Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 30

‫املقدمة أ‬

‫الفصل األول‬
‫املبحث األول‪ :‬الدولة من املفهوم إىل االصطالح ‪8‬‬
‫‪19‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬الدولة والسيادة يف الفكر الفلسفي والسياسي‬
‫مقدمة‬

‫ا‬
‫الفصل األول‪ :‬السيادة والدولة‬

‫المبحث األول‪ :‬الدولة من املفهوم إىل االصطالح‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدولة والسيادة يف الفكر الفلسفي والسياسي‬


‫المبحث األول‪ :‬الدولة من املفهوم إىل االصطالح‬

‫إن كلم‪--‬ة الدول‪--‬ة عن‪--‬دما ك‪--‬انت ت‪--‬ذكر يف الق‪--‬دمي ك‪--‬انت تع‪--‬ين أو ت‪--‬دل على وج‪--‬ود جمتم‪--‬ع في‪--‬ه طائف‪--‬ة‬

‫حتكم واألخرى تطيع‪.‬‬

‫والدولة تش‪-‬كلت ع‪--‬رب الزم‪--‬ان من خالل وج‪-‬ود مس‪--‬احة من األرض‪ ،‬ه‪--‬ذه األرض تت‪--‬وفر فيه‪--‬ا‬

‫أس‪--‬باب العيش من م‪--‬اء وغ‪--‬ذاء وم‪--‬رعى وطقس جي‪--‬د‪ ،‬فتق‪--‬وم ه‪--‬ذه األرض املت‪--‬وفرة هبا أس‪--‬باب العيش‬

‫جبذب السكان إليها‪ ،‬الس‪-‬كان عن‪-‬دما حيض‪-‬رون إليه‪-‬ا يك‪-‬ون ع‪-‬ددهم قلي‪-‬ل ج‪-‬دا في‪-‬تزاوجون وينجب‪-‬ون‬

‫جيال جديدا وعددا جديدا يف هذا احلال ينتقل هذا العدد القليل من أسرة قليلة الع‪-‬دد حيكمه‪-‬ا األب‬

‫إىل عشرية يوجد هبا عدد من األفراد ال بأس هبا حيكمها شيخ العشرية‪ ،‬فتستمر عملية زي‪--‬ادة األف‪--‬راد‬

‫بأشكال خمتلفة وينتج عن ذلك قرية‪ ،‬تتحول ه‪-‬ذه القري‪-‬ة إىل ق‪-‬رى أخ‪-‬رى مث تتح‪-‬ول ه‪-‬ذه الق‪-‬رى إىل‬

‫مدينة‪ ،‬مث تتحول املدينة إىل مدن‪ ،‬ومن مث ومع زيادة املدن تتشكل الدول‪-‬ة ال‪-‬يت حتكمه‪-‬ا س‪-‬لطة معين‪-‬ة‬

‫وهي عبارة عن عدد من أبناء الشعب‪ ،‬لكن هذه السلطة ق‪--‬د اختذت مفه‪--‬ومني مفه‪--‬وم لغ‪--‬وي مفه‪--‬وم‬

‫اصطالحي‪ ،‬ففي اللغة‪:‬‬

‫الدولة (‪ )Etat‬لغة‪ :‬إن الدولة يف اللغة‪ :‬االستيالء والغلب‪--‬ة والش‪--‬يء املت‪--‬داول‪ ،‬فيك‪--‬ون م‪--‬رة هلذا وم‪--‬رة‬

‫ل ‪--‬ذلك والدول ‪--‬ة يف احلرب بني ط ‪--‬ائفتني أن تل ‪--‬تزم ه ‪--‬ذه املرة‪ ،‬وه ‪--‬ذه املرة‪ ،‬ودال ‪--‬ة األي ‪--‬ام دارت‪ ،‬واهلل‬
‫‪1‬‬
‫يداوهلا بني الناس‪ ،‬ونقول دال الدال الدهر‪ ،‬ميضي انتقل من حال إىل حال‬

‫‪ -1‬جميل صليبا‪ ،‬المعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،1‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،1982 ،‬ص ‪568‬‬
‫قال اجلوهري يف "الصحاح"‪ :‬الدولة يف احلرب وأن تدال إحدى الفئتني على األخرى‪ ،‬يق‪--‬ال ك‪--‬انت‬

‫عليهم الدول‪--‬ة‪ ،‬واجلم‪--‬ع‪ :‬ال‪--‬دول‪ ،‬والدول‪--‬ة بالض‪--‬م يف احلال يق‪--‬ال‪ :‬ص‪--‬ار الفيء دول‪--‬ة بينهم يتداولون‪--‬ه‪،‬‬

‫يكون مرة هلذا ومرة هلذا‪ ،‬واجلمع دوالت ودول‪.‬‬

‫وق‪--‬ال أب‪--‬و عبي‪--‬دة‪ :‬الدول‪--‬ة بالض‪--‬م اس‪--‬م الش‪--‬يء ال‪--‬ذي يت‪--‬داول ب‪--‬ه بعين‪--‬ه‪ ،‬والدول‪--‬ة ب‪--‬الفتح‪ :‬الفع‪--‬ل‪ ،‬وق‪--‬ال‬

‫الدولة والدولة لفت‪--‬ان مبع‪--‬ىن‪ ،‬وأدانن‪--‬ا اهلل من ع‪--‬دونا وإدال‪--‬ة الغلب‪--‬ة يق‪--‬ال اللهم أدلن‪--‬ا على فالن وانص‪--‬رين‬

‫علي‪--‬ه‪ ،‬ودال‪--‬ة األي‪--‬ام أي دارت‪ ،‬واهلل ي‪--‬داوهلا بني الن‪--‬اس‪ ،‬وتداولت‪--‬ه األي‪--‬دي أي أخذت‪--‬ه ه‪--‬ذه املرة وه‪--‬ذه‬

‫املرة‪.‬‬

‫وقوهلم‪ :‬دواليك أي تداول بعد التداول‪ ،‬قال عبيد بين احلسحاس‪:‬‬

‫دواليك حىت ليس للربد البس‬ ‫إذا شق برد نشق بالربد مثله‬

‫أبو زيد‪ :‬دال الثوب يدوله أي يبلى‪ ،‬وقد جع‪-‬ل وده ي‪-‬دول‪ ،‬أي يبلى‪ ،‬وان‪-‬دال بطل‪-‬ه‪ ،‬أي‪ :‬اس‪-‬رتخى‪،‬‬

‫وإن‪--‬دال الق‪--‬وم‪ :‬حتول‪--‬وا من مك‪--‬ان إىل مك‪--‬ان‪ ،‬ولل‪--‬داول النبت ال‪--‬ذي أتى علي‪--‬ه ع‪--‬ابر‪ ،‬وال‪--‬دول لغ‪--‬ة يف‬

‫التولة‪.‬‬

‫يقال‪ :‬جاء بدوالته‪ ،‬أي بدواهيه‬


‫وق ‪--‬ال الف ‪--‬ريوز أب ‪--‬ادي يف الق ‪--‬اموس احملي ‪--‬ط‪ :‬دول ‪--‬ة‪ 1‬الدول ‪--‬ة‪ :‬انقالب الزم ‪--‬ان والعتب ‪--‬ة يف املال ويض ‪--‬م أو‬

‫الض‪--‬م‪ :‬في‪--‬ه وللفتح‪ :‬يف احلرب أو مها س‪--‬واء أو الض‪--‬م‪ :‬يف اآلخ‪--‬رة‪ ،‬والفتح‪ :‬يف ال‪--‬دنيا ج‪ :‬دول مثلث‪--‬ة‬

‫ومن أداله‪.‬‬

‫وتداول‪--‬ه‪ :‬أخ‪--‬ذوه بال‪--‬دول‪ ،‬ودوالي‪--‬ك أي‪ :‬مداول‪--‬ة على األم‪--‬ر أو الت‪--‬داول بع‪--‬د الت‪--‬داول وق‪--‬د تدخل‪--‬ه الـ‬
‫‪2‬‬
‫فيجعل امسا مع الكاف يقال‪ :‬لألدوا ليك أن يتحفز يف مشيته إذا جال‬

‫ب) الدولة يف االصطالح‪:‬‬

‫مجع من الناس مستقرون يف أرض معينة مستقلون وفق نظام خاص‪ ،‬أو هي جمتمع منظم ل‪--‬ه حكوم‪--‬ة‬

‫مستقلة وشخصية معنوية متيزه عن غريه من اجملتمعات املماثلة له‪.‬‬

‫فالدول ‪--‬ة هي مبثاب ‪--‬ة اجلس ‪--‬م السياس ‪--‬ي واحلق ‪--‬وق ال ‪--‬ذي ينظم حي ‪--‬اة جمموع ‪--‬ة من األف ‪--‬راد يؤلف ‪--‬ون أم ‪--‬ة (‬

‫‪ )Nation‬والف‪--‬رق بني الدول‪--‬ة واألم‪--‬ة‪ ،‬أن الدول‪--‬ة هي األم‪--‬ة املنظم‪--‬ة على حني أن األم‪--‬ة مجاع‪--‬ة من‬

‫الناس جتمعهم صفات واحدة ومصاحل وآمال وأهداف مشرتكة‪.‬‬

‫ويطل ‪--‬ق لف ‪--‬ظ دول ‪--‬ة أيض ‪--‬ا على جمم ‪--‬وع املص ‪--‬احل واإلدارات العام ‪--‬ة‪ ،‬وه ‪--‬و هبذا املع ‪--‬ىن مقاب ‪--‬ل للمديري ‪--‬ة‬

‫والوالية‪ ،‬والعدالة‪ ،‬واحملافظة وغريه‪-‬ا من اإلدارات اإلقليمي‪-‬ة أو احمللي‪-‬ة‪ ،‬ويك‪-‬ون للدول‪-‬ة أمالك عام‪-‬ة (‬

‫‪ )domaine publique‬وأمالك خاص ‪-- -‬ة (‪ )domaine privé de l’état‬خبالف‬

‫أمالك األفراد (‪ )propriété privée‬وسيطرة الدولة (‪)étatisme‬‬


‫‪ -1‬الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬ص ‪1000‬‬
‫‪ -2‬الفيروز أبادي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1000‬‬
‫‪1‬‬
‫نظام سياسي جيعل مجيع الوظائف االجتماعية إلنتاج وخدمات عامة يف هذه الدولة‬

‫يرى فاروق مقدس أن مصطلح الدولة يشري إىل جمموعة دائمة ومستقلة من األف‪--‬راد أن يك‪--‬ون إقليم‪--‬ا‬

‫معينا‪ ،‬وتربطهم رابط‪-‬و سياس‪-‬ية مص‪-‬درها االش‪-‬رتاك يف اخلض‪-‬وع إىل س‪-‬لطة مركزي‪-‬ة تكف‪-‬ل لك‪-‬ل ف‪-‬رد‬
‫‪2‬‬
‫التمتع حبرية ومباشرة حقوقه‬

‫إن معظم الفالس ‪--‬فة واملفك ‪--‬رين ي ‪--‬رون أن الدول ‪--‬ة نش ‪--‬أت أو ظه ‪--‬رت كيفي ‪--‬ة املؤسس ‪--‬ات أو املنظم ‪--‬ات‬

‫االجتماعي ‪-- -‬ة األخ ‪-- -‬رى‪ ،‬ومن أهم العوام ‪-- -‬ل ال ‪-- -‬يت س ‪-- -‬اعدت على ظه ‪-- -‬ور الدول ‪-- -‬ة هي القراب ‪-- -‬ة وال ‪-- -‬دين‬

‫واحلرب‪ ،‬أم‪--‬ا األم‪--‬ة فهي عب‪--‬ارة عن مجاع‪--‬ة من الن‪--‬اس متح‪--‬دة يف اجلنس واللغ‪--‬ة وال‪--‬دين ترب‪--‬ط أفراده‪--‬ا‬

‫عرب الزمن اإلحساس‪-‬ات املتش‪-‬اهبة واملن‪-‬افع املش‪-‬رتكة‪ ،‬وال‪-‬وطن ه‪-‬و رقع‪-‬ة جغرافي‪-‬ة تش‪-‬رتك فيه‪-‬ا جمموع‪-‬ة‬

‫من الناس اليت تربطها رابطة معنوية ودموية‪.‬‬

‫فالدول ‪--‬ة هي مجاع ‪--‬ة بش ‪--‬رية معين ‪--‬ة ختض ‪--‬ع لق ‪--‬وانني وس ‪--‬لطة واح ‪--‬دة متارس ‪--‬ها احلكوم ‪--‬ة بينم ‪--‬ا األم ‪--‬ة هي‬

‫مجاعة بشرية نشأت نتيجة تطورات تارخيية واحدة وتربط بني أعضائها روابط طبيعية ومعنوية‪.‬‬

‫وإذا ك‪--‬انت الدول‪--‬ة هي تل‪--‬ك الق‪--‬وة االجتماعي‪--‬ة والسياس‪--‬ية املنظم‪--‬ة وال‪--‬يت متل‪--‬ك س‪--‬لطة الق‪--‬رار أي أهنا‬

‫هي اجله ‪--‬از ف ‪--‬إن احلكوم ‪--‬ة هي األف ‪--‬راد ال ‪--‬ذين ميلك ‪--‬ون الس ‪--‬لطة وحيكم ‪--‬ون باس ‪--‬م الدول ‪--‬ة وعلى ه ‪--‬ذا‬

‫األس‪--‬اس ميكنن‪--‬ا الق‪--‬ول أن الدول‪--‬ة هي جمرد تص‪--‬ور نظ‪--‬ري بينم‪--‬ا األش‪--‬خاص فهم يتغ‪--‬ريون‪ ،‬أم‪--‬ا الس‪--‬لطة‬

‫فهي القدرة على فرض إرادة ما على إرادة أخ‪--‬رى‪ ،‬ونتيج‪--‬ة للعالق‪--‬ة املوج‪--‬ودة بني مص‪--‬لحة ومص‪--‬لحة‬

‫‪ -1‬جميل صليبا‪ ،‬المعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،1‬دار الكتاب اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،1982 ،‬ص ‪568‬‬
‫‪ -2‬مداس فاروق‪ ،‬قاموس المصطلحات دار مدني‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬
‫األف‪--‬راد تب‪--‬اينت األنظم‪--‬ة السياس‪--‬ية يف حتدي‪--‬د ه‪--‬ذه املص‪--‬لحة‪ ،‬وه‪--‬ذا االختالف أدى إىل تط‪--‬ور األنظم‪--‬ة‬
‫‪1‬‬
‫السياسية (نظم احلكم) عرب العصور أمهها‬

‫الحكم المطل ق‪ :‬ويتمث‪--‬ل ه‪--‬ذا النظ‪--‬ام يف الس‪--‬يادة املطلق‪--‬ة للدول‪--‬ة وتس‪--‬تمد ه‪--‬ذه الس‪--‬يادة من‬ ‫أ)‬

‫مص ‪--‬در أعلى من أف ‪--‬راد كاإلل ‪--‬ه واإلم ‪--‬رباطور أو املل ‪--‬ك ال ‪--‬ذي يعت ‪--‬رب نفس ‪--‬ه ظ ‪--‬ل اهلل يف األرض‬

‫والسلطة يف هذا النظام هي احلكم املطلق على الشرع‪.‬‬

‫الحكم الفوضوي‪ :‬ي‪--‬رى أنص‪--‬ار ه‪--‬ذا احلكم أن مص‪--‬در األم‪--‬راض االجتماعي‪--‬ة واالختالف‪--‬ات‬ ‫ب)‬

‫السياس‪--‬ية بني األف‪--‬راد ه‪--‬و الدول‪--‬ة ألهنا تتس‪--‬بب يف االحنراف‪--‬ات وف‪--‬وارق الطبيعي‪--‬ة واحلروب بني‬

‫اجلماعات البشرية‪.‬‬

‫بعض التعاريف اليت وردت على لسان بعض الفالسفة‪:‬‬

‫‪ .1‬الفقي ‪--‬ه الق ‪--‬انوين الفرنس ‪--‬ي‪" :‬ك ‪--‬اري دي م ‪--‬اليربج" « ‪ » Carre de mailbag‬ع ‪--‬رف‬

‫الدول ‪--‬ة بأهنا‪" :‬جمموع ‪--‬ة من األف ‪--‬راد تس ‪--‬تقر على إقليم معني حتت تنظيم خ‪--‬اص‪ ،‬يعطي مجاع ‪--‬ة‬
‫‪2‬‬
‫معينة يف سلطة عليها تتمتع باألمر واإلكراه"‬

‫‪ .2‬الفقي‪-- - -‬ه الق‪-- - -‬انوين الفرنس‪-- - -‬ي‪" :‬ب‪-- - -‬ارتلي" « ‪ :» Bartheley‬حيث ع‪-- - -‬رف الدول‪-- - -‬ة بأهنا‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫"مؤسسة سياسية يرتبط هبا األفراد من خالل تنظيمات متطورة"‬

‫‪ - 1‬د‪ .‬عمراني عبد المجيد‪ ،‬محاضرات في تاريخ الفكر الفلسفي والسياسي‪ ،‬دار منشورات الحبر‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ط‪ ،2008 ،1‬ص‪166‬‬
‫‪ - 2‬د‪ .‬نعمان أحمد الخطيب‪ ،‬الوجيز في النظم السياسية‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‪14‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪ .3‬ال‪-- -‬دكتور حمس‪-- -‬ن خلي‪-- -‬ل يع‪-- -‬رف الدول‪-- -‬ة بأهنا‪" :‬مجاع‪-- -‬ة من األف‪-- -‬راد تقطن على وج‪-- -‬ه ال‪-- -‬دوام‬

‫واالس ‪--‬تقرار إقليم ‪--‬ا جغرافي ‪--‬ا معين ‪--‬ا‪ ،‬وختض ‪--‬ع يف تنظيم ش ‪--‬ؤوهنا لس ‪--‬لطة سياس ‪--‬ية‪ ،‬تس ‪--‬تقل يف‬
‫‪1‬‬
‫أساسها عن أشخاص من ميارسها"‬

‫ويعرفه‪--‬ا د‪" .‬كم‪--‬ال الع‪--‬ايل" بأهنا‪" :‬جمموع‪--‬ة متجانس‪--‬ة من األف‪--‬راد تعيش على ال‪--‬دوام يف إقليم‬ ‫‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫معني‪ ،‬وختضع لسلطة عامة منظمة"‬

‫ويعرفه ‪--‬ا "بط ‪--‬رس غ ‪--‬ايل" وال ‪--‬دكتور "خ ‪--‬ريي عيس" يف م ‪--‬دخل علم السياس ‪--‬ة‪" :‬جمموع ‪--‬ة من‬ ‫‪.5‬‬

‫األف ‪--‬راد يقيم ‪--‬ون بص ‪--‬فة دائم ‪--‬ة يف إقليم معني‪ ،‬تس ‪--‬يطر عليهم هيئ ‪--‬ة منظم ‪--‬ة اس ‪--‬تقر الن ‪--‬اس على‬

‫تس‪--‬ميتها باحلكوم‪--‬ة"‪ ،‬وحيدد املؤلف‪--‬ات ثالث عناص‪--‬ر الب‪--‬د منه‪--‬ا لكي‪--‬ان الدول‪--‬ة وهي جمموع‪--‬ة‬
‫‪3‬‬
‫األفراد‪ ،‬واإلقليم واحلكومة‬

‫أم‪--‬ا فيم‪--‬ا خيص أرك‪--‬ان الدول‪--‬ة أو عناص‪--‬رها فيوج‪--‬د خالف بني الدراس‪--‬ات واألحباث ف‪--‬البعض يرك‪--‬ز‬

‫على س‪-- -‬تة عناص‪-- -‬ر وهي‪ :‬الس‪-- -‬كان‪ ،‬اإلقليم‪ ،‬احلكوم‪-- -‬ة‪ ،‬الس‪-- -‬يادة‪ ،‬االس‪-- -‬تقالل‪ ،‬واالع‪-- -‬رتاف ال‪-- -‬دويل‪،‬‬

‫والبعض األخ‪--‬ر ذهب بتحدي ‪--‬د ثالث ‪--‬ة عناص‪--‬ر أساس ‪--‬ية ألي دول ‪--‬ة وهي‪ :‬اجلماع ‪--‬ة البش ‪--‬رية (الش ‪--‬عب)‪،‬‬

‫اإلقليم‪ ،‬السلطة السياسية‪.‬‬

‫إن ال‪--‬رأي الغ‪--‬الب ي‪--‬رى أن أرك‪--‬ان الدول‪--‬ة هي س‪--‬تة منه‪--‬ا ثالث تن‪--‬وب عن الباقي‪--‬ات‪ ،‬حيث أن الثالث‪--‬ة‬

‫تشمل الباقي وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬نعمان أحمد الخطيب‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪15‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪16‬‬
‫‪ - 3‬د‪ .‬محمد الدجاتي‪ ،‬د‪ .‬منذر الدجاتي‪ ،‬الحكم واإلدارة‪ ،‬جامعة القدس‪ ،‬فلسطين‪ ،2000 ،‬ص‪66‬‬
‫أوال‪ :‬الس‪--‬كان (الش‪--‬عب)‪ :‬إن وج‪--‬ود الش‪--‬عب يف ال‪--‬دول يع‪--‬د ال‪--‬ركن األساس‪--‬ي ال غ‪--‬ىن عن‪--‬ه لقي‪--‬ام أي‬

‫دول ‪--‬ة‪ ،‬والش ‪--‬عب ه ‪--‬و ال ‪--‬ركن األساس ‪--‬ي من أرك ‪--‬ان الدول ‪--‬ة‪ ،‬فال يعق ‪--‬ل وج ‪--‬ود دول ‪--‬ة ب ‪--‬دون ش ‪--‬عب‪،‬‬

‫فالشعب هو الذي ساهم يف إنشاء الدول‪-‬ة‪ ،‬وال يش‪-‬رتط ح‪-‬د أدىن هلذا الش‪-‬عب كش‪-‬رط لقي‪-‬ام الدول‪-‬ة‪،‬‬

‫فهن‪-- -‬اك دول تظم مئ‪-- -‬ات املاليني من الش‪-- -‬عب (الس‪-- -‬كان)‪ ،‬ودول أخ‪-- -‬رى ال يتج‪-- -‬اوز تع‪-- -‬دادها عن‪-- -‬د‬

‫امللي ‪--‬ون‪ ،‬فال ش ‪--‬رط لقي ‪--‬ام الدول ‪--‬ة وج ‪--‬ود ع ‪--‬دم معني من الس ‪--‬كان‪ ،‬ولكن جيب أن يك ‪--‬ون هن ‪--‬اك ع ‪--‬دد‬

‫كايف من األشخاص من أجل تنظيم العالقة ما بني احلاكم واحملكوم يف إطاره‪-‬ا ال‪-‬ذي يتج‪-‬اوز العائل‪-‬ة‬

‫أو القبيلة‪.‬‬

‫وسكان الدولة هم ثالثة أقسام رئيسية‪:1‬‬

‫المواطنون‪ :‬وهم أفراد أو مجاع‪--‬ة داخ‪-‬ل الدول‪--‬ة وال‪--‬يت هلا مجي‪--‬ع احلق‪--‬وق والواجب‪--‬ات ومينح‪-‬ون‬ ‫‪.1‬‬

‫والئهم التام للدولة‪.‬‬

‫المقيمون‪ :‬وه‪--‬و األش‪--‬خاص ال‪--‬ذين يقيم‪--‬ون يف الدول‪--‬ة لس‪--‬بب من األس‪--‬باب‪ ،‬دون أن تك‪--‬ون‬ ‫‪.2‬‬

‫لديهم مجيع حقوق املواطنني وخاصة التصويت‪.‬‬

‫األجانب‪ :‬وهو رعايا الدول األخرى‪ ،‬وتكون إق‪--‬امتهم لف‪--‬رتة حمددة تتج‪--‬دد دوري‪--‬ا إن تطلب‬ ‫‪.3‬‬

‫األمر لذلك‪.‬‬

‫ثاني ‪-- - -‬ا‪ :‬األرض (اإلقليم)‪ :‬وه ‪-- - -‬و وج ‪-- - -‬ود مس ‪-- - -‬احة حمددة من األرض هلا ح ‪-- - -‬دود مميزة تفص ‪-- - -‬لها عن‬

‫اجملاورة‪ ،‬ويتض ‪--‬من مفه ‪--‬وم األرض أيض ‪--‬ا اليابس ‪--‬ة نفس ‪--‬ها فق ‪--‬ط واهلواء فوقه ‪--‬ا‪ ،‬واملي ‪--‬اه ال ‪--‬يت تغمره ‪--‬ا‬
‫‪ - 1‬د‪ .‬محمد الدجاتي‪ ،‬د‪ .‬منذر الدجاتي‪ ،‬السياسية‪ :‬نظريات رنما هيم‪ ،‬جامعة القدس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫وحتدها إىل مس ‪-- - -‬افة ‪ 12‬ميال من س ‪-- - -‬واحلها والبح ‪-- - -‬ريات واجلب ‪-- - -‬ال‪ ،‬واملص ‪-- - -‬ادر الطبيعي ‪-- - -‬ة والطقس‪،‬‬

‫وحسب القانون الدويل فإن للدولة املستقلة نفس الوضع الشرعي بغض النظر عن مساحتها أو عدد‬

‫سكاهنا‪.‬‬

‫عناصر اإلقليم‪ :‬تتمثل عناصر اإلقليم يف ثالثة عناصر وهي‪:‬‬

‫اليابسة‪ :‬وهي عب‪--‬ارة عن مس‪--‬احة من األرض يطل‪--‬ق عليه‪--‬ا اس‪--‬م إقليم هلا ح‪--‬دود معين‪--‬ة تك‪--‬ون عليه‪--‬ا‬

‫سلطة الدولة‪ ،‬حيث أن الدولة متارس سيادهتا على هذه اليابسة‪.‬‬

‫أنواع األقاليم‪:‬‬

‫اإلقليم األرضي‪ :‬وهو عبارة عن مساحة يابسة للدول‪--‬ة واألهنار وق‪--‬د حيدد ه‪--‬ذا اإلقليم بع‪--‬دة‬ ‫‪.1‬‬

‫طرق منها الصناعة والطبيعة‪...‬إخل‬

‫‪ .2‬اإلقليم المائي‪ :‬وهو حق الدولة يف البحار واألهنار املالسقة هبا‬

‫اإلقليم الجوي‪ :‬ويقصد به الفضاء اجلوي الذي يعلو اإلقليم األرضي والبحري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ثالثا‪ :‬السيادة‪ :‬إن متتع الدولة بالسيادة يعين أن تكون هلا الكلمة العليا ال‪-‬يت ال يعلوه‪-‬ا س‪-‬لطة أو هيئ‪-‬ة‬

‫أخرى وهذا جيعلها تسري على اجلميع وتفرض نفسها عليهم باعتبارها سلطة أمر عليها‪.‬‬

‫أما خصائص الدولة تتمثل يف ما يلي‪:‬‬


‫أوال‪ :‬الشخصية املعنوية ‪ :la personne moral‬إن الشخص املعنوي هو شخص قانوين ميتاز‬

‫على اآلدميني بأنه قادر على اكتساب احلقوق وحتمل االلتزامات‪.‬‬

‫وي‪--‬رتتب على االع‪--‬رتاف للدول‪--‬ة بالشخص‪--‬ية القانوني‪--‬ة إض‪--‬افة إىل الق‪--‬درة على التمت‪--‬ع ب‪--‬احلقوق وحتم‪--‬ل‬

‫االلتزامات‪ ،‬الفصل بني السلطة ومن ميارسها (احلاكم)‪.‬‬

‫إن االع‪--‬رتاف بالشخص‪--‬ية املعنوي‪--‬ة للدول‪--‬ة يع‪--‬ين وح‪--‬دة الدول‪--‬ة واس‪--‬تقالليتها وه‪--‬ذا ال يع‪--‬ين االس‪--‬تقاللية‬

‫فقط عن األفراد احملكومني ب‪-‬ل االس‪-‬تقاللية أيض‪-‬ا عن احلك‪-‬ام‪ ،‬وبالت‪-‬ايل زوال شخص‪-‬ية الدول‪-‬ة وظه‪-‬ور‬

‫السلطة اجملردة النظامية‪.‬‬

‫نتائج الشخصية املعنوية للدولة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعترب الدولة وحدة قانونية مستقلة ومتميزة عن األفراد املكونني هلا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إن املعاه‪--‬دات واالتفاقي‪--‬ات ال‪--‬يت أبرمته‪--‬ا الدول‪--‬ة‪ ،‬تبقى ناف‪--‬ذة مهم‪--‬ا تغ‪--‬ري ش‪--‬كل الدول‪--‬ةّ أو‬ ‫‪.2‬‬

‫نظام احلكم فيها‪.‬‬

‫ومتتاز‪:‬‬

‫ال جتعل احلاكم عليها يعبد‪.‬‬ ‫أ)‬

‫احلكام يستمدون سلطاهتم من اهلل مباشرة‪.‬‬ ‫ب)‬

‫ال جيوز لألفراد مساءلة احلاكم عن أي شيء‪.‬‬ ‫ت)‬


‫نظري‪-- -‬ة احلق اإلهلي غ‪-- -‬ري املباش‪-- -‬ر‪ :‬فاحلاكم من البش‪-- -‬ر ولكن يف ه‪-- -‬ذه النظري‪-- -‬ة يق‪-- -‬وم اهلل‬ ‫ث)‬

‫باختي ‪--‬ار احلاكم بطريق ‪--‬ة غ ‪--‬ري مباش ‪--‬رة‪ ،‬حيث تق ‪--‬وم جمموع ‪--‬ة من األف ‪--‬راد باختي ‪--‬ار احلاكم‬

‫وتكون هذه اجملموعة مسرية ال خمرية يف اختيار احلاكم أي مسرية عند اهلل‪.‬‬

‫االنتقادات اليت وجهت للنظرية الدميقراطية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرية ختدم مصاحل معينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نظرية لتربير استبداد السلطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بعض الفقهاء نادوا بعدم تسميتها بالنظرية الدينية كوهنا ال تستند يف جوهرها إىل الدين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثاني‪--‬ا‪ :‬نظري‪--‬ة س‪--‬يادة األم‪--‬ة‪ :‬بعض العلم‪--‬اء أخ‪--‬ذوا يقرب‪--‬وا مفه‪--‬وم س‪--‬يادة األم‪--‬ة إىل مفه‪--‬وم الدميقراطي‪--‬ة‬

‫واعتربوها تعبريان عن فكرة واحدة ولكن من ناحيتني‪:‬‬

‫حيث أن الدميقراطي ‪--‬ة هي تعب ‪--‬ري عن الش ‪--‬كل السياس ‪--‬ي أم ‪--‬ا مب ‪--‬دأ س ‪--‬يادة األم ‪--‬ة فه ‪--‬و عب ‪--‬ارة عن التعب ‪--‬ري‬

‫القانوين‪.‬‬

‫أن مبدأ السيادة يعين أن سلطة األسرة العلي‪-‬ا للدول‪-‬ة ال ترج‪-‬ع إىل ف‪-‬رد أو أف‪-‬راد معي‪-‬نني ب‪-‬ل إىل وح‪-‬دة‬

‫جمردة ترمز إىل مجيع األفراد باإلضافة إىل ذلك مستقلة متاما عن األفراد الذين متثلهم وترمز إليهم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظرية سيادة الشعب‪:‬‬


‫إن التط ‪--‬ور ال ‪--‬ذي حلق باملذهب الف ‪--‬ردي واالنتق ‪--‬ادات ال ‪--‬يت وجهت إىل مب ‪--‬دأ الس ‪--‬يادة هي األس ‪--‬باب‬

‫الكافي‪--‬ة ال‪--‬يت أدت إىل ظه‪--‬ور أص‪--‬وات تن‪--‬ادي بالتمثي‪--‬ل النس‪--‬يب احلقيقي للش‪--‬عب منظ‪--‬ور إلي‪--‬ه يف حقيق‪--‬ة‬

‫وتكوينية‪ ،‬ال بوصفه اجملرد كوحدة متجانسة مستقلة عند األفراد املكونني له‪.‬‬

‫تق‪--‬وم نظري‪--‬ة س‪--‬يادة الش‪--‬عب على أن الس‪--‬يادة للجماع‪--‬ة بوص‪--‬فها مكون‪--‬ة من ع‪--‬دد من األف‪--‬راد ال على‬

‫أساس أهنا وحدة مستقلة عن األفراد املكونني هلا وطبقا لنظري‪--‬ة س‪--‬يادة الش‪--‬عب تك‪--‬ون الس‪--‬يادة لك‪--‬ل‬

‫فرد يف اجلماعة حيث تنظر إىل األفراد ذاهتم وجتعل السيادة شركة ومن مث تنقسم وتتجزأ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدولة والسيادة في الفكر الفلسفي والسياسي‬

‫تعد السيادة من املقومات األساسية اليت بين عليها صرح القانون الدويل املعاصر‪ ،‬ويعد مفهومه‪--‬ا من‬

‫املف‪--‬اهيم اهلام‪--‬ة ال‪--‬يت اهتم هبا فقه‪--‬اء الق‪--‬انون وب‪--‬احثي السياس‪--‬ة على ق‪--‬دم املس‪--‬اواة وذل‪--‬ك من‪--‬ذ أن ج‪--‬اء‬

‫املفك‪--‬ر الفرنس‪--‬ي "ج‪--‬ان ب‪--‬ودان" س‪--‬نة ‪1576‬م يف كتب‪--‬ه الس‪--‬تة عن الدول‪--‬ة‪ ،‬وق‪--‬د ب‪--‬رزت فك‪--‬رة الس‪--‬يادة‬

‫مبس‪--‬توياهتا املتع‪--‬ددة من‪--‬ذ ظه‪--‬ور اجملتمع‪--‬ات البش‪--‬رية األوىل‪ ،‬إال أهنا ع‪--‬رفت ع‪--‬دة تط‪--‬ورات ع‪--‬رب خمتل‪--‬ف‬

‫العصور‪.‬‬

‫وس ‪--‬نتطرق يف ه ‪--‬ذا الف ‪--‬رع إىل نقط ‪--‬تني أساس ‪--‬يتني‪ ،‬فن ‪--‬بني يف األوىل أهم التعريف ‪--‬ات ال ‪--‬يت قبلت بش ‪--‬أن‬

‫السيادة لغة واصطالحا‪.‬‬

‫‪ /2‬السيادة في المفهوم اللغوي‪:‬‬

‫السيادة لغة‪ :‬من سود‪ ،‬يقال ثالثة سيد قومه إذ أريد به احلال‪ ،‬وسائد إذا أريد به االستقبال واجلم‪--‬ع‬

‫س ‪--‬ادة‪ ،1‬ويق ‪--‬ال‪ :‬س ‪--‬ادهم س ‪--‬ودا س ‪--‬يادة س ‪--‬يدودة اس ‪--‬تادهم كس ‪--‬ادهم ه ‪--‬و املس ‪--‬ود ال ‪--‬ذي س ‪--‬اده غ ‪--‬ريه‬

‫فاملسود السيد‪.‬‬

‫وللس‪--‬يد يطل‪--‬ق على ال‪--‬رب واملال‪--‬ك والش‪--‬ريف والفاض‪--‬ل والك‪--‬رمي واحلليم وحمتم‪--‬ل أذى قوم‪--‬ه وال‪--‬زوج‬
‫‪2‬‬
‫والرئيس واملقدم وأصله من ساد يسود فهو سيود‪ ،‬والزعامة السيادة والرئاسة‬

‫‪ -1‬أنظر‪ :‬مختار الصحاحـ مادة‪( :‬سود)‬


‫‪ - 2‬أنظر صحاح اللغة‪ ،‬ولسان العرب‪ ،‬مادة‪( :‬سود)‪ ،‬ولسان العرب‪ ،‬مادة‪( :‬زعم)‬
‫ويف احلديث ق‪--‬ال الرس‪--‬ول ص‪--‬لى اهلل علي‪--‬ه وس‪--‬لم‪" :‬الس‪--‬يد اهلل تب‪--‬ارك وتع‪--‬اىل"‪ ،1‬وق‪--‬ال ص‪--‬لى اهلل علي‪--‬ه‬
‫‪2‬‬
‫وسلم‪" :‬أنا سيد الناس يوم القيامة"‬

‫تعريف السيادة إصطالحا‪:‬‬

‫ع ‪--‬رفت الس ‪--‬يادة إص ‪--‬طالحا بأهنا‪ :‬الس ‪--‬لطة العلي ‪--‬ا ال ‪--‬يت ال تع ‪--‬رف فيه ‪--‬ا تنظم من عالق ‪--‬ات س ‪--‬لطة علي ‪--‬ا‬
‫‪3‬‬
‫أخرى إىل جانبها"‬

‫وعرفت بأهنا‪" :‬وص‪-‬ف الدول‪-‬ة احلديث‪-‬ة يع‪-‬ين أن يك‪-‬ون هلا الكلم‪-‬ة العلي‪-‬ا والس‪-‬يد البط‪-‬وىل على إقليمه‪-‬ا‬

‫وعلى ما يوجد فوقه أو فيه‪.4‬‬

‫وعرفت أيضا بأهنا‪" :‬السلطة العليا املطلقة اليت تفردت وحدهتا باحلق يف إنشاء اخلطاب امللزم املتعل‪--‬ق‬

‫باحلكم على األشياء واألفعال"‪.‬‬

‫‪ - 1‬أخرجه أبو داود‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب في كراهية التمادح‪ ،‬وقم ‪ ،4806‬قال األلباني في صحيح سنن‬
‫أبي داود‪ :3/180 ،‬صحيح‪ ،‬قال في عون المعبود ‪ :13/112‬إسناده صحيح‪ ،‬والمعنى‪ :‬أي هو الحقيقي‬
‫بهذا االسم والذي تحق له السيادة المالك لنواحي الخلق‪ ،‬وهذا ال ينافي لسيادته (ص) المجازية االضافية‬
‫المخصوصة باألفراد االنسانسة‪ ،‬حيث قال‪ :‬أنا سيد ولد آدم ال فخر‪.‬‬
‫‪ - 2‬أخرجه البخاري‪ ،‬كتاب تفسير القرآن‪ ،‬باب (ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا" رقم‬
‫‪ ،3162‬ومسلم‪ ،‬كتاب اإليمان‪ ،‬باب أدبي أهل الجنة منزله فيها‪ ،‬رقم‪ ،194 :‬و اللفظ له‪ ،‬وإنما قال هذا‬
‫(ص) ألمور منها "وأن هذا من باب التحدث بنعم اهلل‪،‬ومنها أن اهلل أمره بهذا نصيحة لنا‪***** ،‬‬
‫بحقه‪ ،‬وهو سيد الناس في الدنيا واآلخرة وإنما خص يم القيامة الرتفاع السؤ فيه‪ ،‬أنظر‪ :‬شرح النووي‬
‫على صحيح مسلم ‪3/66‬‬
‫‪ -3‬الوجيز في النظريات واألنظمة السياسية‪ ،‬ص ‪1210‬‬
‫‪ -4‬معجم القانون‪ ،‬ص ‪ 637‬وهو من المبادئ الرئيسية التي يقوم عليها النظام الدولي المعاصر‪.‬‬
‫والتعريف ‪--‬ات الس ‪--‬ابقة متقارب ‪--‬ة‪ ،‬ولع ‪--‬ل أمشلها املفه ‪--‬وم للس ‪--‬يادة ه ‪--‬و التعري ‪--‬ف األخ ‪--‬ري‪ ،‬لوص ‪--‬فه الس ‪--‬يادة‬

‫بأهنا‪ :‬سلطة عليا ومطلقة وإفراد ما بااللتزام ومشوهلا باحلكم لكل األمور والعالقات سواء اليت جتري‬

‫داخل الدولة أو خارجها‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى جند أن السيادة هي اصطالح ق‪--‬انوين يع‪--‬رب عن ص‪-‬فة من ل‪--‬ه الس‪--‬لطة وه‪--‬و ال يس‪--‬تمد‬

‫ه‪--‬ذه الس‪--‬لطة إال من ذات‪--‬ه‪ ،‬وال يش‪--‬اركه فيه‪--‬ا غ‪--‬ريه‪ ،‬والس‪--‬يادة أمشل من الس‪--‬لطة‪ ،‬إذ أن‪--‬ه الس‪--‬لطة هي‬

‫ممارس‪--‬ة الس‪--‬يادة ويع‪--‬د أول من وض‪--‬ع حتدي‪--‬د ملفه‪--‬وم الس‪--‬يادة ه‪--‬و الك‪--‬اتب الفرنس‪--‬ي "ج‪--‬ان ب‪--‬ودان" ‪J.‬‬

‫‪ Bo Din‬يف مؤلفه "ستة كتب عن اجلمهورية" الذي مت نش‪--‬ره ع‪--‬ام ‪1576‬م حيث ع‪--‬رف الس‪--‬يادة‬

‫على أهنا "الس‪--‬لطة العلي‪--‬ا املع‪--‬رتف هبا واملس‪--‬يطرة على املواط ‪--‬نني والرعاي‪--‬ا دون تقيي‪--‬د ق‪--‬انوين‪ ،‬م‪--‬ا ع‪--‬اد‬

‫القي ‪--‬ود ال ‪--‬يت تفرض ‪--‬ها الق ‪--‬وانني الطبيعي ‪--‬ة والش ‪--‬رائع الس ‪--‬ماوية" واخلاص ‪--‬ية اإلس ‪--‬تيادية هلذه الس ‪--‬يادة أو‬
‫‪1‬‬
‫السلطة املطلقة يف نظر "بودن" تكمن يف وضع القوانني أي السلطة التشريعية‬

‫والس‪--‬يادة ب‪--‬ذلك تع‪--‬ين عن‪--‬د "ب‪--‬ودن" ت‪--‬وفر الق‪--‬درة الكافي‪--‬ة للدول‪--‬ة من أج‪--‬ل إص‪--‬دار الق‪--‬رارات وض‪--‬مان‬

‫تنفي‪--‬ذها داخلي‪--‬ا من خالل االحتك‪--‬ار الش‪--‬رعي ألدوات القم‪--‬ع واالس‪--‬تقالل عن ك‪--‬ل س‪--‬لطة خارجي‪--‬ة‪،‬‬

‫وب ‪--‬ذلك ترتب ‪--‬ط الس ‪--‬يادة ب ‪--‬القوة‪ ،2‬جله ‪--‬ة ت ‪--‬وافر الق ‪--‬درة الفعلي ‪--‬ة على األف ‪--‬راد بإص ‪--‬دار الق ‪--‬رارات داخ ‪--‬ل‬

‫الدولة وخارجها مع رفض االمتثال ألي سلطة خارجية يف اجملتمع الدويل‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬حالوة ليلى‪" ،‬السيادة" جدلية الدولة والعولمة"‪ ،‬مصر ‪ ،08/05/2008‬ص ‪.4‬‬
‫‪ - 2‬د‪ .‬عدنان السيد حسين‪ ،‬نظرية العالقات الدولية‪ ،‬دار أمواج للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪ ،2003‬ص‪54 ،53‬‬
‫وما جتدر اإلشارة إليه أن أراء رج‪-‬ال الق‪--‬انون والسياس‪--‬ة ت‪--‬داخلت وتب‪--‬اينت يف حتدي‪--‬د مفه‪--‬وم الس‪--‬يادة‬

‫وسنتطرق إىل بعض التعريفات اليت قيلت يف مفهوم السيادة‪.‬‬

‫ففي الق ‪--‬رن ‪19‬م ق ‪--‬ال "ج ‪--‬ون أوس ‪--‬نت" االجنل ‪--‬يزي ب ‪--‬أن الس ‪--‬يادة تق ‪--‬وم على فك ‪--‬رة الق ‪--‬انون الط ‪--‬بيعي‬

‫ومفادها وجود رئيس أعلى يف الدولة ال يطع أحد بل يفرض هو طاعته على اجلمي‪--‬ع‪ ،‬وه‪--‬ذا ال‪--‬رئيس‬

‫هو صاحب السيادة يف اجملتم‪-‬ع وه‪-‬ذا الس‪-‬يد ليس ه‪-‬و اإلدارة العام‪-‬ة كم‪-‬ا يق‪-‬ول "ج‪-‬ون ج‪-‬اك روس‪-‬و"‬

‫وال الشعب أو الناخبني‪ ،‬وليس بعض املوجودات مث‪--‬ل ال‪--‬رأي الع‪--‬ام أو إرادة اهلل أو غ‪--‬ري ذل‪--‬ك‪ ،‬ولكن‬
‫‪1‬‬
‫شخص حمدد وهو السلطة اليت ليست موضوعا ألية قيود قانونية‬

‫وق ‪--‬د عرفه ‪--‬ا ال ‪--‬دكتور "مص ‪--‬طفى أب ‪--‬و زي ‪--‬د فهمي‪ ،‬بأهنا‪ :‬الس ‪--‬لطة األص ‪--‬لية ال ‪--‬يت تنب ‪--‬ع س ‪--‬ائر الس ‪--‬لطات‬
‫‪2‬‬
‫األخرى منها‪ ،‬وهي ال تنبع من أي منها ألهنا أصلية"‬

‫‪3‬‬
‫يف حني يرى أرسطو أن السيادة هي السلطة العليا يف الدولة‬

‫وميكن االعتم‪--‬اد أيض‪--‬ا على تعري‪--‬ف حمكم‪--‬ة الع‪--‬دل الدولي‪--‬ة يف قض‪--‬ية "مض‪--‬يق كورف‪--‬و" س‪--‬نة ‪1949‬م‬
‫فب ‪--‬دأت‪ :‬الس ‪--‬يادة حتكم الض ‪--‬رورة يف والي ‪--‬ة الدول ‪--‬ة يف ح ‪--‬دود إقليمه ‪--‬ا والي ‪--‬ة انفرادي ‪--‬ة ومطلق ‪--‬ة‪ ،‬وأن‬
‫‪4‬‬
‫احرتام السيادة اإلقليمية فيما بني الدول املستقلة يعد أساسا جوهريا حني أسس العالقات الدولية"‬

‫‪ - 1‬د‪ .‬غضبان مبروك‪ ،‬المجتمع الدولي‪ ،‬األصول التطور واألشخاص" القسم الثاني‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪135 ،1994 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- http://m.ankido.us‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- www.annabaa.org‬‬
‫‪ - 4‬د‪ .‬ببوقين محمد‪" ،‬أثر التحوالت الدولية الراهنة على مفهوم السيادة الوطنية‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪،‬‬
‫الرباط‪ ،2005 ،‬ص ‪02‬‬
‫وبناء على ما تقدم ميكن القول أن السيادة تعترب املنرب الرئيسي للسلطة السياسية للدول‪--‬ة وألمهي‪--‬ة ه‪--‬ذا‬

‫التميييز جند أنه ينتقل من كونه صفة إىل اسم قيد ألن القول السلطة السياسية ذات السيادة أص‪--‬بحنا‬

‫نتحدث عن س‪-‬يادة الدول‪-‬ة ليقص‪-‬د هبا نفس املض‪-‬مون‪ :‬اس‪-‬تقاللية الدول‪-‬ة وع‪-‬دم خض‪-‬وعها ألي‪-‬ة س‪-‬لطة‬

‫أخرى‪.‬‬

‫أما مبدأ السيادة من حيث النشأة فهي حتمية م‪--‬رت بظ‪-‬روف تارخيي‪--‬ة‪ ،‬حيث ك‪--‬ان الس‪--‬ائد أن املل‪-‬ك‬

‫أو احلاكم ميلك حق السيادة مبفرده‪ ،‬مث انتقلت يف ردال الكنيسة فك‪--‬انت س‪--‬ندا ودعم‪-‬ا هلا م‪--‬ع الباب‪--‬ا‬

‫يف الس‪--‬يطرة على الس‪--‬لطة‪ ،‬مث انتقلت إىل الفرنس‪--‬يني ليص‪--‬وغوا منه‪--‬ا نظري‪--‬ة الس‪--‬يادة يف الق‪--‬رن اخلامس‬

‫عش‪-- -‬ر ‪15‬م‪ ،‬تقريب‪-- -‬ا أثن‪-- -‬اء امللكي‪-- -‬ة الفرنس‪-- -‬ية يف العص‪-- -‬ور الوس‪-- -‬طى لتحقي‪-- -‬ق اس‪-- -‬تقالهلا اخلارجي يف‬

‫مواجهة اإلمرباطورية والبابا‪ ،‬ولتحقيق تفوقها الداخلي على أمراء اإلقطاع‪.1‬‬

‫وارتبطت فك‪--‬رة الس‪--‬يادة ب‪--‬املفكر الفرنس‪--‬ي "ج‪--‬ان ب‪--‬ودان" ال‪--‬ذي أخ‪--‬رج ع‪--‬ام ‪ 1576‬مؤلف‪--‬ه "الكتب‬
‫‪2‬‬
‫الستة للجمهورية" وتضمن نظرية السيادة"‬

‫ويف مطل‪--‬ع ‪ 26‬أوت ‪1875‬م‪ ،‬ص‪--‬در إعالن حق‪--‬وق اإلنس‪--‬ان ال‪--‬ذي نص على الس‪--‬يادة لألم‪--‬ة‪ ،‬وغ‪--‬ري‬

‫قابلة لالنقسام وال ميكن التنازل عنها‪ ،‬فأصبحت سلطة احلاكم مس‪--‬تمدة من الش‪--‬عب‪ ،‬وظه‪--‬رت تبع‪--‬ا‬
‫‪3‬‬
‫لذلك فكرة الرقابة السياسية والقضائية لتصرفات السلطة التنفيذية‪.‬‬

‫‪ - 1‬فتحي عبدالكريم‪ ،‬الدولة والسيادة في الفقه اإلسالمي‪ ،‬رسالة دكتوراه في الحقوق‪ ،‬جامعة القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،.2000‬ص‪ ،‬ص‪55 ،23 ،‬‬
‫‪ -2‬أنظر أحكام القانون الدولي في الشريعة اإلسالمية ص‪.123 ،‬‬
‫‪ -3‬أنظر معالم الدولة اإلسالمية‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫وق ‪--‬د ق ‪--‬رر ميث ‪--‬اق األمم املتح ‪--‬دة مب ‪--‬دأ املس ‪--‬اواة يف الس ‪--‬يادة ب ‪--‬أن تك ‪--‬ون ك ‪--‬ل دول ‪--‬ة متس ‪--‬اوية من حيث‬

‫التمت‪--‬ع ب‪--‬احلقوق واالل‪--‬تزام بالواجب‪--‬ات م‪--‬ع ال‪--‬دول األخ‪--‬رى األعض‪--‬اء يف األمم بغض النظ‪--‬ر عن أص‪--‬لها‬

‫ومس‪--‬احتها ومش‪--‬كل حكومته‪--‬ا‪ ،‬إال أن ال‪--‬دول اخلمس العظمى احتفظت لنفس‪--‬ها بس‪--‬لطات‪ ،‬ناقص‪--‬ة‬

‫وبذلك مب‪--‬دأ املس‪--‬اواة يف الس‪--‬يادة‪ ،1‬وق‪--‬د ح‪--‬ل حمل كلم‪--‬ة الس‪--‬يادة يف الع‪--‬رف للح‪--‬ديث لف‪--‬ظ اس‪--‬تقالل‬
‫‪2‬‬
‫الدولة‪.‬‬

‫وبعد احلديث عن مفهوم السيادة ونشأهتا فمن املهم بيان إن للسيادة مظهران‪:‬‬

‫األول‪ :‬املظه ‪--‬ر اخلارجي‪ :‬ويك ‪--‬ون بتنظيم عالقته ‪--‬ا م ‪--‬ع ال ‪--‬دول األخ ‪--‬رى يف ض ‪--‬وء أنظمته ‪--‬ا الداخلي ‪--‬ة‪،‬‬

‫وحريته ‪--‬ا يف إدارة ش ‪--‬ؤوهنا اخلارجي ‪--‬ة‪ ،‬وحتدي ‪--‬د عالقته ‪--‬ا بغريه ‪--‬ا من ال ‪--‬دول وحريته ‪--‬ا بالتعاق ‪--‬د معه ‪--‬ا‪،‬‬

‫وحقها يف إعالن احلرب والتزام احلياد‪.‬‬

‫إن السيادة اخلارجية "مرادف‪-‬ة لالس‪-‬تقالل السياس‪-‬ي‪ ،‬ومقتض‪-‬اها ع‪-‬دم خض‪-‬وع الدول‪-‬ة ص‪-‬احبة الس‪-‬يادة‬

‫ألية دولة أجنبية‪ ،‬أو املساواة ما بني مجيع الدول أصحاب الس‪--‬يادة فتنظيم العالق‪-‬ات اخلارجي‪--‬ة يك‪--‬ون‬
‫‪3‬‬
‫على أساس من االستقالل"‬

‫وهي تعطي للدولة احلق يف متثيل األمة والدخول بامسها يف عالقات مع األمم األخرى‪.4‬‬

‫‪ -1‬أنظر أحكام القانون الدولي في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ص ص ‪149 ،148‬‬


‫‪ - 2‬أنظر العالقات الدولية في اإلسالم مقارنة بالقانون الدولي الحديث‪ ،‬ص ‪.118‬‬
‫‪ - 3‬العالقات الدولية في اإلسالم مقارنة بالقانون الدولي الحديث‪ ،‬ص ‪117‬‬
‫‪ - 4‬أنظر‪ :‬نظرية الدولة والمبادئ العامة لألنظمة السياسية ونظم الحكم‪ ،‬ص‪106 ،‬‬
‫ومما ينبغي اإلشارة إليه أن ه‪-‬ذا املظه‪-‬ر ال يع‪-‬ين أن تك‪-‬ون س‪-‬لطتها علي‪-‬ا‪ ،‬ب‪-‬ل املراد أهنا تق‪-‬ف على ق‪-‬دم‬

‫املس‪-- -‬اواة م‪-- -‬ع غريه‪-- -‬ا من ال‪-- -‬دول ذات الس‪-- -‬يادة وال مين‪-- -‬ع ه‪-- -‬ذا من ارتباطه‪-- -‬ا وتقيي‪-- -‬دها بالتزام‪-- -‬ات أو‬
‫‪1‬‬
‫معاهدات دولية مع غريها من الدول‬

‫الث‪--‬اين‪ :‬املظه‪--‬ر ال‪--‬داخلي‪ :‬ويك‪--‬ون ببس‪--‬ط س‪--‬لطتها على إقليمه‪--‬ا ووالياهتا‪ ،‬وببس‪--‬ط س‪--‬لطتها على ك‪--‬ل‬

‫الرعاي ‪--‬ا وتط ‪--‬بيق أنظمته ‪--‬ا عليهم مجيع ‪--‬ا‪ ،‬لكن الدول ‪--‬ة اإلس ‪--‬المية وملا تتم ‪--‬يز ب ‪--‬ه من مس ‪--‬احة‪ ،‬ووف ‪--‬ق‬

‫األحك‪--‬ام الش‪--‬رعية متنح الدول‪--‬ة ح‪-‬ق تط‪-‬بيق أحك‪--‬امهم اخلاص‪-‬ة يف ج‪-‬انب حي‪--‬اهتم األس‪--‬رية‪ ،‬إال أن ه‪--‬ذا‬

‫ال يكون امتيازا هلم وال يقيد وال حيد من س‪--‬لطان الدول‪--‬ة أو س‪--‬يادهتا‪ ،‬ويك‪--‬ون ق‪--‬ابال لالس‪--‬رتداد‪ ،2‬فال‬

‫ينبغي أن يوجد سلطة أخرى أق‪--‬وى من س‪--‬لطة الدول‪--‬ة‪ ،3.‬وكال املظه‪--‬رين يف الدول‪--‬ة مرتب‪--‬ط ب‪--‬الىخر‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫فسيادهتا اخلارجية هي شرط سيادهتا الداخلية‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنظر‪ :‬النظم السياسية (تطور الفكر السياسي والنظرية العامة للنظم السياسية)‪ ،‬ص ‪.193‬‬
‫‪ -2‬أنظر‪ :‬معالم الدولة اإلسالمية‪ ،‬ص ‪ ،118‬والعالقات الدولية في اإلسالم ص‪ ،‬ص ‪ ،58ّ ،57‬وأحكام‬
‫القانون الدولي في الشريعة اإلسالمية ص ‪ ،124‬واإلسالم والعالقات الدولية في السلم والحرب‪ ،‬ص‬
‫‪.87‬‬
‫‪ -3‬أنظر نظرية الدولة في اإلسالم‪ ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪ -4‬أنظر نظرية الدولة والمبادئ العامة لألنظمة السياسية ونظم للحكم‪ ،‬ص ‪.107‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫الصحاح‪:‬‬

‫سنن أبو داود‪ ،‬كتاب األدب‪ ،‬باب يف كراهية التمادح‪ ،‬وقم ‪.4806‬‬ ‫‪.1‬‬

‫صحيح البخاري‪ ،‬كتاب تفسري القرآن‪ ،‬باب (ذرية من محلنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا" رقم‬ ‫‪.2‬‬

‫‪،3162‬‬

‫صحيح مسلم‪ ،‬كتاب اإلميان‪ ،‬باب أديب أهل اجلنة منزله فيها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫القواميس والمعاجم‪:‬‬

‫مجيل صليبا‪ ،‬املعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،1‬دار الكتاب اللبناين‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.1982 ،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ربغ دانيال‪ ،‬سبيل معجم (فرنسي عريب) مكتبة الروس باريس ‪.1983‬‬ ‫‪.5‬‬

‫عبد املنعم حنفي‪" ،‬املعجم الشمال لالصطالحات الفلسفية" مكتبة مدواي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.2000 ،3 ،‬‬ ‫‪.6‬‬

‫الفريوز أبادي‪ ،‬القاموس احمليط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطني ط ‪2005 ،8‬‬ ‫‪.7‬‬

‫لسان العرب‪ ،‬ابن منظور ‪ ،‬دار ناصر للنشر والتوزيع‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬د ط‪2003 ،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫مداس فاروق‪ ،‬قاموس املصطلحات دار مدين‪ ،‬اجلزائر‪.2003 ،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫معجم القانون‪ .‬جممع اللغة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪1981 ،1‬‬ ‫‪.10‬‬

‫المصادر والمراجع باللغة العربية‬

‫أ‪ .‬احلمراوي حممد عبد الفتاح‪ ،‬السياسة اخلارجية الصينية‪ ،‬مقالة منشورة بتاريخ ‪ 15‬سبتمرب ‪،2008‬‬ ‫‪.11‬‬

‫جملة جامعة االسكندرية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫امساعيل صربي عبد اهلل‪ ،‬الكوكب الرأمسالية‪ ،‬املرحلة اإلمرباطورية‪ ،‬كتب مركز الوحدة العربية‪،‬‬ ‫‪.12‬‬

‫بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪.1999 ،1 ،‬‬

‫اجلابري حممد عابد‪" ،‬قضايا يف الفكر املعاصر‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪،2 ،‬‬ ‫‪.13‬‬

‫‪.2003‬‬

‫د جوتيار حممد رشيق صديق‪ " ،‬املسؤولية الدولية عن انتهاكات الشركات متعددة اجلنسية حلقوق‬ ‫‪.14‬‬

‫اإلنسان"‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬جورج عوض‪ ،‬اإلسكندرية‪.2009 ،‬‬

‫د‪ .‬احلمامي وليد خليل‪" ،‬األمن القومي العريب‪ ،‬وإشكالية األمن الدويل جمموعة أعمال املتقى الدويل‪:‬‬ ‫‪.15‬‬

‫النظام الدويل اجلديد ومصاحل الدول عامل الثالث"‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬اجلزائر‪ 26-24 ،‬ماي ‪1993‬م‪.،‬‬

‫د‪ .‬السيد عبد املنعم املراكيب‪" ،‬التجارة الدولية وسيادة الدولة‪ ،‬دراسة ألهم التغريات اليت حتقق سيادة‬ ‫‪.16‬‬

‫الدولة يف ظل تنامي التجارة الدولية"‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬

‫د‪ .‬املخادمي عبد القادر رزيق‪" ،‬النظام الدويل اجلديد الثابت‪...‬واملتغري"‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬‬ ‫‪.17‬‬

‫جامعة بن عكنون‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪.2006 ،1 :‬‬

‫د‪ .‬املهريي سعيد عبد اهلل‪'" ،‬النظام العاملي اجلديد والعامل اإلسالمي"‪ ،‬رسالة التقريب‪ ،‬العدد ‪،27‬‬ ‫‪.18‬‬

‫د‪ .‬ببوقني حممد‪" ،‬أثر التحوالت الدولية الراهنة على مفهوم السيادة الوطنية‪ ،‬جامعة حممد اخلامس‪،‬‬ ‫‪.19‬‬

‫الرباط‪.2005 ،‬‬

‫د‪ .‬عدنان السيد حسني‪ ،‬نظرية العالقات الدولية‪ ،‬دار أمواج للنشر والتوزيع‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫‪.20‬‬

‫‪.2003‬‬

‫د‪ .‬عمراين عبد اجمليد‪ ،‬حماضرات يف تاريخ الفكر الفلسفي والسياسي‪ ،‬دار منشورات احلرب‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‬ ‫‪.21‬‬

‫‪.2008 ،1‬‬

‫‪116‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫د‪ .‬عودة جهاد‪" ،‬النظام الدويل‪ ،‬نظريات وإشكاليات"‪ ،‬دار اهلدى للنشر والتوزيع‪ ،2005 ،‬ط‪:‬‬ ‫‪.22‬‬

‫‪،1‬اجلزائر‪.‬‬

‫د‪ .‬غازي حسن صباريين‪ ،‬القانون الدويل العام‪،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط ‪2007 ،1‬‬ ‫‪.23‬‬

‫د‪ .‬غضبان مربوك‪ " ،‬اجملتمع الدويل‪ ،‬األصول‪ ،‬التطور واألشخاص"‪ ،‬القسم الثاين‪ ،‬ديوان املطبوعات‬ ‫‪.24‬‬

‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1994 ،‬‬

‫د‪ .‬غضبان مربوك‪" ،‬اجملتمع الدويل‪ :‬األصول والتطور واألشخاص"‪ ،‬القسم األول‪ ،‬ديوان املطبوعات‬ ‫‪.25‬‬

‫اجلامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬اجلزائر‪.1994 ،‬‬

‫د‪ .‬حممد الدجايت‪ ،‬د‪ .‬منذر الدجايت‪ ،‬احلكم واإلدارة‪ ،‬جامعة القدس‪ ،‬فلسطني‪.2000 ،‬‬ ‫‪.26‬‬

‫د‪ .‬حممد نصر مهنا‪" ،‬مدخل إىل علم العالقات الدولية يف عامل متغري"‪ ،‬املكتبة اجلامعية‪ ،‬األزاريطة‪،‬‬ ‫‪.27‬‬

‫اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬

‫د‪ .‬مقدادي حممد‪" ،‬العوملة رقاب كثري" املؤسسة العربية للدراسات و النشر‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪2000 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.28‬‬

‫د‪ .‬منذر حممد‪"،‬مبادئ يف العالقات الدولية‪ ،‬من النظريات إىل العوملة"‪ ،‬جمد املؤسسة اجلامعية‬ ‫‪.29‬‬

‫للدراسات و النشر و التوزيع‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪.2002 ،1 :‬‬

‫د‪ .‬مهنا حممد نصر‪" ،‬مدخل إىل علم العالقات الدولية يف عامل متغري"‪ ،‬املكتبة اجلامعية‪ ،‬االزاريطية‪،‬‬ ‫‪.30‬‬

‫اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬

‫د‪ .‬نظام بركات‪ " ،‬تداعيات أحداث سبتمرب على النظام الدويل‪ ،‬املعرفة"‪.2002 ،‬‬ ‫‪.31‬‬

‫د‪ .‬نعمان أمحد اخلطيب‪ ،‬الوجيز يف النظم السياسية‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬ ‫‪.32‬‬

‫‪ .33‬د‪ .‬وهبة الرحيلي‪ ،‬أحكام القانون الدويل يف الشريعة اإلسالمية‪ ،‬املكتبة األجنلوساكسونية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫د ط‪2003 ،‬‬

‫‪117‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫السيد ياسني‪" ،‬يف مفهوم العوملة"‪ ،‬جملة املستقبل العريب‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربيّة‪ ،‬العدد‪،228 ،‬‬ ‫‪.34‬‬

‫‪.1988‬‬

‫صادق جالل العظم‪ ،‬ما العوملة؟" دار الفكر املعاصر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،‬ط‪.1999 ،1 ،‬‬ ‫‪.35‬‬

‫عبد الكرمي فؤاد‪ ،‬األسرة والعوملة‪ ،‬جملة البيان‪ ،‬العامل اإلسالمي حتديات الواقع واسرتاتيجيات املستقبل‪،‬‬ ‫‪.36‬‬

‫ط‪.2006 ،1 ،‬‬

‫فتحي عبدالكرمي‪ ،‬الدولة والسيادة يف الفقه اإلسالمي‪ ،‬رسالة دكتوراه يف احلقوق‪ ،‬جامعة القاهرة‪،‬‬ ‫‪.37‬‬

‫‪.2000‬‬

‫فرانسيس فوكوياما ‪"،‬هناية اإلنسان"‪ ،‬عواقب الثورة البيوتكنولوجية‪ ،‬ت‪ .‬د‪.‬أمحد مستجري‪ ،‬اصدارات‬ ‫‪.38‬‬

‫سطور‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪ ،1:‬سنة ‪2002‬م‪.‬‬

‫فرانسيس فوكوياما ‪،‬مقالة ‪:‬عشر سنني على هناية التاريخ ‪ ،‬ترمجة املنصف الشنوين‪ ،‬دار الثقافة العربية‪،‬‬ ‫‪.39‬‬

‫اجمللس الوطين الكويت ‪،‬سنة ‪2002‬‬

‫فرانسيس فوكوياما بناء الدولة النظام العاملي ومشكلة احلكم واإلدارة يف القرن ‪.21‬‬ ‫‪.40‬‬

‫فيصل عباس ‪،‬العوملة والعنف املعاصر ‪،‬جدلية احلق والقوة‪ ،‬لبنان‪2008 ،‬‬ ‫‪.41‬‬

‫القانون الدويل يف الشريعة اإلسالمية ص ‪ ،124‬واإلسالم والعالقات الدولية يف السلم واحلرب‪.‬‬ ‫‪.42‬‬

‫هناية التاريخ‪ :‬املقولة اليت قال هبا هيجل ترددها املفكر األمريكي من أصول يابانية فوكوياما‬ ‫‪.43‬‬

‫هيجل فريديريك‪ ،‬أصول فلسفة احلق"‪ ،‬ترمجة إمام عبد الفتاح إمام‪ ،‬مكتبة ميلويل‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬ ‫‪.44‬‬

‫وهبة الزحيلي‪ ،‬العالقات الدولية يف اإلسالم مقارنة بالقانون الدويل احلديث‪ ،‬دار املكتيب للطباعة‬ ‫‪.45‬‬

‫والنشر والتوزيع – سوريا‪ ،‬د ط‪2010 ،‬‬

‫المصادر والمراجع باللغة األجنبية‪:‬‬

‫‪118‬‬
‫المصادر والمراجع‬

46. Andrew Bast (2011). "Francis Fukuyama Book: Origins of Political


Order".Newsweek. May 24 2015.
47.Andrew Leigh (2000)."Review of Francis Fukuyama, “The Great
Disruption:Human Nature and the Reconstitution of Social Order”
".Australian Journal of Political Science. May 19 2015.
48.Anthony Gottlieb". New York Times. May 19 2015
49.Dahrendorf (1990)Reflections on the revolution in Europe p. 37
50.Francis Fukuyama (1999)."Social Capital and Civil Society".IMF May 24
2015.
51.Francis Fukuyama (1999)."The Great Disruption". The Atlantic May 17
2015.
52.Francis Fukuyama (2006)."America at the Crossroads". Yale University
Press. May 18 2015.
53.Francis Fukuyama (2006)."The 'end of history' symposium: a
response" . Open Democracy. May 17 2015.
54. Francis Fukuyama (2008-11-03). "Francis Fukuyama". The American
Conservative
55.Francis Fukuyama (2011)."The West Has Won". The Guardian May 16
2015.
56.Francis Fukuyama (2013)."The Origins of Political Order".MISTRA. May
19 2015.
57.Francis Fukuyama". The Freeman Spogli Institute for International
58.Francis Fukuyama, "Reflections on the End of History, Five Years Later",
History and Theory 34, 2: World Historians and Their Critics (May 1995):
59.Francis Fukuyama. The Origins of political order : from prehuman times to
the French revolution. Farrar, Straus and Giroux
60.G. John Ikenberry (1996)."Trust: The Social Virtues and the Creation of
Prosperity".Foreign Affairs. May 17 2015.

119
‫المصادر والمراجع‬

61.G. John Ikenberry (1999)."The Great Disruption: Human Nature and the
Reconstitution of the Social Order".Foreign Affairs. May 19 2015.
62.G. John Ikenberry (2011)."The Origins of Political Order: From Prehuman
Times to the French Revolution".Foreign Affairs May 28 2015.
63.History and Theory 34, 2: World Historians and Their Critics (May 1995)
64.Louis Menand (2006)."Breaking Away".The New Yorker May 28 2015
65.Nicholas Wroe (2011)."History's pallbearer". The Guardian. May 16 2015
66.Paul Berman (2006). "Neo No More". New York Times. ‫ اطلع عليه بتاريخ‬May

18 2015.
67.Peter Lindsay (2014)."Trust and the Bottom Line".Jstor. May 17 2015
68.Robert Boynton "Francis Fukuyama: The Neocon Who Isn't". Robert
Boynton. May 16 2015.
69.Ronald Bailey (2004)."Transhumanism: The Most Dangerous
Idea?".Reason. May 17 2015.
70.Saad Eddin Ibrahim (2006). "Politico-religious cults and the 'end of
history'". Open Democracy May 17 2015.
71.Saad Eddin Ibrahim (2006). "Politico-religious cults and the 'end of
history'". Open Democracy May 17 2015.
72.Stephen Moss (2011)."Francis Fukuyama: 'Americans are not very good at
nation-building'".The Guardian. May 16 2015.
73.Studies at Stanford University. Stanford University. March 9, 2011.
74.Wade، Nicholas (Apr 2, 2002). "A Dim View of a 'Posthuman Future'". The

New York Times. Mar 17, 2011


75.Walter Russell Mead (2006). "America at the Crossroads: Democracy,
Power, and the Neoconservative Legacy". Foreign Affairs. May 20 2015.
76.Wroe، Nicholas (May 10, 2002)."History's Pallbearer". The Guardian.

Guardian Media Group

120
‫المصادر والمراجع‬

‫‪77.You, Jong-sung (2003)."A Study of Social Trust in South Korea". Harvard‬‬


‫‪University. May 28 2015.‬‬
‫المجالت والمقاالت‪:‬‬

‫حسن حنفي‪ .‬ما العوملة ‪.‬دار الفكر املعاصر ‪.‬دمشق‪.‬سوريا‪.1999.،‬‬ ‫‪.78‬‬

‫د‪ .‬أمحد عبد الغفور‪ ،‬العوملة‪ ،‬مقال منشور مبجلة جامعة بغداد‪ ،‬العراق‪2001 ،‬‬ ‫‪.79‬‬

‫د‪ .‬أمحد يوسف أمحد‪" ،‬السيادة الوطنية يف ظل املتغريات العاملية‪ ،‬قيود متزايدة وحتديات شاقة"‪ ،‬جامعة‬ ‫‪.80‬‬

‫الدول العربية‪( ،‬جملة)‪.‬‬

‫د‪ .‬بوبوش حممد‪" ،‬أثر التحوالت الراهنة على مفهوم السيادة الوطنية"‪ ،‬جامعة حممد اخلامس‪ ،‬الرباط‪.2008 ،‬‬ ‫‪.81‬‬

‫د‪ .‬حالوة ليلى‪" ،‬السيادة" جدلية الدولة والعوملة"‪ ،‬مصر ‪.08/05/2008‬‬ ‫‪.82‬‬

‫د‪ .‬محاش بسام نبيل‪" ،‬النظام العاملي اجلديد‪ ،‬واقعه وأفاقة"‪ ،‬جملة احلرس الوطين العسكرية‪،‬‬ ‫‪.83‬‬

‫‪01/01/2007‬م‪.‬‬

‫د‪ .‬خليل حسني‪" ،‬السيادة يف النظام الدويل اجلديد‪ ،‬شبكة املعلومات السورية القومية االجتماعية"‪،‬‬ ‫‪.84‬‬

‫‪20/05/2001‬م‪.‬‬

‫د‪ .‬دفيف حسن علي‪" ،‬مستقبل الشرق األوسط يف ضوء النظام الدويل اجلديد"‪ ،‬جريدة الصباح‪.‬‬ ‫‪.85‬‬

‫السيد ولد آباه ‪ ،‬أستاذ الفلسفة والدراسات جبامعة نواكشوط ‪ ،‬اجتاهات العوملة ‪ ،‬مقال منشور سنة‬ ‫‪.86‬‬

‫‪ ،2001‬جملة فوكو‪ ،‬بريوت‪.‬‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬

‫‪87.http://ar.wikipedia.org‬‬
‫‪88.http://m.ankido.us‬‬
‫‪89.http://webcours.blogspot.com‬‬
‫‪90.http://webcours.blogspot.com‬‬

‫‪121‬‬
‫المصادر والمراجع‬

91.www.algérie.com
92.www.annabaa.org

122

You might also like