November 2018: Research

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/333803345

‫ ذي ﻗﺎر‬- ‫ ﺑﺤﺚ ﻣﻨﺸﻮر ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻻداب‬-‫اﻟﻤﻘﻮﻻت واﻟﺘﻤﺜﻼت‬- ‫اﻹﻳﻘﺎع ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ‬

Research · November 2018


DOI: 10.13140/RG.2.2.24997.76002

CITATIONS READS

0 33,715

1 author:

‫ ﺑﺸﺮى ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ‬.‫د‬.‫م‬.‫ا‬


College of Education (Ibn Roshd) for the humanities
23 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by ‫ ﺑﺸﺮى ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ‬.‫د‬.‫م‬.‫ ا‬on 15 June 2019.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫اإليقاع في الشعر العربي الحديث‬
)‫(المقوالت والتمثالت‬
‫ د بشرى ياسين محمد‬.‫ م‬.‫أ‬ ‫ د يحيى ولي فتاح حيدر‬.‫ م‬.‫أ‬
‫جامعة بغداد‬
‫كمية التربية ابن رشد لمعموم اإلنسانية‬
‫قسم المغة العربية‬
:‫الممخص‬
‫عنصر أساسيا وجوىريا في بنية الشعر العربي الحديث؛ بيد أ ّنو ُمختمف‬
‫ا‬ ‫أن اإليقاع ُيعد‬
ّ ‫عمى الرغم من‬
‫يفرق بين اإليقاع في الشعر واإليقاع في الموسيقي‬
ّ ‫ فمنيم من ال‬،‫حيث تحديده تحديدا دقيقا‬
ُ ‫كثير من‬
‫ا‬ ‫فيو‬
‫ واآلخر يقصره عمى الشعر دون سواه متجاىًل اإليقاع النثري؛ خًلفا لم ْن ماز بين اإليقاع‬،‫فيما عنده سواء‬
‫ ويتخذ اإليقاع أشكاال‬.‫ في حين ركز قسم في تحديده لو عمى النبر دون سواه‬،‫الموزون واإليقاع المنفمت‬
‫ فضًل‬،‫ واإليقاع الصوتي‬،‫ واإليقاع الموسيقي‬،‫ واإليقاع المغوي‬،‫ واإليقاع النثري‬،‫ اإليقاع الشعري‬:‫مختمفة منيا‬
.‫عن إيقاع النبر‬

‫ واذا ما‬،‫تحول إلى نظم‬


ّ )‫ متى ما توافر(الكم) دون(الكيف‬،‫كيفي‬
ٌّ /‫كمي‬
ٌّ ‫إن اإليقاع في الشعر‬
ّ
‫اىتم معظم الشعراء المحدثون غالبا باإليقاع الموزون وحاولوا‬
ّ ‫تحول الى نثر؛ من ىنا‬
ّ )‫توافر(الكيف) دون(الكم‬
.‫باطرد‬
‫ا‬ ‫ فاإليقاع الشعري ينماز من إيقاع النثر بانضباطو وتكراره‬،‫تجنب اإليقاع غير المنضبط أو المنفمت‬

Rhythm in modern Arabic poetry


)Sayings and representations(
Assistant Professor D.(Ph). Yahia walie Fattah Header
Assistant Professor D.(Ph). Bushra yaseen Muhammad

University of Baghdad
Ibn Rushed College of Education for Humanities
Department of Arabic's
Abstract
Although the rhythm is a fundamental and essential element in the structure of
modern Arabic poetry; however, it is very different in terms of precise definition,
some of them do not distinguish between the rhythm in poetry and rhythm in the
music understanding of both, and the other restricts the hair to others, ignoring
the rhythm of prose ; As opposed to the maz between the weighted rhythm and
the uncontrolled rhythm, while a section focused on identifying him on the tone
alone. The rhythm takes different forms: poetic rhythm, prose rhythm, linguistic
rhythm, musical rhythm, vocal rhythm, as well as rhythm of the tone.
The rhythm in the hair is quantitative / qualitative, when the availability of
quantity becomes a system, and if the quality becomes quantitatively, it is here
that most modern poets have often focused on the weighted rhythm and tried to
avoid the uncontrolled rhythm Or the unmanned, the poetic rhythm of the
rhythm of prose is disciplined and repeated steadily.

1
‫المقدمة‪:‬‬
‫عنصر أساسيًّا وجوىرًيا في بنية الشعر العربي الحديث؛ بيد‬
‫ًا‬ ‫أن اإليقاع ُيعد‬
‫عمى الرغم من ّ‬
‫يفرق بين اإليقاع في الشعر‬
‫تحديدا دقيقًا‪ ،‬فمنيم من ال ّ‬
‫ً‬ ‫حيث تحديده‬
‫ُ‬ ‫كثير من‬
‫ف فيو ًا‬ ‫ّأنو ُمختمَ ٌ‬
‫متجاىال اإليقاع‬
‫ً‬ ‫واإليقاع في الموسيقي فيما عنده سواء‪ ،‬واآلخر يقصره عمى الشعر دون سواه‬
‫قسم في تحديده لو‬ ‫َّ‬
‫لم ْن ماز بين اإليقاع الموزون واإليقاع المنفمت‪ ،‬في حين ركز ٌ‬ ‫النثري؛ خالفًا َ‬
‫عمى النبر دون سواه‪ .‬ويتخذ اإليقاع أشكاال مختمفة منيا‪ :‬اإليقاع الشعري‪ ،‬واإليقاع النثري‪،‬‬
‫واإليقاع المغوي‪ ،‬واإليقاع الموسيقي‪ ،‬واإليقاع الصوتي‪ ،‬فضالً عن إيقاع النبر‪.‬‬

‫والسؤؤال ىنؤؤا‪ ،‬مؤؤا المقصؤؤود باإليقؤؤاع بعامؤؤة واإليقؤؤاع الشؤؤعري بخاصؤؤة‪ ،‬وىؤؤل ىنؤؤاك مؤؤن فؤؤارق‬
‫بينيمؤؤا‪ ،‬وا ْن كؤؤان ىنؤؤاك مؤؤن فؤارق مؤؤا بينيمؤؤا‪ ،‬فمؤؤا ىؤؤو ىؤؤذا الفؤؤارق ومؤؤاىي ىؤؤي حؤؤدوده؟ وبِؤ َم ينمؤؤاز‬
‫اإليقاع الشعري من اإليقاع النثري؟ وما الفؤارق بؤين اإليقؤاع الشؤعري وااليقؤاع المغؤوي؟ وىؤل ىنؤاك‬
‫مؤؤن فؤؤارق بؤؤين اإليقؤؤاع فؤؤي الشؤؤعر واإليقؤؤاع فؤؤي الموسؤؤيقى؟ وبؤؤم ينمؤؤاز النبؤؤر الشؤؤعري مؤؤن النبؤؤر‬
‫ممؤ ؤا ليؤ ؤا عالق ؤؤة وع ؤؤروة وثق ؤؤى باإليق ؤؤاع بعام ؤؤة‪ ،‬واإليق ؤؤاع‬
‫المغ ؤؤوي؟ ى ؤؤذه األسؤ ؤ مة المتناس ؤؤمة وغيرى ؤؤا ّ‬
‫الشؤؤعري بخاصؤؤة سؤؤتكون محؤؤط اىتمؤؤام ىؤؤذه الد ارسؤؤة التؤؤي س ؤتحاول أن تمؤؤيط المثؤؤام عنيؤؤا‪ -‬قؤؤدر‬
‫مستطاعيا‪ -‬وىي تستعرض رؤى النقاد والشعراء المحدثين– فضالً عن الميتمين‪ -‬باإليقاع بعامة‬
‫واإليقاع في الشعر العربي الحديث بخاصة‪.‬‬

‫المياد‪:‬‬

‫أساسيا في الشعر بعامة‪ ،‬والشعر العربي‬


‫ً‬ ‫عنصر‬
‫ًا‬ ‫يمثل اإليقاع إلى جانب عناصر أُخرى‬
‫تأثير في نفس المتمقي وأكثر التصاقًا‬
‫الحديث بخاصة في إذكاء التجربة الشعرية فيو أكثر ًا‬
‫بالذىن؛ فقد فطن القدماء إلى أىميتو في البناء الشعري وتمثّل عندىم بالوزن والقافية(‪.)1‬‬

‫وبينؤوا مؤا لؤو مؤن أثؤر ب ّؤين فؤي‬


‫ولم يغفل المحدثون أىميتو في بنية القصيدة العربية الحديثة‪ّ ،‬‬
‫شعرية القصيدة وفاعميتيا‪ ،‬ذلك أل ّن الشاعر ميما ح ّشد من صور وعواطف ال تغؤدو شؤعرية بحؤق‬
‫من دون أن تغمّف باإليقاع؛ فالشعر يكمؤل ويحمؤو بإيقاعاتؤو القؤادرة عمؤى أن تُكسؤب القصؤيدة سؤمة‬
‫معينؤا ينسؤؤجم والؤؤنص الشؤؤعري‪،‬‬
‫ؤيقيا ً‬
‫طا موسؤ ً‬‫إيقاعؤا وضؤؤب ً‬
‫ً‬ ‫الديمومؤؤة(‪)2‬؛ فؤأ ُذن متمقؤؤي القصؤؤيدة تنتظؤؤر‬
‫مباشر في بنية القصؤيدة وتناسؤقيا وعنؤد اسؤتيالء القصؤيدة عمؤى أسؤماعنا‬
‫ًا‬ ‫تأثير‬
‫مؤثر ًا‬‫فاإليقاع يظل ًا‬
‫ستشد انتباىنا أكثر(‪. )3‬‬
‫ّ‬ ‫فإنيا‬
‫ّ‬

‫والشؤؤعر العربؤؤي الحؤؤديث يتضؤؤمن ض ؤربين مؤؤن اإليقؤؤاع‪ّ :‬أوليمؤؤا‪ ،‬اإليقؤؤاع الخؤؤارجي المتمثّ ؤل‬
‫أما األخر فيو اإليقاع الداخمي الناتج عن االنسجام الصوتي الداخمي المنبثق من‬ ‫بالوزن والقافية‪ّ .‬‬
‫التوافؤؤق الصؤؤوتي بؤؤين الكممؤؤات ودالالتيؤؤا تؤؤارة‪ ،‬أو بؤؤين الكممؤؤات بعضؤؤيا بؤبعض تؤؤارة أخؤؤرى(‪)4‬؛ كؤ ّل‬

‫‪2‬‬
‫ذلك عن طريق ترجيع مقصود مؤنظّم لحؤروف بعينيؤا داخؤل الكممؤات فؤي البيؤت الواحؤد أو األبيؤات‬
‫إن كانت مواضع الترجيع متقاربة أو متباعدة‪ ،‬بل الميم أن تكون متناغمة وفقًؤا‬
‫وال ضير في ذلك ْ‬
‫لتنسيق منظّم(‪.)5‬‬

‫اإليقاع في الشعر العربي الحديث (المقوالت والتمثّالت)‬

‫(‪)7‬‬
‫فح ؤؤروف" الؤ ؤواو‬ ‫إن اإليقؤؤاع لغ ؤؤة‪ :‬تعنؤؤي المطرق ؤؤة(‪ " )6‬والوق ؤؤع أي‪ :‬وقعؤؤة الض ؤؤرب بالشؤؤيء"‬
‫ّ‬
‫(‪)8‬‬
‫وقوعا فيو واقع" ‪.‬‬
‫والقاف والعين[تد ّل] عمى سقوط شيء؛ فيقال‪ :‬وقع الشيء ً‬

‫إن كانؤؤت متسؤؤاوية مؤؤن حيؤؤث أزمنتيؤؤا‬


‫ؤطالحا فتعريفؤؤو‪ :‬مرىؤؤون بعالقؤؤة حركاتيؤؤا التؤؤي ْ‬
‫أمؤؤا اصؤ ً‬‫َّ‬
‫أمؤؤا إذا كانؤؤت الحركؤؤات متفاض ؤمة‬
‫ُسؤمي اإليقؤؤاع موص ؤالً وىؤؤو مؤؤا ُيصؤؤطم عميؤؤو ب(الؤؤوزن الكمؤؤي)‪ّ ،‬‬
‫(‪)9‬‬
‫األول خاضؤؤع‬ ‫مفص ؤالً وُيطمؤؤق عميؤؤو (الؤؤوزن الكيفؤؤي) ف ؤ ّ‬
‫ّ‬ ‫األزمنؤؤة فؤؤي أدوار قصؤؤار ُس ؤمي اإليقؤؤاع‬
‫أن الثؤؤاني مختمؤؤف مؤؤن حيؤؤث الكؤؤم والكيؤؤف‪ .‬فمتؤؤى مؤؤا‬
‫لمتكؤرار ولمتعاقؤؤب فؤؤي نظؤؤام ثابؤؤت‪ ،‬فؤؤي حؤؤين ّ‬
‫إيقاع ؤا‬
‫ً‬ ‫أمؤؤا اذا اختمفؤؤت نسؤؤبو بقؤؤي‬
‫انضؤؤبط اإليقؤؤاع فؤؤي نسؤؤب محؤ ّؤددة متسؤؤاوية متكؤ ّؤررة كؤؤان وزًن ؤا‪ّ ،‬‬
‫كيفيا‪.‬‬
‫ً‬
‫(‪)10‬‬
‫إذن من إيقؤاع المحؤن والغنؤاء‬
‫وفي االصطالح الموسيقي أن يوقع األلحان ويبينيا؛ فيو ْ‬
‫أن اإليقاع الموسيقي ىو‪":‬‬ ‫مكوًنا أحد عناصر الموسيقى الثالثة‪ :‬المحن‪ ،‬واإليقاع‪ ،‬واالنسجام‪ ،‬أي ّ‬
‫اتفاق األصوات وتوقيعيا في الغناء"(‪. )11‬‬

‫متنوعؤؤة منيؤؤا‪ :‬اإليقؤؤاع الزمنؤؤي الؤؤذي يقابؤؤل فؤؤي الشؤؤعر إيقؤؤاع الؤؤوزن‬
‫ؤكاال ّ‬
‫ويتّخؤؤذ اإليقؤؤاع أشؤ ً‬
‫فضال عن إيقاع النبر أو التكثيف أي التأكيد عمى أصوات بعينيا‬ ‫ً‬ ‫المكون من التفعيالت الخميمية‪،‬‬
‫ّ‬
‫ؤدرًجا‬
‫دون سواىا من حيث تقويتيؤا‪ .‬وكؤذلك اإليقؤاع الصؤوتي الؤذي فيؤو تتؤوالى األصؤوات متدرجؤة ت ّ‬
‫منسجما من حيث الصعود واليبوط أو االنخفاض والعمو مؤلّفة المحن‪ ،‬وايقؤاع الؤنغم المعتمؤد عمؤى‬
‫ً‬
‫األنغام الخاصة بك ّل وتر من أوتار اآلالت الموسيقية المختمفة‪ ،‬وىو ما ُيضارعو في الشعر وحتى‬
‫في النثر اإليقاع المنبثق عن تكرار اجتماع حروف ذات قيمة إيحا ية وصوتية مؤثرة(‪. )12‬‬

‫أن اإليقؤاع" سؤابق‬


‫أن الؤوزن جؤزٌء مؤن اإليقؤاع‪ ،‬بيؤد ّ‬
‫إ ّن اإليقاع جزٌء من الموسيقى‪ ،‬فؤي حؤين ّ‬
‫(‪)14‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫ذن‬
‫لمموسيقى والشعر" ‪ ،‬فيؤو‪ :‬اجتمؤاع أزمنؤة عديؤدة مرىونؤة بنظؤام معؤين وبنسؤب متفاوتؤة ؛ إ ّ‬
‫يمكن القول ّإنؤو‪ ":‬تنؤاظر زمنؤي يقابمؤو فؤي الطبيعؤة توقؤف الحركؤة أمؤام حؤاجز ثؤم اسؤت نافيا‪ .‬ويقؤوم‬
‫جمالو عمى لذة انتظار ما نستبق حدوثو"(‪ ،)15‬وُيع ّؤد قسؤيم الفنؤون كمّيؤا ووجيًؤا مؤن وجؤوه النظؤام أو‬
‫الوحدة(‪.)16‬‬

‫‪3‬‬
‫أن" فكرة اإليقاع تؤدور حؤول الحركؤة‪ ،‬ولكؤن الحركؤة وحؤدىا وا ْن تكؤن ىؤي‬ ‫يتبين لنا ّ‬
‫تقدم ّ‬‫مما ّ‬‫ّ‬
‫ألن اإليقؤاع يتجؤاوز الحركؤة‪ ،‬كمؤا ّأنؤو لؤيس ّأيؤة حركؤة‪ ،‬واّنمؤا‬
‫القوة الدافعة لإليقاع ال تفؤي بؤالمعنى ّ‬
‫ىو حركة منظمة منضبطة وفق معايير زمنية‪ ،‬إّنو مثال حركة ونموذج أنتخؤب مؤن بؤين الحركؤات‬
‫كميا‪ ،‬وتجاوزىا إلى مبادئ النسؤبية فؤي الكميؤات‪ ،‬والتناسؤب فؤي الكيفيؤات‪ ،‬والمعؤاودة الدوريؤة وتمؤك‬
‫ىي لوازم اإليقاع التي تحقّق القيمة الفنية"(‪.)17‬‬

‫مع ؤا ىمؤؤا الحركؤؤة‬


‫مؤؤن ىنؤؤا كؤؤان أنسؤؤب تعريؤؤف بؤؤل تحديؤؤد لؤؤو ىؤؤو أن يجمؤؤع بؤؤين عنص ؤرين ً‬
‫ؤر عؤؤن‬
‫ؤر عؤؤن العنصؤؤر الحيؤؤوي أو المؤؤادي‪ ،‬أ ّم ؤا اآلخؤؤر فيكؤؤون تعبيؤ ًا‬
‫والتنظؤؤيم؛ فيكؤؤون أوليمؤؤا تعبيؤ ًا‬
‫ألن الحرك ؤؤة م ؤؤن دون تنظ ؤؤيم ال تك ؤؤون‬‫عنصؤ ؤره ال ؤؤذىني أو الروح ؤؤي‪ -‬إ ْن ج ؤؤاز لن ؤؤا الق ؤؤول‪ -‬ذل ؤؤك ّ‬
‫(‪)18‬‬
‫تبعؤا‬
‫المح َكؤم ىؤؤو الؤؤذي يكؤؤون" خميطًؤا مؤؤن عناصؤؤر متنؤؤافرة‪ ،‬تتقابؤؤل فيمؤؤا بينيؤؤا ً‬
‫إيقاعؤا ؛ فاإليقؤؤاع ُ‬‫ً‬
‫لنسب معينة"(‪. )19‬‬

‫ذن قا م من حيث النوعية عمى مبدأ الوزن‪ ،‬ومن حيث الكمية عمى مبدأ النسبية‪،‬‬ ‫فاإليقاع إ ْ‬
‫ومن حيث التوزيع والكيفية عمى مبدأي النظام والتناسب(‪ .)20‬فيو نقمة عمى النغم في أزمنة َّ‬
‫محددة‬
‫المقؤؤادير والنسؤؤب‪ ،‬أو ىؤؤو النقمؤؤة عمؤؤى أصؤوات مت اردفؤؤة فؤؤي أزمنؤؤة متواليؤؤة متسؤؤاوية(‪ .)21‬وىؤؤو يؤؤأتي‬
‫بخاص ؤة؛ فصؤؤناعة‬
‫ّ‬ ‫بعام ؤة‪ ،‬ولمشؤؤعر العربؤؤي الحؤؤديث‬
‫عمؤؤى رأس الخصؤؤا ص الجماليؤؤة لمّغؤؤة العربي ؤة ّ‬
‫الشعر مرىونة بمعرفة" جيات التناسب في تؤأليف بعؤض المسؤموعات إلؤى بعؤض‪ ،‬ووضؤع بعضؤيا‬
‫تالية لبعض أو موازية ليا في الرتبة"(‪.)22‬‬

‫إيقاع ؤا‬
‫ً‬ ‫المفخ ؤخ بالؤؤذكاء‪ ،‬وىؤؤو يمتمؤؤك‬
‫ّ‬ ‫فالشؤؤعر كمؤؤا يؤؤرى بعضؤؤيم يمثّؤل" نبؤؤوءة المغؤؤة وطفميؤؤا‬
‫إيقاعؤا‪ ،‬إّنؤو قؤؤول موقؤؤع بالضؤؤرورة‪ ،‬وكؤؤل‬
‫ً‬ ‫ؤاء ويتؤؤألق‬
‫يتفجؤر ذكؤ ً‬
‫خاصؤا بؤؤالفطرة‪ .‬وبقؤؤدر مؤؤا ينمؤؤو فإّنؤو ّ‬
‫ً‬
‫(‪)23‬‬
‫إن ب ؤؤين"‬
‫إيقاعيؤ ؤا" ؛ ّ‬
‫ً‬ ‫عمميؤ ؤا أن يص ؤؤرح بش ؤؤعريتو إال بم ؤؤا يع ؤ ّؤززه‬
‫مس ؤؤتوى م ؤؤن مس ؤؤتوياتو ال يمكن ؤؤو ً‬
‫حيويا"(‪ ،)24‬كما في "عالقة الوزن بموضوع القصيدة عالقة عضوية"(‪،)25‬‬ ‫طا ًّ‬ ‫الشعر وموسيقاه ارتبا ً‬
‫فيؤؤو يمثؤؤل الوعؤؤاء بؤؤل المحؤؤيط اإليقؤؤاعي الؤؤذي يخمؤؤق المنؤؤاخ المال ؤؤم لك ؤ ّل الفعاليؤؤات اإليقاعيؤؤة فؤؤي‬
‫ق"(‪ ،)27‬وعنصؤؤر الداللؤؤة فيؤؤو يؤؤأتي" متسؤؤاوقًا مؤؤع‬ ‫وس ؤ ٌ‬
‫(‪)26‬‬
‫الؤؤنص ؛ فالشؤؤعر فؤؤي أصؤؤمو" مضؤؤمون ُم َم َ‬
‫ألن الخطؤؤاب الشؤؤعري ي ؤرتبط بخصيصؤؤة أساسؤؤية تجمؤؤع بؤؤين العنص ؤرين‬
‫العنصؤؤر اإليقؤؤاعي‪ ،‬ذلؤؤك ّ‬
‫معا‪ ،‬وىي خصيصة النظم"(‪.)28‬‬ ‫ً‬

‫أن اإليقؤؤاع ينش ؤأ مؤؤن تك ؤرار ظؤؤاىرة صؤؤوتية عمؤؤى مسؤؤافات معينؤؤة‪،‬‬ ‫فؤؤي حؤؤين يؤؤرى بعضؤؤيم ّ‬
‫وبطبيع ؤؤة ُمغ ؤؤايرة لمظؤ ؤواىر الص ؤؤوتية األخ ؤؤرى ف ؤؤي ال ؤؤنص؛ في ؤؤو ينشؤ ؤأ‪ -‬حس ؤؤب أري ؤؤو‪ -‬م ؤؤن تفاع ؤؤل‬
‫عنصؤرين متمؤؤايزين؛ لكؤؤن شؤؤرط اإليقؤؤاع الجؤؤوىري‪ ،‬ىؤؤو انعؤؤدام االنتظؤؤام المطمؤؤق‪ ،‬أي وجؤؤود فجؤؤوة‪:‬‬
‫بخاصؤة‬
‫ّ‬ ‫المكونات اإليقاعية؛ ذلك أل ّن طغيان االنتظام الوزني في الشؤعر العربؤي‬
‫ّ‬ ‫مسافة توتر بين‬

‫‪4‬‬
‫ؤف طغيؤؤان ىؤؤذا االنتظؤؤام الؤؤوزني؛ كمّمؤؤا ازداد‬
‫غالبؤا انحسؤؤار لمصؤؤورة الشؤؤعرية عنؤؤو‪ ،‬وكمّمؤؤا خؤ ّ‬
‫يرافقؤؤو ً‬
‫بروز الصورة الشعرية في النصوص المنتجة(‪.)29‬‬

‫أن" الؤؤوزن نؤؤص‬ ‫ؤتمعن‪ ،‬ومؤؤن ثؤؤم أ ّكؤد عمؤؤى ّ‬


‫وىنؤؤاك َمؤن وقؤؤف عمؤؤى ىؤؤذه اإلشؤؤكالية ودرسؤؤيا بؤ ّ‬
‫يتنؤؤاىى كمّ ؤو قواعؤؤد محؤ ّؤددة حركؤؤة توقفؤؤت عم ؤى ت ؤ لف إيقؤؤاعي معؤؤين ولؤؤيس اإليقؤؤاع كمّ ؤو‪ .‬واإليقؤؤاع‬
‫فطرة‪ .‬حركة غير محدودة حياة ال تتناىى اإليقاع نبع‪ ،‬والوزن مجرى معين من مجاري ىذا النبع‪.‬‬
‫واإليقاع‪ ،‬شعرًيا‪ ،‬ىو ك ّل تناوب منتظم‪ .‬إّنو‪ ،‬بعبارة ثانية‪ ،‬تناوب في نسق"(‪.)30‬‬

‫فاإليق ؤؤاع الموس ؤؤيقي ف ؤؤي الش ؤؤعر العرب ؤؤي الح ؤؤديث إذن‪ ،‬يتؤ ؤألف جانب ؤؤو الظ ؤؤاىري م ؤؤن ال ؤؤوزن‬
‫الخؤؤاص وىؤؤو البحؤؤر‪ ،‬وجانبؤؤو البؤؤاطني مؤؤن جؤؤرس األلفؤؤاظ ويتبمؤؤور االنفعؤؤال بؤؤالتعبير األدبؤؤي فؤؤي‬
‫صورة لفظية وايقاع موسيقي(‪)31‬؛ والشاعر في ذلك مثمو مثل أي فنان‪ ،‬يسعى الى خمؤق نؤوع مؤن‬
‫التوافق النفسي بينو وبين العالم الخارجي عن طريق ذلؤك التوقيؤع الموسؤيقي الؤذي ُيع ّؤد أساس ًّؤيا فؤي‬
‫ك ّل عمل فني(‪.)32‬‬
‫أن اإليقاع في الشعر العربؤي الحؤديث ُيع ّؤد ميؤزة جوىريؤة ونس ًؤغا ُيغؤذي‬
‫تقدم يتّض لنا ّ‬
‫مما ّ‬‫ّ‬
‫الشعرية فيو‪ ،‬ويجعميؤا قؤادرة عمؤى إثؤارة انفعؤال المتمقؤي والتفاعؤل مؤع معطيؤات الؤنص الشؤعري فيؤو‬
‫ؤيال فطرًيؤا إلؤى‬
‫متراتب‪ -‬إ ْن جاز القول‪ -‬مؤع البنيؤة السؤايكولوجية لممتمقؤي‪ ،‬تمؤك البنيؤة التؤي تميؤل م ً‬
‫حسيا ونمحظيا بؤل نعيشؤيا فؤي كؤ ّل زمؤان‬ ‫طمق ظاىرة كونية ُن ّ‬ ‫الم ْ‬
‫اإليقاع؛ ذلك أل ّن اإليقاع بشكمو ُ‬
‫ومكان‪ ،‬وفي ك ّل المحسوسات ال بل حتى في المعنويات‪.‬‬

‫إن ال ؤؤوزن ُيعؤ ؤ ّؤد البني ؤؤة االيقاعيؤ ؤؤة‪ -‬الخارجيؤ ؤؤة و‪ -‬األساس ؤؤية لمشؤ ؤؤعر العرب ؤؤي‪ ،‬فاإليقؤ ؤؤاع فؤؤؤي‬
‫ّ‬
‫(‪)33‬‬
‫ؤارما ُيم ؤؤزم الش ؤؤاعر بضؤ ؤوابط ال‬
‫نظامؤ ؤا ص ؤ ً‬
‫موروثن ؤؤا الش ؤؤعري ك ؤؤان إيق ؤؤاع البي ؤؤت الواح ؤؤد ‪ ،‬وك ؤؤان ً‬
‫مم ؤا يؤكؤؤد لنؤؤا أ ّن الشؤؤعر العربؤؤي‬
‫يسؤؤتطيع تجاوزىؤؤا بسؤؤيولة مؤؤن دون الخؤؤروج عمؤؤى عمؤؤود الشؤؤعر؛ ّ‬
‫ًّ‬
‫ودالليؤا؛ أل ّن" المماثمؤؤة‬ ‫إيقاعيؤا‬
‫ً‬ ‫ؤموعا يعتمؤؤد ف ّؤن اإللقؤاء‪ ،‬بمؤا ُيعؤزز ذلؤؤك الشؤعر‬
‫ؤعر مس ً‬
‫القؤديم كؤان ش ًا‬
‫(‪)34‬‬
‫أن‬
‫الوزنية والمماثمؤة اإليقاعيؤة تظؤالن دليمؤين طبيعيؤين عمؤى مماثمؤة معنويؤة" ‪ ،‬مؤع التأكيؤد عمؤى ّ‬
‫ذلؤؤك ال يعنؤؤي بالضؤؤرورة إخفؤؤاق الشؤؤاعر العربؤؤي القؤؤديم‪ ،‬فؤؤي أن ُيبؤؤدع مؤؤا قؤؤد يعجؤؤز عنؤؤو كثيؤؤر مؤؤن‬
‫إن" الؤوزن غيؤر مسؤؤول عؤن المحاسؤن فؤي قصؤا د الشؤعراء الكبؤار وغيؤر‬ ‫الشع ارء المحؤدثين‪ ،‬حيؤث ّ‬
‫مسؤول كذلك عن المساوئ في غيرىا"(‪.)35‬‬

‫الموح ؤ ؤدة‪ ،‬والشؤ ؤؤكل التقميؤ ؤؤدي‬


‫ّ‬ ‫ف ؤ ؤالوزن المتمثّؤ ؤؤل بؤ ؤؤالبحور السؤ ؤؤتة عشؤ ؤؤر‪ ،‬فض ؤ ؤالً عؤ ؤؤن القافيؤ ؤؤة‬
‫سمبا في تقديم ما يطم إليو؛‬ ‫يودا مالزمة لمشاعر العربي فترة طويمة وربما أثَّرت ً‬ ‫لمقصيدة‪ ،‬ظمت ق ً‬
‫من ىنا حاول كسرىا والخروج عمى رتابتيا من خالل مجزوءات البحور ومشؤطوراتيا ومنيوكاتيؤا‪،‬‬
‫فض ؤؤال ع ؤؤن الزحاف ؤؤات والعم ؤؤل‪ ،‬أض ؤؤف ال ؤؤى ذل ؤؤك تم ؤؤك المح ؤؤاوالت المعروف ؤؤة لمخ ؤؤروج عم ؤؤى الش ؤؤكل‬

‫‪5‬‬
‫ؤت فؤؤي أخريؤؤات النصؤؤف‬ ‫نوعؤؤة‪ ،‬وغيرىؤؤا؛ والتؤؤي تُوجؤ ْ‬
‫التقميؤؤدي المتمثّمؤؤة فؤؤي الموشؤؤحات‪ ،‬والقؤوافي المت ّ‬
‫األول مؤؤن األلفيؤؤة الثانيؤؤة بالشؤؤعر الحر(قصؤؤيدة التفعيمؤؤة) عمؤؤى يؤؤد روادىؤؤا وىؤؤي تُعؤ ّؤد مؤؤن دون شؤؤك‬
‫ألنيؤؤا عممؤؤت عمؤؤى تغييؤؤر النسؤؤق فؤؤي تشؤؤكيل‬
‫انعطافؤؤة حقيقيؤؤة فؤؤي تؤؤاريخ الشؤؤعرية العربيؤؤة الحديثؤؤة ؛ ّ‬
‫الشؤعر العربؤي مؤن خؤالل إعؤادة ىيكمتؤو فأصؤؤبحت عناصؤر الؤوزن حسؤب بعضؤيم" مدينؤة بوجودىؤؤا‬
‫ؤحوبا بمغؤؤة االنفعؤؤال الطبيعيؤؤة"(‪)36‬؛ لتكؤؤون القصؤؤيدة‬
‫لالنفعؤؤال‪ ،‬ومؤؤن ثؤؤم وجؤؤب أن يكؤؤون الؤؤوزن مصؤ ً‬
‫(‪)37‬‬
‫جديدا ك ّل الج ّؤدة‬
‫عد" تشكيالً ً‬ ‫إن حركة الشعر الحر تُ ّ‬ ‫الحديثة قا مة عمى أساس جمالي جديد إذ ّ‬
‫لمقصؤيدة العربيؤؤة مؤؤن حيؤؤث المبنؤؤى والمعنؤؤى‪ ،‬أو مؤؤن حيؤؤث اإلطؤؤار والمحتؤؤوى(‪ )38‬فمؤؤم تَ ُعؤد موسؤؤيقى‬
‫مجرد أصوات رّنانة تروع األذن بل أصبحت توقيعات نفسية تنفذ إلى صميم المتمقي لتي ّؤز‬ ‫الشعر" ّ‬
‫أعماقو في ىدوء ورفق"(‪.)39‬‬

‫مع التذكير بأ ّن الشعر الحر لم يكن طارًا‪ ،‬أو منبتًا عن أصول الشعر العربؤي القؤديم‪ ،‬فقؤد‬
‫لكنو ألغى الوحدة الزمنية لمبيت الشعري‪ ،‬وأضحت الوحدة العضؤوية‬ ‫اعتمد األوزان الخميمية نفسيا‪ّ ،‬‬
‫(‪)40‬‬
‫أو قصيدة التفعيمة‪ .‬فمن حيث الموسيقى ىي" قا مة‬ ‫ىي األساس الذي عميو ُيبنى الشعر الحر‬
‫عمؤؤى المزاوجؤؤة بؤؤين نغمؤؤات بحؤؤر واحؤؤد‪ ،‬وىؤؤي طريقؤؤة موروثؤؤة بعؤؤد أن أصؤؤب الموش ؤ جؤؤزًءا مؤؤن‬
‫(‪)41‬‬
‫ممؤا أ ّدى ذلؤك الؤى بؤروز ظؤواىر‬
‫الموروث‪ ،‬والجديد في الشؤعر الحؤر إنكؤار الوحؤدة األساسؤية" ؛ ّ‬
‫ؤيقية ل ؤؤم تك ؤؤن معروف ؤؤة م ؤؤن قب ؤؤل مث ؤؤل‪ ،‬المزاوج ؤؤة الوزني ؤؤة أو الت ؤؤداخل ال ؤؤوزني(‪ ،)42‬والتن ؤ ّؤوع(‪،)43‬‬
‫موسؤ ّ‬
‫فضال عن التدوير(‪.)45‬‬ ‫ً‬ ‫والتناوب(‪،)44‬‬

‫تقدم أو تؤ ّكؤد ارتباطيؤا بالمضؤمون الشؤعري‪،‬‬ ‫أن ىذه الظواىر ليست كمّيا ّ‬ ‫لكن ىناك َم ْن يرى ّ‬
‫أو وض ؤؤوح عالقتي ؤؤا بتح ؤ ّؤوالت الموق ؤؤف‪ ،‬أو باالنفع ؤؤاالت النفس ؤؤية الت ؤؤي تع ؤ ّؤم العم ؤؤل الش ؤؤعري كمّؤ ؤو‪،‬‬
‫مسؤؤتثنًيا منيؤؤا التنؤ ّؤوع‪ ،‬والتؤؤدوير‪ ،‬واإليقؤؤاع الؤؤداخمي الؤؤذي مؤؤن خاللؤؤو يتكؤؤون ذلؤؤك التؤرابط بؤؤين البنؤؤاء‬
‫الموسيقي لمقصيدة وبين مضمونيا(‪.)46‬‬

‫خاص ؤا بالشؤؤاعر نفسؤؤو‪ ،‬ولك ؤ ّل‬ ‫ً‬ ‫ايقاع ؤا‬


‫ً‬ ‫غالب ؤا‬
‫إن االيقؤؤاع الؤؤداخمي لمشؤؤعر العربؤؤي الحؤؤديث ُيعؤ ّؤد ً‬
‫ّ‬
‫وغالبؤا مؤؤا يمتؤ ّؤد إلؤؤى‬
‫ً‬ ‫ؤموبو فؤؤي بنؤؤاء إيقاعؤؤو الخؤؤاص بؤؤو عمؤؤى أسؤؤس ووحؤؤدات متناغمؤؤة فيمؤؤا بينيؤؤا‬‫أسؤ ُ‬
‫أكثر من الجانب الصوتي فيشؤمل مختمؤف االسؤتجابات المنتظمؤة صؤوتيا ودالليؤا؛ ذلؤك الّنؤو ينمؤاز‬
‫من اإليقاع الخارجي" في عدم ارتكؤازه عمؤى عنصؤر الصؤوت بمثؤل تمؤك الدرجؤة التؤي يرتكؤز عمييؤا‬
‫اإليقؤؤاع الخؤؤارجي وا ْن كؤؤان ال ييمميؤؤا بؤؤل ُيخص ؤبيا بالمداخمؤؤة بينيؤؤا وبؤؤين مسؤؤتويات أخؤؤرى أكثؤؤر‬
‫النص األُخرى كالمغة والصورة والرمز والبناء العام"(‪)47‬؛ ليغدو بذلك" حركةً تنمو‬ ‫ّ‬ ‫بمكونات‬
‫اتصاال ّ‬
‫ً‬
‫ؤر مؤؤن التنظؤؤيم الؤؤداللي والشؤؤكمي"(‪ .)49‬ولكؤؤي يصؤؤل الشؤؤاعر‬ ‫وتولّؤد الداللؤؤة"(‪ )48‬فيؤؤوفر بؤؤذلك" قؤ ًا‬
‫ؤدر كبيؤ ًا‬
‫التفرد في سبر أغوار المغة وقوفًا عمى أسرارىا‬ ‫متقدمة في صياغتو ليذه البنية عميو ّ‬ ‫إلى مستويات ّ‬

‫‪6‬‬
‫مظانيؤؤا‪ ،‬مؤؤن دون إغفؤؤال مؤؤا لمموىبؤؤة الحقيقيؤؤة مؤؤن قؤؤدرة ف ؤ ّذة فؤؤي ذلؤؤك‬
‫ّ‬ ‫وخمجاتيؤؤا الخفيؤؤة واكتشؤؤاف‬
‫ؤت بو من قبل(‪.)50‬‬ ‫ومحاولة اإلتيان بما لم ُي َ‬

‫حدد بشكل دقيق‬ ‫إن جاز القول‪ -‬عمى أن ُي َّ‬ ‫عصي‪ْ -‬‬ ‫متنوعة‪ ،‬فيو‬‫ولإليقاع الداخمي أشكال ّ‬
‫ّ‬
‫أو أن ُيقؤ ّؤنن فؤؤي إطؤؤار محؤ َّؤدد‪ -‬ىؤؤو إيقؤؤاع اإلليؤؤام والفط ؤرة والموىبؤؤة الصؤؤافية– فيصؤؤاحب اإليقؤؤاع‬
‫الخارجي في الشؤعر العمؤودي والشؤعر الحؤر؛ عؤن طريؤق التؤداخل‪ ،‬والتنؤاوب‪ ،‬والتن ّؤوع‪ ،‬ويتؤوافر فؤي‬
‫قص ؤؤيدة النث ؤؤر؛ ع ؤؤن طري ؤؤق النب ؤؤر‪ ،‬والتنغ ؤؤيم‪ ،‬والتكؤ ؤرار‪ ،‬وف ؤؤي النث ؤؤر الفن ؤؤي؛ ع ؤؤن طري ؤؤق المحس ؤؤنات‬
‫البديعية والمفظية‪.‬‬

‫وقد يتوافر فؤي التؤداعي والتؤوازي‪ ،‬وفؤي التطؤابق والتنؤافر‪ ،‬وقؤد يكؤون فؤي حؤروف الم ّؤد التؤي‬
‫نوعا من البطء الموسيقي أو ما يمكؤن أن‬ ‫اضحا ً‬‫شيوعا و ً‬‫ً‬ ‫من دون شك" تُكسب المقطع إذا شاعت‬
‫أن انعؤؤداميا‪ ،‬أو قمتيؤؤا‪ُ ،‬يسؤؤيم فؤؤي إضؤؤفاء نمؤؤط مؤؤن الموسؤؤيقى‬‫يوصؤؤف بؤؤالتراخي الموسؤؤيقي‪ ،‬كمؤؤا ّ‬ ‫ُ‬
‫(‪)51‬‬
‫معؤ ؤا‪ ،‬فض ؤ ًؤال ع ؤؤن الش ؤؤكل‬
‫ؤامال الص ؤؤوت والدالل ؤؤة ً‬
‫األق ؤؤرب إل ؤؤى الس ؤؤرعة" ؛ وى ؤؤو ب ؤؤذلك يك ؤؤون ش ؤ ً‬
‫ؤادر عمؤى إحؤداث درجؤة عاليؤة مؤن االنفعؤال الشؤعري مؤن خؤالل تنؤاغم كؤ ّل مكونؤات‬
‫والمضمون؛ وق ًا‬
‫ليمتد بظاللو عمى أفق المتمقي‪.‬‬
‫النص الشعري ّ‬
‫ّ‬

‫معؤا مؤع‬
‫وىناك من ذىب إلى أ ّن اإليقاع الشعري بعامؤة ضؤربان يرتكؤزان عمؤى الكؤم والكيؤف ً‬
‫غالبؤا‪،‬‬
‫ؤثال يطغؤؤى عمييمؤا الكؤؤم ً‬
‫تفؤاوت نسؤؤبتيما مؤن لغؤؤة إلؤى أخؤؤرى‪ ،‬فؤؤالعروض العربؤي والالتينؤؤي م ً‬
‫(‪)52‬‬
‫معؤا وأعنؤؤي‬ ‫فؤؤي حؤؤين أ ّن العؤؤروض اإلنجميؤؤزي يطغؤؤى فيؤؤو النبؤؤر عمؤؤى الكؤؤم ‪ .‬بيؤؤد أ ّن اجتماعيمؤؤا ً‬
‫ؤثال الركؤؤون إلؤؤى النبؤؤر فقؤؤط ال يمكؤؤن أن ُيمي ؤز لنؤؤا‬
‫الكؤؤم والكيؤؤف ال منؤؤاص منؤؤو فؤؤي العؤؤروض‪ ،‬فمؤ ً‬
‫الشعر من النثر‪ ،‬كذلك االقتصار عمى الكم وحده ال ُيميز لنا الشعر من النظم‪.‬‬

‫أن اإليقاع في الشعر العربي" يتولّد من توالي األصوات الساكنة‬


‫واألىم من ك ّل ذلك ّ‬
‫تتردد‬
‫المتحركة عمى نحو خاص بحيث ينشأ عن ىذا التوالي وحدة أساسية ىو(التفعيمة) التي ّ‬
‫و ّ‬
‫(‪)53‬‬
‫بدءا ينبثق عن أصوات متتالية‬
‫أن االيقاع ً‬‫ترددىا ينشأ اإليقاع ‪ ،‬أي ّ‬ ‫عمى مدار البيت ومن ّ‬
‫يقاعا ‪.‬‬
‫سمى التفعيمة التي بتكرارىا تُشكل لنا إ ً‬
‫مكونة وحدة موسيقية تُ ّ‬
‫ّ‬
‫مع التنبيو إلى أ ّن اإليقاع في الشعر قا م عمى التكرار(الكمي) وليس منفمتًا؛ فيو يضم‬
‫إن كان منفمتًا لم يكن بمقدوره‬ ‫َّ‬
‫ألنو ْ‬
‫نسق؛ ّ‬ ‫وم ّ‬
‫تكون العمل الشعري بشك ّل ُمنظم ُ‬
‫العناصر التي ّ‬
‫ضبط المعاني واألفكار والصور المكونة لمعمل الشعري من االنزالق إلى النثرية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫في حين أ ّن إيقاع النثر منفمت ال يكاد ينضبط؛ فيو غير خاضع لمتكرار وال يصم أن‬
‫مقياسا لمتفريق بين الشعر والنثر؛ ذلك أل ّن الكيف من دون الكم ال يمكن تحديده‪ ،‬بيد أّنو‬
‫ً‬ ‫يكون‬
‫بإمكانو أعني الكيف تحديد غيره من العناصر األخر وضبطيا في نسق أو نظام معين‪.‬‬

‫ومؤؤنيم َمؤ ْؤن َّ‬


‫ميؤز بؤؤين اإليقؤؤاع المؤؤوزون(الكمي) وبؤؤين اإليقؤاع غيؤؤر المؤؤوزون(الكيفي) أي بؤؤين‬
‫إيقؤؤاع الشؤؤعر وايقؤؤاع النثؤؤر‪ ،‬فعنؤؤده‪ -‬عمؤؤى سؤؤبيل المثؤؤال ال الحصؤؤر‪ -‬نثؤؤر طؤؤو حسؤؤين قؤؤا ٌم عم ؤى‬
‫اإليقؤؤاع الكيفؤؤي غيؤؤر المؤؤوزون(‪ ،)54‬لكؤ ّؤن مفيومؤؤو لموسؤؤيقى الشؤؤعر ال يقؤؤوم عمؤؤى الكؤؤم دون الكيؤؤف‪،‬‬
‫ؤي ال ب ّؤد مؤن أن يعتمؤد فؤي تضؤافر عناصؤره المختمفؤة المرّكبؤة عمؤى‬ ‫فالشعر‪ -‬حسؤب أريؤو‪ -‬بنؤاء كم ّ‬
‫أيضا الذي يتحقّق في الشعر؛ من خالل العالقات التي تقؤوم بؤين الصؤيل النحويؤة‪،‬‬ ‫اإليقاع الكيفي ً‬
‫والصور الشعرية‪ ،‬والرموز‪ ،‬والمعاني المختمفة(‪.)55‬‬

‫غالب ؤا عؤؤن اخؤؤتالف‬


‫بيؤؤد أ ّن اخؤؤتالف وتنؤ ّؤوع اإليقاعؤؤات فؤؤي الؤؤوزن الواحؤؤد لؤؤدى الشؤؤعراء ينؤؤتج ً‬
‫خارجيؤا‪ّ ،‬إنمؤؤا ىؤؤو جؤؤوىر اإلبؤؤداع‬
‫ً‬ ‫قالبؤا أو شؤؤكالً‬
‫أن الؤؤوزن ال ُيعؤ ّؤد ً‬
‫الحالؤة النفسؤؤية لمشؤؤاعر‪ ،‬بمعنؤؤى ّ‬
‫الشؤؤعري نفسؤؤو؛ ذلؤؤك أل ّن" البنيؤؤة اإليقاعيؤؤة الوزنيؤؤة ليسؤؤت مجؤ ّؤرد نظؤؤام منعؤؤزل بذاتؤؤو وليسؤؤت مجؤ ّؤرد‬
‫ىيكل يخمو من التناقضات الداخمية التي تتجمّى في توزيع المقاطع المنبورة وغير المنبورة"(‪.)56‬‬

‫واذا كان اإليقاع ىو الذي بو ينماز الشعر من النثر‪ .‬فيناك من يفرق بين مفيوم اإليقاع‬
‫إن اإليقاع ىو تناوب منتظم‪ ،‬أ ّما اإليقاع‬
‫بشكل عام‪ ،‬ومفيوم اإليقاع الشعري بشكل خاص قا ال‪ّ :‬‬
‫الشعري فيو تناوب المقاطع في تنسيق منتظم اإليقاع‪ ،‬وحركة الوزن شكل من أشكاليا(‪)57‬؛‬
‫محدد‪ .‬ال بل إ ّن النثر ليس لو‬
‫وبذلك ينماز اإليقاع الشعري من إيقاع النثر الذي ال يخضع لنظام ّ‬
‫إيقاع مادام عبارة عن تناوب منتظم؛ لذلك ىناك َم ْن يخرج قصيدة النثر من دا رة الشعر الفتقادىا‬
‫منضبط يوفر ليا وحدة عضوية تحفظيا من أن تنح ّل إلى صور مبعثرة(‪،)58‬‬
‫َّ‬ ‫إلى إيقاع موزون‬
‫ستندا في ذلك إلى أ ّن قصيدة النثر بحسب(سوزان برنارد) ال تخمو من إيقاع منضبط بالوزن‬
‫ُم ً‬
‫فضال عما تنطوي عميو من قو ٍ‬
‫اف داخمية‬ ‫السكندري وىو ما يمنعيا من التشتّت وانفارط عقدىا‬
‫ً ّ‬
‫المكونة لو؛‬
‫ّ‬ ‫وحد عناصره‬
‫وجناس‪ ،‬فالشعر حسب زعمو ال يحقق كينونتو من دون إيقاع موزون ُي ّ‬
‫وكيانا ينصير فيو ج ّل‬
‫ً‬ ‫متكامال‬
‫ً‬ ‫كال‬
‫خاصا يجعل منيا ً‬‫ً‬ ‫طار‬
‫فيو ُيسبل عمى التجربة الشعرية إ ًا‬
‫(‪)59‬‬
‫خارجيا ليس إال‬
‫ً‬ ‫قالبا‬
‫عد اإليقاع الموزون جوىر الشعر وليس ً‬ ‫العناصر المكونة لو ‪ ،‬وبيذا ُي ّ‬
‫فيو يصير عناصره لتتش ّكل القصيدة وتنمو محققة كيانيا واستقالليا‪.‬‬

‫إن العالقات المغوية الجديدة التي يفتحيا اإليقؤاع الشؤعري تؤؤثر فؤي إيقؤاع الكممؤة؛ فموسؤيقى‬
‫ّ‬
‫الكممة المفردة ليست شعرية في ذاتيا بل تأخذ موسيقاىا من السياق الشؤعري؛ فموسؤيقى الشؤعر ال‬
‫يمكن ليا أن تنشؤأ مؤن األلفؤاظ المج ّؤردة فقؤط‪ ،‬و ّانمؤا تكتسؤب المفظؤة موسؤيقيتيا فؤي سؤياقيا الشؤعري‬
‫المتفرد ومن كيفية توظيفيا في عالقات بما قبميا وما بعدىا من كممات وبما ُيحيط بيؤا مؤن أجؤواء‬ ‫ّ‬

‫‪8‬‬
‫(‪)60‬‬
‫ذن يأخذ نبرتو الجديؤدة مؤن سؤياقو‬‫بعادا ودالالت جديدة ؛ فالنبر المغوي إ ْ‬ ‫مال مة بحيث ُيكسبيا أ ً‬
‫إن النبؤؤر يبقؤؤى منضؤؤبطًا واال‬
‫الشؤؤعري‪ ،‬ومؤؤن إيقاع ؤو الشؤؤعري وا ْن كؤؤان قا ًم ؤا عمؤؤى الكؤؤم والكيؤؤف‪ّ ،‬‬
‫انفمت وزالت الفوارق بين موسيقى الشعر وموسيقى النثر‪.‬‬

‫إن اإليقؤاع‬
‫البد من الوقوف عمى مؤا بؤين اإليقؤاع المغؤوي واإليقؤاع الشؤعري مؤن فؤوارق‪ّ .‬‬
‫وىنا ّ‬
‫المغوي ىو إيقاع عؤام وم ٍ‬
‫ؤتفش نقؤف عميؤو فؤي الكتؤب المقدسؤة‪ ،‬والنثؤر الفنؤي‪ ،‬كؤذلك نقؤف عميؤو فؤي‬
‫الشعر‪ .‬بيد ّأنو ينؤتظم فؤي الشؤعر بطريقؤة مخصوصؤة تختمؤف عؤن النثؤر؛ ذلؤك أ ّن لغؤة الشؤعر ىؤي‬
‫إعادة تنظيم لمغة العادية فيي تنظيم ألصؤوات المغؤة بحيؤث تتؤوالى فؤي نمؤط زمنؤي مح ّؤدد(‪)61‬؛ ومؤا‬
‫اإليقاع إال ىذا التنظيم الذي ُيعيد تشكيل المغة بطريقة خاصة موزونة‪ ،‬وما ىذا التنظيم إال امتؤداد‬
‫لؤؤرؤى الشؤؤاعر وتجربتؤؤو فؤؤي الحيؤؤاة؛ إل ّن الموسؤؤيقى الشؤؤعرية ليسؤؤت مجؤؤرد أص ؤوات متجانسؤؤة بعيؤؤدة‬
‫ع ؤؤن انفع ؤؤال الش ؤؤاعر وعالقت ؤؤو بم ؤؤا حول ؤؤو؛ فاإليق ؤؤاع ف ؤؤي الش ؤؤعر يس ؤؤتند إل ؤؤى الرؤي ؤؤا‪ ،‬وايق ؤؤاع الرؤي ؤؤا‬
‫توجؤ ؤو مسؤؤار العب ؤؤارة وتؤؤؤثّر بفض ؤؤل تسمس ؤؤل‬
‫الشؤؤعرية" ى ؤؤو االسؤؤتخدام الش ؤؤعري لمّغؤؤة كطاق ؤؤات وقؤؤد ّ‬
‫تأثير سحرًيا غير عادي‪ ،‬وىذا التأثير السحري ُيسيم بالمقدار نفسؤو فؤي خمؤق‬ ‫أنغاميا غير العادية ًا‬
‫اإلحساس بالموقف الشعري أو التجربة الشعرية"(‪.)62‬‬

‫إيقاعؤا‪ ،‬بؤل ينفمؤت‬


‫ً‬ ‫مع اإلشارة الى أ ّن االنفعال الشديد وحده إذا لم يترّكز ال يمكؤن أن ينؤتظم‬
‫أن موسيقى الشعر تكون خاضعة لمتركيز‪ -‬في حين‬ ‫ويصب بال ضابط وال يستقيم في نسق؛ ذلك ّ‬ ‫ُ‬
‫أن الشؤاعر يحؤؤاول توجيؤؤو انفعالؤؤو‬
‫أن موسؤيقى النثؤؤر تكؤؤون ُمطمقؤة بؤؤل منفمتؤؤة‪ -‬وىؤذا التركيؤؤز يعنؤؤي ّ‬
‫ّ‬
‫والؤؤتحكم فيؤؤو مؤؤن دون أن ينسؤؤاق وراءه؛ واال تؤؤدفَّقت مشؤؤاعره مؤؤن دون ضؤؤابط‪ ،‬فاالنفعؤؤال وحؤؤده ال‬

‫شعر َّإنما تنظيمو وتركيزه ىو ما ُيحدث ً‬


‫نغما وموسيقى‪.‬‬ ‫يصنع ًا‬

‫إن الموسؤؤيقى الشؤؤعرية وليؤؤدة انفعؤؤال الشؤؤاعر بمؤؤا حولؤؤو مؤؤن خؤؤالل المغؤؤة ليؤؤذا تكؤؤون المغؤؤة‬
‫ّ‬
‫المكونؤؤة‬
‫ّ‬ ‫الشؤؤعرية فؤؤي القصؤؤيدة موزونؤؤة‪ ،‬فاالنفعؤؤال ىؤؤو المصؤؤيّر الؤؤذي تتمرّك ؤز فيؤؤو ك ؤ ّل العناصؤؤر‬
‫ذن‬
‫طا بؤالمعنى‪ ،‬والصؤورة بالشؤكل والمضؤمون‪ ،‬فاإليقؤاع إ ْ‬
‫لمعمل الشعري؛ من ىنا كان اإليقاع مرتب ً‬
‫موجود في عالقة ىذه العناصر بعضيا ببعض وليس وقفًا عمى عنصر بعينو دون سواه والعنصر‬
‫يأخذ موسيقاه من المجمؤوع؛ أل َّن اإليقؤاع نظؤام عال قؤي وشؤمولي؛" فموسؤيقى الكممؤة وليؤدة صؤالت‬
‫عؤدة إنيؤا تنشؤؤأ مؤن خؤالل عالقتيؤؤا أوال بمؤا يسؤبقيا وبمؤؤا يعقبيؤا مباشؤرة مؤؤن الكممؤات ومؤن عالقتيؤؤا‬
‫بصورة مطمقة بمجمؤوع الؤنص الؤذي توجؤد فيؤو ث َّؤم إنيؤا تنشؤأ مؤن عالقؤة أخؤرى ىؤي اتصؤال معناىؤا‬
‫المباشر في ذلك النص المعين بجميع ما كان ليا من المعؤاني فؤي سؤا ر النصؤوص األخؤرى التؤي‬
‫عنصر منع ًزال"(‪.)63‬‬
‫ًا‬ ‫مكونات العمل الشعري وليس‬
‫استعممت فييا فاإليقاع من ىنا عالقة تربط ّ‬

‫‪9‬‬
‫ؤر‪ -‬وبعؤؤد الوق ؤوف آنفًؤؤا عمؤؤى مؤؤا بؤؤين اإليقؤؤاعين المغؤؤوي والشؤؤعري مؤؤن ف ؤوارق‪ -‬الس ؤؤال‬
‫أخيؤ ًا‬
‫المطروح –ىنا‪ -‬ىل ىناك من فارق ما بين اإليقاع في الشؤعر‪ ،‬وااليقؤاع فؤي الموسؤيقى؟ والجؤواب‬
‫مجردة أصوات فحسب مثمما ىو الحال في الموسيقى" ّإنما ىو الصوت ومؤا ُيشؤير‬ ‫إن المغة ليست ّ‬ ‫ّ‬
‫طابعؤا ُغ ْفؤ ًال بؤالمعنى الؤذي‬
‫ً‬ ‫إن الصوت الموسيقي يحمل منؤذ البدايؤة‬
‫معا‪ّ .‬‬
‫إليو‪ ،‬أي الكممة وداللتيا ً‬
‫غفل‪...‬أما صوت الكممة في الشؤعر فؤال يحمؤل مثؤل‬
‫َّ‬ ‫يقال فيو عن بعض الوقا ع الخام‪ً .‬إنيا وقا ع‬
‫محمل منذ البداية بالمعنى"(‪ ،)64‬واإليقاع الشعري مؤا ىؤو إال جؤزء مؤن كؤ ّل‬
‫ألنو ّ‬‫ىذه الطبيعة الغفل َّ‬
‫خارجيؤا ليؤا عمؤى اإلطؤالق؛‬
‫ً‬ ‫قالبؤا‬
‫ؤر منفصؤالً عنيؤا‪ ،‬أو ً‬ ‫العناصر المكونة لمقصيدة‪ ،‬فيو ليس عنص ًا‬
‫أن المغؤؤة‪ ،‬والصؤؤورة‪ ،‬والداللؤؤة ال تتشؤ َّؤكل إال مؤؤن خؤؤالل نمؤؤوه وتطؤؤوره أي مؤؤن خؤؤالل اإليقؤؤاع‬
‫ذلؤؤك ّ‬
‫مع ؤؤا‪ ،‬مت ؤؤى م ؤؤا تؤ ؤوافر(الكم) دون‬
‫الش ؤؤعري؛ ال ؤؤذي ُيمك ؤؤن الق ؤؤول عن ؤؤو ّإنؤ ؤو إيق ؤؤاعٌ (كمؤ ؤ وي) و(كيف ؤؤي) ً‬
‫(الكيؤؤف) تحؤ ّؤول إلؤؤى نظؤؤم‪ ،‬واذا مؤؤا توافر(الكيؤؤف) دون(الكؤؤم) تحؤ ّؤول الؤؤى نثؤؤر؛ مؤؤن ىنؤؤا اىؤؤتم معظؤؤم‬
‫غالب ؤؤا باإليقؤؤاع المؤؤوزون وح ؤؤاولوا تجنؤؤب اإليقؤؤاع غي ؤؤر المنضؤؤبط أو المنفم ؤؤت‪،‬‬
‫الشؤؤعراء المحؤؤدثون ً‬
‫فاإليقاع الشعري يختمف عن إيقاع النثر بانضباطو وتك ارره باطراد؛ والتكرار ىو ما يجعل القصيدة‬
‫تتطور بشكل دا ري عمودي ال بشكل أفقي كما ىو الحال في النثر‪.‬‬
‫َّ‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تمخض عن الدراسة من نتا ج باآلتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يمكن إجمال ما‬

‫فرق بين مفيوم اإليقاع بشكل‬


‫‪ -‬إذا كان اإليقاع ىو الذي بو ينماز الشعر من النثر‪ ،‬فيناك َمن َّ‬
‫أما الثاني فيو تنؤاوب المقؤاطع‬
‫أن األول ىو تناوب منتظم‪ّ ،‬‬ ‫عام‪ ،‬ومفيوم اإليقاع الشعري من ّ‬
‫في تنسيق م ِ‬
‫نتظم اإليقاع‪ ،‬وحركة الوزن شكل مؤن أشؤكاليا؛ وبؤذلك ينمؤاز اإليقؤاع الشؤعري مؤن‬ ‫ُ‬
‫محدد‪.‬‬
‫إيقاع النثر الذي ال يخضع لنظام ّ‬

‫ؤر أساسؤيًّا مؤن‬


‫إن اإليقاع الشعري يأتي عمى رأس الخصا ص لمشعر العربي فيؤو ُيشؤكل عنص ًا‬
‫‪ّ -‬‬
‫خارجيؤا ليؤا‬
‫ً‬ ‫قالبؤا‬
‫عنصر منفصؤالً عنيؤا‪ ،‬أو ً‬ ‫ًا‬ ‫العناصر المكونة لمقصيدة العربية الحديثة‪ ،‬وليس‬
‫أن المغؤؤة‪ ،‬والصؤؤورة‪ ،‬والداللؤؤة ال تتشؤ َّؤكل إال مؤؤن خؤؤالل نمؤؤوه وتطؤ ّؤوره‪ ،‬أي‬
‫عمؤؤى اإلطؤؤالق؛ ذلؤؤك ّ‬
‫من خالل اإليقاع‪.‬‬

‫إن اإليقاع يقوم من حيث النوعية عمى مبدأ الوزن‪ ،‬ومن حيث الكمية عمى مبدأ النسبية‪ ،‬ومن‬
‫‪ّ -‬‬
‫حيؤؤث التوزيؤؤع والكيفيؤؤة عمؤؤى مبؤؤدأي النظؤؤام والتناسؤؤب‪ .‬فيؤؤو نقمؤؤة عمؤؤى الؤؤنغم فؤؤي أزمنؤؤة محؤ َّؤددة‬
‫المقادير والنسب‪ ،‬أو ىو النقمة عمى أصوات مترادفة في أزمنة متوالية متساوية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ويسؤ ّؤمى الؤؤوزن‬
‫ؤث أزمنتيؤؤا ُ‬
‫إن اإليقؤؤاع ض ؤربان‪ :‬موصؤؤل متكؤؤون مؤؤن أج ؤزاء متسؤؤاوية مؤؤن حيؤ ُ‬
‫‪ّ -‬‬
‫ؤاألول‬
‫متكون مؤن أجؤزاء متفاضؤمة مؤن حيؤث أزمنتيؤا ُويس ّؤمى الؤوزن الكيفؤي‪ ،‬ف ّ‬
‫الكمي‪ ،‬ومفصل ّ‬
‫أن الثاني مختمف من حيث الكم والكيف‪.‬‬ ‫خاضع لمتكرار والتعاقب في نظام ثابت‪ ،‬في حين ّ‬

‫خاصؤؤا بالشؤؤاعر نفسؤؤو‪ ،‬ولك ؤ ّل‬


‫ً‬ ‫يقاعؤؤا‬
‫غالبؤؤا إ ً‬
‫إن اإليقؤؤاع الؤؤداخمي لمشؤؤعر العربؤؤي الحؤؤديث ُيعؤ ّؤد ً‬
‫‪ّ -‬‬
‫ؤموبو الخؤؤاص فؤؤي بنا ؤؤو‪ ،‬ويتجؤؤاوز المسؤؤتوى الصؤؤوتي ليشؤؤمل مختمؤؤف االسؤؤتجابات‬ ‫شؤؤاعر أسؤ ُ‬
‫ودالليا‪.‬‬
‫ً‬ ‫صوتيا‬
‫ً‬ ‫المنتظمة‬
‫‪ -‬لذا ىو عص وي عمى التحديد أو التقنين في إطار ُم َّ‬
‫حدد فيصاحب اإليقاع الخارجي فؤي الشؤعر‬
‫التنوع‪ ،‬ويتوافر في قصيدة النثر؛ عن طريؤق‬
‫العمودي والحر؛ عن طريق التداخل‪ ،‬والتناوب‪ ،‬و ّ‬
‫النبؤؤر‪ ،‬والتنغؤؤيم‪ ،‬والتك ؤرار‪ ،‬وفؤؤي النثؤؤر الفنؤؤي؛ عؤؤن طريؤؤق المحسؤؤنات البديعيؤؤة والمفظيؤؤة‪ .‬وقؤؤد‬
‫يتوافر في التداعي والتوازي‪ ،‬وفي التطابق والتنافر‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫تحول إلؤى‬
‫إن اإليقاع الشعري كمي ونوعي‪ ،‬متى ما توافر الكم دون الكيف ّ‬
‫أخير يمكن القول ّ‬
‫ًا‬
‫تحول إلى نثر‪.‬‬
‫نظم‪ ،‬واذا ما توافر الكيف دون الكم ّ‬
‫‪-‬‬
‫تجنؤب اإليقؤاع غيؤر المنضؤؤبط‬
‫لؤذا اىؤتم معظؤم الشؤعراء المحؤدثون باإليقؤؤاع المؤوزون وحؤاولوا ّ‬
‫أي المنفمت‪ .‬فاإليقاع الشعري يختمف عن إيقاع النثر بانضباطو وتكؤ ارره بؤاطراد‪ ،‬والتكؤرار ىؤو‬
‫تتطور بشكل دا ري عمودي ال بشكل أفقي كما ىو الحال في النثر‪.‬‬
‫ما يجعل القصيدة ّ‬

‫ىوامش الدراسة ومصادرىا ‪:‬‬

‫(‪ )1‬ينظرررر‪ :‬فرررن الشرررعر‪ ،‬أرسرررطو طررراليس‪ ،‬ترجمرررة‪ :‬عبرررد الررررحمن بررردوي‪ ،‬مكتبرررة النيضرررة المصررررية‪،1953 ،‬‬
‫ص‪. 172-168‬‬
‫(‪ )2‬ينظررر‪ :‬قضررايا الشررعر المعاصررر‪ ،‬نررازك المًلئكررة‪ ،‬مكتبررة النيضررة‪ ،‬ط‪ ،1965 ،2‬ص ‪ .225‬والنقررد ابدبرري‬
‫أحمد أمين‪ ،‬مكتبة النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،1952 ،‬ص‪.70‬‬
‫(‪ )3‬ينظررر‪ :‬الكتابررة واإلبررداع‪ ،‬دراسررة فرري طبيعررة الررنص ابدبرري ولغررة اإلبررداع د‪ .‬عبررد الفترراح أحمررد أبررو زايرردة‪،‬‬
‫منشورات ‪ ELQA‬فاليتا‪ ،‬مالطا ‪ ،2000 ،‬ص‪.52‬‬
‫(‪ )4‬ينظر‪ :‬قضايا الشعر في النقد العربري‪ ،‬د‪ .‬ابرراىيم عبرد الررحمن محمرد‪ ،‬ط‪ ،2‬دار العرودة‪ ،‬بيرروت‪،1986 ،‬‬
‫ص ‪.36‬‬
‫(‪ )5‬ينظر‪ :‬الصورة الفنية في شرعر أبري تمرام‪ ،‬عبرد القرادر الربراعي‪ ،‬مطرابع جامعرة اليرمروك‪ ،‬ابردن‪،1980 ،‬‬
‫ص ‪.235‬‬
‫(‪ )6‬ينظررر‪ :‬ابررن منظررور(ت ‪711‬ىررر )‪ ،‬لسرران العرررب‪ ،‬دار صررادر‪ ،‬ط‪،1‬بيررروت ‪ 1300،‬ىررر‪ ، 407/8.‬ومعجررم‬
‫النقرررررد العربررررري القرررررديم ‪ ،‬د‪ .‬أحمرررررد مطمررررروب ‪،‬دار الشرررررلون الثقافيرررررة العامرررررة‪ ،‬بغرررررداد‪ ،‬ط ‪،1989 ،1‬‬
‫ص‪.257/10‬‬

‫‪11‬‬
‫(‪ )7‬العررين‪ ،‬أبررو عبررد الرررحمن الخميررل بررن احمررد الفراىيرردي(ت ‪ 175‬ىررر)‪ ،‬تحقيررق‪ :‬ميرردي المخزومرري واب رراىيم‬
‫السامرائي‪ ،‬دار الرشيد لمنشر ‪ ،1981،‬ص ‪.3‬‬
‫(‪ )8‬معجررم مقرراييس المغررة‪ ،‬أبررو الحسررين احمررد بررن فررارس بررن زكريررا (ت‪395‬ىررر)‪ ،‬تحقيررق وضربط‪ :‬عبررد السررًلم‬
‫محمد ىارون‪ ،‬دار الكتب العممية‪( ،‬د‪.‬ت) ‪ ،‬ص‪ ،134-133‬وينظر‪ :‬أساس البًلغة‪ ،‬جار اهلل أبو القاسم‬
‫محمود بن عمر الزمخشري‪ ،‬الييأة المصرية العامة لمكتاب‪ ،‬ط‪ ،1985 ،3‬ص‪. 522‬‬
‫(‪ )9‬المعجم الفمسفي‪ :‬جميل صميبا(ج‪ ،)2‬دار الكتاب المبناني مكتبة المدرسة‪ ،‬بيروت‪ ،1992 ،‬ص ‪.185‬‬
‫ينظر‪ :‬معجم النقد العربي‪ ،‬د‪ .‬أحمد مطموب ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.257‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫المعجررم الفمسررفي‪ :‬جميررل صررميبا(ج‪ ،)2‬دار الكترراب المبنرراني مكتبررة المدرسررة‪ ،‬بيررروت‪ ،1992 ،‬ص‬ ‫(‪)11‬‬
‫‪.185‬‬
‫ينظر‪ :‬تمييد في النقد الحديث‪ ،‬روز غريب دار المكشوف‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت ‪ ،1971،‬ص ‪. 109‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫(‪ )13‬القصيدة العربية الحديثة بين البنية الداللية والبنية اإليقاعية‪ ،‬محمد صابر عبيد منشورات اتحراد الكتراب‬
‫العرب‪ ،‬دمشق‪ ، 2001،‬ص‪. 21‬‬
‫(‪ )14‬ينظر‪ :‬قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا‪ ،‬سوزان برنارد‪ ،‬ت‪ :‬زىير مجيد مغامس‪ ،‬مراجعة‪ :‬د‪.‬عمري جرواد‬
‫الطاىر‪ ،‬دار المأمون لمترجمة والنشر‪ ،‬ط ‪،‬بغداد‪ ،1993،‬ص ‪.142‬‬
‫(‪ )15‬تمييد في النقد الحديث‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 107‬‬
‫(‪ )16‬ينظر‪ :‬نفسو‪ ،‬ص ‪. 108‬‬
‫(‪ )17‬البنى اإليقاعية في مجموعة محمود درويش( حصار لمدائح البحر)‪ ،‬بسام قطروس‪ ،‬مقرال‪ ،‬مجمرة أبحراث‬
‫اليرموك‪ ،‬المجمد التاسع ‪،‬العدد(‪ ،1991 ،)1‬ص‪. 60‬‬
‫(‪ )18‬ينظر‪ :‬نظرية إيقاع الشعر العربي‪ ،‬محمد العياشي‪ ،‬المطبعة العصرية‪ ،‬تونس ‪ ،1976،‬ص‪.72‬‬
‫(‪ )19‬البنى اإليقاعية‪ ،‬مقال‪ ،‬بسام قطوس‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 60‬‬
‫(‪ )20‬ينظر‪ :‬نفسو‪ ،‬ص ‪. 43‬‬
‫(‪ )21‬ينظر‪ :‬الشعرية العربية‪ ،‬أدونيس‪ ،‬دار اآلداب‪ ،‬ط‪ 1‬بيروت‪ ،1985 ،‬ص ‪.20‬‬
‫(‪ )22‬عضوية الموسيقى في النص الشرعري‪ ،‬عبرد الفتراح صرالح نرافعن المكتبرة المنرار‪ ،‬ط‪ ،1‬الزرقراء‪-‬ابردن‪،‬‬
‫‪ ،1985‬ص‪.226‬‬
‫(‪ )23‬أساليب التشكيل ودالالت الرليا في الشعر العراقي الحرديث‪ ،‬محمرد صرابر عبيرد‪ ،‬منشرورات االتحراد العرام‬
‫لألدباء والكتاب في العراق‪ -‬مطابع دار الشلون الثقافية العامة‪ ،‬بغداد ‪ ،2000،‬ص ‪. 25‬‬
‫(‪ )24‬قضية الشعر الجديد ‪ ،‬محمد النوييي ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪ ،2‬القاىرة ‪ ،1971،‬ص‪. 2‬‬
‫(‪ )25‬المتخيررل الشررعري‪ ،‬محمررد صررابر عبيررد‪ ،‬ص ‪ 26‬نقررًل عررن‪ :‬نررازك المًلئكررة الناقرردة‪ ،‬عبررد الرضررا عمرري‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،1987،‬ص‪. 124‬‬
‫(‪ )26‬ينظر‪ :‬نفسو‪ ،‬ص ‪. 27‬‬
‫(‪ )27‬دراسررات نقديررة فرري ابدب الحررديث‪ ،‬عزيررز السرريد جاسررم‪ ،‬مطبعررة اإلدارة المحميررة‪ ،‬ط‪،1‬بغررداد ‪،1970 ،‬‬
‫ص‪.28‬‬
‫(‪ )28‬البنيررة اإليقاعيررة فرري شررعر حميررد سررعيد‪ ،‬حسررن الغرفرري‪ ،‬دار الشررلون الثقافيررة العامررة‪ ،‬بغررداد‪،1989،‬‬
‫ص‪. 41‬‬
‫(‪ )29‬ينظر‪ :‬في الشعرية‪ ،‬كمال أبو ديب‪ ،‬ملسسة اببحاث العربية‪ ،‬ط‪ ،198،1‬ص‪.91-52‬‬
‫(‪ )30‬زمن الشعر‪ ،‬أدونيس‪ ،‬دار العودة‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪ ،1978 ،‬ص ‪. 164‬‬

‫‪12‬‬
‫(‪ )31‬ينظررر‪ :‬جرررس ابلفرراظ ودالالتيررا فرري البحررث البًلغرري والنقرردي عنررد العرررب‪ ،‬د‪ .‬مرراىر ميرردي ىررًلل‪ ،‬دار‬
‫الرشيد لمنشر‪ ،‬بغداد‪ ،1980،‬ص‪. 20‬‬
‫(‪ )32‬ينظر‪ :‬الشعر العربي المعاصر‪ ،‬قضاياه وظواىره الفنية والمعنوية‪ ،‬عز الدين إسماعيل‪ ،‬دار العودة‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫ص‪.124‬‬ ‫بيروت‪،1981،‬‬
‫(‪ )33‬ينظر‪ :‬عضوية الموسيقى في النص الشعري‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪. 98‬‬
‫(‪ )34‬بنيررة المغررة الشررعرية‪ ،‬جرران كرروىين‪ ،‬ت‪ :‬محمررد الررولي ومحمررد العمررري‪ ،‬دار توبقررال لمنشررر‪ ،‬ط‪ ،1‬الرردار‬
‫البيضاء‪ ،‬المغرب‪ ،1986 ،‬ص ‪. 89‬‬
‫(‪ )35‬القمح والعوسج‪ ،‬عبد الجبار داوود البصري‪ ،‬دار الجميورية ‪ ،‬بغداد‪ ،1967،‬ص‪. 3‬‬
‫(‪ )36‬عضوية الموسيقى في النص‪ ،‬عبد الفتاح صالح‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪. 84‬‬
‫(‪ )37‬ينظر‪ :‬الشعر العربي المعاصر‪ ،‬عز الدين إسماعيل‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 65‬‬
‫(‪ )38‬نفسو‪ ،‬ص ‪. 62‬‬
‫(‪ )39‬نفسو ‪ ،‬ص ‪. 66‬‬
‫(‪ )40‬من الجدير بالذكر أن الشعر الحر أو قصيدة التفعيمة اعتمدت تكررار التفعيمرة ذاتيرا فري السرطر الشرعري‬
‫الذي ح ّل محر ّل البيرت؛ مرن ىنرا كانرت البحرور الممزوجرة بخرًلف الروافر والسرريع غيرر صرالحة لمشرعر الجديرد‪-‬‬
‫متنوعررة‪ ،‬والتفعيمرة فييررا ال تتكررر مثررل البحرور الصررافية‪ ،‬ولكررن‬
‫حسرب رأي نررازك المًلئكرة‪ -‬فيرري ذات تفعريًلت ّ‬
‫ىنراك مر ْن حرراول الررنظم عمررى البحرور الممزوجررة بيررد أنيرا لررم تررنجح تمامررا بنيررا كانررت البرردايات‪ ،‬ومنيررا قصرريدة‬
‫لمسررياب كرران قررد نظميررا عمررى الطويررل‪ .‬ينظررر‪ :‬قضررايا الشررعر المعاصررر‪ ،‬نررازك المًلئكررة‪ ،‬مكتبررة النيضررة‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫بغرررررداد‪ ،1965،‬ص‪ ، 68-67‬وينظرررررر‪ :‬ديررررروان بررررردر شررررراكر السرررررياب‪ ،‬بررررردر شررررراكر السرررررياب‪ ،‬دار العرررررودة‪،‬‬
‫بيروت‪ ،1971،‬ص‪. 635‬‬
‫(‪ )41‬القمح والعوسج‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪. 17‬‬
‫(‪ )42‬أي أن يتررداخل بح رران مختمفرران أو أكثررر فرري نظررم القصرريدة الواحرردة‪ .‬ينظررر‪ :‬ديررر المررًلك دراسررة نقديررة‬
‫لمظرواىر الفنيررة فرري الشررعر العراقرري المعاصررر‪ ،‬محسررن اطرريمش‪ ،‬منشررورات وزارة اإلعررًلم – دار الرشرريد لمنشررر‪،‬‬
‫بغداد ‪ ،1982،‬ص‪ .285‬أو ىرو خرروج أبيرات مرن قصريدة معينرة أو أسرطر منيرا إلرى وزن رخرر غيرر الروزن‬
‫الررذي نظمررت فيررو القصرريدة؛ بسرربب دخررول زحرراف معررين عمررى تفعيًلتيررا؛ عمررى سرربيل المثررال خررروج الكامررل الررى‬
‫الرجررز نتيج رة لرردخول زحرراف اإلضررمار عمررى تفعيمررة (متفرراعمن) فتصرربح (متْفرراعمن) بسرركون الترراء فتتحررول إلررى‬
‫مستفعمن‪ .‬وابمر ينطبق عمى الوافر الذي يخرج الى اليزج نتيجة لدخول زحاف العصب الذي يصريب تفعيًلتيرا‬‫ْ‬
‫فتصير (مفاع ْمتن) بسكون الًلم فتتحول الى (مفاعمين)‪ ،‬ينظر‪ :‬العرروض التطبيقري الميسرر‪ ،‬عبرد المرنعم أحمرد‬
‫صررالح‪ ،‬كميررة المعررارف الجامعررة‪ ،‬محافظررة االنبررار‪ ،‬دار اب نبررار لمطباعررة ‪ ،1999،‬ص‪ .127‬وىررذا التررداخل او‬
‫المزاوجة غالبا ما يلدي الى وظائف داللية وايحائية تتناغم ووظيفتيا اإليقاعية‪.‬‬
‫(‪ )43‬تتنوع االوزان تبعا لممقاطع الشعرية التي تللف القصيدة بمجموعيا كاممة وىو ظاىرة متفشية في الشعر‬
‫كثيرر مرا تقروم عمرى أكثرر مرن وزن‬
‫ا‬ ‫الحديث ليا وظيفة داللية وجمالية‪ ،‬وتكسر الرتابة الوزنية؛ فالقصيدة الحررة‬
‫واحد عمى أن يكون ىذا التنوع منسجما مع طبيعة العمل الفني ونابعا مرن صرميم التجربرة الشرعرية؛ وذلرك عرن‬
‫طريق مراعاة حسن التخمص من وزن الى رخر‪ ،‬ينظر‪ :‬دير المًلك دراسرة نقديرة لمظرواىر‪ ،‬مصردر سرابق‪ ،‬ص‬
‫‪.285‬‬
‫(‪ )44‬المقصررود بالتنرراوب ىررو أن تتكررون القصرريدة مررن الشرركمين التقميرردي والحررر لمبحررر نفسررو وغالب را م را ي رأتي‬
‫التناوب عمى شكل مقاطع أيضا‪ ،‬ينظر‪ :‬دير المًلك دراسة نقدية لمظواىر‪ ،‬مصردر سرابق‪ ،‬ص ‪ .285‬وغالبرا ال‬

‫‪13‬‬
‫يكون جزافا لكن ليدف يروم الشاعر" مرن ورائرو إحرداث لرون مرن المزاوجرة اإليقاعيرة عمرى المسرتوا السرمعي‪،‬‬
‫وذلك إلضفاء نوع مرن الغنائيرة برايراد الشرعر العمرودي‪ ،‬ولرون مرن الدراميرة عرن طريرق الشرعر الحرر"(‪،)2‬البنيرة‬
‫اإليقاعية في شعر حميد سعيد‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.112‬‬
‫(‪ )45‬الررررذي ىرررررو بنيرررررة شرررررعرية وجررررد فيرررررو الشرررررعراء‪ -‬قرررررديما وحررررديثا‪ -‬الزمرررررة موسررررريقية ُيغنررررري البيرررررت‬
‫انسرررريابية‪ ،‬وموسرررريقية‪ ،‬فقررررد أُختمررررف فيررررو مررررن حيررررث االنتمرررراء الررررى موسرررريقى اإلطررررار‪ ،‬أو الررررى موسرررريقى‬
‫الحشرررو فينررراك مرررن قرررال‪ :‬بأ ّنرررو مرررن لررروازم موسررريقى الحشرررو‪ ،‬وا ّن الشررراعر فررري لجوئرررو الرررى التررردوير؛ إ ّنمرررا‬
‫كررران ييررردف الرررى تمررروين اإليقررراع الرررداخمي لمرررتخمص مرررن الرتابرررة التررري تُحررردثيا وقفترررا نيايرررة الشرررطر ابول‬
‫ونيايرررة البيرررت‪ ،‬ذلرررك ب ّن ىررراتين الررروقفتين تعمرررًلن مرررن خرررًلل تكرارىمرررا عمرررى مررردار القصررريدة عمرررى إحرررداث‬
‫ررد مرررن‬
‫ممرررا يجرررد الشررراعر فررري التررردوير منفرررذا لمخرررًلص منيرررا؛ مرررن ىنرررا ُيعر ّ‬
‫نررروع مرررن الرتابرررة لررردا المتمقررري ّ‬
‫طفررروالت االنزيررراح العروضررري عمرررى التقعيرررد الخميمررري لمرررتخمص مرررن بعرررض الحشرررو فررري القصررريدة التقميديرررة؛‬
‫لرررذا فيرررو لررريس متفشررريا فييرررا مثرررل قصررريدة التفعيمرررة‪ ،‬ينظرررر ‪ :‬موسررريقى الشرررعر العربررري‪ ،‬د‪ .‬شررركري محمرررد‬
‫عياد‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬القاىرة ‪ ،1968 ،‬ص ‪.79‬‬
‫(‪ )46‬ينظر‪ :‬دير المًلك دراسة نقدية لمظواىر الفنية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص ‪.285‬‬
‫(‪ )47‬القصيدة العربية الحديثة بين البنية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪. 57‬‬
‫(‪ )48‬مقال ‪ ،‬يمنى العيد‪ ،‬مجمة الكرمل ‪،‬العدد(‪ ،1981 ،)2‬ص ‪ .151‬نقًل عن القصيدة العربية الحديثة بين‬
‫البنية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.58‬‬
‫(‪ )49‬عضوية الموسيقى في النص‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪. 53‬‬
‫(‪ )50‬ينظر‪ :‬دراسات في نقد الشعر‪ ،‬الياس خوري‪ ،‬ص‪.50‬‬
‫(‪ )51‬المغررررة الشررررعرية دراسررررة فرررري شررررعر حميررررد سررررعيد‪ ،‬حمررررد كنرررروني‪ ،‬دار الشررررلون الثقافيررررة العامررررة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بغداد‪ ،1977،‬ص‪.141‬‬
‫موسيقى الشعر العربي‪ :‬شكري محمد عياد‪ ،‬أصدقاء الكتاب‪ ،‬مصر‪ ،1998 ،‬ص ‪. 55‬‬ ‫(‪)52‬‬
‫واقع القصيدة العربية‪ ،‬محمد فتوح أحمد‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪ ،1984 ،1‬ص ‪.44‬‬ ‫(‪)53‬‬
‫الشعر رفيقي‪ ،‬أحمد عبد المعطي حجازي‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الرياض‪ ،1988 ،‬ص ‪.7‬‬ ‫(‪)54‬‬
‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 78‬‬ ‫(‪)55‬‬
‫تحميررل الررنص الشررعرية (بنيررة القصرريدة)‪ ،‬يرروري لوتمرران‪ ،‬ترجمررة‪ :‬محمررد فترروح أحمررد‪ ،‬دار المعررارف‪،‬‬ ‫(‪)56‬‬
‫القاىرة ‪ ،1995‬ص ‪.88‬‬
‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 70‬‬ ‫(‪)57‬‬
‫فري قضررايا الشرعر العربرري المعاصررر‪ ،‬المنظمرة العربيررة لمتربيررة والثقافرة والعمرروم‪ ،‬تررونس ‪ ،1988‬ص‬ ‫(‪)58‬‬
‫‪.198‬‬
‫نفسو‪ ،‬ص ‪.198 – 197‬‬ ‫(‪)59‬‬
‫في البنية االيقاعية ‪ ،‬كمال ابو ديب‪ ،‬ص ‪. 291‬‬ ‫(‪)60‬‬
‫ثورة الشعر الحديث‪ ،‬عبد الغفار مكاوي الييأة المصرية العامة لمكتاب‪ ،‬القاىرة ‪ ،1972‬ص ‪. 156‬‬ ‫(‪)61‬‬
‫في قضايا الشعر العربي المعاصر‪ ،‬المنظمة العربية لمتربية والثقافة والعموم تونس‪ ،‬ص ‪.198‬‬ ‫(‪)62‬‬
‫الشعر بين نقاد ثًلثة‪ ،‬منح خوري‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت ‪ ،1966‬ص‪. 29‬‬ ‫(‪)63‬‬
‫الشعر بين الفنون الجميمة‪ ،‬نعيم اليافي‪ ،‬دار الجميل‪ ،‬دمشق ط‪ ،1983 ،1‬ص ‪.77‬‬ ‫(‪)64‬‬

‫‪14‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫(‪ )1‬أساس البًلغرة‪ ،‬جرار اهلل أبرو القاسرم محمرود برن عمرر الزمخشرري‪ ،‬الييرأة المصررية العامرة لمكتراب‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪.1985‬‬
‫(‪ )2‬أساليب التشركيل ودالالت الرليرا فري الشرعر العراقري الحرديث‪ ،‬محمرد صرابر عبيرد‪ ،‬منشرورات االتحراد العرام‬
‫لألدباء والكتاب في العراق‪ -‬مطابع دار الشلون الثقافية العامة‪ ،‬بغداد ‪.2000،‬‬
‫(‪ )3‬البنية اإليقاعية في شعر حميد سعيد‪ ،‬حسن الغرفي‪ ،‬دار الشلون الثقافية العامة‪ ،‬بغداد‪. 1989،‬‬
‫(‪ )4‬بنيرررة المغرررة الشرررعرية‪ ،‬جررران كررروىين‪ ،‬ت‪ :‬محمرررد الرررولي ومحمرررد العمرررري‪ ،‬دار توبقرررال لمنشرررر‪ ،‬ط‪ ،1‬الررردار‬
‫البيضاء‪ ،‬المغرب‪.1986 ،‬‬
‫(‪ )5‬تحميل الرنص الشرعرية (بنيرة القصريدة)‪ ،‬يروري لوتمران‪ ،‬ترجمرة‪ :‬محمرد فتروح أحمرد‪ ،‬دار المعرارف‪ ،‬القراىرة‬
‫‪.1995‬‬
‫(‪ )6‬تمييد في النقد الحديث‪ ،‬روز غريب دار المكشوف‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت ‪.1971،‬‬
‫(‪ )7‬ثورة الشعر الحديث‪ ،‬عبد الغفار مكاوي‪ ،‬الييأة المصرية العامة لمكتاب‪ ،‬القاىرة ‪. 1972‬‬
‫(‪ )8‬جرس ابلفاظ ودالالتيا في البحث البًلغي والنقدي عند العرب‪ ،‬د‪ .‬ماىر ميدي ىًلل‪ ،‬دار الرشيد لمنشرر‪،‬‬
‫بغداد‪.1980،‬‬
‫(‪ )9‬دراسات في نقد الشعر‪ ،‬إلياس خوري‪ ،‬دار ابن رشد لمطباعة والنشر‪. 1979 ،‬‬
‫دراسات نقدية في ابدب الحديث‪ ،‬عزيز السيد جاسم‪ ،‬مطبعة اإلدارة المحمية‪ ،‬ط‪ ،1‬بغداد ‪.1970،‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫دير المًلك دراسة نقدية لمظواىر الفنية في الشعر العراقي المعاصر‪ ،‬محسن إطيمش‪ ،‬منشرورات وزارة‬ ‫(‪)11‬‬
‫اإلعًلم – دار الرشيد لمنشر‪ ،‬بغداد ‪. 1982،‬‬
‫ديوان بدر شاكر السياب‪ ،‬بدر شاكر السياب‪ ،‬دار العودة‪ ،‬بيروت‪. 1971،‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫زمن الشعر‪ ،‬أدونيس‪ ،‬دار العودة‪ ،‬ط‪ ،2‬بيروت‪.1978 ،‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫الشررعر العربرري المعاصررر قضرراياه وظ رواىره الفنيررة والمعنويررة‪ ،‬عررز الرردين إسررماعيل‪ ،‬دار العررودة‪ ،‬ط‪،3‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫بيروت‪.1981،‬‬

‫الشعر بين الفنون الجميمة‪ ،‬نعيم اليافي‪ ،‬دار الجميل‪ ،‬دمشق ط‪.1983 ،1‬‬ ‫(‪)15‬‬
‫الشعر بين نقاد ثًلثة‪ ،‬منح خوري‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت ‪. 1966‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫الشعر رفيقي‪ ،‬أحمد عبد المعطي حجازي‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الرياض‪.1988 ،‬‬ ‫(‪)17‬‬
‫الشعرية العربية‪ ،‬أدونيس‪ ،‬دار اآلداب‪ ،‬ط‪ 1‬بيروت‪.1985 ،‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫الصورة الفنية في شعر أبي تمام‪ ،‬عبد القادر الرباعي‪ ،‬مطابع جامعة اليرموك‪ ،‬ابردن‪.1980 ،‬‬ ‫(‪)19‬‬
‫العروض التطبيقي الميسرر‪ ،‬عبرد المرنعم أحمرد صرالح‪ ،‬كميرة المعرارف الجامعرة‪ ،‬محافظرة االنبرار‪ ،‬دار‬ ‫(‪)20‬‬
‫اب نبار لمطباعة‪.1999 ،‬‬
‫عضوية الموسيقى في النص الشعري‪ ،‬عبد الفتاح صالح نافع‪ ،‬المكتبة المنار‪ ،‬ط‪ ،1‬الزرقراء‪-‬ابردن‪،‬‬ ‫(‪)21‬‬
‫‪.1985‬‬
‫العررين ‪ ،‬أبررو عبررد الرررحمن الخميررل بررن احمررد الفراىيرردي(ت ‪ 175‬ىررر)‪ ،‬تحقيررق‪ :‬ميرردي المخزومرري‪،‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫وابراىيم السامرائي‪ ،‬دار الرشيد لمنشر ‪.1981،‬‬
‫فن الشعر‪ ،‬أرسطو طاليس‪ ،‬ترجمة‪ :‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬مكتبة النيضة المصرية‪.1953 ،‬‬ ‫(‪)23‬‬

‫‪15‬‬
‫في البنية اإليقاعية لمشعر العربي‪ ،‬د‪ .‬كمال أبو ديب‪ ،‬دار العمم لممًليين‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪ 1974 ،1‬م‪.‬‬ ‫(‪)24‬‬
‫في الشعرية‪ ،‬كمال أبو ديب‪ ،‬ملسسة اببحاث العربية‪ ،‬ط‪. 1987 ،1‬‬ ‫(‪)25‬‬
‫في قضايا الشعر العربي المعاصر‪ ،‬المنظمة العربية لمتربية والثقافة والعموم تونس‪.‬‬ ‫(‪)26‬‬
‫القصرريدة العربيررة الحديثررة بررين البنيررة الدالليررة والبنيررة اإليقاعيررة‪ ،‬محمررد صررابر عبيررد منشررورات اتحرراد‬ ‫(‪)27‬‬
‫الكتاب العرب‪ ،‬دمشق‪. 2001،‬‬
‫قصيدة النثرر مرن برودلير إلرى أيامنرا‪ ،‬سروزان برنرارد‪ ،‬ت‪ :‬زىيرر مجيرد مغرامس‪ ،‬مراجعرة‪ :‬د‪.‬عمري جرواد‬ ‫(‪)28‬‬
‫الطاىر‪ ،‬دار المأمون لمترجمة والنشر‪ ،‬ط ‪ ،‬بغداد‪.1993،‬‬
‫قضايا الشعر المعاصر‪ ،‬نازك المًلئكة‪ ،‬مكتبة النيضة‪ ،‬ط‪.1965 ،2‬‬ ‫(‪)29‬‬
‫قضايا الشعر في النقد العربي‪ ،‬د‪ .‬ابراىيم عبد الرحمن محمد‪ ،‬ط‪ ،2‬دار العودة‪ ،‬بيروت‪.1986 ،‬‬ ‫(‪)30‬‬
‫قضية الشعر الجديد ‪ ،‬محمد النوري ‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪ ،2‬القاىرة ‪. 1971،‬‬ ‫(‪)31‬‬
‫القمح والعوسج‪ ،‬عبد الجبار داوود البصري‪ ،‬دار الجميورية ‪ ،‬بغداد‪. 1967،‬‬ ‫(‪)32‬‬
‫الكتابررة واإلبررداع‪ ،‬دراسررة فرري طبيعررة الررنص ابدبرري ولغررة اإلبررداع‪ ،‬د‪ .‬عبررد الفترراح أحمررد أبررو زايرردة‪،‬‬ ‫(‪)33‬‬
‫منشورات ‪ ELQA‬فاليتا‪ ،‬مالطا ‪.2000 ،‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬ابن منظور(ت ‪711‬ىر )‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت ‪ 1300،‬ىر ‪.‬‬ ‫(‪)34‬‬
‫المغرررة الشرررعرية دراسرررة فررري شرررعر حميرررد سرررعيد‪ ،‬حمرررد كنررروني‪ ،‬دار الشرررلون الثقافيرررة العامرررة‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫(‪)35‬‬
‫بغداد‪.1977،‬‬
‫المتخيررل الشررعري‪ ،‬محمررد صررابر عبيررد‪ ،‬ص ‪ 26‬نقررًل عررن‪ :‬نررازك المًلئكررة الناقرردة‪ ،‬عبررد الرضررا عمرري‪،‬‬ ‫(‪)36‬‬
‫أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كمية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد ‪. 1987،‬‬
‫المعجم الفمسفي‪ ،‬جميل صميبا(ج‪ ،)2‬دار الكتاب المبناني مكتبة المدرسة‪ ،‬بيروت‪.1992 ،‬‬ ‫(‪)37‬‬
‫معجم النقد العربي القديم ‪ ،‬د‪ .‬أحمد مطموب‪ ،‬دار الشلون الثقافية العامة‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط ‪. 1989 ،1‬‬ ‫(‪)38‬‬
‫معجم مقاييس المغة‪ ،‬أبو الحسين احمد بن فارس بن زكريرا(ت‪395‬ىرر)‪ ،‬تحقيرق وضربط‪ :‬عبرد السرًلم‬ ‫(‪)39‬‬
‫محمد ىارون‪ ،‬دار الكتب العممية‪( ،‬د‪.‬ت) ‪.‬‬
‫موسيقى الشعر العربي‪ ،‬د‪ .‬شكري محمد عياد ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬القاىرة ‪.1968 ،‬‬ ‫(‪)40‬‬
‫موسيقى الشعر العربي‪ ،‬شكري محمد عياد‪ ،‬أصدقاء الكتاب‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬ ‫(‪)41‬‬
‫نظرية إيقاع الشعر العربي‪ ،‬محمد العياشي‪ ،‬المطبعة العصرية‪ ،‬تونس ‪.1976،‬‬ ‫(‪)42‬‬
‫النقد ابدبي أحمد أمين‪ ،‬مكتبة النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.1952 ،‬‬ ‫(‪)43‬‬
‫واقع القصيدة العربية‪ ،‬محمد فتوح أحمد‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪.1984 ،1‬‬ ‫(‪)44‬‬

‫المجًلت والدوريات‪:‬‬

‫(‪ )1‬البنى اإليقاعيرة فري مجموعرة محمرود درويش(حصرار لمردائح البحرر)‪ ،‬بسرام قطروس‪ ،‬مقرال‪ ،‬مجمرة أبحراث‬
‫اليرموك‪ ،‬المجمد التاسع ‪،‬العدد(‪.1991 ،)1‬‬
‫(‪ )2‬مقال‪ ،‬ليمنى العيد‪ ،‬مجمرة الكرمرل ‪،‬العردد(‪،1981 ،)2‬ص ‪ .151‬نقرًل عرن القصريدة العربيرة الحديثرة برين‬
‫البنية الداللية والبنية اإليقاعية‪ ،‬محمد صابر عبيد منشورات اتحاد الكتاب العرب‪ ،‬دمشق‪. 2001،‬‬

‫‪16‬‬
‫‪View publication stats‬‬

You might also like