Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

Dirasat: Educational Sciences, Volume 49, No.

4, 2022

The Relative Contribution of Resilience and Social Support to Family Quality of Life of a
Sample of Mothers of Children with Autism Spectrum Disorder in Qatar
Elsayed Elshabrawi A. Hassanein*1 , Taha Rabie T. Adawi1,
Asma Abdullah Al-Attiyah1, Walid Atef Mansour Elsayad2
1 Department of Psychological Sciences, College of Education, Qatar University, Qatar.
2 Department of Special Education, College of Education, Imam Abdulrahman Bin Faisal University, Saudi Arabia.

Abstract
Objectives: This research aims to explore the family quality of life, resilience, and social
support of mothers of children with an autism spectrum disorder in Qatar. Additionally, it
aims to investigate the relationship between the family quality of life, resilience, and
Received: 29/4/2021 social support, and the possibility of predicting the family quality of life through resilience
Revised: 6/5/2021 and social support.
Accepted: 18/8/2021 Methods: The current research utilizes the descriptive approach on the sample of (220)
Published: 15/12/2022 mothers of children with an autism spectrum disorder. Three tools were utilized in this
research: The Family Quality of Life scale, the Brief Resilience scale, and the Social
*Corresponding author: Support scale.
ehassanein@qu.edu.qa Results: The results show that the participants obtained a high level in most aspects of
family quality of life and social support, while they obtained a medium level in resilience.
The results of the current research also revealed a positive relationship between family
Citation: Hassanein, E. E. A., Adawi, quality of life and both resilience social and support, and the possibility of predicting
T. R. T., Al-Attiyah, A. A., & family quality of life through social support.
Elsayad, W. A. M. (2022). The Conclusions: The current study concluded that social support and resilience are very
Relative Contribution of Resilience importance in enhancing the quality of family life.
and Social Support to Family Quality Keywords: Family quality of life, resilience, social support.
of Life of a Sample of Mothers of
Children with Autism Spectrum
Disorder in Qatar. Dirasat: ‫اإلسهام النسبي للصمود النفس ي واملساندة االجتماعية في جودة الحياة األسرية لدى عينة‬
Educational Sciences, 49(4), 119–140.
‫من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في قطر‬
Retrieved from
https://doi.org/10.35516/edu.v49i4.33 ،1‫ طه ربيع طه عدوي‬،*1‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‬
27 2‫ وليد عاطف منصور الصياد‬،1‫أسماء عبد هللا العطية‬

.‫ قطر‬،‫ جامعة قطر‬،‫ كلية التربية‬،‫قسم العلوم النفسية‬1


.‫ السعودية‬،‫ جامعة اإلمام عبدالرحمن بن فيصل‬،‫ كلية التربية‬،‫قسم التربية الخاصة‬2
ّ
‫ملخـص‬
‫ واملساندة االجتماعية‬،‫ والصمود النفس ي‬،‫ تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى جودة الحياة األسرية‬:‫األهداف‬
‫ والصمود‬،‫ والكشف عن العالقة بين جودة الحياة األسرية‬،‫لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في قطر‬
.‫ وإمكانية التنبؤ بجودة الحياة األسرية من خالل الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية‬،‫ واملساندة االجتماعية‬،‫النفس ي‬
ً
‫) أما من أمهات األطفال ذوي‬220( ‫ اعتمدت الدراسة الحالية على املنهج الوصفي على عينة الدراسة املكونة من‬:‫املنهجية‬
،‫ ومقياس الصمود النفس ي املختصر‬،‫ مقياس جودة الحياة األسرية‬:‫ هي‬،‫ وتم استخدام ثالث أدوات‬.‫اضطراب طيف التوحد‬
.‫ومقياس املساندة االجتماعية‬
،‫ أسفرت النتائج عن حصول أفراد العينة على مستوى مرتفع على معظم أبعاد جودة الحياة واملساندة االجتماعية‬:‫النتائج‬
© 2022 DSR Publishers/ The University ‫ كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود عالقة موجبة بين جودة‬.‫في حين حصلن على مستوى متوسط في الصمود النفس ي‬
of Jordan.
‫ وإمكانية التنبؤ بجودة الحياة األسرية من خالل املساندة‬،‫الحياة األسرية وكل من الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية‬
This article is an open access article .‫االجتماعية‬
distributed under the terms and ‫ كما تؤكد‬،‫ توص ي الدراسة الحالية بمزيد من البحوث لتحديد العوامل التي تؤثر على جودة الحياة األسرية‬:‫الخالصة‬
conditions of the Creative Commons
Attribution (CC BY-NC) license ‫ مع إجراء مزيد‬،‫الدراسة على أن األسر بحاجة إلى املشاركة في تقديم وتلقي املساندة االجتماعية الفعالة بصورها املختلفة‬
https://creativecommons.org/licenses/b .‫ وأثرها على جودة الحياة األسرية‬،‫من البحوث حول صور املساندة املختلفة‬
y-nc/4.0/ .‫ املساندة االجتماعية‬،‫ الصمود النفس ي‬،‫جودة الحياة األسرية‬: ‫الكلمات الدالة‬

119
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫يعد اضطراب طيف التوحد من أكثر االضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل نفسه‪ ،‬ولوالديه وألفراد أسرته الذين يعيشون معه‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى املربين والتربويين واألخصائيين الذين يتعاملون معه؛ ذلك أن التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يتميز بالقصور والعجز في التواصل االجتماعي‬
‫والتفاعل وأنماط السلوك النمطية واملقيدة (‪ .)American Psychiatric Association, 2013‬وفي الحقيقة إن تقديم الرعاية لطفل من ذوي‬
‫سلبا على جودة حياة األسرة بأكملها (‪ ،)Boehm, Carter, & Taylor, 2015‬وبالتالي فمن‬ ‫اضطراب طيف التوحد‪ ،‬قد يكون ً‬
‫مرهقا للوالدين ويؤثر ً‬
‫األهمية بمكان تحديد الطرائق املناسبة لتقليل الضغوط الوالدية‪ ،‬وتحسين جودة الحياة األسرية ألسر األطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد‬
‫(‪.)Hsiao et al., 2017‬‬
‫ً‬
‫وقد بلغ معدل انتشار اضطراب طيف التوحد في قطر ‪ 1.14‬باملائة أو حالة إصابة واحدة من بين كل ‪ 87‬طفال؛ بمعدل حالة إصابة بين كل ‪56‬‬
‫وبناء على تقديرات تعداد سكان دولة قطر لعام ‪ ،2016‬أشارت تقديرات الدراسة إلى إصابة ‪ً 4.791‬‬
‫فردا ت ً‬
‫قريبا‬ ‫ولدا وحالة واحدة بين كل ‪ً 230‬‬
‫بنتا‪ً .‬‬ ‫ً‬
‫عاما باضطراب طيف التوحد‪ .‬ويعد معدل انتشار اضطراب طيف التوحد في قطر أعلى من املتوسط الذي‬ ‫بدولة قطر في املرحلة العمرية من ‪ً 20 – 1‬‬
‫حددته منظمة الصحة العاملية‪ ،‬والذي يتراوح ما بين ‪ 0.6‬إلى ‪ 1‬باملائة (‪ .)Alshaban, et al., 2019‬وفي ضوء هذه النسب املرتفعة نس ًبيا تبدو الحاجة‬
‫ضرورية لدراسة كل املتغيرات التي من شأنها أن تسهم في جودة الحياة لألفراد ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم‪.‬‬
‫ً‬
‫ومن البديهي أن األسرة تمثل الحاضنة األولى لألطفال‪ ،‬وأنها املكان األنسب واألفضل لتقديم الخدمات لألطفال ذوي اإلعاقة عموما‪ ،‬وذوي‬
‫اضطراب طيف التوحد على وجه الخصوص‪ .‬ومع توافر دعم من املختصين‪ ،‬فمن املرجح أن يتم تلبية احتياجات الطفل االجتماعية والجسدية‬
‫واألكاديمية في سياق األسرة (‪ .)Schertz et al., 2016‬غير أن رعاية طفل من ذوي اإلعاقة بصفة عامة أو ذوي اضطراب طيف التوحد بصفة خاصة‬
‫كبيرا يمكن أن يؤثر على رفاهية األسرة املالية واالجتماعية والبدنية والنفسية (‪ .)Schertz et al., 2016‬كما ثبت أيضا أن جودة حياة‬ ‫ً‬
‫تحديا ً‬ ‫يمثل‬
‫األسرة تؤثر على جودة حياة الطفل ذي اإلعاقة (‪ )Chen et al., 2014‬وقد أشار املختصون في هذا املجال إلى ضرورة تركيز أساليب التدخل املتمركزة‬
‫حول األسرة على جودة الحياة األسرية‪ ،‬ملا لذلك من آثار إيجابية تعود على الطفل ذي اإلعاقة‪ ،‬وعلى عموم أفراد األسرة ( ‪Vanderkerken et al.,‬‬
‫‪.)2019‬‬
‫ومن املهم فهم العوامل التي تتنبأ بجودة الحياة األسرية للوصول إلى قرارات مدروسة حول أنواع الخدمات والدعم املقدم لألسر‪ .‬تشير بعض‬
‫كال من املساندة االجتماعية والصمود النفس ي يرتبطان بشكل إيجابي بقدرة األسرة على خلق بيئة منزلية إيجابية للطفل من ذوي‬ ‫ً‬
‫الدراسات إلى أن‬
‫اإلعاقة (‪ ،)Migerode et al., 2012‬كما أظهرت هذه الدراسات أن املساندة االجتماعية والصمود النفس ي يؤثران بشكل إيجابي في تكيف األسرة مع‬
‫تربية طفل من ذوي اإلعاقة ( ;‪Balcells-Balcells, et al., 2019; Boehm, & Carter, 2019; Bromley et al., 2004; Migerode et al., 2012‬‬
‫‪.)Norizan & Shamsuddin, 2010; Rolland & Walsh, 2006; Zenget al., 2020‬‬
‫وتشير األبحاث املرتبطة بجودة الحياة األسرية لألسر التي لديها أطفال يعانون من إعاقات نمائية عبر عدد من البلدان إلى أن السياق الثقافي‬
‫هو اعتبار مهم في تقييم جودة الحياة األسرية؛ ألن الخدمات والدعم يعتمد على السياسات الحكومية‪ ،‬وكذلك على االتجاهات واملعتقدات داخل‬
‫الثقافة واملجتمع ( ‪ .) Bhopti, Brown, & Lentin, 2016, Hassanein, Adawi, & Johnson, 2021‬ففي قطر على سبيل املثال‪ ،‬تواجه أسر‬
‫األطفال ذوي اإلعاقات النمائية العديد من التحديات بما في ذلك محدودية الوعي والقبول والبحوث املحدودة (معهد الدوحة الدولي لألسرة ‪Doha‬‬
‫‪ .)International Family Institute, 2019‬كما توجد ندرة في الدراسات التي تناولت القضايا املتعلقة بجودة الحياة األسرية لألسر القطرية‬
‫لألطفال ذوي االعاقات النمائية‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬انتهت دراسة (‪ )Al-Kuwari, 2007‬إلى تدني مستوى الصحة النفسية لدى أمهات األطفال ذوي‬
‫اإلعاقة العقلية مقارنة بأمهات األطفال العاديين‪ .‬كما أشارت نتائج دراسة (‪ )Megreya et al., 2020‬إلى أن أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف‬
‫التوحد (‪ )ASD‬يعانون من مستويات أعلى من القلق مقارنة بأمهات األطفال العاديين وأمهات األطفال ذوي اإلعاقة العقلية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫كانت أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد واإلعاقة العقلية يعانون من مستويات اكتئاب أعلى من أمهات األطفال العاديين‪ .‬من ناحية‬
‫أخرى لم تسفر دراسة (‪ )Kheir et al., 2012‬عن وجود فروق جوهرية في أبعاد جودة الحياة لدى أولياء أمور األطفال ذوي اضطراب طيف‬
‫التوحد مقارنة بأمهات األطفال العاديين‪ .‬إال أن أولياء أمور األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قدروا صحتهم النفسية على أنها سيئة‪ ،‬ومن‬
‫سوءا بمرور الوقت‪.‬‬‫املرجح أن تزداد ً‬
‫ويعتمد مفهوم جودة الحياة األسرية على نموذج نظري قوي (‪ ،)Zuna, et al., 2009‬حيث تؤثر جودة حياة كل فرد من أفراد األسرة ‪-‬بما في ذلك‬
‫الفرد ذو اإلعاقة‪ -‬على بعضهم بعض‪ ،‬لذلك من الضروري النظر في جودة حياة كل فرد في األسرة‪ .‬ويتكون هذا النموذج من خمسة عوامل لفحص‬
‫الجودة الشاملة لألسرة التي تتمثل في‪ :‬التفاعل األسري‪ ،‬والوالدية‪ ،‬والرفاهة الجسدية ‪ /‬املادية‪ ،‬والرفاهة العاطفية والدعم املتعلق باإلعاقة‪ .‬ويشير‬
‫هوفمان وزمالؤه إلى أن التفاعل األسري يعكس إبداء أفراد األسرة استمتاعهم بقضاء وقت معا‪ ،‬والتشارك في حل املشكالت‪ ،‬وتقديم الدعم املتبادل في‬

‫‪120‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫حل ما يطرأ من مشكالت‪ ،‬والتعبير عن الحب تجاه بعضهم بعضا‪ .‬ويعكس عامل الوالدية رغبة الوالدين في معاونة أبنائهم في االعتماد على أنفسهم‬
‫وأداء الواجبات املدرسية وكيفية التعامل مع اآلخرين واتخاذ القرارات‪ .‬ويشير عامل الرفاهة االنفعالية إلى توفر الدعم الالزم لتخفيف حدة الضغوط‬
‫في األسرة‪ ،‬ووجود أصدقاء بإمكانهم تقديم الدعم‪ .‬ويعكس عامل الرفاهة الجسدية‪/‬املادية إلى توافر اإلمكانات اللوجستية الضرورية لألسرة (وسيلة‬
‫انتقال‪ ،‬شخص معاون‪ ،‬تأمين االنفاق‪..‬الخ)‪ .‬ويشير عامل الدعم املتعلق باإلعاقة إلى توافر الدعم لألشخاص ذوي اإلعاقة في األسرة سواء داخل املنزل‬
‫أو خارجه (‪.)Hoffman, et al., 2006‬‬
‫وتشير نظرية جودة الحياة األسرية إلى أن األسر هي اللبنات األساسية للمجتمع‪ ،‬وأن األسر التي تتمتع بنوعية حياة جيدة هي رصيد للمجتمع‪،‬‬
‫وبالتالي فمن املفيد دعم األسر لتحسين نوعية حياتهم األسرية (‪.)Brown & Brown, 2003; Samuel et al., 2012‬‬
‫هذا وقد ركزت األبحاث الدولية السابقة لجودة الحياة األسرية على تقديم أوصاف للجودة الشاملة لحالة حياة األسرة لألسر ذات اإلعاقات‬
‫العقلية و‪ /‬أو اإلعاقات النمائية في البلدان املتقدمة والنامية بما في ذلك الواليات املتحدة وكندا وأستراليا وأيرلندا والصين وكولومبيا وبلجيكا وماليزيا‬
‫ونيجيريا (‪ ،)Bhopti et al., 2016; Samuel et al., 2012‬وقد أشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن أسر األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أفادوا‬
‫بأنهم أقل رضا عن الرفاهة العاطفية‪ .‬فيما أفادت بعض الدراسات األخرى عن انخفاض مستوى جودة الحياة األسرية لألطفال ذوي اضطراب طيف‬
‫التوحد مقارنة بجودة حياة األسرة لألطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو األخرى (على سبيل املثال‪ :‬متالزمة داون‪ ،‬اضطراب نقص االنتباه‬
‫املصحوب بنشاط زائد‪ ،‬اإلعاقة العقلية)‪ ،‬وقد دعت هذه الدراسات إلى مزيد من الدراسة الستكشاف العوامل التي تؤثر على جودة الحياة األسرية‬
‫(‪ .)Meral et al., 2013; Pozo et al., 2014‬ومع ذلك ال توجد دراسات هدفت الستكشاف الوضع الحالي لجودة الحياة األسرية لألسر القطرية التي‬
‫لديها أطفال يعانون من اضطراب طيف التوحد‪.‬‬
‫عموما أو ذوي اضطراب طيف التوحد‬ ‫ً‬ ‫وتؤكد األبحاث السابقة على أن الوالدين يتأثران بشدة بالضغوط املرتبطة بتربية األطفال ذوي اإلعاقة‬
‫ً‬
‫خصوصا ( ‪ .)Balcells-Balcells et al., 2019; Boehm, & Carter, 2019; Jones, 2018; McStay et al., 2015; Samuel et al., 2012‬ونظرا ألن‬ ‫ً‬
‫الوالدين هم قادة األسر؛ فيمكنهم تمثيل األداء العام ألسرهم‪ ،‬لذلك تعتمد معظم األبحاث التي تقيم النتائج على مستوى األسرة مثل جودة حياة‬
‫األسرة على تقرير الوالدين (‪.)Cridland et al., 2014‬‬
‫وقد حاولت بعض الدراسات السابقة الوقوف على مستوى جودة الحياة األسرية لدى والدي األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ ،‬وقد تباينت‬
‫نتائج الدراسات السابقة في هذا املوضوع‪ .‬فعلى سبيل املثال انتهت دراسة (‪ )Khatot, 2019‬إلى وجود مستويات متوسطة لجودة الحياة األسرية لدى‬
‫أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ .‬وفحصت دراسة (‪ (Piovesan et al., 2015‬العالقة بين جودة الحياة األسرية واالكتئاب لدى أمهات‬
‫عاما‪ ،‬وذوات دخل متوسط أو منخفض ومستويات‬ ‫األفراد ذوي اضطراب طيف التوحد لدى عينة مكونة من ‪ً 40‬أما‪ ،‬تتراوح أعمارهن ما بين ‪ 28‬و‪ً 72‬‬
‫عاما‪ .‬وقد أظهرت النتائج أن عمر األمهات‪ ،‬وسنوات التعليم‪ ،‬والحالة االجتماعية‪ ،‬ومنطقة‬ ‫تعليم مختلفة‪ ،‬ولديهن أبناء تتراوح أعمارهم بين ‪ً 40- 10‬‬
‫ً‬
‫ارتباطا ً‬
‫كبيرا مع جودة الحياة ووجود أعراض االكتئاب‪.‬‬ ‫اإلقامة‪ ،‬ونشاط العمل‪ ،‬لم تظهر‬
‫وأشارت نتائج دراسة )‪ (Ahmed, 2014‬إلى وجود فروق في جودة الحياة لدى أمهات األطفال واملراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد مقارنة‬
‫بأمهات األطفال واملراهقين العاديين لصالح أمهات األطفال واملراهقين العاديين في جميع أبعاد مقياس جودة الحياة‪ ،‬كما توصلت النتائج إلى وجود‬
‫فروق بين أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأمهات املراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد لصالح أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف‬
‫التوحد وذلك على بعد الصحة النفسية‪ ،‬والصحة الجسمية‪ ،‬والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬األمر الذي يشير إلى تأثر مستوى اإلحساس بجودة الحياة‬
‫لدى أمهات املراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد بطول سنوات اإلصابة باضطراب طيف التوحد‪.‬‬

‫جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي‬


‫يشير الصمود النفس ي إلى الطريقة التي يتعامل بها الوالدين مع حالة الضعف عند إنجاب طفل من ذوي اإلعاقة‪ ،‬وعند التعرض لنظرة سلبية في‬
‫األسرة واملدرسة واألوساط االجتماعية (‪ .)Rea-Amaya et al.,2017‬وتؤكد )‪ (El-Blatey, 2017‬على أن الصمود النفس ي يمثل إرادة الفرد على‬
‫التعايش مع الحياة‪ ،‬وقدرته على استخدام قدراته الشخصية‪ ،‬والتوجه نحو املستقبل‪ ،‬واالعتماد على النفس في تحقيق مخرجات إيجابية كاالستقرار‬
‫النفس ي والتفاعل اإليجابي والهناء الذاتي‪ .‬وقد تبنت الدراسة الحالية تعريف (‪ )Smith et al., 2008‬للصمود النفس ي بأنه القدرة على تجاوز الضغوط‬
‫والتكيف مع الظروف العصيبة بسرعة‪ ،‬واألداء بمستوى أعلى من املتوسط برغم ما يتعرض له الفرد من عثرات باعتباره التعريف اإلجرائي وفقا‬
‫للمقياس املستخدم في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫ويتيح الصمود لآلباء فرصة التكيف مع ضغوط تربية الطفل ذي اضطراب طيف التوحد ( ‪Rea-Amaya, et al., 2017; Ruiz-Robledillo et‬‬
‫‪ ،)al., 2014‬حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الوالدين الذين يتمتعون بمستويات أعلى من الصمود والكفاءة الذاتية قادرون على التعامل مع‬

‫‪121‬‬
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬

‫‪Bayat, 2007; Gerstein et al.,‬‬ ‫ضغوط تربية الطفل ذي اإلعاقة بشكل أكثر فعالية من أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الصمود (‬
‫‪ .)2009; Rea-Amaya, et al., 2017; Ruiz-Robledillo et al., 2014‬هذا وقد أظهرت مراجعة األدبيات التي أجراها (‪ )Grant et al., 2007‬أن‬
‫امتالك الحس بالقوة وإمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من العوامل الداعمة على املستوى البيئي واألسري والشخص ي يزيد من قدرة األسرة على‬
‫الصمود‪ ،‬وقدرتها على التعامل مع الضغط الذي يمكن أن يصاحب تربية الطفل ذي اإلعاقة‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار أجرى (‪ )Pastor-Cerezuela et al. 2020‬دراسة مقارنة للكشف عن العالقة بين الضغوط والصمود النفس ي لدى والدي األطفال‬
‫الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ومتالزمة داون والعاديين‪ .‬وقد أظهرت النتائج حصول مجموعة اضطراب طيف التوحد على ضغوط أبوية‬
‫أعلى تتعلق بخصائص الطفل‪ ،‬ولكن ال ترتبط بخصائص الوالدين‪ ،‬كما حصلت املجموعات الثالث على مستوى متوسط في الصمود النفس ي‪ ،‬وارتبط‬
‫املستوى املرتفع من الصمود بانخفاض ضغوط الوالدين لدى مجموعة اضطراب طيف التوحد ومجموعة متالزمة داون‪.‬‬
‫كما انتهت دراسة )‪ ،(Ilias, Cornish, Kummar, Park, & Golden, 2018‬حول الضغوط الوالدية والصمود النفس ي لدى آباء األطفال ذوي‬
‫اضطراب طيف التوحد في جنوب شرق آسيا إلى تحديد ستة عوامل رئيسة مرتبطة بالضغوط الوالدية تتمثل في‪ :‬املساندة االجتماعية‪ ،‬وشدة أعراض‬
‫التوحد‪ ،‬والصعوبة املالية‪ ،‬وتصور الوالدين وفهمهم تجاه اضطراب طيف التوحد‪ ،‬وقلق الوالدين ومخاوفهم بشأن مستقبل أطفالهم‪ ،‬واملعتقدات‬
‫الدينية‪ .‬كما أظهرت النتائج تصنيف هذه العوامل الستة على أنها مصدر للضغوط الوالدية أو باعتبارها استراتيجية للصمود‪ ،‬والتي من شأنها‬
‫التخفيف من الضغوط الوالدية‪.‬‬
‫وقارنت دراسة (‪ )Khan et al., 2017‬بين الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية ومركز الضبط لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬
‫وأمهات األطفال العاديين‪ .‬وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق في الصمود ومركز الضبط لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬
‫واألطفال العاديين‪ ،‬كما أظهرت النتائج ً‬
‫أيضا وجود عالقة موجبة دالة بين الصمود واملساندة االجتماعية في كال املجموعتين‪.‬‬
‫وهدفت دراسة (‪ )Rea-Amaya et al., 2017‬إلى الكشف عن القدرة على الصمود النفس ي لدى آباء األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬
‫وعالقتها بعمل األسرة وتقبل اإلعاقة‪ ،‬حيث تكونت عينة الدراسة من ‪ 80‬من آباء األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ .‬وقد أظهرت النتائج وجود‬
‫عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين مستوى الصمود وتقبل اإلعاقة‪ .‬كما توصلت النتائج إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية في عامل‬
‫الرفاهة كأحد أبعاد جودة الحياة األسرية تعزى ملستوى تعليم الوالدين لصالح التعليم الثانوي أو التقني مقارنة بالوالدين ذوي املستويات‬
‫التعليمية األخرى‪.‬‬
‫وفحصت دراسة (‪ )Ruiz-Robledillo, et al., 2014‬العالقة بين الصمود واإلفصاح الذاتي عن الصحة لدى عينة من آباء األطفال ذوي اضطراب‬
‫طيف التوحد‪ ،‬كما هدفت إلى تقييم دور املساندة االجتماعية كوسيط في االرتباط بين الصمود والصحة‪ .‬وقد أظهرت النتائج أن الوالدين الذين‬
‫يتمتعون بمستوى أعلى من الصمود قد أظهروا صحة مدركة بشكل أفضل‪ .‬كما أظهرت النتائج ارتباط املساندة االجتماعية بشكل إيجابي بالصمود‪،‬‬
‫وتوسطه العالقة بين الصمود والصحة املدركة‪.‬‬

‫جودة الحياة األسرية واملساندة االجتماعية‬


‫تعتبر املساندة االجتماعية واحدة من أهم مصادر الدعم النفس ي واالجتماعي الذي يحتاج إليه الفرد في حياته اليومية‪ ،‬إذ تعمل على إمداده‬
‫بالدعم الالزم إلشباع حاجاته لألمن النفس ي واالجتماعي‪ .‬هذا وتتجلى املساندة االجتماعية في الدعم اإليجابي الذي يتلقاه الفرد من املحيطين به‪ ،‬وما‬
‫توفره البيئة من إمكانات وأساليب من شأنها مساعدة الفرد في مواجهة الصعوبات وأحداث الحياة التي يواجهها والصمود حيالها ( ‪El-Blatey ,‬‬
‫‪ .) 2017‬ويمكن تعريف املساندة االجتماعية على أنها تقديم املساعدة املادية والنفسية واالجتماعية للفرد كالحب واحترام الذات والوالء‪ ،‬كما أنها‬
‫الدعم الذي يقدم للفرد من املحيطين به كاألسرة واألصدقاء والجيران واملؤسسات وغيرها‪ ،‬والذي من شأنه تعزيز الجوانب النفسية والجسدية‬
‫واملعرفية للفرد (‪ .)Gülaçtı, 2010‬وتتبنى الدراسة الحالية وجهة نظر (‪ )Shakespeare-Finch & Obst, 2011‬والتي تشير إلى أن املساندة االجتماعية‬
‫تعبر عن مختلف أنواع العون الذي يتلقاه الفرد من اآلخرين‪ ،‬وتنقسم إلى مساندة انفعالية ومساندة وسيليه‪ .‬وتتمثل املساندة االنفعالية في شقين‪:‬‬
‫األول هو تلقي العون والدعم املعنوي من اآلخرين وقت الحاجة‪ ،‬ويتمثل الثاني في تقديم العون والدعم املعنوي لآلخرين (عالقة تفاعلية من األخذ‬
‫والعطاء)‪ .‬وتتمثل املساندة الوسيلية في تلقي وتقديم العون والدعم امللموس من اآلخرين ولآلخرين‪.‬‬
‫وقد أشارت نتائج بعض الدراسات السابقة إلى وجود عالقة بين املساندة االجتماعية وجودة الحياة األسرية ( ;‪Abbott et al., 2005‬‬
‫;‪ ،)Balcells-Balcells et al., 2019; Boehm, & Carter, 2019; Davis & Gavidia-Payne, 2009; Jones, 2018‬وأن املساندة املقدمة‬
‫يمكن أن تتنبأ بجودة الحياة األسرية ( ‪ ،)Epley et al., 2011; Meral, et al., 2013‬األمر الذي يشير إلى أن املساندة االجتماعية من املوارد‬
‫األساسية لتحسين جودة حياة األسرة ( ‪Balcells-Balcells, et al., 2019; Boehm, & Carter, 2019; Jones, 2018; Migerode et al.,‬‬

‫‪122‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫‪ .)2012‬هذا كما أشارت بعض الدراسات إلى أن جودة املساندة االجتماعية وليس كميتها هي املؤشر األقوى على جودة حياة األسرة‪ ،‬كما يمكن‬
‫تحديد املساندة الوظيفية بشكل أكبر في أنواع محددة‪ ،‬مثل املساندة الفعالة التي تتضمن خدمات ملموسة وعملية‪ ،‬واملساندة العاطفية‬
‫( ‪.)Brown et al., 2003; Obst et al., 2019‬‬
‫ولقد أجريت بعض الدراسات لبحث العالقة بين املساندة االجتماعية وجودة الحياة األسرية ألمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪.‬‬
‫فعلى سبيل املثال هدفت دراسة (‪ ) Zeng et al., 2020‬إلى الكشف عن العالقة بين ضغوط الوالدين واملساندة االجتماعية وجودة الحياة األسرية‬
‫لدى عينة مكونة من ‪ 226‬من آباء وأمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الصين‪ .‬وقد أظهرت النتائج وجود مستوى متوسط إلى منخفض‬
‫عال من ضغوط الوالدين‪ ،‬كما أظهرت النتائج أن للمساندة تأثير إيجابي مباشر على جودة الحياة‬ ‫من املساندة وجودة الحياة األسرية‪ ،‬ومستوى ٍ‬
‫األسرية‪.‬‬
‫وتقصت دراسة (‪ )Shepherd et al., 2020‬أنواع ووظائف ووسائل املساندة االجتماعية التي يستخدمها الوالدين الذين يعتنون بطفل من ذوي‬
‫اضطراب طيف التوحد‪ .‬وقد أظهرت النتائج أن الوالدين يعتبرون املساندة االجتماعية غير الرسمية ووسائل التواصل االجتماعي أكثر فائدة من‬
‫الدعم الرسمي‪.‬‬
‫وقام (‪ )Balcells-Balcells et al., 2019‬بدراسة حول تأثير املساندة والشراكة على جودة الحياة األسرية لدى عينة مكونة من ‪ 202‬أسرة ألطفال‬
‫ً‬
‫مؤشرا‬ ‫تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 6-0‬سنوات من ذوي اإلعاقات العقلية والنمائية‪ .‬وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة رضا األسر عن املساندة كانت‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫رئيسيا في هذا التأثير أيضا‪.‬‬ ‫جيدا على جودة حياة األسرة‪ ،‬وأن تقييماتهم لجودة الشراكة كانت عامال‬
‫وهدفت دراسة (‪ )Jones, 2018‬إلى الكشف عن العالقة بين جودة الحياة األسرية واملساندة االجتماعية واملشكالت السلوكية للطفل وشدة‬
‫اإلعاقة وتقبل الوالدين لإلعاقة‪ ،‬والكفاءة الوالدية واستراتيجيات املواجهة لدى أولياء أمور األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ .‬وأسفرت‬
‫النتائج عن وجود عالقة موجبة بين جودة الحياة األسرية واملساندة االجتماعية‪ ،‬كما أمكن التنبؤ بجودة الحياة األسرية من خالل املساندة‬
‫االجتماعية‪ .‬وكشفت مراجعة (‪ ) Vasilopoulou & Nisbet, 2016‬لجودة الحياة األسرية ألولياء أمور األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد عن‬
‫ضعف مستوى جودة الحياة بين آباء األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد مقارنة بآباء األطفال العاديين‪ ،‬وقد تضمنت املتغيرات املرتبطة‬
‫بانخفاض جودة حياة الوالدين عدة متغيرات كالصعوبات السلوكية لألطفال‪ ،‬والبطالة‪ ،‬وصعوبات متعلقة باألم‪ ،‬ونقص املساندة االجتماعية‪.‬‬
‫وحاولت دراسة )‪ )Smith, Greenberg & Seltzer, 2012‬التحقق من تأثير املساندة االجتماعية على الصحة النفسية ألمهات املراهقين والبالغين‬
‫من ذوي اضطراب طيف التوحد‪ .‬وكشفت النتائج عن وجود عالقة ارتباطية دالة بين وجود شبكة اجتماعية أكبر ومستوى التحسن في رفاهية‬
‫األم‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫إن اإلحساس بجودة الحياة لدى والدي األطفال من ذوي اإلعاقة ليس هو الحال كما عليه والدي األطفال العاديين‪ ،‬ذلك أن وجود طفل من ذوي‬
‫ً‬ ‫اإلعاقة في األسرة قد يكون ً‬
‫سببا لعدم الرضا‪ ،‬وتدني مستوى اإلحساس بجودة الحياة‪ ،‬بل وإنه قد يشكل ضغوطا نفسية جمة تختلف في شدتها‬
‫استنادا إلى مدى وعي األسرة‪ ،‬ومدى استعدادها للصمود النفس ي واالجتماعي‪ ،‬ومدى توفر املساندة االجتماعية من املجتمع واألفراد واملؤسسات‪ .‬وعلى‬‫ً‬
‫رغم من وجود بعض الدراسات السابقة التي تناولت العالقة بين املساندة االجتماعية والصمود النفس ي ومستوى الشعور بالضغوط النفسية لدى‬
‫أسر األطفال ذوي اإلعاقة‪ ،‬إال أن الدراسة الحالية تنطلق من تصور نظري أوسع وأشمل يرى أن جودة الحياة ليست فقط مجرد غياب الجوانب‬
‫السلبية مثل الضغوط النفسية‪ ،‬لكنها تشمل جوانب إيجابية متعددة‪ ،‬وفقا للتصورات النظرية التي تم مناقشتها في مقدمة الدراسة ( ‪(Migerode et‬‬
‫‪ .) al., 2012; Summers et al., 2005‬كما نفترض أن جودة الحياة األسرية تتأثر بكل من الخصائص الشخصية (مثل الصمود النفس ي) واملتغيرات‬
‫البيئية (مثل املساندة االجتماعية) مما يجعلها جديرة بالدراسة‪ ،‬حيث يمكن أن يؤدي فهم مدى تأثر جودة الحياة األسرية بهذه العوامل إلى توجيه‬
‫التدخالت املصممة الستهداف هذه الخصائص وتحسين جودة الحياة األسرية‪.‬‬
‫هذا وللوصول إلى قرارات مدروسة حول أنواع الخدمات والدعم املقدم لألسر فمن املهم فهم العوامل التي تتنبأ بجودة الحياة األسرية‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫ً‬
‫املثال تشير بعض الدراسات إلى أن كال من املساندة االجتماعية والصمود النفس ي يرتبطان بشكل إيجابي بقدرة األسرة على خلق بيئة منزلية إيجابية‬
‫للطفل من ذوي اإلعاقة (‪ ،)Migerode et al., 2012‬كما أظهرت هذه الدراسات أن املساندة االجتماعية والصمود النفس ي يؤثران بشكل إيجابي في تكيف‬
‫األسرة مع تربية طفل من ذوي اإلعاقة (;‪.)Balcells-Balcells et al., 2019‬‬
‫من ناحية أخرى فمعلوم أن األسر تعيش ضمن سياق ثقافي يجب مراعاته في البحث نظرا ألن السياق الثقافي يلعب دورا أساسيا في تشكيل‬
‫اتجاهات أفراد املجتمع نحو األشخاص ذوي اإلعاقة (‪ .)Hassanein, 2010‬وعادة ما تنقسم الثقافات إلى فئات جماعية وفردية‪ ،‬وقد تم إجراء معظم‬

‫‪123‬‬
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬
‫ً‬
‫األبحاث حتى اآلن في دول مثل الواليات املتحدة‪ ،‬والتي ُينظر إليها عادة على أنها فردية‪ .‬وقد أشارت نتائج العديد من الدراسات عن اتجاهات أكثر‬
‫إيجابية تجاه األشخاص ذوي اإلعاقة في املجتمعات الفردية مقارنة باملجتمعات التي تتميز بقيم الجماعية ( ;‪Benomir, Nicolson, & Beail, 2016‬‬
‫‪ .) Rao, Horton, Tsang, Shi, & Corrigan, 2010‬ومن ثم فمن املمكن أن تفسر عوامل مختلفة حجم التباين في جودة الحياة األسرية في مجتمع‬
‫جماعي‪ ،‬كما هو الحال في الدراسة الحالية التي أجريت في قطر‪ ،‬والتي تم تصنيفها كمجتمع جماعي للغاية على مؤشر هوفستيد ‪Hofstede’s index‬‬
‫(‪.)Hofstede, Hofstede, & Minkov, 2010‬‬
‫ً‬
‫وانطالقا من األهمية التي تستمدها جودة الحياة من اإلحساس بالرضا وانعكاساتها على أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وما يترتب‬
‫على ذلك من آثار إيجابية على جودة حياة الطفل ذي اإلعاقة‪ ،‬واستنادا إلى نتائج الدراسات السابقة التي تؤكد على ضرورة دراسة العوامل التي تنبئ‬
‫بجودة الحياة األسرية ( ‪Bromley et al., 2004; Jones, 2018; Migerode et al., 2012; Norizan & Shamsuddin, 2010; Rolland & Walsh,‬‬
‫‪ ،) 2006‬ملا لها من فوائد مرجوة في تحديد واختيار أنسب برامج التدخل لتنمية جودة الحياة األسرية وكذلك التعرف على أفضل السبل لدعم أسر‬
‫األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ ،‬وفي ضوء ندرة الدراسات العربية في هذا الخصوص‪ -‬في حدود ما اطلع عليه الباحثون‪ -‬تسعى الدراسة الحالية‬
‫لتسليط الضوء على جودة الحياة لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وعالقتها بالصمود النفس ي واملساندة االجتماعية‪.‬‬
‫وبناء على ذلك تسعى الدراسة الحالية إلى اإلجابة عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ )1‬ما مستوى جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟‬
‫‪ )2‬هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية وجودة الحياة األسرية لدى أمهات األطفال ذوي‬
‫اضطراب طيف التوحد؟‬
‫‪ )3‬هل يمكن التنبؤ بجودة الحياة األسرية من خالل الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة بين جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية التنبؤ بجودة الحياة األسرية من خالل الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬األهمية النظرية‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة الحالية في محاولتها تقديم دراسة بحثية يمكن االستناد إليها ملعرفة مستوى جودة الحياة لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب‬
‫طيف التوحد في قطر‪ ،‬بما يسهم في تقديم رؤية يمكن االستناد إليها في مواجهة التحديات واملعوقات التي قد تحول دون اإلحساس بجودة الحياة لدى‬
‫ً‬
‫أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ ،‬بما من شأنه تسهيل تعليم األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وصوال للتكيف االجتماعي للطفل‬
‫ولألسرة معا‪ .‬كما تفيد الدراسة الحالية في إبراز دور كل من املساندة االجتماعية والصمود النفس ي في جودة الحياة األسرية وما ينتج عن ذلك من‬
‫توجيه للبحوث املستقبلية في هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ -‬األهمية التطبيقية‪:‬‬
‫تتضح أهمية الدراسة التطبيقية فيما تسعى إلى تحقيقه من خالل النتائج التي سيتم التوصل إليها‪ ،‬والتي تتركز فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إعداد البرامج والورش التدريبية التي من شأنها تقديم املساندة ألمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من أجل تحسين جودة الحياة‬
‫األسرية‪.‬‬
‫‪ -2‬تدريب أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على الصمود النفس ي واتباع األساليب التي من شأنها مواجهة الضغوط النفسية‪.‬‬
‫‪ -3‬توعية أفراد املجتمع املحلي بأهمية جودة الحياة األسرية‪ ،‬وأهمية املساندة االجتماعية والصمود النفس ي ألمهات األطفال من ذوي اضطراب‬
‫طيف التوحد‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫جودة الحياة األسرية‪:‬‬
‫يقصد بها في هذه الدراسة إدراك األسر‪ ،‬ومدى رضاهم عن مظاهر جودة الحياة األسرية املختلفة‪ ،‬التي تشمل خمسة مجاالت‪ :‬التفاعل األسري‪،‬‬
‫والوالدية‪ ،‬والرفاهة االنفعالية‪ ،‬والرفاهة الجسمية‪/‬الزواجية‪ ،‬والدعم املرتبط باإلعاقة (‪ .)Hoffman, et al., 2006‬كما تعرف جودة الحياة األسرية إجرائيا‬
‫بأنها الدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة على مقياس جودة الحياة األسرية املستخدم في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫الصمود النفس ي‪:‬‬
‫يقصد به في هذه الدراسة القدرة على تجاوز الضغوط والتكيف مع الظروف العصيبة بسرعة‪ ،‬واألداء بمستوى أعلى من املتوسط برغم ما‬
‫يتعرض له الفرد من عثرات (‪ .)Smith et al., 2008‬كما يعرف الصمود النفس ي إجرائيا بأنه الدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة على مقياس‬
‫الصمود النفس ي املستخدم في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫املساندة االجتماعية‪:‬‬
‫يقصد بها في هذه الدراسة مختلف أنواع العون الذي يتلقاه الفرد من اآلخرين‪ ،‬وتنقسم إلى مساندة انفعالية ومساندة وسيلية‪ .‬وتتمثل املساندة‬
‫االنفعالية في شقين‪ :‬األول هو تلقي العون والدعم املعنوي من اآلخرين وقت الحاجة‪ ،‬ويتمثل الثاني في تقديم العون والدعم املعنوي لآلخرين (عالقة‬
‫تفاعلية من األخذ والعطاء)‪ .‬وتتمثل املساندة الوسيلة في تلقي وتقديم العون والدعم امللموس من اآلخرين ولآلخرين ( ‪Shakespeare-Finch & Obst,‬‬
‫‪ .)2011‬كما تعرف املساندة االجتماعية إجرائيا بأنها الدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة على مقياس املساندة االجتماعية املستخدم في الدراسة‬
‫الحالية‪.‬‬

‫الطريقة واإلجراءات‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫تعتمد الدراسة الحالية على املنهج الوصفي التحليلي باعتباره األنسب للتحقق من أهداف الدراسة‪.‬‬
‫عينة الدراسة‬
‫أ‪ -‬العينة االستطالعية‬
‫ً‬
‫تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة استطالعية مكونة من (‪ )130‬أما من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ ،‬وذلك للتأكد من صدق‬
‫وثبات أدوات البحث‪.‬‬
‫ب‪ -‬العينة األساسية‬
‫عينة الدراسة الحالية عينة قصدية من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ممن يلتحق أبناؤهم بمركز الشفلح لألشخاص ذوي اإلعاقة‪،‬‬
‫ومدرسة الهداية لذوي االحتياجات الخاصة بقطر في ربيع ‪ .2020‬وقام الباحث األول بالتواصل مع مدير مركز الشفلح‪ ،‬ومدير مدرسة الهداية‬
‫للحصول على موافقته من أجل التواصل مع أمهات األطفال ذوي التوحد‪ ،‬وذلك لكي يتم شرح طبيعة وأهداف الدراسة لهن والحصول على موافقتهن‬
‫للمشاركة في الدراسة‪ .‬تم توزيع أدوات الدراسة على عدد ‪ً 260‬أما‪ ،‬واستجابت منهن ‪ 220‬بنسبة استجابة بلغت ‪ ،%84.61‬وتراوحت أعمار العينة‬
‫عاما‪ ،‬وانحراف معياري ‪ً 8.93‬‬
‫عاما‪ ،‬وبلغ عدد األطفال الذكور‬ ‫عاما‪ ،‬بمتوسط عمري ‪ً 38.58‬‬ ‫من األمهات الالئي استجبن على املقاييس بين ‪ً 58-21‬‬
‫عاما‪ ،‬بمتوسط عمري‬‫‪ ،)%56.4( 124‬وبلغ عدد األطفال اإلناث ‪ ،)%43.6( 96‬وتراوحت أعمار األطفال ذوي طيف التوحد ما بين عام إلى ‪ً 16‬‬
‫عاما‪ ،‬وانحراف معياري قدره ‪ً 4.64‬‬
‫عاما‪.‬‬ ‫قدرة ‪ً 9.47‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫تشتمل الدراسة الحالية على ثالث أدوات‪ ،‬هي‪ :‬مقياس جودة الحياة األسرية (‪ ،)Hoffman et al., 2006‬ومقياس الصمود النفس ي املختصر‬
‫(‪ )BRS; Smith et al., 2008‬ومقياس املساندة االجتماعية (‪ ..)Shakespeare-Finch, & Obst, 2011‬وللتحقق من الخصائص السيكومترية ألدوات‬
‫الدراسة أمكن استخدام عدة طرائق‪ ،‬هي‪ :‬ثبات ألفا كرونباخ‪ ،‬والتجزئة النصفية‪ ،‬واالتساق الداخلي‪ ،‬وصدق الترجمة‪ ،‬والتحليل العاملي التوكيدي‪،‬‬
‫ويمكن عرض أدوات الدراسة كالتالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مقياس جودة الحياة األسرية (ترجمة الباحثين) ‪Family Quality of Life‬‬
‫أعد هذا املقياس هوفمان وزمالؤه (‪ ،)Hoffman et al., 2006‬وهو مقياس تقرير ذاتي يتكون من ‪ 25‬مفردة موزعة على خمسة أبعاد كالتالي‪ :‬التفاعل‬
‫األسري (‪ 6‬مفردات)‪ ،‬والوالدية (‪ 6‬مفردات)‪ ،‬والرفاهة االنفعالية (‪ 4‬مفردات)‪ ،‬والرفاهة الجسمية‪/‬الزواجية (‪ 5‬مفردات)‪ ،‬والدعم املرتبط باإلعاقة (‪4‬‬

‫‪125‬‬
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬

‫اض بشدة= ‪ .1‬وبذلك تتراوح الدرجة التي يمكن‬ ‫اض بشدة= ‪ 5‬إلى غير ر ٍ‬
‫مفردات)‪ .‬وتتم اإلجابة عن كل بند من بنود املقياس من خالل خمسة بدائل تتراوح بين ر ٍ‬
‫أن يحصل عليها املستجيب على املقياس بين ‪( 25‬أدنى درجة) و‪( 125‬أعلى درجة)‪ ،‬في حين تتراوح الدرجة التي يحصل عليها املستجيب في بعد التفاعل األسري‬
‫بين ‪ 6‬درجات (أدنى درجة) و‪ 30‬درجة (أعلى درجة)‪ ،‬وفي بعد الوالدية ‪ 6‬درجات (أدنى درجة) و‪ 30‬درجة (أعلى درجة)‪ ،‬وفي بعد الرفاهة االنفعالية ‪ 4‬درجات‬
‫(أدنى درجة) و‪ 20‬درجة (أعلى درجة)‪ ،‬وفي بعد الرفاهة الجسمية‪/‬الزواجية ‪ 5‬درجات (أدنى درجة) و‪ 25‬درجة (أعلى درجة)‪ ،‬وفي بعد الدعم املرتبط باإلعاقة ‪4‬‬
‫درجات (أدنى درجة) و‪ 20‬درجة (أعلى درجة)‪ .‬هذا ويتمتع املقياس في البيئة األجنبية بخصائص سيكومترية جيدة؛ حيث بلغ معامل ألفاكرونباخ ‪ ،0.88‬كما‬
‫يتمتع بمؤشرات حسن مطابقة جيدة من خالل التحليل العاملي التوكيدي‪.‬‬
‫صدق املقياس‪ :‬الستخراج دالالت صدق مقياس جودة الحياة األسرية لدى أمهات األطفال ذوي التوحد قام الباحثان بالتالي‪:‬‬
‫صدق الترجمة‪ :‬عمد الباحثون إلى ترجمة هذا املقياس ونقله إلى العربية‪ ،‬ثم قاموا بعرض تلك الترجمة على متخصص في اللغة اإلنجليزية ليس‬
‫لديه علم بالنسخة اإلنجليزية من املقاييس كي يقوم بإعادة ترجمة املقاييس للغة اإلنجليزية‪ .‬بعد ذلك تمت املقارنة بين الترجمتين ومناظرتهما بالنسخة‬
‫اإلنجليزية من ِقبل اختصاص ي في اللغة اإلنجليزية والخروج بترجمة عربية نهائية تراعي السياق املراد قياسه‪ ،‬ولم تظهر سوى تعديالت طفيفة ال تمس‬
‫جوهر املعنى‪.‬‬
‫صدق البناء‪ :‬تم حساب معامالت االرتباط بين كل فقرة‪ ،‬والبعد الذي تنتمي له‪ ،‬وحساب معامالت االرتباط بين األبعاد والدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬
‫ويوضح جدول (‪ )1‬معامالت االرتباط هذه ملقياس جودة الحياة األسرية على عينة استطالعية بلغت ‪.130‬‬

‫الجدول (‪ )1‬معامالت االرتباط بين الفقرات والبعد الذي تنتمي له وبين األبعاد والدرجة الكلية ملقياس جودة الحياة األسرية لدى أمهات‬
‫األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (ن= ‪)130‬‬
‫األبعاد بالدرجة الكلية‬ ‫البنود بالدرجة الكلية للبعد‬ ‫املتغيرات‬

‫‪**0.860‬‬ ‫‪**0.909 : **0.672‬‬ ‫التفاعل األسري‬


‫‪**0.910‬‬ ‫‪**0.837 : **0.732‬‬ ‫الوالدية‬
‫‪**0.858‬‬ ‫‪**0.882 :**0.580‬‬ ‫الرفاهة االنفعالية‬
‫‪**0.807‬‬ ‫‪**0.786 : **0.642‬‬ ‫الرفاهة الجسدية‬
‫‪**0.757‬‬ ‫‪**0.867 : **0.692‬‬ ‫الدعم املتعلق باإلعاقة‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.788 : **0.472‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫تم ذكر أدنى معامل ارتباط وأعلى معامل ارتباط بين البنود والدرجة الكلية للبعد املنتمية إليه‪.‬‬
‫يتضح من جدول (‪ )1‬أن مقياس جودة الحياة األسرية يتسم بصدق بناء جيد بين درجات األبعاد والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬حيث بلغت معامالت‬
‫االرتباط بين األبعاد الفرعية (التفاعل األسري‪ ،‬والوالدية‪ ،‬والرفاهة االنفعالية‪ ،‬والرفاهة الجسدية‪ ،‬والدعم املتعلق باإلعاقة) بالدرجة الكلية‬
‫للمقياس (‪ )0.757 ،0.708 ،0.858 ،0.910 ،0.860‬على التوالي‪.‬‬
‫ك ما أمكن إجراء تحليل عاملي توكيدي كما هو موضح في الشكل (‪ ) 1‬للتأكد من مالءمة النموذج املقترح للبيانات التي أمكن جمعها‪ .‬وتشير‬
‫املؤشرات إلى مالءمة النموذج بصورة مقبولة‪ ،‬إذ تشير إلى تحقق النموذج لدى عينة الدراسة الحالية‪ ،‬حيث بلغت قيمة كا‪ )14.668( 2‬وهي قيمة‬
‫دالة عند مستوى داللة ‪ .0.05‬ومن خالل تتبع املؤشرات األخرى للتدليل على صحة النموذج‪ ،‬فقد بلغ مؤشر املالئمة املقارن ‪Comparative Fit‬‬
‫)‪ ) 0.975( Index (CFI‬وهي قيمة تقع في حدود املمتاز‪ ،‬كما أمكن استخدام مؤشر تاكر – لويس )‪ Tucker-Lewis Index (TLI‬أو مؤشر‬
‫املطابقة غير املعياري )‪ Non-Normed Fit Index (NNFI‬والذي بلغت قيمته (‪ )0.950‬وهي قيمة تقع في حدود املمتازة‪ ،‬كما تم استخدام مؤشر‬
‫الجذر التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب )‪ ،Root Mean Square Error of Approximation (RMSEA‬حيث بلغ (‪ )0.078‬وهي مطابقة‬
‫مالئمة للنموذج‪ ،‬كما تم حساب مؤشر جودة املطابقة )‪ ، Goodness-of-Fit Index (GFI‬وفي النموذج الحالي نجد أن القيمة بلغت (‪)0.957‬‬
‫وهي قيمة تعبر عن حسن املطابقة‪ .‬وبهذا فقد سجلت جميع مؤشرات املالئمة قيم مقبولة‪ ،‬وبصفة عامة يمكن قبول النموذج في ضوء درجات‬
‫القطع املتعارف عليها‪ .‬كما يمكن االستدالل على الصدق البنائي (التقاربي) من خالل ما يكشف عنه التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬حيث نجد أن‬
‫تشبعات األبعاد على العامل الكامن (جودة الحياة األسرية) تراوحت بين (‪ 0.67‬إلى ‪ ،)0.91‬وأن معظم األبعاد تقع تحت الحدود املقبولة للصدق‬
‫التقاربي‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫‪X2 = 14.668, DF= 5, df/X2= 2.934, CFI= 0.975, RMSEA= 0.078, IFI= 0.975, TLI= 0.950, GFI= 0.957‬‬

‫الشكل (‪ )1‬نموذج التحليل العاملي التوكيدي ملقياس جودة الحياة األسرية‬


‫لدى عينة من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬

‫ثبات املقياس‪ :‬تم حساب ثبات املقياس باستخدام معادلة كرونباخ‪-‬ألفا والتجزئة النصفية‪ .‬ويوضح جدول (‪ )2‬قيم الثبات ملقياس جودة الحياة‬
‫األسرية‪ .‬حيث بلغ معامل ثبات ألفا كرونباخ ‪ 0.944‬للدرجة الكلية‪ ،‬وتراوح بين ‪ 0.944-0.759‬لألبعاد الفرعية‪ ،‬وتراوح معامل االرتباط بين‬
‫النصفين ‪ 0.833 -0.652‬لألبعاد و‪ 0.876‬للدرجة الكلية‪ ،‬وتراوح ثبات التجزئة النصفية بعد تصحيح أثر الطول للمقياس بمعادلة سبيرمان براون‬
‫‪ 0.909-0.790‬لألبعاد و‪ 0.934‬للدرجة الكلية‪ ،‬كما بلغ ثبات التجزئة النصفية بعد التصحيح بمعادلة جتمان ‪ 0.904-0.782‬لألبعاد‬
‫و‪ 0.932‬للدرجة الكلية‪ ،‬وهي قيم جميعها تدل على تجانس داخلي وثبات مرتفع للمقياس لدى عينة الدراسة‪.‬‬

‫الجدول (‪ )2‬ثبات كرونباخ‪-‬ألفا وثبات التجزئة النصفية ملقياس جودة الحياة األسرية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬
‫(ن= ‪)130‬‬
‫الثبات‬
‫التجزئة النصفية‬
‫املتغيرات‬
‫تصحيح الطول‬ ‫ألفا كرونباخ معامل‬
‫االرتباط سبيرمان‪ -‬براون جتمان‬
‫‪0.857‬‬ ‫‪0.858 0.751‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫التفاعل األسري‬
‫‪0.816‬‬ ‫‪0.831 0.711‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫الوالدية‬
‫‪0.782‬‬ ‫‪0.790 0.652‬‬ ‫‪0.765‬‬ ‫الرفاهة االنفعالية‬
‫‪0.807‬‬ ‫‪0.813 0.685‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫الرفاهة الجسدية‬
‫‪0.904‬‬ ‫‪0.909 0.833‬‬ ‫الدعم املتعلق باإلعاقة ‪0.817‬‬
‫‪0.932‬‬ ‫‪0.934 0.876‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫ي املختصر (ترجمة الباحثين) ‪Brief Resilience Scale‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مقياس الصمود النفس‬
‫أعد هذا املقياس سميث وزمالؤه (‪ ،)Smith et al., 2008‬وهو مقياس تقرير ذاتي يتكون من ‪ 6‬مفردات‪ ،‬وتتم اإلجابة عن كل بند من بنود املقياس‬
‫من خالل خمسة بدائل تتراوح ما بين موافق بشدة= ‪ 5‬إلى غير موافق بشدة= ‪ .1‬وبذلك تتراوح الدرجة التي يحصل عليها املستجيب بين ‪ 6‬درجات (أدنى‬
‫درجة) و‪ 30‬درجة (أعلى درجة)‪ .‬هذا ويتمتع املقياس في البيئة األجنبية بخصائص سيكومترية جيدة؛ حيث بلغ معامل ألفا كرونباخ ‪ ،0.80‬كما يتمتع‬
‫املقياس بصدق تالزمي جيد مع مقياس املواجهة املختصر (‪ )Carver, 1997‬ومقياس كونور دافيدسون للصمود ( & ‪CD-RISC; Connor‬‬
‫‪.)Davidson, 2003‬‬

‫‪127‬‬
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬

‫صدق املقياس‪ :‬الستخراج دالالت صدق مقياس جودة الحياة األسرية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قام الباحثان بالتالي‪:‬‬
‫صدق الترجمة‪ :‬اتبع الباحثون نفس الخطوات التي أجريت في التحقق من صدق ترجمة مقياس جودة الحياة األسرية في التحقق من صدق مقياس‬
‫الصمود النفس ي املختصر‪.‬‬
‫صدق البناء‪ :‬حيث تم حساب معامالت االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية للمقياس‪ .‬ويبين جدول (‪ )3‬هذه املعامالت‪.‬‬

‫الجدول (‪ )3‬معامالت االرتباط بين فقرات مقياس الصمود النفس ي والدرجة الكلية للمقياس لدى أمهات األطفال‬
‫ذوي اضطراب طيف التوحد (ن= ‪)130‬‬
‫البنود بالدرجة الكلية للبعد‬ ‫املتغيرات‬
‫‪**0.690 : **0.382‬‬ ‫الصمود النفس ي‬

‫ويتضح من جدول (‪ )3‬أن مقياس الصمود النفس ي يتسم بصدق بناء جيد؛ حيث تراوح معامل ارتباط الفقرة باملقياس ككل بين ‪0.690-0.382‬‬
‫كما أمكن إجراء تحليل عاملي توكيدي كما هو موضح في الشكل (‪ )2‬للتأكد من مالءمة النموذج املقترح للبيانات التي أمكن جمعها‪ .‬وتشير‬
‫املؤشرات إلى مالءمة النموذج بصورة مقبولة‪ ،‬إذ تشير إلى تحقق النموذج لدى عينة الدراسة الحالية‪ ،‬حيث بلغت قيمة كا‪ )47.019( 2‬وهي قيمة‬
‫دالة عند مستوى داللة ‪ .0.05‬ومن خالل تتبع املؤشرات األخرى للتدليل على صحة النموذج‪ ،‬فقد بلغ مؤشر املالئمة املقارن ‪Comparative Fit‬‬
‫)‪ )0.920( Index (CFI‬وهي قيمة تقع في حدود املمتاز‪ ،‬كما أمكن استخدام مؤشر تاكر – لويس )‪ Tucker-Lewis Index (TLI‬أو مؤشر املطابقة‬
‫غير املعياري )‪ Non-Normed Fit Index (NNFI‬والذي بلغت قيمته (‪ )0.867‬وهي قيمة تقع في حدود املمتازة‪ ،‬كما تم استخدام مؤشر الجذر‬
‫التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب )‪ Root Mean Square Error of Approximation (RMSEA‬حيث بلغ (‪ )0.073‬وهي مطابقة مالئمة‬
‫للنموذج‪ ،‬كما تم حساب مؤشر جودة املطابقة )‪ ،Goodness-of-Fit Index (GFI‬وفي النموذج الحالي نجد أن القيمة بلغت (‪ )0.904‬وهي قيمة تعبر‬
‫عن حسن املطابقة‪ .‬وبهذا فقد سجلت جميع مؤشرات املالئمة قيم مقبولة‪ ،‬وبصفة عامة يمكن قبول النموذج في ضوء درجات القطع املتعارف عليها‪.‬‬
‫كما يمكن االستدالل على الصدق البنائي (التقاربي) من خالل ما يكشف عنه التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬حيث نجد أن تشبعات الفقرات على العامل‬
‫الكامن (الصمود النفس ي) تراوحت بين (‪ 0.59‬إلى ‪ ،)0.91‬وأن معظم الفقرات تقع تحت الحدود املقبولة للصدق التقاربي‪.‬‬

‫‪X2 = 47.019, DF= 9, df/X2= 5.224, CFI= 0.920, RMSEA= 0.073, IFI= 0.921, TLI= 0.867, GFI= 0.904‬‬
‫الشكل (‪ )2‬نموذج التحليل العاملي التوكيدي ملقياس الصمود النفس ي لدى عينة من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬

‫ثبات املقياس‪ :‬تم حساب ثبات املقياس باستخدام معادلة كرونباخ‪-‬ألفا والتجزئة النصفية ملقياس الصمود النفس ي‪ .‬ويوضح جدول (‪ )4‬قيم‬
‫الثبات للمقياس‪ ،‬حيث بلغ معامل ألفا كرونباخ ‪ ،0.722‬وبلغ معامل االرتباط بين النصفين ‪ ،0.696‬وبلغ معامل ثبات التجزئة النصفية بعد‬
‫تصحيح أثر الطول للمقياس بمعادلة سبيرمان براون ‪ ،0.807‬كما بلغ ثبات التجزئة النصفية بعد التصحيح بمعادلة جتمان ‪ ،0.791‬وهي قيم‬
‫جميعها تدل على تجانس داخلي وثبات مرتفع للمقياس لدى عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫الجدول (‪ )4‬معامل ثبات كرونباخ‪-‬ألفا ومعامل ثبات التجزئة النصفية ملقياس الصمود النفس ي لدى أمهات األطفال‬
‫ذوي اضطراب طيف التوحد (ن= ‪)130‬‬
‫الثبات‬
‫التجزئة النصفية‬
‫املتغيرات‬
‫تصحيح الطول‬ ‫ألفا كرونباخ‬
‫معامل االرتباط‬
‫جتمان‬ ‫سبيرمان‪ -‬براون‬
‫‪0.791‬‬ ‫‪0.807‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫‪0.722‬‬ ‫الصمود النفس ي‬

‫ثانيا‪ :‬مقياس املساندة االجتماعية املزدوج (ترجمة الباحثين)‬


‫)‪2-Way Social Support Scale (The 2-Way SSS‬‬
‫أعد هذا املقياس شكسبير‪-‬فينش واوبست (‪ ،)The 2-Way SSS: Shakespeare-Finch, & Obst, 2011‬وهو مقياس تقرير ذاتي يتكون من ‪21‬‬
‫مفردة موزعة على أربعة أبعاد كالتالي‪ :‬تلقي مساندة انفعالية (‪ 7‬مفردات)‪ ،‬تقديم مساندة انفعالية (‪ 5‬مفردات)‪ ،‬تلقي مساندة وسيلية (‪ 4‬مفردات)‪،‬‬
‫تقديم مساندة وسيلية (‪ 5‬مفردات)‪ ،‬وتتم اإلجابة عن كل بند من بنود املقياس من خالل خمسة بدائل تتراوح بين ليس على اإلطالق= ‪ 1‬إلى ً‬
‫دائما= ‪.5‬‬
‫وبذلك تتراوح درجة املستجيب على املقياس بين ‪( 21‬أدنى درجة) و‪( 105‬أعلى درجة)‪ ،‬في حين تتراوح الدرجة التي يحصل عليها املستجيب في بعد تلقي‬
‫مساندة اجتماعية بين ‪ 7‬درجات (أدنى درجة) و‪( 35‬أعلى درجة)‪ ،‬وبعد تقديم مساندة انفعالية بين ‪ 5‬درجات (أدنى درجة) و‪( 25‬أعلى درجة)‪ ،‬وبعد‬
‫تلقي مساندة وسيلية بين ‪ 4‬درجات (أدنى درجة) و‪ 20‬درجة (أعلى درجة)‪ ،‬وبعد تقديم مساندة وسيلية بين ‪ 5‬درجات (أدنى درجة) ‪ 25‬درجة (أعلى‬
‫درجة)‪ .‬ويتمتع املقياس في البيئة األجنبية بخصائص سيكومترية جيدة؛ حيث تراوح معامل ألفاكرونباخ بين ‪ 0.92-0.81‬لألبعاد الفرعية‪ .‬كما يتمتع‬
‫املقياس بصدق تالزمي جيد مع مقياس برلين للمساندة االجتماعية (‪ ،)Schulz & Schwarzer, 2003‬هذا باإلضافة لتمتع املقياس بصدق تكويني‬
‫جيد‪.‬‬
‫صدق املقياس‪ :‬الستخراج دالالت صدق مقياس املساندة االجتماعية املزدوج لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قام الباحثان‬
‫بالتالي‪:‬‬
‫صدق الترجمة‪ :‬اتبع الباحثون نفس الخطوات التي أجريت في التحقق من صدق ترجمة مقياس جودة الحياة األسرية في التحقق من صدق مقياس‬
‫املساندة االجتماعية املزدوج‪.‬‬
‫صدق البناء‪ :‬حيث تم حساب معامالت االرتباط بين كل فقرة والبعد الذي تنتمي له‪ ،‬وحساب معامالت االرتباط بين األبعاد والدرجة الكلية للمقياس‪.‬‬
‫ويوضح جدول (‪ )5‬معامالت االرتباط هذه ملقياس املساندة االجتماعية املزدوج على عينة استطالعية بلغت ‪.130‬‬

‫الجدول (‪ )5‬معامالت االرتباط بين الفقرات والبعد الذي تنتمي له وبين األبعاد والدرجة الكلية ملقياس املساندة االجتماعية املزدوج لدى‬
‫أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (ن= ‪)130‬‬
‫االتساق الداخلي‬
‫األبعاد بالدرجة‬ ‫املتغيرات‬
‫البنود بالدرجة الكلية للبعد‬
‫الكلية‬
‫‪**0.923‬‬ ‫‪**0.904 : **0.653‬‬ ‫تلقي مساندة انفعالية‬
‫‪**0.782‬‬ ‫‪**0.859 : **0.617‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬
‫‪**0.832‬‬ ‫‪**0.876 : **0.715‬‬ ‫تلقي مساندة وسيلية‬
‫‪**0.683‬‬ ‫‪**0.782 : **0.650‬‬ ‫تقديم مساندة وسيلية‬
‫‪-‬‬ ‫‪**0.818 : **0.417‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫كما أمكن إجراء تحليل عاملي توكيدي كما هو موضح في الشكل (‪)3‬؛ للتأكد من مالءمة النموذج املقترح للبيانات التي أمكن جمعها‪ .‬وتشير املؤشرات إلى‬
‫مالءمة النموذج بصورة مقبولة‪ ،‬إذ تشير إلى تحقق النموذج لدى عينة الدراسة الحالية‪ ،‬حيث بلغت قيمة كا‪ )19.218( 2‬وهي قيمة دالة عند مستوى داللة‬
‫‪ .0.05‬ومن خالل تتبع املؤشرات األخرى للتدليل على صحة النموذج‪ ،‬فقد بلغ مؤشر املالئمة املقارن )‪ )0.918( Comparative Fit Index (CFI‬وهي قيمة‬

‫‪129‬‬
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬

‫‪Non-Normed Fit Index‬‬ ‫تقع في حدود املمتاز‪ ،‬كما أمكن استخدام مؤشر تاكر – لويس )‪ Tucker-Lewis Index (TLI‬أو مؤشر املطابقة غير املعياري‬
‫)‪ (NNFI‬والذي بلغت قيمته (‪ )0.745‬وهي قيمة تقع في حدود املمتازة‪ ،‬كما تم استخدام مؤشر الجذر التربيعي ملتوسط مربعات خطأ االقتراب ‪Root Mean‬‬
‫)‪ Square Error of Approximation (RMSEA‬حيث بلغ (‪ )0.079‬وهي مطابقة مالئمة للنموذج‪ ،‬كما تم حساب مؤشر جودة املطابقة ‪Goodness-of-Fit‬‬
‫)‪ ،Index (GFI‬وفي النموذج الحالي نجد أن القيمة بلغت (‪ )0.931‬وهي قيمة تعبر عن حسن املطابقة‪ .‬وبهذا فقد سجلت جميع مؤشرات املالئمة قيم مقبولة‪،‬‬
‫وبصفة عامة يمكن قبول النموذج في ضوء درجات القطع املتعارف عليها‪ .‬كما يمكن االستدالل على الصدق البنائي (التقاربي) من خالل ما يكشف عنه‬
‫التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬حيث نجد أن تشبعات الفقرات على العامل الكامن (الصمود النفس ي) تراوحت بين (‪ 0.61‬إلى ‪ ،)0.840.91‬وأن معظم الفقرات‬
‫تقع تحت الحدود املقبولة للصدق التقاربي‪.‬‬

‫‪X2 = 19.218, DF= 2, df/X2= 9.609, CFI= 0.918, RMSEA= 0.079, IFI= 0.920, TLI= 0.754, GFI= 0.931‬‬
‫الشكل (‪ )3‬نموذج التحليل العاملي التوكيدي ملقياس املساندة االجتماعية لدى عينة من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬

‫ثبات املقياس‪ :‬تم حساب ثبات املقياس باستخدام معادلة كرونباخ‪-‬ألفا والتجزئة النصفية ملقياس املساندة االجتماعية املزدوج‪ .‬ويتضح من‬
‫جدول (‪ )6‬أن مقياس املساندة االجتماعية يتسم باتساق داخلي جيد بين درجات األبعاد والدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬حيث بلغت معامالت االرتباط بين‬
‫األبعاد الفرعية (تلقي مساندة انفعالية‪ ،‬وتقديم مساندة انفعالية‪ ،‬وتلقي مساندة وسيلية‪ ،‬وتقديم مساندة وسيلية)‪ ،‬بالدرجة الكلية للمقياس‬
‫(‪ )0.757 ،0.832 ،0.782 ،0.923‬على التوالي‪ .‬كما بلغ معامل ثبات ألفا كرونباخ ‪ 0.931‬للدرجة الكلية‪ ،‬وتراوح بين ‪ 0.919-0.756‬لألبعاد‬
‫الفرعية‪ ،‬وتراوح معامل االرتباط بين النصفين ‪ 0.833 -0.652‬لألبعاد و‪ 0.676‬للدرجة الكلية‪ ،‬وتراوح ثبات التجزئة النصفية بعد تصحيح أثر‬
‫الطول للمقياس بمعادلة سبيرمان براون ‪ 0.905-0.798‬لألبعاد و‪ 0.972‬للدرجة الكلية‪ ،‬كما بلغ ثبات التجزئة النصفية بعد التصحيح بمعادلة‬
‫جتمان ‪ 0.937-0.793‬لألبعاد و‪ 0.972‬للدرجة الكلية‪ ،‬وهي قيم جميعها تدل على تجانس داخلي وثبات مرتفع للمقياس لدى عينة الدراسة‪.‬‬

‫الجدول (‪ )6‬ثبات كرونباخ‪-‬ألفا وثبات التجزئة النصفية ملقياس املساندة االجتماعية املزدوج لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف‬
‫التوحد (ن= ‪)130‬‬
‫الثبات‬
‫التجزئة النصفية‬
‫املتغيرات‬
‫تصحيح الطول‬ ‫معامل‬ ‫ألفاكرونباخ‬
‫جتمان‬ ‫سبيرمان‪ -‬براون‬ ‫االرتباط‬
‫‪0.937‬‬ ‫‪0.946‬‬ ‫‪0.897‬‬ ‫‪0.919‬‬ ‫تلقي مساندة انفعالية‬
‫‪0.867‬‬ ‫‪0.881‬‬ ‫‪0.787‬‬ ‫‪0.848‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬
‫‪0.901‬‬ ‫‪0.905‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫تلقي مساندة وسيلية‬
‫‪0.793‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫‪0.664‬‬ ‫‪0.756‬‬ ‫تقديم مساندة وسيلية‬
‫‪0.972‬‬ ‫‪0.972‬‬ ‫‪0.946‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪130‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫متغيرات الدراسة واملعالجة اإلحصائية‬


‫تتمثل متغيرات الدراسة الحالية في الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية (متغيرين مستقلين) وجودة الحياة األسرية (متغير تابع)‪ .‬وتم معالجة‬
‫البيانات إحصائيا باستخدام املتوسطات الحسابية ومعامل ارتباط بيرسون‪ ،‬وتحليل االنحدار املتعدد بطريقة ‪.Stepwise‬‬

‫نتائج الدراسة‬
‫ً‬
‫سيتم عرض نتائج الدراسة وفقا ألسئلتها على النحو التالي‪:‬‬
‫السؤال األول‪ :‬ما مستوى جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم حساب التكرارات واألوزان املرجحة للمتوسطات الحسابية واالنحرافات املعيارية لدرجات أفرد عينة الدراسة على‬
‫بنود مقياس جودة الحياة األسرية وأبعادها‪ ،‬ومقياس الصمود النفس ي ومقياس املساندة االجتماعية وأبعاده‪ ،‬وتم تقدير املستوى وفقا للمعيار التالي‪:‬‬
‫تم تحديد املستوى بناء على قيمة املتوسط الحسابي واألوزان النسبية وفي ضوء درجات قطع املقياس أداة الدراسة‪ ،‬حيث تم تحديد طول فترة مقياس‬
‫ليكرت الخماس ي املستخدمة في هذه األداة (من ‪ ،)5 - 1‬وتم حساب املدى (‪ ،)4 =1-5‬الذي تم تقسيمه على عدد فترات املقياس الخمس للحصول‬
‫على طول الفترة أي (‪ )0.80 =5/4‬ثم تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في املقياس‪ ،‬وهي (‪ )1‬وذلك لتحديد الحد األعلى للفترة األولى‪ ،‬وهكذا‬
‫بالنسبة لباقي الفترات كما هو مبين بالجدول (‪.)7‬‬

‫الجدول (‪ )7‬الفترات وتحديد درجة االنطباق واألوزان النسبية‬


‫املتوسط الحسابي درجة االنطباق‬ ‫الوزن النسبي الفترة‬ ‫م‬
‫منخفض جداً‬ ‫‪1.80 – 1‬‬ ‫‪ )1( %36 – %20‬إلى أقل من (‪)1.8‬‬ ‫‪1‬‬
‫منخفض‬ ‫‪ )1.8( %52 – %36‬إلى أقل من (‪52 - 1.81 )2.6‬‬ ‫‪2‬‬
‫متوسط‬ ‫‪ )2.6( %68 - %52‬إلى أقل من (‪68 - 52.1 )3.4‬‬ ‫‪3‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪ )3.4( %84 - %68‬إلى أقل من (‪84 -68.1 )4.2‬‬ ‫‪4‬‬
‫مرتفع جداً‬ ‫‪100 - 84.1‬‬ ‫‪ )4.2( %100 - %84‬إلى (‪)5‬‬ ‫‪5‬‬

‫معيار الحكم على قيمة املتوسط الحسابي تم التوصل إلى أنه‪ :‬من (‪ )1‬إلى (‪ )1.8‬تعني أنه مستوى منخفض ً‬
‫جدا‪ ،‬ومن (‪ )1.8‬إلى أقل من (‪)2.6‬‬
‫تعنى أنه مستوى منخفض‪ ،‬ومن (‪ )2.6‬إلى أقل من (‪ )3.4‬تعني أنه مستوى متوسط‪ ،‬من (‪ )3.4‬إلى أقل من (‪ )4.2‬تعني أنه مستوى مرتفع‪ ،‬ومن (‪)4.2‬‬
‫إلى (‪ )5‬تعنى أنه مستوى مرتفع ً‬
‫جدا‪ .‬ويوضح جدول (‪ )8‬املتوسطات الحسابية واملوزونة واالنحرافات املعيارية للمتوسطات املوزونة والنسبة املئوية‬
‫للمتوسطات املوزونة على أدوات الدراسة‪.‬‬

‫الجدول (‪ )8‬املتوسطات الحسابية واملوزونة واالنحر افات املعيارية للمتوسطات املوزونة والنسبة املئوية للمتوسطات املوزونة على درجات‬
‫مقياس جودة الحياة األسرية وأبعادها والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية وأبعادها لدى عينة‬
‫من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬
‫(ن= ‪)220‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫املتوسطات املتوسطات االنحر افات املعيارية‬
‫املستوى‬ ‫املتغيرات‬
‫املوزونة للمتوسطات املوزونة للمتوسطات املوزونة‬ ‫الحسابية‬
‫مرتفع‬ ‫‪79.37‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪23.81‬‬ ‫التفاعل األسري‬
‫مرتفع‬ ‫‪75.03‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪22.51‬‬ ‫الوالدية‬
‫متوسط‬ ‫‪65.80‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫‪13.16‬‬ ‫الرفاهة االنفعالية‬
‫مرتفع‬ ‫‪79.08‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫‪19.77‬‬ ‫الرفاهة الجسدية‬
‫مرتفع‬ ‫‪69.40‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫الدعم املتعلق باإلعاقات ‪13.88‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪74.50‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪93.13‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫مرتفع‬ ‫‪70.00‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪21.00‬‬ ‫الصمود النفس ي‬
‫مرتفع‬ ‫‪77.77‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪27.22‬‬ ‫تلقي مساندة انفعالية‬

‫‪131‬‬
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬

‫النسبة املئوية‬ ‫املتوسطات املتوسطات االنحر افات املعيارية‬


‫املستوى‬ ‫املتغيرات‬
‫املوزونة للمتوسطات املوزونة للمتوسطات املوزونة‬ ‫الحسابية‬
‫مرتفع جدا‬ ‫‪86.76‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫‪21.69‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬
‫مرتفع‬ ‫‪74.70‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪14.94‬‬ ‫تلقي مساندة وسيلية‬
‫مرتفع‬ ‫‪83.84‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪20.96‬‬ ‫تقديم مساندة وسيلية‬
‫مرتفع‬ ‫‪80.77‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪84.81‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫ويتضح من جدول (‪ )8‬أن النسبة املئوية للمتوسطات املوزونة لبعد الرفاهة االنفعالية بلغت ‪ ،65.80‬وهي تدل على مستوى متوسط‪ ،‬في حين‬
‫تراوحت بين ‪ 79.37-69.40‬للدرجة الكلية وبقية األبعاد‪ ،‬وهي تدل على مستوى مرتفع‪ .‬كما تشير النتائج إلى أن النسبة املئوية للمتوسطات املوزونة‬
‫للصمود النفس ي بلغت ‪ 70.00‬وهي تدل على مستوى مرتفع‪ ،‬أما بالنسبة للمساندة االجتماعية‪ ،‬فقد بلغت النسبة املئوية للمتوسطات املوزونة‬
‫لتقديم مساندة اجتماعية ‪ 86.76‬وهي تدل على مستوى مرتفع‪ ،‬في حين تراوحت النسبة املئوية بين ‪ 83.84-74.70‬وهي تدل على مستوى مرتفع‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫هل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية وجودة الحياة األسرية لدى أمهات األطفال ذوي‬
‫اضطراب طيف التوحد؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال تم استخدام معامل ارتباط بيرسون للتعرف على طبيعة العالقة بين جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة‬
‫االجتماعية‪ ،‬كما هو موضح بجدول (‪.)9‬‬

‫الجدول (‪ )9‬معامالت االرتباط بين جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى عينة من أمهات األطفال ذوي‬
‫اضطراب طيف التوحد (ن= ‪)220‬‬
‫الدرجة الكلية‬ ‫الدعم‬ ‫الرفاهة‬ ‫الدرجة الكلية‬ ‫تقديم‬ ‫تلقي‬ ‫تقديم‬ ‫تلقي‬
‫الرفاهة‬ ‫التفاعل‬
‫لجودة الحياة‬ ‫املتعلق‬ ‫الجسمية‪/‬‬ ‫الوالدية‬ ‫للمساندة‬ ‫مساندة‬ ‫مساندة‬ ‫مساندة‬ ‫مساندة‬ ‫الصمود‬ ‫املتغيرات‬
‫االنفعالية‬ ‫األسري‬
‫األسرية‬ ‫باإلعاقات‬ ‫الزوجية‬ ‫االجتماعية‬ ‫وسيلية‬ ‫وسيلية‬ ‫انفعالية‬ ‫انفعالية‬
‫‪1‬‬ ‫الصمود النفس ي‬
‫تلقي مساندة‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.295‬‬
‫انفعالية‬
‫تقديم مساندة‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.443‬‬ ‫‪.101‬‬
‫انفعالية‬
‫تلقي مساندة‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.385‬‬ ‫**‪.617‬‬ ‫**‪.270‬‬
‫وسيلية‬
‫تقديم مساندة‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.315‬‬ ‫**‪.595‬‬ ‫**‪.395‬‬ ‫‪-.024‬‬
‫وسيلية‬
‫الدرجة الكلية‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.664‬‬ ‫**‪.770‬‬ ‫**‪.702‬‬ ‫**‪.893‬‬ ‫**‪.249‬‬ ‫للمساندة‬
‫االجتماعية‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.718‬‬ ‫**‪.500‬‬ ‫**‪.619‬‬ ‫**‪.393‬‬ ‫**‪.639‬‬ ‫**‪.337‬‬ ‫التفاعل األسري‬
‫**‬
‫‪1‬‬ ‫‪.783‬‬ ‫**‪.636‬‬ ‫**‪.386‬‬ ‫**‪.577‬‬ ‫**‪.346‬‬ ‫**‪.577‬‬ ‫**‪.320‬‬ ‫الوالدية‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.744‬‬ ‫**‪.646‬‬ ‫**‪.616‬‬ ‫**‪.382‬‬ ‫**‪.576‬‬ ‫**‪.234‬‬ ‫**‪.588‬‬ ‫**‪.343‬‬ ‫الرفاهة االنفعالية‬
‫الرفاهة‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.696‬‬ ‫**‪.707‬‬ ‫**‪.558‬‬ ‫**‪.609‬‬ ‫**‪.321‬‬ ‫**‪.598‬‬ ‫**‪.370‬‬ ‫**‪.534‬‬ ‫**‪.333‬‬
‫الجسمية‪/‬الزوجية‬
‫الدعم املتعلق‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.487‬‬ ‫**‪.514‬‬ ‫**‪.575‬‬ ‫**‪.464‬‬ ‫**‪.354‬‬ ‫‪.037‬‬ ‫**‪.554‬‬ ‫‪.050‬‬ ‫**‪.333‬‬ ‫**‪.245‬‬
‫باإلعاقات‬
‫الدرجة الكلية‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.723‬‬ ‫**‪.817‬‬ ‫**‪.855‬‬ ‫**‪.926‬‬ ‫**‪.841‬‬ ‫**‪.706‬‬ ‫**‪.397‬‬ ‫**‪.699‬‬ ‫**‪.340‬‬ ‫**‪.643‬‬ ‫**‪.377‬‬ ‫لجودة الحياة‬
‫األسرية‬
‫** دال عند ‪ * ،0.01‬دال عند ‪0.05‬‬

‫‪132‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫يتضح من خالل جدول (‪ )9‬أن املصفوفة االرتباطية بين املتغيرات الثالثة للبحث تشير إلى أن العالقات جميعها كانت موجبه بين الصمود النفس ي‬
‫وبين جودة الحياة األسرية كدرجة كلية وجميع أبعادها الفرعية‪ ،‬وبين املساندة االجتماعية كدرجة كلية باإلضافة لبعدي تلقي مساعدة انفعالية وتلقي‬
‫مساندة وسيلية وبين جودة الحياة األسرية كدرجة كلية وجميع أبعادها الفرعية‪ ،‬وقد كانت جميع العالقات دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.01‬في حين‬
‫كانت العالقة غير دالة بين بعدى تقديم مساندة انفعالية وتقديم مساندة وسيلية من أبعاد املساندة االجتماعية وبين بعد الدعم املرتبط باإلعاقات‬
‫كأحد أبعاد جودة الحياة‪ .‬من ناحية أخرى جاءت العالقة دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.01‬بين الصمود النفس ي والدرجة الكلية للمساندة االجتماعية‬
‫وبعدى تلقي مساندة انفعالية وتلقى مساندة وسيليه‪ ،‬في حين لم تصل العالقة ملستوى الداللة بين الصمود النفس ي وبين بعدى تقديم مساندة‬
‫انفعالية وتقديم مساندة وسيلية من أبعاد املساندة االجتماعية‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل يمكن التنبؤ بجودة الحياة األسرية من خالل الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب‬
‫طيف التوحد؟‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال أمكن استخدام معامل االنحدار املتعدد بطريقة ‪ Stepwise‬للتعرف على قدرة الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية في‬
‫التنبؤ بجودة الحياة األسرية لدى أمهات األطفال ذوي طيف التوحد‪ ،‬كما هو موضح بجدول (‪.)10‬‬

‫الجدول (‪ )10‬نتائج تحليل االنحدار متعدد املتغيرات املنبئة‪ :‬الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية وأبعادها الفرعية‪ ،‬املتغيرالتابع‪ :‬جودة‬
‫الحياة األسرية وأبعادها الفرعية لدى عينة من أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‬
‫(ن= ‪)220‬‬
‫مربع‬ ‫معامل‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬
‫قيمة "ت"‬ ‫قيمة "ف"‬ ‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬ ‫املنبئات‬ ‫املتغيرالتابع‬
‫الثابتة‬ ‫بيتا )‪(Beta‬‬ ‫االنحدار)‪(B‬‬
‫املتعدد ‪R‬‬ ‫املتعدد ‪R‬‬
‫‪***8.104‬‬ ‫‪1.223‬‬ ‫‪0.386‬‬ ‫الدرجة الكلية للمساندة‬
‫‪**3.702‬‬ ‫‪0.172‬‬ ‫‪0.197‬‬ ‫الصمود النفس ي‬ ‫التفاعل‬
‫‪3.527‬‬ ‫‪***73.706‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪0.578‬‬
‫‪***4.260‬‬ ‫‪0.323‬‬ ‫‪0.468‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬ ‫األسري‬
‫‪**2.979‬‬ ‫‪0.360‬‬ ‫‪0.216‬‬ ‫تقديم مساندة وسيلية‬
‫‪***9.788‬‬ ‫‪0.718‬‬ ‫‪0.256‬‬ ‫الدرجة الكلية للمساندة‬
‫‪3.253‬‬ ‫‪**3.017‬‬ ‫‪0.159‬‬ ‫‪0.206‬‬ ‫‪***58.230‬‬ ‫‪0.439‬‬ ‫‪0.447‬‬ ‫الصمود النفس ي‬ ‫الوالدية‬
‫‪*2.428‬‬ ‫‪0.173‬‬ ‫‪0.283‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬
‫‪***7.120‬‬ ‫‪1.174‬‬ ‫‪0.306‬‬ ‫الدرجة الكلية للمساندة‬
‫‪***5.707‬‬ ‫‪0.473‬‬ ‫‪0.566‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬ ‫الرفاهة‬
‫‪0.408‬‬ ‫‪***53.031‬‬ ‫‪0.487‬‬ ‫‪0.497‬‬
‫‪*3.732‬‬ ‫‪0.189‬‬ ‫‪0.180‬‬ ‫الصمود النفس ي‬ ‫االنفعالية‬
‫‪*2.322‬‬ ‫‪0.307‬‬ ‫‪0.152‬‬ ‫تلقي مساندة انفعالية‬
‫‪***4.352‬‬ ‫‪0.349‬‬ ‫‪0.092‬‬ ‫الدرجة الكلية للمساندة‬
‫الرفاهة‬
‫‪5.264‬‬ ‫‪**3.521‬‬ ‫‪0.284‬‬ ‫‪0.260‬‬ ‫‪**56.131‬‬ ‫‪0.430‬‬ ‫‪0.438‬‬ ‫تلقي مساندة وسيلية‬
‫الجسدية‬
‫‪**3.193‬‬ ‫‪0.170‬‬ ‫‪0.162‬‬ ‫الصمود النفس ي‬
‫‪***10.492‬‬ ‫‪0.628‬‬ ‫‪0.612‬‬ ‫تلقي مساندة وسيلية‬ ‫الدعم ا‬
‫‪10.128‬‬ ‫‪***55.453‬‬ ‫‪0.332‬‬ ‫‪0.336‬‬
‫‪**3.204‬‬ ‫‪0.192‬‬ ‫‪0.246‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬ ‫ملتعلق باإلعاقات‬
‫‪***6.394‬‬ ‫‪0.593‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫الدرجة الكلية للمساندة‬
‫الدرجة الكلية‬
‫‪**3.791‬‬ ‫‪0.271‬‬ ‫‪1.169‬‬ ‫تلقي مساندة وسيلية‬
‫‪23.760‬‬ ‫‪***83.092‬‬ ‫‪0.607‬‬ ‫‪0.600‬‬ ‫لجودة الحياة‬
‫‪**3.956‬‬ ‫‪0.176‬‬ ‫‪0.794‬‬ ‫الصمود النفس ي‬
‫األسرية‬
‫‪**3.100‬‬ ‫‪0.198‬‬ ‫‪1.124‬‬ ‫تقديم مساندة انفعالية‬
‫* دال عند ‪ ** ،0.05‬دال عند ‪ *** ،0.01‬دال عند ‪0.001‬‬
‫تم االقتصار فقط على املتغيرات الدالة‪ ،‬وتم حذف املتغيرات الغير دالة من نموذج االنحدار‬

‫‪133‬‬
‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‪ ،‬طه ربيع طه عدوي‪ ،‬أسماء عبد هللا العطية‪ ،‬وليد عاطف منصور الصياد‬ ‫اإلسهام النسبي‪...‬‬

‫من خالل مراجعة جدول (‪ )10‬أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ ببعد التفاعل األسري من خالل الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية والصمود‬
‫النفس ي‪ ،‬وبعدي تقديم املساندة االنفعالية وتقديم املساندة الوسيلية حيث بلغت قيمة ف (‪ )73.706‬وهي قيمة دالة عند مستوى داللة ‪،0.001‬‬
‫كما بلغت قيمة ت (‪ )2.979 ،4.260 ،3.702 ،8.104‬ملتغيرات الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية والصمود النفس ي‪ ،‬وبعدي تقديم املساندة‬
‫االنفعالية وتقديم املساندة الوسيلية على التوالي‪ ،‬وهي قيم دالة عند مستوى داللة ‪ ، 0.01 ،0.001‬وقد بلغت نسبة اإلسهام لهذه املتغيرات ‪%57‬‬
‫للقدرة على التنبؤ بالتفاعل األسري‪.‬‬
‫كما أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ ببعد الوالدية من خالل الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬والصمود النفس ي‪ ،‬وتقديم املساندة االنفعالية‪،‬‬
‫حيث بلغت قيمة ف (‪ )58.230‬وهي قيمة دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬كما بلغت قيمة ت (‪ )2.428 ،3.017 ،9.788‬ملتغيرات الدرجة‬
‫الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬والصمود النفس ي‪ ،‬وتقديم املساندة االنفعالية على التوالي‪ ،‬وهي قيم دالة عند مستوى داللة ‪،0.05 ،0.01 ،0.001‬‬
‫وقد بلغت نسبة اإلسهام لهذه املتغيرات ‪ %44‬للقدرة على التنبؤ بالوالدية‪.‬‬
‫كما أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ ببعد الرفاهة االنفعالية من خالل الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬وتقديم املساندة االنفعالية‪،‬‬
‫والصمود النفس ي‪ ،‬وتلقي املساندة االنفعالية حيث بلغت قيمة ف (‪ )53.031‬وهي قيمة دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬وكما بلغت قيمة ت‬
‫(‪ )3.732،2.322 ،5.707 ،7.120‬ملتغيرات الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬وتقديم املساندة االنفعالية‪ ،‬والصمود النفس ي‪ ،‬وتلقي املساندة‬
‫االنفعالية على التوالي‪ ،‬وهي قيم دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.05 ،0.001‬وقد بلغت نسبة اإلسهام لهذه املتغيرات ‪ %49‬للقدرة على التنبؤ بالرفاهة‬
‫االنفعالية‪.‬‬
‫كما أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ ببعد الرفاهة الجسدية من خالل الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬وتلقي املساندة الوسيلية‪ ،‬والصمود‬
‫النفس ي‪ ،‬حيث بلغت قيمة ف (‪ )56.131‬وهي قيمة دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬كما بلغت قيمة ت (‪ )3.193 ،3.521 ،4.352‬ملتغيرات الدرجة‬
‫الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬وتلقي املساندة الوسيلية‪ ،‬والصمود النفس ي على التوالي‪ ،‬وهي قيم دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.05 ،0.001‬وقد بلغت نسبة‬
‫اإلسهام لهذه املتغيرات ‪ %43‬للقدرة على التنبؤ بالرفاهة الجسدية‪.‬‬
‫كما كشفت النتائج أنه يمكن التنبؤ ببعد الدعم املتعلق باإلعاقات من خالل تلقي املساندة الوسيلية‪ ،‬وتقديم املساندة االنفعالية حيث بلغت‬
‫قيمة ف (‪ )55.453‬وهي قيمة دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬وكما بلغت قيمة ت (‪ )3.204 ،10.492‬ملتغيرات تلقي املساندة الوسيلية‪ ،‬وتقديم‬
‫املساندة االنفعالية على التوالي‪ ،‬وهي قيم دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.01 ،0.001‬وقد بلغت نسبة اإلسهام لهذه املتغيرات ‪ %33‬للقدرة على التنبؤ‬
‫بالدعم املتعلق باإلعاقات‪.‬‬
‫كما أظهرت النتائج أنه يمكن التنبؤ بالدرجة الكلية لجودة الحياة األسرية من خالل الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬وتلقي املساندة‬
‫الوسيلية‪ ،‬والصمود النفس ي‪ ،‬وتقديم املساندة االنفعالية‪ ،‬حيث بلغت قيمة ف (‪ )83.092‬وهي قيمة دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.01 ،0.001‬كما‬
‫بلغت قيمة ت (‪ )3.100 ،3.956 ،3.791 ،6.394‬ملتغيرات الدرجة الكلية للمساندة االجتماعية‪ ،‬وتلقي املساندة الوسيلية‪ ،‬والصمود النفس ي‪،‬‬
‫وتقديم املساندة االنفعالية على التوالي‪ ،‬وهي قيم دالة عند مستوى داللة ‪ ،0.05 ،0.001‬وقد بلغت نسبة اإلسهام لهذه املتغيرات ‪ %60‬للقدرة على‬
‫التنبؤ بالدرجة الكلية لجودة الحياة األسرية‪.‬‬

‫مناقشة النتائج‪:‬‬
‫هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب‬
‫طيف التوحد في قطر‪ ،‬والكشف عن العالقة بين جودة الحياة األسرية والصمود النفس ي واملساندة االجتماعية وإمكانية التنبؤ بجودة الحياة األسرية‬
‫من خالل الصمود النفس ي واملساندة االجتماعية‪.‬‬
‫وكشفت نتائج الدراسة عن حصول أفراد العينة على مستوى مرتفع على معظم أبعاد جودة الحياة واملساندة االجتماعية‪ ،‬في حين حصلن على‬
‫مستوى متوسط في الصمود النفس ي‪ .‬ففيما يخص مستوى جودة الحياة واملساندة االجتماعية فتتفق هذه النتائج ً‬
‫نسبيا مع نتائج دراسة ‪Khatot,‬‬
‫)‪ )2019‬والتي كشفت عن مستويات متوسطة لجودة الحياة األسرية لدى أمهات األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد‪ ،‬في حين تختلف هذه‬
‫النتيجة نسب ًيا مع نتائج دراسة (‪ )Zeng et al., 2020‬التي كشفت عن وجود مستوى متوسط إلى منخفض من املساندة االجتماعية وجودة الحياة‬
‫األسرية‪ ،‬ودراسة (‪ )Vasilopoulou & Nisbet, 2016‬والتي كشفت عن مستوى منخفض من جودة الحياة األسرية‪ .‬وفيما يخص الصمود النفس ي‬
‫فتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (‪ )Pastor-Cerezuela et al., 2020‬ودراسة (‪ )Rea-Amaya, et al., 2017‬والتي انتهت إلى حصول‬
‫أفراد العينة من أمهات وآباء األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على مستوى متوسط في الصمود النفس ي‪.‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك في ضوء الوعي املتزايد بقضايا اإلعاقة في الوقت الحالي والتحرر النسبي من الشعور بالوصمة وانطالق هذه األمهات الى‬

‫‪134‬‬
‫دراسات‪ :‬العلوم التربوية‪ ،‬المجّلد ‪ ،49‬العدد ‪2022 ،4‬‬

‫أيض ا في ضوء توافر الخدمات‬‫الحصول على الرعاية املناسبة من خالل إلحاق أبنائهم بمراكز متخصصة لذوي اإلعاقة‪ .‬كما يمكن تفسير ذلك ً‬
‫ً‬ ‫فضال عن وجود عدد من املراكز املتخصصة التي تقدم دعما ً‬ ‫ً‬
‫ومهني ا لألسر مما يساعدها‬ ‫فنيا‬ ‫واملساندة التي تقدمها دولة قطر ألسر ذوي اإلعاقة‪،‬‬
‫في تلبية احتياجات أبنائها من ذوي اضطراب طيف التوحد ويجعلها تشعر بدرجة معقولة من جودة الحياة‪.‬‬
‫كما كشفت نتائج الدراسة الحالية عن وجود عالقة موجبة بين جودة الحياة األسرية وكل من املساندة االجتماعية والصمود النفس ي‪ .‬وتتفق‬
‫هذه النتيجة مع نتائج دراسات ( ;‪Balcells-Balcells et al., 2019; Boehm, & Carter, 2019; Hassanein et al., 2021; Jones, 2018‬‬
‫‪ ) Smith, et al.,2012‬والتي كشفت عن عالقة موجبة بين جودة الحياة األسرية واملساندة االجتماعية‪ ،‬كما تتفق مع نتائج دراسات ( ‪Bayat,‬‬
‫‪ ) 2007; Gerstein et al.,2009; Rea-Amaya et al., 2017; Ruiz-Robledillo et al., 2014‬فيما يخص العالقة بين جودة الحياة األسرية‬
‫والصمود النفس ي‪.‬‬
‫كما كشفت نتائج الدراسة الحالية عن إمكانية التنبؤ بجودة الحياة األسرية من خالل املساندة االجتماعية وأبعادها الفرعية وتتفق هذه‬
‫النتيجة مع نتائج دراسات ( ‪Balcells-Balcells et al., 2019; Epley et al., 2011; Jones, 2018; Meral, et al., 2013; Zeng et al.,‬‬
‫;‪ ،) 2020‬كما أمكن التنبؤ بجودة الحياة األس رية وبعض أبعادها الفرعية من خالل الصمود النفس ي‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض‬
‫الدراسات السابقة مثل ‪.)Rea-Amaya et al., 2017; Ruiz-Robledillo et al., 2014‬‬
‫ويمكن تفسير العالقة بين جودة الحياة األسرية واملساندة االجتماعية والصمود النفس ي‪ ،‬ودور املساندة االجتماعية والصمود النفس ي في‬
‫ً‬
‫أساسي ا في تعزيز الصحة النفسية‬ ‫التنبؤ بجودة الحياة األسرية في ضوء طبيعة كل من املساندة االجتماعية والصمود النفس ي‪ ،‬والتي تلعب دورا‬
‫ً‬
‫أساسيا للدعم النفس ي واالجتماعي الذي يحتاج إليه الفرد في حياته‬ ‫عموما‪ .‬فمن إحدى النواحي‪ ،‬تعد املساندة االجتماعية ر ً‬
‫افدا‬ ‫ً‬ ‫لدى األفراد‬
‫اليومية‪ ،‬إذ تعمل على إمداده بالدعم الالزم إلشباع حاجاته لألمن النفس ي واالجتماعي‪ ،‬كما توفر املساندة االجتماعية أساليب من شأنها مساعدة‬
‫الفرد في مواجهة الصعوبات‪ ،‬مما ينعكس إيجابا على حالته النفسية وشعوره بجودة الحياة‪ .‬وكلما كان للوالدين رغبة في تقديم وتلقى مساعدة من‬
‫االخرين لحل املشكالت املتعلقة بتربية طفل من ذوي االعاقة‪ ،‬كلما قويت الرابطة العاطفية لألسرة‪ ،‬مما يساعد على التكيف وقبول اإلعاقة‬
‫والشعور بجودة الحياة عموما‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومن ناحية أخرى يمثل الصمود النفس ي عامال مهم ا يتيح لآلباء فرصة التكيف مع ضغوط تربية الطفل ذي اضطراب طيف التوحد حيث‬
‫يساعد األمهات على تجاوز الضغوط والتكيف مع الظروف العصيبة بسرعة‪ ،‬واستخدام قدراتهن الشخصية‪ ،‬واالعتماد على النفس في تحقيق‬
‫ونظرا ألهمية هذه النتائج‪ ،‬يجب تكريس‬‫ً‬ ‫مخرجات إيجابية كاالستقرار النفس ي والشعور بالرضا‪ ،‬ومن ثم ارتفاع مستوى الشعور بجودة الحياة‪.‬‬
‫ً‬
‫املوارد والجهود لدعم البيئات األسرية التي ال تفيد فقط الطفل ذو اضطراب طيف التوحد‪ ،‬ولكن أيضا تعزز الصحة النفسية ألفراد األسرة‪.‬‬
‫جماال أن الدراسة الحالية تسهم ً‬ ‫ً‬
‫نسبيا –باإلضافة إلى الدراسات السابقة في هذا الشأن‪ -‬في توضيح أن املساندة االجتماعية‬ ‫ويمكن القول إ‬
‫والصمود النفس ي لهما أهمية كبيرة في تعزيز جودة الحياة األسرية‪ ،‬وفي تخفيف األثر السلبي للضغوط الناتجة عن تربية طفل من ذوي اضطراب‬
‫طيف التوحد بما يتوافق مع األبحاث والدراسات السابقة في هذا املوضوع‪.‬‬
‫ومن إسهامات الدراسة الحالية ً‬
‫أيض ا ما أسفرت عنه النتائج من أن كل من تقديم وتلقي املساندة االنفعالية واملساندة الوسيلية من العوامل‬
‫املهمة لـفهم جودة الحياة األسرية‪ ،‬وتشير هذه النتائج إلى أن تحديد طرائق توفير الفرص لألسر‪ ،‬لتقديم وتلقي هذه األنواع من املساندة‪ ،‬قد يكون‬
‫واعدا لدعم أسر األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في قطر‪ .‬ففي حين أن تلقي األسر للمساندة االجتماعية قد حظي بالكثير من االهتمام‬ ‫نهجا ً‬ ‫ً‬
‫كاف‪ .‬هذا وتشير النتائج إلى أن أسر األطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قد‬ ‫البحثي‪ ،‬فإن تأثير تقديم املساندة االجتماعية لم يتم بحثه بشكل ٍ‬
‫تستفيد من تقديم املساندة لآلخرين‪ ،‬وهذه معلومات مهمة لتحديد برامج التدخل املحتملة في املستقبل‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬قد تسمح شبكات‬
‫املساندة االجتماعية ألسرة ما بالعمل "كمرشد" لألسر الجديدة على تربية األبناء من ذوي اضطراب طيف التوحد‪ ،‬وتتوافق هذه النتيجة مع اإلطار‬
‫البحثي األكبر والذي يشير إلى أن تقديم املساندة االجتماعية مرتبط بنتائج إيجابية ملجموعة متنوعة من السكان بما في ذلك كبار السن وأولئك‬
‫الذين يعانون من االكتئاب (‪.)Obst et al., 2019‬‬
‫ً‬
‫ورغم أهمية هذه النتائج إ ال أن هناك مجموعة من القيود يجب أن تؤخذ في االعتبار قبل تعميم هذه النتائج‪ .‬أوال‪ :‬اقتصرت عينة الدراسة على‬
‫األمهات فقط‪ ،‬ومن األفضل تضمين العديد من أفراد األسرة‪ ،‬وخاصة اآلباء في البحوث املستقبلية‪ً .‬‬
‫ثانيا‪ :‬تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة‬
‫مالئمة أو عينة متاحة‪ ،‬وبينما حاول الباحثان استقطاب عينة متنوعة من قطر‪ ،‬لم تكن هناك وسيلة للتحقق من تمثيل العينة‪ ،‬ومن ثم ينصح‬
‫باختيار عينة عشوائية في البحوث املستقبلية كلما أمكن‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫ وليد عاطف منصور الصياد‬،‫ أسماء عبد هللا العطية‬،‫ طه ربيع طه عدوي‬،‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‬ ...‫اإلسهام النسبي‬

:‫التوصيات‬
‫ كما تؤكد الدراسة على أن األسر‬،‫وختاما توص ي الدراسة الحالية بمزيد من البحوث لتحديد العوامل التي تؤثر على جودة الحياة األسرية‬ ً
‫ مع إجراء مزيد من البحوث حول صور املساندة‬،‫بحاجة إلى املشاركة في كل من تقديم وتلقي املساندة االجتماعية الفعالة بصورها املختلفة‬
‫ توص ي الدراسة بمزيد من الدراسات حول تصميم وتنفيذ واختبار فعالية‬،‫ هذا وباإلضافة إلى ذلك‬.‫ وأثرها على جودة الحياة األسرية‬،‫املختلفة‬
‫ كما توص ي‬.‫برامج التدخل لتحديد الخدمات والدعم واملمارسات األكثر فعالية لدعم جودة الحياة األسرية في السياقات الثقافية املختلفة‬
‫ وكذلك مع املؤسسات املعنية في الدولة حيث‬،‫ وباقي األسر في املجتمع‬،‫الدراسة بتدعيم شبكة العالقات االجتماعية بين أسر األفراد ذوي اإلعاقة‬
.‫إن ذلك يمثل دعما ألسر األفراد ذوي اإلعاقة يمكن أن يسهم نسبيا في تعزيز جودة الحياة لديهم‬

References

Abbott, D., Watson, D., & Townsley, R. (2005). The proof of the pudding: What difference does multi‐agency working make
to families with disabled children with complex health care needs? Child & Family Social Work, 10(3), 229-238.
https://doi.org/10.1111/j.1365-2206.2005.00362.x
Ahmed, H. (2014). Quality of life among a sample of mothers of children and adolescents with Autism: Comparative study.
Education Journal, Al-Azhar University, College of Education, 159 (1), 54-85.
Al-Kuwari, M. (2007). Psychological health of mothers caring for mentally disabled children in Qatar. Neurosciences, 12(4),
312–317. PMID: 21857552.
Alshaban, F., Aldosari, M., Al-Shammari, H., El-Hag,S. , Ghazal , I. , Tolefat, M. et al. (2019). Prevalence and correlates of
autism spectrum disorder in Qatar: a national study. Journal of Child Psychology and Psychiatry, 60(12), 1254–1268.
doi:10.1111/jcpp.13066
American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed.) DSM-5. Arlington,
VA: American Psychiatric Publishing.
Balcells-Balcells, A., Giné, C., Guàrdia-Olmos, J., Summers, J. A., & Mas, J. M. (2019). Impact of support and partnership on
family quality of life. Research in developmental disabilities, 85, 50-60. https://doi.org/10.1016/j.ridd.2018.10.006
Bayat, M. (2007). Evidence of resilience in families of children with autism. Journal of intellectual disability research, 51(9),
702-714. doi: 10.1111/j.1365-2788.2007.00960.x.
Benomir, A. M., Nicolson, R. I., & Beail, N. (2016). Attitudes towards people with intellectual disability in the UK and Libya:
A cross-cultural comparison. Research in Developmental Disabilities, 51, 1–9.
Bhopti, A., Brown, T., & Lentin, P. (2016). Family quality of life: A key outcome in early childhood intervention services–A
scoping review. Journal of Early Intervention, 38(4), 191–211. https://doi.org/10.1177/1053815116673182
Boehm, T. L., & Carter, E. W. (2019). Family quality of life and its correlates among parents of children and adults with
intellectual disability. American Journal on Intellectual and Developmental Disabilities, 124(2), 99-115.
DOI: 10.1352/1944-7558-124.2.99
Boehm, T. L., Carter, E. W., & Taylor, J. L. (2015). Factors associated with family quality of life during the transition to
adulthood for youth and young adults with developmental disabilities. American Journal on Intellectual and
Developmental Disabilities, 120, 395–411. doi: 10.1352/1944-7558-120.5.395
Bromley, J., Hare, D. J., Davison, K., & Emerson, E. (2004). Mothers supporting children with autistic spectrum disorders:
Social support, mental health status and satisfaction with services. Autism: The International Journal of Research and
Practice, 8(4), 409– 423. https://doi.org/10.1177/1362361304047224.

136
2022 ،4 ‫ العدد‬،49 ‫ المجّلد‬،‫ العلوم التربوية‬:‫دراسات‬

Brown, I., & Brown, R. (2003). Quality of life and disability: An approach for community practitioners. London: Jessica
Kingsley.
Brown, I., Anand, S., Fung, W. L. A., Isaacs, B., & Baum, N. (2003). Family quality of life: Canadian results from an
international study. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 15(3), 207-230. doi:1056-263X/03/0900-0207/0
Burton-Smith, R., McVilly, K. R., Yazbeck, M., Parmenter, T. R., & Tsutsui, T. (2009). Services and support needs of
Australian careers supporting a family member with disability at home. Journal of Intellectual and Developmental
Disability, 34(3), 239–247. https://doi.org/10.1080/13668250903103668.
Carver, C. S. (1997). You want to measure coping but your protocol’s too long: Consider the Brief COPE. International
Journal of Behavioral Medicine, 4, 92–100. doi: 10.1207/s15327558ijbm0401_6
Chen, K. L., Tseng, M. H., Shieh, J. Y., Lu, L., & Huang, C. Y. (2014). Determinants of quality of life in children with
cerebral palsy: A comprehensive biopsychosocial approach. Research in developmental disabilities, 35(2), 520-528. doi:
10.1016/j.ridd.2013.12.002.
Connor, K. M., & Davidson, J. R. T. (2003). Development of a new resilience scale: The Connor-Davidson Resilience Scale
(CD-RISC). Depression and Anxiety, 18, 76–82. doi: 10.1002/da.10113
Cridland, E. K., Jones, S. C., Magee, C. A., & Caputi, P. (2014). Family-focused autism spectrum disorder research: A review
of the utility of family systems approaches. Autism, 18(3). 213-222. Doi:10.1177/1362361312472261
Davis, K., & Gavidia-Payne, S. (2009). The impact of child, family, and professional support characteristics on the quality of
life in families of young children with disabilities. Journal of Intellectual and Developmental Disability, 34(2), 153–162.
https://doi.org/10.1080/13668250902874608.
Doha International Family Institute (DFI). (2019). The well-being of families living with autism Spectrum disorder in Qatar.
Doha, Qatar: Hamad Bin Khalifa University Press.
El-Blatey, A. (2017). Prediction of Psychological resilience through social support and quality of life among physically
handicapped. Education Journal, Al-Azhar University, College of Education, 175(2), 220-260.
Epley, P. H., Summers, J. A., & Turnbull, A. P. (2011). Family outcomes of early intervention: Families’ perceptions of need,
services, and outcomes. Journal of Early Intervention, 33(3), 201–219. https://doi.org/10.1177/1053815111425929.
Gerstein, E. D., Crnic, K., Blacher, J., & Baker, B. L. (2009). Resilience and the course of daily parenting stress in families of
young children with intellectual disabilities. Journal of Intellectual Disability Research, 53(12), 981-997.
doi: 10.1111/j.1365-2788.2009.01220.x
Grant, G., Ramcharan, P., & Flynn, M. (2007). Resilience in families with children and adult members with intellectual
disabilities: Tracing elements of a psycho‐social model. Journal of Applied Research in Intellectual Disabilities, 20(6),
563-575. https://doi.org/10.1111/j.1468-3148.2007.00407.x
Gülaçtı, F. (2010). The effect of perceived social support on subjective well-being. Procedia-Social and Behavioral
Sciences, 2(2), 3844-3849. https://doi.org/10.1016/j.sbspro.2010.03.602
Hassanein, E. E. A. (2010). The inclusion of children with special educational needs in mainstream schools in Egypt. PhD
thesis, University of Exeter, UK.
Hassanein, E. E. A., Adawi, T. R., & Johnson, E. S. (2021). Social support, resilience, and quality of life for families with
children with intellectual disabilities. Research in Developmental Disabilities, 112, 103910.
Hoffman, L., Marquis, J., Poston, D., Summers, J. A., & Turnbull, A. (2006). Assessing family outcomes: Psychometric
evaluation of the Beach center family quality of life scale. Journal of Marriage and Family, 68, 1069–1083.
https://doi.org/10.1111/j.1741-3737.2006.00314.x.

137
‫ وليد عاطف منصور الصياد‬،‫ أسماء عبد هللا العطية‬،‫ طه ربيع طه عدوي‬،‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‬ ...‫اإلسهام النسبي‬

Hofstede, G., Hofstede, G. J., & Minkov, M. (2010). Cultures and organizations: Software of the mind. Revised and expanded
(3rd edition). New York: McGraw-Hill.
Hsiao, Y. J., Higgins, K., Pierce, T., Whitby, P. J. S., & Tandy, R. D. (2017). Parental stress, family quality of life, and
family-teacher partnerships: Families of children with ASD spectrum disorder. Research in Developmental Disabilities,
70, 152–162. doi: 10.1016/j.ridd.2017.08.013
Ilias, K., Cornish, K., Kummar, A. S., Park, M. S. A., & Golden, K. J. (2018). Parenting stress and resilience in parents of
children with Autism Spectrum Disorder (ASD) in Southeast Asia: A systematic review. Frontiers in psychology, 9, 280.
doi: 10.3389/fpsyg.2018.00280
Jones, J. (2018). Family Quality of Life for Parents of Children with Autism: The Role of Social Support and Unsupportive
Social Interactions. Electronic Theses and Dissertations. 7528. https://scholar.uwindsor.ca/etd/7528
Khan, M. A., Kamran, R., & Ashraf, S. (2017). Resilience, perceived social support and locus of control in mothers of
children with autism vs those having normal children. Pakistan Journal of Professional Psychology: Research and
Practice, 8(1), 1-13.
Khatot, S. (2019). Quality of life of mothers of children with autism. Unpublished MA thesis, Mohamed Bu Diaf University,
College of Humanities and Social Sciences.
Kheir, N., Ghoneim, O., Sandridge, A., Al-Ismail, M., Hayder, S., & Al-Rawi, F. (2012). Quality of life of caregivers of
children with autism in Qatar. Autism, 16(3), 293–298. https://doi.org/10.1177/1362361311433648.
McStay, R., Trembath, D., & Dissanayake, C. (2015). Raising a child with autism: A developmental perspective on family
adaptation. Current Developmental Disorders Reports, 2(1), 65-83. doi:10.1007/s40474-014-0037-z
Megreya, A., Al-Attiyah, A., Moustafa, A., & Hassanein, E. (2020). Cognitive emotion regulation strategies, anxiety, and
depression in mothers of children with or without neurodevelopmental disorders. Research in Autism Spectrum Disorders,
76, 1–9. https://doi.org/10.1016/j.rasd.2020.101600
Meral, B. F., Cavkaytar, A., Turnbull, A. P., & Wang, M. (2013). Family quality of life of Turkish families who have children
with intellectual disabilities and autism. Research and Practice for Persons with Severe Disabilities, 38, 233–246.
https://doi.org/10.1177/154079691303800403.
Migerode, F., Maes, B., Buysse, A., & Brondeel, R. (2012). Quality of life in adolescents with a disability and their parents:
The mediating role of social support and resilience. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 24(5), 487-503.
https://doi.org/10.1007/s10882-012-9285-1
Norizan, A., & Shamsuddin, K. (2010). Predictors of parenting stress among Malaysian mothers of children with Down
syndrome. Journal of Intellectual Disability Research, 54(11), 992-1003. doi: 10.1111/j.1365-2788.2010.01324.x
Obst, P., Shakespeare-Finch, J., Krosch, D. J., & Rogers, E. J. (2019). Reliability and validity of the Brief 2-Way Social
Support Scale: an investigation of social support in promoting older adult well-being. SAGE open medicine, 7, 1-10
https://doi.org/10.1177/2050312119836020.
Pastor-Cerezuela, G., Fernández-Andrés, M. I., Pérez-Molina, D., & Tijeras-Iborra, A. (2020). Parental stress and resilience in
autism spectrum disorder and Down syndrome. Journal of Family Issues, doi.org/10.1177/0192513X20910192
Piovesan, J., Scortegagna, S. A., & Marchi, A. C. B. D. (2015). Quality of life and depressive symptomatology in mothers of
individuals with autism. Psico-USF, 20(3), 505-515. https://doi.org/10.1590/1413-82712015200312
Pozo, P., Sarriá, E., & Brioso, A. (2014). Family quality of life and psychological well‐being in parents of children with
autism spectrum disorders: A double ABCX model. Journal of Intellectual Disability Research, 58(5), 442–458. doi:
10.1111/jir.12042. Epub 2013 Apr 19

138
2022 ،4 ‫ العدد‬،49 ‫ المجّلد‬،‫ العلوم التربوية‬:‫دراسات‬

Rao, D., Horton, R. A., Tsang, H. W. H., Shi, K., & Corrigan, P. W. (2010). Does individualism help explain differences in
employers’ stigmatizing attitudes toward disability across Chinese and American cities? Rehabilitative Psychology, 55(4),
351–359. https://doi.org/10.1037/a0021841.
Rea-Amaya, A. C., Acle-Tomasini, G., & Ordaz-Villegas, G. (2017). Resilience potential of autistic children’s parents and its
relationship to family functioning and acceptance of disability. British Journal of Education, Society & Behavioural
Science, 20(1), 1-16. DOI: 10.9734/BJESBS/2017/32522
Rillotta, F., Kirby, N., Shearer, J., & Nettelbeck, T. (2012). Family quality of life of Australian families with a member with
an intellectual/developmental disability. Journal of Intellectual Disability Research, 56(1), 71-86. doi:10.1111/j.1365-
2788.2011.01462.
Rolland, J. S., & Walsh, F. (2006). Facilitating family resilience with childhood illness and disability. Current Opinion in
Pediatrics, 18(5), 527-538. doi: 10.1097/01.mop.0000245354.83454.68
Ruiz-Robledillo, N., De Andrés-García, S., Pérez-Blasco, J., González-Bono, E., & Moya-Albiol, L. (2014). Highly resilient
coping entails better-perceived health, high social support and low morning cortisol levels in parents of children with
autism spectrum disorder. Research in Developmental Disabilities, 35(3), 686-695. doi: 10.1016/j.ridd.2013.12.007
Samuel, P. S., Hobden, K. L., LeRoy, B. W., & Lacey, K. K. (2012). Analyzing family service needs to typically underserved
families in the USA. Journal of Intellectual Disability Research, 56, 111–128. doi: 10.1111/j.1365-2788.2011.01481.x
Samuel, P. S., Rillotta, F., & Brown, I. (2012). The development of family quality of life concepts and measures. Journal of
Intellectual Disability Research, 56(1), 1-16. doi:10.1111/j.1365-2788.2011.01486.x
Schertz, M., Karni-Visel, Y., Tamir, A., Genizi, J., & Roth, D. (2016). Family quality of life among families with a child who
has a severe neurodevelopmental disability: Impact of family and child socio-demographic factors. Research in
Developmental Disabilities, 53, 95-106. doi: 10.1016/j.ridd.2015.11.028
Schulz, U., & Schwarzer, R. (2003). Social support in coping with illness: the Berlin Social Support Scales
(BSSS). Diagnostica, 49(2), 73-82. http://dx.doi.org/10.13072/midss.490
Shakespeare-Finch, J., & Obst, P. L. (2011). The development of the 2-way social support scale: A measure of giving and
receiving emotional and instrumental support. Journal of Personality Assessment, 93(5), 483-490. doi:
10.1080/00223891.2011.594124
Shepherd, D., Goedeke, S., Landon, J., & Meads, J. (2020). The types and functions of social supports used by parents caring
for a child with autism spectrum disorder. Journal of Autism and Developmental Disorders, 50(4), 1337-1352. doi:
10.1007/s10803-019-04359-5
Smith, B. W., Dalen, J., Wiggins, K., Tooley, E., Christopher, P., & Bernard, J. (2008). The brief resilience scale: assessing
the ability to bounce back. International journal of behavioral medicine, 15(3), 194-200.
https://doi.org/10.1080/10705500802222972
Smith, L. E., Greenberg, J. S., & Seltzer, M. M. (2012). Social support and well-being at mid-life among mothers of
adolescents and adults with autism spectrum disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 42(9), 1818-
1826. doi: 10.1007/s10803-011-1420-9
Summers, J. A., Poston, D. J., Turnbull, A. P., Marquis, J., Hoffman, L., Mannan, H., & Wang, M. (2005). Conceptualizing
and measuring family quality of life. Journal of Intellectual Disability Research, 49(10), 777-783. DOI: 10.1111/j.1365-
2788.2005.00751.x
Vanderkerken, L., Heyvaert, M., Onghena, P., & Maes, B. (2019). The relation between family quality of life and the family‐
centered approach in families with children with an intellectual disability. Journal of Policy and Practice in Intellectual

139
‫ وليد عاطف منصور الصياد‬،‫ أسماء عبد هللا العطية‬،‫ طه ربيع طه عدوي‬،‫السيد الشبراوي أحمد حسانين‬ ...‫اإلسهام النسبي‬

Disabilities, 16(4), 296-311. https://doi.org/10.1111/jppi.12317


Vasilopoulou, E., & Nisbet, J. (2016). The quality of life of parents of children with autism spectrum disorder: A systematic
review. Research in Autism Spectrum Disorders, 23, 36-49. https://doi.org/10.1016/j.rasd.2015.11.008
Zeng, S., Hu, X., Zhao, H., & Stone-MacDonald, A. K. (2020). Examining the relationships of parental stress, family support
and family quality of life: A structural equation modeling approach. Research in Developmental Disabilities, 96, 1-9.
https://doi.org/10.1016/j.ridd.2019.103523
Zuna, N. I., Turnbull, A., & Summers, J. A. (2009). Family quality of life: Moving from measurement to application. Journal
of Policy and Practice in Intellectual Disabilities, 6(1), 25-31. https://doi.org/10.1111/j.1741-1130.2008.00199.x.

140

You might also like