‫مقدمة‬

‫إن الخروج من الوظيفة العمومية أو إنهاء الخدمة غالبا ما يعني بلوغ‬

‫الموظف سن التقاعد فإنهاء الخدمة يؤدي إلى فقدان صفة الموظف أثناء‬
‫الحياة المهنية بسبب الحوادث الخاصة بالموظف أو خارجة عن إرادته‬
‫اتضل اإلجراءات التعسفية المؤدية الى أبعاد موظف عن وظيفته‬
‫خاضعة لاللغاء لعدم الشرعية و بالتالي يتعين على االدارة تسوية‬
‫وضعية المهني بإعادة إدماجه‪.‬‬
 ‫تنتهي عالقة العمل بين موظف و االدارة حسب المادة ‪ 216‬من المر‬
‫‪ 03-06‬باحدى الكيفيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬فقدان الجنسية الجزائرية أو التجريد منها ‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان الحقوق المدنية‬
‫‪ -‬العزل‬
‫‪ -‬التسريح‬
‫‪ -‬االحالة على التقاعد‬
‫‪ -‬الوفاة‬
‫يتقرر االنهاء التام للخدمة بنفس االشكال التي يتم فيها التعيين‬
‫فقدان الجنسية الجزائرية أو التجريد منها ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫حدد القانون االساسي للوظيفة العمومية شروط للتوظيف من بينها شرط‬
‫الجنسية في اذ ال يمكن الي شخص ان يعين في وظيف عمومية ما لم‬
‫يكن يتمتع بالجنسية الجزائرية سواء كانت أصلية أو مكتسبة و التي‬
‫تعتبر تبعية سياسية و قانونية بين الشخص و الدولة أي رابطة االنتماء‬
‫وفقدان الجنسية أ التجريد منها يؤدي الى فقدان العالقة بين الموظف و‬
‫االدارة‪.‬‬
‫فقدان الحقوق المدنية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يحث في الحياة العملية أن يصدر حكما قضائيا صريحا بادانة وحرمان‬
‫الموظف ن ممارسة وظيفة عمومية وهي االدانة التي يترتب عنها انهاء‬
‫العالقة بين الموظف االدارة‬
‫ولهذا يعتبر التمتع بالحقوق المدنية شرطا من شروط اللتوظيف حسب‬
‫ما جاء في نص المادة ‪ 75‬من األمر ‪ 06/03‬المتضمن القانون األساسي‬
‫العام للوظيفة العمومية بانه ال يمكن ان يوظف ايا كان في وظيفة‬
‫عمومية ما تتوفر فيها الشروط االتية ‪ :‬أن يكون جزائري الجنسية أن‬
‫يكون متمتعا بحقوقه المدنية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫االستقالة المقبولة بصفة قانونية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يمكن للموظف انهاء عالقته باالدارة عن طريق تقديم استقالته‬
‫فاالستقالة حق معترف به للموظف يمارس ضمن الشروط المنصوص‬
‫عليها في القانون االساسي العام للوظيفة العمومية وحسب المادة ‪217‬‬
‫من االمر‪ 06‬القانون ‪ 03-06‬االستقالة حق معترف به للموظف يمارس‬
‫ضمن الشروط المنصوص عليها في القانون االساسي " و لالستقالة‬
‫شروط هي‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتم االستقالة بطلب مكتوب من الموظف يعلن فيه ارادته‬
‫الصريحة في قطع العالقة التي تربطه باالدارة بصفة نهائية‬
‫‪ -‬يرسل الكلب المكتوب الى السلطة المخولة قانونا عن طريق السلم‬
‫االداري اي السلطلة التي لها حق التعيين‬
‫‪ -‬التزام باداء الخدمة المرتبطة بمهامه الى غاية صدور قرار عن‬
‫هذه السلطة ‪ .‬بمعنى ان االستقالة ال ترتب اي اثر اال اال بعد قبولها‬
‫الصريح من السلطة المخولة قانونا‪ .‬حيث يرسل ملف الموظف‬
‫الى السلطة التي تملك التعيين و يبقى ملزما بتادية واجباته‬
‫الوظيفية حتى صدور قرارها حسب المادة ‪ 219‬من االمر ‪-06‬‬
‫‪ "03‬يرسل الموظف طلبه الى السلطة المخولة صالحيات التعيين‬
‫عن طريق سلم االداري ويتعين عليه اداء الوجبات المرتبطة‬
‫بمهامه الى حين صدور قرار عن هذه السلطة ‪.‬‬
‫وال يكون لالستقالة اي مفعول اال اذا تم قبولها من طرف السلطة‬
‫التعيين التي عليهه ان يثبت فيها خالل شهرين ابتداءا من تاريخ‬
‫ايداع الطلب و يسري تاريخ االستقالة من التاريخ الذي تحدده هذه‬
‫السلطة‪.‬‬
‫في حالة عدم الرد بعد انتهاء اجل الشهرين يمكن للمعني التوجه‬
‫الى لجنة الموظفين التي تثبت في طلب االستقالة باعطاء راي‬
‫بالموافقة خالل الشهرين الذين يليان رفع العريضة اليها وتقوم‬

‫‪3‬‬
 ‫بارسال هذا الراي الى السلطة التي تملك حق التعيين غير انه‬
‫يمكن للسلطة التعيين ان تؤجل قبول االستقالة الى ما بعد ذلك و‬
‫لمدة ‪ 02‬شهرين من تاريخ االجل االول ‪ .‬و بذلك تصبح االستقالة‬
‫فعلية وكل توقف عن العمل من طرف الموظف مخالفة للقانون‬
‫يترتب عنه العزل بسبب ترك المنصب‪.‬‬
‫العزل‪:‬يمكن ان يحدث الخروج المسبق من الوظيفة العمومية‬ ‫‪-4‬‬
‫ايضا نتيجة تسريح الموظف بسبب عدم القدرة المهنية او من‬
‫طرف االدارة بسبب العجز الجسماني للموظف‬
‫‪ -1.4‬تعريف العزل‪ :‬يعرف العزل على انه عقوبة تادية توقع على‬
‫الموظف الذي ارتكب خطا مهنيا جسيما ‪ .‬و الهزل هو من اكبر‬
‫العقوبات التادبية نظرا لخطورتها وال يتم العزل اال اذا وافقت لجنة‬
‫الموظفين على عزل الموظف اي رايها في هذه الحالة ملزم لجهة‬
‫االدارة ‪.‬‬
‫ويتضمن قرار العزل منع الموظف من االلتحاق باي وظيفة عامة‬
‫وهذا ما تاكده المادة الفقرة الرابعة من ‪ 55‬من االمر ‪ 66/133‬و‬
‫العزل وهو الحالة االخطر بالنسبة للموظف فاذا تغيب الموظف‬
‫لمدة ‪ 15‬يوما متتالية على االقل دون مبرر تتخذ السلطة االدارية‬
‫لها صالحية التعيين قرار العزل بسبب اهمال المنصب بعد‬
‫االعتذار‪.‬‬
‫حسب مفهوم المادة ‪ 1984‬من االمر ‪ 03-06‬اذا تغيب الموظف‬
‫لمدة‪ 15‬يوما متتالية على االقل دون مبرر مقبول تتخذ السلطلة لها‬
‫صالحيات التعيين اجراء العزل بسبب اهمال المنصب بعد االعذار‬
‫وفق كيفيات تحدد عن طريق التنظيم‬
‫وال يمكن للموظف الذي كان محل عقوبة التسريح او العزل ان‬
‫يوظغف من جديد في الوظيفة العمومية و يتضمن قرار العزل منع‬
‫الموظف من االلتحاق باي وظيفة عامة‬

‫‪2‬‬
 ‫‪-2.4‬حاالت العزل‪ :‬توقع عقوبة العزل على الموظف الذي تخلى‬
‫عن منصب عمله دون عذر أو في حالة عدم التحاقه بمنصبه بعد‬
‫نهاية مدة اإلحالة على االستيداع و بسبب فقدان الحقوق المدنية أو‬
‫الجنسية و التجريد منها‪.‬‬
‫أ‪.‬في حالة إهمال المنصب ‪ :‬يترتب عن كل غياب غير مبرر‬
‫للموظف وتتجاوز مدته ‪ 48‬ساعة ‪،‬يوجه له تنبيه أي إعذار مع‬
‫إشعار باالستالم ليلتحق بعمله وإذا لم يستجب بعد انقضاء مدة‪48‬‬
‫ساعة من تسلمه رسالة اإلعذار تحال الوضعية على لجنة‬
‫الموظفين‪ .‬وجاء المنشور‪ 1024‬المؤرخ في ‪21/12/1993‬‬
‫المتعلق باإلجراءات الخاصة باإلجراءات الموجهة للموظفين‬
‫المتخلين عن مناصب عملهم‪ .‬فيكون بإرسال إعذارين األول و‬
‫الثاني في خالل ‪ 48‬ساعة الى آخر عنوان معروف به الموظف‬
‫مؤشر عليه منة مصالح البريد‪ ،‬و خالل توقيف المعني باألمر ال‬
‫يتقاضى أي راتب ما عدا المنح تطبيقا للمادة ‪ 130‬من المرسوم‬
‫‪ 85/59‬المؤرخ في ‪ 1985/ 29/03‬يتضمن القانون األساسي‬
‫النموذجي لعمال الوؤسسات واإلدارات العمومية ‪ ،‬و بعد مرور‬
‫مدة شهرين من تاريخ التوقيف و لم يلتحق بعمله يترتب عليه‬
‫العزل حسب المادة‪ 136‬من المرسوم ‪ .85/59‬ب‪.‬عدم االلتحاق‬
‫بعد نهاية مدة اإلحالة على االستيداع‪ :‬عند انتهاء مدة اإلحالة على‬
‫االستيداع في أي حالة من الحاالت التي ذكرناها سابقا ولم يتقدم‬
‫الموظف بطلب إعادة إدماجه في اآلجال القانونية يعتبر متخليا عن‬
‫منصبه ومهمل له ونتيجة لذلك يمكن إللدارة عزله بعد القيام‬
‫باإلجراءات القانونية المعمول بها‪ .‬ت‪.‬بسبب فقدان الحقوق المدنية‪:‬‬
‫حددت المادة ‪ 75‬من األمر رقم ‪ 06/03‬المؤرخ في ‪15‬يوليو‬
‫‪ 2006‬شروط ال يمكن ألي كان أن يوظف في وظيفة عمومية‪.‬‬
‫ث‪.‬بسبب فقدان الجنسية‪ :‬يفقد كل مواطن الجنسية الجزائرية في‬

‫‪3‬‬
 ‫الحاالت التالية‪ - :‬اكتساب عن طواعية الجنسية األجنبية وإذن له‬
‫بموجب مرسوم التخلي عن الجنسية الجزائرية؛‬
‫‪ -‬عدم استجابته إللنذار الذي يوجه له من الحكومة الجزائرية‬
‫لتخلي عن الوظيفة في بلد أجنبي أو عضويته في منظمة دولية‬
‫الجزائر ليس عضو فيها؛ ‪ -‬المرأة الجزائرية التي تكسب جنسية‬
‫زوجها األجنبي وإذن لها بموجب في التخلي عن الجنسية‬
‫الجزائرية؛ ‪ -‬هذه الحاالت إذا ما توفرت إحداها في مواطن وفقد‬
‫جنسية تؤدي بالضرورة إلى إنهاء العالقة الوظيفية للشخص‬
‫المعني‪ .‬ج‪.‬بسبب التجريد من الجنسية ‪ :‬يفقد الموظف وظيفته متى‬
‫تم تجريده من الجنسية ويكون التجريد وفق الحــاالت التالية ‪- :‬‬
‫صدور الحكم على جزائري من عمل بعد جناية أو جنحة تمس‬
‫بأمن الدولة؛ إذا تهرب عن قصد من أداء واجب الخدمة الوطنية؛ ‪-‬‬
‫إذا قام بعمل مضر بمصلحة الدولة الجزائرية لصالح دولة أجنبيةا‬
‫لم تتوفر فيه من بين هذه الشروط فقدان الحقوق المدنية‪- 5 .‬‬
‫التسريح‪ :‬يتم تسريح الموظف من العمل في حالة عدم الكفاءة أو‬
‫في حالة ارتكابه خطأ مهنيا يستوجب عقوبة تأديبية ويمكنه‬
‫الحصول على تعويضات مع تسريحه‪.‬و يقصد بالتسريح التأديبي‬
‫اإلخالل بالواجبات الوظيفية المنصوص عليها قانونا‪ ،‬و يعتبر‬
‫الموظف مرتكبا للجريمة و تقوم الجريمة على ركنان أساسيان‬
‫هما‪.5.1 :‬الركن المادي ‪ :‬يتجلى هذا الركن في الفعل الذي يرتكبه‬
‫الموظف أو االمتناع‪ ،‬اإلهمال لواجباته التي تدخل في إطار وظيفته‬
‫و يكون الفعل المادي له وجوده الظاهر و الملموس ألن القانون ال‬
‫يعاقب على التفكير و النوايا لذلك ال يجوز تهمة الموظف دون‬
‫تبرير‪.5.2 .‬الركن المعنوي ‪ :‬يتحقق الركن المعنوي متى كانت‬
‫اإلدارة آثمة أي أن يكون الموظف مدركا لخطئه أو المخالفة التي‬
‫يرتكبها متعمدا‪ ،‬إال أن اإلدارة عنصر الزم ليتحقق الركن المعنوي‬

‫‪2‬‬
 ‫ألن الجريمة التأديبية كالجريمة الجنائية تقوم على أساس الخطأ‪.‬‬
‫فإذا لم يتوفر هذا الركن فال جريمة و ال عقوبة ألن الفعل صدر‬
‫عن غير اختياره وتنتمي المسؤولية اإلدارية في الحاالت التالية‬
‫والمتمثلة في حالة الضرورة ‪ ،‬اإلكراه المادي والمعنوي‪ ،‬القوة‬
‫القاهرة‪ ،‬الحادث المفاجئ‪ ،‬وكذا فقد اإلدراك والتمييز‪- 6 .‬اإلحالة‬
‫على التقاعد‪ :‬التقاعد هو الطريق العادي إلنهاء العالقة الوظيفية‬
‫حيث يفترض أن يكون الموظف غير قادر على االستمرار بالقيام‬
‫بأعباء وظيفته وهذا بغض النظر عن الطرف صاحب المبادرة‬
‫بطلب إنهاء عالقة العمل‪.‬فإن إنهاء الخدمة للعامل ببلوغ السن‬
‫المقررة أمر مؤكد في الحياة الوظيفية وهو بسبب ال دخل له إلرادة‬
‫العامل فيه‪ .‬و حدد القانون الخاص بتقاعد الموظفين شرطين‬
‫أساسيين‪.6.1 :‬شرط السن‪ :‬تتوقف استفادة العامل من معاش التعاقد‬
‫بالنسبة للرجل ببلوغ )‪) 60‬ستين سنة و للنساء )‪) 55‬خمسة و‬
‫خمسون سنة إلى أن تستفيد العامالت التي ربين ولدا أو عدة أوالد‬
‫طيلة ) ‪ ) 09‬سنوات على األقل من تخفيض في السن على أساس‬
‫سنة واحدة عن كل ولد و ذلك في حدود ) ‪) 3‬ثالثة سنوات ‪.‬‬
‫‪ -2.6‬شرط مدة العمل‪ :‬هو قضاء فترة ) ‪ ) 15‬خمسة عشرة سنة‬
‫خدمة فعلية شرط أن يكون قد سدد كافة االشتراكات المترتبة عليه‬
‫و أن تكون إدارته قد ساهمت في تمويل الصنف الذي تنتمي إليه‬
‫وعليه ال يمكن اإلحالة إلى التقاعد إال إذا توفر شرطين السن و‬
‫الخدمة معا‪- 7 .‬الوفاة‪ :‬الوفاة هي مفارقة الروح للجسد وهي من‬
‫األسباب القانونية إلنهاء عالقة العمل ويمكن أن تكون الوفاة طبيعية‬
‫ال عالقة لها بالعمل ومن ثمة ال يترتب على المستخدم أي التزام ‪.‬‬
‫أما إذا كانت الوفاة ناتجة عن حادث عمل أو مرض مهني كما هي‬
‫محددة في القانون الخاص بحوادث العمل و األمراض المهنية‪ .‬ففي‬
‫هذه الحالة تبقى أثار عالقة العمل المادية المتمثلة في المعاش أو‬

‫‪3‬‬
 ‫ربع الوفاة مادية المفعول ومستمرة لذوي الحقوق وفقا لنص‬
‫المادتين ‪ 52‬و‪ 57‬من القانون ‪ 83/13‬المؤرخ في‪1983/ 02/06:‬‬
‫المتعلق بالتأمينات االجتماعية ويكيف الحادث على أنه حادث عمل‬
‫إذا كان مطابقا لما جاء فيه في نص المادة ‪ 07‬من القانون السالف‬
‫الذكر‪ .‬أما فيما يخص إثبات الوفاة الناتجة عن حادث عمل موجب‬
‫إتباع إجراءات هامة كمعاينة الحادث‪ ،‬التصريح به‪ ،‬النظر في‬
‫الملف و معاينة اإلصابات‪.‬‬

‫‪2‬‬