Professional Documents
Culture Documents
الرسالة
الرسالة
الفصل األول
املبحث األول :الدولة من املفهوم إىل االصطالح 8
19 املبحث الثاين :الدولة والسيادة يف الفكر الفلسفي والسياسي
مقدمة
ا
الفصل األول :السيادة والدولة
إن كلم--ة الدول--ة عن--دما ك--انت ت--ذكر يف الق--دمي ك--انت تع--ين أو ت--دل على وج--ود جمتم--ع في--ه طائف--ة
والدولة تش-كلت ع--رب الزم--ان من خالل وج-ود مس--احة من األرض ،ه--ذه األرض تت--وفر فيه--ا
أس--باب العيش من م--اء وغ--ذاء وم--رعى وطقس جي--د ،فتق--وم ه--ذه األرض املت--وفرة هبا أس--باب العيش
جبذب السكان إليها ،الس-كان عن-دما حيض-رون إليه-ا يك-ون ع-ددهم قلي-ل ج-دا في-تزاوجون وينجب-ون
جيال جديدا وعددا جديدا يف هذا احلال ينتقل هذا العدد القليل من أسرة قليلة الع-دد حيكمه-ا األب
إىل عشرية يوجد هبا عدد من األفراد ال بأس هبا حيكمها شيخ العشرية ،فتستمر عملية زي--ادة األف--راد
بأشكال خمتلفة وينتج عن ذلك قرية ،تتحول ه-ذه القري-ة إىل ق-رى أخ-رى مث تتح-ول ه-ذه الق-رى إىل
مدينة ،مث تتحول املدينة إىل مدن ،ومن مث ومع زيادة املدن تتشكل الدول-ة ال-يت حتكمه-ا س-لطة معين-ة
وهي عبارة عن عدد من أبناء الشعب ،لكن هذه السلطة ق--د اختذت مفه--ومني مفه--وم لغ--وي مفه--وم
الدولة ( )Etatلغة :إن الدولة يف اللغة :االستيالء والغلب--ة والش--يء املت--داول ،فيك--ون م--رة هلذا وم--رة
ل --ذلك والدول --ة يف احلرب بني ط --ائفتني أن تل --تزم ه --ذه املرة ،وه --ذه املرة ،ودال --ة األي --ام دارت ،واهلل
1
يداوهلا بني الناس ،ونقول دال الدال الدهر ،ميضي انتقل من حال إىل حال
-1جميل صليبا ،المعجم الفلسفي ،ج ،1دار الكتاب اللبناني ،بيروت ،لبنان ،1982 ،ص 568
قال اجلوهري يف "الصحاح" :الدولة يف احلرب وأن تدال إحدى الفئتني على األخرى ،يق--ال ك--انت
عليهم الدول--ة ،واجلم--ع :ال--دول ،والدول--ة بالض--م يف احلال يق--ال :ص--ار الفيء دول--ة بينهم يتداولون--ه،
وق--ال أب--و عبي--دة :الدول--ة بالض--م اس--م الش--يء ال--ذي يت--داول ب--ه بعين--ه ،والدول--ة ب--الفتح :الفع--ل ،وق--ال
الدولة والدولة لفت--ان مبع--ىن ،وأدانن--ا اهلل من ع--دونا وإدال--ة الغلب--ة يق--ال اللهم أدلن--ا على فالن وانص--رين
علي--ه ،ودال--ة األي--ام أي دارت ،واهلل ي--داوهلا بني الن--اس ،وتداولت--ه األي--دي أي أخذت--ه ه--ذه املرة وه--ذه
املرة.
دواليك حىت ليس للربد البس إذا شق برد نشق بالربد مثله
أبو زيد :دال الثوب يدوله أي يبلى ،وقد جع-ل وده ي-دول ،أي يبلى ،وان-دال بطل-ه ،أي :اس-رتخى،
وإن--دال الق--وم :حتول--وا من مك--ان إىل مك--ان ،ولل--داول النبت ال--ذي أتى علي--ه ع--ابر ،وال--دول لغ--ة يف
التولة.
الض--م :في--ه وللفتح :يف احلرب أو مها س--واء أو الض--م :يف اآلخ--رة ،والفتح :يف ال--دنيا ج :دول مثلث--ة
ومن أداله.
وتداول--ه :أخ--ذوه بال--دول ،ودوالي--ك أي :مداول--ة على األم--ر أو الت--داول بع--د الت--داول وق--د تدخل--ه الـ
2
فيجعل امسا مع الكاف يقال :لألدوا ليك أن يتحفز يف مشيته إذا جال
مجع من الناس مستقرون يف أرض معينة مستقلون وفق نظام خاص ،أو هي جمتمع منظم ل--ه حكوم--ة
فالدول --ة هي مبثاب --ة اجلس --م السياس --ي واحلق --وق ال --ذي ينظم حي --اة جمموع --ة من األف --راد يؤلف --ون أم --ة (
)Nationوالف--رق بني الدول--ة واألم--ة ،أن الدول--ة هي األم--ة املنظم--ة على حني أن األم--ة مجاع--ة من
ويطل --ق لف --ظ دول --ة أيض --ا على جمم --وع املص --احل واإلدارات العام --ة ،وه --و هبذا املع --ىن مقاب --ل للمديري --ة
والوالية ،والعدالة ،واحملافظة وغريه-ا من اإلدارات اإلقليمي-ة أو احمللي-ة ،ويك-ون للدول-ة أمالك عام-ة (
يرى فاروق مقدس أن مصطلح الدولة يشري إىل جمموعة دائمة ومستقلة من األف--راد أن يك--ون إقليم--ا
معينا ،وتربطهم رابط-و سياس-ية مص-درها االش-رتاك يف اخلض-وع إىل س-لطة مركزي-ة تكف-ل لك-ل ف-رد
2
التمتع حبرية ومباشرة حقوقه
إن معظم الفالس --فة واملفك --رين ي --رون أن الدول --ة نش --أت أو ظه --رت كيفي --ة املؤسس --ات أو املنظم --ات
االجتماعي -- -ة األخ -- -رى ،ومن أهم العوام -- -ل ال -- -يت س -- -اعدت على ظه -- -ور الدول -- -ة هي القراب -- -ة وال -- -دين
واحلرب ،أم--ا األم--ة فهي عب--ارة عن مجاع--ة من الن--اس متح--دة يف اجلنس واللغ--ة وال--دين ترب--ط أفراده--ا
عرب الزمن اإلحساس-ات املتش-اهبة واملن-افع املش-رتكة ،وال-وطن ه-و رقع-ة جغرافي-ة تش-رتك فيه-ا جمموع-ة
فالدول --ة هي مجاع --ة بش --رية معين --ة ختض --ع لق --وانني وس --لطة واح --دة متارس --ها احلكوم --ة بينم --ا األم --ة هي
مجاعة بشرية نشأت نتيجة تطورات تارخيية واحدة وتربط بني أعضائها روابط طبيعية ومعنوية.
وإذا ك--انت الدول--ة هي تل--ك الق--وة االجتماعي--ة والسياس--ية املنظم--ة وال--يت متل--ك س--لطة الق--رار أي أهنا
هي اجله --از ف --إن احلكوم --ة هي األف --راد ال --ذين ميلك --ون الس --لطة وحيكم --ون باس --م الدول --ة وعلى ه --ذا
األس--اس ميكنن--ا الق--ول أن الدول--ة هي جمرد تص--ور نظ--ري بينم--ا األش--خاص فهم يتغ--ريون ،أم--ا الس--لطة
فهي القدرة على فرض إرادة ما على إرادة أخ--رى ،ونتيج--ة للعالق--ة املوج--ودة بني مص--لحة ومص--لحة
-1جميل صليبا ،المعجم الفلسفي ،ج ،1دار الكتاب اللبناني ،بيروت ،لبنان ،1982 ،ص 568
-2مداس فاروق ،قاموس المصطلحات دار مدني ،الجزائر.2003 ،
األف--راد تب--اينت األنظم--ة السياس--ية يف حتدي--د ه--ذه املص--لحة ،وه--ذا االختالف أدى إىل تط--ور األنظم--ة
1
السياسية (نظم احلكم) عرب العصور أمهها
الحكم المطل ق :ويتمث--ل ه--ذا النظ--ام يف الس--يادة املطلق--ة للدول--ة وتس--تمد ه--ذه الس--يادة من أ)
مص --در أعلى من أف --راد كاإلل --ه واإلم --رباطور أو املل --ك ال --ذي يعت --رب نفس --ه ظ --ل اهلل يف األرض
الحكم الفوضوي :ي--رى أنص--ار ه--ذا احلكم أن مص--در األم--راض االجتماعي--ة واالختالف--ات ب)
السياس--ية بني األف--راد ه--و الدول--ة ألهنا تتس--بب يف االحنراف--ات وف--وارق الطبيعي--ة واحلروب بني
اجلماعات البشرية.
.1الفقي --ه الق --انوين الفرنس --ي" :ك --اري دي م --اليربج" « » Carre de mailbagع --رف
الدول --ة بأهنا" :جمموع --ة من األف --راد تس --تقر على إقليم معني حتت تنظيم خ--اص ،يعطي مجاع --ة
2
معينة يف سلطة عليها تتمتع باألمر واإلكراه"
.2الفقي-- - -ه الق-- - -انوين الفرنس-- - -ي" :ب-- - -ارتلي" « :» Bartheleyحيث ع-- - -رف الدول-- - -ة بأهنا:
3
"مؤسسة سياسية يرتبط هبا األفراد من خالل تنظيمات متطورة"
- 1د .عمراني عبد المجيد ،محاضرات في تاريخ الفكر الفلسفي والسياسي ،دار منشورات الحبر،
الجزائر ،ط ،2008 ،1ص166
- 2د .نعمان أحمد الخطيب ،الوجيز في النظم السياسية ،دار الثقافة للنشر ،مصر ،1999 ،ص14
-3المرجع نفسه ،الصفحة نفسها.
.3ال-- -دكتور حمس-- -ن خلي-- -ل يع-- -رف الدول-- -ة بأهنا" :مجاع-- -ة من األف-- -راد تقطن على وج-- -ه ال-- -دوام
واالس --تقرار إقليم --ا جغرافي --ا معين --ا ،وختض --ع يف تنظيم ش --ؤوهنا لس --لطة سياس --ية ،تس --تقل يف
1
أساسها عن أشخاص من ميارسها"
ويعرفه--ا د" .كم--ال الع--ايل" بأهنا" :جمموع--ة متجانس--ة من األف--راد تعيش على ال--دوام يف إقليم .4
2
معني ،وختضع لسلطة عامة منظمة"
ويعرفه --ا "بط --رس غ --ايل" وال --دكتور "خ --ريي عيس" يف م --دخل علم السياس --ة" :جمموع --ة من .5
األف --راد يقيم --ون بص --فة دائم --ة يف إقليم معني ،تس --يطر عليهم هيئ --ة منظم --ة اس --تقر الن --اس على
تس--ميتها باحلكوم--ة" ،وحيدد املؤلف--ات ثالث عناص--ر الب--د منه--ا لكي--ان الدول--ة وهي جمموع--ة
3
األفراد ،واإلقليم واحلكومة
أم--ا فيم--ا خيص أرك--ان الدول--ة أو عناص--رها فيوج--د خالف بني الدراس--ات واألحباث ف--البعض يرك--ز
على س-- -تة عناص-- -ر وهي :الس-- -كان ،اإلقليم ،احلكوم-- -ة ،الس-- -يادة ،االس-- -تقالل ،واالع-- -رتاف ال-- -دويل،
والبعض األخ--ر ذهب بتحدي --د ثالث --ة عناص--ر أساس --ية ألي دول --ة وهي :اجلماع --ة البش --رية (الش --عب)،
إن ال--رأي الغ--الب ي--رى أن أرك--ان الدول--ة هي س--تة منه--ا ثالث تن--وب عن الباقي--ات ،حيث أن الثالث--ة
دول --ة ،والش --عب ه --و ال --ركن األساس --ي من أرك --ان الدول --ة ،فال يعق --ل وج --ود دول --ة ب --دون ش --عب،
فالشعب هو الذي ساهم يف إنشاء الدول-ة ،وال يش-رتط ح-د أدىن هلذا الش-عب كش-رط لقي-ام الدول-ة،
فهن-- -اك دول تظم مئ-- -ات املاليني من الش-- -عب (الس-- -كان) ،ودول أخ-- -رى ال يتج-- -اوز تع-- -دادها عن-- -د
امللي --ون ،فال ش --رط لقي --ام الدول --ة وج --ود ع --دم معني من الس --كان ،ولكن جيب أن يك --ون هن --اك ع --دد
كايف من األشخاص من أجل تنظيم العالقة ما بني احلاكم واحملكوم يف إطاره-ا ال-ذي يتج-اوز العائل-ة
أو القبيلة.
المواطنون :وهم أفراد أو مجاع--ة داخ-ل الدول--ة وال--يت هلا مجي--ع احلق--وق والواجب--ات ومينح-ون .1
المقيمون :وه--و األش--خاص ال--ذين يقيم--ون يف الدول--ة لس--بب من األس--باب ،دون أن تك--ون .2
األجانب :وهو رعايا الدول األخرى ،وتكون إق--امتهم لف--رتة حمددة تتج--دد دوري--ا إن تطلب .3
األمر لذلك.
ثاني -- - -ا :األرض (اإلقليم) :وه -- - -و وج -- - -ود مس -- - -احة حمددة من األرض هلا ح -- - -دود مميزة تفص -- - -لها عن
اجملاورة ،ويتض --من مفه --وم األرض أيض --ا اليابس --ة نفس --ها فق --ط واهلواء فوقه --ا ،واملي --اه ال --يت تغمره --ا
- 1د .محمد الدجاتي ،د .منذر الدجاتي ،السياسية :نظريات رنما هيم ،جامعة القدس ،فلسطين.
وحتدها إىل مس -- - -افة 12ميال من س -- - -واحلها والبح -- - -ريات واجلب -- - -ال ،واملص -- - -ادر الطبيعي -- - -ة والطقس،
وحسب القانون الدويل فإن للدولة املستقلة نفس الوضع الشرعي بغض النظر عن مساحتها أو عدد
سكاهنا.
اليابسة :وهي عب--ارة عن مس--احة من األرض يطل--ق عليه--ا اس--م إقليم هلا ح--دود معين--ة تك--ون عليه--ا
أنواع األقاليم:
اإلقليم األرضي :وهو عبارة عن مساحة يابسة للدول--ة واألهنار وق--د حيدد ه--ذا اإلقليم بع--دة .1
اإلقليم الجوي :ويقصد به الفضاء اجلوي الذي يعلو اإلقليم األرضي والبحري. .3
ثالثا :السيادة :إن متتع الدولة بالسيادة يعين أن تكون هلا الكلمة العليا ال-يت ال يعلوه-ا س-لطة أو هيئ-ة
أخرى وهذا جيعلها تسري على اجلميع وتفرض نفسها عليهم باعتبارها سلطة أمر عليها.
وي--رتتب على االع--رتاف للدول--ة بالشخص--ية القانوني--ة إض--افة إىل الق--درة على التمت--ع ب--احلقوق وحتم--ل
إن االع--رتاف بالشخص--ية املعنوي--ة للدول--ة يع--ين وح--دة الدول--ة واس--تقالليتها وه--ذا ال يع--ين االس--تقاللية
فقط عن األفراد احملكومني ب-ل االس-تقاللية أيض-ا عن احلك-ام ،وبالت-ايل زوال شخص-ية الدول-ة وظه-ور
تعترب الدولة وحدة قانونية مستقلة ومتميزة عن األفراد املكونني هلا. .1
إن املعاه--دات واالتفاقي--ات ال--يت أبرمته--ا الدول--ة ،تبقى ناف--ذة مهم--ا تغ--ري ش--كل الدول--ةّ أو .2
ومتتاز:
باختي --ار احلاكم بطريق --ة غ --ري مباش --رة ،حيث تق --وم جمموع --ة من األف --راد باختي --ار احلاكم
وتكون هذه اجملموعة مسرية ال خمرية يف اختيار احلاكم أي مسرية عند اهلل.
بعض الفقهاء نادوا بعدم تسميتها بالنظرية الدينية كوهنا ال تستند يف جوهرها إىل الدين.
ثاني--ا :نظري--ة س--يادة األم--ة :بعض العلم--اء أخ--ذوا يقرب--وا مفه--وم س--يادة األم--ة إىل مفه--وم الدميقراطي--ة
حيث أن الدميقراطي --ة هي تعب --ري عن الش --كل السياس --ي أم --ا مب --دأ س --يادة األم --ة فه --و عب --ارة عن التعب --ري
القانوين.
أن مبدأ السيادة يعين أن سلطة األسرة العلي-ا للدول-ة ال ترج-ع إىل ف-رد أو أف-راد معي-نني ب-ل إىل وح-دة
جمردة ترمز إىل مجيع األفراد باإلضافة إىل ذلك مستقلة متاما عن األفراد الذين متثلهم وترمز إليهم.
الكافي--ة ال--يت أدت إىل ظه--ور أص--وات تن--ادي بالتمثي--ل النس--يب احلقيقي للش--عب منظ--ور إلي--ه يف حقيق--ة
وتكوينية ،ال بوصفه اجملرد كوحدة متجانسة مستقلة عند األفراد املكونني له.
تق--وم نظري--ة س--يادة الش--عب على أن الس--يادة للجماع--ة بوص--فها مكون--ة من ع--دد من األف--راد ال على
أساس أهنا وحدة مستقلة عن األفراد املكونني هلا وطبقا لنظري--ة س--يادة الش--عب تك--ون الس--يادة لك--ل
فرد يف اجلماعة حيث تنظر إىل األفراد ذاهتم وجتعل السيادة شركة ومن مث تنقسم وتتجزأ.
المبحث الثاني :الدولة والسيادة في الفكر الفلسفي والسياسي
تعد السيادة من املقومات األساسية اليت بين عليها صرح القانون الدويل املعاصر ،ويعد مفهومه--ا من
املف--اهيم اهلام--ة ال--يت اهتم هبا فقه--اء الق--انون وب--احثي السياس--ة على ق--دم املس--اواة وذل--ك من--ذ أن ج--اء
املفك--ر الفرنس--ي "ج--ان ب--ودان" س--نة 1576م يف كتب--ه الس--تة عن الدول--ة ،وق--د ب--رزت فك--رة الس--يادة
مبس--توياهتا املتع--ددة من--ذ ظه--ور اجملتمع--ات البش--رية األوىل ،إال أهنا ع--رفت ع--دة تط--ورات ع--رب خمتل--ف
العصور.
وس --نتطرق يف ه --ذا الف --رع إىل نقط --تني أساس --يتني ،فن --بني يف األوىل أهم التعريف --ات ال --يت قبلت بش --أن
السيادة لغة :من سود ،يقال ثالثة سيد قومه إذ أريد به احلال ،وسائد إذا أريد به االستقبال واجلم--ع
س --ادة ،1ويق --ال :س --ادهم س --ودا س --يادة س --يدودة اس --تادهم كس --ادهم ه --و املس --ود ال --ذي س --اده غ --ريه
فاملسود السيد.
وللس--يد يطل--ق على ال--رب واملال--ك والش--ريف والفاض--ل والك--رمي واحلليم وحمتم--ل أذى قوم--ه وال--زوج
2
والرئيس واملقدم وأصله من ساد يسود فهو سيود ،والزعامة السيادة والرئاسة
ع --رفت الس --يادة إص --طالحا بأهنا :الس --لطة العلي --ا ال --يت ال تع --رف فيه --ا تنظم من عالق --ات س --لطة علي --ا
3
أخرى إىل جانبها"
وعرفت بأهنا" :وص-ف الدول-ة احلديث-ة يع-ين أن يك-ون هلا الكلم-ة العلي-ا والس-يد البط-وىل على إقليمه-ا
وعرفت أيضا بأهنا" :السلطة العليا املطلقة اليت تفردت وحدهتا باحلق يف إنشاء اخلطاب امللزم املتعل--ق
- 1أخرجه أبو داود ،كتاب األدب ،باب في كراهية التمادح ،وقم ،4806قال األلباني في صحيح سنن
أبي داود :3/180 ،صحيح ،قال في عون المعبود :13/112إسناده صحيح ،والمعنى :أي هو الحقيقي
بهذا االسم والذي تحق له السيادة المالك لنواحي الخلق ،وهذا ال ينافي لسيادته (ص) المجازية االضافية
المخصوصة باألفراد االنسانسة ،حيث قال :أنا سيد ولد آدم ال فخر.
- 2أخرجه البخاري ،كتاب تفسير القرآن ،باب (ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا" رقم
،3162ومسلم ،كتاب اإليمان ،باب أدبي أهل الجنة منزله فيها ،رقم ،194 :و اللفظ له ،وإنما قال هذا
(ص) ألمور منها "وأن هذا من باب التحدث بنعم اهلل،ومنها أن اهلل أمره بهذا نصيحة لنا***** ،
بحقه ،وهو سيد الناس في الدنيا واآلخرة وإنما خص يم القيامة الرتفاع السؤ فيه ،أنظر :شرح النووي
على صحيح مسلم 3/66
-3الوجيز في النظريات واألنظمة السياسية ،ص 1210
-4معجم القانون ،ص 637وهو من المبادئ الرئيسية التي يقوم عليها النظام الدولي المعاصر.
والتعريف --ات الس --ابقة متقارب --ة ،ولع --ل أمشلها املفه --وم للس --يادة ه --و التعري --ف األخ --ري ،لوص --فه الس --يادة
بأهنا :سلطة عليا ومطلقة وإفراد ما بااللتزام ومشوهلا باحلكم لكل األمور والعالقات سواء اليت جتري
ومن جهة أخرى جند أن السيادة هي اصطالح ق--انوين يع--رب عن ص-فة من ل--ه الس--لطة وه--و ال يس--تمد
ه--ذه الس--لطة إال من ذات--ه ،وال يش--اركه فيه--ا غ--ريه ،والس--يادة أمشل من الس--لطة ،إذ أن--ه الس--لطة هي
ممارس--ة الس--يادة ويع--د أول من وض--ع حتدي--د ملفه--وم الس--يادة ه--و الك--اتب الفرنس--ي "ج--ان ب--ودان" J.
Bo Dinيف مؤلفه "ستة كتب عن اجلمهورية" الذي مت نش--ره ع--ام 1576م حيث ع--رف الس--يادة
على أهنا "الس--لطة العلي--ا املع--رتف هبا واملس--يطرة على املواط --نني والرعاي--ا دون تقيي--د ق--انوين ،م--ا ع--اد
القي --ود ال --يت تفرض --ها الق --وانني الطبيعي --ة والش --رائع الس --ماوية" واخلاص --ية اإلس --تيادية هلذه الس --يادة أو
1
السلطة املطلقة يف نظر "بودن" تكمن يف وضع القوانني أي السلطة التشريعية
والس--يادة ب--ذلك تع--ين عن--د "ب--ودن" ت--وفر الق--درة الكافي--ة للدول--ة من أج--ل إص--دار الق--رارات وض--مان
تنفي--ذها داخلي--ا من خالل االحتك--ار الش--رعي ألدوات القم--ع واالس--تقالل عن ك--ل س--لطة خارجي--ة،
وب --ذلك ترتب --ط الس --يادة ب --القوة ،2جله --ة ت --وافر الق --درة الفعلي --ة على األف --راد بإص --دار الق --رارات داخ --ل
-1د .حالوة ليلى" ،السيادة" جدلية الدولة والعولمة" ،مصر ،08/05/2008ص .4
- 2د .عدنان السيد حسين ،نظرية العالقات الدولية ،دار أمواج للنشر والتوزيع ،بيروت ،لبنان،
،2003ص54 ،53
وما جتدر اإلشارة إليه أن أراء رج-ال الق--انون والسياس--ة ت--داخلت وتب--اينت يف حتدي--د مفه--وم الس--يادة
ففي الق --رن 19م ق --ال "ج --ون أوس --نت" االجنل --يزي ب --أن الس --يادة تق --وم على فك --رة الق --انون الط --بيعي
ومفادها وجود رئيس أعلى يف الدولة ال يطع أحد بل يفرض هو طاعته على اجلمي--ع ،وه--ذا ال--رئيس
هو صاحب السيادة يف اجملتم-ع وه-ذا الس-يد ليس ه-و اإلدارة العام-ة كم-ا يق-ول "ج-ون ج-اك روس-و"
وال الشعب أو الناخبني ،وليس بعض املوجودات مث--ل ال--رأي الع--ام أو إرادة اهلل أو غ--ري ذل--ك ،ولكن
1
شخص حمدد وهو السلطة اليت ليست موضوعا ألية قيود قانونية
وق --د عرفه --ا ال --دكتور "مص --طفى أب --و زي --د فهمي ،بأهنا :الس --لطة األص --لية ال --يت تنب --ع س --ائر الس --لطات
2
األخرى منها ،وهي ال تنبع من أي منها ألهنا أصلية"
3
يف حني يرى أرسطو أن السيادة هي السلطة العليا يف الدولة
وميكن االعتم--اد أيض--ا على تعري--ف حمكم--ة الع--دل الدولي--ة يف قض--ية "مض--يق كورف--و" س--نة 1949م
فب --دأت :الس --يادة حتكم الض --رورة يف والي --ة الدول --ة يف ح --دود إقليمه --ا والي --ة انفرادي --ة ومطلق --ة ،وأن
4
احرتام السيادة اإلقليمية فيما بني الدول املستقلة يعد أساسا جوهريا حني أسس العالقات الدولية"
- 1د .غضبان مبروك ،المجتمع الدولي ،األصول التطور واألشخاص" القسم الثاني ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر135 ،1994 ،
2
- http://m.ankido.us
3
- www.annabaa.org
- 4د .ببوقين محمد" ،أثر التحوالت الدولية الراهنة على مفهوم السيادة الوطنية ،جامعة محمد الخامس،
الرباط ،2005 ،ص 02
وبناء على ما تقدم ميكن القول أن السيادة تعترب املنرب الرئيسي للسلطة السياسية للدول--ة وألمهي--ة ه--ذا
التميييز جند أنه ينتقل من كونه صفة إىل اسم قيد ألن القول السلطة السياسية ذات السيادة أص--بحنا
نتحدث عن س-يادة الدول-ة ليقص-د هبا نفس املض-مون :اس-تقاللية الدول-ة وع-دم خض-وعها ألي-ة س-لطة
أخرى.
أما مبدأ السيادة من حيث النشأة فهي حتمية م--رت بظ-روف تارخيي--ة ،حيث ك--ان الس--ائد أن املل-ك
أو احلاكم ميلك حق السيادة مبفرده ،مث انتقلت يف ردال الكنيسة فك--انت س--ندا ودعم-ا هلا م--ع الباب--ا
يف الس--يطرة على الس--لطة ،مث انتقلت إىل الفرنس--يني ليص--وغوا منه--ا نظري--ة الس--يادة يف الق--رن اخلامس
عش-- -ر 15م ،تقريب-- -ا أثن-- -اء امللكي-- -ة الفرنس-- -ية يف العص-- -ور الوس-- -طى لتحقي-- -ق اس-- -تقالهلا اخلارجي يف
وارتبطت فك--رة الس--يادة ب--املفكر الفرنس--ي "ج--ان ب--ودان" ال--ذي أخ--رج ع--ام 1576مؤلف--ه "الكتب
2
الستة للجمهورية" وتضمن نظرية السيادة"
ويف مطل--ع 26أوت 1875م ،ص--در إعالن حق--وق اإلنس--ان ال--ذي نص على الس--يادة لألم--ة ،وغ--ري
قابلة لالنقسام وال ميكن التنازل عنها ،فأصبحت سلطة احلاكم مس--تمدة من الش--عب ،وظه--رت تبع--ا
3
لذلك فكرة الرقابة السياسية والقضائية لتصرفات السلطة التنفيذية.
- 1فتحي عبدالكريم ،الدولة والسيادة في الفقه اإلسالمي ،رسالة دكتوراه في الحقوق ،جامعة القاهرة،
،.2000ص ،ص55 ،23 ،
-2أنظر أحكام القانون الدولي في الشريعة اإلسالمية ص.123 ،
-3أنظر معالم الدولة اإلسالمية ،ص .119
وق --د ق --رر ميث --اق األمم املتح --دة مب --دأ املس --اواة يف الس --يادة ب --أن تك --ون ك --ل دول --ة متس --اوية من حيث
التمت--ع ب--احلقوق واالل--تزام بالواجب--ات م--ع ال--دول األخ--رى األعض--اء يف األمم بغض النظ--ر عن أص--لها
ومس--احتها ومش--كل حكومته--ا ،إال أن ال--دول اخلمس العظمى احتفظت لنفس--ها بس--لطات ،ناقص--ة
وبذلك مب--دأ املس--اواة يف الس--يادة ،1وق--د ح--ل حمل كلم--ة الس--يادة يف الع--رف للح--ديث لف--ظ اس--تقالل
2
الدولة.
وبعد احلديث عن مفهوم السيادة ونشأهتا فمن املهم بيان إن للسيادة مظهران:
األول :املظه --ر اخلارجي :ويك --ون بتنظيم عالقته --ا م --ع ال --دول األخ --رى يف ض --وء أنظمته --ا الداخلي --ة،
وحريته --ا يف إدارة ش --ؤوهنا اخلارجي --ة ،وحتدي --د عالقته --ا بغريه --ا من ال --دول وحريته --ا بالتعاق --د معه --ا،
إن السيادة اخلارجية "مرادف-ة لالس-تقالل السياس-ي ،ومقتض-اها ع-دم خض-وع الدول-ة ص-احبة الس-يادة
ألية دولة أجنبية ،أو املساواة ما بني مجيع الدول أصحاب الس--يادة فتنظيم العالق-ات اخلارجي--ة يك--ون
3
على أساس من االستقالل"
وهي تعطي للدولة احلق يف متثيل األمة والدخول بامسها يف عالقات مع األمم األخرى.4
املس-- -اواة م-- -ع غريه-- -ا من ال-- -دول ذات الس-- -يادة وال مين-- -ع ه-- -ذا من ارتباطه-- -ا وتقيي-- -دها بالتزام-- -ات أو
1
معاهدات دولية مع غريها من الدول
الث--اين :املظه--ر ال--داخلي :ويك--ون ببس--ط س--لطتها على إقليمه--ا ووالياهتا ،وببس--ط س--لطتها على ك--ل
الرعاي --ا وتط --بيق أنظمته --ا عليهم مجيع --ا ،لكن الدول --ة اإلس --المية وملا تتم --يز ب --ه من مس --احة ،ووف --ق
األحك--ام الش--رعية متنح الدول--ة ح-ق تط-بيق أحك--امهم اخلاص-ة يف ج-انب حي--اهتم األس--رية ،إال أن ه--ذا
ال يكون امتيازا هلم وال يقيد وال حيد من س--لطان الدول--ة أو س--يادهتا ،ويك--ون ق--ابال لالس--رتداد ،2فال
ينبغي أن يوجد سلطة أخرى أق--وى من س--لطة الدول--ة ،3.وكال املظه--رين يف الدول--ة مرتب--ط ب--الىخر،
4
فسيادهتا اخلارجية هي شرط سيادهتا الداخلية.
- 1أنظر :النظم السياسية (تطور الفكر السياسي والنظرية العامة للنظم السياسية) ،ص .193
-2أنظر :معالم الدولة اإلسالمية ،ص ،118والعالقات الدولية في اإلسالم ص ،ص ،58ّ ،57وأحكام
القانون الدولي في الشريعة اإلسالمية ص ،124واإلسالم والعالقات الدولية في السلم والحرب ،ص
.87
-3أنظر نظرية الدولة في اإلسالم ،ص .49
-4أنظر نظرية الدولة والمبادئ العامة لألنظمة السياسية ونظم للحكم ،ص .107
المصادر والمراجع
المصادر والمراجع
الصحاح:
سنن أبو داود ،كتاب األدب ،باب يف كراهية التمادح ،وقم .4806 .1
صحيح البخاري ،كتاب تفسري القرآن ،باب (ذرية من محلنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا" رقم .2
،3162
صحيح مسلم ،كتاب اإلميان ،باب أديب أهل اجلنة منزله فيها. .3
القواميس والمعاجم:
مجيل صليبا ،املعجم الفلسفي ،ج ،1دار الكتاب اللبناين ،بريوت ،لبنان.1982 ، .4
ربغ دانيال ،سبيل معجم (فرنسي عريب) مكتبة الروس باريس .1983 .5
عبد املنعم حنفي" ،املعجم الشمال لالصطالحات الفلسفية" مكتبة مدواي ،القاهرة ،ط.2000 ،3 ، .6
الفريوز أبادي ،القاموس احمليط ،مؤسسة الرسالة ،غزة ،فلسطني ط 2005 ،8 .7
لسان العرب ،ابن منظور ،دار ناصر للنشر والتوزيع ،الدار البيضاء ،اجلزائر ،د ط2003 ، .8
معجم القانون .جممع اللغة العربية ،القاهرة ،مصر ،ط 1981 ،1 .10
أ .احلمراوي حممد عبد الفتاح ،السياسة اخلارجية الصينية ،مقالة منشورة بتاريخ 15سبتمرب ،2008 .11
115
المصادر والمراجع
امساعيل صربي عبد اهلل ،الكوكب الرأمسالية ،املرحلة اإلمرباطورية ،كتب مركز الوحدة العربية، .12
اجلابري حممد عابد" ،قضايا يف الفكر املعاصر ،مركز دراسات الوحدة العربية بريوت ،لبنان ،ط،2 ، .13
.2003
د جوتيار حممد رشيق صديق " ،املسؤولية الدولية عن انتهاكات الشركات متعددة اجلنسية حلقوق .14
د .احلمامي وليد خليل" ،األمن القومي العريب ،وإشكالية األمن الدويل جمموعة أعمال املتقى الدويل: .15
النظام الدويل اجلديد ومصاحل الدول عامل الثالث" ،جامعة البليدة ،اجلزائر 26-24 ،ماي 1993م.،
د .السيد عبد املنعم املراكيب" ،التجارة الدولية وسيادة الدولة ،دراسة ألهم التغريات اليت حتقق سيادة .16
د .املخادمي عبد القادر رزيق" ،النظام الدويل اجلديد الثابت...واملتغري" ،ديوان املطبوعات اجلامعية، .17
د .املهريي سعيد عبد اهلل'" ،النظام العاملي اجلديد والعامل اإلسالمي" ،رسالة التقريب ،العدد ،27 .18
د .ببوقني حممد" ،أثر التحوالت الدولية الراهنة على مفهوم السيادة الوطنية ،جامعة حممد اخلامس، .19
الرباط.2005 ،
د .عدنان السيد حسني ،نظرية العالقات الدولية ،دار أمواج للنشر والتوزيع ،بريوت ،لبنان، .20
.2003
د .عمراين عبد اجمليد ،حماضرات يف تاريخ الفكر الفلسفي والسياسي ،دار منشورات احلرب ،اجلزائر ،ط .21
.2008 ،1
116
المصادر والمراجع
د .عودة جهاد" ،النظام الدويل ،نظريات وإشكاليات" ،دار اهلدى للنشر والتوزيع ،2005 ،ط: .22
،1اجلزائر.
د .غازي حسن صباريين ،القانون الدويل العام،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،األردن ،ط 2007 ،1 .23
د .غضبان مربوك " ،اجملتمع الدويل ،األصول ،التطور واألشخاص" ،القسم الثاين ،ديوان املطبوعات .24
د .غضبان مربوك" ،اجملتمع الدويل :األصول والتطور واألشخاص" ،القسم األول ،ديوان املطبوعات .25
د .حممد الدجايت ،د .منذر الدجايت ،احلكم واإلدارة ،جامعة القدس ،فلسطني.2000 ، .26
د .حممد نصر مهنا" ،مدخل إىل علم العالقات الدولية يف عامل متغري" ،املكتبة اجلامعية ،األزاريطة، .27
اإلسكندرية.2000 ،
د .مقدادي حممد" ،العوملة رقاب كثري" املؤسسة العربية للدراسات و النشر ،بريوت ،لبنان2000 ،م. .28
د .منذر حممد"،مبادئ يف العالقات الدولية ،من النظريات إىل العوملة" ،جمد املؤسسة اجلامعية .29
د .مهنا حممد نصر" ،مدخل إىل علم العالقات الدولية يف عامل متغري" ،املكتبة اجلامعية ،االزاريطية، .30
اإلسكندرية.2000 ،
د .نظام بركات " ،تداعيات أحداث سبتمرب على النظام الدويل ،املعرفة".2002 ، .31
د .نعمان أمحد اخلطيب ،الوجيز يف النظم السياسية ،دار الثقافة للنشر ،مصر.1999 ، .32
.33د .وهبة الرحيلي ،أحكام القانون الدويل يف الشريعة اإلسالمية ،املكتبة األجنلوساكسونية ،القاهرة ،مصر،
د ط2003 ،
117
المصادر والمراجع
السيد ياسني" ،يف مفهوم العوملة" ،جملة املستقبل العريب ،مركز دراسات الوحدة العربيّة ،العدد،228 ، .34
.1988
صادق جالل العظم ،ما العوملة؟" دار الفكر املعاصر ،دمشق ،سوريا ،ط.1999 ،1 ، .35
عبد الكرمي فؤاد ،األسرة والعوملة ،جملة البيان ،العامل اإلسالمي حتديات الواقع واسرتاتيجيات املستقبل، .36
ط.2006 ،1 ،
فتحي عبدالكرمي ،الدولة والسيادة يف الفقه اإلسالمي ،رسالة دكتوراه يف احلقوق ،جامعة القاهرة، .37
.2000
فرانسيس فوكوياما "،هناية اإلنسان" ،عواقب الثورة البيوتكنولوجية ،ت .د.أمحد مستجري ،اصدارات .38
فرانسيس فوكوياما ،مقالة :عشر سنني على هناية التاريخ ،ترمجة املنصف الشنوين ،دار الثقافة العربية، .39
فرانسيس فوكوياما بناء الدولة النظام العاملي ومشكلة احلكم واإلدارة يف القرن .21 .40
فيصل عباس ،العوملة والعنف املعاصر ،جدلية احلق والقوة ،لبنان2008 ، .41
القانون الدويل يف الشريعة اإلسالمية ص ،124واإلسالم والعالقات الدولية يف السلم واحلرب. .42
هناية التاريخ :املقولة اليت قال هبا هيجل ترددها املفكر األمريكي من أصول يابانية فوكوياما .43
هيجل فريديريك ،أصول فلسفة احلق" ،ترمجة إمام عبد الفتاح إمام ،مكتبة ميلويل ،دون تاريخ. .44
وهبة الزحيلي ،العالقات الدولية يف اإلسالم مقارنة بالقانون الدويل احلديث ،دار املكتيب للطباعة .45
118
المصادر والمراجع
119
المصادر والمراجع
61.G. John Ikenberry (1999)."The Great Disruption: Human Nature and the
Reconstitution of the Social Order".Foreign Affairs. May 19 2015.
62.G. John Ikenberry (2011)."The Origins of Political Order: From Prehuman
Times to the French Revolution".Foreign Affairs May 28 2015.
63.History and Theory 34, 2: World Historians and Their Critics (May 1995)
64.Louis Menand (2006)."Breaking Away".The New Yorker May 28 2015
65.Nicholas Wroe (2011)."History's pallbearer". The Guardian. May 16 2015
66.Paul Berman (2006). "Neo No More". New York Times. اطلع عليه بتاريخMay
18 2015.
67.Peter Lindsay (2014)."Trust and the Bottom Line".Jstor. May 17 2015
68.Robert Boynton "Francis Fukuyama: The Neocon Who Isn't". Robert
Boynton. May 16 2015.
69.Ronald Bailey (2004)."Transhumanism: The Most Dangerous
Idea?".Reason. May 17 2015.
70.Saad Eddin Ibrahim (2006). "Politico-religious cults and the 'end of
history'". Open Democracy May 17 2015.
71.Saad Eddin Ibrahim (2006). "Politico-religious cults and the 'end of
history'". Open Democracy May 17 2015.
72.Stephen Moss (2011)."Francis Fukuyama: 'Americans are not very good at
nation-building'".The Guardian. May 16 2015.
73.Studies at Stanford University. Stanford University. March 9, 2011.
74.Wade، Nicholas (Apr 2, 2002). "A Dim View of a 'Posthuman Future'". The
120
المصادر والمراجع
د .أمحد عبد الغفور ،العوملة ،مقال منشور مبجلة جامعة بغداد ،العراق2001 ، .79
د .أمحد يوسف أمحد" ،السيادة الوطنية يف ظل املتغريات العاملية ،قيود متزايدة وحتديات شاقة" ،جامعة .80
د .بوبوش حممد" ،أثر التحوالت الراهنة على مفهوم السيادة الوطنية" ،جامعة حممد اخلامس ،الرباط.2008 ، .81
د .حالوة ليلى" ،السيادة" جدلية الدولة والعوملة" ،مصر .08/05/2008 .82
د .محاش بسام نبيل" ،النظام العاملي اجلديد ،واقعه وأفاقة" ،جملة احلرس الوطين العسكرية، .83
01/01/2007م.
د .خليل حسني" ،السيادة يف النظام الدويل اجلديد ،شبكة املعلومات السورية القومية االجتماعية"، .84
20/05/2001م.
د .دفيف حسن علي" ،مستقبل الشرق األوسط يف ضوء النظام الدويل اجلديد" ،جريدة الصباح. .85
السيد ولد آباه ،أستاذ الفلسفة والدراسات جبامعة نواكشوط ،اجتاهات العوملة ،مقال منشور سنة .86
المواقع اإللكترونية:
87.http://ar.wikipedia.org
88.http://m.ankido.us
89.http://webcours.blogspot.com
90.http://webcours.blogspot.com
121
المصادر والمراجع
91.www.algérie.com
92.www.annabaa.org
122