Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫جامعة ابن طفيل‬

‫كلية العلوم القانونية و السياسية بالقنيطرة‬

‫ماستر قانون المنازعات‬


‫الفوج الثاني‬

‫قراءة في قانون التنظيم القضائي الجديد رقم ‪38.15‬‬

‫تحت إشراف الدكتورة‪:‬‬


‫حنان سعيدي‬
‫من إنجاز الطالب الباحث‪:‬‬
‫محسن قابل ‪18000508‬‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021 :‬‬

‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬قراءة فيما يخص استقالل السلطة القضائية‪.‬‬
‫يعتبر استقالل القضاء الهاجس األكبر من أجل إرساء أسس دولة الحق والقانون‪،‬‬
‫و بالتالي هذا ما دفع بالمشرع إلى تضمين مقتضيات عديدة في قانون التنظيم القضائي‬
‫الجديد والتي تصب في نفس المنحى‪ ،‬ذلك خالفا لظهير التنظيم القضائي لسنة ‪1974‬‬
‫والذي كان محتشما في هذا اإلطار و لم ترد به أي مقتضيات صريحة تفيد استقالل‬
‫السلطة القضائية‪ ،‬عليه و في إطار قراءتنا المتواضعة لمقتضيات قانون التنظيم القضائي‬
‫الجديد رقم ‪ 38.15‬البد من الوقوف على المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 38.15‬والتي تنص‬
‫على أنه "يقوم التنظيم القضائي على مبدأ استقالل السلطة القضائية عن السلطة‬
‫التشريعية و السلطة التنفيذية" ‪ ،‬هنا نجد أن المشرع قد أكد على أن التنظيم القضائي‬
‫للمملكة يتبنى مبدأ فصل السلط سيرا على خطى المشرع الدستوري الذي أكد بدوره في‬
‫الفصل ‪ 107‬من دستور المملكة لسنة ‪ 2011‬على مبدأ الفصل بين السلط‪.‬‬

‫و بالرجوع إلى الفقرة األولى من المادة ‪ 7‬من التنظيم القضائي الجديد والتي تنص على‬
‫ما يلي "تمارس المحاكم مهامها القضائية تحت سلطة المسؤولين القضائيين بها ‪ ،‬مع‬
‫مراعاة مقتضيات المادة ‪ 42‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 106.13‬المتعلق بالنظام‬
‫األساسي للقضاة ‪ ،‬وتمارس مهامها اإلدارية والمالية تحت إشراف المسؤولين‬
‫القضائيين واإلداريين بها ‪ ،‬بما يؤمن انتظام واستمرارية الخدمات التي تقدمها‪"...‬‬

‫هذا بدوره فيه تكريس لمبدأ استقالل السلطة القضائية حيث إن المحاكم تمارس مهامها‬
‫القضائية تحت سلطة المسؤولين القضائيين بها وليس تحت سلطة السلطة التنفيذية كما‬
‫هو الحال لإلشراف اإلداري والمالي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ثانيا‪ :‬قراءة فيما يخص حياد و تجرد القاضي‪.‬‬

‫أوال البد من الرجوع للمادة ‪ 6‬من مدونة أخالقيات القضاء والتي عرفت الحياد‬
‫والتجرد بما يلي "يقصد بالحياد والتجرد أداء الوظائف القضائية طبقا للوقائع‬
‫المعروضة ووفقا للقانون‪ ،‬دون أي تحيز أو تحامل أو محاباة اتجاه أي طرف من أطراف‬
‫الدعوى‪ ،‬وعدم اتخاذ أي موقف من شأنه التشكيك في سير إجراءات الدعوى‬
‫ومصداقيتها‪ ،‬والتحرر من القناعات اإليديولوجية أو الثقافية أو العقائدية أو الفلسفية‬
‫عند البت فيها"‪.‬‬

‫و بالرجوع إلى قانون التنظيم القضائي الجديد نجد المادة ‪ 35‬تنص على أنه "يمارس‬
‫القضاة مهامهم باستقالل وتجرد ونزاهة واستقامة ضمانا لمساواة الجميع أمام القضاء‬
‫ويتولون حماية حقوق األشخاص والجماعات وحرياتهم وأمنهم القضائي‪ ،‬وتطبيق‬
‫القانون طبقا ألحكام الفصل ‪ 117‬من الدستور‪ .‬يمارس موظفو كتابة الضبط مهامهم‬
‫بتجرد ونزاهة واستقامة‪ ".‬من خالل هذه المادة نرى بوضوح تكريس المشرع لنزاهة‬
‫و تجرد القاضي من أجل ضمان المساواة لألطراف بل أبعد من ذلك نجد أن المشرع قد‬
‫نص حتى على ضرورة ممارسة كتابة الضبط لمهامهم بتجرد ونزاهة‪.‬‬

‫كذلك بالرجوع إلى المادة ‪ 39‬والتي تنص على أنه "تحدد حاالت تجريح القضاة طبقا‬
‫للمقتضيات المنصوص عليها في كل من قانون المسطرة المدنية وقانون المسطرة‬
‫الجنائية‪ .‬تحدد حاالت مخاصمة القضاة طبقا للمقتضيات المنصوص عليها في قانون‬
‫المسطرة المدنية‪ .‬يمنع على القضاة النظر في أي قضية عند وجودهم في حالة تنازع‬
‫المصالح‪ ".‬في هذا اإلطار نجد أن المشرع قد كرس و ألول مرة في إطار التنظيم‬
‫القضائي مسألة تجريح و مخاصمة القضاة‪ ،‬نظرا لخطورة هذه المقتضيات وتكريسا‬
‫لضرورة السهر على التزام السادة القضاة بالحياد والتجرد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫عالقة بالسعي نحو تجرد القاضي وحياده نجد أن المشرع قد أدخل تعديالت على الفصل‬
‫‪ 24‬في إطار ظهير ‪ 1974‬و ذلك بمقتضى المادة ‪ 40‬من القانون رقم ‪ 38.15‬حيث‬
‫ينص الفصل ‪ 24‬على ما يلي "ال يمكن لألزواج واألقارب واألصهار إلى درجة العمومة‬
‫أو الخؤولة أو أبناء اإلخوة أن يكونوا بأية صفة كانت قضاة بنفس المحكمة عدا في‬
‫حالة ترخيص يمكن منحه بقرار للمجلس األعلى للقضاء ‪ ،‬عندما تشتمل المحكمة على‬
‫أكثر من غرفة واحدة أو إذا كانت المحكمة تعقد جلساتها بقاض منفرد ‪ ،‬وبشرط أن ال‬
‫يكون أحد األزواج واألقارب أو األصهار المشار إليهم أعاله رئيسا من رؤساء المحكمة‪.‬‬
‫ال يمكن في أي حال من األحوال ولو بعد الترخيص المذكور أن ينظر األزواج واألقارب‬
‫أو األصهار المشار إليهم بالمقطع السابق في قضية واحدة‪".‬‬

‫بينما الصيغة الجديدة التي أصبحت في إطار المادة ‪ 40‬التي تنص على أنه "ال يمكن‬
‫لألزواج واألقارب واألصهار إلى درجة العمومة أو الخؤولة أو أبناء اإلخوة واألخوات‬
‫أن يكونوا بأي صفة قضاة للحكم أو قضاة للنيابة العامة بنفس الهيئة بالمحكمة‪".‬‬

‫بقراءة متمعنة في هاتين المادتين نجد أن المشرع كان في ما مضى يمنع على األزواج‬
‫واألقارب واألصهار‪ ،...‬العمل بنفس المحكمة كقاعدة ويمكنهم ذلك استثناء بناء على‬
‫ترخيص يمنح بقرار للمجلس األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬مع اشتراط أال يكون أزواجهم أو‬
‫أقربائهم‪ ،...‬رئيسا للمحكمة المراد العمل بها أي إذا كان رئيس المحكمة له زوج أو قريب‬
‫أو صهر‪ ،..‬يريد العمل بنفس المحكمة ال يمكنه ذلك ولو بعد الترخيص أي ال يرد على‬
‫هذا المقتضى أي استثناء‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫لكن مع الصيغة الجديدة التي أتت بها المادة ‪ 40‬من التنظيم القضائي الجديد نجدها قد‬
‫استغنت عن مسألتين‪:‬‬

‫األولى‪ :‬استغنت عن مسألة الترخيص أي أصبح يمكن للقضاة و أزواجهم و أقربائهم‪،...‬‬


‫العمل بنفس المحكمة دون الحاجة لطلب ترخيص بذلك‪ ،‬شريطة فقط أال يجتمعان في‬
‫نفس هيئة الحكم‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬التنظيم القضائي الجديد استغنى عن قاعدة عدم إمكانية عمل أحد األزواج أو‬
‫األقرباء‪ ،...‬أحدهما رئيسا للمحكمة واآلخر قاضي بنفس المحكمة‪ ،‬أي أصبح لألزواج‬
‫واألقارب إمكانية العمل بنفس المحكمة ولو كان أحدهما رئيسا لها‪.‬‬

‫هنا أتساءل معكم عن هذه المادة هل تكرس لحياد وتجرد القاضي؟ أم أنها خطوة للوراء‬
‫من المشرع؟‬

‫حسب رأي المتواضع أرى بأن المشرع قد مس بمبدأ حياد و تجرد القاضي عندما منح‬
‫إمكانية أن يكون رئيس المحكمة زوج أو أخ أو صهر أحد القضاة في نفس المحكمة حيث‬
‫يمكنه أن يمارس ضغوط معينة على أخه أو صهره أو قريبه أو ابن أخه‪ ،...‬من أجل أن‬
‫ينحاز لطرف معين أو يحابي طرف على آخر‪.‬‬

‫لكن من النقط التي تحسب للمشرع هو ما جاء به في إطار المادة ‪ 40‬من التنظيم القضائي‬
‫الجديد السالفة الذكر‪ ،‬هو تأكيده على أن حتى قضاة النيابة العامة ال يمكنهم أن يكون أحد‬
‫أقربائهم أو زوجهم‪ ،...‬بنفس الهيئة بالمحكمة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ثالثا‪ :‬قراءة فيما يتعلق بالتوجه القضائي للمملكة‬

‫المقصود بالتوجه القضائي للمملكة هو هل التنظيم القضائي يعتمد على مبدأ‬


‫ازدواجية القضاء أو وحدة القضاء؟‬

‫البد أوال الوقوف على التطورات التاريخية التي شهدها التنظيم القضائي‬
‫المغربي‪ ،‬بعد حصول المغرب على االستقالل كانت المحاكم االبتدائية هي‬
‫الوحدة الرئيسية وكانت هي صاحبة الوالية العامة لكن هذا األمر بدأ بالتراجع‬
‫بعد إحداث المحكمة المتخصصة في المجال اإلداري و إحداث المحاكم التجارية‬
‫هنا بدأت تطرح التساؤالت هل المغرب يتجه نحو ازدواجية القضاء خاصة‬
‫بعد إحداث محاكم االستئناف االدارية والتجارية‪ ،‬هنا اعتبر تيار من الباحثين‬
‫أن المغرب اتجه فعليا نحو مبدأ ازدواجية القضاء وانه خطى خطواته األولى‬
‫في هذا المجال و أنشأ ازدواجية على مستوى القاعدة بإحداثه لمحاكم درجة‬
‫أولى و ثانية في المجالين اإلداري والتجاري‪ ،‬وأن األمر يقتضي فقط التفرقة‬
‫على مستوى رأس الهرم حيث كانت محكمة النقض هي أعلى جهة قضائية‬
‫وهذا أمر ال يستقيم مع مبدأ االزدواجية‪ ،‬حيث يجب فصل رأس الهرم بإحداث‬
‫جهة عليا متخصصة مثال في المجال اإلداري مثل مجلس الدولة الفرنسي‪،‬‬
‫هذا النقاش أثير عقب إنشاء المحاكم المتخصصة لكن اآلن مع صدور القانون‬
‫رقم ‪ 38.15‬المتعلق بالتنظيم القضائي زال هذا النقاش حيث نص المشرع‬
‫صراحة في المادة ‪ 5‬على أنه " يعتمد التنظيم القضائي على مبدأ وحدة القضاء‬
‫و تعتبر محكمة النقض أعلى هيئة قضائية بالمملكة‪ .‬يعتمد التنظيم القضائي‬
‫أيضا مبدأ القضاء المتخصص‪ ،‬ال سيما بالنسبة للمحاكم واألقسام المتخصصة‬

‫‪6‬‬
‫‪ .‬يراعي تخصص القضاة عند تعيينهم في المحاكم واألقسام المتخصصة ‪.‬‬
‫تشكل المحكمة االبتدائية الوحدة الرئيسية في التنظيم القضائي ‪ ،‬وهي صاحبة‬
‫الوالية العامة في كل القضايا التي لم يسند االختصاص بشأنها صراحة إلى‬
‫جهة قضائية أخرى"‬

‫وبالتالي نجد أن المشرع المغربي قد فصل في النقاش الدائر بين هل ازدواجية‬


‫القضاء أو وحدة القضاء من خالل التنصيص على أن المحكمة االبتدائية تعتبر‬
‫هي الوحدة الرئيسية في التنظيم القضائي أي هناك وحدة على مستوى القاعدة‪،‬‬
‫و كذلك نص على كون محكمة النقض هي أعلى هيئة قضائية بالمملكة وبالتالي‬
‫هناك وحدة حتى على مستوى رأس الهرم‪.‬‬

‫في هذا اإلطار نشير إلى أن المشرع المغربي وألول مرة في إطار قانون‬
‫التنظيم القضائي الجديد ينص صراحة على كون أن التنظيم القضائي للمملكة‬
‫يعتمد على مبدأ القضاء المتخصص‪ ،‬وذلك من خالل المحاكم المتخصصة‬
‫واألقسام المتخصصة‪ ،‬وأنه يجب مراعاة تخصص القضاة عند تعيينهم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫رابعا‪ :‬قراءة فيما يتعلق بالمحاكم االبتدائية العادية‪.‬‬

‫يجب االشارة أوال إلى أن المشرع قد حافظ على نفس التأليف الذي كانت تتألف منه‬
‫المحكمة االبتدائية العادية في ضوء ظهير التنظيم القضائي‪ ،‬لكن أغلب المستجدات جاءت‬
‫على مستوى هيكلة وتنظيم المحكمة االبتدائية‪.‬‬

‫حيث تم االستغناء عن قسم قضاء القرب وتم النزول به إلى مرتبة غرفة بالمحكمة‬
‫االبتدائية إلى جانب باقي الغرف‪ ،‬حيث كان ينص التنظيم القضائي في الفصل ‪ 2‬على‬
‫أنه "‪...‬يمكن تقسيم هذه المحاكم بحسب نوعية القضايا التي تختص بالنظر فيها إلى‬
‫أقسام قضاء األسرة و أقسام قضاء القرب‪"...‬‬

‫بينما في إطار التنظيم القضائي الجديد في المادة ‪ 45‬نجدها تنص على أنه "مع مراعاة‬
‫مقتضيات المادة ‪ 48‬أدناه‪ ،‬تشتمل المحاكم االبتدائية ذات الوالية العامة على قسم قضاء‬
‫األسرة‪ ،‬وغرف مدنية وزجرية وعقارية وتجارية واجتماعية وغرفة لقضاء القرب‬
‫حسب نوعية وحجم القضايا التي تختص بالنظر فيها‪".‬‬

‫هنا يتضح لنا جليا أن قسم قضاء القرب تم النزول به إلى مرتبة غرفة بالمحكمة االبتدائية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى أنه تم االستغناء عن غرف االستناف بالمحاكم االبتدائية التي كان منصوص‬
‫عليها في الفقرة األخيرة من الفصل الثاني من ظهير التحفيظ العقاري والتي كانت تنص‬
‫على أنه " تحدث بالمحاكم االبتدائية‪ ،‬بما فيها المصنفة غرف تسمى غرف االستنافات‬
‫تختص بالنظر في بعض االستئنافات المرفوعة ضد األحكام الصادرة عنها ابتدائيا" هذا‬
‫المقتضى تم االستغناء عنه في إطار قانون التنظيم القضائي الجديد‪ ،‬وبالتالي سيتم تعطيل‬
‫الفصل ‪ 19‬من قانون المسطرة المدنية الذي كان ينظم اختصاصات هذه الغرف الملغاة‬
‫والتي كان يح فظ أمامها الحق في االستيناف في القضايا التي تبت فيها المحاكم االبتدائية‬
‫ابتدائيا والتي ال تتجاوز قيمتها ‪ 2000‬ألف درهم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫إضافة إلى ما سبق هناك مستجد آخر في غاية األهمية يتعلق بإنشاء أقسام متخصصة في‬
‫القضاء اإلداري و التجاري‪ ،‬هذا المقتضى لم يكن له مثيل في ظل ظهير التنظيم القضائي‬
‫لسنة ‪ ،1974‬هو أمر مستحدث في إطار القانون رقم ‪ 38.15‬حيث نصت المادة ‪43‬‬
‫على أنه‬

‫"تشمل المحاكم االبتدائية ‪:‬‬

‫‪-‬المحاكم االبتدائية ذات الوالية العامة؛‬

‫المحاكم االبتدائية ذات الوالية العامة المشتملة على أقسام متخصصة في القضاء‬
‫التجاري وأقسام متخصصة في القضاء اإلداري ‪.‬‬

‫المحاكم االبتدائية المصنفة التي يمكن إحداثها طبقا لمقتضيات المادة ‪ 48‬من هذا‬
‫القانون ‪".‬‬

‫كما نصت كذلك الفقرة األولى من المادة ‪ 44‬على أنه "تحدث األقسام المتخصصة في‬
‫القضاء التجاري واألقسام المتخصصة في القضاء اإلداري بالمحاكم االبتدائية المعنية‬
‫‪ .‬وتحدد مقارها ودوائر اختصاصها المحلي بمرسوم‪ ،‬بعد استطالع رأي المجلس‬
‫األعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة والهيئات المهنية المعنية‪"...‬‬

‫من خالل هذه المقتضيات نجد أن المشرع المغربي قد أسس أقسام جديدة إلى جانب قسم‬
‫قضاء األسرة‪.‬‬

‫كما أن المشرع نجد قد منح لهذه األقسام المتخصصة نفس اختصاصات المحاكم االبتدائية‬
‫المتخصصة بل أبعد من ذلك رؤساء هذه األقسام يتمتعون بنفس اختصاصات رؤساء‬
‫المحاكم االبتدائية المتخصصة كل هذا بمقتضى المادة ‪ 55‬التي نصت على أنه "يختص‬
‫القسم المتخصص في القضاء التجاري بالمحكمة االبتدائية دون غيره‪ ،‬بالبت في‬

‫‪9‬‬
‫القضايا التجارية المسندة للمحاكم االبتدائية التجارية بمقتضى القانون‪ .‬تطبق أمام‬
‫القسم المتخصص في القضاء التجاري نفس المسطرة المطبقة أمام المحاكم االبتدائية‬
‫التجارية‪ .‬مع مراعاة االختصاصات المخولة لرئيس المحكمة بمقتضى الفقرة الثانية‬
‫من المادة ‪ 54‬أعاله‪ ،‬يمارس رئيس القسم المتخصص القضاء التجاري أو من ينوب‬
‫عنه االختصاصات المخولة قانونا لرئيس المحكمة االبتدائية التجارية‪ ،‬فيما له صلة‬
‫باختصاصات هذا القسم‪".‬‬

‫كذلك نصت المادة ‪ 56‬على أنه "يختص القسم المتخصص في القضاء اإلداري‬
‫بالمحكمة االبتدائية‪ ،‬دون غيره ‪ ،‬بالبت في القضايا اإلدارية المسندة للمحاكم االبتدائية‬
‫اإلدارية بمقتضى القانون ‪ ،‬وفي القضايا اإلدارية األخرى التي تدخل في اختصاص‬
‫المحاكم االبتدائية‪ .‬تطبق أمام القسم المتخصص في القضاء اإلداري نفس المسطرة‬
‫المطبقة أمام المحاكم االبتدائية اإلدارية ‪ .‬مع مراعاة االختصاصات المخولة لرئيس‬
‫المحكمة بمقتضى الفقرة الثانية من المادة ‪ 54‬أعاله ‪ ،‬يمارس رئيس القسم المتخصص‬
‫في القضاء اإلداري أو من ينوب عنه االختصاصات المخولة قانونا لرئيس المحكمة‬
‫االبتدائية اإلدارية ‪ ،‬فيما له صلة باختصاصات هذا القسم‪".‬‬

‫من خال ل هذه المقتضيات يتضح لنا أن المشرع قد منح لهذه األقسام نفس اختصاصات‬
‫المحاكم االبتدائية المتخصصة ونفس اختصاصات رؤسائها‪ ،‬وبالتالي هذه األقسام ما هي‬
‫إال صورة مصغرة للمحاكم المتخصصة‪.‬‬

‫من خالل ما سبق قد يترتب عن هذه المقتضيات بعض اإلشكاالت لعل أهم إشكال قد‬
‫يطرح يتعلق بتنازع االختصاص كيف ذلك‪.‬‬

‫أوال سنحدد المقصود بتنازع االختصاص بالرجوع إلى الفصل ‪ 300‬من قانون المسطرة‬
‫المدنية نجده ينص على أنه "يكون هناك مجال لتنازع االختصاص إذا أصدرت عدة‬

‫‪10‬‬
‫محاكم في نزاع واحد قرارات غير قابلة للطعن صرحت فيها باختصاصها أو عدم‬
‫اختصاصها فيه"‪.‬‬

‫بالتالي تنازع االختصاص ينشأ عندما تقضي عدة محاكم باختصاصها أو عدم اختصاصها‬
‫في نزاع واحد‪ ،‬و بالتالي مثال في حالة قيام نزاع بين شخصين تم رفع الدعوى أمام القسم‬
‫المتخصص في القضاء التجاري و قضى هذا القسم بعدم االختصاص ثم رفعت الدعوى‬
‫أمام المحكمة االبتدائية التجارية وقضت بدورها بعدم االختصاص هنا سوف نكون أمام‬
‫تنازع االختصاص بين القسم المتخصص في القضاء التجاري والمحكمة االبتدائية‬
‫التجارية‪ ،‬السؤال المطروح هنا هو لمن سوف يؤول اختصاص البت في هذا التنازع؟‬

‫مع العلم أن الفصل ‪ 301‬من قانون المسطرة المدنية ينص على أنه " يقدم طلب الفصل‬
‫في تنازع االختصاص بمقال أمام المحكمة األعلى درجة المشتركة بين المحاكم التي‬
‫يطعن في أحكامها أمامها‪ ،‬و أمام محكمة النقض إذا تعلق األمر بمحاكم ال تخضع ألية‬
‫محكمة أعلى مشتركة"‬

‫أي بمعنى أن االختصاص يؤول للمحكمة المشتركة بينهما واألعلى درجة‪ ،‬و إال آل‬
‫االختصاص لمحكمة النقض في حالة عدم وجود محكمة مشتركة‪ ،‬في المثال السالف‬
‫الذكر هل سوف نعتبر أن القسم المتخصص في القضاء التجاري والمحكمة االبتدائية‬
‫التجارية تجمعهما محكمة أعلى درجة مشتركة وهي محكمة االستئناف التجارية‪ ،‬علما‬
‫أن القسم المتخصص والمحكمة االبتدائية التجارية لهما نفس االختصاصات ونفس البنية‪،‬‬

‫أو سوف يؤول االختصاص لمحكمة النقض على اعتبار أن القسم المتخصص في القضاء‬
‫التجاري هو جزء من المحكمة االبتدائية العادية و بالتالي فالتنازع في حقيقته يدور بين‬
‫المحكمة االبتدائية العادية و المحكمة االبتدائية التجارية‪ ،‬و هما ال تجمعهما أي محكمة‬
‫أعلى درجة مشتركة بينهما و بالتالي سوف يؤول االختصاص لمحكمة النقض‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫و حسب رأي المتواضع أنا أرى أن االختصاص يجب أن يؤول لمحكمة النقض على‬
‫اعتبار أن القسم المتخصص ما هو إال جزء من المحكمة االبتدائية العادية شأنه شأن قسم‬
‫قضاء األسرة و قسم قضاء القرب (سابقا)‪.‬‬

‫إلى جانب اإلشكال السابق يطرح السؤال حول ما الهدف من إنشاء أقسام متخصصة في‬
‫المحاكم االبتدائية‪ ،‬هل من أجل تقريب القضاء من المواطن؟ أنا ال اتفق مع هذا الطرح‬
‫لو كان المشرع يهدف إلى تقريب القضاء خاصة المتخصص من المواطن كان من‬
‫األحرى الزيادة في عدد المحاكم المتخصصة بشكل يضمن تقريب القضاء من المواطن‪،‬‬
‫قد يجيب البعض و يقول أن المشرع راعى الوضع المادي والتكاليف المالية وبالتالي‬
‫أحدث هذه األقسام المتخصصة و ضرب عصفورين بحجر واحد من خالل تقريب‬
‫القضاء من المواطن مع التقليل من التكاليف‪ ،‬لكن أتساءل معكم هنا هل بالفعل إحداث‬
‫أقسام متخصصة بدال من إحداث محاكم متخصصة سوف يتطلب مصاريف أقل؟‬

‫علما أن األقسام المتخصصة تكون مستقلة عن بناية المحاكم االبتدائية وبالتالي سوف‬
‫يتطلب األمر مجموعة من المصاريف إلنشاء هذه األقسام‪ ،‬بل إن هذه األقسام هي بمثابة‬
‫محاكم متخصصة لها نفس اختصاصات المحاكم المتخصصة رؤساء هذه األقسام لهم‬
‫نفس اختصاصات رؤساء المحاكم المتخصصة‪ ،‬و هذه األقسام بدورها تتكون من غرف‬
‫متعددة و بالتالي فإن نفس التكاليف التي سوف يطلبها إنشاء محاكم متخصصة سوف‬
‫يطلبها إنشاء أقسام متخصصة مع فروقات بسيطة‪ ،‬بل انه إذا تم إنشاء هذه األقسام في‬
‫دوائر جميع المحاكم االبتدائية فالمحاكم االبتدائية تقارب ‪ 83‬محكمة أي ‪ 83‬قسم‬
‫متخصص‪ ،‬و بالتالي هل نحن بحاجة لهذا الكم الهائل الذي قد يكلف مصاريف أكثر من‬
‫لو قمنا بالزيادة في عدد المحاكم المتخصصة بشكل متوازن و معقول‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫و بالتالي هنا سوف نجد سؤال يطرح نفسه إذا لم تكن الغاية األساسية من إنشاء أقسام‬
‫متخصصة تقريب القضاء من المواطن والتقليل من التكاليف‪ ،‬إذا ماهي الغاية الحقيقة‬
‫إلنشاء هذه األقسام المتخصصة؟‬

‫حسب رأي المتواضع إن الغاية األساسية في رأي من إنشاء أقسام متخصصة هي مسايرة‬
‫التوجه القضائي للمملكة الذي يصبو نحو وحدة القضاء‪ ،‬فالمشرع في إطار قانون‬
‫التنظيم القضائي الجديد أكد من خالل المادة ‪ 5‬على أن التنظيم القضائي يعتمد على وحدة‬
‫القضاء‪ ،‬والمحكمة االبتدائية تشكل الوحدة الرئيسية في التنظيم القضائي‪،‬‬
‫وبالتالي فإن إحداث أقسام متخصصة ما هو إلى خطوة نحو وحدة القضاء‪.‬‬

‫بل إن إنشاء أقسام متخصصة في المحاكم االبتدائية من وجهة نظري أراه كأنه‬
‫استرجاع للمحكمة االبتدائية الختصاصاتها التي سلبت منها إثر إحداث المحاكم‬
‫المتخصصة‪ ،‬و المحكمة االبتدائية بدأت تسترجع اختصاصاتها‪ ،‬والشاهد على‬
‫قولي هو أنه عندما سوف يتم إحداث هذه األقسام في أرض الواقع سوف يكون‬
‫عددها أكبر من المحاكم المتخصصة الحالية‪ ،‬وبالتالي سوف تنحسر أدوار هذه‬
‫المحاكم أمام هذه األقسام على اعتبار أن األقسام المتخصصة لها نفس‬
‫اختصاصات المحاكم المتخصصة وبالتالي إن القضايا التي كان يمكن رفعها‬
‫أمام المحاكم المتخصصة سوف يمكن رفعها أمام هذه األقسام‪ ،‬و عليه سوف‬
‫تستحوذ هذه األقسام على حصة األسد‪ ،‬و أنا أرى أن هذا التوجه الذي يسير فيه‬
‫التنظيم القضائي و إذا تم إنشاء هذه األقسام المتخصصة بكثافة مع مرور الزمن‬
‫سوف تنحسر أدوار المحاكم المتخصصة ليأتي وقت من األوقات و سوف يتم‬
‫فيه االستغناء النهائي عن هذه المحاكم واالعتماد الكلي على األقسام‬
‫المتخصصة في المحاكم االبتدائية و التطبيق الفعلي لما جاء في المادة ‪ 5‬التي‬

‫‪13‬‬
‫نصت في فقرتها الثانية على أنه " تشكل المحكمة االبتدائية الوحدة الرئيسية‬
‫في التنظيم القضائي‪."...‬‬

‫على العموم تعتبر هذه قراءة أولية و استباقية و نظرية في انتظار تطبيق‬
‫مقتضيات التنظيم القضائي الجديد على أرض الواقع لكي تأكد قراءتنا أو تنفيها‪،‬‬
‫وكذلك التطبيق العملي هو الذي يكشف عن االشكاالت الفعلية التي ال تظهر‬
‫عند فحص ظاهر النصوص‪.‬‬

‫وفي إطار المستجدات التي لحقت بالمحكمة االبتدائية نجد مستجد يخص‬
‫اختصاصات قضاء األسرة حيث تم منح اختصاص جديد لهذا القسم ففي إطار‬
‫ظهير التحفيظ القضائي كانت تنص الفقرة الثالثة من الفصل ‪ 2‬على أنه "‪...‬‬
‫تنظر أقسام قضاء األسرة في قضايا األحوال الشخصية والميراث والحالة‬
‫المدنية وشؤون التوثيق والقاصرين والكفالة وكل ما له عالقة برعاية وحماية‬
‫األسرة‪".‬‬

‫بينما في إطار التنظيم القضائي الجديد نصت المادة ‪ 57‬في فقرتها األولى على‬
‫أنه "ينظر قسم قضاء األسرة في قضايا األحوال الشخصية والميراث‪ ،‬و كذا‬
‫قضايا الحالة المدنية والكفالة والجنسية‪ ،‬و في كل القضايا التي لها عالقة‬
‫برعاية وحماية األسرة"‬

‫المالحظ في هذا اإلطار هو أن قانون التنظيم القضائي الجديد منح االختصاص‬


‫في قضايا الجنسية إلى قسم قضاء األسرة بعدما كانت المحكمة االبتدائية هي‬

‫‪14‬‬
‫التي تبت في هذه القضايا‪ ،‬هذا أمر محمود على اعتبار أن قضايا الجنسية لها‬
‫عالقة باألحوال الشخصية وبالتالي لها عالقة مع قسم قضاء األسرة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬قراءة فيما يتعلق بمحكمة االستناف العادية‬

‫بقراءة متأنية في المواد المنظمة لمحكمة االستناف العادية نجد أنه ليس هناك أي‬
‫مستجدات متعلق بتأليف المحكمة‪ ،‬ولعل التعديل الجوهري الذي شمل محاكم االستناف‬
‫هو المتعلق بإحداث أقسام متخصصة في المحاكم االستنافية‪ ،‬حيث نصت الفقرة األولى‬
‫والثانية من المادة ‪ 68‬على أنه " يمكن أن يحدث بمحكمة االستئناف ‪:‬‬

‫قسم متخصص في القضاء التجاري‬

‫قسم متخصص في القضاء اإلداري ‪.‬‬

‫تحدث األقسام المتخصصة في القضاء التجاري واألقسام المتخصصة في القضاء‬


‫اإلداري بمحاكم االستئناف المعنية ‪ ،‬وتحدد مقارها ودوائر اختصاصها المحلي بمرسوم‬
‫‪ ،‬بعد استطالع رأي المجلس األعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة والهيئات‬
‫المهنية المعنية‪"...‬‬

‫المالحظ على هذه المادة أنها استعملت كلمة يمكن التي تفيد االختيار على عكس ما جاء‬
‫في إطار المحكمة االبتدائية التي استعمل فيها عبارة تحدث‪ ،‬بالتالي المفهوم من هذه الكلمة‬
‫هي أن إحداث األقسام المتخصصة في المحاكم االستنافية لن يشمل جميع المحاكم بل إن‬
‫كلمة يمكن يفهم منها أنه من الممكن عدم إنشاء أقسام متخصصة في المحاكم االستنافية‬

‫‪15‬‬
‫مطلقا ألن المادة ‪ 68‬استعملت كلمة يمكن‪ ،‬هنا أتساءل معكم هل بالفعل يمكن عدم إحداث‬
‫أقسام متخصصة في المحاكم االستنافية مطلقا؟‬

‫أوال يجب اإلشارة إلى أنه المقتضيات القانونية ال يجب أن تقرأ بشكل متجزأ‪ ،‬وبالتالي‬
‫إذا ما قمنا بقراءة المادة ‪ 68‬مع الموازاة مع المادتين ‪ 74‬و ‪ 75‬سيتضح لنا األمر‪.‬‬

‫حيث تنص الفقرة األولى من المادة ‪ 74‬على أنه "يختص القسم المتخصص في القضاء‬
‫التجاري بمحكمة االستئناف‪ ،‬دون غيره‪ ،‬بالبت في استئناف أحكام األقسام المتخصصة‬
‫في القضاء التجاري بالمحاكم االبتدائية التابعة لمحكمة االستئناف ‪ ،‬وكذا األحكام‬
‫الصادرة في القضايا التجارية األخرى التي تدخل في اختصاص المحاكم االبتدائية‬
‫المذكورة‪"..‬‬

‫من خالل هذه المقتضيات يتضح لنا الجواب عن السؤال الذي طرحناه سابقا وهو هل‬
‫يمكن عدم إحداث أقسام متخصصة في المحاكم االستنافية مطلقا؟‬

‫من خالل ما أشرنا له سابقا نقول أنه يجب إحداث أقسام متخصصة في المحاكم االستنافية‬
‫و إال سوف تضيع حقوق المتقاضين‪ ،‬فالمادة ‪ 74‬و ‪ 75‬تنصان على اختصاص هذه‬
‫األقسام دون غيرها في البت في استئناف أحكام األقسام المتخصصة بالمحاكم االبتدائية‬
‫وعليه إذا لم نقم بإنشاء أقسام متخصصة بالمحاكم االستنافية‪ ،‬لن يمكن لألطراف الطعن‬
‫في األحكام الصادرة عن األقسام المتخصصة في المحاكم االبتدائية وبالتالي سوف تضيع‬
‫حقوقهم‪ ،‬و عليه يمكن القول أن رغم أن المشرع استعمل كلمة يمكن إحداث أقسام‬
‫متخصصة‪ ،‬إال أنه من خالل قراءة جميع المقتضيات القانونية يتضح بأنه يجب إحداث‬
‫أقسام متخصصة في المحاكم االستنافية و إال سوف تضيع حقوق المتقاضين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫سادسا‪ :‬قراءة فيما يتعلق بالمحاكم المتخصصة‬

‫أوال البد من اإلشارة إلى أنه أل ول مرة في ضل قانون التنظيم القضائي الجديد‬
‫تم الجمع في قانون واحد بين جميع الوحدات القضائية‪ ،‬حيث في ظل ظهير التنظيم‬
‫القضائي القديم لم تكن هناك مقتضيات تخص المحاكم المتخصصة ولو بعد التعديالت‬
‫التي أدخلت على الظهير على مر السنين‪ ،‬بل ظلت مقتضيات المحاكم المتخصصة‬
‫متضمنة فقط في القانون المحدث للمحاكم اإلدارية والقانون المحدث للمحاكم التجارية‪،‬‬
‫لكن مع قانون التنظيم القضائي الجديد الذي نسخ بعض المقتضيات من هذه القوانين حيث‬
‫نص في المادة ‪ 110‬على أنه "مع مراعاة مقتضيات المادة السابقة‪ ،‬تنسخ ابتداء من‬
‫تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ أحكام ‪:‬المواد‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪ 4‬من القانون رقم‬
‫‪ 95.53‬يقضي بإحداث محاكم تجارية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪65.97.1‬‬
‫بتاريخ ‪ 4‬شوال ‪12(1417‬فبراير‪) 1997‬كما تم تغييره وتتميمه ؛ الفقرة األولى من‬
‫المادة األولى والمواد ‪ 2‬و‪ 5‬و‪ 7‬من القانون رقم ‪ 90.41‬المحدث بموجبه محاكم إدارية‬
‫الصادر بتنفيذه الظهير الشريف )‪ 1993‬سبتمبر ‪ 1414 (10‬ألول ربيع من ‪ 22‬بتاريخ‬
‫‪ 1.91.225‬رقم كما تم تغييره وتتميمه ؛الفقرة األولى من المادة األولى والمواد ‪ 2‬و‪3‬‬
‫و‪ 5‬من القانون رقم ‪ 03.80‬المحدثة بموجبه محاكم استئناف إدارية الصادر بتنفيذه‬

‫‪17‬‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 07.06.1‬بتاريخ ‪ 15‬من محرم ‪ 14) 1427‬فبراير ‪) 2006‬كما‬
‫تم تغييره وتتميمه‪".‬‬

‫بالتمعن في هذه المقتضيات نجدها قد نسخت مجموعة من المواد في القوانين المحدثة‬


‫للمحاكم المتخصصة‪ ،‬وباالطالع على هذه المواد المنسوخة نجدها تتعلق خاصة بالتأليف‬
‫لكن رغم ذلك ليس هناك تغيير جوهري فقط كان هناك تغيير في الصياغة وعليه لم يطرأ‬
‫على هذه المحاكم أي تغيرات جوهرية‪.‬‬

‫‪18‬‬

You might also like