CA8985AR

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 32

‫‪2020‬‬

‫موجز عن‬
‫حالة‬
‫الغابات في‬
‫العالم‬
‫والتنوع‬
‫ّ‬ ‫الغابات‬
‫والسكان‬
‫ّ‬ ‫البيولوجي‬
‫يحتوي هذا الكتيب على الرسائل الرئيسية والمحتوى من منشور حالة الغابات في العالم ‪. 2020‬‬
‫ترقيم الجداول واألشكال يتوافق مع ذلك المنشور‪.‬‬
‫| ‪| 2‬‬
‫المحتويات‬
‫‪4‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪7‬‬ ‫موجز‬
‫‪ e‬اإلطار ‪ 1‬ما هو المقصود بالتنوع‬
‫‪ e‬اإلطار ‪ 28‬صلة النظم القائمة على الغابات‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫البيولوجي الحرجي؟‬
‫‪16‬‬ ‫ ‬ ‫واألشجار بالتنوع الغذائي‬
‫‪ e‬الشكل ‪ 1‬التوزيع العالمي للغابات الذي يظهر‬
‫‪ e‬اإلطار ‪ 31‬القيمة االقتصادية لخدمات التلقيح‬
‫البلدان العشرة التي لديها أكبر مساحة حرجية في‬
‫البرية الحرجية بالنسبة إلى المزارعين من‬
‫عام ‪( 2020‬بماليين الهكتارات والنسبة المئوية من‬
‫أصحاب الحيازات الصغيرة في جمهورية تنزانيا‬
‫‪8‬‬ ‫ ‬ ‫الغابات في العالم)‬
‫‪16‬‬ ‫ ‬ ‫المتحدة‬
‫‪ e‬الشكل ‪ 8‬الغابات بحسب المنطقة اإليكولوجية‬
‫‪ e‬اإلطار ‪ 51‬النزاعات بين اإلنسان‬
‫‪9‬‬ ‫ ‬ ‫العالمية‬
‫‪17‬‬ ‫ ‬ ‫والحياة البرية‬
‫‪ e‬الشكل ‪ 12‬نسبة المساحة الحرجية بحسب فئة‬
‫‪ e‬دراسة الحالة ‪ 8‬استخدام النباتات الطبية البرية‬
‫كثافة‬
‫في الصين استخد ًاما مستد ًاما‬
‫المساحة الحرجية والمنطقة اإليكولوجية العالمية‬
‫‪18‬‬ ‫ ‬ ‫وصديقا للباندا‬
‫ً‬ ‫‪10‬‬ ‫‪>2015‬‬
‫‪ e‬اإلطار ‪ 38‬وقف إزالة الغابات‪ :‬توصيات المؤتمر‬
‫التوسع الحرجي وإزالة الغابات في‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫الشكل‬ ‫‪e‬‬
‫‪20‬‬ ‫ ‬ ‫العالمي‬
‫العالم ‪2020-1990‬‬
‫‪ e‬الشكل ‪ 37‬نسبة الغابات في المناطق المحمية‬
‫‪11‬‬ ‫(بماليين الهكتارات في السنة)‬
‫‪22‬‬ ‫ ‬ ‫قانوني ا‪2020 ،‬‬
‫ً‬ ‫‪ e‬الشكل ‪ 29‬الدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات‬
‫‪ e‬الشكل ‪ 39‬ارتفاع المساحة الحرجية ضمن‬
‫وتدهورها بحسب األقاليم‬
‫المحمي ة بحسب نوع الغابات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المناطق‬
‫‪11‬‬ ‫في الفترة ‪2010-2000‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪( 2020-1992‬بماليين الهكتارات)‬
‫التغي ر الصافي في مساحة الغابات‬ ‫ّ‬ ‫‪ e‬الشكل ‪2‬‬
‫‪ e‬الشكل ‪ 41‬نسبة الغابات ضمن المناطق‬
‫بحسب األقاليم ‪( 2020-1990‬بماليين الهكتارات‬
‫المحمية بحسب المناطق اإليكولوجية‬
‫‪13‬‬ ‫في السنة)‬
‫‪24‬‬ ‫ ‬ ‫العالمية‪2015 ،‬‬
‫‪ e‬اإلطار ‪ 49‬تعميم صون التنوع البيولوجي في‬ ‫‪ e‬الشكل ‪ 22‬الخارطة المزدوجة ألهمية التنوع‬
‫اإلدارة المستدامة للمشاهد الطبيعية للغابات في‬ ‫البيولوجي الحرجي ومدى سالمته ضمن‬
‫‪25‬‬ ‫ ‬ ‫منغوليا‬ ‫‪13‬‬ ‫المجمعات الحيوية الحرجية‪2018 ،‬‬
‫‪ e‬اإلطار ‪ 37‬السالسل السلعية التي ال تنطوي‬
‫على إزالة الغابات‪ :‬دمج الكاكاو والغابات في‬ ‫‪ e‬الشكل ‪ 24‬الت راجع اإلجمالي في المؤشر الحرجي‬
‫‪26‬‬ ‫غرب أفريقيا‬ ‫المتخصص ألنواع الفقاريات الحرجية وعددها‬
‫‪ e‬دراسة الحالة ‪ 1‬إعادة تأهيل األراضي الجافة على‬ ‫‪14‬‬ ‫نوعا (‪ 455‬مجموعة)‪2014-1970 ،‬‬ ‫‪ً 268‬‬
‫نطاق واسع من أجل قدرة الصمود لدى صغار‬ ‫‪ e‬الشكل ‪ 25‬تغطية الغطاء الحرجي‬
‫‪29‬‬ ‫المزارعين والرعاة في أفريقيا‬ ‫‪15‬‬ ‫ومعدل الفقر‬
‫ّ‬

‫| ‪| 3‬‬
‫تمهيد‬
‫وضع اللمسات األخيرة على تقرير حالة الغابات في العالم في عام ‪ 2020‬مع‬
‫ظهور تحديات ال سابق لها في العالم نتيجة جائحة كوفيد‪ .19-‬وفي حين‬
‫تتمثل األولوية العالمية الملحة في مواجهة حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬ال بد‬
‫يت زامن‬
‫الستجابتنا لهذه التحديات في األجل الطويل من أن تعالج أيضا األسباب الكامنة لهذا النوع‬
‫من الجوائح‪ .‬ويع ّد تدهور الغابات وفقدانها أحد العوامل المساهمة في ذلك‪ ،‬مما يُ حدث‬
‫اضطرابات في التوازن القائم في الطبيعة ويزيد من خطر وتعرض األشخاص لألمراض المنقولة‬
‫عن طريق الحيوانات‪ .‬ولم يكن يو ًم ا فهم حالة الغابات في عالمنا وتتبعها بهذا القدر من‬
‫األهمية كما في يومنا هذا‪.‬‬
‫ويوافق هذا العام نهاية عقد األمم المتحدة للتن ّو ع البيولوجي وتنفيذ الخطة االستراتيجية‬
‫للتنوع البيولوجي للفترة ‪ .2020-2011‬وتتكاتف جميع البلدان سو يّ ة الستعراض التق ّد م‬
‫المحرز نحو تحقيق األهداف االستراتيج ّي ة الخمسة للخطة وأهداف آيتشي العشرين للتن ّو ع‬
‫البيولوجي من أجل تحديد معالم اإلطار العالمي للتن ّو ع البيولوجي لما بعد عام ‪.2020‬‬
‫ويجب أن يستند هذا اإلطار إلى أد لّة على الوضع الراهن في ما يخص التن ّو ع البيولوجي‬
‫واالتجاهات األخيرة في العالم؛ وأد لّة على الصالت التي تربط التن ّو ع البيولوجي بالتنمية‬
‫المستدامة؛ وأد لّة على اإلجراءات الناجحة الم تّ خذة من أجل الحفاظ على العديد من المنتجات‬
‫والخدمات التي يوفّرها التن ّو ع البيولوجي في العالم واستخدامها على نحو مستدام من أجل‬
‫مساندة األمن الغذائي ورفاهية اإلنسان‪.‬‬
‫وتوجد األغلب ّي ة العظمى من التن ّو ع البيولوجي البري على وجه األرض في غابات العالم – من‬
‫الغابات الشمال ّي ة في أقصى الشمال إلى الغابات االستوائ ّي ة المطيرة‪ .‬وتحتوي مجتمعة على أكثر‬
‫من ‪ 60 000‬نوع مختلف من أنواع األشجار وتوفر الموائل لنسبة ‪ 80‬في المائة من أنواع البرمائيات‬
‫و‪ 75‬في المائة من أنواع الطيور و‪ 68‬في المائة من أنواع الثدييات‪ .‬ويوجد حوالي ‪ 60‬في المائة من‬
‫جميع النباتات الوعائ ّي ة في الغابات االستوائ ّي ة‪ .‬وتوفر أشجار المانغروف مواقع للتكاثر وحاضنات‬
‫الترس بات التي قد تؤثر سل ًب ا‬
‫ّ‬ ‫للعديد من أنواع األسماك والمحاريات‪ ،‬إضافة إلى أنها تساعد في منع‬
‫لوال ذلك على طبقات األعشاب البحر يّ ة والشعب المرجان ّي ة التي تش كّل موائل للحياة البحر يّ ة‪.‬‬
‫كل االعتماد على‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن صون القسم األكبر من التن ّو ع البيولوجي في العالم يعتمد ّ‬
‫الطريقة التي نتفاعل فيها مع غابات العالم ونستعملها‪.‬‬

‫| ‪| 4‬‬
‫ويتناول هذا اإلصدار من تقرير حالة الغابات في العالم مساهمات الغابات والس كّان الذين‬
‫يستعملونها ويديرونها في الحفاظ على التن ّو ع البيولوجي واستعماله بصورة مستدامة‪.‬‬
‫و يُ جري تقيي ًم ا للتق ّد م المحرز حتى اآلن في تحقيق األهداف والمقاصد العالم ّي ة المتصلة‬
‫بالتنوع البيولوجي الحرجي ويصف فعال ّي ة السياسات واإلجراءات وال ُن هج في مجالي الحفظ‬
‫والتنمية المستدامة على السواء‪ ،‬عن طريق سلسلة من دراسات الحالة عن الممارسات‬
‫االبتكار يّ ة والحلول المجدية للجميع‪.‬‬
‫شامل عن التن ّو ع البيولوجي الحرجي‪ ،‬بل‬
‫ً‬ ‫وال يهدف هذا اإلصدار من التقرير إلى أن يكون بح ثًا‬
‫يسعى باألحرى إلى تقديم معلومات مستج ّدة عن حالته الراهنة وموج ًزا عن أهميته بالنسبة إلى‬
‫البشرية جمعاء‪ .‬ويُ راد منه أن يُ كمل تقرير حالة التن ّو ع البيولوجي لألغذية والزراعة في العالم‪ ،‬الذي‬
‫أصدرته هيئة الموارد الوراثية لألغذية والزراعة التابعة لمنظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة في‬
‫عام ‪ ،2019‬وتقرير التقييم العالمي بشأن التن ّو ع البيولوجي وخدمات النظام اإليكولوجي الذي صدر‬
‫العام الماضي عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التن ّو ع البيولوجي وخدمات‬
‫النظام اإليكولوجي‪ ،‬والتوقعات العالمية للتن ّو ع البيولوجي ‪ 5‬الصادرة عن اتفاقية التن ّو ع البيولوجي‪.‬‬
‫وإن هذا اإلصدار من مطبوع حالة الغابات في العالم هو للمرة األولى ثمرة جهد مشترك بين‬
‫جهازين تابعين لألمم المتحدة هما منظمة األغذية والزراعة وبرنامج األمم المتحدة للبيئة‪.‬‬
‫واستنا ًد ا إلى تعاوننا القائم والمزايا النسب ّي ة الخاصة بنا‪ ،‬نجمع بين المعلومات الجديدة‬
‫المنبثقة عن تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام ‪ 2020‬والتحليالت عن حالة ومدى تمثيل‬
‫الغابات المحم ّي ة مع مرور الوقت‪ ،‬وهي تحليالت أجراها المركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة‬
‫التابع لبرنامج األمم المتحدة للبيئة‪.‬‬
‫ويؤكّد مطبوع حالة الغابات في العالم في عام ‪ 2020‬استمرار إزالة الغابات وتدهورها‬
‫بمع ّد الت تنذر بالخطر‪ ،‬م ّم ا يساهم بدرجة كبيرة في الفقدان المستمر للتن ّو ع البيولوجي‪.‬‬
‫ويظل التوسع الزراعي واحد من العوامل الرئيسية‪ ،‬في حين أ ّن صمود النظم الغذائية البشرية‬ ‫ّ‬
‫وقدرتها على التك ّي ف مع التغ ّي رات المستقبلية يعتمد على التن ّو ع البيولوجي بحد ذاته‪.‬‬
‫ويشير تقرير عام ‪ 2020‬أيضً ا إلى وجود بوادر أمل‪ .‬فمع ّد ل فقدان الغابات على تراجع على‬
‫المستوى العالمي وهناك فعل ًي ا حلول تحقق التوازن بين حفظ التن ّو ع البيولوجي في الغابات‬
‫واستعماله بصورة مستدامة‪.‬‬

‫| ‪| 5‬‬
‫تمهيد‬

‫ومن أجل عكس مسار إزالة الغابات وفقدان التن ّو ع البيولوجي‪ ،‬من الضروري العمل على وجه‬
‫السرعة لتعميم هذه الحلول وإحداث تغيير تح ّولي في طريقة إنتاج األغذية واستهالكها‪.‬‬
‫وال بد أيضً ا من حفظ الغابات واألشجار وإدارتها ضمن نهج متكامل للمناظر الطبيع ّي ة وعكس‬
‫اتجاه الضرر الحاصل عن طريق جهود إصالح الغابات‪.‬‬
‫وتقوم هذه التحوالت على عناصر حاسمة تتمثل في حوكمة ف ّع الة؛ ومواءمة السياسات بين‬
‫القطاعات والمستويات اإلدار يّ ة؛ وضمان حيازة األراضي؛ واحترام حقوق المجتمعات المحل ّي ة‬
‫والشعوب األصل ّي ة ومعارفها؛ وتعزيز القدرة على رصد النتائج على صعيد التن ّو ع البيولوجي؛‬
‫وأخي ًرا وليس آخ ًرا‪ ،‬نماذج تمويل ابتكارية‪.‬‬
‫وفي الختام‪ ،‬ال بد لنا من إقامة عالقة جديدة مع الطبيعة وبإمكاننا النجاح في ذلك م ًع ا وإ ّن‬
‫تقرير حالة الغابات في العالم في عام ‪ 2020‬يساهم في تحقيق هذه الرؤية‪ .‬ونأمل أن يكون‬
‫هذا التقرير ق ّي ًم ا ومفي ًد ا لكم‪.‬‬

‫‪Inger Andersen‬‬ ‫شو دونيو‬


‫‪UNEP Executive Director‬‬
‫المدير العام لمنظمة األغذية والزراعة‬

‫| ‪| 6‬‬
‫موجز‬
‫ا لما ئة من جميع ا لنبا تا ت ا لو عا ئية‬ ‫في الوقت الذي يقترب فيه عقد األمم‬
‫في ا لغا با ت ا الستوا ئية ‪ .‬وتو فّر أشجا ر‬ ‫ا لمتحد ة للتن ّو ع ا لبيولو جي للفترة‬
‫ا لما نغر و ف مو ا قع للتكا ثر و حا ضنا ت‬ ‫‪ 2 0 2 0 -2 011‬من نهايته‪ ،‬وفي حين تستع ّد‬
‫للعد يد من أنواع ا ألسما ك وا لمحا ر يا ت ‪،‬‬ ‫ا لبلد ان العتما د إطا ر عا لمي للتن ّو ع‬
‫إضا ف ًة إ لى أنها تسا عد في منع‬ ‫ا لبيولوجي لما بعد عام ‪ ،2 0 2 0‬يغتنم‬
‫لترس با ت ا لتي كا نت لتؤثر لوال ذ لك‬ ‫ا ّ‬ ‫هذا اإلصدار من تقر ير حالة الغابات في‬
‫سل ًب ا على طبقا ت ا أل عشا ب ا لبحر ية‬ ‫العالم الفرصة من أجل دراسة مساهمات‬
‫وا لشُ عب ا لمرجا نية ا لتي تشكل مو ا ئل‬ ‫ا لغا با ت وا لس كّا ن ا لذ ين يستخد مونها‬
‫لعد د كبير من ا أل نواع ا لبحر يّ ة ‪.‬‬ ‫و يد يرونها في صون ا لتن ّو ع ا لبيولوجي‬
‫واستخدامه بصورة مستدامة‪ .‬و يُ راد من‬
‫وتغ طّ ي الغابات نسبة ‪ 31‬في المائة‬ ‫هذا اإلصدار أن يُ ك ّم ل تقر ير حالة التن ّو ع‬
‫من مساحة ا ليابسة في ا لعا لم ‪ ،‬ولكنها‬ ‫ا لبيولوجي لألغذية وا لزراعة في ا لعا لم ‪،‬‬
‫ليست مو ّز عة با لتساوي في جميع أنحاء‬ ‫الذي نشرته منظمة ا ألغذية والزراعة‬
‫ا لعا لم ‪ .‬ونصف ا لمناطق ا لحرجية سليم‬ ‫لألمم ا لم تّ حد ة ( ا لمنظمة) في فبرا ير‪/‬‬
‫نسب ًّي ا‪ ،‬وتش كّل الغابات األول ّي ة أ كثر من‬ ‫شباط ‪ ،2 019‬وتقر ير ا لتقييم ا لعا لمي‬
‫ثلث هذه المناطق‪ .‬ويوجد أ كثر من‬ ‫بشأن ا لتن ّو ع ا لبيولوجي وخد مات‬
‫نصف غابات العالم في خمسة بلدان‬ ‫ا لنظام ا إل يكولوجي ‪ ،‬ا لذي أع ّد ه ا لمنبر‬
‫فقط (البرازيل وكندا والصين واالتحاد‬ ‫ا لحكومي ا لد ولي للعلوم وا لسيا سا ت‬
‫الروسي والواليات الم تّ حدة األمر يك ّي ة)‪.‬‬ ‫في مجا ل ا لتن ّو ع ا لبيولوجي وخد مات‬
‫ونصف المناطق الحرج ّي ة تقر ي ًب ا ( ‪ 49‬في‬ ‫النظام اإل يكولوجي ‪ ،‬وصدرت مسو ّد ته في‬
‫المائة) سليم نسب ًي ا‪ ،‬بينما توجد ‪ 9‬في‬ ‫عام ‪ ،2 019‬وا لتو قّعات ا لعا لمية للتن ّو ع‬
‫المائة من المناطق الحرجية في أجزاء‬ ‫ا لبيولوجي ‪ 5‬ا لصاد رة عن ا تفاقية ا لتن ّو ع‬
‫ذات تواصل قليل أو منعدم‪ .‬وإن الغابات‬ ‫البيولوجي في عام ‪.2 02 0‬‬
‫ا لمطيرة ا الستوائية وا لصنو بر يّ ة ا لشما ل ّي ة‬
‫هي األقل تجزئة‪ ،‬بينما تع ّد الغابات‬ ‫و تحتو ي ا لغا با ت على معظم ا لتن ّو ع‬
‫الجافة شبه االستوائية والغابات‬ ‫ا لبيولوجي ا لب ّر ي على وجه ا أل رض ‪.‬‬
‫ا لمحيط ّي ة ا لمعتدلة من بين ا لغا با ت‬ ‫و با لتا لي ‪ ،‬فإ ن صو ن ا لتن ّو ع ا لبيولوجي‬
‫األ كثر تجزئة‪ .‬ويوجد قرابة ‪ 80‬في المائة‬ ‫مل على‬ ‫في ا لعا لم يعتمد ا عتما ًد ا كا ً‬
‫من المناطق الحرج ّي ة في العالم في بقع‬ ‫طر يقة تفا علنا مع غا با ت ا لعا لم‬
‫تتجاوز مساحتها المليون ( ‪ )1‬هكتار‪.‬‬ ‫وا ستخد ا منا لها ‪ .‬وتو فّر ا لغا با ت‬
‫وتقع نسبة ‪ 2 0‬في المائة المتبقية‬ ‫موا ئل لنسبة ‪ 8 0‬في ا لما ئة من أنواع‬
‫من المناطق الحرج ّي ة في أ كثر من ‪34‬‬ ‫ا لبرما ئيات و ‪ 75‬في ا لما ئة من أنواع‬
‫وتقل مساحة‬ ‫ّ‬ ‫مليون بقعة حول العالم –‬ ‫ا لطيور و ‪ 6 8‬في ا لمائة من أنواع‬
‫أغلبيتها العظمى عن ‪ 1 0 0 0‬هكتار‪.‬‬ ‫ا لثد ييات‪ .‬و يوجد حوا لي ‪ 6 0‬في‬

‫| ‪| 7‬‬
‫موجز‬

‫اإلطار ‪ 1‬ما هو المقصود بالتنوع البيولوجي الحرجي؟‬

‫تحافظ على وظائف النظام اإليكولوجي‪.‬‬ ‫التنوع البيولوجي الحرجي مصطلح واسع يُ عنى‬
‫بكافة أشكال الحياة الموجودة في المناطق الحرجية‬
‫وفي الملحق بالق رار ‪( 2/9‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪،‬‬ ‫وما تضطلع به هذه األشكال من أدوار إيكولوجية‪.‬‬
‫من دون تاريخ محدد)‪ ،‬أق ّر مؤتمر األط راف في اتفاقية‬ ‫وبالتالي‪ ،‬ال يُ عنى التنوع البيولوجي الحرجي‬
‫التنوع البيولوجي بما يلي‪:‬‬ ‫باألشجار فحسب‪ ،‬بل يضم أعدادًا كبيرة من النباتات‬
‫“التنوع البيولوجي الحرجي ينتج عن العمليات‬ ‫والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في‬
‫االرتقائية التي استمرت على مدى آالف بل ماليين‬ ‫الغابات‪ ،‬إضافة إلى التنوع الوراثي المرتبط بها‪.‬‬
‫السنين‪ ،‬والتي تسببها قوى إيكولوجية كالمناخ والنار‬ ‫ويمكن النظر في التنوع البيولوجي الحرجي على‬
‫والتنافس واالضط رابات‪ .‬وباإلضافة الى ذلك‪ ،‬يؤدي تنوع‬ ‫مستويات مختلفة‪ ،‬بما فيها النظم اإليكولوجية‬
‫النظم اإليكولوجية الحرجية (في خصائصه الفيزيائية‬ ‫والمناظر الطبيعية واألنواع والس كّان وعلم الوراثة‪.‬‬
‫والبيولوجية) إلى مستويات مرتفعة من التك يّ ف‪،‬‬ ‫ويمكن أن تحصل تفاعالت مع ّق دة ضمن هذه‬
‫وتمثل هذه الخصائص إحدى المكونات التي ال تتجزأ‬ ‫المستويات وفي ما بينها‪ .‬وفي الغابات المتنوعة‬
‫من التنوع البيولوجي‪ .‬ومن النظم اإليكولوجية‬ ‫بيولوج ًّي ا‪ ،‬يتيح هذا التعقيد للكائنات الحية أن‬
‫الحرجية المحددة‪ ،‬تعتمد صيانة العمليات‬ ‫تتكيف مع الظروف البيئية المتغ ّي رة باستم رار وأن‬
‫اإليكولوجية على الحفاظ على التنوع البيولوجي‪”.‬‬
‫المصدر‪ :‬اتفاقية التنو ع البيولوجي‪ ،‬من دون تاريخ محدد‬
‫‪815‬‬
‫)‪(%20‬‬
‫‪1 375‬‬
‫)‪(%34‬‬

‫حرجية‬
‫الشكل ‪ 1‬التوزيع العالمي للغابات الذي يظهر البلدان العشرة التي لديها أكبر مساحة )‪(%12‬‬
‫‪497‬‬

‫في عام ‪( 2020‬بماليين الهكتارات والنسبة المئوية من الغابات في العالم)‬


‫‪347‬‬
‫)‪(%9‬‬
‫‪310‬‬
‫)‪(%8‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪72‬‬
‫)‪(%5‬‬ ‫‪72‬‬
‫)‪(%2‬‬ ‫)‪(%2‬‬
‫‪126‬‬
‫‪(%3) 92‬‬
‫)‪(%2‬‬ ‫‪815‬‬
‫‪134‬‬ ‫)‪(%20‬‬
‫)‪(%3‬‬ ‫‪1 375‬‬
‫)‪(%34‬‬

‫ـﺮو�‬
‫�‬ ‫اﻻﺗﺤــﺎد اﻟـ‬ ‫‪497‬‬
‫إﻧﺪوﻧ�ﺴ�ﺎ‬ ‫� �‬ ‫)‪(%12‬‬
‫اﻟﺼ�‬ ‫اﻟ�از�ﻞ‬ ‫�‬
‫�ﺑ�و‬ ‫�‬
‫أﺳ�اﻟ�ﺎ‬ ‫ﻛﻨﺪا‬
‫اﻟﻬﻨﺪ‬ ‫ّ‬ ‫‪347‬‬
‫ﺟﻤﻬﻮر�ــﺔ اﻟ�ﻮﻧﻐــﻮ‬ ‫اﻟﻮﻻ�ــﺎت اﻟﻤﺘﺤــﺪة‬
‫ﺳــﺎﺋﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫)‪(%9‬‬
‫اﻟﺪ�ﻤﻘﺮاﻃ�ــﺔ‬ ‫اﻷﻣ��ﻜ�ــﺔ‬ ‫‪310‬‬
‫)‪(%8‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪72‬‬
‫)‪(%5‬‬ ‫‪72‬‬
‫)‪(%2‬‬ ‫)‪(%2‬‬
‫‪126‬‬
‫‪(%3) 92‬‬
‫)‪(%2‬‬
‫‪134‬‬
‫)‪(%3‬‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬


‫ـﺮو�‬
‫�‬ ‫اﻻﺗﺤــﺎد اﻟـ‬
‫إﻧﺪوﻧ�ﺴ�ﺎ‬ ‫� �‬
‫اﻟﺼ�‬ ‫اﻟ�از�ﻞ‬ ‫�‬
‫�ﺑ�و‬ ‫�‬
‫أﺳ�اﻟ�ﺎ‬ ‫ﻛﻨﺪا‬
‫اﻟﻬﻨﺪ‬ ‫ّ‬
‫ﺟﻤﻬﻮر�ــﺔ اﻟ�ﻮﻧﻐــﻮ‬ ‫اﻟﻮﻻ�ــﺎت اﻟﻤﺘﺤــﺪة‬
‫| ‪| 8‬‬ ‫ﺳــﺎﺋﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫اﻟﺪ�ﻤﻘﺮاﻃ�ــﺔ‬ ‫اﻷﻣ��ﻜ�ــﺔ‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫الشكل ‪ 8‬الغابات بحسب المنطقة اإليكولوجية العالمية‬

‫غابة استوائية مطيرة‬


‫غابة محيطية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية رطبة‬ ‫غابة استوائية رطبة‬
‫غابة الصنوبريات الشمالية‬ ‫غابة قارية معتدلة‬ ‫غابة شبه استوائية جافة‬ ‫جبلي استوائي‬
‫ّ‬ ‫نظام‬
‫أراضي التندرا المشجّرة الشمالية‬ ‫نظام جبلي معتدل‬ ‫نظام جبلي شبه استوائي‬ ‫غابة استوائية جافة‬
‫نظام جبلي شمالي‬ ‫سهوب معتدلة‬ ‫سهوب شبه استوائية‬ ‫أرض الجنبات االستوائية‬
‫قطبي‬ ‫صحراء معتدلة‬ ‫صحراء شبه استوائية‬ ‫صحراء استوائية‬

‫يقل عن ‪ 30‬يف املائة يف عام ‪ 2015‬بحسب خارطة كوبرنيكوس للغطاء األريض املعتدلة الدقّة‬ ‫تبي الخارطة توزيع الغابات التي يبلغ غطاؤها الشجري ما ال ّ‬ ‫مالحظة‪ّ :‬‬
‫(‪ 100‬م)‪ .‬وت ُستثنى قدر اإلمكان من هذه الخارطة املحاصيل البستانية الزراعية املزروعة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬أع ّد من طرف منظمة األغذية والزراعة بناء على خريطة المناطق اإليكولوجية للمنظمة (منظمة األغذية والزراعة‪2012 ،‬أ) و خريطة الغطاء النباتي‬
‫العالمية لبرنامج كوبرنيكوس لعام ‪ Buchhorn( 2015‬وآخرون‪.)2019 ،‬‬

‫للتن ّو ع ا لبيولوجي ‪ .‬ومنذ ‪ ،19 9 0‬تفيد‬ ‫وأ كثر من ثلث غابات العالم ( ‪ 3 4‬في‬
‫التقديرات عن فقدان حوالي ‪ 4 2 0‬مليون‬ ‫المائة) هي غابات أول ّي ة‪ ،‬وتع َّرف بأنها‬
‫هكتا ر من ا لغا با ت بسبب تحو يلها إ لى‬ ‫غا با ت متج ّد د ة طبيع ًّي ا مك ّو نة من أنواع‬
‫استخدامات أخرى لألراضي‪ ،‬رغم تراجع‬ ‫أشجار محل ّي ة‪ ،‬حيث ال توجد مؤشرات‬
‫مع ّد ل إزالة الغابات خال ل العقود الثالثة‬ ‫مرئ ّي ة وا ضحة لأل نشطة ا لبشر يّ ة فيها‬
‫الماضية‪ .‬وبين عامي ‪ 2015‬و ‪ ،2020‬أفادت‬ ‫كما أ ن ا لعمل ّي ا ت ا لبيئ ّي ة فيها لم تشهد‬
‫التقديرات بأن مع ّد ل إزالة الغابات‬ ‫ا ضطرا با ت ملحوظة ‪.‬‬
‫هو ‪ 10‬ماليين هكتار سنو يً ا‪ ،‬أي أنه‬
‫انخفض عن مع ّد ل ‪ 16‬مليون هكتا ر‬ ‫وتتواصل إزا لة ا لغابات وتدهورها‬
‫سنو يً ا في تسعينيا ت ا لقرن ا لما ضي ‪.‬‬ ‫بمعدالت تنذ ر با لخطر‪ ،‬م ّم ا يسا هم‬
‫وانخفضت مسا حة ا لغا بات ا أل ول ّي ة حول‬ ‫بد رجة كبيرة في ا لفقد ا ن ا لمستمر‬

‫| ‪| 9‬‬
‫موجز‬

‫الشكل ‪ 12‬نسبة المساحة الحرجية بحسب فئة كثافة المساحة الحرجية والمنطقة‬
‫اإليكولوجية العالمية ‪2015‬‬
‫ﻧﺎدرة‬ ‫ﻣﺠﺰأة ﻋ� رﻗﻊ‬ ‫اﻧﺘﻘﺎﻟ�ﺔ‬ ‫ﺳﺎﺋﺪة‬ ‫داﺧﻠ�ﺔ‬ ‫ﺳﻠ�ﻤﺔ‬

‫ﺳﻬﻮب ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬


‫�‬
‫اﺳﺘﻮا�‬
‫�‬ ‫ﺟ�� ﺷ�ﻪ‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ رﻃ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﺷ�ﻪ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟﺎﻓﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ ﻣﺤ�ﻄ�ﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ‬
‫ﺟ�� ﻣﻌﺘﺪل‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ّ ّ‬
‫ﻗﺎر�ﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ‬ ‫ﻏﺎ�ﺔ‬
‫أرض اﻟﺠﻨ�ﺎت اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫ﻣﻄ�ة‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ �‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟ�ﻠ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ رﻃ�ﺔ‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ ﺟﺎﻓﺔ‬
‫�‬
‫أرا� اﻟﺘﻨﺪرا اﻟﻤﺸﺠﺮة اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬
‫�‬
‫ﺷﻤﺎ�‬
‫�‬ ‫ﺟ��‬
‫�‬ ‫ﻧﻈﺎم‬
‫ﻏﺎ�ﺔ اﻟﺼﻨ����ﺎت اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪%100‬‬ ‫‪%90‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%0‬‬

‫المصدر‪ :‬دراسة أعدها مركز البحوث المشترك ودائرة الغابات في الواليات المتحدة عمل أصلي لهذا المطبوع‬

‫ا لنظم ا لغذ ا ئ ّي ة ا لبشر يّ ة و قد رتها على‬ ‫ا لعا لم بأ كثر من ‪ 8 0‬مليون هكتا ر منذ‬
‫ا لتك ّي ف مع ا لتغ ّي را ت ا لمستقبلية‬ ‫عام ‪ .1990‬وتض ّر ر أ كثر من ‪ 10 0‬مليون‬
‫يعتمد على ا لتن ّو ع ا لبيو لو جي بحد‬ ‫هكتا ر من ا لغا بات بسبب حرا ئق ا لغا بات‬
‫ذ ا ته – بما في ذ لك ا لشجيرا ت ا لمتك ّي فة‬ ‫واآلفات واألمراض واألنواع الغازية‬
‫مع األ راضي الجافة وأنواع األشجار‬ ‫وا لجفاف وا لظواهر ا لجو يّ ة غير ا لموا تية‪.‬‬
‫ا لتي تسا عد على مكا فحة ا لتص ّح ر‪،‬‬
‫وا لحشرا ت ا لتي تعيش في ا لغا با ت ‪،‬‬ ‫و يبقى ا لتو ّس ع ا لز را عي ا لعا مل ا لرئيسي‬
‫وأ نواع ا لخفا فيش وا لطيو ر ا لتي تل ّق ح‬ ‫و را ء إزا لة ا لغا با ت وتجزئتها وما يرتبط‬
‫ا لمحا صيل ‪ ،‬وا ألشجا ر ذ ا ت أنظمة ا لجذ و ر‬ ‫بذ لك من فقد ا ن للتن ّو ع ا لبيولو جي‬
‫ا لو ا سعة في ا لنظا م ا إل يكولوجي ا لجبلي‬ ‫ا لحرجي ‪ .‬وتس ّب بت ا لزرا عة لألغرا ض‬
‫ا لتي تحول دون تآ كل ا لتر بة ‪ ،‬وأنواع‬ ‫ا لتجا ر يّ ة ا لو ا سعة ا لنطا ق (تر بية‬
‫ا لما نغروف ا لتي تو فّر ا لقد رة على‬ ‫ا لموا شي و ز را عة فول ا لصو يا ونخيل‬
‫ا لصمو د أ ما م ا لفيضا نا ت في ا لمنا طق‬ ‫ا لز يت بشكل أ سا سي ) بنسبة ‪ 4 0‬في‬
‫ا لسا حل ّي ة ‪ .‬ومع تغ ّي ر ا لمنا خ ا لذ ي يفا قم‬ ‫ا لما ئة من إ زا لة ا لغا با ت ا الستوا ئية‬
‫ا لمخا طر ا لمحد قة با لنظم ا لغذ ا ئية ‪،‬‬ ‫بين عامي ‪ 2 0 0 0‬و ‪ ،2 010‬وتس ّب بت زراعة‬
‫فإ ن د و ر ا لغا با ت في تجميع ا لكر بون‬ ‫ا لكفا ف ا لمحل ّي ة بنسبة إ ضا ف ّي ة قد رها‬
‫و تخز ينه و ا لتخفيف من تغ ّي ر ا لمنا خ‬ ‫‪ 33‬في ا لمائة‪ .‬ومن ا لمفا رقة أن صمود‬

‫| ‪| 10‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫التوسع الحرجي وإزالة الغابات في العالم ‪( 2020-1990‬بماليين الهكتارات في السنة)‬


‫ّ‬ ‫الشكل ‪4‬‬

‫ّ‬
‫إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫� �‬
‫اﻟﺤﺮ�‬ ‫اﻟﺘﻮﺳﻊ‬
‫‪15‬‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪5‬‬
‫‪5‬‬

‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر�ﺳﻨﺔ‬
‫‪0‬‬

‫‪-5‬‬

‫‪-10‬‬
‫‪-10‬‬
‫‪-12‬‬
‫‪-15‬‬
‫‪-15‬‬
‫‪-16‬‬

‫‪-20‬‬

‫‪2020–2015‬‬ ‫‪2015–2010‬‬ ‫‪2010–2000‬‬ ‫‪2000–1990‬‬

‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫الشكل ‪ 29‬الدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات وتدهورها بحسب األقاليم في الفترة ‪2010-2000‬‬

‫)ج( �ﺴ�ﺔ اﻟﺪواﻓﻊ اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ وراء ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫)ب( �ﺴ�ﺔ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺪواﻓﻊ اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ وراء إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬ ‫)أ( �ﺴ�ﺔ اﻟﺪواﻓﻊ اﻟ�ﺎﻣﻨﺔ وراء إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت‬

‫‪%100‬‬ ‫‪50 000‬‬ ‫‪%100‬‬

‫‪%90‬‬ ‫‪45 000‬‬ ‫‪%90‬‬


‫ﻣﺴﺎﺣﺔ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎ�ﺎت ]�ﻠﻢ‪/2‬ﺳﻨﺔ[ ‪2010-2000‬‬

‫‪%80‬‬ ‫‪40 000‬‬ ‫‪%80‬‬

‫‪%70‬‬ ‫‪35 000‬‬ ‫‪%70‬‬

‫‪%60‬‬ ‫‪30 000‬‬ ‫‪%60‬‬

‫‪%50‬‬ ‫‪25 000‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪%40‬‬ ‫‪20 000‬‬ ‫‪%40‬‬

‫‪%30‬‬ ‫‪15 000‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪%20‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫‪%20‬‬

‫‪%10‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪%10‬‬

‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬


‫أﻣ���ﺎ آﺳ�ﺎ )ﺷ�ﻪ(‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ آﺳ�ﺎ )ﺷ�ﻪ(‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أﻣ���ﺎ آﺳ�ﺎ )ﺷ�ﻪ(‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬
‫اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬ ‫اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬ ‫اﻟﻼﺗ�ﻨ�ﺔ اﻻﺳﺘﻮاﺋ�ﺔ‬
‫�‬ ‫�‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺤﺮاﺋــﻖ ﻏـ �ـ� اﻟﻤﺮاﻗ�ــﺔ‬ ‫ر� اﻟﻤﺎﺷــ�ﺔ �� اﻟﻐﺎ�ــﺎت‬
‫�‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ‬ ‫اﻟﺒ��ــﺔ اﻟﺘﺤﺘ�ــﺔ‬ ‫اﻟﺘﻮﺳــﻊ اﻟﺤـ �ـ�ي �� اﻟﻤــﺪن‬
‫ﻗﻄﻊ اﻷﺧﺸــﺎب‬ ‫ﻓﺤــﻢ ﺧﺸــﺐ اﻟﻮﻗــﻮد‬ ‫ّ‬
‫)اﻟﺘﺠﺎر�ــﺔ(‬ ‫اﻟﺰراﻋــﺔ‬ ‫ّ‬
‫)اﻟﻤﺤﻠ�ﺔ�اﻟ�ﻔــﺎف(‬ ‫اﻟﺰراﻋــﺔ‬

‫مالحظة‪ :‬التقديرات عىل املستوى القا ّري للمساحة النسبية (ألف) والتغري الصايف املطلق يف املساحة الحرجية (كلم‪/2‬سنة؛ منظمة األغذية والزراعة‪(2010 ،‬ب) للفرتة ‪2000-2010‬‬
‫(باء) للدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات؛ والقسم من املساحة الحرجية املضطربة نسب ًيا للدوافع الكامنة وراء إزالة الغابات (جيم) استنادًا إىل بيانات من ‪ 46‬من البلدان االستوائية‬
‫وشبه االستوائية‪.‬‬
‫املصدر‪ Hosonuma :‬وآخرون‪.2012 ،‬‬
‫| ‪| 11‬‬
‫موجز‬

‫أنها أيضً ا منا طق تقع فيها خسا ئر فا د حة‬ ‫هو د و ر يكتسي أ همية متز ا يد ة في‬
‫على مستوى ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ‪.‬‬ ‫ا لقطا ع ا لز را عي ‪.‬‬
‫وكا ن ا لتقدّ م بطي ًئ ا من أ جل منع‬ ‫و ا نخفضت ا لخسا رة ا لصا فية لمسا حة‬
‫ا نقرا ض ا أل نو اع ا لمعر وفة ا لمهدّ د ة‬ ‫ا لغا با ت من ‪ 7. 8‬مليون هكتا ر سنو ًي ا‬
‫و تحسين حا لة حفظها ‪ .‬و يبلغ عد د‬ ‫في تسعينيا ت ا لقر ن ا لما ضي إ لى‬
‫أ نو ا ع ا أل شجا ر ا لمختلفة ا لمعر و فة أ كثر‬ ‫‪ 4 . 7‬مليو ن هكتا ر سنو ًي ا خال ل ا لفترة‬
‫من ‪ 6 0 0 0 0‬نو ع‪ ،‬وتم إدراج أ كثر من‬ ‫‪ .2 010 -2 0 2 0‬وبينما تحدث إزالة‬
‫‪ 2 0 0 0 0‬نو ع منها في ا لقا ئمة ا لحمرا ء‬ ‫ا لغا با ت في بعض ا لمنا طق ‪ ،‬يجري‬
‫لأل نواع وا ألصنا ف ا لمه ّد د ة با ال نقرا ض‬ ‫لتوس ع‬
‫إنشا ء غا با ت جد يد ة عن طر يق ا ّ‬
‫لال تحا د ا لد و لي لحفظ ا لطبيعة ‪ ،‬و جر ى‬ ‫ا لطبيعي أ و ا لجهود ا لمد ر وسة في‬
‫تقييم أ كثر من ‪ 8 0 0 0‬نو ع منها على‬ ‫منا طق أ خرى ‪ .‬فإ ن ا لخسا رة ا لصا فية‬
‫أ نها مه ّد د ة على ا لصعيد ا لعا لمي‬ ‫أقل من مع ّد ل إ زا لة‬ ‫لمسا حة ا لغا با ت ّ‬
‫(مه ّد د ة بش ّد ة با ال نقرا ض أ و مه ّد د ة‬ ‫ا لغا با ت ‪ .‬وا نخفضت با لتا لي من حيث‬
‫با ال نقرا ض أ و عرضة للخطر ) ‪ .‬و تم تقييم‬ ‫ا أل رقا م ا لمطلقة مسا حة ا لمنا طق‬
‫أ كثر من ‪ 1 4 0 0‬نو ع من ا ألشجا ر على‬ ‫ا لحرج ّي ة في ا لعا لم بمقد ا ر ‪ 17 8‬مليون‬
‫مس‬
‫أ نها مه ّد د ة بش ّد ة با ال نقرا ض وفي أ ّ‬ ‫هكتار بين عامي ‪ 19 9 0‬و ‪ ،2 0 2 0‬وهي‬
‫ا لحا جة إ لى ا تخا ذ إ جرا ء ا ت لحفظها ‪.‬‬ ‫منطقة بمسا حة ليبيا تقر ي ًب ا ‪.‬‬
‫و يو جد حا ل ًي ا على قا ئمة ا أل نو اع‬
‫ا لمه ّد د ة بش ّد ة با ال نقرا ض حوا لي ‪8‬‬ ‫و يختلف ا لتن ّو ع ا لبيولوجي ا لحرجي‬
‫في ا لما ئة من ا لنبا تا ت ا لحرج ّي ة ا لتي‬ ‫إ لى حد كبير بحسب عوا مل من قبيل‬
‫خضعت للتقييم و ‪ 5‬في ا لما ئة من‬ ‫نو ع ا لغابة وا لجغرافيا وا لمناخ وأنو ع‬
‫حيوا نا ت ا لغا بة و ‪ 5‬في ا لما ئة من‬ ‫ً‬
‫فضل عنا الستخد ا م ا لبشري ‪.‬‬ ‫ا لتر بة –‬
‫ا لفطر يا ت ا لمو جو د ة في ا لغا با ت ‪.‬‬ ‫وتتيح معظم ا لموا ئل ا لحرجية في‬
‫ا لمنا طق ا لمعتد لة د ع ًم ا نسب ًّي ا للقليل‬
‫واستنا ًد ا إلى رصد ‪ 4 55‬مجموعة مكونة‬ ‫من أنواع الحيوانات واألشجار واألنواع‬
‫من ‪ 2 6 8‬نو ًع ا من الثدييات والبرمائيات‬ ‫ا لتي غا ل ًب ا ما يكون لها تو ّز ع جغرافي‬
‫والزواحف والطيور التي تعيش في‬ ‫واسع‪ ،‬بينما يوجد العديد من األنواع‬
‫الغابات‪ ،‬انخفض مؤشر األنواع الخاصة‬ ‫ذات التو ّز ع الجغرافي الض ّي ق في الغابات‬
‫با لغا بات بنسبة ‪ 53‬في ا لما ئة بين عا مي‬ ‫ا لجبل ّي ة في أ فر يقيا وأ مر يكا ا لجنو ب ّي ة‬
‫‪ 1970‬و ‪ ،2014‬أما مع ّد ل االنخفاض السنوي‬ ‫وجنوب شرق آسيا وغابات األراضي‬
‫فيبلغ ‪ 1.7‬في المائة‪ .‬وهذا ما يبرز‬ ‫ا لمنخفضة في أسترا ليا وسوا حل ا لبرا ز يل‬
‫الخطر المتزايد الذي يحدق بهذه األنواع‬ ‫وجزر الكار يبي وأمر يكا الوسطى وجزر‬
‫بأن تصبح عرضة لالنقراض ‪.‬‬ ‫جنوب شرق آسيا‪ .‬وت تّ صف ا لمناطق‬
‫ا لمكت ظّة با لسكا ن و ا لتي تُستعمل فيها‬
‫ومن منظور إ يجابي‪ ،‬صادق ‪ 122‬طرفًا‬ ‫األراضي الزراعية بكثافة مثل أوروبا‬
‫متعا ق ًد ا على بروتوكول نا غو يا بشأن‬ ‫وأجزاء من بنغالديش وا لصين وا لهند‬
‫ا لحصول على ا لموا رد ا لوراثية وا لتقاسم‬ ‫أقل سالمة من‬ ‫وأمر يكا ا لشما لية بأنها ّ‬
‫ا لعا د ل وا لمنصف للمنا فع ا لنا شئة عن‬ ‫حيث تن ّو عها ا لبيولوجي ‪ .‬وت ّم تحد يد‬
‫استخدامها (وهي ز يادة بنسبة ‪ 74‬في‬ ‫شما ل أفر يقيا وجنوب أسترا ليا وسوا حل‬
‫المائة منذ عام ‪)2016‬؛ وقد صادق ‪146‬‬ ‫ا لبرا ز يل ومد غشقر وجنوب أفر يقيا على‬

‫| ‪| 12‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫التغي ر الصافي في مساحة الغابات بحسب األقاليم ‪( 2020-1990‬بماليين الهكتارات في السنة)‬


‫ّ‬ ‫الشكل ‪2‬‬

‫‪2020–2010‬‬ ‫‪2010–2000‬‬ ‫‪2000–1990‬‬


‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫ﻣﻠﻴﻮن ﻫﻜﺘﺎر�ﺳﻨﺔ‬
‫‪-1‬‬

‫‪-2‬‬

‫‪-3‬‬

‫‪-4‬‬

‫‪-5‬‬

‫‪-6‬‬
‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬ ‫أﻣ��ــ�ﺎ اﻟﺠﻨ���ــﺔ‬ ‫أﻣ��ــ�ﺎ اﻟﺸــﻤﺎﻟ�ﺔ‬ ‫أورو�ﺎ‬ ‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬ ‫آﺳ�ﺎ‬
‫واﻟﻮﺳ�‬
‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬

‫الشكل ‪ 22‬الخارطة المزدوجة ألهمية التنوع البيولوجي الحرجي ومدى سالمته ضمن المجمعات‬
‫الحيوية الحرجية‪2018 ،‬‬
‫أهمية التنوع البيولوجي‬

‫عالية‬
‫الحرجي‬

‫منخفضة‬
‫منخفضة‬ ‫عالية‬
‫مدى سالمة التنوع‬
‫البيولوجي الحرجي‬ ‫المصدر‪ Hill :‬وآخرون ‪.2019‬‬

‫| ‪| 13‬‬
‫موجز‬

‫الشكل ‪ 24‬التراجع اإلجمالي في المؤشر الحرجي المتخصص ألنواع الفقاريات الحرجية وعددها‬
‫نوعا (‪ 455‬مجموعة)‪2014-1970 ،‬‬‫‪ً 268‬‬
‫‪1.8‬‬
‫‪1.6‬‬

‫‪1.4‬‬

‫‪1.2‬‬

‫‪1.0‬‬

‫‪0.8‬‬

‫اﻟﻤﺆ� )‪(1 = 1970‬‬


‫�‬
‫‪0.6‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1970‬‬

‫اﻟﺴﻨﻮات‬

‫مالحظة‪ :‬يشري الخط املستقيم إىل القيم الخاصة باملؤرش املرجح؛ وتشري املنطقة املظللة إىل هامش ثقة قدره ‪ 95‬يف املائة للمؤرش‪.‬‬
‫املصدر‪ Green :‬وآخرون‪(2019 ،‬أ)‪.‬‬

‫هؤالء األشخاص من النساء‪ .‬وتميل أعداد‬ ‫طر فًا على ا لمعا هد ة ا لد ولية بشأن‬
‫ا لسكان إلى ا النخفاض في مناطق ا لبلدان‬ ‫الموارد الوراث ّي ة لألغذية والزراعة‪.‬‬
‫ا لمنخفضة ا لدخل ذ ات ا لغطا ء ا لحرجي‬
‫ا لكثيف وا لتن ّو ع ا لبيولوجي ا لعا لي‬ ‫و يعتمد ا لبشر كا فّة على ا لغا با ت‬
‫في الغابات‪ ،‬بيد أن مع ّد الت الفقر‬ ‫و تن ّو عها ا لبيولو جي ‪ ،‬و بعضهم‬
‫في هذه المناطق تميل إلى اال رتفاع‪.‬‬ ‫يعتمد عليها أ كثر من ا لبعض ا آلخر‪.‬‬
‫و يحصل حوا لي ‪ 2 52‬مليون شخص‬ ‫وتو فّر الغابات أ كثر من ‪ 8 6‬مليون وظيفة‬
‫يعيشون في ا لغا بات وا لسافانا على دخل‬ ‫خضرا ء وتد عم سبل عيش عد د أ كبر بكثير‬
‫يقل عن ‪ 1. 25‬دوال ًرا أمر يك ًي ا في اليوم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من السكان‪ .‬وتفيد التقديرات بأن ‪8 8 0‬‬
‫مليون شخص في مختلف أنحا ء ا لعا لم‬
‫و إ ن تو فير ا أل غذ ية للبشر ية جمعا ء‬ ‫يمضون جز ًء ا من وقتهم في جمع خشب‬
‫و ا لحفا ظ على ا لنظم ا إل يكو لو جية‬ ‫الوقود أو إنتاج الفحم الحجري ‪ ،‬وأغلبية‬

‫| ‪| 14‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ومعدل الفقر‬
‫ّ‬ ‫الشكل ‪ 25‬تغطية الغطاء الحرجي‬

‫كيلومترات‬
‫‪0‬‬ ‫‪2 500‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪10 000‬‬
‫التغطية الحرجية في ‪2015‬‬

‫‪1‬‬
‫مالحظة‪ :‬تم استخراج معدّل الفقر يف عام ‪ 2013‬من قاعدة بيانات الرصد العاملي الداخلية للبنك الدويل وجرى قياسه بواسطة‬
‫‪0.5‬‬ ‫معيار خط الفقر الدويل البالغ ‪ 1.90‬دوال ًرا أمريكيًا يف اليوم (تعادل القوة الرشائيّة لعام ‪ .)2011‬وتستند البيانات إىل أكرب قدر‬
‫‪0.1‬‬
‫ممكن من الدقة الفضائية املتاحة يف بيانات الفقر وهي ترد عىل مستوى اإلقليم أو املحافظة حيث تتوافر البيانات‪ .‬وتكون‬
‫عادة معدالت الفقر أعىل يف التقديرات املستندة إىل قياس الدخل (املستخدمة يف معظم البلدان األوروبية وأسرتاليا وكندا‬
‫‪0‬‬ ‫واليابان والواليات املتحدة األمريكية والعديد من بلدان أمريكا الالتينية) مقارنة بالتقديرات املستندة إىل قياس االستهالك‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬
‫معدّل الفقر في عام ‪ 2013‬عند‬
‫املصدر‪ Buchhorn :‬وآخرون‪2019 ،‬؛ قاعدة بيانات الرصد العاملي الداخيل للبنك الدويل‪.‬‬
‫دوالرا أمريكيًا في اليوم‬
‫ً‬ ‫‪1.90‬‬

‫و في جميع أ نحا ء ا لعا لم ‪ ،‬يعتمد‬ ‫و ا ستخد ا مها بطر يقة مستد ا مة هما‬
‫حو ا لي مليا ر ( ‪ )1‬شخص إ لى ح ّد‬ ‫هد فا ن متكا مال ن و متكا فال ن على‬
‫ما على ا أل غذ ية ا لبر يّ ة مثل لحو م‬ ‫نحو وثيق ‪ .‬فا لغا با ت تو فّر إ مد ا د ا ت‬
‫ا لطرا ئد و ا لحشرا ت ا لصا لحة لأل كل‬ ‫ا لميا ه و تخفف من تغ ّي ر ا لمنا خ‬
‫و ا لمنتجا ت ا لنبا تية ا لصا لحة لأل كل‬ ‫و تتيح ا لمو ا ئل للعد يد من ا لمل ّق حا ت‬
‫وأ نو اع ا لفطر وا أل سما ك ‪ ،‬و تحتو ي هذ ه‬ ‫ا لتي ال غ ًن ى عنها في ا إل نتا ج ا لغذ ا ئي‬
‫ا أل غذ ية عا د ة على مستو يا ت عا لية‬ ‫ا لمستد ا م ‪ .‬وتفيد ا لتقد يرا ت بأ ن ‪ 7 5‬في‬
‫من ا لمغذ يا ت ا لد قيقة ا لر ئيس ّي ة ‪.‬‬ ‫ا لما ئة من ا لمحا صيل ا لغذ ا ئية ا لرا ئد ة‬
‫و ال تقتصر قيمة ا أل غذ ية ا لحرج ّي ة‬ ‫في ا لعا لم ‪ ،‬ا لتي تم ثّل ‪ 3 5‬في ا لما ئة‬
‫بو صفها مو ا رد للتغذ ية على ا لبلد ا ن‬ ‫من ا إل نتا ج ا لغذ ا ئي ا لعا لمي ‪ ،‬تستفيد‬
‫ا لمنخفضة ا لد خل و ا لمتو سطة ا لد خل ‪،‬‬ ‫من ا لتلقيح ا لحيو ا ني في إ نتا ج ا لفو ا كه‬
‫إ ذ يستهلك أ كثر من ‪ 1 0 0‬مليو ن شخص‬ ‫وا لخضا ر وا لبذ و ر‪.‬‬

‫| ‪| 15‬‬
‫موجز‬

‫اإلطار ‪ 28‬صلة النظم القائمة على الغابات واألشجار بالتنوع الغذائي‬

‫غذائية عن ‪ 21‬بل دًا أفريق يً ا ووجدوا أن التنوع في‬ ‫ترتبط فرص الوصول إلى النظم القائمة‬
‫النظم الغذائية لدى األطفال كان أعلى عندما كان‬ ‫على الغابات واألشجار باستهالك الفواكه‬
‫الغطاء الشجري أكبر؛ ووجدوا أن استهالك الفواكه‬ ‫والخضار والتنوع الغذائي؛ أما فقدان الغابات‬
‫وصول‬
‫ً‬ ‫والخضار قد ازداد مع اتساع الغطاء الشجري‬ ‫فيرتبط بانخفاض جودة التغذية في األنماط‬
‫إلى ذروته التي تبلغ فيها نسبة الغطاء الشجري‬ ‫الغذائية المحلية (‪ Ickowitz‬وآخرون‪.)2014 ،‬‬
‫‪ 45‬في المائة‪ .‬وعلى نحو مماثل‪ ،‬في ‪ 27‬بل دًا‬ ‫ويمكن استعمال التنوع الغذائي– وهو عدد‬
‫أفريق يً ا‪ ،‬يرتبط االختالط بالغابات بازدياد التنوع‬ ‫مختلف األغذية أو مجموعات األغذية المستهلكة‬
‫الغذائي لدى األطفال بنسبة ‪ 25‬في المائة على‬ ‫خالل فترة ما – لدى األف راد واألسر المعيشية‬
‫األقل (‪ Rasolofoson‬وآخرون‪.)2018 ،‬‬ ‫كمؤشر على حالة التغذية‪ ،‬بما في ذلك كفاية‬
‫توافر المغذيات الدقيقة والطاقة ونمو األطفال‬
‫ويمكن أن ينطوي فقدان الغطاء الحرجي على‬ ‫(‪ Jamnadass‬وآخرون‪ .)2015 ،‬وتفيد دراسة‬
‫آثار سلبية على التغذية‪ .‬وفي تحليل جغرافي‬ ‫أجريت في جمهورية تنزانيا المتحدة بأن‬
‫فضائي شمل ‪ 15‬بل دًا في أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫استهالك المزيد من األغذية الحرجية يرتبط‬
‫الكبرى‪ ،‬راقب ٍ(‪ Galway‬و ‪Acharya‬و ‪)2018 Jones‬‬ ‫بارتفاع التنوع الغذائي وازدياد استهالك األغذية‬
‫الصلة بين إزالة الغابات وانخفاض التنوع الغذائي‬ ‫ذات المصادر الحيوانية وزيادة غنى النظم‬
‫لدى صغار األطفال‪ ،‬وال سيما االستهالك القليل‬ ‫الغذائية بالمغذيات (‪ Powell‬و ‪ Hall‬و‪،Johns‬‬
‫للبقوليات والثمار الجوزية والفواكه والخضار‪.‬‬ ‫‪ .)2011‬وقام ‪ Ickowitz‬وآخرون (‪ )2014‬بجمع صور‬
‫وتبين لهم أن العالقة هي أقوى ما تكون عليه في‬ ‫األقمار االصطناعية للغطاء الحرجي مع معلومات‬
‫غرب أفريقيا‪.‬‬

‫اإلطار ‪ 31‬القيمة االقتصادية لخدمات التلقيح البرية الحرجية بالنسبة إلى المزارعين من‬
‫أصحاب الحيازات الصغيرة في جمهورية تنزانيا المتحدة‬

‫كبي ًرا من اإلنتاجية (واإلي رادات) يستفيد من الوجود‬ ‫تعتمد جمهورية تنزانيا المتحدة بشكل كبي ر‪ ،‬حالها‬
‫بالقرب من الغابات من أجل المحاصيل التي تعتمد‬ ‫حال معظم بلدان أفريقيا جنوب الصح راء الكبرى‪،‬‬
‫على الملقحات‪ ،‬وهي المحاصيل السائدة في البالد‪.‬‬ ‫على الزراعة من أجل تأمين سبل العيش والدخل‬
‫وتبين أن هذه المنفعة تت راجع على نحو متسارع مع‬ ‫واألمن الغذائي‪ .‬ومعظم المزارعين في البالد هم‬
‫وجود مسافة بين قطع األراضي الزراعية والغابات‪،‬‬ ‫من أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يعتمدون‬
‫وأن هذه المنفعة تغيب عندما تكون الغابة أبعد‬ ‫على خدمات النظام اإليكولوجي المتاحة بشكل‬
‫من ‪ 2‬إلى ‪ 3‬كيلومت رات‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬تبين أن‬ ‫طبيعي من أجل توفير كفافهم وإنتاجيتهم الزراعية‪.‬‬
‫انخفاض الغطاء الحرجي يؤدي إلى انخفاض إي رادات‬ ‫وكشف تقييم وطني أن الغابات تؤدي دو ًرا زراع يً ا‬
‫المحاصيل‪ .‬وأظهرت الدراسة أهمية الحفاظ على‬ ‫مه ًّم ا بوصفها موائل طبيعية للملقحات البرية‬
‫الغابات في المناظر الطبيعية الزراعية‪.‬‬ ‫(‪ Tibesigwa‬وآخرون‪ .)2019 ،‬وأظهرت النتائج أن قد ًرا‬

‫| ‪| 16‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪ 51‬النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية‬

‫البرية (الشراكة التعاونيّة بشأن اإلدارة المستدامة للحياة‬ ‫تحدث النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية عندما تشكّل‬
‫البحريّة‪.)2016 ،‬‬ ‫الحيوانات تهديدًا مباش ًرا متكر ًرا لسبل معيشة الناس‬
‫وقد ُوضع العديد من االستجابات للحيلولة دون‬ ‫أو لسالمتهم‪ ،‬ما يؤدي أحيانًا كثيرة إلى اضطهاد األنواع‬
‫النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية وتخفيف حدتها التي‬ ‫المعنية‪ .‬وقد احتدمت هذه النزاعات في العديد من‬
‫توصف بشكل عام على أنها مميتة أو غير مميتة‪ .‬وتتراوح‬ ‫المناطق نتيجة النمو السكاني البشري والتغيرات في‬
‫هذه االستجابات من أساليب تتطلب بنية تحتية مكلفة‬ ‫استخدام األراضي‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬تشمل عواقب النزاعات‬
‫(كاألسوار الكهربائية) وتدخّل الحكومة (كخطط التعويض‬ ‫بين اإلنسان والحياة البرية تلف المحاصيل وانخفاض‬
‫والتأمين) إلى أساليب يمكن أن يقوم بها األفراد بأدوات‬ ‫إنتاجية المزارع والمنافسة على أراضي الرعي والمياه‬
‫منخفضة التكلفة (كحراسة الماشية وحرق قوالب الفلفل‬ ‫وافتراس الماشية وإلحاق إصابات ووفيات بالمزارعين‬
‫الحار) (‪ .)2016 ،Nyhus‬األسوار المكونة من خاليا النحل‪،‬‬ ‫وأضرا ًرا بالبنية التحتية وزيادة خطر انتقال األمراض من‬
‫وبناؤها وصيانتها قليال التكلفة نسبيًا‪ ،‬نهج مبتكر للتصدي‬ ‫أنواع الحياة البرية إلى الماشية‪ .‬وكثي ًرا‪ ،‬ما تُطلِق هذه‬
‫للنزاعات بين اإلنسان والفيلة تبناه المزارعون في كينيا‬ ‫النزاعات مشاعر سلبية تجاه الصون‪ ،‬خاصة عندما يجري‬
‫عن طيب خاطر‪ .‬وهذه األسوار رادع طبيعي يستفيد من‬ ‫إنشاء المناطق المحميّة أو توسيعها‪.‬‬
‫تجنب الفيلة الغريزي لنحل العسل األفريقي‪ ،‬كما أنها في‬ ‫والنزاعات بين اإلنسان والحياة البرية شاغل رئيسي‬
‫وعسل “صديقًا للفيلة”‬
‫ً‬ ‫الوقت نفسه توفّر خدمات تلقيح‬ ‫من شواغل صون الحياة البرية والرفاه البشري في‬
‫(‪ King‬وآخرون‪)2019 ،Save the Elephants ،‬‬ ‫فمثل‪ ،‬في عام ‪ ،2017‬أُبلغ عن وقوع أكثر من ‪8‬‬ ‫أفريقيا‪ً .‬‬
‫ولمواجهة هذا التحدي‪ ،‬بدأت بلدان كثيرة تدرج‬ ‫آالف حادثة في ناميبيا وحدها (البنك الدولي‪.)2019 ،‬‬
‫صراحة النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية في‬ ‫وقد قتلت الضباع أكثر من ‪ 600‬من الماشية في منطقة‬
‫سياساتها واستراتيجياتها الوطنية إلدارة الحياة البرية‬ ‫زامبيزي في ناميبيا بين عامي ‪ 2011‬و‪ ،2016‬وكانت هناك‬
‫وللتنمية وتخفيف حدّة الفقر‪ .‬وعلى الصعيد الوطني‪،‬‬ ‫أكثر من ‪ 4 000‬حادثة إتالف للمحاصيل‪ ،‬تسبب بمعظمها‬
‫يؤدي دو ًرا أساسيًا التعاون العابر للقطاعات بين‬ ‫انتقال الفيلة عبر المنطقة (منظمات الدعم الناميبية‬
‫الحراجة والحياة البرية والزراعة والماشية والقطاعات‬ ‫‪2017 ،NACSO‬أ)‪ .‬كما أصبحت النزاعات بين اإلنسان‬
‫األخرى ذات الصلة‪ .‬وتدعم منظمة األغذية والزراعة‬ ‫والحياة البرية مشكلة رئيسية في العديد من بلدان آسيا‬
‫بنشاط الجهود التي تبذلها البلدان األعضاء لتحسين‬ ‫مثل‪ ،‬تقتل الفيلة كل‬‫والمحيط الهادئ‪ .‬ففي سري النكا‪ً ،‬‬
‫إدارة النزاعات بين اإلنسان والحياة البرية‪ ،‬وذلك‬ ‫شخصا‪ ،‬ويقتل المزارعون أكثر من‬ ‫عام ما يصل إلى ‪ً 80‬‬
‫بتيسير الحوار العابر للقطاعات وتقديم المساعدة‬ ‫‪ 230‬منها‪ .‬والفيل السريالنكي مدرج على قائمة الحيوانات‬
‫الفنية في وضع السياسات الوطنية واألطر القانونية‬ ‫يبق منه في البرية سوى ‪2 500‬‬ ‫المهدّدة باالنقراض‪ ،‬ولم َ‬
‫والمساعدة على تبادل المعلومات عن الممارسات‬ ‫– ‪( 4 000‬المعهد الدولي للبيئة والتنمية‪.)2019 ،‬‬
‫فمثل‪ُ ،‬وضعت في عام ‪2010‬‬ ‫واألدوات الجيّدة‪ً .‬‬ ‫وفي ما يتعلق بالغابات تحديدًا‪ ،‬يمكن أن تلحق‬
‫مجموعة أدوات للتصدي للنزاعات بين اإلنسان والحياة‬ ‫الكثافة العالية لذوات الحوافر الكبيرة‪ ،‬كالغزالن‪ ،‬ضر ًرا‬
‫البرية (‪ Le Bel‬و‪ Mapuivre‬و‪)2010 ، Czudek‬‬ ‫شديدًا بالغابات‪ ،‬إذ قد تهدد تجدد الغابات بدوس‬
‫ليستخدمها المزارعون والمجتمعات المحليّة في‬ ‫الشجيرات أو رعيها أو باالحتكاك باألشجار أو بتجريد‬
‫الجنوب األفريقي‪ ،‬وقد جرى اآلن تكييفها وترجمتها‬ ‫األشجار من لحائها‪ .‬وقد تترتب على هذا السلوك تداعيات‬
‫إلى اللغة الفرنسية لتُستخدم في أفريقيا الوسطى‬ ‫اقتصادية ها ّمة‪ ،‬ويمكن أن يؤدي إلى استقطاب بين‬
‫(‪ Nguinguiri‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬ ‫القيمين على إدارة الغابات والقيمين على إدارة الحياة‬
‫المصدر‪ :‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪ ،‬من دون تاريخ محدد‬

‫| ‪| 17‬‬
‫موجز‬

‫استخدام النباتات الطبية البرية في الصين‬ ‫دراسة‬


‫وصديقا للباندا‬ ‫مستدام ا‬ ‫استخدام ا‬ ‫الحالة ‪8‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫أو الغوجي (‪ )Lycium barbarum‬وفطر كوكوس‬ ‫رغم المكاسب التي تحققت من تدجين النباتات‪،‬‬
‫(‪ )Poria cocos‬وجذر عرق السوس الصيني من نوع‬ ‫تشير التقدي رات إلى أن ‪ 60‬إلى ‪ 90‬في المائة من‬
‫‪ Ligusticum jeholense‬وحدها ‪ 180‬مليون دوالر‬ ‫أنواع النباتات الطبية والعطرية المس ّوقة ال تزال‬
‫أمريكي في السنة‪.‬‬ ‫ت ُجمع من البرية‪ .‬وتوفّر النباتات البرية التي تجمع‬
‫في قرى منطقة اليانغتسي العليا البيئية‪ ،‬يساهم‬ ‫في الغابات وبالقرب منها مواد خام مهمة لقطاعات‬
‫بيع النباتات الطبية بما يصل إلى ‪ 60‬في المائة‬ ‫الرعاية الصحية ومستحض رات التجميل واألغذية‬
‫من دخل األسر المعيشية (‪ Jenkins‬و ‪Timoshyna‬‬ ‫وتدعم سبل عيش الماليين من الناس‪ .‬لكن اإلف راط في‬
‫و‪ .)2018 ، Cornthwait‬وق دّم عقد من الخبرة في‬ ‫جني النباتات وتحويل األراضي والتلوث تش كّل جمي ًع ا‬
‫المنطقة باستخدام نموذج صديق للباندا لصون كرمة‬ ‫تهدي دًا كبي ًرا لألنواع البرية وجامعيها في العديد‬
‫الماغنوليا الجنوبية (‪)Schisandra sphenanthera‬‬ ‫من مناطق العالم‪ :‬إذ أ ّن نو ًع ا واح دًا من كل خمسة‬
‫دليل قويً ا على أن المعايير والقواعد يمكن أن تكون‬ ‫ً‬ ‫من أنواع النباتات الطبية والعطرية مهدد باالنق راض‬
‫ف ّع الة في تعزيز اإلدارة المستدامة للموارد وفي‬ ‫(‪ Jenkins‬و ‪Timoshyna‬و‪.)2018 ، Cornthwait‬‬

‫‪‬‬ ‫الوقت نفسه تعزيز دخل وصحة المجتمعات المحلية‬


‫والريفية‪ ،‬ال سيما الفقيرة والمهمشة منها (‪Jenkins,‬‬
‫‪ Timoshyna‬و ‪.)2018 ، Cornthwaite‬‬
‫ويتعايش العديد من النباتات البرية في المشاهد‬
‫الطبيعية مع أنواع أخرى مهددة‪ .‬لذا‪ ،‬فإن الجني البري‬
‫المستدام والتجارة المستدامة في مكونات النبات‬
‫وتوجد الكرمة في الغابات المتساقطة األوراق‬ ‫هما أساس اإلدارة الشاملة لألنواع والنظم اإليكولوجية‬
‫الجبلية التي توفّر أيضً ا موائل للباندا العمالقة‬ ‫األخرى بشكل عام‪.‬‬
‫(‪ .)Ailuropoda melanoleuca‬ويُ ستخدم توت الكرمة‬ ‫وتع ّد الصين بل دًا رائ دًا في التجارة الدولية‬
‫في طب السكان األصليين من األقليات العرقية في‬ ‫للنباتات الطبية والعطرية‪ ،‬إذ بلغت صادراتها في عام‬
‫سيتشوان كما في الطب الصيني التقليدي‪ .‬وقد دعم‬ ‫‪ ،2013‬حسب التقاري ر‪ 1.3 ،‬ماليين طن ق دّرت قيمتها‬
‫البرنامج المشترك بين االتحاد األوروبي والصين‬ ‫بــــنحو ‪ 5‬مليارات دوالر أمريكي (‪ 15.6‬في المائة‬
‫للتنوع البيولوجي المتعلق باإلدارة المستدامة‬ ‫من صادرات العالم من النباتات الطبية والعطرية)‪.‬‬
‫للنباتات الطبية التقليدية تطبيق معايير ممارسة‬ ‫وربما تكون المواد التي جمعت من البرية قد‬
‫االستدامة القائمة حال ًي ا‪ ،‬من مثل معايير وزارة الزراعة‬ ‫ساهمت بما يصل إلى ‪ 1.8‬مليارات دوالر أمريكي‬
‫األمريكية لجني المحاصيل البرية (وزارة الزراعة في‬ ‫من هذه القيمة (‪ .)2016 , ITC‬ويرتبط معظم هذه‬
‫الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬من دون تاريخ محدد‪ ،‬ب)‬ ‫التجارة بالموارد المستخدمة في الطب الصيني‬
‫ومعايير مؤسسة فيروايلد ‪FairWild( FairWild‬‬ ‫التقليدي‪ ،‬ويأتي أكثر من ‪ 70‬في المائة منها من‬
‫‪ ،)2019 ، Foundation‬ووضع معايير جديدة للمنتجات‬ ‫النباتات الطبية والعطرية‪ .‬وتبلغ قيمة الصادرات‬
‫الصديقة للباندا العمالقة (‪.)2012 ، WWF China‬‬ ‫من العرقسوس الصيني (‪)Glycyrrhiza uralensis‬‬
‫كما دّرب الجامعون على طرق الجني المستدام لتوت‬ ‫وفطر اليساريع (‪ )Cordyceps sinensis‬والتوت البري‬

‫| ‪| 18‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫دراسة‬
‫الحالة ‪8‬‬

‫ووفرت زيادة الدخل للمجتمعات المحلية‬ ‫مثل‪ ،‬قطف التوت من الثلثين‬ ‫‪Schisandra‬؛ فتعلموا‪ً ،‬‬
‫حاف ًزا للجني المستدام للتوت وللحفاظ على‬ ‫السفليين للكرمة‪ ،‬تاركين الباقي للطيور والحياة‬
‫موائل الغابات الثانوية خارج مناطق صون‬ ‫البرية التي تنشر البذور عبر الغابة‪ .‬واجتذب تطبيق‬
‫الباندا العمالقة (‪ Brinckmann‬وآخرين‪.)2018 ،‬‬ ‫المعايير عقد اتفاقيات تجارة عادلة طويلة األجل بين‬
‫وقد استقر اآلن عدد الباندا العمالقة بل تزايد‬ ‫التعاونية التجارية المحلية المنشأة حدي ثًا والشركات‬
‫في أجزاء من نطاق وجوده (إدارة الغابات في‬ ‫الدولية‪ ،‬ما ح ّق ق أسعا ًرا أعلى بنسبة ‪ 30‬في المائة من‬
‫سيتشوان‪ ،2015 ،‬مقتبس في ‪Brinckmann‬‬ ‫السابق‪ .‬وجرى توسيع النموذج ليشمل ‪ 22‬قرية‪ ،‬ما زاد‬
‫وآخرين‪ )2018 ،‬وتحولت مكانته على القائمة‬ ‫عدد األسر المشاركة من ‪ 48‬إلى ‪ ،300‬مع زيادة تق دّر‬
‫الحم راء لالتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد‬ ‫بستين مرة في جني توت ‪ Schisandra‬البري منذ عام‬
‫الطبيعية من فئة الحيوانات المهددة باالنق راض‬ ‫‪ 2009‬وصوالً إلى ‪ 30‬ط ًن ا من التوت المجفف في عام‬
‫إلى فئة الحيوانات المعرضة للمخاط ر‪.‬‬ ‫‪( 2017‬أنظر الشكل ألف)‪.‬‬
‫الشكل ألف‬
‫اجتاهات حصاد الشيساندرا يف منطقة ياغتزيه العليا اإليكولوجية‪2017-2009 ،‬‬
‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﻮزن اﻟﺠﺎف‬


‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬

‫اﻟﺴﻨﺔ‬

‫املصدر‪ :‬بتعديل من ‪ Brinckmann‬وآخرين‪.2018 ،‬‬

‫| ‪| 19‬‬
‫موجز‬

‫اإلطار ‪ 38‬وقف إزالة الغابات‪ :‬توصيات المؤتمر العالمي‬

‫وينبغــي لمســتثمري الســلع أن يعتمدوا‬ ‫فــي فبراير‪/‬شــباط ‪ ،2018‬عقــدت الشــراكة التعاونية‬


‫نمــاذج عمل تكون مســؤولة بيئ ًيــا واجتماع ًيا‬ ‫فــي مجــال الغابات (وهــي ترتيب طوعــي بين‬
‫وتشــرك المنتجيــن المحل ّيين‪/‬المجتمعييــن‬ ‫‪ 15‬منظمــة وأمانــة دول ّيــة‪ ،‬ولديها برامــج مه ّمة‬
‫والموزعيــن والجهــات الفاعلة األخرى في‬ ‫تتعلــق بالغابــات جــرى تأسيســها منــذ ‪ 20‬عا ًما‬
‫سلســلة القيمة وتعــود عليهــم بالنفع‪ ،‬على‬ ‫وتترأســها منظمــة األغذيــة والزراعــة) المؤتمر‬
‫ســبيل المثال‪ ،‬عن طريق برامج اإلرشــاد‬ ‫العالمــي عــن “العمــل عبــر القطاعــات لوقف إزالة‬
‫وعــن طريــق التصميم المشــترك لمخططات‬ ‫الغابــات وزيــادة المســاحة الحرجية‪ :‬مــن الطموح‬
‫اســتعمال األراضي على نحو مســتدام على‬ ‫إلــى العمــل “‪ .‬وحضر هــذا المؤتمر ‪ 300‬مشــارك‬
‫أراضي الشركات‪.‬‬ ‫تقري ًبــا مــن الحكومــات والمنظمــات الدول ّية‬
‫� ينبغــي أن تضمــن صناعة المنتجــات الحرج ّية‬ ‫والمجتمــع العلمــي والقطــاع الخــاص والمجتمــع‬
‫سالســل قيمــة قانون ّية ومســتدامة من أجل‬ ‫المدنــي ومنظمــات المزارعيــن‪ .‬وخلــص المؤتمر‬
‫الســلع القائمــة على الغابــات‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫إلــى اإلجــراءات التاليــة التــي يتعين اتخاذهــا لوقف‬
‫عــن طريق إدارة الغابات ومنح الشــهادات‬ ‫إزالــة الغابات وعكس مســارها‪:‬‬
‫لسلســلة الكفالــة والعمل مــع المجتمعات‬
‫المحل ّيــة في هــذه العملية‪.‬‬ ‫� يتوجــب علــى الحكومات على المســتويات‬
‫� ينبغــي أن تعمــل منظمــات المجتمع المدني‬ ‫كافــة‪ ،‬كجهــات تنظيمية للغابــات وكمالكة‬
‫كجهــات مراقبــة وعناصــر تغيير عن طريق‬ ‫لها على نطاق واســع فــي أكثر األحيان‪ ،‬أن‬
‫مســاءلة الحكومات والمشــاريع التجارية‪.‬‬ ‫تضطلــع بدور قيادي فــي تهيئة الظروف‬
‫وينبغــي للمجموعــات غيــر الحكومية أن تزيد‬ ‫التمكينيــة الالزمــة من أجل ضمان إدارة‬
‫مــن صوتها وتأثيرها عــن طريق مبادرات‬ ‫جميــع الغابــات على نحو مســتدام‪ ،‬ومن أجل‬
‫ومنصــات أصحــاب المصلحــة المتعددين التي‬ ‫ّ‬ ‫اســتقطاب التمويل واالســتثمارات الطويلة‬
‫تعزز اإلدراك واالعتــراف بأدوار الجهات‬ ‫األجــل لهذا الغرض‪ .‬ويتضمن ذلك إنشــاء‬
‫الفاعلــة ومســاهماتها ومصالحهــا‪ ،‬من الرجال‬ ‫عمليات تشــاركية وشــاملة وشــفافة بغية‬
‫والنســاء على الســواء‪ ،‬على امتداد سلســلة‬ ‫إشــراك أصحاب المصلحة فــي المجتمعات‬
‫القيمة وفي شــتى األعمــال التجارية‪.‬‬ ‫والمؤسســات فــي عمليتــي التخطيط وصنع‬
‫� ينبغــي للقطاعــي العام والخاص أن يســتفيدا‬ ‫القرارات بشأن اســتعمال األراضي‪.‬‬
‫تما ًمــا مــن إمكانــات المجتمع المدني‪ ،‬وال‬ ‫� ينبغــي لألعمــال التجاريــة الزراعية أن تفي‬
‫ســيما النســاء والشــباب‪ .‬ويمكن للشباب أن‬ ‫بالتزاماتهــا بعــدم إزالة الغابــات في ما يخص‬
‫يسـ ّهل العمــل الجماعي والمشــاركة واالبتكار‬ ‫إنتــاج الســلع الزراعيــة ومعالجتها بحلول‬
‫وبناء القدرات وإقامة الشــبكات والشــراكات‬ ‫عــام ‪ .2020‬وينبغي للشــركات التــي لم تلتزم‬
‫وتوفيــر منظور طويل األجل‪.‬‬ ‫بعــدم إزالة الغابــات أن تبادر إلى ذلك‪.‬‬

‫المص ــدر‪ :‬منظم ــة األغذي ــة والزراع ــة والش ــراكة التعاوني ــة في مج ــال الغابات‪.2018 ،‬‬

‫| ‪| 20‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫ا لحرجي وا لحفا ظ عليه و إ عا د ة تأ هيله‬


‫وا ستخد ا مه بصو رة مستد ا مة ‪.‬‬ ‫في ا ال تحا د ا أل و ر و بي لحو م ا لطرا ئد‬
‫بصو ر ة منتظمة ‪ .‬و يستعمل حو ا لي‬
‫وتسارعت وتيرة اإلجراءات الرامية إلى‬ ‫‪ 2 . 4‬مليا را ت شخص – في ا لمنا طق‬
‫مكا فحة إزا لة ا لغا بات وا لحطا بة غير‬ ‫ا لحضر ية و ا لر يفية على ا لسو ا ء –‬
‫قانون ّي ة خال ل ا لعقد ا لماضي ‪ -‬كما هو‬ ‫ا لطا قة ا لخشبية من أ جل ا لطهي ‪.‬‬
‫ا لحا ل با لنسبة إ لى ا ال تفا ق ّي ات ا لد ولية‬
‫وا لمد فوعا ت ا لقا ئمة على ا لنتا ئج ‪.‬‬ ‫وترتبط صحة ا إل نسا ن و رفا هه ا رتبا طً ا‬
‫وحتى اآلن ‪ ،‬ق ّد مت سبعة بلدان تقار ير‬ ‫وثي ًق ا با لغا با ت‪ .‬و يز يد عد د أنواع‬
‫عن خفض إزالة الغابات إلى اتفاق ّي ة‬ ‫ا لنبا تا ت ا لمس ّج لة حا ل ًي ا على أ نها ذ ا ت‬
‫ا أل مم ا لمتحدة ا إلطا ر يّ ة بشأن تغير‬ ‫ا ستعما ل ط ّب ي على ‪ 2 8 0 0 0‬نو ع ‪ ،‬و يوجد‬
‫المناخ ‪ ،‬وتحصل البلدان ا آلن على‬ ‫ا لعد يد من هذ ه ا ألنواع في ا لنظم‬
‫مد فوعات من ا لصند وق ا ألخضر للمنا خ‬ ‫ا إل يكولوجية ا لحرجية ‪ .‬ومن شأن ز يا رة‬
‫وآ ليا ت تمو يل مما ثلة بنا ء على خفض‬ ‫ا لبيئا ت ا لحرج ّي ة أ ن تنعكس إ يجا بً ا‬
‫ا النبعاثات ا لناجمة عن إزا لة ا لغابات‬ ‫على ص ّح ة ا إل نسا ن ا لجسد يّ ة وا لنفس ّي ة ‪،‬‬
‫وتدهورها‪ .‬وتقوم لوائح التجارة بدور‬ ‫وا لعد يد من ا أل شخا ص تر بطهم عالقة‬
‫ر يادي في الجهود الرامية إلى التص ّد ي‬ ‫ر وح ّي ة عميقة با لغا با ت ‪ .‬بيد أ ن‬
‫للحطا بة غير ا لقا نون ّي ة في ا لبلد ا ن‬ ‫ا لغا با ت تش كّل مخا طر صح ّي ة كذ لك ‪.‬‬
‫ا لمستهلكة ‪ ،‬إ ذ إ نها تتط لّب أن يثبت‬ ‫وتشمل ا أل مرا ض ا لمرتبطة با لغا با ت‬
‫المستورد أن الخشب قد جرى حصده‬ ‫ا لمال ر يا وداء شا غا س (ا لمعروف أيضً ا‬
‫بشكل قانوني ‪ .‬وتبذل بلدان ا ستوا ئية‬ ‫با سم د ا ء ا لمثقبيا ت ا أل مر يكي ) ود ا ء‬
‫عد يد ة منتجة لألخشا ب جهو ًد ا مما ثلة‬ ‫ا لمثقبيات ا ألفر يقي (دا ء ا لنوم) ودا ء‬
‫في تعز يز ا ال متثا ل للشرع ّي ة وا لتح قّق‬ ‫ا لليشما نِ يا ت ومرض ا لاليم وفير وس نقص‬
‫منها‪ .‬و يقوم خمسة عشر بل ًد ا من هذ ه‬ ‫ا لمنا عة ا لبشر ية و إ يبوال وفيروس كور ونا‬
‫ا لبلد ا ن بوضع أنظمة وطن ّي ة لضما ن‬ ‫ا لذ ي تسبب في جا ئحة كوفيد ‪.1 9 -‬‬
‫شرع ّي ة عمليا ت ا ستغال ل ا ألخشا ب‬ ‫وأ غلبية ا أل مرا ض ا لمعد ية ا لجد يد ة ا لتي‬
‫في إطار آلية االتحاد األوروبي إلنفاذ‬ ‫تصيب ا إلنسا ن هي ذ ا ت مصد ر حيوا ني‬
‫القوانين واإلدارة والتجارة في قطاع‬ ‫و يحتمل أ ن نشأ تها ترتبط بفقد ا ن‬
‫الغابات‪ .‬وكجزء من هذه اآللية‪ ،‬يطلب‬ ‫ا لمو ا ئل بسبب تغ ّي ر ا لمنا طق ا لحرج ّي ة‬
‫من ا لبلدان أيضً ا ا تخاذ تدا بير لمنع‬ ‫وا متد ا د ا لسكا ن إ لى ا لغا با ت ‪ ،‬وكالهما‬
‫ا لصيد غير ا لقا نوني ‪.‬‬ ‫يز يد من تع ّر ض ا إل نسا ن للحيا ة ا لبر يّ ة ‪.‬‬
‫وجر ى توسيع نطا ق ا لهد ف ‪ 11‬من‬ ‫و إن إ يجا د حلول تح ّق ق ا لتوا زن بين‬
‫أ هد ا ف آ يتشي للتن ّو ع ا لبيو لو جي‬ ‫حفظ ا لتن ّو ع ا لبيو لو جي ا لحرجي‬
‫(حما ية ‪ 17‬في ا لما ئة على ا أل قل من‬ ‫وا ستخد ا مه بصو رة مستد ا مة أ مر با لغ‬
‫مسا حة ا ليا بسة بحلول عا م ‪)2 0 2 0‬‬ ‫ا ألهمية – وأمر ممكن أيضً ا ‪ .‬وال ت تّ صف‬
‫ليشمل جميع ا لنظم ا إل يكو لو جية‬ ‫جميع ا لتأ ثيرا ت ا لبشر يّ ة على ا لتن ّو ع‬
‫ا لحرجية ‪ .‬بيد أ ن ا لمنا طق ا لمحم ّي ة‬ ‫ا لبيو لو جي با لسلب ّي ة ‪ ،‬و هذ ا ما تبينه‬
‫و حد ها ال تكفي لحفظ ا لتن ّو ع‬ ‫ا أل مثلة ا لعد يد ة ا لملموسة ا لوا رد ة في‬
‫ا لبيو لو جي ‪ .‬و على ا لصعيد ا لعا لمي ‪،‬‬ ‫هذ ا ا لمطبو ع على ا لمبا د را ت ا ألخيرة‬
‫تد خل نسبة ‪ 1 8‬في ا لما ئة من ا لمنا طق‬ ‫ا لنا جحة في إد ا رة ا لتن ّو ع ا لبيولوجي‬

‫| ‪| 21‬‬
‫موجز‬

‫لحفظ ا لطبيعة ‪ )6 - 1‬في عا م ‪.2 01 5‬‬


‫كما أ ثبتت ا لد را سة ضر و رة أ ن تحظى‬ ‫الشكل ‪ 37‬نسبة الغابات في المناطق‬
‫ا لغا با ت ا لمطيرة شبه ا ال ستو ا ئية‬ ‫المحمية قانوني ا‪2020 ،‬‬
‫و ا لسهب ا لمعتد لة و غا با ت ا لصنو بر يا ت‬ ‫ً‬
‫ا لشما ل ّي ة با أل ولو يّ ة في ا لقرا را ت‬
‫ا لمستقبل ّي ة من أ جل إ نشا ء منا طق‬ ‫أﻓ��ﻘ�ﺎ‬

‫محم ّي ة جد يد ة ‪ ،‬إ ذ تشمل ا لحما ية‬ ‫آﺳ�ﺎ‬


‫ا لحا ل ّي ة أ قل من ‪ 10‬في ا لما ئة من هذ ه‬
‫ا لغا با ت ‪ .‬و با لمثل ‪ ،‬ينبغي إ سنا د أ و لو ية‬ ‫أورو�ﺎ‬

‫عا لية إ لى ا لمنا طق ا لعا لية ا لقيمة‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟﻮﺳ�‬


‫با لنسبة إ لى أ هم ّي ة ا لتن ّو ع ا لبيو لو جي‬
‫و سال مته ‪ ،‬على سبيل ا لمثا ل ‪ ،‬جبا ل‬ ‫أوﺳ�ﺎﻧ�ﺎ‬

‫ا أل ند يز ا لشما لية ‪ ،‬و أ مر يكا ا لو سطى ‪،‬‬ ‫أﻣ���ﺎ اﻟﺠﻨ���ﺔ‬


‫وجنوب شرق ا لبرا ز يل ‪ ،‬وأجزا ء من‬
‫حو ض ا لكو نغو ‪ ،‬و جنو ب ا ليا با ن ‪ ،‬و جبا ل‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬

‫ا لهيما ال يا ‪ ،‬و أ جزا ء مختلفة من جنو ب‬


‫شرق آ سيا ‪ ،‬و غينيا ا لجد يد ة ‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬تشمل البيانات الخاصة بأوروبا االتحاد الرويس‪ .‬يف حال استثناء االتحاد‬
‫الرويس‪ ،‬تقع ‪ 20‬يف املائة من املساحة الحرجية يف أوروبا ضمن املناطق املحميّة‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬منظمة األغذية والزراعة‪.2020 ،‬‬
‫وتم إحراز تق ّد م محدود حتى اآلن‬
‫بخصو ص تصنيف منا طق حرج ّي ة مح ّد د ة‬
‫با عتبا رها تد ا بير حفظ ف ّع ا لة أ خر ى‬
‫قا ئمة على ا لمنا طق ‪ ،‬ولكن يجري وضع‬
‫ا لتوجيها ت بشأن هذ ه ا لفئة وهي ذ ا ت‬ ‫ا لحرج ّي ة ا لعا لم ّي ة ‪ ،‬أ و أ كثر من ‪7 0 0‬‬
‫إ مكا نا ت كبيرة با لنسبة إ لى ا لغا با ت ‪.‬‬ ‫مليو ن هكتا ر‪ ،‬ضمن ا لمنا طق ا لمحم ّي ة‬
‫ا لمنشأ ة بمو جب ا لقا نو ن ‪ ،‬مثل‬
‫ولم يتح ّق ق ا لهد ف ‪ 7‬من أهد ا ف‬ ‫ا لمنتزها ت ا لو طن ّي ة و منا طق ا لحفظ‬
‫آ يتشي للتن ّو ع ا لبيو لو جي في ما‬ ‫و ا لمنا طق ا لمحجو زة لحيو ا نا ت ا لصيد‬
‫يخص ا لغا با ت ( بحلول عا م ‪،2 0 2 0‬‬ ‫ّ‬ ‫( فئا ت ا ال تحا د ا لعا لمي لحفظ ا لطبيعة‬
‫تُد ا ر منا طق ا لز را عة وتر بية ا ألحيا ء‬ ‫‪ . )4 - 1‬لكن هذ ه ا لفئا ت ال تمثل‬
‫ا لما ئ ّي ة و ا لحرا جة على نحو مستد ا م ‪،‬‬ ‫مجمل تنو ع ا أل نظمة ا لبيئية للغا با ت ‪.‬‬
‫لضما ن حفظها ) ‪ ،‬ولكن إ د ا رة ا لغا با ت‬ ‫وخلصت د را سة خا صة أ جر يت من أ جل‬
‫لتحس ن ‪.‬‬
‫في ا لعا لم آ خذ ة في ا ّ‬ ‫تقر ير حا لة ا لغا با ت في ا لعا لم لعا م‬
‫و شهد ت مسا حة ا لغا با ت ا لخا ضعة‬ ‫‪ 2 0 2 0‬بشأ ن ا لتو جها ت في ا لمنا طق‬
‫لخطط إد ا رة طو يلة ا ألجل ز يا د ة‬ ‫ا لحر ج ّي ة ا لمحم ّي ة بحسب ا لمنا طق‬
‫ملحو ظة خال ل ا لثال ثين سنة ا لما ضية‬ ‫ا إل يكو لو ج ّي ة ا لعا لم ّي ة في ا لفترة بين‬
‫تق ّد ر بـ ‪ 2 . 0 5‬مليا ر هكتا ر في عا م‬ ‫‪ 19 92‬و ‪ 2 015‬إلى أن أ كثر من ‪ 3 0‬في‬
‫‪ ،2 0 2 0‬وهو ما يعا دل ‪ 5 4‬في ا لما ئة من‬ ‫ا لما ئة من ا لغا با ت ا ال ستو ا ئ ّي ة ا لمطيرة‬
‫تغير ا لغا با ت في ا لعا لم ‪.‬‬ ‫و ا لغا با ت ا لجا فة شبه ا ال ستو ا ئ ّي ة‬
‫و ا لغا با ت ا لمحيط ّي ة ا لمعتد لة تد خل‬
‫و ستق ّو ض ا لتو جها ت ا لسلب ّي ة‬ ‫ضمن فئة ا لمنا طق ا لمحم ّي ة بمو جب‬
‫ا لحا ل ّي ة في مجا ل ا لتن ّو ع ا لبيولو جي‬ ‫ا لقا نو ن (فئا ت ا ال تحا د ا لعا لمي‬

‫| ‪| 22‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫المحمي ة بحسب نوع الغابات‪2020-1992 ،‬‬


‫ّ‬ ‫الشكل ‪ 39‬ارتفاع المساحة الحرجية ضمن المناطق‬
‫(بماليين الهكتارات)‬
‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي ﻣﻦ اﻟﺼﻨ����ﺎت اﻟﻤ�ﺴﺎﻗﻄﺔ اﻷوراق‬ ‫�‬
‫اﻟﺨ�‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻌ��ﺾ اﻷوراق اﻟﺪاﺋﻤﺔ‬ ‫�‬
‫اﻟﺨ�ة‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي ﻣﻦ اﻟﺼﻨ����ﺎت اﻟﺪاﺋﻤﺔ‬
‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻤﻐﻤﻮر‬ ‫اﻷﺷﺠﺎر واﻟﺠﻨ�ﺎت اﻟﻔﺴ�ﻔﺴﺎﺋ�ﺔ‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻤﺨﺘﻠﻂ‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﺸﺠﺮي اﻟﻌ��ﺾ اﻷوراق اﻟﻤ�ﺴﺎﻗﻄﺔ‬
‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻣﻼﻳ� اﻟﻬﻜﺘﺎرات‬
‫� �‬
‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2015‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1999‬‬

‫‪1998‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪1996‬‬

‫‪1995‬‬

‫‪1994‬‬

‫‪1993‬‬

‫‪1992‬‬
‫اﻟﺴﻨﺔ‬
‫املصدر‪ :‬برنامج األمم املتحدة للبيئة‪-‬املركز العاملي لرصد حفظ الطبيعة عمل أصيل لهذا املطبوع‪.‬‬

‫أن ترا عي ا لقرا را ت ا لخا صة با ستعما ل‬ ‫و ا لنظم ا إل يكولوج ّي ة من ا لتقدّ م نحو‬


‫ا أل را ضي ا لقيمة ا لحقيق ّي ة للغا با ت ‪.‬‬ ‫تحقيق أ هد ا ف ا لتنمية ا لمستد ا مة ‪.‬‬
‫وتستند ا لحيا ة في ا لب ّر إ لى ا لتن ّو ع‬
‫و يتط لّب ضمان ا لنتائج ا إل يجاب ّي ة في ما‬ ‫ا لبيولوجي في ا لعا لم ‪ ،‬و رغم بعض‬
‫يخص ا لتن ّو ع ا لبيولوجي وا لس كّان على‬
‫ّ‬ ‫ا لتو جها ت ا إل يجا ب ّي ة ‪ ،‬يستم ّر فقد ا ن‬
‫السواء تحقيق توازن دقيق بين أهداف‬ ‫ا لتن ّو ع ا لبيو لو جي بو تيرة سر يعة ‪.‬‬
‫الحفظ وأوجه الطلب على الموارد‬ ‫و با لتا لي ‪ ،‬ال ب ّد من إد خا ل تغييرات‬
‫التي تدعم سبل العيش‪ .‬وهناك حاجة‬ ‫تح ّو لية على ا لطر يقة ا لتي نقو م بها‬
‫ماس ة إلى ضمان تعميم حفظ التن ّو ع‬ ‫ّ‬ ‫بإ د ا رة ا لغا با ت وتن ّو عها ا لبيولوجي‬
‫البيولوجي على ممارسات إدارة الغابات‬ ‫و إ نتا ج ا ألغذ ية وا ستهال كها وا لتفا عل‬
‫في جميع أنواع الغابات‪ .‬ومن أجل القيام‬ ‫مع ا لطبيعة‪ .‬ومن ا لضرو ري أن‬
‫بذلك‪ ،‬يجب إقامة توازن واقعي بين‬ ‫نفصل ا لتد هو ر ا لبيئي و ا ال ستعما ل‬
‫أهداف الحفظ واالحتياجات والطلبات‬ ‫غير ا لمستد ا م للمو ا رد عن ا لنمو‬
‫المحل ّي ة على الموارد التي تدعم سبل‬ ‫ا القتصا د ي وما يرتبط به من أنما ط‬
‫العيش واألمن الغذائي ورفاه اإلنسان‪.‬‬ ‫ا إلنتاج وا الستهال ك‪ .‬ومن ا لضرو ري أيضً ا‬

‫| ‪| 23‬‬
‫موجز‬

‫الشكل ‪ 41‬نسبة الغابات ضمن المناطق المحمية بحسب المناطق اإليكولوجية العالمية‪2015 ،‬‬

‫ّا�ﺴــﺎع اﻟﻤﺴــﺎﺣﺔ )�ﻤﻼﻳـ � �‬


‫ـ� اﻟﻬﻜﺘــﺎرات(‬
‫≤‪0.3‬‬ ‫≤‪0.05‬‬
‫≤‪2‬‬ ‫≤‪0.15‬‬
‫املصدر‪ :‬برنامج األمم املتحدة للبيئة‪-‬املركز العاملي لرصد حفظ الطبيعة عمل أصيل لهذا املطبوع‪.‬‬

‫الحالة الراهنة التي يتس ّبب فيها الطلب على‬ ‫ويتط لّب ذلك إدارة ف ّع الة‪ ،‬وتوافق‬
‫األغذية بممارسات زراع ّية غير مناسبة تدفع‬ ‫ا لسياسات بين ا لقطاعات وا لمستو يات‬
‫إلى القيام على نطاق واسع بتحويل الغابات‬ ‫اإلدار يّ ة‪ ،‬وأمن حيازة األراضي‪ ،‬واحترام‬
‫إلى اإلنتاج الزراعي‪ ،‬وتدفع إلى فقدان‬ ‫حقوق ومعا رف ا لمجتمعا ت ا لمحل ّي ة‬
‫التن ّو ع البيولوجي المتعلّق بالغابات‪ .‬كما أن‬ ‫والشعوب األصل ّي ة‪ ،‬وتعز يز القدرة‬
‫اعتماد الحراجة الزراع ّية وممارسات االنتاج‬ ‫على رصد نتائج التن ّو ع البيولوجي‪.‬‬
‫المستدام وإعادة تأهيل إنتاجية األراضي‬ ‫وتتط لّب المسارات المستدامة أيضً ا وجود‬
‫الزراعية المتدهورة واعتماد نظم غذائية أكثر‬ ‫نماذج تمو يل ابتكار يّ ة‪.‬‬
‫سالمة ناتجة عن نظم غذائية مستدامةوخفض‬
‫تجسد جميعها‬‫الفاقد والمهدر من األغذية ّ‬ ‫ويجدر بنا تغيير نظمنا الغذائ ّية من‬
‫إجراءات يتع ّين توسيع نطاقها بشكل عاجل‪.‬‬ ‫أجل وقف إزالة الغابات وفقدان التن ّو ع‬
‫ويجب على األعمال التجار يّة الزراع ّية الوفاء‬ ‫البيولوجي‪ .‬وتكمن الحاجة إلى التغيير‬
‫بالتزاماتها بشأن سالسل السلع التي ال تنطوي‬ ‫التح ّو لي األكبر في الطريقة التي ننتج بها‬
‫على إزالة الغابات‪ .‬ويجدر بالشركات التي‬ ‫األغذية ونستهلكها‪ .‬ويجب علينا أن نبتعد عن‬

‫| ‪| 24‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪ 49‬تعميم صون التنوع البيولوجي في اإلدارة المستدامة للمشاهد الطبيعية للغابات‬
‫في منغوليا‬

‫الحــر ( ‪ .)Falco cherrug‬ويعمل المشــروع‪،‬‬ ‫منغوليــا بلــد فقيــر يعتمــد اعتمــا دًا كبيـ ًرا على‬
‫الــذي تنفــذه وزارة البيئــة والســياحة فــي منغوليا‬ ‫مــوارده الطبيعيــة‪ .‬وينتشــر معظــم الســكان في‬
‫بالتعــاون مــع حكومــات المقاطعــات وبمســاعدة من‬ ‫مراكــز حضريــة صغيرة وســهوب شاســعة‪ ،‬حيث‬
‫منظمــة األغذيــة والزراعــة وبدعم مالي مــن مرفق‬ ‫النشــاط المهيمــن هو رعــي الماشــية واألغنام‬
‫البيئــة العالميــة‪ ،‬مباشــرة مــع ‪ 101‬مجموعــة من‬ ‫والماعــز والخيــول والحميــر والجمــال‪ .‬وهذا‬
‫مســتخدمي الغابــات‪ .‬وتشــمل خطــط إدارة الغابات‬ ‫مــا يوفر‪ ،‬إلــى جانــب الحراجــة المجتمعية‪،‬‬
‫جميعهــا التــي وضعت بدعم من المشــروع أهداف‬ ‫فــرص العمــل ويخفّف من حـ ّد ة الفقــر ويمكّن‬
‫صــون للتنــوع البيولوجي وأنشــطة لرصــد الحياة البرية‪.‬‬ ‫المجتمعــات المهمشــة مــن المشــاركة فــي االقتصاد‬
‫وباإلضافــة إلــى األنشــطة الرامية إلــى تعزيز‬ ‫الوطنــي‪ .‬وتمثــل اإلدارة المســتدامة للغابــات‬
‫صحــة الغابــات وإنتاجيتهــا ومخزوناتهــا مــن الكربون‬ ‫فــي منغوليــا مصــد ًرا بديـ ًـا لإليــرادات للكثيرين‬
‫(مثــل مكافحــة اآلفــات وتج ّنب انــدالع الحرائق و‬ ‫مــن فقراء البــاد‪ ،‬وجرى مؤخـ ًرا اختبار اإلدارة‬
‫إثــراء المجموعــات الشــجرية المتجانســة)‪ ،‬يشـ ّجع‬ ‫التشــاركية للغابــات واعتمادهــا‪.‬‬
‫المشــروع األنشــطة المــد ّرة للدخــل القائمــة على‬ ‫ويهــدف مشــروع المنظمــة ومرفــق البيئة‬
‫خشــب الوقــود والحــرف الصغيــرة والمنتجات‬ ‫العالميــة وحكومــة منغوليــا لـــ “تعميــم صون‬
‫فرصا لإلدارة‬
‫الحرجيــة غيــر الخشــبية‪ ،‬ما أتــاح ً‬ ‫التنــوع البيولوجــي واإلدارة المســتدامة للغابــات‬
‫المتعــددة األغراض مــن جانــب مجموعات‬ ‫وتعزيــز بالوعــة الكربــون فــي المســاحات الطبيعية‬
‫مســتخدمي الغابــات‪ .‬وتشــير بيانــات رصد المشــاريع‬ ‫لغابــات منغوليــا المنتجــة” إلــى تحســين إدارة‬
‫المتاحــة حتــى اآلن إلى أن عــدد بعض أنواع‬ ‫أكثــر مــن ‪ 460 000‬هكتار مــن الغابات‪ ،‬تشــمل‬
‫الحيوانــات البريــة‪ ،‬بمــا في ذلك غزالن المســك‬ ‫موائــل هامــة ألنواع مهــددة باالنقــراض مثل غزالن‬
‫والخنازيــر البريــة‪ ،‬ازداد فــي منطقة المشــروع‪.‬‬ ‫المســك ( ‪ )Moschus moschiferus‬والصقر‬

‫ا لتن ّو ع ا لبيولوجي و وقف هذ ا ا لفقد ا ن‬ ‫لم تق ّد م التزامات بعدم إزالة الغابات أن‬
‫وعكس مسا ره ‪ .‬و رغم تقد يم ‪ 61‬بل ًد ا‬ ‫تبادر إلى ذلك‪ .‬وينبغي للمستثمرين في‬
‫سو يّ ة تعه ًد ا بإ عا د ة تأهيل ‪ 17 0‬مليون‬ ‫السلع أن يعتمدوا نماذج تجارية مسؤولة‬
‫هكتا ر من ا أل را ضي ا لحرج ّي ة ا لمتد هو رة‬ ‫بيئ ًيا واجتماع ًيا‪ .‬وستتطلّب هذه اإلجراءات‬
‫في إطا ر تحد ي بون ‪ ،‬يبقى ا لتق ّد م‬ ‫في العديد من الحاالت مراجعة السياسات‬
‫بطي ئً ا حتى ا ليوم ‪ .‬وتسا عد إ عا د ة تأ هيل‬ ‫الحالية – ال سيما السياسات المالية – واألطر‬
‫ا لغا با ت ‪ ،‬عند تنفيذ ها على ا لنحو‬ ‫ا لتنظيم ّية ‪.‬‬
‫ا لمنا سب ‪ ،‬على إ عا د ة ا لموا ئل وا لنظم‬
‫ا إل يكولوج ّي ة وتهيئة ا لوظا ئف و إد را ر‬ ‫وهنا ك حا جة إ لى إصالح ا لغا با ت على‬
‫حل ف ّع ا ل لتغ ّي ر ا لمنا خ‬
‫ا لد خل ‪ ،‬وهي ّ‬ ‫نطا ق وا سع من أجل تحقيق أهد ا ف‬
‫يقوم على ا لطبيعة ‪ .‬وأ علن عقد ا أل مم‬ ‫ا لتنمية ا لمستد ا مة و ا لو قا ية من فقد ا ن‬

‫| ‪| 25‬‬
‫موجز‬

‫اإلطار ‪ 37‬السالسل السلعية التي ال تنطوي على إزالة الغابات‪ :‬دمج الكاكاو والغابات في‬
‫غرب أفريقيا‬

‫البيولوجــي وخدمات النظــام اإليكولوجي‪ ،‬مع تجنب‬ ‫يأتــي حوالي ‪ 70‬في المائــة من إمدادات الكاكاو العالمية‬
‫الخســائر في اإليرادات واآلثار على ســبل العيش‬ ‫من المزارعين مــن أصحاب الحيازات الصغيرة في غرب‬
‫المحل ّيــة (‪ .)2019 ،Carodenuto‬وتهدف المبادرات‬ ‫أفريقيــا‪ ،‬والكاكاو هو المصدر النقدي الرئيســي في هذه‬
‫األخيــرة للقطاعين العام والخــاص مثل مبادرات غابات‬ ‫المناطــق المنتجة له (‪ Gayi‬و‪ .)2016 ،Tsowou‬ولكن‬
‫الــكاكاو في غانا وكوت ديفوار (المؤسســة العالم ّية‬ ‫عامل مه ًما وســب ًبا مباشـ ًرا‬
‫الــكاكاو كان على م ّر التاريخ ً‬
‫للــكاكاو‪ )2017 ،‬وبرنامج المناظــر الطبيعية الخضراء‬ ‫إلزالة الغابــات (‪ Ruf‬و‪ .)1998 ،Zadi‬وفي كثير من‬
‫للــكاكاو في الكاميرون (مبادرة التجارة المســتدامة‪،‬‬ ‫األحيــان‪ ،‬تدفع غالت الــكاكاو الضعيفة في المزارع‬
‫‪ )2019‬إلــى دعم التكثيف المســتدام إلنتاج الكاكاو‬ ‫المؤسســة إلى االمتداد إلــى الغابات‪ ،‬إذ إن التربة‬
‫وقدرتــه على الصمود في وجه تغ ّيــر المناخ والوقاية‬ ‫التــي أُخليت حديثًــا من النباتــات الطبيعية تكون أكثر‬
‫من إزالــة المزيد من الغابات وإعــادة تأهيل المتدهور‬ ‫خصوبــة في الغالب‪.‬‬
‫منها‪ .‬وتتســق هذه المبادرات فــي كثير من األحيان‬ ‫وقطعــت الحكومات والقطــاع الخاص مجموعة‬
‫مع السياســات والخطط الوطن ّيــة لخفض االنبعاثات‬ ‫مــن االلتزامات من أجل القضــاء على إزالة الغابات‬
‫‪‬‬ ‫الناجمة عن إزالــة الغابات وتدهورها‪.‬‬ ‫في سالســل إمدادات الكاكاو للحفــاظ على التنوع‬

‫الشكل ألف‬
‫تبي مدى مالءمة الكاكاو مقابل أهمية التنوع البيولوجي يف الغابات‬
‫ّ‬ ‫مزدوجة‬ ‫خارطة‬

‫بوركينا فاسو‬

‫غينيا‬
‫نن‬
‫ب�‬ ‫نيج�يا‬
‫ي‬

‫س�اليون‬
‫ي‬ ‫غانا‬ ‫توغو‬
‫كوت ديفوار‬
‫كام�ون‬
‫ي‬
‫ليبريا‬
‫مدى مالءمة الكاكاو‬

‫ندرة حجم النطاق‬


‫‪0‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪500‬‬ ‫ت‬
‫كيلوم� ‪1 000‬‬
‫غابون‬

‫املصدر‪ :‬بيانات من ‪ Schroth‬وآخرين‪2016 ،‬؛ واالتحاد الدويل لحفظ الطبيعة‪2017 ،‬؛ واملبادرة الخاصة بتغري املناخ لوكالة الفضاء األوروبية‪.2017 ،‬‬

‫| ‪| 26‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫اإلطار ‪( 37‬يتبع)ا‬

‫اإلزالــة (المناطــق ذات اللون البنــي الغامق في‬ ‫وبغية دعم السياســات والتخطيط بشــأن التنمية‬
‫الشكل ألف)‪.‬‬ ‫والتكثيف المســتدام للكاكاو‪ ،‬حددت دراســة أجراها‬
‫وحللت الدراســة أيضً ا طريقة اســتجابة التنوع‬ ‫برنامــج البحث والتوعية التابــع لمنظمة ‪CocoaSoils‬‬
‫البيولوجــي للتغيرات في اســتعمال األرض التي ترتبط‬ ‫(‪ Sassen‬و‪ Arnel‬و‪ ،van Soesbergen‬لــم تصدر‬
‫بنظم الــكاكاو المختلفة‪ ،‬وذلك باســتعمال بيانات‬ ‫الدراســة بعد) المناطــق الحرج ّية المه ّمة بالنســبة‬
‫من دراســات أجريت في أفريقيا وآســيا واألمريكيتين‬ ‫إلــى التنــوع البيولوجي (اســتنا دًا إلى مقياس يســتعمل‬
‫وأوســيانيا ومســتمدة من قاعدة بيانات ‪PREDICTS‬‬ ‫بيانــات نطاق األنــواع للقائمة الحمــراء لالتحاد الدولي‬
‫لالســتجابة االســتباقية للتنوع اإليكولوجي في ظل‬ ‫للمحافظــة علــى الطبيعــة) والمالئمة للــكاكاو حال ًيا‬
‫النظــم اإلقليميــة المتغيرة (‪ Hudson‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬ ‫(اســتنا دًا إلــى نموذج وضعه ‪ Schroth‬وآخرون‬
‫وأظهــرت النتائــج أنه في مــا يخص ثراء األنواع‬ ‫[‪ ،)]2016‬ولذلــك يُحتمــل أن تكــون مع ّرضة لخطر‬

‫الشكل باء‬
‫مقارنة مدى غىن األنواع بني أصناف استخدامات األراضي وأنواع تظليل الكاكاو‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪-20‬‬

‫‪-20‬‬
‫اﻻﺧﺘﻼف �� �‬

‫اﻻﺧﺘﻼف �� �‬
‫‪-40‬‬
‫ﻏ� اﻷﻧﻮاع )‪(%‬‬ ‫�‬

‫ﻏ� اﻷﻧﻮاع )‪(%‬‬ ‫�‬


‫‪-40‬‬
‫‪-60‬‬
‫ﻇﻞ اﻷﺷﺠﺎر اﻟﻤﺰروﻋﺔ‬
‫ّ‬

‫‪-60‬‬ ‫‪-80‬‬
‫زراﻋﺔ أﺣﺎد�ﺔ‬

‫اﻟﻈﻞ‬

‫أرض زراﻋ�ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ﺔ ﺛﺎﻧ��ﺔ‬

‫ﻏﺎ�ﺔ �ﻜﺮ‬
‫اﻟﻄﺒ��‬

‫�ﺎ�ﺎو‬

‫‪-100‬‬
‫�‬

‫املصدر‪ :‬بيانات قاعدة بيانات ‪ Hudson( PREDICTS‬وآخرون‪.)2017 ،‬‬

‫| ‪| 27‬‬
‫موجز‬

‫اإلطار ‪( 37‬يتبع)ا‬

‫الســليم‪ .‬وفي هذا الصــدد‪ ،‬فمن المهــم للغاية دعم‬ ‫وتركيــب المجموعــات‪ ،‬فإن آثار تأســيس الكاكاو أقل‬
‫المزارعيــن مــن أصحاب الحيــازات الصغيرة من أجل‬ ‫ضــر ًرا من آثــار المرتبطة باألراضــي الزراعية‪ ،‬وأن نظم‬
‫جعــل إنتاج الــكاكاو إنتا ًجا مســتدا ًما وخال ًيا من إزالة‬ ‫الحراجــة الزراعيــة المظللــة طبيع ًيــا تحتوي على ثراء‬
‫الغابــات في نظم اإلنتــاج المتنوعة‪.‬‬ ‫أعلــى لألنواع مــن أنظمة الزراعة األحاديــة للكاكاو‬
‫وفــي األماكــن التي تــم فيها تحويل جــزء كبير‬ ‫(الشــكل باء)‪ .‬ومع مــرور الوقت‪ ،‬تصبــح نظم الحراجة‬
‫مــن الغابــة األصليــة إلى الزراعة‪ ،‬كمــا هو الحال‬ ‫الزراعيــة للــكاكاو أكثر شــب ًها بالغابــات‪ ،‬مع أنها لن‬
‫فــي كوت ديفــوار وغانا‪ ،‬قد تؤدي نظــم الحراجة‬ ‫تســتعيد أبـ ًد ا المجموعات الحرج ّيــة األصلية في دورة‬
‫الزراعيــة للــكاكاو دو ًرا في الجهــود الرامية إلى‬ ‫حيــاة المنشــآت الحرج ّيــة المنتجة للــكاكاو (التي تبلغ‬
‫زيــادة الغطــاء الحرجي فــي المناظــر الطبيعية‬ ‫‪ 25‬عا ًمــا تقري ًبــا)‪ .‬وبالتالي‪ ،‬مــع أن الغابات الزراعية‬
‫الزراعيــة وإعــادة تأهيل األراضــي المتدهورة (على‬ ‫للــكاكاو ال يمكنهــا أن تحل مــكان الغابــات الطبيعية‪،‬‬
‫ســبيل المثــال‪ ،‬في إطار خفــض االنبعاثــات الناجمة‬ ‫إال أنهــا تشــكل أداة ق ّيمة للحفــاظ على التنوع‬
‫عــن إزالة الغابــات وتدهورها)‪ .‬ويمكن أن تســاعد‬ ‫البيولوجــي وحمايتــه‪ ،‬مع اإلبقــاء في الوقت ذاته‬
‫هــذه النظــم في الحفاظ على شــيء مــن التنوع‬ ‫علــى مســتويات إنتاجية عالية فــي المناظــر الطبيعية‬
‫البيولوجــي علــى األقل وفي دعم خدمــات النظام‬ ‫الزراعيــة (أنظر أيضً ا ‪ Schroth‬وآخرون‪.)2004 ،‬‬
‫ـي والعالمي‪،‬‬‫اإليكولوجــي علــى الصعيديــن المحلـ ّ‬ ‫وفرصــا مختلفة‬
‫ً‬ ‫وتبــرز النتائج المج ّمعــة مخاطر‬
‫فضالً عــن تنويع ســبل العيش‪.‬‬ ‫بالنســبة إلــى مختلف المســاحات الواقعة ضمن‬
‫وتدعــو الحاجــة أيضً ا إلى وجــود آليات مالية‬ ‫منطقــة الــكاكاو غرب أفريقيا‪ .‬وفــي األماكن التي‬
‫لتحفيــز اإلنتاج المســتدام للكاكاو (مثــل االئتمانات‬ ‫تتداخــل فيها األراضي المناســبة جـ ًد ا للكاكاو مع‬
‫أو المدفوعــات من أجــل الخدمــات البيئية أو تمويل‬ ‫الغابــات المتبقيــة وقيــم التنوع البيولوجــي العالية‬
‫الكربــون)‪ ،‬نظ ًرا إلى أنــه المزارعين لــن يكونون على‬ ‫(مثـاً ليبيريــا والكاميرون)‪ ،‬ال ب ّد مــن حماية مناطق‬
‫األرجــح قادرين على تحمل عــبء التكاليــف المرتبطة‬ ‫الحفــظ القائمــة والح ّد مــن مواصلة تطويــر الكاكاو في‬
‫بتغيير ممارســتهم‪.‬‬ ‫الغابــات غيــر المحم ّية‪ ،‬وذلك عن طريــق التخطيط‬

‫و سلسلة من ا لتزا ما ت بخفض مع ّد ال ت‬ ‫ا لمتحد ة إل صالح ا لنظم ا إل يكولو ج ّي ة‬


‫إ زا لة ا لغا با ت و إ عا د ة تأ هيل ا لنظم‬ ‫للفترة ‪ ،2030 -2021‬في مارس‪/‬آذار‬
‫ا إل يكو لو ج ّي ة ا لمتد هو رة في ا لغا با ت ‪.‬‬ ‫‪ ،2 019‬عن أهداف ترمي إلى تسر يع‬
‫و علينا أ ن نستفيد من هذ ا ا لزخم‬ ‫عجلة أ عما ل إ صالح ا لنظا م ا إل يكولوجي‬
‫بغية تحفيز ا إل جر ا ء ا ت ا لجر يئة‬ ‫على ا لصعيد ا لعا لمي ‪.‬‬
‫للو قا ية من فقد ا ن ا لغا با ت و تن ّو عها‬
‫ا لبيو لو جي و و قف هذ ا ا لفقد ا ن و عكس‬ ‫و يتزا يد ا ال عترا ف بد و ر ا لغا با ت بو صفها‬
‫مسا ره ‪ ،‬و ذ لك من أ جل مصلحة ا ألجيا ل‬ ‫حل قا ئ ًم ا على ا لطبيعة للعد يد من‬ ‫ً‬
‫ا لحا ل ّي ة و ا لمقبلة ‪n .‬‬ ‫تح ّد يا ت ا لتنمية ا لمستد ا مة حسبما‬
‫ي تّ ضح في ا إل را د ة ا لسيا س ّي ة ا لمع ّز زة‬

‫| ‪| 28‬‬
‫موجز عن حالة الغابات في العالم ‪2020‬‬

‫إعادة تأهيل األراضي الجافة على نطاق واسع من أجل‬ ‫دراسة‬


‫قدرة الصمود لدى صغار المزارعين والرعاة في أفريقيا‬ ‫الحالة ‪1‬‬

‫الريف ّي ة‪ ،‬بما يفيد النساء والرجال والشباب؛‬ ‫يقوم برنامج العمل على مكافحة التص ّح ر الذي تن ّف ذه‬
‫� وإقامة نظم تشارك ّي ة غير باهظة التكلفة من‬ ‫منظمة األغذية والزراعة وشركاؤها وتم ّوله المفوضية‬
‫أجل نشر المعلومات؛‬ ‫األوروبية وأمانة مجموعة دول أفريقيا والبحر‬
‫� وإقامة نظم رصد ابتكاريّ ة فيزيائ ّي ة أحيائ ّي ة‬ ‫الكاريبي والمحيط الهادئ بتوفير الدعم الميداني‬
‫واجتماع ّي ة اقتصاديّ ة من أجل تقييم التق دّم‬ ‫لمبادرة الجدار األخضر العظيم للصح راء والساحل‪.‬‬
‫المحرز‪.‬‬ ‫ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرة الصمود لدى‬
‫مجموعات األراضي الجافة والنظم اإليكولوجية للزراعة‬
‫وفي غضون خمس ــة أعوام‪ ،‬أعاد برنامج العمل على‬ ‫المختلطة بالغابات والم راعي المتأثر بش دّة بتق لّب‬
‫مكافح ــة التص ّح ر تأهيل ‪ 53 000‬هكتار من األراضي‬ ‫المناخ وتغ ّي ره‪ ،‬وإلى إحداث تغيير عن طريق إعادة‬
‫المتدهورة للزراع ــة المختلطة بالغابات والم راعي‪،‬‬ ‫تأهيل األراضي المتدهورة على نطاق واسع‪ ،‬مما يؤدي‬
‫وغرس ‪ 25‬مليون ش ــجرة باستعمال أنواع األشجار‬ ‫بالتالي إلى الح ّد من الفقر وتحقيق األمن الغذائي‬
‫األصل يّ ة التي تس ــتخدمها عادة المجتمعات الريف يّ ة‪.‬‬ ‫والتغذوي وأمن األعالف وتعزيز القدرة على الصمود‪.‬‬
‫وت ـ ّم جمع م ــا مجموعه ‪ 100‬طن من البذور المك ّونة‬ ‫ويساهم البرنامج في تحقيق خطة التنمية المستدامة‬
‫من ‪ 110‬أنواع خش ــب يّ ة وعلفية عش ــبية تم غرسها في‬ ‫لعام ‪ 2030‬من خالل توفير المنافع البيئ ّي ة واالجتماع ّي ة‬
‫تس ــعة بلدان‪ ،‬مما ح ّق ق عائدات اقتصادية وبيئية‬ ‫االقتصاديّ ة المتع دّدة‪.‬‬
‫إيجابية هائلة‪ .‬وعلى س ــبيل المثال‪ ،‬حققت بقع‬
‫األراضي المزروعة باألعالف العش ــبية في بوركينا‬ ‫وإن المخطط األولي إلعادة تأهيل األراضي‬
‫فاس ــو والنيجر في المتوس ــط ‪ 1 200‬كيلو غ رام من‬ ‫الجافة على نطاق واسع في برنامج العمل على‬
‫الكتل ــة األحيائية ل ــكل هكتار بعد عام واحد فقط‬ ‫مكافحة التص ّح ر يش دّد على حلول قائمة على‬
‫م ــن زرعها‪ ،‬مما ولد إي رادات بمقدار ‪ 40‬دوال ًرا لكل‬ ‫النباتات ويشمل ما يلي‪:‬‬
‫هكت ــار‪ ،‬أي ما يعادل نصف الحد األدنى لألجر‬ ‫� االستثمار في تسوية األراضي على نطاق‬
‫الش ــهري في البالد؛ وبالتالي‪ ،‬يمكن أن يعود ‪10 000‬‬
‫هكتار أو أكث ــر من األراضي قيد إعادة التأهيل في‬ ‫واسع عن طريق الح راثة الميكانيكية والغرس‬
‫بوركينا فاس ــو بغلة تبلغ ‪ 400 000‬دوالر أمريكي‬ ‫التخصيبي؛‬
‫محلي‪ .‬وفي الس ــنغال‪ ،‬كسب‬ ‫في العام لكل مزارع‬ ‫� وعرقلة الم ّد الرملي عن طريق تدخالت فيزيائ ّي ة‬
‫ّ‬ ‫حيويّ ة وبيولوج ّي ة من أجل تثبيت التربة؛‬
‫القرويون الذين حصدوا العلف في الموس ــم الجاف‬
‫(من نوفمبر‪ /‬تش ــرين الثاني إلى مايو‪/‬أيار) من‬ ‫� وتعزيز التجدد الطبيعي حيثما يسمح بذلك‬
‫حوال ــي ‪ 4 000‬هكتار من األراضي المتدهورة التي‬ ‫بنك البذور في التربة وبقايا النباتات؛‬
‫زرعت من أجل إع ــادة تأهيلها دوالرين أمريكيين‬ ‫� وتعبئة البذور عالية الجودة ومواد الغرس من‬
‫ف ــي العربة الواحدة التي يجرها حمار أو ‪ 4‬دوالرات‬ ‫التنوع البيولوجي الغني لنباتات األراضي الجافة؛‬

‫‪‬‬ ‫أمريكي ــة للحمولة الواحدة (حوالي ‪ 100‬كيلوغ رام‬ ‫� وإعداد سالسل القيمة للمنتجات الحرج ّي ة غير‬
‫الخشب ّي ة من أجل توليد الدخل في المناطق‬

‫| ‪| 29‬‬
‫موجز‬

‫دراسة‬
‫الحالة ‪1‬‬

‫التك ّي ف التي تفيد المجتمعات‪ ،‬مما يضمن‬ ‫من العلف)‪ .‬ومن خ ــال إنتاج كتلة أحيائية تقدر‬
‫اإلقبال عليها؛‬ ‫بطن واحد ل ــكل هكتار‪ ،‬ولدت هذه العملية في‬
‫� واتباع مزيج من المنهج ّي ات المختبرة والمعارف‬ ‫المتوس ــط ‪ 80 000‬دوالر أمريكي للمجتمعات في‬
‫التقليدية من أجل التغ لّب على التحديات‬ ‫كل حصاد الس ــنوي من عام ‪ 2017‬إلى عام ‪.2019‬‬
‫التقنية وتحديات البحوث‪ ،‬من قبيل تحديد‬ ‫وعالوة على ذل ــك‪ ،‬تفيد التقدي رات بأن إعادة تأهيل‬
‫األنواع الصحيحة وزرعها في المكان الصحيح‬ ‫األراضي بأش ــجار محل ّي ة ستؤدي إلى احتباس ‪7.15‬‬
‫والوقت المناسب من أجل تحقيق أكبر نفع من‬ ‫ط ًن ا من معادالت ثاني أكس ــيد الكربون في كل‬
‫مياه األمطار وتعظيم فرص بقاء النباتات ونموها‬ ‫هكتار س ــنويً ا في منطقة الس ــاحل‪ ،‬وذلك استنادًا إلى‬
‫ظل الظروف القاسية‪.‬‬ ‫في ّ‬ ‫اس ــتق راء للنتائج بعد ‪ 3‬أعوام إلى ‪ 20‬عا ًم ا من الزرع‪.‬‬
‫وإن هذا النهج قابل للتك يّ ف بشكل كبير مع الظروف‬ ‫وإن نهج إعادة تأهيل األراضي من أجل الصمود‬
‫البيئية واالجتماعية االقتصادية المتباينة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فهو‬ ‫في برنامج العمل على مكافحة التص ّح ر يضع‬
‫مناسب ج دًا لتك رار تطبيقه وتوسيع نطاقه في أفريقيا‬ ‫المجتمعات وعلم النباتات في صميم التدخالت‪.‬‬
‫وخارجها‪ ،‬إذا كانت االستثمارات المستدامة تسمح‬ ‫وتشمل العوامل التي تساهم في نجاح عمليات‬
‫بذلك‪ .‬وبدأ برنامج العمل على مكافحة التص ّح ر‬ ‫برنامج العمل على مكافحة التص ّح ر ما يلي‪:‬‬
‫مؤخ ًرا في توسيع تد ّخ الته في الجنوب األفريقي حيث‬ ‫� التعبئة االجتماعية ودعم المجتمعات المحل ّي ة‬
‫أطلقت الجماعة اإلنمائية للجنوب األفريقي مبادرة‬ ‫في ما يتعلق بالتدخالت في األراضي المشاع‬
‫الجدار األخضر العظيم للصح راء والساحل بتنسيق‬ ‫الخاصة بها؛‬
‫من الجماعة اإلنمائية للجنوب األفريقي وبدعم من‬ ‫� واستعمال المعارف والخب رات المتعلقة بالنباتات‬
‫مفوضية االتحاد األفريقي‪.‬‬ ‫من أجل إسناد األولوية لألنواع الحرج ّي ة الجيدة‬

‫المص ــدر‪ :‬منظم ــة األغدية والزراعة‪2019 ،‬ح‪.‬‬

‫| ‪| 30‬‬
| 31 |
‫‪2020‬‬
‫حالة‬
‫الغابات في‬
‫العالم‬
‫والتنوع‬
‫ّ‬ ‫الغابات‬
‫والسكان‬
‫ّ‬ ‫البيولوجي‬

‫إذ يشارف عقد األمم املتحدة للتنوع البيولوجي للفرتة ‪ 2020-2011‬عىل نهايته ويف حني تتهيأ البلدان العتامد‬
‫إطار عاملي للتنوع البيولوجي ملا بعد عام ‪ ،2020‬ينظر هذا اإلصدار من تقرير حالة الغابات يف العامل يف‬
‫املساهامت التي تقدّمها الغابات واألشخاص الذين يستخدمونها ويقومون بإدارتها‪ ،‬فضالً عن صون التنوع‬
‫البيولوجي واستخدامه عىل نحو مستدام‪.‬‬

‫وتغطي الغابات أكرث بقليل من ‪ 30‬يف املائة من مساحة اليابسة يف العامل؛ ومع ذلك فهي توفر موئالً للسواد‬
‫األعظم من النباتات الربية وأنواع الحيوانات املعروفة للعلم‪ .‬لكن ولسوء الحظّ‪ ،‬ال تزال الغابات والتنوع‬
‫البيولوجي فيها عرضة للتهديد جراء التدخالت الرامية إىل تحويل األرايض إىل الزراعة أو مستويات االستغالل‬
‫غري املستدامة‪ ،‬بشكل غري قانوين يف أغلبها‪.‬‬

‫تقييم للتقدم املحرز حتى تاريخه يف سبيل بلوغ الغايات‬


‫ويُجري تقرير حالة الغابات ىف العامل لعام ‪ً 2020‬‬
‫واألهداف املتصلة بالتنوع البيولوجي وينظر يف فعالية السياسات واإلجراءات والنهج املتبعة من حيث النتائج‬
‫املحققة عىل صعيدي الصون والتنمية املستدامة عىل حد سواء‪ .‬وتعطي مجموعة من دراسات الحالة أمثلة‬
‫عىل مامرسات مبتكرة تجمع بني صون التنوع البيولوجي الحرجي واستخدامه املستدام من أجل التوصل إىل‬
‫حلول متوازنة لكل من السكان وكوكبنا‪.‬‬
‫‪CA8985AR/1/05.20‬‬
‫‪©FAO, 2020‬‬

‫بعض الحقوق محفوظة‪ .‬ويتاح هذا العمل مبوجب ترخيص املشاع‬ ‫حالة الغابات يف العامل ‪2020‬‬
‫اإلبداعي – نسب املصنف ‪ -‬غري التجاري ‪ -‬الرتخيص باملثل ‪0.3‬‬ ‫(النص الكامل)‬
‫لفائدة املنظامت الحكومية الدولية‬

You might also like