Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 3

‫تعالوا واسرتحيوا‪ :‬فكرة هللا عن الراحة والعمل‬

‫ِّ‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫أيضا يطالبنا أبن نعمل‬ ‫وحَّت اخلدمة‪ .‬لكن هل‪ ،‬مثلي‪ ،‬عندما ِّ‬ ‫شك أبنَّنا تعبني‪ ،‬من العمل والبيت والعالقات واملرض والوأب واملشاكل و ِّ‬
‫تفكرون ابهلل تظنُّون أنَّه ً‬ ‫املاد ََّّيت َّ‬ ‫ال َّ‬
‫كثريا ما أشعر أنَّين جيب أن أمسع ترانيم على موابيلي أو‬
‫مفيدا؟ ً‬
‫دون كلل أو ملل؟ هل عندما تسرتحيون تشعرون بعدم الرضى من هللا وكأنَّه يريدكم أن تقفوا وتعملوا شيئًا ً‬
‫موضوعي العمل والراحة؟‬
‫َ‬ ‫"مقبوال" لدى هللا‪ .‬لكن ما رأي الكتاب املقدَّس يف‬
‫ً‬ ‫وعظة أو حماضرة كتابيَّة ألجعل وقت راحيت‬

‫النص الرئيسي‪:‬‬

‫فقال هلم‪« :‬تعالَوا أنتم من َفردين َإَل موض ٍع َخ ٍ‬ ‫ٍ‬


‫مني‬ ‫ليال»‪َّ .‬‬
‫ألن القاد َ‬ ‫واسَتحيوا قَ ا‬
‫الء َ‬ ‫ْ ُْ ُ َ َْ‬ ‫فعلوا وُكل ما َعلَّموا‪ْ ُ َ .‬‬ ‫وأخَبوهُ ب ُكل َشيء‪ُ ،‬كل ما َ‬
‫ع َ‬ ‫الر ُس ُل َإَل يَسو َ‬
‫واجتَ َم َع ُّ‬
‫دين‪( .‬مرقس ‪)32 -31 :6‬‬ ‫ٍ‬
‫السفينَة َإَل َم ْوض ٍع َخالء ُمن َفر َ‬
‫ض ْوا يف َّ‬
‫فم َ‬
‫رصةٌ لألكل‪َ .‬‬
‫س ْر هلُ ْم فُ َ‬
‫ين‪ ،‬وََلْ تتَ يَ َّ‬
‫بني كانوا كثري َ‬ ‫والذاه َ‬

‫الحظوا ما قاله يسوع لتالميذ هنا‪ ،‬وحاولوا أن تسمعوه يقول الكالم ذاته لكم‪ .‬لنساعد بعضنا‪ :‬قل ملن إىل جانبك‪" :‬يسوع يقول لك‪ ،‬تعال واسرتيح"‬

‫َّأوًال‪ :‬العمل والراحة يف البدء‬ ‫•‬

‫اليوم‬
‫وابر َك هللاُ َ‬
‫اح يف اليوم السابع م ْن مجيع َع َمله الذي َعم َل‪َ .‬‬ ‫فاسَت َ‬
‫غ هللاُ يف اليوم السابع م ْن َع َمله الذي َعم َل‪َ .‬‬ ‫واألرض وُك ُّل ُجندها‪ .‬وفَ َر َ‬
‫ُ‬ ‫السماوات‬
‫ُ‬ ‫فأُكملَت‬
‫وحي َفظَها‪( .‬تكوين ‪.)15 ،3-1 :2‬‬ ‫عملها َ‬ ‫ٍ‬ ‫َّسهُ‪ ،‬ألنَّهُ فيه َ‬
‫ض َعهُ يف َجنَّة َعدن ليَ َ‬
‫آد َم وو َ‬
‫ب اإللهُ َ‬
‫الر ُّ‬
‫اح م ْن مجيع َع َمله الذي َعم َل هللاُ خال اقا‪ ...‬وأ َخ َذ َّ‬ ‫اسَت َ‬ ‫الساب َع وقَد َ‬

‫أن هللا يف ذاته هو أمسى ممَّا خلقه لذلك فهو يتوقَّف عن العمل ويقف أمامه‬
‫فإن فكرة الراحة ببساطة هي َّ‬
‫أن هللا ال يتعب‪َّ ،‬‬
‫هللا هو َّأول من عمل (اشتغل) واسرتاح‪ .‬مبا َّ‬
‫ممج ًدا ملن هو‪ .‬كان آدم يعمل يف اجلنة حبصب وصيَّة هللا‪.‬‬
‫َّ‬

‫ك‪ .‬و َش ْواكا‬


‫َّعب أت ُك ُل منها ُك َّل أّيم َحيات َ‬
‫ك‪ .‬ابلت َ‬
‫بسبَب َ‬
‫رض َ‬
‫قائال‪ :‬ال أت ُك ْل منها‪َ ،‬ملعونَةٌ األ ُ‬
‫ك ا‬ ‫أوصيتُ َ‬ ‫وأكلت م َن َّ‬
‫الش َج َرة اليت َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫عت ل َق ْول امرأت َ‬ ‫آلد َم‪« :‬ألنَّ َ‬
‫ك مس َ‬ ‫وقال َ‬
‫َ‬
‫تعود» (تكوين ‪)19-17 :3‬‬
‫اب ُ‬ ‫وإَل تُر ٍ‬
‫اب‪َ ،‬‬ ‫ذت منها‪ .‬ألنَّ َ‬
‫ك تُر ٌ‬ ‫تعود َإَل األرض اليت أُخ َ‬
‫حَّت َ‬
‫ك أت ُك ُل ُخ ابزا َّ‬
‫شب احلَقل‪َ .‬بع َرق وجه َ‬
‫لك‪ ،‬وأت ُك ُل عُ َ‬
‫ت َ‬‫س اكا تُنب ُ‬
‫وح َ‬
‫َ‬

‫العمل صار متعبًا ومؤملا‪ ،‬بل وأحيا ًًن غري مثمر‪ .‬إذا عملت ‪ %100‬فإنك ستحصد ‪ %65‬والباقي شوك وحسك‪.‬‬
‫ً‬

‫اثنيًا‪ :‬العمل والراحة يف األبديَّة‬ ‫•‬

‫بسبب عمل املسيح على الصليب‪ ،‬جعلنا هللا ورثة للراحة األبديَّة يف األرض اجلديدة يف الدهر أو الزمن اآليت‪ .‬حينها سينهي هللا اللعنة على األرض وعلى اإلنسان ليتعب‬
‫ويكد يف السعي إىل لقمة عيشه‪.‬‬

‫افرحوا وابتَهجوا َإَل األبد يف ما أان خال ٌق‪ ،‬ألّن هأنَذا خال ٌق‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫األوَل وال ختط ُُر علَى ابل‪18 .‬بل َ‬ ‫ضا جدي َدةا‪ ،‬فال تُذَك ُر َ‬ ‫مساوات جدي َدةا وأر ا‬ ‫‪«17‬ألّن هأنَذا خال ٌق‬
‫فل أّيٍم‪ ،‬وال َشي ٌ‬ ‫صوت ب ٍ‬
‫خ ََلْ‬ ‫هناك ط ُ‬
‫اخ‪20 .‬ال يكو ُن بَع ُد َ‬ ‫صر ٍ‬
‫صوت ُ‬
‫ُ‬ ‫كاء وال‬ ‫ُ ُ‬ ‫سم ُع بَع ُد فيها‬
‫شعيب‪ ،‬وال يُ َ‬
‫حبَ‬ ‫وأفر ُ‬
‫ليم َ‬ ‫أبور َش َ‬
‫ج ُ‬ ‫فر احا‪19 .‬فأبتَه ُ‬
‫ليم ََب َجةا و َشعبَها َ‬
‫أور َش َ‬
‫ُ‬
‫أمثارها‪22 .‬ال يَبنو َن وآ َخ ُر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يُكم ْل أّي َمهُ‪َّ .‬‬
‫روما وأي ُكلو َن َ‬
‫يوًت ويَس ُكنو َن فيها‪ ،‬ويَغرسو َن ُك ا‬
‫ابن مئَة سنَة‪21 .‬ويَبنو َن بُ ا‬
‫لع ُن َ‬
‫ابن مئَة سنَة‪ ،‬واخلاط ُئ يُ َ‬
‫وت َ‬
‫َّيب ََي ُ‬
‫ألن الص َّ‬
‫الرب‪،‬‬
‫باركي َّ‬
‫سل ُم َ‬
‫َّ‬
‫للرعب‪ ،‬ألَّنُ ْم نَ ُ‬
‫يتعبو َن ابط اال وال يَلدو َن ُّ‬ ‫يَس ُك ُن‪ ،‬وال يَغرسو َن وآ َخ ُر أي ُك ُل‪ .‬ألنَّهُ كأّيم َش َج َرةٍ أّي ُم َشعيب‪ ،‬ويَستَعم ُل ُُم َّ‬
‫تاري َع َم َل أيديه ْم‪23 .‬ال َ‬
‫معه ْم‪( .‬إشعياء ‪)23-17 :65‬‬
‫وذُريَّتُ ُه ْم ُ‬

‫خاب منهُ! ‪2‬ألنَّنا ََن ُن أي ا‬ ‫ٍ‬


‫أولئك‪ .‬إذ ََلْ‬
‫أولئك‪ ،‬لكن ََلْ تن َف ْع كل َمةُ اخلَََب َ‬
‫ضا قد بُشران كما َ‬ ‫أح ٌد من ُك ْم أنَّهُ قد َ‬ ‫ف‪ ،‬أنَّهُ مع بَقاء وعد ابلدُّخول َإَل ر َ‬
‫احته‪ ،‬يُ َرى َ‬ ‫‪1‬فلنَ َخ ْ‬
‫َت من ُذ‬ ‫احيت» مع كون األعمال قد أُكمل ْ‬ ‫ضيب‪ :‬لن يَد ُخلوا ر َ‬
‫مت يف غَ َ‬
‫أقس ُ‬ ‫«حَّت َ‬ ‫قال‪َّ :‬‬‫احةَ‪ ،‬كما َ‬ ‫ذين مسعوا‪3 .‬ألنَّنا ََن ُن املؤم َ‬
‫نني نَد ُخ ُل الر َ‬ ‫ت ُك ْن ُُمتَز َجةا ابإلَيان يف ال َ‬
‫احيت»‪6 .‬فإ ْذ بَقي َّ‬
‫أن قَ ْواما‬ ‫ضا‪« :‬لن يَد ُخلوا ر َ‬ ‫اح هللاُ يف اليوم السابع م ْن مجيع أعماله»‪5 .‬ويف هذا أي ا‬ ‫«واسَت َ‬
‫َ‬ ‫قال يف َم ْوض ٍع عن السابع هكذا‪:‬‬ ‫أتسيس العا ََل‪4 .‬ألنَّهُ َ‬
‫َ‬
‫«اليوم‪ ،‬إ ْن مسعتُ ْم صوتَهُ‪ ،‬فال‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫قدارهُ‪ ،‬كما َ‬
‫«اليوم» بَع َد َزمان هذا م ُ‬
‫َ‬ ‫داو َد‪:‬‬
‫قائال يف ُ‬
‫يوما ا‬ ‫ضا ا‬ ‫ني أي ا‬‫لسبَب العصيان‪7 ،‬يُ َع ُ‬ ‫ذين بُشروا َّأواال ََلْ يَد ُخلوا َ‬
‫يَد ُخلو ََّنا‪ ،‬وال َ‬
‫ٍ‬
‫ضا م ْن‬‫اح هو أي ا‬‫اسَت َ‬
‫احتَهُ َ‬ ‫شعب هللا! ‪َّ 10‬‬
‫ألن الذي َد َخ َل ر َ‬ ‫احةٌ ل َ‬
‫ترَ‬ ‫ذلك عن يوم آ َخ َر‪9 .‬إذاا بَقيَ ْ‬ ‫اح ُه ْم لَما تكلَّ َم بَع َد َ‬
‫تُ َقسوا قُلوبَ ُك ْم»‪8 .‬ألنَّهُ لو كا َن يَشوعُ قد أر َ‬
‫أح ٌد يف ع ََبة العصيان هذه َعينها‪( .‬عَبانيني ‪)11-1 :4‬‬ ‫ط َ‬ ‫احةَ‪ ،‬لئَال يَس ُق َ‬
‫لك الر َ‬‫أعماله‪ ،‬كما هللاُ م ْن أعماله‪11 .‬فلنَجتَه ْد أ ْن نَد ُخ َل ت َ‬

‫قوته‪...‬‬
‫ع م َن السماء مع َمالئ َكة َّ‬
‫الرب يَسو َ‬
‫احةا معنا‪ ،‬عن َد استعالن َّ‬
‫ذين تتَضايَقو َن ر َ‬
‫ذين يُضايقونَ ُك ْم ُُيازيه ْم ضي اقا‪7 ،‬وإّي ُك ُم ال َ‬ ‫إذ هو عاد ٌل عن َد هللا َّ‬
‫أن ال َ‬
‫(‪2‬تسالونيكي ‪)7-6 :1‬‬

‫اثلثًا‪ :‬العمل والراحة يف املسيحيَّة‬ ‫•‬

‫بو ٍ‬ ‫بتع ٍ‬ ‫تيب بينَ ُكم‪8 ،‬وال أكلنا ُخبزا ََم ااان من ٍ‬
‫َّنارا‪ ،‬ل َك ْي ال نُثَ ق َل‬
‫ليال و ا‬‫كد ا‬ ‫أحد‪ ،‬بل ُكنا نَشتَغ ُل َ‬
‫ْ َ‬ ‫ا‬ ‫ُك بال تر ٍ َ ْ‬ ‫َّل بنا‪ ،‬ألنَّنا ََلْ نَسل ْ‬
‫ب أ ْن يُتَ َمث َ‬
‫كيف َُي ُ‬
‫‪7‬إذ أنتُ ْم تعرفو َن َ‬
‫علَى ٍ‬
‫أح ٌد ال يُري ُد‬‫أوصينا ُك ْم َبذا‪« :‬أنَّهُ إ ْن كا َن َ‬
‫حني ُكنا عن َد ُك ْم‪َ ،‬‬
‫ضا َ‬ ‫حَّت تتَ َمثَّلوا بنا‪10 .‬فإنَّنا أي ا‬
‫دواة َّ‬
‫سنا قُ َ‬ ‫أحد من ُك ْم‪9 .‬ليس أ ْن ال ُسلطا َن لنا‪ ،‬بل ل َك ْي نُعطيَ ُك ْم أن ُف َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫ثل ه ُؤالء نوصيه ْم ونَعظ ُُه ْم َبربنا يَسو َ‬ ‫تيب‪ ،‬ال يَشتَغلو َن َشيئاا بل ُهم فُضوليو َن‪12 .‬فم ُ‬ ‫أن قَ ْواما يَسلُكو َن بَينَ ُك ْم بال تر ٍ‬ ‫سم ُع َّ‬‫ضا»‪11 .‬ألنَّنا نَ َ‬ ‫أ ْن يَشتَغ َل فال أي ُك ْل أي ا‬
‫دوء‪ ،‬وأي ُكلوا ُخ َبز أن ُفسه ْم‪2( .‬تسالونيكي ‪.)12-7 :3‬‬ ‫املَسيح أ ْن يشتغلوا َب ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬

‫لني َمشيئَةَ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫كعبيد املَسيح‪ ،‬عام َ‬‫اس‪ ،‬بل َ‬ ‫كم ْن يُرضي الن َ‬ ‫العني َ‬
‫دمة َ‬
‫للمسيح‪6 ،‬ال خب َ‬ ‫سد خبَ ْوف ورع َدة‪ ،‬يف بَساطَة قُلوب ُك ْم كما َ‬‫ب اجلَ َ‬
‫سَ‬ ‫سادتَ ُك ْم َح َ‬
‫العبي ُد‪ ،‬أطيعوا َ‬
‫‪5‬أيُّها َ‬
‫الرب‪َ ،‬عب ادا كا َن أم ُح ًّرا‪( .‬أفسس ‪:6‬‬ ‫مني أ ْن َمهما َعم َل ُك ُّل واح ٍد م َن اخلَري َ‬
‫فذلك يَنالُهُ م َن َّ‬ ‫للرب‪ ،‬ليس للناس‪8 .‬عال َ‬ ‫مني بنيَّ ٍة صاحلٍَة كما َّ‬
‫هللا م َن ال َقلب‪7 ،‬خاد َ‬
‫‪)8-5‬‬

‫أيضا اسرتحيوا إبخالص‪.‬‬ ‫اشتغلوا إبخالص وتعب وكد َّ‬


‫(ألن هذا ال حمال منه) لكن ً‬

‫ض َل م َن اللباس؟‬ ‫س ُد أف َ‬ ‫َّ‬
‫ض َل م َن الطعام‪ ،‬واجلَ َ‬
‫تشربو َن‪ ،‬وال ألجساد ُك ْم مبا تلبَسو َن‪ .‬أليست احلياةُ أف َ‬ ‫أقول ل ُك ْم‪ :‬ال هتتَموا حلَيات ُك ْم مبا أت ُكلو َن ومبا َ‬‫«لذلك ُ‬
‫َ‬ ‫‪25‬‬
‫وم ْن من ُك ْم إذا اهتَ َّم يَقد ُر أ ْن‬
‫ض َل منها؟ ‪َ 27‬‬ ‫السماوي يَقوهتُا‪ .‬ألَستُ ْم أنتُ ْم ابحلَري أف َ‬ ‫جتم ُع َإَل َُماز َن‪ ،‬وأبوُك ُم‬ ‫َّ‬
‫ُّ‬ ‫حتص ُد وال َ‬
‫تزرعُ وال ُ‬ ‫‪26‬اُنظُروا َإَل طُيور السماء‪ :‬إَّنا ال َ‬
‫أقول ل ُك ْم‪ :‬إنَّهُ وال ُسلَيما ُن يف ُكل ََمده‬‫ب وال تغز ُل‪29 .‬ولكن ُ‬ ‫تتع ُ‬
‫كيف تنمو! ال َ‬ ‫أتملوا َزانب َق احلَقل َ‬ ‫اعا واح َدةا؟ ‪28‬ولماذا هتتَمو َن ابللباس؟ َّ‬ ‫قامته ذر ا‬ ‫يَزي َد علَى َ‬
‫س ُك ْم أنتُ ْم ّي قَليلي اإلَيان؟‬ ‫ٍ‬
‫سهُ هللاُ هكذا‪ ،‬أفَليس ابحلَري جدًّا يُلب ُ‬ ‫ح غَ ادا يف التَّنور‪ ،‬يُلب ُ‬ ‫طر ُ‬
‫اليوم ويُ َ‬
‫يوج ُد َ‬ ‫شب احلَقل الذي َ‬ ‫س كواح َدة منها‪30 .‬فإ ْن كا َن عُ ُ‬ ‫كا َن يَلبَ ُ‬
‫َم أنَّ ُك ْم حتتاجو َن َإَل هذه ُكلها‪.‬‬ ‫السماوي يَعل ُ‬
‫َّ‬ ‫فإن هذه ُكلَّها تطلُبُها األ َُم ُم‪َّ .‬‬
‫ألن أاب ُك ُم‬ ‫س؟ ‪َّ 32‬‬ ‫ب؟ أو ماذا نَلبَ ُ‬‫شر ُ‬
‫قائلني‪ :‬ماذا أن ُك ُل؟ أو ماذا نَ َ‬ ‫‪31‬فال هتتَموا َ‬
‫(مَّت ‪)34-25 :6‬‬ ‫اليوم َش ُّرهُ‪َّ .‬‬
‫ألن الغَ َد يَهتَ ُّم مبا لنَفسه‪ .‬يَكفي َ‬‫وبرهُ‪ ،‬وهذه ُكلُّها تُزادُ ل ُك ْم‪34 .‬فال هتتَموا للغَد‪َّ ،‬‬ ‫ملكوت هللا َّ‬
‫َ‬ ‫‪33‬لكن اطلُبوا َّأواال‬

‫الفكرة هنا أَّال يعرتينا اهلم والقلق إزاء حاجاتنا اليت نعمل ألجلها‪ .‬عملنا سيأيت بنتيجة بنعمة هللا‪ ،‬وهو سيعتين بنا يف ما ينقص‪.‬‬

‫فقال هلم‪« :‬تعالَوا أنتم من َفردين َإَل موض ٍع َخ ٍ‬ ‫ٍ‬


‫مني‬ ‫ليال»‪َّ .‬‬
‫ألن القاد َ‬ ‫واسَتحيوا قَ ا‬
‫الء َ‬ ‫ْ ُْ ُ َ َْ‬ ‫فعلوا وُكل ما َعلَّموا‪ْ ُ َ .‬‬ ‫وأخَبوهُ ب ُكل َشيء‪ُ ،‬كل ما َ‬‫ع َ‬ ‫الر ُس ُل َإَل يَسو َ‬
‫واجتَ َم َع ُّ‬
‫دين‪( .‬مرقس ‪)32 -31 :6‬‬ ‫ٍ‬
‫السفينَة َإَل َم ْوض ٍع َخالء ُمن َفر َ‬
‫ض ْوا يف َّ‬
‫فم َ‬
‫رصةٌ لألكل‪َ .‬‬
‫س ْر هلُ ْم فُ َ‬
‫ين‪ ،‬وََلْ تتَ يَ َّ‬
‫بني كانوا كثري َ‬ ‫والذاه َ‬
‫تطبيقات عمليَّة‪:‬‬

‫هناك طرق عديدة لتطبيق ما مسعناه‪ ،‬وأًن ال أريد أن أفرض طريقيت‪ .‬أًن أقف أمامكم يف ضعفي وحماواليت الضعيفة لتطبيق كل ما يلي‪.‬‬

‫استمتع يف عملك قدر اإلمكان‪ .‬وحاول َّإما أن حتب ما تعمل أو تعمل ما حتب‪ .‬فالعمل فكرة هللا لنا‪.‬‬ ‫•‬
‫دائما متعب‪ .‬ليس من منصب أخالقي ال يوجد فيه تعب أو خسارة من نوع ما‪.‬‬ ‫اعرف َّ‬
‫أن العمل سيكون ً‬ ‫•‬
‫"يسوع يقول لك‪ ،‬تعال واسرتيح"‪ .‬ثق بسيادة هللا‪.‬‬ ‫•‬
‫ساعد عائلتك أن يسرتحيوا‪.‬‬ ‫•‬
‫ومتمحورا حول ذاتك يف وقت الراحة‪.‬‬
‫ً‬ ‫كسوال وال أًننيًّا‬
‫ال تكن ً‬ ‫•‬
‫دورا)‪.‬‬
‫اعنت بنفسك‪ ،‬واعرف ما يرحيك وجيدد نفسك (شخصيتك وتفضيالتك هنا تلعب ً‬ ‫يف الوقت ذاته‪ِّ ،‬‬ ‫•‬
‫خذ وقت راحة يوميَّة‪ :‬حاول أن تنام جيِّ ًدا‪ ،‬وال أتخذ العمل إىل البيت قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫•‬
‫خذ راحة أسبوعيَّة‪ِّ :‬‬
‫كرس يوم راحة‪ .‬يوم سبت‪ ،‬فيه تعبد الرب‪ ،‬تسرتيح فيه‪ ،‬تستمتع ابلطبيعة‪ ،‬مع أصدقاء بنَّائني‪ ،‬وطعام لذيذ‪.‬‬ ‫•‬
‫خذ راحة شهريَّة وسنويَّة‪ :‬اذهب برحلة يف السيارة خارج املدينة إىل مكان طبيعة أو آاثر مع سندويشات فالفل وكاسة شاي‪ .‬ومتعَّن ببطء يف خليقة هللا‪.‬‬ ‫•‬

‫ختام وصالة‪:‬‬

‫ليال‪ ،‬فتعطيه السالم الكامل"‪.‬‬


‫يقول الواعظ الشهري تشارلز سبريجن‪" :‬سيادة هللا هي الوسادة اليت يضع أوالد هللا رأسه عليها ً‬

‫شكرا َّي رب أنك اشرتيتنا وافتديتنا بصليبك لرجاء جميد‪ .‬ساعدًن أن نسرتح فيك‪.‬‬
‫صالة‪ً :‬‬

You might also like