التماسك في المادة وفي الفضاء

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫التماسك في المادة وفي الفضاء‬

‫وفيما يأتي تفصيل للتماسك في المادة وفي الفضاء‪:‬‬

‫مكونات الكون على المستوى العياني‬

‫يتكون الكون الذي نعيش به من مجموعة المتناهية من األجسام المعروفة‪ ،‬وغير المعروفة‪ ،‬والتي تختلف في أبعاده ا من‬
‫أجسام المتناهية في الصغر إلى األجسام الالمتناهية في الكبر‪ ،‬ويتكون الك ون على المس توى العي اني من ثالث ة مكون ات‬
‫رئيسية‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫المجموع ة الشمس ية ‪ :‬وال تي تتك ون من النجم الشمس ي‪ ،‬وع دد من األج رام ال تي ت دور حوله ا ك الكواكب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والم ذنبات‪ ،‬والص خور‬
‫الفض ائية‪ ،‬حيث تش كلت‬
‫من ذ ح والي ‪ 4.6‬ملي ار‬
‫سنة تقريبًا‪.‬‬
‫الش مس‪ :‬نجم متوس ط‬ ‫‪‬‬
‫الحجم‪ ،‬تص ل كتلت ه إلى‬
‫‪ 33‬أل ف ض عف كتل ة‬
‫األرض‪ ،‬أما حجمه فيصل‬
‫إلى ‪ 3.1‬ملي ون ض عف‬
‫حجم األرض‪ ،‬حيث يبع د‬
‫وكب األرض‬ ‫عن ك‬
‫بمق دار ‪ 150‬ملي ون‬
‫كيلوم تر‪ ،‬وتع د الش مس‬
‫مرك ًز ا لمج رة درب‬
‫التبانة‪ ،‬وتعد من النجوم المتوسطة الحجم مقارنة بالنجوم الموجودة في مجرات أخرى‪.‬‬
‫المج رة‪ :‬يق در أع داد المج رات على مس توى الك ون ح والي ‪ 521‬مج رة‪ ،‬وتنتمي مجرتن ا إلى مجموع ة من‬ ‫‪‬‬
‫المجرات تسمى بالعذراء‪ ،‬وأبعد مجرة عن مجرتنا تقع على بعد ‪ 90‬ألف مليار كيلومتر‪.‬‬

‫مكونات الكون على المستوى المجهري‬

‫‪1‬‬
‫يتكون الكون من عدد المتناٍه من البنيات (بنية المادة) المتزايدة‪ ،‬والمتنوعة‪ ،‬والمكون ة لألجس ام المايكروس كوبية‪ ،‬وتتع دد‬
‫المستويات المختلفة للبنيات القابلة للمالحظة كالتالي‪:‬‬

‫الفيروسات‪ :‬ويصل حجمها إلى ‪ 7-10‬م‪.3‬‬ ‫‪‬‬


‫الجزيئات‪ :‬وحجمها ‪ 9-10‬م‪.3‬‬ ‫‪‬‬
‫الذرة‪ :‬وحجمها ‪ 10-10‬م‪.3‬‬ ‫‪‬‬
‫نواة الذرة‪ :‬وحجمها ‪ 14-10‬م‪.3‬‬ ‫‪‬‬
‫نوية الذرة (البروتون والنيترون)‪ :‬وحجمها ‪ 15-10‬م‪.3‬‬ ‫‪‬‬
‫الكواركات‪ :‬وحجمها ‪ 18-10‬م‪.3‬‬ ‫‪‬‬

‫القوى الكونية‬

‫ُقس م الك ون إلى أرب ع ق وى رئيس ة‪ ،‬وال تي ح افظت على تماس ك الم ادة على المس توى العي اني‪ ،‬وعلى المس توى‬
‫المجهري‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫القوى النووية القوية‪ :‬والتي تؤثر على مكونات نواة ال ذرة‪ ،‬وهي ذات ش دة مق دارها ‪ ،1‬أم ا م داها فيص ل إلى‬ ‫‪‬‬
‫‪ 15−10‬م‪.‬‬
‫القوى النووية الضعيفة‪ :‬والتي تؤثر على ن وى ال ذرات لألجس ام المختلف ة‪ ،‬وتص ل ش دتها إلى ‪ ،6-10‬وم داها‬ ‫‪‬‬
‫يصل إلى ‪ 17-10‬م‪.‬‬
‫القوى الكهرومغناطيسية‪ :‬تؤثر على الجزيئات والذرات المكونة للمادة بقوى تج اذب وتن افر‪ ،‬أم ا ش دتها فتص ل‬ ‫‪‬‬
‫إلى ‪ ،0.01‬ومداها ال نهائي‪.‬‬
‫قوة الجذب العام‪ :‬وهي عبارة عن قوى التجاذب بين كل من؛ النجوم‪ ،‬والمجرات‪ ،‬والكون‪ ،‬أما شدتها فتص ل إلى‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،40-10‬ومداها ال نهائي‪.‬‬

‫القوة النووية القوية‬

‫تع د الق وى النووي ة القوي ة (باإلنجليزي ة‪ )Strong nuclear force :‬أس اس التف اعالت الطبيعي ة ال تي تح دث بين‬
‫الجسيمات األولية الصغيرة جدًا للمادة‪ ،‬والتي تسمى بالكواركات‪ ،‬والتي تشكل معًا مكونات نواة الذرة‪ ،‬وهي البروتونات‪،‬‬
‫والنيترونات‪ ،‬وتعد من أشد القوى الطبيعية‪ ،‬حيث تشتدد ج دًا داخ ل الن واة‪ ،‬وتض عف كلم ا زادت المس افة بين الن وى في‬
‫الذرات‪.‬‬

‫وتنشأ هذه القوى تحت خاصية تسمى اللون‪ ،‬والتي ال تمث ل معناه ا الحقيقي ب ل تش به إلى ح د كب ير الش حنة الكهربائي ة‪،‬‬
‫والتي تع د مص دًر ا للق وى النووي ة الش ديدة‪ ،‬ومن األمثل ة على قوته ا الهائل ة م ا يح دث في عملي ة االن دماج الن ووي في‬
‫الشمس‪ ،‬واالنشطار النووي في القنبلة النووية‪.‬‬

‫القوة النووية الضعيفة‬

‫تعرف القوة النووية الضعيفة (باإلنجليزية‪ )Weak nuclear force :‬بأنه ا الق وة المس ؤولة عن النش اط اإلش عاعي‪،‬‬
‫فهي قوة ضعيفة وذات مدى ضعيف أيض ًا ال يتج اوز ح دود ال ذرة‪ ،‬حيث تعم ل على تفكي ك وتحلي ل الجس يمات األولي ة‬
‫المكونة للذرة‪ ،‬مثل الميزونات‪ ،‬وهو يفسر ما يحدث للعناصر المشعة الطبيعية‪.‬‬

‫وقد اكتشفت القوة النووي ة الض عيفة على ي د الكيمي ائي الفرنس ي ه نري بيكري ل في ع ام ‪ 1896‬م‪ ،‬عن دما ك ان يفحص‬
‫البلورات لعنصر اليورانيوم وهو يتوهج في الظالم بعد تعرضه ألشعة الش مس‪،‬ورغم ض عف ه ذه الق وى إال أن أهميته ا‬
‫تكمن في الحفاظ على إشعاع النجوم والشمس‪ ،‬واستمرار التفاعالت النووية بها‪،‬كما أنها تزود النجوم بالطاقة‪ ،‬وتساهم في‬
‫تكوين العناصر‪ ،‬ومقارنة بقوة الجاذبية‪ ،‬فهي تعد أقوى منها‪.‬‬

‫القوة الجاذبة‬

‫‪2‬‬
‫القوة الجاذبة‪ ،‬أو ما تسمى بقوة الجاذبية (باإلنجليزية‪ )Gravitational Force :‬فتعد من القوى الكونية األربعة األكثر‬
‫ش يوعًا‪ ،‬وال تي تمن ع األج رام الس ماوية من االص طدام ببعض ها البعض‪ ،‬وتحاف ظ على حركته ا في مس اراتها بش كل‬
‫منتظم‪،‬وهي التي تحافظ على قوة الجذب بين جميع األجسام الموجودة في الكون‪ ،‬حيث كلما زادت كتلة الج رم الس ماوي‪،‬‬
‫أو زادت المسافة بين األجرام السماوية زادت قوة الجاذبية بينها‪ ،‬ومنها جاذبية الكرة األرض ية لجمي ع األجس ام ال تي له ا‬
‫وزن حولها‪.‬‬
‫[‬
‫وأول من أدرك وجود هذه القوى هو العالم الفيزيائي إسحاق نيوتن‪ ،‬حيث شرح العديد من القوانين المتعلقة بقوة الج ذب‪،‬‬
‫‪ ]١٤‬وتقاس قوة الجاذبية من خالل معرفة تسارع السقوط الحر وكتلة الجسم عبر قانون نيوتن الثاني‪.‬‬

‫القوة الكهرومغناطيسية‬

‫تسمى الق وة الكهرومغناطيس ية (باإلنجليزي ة‪ )Electromagnetic force :‬بق وة لورن تز‪ ،‬وهي الق وة المس ؤولة عن‬
‫ترابط الذرات داخل المادة ببعضها البعض اعتمادًا على خصائص ها الفيزيائي ة والكيميائي ة‪،‬وتتك ون من ق وى مغناطيس ية‬
‫وقوى كهربائية معًا‪ ،‬حيث تنشأ القوى الكهربائية بين الجسيمات المشحونة المتحرك ة أو الثابت ة‪ ،‬أم ا الق وى المغناطيس ية‬
‫فتساهم في تحريك الجسيمات المشحونة‪ ،‬مما يؤدي إلى تشكيل مجال كهربائي‪ ،‬سواء أكان الجسيم متحرًك ا أو ثابًت ا‪.‬‬

‫تحتوي كل من أشعة الشمس والضوء واألجسام المشعة األخرى على الفوتونات‪ ،‬والتي تع د الجس يم المس ؤول عن حم ل‬
‫القوة الكهرومغناطيسية‪ ،‬ومن األمثلة على أهمية هذه القوة ما يلي‪:‬‬

‫يساهم إشعاع غاما تحت تأثير القوة الكهرومغناطيسية بالسماح للنواة بفقد طاقتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعد المجال المغناطيسي المحيط بالكرة األرضية من نتائج القوة الكهرومغناطيسية‪ ،‬والذي يساهم في منع وص ول‬ ‫‪‬‬
‫األشعة الضارة من الشمس نحو األرض‪.‬‬
‫يمنع التنافر اإللكتروستاتيكي بين الشحنات المتشابهة داخل الشمس من اندماج نويات الهيدروجين بسرعة عالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تستخدم القوة المغناطيسية في مولد الكهرباء إلنتاج مجاالت مغناطيسية حتى تتم عملية الحث الكهرومغناطيس ي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫كما تستخدم في أجهزة التصوير الخاصة بالرنين المغناطيسي‪ ،‬واألجراس الكهربائية‪.‬‬

‫تتعدد أنواع القوى على المستويين الذري‪ ،‬والكوني إلى أربع قوى رئيسة مهم ة ج دًا تحاف ظ على ات زان الك ون بش كل‬
‫دائم‪ ،‬وتتفاع ل مع ًا‪ ،‬وال تي تتمث ل ب القوى النووي ة القوي ة‪ ،‬والق وى النووي ة الض عيفة‪ ،‬وق وة الج ذب‪ ،‬والق وة‬
‫الكهرومغناطيسية‪.‬‬

‫‪3‬‬

You might also like