تنظير ترجمة ضياء الجالودي2

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫نظريات النظم التطورية العالئقية والصالحية‬

‫البيئية للتصاميم التجريبية‬


‫تعليق على فرويد وإيزاكويتز‬
‫ريتشارد إم ليرنر‪ ،‬كريستينا شميد‪ ،‬كالينا تافتس‬
‫جامعة ميدفورد‪ ،‬ماساتشوستس‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‬
‫ترجمة الطالب‪ :‬ضياء احمد الجالودي‬
‫• يعتمد إجراء العلوم الجيدة على طرح أسئلة جيدة‪ .‬في المواقف المثالية‪ ،‬يتمتع علماء التطور الذين يؤطرون أبحاثهم من خالل‬
‫معالجة األسئلة المبنية نظريًا بأفضل فرصة لربط عملهم التجريبي بشكل متكامل بالمعرفة الموجودة حول كيفية وصف وشرح‬
‫وتحسين التغيير الفردي واالختالفات الفردية في التغيير الفردي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬من أجل تقديم مثل هذه المساهمات التجريبية‪ ،‬يجب‬
‫نظرا لألهمية األساسية لهذه الصلة بين السؤال والمنهج‪ ،‬تصبح النظرية األداة األساسية‬
‫أن تقترن األسئلة بالطرق ذات الصلة‪ً .‬‬
‫واألكثر أهمية للمنهجية التنموية‪ .‬باختصار‪ ،‬يجب أن تشكل النظرية اختيار األساليب المستخدمة لمعالجة أسئلة المرء حول‬
‫التطور البشري‪ .‬لذكر هذه العالقة بالسلبية‪ ،‬عندما تحدد التفضيالت المنهجية األسئلة التي يطرحها المرء‪ ،‬فإن العلم الضعيف‬
‫(في أحسن األحوال) هو النتيجة‪.‬‬
‫• وفقًا لذلك‪ ،‬قد تكون أي طريقة ‪ -‬أي تصميم بحث أو نهج قياس أو تقنية إحصائية ‪ -‬مفيدة في علم التطور‪ ،‬اعتمادًا على السؤال‬
‫المستند نظريًا الذي يسأله المرء‪ .‬في الواقع‪ ،‬اعتمادًا على سؤال مبني على نظرية معينة‪ ،‬قد تكون هناك طرق متعددة قد يكون‬
‫من المناسب استخدامها لمعالجة السؤال‪ .‬وقد تكون هذه األساليب كمية أو نوعية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬للحد من التحديات المرتبطة‬
‫بتباين طريقة الفصل والتباين الجوهري‪ ،‬فإن التثليث عبر طرق متعددة أمر مستصوب دائ ًما في الممارسة العلمية الجيدة‪،‬‬
‫واليوم‪ ،‬ينطوي هذا التثليث بشكل متزايد على أبحاث مختلطة باستخدام الطرق الكمية والنوعية‪.‬‬
‫• ومع ذلك‪ ،‬فإن األدوات المتاحة في األساليب المختلطة متنوعة ومتنامية‪ .‬ويؤكد هذا التنوع أهمية النظرية لترشيد التغييرات‬
‫المنهجية ويجعل طرح األسئلة المستمدة من الناحية النظرية على النحو المناسب الخطوة األولى األساسية في العمل التجريبي‪.‬‬
‫ضمن العلوم التطورية المعاصرة‪ ،‬تعد متغيرات نظريات النظم التطورية العالئقية نماذج للعملية التطورية التي هي في طليعة‬
‫هذا المجال‪ .‬سنقوم بمراجعة هذه النظريات لفترة وجيزة‪ ،‬وتحديد األسئلة النموذجية المشتقة من هذه النظريات‪ ،‬ثم مناقشة دور‬
‫التصميمات التجريبية الصالحة بيئيًا التي ناقشها فرويند وإيزاكويتز باعتبارها طريقة مفيدة لمعالجة األسئلة المشتقة من األنظمة‬
‫التطورية العالئقية‪.‬‬
‫نظريات النظم التطورية العالئقية‪ :‬نظرة عامة موجزة‬

‫• تطورت دراسة التطور البشري من مجال تهيمن عليه إما النهج المنقسمة أو النفسية المنشأ أو البيولوجية المنشأ إلى ما أصبح‬
‫مجاال علميًا متعدد التخصصات يسعى إلى دمج المتغيرات من المستويات البيولوجية إلى المستويات الثقافية والتاريخية‬ ‫ً‬ ‫اآلن‬
‫للتنظيم عبر مدى الحياة في نظام اصطناعي مترابط‪ .‬إن الروايات االختزالية للتطور التي تلتزم بالثنائية الديكارتية تفكك‬
‫الجوانب (المنقسمة) للنظام التنموي المتكامل‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬ترفع اآلراء االختزالية عادة ً من أهمية الصيغ المنقسمة مثل‬
‫الطبيعة مقابل التنشئة‪ ،‬واالستمرارية مقابل االنقطاع‪ ،‬واالستقرار مقابل عدم االستقرار‪ ،‬أو العلوم األساسية مقابل العلوم‬
‫التطبيقية‪.‬‬
‫• يتم رفض هذه األساليب المنقسمة من قبل مؤيدي نظريات األنظمة التنموية العالئقية‪ .‬في إطار النظرية المعاصرة‪ ،‬يتم تجنب‬
‫هذه المفاهيم المنقسمة لصالح ميتا موديل عالئقي يؤكد على دراسة وتكامل مستويات مختلفة من التنظيم كوسيلة لفهم التطور‬
‫البشري على مدى الحياة‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬فإن التركيز المفاهيمي في نظريات النظم التطورية العالئقية ينصب على العالقات‬
‫ذات التأثير المتبادل بين األفراد والسياقات‪ ،‬والتي تمثل العالقات الفردية ↔ السياق‪ .‬في مثل هذه النظريات‪ ،‬ينصب التركيز‬
‫على «القواعد»‪ ،‬والعمليات‪ ،‬التي تحكم أو تنظم التبادالت بين األفراد وسياقاتهم‪ .‬ووصف براندستاتر [‪ ]1998‬هذه العالقات‬
‫بأنها «لوائح تطورية» وأشار إلى أنه عندما تنطوي اللوائح التطورية على عالقات فردية ↔ سياق متبادل المنفعة‪ ،‬فإن هذه‬
‫اللوائح التطورية تكون قابلة للتكيف‪.‬‬
‫• باإلضافة إلى إمكانية وجود لوائح تطورية تكيفية بين األفراد وسياقاتهم‪ ،‬هناك سمة أخرى مميزة لنظريات النظم التطورية‬
‫العالئقية وهي وجود اللدونة (النسبية) في التطور البشري‪ .‬تعكس هذه اللدونة إمكانية التغيير المنهجي في العالقات الفردية ↔‬
‫السياق‪ ،‬وهي إمكانية مستمدة من الروابط بين الفرد والمستويات المتعددة لسياقه المتغير‪ .‬في هذا السياق يشمل التاريخ والزمنية‬
‫والوجود المنتشر للتغيير وإمكانية التغيير المنهجي‪ ،‬ثم تصبح سمات أساسية للتطور عبر العمر االفتراضي‪.‬‬
‫• توفر هذه السمات األساسية لنماذج األنظمة التطورية العالئقية سببًا منطقيًا التخاذ مجموعة من الخيارات المنهجية التي تختلف‬
‫في التصميم والقياس وأخذ العينات وتقنيات تحليل البيانات عن االختيارات التي قام بها الباحثون باستخدام مناهج االنقسام أو‬
‫االختزالية لعلوم التطور‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تغيير التصاميم والمقاييس الحساسة وتقنيات تحليل البيانات‪ ،‬وأخذ العينات من‬
‫األفراد داخل البيئات التمثيلية بيئيًا وتطوير الفهرسة من خالل مقاييس وتحليالت العالقات الفردية ↔ السياق‪ ،‬هي خيارات‬
‫منهجية نموذجية للباحثين الذين يجرون أبحاثًا مؤطره بنماذج النظم التطورية العالئقية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن التركيز على كيفية‬
‫عمل الفرد على السياق للمساهمة في العالقات (الفردية ↔ السياق) البالستيكية نسبيًا يعزز االهتمام بالنهج التي تركز على الفرد‬
‫(مقارنة بالنهج المتمحورة حول المتغيرات) لدراسة التطور البشري‪.‬‬
‫نظرا‬
‫• باختصار‪ ،‬ينصب التركيز المفاهيمي لنماذج النظم التطورية العالئقية على العالقات الفردية ↔ السياق‪ .‬عالوة على ذلك‪ً ،‬‬
‫ألن جميع مستويات النظام التطوري مدمجة في هذه النظريات‪ ،‬فإن نماذج هذه العالقات تشمل العمليات البيولوجية الفسيولوجية‪،‬‬
‫وعمليات العالقات السلوكية واالجتماعية‪ ،‬والعمليات المادية واإليكولوجية والثقافية والتاريخية‪ .‬إن دمج النظام في الثقافة‬
‫والتاريخ يعني أن التغييرات المنهجية في العالقات الشخصية ↔ السياق قد تكون موجودة عبر الزمان والمكان‪.‬‬
‫• لفهم دور الزمان والمكان في المساهمة في هذه العالقات ثنائية االتجاه‪ ،‬قد يركز علماء التطور إما على دور الفرد و‪/‬أو السياق‬
‫بشكل خاص أسس التبادل الفردي ↔ السياق‪ .‬يشرح أوفرتون هذا التركيز المتغير في التحليل التطوري على أنه يتضمن لحظات‬
‫مختلفة داخل برنامج بحثي‪ ،‬لحظة واحدة تتضمن فكرة هوية األضداد واللحظة األخرى التي تنطوي على أضداد الهوية‪ .‬وتعترف‬
‫الفكرة األولى بأن كال من الفرد والسياق يعرفان بعضهما بعضا في لحظة أو نقطة واحدة‪ ،‬ويشكلهما كل منهما اآلخر في التحقيق‬
‫التطويري البرنامجي‪ .‬أي أن أوفرتون يشير إلى أن‪ :‬مبدأ هوية األضداد يؤسس الهوية بين أجزاء من الكل من خالل تصويرها‬
‫ليس على أنها تناقضات حصرية كما في نظرية المعرفة المنقسمة‪ ،‬ولكن على أنها استقطابات متباينة لمصفوفة شاملة موحدة ؛‬
‫كعالقة‪ .‬على شكل تمايزات‪ ،‬يحدد كل قطب عكس ذلك ويحدده‪.‬‬
‫• لذلك‪ ،‬تؤكد هوية األضداد على عالقة الشخص المنصهر ↔ السياق باعتبارها الوحدة األساسية للتحليل لفهم التطور‪.‬‬
‫• اللحظة األخرى التي يناقشها أوفرتون‪ ،‬وهي نقيض الهوية‪ ،‬تسمح للواحد‪ ،‬في الواقع‪ ،‬بتعليق األجزاء األخرى من النظام المتكامل‪،‬‬
‫والتركيز على جزء واحد من النظام ؛ ومع ذلك‪ ،‬فإن الهدف النهائي هو إعادة دمج الجزء في الكل في لحظة الحقة‪ .‬يوضح أوفرتون‬
‫أنه‪ :‬على الرغم من أن هوية األضداد تضع قيودًا وتفتح االحتماالت‪ ،‬إال أنها في حد ذاتها ال تضع أجندة إيجابية للبحث العلمي‬
‫التجريبي‪ .‬يتمثل الحد من لحظة الهوية في التحليل في أنه عند تحديد تدفق فئات واحدة إلى األخرى‪ ،‬يتم القضاء على قاعدة مستقرة‬
‫للتحقيق تم توفيرها بواسطة ذرات المواد األساسية من الميتاثيوري المنقسم‪ .‬في نهج االنقسام‪ ،‬لم تدخل النسبية الصورة ؛ كل شيء‬
‫كان مطلقا‪ .‬إن إعادة تأسيس قاعدة مستقرة ‪ -‬ليس ثباتًا مطلقًا‪ ،‬وال نسبية مطلقة‪ ،‬ولكن نسبية نسبية ‪ -‬داخل ميتاثيري عالئقي يتطلب‬
‫االنتقال إلى لحظة ثانية من التحليل‪ .‬هذه هي اللحظة المعارضة‪ ،‬حيث ينعكس شكل الهوية وأرض األضداد وتصبح األضداد‬
‫شخصية‪ .‬تصبح هذه اللحظة تهيمن عليها الحصرية العالئقية‪ ...‬في لحظة المعارضة هذه‪ ،‬يتم إعادة تأكيد قانون التناقض وتستبعد‬
‫الفئات بعضها البعض مرة أخرى‪ .‬نتيجة لهذا االستبعاد‪ ،‬تظهر األجزاء هويات فريدة تميز كل منها عن األخرى‪ .‬هذه الصفات الفريدة‬
‫من نوعها مستقرة داخل أي نظام شامل‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬قد تشكل منصات مستقرة نسبيًا لالستقصاء التجريبي‪ .‬تصبح المنصات التي تم‬
‫إنشاؤها وفقًا لمبدأ نقيض الهوية وجهات نظر أو وجهات نظر أو خطوط رؤية‪ ،‬اعترافًا بأنها ال تعكس األسس المطلقة ولكن وجهات‬
‫ضا اعتبارها تحت المستويات الشائعة للتحليل عندما ال تُفهم على أنها أسس متينة‪.‬‬ ‫نظر في عالم متعدد المنظورات‪ .‬يمكن أي ً‬
‫• من الواضح إذن‪ ،‬في برنامج تكاملي للبحث‪ ،‬يحتاج المرء إلى كلتا اللحظتين‪ .‬أي‪ ،‬يتطلب البرنامج العالئقي الكامل مبادئ يتم بموجبها الحفاظ على‬
‫الهوية الفردية لكل مفهوم لزوج ثنائي االنقسام سابقًا بينما يتم التأكيد في نفس الوقت على أن كل مفهوم يشكل‪ ،‬ويشكله اآلخر‪.‬‬
‫• ومع ذلك‪ ،‬قد تكون إحدى اللحظات‪ ،‬في االستقصاء التطويري البرنامجي‪ ،‬موضع اهتمام محوري في نقطة معينة من مراحل مشروع البحث الشامل‪.‬‬
‫• وبناء على ذلك‪ ،‬ورغم أن هوية اللحظة المتناقضة تؤكد دساتير الفرد والسياق‪ ،‬فإن نقيض لحظة الهوية يمكن إما من منظور يركز على الفرد أو‬
‫يركز على السياق‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يعزز البحث الذي يركز على كيفية تصرف الفرد في السياق للمساهمة في العالقات البالستيكية معه االهتمام‬
‫بالوكالة الفردية أو على التنظيم الذاتي المتعمد ‪ -‬لألفراد كمنتجين لتطويرهم الخاص‪ .‬أفضل دليل على هذا التركيز هو النهج المتمحور حول الفرد‬
‫ضا‪ ،‬لدراسة االختالفات الفردية في العمليات داخل الفردية‪.‬‬
‫(مقارنة بالنهج المتمحور حول المتغيرات) لدراسة التطور البشري‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬أي ً‬
‫• في المقابل‪ ،‬قد تشير األبحاث التي تركز على كيفية تأثير السياق على الفرد إلى استخدام أساس معين لتصميم تجريبي‪ ،‬حيث يتم تعيين األفراد بشكل‬
‫عشوائي لتجربة ظروف سياقية معينة صالحة بيئيًا‪ .‬مع الضوابط المناسبة‪ ،‬قد يقدر الباحثون إلى أي مدى يمكن أن يفسر السياق التباين في السلوك‬
‫الفردي والتطور‪ .‬من حيث الجوهر‪ ،‬فإن هذا االستخدام للتصاميم التجريبية الصالحة بيئيًا هو النهج الذي اقترحه فرويند وإيزاكوفيتز الكتساب فهم‬
‫أفضل لدور البيئة الفعلية للتطور البشري في التغيير داخل الفردية واالختالفات الفردية في التغيير داخل الفردية‪.‬‬
‫مكان التصاميم التجريبية الصالحة بيئيًا في البحث المستوحى من نظريات‬
‫األنظمة التطورية العالئقية‬
‫• في نهج مبني نظريًا للبحث التطوري الذي تم تأطيره بواسطة نظرية األنظمة التطورية العالئقية‪ ،‬قد يبدو في البداية أن التصاميم‬
‫التجريبية ليس لديها الكثير لتساهم في فهم مسار التغيير الوراثي‪ ،‬وأن التصاميم التفسيرية أو االستكشافية أو الوصفية األخرى قد‬
‫تكون أكثر مالءمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كما جادلنا‪ ،‬ما إذا كانت التجارب مفيدة في مثل هذا النهج النظري تعتمد‪ ،‬أوالً‪ ،‬على الصلة التي يقدمها‬
‫الباحث بين سؤاله القائم على النظرية والطريقة أو األساليب المختارة لمعالجة السؤال‪ .‬ثانيًا‪ ،‬يعتمد هذا االستخدام على ما تعنيه‬
‫التجربة‪.‬‬
‫• من المفيد النظر في هذا السؤال الثاني أوالً‪ .‬تقليديا‪ ،‬في العلوم التطورية في الخمسينيات حتى السبعينيات‪ ،‬تضمنت التجارب في‬
‫دراسة التطور البشري التركيز على التصميمات الصالحة داخليًا‪ .‬في مثل هذه التصميمات‪ ،‬يسعى الباحثون إلى القضاء على‬
‫التهديدات التي تهدد قدرتهم على عزو التباين في المتغير التابع إلى التباين الذي تم التالعب به في المتغير المستقل‪ .‬يتم استبعاد مثل‬
‫هذه التهديدات من خالل الضوابط‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العديد من التجارب التي أجريت بالفعل خالل العقود التي كان فيها علم نفس الطفل‬
‫التجريبي نه ًجا سائدًا اتبعه الباحثون التطوريون أي من األربعينيات إلى أوائل السبعينيات لم يكن لديه ضوابط كافية الستبعاد‬
‫التهديدات للصالحية الداخلية‪ .‬أي أن المجموعات الضابطة الثالث في صيغة سليمان وليساك نادرا ما استخدمت في دراسات التطور‬
‫البشري‪.‬‬
‫• أوضح سليمان وليساك أن التجربة النموذجية تضمنت مجموعة تحكم واحدة فقط (االختبار المسبق‪ ،‬عدم التالعب‪ ،‬ما بعد‬
‫االختبار)‪ ،‬وهي مجموعة مدرجة لحساب التباين التفاضلي المتوقع المرتبط بتجربة التالعب مقارنة فقط باالختبارات السابقة‬
‫والالحقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يتحكم هذا التصميم في الفرق الذي قد يكون مرتب ً‬
‫طا بالتأثيرات التفاعلية لالختبار المسبق (وبالتالي كانت‬
‫هناك حاجة إلى مجموعة تحكم ثانية‪ ،‬ال تنطوي على اختبار مسبق بل تالعب وما بعد االختبار) أو الفرق الذي قد يرتبط بالنضج‬
‫أو التطور (وبالتالي لم تكن هناك حاجة إلى مجموعة ضابطة ثالثة ال تنطوي على اختبار مسبق وال على تالعب‪ ،‬بل على مجرد‬
‫اختبار الحق)‪ .‬على الرغم من عدم وجود مجموعات المراقبة الثالث‪ ،‬وبالتالي وجود تهديدات للصالحية الداخلية‪ ،‬استمر‬
‫التركيز على التصميمات التجريبية كوسيلة مفضلة للعديد من الباحثين‪.‬‬
‫• يستمر الكثير من األبحاث في النظر في تصميم المجموعتين‪ ،‬مع استخدام المجموعة األولى فقط من المجموعات الضابطة‬
‫الثالث التي الحظها سليمان وليساك‪ .‬من الغريب أن هذا النهج يتم تطبيقه في أبحاث تجريبية عشوائية محكومة مع عينات عبر‬
‫العمر االفتراضي ويطلق عليه عن طريق الخطأ «المعيار الذهبي» للتصميمات التجريبية‪ ،‬على الرغم من عدم وجود ضوابط‬
‫مناسبة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬بحلول نهاية السبعينيات‪ ،‬كان علماء التطور يبتعدون عن التركيز على قضايا الصحة الداخلية‪.‬‬
‫• أشار هولتش وهيكي‪ ،‬في كتابتهما في هذه المجلة‪ ،‬إلى أن قضايا الصالحية الخارجية مهمة إذا اتخذ المرء مواقف نظرية تهتم‬
‫بالظروف السياقية المرتبطة بالزمان والمكان‪ .‬من خالل الصالحية الخارجية‪ ،‬كان هولتش و هيكي يقصدان ميزات التصميم‬
‫التجريبي التي من شأنها أن تسمح بالتعميم على العينات األخرى‪ ،‬أو الدراسات التي تستخدم بنايات مماثلة ولكن مقاييس مختلفة‪،‬‬
‫أو النتائج التي يمكن تعميمها على فترات وأماكن تاريخية مختلفة‪.‬‬
‫• في حين أن مثل هذا البحث مهم إلجراء إذا كان المرء منتب ًها للعديد من األفكار المستمدة من نظرية األنظمة التطورية العالئقية‪،‬‬
‫الحظ فرويند وإيزاكويتز أنه يجب االهتمام بنوع ثالث من الصالحية من أجل تبني اآلثار المترتبة على نظرية األنظمة التطورية‬
‫العالئقية بشكل كامل‪ .‬مستوحاة من أفكار برونزويك‪ ،‬والتي تم إضفاء الشرعية عليها كمحور لمثل هذه المنحة الدراسية من خالل‬
‫لحظة نقيض الهوية التي ناقشها أوفرتون‪ ،‬الحظ فرويند وإيزاكويتز أن أداة مهمة لعلماء التطور هي تجارب صالحة بيئيًا‪ .‬وهم‬
‫يؤكدون أن مثل هذه التجارب يجب أن تستخدم كطريقة عندما يريد الباحث توضيح المصادر السياقية للتباين في عالقة السياق‬
‫↔ الفردي التي تعكس الحياة الحية لألشخاص في أماكن معينة‪ ،‬والتي تتطور خالل فترات تاريخية معينة‪.‬‬
‫• ونحن نتفق على أنه عندما تجرى هذه البحوث‪ ،‬ال سيما عندما تجرى بحساسية لألنواع األخرى من الصحة‪ ،‬فإنها يمكن أن تكون‬
‫رصيدا هاما في التسلح المنهجي لعلماء التطور الذين يجرون بحوثا مبنية على نماذج نظرية لألنظمة التطويرية العالئقية‪ .‬في‬
‫الواقع‪ ،‬قد تكون التجارب الصالحة بيئيًا مفيدة بشكل خاص في برنامج البحث الذي يعالج األسئلة الرئيسية لعلوم التطور‪.‬‬
‫األسئلة الرئيسية في علوم التطور‬

‫• لقد الحظنا أن الغرض من علم التطور هو وصف وشرح وتحسين التغيير الفردي واالختالفات الفردية في التغيير داخل الفرد‪ .‬عندما يتم السعي‬
‫ضا من قبل فرويند وإيزاكوفيتز‪ ،‬فمن‬‫لتحقيق أهداف العلوم التطورية ضمن مفهوم األنظمة التطورية العالئقية الذي وصفناه‪ ،‬والذي تم إرساله أي ً‬
‫الواضح أنه يجب على العلماء طرح سؤال معقد ومتعدد األطراف‪ .‬يجب عليهم التأكد مما يلي‪:‬‬
‫ما هي السمات األساسية لألفراد؟‬ ‫‪.1‬‬
‫بين األفراد‪ ،‬ما هي الصفات االجتماعية (على سبيل المثال‪ ،‬األفراد في أي فترات من مدة العمر‪ ،‬ومن أي نوع من الجنس‪ ،‬العرق‪ ،‬الدين‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الموقع الجغرافي‪ ،‬إلخ)؟‬
‫فيما يتعلق بخصائص السياق (مثال‪ ،‬في ظل ظروف األسرة‪ ،‬أو الجوار‪ ،‬أو السياسة االجتماعية‪ ،‬أو االقتصاد‪ ،‬أو التاريخ)؟‬ ‫‪.3‬‬
‫ما هي جوانب األداء التكيفي (مثل الحفاظ على الصحة والمساهمات اإليجابية النشطة في األسرة والمجتمع المحلي والمجتمع المدني) ؟‬ ‫‪.4‬‬
‫تشير هذه المجموعات المتعددة من الشروط المتداخلة إلى أنه يجب دراسة كل شخص كفرد فريد يتطور فيما يتعلق بمجموعة معقدة وربما فريدة‬ ‫‪.5‬‬
‫ضا (بالنسبة له أو لها) من الظروف البيئية‪.‬‬
‫أي ً‬
‫• في علم التطور العالئقي‪ ،‬يجب أن تدمج األبحاث كل من هوية األضداد ونقيض الهوية في مجموعة برنامجية من الدراسات‪.‬‬
‫يمكن تحقيق ذلك من خالل تجارب صالحة بيئيًا تحدد خصائص السياق الذي ترتبط فيه ظروف األسرة أو الجوار أو السياسة‬
‫االجتماعية أو االقتصاد أو التاريخ بنتائج فردية مهمة‪ .‬هذه المعلومات‪ ،‬عند دمجها مع نتائج الدراسات التي تتناول الروابط بين‬
‫النقاط ‪ 1‬و ‪ 2‬و ‪ ،4‬يمكن أن تعزز فهم الفروق الدقيقة في العالقات الفردية ‪ -‬السياق التي تشكل المسارات عبر األوقات‬
‫الوراثية واإلعدادات البيئية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن للتغييرات التي أدخلها الباحث في التجارب الحية للمشاركين أن تزود‬
‫علماء التطور برؤى حول كيفية تغيير بيئة التطور البشري لتحقيق أفضل فرص التطور البشري اإليجابي‪.‬‬
‫الخالصة‬

‫• في إطار فكرة نقيض الهوية (أوفرتون‪ ،)2013 ،‬يمكن أن تكون التجارب الصالحة بيئيًا أداة منهجية مهمة لعلماء التطور الذين‬
‫يختبرون برنامجيًا العالقات الفردية ↔ السياق ذات االهتمام المركزي في نماذج التطور البشري‪ ،‬النماذج المستمدة من نظريات‬
‫النظم التطورية العالئقية‪ .‬كما أوضح أوفرتون‪ ،‬فإن مثل هذا االستخدام لهذا النوع من التجارب هو جزء ضروري من برنامج بحث‬
‫عالئقي كامل‪.‬‬
‫ضا من االهتمام بالصالحية الداخلية والخارجية‪ ،‬يمكن أن تكون التجارب الصالحة بيئيًا‬ ‫• عالوة على ذلك‪ ،‬وخاصة إذا زاد الباحث أي ً‬
‫جز ًءا مه ًما من الجهود المبذولة لتعزيز حياة اإلنسان من خالل البرامج والسياسات القائمة على األدلة والتي تهدف إلى تغيير بيئة‬
‫التطوير البشرية بشكل أفضل‪ .‬عند دمجها مع األبحاث التي تتناول جميع أجزاء «ما» األسئلة المتعددة األطراف المشار إليها أعاله‬
‫(من خالل العودة إلى لحظة البحث التي تعكس تكامل األضداد)‪ ،‬قد تتجاوز التجارب الصالحة بيئيًا االعتماد على االستخدام‬
‫االختزالي للتجارب العشوائية الخاضعة للرقابة لفهم العالقات الفردية ↔ السياق‪ .‬ضمن برنامج األبحاث العالئقي الكامل الذي وصفه‬
‫أوفرتون‪ ،‬يمكن أن تصبح التجارب الصالحة بيئيًا التي ناقشها فرويند وإيساكويتز «المعيار الذهبي» الجديد للبحث الذي يهدف إلى‬
‫تحسين مسار الحياة في التطور البشري‪.‬‬

You might also like