Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫‪/01‬‬

‫الرغبة و‬
‫االرادة‬
‫مفهوم الرغبة‬
‫واإلرادة‬
‫الرغبة ‪ :‬هي شعور اإلنسان بافتقاره إىل شيء ما‪ ،‬وُتوصف‬
‫عادًة كشعوٍر في توقع األمر‪ ،‬وليس من الضروري تحّو ل هذا‬
‫الشعور إىل سلوك‪ ،‬وتتمّثل باألمور التي ال يؤّثر عدم‬
‫وجودها أو الحصول عليها عىل الحياة لكّنها تكبر داخل المرء‬
‫ُم جبرًة إّياه عىل محاولة تحقيقها‪ ،‬وُتعطي شعورًا بالحزن‬
‫الفتقارها‬
‫——————‬

‫االرادة ‪ :‬اإلرادة هي شعور داخلي في قلب اإلنسان حيث‬


‫يعزمون عىل فعل شيء فمن األشخاص من يحققه و ومن‬
‫ال يستطيع تحقيقه كل حسب القوة الداخلية التي يتمتع بها‬
‫صاحب العزم فهي إذا ذات تختلف من إنسان إىل آخر‬
‫ويقول ديكارت أن الحرية أساس اإلرادة واإلرادة تأتي من‬
‫‪/02‬‬
‫تجربتنا الشخصية له‬
‫‪/03‬‬

‫العالقة‬ ‫الرغبة هي "الميل" أو االنجذاب أو الشعور بفعل شيء ما‪ ،‬دون اتخاذ‬

‫بين الرغبة‬
‫خطوات فعلية لتحقيقه‪ ،‬في حين أن االرادة هي اساس كل عمل او‬
‫تصرف أو فعل في ظروف معينة من أجل تحقيق أهداف معينة ‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن تتجسد ب " عدم اإلقدام عىل الفعل" لعدة أسباب‪.‬‬

‫واإلرادة‬
‫‪.‬ومن خالل ذلك‪ ،‬يتضح ان االرادة هي الموّجه او المتحكم في الرغبة‬
‫‏يؤكد دولوز عىل أن الرغبة منطلق واقعي ومصدره هو المجتمع‬

‫‪/04‬‬ ‫الذي يحددها بوصفه مسرحا للصراع بين األفراد وأن الرغبة هي‬
‫إنتاج لواقع فعلي وليس تخيل ال شعوري‬
‫و انها خلق للحياة و نتاج للصراع االجتماعي الذي ينتج الرغبات‬
‫وبالتأكيد فهذا اإلنتاج محكوم بإرادة األفراد األمر الذي يعني أن‬
‫الرغبة ال تنفصل إطالقا عن الواقع ومن ثم عن اإلرادة والوعي‬
‫حتى يمنع النص سند إضافي ببنية حجاجية تمثل أساسا في‬
‫أسلوب االعتراض من خالل إثباته لمحدودية دعوة التحليل‬
‫النفسي الذي يؤكد أنه حيث ما توجد الرغبة يوجد داع خفي لها‬
‫يتعلق األمر بالدفع ال شعوريا مثبتة في مقابلة ذلك أن الرغبة‬
‫مقاومة لكل أشكال االضطهاد الموجودة داخل المجتمعوفي‬
‫األخير فإن دولوز يعتبر الرغبة شيء واعي داخل الحقل االجتماعي‬
‫مما يعني أن الراغب الفعلي هو والمجتمع‬
‫‪/06‬‬ ‫‏ ومن جهة أخرى اعتبر اسبنيوزا أن الرغبة تسري في أعماق لوجود‬
‫البشري وتتربى عىل أعماق اإلنسان وذلك يجعل منه كائن راغبا وأن‬
‫النفس تعي ذاتها انطالقا مما تنفرد من أفكار و انفعاالت فإذا تعلق‬
‫األمر بالنفس سمي إرادة وإذا امتزج بين النفس والجسم سمي شهوة‬
‫والتي تمثل عمق اإلنسان حيث يضيف النص أنه ال يوجد فرق بين‬
‫الشهوة والرغبه عدى أن الرغبة خاصية إنسانية كما يعتبر النص أيضا‬
‫أننا ال نرغب شيء وال نشتهيه باعتقادنا أنه يحمل قيمة في داتها بل‬
‫رغبتنا غيه التي تمنحنا تلك القيمة وما يعطي الحياة قيمتها ويمنحنا‬
‫االستمرارية‬
‫ليختم اسبنيوز نصه بلف االنتباه إىل مسألة غاية في األهمية إذا عىل‬
‫الرغم من كوننا نعي رغبتنا أفعالنا مع ذلك فهم حتما ما يجهلون‬
‫األسباب ودوافع التي تدفعهم إىل رغبة شي من األشياء‬
‫‪/07‬‬
‫‏بناءا عىل تحليلنا و مناقشتنا لمضمون نصين نستنتج أن أشكال الرغبة وعالقتها‬
‫باإلرادة قد أفرز وجهتين نظرة متناقضه حيث يعتبر فيه دولوز أن الرغبة تنتج‬
‫واقعا فعليا و اسبنيوز أن الرغبة في أصلها ما هي إال شهوة مصحوبة بوعي‏لكن‬
‫مع ذلك تبقى الرغبة الواعية مدام أن اإلنسان عاجز عن التحكم في األسباب‬
‫الخفية التي تتحكم فيه لكن‏وفي الرغم أنه في كثير من األحيان تنفلت الرغبة من‬
‫سلطة الوعي واإلرادة ومع ذلك يظل اإلنسان راغبا بامتياز و يظل السؤال‬
‫المطروح كيف تتم اإلرادة والرغبه داخل بناء اإلنسان المعقد رغم كونه من‬
‫طبيعتين‬

You might also like