‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى‬

‫التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫تدريبي‬
‫ّ‬ ‫دليل‬
 ‫رؤيتنا‬
‫ٌ‬
‫وعدل وازدهار‬ ‫استقرار‬
‫ٌ‬ ‫طاقات وابتكار‪ ،‬ومنطقتُ نا‬
‫ٌ‬

‫رسالتنا‬
‫نقد ُم المشورة‪،‬‬
‫نبتكر‪ ،‬ننتج المعرفة‪ِّ ،‬‬
‫وع َمل‪ِ :‬‬
‫بشغف وعزْ م َ‬‫َ‬
‫المنطقة العربية على مسار خطة عام ‪.2030‬‬
‫َ‬ ‫نبني التوافق‪ ،‬نواكب‬
‫ِّ‬
‫لكل إنسان‪.‬‬ ‫ً‬
‫مشرقا‬ ‫يدا بيد‪ ،‬نبني ً‬
‫غدا‬ ‫ً‬
‫‪E/ESCWA/CL1.CCS/2021/MANUAL.3‬‬

‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا‬

‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى‬

‫التخطيط والتصميم والتنفيذ‬
‫تدريبي‬
‫ّ‬ ‫دليل‬

‫بيروت‬
 ‫©‪ 2021‬األمم المتحدة‬
‫حقوق الطبع محفوظة‬

‫تقتضي إعادة طبع أو تصوير مقتطفات من هذه المطبوعة اإلشارة الكاملة إلى المصدر‪.‬‬

‫ّ‬
‫توجه جميع الطلبات المتعلقة بالحقوق واألذون إلى اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‪ ،‬البريد‬
‫اإللكتروني‪publications–escwa@un.org :‬‬

‫النتائج والتفسيرات واالستنتاجات الواردة في هذه المطبوعة هي للمؤلفين‪ ،‬وال تمثل بالضرورة األمم المتحدة أو‬
‫موظفيها أو الدول األعضاء فيها‪ ،‬وال ترتب أي مسؤولية عليها‪.‬‬

‫ليس في التسميات المستخدمة في هذه المطبوعة‪ ،‬وال في طريقة عرض مادتها‪ ،‬ما يتضمن التعبير عن أي رأي كان‬
‫من جانب األمم المتحدة بشأن المركز القانوني ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها‪ ،‬أو بشأن‬
‫تعيين حدودها أو تخومها‪.‬‬

‫الهدف من الروابط اإللكترونية الواردة في هذه المطبوعة تسهيل وصول القارئ إلى المعلومات وهي صحيحة في‬
‫وقت استخدامها‪ .‬وال تتحمل األمم المتحدة أي مسؤولية عن دقة هذه المعلومات مع مرور الوقت أو عن مضمون أي‬
‫من المواقع اإللكترونية الخارجية المشار إليها‪.‬‬

‫جرى تدقيق المراجع حيثما أمكن‪.‬‬

‫ال يعني ذكر أسماء شركات أو منتجات تجارية أن األمم المتحدة تدعمها‪.‬‬

‫المقصود بالدوالر دوالر الواليات المتحدة األمريكية ما لم ُيذكر غير ذلك‪.‬‬

‫تتألف رموز وثائق األمم المتحدة من حروف وأرقام باللغة اإلنكليزية‪ ،‬والمقصود بذكر أي من هذه الرموز اإلشارة إلى‬
‫وثيقة من وثائق األمم المتحدة‪.‬‬

‫جميع الصور المستخدمة في هذا الدليل من ‪ ،iStock‬ما لم يشر إلى خالف ذلك‪.‬‬

‫مطبوعات لألمم المتحدة تصدر عن اإلسكوا‪ ،‬بيت األمم المتحدة‪ ،‬ساحة رياض الصلح‪،‬‬

‫صندوق بريد‪ ،11-8575 :‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫الموقع اإللكتروني‪www.unescwa.org :‬‬

‫مصادر الصور ‪:‬‬

‫صورة الغالف‪iStock.com | Meinzahn © :‬‬
‫ص ‪iStock.com | Manuel-F-O © :12‬‬
‫‪3‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى; التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫شكر‬
‫ُ‬
‫أ ِع َّد هذا الدليل في قسم سياسات الغذاء والبيئة في مجموعة تغيُّ ر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية في لجنة األمم‬
‫المؤلف األساسي السيد ذيب عويس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المتحدة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا)‪ ،‬وهو ثمرة جهود بذلها‬
‫ُ‬
‫االستشاري لدى اإلسكوا‪ .‬وقد أجريت على هذا الدليل مراجعات شاملة قامت بها السيدة ريم النجداوي‪ ،‬رئيسة قسم‬
‫سياسات الغذاء والبيئة في اإلسكوا‪ ،‬والسيدة ساره دانيال‪ ،‬االستشارية لدى اإلسكوا‪ ،‬والسيد رامي سابيال‪ ،‬مسؤول‬
‫الشؤون االقتصادية في مجموعة تغيُّ ر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫والشكر الخاص موجه إلى أعضاء لجنة المطبوعات في اإلسكوا الذين قدموا التعليقات والمالحظات حول النسخة‬
‫األخيرة من الدليل‪.‬‬
 ‫رسائل أساسية‬

‫تهدد النُ ُ‬
‫ظم‬ ‫ّ‬
‫يقلل حصاد مياه األمطار من المخاطر التي ّ‬
‫ظم‬‫المطرية‪ ،‬ويساعد كذلك على إعادة تأهيل النُ ُ‬
‫الزراعية الرعوية المتدهورة في المنطقة العربية‪.‬‬

‫الزراعيين في المنطقة‬
‫ّ‬ ‫ُص ِّمم هذا الدليل لمساعدة الممارسين والمرشدين‬
‫العربية على تدريب المزارعين على اعتماد تقنيات حصاد مياه األمطار في‬
‫ويقدم هذا‬
‫ّ‬ ‫مستجمعات المياه الصغرى بهدف دعم األنشطة الزراعية‪.‬‬
‫الدليل المفاهيم المرتبطة بحصاد مياه األمطار بأسلوب مبسط‪ ،‬كما يصف‬
‫وسائل تخطيط وتصميم وتنفيذ أنظمة حصاد مياه األمطار في مستجمعات‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المخصصة لألغراض‬
‫ّ‬ ‫المياه الصغرى‬
 ‫تُ ّ‬
‫حفز اإلسكوا استخدام هذا الدليل لتدريب المزارعين على اعتماد أنظمة‬
‫حصاد مياه األمطار‪ ،‬وذلك لمساعدتهم في تخطي فترات الجفاف الطويلة‬
‫ّ‬
‫تمكنهم من تحقيق إنتاج زراعي ذي‬ ‫عبر توفير مياه إضافية لمحاصيلهم‬
‫اقتصادية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جدوى‬

‫وتســعى اإلســكوا من خالل هذا الدليل إلى نشــر الوعي حول أهمية‬
‫خاص ًة حصاد مياه األمطــار‪ ،‬وتعميم الخبرات‬
‫ّ‬ ‫التكنولوجيــات الزراعيــة الخضــراء‪،‬‬
‫والمعلومــات التقنيــة حولها‪ ،‬باإلضافة إلى مشــاركة الخبرات والدروس‬
‫المســتفادة من بعــض التجارب الناجحة مــن المنطقة العربية‪.‬‬
 ‫‪6‬‬

‫المحتويات‬

‫‪3‬‬ ‫شكر‬

‫‪4‬‬ ‫الرسائل األساسية‬

‫‪9‬‬ ‫اإلنكليزية‬
‫ّ‬ ‫األساسية مع ما ُيقابلها في اللغة‬
‫ّ‬ ‫فهرس المصطلحات‬

‫‪10‬‬ ‫عن الدليل‪ :‬أهدافه وكيفية استخدامه‬

‫‪13‬‬ ‫مقدمة‬
‫ّ‬

‫‪14‬‬ ‫‪ .1‬ما هو حصاد مياه األمطار للزراعة وكيف يعمل؟‬

‫‪16‬‬ ‫‪ .2‬أين ومتى يساعد حصاد مياه األمطار؟‬

‫‪18‬‬ ‫مكونات نُ ُ‬
‫ظم حصاد مياه األمطار‬ ‫ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪ .4‬طرق حصاد مياه األمطار‬

‫‪21‬‬ ‫ألف‪ .‬طرق مستجمعات المياه الصغرى‬
‫‪25‬‬ ‫طرق مستجمعات المياه الكبرى‬ ‫باء‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪ .5‬تخطيط نُ ُ‬
‫ظم المستجمعات الصغرى وتصميمها‬
‫‪29‬‬ ‫الخطــوة ‪ :1‬تشــخيص الحاجــة إلــى نظــام حصــاد ميــاه األمطــار وإمكانيــة تطبيقــه‬
‫‪29‬‬ ‫الخطوة ‪ :2‬اختيار التقنية المناسبة للموقع‬
‫‪30‬‬ ‫الخطوة ‪ :3‬تحديد متطلبات المحاصيل من المياه (التبخر‪ -‬نتح) (‪)ET‬‬
‫‪31‬‬ ‫الخطوة ‪ :4‬تحديد الهطل التصميمي السنوي (‪)R‬‬
‫‪34‬‬ ‫الخطوة ‪ :5‬تحديد السعة التخزينية للماء في التربة‬
‫‪37‬‬ ‫الخطوة ‪ :6‬تحديد معامل الجريان التصميمي (‪)RC‬‬
‫‪37‬‬ ‫الخطوة ‪ :7‬تحديد نسبة المستجمع إلى األرض المستهدفة (‪)A/a‬‬
‫‪38‬‬ ‫مما إذا كانت سعة التخزين تستوعب ّ‬
‫كل الماء الوارد‬ ‫التحقق ّ‬
‫ّ‬ ‫الخطوة ‪:8‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪ .6‬ترسيم نُ ُ‬
‫ظم حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى وتحديدها‬

‫‪44‬‬ ‫‪ .7‬التنفيذ واإلدارة والصيانة‬

‫‪45‬‬ ‫ألف‪ .‬التنفيذ‬
‫‪46‬‬ ‫الصيانة واإلدارة‬ ‫باء‪.‬‬

‫‪48‬‬ ‫عملية لتصميم أنظمة حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى‬

‫ّ‬ ‫‪ .8‬أمثلة‬

‫‪54‬‬ ‫المراجع‬
‫‪7‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫قائمة الجداول‬

‫الجدول ‪ .1‬متطلبات بعض تقنيات حصاد مياه األمطار والمحاصيل الشائعة في المناطق الجافة‬
‫‪30‬‬ ‫وشبه الجافة‬

‫المائية الموسمية التقريبية (ملم) للمحاصيل الحقلية واألعشاب والشجيرات‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتطلبات‬ ‫الجدول ‪.2‬‬
‫‪31‬‬ ‫ظم اإليكولوجية المطرية وفي البادية‬ ‫في النُ ُ‬

‫لتحقق أو لتجاوز نسب ‪25‬‬

‫ّ‬ ‫معدالت الهطل السنوي والقيم المحسوبة‬
‫ّ‬ ‫الجدول ‪ .3‬أمثلة من‬
‫‪32‬‬ ‫في المائة‪ 50 ،‬في المائة‪ 67 ،‬في المائة و‪ 75‬في المائة في بعض المحطات المناخية‬

‫ً‬
‫عاما‬ ‫الجدول ‪ .4‬هطل األمطار السنوية المسجلة في إحدى المحطات المناخية لمدة ‪15‬‬
‫‪33‬‬ ‫التحقق أو التجاوز‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫تنازليا مع احتماالت‬ ‫والمدرجة‬

‫متوسط السعة الحقلية ونسبة التخزين المتاحة للنبات في بعض أنواع األتربة‬
‫ّ‬ ‫الجدول ‪.5‬‬
‫‪34‬‬ ‫في المناطق الجافة‬

‫الفعال لبعض مجموعات المحاصيل‬

‫ّ‬ ‫الجدول ‪ .6‬متوسط تقريبي لعمق الجذور والقطر‬
‫‪35‬‬ ‫في البيئات الجافة‬

‫الجدول ‪ .7‬معامل الجريان المحتمل لمختلف استخدامات األراضي وميولها وأنواع األتربة‬
‫‪36‬‬ ‫في البيئات المطرية والرعوية الجافة‬

‫الجدول ‪ .8‬مثال التصميم العملي ‪ :1‬إعادة تأهيل المراعي (البادية) باستخدام نظام‬
‫‪49‬‬ ‫المتون الكنتورية‬

‫الجدول ‪ .9‬مثال التصميم العملي ‪ :2‬بستان زيتون بنظام احواض الجريان الصغيرة والسدات‬
‫‪50‬‬ ‫شبه الدائرية‬

‫الجدول ‪ .10‬مثال التصميم العملي ‪ :3‬زراعة الشــعير في المناطق الجافة باســتخدام شــرائط‬
‫‪52‬‬ ‫الجريان الســطحي‬

‫قائمة األشكال‬

‫الشــكل ‪ .1‬رســم توضيحي لمفهوم حصاد مياه األمطار ألغراض الزراعة‪( :‬أ) بدون حصاد مياه؛‬
‫‪15‬‬ ‫(ب) مع تدخل معتدل؛ (ج) مع تدخل مناســب‬

‫‪19‬‬ ‫الشــكل ‪ .2‬المكونات األساســية لنظام نموذجي لحصاد مياه األمطار للزراعة‬

‫وسدات كنتورية؛‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫حديثا في الجمهورية العربية الســورية؛ (ب)‬ ‫الشــكل ‪( .3‬أ) متون كنتورية منشــأة‬
‫‪21‬‬ ‫(ج) في المناطق الرعوية والمطرية في األردن‬

‫الشــكل ‪ .4‬ســدات شــبه دائرية لحصاد مياه األمطار لألشــجار (أ) في فلسطين وللشجيرات الرعوية؛‬
‫‪22‬‬ ‫(ب) في األردن؛ (ج) في الجمهورية العربية الســورية‬

‫الشــكل ‪ .5‬أحواض الجريان الصغيرة لحصاد مياه األمطار‪( :‬أ) للشــجيرات الرعوية؛ (ب) أشــجار الفاكهة؛‬
‫‪22‬‬ ‫(ج) تعزيــز الجريان بتغطية التربة بشــرائح البولي إيثيلين‬

‫الشــكل ‪ .6‬شــرائط الجريان للمحاصيل الحقلية‪( :‬أ) إعداد مســتجمعات المياه؛ (ب) زراعة وإعداد الشريط‬
‫‪23‬‬ ‫المستهدف باالستعانة باآلالت؛ (ج) المحاصيل قبل الحصاد‬
 ‫‪8‬‬

‫أراض شــديدة االنحــدار (أ) في اليمن؛‬

‫ٍ‬ ‫الشــكل ‪ .7‬مدرجــات الجريــان الكنتوريــة المنفذة على‬
‫‪24‬‬ ‫(ب) في تونس‬

‫الشــكل ‪ .8‬حصاد مياه األمطار من األســطح‪( :‬أ) نظام منزلي في البرازيل؛ (ب) نظام حصاد المياه‬
‫‪24‬‬ ‫من الدفيئات الزراعية في شــمال مصر؛ (ج) اســتخدام المياه في الزراعة داخل الدفيئة‬

‫الشــكل ‪ .9‬خزانات ســرير الوادي‪( :‬أ) خزان ســطحي في تركيا؛ (ب) خزان زراعي في الجمهورية‬
‫‪25‬‬ ‫العربية الســورية؛ (ج) خزان للماشــية في األردن‬

‫الشــكل ‪ .10‬نُ ُ‬
‫ظم زراعة ســرير الوادي‪ :‬الجســور التقليدية (أ) الحديثة؛ (ب) في جنوب تونس؛‬
‫‪25‬‬ ‫(ج) نظام ســرير الوادي في الصين‬

‫‪26‬‬ ‫الشكل ‪ .11‬نُ ُ‬

‫ظم نشر مياه الوادي‪( :‬أ) رسم تخطيطي لنظام نشر المياه؛ (ب) نظام فعلي في تونس‬

‫الشــكل ‪ .12‬نُ ُ‬
‫ظم حصاد المياه بالحفائر‪( :‬أ) حفيرة ماشــية في أريتريا؛ (ب) حفيرة ماشــية‬
‫‪26‬‬ ‫في السودان‬

‫الشــكل ‪( .13‬أ) اآلبار األرضية التقليدية في شــمال مصر؛ (ب) بئر مجهزة بحوض ترســيب ومرشح‬
‫‪27‬‬ ‫بالحصى؛ (ج) بئر تم تجديدها في الجمهورية العربية السورية‬

‫‪33‬‬ ‫تحقق أو تجاوز‬

‫الشــكل ‪ .14‬رســم بياني لوغاريثمي لتقدير الهطل عند أي احتمال ّ‬

‫‪41‬‬ ‫الشــكل ‪ .15‬تخطيط وترســيم تقنيات حصاد مياه األمطار المختلفة على خريطة غوغل‬

‫ظم حصاد مياه األمطار الصغرى (أحواض الجريان؛ ســدات فاليراني؛‬ ‫الشــكل ‪ .16‬ترســيم مختلف نُ ُ‬
‫‪42‬‬ ‫المتون الكنتورية؛ الســدات شــبه الدائرية؛ وشــرائط الجريان) على الخريطة الكنتورية‬

‫الشــكل ‪ .17‬تحديد خطوط الكنتور في الميدان‪ :‬األنبوب الشــفاف (أ) جهاز المســتوى؛‬
‫‪45‬‬ ‫(ب) وجهــاز التوجيــه بالليزر؛ (ج) على جرار الفاليراني‬
‫‪9‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى; التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫األساسية مع‬
‫ّ‬ ‫فهرس المصطلحات‬
‫اإلنكليزية‬
‫ّ‬ ‫ما ُيقابلها في اللغة‬

‫شرح ومالحظات‬ ‫المقابل اإلنكليزي‬ ‫المصطلح‬

‫منطقة الجريان السطحي‪ ،‬وهو الجزء الذي تسقط عليه مياه األمطار‬
‫‪Catchment‬‬ ‫مستجمع‬
‫لكي تنتقل بالجريان إلى الجزء اآلخر من األرض‪.‬‬
‫مكان استخدام المياه التي يتم حصادها‪.‬‬ ‫‪Target‬‬ ‫مستهدف‬
‫التبخر النتحي هو الكمية اإلجمالية للمياه التي تدخل الجو بشكل غاز‬
‫متبخر من سطح التربة وما عليها والمياه التي تنتح من أوراق النباتات‬ ‫‪Evapotranspiration‬‬ ‫التبخر‪ -‬نتح‬
‫خالل فترة محددة‪.‬‬
‫اصطناعي ًا‪ .‬ويمكن أن‬
‫ّ‬ ‫طبيعي ًا أم‬
‫ّ‬ ‫نتوء في التربة أو في األرض‪ ،‬سواء أكان‬
‫‪Ridge/ridges‬‬ ‫متن‪/‬متون‬
‫جبلي ًا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫نتوءا‬ ‫يكون ذا ارتفاع صغير‪ ،‬ويمكن أن يكون‬

‫حاجز أو مانع للمياه‪.‬‬ ‫‪Bund/bunds‬‬ ‫ة‪/‬سدات‬

‫ّ‬ ‫سد‬
‫ّ‬
‫تعبر خطوط ُ‬
‫الكنتور عن النقاط الجغرافية ذات االرتفاع‬ ‫في الخرائط‪ّ ،‬‬
‫المتساوي عن سطح البحر‪ .‬وهي تظهر في الخرائط على شكل خطوط‬ ‫‪Contour‬‬ ‫كنتور‬
‫بعضها داخل بعض‪.‬‬
‫السعة الحقلية هي المحتوى الرطوبي الذي تستطيع التربة االحتفاظ‬
‫به بعد صرف المياه الزائدة بفعل الجاذبية األرضية بشكل كامل ويقاس‬ ‫‪Field Capacity‬‬ ‫السعة الحقلية‬
‫بقوة شد قدرها ثلث ضغط جوي‪.‬‬
‫السعة التصميمية هي القيمة القصوى لحجم المياه الذي يمكن تخزينه‬
‫‪Design Storage‬‬ ‫سعة التخزين‬
‫من الجريان السطحي في مقطع التربة الذي تنتشر فيه معظم جذور‬
‫‪Capacity‬‬ ‫التصميمية‬
‫ّ‬
‫النبات خالل موسم األمطار‪.‬‬
‫‪Design Runoff‬‬ ‫معامل الجريان‬
‫نسبة الجريان السنوي إلى الهطل السنوي‪.‬‬
‫‪Coefficient‬‬ ‫التصميمي‬
‫الهطل السنوي ألغراض التصميم (‪ ،)R‬أي كمية األمطار التي تهطل‬
‫الهطل‬
‫خالل الموسم وتوفر المستجمعات منها ما يكفي من الجريان لتلبية‬ ‫‪Design Rainfall‬‬
‫التصميمي‬
‫العجز في احتياجات المحاصيل‪.‬‬
‫ّ‬
‫خط الميل األعظم‪.‬‬ ‫‪Maximum Slope‬‬ ‫الميل األعظم‬

‫وتستقر على وجه‬

‫ّ‬ ‫التربة التي يحملها السيل (أو ارتفاع منسوب المياه)‬
‫‪Alluvial deposit‬‬ ‫الطمي‬
‫عادة خصبة ومفيدة للمزروعات‬
‫ً‬ ‫األرض وتكون‬
‫محراث آلي متخصص في إنشاء متون منفصلة أو مستمرة لحصاد مياه‬
‫‪Vallerani‬‬ ‫(جرار) فاليراني‬
‫ّ‬
‫األمطار على خطوط الكنتور (االسم نسبة إلى مصممه السيد فاليراني)‪.‬‬

‫الموسمية في الوديان‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مجرى السيول‬ ‫‪Wadi bed‬‬ ‫سرير الوادي‬
 ‫‪10‬‬

‫عن الدليل‪ :‬أهدافه وكيفية‬

‫استخدامه‬
‫ّ‬
‫شح المياه آخذة في‬ ‫إن مشكلة‬ ‫ال ّ‬
‫بد من التشديد على الحاجة إلى تعزيز السياسات المائيّ ة في المنطقة العربية‪ ،‬إذ ّ‬
‫االزدياد‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ال يزال تأمين المياه المطلوبة لألنشطة الزراعية يعتمد بشكل كبير على هطول األمطار‪ ،‬وهو ما‬
‫دا في حال احتباس المطر أو مرور فترات جفاف طويلة‪ .‬في هذا الصدد‪ُ ،‬يعتبر "حصاد‬ ‫مهد ً‬
‫ّ‬ ‫يجعل الناتج الزراعي‬
‫رافدا أساسيّ ًا للمياه في المناطق التي ال تكفي فيها األمطار المباشرة للزراعة االقتصادية البعليّ ة‪.‬‬
‫ً‬ ‫مياه األمطار"‬

‫ثمة نقص في المنطقة العربيّ ة‬ ‫ً‬

‫وعموما‪ّ ،‬‬ ‫أن المنطقة العربيّ ة لم تستفد من هذه التقنيات واألساليب كما ينبغي بعد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫إل ّ‬
‫والمتخصصين في تخطيط وتصميم وتنفيذ وإدارة ُن ُظم حصاد مياه األمطار بشكل صحيح‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في الف ّنيين المهرة‬
‫ويحتاج المزارعون‪ ،‬وال سيما بالنسبة إلى تقنيات مستجمعات المياه الصغرى في المزارع‪ ،‬إلى دعم وإرشاد لكي‬
‫ّ‬
‫ملحة إلى تأهيل العاملين في مجال‬ ‫ّ‬
‫يتمكنوا من االستفادة الكاملة من هذه التقنيات‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫ثمة حاجة‬
‫تم‬ ‫ً‬
‫سليما يساعدهم على نشر هذه التقنية الهامة‪ .‬وقد ّ‬ ‫ً‬
‫تدريبا‬ ‫اإلرشاد وغيرهم من العاملين الميدانيّ ين وتدريبهم‬
‫تطوير هذا الدليل لتلبية هذه الحاجة بالتحديد‪ ،‬ولتعزيز مهارة العاملين في الحقل الزراعي ومساعدتهم على‬
‫ماد ًة مساعدةً‬ ‫ّ‬
‫يوفر الدليل ّ‬ ‫االستفادة من أساليب حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬
‫لموظفي اإلرشاد وغيرهم من المعنيّ ين في توفير التدريب المناسب للمزارعين والف ّنيين‪.‬‬

‫الغرض من هذا الدليل هو مساعدة المدربين على تقديم دورات تدريبية ّ‬

‫فعالة حول حصاد مياه األمطار في المنطقة‬
‫ّ‬
‫ويقدم الدليل معلومات ومبادئ‬ ‫ً‬
‫أيضا استخدام الدليل في بيئات مماثلة في مناطق أخرى من العالم‪.‬‬ ‫العربية‪ .‬ويمكن‬
‫ّ‬
‫المتخصصين على تضمين تلك الممارسات في‬ ‫ّ‬
‫ليتمكنوا من تدريب غير‬ ‫توجيهية عملية وأمثلة للمرشدين والف ّنيين‬
‫األنشطة الزراعيّ ة وتصميمها وتنفيذها وإدارتها بشكل صحيح ورشيد‪ .‬كما يطال الدليل اهتمامات جمهور أوسع‬
‫يشمل الممارسين والمهندسين الزراعيين العاملين في المناطق الريفية‪ ،‬وكذلك الفصول الدراسيّ ة العملية لطالب‬
‫ً‬
‫أيضا المسؤولين الحكوميبن على التعامل مع‬ ‫ّ‬
‫المتخصصين في إدارة المياه الزراعية‪ .‬ويساعد هذا الدليل‬ ‫الجامعات‬
‫مشكلة شح المياه‪ ،‬ويمكن لمسؤولي التنمية الزراعية االستفادة منه كذلك لرفع الوعي حول إمكانية حصاد مياه‬
‫األمطار لتوفير المياه واستخدامها بشكل ّ‬
‫فعال في الزراعة‪.‬‬

‫يركز الدليل على تقنيات مستجمعات المياه الصغرى التي يمكن أن تزيد من إمدادات المياه في المزارع من أجل دعم‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫المخصصة‬ ‫زراعة المحاصيل‪ .‬ويرد هنا وصف ألساليب أخرى مماثلة‪ ،‬من قبيل مستجمعات المياه الكبرى‪ ،‬وال ُن ُظم‬
‫كنوع من الثقافة‬
‫ٍ‬ ‫ون ُظم أسطح المنازل والخزانات الزراعية)‪ ،‬وذلك‬ ‫لتوفير مياه الشرب للبشر أو الماشية (كآبار الجمع ُ‬
‫أن هذه األساليب غير مدرجة في أقسام التخطيط والتصميم والتنفيذ في هذا الدليل‪.‬‬ ‫ّ‬
‫العامة‪ .‬غير ّ‬

‫ّ‬
‫وأقل تكلفة لحصاد مياه‬ ‫ويشدد الدليل على تخزين المياه في مقطع التربة حيث توجد جذور النبات كوسيلة أبسط‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إن التركيز الرئيسي لهذا الدليل هو النظم التي تقع في‬
‫األمطار من التخزين في الخزانات السطحية أو الجوفية‪ّ .‬‬
‫نطاق الحقل أو المزرعة‪ ،‬وللمحاصيل الحقلية وأشجار الفاكهة وشجيرات المراعي‪ .‬وال ُيقصد من هذا الدليل أن يكون‬
‫ّ‬
‫وللعمال الميدانيين للقيام‬ ‫كتابا تدريسيّ ًا للطالب‪ ،‬بل هو دليل توجيهي‪ ،‬خطوة بخطوة‪ ،‬للمرشدين‬
‫ً‬ ‫وثيقة أكاديمية أو‬
‫بأعمال حصاد مياه األمطار بشكل أفضل‪.‬‬

‫ّ‬
‫يتوجه هذا الدليل للبلدان العربية‪ ،‬ويستخدم بيانات وأمثلة من البيئات الجافة وشبه الجافة‪ ،‬والبيئات المعتدلة‬
‫ّ‬
‫متوسطات لبيانات‬ ‫ّ‬
‫وحار‪ .‬بعض البيانات المختارة للتصميم عبارة عن‬ ‫ّ‬
‫التي تتمتع بشتاء بارد وممطر وصيف جاف‬
‫‪11‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى; التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫ً‬
‫(بدال من بيانات المحاصيل الفردية وظروف الموقع المحددة)‪.‬‬ ‫مجموعات من المحاصيل واألشجار من بيئات معينة‬
‫واف‪ ،‬ومع ذلك ّ‬
‫فإنه ُيستحسن‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل‬ ‫التدريب‬ ‫دورات‬ ‫إجراء‬ ‫ّ‬
‫المدربين على‬ ‫وقد ّ‬
‫تم جمع البيانات بعناية لمساعدة‬
‫ّ‬
‫المحلية المختلفة‪.‬‬ ‫ً‬
‫مالئما للبيئات‬ ‫توفير حد أدنى من البيانات المحلية اإلضافية التي تساعد على أن يكون التدريب‬
‫دقة – بحسب حاجات التدريب – ولكن البيانات المقدمة‬ ‫وبطبيعة الحال‪ ،‬يمكن للمدربين الحصول على بيانات أكثر ّ‬
‫كافية لتصميم دورة تدريبية هادفة‪ .‬ومن المؤكد أن البيانات االكثر دقة تحسن التصميم ولكنها لن ّ‬
‫تعدل بشكل‬
‫كبير النتائج الرئيسية النهائية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن التغيُّ رات المناخية قد تكون أكثر أهمية من الخطأ الناجم عن‬
‫ّ‬
‫المتوسطات التقريبية للبيانات‪.‬‬

‫ً‬
‫عاما حول الطرق المختلفة لحصاد مياه األمطار‪ ،‬مع بيان معايير خاصة للمساعدة‬ ‫ً‬
‫وصفا‬ ‫ّ‬
‫يوفر الدليل للمستخدمين‬
‫ّ‬
‫المتخصصين‬ ‫في اختيار التقنية المناسبة للموقع‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫ثمة تصميم مبسط‪ ،‬خطوة بخطوة‪ ،‬لغير‬
‫ّ‬
‫ويقدم الدليل ثالثة أمثلة على التصميم‪ ،‬وذلك لتوضيح‬ ‫ليكونوا قادرين على تصميم وتنفيذ النظام الذي يحتاجونه‪.‬‬
‫الخاصة ب ُن ُظم المحاصيل الرئيسية الثالثة في البلدان العربية‪ :‬الشجيرات الرعوية‬
‫ّ‬ ‫عملية حصاد مياه األمطار‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫للمراعي‪ ،‬واألشجار المثمرة للنظم المطرية‪ ،‬والمحاصيل الحقلية لكل النظم اإليكولوجية الزراعية‪ .‬كما تم تضمين‬
‫َ‬
‫أجزاء عن متطلبات التنفيذ واإلدارة‪.‬‬ ‫الدليل‬

‫ّ‬
‫والمتدربات‪ ،‬بعد استخدام هذا الدليل‪ ،‬أن تكون لديهم القدرة على‬ ‫ّ‬
‫والمتدربين‬ ‫ّ‬
‫والمدربات‪،‬‬ ‫ّ‬
‫المدربين‬ ‫ّ‬
‫يتوقع من‬
‫االختيار الصحيح من بين ‪ 4‬تقنيات رئيسية لحصاد مياه األمطار بالمستجمعات الصغرى‪ ،‬وذلك بحسب الحاجة‬
‫في حقولهم أو مواقعهم الزراعية‪ .‬وهذه الطرق هي‪ )1( :‬المتون الكنتورية‪ )2( ،‬السدات شبه الدائرية‪ )3( ،‬أحواض‬
‫ّ‬
‫المتدربون قادرين على استخدام معامالت التصميم‬ ‫الجريان‪ )4( ،‬شرائط الجريان‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ينبغي أن يصبح‬
‫الرئيسية‪ ،‬مثل متطلبات المياه للمحاصيل‪ ،‬والسعة التخزينية للتربة‪ ،‬ومعامالت الجريان‪ ،‬ونسبة مستجمعات المياه‬
‫ّ‬
‫المتدربون بعد تصميم‬ ‫لألرض الزراعية‪ ،‬وغيرها من المكونات الالزمة لتحقيق االستفادة المثلى من النظام‪ .‬وسيكون‬
‫النظام قادرين على تخطيط التقنيات على الخريطة واألرض وفهم كيفية عملها وكيفية إدارتها وصيانتها‪.‬‬

‫ّ‬
‫التعلم في هذا الدليل‪ ،‬ينبغي إعطاء الدورات التدريبية الوقت الكافي‪ .‬وبالرغم من تبسيط العملية في‬ ‫ولتعزيز نتائج‬
‫بمعدل ‪ 5‬ساعات في اليوم موزعة على الفصول الدراسية والجلسات الميدانية‪،‬‬‫ّ‬ ‫الدليل‪ّ ،‬‬
‫فإنه يلزم ‪ 7-5‬أيام على األقل‪،‬‬
‫المدربين ّ‬
‫اتباع األساليب التعليمية األفضل‪ ،‬من قبيل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫اللتقاط الجوانب الرئيسية لهذه التقنيات‪ .‬ويجب على‬

‫ّ‬
‫المتدربين على المالمح األساسيّ ة لنظام‬ ‫استخدام الرسوم التوضيحية المتاحة‪ ،‬مثل الصور واألرقام لتعريف‬
‫ّ‬
‫والتعرف إلى نماذجه األساسية‪.‬‬ ‫الحصاد‬
‫ً‬
‫أيضا استخدام السبّوره (اللوح) فهي وسيله مفيدة‬ ‫يمكن استخدام شرائح العرض ‪ PowerPoint‬ولكن يمكن‬
‫للحصول على مزيد من التفاعل أثناء إجراء الحسابات واستخدام المعادالت‪.‬‬

‫بالنسبة إلى عملية التصميم‪ ،‬ينبغي استخدام نهج تفاعلي ّ‬

‫يمر من خالله المتدربون بالعملية خطوة بخطوة‬
‫ويعملون خالله على تصميم مشروعهم الخاص‪.‬‬

‫قد تكون الخرائط وغيرها من األدوات مفيدة في تطوير القدرة على رسم النظام على الورق‪.‬‬

‫ّ‬
‫المتدربين تحت إشراف المدرب‪.‬‬ ‫ينبغي أن يتم التنفيذ الميداني لل ُن ُظم المصممة من ِقبل جميع‬

‫ينبغي إعداد وسيلة بسيطة لتحديد خطوط الكنتور‪ ،‬مثل األنبوب الشفاف‪ ،‬وأن تمارس هذه العملية في الميدان‪.‬‬

‫إذا كانت بعض المعدات األخرى متاحة‪ ،‬كالجرار والفاليراني‪ّ ،‬‬

‫فإنه يمكن تنفيذ األعمال على األرض لتحقيق‬
‫االستفادة القصوى‪.‬‬

‫أن القيام بزيارة ميدانية إلى نظام يعمل بالفعل سوف يساعد في إيصال الصورة الكاملة للمتدربين‪.‬‬
‫كما ّ‬
12
‫‪13‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى; التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫مقدمة‬
‫ّ‬
‫شح ًا في المياه في العالم‪ ،‬ويصل نصيب الفرد فيها من موارد المياه الزرقاء (المياه السطحية‬
‫المنطقة العربية هي األكثر ّ‬
‫سنويا‪ً،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مكعب للفرد‬ ‫ّ‬
‫الشح والبالغة ‪ 1,000‬متر‬ ‫ّ‬
‫والجوفية الستخدام الحق للري وغيره من األنشطة) اآلن إلى أقل من عتبة‬
‫ّ‬
‫مكعب للفرد في بعض البلدان مثل األردن (‪.)Abuzeid et al 2019‬‬ ‫إن هذا الرقم ينخفض إلى أقل من ‪ 100‬متر‬
‫ال بل ّ‬

‫تأتي معظم الموارد المائية العربية من خارج المنطقة مع تزايد الصراعات وزيادة الطلب في جميع البلدان‪ .‬وفي‬
‫أن المياه‬ ‫أفضل األحوال‪ ،‬لن تكون هناك موارد إضافية كبيرة متاحة للري في المستقبل‪ُ .‬‬
‫ويضاف إلى هذه المشكلة ّ‬
‫فإن‬
‫الزراعية آخذة في االنخفاض في عدة بلدان في المنطقة وال سيّ ما في األردن ولبنان والبحرين‪ .‬والحال هذه‪ّ ،‬‬
‫أجدى الموارد المتاحة لتطوير الزراعة وأكثرها استدامة هي األمطار‪.‬‬

‫ّ‬
‫المخزنة في التربة والتي‬ ‫النظامان الزراعيّ ان الرئيسيّ ان اللذان يعتمدان على المياه الخضراء (مياه األمطار‬
‫ُ‬
‫تستخدمها النباتات مباشرة) هما النظام الزراعي المطري والنظام الزراعي الرعوي‪ .‬وتتلقى ال ُنظم الزراعية الرعوية‬
‫سنوي ًا من األمطار وتشمل أكثر من ‪ 80‬في المائة من المساحات الزراعية في المنطقة العربية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أقل من ‪ 250‬ملم‬
‫فيما تشغل ال ُن ُظم المطرية أقل من ‪ 10‬في المائة فقط‪ .‬وكال النظامين هش وبالغ التدهور ومنخفض اإلنتاجية‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫الزراعية (‪.)Karrou et al 2011‬‬

‫تعود مشكلة ّ‬
‫شح المياه الزراعية وندرتها في النظام الزراعي الذي يغلب عليه المطر إلى ثالثة عوامل‪ :‬انخفاض كميات‬
‫ً‬
‫األمطار؛ تقلب هطل األمطار؛ الخسائر المفرطة بالمياه غير المنتجة‪ .‬وفي زراعة األراضي الجافة‪ ،‬عادة ما يكون مجموع‬
‫ولكن عدم انتظامه خالل موسم زراعة المحاصيل ّ‬
‫يؤدي إلى نوبات جفاف‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫كافيا إلنتاج المحاصيل االقتصادية‪،‬‬ ‫األمطار‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تؤذي النباتات وتقلل الغلة الزراعيّ ة بشكل كبير‪ .‬وفي البيئات األشد جفافا‪ ،‬مثل المراعي‪ ،‬يكون هطل األمطار السنوي‬
‫ً‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬وفي كال النظامين الزراعيين‬ ‫كاف لدعم قيام زراعة ذات جدوى اقتصادية‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫جد ًا وغير‬ ‫ً‬
‫منخفضا ّ‬
‫إما مباشرة من سطح األرض ّ‬
‫وإما بعد انضمام‬ ‫ّ‬
‫التبخر‪ّ ،‬‬ ‫(الرعوي والمطري)‪ُ ،‬يفقد جزء كبير من هطل األمطار خالل عملية‬
‫ّ‬
‫بالتبخر في نظام القمح البعلي في شمال‬ ‫أن الخسائر‬
‫الهطل إلى المسطحات المائية الملحية‪ .‬وتبيّ ن الدراسات والتجارب ّ‬
‫ً‬
‫مثال تتجاوز ثلث الهطل السنوي‪ .‬وفي األردن‪ ،‬يضيع أكثر من ‪ 90‬في المائة من األمطار‬ ‫الجمهورية العربية السورية‬
‫ّ‬
‫يتبدد في المسطحات الملحيّ ة (‪ .)Zhang et al 1998‬وينبغي ألي مسعى يهدف إلى‬ ‫الهاطلة على البادية بفعل التبخر أو‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تحسين االستفادة من مياه األمطار في هذه البيئات أن يركز على تحويل الخسائر بالتبخر إلى نتح أخضر منتج‪.‬‬
‫ٍ‬

‫من أكثر التدابير فعالية لزيادة كفاءة استخدام الهطل في ال ُن ُظم المطرية والرعوية هي الري التكميلي وحصاد مياه األمطار‪.‬‬
‫ً‬
‫أيضا على حصاد مياه األمطار من أجل تأمين إمدادات‬ ‫وفي غياب الموارد السطحية والمياه الجوفية‪ ،‬يعتمد الري التكميلي‬
‫تتمتع بإمكانات كبيرة لتحسين الزراعة في ال ُن ُظم المطرية وجعل الزراعة االقتصادية ممكنة‪ .‬وقد‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫الطريقتين‬ ‫المياه‪ .‬وكال‬
‫إن هذا‬ ‫ّ‬
‫التحوالت الناشئة عن تغيّ ر المناخ‪ ،‬إذ ّ‬ ‫حظي حصاد مياه األمطار باهتمام كبير في العقود األخيرة‪ ،‬وال سيما مع‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ويمهد الطريق إلعادة تأهيل النظم الزراعية الرعوية المتدهورة‪.‬‬‫ّ‬ ‫تهدد ال ُن ُظم المطرية‬ ‫اإلجراء ّ‬
‫يقلل من المخاطر التي ّ‬

‫ّ‬
‫ومدعم باألمثلة والشواهد العملية المفاهيم األساسيّ ة المرتبطة بعمليّ ة حصاد‬ ‫مبسط‬
‫ّ‬ ‫يعرض هذا الدليل في أسلوب‬
‫ّ‬
‫ويحدد مختلف التقنيات المناسبة للتطبيق في البيئات الجافة‪ .‬كما يصف خطوة بخطوة وسائل‬ ‫مياه األمطار‪،‬‬
‫تخطيط وتصميم وتنفيذ أنظمة حصاد مياه األمطار في مستجمعات المياه الصغرى لخدمة أغراض الزراعة‪ .‬وقد‬
‫ّ‬
‫والمتخصصين في اإلرشاد الزراعي ومديري المشاريع في المنطقة العربية على‬ ‫ص ِّمم هذا الدليل لمساعدة الممارسين‬
‫ُ‬
‫إجراء تدريب للمزارعين وأصحاب المصلحة اآلخرين على تخطيط وتصميم وتنفيذ تقنيات حصاد مياه األمطار في‬
‫مستجمعات المياه الصغرى للزراعة‪.‬‬
 ‫‪14‬‬

‫‪1‬‬
‫ما هو‬
‫حصاد مياه‬
‫األمطار‬
‫للزراعة‬
‫وكيف‬
‫يعمل؟‬
‫‪15‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬
‫جمعة للنصف اآلخر‪ ،‬فإن هذا األخير سيأخذ ما‬ ‫ُ‬
‫الم ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫سنويا‪ .‬وقد تكون هذه الكمية كافية‬ ‫مجموعه ‪ 300‬ملم‬
‫لدعم المحاصيل التي تتحمل الجفاف‪ ،‬مثل الشعير‬
‫واللوز‪ ،‬لإلنتاج االقتصادي (الشكل ‪( 1‬ب) ‪ -‬التدخل‬
‫المعتدل)‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬إذا ّ‬
‫تم تجميع المياه من‬
‫ّ‬
‫المجمعة من المياه‬ ‫عم َلت الكمية‬ ‫ُ‬
‫واست ِ‬ ‫ثالثة أرباع األرض‬
‫لزراعة الربع المتبقي (الشكل ‪( 1‬ج) ‪ -‬التدخل المناسب)‪،‬‬
‫يتمكن من مضاعفة كمية المياه‬
‫ّ‬
‫فإنه سيستقبل ‪ 600‬ملم من الماء‪ ،‬وهذه الكمية كافية‬
‫لزراعة معظم المحاصيل‪.‬‬
‫تمكن المزارع من تجميع مياه األمطار من‬
‫يستند مبدأ حصاد مياه األمطار الزراعية إلى‬
‫فإنه‬
‫حرمان جزء من األرض من حصتها من األمطار (أو‬
‫ّ‬
‫المجمعة لجزء‬ ‫ّ‬
‫الكمية‬ ‫جزء من حصتها) وإعطاء‬
‫آخر من األرض‪ ،‬وذلك لزيادة كمية المياه المتاحة‬
‫لألخير (والتي لم تكن كافية في األصل) ودعم هذه‬
‫ّ‬
‫متطلبات المحاصيل من المياه حتى‬ ‫الكمية لتلبّي‬
‫يتم تحقيق إنتاج زراعي ذي جدوى اقتصادية‪ .‬ولن‬
‫يحدث نقل المياه من جزء من األرض إلى الجزء‬
‫إل بالجريان‪ ،‬وهو العملية األساسية في ُن ُظم‬
‫اآلخر ّ‬
‫حصاد مياه األمطار‪ .‬ولكن‪ ،‬تجدر اإلشارة هنا إلى ً‬
‫أنه‬
‫ً‬
‫غالبا ال يمكن نقل سوى جزء من مياه األمطار من‬
‫خالل الجريان‪.‬‬
‫الشكل ‪ .1‬رسم توضيحي لمفهوم حصاد مياه األمطار ألغراض الزراعة‪( :‬أ) بدون حصاد مياه؛ (ب) مع تدخل معتدل؛‬
‫في المناطق التي ال تكفي فيها األمطار لتوفير الحد‬
‫األدنى من االحتياجات المائية للمحاصيل المزروعة‬
‫على كامل األرض‪ ،‬يفقد المزارع في الغالب القدرة على‬
‫االستفادة‪ ،‬في الوقت عينه‪ ،‬من كامل مساحة األرض‬
‫ومن كمية مياه األمطار‪ .‬ولكن‪ ،‬إذا ّ‬
‫تمكن المزارع من‬
‫تجميع مياه األمطار من نصف أرضه واستخدامها في‬
‫ّ‬
‫النصف اآلخر‪ّ ،‬‬
‫فإنه بذلك‬
‫في النصف المزروع‪ ،‬وقد تكون الكمية اإلجمالية للمياه‬
‫ً‬
‫كافية لزراعة بعض المحاصيل‪ .‬عالوة‬ ‫في هذه الحالة‬
‫على ذلك‪ ،‬إذا ّ‬
‫ثالثة أرباع األرض وتركيزها في زراعة الربع الباقي‪ّ ،‬‬
‫بذلك يضاعف كمية المياه في هذا الجزء ثالث مرات‪،‬‬
‫ويمكنه بذلك توفير كمية من المياه بما يكفي لزراعة‬
‫أي محصول‪ .‬وبهذا يكون المزارع قد كسب القدرة على‬
‫ً‬ ‫ٍّ‬
‫بدال‬ ‫جزء من األرض‬
‫ٍ‬ ‫االستفادة من كل من المياه ومن‬
‫من أن ُيحرَ م من كل شيء‪.‬‬
‫ً‬
‫عادة ألرض مساحتها ‪4‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬ال يمكن‬
‫هكتارات في منطقة جافة تتلقى ‪ 150‬ملم من األمطار‬
‫السنوية أن تنتج أي محصول اقتصادي (الشكل ‪( 1‬أ)‬
‫‪ -‬بدون حصاد للمياه)‪ .‬إذا ّ‬
‫تم حرمان هكتارين (نصف‬
‫األرض) من هطل قدره ‪ 150‬ملم وأعطيت الكميّ ة‬
‫(ج) مع تدخل مناسب‬
‫المصدر‪.Oweis and others, 2012 :‬‬
 ‫‪16‬‬

‫‪2‬‬
‫أين ومتى‬
‫يساعد‬
‫حصاد مياه‬
‫األمطار؟‬
‫‪17‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫األولى؛ في حال عدم توفر إمدادات مياه الصنبور‬ ‫تتنوع ُسبُل االستفادة من حصاد مياه األمطار في‬
‫ّ‬
‫أو عدم كفايتها في هذه المناطق‪ ،‬يمكن أن يوفر‬ ‫النشاطات الزراعية بحسب البيئات المختلفة‪،‬‬
‫حصاد مياه األمطار إمدادات المياه الحيوية للشرب‬ ‫ويمكن تلخيص أوجه االستفادة من هذه التقنية على‬
‫والصرف الصحي والماشية بشكل كامل أو جزئي‪.‬‬ ‫الشكل التالي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫وموزعة‬ ‫في البيئات الجافة حيث األمطار منخفضة‬
‫تتكثف‬ ‫في األراضي الجافة وشبه الجافة حيث‬
‫ً‬
‫محفوفا‬ ‫ً‬
‫عادة ما يكون اإلنتاج الزراعي‬ ‫سيء؛‬ ‫بشكل‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خصوصا في مناطق إعادة‬ ‫التصحر‬ ‫جهود مكافحة‬
‫الجافة‪ ،‬هذا إذا كان ممكناً‬
‫ّ‬ ‫بالمخاطر في البيئات‬
‫التحريج الجديدة التي تفتقر إلى مياه إضافية؛‬
‫ّ‬
‫األول‪ .‬في تلك البيئات‪ ،‬يمكن أن يجعل‬ ‫في المقام‬
‫في مثل هذه المناطق‪ ،‬تضيع إمكانيات اإلنتاج‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫حصاد مياه األمطار الزراعة ممكنة وأن يساعد‬
‫بسبب االفتقار إلى اإلدارة السليمة‪ ،‬لذا يمكن أن‬
‫على تخفيض المخاطر التي ّ‬
‫تهدد النشاط الزراعي‬
‫يؤدي توفير المياه لهذه األراضي عن طريق حصاد‬ ‫ً‬
‫(خصوصا لجهة عدم وجود موارد مائية أخرى بديلة‬
‫مياه األمطار إلى تحسين الغطاء النباتي‪ ،‬ويمكن‬
‫عن المطر) وذلك من خالل تركيز كمية وافرة من‬
‫أن يساعد بالتالي على وقف التدهور البيئي ودعم‬
‫المياه في جزء من األرض‪.‬‬
‫عمليات إعادة التحريج‪.‬‬
‫الن ُظم المطرية حيث إنتاج المحاصيل ممكن‬
‫في ُ‬
‫في المجتمعات الريفية الفقيرة حيث ّ‬
‫يعزز حصاد‬
‫ولكن يرافقه انخفاض في الغلة وارتفاع في‬
‫ّ‬
‫عامة‪ .‬فباإلضافة‬ ‫مياه األمطار ُسبُل العيش بصورة‬
‫خطرالفشل أو عدم تحقيق الجدوى االقتصادية؛‬
‫إلى الفوائد المذكورة أعاله تتيح عمليات حصاد‬ ‫ّ‬
‫توفر في هذه‬ ‫يمكن لتقنيات حصاد مياه األمطار أن‬
‫مياه األمطار الفرصة لتحقيق العديد من الفوائد‬
‫الحالة ّ‬
‫كميات إضافية من المياه تكون بمثابة كميات‬
‫االجتماعية واالقتصادية غير الملموسة وغير‬
‫تكميلية تستخدم خالل فترات الجفاف والهطل‬
‫ّ‬
‫والحد‬ ‫المباشرة مثل‪ :‬استقرار المجتمعات الريفية؛‬ ‫ّ‬
‫المتقطع لألمطار‪ ،‬وبالتالي ّ‬
‫فإنها تساعد على زيادة‬
‫من هجرة سكان الريف إلى المدن؛ واستخدام‬
‫اإلنتاج والحفاظ على استقراره‪.‬‬
‫المهارات المحلية وتحسينها؛ وتحسين مستوى‬
‫معيشة ماليين الفقراء الذين يعيشون في المناطق‬ ‫ّ‬
‫ماسة إلى‬ ‫في المناطق النائية حيث ّ‬
‫ثمة حاجة‬
‫المتأثرة بالجفاف‪.‬‬ ‫المياه لالستخدام المنزلي والحيواني بالدرجة‬
 ‫‪18‬‬

‫‪3‬‬
‫مكونات‬
‫ّ‬
‫ظم‬‫ُن ُ‬
‫حصاد مياه‬
‫األمطار‬
‫‪19‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫•تخزين في مقطع التربة (عبر تعزيز رطوبة التربة)‪.‬‬ ‫تتكون ُن ُظم حصاد مياه األمطار ‪ -‬بغض النظر عن نوعها‬
‫أو الغرض منها ‪ -‬من تنظيم جملة من العناصر واألجزاء‬
‫•تخزين أرضي‪ ،‬كما هو الحال في آبار الجمع‬
‫األساسيّ ة (انظر الشكل ‪ ،)2‬وهي‪:‬‬
‫األرضية‪ ،‬وطبقات المياه الجوفية‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫المستجمع‪ :‬وهو الجزء الذي تسقط عليه مياه‬
‫المستهدف‪ :‬وهو مكان استخدام المياه التي يتم‬
‫ّ‬
‫فيتم تجميعها فيه لكي تنتقل بالجريان‬ ‫األمطار‬
‫حصادها‪ .‬ويمكن أن يكون في خدمة‪:‬‬
‫ً‬ ‫إلى الجزء اآلخر من األرض‪ُ ،‬‬
‫وي ّ‬
‫سمى أيضا منطقة‬
‫•اإلنتاج الزراعي‪ ،‬والهدف هو النبات أو الحيوان‪.‬‬ ‫الجريان السطحي‪ .‬يمكن أن تكون مستجمعات‬

‫•االستخدامات المنزلية ومياه الشرب والصرف‬ ‫المياه صغيرة وال تتجاوز مساحتها بضعة أمتار‬
‫ّ‬
‫تغطي عدة كيلومترات مربعة‪.‬‬ ‫مربعة‪ ،‬أو كبيرة‬
‫الصحي للبشر‪.‬‬
‫ويمكن أن تكون المستجمعات في أرض زراعية‬
‫•البيئة والصناعة وغيرها‪.‬‬ ‫أو صخرية أو هامشية‪ ،‬أو سطح أو فناء أو‬
‫الشكل ‪ .2‬المكونات األساسية لنظام نموذجي لحصاد‬ ‫طريق معبّد‪.‬‬
‫مياه األمطار للزراعة‬
‫الجريان‪ :‬وهو العملية األساسية التي تحصل في‬
‫منطقة المستجمع المائي أثناء هطل األمطار وبعدها‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتؤدي إلى انتقال المياه إلى الجزء األدنى من‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻤﻊ‬ ‫ّ‬
‫وتعد هذه العمليّ ة العنصر الحاسم في حصاد‬ ‫األرض‪،‬‬
‫مياه األمطار‪.‬‬
‫ﺍﻟﺠ��ﺎﻥ‬ ‫ّ‬
‫التخزين‪/‬الخزان‪ :‬وهو احتجاز مياه الجريان من وقت‬
‫حدوثها إلى أن يتم استخدامها في المحاصيل أو من‬
‫ﺍﻟﺨ�ﺍﻥ‬
‫ِقبل الحيوانات أو البشر‪ .‬ويمكن اعتماد طرق ّ‬
‫عدة‬
‫للتخزين‪ ،‬من قبيل‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ‬ ‫•تخزين سطحي‪ ،‬كما هو الحال في البرك‬
‫أو الخزانات‪.‬‬
‫المصدر‪.Oweis and others, 2001 :‬‬
 ‫‪20‬‬

‫‪4‬‬
‫طرق‬
‫حصاد مياه‬
‫األمطار‬
‫‪21‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫ً‬
‫شيوعا ألساليب حصاد مياه األمطار إلى حجم المستجمع المائي بالدرجة األولى‪ .‬تعتمد‬ ‫يستند التصنيف األكثر‬
‫طرق مستجمعات المياه الصغرى على مستجمعات صغيرة تصل مساحتها إلى مئات األمتار المربعة‪ .‬أما طرق‬
‫المستجمعات الكبرى فتعتمد على مستجمعات مياه كبيرة ‪ -‬عادة ما تكون طبيعية ‪ -‬وقد تصل مساحتها إلى عشرات‬
‫الكيلومترات المربعة‪.‬‬

‫في ما يلي وصف موجز للطرق المختلفة ُ‬

‫وسبُل استخدامها‪ ،‬ووصف للتقنيات األكثر أهمية بالنسبة إلى األنشطة‬
‫الزراعية في المنطقة العربية‪.‬‬

‫ألف‪ .‬طرق مستجمعات المياه الصغرى‬

‫ّ‬
‫المتوقع لمياه الجريان التي يحتفظ بها‬ ‫الميول والعمق‬ ‫قصد بالمتون هنا‬ ‫المتون والسدات ُ‬
‫الكنتورية‪ُ :‬ي َ‬
‫ً‬
‫خلفه‪ .‬ويمكن أيضا أن تعزز المتون بالحجارة إذا لزم األمر‪.‬‬ ‫الحواجز الترابية الصغيرة ذات االرتفاع المناسب لوقف‬
‫ّ‬
‫والسدات هي أشكال‬ ‫جريان المياه على المنحدرات؛‬
‫إن إنشاء المتون تقنية بسيطة يمكن تنفيذها من قبل‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫والسدات‬ ‫مختلفة من المتون‪ .‬تعتبر تقنية المتون‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫يدويا أو باستخدام الحيوانات أو الجرار اآللي‪.‬‬ ‫المزارعين‬
‫ّ‬
‫المتوسطة‬ ‫ّ‬
‫نتورية التقنية األكثر أهمية في األراضي‬ ‫ُ‬
‫الك‬
‫ويمكن تنفيذها على مجموعة واسعة من الميوالت‪ ،‬من‬
‫والمتموجة‪ ،‬حيث يتم إنشاؤها بشكل ُي ِ‬
‫طابق‬ ‫ّ‬ ‫االنحدار‬
‫لكن مفتاح نجاح‬
‫‪ 1‬في المائة إلى أكثر من ‪ 25‬في المائة‪ّ .‬‬
‫الكفاف)‪،‬‬
‫خطوط الكنتور (خطوط المنسوب‪ ،‬أو خطوط ِ‬
‫هذه ال ُن ُظم هو تحديد موقع المتون بأقصى قدر ممكن من‬
‫ّ‬
‫تمتد على نقاط ذات‬ ‫ّ‬
‫السدات‬ ‫إن هذه المتون أو‬‫أي ّ‬
‫الدقة على طول الكنتور (انظر القسم ‪ 7‬المتعلق بالتنفيذ‬ ‫ً‬
‫متساو تقريبا‪ ،‬وهو ما يضمن عدم جريان‬
‫ٍ‬ ‫ارتفاع‬
‫واإلدارة والصيانة)‪ .‬وفي حال حدوث خطأ في تشخيص‬
‫ّ‬
‫والسدات متباعدة‬ ‫الماء داخلها‪ .‬عادة ما تكون المتون‬
‫ّ‬
‫ستتدفق على طول المتون‪،‬‬ ‫فإن المياه‬
‫المكان األفضل‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫بمسافات من ‪ 5‬إلى ‪ 20‬م‪ ،‬وذلك اعتمادا على الميول‪،‬‬
‫وتتراكم عند أدنى نقطة‪ ،‬وفي نهاية المطاف يتم اختراق‬
‫والهطل‪ ،‬ونوع المحاصيل وغيرها من خصائص األرض‪.‬‬
‫الماء للمتون وتدمير النظام بالكامل‪.‬‬
‫ويستخدم شريط عرضه ‪ 2-1‬م فوق المتن للزراعة‪،‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬تدعم المتون ُ‬
‫الكنتورية إعادة تأهيل‬ ‫ويتم تخزين مياه الجريان في مقطع التربة‪ .‬وتستخدم‬
‫األراضي المتدهورة والمزارع الجديدة لألعالف‬ ‫بقية المنطقة الواقعة بين المتون كمستجمع (الشكل ‪.)3‬‬
‫واألعشاب والشجيرات‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لتدرج‬ ‫ً‬
‫وفقا‬ ‫ويختلف ارتفاع ّ‬
‫كل سلسلة من المتون‪/‬السدات‬

‫وسدات كنتورية؛ (ج) في المناطق‬

‫ّ‬ ‫ً‬
‫حديثا في الجمهورية العربية السورية؛ (ب)‬ ‫الشكل ‪( .3‬أ) متون كنتورية منشأة‬
‫الرعوية والمطرية في األردن‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪.Oweis, 2017 :‬‬

 ‫‪22‬‬

‫الشكل ‪ .4‬سدات شبه دائرية لحصاد مياه األمطار لألشجار (أ) في فلسطين وللشجيرات الرعوية؛ (ب) في األردن؛ (ج) في‬
‫الجمهورية العربية السورية‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪ :‬مجموعة ذيب عويس‪.‬‬

‫الشكل ‪ .5‬أحواض الجريان الصغيرة لحصاد مياه األمطار‪( :‬أ) للشجيرات الرعوية؛ (ب) أشجار الفاكهة؛ (ج) تعزيز الجريان‬
‫بتغطية التربة بشرائح البولي إيثيلين‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪ :‬مجموعة ذيب عويس‪.‬‬

‫الشكل ‪ .6‬شرائط الجريان للمحاصيل الحقلية‪( :‬أ) إعداد مستجمعات المياه؛ (ب) زراعة وإعداد الشريط المستهدف‬
‫باالستعانة باآلالت؛ (ج) المحاصيل قبل الحصاد‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪ :‬مجموعة ذيب عويس‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫أن نظام حصاد‬

‫باستخدام مبيدات خاصة باألعشاب‪ .‬وبما ّ‬ ‫ّ‬
‫السدات الترابية‬ ‫السدات شبه الدائرية‪ :‬عادة ما تكون هذه‬
‫المياه يدعم المحاصيل ذات القيمة االقتصادية العالية‪،‬‬ ‫على شكل شبه دائرة أو هالل أو شبه منحرف يواجه‬
‫من المفيد اتخاذ تدابير إضافية لرفع كفاءة الجريان‪.‬‬ ‫مباشرة (الشكل ‪ .)4‬يتم إنشاء السدات متباعدةً‬
‫ً‬ ‫الميول‬
‫بعضها عن بعض بمسافات تسمح لمستجمعات المياه‬
‫شرائط الجريان‪ :‬تستخدم هذه الطريقة لزيادة توافر‬
‫بتوفير مياه الجريان المطلوبة‪ ،‬والتي ينبغي أن تتراكم في‬
‫المياه للمحاصيل الحقلية في المناطق المنخفضة الهطل‬
‫أدنى نقطة من السدة‪ ،‬وهو المكان الذي ُتزرع النباتات‪.‬‬
‫َ‬
‫محاصيلها مخاطر عالية‪ ،‬حيث تنخفض‬ ‫ّ‬
‫تتهدد‬ ‫والتي‬
‫ّ‬
‫الغلة بفعل نقص المياه‪ .‬يتم زرع المحصول في شرائط‬ ‫السدات في صفوف متداخلة‪ .‬وتكون‬‫ّ‬ ‫عادة‪ ،‬يتم إنشاء‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫المسافة بين طرفي كل سدة ‪ 10-3‬م‪ ،‬ويكون ارتفاع‬
‫تقريبا لخطوط‬ ‫مواز‬
‫ٍ‬ ‫عرضها ثابت (من ‪ 2-1‬م)‪ ،‬وبشكل‬
‫مواز غير مزروع كمستجمع ويكون‬ ‫ويترك شريط‬ ‫ُ‬
‫الكنتور‪ُ .‬‬ ‫السدة األقصى ‪ 50-30‬سم‪ .‬ويمكن تنفيذ هذه التقنية‬
‫ٍ‬
‫بعرض ‪ 3-1‬أضعاف عرض الشريط المستهدف (الشكل ‪.)6‬‬ ‫في األراضي ذات الميول القليلة (‪ 15-0‬في المائة)‪ .‬وفي‬
‫األراضي عديمة الميول يمكن إنشاؤها من خالل قطع‬
‫ّ‬
‫المتعلقة‬ ‫يمكن مَ َ‬
‫يك َنة (مَ ك َننة) كافة العمليات الزراعية‬ ‫التربة لزيادة الميل وتشكيل السدة‪.‬‬
‫بشرائط الجريان‪ ،‬وبالتالي تخفيض تكاليف العمالة‪.‬‬
‫ً‬
‫أساسا إلعادة تأهيل المراعي‬ ‫تستخدم هذه السدات‬
‫وتدعم‬‫سنوي ًا‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫وتزرع الشرائط المستهدفة نفسها‬
‫ً‬
‫أو إلنتاج العلف‪ ،‬ولكن يمكن أيضا أن تستخدم لزراعة‬
‫بمدخالت زراعية‪ ،‬كاألسمدة وغيرها من المدخالت التي‬
‫ينبغي استعمالها في ّ‬
‫كل عام لتعزيز خصوبة التربة‪ .‬وقد‬ ‫األشجار والشجيرات وفي بعض الحاالت لزراعة‬

‫تكون هناك حاجة إلى ّ‬

‫رص التربة وتنعيمها لتحسين‬ ‫المحاصيل الحقلية والخضروات‪.‬‬

‫الجريان في المستجمع‪.‬‬ ‫أحواض الجريان الصغيرة (‪ :)negarim‬وتتكون من‬

‫ّ‬ ‫قطع صغيرة من األرض مستطيلة أو مربعة ومحاطة بمتن‬
‫توفر اإلدارة الجيدة‪ ،‬يمكن لدورات زراعة البقوليات‬ ‫مع‬
‫وجه األحواض بحيث يكون‬ ‫ترابي يمنع جريان المياه‪ُ .‬‬
‫وت ّ‬
‫ّ‬
‫تؤدي إلى زيادة خصوبة التربة وتحسين‬ ‫والحبوب أن‬
‫ً‬
‫موازيا للميل األعضم لألرض‪ ،‬ما يسمح‬ ‫الضلع األطول‬
‫مما يجعل األرض أكثر إنتاجية‪ُ .‬يوصى بهذه‬
‫هيكلها ّ‬
‫للجريان السطحي بالتدفق من جميع أجزاء المستجمع إلى‬
‫التقنية بشدة لزراعة الشعير والمحاصيل الحقلية األخرى‬
‫أدنى ركن منه‪ ،‬حيث تتم زراعة النباتات (الشكل ‪.)5‬‬
‫في مناطق السهوب الكبيرة ذات الهطل غير المضمون‬
‫في المناطق الجافة‪ ،‬حيث يمكن أن تقلل هذه الطريقة‬ ‫يستخدم النظام بأبعاد ‪ 10-5‬م في العرض‪ ،‬و‪25-10‬‬
‫من المخاطر‪ ،‬وأن تحسن اإلنتاج بشكل كبير‪ .‬ويمكن‬ ‫م في الطول‪ .‬ويمكن بناء هذه األحواض على ميول‬
‫رعي المستجمعات والمناطق المستهدفة بعد الحصاد‪.‬‬ ‫معتدلة‪ ،‬بما في ذلك السهول ذات الميول ‪ 2-1‬في المائة‪.‬‬
‫ولكن في حال كان ميل األرض فوق ‪ 5‬في المائة‪ ،‬قد‬
‫ّ‬
‫مدرجات (أو‬ ‫مدرجات الجريان الكنتورية‪ :‬وهي‬‫ّ‬
‫ُ‬ ‫يحدث انجراف للتربة؛ عندها ينبغي زيادة ارتفاع السدة‬
‫أراض شديدة الميل‪ ،‬وذلك للجمع‬
‫ٍ‬ ‫مصاطب) ش ِّي َدت على‬
‫َ‬ ‫في الجزء السفلي‪.‬‬
‫هدفي الحفاظ على تماسك التربة وتوفير المياه عبر‬ ‫بين‬
‫تقنيات حصاد مياه األمطار‪.‬‬ ‫هذه الطريقة هي األكثر مالءمة لزراعة األشجار‪ ،‬ولكن‬
‫أيضا أن تستخدم لمحاصيل أخرى‪ .‬عندما تستخدم‬ ‫ً‬ ‫يمكن‬
‫عادة ما يتم قطع مدرجات ضيقة للزراعة (‪ 4-1‬م) بحيث‬
‫لألشجار‪ ،‬يجب أن تكون التربة عميقة بما يسمح بتخزين‬
‫تكون موازية للكنتور‪ ،‬شرط أن تتباعد بعضها عن بعض‬
‫ً‬ ‫ما يكفي من المياه لموسم الجفاف بأكمله‪ .‬إذا تم الحفاظ‬
‫مسافة كافية للسماح بتشكل مستجمعات مناسبة عند‬
‫على مستجمعات المياه بشكل جيد‪ّ ،‬‬
‫فإنه يمكن حصاد أكثر‬
‫ّ‬
‫مدرج أو مصطبة‪ .‬ويتم دعم المنطقة المستهدفة‬ ‫أعلى كل‬
‫من ‪ 50‬في المائة من الهطل‪ .‬وبمجرد بناء النظام‪ّ ،‬‬
‫فإنه‬
‫بجدار حجري‪ ،‬بينما يترك المستجمع بحالته الطبيعية‪.‬‬ ‫يستمر لسنوات وال يحتاج ّ‬
‫إل لقليل من الصيانة‪ .‬والعزيق‬
‫ً‬
‫جيدا على‬ ‫ً‬
‫مثاال‬ ‫تعد المدرجات التاريخية في اليمن‬‫ّ‬ ‫ً‬
‫عمليا داخل األحواض الصغيرة‬ ‫إلزالة األعشاب ليس‬
‫أراض‬
‫ٍ‬ ‫أنها ُشيدت على‬‫هذا النظام (الشكل ‪ .)7‬وبما ّ‬ ‫يدوي ًا أو‬
‫ّ‬ ‫حيث يمر المتون‪ ،‬لذلك يفضل أن تزال األعشاب‬
 ‫‪24‬‬

‫الشكل ‪ .7‬مدرجات الجريان الكنتورية المنفذة على ٍ‬

‫أراض شديدة االنحدار (أ) في اليمن؛ (ب) في تونس‬

‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪.Oweis and others, 2012 :‬‬

‫الشكل ‪ .8‬حصاد مياه األمطار من األسطح‪( :‬أ) نظام منزلي في البرازيل؛ (ب) نظام حصاد المياه من الدفيئات الزراعية‬
‫في شمال مصر؛ (ج) استخدام المياه في الزراعة داخل الدفيئة‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪ :‬مجموعة ذيب عويس‪.‬‬

‫يمكن حصاد معظم األمطار وتخزينها واالستفادة منها‬ ‫جبلية شديدة االنحدار‪ ،‬فقد يحدث انجراف في‬
‫لجميع االستخدامات‪ .‬فالمواد الحديثة المستخدمة في‬ ‫المستجمعات‪ .‬ولكن‪ ،‬يمكن التقاط المياه في المصطبة‬
‫البناء (كالمزاريب أو المواد التي تعزل األسقف وتمنع‬ ‫يحسن خصوبتها‪ .‬قد تكون‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫المستهدفة‪ ،‬وهو ما‬
‫امتصاص المياه على سبيل المثال) تتيح حصاد مياه‬ ‫ولكن‬
‫ّ‬ ‫تكاليف البناء والصيانة لهذه التقنية مرتفعة‪،‬‬
‫ّ‬
‫استخدام اآلالت لتنفيذ المدرجات من شأنه أن يقلل‬
‫األمطار النظيفة والمناسبة للشرب واالستخدامات‬
‫المنزلية األخرى‪ ،‬وال سيما في المناطق الريفية التي ال‬ ‫من التكلفة بشكل كبير‪ .‬عادة‪ ،‬تزرع األشجار في‬
‫توجد بها مياه الصنبور (الشكل ‪ .)8‬ومع ذلك‪ ،‬عادة ما‬ ‫ّ‬
‫المدرجات والمصاطب‪ ،‬وقد تضاف بعض المحاصيل‬
‫يتجنب المزارعون تخزين الجريان من العاصفة المطرية‬ ‫األخرى بين األشجار‪.‬‬
‫ً‬
‫نظيفا للشرب‪.‬‬ ‫ألن الماء قد ال يكون‬
‫األولى‪ّ ،‬‬
‫حصاد مياه األمطار من السطوح‪ :‬يتم حصاد مياه‬
‫إذا تم جمع المياه من سطح عليه بقايا تربة أو نبات‪،‬‬ ‫األمطار عبر هذه التقنية من أسطح المنازل والمباني‬
‫يجب أن يمر الجريان عبر حوض ترسيب وتصفية‬ ‫الكبيرة والدفيئات الزراعية والساحات واألسطح الصلبة‪،‬‬
‫ّ‬
‫وتوفر‬ ‫وتعقيم قبل تخزينه واستخدامه للشرب‪.‬‬ ‫بما في ذلك الطرق‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫الشكل ‪ .9‬خزانات سرير الوادي‪( :‬أ) خزان سطحي في تركيا؛ (ب) خزان زراعي في الجمهورية العربية السورية؛ (ج) خزان‬
‫للماشية في األردن‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪.Oweis and others, 2001 :‬‬

‫ّ‬
‫خاصة عندما تكون نوعية المياه غير مناسبة للشرب‪.‬‬ ‫هذه ال ُن ُظم إمدادات مياه منخفضة التكلفة لإلنسان‬
‫ويمكن استخدام مياه األمطار التي يتم حصادها من‬ ‫والحيوان في المناطق النائية‪.‬‬
‫سقف الدفيئة داخل الدفيئة للري أو لخدمة نظام‬ ‫ً‬
‫أساسا‬ ‫وعلى الرغم من أن هذه التقنية تستخدم‬
‫الزراعة المائية‪.‬‬ ‫ً‬
‫أيضا استخدامات زراعية‬ ‫فإن لها‬
‫لألغراض المنزلية‪ّ ،‬‬

‫باء‪ .‬طرق مستجمعات المياه الكبرى‬

‫ً‬
‫عوضا عن تركها للري‬ ‫األمطار في فصل الشتاء‪ ،‬وذلك‬ ‫أنظمة خزانات سرير الوادي‪ :‬هذه طريقة شائعة لتخزين‬
‫الكامل خالل فترة المحاصيل الصيفية حيت تتدنى‬ ‫المياه من المستجمعات الكبيرة واستخدامها ألغراض‬
‫اإلنتاجية المائية‪.‬‬ ‫سد‬ ‫عديدة‪ُ .‬ت َ‬
‫نشأ خزانات سرير الوادي عن طريق بناء ّ‬
‫يغلق مجرى الوادي في مكان مناسب‪ .‬وعادة ما تكون هذه‬
‫أنظمة زراعة سرير الوادي‪ :‬يمكن تحقيق هذه‬ ‫السدود ترابية؛ ولكن ينبغي تزويدها بمهرب مناسب لتمرير‬
‫الممارسة من خالل بناء جدران مستوية عبرالوادي‬ ‫المياه التي تتجاوز سعة الخزان‪ .‬في بعض األحيان‪ ،‬يتم‬
‫ومتعامدة مع اتجاه الجريان‪ ،‬وذلك إلبطاء سرعة مياه‬ ‫بناء النظام في المزرعة خارج سرير الوادي (الشكل ‪.)9‬‬
‫الجريان والسماح للرواسب المنجرفة من المستجمع‬
‫بالترسيب خلف الجدار وتشكيل أرض زراعية خصبة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المجمعة من هذا النظام لري‬ ‫ويمكن استخدام المياه‬
‫المحاصيل أو لالستهالك المنزلي والحيواني‪ .‬ولزيادة كفاءة‬
‫في هذه الطريقة‪ُ ،‬تستخدم األراضي التي تم إنشاؤها‬ ‫استخدام المياه في الزراعة إلى أقصى حد‪ ،‬وزيادة سعة‬
‫ّ‬
‫وخاصة لزراعة األشجار ألنها‬ ‫خلف الجدار للزراعة‪،‬‬ ‫والتسرب إلى أقصى حد‪ُ ،‬ينصح‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التبخر‬ ‫الخزان وتقليل‬
‫عادة ما تكون عميقة ويمكن أن تخزن ما يكفي من‬ ‫بضخ المياه من الخزان في أقرب وقت ممكن بعد مَ ل ِئ ِه‪،‬‬
‫المياه لفترة الجفاف الطويلة‪ .‬تكون الجدران ترابية أو‬ ‫وتخزينها في مقطع التربة في منطقة جذور المحاصيل‬
‫من الحجر‪ ،‬ولكن يجب تجهيزها بمهرب للسماح للمياه‬ ‫ً‬
‫مباشرة‪ .‬ويمكن إعادة مأل الخزان خالل‬ ‫وذلك الستخدامها‬
‫الزائدة بالمرور من دون اإلضرار بالجدار‪.‬‬ ‫العاصفة المطرية التالية ومضاعفة سعته التخزينية‪.‬‬

‫ومن أنظمة زراعة الوادي الشهيرة نظام الجسور التقليدي‬ ‫ولزيادة إنتاجية المياه‪ ،‬ينبغي استخدام المياه في الري‬
‫المنتشر على نطاق واسع في جنوب تونس (الشكل ‪.)10‬‬ ‫التكميلي للمحاصيل الشتوية‪ ،‬أي خالل فترة هطل‬
 ‫‪26‬‬

‫الشكل ‪ .10‬نُ ُ‬
‫ظم زراعة سرير الوادي‪ :‬الجسور التقليدية (أ) الحديثة؛ (ب) في جنوب تونس؛ (ج) نظام سرير الوادي في الصين‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫يتم بناء جدار صلب (من الحجر أو الخرسانة) عبر‬ ‫أنظمة نشر مياه الوادي‪ :‬تسمح هذه األنظمة بتحويل‬
‫الوادي لرفع مستوى المياه فوق مستوى المناطق‬ ‫ّ‬
‫التدفق الموسمي لمجرى الوادي وتحويله إلى‬ ‫جزء من‬
‫ّ‬
‫المجمعة في‬ ‫الزراعية المجاورة‪ .‬ويمكن استخدام المياه‬ ‫المناطق الزراعية القريبة الموجود على أحد جانبي‬
‫أحواض قريبة من الوادي أو نقلها عن طريق قناة إلى‬ ‫الوادي أو على كال جانبيه (الشكل ‪.)11‬‬

‫الشكل ‪ .11‬نُ ُ‬
‫ظم نشر مياه الوادي‪( :‬أ) رسم تخطيطي لنظام نشر المياه؛ (ب) نظام فعلي في تونس‬

‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪.Inad and Prinz, 2013; Oweis and others, 2001 :‬‬

‫الشكل ‪ .12‬نُ ُ‬
‫ظم حصاد المياه بالحفائر‪( :‬أ) حفيرة ماشية في أريتريا؛ (ب) حفيرة ماشية في السودان‬

‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪ :‬مجموعة ذيب عويس‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫على نظافة المناطق المحيطة وحمايتها لتجنب المشاكل‬ ‫مناطق أخرى‪ .‬ويتم تخزين المياه في المنطقة الجذرية‬
‫الصحية وضمان السالمة‪.‬‬ ‫للمحاصيل لتعزيز مياه الهطل‪.‬‬

‫ّ‬
‫محلية ُتنشأ تحت‬ ‫آبار الجمع األرضية‪ :‬وهي خزانات‬ ‫أرضا مستوية نسبيّ ًا وذات ميل خفيف‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫يتطلب هذا النظام‬
‫سطح األرض بسعة تتراوح بين ‪ 10‬إلى ‪ 500‬متر‬ ‫(قليلة االنحدار)‪ .‬ويمكن تصنيف األراضي الزراعية‬
‫ّ‬
‫المتدفقة من مستجمعات‬ ‫ّ‬
‫تخزن المياه‬ ‫مكعب‪ .‬وهي‬ ‫وتقسيمها إلى أحواض بواسطة المتون للسماح بتخزين‬
‫ً‬
‫أساسا لمنافع‬ ‫متوسطة أو كبيرة‪ .‬وتستخدم المياه‬ ‫ما يكفي من المياه للموسم بأكمله‪ .‬وينبغي أن تكون‬
‫ً‬
‫البشر والحيوانات‪ ،‬ولكن يمكن استخدامها أيضا لري‬ ‫التربة عميقة وذات نوعية قادرة على االحتفاظ بالمياه‪.‬‬
‫ّ‬
‫وتمت‬ ‫ً‬
‫خاصة إذا كانت السعة كبيرة‬ ‫الحدائق المنزلية‪،‬‬ ‫ً‬
‫أيضا "برك الماشية"‪ ،‬وعادة ما تكون‬ ‫الحفائر‪ :‬وتسمى‬
‫إدارة الخزان بشكل مناسب‪.‬‬ ‫ّ‬
‫موجودة في منخفضات ترابية أو تتشكل من حفر كبيرة‬
‫في العديد من المناطق‪ ،‬كما هو الحال في البلدان‬ ‫تقع في منطقة منخفضة تتلقى مياه الجريان مباشرة‬
‫العربية‪ ،‬يتم حفر هذه اآلبار في الصخور الطرية نسبيّ اً‬ ‫ّ‬
‫تتشكل‬ ‫ً‬
‫أيضا أن‬ ‫من مستجمعات طبيعية كبيرة‪ .‬ويمكن‬
‫عن طريق تحويل المياه من الوديان إلى برك ُت َ‬
‫نشأ‬
‫وبسعات صغيرة (عادة من ‪ 50-20‬متر مكعب)‪ّ .‬‬
‫أما في‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫خصيصا قرب مجرى الماء‪.‬‬
‫آبارا كبيرة (‪-200‬‬ ‫شمال غرب مصر‪ ،‬فيحفر المزارعون‬
‫‪ 300‬متر مكعب) تحت طبقة مستمرة من الصخور‬
‫تتراوح سعة هذه الحفائر من بضع مئات إلى عشرات‬
‫ً‬
‫سقوفا لآلبار‪ .‬يجب تجهيز‬ ‫الصلبة الرقيقة التي تشكل‬
‫اآلالف من األمتار المكعبة‪.‬‬
‫مدخل الخزان بحوض ترسيب‪ ،‬وبأنظمة تصفية عند‬
‫ً‬
‫أساسا‬ ‫إن الحفائر شائعة في المراعي وتستخدم‬
‫ّ‬
‫الحاجة‪ ،‬وذلك إلزالة األتربة المنجرفة واألوساخ‬
‫(الشكل ‪ .)13‬ال تزال آبار الجمع األرضية المصدر‬ ‫لالستهالك الحيواني (الشكل ‪ .)12‬ولكن يجب االنتباه‬
‫الوحيد لمياه الشرب للبشر والحيوانات في العديد‬ ‫تتعرض للتلوث وتجذب‬ ‫ّ‬ ‫أن المياه الراكدة قد‬
‫إلى ّ‬
‫ً‬
‫الحشرات وتصبح مصدرا للمرض‪ .‬لذا‪ ،‬من المهم الحفاظ‬
‫من المناطق النائية‪.‬‬

‫الشكل ‪( .13‬أ) اآلبار األرضية التقليدية في شمال مصر؛ (ب) بئر مجهزة بحوض ترسيب ومرشح بالحصى؛ (ج) بئر تم‬
‫تجديدها في الجمهورية العربية السورية‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪Ali and others, 2009 :‬؛ مجموعة ذيب عويس‪.‬‬

 ‫‪28‬‬

‫‪5‬‬
‫ظم‬‫تخطيط ُن ُ‬
‫المستجمعات‬
‫الصغرى‬
‫وتصميمها‬
‫‪29‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬
‫مبسطة لتصميم نظام مناسب لحصاد مياه األمطار من مستجمعات المياه‬
‫ّ‬
‫الخطوة ‪ :1‬تشخيص الحاجة إلى نظام حصاد مياه األمطار وإمكانية تطبيقه‬
‫ثمة حاجة لوجود العديد من المحاصيل في‬ ‫األحيان ّ‬
‫ّ‬ ‫المزرعة ّ‬
‫أي أنه سيكون لها متطلبات مختلفة من المياه‪.‬‬
‫وقد تكون الحاجة إلى حصاد مياه األمطار ألغراض بيئية‪،‬‬
‫ً‬
‫مثال‪ .‬ويمكن أن تكون‬ ‫كإعادة تأهيل المراعي المتدهورة‬
‫الحاجة فردية (في مزرعة صغيرة) أو لمشاريع ّ‬
‫عامة على‬
‫نطاق واسع والتي يكون لها بدورها متطلبات مختلفة‪.‬‬
‫وعلى ّ‬
‫أي حال‪ ،‬ينبغي أن تكون جميع القرارات المتعلقة‬
‫بالمنطقة والمحاصيل والغرض من نظام حصاد مياه‬
‫األمطار ونطاقه واضحة ومترسخة قبل اتخاذ أي‬
‫خطوات أخرى في سياق تصميم المشروع وتنفيذه‪ .‬ليس‬
‫ً‬
‫أيضا في هذه المرحلة تحديد ما‬ ‫ذلك فحسب‪ ،‬بل ينبغي‬
‫إذا كان حصاد مياه األمطار سينجح أم ال‪ .‬وأهم العوامل‬
‫في هذا الصدد هو خصائص الهطل والتضاريس‪.‬‬
‫ّ‬
‫يعد حصاد مياه األمطار‬ ‫ً‬
‫عموما‪ ،‬في المنطقة العربية‪،‬‬
‫ّ‬
‫تسجل‬ ‫السبيل األنسب والمطلوب في المناطق التي‬
‫فيها األمطار معدالت هطول من ‪ 500-100‬ملم‬
‫سنوي ًا‪ .‬بالطبع‪ ،‬يمكن القيام بحصاد مياه األمطار في‬
‫ّ‬
‫ولكن الحاجة إلى‬
‫ّ‬ ‫مناطق تزيد أمطارها عن ‪ 500‬ملم‪،‬‬
‫إن الهطل قد يدعم معظم‬
‫الماء ستكون أقل حيث ّ‬
‫المحاصيل من دون الحاجة إلى حصاد مياه األمطار‪.‬‬
‫في المناطق التي يقل فيها هطل األمطار عن ‪ 100‬ملم‪،‬‬
‫ً‬
‫محفوفا‬ ‫يصبح حصاد مياه مستجمعات المياه الصغرى‬
‫بالمخاطر‪ ،‬حيث قد تمر عدة سنوات من دون هطل‬
‫وجريان‪ .‬غير ّ‬
‫أنه يمكن في هذه المناطق المنخفضة‬
‫الهطل القيام بممارسات الحصاد من المستجمعات‬
‫ً‬
‫خصيصا إلعادة‬ ‫َّ‬
‫المعدة‬ ‫الكبرى‪ ،‬مثل الخزانات السطحية‬
‫تغذية طبقات المياه الجوفية‪.‬‬
‫إذا كان المزارع يهدف إلى زراعة األشجار‪ ،‬فقد يحتاج‬
‫إلى التفكير في أحواض الجريان الصغيرة أو السدات‬
‫شبه الدائرية‪ ،‬بشرط أن تكون نسبة الميول مناسبة‬
‫والتربة عميقة‪ .‬ولكن‪ ،‬في منطقة جبلية فيها نسبة‬
‫في ما يلي يعرض الدليل ثماني خطوات‬
‫الصغرى (ألهداف زراعية)‪.‬‬
‫يتبرز الحاجة إلى نظام فاعل لحصاد مياه األمطار في‬
‫المناطق التي ال يتوفر فيها مصدر آخر للمياه‪ ،‬أو عندما‬
‫يكون حصاد مياه األمطار البديل األقل كلفة لتأمين‬
‫المياه‪ .‬وفي المناطق النائية التي ال تتوفر فيها مياه‬
‫كاف‪ّ ،‬‬
‫ثمة حاجة ماسة إلى نظام حصاد مياه‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫األمطار لتزويد األسر بمياه الشرب والصرف الصحي‪.‬‬
‫وفي العديد من األماكن‪ ،‬تكون تكلفة حصاد مياه األمطار‬
‫ّ‬
‫أقل من شراء المياه‪ّ .‬‬
‫أما بالنسبة إلى الزراعة‪ ،‬التي هي‬
‫الموضوع الرئيسي لهذا الدليل‪ ،‬فإن نقص موارد مياه‬
‫الري أو توفر كمية غير كافية من مياه األمطار ّ‬
‫يهددان‬
‫مشاريع الزراعة المستدامة‪ ،‬وهذا الخطر هو من أوجه‬
‫األسباب التي ُت ِّ‬
‫حتم إنشاء نظام لحصاد مياه األمطار‪.‬‬
‫إن تشخيص الحاجة إلى نظام حصاد مياه األمطار‬
‫ّ‬
‫أساسي على معرفة حاجات المحصول‬
‫ّ‬ ‫يعتمد بشكل‬
‫إن المحصول‪ ،‬والبيئة‬
‫المراد زراعته من المياه‪ .‬إذ ّ‬
‫المحلية (المناخ والتربة والتضاريس وما شاكل)‪،‬‬
‫والحاجة إلى المياه بشكل عام‪ّ ،‬‬
‫كلها أمور يرتبط بعضها‬
‫ببعض‪ .‬ولذا‪ ،‬يجب أن يكون المناخ والتربة مناسبَين‬
‫ً‬
‫أصال للمحصول ُ‬
‫المختار‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬ال يمكن‬
‫للمرء أن يزرع األشجار في التربة الضحلة‪ ،‬أو أن يزرع‬
‫ّ‬
‫تتكرر فيها‬ ‫الحساسة للصقيع في منطقة‬
‫ّ‬ ‫المحاصيل‬
‫موجات الصقيع‪ ،‬إذ ال فائدة كبيرة عندها من ّ‬
‫أي نظام‬
‫أن البيئة الزراعية غير‬
‫لحصاد مياه األمطار طالما ّ‬
‫فإنه من المستحسن اختيار المحاصيل‬ ‫مناسبة‪ .‬وعليه‪ّ ،‬‬
‫التي ُتزرع بالفعل في المنطقة والتي تعتبر ناجحة ولكن‬
‫ً‬
‫جدوى اقتصادية أكبر‪ ،‬ينبغي‬ ‫ينقصها المياه‪ .‬ولتحقيق‬
‫ً‬
‫أن تكون المحاصيل أيضا ضرورية لالستهالك العائلي‬
‫أنه في بعض‬ ‫ً‬
‫قابلة للبيع في السوق‪ .‬وال ُيلغي هذا ّ‬ ‫أو‬
‫الخطوة ‪ :2‬اختيار التقنية المناسبة للموقع‬
‫بعد تشخيص الحاجة إلى حصاد مياه األمطار في‬
‫المستجمعات‪ ،‬وبعد تحديد نوعيّ ة المحصول المراد‬
‫ٍّ‬
‫زرعها‪ ،‬يجب تحديد التقنية األكثر مالءمة لكل من‬
‫المحصول وظروف الموقع‪.‬‬
 ‫‪30‬‬

‫الجدول ‪ .1‬متطلبات بعض تقنيات حصاد مياه األمطار والمحاصيل الشائعة في المناطق الجافة وشبه الجافة‬

‫تقنيات‬
‫عمق التربة المفضل‬ ‫ّ‬
‫المفضل‬ ‫ميل األرض‬
‫نوع التربة المفضل‬ ‫المحاصيل الشائعة‬ ‫المستجمعات‬
‫(سم)‬ ‫(‪)%‬‬
‫الصغرى‬

‫وية)‬ ‫رملية طميية َ‬

‫(ط َم َّ‬ ‫الشجيرات واألعشاب‬ ‫والسدات‬
‫ّ‬ ‫المتون‬
‫≥‪50‬‬ ‫‪25-1‬‬
‫إلى طميية‬ ‫والمحاصيل الحقلية‬ ‫ُ‬
‫الكنتورية‬

‫طميية إلى طينية‬ ‫سدات شبه دائرية‬

‫≥‪100‬‬ ‫‪15-1‬‬ ‫األشجار والشجيرات‬
‫طميية‬ ‫وأحواض جريان‬

‫رملية إلى طميية‬ ‫المحاصيل الحقلية‬

‫≥‪60‬‬ ‫‪10-0.5‬‬ ‫شرائط جريان‬
‫طينية‬ ‫واألعشاب‬

‫رملية طميية إلى‬ ‫األشجار والشجيرات‬

‫≥‪100‬‬ ‫‪65-25‬‬ ‫مدرجات كنتورية‬
‫طميية‬ ‫والمحاصيل الحقلية‬

‫مياه شرب‪ ،‬مياه‬ ‫الحصاد من‬

‫غير ذي صلة‬ ‫غير ذي صلة‬ ‫‪100-0‬‬
‫للماشية‪ ،‬حدائق منزلية‬ ‫السطوح‬
‫المصدر‪ :‬مقتبس من ‪.Oweis and others, 2001‬‬

‫عميقة كاألشجار‪ .‬والستعادة المراعي‪ ،‬يمكن للمزراع أن‬ ‫فض ُل أن يعتمد المزارع على المدرجات‬
‫الميول شديدة‪ُ ،‬ي َّ‬
‫يفكر في المتون والسدات الكنتورية‪.‬‬ ‫الكنتورية‪ّ .‬‬
‫أما المحاصيل الحقلية‪ ،‬مثل الحبوب‬
‫ِّ‬ ‫والبقوليات‪ ،‬فإن التقنية األكثر مالءمة لها هي شرائط‬
‫إن لكل محصول أو تقنية حصاد‬
‫وخالصة القول ّ‬ ‫أن بعضهم يستخدم المتون الكنتورية أيضاً‬ ‫الجريان (مع ّ‬
‫ّ‬
‫محددة لتكون ناجحة؛ ويبيّ ن الجدول‬ ‫مياه متطلبات‬
‫لهذا الغرض)‪ ،‬فالمحاصيل الحقلية ال تحتاج إلى تربة‬
‫‪ 1‬بعض هذه المتطلبات التي قد تساعد في اختيار‬
‫التقنية المناسبة‪.‬‬

‫الخطوة ‪ :3‬تحديد متطلبات المحاصيل من المياه (التبخر‪ -‬نتح) (‪)ET‬‬

‫ً‬
‫عوضا عن‬ ‫تحتوي على جميع التفاصيل ذات الصلة‪.‬‬ ‫تختلف احتياجات المحاصيل إلى المياه بحسب نوعها‬
‫ذلك‪ ،‬ولخدمة أغراض هذا الدليل‪ ،‬تم تقريب متوسطات‬ ‫وموقع وموسم زراعتها‪ّ .‬‬
‫ثمة عدة طرق ‪ -‬منها مباشرة‬
‫القيم الشهرية اإلجمالية لحساب التبخر‪ -‬نتح لمجموعات‬ ‫ومنها غير مباشرة ‪ -‬لتقدير متطلبات المحاصيل‬
‫المحاصيل الرئيسية في الجدول ‪ 2‬أدناه‪.‬‬ ‫من المياه‪ .‬ومن بين الطرق األكثر دقة يمكن أن‬
‫نذكر القياسات المباشرة باستخدام أجهزة‬
‫ال تستهلك كل الحبوب أو البقوليات كمية المياه نفسها‪،‬‬ ‫الاليسيمتر (‪.)Lysimeter‬‬
‫ّ‬
‫تتطلب كل األشجار كمية المياه نفسها‪ ،‬ولكن هذه‬ ‫وال‬
‫القيم في الجدول ‪ 2‬قد تكون كافية لتصميم نظام‬ ‫ويمكن كذلك تقدير هذه القيمة عن طريق ضبط بيانات‬
‫ّ‬
‫التبخر المعياري لمختلف المحاصيل‪ .‬يعتمد‬ ‫حوض‬
‫مناسب لحصاد مياه األمطار بالمستجمعات الصغرى‪.‬‬
‫ّ‬
‫التبخري أو التبخرـ نتح (‪ )ET‬من المحاصيل‬ ‫حساب النتح‬
‫إذا كان من الضروري أن تكون التقديرات أكثر دقة‪،‬‬ ‫بشكل رئيسي على المعلومات المناخية ومعامالت ضبط‬
‫ّ‬
‫محددة لكل‬ ‫ّ‬
‫فإنه يجب حينها استخدام بيانات‬ ‫ّ‬
‫المحددة‪ .‬ال يتضمن نطاق هذا الدليل تفاصيل‬ ‫المحاصيل‬
‫محصول ولكل منطقة؛ تكون هذه المعلومات عادة‬ ‫حساب التبخر‪ -‬نتح (‪ )ET‬أو معامالت المحاصيل‪ ،‬ولكن‬
‫ّ‬
‫المتعلقة‬ ‫متاحة في جميع معاهد البحوث الوطنية‬ ‫يمكن الرجوع إلى ورقة الفاو رقم ‪Food and( 56‬‬
‫بالزراعة في المنطقة العربية‪.‬‬ ‫‪ )Agriculture Organization (FAO), 1998‬التي‬
‫‪31‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫المائية الموسمية التقريبية (ملم) للمحاصيل الحقلية واألعشاب والشجيرات في النُ ُظم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المتطلبات‬ ‫الجدول ‪.2‬‬
‫اإليكولوجية المطرية وفي البادية‬

‫أعشاب‬
‫خضروات‬ ‫شجيرات‬ ‫شجر‬ ‫بقول‬ ‫حبوب‬
‫موسمية‬
‫كانون الثاني‪/‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪65‬‬
‫يناير‬

‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪125‬‬ ‫شباط‪/‬فبراير‬

‫‪65‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪155‬‬ ‫آذار‪/‬مارس‬

‫‪115‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪75‬‬ ‫نيسان‪/‬أبريل‬

‫‪110‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أيار‪/‬مايو‬

‫‪-‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حزيران‪/‬يونيو‬

‫‪-‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تموز‪/‬يوليو‬

‫‪-‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫آب‪/‬أغسطس‬

‫‪-‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أيلول‪/‬سبتمبر‬

‫تشرين األول‪/‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫أكتوبر‬
‫تشرين الثاني‪/‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫نوفمبر‬

‫كانون األول‪/‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪50‬‬
‫ديسمبر‬

‫‪320‬‬ ‫‪290‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪415‬‬ ‫‪470‬‬ ‫المجموع‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Food and Agriculture Organization (FAO), 1998‬‬ ‫ّ‬
‫المؤلف‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫ً‬
‫محصوال يحتاج إلى ‪ 470‬ملم من المياه في منطقة‬ ‫يرجى االنتباه إلى أن القيم في الجدول ‪ 2‬تعبّر عن‬
‫فإن كمية الماء التي‬
‫يبلغ الهطل السنوي فيها ‪ 250‬ملم‪ّ ،‬‬ ‫إجمالي متطلبات المحصول المائية‪ ،‬وليس الكمية التي‬
‫يجب حصادها هي العجز بين االحتياجات الكلية وكمية‬ ‫يجب توفيرها من خالل حصاد مياه األمطار‪ ،‬حيث‬
‫األمطار‪ ،‬أي‪ 220 = 250-470 :‬ملم‪.‬‬ ‫ً‬
‫جزءا من هذه المتطلبات يتم توفيره مباشرة عن‬ ‫إن‬
‫ّ‬
‫طريق الهطل‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا أردنا أن نزرع‬

‫الخطوة ‪ :4‬تحديد الهطل التصميمي السنوي (‪)R‬‬

‫ّ‬
‫محدد‬ ‫ً‬
‫مقرونا بمستوى‬ ‫ّ‬
‫المخصص للتصميم‬ ‫يكون الهطل‬ ‫يعبّر الهطل السنوي التصميمي (‪ )R‬عن كمية األمطار التي‬
‫ّ‬
‫من احتمال التحقق من دون إغفال إمكانية تجاوز هذا‬ ‫ّ‬
‫وتوفر المستجمعات منها ما يكفي‬ ‫تهطل خالل الموسم‬
‫بأن الهطل السنوي‬
‫االحتمال‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬إذا قلنا ّ‬ ‫من الجريان لتلبية العجز في احتياجات المحاصيل‪.‬‬
 ‫‪32‬‬

‫تكون مساحة المستجمع صغيرة وكميات الجريان ّ‬

‫أقل‬ ‫التصميمي يبلغ ‪ 200‬ملم باحتمال يبلغ ‪ 70‬في المائة‪ ،‬فهذا‬
‫في معظم السنوات‪ .‬ولكن في هذه الحالة‪ ،‬يكون خطر‬ ‫ّ‬
‫المتوقع أن يكون الهطل السنوي في هذا‬ ‫يعني ّ‬
‫أنه من‬
‫تحقق ما يكفي من مياه الجريان للمحصول مرتفعا‪ً.‬‬
‫ّ‬ ‫عدم‬ ‫الموقع ‪ 200‬ملم أو أكثر في ‪ 7‬من ّ‬
‫كل ‪ 10‬سنوات (في‬
‫ّ‬
‫التحقق‪ ،‬فال‬ ‫لذلك‪ ،‬ال ُينصح بالمبالغة في احتماالت‬ ‫بأنه سيكون ّ‬
‫أقل من ‪ 200‬ملم)‪.‬‬ ‫قدر ّ‬
‫السنوات الـ ‪ 3‬األخرى ُي َّ‬
‫جدا‪ً.‬‬‫جد ًا وال منخفضة ّ‬ ‫ً‬
‫عالية ّ‬ ‫ينبغي أن تكون‬ ‫وبالطريقة نفسها‪ ،‬يمكن تقييم هطل األمطار الشهرية أو‬
‫يتم احتسابه‪.‬‬ ‫ً‬
‫عادة هي ما ّ‬ ‫لكن القيم السنوية‬
‫األسبوعية؛ ّ‬
‫يبين الجدول ‪ 3‬أمثلة لبعض القيم المحسوبة في بعض‬
‫المحطات المناخية في األردن‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تحقق قدره ‪ 67‬في المائة‬ ‫في العادة‪ ،‬يستخدم احتمال‬
‫(‪ )3/2‬لتصميم ُن ُظم حصاد مياه األمطار الزراعية‪ ،‬أي ّ‬
‫إن‬
‫ّ‬
‫التحقق أو التجاوز (‪ )P‬لمستويات‬ ‫لحساب احتمال‬
‫ّ‬
‫سيتم‬ ‫ّ‬
‫ستتحقق في الغالب (أو‬ ‫ّ‬
‫المتوقعة‬ ‫كمية األمطار‬
‫ّ‬
‫الهطل السنوي التصميمي (‪ ،)R‬يمكن اتباع اإلجراء التالي‬ ‫ّ‬
‫تجاوزها) في ‪ 6.7‬سنوات من كل ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫(‪:)Critchley et al 1991‬‬
‫فإن‬
‫دقة الحسابات والجدوى منها‪ّ ،‬‬ ‫للمحافظة على ّ‬
‫يجب الحصول على قيم الهطل السنوية من‬ ‫ً‬
‫مثال)‬ ‫جد ًا (‪ 90‬في المائة‬
‫تحقق عال ّ‬
‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫تحديد احتمال‬
‫ّ‬
‫ولمدة ال تقل عن ‪10‬‬ ‫أقرب محطة مناخية للموقع‬
‫أن الهطل التصميمي‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫حالة ُيقدر فيها ّ‬ ‫ٍ‬ ‫يجب أن يكون في‬
‫سنوات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫منخفضا‪ .‬وهذا يتطلب – حين البدء بتصميم‬ ‫سيكون‬
‫ترتيب قيم الهطل السنوية تنازليّ ًا‪ ،‬وإعطاء أعلى‬ ‫المشروع – أن تكون مساحة المستجمع المائي أكبر‪،‬‬
‫وسوف ّ‬
‫يكلف ذلك أكثر من حيث األراضي وإعداد‬
‫قيمة المرتبة األولى ( ‪ ،) 1=m‬وهكذا حتى أدنى قيمة‬
‫هطل‪ ،‬فتعطى المرتبة األخيرة؛ (انظر الجدول ‪.)4‬‬ ‫المستجمعات لحصاد األمطار‪.‬‬

‫تطبيق المعادلة التالية (‪ )1‬لحساب احتماالت كل من‬ ‫جد ًا‪ ،‬تكون قيمة‬ ‫ّ‬
‫تحقق منخفض ّ‬ ‫وعند اختيار احتمال‬
‫القيم السنوية في الجدول‪:‬‬ ‫ّ‬
‫ويؤدي ذلك إلى أن‬ ‫الهطل التصميمي عالية في الغالب‪،‬‬

‫ّ‬
‫لتحقق أو لتجاوز نسب ‪ 25‬في المائة‪ 50 ،‬في المائة‪،‬‬ ‫معدالت الهطل السنوي والقيم المحسوبة‬
‫ّ‬ ‫الجدول ‪ .3‬أمثلة من‬
‫‪ 67‬في المائة و‪ 75‬في المائة في بعض المحطات المناخية‬

‫متوسط‬
‫احتمال هطل‬ ‫احتمال هطل‬ ‫احتمال هطل‬ ‫احتمال هطل‬ ‫عدد السنوات‬
‫هطل األمطار‬ ‫ّ‬
‫محطة‬
‫‪%75‬‬ ‫‪%67‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫(‪)N‬‬
‫السنوي (ملم)‬

‫‪116‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪61‬‬ ‫الموقر‬

‫‪193‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪51‬‬ ‫سحاب‬

‫‪253‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪47‬‬ ‫اليادوده‬

‫‪254‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪346‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪59‬‬ ‫وادي شعيب‬

‫‪326‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪409‬‬ ‫‪571‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪72‬‬ ‫ناعور‬

‫‪500‬‬ ‫‪558‬‬ ‫‪641‬‬ ‫‪749‬‬ ‫‪632‬‬ ‫‪77‬‬ ‫عجلون‬

‫‪378‬‬ ‫‪398‬‬ ‫‪482‬‬ ‫‪587‬‬ ‫‪509‬‬ ‫‪57‬‬ ‫الحمر‬

‫ً‬
‫استنادا إلى سجالت األمطار لدى دائرة األرصاد الجوية األردنية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫المؤلف‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫‪33‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫ً‬
‫عاما ‪ .N = 15‬وبتطبيق‬ ‫‪ ،m = 11‬ولدينا بيانات لمدة ‪15‬‬
‫المعادلة (‪:)1‬‬ ‫‪P(%)= (m -0.375)/(N+0.25) × 100‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫لتحقق أو تجاوز الهطل للمرتبة ‪.m‬‬

‫ّ‬ ‫حيث ‪ = P‬نسبة االحتمال (في المائة)‬
‫‪P%= (11-0.375)/(15+0.25)×100 = 69.7%‬‬ ‫و ‪ = N‬العدد اإلجمالي لسنوات المعطيات‪.‬‬

‫ّ‬
‫تحقق هطل قيمته ‪ 390‬ملم أو‬ ‫أن احتمال‬
‫وهذا يعني ّ‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬في عام ‪ ،2012‬كما يظهر في‬
‫أكثر في عام ‪ 2012‬هو ‪ 69.7‬في المائة‪.‬‬ ‫الجدول ‪ ،4‬الهطل السنوي هو ‪ 390‬ملم‪ ،‬والمرتبة‬

‫ً‬
‫تنازليا مع احتماالت‬ ‫ً‬
‫عاما والمدرجة‬ ‫الجدول ‪ .4‬هطل األمطار السنوية المسجلة في إحدى المحطات المناخية لمدة ‪15‬‬
‫ّ‬
‫التحقق أو التجاوز‬

‫‪2007 2014 2019 2018 2012 2010 2017 2008 2013 2015 2009 2006 2011 2016 2020‬‬ ‫السنة‬

‫الهطل‬
‫‪225‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪331‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪446‬‬ ‫‪472‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪592‬‬ ‫‪669‬‬ ‫‪702 798‬‬
‫السنوي‬

‫المرتبة‬
‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫(‪)m‬‬

‫احتمال‬
‫‪95.9 89.3 82.8 76.2 69.7 63.1 56.7 50.0 43.4 36.9 30.3 23.8 17.2 10.7 4.1‬‬ ‫التحقق‬
‫(‪)P%‬‬
‫ً‬
‫استنادا إلى سجالت األمطار لدى دائرة األرصاد الجوية األردنية‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬المؤلف‬

‫الشكل ‪ .14‬رسم بياني لوغاريثمي لتقدير الهطل عند أي احتمال ّ‬

‫تحقق أو تجاوز‬

‫]‪Rain [mm‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪900‬‬
‫‪800‬‬
‫‪700‬‬
‫‪600‬‬

‫‪500‬‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬

‫‪200‬‬
‫‪99.8‬‬ ‫‪99 98‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪75 67‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪33 25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫]‪Probability P [%‬‬
‫المصدر‪ :‬مقتبس من ‪.Critchley and others, 1991‬‬
 ‫‪34‬‬

‫عن طريق تحديد احتمال معين على المحور ‪X‬‬ ‫ويمكن اتباع طريقة أخرى الحتساب الهطل التصميمي‬
‫ً‬
‫صعودا لمالقاة‬ ‫ّ‬
‫التحرك‬ ‫ً‬
‫مثال) ثم‬ ‫(‪ 67 = P‬في المائة‬ ‫من دون استعمال المعادلة (‪ .)1‬في هذه الحالة نحتاج‬
‫أن الهطل‬ ‫ً‬
‫خط االنحدار ثم أفقيا إلى المحور ‪ ،Y‬نجد ّ‬ ‫إلى ّ‬
‫اتباع اإلجراء التالي‪:‬‬
‫التصميمي باحتمال تحقق ‪ 67‬في المائة هو حوالي‬
‫يتم تثبيت القيم الواردة في الجدول ‪ 4‬على الرسم‬
‫‪ 370‬ملم‪ .‬وبالطريقة عينها‪ ،‬وباستخدام ‪ 33 = P‬في‬
‫البياني اللوغاريثمي (الشكل ‪ )14‬بحيث يأخذ الهطل‬
‫أن الهطل التصميمي هو حوالي ‪ 530‬ملم‬
‫المائة نجد ّ‬
‫محور ‪ Y‬واحتماالت الهطل (‪ )P‬المحور ‪( X‬النقاط‬
‫(الشكل ‪ - 14‬الخط األزرق المتقطع)‪.‬‬
‫الحمراء بالشكل ‪.)14‬‬
‫ً‬
‫أيضا تحديد ‪ P‬في المائة ألي كمية هطل‬ ‫يمكن‬ ‫يتم رسم خط االنحدار كخط مستقيم بين البيانات‬
‫باستخدام اإلجراء نفسه‪.‬‬ ‫رسم هذا الخطّ‬ ‫ّ‬
‫الخط األسود المائل)‪ُ .‬ي َ‬ ‫(الشكل ‪– 14‬‬
‫ّ‬
‫تقديري‪.‬‬ ‫بشكل‬

‫الخطوة ‪ :5‬تحديد السعة التخزينية للماء في التربة‬

‫رطوبة التربة‪ ،‬فإنها تصاب بالذبول‪ .‬وإذا لم تتم إضافة‬ ‫للتربة قدرة على االحتفاظ بالماء حول ُحبيباتها‪.‬‬
‫الماء للتربة فسوف تموت النباتات في وقت الحق‪.‬‬ ‫وتعتمد قدرة االحتفاظ أو التخزين هذه على نوع‬
‫التربة (نسيجها) وبنيتها‪ .‬وتسمح التربة الخشنة‬
‫ّ‬
‫ويسمى مستوى رطوبة التربة عند ذبول المحاصيل بـ"نقطة‬ ‫ً‬
‫ولكن قدرتها‬
‫ّ‬ ‫مثال) بالنفاذ السريع للماء فيها‬ ‫(الرملية‬
‫الذبول"‪ .‬وبالنسبة إلى معظم النباتات‪ ،‬يجب إضافة المياه‬
‫على االحتفاظ به منخفضة‪ّ .‬‬
‫أما التربة المتوسطة‬
‫ّ‬
‫تجف إلى هذا المستوى‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫إلى التربة قبل أن‬
‫ّ‬
‫(الطميية) فتعتبر قدرتها على االحتفاظ‬ ‫النسيج‬
‫نمو جيد للنبات‪ .‬والفرق في مياه التربة بين مستوى "السعة‬
‫بالمياه ونفاذيتها معتدلة‪ .‬والتربة الثقيلة (الطينية)‬
‫الحقلية" و مستوى "نقطة الذبول" ُي ّ‬
‫سمى "الماء المتاح‬
‫تتميز بقدرة عالية على االحتفاظ بالماء‪ّ ،‬‬
‫أما نفاذيتها‬
‫للنبات"‪ُ .‬‬
‫وي ّ‬
‫سمى حاصل ضرب نسبة الماء المتاح بحجم‬
‫فمنخفضة‪ .‬ويدعى المستوى األقصى للماء في التربة‬
‫التربة بـ "التخزين التصميمي"‪.‬‬ ‫ً‬
‫واجماال يكون ‪ 15-10‬في المائة في‬ ‫بـ"السعة الحقلية"‪،‬‬
‫يبيّ ن الجدول ‪ 5‬السعة اإلجمالية للتخزين عندما تكون‬ ‫التربة الرملية و‪ 30-15‬في المائة في التربة الطميية‬
‫ً‬
‫تماما (السعة الحقلية)‪ ،‬وعند نقطة الذبول‪.‬‬ ‫التربة رطبة‬ ‫وأكثر من ‪ 30‬في المائة في التربة الطينية‪.‬‬
‫والفرق بين المستويين هو "الماء المتاح للنبات"‪.‬‬
‫وتسحب النباتات رطوبة التربة لتلبية متطلبات النتح‬
‫"عمق التربة" هو العامل المهم اآلخر الذي ّ‬
‫يؤثر على‬
‫على أساس الظروف الجوية والصفات الفسيولوجية‬
‫تخزين التربة للماء‪ .‬فالتربة بعمق ّ‬
‫أقل من ‪ 0.5‬م تحتفظ‬
‫النباتية‪ .‬كما يحدث التبخر بشكل رئيسي من سطح‬
‫بالقليل من المياه لدعم نمو النبات خالل فترات الجفاف‬ ‫ُ‬
‫يحدد‬ ‫التربة استجابة للعوامل الجوية‪ .‬وبشكل عام‪،‬‬
‫الطويلة‪ّ .‬‬
‫أما التربة ذات العمق الذي يصل إلى ‪ 1.0-0.5‬م‬
‫إجمالي خسارة المياه من التربة بالتبخر‪ -‬نتح مدى سرعة‬
‫فتعتبر مقبولة لتخزين كمية جيّ دة من الماء‪ .‬وإذا كانت‬
‫استهالك النبات للمياه من التربة‪ .‬ويسحب أي نبات المياه‬
‫بعمق أكثر من متر واحد فهي في الوضع األمثل للتخزين‪.‬‬
‫ولكن الماء‬
‫ّ‬ ‫بنفس المعدل بغض النظر عن نسيج التربة‪،‬‬
‫ً‬
‫أيضا بعمق جذور النبات حيث‬ ‫وقد يرتبط عمق التربة‬
‫ينفد في وقت أقصر في التربة الرملية منها في التربة‬
‫َ‬
‫مجال امتداد جذور النبات‪ .‬وبضرب‬ ‫ُ‬
‫عمق التربة‬ ‫قد ُي ِّ‬
‫قيد‬
‫ٌ‬
‫امتصاص النباتات‬ ‫الطميية على سبيل المثال‪ .‬ويسهل‬
‫عمق الجذور(م) بمساحة الجذور (م‪ )2‬نحصل على إجمالي‬
‫للماء من التربة عندما تكون أعلى رطوبة وأقرب إلى‬
‫حجم التربة (م‪ )3‬التي يمكن أن تخزن المياه للمحاصيل‪.‬‬ ‫السعة الحقلية‪ّ .‬‬
‫وكلما انخفضت الرطوبة‪ ،‬أي أصبحت أكثر‬
‫جفافا‪ّ ،‬‬
‫كلما أصبح من الصعب على النباتات امتصاص‬ ‫ً‬
‫إن معرفة كمية المياه التي يمكن تخزينها في مقطع‬
‫ّ‬
‫التربة وإتاحتها للمحصول أمر حيوي في تقييم‬ ‫المياه منها‪ ،‬وعندما ال تعود النباتات قادرة على سحب‬
‫‪35‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫منطقة الجذور يبلغ ‪ 1.2‬متر (الجدول ‪ )6‬ومساحة‬ ‫سعة التخزين لنظام حصاد مياه األمطار‪ .‬ويعتمد ذلك‬
‫فإن سعة تخزين التربة‬
‫منطقة الجذور تبلغ ‪ 7.0‬م ‪ّ ،‬‬
‫‪2‬‬ ‫ً‬
‫أيضا بمدى انتشار‬ ‫ّ‬
‫يتأثر‬ ‫ً‬
‫أساسا على نسيج التربة ولك ّنه‬
‫ً‬
‫مضروبا بمساحتها وبسعة‬ ‫تساوي‪ :‬عمق منطقة الجذور‬ ‫المجموع الجذري للمحصول‪ ،‬سواء من حيث العمق أو‬
‫‪3‬‬
‫التخزين المتاحة= ‪ 7‬م‪ 1.2 × 2‬م × ‪ 1.512 = 0.18‬م‬ ‫المساحة‪ .‬فكلما كان المجموع الجذري أعمق وأوسع‬
‫ٍّ‬
‫وهي كمية المياه التي يمكن تخزينها واستخدامها من‬ ‫كلما كانت سعة التخزين أكبر‪ .‬وينبغي النظر في كل من‬
‫الشجرة إذا تم ملء التربة إلى مستوى السعة الحقلية‪.‬‬ ‫نسيج التربة وحجم المجموع الجذري لتحديد حجم‬
‫وتكون هذه هي سعة التخزين‪.‬‬ ‫ّ‬
‫متوسط‬ ‫التربة والتخزين الكلي للماء‪ .‬ويبيّ ن الجدول ‪6‬‬

‫ّ‬ ‫عمق الجذور وقطر امتدادها بالنسبة إلى مجموعات‬

‫تحقق النباتات في المراحل المبكرة من ّ‬
‫نموها‬ ‫قد ال‬
‫المحاصيل الرئيسية التي ُتزرع في المنطقة العربية‪.‬‬
‫أقصى انتشار للجذور‪ ،‬لذلك ال ينبغي النظر في حجم‬
‫الجذور االنتقالية ألغراض التصميم بل ينبغي النظر فقط‬ ‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬بالنسبة إلى شجرة في تربة طميية‬
‫ّ‬
‫تطور النبات‪.‬‬ ‫النتشارها في ذروة‬ ‫بسعة تخزين متاحة ‪( 0.18‬الجدول ‪ ،)5‬حيث عمق‬

‫متوسط السعة الحقلية ونسبة التخزين المتاحة للنبات في بعض أنواع األتربة في المناطق الجافة‬
‫ّ‬ ‫الجدول ‪.5‬‬

‫الماء المتاح للنبات (الفرق بين‬ ‫المياه غير المتوفرة للنباتات‬ ‫إجمالي المياه المخزنة‬
‫السعة الحقلية ونقطة الذبول)‬ ‫(عند نقطة الذبول)‬ ‫(عند السعة الحقلية)‬ ‫نوع التربة‬

‫(ملم‪/‬متر) من‬ ‫(ملم‪/‬متر) من‬ ‫(ملم‪/‬متر) من‬

‫‪%‬حجمية‬ ‫‪%‬حجمية‬ ‫‪ %‬حجمية‬
‫عمق التربة‬ ‫عمق التربة‬ ‫عمق التربة‬

‫‪50‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫رملي خشن‬

‫‪70‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫رملي ناعم‬

‫‪100‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫رملي طميي‬

‫‪140‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫طميي رملي‬

‫‪180‬‬ ‫‪18.0‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫طميي‬

‫‪200‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫طيني طميي‬

‫‪190‬‬ ‫‪19.0‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫طيني‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Oweis and others, 2012‬‬ ‫المصدر‪ :‬المؤلف‬

‫الفعال لبعض مجموعات المحاصيل في البيئات الجافة‬

‫ّ‬ ‫الجدول ‪ .6‬متوسط تقريبي لعمق الجذور والقطر‬

‫الفعال (م)‬
‫ّ‬ ‫متوسط قطر الجذور‬ ‫متوسط عمق الجذور الفعال (م)‬ ‫المحصول‬

‫‪4.0-1.0‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫أشجار‬

‫‪1.5-0.5‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫شجيرات‬
‫مستمر‬ ‫‪1.0‬‬ ‫حبوب‬
‫مستمر‬ ‫‪0.6‬‬ ‫بقول‬
‫صفوف بعرض ‪ 1.0‬م‬ ‫‪0.7‬‬ ‫خضروات‬
‫مستمر‬ ‫‪0.5‬‬ ‫أعشاب‬
‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Oweis and others, 2012‬‬ ‫المصدر‪ :‬المؤلف‬
 ‫‪36‬‬

‫الجدول ‪ .7‬معامل الجريان المحتمل لمختلف استخدامات األراضي وميولها وأنواع األتربة في البيئات المطرية‬
‫والرعوية الجافة‬

‫التربة في‬ ‫التربة في‬ ‫التربة في‬ ‫التربة في‬ ‫الميول‬ ‫استخدام‬
‫المجموعة ‪*%D‬‬ ‫المجموعة ‪*%C‬‬ ‫المجموعة ‪*%B‬‬ ‫المجموعة ‪*%A‬‬ ‫‪%‬‬ ‫األراضي‬

‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫≤‪0.5‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5-0.5‬‬

‫غابات‪/‬بساتين‬
‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10-5‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫≥‪10‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫≤‪0.5‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5-0.5‬‬

‫أعشاب‬
‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10-5‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫≥‪10‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫≤‪0.5‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5-0.5‬‬

‫محاصيل حقلية‬
‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10-5‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫≥‪10‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫≤‪0.5‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪5-0.5‬‬

‫أراض جرداء‬
‫ٍ‬
‫‪36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10-5‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫≥‪10‬‬

‫‪100-90‬‬ ‫جميع الميول‬ ‫سطح صلب‬

‫ً‬
‫استنادا إلى ‪.Mahmoud, S. and Alazba. A. 2015‬‬ ‫المصدر‪ :‬المؤلف‬

‫* التربة في المجموعة ‪( A‬الرملية والرملية الطميية والطميية الرملية)؛ التربة في المجموعة ‪( B‬السلتية الطميية الى الطميية)؛ التربة في المجموعة ‪( C‬الرملية‬
‫الطينية الطميية)؛ التربة في المجموعة ‪( D‬الطينية الطميية‪ ،‬السلتية الطينية الطميية‪ ،‬الطينية الرملي‪ ،‬الطينية السلتية والطينية)‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫فإن مجموع‬
‫حتى نيسان‪/‬أبريل‪ .‬وباستخدام الجدول ‪ّ 2‬‬
‫التبخر‪-‬نتح خالل تلك األشهر هو ‪ 170‬ملم (‪ 0.17‬م)‪.‬‬
‫فإن النباتات‬
‫فإن السعة اإلضافية للتخزين‬
‫وباستخدام المثال أعاله ّ‬
‫الناتجة عن االستهالك بالتبخر‪-‬نتح ستكون‪:‬‬
‫‪ 0.17‬م (تبخر‪ -‬نتح) ×‪ 7.0‬م‪( 2‬المساحة المستهدفة)‬
‫= ‪ 1.19‬م‪.3‬‬
‫ويمكن إضافة هذه القيمة إلى سعة تخزين التربة‬
‫المحسوبة أعاله (‪1.51‬م‪ )3‬لتصبح سعة التخزين‬
‫التصميمية ‪ 2.71‬م‪.3‬‬
‫أن إمكانية التخزين الكلي للمياه المحتملة في التربة‬
‫على ّ‬
‫ال يقتصر على ذلك فقط‪ .‬فخالل موسم األمطار‪ ،‬وبينما‬
‫يتم تخزين المياه من الهطل ومن الجريان‪ّ ،‬‬
‫تستنزف بعض المياه المخزنة من خالل عمليّ ة التبخر‪-‬‬
‫نتح‪ ،‬ويتم بذلك إفراغ جزء من خزان التربة والسماح‬
‫بمزيد من التخزين‪ .‬لذلك‪ ،‬يمكن إضافة مجموع قيمة‬
‫التبخر‪-‬نتح خالل موسم األمطار إلى سعة تخزين مياه‬
‫التربة األصلي لتحديد حجم التخزين التصميمي الكلي‬
‫لنظام حصاد مياه األمطار‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يمتد موسم‬
‫األمطار لألشجار في المنطقة من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‬

‫الخطوة ‪ :6‬تحديد معامل الجريان التصميمي (‪)CR‬‬

‫ّ‬
‫كلما كانت التربة أثقل وكانت الميول أكبر وكان‬
‫المستجمع أكثر سالسة‪ّ ،‬‬
‫كلما ارتفع معامل الجريان‪،‬‬
‫والعكس صحيح‪ .‬ويبيّ ن الجدول ‪ 7‬القيم التقريبية‬
‫لكل منها معامل‬
‫لمعامالت الجريان التي يمكن استخدامها لتصميم‬
‫ُن ُظم مستجمعات المياه الصغرى التي ال يزيد طول‬
‫ً‬
‫مترا‪.‬‬ ‫مستجمعها عن ‪50‬‬
‫متوسط معامالت الجريان لموسم الهطل بأكمله‪ .‬وهو‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬وباالعتماد على بيانات الجدول‬
‫‪ ،7‬في حال تصميم نظام مستجمعات المياه الصغرى‬
‫في البادية السورية والتي تتميّ ز بتربة طميية‬
‫رملية متدهورة وميول بين ‪ 5-0.5‬في المائة‪ ،‬يمكن‬
‫استخدام متوسط جريان تصميمي هو ‪ 18‬في المائة‪.‬‬
‫ولتحديد قيمة الجريان التصميمي لمنطقة القمح في‬
‫ّ‬
‫أقل‬ ‫شمال تونس والتي تتميّ ز بتربة طميية مع ميول‬
‫من ‪ ،0.5‬يمكن اعتماد متوسط جريان تصميمي بقيمة‬
‫‪ 16‬في المائة‪.‬‬
‫معامل الجريان هو نسبة الجريان السنوي إلى الهطل‬
‫السنوي‪ .‬ويختلف هذا الرقم بحسب كثافة الهطل‬
‫ومدته‪ ،‬وحتى العواصف المختلفة يكون ّ‬
‫ّ‬
‫جريان مختلف‪.‬‬
‫ألغراض التصميم‪ ،‬نحن بحاجة إلى قيمة واحدة ّ‬
‫تمثل‬
‫ً‬
‫مقسوما على الهطل‬ ‫متوسط حجم الجريان للموسم‬
‫التصميمي السنوي‪.‬‬
‫ويمكن قياس ذلك في الميدان ّ‬
‫لعدة سنوات أو‬
‫باستخدام أجهزة محاكاة الهطل أو باستخدام نماذج‬
‫مصممة لهذا الغرض‪ .‬ولغرض هذا الدليل‪ ،‬سنستخدم‬
‫قيم تقريبية من ظروف مماثلة من العالم‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يعتمد معامل الجريان على نوع‬
‫التربة وميل األرض وحالة سطح مستجمعات المياه‪.‬‬

‫الخطوة ‪ :7‬تحديد نسبة المستجمع إلى األرض المستهدفة (‪)a/A‬‬

‫إن احتساب نسبة مساحة المستجمعات إلى مساحة‬

‫)‪A/a = (ET-R)/(R×RC‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫المنطقة المستهدفة أو المزروعة هي الخطوة األكثر‬
‫المستجمع‬
‫(‪)A‬‬ ‫أن‪:‬‬
‫حيث ّ‬ ‫أهمية لتصميم تقنيات مستجمعات المياه الصغرى‪.‬‬
‫‪ :A‬منطقة مستجمعات المياه‪.‬‬ ‫ً‬
‫سابقا‪ ،‬ينبغي أن تكون مساحة المستجمع‬ ‫وكما أشير‬
‫‪ :a‬المنطقة المستهدفة‪.‬‬
‫‪ :ET‬متطلبات مياه المحاصيل‪.‬‬ ‫كافية لتزويد المنطقة المستهدفة بالمياه اإلضافية‬
‫المستهدف‬ ‫‪ :R‬الهطل التصميمي‪.‬‬
‫لتغطية العجز بين احتياجات مياه المحاصيل والهطل‬
‫(‪)a‬‬ ‫‪ :RC‬معامل الجريان‪.‬‬
‫التصميمي‪ .‬يمكن حساب النسبة من المعادلة التالية (‪:)2‬‬

‫إن مساحة المستجمع يجب أن‬
‫حوالي ‪ ،)50/270=( 5‬أي ّ‬
‫تكون ‪ 5‬أضعاف مساحة المستهدف‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬إذا كان لدينا شريط عرضه ‪ 1‬م لزراعة الشعير‪،‬‬
‫فينبغي أن يكون لدينا شريط للمستجمع عرضه ‪ 5‬م‬
‫لضمان أن الشعير سوف يتلقى ‪ 470‬ملم من الهطل‬
‫المباشر ومن الجريان‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬وألن الهطل‬
‫يختلف من سنة إلى أخرى‪ ،‬وألنه ال يمكننا تغيير هذه‬
‫كل عام‪ ،‬فنتوقع أن يحصل الشعير في بعض‬ ‫النسبة ّ‬
‫السنوات على كميات أقل من المياه‪ ،‬وفي سنوات أخرى‬
‫قد يحصل على المزيد منها (وقد ال تكون هذه مشكلة‬
‫جد ًا)‪.‬‬
‫جدية إذا لم تكن االختالفات كبيرة ّ‬
‫مما إذا كانت سعة التخزين تستوعب ّ‬
‫كل الماء الوارد‬
‫تكون قريبة من مستوى نقطة الذبول‪ .‬والتخزين األولي‬
‫المتاح للتعبئة هو الفرق بين مستوى السعة الحقلية‬
‫ومستوى نقطة الذبول (انظر الجدول ‪ .)5‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬في حال شجرة لها عمق تربة ‪ 1.2‬م وتربة طميية‬
‫طينية‪ ،‬فالتخزين المتاح هو (‪ 180‬ملم × ‪ 216 = 1.2‬ملم)؛‬
‫وسيتاح حيز أكبر للتخزين خالل الموسم في أثناء نمو‬
‫النباتات واستخدام بعض المياه المخزنة ّ‬
‫جراء عملية‬
‫التبخر‪ -‬نتح‪.‬‬
‫وإذا حصلنا على جريان أكثر من سعة تخزين التربة‬
‫ّ‬
‫بالتسرب العميق تحت‬ ‫فسيتم فقدان المياه اإلضافية‬
‫منطقة الجذور‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن هذه ليست خسارة‬
‫ألن المياه المفقودة قد تشحن طبقات المياه‬
‫مطلقة ّ‬
‫الجوفية‪ّ .‬‬
‫أما إذا حصلنا على جريان سطحي أقل من‬
‫فإن المحصول قد يعاني من بعض‬
‫سعة تخزين التربة ّ‬
‫اإلجهاد الرطوبي‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬قد نحصل على غلة‬
‫ّ‬
‫أقل من المستوى األمثل‪ ،‬وهو أمر طبيعي في جميع‬
‫أن‬
‫المناطق المطرية والمراعي في المناطق الجافة‪ .‬إال ّ‬
‫ً‬
‫مقارنة بوضع ليس فيه‬ ‫ّ‬
‫غلة المحصول تبقى أعلى بكثير‬
‫فإنه يجب تقييم سعة التخزين قبل‬
‫نظام لحصاد مياه األمطار‪.‬‬
‫وفي الحاالت التي تكون فيها سعة تخزين التربة‬
‫منخفضة‪ ،‬كما هو الحال في الترب الرملية وحيث تكون‬
‫التربة ضحلة‪ ،‬قد يكون المزارع في وضع ال تكون فيه‬
‫سعة التخزين كافية لتزويد المحصول بالحد األدنى من‬
‫الماء للحصول على الغلة االقتصادية‪ .‬في هذه الحالة‪،‬‬
‫‪38‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬إذا كنا نريد تصميم شرائط الجريان‬
‫للشعير في منطقة فيها هطل تصميمي يبلغ ‪ 200‬ملم‬
‫(‪ ،)R‬ومعامل جريان ‪ RC) 25‬في المائة)‪ّ ،‬‬
‫فإنه يجب‬
‫األخذ بعين االعتبار القيم التالية‪:‬‬
‫سنوي ًا‬
‫ّ‬ ‫متطلبات المياه للشعير (‪ )ET‬هي ‪ 470‬ملم‬
‫(الجدول ‪ .)2‬يتم خصم األمطار السنوية ‪ 200‬ملم‬
‫سنوي ًا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )R‬منها‪ ،‬فيكون العجز المائي ‪ 270‬ملم‬
‫إذا قسمنا هذا العجز على قيمة الجريان المتوقع وهو‬
‫ً‬
‫مضروبا بمعامل الجريان )‪:(RC‬‬ ‫الهطل السنوي (‪)R‬‬
‫)‪ ،(50=0.25×200‬تكون نسبة المستجمع إلى المستهدف‬
‫ّ‬
‫التحقق ّ‬ ‫الخطوة ‪:8‬‬
‫ّ‬
‫نحدد نسبة المستجمع الى المستهدف (‪،)A/a‬‬ ‫بمجرد أن‬
‫يمكننا تقدير المياه التي ستتدفق من المستجمع إلى‬
‫ً‬
‫مسبقا سعة االحتفاظ‬ ‫المنطقة المزروعة‪ .‬لقد حددنا‬
‫بالمياه في مقطع التربة‪ ،‬وافترضنا ‪ -‬باستخدام المعلومات‬
‫بأن مجموع مياه األمطار ومياه الجريان سيتم‬
‫المتاحة ‪ّ -‬‬
‫تخزينه في التربة واستخدامه في المحصول‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ال يمكن التنبؤ بالمستقبل بصورة قاطعة‪ ،‬إذ‬
‫يمكن أن تحدث بعض االنحرافات عن التصميم‪ .‬إن‬
‫تتبّع المياه الموجودة بالفعل في مقطع التربة والحيز‬
‫اإلضافي المتاح لتلقي المزيد من المياه ليس بالمهمة‬
‫السهلة‪ .‬ولكن‪ ،‬يمكن قياس حجم مياه التربة بشكل‬
‫متكرر أو تثبيت جهاز الكشف عن رطوبة التربة لتحديد‬
‫الوضع المائي للتربة‪.‬‬
‫ّ‬
‫تتعلق باالستنزاف المتغير للماء‬ ‫ّ‬
‫وثمة تعقيدات أخرى‬
‫ً‬
‫من التربة خالل عملية التبخر‪ -‬نتح خصوصا خالل‬
‫ً‬
‫حيزا أكبر لمزيد من التخزين‬ ‫موسم األمطار‪ّ ،‬‬
‫مما يتيح‬
‫لمياه الجريان‪ .‬وبما أن الجريان ينتج عن العديد من‬
‫العواصف المطرية ّ‬
‫كل عاصفة مطرية للتأكد من وجود حيز للماء المتوقع‬
‫في مقطع التربة‪ ،‬وهو أمر معقد بعض الشيء (مع ّ‬
‫أنه‬
‫ّ‬
‫ثمة نماذج رياضية للتعامل مع الموازنة المائية لكنها‬
‫خارج نطاق هذا الدليل)‪.‬‬
‫ّ‬
‫لحل هذه اإلشكاالت هي‬ ‫وتبقى الطريقة األكثر عملية‬
‫افتراض أن رطوبة التربة في بداية الموسم المطري‬
‫‪39‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫الخضروات وبعض األشجار) يمكن أن تزيد بشكل كبير‬ ‫ً‬

‫قدما في حصاد مياه األمطار‬ ‫ال ينبغي لنا أن نمضي‬
‫ولكن هذا األمر‬
‫ّ‬ ‫من كمية المياه التي تحتفظ بها التربة‪.‬‬ ‫كخيار بديل ما لم نتمكن من زيادة سعة تخزين التربة‪.‬‬
‫مكلف بالطبع وينبغي إجراء تحليل اقتصادي لتحديد ما‬ ‫ّ‬
‫الماصة للمياه" إلى التربة في‬ ‫إن إضافة "البوليمرات‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫مربحا‪.‬‬ ‫إذا كان ذلك‬ ‫أثناء الزراعة (كما في حالة المحاصيل االقتصاية‪ ،‬مثل‬
 ‫‪40‬‬

‫‪6‬‬
‫ظم‬ ‫ترسيم ُن ُ‬
‫حصاد مياه‬
‫األمطار في‬
‫المستجمعات‬
‫الصغرى‬
‫وتحديدها‬
‫‪41‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫المتوسطة فتعطى للمحاصيل الحقلية‪ ،‬وأقل عمق‬ ‫بعد تحديد التقنية األفضل‪ ،‬وتحديد نسبة المستجمع‬
‫خصص للشجيرات واألعشاب (وفي ّ‬
‫كل‬ ‫وأكبر الميول ُت ّ‬ ‫ّ‬
‫المخطط العام لنظام حصاد‬ ‫إلى المستهدف‪ ،‬يمكن رسم‬
‫ّ‬
‫بالحد األدنى المطلوب‬ ‫األحوال‪ ،‬يجب التأكد من االلتزام‬ ‫مياه األمطار على الخريطة الكنتورية ثم بعد ذلك في‬
‫ً‬
‫لمتطلبات العمق والميول المشار إليها سابقا)‪.‬‬ ‫الحقل‪ .‬قد تكون الخرائط األساسية الالزمة متاحة‬
‫للموقع من خرائط غوغل أو أي خريطة أخرى تظهر‬
‫ولترسيم تقنيات حصاد مياه األمطار من المستجمعات‬
‫تضاريس الموقع‪ ،‬حيث يمكن تخطيط األجزاء المختلفة‬
‫الصغرى وتحديدها‪ ،‬يمكن االستفادة من المبادئ‬
‫علوي ًا‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫منظرا‬ ‫ّ‬
‫توفر خريطة غوغل‬ ‫من األنظمة عليه‪.‬‬
‫التوجيهية التالية‪:‬‬
‫من التضاريس التي ُتظهر مختلف الميول والنباتات‬
‫بالنسبة إلى األشجار‬ ‫واتجاهات تدفق المياه‪.‬‬
‫ّ‬
‫التحكم في التباعد بين األشجار وبين‬ ‫•يتم‬
‫وقد يكفي لتخصيص التقنيات المختلفة في البداية‬
‫الصفوف بحسب حجم الشجرة ونسبة‬
‫ورسمها على الخريطة (انظر الشكل ‪ .)15‬لكن‪ّ ،‬‬
‫ثمة حاجة‬
‫المستجمع إلى المساحة المستهدفة‪.‬‬
‫إلى خريطة التضاريس التي تظهر المسافات الكنتورية‬
‫•يمكن استخدام التباعد العادي بين األشجار‬ ‫ً‬
‫اعتمادا على الميل العام)‪ .‬إذا‬ ‫(من ‪ 0.25‬إلى ‪ 1.0‬م‬
‫ثم تحديد التباعد بين الصفوف لمطابقة هذه‬ ‫كانت الميول ّ‬
‫أقل من ‪ 5‬في المائة فيكفي الحصول على‬
‫ّ‬
‫يوفر‬ ‫ّ‬
‫خاص لكل شجرة‬ ‫النسبة وتوفير مستجمع‬ ‫مسافة كنتورية بمقدار ‪ 0.25‬م‪ ،‬وفي حال الميول من‬
‫لها ما يكفيها من الماء‪.‬‬ ‫‪ 10-5‬في المائة فاألفضل الحصول على مسافة كنتورية‬
‫•من المستحسن ّ‬
‫اتباع خطوط الكنتور قدر‬ ‫من‪ 0.5‬م‪ ،‬وإذا كانت فوق ‪ 10‬في المائة ميول‪ ،‬فاألفضل‬
‫اإلمكان ما لم يكن الميل ّ‬
‫أقل من ‪ 5‬في المائة‪.‬‬ ‫الحصول على مسافة كنتورية من متر واحد‪ .‬ويجب أن‬

‫ولكن بالنسبة إلى المتون الكنتورية ينبغي أن‬ ‫تحتوي خريطة التضاريس على حدود الموقع وجميع‬

‫تنفذ بدقة على خط الكنتور‪.‬‬‫ّ‬ ‫األبعاد وأن تظهر وجود أي منشآت أخرى‪.‬‬

‫•في حال استخدام أحواض الجريان الصغرى أو‬ ‫على خريطة التضاريس ّ‬
‫يتم تحديد المناطق بحسب‬
‫السدات شبه الدائرية‪ ،‬يمكن تقسيم المنطقة إلى‬ ‫المحاصيل المختلفة المرغوب زراعتها‪ .‬عادة‪ُ ،‬تخصص‬
‫قطع كما هو مبين في الشكل ‪.16‬‬ ‫أعمق الترب وأقل الميول لألشجار‪ ،‬أما الميول واألعماق‬

‫الشكل ‪ .15‬تخطيط وترسيم تقنيات حصاد مياه األمطار المختلفة على خريطة غوغل‬

‫المصدر‪.Oweis and others, 2012 :‬‬


‫ُيزرع المحصول نفسه في الشريط نفسه في كل‬
‫عام؛ على سبيل المثال‪ ،‬دورة زراعية من الشعير‬
‫ً‬
‫مناسبا (انظر‬ ‫والعدس أو محصول آخر قد يكون‬
‫الشكل ‪.)16‬‬
‫بالنسبة إلى الشجيرات واألعشاب‬
‫•عادة يتم اعتماد المتون الكنتورية وكذلك‬
‫السدات الكنتورية‪ .‬وينبغي أن تتبع ّ‬
‫كلها خطوط‬
‫الكنتور على وجه التحديد‪.‬‬
‫•يتم تحديد المتون األولى في الجانب األدنى‬
‫من الحقل ثم ُت ّ‬
‫حدد المتون التالية بعدها مع‬
‫المحافظة على التباعد بين المتون بحسب نسبة‬
‫المستجمع إلى الشريط المستهدف‪.‬‬
‫•ألن ميول األرض عادة ما تكون غير متوافقة مع‬
‫التباعد بين الخطوط فقد تحصل تباعدات متباينة‪.‬‬
‫وهذا أمر مقبول شريطة أن ال تحيد المسافة بين‬
‫ّ‬
‫المصمم بأكثر من ‪ 20-10‬في‬ ‫الخطوط عن التباعد‬
‫المائة‪ .‬وإال‪ّ ،‬‬
‫فإنه يجب ضبط التباعد للتأكد مرة‬
‫أخرى من أنه يقع ضمن المعايير المطلوبة‪.‬‬
‫ظم حصاد مياه األمطار الصغرى (أحواض الجريان؛ سدات فاليراني؛ المتون الكنتورية؛‬
‫السدات شبه الدائرية؛ وشرائط الجريان) على الخريطة الكنتورية‬
‫‪42‬‬
‫بالنسبة إلى شرائط المحاصيل الحقلية‬
‫•األفضل أن ال يتجاوزعرض الشريط ‪ 1.5-0.5‬م‪،‬‬
‫وذلك لضمان توزيع منتظم لماء الجريان‪.‬‬
‫•يجب تحديد الشريط المستهدف بالتوازي‬
‫ً‬
‫أوال‪ ،‬ثم يحدد شريط‬ ‫مع خط الكنتور األدنى‬
‫ّ‬
‫يحقق النسبة التصميمية‬ ‫المستجمع بعرض‬
‫بالتوازي مع الحافة العليا من الشريط‬
‫المستهدف‪ .‬ويتم تحديد الشريط التالي‬
‫بالتوازي مع الحافة العليا للمستجمع أو خط‬
‫الكنتور وهكذا حتى نهاية الحقل‪.‬‬
‫•بسبب عدم انتظام التضاريس‪ ،‬قد تكون‬
‫ً‬
‫قليال ولكن هذا‬ ‫المستجمعات بعرض متفاوت‬
‫ً‬
‫كثيرا على كفاءة النظام؛ لكن يجب أن‬ ‫ال يؤثر‬
‫ً‬
‫يبقى عرض الشريط المستهدف ثابتا لتسهيل‬
‫تنفيذ العمليات الزراعية آليّ ًا‪.‬‬
‫•في حال الرغبة في زراعة محاصيل حقلية‬
‫مختلفة في شرائط مختلفة يجب تحديد كيفية‬
‫تناوب المحاصيل المناسبة‪ ،‬لذلك ال يحبّذ أن‬
‫الشكل ‪ .16‬ترسيم مختلف نُ ُ‬
‫ً‬
‫خصيصا لهذا الدليل‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬تم تطوير الرسم من قبل المؤلف‬
‫‪43‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫األفضل أن يكون هنالك ما يكفي من الخطوط‬ ‫ّ‬

‫عام‬ ‫توجيه‬
‫لتغطية التباينات في التضاريس‪ .‬هذه الخطوط‬ ‫•قبل تحديد التقنيات المختلفة ّ‬
‫ثمة خطوة هامة‬
‫ّ‬
‫تحدد اتجاه مياه الجريان؛ لذلك ولكل تقنية‬ ‫جد ًا وهي تحديد ّ‬
‫اتجاه الميل األعظم‪ ،‬وهو الخط‬ ‫ّ‬
‫يجب أن تكون المنطقة المزروعة في الجزء‬ ‫العمودي على خطوط الكنتور (الخطوط المتقطعة‬
‫السفلي من المستجمع (انظر تحديد تقنيات‬ ‫في الشكل ‪ .)16‬على الخريطة‪ ،‬يمكن تحديد‬
‫مختلفة على خطوط الميول في الشكل ‪.)16‬‬ ‫العديد من الخطوط بحسب الحاجة ولكن من‬
 ‫‪44‬‬

‫‪7‬‬
‫التنفيذ واإلدارة‬
‫والصيانة‬
‫‪45‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫بعد ترسيم ال ُن ُظم المختلفة على الخريطة‪ ،‬يجب االنتقال إلى مرحلة تنفيذ نظام حصاد مياه األمطار في الميدان‪.‬‬
‫أن تحديد النظام في الميدان ينبغي أن يتم بواسطة ف ّني متخصص أو ّ‬
‫مساح لديه المعدات‬ ‫وتجدر اإلشارة هنا إلى ّ‬
‫ُ‬
‫الالزمة لتحديد خطوط الكنتور واألبعاد المحددة في التصميم‪ .‬ويتطلب نجاح ُنظم حصاد مياه األمطار الدقة‬
‫والمهارة لتنفيذه بالشكل المطلوب‪.‬‬

‫إن تحديد ووضع عالمات دقيقة لخط الميل األعظم خطوة ضرورية لتحديد جميع ُن ُظم حصاد مياه األمطار في‬
‫إن الجريان من المستجمع يسلك هذا المسار للوصول إلى المنطقة المستهدفة‪ .‬وفي جميع ُن ُظم حصاد‬
‫الموقع‪ ،‬حيث ّ‬
‫ّ‬
‫متطورة مثل‪ ،‬جهاز قياس‬ ‫ً‬
‫تقريبا‪ ،‬يلزم تحديد خطوط الكنتور بشكل دقيق‪ .‬وقد تستخدم معدات‬ ‫مياه األمطار‬
‫ولكن أساليب بسيطة مثل األنبوب الشفاف يمكن أن تكون كافية‬
‫ّ‬ ‫المستوى أو أجهزة توجيه بالليزر‪ ،‬للقيام بذلك‪،‬‬
‫ً‬
‫أيضا (الشكل ‪.)17‬‬

‫ألف‪ .‬التنفيذ‬

‫•بعد وضع عالمات حدود األحواض يمكن البدء‬ ‫إن تنفيذ تقنيات ُن ُظم حصاد مياه األمطار يتبع بشكل‬
‫ّ‬
‫كل حوض بارتفاع ‪30-25‬‬‫ببناء المتون حول ّ‬ ‫المبادئ التوجيهية التالية‪:‬‬
‫سم‪ ،‬مع تقوية الجزء الواقع في الزاوية السفلى‬
‫من خالل تثبيت األوتاد الملونة‪ّ ،‬‬
‫يتم تحديد األجزاء‬
‫عند موقع النبات‪.‬‬ ‫المختلفة من األرض ّ‬
‫لكل تقنية‪/‬محصول كما هو مبيّ ن‬
‫•يتم تنعيم قطعة األرض وتنفيذ ُحفر لألشجار‬ ‫على الخريطة‪.‬‬
‫في المنطقة المستهدفة بأدنى ركن من أركانها‪.‬‬ ‫بالنسبة إلى األشجار‬

‫•تزرع األشجار فقط بعد الجريان األول‪ ،‬أي‬ ‫•باعتماد تقنية األحواض الصغيرة‪ ،‬يمكن‬
‫عندما تكون التربة رطبة‪.‬‬ ‫تحديد ّ‬
‫اتجاه أقطار األحواض باتجاه خطوط‬
‫الميل األعظم ثم يتم وضع عالمة لتحديد‬
‫بالنسبة إلى السدات شبه الدائرية لألشجار‬
‫جوانب الحوض األول باستخدام األوتاد‪ ،‬ثم‬
‫أو الشجيرات‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫أحواض األشجار األخرى‪،‬‬ ‫لتشكل‬ ‫تمديدها‬
‫•يجب وضع عالمات واضحة على مواقعها‬ ‫ً‬
‫وذلك باستخدام الرمال البيضاء ووفقا لالتجاه‬
‫بحيث تكون أقرب ما يمكن إلى خط الكنتور‪،‬‬ ‫ّ‬
‫المحددة في التصميم‪.‬‬ ‫والمسافات‬

‫الشكل ‪ .17‬تحديد خطوط الكنتور في الميدان‪ :‬األنبوب الشفاف (أ) جهاز المستوى؛ (ب) وجهاز التوجيه بالليزر؛‬
‫(ج) على جرار الفاليراني‬

‫)ﺝ(‬ ‫)ﺏ(‬ ‫)ﺃ(‬

‫المصدر‪ :‬مجموعة ذيب عويس‪.‬‬

 ‫‪46‬‬

‫(عادة ‪ 1.5-1‬م) ويترك شريط المستجمع غير‬ ‫مع المحافظة على التباعد بينها لضمان نسبة‬
‫مزروع ويكون عرضه بحسب التصميم‪ ،‬كما‬ ‫المستجمع إلى المستهدف‪.‬‬
‫يمكن تمهيده وإزالة النباتات منه‪ .‬ثم يلي ذلك‬
‫•يمكن استخدام حبل لترسيم األقواس التي‬
‫شريط آخر مزروع وهكذا حتى يتم االنتهاء من‬
‫يجب أن تكون مواجهة لخط الميل األعظم قدر‬
‫تحديد كافة أجزاء الحقل‪.‬‬
‫اإلمكان‪ .‬أو يمكن تصنيع قوس من الصلب أو‬
‫•قد يختلف عرض المستجمع من مكان إلى آخر‬ ‫الخشب لتحديد مسار السدات‪.‬‬
‫ً‬
‫قليال ألن تضاريس األرض ليست منتظمة ولكن‬
‫•ثم ّ‬
‫يتم نقل التربة إلى أسفل الميول لتشكيل‬
‫يجب أن يكون الشريط المزروع بعرض ثابت‬
‫سدة يكون ارتفاعها األقصى عند أدنى نقطة‬
‫حتى تتم خدمته آليّ ًا‪.‬‬
‫ويقل تدريجيّ ًا حتى الصفر في نهايتها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫منها‬
‫بالنسبة إلى المتون الكنتورية وسدات الفاليراني‬
‫•يتم تجهيز حفر لألشجار بالقرب من الجزء‬
‫يدويا أو ميكانيكيّ ًا‪ .‬في كلتا‬
‫ً‬ ‫•يمكن تنفيذها إما‬ ‫السفلي من السدة‪.‬‬
‫ً‬
‫الحالتين يجب أوال وضع عالمة على خطوط‬
‫• ُتزرع األشجار فقط بعد الجريان األول أي عندما‬
‫الكنتور ما لم يتم استخدام فاليراني مع نظام‬
‫تكون الحفر رطبة‪.‬‬
‫توجيه الكنتور بالليزر‪ ،‬حيث يتحرك الجرارعلى‬
‫خطوط الكنتور آليّ ًا‪.‬‬ ‫بالنسبة إلى شرائط الجريان‬

‫•يتم قطع التربة من أعلى إلى أسفل ّ‬

‫مما يشكل‬ ‫•يتم وضع عالمة على حافة الشريط األول‬
‫ً‬
‫متونا ارتفاعها من ‪ 50-40‬سم تواجه المستجمع‪.‬‬ ‫بحيث تكون أقرب ما يمكن إلى الكنتور‪.‬‬

‫•يمكن وضع سدات عرضية صغيرة على مسافات‬ ‫جد ًا‬

‫إن شرائط الجريان ليست حساسة ّ‬ ‫•حيث ّ‬
‫ً‬
‫لخطوط الكنتور‪ ،‬فقد تكون منحرفة قليال وال‬
‫قريبة لوقف تدفق الماء عندما ال تكون المتون‬
‫مضبوطة على خط الكنتور‪.‬‬ ‫يشكل هذا مشكلة‪.‬‬

‫•تزرع شتالت الشجيرات الحديثة أو بذور‬
‫ّ‬
‫األول أي عندما‬ ‫األعشاب بعد العاصفة والجريان‬
‫تكون التربة رطبة‪.‬‬
‫•بمجرد تحديد الخط األول يمكن عندها تحديد‬
‫الخطوط األخرى بالتوازي مع الخط األول‪.‬‬
‫•في الجزء السفلي من المنطقة المستهدفة‪،‬‬
‫يزرع الشريط المراد زراعته بعرض معين‬

‫باء‪ .‬الصيانة واإلدارة‬

‫المختلفة إلصالح أي أعطال‪ .‬وينبغي أن تتم‬ ‫ولصيانة وإدارة تقنيات حصاد مياه األمطار في‬
‫العمليات الزراعية كما في الحقول الزراعية العادية‪.‬‬ ‫المستجمعات الصغيرة‪ ،‬يمكن ّ‬
‫اتباع التوجيهات التالية‪:‬‬

‫ينبغي حماية المراعي المعاد تأهيلها بالحصاد المائي من‬
‫الرعي لمدة سنتين‪ ،‬وال سيما ُن ُظم المستجمعات الصغرى‬
‫التي تنفذ في المراعي‪ ،‬ثم ينبغي زيادة الرعي تدريجيّ ًا‬
‫بحيث يكون بحسب مستوى توفر النموات الجديدة‪.‬‬
‫عندما تصل الشجيرات إلى مرحلة النضج‪ ،‬عادة في‬
‫غضون ‪ 5‬سنوات‪ ،‬يتم الوصول إلى معدل ثابت للرعي‬
‫يحدده مختصو المراعي‪ .‬يجب على المزارعين مراقبة‬
‫ينبغي فحص منشآت حصاد مياه األمطار كل عام‬
‫للتأكد من عدم وجود أي انجرافات قد تكون حدثت‬
‫بسبب الجريان أو الحيوانات التي قد تحدث أضراراً‬
‫في نظام الحصاد‪.‬‬
‫قبل موسم األمطار يجب فحص النظام وإصالح‬
‫األضرار‪ .‬خالل الموسم يجب مراقبة األجزاء‬
‫‪47‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫يدوي ًا اذا كانت الحقول صغيرة أو يمكن السيطرة‬

‫ّ‬ ‫الحيوانات التي تمر فوق المتون والسدات في السنوات‬
‫عليها باستخدام مبيدات األعشاب وذلك للحفاظ‬ ‫األولى لتجنب كسرها‪ .‬وقد تكون هناك حاجة إلى بعض‬
‫على المتون ألطول مدة ممكنة‪.‬‬ ‫اإلصالح في بعض األحيان‪.‬‬

‫من السهل إعادة بناء السدات شبه الدائرية لألشجار‬ ‫في ُن ُظم األحواض الصغيرة‪ ،‬ال ّ‬
‫بد من اعتماد طريقة‬
‫في كل عام‪ ،‬لذلك قد تتم إزالة االعشاب بعد نهاية‬ ‫ّ‬
‫(شق التربة وإعدادها للزراعة‬ ‫بديلة عن العزق‬
‫موسم األمطار عن طريق عزق التربة‪ّ ،‬‬
‫ثم تتم إعادة‬ ‫وتنظيفها من األعشاب) للسيطرة على األعشاب‬
‫بناء السدات في بداية موسم األمطار التالي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تدمر المتون‪ .‬يمكن إزالة األعشاب‬ ‫إن الحراثة‬
‫حيث ّ‬
 ‫‪48‬‬

‫‪8‬‬
‫عملية‬
‫ّ‬ ‫أمثلة‬
‫لتصميم أنظمة‬
‫حصاد مياه‬
‫األمطار في‬
‫المستجمعات‬
‫الصغرى‬
‫‪49‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫زراعة المحاصيل الحقلية (شعير) باالستفادة من‬ ‫في ما يلي ثالثة أمثلة لتصميم أنظمة الحصاد المائي‬
‫شرائط الجريان السطحي (الجدول ‪.)10‬‬ ‫باعتماد المستجمعات الصغرى‪:‬‬

‫ّ‬ ‫إعادة تأهيل المراعي في البادية باستخدام المتون‬

‫متعددة‬ ‫َ‬
‫مواقع‬ ‫تم استخدم معطيات تناسب ظروف‬
‫الكنتورية (الجدول ‪.)8‬‬
‫في المشرق العربي ويمكن تطبيقها على أي منطقة في‬
‫الدول العربية أو المناطق الجافة بتوفير بعض البيانات‬ ‫تأهيل بساتين األشجار بواسطة أحواض الجريان‬
‫المحلية اإلضافية‪.‬‬ ‫والسدات شبه الدائرية (الجدول ‪.)9‬‬

‫الجدول ‪ .8‬مثال التصميم العملي ‪ :1‬إعادة تأهيل المراعي (البادية) باستخدام نظام المتون الكنتورية‬

‫يتوفر لها سوى القليل من‬‫ّ‬ ‫المراعي في المنطقة متدهورة بشدة وال‬
‫الغطاء النباتي‪ .‬وال تزال عملية التصحر مستمرة‪ ،‬كما أن علف الحيوانات‬
‫تشخيص الحاجة إلى نظام لحصاد‬
‫أن حصاد مياه األمطار باعتماد‬
‫آخذ في االنخفاض‪ .‬وقد أظهرت البحوث ّ‬ ‫الخطوة ‪1‬‬
‫مياه األمطار وإمكانية تطبيقه‬
‫المستجمعات الصغرى يمكن أن يساعد في استعادة الغطاء النباتي‬
‫ووقف تدهور التربة‪.‬‬

‫بالنسبة إلى الشجيرات واألعشاب الرعوية‪ ،‬وباالستناد إلى الجدول ‪،1‬‬

‫فإن التقنية األنسب هي المتون‪/‬السدات الكنتورية‪ .‬خاصة أن الميكنة‬
‫ّ‬
‫متاحة والتقنية سهلة التنفيذ واإلدارة‪ .‬الموقع في منطقة الموقر في‬ ‫اختيار التقنية المناسبة للموقع‬ ‫الخطوة ‪2‬‬
‫منطقة هطل سنوية تصل إلى ‪ 160‬ملم؛ التضاريس متموجة مع ميول‬
‫من ‪%15-2‬؛ التربة طميية بعمق ‪ 100-60‬سم‪.‬‬

‫من الجدول ‪ :2‬إجمالي احتياجات المياه للشجيرات الرعوية حوالي ‪290‬‬

‫ّ‬
‫متطلبات المحاصيل من المياه‬ ‫تحديد‬
‫سنوي ًا‪ .‬متوسط الهطل هو ‪ 160‬ملم‪ ،‬فالحاجة اإلضافية من حصاد‬
‫ّ‬ ‫ملم‬ ‫الخطوة ‪3‬‬
‫والعجز الالزم تغطيته‬
‫مياه األمطار (العجز) هي ‪ 130‬ملم‪.‬‬

‫تحديد الهطل التصميمي‬

‫من الجدول ‪ :3‬احتمال هطل سنوي يتجاوز ‪ %67‬هو ‪ 129‬ملم‪.‬‬ ‫الخطوة ‪4‬‬
‫السنوي (‪)R‬‬

‫مستمر ًا على طول خطوط الكنتورعرضه حوالي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬

‫شريطا‬ ‫تشكل الشجيرات‬
‫‪ 1.0‬م‪.‬‬
‫بغرض التصميم‪ ،‬سنفترض مساحة مستهدفة بعرض متر واحد وطول متر‬
‫واحد‪ ،‬حيث تكون المساحة ‪ 1.0‬م‪ 2‬كعينة مستهدفة ممثّ لة‪.‬‬
‫إن عمق جذور الشجيرات (الجدول ‪ )5‬هو ‪ 0.8‬م‪ ،‬فيكون حجم التربة‬ ‫ّ‬ ‫تحديد سعة التخزين التصميمية‬ ‫الخطوة ‪5‬‬
‫لمنطقة الجذورالمستهدفه ‪ 0.8‬م‪.3‬‬
‫يتم ضرب حجم التربة بنسبة الماء المتاح للتربة الطميية (وهي ‪ 0.18‬من‬
‫الجدول ‪ 0.144 = 0.8 × 0.18 :)5‬م‪ 3‬من المياه يمكن تخزينها في مقطع‬
‫التربة (سعة التخزين التصميمية)‪.‬‬

‫معامل الجريان المقدر لميول من ‪ %10-5‬في التربة الطميية = ‪%26‬‬ ‫تحديد معامل الجريان التصميمي‬
‫الخطوة ‪6‬‬
‫(مجموعة ‪ B‬الجدول ‪.)7‬‬ ‫(‪)RC‬‬

‫تطبق المعادلة (‪:)2‬‬

‫)‪A/a = (ET-R)/(R×RC‬‬
‫إن‪ 290 = ET :‬ملم؛ ‪ 129 = R‬ملم؛ ‪.26% = RC‬‬ ‫حيث ّ‬
‫‪A/a = (290-129)/(129×0.26)= 4.8‬‬
‫تحديد نسبة المستجمع إلى األرض‬
‫ويمكن تقريب نسبة المستجمع إلى األرض المستهدفة إلى نسبة ‪1 :5‬‬ ‫الخطوة ‪7‬‬
‫المستهدفه (‪)A/a‬‬
‫إن مساحة المستجمع تبلغ خمسة أضعاف األرض المستهدفة)‪.‬‬ ‫(أي ّ‬
‫على افتراض أن عرض المنطقة المزروعة المستهدفة للشجيرات هو ‪1.0‬‬
‫م‪ ،‬فيجب أن يكون عرض المستجمع ‪ 5.0‬م‪ .‬وهذا يعني أن التباعد بين‬
‫خطوط المتون أو السدات الكنتورية ينبغي أن يكون ‪ 6‬م‪.‬‬
 ‫‪50‬‬

‫•الجريان المتوقع من مستجمع بعرض ‪ 1‬م‪ ،‬وطول ‪ 5‬م‪ ،‬وهطل‬

‫‪ 0.129‬ملم‪ ،‬ومعامل جريان ‪ 0.26‬هو‪:‬‬

‫•‪ 1‬م × ‪ 5‬م × ‪ 0.129‬م × ‪ 0.167 = 0.26‬م‪.3‬‬

‫•كمية األمطار المباشرة على المساحة المستهدفة = ‪ 1.0‬م‪ × 2‬هطل‬

‫‪ 0.129‬م = ‪ 0.129‬م‪.3‬‬

‫•بإضافة الجريان يكون مجموع المياه التي سيتم تلقيها في منطقة‬

‫الجذور هو ‪ 0.129‬م‪ 0.167 + 3‬م‪ 0.296 = 3‬م‪.3‬‬
‫مما إذا كانت سعة تخزين‬
‫التحقق ّ‬
‫•التبخر‪ -‬نتح خالل موسم األمطار (من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر إلى‬ ‫التربة تستوعب الجريان والهطل‬ ‫الخطوة ‪8‬‬
‫نيسان‪/‬أبريل من الجدول ‪ )2‬هو ‪ 110‬ملم‪ ،‬ويساوي ‪ 0.11‬م‪ 3‬لوحدة‬ ‫السنوي‬
‫المساحة‪.‬‬

‫•بإضافة التخزين المتاح من الخطوة ‪ ،5‬نحصل على التخزين الكلي‬

‫وهو ‪ 0.144‬م‪ 0.110 + 3‬م‪ 0.254 =3‬م‪.3‬‬

‫•هذا الحجم أقل بـ ‪ 0.042‬م‪ 3‬من إجمالي الماء المتوقع للمنطقة‬

‫نظري ًا‪ ،‬تذهب هذه الكمية الزائدة من المياه‬
‫ّ‬ ‫المستهدفة (‪ 0.296‬م‪.)3‬‬
‫للتسرب العميق وقد تعاني الشجيرات من بعض اإلجهاد ولكنه ضمن‬
‫االنحرافات المقبولة‪.‬‬

‫يمكن أن توفر المتون والسدات الكنتورية المتباعدة بمسافة ‪ 6‬م (‪ 5‬م‬

‫كمستجمع‪ ،‬و‪ 1‬م كمستهدف‪ ،‬كما يظهر في الرسم المرفق) للشجيرات‬
‫الرعوية ما يكفي من مياه الجريان لتلبية االحتياجات المائية لتحقيق‬
‫الخالصة‬
‫إنتاجية اقتصادية‪.‬‬
‫ً‬
‫تقريبا‪.‬‬ ‫يمكن أن يستوعب مقطع التربة جميع كميات الجريان والهطل‬
‫(انظر الرسم التوضيحي)‪.‬‬

‫الجدول ‪ .9‬مثال التصميم العملي ‪ :2‬بستان زيتون بنظام احواض الجريان الصغيرة والسدات شبه الدائرية‬

‫تزرع بساتين الزيتون في مناطق هطل سنوي من ‪ 400-300‬ملم وتحتاج‬

‫سنوي ًا‪ .‬تعيش األشجار بالرغم من‬
‫ّ‬ ‫األشجار لحوالي ‪ 500‬ملم على األقل‬
‫العجز المائي ولكن الغلة تبقى منخفضة وتتقلب بشكل كبير من سنة‬ ‫تشخيص الحاجة إلى نظام لحصاد‬
‫الخطوة ‪1‬‬
‫إلى أخرى‪ .‬إن تزويد األشجار بكميات تكميلية من الماء من شأنه أن‬ ‫مياه األمطار وإمكانية تطبيقه‬
‫اقتصادي ًا أمتن باإلضافة إلى‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫واستقرارا‬ ‫ً‬
‫دخال أكبر‬ ‫يوفر‬
‫َ‬ ‫يحسن اإلنتاج وأن‬
‫تحسين جودة المنتج‪.‬‬

‫تم اختيار موقع في شمال األردن بمتوسط هطل سنوي ‪ 400‬ملم‬ ‫ّ‬
‫على أرض بميول ‪ %5‬وعمق التربة فيها ‪ 1.5‬م‪ ،‬ونوعها طيني طميي‪.‬‬
‫اختيار التقنية المناسبة للموقع‬ ‫الخطوة ‪2‬‬
‫إن التقنية المناسبة لهذه الظروف هي‬‫باالستناد إلى الجدول ‪ّ ،1‬‬
‫السدات شبه الدائرية وأحواض الجريان الصغيرة‪.‬‬

‫من الجدول ‪ :2‬التبخر‪ -‬نتح لألشجار هو حوالي ‪ 500‬ملم‪ ،‬ومعدل الهطل‬ ‫ّ‬
‫متطلبات المحاصيل من المياه‬ ‫تحديد‬
‫الخطوة ‪3‬‬
‫السنوي حوالي ‪ 400‬ملم فيكون العجز ‪ 100‬ملم‪.‬‬ ‫والعجز الالزم تغطيته‬
‫‪51‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫تم حساب الهطل السنوي باحتماالت ‪ %67‬باستخدام معطيات من محطة‬

‫تحديد الهطل التصميمي السنوي (‪)R‬‬ ‫الخطوة ‪4‬‬
‫أن الهطل ‪ 320‬ملم‪.‬‬
‫أرصاد قريبة واستخدام المعادلة (‪ ،)1‬فتبين ّ‬

‫•من الجدول ‪ :5‬تحتفظ التربة الطينية الطميية بـ ‪ %20‬من المياه‬

‫المتاحة‪.‬‬

‫•إن قطر أشجار الزيتون الناضجة حوالي ‪ 3‬م (المساحة ‪ 7.0‬م‪ )2‬وعمق‬
‫تحديد سعة التخزين التصميمية‬ ‫الخطوة ‪5‬‬
‫التربة ‪ 1.5‬م‪.‬‬

‫•وعليه‪ ،‬تكون سعة التخزين المتاحة لكل شجرة كالتالي‪ 7.0 :‬م‪× 2‬‬
‫‪ 1.5‬م × ‪ 2.1 = 0.2‬م‪.3‬‬

‫إن معامل الجريان ‪ %RC = 21‬للتربة الطينية الطميية‬

‫من الجدول ‪ّ :7‬‬
‫تحديد معامل الجريان التصميمي (‪)RC‬‬ ‫الخطوة ‪6‬‬
‫بميول ‪ %5‬للبساتين‪.‬‬

‫تطبق المعادلة (‪:)2‬‬

‫)‪A/a = (ET-R)/(R×RC‬‬
‫إن‪ 500 = ET :‬ملم؛ ‪ 320 = R‬ملم؛ ‪.21% = RC‬‬‫حيث ّ‬
‫‪A/a = (500-320)/(320×0.21)= 2.7‬‬

‫فإن نسبة المستجمع إلى المستهدف تكون ‪.1:3‬‬

‫•وبتقريبها إلى ‪ّ 3‬‬ ‫تحديد نسبة المستجمع إلى األرض‬
‫الخطوة ‪7‬‬
‫المستهدفه (‪)A/a‬‬
‫أن المساحة المستهدفة لشجرة واحدة هي ‪ 7‬م‪ 2‬فينبغي أن‬
‫•بما ّ‬
‫تكون مساحة المستجمع ‪ 21‬م ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫•المساحة اإلجمالية للمستجمع والمستهدف = ‪ 28 =21 7+‬م‪.2‬‬

‫فإن أفضل تباعد لالشجار= ‪ 6‬م × ‪ 5‬م‪.‬‬
‫وعليه ّ‬

‫ً‬
‫ناقصا المساحة المستهدفة =‬ ‫•إجمالي المساحة‬
‫(‪ 5‬م × ‪ 6‬م) ‪ 7.0( -‬م‪ 23 = )2‬م‪( 2‬مساحة المستجمع)‪.‬‬

‫•الجريان = مساحه المستجمع × الهطل × معامل الجريان =‬

‫‪ 23‬م‪ 0.32 × 2‬م × ‪1.47 = 0.2‬م‪.3‬‬

‫•الهطل المباشر على المنطقة المستهدفة = الهطل × المساحة =‬

‫‪ 0.32‬م × ‪ 7.0‬م‪ 2.24 = 2‬م‪.3‬‬

‫•إجمالي المياه المتوقعة للمنطقة المستهدفة = الجريان ‪ +‬الهطل =‬

‫‪ 1.47‬م‪ 2.24 + 3‬م‪ 3.71 = 3‬م‪.3‬‬

‫•سعة التخزين (كما تم احتسابها في الخطوة ‪ = )5‬المساحه‬ ‫التحقق مما إذا كانت سعة التخزين‬
‫ّ‬
‫المستهدفة × عمق التربة × نسبة المياه المتاحة =‬ ‫الخطوة ‪8‬‬
‫تستوعب كل الماء الوارد‬
‫‪ 7.0‬م‪ 1.5 × 2‬م × ‪ 2.1 = 0.2‬م‪.3‬‬

‫•باالستناد إلى الجدول ‪ :2‬التبخر‪ -‬نتح من تشرين الثاني‪/‬نوفمبر إلى‬

‫نيسان‪/‬أبريل = ‪170‬ملم‪ .‬فيكون التخزين اإلضافي =‬
‫‪ 0.17‬م × ‪ 7.0‬م‪( 2‬مساحة الشجرة)= ‪ 1.19‬م‪.3‬‬

‫•إجمالي التخزين المتوفر = سعة التخزين المتاحة ‪ +‬التبخر‪ -‬نتح =‬

‫‪ 2.1‬م‪ 1.19 + 3‬م‪ 3.29 = 3‬م‪.3‬‬
‫ً‬
‫قليال من ‪ 3.71‬م‪( 3‬إجمالي‬ ‫أن السعة الكلية المحسوبة ّ‬
‫أقل‬ ‫•يتبين ّ‬
‫المياه المتوقعة للمنطقة المستهدفة) ولكنها ضمن مجال الخطأ‬
‫وتعتبر مقبولة‪.‬‬
 ‫‪52‬‬

‫من شــأن أشجار الزيتون المزروعة‬

‫بمســافات ‪ 5‬م × ‪ 6‬م وباستخدام‬
‫تقنية حصاد مياه األمطار بالســدات‬
‫شــبه الدائرية واألحواض الصغيرة‬
‫الخالصة‬
‫تزويد األشــجار بالمياه التكميلية‬
‫الكافيــة لتغطية العجز بين‬
‫الهطــل واالحتياجات المائية (انظر‬
‫الرسمين التوضيحيين)‪.‬‬

‫الجدول ‪ .10‬مثال التصميم العملي ‪ :3‬زراعة الشعير في المناطق الجافة باستخدام شرائط الجريان السطحي‬

‫تقع مناطق زراعة الشعير في المشرق في منطقة هطل من ‪350-200‬‬

‫ولكن‬
‫ّ‬ ‫سنوي ًا‪ .‬يتلقى الموقع متوسط هطل سنوي يبلغ ‪ 250‬ملم‬ ‫ّ‬ ‫ملم‬
‫الشعير ينمو بشكل ضعيف مع احتمال إنتاج الحبوب في سنتين من أصل‬
‫تشخيص الحاجة إلى نظام لحصاد‬
‫جد ًا وذلك بسبب اإلجهاد المائي‬ ‫كل ‪ 5‬سنوات‪ً .‬‬
‫إذا‪ ،‬الغلة منخفضة ّ‬ ‫الخطوة ‪1‬‬
‫مياه األمطار وإمكانية تطبيقه‬
‫تحسن غلة المزارع‬‫خالل فترة النمو‪ .‬وأي مياه تكميلية من شأنها أن ّ‬
‫ً‬
‫بديال يمكن‬ ‫ً‬
‫خيارا‬ ‫ودخله‪ .‬وفي غياب الري‪ ،‬يشكل حصاد مياه األمطار‬
‫االعتماد عليه‪.‬‬

‫ً‬
‫واستنادا إلى الجدول ‪،1‬‬ ‫تم اختيار موقع في منطقة المفرق في األردن‬
‫اختيار التقنية المناسبة للموقع‬ ‫الخطوة ‪2‬‬
‫يتبين أن تقنية شرائط الجريان هي الخيار األفضل‪.‬‬

‫من الجدول ‪ :2‬يمكن تقدير احتياجات المياه للحبوب في حدود ‪470‬‬ ‫ّ‬
‫متطلبات المحاصيل من المياه‬ ‫تحديد‬
‫الخطوة ‪3‬‬
‫ملم‪ ،‬أما العجز الموسمي فهو ‪ 470‬ملم ‪ 250 -‬ملم = ‪ 220‬ملم‪.‬‬ ‫والعجز الالزم تغطيته‬

‫تم احتساب معدل هطل األمطار السنوي مع احتمالية تحقق ‪ %67‬من‬ ‫ّ‬
‫تحديد الهطل التصميمي السنوي (‪)R‬‬ ‫الخطوة ‪4‬‬
‫محطة قرب الموقع وباستخدام المعادلة (‪ )1‬وتبين أنّ ه ‪ 220‬ملم‪.‬‬

‫التربة في المنطقة طميية طينية؛ بحسب الجدول ‪ ،5‬تكون نسبة الماء‬

‫المتاح = ‪.%20‬‬
‫أما عمق جذور الشعير فهو ‪ 1.0‬م‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تحديد سعة التخزين التصميمية‬ ‫الخطوة ‪5‬‬
‫وبذلك‪ ،‬تكون سعة التخزين لوحدة المساحة = عمق التربة × المساحة‬
‫المستهدفة × نسبة الماء المتاح = ‪ 1.0‬م × ‪ 1.0‬م‪ 0.2 = 0.2 × 2‬م‪.3‬‬

‫من الجدول ‪ :7‬معامل الجريان في تربة طينية طميية متدهورة مع ميول‬

‫تحديد معامل الجريان التصميمي (‪)RC‬‬ ‫الخطوة ‪6‬‬
‫من ‪ %5-0‬هو ‪.%32‬‬

‫تطبق المعادلة (‪:)2‬‬

‫)‪A/a = (ET-R)/(R×RC‬‬
‫إن‪ 470 = ET :‬ملم؛ ‪ 220 = R‬ملم؛ ‪.32% = RC‬‬‫حيث ّ‬
‫‪A/a = (470-220)/(220×0.32)= 3.55‬‬ ‫تحديد نسبة المستجمع إلى األرض‬
‫الخطوة ‪7‬‬
‫المستهدفه (‪)A/a‬‬
‫•ويمكن تقريبها إلى ‪ 4‬فتكون نسبة المستجمع إلى المستهدف ‪.1 :4‬‬

‫•يفضل أن يكون عرض الشريط المزروع ‪ 1.0‬م‪ .‬عندها يجب أن يكون‬

‫عرض المستجمع ‪ 4‬م‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى؛ التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

‫•الجريان المتوقع عند المنطقة المستهدفة = مساحة المستجمع ×‬

‫الهطل × معامل الجريان‪ 4.0 :‬م‪ 0.22×2‬م × ‪ 0.28 =0.32‬م‪.3‬‬

‫•الهطل المباشر على المنطقة المستهدفة = المساحة المستهدفة ×‬

‫الهطل = ‪ 1.0‬م‪ 0.22 × 2‬م = ‪ 0.22‬م‪.3‬‬

‫•إجمالي المياه المتوقعة للمنطقة المستهدفة =‬

‫‪ 0.28‬م‪( 3‬الجريان المتوقع) ‪ 0.22 +‬م‪( 3‬هطل) = ‪ 0.5‬م‪.3‬‬

‫تم احتسابها في‬

‫•سعة التخزين المتاحة في وحدة المساحة (كما ّ‬
‫الخطوة ‪1.0 =)5‬م (عمق) × ‪ 1.0‬م‪( 2‬المساحة المستهدفة) ×‬
‫‪( 0.2‬السعة المتاحة)=‪ 0.2‬م‪.3‬‬ ‫مما إذا كانت سعة التخزين‬ ‫التحقق ّ‬
‫ّ‬
‫الخطوة ‪8‬‬
‫تستوعب كل الماء الوارد‬
‫•معظم التبخر‪ -‬نتح للشعير يحدث من كانون الثاني‪/‬يناير إلى آذار‪/‬‬
‫مارس‪ .‬وينضج المحصول في نيسان‪/‬أبريل ويحصد في أوائل أيار‪/‬مايو‪.‬‬
‫ً‬
‫استنادا إلى الجدول ‪ :2‬التبخر‪ -‬نتح = ‪ 0.345‬م‪.‬‬

‫يتم احتساب إجمالي التخزين المتوفر كالتالي‪:‬‬

‫• ّ‬
‫(‪ 1.0 × 0.345‬م‪ 0.2 + )2‬م‪ 0.545 = 3‬م‪ ،3‬حيث ‪1.0‬م‪ 2‬هي مساحة‬
‫وحدة الشعير و‪0.2‬م‪ 3‬هي سعة التخزين التصميمية‪.‬‬

‫أن إجمالي التخزين المتوفر (‪0.545‬م‪ )3‬أكبر من الجريان‬

‫•يتبين ّ‬
‫والهطل المتوقع (إجمالي المياه المتوقعة للمنطقة المستهدفة)‬
‫أن التصميم مناسب لحقل الشعير‪.‬‬ ‫بحوالي ‪ 0.5‬م‪ ،3‬ما ّ‬
‫يدل على ّ‬

‫يمكن زراعة الشعير في شرائط الجريان بحيث يكون عرض الشريط المزروع‬
‫فيعوض الجريان في هذه‬
‫ّ‬ ‫واحدا وعرض شريط المستجمع ‪ 4‬م‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مترا‬ ‫الخالصة‬
‫الحالة العجز المائي‪( .‬انظر الرسم التوضيحي)‪.‬‬
 54

‫المراجع‬

Abuzeid, K., Wagdy, A., and Ibrahim, M., CEDARE, AWC. (2019). 3rd State of the Water Report for the Arab
Region-2015. CEDARE & Arab Water Council. Cairo, Egypt.
Ali, A., Oweis, T., Salkini AB. And El-Naggar S. 2009. Rainwater cisterns: traditional technologies for the dry areas.
ICARDA, Aleppo, Syria iv+20pp. ISBN:92-9127-223-X.
Critchley, W. and Siegert, K. 1991. Water harvesting: a manual for the design and construction of 1047 water
harvesting schemes for plant production. Food and Agriculture Organization (FAO), Rome, Italy.
Critchley, W., Reij, D., and Seznec, A. 1992. Water harvesting for plant production. Vol. II: case 1049 studies
and conclusions for sub-Saharan Africa. World Bank Technical Paper 157. World 1050 Bank, Washington,
DC, USA.
FAO paper No 56. 1998. Crop evapotranspiration - Guidelines for computing crop water requirements, FAO,
Rome, Italy.
Gammoh, I.A. and T. Y. Oweis, 2011. Contour Laser Guiding for the Mechanized ‘Vallerani’ Micro-catchment Water
Harvesting Systems. Journal of Environmental Science and Engineering vol. 5, issue 9.
Gammoh, I.A. and T. Y. Oweis, 2011. Performance and Adaptation of the Vallerani Mechanized Water
Harvesting System in Degraded Badia Rangelands. Journal of Environmental Science and Engineering. Vol. 5,
issue 10.
Jnad, I. & Prinz, D., eds. 2013. Rainwater Harvesting in the Arab Region with Special Reference to Adaptation to
Climate Change. Proceedings of a Regional ACSAD Conference 20 – 22 May 2013 in Beirut, Lebanon. ACSAD,
Damascus, Syria & ACCWaM/GIZ, Cairo, Egypt.
Karrou, M., Oweis, T., Ziadat, F. and Awawdeh, F. (eds) 2011. Rehabilitation and integrated management of dry
rangelands environments with water harvesting. Community-based optimization of the management of scarce
water resources in agriculture in Central and West Asia and North Africa Report no. 9. ICARDA, Alepo, Syria vi +
208 pp.
Mahmoud, S. and Alazba. A. 2015. Hydrological Response to Land Cover Changes and Human Activities in Arid
Regions Using a Geographic Information System and Remote Sensing. PLOS ONE 10(4): https://journals.plos.org/
plosone/article?id=10.1371/journal.pone.0125805.
Mekdaschi Studer, R. and Liniger, H. 2013. Water harvesting: guidelines to good practice. Centre for Development
and Environment (CDE), Rainwater Harvesting Implementation Network (RAIN), MetaMeta, Wageningen, and
International Fund for Agricultural Development 1177 (IFAD), Rome, Italy.
Oweis T. and Taimeh, A. 1997. Small water harvesting reservoirs: issues of planning and management in the dry
areas. JAZPP, The Univ. of Jordan, Faculty of Agriculture, Amman Jordan.
Oweis T., Hachum, A. and Kijne, J. 1999. Water Harvesting and supplemental irrigation for improved water use
efficiency in the dry areas. State-of-the-art reviews, SWIM paper no 7. Colombo, Sri Lanka: International Water
Management Institute. ISBN 92-9090 378-3.
Oweis, T. and Taimeh, A, 1996. Evaluation of small basin water harvesting systems in the arid 1209 region of Jordan.
Water Resour. Manag. 10(1):21-34.
Oweis, T., Hachum A. and Adriana Bruggeman. (Eds.) 2004. Indigenous water harvesting Systems in West
Asia and North Africa. ICARDA, Aleppo, Syria. Vi+173 pp. EN. ICARDA, Aleppo, Syria, vi+ 173 pp. ISBN: 92-
9127-147X.
Oweis, T., Prinz, D. and Hachum, A. 2012. Water harvesting for agriculture in the dry areas. (English) CRC Press/
Balkema, Taylor & Francis Group, London, UK. ISBN: 978-0-415-62114-4 (Hbk); ISBN: 978-0-203-10625-9 (eBook).
Arabic version by King Saud University Press. Saudi Arabia (2017).
Oweis, T., Prinz, D., and Hachum, A. 2001. Water harvesting: Indigenous knowledge for the future of the drier
environments. ICARDA, Aleppo, Syria. 40pp.
55 ‫حصاد مياه األمطار في المستجمعات الصغرى; التخطيط والتصميم والتنفيذ‬

Oweis, Theib. 2017. Rainwater harvesting for restoring degraded dry agro-pastoral ecosystems; a conceptual review
of opportunities and constraints in a changing climate. Environmental Reviews, 2017, Vol. 25, No. 2: pp. 135-149.
https://doi.org/10.1139/er-2016-0069.
Somme, G., T. Oweis, A. Abdulal, a. Bruggeman, and a. Ali. 2004. Micro-catchment water harvesting for improved
vegetative cover in the Syrian Badia. On-farm water Husbandry research reports series No 3. ICARDA, Aleppo,
Syria vi+33pp.
Zhang, H. Oweis, T. Garabet, S, and Pala, M. 1998. Water use efficiency and transpiration efficiency of wheat
under rainfed conditions and supplemental irrigation in a Mediterranean-type environment. Plant and Soil
201: 295-305.
21-00970