Professional Documents
Culture Documents
JSREP Volume 38 Issue 183ج2 Pages 253-292
JSREP Volume 38 Issue 183ج2 Pages 253-292
Abstract
This study aimed to identify negative experiences of individuals
with disabilities and normal individuals during childhood and
adolescence which related to abuse and neglect,also to identify the
differences between the two groups in the level of exposure to
abuse,and traying to identify the relationship between abuse and
various variables . The focus group aimed to support the results
and identifying the consequences of abuse and neglect in the
following age stages. Results demonstrated that : The level of
abuse was generally low and the Emotional abuse was the highest
followed by physical abuse finally neglect. In addition, females are
more vulnerable to experienced abuse more than males, and there
are no differences in abuse between normal and disabled. The
results show that people with learning disabilities are most
vulnerable to abuse more than other groups.
-253-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﻟم ﯾﺧل ﻋﺻر ﻣن اﻟﻌﺻور ﻋﺑر اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻌﻧف ﻓﺗﻌـد ظـﺎﻫرة اﻟﻌﻧـف
ظﺎﻫرة ﻗدﯾﻣﺔ ذات ﺟذور اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻣﺗﻌـددة اﻷﺷـﻛﺎل ؛ ﻓﻣﻧﻬـﺎ اﻟﻌﻧـف )اﻟـﺳﯾﺎﺳﻲ ،اﻟـدﯾﻧﻲ،
اﻷﺳري ،ﺿد اﻟﻣرأة ،ﺿد اﻷطﻔﺎل ،ﺿد اﻟﻣﺳﻧﯾن ،ﺿد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ( وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾوﺟﻪ ﺿد
اﻷﻓراد اﻷﻛﺛر ﺿﻌﻔﺎً ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .
وﻗــد ﺗــم إﯾ ـراد اﻹﺳــﺎءة اﻟﻣوﺟﻬــﺔ ﻧﺣــو اﻷطﻔــﺎل ﻓــﻲ اﻷدب اﻟﻣﺗﻌﻠــق ﺑﺎﻹﺳــﺎءة ﻓــﻲ
ﻣﺧﺗﻠــف أرﺟــﺎء اﻟﻌــﺎﻟم ،و أوردت اﻟﺗﻘــﺎرﯾر اﻟدوﻟﯾــﺔ أﺷــﻛﺎﻻً ﻣــن اﻹﺳــﺎءة اﻟﺗــﻲ ﯾﺗﻌــرض ﻟﻬــﺎ
اﻷطﻔﺎل ﻣﻧﻬﺎ :اﻟﺗـﺷوﯾﻪ ،و اﻟﺗـرك ،واﻟـوأد ،أﻣـﺎ ﻓﯾﻣـﺎ ﯾﺗﻌﻠـق ﺑﺎﻹﺳـﺎءة اﻟﻣوﺟﻬـﺔ ﻧﺣـو اﻷﻓـراد
ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ ،ﻓﻘـد أﺷـﺎر ﻛـل ﻣـن ﺳوﺑـﺳﻲ وﻟوﻛـﺎردي )(Sobsey and Lucardie
) (1995ص"86.إﻟﻰ أن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت طﺎﻟﻣﺎ ﻣﺎرﺳت اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺧﺎص ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ
؛ﻓﻔﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻛﺎن ﯾﺗم ﻗﺗﻠﻬم أو اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋﻧﻬم .وﻓﻲ اﻟﻌﺻور اﻟوﺳطﻰ ﻛـﺎن ﯾـﺗم
إرﺳﺎﻟﻬم إﻟﻰ اﻷدﯾرة أو اﺳﺗﺧداﻣﻬم ﻛﻣﻬرﺟﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﻼط اﻟﻣﻠﻛﻲ أو ﻟدى اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻐﻧﯾﺔ".
وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺗﻐﯾر اﻷﻓﻛﺎر واﻋﺗﺑـﺎر اﻷﻓـراد ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ ﺟـزءاً ﻻ ﯾﺗﺟـزأ ﻣـن أي
ﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻟﻬم ﻧﻔس اﻟﺣﻘوق وﻋﻠﯾﻬم ﻧﻔس اﻟواﺟﺑﺎت؛ إﻻ أن أﻏﻠب اﻟﻣﺟﺗﻣﻌـﺎت ﻻ زاﻟـت ﺗﻌـﺎﻧﻲ
ﻣــن اﻷﻓﻛــﺎر اﻟﻧﻣطﯾــﺔ اﻟﻘدﯾﻣــﺔ واﻟﻣﺗرﺳــﺧﺔ ﻧﺣــو ذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ ﻟﺗﺑرﯾــر اﻹﻗــﺻﺎء واﻟﺗﻬﻣــﯾش
واﻹﯾذاء ).(Thornberry and Olson, 2005
ﻓﻘد ﻗوﺑل اﻷﻓراد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺑﺎﻟﻧﺑذ واﻟﻌﻧـﺻرﯾﺔ واﻹﯾـذاء ﻋﺑـر اﻟﺗـﺎرﯾﺦ ﻓﻬـم أﻛﺛـر
اﻟﻔﺋﺎت ﺗﻬﻣﯾﺷﺎً وﺿﻌﻔﺎً وﻗد ﺗزداد ﻫذﻩ اﻹﺳـﺎءة ﻛﻠﻣـﺎ ﻛﺎﻧـت ﺗـﺄﺛﯾرات اﻹﻋﺎﻗـﺔ وﻣظﺎﻫرﻫـﺎ أﻛﺛـر
اﻧﺣراﻓﺎً ﻋن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﺳواء ﺗﻌﻠق ﻫذا اﻻﻧﺣراف ﺑﺎﻟﺳﻠوك أو اﻟﺗواﺻل أو اﻟﺷﻛل.
وﯾــﺳﻌﻰ اﻟﺑﺣــث اﻟﺣــﺎﻟﻲ إﻟــﻰ اﻟﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﺟــﺎرب اﻟــﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗــﺻﻠﺔ ﺑﺎﻹﺳــﺎءة
واﻹﻫﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﺑﺎﻟﻐون ﻣـن ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬـﺎ ﻣـﻊ ﺧﺑـرات وﺗﺟـﺎرب اﻟﻌـﺎدﯾﯾن،
وﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑـ)اﻟﺟﻧس -اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻸم واﻷب ،و اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗـﺻﺎدي ﻟﻸﺳـرة
ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ( إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ اﻹﺳﺎءة ﻋﻠﻰ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺷﺑﺎب.
-254-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-255-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﻣﺑﻛرة ﺗؤﻫل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻷن ﯾﻛون أﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﺧطر اﻹﯾذاء
واﻹﻫﻣـﺎل واﻹﺳـﺎءة ،و ﻗـد أﺧـذت اﻹﺳـﺎءة اﻟﻣﻣﺎرﺳــﺔ ﺿـدﻫم اﻟـﺻور اﻟﺗﺎﻟﯾـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺗرﺗﯾــب:
ﺟﺳدﯾﺔ – ﺟﻧﺳﯾﺔ – ﻋﺎطﻔﯾﺔ.
وأورد ﻛراوﻟﻲ ) Crowley (2016أن اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻫﻲ اﻷﻛﺛر ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺿد
اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟذﻫﻧﯾﺔ ﻣن اﻵﺧرﯾن ،وﻋﻧد ﻣﻘﺎرﻧﺗﻬم ﻣﻊ اﻟﻌﺎدﯾﯾن اﻟـذﯾن ﺗـم اﻻﻋﺗـداء
ﻋﻠﯾﻬم ﻛـﺎن اﻻﻋﺗـداء أﻛﺛـر ﻋﻧﻔـﺎً وﺧﻠـف أﺿـراراً ﺟـﺳﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺟـﺳد اﻟـﺿﺣﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧـﺔ
ﺑﺎﻟﺿﺣﺎﯾﺎ اﻟﻌﺎدﯾﯾن.
ﻛﻣــﺎ أﺷــﺎر ﻛــل ﻣــن أوﻟــﻼ وﻧﻔــﺎرو ) Ulloa and Navarro (2011إﻟــﻰ أن
اﻷطﻔــﺎل ذوي اﺿــطراب ﻓــرط اﻟﻧــﺷﺎط وﺗــﺷﺗت اﻻﻧﺗﺑــﺎﻩ ،وذوي اﻻﺿــطراﺑﺎت اﻟــﺳﻠوﻛﯾﺔ أﻛﺛــر
ﻋرﺿﺔ ﻟﻺﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺋﺎت اﻷﺧرى ،وﻛﺎن اﻷطﻔﺎل ذوي اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
أﻛﺛر ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﻺﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ ﻣن ذوي اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ.
وﻗد ﺗﻣﺎرس اﻹﺳﺎءة ﺿد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺑﻘﺻد أو دون ﻗﺻد ﻣـن ﻗﺑـل أي ﻓـرد ﻓـﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﺑﺧﺎﺻﺔ اﻹﺳﺎءة اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻣﯾﯾز واﻹﻗـﺻﺎء؛
ﻓﻘد ﯾﻣﺎرﺳـﻬﺎ أﺣـد اﻷﺑـوﯾن ،أو وﻟـﻲ اﻷﻣـر ،أو ﻣﻘـدم اﻟرﻋﺎﯾـﺔ ،وﺿـﺣت ﺑﻌـض اﻟدراﺳـﺎت أن
ﻏﺎﻟﺑﯾــﺔ أوﻟﯾــﺎء اﻷﻣــور اﻟـــذﯾن ﯾــﺳﯾﺋون ﻷطﻔــﺎﻟﻬم ﻫــم ﻣﺗﻌـــﺎطون ﻟﻠﻣﺧــدرات ،وﻏﺎﻟﺑــﺎً ﻣـــﺎ
ﯾرﻓﺿون اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ واﻟﻌﻼج ،وأظﻬرت أﺧرى أن أﻛﺛر ﻣن ﺛﻠﺛﻲ ﺣﺎﻻت
إﺳـــﺎءة اﻟواﻟـــدﯾن ﻷطﻔـــﺎﻟﻬم ذوي اﻹﻋﺎﻗـــﺔ ﻫــــﻲ ﻷﺑـــوﯾن ﯾﻌﺎﻧﯾـــﺎن ﻣـــن ﻣـــﺷﺎﻛل اﻹدﻣــــﺎن
).(Hughes et.al,2012
وﻗد ﺗﻔﺳر اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﺧﻠف اﻹﺳﺎءة اﻟﺗـﻲ ﯾﻣﺎرﺳـﻬﺎ اﻵﺑـﺎء واﻷﻣﻬـﺎت ﺿـد
أطﻔﺎﻟﻬم ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرى أن ﻋﻧف اﻵﺑﺎء ﻻ ﯾﻌزى ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ ﺑﺣد
ذاﺗﻬﺎ وﻟﻛﻧﻪ ﯾﻌزى إﻟﻰ ردة ﻓﻌﻠﻬم ﺗﺟﺎﻩ وﺻﻣﺔ اﻟﻌﺎر واﻟﺗﻬﻣﯾش اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﺗﻌرﺿون
ﻟﻪ ﻣن ﻗﺑل اﻷﻗﺎرب واﻷﺻدﻗﺎء ﺑﺳﺑب إﻋﺎﻗـﺔ طﻔﻠﻬـم ،ﻛﻣـﺎ أن اﻟـﺿﻐوطﺎت اﻟﻣرﺗﺑطـﺔ ﺑﺈﻟﺣـﺎق
اﻟطﻔـل ﻓـﻲ ﻣدرﺳـﺔ ﻣﻧﺎﺳـﺑﺔ ورﻓـض اﻟﻣـدارس ﻻﺳـﺗﻘﺑﺎل طﻔﻠﻬـم ﺗﻘـف ﺧﻠـف إﺳـﺎءﺗﻬم ﻟــﻪ
).(Groce, 2005
وﯾﻌﺗﻣد ﻛﺛﯾـر ﻣـن اﻷﻓـراد ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ ﺟـﺳدﯾﺎً ﻋﻠـﻰ اﻵﺧـرﯾن ﻓـﻲ ﺗـوﻓﯾر اﻟﺧـدﻣﺎت
اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻟﻬم؛ ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻌرﺿﻬم ﻟﻺﺳﺎءة ).(Petersilia,2001
وﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻣــن أن ﻣﻘــدﻣﻲ اﻟرﻋﺎﯾــﺔ واﻟﺗﻌﻠــﯾم ﻫــم أﺣــد أﻫــم ﻗﻧ ـوات اﻹﺑــﻼغ ﻋــن
اﻹﺳﺎءة اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ إﻻ أن ﺑﻌﺿﻬم ﻗد ﯾﻛون ﻣﺻدراً ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻹﺳـﺎءة،
ﻓﻘد ﻟوﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣوادث اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أن ﺑﻌض ﻣﻘدﻣﻲ اﻟرﻋﺎﯾﺔ ﻗد ﯾﻘوﻣـون ﺑﺣرﻣـﺎﻧﻬم ﻣـن
-256-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟــﺳواﺋل ،أو اﻟرﻋﺎﯾــﺔ واﻟﻣــﺳﺎﻋدة ،أو اﻟﺣرﻣــﺎن اﻟﻌــﺎطﻔﻲ واﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ ،ﻛﻣــﺎ ﯾﻘــوم اﻟــﺑﻌض
ﺑﺗﻬدﯾدﻫم أو ﺗﻘﯾﯾدﻫم ،أو ﺗﻘدﯾم ﺟرﻋﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟدواء ﻟﻬم ). (OSCE ,2015
وﯾﺑدوا أن ﻋﺟز اﻷﻓراد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻗد ﻻ ﯾﻛون ﺟﺎذﺑـﺎً ﻟﻠـﺷﺧص اﻟﻣـﺳﻲء ؛ﺣﯾـث
أن اﻟــﺿﺣﺎﯾﺎ ﻗــد ﯾﺗــواﻓر ﻟــدﯾﻬم ﺷــﻲء ﯾرﯾــدﻩ اﻟﻣ ـﺳﻲء وﺗــﺷﺗﻣل اﻟﻌﻧﺎﺻــر اﻟﻣــﺷﺟﻌﺔ ﻟﺗﻌــرض
اﻷﻓراد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ إﻟﻰ اﻹﺳﺎءة واﻟﻌﻧف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
.1اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾطرة واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻔرد اﻟﻣﻌﺎق.
.2اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺔ.
.3اﻟﻣﺎل :ﻓﻔﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻘوم اﻷﺷﺧﺎص ﺑﻘﺗل اﻷﻓراد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول
ﻋﻠـــــﻰ اﻟـــــﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣـــــﺎﻋﻲ أو ﺗﻌوﯾـــــﺿﺎت اﻟﺗـــــﺄﻣﯾن ﻋﻠـــــﻰ ﺣﯾـــــﺎة اﻟﻔـــــرد اﻟﻣﻌـــــﺎق
).(Petersilia,2001
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋواﻣل اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أﺧرى ﻣﺛل:
.1أن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ درﺑوا ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺻﯾﺎع ﻟﻸ واﻣر وﻟﯾس اﻟﺣزم ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف.
.2اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻬم ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﯾﻘدﻣون ﻟﻬم اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ وﻋدم اﻟﺗﻔرﻗﺔ
ﺑﯾن اﻷﻫل وﻣﻘدﻣﻲ اﻟرﻋﺎﯾﺔ أو ﺣﺗﻰ اﻟﻐرﺑﺎء.
أﻧﻪ ﻻ ﯾﺗم ﺗﺛﻘﯾﻔﻬم ﺟﻧﺳﯾﺎً)اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق (. .3
اﻹﺑﻼغ ﻋن ﺣﺎﻻت اﻹﺳﺎءة:
و ﯾﻣﺛل ﻧﻘص اﻟدﻋم اﻟﻣﻘدم ﻟﻸﻓراد ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم اﻣﺗﻼﻛﻬم ﻷدوات
ﺗواﺻل ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺳﺑﺑﺎً ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻣﻣﺎرﺳـﺎت اﻟﻌﻧـف ﻋﻠـﯾﻬم ،وأﺷـﺎر )Hughes et al (2012
إﻟﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻣن اﻹﯾذاء:
وﺟود ﻣﻌوﻗﺎت ﺗﻣﻧﻊ ﺗوﻓﯾر ﺧدﻣﺎت اﻟدﻋم ﻟﻠطﻔل ذي اﻹﻋﺎﻗـﺔ وأﺳـرﺗﻪ ،وﻫـذا ﯾـؤدي اﻟـﻰ .1
اﻧﻌزاﻟﻬﻣﺎ.
وﺟود ﻋواﻣل ذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ ﻛﺎﻟﻘدرة اﻟﻣﺣدودة ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎوﻣـﺔ اﻟﻣﻌﺗـدي ،واﻋـﺗﻼﻻت .2
ﺗﻣﻧﻌﻪ ﻣن اﻟﺗواﺻل ،وﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻣﺎ ﯾﺟري ﺣوﻟـﻪ ،أو ﻋـدم ﻗدرﺗـﻪ ﻋﻠـﻰ طﻠـب
اﻟﻣﺳﺎﻋدة.
ﻋدم اﻟرﻏﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﺻدﯾق ﺑﺄن اﻟطﻔل ﯾﺗﻌرض ﻹﺳـﺎءة ،واﻋﺗﺑـﺎر إﻋﺎﻗـﺔ اﻟطﻔـل ﻫـﻲ اﻟـﺳﺑب .3
وراء ﺗﻌرﺿــﻪ ﻟــﻸذى ،وﻋــدم اﻻﻛﺗ ـراث ﺑﺂﺛــﺎر اﻹﺳــﺎءة )ﻋﻠــﻰ اﻟــﺳﻠوك – اﻟﺟــﺳد( ﻋﻠــﻰ
اﻟطﻔل.
ﻣﻌوﻗﺎت ﺗﻣﻧﻊ ذوي اﻻﻋﺎﻗﺔ ﻣن اﻟﺗواﺻل وطﻠـب اﻟﻣـﺳﺎﻋدة ،ﻛﻌـدم ﺗـواﻓر أﺟﻬـزة اﺗـﺻﺎل .4
ﻟدى اﻟطﻔل.
-257-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
.5ﻣﻌوﻗﺎت ﺗﻣﻧﻊ اﻟﻘﯾﺎم ﻣن اﺗﺧﺎذ ﺗداﺑﯾر ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟطﻔل )ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ (.
-258-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ:
دراﺳﺎت ﺗﻧﺎوﻟت اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل ﻓﻲ ﺿوء ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات:
ﺗﻧﺎوﻟـت دراﺳـﺔ ﻫﻠﺗـون وﺟوﺗـﺷزﺟﯾر وﺟرﺑـر & Helton, Gochez-Kerr,
) Gruber (2018اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض إﻟﯾﻬﺎ اﻷطﻔﺎل ذوي ﺻـﻌوﺑﺎت اﻟـﺗﻌﻠم ،و
ﺗم اﺳﺗﺧدام ﺑﯾﺎﻧﺎت دراﺳﺔ وطﻧﯾﺔ أﺟرﯾت ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن اﻹﺳﺎءة ﻟﻸطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة
ﺷــﻣﻠت ) (2033طﻔــﻼً ﺗزﯾــد أﻋﻣــﺎرﻫم ﻋــن 4ﺳــﻧوات .وأظﻬــرت اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ أن %7ﻣــن
اﻷطﻔﺎل ﻟدﯾﻬم ﺻﻌوﺑﺎت ﺗﻌﻠم ،ﻛﻣﺎ ﺳﺑق ﻣرورﻫم ﺑﺧﺑرة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟرﻗﻣﯾﺔ أو اﻟﺷﻔوﯾﺔ
أﻛﺛر ﺑﺛﻼث ﻣرات ﻣـن اﻵﺧـرﯾن ،و ﻛﺎﻧـت اﺣﺗﻣـﺎﻻت اﻻﻋﺗـداء اﻟﺟﻧـﺳﻲ أﻛﺑـر ﻣـرﺗﯾن وﻧـﺻف
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸطﻔﺎل اﻟذﯾن ﻻ ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم .
أﻣﺎ دراﺳﺔ ﻛوﻓﯾوﻻ وآﺧرون ) ،Koivula,et al (2018ﻓﻘد ﻫدﻓت إﻟـﻰ اﻟﺗﻌـرف
ﻋﻠـﻰ اﻹﺳـﺎءة اﻟﻧﻔـﺳﯾﺔ واﻟﺑدﻧﯾـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﻣﺎرﺳـﻬﺎ اﻷﻣﻬـﺎت اﻟـﺳوﯾدﯾﺎت واﻟﻔﻧﻠﻧـدﯾﺎت .وﺷـﻣﻠت
أﻣــﺎ ،ﺗراوﺣـت أﻋﻣــﺎر أطﻔـﺎﻟﻬن ﻣــن اﻟﻣـﯾﻼد إﻟــﻰ 12ﻋـﺎم .ﺗﻣــت ﻣﻘﺎرﻧــﺔاﻟﻌﯾﻧـﺔ )ً (3420
ﺳﻠوك أﻣﻬﺎت اﻷطﻔﺎل اﻟﻌﺎدﯾﯾن وأﻣﻬﺎت اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن إﻋﺎﻗﺔ ،و ﻣﻘﺎرﻧـﺔ ﺗﻘـﺎرﯾر
اﻷﻣﻬﺎت ﻋن ﺳﻠوﻛﻬن ﺗﺟﺎﻩ أطﻔﺎﻟﻬن ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻧزاع .وأظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن أﻣﻬﺎت اﻷطﻔـﺎل
ذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ ﯾﻣﺎرﺳــن اﻹﺳــﺎءة اﻟﻧﻔــﺳﯾﺔ ﻋﻠــﻰ أطﻔــﺎﻟﻬن أﻛﺛــر ﻣــن أﻣﻬــﺎت اﻷطﻔــﺎل اﻟــذﯾن
ﯾﻌﺎﻧون ﻣن إﻋﺎﻗﺎت .ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻷﻣﻬﺎت ﯾﺳﺗﺧدﻣن اﻟﻌﻧف اﻟﺑـدﻧﻲ اﻟﻣﻌﺗـدل ،وﯾـﺷﯾر اﻟﺗﺣﻠﯾـل
إﻟــﻰ أن اﻷطﻔــﺎل اﻟــذﯾن ﯾﻌــﺎﻧون ﻣــن إﻋﺎﻗــﺎت ﻋــﺻﺑﯾﺔ /ﻧﻔــﺳﯾﺔ ﻫــم أﻛﺛــر ﺗﻌرﺿــﺎً ﻟﻺﺳــﺎءة
اﻟﻧﻔـــﺳﯾﺔ ،واﻟﺟـــﺳدﯾﺔ ﻣـــن اﻷطﻔـــﺎل ﻣـــن ﻏﯾـــر ذوي اﻹﻋﺎﻗـــﺔ ،أو اﻷطﻔـــﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗـــﺎت
اﻟﺟﺳدﯾﺔ ،اﻟﻧﻣﺎﺋﯾﺔ.
وﻗﺎﻣــت ﻣﯾرﻓــت ﺻــﺎﺑر ) (2017ﺑدراﺳــﺔ اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑــﯾن اﻟﻣﻬــﺎرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ﻟــدى
ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟذﻫﻧﯾﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﯾن ﻟﻠﺗﻌﻠم ٕواﺳﺎءة اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻗـد ﯾﺗﻌـرض ﻟﻬـﺎ ﻫـؤﻻء اﻟطـﻼب.
وأظﻬرت اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ وﺟـود ﻋﻼﻗـﺔ ارﺗﺑﺎطﯾـﺔ ﺳـﺎﻟﺑﺔ ﺑـﯾن اﻟﻣﻬـﺎرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ ودرﺟـﺔ اﻟﺗﻌـرض
ﻟﻺﺳﺎءة ،وﻛـﺎن اﻟـذﻛور أﻗـل ﺗﻌرﺿـﺎً ﻣـن اﻹﻧـﺎث ﻟﻺﺳـﺎءة وﺟـﺎءت اﻟﻔـروق ﻟـﺻﺎﻟﺢ اﻷﻋﻣـﺎر
اﻷﻛﺑر.
وﻫدﻓت دراﺳـﺔ زاﻧـد وآﺧـرﯾن ) Zand et al (2015إﻟـﻰ اﻟﺗﻌـرف ﻋﻠـﻰ ﻋواﻣـل
اﻟﺧطــر ﻟــﺳوء اﻟﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻟواﻟدﯾــﺔ ﻟﻸطﻔــﺎل ذوي اﻟﺗــﺄﺧر اﻟﻧﻣــﺎﺋﻲ وذوي اﻹﻋﺎﻗــﺎت اﻟﻧﻣﺎﺋﯾــﺔ،
ووﺟــدت اﻟدراﺳـــﺔ أن أﻏﻠــب اﻵﺑـــﺎء ﯾﺗﺑﻧــون ﺗوﻗﻌـــﺎت ﻏﯾــر ﻣﻧﺎﺳـــﺑﺔ ،وﻻ ﯾﻠﺑــون اﺣﺗﯾﺎﺟـــﺎت
أطﻔﺎﻟﻬم ،ﻣﻊ ﻋدم ﻓﻬﻣﻬم ﻟﻘدرات أطﻔﺎﻟﻬم اﻟﻧﻣﺎﺋﯾﺔ واﻟﺗطورﯾﺔ ،وﯾطﺎﻟﺑون أﺑﻧﺎءﻫم ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎت
أﻋﻠﻰ ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻬم ،وﯾﻣﺎرﺳون ﺳوء اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣـﯾن ﯾـﺷﻌرون ﺑﻔـﺷل أطﻔـﺎﻟﻬم ﻓـﻲ ﺗﺣﻘﯾـق
اﻟﺗوﻗﻌﺎت.
-259-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-260-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻷطﻔـﺎل واﻹﯾــذاء اﻟﺟﻧــﺳﻲ ،أﻣـﺎ اﺿــطراﺑﺎت اﻟﻧﻣــو وﺻـﻌوﺑﺎت اﻟــﺗﻌﻠم ،ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺗزﯾـد ﻣــن ﺧطــر
اﻟﺗﻌرض ﻓﻘط ﻟﻼﻋﺗداء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت .وﻓـﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑـل ﻟـم ﺗـزد اﻹﻋﺎﻗـﺔ اﻟﺟـﺳدﯾﺔ ﻣـن ﺧطـر
ﺣــدوث أي ﻧــوع ﻣــن اﻹﯾــذاء ﺑﻣﺟــرد اﻟــﺳﯾطرة ﻋﻠــﻰ اﻟﻌواﻣــل اﻟﻣرﺑﻛــﺔ .وﯾﺑــدو أن اﻹﻋﺎﻗــﺎت
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﻘوة ﺑﻣﺧﺎطر اﻹﯾذاء.
وﺑﺣﺛت دراﺳﺔ واﯾس وآﺧـرون ) Weiss et al (2011ﺗـﺄﺛﯾر اﻹﺳـﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾـﺔ
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻧـﺎة اﻟﻧﻔـﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣـراﻫﻘﯾن ،و ﺷـﻣﻠت اﻟﻌﯾﻧـﺔ 48ﺷـﺎﺑﺎً ﻣـن ذوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟذﻫﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣد اﻟﻔﺎﺻل ﺑﯾن ﺑـطء اﻟـﺗﻌﻠم واﻹﻋﺎﻗـﺔ اﻟذﻫﻧﯾـﺔ ،و ) (117ﻣـن ذوي
اﻹﻋﺎﻗــﺔ اﻟذﻫﻧﯾــﺔ اﻟﻣﺗوﺳــطﺔ .وأظﻬــرت اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ أن ﻛــﻼً ﻣــن ﺷــدة اﻹﻋﺎﻗــﺔ ٕواﺳــﺎءة اﻟﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ
ﺗؤدﯾــﺎن إﻟــﻰ اﻷﻟــم اﻟﻧﻔــﺳﻲ ﻋﻧــد اﻟﻣــراﻫﻘﯾن ،وارﺗﺑطــت ﺷــدة اﻷﻟــم اﻟﻧﻔــﺳﻲ ﻛــذﻟك ﺑﻣﻌــدل
اﻟذﻛﺎء)ﻛﻠﻣﺎ ارﺗﻔﻊ ﻣﻌدل اﻟذﻛﺎء ﻛﺎن اﻷﻟم اﻟﻧﻔﺳﻲ أﻛﺛر ﺷدة( .
وﻫــدﻓت دراﺳــﺔ ﻋﻠــﻲ ﺑﻬ ـرام وآﺧــرون ) (2011إﻟــﻰ اﻟﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ أﻧ ـواع إﺳــﺎءة
اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟذﻫﻧﯾﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻟدﯾﻬم ،وأظﻬرت اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ
أن أﻛﺛر أﻧواع اﻹﺳﺎءة اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ذوو اﻹﻋﺎﻗـﺔ اﻟذﻫﻧﯾـﺔ ﻛﺎﻧـت اﻹﺳـﺎءة اﻟﻧﻔـﺳﯾﺔ ،ﺛـم
اﻹﻫﻣﺎل ،ﺛم اﻻﺳﺎءة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﺛم اﻹﺳـﺎءة اﻟﺑدﻧﯾـﺔ ،ﻛﻣـﺎ أﻧـﻪ ﻻ ﺗوﺟـد ﻓـروق ﺗﻌـزى ﻟﻠﺟـﻧس
ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻹﺳﺎءة ،وﺗوﺟد ﻓروق اﺳﺗﻧﺎداً ﻟﻠﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ﻟﻠطﻔل ﻟﻸﻋﻣﺎر ،18-16وﻗد
ارﺗﺑطت اﻹﺳﺎءة اﻟﻠﻔظﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ اﻟﻔوﺿوي.
وﻗﺎﻣــت ﻣﻧــﺎل اﻟطﻣــﻼوي ) (2011ﺑدراﺳــﺔ اﻹﺳــﺎءة اﻟﺗــﻲ ﯾﺗﻌــرض ﻟﻬــﺎ اﻷطﻔــﺎل
اﻟﺗوﺣدﯾون ،وﺑﻧﺎء ﺑرﻧﺎﻣﺞ ارﺷـﺎدي ﻣﻘﺗـرح ﺑﻧـﺎء ﻋﻠـﻰ ﻣﻌطﯾـﺎت اﻟدراﺳـﺔ اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﺑﺎﻹﺳـﺎءة،
واﻟﺗﻲ أظﻬرت أن ﻧﻘص اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺎن أﺣد أﻫم ﻋواﻣل اﻹﺳﺎءة ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻵﺑﺎء،
ﺛم ﻋدم ﺗواﻓر اﻟدﻋم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺛم ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟرﻋﺎﯾﺔ ﻟﻠطﻔل اﻟﺗوﺣدي ،ﺛم ﻧﺷﺎط اﻟطﻔل
اﻟزاﺋد وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ وﻛﺛرة اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺑﺑﻬﺎ ،وﻛﺎﻧـت أﻧـواع اﻹﺳـﺎءة اﻟﺗـﻲ ﯾﻣﺎرﺳـﻬﺎ اﻵﺑـﺎء
)ﺟــﺳدﯾﻪ – ﻧﻔــﺳﯾﺔ – اﻹﻫﻣــﺎل( وﻣظــﺎﻫر اﻹﺳــﺎءة ﻫــﻲ ﺣرﻣــﺎن اﻟطﻔــل ﻣــن اﻟﻣــﺷﺎرﻛﺔ ﻣــﻊ
اﻵﺧرﯾن – اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟطﻔل ﺑﺟﻔﺎء – اﻟﺿرب ﻋﻠﻰ اﻷرﺟل وأﺟزاء ﻣﺗﻔرﻗﺔ ﻣن اﻟﺟﺳم .
وﺗﻧﺎوﻟـــت دراﺳـــﺔ روﺣـــﻲ ﻋﺑــــدات وﻣﻧﺟـــد ﻧﺟـــﺎدات ) (2010اﻹﺳـــﺎءة اﻟﻧﻔــــﺳﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻷطﻔﺎل ذوي اﻻﻋﺎﻗﺔ ﺑﺎﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣـدة وﻗـد أﺷـﺎرت اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ إﻟـﻰ
أن اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻘطﻧون ﺑﺎﻟﻣدن اﻟﺻﻐرى أﻛﺛر ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﻺﺳﺎءة ﻣن ﺳﺎﻛﻧﻲ دﺑـﻲ ،و أﻧـﻪ ﻻ
ﺗوﺟد ﻓروق ﻓﻲ اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة ﺗﻌـزى ﻟﻠﺟـﻧس ،وأن اﻷطﻔـﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ اﻟـﺳﻣﻌﯾﺔ أﻛﺛـر
ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﻺﺳﺎءة ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ ،وأن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ أﻛﺛـر ﺗﻌرﺿـﺎً ﻟﻺﺳـﺎءة
ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳدﯾﺔ.
ﻗـﺎم ﺳـوﻟﯾﻔﺎن وﻛﻧﺗـﺳون ) (Sullivan and Knutson 2000ﺑـﺈﺟراء دراﺳـﺔ
ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﯾن اﻟف 50,000طﻔـل ﻓـﻲ اﻟوﻻﯾـﺎت اﻟﻣﺗﺣـدة ﺣـول اﻹﺳـﺎءة واﻹﻫﻣـﺎل ،و ﺗﺑـﯾن
-261-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
أن اﻷطﻔــﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ أﻛﺛــر ﻋرﺿــﺔ ﺑـــ 3.4ﻣــرات ﻟﻠﺗﻌــرض ﻟﻺﺳــﺎءة أو اﻹﻫﻣــﺎل ﻣــن
اﻷطﻔــﺎل اﻟﻌــﺎدﯾﯾن ،ﻛﻣــﺎ أن اﻷطﻔـــﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ أﻛﺛــر ﻋرﺿـــﺔ ﺑـــ 3.8ﻣــرات ﻟﻠﺗﻌـــرض
ﻟﻺﻫﻣﺎل ﻣن اﻷطﻔﺎل اﻟﻌﺎدﯾﯾن ،وأظﻬرت اﻟدراﺳﺔ أن اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ :
-أﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﺑـ 3.8ﻣرات ﻟﻠﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ ﻣن اﻷطﻔﺎل اﻟﻌﺎدﯾﯾن.
-أﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﺑـ 3.1ﻣرات ﻟﻠﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣن اﻷطﻔﺎل اﻟﻌﺎدﯾﯾن.
-أﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﺑـ 3.9ﻣرات ﻟﻠﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻣن اﻷطﻔﺎل اﻟﻌﺎدﯾﯾن.
ﻛﻣــﺎ ﺗوﺟــد ﻋﻼﻗــﺔ ﺑــﯾن اﺣﺗﻣــﺎل اﻟﺗﻌــرض ﻟﻺﺳــﺎءة وﻧــوع اﻹﻋﺎﻗــﺔ؛ ﻓﺎﻷطﻔــﺎل ذوو
اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ أﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﻺﻫﻣﺎل واﻹﺳـﺎءة اﻟﻧﻔـﺳﯾﺔ واﻟﺟـﺳدﯾﺔ ﺑــ 7ﻣـرات ﻣـن
ﻏﯾرﻫم ،ﻛﻣـﺎ أﻧﻬـم أﻛﺛـر ﻋرﺿـﺔ ﺑـــ 5ﻣـرات ﻟﻠﺗﻌـرض ﻟﻺﺳـﺎءة اﻟﺟﻧـﺳﯾﺔ.وﻛـﺎن اﻟـذﻛور أﻛﺛـر
ﻋرﺿﺔ ﻟﻺﺳﺎءة ﻣن اﻹﻧﺎث.
ﻛﻣــﺎ ﻗﺎﻣــت ﻟﺑﯾﺑــﺔ أﺑــو ﺷــرﯾف ) (1991ﺑدراﺳــﺔ اﻷﻧﻣــﺎط اﻟــﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻏﯾــر اﻟﺗﻛﯾﻔﯾــﺔ
ﻟﻸطﻔـﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ اﻟذﻫﻧﯾــﺔ اﻟﻣرﺗﺑطـﺔ ﺑﺈﯾﻘــﺎع اﻹﺳـﺎءة اﻟﺑدﻧﯾــﺔ ﻋﻠـﯾﻬم ﻣــن ﻗﺑـل اﻷﺑــوﯾن.
وأظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻏﯾر اﻟﺗﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﺑـدر ﻣـن اﻷطﻔـﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ اﻟذﻫﻧﯾـﺔ
وﺗؤدي ﻹﯾﻘﺎع اﻹﺳﺎءة اﻟﺑدﻧﯾـﺔ ﻛﺎﻧـت ﻛﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ :اﻟﻧـﺷﺎط اﻟزاﺋـد ،واﻟﻌـدوان ،واﻟﺧـوف ،واﻟﻘﻠـق،
واﻟﺗﻣرد ،واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ،واﻟﺗﺧرﯾب ،واﻟﻔوﺿﻰ ،واﻟﺳﻠوك اﻟﻧﻣطﻲ ،واﻟﻌﺎدات اﻟﺷﺎذة ،واﻻﻧﺳﺣﺎب.
-262-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
)ﻣطﻠـق -أرﻣـل( ،ﻛﻣـﺎ ارﺗﺑطـت ﺑﺎﻟﻣـﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣـﻲ اﻟﻣـﻧﺧﻔض ،واﻟـدﺧل اﻟﻣـﺎدي اﻟﻣــﻧﺧﻔض
واﻟﺳﻛن اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر.
وﻓــﻲ دراﺳــﺔ ﯾوﺳــف اﻟــرﻣﯾﺢ ) (2013ﺗــم اﻟﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ ﺧــﺻﺎﺋص اﻷﺳــر اﻟﺗــﻲ
ﺗﻣﺎرس اﻟﻌﻧف ﺗﺟﺎﻩ اﻷطﻔـﺎل اﻟﻌـﺎدﯾﯾن ﻓـﻲ ﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻋﻧﯾـزة ،ﺷـﻣﻠت اﻟﻌﯾﻧـﺔ ) (480ﺗﻠﻣﯾـذاً
ﻣن ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﺗراوﺣت أﻋﻣﺎرﻫم ﺑﯾن 12-6ﺳـﻧﺔ ﻓـﻲ ﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻋﻧﯾـزة؛ وﻣـن
ﺧـﻼل ﺗطﺑﯾـق اﺳــﺗﺑﺎﻧﻪ ﺗـم ﺗــﺻﻣﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﺗﺗﻌـرف ﻋﻠـﺔ ﺧــﺻﺎﺋص اﻻﺳـر اﻟﺗــﻲ ﺗﻣـﺎرس اﻟﻌﻧــف،
وأظﻬــرت اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻋــدم ارﺗﺑــﺎط ﻣﻣﺎرﺳــﺔ اﻟﻌﻧــف ﺑﺎﻟﻣــﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣــﻲ ﻟﻶﺑــﺎء ﻓﻘــد ﺗﺑﺎﯾﻧــت
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻟﻠﻌﻧف ،وﻟـم ﯾـرﺗﺑط اﻟﻌﻧـف أﯾـﺿﺎَ ﺑﺎﻟﺣﺎﻟـﺔ اﻻ ﻧﻔﻌﺎﻟﯾـﺔ ﻟﻠطﻔـل.
وارﺗﺑطت ﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻟﻠدﺧل ،وﻛﺎن اﻵﺑﺎء اﻷﻛﺛر ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻟﻠﻌﻧف ﺗﺟـﺎﻩ
أطﻔﺎﻟﻬم ،وﺗﻌددت أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻣـﺎرس ﻣـن اﻟـﺿرب اﻟﺧﻔﯾـف وﻫـو اﻷﻛﺛـر ﻣﻣﺎرﺳـﺔ إﻟـﻰ
اﻹﻫﻣﺎل اﻟﺷدﯾد واﻟطرد ﻣن اﻟﻣﻧزل.
وﺗﻧﺎوﻟت دراﺳـﺔ وﻟﯾـد اﻟﺧراﺷـﻲ وﻣﻌـن اﻟﻌﻣـر ) (2012اﻟﻌواﻣـل اﻟﻣرﺗﺑطـﺔ ﺑـﺎﻟﻌﻧف
اﻷﺳري ﻟدى ﻋﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻔـﯾن ﻓـﻲ ﻣدﯾﻧـﺔ اﻟرﯾـﺎض ،وﻗـد ﺷـﻣﻠت اﻟﻌﯾﻧـﺔ 250ﻓـرداً ،وﻣـن
أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت ﻟﻬﺎ اﻟدراﺳﺔ :
"ﻏﯾــﺎب اﻟﺣ ـوار واﻟﺗﻔــﺎﻫم ،وﺿــﻌف اﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻟــﺳﻠﯾﻣﺔ ،وﻋــدم وﺟــود اﻟـرادع واﻟﻌﻘــﺎب
ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻌﻧف اﻷﺳري ،وﺿﻌف اﻟوازع اﻟدﯾﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﺗدي ،وﻋدم ﻹدراك ﺑﺧطورة اﻟﻌﻧف ،وأﺧﯾراً
ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻣﺧدرات واﻟﻣﺳﻛرات" ،وﺟﺎءت أﻧواع اﻟﻌﻧف اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﺗﺎﻟﻲ :اﻟﻠﻔظﻲ،
اﻟﻧﻔﺳﻲ ،اﻟﺟﺳدي.
وﻗـد ﻫـدﻓت دراﺳــﺔ ﻓﻬـد اﻟزﻫراﻧــﻲ ) (2009إﻟـﻰ اﻟﺗﻌــرف ﻋﻠـﻰ ﺷــﻛل وﺣﺟـم ظــﺎﻫرة
اﻟﻌﻧف وﻣﺻﺎدرﻩ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻣوﺟﻪ ﺿد اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﺗﺑوك وﺑﻠﻐت اﻟﻌﯾﻧﺔ ) (385طﺎﻟﺑﺎ
وطﺎﻟﺑﺔ ﻣن طﻼب اﻟﻣدارس ،وﻗـد ﻛﺎﻧـت أﻛﺛـر أﻧـواع اﻟﻌﻧـف ﻣﻣﺎرﺳـﺔ اﻟﻌﻧـف اﻟﺟـﺳدي ،ﯾﻠﯾـﻪ
اﻟﻧﻔﺳﻲ ،وﻛﺎﻧت اﻹﻧﺎث أﻛﺛر ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﻠﻌﻧف ﻣن اﻟذﻛور.
-263-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ورﻛزت دراﺳﺎت أﺧرى ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﻔروق ﺑﯾن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ واﻟﻌﺎدﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻌـرض
ﻟﻺﺳــﺎءة ،إﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ دراﺳــﺔ ﻋواﻣــل اﻟﺧطــر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻷﺳــرة واﻟﻌواﻣــل اﻟﺗــﻲ ﺗوﻗــﻊ
اﻹﺳﺎءة ﻋﻠﻰ اﻟطﻔل ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ،ﻛذﻟك أﺛر ﺟﻧس اﻟطﻔـل وﻧـوع اﻹﻋﺎﻗـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﻌـرض
ﻟﻺﺳﺎءة ،واﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ ﺧﺑرة اﻹﺳﺎءة ﻋﻠﻰ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
واﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﻧـﺎول ﻣزﯾﺟـﺎً ﻣـن اﻟﻣﺗﻐﯾـرات اﻟﺗـﻲ ﺗﻧﺎوﻟﺗﻬـﺎ اﻟدراﺳـﺎت اﻟـﺳﺎﺑﻘﺔ
ﺣﯾــث ﺗﻧﺎوﻟــت اﻟﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ اﻟﻔــروق ﻓــﻲ اﻟﺗﻌــرض ﻟﻺﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل ﺑــﯾن ذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ
واﻟﻌـﺎدﯾﯾن ،إﺿـﺎﻓﺔ إﻟــﻰ دراﺳـﺔ ﻋــدد ﻣـن اﻟﻣﺗﻐﯾـرات ﻛﺎﻟﻣـﺳﺗوى اﻻﻗﺗــﺻﺎدي واﻟﺗﻌﻠﯾﻣـﻲ وﻧــوع
اﻹﻋﺎﻗﺔ وﺟﻧس اﻟطﻔل وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى وﺷﻛل اﻹﺳﺎءة اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﻬﺎ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ.
ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ:
ﯾــرﺗﺑط ﺣﺎﺿــر اﻟﻔــرد ﺑﻣﺎﺿــﯾﻪ ﻓﯾــؤﺛر اﻟﻣﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﺑﻌــض اﻟﻣــﺳﺗﻘﺑل ،ﻓﻘــد ﺗــؤﺛر
اﻹﺳﺎءة اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌـرض ﻟﻬـﺎ اﻟﻔـرد ﻓـﻲ ﻣرﺣﻠـﺔ اﻟطﻔوﻟـﺔ أو اﻟﻣراﻫﻘـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺷﺧـﺻﯾﺗﻪ وﺳـﻠوﻛﻪ
ﻣﺳﺗﻘﺑﻼً ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟﺷﺑﺎب واﻟرﺷد ﻣﻣﺎ ﯾﺧﻠف آﺛﺎراً ﻋدة ؛ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﻔﻬوم اﻟذات ،أو
اﻻﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻻﻛﺗﺋﺎب ،أو ظﻬور اﻟـﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣـﺿﺎدة ﻟﻠﻣﺟﺗﻣـﻊ ،ﺣﯾـث ﺗـﺷﯾر دراﺳـﺔ ﻛـﺎرﻛوس
) Karakuş (2012إﻟﻰ أن اﻹﺳﺎءة اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ ﺗؤﺛر
ﻋﻠﯾﻪ ﺳﻠﺑﺎً ﻓﻲ اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻪ ،وﻗد ارﺗﺑط ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟذات ﻋﻛـﺳﯾﺎً ﺑدرﺟـﺔ
اﻹﺳﺎءة اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟـﺔ ،وﻛـذﻟك أﻓـﺎدت ﻧﺗـﺎﺋﺞ دراﺳـﺔ ﻣـورو
وﺳـورﯾل ) Morrow and Sorell (1989ﺑﺗـﺄﺛر اﻟﻔﺗﯾـﺎت اﻟﻼﺗـﻲ ﺗﻌرﺿـن ﻟﻺﺳـﺎءة
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل أﺣد اﻟﻣﺣﺎرم ﻓﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ ،ﻓﺎرﺗﺑط اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة ﺑﺎﻻﻛﺗﺋﺎب وﻣـﺳﺗوﯾﺎت
ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻣن ﺗﻘدﯾر اﻟذات ،وارﺗﺑط ﻛذﻟك ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻣﺿﺎدة ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﺑﺈﯾذاء ﻟﻠذات .
وﻫﻧـﺎك أﺷـﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ﻣـن اﻹﺳـﺎءة اﻟﺗـﻲ ﻗـد ﺗﻘـﻊ ﻋﻠـﻰ اﻷﻓـراد ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ ﻓــﻲ
ﻋدﯾد ﻣن اﻷﻣـﺎﻛن ﻛﻣـﺎ ﯾظﻬـر ﻓـﻲ اﻟﻌﻧـف اﻷﺳـري ،واﻟﻌﻧـف ﻓـﻲ اﻟﻣؤﺳـﺳﺎت واﻟﻣﺳﺗـﺷﻔﯾﺎت،
واﻟﻌﻧف ﻓﻲ اﻟﺻف اﻟدراﺳﻲ ،واﻟﻌﻧف اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ ).(Groce,2005
وﺑﻣراﺟﻌﺔ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺣول اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣـﺎل اﻟﺗـﻲ ﯾﺗﻌـرض ﻟﻬـﺎ ذوي
اﻹﻋﺎﻗــﺔ ﻓــﻲ ﻣرﺣﻠــﺔ اﻟطﻔوﻟــﺔ واﻟﻣراﻫﻘــﺔ ﺗﻠﺣــظ ﻗﻠــﺔ ﻋــدد اﻟدراﺳــﺎت اﻟﻌرﺑﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻧﺎوﻟــت
اﻟﻣوﺿوع ،وﻛﺎﻧت اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻷﺳرة ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ أطﻔﺎﻟﻬﺎ أﻏﻠب ﻣﺎ ﺧﺿﻊ ﻟﻠﺑﺣـث
.
وﯾﺗﻧـﺎول اﻟﺑﺣـث اﻟﺣــﺎﻟﻲ اﻟﺗﺟـﺎرب اﻟــﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘـﺔ ﺑــﺎﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳـﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل
اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﻬﻣﺎ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻣن اﻷﻓراد اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن ﻣن )ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ،و اﻟﻌﺎدﯾﯾن ( ﺧﻼل
ﻓﺗرة اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ،وﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣدى اﻹﺳـﺎءة اﻟﺗـﻲ ﺗﻌرﺿـت ﻟﻬـﺎ اﻟﻔﺋﺗـﺎن ،واﻟﺑـﺎﻟﻐون أﻛﺛـر
ﻗــدرة ﻋﻠــﻰ ﺗﺣدﯾــد ﻣــﺎ إذا ﻛــﺎن ﻣــﺎ ﺗﻌرﺿ ـوا ﻟــﻪ ﺧــﻼل ﻣراﺣــل ﺣﯾــﺎﺗﻬم اﻟــﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻌــد ﻋﻧﻔــﺎً أو
-264-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
إﻫﻣﺎﻻ ،ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻷطﻔﺎل ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ أو اﻟﻌﺎدﯾﯾن اﻟذﯾن ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أﻏﻠﺑﻬم اﻟﺗﻔرﯾق ً
ﺑﯾن اﻹﺳﺎءة واﻹﺟراءات اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧذﻫﺎ اﻟواﻟدان أو اﻟﻣﻌﻠﻣون ﻟﺿﺑط ﺳـﻠوﻛﻬم ٕواﻟـﻰ
أي ﻣدى ﯾﻣﻛن أن ﺗﻌد إﺳـﺎءة ،ﻛﻣـﺎ أن اﻟﺧـوف ﻗـد ﯾـﺳﯾطر ﻋﻠـﯾﻬم ﻓﯾـﺻﻌب اﻟﺣـﺻول ﻋﻠـﻰ
اﺳـﺗﺟﺎﺑﺎت ﺻـﺣﯾﺣﺔ داﺋﻣــﺎً ،ﻓﻬـل ﻟــدى اﻻﻓـراد اﻟﺑــﺎﻟﻐﯾن ﻣـﻧن ذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ واﻟﻌـﺎدﯾﯾن ﺧﺑـرات
ﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻹﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل ﻣﻧــذ اﻟطﻔوﻟــﺔ واﻟﻣراﻫﻘــﺔ وﻫــل أﺛــرت ﻫــذﻩ اﻟﺧﺑـرات ﻋﻠــﻰ ﺣﯾــﺎﺗﻬم
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺗﺗﺣدد ﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺑﺣث ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
.1ﻣﺎ ﻣﺳﺗوى اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ أﻓـراد اﻟدراﺳـﺔ ﻓـﻲ ﻣرﺣﻠﺗـﻲ اﻟطﻔوﻟـﺔ
واﻟﻣراﻫﻘﺔ؟
.2ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (0.05 = αوﻓﻘﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾـر
اﻟﺟــﻧس)ذﻛــور -إﻧــﺎث( ﻋﻠــﻰ اﻹﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــرض ﻟﻬﻣــﺎ أﻓ ـراد اﻟﻌﯾﻧــﺔ ﻓــﻲ
ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ؟
.3ﻫـــل ﻫﻧـــﺎك ﻓـــروق ذات دﻻﻟـــﺔ إﺣـــﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧـــد ﻣـــﺳﺗوى اﻟدﻻﻟـــﺔ ) (0.05 = αﻋﻠـــﻰ
اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﻠﺗﯾن ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ﺑﯾن )
أﻓراد ﻋﺎدﯾﯾن ،أﻓراد ذوي إﻋﺎﻗﺔ( ؟
.4ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣـﺳﺗوى اﻟدﻻﻟـﺔ) (0.05 = αوﻓﻘـﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾـر
ﻧوع اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟـﺔ
واﻟﻣراﻫﻘﺔ ؟
.5ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (0.05 = αوﻓﻘﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾـر
اﻟﻣــﺳﺗوى اﻻﻗﺗــﺻﺎدي ﻟﻸﺳــرة ﻋﻠــﻰ اﻹﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــرض ﻟﻬﻣــﺎ اﻟﻔــرد ﺧــﻼل
ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ؟
.6ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓروق ذات دﻻ ﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (0.05 = αوﻓﻘﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾـر
اﻟﻣــﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣــﻲ ﻟــﻸم واﻷب ﻋﻠــﻰ اﻹﺳــﺎءة اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــرض ﻟﻬﻣــﺎ اﻟﻔــرد ﺧــﻼل ﻣرﺣﻠــﺔ
اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ؟
.7ﻣﺎﻫﻲ اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﻌـرض ﻟﻺﺳـﺎءة واﻹﻫﻣـﺎل ﻋﻠـﻰ ذوي إﻋﺎﻗـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣراﺣـل
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ ؟
-265-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
أﻫداف اﻟﺑﺣث:
ﯾﻬدف اﻟﺑﺣث إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﺟـﺎرب اﻟـﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘـﺔ ﺑﺎﻹﺳـﺎءة )ﺟـﺳدﯾﺔ –
ﻋﺎطﻔﯾﺔ( واﻹﻫﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﻬﺎ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺧﻼل ﻣرﺣﻠـﺔ اﻟطﻔوﻟـﺔ واﻟﻣراﻫﻘـﺔ ،وﻣـن ﺛـم
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣدى اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة ﺑـﯾن ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ واﻟﻌـﺎدﯾﯾن ،ﻛـذﻟك اﻟﺗﻌـرف ﻋﻠـﻰ
ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺳﺗوى ﺗﻌﻠﯾم )اﻟواﻟدﯾن( واﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺟﻧس ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة ﺧـﻼل
ﻣرﺣﻠــﺔ اﻟطﻔوﻟــﺔ واﻟﻣراﻫﻘــﺔ ،وأﺧﯾ ـراً اﻟﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ اﻵﺛــﺎر اﻟﺗــﻲ ﺗﺧﻠﻔﻬــﺎ اﻹﺳــﺎءة ﻋﻠــﻰ ذوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣل ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ.
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث:
-ﺗزودﻧﺎ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺑﯾﺎﻧﺎت ﺣول ﻣدى ﺗﻌرض اﻷﻓراد ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ واﻟﻌـﺎدﯾﯾن ﻓـﻲ
ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ﻟﻺﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ.
-ﻗـد ﺗﻌﻣـل اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﻣـﺳﺗﻘﺎة ﻣـن اﻟدراﺳــﺔ ﻛﻣؤﺷـرات ﺑﺎﻹﻣﻛـﺎن إﺿـﺎﻓﺗﻬﺎ إﻟـﻰ ﻣــﺎ
ﺳﺑق ﻣن أﻋﻣﺎل وﺗﻔﻌﯾل ﻗـﺎﻧون ﺣﻘـوق اﻟطﻔـل اﻟـﺳﻌودي وﺗـﺻﻣﯾم ﺑـراﻣﺞ إرﺷـﺎدﯾﺔ
ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟـﺔ؛ ﻟﺗﺣوﯾـل أﻓﻛـﺎر اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﻣـن اﻻﺗﺟـﺎﻩ ﻧﺣـو اﻟﻌﻧـف ﻟوﺳـﺎﺋل أﺧـرى
ﺑدﯾﻠﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﺳﻠوك واﻟﺗﻬذﯾب ﻣن ﻗﺑل اﻷﺳرة وﺗﻘﺑـل اﻷﺳـر ﻷطﻔﺎﻟﻬـﺎ
ﻣﻬﻣﺎ اﺧﺗﻠف وﺿﻌﻬم .
ﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺑﺣث:
اﻹﺳﺎءة" :ﻫﻲ إﺟراء ﺗﺻرف ﻣﺎ أو اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن إﺟراء ﺗﺻرف ﻣﺎ ﺑـﺷﻛل ﯾـؤدي إﻟـﻰ اﻧﺗﻬـﺎك
ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن وﺣرﯾﺎﺗﻪ ،أو ﺑﺷﻛل ﯾﻣس ﻛراﻣﺗﻪ ورﻓﺎﻫﻪ ،وﻗد ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻹﺳـﺎءة ﻣﻘـﺻودة
أو ﻏﯾر ﻣﻘﺻودة " ).(Brown,2002
اﻟﺗﻌرﯾــف اﻻﺟراﺋــﻲ ﻟﻺﺳــﺎءة اﻟﺟــﺳدﯾﺔ :ﻫــﻲ ﺗﻌــرض اﻟﻔــرد ﻷي ﺷــﻛل ﻣــن أﺷــﻛﺎل اﻹﺳــﺎءة
اﻟﺟــﺳدﯾﺔ ﻛﺎﻟــﺿرب أو اﻟﺣــرق أو ﻛــﺳر طــرف أو اﻟﺗﻌــرض ﻷي ﺳــﻠوك ﺗﻛــون ﻧﺗﯾﺟﺗــﻪ إﯾــذاء
اﻟﻔرد ﺟﺳدﯾﺎَ.
اﻟﺗﻌرﯾـــف اﻻﺟراﺋـــﻲ ﻟﻺﺳـــﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾـــﺔ :ﺗـــﺷﻣل أي ﺳـــﻠوك ﻟﻔظـــﻲ ﻛﺎﻟـــﺷﺗم واﻟﻠﻌـــن وﺟـــرح
اﻟﻣﺷﺎﻋر ،واﻟﺳﺧرﯾﺔ واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺷﺄن اﻟﻔرد أو اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ﻛﻌﺎﺟز أو رﻓﺿﻪ وﺗﻣﻧﻲ ﻣوﺗـﻪ
أو ﻋدم وﺟودﻩ ،وﺗﺷﻣل أﯾﺿﺎً اﻟﺗﻬدﯾد واﻟﺗﺧوﯾف .
اﻹﻫﻣﺎل" :ﺣوادث ﻣﻌزوﻟﺔ وﻧﻣطﯾـﺔ ﻣـن ﻓـﺷل اﻟواﻟـدﯾن أو ﻣﻘـدﻣﻲ اﻟرﻋﺎﯾـﺔ ﻓـﻲ ﺗزوﯾـد اﻟطﻔـل
ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﻋﻣﺔ واﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻋﺑر اﻟزﻣن ،وﺗﺷﻣل ﻣﺟﺎﻻت اﻹﻫﻣﺎل :اﻟﺻﺣﺔ – اﻟﺗﻌﻠﯾم – اﻟﻧﻣو
اﻟﻌــﺎم – اﻟﺗﻐذﯾــﺔ – اﻟﻣــﺄوى – ظــروف اﻟﺣﯾــﺎة ،وﻻ ﯾﻛــون ﺳــﺑب اﻹﻫﻣــﺎل ﻧﺎﺗﺟــﺎً ﻋــن اﻟﻔﻘــر"
).(World Health Organaization.2006
-266-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺗﻌرﯾف اﻻﺟراﺋﻲ ﻟﻺﻫﻣﺎل :ﻫو أي ﺳﻠوك ﺗـؤدي ﻧﺗﺎﺋﺟـﻪ ﻟﻌـدم ﺗﻠﺑﯾـﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟـﺎت اﻟﻔـرد ،أو
ﻋدم ﺗﻘدﯾم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻪ )اﻟﺻﺣﯾﺔ – اﻟﺗﻐذﯾـﺔ – اﻟﻣـﺄوى ( ،أو ﺣرﻣﺎﻧـﻪ ﻣـن
اﻟﺗﻌﻠﯾم.
اﻟطرﯾﻘﺔ واﻹﺟراءات:
اﻟﻣﻧﻬﺞ :اﻋﺗﻣد اﻟﺑﺣث اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻠﯾل ﺑﯾﻧﺎت اﺳـﺗﺑﺎﻧﺔ اﻹﺳـﺎءة
واﻹﻫﻣﺎل ،ﻛﻣﺎ اﻋﺗﻣدت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ ﻟرﺻد اﻟواﻗﻊ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻺﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل .
اﻟﻌﯾﻧﺔ :ﺗم اﻋﺗﻣﺎد أﺳﻠوب اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻘﺻدﯾﺔ ﻣﻣـن رﻏـب ﻓـﻲ اﻟﻣـﺷﺎرﻛﺔ ﻣـن ﺧـﻼل اﻻﺳـﺗﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺑﺎﻧﺔ إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،وﻣﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ .وﺷﻣﻠت ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ
) (260ﻓرداً ﻣن اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن 36 .ﻣﻧﻬم ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ و 224ﻣن اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﻻ ﯾﻌـﺎﻧون
ﻣن إﻋﺎﻗﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ 8إﻧﺎث اﺷﺗرﻛن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ .
ﺗم اﺳﺗﺧراج اﻟﺗﻛرارات واﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟوﺻـف ﻋﯾﻧـﺔ اﻟدراﺳـﺔ ،وﻗـد ﺗـم ﺗﻠﺧـﯾص
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
(1اﻟﺟﻧس
ﺟدول ) (1
ﺗوزﯾﻊ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﺟﻧس
اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﻛرار
13.5 35 ذﻛر
86.5 225 أﻧﺛﻰ
100.0 260 اﻟﻣﺟﻣوع
ﺗظﻬر ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺟدول أن %13.5ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟـذﻛور ،ﺑﯾﻧﻣـﺎ %86.5ﻣـن
اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻹﻧﺎث.
-267-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
(2اﻟﺣﺎﻟﺔ
ﺟدول ) (2
ﺗوزﯾﻊ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﻛرار
85.8 223 ﻻ أﻋﺎﻧﻲ ﻣن إﻋﺎﻗﺔ . -
3.5 9 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ -
3.1 8 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ . -
3.1 8 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ. -
3.8 10 ﻣن ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم . -
.8 2 ﻣﺗﻌدد اﻟﻌوق. -
100.0 260 اﻟﻣﺟﻣوع
ﯾﺷﯾر اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ إﻟﻰ أن %85.8ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻟﯾﺳوا ﻣـن ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ،
واﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ﻣن أﺻﺣﺎب اﻹﻋﺎﻗﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
(3اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﺳرة:
ﺟدول ) (3
ﺗوزﯾﻊ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﺳرة
اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﻛرار
10.8 28 ﻣﻧﺧﻔض
70.4 183 ﻣﺗوﺳط
18.8 49 ﻣرﺗﻔﻊ
100.0 260 اﻟﻣﺟﻣوع
ﯾﺷﯾر اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﺳر ﻓﻲ %10.8ﻣـن اﻟﻌﯾﻧـﺔ
ﻣﻧﺧﻔﺿﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗـﺻﺎدي ﻷﺳـر %70.4ﻣـن اﻟﻌﯾﻧـﺔ ﻣﺗوﺳـطﺎً ،وﻛـﺎن
ً ﻛﺎن
ﻣرﺗﻔﻌﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﺳر ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻌﯾﻧﺔ.
ً اﻟﻣﺳﺗوى
-268-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-269-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾــﺷﯾر اﻟﺟــدول أﻋــﻼﻩ إﻟــﻰ أن %32.3ﻣــن ﻋﯾﻧــﺔ اﻟدراﺳــﺔ ﺣــﺻل آﺑــﺎؤﻫم ﻋﻠــﻰ
ﺷــﻬﺎدة أﻗــل ﻣــن اﻟﺛﺎﻧوﯾــﺔ ،و %16.2ﻣــن اﻟﻌﯾﻧــﺔ ﺣــﺻل آﺑــﺎؤﻫم ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟﺛﺎﻧوﯾــﺔ،
و %28.5ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺣﺻل آﺑﺎؤﻫم ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس.
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ:
ﺗﺄﻟﻔت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ ﻣن ﺳﺑﻊ ﻣﺷﺎرﻛﺎت ﺗﺗراوح أﻋﻣـﺎرﻫن ﺑـﯾن )(38 -21
ﻋﺎﻣﺎ وﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم ﻋرض وﺻﻔﻲ ﻟدﻋم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻛﻣﯾﺔ ،واﺳﺗﻐرق اﻟﻠﻘـﺎء ﺳـﺎﻋﺗﯾن ،ﺗـم ً
ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻠﻘﺎء ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺎت ،ﺷﻣﻠت اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﺧﻣـس ﻣـﺷﺗرﻛﺎت ﻣـن ذوات
اﻹﻋﺎﻗــﺔ اﻟﺑــﺻرﯾﺔ )ﻣﻌﻠﻣﺗــﺎن ﺣﺎﺻــﻠﺗﺎن ﻋﻠــﻰ درﺟ ـﺔ اﻟﻣﺎﺟــﺳﺗﯾر ،وﻣوظﻔــﺔ ﺑﺈﺣــدى اﻟــﺷرﻛﺎت
اﻟﺧﺎﺻﺔ وﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس ،وﺧرﯾﺟﺔ ﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﻣﺗزوﺟـﺔ وﻟـدﯾﻬﺎ طﻔﻠـﺔ ،و
طﺎﻟﺑﺔ ﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻷﺧﯾرة( وﺳﯾدﺗﺎن ﻻ ﺗﻌﺎﻧﯾﺎن ﻣن إﻋﺎﻗﺔ .
أداة اﻟدراﺳﺔ:
ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑرات اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﻣل أن ﯾﺗﻌرض
ﻟﻬـﺎ أﻓـراد اﻟدراﺳـﺔ ﺗﻣــت ﻣراﺟﻌــﺔ اﻷدب اﻟﻧظـري ﺣــول ﻣوﺿــوع اﻹﺳـﺎءة وﻣراﺟﻌــﺔ اﻟﻣﻘــﺎﯾﯾس
وﻣـن أﻫﻣﻬـﺎ Adverse Childhood Experiences Study Questionnaires
)ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ(2018 ،اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﻗﯾﺎس اﻹﺳـﺎءة واﻹﻫﻣـﺎل ،وﻣـن ﺛـم ﺗـم ﺑﻧـﺎء
اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ وﻗد ﺗﺄﻟﻔت ﻓﻲ ﺻورﺗﻬﺎ اﻷوﻟﯾﺔ ﻣن 45ﻓﻘرة ،ﻣوزﻋـﺔ ﻋﻠـﻰ أرﺑﻌـﺔ أﺑﻌـﺎد )اﻹﺳـﺎءة
اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ – اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ – اﻹﻫﻣﺎل – اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ( وﺗم ﺗﺣﻛﯾم اﻻﺳـﺗﺑﺎﻧﺔ ،وﻣـن
ﺛــم ﺗطﺑﯾﻘﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻋﯾﻧــﺔ اﺳــﺗطﻼﻋﯾﺔ ﺑﻠﻐــت ) (42ﻓــرداً ،وﺗــم ﺣــذف ﺑﻌــد اﻹﺳــﺎءة اﻟﺟﻧــﺳﯾﺔ
واﻟﻔﻘرات اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗظﻬر ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ،وأﺻﺑﺢ اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻣؤﻟًﻔﺎ ﻣـن ) (27ﻓﻘـرة ﻣوزﻋـﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻌﺎد :اﻹﺳﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ – اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ – اﻹﻫﻣﺎل.اﻟﺟداول.
ﺛﺑﺎت اﻟﻣﻘﯾﺎس:
ﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام ﻣﻌﺎدﻟﺔ أﻟﻔﺎ ﻛروﻧﺑـﺎخ ﻟﻠﺗﺣﻘـق ﻣـن ﺛﺑـﺎت اﻟﻣﻘﯾـﺎس ﺑـﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠـﻰ
ﺷﺧـﺻﺎ ،ﺣﯾـث ﺗﺑـﯾن أن ﻣﻌـﺎﻣﻼت أﻟﻔـﺎ ﺗزﯾـد ﻋـن اﻟﻧـﺳﺑﺔ
ً ﻋﯾﻧﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ ﺑﻠﻎ ﻋـددﻫﺎ 42
اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ 0.60وﺑﻣﺎ ﯾﻌﻛس ﺛﺑﺎت اﻟﻣﻘﯾﺎس ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺔ أﻟﻔﺎ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس ﻛﻛل .0.856
-270-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺻدق:
.1ﺻدق اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن:
وﺑﻧــﺎء ﻋﻠــﻰ
ً ﻣﺣﻛﻣــﺎ ﻣــن اﻷﺳــﺎﺗذة واﻟﻣﺧﺗــﺻﯾن،
ً ﺗــم ﻋــرض اﻟﻣﻘﯾــﺎس ﻋﻠــﻰ 12
ﻣﻼﺣظــﺎﺗﻬم ﺗــم ﺗﻌــدﯾل ﺑﻌــض اﻟﻔﻘ ـرات اﻟﺗــﻲ ﺗﺣﻣــل ﻧﻔــس اﻟﻣــﺿﻣون ،وﺗﻌــدﯾل اﻟــﺻﯾﺎﻏﺔ
اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﻔﻘرات.
.2ﺻدق اﻟﺑﻧﺎء:
ﺗــــم اﺳــــﺗﺧراج ﻣﻌــــﺎﻣﻼت اﻻﺗــــﺳﺎق اﻟــــداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﻘﯾــــﺎس ﻋﻠــــﻰ أﻓــــراد اﻟﻌﯾﻧــــﺔ
اﻻﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ)ن= (42ﺑﺎﺳﺗﺧراج ﻣﻌﺎﻣﻼت ارﺗﺑﺎط اﻟﻔﻘرة ﺑﻛل ﻣﺟﺎل ﻻﺧﺗﺑﺎر ﺻـدق اﻟﻣﻘﯾـﺎس
ﺣﯾث ﺗﺑﯾن أن ﻫﻧﺎﻟك ﻋﻼﻗﺎت ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗزﯾد ﻗوﺗﻬﺎ ﻋن 0.40ﺑﯾن اﻟﻔﻘـرة واﻟﺑﻌـد
اﻟذي ﺗﺗﺑﻌـﻪ وﻛـذﻟك ﺑـﯾن اﻟﻣﺟـﺎل واﻟدرﺟـﺔ اﻟﻛﻠﯾـﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾـﺎس ،ﻣﻣـﺎ ﯾـدل ﻋﻠـﻰ ﺻـدق اﻟﻣﻘﯾـﺎس
ﻓﺟـــﺎءت اﻟﻧﺗـــﺎﺋﺞ ﻛﺎﻟﺗـــﺎﻟﻲ :ﺑﻠـــﻎ ﻣﻌﺎﻣـــل اﻻرﺗﺑـــﺎط ﻟﺑﻌـــد اﻹﺳـــﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾـــﺔ) ،(0.853أﻣـــﺎ
اﻹﻫﻣﺎل) ،(0.507وأﺧﯾراً اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ).(0.871
اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ:
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺳؤال اﻷول ﺗم ﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ،
أﻣﺎ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳؤاﻟﯾن اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺛﺎﻟث ،ﻓﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر )ت( ﻟﻌﯾﻧﺗﯾن ﻣـﺳﺗﻘﻠﺗﯾن،
ﻛﻣــﺎ ﺗــم اﺳــﺗﺧدام اﺧﺗﺑــﺎر ﺗﺣﻠﯾــل اﻟﺗﺑــﺎﯾن اﻷﺣــﺎدي واﺧﺗﺑــﺎر Scheffeﻟﻠﻣﻘﺎرﻧــﺎت اﻟﺑﻌدﯾــﺔ،
وﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳؤال اﻟﺳﺎدس ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي.
-271-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺟدول )(8
ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺗوﺳط
ﺿﻌﯾف 0.33-1
ﻣﺗوﺳط 0.66-0.33
ﻣرﺗﻔﻊ 1-0.67
ﺟدول )(9
اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ
ﻣﺳﺗوى اﻻﻧﺣراف
اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ اﻟﺑﻌد
اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻣﺗوﺳط .31875 .3545 اﻹﺳﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ
ﻣﻧﺧﻔض .17625 .1300 اﻹﻫﻣﺎل
ﻣﻧﺧﻔض .22064 .1654 اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ
ﻟﻘــد ﺗﺑــﯾن أن ﻣــﺳﺗوى اﻹﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل اﻟــذﯾن ﺗﻌرﺿ ـت ﻟﻬﻣــﺎ ﻋﯾﻧــﺔ اﻟﺑﺣــث ﻓــﻲ
ﻣرﺣﻠﺗــﻲ اﻟطﻔوﻟــﺔ واﻟﻣراﻫﻘــﺔ ذو درﺟــﺔ ﻣﻧﺧﻔــﺿﺔ ،ﻛﻣــﺎ أن ﻣــﺳﺗوى اﻹﺳــﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾــﺔ ﻫــو
اﻷﻋﻠــﻰ ﺑــﯾن ﺑــﺎﻗﻲ اﻟﻣﺣــﺎور ﺑﯾﻧﻣ ـﺎ ﻛــﺎن ﻣــﺳﺗوى اﻹﻫﻣــﺎل ﻫــو اﻷﻗــل ﺑﯾﻧﻬــﺎ .وﺗﺗﻔــق اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ
اﻟﺣﺎﻟﯾــﺔ ﻣــﻊ دراﺳــﺔ ﻋﻠــﻲ ﺑﻬــرام وآﺧــرون )(2011ﻣــن ﺣﯾــث اﺣــﺗﻼل اﻹﺳــﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾــﺔ
)اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ( اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷﻛﺛر ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺿد اﻷطﻔﺎل ،واﺧﺗﻠﻔت ﻣﻊ دراﺳﺔ دﯾﻔرﯾز Devries et
) al (2014اﻟﺗﻲ أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﺗﻌرض ﺟﻣﯾﻊ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻟدرﺟﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣن اﻟﻌﻧف.
وﺗـــﺄﺗﻲ ﻫـــذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟـــﺔ ﻣﻧطﻘﯾـــﺔ ﻣـــن ﻧـــﺎﺣﯾﺗﯾن :اﻷوﻟـــﻰ :أن ﻟﻠﻣﺟﺗﻣـــﻊ اﻟـــﺳﻌودي
ﻛﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺳﻠم ﯾﺟرم اﻟﻌﻧف ﺑﺄﺷﻛﺎﻟﻪ ووﺟود ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺗرﺑوﯾﺔ ﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﺳﯾﺔ ﯾﺗﺧـذﻫﺎ
اﻟواﻟدان ﻣﻣﺎ ﯾﻌدد ﻋﻧﻔﺎً ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻻﺗﻌد ﻋﻧﻔـﺎً ﻓـﻲ اﻟﻌـرف اﻟـﺳﺎﺋد ﻓـﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ
.و ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻧﻊ ﺑﻌض اﻷﺳر أطﻔﺎﻟﻬم ﺳواء أﻛﺎﻧوا ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ أو ﻣن اﻟﻌـﺎدﯾﯾن ﻣـن
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ﻓﺈن ذﻟك ﻣن دواﻋﻲ اﻟﺣـرص واﻟﺧـوف وﻻ ﺗﻌـد ﺣرﻣﺎﻧـﺎً ﻣـن
وﺟﻬـــﺔ ﻧظـــر اﻟﻣﺟﺗﻣـــﻊ واﻟﺛﻘﺎﻓـــﺔ اﻟـــﺳﺎﺋدة ﺑـــﻪ ﺧﺎﺻـــﺔ ﻗﺑـــل 10أﻋـــوام أو أﻛﺛـــر ﺣﯾـــث إن
اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺗﻣﺛل ذﻛرﯾﺎﺗﻬم وﺗﺟﺎرﺑﻬم ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ.
-272-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻷﺧرى :ﻣﺎ ﺗم اﻟﺗوﺻـل إﻟﯾـﻪ ﻣـن ﺧـﻼل اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺔ اﻟﺑؤرﯾـﺔ اﻟﺗـﻲ أﻓـﺿت
اﻫﻣﺎﻻ ،ظﻬر ﻟﻬم ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﻬـم ﻓـﻲ ﺑﯾﺋـﺎت اﻷطﻔـﺎل ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك إﺳﺎءة و ً
وﻣﺎ ﯾﺷﻬدوﻧﻪ ﻣـن ﺣـﺎﻻت ﻋﻧـف ﺗﺑـدو ظـﺎﻫرة ﻟﻛـن ﻻ ﯾﺟـرؤ أﺣـد ﻋﻠـﻰ اﻟﺗـدﺧل ﻓﯾﻬـﺎ ﻟﻛوﻧﻬـﺎ
أﻣو ًرا أﺳرﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗدﺧل ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎﻟم ﯾﻛن ﻫﻧﺎك أدﻟﺔ واﺿﺣﺔ وﺻرﯾﺣﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟـك
.
-2ﻫل ﻫﻧـﺎك ﻓـروق ذات دﻻﻟـﺔ إﺣـﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧـد ﻣـﺳﺗوى اﻟدﻻﻟـﺔ ) (0.05 = αوﻓﻘـﺎً
ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟـﻧس)ذﻛـور -اﻧـﺎث ( ﻋﻠـﻰ اﻹﺳـﺎءة واﻹﻫﻣـﺎل اﻟﺗـﻲ ﺗﻌـرض ﻟﻬﻣـﺎ أﻓـراد
اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ؟
ﺗــم اﺳــﺗﺧدام اﺧﺗﺑــﺎر )ت( ﻟﻌﯾﻧﺗــﯾن ﻣــﺳﺗﻘﻠﺗﯾن ﻟﻺﺟﺎﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗــﺳﺎؤل أﻋــﻼﻩ وﺗــم
اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺟدول ) ( 10
اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ وﻗﯾﻣﺔ )ت( ﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔروق ذات
اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﺗﻐﯾر ﺟﻧس اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﻠﺗﯾن ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ أﻓراد
اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟدﻻﻟﺔ ت اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺟﻧس اﻟﺑﻌد
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
0.098 1.663- .27516 .2714 35 ذﻛر
اﻹﺳﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ
.32363 .3674 225 أﻧﺛﻰ
0.572 -0.566 .17681 .1143 35 ذﻛر
اﻹﻫﻣﺎل
.17644 .1324 225 أﻧﺛﻰ
.15600 .1086 35 ذﻛر
اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ
*0.035 2.157- .22806 .1742 225 أﻧﺛﻰ
.16910 .1820 35 ذﻛر
اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻛﻛل
*0.034 2.179- .22488 .2523 225 أﻧﺛﻰ
* ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى 0.05
ﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑـﺎر )ت( ﻟﻌﯾﻧﺗـﯾن ﻣـﺳﺗﻘﻠﺗﯾن وﺗﺑـﯾن أن ﻗﯾﻣـﺔ )ت( ﻟﯾـﺳت ذات
دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى 0.05ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟدراﺳﺔ)اﻹﺳﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ واﻹﻫﻣـﺎل(،
-273-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺑﯾﻧﻣــﺎ ﻛﺎﻧــت ﻗﯾﻣــﺔ )ت( ذات دﻻﻟــﺔ إﺣــﺻﺎﺋﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧــﺳﺑﺔ ﻟﻣﺟــﺎل اﻹﺳــﺎءة اﻟﺟــﺳدﯾﺔ وﺑﺎﻟﻧــﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس ﻛﻛل ،ﻣﻣـﺎ ﯾـدل ﻋﻠـﻰ أﻧـﻪ ﺗوﺟـد ﻓـروق ذات دﻻﻟـﺔ إﺣـﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﯾﻬﻣـﺎ ،وﻗـد ﺗﺑـﯾن أن
اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻹﺳﺎءة ﯾزﯾد ﻋﻧد اﻻﻧﺎث أﻛﺛر ﻣن اﻟذﻛور.
وﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣـﻊ دراﺳـﺔ ﻛـل ﻣـن ﻣﯾرﻓـت ﺻـﺎﺑر ) ،(2017وﻓﻬـد اﻟزﻫراﻧـﻲ
) ،(2009واﻧﺗـــﺻﺎر ﻋـــﺷﺎ وﻋﻠـــﻲ اﻟﻛـــﺳﺎب ) ،(2015دﯾﻔرﯾـــز Devries et al
).((2014وﻗد ﺗﻌود ﻫـذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻟﻠﻧظـرة اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾـﺔ اﻟـﺳﺎﺋدة ﻓـﻲ أﻏﻠـب دول اﻟﻌـﺎﻟم ﻟﻠﻣـرأة
وﻫﻲ ﻛطرف أﻛﺛر ﺿﻌﻔﺎً أﻛﺛر اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة .
-3ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓـروق ذات دﻻﻟـﺔ إﺣـﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧـد ﻣـﺳﺗوى اﻟدﻻﻟـﺔ ) (0.05 = αﻋﻠـﻰ
اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﻠﺗﯾن ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓـﻲ ﻣرﺣﻠﺗـﻲ اﻟطﻔوﻟـﺔ واﻟﻣراﻫﻘـﺔ
ﺑﯾن ) أﻓراد ﻋﺎدﯾﯾن ،أﻓراد ذوي إﻋﺎﻗﺔ( ؟
ﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر )ت( ﻟﻌﯾﻧﺗﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﺗﯾن ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤل أﻋﻼﻩ ﺣﯾث
ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺟدول ) (11
اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ واﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ وﻗﯾﻣﺔ )ت( ﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔروق ذات اﻟدﻻﻟﺔ
اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ
واﻟﻣراﻫﻘﺔ ﺑﯾن ) اﻷﻓراد ﻋﺎدﯾﯾن ،اﻷﻓراد ذوي إﻋﺎﻗﺔ(
اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟدﻻﻟﺔ ت اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺟﺎل
اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ
0.657 0.445- .31723 .3509 223 ﻋﺎدﯾون اﻹﺳﺎءة
.33137 .3761 اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ذوي إﻋﺎﻗﺔ 37
0.54 0.614 .17283 .1327 223 ﻋﺎدﯾون اﻹﻫﻣﺎل
.19743 .1135 ذوي إﻋﺎﻗﺔ 37
0.564 0.578 .21582 .1686 223 ﻋﺎدﯾﯾن اﻹﺳﺎءة
.25011 .1459 اﻟﺟﺳدﯾﺔ ذوي إﻋﺎﻗﺔ 37
0.985 0.019 .21629 .2430 223 ﻋﺎدﯾون اﻟﻣﻘﯾﺎس
.23949 .2422 ذوي إﻋﺎﻗﺔ 37 ﻛﻛل
* ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى 0.05
ﻟﻘـدﺗم اﺳــﺗﺧدام اﺧﺗﺑــﺎر )ت( ﻟﻌﯾﻧﺗــﯾن ﻣــﺳﺗﻘﻠﺗﯾن وﺗﺑــﯾن أن ﻗﯾﻣــﺔ )ت( ﻟﯾــﺳت ذات
دﻻﻟـﺔ إﺣـﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧـد ﻣـﺳﺗوى 0.05ﺑﺎﻟﻧـﺳﺑﺔ ﻷﺑﻌــﺎد اﻟدراﺳـﺔ ،ﻣﻣـﺎ ﯾـدل ﻋﻠـﻰ أﻧـﻪ ﻻ ﺗوﺟــد
ﻓـروق ذات دﻻﻟـﺔ إﺣـﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧـد ﻣـﺳﺗوى اﻟدﻻﻟـﺔ ) (α = 0.05ﻋﻠـﻰ اﻹﺳـﺎءة واﻹﻫﻣـﺎل
-274-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ﺑـﯾن ) اﻷﻓـراد ﻋـﺎدﯾﯾن ،اﻷﻓـراد
ذوي إﻋﺎﻗﺔ(.
وﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻊ ﻧﺗﺎﺋﺞ راﺳﺔ دﯾﻔرﯾـز وآﺧـرون )Devries et al (2014
ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺳﺎوي ﻓﻲ اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺧﺗﻠف ﻣـن ﺣﯾـث ﻣـﺳﺗوى اﻟﺗﻌـرض ﺣﯾـث
ﺗﻌرﺿت ﻋﯾﻧﺔ دراﺳـﺔ دﯾﻔرﯾـز ﻟﻺﺳـﺎءة اﻟـﺷدﯾدة ،وﺗﺧﺗﻠـف ﻫـذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻋـن دراﺳـﺔ ﻛوﻓﯾـوﻻ
وآﺧـرون ) (2018) Koivula,et al (2018واﻟﺗـﻲ أظﻬـرت أن أﻣﻬـﺎت ذوي اﻹﻋﺎﻗـﺔ
أﻛﺛر ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻟﻠﻌﻧف ﻧﺣو أطﻔـﺎﻟﻬن ﻣـن أﻣﻬـﺎت اﻷطﻔـﺎل اﻟﻌـﺎدﯾﯾن .ﻛﻣـﺎ ﺗﺧﺗﻠـف ﻋـن دراﺳـﺔ
ﺳــوﻟﯾﻔﺎن وﻛﻧﺗــﺳون ) ،( (Sullivan and Knutson 2000وﻛــذﻟك دراﺳــﺔ ﻫﻠﺗــون
وﺟوﺗـﺷزﺟﯾر وﺟرﺑـر ) Helton, Gochez-Kerr, & Gruber (2018اﻟﻠﺗـﯾن أظﻬرﺗـﺎ
أن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ أﻛﺛر ﻋرﺿﺔ ﻟﻺﺳﺎءة ﺑـ 3.4ﻣرة.
وﻗد ﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻓرق ﻓﻲ اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة ﺑﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن وذوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻟﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺳﻌودي ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﺑﺛواﺑت دﯾﻧﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺔ ،ﺗﺟﻌل
ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻌﻧف أﻗل اﻧﺗﺷﺎراً وأﻗـل ﺣـدة ﺑـﺷﻛل ﻋـﺎم ،وﺗـدﻋم ﻫـذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻧﺗـﺎﺋﺞ ﺗﺣﻠﯾـل
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺷﺎرت إﻟﻰ وﺟود إﺳﺎءة وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﻌد ﺣﺎﻻت ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣـﻊ ذوي
اﻹﻋﺎﻗـﺔ ﻓﺄﻏﻠـب اﻷﺳـر ﻗــد ﺗﻣـﺎرس اﻟﺣﻣﺎﯾـﺔ اﻟزاﺋــدة اﻟﺗـﻲ ﻗـد ﺗـﺿر اﻟﻔــرد ﺧﺎﺻـﺔ ﻣـن ﺣﯾــث
اﻟﻧواﺣﻲ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣـﺳﺎﻧد ﻟﻬـم وﯾﻣـد ﯾـد اﻟﻌـون ﻓـﻲ
ﺣﺎل اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟذﻟك .
-4ﻫــل ﻫﻧــﺎك ﻓــروق ذات دﻻﻟــﺔ إﺣــﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧــد ﻣــﺳﺗوى اﻟدﻻﻟــﺔ) (0.05 = α
وﻓﻘــﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾــر ﻧــوع اﻹﻋﺎﻗــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻹﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــرض ﻟﻬﻣــﺎ أﻓ ـراد
اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ؟
ﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣـﺎدي ﻟﻺﺟﺎﺑـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﺗـﺳﺎؤل أﻋـﻼﻩ وﺗـم
اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-275-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺟدول ) ( 12
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي ﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﺗﻌرض ﻟﻺﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل ﻟﻣﺗﻐﯾر ﻧوع اﻹﻋﺎﻗﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﻘﯾﺎس اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل
ﻣﺗوﺳط درﺟﺔ ﻣﺟﻣوع
اﻟدﻻﻟﺔ ف
اﻟﻣرﺑﻌﺎت اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣرﺑﻌﺎت
-276-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺟدول )(13
اﻟﺧطﺄ ﻓرق اﻟﻣﺗوﺳط
اﻟدﻻﻟﺔ )(Jاﻟﺣﺎﻟﺔ )(Iاﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻣﻌﯾﺎري )(I-J
.999 .14299 .04051 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ
.718 .14299 .20718 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ﻣن ذوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ
.408 .13521 -.27407 ﻣن ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم اﻟﺑﺻرﯾﺔ
.893 .23004 -.24074 ﻣﺗﻌدد اﻟﻌوق
.999 .14299 -.04051 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ
.862 .14714 .16667 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ ﻣن ذوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ
.302 .13959 -.31458 ﻣن ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ
.831 .23264 -.28125 ﻣﺗﻌدد اﻟﻌوق
.718 .14299 -.20718 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ
.862 .14714 -.16667 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ ﻣن ذوي
اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻹﺳﺎءة
*.034 .13959 -.48125 ﻣن ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ
.461 .23264 -.44792 ﻣﺗﻌدد اﻟﻌوق
.408 .13521 .27407 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ
.302 .13959 .31458 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ ﻣن ذوي
ﺻﻌوﺑﺎت
.034 .13959 *.48125 اﻟﺗﻌﻠم ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ
1.000 .22794 .03333 ﻣﺗﻌدد اﻟﻌوق
.893 .23004 .24074 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺑﺻرﯾﺔ
.831 .23264 .28125 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ
ﻣﺗﻌدد
.461 .23264 .44792 ﻣن ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ
اﻟﻌوق
ﻣن ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم
1.000 .22794 -.03333
-277-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-278-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-279-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾﺷﯾر اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎﻟك ﻓروﻗﺎت ﺑﯾن ﻋﯾﻧﺗﻲ ) ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ( و
) ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ( وﻗد ﺗﺑﯾن أن اﻹﺳﺎءة ﺑﻧوﻋﯾﻬﺎ اﻟﻌﺎطﻔﻲ واﻟﺟﺳدي ﺗزداد ﻟدى ﻋﯾﻧﺔ
ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ﺑﺷﻛل أﻛﺑر ﻣن ﻋﯾﻧﺔ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ.
وﺑﺎﻹﻣﻛـﺎن ﺗﻔــﺳﯾر ﻫـذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻓﯾﻣــﺎ ﯾﺧـﺗص ﺑــذوي اﻹﻋﺎﻗــﺔ اﻟﺟـﺳﻣﯾﺔ ﺑﻣــﺎ ﺗﻧطــوي
ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﺣرﻛﯾﺔ وارﺗﺑﺎطﻬﺎ ﺑﻌـدد ﻣـن اﻟﻔﻘـرات اﻟﺗـﻲ ﺗﺗﻧـﺎول اﻻﺳـﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻻﻋﺗﻣـﺎد
ﻋﻠﻰ اﻟذات ورؤﯾﺔ اﻷﺳرة ﻟﻠطﻔل ﻛﺷﺧص ﻏﯾـر ﻗـﺎدر ﻋﻠـﻰ اﻟﻘﯾـﺎم ﺑـﺷﺋوﻧﻪ اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﺑﺧﺎﺻـﺔ
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ إن ﻟم ﯾﺗم ﺗدرﯾب اﻟطﻔل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎرات اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﻌﻧﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟذات .
أﻣﺎ ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم وارﺗﺑﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ ،ﻓﺑﺎﻹﻣﻛﺎن رﺑطﻬﺎ ﺑﺧﺻﺎﺋص
اﻟﻔرد ﻣن ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ﺳواء اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ )ﻛﺗـدﻧﻲ اﻷداء اﻷﻛـﺎدﯾﻣﻲ (أو اﻟﻧﻣﺎﺋﯾـﺔ ﻣـن
ﻣﺷﻛﻼت اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ واﻟﺗﻧظﯾم وﻧﻘص اﻟﻣﻬﺎرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻗد ﯾﺗراﻓق ﻣﻌﻬﺎ اﺿطراﺑﺎت ﻛﻔرط
اﻟﺣرﻛﺔ وﺗﺷﺗت اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ ،وﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻗد ﺗﺗﻔﺎﻋل وﺗﺟﻌل اﻟطﻔل ﻣن ذوي ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠم ﻋرﺿﺔ
ﻟﻠﻌﻘﺎب اﻟﺑدﻧﻲ ،ﻛﻣﺎ أن اﺳﺗﺧدام اﻟﻌﻘﺎب ﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺳﻠوك ﯾﻌـد ﺳـﺑﺑﺎً ﻣـن اﻷﺳـﺑﺎب )ﺑﺧﺎﺻـﺔ
وﻧﺣن ﻧﺗﺣدث ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺗﻣت ﻓﻲ زﻣن ﻣﺎض وظﻠت آﺛﺎرﻫـﺎ ﻓـﻲ ذاﻛـرة اﻟﻔـرد(.وﻗـد وﺟـد
) zand et al (2015ﻓﻲ دراﺳﺗﻬم أن اﻷﺳر اﻟﻣﺳﯾﺋﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧت ﺗوﻗﻌﺎت أﻋﻠﻰ
ﻣن ﻗدرات اﻟطﻔل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ طﺎﻟﺑﺗﻬم ﺑﺄداء أﻋﻠﻰ وﻋﻧد ﻓﺷل اﻟطﻔل ﻓﻲ ﻣواﻛﺑﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗوﻗﻌـﺎت
ﯾﻘوم اﻵﺑﺎء ﺑﺎﻹﺳﺎءة ﻷطﻔﺎﻟﻬم .
-5ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣـﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧـد ﻣـﺳﺗوى اﻟدﻻﻟـﺔ ) (0.05 = αوﻓﻘـﺎً
ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﺳرة ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻟﻬﻣﺎ اﻟﻔرد
ﺧﻼل ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ؟
ﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺎؤل أﻋﻼﻩ وﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ
ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-280-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺟدول ) ( 14
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي ﻓﻲ اﻟﻔروق ﺑﯾن ﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﺳرة ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة
واﻹﻫﻣﺎل
ﻣﺗوﺳط درﺟﺔ ﻣﺟﻣوع
اﻟدﻻﻟﺔ ف
اﻟﻣرﺑﻌﺎت اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣرﺑﻌﺎت
-281-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺟدول )(12
اﺧﺗﺑﺎر Scheffe
-282-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾــﺷﯾر اﻟﺟــدول أﻋــﻼﻩ إﻟــﻰ أن ﻫﻧﺎﻟــك ﻓروﻗــﺎت ﺑــﯾن ﻋﯾﻧــﺔ )اﻟﻣــﺳﺗوى اﻻﻗﺗــﺻﺎدي
اﻟﻣﻧﺧﻔض( وﻛل ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺗﯾن اﻷﺧرﯾﯾن وﻗد ﺗﺑﯾن أن اﻻﺳﺎءة ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ واﻹﻫﻣﺎل ﺗزداد ﻟدى
ﻋﯾﻧﺔ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣﻧﺧﻔض ﺑﺷﻛل أﻛﺑر ﻣن اﻟﻔﺋﺎت اﻷﺧرى.
و داﺋﻣﺎً ﻣﺎ ﯾرﺗﺑط اﻟﻔﻘر أو اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻧﺧﻔـﺿﺔ ﺑﻌـدد ﻣـن اﻟﻣـﺷﻛﻼت
ﻛﺎﻟﻣرض واﻹﻋﺎﻗﺔ ،واﻟﺟﻬل ،واﻟﻌﻧف ،واﻟﺗﻲ ﻗـد ﺗﻌـود ﻟﻠـﺳﻛن ﻓـﻲ اﻷﺣﯾـﺎء اﻟﺗـﻲ ﻗـد ﺗـﺳودﻫﺎ
ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻧف واﻟﺟرﯾﻣﺔ ،وﻗد اﺗﻔﻘـت ﻫـذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻣـﻊ ﻧﺗﯾﺟـﺔ دراﺳـﺔ ﻛـل ﻣـن ﻋﺑـداﷲ ﺑﻧﯾـﺎن
وﻣﻧﺟــد ﻧﺟــﺎدات ) ،(2012وﻓــﺎﺗن اﻷﺳــﻌد )، (2014و ﻓﻬــد اﻟزﻫراﻧــﻲ ) ،(2009وﯾوﺳــف
اﻟرﻣﯾﺢ).(2013
-6ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α = 0.05وﻓﻘﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾـر
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻸم واﻷب ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة واﻹﻫﻣـﺎل اﻟﻠﺗـﯾن ﺗﻌـرض ﻟﻬﻣـﺎ اﻟﻔـرد ﺧـﻼل
ﻣرﺣﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ؟
أوﻻ :اﻟﻣــﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣ ـﻲ ﻟــﻸم:ﻟﻘــد ﺗــم اﺳــﺗﺧدام اﺧﺗﺑــﺎر ﺗﺣﻠﯾــل اﻟﺗﺑــﺎﯾن
اﻷﺣﺎدي ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤل اﻋﻼﻩ ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺟدول ) (15
واﻻﻫﻣﺎل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي ﻟﻠﻔروق ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻸم ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة
ﻣﺗوﺳط درﺟﺔ ﻣﺟﻣوع
اﻟدﻻﻟﺔ ف
اﻟﻣرﺑﻌﺎت اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣرﺑﻌﺎت
.564 .808 .083 6 .495 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻹﺳﺎءة
.102 253 ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت 25.819
اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ
259 26.314 اﻟﻣﺟﻣوع
.392 1.052 .033 6 .196 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
.031 253 اﻹﻫﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت 7.850
259 8.046 اﻟﻣﺟﻣوع
.387 1.061 .052 6 .309 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻹﺳﺎءة
.049 253 ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت 12.299
اﻟﺟﺳدﯾﺔ
259 12.608 اﻟﻣﺟﻣوع
.366 1.095 .053 6 .315 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻟﻣﻘﯾﺎس
.048 253 ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت 12.135
ﻛﻛل
259 12.450 اﻟﻣﺟﻣوع
* ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى 0.05
-283-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾﺗﺑــﯾن ﻣــن اﻟﺟــدول أﻋــﻼﻩ أن ﻗﯾﻣــﺔ )ف( ﻟﯾــﺳت ذات دﻻﻟــﺔ إﺣــﺻﺎﺋﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧــﺳﺑﺔ
ﻟﻣﺟﺎﻻت )اﻹﺳﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ،اﻹﻫﻣﺎل ،و اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ ،واﻟﻣﻘﯾﺎس ﻛﻛل( ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ
ﻋدم وﺟود ﻓروﻗﺎت ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺑﻌﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻸم.
وﺗﺗﻔـق ﻫـذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻣـﻊ دراﺳــﺔ اﻧﺗـﺻﺎر اﻟﻌـﺷﺎ وﻋﻠــﻲ اﻟﻛـﺳﺎب ) (2015ودراﺳــﺔ
ﯾوﺳـف اﻟـرﻣﯾﺢ ) (2013اﻟﺗـﻲ ﻟـم ﯾﻛـن ﻟﻠﻣـﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣـﻲ ﻟـﻸم ﻓﯾﻬـﺎ أﺛـر ﻋﻠـﻰ ﻣﻣﺎرﺳــﺗﻬﺎ
ﻟﻺﺳﺎءة ﺿد أطﻔﺎﻟﻬﺎ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻸب:ﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠـﻰ
اﻟﺗﺳﺎؤل أﻋﻼﻩ ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺟدول )(16
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻷﺣﺎدي ﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔروق ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻸب ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺎءة
واﻹﻫﻣﺎل
ﻣﺗوﺳط درﺟﺔ ﻣﺟﻣوع
اﻟدﻻﻟﺔ ف
اﻟﻣرﺑﻌﺎت اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣرﺑﻌﺎت
.957 .291 .030 7 .211 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻹﺳﺎءة
.104 252 26.103 ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ
259 26.314 اﻟﻣﺟﻣوع
.302 1.203 .037 7 .260 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
.031 252 7.786 ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻹﻫﻣﺎل
259 8.046 اﻟﻣﺟﻣوع
.177 1.475 .071 7 .496 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻹﺳﺎءة
.048 252 12.112 ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻟﺟﺳدﯾﺔ
259 12.608 اﻟﻣﺟﻣوع
.734 .626 .030 7 .213 ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻟﻣﻘﯾﺎس
.049 252 12.237 ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
ﻛﻛل
259 12.450 اﻟﻣﺟﻣوع
* ذات دﻻﻟﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى 0.05
-284-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾﺗﺑــﯾن ﻣــن اﻟﺟــدول أﻋــﻼﻩ أن ﻗﯾﻣــﺔ )ف( ﻟﯾــﺳت ذات دﻻﻟــﺔ إﺣــﺻﺎﺋﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧــﺳﺑﺔ
ﻟﻣﺟﺎﻻت )اﻹﺳﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ،اﻹﻫﻣﺎل ،و اﻹﺳﺎءة اﻟﺟﺳدﯾﺔ ،واﻟﻣﻘﯾﺎس ﻛﻛل( ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ
ﻋدم وﺟود ﻓروﻗﺎت ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺑﻌﺎً ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻸب.
وﺗﺗﻔــق ﻫــذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻣــﻊ دراﺳــﺔ ﯾوﺳــف اﻟــرﻣﯾﺢ ) (2013اﻟﺗــﻲ ﻟــم ﯾظﻬــر ﻓﯾﻬــﺎ
ﻟﻠﻣــﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣــﻲ ﻟﻶﺑــﺎء أي أﺛــر ﻋﻠــﻰ ﻣﻣﺎرﺳــﺔ اﻟﻌﻧــف ﺣﯾــث ﻣــورس اﻟﻌﻧــف ﺑــﺎﺧﺗﻼف
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ .
وﺗﺧﺗﻠف اﻟدراﺳﺔ ﻋـن دراﺳـﺔ اﻟﻌـﺷﺎ وﻋﻠـﻲ ﻛـﺳﺎب ) (2015اﻟﺗـﻲ أظﻬـرت أﺛـ ًار ﻟﻠﻣـﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﻓﺋﺔ )ﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﻓﺄﻋﻠﻰ( ﻓﻲ ﻗﻠﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻹﺳﺎءة ﺗﺟﺎﻩ أطﻔﺎﻟﻬم.
-7ﻣــﺎﻫﻲ اﻵﺛــﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﻌــرض ﻟﻺﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل ﻋﻠــﻰ ذوي إﻋﺎﻗــﺔ ﻓــﻲ
اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑؤرﯾﺔ ؟
ﺗﻣت اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺳؤال ﻣن ﺧﻼل ﺗﻠﺧﯾص ﻧﻘـﺎش اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺔ اﻟﺑؤرﯾـﺔ
ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :
ﺗــم اﻟﺗوﺻــل ﻟﻶﺛــﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻹﺳــﺎءة واﻹﻫﻣــﺎل ﻣــن ﺧــﻼل اﺳــﺗﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ﻣــن
اﻟﻘﺻص واﻟﻧﻘﺎش ﻣـﻊ اﻟﻣﺟﻣوﻋـﺔ؛ ﻓـﺑﻌض اﻟﻔﺗﯾـﺎت ﺗـرﻛن اﻟﻣدرﺳـﺔ ﻓـﻲ ﺳـن ﻣﺑﻛـرة ،أو ﻟـم
ﯾﻛﻣﻠن اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﺑﺳﺑب اﻟﻌﻧف اﻷﺳري أو اﻟﻌﺎطﻔﻲ اﻟذي ﺗﻌرﺿن ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣدارس
واﻟﻣواﻗف اﻟﻣﺣرﺟﺔ وﻋدم ﻗدرﺗﻬن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻹﻋﺎﻗـﺔ وﺗﻘﺑـل ﻫـذﻩ اﻟﻣواﻗـف ،أو ﻗـد ﺗـم
ﺣرﻣﺎﻧﻬن ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن ﻗﺑل اﻷﺳرة.
ﻛﻣﺎ أن ﺑﻌض اﻟﻔﺗﯾـﺎت ﯾﺗﻣﻧـﯾن اﻟـزواج ﻓﻘـط ﻟﻠﺧـروج ﻣـن اﻷﺳـرة واﻻﻧﻔـﺻﺎل ﻋﻧﻬـﺎ
ﻣﻬﻣــﺎ ﻛﻠــف اﻟــﺛﻣن ،وﻫﻧــﺎك ﺣــﺎﻻت ﻟــﺳﯾدات ﻣــن ذوات اﻹﻋﺎﻗــﺔ ﻣﺗزوﺟــﺎت ﯾﺣــﺎوﻟن إرﺿــﺎء
اﻟﺷرﯾك وﺗﺣﻣل اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ واﻻﻫﺗﻣﺎم واﻻﺳﺗﻣرار ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻫرﺑﺎً
ﻣن اﻟﻌودة ﻷﺳرﻫم اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻧﻔﻬم .
و أﺻﺑﺣت ﺑﻌض اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻧطواﺋﯾﺎت ،ﻏﯾر واﺛﻘﺎت ﻣن أﻧﻔﺳﻬن ،ﯾﺗـذﻣرن وﯾﺗﻧﻘـدن اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ
وﯾﺣﻣﻠﻧـﻪ ﻣــﺳؤوﻟﯾﺔ ﻛــل ﻣــﺎ ﺗﻌرﺿـن ﻟــﻪ ﻣــن إﺳــﺎءة ٕواﻗـﺻﺎء وﺗﻬﻣــﯾش ،وﯾﻘﻣــن ﺑﺗﻔــﺳﯾر أي
ﺗﺻرف ﻋﻠﻰ أﻧﻪ إﺳﺎءة .
إﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻋــدم اﻟﺛﻘــﺔ ﺑــﺎﻵﺧرﯾن واﻟﻘﻠــق اﻟﻣــﺳﺗﻣر واﻟﺗــردد ﻓــﻲ ﺗﻛــوﯾن ﻋﻼﻗــﺎت
ﺟدﯾدة ،واﻟﺗﺣﻔظ اﻟﺷدﯾد .
-285-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-286-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺗوﺻﯾﺎت:
ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﺳر ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ . -
ﺗﻔﻌﯾل دور ﻋﯾﺎدات اﻹرﺷﺎد اﻷﺳري وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻷﺳر ﻋﻠـﻰ اﻟﻠﺟـوء ﻟﻬـﺎ ﻋﻧـد ﺣـدوث -
ﺧﻼﻓﺎت .
ﺗوﻓﯾر دور اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻠوﻻً أﻓﺿل ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷطﻔﺎل ﻣن اﻟﻌﻧف . -
ﻣﺑﺎدرة اﻵﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت ﺑﺗﺛﻘﯾف أطﻔﺎﻟﻬم وﺗوﻋﯾﺗﻬم ﻣن ﺧطر اﻟﺗﻌرض ﻷي ﻧوع ﻣن -
أﻧواع اﻹﺳﺎءة.
-287-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﻣراﺟﻊ:
.1روﺣـــﻲ ﻣـــروح أﺣﻣـــد ﻋﺑـــدات .(2010) .اﻹﺳـــﺎءة اﻟﻧﻔـــﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـــﺔ ﺗﺟـــﺎﻩ
اﻷطﻔــــــﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗــــــﺔ ﺑﺎﻹﻣــــــﺎرات اﻟﻌرﺑﯾــــــﺔ اﻟﻣﺗﺣــــــدة )ﻓــــــﻲ ﺿــــــوء ﺑﻌــــــض
اﻟﻣﺗﻐﯾرات( .ﻣﺟﻠﺔ اﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ :اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻛوﯾﺗﯾﺔ ﻟﺗﻘدم اﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﯾـﺔ ،ﻣـﺞ
ﻣـــــــــﺳﺗرﺟﻊ ﻣـــــــــن - 98. ،12ع 68 ،45
http://search.mandumah.com/Record/86034
.2ﺳﻬﯾر ﺣﺳﯾن أﺣﻣد اﻟﺑﯾﻠﻲ .(2013) .اﻟﻌواﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠـﻰ
اﻹﺳﺎءة ﻟﻠطﻔل اﻟﻣﻌـﺎق ذﻫﻧﯾـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ اﻟﻛـوﯾﺗﻲ :دراﺳـﺔ ﺣﺎﻟـﺔ .ﻣﺟﻠـﺔ اﻟﺑﺣـث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ :ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس -ﻛﻠﯾـﺔ اﻟﺑﻧـﺎت ﻟـﻶداب واﻟﻌﻠـوم واﻟﺗرﺑﯾـﺔ،
ﻣــــــــﺳﺗرﺟﻊ ﻣــــــــن - 931. ع ،14ج885 ،1
http://search.mandumah.com/Record/714664
.3ﻋﺑــداﷲ ﻋﻠــﻲ ﺑﻧﯾــﺎن ،و ﻣﻧﺟــد ﻣﺣﻣــد ﺣــﺳن ﻧﺟــﺎدات .(2013) .أﻧﻣــﺎط إﺳــﺎءة
ﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻷﺑﻧــﺎء ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﻣــن ﻗﺑــل اﻟواﻟــدﯾن ﻓــﻲ ﻣدﯾﻧــﺔ اﻟطــﺎﺋف
وﻋﻼﻗﺗﻬــﺎ ﺑــﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾــرات .دراﺳــﺎت ﻋرﺑﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗرﺑﯾــﺔ وﻋﻠــم اﻟــﻧﻔس :راﺑطــﺔ
ﻣــــﺳﺗرﺟﻊ ﻣــــن - 80. اﻟﺗرﺑــــوﯾﯾن اﻟﻌــــرب ،ع ،38ج 57 ،2
http://search.mandumah.com/Record/471576
.4ﻋﻠـﻲ ﻋﺑـداﻟﻛرﯾم ﻣﺣﻣـد اﻟﻛـﺳﺎب ،واﻧﺗـﺻﺎر ﺧﻠﯾـل اﻟﻌـﺷﺎ .(2015) .واﻗـﻊ اﻟﻌﻧــف
اﻷﺳري ﺿد اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷردﻧﻲ ﻣن وﺟﻬـﺔ ﻧظـر اﻷطﻔـﺎل أﻧﻔـﺳﻬم.ﻣﺟﻠـﺔ
اﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ :اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻛوﯾﺗﯾﺔ ﻟﺗﻘدم اﻟطﻔوﻟﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻣﺞ ،16ع- 33 ،64
62.ﻣــــــــــــــــــــــﺳﺗرﺟﻊ ﻣــــــــــــــــــــــن
http://search.mandumah.com/Record/700905
.5ﻋﻠــﻲ ﻣﺣﻣــود ﻣﺣﻣــد ﺑﻬ ـرام ،و ﻧﺑﯾــل ﻋﻠــﻲ ﺳــﻠﯾﻣﺎن ،و ﻣــرﯾم ﻋﯾــﺳﻰ اﻟــﺷﯾراوي .
(2011).إﺳﺎءة ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ذﻫﻧﯾﺎً وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﻠوك اﻟﻌـدواﻧﻲ
ﻟدﯾﻬم ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟﻛوﯾت )رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻏﯾـر ﻣﻧـﺷورة( .ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﺧﻠـﯾﺞ اﻟﻌرﺑـﻲ،
اﻟﻣﻧﺎﻣـــــــــــــــــــــــــــﺔ .ﻣـــــــــــــــــــــــــــﺳﺗرﺟﻊ ﻣـــــــــــــــــــــــــــن
http://search.mandumah.com/Record/728106
.6ﻓﺎﺗن اﻻﺳﻌد . (2014).اﻟﻌﻧف اﻻﺳري ﺿد اﻻطﻔـﺎل ﻓـﻲ اﻻﺳـرة اﻻردﻧﯾـﺔ :دراﺳـﺔ
ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ارﺑد )رﺳـﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟـﺳﺗﯾر ﻏﯾـر ﻣﻧـﺷورة( .ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﯾرﻣـوك ،ارﺑـد.
ﻣﺳﺗرﺟﻊ ﻣنhttp://search.mandumah.com/Record/723171
-288-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
.7ﻓﻬــد ﺑــن ﻋﻠــﻲ اﻟزﻫراﻧــﻲ . (2010).اﻟﻌﻧــف اﻷﺳــري اﻟﻣوﺟــﻪ ﺿــد اﻷطﻔــﺎل ﻓــﻲ
اﻟﻣراﺣـــل اﻟدراﺳـــﯾﺔ ﻣـــن ﻋﻣـــر ) (18 - 7ﺑﻣﻧطﻘـــﺔ ﺗﺑـــوك ﻓـــﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛـــﺔ اﻟﻌرﺑﯾـــﺔ
اﻟـﺳﻌودﯾﺔ )رﺳـﺎﻟﺔ دﻛﺗـوراﻩ ﻏﯾـر ﻣﻧـﺷورة( .ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﻣؤﺗـﺔ ،اﻟﻛـرك .ﻣـﺳﺗرﺟﻊ ﻣـن
http://search.mandumah.com/Record/787541
.8ﻟﺑﯾﺑﺔ أﺑو ﺷرﯾف .(1991) .اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻏﯾـر اﻟﺗﻛﯾﻔﯾـﺔ ﻟﻸطﻔـﺎل اﻟﻣﻌـوﻗﯾن
ﻋﻘﻠﯾﺎً واﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺈﯾﻘﺎع اﻹﺳﺎءة اﻟﺑدﻧﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬم ﻣن ﻗﺑل واﻟدﯾﻬم .رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟـﺳﺗﯾر
ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،ﻋﻣﺎن ،اﻷردن.
.9ﻣرﻓت رﺟب ﺻﺎﺑر .(2017) .إﺳـﺎءة اﻟﻣﻌﺎﻣﻠـﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬـﺎ ﺑﺎﻟﻣﻬـﺎرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ
ﻟدى اﻷطﻔﺎل ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ ذﻫﻧﯾﺎ اﻟﻘﺎﺑﻠﯾن ﻟﻠﺗﻌﻠم ﻓﻲ ﺿـوء ﻋـدة ﻣﺗﻐﯾـرات .دراﺳـﺎت
اﻟطﻔوﻟﺔ :ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس -ﻛﻠﯾﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠطﻔوﻟﺔ ،ﻣﺞ ،20ع1 ،77
-ﻣــــــــــــــــﺳﺗرﺟﻊ ﻣــــــــــــــــن 11.
http://search.mandumah.com/Record/912462
.10ﻣﻧﺎل ﻣﺣﻣد ﻣﺣروس اﻟطﻣـﻼوي. (2011).اﻹﺳـﺎءة اﻟواﻟدﯾـﺔ ﻟﻸطﻔـﺎل اﻟﺗوﺣـدﯾﯾن:
دراﺳــﺔ ﻟوﺿــﻊ ﺑرﻧــﺎﻣﺞ إرﺷــﺎدي ﻟﻠﺗوﻋﯾــﺔ اﻟواﻟدﯾــﺔ ﻣــن ﻣﻧظــور طرﯾﻘــﺔ اﻟﻌﻣــل ﻣــﻊ
اﻟﺟﻣﺎﻋــﺎت .ﻣﺟﻠــﺔ دراﺳــﺎت ﻓــﻲ اﻟﺧدﻣــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ واﻟﻌﻠــوم اﻻﻧــﺳﺎﻧﯾﺔ :ﺟﺎﻣﻌــﺔ
ﺣﻠـوان -ﻛﻠﯾــﺔ اﻟﺧدﻣــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ع ،31ج .2476 - 2413 :(2011) 6
ﻣﺳﺗرﺟﻊ ﻣنhttp://search.mandumah.com/Record/193834
.11وﻟﯾد ﺑن ﻋﺑداﻟﻌزﯾز اﻟﺧراﺷـﻲ ،وﻣﻌـن ﺧﻠﯾـل اﻟﻌﻣـر . (2012).اﻟﻌواﻣـل اﻟﻣرﺗﺑطـﺔ
ﺑــﺎﻟﻌﻧف اﻻﺳــري :دراﺳــﺔ ﻣﯾداﻧﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻋﯾﻧــﺔ ﻣــن اﻟﻣﺗﻌرﺿــﯾن ﻟﻠﻌﻧــف ﻓــﻲ ﻣدﯾﻧــﺔ
اﻟرﯾــﺎض )رﺳــﺎﻟﺔ دﻛﺗــوراﻩ ﻏﯾــر ﻣﻧــﺷورة( .ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻧــﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾــﺔ ﻟﻠﻌﻠــوم اﻻﻣﻧﯾــﺔ،
اﻟرﯾـــــــــــــــــــــــــــﺎض .ﻣـــــــــــــــــــــــــــﺳﺗرﺟﻊ ﻣـــــــــــــــــــــــــــن
http://search.mandumah.com/Record/535261
.12ﯾوﺳف ﺑن أﺣﻣد اﻟرﻣﯾﺢ .(2013) .اﻟﻌﻧف اﻷﺳري ﺿد اﻷطﻔﺎل :دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾـﺔ
ﻓــﻲ ﻣﺣﺎﻓظــﺔ ﻋﻧﯾــزة ﺑﻣﻧطﻘــﺔ اﻟﻘــﺻﯾم .ﻣﺟﻠــﺔ اﻟﺑﺣــوث اﻷﻣﻧﯾــﺔ :ﻛﻠﯾــﺔ اﻟﻣﻠــك ﻓﻬــد
اﻷﻣﻧﯾـﺔ -ﻣرﻛـز اﻟﺑﺣـوث واﻟدراﺳـﺎت ،ﻣـﺞ ،22ع .101-73 ،54ﻣـﺳﺗرﺟﻊ
ﻣنhttp://search.mandumah.com/Record/455115
13. Brown, H. (2002). Safeguarding adults and children with
disabilities against abuse. Council of Europe.
14. Crowley, E. P. (2016). Preventing Abuse and Neglect in the
Lives of Children with Disabilities. In Preventing Abuse and
Neglect in the Lives of Children with
Disabilities (pp. 239-266). Springer, Cham.
-289-
م2019 اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
-290-
م2019 اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
24. Ministry of Health. ( 2016). The Prevention and
Management of Abuse:Guide for services funded by
Disability Support Services. Wellington: Ministry of
Health.https://www.health.govt.nz/publication/prevention-
and-management-abuse-guide-services-funded-disability-
support-services.
25. Morrow, K. B., & Sorell, G. T. (1989). Factors affecting
self-esteem, depression, and negative behaviors in sexually
abused female adolescents. Journal of Marriage and the
Family, 677-686
26. Petersilia, J. R. (2001). Crime victims with developmental
disabilities: A review essay. Criminal Justice and
Behavior, 28(6), 655-694.
27. Sobsey, D., D. Wells, R. Lucardie, and S. Mansell. 1995.
Violence and Disability: An Annotated Bibliography.
Baltimore, MD: Brookes Publishing.
28. Sullivan, P. M., & Knutson, J. F. (2000). Maltreatment and
disabilities: A population-based epidemiological
study. Child abuse & neglect, 24(10), 1257-1273.
29. Thornberry, C., & Olson, K. (2005). The Abuse of
Individuals with Developmental Disabilities. Developmental
Disabilities Bulletin, 33, 1-19.
30. Turner, H. A., Vanderminden, J., Finkelhor, D., Hamby,
S., & Shattuck, A. (2011). Disability and Victimization in a
National Sample of Children and Youth. Child
Maltreatment, 16(4), 275–286.
https://doi.org/10.1177/1077559511427178
31. Ulloa Flores, R. E., & Navarro Machuca, I. G. (2011).
Prevalence of the different types of maltreatment in
adolescents with psychopathology. A descriptive
study. Salud Mental, 34(3), 219-225.
32. Weiss, J. A., Waechter, R., Wekerle, C., & MAP Research
Team. (2011). The impact of emotional abuse on
psychological distress among child protective services-
involved adolescents with borderline-to-mild intellectual
disability. Journal of Child & Adolescent Trauma, 4(2), 142-
159.
33. Whitfield, C. L., Anda, R. F., Dube, S. R., & Felitti, V. J.
(2003). Violent childhood experiences and the risk of
intimate partner violence in adults: Assessment in a large
health maintenance organization. Journal of interpersonal
violence, 18(2), 166-185.
34. World Health Organization. Adverse Childhood
Experiences International Questionnaire. In Adverse
Childhood Experiences International Questionnaire (ACE-
IQ). [website]: Geneva: WHO, 2018.
http://www.who.int/violence_injury_prevention/violence/ac
tivities/adverse_childhood_ex
-291-
م2019 اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
-292-