Professional Documents
Culture Documents
Noir Et Blanc Simple Entreprise Rapport D'activité Diaporama
Noir Et Blanc Simple Entreprise Rapport D'activité Diaporama
الرغبة و
االرادة
مفهوم الرغبة
واإلرادة
الرغبة :هي شعور اإلنسان بافتقاره إىل شيء ما ،وُتوصف
عادًة كشعوٍر في توقع األمر ،وليس من الضروري تحّو ل هذا
الشعور إىل سلوك ،وتتمّثل باألمور التي ال يؤّثر عدم
وجودها أو الحصول عليها عىل الحياة لكّنها تكبر داخل المرء
ُم جبرًة إّياه عىل محاولة تحقيقها ،وُتعطي شعورًا بالحزن
الفتقارها
——————
العالقة الرغبة هي "الميل" أو االنجذاب أو الشعور بفعل شيء ما ،دون اتخاذ
بين الرغبة
خطوات فعلية لتحقيقه ،في حين أن االرادة هي اساس كل عمل او
تصرف أو فعل في ظروف معينة من أجل تحقيق أهداف معينة ،كما
يمكن أن تتجسد ب " عدم اإلقدام عىل الفعل" لعدة أسباب.
واإلرادة
.ومن خالل ذلك ،يتضح ان االرادة هي الموّجه او المتحكم في الرغبة
يؤكد دولوز عىل أن الرغبة منطلق واقعي ومصدره هو المجتمع
/04 الذي يحددها بوصفه مسرحا للصراع بين األفراد وأن الرغبة هي
إنتاج لواقع فعلي وليس تخيل ال شعوري
و انها خلق للحياة و نتاج للصراع االجتماعي الذي ينتج الرغبات
وبالتأكيد فهذا اإلنتاج محكوم بإرادة األفراد األمر الذي يعني أن
الرغبة ال تنفصل إطالقا عن الواقع ومن ثم عن اإلرادة والوعي
حتى يمنع النص سند إضافي ببنية حجاجية تمثل أساسا في
أسلوب االعتراض من خالل إثباته لمحدودية دعوة التحليل
النفسي الذي يؤكد أنه حيث ما توجد الرغبة يوجد داع خفي لها
يتعلق األمر بالدفع ال شعوريا مثبتة في مقابلة ذلك أن الرغبة
مقاومة لكل أشكال االضطهاد الموجودة داخل المجتمعوفي
األخير فإن دولوز يعتبر الرغبة شيء واعي داخل الحقل االجتماعي
مما يعني أن الراغب الفعلي هو والمجتمع
/06 ومن جهة أخرى اعتبر اسبنيوزا أن الرغبة تسري في أعماق لوجود
البشري وتتربى عىل أعماق اإلنسان وذلك يجعل منه كائن راغبا وأن
النفس تعي ذاتها انطالقا مما تنفرد من أفكار و انفعاالت فإذا تعلق
األمر بالنفس سمي إرادة وإذا امتزج بين النفس والجسم سمي شهوة
والتي تمثل عمق اإلنسان حيث يضيف النص أنه ال يوجد فرق بين
الشهوة والرغبه عدى أن الرغبة خاصية إنسانية كما يعتبر النص أيضا
أننا ال نرغب شيء وال نشتهيه باعتقادنا أنه يحمل قيمة في داتها بل
رغبتنا غيه التي تمنحنا تلك القيمة وما يعطي الحياة قيمتها ويمنحنا
االستمرارية
ليختم اسبنيوز نصه بلف االنتباه إىل مسألة غاية في األهمية إذا عىل
الرغم من كوننا نعي رغبتنا أفعالنا مع ذلك فهم حتما ما يجهلون
األسباب ودوافع التي تدفعهم إىل رغبة شي من األشياء
/07
بناءا عىل تحليلنا و مناقشتنا لمضمون نصين نستنتج أن أشكال الرغبة وعالقتها
باإلرادة قد أفرز وجهتين نظرة متناقضه حيث يعتبر فيه دولوز أن الرغبة تنتج
واقعا فعليا و اسبنيوز أن الرغبة في أصلها ما هي إال شهوة مصحوبة بوعيلكن
مع ذلك تبقى الرغبة الواعية مدام أن اإلنسان عاجز عن التحكم في األسباب
الخفية التي تتحكم فيه لكنوفي الرغم أنه في كثير من األحيان تنفلت الرغبة من
سلطة الوعي واإلرادة ومع ذلك يظل اإلنسان راغبا بامتياز و يظل السؤال
المطروح كيف تتم اإلرادة والرغبه داخل بناء اإلنسان المعقد رغم كونه من
طبيعتين