Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة غليزان " أحمد زبانة "‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬


‫قسم علوم االجتماعية‬

‫المقياس‪ :‬مدخل إلى علم السكان‬


‫سنة أولى ليسانس _ السداسي الثاني‬
‫الفوج ‪02 :‬‬

‫عنوان البحث‬

‫مــــدخــــل الــــى علــــــــم السكـــــــان‬

‫تحت إشراف األستـاذة‪:‬‬ ‫من إعـداد الطلبة‪:‬‬

‫– د‪ .‬خداوي فاطمة‬ ‫‪ ‬قايد عامر محمد‬


‫‪ ‬هدي قلية يوسف‬
‫‪ ‬دوبة مروى‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2023‬م ‪2024 /‬م‬

‫مقدمة‬
‫ال ديموغرافيا هي دراس ة الس كان من حيث الحجم وال تركيب والتوزي ع وأس باب ونت ائج التغ يرات في تل ك‬
‫الخصائص وهي بذلك تتكون من مجالين أساسيين إحداهما يختص بتركيب السكان وهو يهتم بوصف السكان‬
‫باس تخدام مق اييس مث ل الحجم‪ ،‬التوزي ع العم ري‪ ،‬والجغ رافي‪ ،‬والس اللة وال دين ومس توى توزي ع ال رأس الم ال‬
‫البشري ‪،‬‬

‫ويتضمن المجال الثاني ديناميكية السكان أي التغيرات التي تطرأ على تركيب السكان خالل فترة زمنية معينة‬
‫وتح دث ه ذه التغي يرات إم ا نتيج ة الزي ادة الطبيعي ة (الموالي د‪ ،‬الوفي ات)‪ ،‬أو الزي ادة غ ير الطبيعي ة‪،‬‬
‫(الهج رة)‪.‬وي رى بعض علم اء االجتم اع أن ال ديموغرافيا تتمث ل في اهتم ام اإلحص اء بدراس ة الس كان‪ ،‬فهي‬
‫تدرس الظواهر السكانية دراسة كمية إحصائية (علي العاطي السيد‪ ،‬علم اجتماع السكان‪ ،‬ص‪. )14‬‬

‫وقد حظي علم السكان (الديموغرافيا) في مسيرة نشأته وتطوره بعدد من المسميات فأطلق عليه البعض باسم‬
‫اإلحصاء الحيوي‪ ،‬وسماه إميل دوركايم تحت تأثير الفلسفة االجتماعية بـ ‪ :‬المورفولوجية االجتماعية‪ ،‬وذلك‬
‫للدالل ة على دراس ة الس كان واح والهم من منظ ور اجتم اعي‪ ،‬قب ل أن يس تقر ه ذا المفه وم عن د مص طلح‬
‫الديموغرافيا‪ ،‬واستخدمه ألول مرة الع الم البلجيكي "أسيل غيار"‪ ،‬وذل ك في الكت اب ال ذي أص دره س نة ‪1855،‬‬
‫تحت عن وان "مب ادئ اإلحص اء البش ري أو ال ديموغرافيا المقارن ة "‪،‬وه و المص طلح ال ذي ج رى اش تقاقه من‬
‫كلمتين يونانيتين وهما ‪ ،)DEMOS:‬وتعني الناس أو السكان‪ ،‬و)‪)GRAPHY‬والتي تعني وتشير إلى العلم أو‬
‫(‪Louis Henry, Population‬‬ ‫الدراسة الوصفية ‪ ،‬لتصبح العبارة في داللتها اإلجمالية تعني العلم المهتم بوصف السكان‬
‫‪)Analyse and mosels, p2‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الديموغرافيا‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الديموغرافيا‬

‫تن اول الكث ير من المهتمين به ذا الحق ل المع رفي‪ ،‬على إي راد ع دد من التص ورات االص طالحية الخاص ة ب ه‪،‬‬
‫والتي كان القصد منها التوصل إلى صياغة مضبوطة لمعانيه الحقيقية‪ ،‬والتي كان أولها ما عبر عنه "أسيل‬
‫غيــار" في قول ه أنه ا‪ ":‬تمث ل الت اريخ الط بيعي واالجتم اعي للجنس البش ري‪ ،‬وه و ب المعنى الض يق الدراس ة‬
‫الرياض ية للس كان من حيث تحرك اتهم العام ة وأح والهم الفيزيقي ة والحض ارية والفكري ة واألخالقي ة (علي عب د‬
‫الرزاق جلبي‪ ،‬علم اجتماع السكان‪ ،‬ص‪)73‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهم التعاريف لعلم الديموغرافيا‬

‫التعريف الذي اتسم بقدر من العمومية والغموض‪ ،‬الذي يكتنف عادة مجموع المساعي األولى الهادفة لضبط‬
‫مع نى دقي ق ألي حق ل مع رفي ناش ئ‪ .‬وهي المح اوالت ال تي ت والت بع د ذل ك‪ ،‬من ذل ك م ا أق دم علي ه الب احث‬
‫األمريكي "ويلكوكس"‪ ،‬والذي استعرض في كتابه المسمى‪" ،‬دراسات في الديموغرافيا األمريكية" سنة ‪1940،‬‬
‫عددا من التعاريف لهذا المصطلح‪ ،‬والتي أظهرت حجم التباين بين المعاني المختلفة لها‪ ،‬وانتهى من خاللها‬
‫إلى أن هذه الكلمة تستخدم اليوم عموما لتدل على دراسة الظواهر ذات الصلة بالسكان‪ ،‬مثل المواليد والوفي ات‬
‫والهجرة وكذلك دراسة العوامل التي تؤثر في هذه الظواهر‪ .‬وهو المعنى الذي يكاد يتفق مع ما ذهب إليه‬
‫"دنيس رونج"‪ ،‬في قول ه ب أن‪" :‬ال ديموغرافيا تتن اول أع داد الس كان وت وزيعهم في منطق ة م ا‪ ،‬والتغ يرات ال تي‬
‫تطرأ على أعدادهم على مر األيام‪ ،‬والعوامل الرئيسية التي تؤدي إلى هذه التغييرات‪ ،‬وما دام الناس يولدون‬
‫ويموت ون ويغ يرون من أم اكن إق امتهم باس تمرار‪ ،‬فإن ه تظه ر هن اك عوام ل ثالث ة وهي‪ :‬الموالي د‪ ،‬الوفي ات‪،‬‬
‫الهجرة‪ ،‬والتي تسهم أكثر من غيرها في تحديد حجم السكان ونموهم‪ ،‬وهي تمثل الموضوعات األساسية في‬
‫الديموغرافيا (علي عبد الرزاق جلبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪)73‬‬

‫ويؤك د أيض ا "لين ســميث" على ه ذا المع نى في قول ه‪ " :‬أن ال ديموغرافيا في تناوله ا لظ واهر الحجم والتوزي ع‬
‫والتكوين والتغيير‪ ،‬تهتم بالحقائق التي يمكن التعبير عنها في صورة كمية ألن مادتها تقوم على األرقام‪ ،‬فهي‬
‫ب ذلك تتوق ف عن د ح د التحلي ل اإلحص ائي للس كان‪ ،‬األم ر ال ذي يجع ل البعض يطل ق عليه ا اس م التحلي ل‬
‫الديموغرافي أو الديموغرافية الشكلية‪.‬‬
‫أم ا المع نى األوس ع له ا فإن ه يس تهدف دراس ة خص ائص إض افية عن الوح دات ال تي يتم دراس تها كالس مات‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬حيث تتعلق السمات االجتماعية باالنتماء‪ ،‬والقومية‪ ،‬الدين ‪ ،‬اللغة‪ ،‬الحالة الزواجية‬
‫المكانة األسرية ‪ ،‬مكان الوالدة‪ ،‬التعليم التحصيل الدراسي ‪...‬الخ‪،‬‬

‫في حين تض م الس مات االقتص ادية النش اط االقتص ادي‪ ،‬الحال ة العلمي ة‪ ،‬المهن ة‪ ،‬الص ناعة‪ ،‬ال دخل‪ ،‬مس توى‬
‫المعيشة‪...‬الخ‪.‬‬

‫يؤكد كل من "هوسر"‪ ،‬و "دنكن "‪ ،‬واللذان أجمعا على أن الديموغرافيا‪ ،‬الدراسات السكانية‪ ،‬أي أنها ال تقتصر‬
‫على دراسة المتغيرات السكانية فقط‪ ،‬بل تشمل إلى جانبها أيضا دراسة التأثيرات المتبادلة بين المتغيرات‬
‫السكانية ومتغيرات أخرى االجتماعية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬البيولوجية‪ ،‬وارثيه‪ ،‬جغرافية‪...‬الخ‬

‫نقطة التحول في علم الديموغرافيا كانت عام ‪1798‬م عندما نشر توماس مالتوس‪ ،،‬مقالته المشهورة عن‬
‫السكان وكانت هذه المقالة عبارة عن تجميع تفصيلي دقيق لإلحصاءات المتوفرة آنذاك حول سجالت المواليد‬
‫والوفيات ‪ ،‬حيث قام بتحليل ودراسة النتائج المتضمنة عليها هذه اإلحصاءات ‪،‬ويعد مالتوس‪ ،‬أول رجل‬
‫امتهن الديموغرافيا وتخصص فيها ‪ ،‬كما يعد أول محترف في الديموغرافيا (السيد علي العاطي السيد‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪)15‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية دراسة علم السكان‬

‫و تتجسد فيما يلي‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬تسمح بتسليط مزيد من الضوء على المجتمع البشري كالعمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬المهنة ‪ ،‬الدين ‪ ،‬التعليم‪ ،‬الحالة‬
‫الزواجية‪ ،‬اللغة‪ ،‬محل الوالدة‪....‬باعتبار أن وصف السكان هو في الوقت ذاته وصف للنظام االجتماعي‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬التنبؤ و التوقع بمعدالت النمو السكاني في المديين القصير و المتوسط‪ ،‬و هو في ذلك قطع شوطا‬
‫كبيرا‪ ،‬حيث ظهرت الكثير من التعميمات و المبادئ على هيئة فرضيات و نظريات‪ ،‬على أمل تحقيق رؤيا‬
‫ديناميكية عن السكان الحاليين و ما سيطرأ عليهم من تغيرات محتملة في المستقبل‪.‬‬

‫ت‌‪ -‬تعتبر مؤشر رئيسي لمعرفة و تقدير حاجيات المجتمع المادية كالصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬قوة العمل‪ ...‬و غيرها‬
‫من الحاجيات التي ال يمكن االستغناء عنها‪ ،‬بالنظر إلى دورها المركزي في حياة السكان اليومية‪.‬‬

‫ث‌‪ -‬تعد مؤشر دال على مستوى الرفاه االجتماعي‪ ،‬أو الفقر المدقع الذي يكابد ويالته قطاع واسع من‬
‫السكان‪ ،‬و ذلك في ضوء الكثير من المشاكل االقتصادية المثارة على مستوى كل دولة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تلعب دور كبير على الصعيد االقتصادي‪ ،‬حيث تمكن من معرفة عدد السكان النشطين و غير النشطين‪،‬‬
‫و توزيع القوى العاملة على مختلف األنشطة االقتصادية كالزراعة‪ ،‬الصناعة‪ ،‬التجارة‪...‬من اجل معرفة و‬
‫تقدير التوازن من عدمه على مستوى هذه النشطة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نشأة‪ ،‬فروع و اهداف علم السكان‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة علم السكان‬

‫إن التفكير السكاني قديم قدم اإلنسان نفسه حيث اهتم الناس والمفكرين والفالسفة بالمسألة السكانية‪ ،‬وفي هذا‬
‫الص دد ظه رت كتاب ات س كانية على ي د كونفوشيوس الص يني‪ ،‬وأفالطون وأرسطو في اليون ان‪ ،‬وابن خلـدون‬
‫عند العرب‪ ،‬إال أن هذه الكتابات لم تستند إلى المنهج العلمي‪ ،‬فكانت مجرد اجتهادات فكرية وفردية تمخضت‬
‫عنه ا آراء فلس فية‪ ،‬أو تص ورات فردي ة أو وص ايا ديني ة‪ ،‬أو سياس ات إص الحية على المس توى االجتم اعي‬
‫واالقتص ادي والسياس ي ولم تكن بن اءًا متماس كًا لنظري ة علمي ة‪ ،‬وإ نم ا تم يزت ج ل أفك ارهم على ع دم االس تناد‬
‫على منهج علمي فك انت بمجمله ا اجته ادات فكري ة فردي ة‪ ،‬إال أن ه يمكن اعتباره ا تمهي دًا للبحث العلمي في‬
‫المج ال الس كاني‪ ،‬فق د س اهمت تل ك األفك ار والتص ورات في فتح الب اب فيم ا بع د أم ام العلم اء والمفك رين في‬
‫وضع نظرياتهم في هذا الخصوص‪ ،‬ومن هنا سوف نستعرض أهم هاته األفكار وعالقتها بالمنظور السكاني‬

‫كان االهتمام بقضايا السكان موجودا منذ فجر التاريخ (دون ربطها بتسمية معينة) وقد ارتبط هذا االهتمام‬
‫أساسا بعدد السكان‪ .‬لقد كانت أفكار الحكيم الصيني كونفوشيوس تتراوح بين رغبته في زيادة عدد السكان‬
‫وتخوفه من المجاعات التي يمكن ان تنجم عن زيادة الضغط على الموارد المتاحة‪ ،‬ولذلك نجد ان فكرة الحد‬
‫األمثل للسكان ترجع جذورها إلى كتابات حكماء الصين ( حمادي‪) 44 : 2010 ،‬‬

‫أما في الحضارة اليونانية فقد ذهب كل من أفالطون وأرسطو إلى ضرورة تثبيت عدد السكان للمدينة‬
‫الفاضلة عند الحد األمثل وتم تقدير هذا العدد ‪ 5040‬نسمة‪ ،‬وضرورة القيام بإجراءات عقابية ضد األسر التي‬
‫تتجاوز الحجم المطلوب‪ ،‬في حالة الزيادة السكانية‪ ،‬أو تشجيع األسر على اإلنجاب في حالة نقصان عدد‬
‫السكان عن الحد األمثل‪ .‬أما في الحضارة العربية اإلسالمية فنجد أن عبد الرحمان ابن خلدون أبرز من‬
‫تحدث عن موضوع السكان بإثارته لموضوع العمران البشري‪ ،‬ومراحل حياة الدول والتغيرات السكانية‬
‫الناجمة عن ذلك ) جلبي‪ 69 : 1987 ،‬ـ ‪( 2‬‬

‫تعت بر الحضــارة الرومانيــة ق ديم ًا من أك بر الحض ارات توس ع ًا حيث ك انت تق وم على مب دأ التوس ع والنف وذ‬
‫واالستعمار لالنتشار في أكبر رقعة جغرافية ممكنة لبسط قوتها وهيمنتها على العالم واالستفادة من الثروات‬
‫المنتشرة هنا وهناك ولتحقيق ذلك يجب أن يكون لها جيش كبير يسهل لها عملية التوسع‪ ،‬فلذلك كانت تشجع‬
‫وتحث على زي ادة ع دد الس كان من خالل التش جيع على ال زواج المبك ر وتحف يز األس ر على زي ادة اإلنج اب‬
‫ومحاربة العزوبة وقلة اإلنجاب واإلجهاض وكل ما من شأنه أن ينقص من عدد السكان‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬فروع علم السكان ‪:‬‬

‫تتكون الديموغرافيا كغيرها من العلوم اإلنسانية واالجتماعية من العديد من الفروع نذكر منها‪:‬‬

‫الديموغرافيا التاريخية‪ :‬وتهتم بالدراسة االسترجاعية للظواهر السكانية في المجتمعات القديمة ومدى تأثيرها‬

‫وانعكاسها على المجتمعات الحضارية من خالل الكشف عن العوامل والنتائج‪ ،‬أما الديموغرافيا الرياضية فهي‬

‫تس تخدم بص فة أعم للمعالج ة الرياض ية في ه ذا المي دان بم ا في ذل ك تط بيق ال دوال والمع دالت والمص فوفات‬

‫الرياض ية على البيان ات االعتباري ة مث ل التحلي ل ال ديموغرافي واالس قاطات الس كانية‪ ،‬وهن اك مدرس ة معين ة‬

‫للديموغرافيين صاغت العبارة ديموغ رافيا كمونية لدراسة احتماالت الحياة وتطبيقاتها‪.‬‬

‫ال ــديموغرافيا االقتص ــادية ‪ :‬وهي تهتم بالعالق ة بين الس كان من حيث الحجم والتوزي ع وعالقته ا ب الظواهر‬

‫االقتصادية كالدخل والتشغيل والبطالة واالدخار والتضخم واإلنتاج‪،‬‬

‫الديموغرافيا االجتماعية ‪:‬تدرس الخصائص االجتماعية للسكان من النوع والسن الحالة الزواجية والتعليمية‬

‫والمهنية والدينية واللغوية والعرقية من الناحية توفير اإلحصائيات والوقوف عليها من الجانب السوسيولوجي‪.‬‬

‫الديموغرافيا الوصفية‪ :‬تبحث في وصف الس كان من حيث عددهم وتوزيعهم الجغ رافي وخصائص هم العام ة‬

‫التي يتمي زون بها عن غيرهم‪ ،‬ونستخدم في ذلك اإلحصاءات السكانية أو إلحصاءات الديموغرافية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬األهداف العلمية لعلم الديموغرافيا‬

‫تتمثل األهداف الرئيسة لعلم الديموغرافيا في ما يلي‪:‬‬

‫* العمل على توفير اإلحصائيات السكانية بشكل منتظم في كل ما يتعلق بالسكان‪.‬‬

‫* الكشف والمعالجة العلمية للظواهر السكانية مثل التركيب السكاني وحركة المواليد والوفيات والهجرات‪.‬‬

‫* المساهمة في إعداد الخطط التنموية سواء كانت قريبة أو بعيدة المدى انطالقا من اإلحصائيات السكانية‪.‬‬

‫* التع رف على اتجاه ات النم و الس كاني س واء من حيث الزي ادة أو النقص ان وتحدي د اإلج راءات والسياس ات‬

‫المطلوبة‪.‬‬

‫* تلعب دور كب ير على الص عيد االقتص ادي ‪،‬حيث تمكن من معرف ة ع دد الس كان النش طين وغ ير‬

‫النش طين ‪،‬وتوزي ع الق وى العامل ة على مختل ف األنش طة االقتص ادية كالزراع ة ‪،‬الص ناعة ‪،‬التج ارة ‪.......‬من‬

‫أجل معرفة وتقدير التوزان من عدمه على المستوى هذه األنشطة‪.‬‬


‫خاتمة ‪:‬‬

‫يعت بر علم الس كان أك ثر التص اقا بعلم االجتم اع في ال وقت الحاض ر‪ ،‬كم ا أن بعض العلم اء يعتق دون أن علم‬

‫الس كان يعت بر ج زءا من علم االجتم اع نظ را ألّن ه من بين اهتمام ات علم اء االجتم اع هي الدراس ات‬

‫الديموغرافية‪ ،‬ولذلك فإّنه على الرغم من استقالل علم السكان‪ّ ،‬إال أن هناك تداخال واضحا مع علم االجتماع‬

‫وخاصة فيما يتعلق بمعرفة معدل المواليد والوفيات والهجرة والكثافة السكانية وتوزيع السكان وتأثير النمو‬

‫الحض ري المف رط على زي ادة المش كالت الس كانية وزي ادة نس بة الجريم ة واالنح راف بجمي ع أش كاله‪ ،‬غ ير أن‬

‫الف رق الواض ح بين علم االجتم اع وعلم الس كان‪ ،‬أن األول ي درس الظ واهر العام ة للمجتم ع‪ ،‬بينم ا يهتم الث اني‬

‫بمعرفة األرقام العددية والنسب المئوية لفئات المجتمع وتركيباته المختلفة‪.‬‬


‫المراجع‪:‬‬

‫‪-‬علي عبد الرزاق جلبي‪ ، ،‬علم اجتماع السكان‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ 2011، ،‬ص‪،73.‬‬

‫‪-‬السيد علي العاطي السيد‪ ،‬علم اجتماع السكان‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪2001،‬ص ‪14.‬‬

‫‪P,1976, Publishers Arnold Edward, Models and Analysis, Population ,Henry Louis .2,‬‬

‫‪-‬د‪.‬منير عبد اهلل كرادشة ‪:‬علم السكان الديموغرافية االجتماعية ‪،‬وزارة الثقافة ‪ ،2009 ،‬األردن ‪.‬‬

You might also like