, 3(1),
1-8.

Nooraie, R., Warren, K., Juckett, L. A., Cao, Q. A., Bunger, A. C., & Patak-Pietrafesa, M. A.
(2021). Individual-and group-level network-building interventions to address
social isolation and loneliness: A scoping review with implications for
COVID19. PloS one, 16(6), 1-19.

Philip, K. E., Polkey, M. I., Hopkinson, N. S., Steptoe, A., & Fancourt, D. (2020). Social
isolation, loneliness and physical performance in older-adults: fixed effects
analyses of a cohort study. Scientific reports, 10(1), 1-9.

Pizzoli, S. M. F., Marzorati, C., Mazzoni, D., & Pravettoni, G. (2020). An internet-based
intervention to alleviate stress during social isolation with guided relaxation
and meditation: Protocol for a randomized controlled trial. JMIR Research
Protocols, 9(6), e19236.

Rauschenberg, C., Schick, A., Goetzl, C., Roehr, S., Riedel-Heller, S. G., Koppe, G. &
Reininghaus, U. (2021). Social isolation, mental health, and use of digital
interventions in youth during the COVID-19 pandemic: A nationally
representative survey. European Psychiatry, 64(1), 1-16.

Russell, D. W. (1996). UCLA Loneliness Scale (Version 3): Reliability, validity, and factor
structure. Journal of personality assessment, 66(1), 20-40.

Saito, T., Kai, I., & Takizawa, A. (2012). Effects of a program to prevent social isolation on
loneliness, depression, and subjective well-being of older adults: a randomized
trial among older migrants in Japan. Archives of gerontology and
geriatrics, 55(3), 539-547.

Weiss, R. S. (1973). Loneliness. The experience of emotional and social isolation.

Weiss, R. S. (1974). The provisions of social relationships. Doing unto others, 17-26

Wilkie, R., Peat, G., Thomas, E., Hooper, H., & Croft, P. R. (2005). The Keele Assessment
of Participation: a new instrument to measure participation restriction in
population studies. Combined qualitative and quantitative examination of its
psychometric properties. Quality of Life Research, 14(8), 1889-1899.

Williams, C. Y., Townson, A. T., Kapur, M., Ferreira, A. F., Nunn, R., Galante, J. & Usher-
Smith, J. A. (2021). Interventions to reduce social isolation and loneliness
during COVID-19 physical distancing measures: A rapid systematic
review. PloS one, 16(2), e0247139.

22 ‫ المجلد‬2222 ‫العدد األول‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


- 212 -
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫‪Yu, B., Steptoe, A., Chen, L. J., Chen, Y. H., Lin, C. H., & Ku, P. W. (2020). Social‬‬
‫‪isolation, loneliness, and all-cause mortality in patients with cardiovascular‬‬
‫‪disease: a 10-year follow-up study. Psychosomatic medicine, 82(2), 208-214.‬‬

‫مالحق الدراسة‬
‫ملحق (‪ :)1‬مقياس المستوى االجتماعي االقتصادي لألسرة‬
‫إعداد‪ /‬عبد العزيز السيد الشخص‬
‫‪ -3‬االسم‪ ..................... :‬المدرسة‪ /‬الجامعة‪...................... :‬‬
‫‪ -0‬وظيفة رب األسرة أو مهنته بالتفصيل‪................................... :‬‬
‫‪ -1‬المرتب الشهري لرب األسرة‪............................................ :‬‬
‫‪ -5‬مستوى تعليم رب األسرة (أعلى مؤهل حصل عليه)‪...................... :‬‬
‫‪ -6‬وظيفة ربة األسرة أو مهنتها بالتفصيل‪.................................. :‬‬
‫‪ -0‬المرتب الشهري لربة األسرة‪............................................ :‬‬
‫‪ -7‬مستوى تعليم ربة األسرة (أعلى مؤهل دراسي حصلت عليه)‪.............. :‬‬
‫‪ -8‬مصادر أخرى لدخل األسرة‪............................................. :‬‬
‫‪ -2‬قيمة الدخل من تلك المصادر‪.......................................... :‬‬
‫‪ -32‬إجمالي دخل األسرة في الشهر‪......................................... :‬‬
‫‪ -33‬عدد أفراد األسرة‪...................................................... :‬‬
‫‪ -30‬دخل الفرد في الشهر‪.................................................. :‬‬
‫تحاط بيانات هذه االستمارة بالسرية التامة – وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫ملحق (‪ :)2‬مقياس العزلة االجتماعية لدى المسنين (إعداد الباحثة)‬


‫تنطبق‬ ‫تنطبق‬
‫ال تنطبق‬
‫علي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫عل ّي‬
‫أحياناا‬ ‫دائ اما‬
‫يؤلمني أن تصبح عالقاتي بمن حولي هشة وضعيفة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫يزعجني تحول حياتي إلى نمط روتيني ممل‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يحزنني الشعور بالجفاء حين أتعامل مع أفراد عائلتي‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫ينقصني شعور االحتواء واأللفة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أشعر أنني لم أعد مرغوبًا اجتماعيًا‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أشعر أنني منعزل عن العالم‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أثرت جائحة كورونا سلبًا على مقابالتنا العائلية‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫مؤخرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫انقطعت اتصاالتي بمعظم أصدقائي‬ ‫‪8‬‬
‫أشعر أنني سجين بين جدران غرفتي‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫أعرف أن دائرة معارفي وأصدقائي محدودة للغاية‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أشعر أن جائحة كورونا هي ذلك الجدار الذي فصلني عن العالم‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫يقتصر تواصلي مع أفراد عائلتي على مكالمات هاتفية قصيرة‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫يزداد شعوري بالفراغ يو ًما بعد يوم‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫اتخذ أبنائي من الكورونا سببًا لالنصراف عني‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫أفتقد من يشاركني أخباري اليومية‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫أشعر أن سؤال أبنائي عني من باب المجاملة فقط‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أشعر بتجاهل أفراد عائلتي لي‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫يبدي اآلخرون درجة عالية من الفتور والالمباالة تجاهي‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫أفتقد روح الجماعة بين جيراني‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أفتقد اهتمام أفراد عائلتي بي وبشئوني‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 211 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫ملحق (‪ :)2‬مقياس الوحدة النفسية لدى المسنين (إعداد الباحثة)‬


‫ال‬ ‫تنطبق‬ ‫تنطبق‬
‫تنطبق‬ ‫علي‬
‫ّ‬ ‫علي‬
‫ّ‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫عل ّي‬ ‫أحياناا‬ ‫دائ اما‬
‫أشعر أنني غريب وسط من حولي‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫يلزمني الشعور بافتقاد الصحبة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أفتقد وجود شخص يفهمني جيدًا‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أشعر أن عالقاتي بمن حولي سطحية وهشة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أتمني لو كانت عالقاتي بمن حولي ذات معنى حقيقي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أشعر أن الجميع يرتدي قناعًا اجتماعيًا ويجيد التظاهر والتمثيل‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أتمنى لو كانت عالقاتي بمن حولي أكثر صدقًا وتماس ًكا‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫اعتدت الشعور بالملل طيلة الوقت‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫أصبحت التعاسة صديقتي الوحيدة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫شعوري بالوحدة أصبح غير محتمل‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أتألم من حياتي وحدي‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أتمنى أن تتبدل حياتي وأجد المحبة والود‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أجلس وحيدًا يوميًا أنتظر الموت‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫ينتابني الشعور بأنني وحيد في هذا العالم‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫أشعر بفراغ في حياتي يصيبني باليأس‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫أشعر أنني مه َمل ومنبوذ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أنا أخر المدعوين في المناسبات السعيدة‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫يجيد أبنائي الحجج واألعذار للتهرب من زيارتي‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫أشعر بتذمر اآلخرين عندما يرونني‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أشعر أن اآلخرون يتعمدون إقصائي عنهم‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫أشعر أنني عبء ثقيل على من حولي‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫أشعر أنني عديم القيمة وغير مؤثر فيمن حولي‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫أتجنب حضور المناسبات االجتماعية بسبب عدم اكتراث اآلخرين بوجودي‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫ملحق (‪ :)3‬برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى‬
‫المسنين‪ ،‬إعداد الباحثة‬
‫جلسات البرنامج‬
‫الجلسة األولى‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬تمهيد وتعارف‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التعارف المتبادل بين الباحثة وأفراد المجموعة‪ ،‬وإفساح المجال بين المشاركين للتعارف وكسر الجمود بينهم‪.‬‬
‫‪ -‬تشكيل بيئة داعمة تسمح بإتمام العمل المجهز له في الجلسات المقبلة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف المشتركين باإلطار العام للبرنامج‪ ،‬وسبب اشتراكهم فيه‪ ،‬وإلقاء الضوء على الظروف الوبائية المحيطة‬
‫وما أخلفته من الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬االستماع إلى توقعات أفراد المجموعة المرجوة من البرنامج‪ ،‬واالتفاق على المواعيد المناسبة‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫المناقشة والحوار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المحاضرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 212 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫قامت الباحثة بالترحيب بأعضاء المجموعة وشكرتهم على انضمامهم للبرنامج‪ ،‬ثم عرفت نفسها ألفراد المجموعة‬
‫وطلبت من كل فرد أن يُ َعرف نفسه لآلخرين (اسمه‪ ،‬عمله‪ ،‬أفراد أسرته)؛ ليسود جو من الود واأللفة بين أفراد المجموعة‪.‬‬
‫قامت الباحثة بعد ذلك بتعريف أفراد المجموعة باإلطار العام للبرنامج والهدف منه وألقت الضوء على الظروف‬
‫الوبائية المحيطة وما أخلفته من الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬مع التأكيد على دور الجائحة التي يمر بها‬
‫العالم حاليًا في تأصيل هذين المفهومين؛ حيث شرحت الباحثة مفهومي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية وما ينطويان عليه‬
‫من أبعاد وخصائص‪ ،‬كما أوضحت الباحثة أنماط العزلة االجتماعية وأشارت إلى ما يسمى "بالعزلة اإلجبارية" كأحد‬
‫أنماطها األساسية‪ ،‬كما تناولت الباحثة مشكالت البيئة االجتماعية للفرد باعتبارها أسبابًا حتمية مؤدية للوحدة النفسية نتيجة‬
‫تغير ظروفه االجتماعية‪.‬‬
‫وطلبت الباحثة من المشاركين أن يذكر كل منهم توقعاته بما سيضيف إليه البرنامج‪ ،‬وسجلت ما قالوه‪ ،‬ثم ناقشت‬
‫توقعاتهم وحددت األهداف المتوقع تحقيقها من خالل االلتزام بالبرنامج‪ ،‬وبعد تطبيقه‪ ،‬وما سيضيفه إليهم البرنامج ليجعلهم‬
‫شعورا بالتوازن النفسي والتواصل ال ُمرضي مع اآلخرين‪.‬‬
‫ً‬ ‫أكثر‬
‫ثم اتفقت الباحثة مع أفراد المجموعة على اإلطار العام الذي ستسير عليه الجلسات المقبلة‪ ،‬واتفقت معهم على المواعيد‬
‫المناسبة للجلسات وعلى ضرورة التفاعل وإبداء الرأي بحري ة من أجل إثراء البرنامج اإلرشادي‪ ،‬على أن يتم ذلك في إطار‬
‫من الوضوح والسرية التامة وأكدت على ذلك‪ ،‬وذكرت الباحثة أهمية قيام أفراد المجموعة بتكليفات منزلية سيتم تحديدها في‬
‫نهاية كل جلسة حتى يتم تطبيق ما تم اكتسابه في الجلسات في حياتهم اليومية لتصبح تدريجيًا جزء أصيل في شخصياتهم‪.‬‬

‫الجلسة الثانية‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬القبول‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب على فنية القبول‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب على إدارك كافة جوانب الخبرة من أجل تفهم المشكلة واحتوائها في هدوء‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب على التقييم الموضوعي للمواقف واألحداث‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التساؤل‪.‬‬
‫‪ -‬القبول‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة البناء الموقفي‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالمشتركين وشكرتهم على الحضور‪ ،‬ثم طرحت بعض التساؤالت حول الوضع الوبائي الحالي وما‬
‫يرتبط به من مشاعر العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ ،‬وشجعت المشاركين على االشتراك في الحديث‪ ،‬وطرحت سؤ ًاال‬
‫محوريًا حول السبب الذي يبدو واض ًحا في الشعور بالعزلة والوحدة‪ ،‬وهل سيكون الوضع كذلك لو لم تكن جائحة كورونا‬
‫وما فرضته علينا من تباعد؟!‬
‫وانتهت المناقشة إلى أننا نواجه أزمة عالمية فرضت علينا التباعد وألزمتنا به‪ ،‬وقَدَ ُرنا فيها أن نتعامل معها كما هي‪،‬‬
‫وأن نتقبل ما فرضته علينا طالما أن األمر خارج سيطرتنا‪ .‬وركزت الباحثة على ضرورة تقبل ما ال نستطيع تغييره‪ ،‬وأن‬
‫نتعايش ونتأقلم معه طالما أن األمر خارج عن سيطرتنا حتى ال نصاب باإلحباط‪ ،‬وأن ننظر إليه نظرة تقييمية واقعية حتى‬
‫نراه في إطاره الحقيقي فال نهول منه‪ ،‬وال ننكره‪.‬‬
‫ثم أوضحت الباحثة أهمية فنية إعادة البناء الموقفي في التقييم الموضوعي للمواقف التي نمر بها؛ حيث طلبت الباحثة‬
‫من المشاركين ذكر ثالثة مواقف أكثر سو ًءا من األزمة الوبائية وتبعاتها التي نمر بها حاليًا (وهنا ذكر بعض المشاركين أنه‬
‫من الممكن أن نكون في أسرة الرعاية المركزة‪ ،‬أو أن نفقد أرواحنا مع العدوى‪ ،‬أو أن نفقد عزيز بسبب الوباء‪ ،‬أو أال نجد‬
‫قوتنا اليومي وتتوقف حركة الحياة بالكامل‪ ،‬أو أن تزداد متحورات الفيرس شراسة)‪ ،‬ثم طلبت الباحثة من المشاركين ذكر‬
‫ضررا وسو ًءا مما نحن فيه حاليًا (وهنا ذكر المشاركون أن تنحصر األزمة وتنتهي‪ ،‬وأن نجتمع باستمرار‬ ‫ً‬ ‫ثالثة مواقف أقلل‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 212 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫مع من نحب‪ ،‬أو أن تكون أعراضها خفيفة بالنسبة لكبار السن‪ ،‬أو أن يكون هناك لقا ًحا ً‬
‫فعاال يقضي على الجائحة بشكل‬
‫نهائي)‪ ،‬شكرت الباحثة المشاركين على مبادرتهم باآلراء وأوضحت أهمية أن نضع الموقف الحالي في نصابه الصحيح وأن‬
‫نقييمه بشكل موضوعي وواقعي حتى نتفهم الموقف الذي نمر به ونحتويه في هدوء‪،‬‬
‫لخصت الباحثة ما جاء بالجلسة؛ حيث أكدت على أن تقبل ما ال نستطيع فهمه أو تغييره هو أمر صحي ويعود على‬
‫صحتنا النفسية وإدراكنا لألمور باإليجاب‪ ،‬طالما أن األمر خارج عن سيطرتنا‪ .‬كما أكدت على أهمية النظرة الموضوعية‬
‫للمواقف التي نمر بها وضرورة وضعها في نصابها الصحيح؛ حتى يمكننا التعامل معها بشكل مناسب‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫اذكر موقفًا مؤثرا في حياتك‪ ،‬ثم اذكر ثالث حاالت لمواقف أقل سو ًءا من ذلك الموقف‪ ،‬وثالث حاالت لمواقف أكثر‬
‫سو ًءا منه‪.‬‬
‫الجلسة الثالثة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬تعديل االتجاهات‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب على إحداث تغيير إيجابي في اتجاهات الفرد نحو ذاته وظروفه ومعوقاته‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل االتجاه نحو الموقف والتدريب على مهارة استغالله بحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬توظيف اإلرادة والوعي في إيجاد حلول بديلة وتقبل ما ال يمكن فهمه‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية مهارة التعايش والتأقلم اإليجابي مع المواقف الخارجة عن السيطرة‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التساؤل‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل االتجاهات‪.‬‬
‫‪ -‬التعزيز‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالمشاركين وناقشت معهم التكليف المنزلي للجلسة السابقة‪ ،‬ثم بدأت معهم النقاش حول السبب في ضعف‬
‫تواصلنا مع اآلخرين حولنا‪ ،‬كما ناقشت الدور الذي تلعبه جائحة كورونا في ذلك‪.‬‬
‫ثم وضحت لهم أن اتجاهاتنا نحو الحدث الذي نتعرض له يؤثر بشكل مباشر فيما يتركه بداخلنا من شعور نحوه؛ لذلك‬
‫فاإلنسان عليه أن ينتبه التجاهاته ورؤيته للمواقف التي يتعرض لها‪ ،‬ويعمل على تعديل هذه االتجاهات باستمرار من أجل‬
‫تحسين قدرته على استغالل المواقف واألحداث بشكل إيجابي ينعكس على إدراكه لها وشعوره بها‪ .‬واستدركت الباحثة أنه‬
‫هناك من األحداث ما يتم فرضه علينا دون سيطرة منا عليه‪ ،‬وهنا علينا أن نتعايش ونتأقلم مع ما ال يمكننا فهمه وأن نركز‬
‫انتباهنا وتفكيرنا في هذه الحالة على قدراتنا وإمكاناتنا المتاحة ونستفيد منها على الرغم مما يواجهنا من تحديات‪ ،‬فيتحول‬
‫حديثنا من "أنا ال أستطيع بسبب الجائحة" إلى "أنا أستطيع بالرغم من الجائحة"‪.‬‬
‫وأشارت الباحثة إلى أن ضعف التواصل مع من حولنا بسبب ظروف االبتعاد المفروضة علينا حاليًا ينبغي أن ننظر إليه‬
‫بدال من النظر إليه كمعوقات تقيدنا وتحول بيننا وبين اآلخرين‪ .‬وأن نستغله‬‫كمحفزات الستغالل وقتنا وإمكاناتنا وقدراتنا‪ً ،‬‬
‫ُ‬
‫في تبديل ما كنا نعانيه من روتين يومي ممل إلى ممارسة أنشطة مختلفة نخرج فيها طاقتنا اإلبداعية‪.‬‬
‫واختت مت الباحثة أن كل فرد يمكنه إذا أراد أن يعيد تشكيل حياته برغم كل الظروف والمعاناة والمعوقات‪ ،‬وهذا يعني أنه‬
‫بدال من أن يسخط الفرد ويتبرم على حياته فإنه يتحدى تلك المعاناة والمعوقات وال ينتظر ما سوف يحصل عليه من الحياة‬ ‫ً‬
‫والعالم‪ ،‬بل ما سوف يقدمه هو للحياة من خبرات وأعمال قيمة ومعان وقيم أصيلة‪ .‬وهذا يعني أن يعي الفرد إمكاناته الذاتية‬
‫وأن يحسن إدارتها لتكون معينات له إلجتياز الموقف بإبداع‪ ،‬وهو ما يتطلب نظرة شاملة معدلة لذواتنا وللمواقف التي نمر‬
‫بها وأن نعدل اتجاهاتنا نحوها‪ ،‬وأن ندرب أنفسنا بشكل مستمر على ذلك‪.‬‬
‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫اكتب رؤيتك لتأثير جائحة كورونا على محدودية تواصلك مع اآلخرين‪ ،‬ثم اكتب رؤيتك للموقف مرة أخرى بعد‬
‫ممارسة فنية تعديل االتجاهات التي تعلمتها في الجلسة‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 213 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫الجلسة الرابعة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬خفض التوتر المعرفي‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب على عدم االندماج مع األفكار السلبية لألحداث‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب على تغيير الوظائف السلبية لألفكار وتغيير حساسيتها الموقفية‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل المعرفي‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالحضور من أعضاء المجموعة وناقشت معهم تكليف الجلسة السابقة‪ ،‬ثم وضحت الباحثة أن الشعور‬
‫بالوحدة النفسية قد يتسبب في مراودة بعض األفكار السلبية للفرد مثل شعوره بعدم االنتماء وأن عالقاته باآلخرين ليست‬
‫ذات روابط قوية‪ ،‬ووضحت الباحثة أن سيطرة مثل هذة األفكار السلبية يؤثر سلبًا على انفعاالت الفرد وتفكيره؛ ففكرة‬
‫ضعف الروابط مع اآلخرين أو عدم الشعور باالنتماء إليهم هي مجرد فكرة على الفرد أن يقدرها بمقدارها الصحيح وال‬
‫ينبغي أن تكون هذه الفكرة كحاجز الصد في التعامل مع اآلخرين أو تكون كالدوامة التي كلما اقترب الفرد منها زادته غرقًا‪.‬‬
‫وأكدت الباحثة أن اإلنسان الواعي عليه أن يحافظ على صحته النفسية من تأثيرات مثل هذه األفكار وشرحت للمشاركين‬
‫مهارة الفصل المعرفي أو التجنب المعرفي وتعني عدم االندماج مع األفكار السلبية الناتجة عن األحداث‪ ،‬وضرورة مالحظة‬
‫الحدث من الخارج ومتابعة الفكرة وكأنها ال تعنيك شخصيًا حتى تفقد تأثيرها المعرفي واالنفعالي فتتغير وظيفتها من سلبية‬
‫إلى حيادية‪ ،‬كما تتغير حساسيتها الموقفية فيضعف تأثيرها السلبي ويقل خطرها المعرفي‪.‬‬
‫وشجعت الباحثة المشاركين على النطق بالفكرة السلبية بصوت مرتفع ومتكرر والنظر إليها بحيادية وكأنها ال تمس‬
‫المشارك شخصيًا أو تعنيه حتى تضعف مصداقيتها ويقل تأثيرها ويضعف التعلق بها تلقائيًا‪ .‬ثم وزعت الباحثة قصاصات‬
‫من الورق على المشاركين وطلبت منهم كتابة الفكرة السلبية على الورق مثل "أنا ال أشعر باالنتماء لآلخرين" ثم طلبت‬
‫منهم أن يالحظوا هذه الورقة ككيان منفصل بعين المالحظ الخارجي باعتبارها ال تمثلهم وال تعبر عنهم حتى تفقد العبارة‬
‫المكتوبة أهميتها ويضعف تأثيرها المعنوي واالنفعالي‪ .‬ثم شجعت الباحثة المشاركين على ممارسة فنية الفصل المعرفي‬
‫أفكارا سلبية‪.‬‬
‫ً‬ ‫بشكل متواصل كلما راودتهم‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫ممارسة استراتيجيات الفصل المعرفي مع أي فكرة سلبية تراود المشارك بالبرنامج حتى ميعاد الجلسة القادمة‪.‬‬

‫الجلسة الخامسة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬تعديل األفكار التلقائية‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫التعرف على األفكار التلقائية التي ينتجها العقل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التمييز بين األفكار التلقائية السلبية واإليجابية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التدريب على عدم االندماج مع األفكار السلبية لألحداث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التمكن من تحديد األفكار التلقائية السلبية وتصحيحها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫تحديد األفكار التلقائية وتصحيحها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل المعرفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 213 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالمشاركين وشكرتهم على االلتزام بالحضور‪ ،‬وناقشت معهم التكليف المنزلي السابق‪ .‬ثم وضحت لهم‬
‫أن العقل البشري بطبيعته يكون في حالة إنتاج مستمر لألفكار‪ ،‬وهذه األفكار منها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي وكال‬
‫النمطين لهما تأثير مباشر على انفعاالت الفرد وسلوكه‪ ،‬وعلى الفرد أن يميز جيدًا بين أنواع األفكار التي ينتجها عقله‪ ،‬وأن‬
‫يدرب نفسه دائ ًما على االنتقال من التركيز على األفكار السلبية إلى التركيز على األفكار اإليجابية‪.‬‬
‫ووضحت الباحثة للمشاركين مهارة تحديد األفكار التلقائية وتصحيحها؛ حيث أشارت أن العقل قد يعتريه بعض‬
‫المعوقات والتشويشات عند مواجهة بعض المواقف أو حتى عند محاولة تجنبها‪ ،‬مما قد ينتج عنه بعض األفكار السلبية مثل‬
‫تلك التي قد تتبادر إلى الذهن في حاالت الشعور بالوحدة النفسية‪ ،‬كاالعتقاد في تجاهل أو رفض اآلخر مما يؤدي بالفرد إلى‬
‫اللجوء لإلنسحاب وقلة الثقة بالنفس وانعدام التواصل كليًا‪ ،‬أو االعتقاد في أن الجائحة الحالية وتبعاتها النفسية ستستمر‬
‫ً‬
‫طويال ولن تمر وتنتهي‪ ،‬أو االعتقاد في أن األزمات التي يتعرض لها الفرد أو شعوره بالعزلة االجتماعية يحدث له منفردًا‪،‬‬
‫أو حتى اإلقالل من قيمة الدعم واإليجابيات التي يقدمها لنا اآلخرون مع المبالغة في التوقعات‪ ،‬أو أي نمط من أنماط التفكير‬
‫السلبي التي تعوق اإلنتاجية وتسبب الكدر والضيق‪ .‬وأكدت الباحثة هنا على ضرورة االنتباه إلى مثل هذه األفكار والنظر‬
‫إليها على أنها مجرد أفكار وليست أحداثًا واقعية‪ ،‬وعلينا أال نتفاعل معها أو نرتبط بها االرتباط الذي يحجب عنا الرؤية‬
‫الحقيقية للوقائع‪ .‬األمر الذي ينمي وضوح الرؤية للمواقف واألحداث‪ ،‬فتزداد البصيرة ويزداد الوعي‪ ،‬وتتزن االنفعاالت‪.‬‬
‫وفي حالة استبدال األفكار السلبية بأخرى إيجابية فإن المشاعر واألنماط السلوكية تتبدل بما ينعكس على شعور الفرد‬
‫بالرضا والتوافق؛ فتتبدل ضعف الثقة بالنفس إلى قدرة على التواصل الفعال‪ ،‬ويتبدل االنسحاب إلى سلوك توكيدي قد يتمثل‬
‫في طلب التواصل من اآلخر وتعميق العالقات‪.‬‬
‫في نهاية الجلسة شجعت الباحثة المشاركين على تطبيق مهارة "الفصل المعرفي" التي تم التدريب عليها بالجلسة‬
‫السابقة ومهارة "تعديل األفكار السلبية وتصحيحها" من أجل التخلص من األفكار السلبية التي تعيق المشاعر اإليجابية‬
‫والسلوك السوى واستبدالها بأخرى إيجابية تحد من التوتر المعرفي وتعمل على التمتع بالمشاعر اإليجابية وعلى انتهاج‬
‫السلوك السوي‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫تحديد ثالثة أفكار سلبية تنتاب المشارك بالبرنامج حتى ميعاد الجلسة القادمة وتعديلها إلى أفكار إيجابية‪ ،‬وتدوين أثر ذلك‬
‫على انفعاالته وسلوكه‪.‬‬

‫الجلسة السادسة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬إيقاف الخواطر السلبية‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب على صرف التفكير عن مواقف القلق‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب على مهارة إيقاف اإلمعان الفكري‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم مكاسب مهارة إيقاف اإلمعان الفكري‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫المناقشة والحوار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إيقاف اإلمعان الفكري‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالمشاركين وشكرتهم على الحضور‪ ،‬وناقشت معهم التكليف المنزلي السابق‪ ،‬ثم روت قصة أم أربعة‬
‫وأربعين عندما سألتها عدوتها عن التتابع البديع الذي تحرك به أرجلها‪ ،‬وعندما ألقت أم أربعة وأربعين نظرة على أرجلها‬
‫واهتمت بهذه المشكلة‪ ،‬لم تستطع حينئ ٍذ أن تحرك أرجلها على اإلطالق وماتت جوعًا بعد ذلك‪ .‬وضحت الباحثة المغزى من‬
‫هذه القصة بأن اإلفراط في التفكير يحول دون العيش بتلقائية‪ ،‬وعلى الفرد أن يتعلم كيف يتسامى بذاته ويفصلها عن مواقف‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 212 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫القلق‪ ،‬وأن يستثمر تفكيره بشكل أفضل نحو أهدافه وإمكاناته ً‬


‫بدال من أن يرهق نفسه في التفكير المفرط في مشكالته ويجتر‬
‫األحزان‪.‬‬
‫كبيرا من الوقت في تركيز‬
‫قدرا ً‬‫ووضحت الباحثة أن األفراد الذين يعانون من مستويات عالية من الوعي بالذات يقضون ً‬
‫أفكارهم على أنفسهم أكثر من العالم المحيط بهم؛ حيث يركزون على مشاعرهم‪ ،‬وأفكارهم‪ ،‬وأفعالهم‪ ،‬كما يركزون على‬
‫محاولة تخمين رد فعل اآلخرين‪ .‬وهذا التفكير المفرط على الذات يحول دون العيش بتلقائية ويسبب القلق‪.‬‬
‫ووضحت الباحثة أن ممارسة بعض األنشطة (الفنية‪ ،‬أو الموسيقية‪ ،‬أو الرياضية‪ ،‬أو المعرفية)‪ ،‬أو االنشغال برسالة‬
‫يؤمن الفرد بها‪ ،‬أو توجيه تفكيره إلى أكثر الناس حبًا له‪ ،‬يمكن أن يساعد في إيقاف الخواطر السلبية وصرف التفكير عن‬
‫مواقف القلق والتحول من التركيز على مواطن الضعف إلى مواطن القوة وتقبل الذات‪.‬‬
‫ثم اختتمت الباحثة الجلسة بتشجيع المشاركين على تقييم مهارة إيقاف اإلمعان الفكري واستشعار أثرها على تحسين‬
‫الجوانب االنفعالية والسلوكية وعلى التسامي بالذات وفصلها عن مواقف القلق‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫ممارسة مهارة إيقاف اإلمعان الفكري مع أي موقف مشكل حتى ميعاد الجلسة القادمة‪ ،‬وتدوين أثر ذلك على االنفعاالت‬
‫والسلوك‪.‬‬

‫الجلسة السابعة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬االسترخاء‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف بالفوائد النفسية لالسترخاء‪.‬‬
‫‪ -‬التمكن من أداء تدريبات االسترخاء‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المشاركين بالبرنامج على ممارسة تدريبات االسترخاء بشكل مستمر‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬تدريبات التنفس‪.‬‬
‫‪ -‬االسترخاء العضلي‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالمشاركين وشكرتهم على االلتزام بالحضور‪ ،‬وناقشت معهم تكليف الجلسة السابقة‪ ،‬ثم وضحت لهم أن‬
‫طبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها إضافة إلى األحداث الوبائية التي نمر جميعًا بها وما خلفته من تأثيرات نفسية‬
‫يستدعي أن يمارس الفرد تدريبات لالسترخاء تعمل على استعادة توازنه االنفعالي وخفض القلق والتوتر‪.‬‬
‫وضحت الباحثة للمشاركين فوائد تدريبات االسترخاء باعتبارها من الفنيات السيكولوجية الهامة التي من شأنها أن تعمل‬
‫على مرونة توجيه االنتباه إلى كافة جوانب الخبرة‪ ،‬فيزداد الفرد بصيرة بحقيقة الحدث‪ ،‬ويستطيع أن يتبنى حلول مثلى‬
‫لمشكلته من بين بدائل عديدة‪ ،‬وأن يدرس الموقف الذي يعيشه دراسة متأنية‪ ،‬كما تساعد على تدعيم قدرة الفرد على تقبل‬
‫األمور واألحداث دون تقييم أو تجاهل أو تبني أو نفور‪.‬‬
‫ثم بدأت معهم تدريبات االسترخاء؛ حيث بدأت بتمرين التنفس باعتباره من التدريبات التي يمكن ممارستها في أي‬
‫ً‬
‫طويال (فقط من خمس إلى عشر دقائق)‪ ،‬ثم قامت الباحثة بشرح التعليمات‬ ‫مكان‪ ،‬وفي كافة األوقات ألنه ال تستغرق وقتًا‬
‫الخاصة بهذا التمرين‪ ،‬وتدريب المشاركين عليه كما يلي‪:‬‬
‫‪ -3‬اإلستقرار في وضع الجلوس‪.‬‬

‫‪ -0‬الحفاظ علي العمود الفقري معتدل ومنتصب مع غلق العينين‪.‬‬

‫‪ -1‬الوعي بالحركات الجسدية أثناء عملية التنفس‪ ،‬والتي تحدث في الصدر والتجويف البطني‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 217 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫‪ -5‬عند عبور النفس داخل الجسد أو خارجه‪ ،‬استحضر وعيك للتغيرات الحسية في التجويف البطني‪ .‬حافظ علي‬
‫الوعي متركزا ً علي عملية التنفس واإلنتقال من نفس إلى آخر‪.‬‬

‫‪ -6‬دع عملية النفس تسير بشكل طبيعي لطيف‪ ،‬دون محاولة تغيير عملية التنفس أو التحكم فيها‪ ،‬فقط عليك‬
‫مالحظة األحاسيس المرتبطة بهذه العملية‪.‬‬

‫‪ -0‬بمجرد مالحظة العقل ينجرف إلي أفكار أخرى‪ ،‬عليك استرجاعه بلطف مرة أخرى إلى تحركات التجويف‬
‫البطني (المرتبط بالتنفس)‪ .‬كرر ذلك مرة تلو األخرى بشكل مستمر‪.‬‬

‫‪ -7‬عليك اإللتزام بالصبر في ذلك‪.‬‬

‫‪ -8‬بعد حوالي ‪ 32-6‬دقائق‪ ،‬استحضر الوعي برفق إلى كافة جسدك‪.‬‬

‫‪ -2‬أفتح عينيك‪ .‬كن جاهزا ً لما يمكن أن يواجهك‪.‬‬

‫بعد انتهاء التدريب تلقت الباحثة استجابات المشاركين حول هذا التمرين وانطباعهم عنه‪ ،‬ثم واصلت معهم تدريب‬
‫االسترخاء العضلي‪ ،‬ويتضمن هذا األسلوب تحري ًكا منتظ ًما لعضالت الجسم‪ ،‬حيث يقوم كل مشارك بشد عضالت الجسم ثم‬
‫يرخيها‪ ،‬حتى يتسنى له التخلص من أي توتر عضلي‪ .‬يوجه هذا التمرين للمجموعات العضلية الرئيسية في الجسم مثل‪:‬‬
‫اليدين والذراعين‪ ،‬وحول الرقبة والوجه‪ ،‬والقدمين وغيرها‪ ،‬بحيث ال يتم استخدام أكثر من ثالث مجموعات عضلية في‬
‫نفس الوقت‪ ،‬ويستغرق من ‪ 06‬إل ‪ 16‬دقيقة‪ .‬ويعتمد هذا التدريب بشكل أساسي على االنتباه لعضالت الجسم وقت التوتر أو‬
‫الراحة واالسترخاء‪.‬‬
‫بعد انتهاء التدريب شكرت الباحثة المشاركين واستمعت إلى انطباعاتهم عنه‪ ،‬وشجعتهم على ممارسة تدريبات‬
‫االسترخاء باستمرار وتهيئة بيئة تساعد على الشعور والسكينة عند ممارسته‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫ممارسة تدريب التنفس مرتين على األقل يوميًا‪.‬‬

‫الجلسة الثامنة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬انعكاس الذات‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬االسترخاء عن طريق ممارسة تدريب التنفس‪.‬‬
‫‪ -‬التمكن من التعبير عن االنفعاالت واألفكار المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ -‬االعتبار من قصة رمزية غير مباشرة عن حتمية الفقد واأللم في حياة اإلنسان‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫االسترخاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انعكاس الذات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القصة الرمزية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالمشاركين وشكرتهم على االلتزام بالحضور‪ ،‬وناقشت معهم التكليف المنزلي السابق‪ ،‬ثم مارست معهم‬
‫تدريب التنفس لمدة خمس دقائق من األجل تهيئة النفس واالسترخاء‪.‬‬
‫روت الباحثة للمشاركين مشهد وطلبت منهم أن يتخيلوه في أذهانهم‪ ،‬حيث طلبت منهم تصور مجموعة من الرفاق‬
‫يبنون معًا قلعة من الرمال ثم تهب الرياح وتهدم القلعة‪ ،‬ثم قامت الباحثة بمناقشة هذا المشهد مع المشاركين من حيث عمل‬
‫األفراد مع بعضهم البعض في البناء‪ ،‬ثم الزوال السريع لما تعبوا في بنائه‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 218 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫استمعت الباحثة لوجهة نظر كل مشارك حول المشهد الذي تم روايته وطلبت منهم التعبير عن استجاباتهم االنفعالية‬
‫تجاه هذا المشهد ‪ ،‬وسألتهم إن كانوا قد اختبروا مثل هذه المشاعر من قبل‪ ،‬وطلبت منهم وصفها بحرية تامة والتعبير عنها‬
‫وعما يرتبط بها من أفكار‪ ،‬كذلك طلبت من المشاركين التعبير عن مشاعرهم الخاصة تجاه العزلة االجتماعية والوحدة‬
‫النفسية من خالل أغنية أو بيت شعر أو جمل قصيرة‪ .‬بعدها طلبت من المشاركين ذكر المواقف التي يتعاظم فيها الشعور‬
‫بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى كل منهم‪ ،‬وقامت الباحثة بعد ذلك بمناقشة هذه المواقف وما يرتبط بها من مشاعر‬
‫وانفعاالت؛ بهدف تشجيع األفراد المشاركين على التعبير بحرية عن مشاعرهم وانفعاالتهم والمواقف التي لها داللة في‬
‫حياتهم‪ ،‬وتبصيرهم كذلك بأن الشعور بالوحدة النفسية أو العزلة االجتماعية موجود لدى كل فرد‪ ،‬ولكن اإلحساس به يكون‬
‫قويًا عندما يدركه الفرد على أنه أمر خاص به‪.‬‬
‫بعد انتهاء األعضاء من التعبير عن انفعاالتهم‪ ،‬عملت الباحثة على خفض التوتر من خالل طلبها من األعضاء‬
‫المشاركين التعبير عن أهدافهم ومشروعاتهم التي يودون تحقيقها‪ ،‬وقد ذكر معظم المشاركين رغبتهم في السفر للحج أو‬
‫العمرة‪ ،‬كما ذكر بعضهم رغبته في رعاية أحفاده حتي يجدهم مع شركاء الحياة‪.‬‬
‫في نهاية الجلسة روت الباحثة للمشاركين قصة توضح ارتباط الحياة اإلنسانية بالفقد والمعاناة وهي قصة "حبة‬
‫طفال لكنه مرض ومات‪ ،‬فشعرت باألسى وحملت جثمانه من مكان آلخر بحثًا عن‬ ‫الخردل"؛ حيث ولدت الهندية "جوت" ً‬
‫الدواء‪ ،‬فاستهزئ بها الناس‪ ،‬ولكنها لجأت إلى أحد الحكماء الذي أخبرها أن الدواء الوحيد هو أن تحضر حفنة من حبوب‬
‫الخردل من أو ل منزل بالمدينة ال يكون أحد من أهله قد مرض أو عانى أو مات‪ ،‬فجابت المدينة من بيت إلى بيت لكنها لم‬
‫تنجح أبدًا في العثور على منزل لم يعاني فيه أحد أو يموت‪ ،‬فأدركت أن ابنها لم يكن الوحيد الذي مرض ومات‪ ،‬وأنها لم‬
‫تكن الوحيدة التي عانت‪ ،‬فالفقد والمعاناة قانون سائ د بين البشر‪ .‬وفي النهاية طلبت الباحثة من المشاركين التفكر بشكل منفرد‬
‫فيما تعنيه القصة لكل منهم‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫ممارسة االسترخاء عن طريق التنفس يوميًا لمدة خمس دقائق‪ ،‬ومحاولة قراءة قصص األنبياء والتدبر فيما القوه من فقد‬
‫ومعاناة‪.‬‬

‫الجلسة التاسعة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬الحوار الذاتي اإليجابي‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب على التمييز بين الحوار الداخلي السلبي والحوار الداخلي اإليجابي‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب على مهارة الحوار الذاتي اإليجابي‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬المحاضرة‪.‬‬
‫‪ -‬الحوار الذاتي اإليجابي‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحث ة بالمشتركين واطمئنت على صحتهم وناقشت معهم التكليف المنزلي السابق‪ ،‬ثم وضحت لهم معنى مهارة‬
‫الحوار الذاتي بأن يخاطب الفرد نفسه في المواقف المختلفة عبر عبارات وجمل يرددها بداخله‪ ،‬هذه العبارات منها ما هو‬
‫إيجابي (أنا إنسان متوافق‪ ..‬أشعر أنني مسئول‪ ..‬أشعر بحب واهتمام اآلخرين) ومنها ما هو سلبي (أنا إنسان حزين‪..‬أعتمد‬
‫دائ ًما على اآلخرين‪..‬أشعر باإلهمال والرفض من اآلخرين)‪.‬‬
‫ووضحت الباحثة ضرورة أن يعي الفرد نوع الحوار الداخلي الذي يصدر عنه؛ ألن ما يردده الفرد داخل نفسه ينعكس‬
‫بالفعل على أدائه وسلوكه وما يرتبط به من مشاعر وانفعاالت؛ فالحوار الذاتي اإليجابي ينعكس بشكل إيجابي على الفرد‬
‫وينتج عنه مشاعر إيجابية ترفع من دافعية الفرد وتخفض الضيق‪ .‬أما الحوار الذاتي السلبي ينعكس سلبيًا على الفرد وينتج‬
‫عنه مشاعر سلبية تخفض من دافعية الفرد وتسهم في زيادة الضيق‪ ،‬ثم قامت الباحثة بإحضار صندوق كرتوني صغير‬
‫موجود فيه مجموعة من القصاصات الورقية مكتوب فيها ألفاظ إيجابية وأخرى سلبية‪ ،‬وطلبت من كل مشترك سحب‬
‫قصاصة ورق من الصندوق وقراءتها وتحديد إن كانت اللفظة إيجابية أم سلبية‪ ،‬ثم وضحت الباحثة أن الحوار الذي يدور‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 211 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫بداخلنا وبداخل عقولنا ونحدث أنفسنا به داخليًا مثل هذة القصاصات منه ما هو سلبي ومنه ما هو إيجابي؛ لذا على كل فرد‬
‫أن ينتبه لمشتتات العقل واألفكار السلبية التي يطلقها حتى يتجنبها أو يفندها ويحل محلها الحوار اإليجابي المحفز‪.‬‬
‫وأكدت الباحثة على دور الحوار الذاتي اإليجابي في تنمية ثقة الفرد بنفسه‪ ،‬واستنهاض همته الستثمار إمكاناته وطاقاته‬
‫المبدعة‪ .‬كما وضحت الباحثة للمشاركين أن ما يردده الفرد لنفسه من عبارات إيجابية ينبغي أن يكون واقعيًا بحيث يتسم‬
‫بالتفاؤل المعزز بإنجازات الفرد السابقة التي حققها بالفعل‪ .‬ولذلك على الفرد أن يضع إنجازاته السابقة وما تجاوزه من‬
‫تحديات دائ ًما نصب عينيه في مواقف التحدي‪ ،‬لتكون دائ ًما محفزات للحوار الذاتي اإليجابي‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫تطبيق مهارة الحوار الذاتي اإليجابي مع كل مشكلة تواجه المشترك حتى ميعاد الجلسة القادمة‪ ،‬وتدوين ذلك لمناقشته‪.‬‬

‫الجلسة العاشرة‬
‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬توكيد الذات‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على مفهوم توكيد الذات‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على أهمية السلوك التوكيدي‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب التوكيدي‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالحضور من أعضاء المجموعة وناقشت معهم تكليف الجلسة السابقة‪ ،‬ثم لخصت سريعًا ما جاء في‬
‫الجلسات السابقة‪.‬‬
‫ثم بدأت بالتمهيد بمناقشتهم عن مفهوم توكيد الذات‪ ،‬وكيف يمكن أن نستوضح األمور مع من حولنا فيما يخص قلة‬
‫التواصل أو عدم عمق عالقتنا معهم؛ حتى نكون قد قمنا بدورنا تجاههم وتجاه أنفسنا؛ فإما أن تكون إجابتهم ُمرضية لنا‬
‫فنتفهم ال موقف ونحسن من طريقة التواصل‪ ،‬أو أن تكون إجاباتهم غير واضحة وغير مفهومة بالنسبة لنا فنكون قد عبرنا‬
‫عما بداخلنا نحوهم ثم نمضي في طريقنا مطمئنين‪.‬‬
‫وطرحت الباحثة السؤال التالي‪ ":‬هل تستطيعون التعبير عن مشاعركم‪ ،‬ورغباتكم بطريقة تحقق أهدافكم دون أن تؤذوا‬
‫مشاعر اآل خرين؟" واستمعت الباحثة إلى إجابات المشاركين وناقشتهم فيها‪ ،‬ووضحت أن توكيد الذات يعني قدرة الفرد على‬
‫ظا وسلو ًكا عن مشاعره وأفكاره وآرائه تجاه األشخاص والمواقف من حوله‪ ،‬والمطالبة بحقوقه التي‬ ‫التعبير المالئم لف ً‬
‫يستحقها دون خنوع أو عدوان‪ .‬وأكدت الباحثة أن السلوك التوكيدي يضمن راحة أكثر للفرد‪ ،‬ويساعده على التعبير عن‬
‫آرائه كما يساعده على استجالء المواقف الغامضة من اآلخرين‪ ،‬كما أكدت على أهمية السلوك التوكيدي في المحافظة على‬
‫الحقوق الشخصية (أنا) وحقوق اآلخرين (أنت)‪ ،‬كما أشارت إلى أن الشخص المؤكد لذاته يكون أكثر قدره على التعبير عن‬
‫مشاعره ورأيه بطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب ويكون كذلك أكثر مراعاة ً واحترا ًما لحقوق اآلخرين‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫طلبت الباحثة من اعضاء البرنامج أن يشيروا إلى موقف مروا به في الحياة وكانوا مؤكدين لذواتهم من خالله‪.‬‬

‫الجلسة الحادية عشرة‬


‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬شغل وقت الفراغ‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫التعرف على أهمية شغل وقت الفراغ من أجل خفض التوتر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد األنشطة والهوايات المحببة للنفس أو التي تخلق ً‬
‫عمال إبداعيًا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 222 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‪.‬‬
‫‪ -‬شغل وقت الفراغ‪.‬‬
‫‪ -‬التعزيز‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحب ت الباحثة بالتالميذ المشاركين وشكرتهم على الحضور واالتزام بالموعد وراجعت معهم تكليف الجلسة السابقة‪ ،‬ثم‬
‫ً‬
‫ممثال لعمر اإلنسان‪ ،‬وبالتالي فإن االستغالل األمثل للوقت وحسن‬ ‫مقدارا معلو ًما من الزمن‬
‫ً‬ ‫وضحت أهمية الوقت باعتباره‬
‫إدارته تعني حسن إدارة حياة اإلنسان‪ .‬وأوضحت أنه ليس المقصود فقط إدارة أوقات العمل أو إنجاز المهام‪ ،‬وإنما أيضا‬
‫كيفية استغالل وقت الفراغ بالشكل الذي يبعث الراحة في النفس ويعمل على خفض التوتر‪ .‬ثم ناقشت الباحثة مع المشاركين‬
‫كيفية قضاء كل منهم وقت فراغه وماهية األنشطة المحببة إلى كل منهم‪.‬‬
‫وضحت الباحثة للمشاركين أنهم في مثل هذا العمر يمتلكون وفرة من الخبرات التي يمكن أن يدونوها في مذكرات‬
‫يستفيد منها اآلخرون‪ ،‬كما يعود ذلك على المشاركين باالستمتاع والشعور باإلنجاز وإنهاء الملل‪ .‬كما طلبت الباحثة من‬
‫المشاركين اقتراح نشاطات متنوعة يمكن استغاللها لملئ وقت الفراغ والشعور باالرتياح وخفض التوتر‪ .‬وهنا اقترح‬
‫المشاركون بعض األنشطة المحببة إليهم ويمكن أن يمارسها باقي المشاركين كاالعتناء بالحديقة‪ ،‬أو قراءة القرآن والكتب‬
‫الدينية واالستماع إلى برامج تعلم التجويد‪ ،‬واقترح البعض قضاء وقت الفراغ في الطهي واإلبداع في تجهيز أطباق متنوعة‪،‬‬
‫كما اقترح آخرون هوايات كلعب الشطرنج أو الكروشيه وتصميم مالبس وشنط لألحفاد أو المشي في تراك النادي الذي تُعقد‬
‫فيه الجلسات‪.‬‬
‫شكرت الباحثة األعضاء المشاركين وأعربت عن سعادتها باشتراكهم جميعًا في الحديث‪ ،‬كما أعربت عن سعادتها‬
‫باالستماع إلى وفرة من النشاطات التي سيكون لها وقع إيجابي في أنفسهم عند ممارستها‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫ً‬
‫جدوال يكتب فيه هواياته التي يحب أن يمارسها ويبدع فيها‪.‬‬ ‫تصميم جدول للهوايات حيث يصمم كل مشارك‬

‫الجلسة الثانية عشرة‬


‫مدة الجلسة‪ 56 :‬دقيقة‬ ‫موضوع الجلسة‪ :‬مسئولية السلوك الموجه (أنا قادر‪..‬أنا مسئول)‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب على التقييم الموضوعي للذات‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب على تحمل المسئولية والتعامل بحكمة مع المشكالت‪.‬‬
‫‪ -‬التمهيد لقرب انتهاء البرنامج‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫تحسين الذات التعويضي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مسئولية السلوك الموجه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالمشاركين وشكرتهم على االلتزام بالحضور‪ ،‬وناقشت معهم التكليف المنزلي السابق‪ .‬ثم فتحت بابًا‬
‫للحوار حول سنة الله في جعل اإلنسان خليفة في األرض فوهبه من الطاقات واإلمكانات التي تمكنه من تلبية احتياجاته‬
‫األساسية‪ ،‬كما تمكنه من اجتياز المشكالت والعقبات‪ ،‬كذلك تصل به إلى التميز واإلبداع‪ .‬وعلى الفرد أن يركز تفكيره في‬
‫تحديد ما وهبه الله له من إمكانات ً‬
‫بدال من تبديد طاقته في المعاناة أو إلقاء اللوم على اآلخرين‪.‬‬
‫طلبت الباحثة من المشاركين أن يتذكروا مواقف سابقة ظهرت فيها إمكاناتهم التي لم يكن يتوقعوا امتالكها‪ ،‬وتلقت‬
‫استجابات عديدة من المشاركين ذكروا فيها حسن تصرفهم في مواقف أسرية ومهنية مختلفة‪ .‬شكرت الباحثة األعضاء على‬
‫االشتراك في الحديث وتابعت أن لكل إنسان نواحي إبداعية عليه استغاللها لتحويل الضعف إلى مكسب؛ فليس من المهم‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 221 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

‫استثمار مكاسبك فقط‪ ،‬وإنما أيضًا تحويل الخسائر إلى مكسب‪ ،‬وذكرت لهم جائحة كورونا كنموذج يمكنه استنهاض الهمة‬
‫لدى كل فرد من المشاركين لتعلم أيسر السبل للتواصل عبر التكنولوجيا‪ ،‬أو التسوق من البيت حتى فيما يخص المتطلبات‬
‫اليومية العادية ووضحت أنه سيكون لذلك وقع أفضل على حياة الفرد من مجرد الشكوى من سوء الحظ وابتعاد أفراد األسرة‬
‫واهمالهم لمتطلباته التي كان يعتمد عليهم فيها‪.‬‬
‫ووضحت الباحثة أن اكتشاف تلك الطاقات الكامنة يتطلب التقييم الموضوعي والواقعي للذات‪ ،‬والتركيز على جوانب‬
‫القوة والعمل على تنميتها واستثمارها‪ ،‬والتخلص من جوانب الضعف والعمل على معالجتها‪.‬‬
‫تابعت الباحثة أن كل إنسان حر وذو إرادة ومسئول وينبغي أن يظل دائما في حالة بحث عن أنماط سلوكية حديثة‬
‫ليتعلمها ويطبقها بما يلبي احتياجاته األساسية ويجعله معتمدًا على ذاته بالقدر الذي يحقق له التوافق ويتجاوز به ما يواجهه‬
‫من مشكالت‪ .‬ومن المفيد في ذلك تحديد الفرد لمشكلته ثم تحديد األنماط السلوكية المناسبة لحلها؛ ليختار الحل األنسب‬
‫واأليسر له على أن يتحمل مسئولية تعلم المهارات واألنماط السلوكية الالزمة للتوصل لحل المشكلة وتفادي العقبات‪.‬‬
‫ثم وزعت الباحثة على كل مشترك ورقة مقسومة إلى نصفين مكتوب فيها أمور أتحمل مسئوليتها‪ ،‬وأمور ال أتحمل‬
‫مسئوليتها‪ ،‬وطلبت منهم كتابة أمور يتحملون مسئوليتها وأخرى ال يتحملون مسؤوليتها‪ ،‬وناقشت معهم ما تم تدوينه‬
‫وشجعتهم على أن يستغل كل فرد طاقاته وإمكاناته ليتحمل مسئولية كافة أموره‪.‬‬
‫ثم وزعت أوراقًا مقسومة إلى نصفين مكتوب فيها نقاط القوة التي أمتلكها‪ ،‬ونقاط الضعف التي أسعى لتجاوزها‪ ،‬وطلبت‬
‫منهم تدوين المطلوب‪ ،‬ثم ناقشتهم فيه وشجعتهم على توظيف جوانب القوة لديهم في تحمل مسئولية األمور التي سبق ودونوا‬
‫أنهم ال يتحملونها في الورقة السابقة‪.‬‬
‫في نهاية الجلسة أخبرت الباحثة المشاركين أن البرنامج أصبح على وشك االنتهاء‪ ،‬وأن ممارستهم للمهارات المتعلمة‬
‫فيه ستجعلهم على الطريق الصحيح الذي يحميهم من اآلثار النفسية السلبية للشعور بالوحدة النفسية أو العزلة االجتماعية‪.‬‬

‫الواجب المنزلي‪:‬‬
‫كتابة كل عضو بالبرنامج قائمة بنقاط القوة التي يمتلكها‪ ،‬وقائمة بنقاط الضعف لديه واقتراحات معالجتها‪.‬‬
‫الجلسة الثالثة عشرة‬
‫موضوع الجلسة‪ :‬جلسة ختامية‪.‬‬

‫أهداف الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬تلخيص ما دار في الجلسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم المشاركين إليجابيات وسلبيات البرنامج من وجهة نظرهم‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المشاركين على تطبيق المهارات المتعلمة بالبرنامج بشكل مستمر‪.‬‬
‫فنيات الجلسة‪:‬‬
‫‪ -‬المناقشة والحوار‪.‬‬
‫‪ -‬التعزيز‪.‬‬
‫‪ -‬االسترخاء‪.‬‬
‫إجراءات الجلسة‪:‬‬
‫رحبت الباحثة بالتالميذ وأثنت على حضورهم والتزامهم بالبرنامج‪ ،‬وناقشت معهم تكليف الجلسة السابقة‪ ،‬ثم قدمت‬
‫صا عا ًما لجميع جلسات البرنامج السابقة‪ ،‬وفتحت المجال ألي تساؤل من األعضاء المشاركين‪.‬‬
‫الباحثة ملخ ً‬
‫ثم قامت بعمل تمرين الكرة مع المشاركين‪ ،‬بأن ألقت الكرة ألحد األعضاء المشاركين وطلبت منه أن يذكر تقييمه‬
‫ظا في شخصيته‪ ،‬ثم ألقى‬‫تغييرا ملحو ً‬
‫ً‬ ‫أثرا أو‬
‫للبرنامج وجلساته‪ ،‬ومدى استفادته منه في حياته اليومية‪ ،‬وهل أحدث له ً‬
‫المشارك بالبرنامج الكرة للباحثة وقامت بدورها بإلقاء الكرة لعضو آخر وهكذا‪.‬‬
‫شجعت الباحثة األعضاء على االستفادة بفنيات البرنامج بشكل مستمر في حياتهم اليومية للتخلص من أي أفكار أو‬
‫مشاعر سلبية للعزلة االجتماعية أو الوحدة النفسية‪ .‬وبعدها قامت الباحثة بتمرين التنفس مع المشاركين لمدة عشر دقائق‪ ،‬ثم‬
‫أنهت الجلسة بتطبيق مقياسي العزلة االجتماعية والوحدة النفسية للمسنين تطبيقًا بعديًا‪ ،‬واتفقت معهم على موعد لقاء آخر‬
‫بعد شهرين من أجل التطبيق التتبعي للمقياسين‪.‬‬

‫العدد األول ‪ 2222‬المجلد ‪22‬‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


‫‪- 222 -‬‬
‫برنامج إرشادي تكاملي لخفض حدة الشعور بالعزلة االجتماعية والوحدة النفسية لدى المسنين في ظل جائحة كورونا‬

Integrative Counseling Program for Reducing the Severity of Social


Isolation and Psychological Loneliness among Older Adults in the wake of
Corona Pandemic

Dr. Heba Samy Mahmoud Ibrahim

Lecturer of Faculty of Education,Ain Shams University


heba_same@edu.asu.edu.eg
Abstract:

The study aimed to reduce social isolation and psychological loneliness


among older adults in the wake of corona pandemic by developing an integrative
counseling program. The researcher used the experimental method on a sample
of 20 of older adults. The sample of the study was divided equally into two
groups: The experimental and the control group. For achieving the current
research goal the following tools were designed by the researcher: the social
isolation scale for older adults, the psychological loneliness scale for older
adults and the integrative counseling program which consisted of 13 sessions,
each session lasted for 45 minutes. Results of the study showed the effectiveness
of the integrative program in reducing social isolation and psychological
loneliness among older adults of the experimental group. In addition the results
indicated a continued impact of the effectiveness of the program on older adults
of the experimental group after the following assessment.

Key words: integrative program, social isolation, psychological loneliness, older adults,
corona pandemic.

Received on:19 /1/2022 - Accepted for publication on:7/2/ 2022- E-published on: 1/2022

22 ‫ المجلد‬2222 ‫العدد األول‬ ‫مجلة البحث العلمي في التربية‬


- 222 -

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like