Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 32

‫مصطلح‬

‫نحوي‬

‫المسند إليه‪ :‬هو االسم المتحدث عنه‪ ،‬ويكون دائما مرفوعا‪،‬‬


‫والفاعل المبتدأ مثل‬
‫الخبر المسند‪ :‬هو االسم المرفوع الذي يضيف فائدة للمبتدأ‪ ،‬وهو‬
‫أما في الجملة الفعلية فيكون المسند فعل‬

‫روابط جملة المبتدأ بالخبر ‪ -‬تعدد الخبر‬


‫‪ -‬التطابق ‪ -‬اقتران الخبر بالفاء‬

‫روابط جملة الخبر بالمبتدأ‪:‬‬


‫لماذا تلجأ الجملة االسمية للربط بين جنباتها؟‬
‫اإلجابة‪ :‬الختلف العلقة بين المبتدأ وخبره‪ ،‬ولها عدة عناصر أهمها‪:‬‬
‫‪(-1‬الضمير) – وهو أصل الروابط ‪ -‬الذي يعود على المبتدأ من‬
‫جملة الخبر‪،‬‬
‫ق عاقبتُهُ الندامة‪ .‬الضمير في (عاقبته) ربط‬
‫نحو ‪ :‬الحم ُ‬
‫بين المبتدأ (الحمق) والخبر (عاقبته الندامة)‬
‫الندامة‪ :‬فاعل (عاقبة) ‪ -‬اسم فاعل ‪ -‬فهناك اختلف بين الحمق‪ ،‬وبين‬
‫العاقبة؛ لذلك احتاجت الجملة إلى رابط‪.‬‬

‫*وحين تكون جملة الخبر هي نفس المبتدأ في المعنى‪ ،‬فل تحتاج إلى‬
‫رابط‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬ق ْل هو هللا أحد) (سورة الصمد آية ‪)1‬‬
‫هو‪ :‬ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ أول‪.‬‬
‫ثان‪ ،‬أحدٌ‪ :‬خبر مرفوع وعلمته الضمة الظاهرة‪،‬‬
‫هللا‪ :‬لفظ الجللة مبتدأ ٍ‬
‫ُ‬
‫والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ األول‪.‬‬

‫‪-2‬إعادة المبتدأ األول بلفظه ومعناه في الخبر‪ ،‬ويكون في موقف التهويل‬


‫والتفخيم‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬الحاقة ما الحاقة) ( وإعرابها على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫الحـــــــــــــاقة مــــــــــــــــا الحـــــــــــــــاقة – سورة الحاقة ‪- 1‬‬
‫خبــر‬ ‫مبتدأ ‪2‬‬ ‫مبتــــــــــدأ‪1‬‬
‫خبر المبتدأ‬ ‫‪1‬‬
‫خ‬
‫‪ "-3‬العموم‪ :‬وهو أن تشتمل جملة الخبر على اسم أعم من المبتدأ‪ ،‬وغالبا‬
‫خـــــــال ٌد‬ ‫ما يأتي في أسلوب المدح أو الذم‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫ِنعــــــــ َم الرجـــــــ ُل‬
‫مبتدأ ‪ +‬فعل ‪+‬‬
‫فاعل‬
‫خبر المبتدأ‬
‫فالرابط في المثال السابق هو العموم‪ ،‬الذي في كلمة (الرجل) الشامل‬
‫لخالد وغيره‪".‬‬

‫‪:‬‬ ‫تعــــــــدّد الخبــــــــر‬


‫يوصف بأكثر‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اإلنسان أو الشي َء قد‬ ‫الخبر صفة في المعنى‪ ،‬وكما أنّ‬
‫خبر عنه بأكثر من خبر‪،‬‬ ‫من صفة‪ ،‬فإنه يمكن أيضا ْ‬
‫أن يُ َ‬
‫فيكون المبتدأ واحدا والخبر متعددا‪،‬‬
‫العرش المجي ُد ف ّعا ٌل لما‬
‫ِ‬ ‫كما في قوله تعالى‪ ( :‬وهو الغفور الودود ذو‬
‫يريد‪ ).‬سورة البروج ‪ .16 ،15 ،14‬هو‪ :‬ضمير مبني على الفتح في‬
‫محل رفع مبتدأ‪.‬‬
‫الغفور‪ :‬خبر أول مرفوع وعلمته الضمة الظاهرة‪.‬‬
‫ُ‬
‫ثان مرفوع وعلمته الضمة الظاهرة‪ ،‬ويتعدد الخبر كذلك‬
‫خبر ٍ‬
‫الودودُ‪ٌ :‬‬
‫في‪:‬‬
‫(ذو‪ ،‬المجيدُ‪ ،‬ف ّعالٌ) والرابط في الجملة الفعلية محذوف‪ ،‬تقديره‪( :‬يريده)‪.‬‬
‫نلحظ أنّ المبتدأ (الضمير) واحد (مسند إلى) (مسند) متعدد‪،‬‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫الغفور‬
‫ُ‬ ‫←‬
‫← الودو ُد‬ ‫هو‬
‫العرش‬
‫ِ‬ ‫← ذو‬
‫← المجي ُد‬
‫← ف ّعا ٌل لما يري ُد‬
‫أما إذا لم تتجه جميعا إلى المبتدأ؛ ستخرج من باب تعدد الخبر‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫وكذب وخداعٌ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫غش‬
‫ٌ‬ ‫ق‬
‫النفا ُ‬
‫غش ( النفاق مبتدأ مسند إلى الخبر (غش)‬
‫ٌ‬ ‫ق←‬
‫النفا ُ‬
‫(الكذب معطوف على الغش)‬
‫ُ‬ ‫غش‬
‫ٌ‬ ‫الكذب ←‬
‫ُ‬
‫معطوف على الكذب)‬
‫ٌ‬ ‫كذب (الخداعُ‬
‫ٌ‬ ‫الخداعُ ←‬

‫التطابق بين المبتدأ والخبر‪:‬‬


‫للناس‬
‫ِ‬ ‫وعدو‬
‫ّ‬ ‫عدو نفسه‬
‫البخي ُل ّ‬
‫الناس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وعدو‬
‫ّ‬ ‫ق نفس ِه‬
‫والحريص صدي ُ‬
‫ُ‬
‫الناس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫ق نفس ِه وصدي ُ‬
‫والكري ُم صدي ُ‬
‫في األمثلة الثلثة السابقة‪ ،‬يلحظ التطابق التام بين المبتدأ والخبر‪ ،‬من‬
‫ُ‬
‫حيث العدد والنوع‪ ،‬فالمبتدأ والخبر كلهما مفرد مذكر‪ ،‬ولو تغيّر‬
‫األمر في هاتين الصفتين لتطابقا أيضا‪ ،‬تقو ُل‪( :‬الحريصان صديقا أنفسهما‬
‫وعدوا الناس)‬
‫ّ‬
‫الناس) فالمبتدأ الذي له‬
‫ِ‬ ‫وتقو ُل‪( :‬الكريماتُ صديقاتُ أنفسهنّ وصديقاتُ‬
‫يجب ْ‬
‫أن يتفقَ معه خبره‪ ،‬في اثنين من خمسة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫خبر‬
‫‪-1‬اإلفراد والتثنية والجمع‪.‬‬
‫‪-2‬التذكير والتأنيث‪.‬‬

‫اقتران الخبر بالفاء‪:‬‬


‫يقترن خبر المبتدأ بالفاء وجوبا في حالة واحدة‪ :‬إذا وقع الخبر جوابا‬
‫ل (أ ّما) الشرطية‪ ،‬ولم يكن هناك فاصل بين (أما والفاء) غير المبتدأ‪،‬‬
‫كقوله تعالى‪:‬‬
‫(أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر) (سورة الكهف ‪)79‬‬
‫وتتمثل وظيفة (الفاء) في الربط بين عناصر الجملة‪ ،‬وبخاصة الشرطية‪.‬‬
‫يقول مهدي المخزومي‪ " :‬الشرط أسلوب لغوي ينبني بالتحليل العقلي‬
‫على جزءين‪:‬‬
‫األول ُم ّ‬
‫نزل منزلة ال ُمسبّب‪ ،‬يتحقق الثاني إذا تحقق األول‪ ،‬وينعد ُم الثاني‬
‫إذا انعدم األول‬
‫تعبر‬
‫ُ‬ ‫‪ ...‬كان ينبغي ْ‬
‫أن يُعال َج الشرط على أنه جملة واحدة ال جملتان؛ ألنها‬
‫عن فكر ٍة تام ٍة واحدة‪ ،‬وليست جملة الشرط بجزءيها إال وحدة كلمية‪،‬‬
‫يُعبر بها عن وحدة من األفكار استحدثت بها‪".‬‬
‫مواضع جواز اقتران الخبر بالفاء‪ ،‬حينما تأتي في الصور التالية‪:‬‬
‫‪-1‬اسم موصول ‪ +‬ظرف ‪ +‬خــــبر‪.‬‬
‫مثل‪ :‬الـــــــذي عنـــــــدك فــــكري ٌم‪.‬‬
‫‪-2‬اسم موصول ‪ +‬جار ومجرور ‪ +‬خبر‪.‬‬
‫نحو‪ :‬الذي في المكتبة فعال ٌم‪.‬‬
‫‪-3‬اسم ‪ +‬اسم موصول ‪ +‬صلة ‪ +‬خبر‪.‬‬
‫ق‬
‫الصديق الـــــــــذي يزورنـــــي فصاد ٌ‬

‫الداللة الزمنية لكان‬


‫لصيغة الماضي للفعل (كان) دالالت زمنية متنوعة‪ ،‬توضح في األق‬
‫‪-1‬الداللة على الزمن الماضي‪ ،‬ولها دالالت فرعية‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أ‪-‬الداللة على حدث منت ٍه في وقت ما من الزمن الماضي (الماضي البسيط‬
‫(مثل‪ :‬كان طه حسين وزيرا للمعارف‪.‬‬
‫ب‪-‬الداللة على تكرار وقوع الحدث في الماضي‪ ،‬وذلك في الجملة‬
‫الشرطية‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫كان عمر إذا بعث عامل له على مدينة كتب له‪.‬‬
‫فوقوع الحدث الرئيس (كتابة مال العامل) مترتب على وقوع الحدث‬
‫المتكرر‬
‫(بعث العامل) في الزمن الماضي‪.‬‬

‫ت‪-‬الداللة على استمرار وقوع الحدث في الماضي‪ ،‬في تركيب (كان يفعل)‬
‫صرون على الحنث العظيم‪ ،‬وكانوا يقولون أئذا‬
‫مثل قوله تعالى‪ " :‬وكانوا يُ ّ‬
‫متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون" الواقعة ‪ .47 ،46‬فقوله تعالى‪:‬‬
‫(كانوا يصرون) و (كانوا يقولون) يدل على استمرار إصرار أصحاب‬
‫الشمال على الذنب العظيم في الزمن الماضي ‪ ،‬واستمرار قولهم هذا فيه‪.‬‬

‫المعاني الدالة على استمرار وقوع الحدث‬


‫في الماضي‪:‬‬

‫‪-1‬التعبير عن الحقائق الطبيعية والجغرافية والعرقية‪ ،‬نحو‪ :‬وقد كان‬


‫االسكندر بنى اإلسكندرية‪ ،‬وكان يتفجر إليه معظم مياه النيل‪ ← .‬كان‬
‫يفع ُل‪.‬‬
‫‪-2‬طبيعة الجسم‪ :‬كان عمر يفوق الناس طوال‪ ←.‬كان يفوق = استمرار‬
‫الماضي‪.‬‬
‫‪-3‬التعبير عن الحال‪ :‬وهللا لقد كنا نجه ُد‪.‬‬
‫‪-4‬التعبير عن أحوال عقلية ونفسية‪ ،‬مثل‪ :‬كان يظن‪ ،‬كان يحب‪،‬‬
‫عرف)‪.‬‬
‫(كان أبو بكر يختلف إلى الشام فكان يُ ُ‬
‫‪-5‬التعبير عن القدرة‪( ،‬كان يقدر)‬
‫‪-6‬التعبير عن أمور أخرى‪( ،‬كان ينتظر – كان يصن ُع)‬
‫‪-7‬التعبير عن عادة ما ‪ ،‬نحو‪ :‬كان النبي صلّى هللا عليه وسلم يُعي ُد الكلمة‬
‫ثلثا؛ لتُعق َل عنه‪.‬‬
‫‪-8‬الداللة على انتهاء وقوع الحدث في وقت معين من الماضي‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫يمر به‪.‬‬
‫وقتذاك كان الملك ّ‬
‫‪-9‬الداللة على وقوع الحدث في أوقات متفرقة من الماضي مع الظروف‪،‬‬
‫أو ألفاظ التعدد (مرتين‪ ،‬ثلثة) مثل‪ :‬ذُكر أنّ عثمان كان يُ ُ‬
‫كتب له أحيانا‪.‬‬
‫‪-10‬الداللة عل تكرار وقوع الحدث في الماضي‪ ،‬عند االتصال بعبارات‬
‫سل تُضرب أعناقهم‪.‬‬‫سل ر ْ‬
‫مكررة‪ ،‬نحو‪ :‬ودعا برجال فكانوا يخرجون ر ْ‬
‫‪-١١‬الداللة على الزمن الماضي الدائم‪ ،‬عند الحديث عن صفات هللا تعالى‪،‬‬
‫(وكان هللا سميعا بصيرا) النساء ‪134‬‬
‫داللة (كان) على ما قبل الماضي‬
‫‪-‬الداللة على ما قبل الماضي‪:‬‬
‫أ‪-‬داللة التركيب (كان فعل) ولها داللتان‪:‬‬
‫**داللة على وقوع حدث بعيد من الزمن الماضي – وهو الغالب ‪-‬‬
‫حدثني رجل من قريش أنّ صفوان قال لعمير‪ :‬ويحك! ا ْغ ُر ْب عني فل‬
‫تكلمني‪ ،‬لما كان صنع به‪ .‬وقد ذكرناه يوم بدر‪.‬‬
‫الحدث األول‪( :‬كان صنع) وقع في سنة ‪2‬هـ ‪ ،‬والحدث الثاني‪ :‬وقع ‪8‬هـ‪.‬‬
‫ي‬
‫**داللة على وقوع حدث قريب من الزمن الماضي‪ ،‬مثل‪ :‬قتل عل ٌ‬
‫الحويرث‪ ،‬وكان النبي صلّى هللا عليه وسلم أمر ْ‬
‫أن يقتله ْ‬
‫من وجده‪.‬‬
‫(أمر) د ّل على وقوع حدث قريب من الماضي في قوله (قتل)‬

‫ب‪-‬داللة التركيب (كان قد فعل) ولها داللتان‪:‬‬


‫**الداللة على وقوع حدث قريب من الماضي – الغالبة‪ -‬نحو‪ :‬انحدرنا في‬
‫وادٍ‪ ،‬وكان القو ُم قد سبقونا إلى الوادي‪( .‬كان القوم قد سبقونا) يدل على‬
‫وقوع حدث قريب من الزمن الماضي في (انحدرنا)‬
‫**الداللة على وقوع حدث بعيد من الماضي‪ ،‬مثل‪ :‬كان المغيرة وعوف‬
‫وعفان قد خرجوا تجارا إلى اليمن‪ ،‬فلما أقبلوا حملوا مال رجل هلك إلى‬
‫ورثته‪.‬‬
‫فقوله عن خروج الرجال الثلثة يدل على زمن بعيد عن زمن (حملهم‬
‫المال)‬

‫ج‪-‬داللة التركيب (قد كان فعل) ولها داللتان‪:‬‬


‫** الداللة على وقوع حدث قريب من الماضي – الغالبة‪ -‬نحو‪ :‬استتب‬
‫برسول هللا سفره‬
‫نفر من المسلمين أبطأت بهم النية عنه؛ فتخلفوا عنه‬
‫وقد كان ٌ‬
‫فقوله‪( :‬قد كان نفر أبطأت) يدل على وقوع حدث قريب من الماضي‬
‫(استتب سفره)‬

‫‪-3‬الداللة على المستقبل‪:‬‬


‫ْ‬
‫(وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا‬ ‫أ‪-‬في سياق الشرط‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫فرهانٌ مقبوضة)‬
‫البقرة ‪ .283‬فصيغة الماضي (كنتم على سفر) تعبر عن المستقبل‪ ،‬بسبب‬
‫ْ‬
‫(إن)‬
‫ب‪-‬في سياق حكاية الحال اآلتية‪ ،‬عن يوم القيامة (وكان يوما على‬
‫الكافرين عسيرا)‬
‫الفرقان ‪26‬‬
‫مواضع فتح همزة ّ‬
‫(أن)‬

‫همزة ّ‬
‫(إن)‬
‫" (أنّ ) المفتوحة الهمزة من حروف المصادر‪ ،‬أي أنه يمكن استخلص‬
‫مصدر منها‪ ،‬ومن جملتها التي يُطلق عليه (المصدر المؤول) وهو متخيلٌ‪،‬‬
‫كما لو كان كلمة موجودة فعل‪ ،‬ويأتي المصدر المؤول مبتدأ وخبرا وفاعل‬
‫(م ْن سمات الجادين أنّهم صامتون عادة)‪ :‬المصدر المؤول‬
‫ومفعوال‪ ،‬مثل‪ِ :‬‬
‫تقديره (صمتُهم)‬
‫وهو مبتدأ‪.‬‬
‫القاعدة‪ :‬تفتح همزة (أنّ ) في الكلم إذا ص ّح استخلص مصدر منها‪ ،‬ومن‬
‫جملتها؛‬
‫لشغل الوظائف النحوية المختلفة‪ ،‬وتُكسر همزة (إنّ ) إذا لم يصح ذلك‪".‬‬
‫البنية العميقة للجملة‪ :‬الصمتُ سمة الجادين عادة‪.‬‬

‫مواضع فتح الهمزة‪:‬‬


‫‪ْ -1‬‬
‫أن يكون المصدر المؤول مبتدأ – كما في المثال السابق –‬
‫‪-2‬إذا وقعت في محل خبر عن اسم معنى (اسم المعنى‪ :‬وهو يدل على‬
‫المعنى المجرد‪،‬‬
‫كالمصادر بأنواعها المختلفة‪ ،‬كقولنا‪ :‬اعتقادي أّنك ناج ٌح‪.‬‬
‫اعتقادي‪ :‬مبتدأ‪ ،‬أنك ناج ٌح (أنّ ‪ +‬اسمها ‪ +‬خبرها) = نجا ُحك (خبر)‬
‫ي أنّه‬
‫ى إل ّ‬
‫أوح َ‬
‫أن يكون المصدر المؤول نائب فاعل‪ ،‬كقوله تعالى‪( :‬ق ْل ِ‬ ‫‪ْ -3‬‬
‫نفر من الجنّ ‪ ،‬فقالوا‪ :‬إنّا سمعنا قرآنا عجبا‪( ).‬سورة الجن ‪)1‬‬
‫استمع ٌ‬
‫تقديرها‪ :‬استماعٌ‪.‬‬
‫أوحى استماعُ نفر من الجن‪.‬‬
‫َ‬ ‫البنية العميقة‪:‬‬
‫منشور في‬
‫ٌ‬ ‫الخبر‬
‫َ‬ ‫أن يكون المصدر المؤول مفعوال‪ ،‬كقولك‪( :‬سمعتُ أنّ‬‫‪ْ -4‬‬
‫الصحيف ِة)‬
‫الخبر في الصحيفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نشر‬
‫َ‬ ‫البنية العميقة‪ :‬سمعتُ‬
‫‪-5‬إذا وقعت في محل المجرور بالحرف‪ ،‬مثل قوله تعالى‪:‬‬
‫ق) (سورة الحج ‪)62‬‬ ‫(ذلك بأنّ َ‬
‫هللا هو الح ُ‬
‫الخلصة‪ :‬وجب فتح همزتها‪ :‬إذا قدّرت مع معموليها (أي اسمها وخبرها)‬
‫بمصدر‪ ،‬وذلك حين تقع في موضع االسم المرفوع أو المنصوب أو‬
‫المجرور‬

‫مواضع كسر الهمزة‪:‬‬


‫أن تقع في أول الكلم حقيقة‪ ،‬كقوله تعالى‪( :‬إنّا فتحنا لك فتحا‬
‫‪ْ -1‬‬
‫مبينا) (سورة الفتح ‪)1‬‬
‫أو تقع أول الكلم حكما‪ ،‬مثل‪ :‬أال إنّ نصر هللا آل ٍ‬
‫ت ← بعد أداة االستفتاح‬
‫(أال)‬
‫‪-2‬إذا وقعت في أول جملة الصلة‪ ،‬كقوله تعالى‪( :‬وآتيناه من الكنوز ما إنّ‬
‫مفاتحه لتنو ُء بالعُصبة أولي القوة) (سورة القصص ‪)76‬‬
‫(ما) اسم موصول بمعنى (التي) أي آتيناه كنوزا‪ ،‬التي مفاتحها تُعجز‬
‫األقوياء عن حملها‪.‬‬
‫غالب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -3‬إذا وقعت في أول جملة محكية بالقول‪ ،‬مثل‪ :‬قال عاد ٌل إنّ الحقَ‬
‫قوي‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫شيخ إنّه‬
‫ٍ‬ ‫‪-4‬إذا وقعت في أول جملة الصفة‪ ،‬نحو‪ :‬سلّمتُ على‬
‫الشيخ هنا نكرة‪ ،‬فجاءت الجملة صفة‪.‬‬
‫‪-5‬إذا وقعت في أول جملة الحال‪ ،‬مثل‪ :‬قدّمتُ المعل َم وإنّه متواض ٌع‪.‬‬
‫المعلم هنا معرفة؛ لذلك وقعت الجملة بعدها حاال‪.‬‬
‫‪-6‬إذا وقعت في صدر جملة القسم‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫(والعصر إنّ اإلنسان لفي ُخسر) (سورة العصر ‪ )1‬أي أقس ُم بالعصر‪.‬‬

‫الخلصة‪ :‬تُكسر همزة ّ‬


‫(إن) باعتبار تقديرها جملة‪.‬‬

‫البنية العميقة‬
‫البنية العميقة هي تركيب داخلي يعبر عن أصل الجملة‬
‫وهي عكس البنية السطحية الظاهرة في شكل التركيب اللغوي‬

‫إضافة االسم المفرد إلى جمعه للتفضيل‬


‫‪ -‬إضافة االسم المفرد إلى جمعه‪:‬‬
‫شاع في العصر الحديث إضافة االسم المفرد إلى جمعه للداللة على معنى‬
‫التفضيل والتفرد أو ُمطلق الزيادة‪ ،‬من ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬قُد ُ‬
‫ْس األقداس (عند اليهود) أي‪ :‬المكان األكثر قدسية في ُمتَع َّبدهم‪،‬‬
‫وهو قبة الهيكل"‪ ،‬ويوصف به "المذبح" في الكنائس المسيحية أيضًا‪،‬‬
‫وهو الحجرة الخاصة باإلله في معابد الفراعنة‪.‬‬
‫س ُّر األسرار أي‪ :‬السر األكثر خفا ًء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫جنة الجنّات أي‪ :‬أعلى جنة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬جميلة الجميلت أي‪ :‬أجمل امرأة‪.‬‬
‫شمس الشموس أي‪ :‬أشهر امرأة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫شيخ المشايخ (في الطرق الصوفية) أي‪ :‬أعلى الشيوخ منصبًا‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫بَد ُْر البُدور أي‪ :‬أجمل امرأة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫كَأْ ُ‬
‫س الكؤوس (في مجال الرياضة) أي‪ :‬أعلى الكؤوس وقمتُها‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫أميرة األميرات أي‪ :‬أعلى األميرات منزلة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪َ .10‬م ِلكُ الملوك أي‪ :‬الملك األعلى‪ ،‬وهو هللا‪.‬‬
‫‪ .11‬أستاذ األساتذة أي‪ :‬أعلم األساتذة في مجال تخصصه‪.‬‬
‫نجم النجوم أي‪ :‬أشهر فنان أو رياضي‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫سعيد السعداء أي‪ :‬أسعد الناس ح ًّ‬
‫ظا‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫وقد ورد هذا االستعمال في نصوص عربية قديمة منها‪:‬‬
‫قول األسود بن ال ُم َّ‬
‫ط ِلب في قتل ثلثة من َولَدِه في غزوة بدر‪:‬‬ ‫·‬
‫وبَ ِ ّكي حارثًا أَ َ‬
‫س َد األُسود‬ ‫فَبَ ِ ّكي إن بكي ِ‬
‫ت على عَقي ٍل‬
‫ً‬
‫(مجازا)‪.‬‬ ‫فقوله "أسد األسود" بمعنى‪ :‬أكثر الرجال شجاعة‬
‫قول أبي تمام في فتح ع ُّمور َّية في خلفة المعتصم باهلل‪:‬‬ ‫·‬
‫ب‬ ‫نَ ْظ ٌم من الشّعر أو نَثْ ٌر من ال ُخ َ‬
‫ط ِ‬ ‫فَتْ ُح الفتوح تعالى أن يحيط به‬
‫و"فتح الفتوح" بمعنى‪ :‬أكبر الفتوح وأعظمها‪.‬‬
‫وقول المتنبي يمدح ويرثي أبا وائل تغلب بن داود‪:‬‬ ‫·‬
‫صيد‬ ‫ط ًّرا يا أَ ْ‬
‫ص َي َد ال ِ ّ‬ ‫أَ ْم ِ‬
‫لك ُ‬ ‫يا أكرم األكرمين يا م ِلك الـــ‬
‫و"أكر ُم األكرمين" هنا بمعنى‪ :‬أكرم الكرماء وأسخاهم‪.‬‬
‫و"ملك األملك" هنا بمعنى‪ :‬أعظم الملوك وأوجههم‪.‬‬
‫زهوا بنفسه و َ‬
‫ط ْوالً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صيد" هنا بمعنى‪ :‬أكثر الناس‬
‫و"أصيد ال ِ ّ‬
‫سلك القضاء‬‫قول العرب‪" :‬قاضي القضا ِة"‪ ،‬وهوأعلى منصب في ِ‬ ‫·‬
‫بالعصر العباسي أيام خلفة هارون الرشيد وما بعده"‪ ،‬وفيما لحقه‬
‫من عصور‬

‫صيغ المبالغة‬

‫عند قصد المبالغة أو التكثير ت ُ ّ‬


‫حول صيغة اسم الفاعل إلى صيغ سماعية‬
‫على خمسة أوزان‬
‫(فعّال ‪ -‬مفعال ‪ -‬فعول ‪ -‬فعيل ف ِعل)‬
‫وهذه الصيغ تُبنى من الفعل الثلثي‬

‫صيغة فعيل للمبالغة‬

‫صيغة (ف ِعّيل) بفتح الفاء وتشديد العين إلفادة المبالغة‬


‫نحن اآلن على موعد للحديث عن استخدام إحدى صيغ الفعل للداللة‬
‫على المبالغة ؛ أال وهي صيغة ف ِعّيل بتشديد العين‪.‬‬
‫لقد شاع حديثا استعمال العديد من األلفاظ على صيغة فعيل بفتح الفاء‬
‫وتشديد العين وذلك من مصدر الفعل الثلثي اللزم والمتعدي بغرض‬
‫حريف ‪ ،‬ح ِفّيظ ‪ ،‬س ِّميع ‪،‬‬
‫المبالغة‪ .‬ويأتي جمعها على ف ِ ّعيلة ‪ ،‬ومثال ذلك ‪ّ ِ :‬‬
‫س ِ ّهير‪.‬‬
‫ومن نماذج هذه األلفاظ في النصوص العربية ما يلي؛‬
‫العريف بمعنى معاون الشيخ بالكتاب‬
‫ورود كلمة ِ ّ‬ ‫·‬
‫ما جاء في النصوص المعاصرة على لسان الشاعر فاروق‬ ‫·‬
‫الحريف‪ -‬ال ِلّعيب)‬
‫شوشة في صحيفة المصري اليوم ( ِ ّ‬
‫ومما يقوي استخدام هذه األلفاظ التي جاءت على وزن (ف ِعّيل) الدال على‬
‫المبالغة ما يلي‪:‬‬
‫أن األلفاظ التي جاءت على وزن ف ِعّيل مأخوذة من مصادر أفعال‬ ‫·‬
‫مستعملة في العربية الفصحى‪.‬‬
‫كثرة استعمال األلفاظ التي جاءت على ف ِعّيل في النصوص العربية‬ ‫·‬
‫المعاصرة‪.‬‬
‫صدور قرار المجمع اللغوي بإجازة استعمال صيغة تشبه هذه‬ ‫·‬
‫الصيغة وهي صيغة ف ِعّيل بكسر الفاء وتشديد العين إلفادة المبالغة مثال‪:‬‬
‫سكير‪.‬‬
‫ش ِ ّريب‪ِ ،‬‬
‫ِ‬
‫مجئ هذه الصيغة في المعجم الوسيط تحت مادة ش‪ -‬ر‪-‬ب للداللة‬ ‫·‬
‫شريب) تعني المولع بالشراب‬
‫على معنى المبالغة‪ .‬وفيها (ال ِ‬

‫اسم التفضيل‬
‫‪Printer-friendly version‬‬
‫اسم التفضيل اسم مشتق على وزن (أفعل) للذاللة على أنّ شيئين اشتركا‬
‫في صفة وزاد أحدهما عن اآلخر في هذه الصفة‬
‫مثل‪ :‬الشمس أكبر من األرض‬
‫ويسمى ما قبل اسم التفضيل مفضل (وهو الشمس)‬
‫ويسمى ما بعده مفضل عليه ( وهو األرض)‬

‫استعمال (أفعل) من األلوان في معنى‬


‫التفضيل‬
‫‪ -‬استعمال (أفعل) من األلوان في معنى التفضيل‬
‫واستكماال لما بدأناه؛ ننتقل اآلن للحديث عن شيوع استخدام وزن (أفعل)‬
‫من األلوان في معنى التفضيل‪ .‬مثال‪:‬‬
‫شعره أسود من الفحم‬ ‫‪-‬‬
‫وجهه أصفر من الكركم‬ ‫‪-‬‬
‫عينيه أزرق من البحر‬ ‫‪-‬‬
‫وغيرها الكثير مما جاء في نصوص العرب‪ ،‬ويلحظ أن مثل هذا‬
‫االستعمال يخالف تعريف ابن مالك ألفعل التفضل‪.‬‬
‫فقد أشار ابن مالك إلى أن أفعل التفضيل اليُبنى من فعل يكون الوصف منه‬
‫على أفعل فعلء من األلوان‪.‬‬
‫وقد جاء في قول النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬في صفة‬
‫الحوض( أبيض من اللبن)‬
‫وهذا يعد من الشواذ ألنه من باب أفعل فعلء‪.‬‬
‫وبالرغم من الحكم بعدم بناء أفعل التفضيل من الفعل الذي يكون الوصف‬
‫منه على أفعل فعلء إال أن أستعمال أفعل من األلوان مستطرد في‬
‫النصوص الشعرية والنثرية القديمة‪.‬‬
‫مثال ذلك قول عنترة بن شداد‪:‬‬
‫فعالهم الخبث أسود من جلدي‬ ‫يعيبون لوني بالسواد وإنما‬
‫ومثال ذلك في نصوص النثر قول النبي‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬في نار‬
‫جهنم( لهي أسود من القار) وما ُح ِفظ عنه‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ليس‬
‫بشاذ‪.‬‬

‫وبناء على ورود استعمال ( أفعل) من األلوان في‬


‫معنى التفضيل بكثرة في النصوص العربية القديمة‬
‫شعرها ونثرها؛ أجازت اللجنة الموقرة استخدام‬
‫صيغة أفعل للتفضيل من األلوان توسعة للغة‬
‫واعتمادًا على ورودها في هذه النصوص ‪.‬‬
‫إلحاق الياء المشددة للداللة على‬
‫األلوان والهيئة‬
‫‪ -‬إلحاق الياء المشددة بأسماء جامدة للداللة على االْلوان الفرعية ‪-:‬‬
‫االْلوان األساسية في اللغة العربية هي‪ :‬األبيض واألسود واألحمر‬
‫واألصفر واألخضر واألزرق ‪.‬‬
‫أما االْلوان الفرعية؛ فيشيع في اللغة العربية المعاصرة الحاق الياء‬
‫المشددة بأسماء جامدة للداللة على األلوان الفرعية مثل‪ :‬ذهبي وفضي‬
‫وبرونزي وبني‪...‬‬
‫وقد استعملت األسماء المنتهية بالياء المشددة أول األمر لإلشارة الى‬
‫معنى التشبيه في اللون ثم أصبحت داله على اللون نفسه‪.‬‬
‫وتستعمل هذه األسماء بكثرة في األدب ‪،‬وفي الحياه اليومية ‪،‬وفي‬
‫الدراسة بكليات الفنون الجميلة ‪،‬والفنون التطبيقية ‪،‬وفي تصميم الحلي ‪،‬‬
‫فقد ورد في لغة الصحافة "فهناك بعض األقراط التي صممت باللون البني‬
‫‪ ،‬كما دمجت بعض األلوان كالبرتقالي واألحمر في عقد واحد مرصع‬
‫بالفضي"‪.‬‬
‫‪-5‬إلحاق الياء المشددة بأسماء جامدة داللة على الهيئة‪- :‬‬
‫االسم الجامد ‪ :‬ما وضع على صورته الحقيقية ابتداء‪ ،‬فليس له أصل‬
‫يرجع اليه‪.‬‬
‫يشيع في العربية الفصحى المعاصرة إلحاق الياء المشددة بأسماء‬
‫جامدة للداللة على الهيئة من باب تعدد المعنى الوظيفي للياء‬
‫المشددة‪ ،‬فيقال‪:‬‬
‫_ الخط المسماري ‪ :‬لقد كتب السومريون لغتهم بالخط المسماري ‪،‬‬
‫ويطلق عليه هذا االسم ألنه يشبه المسامير‪.‬‬
‫_ الطريق الدائري‪ :‬وهو طريق حر بدون تقاطعات مرورية والطريق‬
‫الدائري الحالي حول القاهرة الكبرى‪.‬‬
‫_الخشب الحبيبي ‪ :‬ألواح تصنع من مواد على شكل حبيبات يتم لصق‬
‫بعضهم ببعض باستخدام مواد الصق‪.‬‬
‫واضافة للداللة على اللون والهيئة ‪ ،‬هناك معاني وظيفية أخرى للياء‬
‫المشددة في العربية الفصحى‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫_ الداللة على النسب‪ ،‬وذلك في االسم المنسوب الملحق بآخره ياء‬
‫مشددة؛ يدل على نسبته الى المجرد عنها ‪ ،‬نحو‪ :‬رجل مصري‪.‬‬
‫_الداللة على الوحدة اذا لحقت الياء المشددة باسم جنس ‪ ،‬نحو‪ :‬زنجي‬
‫وزنج‪.‬‬
‫_ الداللة على المصدر الصناعي‪ ،‬وهو مصدر قياسي يطلق على كل لفظ‬
‫جامد او مشتق زيد في آخره حرفان هما ياء مشددة بعدها تاء تأنيث‬
‫مربوطة ‪ ،‬مثل‪ :‬اإلنسانية ‪،‬الوطنية‪ ،‬الوحشية ‪.‬‬
‫_ الداللة على المبالغة‪ ،‬نحو‪ :‬أحمري ودواري‪ ،‬فالدهر دوار باإلنسان‬
‫ودواري؛ أي دائر به‬

‫األخطاء التركيبية الشائعة‬


‫تتردد في العربية المعاصرة أخطاء نحوية تركيبية مختلفة ‪ ،‬سواء في‬
‫ذلك اللغة المعيارية أم اللغة األدبية‪ ،‬وإن كان معدل شيوعها في اللغة‬
‫األدبية أضعف على تفاوت بين لون أدبي وآخر أو بين أديب وآخر‪.‬‬
‫ولعل االستخدام اللغوي في الصحافة المعاصرة هو األكثر تور َ‬
‫طا في مثل‬
‫تلك األخطاء التركيبية‪ .‬وهذا السبب ذاته هو أهم األسباب الموجبة لمزيد‬
‫من العناية بجمع هذه األخطاء والقيام على تصويبها‪ ،‬وذلك لما نعلمه من‬
‫تأثير لغة الصحافة وسلطانها القوي على عامة الناس والمتخصصين على‬
‫حد سواء‪.‬‬
‫ويقصد باألخطاء التركيبية كل ما يدخل في أخطاء التعليق والربط‬
‫واإلعمال‪ ،‬وتوظيف األدوار والحروف‪ ،‬والدالالت النحوية على مستوى‬
‫الجملة أو التركيب اللغوي‪.‬‬

‫ومن نماذج هذه األخطاء ما يلي‪:‬‬


‫فاز الولد بينما لم يفز أخوه األكبر فالن‪ .‬وهذا خطأ‬ ‫‪-‬‬
‫والصواب أن يقال‪ :‬بينما فاز الولد لم يفز أخوه األكبر‪.‬‬
‫وذلك أن (بينما ) من الكلمات التي تجب لها الصدارة‪ .‬وفي الحديث أن عمر‬
‫بن الخطاب رضي هللا عنه قال‪ :‬بينما نحن جلوس عند رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب‪ .‬إلخ الحديث‪.‬‬

‫ما فعلته أبدًا ‪ .‬وهذا خطأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫والصواب أن يقال‪ :‬ما فعلته قط‪ ،‬أو لن أفعله أبدا‪.‬‬
‫وذلك ألن( أبدًا) ظرف زمان الستغراق المستقبل‪.‬‬
‫آخذه على ذنبه‪ .‬وهذا خطأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والصواب أن يقال‪ :‬آخذه بذنبه‪.‬‬
‫وذلك ألن الفعل ( آخذ) يتعدى بالباء ال بـ على‪.‬‬

‫حضر الطالب ما خالي‪ .‬وهذا خطأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫والصواب أن يقال‪ :‬حضر الطالب ما خالني‪.‬‬
‫وذلك ألن بعد ( ما خال) يأتي المستثنى المنصوب‪ ،‬لذلك وجب اإلتيان‬
‫بضمير النصب المتصل مقرونا بنون الوقاية‬

‫الباقي من األخطاء الشائعة‬

‫اعتذر عن الحضور‪ .‬وهذا خطأ‬ ‫‪-‬‬


‫والصواب أن يقال‪ :‬اعتذر عن عدم الحضور‪ ،‬أو عن الغياب‪ .‬وذلك ألن‬
‫االعتذار يكون عن خطأ‪ ،‬فهو في هذه الحالة يعني التخلف والغياب أو عدم‬
‫الحضور‪.‬‬
‫كلما اجتهدت كلما ازداد حبي لك‪ .‬وهذا خطأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والصواب أن يقال‪ :‬كلما اجنهدت ازداد حبي لك‪ .‬وذلك أن ( كل) هنا بمعنى‬
‫الظرف إلضافتها إلى (ما) المصدرية الزمانية‪ ،‬وهي تتعلق‬
‫بالجواب ‪ ،‬فلو كررتها ‪ ،‬لبقيت جملة( كلما اجتهدت) وجملة( ازداد حبي‬
‫صا‪.‬‬
‫لك) دون جواب لهما ‪ ،‬فيكون المعنى ناق ً‬
‫أريد مقابلتك لمدة قصيرة ‪ .‬وهذا خطأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والصواب أن يقال‪ :‬أريد مقابلتك مدة قصيرة؛ فل حاجة إلى اللم لنصب‬
‫كلمة مدة على الظرفية‪.‬‬
‫جاء لوحده‪ .‬وهذا خطأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والصواب أن يقال‪ :‬جاء وحده‪ .‬وذلك أن كلمة ( وحد) تأتي دائما منصوبة‬
‫على الحالية ‪ ،‬وملزمة اإلضافة‪.‬‬
‫كل الرجلين خرجا‪ ،‬وكلتا المرأتين حضرتا‪ ،‬واألفصح أن‬ ‫‪-‬‬
‫يوحد الخبر فيهما‪ ،‬فيقال ‪ :‬كل الرجلين خرج‪ ،‬وكلتا المرأتين حضرت؛ ألن‬
‫كل وكلتا اسمان مفردان وضعا لتأكيد االثنين واالثنتين ‪ ،‬وليسا في ذاتهما‬
‫مثنيين‪ .‬فلهذا يقع اإلخبار عنهما كما يخبر عن المفرد وبهذا نطق القرآن‬
‫الكريم ؛ قال تعالى"كلتا الجنتين آتت أكلها" ولم يقل آتتا‪.‬‬
‫سوف لن يحدث كذا‪ .‬وهذا خطأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والصواب أن يقال‪ :‬لن يحدث كذا‪ .‬وذلك أن ( سوف) ال تدخل إال على‬
‫الفعل المثبت ( غير المنفي) وال تفصل عن الفعل على األصح‪.‬‬
‫عالمات اإلسم‬
‫أنواع الكلمة‪ :‬تنقسم الكلمة إلى‪:‬‬
‫‪- 1‬اإلسم‬
‫‪- 2‬فعل‬
‫‪-٣‬حرف‬
‫‪-٤‬أداة‬
‫(‪-١‬اإلسم‪ :‬هو ما يدل على مسمى أو حدث‪ ،‬وال يدخله الزمن‪ .‬عالماته‪:‬‬
‫خمس يجمعها ابن مالك )ت ‪272‬هـ( في نظمه‪ :‬بالجر والتنوين والنداء وأل‬
‫ومسند إلسم تمييز حصل)‬
‫‪-1‬الجر‪ :‬هو األثر اإلعرابي الذي يصيب آخر االسم‪ ،‬سواء بالكسرة‪ ،‬أو‬
‫اإلضافة‪ ،‬نحو‪ِ :‬إن الفتاِة زهرة‪ .‬ذهبت إلى الكلية‪ .‬في فستان‬
‫‪-2‬التنوين‪ :‬وهو نون ساكنة تلحق آخر اإلسم لفظا ‪ ،‬لغير توكيد‪ ،‬مثل ولد‪.‬‬
‫ي بنى‬
‫والتنوين يفرق اإلسم من الفعل؛ أل ّن الفعل ال ُينون‪ ،‬والحرف ُ‬
‫ي منع االسم من التنوين ) الصرف( إذا اقترب من الفعل‪ ،‬في‬ ‫دائما؛ لذلك ُ‬
‫أحد خواصه‪ ،‬مثل الوزن‪ ،‬أو التأنيث)‬
‫‪-3‬النداء‪ :‬بأن يقع اإلسم منادى‪ ،‬نحو‪" :‬يا أيها المزمل ْقم الليل إال قليال‪".‬‬
‫)المزمل ‪)1‬‬
‫‪-4‬أل‪ :‬أي دخولها إذا أفادت التعريف على االسم‪ ،‬مثل‪ :‬المرأة‪ ،‬الحصان‪،‬‬
‫الشيخ‪.‬‬
‫‪-5‬اإلسناد‪ :‬بأن يقع االسم مسندا إليه‪ ،‬أي يسند إليه الحدث‪ ،‬الذي يتم به‬
‫المعنى‪ ،‬مثل‪ :‬أنت مؤمن‪ .‬أو ‪ :‬حضرت المؤتمر‪.‬‬

‫‪-٢‬الفعل‪:‬‬
‫وهو ما يدل على شيئين‪:‬‬
‫ب‪ -‬الزمن‪.‬‬ ‫أ‪ -‬الحدث‬

You might also like