Professional Documents
Culture Documents
جميع محاضرات القانون الجنائي العام أهادي Droitello
جميع محاضرات القانون الجنائي العام أهادي Droitello
1
2
مقــــــدمــــــــة
-تحتل مسألة عالقة االرادة االنسانية بالجريمة حيزا واسعا في الفكر االنساني
-فقد كانت محل اهتمام الفالسفة والمفكرين منذ القدم
-وتعتبر في الوقت الراهن من القضايا المهمة في نطاق الفقه الجنائي
المــقــدمــــة -بل هي وراء انقسام الفكر القانوني الجنائي إلى متاهات فلسفية متباينة بشأن
المسؤولية الجنائية والعقاب
-هذا االنقسام أفرز ثالثة اتجاهات:
3 4
مقــــــدمــــــــة مقــــــدمــــــــة
-االتجاه األول :وقف عند حدود الذات االنسانية واستوحى منها الخير -االتجاه الثاني :تجاوز أنصاره في بحثهم عن الخير والشر حدود الذات
والشر االنسانية ،وتشبثوا بعوامل خارجية عنها ومؤثرة فيها كالعوامل
وجعل من األهلية الجنائية أمرا مسلما به ،فاعتمد بذلك حرية االرادة الراجعة للوراثة أو المرض أو البيــئة أو الظــــروف االجتــــــماعية
والمسؤولية األخالقية ،ووجد أن أساس إيقاع العقاب بالجاني هو أو الحضارية..
االنتقام للمجنى عليه أو لآللهة أو المجتمع، فقد رفضوا األهلية الجنائية والمسؤولية األخالقية ،وأنكروا بالتالي
وربط مدى جسامة العقوبة التي يتعين ايقاعها بالجاني بمقدار الضرر فكرة العقاب
الذي تحدثه الجريمة الواقعة ،أو بمقدار ما يرضي ضمير العدالة أو ونادوا باتخاذ تدابير األمن أو الدفاع االجتماعي ضد األشخاص الخطرين
المعنى األخالقي( أوال) بعيدا عن مفهوم الخطأ أو الذنب (ثانيا)
5 6
مقــــــدمــــــــة مقـــــدمــــــة
-االتجاه الثالث :بين االتجاه األول والثاني برزت اتجاهات مدارس -بناء على ذلك سنقف على االتجاهات الثالث من خالل
الوسط في محاولة التوفيق بين رأيين متناقضين فلسفيا النقط التالية:
فهو اتجاه يعتمد من جهة حرية االرادة والمسؤولية األخالقية ،ومن أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية األخالقية.
جهة أخرى يعتد بتلك العوامل التي من شأنها التأثير على االرادة
وبالتالي إعطاء المسؤولية الجنائية والعقاب مدى جديدا(.ثالثا) ثانيا :مذاهب الحتمية واالنسياق.
ثالثا :مذاهب التوفيق أو الوسط.
7 8
أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية األخالقية
9 10
أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية
األخالقية األخالقية
-المدرسة التقليدية( :الكالسيكية) -روسو :جعل من العقد االجتماعي األساس الفلسفي لحق
في القرن ،19ومع تصاعد الحركة الفكرية التي صاحبت التطور الدولة في العقاب باعتباره وظيفة من وظائف الدولة التي
الصناعي في أوروبا وظهور الطبقة البورجوازية تشبث بعض الفالسفة أنيطت بها بموجب العقد االجتماعي
بالقواعد األخالقية الطبيعية من أجل تحديد سلطة الدولة وضرورة اتساق
غايتها مع القوانين الطبيعية وذلك في إطار ما سمي بنظرية العقد االجتماعي -العقد االجتماعي المترتب عن حصيلة تنازل كل فرد عن
التي نادى بها (جان جاك روسو) من فرنسا و(توماس هوبز -وجون لوك ) حقه الخاص في الدفاع عن نفسه
من إنجلترا و( بكاريا) من إيطاليا.
11 12
أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية
األخالقية األخالقية
-بذلك نادى روسو بان تصار العقوبة إلى الحد األدنى الذي تتحقق به & ففي باب المسؤولية:
حماية الجماعة من شرور االجرام
-تبنت المدرسة التقليدية المبدأ األخالقي في المسؤولية الجنائية
-بكاريا :صاغ في كتابه (الجرائم والعقوبات) الصادر سنة 1764 فنادت بأن توافر أهلية االنسان من أجل مساءلته عن أخطائه شرط
معتمدا في تحليله الفلسفي للمسؤولية الجنائية والعقاب ،على نظرية
العقد االجتماعي
لمساءلته جنائيا
بناء على ذلك اعتبرت أول نظرية منسجمة في القانون الجنائي سميت -بذلك فمساءلة االنسان عن الخطأ يتطلب تمتعه بملكتي التميز
فيما بعد بالمدرسة التقليدية. واالختيار ،وهو ما يعني بأنه ال يمكن أن يترتب خطأ أو مسؤولية
جنائية في حالة انعدام االدراك(لجنون أو عاهة عقلية)
13
أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية األخالقية أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية األخالقية
& في باب العقاب:
-االنتقادات:
-تقوم فلسفة العقوبة على أساس أخالقي ،قوامه أن وقوع
-المغاالة في حرية االختيار للفرد بحيث اعتبرت االختيار يكاد الجريمة يِؤدي إلى اختالل في الوجود ،ومعاقبة الجاني
يكون مطلقا لدى االنسان يبرره إعادة االختالل الذي حصل في الوجود بإعادة
االستقرار إلى حياة الجماعة
-إرادة االنسان كاملة ومتساوية لدى جميع األشخاص
-في هذا الباب يتطابق مفهوم المدرسة التقليدية مع المفهوم
-مسؤولية الجناة واحدة عندما يكونون كاملي االدراك والتمييز األخالقي ألرسطو الذي يرى في العقوبة تصحيح
دون أدنى اعتبار إلى مبدأ تفريد العقاب لالختالل الذي حصل في الوجود
15 16
أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية األخالقية أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية األخالقية
-وبالرجوع إلى أهم منظري المدرسة التقليدية بكاريا الذي يعتبر -غير أن فكرة التناسب بين العقوبة والجريمة لم تلق اتفاقا
الجريمة خرق للعقد االجتماعي ،فإنه يرى في العقاب الذي مطلقا من لدن مناصري المدرسة التقليدية :
توقعه الدولة هو بهدف حماية الجماعة من التعرض للجريمة في
المستقبل سواء من الجاني أو غيره ،وليس نتيجة العقد .نجد بنتام يعتبر بأن العقوبة التحقق للجماعة نفعا إال
االجتماعي بهدف التنكيل بالمتهم إذا اتسمت بالقسوة ،فتجعل كل شخص أقدم على ارتكاب
-ولبلوغ الغاية التي حددها بكاريا من العقوبة يجب في نظره الجريمة يعلم بأنه سيخضع لعقوبة أشد قسوة من المنفعة
إيجاد تناسب بين العقوبة والجريمة بمعنى عقوبة تناسب مقدار التي حصل عليها ،وهو ما سيؤدي ته لإلحجام عن
الضرر الذي تحدثه الجريمة ،ولهذا فإنه يمكن أن يحقق الهدف اإلجرام ،بذلك فالعقوبة الرادعة وحدها الكفيلة بتحقق
من العقوبة عندما يفوق تأثيرها النفسي أذاها الجسدي للجاني الردع العام.
17 18
أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية
األخالقية األخالقية
-بناء على ما سبق ،وبخلفية تصورات فكر المدرسة التقليدية المدرسة التقليدية الحديثة( :النيوكالسيك)
الكالسيكية تمت صياغة مبدأ الشرعية على يد بكاريا تفاديا لتعسف
القاضي في مجال التجريم والعقاب -كانت لفكرة العدالة المطلقة التي نادى بها الفيلسوف األلماني(كانت)
-مختلف األفكار التي أتى بها بكاريا تم تبنيها من طرف الثورة في نهاية القرن 18كأساس لمشروعية حق العقاب ،تأثيرها على
الفرنسية: أنصار المدرسة التقليدية من أتباع (بكاريا) فظهرت مدرسة جديدة
.مبدأ الشرعية تجنح إلى التوفيق بين فكرة المنفعة التي نادت بها المدرسة التقليدية
.مبدأ شخصية العقوبة ووضع سقف للعقوبة وفكرة العدالة المطلقة مجردة عن فكرة المنفعة التي نادى بها كانت
.إلغاء العقوبات البدنية فدعيت بمدرسة التوفيق أو المدرسة التقليدية الجديدة.
.اإلنقاص من عدد الجرائم المعاقب عليها باإلعدام
19 20
أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية أوال :مذاهب االرادة الحرة والمسؤولية
األخالقية األخالقية
-تبنت المدرسة النيوكالسيكية المبدأ األخالقي في المسؤولية غير أن أنصار المدرسة التقليدية الجديدة لم يأخذوا فكرة الحرية -
الجنائية فما دام االنسان قادرا على التميز بين الخير والشر ومن ثم التي نادى بها كانت على إطالقها بل وجدوا أن لحرية االرادة
يختار الشر فيجب أن يساءل عن اختياره درجات متباينة من شخص آلخر ،بل إنها ليست واحدة لدى الفرد
نفسه من وقت إلى اخر.
-بذلك فكانت يربط بين حرية االرادة بمعنى أخالقي قوامه ”الواجب“ ولهذا فإن مسؤولية الجاني تكون كاملة إذا ما أتيح له التمتع بحرية -
-والواجب هو ”القانون“ الذي يحدد ما ينبغي أن يكون عليه السلوك اختياره كاملة ،وتنقص بقدر يتناسب ودرجة نقصان هذه الحرية
بصفة األمر الذي اليقبل جداال وال نقاشا الضابط المستخدم كمعيار لمدى هذه الحرية ،هو مدى مقدرة الفرد -
على مقاومة الدوافع الشريرة التي تحيط به فتغريه بارتكاب الجريمة
-بذلك فالشر ال ينبغي أن يكون ،سواء كان موجودا أو من الممكن أن
يوجد في المستقبل ،تلك هي صرخة العقل وهذه المقدرة تتفاوت من شخص إلى اخر تفاوتها بالنسبة لنفس -
الشخص من وقت آلخر ،األمر الذي يترتب عليه التسليم بتفاوت
-إذن تعليل الحرية برأي كانت يبرره الواجب إذ ليس الواجب ممكنا المسؤولية الجنائية،وبالتالي إمكانية األخذ بنظام المسؤولية الجنائية
إال بالحرية ،ووجوده يدل على وجودها. المخففة.
21 22
23 24
ثانيا :مــــذاهب الحتمية واالنسياق ثانيا :مــــذاهب الحتمية واالنسياق
& المدرسة الوضعية: & المدرسة الوضعية:
-لقد لقيت فكرة الحتمية واالنسياق صدى لدى أنصار المدرسة الوضعية -غير أن أنصار هذه المدرسة الوضعية اختلفوا بشأن العوامل التي تتحكم بالجاني فتدفعه إلى
االيطالية التي أسسها (لمبروزو) الطبيب النفساني صاحب كتاب ارتكاب الجريمة:
(االنسان المجرم) ،و(أنريكو فيري) صاحب كتاب علم االجتماع حددها(لمبروزو) في شخص المجرم الخلقي والعقلي والعصبي على وجه الخصوص،
الجنائي ،و(جارو فالو) صاحب كتاب علم اإلجرام. فقرر بأن هناك صلة كبيرة بين المجرم وبين وجود خلل عضوي وعيب نفساني فيه.
-ترفض المدرسة الوضعية القانون الجنائي بقواعده ومبادئه المتعلقة في حين يرى( أنريكو فيري) أن الجاني تدفعه إلى ارتكاب الجريمة عوامل الوسط والعوامل
الشخصية العضوية ،في إطار تفاعل تختلف نسبة العوامل فيه باختالف الجرائم والمجرمين
بالجريمة كواقعة قانونية ،وتنكر المسؤولية األخالقية ،إذ ال وجود
للخطأ أو الذنب وتوصل إلى ما يدعى بقانون الكثافة الجنائي الذي يفيد بأنه إذا تكاثفت ظروف طبيعية معينة،
وظروف اجتماعية معينة ،فال بد من ظهور نسبة معينة من الجرائم ال تقبل زيادة أو
-فاإلنسان فاقد االرادة مجبر على ارتكاب الجريمة التي تنجم عن عوامل نقصانا.
متعددة فردية واجتماعية ،فهي نتيجة محتومة ينساق إليها الجاني
طواعية تحت تأثير هذه العوامل.
25 26
-تقييم اراء المدرسة الوضعية: بعد ارتكاب الجريمة تبنت المدرسة الوضعية فكرة إصالح المجرمين عن طريق -
معاملتهم جنائيا تبعا لدرجة خطورتهم ،وذلك من خالل تفريد العقاب وما يتطلبه
-يعود للمدرسة الوضعية الفضل في بناء سياسة جنائية تقوم على أسس ذلك من فحص الجاني ذاتيا واجتماعيا لتحديد الفئة التي ينتمي إليها وبالتالي تعيين
نوع المعاملة الجنائية المالئمة
علمية من أجل مكافحة الظاهرة اإلجرامية ،يبدو فيها الجاني محور هذه
السياسة. وهي مهمة القاضي الذي ينبغي فيه أن يكون متخصصا ،ملما بعلم اإلجرام -
مع ضرورة بناء منشات جنائية متخصصة تتولى التنفيذ الجنائي طبقا للتفريد -
-أما الجريمة في ذاتها كواقعة مادية فليس لها قيمة تذكر إال لكونها من العلمي للمعاملة الجنائية ،وتبعا لنوع الفئة التي ينتمي إليها الجاني.
أعراض الحالة الخطرة لديه ،فمن أجل درء الجريمة قبل وقوعها ،دعت لكن وبالرغم مما قيمة المدرسة الوضعية ،فإنها لم تستطع تبرير موقفها من مجمل -
المدرسة الوضعية إلى اتخاذ تدابير وقائية من شأنها القضاء على العوامل السياسة الجنائية التي نادت بها والتي تقوم على أساس المسؤولية القانونية أو
الخارجية التي تهيئ الفرص لإلجرام. االجتماعية وبالتالي إصالح المجرمين عن طريق معاملتهم معاملة جنائية خاصة
تبعا لدرجة خطورتهم مما أوقعها في تناقضات فلسفية غير قابلة للتوفيق
29 30
37 38
• ويعاب على هذا التعريف انه أغفل دور المشرع في عملية التجريم والعقاب.
2
3 4
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(مبدأ شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(مبدأ شرعية التجريم والعقاب)
-وقد احتضن المشرع الجنائي المغربي هذا المبدأ وكرسه في الفصل -أهمية مبدأ شرعية التجريم والعقاب وتقديره
الثالث من المجموعة الجنائية الذي نص على انه " :ال يسوغ يعد هذا المبدأ أهم قيد يرد على سلطة الدولة في ممارستها لحقها في
مؤاخذة أحد على فعل ال يعد جريمة بصريح القانون وال معاقبته العقاب ،بما يتضمنه من ضمانات لفائدة المواطنين.
بعقوبات لم يقررها القانون".
فهو صمام األمان ضد تعسف السلطة-السيما القضائية – وتحكمها.
-كما يكتسي هذا المبدأ قيمة دستورية ببالدنا،وهذا ما يفهم من الفصل
( )23من دستور 2011الذي قرر بأنه" :ال يجوز إلقاء القبض وبمقتضاه ال يمكن للقاضي أن ينظر إال الجرائم التي نص عليها
على أي شخص أو اعتقاله أو متابعته أو إدانته ،إال في الحاالت المشرع ،كما ال يجوز له أن يقوم بتكملة النصوص الجنائية الناقصة
وطبقا لإلجراءات التي ينص عليها القانون ". الن ذلك يدخل في صميم وظيفة المشرع.
7 8
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(مبدأ شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(مبدأ شرعية التجريم والعقاب)
-وفي حال عدم وجود نص يجرم الفعل فال يملك القاضي سوء الحكم بالبراءة • ورغم ذلك فلم يسلم هذا المبدأ من بعض االنتقادات يمكن إجمالها في
دونما لجوء للقياس أو إلى مصدر آخر من مصادر القانون وهذا على خالف ما يلي:
فروع القانون-الخاص -األخرى كالقانون المدني والتجاري.
• -كونه يصيب التشريع الجنائي بالجمود والعجز عن مواجهة تطور
الحياة ومالحقة الوقائع االجتماعية المتطورة باستمرار ،ألن
-إن هذا المبدأ يسمح لألفراد مسبقا بمعرفة األفعال -أو االمتناعات -التي
يحضر عليهم اتيانها ،وذلك من خالل رسم الحدود التي تفصل بين المشروع المشرع عندما يجرم األفعال المضرة بمصالح المجتمع الجوهرية
وغير المشروع ،وهذا يمكن هؤالء األفراد من سلوك السبل المشروعة وهم إنما يضع في حسبانه المصالح القائمة وقت التشريع مع أن هذه
آمنين مطمئنين دونما جزع من العقاب. المصالح والقيم هي قابلة بطبيعتها للتطور ،وهو ما قد يؤدي إلى
إفالت كثير من األفعال الضارة بمصالح المجتمع وحقوق األفراد
من العقاب لغياب نص يجرمها.
9 10
• -إن هذا المبدأ ال يساير االتجاهات الجنائية الحديثة في تفريد العقاب ،ألنه • وبالنسبة لالنتقاد الثاني فهو مردود أيضا الن اغلب التشريعات الجنائية
يفترض الجريمة كيانا قانونيا متجردا عن شخص مرتكبها ،ويحدد العقوبة الحديثة تحدد للعقوبة حدين :أدنى وأقصى على نحو يمكن القاضي-
وفق األضرار المادية للجريمة ،ال استنادا إلى الخطورة الكامنة في شخص استنادا إلى سلطته التقديرية -من تحديد العقوبة التي تالئم وضعية
مرتكبها. الجاني وظروفه.
• -بيد أن هذه المؤاخذات واالنتقادات لم تستطع مع ذلك النيل من هذا المبدأ • كما تقرر عقوبتين أو أكثر بالنسبة لبعض الجرائم حتى ينتقي منها
الذي ظل صامدا طوال قرون. القاضي العقوبة المناسبة .كما ترخص له بإيقاف تنفيذ العقوبة المحكوم
• فالقول بان المبدأ يحول دون تطور التشريع الجنائي هو قول مردود مادام أن بها.
المشرع الجنائي بوسعه دائما ان يتدخل لسد أي نقص او قصور يعتري
نصوص التجريم والعقاب 11 12
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب)
• يترتب عن تطبيق مبدأ ال جريمة وال عقوبة إال بنص نتائج • أوال :حصر مصادر القاعدة الجنائية في النص التشريعي فقط
هامة تتمثل أساسا في: • يترتب عن إعمال مبدأ شرعية التجريم والعقاب حصر مصادر
القاعدة الجنائية في النص التشريعي المكتوب وحده دون غيره من
• حصر مصادر القاعدة الجنائية في النص التشريعي دون مصادر القاعدة القانونية األخرى كالعرف مثال أو الشريعة
غيره من القواعد القانونية األخرى. اإلسالمية ،أو قواعد العدالة والقانون الطبيعي .وبناء على ذلك فانه ال
يسوغ للقاضي اعتبار فعل من األفعال جريمة إال إذا نص القانون
• عدم التوسع في تفسير النصوص والتقيد بالتفسير الضيق لها. الجنائي صراحة على ذلك .وكلما كان النص الجنائي تنقصه مقومات
وجوده قانونا ،تعين على القاضي االمتناع عن تطبيقه والحكم
• عدم رجعية النص الجنائي. بالبراءة.
• تحديد نطاق تطبيق النصوص الجنائية من حيث المكان. 13 14
• ثانيا :مبدأ التفسير الضيق للنصوص الجنائية وعدم جواز القياس عليها • وفي المادة الجنائية تحديدا يكتسي التفسير أهمية خاصة نزوال عند
مقتضيات مبدأ شرعية التجريم والعقاب ،فهذا المبدأ يصبح عديم
• يقصد بالتفسير إعطاء المعنى الصحيح للقاعدة القانونية بهدف تطبيقها تطبيقا الجدوى إذا أطلقت سلطة القاضي الجنائي في التفسير على نحو يسمح
صحيحا وسليما .وهو عملية ضرورية تسبق تطبيق النص القانوني على له بمد نطاق التجريم والعقاب إلى حاالت غير مشمولة بالنص الجنائي.
الوقائع المعروضة على القضاء. • ومن المتفق عليه أيضا -في المجال الجنائي -ان القياس محظور في
إطار النصوص الجنائية ،الن السماح به يؤدي إلى خلق جريمة أو
•وقد تكون القاعدة القانونية واضحة الداللة ال تثير إشكاال من حيث تطبيقها، عقاب لم يرد بشأنها نص تشريعي ،وهو ما يخالف مبدأ شرعية الجرائم
لكن قد يكتنفها اللبس والغموض ،وهنا يتعين على المفسر اللجوء إلى القواعد والعقوبات .فهذا المبدأ يستلزم وجود نص جنائي صريح في جميع
األحوال ،وال يغني عنه استخالص قصد المشرع من نصوص أخرى.
الخاصة بالتفسير من أجل الوصول إلى مراد المشرع من تلك القاعدة.
15 16
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب)
• ولذلك ال يجوز للقاضي الجنائي أن يلجا للقياس من اجل تكملة ثـالـثـا :قاعدة عدم رجعية النص الجنائي
سكوت القانون الجنائي فيما يتعلق بالتجريم والعقاب ،والحكم
بعقوبات خارج النطاق الذي رسمه القانون. • تعتبر قاعدة عدم رجعية النصوص الجنائية نتيجة الزمة
لمبدأ شرعية الجرائم والعقوبات.
• فمثال إذا كان المشرع المغربي في نطاق الفصل 571ق ج
يعاقب على إخفاء أشياء متحصلة من جناية أو جنحة ،فانه ال • فالنص الجنائي ال يسري إال على األفعال التي ارتكبت في
يجوز معاقبة شخص لقيامه بإخفاء أشياء متحصلة من مخالفة ظله ،وال يجوز تطبيقه بأثر رجعي ،والقول بخالف ذلك
قياسا على ما جاء في الفصل أعاله ما دام أن المشرع لم يجرم بقدر ما يسيء الى مركز المتهم يصطدم بمبدأ شرعية
ذلك صراحة.
التجريم والعقاب.
17 18
• وألهمية القاعدة وقيمتها ،كرستها معظم التشريعات الجنائية • وتفترض قاعدة عدم الرجعية ،أال يطبق القانون الجنائي على ما
المقارنة ،بل وأصبغت عليها قيمة دستورية. سبقه من وقائع ،فال يتناول بالتجريم فعال كان مباحا قبل نفاذه ،وال
تطبق عقوبة اشد على فعل سابق على نفاذه إذا كان معاقبا عليه
• فالدستور المغربي نص على المبدأ وجعله ينطبق على كافة بعقوبة أخف وقت ارتكابه.
القوانين .حيث ينص الفصل( )6من دستور 2011في فقرته
األخيرة على أنه "ليس للقانون اثر رجعي". • .فهذا المبدأ يمثل ضمانا قويا ألمن وطمأنينة األفراد ولتامين
االستقرار داخل المجتمع ،الن إقراره هو الذي يرسم الحدود
• كما اقره القانون الجنائي في فصله الرابع الذي نص على انه " :ال الفاصلة بين المباح من األفعال والمحظور منها.
يؤاخذ أحد على فعل لم يكن جريمة بمقتضى القانون الذي كان
ساريا وقت ارتكابه“ • وحتى يكون العقاب على فعل من األفعال مشروعا البد وان يكون
هذا الفعل مجرما ومعاقبا عليه قبل ارتكابه.
19 20
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب)
• االستثناءات التي ترد على قاعدة عدم الرجعية • االستثناءات التي ترد على قاعدة عدم الرجعية
• أ -حالة النـصوص القانونية المفــسرة • ب -حالة النصوص الجنائية األصلح للمتهم
• القانون التفسيري هو الذي يستهدف المشرع من خالله توضيح نص • وهو استثناء هام يرد على قاعدة عدم الرجعية ،ويتعلق األمر
قانوني سابق واستجالء معناه .فهو بذلك ال يضيف أحكاما جديدة وال بالنصوص الجنائية التي تخدم مصلحة المتهم والتي تسري بأثر
يعدل أحكاما قائمة ،ولذلك فان النصوص التفسيرية تلحق رجعي على األفعال التي ارتكبت قبل صدوره ما دام لم يصدر
بالنصوص السابقة التي صدرت تفسيرا لها وتندمج معها ،وتكتسب بشأنها حكم بات .وقد جاء النص على هذا االستثناء في الفصل 6
بذلك تأثيرا رجعيا فتسري على الوقائع التي حدثت خالل الفترة من القانون الجنائي الذي جاء فيه" :في حالة وجود عدة قوانين
الفاصلة ما بين تاريخ النصين القانونيين المفسر والمفسر،والتي لم سارية المفعول بين تاريخ ارتكاب الجريمة والحكم النهائي بشأنها
يفصل فيها بصفة نهائية يتعين تطبيق القانون األصلح للمتهم".
21 22
• وبناء على هذا النص ،فان أعمال هذا االستثناء يقتضي تحقيق • الشرط الثاني :أال يكون قد صدر حكم نهائي في موضوع الدعوى
شرطين: العمومية الناشئة عن الجريمة المرتكبة قبل نفاذ القانون الجديد
األرحم بالمتهم .والمقصود هنا بالحكم النهائي ،الحكم البات الذي
• الشرط األول :أن يكون القانون الجديد أصلح للمتهم من القانون الذي حاز قوة الشيء المقضي فيه ،واستنفذ بذلك كل طرق الطعن.
ارتكبت الواقعة اإلجرامية في ظله .ويكون النص الجنائي في صالح
المتهم إذا كان يسقط وصف التجريم عن الفعل الذي ارتكبه الجاني، • على أنه يجب التمييز بين القانون الجديد الذي يخفف العقاب والذي
أو يخفف من وصف التجريم كاعتبار الفعل جنحة بعد أن كان يسري مفعوله قبل صدور حكم نهائي في الدعوى الجنائية الناشئة
جناية ،أو يعفي من العقاب أو يخفف منه ،أو يضيف مانعا من موانع عن الجريمة المرتكبة قبل صدوره ،والقانون الجديد الذي يضفي
المسؤولية أو عذرا من األعذار القانونية المخففة. اإلباحة على الفعل اإلجرامي المرتكب قبل نفاذه ،والذي يسري بأثر
رجعي حتى على األفعال التي ارتكبت في ظل القانون السابق
23 24وصدرت بشأنها أحكام ولو كانت نهائية.
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب)
• ففي هذه الحالة يوضع حد لتنفيذ العقوبة المحكوم بها .وذلك طبقا لما • ج -حالة النصوص التي تقرر تدبــيرا وقائيا لم يكن موجودا من
جاء في الفصل 5ق ج" :ال يسوغ مؤاخذة أحد على فعل لم يعد قبل.
يعتبر جريمة بمقتضى قانون صدر بعد ارتكابه .فان صدر حكم • بموجب الفقرة الثانية من الفصل 8من القانون الجنائي ،فانه" ال
باإلدانة فان العقوبات المحكوم بها ،أصلية كانت أو إضافية ،يجعل يحكم اال بالتدابير الوقائية المنصوص عليها في القانون النافذ وقت
حدا لتنفيذها".
صدور الحكم"
• واستنادا الى نص الفصل 7ق ج فان المشرع استثنى القوانين • ومؤدى هذا النص انه اذا ارتكب شخص جريمة ،وقبل انتهاء
المؤقتة من نطاق تطبيق القانون االصلح للمتهم ،حيث تظل الجرائم محاكمته صدر قانون جديد يوجد تدبيرا وقائيا لم يكن مقررا من
المرتكبة خالل مدة تطبيقها محكومة بالقانون المؤقت على الرغم قبل ،فانه يطبق -مع ذلك -عليه حتى ولو اعتبر اشد من القانون
من انتهاء العمل به وصدور قانون جديد يبيح الفعل المرتكب او السابق الذي ارتكبت الجريمة في ظله.
25يخفف من عقوبته. 26
• ويجد ذلك تبريره في كون ان التدابير الوقائية الجديدة هي ليست • د -حالة القوانــيـن الجنائية الشكلية أو اإلجرائية.
بطبيعتها عقوبات تستهدف الزجر والردع ،.وانما الغاية منها • إن القواعد الجنائية الشكلية وعلى خالف القواعد الجنائية
مواجهة الخطورة االجرامية لدى مرتكب الجريمة ومنعه من الموضوعية ال تتصل بعملية التجريم والعقاب وإنما هي مقررة
ارتكاب جرائم أخرى. أساسا لضمان حسن سير العدالة الجنائية.
• وبذلك فهي مقررة لمصلحة المتهم والمجتمع معا .ومن تم فانها • فهي تنظم المحاكم وتبين اختصاصاتها ،كما تنظم إجراءات البحث
تسري فور نفاذها على ما ارتكب قبل صدورها من جرائم ما دام لم التمهيدي ،والتحقيق اإلعدادي ،والمحاكمة ،وتنفيذ العقوبات..
يصدر بشأنها حكم نهائي.
27 28
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب)
• ولذلك فان المحاكم تطبق هذه القواعد بأثر فوري مباشر • رابعا :تطبيق القانون الجنائي من حيث المكان
بمجرد صدورها على جميع األشخاص الذين يحاكمون أمامها • يعد القانون الجنائي مظهرا أساسيا من مظاهر سيادة الدولة ،ولذلك
بغض النظر عن تاريخ ارتكابهم لألفعال التي توبعوا من فان الدولة تملك-مبدئيا -كامل الحق في تطبيق قانونها الجنائي على ما
أجلها. يرتكب داخل إقليمها من جرائم.
• وهي تطبق على هذا النحو ولو لم تكن في مصلحة المتهم، • ولذلك يعتبر مبدأ إقليمية القانون الجنائي من أهم المبادئ التي يرتكز
ألنها ال تخلق جرائم جديدة ،وال تشدد عقوبات. عليها تطبيق هذا القانون من حيث المكان.
• والى جانب هذا المبدأ هناك مبادئ أخرى تحكم تنازع القوانين
الجنائية في المكان هي :مبدأ شخصية القانون الجنائي ،وعينية النص
29 30الجنائي ،وعالمية (أو شمولية) النص الجنائي.
• 1
•
• -مبد أ إقليمية النص الجنائي • وعلى العكس من ذلك ال يطبق هذا المبدأ على الجرائم المرتكبة
خارج إقليم الدولة ولو كان مرتكبها من مواطني هذه الدولة.
• مؤدى هذا المبدأ أن النص الجنائي يطبق على كل شخص –
• وقد جاء النص على هذا المبدأ في الفصل 10من القانون الجنائي
مواطن أو أجنبي أو ال جنسية له -يرتكب جريمة في أي
الذي جاء فيه ":يسري التشريع الجنائي المغربي على كل من
منطقة أو إقليم خاضع لسيادة الدولة ،أيا كانت المصلحة
يوجد بإقليم المملكة من وطنيين وأجانب ،وعديمي الجنسية ،مع
المعتدى عليها. مراعاة االستثناءات المقررة في القانون العام الداخلى والقانون
الدولي”
31 32
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب)
• بيد أن قاعدة اإلقليمية هاته تعرف بعض االستثناءات بعضها مقررة • - 2-مبدأ شخصية النص الجنائي
في القانون العام الداخلي وتهم شخص الملك(الفصل 46من • مؤدى هذا المبدأ أن النص الجنائي الوطني يطبق على كل مواطن
الدستور) وأعضاء البرلمان(الفصل 64من الدستور)، يحمل الجنسية الوطنية-المغربية – ولو ارتكب جريمته خارج إقليم
الدولة.
• والبعض اآلخر تقرره قواعد القانون الدولي العام وتتعلق بأعضاء • ولهذا المبدأ وجهان اثنان:
السلك الدبلوماسي األجنبي .فهذه األخيرة تتمتع بحصانة تحول دون • وجه ايجابي أو مبدأ الشخصية االيجابية ،ويعني تطبيق النص
خضوعها للسيادة اإلقليمية لدولة أجنبية الن ذلك من شانه المساس الجنائي على عل كل مواطن يحمل جنسية الدولة ارتكب جريمته في
بسيادة الدولة التي يمثلونها.
الخارج.
•
33 34
• ووجه سلبي او ما يسمى بالشخصية السلبية ،والذي يسمح بتطبيق • -مبدأ عينية النص الجنائي
القانون الجنائي الوطني على كل أجنبي ارتكب جريمة ضد مواطن • وفقا لهذا المبدأ ،فان النص الجنائي الوطني يطبق على كل الجرائم
مغربي مقيم بالخارج .وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع الجنائي التي تمس المصالح األساسية والجوهرية للدولة او تشكل خطورة
المغربي اخذ بمبدأ شخصية النص الجنائي اإليجابي في نطاق على كيان الدولة وامنها ،بغض النضر عن جنسيتهم او مكان
المادتان 707و708ق م ج اللتان تجيزان إمكانية تطبيق النص اقترافهم لها.
الجنائي المغربي على كل مواطن مغربي
• والذي حمل المشرع المغربي على تطبيق النص الجنائي الوطني
• يرتكب خارج المملكة فعال له صفة جناية أو جنحة ،كما اخذ بمبدأ على األجانب في حال اقترافهم لمثل هذه الجرائم ،ما تنطوي عليه
شخصية النص الجنائي السلبي في نطاق المادة 710من قانون هذه األخيرة من خطورة تهدد كيان الدولة واستقرارها،
المسطرة الجنائية
35 36
الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة الفصـل الثـانـي :أركان الجريمة
الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب) الركن القانوني للــجريمة(نتائج قاعدة شرعية التجريم والعقاب)
• ويتعلق األمر بالجرائم الماسة بأمن الدولة ،وتزييف او تزوير النقود • - 4مبدأ عالمية أو شمولية النص الجنائي
او األوراق البنكية الوطنية المتداولة بالمغرب بصفة قانونية ،او • يقصد بهذا المبدأ ان كل جريمة ارتكبت داخل إقليم الدولة–المغربية-
ارتكاب جناية ضد أعوان او مقار البعثات الدبلوماسية او القنصلية يطبق عليها القانون الجنائي الوطني ،مادام مرتكبها يقيم بالمغرب
بالمغرب(م 711ق م ج). او وقع القبض عليه فيه ،بغض النظر عن جنسيته ،وسواء كان
فاعال أصليا ام مساهما ام مشاركا.
• ويكتسي هذا المبدا اهمية خاصة في ظل المخاطر الناجمة عن
االجرام الدولي الحديث ،بفعل تنامي ظاهرة الجريمة وتنوع أشكالها
وأنماطها وتجاوزها حدود الدول؛ كالجريمة المنظمة عبر الوطنية
وفي مقدمتها اإلرهاب ،واالتجار في المخدرات وتبييض االموال،
37
38والهجرة غير المشروعة والمتاجرة بالنساء واألطفال
• ويستدعي في الوقت نفسه تضافر جهود الدول وتكثيف التعاون القانون الجنائي العام
والتآزر فيما بينها في مجال مكافحتها ومتابعة الجناة الذين يضبطون األسدس الثاني
فوق تراب إحدى الدول ،دونما اعتبار لجنسيتهم او مكان ارتكابهم
ذ .عبد اللطيف اهادي
لجرائمهم.
الموسم الجامعي 2020 – 2019
• والجدير بالذكر ان المشرع المغربي وان لم يكرس هذا المبدا ضمن
االفواج 4و 5و 6
المبادئ العامة للقانون الجنائي ،إال أنه انخرط مع ذلك في العديد من
االتفاقيات الدولية الثنائية السيما تلك المتعلقة بتسليم المجرمين ،مما -ملف رقم - 4
1
39
الركن المادي
• القانون الجنائي ال يعاقب على النوايا وما يضمره الفرد في ذهنه من
أفكار إجرامية في خيال صاحبها.
الركن المادي • الفصل :1
• يحدد التشريع الجنائي أفعال اإلنسان التي يعدها جرائم ،بسبب ما
تحدثه من اضطراب اجتماعي ،ويوجب زجر مرتكبيها بعقوبات أو
بتدابير وقائية.
• الفصل 317
• من كان قد حكم عليه باإلقامة اإلجبارية كعقوبة جنائية أصلية وفقا للفصل ،25
ثم غادر المكان أو المنطقة المحددة إلقامته دون إذن من السلطة المختصة
يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات.
• الفصل 382
• من تزيا علنا بغير حق بزي نظامي أو بذلة مميزة إلحدى الوظائف أو الصفات
أو بشارة رسمية أو وسام وطني أو أجنبي يعاقب بالحبس من ثالثة أشهر إلى عناصر الركن المادي
سنة وغرامة من مائتين إلى ألف درهم ،أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط ،ما لم
يكون الفعل ظرفا مشددا في جريمة أشد.
• وفصول أخرى
• -2بالنسبة لجرائم النتيجة ينبغي التمييز بين الجريمة المعاقب على محاولتها
وبين الجرائم التي ال تعاقب المحاولة فيها:
عناصر الركن المادي • فاألولى :يتم فيها الركن المادي إما بتحقيق النتيجة اإلجرامية كالقتل ،وإما
بالبدء في التنفيذ المكون للمحاولة بشروطها وفق الفصول 114و.117
• -1النشاط اإلجرامي لكي يتم به ركن الجريمة المادي يجب أن • الفصل 114
يتحقق في إحدى الصور:
• بالنسبة للجرائم الشكلية يتعين أن يكون وفق المادة 398من ق ج: • كل محاولة ارتكاب جناية بدت بالشروع في تنفيذها أو بأعمال ال لبس فيها،
• الفصل 398 تهدف مباشرة إلى ارتكابها ،إذا لم يوقف تنفيذها أو لم يحصل األثر المتوخى
منها إال لظروف خارجة عن إرادة مرتكبها ،تعتبر كالجناية التامة ويعاقب
• من اعتدى على حياة شخص بواسطة مواد من شأنها أن تسبب الموت عاجال أو عليها بهذه الصفة.
آجال أيا كانت الطريقة التي استعملت أو أعطيت بها تلك المواد وأيا كانت
النتيجة ،يعد مرتكبا لجريمة التسميم ويعاقب باإلعدام. • الفصل 117
• فالركن المادي ال يتحقق إال إذا كانت المواد التي أعطيت للضحية • يعاقب على المحاولة حتى في األحوال التي يكون الغرض فيها من
من شأنها فعال أن تسبب الموت عاجال أو آجال. الجريمة غير ممكن بسبب ظروف واقعية يجهلها الفاعل.
• الثانية :الجرائم التي ال تعاقب المحاولة فيها ،ال يتحقق ركنها المادي إال بتحقق
النتيجة اإلجرامية.
• وما دامت النتيجة لم تحصل يعتبر الركن المادي غير قائم. • الفصل 240
• أما النشاط السلبي المكون للركن المادي فيتحقق بمجرد الترك أو االمتناع
عن القيام بعمل إيجابي(:االمتناع جريمة واالمتناع وسيلة الرتكاب جريمة) • كل قاض أو موظف عمومي ،له اختصاصات قضائية ،امتنع من
• االمتناع جريمة: الفصل بين الخصوم ألي سبب كان ،ولو تعلل بسكوت القانون أو
غموضه ،وصمم على االمتناع ،بعد الطلب القانوني الذي قدم إليه
• الفصل 209
ورغم األمر الصادر إليه من رؤسائه ،يمكن أن يتابع ويحكم عليه
• يؤاخذ بجريمة عدم التبليغ عن المس بسالمة الدولة ،ويعاقب بالحبس من بغرامة من مائتين وخمسين إلى ألفين وخمسمائة درهم على األكثر،
سنتين إلى خمس سنوات وغرامة من ألف إلى عشرة آالف درهم ،كل شخص
وبالحرمان من تولي الوظائف العمومية من سنة إلى عشر سنوات.
كان على علم بخطط أو أفعال تهدف إلى ارتكاب أعمال معاقب عليها بعقوبة
جناية بمقتضى نصوص هذا الباب ،ورغم ذلك لم يبلغ عنها فورا السلطات
القضائية أو اإلدارية أو العسكرية بمجرد علمه بها.
•
• الفصل 299
• في غير الحالة المنصوص عليها في الفصل ،209يعاقب بالحبس
من شهر إلى سنتين وغرامة من مائتين إلى ألف درهم ،أو بإحدى هاتين
العقوبتين وحدها ،من علم بوقوع جناية أو شروع فيها ولم يشعر بها السلطات
فورا.
• االمتناع وسيلة الرتكاب جريمة:
• تضاعف العقوبة إذا كان ضحية الجناية أو ضحية محاولة ارتكاب الجناية طفال
• يجرم المشرع الواقعة التي حصلت أمام الممتنع الذي كان في إمكانه منع
تقل سنه عن ثمان عشرة سنة.
حدوثها ،ولكنه لم يفعل:
• يستثنى من تطبيق الفقرتين السابقتين أقارب الجاني وأصهاره إلى غاية الدرجة
• حالة الغرق ،السرقة...لكنه امتنع قاصدا حصول النتائج.
الرابعة .وال يسري هذا االستثناء إذا كان ضحية الجناية أو محاولة ارتكاب
الجناية طفال تقل سنه عن ثمان عشرة سنة . • هل نتابع عن نتيجة الفعل األصلي أم عن عدم التبليغ؟
• االمتناع عن أداء الشهادة 430؛ • فيعد بذلك قاتال للغريق ومحدثا للجروح التي أصابت األعمى ،ألن امتناعه عن
التدخل يكون الركن المادي لتلك الجرائم.
• عدم التدخل لمنع وقوع جريمة 431؛
• االمتناع عن تقديم المساعدة ...468
ب -نتيجة إجرامية • النتيجة إذن هي التغيير الذي تحدثه الجريمة في العالم الخارجي الذي يشمل
الواقع المادي والواقع المعنوي النفسي:
• القتل – خيانة األمانة – السرقة...
التركيز على القصد الجنائي لدى الفاعل • المعيار الشخصي: الفصل :117يعاقب على المحاولة حتى في األحوال التي يكون الغرض فيها من الجريمة غير
ممكن بسبب ظروف واقعية يجهلها الفاعل
المحاولة عناصر المحاولة
• حرصا منه على تفادي العيوب التي تعتري االتجاهين ال وجود للمحاولة إذا لم يتوفر البدء في التنفيذ أو العمل الذي
البدء في
(الموضوعي والشخصي) ،عمل المشرع الجنائي المغربي على ال لبس فيه والهادف مباشرة إلى ارتكاب الجريمة ألن ما دون
ذلك يعتبر مجرد أعمال تحضيرية التنفيذ
المزج بين عناصرهما .وهكذا وبالرجوع إلى الفصل 114ق ج
نجده قد اشترط البدء في التنفيذ ،حيث أورد عبارة"كل محاولة
ارتكاب جناية بدت بالشروع في تنفيذها ،"..وهو تطبيق للمعيار انعدام العدول ال تتحقق المحاولة المعاقب عليها كلما كان توقيف نشاط الفاعل
• تت
الموضوعي .إال أنه أضاف عبارة"أو بأعمال ال لبس فيها تهدف أو الحيلولة دون حصول النتيجة راجعا إلى إرادة الفاعل و االرادي
مباشرة الى ارتكابها "..وفي هذا أخذ بالمعيار الشخصي. اختياره
المحاولة المحاولة
• صور المحاولة
يكون العدول اإلرادي كلما كان توقف الفاعل عن إتمام الفعل العدول الجريمة الموقوفة :كل جريمة يبدأ الفاعل في تنفيذها أال أنه يتوقف عنى إتمام
نابعا من إرادته واختياره هذا التنفيذ لسبب خارجي عن إرادته ،كإلقاء القبض عليه مثال (قتل ،اغتصاب)...
أي دون أن يكون مضطرا إليه بإكراه مادي أو معنوي
اإلرادي
الجريمة الخائبة :كل جريمة أتى الفاعل ركنها المادي واستنفذ كل
األنشطة اإلجرامية التي اعتقد أنها ستوصله إلى النتيجة إال أن مسعاه خاب
بالنسبة للمرحلة التي يعتد فيها بالعدول وفشل ،دون تدخل أي عامل أجنبي أو عدول من قبله كالخطأ في التصويب
...
الجرائم الشكلية :كقاعدة التوقف اإلرادي قبل إنهاء النشاط الذي يكون الركن المادي الجريمة المستحيلة :كل جريمة ال تتحقق فيها النتيجة المتوخاة من نشاط الجاني
جرائم النتيجة :يبقى العدول ممكنا إلى أن تتحقق النتيجة الستحالة ذلك إما من الناحية القانونية (من يستولي على منقوالت قاصدا سرقتها فيتضح أنها
في ملكه) أو المادية ( من يضع مادة يعتقدها سامة في طعام آلخر وهو يقصد تسميمه في حين
أنها ليست كذلك)
المحاولة المحاولة
• نطاق المحاولة • في نطاق الجرائم الشكلية السلبية ال يمكن أن تتحقق المحاولة؛ كما في
• يمكن تصور المحاولة في الجرائـم العمديـة وفي الجرائم البسيطة وفي جرائم جريمة االمتناع عن أداء النفقة المحكوم بها ،وعدم التصريح باالزدياد،
النتيجة التي يتطلب المشرع في نمـوذجها القانـوني توافـر نتيجة إجرامية معينـة. فهي إما أن ترتكب تامة وإما أال يتحقق فيها وصف الجريمة بالمرة.
• غيـر متصـورة في جرائم غير العمديـة ،والجرائم االعتياديـة التي تتطـلب • وبالمقابل يمكن تصور المحاولة في صورة الجريمة الموقوفة في نطاق
تكـرار الفعـل مرتيـن أو أكثر كجـريمة التسـول مثال الجرائم الشكلية االيجابية؛ كجريمة التسميم (ف 398ق ج) ،وتزييف
النقود (ف 334ق ج) .ففي هذه الجرائم تتحقق المحاولة متى تم إيقاف
• وبالنسبة لجرائم الشكلية فإذا كانت المحاولة غير متصورة مطلقا في صورة الجاني قبل إنهاء األعمال المكونة للنشاط اإلجرامي؛ كضبط الجاني مثال
الجريمة الخائبة والمستحيلة ،إال أنه بالنسبة لصورة الجريمة الموقوفة ينبغي وهو يدس المادة السامة في شراب –أو أكل -مهيأ للتناول
التمييز بين حالة ارتكابها بفعل إيجابي ،والرتكابها بفعل سلبي:
• .
المحاولة
• الفصل 128 • أ -كل من ارتكب عمال من أعمال التنفيذ المادي للجريمة يعتبر مساهما ،أي
فاعال أصليا سواء كان تعاونه مع المجرم أو المجرمين عن طريق االتفاق أو
• يعتبر مساهما في الجريمة كل من ارتكب شخصيا عمال من أعمال التنفيذ جمعتهم الصدفة فحصل اتفاق ضمني؛
المادي لها.
• ب -إذا اعتبر المشرع أن القيام ببعض األعمال مساهمة في الجريمة بنص
• صفة مساهم في الجريمة ال تقتصر على حالة التنفيذ الفعلي لبعض األعمال تشريعي وإن لم تكن تلك األعمال داخلة في الركن المادي للجريمة (المحرض،
المكونة للركن المادي للجريمة، المدبر)...
• وإنما قد تتحقق وإن لم ينفذ الفاعل شيئا من العمل المادي للجريمة. • ج -إذا ثبت وجود االتفاق والتصميم بين الفاعلين على تنفيذ الجريمة ،فتتحقق
المساهمة وكأن العمل الذي يقوم به بعض المساهمين في االتفاق ال يدخل في
األعمال التنفيذية.
أوال :المساهم
ثانيا :المشارك
ثانيا :المشارك
• الفصل 129
• يعتبر مشاركا في الجناية أو الجنحة من لم يساهم مباشرة في تنفيذها ولكنه أتى أحد األفعال اآلتية:
• على عكس المساهمة ال يقوم المشارك بأعمال مادية من • - 1أمر بارتكاب الفعل أو حرض على ارتكابه ،وذلك بهبة أو وعد أو تهديد أو إساءة استغالل سلطة أو
قبيل تنفيذ الجريمة وإنما يساعد الفاعل األصلي بأعمال والية أو تحايل أو تدليس إجرامي.
• - 2قدم أسلحة أو أدوات أو أية وسيلة أخرى استعملت في ارتكاب الفعل ،مع علمه بأنها ستستعمل لذلك.
تحضيرية أو يشجعه على ارتكاب الجريمة من خالل القيام • - 3ساعد أو أعان الفاعل أو الفاعلين للجريمة في األعمال التحضيرية أو األعمال المسهلة الرتكابها،
باألفعال المنصوص عليها في المادة .129 مع علمه بذلك.
• - 4تعود على تقديم مسكن أو ملجأ أو مكان لالجتماع ،لواحد أو أكثر من األشرار الذين يمارسون
اللصوصية أو العنف ضد أمن الدولة أو األمن العام أو ضد األشخاص أو األموال مع علمه بسلوكهم
اإلجرامي.
• أما المشاركة في المخالفات فال عقاب عليها مطلقا.
ثانيا :المشارك
-1أساس العقاب
• عمل الشريك مرتبط بتنفيذ الجريمة،
• ضرورة وجود عالقة سببية بين الفاعل األصلي والشريك من خالل هدف
تحقيق الجريمة كما لو كانت بإيعاز أو مساعدة من الشريك.
• لذلك اختلف الفقه بشأن المبرر القانوني للعقاب: -2أركان المشاركة
• نظرية استعارة اإلجرام من الفاعل األصلي (فرنسا) ويترتب عنها اآلثار التالية:
• معاقبة الشريك مقترن بتحقق الفعل األصلي :امتناع الفاعل عن التنفيذ يحول دون
عقاب الشريك.
• الظروف العينية المتعلقة بالجريمة ذاتها والتي تشدد أو تخفف من العقوبة تنتج
آثارها بالنسبة للشريك ولو كلن ال يعلمها.
1-2الشرط المفترض أو وجود فعل أصلي
-2أركان المشاركة
معاقب عليه
• نستخلص من المادتين 129و 130من ق .ج أن المشاركة في • -إتيان سلوك يدخل ضمن حاالت المادة ،129
الجريمة تقتضي اجتماع ركنين أساسيين: • -قصد التدخل في نشاط الفاعل األصلي.
• ركن مادي قوامه إتيان الجاني نشاطه في صورة من الصور المبينة • -الفعل الذي يساهم به المشارك معاقب عليه في ق.ج.
قانونا؛ • -شرط يجب التحقق من توافره قبل البحث في مدى توافر ركني المشاركة
المشار إليهما.
• ركن معنوي قوامه حصول المشاركة بقصد جنائي.
• من المتعين قبل تحقق هذين الركنين أن يتوافر ثمة شرط مفترض
مؤداه وقوع فعل أصلي معاقب عليه كجريمة.
1-2الشرط المفترض أو وجود فعل أصلي 1-2الشرط المفترض أو وجود فعل أصلي
معاقب عليه معاقب عليه
• -ذاك ما حرصت محكمة النقض على تأكيده صراحة في بعض قراراتها: • أ -ضرورة وجود فعل أصلي معاقب عليه:
• «يعتبر مشاركا من ساعد أو أعان الفاعل في األعمال التحضيرية أو المسهلة • لما كان المشرع ال يجرم فعل المشاركة لذاته وإنما لما يؤدي إليه من نتيجة غير
الرتكاب الجريمة مع علمه بذلك ،ولكي يكون فعل المشارك خاضعا لعقوبة مشروعة كانت المشاركة تقتضي بطبيعتها وقوع فعل معاقب.
الفصل 353من ق.ج أن يكون هناك فاعل اصلي قابل ألن تناله العقوبة».
• وينبني على هذا االعتبار أن العمل المكون للمشاركة ال تمثله دائرة التجريم إذا
• هذا الشرط المفترض تبعة من تبعات نظام استعارة التجريم حيث يعتبر عمل كان الفعل األصلي ال يعد جريمة كالتحريض على االنتحار،
المشارك عمال مرتبطا بنشاط الفاعل األصلي نفسه الذي منه يستمد الصفة غير
المشروعة. • أو إذا وقف الفاعل عند األعمال التحضيرية أو عند المحاولة وكانت المحاولة
غير معاقب عليها.
• أو إذا بدأ الفاعل في تنفيذ الجريمة ثم عدل عن اتمامها باختياره،
1-2الشرط المفترض أو وجود فعل أصلي 1-2الشرط المفترض أو وجود فعل أصلي
معاقب عليه معاقب عليه
• وكذلك الحكم لو كان الفعل الذي ارتكبه الفاعل األصلي مجردا من الصفة غير • ال عبرة إذن لما يطرأ للفاعل من عوارض أو أسباب
المشروعة كأن يساعد المشارك شخصا في حالة دفاع شرعي او إذا سقطت
الجريمة التي ارتكبها الفاعل األصلي بالتقادم أو العفو الشامل أو إلغاء القانون. واقعية أو قانونية تحول دون محاكمته أو معاقبته.
• ب -كفاية وجود فعل أصلي معاقب عليه: • فمحاكمة المشارك جائزة ولو كان الفاعل مجهوال أو في
• -ال يشترط أن يكون عقاب الفاعل ممكنا ،بمعنى أنه ليس تمة تالزم ضروري حالة قرار أو توفي...
بين العقاب على الفعل وعقاب فاعله،
• -تبعية المشارك تقتصر على وصف الفعل وليس عقاب الفاعل.
2-2الركن المادي
• هو النشاط االجرامي الذي يقترفه المشارك وما يترتب عليه من آثار.
• احتراما لمبدأ الشرعية الجنائية فقد حصر المشرع هذا النشاط في صور معينة
2-2الركن المادي ال تقوم المشاركة بدونها.
• أ -التعداد القانوني للصور التي يتحقق بها النشاط المادي في المشاركة :المادة
:129
• األمر أو التحريض؛
• تقديم وسيلة ارتكاب جريمة؛
• المساعدة أو اإلعانة على األعمال التحضيرية للجريمة أو المسهلة الرتكابها؛
• التعود على تقديم مسكن أو ملجأ.
3-2الركن المعنوي
• المادة 129صريحة:
• -حصول المشاركة بقصد جنائي:
3-2الركن المعنوي • ثبوت نية المشاركة في الجريمة التي يرتكبها الفاعل األصلي.
• المادة : 129تؤكد علم الجاني باستعمال الوسيلة الرتكاب الفعل اإلجرامي.
• «...قدم ، ...مع علمه بأنها ستستعمل لذلك ....ساعد أو أعان الفاعل أو
الفاعلين للجريمة ،...مع علمه بذلك ...تعود على تقديم مسكن أو ملجأ أو
مكان لالجتماع... ،مع علمه بسلوكهم اإلجرامي.
-3عقوبة المشاركة
الفاعل المعنوي • «من حمل شخصا غير معاقب ،بسبب ظروفه أو صفته الشخصية،
على ارتكاب جريمة ،فإنه يعاقب بعقوبة الجريمة التي ارتكبها هذا
الشخص»
• إقرار المشرع لنظرية الفاعل المعنوي للجريمة؛
• الفاعل المعنوي غير المباشر من يدفع إلى ارتكاب الجريمة منفذا ال يجوز تقرير
مسؤوليته عنها.
• إذن هو الذي يسخر غيره في تنفيذ الجريمة فيكون في يده بمثابة أداة • إذن الجريمة تتم بفاعلين:
يستعين بها في تحقيق عناصرها. • -مادي :يقوم بتنفيذ الجريمة دون أن تتوفر لديه المسؤولية الجنائية.
• مثال: • -معنوي :يقوم بتسخير األول لتنفيذ الجريمة.
• -إغراء مجنون؛ • -تبرير نظرية الفاعل المعنوي ؛
• -دفع الطفل إلضرام النار؛ • -نطاق نظرية الفاعل المعنوي.
• -طلب معطف من خادم في مطعم مملوك للغير فيمكنه الخادم منه وهو
معتقد بأنه له.
تعدد الجرائم
• الفصل 123
• ضم العقوبات لزومي دائما في المخالفات.
• الفصل 110
الركن المعنوي للجريمة • الجريمة هي عمل أو امتناع مخالف للقانون الجنائي ومعاقب عليه
بمقتضاه.
• تعريف يتضمن الركنين المادي والقانوني
• تعرض القانون الجنائي للركن المعنوي في الفصلين 132و134
• وذلك باشتراط القدرة على التميز واإلدراك لقيام المسؤولية الجنائية.
• الفصل 132 • الفصل 134
• كل شخص سليم العقل قادر على التمييز يكون مسؤوال شخصيا عن: • ال يكون مسؤوال ،ويجب الحكم بإعفائه ،من كان وقت ارتكابه الجريمة
المنسوبة إليه ،في حالة يستحيل عليه معها اإلدراك أو اإلرادة نتيجة لخلل في
• الجرائم التي يرتكبها.
قواه العقلية.
• الجنايات أو الجنح التي يكون مشاركا في ارتكابها.
• وفي الجنايات والجنح ،يحكم باإليداع القضائي في مؤسسة لعالج األمراض
• محاوالت الجنايات. العقلية وفق الشروط المقررة في الفصل .76
• محاوالت بعض الجنح ضمن الشروط المقررة في القانون للعقاب عليها. • أما في مواد المخالفات -فإن الشخص الذي يحكم بإعفائه -إذا كان خطرا على
• وال يستثنى من هذا المبدأ إال الحاالت التي ينص فيها القانون صراحة على النظام العام -يسلم إلى السلطة اإلدارية.
خالف ذلك.
يتكون الركن المعنوي للجريمة من العمد أو الخطأ، • اإلرادة قد يكون الفاعل يريد من ورائها السلوك االجرامي
والنتيجة،
يتوفر العمد باتجاه إرادة الجاني إلى ارتكاب فعل أو االمتناع عن
فعل ،متى كان هذا االرتكاب أو االمتناع مجرما ً قانوناً ،وذلك بقصد • وفي هذه الحالة فإن الركن المعنوي يتخذ صورة القصد الجنائي.
إحداث نتيجة مجرمة. • وإما أن تكون ارادة الفاعل تريد السلوك فقط ،وال تريد النتيجة،
ويتوفر الخطأ إذا وقعت النتيجة اإلجرامية بسبب خطأ الفاعل سواء ففي هذه الحالة يتخذ الركن المعنوي صورة الخطأ غير المقصود.
أكان هذا الخطأ إهماالً أم عدم انتباه أم عدم احتياط أو طيشا ً أو • إذاً الركن المعنوي في الجنايات والجنح:
رعونة أو عدم مراعاة القوانين أو اللوائح أو األنظمة أو األوامر.
إما أن يكون قصداً إجراميا ً /وإما خطأ ً غير مقصود. •
الركن المعنوي الركن المعنوي
• الركن المعنوي للجريمة هو اإلرادة الجنائية ،أي توجيه اإلرادة فعال إلى تحقيق • وهذه الحاالت التي سردتها المادة 432والتي تتحقق بها الجريمة الغير العمدية
النشاط اإلجرامي ،أو على األقل تعطيل هذه اإلرادة ،وارتكاب الجريمة عن يمكن جمعها في عبارة مختصرة هي :الخروج عن سلوك الشخص المتبصر
طريق اإلهمال. اليقظ فالذي يتسبب في قتل أو جرح بحادثة سير ال يسأل جنحيا إذا التزم في
• في جرائم اإلهمال تتوفر اإلرادة الجنائية بثبوت رعونة أو عدم احتياط أو عدم سيره كل االحتياطات التي يلتزمها السائق المتبصر ،ويكون مسؤوال إذا خرج
تبصر في سلوك الجاني فقد نصت المادة 432المتعلقة بجريمة القتل الخطأ على عن هذا السلوك.
أن« :من ارتكب ،بعدم تبصره أو عدم احتياطه أو عدم انتباهه أو إهماله أو • ولذلك فإن الركن المعنوي في الجرائم غير العمدية يتحقق بثبوت رعونة أو عدم
عدم مراعاته النظم أو القوانين ،قتال غير عمدي ،أو تسبب فيه عن غير قصد، احتياط في سلوك الجاني ،وكلما اثبت المتهم انعدام هذه الرعونة انتفى الركن
يعاقب بالحبس من ثالثة أشهر إلى خمس سنوات وغرامة من مائتين المعنوي وتخلص من المسؤولية.
وخمسين إلى ألف درهم».
• أما في الجرائم العمدية فإن الركن المعنوي ال يتحقق فيها إال بتوجيه اإلرادة إلى • فيلزم إذن لتوافر القصد الجنائي في الجرائم العمدية:
تحقيق واقعة إجرامية معينة مع العلم بحقيقة تلك الواقعة ،وبأن القانون يجرمها،
ويعبر عن الركن المعنوي في هذه الحالة بالعمد أو النية االجرامية. • أ -نشاط إرادي (فعل أو امتناع) موجه إلى تحقيق واقعة
• فالذي يبدد وديعة ال يؤاخذ و ال يتحقق لديه القصد الجنائي إال إذا قام بهذا التبديد إجرامية.
عمدا أي بتوجيه إرادته مع علمه بحقيقة ما هو مقدم عليه وهو بتبديد مال مملوك • ب -اإلحاطة بحقيقة هذه الواقعة من الناحية الواقعية.
للغير وضع لديه ليرده أو ليستعمله في غرض معين ،ومع علمه أيضا بأن
القانون وهو المادة 547يجرم هذا الفعل ويعاقب عليه بالحبس من ستة أشهر • ج -العلم بحكم القانون فيها.
إلى ثالث سنوات وغرامة من مائتين إلى ألف درهم.
الركن المعنوي الركن المعنوي
• هذا هو مقتضى وصف هذا النوع من الجرائم « بالعمد» آلن العمد ال يتوفر • هذا المبدأ وإن كان يبدو غير عادل إذا الحظنا أن العلم بجميع القوانين وتفسيرها
بكامل عناصره إال إذا اجتمعت هذه الشروط الثالثة، السليم أمر مستحيل حتى على المتخصصين،
• ولكن التشريعات الجنائية كلها التجأت إلى حيلة قانونية فيما يخص العلم بحكم • إال أن استقرار األوضاع وتحقيق غاية التشريع يفرضان األخذ به.
القانون، • نستخلص بذلك أن الركن المعنوي في الجرائم العمدية يتحقق بالشرطين الباقيين
• فقررت أن العلم بالقانون الجنائي وتفسيره على الوجه الصحيح مفروضان في فقط ،وهما توجيه اإلرادة إلى تنفيذ الواقعة اإلجرامية مع العلم واإلحاطة
جميع األفراد ،وأنه ال يعذر أحد بالجهل أو الغلط في القانون ،ولم يشد القانون بحقيقتها من حيث الواقع.
المغربي عن هذا اإلجماع فقرر في المادة الثانية:
• «ال يسوغ ألحد أن يعتذر بجهل التشريع الجنائي».
• والمادة 397التي تعاقي على قتل الوليد عمدا باإلعدام عند سبق
اإلصرار أو الترصد ن وباألشغال الشاقة عند انتفائهما،
• ولكن األم سواء كانت فاعلة اصلية أو مشاركة في قتل وليدها تعاقب
بالسجن من خمس إلى عشر سنوات.
• وقد ارتأى المشرع في هذه النصوص ان يراعي الدافع الشريف
للجاني وهو عاطفة القرابة الباعثة على مساعدة الجاني في المواد -2العلم بحقيقة ما يقدم عليه من الناحية الواقعية
295و 297و .299والغيرة على العرض الدافعة للزوج إلى
استعمال العنف واألم إلى قتل وليدها خوفا من انكشاف الحمل من
سفاح.
-2العلم بحقيقة ما يقدم عليه من الناحية الواقعية -2العلم بحقيقة ما يقدم عليه من الناحية
الواقعية.
• ال يكفي لقيام القصد الجنائي نوجيه النشاط اإلرادي إلى الواقعة اإلجرامية وإنما يلزم أيضا أن • ومثال الغلط في الواقعة :المسافر الذي يأخذ عند نهاية السفر حقيبة مسافر آخر
يكون الجاني مدركا لحقيقة ما يفعل، معتقدا أنها حقيبته ال يكون مرتكبا لجريمة السرقة وكذا كاتب الضبط الذي يسلم
• فمن يأخذ منقوال يعتقد أنه له ،ثم يتبين أنه مملوك للغير ال يؤاخذ بجريمة السرقة مثال. وثيقة أحد الخصوم لخصم آخر معتقدا أنها له ال يؤاخذ بجرية معتقدا أنها مة
• وينتفي العلم بالواقعة اإلجرامية كما عرفها القانون بالجهل أو الغلط. تبديد هذه الوثيقة.
مثال الجهل :الموثق الذي يتلقى معلومات غير صحيحة من المتعاقدين فيكتبها وهو يجهل • • وشرط انعدام القصد الجنائي بجهل أو غلط ،أن يكون هذا الجهل أو الغلط
زوريتها ،فال يؤاخذ بجريمة التزوير، منصبا على العناصر المكونة للجريمة كما حددها القانون،
• وكذاك ضابط الشرطة الذي يتلقى وشاية من مبلغ معتقدا أنها أخبار صحيحة ولكن ثبت أنها • أما إذا اقتصر القصد الجنائي كمن يسرق لوحة معتقدا أنها مجرد لوحة عادية ال
مجرد وشاية كاذبة ،فال يعتبر الضابط الذي كتب الوشاية بيده مرتكبا لجريمة التزوير ،ألنه
حين الكتابة كان يجهل تلفيقها.
قيمة لها ،ومن يسرق سيارة معتقدا أنها لزيد الذي يريد االنتقام منه ثم تبين أنها
مملوكة لعمرو.
• الفصل 510
-2العلم بحقيقة ما يقدم عليه من الناحية • يعاقب على السرقة بالسجن من خمس إلى عشر سنوات إذا اقترنت بواحد من الظروف اآلتية:
• -استعمال العنف أو التهديد به أو تزي بغير حق بزي نظامي أو انتحال وظيفة من وظائف
الواقعية. السلطة.
• -وقوعها ليال.
• في هذيم المثلين ،يؤاخذ الجاني بالسرقة ،ألن صفة المسروق أو مالكه ال يدخالن
في عناصر تكوين جريمة السرقة التي عرفتها المادة 505بأنها االختالس • -ارتكابها من شخصين أو أكثر.
عمدى لمال مملوك للغير. • -استعمال التسلق أو الكسر أو استخدام نفق تحت األرض أو مفاتيح مزورة أو كسر األختام،
حتى ولو كان المكان الذي ارتكبت فيه السرقة غير معد للسكنى ،أو كان الكسر داخليا.
• وإذا نعلق الجهل أو الغلط بأحد الظروف المشددة ،فإن الجريمة تبقى قائمة،
• -ارتكاب السرقة في أوقات الحريق أو االنفجار أو االنهدام أو الفيضان ،أو الغرق أو الثورة أو
ولكن الجاني ال يؤاخذ بالظرف المشدد الذي كان يجهله وقت ارتكاب الجريمة، التمرد أو أية كارثة أخرى.
• فمن يسرق منقوال يتعلق بسالمة وسائل النقل وهو يجهل صفته هذه ال تطبق • -إذا وقعت السرقة على شيء يتعلق بسالمة وسيلة من وسائل النقل ،الخاص أو العام.
عليه الفقرة األخيرة من المادة .510
أوالً :القصد اإلجرامي
• وكذلك من يقتل شخصا عمدا وهو يجهل أنه من • البد من اإلشارة إلى أن الركن المعنوي ضروري لقيام
الجريمة قانوناً ،فال يكفي الركن المادي وحده،
أصوله ال يخضع للمادة :396
• بل البد أن يكون هناك عالقة نفسية بين السلوك ونتائجه
• «من قتل عمدا أحد أصوله يعاقب باإلعدام». وبين الفاعل الذي صدر عنه السلوك،
• إذا القاعدة لدينا هي أن ال جريمة بدون ركن معنوي،
• وجوهر الركن المعنوي هو القصد الجنائي.
مكان معين
ٍ • كذلك قد يشترط المشرع أن يرتكب السلوك في
حتى يصبح جريمة ،تقديراً منه ،بأن السلوك ال يشكل خطراً
على الحق المعتدى عليه إال إذا ارتكب في ذلك المكان،
• وهنا يتعين علم الجاني بذلك حتى يتوافر لديه قصد
• مثال :جريمة السرقة تشدد الى جناية اذا ارتكبت ليال ارتكابها.
• واذا ارتكب نهارا تبقى جنحة.
• مثل جريمة زنا الزوج ،يشترط ان يرتكب الفعل في منزل
الزوجية
• والقتل بدافع الشرف يجب ان تتلبس الزوجة على فراش
الزوجية
• وجريمة التجمهر ال تتم إال في مكان عام
( )4العلم بالصفات التي يتطلبها التشريع في الجاني أو • مثل جريمة الرشوة يشترط ان تقع من موظف عام ،فإذا
المجني عليه لم يعلم الراشي بهذه الصفة وقت ارتكابه الجريمة ال يتوافر
• القاعدة العامة أن تشمل حماية المشرع كل لدية القصد الجنائي
األشخاص داخل المجتمع ،لكنه خرج على هذه • وجريمة التحقير( تقع ضد موظف في الخدمة العامة او
القاعدة، قاضي او موظف في المحكمة الشرعية)
• فيتطلب في بعض الجرائم توافر صفة معينة في • اذا لم يعلم الجاني بهذه الصفة انتفى القصد االجرامي في
الجاني أو المجني عليه، هذه الجريمة ولكن قد يعاقب على جريمة اخرى هي القذف
• وجريمة اإلجهاض صفة المرأة الحامل ،فيجب أن يعلم
• وبالتالي يتخلف القصد إذا كان الجاني ال يعلم بالصفة الجاني بحملها.
المطلوبة قانونا ً.
• جريمة الزنا صفة المرأة المتزوجة
( )5العلم بتوافر صفة معينة لبعض الوقائع : أثر انتفاء العلم على توافر القصد اإلجرامي
• قد يتطلب المشرع في بعض الجرائم توافر صفة معينة
• الجهل هو انتفاء العلم بالواقعة ،أما الغلط هو العلم
لبعض الوقائع التي تقوم عليها:
بها(الواقعة) على نحو يخالف الحقيقة.
• كصفة المال المملوك للغير في جرائم السرقة والنصب
وخيانة األمانة. • فإن انتفى العلم بالواقعة أو بحقيقتها ،انتفى القصد الجنائي
• وكصفة المال العام ،في جرائم المال العام ،مثل الكسب ( )1انتفاء العلم بالتشريع:
غير المشروع ،إهدار المال العام االختالس (أ) انتفاء العلم بالتشريعات التجريمية:
• .فإذا لم يعلم الجاني بهذه الصفات وقت ارتكابه السلوك • من المعلوم أن الجهل بالتشريع أو الغلط فيه ال يعدم القصد
المكون لها ال يتوافر القصد الجنائي لديه. الجنائي ،باعتبار أن العلم به أمر مفترض في الناس كافة،
بعد نشره في الجريدة الرسمية
(ب) الغلط الحتمي بالتشريعات التجريمية:
• يقصد به الغلط الذي يخلو من اإلهمال أو التقصير ،بحيث • وهو ما أيده القضاء الفرنسي ،في قضية المرأة التي
ينفي الخطأ من جانب الفاعل، امتهنت معالجة بعض عيوب البصر ،بواسطة رياضة
العيون،
• فإذا ما قام الشخص بفعل تحت تأثير الغلط الحتمي كان
كافيا ً لنفي افتراض العلم بالتشريع. • حيث سألت عميد اطباء العيون واكد لها انها تباشر
عمل مشروع وال يعتبر عملها عمل بالمجال الطبي
• إال أنه يفترض فيه حتى ينعدم القصد الجنائي ،أن الفاعل
وبالتالي ال يتطلب شهادة الطب،
تثبت وتحرى واعتقد اعتقاداً جازما ً بأن سلوكه مشروع
بنا ًء على أسباب معقولة ومقبولة ،بحيث يقع فيها • حيث قررت براءتها العتقادها أنها تباشر عمالً
اإلنسان العادي. مشروعاً،
(ج) استحالة العلم بالتشريعات التجريمية: (د) انتفاء العلم بالتشريعات غير التجريمية:
• من المعلوم بأنه ال تكليف بمستحيل ،وبالتالي إذا • قد يتطلب المشرع العلم ببعض التشريعات األخرى في
كانت هناك استحالة مطلقة بالعلم بالتشريع ،فيمكن بعض الجرائم،
عندئذ االحتجاج بالجهل بالقانون ،وال يسأل الشخص • مثل القانون المدني لمعرفة الملكية بالنسبة لجريمة
جنائيا لعدم وجود القصد الجنائي السرقة،
• مثال :حدوث قوة قاهرة حالت بين شطري الوطن، • والقانون اإلداري لمعرفة صفة الموظف العام بالنسبة
األمر الذي أدى إلى عدم العلم بالتشريع الجديد ،وعدم لجريمة الرشوة.
وصول الجريدة الرسمية الى أحد شطري الوطن. • فإذا جهل الجاني هنا التشريعات األخرى ذات الصلة،
فهل يؤدي ذلك إلى انتفاء القصد الجنائي لديه وعدم قيام
الجريمة؟
• من المستقر عليه فقها ً وقضا ًء هو أن الجهل أو الغلط ( )2انتفاء العلم بالوقائع:
بالتشريعات األخرى التي تدخل ضمن عناصر الجريمة • ال يعاقب المشرع في الضفة الغربية ،كفاعل أو محرض
ينفي القصد الجنائي. كل من أقدم على سلوك في جريمة مقصودة بعامل غلط
مادي جوهري واقع على أحد العناصر المكونة للجريمة .
• فمكتشف الكنز الذي يستولي عليه اعتقاداً منه أن
القانون المدني يخوله ذلك ،مع أن هذا القانون يجعله • مثال :ينتفي القصد لدى الصياد الذي يرى حيوانا ً عن بعد
لمالك العقار، فيطلق النار عليه ،فإذا به إنسانا ً وليس حيواناً،
• إذ ال يرتكب جريمة السرقة ،النتفاء القصد اإلجرامي • فالغلط هنا ينفي القصد ألنه ينصب على واقعة تدخل
ضمن عناصر جريمة القتل وهو إنسان حي.
لديه.
• وإن كان يمكن اعتباره مسئوالً عن جريمة قتل غير (أ) الغلط في محل الجريمة: •
مقصود ،إذا توافرت شروط الخطأ غير المقصود، • قد يكون الغلط في الشخص أو الشخصية أو الصفة ،فيكون الغلط
متعلق بمحل الجريمة ،ومن المعلوم أن محل الجريمة ال يدخل
• إما إذا لم يكن الغلط ناشئا ً عن خطأ وقع فيه الصياد( ضمن عناصر الجريمة التي يجب تحقق العلم بها للقول بتوافر
المجني عليه كان يلبس مالبس حيوان) هنا ال يكون القصد الجنائي ،أي ال يعتبر غلط جوهري ،وبالتالي ال ينتفي
مسئوالً قط، القصد الجنائي
• مثل جريمة القتل المقصود تشدد عقوبتها في القانون الفلسطيني
• والجدير بالذكر ،أن القصد الجنائي ال ينتفي إذا كان الغلط
إذا كان المجني عليه والد أو والدة أم جد أو جدة الجاني.
منصبا ً على واقعة ال تدخل ضمن العناصر المكونة
للجريمة، • فالغلط في الشخصية هنا ،ينفي القصد الجنائي.
• ويسأل الجاني عن القتل المقصود البسيط (جريمة قتل عادية)
• مثال الغلط في محل الجريمة ،أو توجيه السلوك وليس القتل المقصود المشدد ( جريمة قتل االوصول)
(ب) الغلط في النتيجة اإلجرامية
• مثال :من يريد ان يقتل أ ،ولكنه اخطأ وقتل ب • الغلط أو الخطأ في النتيجة اإلجرامية ،هو توجيه
السلوك أو االنحراف عن الهدف على نحو يحقق معه
• يسأل عن القتل المقصود ،الن شخص المجني عليه نتيجة غير تلك التي أرادها الجاني.
ليس عنصر في جريمة القتل
• فالغلط في النتيجة يؤدي إلى تغيير المصلحة القانونية
• اذ يكفي ان تتحقق النتيجة وهي ازهاق الروح إلنسان التي تناولها السلوك بالعدوان،
حي • وهو عكس الغلط في محل الجريمة والتي تظل
المصلحة التي يحميها المشرع كما هي.
• ثالثا ً :التمييز بين الباعث والغرض والغاية: • في المثال يعتبر االستيالء( الغرض)
• مثال للتوضيح: • االرادة المتجه اليه ( القصد االجرامي)
• محمد يشعر بالحاجة للطعام ،يتصور ان اشباعها يكون • اشباع الحاجة الى طعام ( الغاية)
باالستيالء مال مملوك لجاره • االحساس بالحاجة والدافع النفسي الشباعها (الدافع او الباعث)
• فيجعل االستيالء غرض يسعى اليه ويتصور الوسيلة الى • لتتميز اكثر تسأل المتهم ما يلي
ذلك االخذ والنقل
• س -ما هو غرضك من دخول بيت جارك؟ ج -االستيالء على
• فتنطلق لديه قوة نفسية تدفع يده الى اخراج المال من ماله
حيازة جارة واالستيالء عليه • س -ما الذي دفعك لالستيالء على المال؟ ج -الجوع
• س -ما هي غايتك من االستيالء على المال؟ ج -االكل
• فال اعتبار بالباعث أو الغاية ،وإن كان يمكن القانون الجنائي العام
األسدس الثاني
النظر إليهما في تقدير العقوبة (،تشديد وتخفيف)
ذ .عبد اللطيف اهادي
أما الغرض فهو المطلوب لتوافر القصد الجنائي • الموسم الجامعي 2020 – 2019
االفواج 4و 5و 6
-ملف رقم - 6
1
المسؤولية الجنائية
المسؤولية الجنائية
مفهوم وأساس المسؤولية الجنائية
• شخصية المسؤولية الجنائية: • إن مناط المسؤولية الجنائية هو إدراك الفرد لمعنى أفعاله و حريته في اختيار
• يعد هذا المبدأ من المبادئ الراسخة في األنظمة الجنائية الحديثة ،و قد سلوك الجريمة .و لذلك تفترض األهلية الجنائية عنصرين :اإلدراك و
كرسه المشرع المغربي بصريح الفصل 132ق ج الذي جاء في فقرته االختيار .وإذا انتفى أحد العنصرين فال يكون تصرف الشخص محال
األولى" :كل شخص سليم العقل قادر على التمييز يكون مسؤوال شخصيا". للمؤاخذة و المساءلة الجنائية.
ومؤدى هذا المبدأ أن المسؤولية الجنائية ال تطال سوى من ارتكب شخصيا • و في هذا الصدد نص الفصل 132من القانون الجنائي على أن "كل شخص
فعال يجرمه القانون و يعاقب عليه .إال أن الفقرة األخيرة من هذا الفصل سليم العقل قادر على التمييز يكون مسؤوال جنائيا عن الجرائم التي يرتكبها".
استثنت "الحاالت التي ينص فيها القانون صراحة على خالف ذلك" .و بهذا كما نص الفصل 134من نفس القانون على أنه" :ال يكون مسؤوال و يجب
االستثناء ترك المشرع الباب مفتوحا للمسؤولية الجنائية عن فعل الغير .إال الحكم بإعفائه من كان وقت ارتكاب الجريمة المنسوبة إليه في حالة يستحيل
أنه على المستوى التطبيقي بقى حاالت هذه المسؤولية قليلة جدا تقتصر على عليه معها اإلدراك أو اإلرادة نتيجة لخلل في قواه العقلية".
التضامن في أداء الغرامات .
10 11
المسؤولية الجنائية المسؤولية الجنائية
عوارض المسؤولية الجنائية عوارض المسؤولية الجنائية
• وقد أخذ المشرع الجنائي المغربي بعامل السن كدليل على انعدام اإلدراك • بناء على هذا النص فإن الحدث الذي يرتكب جريمة و عمره لم يصل بعد 12
والتمييز لدى القاصر ،أو نقصانه أو كماله ،و حدد المسؤولية الجنائية على هذا سنة فإنه يكون غير أهل للمسؤولية الجنائية لعدم تمييزه ،و لذلك تنعدم
مسؤوليته الجنائية بصفة مطلقة فال يتعرض للعقاب ،إال أن ذلك ال يحول دون
األساس .و سنعرض تباعا لكل حالة على حدة.
إمكانية الحكم عليه بأحد التدابير المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية
• حالة انعدام المسؤولية الجنائية و هي:
• نص الفصل 138من القانون الجنائي على أن" :الصغير الذي لم يبلغ سنه اثني • تسليمه ألبويه أو حاضنه أو الوصي عليه أو المقدم عليه أو كافله أو الشخص أو
المؤسسة المعهود إليها برعايته في حال ارتكابه مخالفة من المخالفات (الفقرتان 2و 3
عشر عاما يعتبر غير مسؤول جنائيا النعدام تمييزه.
من م 468من ق .م .ج)؛
20 21
22 23
المسؤولية الجنائية المسؤولية الجنائية
عوارض المسؤولية الجنائية عوارض المسؤولية الجنائية
• صغر الـســــــن (حالة المسؤولية الجنائية الناقصة) • صغر الـســــــن (حالة المسؤولية الجنائية الناقصة)
* تسليم الحدث ألبويه أوللوصي أوللمقدم عليه أولكافله أومن في حكمهم؛
•تعرض الفصل 139من القانون الجنائي لهذه الحالة ،فحدد المرحلة العمرية التي
تكون فيها المسؤولية الجنائية للحدث ناقصة ،حيث قرر بأن الحدث الذي أتم اثنتي * إخضاعه لنظام الحرية المحروسة طبقا للمواد 496إلى 500من ق.م.ج؛
عشرة سنة و لم يبلغ الثامنة عشرة يعتبر مسؤوال مسؤولية جنائية ناقصة بسبب عدم * إيداعه في معهد أو مؤسسة عمومية أو خاصة للتربية أو التكوين المهني ومعدة لهذه الغاية؛
اكتمال تمييزه .و هو ما قررته أيضا الفقرة األخيرة من المادة 458من قانون * إيداعه تحت رعاية مصلحة أو مؤسسة عمومية مكلفة بالمساعدة؛
المسطرة الجنائية.
* إيداعه في معهد أو مؤسسة عمومية أو خاصة للتربية أو التكوين المهني ومعدة لهذه الغاية؛
• واستنادا إلى ذلك فإن القاصر خالل هذه المرحلـة العمريـة و إن كان يعتبر مسؤوال * إيداعه بقسم داخلي صالح إليواء جانحين أحداث ال يزالون في سن الدراسة؛
عن أفعاله التـي يرتكبها ،إال أن مسؤوليتـه الجنائيـة تبقى ناقصة أو مخففة بسبب عدم
اكتمال تمييزه وتمتعه بعذر صغر السن .وفي هذه الحالة فإنه في حال ارتكابه جناية * إيداعه بمؤسسة معدة للعالج أو للتربية الصحية؛
أو جنحة ،فإن قاضي األحداث يتخذ إما تدبير أو أكثر من تدابير الحماية أو التهذيب * إيداعه بمصلحة أو مؤسسة عمومية معدة للتربية المحروسة أو التربية اإلصالحية.
المنصوص عليها في المادة 481من قانون المسطرة الجنائية وهي كالتالي: و تتخذ هذه التدابيرو في جميع األحوال -لمدة ال تتجاوز تاريخ بلوغ الحدث 18سنة كاملة من عمره.
24 25
• صغر الـســــــن (حالة المسؤولية الجنائية الناقصة) • صغر الـســــــن (مرحلة اكتمال المسؤولية الجنائية)
• كما أجازت المادة 482ق.م.ج لغرفة األحداث أن تعوض أو تكمل • حدد المشرع المغربي سن الرشد الجنائي بإتمام الشخص 18سنة
التدابير السابقة – المنصوص عليها في المادة 481ق.م.ج – بعقوبة ميالدية كاملة ،و هو ما قرره الفصل 140من القانون الجنائي و كذا
حبسية أو مالية بالنسبة لألحداث خالل هذه المرحلة متى ارتأت المادة 458من قانون المسطرة الجنائية الجديد.
ضرورة لذلك ،وذلك اعتبارا لظروف أو شخص الحدث الجانح ،لكن
• فببلوغ الفتى هذا السن يصبح كامل األهلية للمسؤولية الجنائية و يتحمل
شريطة أن تعلل مقررها في هذا الصدد ،و في هذه الحالة يخفض
تبعا لذلك كل األفعال المج َرمة التي يرتكبها.
الحدان األقصى و األدنى المنصوص عليهما في القانون إلى النصف.
26 27
الجزاء الجنائي
2
• صنف المشرع الجنائي المغربي العقوبات إلى صنفين أساسيين :عقوبات • اوال :العقـوبـات األصليــة
أصلية وعقوبات إضافية .وهو ما قرره الفصل 14من المجموعة الجنائية تعرض القانون الجنائي للعقوبات األصلية في المواد 17 ،16و .18وهذه العقوبات طبقا •
الذي نص على أن " :العقوبات إما أصلية أو إضافية .فتكون أصلية عندما للمادة 15من نفس القانون إما جنائية ،أو جنحية ،أو ضبطية.
يسوغ الحكم بها وحدها دون أن تضاف إلى عقوبة أخرى .وتكون إضافية -العقوبـات الجنائيـة األصليـة •
عندما ال يسوغ الحكم بها وحدها أو عندما تكون ناتجة عن الحكم بعقوبة حصرت المادة 16من القانون الجنائي هذه العقوبات فيما يلي : •
أصلية". اإلعــدام. •
• وبناء على هذا النص فإن أساس التمييز بين العقوبات األصيلة والعقوبات السجن المؤبد. •
اإلضافية ،هو أن العقوبات األولى يجوز الحكم بها وحدها دون أن تتوقف السجن المؤقت من خمس سنوات إلى ثالثين سنة. •
على الحكم بعقوبة أخرى ،أما العقوبة اإلضافية فال يمكن الحكم بها وحدها اإلقامة اإلجبارية. •
وإنما تكون دائما مضافة إلى عقوبة أصلية. التجريد من الحقوق الوطنية. •
11 12
الجزاء الجنائي الجزاء الجنائي
العقوبة (أنـــــواع العــقــــوبـــات) العقوبة (أنـــــواع العــقــــوبـــات)
•
الجزاء الجنائي
التدابير الوقائية (انواعها)
23