Professional Documents
Culture Documents
الانفاق العام واثره على التوازن الاقتصادي في الاقتصاد العراقي
الانفاق العام واثره على التوازن الاقتصادي في الاقتصاد العراقي
االلزصبد انعسالً
بحث مقدم الى مجلس كلٌة المعارف الجامعة /وهو احد متطلبات
التخرج للحصول على شهادة البكالورٌوس فً المالٌة والمصرفٌة
اعداد الطالب
سعد مجٌد محمد
بأشراف
الدكتور:علً عبدالهادي
2024م 1445هـ
1
بسم اهلل الرمحن الرحيم
تَ ْع َملُ َ
ىن )
أ
2
االْـــداء
اىل انمهت احلٌُٕ انري محم اسسازي ٔيٍ اخص اهلل اجلُخ حتذ
ة
3
شكس ٔانزمدٌس
احلًد هلل زة انعبدلني ٔانصالح ٔانسالو عهى خبمت ادلسسهني حمًد(صهى اهلل عهٍّ ٔسهى)
ثعد اٌ يٍ اهلل ٔاَعى عهً امتبو ْرا انجبث ٔيٍ ٔاجت انٕفبء ٔاالعرتاف ثبجلًٍم
ٌسسًَ اٌ ارمدو ثبنشكس اجلصٌم ٔااليزُبٌ انعًٍك اىل يشسيف االسزبذ انفبضم.
عبدالهادي) حٍث كبٌ خري سُد يل دلب اثداِ يٍ يالحظبد لًٍّ (الدكتور :علً
ٔرٕجٍٓبرّ انسدٌدح ،داعٍب اهلل رعبىل اٌ ميٍ عهٍّ ثدٔاو انصبخ ٔانعبفٍخ ٔاٌ ٌٕفمّ يف
يسريرّ انعهًٍخ.
ٔالدو شكسي ٔعسفبًَ اىل عًبدح انكهٍخ ٔاىل اعضبء اذلٍئخ انزدزٌسٍخ احملرتيٌٕ دلب
اثدِٔ يٍ يسبعدِ يل ٔنصيالئً انطهجخ طٍهخ يساحم اندزاسخ ،كًب ارمدو ثبنشكس
اجلصٌم اىل انسبدح زئٍس ٔاعضبء جلُخ ادلُبلشخ احملرتيٌٕ دلب اثدِٔ يل يٍ يالحظبد
عهًٍخ زصٍُخ فجصاْى اهلل عًُ خري اجلصاء ٔ ،ارمدو ثبنشكس اىل شيالء اندزاسخ فهٓى
ج
4
قائمة المحتويات
رقم الصفحة المحتوٌات
أ اآلٌة
ب االهداء
ج شكر وتقدٌر
د قائمة المحتوٌات
5-1 الفصل االول :منهجٌة البحث والدراسات السابقة
1 المقدمة
المبحث االول :منهجٌة البحث
2 مشكلة بحث 2
2 اهمٌة البحث 3
3 اهدافا لبحث 4
4 ادوات جمع البيانات والمعلومات 7
4-8 المبحث الثاني :الدراسات السابقة 8
9 مدى االستفادة من الدراسات السابقة 9
الفصل الثانً :االطار النظري : 10
المبحث األول :السياسة النقدية 11
11 مفهوم السٌاسة النقدٌة 12
11 اهمٌة السٌاسة النقدٌة 13
16-12 ادوات السٌاسة النقدٌة 14
18-11 االسس واهداف السياسة النقدية 15
المبحث الثانً :التوازن االقتصادي 16
22-19 مفهوم التوازن االقتصادي 17
22-21 اهمٌة التوازن االقتصادي 18
26-22 المبحث الثالث :التوازن االقتصادي 19
مفهوم التوازن االقتصادي 20
26-24 الفكر الكالسٌكً 21
28-21 االستنتاجات والتوصٌات 22
29 المصادر 23
5
المقدمة
إن النفقات العامة على الرغم من كونها أداة تستخدمها الدولة لتسٌٌر اإلدارات العامة وإشباع
الحاجات العامة ،فإنها تعد معٌاراً للحكم على مدى فاعلٌة الحكومة ودورها فً توجٌه الحٌاة
االقتصادٌة واالجتماعٌة .وتطور االهتمام بدراسة النفقات العامة بتطور دور الدولة فً االقتصاد ،
حٌث ركزت أدبٌات المالٌة العامة خالل القرن التاسع عشر على دور الضرائب فً االقتصاد مهملة
الدور الذي ٌلعبه االنفاق الحكومً ،عدا دراسة أدولف واگنر حول ظاهرة إزدٌاد النفقات العامة .
حٌث كان الكالسٌك ٌركزون على ان النمو االقتصادي ٌؤدي الى زٌادة الطلب الكلً والذي ٌنتج عنه
توسع نشاطات ال دولة ،مما ٌؤدي الى زٌادة االنفاق الحكومً .لكنه بعد أزمة الكساد الكبٌر بدأ
االهتمام بالدور المهم الذي تلعبه النفقات العامة فً االقتصاد ،حٌث أسست الكٌنزٌة للتدخل الحكومً
فً االقتصاد بإعتبار ان نقص الطلب الفعّال هو سبب االزمة ،وبالتالً فأن االنفاق الحكومً ٌؤدي
الى تحفٌز الطلب الكلً ومن ثم زٌادة النمو االقتصادي .وكذلك بعد الحرب العالمٌة الثانٌة وبسبب
الحاجة لبرامج إعادة البناء االقتصادي والرفاه العام فقد بدأ العدٌد من االقتصادٌٌن االهتمام بدراسة
النفقات العامة .لذلك ٌمكن القول بأن تطور الدولة فً االقتصاد من الدولة الحارسة الى الدولة
المتدخلة ثم الدولة المنتجة ،وتوسع حجم نشاطاتها المختلفة أدى الى زٌادة مطردة فً حجم ونوع
النفقات العامة ،الى درجة أنها عدت ظاهرة عامة طوٌلة االجل ،انتشرت فً جمٌع الدول على
إختالف مستوٌات تقدمها االقتصادي وطبٌعة االنظمة االقتصادٌة والسٌاسٌة السائدة فٌها.
1
أهمٌة البحث
تأتً أهمٌة البحث من كون النفقات العامة احدى اهم ادوات السٌاسة المالٌة ألي بلد ،حٌث من
خاللها تقوم الدولة بالتدخل فً الحٌاة االقتصادٌة واالجتماعٌة ،وتقوم بترجمة أهداف السٌاسة
االقتصادٌة الى مشارٌع وبرامج عم ل حقٌقٌة .وبالتالً فإنه باالمكان تقٌٌم أداء الحكومة عن طرٌق
دراسة وتحلٌل اتجاهات وهٌكل الموازنة العامة.
مشكلة البحث:
تتلخص مشكلة البحث فً أنه على الرغم من ارتفاع حجم النفقات العامة فً العراق خالل مدة البحث
،اال ان الدولة لم تتمكن من تحقٌق االهداف االقتصادٌة واالجتماعٌة والمتمثلة بتحقٌق معدالت
مرتفعة من النمو والتوازن االقتصادي واالجتماعً
فرضٌة البحث:
ٌنطلق البحث من فرضٌة مفادها أن هناك إختالالً فً هٌكل الموازنة العامة عموما ً والذي إنعكس
أٌضا ً فً إختالل هٌكل النفقات الجارٌة واالستثمارٌة .مما ّ
عزز من تعمٌق إختالل الهٌكل
االقتصادي للبلد
ٌتمثل هدف البحث فً محاولة التحقق من فرضٌة البحث من خالل تحلٌل تطور وهٌكل النفقات
العامة فً العراق خالل مدة البحث (. )2020-2004
2
الدراسات السابقة
هدفت الدراسة إلى قٌاس انتاجٌة االنفاق العام فً االقتصادات الرٌعٌة ،من أجل معرفة مدى ابتعاد
او اقتراب حجم هذا االنفاق عن الحجم االمثل لألنفاق ،وتستند فً ذلك إلى حجم االنتاجٌة الحدٌة
لذلك االنفاق ،على وفق فرضٌات " قانون بارو " فً بلدان العٌنة ،اذ تناولت الدراسة كل من )
العراق ،الجزائر ،مصر ،سورٌا ( كعٌنات ،وتم استخدام أنموذج قٌاسً ٌقوم بتحدٌد شكل العالقة
بٌن االنفاق العام والناتج المحلً االجمالً ولكل من األجلٌن الطوٌل والقصٌر
وجود عالقة عكسٌة بٌن كل من انتاجٌة االنفاق العام وحجم العوائد المتاحة فً دول العٌنة وخالل
مدة الدراسة ،كما افترضت أٌضا ً أن زٌادة االعتماد على العوائد الرٌعٌة ٌؤثر سلبا ً فً أمثلٌة االنفاق
العام فً االقتصاد ،إذ أن االنفاق العام فً اقتصادات العٌنة هو عبارة عن أنفاق غٌر وفً جمٌع هذه
االقتصادات خالل مدة الدراسة
أمثل
أ -العمل الجاد لبلدان العٌنة من أجل تغٌٌر طبٌعتها الرٌعٌة وعن طرٌق خلق مصادر للدخل ،
وتطوٌر القطاعات الحقٌقٌة بحٌث تكون قادرة على جعل االقتصاد ٌعتمد على نفسه فً مواجهة
االزمات
ب-اعتماد معاٌٌر األداء فً إعداد الموازنة العامة للدولة والتً من أهمها معٌار كفاءة االنفاق
ت اعتماد اقتصادات بلدان العٌنة على سٌاسة ترشٌد االنفاق ،والتً ال تعنً تخفٌض االنفاق ،وانما
استخدام االنفاق وبشكل أمثل من أجل تحقٌق أكبر انتاجٌة
3
ث تخطٌط االنفاق العام فً بلدان العٌنة بشكل غٌر منفصل عن باقً المتغٌرات فً االقتصاد ،
كاإلٌرادات والناتج المحلً االجمالً والبطالة والتضخم وغٌرها
جٌ -جب على الحكومة العراقٌة أن تتعامل بعقالنٌة مع الفائض المتحقق من االٌرادات العامة ،عن
طرٌق استخدامها فً تطوٌر القطاعات االنتاجٌة فً االقتصاد ،وبما ٌحقق معدالت نمو عالٌة .
تهدف الدراسة إلى عرض األسلوب التقلٌدي فً إعداد الموازنة العامة للدولة أي (موازنة البنود )
وبٌان أهم االنتقادات الموجهة لها ،واستعراض االسالٌب الحدٌثة والبدٌلة فً إعداد الموازنة العامة
للدولة ،وتهدف أٌضا ً إلى تقٌٌم عملٌة تنفٌذ الموازنة فً عدد من الوحدات الحكومٌة العراقٌة وللمدة
( )2008-2010ولمحافظة البصرة فقط ،من خالل العمل على ربط االنفاق العام بالمدة الزمنٌة
وفقا ً ألسلوب موازنة البنود ،وافترضت الدراسة أن االنفاق العام ٌمر بأربعة مراحل وكما ٌأتً -:
المرحلة األولى ) سكون االنفاق ) والتً تمتد من بداٌة السنة المالٌة وإلى غاٌة إقرار الموازنة فً
البرلمان ،المرحلة الثانٌة تنامً االنفاق ) والتً تمتد من شهر نٌسان ولغاٌة شهر حزٌران وٌبدأ
االنفاق العام بالتزاٌد فً هذه المرحلة ،المرحلة الثالثة خمول (االنفاق والتً تمتد من شهر تموز إلى
نهاٌة شهر اٌلول وتشهد هذه المرحلة انخفاضا ً باالنخفاض قٌاسا ً بما سبقها من المراحل ،أما المرحلة
الرابعة والتً تمثل جموح (االنفاق تبدأ من شهر تشرٌن االول ولغاٌة نهاٌة كانون االول إذ تمثل هذه
المرحلة قمة االنفاق
أ -جمٌع الوحدات الحكومٌة سلكت سلوكا ً مطابقا ً لما كان مفترض فً أنموذج الدراسة وفرضٌتها
ومن أهم أسباب هذا السلوك هو أسلوب إعداد وتنفٌذ الموازنة العامة فً العراق ،إذ تمٌل الوحدات
الحكومٌة إلى إنفاق المبالغ المخصصة لها خالل الربع االخٌر من السنة المالٌة وبنسب
4
مرتفعة جداً ،والتً وصلت فً بعض الحاالت إلى االالف المرات مقارنة مع الربع األول من
السنة المالٌة
ب أن الربط بٌن االنفاق والزمن هو من أهم أسباب هدر المال العام وذلك بسبب عدم وضوح العالقة
ال سببٌة ما بٌن االنفاق والزمن وتحقٌق االهداف ت أن سوء تخطٌط وإدارة االموال العامة كان بسبب
أن االنفاق كان لغرض االنفاق فقط ولٌس لغرض تحقٌق االهداف المخططة
ث إن االجراءات االدارٌة والروتٌنٌة للمناقلة واالعتماد ،تؤدي إلى قلة فاعلٌة تنفٌذ الموازنة فً
العراق ،ومن ثم سوء استخدام األموال المخصصة فً الموازنة العامة ،وهذا ٌؤثر سلبا ً فً تقدٌم
الخدمات العامة للمواطنٌن
هدفت الدراسة إلى بٌان االثار االقتصادٌة فً االقتصاد العراقً بسبب تأخٌر اقرار الموازنة وحقٌقة
االسباب التً تقف وراء ذلك التأخٌر ،وتقدٌم مقترحات من أجل تجاوز هذه االزمة
-أ -االعتبارات السٌاسٌة والطائفٌة تقدم على االعتبارات المهنٌة ما ٌضعف دورها االقتصادي
واالجتماعً المرسوم لها ،فضالً عن ذلك افتقار الجهة التشرٌعٌة إلى متخصصٌن بمستوٌات عالٌة
للمساعدة على تحلٌل وفهم الموازنة ومن ثم اقرارها .
ب تقدٌر النفقات العامة واالٌرادات العامة فً الموازنة العامة العراقٌة باالعتماد على بٌانات السنة او
السنوات السابقة ،إذ ٌتم زٌادة االنفاق عن السنة السابقة بشكل مقبول مركزٌا ً والذي ٌكون عادة
( )15من النفقات العامة للموازنة السابقة دون االخذ بنظر االعتبار التغٌرات االقتصادٌة التً حدثت
ت األسلوب المتبع فً إعداد الموازنة العامة العراقٌة ٌرتكز باألساس على المدخالت دون االهتمام
1
بالمخرجات والعالقة التً تربط بٌنهما
1
باقر كرجً حبٌب الجبوري " ،االثار االقتصادٌة لتأخٌر إقرار الموازنة العامة على االقتصاد العراقً " ،مجلة القادسٌة للعلوم
االدارٌة واالقتصادٌة ،جامعة القادسٌة ،المجلد ( ، )17العدد (2015 ، )3
5
الفصل الثانً :االطار النظري
المبحث األول
أوالً :تعرٌف النفقات العامة وعناصرها ٌ :تضمن الفكر المالً العدٌد من التعارٌف للنفقات العامة ،
اال ان جمٌع هذه التعارٌف تدور حول نفس العناصر أو االركان التً تكون اطار النفقات العامة .
حٌث ٌعرفها البعض بأنها مبلغ نق دي ٌقوم بدفعه شخص عام من أجل إشباع حاجة عامة) الوادي و
امام ) 117( ،2007 ،او انها عبارة عن المبالغ التً تقوم السلطات العامة بإنفاقها بهدف تحقٌق
منفعة عامة ) ( .عصفور .)260 ،2012 ،وٌعرفها آخرون بأنها عبارة عن مبلغ نقدي ٌخرج من
خزانة الدولة بقصد تحقٌق منفعة عامة) (طاقة و العزاوي .)33،2007 ،كما ٌعرف بأنها ( مبلغ
نقدي ٌخرج من الذمة المالٌة لشخص معنوي عام ( الدولة أو إحدى تنظٌماتها ( بهدف تحقٌق منفعة
عامة) (لطفً)182 ،1995 ،
أو أنها عبارة عن مبالغ نقدٌة أقرت من قبل السلطة التشرٌعٌة لٌقوم شخص عام بإنفاقها فً توفٌر
سلع وخدمات عامة لتحقٌق االهداف االقتصادٌة واالجتماعٌة ) (سلٌمان) و اللوزي )89 ،2000 ،
لذلك ٌمكن القول بان النفقات العامة عبارة عن (االعتماد المالً المق ّر من قبل السلطة التشرٌعٌة فً
إطار الموازنة العامة للدولة ،وتقوم بتنفٌذها الحكومة الفدرالٌة أو الحكومات المحلٌة و االقالٌم وبقٌة
المؤسسات والهٌئات العامة التابعة للدولة بهدف إشباع الحاجات العامة ) .من التعارٌف السابقة
للنفقات العامة ٌ ،مكن القول بأن النفقات العامة تتكون من ثالثة عناصر أو أركان أساسٌة تتمثل فً
كون النفقات العامة مبلغ نقدي ،وأنها تصدر عن شخص معنوي عام ،باألضافة الى كونها تهدف
الى تحقٌق منفعة عامة ،وكاآلتً
- 1الشكل النقدي للنفقة العامة :لكً تحصل الدولة على السلع والخدمات الالزمة لممارسة نشاطها
ٌجب علٌها انفاق مبالغ نقدٌة ،وبالتالً فإن كل ما تنفقه الدولة سواء من اجل الحصول على السلع
والخ دمات الالزمة لتسٌٌر المرافق العامة ،او شراء السلع الرأسمالٌة الالزمة لعملٌات االنتاج ،أو
6
المنح واالعانات والمساعدات بمختلف أشكالها ،لكً ٌعد من قبٌل النفقات العامة فإنه ٌجب أن ٌتخذ
الصفة النقدٌة (.محمود )9 2014 ،والصفة النقدٌة للنفقات العامة جاءت لعدة إعتبارات منها ان
االقتصادات الحدٌثة هً اقتصادات نقدٌة ولٌست عٌنٌة ،وتجاوزا لمشاكل االنفاق العٌنً ،وتحقٌقا
لمبدأ العدالة والمساواة فً االستفادة من النفقات العامة ،وفً تحمل االعباء العامة ،باالضافة الى
صعوبة إجراء الرقابة على االنفاق العٌنً وصعوبة تحدٌده ( .عبد المطلب 2 .)251 ،2005 ،
صدور النفقة العامة عن هٌئة عامة أو شخصٌة معنوٌة عامة :العنصر الثانً فً النفقات العامة هو
ان تصدر من شخص معنوي وإداري عام ،وٌقصد باالشخاص العامة " الدولة بما فً ذلك الهٌئات
والمؤسسات العامة ذات الشخصٌة المعنوٌة" (حشٌش 64 ،2006،علٌه فإن النفقات التً ٌقوم بها
أشخاص خاصة ،طبٌعٌة أو إعتبارٌة التعتبر نفقة عامة حتى ولو كانت تهدف الى تحقٌق نفع عام ).
ناشد.)29 ،2000، ،
-3-النفقة العامة تحقق نفع عامٌ :جب أن ٌكون الهدف من النفقة العامة إشباع الحاجات العامة ،
وبالتالً فإن تحقٌق النفع العام أو المصلحة العامة هو المبرر االساسً للنفقات العامة .وٌرجع هذا
العنصر الى مبدأ العدالة بٌن جمٌع االفراد ،فإذا كان االفراد ٌتساوون فً تحمل االعباء العامة
كالضرائب فمن الطبٌعً أو باألحرى من الواجب أن ٌتساووا فً االنتفاع من النفقة العامة (.ناشد،
،2006
ثانٌا ً :صور وأشكال النفقات العامة :تتخذ النفقات العامة عدة أشكال أو صور ٌمكن تحدٌدها كاآلتً:
( طاقة و العزاوي)51-2007،49، ،وخالد )(11-9 2015/2014
-1االجور والرواتب والمدفوعات التقاعدٌة :وهً المبالغ النقدٌة التً تقدمها الدولة الى االفراد
العاملٌن فً أجه زتها المختلفة ثمنا للخدمات التً ٌقدمونها ،أو الى االفراد الذٌن سبق أن عملوا فً
أجهزتها المختلفة ثم بلغوا السن القانونً الذي ٌجعل استمرارهم فً الخدمة العامة صعبا فتحٌلهم
الدولة الى التقاعد
-2مشترٌات الدولة وتنفٌذ االشغال العامة :وتمثل أثمان االدوات والمعدات واآلالت التً تقوم الدولة
بشرائها أو تخصٌصها ألشباع الحاجات العامة ،باالضافة الى المبالغ المدفوعة لتنفٌذ االشغال العامة
7
-3األعانات والمنح والمساعدات تعتبر االعانات والمنح والمساعدات تٌاراً من االنفاق تقرر الدولة
دفعه الى فئات إجتماعٌة معٌنة أو هٌئات عامة وخاصة ،سواء كانت داخلٌة أو خارجٌة دون أن
ٌقابله تٌار من السلع والخدمات ،وذلك لتحقٌق اهداف اقتصادٌة أو اجتماعٌة أو سٌاسٌة أو إنسانٌة
-4-أقساط الدٌن العام وفوائده :تعد القروض العامة عبئا ً ثقٌالً على الموازنة العامة للدولة المدٌنة
وذلك لما تتطلبه من تحمٌلها قٌمة الفوائد السنوٌة وتسدٌد المبلغ األصلً المقترض نهاٌة الفترة
الزمنٌة المحددة فً شروط إصدار القرض العام ،لذلك على الدولة أن تعمل على التخلص ما امكن
من أعباء دٌونها العامة وذلك بتخصٌص جزء من الموارد المالٌة لخدمتها
ثالثاً :قواعد النفقات العامة :هناك ثالثة قواعد رئٌسٌة على الدولة مراعاتها فً بالنفقات العامة
وهً كاآلتً :
- 1قاعدة المنفعة :تعنً قاعدة المنفعة أن تهدف النفقات العامة الى تحقٌق أكبر قدر من المنفعة بأقل
تكلفة ممكنة ،أو تحقٌق أكبر رفاهٌة ألكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع .وٌتطلب تحقٌق هذه
القاعدة دراسة متطلبات االقتصاد والمجتمع ومقدار الحاجة الى مختلف المشارٌع وأن تفاضل بٌنها
وفق جدول لألولوٌات ،وتراعً الدولة فً ذلك حاجة المناطق الجغرافٌة واالقالٌم المختلفة .عبد هللا
.)65-66 ،2009 ،
وهناك اتجاهٌن رئٌسٌٌن فً الفكر االقتصادي والمالً فٌما ٌخص هذه القاعدة وهً كاآلتً :
أ االتجاه الشخصً :على ضوء هذا االتجاه فإن قٌاس المنفعة ٌتم باللجوء الى مقارنة الناتج
االجتماعً من االنفاق العام بالمنفعة التً كان من الممكن تحقٌقها لألشخاص فً حالة االبقاء على
قٌمة الفرائض التً تفرضها الدولة علٌهم
ب االتجاه الموضوعً :حٌث تتلخص فكرته فً قٌاس المنفعة المترتبة على االنفاق العام بناء على
الزٌادة التً تحدث فً الدخل القومً نتٌجة للقٌام به ،وذلك على أساس أن المنفعة الجماعٌة ترتفع
بإرتفاع الدخل القومً وتنخفض بإنخفاضه .و تعتمد هذا االتجاه على الزٌادة المباشرة وغٌر
المباشرة التً تطرأ على الدخل ( ،خالد)12، 2015-2014، ،
8
-2قاعدة االقتصاد :المقصود بهذه القاعدة االبتعاد عن التبذٌر واالسراف فً االنفاق العام دون
مبرر .وترتبط هذه القاعدة بالقاعدة األولى (قاعدة المنفعة) ،وفً هذا الخصوص ٌتطلب التمٌٌز بٌن
حالة التبذٌر وحالة التقتٌر واألقتصاد .فالتبذٌر ٌعنً التسٌب المالً الذي ٌؤدي فً حالة وقوعه الى
سوء إستخدام أموال الدولة ،أي أن االنفاق قد ٌكون غٌر ضروري وال ٌحقق النفع العام ،أو قد
ٌكون ضروري وٌحقق نفع عام ولكن بتكالٌف مرتفعة جدا .أما التقتٌر فهو القلة فً االنفاق واالحجام
فٌه جزافا حتى فً مسائل وأوجه االنفاق التً ٌكون فٌها االنفاق من أجل تحقٌق منافع عامة ،أو
ألشباع حاجات عامة .اما االقتصاد باالنفاق فهو إنفاق ما ٌلزم من االموال ،وبالتالً فهو ٌحتل
موقع وسطً بٌن مفهومً التقتٌر والتبذٌر (.العلً ) 41 ،2002 ،
-3قاعدة الترخٌص :هذه القاعدة تعنً أن االنفاق العام ٌجب أن ٌتم صرفه من قبل الهٌئات العامة
فً الدولة وبأموال عامة ،مما ٌتطلب ذلك حصول تلك الهٌئات على ترخٌص من قبل السلطات
المختصة ( .آل علً ) 80، 2002 ،وبما أن السلطة التشرٌعٌة فً الدولة (البرلمان) تختص
بإصدار القوانٌن والقرارات الخاصة باالنفاق العام وذلك بإعتباره جزء من موازنة الدولة .والتً تتم
مناقشتها من قبل البرلمان والذي ٌقرر الصرف على أوجه االنفاق والكفٌلة بالتحقق من ان النفقة
العامة على كل وجه تمثل ضروة قصوى أو حاجة ضرورٌة للمجتمع ،وٌترتب علٌها تحقٌق أكبر
منفعة إجتماعٌة ممكنة ( .محمود )5 ، 2014،
رابعاً :تقسٌمات النفقات العامة :نتٌجة تطور دور الدولة وتدخلها فً الحٌاة االقتصادٌة واالجتماعٌة
،فقد تطورت وتنوعت معه النفقات العامة .ومن اجل تنظٌم هذه النفقات وادراجها فً اطار
الموازنات العامة ولسهولة متابعتها ومراقبتها فانه البد من تقسٌم وتصنٌف هذه النفقات من حٌث
تركٌبها ،ومضمونها ،وطبٌعتها .وفً هذا السٌاق فقد وضع كتاب المالٌة العامة عدة تقسٌمات
للنفقات العامة والتً ٌمكن تلخٌصها كاآلتً :
أ -النفقات العادٌة :وهً االدارٌة للدولة كنفقات صٌانة الطرق ،نفقات االدارة والعدالة ،فوائد
واقساط الدٌن العام ،نفقات االمن والدفاع .....والخ .
9
ب النفقات غٌر العادٌة :وهً النفقات التً ال تتسم بالدورٌة واالنتظام ،أي ال تتكرر سنوٌا ً .مثل
نفقات الحروب وبناء السدود والجسور المطارات أو تعوٌضات للمنكوبٌن بالكوارث الطبٌعٌة .
النفقات التً تتكرر سنوٌا ً وبشكل دوري منتظم ،مثل رواتب الموظفٌن والنفقات الالزمة لتسٌٌر
الشؤون
-2النفقات الفعلٌة (الحقٌقٌة) والنفقات التحوٌلٌة (إعادة التوزٌع) ( :طاقة والعزاوي-54 ،2007 ،
)55
أ -النفقات الفعلٌة (الحقٌقٌة) :وهً النفقات التً تنفقها الدولة من أجل الحصول على السلع والخدمات
الالزمة لتسٌٌر االدارات العامة .مثل رواتب الموظفٌن ونفقات شراء االجهزة والمستلزمات وغٌرها
.وان هذه النفقات تؤدي الى زٌادة الدخل القومً بصورة مباشرة
ب النفقات التحوٌلٌة (إعادة) التوزٌع :وهً النفقات التً تنفقها الدولة دون مقابل ،أي دون الحصول
على أٌة سلعة أو خدمة .وأن هدف الدولة من هذه النفقات هو إعادة توزٌع الدخل والثروة بٌن أفراد
المجتمع ،أي المحافظة على التوازن االجتماعً وتقلٌل الفوارق الطبقٌة بٌن أفراد المجتمع بحٌث
تأخذ المال من البعض لتوزعه على البعض اآلخر دون مقابل ،وتشمل هذه النفقات االعانات
بمختلف انواعها .حٌث تؤدي هذه النفقات الى زٌادة الدخل القومً بصورة غٌر مباشرة .
-3النفقات االدارٌة (الجارٌة) والنفقات الرأسمالٌة ( االستثمارٌة) ( :محمود) 19-18 ،2014 ،
أ -النفقات االدارٌة الجارٌة) :وهً النفقات االزمة لقٌام اجهزة الدولة بمهامها المختلفة ،مثل رواتب
الموظفٌن وتكالٌف الصٌانة وشراء مستلزمات سٌر تلك االجهزة
ب النفقات الرأسمالٌة االستثمارٌة) :وهً النفقات التً تهدف الدولة من خاللها الى زٌادة االنتاج
الوطنً وتراكم رؤوس االموال ،مثل نفقات االنشاء والتعمٌر والتجهٌز ومختلف مشارٌع البنٌة
التحتٌة .
خامساً :الفرضٌات والنظرٌات المفسرة للتزاٌد فً النفقات العامة :ركزت أدبٌات المالٌة العامة
خالل القرن التاسع عشر على دور الضرائب فً االقتصاد مهملة الدور الذي ٌلعبه االنفاق الحكومً
،بإستثناء الدراسة التً قدمها االقتصادي األلمانً أدولف واگنر حول ظاهرة تزاٌد النفقات العامة.
10
لكنه بعد أزمة الكساد الكبٌر بدأ االهتمام بالدور الهام لألنفاق العام فً االقتصاد .وبعد الحرب
العالمٌة الثانٌة وبسبب الحاجة لبرامج إعادة البناء االقتصادي والرفاه العام أظهر العدٌد من
االقتصادٌٌن االهتمام بدراسة ظاهرة تزاٌد النفقات العامة .وفٌما ٌأتً أهم هذه الدراسات :
-1دراسة باٌرنٌن :تعد هذه الفرضٌة إحدى الفرضٌات المفسرة للتزاٌد فً النفقات العامة ،وان
هنري باٌرنٌن إعتمد على سجل أوروبا الطوٌل للوصول الى هذه الفرضٌة ،والتً مفادها " أن
اوقات الحروب سببا ً لتزاٌد االنفاق العام أو المصارٌف العامة " حٌث أن تلك النفقات تزداد فً
أوقات الحرب .وعندما تنتهً الحروب فإن النفقات العامة سوف تستمر على مستواها (.باش و
الظوالم(285. 2018،
-2دراسة أو (قانون) واگنر :اهتم االقتصادي األلمانً أدولف واگنر ( Adolf Wagnerبإٌجاد
تفسٌر علمً لظاهرة التزاٌد فً النفقات العامة واألتجاه الطبٌعً فً نمو وزٌادة حجم النفقات العامة
بشكل مطلق وكنسبة من الناتج المحلً االجمالً .واعتبر ان التزاٌد فً فً النفقات العامة هو قانون
عام للتطور االقتصادي اسماه قانون التزاٌد المستمر للنشاط الحكومً .وبٌن واگنر ان تطور النفقات
العامة هو نتٌجة طبٌعٌة لتغٌر الهٌكل االقتصادي واالجتماعً للدول .
11
المبحث الثانً
النفقات العامة فً العراق خالل المدة ()2222-2224
ٌعد مؤشر النفقات العامة أحد أهم المؤشرات المستخدمة للحكم على مدى تدخل الدولة فً الحٌاة
االقتصادٌة واالجتماعٌة ،بإعتبار النفقات العامة جزءاً أساسٌا من السٌاسات المالٌة للدولة .وفً
العراق وعلى الرغم من التحول الكبٌر الذي حصل فً فلسفة الحكم منذ عام 2004واالنتقال من
النظام االشتراكً المتدخل الى االنفتاح على السوق الحر ،وتبنً فلسفة الحرٌة االقتصادٌة واقتصاد
السوق .اال ان المتتبع للموازنات العراقٌة ٌالحظ بأن نفقات الحكومة إتجهت منحا ً تصاعدٌا ً وذلك
بفعل دٌمومة واستمرار محاولة الدولة فً تحسٌن الظروف المعٌشٌة للمواطنٌن من خالل الصرف
على توفٌر مفردات البطاقة التموٌنٌة ،ودعم المحروقات ،وشبكة الرعاٌة االجتماعٌة ،وتوفٌر
فرص العمل للمواطنٌن من خالل فتح باب التعٌٌنات فً مؤسسات الدولة وخصوصا ً فً سلك قوات
الشرطة والجٌش واالجهزة االمنٌة األخرى .والذي ٌظهر جلٌا ً فً فقرة االجور والرواتب والتً
تحظى بأكبر نسبة مساهمة من االنفاق الجاري للدولة
عند مالحظة الجدول (ٌ )1تبٌن بأن النفقات العامة بدأت منخفضة سنة 2004وبواقع ()4917.2
ملٌار دٌنار وهً أقل حجم من النفقات العامة خالل مدة البحث وذلك بسبب خصوصٌة تلك السنة
بإعتبارها سنة تغٌٌر نظام الحكم فً العراق والتً شهدت انهٌار وتعطٌل معظم مؤسسات الدولة عن
العمل منذ التاسع من نٌسان فً تلك السنة والذي انعكس على حجم النفقات العامة وتقلٌلها .بعدها
بدأت النفقات العامة باألرتفاع حٌث بلغ حجم النفقات العامة ( )31521.4ملٌار دٌنار وبمعدل نمو
سنوي ( )% 541وهو أعلى معدل نمو سنوي خالل مدة البحث .حٌث تزامن هذا المعدل المرتفع
من نمو النفقات العامة مع النمو السنوي المرتفع أٌضا ً فً االٌرادات العامة للعراق حٌث سجل بدوره
أٌضا ً أعلى معدل نمو سنوي فً تلك السنة خالل مدة البحث والذي بلغ ( )%106وبواقع ()32988
ملٌار دٌنار .واستمرت النفقات العامة باألرتفاع حتى سنة 2008بإستثناء سنة 2005والتً سجلت
معدل نمو سلبً حٌث انخفضت النفقات العامة قلٌالً ،اما بقٌة السنوات فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا ً ،
بحٌث سجلت النفقات العامة فً سنة 2008ثانً اعلى معدل نمو سنوي وبنسبة ( %71.2لتصل
النفقات العامة ( )67277.2ملٌار دٌنار .والمالحظ ان هذا االرتفاع فً حجم النفقات العامة تزامن
12
اٌضا مع ارتفاع حجم االٌرادات العامة للعراق والناجم عن ارتفاع اٌرادات بٌع النفط ،حٌث ارتفع
حجم اٌرادات الحكومة من الصادرات النفطٌة بالنقد االجنبً من ( )23.7ملٌار دوالر سنة 2005
الى ( )58.8ملٌار دوالر سنة )Opec02013012( 2008وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط فً
سوق النفط الدولٌة من جهة ،وارتفاع حجم صادرات العراق من النفط من جهة أخرى .حٌث ارتفع
النفط من ( )50.64دوالرا للبرمٌل سنة 2005الى ( )94.45دوالرا للبرمٌل سنة 2008
( ، )Opec02017082كذلك ارتفع حجم صادرات النفط العراقٌة من ( )1400ألف برمٌل ٌ /وم
سنة 2005الى ( )1855ألف برمٌل ٌ /وم سنة ( . 2008وزارة التخطٌط ،المجموعة االحصائٌة
السنوٌة 2012/2013
الجدول ( )1تطور النفقات العامة فً اطار الموازنة العامة للعراق للمدة ()2020/2004
العجز او الفائض نسبة النمو النفقات العامة نسبة النمو السنوي االٌرادات العامة السنوات
ملٌار دٌنار السنوي% ملٌار دٌنار % ملٌار دٌنار
11099 - 4917.2 - 16016 2004
1467 541.0 31521.4 106.0 32988 2005
9604 2.2 30831.1 22.6 40435 2006
11561 21.6 37494.4 21.3 49055 2007
15657 4.8 39308.3 12.1 54965 2008
13364 71.2 67277.2 46.7 80641 2009
346 17.4 55589.7 31.5 55243 2010
44 26.2 70134.2 27.0 70178 2011
25231 12.3 78757.7 48.2 103989 2012
14677 33.5 102139.5 15.2 119817 2013
5361 13.3 119127.5 5.1 113767 2014
21831 29.2 83556.1 7.4 103587 2015
3927.2 15.7 70397.5 36.9 66470.3 2016
12658.1 4.7 67067.4 18.1 54409.3 2017
184.8 8.5 75490.1 42.1 77335.9 2018
199.8 12.8 78415.2 38.2 8835.7 2019
118.1 14.2 81451.3 43.6 9322.4 2020
-المصدر :جمهورٌة العراق البنك المركزي العراقً ،التقارٌر السنوٌة للسنوات2222-2212:
13
والمالحظ من الجدول ( )1نفسه بأن حجم النفقات العامة بدأت بالنخفاض بشكل كبٌر سنة 2009
لتصل الى ( )55589.7ملٌار دٌنار وبنسبة إنخفاض ( )%17.4عن سنة 2008وذلك بسبب
إنخفاض حجم إٌرادات البلد والذي شهد تراجعا ً كبٌراً والناجم عن ظهور آثار االزمة المالٌة العالمٌة
والتً انعكست على أسعار النفط فً سوق النفط الدولٌة ،حٌث سجل إنخفاضا ً كبٌراً وبمعدل نمو
سلبً ( )-31.5بحٌث سجلت الموازنة العامة للعراق عجزاً مالٌا ً وبمقدار ( )346ملٌار دوالر
وللمرة األولى بعد عام . 2004بعد تلك السنة بدأت النفقات العامة باألرتفاع المستمر متزامنا ً مع
إرتفاع حجم االٌرادات العامة للبلد الى أن وصلت الى ( )119127.5ملٌار دٌنار سنة 2013وهو
أعلى حجم للنفقات العامة خالل مدة البحث والذي إنعكس على الموازنة العامة للبلد لٌسجل عجزاً
للمرة الثانٌة وبمقدار ( )5361ملٌار دٌنار .بعدها بدأت النفقات العامة باألنخفاض المستمر مسجالً
نمواً سلبٌا ً حتى سنة ، 2016لكنه على الرغم من ذلك فقد سجلت الموازنة العامة أكبر عجز فً تلك
السنة وبمقدار ( )12658.1خالل مدة البحث وذلك بسبب كون نسبة االنخفاض فً االٌرادات العامة
أكبر من نسبة االنخفاض فً النفقات العامة .المالحظ بأن هذا االنخفاض فً النفقات العامة تزامن
أٌضا ً مع إنخفاض كبٌر ومستمر فً األٌرادات العامة للبلد فً تلك السنوات ،وذلك بسبب االنخفاض
الكبٌر فً حجم االٌرادات النفطٌة والناجم عن االنخفاض المستمر فً سعر النفط الخام من جهة ،
حٌث سجل سعر خام سلة االوبك )96.29و 49.49و )40.76دوالر للبرمٌل الواحد للسنوات (
2014و 2015و ) 2016على التوالً ،بحٌث ٌالحظ ان سنة 2016قد سجل أدنى سعر للنفط
خالل مدة البحث )Opec02017098( .باالضافة الى الظروف السٌاسٌة واالمنٌة الصعبة التً مر
بها العراق فً تلك السنوات والمتمثلة بالحرب ضد االرهاب والنفقات العسكرٌة الباهضة التً كلفت
الموازنات العراقٌة مبالغ طائلة من جهة أخرى ،مما انعكست سلبا ً على الموازنة العامة بحٌث
سجلت أكبر عجز خالل مدة البحث والبالغ ( )12658.1ملٌار دٌنار والمالحظ أٌضا ً ان النفقات
العامة بدأت باألرتفاع مر ًة أخرى مسجلة ( )75490.1ملٌار دوالر سنة 2020وبمعدل نمو سنوي
( %12.6حٌث تزامن هذا االرتفاع مع ارتفاع كبٌر فً االٌرادات العامة للبلد فً تلك السنة والتً
ارتفع الى ( )77335.9ملٌار دٌنار وبمعدل نمو سنوي ( ،)%42.1والناجم عن ارتفاع النفط فً
سوق النفط الدولٌة حٌث سجل سعر خام سلة االوبك ( )52.43دوالر للبرمٌل الواحد سنة 2020
14
(.) Opec02019011وبشكل عام فقد بلغ متوسط معدل النمو السنوي فً النفقات العامة فً العراق
خالل مدة البحث ( )47.6من الجدول (ٌ ) 1مكن القول بأن دورة الموازنة العامة فً العراق تتبع
الدورة االقتصادٌة الخارجٌة وما ٌنتج عنها من تقلبات ،لذلك ٌتمٌز االنفاق الحكومً بالحساسٌة
الشدٌدة لتقلبات أسعار النفط فً سوق النفط الدولٌة وذلك لكون االقتصاد العراقً اقتصاد رٌعً
أحادي الجانب ٌعتمد فً اٌراداته العامة على االٌرادات النفطٌة .فاالقتصاد ٌنمو عندما احقق الموارد
الخارجٌة التً تفرزها صدمة العرض الخارجٌة الموجبة ،فعند زٌادة أسعار النفط ٌزٌد االنفاق
الحكومً وٌنتعش االقتصاد ،أو العكس وهو ما ٌطلق علٌه نظرٌة حوض االستحمام لبولدٌنغ .وهً
النظرٌة التً صاغها االقتصادي البرٌطانً كٌنٌث بولدٌنغ ،وتتلخص فً ان االقتصادات الرٌعٌة
التً تعتمد على الموارد الخارجٌة تتصف باالنكشاف الكبٌر نحو العالم الخارجً ،ومن ثم فإن
اقتصادها ٌتمتع بحساسٌة شدٌدة لهذه الموارد ،حٌث ٌنتعش عندما تتدفق هذه الموارد وٌنكمش
( باسوٌد (228 221 ،2211، بإنحسارها وبالتالً فإن هذه التقلبات تنعكس على النمو االقتصادي للبلد
أوالً :العالقة بٌن االنفاق الحكومً والناتج المحلً االجمالً :تعد دراسة العالقة بٌن االنفاق
الحكومً والنمو االقتصادي ( متمثالً بالناتج المحلً االجمالً احد المواضٌع التً اصبحت محل
جدل بٌن المدرسة الكالسٌكٌة والمدرسة الكٌنزٌة ،وذلك لتحدٌد العالقة السببٌة بٌنهما حٌث تشٌر
المدرسة الكالسٌكٌة ال ى ان السببٌة تتجه من الناتج المحلً االجمالً الى االنفاق الحكومً كون ان
نمو الناتج المحلً االجمالً ٌؤدي الى ارتفاع النمو االقتصادي والذي ٌنتج عنه التوسع فً نشاطات
الدولة والذي ٌؤدي بدوره الى زٌادة االنفاق الحكومً بنسبة أكبر من نسبة ارتفاع متوسط نصٌب
الفرد م ن الناتج المحلً االجمالً .وٌفسر ذلك من ان النمو االقتصادي ٌؤدي الى زٌادة الطلب الكلً
،وهذا بدوره ٌقود الى زٌادة االنفاق الحكومً وكما تمت االشارة الٌها من قبل االقتصادي االلمانً
أدولف واگنر .لكن وبسبب أزمة الكساد الكبٌر وظهور الفكر الكٌنزي أصبحت العالقة السببٌة تتجه
من االنفاق الحكومً الى الناتج المحلً االجمالً ،وأسست الكٌنزٌة للتدخل الحكومً معتبرة ان
الطلب هو أصل المشكلة ،وان سبب االزمة هو نقص الطلب الفعال ،وان زٌادة االنفاق الحكومً
تحفز الطلب الكلً ،ومن ثم تقود الى زٌادة الناتج المحلً االجمالً .وذلك ألن االنفاق الحكومً
15
أحد مكونات الناتج المحلً االجمالً ،فإن أٌة تغٌرات فً حجم االنفاق الحكومً ستنعكس فً
تغٌرات مماثلة على مستوى الناتج المحلً االجمالً .ومن الجدول ( )2تتبٌن العالقة بٌن كل من
االنفاق الحكومً والناتج المحلً االجمالً ،ومنه ٌالحظ حجم التوسع فً النفقات العامة والذي ٌظهر
دور الدولة وتدخلها فً الحٌاة االقتصادٌة واالجتماعٌة وٌعد مؤشر العالقة بٌن النفقات العامة
والناتج المحلً االجمالً احد المؤشرات المستخدمة فً تحدٌد هذا الدور ،وٌعكس أٌضا درجة إشباع
الحاجات العامة من قبل الدولة ومدى نجاح السٌاسة االنفاقٌة فً اعادة توزٌع الدخل القومً .إذ كلما
ارتفعت هذه النسبة كلما أشرت الى تدخل أوسع للدولة ،وكلما انخفضت هذه النسبة كلما كان دور
الدولة أقل فً االقتصاد .فمن الجدول ( )2نفسه ٌالحظ بأن نسبة النفقات العامة الى الناتج المحلً
االجمالً تتراوح بٌن ( )%16.6كحد أدنى سنة 2004و %59.2كحد أعلى سنة . 2005واللتٌن
تعتبران سنتٌن غٌر طبٌعٌتٌن بسبب االحداث التً شهدها العراق ،حٌث شهدتا تغٌٌر نظام الحكم
وحل عدد من مؤسسات الدولة واعادة تأسٌس أو بناء نظام حكم جدٌد مما انعكست على حجم النفقات
العامة ،أما بقٌة السنوات فإنها تتراوح بٌن 31.4و .) %43.5وعموما ً فقد بلغ متوسط نسبة
النفقات العامة الى الناتج المحلً االجمالً ( )%38.3خالل مدة البحث ( )2020-2004وهً تعتبر
نسبة مرتفعة ،وتشٌر الى تدخل واسع للدولة فً االقتصاد بدلٌل انها تتجاوز كثٌراً النسبة المحددة
عالمٌا ً ،حٌث تقدر النسبة المثلى لها بنحو (. )%23
16
جدول ()2نسبة النفقات العامة الناتج المحلً فً العراق للسنوات()2222/2224
نسبة النفقات
الناتج المحلً
العامة الى الناتج نسبة نسبة النفقة العامة
االجمالً السنوات
النمو السنوي %المحلً االجمالً النمو السنوي % (ملٌار دٌنار)
(ملٌار دٌنار)
%
16.6 - 29585.8 - 4917.2 2004
59.2 79.9 53235.4 541.0 31521.4 2005
41.9 38.1 73533.6 ()2.2 30831.1 2006
39.2 30.0 95588.0 21.6 37494.4 2007
35.3 16.6 111455.8 4.8 39308.3 2008
42.8 40.9 157026.2 71.2 67277.2 2009
42.6 ()16.8 130643.2 ()17.4 55589.7 2010
43.3 24.1 162064.6 26.2 70134.2 2011
36.2 34.1 217327.1 12.3 78757.7 2012
41.4 17.0 254225.5 33.5 105139.5 2013
43.5 7.6 273587.5 13.3 119127.5 2014
31.4 ()2.6 266420.4 ()29.9 83556.1 2015
35.2 ()25.0 199715.7 ()15.7 70397.5 2016
32.9 2.1 203869.8 ()4.7 67067.4 2017
33.4 10.9 225995.2 12.6 75490.1 2018
32.9 11.1 233034.1 13.4 80330.2 2019
30.3 12.1 246306.2 14.7 82214.1 2020
المصدر :الجدول من اعداد الباحث استنادا الى:
-الجدول ( ) 1
-بالنسبة للناتج المحلً االجمالً -موقع البنك المركزي العراقً :احصاءات القطاع الحقٌقً
www.cbi.org
.البنك المركزي العراقً ،النشرة االحصائٌة السنوٌة للبنك المركزي العراقً للسنتٌن 2224و 2215
ثانٌاً :أسباب تطور النفقات العامة فً العراق للمدة ( : )2020-2004من أجل الوقوف على تطور
النفقات العامة فً العراق خالل مدة البحث ( ، )2020-2004وتحدٌد االسباب الحقٌقٌة التً تقف
وراء هذا التطور ،فإنه البد من إستبعاد اثر التضخم النقدي (أثر إنخفاض القوة الشرائٌة للنقود
باالضافة الى استبعاد أثر النمو السكانً على الزٌادة فً النفقات العامة للحصول على الزٌادة الحقٌقٌة
النفقات العامة ،من خالل إستبعاد الزٌادة الظاهرٌة فً النفقات العامة .
17
اثر التضخم انخفاض القوة الشرائٌة للنقود على الزٌادة فً النفقات العامة :ألستبعاد هذا االثر البد
من االعتماد على االرقام القٌاسٌة ألسعار المستهلك وذلك للوصول الى النفقات العامة باالسعار
الثابتة وذلك من خالل المعادلة اآلتٌة :
النفقات العامة باالسعار الثابتة = النفقات العامة باالسعار الجارٌة :المستوى العام لألسعار × 100
و من الجدول (ٌ ) 3تضح أثر التضخم وارتفاع المستوى العام لألسعار ،حٌث ٌتبٌن بأن نسبة الزٌادة
الظاهرٌة فً النفقات العامة الى النفقات العامة باالسعار الجارٌة تتراوح بٌن ( %84.9كحد أعلى
سنة 2008وذلك بسبب ارتفاع معدالت التضخم فً تلك السنة و ( %3.9كحد أدنى سنة 2016
ألنخفاض معدل التضخم .وٌالظ ان هذه النسبة سجلت ( ).46سنة ، 2004اال ان المالحظ انها
شهدت ارتفاعا مستمرا حتى بلغت أعلى حد لها سنة 2008وبنسبة ( ، )%84.9لتبدأ باالنخفاض
بشكل حاد سنة 2009حٌث بلغت ( )%18.1واستمرت بعدها باالرتفاع التدرٌجً حتى بلغت
( )%32.4سنة ، 2014ثم بدأت باالنخفاض وٌشكل كبٌر لتسجل أدنى مستوى لها سنة 2016
وبواقع (. )%3.9
أثر النمو السكانً على الزٌادة فً النفقات العامة ٌ :عد النمو السكانً من العوامل التً تودي الى
حدوث الزٌادة الظاهرٌة فً النفقات العامة ،لذلك فإنه من أجل معرفة الزٌادة الحقٌقٌة فً النفقات
العامة ،البد من إستبعاد اثر النمو السكانً على الزٌادة فً النفقات العامة ،والذي ٌتطلب احتساب
الزٌادة الظاهرٌة فً النفقات العامة بسبب النمو السكانً.
18
جدول ()3
نسبة الزٌادة الظاهرٌة فً النفقات العامة بسبب ارتفاع االسعار الى النفقات العامة فً العراق للمدة ()2222/2224
الزٌادة الظاهرٌة
نسبة الزٌادة الظاهرٌة
فً النفقات العامة النفقات العامة
فً النفقات العامة الى الرقم القٌاسً ألسعار النفقة العامة
بسبب ارتفاع باالسعار الثابتة السنوات
النفقات العامة المستهلك (ملٌار دٌنار)
االسعار (ملٌار (ملٌار دٌنار)
باالسعار الجارٌة %
دٌنار)
64.1 2266.4 2650.8 185.5 4917.2 2004
57.6 18142.2 13379.2 235.6 31521.4 2005
69.0 21274.0 9557.1 322.6 30831.1 2006
79.0 29619.1 7875.3 476.1 37494.4 2007
84.5 33232.8 6075.5 647 39308.3 2008
84.9 57145.1 10132.1 664 67277.2 2009
18.1 10061.7 45528.0 122.1 55589.7 2010
20.1 14071.7 56062.5 125.1 70134.2 2011
24.3 19137.9 59619.8 132.1 78757.7 2012
28.6 30093.5 75046.0 140.1 105139.5 2013
29.9 35646.4 83481.1 142.7 119127.5 2014
31.5 26286.7 57269.1 145.9 83556.1 2015
32.4 22831.6 47565.9 148 70397.5 2016
3.9 2641.5 64425.9 104.1 67067.4 2017
4.3 3250.8 72239.3 104.3 75490.1 2018
5.5 3345.3 73252.2 104.8 78440.1 2019
12.3 3541.1 74134.5 107.2 79550.5 2020
المصدر :الجدول من اعداد الباحث استنادا الى :
-سهام كامل محمد ،دراسة اقتصادٌة تحلٌلٌة لالرقام القٌاسٌة ألسعار السلع االستهالكٌة فً العراق من ، 2228-2222المجلة
العراقٌة لبحوث السوق وحماٌة المستهلك ،المجلد ( ، )1العدد ( ،2229 ،)2ص 28
-وزارة التخطٌط الجهاز المركزي لألحصاء ،المجموعة االحصائٌة السنوٌة للسنوات ( - .)2216،2213،2212وزارة التخطٌط
الجهاز المركزي لالحصاء ،قسم االرقام القٌاسٌة
19
أما على مستوى مدة البحث ( )2020-2004فأن متوسط نسبة النفقات الظاهرٌة الى النفقات العامة
باألسعار الجارٌة قد بلغت ( )40.9%وهً تعتبر نسبة مرتفعة وتؤشر قلة فاعلٌة النفقات العامة فً
تحسٌن ونوعٌة الخدمات العامة المقدمة ألفراد المجتمع .
انتشرت فً جمٌع الدول على اختالف مستوٌات تقدمها االقتصادي وطبٌعة االنظمة االقتصادٌة
والسٌاسٌة السائدة فٌها .وعلى الرغم من التباٌن فً وجهات نظر كتاب المالٌة العامة بشأن االسباب
المؤدٌة الى هذه الظاهرة ،اال انه ٌمكن تقسٌمها الى أسباب ظاهرٌة وأخرى حقٌقٌة وكاآلتً:
أ :االسباب الظاهرٌة لزٌادة النفقات العامة ٌ :قصد بالزٌادة الظاهرٌة فً النفقات العامة الزٌادة
النقدٌة للنفقات العامة دون ان تكون هناك زٌادة فً حجم السلع والخدمات العامة المقدمة من الحكومة
،أي دون ان ٌترتب عنها زٌادة المنفعة الحقٌقٌة فً المجتمع ،ألنها ال تقابلها زٌادة فً نصٌب الفرد
( الوادي وعزام)122، 2221 ، من الخدمات التً تؤدٌها الدولة من خالل هٌئاتها ومشروعاتها العامة .
-1إنخفاض قٌمة النقود ٌ :قصد بإنخفاض قٌمة النقود ( التضخم النقدي) هبوط القوة الشرائٌة للوحدة
النقدٌة ،وذلك بسبب إرتفاع المستوى العام لألسعار .وٌشٌر االنخفاض فً قٌمة النقود الى أن
الزٌادة فً النفقات العامة تكون ظاهرٌة فً جزء منها ،وان هذا الجزء ٌتوقف على مدى أو نسبة
هذا االنخفاض .وهذا ٌعنً أن جزء من هذه الزٌادة فً النفقات العامة قد تعزى الى إرتفاع مستوٌات
االسعار ولٌس الى ال زٌادة فً كمٌة السلع والخدمات التً توفرها هذه النفقات ،مما ٌتطلب من
الحكومة أن تدفع مبالغ أكبر من أجل المحافظة على نفس الكمٌة من السلع والخدمات التً تقدمها
ألفراد المجتمع (.الجنابً )103 ، 2010،وٌعد انخفاض قٌمة النقود السبب الرئٌسً فً الزٌادة
الظاهرٌة فً النفقات العامة فً العصر الحدٌث .لذلك عند مقارنة حجم النفقات العامة من عام آلخر
وخصوصا اذا كانت المقارنة على فترات متباعدة ،فانه ٌجب ان ٌتم استبعاد أثر التغٌر فً المستوى
العام لألسعار وذلك باستخدام االرقام القٌاسٌة ( .البنا) 285 ،2009 ،
-2-إختالف الفن ا لمالً :تؤثر التغٌرات الحاصلة فً الفن المالً عند اعداد الموازنات العامة على
حجم النفقات العامة ،فقد كانت الموازنات تعد سابقا على اساس قاعدة الموازنات الصافٌة ،اي
20
تخصٌص االٌرادات العامة بما ٌسمح للهٌئات العامة بإجراء مقاصة بٌن اٌراداتها ونفقاتها ،وبالتالً
الٌظهر فً الموازنة العامة للدولة اال فائض االٌرادات على النفقات .غٌر انه وبعد اعتماد مبدا
الشمول أو قاعدة الموازنات االجمالٌة اصبحت كل النفقات العامة تظهر فً الموازنة العامة .كما ان
اللجوء الى تعدد الموازنات ملحقة ،خاصة )...قد ٌؤدي الى حدوث تداخل فٌما بٌنها ،وبالتالً
ٌؤدي الى إحداث تكرار فً حساب النفقات فً الموازنة .وهذا
ما ٌجعل من مقارنة تطور النفقات العامة عبر الزمن ٌؤدي الى امكانٌة حدوث زٌادة ظاهرٌة ( .
بوعكاز) 64 ،2015 ،
-3توسع إقلٌم الدولة وزٌادة عدد السكان :قد ٌتسبب توسع إقلٌم الدولة وزٌادة مساحتها فً زٌادة
ظاهرٌة فً النفقات العامة ،حٌث ان استرجاع الدولة لسٌادتها على بعض المناطق أو ضم مناطق
جدٌدة سٌؤدي الى زٌادة النفقات العامة لهذه الدولة .اال انها تعتبر زٌادة ظاهرٌة ولٌست حقٌقٌة نظرا
ألنشاء موازنة موحدة بٌن االقالٌم المتعددة
كما تعد الزٌادة السكانٌة من العوامل المؤدٌة الى زٌادة النفقات العامة بشكل ظاهري اذا لم تؤد زٌادة
النفقات العامة الى ارتفاع حصة الفرد من هذه النفقات ،اما اذا كان العكس فتعتبر الزٌادة فً النفقات
العامة زٌادة حقٌقٌة ( .عوض هللا )58،1995 ،
ب االسباب الحقٌقٌة لزٌادة النفقات العامة ٌ :قصد بالزٌادة الحقٌقٌة فً حجم النفقات العامة ،زٌادة
المنفعة الحقٌقٌة للمجتمع ،أو زٌادة متوسط حصة الفرد الواحد من الخدمات العامة ،والناجمة عن
الزٌادة الحاصلة فً النفقات العامة .وهناك مجموعة من االسباب التً تجعل هذه الزٌادة فً النفقات
العامة حقٌقٌة وهً كاآلتً :
-1االسباب االقتصادٌة :تتمثل االسباب االقتصادٌة بنمو الدخل القومً باالضافة الى تطور دور
الدولة فً االقتصاد ( :طاقة والعزاوي) 45-46 ،2007 ،
نمو الدخل القومً :ان ارتفاع معدالت نمو الدخل القومً ٌؤدي الى زٌادة النفقات العامة حٌث زٌادة
العوائد التً ٌحصل علٌها أصحاب عناصر االنتاج والتً من مجموعها ٌتكون الدخل القومً ،تمكن
الدولة من ان تحصل على نسبة معٌنة من هذه العوائد (الدخول) عن طرٌق الضرائب والرسوم
21
وغٌرها لتتمكن الدولة من خاللها من تموٌل نفقاتها المتزاٌدة .وكذلك فإن ارتفاع متوسط نصٌب
الفرد من الدخل القومً ٌؤدي الى تغٌر فً هٌكل الطلب على السلع والخدمات ،مثل التوسع فً
الطلب على الخدمات الصحٌة والتعلٌمٌة والترفٌهٌة ...والخ مما ٌؤدي الى زٌادة االنفاق العام لتلبٌة
تلك المتطلبات .أي أن هناك عالقة طردٌة بٌن الدخل القومً والنفقات العامة.
التوازن فكره مصدرها الفلسفً تعنً ان ظاهره معٌنة ال ٌمكن تفسٌرها اال بعدد من المتغٌرات والقوى
المتعرضة فً اتجاهاتها او حركتها 0بحٌث ان تقابلها ٌحقق للظاهرة ثباتا ونظاما فً الحركة وقد احتفظت
فكرة التوازن بهذا المفهوم عنده تطبٌقها على العلوم االقتصادٌة مع بعض التطوٌر ( شٌحة) 289 :1985 0
وٌقصد بالتوازن االقتصادي وصول االقتصاد الى الحالة المثالٌة والتً من خاللها ٌتم االستقرار بٌن
المتغٌرات االقتصادٌة وهذا بدوره ٌنعكس على النمو والتطور االقتصادي ( بخٌت . ) 11 : 2007 0
وقد توحً فكرة التوازن االقتصادي بالسكون الذي ال ٌتناسب مع المفهوم الحدٌث لالهداف االقتصادٌة
التً تؤكد على التوازن الحركً الذي ٌتماشى مع التحلٌل الكلً لالقتصاد ( اللبان . ) 118 : 1959 0
وٌختلف مفهوم التوازن االقتصادي عن االستقرار االقتصادي الذي هو عبارة عن مجموعة من
االجراءات التً تهدف الى المحافظة على الوضع االقتصادي القائم بغض النظر عن لونة مثالٌا او غٌر
مثالً 0فمثال المحافظة على المستوى العام لألسعار عبر معدالت مقبولة من التضخم او الحد من ارتفاع
معدالت البطالة من خالل تحقٌق مستوٌات عالٌة من التشغٌل .وعنده النظر الى مفهوم التوازن االقتصادي
من زاوٌة العالقة بٌن العرض والطلب فانة ٌعنً تعادل قوى العرض الكلً مع الطلب الكلً 0وٌحصل
المستوى التوازنً فً االقتصاد عنده النقطة التً ٌتقاطع بها الطلب الكلً مع العرض الكلً وفً هذا
االطار نجد ا ن التوازن االقتصادي قد ٌكون داخلٌا وهو فً هذه الحالة ٌشمل تحقٌق التوازن فً القطاع
الحقٌقً والنقدي ففً القطاع الحقٌقً ٌتطلب التوازن تعادل الطلب الكلً مع العرض الكلً عند مستوى
22
اسعار معٌنة .اما فً القطاع النقدي فٌتطلب التوازن تساوي عرض النقود مع الطلب علٌها اما التوازن
االقتصادي الخارجً فٌقصد بة تساوي عرض النقود مع الطلب علٌها .والتوازن االقتصادي الخارجً
فٌقصد به تساوي صافً قٌمة الصادرات الحقٌقٌة مع صافً التدفقات المالٌة وٌتحقق ذلك بوجود توازن
مطلق فً مٌزان المدفوعات وتوازن سوق العمالت االجنبٌة .فاذا ما تحقق التوازن فً جمٌع هذه
القطاعات ( الحقٌقً والنقدي والخارجً ) فٌمكن القول ان االقتصاد فً حالة توازن كلً عام (البٌرمانً 0
. )137 : 1987
كان سائدا عند الكالسٌك ان السٌاسة المالٌة تستعمل بهدف الوصول الى التوظٌف الكامل كما تستعمل
السٌاسة النقدٌة من خالل تخفٌض اسعار الفائدة لتحقٌق النمو االقتصادي فً حٌن تستعمل السٌاسة التجارٌة
لتحقٌق االستقرار فً مٌزان المدفوعات حتى جاء الفكر الكٌنزي الذي اظهر اهمٌة وفعالٌة السٌاسة المالٌة
كسٌاس ة تثبٌت استجابة لصدمات الطلب الكلً كما ان االستخدام المتزامن لألدوات من اجل انجاز اهداف
متعددة فً وقت واحد هً طرٌقة اكثر فعالٌة واضمن نجاحا بدال من استخدام ادوات محدده ألغراض
واهداف محدده االمر الذي ادى الى تنامً االعتقاد وتشابك وتعقد الحٌاة االقتصادٌة مما ادى فً النهاٌة الى
اللجوء للحلول والشمولٌة وهو ما ٌفسح المجال امام استخدام النماذج االقتصادٌة .
وٌعرف النموذج االقتصادي بانة وسٌلة رٌاضٌة تعتمد على النظرٌة االقتصادٌة وٌتمثل فً مجموعة
من المعادالت والقواعد التً تكفً لتطوٌر الهٌكل االقتصادي ونمط معدل ادائة من اجل استخدامها فً
دراسة مختلف التطورات المختلفة بناء على فروض معٌنة توطئة لتحدٌد السٌاسات الواجبة االتباع لتحقٌق
االهداف االقتصادٌة ( حجٌر 0بدون سنة طبع ( 201 :
نتٌجة للصدمات االقتصادٌة التً تعرضه لها اقتصادٌات دول العالم كفشل النظام االشتراكً خالل
الثمانٌنات من القرن الماضً وتصاعد حجم المدٌونٌة فً الدول النامٌة 0وتحول االهتمام الى السٌاسات
االقتصادٌة الكلٌة بوجه عام وسٌاسة االصالح الهٌكلً على وجه الخصوص فً الوقت الذي تم تجاهلها
خالل فترة السبعٌنات حٌث كان نادرا ما ٌستخدم ادوات السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة ونظرا الختالل االوضاع
23
االقتصادٌة المتأزمة فً الدول النامٌة قامت مؤسسات التموٌل الدولً بتصمٌم برامج اصالح اقتصادي
بهدف معالجة تلك االختالالت وتحقٌق التوازن واالستقرار االقتصادي فً هذه الدول مشترطة فً ذلك
التقلٌل من دور القطاع العام وفسح المجال للقطاع الخاص سواء كان محلٌا او اجنبٌا وتلعب تدابٌر السٌاسة
المالٌة دورا اساسٌا فً برامج االصالح التً تدعمها المؤسسات الدولٌة الموجهة الى تحقٌق النمو وٌنبغً
لها ان ال تسهم فقط فً زٌادة االدخار المحلً بتموٌل متطلبات االستثمار المرتبطة بهدف النمو بل ٌنبغً لها
اٌضا ان تولً االعتبارات الواجبة للطرق التً تؤثر بها السٌاسة المالٌة فً تخفٌض الموارد وتحقٌق النمو
ولقد جاءت سٌاسات االصالح االقتصادي على مرحلتٌن تتمثل االولى فً سٌاسة التثبٌت االقتصادي التً
اعتمدها صندوق النقد الدول ً الزمة الدول النامٌة والتً تقوم على اولوٌة قضاٌا التوازن العام فً مواجهة
قضاٌا استحداث واستحداثات النمو االقتصادي على مستوى كل من الجهاز االنتاجً والطلب الكلً الفعال .
أي تعزٌز التخصٌص الفعال للموارد وتحقٌق النمو وتتضمن هذه البرامج ادماج تدابٌر التثبٌت التقلٌدٌة
القصٌرة االجل وخاصة تصحٌح االختالالت الداخلٌة والخارجٌة من خالل التحكم فً الطلب الكلً .اما
المرحلة الثانٌة فتتمثل فً سٌاسة االصالح الهٌكلً التً ٌضطلع بها البنك الدولً التً ٌنبغً ان تواكب
جهود
تصحٌح االقتصاد الكلً اصالحات هٌكلٌة ترمً الى تحسٌن فعالٌة الموارد االنتاجٌة المحدودة بغٌة زٌادة
معدل النمو فً البلد بصفة دائمة (هٌنغنغ 0كوشهار . ) 27 : 1990 0
ٌعرف التخطٌط االقتصادي بأنه التوجٌه الواعً لموارد المجتمع بما ٌحقق أهدافه وبذلك ٌعتبر نوع من
التنظٌم االجتماعً لعملٌة االنتاج والتوزٌع فً المجتمع ( محً الدٌن . ) 251 : 1995 0
وفً حٌن نجد اسلوب التخطٌط مبرره فً فشل نظام السوق الذي لم ٌقم بإدارة االقتصاد على اكمل
وجه .ففشلة فً توجٌه موارد المجتمع المحددة نحو االنتاج للسلع والخدمات الجماعٌة التً ٌزداد الطلب
علٌها لعدم االستثمار فٌها من طرف القطاع الخاص بسبب ما تتطلبه من رؤوس اموال ضخمة وجهة
ضعف مردوداتها من وجهة نظر المستثمر الخاص ومن وجهة اخرى ٌفضل الخواص االستثمار فً
مشارٌع ذات مردودٌة سرٌعة وباقل تكلفة ( مسعود . ) 155 : 2005 0
24
ثالثا ً :وجهات نظر المدرسة الكالسٌكٌة والمدرسة الكٌنزٌة فً التوازن االقتصادي
اوضحت المدرسة الكالسٌكٌة التً سادت الفكر االقتصادي لغاٌة الثالثٌنات من القرن العشرٌن ان
االقتصاد فً حالة توازن على االغلب انطالقا من اعتقادها بوجود الٌة الٌد الخفٌة .اذ ٌتعادل الطلب الكلً
بصفة مستمرة مع العرض الكلً لما ٌفترضونه فً ان العرض ٌخلق طلبا مساوٌا له ( قانون ساي ) ولذلك
فان وضع االقتصاد ٌكون عند مستوى االستخدام الكامل .وانسجاما مع تلك الفروض ذهب الفكر
الكالسٌكً الى االعتقاد بحٌادٌة النقود .وعلٌة فهم ٌنكرون أي دور لها فً تحدٌد المتغٌرات بحقٌقة الكلٌة
كالدخل واالنتاج واالستخدام ( البٌرمانً . ) 137 : 1987 0
وألجل الوصل الى تحلٌل التوازن سٌتم تعرٌف كل من الطلب الكلً والعرض الكلً على وفق
المنظور التقلٌدي :
أ .الطلب الكلً
ٌمثل مجموعة السلع والخدمات ال تً ٌطلبها المجتمع مع توخً الرغبة والقوة الشرائٌة لهما .وٌرتبط
الطلب الكلً بعالقة عكسٌة مع المستوى العام لألسعار ( السٌد علً 0العٌسً . ) 268 : 2004 0
ٌقر كٌنزانة من الممكن ان ٌكون االقتصاد فً حالة توازن دون مستوى التوظٌف الكامل .ووفقا ً
لنموذج كٌنز ٌتطلب التوازن فً القطاع الحقٌقً تساوي العرض الكلً للسلع والخدمات المتمثل فً الناتج
القومً االجمالً مع الطلب الكلً المتمثل باإلنفاق على االستهالك واالستثمار وكذلك ٌتحدد التوازن فً
السوق السلعً بالمساواة بٌن االدخار واالستثمار اذ ان ما ٌقتطع من الدخل لٌذهب على شكل ادخار ٌفترض
ان ٌعوض بأنفاق استثماري مساو له وفً هذه الحالة فان العرض الكلً ٌساوي الطلب الكلً ( البٌرمانً 0
. ) 424 : 1987
25
ب .التوازن فً القطاع النقدي
ٌتطلب التوازن فً السوق النقدي ان تكون هنالك مساواة بٌن عرض النقود والطلب علٌها وحسب
النظرٌة الكٌنزٌة فان الطلب على النقود ٌرجع الى ثالث دوافع ( المعامالت واالحتٌاط والمضاربة ) اذ
اعتبر كٌنز ان الطلب على النقود لغرض المعامالت واالحتٌاط دالة طردٌة المستوى الداخلً النقدي الكلً .
اما الطلب على النقود لغرض المضاربة فهو دالة عكسٌة لمعدل الفائدة فأما عرض النقود فاعتبره عامال
خارجٌا وغٌر حساس للتغٌرات فً سعر الفائدة ( السٌد حسن) 136 -137 : 1985 0
26
االستنتاجات
-االعتماد وعلى االسالٌب الكالسٌكٌة التقلٌدٌة فً اعداد الموازنة العامة ) موازنة البنود ) كأساس
إلعداد الموازنة العامة للدولة فً االقتصاد العراقً ولد العدٌد من المشاكل ومن أولها الهدر فً المال
العام بسبب قلة فاعلٌتها وكفاءتها فً االستخدام االفضل لألموال العامة ،كما أن من اولوٌاتها
التشجٌع على زٌادة االنفاق المهم بدالً من الترشٌد فٌه
-عدم التزام السلطات التشرٌعٌة والتنفٌذٌة بقانون اإلدارة المالٌة والدٌن العام والذي ٌحدد توقٌتات
واضحة إلعداد وتشرٌع وتنفٌذ الموازنة العامة للدولة
تأخر إقرار الموازنة العامة للدولة ما ٌؤدي الى تأخر المباشرة فً تنفٌذ الخطة االنفاقٌة ،إذ ان
وحدات االنفاق تكون مضطرة الى تغطٌة نفقاتها باالعتماد على ما ورد فً قانون اإلدارة المالٌة
والدٌن العام عن طرٌق صرف نسبة 1/12من المصروف الفعلً للشهر نفسه فً السنة السابقة ،
مما جعل االنفاق العام فً األشهر األولى من السنة المالٌة ٌأخذ طابع االنخفاض والجمود قٌاسا ً
باألشهر الالحقة
-سوء توزٌع االنفاق العام خالل السنة المالٌة والمتمثل باستحواذ األشهر األخٌرة من السنة المالٌة
على النسبة العظمى من االنفاق العام قٌاسا باألشهر األولى ،فعن طرٌق دراسة وتحلٌل مجموع
االنفاق خالل مدة 14سنة اتضح ان نسبة ( )%36من هذا االنفاق أنفقت فً األشهر الثالثة األخٌرة
-عن طرٌق النتائج التً تم التوصل الٌها باستخدام االسالٌب القٌاسٌة ،أتضح لنا بأن إنتاجٌة االنفاق
العام كانت مرتفعة فً الفصل األول من السنة المالٌة بٌنما بلغت أدنى مستوى لها فً الفصل الرابع
مما ٌدل على االسالٌب الخاطئة فً عملٌة تخصٌص الموارد باستخدام الطرائق المتبعة فً إغداد
الموازنة العامة للدولة
ٌ -عد سوء توزٌع االنفاق العام خالل السنة المالٌة أحد أهم األسباب التً تؤدي الى انخفاض إنتاجٌة
االنفاق العام بشكل تدرٌجً ومن بداٌة السنة ونهاٌتها ،إذ إن تدنً نسب االنفاق العام ٌعنً ارتفاع
انتاجٌته فً الفصل األول ،كما ان تضخم حجم االنفاق العام فً نهاٌة السنة ٌؤدي الى تدنً
اإلنتاجٌة.
27
التوصٌات
-وضع أسلوب جدٌد إلعداد الموازنات بحٌث ٌتم عن طرٌقه الربط بٌن االموال المنفقة
واالهداف المتحققة ،وبهذا ٌتم التعرف على ما ٌتم تحقٌقه ومدى نزاهة الوحدات الحكومٌة
بااللتزام بتحقٌق
االهداف المحددة
-ضرورة تطبٌق أسلوب حدٌث فً إعداد الموازن العامة للدولة ،أي التخلً عن االسلوب القائم
على أساس الموازنة التقلٌدٌة ) موازنة البنود ( واالنتقال إلى أسالٌب حدٌثة كموازنة البرامج واالداء
وموازنة التخطٌط والبرمجة ،أي اسالٌب تتٌح الربط بٌن االهداف واالموال المنفقة
-العمل على تدرٌب وتطوٌر المالكات الحكومٌة وفً مختلف المؤسسات على االسالٌب الحدٌثة
فً اعداد الموازنات العامة ،وتوفٌر خلفٌة لدٌهم على أهم التغٌٌرات والطرائق المستحدثة فً
إعداد الموازنات العامة
-فً حال عدم القدرة عن التخلً عن الموازنة التقلٌدٌة وتطبٌق موازنة حدٌثة بسبب عدم توفر
المالكات الالزمة لها ٌجب وضع شرط فً الموازنة العامة ٌقتضً بضرورة إرجاع االموال غٌر
المنفقة الى الخزٌنة العامة للدولة أو تدوٌرها للسنة السابقة .
5-تطبٌق إجراءات رقابٌة أكثر صرامة على عملٌات الهدر فً المال العام ،وكذلك إخضاع الجهات
الحكومٌة إلى المساءلة من أجل معرفة سبب الخلل وعدم التجانس فً فصول السنة المالٌة .
28
المصادر
-1انثُا ،يذًذ ،إقتصادٌاخ انًانٍح انعايح"يذخم دذٌث انذار انجايعٍح نهطثاعح وانُػر وانتىزٌع
،االضكُذرٌح .2002
-2انثُك انًركسي انعراقً ،انُػرج االدصائٍح انطُىٌح نهثُك انًركسي انعراقً نهطُتٍٍ 2003
و.2004
-3انثُك انًركسي انعراقً ،انتقارٌر االقتصادٌح انطُىٌح ،نهطُىاخ . 2012 - 2012
-4انجُاتً ،طاهر ،عهى انًانٍح انعايح وانتػرٌع انًانً ،ط ،3غركح انعاتك نصُاعح انكتاب ،
انقاهرج . 2010 ،
-5انذجاٌا ضهٍى ،ضهًٍاٌ يذذداخ انُفقاخ انعايح فً تعض انذول انعرتٍح نهفترج (-2000
،)2014انًجهح االردٍَح نهعهىو االقتصادٌح ،انًجهذ 5انعذد2012 ،2
-6انعثٍذي ،ضعٍذ عهً يذًذ ،اقتصادٌاخ انًانٍح انعايح ،ط ،1دار دجهح ،تغذاد. 2011 ،
-2انعهً ،عادل فهٍخ ،انًانٍح انعايح وانتػرٌع انًانً ،يطثعح جايعح انًىصم . 2002 ،
-2آل عهً ،رضا صادة أتى دًذ ،انًانٍح انعايح ،انذار انجايعٍح نهُػر وانتىزٌع ،انثصرج،
.2002
-2انىادي ،يذًىد دطٍٍ و اياو ،زكرٌا ادًذ ،يثاديء انًانٍح انعايح ،ط ،1دار انًطٍرج نهُػر
وانتىزٌع ،عًاٌ.2002،
-10تاضىٌذ ،ضانى عثذهللا يذًذ اثر االَفاق انذكىيً عهى انًُى االقتصادي فً انًٍٍ خالل انًذج
( ،)2014-1220يجهح االَذنص نهعهىو االَطاٍَح واالجتًاعٍح ،انعذد ( ،)16انًجهذ . 2012 ، 12
-11تاظ ،عٍاد يذًذ عهً و انظىانى ،افُاٌ عثذ انعثاش عًراٌ ،قٍاش يذذداخ االَفاق انعاو فً
انعراق نهًذج ( ،)2015-1220يجهح كهٍح االدارج واالقتصاد نهذراضاخ االقتصادٌح واالدارٌح
وانًانٍح ،انًجهذ ،10انعذد. 2012 ،3
-12تىعكاز ،اًٌاٌ أثر االَفاق انعًىيً عهى انًُى االقتصادي دراضح قٍاضٍح عهى االقتصاد
انجسائري خالل انفترج ( ،)2011 -2001كهٍح انعهىو االقتصادٌح وانتجارٌح وعهىو انتطٍٍر ،جايعح
انذاج نخضر تاتُح. 2015،-
-13جًهىرٌح انعراق وزارج انتخطٍظ ،خطح انتًٍُح انىطٍُح )2022-2012دسٌراٌ 2012
29
-14جًهىرٌح انعراق ،وزارج انًانٍح ،انذطاتاخ انختايٍح نجًهىرٌح انعراق نهطُىاخ -2003
. 2011
-15جًهىرٌح انعراق ،وزارج انتخطٍظ ،انجهاز انًركسي نألدصاء ،انُػرج االدصائٍح انطُىٌح
( أعذاد يتفرقح )
-16جًهىرٌح انعراق ،وزارج انتخطٍظ انجهاز انًركسي نألدصاء
).(2016-2013-2012
انًجًىعح االدصائٍح انطُىٌح نهطُىاخ
- 12جًهىرٌح انعراق ،وزارج انتخطٍظ انجهاز انًركسي نألدصاء ،قطى االرقاو انقٍاضٍح
-12دػٍع ،عادل ادًذ ،أضاضٍاخ انًانٍح انعايح يذخم نذراضح أصىل انفٍ انًانً نالقتصاد انعاو"،
دار انجايعح انجذٌذج ،االضكُذرٌح. 2006.
-12خانذ ،فتىح ،تطىر االَفاق انذكىيً وأثرِ عهى انتًٍُح انًطتذايح ،أطرودح دكتىراِ فً انعهىو
االقتصادٌح ،كهٍح انعهىو االقتصادٌح وانعهىو انتجارٌح وانتطٍٍر ،جايعح أتً تكر تهقاٌذ ،انجسائر2،
-02حجير ،مبارك ،التوازن االقتصادي وامكانياتو لمدول العربية ,مكتبة االنجمو مصرية( ,بدون
سنة طبع)
-02البيرماني ،خزعل ،مبادئ االقتصاد الكمي ,مكتبة النيضة العربية ,بغداد .)2891( ,
-00السيد حسن ،سيير محمد ،النقود والتوازن االقتصادي ,مؤسسة شباب الجامعة ,االسكندرية
. )2891( ,
الرسائل واالطاريح
. 2بخيت ،حيدر نعمة ،سياسات االستقرار االقتصادي في بمدان مختارة ,اطروحة دكتوراه ,
كمية االدارة واالقتصاد جامعة الكوفة . )0221( ,
. 0مسعود ،دراوسي ،السياسة المالية ودورىا في تحقيق التوازن االقتصادي ,اطروحة دكتو اره ,
الجزائر . )0221( ,
30
. 3ابو نايمة ،ازىر حسن ,االئتمان المصرفي بين تحديات المخاطر وسبل المعالجة دراسة تحميمية
لممصارف التجارية الخاصة في العرق ,رسالة ماجستير غير منشوره ,كمية االدارة واالقتصاد ,
جامعة بغداد. )0222( ،
31