2-البلاغة الواضحة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 171

‫البالغُة الواِض َح ُة‬

‫تأليف‬
‫علي الجارم و مصطفى أمين‬
‫جمعه ورتبه وعلق عليه ونسقه‬
‫الباحث في القرآن والسنة‬
‫علي بن نايف الشحود‬
‫حقوق الطبع متاحة لجميع طالب العلم والهيئات العلمية‬
‫دون األغراض التجارية‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫إَّن الحمَد هلل نحمُد ه‪ ،‬ونستعيُنه‪ ،‬ونستغفُر ه‪ ،‬ونعوُذ باهلل من شرور أنفسنا‪ ،‬ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من يهدِه اُهلل فال ُم ضَّل له ومن ُيضلْل فال هادي‬
‫له‪ ،‬وأشهُد أن ال إله إال اهلل‪ ،‬وأشهُد أن محمدًا عبده ورسوله‪.‬صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه الكرام الغِّز الميامين ‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان إلى‬
‫يوم الدين‪.‬‬
‫مقدمة‪ -‬أهمية اللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -‬ينالُ هذا العلم الشرف األعلى لكون مادته القرآن الكريم ‪،‬فما نالت العربية هذا الشرف إال بشرف مادتها وهو القرآن الذي جاء بهذا اللسان‪،‬‬
‫فارتقت العربية وعلْت ‪ ،‬فَع ْن ُع ْثَم اَن ‪ -‬رضى اهلل عنه ‪َ -‬ع ِن الَّنِبِّي ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪َ -‬قاَل « َخْي ُر ُك ْم َم ْن َتَع َّلَم اْلُقْر آَن َو َع َّلَم ُه »(أخرجه‬
‫البخاري)‪ ,1‬فال يمكُن أن يوصل إلى أحكام القرآن الكريم وفهم دقائقه ومعانيه وفقه لغته والعلم بها وضبط قواعده والوقوف على علوم معانيها‬
‫وبيانها وبديعها ومعرفة مفاتيح التنزيل إال بالغة العربية‪ ،‬وكذلك معرفة أقوال النبي صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬فهو أبلغ البلغاء ‪ ,‬فاللغةُ العربية هي‬
‫علم اآللة‪.‬‬
‫‪ -‬ذروُة سنام العربية ولُّبها وتاُج ها وجوهرها البالغُة‪ ،‬وقد عَّد ها العلماء علمًا قرآنيًا‪ ،‬ألن نشأتها أساسًا كان في أحضان فهم التنزيل ‪،‬وإ دراك‬
‫أسباب اإلعجاز ‪،‬ومعرفة طرقه ومسالكه ‪.‬‬
‫ِة‬ ‫ِم‬
‫‪ -‬يعتبُر القرآُن الكريم (الوحُي المتلو) هو ذروُة سنا الفصاح ‪ ،‬فمْن عرف إعجازه ومسائله ودقائقه وقواعده فما دونه من الفصاحة كان أعلَم‬
‫به‪ ,‬ويلي القرآُن في الفصاحة ُس َّنٌة النبي صلى اهلل عليه وسلم (الوحُي المعنوُّي) وكالهما بلساٍن عربي مبين‪ ،‬فمْن أراد تعُّلَم الوحيين فعليه تعُّلم‬
‫َالعربية‪ ،‬ثَّم يلي الوحيين كالُم العرب وإ دراكُه أيضًا ال يتُّم إال بتعُّلِم العربية والبالغة‪.‬‬
‫وكتاب البالغة الواضحة غنٌّي عن التعريف ‪ ،‬فقد سارت به الركبان ‪ ،‬وهو مقرر في كثير من المدارس والمعاهد والجامعات ‪ ،‬وذلك لسهولة‬
‫عبارته ‪ ،‬وكثرة تدريباته ‪...‬‬
‫وهذا الكتاُب قد اشتمَل على مقِّدمة وثالثِة أبواٍب وخاتمةٍ ‬
‫الباُب األول‪ -‬علُم البيان‬
‫الثاني‪ -‬علُم البديع‬ ‫الباُب‬
‫الثالث‪ -‬علُم المعاني‬ ‫الباُب‬
‫‪-----------‬‬
‫أما مالحظاتي على الكتاب فهي نوعان ‪:‬‬
‫األولى – المالحظات على الكتاب األصلي المطبوع ‪ ،‬ويوجد منه نسخة على النت أكروبات موجودة في مواقع كثيرة ‪ ،‬وهي نسخة‬
‫واحدة ليس إال‬
‫فبالرغم من الجهد العظيم الذي بذله مؤلفاه ‪ ،‬جزاهما اهلل عنا كل خير ‪ ،‬فقد وجدت فيه المالحظات التالية ‪:‬‬
‫اآليات القرآنية غير مخرجة ‪ ،‬وكثير منها غير مشِّك ل ‪ ،‬بل ويذكران جزءا من اآلية فقط وال يمكن فهمها في األغلب من خالله ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ - 1‬برقم( ‪) 5027‬‬
‫‪1‬‬
‫األحاديث النبوية – على قلتها – غير معزوة لمصادرها ‪ ،‬وبعضها ال أصل له ‪ ،‬كما سترى في التخريج ‪ ،‬وكذا هناك بعض األقوال‬ ‫‪.2‬‬
‫معزوة بشكل غير دقيق‬
‫األبيات الشعرية بعضها منسوب لقائله ‪ ،‬وبعضها غير منسوب ألحد ‪ ،‬وبعض المنسوب لقائله غير صحيح ‪ ،‬وبعض هذه األبيات‬ ‫‪.3‬‬
‫محرف النص ‪ ،‬ومختلف عن مصادره‬
‫ال يوجد ذكر مصدر بيت شعر واحد ‪ ،‬وهي كثيرة جّد ا ‪ ،‬وعليها عمدة الكتاب‬ ‫‪.4‬‬
‫الحكم واألمثال غير مخرجة كذلك ‪ ،‬وال معزوة لمصدر أصًال‬ ‫‪.5‬‬
‫ال يخلوا من بعض األخطاء اللغوية‬ ‫‪.6‬‬
‫بعض العبارات تحتاج لشرح أو تشكيل‬ ‫‪.7‬‬
‫الكتاب ليس كامال ‪ ،‬فهناك نقص في أبحاثه حول البالغة كما في العلوم الثالثة ‪ ،‬بعكس كتاب جواهر البالغة ‪ ،‬فقد أتى على جل‬ ‫‪.8‬‬
‫علوم البالغة التي يحتاجها طالب العلم ‪ ،‬وربما ألن هذا الكتاب‪ -‬أعني البالغة الواضحة ‪-‬كان مقررا على المدارس الثانوية‬
‫هناك تحامل واضح على بني أمية ‪،‬ونسبة أشياء لهم لم تصح‬ ‫‪.9‬‬
‫‪0000000000000000000‬‬
‫وأما النوع الثاني – هناك نسخة غير تامة في موقع الجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة ‪ ،‬وموجودة بشكل دروس مقررة للصفين الثاني والثالث‬
‫الثانويين ‪ ،‬ولكنه غير كاملة ‪ ،‬وينقصها بعض األبحاث ومنها الكناية ‪ ،‬وهذا مكانها‬
‫‪http://www.iu.edu.sa/edu/thanawi/2/balagoh/index.htm‬‬
‫و ‪http://www.iu.edu.sa/edu/thanawi/3/balagoh/index.htm‬‬
‫وهذه النسخة بالرغم من العناية بها وإ خراجها إخراجًا جميًال‪ ،‬ففيها زيادة على األخطاء السابقة ما يلي ‪:‬‬
‫هناك أخطاء مطبعية عديدة‬ ‫‪.1‬‬
‫كثير من األبيات والحكم وغيرها غير مشَّك لة كاألصل المطبوع‬ ‫‪.2‬‬
‫ال يوجد بها أي تحقيق علمي ‪ ،‬وإ نما هي منقولة عن النسخة المطبوعة كما هي‬ ‫‪.3‬‬
‫‪00000000000000000000000000‬‬
‫وهناك نسخة غير كاملة في موقع آخر ‪ :‬موقع األستاذ محمود إبراهيم محمد علي‬
‫‪http://zahra1.com/Nah_Em_7att_balagah/fehres_albalagah.html‬‬
‫وفيها زيادة على أخطاء نسخة الجامعة اإلسالمية مايلي ‪:‬‬
‫ال يوجد بها تشكيل إال نادرا جّد ا‬ ‫‪.1‬‬
‫حذف منها تعليقات المؤلفيِن الموجودة في النسخة المطبوعة ‪ ،‬وفي نسخة الجامعة اإلسالمية ‪ ،‬وهذا فيه خلل كبير‬ ‫‪.2‬‬
‫إخراجها غير جميل‬ ‫‪.3‬‬
‫ال يوجد أي تعليق عليها لصاحب الموقع‬ ‫‪.4‬‬
‫‪0000000000000000000‬‬
‫وهناك بعض الشروح له على النت منها في األكاديمية اإلسالمية المفتوحة‬
‫‪http://www.talkhesat.com/term06/balagha/05.htm‬‬
‫ولكنها غير كاملة‬
‫‪000000000000000000000‬‬
‫وهناك مختصر جرد فيه القواعد البالغية فقط من الكتاب ‪http://www.alabdae-arabic.com/AdabBlaga/balag‬‬
‫‪%20wadah.htm‬‬
‫وهنا ‪http://www.almanhaj.net/vb/showthread.php?t=2009‬‬
‫‪000000000000000000000‬‬
‫وهنا كذلك ‪http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=35119 :‬‬

‫‪2‬‬
‫والمالحظات متشابهة على الجميع‬
‫‪000000000000000000‬‬
‫و في األكاديمية اإلسالمية المفتوحة كذلك تحويل الكتاب بشكل مختصر إلى أسئلة واإلجابة عليها‬
‫‪http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=35457‬‬
‫ولكنها مختصرة وغير كاملة‬
‫================‬
‫وأماطريقتي في تحقيق هذا الكتاب النفيس كما يلي ‪:‬‬
‫ذكرُ النص القرآني من القرآن مباشرة مشكًال ولكن بالرسم العادي لسهولة الرجوع إليه على النت ‪ ،‬وكثيرا ما أذكر اآلية كاملة‬ ‫‪.1‬‬
‫لتوقف فهمها على الجزء المحذوف منها‪ ،‬أي أن جميع نصوص القرآن الكريم قد بدلتها كاملة‬
‫ذكُر الحديث النبوي مشكًال من كتب السنة مباشرة وتخريجه والحكم عليه ‪ ،‬وقد أذكره كامال ‪،‬إما في المتن إن توقف فهم المعنى‬ ‫‪.2‬‬
‫عليه‪ ،‬أو في الهامش‬
‫ذكر مصدر كل بيت شعر من كتب األدب واللغة ‪ ،‬إال قليال جدا منها لم أجد مصدرا له ( وعددها حوالي اثنين وسبعين بيتًا ) إما‬ ‫‪.3‬‬
‫ألنه معاصٌر ‪ ،‬أو أن مصدره نادر لم يقع بيدي ‪ ،‬وقد زدت بعض األبيات أحيانا وذلك لتوقف فهم البيت ‪-‬والذي هو موطن الشاهد‪ -‬عليه ‪،‬‬
‫وكقد بدلت جميع أبيات الشعر تقريبا من مصادرها المباشرة‬
‫ذكر مصدر كل قول من مظانه المعول عليها‪ ،‬وتبديله باألصل الموثق‬ ‫‪.4‬‬
‫شرح أبيات الشعر التي تحتاج لشرح ‪ ،‬أثناء التعليق على البيت‬ ‫‪.5‬‬
‫تشكيل كل ما يحتاج لتشكيل ‪ ،‬فاألبيات الشعرية مشكلة كلها‪ ،‬وكثير من األقوال ‪ ،‬وكذلك القواعد مشكلة كلها‬ ‫‪.6‬‬
‫شرح بعض الكلمات الصعبة‬ ‫‪.7‬‬
‫الرد على بعض األوهام أو األخطاء التي وقعا فيها‬ ‫‪.8‬‬
‫تنسيق وعنونة جميع جزئيات الكتاب ‪ ،‬وتلوينها كل بلون لسهولة التمييز والحفظ‬ ‫‪.9‬‬
‫وضع فهرس عام دقيق للكتاب كله‬ ‫‪.10‬‬
‫ذكر مصادر الكتاب في آخره ‪ ،‬وهذه المصادر موجودة كلها في المكتبة الشاملة ‪ ، 2‬وغالبها غير موافق للمطبوع‬ ‫‪.11‬‬
‫التعليقات ستكون في الهامش من أول الكتاب حتى آخره‬ ‫‪.12‬‬
‫هذا وقد دمجت تعليقاتي ‪ ،‬بتعليقات المؤلفين ‪ ،‬ولكن تعليقاتي تتعلق بذكر المصادر ‪ ،‬أو بقولي ‪ :‬قلت ‪:‬فالتمييز بينهما سهل ميسور إن‬ ‫‪.13‬‬
‫شاء اهلل تعالى وقد لونته باللون األحمر‬
‫هذا وأسأل اهلل تعالى أن ينفع به جامعه وقارئه وناشره في الدارين ‪ ،‬إنه نعم المولى ونعم النصير ‪،‬قال تعالى ‪َ{ :‬أَفَال َيَتَد َّبُر وَن اْلُقْر آَن َو َلْو َك اَن‬
‫ِم ْن ِع نِد َغْي ِر الّلِه َلَو َج ُد وْا ِف يِه اْخ ِتَالًفا َك ِثيًر ا} (‪ )82‬سورة النساء ‪.‬‬
‫حققه وعلق عليه الباحث في القرآن والسنة‬
‫علي بن نايف الشحود‬
‫في ‪ 25‬جمادى األولى ‪ 1428‬هـ الموافق ل ‪ 10/6/2007‬م‬

‫مقِّدمٌة‬
‫الفصاحُة ‪ -‬البالغُة – اُألسلوُب‬
‫*‪-‬تعريُف الفصاحِة ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫المعنى‪ ،‬سهل اللفِظ ‪ ،‬جِّيَد الَّسبك‪ .‬ولهذا وجَب أن‬ ‫الفصاحُة ‪:‬الظهوُر والبياًن ‪َ ،‬تُقوُل ‪ :‬أْفصح الُّص ْبُح ِإذا َظَهر‪ .‬والكالُم الفصيُح ما كان واضَح‬
‫وِإ نما تكوُن الكلمة كذلك ِإذا كانت مْألوَفَة االستعمال‬ ‫تكون كُّل كلمة فيه جاريًة على القياس الَّصرفي ‪ ،2‬بينًة في معناها‪ ،‬مفهومًة َع ْذ بًة سِلسًة‪.‬‬
‫َبين النابهين من الكتاب والشعراِء ‪ ،‬ألنها لم َتَتداولها ألِس نُتهم‪ ،‬ولم َتْج ِر بها أقالمهم‪ ،‬إال لمكانها من الُحْس ن باستكمالها جميع ما تقدم مْن ُنعوت‬
‫الجْو دة وِص فاتِ الجمال‪.‬‬
‫والذوُق السليُم هو الُعْم دُة في معرفِة ُح سِن الكلمات وَس الَس ِتها‪ ،‬وتمييز ما فيها من وجوه البشاعة ومظاهر االستكراه؛ ألَّن اَأللفاَظ أصواٌت ‪،‬‬
‫فالذي يْطَر ُب لصْو ت الُب لُب ل‪ ،‬ويْن ِف ر من أصوات الُبوم والِغ ْر بان‪ ،‬يْنُبو سمُعه عن الكلمة إذا كانت غريبًة ُم َتَناِف َر َة الحروف ‪ .3‬أال ترى أن كلمَتي‬
‫"ال ْز نِة "‪ 4‬و "الِّد يمِة "‪ 5‬للَّسحابة ال ِط رة‪ ،‬كلتاهما هَلة عْذ َبٌة يسكُن إليها السم ‪ ،‬بخالف كلمة "الُب اِق " التي في معناهما؛ فإنها قبيحٌة َت ُّك‬
‫ُص‬ ‫َع‬ ‫ُع‬ ‫َس‬ ‫ُمْم‬ ‫ُم‬
‫اآلذاَن ‪ .‬وأمثال ذلك كثير في ُم ْفردات اللغة تستطيع َأن ُتْد ركه بَذ ْو قَك ‪.‬‬
‫‪----------------‬‬
‫(‪ )1‬ويشترُط في فصاحِة التركيب ‪ -:‬فْو َق جريان كلماته على القياس الصحيح وسهولِتها ‪-‬أْن يسلَم من َض عِف التْأليِف ‪ ،‬وهو خروجُ الكالم‬
‫عن قواعد اللغة المطردة كرجوع الضميِر على متأخر لفظًا ورتبًة في قول سيدنا َح ساَن ‪6‬رضي اهلل عنه ‪:7‬‬
‫‪8‬‬
‫ولو ّأَّن َم جًد ا أْخ َلَد الدْه ر واِح ًد ا … ِم َن الَّناِس أْب قى َم ْج ُد ُه الَّد ْه َر ُم طِع ما‬
‫فإَّن الضميَر في "َم جده" راجع إلى "ُم طِع ما" وهو متَأخٌر في اللفظ كما ترى‪ ،‬وفي الرتبة َألنه مفعول به‪ ،‬فالبيت غير فصيح‪.‬‬
‫(‪ )2‬ويشترُط أْن يسلَم التركيُب من تنافر الكلماِت ‪ :9‬فال يكوُن اِّتصاُل بعضها ببعٍض مما ُيسِّبب ِثَقَلها على السمع‪ ،‬وُص عوبَة أدائها باللسان‪،‬‬
‫كقول الشاعر ‪:10‬‬
‫ٍب‬ ‫ِف‬ ‫ٍب‬
‫وقبُر حر بمكاٍن َق ر ‪ ...‬وليَس قرَب قْب ِر حر قبُر‬
‫‪11‬‬

‫قيَل ‪ :‬إَّن هذا البيَت ال َيَتهَّيُأ ألحٍد أن ُيْن شَد ُه ثالَث مرات متوالياٍت دوَن أن َيَتَتْع َتَع ‪َ ،‬ألَن اجتماَع كلماته وُقرَب مخارِج حروفها‪ ،‬يحِد ثاِن ِثقًال‬
‫‪12‬‬

‫ظاهًر ا‪ ،‬مع َأَّن كَّل كلمٍة منه لو ُأخذْت وحدها كانت غيَر ُم ستْك رهٍة وال ثقيلٍة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ويجُب أْن يسلَم التركيُب من الَّتعقيد اللفظِّي ‪ :13‬وهو أْن يكون الكالُم َخ فَّي الداللة على المعنى المراد بسبب تْأخيِر الكلمات أو تقديِم ها عن‬
‫مواطِنها األصليِة أو بالفصل بين الكلمات التي يجُب أن تتجاوَر ويَّتِص َل بعُض ها ببعٍض ‪ ،‬فِإذا قلَت ‪" :‬ما قرأ ِإَّال واحًد ا محمٌد مع كتابًا َأخيه"‬

‫‪- 2‬فقول المتنبي‪ :‬فُال يبرم األمر الذي هو حالل وال ُيحَلل اَألمر الذي هو يبرم غير فصيح؛ ألنه اشتمل على كلمتين غير جارتين على القياس‬
‫الصرفي‪ ،‬وهما حالل‪ ،‬ويحلل‪ ،‬فإن القياس حال ويحل باِإل دغام‪ .‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )108‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪1‬‬
‫‪ /‬ص ‪)296‬‬
‫‪- 3‬تنافر الحروف‪ :‬وصف في الكلمة يوجب ثقلها على السمع وصعوبة أدائها باللسان وال ضابط لمعرفة الثقل والصعوبة سوى الذوق السليم‬
‫المكتسب بالنظر في كالم البلغاء وممارسة أساليبهم‪ .‬تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )10‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1‬والمزهر ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )59‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)349‬‬
‫‪ - 4‬تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8176‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)406‬‬
‫‪ - 5‬انظر النهاية في غريب األثر ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )369‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )687‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)543‬‬
‫‪- 6‬هو شاعر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬أجمعت العرب عل أنه أشعر أهل المدر‪ ،‬قيل إنه عاش ‪ 120‬سنة‪ 60 ،‬في الجاهلية و ‪ 60‬في اإلسالم‪،‬‬
‫وتوفى سنة ‪54‬هـ‪.‬انظر الشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)60‬‬
‫‪ - 7‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )185‬وجامع الدروس العربية للغاليينى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )149‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪1‬‬
‫‪ /‬ص ‪. )2‬‬
‫‪- 8‬هو مطعم بن عدي أحد رؤساء المشركين‪ ،‬وكان يذب عن الني صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫ومعنى الِبيت أنه لو كان مجد اإلنسان أو شرفه سببًا لطول حياته وخلوده في هذه الدنيا‪ ،‬لكان مطعم بن عدى أولى الناس بالخلود‪َ ،‬ألنه حاز من‬
‫المجد السؤدد ما لم يجزه غيره‪.‬‬
‫‪ - 9‬صبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )293‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)21‬‬
‫‪ - 10‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )37‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )104‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )33‬والمثل السائر في أدب‬
‫الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )105‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )39‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )294‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)20‬‬
‫‪ - 11‬البيت من الرجز‪ ،‬وال يعرف قائله‪ ،‬ولعله مصنوع‪.‬‬
‫‪ - 12‬تتعتع في الكالم‪ :‬تردد فيه من حصر أوعى‪.‬‬
‫‪ - 13‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )2‬والمعجم الوسيط ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )134‬وشرح ابن عقيل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)231‬‬
‫‪4‬‬
‫كان هذا الكالُم غبَر فصيح لضْع ِف تأليفِه ‪ ،‬إذ أصلُه "ما قرأ محمٌد مع َأخيه إال كتابًا واحدًا‪ ،‬فُقِّد مُت الصفُة على الموصوِف ‪ ،‬وُفصل بين‬
‫المتالزمين‪ ،‬وهما أداُة االستثناء والمستثنى‪ ،‬والمضاُف والمضاُف ِإليه‪ .‬ويشبُه ذلك قول أبى الَّطيب‪ 14‬المتنبي ‪: 15‬‬
‫‪16‬‬
‫أَّنى يُك وُن أبا الَبِر َّيٍة آَد ٌم ‪ ...‬وأُبوَك والَّثَقالِن أنَت مَح َّم ُد ؟‬
‫والوضُع الصحيُح أن يقوَل ‪ :‬كيَف يكوُن آدم أبا البرية‪ ،‬وأبوك محمد‪ ،‬وأنت الثقالن؟ يعنى َأَّنه قد َج مَع ما في الخليقة من الفضل والكمال‪ ،‬فقد‬
‫َفَص ل بين المبتدأ والخبر وهما "أبوك محمد"‪ ،‬وقَّد م الخبر على المبتدأ تقديمًا قد يدعو إلى اللبس في قوله "والثقالن أنت"‪ ،‬على أنه بعد التعسف‬
‫لم يسلْم كالُم ه من ُس خٍف وَهَذ ر‪.‬‬
‫(‪ )4‬ويجُب أْن يسلَم التركيُب من التعقيِد المعنوِّي ‪ :17‬وهو أن َيعمَد المتكِّلمُ إلى التعبير عن معًنى فيستعمل فيه كلماٍت في غير معانيها‬
‫الحقيقية‪ ،‬فيسيء اختيار الكلمات للمعنى الذي ُيريده‪ ،‬فيضطرب التعبير ويلتبس اَألمر على السامع‪ .‬مثال ذلك أن كلمة اللسان ُتطَلق َأحيانًا وُيراد‬
‫بها اللغة‪ ،‬قال تعالى‪َ{ :‬و َم ا َأْر َس ْلَنا ِم ن َّر ُس وٍل ِإَّال ِبِلَس اِن َقْو ِم ِه ِلُيَبِّيَن ‪ )4( } ..‬سورة إبراهيم ‪ ،‬أي ناطقًا بلغة قومه‪ ،‬وهذا استعماٌل صحيٌح فصيٌح ‪،‬‬
‫فإذا استعمل ِإنساٌن هذه الكلمة في الجاسوس‪ ،‬وقال‪" :‬بَّث الحاكم ألسنته في المدينة" كان مخطئًا‪ ،‬وكان في كالمه تعقيٌد معنوٌّي‪ ،‬ومن ذلك قول‬
‫امرئ القيس ‪ 18‬في وْص ِف فَر س ‪:19‬‬
‫‪20‬‬
‫َك سا وْج َهَها َس عٌف ُم نتشر‬ ‫…‬ ‫وَأْر َك ُب في الَّر ْو ع َخ يفانًة‬
‫الخْي فانُة في األصل الجرادِة ‪ ،‬ويريُد بها هنا الفرس الخفيفة‪ ،‬وهذا ال بْأس به وِإ ن كان تشبيُه الفرس بالجرادة ال يخلو من ضعٍف ‪ ،‬أَّم ا وصُف‬
‫هذه الفرس بأَّن َش عر ناصيتها طويٌل َك َس عِف النخل ُيغِّطي وجَهها‪ ،‬فغيُر مقبول؛ ألَّن المعروف عند العرب أَّن شعَر الناصية إذا َغ َّطى العينين لم‬
‫تكِن الفرُس كريمًة ولم تكْن خفيفًة‪ .‬ومَن التعقيِد المعنوِّي قول أبي تَّم ام ‪: 21‬‬
‫‪22‬‬
‫َج َذ بُت َنداُه غدوة الَّسبِت جْذ بًة … فخَّر صريعًا بين أيِد ي القصائد‬
‫فِإنه ما سكَت حتى جعل كرَم ممدوحِه َيخُّر صريعًا وهذا من أقبح الكالِم ‪.‬‬
‫‪000000000000000000000‬‬
‫*‪-‬تعريُف البالغِة ‪:‬‬
‫البالغُة ‪:‬هي تْأديُة المعنى الجليل واضحًا بعبارة صحيحٍة فصيحة‪ ،‬لها في النفس َأثٌر خالٌب ‪ ،‬مع مالَءمة كِّل كالم للموطن الذي ُيقاُل فيه‪،‬‬
‫واألشخاِص الذين ُيخاَطبون‪.‬‬
‫فليسِت البالغُة قبَل كل شيٍء إال فًّنا من الفنون َيْع تِم ُد على صفاء االستعداد الِف طرِّي ودقة إدراك الجماِل ‪ ،‬وتَبيِن الفروِق الخفَّية بين صنوف‬
‫اَألساليب‪ ،‬وللمرانِة يٌد ال ُتجَح ُد في تكوين الذوق الفِّني‪ ،‬وتنشيِط المواهب الفاِترة‪ ،‬وال بَّد للطالِب ‪ -‬إلى جانب ذلك ‪ -‬مْن قراَء ةِ طرائف اَألدِب ‪،‬‬

‫‪ - 14‬أبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين الشاعر الطائر الصيت‪ ،‬كان من المطلعين على غريب اللغة‪ ،‬وشعره غاية في الجودة‪ ،‬يمتاز بالحكة‬
‫وضرب األمثال وشْر ح أسرار النفوس‪ ،‬ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة سنة ‪303‬هـ‪ ،‬وتوفى سنة ‪354‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 15‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )26‬وشرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )12‬وشرح ديوان المتنبي‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)26‬‬
‫يقول ‪:‬كيُف يكوُن آدم أبا البرية وأبوك محمد وأنت الثقالن أي أنك جميع اإلنس والجن يعني أنك تقوم مقامهما بغنائك وفضلك وهذا كما يروى أن أبا‬
‫تمام قال ألحمد بن أبي دؤاد لما اعتذر إليه أنت جميع الناس وال طاقة لي بغض جميع الناس فقال له ما أحسن هذا المعنى فمن أي أخذته قال من‬
‫قول أبي نواس‪ ،‬وليس هلل بمستنكٍر ‪ ،‬أن يجمع العالم في واحد‪ ،‬وفصل أبو الطيب في هذا البيت بين المبتدأ والخبر بجملة من مبتدأ وخبر‬
‫‪ - 16‬الثقالن‪ :‬اإلنس والجن‪ ،‬البيت من قصيدة طويلة في مدح شجاع بن محمد الطائي‪.‬‬
‫‪ - 17‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )2‬والمعجم الوسيط ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)134‬‬
‫‪ - 18‬هو رأس شعراه الجاهلية وقائدهم ِإلى االفتنان في أبواب الشعر وضروبه‪ ،‬ولد سنة ‪ 130‬ق هـ‪ ،‬وآباؤه من أشراف كندة وملوكها‪ ،‬وتوفى سنة‬
‫‪ 80‬ق هـ‪ ،‬وله المعلقة المشهورة‪.‬‬
‫‪ - 19‬شرح أدب الكاتب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )80‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬ونهاية األرب في‬
‫فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )75‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )269‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪ )407‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )5845‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5911‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)101‬‬
‫‪ - 20‬الروع‪ :‬الفزع‪ ،‬السعف جمع سعفة‪ :‬وهي غصن النخل‪.‬‬
‫‪ - 21‬أبو تمام‪ :‬هو حبيب بن أوس الطائي الشاعر المشهور‪ .‬كان واحد عصره في الغوص وراء المعاني وفصاحة الشعر وكثرة المحفوظ‪ ،‬وتوفى‬
‫بالموصل سنة ‪231‬هـ‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ - 22‬الندى‪ :‬الجود‪ .‬وخمر صريع ‪ :‬سقط على األرض‪ .‬وانظر سر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)79‬‬
‫‪5‬‬
‫و الَّتَم ُّلِؤ ‪ 23‬من َنميره الفياض‪ ،‬ونقِد اآلثار األدبية والموازنة بينها‪ ،‬وأْن يكوَن له من الثقِة بنفسه ما يدفعه إلى الحكِم بحسن ما يراه حسنًا وبقْب ح‬
‫ما َيُعُّد ه قبيحًا‪.‬‬
‫وليَس هناك من فرق بين البليغ والَّر سام ِإال أَّن هذا يتناوُل المسموَع من الكالم‪ ،‬وذلك ُيشاكُل يين المْر ئِّي من األلوان واَألشكاِل ‪ ،‬أَّم ا في غير‬
‫ذلك فهما سواء‪ ،‬فالَّر ساُم ِإذا هَّم برسم صورة فَّك ر في األلوان المالئمة لها‪ ،‬ثم في تْأليِف هذه اَأللوان بحيث تْخ َتِلُب اَألبصار وُتثير الوجدان‪،‬‬
‫والبليُغ ِإذا َأراد َأن ُيْن شىَء قصيدًة َأو مقالًة أو خطبًة فَّك ر في َأجزاِئها‪ ،‬ثم دعا ِإليه من اَأللفاظ واَألساليب َأخَّفها على السمع‪ ،‬وأكثرها اتصاال‬
‫بموضوعِه ‪ .‬ثم َأقواها أثًر ا في نفوس سامعيه وأروَع ها جماًال‪.‬‬
‫فعناص البالغة إًذ ا لفٌظ ومعًنى وتأليٌف لَأللفاظ َي َنُح ها ُقوًة وتْأثي ا و نًا‪ .‬ثم دقٌة في اختيار الكلمات واََألساليب على حسب مواطن الكالِم‬
‫ًر ُحْس‬ ‫ْم‬ ‫ُر‬
‫ٍة‬ ‫ِط‬ ‫َّل‬ ‫ِة‬
‫ومواقعه وموضوعاته‪ ،‬وحال السامعين والَّنْز ع النفسية التي َتَتم كهم وُتَس ْي ُر على نفسوسهم‪َ ،‬فُر ََّب كلم حُس نْت في موطٍن ثم كانْت نابيًة‬
‫ُم ْس تْك َر هًة في غيره‪ .‬وقديمًا كِر ه اُألدباء كلمة "َأيضًا" وَع ُّد وها من َألفاظ العلماء فلم َتجر بها أقالمهم في شعر َأو نثر حتى َظَهَر بينهم من قال‬
‫‪:24‬‬
‫‪25‬‬
‫ُر َّب وْر َقاَء َه ُتوٍف في الُّضحا … َذ اِت َش ْج ٍو َص َدَحْت في َفَنِن‬
‫‪26‬‬
‫َفَبَك ْت ُح زنًا َفهاجْت َحَز ني‬ ‫َذَك َر ْت إلفًا ودْه ًر ا َس اِلفًا …‬
‫‪27‬‬
‫وُبكاها رَّبما َأَّر َقني‬ ‫… ‪...‬‬ ‫َفبكائي ُر َّبما أَّر قها‬
‫وَلقْد َتْش كو َفَم ا أْفهُم ها …‪… ....‬ولقْد أشكو َفما َتفهُم ني‬
‫‪28‬‬
‫غْي ر أِّني بالجوى أْع ِر ُفها … وْه ي "َأيضًا" بالجَو ى تْع رُفني‬
‫فَو ضع "أيضًا" في مكاٍن ال يَتطلب سواها وال يَتَقَّبل غيرها‪ ،‬وكان لها من الَّر ْو عة والُح سِن في نفس األديب ما يْع ِج ُز عنها البياُن ‪.‬‬
‫وُر َّب كالٍم كان في نفسه حسنًا خاَّل بًا حتى ِإذا جاء في غير مكانه‪ ،‬وسَقَط في غير مسَقِط ه‪ ،‬خرج عن حِّد البالغِة ‪ ،‬وكان َغ رضًا لسهاِم الناقديَن ‪.‬‬
‫ومن أمثلة ذلك قوُل المتنبي لكافور اإلخشيدى ‪29‬في َأول قصيدة مدحه بها‪:30‬‬
‫‪31‬‬
‫َك فى ِبَك داًء أْن نرى الموَت شافيا… وَحْسُب المنايا َأن َيُك َّن أمانيا‬
‫وقوله في مدحه ‪:32‬‬
‫لقد كنُت أْر ُج و أْن أَر اَك فأطَر ُب‬ ‫َو َم ا َطَر بي لّم ا َر أْيُتَك ِبْد َع ًة‬

‫‪ ( - 23‬مأل ) َم َأل الشيَء َيْم َلُؤه َم ًأل فهو َم ْم ُلوٌء وَم َأله فاْم َتَأل وَتَم َأل وإنه َلَحَس ُن الِم َألِة َأي الَم ْل ِء ال الَّتَم ُّلِؤ وِإناٌء َم آلُن واُألنثى َم َألى وَم آلنٌة والجمع‬
‫ِم الٌء تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )224‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)158‬‬
‫‪ - 24‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )293‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)243‬‬
‫‪ - 25‬الورقاء‪ :‬الحمامة في لونها بياض ِإلى سواد‪ .‬والهتوى‪ :‬كثيرة الصياح‪ .‬والشجو‪ :‬الهم والحزن‪ .‬والصدح‪ :‬رفع الصوت بالغناء‪ ،‬والفتن‪ :‬الغصن‪.‬‬
‫‪ - 26‬اإللف‪ :‬األليف‪.‬‬
‫‪ - 27‬األرق‪ :‬السهر‪ ،‬وأرقها‪ :‬أسهرها‪.‬‬
‫‪ - 28‬الجوى‪ :‬الحرقة وشدة الوجد‪.‬‬
‫‪ - 29‬كافور اإلخشيدي‪ :‬هو األمير المشهور صاحب المتنبي‪ ،‬وكان عبًدا اشتراه اإلخشيد ملك مصر سنة ‪ 32‬هـ فنسب إليه وأعتقه‪ ،‬فترقى عنده‪ ،‬وما‬
‫زالت همته تسمو به حتى ملك مصر سنة ‪355‬هـ‪ ،‬وكان مع شجاعته فطنًا ذكيًا حسن السياسة‪ ،‬وتوفى بالقاهرة سنة ‪ 357‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 30‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)83‬‬
‫الفرق بين الباء التي في (بك)وبين التي في قوله تعالى‪َ ..{ :‬و َكَفى ِباِهّلل َش ِهيًدا} (‪ )79‬سورة النساء ‪،‬أن الباء في كفى باهلل داخلٌة على الفاعل‪ .‬وفي‬
‫بك داخلة على المفعول‪ ،‬أي كفاك داء‪ .‬ويجوز أن يكون كفى بدائك داء‪ ،‬فحذف المضاف‪ ،‬وأقام المضاف إليه ُم قامه‪ ،‬وداء في كل ذلك نصب على‬
‫التميز‪ .‬ومعنى البيت‪:‬كفى بما تلقاه من شدة الزمن‪ ،‬وتناهي المكروه‪ ،‬حتى أدى لك إلى تمني الموت‪ ،‬واعتدادك به شافيًا يعظم بذلك مئونة ما يلقاه‪.‬‬
‫ومن الَعَج ب أن ُيالقي اإلنسان بلية‪ ،‬تجعُل المنية من أجلها أمنية‪.‬‬
‫‪ - 31‬كفى بك ‪ :‬أي كفاك فالباء زائدة‪ ،‬والمنايا جمع منية وهي الموت‪ ،‬واألماني‪ :‬جمع أمنية وهي الشيء الذي تتمناه؛ يخاطب أبو الطيب نفسه‬
‫ويقول‪ :‬كفاك داء رؤيتك الموت شافيًا لك‪ ،‬وكفى المنية أن تكون شيئًا تتمناه‪.‬‬
‫‪ - 32‬تاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )281‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )331‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)331‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)396‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ :‬لما‬ ‫‪ :‬هذا البيُت يشبُه االستهزاَء فإنه يقول‪َ :‬طِر بُت عند رؤيتك كما يطَر ُب اإلنساُن لرؤية المضحكات‪ .‬قال ابن جنِّي‬ ‫قال الواِح دُّى‬
‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬

‫قرأت على أبي الطيب هذا البيت قلُت له‪َ :‬م ا ِز دَت على أْن جعلَت الرجل ِق رًد ا‪ ،‬فَض ِح َك ‪ .‬وَنرى أن المتنبي كان يْغ لي صدُر ه ِح قًد ا على كافور‬
‫وعلى اَأليام التي ألجَأته ِإلى مدحه؛ فكانت َتفُّر من لسانه كلماٌت ال يستطيع احتباسها وقديمًا َز َّل الشعراُء لمعنى أو كلمة َنَّفرْت سامعيهم‪،‬‬
‫فَأخرجْت كالَم هم عن حِّد البالغة‪ ،‬فقد حَك وا أن أبا النجم ‪ 35‬دخل على هشام بن عبد الملك وأنشده‪: 36‬‬
‫‪37‬‬
‫ْفرا قد كادْت ولَّم ا َتفعِل …كأَّنها في اُألفِق عْيُن األحوِل‬
‫َص ُء‬
‫ِس‬
‫وكان هشاٌم َأْح وَل فَأمر بحب ه‪.‬‬
‫ومدح جرير ‪ 38‬عْبَد الملك ْبَن َمْر وان بقصيدٍة مطلعها‪:39‬‬
‫أَتصحو أم فؤاُد ك غيُر صاٍح ‪ ،‬عِش َّيةَ َه َّم َص ْح بَك بالّر واِح‬
‫فاستنكر عبُد الملك هذا االبتداَء وقال له‪ :‬بلى فؤادَك َأنَت ‪.‬‬
‫َو َنَع ى علماُء اَألدب على الُبْح ُترى ‪ 40‬أن يبدَأ َقصيدًة ُينشدها َأمام ممدوحه بقوله‪:41‬‬
‫ِخ‬ ‫ِم‬
‫َلَك اْلَو ْي ُل ْن َلْي ٍل تقاَصَر آ ُر ه" ووشٌك نوى حٌّي تزُّم أباعرُه‬
‫وعابوا عن المتنبي قوَلُه في رثاء أِّم سيف‪ 42‬الدولة ‪: 43‬‬
‫‪44‬‬
‫على ال ْج ِه ال َك َّفِن بالَج اِل‬ ‫َص الُة اهلل خاِلِق نا َحُنوٌط‬
‫َم‬ ‫ُم‬ ‫َو‬
‫قال اْبُن َو ِك يع ‪ِ : 45‬إن وصَفه ُأّم الملك بجماِل الوجه غير مختار‪:‬‬
‫وفي الحِّق َأَّن المتنبي كان جريئًا في مخاطبِة الملوك‪ ،‬ولعَّل لعظِم نفسِه وَعْب َقرَّيته شْأنًا في هذا الشذوذ‪.‬‬
‫إذْن البَّد للبليغ أوال من التفكير في المعاني التي تجيش في نفسه‪ ،‬وهذه يجب َأن تكون صادقًة ذاَت قيمٍة وقوة ‪،‬يظهر فيها َأثر االبتكار وسالمِة‬
‫النظر ودقة الذوق في تنسيق المعاني وحسن ترتيبها‪ ،‬فإذا تم له ذلك َع مَد ِإلى اَأللفاظ الواضحة المؤثرة المالئمة‪ ،‬فَألف بينها تْأليفًا يكسبها جماًال‬
‫وقّو ة‪ ،‬فالبالغُة ليست في اللفظ وحَد ه‪ ،‬وليسْت في المعنى وحَد ه‪ ،‬ولكنها أثٌر الزٌم لسالمِة تْأليِف هذين وُحْس ن انسجاِم هما‪.‬‬

‫‪ - 33‬الوحدى‪ :‬مفسر عالم باألدب‪ ،‬مولده ووفاته بنيسابور‪ ،‬وكتبه البسيط والوسيط والوجيز في التفسير مخطوطة‪ ،‬وشرحه لديوان المتنبي مطبوع‬
‫توفى سنة ‪468‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 34‬ابن جني‪ :‬هو من أئمة النحو والعربية ولد في الموصل وتوفى ببغداد سنة ‪ 392‬هـ‪ .‬ومن مؤلفاته الخصائص في اللغة‪ ،‬وكان المتنبي يقول‪ :‬ابن‬
‫جني أعرف بشعرى مني‪.‬‬
‫‪ - 35‬أبو النجم‪ :‬هو الفضل بن قدامة‪ ،‬وهو من رجال اإلسالم‪ ،‬والفحول المتقدمين في الطبقة األولى منهم‪ ،‬وله مع هشام بن عبد الملك أخبار طويلة‪،‬‬
‫وكانت وطاته آخر دولة بني أمية‪.‬‬
‫‪ - 36‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)446‬‬
‫‪ - 37‬قيل هذا البت في وصف الشمس‪ ،‬واألحول‪ :‬من بحيث حول‪ ،‬وهو ظهور البياض في مؤخر العين‪ ،‬ويكون السواد من قبل الماق‪:‬‬
‫‪ - 38‬جرير هو ابن عطية التميمي‪ ،‬أحد الشعراء الثالثة المقدمين في دولة بنى أمية‪ ،‬وهم األخطل‪ ،‬و جرير‪ ،‬والفرزدق‪ ،‬وقد فاق صاحبيه في بعض‬
‫فنون الشعر‪ ،‬وتوفى سنة ‪110‬هـ‪ .‬وهذا البيت كامال ‪ :‬أَتصحو أم فؤادك غيُر صاٍح ‪،‬عِش َّيةَ َهَّم َص ْح بَك بالّرواِح‬
‫‪ - 39‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )319‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)64‬‬
‫والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )158‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص ‪)149‬‬
‫َأ‬
‫‪ - 40‬البحتري شاعر مطبوع من شعراء الدولة العباسية‪ ،‬سئل أبو العالء المعري‪ :‬من أشعر الثالثة‪ ،‬أبو تمام أم البحتري م المتنبي؟ فقال‪ :‬أبو تمام‬
‫والمتنبي حكيمان‪ ،‬وإنما الشعر البحتري‪ .‬وكانت والدته بمنبج ‪ -‬وهي بلدة قديمة بين حلب والفرات ‪ -‬وتوفي بها سنة ‪ 284‬هـ‬
‫‪ - 41‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )84‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )64‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)306‬‬
‫‪ - 42‬سيف الدولة‪ :‬هو أبو الحسن على بن عبد هللا بن حمدان‪ ،‬كان ملكًا على حلب‪ ،‬وكان أدبيًا شاعرًا مجيًدا محبًا لجيد الشعر شديد االعتزاز له؛ قيل‬
‫لم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع ببابه من الشعراء‪ ،‬وقد انقطع المتنبي إليه وخصه بمدائحه‪ .‬وكانت والدته سنة ‪ 303‬هـ وهي‬
‫سنة والدة المتنبي‪ ،‬ووفاته سنة ‪ 356‬هـ بعد مقتل المتنبي بسنتين‪.‬‬
‫‪ - 43‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )42‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )162‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 49‬ص ‪)39‬‬
‫فقالوا‪ :‬ماله ولهذه العجوز يصف جمالها؟ وقال الصاحب بن عباد‪ :‬استعارة حداٍد في عرس‪ ،‬فإن كان أراد باالستعارة الحنوط فقد وهللا ظلم وتعسف‪،‬‬
‫وإن كان أراد استعارة الكفن بجمال العجوز فقد اعترض في موضع اعتراض إلى مواضع كثيرة في هذه القصيدة‪ ،‬على أن فيهما ما يمحو كل زلة‪،‬‬
‫ويعفى على كل إساءة‬
‫‪ - 44‬الصالة‪ :‬الرحمة‪ ،‬والحنوط‪ :‬طيب يخلط للميت‪ .‬يدعو لها بأن تكون رحمة هللا لها بمنزلة الحنوط للميت‪.‬‬
‫‪ - 45‬ابن وكيع‪ :‬شاعر مجيد‪ ،‬أصله من بغداد‪ ،‬ولد في تنيس بمصر وتوفى بها سنة ‪393‬هـ وله ديوان شعر‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫أنواُع األساليِب‬
‫*‪-‬تعريُف األسلوب ‪:‬‬
‫هو المعَنى الَم ُص وُغ في ألفاظ مَؤ لفة على صورة تكوُن َأقرَب لَنْي ل الغرض المقصود من الكالم وأفعل في نفوس سامعيه‪ ،‬وَأنواع األساليب‬
‫ثالثة‪:‬‬
‫‪46‬‬
‫(‪ )1‬اُألسلوُب العلمُّي‬
‫هو أهدُأ األساليب‪،‬وأكثرها احتياجًا ِإلى المنطق السليِم والفكر المستقيِم ‪ ،‬وَأبعُد ها عن الخيال الِّش عرِّي‪َ ،‬ألنه يخاطب العقَل ‪ ،‬ويناجي الفكر‪،‬‬
‫وَيشَر ح الحقائق العلمية التي ال تخلو من غموٍض وخفاٍء ‪ ،‬وأظهُر ميزات هذا اُألسلوب الُو ضوُح ‪ .‬وال بَّد أن يبدَو فيه أثُر القوة والجماِل ‪ ،‬وقوُته‬
‫في سطوِع بيانِه ورصانِة ُحَج جه‪ ،‬وَج مالُه في سهولِة عباراتِه ‪ ،‬وسالمِة الذوق في اختيار كلماتِه ‪ ،‬وُح سِن تقريره المعنى في اَألفهامِ مْن أقرب‬
‫ِوجوه الكالِم ‪.‬‬
‫فيجُب أن ُيعَنى فيه باختيار اَأللفاظ الواضحةِ الصريحة في معناها الخالية من االشتراك‪ ،‬وأن ُتؤّلَف هذه اَأللفاظ في سهولة وجالٍء ‪ ،‬حتى تكون‬
‫ثوبًا َش ًّفا للمعَن ى المقصود‪ ،‬وحتى ال تْص بَح مثاًر ا للظنون‪ ،‬ومجاًال للتوجيه والتْأويل‪.‬‬
‫ويحسُن التَنِّحي عن المجاز وُم َح ِّسناِت البديع في هذا اُألسلوِب ؛ َإال ما يجيُء من ذلك عفًو ا ‪،‬من غير أن َيَم َّس أصًال من أصوله أو ميزًة من‬
‫ميزاته‪ .‬أَّم ا التشبيه الذي ُيقصُد به تقريُب الحقائق ِإلى األفهام وتوضيُح ها بذكر مماثلها‪ ،‬فهو في هذا األسلوِب حسٌن مقبوٌل ‪.‬‬
‫ولسنا في حاجة إلى َأن ُن لقَي عليك َأمثلًة لهذا النوع‪ ،‬فكُتُب الدراسة التي بين يديك تجري جميُعها على هذا النحو من األساليب‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫(‪ )2‬اُألسلوُب اَألدبُّي‬
‫الجماُل أبرُز ِص فاته‪ ،‬وأظهُر ُم مِّيزاته‪ ،‬وَم نشُأ جماله ما فيه من خياٍل رائٍع ‪ ،‬وَتْص ويٍر دقيٍق ‪ ،‬وتلُّم ٍس لوجوه الشبِه البعيدة بين األشياَء ‪ ،‬وِإ لباس‬
‫المعنوِّي ثوَب المحسوس‪ ،‬وِإ ظهاَر المحسوس في صورة المعنوِّي‪.‬‬
‫فالمتنبي ال يَر ى الُح َّم ى الراجعَة ‪-‬كما يراها اَألطباُء‪َ -‬أثرًا لجراثيم َتْد خُل الجسم‪ ،‬فترفُع حرارته‪ ،‬وُتسبُب ِر ْع دة وُقَش ْع ِر يرًة‪ .‬حتى ِإذا فرغت‬
‫نْو َبتها َتصَّبَب الجسم َع َر قًا‪ ،‬ولكنه ُيصِّو رها كما تراها في تراها في اَألبيات اآلتية ‪:48‬‬

‫‪ - 46‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬


‫‪ - 47‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬
‫‪ - 48‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )336‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )35‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )364‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )195‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )110‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 49‬‬
‫ص ‪)118‬‬
‫َو َزاِئَر تي َك أّن بَها َحَياًء َفَليَس َتُز وُر إّال في الّظالِم‬
‫يريد حمى كانت تأتيه ليال يقول كأنها حيية إذ كانت ال تزورني إال في ظالم الليل‬
‫َبَذ ْلُت لَها الَم َطاِر َف َو الَح َش اَيا َفَع اَفْتَها َو َباَتْت في ِع ظامي‬
‫يقول هذه الزائرة يعني الحمى ال تبيت في الفراش وإنما تبيت في عظامي‬
‫َيِض يُق الِج ْلُد َع ْن َنَفسي َو َعنها َفُتوِس ُعُه ِبأْنَو اِع الّس َقاِم‬
‫يقول جلدي ال يسعها وال يسع أنفاسي الصعداء والحمى تذهب لحمى وتوسع جلدي بما تورده علّي من أنواع السقام‬
‫إذا ما فارقتني غسلتني ‪ ...‬كانا عاكفان على حراِم‬
‫يريد أنه يعرق عند فراقها فكأنها تغسله لعكوفهما على ما يوجب الغسل وإنما خص الحرام لحاجته إلى القافية وإال فاإلجتماع على الحالل‬
‫كاالجتماع على الحرام في وجوب الغسل‬
‫كأّن الّصْبَح َيطُرُدها فَتجِر ي َم داِم ُع َها بأْر َبَعٍة ِس َج اِم‬
‫يعني أنها تفارقه عند الصبح فكأن الصبح يطردها وكأنها تكره فراقه فتبكي بأربعة آماق يريد كثرة الرحضاء والدمع يجري من المؤقين فإذا غلب‬
‫وكثر جرى من اللحاظ أيضا فأراد باألربعة لحاظين ومؤقين للعينين ولم يعرف ابن جنى هذا فقال أراد الغروب وهي مجاري الدمع والغروب ال‬
‫تنحصر بأربعة سجام فحذف المضاف‬
‫ُأَر اِقُب َو ْقَتَها ِم ْن َغيِر َش ْو ٍق ‪ُ...‬مَر اَقَبَة الَم ُش وِق الُم ْسَتَهاِم‬
‫وذلك أن المريض يجزع لورود الحمى فهو يراقب وقتها خوفا ال شوقا‬
‫َو َيْص ُدُق َو ْع ُدَها َو الّصْدُق شٌّر إذا أْلَقاَك في الُك َر ِب الِع ظاِم‬
‫يريد أنها صادقة الوعد في الورود وذلك الصدق شر من الكذب ألنه صدق يضر وال ينفع كمن أوعد ثم صدق في وعيده‬
‫أِبْنَت الّدْهِر ِع ندي ُك ُّل ِبْنٍت فَك يَف َو َص ْلِت أنِت مَن الّز حاِم‬
‫يريد ببنت الدهر الحمى وبنات الدهر شدائده يقول يا حماي عندي كل شديدة فكيف وصلت إلّي وقد تزاحمت علّي الشدائد ألم يمنعك زحامها من‬
‫الوصول إلّي وهذا من قول اآلخر‪ ،‬أتيت فؤادها أشكو إليه‪ ،‬فلم أخلص إليه من الزحام‪،‬‬
‫َجَر ْح ِت ُمَج َّرحًا لم َيبَق فيِه َم كاٌن للّسُيوِف َو ال الّس َهاِم‬
‫‪8‬‬
‫‪49‬‬
‫فِلْي س َتُز وُر ِإَّال في الَّظالم‬ ‫ِئ‬
‫وَز ا رتي كَأَّن بها حياًء‬
‫‪50‬‬
‫َفَع افتها وباتْت في عظامي‬ ‫بَذ لُت َلها الَم َطارف والَح َش اَيا‬
‫‪51‬‬
‫َفُتوِس ُعُه ِبَأنواِع الَّسقام‬ ‫يضيُق الجلُد َعْن َنفِس ي وعنها‬
‫َم َد اِم ُعها بَأربعة سجام‬ ‫كَأَّن الصبَح يْطُر ُد ها فتجرى‬
‫‪52‬‬
‫ُمَر اَقَبَة الَم ُش وق اْلُم ْس تَهام‬ ‫ُأراِق ُب وْقَتها ِم ْن َغْي ِر َش ْو ٍق‬
‫‪53‬‬
‫ِإذا َأْلقاَك في الُك َر ب الِع ظام‬ ‫ويْص ُدُق وْعُدَه ا والِّص ْدُق شٌّر‬
‫‪54‬‬
‫فكيف و لِت َأنِت ِم ن الِّز حاِم‬ ‫َأِبنَت الَّد ْه ر ِع ْن ِد ي كُّل بْن ٍت‬
‫َص‬
‫‪56‬‬ ‫ِك‬
‫كما يراها العالُم بخاًر ا ُم تَر ا مًا َيُح وُل إلى ماء إذا صادف في الجّو طبقة باردة ولكنه يراها ‪:‬‬ ‫‪55‬‬
‫والُغُيوُم ال يراها ابُن الخياط‬

‫أال يا َليَت ِش عَر َيدي أُتْمِس ي َتَص َّرُف في ِع َناٍن أْو ِزَم اِم‬
‫يقول ليت يدي علمت هل تتصرف بعد هذا في عنان الفرس أو زمام الناقة والمعنى ليتني علمت هل أصح فأسافر على الخيل واإلبل‬
‫َو َهْل أْر مي َهَو اَي ِبَر اِقَص اٍت ُمَح ّالِة الَم َقاِوِد بالُّلَغاِم‬
‫يريد بالراقصات أبال تسير للرقص وهو ضرب من الخبب يقول وهل أقصد ما أهواه من مطالبي ومقاصدي بإبٍل تسير الرقص وقد حليت مقاودها‬
‫وأزمنتها كما قال منصور النمري‪ ،‬من كل سمح الخطا وكل يعملٍة ‪ ،‬خرطومها باللغام الجعِد ملتفِع‪،‬‬
‫َفُرَّبتَم ا َش َفْيُت َغليَل َص ْد ِر ي بَس يٍر أْو َقَناٍة أْو ُح َس اِم‬
‫يريد حين كان صحيحا يسافر ويقاتل فيشفي غليله بالسير إلى ما يهواه وبالسيف والرمح‬
‫َو َض اَقت ُخ ّطٌة َفَخ َلْص ُت ِم نها َخالَص الَخمِر من َنسِج الِفداِم‬
‫يقول ربما ضاق أمر علَّي فكان خالصي منه خالص الخمر من النسج الذي تفدم به أفواه األباريق لتصفية الخمر‬
‫َو َفارْقُت الَح بيَب ِبال َو داٍع َوَو ّد ْعُت الِبالَد ِبال َس الِم‬
‫أي وربما فارقت الحبيب بال وداع يريد أنه قد هرب من أشياء كرهها دفعاٍت فلم يقدر على توديع الحبيب وال على أن يسلم على أهل ذلك البلد الذي‬
‫هرب منه‬
‫ِم‬ ‫عا‬ ‫ّط‬ ‫ال‬ ‫ا‬
‫َر ِبَك َو‬ ‫َش‬ ‫في‬ ‫َو داؤَك‬ ‫ًا‬ ‫يئ‬ ‫َش‬ ‫َت‬ ‫ْل‬ ‫َك‬‫أ‬ ‫بيُب‬‫ّط‬ ‫ال‬ ‫َيُقوُل لَي‬
‫أي الطبيب يظن أن سبب دائي األكل والشرب فيقول كلت كذا وكذا مما يضر‬
‫َو َم ا في ِط ّبِه أّني َج َو اٌد أَض َّر بِج ْس ِمِه ُطوُل الَج َم اِم‬
‫ليس في طب الطبيب أن الذي أضر بجسمي طول لبث وقعودي عن السفر كالفرس الجواد يضر بجسمه طول قيامه على اآلري فيصير به جامًا‬
‫والجمام ضد التعب‬
‫َق‬ ‫َق‬ ‫ْدُخ‬
‫َتَع ّوَد أْن ُيَغ ِّبَر في الّس َر اَيا َو َي َل ِم َتاٍم في َتاِم‬
‫ْن‬
‫هذامن صفة الجواد يقول عادته أن يثير الغبار في العساكر ويدخل من هذه الحرب في أخرى والقتام الغبار وأراد بدخول القتام حضور الحرب‬
‫فُأْمِس َك ال ُيطاُل َلُه فَيْر َعى َو ال ُهَو في الَع ليِق َو ال الّلَج اِم‬
‫أي أمسك هذا الجواد ال يرخى له الطول فيرعى فيه وال هو في السفر فيعتلف من المخالة التي تعلق على رأسه وليس و في اللجام وهذا مثل ضربه‬
‫لنفسه وأنه حليف للفراش ممنوع عن الحركة‬
‫فإْن أمَر ْض فما مِر َض اْص ِط باري َو إْن ُأْح َم ْم َفَم ا ُح َّم اعتَز امي‬
‫أي أن مرضت في بدني فإن صبري وعزمي على ما كانا عليه من الصحة‬
‫َو إْن أْس َلْم َفَم ا أْبَقى َو َلِكْن َسِلْم ُت ِم َن الِح ماِم إلى الِح ماِم‬
‫وأن أسلم من مرضي لم أبق خالدا ولكن سلمت من الموت بهذا المرض إلى الموت بمرٍض وسبٍب آخر وهذا يقرب من قول طرفة‪ ،‬لعمرك إن‬
‫الموت ما أخطأ الفتى‪ ،‬لكالطول المرخى وثنياه باليد‪ ،‬ومن قول االخر‪ ،‬إذا بل من داء به خال أنه‪ ،‬نجا وبه الداء الذي هو قاتله‪،‬‬
‫َتَم ّتْع ِم ْن ُس َهاٍد أْو ُر َقاٍد َو ال َتأُم ْل كًرى تحَت الِّر َج اِم‬
‫الرجام القبور المبنية من حجارة واحدها رجم يقول ما دمت حيا فتمتع من حالتي السهاد والنوم فال ترج النوم في القبر‬
‫فإّن ِلَثاِلِث الَح اَليِن َم ْع ًنى ِسَو ى َم عَنى انِتباِهَك َو الَم َناِم‬
‫يريد بثالث الحالين الموت يقول الموت غير اليقظة والرقاد فال تظنن الموت نوما وقال يمدح كافورا اإلخشيدي وأنشده إياها في شوال سنة ‪ 347‬ولم‬
‫يلقه بعدها‬
‫‪- 49‬الواو واو رب أي رب زائرة لي‪ ،‬يريد بهاء الزائرة الحمى وكانت تأتيه ليال‪ ،‬يقول‪ :‬كأنها فتاة ذات حياء؛ فهي نزورني تحت سواد الليل‪.‬‬
‫‪- 50‬المطارف‪ :‬جمع مطرف كمكرم وهو رداء من خز‪ ،‬والحشايا‪ :‬جمع حشية وهي الفراش المحشو‪ ،‬وعافتها‪ :‬أبتها‪ .‬يقول هذه الزائرة أي الحمى ال‬
‫تبيت في الفراش‪ ،‬وإنما تبيت في العظام‪.‬‬
‫‪- 51‬يقول‪ :‬جلدي يضيق عن أن يسع أنفاسي ويسعها‪ ،‬فهي تذيب جسمي وتوسع جلدي بما تصيبه به من أنواع السقام‪.‬‬
‫‪- 52‬يقول إنه يراقب وقت زيارتها خوفًا ال شوقًا‪.‬‬
‫‪- 53‬يريد بوعدها وقت زيارتها‪ ،‬ويقول إنها صادقة الوعد ألنها ال تتخلف عن ميقاتها‪ ،‬وذلك الصدق شر‪ ،‬ألنها تصدق فيما يضر‪.‬‬
‫‪ - 54‬يريد ببنت الدهر الحمى‪ ،‬وبنات الدهر شدائده‪ ،‬يقول للحمى‪ :‬عندي كل نوع من أنواع الشدائد‪ ،‬فكيف لم بمنعك ازدحامهن من الوصول إلى؟‬
‫‪- 55‬ابن الخياط‪ :‬شاعر من أهل دمشق‪ ،‬طاف بالبالد يمتدح الناس‪ ،‬وعظمت شهرته‪ .‬وله ديوان شعر مشهور‪ ،‬توفى بدمشق سنة ‪ 517‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 56‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 90‬ص ‪)255‬‬
‫‪9‬‬
‫‪57‬‬
‫مَن العْد ل في كِّل أرٍض صالحا‬ ‫كأن الغيوَم ُجُيوش َتُس وُم‬
‫‪58‬‬
‫بصوِب الِّر هام أَج اَد الكفاحا‬ ‫إذا قاتل المْح ل فيها الَغ ماُم‬
‫‪59‬‬
‫وُيشِر ُع بالَو ْب ِل فيه الِّر ماحا‬ ‫َّطِّل‬ ‫ِط‬
‫ُيَقْر ُس بال فيه الِّسهاَم‬
‫‪60‬‬
‫فأثَخ َن بالضْر ب فيِه الجراحا‬ ‫وسَّل َع لْي ِه ُس يوَف البُر وِق‬
‫‪61‬‬
‫َفَتْعَجُب منهن ُخ ْر سًا ِف َص احا‬ ‫ُت ى َأْل الن ر ُتثني عَلْي ِه‬
‫ُسُن ْو‬ ‫َر‬
‫وقد يتظاهُر اَألديُب بإنكار أسباِب حقائق العلم‪ ،‬ويَتلَّم ُس لها من خياله أسبابًا ُتثبت َد عواُهاَألدبية وُتقِّو ي الغرض الذي َينشُد ُه‪َ ،‬فَكَلُف البدِر الذي‬
‫َيظهُر في وجهه لَيس ناشئًا عما فيه من جباٍل وقيعاٍن جافٍة ‪-‬كما يقوُل العلماُء‪َ -‬ألَّن الَم عِّر ى ‪ 62‬يرى لذلك سببًا آخر فيقول في الرثاء‪:63‬‬
‫‪64‬‬
‫وما كْلفُة الَبْد ر الُم نير قديمًة ولكنها في وْج هِه أثُر الَّلطم‬
‫وال بَّد في هذا األسلوِب من الوضوِح والقوِة ؛ فقوُل المتنبي ‪:65‬‬
‫‪66‬‬
‫قفي َتْغ َر ِم األولى ِم َن الَّلْح ِظ ُم هَج تي ‪ ...‬بثاِنيٍة والُم ْتِلُف الشيَء غاِر ُم ه‬
‫غيُر بليٍغ ؛ ألنه يريد أنه نظر ِإليها نظرًة أتلفْت مهجته‪ ،‬فيقول لها ‪ِ:‬ق في ألنظرِك نظرةً أخرى ترُّد إلَّي مهجتي وُتحييها‪ ،‬فإْن فعْلِت كانِت النظرة‬
‫غْر َم ا ِلَم ا أتلفته النظرُة اُألولى‪.‬‬
‫فانظ كيف عانينا طويال في شرح هذا الكالم الموجِز الذي سَّب ما فيه من حذف وسو تْأليٍف ِش‬
‫دَة جفائْه وُبْع َد ه عن اَألذهان‪ ،‬مع أَّن معناُه‬ ‫َء‬ ‫َب‬ ‫ْر‬
‫جميلٌ بديٌع‪ ،‬فكرته ُم ؤَّيدٌة بالدليل‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫وِإذا أردَت أن َتْع رف كيف َتْظهُر القوُة في هذا األسلوب‪ ،‬فاقرأ قول المتنبي في الرثاء ‪:‬‬
‫‪68‬‬
‫ِل‬
‫رْض َو ى على أْي دى الرجا َيسيُر‬ ‫َم ا ُك ْنُت آمُل َقبَل َنْع شك أن أرى‬
‫ثم اقرأ قول ابن المعتز‪ 69‬في عبيد اهلل بن سليمان بن وهب ‪:‬‬
‫‪70‬‬

‫وصاَح َص رُف الَّد ْه ر أين الرجاْل ؟‬ ‫قْد َذ هَب الناُس وماَت الكماْل‬
‫قوموا اْن ظُر وا كيف َتسيُر الجباْل‬ ‫هذا أُبو الَع َّباس في َنْع ِش ه‬
‫وَأَّن الثاني شديُد المَّر ِة عظيُم القَّو ِة ‪ ،‬وربما كانت نهايُة قوتِه في قوله؛ "وصاَح َصْر ُف الدهر َأيَن الرجال"‬ ‫تجْد أَّن اُألسلوَب اَألوَل هادٌئ مطمئٌن ‪،‬‬
‫الجبال"‪.‬‬ ‫ثم في قوله‪" :‬قوموا انظروا كيف تسيُر‬

‫‪- 57‬تسوم من العدل في كل أرض صالحًا‪ ،‬أي تولى كل أرض صالحًا بالخصب والنماء‪.‬‬
‫‪- 58‬المحل‪ :‬الجدب وهو انقطاع المطر ويبس األرض من الكأل‪ ،‬والصواب‪ :‬نزول المطر‪ ،‬والرهام‪ :‬جمع رهمة وهي المطر الضعيف الدائم‪،‬‬
‫والكفاح‪ :‬القتال والمدافعة‪.‬‬
‫‪- 59‬القرطاس‪ :‬الغرض أو الهدف‪ ،‬ويقال قرطس الرامي إذا أصاب القرطاس أي الغرض‪ ،‬فهو يقول‪ :‬إن الغمام يسدد السهام إلى المحل فيقضى‬
‫عليه‪ ،‬ومعنى يشرع الرماح يسددها‪ ،‬والوبل‪ :‬المطر الشديد الضخم القطر‪.‬‬
‫‪- 60‬أثخن بالضرب فيه الجراح‪ :‬بالغ الجراحة فيه‪.‬‬
‫‪- 61‬النور‪ :‬الزهر‪.‬‬
‫‪- 62‬المعرى‪ :‬هو أبو العالء المعرى اللغوى الفيلسوف الشاعر المشهور‪ ،‬ولد بالمعرة وهي بلد صغير بالشام‪ ،‬وعمى من الجدرى وهو في ا لرابعة‬
‫من عمره‪ ،‬وتوفى بالمعرة سنة ‪ 449‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 63‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )281‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )307‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )128‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)15‬‬
‫يقصد‪ :‬أن الحزن على المرثي شمل كثيرًا من مظاهر الكون‪ ،‬فهو لذلك‪ :‬ي عي أن كلفة البدر‪ ،‬وهي ما يظهر على وجهه من كدرة ليست ناشئة عن‬
‫َّد‬
‫سبب طبيعي‪ ،‬وإنما هي حادثة من أثر اللطم على فراق المرثي‬
‫‪- 64‬الكلفة‪ :‬حمرة كدرة تعلو الوجه‪.‬‬
‫‪ - 65‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )79‬وشرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬وشرح ديوان المتنبي‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )189‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)47‬‬
‫ًا‬
‫يقول‪ :‬لحظتك فأهلت اللحظُة ُم هجتي‪ .‬فقفى على حتى ألحظك اخرى‪ ،‬فترد على ما أذهب االولى‪ ،‬وذلك أن لكل نظرة أنظرها تأثير في‪ ،‬فا ‪ ...‬ذا‬
‫قد عدُت المهجة االولى‪ ،‬فعمل الثانية رُّد ها‪ ،‬ألن الشيء إذا انتهى في ضد انعكس إلى ضده‪.‬‬
‫‪ - 66‬غرم ما أتلفه‪ :‬لزمه أداؤه‪ ،‬وتغرم جواب قفى وفاعله األولى‪ ،‬ومن اللحظ بيان لألولى‪ ،‬ومهجي مفعول تغرم‪.‬‬
‫‪ - 67‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )60‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )42‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)468‬‬
‫‪ - 68‬رضوى‪ :‬اسم جبل بالمدينة‪ ،‬شبه المرثي به لعظمته وفخامة قدره‪،‬‬
‫‪ - 69‬ابن المعتز‪ :‬هو عبد هللا بن المعتز العباسي‪ ،‬أحد الخلفاء العباسيين‪ ،‬منزلته في الشعر والنثر رفيعة ويشتهر بتشبيهاته الرائعة‪ ،‬وهو أول من‬
‫كتب في البديع‪ ،‬توفى سنة ‪296‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 70‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)160‬‬
‫‪10‬‬
‫وجملُة القول ‪ :‬أَّن هذا اُألسلوَب يجب أْن يكون جميًال رائعًا بديَع الخياِل ‪ ،‬ثم واضحًا قوًّيا‪ .‬ويظُّن الناشئون في صناعة اَألدب َأنه كلما كثر‬
‫المجاُز ‪ ،‬وكثرِت التشبيهاُت واألخيلُة في هذا اُألسلوب زاَد حسُنه‪ ،‬وهذا خطٌأ بِّيٌن ‪ ،‬فإنه ال يذهُب بجمال هذا األسلوِب أكثر من التكُّلِف ‪ ،‬وال‬
‫ُيْفِس ُد ه شٌّر من َتعُّم ِد الصناعِة ‪ ،‬وَنْع تقُد أنه ال ُيعجبَك قوُل الشاعر ‪:71‬‬
‫فأمَطَر ْت لؤلؤًا من نْر ِج ٍس وسَقْت ‪ ...‬وْر دًا وعّضْت على الُعّناِب بالَبَر ِد‬
‫‪72‬‬

‫هذا من السهِل عليك َأن َتْع ِر َف َأَّن الشعَر والنثَر الفنَّي هما َمْو ِط نا هذا األسلوب ففيهما يْز دِه ُر وفيهما يبلُغ ُقَّنة‪ 73‬الفِّن والجمال‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫(‪ )3‬األسلوُب الخطابُّي‬
‫هنا َتْب ُر ُز قوُة المعاني واأللفاِظ ‪ ،‬وقوُة الحَّج ِة والبرهاِن ‪ ،‬وقوُة العقل الخصيِب ‪ ،‬وهنا يتحَّد ُث الخطيُب إلى إرادِة سامعيه إلثارِة عزائمِه م‬
‫واستنهاِض هممهم‪ ،‬ولجماِل هذا اُألسلوِب ووضوحِه شْأٌن كبيٌر في تْأثيره ووصوله إلى قرارة النفوِس ‪ ،‬ومما يزيُد في تْأثير هذا اُألسلوب منزلُة‬
‫الخطيب في نفوِس سامعيه وقوُة عارضته‪ ،‬وسطوُع حجته‪ ،‬ونَبراُت صوته‪ ،‬وحسُن ِإلقائه‪ ،‬وُم ْح َك ُم ِإشارته‪.‬‬
‫ومن أظهِر مميزاِت هذا اُألسلوب التكراُر ‪ ،‬واستعماُل المترادفات‪ ،‬وضرُب األمثال‪ ،‬واختياُر الكلمات الجزلة ذات الرنين‪ ،‬ويحسُن فيه َأْن‬
‫تتعاقَب ضروُب التعبير من ِإخباٍر إلى استفهام إلى تعجب إلى استنكار‪ ،‬وَأْن تكوَن مواطُن الوقف فيه قويًة شافيًة للنفس‪ .‬ومن خيِر اَألمثلة لهذا‬
‫اُألسلوب خطبُة على بن َأبي طالب ‪ 75‬رضي اهلل عنه لَّم ا َأغار ُس فياُن بُن عوٍف اَألسِد ي ‪ 76‬على اَألنبار ‪ 77‬وقتل عامله عليها‪:‬‬
‫"هذا َأُخ و غامٍد قد َب لغْت خْي له اَألْن بار وَقتَل َح َّساَن الَبكرّي ‪ 78‬وَأزال َخْي َلكْم عْن َم َس اِلِح ها ‪َ 79‬و َقتل ِم ْن كم رجاًال صاِلِح ين‪" .‬وقْد َب لغني َأَّن الَّر ُج ل‬
‫منُهْم كان َيْدُخ ُل على الْم رَأِة اْلُم ْس لَم ِة واُألخرى المعاهدة ‪َ ،80‬فَيْن زُع ِح ْج َلَها ‪ ،81‬وُقْلَبَها ‪ ،82‬وِر عاَثها ‪ ،83‬ثم اْن َص رُفوا َو اِف ِر ين ‪ 84‬ما ناَل رجال‬
‫منهم َك لٌم ‪ ، 85‬وال أِر يَق لهم َد ٌم ‪ ،‬فلو َأن رجًال ُم ْس لمًا مات ِم ْن َبْع ِد هَذ ا َأَس فًا‪ ،‬ما كان به مُلومًا‪ ،‬بْل كان ِع ْن دى جديًر ا‪.‬‬

‫‪ - 71‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )127‬ومقامات الحريري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)418‬‬
‫‪ - 72‬العتاب‪ :‬ثمر أحمر تشبه به األنامل‪ ،‬والبرد‪ ،‬حب الغمام وتشبه به األسنان‪ .‬وهذا البيت وجد عليه من الحسن والرونق ما ال خفاء به‪ ،‬وهو من‬
‫باب االستعارة‪ ،‬فإذا أظهرنا المستعار له صرنا إلى كالم غث‪ ،‬وذاك أنا نقول‪ :‬فأمطرت دمعًا كاللؤلؤ من عين كالنرجس وسقت خدًا كالورد‬
‫وعضت على أنامل مخضوبٍة كالعناب بأسنان كالبرد‪ ،‬وفرق بين هذين الكالمين للمتأمل واسع‪.‬‬
‫‪ُ - 73‬قَّنة بالضم وهي أعلى الجبل ‪-‬تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)121‬‬
‫‪ - 74‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬
‫‪ - 75‬على بن أبي طالب‪ :‬هو رابع الخلفاء الراشدين‪ ،‬وأحد السابقين إلى اإلسالم‪ ،‬وابن عم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وصهره وقد اشتهر‬
‫ببالغته وشجاعته‪ ،‬توفى سنة ‪ 40‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 76‬سفيان بن عوف األسدي‪ :‬هو أحد بني غامد‪ ،‬وهي قبيلة باليمن‪ ،‬وقد بعثه معاوية رضي هللا عنه لشن الغارة على أطراف العراق‪.‬‬
‫‪ - 77‬األنبار‪ :‬بلدة على الشالطئ الشرقي للفرات‪.‬‬
‫‪ - 78‬حسان البكرى‪ :‬هو عامل علي رضي هللا عنه على األنبار‪.‬‬
‫‪ - 79‬المسالح جمع مسلحة بالفتخ‪ :‬وهي الثغر حيث يخشى طروق العدو‪.‬‬
‫‪ - 80‬المعاهدة‪ :‬الذمية‪.‬‬
‫‪ - 81‬الحجل‪ :‬الخلخال‪.‬‬
‫‪ - 82‬القلب بالضم‪ :‬السوار‪.‬‬
‫‪ - 83‬الرعاث‪ :‬جمع رعثة‪ ،‬القرط‪.‬‬
‫‪ - 84‬وافرين‪ :‬تامين على كثرتهم لم ينقص عددهم‪.‬‬
‫‪ - 85‬الَك لم بالفتح‪ :‬الجرح‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫"َفواعَج بًا ِم ْن جِّد هُؤ الء في َباِط ِلهْم ‪ ،‬وَفَش ِلُك ْم عْن حِّقُك م‪َ .‬فُقْب حًا َلكْم ِح ين ِص ْر ُتم َغ َر ضًا ُيْر َم ى ‪ُ ، 86‬يغار عَلْي كْم وال ُتِغ يُر ون‪ ،‬وُتْغَز ْو ن َو ال‬
‫تغزوَن ‪ ،‬وُيْع صى اهلل وتْر َض ْو ن ‪ ." 87‬فانظر كيف تدرج ابن َأبى طالب في ِإثارة شعور سامعيه حتى وصل ِإلى القَّم ِة فإنه أخبرهم بَغْز و‬
‫اَألْن بار َأوال‪ ،‬ثم بقتل عامله‪ ،‬وَأَّن ذلك لم يْك ف ُس ْفيان بين عوف فَأْغ مد سيوفه في نحور كثيٍر من رجالهم وَأهليهم‪.‬‬
‫ثم توجه في الفقرة الثانية ِإلى مكان الحمَّيِة فيهم‪ ،‬ومثار العزيمة والنخوة من نفسه كل عربي كريم‪َ ،‬أال وهو المرَأة‪ ،‬فِإَّن العرَب تبذل َأرواحها‬
‫رخيصًة في الذود عنها‪ ،‬والدفاع عن ِخ ْد رها‪ .‬فقال‪ِ :‬إنهم استباحوا ِح ماها‪ ،‬وانصرفوا آِم نين‪.‬‬
‫وفي الفقرة الثالثة أظهر الَّد َهَش والَحْي َر ة من تمسك أعدائه بالباطل ومناصرته‪ ،‬وفشِل قومه عن الحق وِخ ْذ النه‪ .‬ثم بلغ الغيظ منه مبلغه َفعَّيرهم‬
‫بالُج بن والَخ َو ر‪.‬‬
‫هذا مثال من َأمثلة اُألسلوب الخطابي نكتفي به في هذه الُعَج الة ‪ ،‬ونرجو َأن نكوَن قد ُو فقنا ِإلى بيان َأسرار البالغِة في الكالم وَأنواع َأساليبه‪،‬‬
‫‪88‬‬

‫حتى يكوَن الطالُب خبيًر ا بَأفانين القول‪ ،‬ومواطِن استعمالها وشرائط تْأديتها‪ ،‬واُهلل الموفق‪.‬‬
‫***********‬
‫‪89‬‬
‫الباُب األوُل ‪ -‬علُم البيان‬
‫‪90‬‬
‫التشبيُه‬
‫(‪ )1‬أركانُه‬
‫األمثلُة ‪:‬‬
‫‪91‬‬
‫(‪ )1‬قال الَم َع ِّر ُّي في اْلَم ديح ‪:‬‬
‫‪92‬‬
‫َأْنَت كالَّش ْم س في الِّضياِء وِإ ن جا … …َو ْز َت كيواَن ِف ى ُع ُلّو المكان‬
‫(‪ )2‬وقال آخُر ‪:93‬‬
‫‪94‬‬
‫َأْنَت كالَّلْي ِث في الَّش َج اعِة واإلْقدام َو الَّس ْي ِف في ِق راِع الُخ طوب‬
‫(‪ )3‬وقال آخُر ‪:95‬‬
‫كَأَّن َأْخ الَقَك ِف ي ُلْطِفها … …ورَّقٍة ِف يها َنِس يُم الَّصباْح‬
‫‪ - 86‬الغرض‪ :‬ما ينصب ليرمى بالسهام ونحوها‪.‬‬
‫‪ - 87‬يشير بالعصيان إلى ما كان يفعله جيش معاوية من السلب والنهب والقتل في المسلمين والمعاهدين‪ ،‬إن رضا أهل العراق بهذا العصيان فكناية‬
‫عن قعودهم عن المدافعة‪ ،‬إذ لو غضبوا لهموا إلى القتال‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا الخبر في عيون األخبار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )223‬الجملة الثانية و العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )494‬و البيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)136‬و األغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )335‬بطولها ‪ ،‬وما أسنده سوى صاحب األغاني وال يعول عليه ألنه وسخ في ثوبه ووسخ في لسانه ووسخ في‬
‫عقيدته ‪ ،‬انظر لسان الميزان ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )199‬وتاريخ بغداد ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)200‬والبداية والنهاية البن كثير (ج ‪ / 12‬ص ‪)473‬وتاريخ‬
‫اإلسالم للذهبي ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪)171‬‬
‫وهذا الوصف للجيش من السلب والنهب غير صحيح بتاتا‪ ،‬فقد كانوا أتقى هلل تعالى من أن يفعلوا ذلك ‪ ،‬ولذا يجب علينا االنتباه لما يرد في كتب‬
‫األدب التي تنقل ما هَّب ودَّب ‪ ،‬وخاصة على الرعيل األول ‪ ،‬وقد كذب الكثير على بني أمية من قبل خصومهم ‪ ،‬خاصة الرافضة ‪ .‬انظر كتاب‬
‫الدولة األموية للصالبي‬
‫‪ 88‬قلت ‪ :‬كان عليه أن يأتي بخطبة ثابتة صحيحة ليكون التمثيل صحيحا وهذه خطبة أبي بكر الصديق رضي هللا عنه لما بويع بالخالفة ‪:‬‬
‫"َأّيَها الّناُس َفِإّني َقْد ُو ّليت َع َلْيُك ْم َو َلْست ِبَخْيِرُك ْم َفِإْن َأْح َس ْنت َفَأِع يُنوِني ؛ َو ِإْن َأَس ْأت َفَقّو ُم وِني ؛ الّصْدُق َأَم اَنٌة َو اْلَك ِذ ُب ِخَياَنٌة َو الّض ِع يُف ِفيُك ْم َقِو ّي‬
‫ِع ْنِد ي َح ّتى ُأِريَح َع َلْيِه َح ّقُه إْن َش اَء ُهّللا َو اْلَقِو ّي ِفيُك ْم َضِع يٌف ِع ْنِد ي َح ّتى آُخَذ اْلَح ّق ِم ْنُه إْن َش اَء ُهّللا اَل َيَد ُع َقْو ٌم اْلِج َهاَد ِفي َس ِبيِل ِهّللا إاّل َضَرَبُهْم ُهّللا‬
‫ِبالّذ ّل َو اَل َتِش يُع اْلَفاِح َش ُة ِفي َقْو ٍم َقّط إاّل َع ّم ُهْم ُهّللا ِباْلَباَل ِء َأِط يُعوِني َم ا َأَطْع ت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفِإَذ ا َع َص ْيُت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفاَل َطاَع َة ِلي َع َلْيُك ْم ‪ُ .‬قوُم وا إَلى‬
‫َص اَل ِتُك ْم َيْر َحُم ُك ْم ُهّللا " سيرة ابن هشام ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )661‬وإسنادها صحيح‬
‫‪ - 89‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)1‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)70‬‬
‫ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )130‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )10‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)4‬‬
‫‪ - 90‬نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )19‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )94‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )38‬وتحرير التحبير في‬
‫صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )19‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )136‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص‬
‫‪ )277‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)148‬‬
‫‪ - 91‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )11‬ولم أجده عند القدماء‬
‫‪ - 92‬كيوان‪ :‬زحل‪ ،‬وهو أعلى الكواكب السيارة‪.‬‬
‫‪ - 93‬لم أجده‬
‫‪ - 94‬قراع الخطوب‪ :‬مصارعة الشدائد والتغلب عليها‪.‬‬
‫‪ - 95‬لم اجده‬
‫‪12‬‬
‫(‪ )4‬وقال آخُر ‪:96‬‬
‫‪97‬‬
‫كَأَّنما اْلماُء ِف ي صفاٍء … …َو َقْد َج َر ى َذ اِئُب الُّلَجْي ن‬
‫‪----------------‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫في البيت اَألول َع رَف الشاِع ُر َأن َمْم ُد وَح ه َو ِض يٌء الوجِه ُم َتأللُئ الطلعة‪ ،‬فَأراد أن يْأتي له بَم ِثيل َتْقَو ى فيه الصفُة‪ ،‬وهي الضياء واإلشراُق فلم‬
‫يجد أقوى من الشمس‪ ،‬فضاهاه بها‪ ،‬ولبيان المضاهاة أتي بالكاف‪.‬‬
‫وفي البيت الثاني رأى الشاعر ممدوحه متصفًا بوصَفْي ن‪ ،‬هما الشجاعة ومصارعة الشدائد‪َ ،‬فبَح ث له عن َنظيَر ْي ن في كٍّل منهما ِإحدى هاتين‬
‫الصفتين قويًة‪ ،‬فضاهاه باألسِد في األولى‪ ،‬وبالسيف في الثانية‪ ،‬وبَّين هذه المضاهاة بَأداة هي الكاف‪.‬‬
‫وفي البيت ِا لثالث وَج َد الشاعُر أخالق َص ِد يِقه دِم َثًة َلِط يَفًة َترتاُح لها النفُس ‪َ ،‬فعمَل على أْن يْأتي لها بنظير َتَتَج َّلى فيه هذه الَّصفة وَتْقَو ى‪ ،‬فرَأى‬
‫أَّن نسيَم الصباح كذلك َفَع َقَد المماثلة بينهما‪ ،‬وبَّين هذه المماثلة بالحرف "كأن"‪.‬‬
‫وفي البيت الرابع َع ِم ل الشاِع ُر على َأْن َيجَد مثيًال للماء الصافي َتْقَو ى فيه ِص َفُة الصفاء‪ ،‬فرَأى َأَّن الفضة الذائبَة َتتجَّلى فيها هذه الصفُة فماثل‬
‫بينهما‪ ،‬وبَّين هذه المماثلة بالحرف "كأَّن "‪.‬‬
‫فَأنَت ترى في كل بيت من األبيات اَألربعة َأَّن شيئًا ُج ِع َل َم ِثيَل شيء في صفٍة مشتركة بينهما‪ ،‬وَأَّن الذي دّل على هذه المماثلة َأداٌة هي الكاف‬
‫َأو كَأن‪ ،‬وهذا ما ُيَس َّم ى بالتشبيه‪ ،‬فقد رَأيَت َأن ال بَّد له من َأركان َأربعة‪ :‬الشيء الذي يراد تشبيهه ويسَّم ى المشَّبه‪ ،‬والشيَء الذي ُيَش َّبه به‬
‫وُيسَّم ى المشَّبه به‪( ،‬وهذان يسميان طرفي التشبيه)‪ ،‬والصفُة المشتركة بين الطرفين وتسَّم ى وجه الَّش َبه‪ ،‬ويجب َأْن تكون هذه الصفُة في المَش َّبه‬
‫به َأقوى وَأشَهَر منها في المشَّبه كما رَأيت في األمثلة‪ ،‬ثم أداُة التشبيه وهي الكاف وكَأن ونحوهما ‪. 98‬‬
‫وال بَّد في كل تشبيٍه من وجود الطرفين‪ ،‬وقد يكون المشَّبه محذوفًا للعلم به ولكنه ُيَقَّد ُر في اِإل عراب‪ ،‬وهذا التقدير بمثابِة وجوده كما إذا ُس ِئلت‬
‫"كيَف علٌّي "؟ فقلت‪" :‬كالزهرة الذاِبلِة " فِإن "كالزهرة" خبٌر لمبتدأ محذوف‪ ،‬والتقدير هو الزهرة الذابلُة‪ ،‬وقد يحذف وجه الَّش به‪ ،‬وقْد تحذف األداة‪.‬‬
‫كما َس ُيَبين لك فيما بعد‪.‬‬
‫القواعُد‬
‫(‪ )1‬التْش بيُهْ‪َ :‬بياُن َأَّن َش ْي ئًا َأْو أْش ياَء شاَر َك ْت غْي َر ها في صفٍة أْو َأْك ثَر ‪ ،‬بَأداٍة ِه َي الكاف َأْو نْح ُو ها مْلفوظًة َأْو مْلُح وظًة‪.‬‬
‫(‪َ )2‬أركاُن الَّتْش بيِه أْر بعٌة‪ ،‬هَي ‪ :‬الُم َش َّبُه‪ ،‬والمُش َّبُه بِه ‪ ،‬وُيَس َّم يان َطَر َفي الَّتشبيِه ‪ ،‬وَأداُة الَّتْش بيِه ‪َ ،‬و َو ْج ُه الَّش َبِه ‪َ ،‬و َيجُب َأْن َيُك وَن َأْقَو ى َو َأْظَهَر ِف ي‬
‫اْلُم شَّبِه بِه ِم ْنُه ِف ي اْلُم َش َّبِه ‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫قال اْلمَع رُّي ‪:99‬‬
‫‪100‬‬
‫ُر َّب َلْي ل كَأَّنه الُّص ْبُح في اْلُح سـ … …ـن وإ ْن كاَن َأْس َو َد الِّطْي َلسان‬
‫‪101‬‬
‫وسهْي ٌل َك وْج َنِة اْلِح ِّب في الَّلْو … …ِن وَقْلِب اْلُم ِح ِّب ِف ي الخفقان‬
‫الجوابُ ‬
‫وجه التشبه‬ ‫األداة‬ ‫المشبه به‬ ‫المشبه‬
‫الحسن‬ ‫كَأن‬ ‫الصبح‬ ‫الضمير في كَأنه العائد العائد على الليل‬
‫اللون واالحمرار‬ ‫الكاف‬ ‫وجنة اْلحب‬ ‫سهيل‬
‫الخفقان‬ ‫الكاف "مقدرة"‬ ‫قلب المحب‬ ‫سهيل‬
‫تمريناٌت‬
‫‪ - 96‬لم أجده‬
‫‪ - 97‬اللجين‪ :‬الفضة‪.‬‬
‫‪ - 98‬أداة التشبيه إما اسم‪ ،‬نحو شبه ومثل ومماثل وما رادفها‪ ،‬وإما فعل‪ ،‬يشبه ويماثل ويضارع ويحاكي ويشابه‪ ،‬وإما حرف‪ ،‬وهو الكاف وكان‪.‬‬
‫‪ 99‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )13‬البيت الثاني فقط‬
‫‪ - 100‬الطيلسان‪ :‬كساء واسع يلبسه الخواص من العلماء‪ ،‬وهو من لباس العجم‪ ،‬جمعه طيالس وطيالسه‪.‬‬
‫‪ - 101‬سهيل‪ :‬كوكب ضوؤه يضرب إلى الحمرة في اهتزاز واضطراب‪ ،‬الحب‪ :‬الحبيب‪ .‬والخفقان‪ :‬االضطراب‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫(‪َ )1‬بِّيْن َأركان التشبيه فيما يأتي‪:‬‬
‫‪102‬‬
‫(‪َ )1‬أْن ت كالبْح ر في الَّسماحِة والَّش ْم ـ … …ـِس ُع ُلًّو ا واْلبْد ر في اِإل شراِق‬
‫(‪ )2‬الُعْمُر ِم ْثُل الَّض ْي ِف َأْو … …كالِط ْي ِف ِلْي س َلُه ِإقامْة‬
‫‪103‬‬

‫(‪ )3‬كالُم فالٍن كالَّش ْهِد في الحالوة ‪. 104‬‬


‫(‪ )4‬الناُس كَأْس نان الُم ْش ِط في االستواء‪.‬‬
‫(‪ )5‬قال َأعرابٌّي في رجل‪ :‬ما رَأيُت في التوُّقِد َنْظرًة َأْش َبَه ِبَلهيب الناِر من نْظرته‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪105‬‬
‫(‪ )6‬وقال َأعرابٌّي في وصف رجٍل ‪ :‬كاَن له ِع ْل ال يخالطه َج ٌل ‪ ،‬وِص ْد ق ال َيُش وبه َك ِذ ٌب ‪ ،‬وكان في الُج وِد كَأنُه الوْب ُل َعْن د المْح ِل‬
‫ْه‬ ‫ٌم‬
‫(‪ )7‬وقال آخُر ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪107‬‬
‫‪،‬وآذاَنها في الِّد َّقِة َأطراُف َأقالم‪ ،‬وفْر سانها في الُج ْر َأِة ُأُس وُد آجام‬ ‫‪106‬‬
‫جاُءوا عَلى َخ يل كَأَّن َأْع ناَقها في الُّش هرة َأعالم‬
‫(‪َ )8‬أقواُل الملوك كالسيوف المواضي في الَقطع والبِّت ‪ 108‬في اُألمور‪.‬‬
‫(‪ )9‬قلُبُه كالحجارِة َقْس وًة وصالبًة‪.‬‬
‫(‪ )10‬جِبيُن فالٍن َك صْفحِة الِم ْر آة صفاًء وتْأللًؤ ا‪.‬‬
‫(‪َ )2‬ك ِّو ن تشبيهاٍت من اَألطراف اآلتية بحيث تختاُر مع كِّل َطرٍف ما يناسبه‪:‬‬
‫العزيمُة الصادقة‪ ،‬شجرٌة ال ُتْثمر‪َ ،‬نَغ ُم اَألْو تار‪ ،‬المَطُر لَألرض‪ .‬الحديُث الُمْم ِتع‪ ،‬السيُف القاطع‪ ،‬البخِيُل ‪ ،‬الحياة تِد ُّب في اَألجسام‪.‬‬
‫(‪ )3‬كِّو ْن تشبيهاٍت بحيث يكون فيها كٌّل مما يْأتي ُم شّبهًا‪:‬‬
‫‪ -‬الحِص ان‬ ‫الِق طار … ‪ -‬الهرُم اَألكبر … ‪ -‬الِك تاب‬
‫المصابيح …‪ -‬الَّص ِد يق الُم عِّلم ……‪-‬الَّد مع‬
‫(‪)4‬اْج عل كَّل واحٍد مما يْأتي ُم شَّبهًا به‪:‬‬
‫ًبْح ر – أَس د ‪ُ -‬أُّم رُؤ م ‪ - 109‬نسيم عليل‪ِ -‬م ْر آٌة صافيٌة ‪ُ -‬ح ْلٌم لذيذ‬
‫(‪ِ )5‬اجعل كَّل واحد مما يْأتي وْج َه َش َبٍه في تشبيٍه من إنشائك‪ ،‬وعِّين َطرفي التشبيه‪:‬‬
‫البياُض – السواد – المرارة ‪ -‬الحالوة – الُبطُء – الْسْر عة ‪ -‬الصالبة‬
‫(‪ )6‬صف بِإ يجاز سفينًة في بحر مائٍج ‪ ،‬وضِّم ْن وصَفك ثالثة تشبيهات‪.‬‬
‫(‪)7‬اشرح بِإ يجاز قول المتنبي في المديح‪ .‬وبِّين جمال ما فيه من التشبيه‪:110‬‬
‫ِق ‪111‬‬
‫ُيْهدي إلى َعْيَنْي َك ُنورًا ثا َبا‬ ‫كالَبْد ِر من َح يُث الَتَفَّت َر أْيَتُه‬
‫ُج ودًا وَيْب َع ُث للَبعيِد َس حاِئَبا‬ ‫كالَبْح ِر َيقِذ ُف للَقريِب َج واِه رًا‬
‫كالّش مِس في َك ِبِد الّس ماِء وَض ْو ؤها َيْغَش ى الِبالَد َم شاِر قًا وَم غاِر َبا‬
‫================ =‬
‫ِه ‪112‬‬
‫(‪ )2‬أقساُم التشبي‬
‫األمثلُة‪:‬‬

‫‪ - 102‬السماحة‪ :‬الجود‪ .‬قلت ‪ :‬لم أجده عند غيره‬


‫‪ - 103‬لم أجده‬
‫‪ - 104‬الشهد‪ :‬العسل في شمعه‪.‬‬
‫‪ - 105‬الوبل‪ :‬المطر الشديد‪ ،‬والمحل‪ :‬القحط والجدب‪.‬‬
‫‪ - 106‬األعالم‪ :‬الرايات‪.‬‬
‫‪ - 107‬اآلجام جمع أجمة‪ :‬وهي الشجر الكثير الملتف‪.‬‬
‫‪ - 108‬البت في األمور‪ :‬إنفاذها‪.‬‬
‫‪ - 109‬الرؤوم‪ :‬العطوف‪.‬‬
‫‪ - 110‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)384‬‬
‫يريد عموم نفعه للبعيد والقريب وهذه األبيات كقول الطاءي‪ ،‬قريب الندى نائي المحل كأنه‪ ،‬هالل قريب النور نائي منازله‬
‫‪ - 111‬الثاقب‪ :‬المضئ‪.‬‬
‫‪ - 112‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )144‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)12‬‬
‫‪14‬‬
‫‪113‬‬
‫(‪ )1‬أنا كالماَء ِإْن َر ضيُت صفاًء وإ َذ ا َم ا َس خطُت ُك نُت لهيبا‬
‫(‪ِ )2‬س ْر نا في ليٍل َبهيم ‪ 114‬كَأَّنُه الَبْح ُر َظالمًا وِإ ْر هابًا‪.‬‬
‫(‪ )3‬قال ابُن الُّر ومِّي ‪ 115‬في تْأثير ِغ ناِء ُم َغ ٍّن ‪:116‬‬
‫‪117‬‬
‫َفكَأَّن لَّذ َة َص ْو ِتِه َو َد بيَبها… ِس َنٌة َتَم َّش ى ِف ي َم َفاِص ل ُنَّعس‬
‫(‪ )4‬وقال ابُن المعتّز ‪:118‬‬
‫‪119‬‬
‫وكَأَّن الشْمَس اْل ِني َة ِد يـ… ـناٌر َج َلْتُه َح َد اِئُد الَّض َّر اِب‬
‫ُم َر‬
‫ِط‬
‫(‪ )5‬الَج َو اُد في السرعة َبْر ٌق خا ٌف ‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪120‬‬
‫تْج َتليَك اْلُعُيوُن َش ْر قًا وَغ ْر با‬ ‫(‪َ )6‬أْنَت نْج ٌم في ِر ْفعٍة وِض ياء‬
‫(‪ )7‬وقال المتنبي وقِد اْع َتَز َم سيُف الدولِة َس َفًر ا ‪:122‬‬
‫‪123‬‬
‫أْيَن أْز َم ْعَت أُّيهذا الُهماُم ؟ َنْح ُن َنْبُت الُّر َبى وأنَت الَغ ماُم‬
‫(‪ )8‬وقال اْلُمَر َّقش ‪:124‬‬

‫الَّنْش ُر مسٌك والُو ُج وُه َد نا ‪ ...‬نيُر وأطراُف األكِّف عنْم‬


‫‪125‬‬

‫البحُث ‪:‬‬
‫ُيشبه الشاعر نفسه في البيت اَألول في حال رضاه بالماء الصافي الهادئ‪ ،‬وفي حال غضبه بالنار الملتهبة‪ ،‬فهو محبوٌب مخوف وفي المثال‬
‫الثاني ُش ِّبه الليُل في الظلمة واِإل رهاب بالبحر‪ .‬وِإذا تَأَّم لَت التشبيهين في الشطر اَألول والمثال الثاني رَأيت َأداة التشبيه مذكورة بكل منهما‪،‬‬
‫وكُّل تشبيه تذكر فيه اَألداُة يسَّم ى مرسًال‪ .‬وِإذا نظرَت إلى التشبيهين مرًة أخرى رأيت َأَّن وجه الشبه ُبِّيَن وُفِّص َل فيهما‪ ،‬وكُّل تشبيٍه ُيذكر فيه‬
‫وجُه الشبه يسَّم ى مفَّص ًال‪.‬‬
‫ويصف ابُن الرومي في المثال الثالث ُح سن صوت ُم غٍّن وجميَل إيقاعه‪ ،‬حتى كَأَّن لذة صوته تسري في الجسٍم كما تسري أوائل النوم الخفيف‬
‫فيه‪ ،‬ولكنه لم يذكر وجَه الشبه معتمًد ا على أنك تستطيع إدراكه بنفسك االرتياح والتلذذ في الحالين‪ .‬ويشِّبه ابُن المعتز الشمس عند الشروق‬

‫بدينار مجلّو قريب عهده بدار الضرب‪ ،‬ولم يذكر وجه الشبه أيضًا وهو االصفراُر والبريق‪ ،‬ويسَّم ى هذا النوع من التشبيه‪ ،‬وهو الذي لم يذكْر‬
‫فيه وجُه الشبه‪ ،‬تشبيهًا مجمًال‪.‬‬
‫وفي المثالين الخامس والسادس ُش ِّبه الجواُد بالبرق في السرعة‪ ،‬والممدوُح بالنجم في الرفعة والضياء من غير َأن تذكر أداُة التشبيه في كال‬
‫التشبيهين‪ ،‬وذلك لتأكيِد االدعاء بَأَّن المشَّبه عيُن المشَّبه به‪ ،‬وهذا النوُع يسَّم ى تشبيهًا مؤكًد ا‪.‬‬
‫وفي المثال السابع يسَأُل المتنبي ممدوحه في تظاهر بالذعر والهَلع قائال‪ :‬أين تقصد؟ وكيف ترحل عنا؟ ونحن ال نعيُش إال بك‪َ ،‬ألنك كالغمام‬
‫الذي يحيي اَألرض بعد موتها‪ ،‬ونحن كالَّنبِت الذي ال حياة له بغير الغماِم ‪ .‬وفي البيت األخير يشِّبه المرقش النشر‪َ ،‬و هو ِط يُب رائحِة مْن‬

‫‪ - 113‬لم أجده‬
‫‪ - 114‬البهيم‪ :‬المظلم‪.‬‬
‫‪ - 115‬هو الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب‪ ،‬كان إذا أتى بمعنى ال يتركه حتى يستوفيه‪ ،‬وقد توفى سنة ‪283‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 116‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 67‬ص ‪)19‬‬
‫‪ - 117‬السنة‪ :‬النعاس‪.‬‬
‫‪ - 118‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)78‬‬
‫‪ - 119‬جلته‪ :‬صقلته‪ ،‬والضراب‪ :‬الذي يطبع النقود‪.‬‬
‫‪ - 120‬تجتليك‪ :‬تنظر إليك‪.‬‬
‫‪ - 121‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)11‬‬
‫‪ - 122‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )193‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )278‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)379‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)84‬‬
‫اإلزماع العزم على األمر يقول‪ :‬أين أزمعت أن تسير أيها الملك ونحن الذين ال عيش لنا إال بك وإذا فارقتنا لم نعش كنبات الربى ال يبقى إال‬
‫بالغمام ألنه ال شرب له إال من مائه وغير نبات الربى يمكن أن يجري إليه الماء‬
‫‪ - 123‬أزمعت‪ :‬وطدت عزمك‪ ،‬والربا‪ :‬األراضي العالية‪.‬‬
‫‪ - 124‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )96‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )459‬والمفضليات ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )42‬ورسالة الغفران ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )71‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )4‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 18‬ص ‪)118‬‬
‫‪ - 125‬النشر‪ :‬الراحة الطيبة‪ ،‬والغم‪ :‬شجر له ثمر أحمر يشبه به البنان الخضوب‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫يصف‪ ،‬بالمسك‪ ،‬والوجوه بالدنانير‪ ،‬واألنامل المخضوبة بالعنم‪ ،‬وإ ذا تَأملت هذه التشبيهاِت رأيت أنها من نوع التشبيه المؤَّك د‪ ،‬ولكنها جمعت‬
‫إلى حذف األداة حذَف وجه الَّش به‪ .‬وذلك َألَّن المتكلم عمد ِإلى المبالغة واِإل غراق في اِّد عاء أَّن المشَّبه هو المشَّبه به نْفُس ه‪ .‬لذلك َأهمَل اَألداة‬
‫التي تدُّل على َأَّن المشَّبه َأضعُف في وجه الشبه من المشَّبه به‪ ،‬وَأهمَل ذكَر وجه الشبه الذي ينُم عن اشتراك الطرفين في صفة أو صفاٍت دون‬
‫غيرها‪ .‬ويسَّم ى هذا النوع بالتشبيه البليِغ ‪ ،‬وهو مظهٌر من مظاهر البالغة وميدان فسيٌح لتسابق المجيدين من الشعراء والكتاب‪.‬‬
‫القواعُد‬
‫(‪ )3‬التشبيُه اْلُمْر َس ُل ما ُذ ِك َر ْت ِف يه األداُة‪.‬‬
‫(‪ )4‬التشبيُه اْلُم َؤ َّك د ما ُح ِذ فْت منُه اَألداة‪.‬‬
‫(‪ )5‬التشبيُه اْلُم ْج مل ما ُح ِذ ف منه وجُه الشبِه ‪.‬‬
‫(‪ )6‬التشبيُه اْلُم َفَّص ُل ما ُذ ِك َر فيه وجُه الشبِه ‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫(‪ )7‬التشبيه البليُغ ما ُح ِذ فت منُه اَألداُة وَو جُه الشبه‬
‫نموذٌج‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي في مدح كافور ‪:127‬‬
‫َو ُك ُّل الذي َفْو َق الّتَر اِب ُتَر اُب‬ ‫إذا ِنْلُت ِم نَك الُو ّد فالَم اُل َهّيٌن‬
‫(‪ )2‬وصَف أعرابٌّي رجًال فقال‪:‬كأَّنه النهار الزاهر والقمُر الباهر الذي ال يخفى على كل ناظر‪.‬‬
‫(‪ )3‬زرنا حديقًة كأنها الِفْر دْو ُس في الجمال والبهاء‪.‬‬
‫(‪ )4‬العاِلُم ِس راُج ُأَّم ته في الِه داية َو تبديِد الظَالم‪.‬‬
‫اإلجابُة‬
‫السبب‬ ‫نوع التشبيه‬ ‫المشَّبه به‬ ‫المشَّبه‬
‫حذفت األداة ووجه الشبه‬ ‫بليغ‬ ‫تراب‬ ‫كل الذي فوق التراب‬
‫ذكرت األداة ولم يذكر وجه الشبه‬ ‫مرسل مجمل‬ ‫النهار‬ ‫مدلول الضمير في كأنه‬
‫الزاهر‬
‫ذكرت األداة ولم يذكر وجه الشبه‬ ‫مرسل مجمل‬ ‫القمر‬ ‫مدلول الضمير في كأنه‬
‫الباهر‬
‫ذكرت األداة ووجه الشبه‬ ‫مرسل مفصل‬ ‫الفردوس‬ ‫الضمير في كأنه العائد على‬
‫الحديقة‬
‫حذفت األداة وذكر وجه الشبه‬ ‫مؤكد مفصل‬ ‫سراج‬ ‫العالم‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪ )1‬بِّين كَّل نوع من َأنواع التشبيه فيما يْأتي‪:‬‬
‫قال المتنبي ‪:128‬‬
‫‪129‬‬
‫كُقُلوبهّن إذا الَتَقى الَج معاِن‬ ‫إّن الّسُيوَف مَع الذيَن ُقُلوُبُهْم‬
‫‪130‬‬
‫مثَل الَج باِن بَك ّف كّل َجَباِن‬ ‫َتْلَقى ال سا على ا ِة حّد ِه‬
‫َج َر َء‬ ‫ُح َم‬
‫‪131‬‬
‫(‪ )2‬وقال في المديح ‪:‬‬

‫‪ - 126‬من الشبيه البليغ المصدر المضاف المبين للنوع نحو راغ روغان الثعلب‪ ،‬ومنه أيضًا إضافة الشبه به المشبه نحو لبس فالن ثوب العافية‪. .‬‬
‫‪ - 127‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )98‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )397‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)341‬‬
‫‪ - 128‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )299‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪1‬‬
‫‪ /‬ص ‪ )12‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)127‬‬
‫‪ - 129‬المعنى أن السيوف ال تفيد إذا اللتقي الجيشان إال إذا جردها شجعان لهم قلوب قوية صلبه كصالبة السيوف‪.‬‬
‫‪ - 130‬إن السيف القاطع يصير كالجبان إذا استعمله الجبان‪.‬‬
‫‪ - 131‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )209‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 48‬ص ‪)498‬‬
‫‪16‬‬
‫ّق لم َنْقِض ِه‬ ‫ِخ‬ ‫َف َلْت بَنا ِف َل ال ماِء بأ ِض ِه‬
‫َلُع األميِر َو َح ُه‬
‫‪132‬‬
‫ْر‬ ‫ْع ّس‬ ‫َع‬
‫‪133‬‬
‫(‪ )3‬وقال أيضًا ‪:‬‬
‫‪134‬‬ ‫ِع‬
‫َو ال ُكْتَب إّال الَم شَر فّيُة ْنَد ُه َو ال ُر ُس ٌل إّال الَخ ميُس الَعَر ْمَر ُم‬
‫(‪ )4‬وقال أيضًا ‪:135‬‬
‫‪136‬‬
‫كفاها فكاَن الّس يَف والَك ّف والَقْلَبا‬ ‫إذا الّد َلُة استكَفْت بِه في ِل ٍة‬
‫ُم ّم‬ ‫ْو‬
‫ٍة ‪137‬‬ ‫ٍة‬
‫‪:‬‬ ‫(‪)5‬و قال صاحُب كليل ودمن‬
‫‪.‬‬ ‫‪138‬‬
‫الرُج ل ذو المروَء ة ُيْك رُم على غير مال كاألسد ُيهاُب وِإ ن كان رابضًا‬
‫(‪ )6‬لَك ِس يرٌة َك صِح يَفة اْلـ …ـَأْب رار طاِه رٌة َنِقَّيْه‬
‫‪139‬‬

‫(‪ )7‬الماُل َس ْي ٌف َنْفعًا وَض ًّر ا‪.‬‬


‫(‪ )8‬قال تعالى‪َ{ :‬و َلُه اْلَج َو اِر اْلُم نَش آُت ِف ي اْلَبْح ِر َك اَأْلْع اَل ِم } (‪ )24‬سورة الرحمن ‪.‬‬
‫‪140‬‬

‫(‪ )9‬قال تعالى‪َ .{ :‬فَتَر ى اْلَقْو َم ِف يَها َصْر َع ى َك َأَّنُهْم َأْعَج اُز َنْخ ٍل َخ اِو َيٍة } (‪ )7‬سورة الحاقة ‪.141‬‬
‫(‪ )10‬قال الُبْح ُتِر ُّي في المديح ‪:142‬‬
‫نا َش بيهًا بَك الّر بيُع الَج ديُد‬ ‫َذ َهَبْت ِج ّدُة الّش َتاِء َو َو افا‬
‫َو َدَنا الِع يُد ‪َ ،‬و هَو للّناِس ‪َ ،‬ح ّتى َيَتَقّض ى‪ ،‬وأنَت للعيِد ِع يُد‬
‫(‪ )11‬قال تعالى‪َ{ :‬أَلْم َتَر َك ْيَف َض َر َب الّلُه َم َثًال َك ِلَم ًة َطِّيَبًة َكَش َج رٍة َطِّيَبٍة َأْص ُلَها َثاِبٌت َو َفْر ُع َها ِف ي الَّس َم اء (‪ُ)24‬تْؤ ِتي ُأُكَلَها ُك َّل ِح يٍن ِبِإْذ ِن َر ِّبَها‬
‫َو َيْض ِر ُب الَّلُه اَأْلْم َثاَل ِللَّناِس َلَع َّلُهْم َيَتَذ َّك ُر وَن (‪َ )25‬و َم َثُل َك ِلَم ٍة َخ ِبيَثٍة َكَش َج َر ٍة َخ ِبيَثٍة اْج ُتَّثْت ِم ْن َفْو ِق اَأْلْر ِض َم ا َلَها ِم ْن َقَر اٍر (‪ }143)26‬سورة‬
‫إبراهيم‪.‬‬
‫(‪ )12‬وقال تعالى‪{ :‬الَّلُه ُنوُر الَّس َم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َم َثُل ُنوِر ِه َك ِم ْشَك اٍة ِف يَها ِم ْص َباٌح اْلِم ْص َباُح ِف ي ُز َج اَج ٍة الُّز َج اَج ُة َك َأَّنَها َك ْو َك ٌب ُد ِّر ٌّي ُيوَقُد ِم ن‬
‫َش َج َر ٍة ُّم َباَر َك ٍة َز ْيُتوِنٍة اَّل َش ْر ِق َّيٍة َو اَل َغ ْر ِبَّيٍة َيَك اُد َز ْيُتَها ُيِض يُء َو َلْو َلْم َتْمَس ْسُه َناٌر ُّنوٌر َع َلى ُنوٍر َيْهِد ي الَّلُه ِلُنوِر ِه َم ن َيَش اء َو َيْض ِر ُب الَّلُه اَأْلْم َثاَل‬
‫ِللَّناِس َو الَّلُه ِبُك ِّل َش ْي ٍء َع ِليٌم }‪ )35( 144‬سورة النــور‪.‬‬
‫(‪ )13‬القلوُب كالطير في اُأللَفِة ِإَذ ا أِنسْت ‪.‬‬
‫(‪ )14‬مدَح أْع رابٌّي رجًال فقال ‪:145‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪146‬‬
‫له ِه َّز ة كهَّز ة السيف إذا َطِر ب‪ ،‬وُج ْر أة كجرأة الليِث إذا غِض ب‬

‫‪ - 132‬زانتنا خلع األمير بوشيها ونضارتها كما زينت السماء أرضه بالنبات ولم نقض حق الثناء عليه‪.‬‬
‫‪ - 133‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )172‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )221‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)121‬‬
‫وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )115‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)86‬‬
‫‪ - 134‬المشرفية‪ :‬السيوف‪ ،‬والخميس‪ :‬الجيش‪ ،‬والعرموم‪ :‬الكثير‪ ،‬أي أن سيف الدولة إذا بعث إلى أعدائه يدعوهم إلى الطاعة جعل كتبه إليهم‬
‫السيوف‪ ،‬والرسل الحاملة لهذه الكتب الجيوش‪.‬‬
‫‪ - 135‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )61‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )238‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)372‬‬
‫‪ - 136‬استكفت‪ :‬استعانت‪ ،‬والملمة‪ :‬النازلة من نوازل الدهر‪ ،‬أي إذا استعانت الدولة به كان سيفًا لها على أعدائها‪ ،‬وكفًا تضرب بها بذلك السيف‪،‬‬
‫وقلبًا تجترئ به على اقتحام األهوال‪.‬‬
‫‪ - 137‬روضة العقالء و نزهة الفضالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5‬‬
‫‪ - 138‬رابضًا‪ :‬مقيمًا وساكنًا‪.‬‬
‫‪ - 139‬أي أن ذكرك بين الناس ليس به ما يشين‪ ،‬فهو كصحيفة الطاهرين األتقياء لم يدون بها إال حسنات‪.‬‬
‫‪ - 140‬الجواري‪ :‬السفن‪ ،‬واألعالم‪ :‬الجبال‪.‬‬
‫‪ - 141‬أي كأنهن جذور نخل خالية الجوف‪.‬‬
‫‪- 142‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪)35‬‬
‫‪ - - 143‬الشجرة الطيبة‪ :‬كل شجرة مثمرة طيبة الثمار كالنخلة وشجرة العنب‪ - .‬تؤتي أكلها كل حين‪ :‬أي تثمر دائمًا في مواعيد إثمارها‪ - .‬جتثت‪:‬‬
‫قطعت‪ - .‬القرار‪ :‬االستقرار والثبات‪.‬‬
‫‪ - 144‬المشكاة‪ :‬فتحة في الحائط غير نافذة‪ ،‬والمراد األنبوبة التي تجعل فيها الفتيلة ثم توضع في القنديل‪.‬‬
‫= دري‪ :‬منسوب إلى الدر لفرط ضيائه وصفائه‪ = .‬ال شرقية وال غربية‪ :‬أي ال يتمكن منها حر وال برد‪= .‬يريد أن النور الذي شبه به الحق نور‬
‫نتضاعف قد تناصر فيه المشكاة والزجاجة والمصباح والزيت حتى لم تبق بقية مما يقوى النور‪.‬‬
‫‪ - 145‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)436‬‬
‫‪ - 146‬الهزة‪ :‬النشاط واالرتياح‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫(‪ )15‬ووصَف أعرابٌّي أخًا له فقال‪:‬كان أخي َش جرًا ال يخَلُف َثمُر ه‪ ،‬وبْح ًر ا ال ُيَخ اُف َك دُر ه‪.147‬‬
‫(‪ )16‬وقال البْح ُترُّي ‪: 148‬‬
‫ُقُص وٌر كالَك َو اِك ِب ‪َ ،‬الِم َع اٌت ‪َ ،‬يَك ْد َن ُيِض ئَن للّس اِر ي الّظالَم ا‬
‫(‪ )17‬رأُي الحازم ميزاٌن في الّد َّقة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪149‬‬
‫(‪ )18‬وقال ابن التعاِو يذي‬
‫‪150‬‬ ‫ِغ‬ ‫ِإذا ما الَّر عد َز ْم َج ر ِخ ْلَت ُأْس ًد ا‬
‫ضابًا في السحاب لها َز ئيُر‬
‫(‪ )19‬وقال الَّسرُّي الَّر َّفاء ‪ 151‬يصُف شمعًة‪:152‬‬
‫َم ْفُتوَلٌة مجُد ولٌة … …َتْح كى لنا َقَّد اَألَس ْل‬
‫‪153‬‬

‫كَأَّنها ُع ْمُر اْلفتى … …والناُر ِف يها كاَألْج ْل‬


‫(‪ )20‬وقال َأعرابٌّي في الذِّم ‪:154‬‬
‫لقد صَّغ ر فالنًا في عيني ِع ظُم الدنيا في عينه‪ ،‬وكأنما َيرى السائَل إذا أتاُه َم َلَك الموِت إذا رآُه‪.‬‬
‫ِت‬
‫(‪ )21‬وقال َأعرابٌّي ألمير ‪ :‬اْج عْلني ِز مامًا من َأِز َّم َك التي َتُج ُّر بها اَألعداَء‬
‫‪156‬‬ ‫‪155‬‬

‫(‪ )22‬وقال الشاعر ‪:157‬‬


‫َك ُج وٍه ِم ْثِل الَّنهاِر ِض يا … …ِلُنُفوٍس كاللْي ِل في اِإل ظالِم‬
‫ًء‬ ‫ْم ُو‬
‫‪158‬‬
‫(‪ )23‬وقال آخر ‪:‬‬
‫ِك ِّظ ِم‬ ‫ِّظ‬ ‫ِح‬ ‫ِئ ِص‬ ‫ِت‬
‫َأْش َبْه َأْع دا ي َف ْر ُت ُأ ُّبُهْم ‪ ...‬إْذ كاَن َح ي من َح َي ْن ُهُم‬
‫(‪ )24‬وقال البحتري في المديح ‪:159‬‬
‫ِمِه ‪160‬‬
‫إْر َه اِمِه ‪َ ،‬و الّلْي ِث في إْقدا‬ ‫كالّس ْي ِف في إْخ ذاِمِه ‪َ ،‬و الَغْي ِث في‬
‫(‪ )25‬وقال المتنبي في وصف شعره ‪:161‬‬

‫‪ - 147‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )150‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )125‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ .)437‬وذكر أعرابّي رجًال‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ذاكَ وِّهللا من شجٍر ال ُيخلُف ثمره‪ ،‬ومن َبحٍر ال ُيخاف كدره‪.‬‬
‫‪ - 148‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )76‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)441‬‬
‫‪ - 149‬هو الشاعر األديب سبط بن التعاويذي‪ ،‬جمع شعره بين جزالة األلفاظ عذوبتها‪ ،‬ورقة المعاني ودقتها‪ ،‬وله ديوان شعر جمعه بنفسه‪ ،‬وتوفى‬
‫ببغداد سنة ‪584‬هـ‪ ،‬وعمى قبل موته بخمس سنين‪.‬‬
‫‪ - 150‬زمجر‪ :‬رعد‪ .‬قلت ‪ :‬لم أجده‬
‫‪ - 151‬السرى الرفاء‪ :‬كان في صباه يرفو ويطرز بد كان بالموصل‪ ،‬وكان مع ذلك يتعلق باألدب وينظم الشعر‪ ،‬ولم يزل كذلك حتى جاد شعره‪ ،‬وكان‬
‫عذب األلفاظ كثير االفتنان في التشبيه والوصف‪،‬ومات ببغداد سنة ‪360‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 152‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)29‬‬
‫‪ - 153‬مفتولة مجدول‪ :‬أي محكمة‪ ،‬والقد‪ :‬القامة‪ ،‬األسل‪ :‬الرماح‪.‬‬
‫‪ - 154‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)438‬‬
‫‪ - 155‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )363‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )383‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)436‬‬
‫ودخل أعرابي على بعض الُو الة فقال‪ :‬أْص َلَح هللا األمير‪ ،‬اجعلني ِز مامًا من أزَّم تك‪ ،‬فإني ِم ْس َع ر َح ْر ٍب‪ ،‬وَر َّك اب ُنُجب‪ ،‬شديٌد على األعداء‪ ،‬لِّيٌن‬
‫على األصدقاِء ‪ ،‬منطوي الحصيلة‪ ،‬قليُل الَّثِم يلة‪ ،‬قليل غرار النوم‪ ،‬قد غَذْتني الحروُب أَفاِو يقها‪ ،‬وَح َلْبُت الدهَر أْش ُطره‪ ،‬فال َيْم َنْع َك مني الَّد َم امة‪ ،‬فإّن‬
‫تحَتها لَش َهامة‪.‬‬
‫‪ - 156‬الزمام‪ :‬حبل تقاد به الدابة‪.‬‬
‫‪ - 157‬لم أجده‬
‫‪ - 158‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )39‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )165‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )348‬والمحاسن‬
‫والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )179‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )184‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )421‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)387‬‬
‫ًا‬
‫يقول‪ :‬وافقت في مواصلتي أعدائي أخذا فيما أكرهه وأتسخطه‪ ،‬وذهاب عما أحبه وأرضاه‪ ،‬وألن حظي منك فيم أرومه يماثل حظي من أعدائي فيما‬
‫أسومهم فأشرب قلبي حبهم‪ ،‬وانصب إلى جانبهم الميل معهم لمشابهتك لهم‪ ،‬ومماثلة فعالك لفعالهم‪،‬‬
‫‪ - 159‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)435‬‬
‫‪ - 160‬اإلخذام‪ :‬القطع‪ ،‬واإلرهام‪ :‬دوام سقوط المطر‪.‬‬
‫‪ - 161‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )248‬و تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)29‬‬
‫أي هو في الشعر كالملك في المخلوقين يفضل سائر األشعار كما تفضل المالئكة الخلق وهو سائر في الدنيا سير الشمس في السماء‬
‫‪18‬‬
‫إّن َهذا الّش عَر في الّش ْع ِر َم َلْك‬
‫‪162‬‬
‫ساَر َفهَو الّش ْمُس َو الّد نيا َفَلْك‬
‫(‪ )26‬وقال في المديح‪:163‬‬
‫ِل‬
‫َلكاُنوا الّظالَم َو كنَت الّنهاَر ا‬ ‫َفَلْو ُخ َق الّناُس مْن َد هِر ِه ْم‬
‫(‪ )27‬وقال في مدح كافور‪:164‬‬
‫ِم‬ ‫ِم ِك‬ ‫ِس‬
‫َو أْم َض ى الٍح َقّلَد الَمْر ُء َنْفَس ُه َر َج اُء أبي ال ْس الَك ري َو قْص ُد ُه‬
‫(‪ )28‬فالٌن كالمْئ ذَنة في استقامة الظاهر واْع وجاج الباطن‪.‬‬
‫(‪ )29‬وقال الَّسرُّي الَّر َّفاء‪:165‬‬
‫َّل‬
‫ِبَر ٌك تح ْت بالكواكِب أرُض ها فارْتَّد وجُه األرِض وهوسماُء‬
‫‪166‬‬

‫(‪ )30‬وقال الُبْح ُتِر ُّي ‪: 167‬‬


‫‪168‬‬
‫ِبْنَت ِبالَفْض ِل والُع ُلّو فأْص َبْح ـ ـَت َس َم اًء ‪ ،‬وأْص َبَح الّناُس أْر َض ا‬
‫(‪ )31‬وقال في روضة ‪:169‬‬
‫‪170‬‬
‫َو َلْو َلْم يْس َتِه َّل َلها َغ ماٌم … …ِبرِّيِقِه لكْنَت َلها َغ ماَم ا‬
‫‪171‬‬
‫(‪ )32‬الدنيا كالِم ْنَج ِل استواؤها في اعوجاجها‬
‫(‪ )33‬الِح ْم يُة من اَألناِم ‪ ،‬كالِح ْم يِة من ا لطعام ‪. 172‬‬
‫(‪ )34‬وقال المعري ‪:173‬‬
‫‪174‬‬
‫َفكَأِّني ما ُقْلُت والَّلْي ُل ِط ْفٌل … …وَش باُب الَّظْلماِء في ُعْن ُفواِن‬
‫‪175‬‬
‫َلْي لِتي هِذ ِه َع ُر وٌس ِم ن الَّز ْن ـ … …ـج علْي ها قَالئٌد ِم ْن ُج َم ان‬
‫هرب الَّنْو ُم عْن ُج ُفوِني فيَها … …هرب اَألْم ن َعْن فؤاِد الجباِن‬
‫(‪ )35‬وقال ابن التعاويذي ‪:176‬‬
‫ِس‬ ‫ِهَّل‬ ‫ِك‬
‫َو اَأل َّنةُ َأْنُج ُم‬ ‫َر ُبوا الَّد َياِج َي َو الُّس ُر وُج َأ ةٌ َو ُهُم ُبُد وٌر‬
‫‪177‬‬

‫(‪ )36‬وقال ابن وِك يع ‪:178‬‬


‫‪179‬‬ ‫َّل ِم‬ ‫ُس َّل سْيُف اْلفْج ر ِم ن غْم ِد الُّد جى…وتعَّر ى‬
‫ال ْي ُل ْن َثْو ب الغَلْس‬

‫‪ - 162‬الملك‪ :‬واحد المالئكة‪ ،‬والفلك‪ :‬مدار الشمس‪ ،‬أي أن شعري أعلى من سائر الشعر‪.‬‬
‫‪ - 163‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )257‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص‬
‫‪)459‬‬
‫‪ - 164‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )320‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)444‬‬
‫يقول ‪:‬رجائي أبو المسك وقصدي إياه أمضى سالح أتقلده على الحوادث والنوائب يعني إنهما يدفعان عني ما أخافه‬
‫‪ - 165‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)83‬‬
‫‪ - 166‬أي أن خيال الكواكب ظهر فوق الماء الذي يغطي هذه البرك‪.‬‬
‫‪ - 167‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 36‬ص ‪)424‬‬
‫‪ - 168‬أي بعدت بفضلك وعلو منزلتك عن أن تشبه الناس‪.‬‬
‫‪ - 169‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)76‬‬
‫‪ - 170‬استهل الغمام‪ :‬انصب‪ .‬مطروا بشدة وصوت‪ ،‬والريق من الكيل شيء أوله‪ ،‬والمعنى‪ :‬لو لم ينزل المطر بهذه األرض لقمت مقام الغمام في‬
‫إحيائها‪.‬‬
‫‪ - 171‬المنجل‪ :‬آلة من الحديد معوجة يقطع بها الزرع‪.‬‬
‫‪ - 172‬الحمية الوقاية واالبتعاد‪.‬‬
‫‪ - 173‬لم أجدها‬
‫‪ - 174‬يقصد بطفولة الليل أوله‪ ،‬وعنفو الشباب وعنفوانه أوله‪.‬‬
‫‪ - 175‬الزنج وتكسر للزاي‪ :‬جبل من السودان واحدهم زنجي‪ ،‬والجمان‪ :‬حب من الفضة كاللؤلؤ‪.‬‬
‫‪ - 176‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)199‬‬
‫‪ - 177‬ركبوا الدياجي‪ :‬أي ركبوا الخيل السود‪ ،‬واألسنة‪ :‬أطراف الرماح‪.‬‬
‫‪ - 178‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )35‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)182‬‬
‫‪ - 179‬الدجى‪ :‬ظالم الليل‪ ،‬والغلس‪ :‬ظالم آخر الليل‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫(‪ )2‬اجعْل كَّل تشبيٍه مَن التشبيهين اآلتيين مفَّصًال مؤَّك ًد ا ثم بليغًا(قال الشاعر )‪:180‬‬
‫ِل ‪181‬‬ ‫ِل‬ ‫ِف‬
‫فكأَّن إيماَض السيو َبواِر ٌق وَع جاَج َخ ي هُم َس حاٌب ُم ظ ُم‬
‫(‪ِ )3‬اجعْل كَّل تشبيٍه مَن التشبيهين اآلتيين مرسًال مفصًال ثم مرسًال مجمًال ‪:182‬‬
‫أَنا َناٌر ِف ي ُمْر تَقى نفِس الحا… …ِس ِد َم اٌء جاٍر َم ع اإلْخ َو ان‬
‫‪183‬‬

‫(‪ِ )4‬اجعِل التشبيَه اآلتي مؤكًد ا مفَّصًال ثم بليغًا‪ ،‬وهو في وصف رجلين اتفقا على الوشاية بين الناس‪:184‬‬
‫َك ِش َّقْي مقٍّص تجَّم ْع تما … …على َغْي ِر َش ْي ِء ِس وى الَّتْفرقْة‬
‫‪185‬‬

‫(‪)5‬كِّو ْن تشبيهاٍت مرسلًة بحيُث يكون كٌّل مما يْأتي مشَّبهًا‪.‬‬

‫– األزهاُر – الهالُل – السيارُة – الكريُم – الرعُد ‪ -‬المطُر‬


‫‪186‬‬
‫الماُء – القالُع‬
‫(‪َ )6‬ك ِّو ْن تشبيهاٍت مؤكدًة بحيُث يكوُن فيها كٌّل مما يْأتي مشَّبهًا به‪:‬‬
‫نسيٌم ‪ ،‬ماٌء ُز الل ‪ ،‬جَّنُة الُخ ْلِد ‪ُ ،‬بْر ُج َبابٍل ‪ُ ،‬د ٌّر ‪،‬زهرٌة ناضرٌة ‪ ،‬ناٌر ُم وَقدٌة ‪ ،‬البدُر المتأِّلُق‬
‫(‪)7‬كِّو ْن تشبيهاٍت بليغًة يكوُن فيها كٌّل مما يْأتي مشَّبهًا‪:‬‬

‫اللساُن – الماُل – الشرُف – األبناُء – المالهي – الذليُل ‪ -‬ا لحسُد ‪ -‬التعليُم‬


‫(‪)8‬اشرْح قول ابن التعاويذي بإيجاز في وصف ِبِّطيَخ ٍة وبِّيْن أنواَع التشبيه فيه ‪:‬‬
‫‪187‬‬

‫ُح ْلوُة الريق حَالٌل … …دُم ها ِف ي كِّل ِمَّلْة‬


‫ِنصُفها بْد ٌر وِإ ْن قَّسم… …ـْم تها َص ارْت أِهَّلْة‬
‫(‪)9‬وازْن بين قولْي َأبي الفتح ُك شاجم ‪ 188‬في وصف روضتين ثم بِّين نوع كِّل تشبيٍه بهما‪:189‬‬
‫وَر ْو ٌض عْن صِنيِع الغيِث َر اٍض …كما َر ض الَّص ِد يُق َع ِن الَّص ِد يِق‬
‫َي‬
‫‪190‬‬
‫ُيِع يُر الِّر يح بالَّنَفحات ِر يحًا …‪… ..‬كَأَّن َثراُه ْن ْس ك َف يق‬
‫ِت‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬
‫كَأَّن الَّطَّل ُم ْن تِش رًا عَلْي ِه …‪… ....‬بقايا الَّد ْم ِع في اْلَخ ِّد اْلمُش وق‬
‫‪00000000000000000‬‬
‫وقال أيضًا ‪:‬‬
‫َغ يٌث َأتانا ُم ْؤ ِذ نًا بالَخ ْفِض … …َم َّتِص ل اْلَو ْب ل سريُع الَّر كض‬
‫‪191‬‬

‫‪192‬‬
‫فاَألْر ُض ُتْج لى بالَّنباِت الَغ ِّض … في حليها الُم ْح مِّر والُم ْبَيِّض‬
‫‪193‬‬
‫وَأْقحوان كاللجْي ن المْح ِض … …ونْر جس َز اِك ي الَّنِس يِم بِّض‬
‫‪194‬‬
‫ِم ْثِل الُعُيون ُر ِّنَقت ِلْلغْم ِض … …َتْر نو فيغشاَه ا اْلكرى فُتغضي‬
‫(‪ِ )10‬ص ْف بإيجاٍز ليلًة ُمْم ِط َر ًة‪ ،‬وهاِت في غضوِن وصفَك تشبيهين مرسلين مجملين‪ ،‬وآخرين بليغين‪..‬‬

‫‪ - 180‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)199‬‬


‫‪ - 181‬اإليماض‪ :‬اللمعان‪ ،‬والبوارق‪ :‬حمع بارق وهو البرق‪ ،‬والعجاج‪ :‬الغبار‪.‬‬
‫‪ - 182‬الصداقة والصديق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬واألمالي الشجرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)34‬‬
‫‪ - 183‬المرتقى‪ :‬موضع االرتقاء‪ ،‬وفي ذلك إشارة إلى رفعة المحسود وضعة الحاسد‪.‬‬
‫‪ - 184‬لم أجده‬
‫‪ - 185‬الشق بكسر الشين‪ :‬الجانب‪ ،‬وقد يطلق على النصف من كل شيء‪.‬‬
‫‪ - 186‬جمع قلعة وهي الحسن‪.‬‬
‫‪ - 187‬لم أجده‬
‫‪ - 188‬شاعر مفتن مطبوع ومنشئ بارع‪ ،‬كان يعد ريحانة األدب في زمانه‪ ،‬أقام بمصر مدة فاستطابها وله تصانيف عدة‪ ،‬وتوفى سنة ‪330‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 189‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )218‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)229‬‬
‫‪ - 190‬المسك الفتيق‪ :‬ما مزج بغيره لتظهر رائحته‪.‬‬
‫‪ - 191‬الحفض‪ :‬الدعة وهناءة العيش‪ ،‬والركض‪ :‬الجرى‪.‬‬
‫‪ - 192‬الغض‪ :‬الناضر الطري‪ ،‬الحلى‪ :‬ما يتزين به‪.‬‬
‫‪ - 193‬األقحوان‪ :‬نبت من نبات الربيع طيب الرائحة أبيض النور في وسطه دائرة صغيرة صفراء‪ ،‬وأوراق زهره مفلجة صغيرة‪ ،‬يشبهون بها‬
‫األسنان‪ ،‬واحدته أقحوانه والجمع أقاحي‪ ،‬والمحض‪ :‬الخالص‪ ،‬والزاكي‪ :‬الطاهر النقي‪ ،‬والبض‪ :‬الطرى الرخص‪.‬‬
‫‪ - 194‬رنقت‪ :‬أخذت تميل للنعاس‪ ،‬والغمض‪ :‬الكرى والنوم‪ ،‬واإلغضاء‪ :‬انطباق الجفنين‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫=================‬
‫‪195‬‬
‫(‪َ )3‬تْش بيُه الّتمثيِل‬
‫اَألمثلُة‬
‫(‪ )1‬قال الُبْح ُترُّي ‪:196‬‬
‫‪197‬‬
‫ُهَو َبْح ُر الّس ماِح ‪ ،‬والُج وِد ‪ ،‬فاْز َدْد ِم ْنُه ُقْر بًا‪َ ،‬تْز َدْد من الَفْقِر ُبْع دا‬
‫(‪ )2‬وقال اْمُر ُؤ اْلَقْي س ‪:198‬‬
‫‪199‬‬
‫َو َلْي ٍل َك َمْو ِج الَبْح ِر َأْر َخ ى ُس ُد وَلُه ‪ ...‬علَّي بأنواع الُهموِم ليبَتلي‬
‫(‪ )3‬وقال أبو فراس‪ 200‬الحمداني ‪:201‬‬
‫‪202‬‬
‫والماُء يفصُل بيَن زهـ ِر الروِض ‪ ،‬في الَّش َّطيِن ‪َ ،‬فْص ال‬
‫أْي ِد ي الُقُيوِن َع َلْي ِه َنْص َال‬ ‫َك ِبَس اِط َو ْش ٍي ‪َ ،‬ج ّر َدْت‬
‫‪203‬‬

‫(‪ )4‬وقال المتنبي في َس ْي ِف الدولة ‪:204‬‬


‫َلَك جاِنَبْي ِه‬
‫َيُهُّز الَج يُش َح ْو‬
‫‪205‬‬
‫كَم ا َنَفَض ْت َج ناَحْي ها الُعقاُب‬
‫(‪ )5‬وقال الَّسرُّي الَّر َّفاُء ‪:‬‬
‫‪206‬‬

‫عِر َقْت في صحيفةٍ َز رقاِء‬ ‫وكأَّن الِه الَل نوُن ُلَج يٍن‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫ُيَش ّبُه البحتري ممدوَح ه بالبحر في الجود والسماح‪ ،‬وينصح للناس أن يقتربوا منه ليبتعدوا من الفقر‪ ،‬ويشبه امرؤ القيس الليل في ظالمه وهْو له‬
‫بموج البحر‪ ،‬وأَّن هذا الليل أرَخ ى ُحُجَبُه عليه مصحوبًة بالهموم واألحزان ليختبر صْب َر ُه وقوة احتماله‪ .‬وِإذا تأملت وْج ه الشبه في كل واحد من‬
‫هذين التشبيهين رأيَت أنه صفٌة أو صفاٌت اشتركْت بين شيئين ليس غيُر ‪ ،‬هي هنا اشتراك الممدوح والبحر في صفة الجوِد ‪ ،‬واشتراُك الليل‬
‫وموِج البحِر في صفتين هما الظلمُة والروعُة‪ .‬ويسَّم ى وجه الشبه إذا كان كذلك مفرًد ا‪ ،‬وكونه مفرًد ا ال يمنع من تعدد الصفات المشتركة‪،‬‬
‫ويسَّم ى التشبيُه الذي يكون وجه الَّش به فيه كذلك تشبيهًا غير تمثيل‪.‬‬
‫ُانظر بعد ذلك إلى التشبيهاِت التالية‪:‬‬
‫يشِّب َأبو ِف راس حال ماء الجدول‪ ،‬وهو يجري بين روضتين على شاطئيه حاَّل هما الَّز ْه ر ببدائع ألوانه ْن بًّثا بين الُخ ضرة الناضرة‪ ،‬بحال سيٍف‬
‫ُم‬ ‫ُه‬
‫ِق‬ ‫ِه‬ ‫ٍز‬ ‫ٍر‬ ‫ٍط‬ ‫َّد‬ ‫ِق‬
‫لماٍع ال يزال في بري ج ته‪ ،‬وقد جّر َد ه الُقُيوُن على بسا من حري ُم َطَّر ‪ .‬فَأيَن وجُه الشب ؟ أتظُّن َأَّن الشاعر يريد أْن َيْع َد تشبيهين‪ :‬اَألوُل‬
‫تشبيُه الجدول بالسيِف ‪ ،‬والثاني تشبيُه الروضة بالِبساط اْلُمَو ّش ى؟ ال‪ِ ،‬إّنه لم يرد ذلك‪ِ ،‬إنما يريد َأْن يشّبه صورًة رآها بصورة تخيلها‪ ،‬يريُد أْن‬

‫‪ - 195‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )11‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5‬‬
‫‪ - 196‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪)2‬‬
‫‪ - 197‬السماح‪ :‬الجود‪.‬‬
‫‪ - 198‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )79‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )214‬والعمدة في محاسن‬
‫الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬وجمهرة أشعار‬
‫العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )12‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪)381‬‬
‫‪ - 199‬أرخي‪ :‬أرسل وأسبل‪ ،‬والسدول‪ :‬جمع سدل وهو الحجاب والستر‪ ،‬ويبتلى‪ :‬من االبتالء وهو االختبار‪.‬‬
‫‪ - 200‬هو أبو فراس الحمداني‪ ،‬كان فريد عصره في األدب والكرم والشجاعة‪ ،‬وكان شعره جيًدا سهال‪ .‬قال الصاحب بن عباد‪ :‬بدّي الشعر بملك وختم‬
‫بملك‪ ،‬يعني امرأ القيس وأبا فراس‪ .‬وكان المتنبي يشهد له ويخشاء‪ ,‬ومات قتيال سنة ‪357‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 201‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )20‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )78‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 18‬ص ‪)379‬‬
‫‪ - 202‬الشط‪ :‬جانب النهر‪.‬‬
‫‪ - 203‬الوشي‪ :‬نوع من الثياب المنقوشة‪،‬وجرد السيف‪ :‬سله‪ ،‬والقيون‪ :‬جمع قين وهو صانع األسلحة‪ ،‬والنصل‪ :‬حديدة ا لسيف أو السهم أو الرمح أو‬
‫السكين‪.‬‬
‫‪ - 204‬الواضح في مشكالت شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )271‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص‬
‫‪)376‬‬
‫شبه وهو في قلب الجيش والجيش حوله يضطرب للسير بعقاٍب تهز جناحيها‬
‫‪ - 205‬العقاب‪ :‬طائر كاسر معروف بالعز والمنعة‪ ،‬ويضرب به المثل في ذلك فيقال‪" :‬أمنع من عقاب الجو" وهو خفيف الجناح سريع الطير‪.‬‬
‫‪ - 206‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)93‬‬
‫‪21‬‬
‫يشِّبه حال الجدول وهو بين الرياض بحاِل السيف فوق البساط الموَّش ى‪ ،‬فوجُه الشبه هنا صورٌة ال مفرٌد ‪ ،‬وهذه الصورُة مأخوذٌة َأو ُم ْن َتَز َع ٌة من‬
‫َأشياء عَّد ة‪ ،‬والصورة المشتركُة بين الطرفين هي وجود بياٍض مستطيٍل حوله اخضرار فيه َألوان مختلفٌة‪.‬‬
‫ويشِّبه المتنبي صورَة جانبي الجيش‪َ :‬م ْي َم َنِته وَم ْي َسَر ِته‪ ،‬سيُف الدولة بينهما‪ ،‬وما فيِه ما من حركة واضطراٍب ‪ ..‬بصورِة ُع َقاٍب َتنُفض َج ناَحْي ها‬
‫وتحِّر ُك هما‪ ،‬ووجُه الَّش به هنا ليس مفرًد ا ولكنه ُم ْن َتَز ٌع من متعدٍد وهو وجوُد جانيين لشيٍء في حال حركٍة وتَم ُّو ٍج ‪.‬‬
‫ٍة‬ ‫ٍة‬ ‫ٍة‬ ‫ِء‬
‫وفي البيت اَألخير يشِّبُه الَّسرُّي حال الهالل َأبيَض لَّم اعًا مقّو سًا وهو في السما الزرقاَء‪ ،‬بحال نوٍن من فض غارق في صحيف زرقاَء ‪ ،‬فوجُه‬
‫الشبه هنا صورٌة منتزعٌة مْن متعدٍد ‪ ،‬وهو وجود شيٍء أبيَض مقَّو ٍس في شيٍء َأزرَق ‪ .‬فهذه التشبيهاُت الثالثُة التي مرت بك والتي رأيَت أَّن‬
‫وجَه الَّش بِه فيها صورٌة مكَّو نٌة من أشياَء ِع َّد ٍة يسَّم ى كُّل تشبيٍه فيها تمثيًال‪.‬‬
‫القاعدُة‬
‫(‪ُ )8‬يسَّم ى التشبيُه تمثيًال ِإذا كان وجُه الَّش به فيِه صورًة ُم ْن َتَز َع ًة مْن متعدٍد ‪ ،‬وغْي َر َتْم ِثيل ِإَذ ا لم َيُك ْن وْج ُه الَّش َبِه كذلك‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫(‪ )1‬قال ابن المعتز ‪:207‬‬
‫َقِد انَقَضْت دولُة الصيام وَقْد ‪َّ ...‬ش ْق الهالِل بالعيِد‬
‫َب َر ُس ُم‬
‫‪208‬‬
‫َيتل الثريا كَفاِغ ٍر َش ِر ٍه ‪ .......‬يفتُح فاُه ألك ُعْن ُقوِد‬
‫ِل‬
‫ُو‬
‫‪209‬‬
‫(‪ )2‬وقال المتنبي في الرثاء ‪:‬‬
‫‪210‬‬
‫َيصوُل بال َك ٍّف وَيس ى بال ِر ْج ِل‬ ‫وما المْو ُت إّال ساِر ٌق َدّق َشْخ ُص ُه‬
‫َع‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪:211‬‬
‫َق َيكر َع لى ال جاِل بَك َك ِب‬
‫ْو‬ ‫ّر‬ ‫َمًر‬ ‫َو َتَر اُه في ُظَلِم الَو َغ ى‪ ،‬فَتخاُلُه‬
‫اإلجابُة‬
‫نوع التشبيه‬ ‫الوجه‬ ‫المشبه به‬ ‫المشبه‬ ‫الرقم‬
‫صورة شيء مقوس يتبع تمثيل‬ ‫صورة شره فاتح فاه‬ ‫صورة الهالل والثريا أمامه‬ ‫‪1‬‬
‫شيئًا آخر مكونًا من‬ ‫ألكل عنقود من العنب‬
‫أجزاء صغيرة بيضاء‬
‫غير تمثيل‬ ‫الخفاء وعدم الظهور‬ ‫اللص الخفي األعضاء‬ ‫الموت‬ ‫‪2‬‬
‫تمثيل‬ ‫صورة قمر يشُّق ظلمَة ظهور شيء مضيء‬ ‫صورُة الممدوح وبيده‬ ‫‪3‬‬
‫يلوح بشيء متأللئ في‬ ‫الفضاء ويتصُل به‬ ‫سيٌف المع يشق به ظالَم‬
‫وسط الظالم‬ ‫كوكب مضيٌء‬ ‫الغبار‬
‫ب‪ -‬تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بِّيِن المشَّبَه والمشَّبَه به فيما يأتي‪:‬‬
‫‪:212‬‬ ‫(‪ )1‬قال ابن المعتز يصف السماَء بعد تقُّش ع سحابة‬

‫‪ - 207‬المصون في األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬و نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)135‬‬
‫‪ - 208‬الثريا‪ :‬نجوم مجتمعة تشبه العنقود‪ ،‬وفغر فاه‪ :‬فتحه‪.‬‬
‫‪ - 209‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )206‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)42‬‬
‫يقول ‪:‬مثل الموت وإبطاله األرواح كالسارق الذي ال يمكن االحتراس منه لدقة شخصه كذلك الموت ال يدرى كيف يأتي وكيف يبطل األرواح‬
‫ويسرقها من األجساد‪.‬‬
‫‪ - 210‬يقول‪ :‬الموت أشبه بلص دقيق الشخص خفي األعضاء يسعى إلينا من غير أن نشعر به‪ ،‬ويسطو من حيث ال ندري‪ ،‬فال سبيل لنا إلى‬
‫االحتراس منه‬
‫‪ - 211‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )143‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 26‬ص ‪)161‬‬
‫وفي هذا البيت ثالثة أشياء بثالثة أشياء‪ ،‬فإنه شَّبه العجاج بالظلمة والممدوح بالقمر‪ ،‬والسنان بالكوكب‪ ،‬وهذا من الحسن النادر‪.‬‬
‫‪ - 212‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )209‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )72‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص‬
‫‪)305‬‬
‫‪22‬‬
‫كَأن سماَء ها لما تجَلْت ‪ِ ...‬خ َالل نجومها عند الصباِح‬
‫رياُض َبَنْفَس ج َخ ِض ل ثراُه ‪ ...‬تَفتح بينه َنْو ُر األقاِح‬
‫‪213‬‬

‫(‪ )2‬وقال ابن الرومي ‪:214‬‬


‫‪215‬‬
‫ما أْن س ال أنس َخ َّباًز ا َمَر ْر ُت به… يْد ُح و الُّر قاَقة وْشَك اللْم ح بالبصر‬
‫‪216‬‬
‫ما بْبَن ُر ؤيتَها في َك ِّفِه ُك َر ًة …‪… ...‬وَبْيَن ُر ؤيِتَها َقْو راَء كالَقِم ر‬
‫‪217‬‬
‫ِإال بمقَد ار ما َتْنَد اُح داِئرٌة…‪ … .‬في صْفَح ِة الماِء َتْر مى ِف يِه بالحجر‬
‫(‪ )3‬وقال في المشيب‪:‬‬
‫أَّو ُل بْد ِء المشيِب َو اِح دٌة… … ُتشِع ُل ما جاَو َر ْت مَن الشَع ر‬
‫‪218‬‬
‫ِم ثُل الحريق الَع ِظ يم َتْب دؤه… … أوُل صْو ٍل صغيَر ُة الَّش َر ر‬
‫(‪ )4‬وقال آخر‪:‬‬
‫‪219‬‬
‫تَقَّلدْتني الليالي وْه ي ُم ْد ِبرٌة… … كَأَّنني َص اِر ٌم في َك ِّف ُم ْن َهِز م‬
‫ِت‬ ‫ِم‬ ‫ِه‬ ‫ِم‬ ‫ِة‬
‫(‪ )5‬قال تعالى‪ِ{ :‬إَّنَم ا َم َثُل اْلَحَيا الُّد ْنَيا َك َم اء َأنَز ْلَناُه َن الَّس َم اء َفاْخ َتَلَط ِب َنَباُت اَألْر ِض َّم ا َيْأُكُل الَّناُس َو اَألْن َع اُم َح َّتَى ِإَذ ا َأَخ َذ اَألْر ُض‬
‫ُز ْخ ُر َفَها اَّز َّيَنْت َظَّن َأْه ُلَها َأَّنُهْم َقاِد ُر وَن َع َلْي َهآ َأَتاَه ا َأْمُر َنا َلْي ًال َأْو َنَهاًر ا َفَج َع ْلَناَه ا َح ِص يًد ا َك َأن َّلْم َتْغ َن ِباَألْم ِس َكَذ ِلَك ُنَفِّص ُل اآلَياِت ِلَقْو ٍم‬
‫َو‬ ‫َو‬
‫َيَتَفَّك ُر وَن } ‪ )24( .‬سورة يونس‬
‫‪220‬‬

‫(‪ )6‬وقال صاحب كليلة ودمنة‪:‬‬


‫يْب َقى الَّصالُح من الرجال صالحًا حتى ُيصاِح َب فاِس ًد ا فإذا صاحبه فسَد ‪ ،‬مثُل مياه اَألنهار تكون عْذ بًة حتى ُتَخ اِلط ماَء البحر فإذا خالطته َم لحْت ‪.‬‬
‫وقال‪ :‬مْن َص َنَع معروفًا ِلعاِج ل الجزاِء فهو َك ُم ْلِق ي الحَّب للطير ال ِلَيْن َفعها بل ِليِص يَد ها به‪.‬‬
‫(‪ )7‬وقال البحتري ‪:221‬‬
‫َو َج ْد َت َنفَس َك ِم ْن َنفسي بَم نِز َلٍة ‪ ،‬هي الُم َص اَفاُة‪َ ،‬بيَن الَم اِء والّر اِح‬
‫‪222‬‬

‫(‪ )8‬وقال أبو تَّم ام في ُم َغ ِّنَيٍة ُتغني بالفارسية ‪:223‬‬


‫وُم ْس ِم َع ٍة تروُق السمَع حسنًا ‪ ...‬ولم تصممُه‪ ،‬ال يصمْم صداها!‬
‫لوْت أوتاَر ها فشجْت وشاقْت ‪ ...‬فلْو يسطيُع حاسُد ها َفَد اها‬
‫‪224‬‬
‫َو َلْم أْفَهم َم عاِنيَها ولكن … ‪…...‬ورْت َك بِد ى َفَلْم َأْج هل شجاها‬
‫‪225‬‬
‫فبُّت كأَّنني أْع َم ى ُم عًّنى …‪… ....‬يحُّب الغاِنياِت وال يراها‬
‫‪ )9‬وقال في صديق عاّق ‪:226‬‬

‫‪ - 213‬الخضل‪ :‬الرطب‪ ،‬يقول‪ :‬بعد أن انقشعت هذه الغمامة صارت السماء بين النجوم المنتثرة وقت الفجر كرياض من البنفسج المبتل بالماء تفتحت‬
‫في أثنائه أزهار األقاحي‪.‬‬
‫‪ - 214‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)192‬‬
‫‪ - 215‬دحو‪ :‬يبسط‪ ،‬وشك اللمح‪ :‬أي في سرعة اللمح‪ .‬واللمح‪ :‬اختالس النظر‪.‬‬
‫‪ - 216‬القوراء‪ :‬المستديرة‪.‬‬
‫‪ - 217‬تنداح‪ :‬تنبسط وتتسع‬
‫‪ - 218‬الصول‪ :‬مصدر صال يصول بمعنى وثب وسطا‪.‬‬
‫‪ - 219‬الصارم‪ :‬السيف القاطع‪.‬‬
‫‪َ = - 220‬قاِد ُروَن َع َلْيَهآ ‪ :‬متمكنون من تثميرها‪=.‬أتاها أمرنا‪ :‬أي اصبناها بآفة تهلك زرعها‪=.‬الحَص يد‪ :‬ما يحصد من الزرع‪ ،‬والمراد جعل زرعها‬
‫يابسًا جافًا‪=.‬كأن لم تغن باألمس‪ :‬أي كأن لم يكن بها زرع‪.‬‬
‫‪ - 221‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )334‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 29‬ص ‪ )385‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)304‬‬
‫‪ - 222‬الراح‪ :‬الخمر‪.‬‬
‫‪ - 223‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )62‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )326‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)62‬‬
‫والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)221‬‬
‫‪ - 224‬ورت كبدى‪ :‬ألهبته‪ ،‬والشجا مصدر شجى يشخى أي حزن‪ ،‬والمعنى لم أجهل ما بعثته في نفسى من الحزن‪.‬‬
‫‪ - 225‬المعنى‪ :‬المتعب الحزين‪.‬‬
‫‪ - 226‬شرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)434‬‬
‫‪23‬‬
‫‪227‬‬
‫إّني َو ِإ َّياَك كالصادى َر أى َنَهًال… … وُد وَنُه ُهَّو ٌة يخَش ى بها الَّتَلَفا‬
‫رأى بَع ْيَنيِه ماًء َع َّز َم وِر دُه… … وَلْي َس يْم ِلُك دون الماِء ُم ْن صرَفا‬
‫(‪ )10‬وقال اهلل َتعالى‪َّ{ :‬م َثُل اَّلِذ يَن ُينِف ُقوَن َأْم َو اَلُهْم ِف ي َس ِبيِل الّلِه َك َم َثِل َح َّبٍة َأنَبَتْت َس ْب َع َس َناِبَل ِف ي ُك ِّل ُس نُب َلٍة ِّم َئُة َح َّبٍة َو الّلُه ُيَض اِع ُف ِلَم ن َيَش اء‬
‫َو الّلُه َو اِس ٌع َع ِليٌم } (‪ )261‬سورة البقرة‪.‬‬
‫ٍث‬ ‫ِد‬ ‫ِف‬ ‫ِع‬
‫(‪ )11‬وقال تعالى‪{ :‬اْع َلُم وا َأَّنَم ا اْلَحَياُة الُّد ْنَيا َل ٌب َو َلْهٌو َو ِز يَنٌة َو َتَفاُخ ٌر َبْيَنُك ْم َو َتَك اُثٌر ي اَأْلْم َو اِل َو اَأْلْو اَل َك َم َثِل َغْي َأْع َجَب اْلُك َّفاَر َنَباُتُه ُثَّم َيِه يُج‬
‫َفَتَر اُه ُم ْص َفًّر ا ُثَّم َيُك وُن ُح َطاًم ا َو ِف ي اآْل ِخ َر ِة َع َذ اٌب َش ِد يٌد َو َم ْغ ِف َر ٌة ِّم َن الَّلِه َو ِر ْض َو اٌن َو َم ا اْلَحَياُة الُّد ْنَيا ِإاَّل َم َتاُع اْلُغُر وِر }‪ )20( 228‬سورة الحديد‪.‬‬
‫َّل‬ ‫ِح‬ ‫َّل ِع‬ ‫َّظ‬ ‫ِق ٍة‬ ‫َّلِذ‬
‫(‪ )12‬وقال تعالى‪َ{ :‬و ا يَن َكَفُر وا َأْع َم اُلُهْم َك َسَر اٍب ِب يَع َيْح َس ُبُه ال ْم آُن َم اء َح َّتى ِإَذ ا َج اءُه َلْم َيِج ْد ُه َش ْي ًئا َو َو َج َد ال َه نَد ُه َفَو َّفاُه َس اَبُه َو ال ُه‬
‫َس ِر يُع اْلِح َس اِب }‪ )39( .229‬سورة النــور‬
‫(‪)2‬مِّيْز تشبيَه التمثيل من غيره فيما يأتي‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪231‬‬
‫في البردة‬ ‫‪230‬‬
‫(‪ )1‬قال البوصيرُّي‬
‫والنفُس كالطفِل إن تهملُه َش َّب على ُح ِّب الَّر ضاِع وإ ْن َتْفِط ْم ُه َيْن َفِط م‬
‫(‪ )2‬وقال في وصف الصحابة ‪:232‬‬
‫‪233‬‬
‫كأنهْم في ظهوِر الخيِل نبُت ُر بًا ِم ْن ِش َّد ةِ الَح ْز ِم َال ِم ْن ِش َّد ةِ الُحُز م‬
‫(‪ )3‬وقال المتنبي في وصف اَألسد‪:234‬‬
‫‪235‬‬
‫فكأّنُه آٍس َيُجّس َع ِليال‬ ‫َطُأ الّث ى َت ّفقًا ِم ْن ِتيِه ِه‬
‫َر ُم َر‬ ‫َي‬
‫‪:‬‬ ‫‪236‬‬
‫(‪ )4‬وقال في وصف بحيرة في وسط رياٍض‬
‫‪237‬‬ ‫كأنها في ن اِر ها َق ‪َّ ...‬ف ِبِه ِم ِج ِن‬
‫ْن نا َها ُظَلُم‬ ‫َح‬ ‫َمُر‬ ‫َه‬
‫‪238‬‬
‫(‪ )5‬وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ُر َّب ليٍل قطْع ُتُه ِبصُد وٍد ‪ ...‬أو فراٍق ما كاَن فيه َو َد اُع‬
‫موحٍش كالثقيِل تقَذ ى به الَع يُن ‪ ...‬وتأبى حديثُه األسماُع‬
‫‪239‬‬

‫يقول‪ :‬مثلي ومثلك في مساس حاجتي إليك‪ ،‬وتناهي رغبتي في وصلك والنيل منك‪ ،‬وفي احتجازك عني وامتناعك مني‪ ،‬مثل رجل عطشان شاهد‬
‫ماًء ‪ ،‬وقد حال بينه وبين وروده وهدة عميقة يخشى من اقتحامها الهالك‪ ،‬فالماء بمرأى منه‪ ،‬وقد غلبه المانع عنه‪ ،‬ليس يقدر على انصرافه من‬
‫دونه‪ ،‬لغلبة العطش عليه‪ ،‬وشدة الفاقة إليه‪ ،‬فكذلك أنا وأنت‪ .‬وقوله " رأى نهًال " في موضع الحال‪ ،‬وقد مقدرة في الكالم‪ ،‬ألن رأى بناء للماضي‪.‬‬
‫والنهل والمنهل‪ :‬الماء‪ ،‬وموضع الماء‪ .‬وقوله " ودونه هوة " في موضع الصفة للنهل‪ ،‬كما أن عز مورده في موضع الصفة للماء‪ .‬وإنما قال " رأى‬
‫بعينيه " فذكرالعين تأكيدًا للرؤية‪ .‬ومثله قوله تعالى‪ " :‬والطائر يطير بجناحيه " وما أشبهه‪.‬‬
‫‪ - 227‬الصادى‪ :‬الظمآن‪ ،‬والمراد بالنهل هنا مورد الماء‪ ،‬والهوة‪ :‬ما انهبط من األرض‪.‬‬
‫‪= - 228‬الغيث‪ :‬المطر =الكفار‪ :‬الزراع‪ =.‬الحطام‪ :‬الشجر اليابس المفتت‪ .‬يشبه هللا سبحانه وتعالى الحياة الدنيا‪ ،‬وهي حياة اللعب واللهو والزينة‬
‫والمباهاة باألحساب واألنساب‪ ،‬بمطر أنبت زرعًا فنما حتى صار بهجة النفس وقرة العين‪ ،‬ثم أصابته آفة فاصفر ثم صار شجرًا يابسًا ال ينفع‪.‬‬
‫‪ - 229‬السراب‪ :‬هو ما يرى في الفلوات والصحاري عند شدة الحر كأنه ماء وليس به‪=.‬القيعة‪ :‬منبسط من األرض‪=.‬اللجي‪ :‬العميق‪ =.‬يغشاه‪:‬‬
‫يغطيه‪ =.‬ظلمات بعضها فوق بعض‪ :‬هي ظلمة السحاب وظلمة الموج وظلمة البحر‪ =.‬ومن لم يجعل …‪ .‬إلخ‪ :‬أي من لم يهده هللا فما له من هاد‪.‬‬
‫‪ - 230‬البوصيري‪ :‬كاتب شاعر متصوف حسن الديباجة مليح المعاني‪ ،‬وأشهر شعره البردة الهمزية‪،‬وقد نظمها في مدح الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وتوفى باألسكندرية سنة‪696‬هـ وقبره بها مشهور يزار‪.‬‬
‫‪ - 231‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)407‬‬
‫‪ - 232‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)407‬‬
‫‪ - 233‬أي أن ثباتهم فوق خيولهم ناشيء من قوة حزمهم وحيطتهم ال من إحكام أحزمة السروج‪.‬‬
‫‪ - 234‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )116‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )38‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)68‬‬
‫األسد لعزته في نفسه وقوته ال يسرع المشي ألنه ال يخاف شيئا ‪،‬شبهه في لين مشيه بالطبيب الذي يمس العليل فإنه يرفق به وال يعجل‬
‫‪ - 235‬الثرى‪ :‬األرض‪ ،‬والتيه‪ :‬الكبرياء‪ .‬واآلسي‪ :‬الطبيب‪.‬‬
‫‪ - 236‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )91‬وشرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬وشرح ديوان‬
‫المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )78‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)103‬‬
‫قال الشيخ‪ :‬شبه البحيرة بالقمر لبياض الماء‪ ،‬والجنان جمع جنة وهي األرض التي سترها الشجر والنبات لشدة خضرتها‪ ،‬ومن ذلك قوله تعالى‬
‫(مدهامتان)‬
‫‪ - 237‬حف به‪ :‬أحاط‪ ،‬والجنان‪ :‬جمع جنة وهي البستان‪.‬‬
‫‪ - 238‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)132‬‬
‫‪ - 239‬تقذي به‪ :‬تتأذى به‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫(‪ )6‬وقال تعالى‪َ{ :‬م َثُل اَّلِذ يَن اَّتَخ ُذ وا ِم ن ُد وِن الَّلِه َأْو ِلَياء َك َم َثِل اْلَع نَك ُبوِت اَّتَخ َذ ْت َبْيًتا َو ِإَّن َأْو َهَن اْلُبُيوِت َلَبْيُت اْلَع نَك ُبوِت َلْو َك اُنوا َيْع َلُم وَن } (‪)41‬‬
‫سورة العنكبوت‪.‬‬
‫(‪ )7‬وقال ابن َخ فاجة‪ 240‬األندلسّي ‪:241‬‬
‫ِء ‪242‬‬
‫ِهلل َنْهٌر سال في َبْطحاِء … … َأْح َلى ُو ُر وًد ا ِم ن َلَم ى الَح ْس نا‬
‫ِء ‪243‬‬
‫ُم تعِّطٌف ِم ثُل الِّس َو ار كَأَّنُه … …والزْه ُر يكُنُفه مجُّر سما‬
‫السماِء‬
‫(‪ )8‬وقال أعرابي في صف امرَأة‪َ:‬تلَك شمٌس باهْت بها اَألرُض شمَس‬
‫(‪ )9‬وقال تعالى‪َ { :‬فَم ا َلُهْم َع ِن الَّتْذ ِك َر ِة ُم ْع ِر ِض يَن (‪َ )49‬ك َأَّنُهْم ُح ُمٌر ُم ْس َتْن ِف َر ٌة (‪َ )50‬فَّر ْت ِم ْن َقْس َو َر ٍة (‪[ 244 } )51‬المدثر‪]52-49/‬‬
‫(‪ )10‬وقال الشاعر ‪:245‬‬
‫‪246‬‬
‫في شَج ر السْر و ِم ْن ُهم َم ثٌل … …له ُر واٌء وما له َثمر‬
‫(‪ )11‬وقال التهامي ‪: 247‬‬
‫‪248‬‬
‫فالعْي ش نْو ٌم والمِنَّية يقَظٌة … …والمْر ُء بينهما خياٌل ساِر‬
‫(‪ )12‬وقال آخر في وصف امرَأة تْب كي ‪:249‬‬
‫َّل‬ ‫ٍّل‬ ‫ِق‬
‫كَأَّن الُّد موَع على خِّد ها… … ب َّيُة َط على ُج َناْر‬
‫‪250‬‬

‫(‪ )13‬وقال تعالى‪َ { :‬و اْتُل َع َلْي ِه ْم َنَبَأ اَّلِذ ي َآ َتْيَناُه َآ َياِتَنا َفاْن َس َلَخ ِم ْن َها َفَأْتَبَع ُه الَّش ْي َطاُن َفَك اَن ِم َن اْلَغ اِو يَن (‪َ )175‬و َلْو ِش ْئ َنا َلَر َفْعَناُه ِبَها َو َلِك َّنُه َأْخ َلَد ِإَلى‬
‫َّل‬ ‫ِت‬ ‫َّذ‬ ‫َّلِذ‬ ‫ِل‬ ‫ِه‬ ‫ِم‬
‫اَأْلْر ِض َو اَّتَبَع َه َو اُه َفَم َثُلُه َك َم َثِل اْلَك ْلِب ِإْن َتْح ْل َع َلْي َي ْلَهْث َأْو َتْتُر ْك ُه َي ْلَهْث َذ َك َم َثُل اْلَقْو ِم ا يَن َك ُبوا ِبَآَيا َنا َفاْقُص ِص اْلَقَصَص َلَع ُهْم َيَتَفَّك ُر وَن‬
‫(‪َ )176‬س اَء َم َثاًل اْلَقْو ُم اَّلِذ يَن َك َّذ ُبوا ِبَآَياِتَنا َو َأْن ُفَسُهْم َك اُنوا َيْظِلُم وَن (‪[ } )177‬األعراف‪.251 ]178-175/‬‬
‫ِص‬ ‫ٍت‬ ‫ِف‬ ‫َّل‬ ‫ِل َّلِذ‬
‫(‪ )14‬وقال تعالى‪َ { :‬م َثُلُهْم َك َم َث ا ي اْس َتْو َقَد َناًر ا َفَلَّم ا َأَض اَء ْت َم ا َح ْو َلُه َذ َهَب ال ُه ِبُنوِر ِه ْم َو َتَر َك ُهْم ي ُظُلَم ا اَل ُيْب ُر وَن (‪ُ )17‬ص ٌّم ُبْك ٌم‬
‫ُع ْم ٌي َفُهْم اَل َيْر ِج ُعوَن (‪َ )18‬أْو َك َص ِّيٍب ِم َن الَّس َم اِء ِف يِه ُظُلَم اٌت َو َر ْع ٌد َو َبْر ٌق َيْج َع ُلوَن َأَص اِبَعُهْم ِف ي َآَذ اِنِه ْم ِم َن الَّص َو اِع ِق َح َذ َر اْلَمْو ِت َو الَّلُه ُم ِح يٌط‬
‫َّل‬ ‫ِع‬ ‫َّل‬ ‫ِف ِه‬ ‫َّل‬ ‫ِف‬
‫ِباْلَك ا ِر يَن (‪َ )19‬يَك اُد اْلَبْر ُق َيْخ َطُف َأْب َص اَر ُهْم ُك َم ا َأَض اَء َلُهْم َم َش ْو ا ي َو ِإَذ ا َأْظَلَم َع َلْي ِه ْم َقاُم وا َو َلْو َش اَء ال ُه َلَذ َهَب ِبَسْم ِه ْم َو َأْب َص اِر ِه ْم ِإَّن ال َه‬
‫َع َلى ُك ِّل َش ْي ٍء َقِد يٌر (‪[ } )20‬البقرة‪.252]21-17/‬‬
‫(‪ )15‬وقال أبو الَّطيب ‪:253‬‬
‫‪254‬‬
‫َأغاُر ِم َن الُّز جاجِة وْه ي تْج ِر ي… … على شفِة اَألِم ير ِأبي الُح َس ْي ِن‬

‫‪ - 240‬شاعر من أهل األندلس‪ ،‬تعفف عن استماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على األدب وأهله‪ ،‬توفى سنة ‪533‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 241‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )201‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)78‬‬
‫‪ - 242‬البطحاء‪ :‬مسيل واسع فيه رمل وحصى‪ ،‬واللمى‪ :‬سمرة في الشفتين‪.‬‬
‫‪ - 243‬مجر السماء والمجرة‪ :‬نجوم كثيرة ال تدرك بالبصر وإنما ينتشر ضوؤها فيري كأنه طريق بيضاء ملتوية‪.‬‬
‫‪ - 244‬القسورة‪ :‬األسد والرماة من الصيادين‪ ،‬والواحد قسور‪.‬‬
‫‪ - 245‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )384‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)70‬‬
‫‪ - 246‬السرو‪ :‬شجة حسن الهيئة قويم الساق‪ ،‬والرواء‪ :‬الحسن‪.‬‬
‫‪ - 247‬هو علي بن محمد التهامي شاعر مشهور من تهامة‪ ،‬جاء مصر فاعتقل في سجن القاهرة وقتل سجينًا سنة ‪416‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 248‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)23‬‬
‫‪ - 249‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )45‬وتزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )171‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )217‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )384‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )213‬والمستطرف في كل فن‬
‫مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)418‬‬
‫‪ - 250‬الطل‪ :‬أخف من الندي‪ ،‬الجلنار‪ :‬زهر الرمان وهو أحمر‪.‬‬
‫‪ - 251‬الذي آتيناه آياتنا‪ :‬هو عالم من بني إسرائيل أعطى علم تعض كتب هللا‪=.‬فانسلخ منها‪ :‬خرج من اآليات بأن كفر بها‪=.‬أخلد إلى األرض‪ :‬مال‬
‫إلى الدنيا وحطامها‪=.‬إن تحمل عليه‪ :‬تزجره وتطرده‪ =.‬يلهث‪ :‬يخرج لسانه من النفس الشديد عطشًا أو تعبًا‪.‬‬
‫‪= - 252‬مثلهم كمثل الذي استوقد ناًر ا‪ :‬أي حال المنافقين في نفاقهم كحال الذي أوقَد ناًر ا ليستضئ بها‪=.‬ال يرجعون‪ :‬أي ال يعودون إلى سبيل‬
‫الح=أوكصيب‪ ،‬ا لصيب‪ :‬المطر الشديد‪ ،‬والمراد أصحاب صيب نزل بهم‪ ،‬فالكالم على حذف مضاف‪=.‬قاموا‪ :‬وفقوا في مكانهم‪ ،‬وفي هذه اآليات‬
‫تشبيه معجز لمن وقع في الحيرة والدهش‪.‬‬
‫‪ - 253‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )70‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )81‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)131‬‬
‫لقد أساء في البيت األول ؛ ألن هذه الغيرة إنما تكون بين المحب ومحبوبه؛ فأما األمراء والملوك فال ُيغار على ِش فاههما‪.‬‬
‫‪ - 254‬األمير أبو الحسين‪ :‬هو الحسين بن إسحاق التنوخي‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪255‬‬
‫َبياٌض ُم ْح ِد ٌق بَس واِد َعْي ِن‬ ‫كأّن َبياَض ها والّر اُح فيها‬
‫(‪ )16‬وقال السرُّي الَّر َّفاء‪:256‬‬
‫ُيغنيَك عن ُك ِّل منَظر عجِب‬ ‫والَتَهَبْت ناُر نا فمنَظُر ها ‪...‬‬
‫‪257‬‬
‫إذا ت بالَّش راِر واضط مْت ‪ ...‬على ذ اها مطارُف الَّل ِب‬
‫َه‬ ‫َر‬ ‫َر‬ ‫َر َم‬
‫‪258‬‬ ‫َّذ‬
‫َتطي مْن ها ُقراضُة ال هِب‬ ‫رأيَت ياقوَتًة ُم شبَكًة ‪...‬‬
‫ُر‬
‫(‪ )17‬وقال السرُّي الَّر َّفاء أيضًا‪ 259‬في وصف دوالٍب ‪: 260‬‬
‫ِك‬
‫يزاُنُه والماُء منها ساكُب‬ ‫فانُظْر إليه كأنه و كأنما‬
‫ِع ِد‬ ‫ِع‬
‫َفَلٌك يدوُر بأنجٍم ُج َلت له كال ق فهي َش واِر ٌق وَغ وارُب‬
‫(‪ )3‬اجعل كًّال مما يْأتي مشَّبهًا في تشبيِه تمثيٍل ‪:‬‬
‫(‪ )1‬جيٌش منهزٌم يْتَبعُه جيٌش ظافٌر ‪.‬‬
‫(‪ )2‬الرجُل العالمُ بيَن مْن ال يعرفوَن منزلتُه‪.‬‬
‫(‪ )3‬الحازُم يعمُل في شبابه ِلكبرِه‪.‬‬
‫(‪ )4‬السفينُة تْج ري وقد َتَر َك ْت وراَء ها َأثًر ا مستطيًال‪.‬‬
‫(‪ )5‬المذِنُب ال يزيُد ه الُّنصُح ِإال تماديًا‪.‬‬
‫(‪ )6‬الَّش مُس وقد َغ َّطاها الَّسحاُب ِإال قليًال‪.‬‬
‫(‪ )7‬الماُء وقد سطعْت فوقه َأشعُة الشمِس وقَت األِص يِل ‪. 261‬‬
‫(‪ )8‬المتردُد في اُألموِر َيْج ِذ ُبه َر أٌي هنا ورْأٌي هناَك ‪.‬‬
‫(‪ )9‬الكِلمُة الطيبُة ال ُتْثمُر في النفوِس الخبيثِة ‪.‬‬
‫(‪ )10‬المريُض وقْد أحَّس دبيَب العافيِة بعد اليْأِس ‪.‬‬
‫(‪)4‬اجعل كًّال مما يْأتي مشَّبهًا به في تشبيِه تمثيٍل ‪:‬‬
‫(‪ )1‬الشعلُة ِإذا ُنِك َس ْت زادِت اشتعاًال‪.‬‬
‫(‪ )2‬الشمُس تْح تِج ُب بالغماِم ثم تظهُر ‪.‬‬
‫(‪ )3‬الماُء ُيسرُع إلى اَألماكن المنخفضِة وال يصَل إلى المرتفعِة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الجزاُر يطِع ُم الغنَم ليذبَح ها‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪262‬‬
‫(‪ )5‬اَألزهاُر البيضاُء في مروٍج خضراَء‬
‫(‪ )6‬الجْد َو ُل ال تسمُع له خريًر ا وآثاُر ه ظاهرٌة في الرياِض ‪.‬‬
‫(‪ )7‬الماُء الزالُل في فِم المريِض ‪.‬‬
‫(‪ )8‬القمُر يبدو صغيرًا ثم يصير بدرًا‪.‬‬
‫(‪ )9‬الريُح ُتميُل الشجيراِت اللْد َنة وتْقِص ُف اَألشجاَر العاليَة ‪. 263‬‬
‫(‪ )10‬الَح َم ُل بيَن الذئاِب ‪. 264‬‬

‫‪ - 255‬الراح‪ :‬الخمر‪ ،‬وأحدق به‪ :‬أحاط‪.‬‬


‫‪ - 256‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )72‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )27‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص‬
‫‪ )180‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)164‬‬
‫‪ - 257‬اطرد الشيء‪ :‬تبع بعضه بعضًا‪ .‬والذرا‪ :‬جمع ذروة وهي أعلى الشيء‪ ،‬والمطارف‪ :‬جمع متطرف أوُم طرف وهو رداء من حرير‪.‬‬
‫‪ - 258‬القرضة‪ :‬فتات المعدن الذي يسقط منه بالقرض‪.‬‬
‫‪ - 259‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)143‬‬
‫‪ - 260‬الدوالب‪ :‬آلة كالناعورة يستقى بها الماء (الساقية)‪.‬‬
‫‪ - 261‬األصيل‪ :‬من العصر إلى الغروب‪.‬‬
‫‪ - 262‬المروج‪ :‬جمع مرج وهو مرعى الدواب‪.‬‬
‫‪ - 263‬اللدنة‪ :‬اللبنة‪ ،‬تقصف‪:‬تكسر‬
‫‪ - 264‬الحمل‪ :‬الحروف‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫(‪ )5‬اجعل كَّل تشبيهين مما يْأتي تشبيَه تمثيٍل ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحوادُث كبحٍر مضطرٍب ‪ -1….‬الناُس كركاِب السفينِة ‪.‬‬
‫‪ -2‬القَتاُم ‪ 265‬كالليل‪ -2… .‬اَألسَّنُة كالنجوِم ‪…….‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪266‬‬
‫‪ -3‬القمُر كوجِه الحسناَء ‪ -3… .‬الشعر الفاحم كالليل‬
‫‪ -4‬الَّش يُب كالصبِح ‪ -4.‬البحيرُة كالمرآة‪… .‬‬
‫(‪)6‬اشرح قول مسلم بن الوليد ‪ 267‬وبين ما فيه من ُحْس ن وروعة‪:268‬‬
‫وِإِّني وِإ ْس َم اعيل َيْو م وفاِته … …لكالغْم د يْو َم الَّر ْو ِع فاَر قُه الّنْص َل‬
‫‪269‬‬

‫فِإْن َأْغَش قْو مًا بْع َد ه َأو َأُز ْر هُم … …فكاْلوْح ش ُيْد نيها مَن اَألَنِس الَم ْح ُل‬
‫‪270‬‬

‫(‪ )7‬صف بِإ يجاز حال قوٍم اجَترُف سيٌل قريَتهم واْع مْل على َأن تْأتي بتشبيهْي تمثيٍل في وصفك‪.‬‬
‫==================‬
‫(‪ )4‬الَّتْش بيُه الضمنُّي‬
‫‪271‬‬

‫اَألمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال َأبو تّم ام ‪:272‬‬
‫‪273‬‬
‫َال ُتْن ِك ِر ي َع َطَل اْلَك ريم ِم َن اْلِغ َنى فالَّس ْي ُل حْر ٌب ِلْلمكاِن اْلعاِلي‬
‫(‪ )2‬وقال ابن الرومي ‪:274‬‬
‫َقْد َيِش يُب اْلَفَتى َلْي َس عجيبًا … َأْن ُي ى الَّنو في اْلَقِض يِب الَّر طيِب‬
‫ُر‬ ‫َر‬ ‫َو‬
‫‪:‬‬‫‪275‬‬
‫ِب‬ ‫(‪ )3‬وقال َأبو الطي‬
‫ٍت‬ ‫ِه‬ ‫ِل‬
‫َم ْن َيُهْن َيسُه الَهواُن علي ‪ ...‬ما لجْر ٍح بمي إيالُم‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫قد َيْن حو الكاتُب أو الشاعر مْنًح ى مَن البالغة يوحي فيه بالتشبيه مْن غير أْن ُيصِّر َح به في صورٍة من صورِه المعروفة ‪ ، 276‬يفعُل ذلك‬
‫ُنزوعًا إلى االبتكار‪ ،‬وِإ قامِة للدليل على الحكم الذي َأسندُه إلى المشَّبه‪ ،‬ورغبًة في إخفاِء التشبيه‪َ ،‬ألَّن التشبيه كلما دَّق وَخ فَي كان أبلَغ وأفعل في‬
‫النفس‪.‬‬

‫‪ - 265‬الفاحم‪ :‬األسود‪.‬‬
‫‪ - 266‬القتام‪ :‬الغبار‪.‬‬
‫‪ - 267‬كان يلقب بصريع الغواني‪ ،‬وكان شاعرًا متصرفًا في شعره‪ ،‬ويقال إنه أول من تعمد البديع في شعره‪ ،‬وهو من شعراء الدولة العباسية‪ ،‬وكانت‬
‫وفاته سنة ‪208‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 268‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )335‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )140‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )186‬وأمالي القالي ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )79‬وشرح شافية ابن الحاجب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)488‬‬
‫‪ - 269‬في رواية يوم وداعه‪ ،‬النصل‪ :‬حديدة السهم والرمح والسيف والسكين‪.‬‬
‫‪ - 270‬األنس‪ :‬مصدر أنس ضد توحش‪ ،‬والمحل‪ :‬الجوع الشديد‪.‬‬
‫‪ - 271‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)12‬‬
‫‪ - 272‬الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )677‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )375‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )31‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )277‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج‬
‫‪ / 2‬ص ‪)18‬و تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)208‬‬
‫‪ - 273‬العطل‪ :‬الخلو من الحل‪.‬‬
‫‪ - 274‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )129‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 15‬ص ‪)411‬‬
‫‪ - 275‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )124‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )65‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)48‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )108‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)377‬‬
‫‪ - 276‬صور التشبيه المعروفة هي ما يأتي‪:‬‬
‫ما ذكرت فيه األداة نحو الماء كاللجين‪ .‬أوحذفت المشبه به خبر نحو الماء لجـين وكان الماء لحينًا‪ .‬األولية حال نحو سال الماء لحينًا‪ .‬أومصدر مبين‬
‫للنوع مضاف نحو صفا الماء صفاء اللجين‪ .‬أو مضاف إلى المشبه نحو سال لجين الماء‪ .‬أو مفعول به ثان لفعل من أفعال اليقين والرجحان نحو‬
‫علمت الماء لجينا‪ ،‬أوصفة على التأويل بالمشتق نحو سال ماء لجين‪ ،‬أوأضيف المشبه إلى المشبه به بحيث يكون الثاني بيانًا لألول نحو ماء اللجين‬
‫أي ماء هو اللجين‪ .‬أو بين المشبه بالمشبه به نحو جرى ماء من لجين‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫ُانظر بيت أبي تمام فإنه يقول لمْن يخاطبها‪ :‬ال تستنكري خلَّو الرجل الكريم مَن الغنى فإَّن ذلك ليس عجيبًا‪َ ،‬ألن ِق َمَم الجبال وهي أشرُف‬
‫اَألماكن وأعالها ال يستقُّر فيها ماُء السيِل ‪ .‬ألم تلمح هنا تشبيهًا؟ ألم تر أنه يشِّبُه ِض ْم نًا الرجَل الكريَم المحروَم الِغ نى ِبقّم ة الجبل وقد خلت مْن‬
‫ماء السيل؟ ولكنه لم يَض ْع ذلك صريحًا بل أتى بجملة مستقلٍة وضَّم نها هذا المعنى في صورة برهاٍن ‪.‬‬
‫ويقول ابن الرومِّي ‪ :‬إَّن الشاَّب قد يشيُب ولم تتقدْم به السُّن ‪ ،‬وإ َّن ذلك ليس بعجيٍب ‪ ،‬فإَّن الغصَن الغَّض الرطب قد يظهُر فيه الزهر اَألبيُض ‪.‬‬
‫فابُن الرومي هنا لم يْأت بتشبيٍه صريح فإنه لم يقل‪ِ :‬إَّن الفتى وقد َو َخ َطُه الشيُب كالغصِن الرطيب حين إزهاره‪ ،‬ولكنه أتى بذلك ضمًنا‪.‬‬
‫ويقول أبو الطيب‪ :‬إَّن الذي اعتاَد الهواَن يسهُل عليه تحُّم لُه وال يتَألم له‪ ،‬وليس هذا االدعاُء باطًال؛ َألَّن الميَت إذا ُج رَح ال يتَألُم ‪ ،‬وفي ذلك تلميٌح‬
‫بالتشبيه في غير صراحٍة ‪.‬‬
‫ففي األبياِت الثالثة تِج ُد أركاَن التشبيِه وَتْلمُحُه ‪،‬ولكنك ال تجُد ه في صورٍة من صوره التي عرفتها‪ ،‬وهذا يسَّم ى بالتشبيِه الضمنِّي ‪.‬‬
‫القاعدُة‬
‫(‪ )9‬التشبيُه الِّضمنُّي ‪ :‬تشبيٌه ال ُيوضُع فيه اْلُم َش َّبُه والمشَّبُه بِه في صورٍة من ُص وِر التشبيِه المعروفِة ‪َ،‬ب ْل ُي ْلَم حان ِف ي التْر ِك يِب ‪ .‬وهذا النوع ُيْؤ َتى‬
‫به ِلُيفيَد أنَّ الُح كم الذي ُأْس ِنَد إَلى المَش َّبِه ُم مكٌن ‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫‪277‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنِّبي ‪:‬‬
‫وفي ُعُنِق الَحْس ناِء ُيسَتحسُن الِع قُد‬ ‫ِش عري من ما في مكاِنِه‬
‫‪278‬‬
‫ُه‬ ‫وأْص َبَح‬
‫‪279‬‬
‫(‪ )2‬وقال أيضًا ‪:‬‬
‫‪280‬‬
‫وَيِبيُن ِع ْتُق الَخ يِل في أصواِتَها‬ ‫َك َر ٌم َتَبّيَن في َك الِم َك َم اِثًال‬
‫اإلجابُة ‪:‬‬
‫نوُع التشبيِه‬ ‫وج الشبِه‬ ‫المشَّبُه به‬
‫ُه‬ ‫المشَّبُه‬
‫ضمنٌّي‬ ‫ِل‬
‫زيادُة جما الشيء لجمال‬ ‫حاُل الِع قد الثمين‬ ‫حاُل الِّش عر يثني به على الكريم‬ ‫‪1‬‬
‫موضعه‬ ‫يزداُد بهاًء في عنق‬ ‫فيزداد الِّش عٌر جماًال لحسِن موضعه‬

‫الحسناَء‬
‫ضمنٌّي‬ ‫داللُة شيٍء على شيء‬ ‫حاُل الصهيل الذي‬ ‫حاُل الكالم وأنه ينُّم عْن كرم أصل‬ ‫‪2‬‬
‫يدُّل على كرم‬ ‫قائله‬
‫الفرس‬
‫تمرينات‬
‫(‪)1‬بِّيِن المشَّبَه والمشَّبَه به ونوَع التشبيه فيما يْأتي مع ذكر السبِب ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال البحترُّي ‪:281‬‬
‫َض حوٌك إلى األبطاِل ‪َ ،‬و هَو َيُر وُع هم‪َ ،‬و للّس يِف َح ٌّد حيَن َيسطو‪َ ،‬و َر ْو َنُق‬
‫‪282‬‬

‫(‪ )2‬وقال المتنبي ‪:283‬‬


‫ِب‬ ‫وِم َن الَخ يِر ُبْطُء َس ْي ِبَك عني‬
‫أسَر ُع الُّس ْح في الَم سيِر الَج هاُم‬
‫‪284‬‬

‫‪ - 277‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )159‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)172‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)435‬‬
‫‪ - 278‬أي أصبح شعري في مدح األمير وأبيه في المكان الالئق به ألنهما أهل الثناء فاستحسن وقعه فيهما كما يستحسن العقد في عنق الحسناء‪.‬‬
‫‪ - 279‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )142‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)406‬‬
‫‪ - 280‬الكرم صفٌة جامعة لطيب الفطرة ومحامد األخالق وهو مبتدأ خبره محذوف أي لك كرٌم ‪ .‬وماثًال أي ظاهًرا ‪ .‬والعتق الكرم ‪ .‬يقول ‪ :‬من سمع‬
‫كالمك عرف منه كرم فطرتك وأخالقك كما ُيعَر ف الفرس العتيق من صهيله‬
‫‪ - 281‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)237‬‬
‫‪ - 282‬يروعهم‪ :‬يخيفهم ويفزعهم‪ ،‬ورونق السيف‪ :‬بريقه‪.‬‬
‫‪ - 283‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )259‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )282‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 49‬‬
‫ص ‪ )108‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)377‬‬
‫‪ - 284‬السيب‪ :‬العطاء‪ ،‬والجهام‪ :‬السحاب ال ماء فيه‪ .‬يقول‪ :‬بطء وصول عطائك خير لي ويقيم ا لبرهان‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫(‪ )3‬وقال أيضًا‪:285‬‬
‫ِبّز ِتِه‬
‫وَه ْل َتُر وُق َد فينًا ُج وَدُة الكَفِن‬ ‫ال ُيْع ِج َبَّن َم ضيمًا ُحْسُن‬
‫‪286‬‬

‫(‪ )4‬وقال أيضًا‪:287‬‬


‫ِب‬ ‫ِد‬ ‫ِم‬
‫وما أنا ْن ُهُم بالَع يِش فيهم ولكْن َم ع ُن الّذ َه الَّر غاُم‬
‫‪288‬‬

‫(‪ )5‬وقال َأبو فراس ‪:289‬‬


‫‪290‬‬
‫َس َيْذ ُك ُر ني َقْو مي إذا َج ّد جّد ُهْم ‪ " ،‬وفي الليلةِ الظلماِء ‪ُ ،‬يفتقُد البدُر "‬
‫(‪)2‬بيِن التشبيَه الَّص ريَح ونوَع ه والتشبيَه الضمنَّي فيما يْأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو العتاهية ‪: 291‬‬
‫‪292‬‬
‫َتْر جو الَّنجاَة وَلْم َتسلْك مساِلَك ها … …ِإَّن الَّسفيَنَة ال تْج ري على الَيَبس‬
‫(‪ )2‬فال ابن الرومِّي في وصف الِم َد اد ‪:293‬‬
‫‪294‬‬
‫ِح ْب أبي حفٍص لعاُب الليِل كأنُه ألواُن ُدْه ِم الخيِل‬
‫ُر‬
‫يجري إلى اإلخواِن َج ر الَّسيِل بغيِر وزٍن وبغيرِ كيِل‬
‫َي‬
‫(‪ )3‬وقال ابن الرومي أيضًا‪:295‬‬
‫وْي الُه إْن َنَظرْت وإ ن ِه َي أْع رضْت وْقُع الِّسهام وَنْز ُع ُهَّن أليم‬
‫(‪َ )4‬عْن َأِبى ُهَر ْي َر َة َعْن َر ُس وِل الَّلِه ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ -‬قاَل « اْلُم ْؤ ِم ُن ِم ْر آُة اْلُم ْؤ ِم ِن ‪ » ..‬أخرجه أبو داود‪.296‬‬
‫(‪ )5‬وقال البحترُّي في وصف َأخالق ممدوحه ‪:297‬‬
‫‪298‬‬
‫َقْد َز اَدَه ا إْف اَط ُحْس ٍن ِج ا َه ا ألَخ ِال َق أْص َفاٍر ِم َن ال ْج ِد ‪ُ ،‬خ َّيِب‬
‫َم‬ ‫َو ُر‬ ‫َر‬ ‫َو‬
‫‪299‬‬
‫ُح سُن َد اِر ّي الَك اِك ِب أْن ُت ى َط اِل في َد اٍج ِم َن الَّليِل ‪َ ،‬غ ي ِب‬
‫َه‬ ‫َو َع‬ ‫َر‬ ‫َو‬ ‫َر‬ ‫َو‬
‫ٍت‬
‫(‪)3‬حّو التشبيها الضمنيَة اآلتيَة إلى تشبيها صريحة‪:‬‬ ‫ِت‬ ‫ِل‬
‫(‪ )1‬قال ابن المعتِّز ‪:300‬‬
‫اْص بْر على َم َض ِض الحُس و… د فِإَّن صْب رَك قاِتُلْه‬
‫‪301‬‬

‫‪ - 285‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )65‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )48‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )108‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)134‬‬
‫‪ - 286‬المضيم‪ :‬المظلوم‪ ،‬والبزة‪ :‬اللباس‪ ،‬وراقه الشيء‪ :‬أعجبه‪.‬‬
‫‪ - 287‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )304‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)104‬‬
‫‪ - 288‬الرغام‪ :‬التراب‪ ،‬والمقصود في البيت أنه ليس مشابهًا للناس الذين يعيش بينهم‪.‬‬
‫‪ - 289‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 18‬ص ‪)310‬‬
‫‪ - 290‬جد جدهم‪ :‬أي اشتد بهم األمر وحل بهم الكرب‪ ،‬ويفتقد‪ :‬يطلب عند غيبته‪.‬‬
‫‪ - 291‬هو أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم‪ ،‬ولد ونشأ بالكوفة سنة ‪130‬هـ‪ ،‬وكان شعره سهل اللفظ كثير المعاني قليل التكلف وأكثر شعره في الزهد‬
‫واألمثال‪ ،‬توفى سنة ‪211‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 292‬روضة العقالء و نزهة الفضالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )107‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )343‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)298‬‬
‫‪ - 293‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )212‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 68‬ص ‪)11‬‬
‫‪ - 294‬دهم‪ :‬جمع أدهم وهو األسود‪.‬‬
‫‪ - 295‬تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )103‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )235‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 68‬ص ‪ )234‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)367‬‬
‫‪ - 296‬برقم(‪ ) 4920‬وهو صحيح‬
‫‪ - 297‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )75‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )282‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )308‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 27‬ص ‪ )49‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)71‬‬
‫‪ - 298‬الصفر مثلثة الصاد‪ :‬الخالي‪.‬‬
‫‪ - 299‬الدرارئ بالهمزة ويسهل‪ :‬النجوم العظام التي ال تعرف أسماؤها‪ ،‬والغيهب‪ :‬المظلم‪.‬‬
‫‪ - 300‬المحاضرات في اللغة و األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )45‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )80‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )154‬والعقد‬
‫الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )194‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 12‬ص ‪)237‬‬
‫فإن تشبيه الحسود المتروك مقاولته مع تطلبه إياها لينال بها نفثة مصدور بالنار التي ال تمد بالحطب في أمر حقيقي منتزع من متعدد‪ ،‬وهو إسراع‬
‫الفناء النقطاع ما فيه مدد البقاء‬
‫‪ - 301‬المضض‪ :‬وجع المصيبة‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫إْن لم تجْد ما تأكلْه‬ ‫فالّناُر تأُكُل َبعَض ها‪،‬‬
‫(‪ )2‬وقال أبو تمام ‪:302‬‬
‫ِح‬
‫ليَس ال جاُب ِبُم ْقٍض عنَك لي أمًال إَّن السماَء ُتَر َّجى حيَن تحَتجُب‬
‫‪303‬‬

‫(‪ )3‬وقال أبو الطيب ‪:304‬‬


‫فإّن المسَك َبعُض َد ِم الغزاِل‬ ‫ِم‬
‫فإْن َتُفِق األناَم وأْنَت نُهْم‬
‫‪305‬‬

‫(‪ )4‬وقال أيضًا‪:306‬‬


‫‪307‬‬
‫أْعَيا َز واُلَك َع ن َم َح ٍّل ِنْلَتُه ال َتْخ ُر ُج األقماُر عن هاالِتَها‬
‫(‪ )5‬وقال أيضًا‪:308‬‬
‫ِط‬ ‫ِم ِس ِم ِم‬
‫أعاَذ َك اهلل ْن َها ِه َو ُم ْخ ىٌء َم ْن َر ِم ُّيُه الَقَمُر‬
‫‪309‬‬

‫(‪ )6‬وقال أيضًا ‪:310‬‬


‫ِع‬
‫َليَس بالُم نَك ِر إْن َبّر ْز َت َس بقًا‪ ،‬غيُر مدفوٍع عِن الّس بِق ال راُب‬
‫‪311‬‬

‫(‪)4‬حِّو ِل التشبيهاِت الصريحَة اآلتيَة إلى تشبيهاٍت ضمنَّيٍة ‪.‬‬


‫(‪ )1‬قال مسلم بن الوليد في وصف الراح وهي ُتَص ُّب من ِإبريق ‪:312‬‬
‫‪313‬‬
‫كَأَّنها َو حباُب الماِء يْقَر ُع ها… … ُد ٌّر َتحَّد ر في ِس لٍك ِم َن الَّذ َه ب‬
‫(‪ )2‬قال ابن النبيه ‪ 314‬من قصيدة يمدح بها الخليفة الناصر لدين اهلل ‪:315‬‬
‫َّل‬
‫وال يُل تجري الَّد راري في مجَّر ته ‪ ...‬كالَّر وِض تطفو على نهٍر أزاهُر ُه‬
‫‪316‬‬

‫(‪ )3‬وقال بشار بَن َبْر د‪ 317‬في الفخر ‪: 318‬‬

‫‪ - 302‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )95‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬ونهاية األرب في فنون األدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )188‬والرسائل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )102‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )377‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬وتراجم شعراء موقع‬
‫أدب ‪( -‬ج ‪ / 14‬ص ‪)160‬‬
‫‪ - 303‬يقصد بالحجاب هنا احتجاب األمير الممدوح عن قصاده‪ ،‬وتحتجب‪ :‬تختفي عن الناس بالغمام‪.‬‬
‫‪ - 304‬الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )945‬وتاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )430‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )181‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )199‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )199‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )49‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )60‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )114‬ونهاية األرب في فنون األدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )279‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )39‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)76‬‬
‫‪ - 305‬يقول ال عجب أن فضلت الناس وأنت واحد منهم؛ فإن بعض الشيء قد يفوق جملته كالمسك فإنه بعض دم الغزال وقد فضله فضال كثيرا‬
‫‪ - 306‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )142‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص‬
‫‪)406‬‬
‫شبهه في علو محله بالقمر لذلك ضرب له المثل في أنه ال يزول عن شرف محله كالقمر الذي ال يخرج من هالته وهي الدائرة حوله‪.‬‬
‫‪ - 307‬يقول‪ :‬تعذر انتقالك نمن المنزلة السامية التي نلتها‪ ،‬والهالة‪ :‬دائرة من شعاع تحيط بالقمر‪.‬‬
‫‪ - 308‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )209‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)455‬‬
‫‪ - 309‬أعاذك هللا‪ :‬حفظك‪ ،‬والرمي‪ :‬المرمى يقول ‪ :‬إن من يرمى القمر بسهم مخطئ ال محالة؛ ألنه أرفع محال من أن يبلغه سهم راميه‪.‬‬
‫‪ - 310‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬و شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )114‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )121‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )385‬وشرح ابن عقيل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )192‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)261‬‬
‫‪ - 311‬برز‪ :‬سبق أصحابه‪ ،‬وسبقا مفعول مطلق مرادف أو حال بمعنى سابقًا‪ ،‬والعراب‪ :‬الخيل العربية‪.‬‬
‫‪ - 312‬لم أجده‬
‫‪ - 313‬حباب الماء‪ :‬فقاقيعه التي تطفو‪.‬‬
‫‪ - 314‬هو شاعر منشئ من أهل مصر‪ ،‬مدح األيوبيين‪ ،‬وتولي ديوان اإلنشاء للملك األشرف موسى‪ ،‬ورحل إلى نصيبين فتوفى فيها سنة ‪619‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 315‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 85‬ص ‪ )497‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)459‬‬
‫‪ - 316‬المجرة‪ :‬نجوم كثيرة ال ترى‪ ،‬ويرى ضوؤها في انبساط واعوجاج‪.‬‬
‫‪ - 317‬كان شاعرًا مشهورًا ‪ ،‬أجمعت الرواة عل تقدمه طبقات المحدثين المجيدين من الشعراء‪ ،‬وهو من شعراء الدولتين األموية والعباسية‪ ،‬تؤفى سنة‬
‫‪167‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 318‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )96‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر‬
‫والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )287‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )73‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )150‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)139‬‬
‫فليس المراد من التشبيه تشبيه النقع بالليل ثم تشبيه السيوف بالكواكب إنما المراد تشبيه الهيئة الحاصلة من النقع األسود والسيوف البيض متفرقات‬
‫فيه بالهيئة الحاصلة من الليل المظلم والكواكب المشرقة في جوانب منه‬
‫‪30‬‬
‫كأّن ُم ثاَر الَّنقِع فوَق ُر ُّؤ وسنا ‪ ...‬وأسياَفنا ليٌل تهاَو ى كواكُبه‬
‫‪319‬‬

‫(‪)5‬كِّو ْن تشبيهًا ضمنًّيا مْن كِّل طرفيِن مما يْأتي‪:‬‬


‫(‪ )1‬ظهوُر الحِّق بعد خفائِه وبروُز الشمِس من وراِء السحِب ‪.‬‬
‫(‪ )2‬المصائُب ُتظهُر فضَل الكريِم والناُر تزيُد الذهَب نقاًء‪.‬‬
‫(‪ )3‬وعُد الكريِم ثَّم عطاُؤ ه والبرُق يْع ُقبُه المطُر ‪.‬‬
‫(‪ )4‬الكلمُة ال يستطاُع رُّد ها ‪،‬والسهُم يخرُج من قوسِه فيتعذُر رَّد ه‪.‬‬
‫(‪)6‬هاِت تشبيهيِن ضمنييِن ‪ ،‬اَألوُل في وصِف حديقٍة ‪ ،‬والثاني في وصِف طيارٍة ‪.‬‬
‫‪:321‬‬ ‫(‪)7‬اشرْح قوَل َأبي تمام في رثاِء طفلين لعبد اهلل بن طاهر ‪ 320‬وبِّيْن نوَع التشبيه الذي به‬
‫‪322‬‬
‫لهفي على تلك الشواهِد فيهما َلْو ُأْم ِه َلْت حَّتى تكوَن َش ماِئال‬
‫أيقنَت أْن سيكوُن بدرًا كامال‬ ‫إَّن الهالَل إذا رأيَت نمِّو ُه‬
‫==================‬
‫(‪ )5‬أغراُض التشبيِه‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪323‬‬
‫(‪ )1‬قال البحترُّي‬
‫داٍن على أْي دي الُعَفاِة‪َ ،‬ش اسٌع َعْن ُكّل ِنٍّد في العال‪َ ،‬ض ِر يِب‬
‫َو‬ ‫َو‬
‫كالَبْد ِر أف َط في الُع ُل ‪َ ،‬ض ُءُه للُعْص َبِة الّس اِر يَن ِجُّد َقِر يِب‬
‫ّو َو ْو‬ ‫َر‬
‫‪325‬‬
‫يمدح النعمان بن المنذر ‪:‬‬ ‫‪324‬‬ ‫ُّذ‬
‫(‪ )2‬يقال الَّنابغة ال ْب يانُّي‬
‫ِم‬ ‫ِك‬
‫فِإَّنَك َش ْم ٌس والُم ُلوُك َك وا ٌب ‪ِ ...‬إذا َطَلَع ْت َلْم َيْبُد ْن هَّن َك ْو َك ُب‬
‫(‪ )3‬قال المتنبي في وصف أسد ‪:326‬‬
‫‪327‬‬
‫َتْح َت الُّد َج ى ناَر الَفريِق ُح ُلوال‬ ‫ما ُقوِبَلْت َعْي ناُه إّال ُظّنَتا‬
‫(‪ )4‬وقال تعالى {َلُه َدْع َو ُة اْلَح ِّق َو اَّلِذ يَن َيْد ُع وَن ِم ن ُد وِنِه َال َيْس َتِج يُبوَن َلُهم ِبَش ْي ٍء ِإَّال َك َباِس ِط َك َّفْي ِه ِإَلى اْلَم اء ِلَيْب ُلَغ َفاُه َو َم ا ُهَو ِبَباِلِغ ِه َو َم ا ُد َع اء‬
‫اْلَك اِف ِر يَن ِإَّال ِف ي َض َالٍل } (‪ )14‬سورة الرعد‪.‬‬

‫‪ - 319‬النقع‪ :‬الغبار‪ ،‬وتهاوى أصله تتهاوى‪ :‬أي تتساقل‪ .‬والشاعر يصف قومه في ساعة القتال‪.‬‬
‫‪ - 320‬هو أمير خراسان‪ ،‬ومن أشهر الوالة في العصر العباسي‪ ،‬ولد سنة ‪182‬ء وتوفى بنيسابور سنة ‪230‬هـ وكان من أكثر الناس بذال للمال مع علم‬
‫ومعرفة وتجربة‪.‬‬
‫‪ - 321‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )94‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )282‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 2‬ص ‪ )105‬والكامل في اللغة واألدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )309‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)402‬‬
‫‪ - 322‬يقصد بالشواهد دالئل النبل والنبوغ‪ ،‬والشمائل جمع شمال وهو الطبع‪.‬‬
‫‪ - 323‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 27‬ص ‪)248‬‬
‫‪ - 324‬شاعر من شعراء الجاهلية‪ ،‬وسمي النابغة لنبوغه في الشعر‪ ،‬شهد له عبد الملك بن مروان بأنه أشعر العرب وكان خاصًا بالنعمان ومن‬
‫ندمائه‪ ،‬وكانت تنصب له قبة حمراه بسوق عكاظ فيأتي إليه الشعراء ينشدونه أشعارهم فيحكم فيها‪ ،‬وقد مات قبيل البعثة‪.‬‬
‫‪ - 325‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬والمصون في األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬ونقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬والعمدة في محاسن الشعر‬
‫وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )156‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )51‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)88‬‬
‫والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )27‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )307‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪ )439‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)81‬‬
‫‪ - 326‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )116‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )38‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪1‬‬
‫‪ /‬ص ‪ )287‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)68‬‬
‫عين األسد وعين السنور وعين الحية تتراءى في ظلمة الليل بارقة يقول ‪ :‬ما استقبلت عين هذا األسد في الدجى إال ظنت نارًا أوقدت لجماعة‬
‫نزلوا موضعا‬
‫‪ - 327‬الدجى‪ :‬جمع دجية وهي الظلمة‪ ،‬والفريق‪ :‬الجماعة‪ ،‬وحلوال‪ :‬أي مقيمين وهو حال من الفريق‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫(‪ )5‬وقال َأبو الحسن اَألنبارِّي ‪ 328‬في مصلوٍب ‪:329‬‬
‫‪330‬‬ ‫َدْد َت َيَدْي َك َنْح ُه احِتفا … …َك ّد ِه مَا ِإَلْي ِه بالهباِت‬
‫ْم‬ ‫َم‬ ‫ًء‬ ‫َو ُم‬ ‫َم‬
‫(‪ )6‬وقال َأعرابي في ذم امرَأته‪:‬‬
‫ِم‬
‫وَتْفَتُح – ال كانْت – َفمًا َلو َر َأْيَتُه … …تَو َّهْم َتُه بابًا َن الَّنار ُيْفَتُح‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫وصف البحترُّي ممدوَح ه في البيت األول بَأنه قريٌب للمحتاجين‪ ،‬بعيُد المنزلة‪ ،‬بينه وبين ُنَظَر ائِه في الكرم َبْو ٌن شاسٌع‪ .‬ولكَّن البحتري حينما‬
‫َأحَّس َأنه وصف ممدوَح ه بوصفين متضاديِن ‪ ،‬هما الُقرُب والُبعُد ‪َ ،‬أراَد َأْن يبيَن لك َأَّن ذلك ممكٌن ‪ ،‬وأْن ليس في األمر تناقٌض ؛ فشَّبه ممدوَح ه‬
‫بالبدِر الذي هو بعيٌد في السماء ولكَّن ضوَء ه قريٌب جًّد ا للسائرين بالليل‪ ،‬وهذا َأحُد َأغراض التشبيه وهو بيان ِإمكاِن المشَّبه‪.‬‬
‫والَّنابغة ُيشِّبُه ممدوَح ه بالشمس ويشِّبه غيره من الملوك بالكواكِب ‪َ ،‬ألَّن سطوَة الممدوح َتُغُّض من سطوِة كل ملٍك كما تخِف ي الشمُس الكواكَب ‪،‬‬
‫فهو يريد َأْن يبين حاَل المدوح وحاَل غيره من الملوك‪ ،‬وبياُن الحال مْن َأغراض التشبيه َأيضًا‪.‬‬
‫وبيُت المتنبي يصُف عْي ني اَألسِد في الظالم بشدِة االحمرار والتوقِد ‪ ،‬حتى ِإَّن من يراهما من ٍد يظنهما نارًا لقوٍم لول مقيمين‪ ،‬فلو لم ي مِد‬
‫ْع‬ ‫ُح‬ ‫ُبْع‬
‫المتنبي ِإلى التشبيه لقال‪ِ :‬إَّن َعْيَني اَألسِد محمرتاِن ولكنه اْض ْطَّر ِإلى التشبيه ِلُيَبِّيَن مقداَر هذا االحمرار وِع َظمه‪ ،‬وهذا مْن أغراض التشبيه‬
‫أيضًا‪.‬‬
‫أَّم ا اآليُة الكريمة فإنها تتحدث في شأن َم ْن يْع بدوَن األوثان‪ ،‬وأنهم إذا دعوا آلهَتهم ال يستجيبون لهم‪ ،‬وال يرجُع إليهم هذا الدعاُء بفائدٍة ‪ ،‬وقْد‬
‫أراَد اهلل جل شْأنه أْن ُيقِّر ر هذه الحال وُيَثبَتها في اَألذهاِن ‪ ،‬فشَّبَه هؤالِء الوثنييِن بمن يبُس ط كفيِه إلى الماء ليشرَب فال يصُل الماُء إلى فمه‬
‫بالبداهة؛ ألنه َيْخ ُر ُج من خالِل أصابعه ما دامت كفاُه مبسوطتيِن ‪ ،‬فالغرُض مْن هذا التشبيه تقريُر حال المشَّبِه ‪ ،‬ويْأتي هذا الغرُض حينما يكون‬
‫المشَّبُه أمًر ا معنوًّيا؛ َألَّن النفَس ال تجزم بالمعنوياِت جزَم ها بالحسَّيات‪ ،‬فهي في حاجٍة إلى اإلقناِع ‪.‬‬
‫وبيُت أبي الحسن األنباري من قصيدٍة نالْت شهرًة في األدب العربي ال لشيٍء إال أنها حّس نْت ما أجمَع الناُس على ُقبحه واالشمئزاَز منه "وهو‬
‫الَّص ْلُب " فهو يشّبُه مَّد ذراعي المصلوِب على الخشبة والناُس حوَله بمِّد ذراعيِه بالعطاِء للسائليَن أيام حياتِه ‪ ،‬والغرُض من هذا التشبيه التزييُن ‪،‬‬
‫وأكثر ما يكون هذا النوعُ في المديِح والرثاء والفخر ووصِف ما تميُل إليه النفوُس ‪.‬‬
‫واألعرابُّي في البيت األخيِر يتحَّد ُث عن امرأته في ُس خط وألٍم ‪ ،‬حتى ِإنه ليدعو عليها بالحرماِن مَن الوجود فيقول‪" :‬ال كانْت "‪ ،‬ويشِّبُه فمها حينما‬
‫تفتُح ه بباٍب من أبواِب جهَّنم‪ ،‬والغرُض من هذا التشبيه التقبيُح ‪ ،‬وأكثُر ما يكوُن في الهجاِء ووصِف ما تنِف ُر منه النفُس ‪.‬‬
‫القاعدُة‬
‫منها ما يْأتي‪:‬‬ ‫(‪َ )10‬أْغ َر اُض التشبيِه كثيرٌة‬
‫‪331‬‬

‫(أ) بياُن ِإْم كاٍن المشَّبه‪ :‬وذلك ِح يَن ُيْس َنُد ِإلْي ِه أْم ر ُم ْس تْغ َر ٌب ال تزول غرابُته إال بذكر شبيٍه له‪.‬‬
‫(ب) بياُن حاِلِه ‪ :‬وذلك حينما يكوُن المشَّبُه غيَر معروف الصفِة َقْب َل التشبيه َفُيفيُد ُه التشبيُه الوصَف ‪.‬‬
‫(جـ) بياُن مقدار حاِلِه ‪ :‬وذلك إذا كان المشَّبُه معروَف الصفِة َقْب َل التشبيِه َم ْع رَفًة ِإْج مالَّيًة وكان التشبيه ُيَبِّيُن مقداَر هذه الصفِة ‪.‬‬
‫(د) َتْقريُر حاِلِه ‪ :‬كما إذا كاَن ما ُأْس ِنَد ِإلى المشَّبه يحتاج ِإلى التثبيت واِإل يضاح بالمثال‪.‬‬
‫(هـ) َتْز ييُن اْلُم َش َّبِه أو َتْقبيُحُه‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫(‪ )1‬قال ابن الرومي في مدح إسماعيل بن ُب ْلُب ل ‪:332‬‬
‫ٍف‬
‫وكم َأٍب َقْد عال ِباْب ٍن ُذ َر ا َش ر … …َك َم ا عال ِبرسوِل اهلل َع ْد َناُن‬

‫‪ - 328‬هو أبو الحسن األنباري أحد الشعراء المجيدين عاش في بغداد‪ ،‬وتوفى سنة ‪328‬هـ‪ ،‬وقد اشتهر بمرثيته التي رثي بها أبا طاهر بن بقية وزير‬
‫عز الدولة قتل وصلب‪ ،‬وهو من أعظم المراثي ولم يسمع بمثلها في مصلوب‪ ،‬حتى إن عضد الدولة الذي أمر بصلبه تمني لو كان هو المصلوب‬
‫وقيلت يه‪.‬‬
‫‪ - 329‬حياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)89‬‬
‫‪ - 330‬االحتفاء‪ :‬المبالغة في اإلكرام‪ ،‬والهبات‪ :‬جمع هبة والمقصود بها العطية‬
‫‪ - 331‬األغراض المذكورة في القاعدة ترجع جميعها كما ترى إلى المشبه‪ ،‬وهذا هو الغالب‪ ،‬وقد ترجع إلى المشبه به وذلك في التشبيه المقلوب‬
‫وسيأتي‪.‬‬
‫‪ - 332‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )152‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 68‬ص ‪)269‬‬
‫‪32‬‬
‫(‪ )2‬وقال أبو الَّطيب في المديح ‪:333‬‬
‫أَر ى ُك َّل ذي ُم ْلٍك إَليَك َم ِص يُر ُه كأّنَك َبْح ٌر َو الُم ُلوُك َج داِو ُل‬
‫اِإل جابُة‬
‫الغرض من التشبيه‬ ‫وجه الشبه‬ ‫المشبه به‬ ‫المشبه‬ ‫الرق‬
‫م‬
‫إمكان المشبه‬ ‫ارتفاع شأن األول باآلخر‬ ‫علو عدنان بالرسول‬ ‫علو األب باالبن‬ ‫‪1‬‬
‫بيان حال المشبه‬ ‫العظم‬ ‫بحر‬ ‫الضمير في كأنك‬ ‫‪2‬‬
‫بيان حال المشبه‬ ‫االستمداد من شيء أعظم‬ ‫جداول‬ ‫الملوك‬ ‫‪3‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪ )1‬بِّيِن الغرَض مْن كِّل تشبيٍه فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال البحترُّي ‪:334‬‬
‫َدَنْو َت َتَو اُض عًا‪َ ،‬و َبعدَت َقدرًا‪ ،‬فَش أناَك اْن ِح داٌر ‪ ،‬واْر ِتَفاُع‬
‫كذاَك الّش مُس َتبَعُد إْن َتسامى‪َ ،‬و َيْد ُنو الّض ْو ُء ِم ْن َها‪ ،‬والّش عاُع‬
‫(‪ )2‬قال الشريف الرضُّي ‪ 335‬في الغزل‪:336‬‬
‫‪337‬‬
‫ُأِح بِك يا لْو َن الَّش باِب ألنني … … رأْيُتكما في القْلِب والعيِن َتْو َء ما‬
‫َس َك ْن ِت سواَد الَقْلب ِإذ كْن ِت ِش بهُه … … فلْم أدر مْن ِع ٍّز من الَقْلُب مْن كما‬
‫(‪ )3‬وقال صاحُب كليلٍة ودمنة‪:‬‬
‫فضُل ذي العلم ‪-‬وِإ ْن أخفاهُ ‪-‬كالمسِك ُيْس تر ثَّم ال َيْم َنُع ذلك رائحَته َأْن تفوح‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال الشاعر ‪:338‬‬
‫ِء‬ ‫ِم‬
‫وأْص َبْح ُت ْن َلْي َلى الَغ داة كقابٍض … …َع َلى الما خاَنْته ُفروُج اَألصابُع‬
‫(‪ )5‬وقال المتنبي في الهجاء‪:339‬‬
‫ِط‬ ‫ِق‬ ‫ِق‬
‫َو إ ذا أَش اَر ُم َح ّد ثًا َفَك أّنُه ْر ٌد ُيَقْه ُه أْو َع جوٌز َتْل ُم‬
‫(‪ )6‬وقال السِر ُّي الَّر فاء‪:340‬‬
‫‪341‬‬
‫َضْن ٌك َتقاَر َب ُقطراُه فقد ضاَقا‬ ‫لي منزٌل َك ِو جاِر الَّضِّب َأنِز ُله‬
‫فما َأُم ُّد به رجًالو ال َس اقا‬ ‫أراه َقاَلَب جسمي حيَن َأدُخ ُله‬
‫(‪ )7‬وقال ابن المعتز ‪:342‬‬

‫‪ - 333‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )270‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)53‬‬
‫يعني أن كثيرهم قليل باإلضافة إليك وقليلك كثير باإلضافة إليهم‬
‫‪ - 334‬الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪ )562‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )45‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )332‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )19‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 37‬ص ‪)56‬‬
‫‪ - 335‬هو أبو الحسن محمد ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي كرم هللا وجهه‪ ،‬وكان ذا هيبة وعفة وورع‪ ،‬ويقال إنه أشعر قريش‪ ،‬ألن المجيد منهم ليس‬
‫بمكثر‪ ،‬والمكثر ليس بمجيد أما هو فقد جمع بين واإلجادة واإلكثار‪ ،‬ولد ببغداد وتوفى بها سنة ‪406‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 336‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)281‬‬
‫‪ - 337‬التوءم من جميع الحيوان‪ :‬المولود مع غيره في بطن‪ ،‬ويقال هما توءمان وهما توءم‪ ،‬يريد بالتوءم هنا النظيرين‪.‬‬
‫‪ - 338‬جمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)96‬‬
‫‪ - 339‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )173‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )449‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )395‬وتراجم شعراء موقع‬
‫أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)114‬‬
‫يريد قبح وجهه وكثرة تشنجه وجعل حديثه كضحك القرد حيث لم يفهم لعيه ولهذا جعله مشيرا ألنه ال يقدر على الكالم فيشير وجعل إشارته كلطم‬
‫العجوز‬
‫‪ - 340‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 73‬ص ‪)11‬‬
‫‪ - 341‬الوجار‪ .‬الجحر‪ ،‬الضنك‪ :‬الضيق‪ ،‬والقطر‪ :‬الجانب‪.‬‬
‫‪ - 342‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)209‬‬
‫‪33‬‬
‫غديٌر ُيَر ْج ِر ُج أمواَج ه هبوُب الرياِح ومُّر الَّصبا‬
‫‪343‬‬

‫‪344‬‬
‫إذا الَّش مُس ِم ْن َفْو ِق ِه َأشَر َقْت … …َتَو َّهْم َته َج ْو َش نًا ُم ْذ َه با‬
‫(‪ )8‬وقال سعيد بن هاشم الخالدى ‪ 345‬من قصيدة يصف فيها خادمًا له ‪:346‬‬
‫َم ا هو َع بٌد لكَّنُه ولُد ‪َ ...‬خ َّو َلنيِه اْلمْهيمُن الَّصمُد‬
‫َو شَّد أزِر ي بُح سِن ِخ دمتِه ‪َ ..‬فْهو َيِد ي والذراُع َو العُض ُد‬
‫(‪ )9‬وقال المعري في الشيب والشباب ‪:347‬‬
‫َخ ِّبِر يني اَذ ا كرْه ِت ِم ن الَّش ْي ـ … …ـِب َفَال ِع ْل ِلي ِبَذ ْن ِب اْلمِش يِب‬
‫َم‬ ‫َم‬
‫‪348‬‬
‫َأِض ياُء الَّنهاِر م وَضُح اللْؤ … …لؤ َأْم كْو ُنه كثْغ ِر الحِبيب؟‬ ‫ِأ‬
‫واذُك ري ِلي َفْض َل الشباٍب وما يْج ـ … …ـم ِم ْن مْن َظٍر َي وُق وِط يِب‬
‫ُر‬ ‫ُع‬
‫غْد ُر ُه ِبالَخ ِليِل َأم ُح ُّبه ِلـ … …ـَغ ِّي َأْم َأَّنُه َك عْي ش اَأل يِب ؟‬
‫ِد‬
‫(‪ )10‬ومما ينسب إلى عنترة ‪: 349‬‬
‫وَأنا اْبُن سْو داِء الجبين كَأَّنها َضُبٌع َترْع َر ع في ُر سوِم المْن زل‬
‫‪350‬‬
‫والَّش عُر منها مْثُل َح ِّب الُفْلُفل‬ ‫الساق منها مثُل ساق نعامةٍ ‬
‫يصف ُبْر ُغ وثًا‪:‬‬ ‫‪351‬‬
‫(‪ )11‬وقال ابن ُش هيٍد اَألندلسي‬
‫َأْس وُد َز نجي‪َ ،‬أهلُّي وحشٌي ‪ ،‬ليس ِبواٍن وال ُز ّم يل ‪ ، 352‬وكَأنه ُج ْز ٌء ال يتجزأ من لْي ل‪ ،‬أو نقطُة ِم داد‪ ،‬أو سويداُء ‪ 353‬فؤاد‪ُ ،‬ش ْر ُبُه عّب ‪، 354‬‬
‫‪358‬‬
‫ومشيُه وثٌب ‪َ ،‬يكمُن نهارُه‪ ،‬ويسيُر ليَله‪ُ ،‬يدارُك ‪ 355‬بطعٍن مؤلم‪ ،‬ويستحُّل دم البريء والمجرَم ‪ُ ،‬م ساوٌر ‪ 356‬لألساِو رة ‪ ، 357‬وُم جّر ٌد نْص له‬
‫‪ ،‬وَك فى بهذا نقصانًا‬ ‫على الجبابرِة ‪ ،‬ال ُيْم نُع منه أميٌر ‪ ،‬وال َتنفُع فيه غيرُة غيوٍر ‪ ،‬وهو أحقُر حقيٍر ‪ ،‬شُّر ُه مبعوٌث‬
‫‪360‬‬
‫‪ ،‬وعهُد ه منكوثٌ ‬ ‫‪359‬‬

‫لإلنسان‪ ،‬وداللًة على قدرة الرحمن‪.‬‬


‫(‪()2‬أجب عما يلي )‪:‬‬
‫(‪ )1‬كِّو ْن تشبيهًا الغرُض منه بياُن حال الَّنِم ر‪.‬‬
‫(‪ " " " " " " )2‬الكرِة األرضيِة ‪.‬‬
‫(‪ " " " " " )3‬مقداُر حاِل دواٍء مٍّر ‪.‬‬
‫(‪ " " " " " " " )4‬ناِر شبْت في منزٍل ‪.‬‬
‫(‪ " " " )5‬تقريُر حاِل طائٍش يرمي نفسه في المهالك وال يدري‪.‬‬
‫(‪ " " " " " )6‬مْن يعيُش ظالَم الباطِل ويؤذيه نوُر الحِّق ‪.‬‬

‫‪ - 343‬الصبا‪ :‬ريح مهبها من الشرق‪.‬‬


‫‪ - 344‬الجوشن‪ :‬الدرع‪.‬‬
‫‪ - 345‬شاعر من بني عبد القيس كان أعجوبة في قوة الحافظة‪ ،‬وله تصانيف في األدب وديوان شعر‪ ،‬توفى سنة ‪400‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 346‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 36‬ص ‪ )197‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)21‬‬
‫‪ - 347‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )364‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)194‬‬
‫‪ - 348‬الوضح‪ :‬الضوء والبياض‪.‬‬
‫‪ - 349‬هو من شعراء الطبقة األولى كانت أمه حبشية‪ .‬وقد اشتهر بالشجاعة واإلقدام وتوفى قبل ظهور اإلسالم بسبع سنين‪،‬‬
‫‪ - 350‬قلت ‪ :‬هو في ديوانه تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )109‬وديوان عنترة بن شداد ‪( -‬ج ‪ /‬ص )‬
‫‪ - 351‬هو من بني شهيد األشجعي أحد أفراد األندلس أدبًا وعلمًا‪ ،‬وله شعر جيد وتصانيف بديعة‪ ،‬وتوفى بقرطبة مسقط رٍأسه سنة ‪426‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 352‬الزميل‪ :‬الضعيف‪.‬‬
‫‪ - 353‬السويداء‪ :‬حبة القلب‪.‬‬
‫‪ - 354‬العب‪ :‬شرب بال مص‪.‬‬
‫‪ - 355‬يدارك‪ :‬يتابع‪.‬‬
‫‪ - 356‬مساور‪ :‬مواثب ومهاجم‪.‬‬
‫‪ - 357‬األساورة‪ :‬جمع أسوار وهو قائد الفرس‪ ،‬أو من يحسن رمي السهام‪ ،‬أو الثابت على ظهر الفرس‪.‬‬
‫‪ - 358‬النصل‪ :‬حديدة السيف والسهم والرمح والسكين‪.‬‬
‫‪ - 359‬مبعوث‪ :‬منتشر‪.‬‬
‫‪ - 360‬منكوث‪ :‬منقوض‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫(‪ )7‬كِّو ْن تشبيهًا الغرُض منه بياُن إمكاِن العظيم من شيٍء حقيٍر ‪.‬‬
‫(‪ " " " " " " )8‬أَّن التعَب ُينتُج راحًة ولذًة‪.‬‬
‫(‪ " " )9‬لتزييِن الكلِب ‪.‬‬
‫(‪ " " " )10‬الشيخوخِة ‪.‬‬
‫(‪ " " )11‬لتقبيِح الَّصيِف ‪.‬‬
‫(‪ " " " )12‬الِّش تاِء ‪.‬‬
‫‪:361‬‬ ‫(‪ِ )3‬اشرْح بإيجاٍز األبياَت اآلتيَة وبِّيِن الغرَض مْن كِّل تشبيٍه فيها‬
‫‪362‬‬
‫قانا َلْفَح َة الَّر ضاِء واٍد … …سقا ضاَع ُف الَغ يِث ال ميِم‬
‫َع‬ ‫ُه ُم‬ ‫ْم‬ ‫َو‬
‫‪363‬‬ ‫ِط‬ ‫ِت‬ ‫ِض‬
‫َنَز ْلنا دْو َحُه َفحَنا علْيَنا … …ُحُنَّو الُمْر عا على الَف يم‬
‫‪364‬‬
‫وأْر َشَفنا على ظمٍأ ُز َالًال … …ألَّذ ِم ن الُم دامِة للَّنِد يم‬
‫================‬
‫‪365‬‬
‫(‪ )6‬التشبيُه المقلوُب‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪366‬‬
‫(‪ )2‬قال محمد بن ُو هْي ب الحْم َيرُّي‬
‫‪367‬‬
‫وَبدا الصباُح كأن ُغ َّر تُه ‪َ ...‬و جُه الخليفة حيَن ُيْم َتدُح‬
‫(‪ )2‬وقال البحترُّي ‪:368‬‬
‫كأن َن اها بال ِش ِّي لص حها ‪ ...‬ت ُّس عيسى حين يلفُظ بالوْع ِد‬
‫َب ُم‬ ‫ُب‬ ‫َع‬ ‫َس‬
‫‪:‬‬ ‫‪369‬‬
‫(‪ )3‬وقال حافظ إبراهيم‬
‫أِح ُّن لهم وُد وَن َفالةٌ كأَّن َفِس يَح ها د الَح ليِم‬
‫َص ُر‬ ‫ُهُم‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫يقول الِح ْم َيِر ي‪ِ :‬إَّن تباشير الصباح تشبه في التأللؤ وجَه الخليفة عند سماعه المديح‪ ،‬فأنت ترى هنا أَّن هذا التشبيه خرج عما كان مستقًّر ا في‬
‫نفسك مْن أَّن الشيَء ُيَش َّبه دائمًا بما هو َأقَو ى منه في وجه الشبِه ‪ ،‬إِذ المألوُف َأْن يقال ِإَّن الخليفة يشبه الصباَح ‪ ،‬ولكنه عكس وقلب للمبالغة‬
‫واإلغراق بادعاِء َأَّن وجَه الشبه َأقَو ى في المشَّبه‪ ،‬وهذا التشبيُه مظهٌر من مظاهر االفتنان واإلبداع‪.‬‬
‫ويشبه البحترى برق السحابة الذي استمر لماعًا طوال الليل يتبسم ممدوحه حينما َيِع ُّد بالعطاء‪ ،‬وال شك َأن لمعان البرق َأقوى من بريق‬
‫‪.‬‬ ‫‪370‬‬
‫االبتسام‪ ،‬فكان المعهود أن يشبه االبتسام بالبرق كما هي عادة الشعراء‪ ،‬ولكن البحتري قلب التشبيه‬

‫‪ - 361‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )288‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )447‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪)84‬‬
‫‪ - 362‬لفح النار‪ :‬إحراقها‪ ،‬والرمضاء‪ :‬شدة الحر أو األرض الحارة من شدة حر الشمس‪.‬‬
‫‪ - 363‬الدوح‪ :‬واحده دوحة وهي الشجرة‪ ،‬والمعنى نزلنا ظل دوحة‪.‬‬
‫‪ - 364‬أرشفنا‪ :‬سقانا‪.‬‬
‫‪ - 365‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬وشرح ابن عقيل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )233‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )149‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)12‬‬
‫ًا‬
‫‪ - 366‬هو متشيع من شعراء الدولة العباسية بصري األصل بغدادي النشأة‪ ،‬اتصل بالمأمون ومدحه ثم لم يزل منقطع إليه حتى مات‪.‬‬
‫‪ - 367‬المصون في األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )19‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )247‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬ونهاية األرب في‬
‫فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )280‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )125‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )152‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)149‬‬
‫‪ - 368‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )149‬و زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )248‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 32‬ص ‪)134‬‬
‫‪ - 369‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)184‬‬
‫‪ - 370‬يقرب من هذا النوع ما ذكره الحلبي في كتاب حسن التوسل وسماه تشبيه التفضيل‪ ،‬وهو أن يشبه شيء بشيء لفظًا أو تقديرًا ثم يعدل من‬
‫التشبيه الدعاء أن المشبه أفضل من المشبه به‪ ،‬ومثل له بقول الشاعر…‬
‫…‪ :‬حسبت جماله بدرًا مضيئًا …وأين البدر من ذاك الجمال‬
‫…ومنه قول المتنبي في سيف الدولة…‬
‫‪35‬‬
‫وفي المثال الثالث ُش ِّبهت الفالة بصدر الحليم في االتساع‪ ،‬وهذا َأيضًا تشبيه مقلوب‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )12‬التشبيُه المقلوُب هو جعل المشَّبِه مشَّبهًا به باِّد عاِء َأَّن وجه الشبه فيه َأقَو ى وَأظهُر ‪.‬‬
‫نُم وذٌج‬
‫(‪ )1‬كَأَّن النسيم في الرقة َأخالُقه‪… .‬‬
‫(‪ )2‬وكَأَّن الماَء في الصفاء طباُع ه‪.‬‬
‫(‪ )3‬وكَأَّن ضوَء النهار جبيُنه‪….‬‬
‫(‪ )4‬وكَأَّن نشَر الروض حسُن سيرته‪.‬‬
‫اِإل جابُة‬
‫نوع التشبيه‬ ‫وجه الشبه‬ ‫المشَّبه به‬ ‫المشَّبه‬
‫مقلوب‬ ‫الرقة‬ ‫َأخالقه‬ ‫النسيم‬ ‫‪1‬‬
‫مقلوب‬ ‫الصفاء‬ ‫طباعه‬ ‫الماء‬ ‫‪2‬‬
‫مقلوب‬ ‫اِإل شراق‬ ‫جبينه‬ ‫ضوء النهار‬ ‫‪3‬‬
‫مقلوب‬ ‫جميل اَألثر‬ ‫حسن سيرته‬ ‫نشر الروض‬ ‫‪4‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪ِ )1‬لَم كاَن التشبيُه مقلوبًا فيما يْأتي؟‬
‫(‪ )1‬قال ابن المعتز ‪:371‬‬
‫‪372‬‬
‫كأَّنُه ُغ َّر ُة ُمْهٍر أشَقر‬ ‫والُّصبُح في ُطَّر ة َلْي ٍل ُم ْس ِف ِر‬
‫(‪ )2‬وقال البحتري ‪:373‬‬
‫في ُح مَر ِة الَو ْر ِد َشْكٌل من َتَلّهِبها‪ ،‬وللَقِض يِب َنِص يٌب ِم ْن َتَثّنيَها‬
‫(‪ )3‬وقال أيضًا في وصف بركة المتوكل ‪:374‬‬
‫‪375‬‬
‫كأّنَها‪ِ ،‬ح يَن َلّجْت في َتَد ّفِقَها‪َ ،‬يُد الَخ ليَفِة َلّم ا َس اَل َو اِد يَها‬
‫(‪ )4‬سارْت بنا السفينُة في بحٍر كَأنه جْد واك‪ ،376‬وقد سطَع نوُر البدر كأَّنه َج ماُل ُم حياَك ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مِّيِز التشبيَه المقلوَب مْن غير المقلوِب فيما يأتي وبّيِن الغرَض مْن كِّل تشبيٍه ‪:‬‬
‫(‪ )1‬كأَّن سواَد الليِل شعٌر فاحٌم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال أبو الطيب ‪:377‬‬
‫‪378‬‬ ‫ِك‬ ‫ِن‬ ‫ِس‬ ‫َيُز و األعادي في اِء ا ٍة‬
‫أ ّنُتُه في جا َبْي ها الَك وا ُب‬ ‫َس َم َعَج َج‬ ‫ُر‬

‫…‪ :‬ولما تلقاك السحاب بصوبه…تلقاه أعلى منه كعبًا وأكرم‬


‫…وقول الشاعر…‬
‫ًا‬
‫…‪ :‬من قاس جدواك يوم …بالسحب أخطأ مدحك‬
‫…السحب تعطى وتبكى…وأنت تعطى وتضحك‬
‫‪ - 371‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)471‬‬
‫‪ - 372‬طرة الشيء‪ :‬طرفه‪ ،‬وليل مستفر‪ :‬أي دخل في اإلسفار وهو ظهور الفجر‪ ،‬والغرة‪ :‬بياض في جبهة الفرس‪ ،‬والمهر األشقر‪ :‬األحمر الشعر‪.‬‬
‫‪ - 373‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )146‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 39‬ص ‪ )109‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )84‬والخصائص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)87‬‬
‫‪ - 374‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )79‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 39‬ص ‪)110‬‬
‫‪ - 375‬لج في األمر من (بابي ضرب وفتح)‪ :‬تمادي واستمر‪.‬‬
‫‪ - 376‬الَج ْد وى ‪ :‬العطيُة ‪-‬لسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 14‬ص ‪)134‬‬
‫‪ - 377‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )382‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)83‬‬
‫‪ - 378‬العجاجة‪ ،‬الغبار‪ ،‬األسنة جمع سنان‪ :‬وهو طرف الرمح‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫نواُله‪.‬‬ ‫‪379‬‬
‫(‪ )3‬كَأَّن الَّنْب َل كالُم ه وكأَّن الَو ْب ل‬
‫(‪ )4‬قال األِبيَو ْر دُّي ‪: 380‬‬
‫‪381‬‬
‫كلماتي قالئُد األعناِق َس ْو َف َتفنى الُّد ُهوُر ْه َبواِق‬
‫َو َي‬
‫(‪ )5‬أرسَل أحُد كَّتاِب المأمون ‪ 382‬إليه فرسًا وقال ‪:‬‬
‫‪383‬‬

‫ِم‬ ‫ِب ٍد‬


‫َقْد بَع ْثَنا جَو ا … … ثُلُه َلْي س ُيراُم‬
‫ِل‬ ‫ِبِه ِل‬
‫َفَر ٌس ُيْز َه ى لـ… …ـُحْس ِن سْر ٌج و جاُم‬
‫‪384‬‬

‫وْج هُه ُص ْبٌح ولكْن … …سائُر الجْس م َظالُم‬


‫ِد‬ ‫ِل‬ ‫ِذ‬
‫وال ي يْص لح لَمْو … …َلى على العْب حراُم‬
‫(‪ )3‬حِّو ِل التشبيهاِت اآلتيَة إلى تشبيهاٍت مقلوبٍة وبِّيْن َأُّيها أبلُغ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال البحترُّي يصُف قصًر ا فوق هْض بة ‪:385‬‬
‫في َر أِس ُم شِر َفٍة ‪َ ،‬ح َص اَه ا ُلؤُلٌؤ ‪َ ،‬و ُتَر اُبَها ِم ْس ٌك ‪ُ ،‬يَش اُب بَع نَبر‬
‫(‪ )2‬وقال أيضًا‪:386‬‬
‫وكانْت يُد الفتِح بِن خاقاَن عندُك ْم ‪َ ...‬يَد الغْي ِث عنَد األْر ض أجَد َبها المْح ُل‬
‫‪387‬‬

‫(‪ )3‬وقال في الغزِل ‪:388‬‬


‫َلْسُت أْن ساُه إْذ َبَد ًا ِم ْن َقِر يٍب ‪َ ،‬يَتَثّنى َتَثّنَي الُغْص ِن َغّض ا‬
‫(‪ )4‬وقال في المديح ‪:389‬‬
‫وأشَر َق عن ِبشٍر ‪ ،‬هَو الّنوُر في الّضَح ى‪َ ،‬و َص اَفى بأخالٍق ‪ ،‬هَي الّطُّل في الّص بِح‬
‫‪390‬‬

‫(‪ )4‬حوِل التشبيهاِت المقلوبَة اآلتيَة إلى تشبيهاٍت غيِر مقلوبٍة ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ركبنا قطاًر ا كَأنُه الجواُد السَّباُق ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ظهَر الصبُح كَأنُه حَّج ُتك الساطعُة‪.‬‬
‫(‪ )2‬فاَح الزهُر كأنه ذكرَك الجميُل ‪.‬‬
‫(‪ )4‬تقَّلَد الفارُس سيفًا كأنُه عزيمُته يوَم النزاِل ‪.‬‬
‫(‪)5‬كوْن تشبيهًا مقلوبًا مْن كِّل طرفيِن مَن األطراِف اآلتيِة مع وضِع كِّل طرٍف مَع ما يناسُبه‪:‬‬
‫قْص ُف الرعد… ‪… .‬غَض بٌة…‪َ… .‬لْمُع البرِق …‪… .‬أخالُقه‬
‫نوُر جبينه……‪… .‬الصاعقُة… ‪َ… .‬ش ْع ُر ُه…‪… .‬ابتساُم ه‬
‫شعاُع الشمس… ‪… .‬صوُته… ‪… .‬سواُد الليل…‪…… .‬أزهاُر الربيع‬
‫(‪َ )6‬أتمِم التشبيهاِت المقلوبَة اآلتيَة‪:‬‬

‫‪ - 379‬الوبل‪ :‬المطر الشديد المستمر‪ ،‬والنوال‪ :‬العطاء‪.‬‬


‫‪ - 380‬شاعر فصيح راوية نسابة له مصنفات في اللغة لم يسبق إلى مثلها‪ ،‬وقد مات بأصبهان سنة ‪ 558‬هـ واألبيوردي نسبة إلى أبيورد بليدة‬
‫بخراسان‪.‬‬
‫‪ - 381‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 33‬ص ‪)165‬‬
‫‪ - 382‬هو ابن الخليفة هارون الرشيد‪ ،‬كان عالمًا فاضال‪ ،‬وقد برع في العربية ومهر في الفلسفة‪ ،‬واشتهر بجدوده وفصاحته‪ ،‬وكان من أكبر رجال‬
‫بني العباس حزمًا وعزمًا ودماء وشجاعة‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 218‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 383‬معجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)231‬‬
‫‪ - 384‬يزهي بكذا‪ :‬يتيه ويتكبر‪ ،‬وسرج نائب فاعل‪.‬‬
‫‪ - 385‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )280‬واألنوار ومحاسن األشعار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)264‬‬
‫‪ - 386‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )28‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)297‬‬
‫‪ - 387‬الفتح بن خاقان‪ :‬شاعر فصيح‪ ،‬كان في نهاية الفطنة والذكاء‪ ،‬وهو فارسي األصل من أبناِء الملوك‪ ،‬اتخذه المتوكل العباسي أخًا له واستوزره‪،‬‬
‫وقدمه على أهله وولده‪ ،‬واجتمعت له خزانة كتب حافلة‪ ،‬وقتل مع المتوكل سنة ‪217‬هـ‪ ،‬واليد‪ :‬النعمة والعطاء‪ ،‬والمحل‪ :‬الجدب وانقطاع المطر‪.‬‬
‫‪ - 388‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 36‬ص ‪)424‬‬
‫‪ - 389‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 29‬ص ‪)397‬‬
‫ًا‬
‫‪ - 390‬البشر‪ :‬الفرح والبشاشة‪ ،‬ويكون الزهر وقت الضحا متفتح ‪ ،‬والطل وقت الصبح في أكل أحوال نقائه وصفائه‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ ...‬قدوَم ك لزيارتي‪ )4(….‬كَأَّن ‪ ...‬حرارُة حقِد ه‪.‬‬ ‫(‪ )1‬كأَّن‬
‫(‪ )5‬كأَّن ‪ ...‬حُّد عزيمتك‪.‬‬ ‫‪ ...‬جرأَتك‪… .‬‬ ‫(‪ )2‬كأَّن‬
‫‪ ...‬صوته المنكر‪ )6(… .‬كأَّن ‪ ...‬احتياله‪.‬‬ ‫(‪ )3‬كأَّن‬
‫التشبيهاِت المقلوبَة‪:‬‬ ‫(‪ )7‬أتمِم‬
‫(‪ )1‬كأَّن عصَف الريح ‪ )4(…...‬كَأَّن الُّد رَر ‪...‬‬
‫(‪ )5‬كَأَّن صفاَء الماِء ‪...‬‬ ‫(‪ )2‬كأَّن ذَّل اليتيم ‪…...‬‬
‫(‪ )3‬كأَّن نضرَة الورِد ‪ )6(… ...‬كأَّن الِّسحَر ‪...‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪391‬‬
‫(‪)8‬جاَء في كتب اَألدِب َأَّن أبا تمام حينما قال في مدح َأحمِد بن المعتصم‬
‫‪395‬‬
‫ِإقداُم عمرٍو ‪ 392‬في َس َم احِة حاِتم ‪ 393‬في َح ْلِم َأْح َنَف ‪ 394‬في َذ كاء ِإَياس‬
‫فقال بعُض ُح ساده َأمام مْم ُد وحه‪" :‬ما زدَت على َأْن شّبهَت اَألمير بمْن هم دونه"‪.‬‬
‫فقال َأبو تمام‪:396‬‬
‫‪397‬‬
‫مْن ُد وَنه … …مثًال َش رودًا في الّندى والباِس‬ ‫ال ُتنِك روا ضْر بي َله‬
‫‪399‬‬
‫ِلُنوِر ِه ‪َ… …398‬م ثًال ِم ن الِم ْش كاِة والنبراس‬ ‫فاهلل َقْد ضرب اَألقَّل‬
‫فما معنى الرِّد الذي ساقه أبو تمام في البيتين السابقين؟ وهل في استطاعتك أْن تدافع عن أبي تمام بحجٍة أخرى بعد أْن تنظر في البيِت جميعِه ؟‬
‫وما نوع التشبيِه الذي ُيْر ِض ي هؤالِء النَّقاُد ؟‬
‫(‪ )9‬هاِت تشبيهاٍت مقلوبًة في وصِف جريٍء مقداٍم ‪ ،‬ثَّم في وصِف سفينِة ‪ ،‬ثم في وصِف كالٍم بليٍغ ‪.‬‬
‫(‪ )10‬قال المتنبي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪400‬‬

‫وَل ال احِتقا اُألسِد َش ّبهُته بها ولِك ّنها عدوَدٌة في الَبهاِئِم‬


‫َم‬ ‫ْم‬ ‫ُر‬ ‫ْو‬
‫تكَّلْم على ما في البيت السابق من ضروب الحسن البياني‪ ،‬وهل َتري أن المدح يكون أبلَغ لو قال "شبهتها بهم" وماذا يكون التشبيه إًذ ا؟‬
‫================‬
‫‪401‬‬
‫(‪ )7‬بالغُة التشبيِه وبعُض ما ُأِث َر منه عن العرب والُم ْح َد ثين‬

‫‪ - 391‬هو ابن الخليفة العباسي الثامن (أمير المؤمنين المعتصم)‪.‬‬


‫‪ - 392‬هو عمرو بن معدي كرب الزبيدى فارس اليمن وصاحب الغارات المشهورة‪ ،‬وأخبار شجاعته كثيرة توفى سنة ‪21‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 393‬هو أحد أجواد العرب المشهورين‪.‬‬
‫‪ - 394‬هو األحنف بن قيس من سادات التابعين‪ ،‬كان شهم حليما عزيز في قومه‪ ،‬إذا غضب غضب له مائة ألف سيف ال يسألون لماذا غضب‪ ،‬توفى‬ ‫ًا‬ ‫ًا‬
‫سنة ‪67‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 395‬هو قاضى البصرة وأحد أعاجيب الدهر في الفطنة والذكاء يضرب المثل بذكائه وصدق حدسه توفى سنة ‪122‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 396‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )271‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )30‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )62‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )138‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )273‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)304‬‬
‫والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )335‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )142‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪ )401‬وشرح شافية ابن‬
‫الحاجب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)297‬و معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)14‬‬
‫وذكر الصولي أنه امتدح أحمد بن المعتصم أو ابن المأمون بقصيدة سينية فلما انتهى إلى قوله فيها من الكامل‪:‬‬
‫ِإْقَداُم عْم ٍر و في سماحِة حاتٍم ‪ ...‬في ِح لم أحْنَف في ذكاِء ِإياِس‬
‫قال له الكندي الفيلسوف وكان حاضرًا‪ :‬األمير فوق ما وصفت‪ ،‬فأطرق قليًال‪ ،‬ثم رفع رأسه وأنشد‪:‬‬
‫ال تُنكروا ضربي له َم ْن دونه ‪َ ...‬م ثال َش رودًا في الندى َو الباِس‬
‫فاهُلل قد َض رب األَقَّل لنوره ‪ ...‬مثًال ِم َن اْلِم شكاِة والِّنبراِس‬
‫فعجبوا من سرعة فطنته‪.‬‬
‫‪ - 397‬شرودًا‪ :‬سائرًا‪ ،‬والندى‪ :‬الكرم‪ ،‬والبأس‪ :‬ا لشجاعة والقوة‪.‬‬
‫‪ - 398‬قال تعالى ‪ُ{ :‬هَّللا ُنوُر الَّسَم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َم َثُل ُنوِر ِه َك ِم ْش َك اٍة ِفيَها ِم ْص َباٌح اْلِم ْص َباُح ِفي ُز َج اَجٍة الُّز َج اَج ُة َك َأَّنَها َك ْو َك ٌب ُدِّرٌّي ُيوَقُد ِم ن َش َجَرٍة‬
‫ُّمَباَر َك ٍة َزْيُتوِنٍة اَّل َشْر ِقَّيٍة َو اَل َغْر ِبَّيٍة َيَكاُد َزْيُتَها ُيِض يُء َو َلْو َلْم َتْمَس ْسُه َناٌر ُّنوٌر َع َلى ُنوٍر َيْهِد ي ُهَّللا ِلُنوِر ِه َم ن َيَش اء َو َيْض ِر ُب ُهَّللا اَأْلْم َثاَل ِللَّناِس َو ُهَّللا‬
‫ِبُك ِّل َش ْي ٍء َع ِليٌم } (‪ )35‬سورة النــور‬
‫‪ - 399‬المشكاة‪ :‬فتحة في الحائط غير نافذة‪ ،‬و النبراس‪ :‬المصباح‪.‬‬
‫‪ - 400‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )27‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )40‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)110‬‬
‫ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)313‬‬
‫‪ - 401‬المحدث في اللغة‪ :‬المتأخر‪ ،‬والمراد به هنا من جاء عهد العرب الذين يحتج بكالمهم في اللغة‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫تْن شُأ بالغُة التشبيه مْن أنه ينتقل بَك مَن الشيء نفِس ه إلى شيٍء طريٍف يشبهه‪ ،‬أو صورٍة بارعة تمِّثله‪ .‬وكلما كان هذا االنتقاُل بعيًد ا قليَل‬
‫الخطورة بالبال‪ ،‬أو ممتزجًا بقليل أو كثيٍر من الخيال‪ ،‬كان التشبيُه أروَع للنفس وأدَع ى إلى إعجابها واهتزازها‪.‬‬
‫فإذا قلَت ‪ :‬فالٌُن شبه فالنًا في الطول‪ ،‬أو ِإَّن األر تشب الكره في الشكل‪ ،‬أو َأَّن الجز البريطانية تشب بالَد اليابان‪ ،‬لم يكْن لهذه التشبيهاِت‬
‫ُه‬ ‫َر‬ ‫ُه‬ ‫َض‬ ‫ُي‬
‫أثٌر للبالغِة ؛ لظهوِر المشابه وعدم احتياج العثور عليها إلى براع وجْه أدبٍّي ‪ ،‬ولخلوها مَن الخيال‪.‬‬
‫ٍد‬ ‫ٍة‬ ‫ِة‬
‫مَن التشبيه ُيقَص ُد به البياُن واإليضاح وتقريُب الشيء إلى األفهام‪ ،‬وأكثر ما يستعمل في العلوم والفنون‪.‬‬ ‫وهذا الضرُب‬
‫َر ْو عُة التشبيه حينما تسمُع قول المعري َيِص ف نجمًا‪:402‬‬ ‫ولكنَك تأخذَك‬
‫ُيسِر ُع الّلمَح في احمراٍر كما ُتسِر ُع ‪ ...‬في الّلمِح ُم قلُة الَغ ضباِن‬
‫‪403‬‬

‫فإَّن تشبيَه لمحات النجم وتَألِق ه مع احمراِر ضوئه بسرعِة لمحِة الغضبان من التشبيهاِت النادرة التي ال تنقاُد إال َألديب‪ .‬ومْن ذلك قوُل‬
‫الشاعر‪:404‬‬
‫وكأَن الُّنُج وَم بيَن ُد جاها ‪ُ ...‬س نٌن الَح بينُهَّن ابتداُع‬
‫فِإَّن جمال هذا التشبيه جاء من شعورك ببراعة الشاعر وحذقه في عقد المشابهة بين حالتين ما كان يخطر بالبال تشابههما‪ ،‬وهما حالُة النجوم‬
‫في ُر ْقعِة الليل بحال الُّسنِن الدينية الصحيحة متفرقًة بين البدِع الباطلٍة ‪ .‬ولهذا التشبيه رْو عٌة أخرى جاََءت مْن َأَّن الشاعر تخّي ل أَّن السنن مضيئٌة‬
‫لَّم اعٌة‪ ،‬وَأَّن البدَع مظلمٌة قاتمٌة‪.‬‬
‫ومِن أبدع التشبيهاِت قوُل المتنبي ‪:‬‬
‫‪405‬‬

‫ُو قوَف َش حيٍح ضاَع في الُّتْر ِب خاتُم ْه‬ ‫َب ليُت ِبلى األْطالِل إْن لم أِق ْف بها‬
‫يدعو على نفسه بالِبلى والفناِء ِإذا هو لم يقْف باَألطالل ليذكَر عهد َم ن كانوا بها‪ ،‬ثم َأراد َأْن يصِّو َر لك هيئَة وقوفه فقال‪:‬كما يقُف شحِيٌح فقد‬
‫خاتمُه في التراب‪َ ،‬م ْن كان ُيوَّفُق إلى تصوير حال الذاهِل المتحير المحزون المطرِق برأسه المنتقل مْن مكان ِإلى مكان في اضطراب ودهشة‬
‫بحال شحيٍح فقد في التراب خاتًم ا ثمينًا؟ ولو أردنا أن نورد لك أمثلة مْن هذا النوع لطاَل الكالُم ‪.‬‬
‫‪--------‬‬
‫هذه هي بالغُة التشبيه من حيث مبَلغ طرافته وُبعد مرماُه ومقدار ما فيه من خياٍل ‪ ،‬أَّم ا بالغته من حيُث الصورُة الكالميُة التي يوضع فيها‬
‫أيًض ا‪ .‬فأقُّل التشبيهات مرتبًة في البالغة ما ذكرْت أركاُنه جميُعها‪ .‬ألَّن بالغَة التشبيه مبنَّيٌة على ادعاِء َأَّن المشّبه عين المشَّبه به‪ ،‬ووجوُد‬
‫األداة ووجِه الشبه معًا يحوالن دون هذا االدعاء‪ ،‬فإذا حذفِت اَألداُة وحدها‪ ،‬أو وجُه الشبه وحده‪ ،‬ارتفعت درجُة التشبيه في البالغة قليًال‪َ ،‬ألَّن‬
‫حذف أحد هذين يقوي ادعاَء اتحاد المشَّبه والمشَّبه به بعض التقوية‪ .‬أَّم ا أبلغ أنواع التشبيِه فالتشبيُه البليُغ‪ ،‬ألنه مبنٌّي على اِّد عاء أَّن المشَّبه‬
‫والمشَّبه به شيٌء واحٌد ‪.‬‬
‫هذا‪ -‬وقد جرى العرُب والُم حَد ثون على تشبيه الجواِد بالبحر والمطر‪ ،‬والشجاِع باَألسد‪ ،‬والوجه الحسن بالشمس والقمر‪ ،‬والَّش هِم الماضي في‬
‫اُألمور بالسيف‪ ،‬والعالي المنزلة بالَّنجم‪ ،‬والحليم الرزين بالجبِل ‪ ،‬واَألمانِّي الكاذبة باألحالِم ‪ ،‬والوجه الصبيح بالدينار‪ ،‬والشعر الفاحم بالليل‪،‬‬
‫والماء الصافي باللَجْي ِن ‪ ،‬والليل بموج البحر‪ ،‬والجيش بالبحر الزاخر‪ ،‬والخْي ل بالريح والبْر ق‪ ،‬والنجوم بالدرر واَألزهار‪ ،‬واَألسنان ِبالَبْر ِد‬
‫واللؤلؤ‪ ،‬والسُفِن بالجبال ‪،‬والجداوِل بالحيات الملتوية‪ ،‬والّش ْي ِب بالنهار ولْم ع السيوف‪ ،‬وُغ َّر ِة الفرس بالهالل‪ .‬ويشبهون الجباَن بالَّنعامة والُّذ بابِة ‪،‬‬
‫واللئيم بالثعلب‪ ،‬والطائَش بالَفراش‪ ،‬والذليَل بالوتِد ‪ .‬والقاسي بالحديد والصخر‪ ،‬والبليَد بالِح مار‪ ،‬والبِخ يل باألرض الُم ْج ِد َية‪.‬‬

‫‪ - 402‬سر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)87‬وتفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 82‬‬
‫ص ‪)148‬‬
‫‪- 403‬لمح البرق والنجم‪ :‬لمعانهما‪ ،‬ولمح البصر‪ :‬اختالس النظر‪.‬‬
‫‪ - 404‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )277‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )71‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )152‬ومعاهد‬
‫التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)132‬‬
‫‪ - 405‬تاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )334‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )188‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )123‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )83‬ومعاهد التنصيص على شواهد‬
‫التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)412‬‬
‫‪39‬‬
‫‪،‬و الكريم بحاتم‪ ،‬والعادل‬ ‫‪406‬‬
‫وقد اشتهر رجاٌل من العرب ِبخالل محمودٍة فصاروا فيها أعالمًا فجَر ى التشبيُه بهم‪ .‬فيشبه الوفُّي بالَّسمْو َء ل‬
‫بُعمر ‪ ، 407‬والحليم باألْح َنف‪ ،‬والفصيح بسْح بان‪ ،‬والخطيب بُقٍّس ‪، 408‬والشجاع بْع مرو بن َم ْع ديكرب‪ ،‬والحكيُم بلقمان ‪ ، 409‬والذكُّي بإياس‪.‬‬
‫واشتهر آخرين بصفاٍت ذميمة فجَر ى التشبيُه بهم َأيضًا‪ ،‬فيشبه الِع يُّي بباِق ل ‪ ، 410‬واألحمُق بهَبَّنَقَة ‪ ، 411‬والنادُم بالُك سِع ّي ‪ ، 412‬والبخيل بمارد‬
‫‪ ، 413‬والهَّجاُء بالُح طّيَئة ‪ ، 414‬والقاسي بالحجاج ‪. 415‬‬
‫===============‬
‫‪416‬‬
‫الحقيقُة والمجاُز‬
‫‪417‬‬
‫المجاُز اللغوُّي‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪419‬‬
‫في الغزل‬ ‫‪418‬‬
‫(‪ )1‬قال ابُن الَع ِم يد‬
‫َقاَم ْت ُتَظِّلُلِني ِم َن الَّش ْم ِس ‪َ ...‬نْفٌس َأَع ُّز َع َلَّي ِم ْن َنْفِس ي‬
‫قاَم ْت ُتَظِّلُلِني وِم ْن عَج ٍب ‪َ ...‬ش ْم ٌس ُتَظِّلُلِني ِم َن الَّش ْم ِس‬
‫(‪ )2‬وقال البحترُّي َيِص ف مبارزة الَفْتح بن خاقان ألسد‪:420‬‬
‫‪421‬‬
‫عَر اكًا إذا الَهّياَبُة الّنكُس َك ّذ َبا‬ ‫فَلْم أَر ِض ْر َغ اَم يِن أْص َدَق منُك َم ا‬
‫‪422‬‬
‫ِه َز ْب ٌر َم َش ى َيبغي ِه َز ْب رًا‪ ،‬وأغَلٌب مَن الَقْو ِم َيغَش ى َباسَل الَو جِه أغَلَبا‬
‫(‪ )3‬وقال المتنبي وقد سقط مطٌر على سيف الدولة ‪:423‬‬
‫‪424‬‬
‫ِلَع ْي ني ُك َّل َيوٍم ِم ْن َك َح ُّظ … …َتَح َّي ِم ْنُه ِف ي أ ٍر ُع جاِب‬
‫ْم‬ ‫ُر‬

‫‪ - 406‬هو السموءل بن حيان اليهودي‪ ،‬يضرب به المثل في الوفاء‪ ،‬وهو من شعراء الجاهلية توفى سنة ‪ 62‬ق هـ‪.‬‬
‫‪ - 407‬هو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين وأحد السابقين إلى اإلسالم واألولين‪ ،‬اشتهر بعدله وتواضعه وزهده‪ ،‬وقد نصر هللا به اإلسالم وأعزه‪.‬‬
‫‪ - 408‬هو ابن ساعدة اإليادي خطيب العرب قاطبة‪ ،‬ويضرب به المثل في البالغة والحكمة‪.‬‬
‫‪ - 409‬حكيم مشهور آتاه هللا الحكمة أي ا إلصابة في القول والعمل‪.‬‬
‫‪ - 410‬رجل اشتهر بالعى‪ ،‬اشترى غزاال مرة بأحد عشر درهمًا فسئل عن ثمنه فمَّد أصابع كفيه يريد عشرة وأخرج لسانه ليكملها أحد عشر ففر‬
‫الغزال‪ ،‬فضرب به المثل في العى‪.‬‬
‫‪ - 411‬هو لقب أبي الودعاء يزيد بن ثروان القيسي‪ ،‬ويضرب به المثل في الحمق‪.‬‬
‫‪ - 412‬هو غامد بن الحرث‪ ،‬خرج مرة للصيد فأصاب خمسة حمر بخمسة أسهم‪ ،‬وكان يظن كل مرة أنه مخطئ‪ ،‬فغضب وكسر قوسه‪ ،‬ولما أصبح‬
‫رأى الحمر مصروعة واألسهم مخضبة بالدم‪ ،‬فندم على كسر قوسه‪ ،‬وعض على إبهامه فقطعها‪.‬‬
‫‪ - 413‬لقب رجل من بني هالل اسمه مخارق‪ ،‬وكان مشهورًا بالبخل واللؤم‪.‬‬
‫‪ - 414‬شاعر مخضرم كان هجاء مرًا ‪ ،‬ولم يكد يسلم من لسانه أحد‪ ،‬هجا أمه وأباه ونفسه‪ ،‬وله ديوان شعر‪ ،‬وتوفى ‪30‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 415‬هو الحجاج بن يوسف الثقفي‪ ،‬كان عامال على العراق وخراسان لعبد الملك بن مروان ثم للوليد من بعده‪ ،‬وهو أحد جبابرة العرب وله في القتل‬
‫والعقوبات غرائب لم يسمع بمثلها‪ .‬توفى بمدينة واسط سنة ‪96‬هـ‪.‬‬
‫قلُت ‪ :‬كثيٌر مما نسب له في القتل غير صحيح ‪ ،‬وغالبه معذور فيه ‪ ،‬وكما قال الشاعر ‪:‬‬
‫فقسا ليزدجروا ومن يك حازمًا ‪ ...‬فليقس أحيانًا على من يرحم‬
‫‪ - 416‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )21‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )276‬و اإليضاح في علوم البالغة ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )85‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )160‬والخصائص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )227‬والمزهر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬وكتاب الكليات ـ ألبى‬
‫البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )561‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)4‬‬
‫‪ - 417‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )101‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )161‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )1288‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )12‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5‬‬
‫‪ - 418‬هو الوزير أبو الفضل محمد بن العميد نبغ في األدب وعلوم الفلسفة والنجوم‪ ،‬وقد برز في الكتابة على أهل زمانه حتى قيل‪" :‬بدئت الكتابة بعبد‬
‫الحميد وختمت بابن العميد" توفى سنة ‪360‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 419‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )283‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )164‬ومعاهد‬
‫التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)167‬‬
‫‪ - 420‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )39‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )38‬والمثل السائر في أدب‬
‫الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )263‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 27‬ص ‪)60‬‬
‫‪ - 421‬الضرغام‪ :‬األسد‪ ،‬الهيابة‪ :‬الجبان‪ ،‬والنكس‪ :‬الضعيف‪.‬‬
‫‪ - 422‬الهزبر‪ :‬األسد‪ ،‬واألغلب‪ :‬األسد أيضًا‪ ،‬الباسل‪ :‬الشجاع‪.‬‬
‫‪ - 423‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )218‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)368‬‬
‫‪ - 424‬تحير‪ :‬أصلها تتحير حذف منها إحدى التاءين‪.‬يقول كل يوم ترى عيني منك شيأ عجيبا تتحير منه‬
‫‪40‬‬
‫‪425‬‬
‫ِح الُة َذ ا الُح َس ام ِع لى ُح ساٍم … … ِق َذ ا الَّس َح اِب على َس َح اِب‬
‫َو َمْو ُع‬ ‫َم‬
‫‪426‬‬
‫(‪ )4‬وقال البحترُّي ‪:‬‬
‫ِل‬ ‫ِس‬ ‫ِس‬
‫إذا الَع يُن َر احْت َو هَي َع يٌن على الَج َو ى‪َ ،‬فَلْي َس ب ٍّر ما ُت ُّر األَض ا ُع‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫انظر ِإلى الشطر اَألخير في البيتين األولين‪ ،‬تجد أَّن كلمة "الشمِس " استعملت في معنيين‪ :‬أحُد هما المعنى الحقيقي للشمس التي تعرفها‪ ،‬وهي‬
‫التي تظهر في المشرق صبحًا وتختفي عند الغروب مساًء ‪ ،‬والثاني إنساٌن وضاُء الوجه يشبه الشمَس في التْأللؤ‪ ،‬وهذا المعنى غير حقيقي‪ ،‬وِإذا‬
‫تأملَت رأيَت أَّن هناك ِص َلًة وعالقًة بين المعنى األصلِّي للشمس والمعنى العارِض الذي اْس ُتْع ِم َلْت فيه‪ .‬وهذه العالقة هي المشابهُة‪َ ،‬ألَّن الشخص‬
‫الوضيَء الوجه ُيْش ِبه الشمس في اِإل شراق‪ ،‬وال يمكن أن يلتبس عليك اَألمر فَتْفَهم مْن "شمس تظللني" المعنى الحقيقي للشمس‪َ ،‬ألَّن الشمس‬
‫الحقيقية ال ُتَظِّلل‪ ،‬فكلمة تظللني ِإذا تمنع من ِإرادة المعنى الحقيقي‪ ،‬ولهذا تسَّم ى قرينًة دالًة على َأَّن المعنى المقصوَد هو المعنى الجديُد‬
‫العارُض ‪.‬‬
‫وإ ذا تَأملت البيت الثاني للبحترِّي رَأيت أَّن كلمة "ِه َز ْب ًر ا" الثانية يراد بها اَألسد الحقيقي‪ ،‬وأَّن كلمة "هزبر" اُألولى يراد بها الممدوُح الشجاُع‪،‬‬
‫وهذا معنى غير حقيقي‪ ،‬ورأيت أَّن العالقة بين المعنى الحقيقي لألسد والمعنى العارض هي المشابهُة في الشجاعة‪ ،‬وأَّن القرينة المانعَة من‬
‫إرادة المعنى الحقيقي لَألسد هي أَّن الحال المفهومَة من سياق الكالم تدُّل على أَّن المقصود المعنى العارض‪ ،‬ومثل ذلك يقال في "أْغ لب من‬
‫الَقْو م" و "باِس ل الَو ْج ه أْغ لبا" فِإن الثانية تدُّل على المعنى األصلي لألسد‪ ،‬واألولى تدل على المعنى العارض وهو الرجُل الشجاع والعالقة‬
‫المشابهُة‪ ،‬والقرينُة المانعة من إرادة المعنى اَألصلي هنا لفظيٌة وهي "من القوم"‪.‬‬
‫تستطيُع بعد هذا البيان أْن تدرك في البيت الثاني للمتنبي أَّن كلمة "حسام" الثانية استعملْت في غير معناها الحقيقي لعالقة المشابهة في َتحُّم ل‬
‫اَألخطار‪ .‬والقرينُة ُتفهم مَن المقام فهي حاِليٌة‪ ،‬ومثل ذلك كلمة "سحاب" اَألخيرة فِإنها استعملْت لتدَّل على سيف الدولة لعالقة المشابهِة بينه وبين‬
‫السحاِب في الكرم‪ ،‬والقرينُة حاِلَّيٌة أيضًا‪.‬‬
‫ٍد‬
‫َأَّم ا بيُت البحتري فمعناه أَّن عين اإلنسان ِإذا أصبحت بسبب بكائها جاسوسًا على ما في النفس من وْج وُح ْز ن‪ .‬فإَّن ما َتْن َطِو ي عليه النفُس‬
‫منهما ال يكون سًّر ا مكتومًا؛ فَأنت ترى أَّن كلمة "العين" األولى استعملت في معناها الحقيقي وأَّن كلمة "عين" الثانية استعملت في الجاسوِس‬
‫وهو غير معناها األصلي‪ ،‬ولكْن َألَّن العين جزٌء من الجاسوس وبها َيْع مُل ‪ ،‬أطلَقها وأراد الكَّل شأَن العرب في ِإطالق الجزء وِإ رادة الكِّل ‪،‬‬
‫وَأنت تَر ى أَّن العالقة بين العين والجاسوس ليست المشابهَة وإ نما هي الجزئيُة والقرينُة "على الجوى" فهي لفظَّيٌة‪.‬‬
‫ويَّتضُح مْن كل ما ذكرنا أَّن الكلماِت ‪ :‬شمٌس ‪ ،‬وِه َز ْب ٌر ‪ ،‬وأْغ لُب ‪ ،‬وُح ساٌم ‪ ،‬وسحاٌب ‪ ،‬وعيٌن ‪ ،‬اسُتعملت في غير معناها الحقيقي لعالقٍة وارتباٍط بين‬
‫المعنى الحقيقي والمعنى العارِض وتسَّم ى كُّل كلمة من هذه مجازًا لغوًّيا‪.‬‬
‫القاعدُة‬
‫(‪ )12‬الَم َج اُز الّلَغ وُّي‪ُ :‬هَو اللفُظ الُم ْس تْع َم ُل في غير ما ُو ِض َع َله ِلَع القة مع َقرينٍة ماِنعٍة ِم ْن ِإراَد ِة المْعَنى الحقيقي‪ .‬والَع القُة َبْيَن اْلَم ْعَنى الحقيقي‬
‫والمعنى المجازِّي قْد تكوُن الُم َش اَبهَة‪ ،‬وقد تكوُن غيَر ها‪ ،‬والَقريَنُة قد تكوُن لفظيًة وقد تكوُن َح اِلَّيًة‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫(‪ )1‬قال أبو الطيب حين مرض بالحَّم ى بمصر‪:427‬‬
‫َو إ ْن ُأْح َمْم َفَم ا ُح َّم اعتَز امي‬ ‫فإْن أمَر ْض فما مِر َض اْص ِط باري‬
‫(‪ )2‬وقال حينما أْن ذر السحاُب بالمطر وكان مع ممدوحه ‪:428‬‬
‫‪429‬‬
‫فُقلُت إليَك إّن َم عَي الّس حاَبا‬ ‫َتَعّر َض لي الّس حاُب وقد َقَفْلنا‬

‫‪ - 425‬الحمالة التي يحمل بها السيف وهي المحمل أيضا يقول سيف حمل سيفا وسحاب يمطر على سحاب هذا هو العجاب‬
‫‪ - 426‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 37‬ص ‪)244‬‬
‫‪ - 427‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )337‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص‬
‫‪)118‬‬
‫أي إن مرضت في بدني فإن صبري وعزمي على ما كانا عليه من الصحة‬
‫‪ - 428‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )162‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)390‬‬
‫‪ - 429‬قفلنا‪ :‬رجعنا‪ ،‬وإليك‪ :‬اكفف‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫(‪ )3‬وقال آخر‪:430‬‬
‫ِبالدي وِإ ْن جارْت على عِز يزٌه … …وقومي وإ ْن َض ُّنوا علَّي ِك راُم ‪.‬‬
‫اإلجابُة‬
‫القرينة‬ ‫توضيح العالقة‬ ‫العالقة‬ ‫السبب‬ ‫المجاز‬
‫لفظية‬ ‫شبه قلة الصبر بالمرض لما‬ ‫المشابهة‬ ‫ألن االصطبار ال يمرض‬ ‫‪ 1‬مرض‬
‫وهي اصطباري‬ ‫لكل منهما من الداللة على‬
‫اعتزامي‬ ‫الضعف‬
‫المشابهة‬ ‫ألن االعتزام ال يحم‬ ‫حم‬
‫شبه انحالل العزم‬
‫باإلصابة بالحمى لما لكل‬
‫منهما من التأثير السيئ‬
‫معي‬ ‫شبه الممدوح بالسحاب لما‬ ‫المشابهة‬ ‫ألن السحاب ال يكون رفيقًا‬ ‫السحاب‬ ‫‪2‬‬
‫لكليهما من األثر النافع‬ ‫األخيرة‬
‫جارت‬ ‫ذكر البالد وأراد أهلها‬ ‫غير المشابهة‬ ‫ألن البالد ال تجور‬ ‫بالدي‬ ‫‪3‬‬
‫فالعالقة المحلية‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬الكلماُت التي تحتهاخٌّط اسُتْع ِم َلْت مَّر ًة استعماًال حقيقًّيا‪ ،‬ومَّر ة استعماًال مجازًّيا‪ ،‬بَّيِن المجازَّي منها مع ذكر العالقِة والقرينِة لفظيًة َأو‬
‫حالَّيًة‪.‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي في المديح ‪:431‬‬
‫فَيْو مًا بَخْي ٍل َتْطُر ُد الّر وَم عنُهُم َو َيْو مًا بُج وٍد تطُر ُد الفقَر َو الَج ْد َبا‬
‫(‪ )2‬وقال أيضًا‪:432‬‬
‫ِل ِمِه ‪433‬‬
‫َفال َز اَلِت الّش مُس التي في َس َم اِئِه ُم طاِلَع َة الّش مِس التي في َثا‬
‫(‪ )3‬وقال أيضًا‪:434‬‬
‫‪435‬‬
‫ا بال م اِم‬ ‫ٍف‬
‫َعْيٌب َع َليَك ُتَر ى بَس ي في الَو غى َم ا َيْص َنُع الّصْمَص ُم ّص َص‬
‫(‪ )4‬وقال أيضًا‪:436‬‬
‫ِت‬ ‫ِة‬
‫إذا اعتَّل سيُف الدْو ل اعتّل األْر ُض َو َم ْن فْو َقها والبأُس َو الكَر ُم الَم حُض‬
‫‪437‬‬

‫(‪ )5‬وقال أبو تمام في الِّر ثاء‪:438‬‬


‫َّل‬ ‫ِب‬ ‫ِم‬ ‫ِفِه‬
‫وما ماَت حّتى مات َم ْض ِر ُب َس ْي ‪ ...‬ن الَّض ْر واْعَت ْت عليه الَقنا الُّس ْمُر‬
‫‪439‬‬

‫‪ - 430‬شعر معاصر‬
‫‪ - 431‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )239‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)372‬‬
‫يعني عن أهل الثغر يقول تحميهم وتعطيهم‪.‬‬
‫‪ - 432‬خزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )315‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)92‬‬
‫‪ - 433‬المطالعة هنا المشاركة في الطلوع – أي ال زال باقيًا بقاء الشمس فكلما طلعت في السماء كان وجهه طالع بإزائعا‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ - 434‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )94‬و شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)295‬‬
‫‪ - 435‬الوغي‪ :‬الحرب‪ ،‬والصمصام‪ :‬السيف؛ يريد أنك كالسيف في المضاء فال حاجة بك إلى السيف‪.‬‬
‫‪ - 436‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )263‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )133‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)499‬‬
‫‪ - 437‬أعنل‪ :‬مرض‬
‫‪ - 438‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )106‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )85‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )160‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )98‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )99‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )375‬وتراجم شعراء‬
‫موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)383‬‬
‫‪ - 439‬مضرب السيف‪ :‬حده‪ ،‬والقنا‪ :‬الرماح‪ ،‬والسمر‪ :‬الرماح أيضًا‪ ،‬أي لم يمت في ساحة الحرب حتى تثلم سيفه وضعفت الرماح عن المقاومة‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫(‪ )6‬كان خالد بن الَو ليد‪ ِ440‬رضي اهلل عنه إذا ساَر ساَر النصُر تحت ِلوائِه ‪.‬‬
‫(‪ )7‬بَنْيَت بيوتًا عاِلياٍت وَقْب َلها … …بْن يَت َفَخ اًر ا ال ُتساَم ى شواِه ُقْه‬
‫(‪()2‬أجب عما يلي) ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أِم َن الحقيقِة أم ِم َن المجاز كلمة "الشمسيِن " في قول المتنبي َيرثي أخت سيف الدولة؟‪:441‬‬
‫‪442‬‬
‫َفَلْيَت طاِلَع َة الّش ْمَس يِن َغ اِئَبٌة َليَت غاِئَبَة الّش ْمَس يِن لم َتِغ ِب‬
‫َو‬
‫(‪ )2‬أحِقيقة أْم مجاٌز كلمة "بدرا" في قول الشاعر؟ ‪:‬‬
‫‪443‬‬

‫َو قْد َنَظرْت بْد ُر الُّد َج ى ورَأْيُتَها … …َفكان ِك النا ناِظ ًر ا َو ْح َد ه َبْد َر ا‬
‫(‪َ )3‬أحقيقَة أم مجاٌز كلمة "ليالي" في قول المتنبي؟‪:444‬‬
‫‪445‬‬
‫َنَش َر ْت َثالَث َذ واِئٍب من َش ْع ِر ها في َلْي َلٍة َفأَر ْت َلَيالَي أْر َبَع ا‬
‫(‪ )4‬أحقيقة أْم مجاٌز كلمُة "القمرين" في قول المتنبي؟‪:446‬‬
‫فأَر ْتنَي الَقَمَر يِن في وْقٍت َم َع ا‬ ‫واسَتْقَب َلْت َقَمَر الّس ماِء بَو ْج ِه ها‬
‫(‪()3‬أجب عما يلي)‪:‬‬
‫(ا) استعمل اَألسماء اآلتية استعماًال حقيقًّيا مرًة ومجازًّيا ُأخرى لعالقة المشابهة‪:‬‬
‫الَبرُق – الِّر يح – المطر – الُّد َر ر – الثعلب – النْس ر – النجوم ‪ -‬الَحْن َظل‪.‬‬
‫(ب) استعمل األفعال اآلتية استعماًال حقيقًّيا مرًة ومجازًّيا أخرى لعالقة المشابهة‪:‬‬
‫غِر َق – قَتَل ‪ -‬مَّز َق – شِر َب ‪َ -‬د فَن ‪ -‬أراَق ‪ -‬رَم ى ‪ -‬سَقَط‪.‬‬
‫(‪ )4‬ضْع مفعوًال به في المكان الخالي يكون مستعمال استعماال مجازًّيا‪ ،‬ثم اشرح العالقة والقرينة‪:‬‬
‫أحيا طلعُت حرٍب ‪َ ...‬نثَر الخطيُب ‪َ… ...‬ز رَع المْح سُن ‪...‬‬
‫َقَّو م المعلُم ‪… ...‬قَتَل الكسالُن ‪… ...‬حاربْت أوربا ‪...‬‬
‫(‪)5‬ضع في جملٍة كلمَة "أُذ ٍن " لتدَّل على الرجل الذي يميل لسماع الوشاياِت ‪ ،‬وفي جملٍة أخرى كلمَة "يميٍن " لتدَّل على القوِة ‪ ،‬ثم بِّيِن العالقة‪.‬‬
‫(‪)6‬كِّو ْن أربع جمٍل تشتمُل كَّل منها على مجاٍز لغوٍّي عالقُته المشابهُة‪.‬‬
‫(‪)7‬اشرح بْي َتي البحتري في المديح ثم بِّين ما تضمنْته كلمُة"شمسين" من الحقيقة والمجاز‪:447‬‬
‫‪448‬‬
‫َطَلْعَت لهْم وقَت الشُر وِق ‪ ،‬فَع ايُنوا َس نا الشمِس من ُأْفٍق جَهك من ُأفِق‬
‫َو َو‬

‫‪ - 440‬صحابي جليل وقائد كبير من قواد جنود المسلمين‪ ،‬قاتل المرتدين في عهد أبي بكر رضى هللا عنه‪ ،‬ثم فتح الحيرة وجانبًا عظمًا من العراق‪،‬‬
‫وكان موفقًا في غزواته وحروبه‪ ،‬قال أبو بكر‪ :‬عجزت النساء أن يلدان مثل خالد‪ ،‬وقد توفي في حمص سنة ‪ 21‬هـ‬
‫‪ - 441‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )304‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)377‬‬
‫جعلها وشمس النهار شمسين ثم قال ‪:‬ليت طالعتهما وهي شمس النهار غائبة وليست غائبتهما وهي المرثية لم تغب أي أنها كانت أعُّم نفعًا من شمس‬
‫النهار فليتها بقيت وفقدنا الشمس‬
‫‪ - 442‬يقصد بطالعة الشمسين الشمس الحقيقية‪ ،‬وبغائبة الشمسين أخت سيف الدولة‪.‬‬
‫‪ - 443‬لم أجده‬
‫‪ - 444‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )129‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )256‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )6‬يقول صارت الليلة بذوائبها‬
‫الثالث أربع لياٍل ألن كل ذؤابة منها كأنها ليلة لسوادها‬
‫‪ - 445‬الذوائب‪ :‬جمع ذؤابة وهي الخصلة من الشعر‪.‬‬
‫‪ - 446‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬وتزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )175‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )317‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)129‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)6‬و مغني اللبيب عن كتب األعاريب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)261‬‬
‫يجوز أن يريد بالقمرين القمر والشمس وهي وجهها وجعل وجهها شمسا في الحسن والضياء ويجوز أن يشبه وجهها بالقمر فهما قمران في وقت‬
‫واحد وهذا كقول اآلخر‪:‬‬
‫وإذا الغزالة في السماء ترفعت‪ ،‬وبدا النهار لوقته يترحل‬
‫أبدت لوجه الشمس وجهًا مثلها‪ ،‬تلقى السماء بمثل ما تستقبل‬
‫‪ - 447‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)260‬‬
‫‪ - 448‬السنا‪ :‬النور‪ ،‬واألفق‪ :‬الناحية‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪449‬‬
‫ِض ياؤُهما َفْقًا‪ ،‬من الَغ ْر ِب والّش ْر ِق‬ ‫َو ما عاَيُنوا شْمَس يِن ‪ ،‬قْب َلُهما‪ ،‬اْلتقى‬
‫َو‬
‫=========== ======‬
‫‪450‬‬
‫(‪ )1‬االستعارُة التصريحيُة واْلَم كنَّيُة‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪{ :‬اَلر ِك َتاٌب َأنَز ْلَناُه ِإَلْي َك ِلُتْخ ِر َج الَّناَس ِم َن الُّظُلَم اِت ِإَلى الُّنوِر ِبِإْذ ِن َر ِّبِه ْم ِإَلى ِص َر اِط اْلَع ِز يِز اْلَح ِم يِد } (‪ )1‬سورة إبراهيم‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال المتنبي وقد قابله َمْم ُد وُحُه وعانَقه ‪:451‬‬
‫فلم أَر َقبلي َم ن َم َش ى البحُر نحَو ُه وال َر ُج ًال قاَم ْت ُتعاِنُقُه اُألْس ُد‬
‫(‪ )3‬وقال في مدح سيف الدولة ‪:452‬‬
‫ِه ِد ِّل‬ ‫ِه ِب‬ ‫ِس‬
‫أَم ا َتَر ى َظَفرًا ُح ْلوًا َو ى َظَفٍر َتصاَفَحْت في يُض ال ْن َو ال مُم‬
‫‪453‬‬

‫‪--------‬‬
‫(‪ )1‬وقال الحَّجاُج في إْح دى ُخ َطبه ‪:454‬‬
‫إني ألَر ى ُر ُؤ وسًا قد أيَنَع ْت وحاَن ِق طاُفها وِإّني َلَص اِح ُبَها ‪. 455‬‬
‫(‪ )2‬وقال المتنبي ‪:456‬‬
‫‪457‬‬
‫ولّم ا َقّلِت اإلْب ُل اْم َتَطْيَنا إلى ابِن أبي ُس َلْي ماَن الُخ ُطوَبا‬
‫(‪ )3‬وقال أيضًا‪:458‬‬
‫ِئ‬
‫ألَم ْج ُد ُع وفَي إْذ ُع وفيَت َو الَك َر ُم َو َز اَل َع نَك إلى أعدا َك األَلُم‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫في كل مثال من األمثلة السابقة مجاٌز ُلغوٌّي‪ :‬أْي كلمٌة اسُتْع ملت في غير معناها الحقيقِّي ‪ ،‬فالمثاُل اَألول من األمثلة الثالثة اُألولى يشتمُل على‬
‫كلمتي الظلمات والنور ‪،‬وال ُيْقصد باُألولى إال الضالل‪ ،‬وال يراد بالثانية إَّال الهدى واإليمان‪ ،‬والعالقة المشابهة والقرينة حاليٌة؛ وبيُت المتنبي‬
‫يحتوي على مجازين هما "البحُر " الذي يراد به الرجل الكريم لعالقة المَش ابهِة ‪ ،‬والقرينُة "مشى" و "اُألْس د" التي يراد بها الشجعان لعالقة‬
‫المشابهِة ‪ ،‬والقرينُة "تعانُقه" والبيت الثالث يحتوي على مجاز هو "تصافحْت " الذي يراد منه تالقْت ‪ ،‬لعالقة المشابهِة والقرينة "بيُض الهند‬
‫واللمم"‪.‬‬
‫ِذ‬
‫وإ ذا تأملَت كَّل مجاز سبق رأيت أنه تضَّم ن تشبيهًا ُح ف منه لفظ المشَّبه واستعير بدله َلْفظ المشَّبه به ليقوَم مقاَم ه بادعاء أَّن المشَّبه به هو عيُن‬
‫المشَّبه‪ ،‬وهذا أبعُد مدى في البالغة‪ ،‬وأدَخ ُل في المبالغة‪ ،‬ويسَّم ى هذا المجاز استعارًة‪ ،‬ولما كان المشَّبه به مصّر حًا به في هذا المجاز سّم َي‬
‫استعارًة تصريحيًة‪.‬‬

‫‪ - 449‬وفقا‪ :‬أي متفقين في الميعاد‪.‬‬


‫‪ - 450‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)13‬‬
‫‪ - 451‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )151‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)432‬‬
‫‪ - 452‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )242‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)87‬‬
‫‪ - 453‬بيض الهند‪ :‬السيوف‪ ،‬واللمم جمع لمة‪ :‬وهي الشعر المجاور شحمة األذن‪ ،‬والمراد بها هنا الرموس‪.‬يقول‪ :‬ال ترى االنتصار لذيذًا إال بعد‬
‫معركة تتالقي فيها السيوف بالرؤوس‪.‬‬
‫‪ - 454‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )348‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )162‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)89‬‬
‫والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )101‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5643‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪ )415‬ومعاهد التنصيص على‬
‫شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)114‬‬
‫َط‬ ‫ْق‬
‫َشَّبَه ُرُؤوَس ُهم الْس ِتْح َقاِقِهْم الَقْتَل بِثَم اٍر أْد َر َك وحاَن أن ُت َف‬
‫ْت‬
‫‪ - 455‬أينعت من أينع الثمر إذا أدرك ونضج‪ ،‬وحان قطافها‪ :‬آن وقت قطعها‪ ،‬يريد أنه يصير بحال القوم من الشقاق والخالف في بيعة أمير المؤمنين‬
‫عبد الملك بن مروان‪ ،‬فهو يحذرهم عاقبة ذلك‪.‬‬
‫‪ - 456‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )148‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)388‬‬
‫‪ - 457‬امتطينا‪ :‬ركبنا‪ ،‬والخطوب‪ :‬األمور الشديدة‪ ،‬يقول‪ :‬لما عزت اِإل بل عليه لفقره حملته الخطوب على قصد هذا الممدوح فكانت له بمنزلة مطية‬
‫يركبها‪.‬‬
‫‪ - 458‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )417‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )263‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )33‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)88‬‬
‫‪44‬‬
‫نْر جع ِإذًا إلى األمثلة الثالثة اَألخيرة؛ ويكفي أْن نوضَح لك مثاًال منها لَتقيس عليه ما بعده‪ ،‬وهو قول الحجاج في التهديد‪ِ" :‬إِّني َألرى رؤوسًا قد‬
‫أْيَنعْت " فإَّن الذي ُيفَهم منه َأنْ يشِّبه الرؤوس بالثمرات‪ ،‬فَأصُل الكالم ِإني ألرى رؤوسًا كالثمراِت قد أينعت‪ ،‬ثم حذف المشّبه به فصار إني‬
‫ألرى رؤوسًا قد أينعْت ‪ ،‬على تخُّيل أَّن الرؤوس قد تمثلت في صورة ثماٍر ‪ ،‬وُر مَز للمشَّبه به المحذوف بشيء من لوازمه وهو أينعْت ‪ ،‬ولما‬
‫كان المشَّبه به في هذه االستعارُة مْح تَج بًا سميِت استعارةً مكنيًة‪ ،‬ومثُل ذلك يقال في "امتطينا الخطوبا" وفي كلمة "المجد" في البيت األخير‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )13‬االْس ِتعاَر ُة ِم َن المجاز الّلَغ وَّي‪ ،‬وهَي َتْش بيٌه ُح ِذ َف أَح ُد َطرَفْي ِه ‪َ ،‬فعالقتها المشابهُة دائمًا‪ ،‬وهي قسماِن ‪:‬‬
‫(أ) َتْص ريحّيٌة‪ ،‬وهي ما ُص َّر َح فيها بَلفِظ المشَّبه بِه ‪.‬‬
‫(ب) َم كِنَّيٌة‪ ،‬وهي ما ُح ِذ َف فيها المَش َّبُه بِه وُر ِم َز لُه بشيء ِم ْن لوازمه‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫‪459‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي َيِص ُف دخيل رسوِل الّر وم على سيف الدولة ‪:‬‬
‫َو أْقَب َل َيمِش ي في الِبساِط َفما دَر ى إلى الَبحِر َيسَع ى أْم إلى الَبْد ِر يْر َتقي‬
‫(‪ )2‬وصَف أعرابٌّي أخًا له فقال‪ :‬كان أِخ ي َيْقري العيَن َج ماال واُألذَن بيانًا ‪. 460‬‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى على لسان زكريا عليه السالم‪َ{ :‬قاَل َر ِّب ِإِّني َو َهَن اْلَع ْظُم ِم ِّني َو اْش َتَع َل الَّر ْأُس َش ْيًبا َو َلْم َأُك ن ِبُد َع اِئَك َر ِّب َش ِقًّيا} (‪ )4‬سورة‬
‫مريم‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪461‬‬ ‫ِب ِف ِه‬
‫(‪ )4‬وقال أعرابٌّي في المدح‪ُ :‬فالٌن َيرمي َطْر َحْي ُث َأَش اَر الَك رُم‬
‫اإلجابُة‬
‫العطاِء ثم اسُتعيَر اللفُظ الدال على المشَّبه به وهو البحر للمشَّبه وهو سيف الدولة‪ ،‬على سبيل‬ ‫‪462‬‬
‫(‪ )1‬أ ـ ُش ِّبَه سيُف الدولة بالبحر بجامع‬
‫االستعارة التصريحيِة ‪ ،‬والقرينُة "فَأقبل يمشي في البساط"‪.‬‬
‫ب ـ ُش ِّبَه سيف الدولة بالبدِر بجامع الّر فعِة ‪ ،‬ثم استعيَر اللفظ الدال على المشَّبه به وهو البدر للمشَّبه وهو سيف الدولة‪ ،‬على سبيل االستعارة‬
‫التصريحيِة ‪ ،‬والقرينُة "فََأقبل يمشي في البساط"‪.‬‬
‫(‪ )2‬شِّبَه إمتاُع العين بالجماِل و إمتاُع اُألذن بالبياِن بِق َر ى الضيف‪ ،‬ثم اشُتَّق من الِق رى َيْقِر ي بمعنى ُيْم ِتُع على سبيل االستعارة التصريحيِة ‪،‬‬
‫والقرينُة جماًال وبيانًا‪.‬‬
‫(‪ُ )3‬ش ِّبَه الرأ بالوقوِد ثم حِذ ف المشَّبه به‪ ،‬و مَز إليه بشيٍء من لوازمه وهو "اشتعل" على سبيل االستعارة المكنيِة ‪ ،‬والقرينُة إثبات االشتعاِل‬
‫ُر‬ ‫ُس‬
‫للرأس‪.‬‬
‫(‪ُ )4‬ش ِّبَه الكرُم بإنساٍن ثم ُح ِذ َف وُر مَز إليه بشيء من لوازمه وهو "َأشار" على سبيل االستعارة المكنيِة ‪ ،‬والقرينة إثباُت اإلشارة للكرم‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪ )1‬أجِر االستعارَة التصريحية التي تحتها خٌّط فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪)1‬قال الَّسرّي الَّر َّفاء الموصلي ‪:463‬‬
‫‪464‬‬
‫كُّل َز ْن جَّية كَأَّن س اَد اْلـ … …َلْي ل َأْه دى لها َس واَد اِإل َه اِب‬
‫َو‬
‫(‪ )2‬وقال أيضًافي وصف مزِّيٍن ‪:465‬‬
‫‪466‬‬
‫إذا لم البرُق في َك ِّفِه أفاَض على الوجِه ما الَّنعيِم‬
‫َء‬ ‫َع‬

‫‪ - 459‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )252‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)16‬‬
‫يقول ‪:‬أقبل الرسول يمشي إليك بين السماطين فتصور له منك البحر في السخاء والبدر في العالء فلم يدر أنه يمشي إلى البحر أم إلى البدر‬
‫‪ - 460‬القرى‪ :‬إكرام الضيف وإطعامه‪.‬‬
‫‪ - 461‬الطرف‪ :‬البصر‪.‬‬
‫‪ - 462‬الجامع في االستعارة هو ما يعبر عنه في التشبيه بوجه الشبه‪.‬‬
‫‪ - 463‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)120‬‬
‫‪ - 464‬اإلهاب‪ :‬الجلد‪ ،‬يقول‪ :‬إن القار الذي طليت به السفن لشدة سواده كأنه جزء من الليل أهداه الليل إليها‪.‬‬
‫‪ - 465‬لباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )61‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 73‬ص ‪ )101‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)38‬‬
‫‪ - 466‬ماء النعيم‪ :‬وونقه ونضارته‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪467‬‬
‫َت ُّر على ال ْج ِه َّر الَّنسيِم‬
‫له راَح ةٌ َس يُر ها راحةٌ ‬
‫َو َم‬ ‫ُم‬
‫(‪ )3‬وقال ابن المعتز ‪:468‬‬
‫ُج ِم َع الحُّق لنا في إماٍم ‪ ،‬قتَل البخَل ‪ ،‬وأحيا السماحا‬
‫(‪َ )2‬أجِر االستعارَة المكنيَة التي تحتها خٌّط فيما يْأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬مدَح َأعرابٌّي رجًال فقال‪َ:‬تَطَّلعْت عيوُن الفضِل لَك ‪ ،‬وَأصغْت آذاُن المجِد إليك‪.‬‬
‫(‪ )2‬ومدَح آخر قومًا بالشجاعة فقاَل ‪َ :‬أْقسمْت سيوُفهْم أال ُتضيع حًّقا لهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال السرُّي الَّر فاء‪:469‬‬
‫مواطُن لم َيسَح ْب بها الَغ ُّي ذيَله َك للعوالي بيَنها من مساِح ِب‬
‫‪470‬‬
‫َو ْم‬
‫ٌّط‬
‫(‪ )3‬عِّيِن التصريحيَة والمكنيَة من االستعارات التي تحتها خ مع بيان السبب‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال دعِبل‪ 471‬الخزاِع ُّي ‪:472‬‬
‫ال َتعَج بي يا َس لُم ِم ْن َر ُج ٍل ضحَك المشيُب برأسِه فبكى‬
‫‪473‬‬

‫(‪ )2‬ذَّم أعرابٌّي قومًا فقال‪ُ :‬أولئك قوٌم يصوموَن عن المعروِف ‪ ،‬وُيْفطرون على الفحشاِء ‪.‬‬
‫(‪ )3‬وذَّم آخُر رجًال فقال‪ِ :‬إنه سميُن المال مهزوُل المعروف‪.474‬‬
‫(‪ )4‬وقال البحتري يرثي المتوكل ‪ 475‬وقد قِتَل ِغ يلًة‪:476‬‬
‫ِئ‬ ‫‪477‬‬
‫َفَم ا َقاَتَلْت َعْنُه الَم َناَيا ُجُنوُد ُه‪َ ،‬و َال َد اَفَع ْت أْم َالُك ُه َو َذ َخ ا ُر ْه‬
‫(‪ )5‬قال الشاعر ‪:478‬‬
‫ُّل‬
‫وِإذا السعادُة الحظْتك عيوُنها …َنْم فالمخاِو ُف ك ُهَّن َأماُن‬
‫(‪ )6‬وقال َأبو العَتاِه ية يهِّنُئ المهدي ‪ 479‬بالخالفة ‪:480‬‬
‫أتْتُه الِخ َالَفُة ُم ْن قاَدًة ‪ ...‬إَلْي ِه ُتَج ِّر ُر أْذ ياَلها‬
‫(‪ )4‬ضِع األسماَء اآلتيَة في جمٍل بحيُث يُك ون كٌّل منها استعارًة تصريحيًة مرُة ومكنيًة أخرى‪:‬‬
‫الشمُس ‪ -‬البلبُل ‪ -‬البحُر ‪ -‬اَألزهاُر ‪ -‬البرُق‬
‫(‪ )5‬حِّو ِل االستعاراِت اآلتيَة إلى تشبيهاٍت ‪:‬‬

‫‪ - 467‬الراحة األولى‪ :‬باطن الكف‪ ،‬والراحة الثانية‪ :‬ضد التعب‪ ،‬يصف اليد باللطف والخفة‪.‬‬
‫‪ - 468‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )282‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪ )289‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )96‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)180‬‬
‫‪ - 469‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)161‬‬
‫‪ - 470‬العوالي‪ :‬جمع عالية وهي الرماح‪ ،‬يقول‪ :‬إن هذه األماكن طاهرة من أدران الغواية وإنها منازل شجعان طالما جرت فيها الرماح‪.‬‬
‫‪ - 471‬كان شاعرًا هجاء‪ ،‬ولد بالكوفة وأقام ببغداد‪ ،‬وشعره جيد؛ وقد أولع بالهجو والحط من أقدار الناس فهجا الخلفاء ومن دونهم‪ ،‬وتوفي سنة ‪.246‬‬
‫‪ - 472‬نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )26‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )57‬وزهر اآلداب‬
‫وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )415‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬والشعر والشعراء‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )186‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )276‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)466‬‬
‫واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )258‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 16‬ص ‪ )115‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)110‬‬
‫‪ - 473‬يا سلم‪ :‬يا سلمى‪.‬‬
‫‪ - 474‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)439‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫‪ - 475‬هو المتوكل العباسي‪ ،‬بويع بالخالفة بعد وفاة أخيه الواثق سنة ‪232‬هـ‪ ،‬وكان جواد محب للعمران‪ ،‬وقد نقل مقر الخالفة من بغداد إلى دمشق‪،‬‬
‫وقتل غيلة سنة ‪247‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 476‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)286‬‬
‫‪ - 477‬يقول‪ :‬إن جيشه لم ينفعه حين هجم عليه األعداء في قصره فلم يقاتل دونه‪ ،‬وإن أمالكه وأمواله لم تغن عنه شيئًا‪.‬‬
‫‪ - 478‬غرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )72‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )484‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )26‬وصبح األعشى‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)227‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫‪ - 479‬هو من خلفاء الدولة العباسية في العراق‪ ،‬أقام في الخالفة عشر سنين محمود العهد والسيرة محبب إلى الرعية وكان جواد ‪ ،‬توفي سنة ‪169‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 480‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )362‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )69‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )62‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )232‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)170‬‬
‫واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )26‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)355‬‬
‫‪46‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو تمام في وصف سحابة ‪:481‬‬
‫‪482‬‬ ‫ِد‬
‫ديمٌة َسْم حُة القيا َس ُك وُب ‪ ...‬مستغيٌث لها الثَر ى المكروُب‬
‫(‪ )2‬وقال الَّس ِر ّي في وصف الثلج وقد سقَط على الجبال ‪:483‬‬
‫‪484‬‬
‫ُأِلُّم ب بِع ها َح ِذ رًافألَقى ِلَّم الَّش يِب في ِل ِم الِج باِل‬
‫َم‬ ‫ُم‬ ‫َر‬
‫‪485‬‬
‫ٍم‬
‫(‪ )3‬وقال في وصف قل ‪:‬‬

‫وأهيُف إْن زعزعتُه البنا ُن أمَطَر في الّطْر ِس َليًال أَح ّم‬


‫‪486‬‬

‫(‪ )6‬حِّو ِل التشبيهاِت اآلتيَة إلى استعاراٍت ‪:‬‬


‫(‪ )1‬قال كعب بن زهير رضي اهلل عنه في مدح الرسول صلى اهلل عليه وسلم ‪:487‬‬
‫إّن الّر سوَل َلُنوٌر ُيْس تَض اُء بِه ‪َ ... ،‬و َص اِر ٌم من سيوِف الَّلِه َم ْس ُلوُل‬
‫(‪ )2‬قال الشاعر‪: 488‬‬
‫‪489‬‬
‫أنا ُغ ْص ُن من غصوِن َسْر حِتك‪… … ،‬وَفرٌع من فروِع دْو َح ِتك‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪:490‬‬
‫ِأ‬
‫َأنا الَّس ْيُف ِإال َّن ِللَّس ْي ِف نْب وًة … …وِم ْثِلَي ال َتْنُبو عَلْي َك مضارُبْه‬
‫‪491‬‬

‫(‪ )4‬قال تعالى ‪ُ{:‬ثَّم َقَس ْت ُقُلوُبُك م ِّم ن َبْع ِد َذ ِلَك َفِه َي َك اْلِح َج اَر ِة َأْو َأَش ُّد َقْس َو ًة ‪ )74( }..‬سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقالت الخنساء ترثي أخاها صخرًا‪:492‬‬
‫ِس ِه‬
‫وإ َّن َص ْخ رًا َلَتْأَتُّم الُهداُة به ‪َ ...‬ك َأّنه َع َلٌم في َر ْأ ناُر‬
‫‪493‬‬

‫(‪َ )6‬أنا َغ ْر ُس يديك‪.‬‬


‫(‪ )7‬وقال شاعر الخوارج ‪:494‬‬
‫‪495‬‬
‫َأَس ٌد علَّي وفي الُح ُر وب َنعاَم ٌة ‪َ ...‬ر ْب داُء َتْج ِف ُل ِم ن َص فيِر الَّصاِف ِر !‬

‫‪ - 481‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 27‬ص ‪)413‬‬
‫‪ - 482‬الديمة‪ :‬السحابة الممطرة‪ .‬وسمحة القياد أي أن الريح تقودها وهي لينة ال تمانع‪ ،‬وسكوب‪ :‬كثيرة سكب المطر وصبه‪ ،‬والثرى‪ :‬التراب‪.‬‬
‫‪ - 483‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 73‬ص ‪)70‬‬
‫‪ - 484‬ألم‪ :‬نزل‪ .‬والضمير يعود على الثلج‪ ،‬بربعها‪ :‬بمنزلها والمقصود بمكانها‪ ،‬والضمير يعود إلى البقعة‪ ،‬واللمم جمع لمة وهي شعر الرأس‪.‬‬
‫‪ - 485‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)322‬‬
‫‪ - 486‬الهيف في األصل‪ :‬رقة الحصر‪ ،‬وزعزعته‪ :‬هزته‪ ،‬والبنان‪ :‬األصابع أو أطرافها‪ ،‬الطرس‪ :‬القرطاس‪ ،‬واألحم‪ :‬األسود‪،‬‬
‫‪ - 487‬لباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )40‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )24‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )81‬وتراجم شعراء‬
‫موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )253‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7179‬وأساس البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)280‬‬
‫‪ - 488‬أساس البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)334‬‬
‫‪ - 489‬السرحة‪ :‬الشجرة العظيمة وكذلك الدوحة‪.‬‬
‫‪ - 490‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )66‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)79‬‬
‫يفضل نفسه في نفاذه في األمور ومضائه‪ ،‬على السيف؛ فقال أوًال‪ :‬أنا السيف‪ ،‬أي أشبهه‪ ،‬ثم تالفى فقال‪ :‬إال أن السيف ربما نبا عن الضريبة وكبا‪،‬‬
‫ومثلي ال تكل وال تنبو حدوده عن شيء تالقيه‪.‬‬
‫‪ - 491‬نبوة السيف‪ :‬عدم قطعه‪ ،‬يقول‪ :‬أنا سيف ال ينبو عند مقاتلتك وإن نبا السيف الحقيقي‪.‬‬
‫‪ - 492‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬وقواعد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬وأمالي المرزوقي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )51‬والعمدة في‬
‫محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )129‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )43‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )392‬والفرج‬
‫بعد الشدة للتنوخي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )200‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )91‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )28‬واإليضاح في علوم‬
‫البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)64‬‬
‫‪ - 493‬العلم‪ :‬الجبل‪ ،‬وكان العرب يوقدون نارًا بأعلى الجبال لهداية السارين‪.‬‬
‫‪ - 494‬شعر الخوارج ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )166‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )161‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)199‬‬
‫والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )45‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )217‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)24‬‬
‫واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)69‬‬
‫‪ - 495‬ربداء‪ :‬أي ذات لون مغبر‪ ،‬تجفل‪ :‬أي تسرع في الهرب‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫(‪ )7‬اشرح قول ابن ِس نان الخفاِج ي ‪ 496‬في وصف حمامٍة ‪ ،‬ثم بِّين ما فيه من البيان ‪:497‬‬
‫‪498‬‬
‫وهاِتَفٍة في اْلبان ُتْم لي َغ راَم ها … علْي نا وتْتُلو ِم ْن صباَبِتها ُص ْح َفا‬
‫‪499‬‬
‫ولْو َص َد َقْت ِف يما تُقوُل من اَألسى … لما َلبَس ْت َطْو قًا وما خَضَبْت َك َّفا‬
‫=================‬
‫ِع ٍة ‪500‬‬
‫(‪َ )2‬تْقِس يُم االستعارة ِإلى أْص ِلَّيٍة وَتَب َّي‬
‫األمثلة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي َيِص ف َقلمًا‪:501‬‬
‫ِه‬ ‫ِل‬
‫َيُم ُّج َظالمًا في َنهاٍر ساُنُه َو ُيْف ُم عّم ْن قاَل ما ليَس ُيسَمُع‬
‫(‪ )2‬وقال يخاطُب سيف الدولة ‪:502‬‬
‫‪503‬‬
‫ُأِح ّبَك يا َش مَس الّز ماِن وَبْد َر ُه َو إ ْن الَم ني فيَك الُّس َهى والَفراِقُد أ‬
‫(‪ )3‬وقال المعِّر ي في الِّر َثاِء ‪:504‬‬
‫‪505‬‬
‫َفًتى َع ِش َقْتُه اْلَبابِلَّيُة ِح ْقَبًة … …َفلم َيْش ِفَها ِم ْنُه بَر ْش ٍف َو اَل َلْثم‬
‫‪--------‬‬
‫(‪ )4‬قال تعالى ‪َ{:‬و َلَّم ا َس َك َت َع ن ُّم وَس ى اْلَغَضُب َأَخ َذ اَألْلَو اَح َو ِف ي ُنْس َخ ِتَها ُهًد ى َو َر ْح َم ٌة ِّلَّلِذ يَن ُهْم ِلَر ِّبِه ْم َيْر َهُبوَن } (‪ )154‬سورة األعراف‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقال المتنبي في وصف اَألسد ‪:506‬‬
‫‪507‬‬
‫َو ْر ٌد إذا َو َر َد الُبَح يَر َة شاِر بًا َو َر َد الُفراَت َز ِئيُر ُه والّنيال‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫في اَألبيات الثالثة اُألولى استعاراٌت مكنية وتصريحية؛ ففي البيت اَألول ُش ِّبَه القلُم (وهو َمْر جُع الضمير في لسانه) بإنساٍن ثم حذَف المشَّبه به‬
‫وُر مَز ِإليه بشيٍء من لوازمه وهو اللساُن ‪ ،‬فاالستعارة مكنيٌة‪ ،‬وُش ِّبَه المداُد بالظالم بجامِع السواد واستعيَر اللفظ الداُّل على المشَّبه به للمشَّبه‬
‫على سبيل االستعارة التصريحية‪ ،‬وشِّبَه الورُق بالنهار بجامِع البياض ثم استعيَر اللفُظ الداُّل على المشَّبه به للمشَّبه على سبيل االستعارة‬
‫التصريحية‪.‬‬
‫ُّل‬
‫وفي البيت الثاني شِّبَه سيَف الدولة مرًة بالشمِس ؛ ومّر ًة بالبدر بجامِع الرفعة والظهور‪ ،‬ثم استعيَر اللفُظ الدا على المشَّبه به وهو الشمُس‬
‫والبرد للمشَّبه على سبيل االستعارة التصريحية في الكلمتين‪ ،‬وشِّبَه َم ْن دونه مَّر ة بالُّسها ومَّر ة بالنجوِم يجامِع الِّص َغ ر والخفاء‪ ،‬ثم استعيَر اللفُظ‬
‫الداُّل على المشَّبه به وهو الُّسها والفراقد للمشَّبه على سبيل االستعارة التصريحية في الكلمتين‪.‬‬

‫‪ - 496‬شاعر‪ ،‬أديب كان يرى رأي الشيعة‪ ،‬وقد ولى قلعة من قالع حلب من قبل الملك محمود بن صالح فشق عصا الطاعة بها؛ فاحتال عليه الملك‬
‫حتى سمه فمات سنة ‪466‬هـ‪.‬‬
‫(( قلت‪ :‬هذه طبيعة الشيعة الرافضة ‪ ،‬في التاريخ كله ‪ ،‬الغدر والخيانة ‪ ،‬ذلك ألنهم يرون أن أهل السنة والجماعة كفار مرتدون ودمهم ومالهم‬
‫حالل ‪ ،‬فتًّبا لهم ‪ ،‬ولمن يوليهم منصبًا ‪ ،‬انظر كتابي الرد على الرافضة ‪ ،‬وكتابي الرد على أصول الرافضة )‬
‫‪ - 497‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )301‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)457‬‬
‫‪ - 498‬هتفت الحمامة‪ :‬مدت صوتها‪ ،‬والبان‪ :‬ضرب من الشجر‪ ،‬وفي قوله (تتلو من صبابتها صحفا) حسن وإبداع‪.‬‬
‫‪ - 499‬األسى‪ :‬الحزن‪.‬‬
‫‪ - 500‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )103‬و جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )164‬وكتاب‬
‫الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)139‬‬
‫‪ - 501‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )24‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )81‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)3‬‬
‫‪ - 502‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)417‬‬
‫‪ - 503‬السها‪ :‬نجم خفي يمتحن الناس به أبصارهم‪ ،‬والفراقد جمع فرقد‪ :‬وهو نجم قريب من القطب‪ .‬وفي السماء فرقدان ليس غير‪.‬‬
‫‪ - 504‬لم أجده‬
‫‪ - 505‬الحقبة‪ :‬المدة من الزمان ويراد بها المدة الطويلة‪ ،‬ورشف الماء‪ :‬مصه‪ ،‬واللثم‪ :‬التقبيل‪.‬‬
‫‪ - 506‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )116‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )287‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 2‬ص ‪ )311‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)68‬‬
‫َأل‬
‫‪ - 507‬الورد‪ :‬الذي يضرب لونه إلى الحمرة‪ ،‬والمراد بالبحيرة مجيرة طبرية‪ ،‬أي أن زئير ا سد شديد فإذا زأر في طبرية سمع زئيره من في العراق‬
‫ومصر‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫وفي البيت الثالث ُش ِّبهِت البابليُة ‪-‬وهَي الخمُر ‪ -‬بامرأٍة ثم حذَف المشَّبه به وُر مَز إليه بشيء من لوازمه وهو "عِش َقْتُه" على سبيل االستعارة‬
‫المكنية‪.‬‬
‫ِإذا رَجْعَت ِإلى كل إجراٍء أجريناه لالستعارات السابقة‪ ،‬رأيَت أننا في التصريحية استعرنا اللفَظ الداَّل على المشَّبه به للمشَّبه وأننا لم َنْع مْل عمًال‬
‫آخَر ‪ ،‬وَر َم ْز نا إليه بشيٍء من لوازمه‪ ،‬وَأَّن االستعارَة تَّم ت أيضًا بهذا العمل؛ وإ ذا تأملَت ألفاظ االستعارات السابقة رأيتها جامدًة غيَر مشتقٍة ‪.‬‬
‫ويسَّم ى هذا النوع من االستعارِة باالستعارِة اَألصليِة ‪.‬‬
‫انظر ِإًذ ا ِإلى المثالين اَألخيرين تجْد بكٍّل منهما استعارًة تصريحيًة‪ ،‬وفي إجرائها نقول‪ :‬شِّبَه انتهاُء الغضِب بالسكوِت بجامع الهدوِء في كًّل ‪ ،‬ثم‬
‫استعيَر اللفُظ الداُّل على المشَّبه به وهو السكوُت للمشَّبه وهو انتهاُء الغضِب ثم اشتَّق من السكوِت بمعنى انتهاِء الغضب سكَت بمعنى انتهى‪.‬‬
‫وُش ِّبَه وصوُل صوت اَألسد ِإلى الفرات بوصوِل الماِء بجامِع أَّن كًّال ينتهي إلى غايٍة ثم استعيَر اللفظ الداُّل على المشَّبه به وهو الورود للمشَّبه‬
‫وهو وصول الصوِت ثم اشُتَّق مَن الورود بمعنى وصول الصوت ورد بمعنى وصل‪.‬‬
‫فإذا أنَت وازنَت بين ِإجراِء هاتين االستعارتين وِإ جراء االستعاراِت األولى رأيَت َأَّن اِإل جراَء هنا ال ينتهي عند استعارِة المشَّبه به للمشَّبه كما‬
‫انتهى في االستعارات اُألولى‪ ،‬بل يزيُد عمال آخَر وهو اشتقاُق كلمٍة من المشَّبه به‪ ،‬وأَّن ألفاظ االستعارة هنا مشتقٌة ال جامدٌة‪ ،‬ويسَّم ى هذا النوُع‬
‫من االستعارة باالستعارِة التبعيِة ‪ ،‬ألَّن جرياِنها في المشتِّق كان تابعًا لجريانها في المصدر‪.‬‬
‫ارجع بنا ثانيًا إلى المثالين األخيرين لنتعَّلم منهما شيئًا جديًد ا‪ ،‬ففي األول وهو " َو َلَّم ا َس َك َت َع ن ُّم وَس ى اْلَغَضُب " يجوز أْن يشَّبه الغضُب بإنسان‬
‫ثم يحذُف المشَّبه به ويْر مز إليه بشيٍء من لوازمه وهو سكَت فتكون في "الغضِب " استعارٌة مكنيٌة‪ .‬وفي الثاني وهو "ورد الفراَت زئيره" يجوز‬
‫أن يشَّبه الزئيُر بحيوان ثم يحذف ويرمز إليه بشيء من لوازمه وهو ورد فيكون في "زئيره" استعارٌة مكنيٌة‪ ،‬وهكذا كُّل استعارٍة تبعيٍة يصُّح أْن‬
‫يكون في قرينتها استعارٌة مكنيٌة غيَر أنه ال يجوز لك إجراَء االستعارة ِإال في واحدٍة منهما ال في كلتيهما معًا‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪َ )14‬تُك وُن االستعارُة َأْص ِلّيًة ِإذا كان اللفُظ الذي َج َر ْت فيه اسمًا جامًد ا‪.‬‬
‫‪508‬‬
‫(‪ )15‬تكون االستعارُة َتَبِع ّيًة ِإذا كاَن اللفُظ الذي َج َر ْت فيه ُم ْش َتًّقا َأْو ِف ْع ال‬
‫(‪ )16‬كُّل َتَبِع ّيٍة َقريَنُتها َم ْك ِنَّيٌة ‪ ،‬وإ ذا ُأْج ريِت االستعارُة في واحدٍة منهما اْم َتَنَع ِإْج َر اُؤ ها في اُألخَر ى‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫(‪ )1‬قال الشاعر‪:509‬‬
‫عَّضنا الدهُر ِبنابْه ‪ ...‬لْيَت ما حَّل ِبنابْه‬
‫(‪ )2‬وقال المتنبي ‪:510‬‬
‫‪511‬‬
‫َح ْلُت إَلْي ِه ِم ْن ِلَس اِني حِد يَقًة … …سقاها الِح َج ى َس ق الِّر ياِض الَّسحائِب‬
‫َي‬ ‫َم‬
‫‪512‬‬
‫(‪ )3‬وقال آخر يخاطب طائًر ا ‪:‬‬
‫‪513‬‬
‫َأْن ت في خْض راَء ضاِح كٍة … …ِم ْن بكاِء العارض الهِتن‬
‫اإلجابُة‬
‫(‪ُ )1‬ش ِّبَه الدهُر بحيوان مْفترٍس بجامع اإليذاء في كٍّل ‪ ،‬ثم ُح ذَف المشَّبه به وُر مَز ِإليه بشيٍء من لوازمه وهو "عَّض " فاالستعارة مكنيٌة أصليٌة‪.‬‬
‫(‪ُ )2‬ش ِّبه الشعُر بحديقٍة بجامع الجماِل في كٍّل ‪ ،‬ثم استعير اللفظ الداّل على المشَّبه به للمشَّبه فاالستعارُة تصريحيٌة أصليٌة‪ ،‬وُش ِّبَه الِح جا وهو‬
‫العقل بالسحاب بجامع التأثير الحسن في كٍّل وحذف المشَّبه به ورمز ِإليه بشيٍء من لوازمه وهو "سَقى" فاالستعارة مكنيٌة أصليٌة‪.‬‬

‫‪ - 508‬تقسيم االستعارة إلى أصلية وتبعية عام في االستعارة سراء أكانت تصريحية أم مكنية‪ ،‬ومثال االستعارة المكنية التبعية أعجبني إراقة الضارب‬
‫دم الباغي‪ ،‬فقد شبه الضرب الشديد بالقتل بجامع اإليذاء في كل‪ ،‬واستعير القتل للضرب الشديد‪ ،‬واشتق منه قاتل بمعنى ضارب ضربًا شديًدا‪ ،‬ثم‬
‫حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو اإلراقة وهو اإلراقة على طريق االستعارة المكنية التبعية‪.‬‬
‫‪ - 509‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )295‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)321‬‬
‫‪ - 510‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )42‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )168‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )133‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )394‬وفقه اللغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)73‬‬
‫‪ - 511‬الرياض مفعول به للمصدر وهو سقى سقى مضاف والرياض مضاف ِإليه‪ ،‬وأصل الكالم سقى السحائب الرياض‪.‬‬
‫‪ - 512‬لم أجده‬
‫‪ - 513‬في خضراء‪ :‬أي في روضة خضراء‪ ،‬والعارض الهتن‪ :‬السحاب الكثير األمطار‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫(‪ُ )3‬ش ِّبَه اإلزهاُر بالضِح ك بجامع ظهور البياِض في كٍّل ‪ ،‬ثم استعير اللفظ الدال على المشَّبه بِه للمشَّبه‪ ،‬ثم اشُتَّق من الضحك بمعنى اإلْز هار‬
‫ضاِح كًة بمعنى ُم زِه رة‪ ،‬فاالستعارُة تصريحيٌة تبعيٌة‪.‬‬
‫ويجوز أْن نضرب صْفحًا عن هذه االستعارة‪ ،‬وَأْن نْج ريها في قرينتها فنقول‪ :‬شِّبهِت األرُض الخضراء باآلدمِّي ‪ ،‬ثم حذف المشَّبه به ورمز ِإليه‬
‫بشيٍء من لوازمه وهو ضاحكٌة فتكون االستعارةُ مكنيًة‪.‬‬
‫وُش ِّبه نزول المطِر بالبكاء بجامع سقوط الماء في كٍّل ‪ ،‬ثم استعير اللفظ الداُّل َع لى المشَّبه به للمشَّبه‪ ،‬فاالستعارُة تصريحيٌة أصليٌة‪ ،‬ويجوز أن‬
‫ُتْج َر ى االستعارُة مكنيًة في العارض‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بِّين االستعارَة األصليَة والتبعية فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال الَّسرُّي الّر فاُء َيِص ف ِش ْع َر ُه ‪:514‬‬
‫ِت‬
‫إذا ما صافَح األسماَع يومًا تبَّس َم الَّضمائُر والقلوُب‬
‫(‪ )2‬وقال ابن الُّر ومِّي ‪:515‬‬
‫بلٌد صِح ْبُت به الشبيبَة والِّصبا ‪ ...‬وَلِبْسُت ثوَب العيِش وهو جديُد‬
‫(‪ )3‬وقال أيضًا ‪:516‬‬
‫‪517‬‬
‫َح َّيْتَك عَّنا شماٌل طاَف طائُفها بجنه َفَّج َر ْت َر وحًا وَر ْي حانا‬
‫‪518‬‬
‫هبْت ُس َح يرًا فناَج ى الُغْص ُن صاحَبه ‪ِ ...‬س ًّر ا بها وتداَع ى الطيُر إعالنا‬
‫(‪ )4‬وقال البحترُّي في وصف جيٍش ‪:519‬‬
‫‪520‬‬ ‫ًا َتأّلَق فيِه َبْح ِد يِد‬ ‫ِه‬
‫ُر َح‬ ‫وإ ذا الّس الُح أَض اَء في حسَبته َبّر‬
‫(‪ )5‬قال ابن ُنباتَة الَّس ْع ِد ى ‪ 521‬في وصف ُمْهِر أَغ َّر ‪: 522‬‬
‫‪523‬‬
‫وأْد هَم َيْس َتِم ُّد اللْي ُل ِم ْن ه … …وتْطُلع َبْي ن َعْيَنْي ِه الُّثريا‬
‫(‪ )6‬وقال الّتهامُّي في رثاء ابنه ‪:524‬‬
‫يا َك ْو كبًا ما كاَن َأْقصَر ُع ْمَر ُه … …وَك ذاَك ُع ْمُر َك واِك ِب األْس حار‬
‫(‪ )7‬وقال الشريُف في الّش يب ‪:525‬‬
‫‪526‬‬ ‫ِه‬ ‫ِد‬
‫ضؤٌء َتَش ْع َش َع في سوا َذ َو ائبي … …ال َأْس تضيُء ب وال أْس َتْص بُح‬
‫‪527‬‬
‫بْعُت الشباَب بِه على ِم قٍة َله … …َبْب َع العليِم ِبَأَّنه ال يْر بح‬
‫(‪ )8‬وقال البحترُّي في وصف َقْص ٍر ‪:528‬‬

‫‪ - 514‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )22‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)119‬‬
‫‪ - 515‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )103‬والمصون في األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)283‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 70‬ص ‪)336‬‬
‫‪ - 516‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )217‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )227‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 68‬‬
‫ص ‪)303‬‬
‫‪ - 517‬الشمال‪ :‬الريح التي تهب من ناحية القطب‪ ،‬ونفحت روحًا وريحانًا‪ :‬أولت راحة وطيب ‪ً.‬ا‬
‫‪ 518‬الضمير في هبت يعود على الشمال‪ .‬سحيرًا‪:‬قبيل الصبح‪ ،‬وناجى‪ :‬حدث سرًا‪ ،‬وتداعى‪ :‬دعا بعضه بعضًا‪.‬‬
‫‪ - 519‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص ‪)447‬‬
‫‪ - 520‬تألق البرق‪ :‬لمع‪.‬‬
‫‪ - 521‬هو أبو نصر عبد العزيز‪ ،‬كان شاعرًا مجيدًا جمع بين حسن السبك وجودة المعنى‪ ،‬ومعظم شعره جيد‪ ،‬وله ديوان كبير‪ ،‬توفى سنة ‪ 405‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 522‬الغرة‪ :‬بياض في جبهة الفرس‪.‬‬
‫‪ - 523‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )78‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)117‬‬
‫‪ - 524‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )160‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )410‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)24‬‬
‫‪ - 525‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 87‬ص ‪)409‬‬
‫‪ - 526‬تشعشع الضوء‪ :‬انتشر‪ ،‬واستصبح‪ :‬استضاء بالمصباح‪.‬‬
‫‪ - 527‬المقة‪ :‬الحب‪.‬‬
‫‪ - 528‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )76‬واألنوار ومحاسن األشعار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )90‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)264‬‬
‫‪50‬‬
‫ُش ُر َفاُتُه ِق َطَع الّسَح اِب الُم مِط ِر‬ ‫َم ألْت َج َو اِنُبُه الَفَض اَء‪َ ،‬و َع اَنَقْت‬
‫(‪ )9‬وقال في وصف روضٍة ‪:529‬‬
‫‪530‬‬
‫ُيَض اِح ُك ها الّضَح ى َطْو رًا‪َ ،‬و َطْو رًا َع َلْي ها الَغْي ُث َينَس ِج ُم انِس َج اَم ا‬
‫(‪ )10‬وقال في الَّش ْي ِب ‪:531‬‬
‫َو ِلَّم ٍة ُك ْنُت َم ْش ُغوفًا ِبِج ّد ِتها‪َ ،‬فَم ا َع َفا الّش يُب لي َع نها وال َص َفَح ا‬
‫(‪ )11‬وقال ابن الَّتعاِو يذي في وصف روضٍة ‪:532‬‬
‫ِس‬
‫وأعطاُف الغُص وِن َلها نَش اٌط … …وأْن فاُس الن يم بها ُفُتوُر‬
‫‪533‬‬

‫(‪ )12‬وقال ِم هيار ‪: 534‬‬


‫‪535‬‬
‫ما ِلَس اِر ي اللْهِو في َلْي ِل الَّص َبا … …َض َّل في َفْج ٍر برأسي وَض حا‬
‫(‪)2‬اجعِل االستعاراِت التبعيَة اآلتية أصلَّيًة‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪536‬‬
‫(‪ )1‬قال الشاعر‬
‫ِإ‬
‫ْن َأْم طرْت عْيَناََي َس ًّحا فعْن … …َبَو ارٍق في َم ْفِر قي َتْلمُع‬
‫‪537‬‬

‫‪538‬‬
‫(‪ )2‬وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ِإَّن الَّتباُع د ال َيُض ـ … …ـُّر ِإَذ ا تقاربِت الُقُلوب‬
‫(‪)3‬و قال ابن المعتز يصف سحابة ‪:539‬‬
‫ُّط‬
‫باِك يٌة َيضَح ُك فيَها َبْر ُقَها … …َمْو ُص ولٌة ِباألْر ض ُم رَخ اُة ال نْب‬
‫‪540‬‬

‫(‪)3‬اجعِل االستعاراِت األصليَة تبعيًة فيما بْأتي‪:‬‬


‫(‪ )1‬شُّر الناِس من يْر َض ى بهدم ِد ينه لبناء دنياُه‪.‬‬
‫(‪ِ )2‬ش راُء النفوِس باإلحساِن خيٌر مْن بْي ِع ها بالُعْد واِن ‪.‬‬
‫(‪ِ )3‬إن َخ وَض المرِء فيما ال يْع نيِه وفرارِه مَن الحِّق مْن أسباِب ِع ثارِه‪.‬‬
‫(‪ )4‬خْي ُر ِح ليٍة للشباِب َك ْبُح النفِس عنَد ُج موِح ها‪.‬‬
‫(‪)4‬هاِت سَت استعاراٍت منها ثالٌث أصليٌة وثالٌث تبعيٌة‪.‬‬
‫(‪)5‬اشرح قول السرِّي الَّر فاَء في وصف دوالب ‪ 541‬وبِّين ما فيه من استعارات‪:‬‬
‫‪542‬‬
‫فِم ْن جَناٍن تريك الَّنْو َر ُم ْبَتسمًا … …في غْي ر ِإّباِنه والماَء ُم ْن َس ِك َبا‬
‫‪543‬‬
‫كأَّن ُد والبها ِإذ أَّن ُم ْغَتِر ٌب … …َنَأى فحَّن ِإلى أْو طاِنِه َطربا‬

‫‪ - 529‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )76‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)441‬‬
‫‪ - 530‬ينسجم‪ :‬يسيل‪.‬‬
‫‪ - 531‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 29‬ص ‪)374‬‬
‫‪ - 532‬لم أجده‬
‫‪ - 533‬األعطاف جمع عطف وهو الجانب‪ ،‬الفتور‪ :‬الضعف‪.‬‬
‫‪ - 534‬هو أبو الحسن مهيار بن مرزوية الكاتب الفارسي الديلمي‪ ،‬كان مجوسيًا وأسلم على يد الشريف الرضى ةتخرج في الشعر عليه‪ ،‬ويمتاز في‬
‫شعره بجزالة القول ورقة الحاشية وطول النفس‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 428‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 535‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 73‬ص ‪)364‬‬
‫‪ - 536‬لم أجده‬
‫‪ - 537‬سًّح ا‪ :‬صًّبا‪ ،‬والبوارق جمع بارق وهو البرق‪ ،‬والمفرق‪ :‬وسط الرأس وهو الموضع الذي يفرق فيه الشعر‪.‬‬
‫‪ - 538‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )351‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )157‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )472‬واإلعجاز‬
‫واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)44‬‬
‫‪ - 539‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)80‬‬
‫‪ - 540‬الطنب‪ :‬الحبل تشد به الحيمة‪ ،‬يقول‪ :‬إن السحابة لثقلها بالماء تقرب أطرافها من األرض‪.‬‬
‫‪ - 541‬الدوالب‪ :‬آلة كالناعورة يستقى بها الماء وهي المعروفة"بالساقية"‬
‫‪ - 542‬إبان الشيء بالكسر والتشديد‪ :‬وقته‪ ،‬يقال كل الفاكهة في إبانها‪ :‬أي في وقتها‪.‬‬
‫‪ - 543‬أنين الدوالب‪ :‬صوته عند دورانه وحنين المغترب‪ :‬شوقه وبكاؤه عند ذكر الوطن‪ ،‬والطرب‪ :‬خفة تصيب اإلنسان لشدة حزن أو سرور‬
‫‪51‬‬
‫‪544‬‬
‫باٍك إذا عَّق زْه َر الرْو ض والُد ُه … …ِم َن الَغ مام َغ دا ِف يِه أبًا َح ِد با‬
‫‪545‬‬
‫ُم َش ِّم ٌر في مِس يِر َلْي س يْب ِع ُد ُه … …عن الَم حِّل وال ُيْب ِد ى َله َتعبا‬
‫‪546‬‬
‫ما َز اَل َيطُلُب ِر ْفَد البْح ِر ُم ْج َتِه ًد ا … …ِلْلَبّر حَّتى اْر َتَد ى الُّنَّو اَر والُعُش َبا‬
‫========= ======‬
‫ٍة ‪547‬‬
‫(‪ )3‬تقسيُم االستعارِة إلى مرَّش حٍة ومجَّر دٍة ُم طَلق‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(أ)‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪ُ{ :‬أْو َلِئَك اَّلِذ يَن اْش َتُر ُو ْا الَّض َالَلَة ِباْلُهَد ى ‪ )16( }...‬سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال البحترُّي ‪:548‬‬
‫‪549‬‬ ‫ؤّد و الّتِح ّيَة ِم ْن ِع يٍد ‪ ،‬إلى َق ٍر ‪ِ ،‬م اإلي اِن ‪ ،‬اِد‬
‫َب‬ ‫َن َو‬ ‫َم‬ ‫َب‬ ‫ُي َن‬
‫ِة ‪550‬‬ ‫ِف‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى‪ِ{ :‬إَّنا َلَّم ا َطَغ ى اْلَم اء َح َم ْلَناُك ْم ي اْلَج اِر َي } (‪ )11‬سورة الحاقة‪.‬‬
‫(ب)‬
‫‪:‬‬‫‪551‬‬
‫(‪ )4‬وقال البحترُّي‬
‫‪552‬‬
‫وأرى المنايا إْن َر أْت بَك َش ْيَبًة َج َع َلْتَك َمْر َم ى َنبِلَها اْلُم َتواِتر‬
‫(‪ )5‬كاَن ُفالٌن أْك َتَب الناس ِإذا َش رَب قلُم ُه مْن َد َو اِته أْو َغ َّنى فْو َق ِق ْر طاسِه ‪.‬‬
‫(‪ )6‬وقال ُقَر ْي ُظ‪ 553‬بن ُأَنْي ف ‪: 554‬‬
‫‪555‬‬
‫طاُر وا ِإَلْي ِه َز رافاٍت وُو ْح داَنا‬ ‫ِه‬ ‫َّش‬
‫َقْو ٌم ِإَذ ا ال ُّر أْبَد ى ناجذْي َلُهْم‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫في األمثلة األولى استعاراٌت تصريحية في "اشتروا " بمعنى اختاروا‪ ،‬وفي "قمر" الذي يراد به شخص الممدوح‪ ،‬وفي "طغى" بمعنى زاد‪ ،‬وقد‬
‫استوفت كُّل استعارة قرينَتها‪ ،‬فقرينة األولى "الضاللة"و قرينة الثانية "يؤدون التحية" وقرينة الثالثة "الماُء"‪ ،‬وِإذا تأملَت االستعارة األولى رأيت‬
‫أنها قد ذِك ر معها شيٌء يالئم المشَّبه به‪ ،‬وهذا الشيُء هو "فما ربحت تجارتهم"‪ ،‬وِإذا نظرَت ِإلى االستعارة الثانية رَأيت بها شيئًا من مالئمات‬
‫المشَّبه‪ ،‬وهو "من اإليوان باد"‪ ،‬وِإذا تأملت االستعارَة الثالثة رأيتها خاليًة مما يالئُم المشَّبه به أو المشَّبه‪.‬‬
‫واألمثلة الثالثة الثانية تشتمل على استعاراٍت مكنيٍة هي "الضمير" في رأت الذي يعود على المنايا التي ُش ِّبهْت باإلنسان‪ .‬و"القلم" الذي ُش ِّبه‬
‫باإلنسان أيضًا و "الشُّر " الذي ُش ِّبه بحيوان مفترس‪ ،‬وقد تَّم ْت لكل استعارة قرينُتها‪ِ ،‬إْذ هي في اُألولى ِإثبات الرْؤ ية للمنايا‪ ،‬وفي الثانية إثباُت‬
‫الشرب والغناء للقلم‪ ،‬وفي الثالثة ِإثباُت ِإبداء الناجذْي ن للشِّر ‪.‬‬

‫‪ - 544‬عقه‪ :‬ضد بره‪ ،‬واألب الحدب‪ :‬األب الذي يتعلق بابنه ويعطف عليه‪ ،‬ويقول إذا جفا الغمام زهر الروض فلم يمطره قام الدوالب مقامه فكان‬
‫للزهر بمنزلة األب الحاني على ولده فتعهده وسقاه‪.‬‬
‫‪ - 545‬يقول‪ :‬إن الدوالب مجد في سيره ومن العجب أنه ال يبتعد عن مكانه وال تبدو عليه عالمات التعب‪.‬‬
‫‪ - 546‬الرفد‪ :‬العطاء‪ ،‬يقول‪ :‬إن الدوالب ما برح يستجدى البحر للبر فيأخذ من مائه ويسقيه حتى ارتوى البر ونما زرعه واكتسى أثوابًا من األزهار‬
‫النبات‪.‬‬
‫‪ - 547‬مفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )164‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )142‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)14‬‬
‫‪ - 548‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪)46‬‬
‫‪ - 549‬اإليوان‪ :‬مكان مرتفع في البيت يجلس عليه‪.‬‬
‫‪ - 550‬الجارية‪ :‬السفينة‪.‬‬
‫‪ - 551‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)484‬‬
‫‪ - 552‬النبل المتواتر‪ :‬الكثير المتوالي‪.‬‬
‫‪ - 553‬هو قريظ بن أنيف من شعراء الحماسة هو شاعر إسالمي‪.‬‬
‫‪ - 554‬خزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )73‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )256‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 21‬ص ‪ )418‬والمزهر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)19‬‬
‫‪ - 555‬الناجذان‪ :‬النابان‪ ،‬وإبداء الشر ناجذيه كناية عن شدته وصعوبته‪ .‬يصفهم باإلقدام على المكاره واإلسراع إلى الشدائد وأنهم ال يتواكلون وال‬
‫يتخاذلون‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫وِإذا تأملَت رأيَت أَّن االستعارة األولى اشتملْت على ما ُيالئم المشَّبه به وهو "جعلتَك مرمى نبلها" وَأَّن االستعارة الثانيَة اشتملت على ما يالئم‬
‫المشَّبه وهو "دواُته قرطاسه"‪ ،‬وَأَّن االستعارة الثالثة َخ َلْت مما يالئم المشَّبه َأو المشَّبه به‪،‬و االستعارة التي من النوع اَألول تسَّم ى مرشحًة‪ ،‬والتي‬
‫من النوع الثاني تسَّم ى مجردًة‪ ،‬والتي من النوع الثالث تسَّم ى مطلقًة‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )17‬االستعارة الُمَر َّش َح ُة‪ :‬ما ُذ ِك َر معها ُم الئم المشَّبِه بِه ‪.‬‬
‫(‪ )18‬االستعارُة المجَّر َدُة‪ :‬ما ذِك َر معها ُم الئُم المشَّبِه ‪.‬‬
‫(‪ )19‬االستعاُر ة اْلُم ْطَلقة‪ :‬ما َخ َلْت مْن ُم الئماِت المشَّبِه به أو المشَّبه ‪. 556‬‬
‫(‪ )20‬ال ُيْع َتَبُر الترشيُح أو التجريُد ِإال َبْع َد أْن َتتَّم االستعارُة باستيفائها َقريَنَتها لفظيًة أو حاِلَّيًة‪ ،‬ولهذا ال ُتَس َّم ى َقرينُة التصريحيِة تْج ريًد ا‪ ،‬وال‬
‫ِق رينُة المْك نيِة َتْر ِش يحًا‪.‬‬
‫َنموَذ ٌج‬
‫‪.‬‬ ‫‪557‬‬
‫(‪ )1‬خُلُق فالٍن أرُّق مْن أْن فاس الَّصبا ِإذا غازلت أْز هاَر الُّر با‬
‫(‪ )2‬قال الشاعر ‪:558‬‬
‫ٍك ِص‬ ‫ِم‬ ‫ُّل‬ ‫ِل‬
‫َفِإْن يْه ْك فك عموِد َقْو ٍم … … َن الُّد ْن يا ِإلى ُهْل َي يُر‬
‫(‪ِ )3‬إِّني شديُد العطِش ِإلى ِلقاِئك‪.‬‬
‫(‪ )4‬قال تعالى ‪:559‬‬
‫ِّل ِح ٍة‬ ‫ٍة‬
‫وَلْي َل َم ِر َضْت من ُك نا َي ‪ ...‬فال ُيضيُء لها َنْج ٌم وال َقَمُر‬
‫(‪ )5‬وقال الشاعر ‪: 560‬‬
‫َس قاِك وَحّياَنا بِك اهلل إّنَم ا على الِع يِس َنْو ٌر والخدوُر كماِئُم ْه‬
‫‪561‬‬

‫اإلجابُة‬
‫(‪ )1‬في كلمة الَّصبا وهي الريُح التي َتُهُّب مْن مطَلع الشمس ‪ -‬استعارٌة مكنيٌة ‪َ،‬ألنها ُش ِّبهت بِإنسان وحِذ َف المشَّبه به وُر ِم َز ِإليه بشيٍء من‬
‫لوازمه وهو َأنفاس الذي هو قرينة المكنية‪ ،‬وفي "غازلت" ترشيٌح ‪.‬‬
‫(‪ )2‬في عمود استعارٌة تصريحيٌة َأصليٌة‪ُ ،‬ش ِّبَه رئيُس القوم بالعمود بجامع َأَّن كًّال يْح ِم ل‪ ،‬والقرينة "يهِلك"‪ ،‬وفي "إلى ُهْلك يصير" َتْج ريٌد ‪.‬‬
‫(‪ُ )3‬ش ِّبه االشتياُق بالعطش بجامع التطلِع إلى الغاية‪ ،‬فاالستعارُة تصريحيٌة أصليٌة‪ ،‬والقرينة "إلى لقائك" وهي استعارٌة مطلقٌة‪.‬‬
‫(‪ )4‬في مرضُت استعارٌة تبعية ُش ِّبهِت الظلمة بالمرض والجامُع َخ َفاُء مظاهر النشاط‪ ،‬ثم اشُتق من المرض مِر ضُت ‪ ،‬فاالستعارة تصريحيٌة‬
‫تبعيٌة‪ ،‬وفي "ما يضيُء لها نجم وال قمر" تجريٌد ‪.‬‬
‫(‪ )5‬النوُر ‪ :‬الزْه ر‪ ،‬أو اَألبيض منه‪ ،‬والمراُد به هنا النساء‪ ،‬والجامع الُحْسُن ؛ فاالستعارة تصريحيٌة أصليٌة‪ ،‬وفي ذكر الُخ دور تجريٌد ‪ ،‬وفي ذكر‬
‫الكمائم ترشيٌح فاالستعارُة مطلقٌة‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بِّين نوَع كِّل استعارٍة فيما يْأتي‪ ،‬وعِّين الترشيَح الذي بها‪:‬‬

‫‪ - 556‬من نوع االستعارة المطلقة االستعارة التي تشمل على ترشيح وتجريد معًا‪ ،‬مثالها في التصريحية‪ ،‬نطق الخطيب بالدرر‪ ،‬براقة ثمينة‪،‬‬
‫فارتاحت لها األسماع‪ .‬ومثالها في المكنية‪ ،‬قصف الموت شبابه قبل أن يزهر ويصل إلى الكهولة‪.‬‬
‫‪ - 557‬الربا‪ :‬األماكن العالية‪.‬‬
‫‪ - 558‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )415‬وأساس البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)321‬‬
‫‪ - 559‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )282‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )4731‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪)231‬‬
‫‪ - 560‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬و شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )189‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )150‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)83‬‬
‫جعل هؤالء النسوة نورا في حسنهن وصفاء لونهن وطيب رائحتهن وجعل الخدور لهن بمنزلة الكمائم للنور ولما جعلهن نورا بنى على هذا اللفظ‬
‫السقى والتحية فإن النور نضرته بالماء وجرت العادة بأن يحيي بعض الناس بعضا باألنوار والرياحين فيناوله شيئا منها ومعنى حيانا بك هللا كفانا‬
‫بك هللا تعالى وحيانا بك‬
‫ًّي‬ ‫ًّا‬
‫‪ - 561‬الخطاب في سقاك لمحبوبته‪ ،‬يدعو لها بالسقيا وأن يحي بها كما يح ا الناس باألزهار‪ .‬والعيس ا ألبل‪ .‬والكمائم جمع كمامة‪ :‬وهي غالف‬
‫الزهرة‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫(‪ )1‬قال السرّي الرفاء ‪:562‬‬
‫‪563‬‬
‫وقْد كَتَبْت َأْي دي الّر بيع صحائًفا … …كَأَّن ُس ُطوَر الَّس ْر ِو ُحْس نًا ُس ُطوُر َه ا‬
‫(‪ )2‬وقال الشاعر ‪:564‬‬
‫‪565‬‬
‫ِإَذ ا ما الَّد ْه ُر َج َّر على ُأناِس ‪َ ...‬ح َو ادَثُه َأناَخ بآَخ رينا‬
‫(‪ )3‬وقال المتنبي في ذّم كافور‪:566‬‬
‫َفَقْد َبِش ْم َن َو ما َتفنى الَع َناقيُد‬ ‫َناَم ْت َنَو اِط يُر ِم صٍر َعْن َثَع اِلِبها‬
‫‪567‬‬

‫(‪ )4‬وقال علي الجارم في وصِف مْو ِق عٍة ‪:568‬‬


‫‪569‬‬
‫والموُت َيْخ طُر في اْلجُم وِع وَح وَله َأْج ناُد ه من َأْن ُص ٍل َو َع والى‬
‫(‪ )5‬وقال الشاعر ‪:570‬‬
‫‪571‬‬
‫رَأيُت حبَاَل الشمِس كفَة حابٍل … …ُتحيُط ِبَنا ِم ْن َأْش ٍل وُحُنوِب‬
‫ُم‬
‫‪572‬‬
‫َنروُح ِبها والم ُت َظ آُن ساِغ ٌب … …يالِح ُظنا في جيئٍة وُذ هوِب‬
‫ْم‬ ‫ْو‬
‫(‪ )6‬وقال المتنبي ‪:573‬‬
‫‪574‬‬ ‫أَتى الّز ا َبُنو في َش بي ِتِه‬
‫َفَسّر ُهْم أَتيَناُه َع لى الَهَر ِم‬
‫َو‬ ‫َب‬ ‫َم َن ُه‬
‫(‪ )7‬وقال َأبو تمام ‪:‬‬
‫ناَم ت ُهموِم ي‪َ 575‬ع ِّني ِح يَن ُقْلُت َلَها … …هَذ ا َأبو ُد َلٍف َحْس بي بِه وَك فى!‬
‫(‪ )8‬حاِذ ْر ِأْن تقُتَل وْقَت شباِبك‪ ،‬فِإَّن لكِّل قتٍل ِق َص اصًا ‪.‬‬
‫(‪ )9‬وقال بعضهم في وصف الكتب ‪:576‬‬
‫‪577‬‬
‫لَنا ُج َلَس اُء ال َنَم ُّل َح ِد يَثهْم … …َأِلَّباُء مْأُم وُنون َغْيًبا َو َم ْش َهَد ا‬
‫(‪ )10‬وقال َأبو تمام ‪:578‬‬
‫‪579‬‬
‫لَّم ا اْن تَض ْيُتك ِلْلُخ ُطوِب ُك ِفيُتها … … والَّس ْيُف ال َيْك ِفيَك حَّتى ُيْنَتَض ى‬

‫‪ - 562‬في تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)348‬‬


‫و قد َكَتَبْت أيدي الَّربيِع صحائفًا كأَّن ُسطوَر الَبرِق ُحسنًا سطوُرها‬
‫‪ - 563‬السرو‪ :‬شجر عال‪.‬‬
‫‪ - 564‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )72‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )156‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬وخزانة‬
‫األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )204‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )371‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )371‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )160‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )451‬وجمهرة اللغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)71‬‬
‫‪ - 565‬الكلكل‪ :‬الصدر‪ ،‬يقول‪ :‬إن عادة الدهر تكدير العيش فهو يصيب قومًا بأذاه ثم ينتقل إلى إصابة غيرهم‪.‬‬
‫‪ - 566‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )344‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)447‬‬
‫‪ - 567‬الناطور‪ :‬حارس الزرع‪ ،‬وبشم أخذته تخمة وثقل من كثرة األكل‪ ،‬يقول‪ :‬إن سادات مصر غفلوا عن العبيد فعبثوا باألموال حتى أكلوا فوق‬
‫الشبع‪.‬‬
‫‪ - 568‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 65‬ص ‪)25‬‬
‫‪ - 569‬األنصل جمع نصل‪ :‬وهو حديدة السيف‪ ،‬والعوالي‪ :‬الرماح‪.‬‬
‫‪ - 570‬لم أجده‬
‫‪ - 571‬المراد بحبال الشمس أشعتها‪ ،‬وكفة الحابل‪ :‬فخ الصياد‪ ،‬وأشمل جمع شمال‪.‬‬
‫‪ - 572‬ساغب‪ :‬أي جائع‪.‬‬
‫‪ - 573‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )570‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )358‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )60‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )76‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )122‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)62‬‬
‫‪ - 574‬الهرم‪ :‬الشيخوخة‪ ،‬يقول‪ :‬إن بني الزمان من األمم السالغة جاءوا في حداثة الدهر ونضرته فسرهم‪ ،‬ونحن أتيناه وقد هرم فلم يبق عنده ما‬
‫يسرنا‪.‬‬
‫‪ - 575‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)447‬‬
‫‪ - 576‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )2‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)401‬‬
‫‪ - 577‬الُّلُّب اْلَع ْقُل َو اْلَجْم ُع َأْلَباٌب ِم ْثُل ُقْفٍل َو َأْقَفاٍل َو َلِبْبُت َأِلُّب ِم ْن َباِب َتِع َب َوِفي ُلَغ ٍة ِم ْن َباِب َقُر َب َو اَل َنِظ يَر َلُه ِفي اْلُمَض اَع ِف َع َلى َهِذِه الُّلَغ ِة َلَباَبًة‬
‫ِباْلَفْتِح ِص ْر ُت َذ ا ُلٍّب َو اْلَفاِع ُل َلِبيٌب َو اْلَجْم ُع َأِلَّباُء ِم ْثُل َش ِح يٍح َو َأِش َّحاَء ‪.‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)200‬‬
‫‪ - 578‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )322‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص‬
‫‪)423‬‬
‫‪ - 579‬انتضى السيف‪ :‬جرده من غمده‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫(‪َ )11‬تلَّطَخ فالٌن بعاٍر لن ُيْغ سَل عنه َأبًد ا‪.‬‬
‫(‪)2‬ما نوُع االستعاراِت اآلتيِة وَأيَن التجريُد الذي بها؟‬
‫(‪َ )1‬ر ِح َم اهلل امرًأ َألجَم َنْفَس ه بِإبعادها عْن شهواتها‪.‬‬
‫(‪ )2‬اشَترِ بالمعروِف ِع ْر َض َك مَن اَألذى‪.‬‬
‫(‪ )3‬أضاَء رْأُيُه ُم ْش كالِت اُألموِر ‪.‬‬
‫(‪ )4‬انطلَق لساُنه عن ِع قاله فَأْو جَز وَأْعَجَز ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ما اكتحلْت عيُنه بالنوم َأرقًا وَتسهيًد ا‪.‬‬
‫(‪ )6‬قال المتنبي‪:580‬‬
‫‪581‬‬
‫وَح ّجَبِت الّنَو ى الّظَبَياِت عني َفساَع َد ِت البراِق َع والِح جاال‬
‫(‪ )7‬ال َتخْض في حديٍث ليس مْن حِّقَك سماُع ه‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال تَتفَّك ُهوا بأعراِض الناِس ‪َ ،‬فَش ُّر الُخ ُلِق الِغ يبُة‪.‬‬
‫(‪ )9‬ببَن َفَّك ْي ِه ُح سام ُمَهَّنٌد ‪ ،‬لُه كالٌم ُم َس َّد ٌد ‪.‬‬
‫(‪ )10‬اكتسِت اَألرُض بالنباِت والزْه ر‪.‬‬
‫(‪َ )11‬تبَّسم الَبرُق فأضاَء ما حوَله‪.‬‬
‫(‪)3‬بِّين ِلَم كانِت االستعاراِت اآلتيَة مطلقًة واذكر نوعها‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال َأعرابي في الخمر‪ :582‬ال أشرُب ما َيْش رُب عقلي‪.583‬‬
‫(‪ )2‬وقال المتنبي يخاطب ممدوحه ‪:584‬‬
‫َليَث الّش َر ى يا ِح ماُم يا َر ُج ُل‬
‫‪585‬‬
‫يا َبْد ُر يا بْح ُر يا َغ ماَم ُة يا‬
‫‪.‬‬ ‫‪587‬‬ ‫‪586‬‬
‫(‪ )3‬ووصف أْع رابٌّي َقْح طًا فقال ‪ :‬التراُب يابٌس والماُل عابس‬
‫(‪ )4‬وقال تعالى‪ُ{ :‬أوَلِئَك اَّلِذ يَن اْش َتَر ُو ْا الَّض َالَلَة ِباْلُهَد ى َو اْلَعَذ اَب ِباْلَم ْغ ِف َر ِة َفَم آ َأْص َبَر ُهْم َع َلى الَّناِر } (‪ )175‬سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )5‬رأيُت ِج باًال َتْم ُخ ُر الُعباَب ‪.‬‬
‫(‪ )6‬طاَر الخَبُر في المدينِة ‪.‬‬
‫(‪ )7‬غًنى الطيُر ُأْن ُش وَدَتُه فوَق األغصان‪.‬‬
‫(‪ )8‬برَز ِت الشمُس مْن ِخ ْد ِر ها‪.‬‬
‫(‪َ )9‬يْهجُم علينا الَّد ْه ُر بجيٍش مْن أياِمِه ولياليِه ‪.‬‬
‫(‪)4‬بِّين االستعاراِت اآلتيَة وما بها من ترشيٍح أو تجريٍد َأو إطالٍق ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي ‪:588‬‬

‫‪ - 580‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)67‬‬


‫‪ - 581‬النوى‪ :‬البعد والفراق‪ ،‬والمقصود بالظبيات هنا الحسان‪ ،‬والحجال‪ :‬الخدور ومفردها حجلة‪.‬‬
‫‪ - 582‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )417‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )459‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)18‬‬
‫‪ - 583‬أي ال أشرب ما يذهب عقلي ‪ ،‬فإذا ذهب عقل المرء صار الحيوان األعجم خيرا منه ‪ ،‬وأضرار الخمر كثيرة جدا على النفس والعقل والبدن‬
‫والمال والصحة واألسرة والمجتمع ‪ ،‬ومن ثم قال تعالى في تحرميها وبينا أضرارها ‪َ{:‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوْا ِإَّنَم ا اْلَخ ْم ُر َو اْلَم ْيِس ُر َو اَألنَص اُب َو اَألْز َالُم‬
‫ِر ْج ٌس ِّم ْن َع َمِل الَّشْيَطاِن َفاْج َتِنُبوُه َلَع َّلُك ْم ُتْفِلُحوَن (‪ِ)90‬إَّنَم ا ُيِريُد الَّشْيَطاُن َأن ُيوِقَع َبْيَنُك ُم اْلَع َداَو َة َو اْلَبْغ َض اء ِفي اْلَخ ْم ِر َو اْلَم ْيِس ِر َو َيُص َّد ُك ْم َعن ِذ ْك ِر ِهّللا‬
‫َو َع ِن الَّص َالِة َفَهْل َأنُتم ُّم نَتُهوَن } (‪ )91‬سورة المائدة‬
‫‪ - 584‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )44‬والمثل السائر في أدب الكاتب‬
‫والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )160‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)66‬‬
‫يقول‪ :‬أنت بدر في الحسن بحر في الجود سحاب في كثرة العطاء ليث في الشجاعة موت للعدو ورجل في الحقيقة يعني جمعت هذه األوصاف‬
‫وأنت رجل‬
‫‪ - 585‬الشرى‪ :‬مكان في بالد العرب يوصف بكثرة األسود‪.‬‬
‫‪ - 586‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )75‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )149‬وشرح الرضي على الكافية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)277‬‬
‫‪ - 587‬المال‪ :‬ما ملكه من كل شيء‪ ،‬وعند أهل البادية اإلبل‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪589‬‬
‫في الَخّد أْن َعَز َم الَخ ليُط َر حيال َم َطٌر َتزيُد بِه الُخ دوُد ُم ُح وال‬
‫(‪ )2‬قال الِّتهامُّي يعتذر لحَّساده ‪:590‬‬
‫ال َذ ْن ب لي قْد ُر ْم ُت َك تَم َفَض ائلي … …َفكَأَّنما برقْعُت وْج َه نهاِر‬
‫(‪ )3‬قال أبو تمام في المديح ‪:591‬‬
‫‪592‬‬
‫َنال اْلجزيرَة ِإْم حاٌل فُقلُت لهْم … …ِش يموا َنداُه إذا ما البْر ُق َلم ُيَش م‬
‫(‪ )4‬قال بدُر الدين يوُس ف الذهبي ‪: 593‬‬
‫ِه ‪594‬‬
‫هلم َيا صاِح ِإلى َر ْو َض ٍة … …يْج ُلو ِبها العاني صَد ا َه ِّم‬
‫ِه ‪595‬‬
‫َنِس يُمَها َيْع ُثُر ِف ي ذيلِه … …َو َز ْه ُر َه ا يْض َح ك ِف ي ُك ِّم‬
‫(‪ )5‬قال ابن المعتز ‪:596‬‬
‫ما َترى ِنْع مَة الَّسماِء على األْر … …ض وُشْك َر الِّر ياِض لألْم طاِر ‪ 597‬؟‬
‫(‪ )6‬قال سعيُد بن حميد ‪: 598‬‬
‫‪599‬‬
‫وَع د البْد ُر بالزيارِة َلْي ال … …َفإذا ما وَّفى َقضْيُت ُنُذ وِر ي‬
‫(‪ )7‬زارني جبٌل ِض ْقُت َذ ْر ًع ا ِبثْر َثرِتِه ‪. 600‬‬
‫‪.602‬‬ ‫(‪ )8‬قال أعرابٌّي ‪ :601‬ما أشَّد َج ْو َلة الرأي عنَد الهَو ى‪ ،‬وأشَّق ِف طاَم النفِس عند الَّصبا‬
‫(‪ )9‬ووصف أعرابٌّي َبِني َبْر مك فقاَل ‪ :‬رأيتهم وقد لبُس وا النعمَة كأنها ِم ْن ثيابهم‪.‬‬
‫(‪)5‬اجعِل االستعاراِت اآلتيَة مَّر ًة مرشحًة ومرًة مجردًة‪:‬‬
‫‪،‬بل اتَّبع‬ ‫‪603‬‬
‫ال تلَبِس الرياَء‪ ،‬وال َتجِر وراء الطيِش ‪ ،‬وال تعَبْث بمودِة اِإل خواِن ‪ ،‬وال تصاحِب الشَّر ‪ ،‬وال تنخدْع إذا نظرَت في األمور‪ -‬بسراٍب‬
‫النوَر دائمًا في هذه الدنيا‪ ،‬واجتنِب الظالَم ‪ ،‬وإ ذا َع ثرَت فقْم غير يائٍس ‪ .‬وِإذا حاَر بك الدهُر ‪ ،‬فتجَّم ْل غيَر عابٍس ‪.‬‬
‫(‪()6‬أجب عما يلي )‪( :‬أ) هاِت سَّت استعاراٍت تصريحيٍة فيها المرشحُة والمجردةُ والمطلقُة‪.‬‬
‫(ب) " " " مكنيٍة " " " "‬
‫(‪)7‬اشرح األبياَت اآلتيَة وبِّين ما فيها من ضروِب الُحْس ِن البياني‪:‬‬
‫قال الشريف في وصف ليلٍة ‪:604‬‬
‫ِص ‪605‬‬
‫ِم‬ ‫َلْي َلةٍ ُخْض ُت ا َع لى َعَج ٍل‬
‫َو ُص ْبُح َها بالّظال ُم عَت ُم‬ ‫َه‬ ‫َو‬

‫‪ - 588‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )74‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )114‬والمثل السائر في أدب‬
‫الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )134‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)68‬‬
‫‪ - 589‬الخليط‪ :‬الرفيق المعاشر‪ ،‬والمحول‪ :‬الجدب‪ ،‬والمراد به هنا الشحوب وزوال النضرة بسبب الحزن‪.‬‬
‫‪ - 590‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )411‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)451‬‬
‫‪ - 591‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)241‬‬
‫‪ - 592‬اإلمحال‪ :‬الجدب‪ ،‬وشام البرق‪ :‬نظر إليه منتظرًا مطره‪ ،‬والمعنى اطلبوا نداه إذا يئستم من صدق البر‪.‬‬
‫‪ - 593‬من الشعراء المعدودين بالشام في طليعة عصر المماليك‪ ،‬وكان سهل الشعر عذبه مولعًا بالمحسنات اللفظية‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 680‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 594‬العاني‪ :‬المتعب الحزين‪.‬‬
‫‪ - 595‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)185‬‬
‫‪ - 596‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )70‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )58‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )79‬ونهاية‬
‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )85‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)44‬‬
‫‪ - 597‬في البيت استفهام محذوف‪ ،‬أي َأما ترى الخ ‪ ،‬والمراد بشكر الرياض ازدهارها‪.‬‬
‫‪ - 598‬كاتب مترسل وشاعر رقيق الشعر نحا فيه منحى ابن أبى ربيعة‪ ،‬وقلده المستعين العباسي ديوان رسائله‪ ،‬وتوفى سنة ‪250‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 599‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )372‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )170‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)185‬‬
‫‪ - 600‬ضاق به ذرعًا‪ .‬ضعفت طاقته عنه ولم بجد منه مخلصًا‪ ،‬والثرثرة‪ :‬كثرة الكالم وترديده‬
‫‪ - 601‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )346‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)442‬‬
‫‪ - 602‬الصبا‪ :‬الميل ِإلى الجهل والفتوة‪.‬‬
‫‪ - 603‬السراب‪ :‬ما تراه‪ .‬نصف النهار كأنه ماء‪.‬‬
‫‪ - 604‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)316‬‬
‫‪ - 605‬معتصم‪ :‬أي مستمسك بالظالم متحصن به‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫‪606‬‬ ‫ِم ِع ِل ُّظ‬ ‫ِنِب‬ ‫ِم‬
‫َتَطّلَع الَفْج ُر ْن َج َو ا َها َو اْن َفَلَتْت ْن َقا َها ال َلُم‬
‫ِه‬ ‫ِم‬ ‫ِمِه‬ ‫َّد‬
‫كأَّنما ال ْج ُن في َتزاُح … …خْي ٌل ‪َ ،‬لها ْن ُبُر وق ُلجُم‬
‫‪607‬‬

‫=================‬
‫‪608‬‬
‫(‪ )4‬االستعاُر ة التمثيلَّيُة‬
‫اَألمثلُة‪:‬‬
‫الَّلْي ُث منيَع غابه‪(.‬المجاهُد عاد ِإلى وطنه بعد سفر)‬ ‫(‪ )1‬عاَد الَّس ْيُف إلى ِق ابِه ‪ ،‬حَّل‬
‫َو‬ ‫َر‬
‫(‪ )2‬قال المتنبي ‪:609‬‬
‫َيِج ْد ُم ًّر ا بِه اْلَم اَء الُّز الال‬ ‫َم ْن َيُك ذا َفٍم ُم ٍّر َم ريٍض‬
‫َو‬
‫الرائِع )‬ ‫ِف‬ ‫َّذ‬
‫(لمن لم يرزِق ال ْو ق ل ْهم الشعر‬
‫(‪َ )3‬قَطَع ْت َج هيَز ُة َقْو َل كِّل َخ طيِب ‪.610‬‬
‫(لمن يْأتي بالقول الَفْص ِل )‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫حينما عاد الرجُل العامل ِإلى وطنه لم َيُعْد سيٌف حقيقٌّي ِإلى قرابه‪ ،‬ولم َينِز ل َأَس ٌد حقيقٌّي ِإلى عِر ينه‪ ،‬وِإًذ ا كُّل تركيب من هذين لم يستعمل في‬
‫حقيقته‪ ،‬فيكون استعماله في عْو دة الرجل العامل ِإلى بلده مجاًز ا والقرينُة حاِلَّيُة‪ ،‬فما العالقة بين الحالين يا ترى‪ ،‬حاِل رجوع الغريِب إلى‬
‫وطنه‪ ،‬وحال رجوع السيف ِإلى ِق َر ابه؟ العالقُة المشابهُة؛ فِإَّن حال الرجل الذي نزل عن اَألوطان عامال مِجًّد ا ماضيًا في اُألمور ثم رجوَع ه‬
‫ِإلى وطنه بعد طول الكِّد ‪ ،‬تْش بُه حال السيف الذي اسُتَّل للحرب والِج الد حَّتى ِإذا ظِف ر بالنصر عاد ِإلى ِغ ْم ده‪ .‬ومثل ذلك يقال في‪" :‬وحَّل الليُث‬
‫َم ِنيع غابِه "‪.‬‬
‫وبيُت المتنبي يدُّل وْض عه الحقيقُّي على َأَّن المريض الذي يصاب بمرارة في فمه إذا شرَب الماَء العذَب وجده ُم ًّر ا‪ ،‬ولكنه لم يستعمله في هذا‬
‫المعنى بل استعمله فيمْن َيعيبون ِش ْع َر ه لعْي ب في ذوقهم الشعرِّي‪ .‬وضْع ف في إدراكهم األدبِّي ‪ ،‬فهذا التركيُب مجاٌز قرينُته حاِلَّيٌة‪ ،‬وعالقُته‬
‫المشابهة‪ ،‬والمشَّبه هنا حال الُم وَلعين بذِّم ه والمشَّبه به حاُل المريض الذي يجد الماَء الزالل مًّر ا‪.‬‬
‫والمثاُل الثالث َم ثٌل عربٌي ‪َ ،‬أصُلُه أَّن قومًا اجتمعوا للتشاور والخطابة في الصلح بين حيْي ن َقتَل رجٌل من َأحدهما رجًال من الحِّي اآلخر‪ ،‬وإ نهم‬
‫لكذلك إذا بجاريٍة ُتْد َع ى َج هيزَة َأقبلت فَأنبَأتهم َأَّن َأولياَء المقتوِل َظِف ُر وا بالقاتل فقتلوُه‪ ،‬فقال قائل منهم‪َ" :‬قَطَع ْت َج هيَز ُة َقْو َل كِّل َخ ِط يب"‪ ،‬وهو‬
‫تركيب ُيَتَم ثُل به في كل موطن يؤَتى فيه بالقول الفصل‪.‬‬
‫فَأنَت ترى في كل مثال من األمثلة السابقة أَّن تركيبًا استعمل في غير معناه الحقيقي‪ ،‬وأَّن العالقة بين معناه المجازِّي ومعناه الحقيقِّي هي‬
‫المشابهُة‪ .‬وكُّل تركيب من هذا النوع ُيسَّم ى استعارًة تمثيليًة ‪. 611‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )21‬االستعارُة التمثيلية تركيٌب اسُتْع ِم َل في غير ما ُو ِض َع له ِلعَالَقِة المشاَبهِة َمَع َقريَنٍة َم اِنعٍة ِم ْن ِإرادِة َم ْع ناُه اَألْص لِّي ‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫ِء‬
‫(‪ )1‬مْن َأمثاِل العرب ‪ :‬قبل الِّر ما ُتْم ُأل الَك نائُن‬
‫‪613‬‬ ‫‪612‬‬

‫‪ - 606‬العقال‪ :‬قيد الدابة‪.‬‬


‫‪ 607‬الدجن‪ :‬الغيم يمأل أقطار السماء‪ ،‬واللجم‪ :‬جمع لجام‪.‬‬
‫‪ - 608‬كتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )139‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5‬‬
‫‪ - 609‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬وشرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )37‬والبديع في نقد‬
‫الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )65‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )197‬و حياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )380‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 49‬ص ‪)67‬‬
‫‪ - 610‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )197‬والمستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )120‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )262‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )236‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3699‬‬
‫ًا‬
‫‪ - 611‬البد أن يكون كل من المشبه به في االستعارة التمثيلية صورة منتزعة من متعدد كما تراه واضح في األمثلة‪.‬‬
‫‪ - 612‬جمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )106‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )19‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )289‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )241‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8411‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 14‬ص ‪)335‬‬
‫‪ - 613‬الرماء‪ :‬رمي السهام‪ ،‬والكنائن جمع كنانة وهي وعاء السهام‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫لمن يريد بناَء بيٍت مثًال قبَل َأْن يتوافر لديه الماُل )‪.‬‬ ‫(ِإذا ُقْلَته‬
‫ترُقُم على الماِء (ِإذا قلَته لمْن يِلُّح في شْأٍن ال يمكُن الحصوُل منه على غايٍة )‪.‬‬ ‫(‪َ )2‬أنَت‬
‫اإلجابُة‬
‫(‪ُ )1‬ش ِّبَهْت حاُل من يريد بناَء بيت قبل إعداد المال له‪ .‬بحال من يريد القتال وليَس في ِك نانته سهام‪ ،‬بجامع َأن كال منهما يتعجُل اَألمر قبل َأن‬
‫ُيِع َّد له ُع دتُه‪ ،‬ثم استعير التركيب الداُّل على حال المشَّبه به للمشَّبه على سبيل االستعارة التمثيليِة ‪ ،‬والقرينُة حالَّيٌة‪.‬‬
‫(‪ُ )2‬ش ِّبهت حاُل من ُي لُّح في الحصول على َأمر مستحيٍل ‪ ،‬بحال مْن يرُقُم على الماِء ‪ ،‬بجامِع َأن كًّال منهما يْع مُل عمًال غْي ر ُم ْثِم ٍر ‪ ،‬ثم استعير‬
‫التركيب الداُّل على المشَّبه به للمشَّبه على سبيل االستعارة التمثيلية‪ ،‬والقرينُة حالَّيٌة‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪ )1‬افرْض حاًال تْج َع ُلها مشَّبهًا لُك ٍّل من التراكيب اآلتية‪ ،‬ثم َأْج ِر االستعارَة في خمسة تراكيب‪.‬‬

‫الموِر ُد اْلعْذ ُب كثير الِّز حام‪.‬‬ ‫(‪)11‬‬ ‫(‪ِ )1‬إَّنك ال َتْج ني م الَّش ِك‬
‫العنَب‬ ‫َن ْو‬
‫« اْع ِق ْلَها َو َتَو َّك ْل » ‪. 614‬‬ ‫(‪)12‬‬ ‫(‪َ )2‬أنت تْن ُفُخ في اٍد‬
‫َر َم‬
‫َأنَت تْح ُص ُد ما َز َر ْعَت ‪.‬‬ ‫(‪)13‬‬ ‫ال تْن ُثِر الُّد َّر أماَم الخنازير‬ ‫(‪)3‬‬
‫ِأْلِق َد ْلَو َك في الِّد الِء ‪.‬‬ ‫(‪)14‬‬ ‫‪615‬‬
‫يبتغي الَّص ْيَد في ِع ِّر يَس ة األسد‬ ‫(‪)4‬‬
‫ُيَخ ِّر بون بيوَتهم بَأيديهم‪.‬‬ ‫(‪)15‬‬ ‫‪616‬‬
‫َأخَذ اْلقْو َس باريها‬ ‫(‪)5‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪617‬‬
‫(‪ )16‬إَّن الحديد بالحديد ُيفلُح‬ ‫ِا ستْس َم ْنَت ذا َو َر م‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪618‬‬
‫(‪ )17‬ال ُبَّد للمصدور َأن َيْن ُفث‬ ‫َأنَت َتضرُب في حديٍد بارد‬ ‫(‪)7‬‬
‫‪619‬‬
‫(‪ )18‬لكِّل جواٍد كْب وة‬ ‫(‪ )8‬هو َيبني قصورًا بغير َأساس‬

‫‪ - 614‬الضمير في اعقلها يعود على الناقة‪ :‬أي قيدها ثم توكل على هللا‪ ،‬أما أن تتركها بال عقال ثم تتوكل على في حفظها فال يجوز‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬وهو حديث صحيح أخرجه الترمذي (‪)2707‬عن َأَنِس ْبِن َم اِلٍك َيُقوُل َقاَل َر ُجٌل َيا َر ُسوَل ِهَّللا َأْع ِقُلَها َو َأَتَو َّك ُل َأْو ُأْطِلُقَها َو َأَتَو َّك ُل َقاَل « اْع ِقْلَها‬
‫َو َتَو َّك ْل »‬
‫‪ - 615‬العريسة‪ .‬مأوى األسد‪.‬‬
‫‪ - 616‬البيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )98‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)331‬‬
‫‪ - 617‬يفلح‪ :‬يقطع‪.‬‬
‫‪ - 618‬المصدور‪ :‬المصاب بمرض في صدره‪ ،‬والنفث النفخ‪ ،‬ورمى النفلثة‪.‬‬
‫‪ - 619‬كبوة الجواد‪ :‬عثرته‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫‪621‬‬
‫(‪ )19‬وَم ن قَص د البْح َر استقَّل الَّسواِق يا‬ ‫‪620‬‬
‫(‪ )9‬لكل صارم نْب َو ة‬
‫(‪ )20‬أَح شفًا وسوَء ِك يلة ‪. 623‬‬ ‫(‪َ )10‬ال ُي ْلَد ُغ اْلُم ْؤ ِم ُن ِم ْن ُجْح ٍر َو اِحٍد َم َّر َتْي ِن‬
‫‪622‬‬

‫(‪)2‬بَّيْن نوع كِّل استعارٍة مَن االستعاراِت اآلتيِة وَأجرها‪:‬‬


‫(‪ )1‬قال المتنبي ‪:624‬‬
‫‪625‬‬
‫َغ اَض ال َفا َفما َتلقا في ِع َد ٍة أع َز ال ْدُق في اإلْخ باِر الَق ِم‬
‫َو َس‬ ‫َو َو ّص‬ ‫ُه‬ ‫َو ُء‬
‫‪626‬‬
‫(‪ )2‬قال البحتري ‪:‬‬
‫‪627‬‬
‫إذا ما الُج ْر ُح َّم على َفَس اٍد ‪َ ،‬تَبّيَن فيِه َتْفِر يُط الّطبيِب‬
‫ُر‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪:628‬‬
‫ِد‬ ‫ِن ِه‬
‫متى َيْب ُلُغ الَبْن ياُن َيْو مًا َتماُم ُه ‪ ...‬إذا كنَت َتْب ي وَغْي ُر َك َيْه ُم‬
‫(‪ )4‬وقال تعالى‪{ :‬اهِد َنا الِّص َر اَط الُم سَتِقيَم } (‪ )6‬سورة الفاتحة‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقال تعالى‪َ{ :‬و َتَر ْك َنا َبْعَض ُهْم َيْو َم ِئٍذ َيُم وُج ِف ي َبْع ٍض َو ُنِفَخ ِف ي الُّصوِر َفَج َم ْعَناُهْم َج ْمًع ا} (‪ )99‬سورة الكهف ‪.‬‬
‫(‪ )6‬وقال البارودي ‪: 629‬‬
‫ودْع ِم َن األمِر أدناُه ألبعدِه‪..‬في ُلَّج ِة الَبْح ِر ما ُيْغ ِني َع ِن الَو شل ‪! 630‬‬
‫(‪ )7‬وقال آخر ‪:631‬‬
‫ن لك البالَد بغير ح ٍب … …يهو عَلْي ِه ت ِلي البالِد‬
‫ْس ُم‬ ‫ُن‬ ‫ْر‬ ‫َو َم َم‬
‫‪632‬‬
‫(‪ )8‬وقال أبو الّطمحان القينِّي ‪:‬‬
‫َّظ‬
‫َأضاءْت َلُهْم َأْح ساُبُهْم َو ُو ُج وُهُهْم ُد َج ى الَّليِل حَّتى َن َم الَج ْز َع ثاِق ُبْه‬
‫‪633‬‬

‫(‪ )9‬وقال أبو فراس الحمداني ‪:634‬‬

‫‪ - 620‬النبوة‪ :‬عدم قطع السيف‪.‬‬


‫‪ - 621‬السواقي‪ :‬األنهار الصغيرة‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا البيت للمتنبي ‪:‬‬
‫َقَو اِص َد َك اُفوٍر َتَو اِر َك َغيِر ِه َو َم ْن َقَص َد الَبحَر اسَتَقّل الّس َو اِقيا‬
‫نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )192‬والواضح في مشكالت شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )311‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 49‬ص ‪)150‬‬
‫‪ - 622‬أخرجه البخاري مرفوعا برقم(‪ )6133‬ومسلم برقم( ‪) 7690‬‬
‫‪ - 623‬الحشف‪ :‬ردئ التمر‪ ،‬والكيلة اسم بمعنى الكيل‪.‬‬
‫‪ - 624‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )122‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)358‬‬
‫‪ - 625‬غاض الماء‪ :‬قل ونقص‪ ،‬والعدة‪ :‬الوعد‪ ،‬وأعوز‪ :‬عز وقل‪.‬‬
‫‪ - 626‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )78‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)29‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 26‬ص ‪)216‬‬
‫‪ - 627‬رم الجرح‪ :‬أصلح وعولج‪.‬‬
‫‪ - 628‬قلت ‪ :‬قد نسب هذا البيت لشعراء عدة منهم صالح بن عبد القدوس ‪ :‬لباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )128‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )273‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )331‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )176‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 89‬ص ‪)141‬‬
‫‪ - 629‬هو محمود سامي البارودي حامل لواء النهضة الشعرية الحديثة‪ ،‬شعر يشاكل شعر الفحول في صدر العصر العباسي‪ ،‬مات سنة ‪1322‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 630‬اللجة معظم الماء‪ ،‬والوشل‪ :‬القليل‪ .‬مطلقًا أو هو الماء الذي يتحّلب من بين الصخور‬
‫قلت ‪ :‬هو في ديوانه تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 28‬ص ‪)288‬‬
‫‪ - 631‬لم أجده ‪ ،‬ولعله لشاعر معاصر‬
‫‪ - 632‬لباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )38‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)214‬‬
‫والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )103‬وقواعد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )2‬والمصون في األدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )208‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )11‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪)143‬‬
‫‪ - 633‬الجزع‪ :‬الحرز‪ ،‬وتنظيم الجزع ضمه في سلك‪ ،‬وثقب الشيء‪ :‬أوجد به ثقبًا‪..‬‬
‫‪ - 634‬المدهش ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )71‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )201‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )247‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )279‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 18‬ص ‪)310‬‬
‫‪59‬‬
‫‪635‬‬
‫َتُهوُن َع َلْيَنا في الَم َع الي ُنُفوُس َنا‪ ،‬و مْن خطَب الحسناَء لْم يغلها المهُر‬
‫(‪ )10‬وقال المتنبي ‪:636‬‬
‫‪637‬‬
‫إَلْي ِك فإّني َلْسُت م ْن إذا اّتَقى ِع ضاَض األفاعي نا فوَق العقاِر ِب‬
‫َم‬ ‫ّم‬
‫‪.‬‬ ‫‪638‬‬
‫(‪َ )11‬أنَت كمستبضِع التمِر ِإلى َهْج ر‬
‫(‪ )12‬وقال المتنبي ‪:639‬‬
‫‪640‬‬
‫َو ُتْح يي َلُه الَم اَل الّص َو اِر ُم َو الَقَنا َو َيْقُتُل ما تحيي الّتَبّس ُم َو الَج َد ا‬
‫(‪ )13‬وقال يخاطب سيف الدولة ‪:641‬‬
‫ِص‬ ‫ِه‬
‫أال أّيها الّس يُف الذي َليَس ُم غَم دًا َو ال في ُمْر تاٌب َو ال مْنُه َع ا ُم‬
‫(‪َ )14‬ال يُض ُّر السحاَب ُنباُح الكالِب ‪.642‬‬
‫‪643‬‬
‫(‪ )15‬ال َيحمُد السيُف كَّل مْن َح مَله‬
‫(‪ )16‬وقال َم ْع ن بن َأوس الُم َز ِنّي ‪:644‬‬
‫ِح ‪645‬‬ ‫ِبِح ِم‬ ‫ِض ِنِه‬ ‫ِح ٍم َّل‬ ‫ِذ‬
‫و ي ر َق ْم ُت َأْظفاَر ْغ ‪ْ ...‬ل َي َعْنُه‪ ،‬وُهَو َلْي َس له ْلُم‬
‫‪646‬‬
‫(‪ )17‬ال تْع َد ُم اْلحْس ناُء ذَامًا‬
‫(‪ )18‬وقال تعالى على لسان السحرة ‪َ{ :‬و َم ا َتنِق ُم ِم َّنا ِإَّال َأْن آَم َّنا ِبآَياِت َر ِّبَنا َلَّم ا َج اءْتَنا َر َّبَنا َأْفِر ْغ َع َلْيَنا َص ْب ًر ا َو َتَو َّفَنا ُم ْس ِلِم يَن } (‪ )126‬سورة‬
‫األعراف‪.‬‬
‫(‪)3‬اجعل التشبيهاِت الضمنيَة اآلتيَة استعاراٍت تمثيليًة بحذف المشَّبه وْفرض حال أخرى مناسبة تجعلها مشَّبهة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي ‪:647‬‬
‫اِط من َغ يِر ال حاِئِب َيظِلِم‬
‫َو لم أْر ُج إّال أْه َل ذاَك َو َم ْن ُيِر ْد َمَو َر‬
‫‪648‬‬
‫ّس‬

‫‪ - 635‬لم يغله المهر‪ :‬أي لم يجده باهظًا‪.‬‬


‫‪ - 636‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )40‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )165‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)394‬‬
‫‪ - 637‬إليك‪ :‬أي كفى‪ ،‬يقول كفى عني فإني لست ممن إذا خاف من الهالك صبر على الذل‪ ،‬وفجعل األفاعي مثال للهالك ألنها تقتل دفعة واحدة‪،‬‬
‫والعقارب مثال للذل ألنها إذا لم تقتل تكرر لسعها فكانت أطول عذابًا‪.‬‬
‫‪ - 638‬هجر‪ :‬قرية باليمن تشتهر بكثرة تمرها‪.‬‬
‫‪ - 639‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )265‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص‬
‫‪ )418‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)9‬‬
‫‪ 640‬الصوارم‪ :‬السيوف‪ ،‬والقنا‪ :‬الرماح‪ ،‬والجدا‪ :‬العطاء‪ ،‬أي أن السيوف والرماح تجمع له غناءم األعداء‪ ،‬والكرم يفرق ما جمعت‪.‬‬
‫‪ - 641‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)90‬‬
‫‪ - 642‬المستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬والحيوان ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)128‬‬
‫ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)291‬‬
‫يضرب لمن ينال من إنسان بما ال يضره‪.‬‬
‫‪ - 643‬أي أن السيف ال يحمد كل حامل له فقد يكون حامله جبانًا أو جاهًال لضروب القتال‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هذا شطر من بيت للمتنبي ‪ :‬فِص ْر ُت كالّسيِف حاِم دًا َيَد ُه ال يحمُد الّسيُف كَّل من َح َم َلْه‬
‫شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )185‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)77‬‬
‫‪644‬‬
‫‪ -‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )127‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )111‬والصداقة والصديق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )55‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )344‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )127‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)177‬‬
‫وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )179‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )317‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)364‬‬

‫‪ - 645‬الضغن‪ :‬الحقد‪.‬‬
‫‪ - 646‬الذام‪ :‬العيب‪.‬‬
‫قلت هو في فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )43‬ورسالة الغفران ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )74‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)212‬‬
‫والمستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )130‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )290‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪12‬‬
‫‪ /‬ص ‪ )223‬ومختار الصحاح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)110‬‬
‫يراد‪ :‬ال يخلو اإلنسان من أن يكون به ما يعاب‬
‫‪ - 647‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )324‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )117‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪)430‬‬
‫‪ - 648‬المواطر جمع ماطر‪ ،‬يقول أنت أهل لما رجوته منك‪ ،‬وأنا أعلم أني لم أضع رجائي في غير محله فلست كمن يرجو المطر من غير السحاب‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫(‪ )2‬وقال عبد الصمد بن بابك ‪:649‬‬
‫فإْن َز ع األمالُك أَّنَك من ‪َ ...‬فخارًا فإَّن الشمَس بعُض الكواكِب‬
‫ُهُم‬ ‫َم‬
‫‪650‬‬
‫(‪ )3‬وقال المتنبي ‪:‬‬
‫‪651‬‬
‫ُخ ْذ ما َتراُه َدْع َش ْي ئًا ِم ْعَت بِه في َطل ِة الَبدِر ما ُيغنيَك عن ُز َح ِل‬
‫َع‬ ‫َس‬ ‫َو‬
‫‪652‬‬
‫(‪ )4‬وقال المتنبي أيضًا ‪:‬‬
‫َل ّل َع ْتَبَك ْح وٌد َع اِق ُبُه ف ّب ا ّح ِت األْج سا بالِع َلِل‬
‫ُم‬ ‫ُر َم َص‬ ‫َو‬ ‫َم ُم‬ ‫َع‬
‫‪653‬‬ ‫ٍف‬
‫(‪ )5‬وقال بعضهم في شري ال يكاُد يجُد قوتًا ‪:‬‬
‫‪654‬‬
‫أيْشُك و لئي القوم كًّظا وبْطَنًة … … َيْشُك و فتى اْلِفْتياَن مَّس ُس ُغوِب‬
‫َو‬ ‫ُم‬
‫‪655‬‬ ‫ِد‬ ‫ِد‬ ‫ِف‬ ‫َّك‬
‫ألمٍر َغ دا ما َح ْو ل َم ة مق ًر ا … …ج يبًا وباقي األرض َغْي ُر ج يب‬
‫(‪)4‬اجعل االستعاراِت التمثيليَة اآلتيَة تشبيهاٍت ضمنيٍة بذكر حاٍل مناسبة تجعُلها مشَّبهة قبل كل استعارٍة ‪:‬‬
‫‪656‬‬
‫(‪ )1‬يمشي ُر َو ْيًد ا ويُك وُن أَّو ًال‬
‫‪657‬‬
‫(‪ )2‬رضيَت من الغنيمة باِإل ياب‬
‫(‪َ )3‬أنَت تضيُء للناس وتْح َترُق ‪.‬‬
‫(‪َ )4‬ك فى بك داًء أن َتَر ى الَم وَت َش اِف يًا ‪.‬‬
‫‪658‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪659‬‬
‫(‪ )5‬ليس الَّتكُّح ُل في العْيَنين كالَك َح ل‬

‫‪ - 649‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)148‬‬


‫‪ - 650‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)185‬‬
‫وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )385‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )234‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )82‬وتراجم شعراء‬
‫موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)46‬‬
‫‪ - 651‬امدحه بما تراه منه‪ ،‬واترك ما سمعت به من شرف أجداده؛ فإن من ظهر له البدر استغنى بنوره عن زحل‪ :‬وهو نجم بعيد خفي‪.‬‬
‫‪ - 652‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )315‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )248‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )63‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬والمدهش ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )21‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )366‬ونهاية‬
‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )423‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)46‬‬

‫يقول ‪:‬لعلي أحمد عاقبة عتبك وذلك أن أتأدب بعد عفوك فال أعود إلى شيء استوجب به العتب كمن يعتل فربما تكون علته أمانا له من أدواء‬
‫غيرها فيصح جسمه بعلته مما هو أصعب منه‬
‫‪ - 653‬لم أجده‬
‫‪ - 654‬الكظ والبطنة‪ :‬االمتالء الشديد من الطعام‪ ،‬والسغوب‪ :‬الجوع‪.‬‬
‫‪ - 655‬مقفًرا‪ :‬خاليًا من النبات‪ .‬والجديب‪ :‬المكان ال خصب فيه‪.‬‬
‫‪ - 656‬يضرب للرجل يدرك حاجته تؤدة ودعة‪ .‬قلت ‪ :‬هو في زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )326‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )196‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )267‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)62‬‬
‫‪ - 657‬مثل يضرب عند القناعة بالسالمة‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو طرف من بيت المرئ القيس ‪:‬‬
‫وَقْد َطَّو ْفُت في اآلَفاق َح تَّى ‪َ ...‬ر ِض يُت ِم ن الَغ ِنيَم ِة باإلياب‬
‫شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )78‬واألمثال البن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )47‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)116‬‬
‫والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )30‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )112‬والكشكول ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )342‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )188‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )286‬وتراجم شعراء‬
‫موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪)391‬‬
‫‪ - 658‬البيت للمتنبي ‪:‬‬
‫كفى بَك داًء أْن تَر ى المْو َت شاِفَيا َو َح ْسُب الَم َناَيا أْن يُك ّن أماِنَيا‬
‫كفى بك معناه كفاك والباء زيدت في المفعول هاهنا كما تزاد في الفاعل نحو فى هللا وذكرنا هذا في قوله كفى بجسمي نحوال يقول كفاك داء‬
‫رؤيتك الموت شافيا أي أن داء شفاؤه الموت أقصى األدواء والمنية إذا صارت أمنية فهو غاية البلية وفاقرة الخطوب‬
‫شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )310‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬والعمدة في‬
‫محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )126‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )155‬ونهاية األرب في فنون‬
‫األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )306‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 21‬ص ‪ )484‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)150‬‬
‫‪ - 659‬التكحل‪ :‬وضع الكحل قي العين‪ ،‬والكحل‪:‬سواد الجفون خلقة‪ ،‬أي ليس المصنوع كالمطبوع‪.‬‬
‫البيت للمتنبي ‪:‬‬
‫ألّن ِح ْلَم َك ِح ْلٌم ال َتَك َّلُفُه ليَس التكّحُل في الَع يَنيِن كالَك َح ِل‬
‫‪61‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪660‬‬
‫(‪ )6‬وال ُبَّد ُد ون الَّش ْهِد ِم ْن إبِر الَّنْح ل‬
‫(‪ )7‬هو يْن ُفُخ في غير ُض َر ٍم ‪. 661‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪662‬‬
‫(‪ )8‬أنَت تْح دو بَال بعيٍر‬
‫(‪)5‬اذكر لكِّل بيٍت من اَألبياِت اآلتيِة حاًال ُيستشهُد فيها بِه ثم َأجِر االستعارَة وبيْن نوعها‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي ‪:663‬‬
‫ِد‬
‫وَم ْن َيجَع ِل الِّض ْر غاَم للّص ْي باَز ُه‬
‫‪664‬‬
‫َتَص ّيَد ُه الّض ْر غاُم فيما َتَص ّيَد ا‬
‫(‪ )2‬وقال نصر بن سيار ‪:665‬‬
‫ِد ِم‬
‫أرى َخ َلل الّر ما و يَض َناٍر … …وُيوشُك َأْن يكون لها ضراُم‬
‫‪666‬‬

‫(‪ )3‬قال الحماسي محمد بن بشير‪: 667‬‬


‫‪668‬‬
‫َقِّد ْر لِر ْج ِلَك قبَل الَخ ْطِو َمْو ِق َع ها ‪ ...‬فَم ْن َع ال َز َلقًا عْن ِغ َّر ٍة َز ِلَج ا‬
‫(‪ )4‬وقال المتنبي ‪:669‬‬
‫‪670‬‬
‫وفي تعٍب مْن يْح ُس ُد الَّش ْمَس َض وَء ها …وِيجهُد َأن يأتي لَها ِبضريب‬
‫(‪ )5‬وقال البوصيري ‪:671‬‬
‫‪672‬‬
‫قد تنكُر العيُن ضوَء الشمِس مْن رمٍد وُيْن ِك ُر الَفُّم َطْع َم الماء مْن َس َقم‬
‫(‪ )6‬وقال المتنبي ‪:673‬‬
‫إذا اعتاَد الَفتى خْو َض الَم نايا فأْه َو ُن ما َيُمّر بِه الُو ُح وُل‬
‫‪674‬‬

‫(‪ )7‬وقال أيضًا ‪:675‬‬

‫يقول ‪ :‬إنما ذلك ألن لك حلما طبعت عليه ال تحتاج إلى أن تكلفه كالكحل في العين ليس ذلك كالتكحل الذي هو تكلف‬
‫تاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )525‬ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )557‬وتفسير أبيات المعاني من شعر‬
‫أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )59‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )265‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )248‬والبديع‬
‫في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)46‬‬
‫‪ - 660‬الشهد‪ :‬العسل في شمعها‪ ،‬وإبرة النحل‪ :‬شوكتها‪ ،‬يقول من طلب الشهد لم يصل إليه حتى يقاسى لسع النحل‪.‬‬
‫البيت للمتنبي ‪:‬‬
‫ُتريديَن ُلقياَن الَم َع الي َر خيَص َو ال ُب دوَن ال هِد من إَبِر ال حِل‬
‫ّن‬ ‫ّش‬ ‫ّد‬ ‫ًة‬
‫شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )361‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )64‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)7‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)80‬‬
‫‪ - 661‬الضرم‪ :‬الجمر‪.‬‬
‫‪ - 662‬الحدو‪ :‬سوق اإلبل والغناء لها‪.‬‬
‫‪ - 663‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )24‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )266‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 47‬ص ‪)418‬‬
‫ًا‬
‫‪ - 664‬الضرغام‪ :‬األسد يقول‪ :‬من اتخذ األسد باز يصيد به لم يأمن أن يصيده األسد‪.‬‬
‫‪ - 665‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )397‬وأساس البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)276‬‬
‫‪ - 666‬الخلل‪ :‬منفرج ما بين الشيئين‪ ،‬ووميض النار لمعانها‪ ،‬والضرام‪ :‬اشتعال النار في الحطب‪.‬‬
‫‪ - 667‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )172‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )54‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )94‬وشرح‬
‫ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )361‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )37‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6361‬‬
‫‪ - 668‬الزلق‪ :‬األرض الملساء التي ال تثبت فيها قدم‪ ،‬والغرة‪ :‬الغفلة‪ ،‬وزلج زل وسقط‪.‬‬
‫‪ - 669‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )237‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)371‬‬
‫‪ - 670‬الضريب‪ :‬المثيل‪ ،‬و يمثل الشاعر ممدوحه بالشمس ويمثل حساده بمن يريد أن يأتي للشمس بنظير فهو في تعب دائم‪ ،‬ألنه يجهد نفسه في طلب‬
‫المحال‪.‬‬
‫‪ - 671‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)407‬‬
‫‪ - 672‬تنكر‪ :‬تجهل‪ ،‬والسقم‪ :‬المرض‪.‬‬
‫‪ - 673‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )195‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)396‬‬
‫والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )30‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )492‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 21‬ص ‪)390‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)38‬‬
‫‪ - 674‬يقول‪ :‬إذا تعود اإلنسان خوض معارك الحرب لم يبال الوحول‪ ،‬يريد‪ .‬أن الوحل ال يمنعه من السفر ألنه متعود ما أشد من ذلك‪.‬‬
‫‪ - 675‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )70‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )308‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 49‬ص ‪)56‬‬
‫‪62‬‬
‫ما اّلِذ ي ِع ْنَد ُه ُتَد اُر الَم نايا ‪ ...‬كاَّلذي ِع ْنَد ُه ُتداُر الَّش ُم وُل‬
‫‪676‬‬

‫(‪ )8‬قال ُك ثّير َع َّز ة ‪ 677‬في الغزل ‪:678‬‬


‫َّلِت ‪679‬‬
‫هنيئًا مريئًا غيَر داٍء مخامٍر لعَّز ةَ مْن أعراضنا ما استح‬
‫(‪ )9‬وقال جرير يهجو الفرزدق ‪:680‬‬
‫‪682‬‬ ‫ٍة ِم‬ ‫ِب‬ ‫ِم‬
‫أْن سيْقُتل ْر َبعًا … …أْب شْر طول سالم يا ْر بُع‬
‫‪681‬‬
‫زعَم الفرْز دُق‬
‫(‪ )10‬وقال عبد اهلل بن محمد بن أبى عيينة ‪:683‬‬
‫‪684‬‬
‫وال ُبَّد للماِء في ِم ْر َج ٍل ‪ ...‬على النار ُم وَقَدًة َأْن َيُفورا‬
‫(‪ )11‬وقال الشاعر ‪:685‬‬
‫‪686‬‬
‫َفِإَّن اْلَق َل ا َقاَلْت َح َذ اِم‬ ‫إَذ ا َقاَلْت َح َذ اِم َفَص ِّد ُقوَه ا‬
‫ْو َم‬
‫(‪ )12‬وقال الشاعر ‪: 687‬‬
‫‪688‬‬
‫َلقْد ُهِز لْت حَّتى بدا ِم ن ُهزاِلها …ُك الها وحتى َس امها كُّل مفِلس‬
‫(‪()2‬أجب عما يلي ) ‪:‬‬
‫(أ) هاِت استعارة تمثيليًة تْض ربها مثًال لمن يْك سُل ويطمُع في النجاح‪.‬‬
‫(ب) " " " " " " ينفُق َأمواَله في عمٍل ال ينتُج ‪.‬‬
‫(حـ) " " " " " " يكتُب ثم يمحو ثم يكتبُ ثم يمحو‪.‬‬
‫(د) هات مثلين عربيين وَأجِر االستعارةَ التمثيليَة في كٍّل منهما‪.‬‬
‫(‪)7‬اشرح قول المتنبي بإيجاز‪ ،‬واذكر ما َأعجبك فيه من التصوير البيانِّي ‪:689‬‬
‫‪690‬‬
‫رماني الَّد ْه ُر باَألْر َز اء حَّتى … …ُفَؤ ادي في غشاٍء من ِنبال‬
‫‪691‬‬
‫فِص ُت إذا َأصابتني ِس ها … …َتكَّسرِت الِّنصاُل َع َلى النصاِل‬
‫ٌم‬ ‫ْر‬
‫==============‬

‫‪ - 676‬الشمول‪ :‬الخمر‪ ،‬أي ليس من يشتغل بالحرب كمن يشتغل باللهو‪.‬‬


‫‪ - 677‬شاعر متيم مشهور من أهل الحجاز‪ ،‬وفد على عبد الملك بن مروان فازدرى منظره إلى أن عرف أدبه فرفع مجلسه‪ ،‬وأخباره مع عزة بنت‬
‫جميل كثيرة‪ ،‬وكان عفيفًا في حبه‪ ،‬توفي بالمدينة سنة ‪105‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 678‬روضة العقالء و نزهة الفضالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )59‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )139‬واألمثال البن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )11‬ومنتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )139‬وأمالي المرزوقي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )64‬ومصارع العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬وزهر‬
‫اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )144‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )156‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 23‬ص ‪)427‬‬
‫‪ - 679‬الداء المخامر‪ :‬الدفين المستتر‪ ،‬أي أن ما استحلته عزة من ثلب أعراضنا يحل لها حال كونه هنيئًا غير مسبب لها داء وال ألمًا‪.‬‬
‫‪ - 680‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )388‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)285‬‬
‫والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )105‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )272‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )55‬وتاج‬
‫العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5228‬‬
‫‪ - 681‬هو أبو فراس همام بن غالب‪ .‬تغلب على شعره فخامة األلفاظ‪ .‬وكان بينه وبين جرير مهاجاة ومنافسة مات سنة ‪110‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 682‬مربع‪ :‬اسم رجل‪ ،‬وفي البيت من السخرية الهزؤ بالفرزدق ما فيه‪.‬‬
‫‪ - 683‬الشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )192‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)115‬‬
‫‪ - 684‬المرجل‪ :‬القدر‪.‬‬
‫‪ - 685‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬واألمثال البن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )4‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)197‬‬
‫وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )161‬والمستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )65‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)125‬و الكامل في‬
‫اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )125‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 68‬ص ‪ )138‬والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)40‬‬
‫‪ - 686‬حذام‪ :‬امرأة من العرب اشتهرت بصدق الحدس‪,‬‬
‫‪ - 687‬آداب العلماء والمتعلمين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)403‬‬
‫‪ - 688‬هزلت‪ :‬أي ضعفت ونحف جسمها والضمير للشاة‪ ،‬والكلى جمع كلية‪ ،‬وسامها أراد شراءها‪ ،‬والمفلس‪ :‬من لم يبق له مال‪.‬‬
‫‪ - 689‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )196‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )42‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص‬
‫‪)39‬‬
‫‪ - 690‬األرزاء‪ :‬المصائب‪ ،‬والغشاء‪ :.‬الغالف‪ ،‬والنبال‪ :‬السهام العربية‪ ،‬يقول‪ :‬كثرت على مصائب الدهر حتى لم يبق من قلبي موضع إال أصابه سهم‬
‫منها فصار في غالف من السهام‪.‬‬
‫ًا‬
‫‪ - 691‬النصال‪ :‬حدائد السهام‪ ،‬يقول‪ :‬صرت بعد ذلك إذا أصابتني من تلك المصائب ال تجد لها موضع تنفذ منه إلى قلبي‪ ،‬وإنما تقع نصالها على‬
‫نصال السهام التي قبلها فتنكسر عليها‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫(‪ )5‬بالغُة االستعارِة‬
‫سبق لك َأَّن بالغة التشبيه آتيٌة من ناحيتين‪ :‬اُألولى تْأليف َألفاظه‪ ،‬والثانية ابتكار مشَّبه به بعيد عن اَألذهان‪ ،‬ال يجول ِإال في نفس أديب وهب‬
‫اهلل له استعداًد ا سليمًا في تعُّر ف وجوه الَّش به الدقيقة بين اَألشياء‪ ،‬وأودعه قْد رًة على ربط المعاني وتوليِد بعضها من بعض إلى مًد ى بعيٍد ال‬
‫يكاد ينتهي‪.‬‬
‫وسُّر بالغة االستعارة ال يتعَّد ى هاتين الناحيتين‪ ،‬فبالغتها من ناحية اللفظ‪ ،‬أَّن تركيبها يدل على تناسي التشبيه‪ ،‬ويحْم لك عمًد ا على تخُّيل‬
‫صورة جديدة ُتْن سيك َر ْو َع ُتها ما تضَّم نه الكالم من تشبيه خفي مستور‪.‬‬
‫انظر ِإلى قول البحترِّي في الفتح بن خاقان ‪:692‬‬
‫َيسُم و بَك ٍّف ‪ ،‬على العافيَن ‪ ،‬حانَيٍة ‪َ،‬تهمي‪َ ،‬و َطْر ٍف إلى الَع لياِء َطّم اِح‬
‫‪693‬‬

‫ألست ترى كَّفه وقد تمَّثلْت في صورة سحابٍة هَّتانة تُص ُّب وبلها على العافين السائلين‪ ،‬وأَّن هذه الصورة قد تملكت عليك مشاعرك فأْذ هلْتَك عما‬
‫اختبَأ في الكالم من تشبيه؟‬
‫وإ ذا سمعَت قوله في رثاء المتوكل وقد ُقتَل غيلًة ‪:694‬‬
‫َص ِر يٌع َتَقاَض اُه الّسُيوُف ُح َش اَش ًة‪َ ،‬يُج وُد بها‪ ،‬والَمْو ُت ُح ْمٌر أظافُر ْه‬
‫‪695‬‬

‫فهل تستطيع أن ُتبِع د عن خيالك هذه الصورة المخيفة للموت‪ ،‬وهي صورُة حيوان مفترس ضِّر جْت أظافره بدماِء قتاله؟‬
‫لهذا كانت االستعارُة أبلَغ من التشبيه البليغ؛ ألنه وِإ ن بني على ادعاِء أَّن المشَّبه والمشَّبه به سواٌء ال يزال فيه التشبيه مْن ِو ًّيا ملحوظًا بخالف‬
‫االستعارة فالتشبيُه فيها َم ْن سٌّي مجُح وٌد ؛ ومن ذلك يظهر لك أَّن االستعارة المرشحَة أبلُغ من المْطَلَقِة ‪ ،‬وأَّن المطلقة أبلُغ مَن المجردة‪.‬‬
‫أَّم ا بالغُة االستعارة من حيُث االبتكاُر وَر ْو َع ة الخيال‪ ،‬وما تحدثه من أثٍر في نفوس سامعيها‪ ،‬فمجاٌل فسيٌح لإلبداع‪ ،‬وميداٌن لتسابق المجيدين‬
‫من ُفرسان الكالم‪.‬‬
‫انظر إلى قوله عَّز شْأنه في وصف النار‪َ{ :‬تَك اُد َتَم َّيُز ِم َن اْلَغْي ِظ ُك َّلَم ا ُأْلِق َي ِف يَها َفْو ٌج َس َأَلُهْم َخَز َنُتَها َأَلْم َيْأِتُك ْم َنِذ يٌر } (‪ )8‬سورة الملك ‪ ،‬ترتسم‬
‫‪696‬‬

‫أمامك النار في صورة مخلوِق َض ْخ ٍم بَّطاٍش مكفهِّر الوجه عابٍس يغلي صدُر ه حقًد ا وغيظًا‪.‬‬
‫ثم انظر إلى قول أبى العتاهية في تهنئة المهدي بالخالفة‪:697‬‬
‫أتْتُه الِخ َالَفُة ُم ْن قاَدًة ‪ ...‬إَلْي ِه ُتَج ِّر ُر أْذ ياَلها‬
‫تجد أَّن الِخ الفة غادٌة هيفاُء ُم َد َّلَلة ملوٌل ُفتن الناس بها جميعًا‪ ،‬وهي تْأبى عليهم وتصُّد ِإعراضًا‪ ،‬ولكنها تْأتي للمهدي طائعة في دالل وجمال‬
‫تجُّر َأذيالها تيهًا وخفًر ا‪.‬‬
‫هذه صورة ال شك رائعة َأْب دع َأبو العتاهية تصويرها‪ ،‬وستبقى ُح لوة في األسماع حبيبًة ِإلى النفوس ما بقي الزمان‪.‬‬
‫ثم اسمع قول البارودي ‪:698‬‬
‫ِت‬ ‫ِفِه‬ ‫َّل ِم‬
‫ِإَذ ا اْس َت ْن ُهْم َس ِّيٌد َغ ْر َب َس ْي تفَّز ع األفالُك ‪ ،‬والتَفَت الَد هُر‬
‫‪699‬‬

‫وخبرني عما تحُّس وعما ينتابك من هول مما تسمع‪ ،‬وقل لنا ‪:‬كيف خطرت في نفسك صورة اَألجرام السماوية العظيمة حَّيًة حساسة َترتِع د‬
‫َفَز عًا َو َو َه ال‪ ،‬وكيف تصورَت الدهر وهو يلتفُت دهشًا وذهوًال؟‬
‫ثم اسمع قوله في منفاه وهو نْهُب اليْأس واألمل ‪:700‬‬

‫‪ - 692‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 29‬ص ‪)385‬‬


‫‪ - 693‬العافين‪ :‬سائلي المعروف‪ ،‬وحانية‪ :‬عاطفة شفيقة‪ ،‬وتهمى‪ :‬تسيل‪ ،‬والطرف‪ :‬البصر‪ ،‬والطماح‪ :‬الذي يغالي في طلب المعالى والسعى وراءها‪.‬‬
‫‪ - 694‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )88‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)286‬‬
‫‪ - 695‬الصريع‪ :‬المطروح على األرض‪ ،‬وتقاضاه أصله تتقاضاه حذفت إحدى التاءين؛ وهو من قولهم تقاضى الدائن منه إذا قبضه‪ ،‬والحشاشة‪ :‬بقية‬
‫الروح في المريض والجريح؛ يصفه بأنه ملقى على األرض يلفظ النفس األخير من حياته‪.‬‬
‫‪ - 696‬تتميز غيظًا‪ :‬تتقطع غضبًا على الكفرة‪ ،‬وهو تمثيل لشدة اشتعالها بهم‪ ،‬والفوج‪ :‬الجماعة‪ ،‬واالستفهام في قوله تعالى‪{ :‬ألم يأتكم نذير}؟ للتوبيخ‪.‬‬
‫‪ - 697‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )62‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )232‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )170‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )274‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪/ 2‬‬
‫ص ‪ )382‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )355‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)26‬‬
‫‪ - 698‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 28‬ص ‪)472‬‬
‫‪ - 699‬غرب السيف‪ :‬حده‪ ،‬وتفزعت‪ :‬ذعرت أي أصابها الذعر وهو الخوف‪.‬‬
‫‪ - 700‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 29‬ص ‪)23‬‬
‫‪64‬‬
‫َأْس َمُع ِف ي َقْلِبي َد ِبيَب اْلُم َنى وألمُح الُّش بهةَ فى خاِط ِر ى‬
‫تجد َأنه رسم لك صورة لألمل يتَم شى في النفس تمشًّيا ُم َح ًّسا يسمعه بْأذنه‪ .‬وأَّن الظنون والهواجس صار لها جسم يراه بعينه؛ هل رَأيت ِإبداعًا‬
‫فوق هذا في تصويره الشك واألمل يتجاذبان؟ وهل رأيت ما كان لالستعارة البارعة من اَألثر في هذا اِإل بداع؟‬
‫ثم انظر قول الشريف الرضي في الوَد اع ‪:701‬‬
‫َنسِر ُق الّد مَع في الُج يوِب َح ياًء ِبَنا َم ا ِبَنا ِم َن اإلشَفاِق‬
‫َو‬
‫هو يسرق الدمع حتى ال ُيوصَم بالضعف والَخ ور ساعَة الوداع‪ ،‬وقد كان يستطيع أن يقول‪َ" :‬نسُتر الدمع في الجيوب حياًء "؛ ولكنه يريد أن‬
‫يسمو ِإلى نهاية الُمْر تَقى في سحر البيان‪ ،‬فإَّن الكلمة "نْس ِر ُق " ترُس م في خيالك صورًة لشدة خوفه َأْن يظهر فيه أثٌر للضعف‪ ،‬ولمهارته وسرعته‬
‫في ِإخفاء الدمع عن عيون الرقباء‪ .‬ولوال ِض يق نطاق هذا الكتاب لعرضنا عليك كثيًر ا من صور االستعارة البديعة‪ ،‬ولكنا نعتقُد أَّن ما قدمناه‬
‫فيه كفايٌة وِغ ناٌء‪.‬‬
‫= ===============‬
‫‪702‬‬
‫(‪ )6‬المجاُز المرسُل‬
‫اَألمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبّي ‪:703‬‬
‫‪704‬‬
‫َلُه أَياٍد إلّي َس اِبَقٌة أُع ّد ِم ْن َها َو ال ُأَع ّد ُدَه ا‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪ُ{ :‬هَو اَّلِذ ي ُيِر يُك ْم آَياِتِه َو ُيَنِّز ُل َلُك م ِّم َن الَّس َم اء ِر ْز ًقا َو َم ا َيَتَذ َّك ُر ِإاَّل َم ن ُيِنيُب } (‪ )13‬سورة غافر‪.‬‬
‫‪705‬‬
‫(‪َ )3‬ك ْم َبَع ثَنا اْلَجْيَش جَّر ا ًر ا َو َأْر َس ْلنا اْلُعُيوَنا‬
‫(‪ )4‬وقال تعالى على لسان نوح عليه السالم {َو ِإ ِّني ُك َّلَم ا َد َع ْو ُتُهْم ِلَتْغ ِف َر َلُهْم َج َع ُلوا َأَص اِبَعُهْم ِف ي آَذ اِنِه ْم َو اْس َتْغَش ْو ا ِثَياَبُهْم َو َأَص ُّر وا َو اْس َتْك َبُر وا‬
‫اْس ِتْك َباًر ا } (‪ )7‬سورة نوح‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقال تعالى‪َ{ :‬و آُتوْا اْلَيَتاَم ى َأْم َو اَلُهْم َو َال َتَتَبَّد ُلوْا اْلَخ ِبيَث ِبالَّطِّيِب َو َال َتْأُكُلوْا َأْم َو اَلُهْم ِإَلى َأْم َو اِلُك ْم ِإَّنُه َك اَن ُح وًبا َك ِبيًر ا} (‪ )2‬سورة النساء‪.‬‬
‫(‪ )6‬وقال تعالى على لسان نوح عليه السالم {ِإَّنَك ِإن َتَذ ْر ُهْم ُيِض ُّلوا ِع َباَد َك َو اَل َي ِلُد وا ِإاَّل َفاِج ًر ا َك َّفاًر ا} (‪ )27‬سورة نوح‪.‬‬
‫(‪ )7‬وقال تعالى‪َ { :‬فْلَيْدُع َناِد َيُه (‪َ )17‬س َنْدُع الَّز َباِنَيَة (‪[ } )18‬العلق‪.]19-17/‬‬
‫(‪ )8‬وقال تعالى‪ِ{ :‬إَّن اَأْلْب َر اَر َلِف ي َنِع يٍم } (‪ )13‬سورة اإلنفطار‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫عرفَت أَّن االستعارَة من المجاز اللغوي‪ ،‬وأنها كلمٌة استعملت في غير معناها لعالقة المشابهة بين المعنيين األصلي والمجازي‪ ،‬ونحن نطلب‬
‫إليك هنا أْن تتَأمل األمثلة السابقة‪ ،‬وَأْن تبحث فيما ِإذا كانت مشتملة على مجاز‪.‬‬
‫انظر إلى الكلمة "أياٍد " في قول المتنبي؛ َأتظن أنه َأراد بها األيدي الحقيقية؟ ال‪ِ .‬إنه يريد بها الّنعم‪ ،‬فكلمة َأياد هنا مجاٌز ‪ ،‬ولكن هل ترى بين‬
‫اَأليدي والنعم مشابهة؟ ال‪ .‬فما العالقة ِإذا بعد َأْن عرفت فيما سبق من الدروس َأَّن لكل مجاٍز عالقًة‪ ،‬وَأَّن العربَّي ال ُيرسل كلمًة في غير‬
‫معناها ِإال بعد وجود صلة وعالقة بين المعنيين؟ تَأمْل تجد َأَّن اليد الحقيقية هي التي تمنح النعم فهي سبٌب فيها‪ ،‬فالعالقة ِإًذ ا السببيُة‪ ،‬وهذا كثير‬
‫شائع في لغة العرب‪.‬‬
‫ثم انظر إلى قوله تعالى‪{ :‬وُيَنِّز ُل َلُك ْم ِم َن السماِء رْز قًا}؛ الرزق ال ينزُل من السماِء ولكَّن الذي ينزل مطٌر ينشُأ عنه النبات الذي منه طعاُم نا‬
‫ورزُقنا‪ ،‬فالرزق مَّسبٌب عن المطر‪ ،‬فهو مجاز عالقته المسببُة‪َ ،‬أَّم ا كلمة "العيون" في البيت فالمراد بها الجواسيُس ‪ ،‬ومَن الهِّين أن تفهم أَّن‬
‫استعمالها في ذلك مجازٌّي‪ ،‬والعالقة أَّن العين جزٌء من الجاسوس ولها شأٌن كبير فيه‪ ،‬فُأطلق الجزء وأريد الكل‪ :‬ولذلك يقال ‪ِ :‬إَّن العالقة هنا‬
‫الجزئيُة‪.‬‬

‫‪ - 701‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)156‬‬


‫‪ - 702‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )89‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )180‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)137‬‬
‫وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5‬‬
‫‪ - 703‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )84‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)420‬‬
‫‪ - 704‬يقول‪ :‬إن للممدوح علي نعمًا شاملة‪ ،‬فوجودي يعد من نعمه‪ ،‬وال أستطيع أن أحصر هذه النعم‪.‬‬
‫‪ - 705‬الجيش الجرار‪ :‬الثقيل السير لكثرته‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫وِإذا نظرت في قوله تعالى‪{ :‬وِإِّني ُك َّلما َد َع وُتُهْم ِلتغِف ر لُهْم َج َع ُلوا أَص اِبَعُهْم في آَذ انهْم } رأيت أَّن اإلنسان ال يستطيع أْن يضع ِإصبَع ُه كلها في‬
‫ُأذنه‪ ،‬وأَّن األصابع في اآلية الكريمة ُأطلقْت وُأريد أطراُفها فهي مجاز عالقته الكليُة‪.‬‬
‫ثم تأمل قوله تعالى‪{ :‬وآُتوا اْليَتامى أْم َو اَلهم} تجد َأَّن اليتيَم في اللغة هو الصغير الذي مات أبوه‪ ،‬فهل تظن أَّن اهلل سبحانه يأمر بإعطاِء اليتاَم ى‬
‫الصغار أموال آبائهم؟ هذا غير معقول‪ ،‬بل الواقع أن اهلل يْأمر بإعطاء األموال مْن وصلوا ِس َّن الُّر شد بعد أن كانوا يتاَم ى‪ ،‬فكلمة اليتامى هنا‬
‫مجاز ألنها استعملْت في الراشدين والعالقُة اعتبار ما كاَن ‪.‬‬
‫ثم انظر إلى قوله تعالى‪{ :‬وال يِلُد وا ِإَّال فاجرا كفارا} تجْد أَّن فاجًر ا وكفاًر ا مجازان ألَّن المولود حين يولد ال يكون فاجًر ا وال كفاًر ا‪ ،706‬ولكنه‬
‫قد يكوُن كذلك بعد الطفولة‪ ،‬فُأْطِلَق المولود الفاجر وأريد به الَّر جُل الفاجُر والعالقة اعتباُر ما يكون‪.‬‬
‫َأما قوله تعالى‪{ :‬فْلَيْدُع ناِد يُه} واَألمر هنا للسخريِة واالستخفاِف ‪ ،‬فِإننا نعرف أَّن معَن ى النادي مكاُن االجتماع‪ ،‬ولكَّن المقصود به في اآلية‬
‫الكريمة َم ْن في هذا المكان ِم ْن عشيرِتِه وُنصرائه‪ ،‬فهو مجاز ُأطلق فيه المحُّل وأريَد الحاُّل ‪ ،‬فالعالقة المحليُة ‪.‬‬
‫وعلى الضِّد من ذلك قوله تعالى‪ِ{ :‬إَّن اَألْب راَر َلِف ي َنِع يم} والنعيم ال يُح ُّل فيه اإلنسان ألنه معًنى من المعاني‪ ،‬وإ نما يحُّل في مكانه‪ ،‬فاستعمال‬
‫النعيم في مكانه مجاٌز أطلق فيه الحاُّل وأريد المحُّل فعالقته الحاليُة‪.‬‬
‫وِإذا ثبت كما رأيت أَّن كل مجاز مما سبق كانت له عالقٌة غيُر المشابهة مع قرينة مانعة مْن إرادة المعنى األصلي‪ ،‬فاعلم أَّن هذا النوع من‬
‫المجاز اللغوي يسَّم ى المجاُز المرسُل ‪. 707‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪ )22‬المجاُز اْلُم رَس ُل ‪ :‬كلمٌة اْس ُتْع ِم َلْت في َغْي ر َم عناها اَألْص لِّي لعالقٍة غير المشابهِة َمَع قرينٍة مانعٍة من ِإرادِة المعَنى األْص لِّي‬
‫‪708‬‬

‫ِم‬
‫(‪ْ )23‬ن َع القات المجاز الُمْر َس ل‪:‬الَّسببَّيُة – المَس َّببَّيُة – الُج زئيُة – الكلَّيُة ‪ -‬اْع تَباُر‬
‫ما كاَن ‪ -‬اعتباُر ما يكوُن – الَم َح لَِّّيُة ‪ -‬الحاِّلَّيُة‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫(‪َ )1‬ش ِر ْبُت ماَء الِّنيل‪.‬‬
‫(‪ )2‬ألَقى الخطيُب كلمًة كاَن لها كبيُر اَألثر‪.‬‬
‫(‪)3‬قال تعالى ‪َ{ :‬و اْس َأِل اْلَقْر َيَة اَّلِتي ُك َّنا ِف يَها َو اْلِع ْي َر اَّلِتي َأْقَب ْلَنا ِف يَها َو ِإَّنا َلَص اِد ُقوَن } (‪ )82‬سورة يوسف‪.‬‬
‫(‪َ )4‬ي ْلَبُس المصريوَن القطَن الذي ُتنِتُجُه بالُد هم‪.‬‬
‫(‪ )5‬قال المتنبي ‪:709‬‬
‫ِم‬ ‫ِف ِم‬ ‫ُّط‬ ‫ِم‬
‫َو األعَو جّيُة لُء ال ْر ِق َخ لَفُهُم‬
‫‪710‬‬
‫َو الَم شَر ّيُة لُء اليْو َفْو َقُهُم‬
‫(‪ )6‬سُأوقُد نارًا‪.‬‬
‫اِإل جابُة‬
‫(‪ )1‬ماَء النيل يراُد بعُض مائه فالمجاز مرسٌل عالقته الكليُة‪.‬‬
‫(‪ )2‬الكلمَة يراد بها كالم " " " الجزئيُة‪.‬‬
‫(‪ )3‬القريَة يراد بها أهلها " " " المحليُة‪.‬‬

‫‪ - 706‬أخرج البخارى برقم( ‪ ) 1359‬ومسلم برقم(‪َ) 6926‬ع ِن الُّز ْهِر ِّى َأْخ َبَرِنى َأُبو َس َلَم َة ْبُن َع ْبِد الَّرْح َمِن َأَّن َأَبا ُهَر ْيَر َة ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬قاَل َقاَل‬
‫َر ُسوُل ِهَّللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ « -‬م ا ِم ْن َم ْو ُلوٍد ِإَّال ُيوَلُد َع َلى اْلِفْطَرِة ‪َ ،‬فَأَبَو اُه ُيَهِّو َداِنِه َأْو ُيَنِّص َر اِنِه َأْو ُيَم ِّج َس اِنِه ‪َ ،‬ك َم ا ُتْنَتُج اْلَبِهيَم ُة َبِهيَم ًة َجْمَع اَء ‪،‬‬
‫َهْل ُتِح ُّسوَن ِفيَها ِم ْن َج ْد َعاَء » ‪ُ .‬ثَّم َيُقوُل َأُبو ُهَر ْيَر َة ‪ -‬رضى هللا عنه ( ِفْطَر َة ِهَّللا اَّلِتى َفَطَر الَّناَس َع َلْيَها َال َتْبِد يَل ِلَخ ْلِق ِهَّللا َذ ِلَك الِّديُن اْلَقِّيُم ) ‪.‬‬
‫‪ - 707‬المرسل‪ :‬المطلق‪ ،‬وإنما سمي هذا المجاز مرسال ألنه أطلق فلم يقيد بعالقة خاصة‪.‬‬
‫‪ - 708‬ومن المجاز المرسل نوع يقال له المجاز المرسل المركب‪ ،‬وهو كل تركيب استعمل في غير ما وضع له لعالقة غير المشابهة‪ ،‬وذلك كالجمل‬
‫الخبرية المستعملة في اإلنشاء للتحسر وإظهار الحزن كما في قول ابن الرومي‪.‬‬
‫…بان شبابي فعز مطلبه وانبّت بيني وبينه نسبه‬
‫…فهذا البيت مجاز مرسل مركب عالقته السببية والقرينة حالية‪ ،‬فإن ابن الرومي ال يريد اإلخبار‪ ،‬ولكنه‪ ،‬يشير إلى ما استحوذ عليه من الهم‬
‫والحزن بسبب فراق الشباب‪.‬‬
‫‪ - 709‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )301‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)95‬‬
‫‪ - 710‬األعوجيه‪ :‬الخيل المنسوبة إلى َأعوج وهو فرس كريم لبنى هالل‪ ،‬والمشرفية‪ :‬السيوف‪ ،‬وملء في الشطرين منصوب على الحال‪ ،‬وخبر‬
‫المبتدأ في الشطر األول الظرف خلفهم‪ ،‬وفي الشطر الثاني الظرف فوقهم؛ يصف المتنبي إحاطة جيوش سيف الدولة بَأعدائه‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫(‪ )4‬القطَن يراد به نسيٌج كان قطنًا " " " اعتباُر ما كاَن ‪.‬‬
‫(‪ )5‬ملَء اليوم يراد به ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار فالمجاُز مرسٌل " الحاِّليُة‪.‬‬
‫(‪ )6‬ناًر ا يراد به حطٌب يئوُل إلى نار فالمجاُز مرسٌل " اعتبار ما يكوُن ‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بيْن عالقة كِّل مجاٍز مرسٍل تحته خٌّط مما يْأتي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال ابن الَّز يات ‪ 711‬في رثاِء زْو جه ‪:712‬‬
‫َبِع يَد الَك رى َعْيَناُه تبتدراِن‬ ‫َأَال مْن رأى الِّطْفَل الُم فارَق أَّم ه‬
‫(‪ )2‬وُينسُب إلى السموَء ل ‪:713‬‬
‫تِس يُل على حِّد الُّسيوِف ُنفوُس َنا … …َو َلْي َس على َغْي ر الُّس ُيوف َتسيُل‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪: 714‬‬
‫‪715‬‬
‫َأِلَّم ا على َم ْع ٍن َو قوَال ِلقبرِه … …َس قْتك الغوادَي مربعًا ُثَّم َمْر بعا‬
‫(‪)4‬وقال الشاعر‪: 716‬‬
‫‪717‬‬
‫البحر خوفًا ‪ ...‬علَّي منُه المعاطُب‬ ‫َ‬ ‫ال أركُب‬
‫طيٌن أنا وهَو ماٌء ‪ ...‬والطيُن في الماء ذائُب‬
‫(‪ )5‬وما ِم ْن يٍد إال َيُد اِهلل َف َقها … …وَال َظالم ِإَّال سُيْب لى بَأْظَلِم‬
‫ْو‬
‫‪718‬‬
‫(‪ )6‬وقال المتنبي في ذم كافور ‪:‬‬
‫إّني َنَز ْلُت بَك ّذ اِبيَن ‪َ ،‬ضْي ُفُهُم َع ِن الِق َر ى َو َع ِن التْر حاِل مْح ُد وُد‬
‫‪719‬‬

‫(‪ )7‬وقال أيضًا‪:720‬‬


‫‪721‬‬
‫َو لْو شئَت كاَن الِح لُم منَك الُم هّنَد ا‬ ‫َر أيُتَك مْح َض الِح ْلِم في مْح ِض ُقدَر ٍة‬
‫(‪)2‬بِّيْن كَّل مجاٍز مرَس ٍل وعالقَته فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪َ )1‬س َك َن ابُن َخ لُد وَن ِم ْص َر ‪.‬‬
‫(‪ )2‬مَن الناس َم ْن يْأكُل القمَح ومنهم مْن يْأكُل الذرَة والشعيَر ‪.‬‬
‫(‪ )3‬إَّن َأميَر المؤمنين َنَثَر كنانَتُه‪.‬‬
‫(‪َ )4‬ر َعْي نا الَغْي َث ‪.‬‬

‫‪- 711‬هو أبو جعفر محمد بن عبد الملك‪ ،‬وإنما اشتهر بابن الزيات ألن جده كان يجلب الزيت من مواضعه إلى بغداد‪ ،‬كان أديبًا شاعرًا بليغًا‪ ،‬وقد‬
‫توزر للمعتصم والبنه الواثق من بعده وتوفى سنة ‪ 223‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 712‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )163‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)104‬‬
‫‪ - 713‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )368‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )385‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)33‬‬
‫والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)332‬‬
‫‪ - 714‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )333‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )86‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )369‬وحياة الحيوان الكبرى‬
‫‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )190‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )88‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )429‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )290‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 37‬ص ‪)394‬‬
‫ًذ‬ ‫ًا‬
‫‪ - 715‬ألما‪ :‬انزال به‪ ،‬الغوادي‪ :‬جمع غادية‪ ،‬وهي السحابة تنشأ غدوة أو مطرة الغداة‪ .‬واألحسن في مربع هنا أن تكون اسم مأخو ا من أربعة؛‬
‫والمعنى سقتك الغوادي أربعة أيام متوالية ثم أربعة أخرى متوالية يدعو بكثرة السقيا للقبر‪.‬‬
‫‪ - 716‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )271‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )112‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)168‬‬
‫ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)276‬‬
‫‪- 717‬المعاطب‪ :‬المهالك‪.‬‬
‫‪ - 718‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪ )447‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)344‬‬
‫‪ - 719‬محدود‪ :‬أي ممنوع‪ ،‬يعنى أن الذين نزل بساحتهم كذابون في وعودهم‪ ،‬ضيفهم ممنوع عن الطعام لبخلهم‪ ،‬وهم يمنعونه الرحيل حتى يظن‬
‫الناس فيهم الكرم‪.‬‬
‫‪ - 720‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )266‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)418‬‬
‫‪ - 721‬المحض‪ :‬الخالص‪ ،‬والمهند‪ :‬السيف الهندي‪ ،‬والمراد به هنا الحرب؛ يقول رأيتك خالص الحلم في قدرة خالصة ال يشوبها عجز‪ ،‬ولو شئت أن‬
‫تجعل الحرب مكان الحلم لفعلت‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫اْبَيَّض ْت ُو ُج وُهُهْم َفِف ي َر ْح َم ِة الّلِه ُهْم ِف يَها َخ اِلُد وَن } (‪ )107‬سورة آل عمران‪.‬‬ ‫َّلِذ‬
‫(‪ )5‬قال تعالى ‪َ{ :‬و َأَّم ا ا يَن‬
‫(َأي عْش بِه )‪.‬‬ ‫(‪ )6‬ى فالنٌ َغ ما َة اديِه‬
‫َم َو‬ ‫َح َم‬
‫(‪ )7‬قال تعالى في شْأن موسى عليه السالم ‪َ ..{:‬فَر َجْعَناَك ِإَلى ُأِّم َك َك ْي َتَقَّر َعْيُنَها َو اَل َتْح َز َن ‪ )40( }..‬سورة طـه‪.‬‬
‫(‪ )8‬وقال تعالى‪َ ..{ :‬فَم ن َش ِه َد ِم نُك ُم الَّش ْهَر َفْلَيُصْم ُه ‪ )185(}..‬سورة البقرة ‪َ(،‬أي هالل الشهر)‪.‬‬
‫(‪ )9‬سُأجازيَك بما َقَّد َم ْت َيَد اَك ‪.‬‬
‫(‪ )10‬وقال تعالى‪َ{ :‬و َأِق يُم وْا الَّص َالَة َو آُتوْا الَّز َك اَة َو اْر َك ُعوْا َمَع الَّر اِكِع يَن } (‪ )43‬سورة البقرة ‪َ(،‬أي َص ُّلوا)‬
‫(‪ )11‬وقال تعالى‪َ{ :‬فَبَّش ْر َناُه ِبُغاَل ٍم َح ِليٍم } (‪ )101‬سورة الصافات‪.‬‬
‫(‪ )12‬وقال تعالى عن المنافقين ‪َ ..{ :‬يُقوُلوَن ِبَأْفَو اِه ِه م َّم ا َلْي َس ِف ي ُقُلوِبِه ْم ‪ )167( }..‬سورة آل عمران‪.‬‬
‫(‪َ )13‬أَذ َّل فالٌن ناصيَة فالٍن ‪. 722‬‬
‫(‪ )14‬سَقِت الَّد ْلُو اَألرَض ‪.‬‬
‫(‪ )15‬ساَل الوادي‪.‬‬
‫‪723‬‬
‫(‪ )16‬قال عنترة ‪:‬‬
‫‪724‬‬
‫فَشَكْك ُت بالّر ْم ِح األَص ّم ِثياَبُه‪َ ... ،‬لْي َس الَك ري على الَقَنا ِبُم َح َّر ِم‬
‫ُم‬
‫(‪ )17‬ال تجالسوا السفهاَء على الُح ْم ِق (َأي الخمِر )‪.‬‬
‫(‪ )18‬وقال َأعرابٌّي آلخَر ‪ :‬هل لَك بيٌت ؟ (َأي زوٌج )‪.‬‬
‫(‪)3‬بِّيْن مَن المجازاِت اآلتية ما عالقُته المشابهُة‪ ،‬وما عالقُته غيرها‪:‬‬
‫(‪ )1‬اِإل سالُم يحُّث على تحريِر الِّر قاِب ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال علي الجارم ‪:725‬‬
‫ِه‬ ‫ِل‬ ‫ِل‬
‫َم ٌك َش اَد ْلكَنانةِ َم ْج دًا أْح َك َم ْت َو ْض َع ُأِّس آباُؤ ْه‬
‫(‪ )3‬تفَّر َقْت كلمُة القوِم ‪.‬‬
‫(‪ )4‬غاَض الوفاُء وفاَض الَغدُر ‪.‬‬
‫(‪ )5‬قال تعالى ‪َ{:‬و اْج َع ل ِّلي ِلَس اَن ِص ْد ٍق ِف ي اآْل ِخ ِر يَن } (‪ )84‬سورة الشعراء‪.‬‬
‫(‪َ )6‬أحيا المطُر اَألرَض بعَد َمْو تها‪.‬‬
‫(‪ )7‬قال تعالى ‪َ{:‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوْا ُك ِتَب َع َلْي ُك ُم اْلِق َص اُص ِف ي اْلَقْتَلى‪ )178( }..‬سورة البقرة (َأي فيمْن سيقتلون)‪.‬‬
‫(‪ )8‬قرَر مجلُس الوزراء كذا‪.‬‬
‫(‪َ )9‬بعثَت ِإلَّي بحديقٍة جَّلْت معانيها‪ ،‬وُأْح ِك َم ْت قوافيها‪.‬‬
‫(‪ )10‬شربُت الُبَّن ‪.‬‬
‫(‪ )11‬ال تكْن ُأُذ نًا تتقَّب ْل كَّل ِو شَايٍة ‪.‬‬
‫(‪َ )12‬سَر َق اللُّص المنزَل ‪.‬‬
‫(‪ )13‬قال تعالى‪َ{ :‬و َدَخ َل َم َع ُه الِّس ْج َن َفَتَياَن َقاَل َأَحُدُهَم آ ِإِّني َأَر اِني َأْع ِص ُر َخ ْمًر ا ‪ )36( }..‬سورة يوسف‪.‬‬
‫(‪)4‬استعمْل كَّل كلمٍة مَن الكلمات اآلتية مجازًا مرسًال للعالقِة التي َأماَم ها‪:‬‬
‫(‪ )4‬المدينُة – المحليُة‪.‬‬ ‫(‪َ )1‬ع يٌن – الجزئيُة‪….‬‬
‫(‪ )5‬الَك تاُن – اعتباُر ما كاَن ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬الشاُم – الكليُة‪….‬‬

‫‪ - 722‬الناصية‪ :‬الرأس‪.‬‬
‫‪ - 723‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )118‬ومنتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )391‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )150‬وديوان عنترة بن شداد ‪( -‬ج ‪ /‬ص ) وتراجم شعراء موقع‬
‫أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )117‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)504‬‬
‫‪ - 724‬الرمح األصم‪ :‬الصلب المصمت‪ .‬والمراد بالثياب هنا القلب‪ ،‬يصف نفسه باإلقدام ويقول‪ :‬إن الكريم ليس بمحرم وال بعزيز على الرماح‪.‬‬
‫‪ - 725‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 65‬ص ‪)39‬‬
‫‪68‬‬
‫(‪ )6‬رجاٌل ‪ -‬اعتبار ما يكوُن ‪.‬‬
‫(‪ )3‬المدرسُة – المحليُة‪….‬‬
‫(‪)5‬ضْع كَّل كلمٍة مَن الكلمات اآلتية في جملتين بحيُث تكوُن مرًة مجاًز ا ُم رسًال‪ ،‬ومرًة مجازًا باالستعارِة ‪:‬‬
‫القلُم – السيُف – رأٌس – الصديُق‬
‫(‪)6‬اشرِح البيتين وبِّيْن ما فيهما مْن مجاٍز ‪:726‬‬
‫‪727‬‬
‫ال َيُغَّر ْن َك ما َترى ِم ْن ُأناس … …ِإَّن َتْح َت الضلوِع َد اًء دوَّيا‬
‫َفَض ِع الَّس ْو َط واْر َفِع الَّسيف حَّتى … …َال َترى َفْو َق َظهرها َأموَّيا‬
‫==================‬
‫بالغُة المجاِز المرسِل والمجاِز العقلِّي‬
‫إذا تأملت أنواع المجاز المرسل والعقلي رأيت أنها في الغالب تؤدي المعَنى المقصود بإيجاز ‪ ،‬فإذا قلت ‪ " :‬هزَم القائُد الجيَش " أو " قرَر‬
‫المجلس كذا " كان ذلك أوجَز من أْن تقول ‪ " :‬هزَم جنوُد القائد الجيش " ‪ ،‬أو " قرر أهل المجلس كذا " ‪ ،‬وال شَّك أَّن اإليجاز ضرٌب من‬
‫ضروب البالغة ‪.‬وهناك مظهر آخر للبالغة في هذين المجازين هو المهارة في تخير العالقة بين المعنى األصلي والمعنى المجازِّي ‪ ،‬بحيث‬
‫يكون المجاز مصورًا للمعنى المقصود خير تصوير كما في إطالق العين على الجاسوس ‪ ،‬واألذن على سريع التأثير بالوشاية ‪ .‬والخِّف‬

‫والحافر على الجمال والخيل في المجاز المرسل ‪ ،‬وكما في إسناد الشيء إلى سببه أو مكانه أو زمانه في المجاز العقلي ‪،‬فإن البالغة توجُب أْن‬
‫يختار السبب القوي والمكان والزمان المختصان‪.‬‬
‫وإ ذا دققت النظر رأيت أَّن أغلب ضروب المجاز المرسل والعقلي ال تخلو من مبالغة بديعة ذات أثر في جعل المجاز رائعًا خالبًا ‪ ،‬فإطالُق‬
‫الكِّل على الجزء مبالغة ومثله إطالق الجزء وإ رادة الكل ‪ ،‬كما إذا قلت ‪ " :‬فالن ٌفم "تريد أنه شره يلتقم كَّل شيء ‪ .‬أو " فالٌن أنٌف " عندما‬

‫قوله ‪ ":‬لست أدري أهو في أنفه أْم‬


‫‪728‬‬
‫تريد أن تصفه بعظم األنف فتبالغ فتجعله كله أنفًا ‪ .‬ومما يؤثر عن بعض األدباء في وصف رجل أنافٍّي‬
‫أنفُه فيه ‪.‬‬
‫================‬
‫‪729‬‬
‫الكنايُة‬
‫األمثلُة ‪:‬‬
‫‪ .1‬تقوُل العرُب ‪ :‬فالنٌة بعيدُة مهَو ى الُقرط ‪.‬‬

‫‪ - 726‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)303‬‬
‫ودخل سديف مولى أبي العباس السفاح‪ 0‬على أبي العباس أمير المؤمنين‪ ،‬وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك‪ ،‬وقد أدناه وأعطاه يده فقبلها‪ ،‬فلما‬
‫رأى ذلك سديف ٌأبل على أبي العباس‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫ال يغرنك ما ترى من أناس ‪ ...‬إن تحت الضلوع داًء ودويًا‬
‫فضع السيف وارفع السوط حتى ‪ ...‬ال ترى فوق ظهرها أمويًا‬
‫فأقبل عليه سليمان فقال‪ :‬قتلتني أيها الشيخ قتلك هللا! وقام أبو العباس فدخل‪ ،‬فإذا المنديل قد ألقي في عنق سليمان ثم جر فقتل‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬تبا له من ناصح بالشر ‪ ،‬فهذا العمل من أكبر الكبائر في اإلسالم‪ ،‬وال يقبل به عاقل ‪،‬قال تعالى ‪ِ{ :‬م ْن َأْج ِل َذ ِلَك َكَتْبَنا َع ى َبِني ِإْسَر اِئيَل ُه‬
‫َّن‬‫َأ‬ ‫َل‬
‫َم ن َقَتَل َنْفًس ا ِبَغْيِر َنْفٍس َأْو َفَس اٍد ِفي اَألْر ِض َفَك َأَّنَم ا َقَتَل الَّناَس َج ِم يًعا َو َم ْن َأْح َياَها َفَك َأَّنَم ا َأْح َيا الَّناَس َج ِم يًعا َو َلَقْد َج اء ْتُهْم ُرُس ُلَنا ِبالَبِّيَناِت ُثَّم ِإَّن‬
‫َك ِثيًر ا ِّم ْنُهم َبْعَد َذ ِلَك ِفي اَألْر ِض َلُم ْس ِر ُفوَن } (‪ )32‬سورة المائدة ‪ ،‬وفي صحيح البخارى برقم(‪َ ) 6867‬عْن َع ْبِد ِهَّللا ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬ع ِن ال ِبِّى‬
‫َّن‬
‫‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ -‬قاَل « َال ُتْقَتُل َنْفٌس ِإَّال َك اَن َع َلى اْبِن آَد َم اَألَّوِل ِكْفٌل ِم ْنَه ا » ‪ .‬فلوال بني أمية لما وجد بني العباس ‪ ،‬فقد قدموا لإلسالم‬
‫والمسلمين خيرا عظيما ‪ ،‬سيبقى خالدا أبد الدهر ‪،‬من فتوحات ‪،‬وعلوم ‪ ،‬وعمران ‪ ،‬وحضارة ‪ ،‬وبناء شامخ ‪ ،‬بل لم يستطع بنو العباس وال‬
‫غيرهم الحفاظ على الفتوحات اإلسالمية التي تمت في عهد بين أمية ‪ ،‬وال على وحدة الدولة اإلسالمية‬
‫ورحم هللا شوقي عندما قال ‪:‬‬
‫ولألحاديث ما سادوا وما دانوا‬ ‫بنو أمية لألنباء ما فتحوا‬
‫كانوا ملوكا سرير الشرق تحتهم فهل سألت سرير الغرب ما كانوا‬
‫عالين كالشمس في أطراف دولتها في كل ناحية ملك وسلطان‬
‫‪ - 727‬الداء الدوي‪ :‬الشديد‪.‬‬
‫‪َ - 728‬ر ُجٌل ُأناِفٌّي ِبالَّض ِّم َأي ‪َ :‬ع ِظ يُم األْنِف = تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5727‬والمخصص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)76‬‬
‫‪ - 729‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )21‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )88‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )56‬وتحرير‬
‫التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )221‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )297‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)175‬‬
‫‪69‬‬
‫‪: 731‬‬
‫‪ .2‬قالت الخنساء ‪ 730‬في أخيها صخر ٍ‬
‫كثُير الرماِد إذا ما شتا‪. 732‬‬ ‫طويُل النجاِد رفي العماِد‬
‫ُع‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ .3‬وقال آخُر في فضل دار العلوم في إحياِء لغة العرِب ‪:‬‬
‫دارًا ذَّك َر تها بداوَة األعراِب ‪.‬‬ ‫ِك‬
‫وجدُت في بنُت عدناَن‬
‫‪ .4‬وقال آخُر ‪:733‬‬
‫‪734‬‬
‫والطاعنيَن مجامَع األضغاِن‬ ‫الَّضاربين بكِّل أبيَض مخَذ ٍم‬
‫‪--------------‬‬
‫‪ .5‬المجُد بين ثوبيَك والكرُم ملَء ُبرديَك ‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫مهوى القرط المسافُة من شحمة األذن إلى الكتف ‪ ،‬وإ ذا كانت هذه المسافة بعيدة لزم أْن يكون العنق طويًال ‪ ،‬فكأن العربي بدل أْن يقول ‪" :‬إن‬
‫هذه المرأة طويلة الجيد " نفحنا بتعبير جديد يفيد اتصافها بهذه الصفة ‪.‬‬
‫وفي المثال الثاني تصف الخنساء أخاها بأنه طويل النجاد ‪ ،‬رفيع العماد ‪ ،‬كثير الرماد ‪ .‬تريد أْن تدل بهذه التراكيب على أنه شجاع ‪ ،‬عظيم‬
‫في قومه ‪ ،‬جواد ‪ ،‬فعدلت عن التصريح بهذه الصفات إلى اإلشارة إليها والكناية عنها ‪ ،‬ألنه يلزم من طول حمالة السيف طول صاحبه ‪ ،‬ويلزم‬
‫من طول الجسم الشجاعة عادة ‪ ،‬ثم إنه يلزم من كونه رفيع العماد أن يكون عظيم المكانة في قومه وعشيرته ‪ ،‬كما أنه يلزم من كثرة الرماد‬
‫كثرُة حرق الحطب ‪،‬ثم كثرة الطبخ ‪ ،‬ثم كثرة الضيوف ‪ ،‬ثم الكرم ‪ ،‬ولما كان كل تركيب من التراكيب السابقة ‪ ،‬وهي بعيدة مهوى القرط ‪،‬‬
‫وطويل النجاد ‪ ،‬ورفيع العماد ‪ ،‬وكثير الرماد ‪ُ ،‬ك نَي به عن صفة الزمة‪ ،‬لمعناه ‪ ،‬كان كُّل تركيٍب من هذه وما يشبهه كناية عن صفة وفي‬
‫المثال الثالث أراد الشاعر أن يقول ‪ :‬إن اللغة العربية وجدت فيِك أيتها المدرسة مكانًا يذكرها بعهد بدواتها ‪.‬فعدل عن التصريح باسم اللغة‬
‫العربية إلى تركيب يشير إليها ويعُّد كناية عنها وهو " بنت عدنان "‬
‫وفي المثال الرابع أراد الشاعر وصف ممدوحيه بأنهم يطعنون القلوب وقت الحرب فانصرف عن التعبير بالقلوب إلى ما هو أملح وأوقع في‬
‫النفس وهو " مجامُع األضغان " ‪ ،‬ألَّن القلوب ُتفهم منه إذ هي مجتمع الحقد والبغض والحسد وغيرها ‪.‬‬
‫وإ ذا تأملت هذين التركيبين وهما ‪ " :‬بنت عدنان " ‪ " ،‬مجامع األضغان " رأيت أَّن كًال منهما ُك ني به عن ذات الزمة لمعناه ‪ ،‬لذلك كان كل‬
‫منهم كناية عن موصوف وكذلك كُّل تركيب يماثلها ‪.‬‬
‫أما في المثال األخير فإنك أردت أن تنسب المجد والكرم إلى من تخاطبه ‪ ،‬فعدلت عن نسبتهما إلى ما له اتصال به ‪ ،‬وهو الثوبان والبرداِن ‘‬
‫ويسَّم ى هذا المثال وما يشبهه كنايٌة عن نسبة ‪ .‬وأظهر عالمة لهذه الكناية أْن يصرَح فيها بالصفة كما رأيت ‪ ،‬أو بما يستلزم الصفة ‪ ،‬نحو ‪:‬‬
‫في ثوبيه أسٌد ‪ ،‬فإن هذا المثال كناية عن نسبة الشجاعة ‪.‬‬
‫وإ ذا رجعت إلى أمثلة الكناية السابقة رأيت أَّن كل منها ما يجوز فيه إرادة المعنى الحقيقي الذي يفهم من صريح اللفظ ومنها ماال يجوز فيه‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬

‫‪ - 730‬الخنساء ‪ :‬هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد الرياحية السلمية ‪ ،‬أشهر شاعرات العرب ‪ ،‬وأشهرهن على اإلطالق شاعرة نجدية‬
‫عاشت أكثر عمرها في العصر الجاهلي ‪ ،‬وأدركت اإلسالم فأسلمت وهي من أولى طبقات الرثاء ‪ ،‬وفدت على الرسول صلى هللا عليه وسلم مع‬
‫قومها وكان يستنشدها ويعجبه شعرها ‪ ،‬استشهد أوالدها األربعة في القادسية سنة ‪ 16‬هـ فقالت الحمد هلل الذي شرفني بقتلهم ‪ ،‬وتوفيت سنة ‪ 24‬هـ ‪.‬‬
‫‪ - 731‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )91‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )310‬والكامل في اللغة واألدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)314‬‬
‫والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )356‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )157‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)438‬‬
‫وعندهم جميعا ‪َ :‬طِويُل الِّنجاِد ‪َ ،‬رِفيُع الِع ما ‪ِ ...‬د ساَد َع ِش يَر َتُه َأْمَر َدا‬
‫‪ - 732‬شتا في المكان‪ :‬أقام فيه‬
‫‪ - 733‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )391‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )81‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬ومعاهد‬
‫التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)189‬‬
‫والشاهد فيه‪ :‬القسم األول من أقسام الكناية‪ ،‬وهو‪ :‬أن يكون المطلوب بها غير صفة وال نسبة‪ ،‬وتكون لمعنى واحد كما هنا‪ ،‬وتكون لمجموع معان‪،‬‬
‫فقوله‪ :‬بمجامع األضغان معنى واحد كناية عن القلوب‪.‬‬
‫‪ - 734‬والمخذم بالذال المعجمة السيف‪ ،‬واألضغان‪ :‬جمع ضغن‪ ،‬وهو الحقد‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫(‪ )26‬الكنايُة لفٌظ أطلَق وأريَد به الزُم معناُه مع جواِز إرادة ذلك المعَنى ‪.‬‬
‫‪.735‬‬ ‫(‪ )27‬تنقسُم الكنايِة باعتباِر المكَّنى عنه ثالثَة أقساٍم ‪ ،‬فإَّن المكَّنى عنه قد يكون صفًة‪ ،‬وقد يكون موصوفًا ‪ ،‬وقد يكون نسبًة‬
‫نموذٌج‬
‫‪:736‬‬ ‫‪ .1‬قال المتنبي في وقيعة سيف الدولة ببني كالب‬
‫َو َص ّبَح ُهْم َو ُبْس ُطُهُم ُتَر اُب‬ ‫َفَم ّس اُهْم َو ُبْس ُطُهُم َح ريٌر‬
‫‪737‬‬ ‫ِخ‬ ‫َو َم ْن في َكّفه ِم ْن ُهْم َقَناٌة‬
‫كَم ْن في َكّفه منُهْم ضاُب‬
‫‪ .2‬وقال في مدح كافور ‪: 738‬‬
‫‪739‬‬ ‫إ في َث ِبَك الذي ال ْج ُد فيِه َلِض ا ْز ري بُكّل ِض اِء‬
‫َي‬ ‫َي ًء ُي‬ ‫َم‬ ‫ْو‬ ‫ّن‬
‫اإلجابُة‪:‬‬
‫‪ -1‬كَّنى بكون بسطهم حريرًا عن سيادتهم وعزتهم ‪،‬وبكون بسطهم ترابًا عن حاجتهم وذلهم ‪،‬فالكناية في التركيبين عن الصفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬وكَّنى بمن يحمل قناة عن الرجل ‪،‬وبمن في كفه خضاٌب عن المرأة وقال ‪:‬إنهما سواء في الضعف أمام سطوة سيف الدولة وبطشه ‪،‬فكلتا‬
‫الكنايتين كنايٌة عن موصوف ‪.‬‬
‫‪ -3‬أراد أْن يثبت المجد لكافور فترك التصريح بهذا وأثبته لما له تعلق بكافور وهو الثوب ‪ ،‬فالكناية عن نسبٍة ‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪-)1‬بيِن الصفَة التي تلزُم مْن كِّل كنايٍة مَن الكناياِت اآلتيِة ‪:‬‬
‫(‪ )1‬نئوُم الضحا ‪ )2( .‬ألقى فالٌن عصاُه ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ناعمُة الكفين ‪.‬‬
‫(‪ )4‬قرَع فالٌن ِس َّنُه ‪.‬‬
‫(‪ )5‬يشاُر إليه بالبناِن ‪.‬‬
‫(‪ )6‬قال تعالى ‪َ{:‬و ُأِح يَط ِبَثَم ِر ِه َفَأْص َبَح ُيَقِّلُب َك َّفْي ِه َع َلى َم ا َأنَفَق ِفيَها َو ِه َي َخ اِو َيٌة َع َلى ُع ُر وِش َها َو َيُقوُل َيا َلْيَتِني َلْم ُأْش ِر ْك ِبَر ِّبي َأَح ًد ا} (‪)42‬‬
‫سورة الكهف‪.‬‬
‫(‪ )7‬ركَب جناحي نعامٍة ‪.‬‬
‫(‪ )8‬لوِت الليالي كَّفه على العصا ‪.‬‬
‫(‪ )9‬قال المتنبي في وصف فرسه ‪:740‬‬
‫ِه‬
‫وأْص َر ُع أَّي الوحِش َقَّفيُتُه ِب ‪َ ...‬و أْن ِز ْل عنُه مثَلُه حيَن أرَك ُب‬

‫‪- 735‬إذا كثرت الوسائط في الكنابة نحو‪ ( :‬كثير الرماد ) سميت تلويحًا‪ .‬وإن قلت وخفيت نحو‪ ( :‬فالن من المستريحين ) كناية عن الجهل والبالهة‪،‬‬
‫سميت رمزًا‪ .‬وإن قلت الوسائط ووضحت أو لم تكن‪ ،‬سميت إيماء وإشارة‪ ،‬نحو‪ ( :‬الفضل يسير حيث سار فالن ) كناية عن نسبة الفضل إليه‪ .‬ومن‬
‫الكناية نوع يسمى التعريض‪ ،‬وهو أن يطلق الكالم ويشار به إلى معنًى أخَر يفهم من السياق‪ ،‬كأن تقول لشخص يضر الناس‪ ( :‬خير الناس أنفعهم‬
‫للناس )‪ ،‬وكقول المتنبي يعرض بسيف الدولة وهو يمدح كافورًا‪:‬‬
‫( إذا الجود لم يرزق خالصًا من األذى ‪ ..‬فال الحمد مكسوبًا وال المال باقيْا )‪.‬‬
‫‪ - 736‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )273‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )378‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )382‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )376‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)384‬‬
‫أي أتاهم مساؤهم يفترشون الحرير فبيتهم وقتلهم ليال حتى جدلوا على األرض مقتولين مع الصباح ‪ ،‬و صار الرجال كالنساء تخاذال وانقيادا‬
‫وإعطاء باليد‬
‫‪ - 737‬القناة ‪ :‬عود الرمح‬
‫‪ - 738‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )315‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)348‬‬
‫أخبر أنه أراد بإنارته ضياء المجد وضياءه شهرته ونقاؤه مما يعاب به وإن ذلك الضياء أتم كل ضياء‬
‫‪ - 739‬أزرى به ‪ :‬استهان‪ ،‬يقول ‪ :‬إن في ثوبك لضياء من المجد يفوق كل ضياء بقوة إشراقه‬
‫‪ - 740‬الواضح في مشكالت شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬وشرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )329‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )35‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬ونهاية األرب في فنون‬
‫األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )303‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)116‬‬
‫يقول إذا طردت وحشا به لحقه وصرعه وقفيته تلوته وتبعته وإذا نزلت عنه بعد الطرد والصيد كان مثله حين أركبه يعني لم يدركه العناء ولم‬
‫ينقص من سيره شيء كما قال ابن المعتز‪ ،‬تخال آخره في الشد أوله‪ ،‬وفيه عدو وراء السبق مذخور‪،‬‬
‫‪71‬‬
‫(‪ )10‬فالٌن ال يضُع العصا على عاتِقه ‪.‬‬
‫(‪)2‬بيِن الموصوَف المقصوَد بكِّل كنايٍة من الكناياِت اآلتيِة ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال الشاعر ‪:741‬‬
‫َيْو َم اْلَو َغ ى َم ْش ُغوَفًة ِبَمَو اِط ِن الِك ْتَم اِن‬ ‫َقْو ٌم َتَر ى َأْر َم اَح ُهْم‬
‫{َأَو َم ن ُيَنَّش ُأ ِف ي اْلِح ْلَيِة َو ُهَو ِف ي اْلِخ َص اِم َغْي ُر ُم ِبيٍن } ‪ )18(742‬سورة الزخرف‬ ‫(‪ )2‬وقال تعالى ‪:‬‬
‫‪ .‬ما هذه‬ ‫‪746‬‬
‫‪،‬فقال للربيع‬ ‫‪745‬‬
‫‪ 743‬في بستاٍن في أيام محاربتِه إبراهيم بن عبد اهلل بن الحسن ‪ 744‬ونظر إلى شجرة خالف‬ ‫(‪ )3‬كان المنصوُر‬
‫الشجرُة ؟ ‪ .‬فقال ‪ :‬طاعةٌ يا أميَر المؤمنين !‬
‫‪ :‬ما ذاك ؟ فقال ‪ :‬عروُق الرماِح يا أمير‬ ‫‪747‬‬
‫(‪ )4‬مَّر رجٌل في صحِن دار الرشيد ومعه حزمة خيزران ‪ ،‬فقال الرشيُد للفضل بن الربيع‬
‫المؤمنين ‪ ،‬وكره أْن يقول ‪ :‬الخيزران ‪ ،‬لموافقة ذلك السم أِّم الرشيد ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪749‬‬
‫في الخمر‬ ‫‪748‬‬
‫(‪ )5‬قال أبو نواس‬
‫فلما َش ربناها وَد َّب دبيُبها ‪ ...‬إلى َمْو ضع األْس رار قلُت لها قفي‬
‫(‪ )6‬وقال المعري في السيف ‪:750‬‬
‫سليُل النار دَّق ورَّق حتى ‪ ...‬كأن أباه أورَثُه السالال‬
‫‪751‬‬

‫(‪ )7‬كبرْت سُّن فالٍن وجاءُه النذيُر ‪.‬‬


‫(‪ )8‬سئَل أعرابٌّي عن سبِب اشتعال شيبِه ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذا رغوُة الشباِب ‪.‬‬
‫(‪ )9‬وسئَل آخُر ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذا غباُر وقائِع الدهِر ‪.‬‬

‫‪ - 741‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 39‬ص ‪)91‬‬


‫‪ - 742‬أي‪ :‬يجمل فيها‪ ،‬لنقص جماله‪ ،‬فيجمل بأمر خارج عنه؟ { َو ُهَو ِفي اْلِخَص اِم } أي‪ :‬عند الخصام الموجب إلظهار ما عند الشخص من الكالم‪{ ،‬‬
‫َغْيُر ُم ِبيٍن } أي‪ :‬غير مبين لحجته‪ ،‬وال مفصح عما احتوى عليه ضميره‪ ،‬فكيف ينسبونهن هّلل تعالى؟‬
‫ومنها‪ :‬أنهم َجَع ُلوا اْلَم الِئَكَة اَّلِذ يَن ُهْم ِعَباُد هللا ِإَناًثا‪ ،‬فتجرأوا على المالئكة‪ ،‬العباد المقربين‪ ،‬ورقوهم عن مرتبة العبادة والذل‪ ،‬إلى مرتبة المشاركة‬
‫هّلل ‪ ،‬في شيء من خواصه‪ ،‬ثم نزلوا بهم عن مرتبة الذكورية إلى مرتبة األنوثية‪ ،‬فسبحان من أظهر تناقض من كذب عليه وعاند رسله‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن هّللا رد عليهم بأنهم لم يشهدوا خلق هّللا لمالئكته‪ ،‬فكيف يتكلمون بأمر من المعلوم عند كل أحد‪ ،‬أنه ليس لهم به علم؟! ولكن ال بد أن يسألوا‬
‫عن هذه الشهادة‪ ،‬وستكتب عليهم‪ ،‬ويعاقبون عليها‪ .‬تفسير السعدي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)763‬‬
‫‪ - 743‬هو ثاني خلفاء بني العباس ‪ ،‬وباني مدينة بغداد ‪ ،‬كان عافًا بالفقه واألدب مقدمًا فيي الفسلفة والفلك محبا للعلماء ‪،‬بعيدًا عن اللهو والعبث ‪ ،‬كثير‬
‫الجد والتفكير ‪ ،‬توفي بمكة حاًّج ا سنة ‪ 158‬هـ‬
‫‪ - 744‬إبراهيم بن عبد هللا بن الحسن هو حفيد علي بن أبي طالب رضي هللا عنه ‪ ،‬وأحد األمراء الشراف الشجعان ‪ ،‬خرج على المنصور العباسي‬
‫فاستولى على البصرة ‪ ،‬ثم كان بينه وبين جيوش المنصور وقائع هائلة ‪ ،‬وقتل سنة ‪ 145‬هـ‬
‫‪ - 745‬شجرة الخالف ‪ :‬صنف من الصفصاف‬
‫‪ - 746‬هو الربيع بن يونس ‪ ،‬وكان جليال نبيال فصيحًا خبيرًا بالحساب واألعمال ‪ ،‬حاذقًا بأمور الملك ‪ ،‬بصيرًا بما يأتي ويذر‬
‫‪ - 747‬الفضل بن الربيع ‪ :‬أديب حازم من كبار خصوم البرامكة ‪ ،‬ولي الوزارة بعد أن قضى الرشيد عليهم ‪ ،‬ثم توزر لألمين بن الرشيد ‪ ،‬ولما ظفر‬
‫المأمون واستقام له الملك أبعده وأهمله حتى توفي سنة ‪ 208‬هـ‬
‫‪ - 748‬أبو نواس هو‪ :‬أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد األول بن الصباح الحكمي‪ ،‬الشاعر المشهور‪،‬وما زال العلماء واألشراف يروون شعر أبي‬
‫نواس‪ ،‬ويتفكهون به‪ ،‬ويفضلونه على أشعار القدماء‪.‬‬
‫قال محمد بن داود الجراح‪ :‬كان أبو نواس من أجود الناس بديهًة‪ ،‬وأرقهم حاشية‪ ،‬لسنًا بالشعر يقوله في كل حال‪ ،‬والرديء من شعره ما حفظ عنه‬
‫في سكره‪.‬‬
‫ًا‬
‫قال الجاحظ‪ :‬ال أعرف بعد بشار مولد أشعر من أبي نواس‪ ،‬وقال األصمعي‪ :‬ما أروي ألحد من أهل الزمان ما أرويه ألبي نواس‪ .‬ولد سنة ‪141‬‬
‫هـ وتوفي سنة ‪ 195‬هـ معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)29‬‬
‫‪ - 749‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )258‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)5‬‬
‫ًّب‬ ‫ًّب‬
‫قلت ‪ :‬لقد حرم هللا تعالى شرب الخمر وذلك رفقا بالبشر ألنها تذهب العقل والمال والجسد ‪ ،‬فت ا لمن شربها وت ا لمن مدحها‬
‫‪ - 750‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)384‬‬
‫‪ - 751‬السليل ‪ :‬الولد ‪ ،‬والسالل ‪ :‬السُّل ‪ ،‬وهو داء معروف يضني األجسام وينحفها ‪ ،‬يقول ‪ :‬إن السيف الذي هو وليد النار قد رَّق جسمه حتى إنه‬
‫ليشبه ولدًا مسلوال قد ورث السَّل عن أبيه‬
‫‪72‬‬
‫‪ ،‬فقال ‪ :‬مثُل األمير يحمُل على األدهِم واألشهِب ‪ ،‬قال إنه‬ ‫‪752‬‬
‫(‪ )10‬يروى أَّن الحجاَج قال للغضبان بن القبعثري‪ :‬ألحملَّنَك على األدهم‬
‫الحديُد ‪ ،‬قال ‪ :‬ألْن يكوَن حديدًا خيٌر مْن أْن يكوَن بليدًا ‪.753‬‬
‫(‪)3‬بيِن النسبَة التي تلزم كل كناية من الكنايات اآلتية ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال الشاعر ‪:754‬‬
‫‪755‬‬
‫إَّن السماحَة والمروءَة والندى ‪ ...‬في قبٍة ُض ِر بت على ابن الحشرج‬
‫(‪ )2‬قال أعرابٌّي ‪ :‬دخلُت البصرَة فإذا ثياُب أحراٍر على أجساِد العبيِد ‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪:756‬‬
‫‪757‬‬
‫اُليْم ُن يتبُع ظَّلُه والمجُد يمشي في ركابه‬
‫(‪)4‬بيْن أنواَع الكناياِت اآلتيِة وعِّيْن الزَم معَنى كٍّل منها ‪:‬‬
‫(‪ )1‬مدح أعرابٌّي خطيبًا فقال ‪ :‬كاَن بليَل الريِق ‪ ،‬قليَل الحركاِت ‪.758‬‬
‫(‪ )2‬وقال يزيد بن الحكم ‪ 759‬في مدح المهلب ‪. 760‬‬
‫‪761‬‬
‫أْص َبَح في َقْي ِد َك الَّسماَح ُة واْل ‪ُ ...‬ج وُد وفضُل الصالِح والحسِب‬
‫(‪ )3‬وتقوُل العرُب ‪:‬‬
‫فالٌن رحُب الذراِع ‪ ،762‬نقُّي الثوِب ‪ ،‬طاهُر اإلزاِر ‪ ،‬سليُم دواعي الَّصدِر ‪.763‬‬
‫(‪ )4‬وقال البحترُّي يصف قتله ذئبًا ‪:764‬‬
‫فأْتَبْع ُتَها ُأخَر ى‪ ،‬فأْض َلْلُت َنْص َلها بَح يُث يكوُن الُّلُّب والُّر عُب والِح ْقُد‬
‫‪765‬‬

‫(‪ )5‬وقال آخر في رثاء مْن ماَت بعلٍة في صدرِه ‪:766‬‬


‫لها كالصالِل الرقِش شُّر دبيب‬ ‫ودبْت في موطِن الحلِم علٌة‬
‫‪767‬‬

‫(‪ )6‬ووصف أعرابٌّي امرأة فقال ‪ُ :‬ترخي ذيَلها على ُع رقوبي ناعمٍة ‪.‬‬

‫‪ - 752‬يريد الحجاج باألدهم القيد ‪ ،‬وبالحديد المعدن المعروف ‪ ،‬وقد حمل القبعثرُّي األدهم على الفرس األدهم ‪ ،‬وهو السود ‪ ،‬وحمل الحديد على‬
‫الفرس الذي ليس بليدًا‬
‫‪ - 753‬األمثال البن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )166‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)20‬‬
‫ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )145‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)153‬‬
‫‪ - 754‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )282‬واألذكياء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )98‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)168‬‬
‫واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )309‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )106‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )177‬ومعاهد التنصيص على شواهد‬
‫التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)189‬‬
‫فإنه حين أراد أن ال يصرح بإثبات هذه الصفات البن الحشرج جمعها في قبة تنبيهًا بذلك على أن محلها ذو قبة‪ ،‬وجعلها مضروبة عليه لوجود‬
‫ذوي قباب في الدنيا كثيرين فأفاد إثبات الصفات المذكورة له بطريق الكناية ‪.‬‬
‫‪ - 755‬ابن الحشرج ‪ :‬اسمه عبد هللا ‪ ،‬وكان سيدًا من سادات قيس وأميرا من أمرائها ‪ ،‬ولي كثيرًا من أعمال خراسان ومن أعمال فارس وكرمان ‪،‬‬
‫وكان جوادًا كثير العطاء ‪.‬‬
‫‪ - 756‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 757‬اليمن ‪ :‬البركة ‪ ،‬والركاب ‪ :‬اإلبل التي يسار عليها‬
‫‪ - 758‬يقول ‪ :‬إنه رطب اللسان ‪ ،‬تخرج كلماته من فيه بسهولة ‪ ،‬وال يستعين في إظهار مراده بإشارة أو حركة ‪.‬‬
‫‪ - 759‬شاعر مشهور من شعراء العصراألموي ‪ ،‬واله الحجاج كورة فارس ‪ ،‬ثم عزله قبل أن يصل إليها ‪ ،‬وكان أبي النفس شريفًا ‪ ،‬وطبقته في‬
‫الشعر عاليٌة ‪ ،‬توفي سنة ‪ 90‬هـ‬
‫‪ - 760‬هو المهلب بن أبي صفرة أمير فاتك جواد ‪ ،‬تولى خراسان من قبل عبد الملك بن مروان ‪ ،‬وقد توفي بها سنة ‪83‬ـ‬
‫‪ 761‬المصون في األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )20‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )150‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )101‬وخزانة األدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)395‬‬
‫ْط‬
‫‪َ - 762‬ر ُجٌل َر ْح ُب الِّذ راِع َأي واِس ُع الُقَّو ِة والُقْد َرِة والَب ش = تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5222‬‬
‫‪ - 763‬دواعي الصدر ‪:‬همومه ‪ ،‬وسليم دواعي الصدر تقي سليم صدره من أسباب الشِّر‬
‫‪ - 764‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪ )90‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )105‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)14‬‬
‫فقوله بحيث يكون اللب والرعب والحقد ثالث كنايات ال كناية واحدة الستقالل كل واحد منها فإفادة المقصود‬
‫‪ - 765‬ضمير أتبعتها يعود على الطعنة ‪ ،‬وأضللت ‪ :‬أخفيت ‪ ،‬والنصل ‪ :‬حديد السيف ‪ ،‬واللب ‪ :‬العقل ‪ ،‬والرعب ‪ :‬الفزع والخوف‬
‫‪ - 766‬لم أجده‬
‫‪ - 767‬الصالل ‪ :‬ضرب من الحيات صغير أسود ال نجاة من لدغته ‪ ،‬والرقش ‪ :‬جمع رقشاء وهي التي فيها نقط سود في بياض ‪ ،‬والحية الرقشاء من‬
‫أشد الحسات إيذاء‬
‫‪73‬‬
‫(‪)5‬بيْن نوَع الكناياِت اآلتيِة ‪ ،‬وبيْن منها ما يصُّح فيه إرادُة المعنى المفهوم من صريح اللفِظ ‪ .‬وما ال يصُّح ‪:‬‬
‫(‪)1‬وصف أعرابٌّي رجًال بسوء العشرِة فقال ‪ :768‬كان إذا رآني َقَّر ب مْن حاجٍب حاجبًا‪. ،‬‬
‫(‪ )2‬قال أبو نواس في المديح ‪:769‬‬

‫فما جاَز ُه ُج وُد ‪ ،‬وال َح ّل دوَنه‪ ،‬ولكْن يصيُر الجوُد حيُث يصيُر‬
‫(‪ )3‬وتكني العرُب عمْن يجاهُر غيره بالعداوة بقولهم ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪772‬‬
‫لبَس له جلَد النمر‪ ، 770‬وجلَد األرقم ‪ ، 771‬وقلَب له ظهَر المَج ِّن‬
‫‪.‬‬ ‫‪774‬‬
‫‪ ،‬أغُّم القفا‬ ‫‪773‬‬
‫(‪ )4‬فالٌن عريُض الوساد‬
‫(‪ )5‬قال الشاعر ‪:775‬‬
‫تجوُل خالخيُل النساَء ‪ ،‬وال أَر ى ‪ِ ...‬لرمَلَة خلخاًال يجوُل وال ُقْلبا‬
‫‪776‬‬

‫(‪ )6‬وتقول العرُب في المديح ‪ :‬الكرُم في أثناء حَّلته ‪ ،‬ويقولون‪ :‬فالٌن نفَخ شدقيِه ‪ ،‬أي تكَّبر ‪ ،‬وورَم أنُفه إذا غضَب ‪.‬‬
‫(‪ )7‬قالت أعرابيٌة لبعض الوالة ‪َ : 777‬أشكو إليك قَّلَة الُج رذان‪. 778‬‬
‫(‪ )8‬وقال الشاعر ‪: 779‬‬
‫ِبيُض ال طاِبِخ ال َتْش كو والئدُه ‪َ ...‬طْبَخ الُقُد وِر وال َغ ْس َل المناديِل‬
‫ْم‬ ‫َم‬
‫‪:‬‬ ‫‪780‬‬
‫(‪ )9‬وقال آخر‬
‫‪ ..‬أشبُه شيٍء بعرش بلقيِس‬ ‫مطبُخ داوَد في نظافتِه ‪.‬‬
‫‪781‬‬
‫ثياُب طباِخ ه إذا اتسخْت ‪ ...‬أنقى بياضًا مَن القراطيِس‬
‫(‪ )10‬وقال آخر ‪:782‬‬

‫‪ - 768‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )439‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬وَذ كر أعرابي رجًال فَقال‪ :‬كان إذا رآني َقَّرب من حاجٍب‬
‫حاجبًا‪ ،‬فأقول له؛ ال ُتقِّبْح َو جهك إلى ُقبحه‪ ،‬فوهّللا ما أتيُتك ِلَطمع راغبًا‪ ،‬وال ِلَخ وًف راهبًا‪.‬‬
‫‪ - 769‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )333‬واألغاني ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 4‬ص ‪ )379‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص ‪ )389‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )106‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)27‬‬
‫فإنه كنى عن جميع الجود بأن نكره‪ ،‬ونفى أن يجوز ممدوحه ويحل دونه‪ ،‬فيكون متوزعًا يقوم منه شيء بهذا وشيء بهذا‪ ،‬وعن إثباته له‬
‫بتخصيصه بجهته بعد تعريفه بالالم التي تفيد العموم‪ ،‬ونظيره قولهم مجلس فالن مظنة الجود والكرم‪ .‬هذا قول السكاكي‪ ،‬وقيل كنى بالشطر األولى‬
‫عن اتصافه بالجود وبالثاني عن لزوم الجود له‪ ،‬ويحتمل وجهًا آخر وهو أن يكون كل منهما كناية عن اختصاصه به وعدم االقتصار على أحدهما‬
‫للتأكيد والتقرير وذكرهما على الترتيب المذكور ألن األولى بواسطة بخالف الثانية‪،‬‬
‫‪ - 770‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )227‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)263‬‬
‫وقولهم‪ " :‬لبس له جلد النمر " ‪ :‬يضرب في إظهار العداوة وكشفها‪.‬‬
‫‪ - 771‬األرقم ‪ :‬الحية فيها سواد وبياض‬
‫‪ - 772‬جمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )163‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )227‬والمستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )120‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )262‬والمعجم الوسيط ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)294‬‬
‫المجن ‪ :‬الترس ‪ ،‬قلب له ظهر المجن مثل يضرب لمن كان لصاحبه على مودة ورعاية ثم حال عن العهد‬
‫‪ - 773‬المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪ )337‬والمعجم الوسيط ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )985‬وأساس البالغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)16‬‬
‫َع ِر يُض اْلِو َس اِد ‪ :‬أي طويل العنق إلى درجة اإلفراط ‪ ،‬وهذا مما يستدل به على البالهة وقلة العقل‬
‫‪ - 774‬الغمم ‪ :‬غزارة الشعر حتى تضيق منه الجبهة أو القفا ‪ ،‬وكان يزعم العرب أن ذلك دليل على الغباوة ‪.‬‬
‫‪ - 775‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )160‬والمعارف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬والكامل في‬
‫اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )482‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 23‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 776‬رملة اسم امرأة ‪ ،‬والقلب‪ :‬بالضم السوار‬
‫‪ - 777‬جمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )55‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )72‬والحيوان ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)447‬‬
‫قال‪ :‬ووقفت عجوٌز َع َلى قيس بن سعد‪ ،‬فقالت‪َ :‬أشكو إليك قَّلة الُجرذان‪ ،‬قال‪ :‬ما ألَطَف ما سألِت ألْم َألَّن بيَتك ُِج رذانًا‪ ،‬تذكر أَّن بيتها َقْفٌر من اَألَدم‬
‫والمأدوم‪ ،‬فأكِثْر لها يا غالُم من ذلك‪،‬‬
‫‪ - 778‬الجرذان ‪ :‬جمع جرذ وهو ضرب من الفأر‬
‫‪ - 779‬رسائل الثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)284‬‬
‫وهذا كنابة عن البخل الشديد‬
‫‪ - 780‬رسائل الثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)303‬‬
‫‪ِ - 781‬بلقيس بكسر الباء ‪:‬ملكة سبأ‪ ،‬وسبأ عاصمة قديمة لبالد اليمن‬
‫‪ - 782‬رسائل الثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)73‬‬
‫‪74‬‬
‫فًتى مخَتصُر المأُك و ِل والمْش روِب والِع ْطِر‬
‫نقُّي الكأِس والقْص عـ ـِة والمنديِل والِقْد ِر‬
‫(‪)6‬اشرِح البيَت اآلتي وبيِن الكنايَة التي به ‪:783‬‬
‫‪784‬‬
‫فَلْس نا على اَألْع قاِب َتْد َم ى ُكُلوُم نا ‪ ...‬ولكْن على َأْقداِم نا َيْقُطر الَّد ما‬
‫=================‬
‫بالغُة الِك نايِة‬
‫الكنايُة َم ظهٌر من مظاهر البالغِة ‪ ،‬وغايٌة ال يصل إليها إال من لطف طبُعه‪ ،‬وصفْت قريحُته‪ ،‬والسُّر في بالغتها أنها في صور كثيرٍة تعطيك‬
‫الحقيقَة‪ ،‬مصحوبًة بدليلها‪ ،‬والقضيًة وفي طِّيها بْر هانها‪ ،‬كقول البحتري في المديح ‪:785‬‬
‫َيغُّضوَن َفْض َل الّلحِظ ِم ن َح يُث ما بدا له َعْن هيٍب ‪ ،‬في الّص دوِر ‪ ،‬حَّبِب‬
‫َم‬ ‫َم‬ ‫ْم‬
‫ِل‬ ‫ِت‬
‫فإنه كَّنى عن إكبار الناس للممدوِح ‪ ،‬وهيب هم إياه‪ ،‬بغِّض األبصاِر الذي هو في الحقيقة برهاٌن على الهيبة واإلجال ‪،‬وتظهُر هذه الخاصُة جليًة‬
‫في الكناياِت عن الصفِة والنسبِة ‪.‬‬
‫ومن أسباب بالغِة الكنايات أنها تضُع لَك المعاني في صورة المحسوساِت ‪ ،‬وال شَّك أنَ هذه خاصُة الفنون‪ ،‬فإَّن المصوَر إذا رسم لك صورًة‬
‫لألمِل أو لليأِس ‪ ،‬بهَر َك وجعلَك ترى ما كنَت تعجُز عن التعبير عنه واضحًا ملموسًا‪،‬فمثُل كثيِر الرماِد في الكناية عن الكرِم ‪،‬ورسولُ الشِّر ‪ ،‬في‬
‫الكنايِة عن المزاِح ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪786‬‬
‫وقول البحترَِّي‬
‫في آل طلحَة ثَّم لمْ يتحَّو ِل‬ ‫أو ما رأيَت المْج َد ألقى رحَلُه‬
‫وذلك في الكنايِة عن نسبِة الشرف إلى آل طلحَة‪.‬‬
‫كُّل أولئك يبرز لك المعاني في صورةٍ تشاهُد ‪ ،‬وترتاُح نفُس ك إليها‪.‬‬
‫ومن خواِّص الكنايِة ‪ :‬أنها تمكُنك مْن أْن َتْش فَي غَّلَتك مْن خصِم ك مْن غيِر أْن تجعلَ له إليك سبيًال‪ ،‬ودون أْن تخدَش وجَه األدب‪ ،‬وهذا النوُع‬
‫يسَّم ى بالتعريِض ‪،‬ومثاُله قوُل المتنبي في قصيدة‪ ،‬يمدُح بها كافورًا ويعرُض بسيِف الدولة ‪:787‬‬
‫َأٌّم ْن َي ُت خي َيَّم ِم‬ ‫ِف راٌق ْن َفا ْقُت َغ ي َذ َّم ِم‬
‫ُر ُم‬ ‫َو َو َم ّمْم‬ ‫ُر ُم‬ ‫َو َم َر‬
‫َم ا َم نِز ُل الّلّذ اِت ِع ندي بَم ْن ِز ٍل إذا لم ُأَبَّج ْل ِع ْنَد ُه ُأَك َّر ِم‬
‫َو‬ ‫َو‬
‫َس ِج ّيُة َنْفٍس َم ا َتَز اُل ُم ليَح ًة مَن الّض يِم َمْر ِم ّيًا بها كّل َم ْخ ِر ِم‬
‫َح ْلُت فَك باٍك بأْج فاِن َش اِد ٍن َع َل َك َباٍك بأْج فاِن َضْيَغ ِم‬
‫ّي َو ْم‬ ‫ْم‬ ‫َر‬
‫ا ّبُة الُق ِط ال ليِح كاُنُه بأجَز َع ِم ْن ّب الُح اِم ال ِّم ِم‬
‫َس ُم َص‬ ‫َر‬ ‫َم َم‬ ‫ْر‬ ‫َو َم َر‬
‫َفَل كا ما بي ِم ْن َح بيٍب َقَّنٍع َع َذ ُت لكْن من َح بيٍب َّم ِم‬
‫ُم َع‬ ‫ْر َو‬ ‫ُم‬ ‫ْو َن‬
‫َر َم ى َو اّتقى َر ميي َو من دوِن ما اّتقى هًو ى كاسٌر كّفي وقْو سي َو أسُهمي‬
‫َدَق ا َيعَتاُد من َت ُّهِم‬ ‫ِء‬ ‫ِف‬
‫َو‬ ‫ُه‬ ‫إذا ساَء ْع ُل المْر ساَء ْت ُظُنوُنُه َو َص َم‬

‫‪ - 783‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )98‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)24‬‬
‫والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )139‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )323‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )58‬وتاج‬
‫العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8385‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )311‬وشرح الرضي على الكافية ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)357‬‬
‫أراد‪ :‬لسنا نداميه الكلوم على األعقاب‪ .‬ولو لم يجعل اإلخبار عن أنفسهم لكان الكالم ليست كلومنا بداميٍة على األعقاب‪ .‬فيقول‪ :‬نتوجه نحو األعداء‬
‫في الحرب وال نعرض عنهم‪ ،‬فإذا جرحنا كانت الجراحات في مقدمنا ال مؤخرنا‪ ،‬وسالت الدماء على أقدامنا ال على أعقابنا‪ .‬وقوله تقطر الدما إذا‬
‫رويت بالتاء كان المعنى تقطر الكلوم الدم‪ ،‬فيكون الدما مفعوًال به‪ .‬ويقال‪ :‬قطر الدم وقطرته‪ ،‬وهذا وجٌه حسن‪ ،‬وإن شئت جعلت الدم منصوبًا على‬
‫التمييز‪ ،‬كأنه أراد تقطر دمًا‪ ،‬وأدخل األلف والالم ولم يعتد بهما‬
‫‪ - 784‬األعقاب ‪ :‬جمع عقب وهو مؤخر القدم ‪ ،‬والكلوم ‪ :‬الجراح ‪ ،‬يقول ‪ :‬نحن ال نولي فنجرح في ظهورنا فتقطر كلومنا على أعقابنا ‪ ،‬ولكنا نستقبل‬
‫السيوف بوجوهنا ‪،‬فإذا جرحنا قطرت الدماء على أقدامنا ‪.‬‬
‫‪ - 785‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 27‬ص ‪)49‬‬
‫‪ - 786‬شرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )468‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )49‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)179‬‬
‫‪ - 787‬الواضح في مشكالت شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )322‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )275‬ونهاية‬
‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪ )115‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )117‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)132‬‬
‫‪75‬‬
‫فإنه كَّنى عن سيف الدولة‪ ،‬أوال‪ :‬بالحبيِب المعمم‪ ،‬ثم وصفه بالغدِر الذي يدعي أنه من شيمِة النساِء ‪ ،‬ثم المه على مبادهته بالعدواِن ‪ ،‬ثم رماه‬
‫بالجبِن ألنه يرمي ويتقي الرمي باالستتاِر خلف غيره‪ ،‬على أَّن المتنبي ال يجازيه على الشِّر بمثله‪ ،‬ألنه ال يزال يحمل له بين جوانحه هًو ى‬
‫قديمًا‪ ،‬يكسُر كفه وقوسه‪ ،‬وأسهمه‪ ،‬إذا حاول النضاّل ‪ ،‬ثم وصفه بأنه سيُء الظِّن بأصدقائِه ألنه سيُء الفعل‪ ،‬كثيُر األوهام والظنون‪ ،‬حتى ليظَّن‬
‫أَّن الناس جميعًا مثَله في سوِء الفعل‪ ،‬وضعِف الوفاء‪ ،‬فانظر كيف ناَل المتنبي من هذا‪ ،‬ومن أوضح مميزات الكنايِة التعبيُر عن القبيح بما‬
‫تسيُغ اآلذاَن سماُع ه‪ ،‬وأمثلة ذلك كثيرة جدًا في القرآن الكريم‪ ،‬وكالم العرِب فقد كانوا ال يعبرون عما ال يحسُن ذكره إال بالكنايِة ‪ ،‬وكانوا لشدة‬
‫نخوتِِهم يكنوَن عن المرأة بالبيضِة والشاِة‪.‬‬
‫ومن بدائع الكنايات قوُل بعض العرب ‪:788‬‬
‫ِه‬ ‫َأَال يا َنْخ لًة ِم ْن َذ اِت ِع‬
‫ْر ٍق ‪َ ...‬ع َلْي ك َو َر ْح َم ُة الّل الّس الُم‬
‫فإنه كَّنى بالنخلِة ‪ ،‬عن المرأة التي يحُّبها‪.‬‬
‫ولعل هذا المقدار كاف في بيان خصائص الكناية وإ ظهار ما تضمنته من بالغة وجمال ‪..‬‬
‫===============‬
‫أثُر علِم البياِن في تأديِة المعاني‬
‫ظهَر لك من دراسة علِم البيان‪ :‬أَّن معًَّنى واحدًا يستطاع أداؤه بأساليَب عديدة‪ ،‬وطرائق مختلفٍة ‪ ،‬وأنه قد يوضع في صورة رائعٍة من صور‬
‫التشبيه أو االستعارة‪،‬أو المجاز المرسل‪ ،‬أو المجاز العقلِّي ‪ ،‬أو الكناية‪،‬فقد يصف الشاعر إنسانًا بالكرم‪،‬فيقول ‪:789‬‬

‫يريُد الملوُك َم دى َج عَفر ‪ ...‬وال َيصنعون كما َيصنُع‬


‫ِت‬
‫وكيَف ينالون غايا ه ‪ ...‬وهم َيجمعون وال َيجمُع‬
‫وليَس بأوسِع هم في الِغ نى ‪ ...‬ولكن َم ْع روفه أوسع‬
‫ٍء‬
‫فما َخ ْلَفه المرى مطلٌب ‪ ...‬وال المرىء دوَنه َم طمُع‬
‫ِم‬ ‫ِد‬
‫َب يَهُتُه مثُل تدبيِر ه ‪.. ...‬إذا أجبَته فهو ُم ستج ُع‬
‫و هذا كالٌم بليٌغ جًّد ا‪ ،‬مع أنه لم يقصد فيه إلى تشبيه أو مجاز‪ ،‬وقد وصف الشاعُر فيه ممدوحَه بالكرم‪ ،‬وأَّن الملوَك يريدون أن يبلغوا منزلته‪،‬‬
‫ولكنهم ال يشتروَن الحمد بالمال كما يفعُل ‪ ،‬مع أنه ليس بأغَن ى منهم‪ ،‬وال بأكثَر ماًال‪.‬‬
‫وقد يعتمُد الشاعر عند الوصف بالكرِم إلى أسلوٍب آخر‪ ،‬فيقوُل المتنبي ‪:790‬‬
‫ُج ودًا وَيْب َع ُث للَبعيِد َس حاِئَبا‬ ‫كالَبْح ِر َيقِذ ُف للَقريِب َج واِه رًا‬
‫كالّش مِس في َك ِبِد الّس ماِء وَض ْو ؤها َيْغَش ى الِبالَد َم شاِر قًا وَم غاِر َبا‬
‫فيشِّبُه الممدوَح ‪ :‬بالبحر‪ ،‬ويدفُع بخيالَك إلى أن يضاهَي بين الممدوِح والبحِر الذي يقذُف الدرر للقريِب ‪ ،‬ويرسُل السحائَب للبعيد‪ ،‬وكذلك يشبهه‬
‫بالشمس في كبد السماء وضوؤها يمأل مشارق البالد ومغاربها وهو يريُد عموَم نفعِه للبعيِد والقريِب ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪791‬‬
‫أو قول أبي تمام في المعتصم باهلل‬
‫هو البحُر مْن أِّي النواحي أتيَتُه فلجُتُه المعروُف والجوُد ساحلُه‬
‫فيَّد عي أنه البحُر نفسه‪ ،‬وينكُر التشبيَه نكرانًا يدَّل على المبالغٍة ‪ ،‬وادعاِء المماثلة الكاملة‪.‬‬
‫أو يقول ‪: 792‬‬
‫عال فال يستقُّر الماُل في يده وكيُف تمسُك ما قنةُ الجبِل‬
‫ًء‬
‫‪ - 788‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬والحلل في شرح أبيات الجمل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬وتزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )26‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )139‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5355‬و‬
‫لسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)188‬‬
‫‪ - 789‬نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )54‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )134‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )104‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )54‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)27‬‬
‫‪ - 790‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬و شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )38‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)384‬‬
‫‪ - 791‬تاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )523‬ورسائل الثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)102‬‬
‫والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )127‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )308‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)78‬‬
‫‪ - 792‬معجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )444‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪ )2‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 71‬ص ‪)475‬‬
‫‪76‬‬
‫فيرسُل إليَك التشبيه‪ :‬من طريٍق خفٍّي ‪ ،‬ليرتفَع الكالُم إلى مرتبِة أعلى في البالغة وليجعَل لك من التشبيِه الضمنِّي دليًال على دعواُه‪ ،‬فإنه‬
‫اَّد عى‪ :‬أنه لعلِّو منزلته ينحدُر الماُل من يديه‪ ،‬وأقام على ذلك برهانًا‪.‬فقال ‪:‬وكيف تمسُك ماًء ُقَنُة الجبِل ؟‪.‬‬
‫أو يقول ‪:793‬‬
‫جَر ى النْهُر حتى خلَته منَك أنُعمًا تساُق بال ضٍّن وتعَطي بال مِّن‬
‫فيقلُب التشبيه زيادًة في المبالغٍة ‪ ،‬وافتنانًا في أساليب اإلجادة‪.‬ويشِّبه ماَء النهر بنعم الممدوح‪ ،‬بعد أْن كان المألوُف ‪ ،‬أن تشَّبه النعم‪ ،‬بالنهر‬
‫الفياِض ‪.‬أو يقول ‪:794‬‬
‫كأنه حيَن يعطي الماَل مبتسمًا صْو ُب الغمامِة تهمي وْه َي تأتلُق‬
‫فيعمد إلى التشبيِه المرَّك ب‪ ،‬ويعطيَك صورًة رائعًة‪ ،‬تمِّثُل لك حالَة الممدوح وهو يجود‪ ،‬وابتسامُة السرور تعلو شفتيه‪ ،‬أو يقول ‪:795‬‬
‫جاَدْت َيُد الَفْتِح ‪ ،‬واألْن َو اُء باِخ َلٌة‪َ ،‬و َذ اَب ناِئُلُه‪ ،‬والَغْي ُث قد َج َم َد ا‬
‫فيضاهي بين جوِد الممدوِح والمطر‪ ،‬ويَّد عي أَّن كرم ممدوحه ال ينقطُع‪ ،‬إذا انقطعِت األنواء‪ ،‬أو جمَد المطُر ‪.‬‬
‫أو بقوِل البحترِّي ‪:796‬‬
‫اِد ِه‬ ‫ِقِه‬
‫َقْد ُقلُت للَغ يِم الُّر َك اِم ‪َ ،‬و َلّج في إْب َر ا ‪ ،‬وأَلّح في إْر َع‬
‫َنَد ى َد يِه ‪َ ،‬فلسَت ِم ْن أْنَد اِد ِه‬ ‫ِل‬
‫َي‬ ‫ال َتْع ِر َضّن َجْع َفٍر ‪ُ ،‬م َتَش ّبهًا َب‬
‫فيصرُح لك في جالٍء ‪ ،‬وفي غير خشيٍة بتفضيل جوِد صاحبه على جود الغيم‪ ،‬وال يكتفي بهذا‪ ،‬بل تراُه َيْن هى الَّسحاَب في صورة تهديٍد أن‬
‫ُيحاوَل التشبَه بممدوحه; ألنه ليس من أمثالِه ونظائرِه ‪ ،‬أو بقول المتنبي ‪:797‬‬
‫َو أْقَب َل َيمِش ي في الِبساِط َفما دَر ى إلى الَبحِر َيسعى أْم إلى الَبْد ِر يْر َتقي‬
‫يصف حال رسول الروم داخال على سيف الدولة‪َ ،‬فَيْنَز ُع في وصف الممدوح بالكرم‪ ،‬إلى االستعارة التصريحية‪ ،‬واالستعارُة ‪ -‬كما علمَت ‪-‬‬
‫مبنيٌة على تناسي التشبيِه ‪ ،‬والمبالغُة فيها أعظُم ‪ ،‬وأثرُها في النفوس أبلُغ‪.‬‬
‫أو يقوُل ‪:798‬‬
‫َد عوُت َنَد اُه دعوًة فأجاَبِني و َع َّلمِني إحساُنُه َك ْيَف آُم لْه‬
‫فُيَش َّبُه َندى ممدوحِه وإ حسانِه بإنساٍن ‪،‬ثم يحذف المشَّبه به‪ ،‬ويرمُز إليه بشيٍء من لوازمِه ‪ ،‬وهذا ضرٌب آخر من ضروِب المبالغةِ التي تساق‬
‫االستعارُة ألجلها‪.‬‬
‫أو بقول المتنبي ‪:799‬‬
‫َقَو اِص ُد كافوٍر َنَو اِر ُك َغْي ِر ِه ‪َ ...‬و َم ْن َقَص َد الَبْح َر اْس َتَقَّل السَو اِق يا‬
‫فيرسُل العبارَة كأَّنها َم ثٌل ‪ ،‬ويصِّو ر لك أَّن من قصد ممدوَح ه استغنى عَّم ْن هو دونه‪ ،‬كما أَّن قاصَد البحِر ال يأبُه للجداول‪ ،‬فيعطيك استعارة‬
‫تمثيليًة‪ ،‬لها روعٌة‪ ،‬وفيها جماٌل ‪ ،‬وهي فوق ذلك تحمُل برهانًا على صدق دعواُه‪ ،‬وتؤِّيُد الحال الذي َيَّد عيها‪.‬‬
‫أو يقول المتنبِّي ‪:800‬‬
‫ما ِز ْلَت ُتْتِبُع ما ُتولي َيدًا بَيٍد حتى َظَنْنُت َح ياتي ِم ْن أياديَك ا‬
‫فيعدُل عن التشبيه واالستعارة‪ ،‬إلى المجاز المرسِل ويطلق كلمَة يٍد ويريُد بها النعمَة; ألن اليَد آلٌة النعم وسببها‪.‬‬
‫أو يقول ‪:801‬‬

‫‪ - 793‬لم أجده‬
‫‪ - 794‬لم أجده‬
‫‪ - 795‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪)24‬‬
‫‪ - 796‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص ‪)458‬‬
‫‪ - 797‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )252‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)16‬‬
‫‪ - 798‬لم أجده‬
‫‪ - 799‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )192‬والواضح في مشكالت شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وشرح ديوان المتنبي ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )311‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬وزهر اآلداب وثمر‬
‫األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )222‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)150‬‬
‫‪ - 800‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )52‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)31‬‬
‫‪ - 801‬لم أجده‬
‫‪77‬‬
‫أَع اَد َيْو ُم َك أياِم ي ِلَنْض َر ِتَها واْقَتَّص جوُد ك ِم ْن َفقِر ي وإ ْع َس اري‬
‫فيسنُد الفعَل إلى اليوم‪ ،‬وإ لى الجوِد ‪ ،‬على طريقة المجاز العقلِّي ‪.‬‬
‫أو يقول أبو النواس ‪:802‬‬

‫فما جاَز ُه ُج وُد ‪ ،‬وال َح ّل دوَنه‪ ،‬ولكْن يصيُر الجوُد حيُث يصيُر‬
‫فيأتي بكنايٍة عن نسبِة الكرم إليه‪ ،‬باِّد عاء أَّن الجوَد يسيُر معه دائمًا; ألنه َبَد ل أن يحكم بأنه كريٌم ‪ ،‬اّد عى أَّن الكرم يسيُر معه أينما ساَر ‪.‬‬
‫ولهذه الكنايُة من البالغِة ‪ ،‬والتأثيِر في النفس‪ ،‬وحسِن تصويِر المعنى‪ ،‬فوق ما يجُد ه الَّسامُع في غيرها من بعض ضروِب الكالم‪.‬‬
‫فأنَت ترى أنه من المستطاِع التعبيُر عن وصف إنساٍن بالكرِم بأربعَة عشَر أسلوبًا كٌّل ‪ :‬له جمالُه‪ ،‬وُحْس نُه‪ ،‬وَبراعُته‪ ،‬ولو نشاُء ألتينا بأساليَب‬
‫كثيرٍة أخرى في هذا المعنى; فإَّن للشعراِء ورجاِل األدِب افتنانًا وتوليدًا لألساليب والمعاني‪ ،‬ال يكاد ينتهي إلى حٍّد ‪ ،‬ولو أردنا ألوردنا لك ما‬
‫يقاُل من األساليب المختلفة الَم َناِح ي في صفات أخرى‪ ،‬كالشجاعة‪ ،‬واإلباء‪ ،‬والحزم وغيرها‪ ،‬ولكَّنا لم َنْقِص د إلى اإلطالة‪ ،‬ونعتقد أنك عند‬
‫قراءتك الشعر العربّى واآلثار األدبية‪ ،‬ستجد بنفسك هذا ظاهرًا وَس َتْد َه ش للَم َد ى البعيِد الذي وصل إليه العقل اإلنساني في التصوير البالغّي ‪،‬‬
‫واإلبداع في صوغ األساليب‬
‫************‬
‫‪803‬‬
‫الباُب الثاني‪ -‬علُم المعاني‬

‫الَخ َبُر‬
‫(‪ )1‬الغرُض من إلقاء الخبر‬
‫اَألمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬وِلَد النبي َص ًلى اُهلل َع ليَه وَس َلَم َع اَم الِف يل ‪َ ،804‬و ُأوحَي إِلَيه ِف ي سِّن اَألرَبعين‪ ،‬وَأقاَم بَم كَة َثَالَث عْش َر َة سَنًة‪َ ،‬و باْلَم ِد يَنِة ًع ْش ًر ا‪.‬‬
‫(‪ )2‬كاَن ُع َمُر بُن عبِد العزيز ‪ 805‬ال َيْأُخ ُذ ِم ْن َبْي ِت المال شيئًا‪َ ،‬و ال ُيْج ِر ي َع َلى َنفِس ِه ِم َن الفيء ‪ِ 806‬د ْر َه مًا‪.‬‬
‫(‪َ )3‬لقْد َنهْض َت ِم ْن َنْو مِك اليوَم ُم َبكًر ا‬
‫(‪َ )4‬أْنَت َتْع َم ُل ِف ي َح ِد يَقِتك كَّل َيْو م‪.‬‬
‫(‪ )5‬قال َيحَيى الَبْر َم كُّي ‪ُ 807‬يَخ اِط ُب الخليفَة هَاُر وَن الَّر شيد ‪:808‬‬
‫‪809‬‬
‫إن البرامكة الِذ يَن ُر ُم وا َلَدْي ك بداهيه‬
‫َّلِة ِد ‪810‬‬
‫ُص ْفُر الُو جوِه َع َلْي هُم ِخ َلع الَم َذ َبا َيْه‬
‫(‪ )6‬قال اهلل تعالى حكاية عن زَك رَّيا عليه السالم‪َ{ :‬قاَل َر ِّب ِإِّني َو َهَن اْلَع ْظُم ِم ِّني َو اْش َتَع َل الَّر ْأُس َش ْيًبا َو َلْم َأُك ن ِبُد َع اِئَك َر ِّب َش ِقًّيا} (‪ )4‬سورة‬
‫مريم‪.‬‬
‫(‪ )7‬قال َأحد األعراب يْر ثي َو لَد ُه ‪:811‬‬

‫‪ - 802‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬والعقد‬
‫الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )333‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )379‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص ‪ )389‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)106‬‬
‫‪ - 803‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )4‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )70‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)26‬‬
‫‪ - 804‬عام الفيل‪ :‬هو العام الذي غزا فيه أبرهة ملك اليمن مكة‪ ،‬ثم رجع عنها خائبا بعد أن تفشى المرض في جنده‪ .‬ومات فيله‬
‫‪ - 805‬هو الحليفة الصالح والملك العادل عمر بن عبد العزيز ابن مروان بن االحكم األموي‪ .‬ولى الحالفة سنة ‪ 99‬هـ و توفي سنة ‪101‬هـ‪ ،‬و أخبار‬
‫عدله وزهده كثيرة مشهورة ‪ ،‬انظر كتاب الصالبي في ترجمة الخليفة العادل عمر رحمه هللا‬
‫‪ - 806‬الفيء‪ :‬الخراج والغنيمة‪.‬‬
‫‪ - 807‬هو أبو الفضل يحي بن خالد بن برمك وزير هارون الرشيد‪ ،‬كان كاتبا بليغا صائب الرأي حسن التدبير يباري الريح كرما وجودا‪ ،‬سجنه‬
‫هارون الرشيد حين تغير على البرامكة‪ ،‬وبقي في سجنه حتى مات سنة ‪190‬هـ‬
‫‪ - 808‬هو أحد الخلفاء العباسيين المشهورين بالفضل والفصاحة والكرم‪ ،‬كان يحب الشعراء ويميل إلى أهل األدب والفقه‪ ،‬بويع بالخالفة سنة ‪170‬‬
‫وتوفي بطوس سنة‪192‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 809‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)229‬‬
‫‪ - 810‬الخلع‪ :‬المالبس‪ ،‬يقول‪ :‬إن مالبس الذل ظاهرة عليهم‪.‬‬
‫‪ - 811‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )357‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )89‬والمستطرف في كل‬
‫فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )5‬و شرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )280‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 34‬ص ‪)464‬‬
‫إذا ما دعوُت الصبَر بعَد ِك والُبكا أجاَب الُبكا طوعًا ولم يجِب الّصبُر‬
‫‪78‬‬
‫‪812‬‬
‫أجاَب الُبكا َط عًا وَل ُيِج ِب‬ ‫إذا ما َد َع ْو ُت الَّص ْب َر َبْع َد َك والُبكا‬
‫الَّص ْب ُر‬‫ْم‬ ‫ْو‬
‫ِق‬ ‫ِط‬
‫فِإّن َيْن ق ْع منَك الَّر جاُء فِإَّنه ‪َ ...‬س ْي بَقى عليَك الُح ْز َن ما َب َي الَّد ْه ُر‬
‫(‪ )8‬قال َع ْمُر و ْبُن ُك ْلثوم ‪:813‬‬
‫‪814‬‬
‫ِإَذ ا َب َلَغ الِفَطاَم َلَنا َص ِبٌّي َتِخ ُّر َلُه الَجَباِبُر َس اِج دْيَنا‬
‫(‪َ )9‬ك َتَب َطاِه ُر ْبُن الُح َس ْي ن ‪ِ 815‬إلى العباس بن موسى الهادي ‪ 816‬و َقْد استبطأه في َخ راج ناحيته‪:817‬‬
‫َو َلْي َس أُخ و الحاجاِت َم ْن بات نائمًا …وَلكْن َأُخ وها َم ْن َيبيُت على َو َج ْل‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫تدَّبر المثالين اَألولين تجد المتكلم إنما َيْقِص د َأن ُيفيد المخاطب الحكم الذي تضمنه الخبُر في كل مثال‪ ،‬ويسمَّى هذا الحكم فائدة الخبر‪ ،‬فالمتكلم‬
‫في المثال اَألول يريد أن ُيفيد السامع ما كان يجهله من مْو ِلِد الرسول صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬وتاريخ اِإل يحاَء إليه‪ ،‬والزمن الذي أقامه بعد ذلك‬
‫في مكة والمدينة وهو في المثال الثاني يخبره بما لم يكن يعرفه عن ُع َمَر بن عبد العزيز من الِع فة والزهد في مال المسلمين‪.‬‬
‫تأمل بعد ذلك المثالين التاليين‪ ،‬تجد المتكلم ال َيْقِص د منهما أن يفيد السامع شيئًا مما تضمنه الكالم من األحكام؛ ألَّن ذلك معلوٌم للسامع قبل أن‬
‫ِس‬
‫يْع لمه المتَك لم‪ ،‬وإ نما يريد أن يبين أنه عالم بما تضمنه الكالم‪ .‬فالسامع في هذه الحال لم يستفد علمًا بالخبر نف ه‪ ،‬وإ نما استفاد أَّن المتكلم عالٌم‬
‫به‪ ،‬ويسَّم ى ذلك الزَم الفائدة‪.‬‬
‫انظر إلى األمثلة الخمسة األخيرة تجد أَّن المتكلم في كل منها ال يقصد فائدة الخبر و ال الزم الفائدة‪ ،‬وإ نما َيْقِص د ِإلى أشياَء أخرى َيْس تطلعها‬
‫اللبيب وَي ل ُح ها مْن ِس ياق الكالم‪ ،‬فيحيى البرمكي في المثال الخامس ال يقصد َأن ينبئ الرشيد بما وصل إليه حاله وحال ذوي ُق باه من الذِّل‬
‫ْر‬ ‫َم‬
‫ِه‬
‫والَّصغار‪ ،‬ألن الرشيد هو الذي أمر ب فهو أولى بأن يعلمه‪ ،‬وال يريد كذلك َأن يفيده َأنه عالم بحال نفسه وذوي قرابته‪ .‬وإ نما َيستعطفه و‬
‫يسترحمه ويرجو شفقته‪ ،‬عسى َأن يصغي إليه فيعوَد إلى البّر به والعطف عليه‪ .‬وفي المثال السادس يصف زكريا عليه السالم حاَله وُيظهر‬
‫ضعفه ونفاد قوته‪ .‬واألعرابُّي في المثال السابع يتحسر وُيظهر اآلسى والحزن على فْقِد ولده و فلذِة َك بده‪ .‬وعْم رو بن كلثوم في المثال الثامن‬
‫َيفَخ ر بقومه‪ ،‬ويباهي بما لهم من البأس والقوة‪ :‬وطاهُر بُن الحسين في المثال األخير ال يقصد اِإل خبار‪ .‬ولكنه َيُح ُّث عامَله على النشاط و الجِّد‬
‫في جباية الخراج ‪،‬وجميع هذه اَألغراض األخيرة ِإنما تفَهم من سياق الكالم ال مْن أْص ِل وْض ِعِه ‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )30‬اَألْص ُل في الَخ بر أن ُي لَقى ألحد َغ َر ضْي ن‪:‬‬
‫(أ) ِإَفاَدُة المخاَطِب الُح ْك ًم الذي َتَض َّم َنْتُه الُج ْم َلُة‪َ ،‬و يَس َّم ى ذلك اْلُح ْك ُم َفاِئَدَة الَخ بر‪.‬‬
‫(ب) إفادة المخاطِب أَّن المتكِّلم عالٌم بالحْك ِم ‪ ،‬وُيَس َّم ى ذلك الزَم الفائدة‪.‬‬
‫(‪َ )31‬قْد ُي ْلَقى الَخْب ُر ألغراض أخرى ُتْفَهُم ِم َن الِّس َياق‪ِ ،‬م ْن ها ما يأتي‪:‬‬

‫(أ) االسترحاُم‬
‫(ب) ِإْظهاُر الضْع ِف ‪.‬‬
‫(ج) إْظهاُر التحسر‪.‬‬

‫سَيبقى عليِك الُح زُن ما بقَي الّد هُر‬ ‫فإن َتقَطعي ِم نِك الرجاَء فإّنه‬
‫يقول‪ :‬إذا ميلت الرأي بين حمل النفس على االستمرار في الجزع‪ ،‬والذهاب في الهلع‪ ،‬وبين ضبطه وإمساكه واألخذ بالصبر فيه‪ ،‬ثم استدعيت‬
‫الصبر من جانب والبكاء من جانب‪ ،‬وجدت البكاء يستجيب سريعًا من غير تباطٍؤ واستكراه‪ ،‬ووجدت الصبر يخذل ويتأخر‪ ،‬فال يكون منه دنٌو وال‬
‫مساعدة‪ .‬وهذا الكالم تلهٌف وتوجع‪ .‬ثم أقبل على المرثي فقال‪ :‬إن كان األمل فيك منقطعًا‪ ،‬والرجاء من إيابك متأخرًا مستبعدًا‪ ،‬فإن الحزن يبقى‬
‫عليك ويتصل باتصال األبد‪ ،‬ال يفتر وال يتغير‪ .‬وقوله طوعًا مصدٌر في موضع الحال‪ ،‬أراد‪ :‬أجاب طائعًا غير مجبر‪.‬‬
‫‪ - 812‬اآلسي‪ :‬الحزن‬
‫‪ - 813‬هو أبو األسود عمرو بن كلثوم ينتهي نسبه إلى تغلب و هو صاحب المعلقة التي مطلعها‪ " :‬أال هبى بصحنك فاصبحينا "‪.‬‬
‫‪ - 814‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )47‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)259‬‬
‫قلت ‪ :‬ومثله قول عنترة العبسي ‪:‬‬
‫إذا َبَلَغ الِفطاَم لنا صبٌّي َتِخ ُّر لُه أعادَينا ُسُجودا‬
‫‪ - 815‬هو أبو الطيب طاهر بن الحسين من كبار الوزراء‪ .‬أدبا وحكة وشجاعة‪ ،‬وهو الذي وطد الملك للمأمون العباسي وتوفى بمدينة مرو سنة ‪207‬‬
‫هـ‪.‬‬
‫‪ - 816‬هو ثالث أبناء موسى الهادي الخليفة العباسي الرابع‪ ،‬كان عامال على الكوفة من قبل األمين‪ ،‬وتوفي سنة ‪196‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 817‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )91‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)60‬‬
‫‪79‬‬
‫(د) الَفخُر ‪.‬‬
‫(هـ) الَح ُّث على السعي والجِّد ‪.‬‬
‫في بياِن أغراض األخبار‬ ‫نموذٌج‬
‫‪.819‬‬ ‫(‪ )1‬كان ُم عاِو يُة ‪ 818‬رضي اهلل عنه َح َسَن السياسِة و الَّتْد بيِر ‪ ،‬يْح َلُم في موضع اْلِح ْلم‪َ ،‬و َيشَتد في موِض ِع الِّشَّد ة‬
‫(‪َ )2‬لقْد أَّد بَت َبِنيَك باللين والرفِق ال بالَقْس َو ِة والِع قاب‪.‬‬
‫(‪ُ )3‬توفَي ُع َمُر بُن الخطاب َر ضي اهلل عنه َس َنَة ثالٍث وعشرين من الهجرة‪.‬‬
‫(‪ )4‬قال أبو ِف راس الَح مَد اني ‪:820‬‬
‫و مكارمي عدُد النجوِم ؛ ومنزلي مأ ى الِك اِم ‪ ،‬نِز ُل األْض اِف‬
‫َي‬ ‫َر َو َم‬ ‫َو‬
‫(‪ )5‬قال أبو الطيب ‪:821‬‬
‫ا ُكّل َه اٍو للَج ميِل بفاِع ٍل ال ُكّل َف اٍل َلُه ِب َتِّم ِم‬
‫ُم‬ ‫ّع‬ ‫َو‬ ‫َو َم‬
‫ِف‬
‫(‪ )6‬وقال أيضا َيرثِي أخت َس ْي الَّد ْو لة ‪:‬‬
‫‪822‬‬

‫‪823‬‬
‫غَد ْر َت يا ُت كم أفَنيَت من عَد ٍد ب ْن أَص ْبَت وكم أسَك َّت من لَج ِب‬
‫َم‬ ‫َمْو‬
‫ًّا ‪824‬‬
‫(‪ )7‬قال أبو العتاهية َيرثِي َو َلَد ُه علي ‪:‬‬
‫بكيُتَك يا علٌي بَد ْم ع عيني… َفَم ا أغنى الُبكاءُ عليك شيًا‬
‫وكاَنْت في َحَياتك لي ِع ظاٌت … وأْنَت الَيوَم أوَع ُظ ِم ْن َك َح يا‬
‫(‪ )8‬وقال عوف بن محلم لعبد اهلل بن طاهر ‪:825‬‬
‫ِإَّن الَّثماِنيَن ‪ ،‬وُب ِّلْغَتها ‪ ...‬قد َأْح َو َجْت َسْم ِع ي ِإلى ُتْر ُج ماْن‬
‫‪826‬‬

‫(‪)9‬و قال أبو العالء المعِّر ي‪:827‬‬


‫‪828‬‬
‫َع َلى أنني بْيَن السماَك يِن نازُل‬ ‫َو ِلى منِط ق َلم يْر َض لي ُك ْن ه منزلي‬
‫(‪ )10‬قال ِإبراهيُم بن الَمْهدي ‪ 829‬يخاطب المأمون ‪: 830‬‬
‫أَتْيُت ُج ْر مًا شنيعًا …وأْنَت ِلْلَع ْفِو أْه ُل‬
‫فإْن عَفْو َت َفَم ْن …و إْن َقَتلَت َفعْد ُل‬
‫‪ - 818‬هو من أجلة الصحابة‪ ،‬وأحد كتاب النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬يضرب المثل بحلمه و كياسته‪ ،‬وهو أول خلفاء الدولة األموية‪ ،‬استقام له الملًك‬
‫عشرين سنة‪ ،‬وتوفى سنة ‪60‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 819‬انظر كتاب معاوية بن أبي سفيان للصالبي ‪ ،‬وكتاب محمد منير الغضبان من سلسلة أعالم المسلمين عنه‬
‫‪ - 820‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 18‬ص ‪)366‬‬
‫‪ - 821‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )323‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص‬
‫‪)117‬‬
‫يقول ‪ :‬ليس كل من يحب األمر الجميل يصنعه وليس كل من يصنعه يكمله‬
‫‪ - 822‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )303‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص‬
‫‪)377‬‬
‫‪- 823‬اللجب‪ :‬الضجيج‪ :‬اختالف اْأل صوات‪ ،‬يقول غدرت يا موت بسيف الدولة حين اغتلت أخته‪ ،‬كنت تفني به العدد الكثير من أعدائه وتسكت لجبهم‪.‬‬
‫‪ - 824‬البيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )119‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)359‬‬
‫‪ - 825‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )124‬ورسائل الثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬والحماسة‬
‫البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )79‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )54‬ورسالة الغفران ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )80‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )295‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )304‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )116‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 76‬ص ‪)406‬‬
‫‪- 826‬السماكان‪ :‬نجمان نيران يقال ألحدهما األعزل ولآلخر الرامح‪ ،‬يقول‪ :‬إن له عقال ولسانَا جعاله يتصور المنزلة الرفيعة التي هو فيها‪ ،‬على أنها‬
‫لرفعتها تشبه ما بين السماكين‪.‬‬
‫‪ - 827‬لم أجده‬
‫‪ - 828‬السماكان‪ :‬نجمان نيران يقال ألحدهما األعزل ولآلخر الرامح‪ ،‬يقول‪ :‬إن له عقال ولسانَا جعاله يتصور المنزلة الرفيعة التي هو فيها‪ ،‬على‬
‫أنها لرفعتها تشبه ما بين السماكين‪.‬‬
‫‪ - 829‬إبراهيم بن المهدي هو عم المأمون وأخو هارون الرشيد‪ ،‬كان وافر الفضل غزير األدب‪ ،‬لم ير في أوالد الخلفاء أفصح منه لسانَا وال أحسن‬
‫منه شعرا‪ .‬بويع له بالخالفة ببغداد سنة ‪202‬هـ‪ ،‬ومات بسر من رأى سنة ‪224‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 830‬الفرج بعد الشدة للتنوخي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )244‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)30‬‬
‫‪80‬‬
‫اِإل جابُة‬
‫(‪ )1‬الغرض ِإفادة المخاطب الحكم الذي تضمنه الكالم‪.‬‬
‫إفادُة المخاطب أَّن المتكلم عالم بحاله في تهذيب بنيه‪.‬‬ ‫(‪" )2‬‬
‫إفادُة المخاطب الحكم الذي تضمنه الكالم‪.‬‬ ‫(‪" )3‬‬
‫إظهاُر الفخر‪ ،‬فِإَّن َأبا ِف راس إنما ُيريد أن يفاخر بمكارمه و شمائله‪.‬‬ ‫(‪" )4‬‬
‫إفادُة المخاطب الحكم الذي تضمنه الكالم؟ فإَّن أبا الطيب يريد َأن يبين لسامعيه ما يراه في بعض الناس من التقصير في َأعمال الخير‪.‬‬ ‫(‪" )5‬‬
‫(‪ " )6‬إظهاُر اَألسى والحزن‪.‬‬
‫(‪ )7‬الغرُض إظهار الحزن والتحسر على فقد ولده‪.‬‬
‫(‪ " )8‬إظهاُر الضعف والعجز‪.‬‬
‫(‪ " )9‬االفتخاُر بالعقل واللسان‪.‬‬
‫(‪ " )10‬االسترحاُم واالستعطاف‪.‬‬

‫تمريناٌت‬
‫(أ) بيْن أغراَض الكالِم فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪َ )1‬م ْن َأْص َلَح َم ا َبْيَنُه َو َبْيَن اِهلل َأْص َلَح اُهلل َم ا َبْيَنُه َو َبْيَن الَّناِس ‪َ ،‬و َم ْن َأْص َلَح َأْمَر آِخ َر ِتِه َأْص َلَح اُهلل َلُه َأْمَر ُد ْنَياُه‪َ ،‬و َم ْن َك اَن َلُه ِم ْن َنْفِس ِه َو اِع ٌظ‬
‫َك اَن َع َلْي ِه ِم َن اِهلل َح اِف ٌظ ‪.831‬‬
‫(‪ )2‬إنَك لَتْك ِظ ُم الَغْي ط وَتْح ُلُم عنَد الغضِب ‪،‬و َتَتجاوُز عند الُقْد رة‪ ،‬وَتْص فُح عن الزلة‪.‬‬
‫(‪ )3‬قال أبو ِف راس اْلَح ْم َد اني ‪:832‬‬
‫‪833‬‬
‫إّنا‪ ،‬إَذ ا اْش َتّد الّز َم ا ُن ‪َ ،‬و َناَب َخ ْطٌب َو اْد َلَهم‬
‫‪834‬‬
‫ألفيَت ‪ ،‬حوَل بيوتنا ‪ُ ،‬ع َدَد الّش َج اَع ةِ ‪َ ،‬و الَك َر ْم‬
‫ِلِلَقا الِع َد ى ِبي ال و ِف‬
‫‪َ ،‬و ِللّنَد ى ُح ْمُر الَّنَعْم‬
‫‪835‬‬
‫ُض ّسُي‬
‫‪836‬‬
‫يودى دٌم ‪ ،‬ويراُق دْم‬ ‫َهَذ ا َو َهَذ ا َد أُبَنا‪،‬‬
‫‪837‬‬
‫(‪ )4‬قال الشاعر ‪:‬‬
‫َض ت الليالي البيُض في َز ن الِّصبا … َأَتى اْل ِش يُب ِبَك ل ي م َأْس وِد‬
‫ْو‬ ‫َم‬ ‫َو‬ ‫َم‬ ‫َم‬
‫‪840‬‬
‫َيرثي بها مْع ن بن زائدَة‬
‫‪839‬‬
‫من قصيدة طويلة‬ ‫‪838‬‬
‫(‪ )5‬قال مرواُن ْبُن أبي َح ْفَص ة‬

‫‪ - 831‬هذا الكالم منسوب لعلي رضي هللا عنه ‪:‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )347‬وكتاب نهج البالغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )90‬وشرح نهج البالغة البن أبي‬
‫الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 18‬ص ‪)60‬‬
‫‪ - 832‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 18‬ص ‪)425‬‬
‫‪ - 833‬ادلهم الليل‪ :‬اشتدت ظلمته‪ ،‬وادلهم الخطب‪ :‬اشتد وعظم‪.‬‬
‫‪ - 834‬عدد الشجاعة‪ :‬آالت الحرب‪ .‬عدد الكرم‪ :‬وسائل الجود والعطاء‪.‬‬
‫‪ - 835‬حمر النعم‪ :‬اإلبل الحمراء‬
‫‪ - 836‬يودي دم‪ :‬تعطى ديته‪ ،‬أي نحن شجعان نقتل أعداءنا وبعد الظفر تؤدى دية القتلى‪ ،‬ويراق دم‪ :‬يسال للقرى‪ .‬و قد تكون يودى من ودى بمعنى‬
‫سال ويقصد به سفك دم األعداء‪..‬‬
‫‪ - 837‬لم أجده‬
‫‪ - 838‬ولد مروان باليمامة‪ ،‬وقدم بغداد ومدح المهدي وهارون الرشيد‪ ،‬واتصل بمعن بن زائدة ومدحه ورثاه بقصائد غراء‪ ،‬فضل بها على شعراء‬
‫زمانه‪ ،‬وتوفى ببغداد سنة ‪181‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 839‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )85‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )11‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 37‬ص ‪)368‬‬
‫‪ - 840‬هو أبو الوليد معن بن زائدة‪ ،‬كان جوادا شجاعا جزيل العطاء‪ ،‬خصه مروان ابن أبي حفصة بأكثر مدائحه وقد عاش في دولتي بني أمية وبني‬
‫العباس‪ ،‬ثم قتله قوم من الخوارج سنة ‪151‬هـ‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫‪841‬‬
‫َم َض ى ِلَس ِبيِلِه َم ْعٌن وأْب َقى ‪َ ...‬م حاِم َد َلْن َتِبيَد وَلْن ُتناال‬
‫َك َأَّن الَّش ْمَس يوَم ُأِص يَب َم ْعٌن ‪ِ ...‬م ن اإلْظالِم ُم ْلَبَس ٌة جالال‬
‫َه َو ى الَجَب ُل الذي كاَنْت ِنزاٌر ‪َ ...‬تُهُّد ِم ن الَع ُد ِّو به ِج باال‬
‫‪842‬‬
‫فإن َيْع ُل الِبالَد به ُخ ُش وٌع ‪ ...‬فَقْد كاَنْت َتُطوُل به اْخ ِتياال‬
‫أَص اَب المْو ُت َيْو َم أصاب َم ْع نًا ِم َن األحياء أْك َر َمُهْم َفعاَال‬
‫‪843‬‬

‫‪844‬‬
‫وكاَن الّناُس كُّلُهُم ‪ ،‬لَم ْع ٍن ‪ ...‬إلى أْن زاَر ُح ْفَر َتُه‪ِ ،‬ع ياال‬
‫(‪ )6‬وقال أبو العتاهية قبل موته ‪: 845‬‬
‫‪ .‬مقٌّر بالذي قد كاَن مني‬ ‫إلهي ال تعذبني فإني ‪..‬‬
‫فما لَي حيلٌة إال رجائي ‪ ...‬لعفوَك إن عفوت وُحْسَن ظني‬
‫وكمن ِم ْن َز ْلٍٍة لي في الخطايا ‪ ...‬وأنت علَّي ذو فضل وَم ِّن‬
‫‪846‬‬
‫إذا فكرُت في َنَد مي عليها ‪ ...‬عضضت أناملي وَقَر ْعُت سني‬
‫أجُّن بزهرة الدنيا جنونًا ‪ ...‬وأقطُع طوَل عمري بالتمني‬
‫ولو أِّني صدقُت الزهَد عنها ‪ ...‬قلبُت ألهلها ظهَر المجِّن‬
‫يظُّن الناُس بي خيرًا وإ ني ‪َ ...‬لَش ُّر الناس إن لم تعف عني‬
‫(‪ )7‬وقال َأبو نواس في مرض موته ‪:847‬‬
‫َد َّب ِف َّي الّس قاُم ُس ْفًال َو ُع ْلَو ا… وأراني أموُت ُعْض ًو ا َفُعْض َو ا‬
‫‪848‬‬
‫وتَذ َّك رُت طاَع َة اهلل ِنضوا‬ ‫ذهبْت جدتي بطاَع ِة نفسي‬
‫(‪)8‬وقال أبو النواس أثناء مرض الموت ‪:849‬‬
‫َدّب فَّي الَفناُء ُس ْفًال وُع ْلَو ا‪ ،‬وأراني أموُت ُعْض وًا‪ ،‬فُعْض َو ا‬
‫ليَس ِم ْن ساَع ةٍ مَضْت لَي إّال َنَقَص ْتني ِبمّر ها بَي ُج ْز َو ا‬
‫َذ َهَبْت جّد تي بطاعةِ َنفِس ي‪ ،‬وتَذّك ْر ُت طاَع ةَ ِهلل ِنْض َو ا‬
‫َلْهَف َنْفسي على َلياٍل ‪ ،‬وأّيا ٍم َتَم ّليُتهّن ِلْع بًا‪ ،‬وَلْهَو ا‬
‫قد أسأَنا كَّل اإلساَء ةِ فالّلـ ـُهّم َص فحًا عّنا‪ ،‬وغفرًا وعْفَو ا‬
‫(‪ )9‬إنك إذا رَأيَت في َأخيك َعْي بًا لم تكتْم ُه‬
‫‪:‬‬ ‫‪850‬‬
‫(‪ )10‬قال اْب ن ُنباَتَة السعدي‬
‫‪851‬‬
‫يُفوُت َض ِج يَع الُّ‍تَّر هاِت ِط الُبه ويْد ُنو …ِإلى الحاَج اِت مْن َبات ساعَيا‬
‫(‪ )10‬قال األمير َأبو الَفْض ِل ُعَبْيُد اهلل ‪ 852‬في وصف يوم ماطٍر ‪:853‬‬
‫‪ - 841‬لن تبيد ولن تنال‪ :‬أي لن يفنى ذكرها ولن يستطيع أحد أن يكون له مثلها‪.‬‬
‫‪- 842‬‬
‫‪ - 843‬الفعال بالفتح‪ :‬الفعل وهو مصدر كالذهاب‪.‬‬
‫‪- 844‬عيال الرجل‪ :‬من يعولهم وهو جمع عيل‪.‬‬
‫‪ - 845‬قلت القصيدة أتيت بها كاملة لفائدتها األغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )382‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)235‬‬
‫‪ - 846‬عضضت أناملي وقرعت سني‪ :‬أي ندمت من أجلها‪.‬‬
‫‪ - 847‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )197‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)12‬‬
‫‪ - 848‬جد الشيء جدة صار جديدًا‪ ،‬والنضو‪ :‬الثوب الخلق والبعير المهزول‪ ،‬يقول‪ :‬إنه أطاع هواه‪ .‬في أيام شبابه ولم يتذكر طاعة هللا إال وقت الهرم‬
‫والضعف‪.‬‬
‫‪ - 849‬القصيدة بطولها المصون في األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )28‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪)379‬‬
‫‪ - 850‬لم أجده‬
‫‪ - 851‬الضجيع ‪ :‬المضاجع‪ ،‬والترهات‪ :‬األباطيل و األماني الكاذبة‪ ،‬والطالب‪ :‬الشيء المطلوب‪ ،‬يقول‪ :‬ال يدرك غايته إال الساعي المجد‪ ،‬أما الذي‬
‫يعلل نفسه باألماني الكاذبة وال يشمر عن ساعد الجد في سبيل الحصول عليها فعاقبته الحرمان‪.‬‬
‫‪ - 852‬هو أبو الفضل الميكالي‪ ،‬كان واحد خراسان في عصره أدبا وفضال ونسبًا‪ .‬وله ديوان رسائل‪ ،‬وديوان شعر‪ ،‬وتصانيف أخرى كثيرة‪ ،‬توفى‬
‫سنة ‪436‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 853‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )79‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 78‬ص ‪)152‬‬
‫‪82‬‬
‫َد هتنا الَّسما َغ داةَ الّنجاِب بغيٍم على ُأفِق ه سَب ِل‬
‫ُم‬ ‫ُء‬
‫َك رّنةِ َثكلى ول ُتثكِل‬
‫ْم‬ ‫فجاَء برعٍد له َر ّنةٌ ‬
‫وثّنى بوبٍل َع َد ا َطو ُه فعاَد وباًال على ال محِل‬
‫ُم‬ ‫َر‬
‫وأشرَف أْص َح اُبنا من أذاُه على َخ َطٍر هائٍل عضِل‬
‫ُم‬
‫وآٍو إلى َنَفٍق ه ِل‬
‫ُم َم‬ ‫فمْن البٍد بفَناِء الِج داِر‬
‫ومن ستجيٍر ُينادي الغريَق هناَك ومن صائٍح عوِل‬
‫ُم‬ ‫ُم‬
‫‪854‬‬ ‫ِد‬
‫بدمٍع من ال ج لم ُيهمِل‬ ‫ِف‬‫وجادْت علينا َس َم اُء الُّسقو‬
‫َو‬
‫(‪ )11‬قال الجاحظ ‪:855‬‬
‫َع َلى النجاح‪ ،‬واستنارة المرِء برأي َأخيه من َع زم األمور وحْز ِم التدبير‪.856‬‬ ‫ِش‬ ‫ِئ‬ ‫ِل‬
‫َالَم شورُة َقاح العقول‪ ،‬ورا ُد الصواب‪ .‬والْم ْس َت يُر‬
‫(‪ )12‬قال المتنبي وهو مريض بالحَّم ى ‪: 857‬‬
‫ِم‬
‫أَقْم ُت بأْر ِض صَر َفال َو َر ائي َتُخ ُّب بَي الّر كاُب‬
‫‪858‬‬
‫َو ال أَم امي‬
‫‪859‬‬
‫َي ُّل ِلَقا في ُكّل عاِم‬ ‫َو َم ّلنَي الِف َر اُش َو كاَن َج نبي‬
‫َءُه‬ ‫َم‬
‫(ب) ُانثر قول أبي الطيب‪ ،‬وبِّين غرضه ‪:860‬‬
‫ِح ِح‬ ‫ِح ِح‬
‫إّني ُأَص ا ُب لمي َو ْه َو بي َك َر ٌم َو ال ُأصا ُب لمي َو هَو بي ُجُبُن‬
‫ِع ِض ِه‬ ‫ُّذ‬ ‫ال ُأقي على اٍل أِذ ُّل ِبِه‬
‫َو ال أَل ِبَم ا ْر ي ِب َد ِر ُن‬
‫‪861‬‬
‫َم‬ ‫ُم‬ ‫َو‬
‫(جـ) صْف وطنَك واجعل غرضَك من الوصف الفخَر بمكانه وصفاء سمائه‪ ،‬وِخ ْص ب أرضه وارتقاء عمرانه‪.‬‬
‫(د) أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬كِّو ْن ست جمل خبرية تكون الثالث األولى منها ِإل فادة المخاطب حكمها‪ .‬والثالث اَألخيرة ِإل فادته َأنك َع الٌم بالحكم‪.‬‬
‫(‪ )2‬كِّو ْن ثالث جمل تفيد بسياقها وقرائن َأحوالها االستعطاَف وِإ ظهاَر الضعف والتحُّسر‪.‬‬
‫(‪ )3‬كِّو ن ثالث جمل تفيد بسياقها وقرائن أحوالها الحًث على السعي والتوبيخ والفخر على الترتيب‪.‬‬
‫===================‬
‫َأْض ُر ب الَخ بِر‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬كتَب معاويُة رضي اهلل عنه إلى أحد عماله فقال ‪:862‬‬
‫الناُس في الَم ْع ِص َية‪ ،‬وال َنْش َتُّد جميعَا َفنْح ِم َل الناَس على المهالك‪ ،‬ولكْن‬ ‫ال ينبغي َلَنا أن َنُس وس الناَس سياسًة واحدًة‪ ،‬ال َن ِليُن جميعًا َفَيْمَر ح‬
‫‪863‬‬

‫تكوُن َأنت للِّش دِة والِغ ْلَظة‪ ،‬وَأكون َأنا ِللرْأفِة والرحمِة ‪.‬‬

‫‪ - 854‬هملت العين‪ :‬سال دمعها‪ ،‬يقول‪ :‬إن بكاء‪ .‬السقوف لم يكن بسبب الحزن كما هو المألوف بل كان بسبب المطر‪.‬‬
‫‪ - 855‬هر أبو عثمان عمرو بن بحر المعروف بالجاحظ‪ ،‬كان عالمًا أديبَا وله تصانيف في فنون كثيرة‪ ،‬وإليه تنسب الطريقة المعروفة بالجاحظية من‬
‫المعتزلة‪ ،‬ومن أحسن تصانيفه كتاب الحيوان وكتاب البيان والتبيين‪ ،‬توفي سنة ‪255‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 856‬شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 18‬ص ‪ )93‬و النجاح وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)347‬‬
‫‪ - 857‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )336‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )364‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬وتراجم شعراء‬
‫موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)118‬‬
‫‪ - 858‬تخب‪ :‬تعدو و الركاب‪ :‬اإلبل‪ ،‬يعنى أنه لزم اإلقامة بمصر فلم يبرحها لضعفه‪.‬‬
‫‪ - 859‬يعنى أن مرضه طال حتى مله فراشه بعد أن كان هو يمل الفراش ولو لقيه مرة كل عام‪.‬‬
‫‪ - 860‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )332‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص‬
‫‪)138‬‬
‫يقول ‪ :‬أحلم عمن يؤذيني ما دام حلمي كرما فإذا كان حلمي جبنا لم أحلم كما قال الفند‪ ،‬وبعض الحلم عند الجهل للذلٍة إذعاُن ‪،‬‬
‫وكذلك ال آخذ المال بالذل وكل مال يحصل لي بذل تركته وال أستطيب شيئا يلطخ عرضي بأخذه‬
‫‪ - 861‬الدرن‪ :‬الوسخ‬
‫‪ - 862‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )126‬وبدائع السلك في طبائع الملك ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)27‬‬
‫‪ - 863‬يمرح‪ :‬ينشط و يتبختر‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫(‪ )2‬قال َأبو تمام ‪:864‬‬
‫ِل‬ ‫ِد‬ ‫ِه‬
‫يناُل الفتى من عيش وهو جاهٌل وُيْك ي الَفَتى في َدْه ِر ِه َو ْه َو َع ا ٌم‬
‫‪865‬‬

‫ِئ ‪866‬‬ ‫ِل‬ ‫ِم‬ ‫ِح‬ ‫ِت‬


‫وَلْو كاَن األرَز اُق َتْج ري على ال َج ا هلْك َن إَذ ْن ْن َج ْه هَّن الَبَها ُم‬
‫(‪ )3‬قال اهلل تعالى‪َ{ :‬قْد َيْع َلُم الَّلُه اْلُم َع ِّو ِق يَن ِم نُك ْم َو اْلَقاِئِليَن ِإِل ْخ َو اِنِه ْم َه ُلَّم ِإَلْيَنا َو اَل َيْأُتوَن اْلَبْأَس ِإاَّل َقِلياًل }‪ )18( 867‬سورة األحزاب‪.‬‬
‫(‪ )4‬قال الَس رّي الَّر فاء ‪:868‬‬
‫إَّن الِبناَء إذا ما انهَّد جانُبه لم يأَم ِن الناُس أْن َينهَّد باِق يه‬
‫(‪ )5‬قال َأبو العباس السفاح ‪:869‬‬
‫ألْع ِم َلَّن الِّليَن حَّتى ال َيْن َفِع إال الِّش دُة‪ ،،‬و ألْك ِر َم َّن الخاصة ما َأِم ْنُتهم على العامة‪ ،‬ألْغ ِم َد َّن سيفي حتى َيُس َّله الحق‪ ،‬وألْع ِط يَّن حتى ال أرى للعطية‬
‫‪870‬‬
‫مْو ِض عًا‪.‬‬
‫(‪ )6‬قال اهلل تعالى‪َ{ :‬لُتْب َلُو َّن ِف ي َأْم َو اِلُك ْم َو َأنُفِس ُك ْم ‪ )186( 871 }..‬سورة آل عمران‪.‬‬
‫(‪ )7‬وقال الشاعر‪: 872‬‬
‫‪873‬‬
‫واِهلل إني َألخو ِه َّم ٍة …تسمو إلى المجد و ال َتْفُتر‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫إذا تأملت اَألمثلة المتقدمة وجدتها أخبارا‪ ،‬ووجدتها في الطائفة األولى خالية من أدوات التوكيد‪ .‬و في الطائفتين األخيرتين مؤكدة بمؤِّك د أو‬
‫مؤِّك دين أو أكثر‪ ،‬فما السُّر في هذا االختالف؟‬
‫إذا بحثت لم تجد لذلك سببًا سوئ اختالف حال المخاطب في كل موطن‪ ،‬فهو في أمثلة الطائفة األولى خال الذهن من مضمون الخبر‪ ،‬و لذلك‬
‫لم ير المتكلم حاجة إلى توكيد الحكم له‪ ،‬فألقاه إليه خاليا من أدوات التوكيد‪ ،‬ويسَّم ى هذا الضرب من األخبار ابتدائّيا‪.‬‬
‫أما في الطائفة الثانية فالمخاطب له بالحكم إلمام قليل يمتزج بالشك‪ ،‬وله تشُّو ف إلى معرفة الحقيقة‪ ،‬و في مثل هذه الحال يحسن َأن يلَقى إليه‬
‫الخبر و عليه ِم ْسَح ٌة من اليقين تجلو له اَألمر وتدفع عنه الشبهة‪ .‬ولذاك جاَء الكالم في المثال الثالث مؤكدا "بقد " و في الرابع مؤكًد ا "بإن" و ال‬
‫‪،‬ويسَّم ى هذا الضرب طلبيًا‪.‬‬
‫أما في الطائفة اَألخيرة فالمخاطب مْن كٌر للحكم جاحد له‪ .‬و في مثل هذه الحال يجب أن ُيَض َّم ن الكالم من وسائل التقوية والتوكيد‪ ،‬ما يدفع إنكار‬
‫المخاطب ويدعيه إلى التسليم‪ :‬ويجب أن يكون ذلك بقدر اإلنكار قوة و ضعفا‪ ،‬ولذلك جاَء الَك الم في المثالين الخامس والسادس مؤكًد ا بمؤكدين‬
‫هما القسم ونون التوكيد‪َ .‬أما في المثال اَألخير فقد فرض الشاعر َأن اِإل نكار أقوى‪ .‬ولهذا أكده بثالثة َأدوات هي‪ :‬القسم وإ ّن والالم‪ ،‬ويسمى هذا‬
‫الضرب إنكارًّيا‪.‬‬

‫‪ - 864‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )277‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)238‬‬
‫‪ - 865‬يكدي يقل ماله‪.‬‬
‫‪ - 866‬الحجا العقل‪.‬‬
‫‪ - 867‬المعوقين‪ :‬من قولهم عوقه عن األمر صرفه عنه و ثبطه‪ ،‬هلم تعالوا و البأس الحرب و المعنى أن هللا يعلم المنافقين الذين يثبطون أمثالهم عن‬
‫نصرة النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ويقولون لهم ‪ :‬تعلوا معنا و دعوا محمدا و هم مع هذا يحضرون الحرب ساعة مع المسلمين رياء منهم و نفاقا ثم‬
‫يتسللون‪.‬‬
‫‪ - 868‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 73‬ص ‪)157‬‬
‫‪ - 869‬هو أول الخلفاء العباسيين بويع بالخالفة سنة ‪132‬هـ‪ ،‬و كان جوادا كريم األخالق توفي باألنبار سنة ‪136‬هـ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬العجب للمؤلفين ‪ ،‬فعندما يذكران أحد خلفاء بني أمية يسمونهم ملوكا ‪ ،‬وعندما يذكرون خلفاء بني العباس ومنهم أبو العباس السفاح‪-‬‬
‫لكثرة ما قتل من أنفس أكثرها بغير حق ‪ -‬يسمونهم خلفاء ‪ ،‬علما أَّن خلفاء بني أمية خير ممن جاء بعدهم بكثير ‪ ،‬فحتى لفظ الخالفة يضنان‬
‫عليهم به ؟!!!‬
‫فبنو أمية مظلومون يقينا ‪ ،‬ونحن ال ندعي عصمتهم ‪ ،‬ولكن من العار على أمة أن تتنكر لتاريخها ولبناته الحقيقيين ‪ ،‬وأغلب الظن أن السبب‬
‫في ذلك هو تغلغل الفكر الشيعي الرافضي في كتب األدب والفكر ‪ ،‬وكثير من الكتاب وطالب العلم لم يتحرر من هذا التقليد األعمى للرافضة ‪،‬‬
‫فينقلون ما هب ودب عنهم ‪ ،‬وكأنه حقيقة مسَّلمة غير قابلة للنقاش !!!‬
‫وقد استبدلت كلمة ملوك بخلفاء في األمكنة التي ذكرت فمعذرة ‪ ،‬ألن هذا هو الصواب‬
‫‪ - 870‬بدائع السلك في طبائع الملك ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)119‬‬
‫‪ - 871‬لتبلون‪ :‬لتخبرن‪.‬‬
‫‪ - 872‬لم أجده‬
‫‪ - 873‬تفتر تضعف‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫ولتوكيد الخبر َأدوات كثيرة سنأتي عند ذكر القواعد على طائفة صالحة منها‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ِ )32‬لْلمَخ اِط ِب َثَالُث حاالٍت ‪:‬‬
‫(‪َ )1‬أن َيكوَن خالي الِّذ ْه ِن ِم َن الُح ْك ِم ‪ ،‬وفي هذه الحال ُي ْلَقى إَلْي ِه الخَبُر خاليًا ِم ْن أدواِت التٍو كيد‪ ،‬وُيَس َّم ى هذا الَّض ْر ُب من الَخ بر ابتدائّيا‪.‬‬
‫(ب) أن ِيكوَن ُم تَر ِّد دا في الحُك ِم طالبًا َأْن َيِص َل إلى اليقين في معرَفتِه ‪ ،‬و في هذه الحال َيْح ُسُن توكيده له ِلَيَتَم كَن ِم ْن نفسه‪ ،‬وُيَس َّم ى هذا الَّضرب‬
‫طلبًّيا‪.‬‬
‫(جـ) َأْن َيكون ُم ْن كًر ا لُه‪ ،‬وفى هذه الحال َيجُب َأْن ُيَؤ َّك َد اْلَخَبر بمؤَّكٍد َأْو َأْكَثَر على َح سب ِإنكاره قّو ًة وَضْع فًا‪َ ،‬و ُيَس َّم ى هذا الَّض ْر ُب ِإنكارًّيا ‪.874‬‬
‫(‪ِ )33‬لَتْو ِك يِد الَخَبِر أدواٌت كثيَر ٌة" منها ِإّن ‪ ،‬وَأَّن ‪ ،‬والَقسُم وَالُم االْب ِتَد اء‪ ،‬وُنوَنا الَّتْو كيِد ‪ ،‬وَأْح ُر ِف الَّتْن بيه‪ ،‬و اْلُح ُر وُف الَّز اِئَدُة‪ ،‬وَقْد ‪ ،‬و أما الَش ْر ِط َّيُة‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج في َتْع ِي ين أضُر ِب الَخ َبر و أدوات الَّتْو كيد‬
‫(‪ )1‬قال أبو العتاهية ‪:875‬‬
‫إني رأْيُت َع َو اِق ب الُد نَيا… َفَتركُت ما أهوى لما َأخشى‬
‫(‪ )2‬قال أبو الطيب ‪:876‬‬
‫ِك ِم‬ ‫ِئ‬ ‫ِل‬
‫َع لى َقْد ِر أْه الَع ْز م تأتي الَع زا ُم َو تأتي عَلى َقْد ِر ال را الَم كارُم‬
‫‪877‬‬

‫ِئ ‪878‬‬
‫ِم‬
‫َو َتْع ُظُم في َع يِن الّص غيِر صغاُر ها َو َتْص ُغُر في َع ين الَع ظي الَع ظا ُم‬
‫(‪)3‬و قال َح سان بن ثابت رضي اهلل عنه ‪:879‬‬
‫وإ ني لحلٌو تعتريني مرارةٌ ‪ ،‬وإ ني لتراٌك لما لْم أعَّو ِد‬
‫(‪ )4‬قال األرجانُّي ‪:880‬‬
‫‪881‬‬
‫إنا لفي َز َم ن مآلن ِم ْن ِف َتن… فال يعاب به مآلن من فرق‬
‫(‪)5‬و قال لبيد ‪:882‬‬
‫‪883‬‬
‫َو َلَقْد َع ِلْم ُت ‪َ :‬لتْأِتَيَّن َم ِنَّيتي ‪ ....‬إَّن اْلَم َناَيا ال َتِط يُش ِس َهاُم ها‬
‫(‪)6‬و قال الناِبَغ ُة الذَبياِنُّي ‪:884‬‬

‫‪ - 874‬وضع الخبر ابتدائيا أو طلبيا أو إنكاريا إنما هو على حسب ما يخطر في نفس القائل من أن سامعه خالي الذهن أو متردد أو منكر ‪ ،‬و قد يؤكد‬
‫ما ال يتطلب التأكيد ألغراض سنبينها بعد‪.‬‬
‫‪ - 875‬لم أجده‬
‫‪ - 876‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )83‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )274‬والوساطة بين المتنبي‬
‫وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬والمدهش ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )71‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )30‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )145‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪ )273‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)90‬‬
‫‪ - 877‬العزائم‪ :‬جمع عزيمة و هي اإلرادة ‪ ،‬و المكارم جمع مكرمة اسم من الكرم‪ .‬و المعنى أن الكرام تأتى على القدر فاعليها و يقاس مبلغها بمبلغهم‬
‫‪ ،‬فتكون عظيمة إذا كانوا عظاما‪.‬‬
‫‪ - 878‬الضمير في صغارها يعود على العزائم و المكارم آي إن الصغير منها يعظم في عين الصغير القدر انه يستنفد همته‪ ،‬و العظيم يصغر في عين‬
‫العظيم يصغر في عين العظيم القدر ألن في همته زيادة عليه‪.‬‬
‫‪ - 879‬البخالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )64‬وديوان حسان بن ثابت ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )60‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )485‬وشرح نهج البالغة‬
‫البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 6‬ص ‪)11‬‬
‫‪ - 880‬هو القاضي ناصح الدين أبو بكر األرجاني و األرجاني نسبة إلى األرجان " بلد بفارس" كان فقيها شاعرا كثير الشعر رقيقه و قد توفي سنة‬
‫‪545‬هـ ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لم أجدالبيت‬
‫‪ - 881‬الفرق الخوف‪.‬‬
‫‪ - 882‬هو لبيد بن ربيعة أحد الشعراء المجيدين و الفرسان المعمرين أسلم و حسن إسالمه قيل إنه مات و عمره ‪ 145‬سنة‪ .‬عاش منها ‪ 90‬سنة في‬
‫الجاهلية و له المعلقة المشهورة‪.‬‬
‫‪ - 883‬ال تطيش‪ :‬أي ال تخطئ و كل سهم يخطئ و يصيب إال سهم المنية فإنه قاتل ال محالة‪.‬‬
‫خزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )323‬ومغني اللبيب عن كتب األعاريب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )150‬والكتاب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )199‬وجامع الدروس العربية‬
‫للغاليينى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )155‬وشرح ابن عقيل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )439‬وشرح الرضي على الكافية ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )160‬وهمع الهوامع فى شرح‬
‫جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)381‬‬
‫‪ - 884‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )44‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )22‬واألمثال البن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )5‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )106‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬والصداقة والصديق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪85‬‬
‫َّذ‬ ‫ٍث‬
‫وَلْسَت بُم ْس َتْب ٍق َأخًا ال َتُلُّم ُه ‪ ...‬على َش َع َأُّي الرجاِل الُمَه ُب‬
‫(‪ )7‬قال الشريُف الرضُّي ‪:885‬‬
‫ِد‬ ‫ِب ِلِه‬
‫َقْد َيْب ُلُغ الّر ُج ُل الَجَباُن َم ا َم ا َليَس َيبُلُغُه الّش َج اُع الُم ع ُم‬
‫أدوات التوكيد‬ ‫ضرب الخبر‬ ‫الجملة‬ ‫الرقم‬

‫إّن‬ ‫طلبي‬ ‫أنى رأيت‬ ‫‪1‬‬


‫ابتدائي‬ ‫فتركت ما أهوى‬
‫ابتدائي‬ ‫على قدر أهل العزم الخ‬ ‫‪2‬‬
‫ابتدائي‬ ‫وتأتى على قدر الكرام الخ‬
‫ابتدائي‬ ‫وتكبر في عين الصغير الخ‬
‫ابتدائي‬ ‫وتصغر في عين العظيم الخ‬
‫إن والالم‬ ‫إنكاري‬ ‫وإ ني لحلو تعتريني مرارة‬ ‫‪3‬‬
‫إن والالم‬ ‫إنكاري‬ ‫وإ ني لتراك‬
‫إن والالم‬ ‫إنكاري‬ ‫إنا لفي زمن الخ البيت‬ ‫‪4‬‬
‫ابتدائي‬ ‫فال يعاب …"‬
‫القسم وقد‬ ‫إنكاري‬ ‫و لقد علمت‬ ‫‪5‬‬
‫إن‬ ‫طلبي‬ ‫إن المنايا ال تطيش سهامها‬
‫الباء الزائدة‬ ‫طلبي‬ ‫ولست بمستبق الخ‬ ‫‪6‬‬
‫قد‬ ‫طلبي‬ ‫قد يبلغ الرجل الجبان الخ‬ ‫‪7‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(أ) بِّين َأضرَب الخبر فيما يأتي وعين َأداة التوكيد‪:‬‬
‫(‪ )1‬جاء في َنْهج البالغة ‪:886‬‬
‫الَّد هُر ُيْخ ِلُق اَْالْبَد اَن ‪َ ،‬و ُيَج ِّد ُد اْالَم اَل ‪َ ،‬و ُيَقِّر ُب اْلَم ِنَّيَة‪ ،‬وُيَباِع ُد اُْالْم ِنَّيَة ‪َ ،‬م ْن َظِف َر ِبِه َنِص َب ‪ ،‬وَم ْن َفاَتُه َتِع َب ‪. 887‬‬
‫(‪ )2‬قال األرجاني ‪:888‬‬
‫َذ َهَب التَك ُّر م َو الَو َفاُء ِم َن الَو َر ى …وتَص َّر َم ا إال مَن األشعار‬
‫وَفَش ْت ِخ ياناُت الثقات وَغْي ِر ِه ْم …حتى اتَهْم َنا رْؤ َية األْب صار‬
‫(‪ )3‬وقال العباس بن األحنف ‪:889‬‬
‫فُأِق سُم ما تركي ِع تاَبِك عْن ِق لىً ولكن لعلمي أّنُه غيُر نافِع‬
‫‪890‬‬

‫(‪)4‬و قال محمد بن بشير ‪:891‬‬

‫‪ )47‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)268‬‬
‫‪ - 885‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)287‬‬
‫‪ - 886‬كتاب نهج البالغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )86‬وشرح نهج البالغة ‪ -‬ابن ابي الحديد ‪( -‬ج ‪ /‬ص ‪ )1‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج‬
‫‪ / 18‬ص ‪)56‬‬
‫‪ - 887‬ال يخلو اإلنسان في دهره من التعب و سيأتي في ذلك من ظفر بحاجته و من فاتته مطالبه‪.‬‬
‫‪ - 888‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)26‬‬
‫‪ - 889‬هو من الموالي شاعر الظريف عاش بالبصرة و لم يفارقها و لم يرد على أمير و ال شريف منتجعا و اشتهر برقة غزله و هو من شعراء‬
‫العصر العباسي األول‪.‬‬
‫‪ - 890‬أمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )191‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 35‬ص ‪)28‬‬
‫‪ - 891‬هو محمد ابن بشير الخارجي شاعر الحجازي فصيح مطبوع من شعراء دولة األموية و كان منقطعا إلى أبي عبيدة القرشي‬
‫قلت ‪ :‬البيتان في شرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )360‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪)73‬‬
‫‪86‬‬
‫‪892‬‬
‫أنى وإ ْن قُصَر ْت عن همتي جَد تى …وكان مالي َال يْقَر ى َع َلى ُخ ُلقي‬
‫‪893‬‬
‫عاًر ا َو ُيْش رُع نى في الَم ْن َهل الًر نق‬ ‫َلَتاِر ٌك كَّل أمر كان يلزمني …‬
‫(‪ )5‬وقال تعالى‪َ{ :‬أال ِإَّن َأْو ِلَياء الّلِه َال َخ ْو ٌف َع َلْي ِه ْم َو َال ُهْم َيْح َز ُنوَن } (‪ )62‬سورة يونس‪.‬‬
‫(‪)6‬وقال تعالى‪َ {:‬قْد َأْفَلَح اْلُم ْؤ ِم ُنوَن (‪ )1‬اَّلِذ يَن ُهْم ِف ي َص اَل ِتِه ْم َخ اِش ُعوَن (‪َ )2‬و اَّلِذ يَن ُهْم َع ِن الَّلْغ ِو ُم ْع ِر ُض وَن (‪َ )3‬و اَّلِذ يَن ُهْم ِللَّز َك اِة َفاِع ُلوَن (‪}ْ)4‬‬
‫[المؤمنون‪. ]4-1/‬‬
‫(‪ )7‬قال أبو نواس ‪:894‬‬
‫‪895‬‬
‫ولقد نهزُت مع الغواة بدلوهم …وأسمُت سرح اللهو حيث أساموا‬
‫‪896‬‬
‫وبلغُت ما بلغ امرؤ بشبابه ‪….....‬فإذا عصارة كل ذاك أثام‬
‫‪:‬‬ ‫‪897‬‬
‫(‪ )8‬و قال أعرابٌّي‬
‫وَلْم َأر كالَم ْع ُر وِف ‪ ،‬أَّم ا َم ذاُقُه ‪َ ...‬فُح ْلٌو ‪ ،‬وأما وْج ُهُه َفَج ِم يُل‬
‫(‪)9‬و قال كعب بن سعد الغنوي ‪:898‬‬
‫‪899‬‬
‫ولسُت ُبمبٍد للرجاِل سري تي ‪ ...‬و ا أَنا َعْن أسراِر ِه ِب ؤِل‬
‫ْم َس‬ ‫َم‬ ‫َر‬
‫‪:‬‬ ‫‪900‬‬
‫(‪ )10‬وقال المعري في الرثاء‬
‫ِد ِه ‪901‬‬
‫إن الذي الوحشُة في داره …تؤنسه الَّر حمُة في لح‬
‫(ب) بين الجمل الخبرية فيما يأتي وعِّين أضربها؛ واذكر ما اشتملت عليه من وسائل التوكيد ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪903‬‬
‫بعد وفاة أبيه‬ ‫‪902‬‬
‫(‪)1‬قال يزيد بن معاوية‬
‫"إن أمير المؤمنين كان حبال من حبال اهلل مَّد ه ما شاء أن يمده ثم قطعه حين أراد أن يقطعه و كان دون من قبله و خيرا ممن يأتي بعده‪ ،‬وال‬
‫أزكيه ِع ْنَد َر بِه ‪ ،‬و قْد صاَر ِإَلْي ِه ‪ ،‬فِإْن َيْع ُف عنه َفبَر ْح َم ته وِإ ن يعاِق ْب ه فبذْن به‪ ،‬و قد وَليُت َبْع َد ُه األْمَر وَلْسُت أعتذر من جْهل‪ .‬وال آَس ى ‪ 904‬عَلى‬
‫َطلِب ِع لم وَع َلى رْس ِلكم ‪ 905‬إذا َك ره اهلل شيئًا َغ َّيره‪ ،‬وِإذا أَح َّب شيئًا َيَّس َر ه"‪.‬‬
‫(‪)2‬و قال محمد بن إسحاق الواسطي ‪:906‬‬
‫‪907‬‬
‫لِئْن كنُت ُم ْح تاجًا إلى الِح ْلِم ِإَّنني ‪ِ ...‬إلى الَج ْهِل في َبْع ِض اَألحاييِن َأْح َو ُج َ ‬

‫‪ - 892‬الجدة‪ :‬المال و الغنى‪.‬‬


‫‪ - 893‬يشرعني ‪ :‬يخوض بي‪ ،‬والمنهل الرنق‪ :‬مورد الماء الكدر ‪ .‬و معنى البيتين أنه مع قلة ماله و علو همته ال يتورط فيما يورثه سبة‪.‬‬
‫‪ - 894‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )158‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)12‬‬
‫‪ - 895‬يقال نهز الدلو في البئر إذا ضربها في الماء لتمتلئ و يقال أسام اإلبل إذا أرسلها إلى المرعى ‪ ،‬و السرح المال السائم أي الراعي كاإلبل و‬
‫غيرها؛ يعني أنه اتبع الغواة والضالين وسلك مسلكهم ‪.‬‬
‫‪ - 896‬العصارة في األصل ‪ :‬ما يتحلب من الشيء بعد عصره و يريد بها هنا ما استفاد في آخر أمره‪ ،‬اآلثام‪ :‬اإلثم والذنب‪ ،‬يقول أنه لم يستفيد من‬
‫لهوه وسلوكه مسالك الغواة إال ما عد عليه ذنبا وإثما ‪.‬‬
‫‪ - 897‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )196‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )145‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )284‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 12‬ص ‪)230‬‬
‫‪ - 898‬هو أحد الشعراء الجاهلية المجيدين توفي قبل الهجرة بسنين قليلة‪.‬‬
‫‪ - 899‬غرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬واألصمعيات ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)26‬‬
‫‪ - 900‬مفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)79‬‬
‫‪ - 901‬يقول أبو العالء نحن نحس وحشة في دار الفقيد البعيد عنها‪ ،‬و لكنه هو يحسن أنسا في قبره لما يجده هناك من رضوان هللا ورحمته‪.‬‬
‫‪ - 902‬هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ولد سنة ‪26‬هـ و أبوه أمير المؤمنين أمير الشام لعثمان بن عفان و تربى في حجر اإلمارة بويع بالخالفة بعد‬
‫وفاة أبيه و توفي بحوارين من أرض الشام سنة ‪64‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 903‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)4‬وعيون األخبار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )224‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)81‬‬
‫‪ - 904‬آسى مضارع آسى بمعنى حزن‪.‬‬
‫‪ - 905‬على رسلكم ‪ :‬أي تمهلوا‪.‬‬
‫‪ - 906‬روضة العقالء و نزهة الفضالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )173‬ونقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)24‬‬
‫وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )217‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )27‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )180‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 77‬ص ‪)178‬‬
‫‪ - 907‬الجهل‪ :‬ضد الحلم‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪908‬‬
‫وما كنُت َأْر َض ى الَج ْهَل ِخ ْد نًا وال َأخًا ‪ ...‬ولكَّنِني َأْر َض ى بِه حيَن ُأْح َر ج‬
‫وِلي َفَر ٌس ِلْلِح ْلِم بالِح ْلِم مْلَج ٌم ‪ ...‬وِلي َفَر ٌس لْلَج ْهِل بالَج ْهل ُم ْس َر ج‬
‫فإْن قال َبْعُض الَّناِس ‪ :‬فيِه َس ماَج ٌة‪ ... ،‬لَقْد َص َد ُقوا‪ ،‬والُّذ ُّل بالحِّر َأْس َم ج‬
‫فَم ْن شاء َتْقِو يِم ي فِإِّني مَقَّو ٌم ‪ ...‬وَم ْن شاء َتْع ويجي فِإِّني ُم َع َّو ج‬
‫(جـ) أجْب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬تخيل أنَك في جدال مع طالب من قسم اآلداب‪ .‬وَأنت من طالب العلوم‪ ،‬ثم بِّين له فضل العلوم على اآلداب مستعمًال جميع َأضرب‬
‫الخبر‪.‬‬
‫(‪ِ )2‬إذا كنت من طالب اآلداب فبين مزاياها وفضلها على العلوم مستعمًال جميع َأضرب الخبر‪.‬‬
‫(د) كِّو ن عشر جمل خبرية‪ ،‬وضِّم ن كًّال منها َأداة َأو أكثر من َأدوات التوكيد واستوف اَألدوات التي عرفتها‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪909‬‬
‫(هـ) اْن ثر البيتين اآلتيتين نثًر ا فصيحًا وبين فيهما الجمل الخبرية و َأضُر َبَها‬
‫ِم‬ ‫ِد‬ ‫ِن‬
‫َتَو ُّد َع ُد ِّو ي‪ُ ،‬ثَّم َتْز َع ُم َأَّن ي ‪َ ...‬ص يُقَك ‪ ،‬إَّن الَّر ْأَي ْن َك َلعاِز ُب‬
‫‪910‬‬

‫ِئ‬ ‫ِن‬ ‫ِخ‬ ‫ِن ِل ِنِه‬ ‫ِخ‬


‫وَلْي س أ ي َم ْن َو َّد ي ِب سا ‪ ...‬ولكْن أ ي َم ْن َو َّد ي وْه َو غا ُب‬
‫===============‬
‫(‪ُ )3‬خ روُج الخَبر عن ُم قَتَض ى الظاهر‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬و اْص َنِع اْلُفْلَك ِبَأْعُيِنَنا َو َو ْح ِيَنا َو َال ُتَخ اِط ْب ِني ِف ي اَّلِذ يَن َظَلُم وْا ِإَّنُهم ُّم ْغ َر ُقوَن } (‪ )37‬سورة هود‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال تعالى‪َ{ :‬و َم ا ُأَبِّر ُئ َنْفِس ي ِإَّن الَّنْفَس َألَّم اَر ٌة ِبالُّسوِء ِإَّال َم ا َر ِح َم َر ِّبَي ِإَّن َر ِّبي َغ ُفوٌر َّر ِح يٌم } (‪ )53‬سورة يوسف‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى‪ُ{ :‬ثَّم ِإَّنُك ْم َبْع َد َذ ِلَك َلَم ِّيُتوَن } (‪ )15‬سورة المؤمنون‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال َحَج ل بن نضلة القيسي ‪:911‬‬
‫‪912‬‬
‫جاَء َش ِقيٌق عارضًا ُر ْم َح ه …إَّن َبني َع ِّم َك ِف يهْم ِر َم اح‬
‫(‪ )5‬وقال تعالى يخاطب منكري َو ْح َد انَّيِته‪َ{ :‬و ِإَلُهُك ْم ِإَلٌه َو اِح ٌد َّال ِإَلَه ِإَّال ُهَو الَّر ْح َم ُن الَّر ِح يُم } (‪ )163‬سورة البقرة ‪.‬‬
‫(‪ )6‬الجهُل ضاٌّر ‪( :‬تقوله لمْن ُينكُر ضرَر الجهل)‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫عرفنا في الباب السابق أن المخاَطب إن كان خالي الذهن ألقى إليه الخبر غير مؤَّك د‪ ،‬و إن كان مترّد دًا في مضمون الخبر طالبًا معرفته َح ُس ن‬
‫توكيده له و إن كان منكًر ا وجب التوكيد‪ ،‬و إلقاء الكالم على هذا النمط هو ما يقتضيه الظاهر‪،‬و قد توجد اعتبارات تدعو إلى مخالفة هذا‬
‫الظاهر نشرحها فيما يأتي‪:‬‬
‫ُانظر إلى المثال األول تجد المخاطب خالي الذهن من الحكم الخاص بالظالمين‪ ،‬وكان مقتَض ى الظاهر على هذا أن ُي ْلَقى إليه الخبر غير مؤكٍد ‪،‬‬
‫لكن اآلية الشريفة جاءت بالتوكيد‪ ،‬فما سبب خروجها عن مقتضى الظاهر؟ السبب أن اهلل سبحانه لما نهى نوحًا عن مخاطبته في شان مخالفيه‬
‫دفعه ذلك إلى التطلع إلى ما سيصيبهم فنزل لذلك منزلة السائل المتردد؟ أُح ِك َم عليهم باإلغراق أم ال؟ فأجيب بقوله‪{ :‬إنهم مغرقون}‪.‬‬

‫‪ - 908‬يقال‪ :‬أحرج فالن فالنا إذا أوقعه في اإلثم أو الضيق‪.‬‬


‫‪ - 909‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )110‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )239‬والصداقة والصديق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)10‬‬
‫والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )129‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )241‬والمقامات ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )12‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )189‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 20‬ص ‪)309‬‬
‫‪ - 910‬عازب ‪ :‬بعيد‪.‬‬
‫‪ - 911‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )291‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )176‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )305‬واإليضاح‬
‫في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)7‬‬
‫‪ - 912‬شقيق ‪ :‬هو أحد بني عمرو بن عبد قيس بن معن و عارضا رمحه أي جاعال رمحه و هو راكب على فخذيه بحيث يكون عرض الرمح في‬
‫جهة العدو و ذلك ادالال بشجاعته و استخفافا بمن يقابلهم حتى كأنه يعتقد أنهم ال سالح عندهم‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫وكذلك الحال في المثال الثاني فإن المخاطب خالي الذهن من الحكم الذي تضمنه قوله تعالى‪{ :‬إن النفس ألمارة بالسوء} غير أن هذا الحكم لما‬
‫كان مسبوقًا بجملة أخرى و هي قوله تعالى‪{ :‬و ما أبري نفسي } و هي تشير إلى أَّن النفس محكوم عليها بشي غير محبوب أصبح المخاطب‬
‫مستشرفا متطلعًا إلى نوع هذا الحكم‪ ،‬فنزل من أجل ذلك منزلة الطالب المتردد و ألقي إليه الخبر مؤكًد ا‪.‬‬
‫انظر إلى المثال الثالث تجد المخاطبين غير منكرين الحكَم الذي تضمنه قوله تعالى‪{ :‬ثم إنكم بعد ذلك لميتون }‪ ،‬فما السبب إًذ ا في إلقاء الخبر‬
‫إليهم مؤكدًا؟ السبُب ظهور أمارات اإلنكار عليهم فإن غفلتهم عن الموت وعدم استعدادهم له بالعمل الصالح ُيَعّد اِن من عالمات اإلنكار‪ ،‬ومن‬
‫أجل ذلك نزلوا منزلَة المنكرين وألقي ِإليهم الخبر مؤَك َد ا بمؤكدين‪.‬‬
‫وكذلك الحال في قول َح َج ل بن نضله فإن شقيقًا ال ينكر رماح بني عمه‪ ،‬ولكَّن مجيَئه عارضًا رمحه من غير تهيؤ للقتال وال استعداٍد له‪ ،‬دليل‬
‫على عدم اكتراثه‪ .‬و على أنه يعتقد أن بني عمه ُع ْز ل ال سالَح معهم‪ ،‬فلذلك اْن زل منزلَة المنكرين‪ ،‬فأكد له الخبر وخوطب خطاب المنكر‪،‬‬
‫فقيل له‪ِ" :‬إن بني عمك فيهم رماح "‪.‬‬
‫ُانظر ِإلى المثال الخامس تر أن اهلل سبحانه يخاطب المنكرين الذين يجحدون وحدانيته‪ ،‬ولكنه ألقى إليهم الخبر خاليا من التوكيد كما ُي ْلَقى لغير‬
‫المنكرين فقال‪َ{ :‬و ِإَلُهُك ْم ِإَلٌه َو اِح ٌد } فما وجه ذلك ؟ الوجه أّن بين أيدي هؤالء من البراهين الساطعة والحجج القاطعة ما لو تأملوا لوجدوا‬
‫فيه نهاية اِإل قناع ولذلك لم ُيِق م اهلل لهذا اِإل نكار وزنًا ولم يعتَّد به في توجيه الخطاب إليهم‪.‬‬
‫وكذلك الحال في المثال األخير‪ ،‬فإن لدى المخاطب من الدالئل على ضرر الجهل ما لو تَأمله الرتدَع عن ِإنكاره‪ ،‬ولذلك ألقي إليه الخبر خاليًا‬
‫من التوكيد‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ِ )34‬إَذ ا ألقَي اْلَخَبُر خاِليًا من الَّتْو ِك يِد لخالي الِّذ ْه ن‪ ،‬ومَؤ َّك دا استحسانا للسائل الُم َترِّد ِد ‪ ،‬و مؤكًد ا ُو ُج وبًا ِلْلُم نِك ر‪ ،‬كان ذلك الخبُر جاريًا َع َلى‬
‫ُم ْقَتضى الَّظاِه ر‪.‬‬
‫(‪ )35‬وقد َيْج ري الَخَبُر َع َلى خالِف ما َيْقَتِض يِه الَّظاِه ُر العتبارات َي ْلَح ظها المتَك ِّلُم ومْن ذلك ما يأتي‪:‬‬
‫(أ) َأْن ُيَنَّز َل خالَي الِّذ ْه ن َم ْن زَلَة السائل الُم َتَر ِّد ِد إَذ ا َتَقَّد َم في الكالم ما ُيِش يُر ِإلى ُح ْك ِم الَخَبِر ‪.‬‬
‫(ب) َأْن ُيْج عَل َغْي ُر اْلُم ْن كِر كاْلُم ْن ِك ر ِلُظهور إمارات اِإل نكار َع َلْي ِه ‪.‬‬
‫(جـ) َأْن ُيْج َع َل اْلُم ْن ِك ُر كَغ يِر المنكر إن كاَن لَدْي ِه َد الئُل وَش َو اِه ُد َلْو تأملها الْر َتَدَع َعْن ِإْن كارِه ‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫بيْن وجَه خروج الخبر عن مقتضى الظاهر فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬يا َأُّيَها الَّناُس اَّتُقوا َر َّبُك ْم ِإَّن َز ْلَز َلَة الَّساَع ِة َش ْي ٌء َع ِظ يٌم } (‪ )1‬سورة الحـج ‪.‬‬
‫(‪ )2‬إَّن بَّر اْلَو الَدْي ن لواجٌب (تقوله لمْن ال يِط يع والديه)‪.‬‬
‫(‪ِ)3‬إن اهلل لُم طِّلٌع على أفعال العباِد (تقوله لمْن يظلم الناس بغير حٍّق )‪.‬‬
‫(‪ )4‬اهلل موجوٌد (تقول ذلك لمْن ينكر وجود اإلله)‬
‫اِإل جابُة‬
‫(‪ )1‬الظاهر في المثال األول يقتضي َأن ُي لقى الخبر خاليًا من التوكيد‪ ،‬ألن المخاَطب خالي الذهن من الحكم ولكن لما تقدم في الكالم ما يشعر‬
‫بنوع الحكم أصبح المخاطب متطلعًا ِإليه‪ ،‬فنِّز َل منزلَة السائل المتردد و اسُتحسن ِإلقاَء الكالم ِإليه مؤكًد ا جريًا على خالف مقتضى الظاهر‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقتَض ى الظاهُر َأن ُي لقى الخبر غير مؤكد‪َ ،‬ألن المخاطب هنا ال ينكر أن بر الوالدين واجب وال يتردد في ذلك‪ ،‬ولكن عصيانه أمارة من‬
‫أمارات اِإل نكار‪ ،‬فلذلك نِّز ل منزلة المنكر‪.‬‬
‫(‪ )3‬الظاهر هنا يقتضي إلقاء الخبر غير مؤكد َأيضًا‪َ ،‬ألن المخاطب ال ُينِك ُر الحكم وال يتردُد فيه ولكنه نِّز ل منزلة المنكر‪ ،‬وألقى إليه الخبر‬
‫مؤكًد ا لظهور إمارات اِإل نكار عليه وهي ظلمه العباد بغير حق‪.‬‬
‫(‪ )4‬الظاهر هنا يقتضي التوكيد َألن المخاطب َيْج حد وجود اهلل‪ ،‬ولكن لَم ا كان بين يديه من الدالئل والشواهد ما لو تأمله الرتدع عن اِإل نكار‪،‬‬
‫جعل كغير المنكر‪ .‬ألقى إليه خاليًا من التوكيد جريًا على خالف مقتَض ى الظاهر‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(أ) بين وجه خروج الخبر عن مقتضى الظاهر في كل مثال من األمثلة اآلتية‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫َع َلْي ِه ْم ِإَّن َص َالَتَك َس َك ٌن َّلُهْم ‪ )103( }..‬سورة التوبة‪.‬‬
‫قال تعالى‪َ ..{ :‬ص ِّل‬
‫َو‬ ‫(‪)1‬‬
‫َأَح ٌد (‪ )1‬الَّلُه الَّص َم ُد (‪[ )2‬اإلخالص‪.} ]2 ،1/‬‬ ‫و قال‪ُ {:‬قْل ُه الَّل‬
‫َو ُه‬ ‫(‪)2‬‬
‫ِإَّن الفراغ َلَم ْفسدٌة (تقوله لمْن يعرُف ذلك ولكنه َيكره العَم َل )‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫العلم نافٌع (تقول ذلك لمن ينكر فائدة العلوم)‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫(‪ )5‬قال أبو الطيب ‪:913‬‬
‫ِع‬
‫فإّن الّر ْفَق ِبالجاني َتاُب‬ ‫َتَر ّفْق أّيَها الَمْو لى َع َليِه ْم‬
‫‪914‬‬

‫(ب)أجب عما يلي ‪:‬‬


‫(‪ )1‬هات مثالين يكون الخبر في كل منهما مؤكًد ا استحسانًا‪ ،‬و جاريًا على خالف مقتضى الظاهر واشرح السبب في كل من المثالين‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات مثالين يكون الخبر في كل منهما مؤكًد ا وجوبًا وخارجًا عن مقتضى الظاهر‪ ،‬واشرح وجه التوكيد في كل من المثالين‪.‬‬
‫(‪ )3‬هات مثالين يكون الخبر في كل منهما خاليًا من التوكيد خارجًا عن مقتضى الظاهر‪ ،‬واشرح وجه الخروج في كل من المثالين‪.‬‬
‫(جـ) اشرح قول عنترة وبِّين وجه توكيد الخبر فيه ‪:915‬‬
‫هلل َد ُّر َبني َعْب ٍس َلَقْد َنَس ُلوا مَن األكارِم ما قد تنسُل العرُب‬
‫‪916‬‬

‫================‬

‫اإلنشاُء‬
‫تقسيُم ه إلى طلبٍّي وغير طلبٍّي‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪َ )1‬أِح َّب ِلَغْي ِر َك ما تِح ُّب نْف َك ‪.‬‬
‫ِل ِس ‪917‬‬

‫(‪ )2‬من كالم الحَس ن َر ضَي اهلل عنه ‪:918‬ال َتْطُلْب ِم َن اْلَجَز اِء ِإال بَقْد ِر ما َص َنْعَت ‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال َأبو الطيب ‪:919‬‬
‫‪920‬‬
‫أال ما لَس يِف الّد ْو َلِة الَيْو َم َع اِتَبا َفداُه الَو َر ى أمَض ى الّسُيوِف َم َض اِر َبا‬
‫(‪ )4‬وقال حساُن بن ثابت رضي اهلل عنه‪: 921‬‬
‫يا ليَت شعري َو َلْيَت الَّطْي َر ُتْخ ِبُر ني… ما كاَن شأُن علٍّي َو ابِن عّفانا!‬
‫(‪ )5‬وقال َأبو الطيب ‪:922‬‬
‫ٍء‬ ‫َّل‬ ‫ِع‬
‫َيا َم ْن َي ّز َع َلْيَنا أْن ُنَفاِر َقُهْم ِو جداُننا ُك شي َبعَد كْم َع َد ُم‬
‫‪923‬‬

‫‪ - 913‬تاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )363‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )96‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )272‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص‬
‫‪)376‬‬
‫‪ - 914‬الرفق ‪ :‬ضد العنف و الجاني المذنب ‪ ،‬يقول ‪ :‬ترفق بهم و إن جنوا فان الجاني إذا عومل بالرفق الن ورجع عن جنايته فكأن الرفق به بمنزلة‬
‫العتاب‪.‬‬
‫‪ - 915‬ديوان عنترة بن شداد ‪( -‬ج ‪ /‬ص ) وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)21‬‬
‫‪ - 916‬نسلوا ‪ :‬ولدوا ‪ :‬و معنى قوله ‪ :‬نسلوا من األكارم ما قد تنسل العرب ‪ ،‬أنهم ولدوا من األماجد ما يلده العرب العظماء‪.‬‬
‫‪ - 917‬روى البخارى برقم(‪َ )َ 13‬ع ْن َأَنٍس ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬ع ِن الَّنِبِّى ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ -‬قاَل « ال ُيْؤ ِم ُن َأَح ُد ُك ْم َح َّتى ُيِح َّب َألِخ يِه َم ا ُيِح ُّب‬
‫ِلَنْفِسِه »‬
‫َك‬ ‫َا‬ ‫َك‬ ‫ًا‬ ‫َا‬
‫‪ - 918‬هو سبط رسول هللا صل هللا عليه و سلم كان سيد حليم ي ره الفتن والسيف حتى إنه نزل لمعاوية عن الحالفة حب في جمع ال لمة وترك‬
‫القتال بين المسلمين‪ ،‬توفى سنة ‪ 49‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 919‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )244‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 47‬ص ‪)373‬‬
‫‪ - 920‬أمضى اسم تفضيل بمعنى أقطع وهو منصوب عل المدح‪ ،‬ومضارب السيوف حدودها و جملة فداه الورى وما يتصل بها دعاء‪.‬‬
‫‪ 921‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )187‬وديوان حسان بن ثابت ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )230‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)156‬‬
‫‪ - 922‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )91‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )243‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )31‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )166‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )348‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)63‬‬
‫وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )38‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )357‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 49‬ص ‪)87‬‬
‫‪ - 923‬يقول‪ :‬إذا فارقناكم‪ ،‬ووجدنا كل شيء فوجدته العدم سواء ألنه ال يغنى غناءكم أحد وال يخلفكم عندنا بدل‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫(‪ )6‬وقال الِّصَّم ة بُن َعْب ِد اهلل ‪:924‬‬
‫‪925‬‬
‫بنفسي تْلَك األرض ما َأْطَيب الُّر َبا! …وَم ا َأْح َسَن َاْلُم ْص َطاَف والمَتَر َّبَع ا‬
‫(‪ )7‬وقال الجاحظ من كتاب ‪:926‬‬
‫ِة‬ ‫َّلِة‬ ‫ِن‬
‫‪.928‬‬ ‫‪ ،‬وبْئ َس العَو ُض من الَّتوب اِإل ْص َر اُر‬ ‫َأَّم ا بعُد َف ْع َم الَبديُل من الَّز االعتذاُر‬
‫‪927‬‬

‫(‪ )8‬وقال عبد اهلل بُن طاهر ‪:929‬‬


‫َلَعْمُر َك َم ا ِباْلَع ْق ِل ُيكَتَس ُب الغنى… وال باْك ِتساب الماِل ُيكَتسُب الَع ْقُل‬
‫(‪ )9‬وقال ذو الُّر َّم ة ‪:930‬‬
‫‪931‬‬
‫َلَع َّل اْن ِح َد اَر الَّد ْم ِع ُيْع ِق ُب راحًة …ِم َن اْلَو ْج ِد أو يشفي شجّي البالبل‬
‫(‪ )10‬وقال آخر ‪:932‬‬
‫ِد ‪933‬‬
‫َع َس ى سائٌل ذو حاَج ٍة إن َم َنْع َتُه ‪ِ ...‬م َن الَيْو ِم ُس ؤاًال أن ُيَيَّس َر في َغ‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫األمثلة المتقدمة جميعها إنشائية ألنها ال تحتمل صدقًا‪ ،‬وال كذبًا‪ ،‬وإ ذا تدبرتها جميعها وجدتها قسمين فأمثلة الطائفة األولى يطلب بها حصول‬
‫شيء لم يكن حاصال وقت الطلب‪ ،‬ولذلك سمَي اإلنشاء فيها طلبًّّيا‪ .‬أما أمثلة الطائفة الثانية فال يطلب بها شيء‪ .‬و لذلك يسَّم ى اإلنشاء فيها غير‬
‫طلبي‪.‬‬
‫تدبر اِإل نشاَء الطلبَّي و َأمثلة الطائفة األولى تجده تارة يكون باألمر كما في المثال اَألول‪ ،‬و تارة بالنهي كما في المثال الثاني‪ .‬و تارة باالستفهام‬
‫كما في المثال الثالث‪ ،‬و تارة بالتمني كما في المثال الرابع‪ ،‬وتارة بالنداء كما في المثال الخامس‪ .‬و هذه هي َأنواع اإلنشاء الطلبي التي سنبحث‬
‫عنها في هذا الكتاب ‪.934‬‬
‫ُانظر إلى أمثلة الطائفة الثانية تجد وسائل اإلنشاء فيها كثيرة‪ ،‬فقد يكون بصيغ التعجب كما في المثال السادس‪َ ،‬أو بصيغ المدح و الذم كما في‬
‫المثال السابع أو بالقسم كما في المثال الثامن أو بلعل وعسى وغيرهما من أدوات الرجاء كما في المثالين األخيرين‪ .‬و قد يكون بصيغ العقود‬
‫كبعت واشتريت‪.‬‬
‫وأنواع اإلنشاء غير الطلبي ليست من مباحث علم المعاني ولذلك نقتصر فيها على ما ذكرنا وال نطيل فيها البحث‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )36‬اِإل ْن شاء نوعان َطلَبٌّي و َغْي ُر طلبٍّي ‪:‬‬

‫‪ - 924‬شاعر غزل مقل بدوى‪ .‬و هو من شعراء الدولة األموية و كان شريفا ناسكا عابدا‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬البيت في المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)147‬‬
‫‪ - 925‬الرباء‪ :‬األماكن العالية ‪ ,‬و المصطاف منزل القوم في الصيف‪ .‬و المتربع منزلهم في الربيع ‪ .‬يقول‪ :‬أفدى بنفسي تلك األرض لطيب رباها و‬
‫حسنها صيفا و ربيعا‪.‬‬
‫‪ - 926‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )68‬و المخصص ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)169‬‬
‫‪ - 927‬البديل‪ :‬البدل‪ ،‬و الزلة‪ :‬السقطة في الكالم و غيره‪ ،‬يقول‪ :‬إن مقابلة الزلل باالعتذار محمودة‪.‬‬
‫‪ - 928‬اإلصرار عقد النية على البقاء على الذنب‪ ،‬يعني أنه يحب على المذنب أن يتوب من ذنبه وأال يصر على ارتكابه‪.‬‬
‫‪ - 929‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)167‬‬
‫‪ - 930‬من شعراء دولة األموية و كان بليغ الكالم لسانا أخذ من ظريف الشعر و حسنه ما لم يسبقه إليه أحد‪.‬‬
‫والبيت في تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )78‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )289‬والبديع في نقد الشعر‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )39‬ومصارع العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )148‬وتزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )66‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )50‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )212‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)94‬‬
‫‪ - 931‬الشجي‪ :‬الحزين و البالبل‪ :‬جمع بلبال و هو الهم و وسواس الصدر و المراد بشجى البالبل المحزون الذي امتالءهما صدره همًا وحزنًا‪.‬‬
‫‪ - 932‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )55‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )211‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )262‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )53‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )273‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )91‬وشرح ديوان الحماسة‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)354‬‬
‫‪ - 933‬ال يليق أن تمنع سائال أتاك وله حاجة‪ ،‬فإنك إن منعته في يومك الذي هو لك فقد يكون له الغد فيجازيك على الحرمان بالحرمان‪.‬‬
‫‪ - 934‬و يكون اإلنشاء الطلبي أيضا بالعرض و التحضيض و الجمل الدعائية‪ ،‬و لكنا اقتصرنا على األنواع الخمسة الختصاصها بكثير من اللطائف‬
‫البالغية‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫(أ) فالطلبُّي ما َيْس َتْد عي َم ْطلوبًا َغ يَر حاصل وقَت الطلب‪ ،‬ويكوُن باألمر‪ ،‬والنْهي‪ ،‬واالستفهام‪ ،‬والتمني‪ ،‬والِّنداَء ‪.935‬‬
‫(ب) وَغْي ر الَّطلبي ما ال َيْس َتْد عي مطلوبًا‪ ،‬وله صَيغ َك ثيرة منها‪ :‬الَّتَع ُّج ب‪ ،‬والمدح‪ ،‬والذم‪ ،‬والَقَس ُم ‪ ،‬وأفعاُل الرجاء‪ ،‬وكذلك ِص َيُغ الُعُقوِد ‪.‬‬
‫َنُم وذٌج‬
‫لبيان نوع اإلنشاء في كل مثال من األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو تمام ‪:936‬‬
‫ال تسقني ماَء المالِم فإَّنني صٌّب قِد استعذبُت ماَء ُبكائي‬
‫(‪َ )2‬عْن َأِبى ُهَر ْي َر َة ُأَر اُه َر َفَع ُه َقاَل « َأْح ِبْب َح ِبيَبَك َه ْو ًنا َم ا َع َس ى َأْن َيُك وَن َبِغ يَض َك َيْو ًم ا َم ا َو َأْب ِغ ْض َبِغ يَض َك َه ْو ًنا َم ا َع َس ى َأْن َيُك وَن َح ِبيَبَك‬
‫َيْو ًم ا َم ا »‪.937‬‬
‫(‪)3‬و قال ابن الزيات يمدح الفْض ل بن سْهل ‪.938‬‬
‫‪939‬‬
‫يا ناِص ر الدين إذ رَّثْت حبائُله… ألنَت أكرُم من آَو ى و مْن نصرا‬
‫(‪)4‬وقال أميَة بن أبي الَّص ْلت ‪ 940‬في طلب حاجة ‪:941‬‬
‫ِش‬ ‫ِن‬ ‫ِت‬
‫َأَأْذ ُك ُر حاَج ي َأم قد َك فا ي ‪َ ...‬ح ياُؤ َك ‪ِ ،‬إَّن يَم َتَك الَح ياُء‬
‫(‪ )5‬و قال ُز هْي ُر ‪ 942‬بن أبى ُس ْلمى ‪:943‬‬
‫‪944‬‬
‫ِنْع َم امَر ًءا َه ِر ٌم ‪ ،‬لم َتْع ُر ناِئَبٌة ‪ِ ..‬إَّال وكاَن ِلُم رْتاٍع بها َو َز را‬
‫(‪ )6‬قال امرؤ القيس ‪:945‬‬
‫أجارَتنا إنا َغ ريباِن هاُهنا …وكُّل غريٍب للغريب نسيُب‬
‫(‪ )7‬و قال آخر ‪:946‬‬
‫‪947‬‬
‫يا ليت مْن يْم َنع المعروَف َيْم نُعُه …حتى يذوق رجاٌل ِغ َّب ما صنعوا‬
‫(‪ )8‬و قال أبو ُنواس يستعطُف األمين ‪:948‬‬
‫وحياِة رْأِس َك ال َأعو ‪ُ ...‬د لمثلها وحياِة رْأِس ْك‬

‫‪ - 935‬قد تكون الجملة خبرية في اللفظ و هي إنشائية في المعنى و على ذلك تعد من باب اإلنشاء كقول المتنبي يخاطب عضد الدولة ‪ " :‬فدى لك من‬
‫يقصر عن فداكا " و كقوله يدعو لسيف الدولة بالشفاء من علة أصابته‪" :‬شفاك الذي يشفي بجودك خلقه" ‪.‬‬
‫‪ - 936‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )47‬والمثل السائر‬
‫في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )145‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )185‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪ )171‬وشرح نهج‬
‫البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)102‬‬
‫‪ - 937‬أخرجه الترمذى برقم(‪ ) 2128‬والفضائل ألحمد (‪ )484‬وعدي ‪ 2/593‬و‪ 711‬وخط ‪ 11/428‬ومجمع ‪ 8/88‬واإلتحاف ‪ 6/233‬والشعب (‬
‫‪ 6594 - 6593‬و‪ 6595‬و‪ 6596‬و‪ )6597‬وش(‪)35865‬علي وطس(‪)3395‬أبو هريرةو(‪)5119‬ابن عمر و(‪)5120‬ابن عمرو والشهاب(‬
‫‪)738‬أنس وخد(‪1320‬و‪)1321‬ابن عباس وعلي والضياء ‪)436-434(2/55‬علي وصحيح الجامع (‪ )178‬وهو صحيح لغيره‬
‫‪ - 938‬كان فضل بن سهل وزيرا للمأمون و قد اشتهر ببالغته و حسن كتابته و جمال خالله و كان يلقب بذي الرياستين و قتل بسرخس سنة ‪202‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 939‬لم أجده‬
‫‪ - 940‬شاعر من شعراء الجاهلية قرأ كتب اليهود و النصارى و كان يمني نفسه أن يكون النبي المبعوث من العرب و لما ظهر النبي صلى هللا عليه‬
‫و سلم امتنع عن اإلسالم حسدا له و في شعره كثيرا من ألفاظ السريانية و مات أول ظهور اإلسالم‪.‬‬
‫‪ - 941‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )341‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )96‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )163‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)57‬‬
‫ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )309‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)419‬‬
‫‪ - 942‬أحد الثالثة المتقدمين على سائر شعراء الجاهلية و هم زهير و امرؤ القيس و النابغة كان ال يعاظل في كالمه‪ ،‬وكان يتجنب وحشي الشعر وال‬
‫يمدح أحدا إال بما فيه‪ ،‬وكان يضرب به المثل في تنقيح الشعر حتى سميت قصائده بالحوليات؛ ألنه كان يعمل القصائد ثم يأخذ في تنقيحها و‬
‫عرضها على الشعراء في سنة كاملة‪.‬‬
‫‪ - 943‬جامع الدروس العربية للغاليينى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )174‬وشرح ابن عقيل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )659‬والموجز في قواعد اللغة العربية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )69‬وموسوعة النحو واإلعراب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)102‬‬
‫‪ - 944‬تعر‪ :‬تنزل‪ ,‬و المرتاع‪ :‬الخائف‪ .‬الوزر‪ :‬الملجأ‪ .‬يمدح الهرم ابن سنان بأنه ملجأ كل خائف و غياث كل ملهوف‪.‬‬
‫‪ - 945‬البيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)287‬و العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )196‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 53‬ص ‪)192‬‬
‫‪ - 946‬لم أجده‬
‫‪ - 947‬الغب‪ :‬العاقبة‪.‬‬
‫‪ - 948‬غرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )208‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)332‬‬
‫‪92‬‬
‫(‪)9‬و قال ِد ْع بُل الُخ زاعُّي ‪:949‬‬
‫‪950‬‬
‫ما أْك ثر الَّناِس ! ال بْل ما أَقَّلهم! … الَّلُه َيعَلُم َأّني َلم َأُقْل َفَندا‬
‫إِّني ألْفَتُح عيني ِح ين افَتُح ها …على كثير ولكْن ال أرى َأحدا‬
‫الجواُب‬
‫طريقته‬ ‫نوعه‬ ‫صيغة اإلنشاء‬ ‫الرقم‬
‫النهي‬ ‫طلبي‬ ‫ال تسقني ماء المالم‬ ‫‪1‬‬
‫الرجاء‬ ‫طلبي‬ ‫أْح بْب حبيبَك هْو نًا ما عسى أْن يكون‬ ‫‪2‬‬
‫بغيَض َك َيْو ما ما و أبغض بغيَض َك هْو نًا ما‬
‫عسى أن يكون حبيَبَك يْو مًا ما‪.‬‬
‫النداء‬ ‫طلبي‬ ‫يا ناِص ر الدين إذ رَّثْت حبائُله‬ ‫‪3‬‬
‫االستفهام بالهمزة‬ ‫طلبي‬ ‫أأذكرٌ حاجتي أم َقْد كفاني‬ ‫‪4‬‬
‫نعم‬ ‫المدح‬ ‫غير طلبي‬ ‫ِنْع م امرًأ هِر ٌم َلم َتعُر َناِئبٌة‬ ‫‪5‬‬
‫استفهام بالهمزة‬ ‫طلبي‬ ‫أجارَتنا إنا َغ ريبان هاُهنا‬ ‫‪6‬‬
‫النداء بيا التمني‬ ‫طلبي‬ ‫يا ليت مْن يْم َنع المعروَف َيْم نُعُه‬ ‫‪7‬‬
‫القسم‬ ‫طلبي‬ ‫وحياة راسك ال أعُو ُد‬ ‫‪8‬‬
‫التعجب‬ ‫غير طلبي‬ ‫ما أْك ثر الَّناس! ال بْل ما أَقَّلهم‬ ‫‪9‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(أ) بين صيغ اإلنشاء وأنواعه طرقه فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو الطيب يمدح نفسه ‪:951‬‬

‫ما أبعَد الَع يَب والّنقصاَن مْن شَر في أَنا الّثَر ّيا َو ذاِن الّش يُب َو الَهَر ُم‬
‫‪952‬‬

‫(‪)2‬و قال أيضًا‪:953‬‬


‫لعَّل َع ْتَبَك محموٌد عواقُبُه ‪ ...‬ورّبما صَّح ِت األجسا باْلِع َلِل‬
‫ُم‬
‫(‪ )3‬و قال أيضًا ‪:954‬‬
‫َفيا َليَت ما َبْي ني وَبيَن أِح ّبتي ِم َن الُبْع ِد ما َبيني وَبيَن ال صاِئِب‬
‫َم‬
‫(‪ )4‬وقال في مدح سيف الدولة ‪:955‬‬
‫باألعادي فَك يَف َيطُلبَن ُش غال ؟‬ ‫َو َلَعْم ِر ي َلَقْد َش َغ ْلَت الَم َناَي ا‬

‫‪ - 949‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )199‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )80‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪ )51‬وشرح نهج البالغة البن أبي‬
‫الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 7‬ص ‪)42‬‬
‫‪ - 950‬الفند بفتحتين‪ :‬الكذب‪.‬‬
‫‪ - 951‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )243‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )166‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)87‬‬
‫‪ - 952‬يقول ‪ :‬إن العيب و النقصان بعيدان عني مثل بعد الشيب و الهرم عن الثريا فما دامت الثريا ال تشيب و ال تهرم فأنا ال يلحقني عيب و ال‬
‫نقصان‪.‬‬
‫‪ - 953‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )248‬و البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)49‬‬
‫والمدهش ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )21‬و زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )366‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )423‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)46‬‬
‫يقول لعلي أحمد عاقبة عتبك وذلك أن أتأدب بعد عفوك فال أعود إلى شيء استوجب به العتب كمن يعتل فربما تكون علته أمانا له من ادواء‬
‫غيرها فيصح جسمه بعلته مما هو أصعب منه‬
‫‪ - 954‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )165‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)394‬‬
‫ليتهم واصلوني مواصلة المصائب وليتها بعدت عني بعدهم كما قال أيضا‪ ،‬ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى‪ ،‬من غير جرٍم واصلي صلة الضنا‪،‬‬
‫‪ - 955‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )289‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )43‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص‬
‫‪)54‬‬
‫‪93‬‬
‫(‪ )5‬وقال فيه أيضا‪:956‬‬
‫‪957‬‬
‫يا َم ْن ُيَقِّتُل َم ْن أَر اَد بَس ْي ِفِه أْص َبحُت مْن َقتالَك باإلْح ساِن‬
‫(‪ )6‬و قال فيه أيضا‪:958‬‬
‫‪959‬‬
‫َتاهلل ا َع ِل ام َل الُك َك يَف ال خا َك يَف ض ُب ال اِم‬
‫َه‬ ‫ْر‬ ‫ّس ُء َو‬ ‫َم َم ُر ٌؤ ْو ُم‬
‫(‪ )7‬و قال أيضا‪:960‬‬
‫وَم كاِيُد الّس َفهاِء واِق َع ٌة بِه ْم وَع داَو ُة الّش َع راِء ِبْئ َس الُم ْقَتنى‬
‫(‪)8‬و قال أيضا‪:961‬‬
‫‪962‬‬
‫ُلِم الّليالي التي أْخ َنْت على ِج َد تي ِبِر ّقِة الحاِل اعِذ ني ال َتُلِم‬
‫َو ْر َو‬
‫(‪ )9‬و قال أيضا‪:963‬‬
‫‪964‬‬
‫ِبْئ َس الّلَيالي َس ِه ْد ُت ِم ْن َطَر ٍب َش ْو قًا إلى َم ْن َيِبيُت َيْر ُقُدَه ا‬
‫(ب) (أجب عما يلي) ‪:‬‬
‫(‪ )1‬كون ثماني جمل إنشائية منها أربع لإلنشاء الطلبي و أربع لغير الطلبي‪.‬‬
‫(‪ِ )2‬ايِت بصيغتين للقسم‪ ،‬و ُأخريْي ن للمدح و الذم‪ ،‬و مثلهما للتعجب‪.‬‬
‫(‪ )3‬استعمل الكلمات اآلتية في جمل مفيدة‪ ،‬ثم بًين نوَع كل إنشاء‪:‬ال الناهية‪ .‬همزة االستفهام‪ .‬ليت‪ .‬لعل‪ .‬عسى‪ .‬حبذا‪ .‬ال حبذا‪ .‬ما التعجبية‪.‬‬
‫واو القسم‪ .‬هل‪.‬‬
‫(جـ) بين اإلنشاء وَأنواعه والخبر و أضربه فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال عمرو بن أهتم بن سمي السعدي المنقري‪: 965‬‬
‫لَعْمُر َك ما ضاَقْت ِبالٌد بأه ِلها ‪ ...‬ولكّن أْخ الَق الِّر جاِل َتضيُق‬
‫‪967‬‬ ‫‪966‬‬

‫(‪ )2‬وقال أبو الطيب المتنبي ‪:‬‬


‫‪968‬‬
‫فماذا الذي ُتغني كرا ال ناِص ِب‬ ‫إذا لم تُك ْن َنْف الّنسيِب كأ ِلِه‬
‫ْص‬ ‫ُس‬
‫ُم َم‬
‫(‪ )3‬وقال ِع ْك َش ة َأبو ال ْغ ب َيْر ثي ابنه َشْغ بًا ‪:‬‬
‫‪969‬‬
‫َّش‬ ‫ِر‬
‫ِم‬ ‫ًّك‬ ‫ِه‬ ‫ِج‬
‫َلْيَت ال باَل َتداَعْت َيْو َم َم ْص َر ِع ‪َ ...‬د ا فَلْم َيْبَق ن َأْح جاِر ها َح َج ُر‬

‫‪ - 956‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )299‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)127‬‬
‫‪ - 957‬أي أنت تقتل من شئت بسيفك و لكنك صيرتني قتيال بإحسانك أي بالغت في إحسانك إلي حتى عجزت عن شكرك فصرت كالقتيل‪.‬‬
‫‪ - 958‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )296‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)94‬‬
‫‪ - 959‬الهام‪ :‬الرءوس‪.‬‬
‫‪ - 960‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ ) 121‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )268‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)132‬‬
‫يعني السعاة والوشاة الذين وشوا به يقول كيدهم يعود عليهم بالشر‬
‫‪ - 961‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)98‬‬
‫يقول لمن المه في الفقر ال تلمني ولم الدهر الذي أهلك مالي وسلبني الغنى‬
‫‪ - 962‬أخنى عليه‪ :‬أهلكه‪ ،‬و الجدة‪ :‬المال و الغنى‪ ،‬و رقة الحال كناية عن الفقر‪.‬‬
‫‪ - 963‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )320‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)420‬‬
‫يذم الليالي التي لم ينم فيها لما أخذه من القلق وخفة الشوق إلى الحبيب الذي كان يرقد تلك الليالي يعني أنه كان ساليا ال يجد من أسباب امتناع‬
‫الرقاد ما كنت أجده‪.‬‬
‫‪ - 964‬سهدت‪ :‬سهرت‪ ،‬و الطرب‪ :‬خفة تعتري اإلنسان من شدة حزن أو سرور‪.‬‬
‫‪ - 965‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )196‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )43‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬
‫ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )321‬والمفضليات ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )20‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )137‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 67‬ص ‪ )290‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6436‬‬
‫‪ - 966‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )138‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )167‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )95‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)394‬‬
‫‪ - 967‬يقول ‪ :‬إن أرض هللا واسعة لم تضق بأحد‪ ،‬و إنما تضيق أخالق الرجال و صدورهم‪.‬‬
‫‪ - 968‬يقول ‪ :‬إذا لم تكون النفس الرجل الشريف مشابهة ألصله في الشرف و الكرم لم ينفعه انتسابه إلى أصل كريم و محتد شريف‪.‬‬
‫‪ - 969‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )106‬والكامل في اللغة واألدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )58‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)352‬‬
‫‪94‬‬
‫(‪)4‬و قال أشجع بن عمرو الُّسلمي ‪:970‬‬
‫ِئ‬ ‫ِف‬ ‫ِم‬ ‫ِث‬ ‫ِئ‬
‫َل ْن َح ُس َنْت َفيَك الَم را ي وِذ ْك ُر ها ‪ ...‬لَقْد َح ُس َنْت ن َقْب ُل يَك الَم دا ُح‬
‫(‪ )5‬وقال الشاعر ‪:971‬‬
‫ُقَب ٌل ُيَز َّو ُدَه ا َح بيٌب راِح ُل‬ ‫لّلْهِو آِو َنٌة َتُمّر كأّنَها‬
‫‪972‬‬

‫(‪ )6‬وقال الَغ َطّم ش الَّضبي‪:973‬‬


‫ِح‬ ‫ِخَّال‬
‫َأ َي لو َغْي ُر ال ماِم َأصاَبُك ْم ‪َ ...‬ع َتْبُت ولكْن ليَس للَّد ْه ِر َم ْع َتُب‬
‫‪974‬‬

‫(‪ )7‬وقال الشاعر ‪:975‬‬


‫ِد ‪976‬‬
‫إَّن المساَء َة للمسرِة موِع ٌد …ُأختان رهٌن للعشية أو َغ‬
‫‪977‬‬
‫فإذا سمعت بهالك فتيَّقَنْن …أَّن السبيل سبيلُه و َتز ِد‬
‫ّو‬
‫(‪)8‬وقال المتنبي ‪:978‬‬
‫‪979‬‬
‫وكّل َش جاَع ٍة في ال ِء ُتغني وال ِم ثَل الّش جاَع ِة في الَح كيِم‬
‫َمْر‬
‫‪:‬‬ ‫‪980‬‬
‫(‪ )9‬وقال سوادة اليربوعي‬
‫لقْد بكَّر ْت مٌّي علَّي تلومني ‪ ...‬تقوُل أال أهلكَت مْن أنَت عائُله‬
‫ذريني فِإَّن البخَل ال ُيخِلُد الَفَتى …وال ُيْهِلُك المعروُف من هو فاعُله‬
‫(‪ )10‬وقال الشاعر ‪:981‬‬
‫وكُّل امرٍئ يومًا سيركُب كارهًا …على النعش َأعناَق العدا واألقارب‬
‫(‪ )11‬وقال المتنبي ‪:982‬‬
‫‪983‬‬
‫وما الَج ْمُع َبيَن الماِء والّناِر في يدي بأصَع َب من أْن أجَمَع الَج ّد والَفهَم ا‬
‫(‪ )12‬وقال علي الجارم ‪:984‬‬

‫‪ - 970‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )332‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )85‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )103‬والمستطرف في‬
‫كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )5‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )267‬و العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )365‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)187‬‬
‫‪ - 971‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )48‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )307‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)73‬‬
‫‪ - 972‬يقول‪ :‬إن ساعات اللهو مع لذتها قصيرة سريعة المرور كأنها القبل التي يزودها حبيب الراحل‪ ،‬فإن لذتها في غاية القصر ثم تمر وال يبقى منها‬
‫إال ذكرى‪.‬‬
‫‪ - 973‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪/ 2‬‬
‫ص ‪ )5‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7678‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )576‬والصحاح في اللغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)443‬‬
‫‪ - 974‬ينادي أصدقاء الذين ماتوا و يقول لو كان ما أصابكم غير الموت لعتبت عليه و لكن ال عتاب على الزمان‪ ،‬ألنه إذا أخذ شيئا ال يرده‪.‬‬
‫‪ - 975‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)254‬‬
‫‪ - 976‬يقول‪ :‬إن المسرة ال تدوم فغايتها المساءة‪.‬‬
‫‪ - 977‬يقول‪ :‬إذا بلغك موت أحد فاعتبر به و تيقن إن سبيلك سبيله وتزود لآلخرة بالعمل الصالح‪.‬‬
‫‪ - 978‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )171‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )113‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪3‬‬
‫‪ /‬ص ‪)115‬‬
‫‪ - 979‬يقول‪ :‬إن الشجاعة كيفما كانت تدفع الهوان عن صاحبها و لكن الشجاعة في الحكيم ال تقاس بها الشجاعة في غيره ألنها حينئذ تكون مقرونة‬
‫بالحزم فيكون صاحبها أبعد من الخيبة‪.‬‬
‫‪ - 980‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )263‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)32‬‬
‫يقول‪ :‬اغتدت هذه المرأة إلي الئمة وقائلة‪ :‬لقد أهلكت من تكفله وتمونه‪ ،‬إذا كنت بعرض الفقر‪ ،‬لتضييعك ما تملكه‪ ،‬وسرفك فيما تبذله‪ .‬فأجبتها‬
‫وقلت‪ :‬اتركيني على عادتي‪ ،‬فإن البخل بالمال ال يبقى صاحبه‪ ،‬والبذل ال يميت معتاده‪.‬‬
‫‪ - 981‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)252‬‬
‫العدى‪ :‬الغرباء‪ ،‬وانتصب كارهًا على الحال من سيركب‪ ،‬وموضع على النعش منصوٌب على الحال مما في قوله كارهًا‪ ،‬ويجوز أن يكون صفة‬
‫لكارٍه‪ ،‬كأنه قال‪ :‬يركب كارهًا حاصًال على النعش أعناق العدى يومًا ما‪ .‬وقال الخليل‪ :‬قوٌم عدًى‪ :‬بعد عنك وغرباء ويقال قوٌم أعداٌء أيضًا بهذا‬
‫المعنى‪ .‬والعدى‪ :‬البعد نفسه‪.‬‬
‫‪ - 982‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )48‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)203‬‬
‫والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )140‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)109‬‬
‫‪ - 983‬الجد‪ :‬الحظ‪ .‬يقول إن العاقل محروم في هذه الحياة غالبا‪ .‬ألن حسن الحظ و الذكاء ال يجتمعان لحي كما ال يجتمع الماء والنار‪.‬‬
‫‪ - 984‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 65‬ص ‪)42‬‬
‫‪95‬‬
‫ياْبَنِتي ِإْن أرْد ِت آيةَ ُحْس ٍن وَج ماًال َيِز يُن ِج ْس مًا وَع ْقَال‬
‫فاْن ِبِذ ي عادةَ الَّتبرِج َنْب ذًا فجماُل الُّنفوِس أْس َم ى وأْع َلى‬
‫َيْص َنع الّص اِنُعون َو ْر دًا وَلِك ْن َو ْر َد ةُ الَّر وِض ال ُتَض اَر ُع َشْك ال‬
‫(د) حول األخبار اآلتية إلى جمل إنشائية واستوف أنواع اِإل نشاء الطلبي التي تعرفها‪:‬‬
‫ِش‬
‫الروُض مزهٌر ‪ -‬الطيُر مغرٌد ‪ -‬يتنافُس الصناُع ‪-‬يفيُض النيل‪َ -‬ن َط العامُل ‪ -‬أجاَد الكاتُب‬
‫(هـ) بين نوع اإلنشاء في البيتين التاليين‪ ،‬ثم انثرهما نثًر ا فصيحًا‪.985‬‬
‫يا َأَّيها الُم َتَح ِّلي َغ يَر شيَم ِته ‪ ...‬ومن َس ِج َّيِته اإلكثاُر والَم َلُق‬
‫‪986‬‬

‫ِا ْر جْع إلى ُخ ْلِقَك الَم ْع روِف َدْيَد ُنُه ‪ِ ...‬إَّن الَّتَخ لَق َيْأِتي ُد وَنُه الُخ ُلُق‬
‫‪987‬‬

‫اِإل نشاُء الطلبُّي‬


‫‪988‬‬

‫(‪ )1‬اَألمُر‬
‫اَألمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬من رسالة لعلّي رضي اهلل عنه بعث بها ِإلى ابن َع باس وكان عامال بمكة ‪:989‬‬
‫"َأَّم ا َبْع ُد ‪َ ،‬فَأِق ْم ِللَّناِس اْلَح َّج‪َ ،‬و َذ ِّك ْر ُهْم ِبَأَّياِم اِهلل ‪َ ، 990‬و اْج ِلْس َلُهُم اْلَعْص َر ْي ِن ‪َ ، 991‬فَأْفِت اْلُم ْس َتْفِتَي ‪َ ،‬و َع ِّلِم اْلَج اِه َل ‪َ ،‬و َذ اِك ِر اْلَع اِلَم ‪َ ،‬و َال َيُك ْن َلَك ِإَلى‬
‫َعْن َأْب َو اِبَك في َأَّو ِل ِو ْر ِد َه ا َلْم ُتْح َم ْد‬ ‫الَّناِس َس ِفيٌر ِإَّال ِلَس اُنَك ‪َ ،‬و َال َح اِج ٌب ِإَّال َو ْج ُهَك ‪َ ،‬و َال َتْح ُجَبَّن َذ ا َح اَج ة َعْن ِلَقاِئَك ِبَها‪َ ،‬فِإَّنَها ِإْن ِذ يَدْت‬
‫‪993‬‬ ‫‪992‬‬

‫فَِيما َبْع ُد َع َلى َقَض اِئَها‪.‬‬


‫َو اْن ُظْر ِإَلى َم ا اْج َتَمَع ِع ْنَد َك ِم ْن َم اِل اِهلل َفاْص ِر ْفُه ِإَلى َم ْن ِق َب َلَك ‪ِ 994‬م ْن َذ ِو ي اْلِع َياِل َو اْلَم َج اَع ِة ‪ُ ،‬م ِص يبًا ِبِه َمَو اِض َع الَم َفاِق ِر َو اْلَخ َّالِت ‪َ ،995‬و َم ا‬
‫َفَض َل َعْن ذِلَك َفاْح ِم ْلُه ِإَلْيَنا ِلَنْقِس َم ُه ِف يَم ْن ِق َب َلَنا‪.‬‬
‫َّال‬
‫َو ُمْر َأْه َل َم َّك َة َأ َيْأُخ ُذ وا ِم ْن َس اِك ن َأْج رًا‪َ ،‬فِإَّن اَهلل ُس ْبَح اَنُه َيُقوُل ‪َ( :‬س َو اًء اْلَع اِك ُف ِفيِه َو اْلَباِد ) َفاْلَع اِك ُف ‪ :‬اْلُم قِيُم ِبِه ‪َ ،‬و اْلَباِد ي‪ :‬اَّلِذ ي َيُح ُّج ِإَلْي ِه ِم ْن‬
‫َغْي ِر َأْه ِلِه ‪.‬‬
‫َو َّفَقَنا اُهلل َو ِإ َّياُك ْم َِلمَح اِّبِه ‪َ ،996‬و الَّس َالُم ‪".‬‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪ُ{ :‬ثَّم ْلَيْقُض وا َتَفَثُهْم َو ْلُيوُفوا ُنُذ وَر ُهْم َو ْلَيَّطَّو ُفوا ِباْلَبْي ِت اْلَع ِتيِق } (‪ )29‬سورة الحـج‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال‪َ{ :‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوْا َع َلْي ُك ْم َأنُفَس ُك ْم َال َيُض ُّر ُك م َّم ن َض َّل ِإَذ ا اْهَتَدْي ُتْم ِإَلى الّلِه َمْر ِج ُعُك ْم َج ِم يًع ا َفُيَنِّبُئُك م ِبَم ا ُك نُتْم َتْع َم ُلوَن } (‪ )105‬سورة‬
‫المائدة‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال‪َ{ . :‬و َقَض ى َر ُّبَك َأَّال َتْعُبُد وْا ِإَّال ِإَّياُه َو ِباْلَو اِلَدْي ِن ِإْح َس اًنا ‪ )23(..‬سورة اإلسراء‬
‫(‪ )5‬وقال َأبو الطيب في مدح سيف الدولة ‪:997‬‬

‫‪ - 985‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )319‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬والحلل في شرح أبيات الجمل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )52‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )22‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)125‬‬
‫والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )71‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6293‬‬
‫‪ - 986‬الشيمة‪ :‬الخلق‪ ،‬والشمائل األخالق وهو جمع مفرده شمال‪ ،‬والملق‪ :‬الود واللطف الظاهران ومنه الرجل الملق وهو الذي يعطي بلسانه ما ليس‬
‫في قلبه‪.‬‬
‫‪ - 987‬الديدن‪ :‬الدأب و العادة‪ ،‬والتخلق‪ :‬أن يتكلف اإلنسان غير خلقه‪ ،‬يقول‪ :‬ال تتكلف ما ليس من خلقك‪ ،‬ألنك إن فعلت غلبك طبعك و انكشف للناس‬
‫تصنعك…‬
‫‪ - 988‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )4‬و علم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)1‬‬
‫‪ - 989‬قلت ‪ :‬لم أجده في مصدر حديثي معتبر ‪ ،‬وهو في كتاب نهج البالغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )65‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج‬
‫‪ / 18‬ص ‪ )10‬والنهاية في غريب األثر ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )484‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3201‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)575‬‬
‫‪ - 990‬يريد أيام هللا التي عاقب فيها الماضين على سوء أعمالهم‪.‬‬
‫‪ - 991‬يريد بالعصرين الغداة و العشي من باب التغليب‪.‬‬
‫‪ِ - 992‬ذ يَد ْت أي‪ُ :‬د ِفَع ت وُمِنَع ت‪ ،‬مبني للمجهول من ذاده يذوده‪ :‬إذا طرده ودفعه‪.‬‬
‫‪ِ - 993‬و ْر َدها ـ بالكسر ـ‪ :‬ورودها‪.‬‬
‫‪ِ - 994‬قَبَلَك ـ بكسر ففتح ـ أي‪ِ :‬ع ندك‪.‬‬
‫‪ - 995‬الَخ ّلة ـ بالفتح ـ‪ :‬الحاجة‪.‬‬
‫‪َ - 996‬م َح اّب ـ بفتح الميم ـ‪ :‬مواضع محبته من االعمال الصالحة‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫ِّط‬
‫َو مثَل ُس راَك َفلَيُك ِن ال الُب‬ ‫َك ذا َفْلَيْس ِر َم ن َطَلَب األعادي‬
‫‪998‬‬

‫(‪ )6‬وقال يخاطبه ‪:999‬‬


‫‪1000‬‬
‫أِز ْل َح َس َد الُحّس اِد َعّني بَك بِتهْم فأنَت الذي َص ّيْر َتُهْم لَي ُحّس َد ا‬
‫(‪ )7‬وقال امرؤ القيس ‪:1001‬‬
‫‪1002‬‬
‫ِق َفا َنْب ِك من ِذ ْك ى َح بيٍب ْن ِز ِل ِبسْقِط الَّل ى َبْيَن الَّد ُخ وٍل َفَح ِل‬
‫ْو َم‬ ‫َو‬ ‫َو َم‬ ‫َر‬
‫‪:‬‬ ‫‪1003‬‬
‫(‪ )8‬وقال َأيضًا‬
‫‪1004‬‬
‫َأال َأُّيها الّليُل الّطويُل أال اْنَج ِل ‪ِ ...‬ب ْب ٍح ‪ ،‬وما اإلْص َباُح ِم ْن َك ِبَأ َثِل‬
‫ْم‬ ‫ُص‬
‫(‪ )9‬وقال البحتري ‪:1005‬‬
‫ف ن شاَء َفلَيبُخ ْل ‪ ،‬من شاَء فلَيُج د‪َ ،‬ك فاني َنداك من َج ميِع ال طالِب‬
‫َم‬ ‫ْم‬ ‫َو‬ ‫َم‬
‫‪:‬‬ ‫‪1006‬‬
‫(‪ )10‬وقال َأبو الطيب‬
‫‪1007‬‬
‫ِع ْش عزيزًا أ ْت أنَت َك ِر يٌم َبيَن َطْع ِن الَقَنا َخ ْفِق الُبُنوِد‬
‫َو‬ ‫ْو ُم َو‬
‫(‪ )11‬وقال آخر‪:1008‬‬
‫أروني بخيًال طاَل ُع ا بُبْخ ِلِه … َه اُتوا َك ريمًا اَت ِم ْن كْث ِة الَبذِل‬
‫َر‬ ‫َم‬ ‫َو‬ ‫ْمًر‬
‫‪:‬‬ ‫‪1009‬‬
‫(‪ )12‬و قال غيره‬
‫ِق‬
‫ِإذا َلْم َتْخ َش عا بَة الّليالي ولْم َتْس َتْح ي فاْص َنْع ما تشاُء‬
‫(‪ )13‬وقال تعالى‪َ ..{ :‬و ُكُلوْا َو اْش َر ُبوْا َح َّتى َيَتَبَّيَن َلُك ُم اْلَخْي ُط اَألْبَيُض ِم َن اْلَخْي ِط اَألْس َو ِد ِم َن اْلَفْج ِر ُثَّم َأِتُّم وْا الِّص َياَم ِإَلى اَّللْي ِل ‪ )187( }..‬سورة‬
‫البقرة‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫إذا تأملت َأمثلة الطائفة األولى رأيت كًّال منها يشتمل على صيغٍة ُيْط لب بها على وجه التكليف واإللزام حصول شيء لم يكن حاصًال وقت‬
‫الطلب‪ .‬تم إذا َأنعمت النظر رأيت طالب الفعل فيها أعظم و أعلى ممن ُطِلب الفعل منه‪ .‬وهذا هو األمر الحقيقي ‪،‬وِإذا تَأملت ِص يَغَتُه رَأيتها ال‬
‫تخرج عن َأربع‪ :‬هي فعل األمر كما في المثال األول والمضارع المقرون بالم األمر كما في المثال الثاني ‪،‬واسم فعل األمر كما في المثال‬
‫الثالث‪ .‬و المصدر النائب عن فعل األمر كما في المثال الرابع‪.‬‬

‫‪ - 997‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )376‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )385‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)274‬‬
‫‪ - 998‬السري السير ليال‪.‬‬
‫‪ - 999‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )267‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )234‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)418‬‬
‫‪ - 1000‬كبته ‪ :‬أذله يقول أنت صيرتهم حاسدين لي بما أفضت علي من نعمتك فاصرف شر حسدهم عني بإذاللهم‪.‬‬
‫‪ - 1001‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬ونقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬وسر الفصاحة ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )98‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )13‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪)381‬‬
‫‪ - 1002‬قفا‪ :‬أمر لالثنين بالوقوف‪ .‬الذكرى التذكر و سقط اللوى و الدخول و حومل مواضع يقول لرفيقه قفا و أعيناني بالبكاء لتذكر حبيب فارقته و‬
‫منزل خرجت منه و هذا المنزل بين هذه المواضع‪.‬‬
‫‪ - 1003‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )366‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )129‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )31‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)470‬‬
‫‪ - 1004‬االنجالء االنكشاف واألمثل األفضل ‪.‬أني أقاس من همومي نهارا ما أقاسيه ليال‪.‬‬
‫‪ - 1005‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 26‬ص ‪)194‬‬
‫‪ - 1006‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)421‬‬
‫يقول‪ :‬إما أن تعيش عزيزًا ممتنعا من األعداء أو تموت في الحرب موت الكرام ألن القتل في الحرب يدل على شجاعة الرجل وكرم خلقه وهو خيٌر‬
‫من العيش في الذل‪.‬‬
‫‪ - 1007‬خفق البنود‪ :‬اضطرابها و البنود جمع بند و هو العلم الكبير‪.‬‬
‫‪ - 1008‬لم أجده‬
‫‪ - 1009‬روضة العقالء و نزهة الفضالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )82‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )130‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)208‬‬
‫‪97‬‬
‫انظر إذًا ِإلى الطائفة الثانية تجد َأن األمر في جميعها لم يستعمل في معناه الحقيقي وهو طلب الفعل من اَألعَلى لألدنى على وجه اِإل يجاب‬
‫واِإل لزام‪ ،‬وِإنما يدل على معان أخرى ُيدركها السامع من السياق و قرائن األحوال‪.‬‬
‫فَأبو الطيب في المثال الخامس ال يريد تكليفًا وال يقصد ِإلى ِإلزام‪ .‬وِإ نما ينصح لمن ينافسون سيف الدولة ويرشدهم إلى الطريق المثلى في‬
‫طلب المجد وكسب الرفعة‪ .‬فاَألمر هنا للنصح و اِإل رشاد ال لِإل يجاب واإللزام‪.‬‬
‫وصيغة اَألمر في المثال السادس ال ُيراد بها معناها األصلي‪ ،‬ألن المتنبي يخاطب مليكه‪ ،‬والمليك ال يأمره َأحد من شعبه ‪ .‬وِإ نما يراد بها‬
‫الدعاء‪ ،‬وكذلك كل صيغة لَألمر ُيخاِط ُب بها اَألدنى من هو َأعلى منه منزلة وشأنًا‪.‬‬
‫وإ ذا تدبرت المثال السابع وجدت امرَأ القيس يتخَّيل صاحبين يستوقفهما ويستبكيهما جريًا على عادة الشعراء‪ ،‬إذ يتخيل أحدهم َأن له رفيقين‬
‫يصطحبانه في غُد ِّو ِه ورواحه‪ ،‬فيوجه إليهما الخطاب‪ ،‬و يفضي إليهما بسِّر ه و مكنون صدره‪ ،‬بصيغة األمر ِإذا صدرت من رفيق لرفيقه أو من‬
‫نٍّد ِلِنِّد ه لم ُيرد بها اإليجاب واإللزام‪ .‬وإ نما يراد بها محض االلتماس‪.‬‬
‫و امرؤ القيس في المثال الثامن لم يأمر الليل ولم يكلفه شيئًا‪ ،‬ألَّن الليل ال يسمع وال يطيع‪ ،‬وإ نما أرسل صيغة اَألمر وَأراد بها التمني‪.‬‬
‫وإ ذا تدبرت األمثلة الباقية و تعرفت سياقها وأحْطت مما يكُنفها من قرائن األحوال َأدركت َأن صيغ األمر فيها لم تأت للداللة على المعَنى‬
‫األصلي‪ :‬وانما جاءت لتفيد التخيير‪ ،‬والتسوية‪ ،‬والتعجيز‪ ،‬والتهديد واِإل باحة على الترتيب‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )37‬األمر َطَلُب اْلِفْع ل على وْج ِه اِال ْس ِتْع الء‪.‬‬
‫(‪ِ )38‬لَألْم ر َأْر َبُع ِص َيٍغ ‪ِ :‬ف ْع ُل األمر‪ ،‬واْلُم َض ارُع المقروُن بالم اَألْم ر ‪،‬واسُم ِف ْع ل اَألْم ر‪ ،‬والَم ْص دُر الَّناِئُب َعْن ِف ْع ل اَألْم ر‪.‬‬
‫(‪َ )39‬قْد َتْخ ُر ُج ِص يغ اَألْم ر َعْن َم ْع ناها األصلِّي ِإلى َم عاِن ُأْخ َر ى ُتْس تفاُد ِم ْن ِس ياق الكالم‪ ،‬كاِإل رَش اِد ‪ ،‬والّد عاِء ‪ ،‬واالْلتماس‪ ،‬و التمني‪ ،‬والَّتْخ يير‬
‫والَّتْس وية و الَّتْع جيِز ‪ ،‬والَّتْهديِد ‪ ،‬واِإل باحِة ‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫لبياِن صيغ األمر وتعيين المراد من كل صيغة فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى خطابًا ليحيى عليه السالم‪َ{ :‬يا َيْح َيى ُخ ِذ اْلِك َتاَب ِبُقَّو ٍة َو آَتْيَناُه اْلُح ْك َم َص ِبًّيا} (‪ )12‬سورة مريم‪.‬‬
‫(‪ )2‬قال األرجانُّي ‪:1010‬‬
‫واَك ِإذا نا ْتَك نائبٌة ‪ ...‬يومًا وإ ْن كنَت مْن أهِل ال شوراِت‬
‫َم‬ ‫َب‬ ‫شاِو ْر َس‬
‫(‪ )3‬وقال أبو العتاهية ‪:1011‬‬
‫‪1012‬‬
‫واخِف ْض جناحَك ِإن ُم ِنْح َت إَم ارًة …واْر َغْب بَنفِس َك عن َر َد ى اللذات‬
‫(‪)4‬وقال أبو العالء ‪:1013‬‬
‫فيا موت ُز ْر ِإَّن الَح ياَة َذ ِم يمٌة …وَيا َنْفُس جِّد ي إَّن دْه َر ِك هازُل‬
‫‪1014‬‬

‫(‪ )5‬وقال آخر ‪:1015‬‬


‫َّل ‪1016‬‬
‫أِر يني َج وادًا ماَت َه ْز ًال‪َ ،‬لَع ّلني أَر ى ما َتَر يَن ‪ ،‬أْو َبخيًال ُم َخ دا‬

‫‪ - 1010‬غرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )432‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪)258‬‬
‫‪ - 1011‬لم أجده‬
‫‪ - 1012‬المراد بخفض الجناح التواضع‪ ،‬و الردى‪ :‬الهالك‪.‬‬
‫‪ - 1013‬شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 16‬ص ‪ )48‬وتزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)189‬‬
‫‪ - 1014‬يفضل الموت على الحياة و يأمر نفسه أن تأخذ في طريق الجد ألن الدهر غير جاد‪.‬‬
‫‪ - 1015‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )255‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )117‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬والشعر‬
‫والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )32‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )61‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص‬
‫‪)485‬‬
‫أريني سخيًا أماته الضر‪ ،‬منا أو من غيرنا‪ ،‬لعلني أهتدي بهديك وأعتقد مذهبك‪ ،‬وأئتمر لك فيما ترينه رشادًا‪ ،‬أو بخيًال بقي في الدنيا وعاش ما أراد‬
‫ليطلب بموافقته ما حصل له من الدوام‪،‬‬
‫‪ - 1016‬الهزل بالضم و بالفتح‪ :‬الضيق و الفقر‪.‬‬
‫‪98‬‬
‫ينصح ابنه‪:‬دع ِم ْن أعمال السر ما ال َيْص لُح لَك في العالنَيِة ‪.1018‬‬ ‫‪1017‬‬
‫(‪ )6‬وقال خالد بن صْفَو ان‬
‫(‪ )7‬و قال بشار بن ُبرد ‪:1019‬‬
‫إذا كنَت في ُك ِّل اُألُم وِر ُم عاِتبًا ‪َ ...‬ص ِد يَقَك ‪ ،‬لم َتْلَق الذي ال ُتعاِتُبْه‬
‫فِع ْش وِا حدًا‪ ،‬أو ِص ْل أخاك‪ ،‬فإَّنُه ‪ُ ...‬م قاِر ُف َذ ْن ٍب تاَر ًة وُم جاِنُبْه‬
‫‪1020‬‬

‫(‪ )8‬و قال تعالى‪َ{ :‬و َج َع ُلوْا ِلّلِه َأنَد اًد ا ِّلُيِض ُّلوْا َع ن َس ِبيِلِه ُقْل َتَم َّتُعوْا َفِإَّن َم ِص يَر ُك ْم ِإَلى الَّناِر } (‪ )30‬سورة إبراهيم‪.‬‬
‫(‪ )9‬و قال أبو الطيب يخاطب سيف الدولة ‪:1021‬‬
‫أذا الُج وِد أْع ِط الّناَس ما أنَت مالٌك َو ال ُتْع ِط َيّن الّناَس ما أَنا قاِئُل‬
‫‪1022‬‬

‫(‪ )10‬و قال قطري بن الُفَج اَء ة ‪ 1023‬يخاطب نفسه ‪:1024‬‬


‫َفَص ْب رًا في َم جاِل الَمْو ِت َص ْب رًا ‪َ ...‬فما َنْي ُل الُخ ُلوِد ِبُم ْس َتطاِع‬
‫اإلجابُة‬
‫المعنى المراد‬ ‫صيغة األمر‬ ‫الرقم‬ ‫المعنى المراد‬ ‫صيغة األمر‬ ‫الرقم‬
‫اإلرشاد‬ ‫دع من أعمال السر‬ ‫‪6‬‬ ‫المعنى الحقيقي لألمر‬ ‫خذ الكتاب‬ ‫‪1‬‬
‫التخير‬ ‫فعش واحدًا أو صل‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلرشاد‬ ‫شاور سواك‬ ‫‪2‬‬
‫أخاك‬
‫المعنى الحقيقي‬ ‫قل‬ ‫‪8‬‬ ‫اإلرشاد‬ ‫واخفض جناحك‬ ‫‪3‬‬
‫لألمر‬ ‫تمتعو‬ ‫اإلرشاد‬ ‫وارغب بنفسك‬
‫دعاء‬ ‫أعط الناس‬ ‫‪9‬‬ ‫التمني‬ ‫زر‬ ‫‪4‬‬
‫التمني‬ ‫جدي‬
‫المعنى الحقيقي‬ ‫صبرًا‬ ‫‪10‬‬ ‫التعجيز‬ ‫أريني‬ ‫‪5‬‬
‫لألمر‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪ )1‬لم كانت صيغ األمر في األمثلة اآلتية تفيُد اِإل رشاد‪ ،‬و االلتماس‪،‬والتعجيز‪ ،‬و التمني‪ ،‬والدعاء على الترتيب؟‪:‬‬
‫(‪ )1‬وقال المتنبي ‪: 1025‬‬
‫ال َيُغَّر َك ِم ن َثْغ بَتِس ِم‬ ‫ِس‬
‫ُهْم ُر ُم‬ ‫َو ُك ْن َع لى َح َذ ٍر للّنا َتْس ُتُر ُه َو‬
‫(‪ )2‬وقال علي الجارم ‪:1026‬‬

‫‪ - 1017‬كان من فصحاء العرب و المشهورين و كان يجالس عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك‪ ،‬وله معها أخبار‪ ،‬ولد ونشأ بالبصرة‪ ،‬وكان‬
‫أيسر أهلها ماال‪ ،‬توفي سنة ‪115‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1018‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)305‬‬
‫‪ - 1019‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )274‬وروضة العقالء و نزهة الفضالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )65‬وزهر األكم في األمثال و‬
‫الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )102‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )167‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )52‬والحماسة البصرية ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )126‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬ونهاية األرب في فنون األدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)273‬و تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 88‬ص ‪)61‬‬
‫‪ - 1020‬مقارف الذنب‪ :‬مرتكبه يقول إذا أردت اال يزل معك صديق فعش منفردا و ذلك مستحيل أما إذا أردت أن تعيش مع الناس فسامح إخوانك و‬
‫صلهم على ما بهم من عيوب‪.‬‬
‫‪ - 1021‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )10‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )270‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 49‬‬
‫ص ‪)53‬‬
‫‪ - 1022‬يقول أعط الناس أموالك و ال تعطهم شعري‪ .‬أي ال تحوجني إلى مدح غيرك‪.‬‬
‫‪ - 1023‬هو أحد رؤوس الخوارج فارس مذكور و شاعر اإلسالمي المشهور سلموا عليه بالخالفة ثالث عشرة سنة‪.‬‬
‫‪ - 1024‬لباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )66‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)324‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 62‬ص ‪)31‬‬
‫‪ - 1025‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )358‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)122‬‬
‫يقول احذر الناس واستر حذرك منهم وال تغتر بابتسامتهم إليك فإن خدعهم في صدورهم‬
‫‪ - 1026‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 65‬ص ‪)44‬‬
‫‪99‬‬
‫يا َخ ِليَل َخ ِّلياِني ما ِبي َأ أِع يَد ا ِإَلَّي َع ْهَد الَّش باِب‬
‫ْو‬ ‫َو‬ ‫ّي‬
‫‪:‬‬‫‪1027‬‬
‫(‪ )3‬وقال عنترة‬
‫‪1028‬‬
‫يا َد اَر َعْب َلَة باْلِج واِء َتَك َّلِم ي ‪ ...‬وِع ِم ي َص باحًا َد اَر َعْب َلَة واْس َلِم ي‬
‫(‪)2‬لَم كانت صيغ األمر في األمثلة اآلتية تفيد الدعاَء والتعجيز‪ ،‬والتسوية‪ ،‬على الترتيب؟‪:‬‬
‫(‪ )1‬وقال مسلم بن الوليد ‪:1029‬‬
‫‪1030‬‬
‫اْس َلْم يزيُد َفما في الدين من أَو ٍد …… إذا سلمَت و ما في الُم لِك مْن َخ لل‬
‫(‪ )2‬وقال ابن الرومي ‪:1031‬‬
‫أرني الذي عاَش ْر َتُه َفَو جْدَته …ُم َتغاِض يًا َلَك َعْن أَقِّل عثار‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى ‪{ :‬اْص َلْو َه ا َفاْص ِبُر وا َأْو اَل َتْص ِبُر وا َس َو اء َع َلْي ُك ْم ِإَّنَم ا ُتْج َز ْو َن َم ا ُك نُتْم َتْع َم ُلوَن } (‪ )16‬سورة الطور‪.‬‬
‫(‪ )3‬بيْن صيغ األمر و ما يراُد بها في ما يأتي‪:‬‬
‫ِح‬ ‫ِا ِص‬
‫‪.‬‬ ‫(‪َ )1‬نصح أحُد الخلفاء عامًال له فقال‪َ :‬تَم َّس ْك ِبَحْب ِل َاْلُقْر آِن َو ْس َتْن ْح ُه َو َأ َّل َح َالَلُه َو َح ِّر ْم َح َر اَم ُه‬
‫‪1032‬‬

‫(‪)2‬وقال حكيم البنه‪:1033‬يا ُبَنَّي اْس َتِع ْذ باِهلل من ِش َر ار الَّناس‪ ،‬وكْن ِم ْن ِخ يارِه ْم على َح َذ ر‪.‬‬
‫‪ :‬يا ُبنَّي زاِح م العلماَء بُر ْك َبَتيك وأْن صْت إليهم بأذنْي َك ‪ ،‬فإَّن القلَب يْح يا بنور العلم كما تحيا األرُض المْيَتُة‬
‫‪1034‬‬
‫(‪ )3‬وقال لقمان الحكيم لولده‬
‫بمطر السماء‪.‬‬
‫(‪ )4‬و قال أبو الطيب يخاطب سيف الدولة ‪:1035‬‬
‫‪1036‬‬
‫أِج ْز ني إذا ُأْن ِش ْد َت ِش عرًا فإّنَم ا بِش عري أَتاَك الماِد حوَن ُمَر َّد َد ا‬
‫‪1037‬‬
‫َو َدْع كّل َص ْو ٍت َغ يَر َص ْو تي فإّنني أَنا الّطاِئُر الَم ْح ِك ُّي َو اآلَخ ُر الّص َد ى‬
‫(‪ )5‬وقال البحتري ‪:1038‬‬
‫ِف ال اِد ِث ‪ ،‬الّز ماِن األنَك ِد‬ ‫ِع ِض‬
‫َو‬ ‫َح َو‬ ‫فاسَلْم َس المَة ْر َك الَمْو فوِر مْن َصْر‬
‫(‪ )6‬و قال أبو نواس‪:1039‬‬
‫فاْم ِض ال تْم ُنْن علّي يدًا‪ ،‬مُّنَك المعروَف َم ْن كَد ِر ْه‬
‫‪1040‬‬

‫(‪)7‬و قال الِّص مة بن عبد اهلل ‪:1041‬‬


‫‪1042‬‬
‫ِق فا َو ِّد عا َنجدًا َو َم ن َح ّل بالِح َم ى‪َ ... ،‬و َقّل لَنجٍد ِع نَدَنا أْن ُيَو َّد َع ا‬

‫‪ - 1027‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )56‬والحلل في شرح أبيات الجمل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )74‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )20‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )306‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)7293‬‬
‫‪ - 1028‬عبلة‪ :‬اسم امرأة‪ ،‬و الجواء‪ :‬واد في ديار بني عبس‪ ،‬و عمي صباحا‪ :‬انعمي‪ ،‬يقول للدار‪ :‬أخبريني عن اهلك انعم هللا حالك و سلمك من البلى‪.‬‬
‫‪ - 1029‬األغاني ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)328‬‬
‫‪ - 1030‬األود‪ :‬العوج و الخلل الفساد في األمر‪.‬‬
‫‪ - 1031‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 71‬ص ‪)191‬‬
‫‪ - 1032‬شرح نهج البالغة ‪ -‬ابن ابي الحديد ‪( -‬ج ‪ / 247‬ص ‪ )1‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 18‬ص ‪)14‬‬
‫‪ - 1033‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )304‬ونسبه للقمان الحكيم‬
‫‪ - 1034‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)304‬‬
‫‪ - 1035‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )267‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )29‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)418‬‬
‫‪ - 1036‬أجزني‪ :‬كافئني‪ ،‬يقول‪ :‬إذا أنشدك شعرا فاجعل جائزته لي ألن الذي أنشدته هو شعري أتاك به المادحون يرددونه عليك و المعنى انهم‬
‫يسلخون معاني أشعاري و يقتبسون ألفاظي و يمدحونك‪.‬‬
‫‪ - 1037‬المعنى‪ :‬ال يقال غير شعري فان الشعر هو األصل و غيره حكاية له كالصدى الذي يحكي صوت الصائح‪.‬‬
‫‪ - 1038‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 30‬ص ‪)439‬‬
‫‪ - 1039‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص‬
‫‪)377‬‬
‫‪ - 1040‬ال تمنن‪ :‬ال تمتن‪ ،‬واليد‪ :‬النعمة‪ ،‬يقول‪ :‬ال تمتن على بما أسديت إلى من النعم فان المنة تهدم الصنيعة‪.‬‬
‫‪ - 1041‬ونسب لغيره انظره في مصارع العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )182‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )162‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)91‬‬
‫وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)373‬‬
‫‪100‬‬
‫(‪ )8‬قال تعالى‪َ{ :‬يا َم ْع َش َر اْلِج ِّن َو اِإْل نِس ِإِن اْس َتَطْع ُتْم َأن َتنُفُذ وا ِم ْن َأْقَطاِر الَّس َم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َفانُفُذ وا اَل َتنُفُذ وَن ِإاَّل ِبُس ْلَطاٍن } (‪ )33‬سورة‬
‫الرحمن‪.‬‬
‫(‪ )9‬وقال أبو الطيب ‪:1043‬‬
‫‪1044‬‬
‫أِق َّل اشِتياقًا أّيَها الَقْلُب ُر ّبَم ا َر أْيُتَك ُتْص في الُو ّد من ليَس صافَيا‬
‫(‪)10‬و قال مهيار الديلمي ‪:1045‬‬
‫و عْش إما قري أٍخ وفٍّي أميِن الغيِب أو عيَش الوحاِد‬
‫َن‬
‫‪:‬‬‫‪1046‬‬
‫(‪ )11‬و قال المعري‬
‫ِد ‪1047‬‬
‫أَبَناِت الَهِد يل أسعدن أو عد …َن َقِليَل العَز اَء باإلْس عا‬
‫‪1048‬‬
‫ِإيِه هلل درُّك َّن فأنتـ …َّن اللواتي ُتحِس َّن حفظ الِو َد اد‬
‫(‪ )4‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬هات أمثلة لصيغ األمر األربع‪ ،‬بحيث يكون المعنى الحقيقي لألمر هو المراد في كل صيغة‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات مثالين لصيغة األمر المفيد التخيير‪.‬‬
‫(‪ " " " "" )3‬التهديد‬
‫(‪ " " " "" )4‬التعجيز‪.‬‬
‫(‪ِ )5‬ا لَع ْب واهُج ر قراءَة الدْر ِس ‪.‬‬
‫قد يكون األمر في الجملتين السابقتين للتوبيخ َأو لإلرشاد‪ ،‬أو للتهديد‪ .‬فبين حال المخاطب في كل حال من األحوال الثالث‪.‬‬
‫(‪ )6‬اسبْح في البحِر‬
‫قد يكون األمر في الجملة السابقة للدعاء‪ ،‬أو لاللتماس‪ ،‬أو للتعجيز‪ ،‬أو لإلرشاد‪ ،‬فبين حال المخاطب في كل من األحوال األربعة‬
‫(‪ )7‬حول الجمل الخبرية إلى جمل إنشائية أمرية واستوف جميع صيغ األمر‪:‬‬
‫أنَت تبكُر في عملك‪ .‬يخرُج علٌّي إلى الرياض‪ .‬تصبُر نفسي على الشدائد‪ .‬يأخُذ البطل سيفه‪ .‬يثبت هشاٌم في مكانه‪ .‬يترُك محمد المزاح‪.‬‬
‫(‪ )8‬اشرح ما يأتي وبين ما راعك من بالغته وحسن تأديته المعنى‪:‬‬
‫كان أبو مسلم ‪ 1049‬يقول لقّو اده‪" :‬أشعروا قلوبكم الجراءة فإنها من أسباب الظفر‪ ،‬وأكثروا ذكر الضغائن فإنها تبعث على اإلقدام‪ ،‬والزموا‬
‫الطائفة فإنها حصُن المحارب"‪.1050‬‬
‫=================‬

‫َّن‬
‫(‪ )2‬ال ْه ُي‬
‫اَألمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى في النهي عن َأخذ مال اليتيم بغير حق‪َ{ :‬و َال َتْقَر ُبوْا َم اَل اْلَيِتيِم ِإَّال ِباَّلِتي ِه َي َأْح َسُن َح َّتى َيْب ُلَغ َأُش َّد ُه ‪ )34( }...‬سورة اإلسراء‪.‬‬

‫‪ - 1042‬الحمى‪ :‬موضع فيه ماء و كأل يمنع الناس منه‪ ،‬و النجد‪ :‬كل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق‪ ،‬يقول‪ :‬يا خليلي قفا حتى تودعا نجدا و من‬
‫سكن حماه والتوديع قليل عندي على النجد فإنه جدير بأكثر من ذلك‪.‬‬
‫‪ - 1043‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )311‬ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )391‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 49‬‬
‫ص ‪)150‬‬
‫‪ - 1044‬أقل فعل األمر من اإلقالل‪ ،‬و تصفي‪ :‬تخلص‪ ،‬يقول لقلبه‪ :‬ال تشتق إلى من فارقته فانك تخلص الود لمن ال يجزيك عليه بود مثله‪.‬‬
‫‪ - 1045‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 73‬ص ‪)406‬‬
‫‪ - 1046‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)156‬‬
‫‪ - 1047‬الهديل‪ :‬الذكر من الحمام أو صوته أو هو اسم الفرخ من عهد نوح كما تزعم العرب‪.‬‬
‫‪ - 1048‬إيه اسم فعل األمر‪ ،‬و معناه طلب الزيادة من حديث أو عمل‪.‬‬
‫‪ - 1049‬هو عبد الرحمن بن مسلم القائم بالدعوة العباسية‪ ،‬وأحد كبار القادة‪ ،‬كان فصيحا في العربية والفارسية‪ ،‬عالما باألمور مقداما داهية حازما‬
‫يروي الشعر ويقوله‪ ،‬وبلغ في عمره القصير منزلة عظماء العالم‪ ،‬وقد قتله المنصور لما رأى منه طمعا في الملك سنة ‪137‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1050‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )433‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )216‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)38‬‬
‫‪101‬‬
‫(‪ )2‬وقال في النهى عن َقْطِع اإلنسان ِح ه { اَل ْأَتِل ُأ ُلوا اْلَفْض ِل ِم نُك الَّس ِة َأن ُتوا ُأ ِلي اْلُق ى اْل اِك ي اْل اِج ِر ي ِف ي ِبيِل الَّلِه‬
‫َس‬ ‫ْر َب َو َم َس َن َو ُمَه َن‬ ‫ْو‬ ‫ُيْؤ‬ ‫ْم َو َع‬ ‫ْو‬ ‫َر َم َو َي‬
‫(‪ )22‬سورة النــور ‪.‬‬ ‫‪1051‬‬
‫َو ْلَيْع ُفوا َو ْلَيْص َفُح وا َأاَل ُتِح ُّبوَن َأن َيْغ ِف َر الَّلُه َلُك ْم َو الَّلُه َغ ُفوٌر َّر يٌم }‬
‫ِح‬

‫(‪ )3‬و قال في النهى عن اتخاذ بطانة السوء‪َ{ :‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوْا َال َتَّتِخ ُذ وْا ِبَطاَنًة ِّم ن ُد وِنُك ْم َال َيْأُلوَنُك ْم َخَباًال َو ُّد وْا َم ا َع ِنُّتْم َقْد َبَد ِت اْلَبْغ َض اء ِم ْن‬
‫َأْفَو اِه ِه ْم َو َم ا ُتْخ ِف ي ُص ُد وُر ُهْم َأْك َبُر َقْد َبَّيَّنا َلُك ُم اآلَياِت ِإن ُك نُتْم َتْع ِق ُلوَن }‪ )118( 1052‬سورة آل عمران‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال مسلم بن الوليد في الرشيد ‪:1053‬‬
‫‪1054‬‬
‫ال يعَد َم ْن َك ِح َم ى اِإل ْس الٍم ِم ْن َم ِلٍك …َأَقْم َت ُقلًته ِم ْن َبْع ِد تأويد‬
‫(‪ )5‬وقال َأبو الطيب في سيف الدولة ‪:1055‬‬
‫َفال ُتْب ِلَغ اُه ما أُقوُل فإّنُه ُش جاٌع متى ُيذَك ْر لُه الّطعُن َيْش َتِق‬
‫(‪ )6‬و قال َأبو نواس في مدح األمين ‪:1056‬‬
‫‪1057‬‬
‫يا ناُق ال َتْس أمي ‪ ،‬أو َتْب ُلغي ِم ْلكًا َتقبيُل راَح ِتِه والّر كِن ِس ّياِن‬
‫متى تحّطي إَليِه الّر حَل ساِلَم ةً ‪َ ،‬تْس َتْج ِمِع ي الَخ ْلَق في ِتْم ثاِل إْن ساِن‬
‫(‪ )7‬و قال أبو العالء‪:‬‬
‫َو ال تجلس ِإلى َأْه ل الدنايا …فإن َخ الئَق السَفَهاَء ُتْع ِد ى‬
‫(‪ )8‬و قال َأبو األسود الدؤلي ‪.1058‬‬
‫ِظ‬ ‫ِإ‬ ‫ِت ِم‬
‫ال َتْنَه َعْن ُخ ُلٍق وَتْأ َي ْثَلُه ‪َ ...‬ع اٌر َع َلْي َك َذ ا َفَع ْلَت َع يُم‬
‫‪1059‬‬

‫(‪ )9‬و قال البحتري‪:1060‬‬


‫َنَد ى َد يِه ‪َ ،‬فلسَت ِم ْن أْنَد اِد ِه‬ ‫ال َتْع ِر َضّن ِلَجْع َفٍر ‪ُ ،‬م َتَش ّبهًا‬
‫َي‬ ‫َب‬
‫(‪ )10‬ال َتْم َتثْل أمري (تقول ذلك لمن هو دونك)‬
‫(‪ )11‬قال أبو الطيب يهجو كافوًر ا‪:1061‬‬
‫ال َتْش َتِر الَع ْبَد إّال َو الَعَص ا َم َع ُه إّن الَع بيَد ألْنَج اٌس َم َناِك يُد‬
‫‪1062‬‬

‫البحُث ‪:‬‬
‫إذا تأملت أمثلة الطائفة األولى رأيت كًّال منها يشتمل على صيغة ُيطلب بهذا الكف عن الفعل‪ :‬وإ ذا أنعمت النظر رأيت طالب الكِّف فيها أعظم‬
‫وأعلى ممن طلب منه‪ .‬فِإن الطالب في أمثلة هذه الطائفة هو اهلل سبحانه وتعالى والمطلوب منهم ُهْم عباُد ه‪ .‬وهذا هو النهي الحقيقي‪ -‬وإ ذا‬
‫تأملت صيغته في كل مثال يرد عليك وجدتها واحدة ال تتغير‪ ،‬وهي المضارع المقرون بال الناهبة‪.‬‬

‫‪ - 1051‬يأتل ‪ :‬يحلف و السعة الغنى‪.‬‬


‫‪ - 1052‬ال يألونكم خباال ‪ :‬أي ال يقصرون في إفساد شئونكم‪.‬‬
‫‪ - 1053‬لم أجده‬
‫‪ - 1054‬قلة كل شيء ‪ :‬أعاله و التأويد ‪ :‬التعويج‪.‬‬
‫‪ - 1055‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )251‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)16‬‬
‫أي أنه لحبه الحرب وشجاعته متى ذكر له وصف الحرب والطعان اشتاق إليه والبيت منقول من قول كثير‪ ،‬فال تذكراه الحاجبية إنه‪ ،‬متى تذكراه‬
‫الحاجبيَة يحزِن ‪،‬‬
‫‪ - 1056‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )390‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)64‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪)322‬‬
‫‪ - 1057‬الراحة‪ :‬الكف‪ ،‬والركن‪ :‬يزيد به ركن الحطيم بالكعبة‪.‬‬
‫‪ - 1058‬هو ظالم بن عمرو بن ظالم من قبيلة الدئل‪ .‬كان شاعرا مجيدا و فقيها محدثا و فارسا شجاعا صحب عليا و شهد معه صفين‪ ،‬و هو أول من‬
‫وضع النحو بإشارة علي رضي هللا عنه ‪ ،‬توفي سنة ‪65‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1059‬ونسب البيت لغيره ‪ :‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬واألمثال البن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )10‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )44‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )120‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )282‬والمستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )131‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )162‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )290‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )61‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)5061‬‬
‫‪ - 1060‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )68‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 31‬ص ‪)458‬‬
‫‪ - 1061‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )344‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )63‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)447‬‬
‫‪ - 1062‬المناكيد ‪ :‬جمع منكود و هو قليل الخير ‪ :‬أي إن اعبد ال يصلح إال بالضرب و اإلهانة‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫انظر إذًا إلى الطائفة الثانية تجد َأن النهي في جميعها لم يستعمل في معناه الحقيقي‪ .‬وهو طلب الكف من َأعلى َألدنى؛ وإ نما يدل على معان‬
‫أخرى يدركها السامع من السياق وقرائن اَألحوال‪.‬‬
‫فمسلم بن الوليد في المثال الرابع ال يقصد من النهي إال الدعاَء للخليفة الرشيد بالبقاء لتأييد اإلسالم و إعالء كلمته‪.‬‬
‫وأبو الطيب في المثال الخامس إنما يلتمس من صاحبيه أن يْك ُتما عن سيف الدولة ما سمعاه في وصف شجاعته و فتكه باألعداء و حْس ن بالئه‬
‫في الحروب؛ ألنه شجاع و الشجعان يشتاقون إلى الحروب متى ُذ كرت لهم‪ ،‬وهذا على ما جرت به عادة العرب في شعرهم ِإذ يتخيل الشاعر‬
‫أن له رفيقين يصطحبانه ويستمعان إلنشاده‪ .‬فيخاطبهما مخاطبة األنداد‪ ،‬وصيغة النهي متى وِّج َهْت من ِنٍّد إلى نده أفادت االلتماس‪.‬‬
‫وأبو نَو اس في المثال السادس إنما يتمنى أن تتحمل ناقته مشاق السفر وأال ينزل بها السأم حتى َتبلغ ديار األمين‪ ،‬فترى هناك كيف جمع اهلل‬
‫العالَم في صورة إنسان‪.‬‬
‫وأبو العالء في بيته إنما ينصح مخاطبه و يرشده ِإلى االبتعاد عن السفهاء و أهل الدنايا‪.‬‬
‫وأبو األسود إنما يقصد توبيخ من ينَهى الناس عن السوء وال ينتهي عنه‪ ،‬ويقصد اآلخرون في األمثلة الثالثة الباقية إلى التيئيس‪ ،‬والتهديد‪،‬‬
‫والتحقير على الترتيب‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )40‬الَّنهُى َطَلُب الَك ِّف َع ن اْلِفْع ل َع َلى َو ْج ِه االستعالء‪.‬‬
‫(‪ِ )41‬للَّنْهى ِص يَغ ٌة واِح دُة هي المَض ارُع َمَع ال الَّناِه َيِة ‪.1063‬‬
‫(‪َ )42‬قْد َتْخ ُر ُج ِص يَغ ُة الَّنهي َعْن َم ْع ناها الحقيقي إلى َم عاٍن أخرى ُتْس َتَفاُد ِم َن السياق و َقَر ائن األحوال‪ ،‬كالُّد عاء‪ ،‬وااللتماس‪ ،‬والتمني‪،‬‬
‫واإلرشاد‪ ،‬والتوبيخ‪ ،‬والتيئيس‪ ،‬والتهديد‪ ،‬و التْح ِقير‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫بَين صبغَة النهي والمراد منها في كل مثال من اَألمثلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬و َال ُتْفِس ُد وْا ِف ي اَألْر ِض َبْع َد ِإْص َالِح َها ‪ )56( ..‬سورة األعراف‪.‬‬
‫(‪ )2‬و قال أبو العالء ‪:1064‬‬
‫ال َتحِلَفّن على ِص دٍق وال َك ِذ ٍب ‪ ،‬فما ُيفيُد َك ‪ ،‬إّال المأثَم ‪ ،‬الَح ِلُف‬
‫(‪ )3‬و قال تعالى‪َ{ :‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوا اَل َيْس َخ ْر َقوٌم ِّم ن َقْو ٍم َع َس ى َأن َيُك وُنوا َخْي ًر ا ِّم ْن ُهْم َو اَل ِنَس اء ِّم ن ِّنَس اء َع َس ى َأن َيُك َّن َخْي ًر ا ِّم ْن ُهَّن َو اَل‬
‫َتْلِم ُز وا َأنُفَس ُك ْم َو اَل َتَناَبُز وا ِباَأْلْلَقاِب ِبْئ َس اِال ْس ُم اْلُفُس وُق َبْع َد اِإْل يَم اِن َو َم ن َّلْم َيُتْب َفُأْو َلِئَك ُهُم الَّظاِلُم وَن } (‪ )11‬سورة الحجرات‪.‬‬
‫(‪ )4‬و قال تعلى عن المنافقين ‪َ{ :‬ال َتْع َتِذ ُر وْا َقْد َك َفْر ُتم َبْع َد ِإيَم اِنُك ْم ‪ )66( }..‬سورة التوبة‪.‬‬
‫(‪ )5‬و قال البحتري يخاطب المعتمد‪ 1065‬على اهلل ‪: 1066‬‬
‫‪1067‬‬ ‫َال َتخُل من يٍش يُك ُّر س و ‪ ،‬أ دًا‪ ،‬نْي وٍز َلْي َك اِد‬
‫ُر ُر ُه َب َو ُر َع ُم َع‬ ‫َع‬

‫‪ - 1063‬قلت ‪ :‬وقد ياتي النهي بالجملِة الدالِة على ذلك‪ ،‬كقولَك ‪( :‬حراٌم أن تفعَل كذا)أو بلفظ نَهى ‪.‬نحو قول َع ِلَّى ْبَن َأِبى َطاِلٍب ‪ -‬رضى ُهللا عنه ‪ِ :-‬إَّن‬
‫َنِبَّى ِهَّللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪َ -‬أَخ َذ َح ِريًرا َفَجَع َلُه ِفى َيِم يِنِه َو َأَخ َذ َذ َهًبا َفَجَع َلُه ِفى ِش َم اِلِه ُثَّم َقاَل « ِإَّن َهَذ ْيِن َحَر اٌم َع َلى ُذ ُك وِر ُأَّمِتى » (أخرجه أبو‬
‫داود) برقم(‪ ) 4059‬وهو صحيح ‪ .‬ونحو قول َأِبى ُهَر ْيَر َة رضي هللا عنه ‪َ :‬نَهى َر ُسوُل ِهَّللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ -‬ع ْن َص َالَتْيِن َبْع َد اْلَفْج ِر َح َّتى‬
‫َتْطُلَع الَّش ْم ُس ‪َ ،‬و َبْع َد اْلَع ْص ِر َح َّتى َتْغ ُر َب الَّشْم ُس ‪( .‬أخرجه البخاري) برقم(‪.) 588‬‬
‫وقد يرُد بلفظ اللعِن نحو قوله صلى هللا عليه وسلم ‪َ « :‬لَع َن ُهَّللا اْلَيُهوَد َو الَّنَص اَر ى ‪ ،‬ا َخ وا ُبوَر ِبَياِئِه ْم َم َس اِج َد » ُيَح ُر َم ا َص َنُعوا" (أخرجه‬
‫ِّذ‬ ‫ْن‬‫َأ‬ ‫ُق‬ ‫ُذ‬ ‫َّت‬
‫البخاري) برقم(‪ 1390‬و ‪ 3453‬و ‪. ) 3454‬‬
‫‪ - 1064‬ديوان أبي العالء المعري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )875‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 42‬ص ‪)323‬‬
‫‪ - 1065‬هو الخليفة العباسي الخامس عشر بويع بالخالفة سنة ‪256‬هو اشتهر بالحلم الواسع و توفي سنة ‪279‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1066‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 32‬ص ‪)68‬‬
‫‪ - 1067‬النوروز ‪ :‬أول يوم في السنة الشمسية و هو من أعياد الفرس‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬واالحتفال بعيد النيروز ال يجوز شرعا ‪ ،‬وهو من التشبه بالكفار المنهي عنه وانظر ‪ :‬فتاوى اإلسالم سؤال وجواب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6111‬‬
‫سؤال رقم ‪ -7876‬أكل الطعام المعّد لعيد النصارى‬
‫السؤال ‪:‬ما حكم أكل الطعام الذي يعد من أجل عيد النصارى ؟ وما حكم إجابة دعواتهم عند احتفالهم بمولد المسيح عليه السالم ؟ ‪.‬‬
‫الجواب ‪:‬‬
‫ال يجوز االحتفال باألعياد المبتدعة كعيد الميالد للنصارى ‪ ،‬وعيد النيروز والمهرجان ‪ ،‬وكذا ما أحدثه المسلمون كالميالد في ربيع األول ‪ ،‬وعيد‬
‫اإلسراء في رجب ونحو ذلك ‪ ،‬وال يجوز األكل من ذلك الطعام الذي أعده النصارى أو المشركون في موسم أعيادهم ‪ ،‬وال تجوز إجابة دعوتهم‬
‫عند االحتفال بتلك األعياد ‪ ،‬وذلك ألن إجابتهم تشجيع لهم ‪ ،‬وإقرار لهم على تلك البدع ‪ ،‬ويكون هذا سببًا في انخداع الجهلة بذلك ‪ ،‬واعتقادهم أنه ال‬
‫‪103‬‬
‫(‪ )6‬و قال الَغ زي ‪:1068‬‬
‫و ال ُتْثِقَال جيدي بِم نِة جاهل…أُر وُح بَها ِم ْثل اْلحَم ام ُم َطَو قا‬
‫(‪ )7‬و قال آخر ‪:1069‬‬
‫ال تطُلِب المجَد ِإَّن المجَد َّلمه …صعٌب ِع ْش ْس تريحًا َناِع اْلَباِل‬
‫َم‬ ‫ُم‬ ‫َو‬ ‫ُس‬
‫‪1070‬‬
‫(‪ )8‬و قالت الخنساء ترثي أخاها صخًر ا‬
‫‪1072‬‬
‫أعْيَنَّي ُج ودا وَال َتْج ُم َد ا‪… 1071‬أال تبِك ياِن ِلصْخ ِر الَّندى‬
‫(‪)9‬و قال خالُد بُن صْفوان‪:‬ال تطلبوا الحاجاِت في غير ِح ينَها‪ ،‬وال تطلبوا ِم ْن غير أْه ِلها‪.‬‬
‫اِإل جابُة‬
‫المعنى المراد‬ ‫صيغة النهي‬ ‫الرقم‬ ‫المعنى المراد‬ ‫صيغة النهي‬ ‫الرقم‬
‫االلتماس‬ ‫ال تثقال‬ ‫‪6‬‬ ‫المعنى الحقيقي‬ ‫وال تفسدوا‬ ‫‪1‬‬
‫للنهي‬
‫التحقير‬ ‫ال تطلب‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلرشاد‬ ‫ال تحلفن‬ ‫‪2‬‬
‫التمني‬ ‫ال تجمدا‬ ‫‪8‬‬ ‫التوبيخ‬ ‫ال يسخر‬ ‫‪3‬‬
‫اإلرشاد‬ ‫ال تطلبوا‬ ‫‪9‬‬ ‫التيئيس‬ ‫ال تعتذروا‬ ‫‪4‬‬
‫الدعاء‬ ‫وال تطلبوا‬ ‫ال تخل‬ ‫‪5‬‬

‫تمريناٌت‬
‫(‪ِ )1‬لَم كان النهُي فيما يأتي لِإل رشاد‪ ،‬و التمني و التهديد‪ ،‬و التحقير‪،‬على الترتيب؟‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي ‪:1073‬‬

‫بأس به ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬


‫من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص ‪. 27‬‬
‫وفي فتاوى واستشارات اإلسالم اليوم ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)489‬‬
‫عيد النيروز‬
‫المجيب د‪ .‬محمد بن عبدهللا الخضيري‬
‫عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم‬
‫العقائد والمذاهب الفكرية‪ /‬البدع‪/‬البدع المتعلقة ببعض األمكان واألزمنة‬
‫التاريخ ‪11/3/1424‬هـ‬
‫السؤال‬
‫أريد نبذة مختصرة عن عيد نيروز الشيعة؟‪.‬‬
‫الجواب‬
‫عيد النيروز الذي يهتم به الشيعة ويحتفلون به هو عيد جاهلي فارسي‪ ،‬ومعنى النيروز‪ :‬الجديد‪ ،‬وفي اللغة السريانية‪ :‬العيد‪ ،‬والنيروز أول السنة‬
‫الفارسية‪ ،‬ويوافق الرابع عشر من آذار‪ ،‬وذكر المؤرخون أن أول من أحدثه‪ :‬جمشيد من ملوك الفرس‪ ،‬وهو ستة أيام‪ ،‬وكانوا في عهد األكاسرة‬
‫يقضون حاجات الناس في األيام الخمسة األولى‪ ،‬وأما اليوم السادس فيجعلونه ألنفسهم وخواصهم ومجالس أنسهم ويسمونه النيروز الكبير‪ ،‬وهو‬
‫أعظم أعيادهم‪.‬‬
‫وقد دعا إلى هذا العيد ونشره في بعض بالد المسلمين العبيديون المسمون بالفاطميين‪ ،‬وقيل‪ :‬قبل ذلك في السنة الثانية للهجرة‪ ،‬ولهذا جاء التحذير‬
‫منه على لسان بعض الصحابة ‪-‬رضي هللا عنهم‪ ،-‬مثل ما جاء عن عبد هللا بن عمرو ‪-‬رضي هللا عنهما‪ -‬قال‪َ":‬م ْن بنى ببالد األعاجم وصنع‬
‫نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم" أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (‪)9/234‬عنه موقوفًا بسند صحيح‪ ،‬ويحتفل‬
‫أيضًا بهذا العيد طوائف من الفرق الضالة؛ كالبهائية الذين يجعلونه آخر صيامهم؛ الذي مدته تسعة عشر يومًا‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ - 1068‬لم أجده‬
‫‪ - 1069‬لم أجده إال في جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)4‬‬
‫‪ - 1070‬هو الشهم الكريم أخو الخنساء ألبيها و قد قتل قبل اإلسالم بقليل فرثته أخته بقصائد غراء نالت من اجلها الصيت الذائع بين شعراء الجاهلية‬
‫و المخضرمين‪.‬‬
‫‪ - 1071‬ال تجمدا ‪ :‬أي ال تبخال بالدموع‪.‬‬
‫‪ - 1072‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )91‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )314‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )157‬وتراجم شعراء موقع‬
‫أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)438‬‬
‫‪ - 1073‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )172‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)114‬‬
‫‪104‬‬
‫ِم‬
‫َو اْر َح ْم َش باَبَك من َع ُد ٍّو َتْر َح ُم‬
‫ال َيْخ َدَعّنَك ْن َع ُد ٍّو َد ْمُعُه‬
‫(‪ )2‬ال ُتْم ِط ري َأَّيُتها السماُء‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال ُتْق ِلْع عن ِع نادَك (تقوله لمْن هو دونك)‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال ُتْج هْد نفَس ك فيما تِع َب فيه الكراُم ‪.‬‬
‫(‪ )2‬بيْن صيَغ النهى والمراَد من كِّل صيغة فيما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو الطيب في مدح سيف الدولة ‪:1074‬‬
‫إّن الِك راَم بأسخاُهْم َيدًا ُخ ِتُم وا‬ ‫ال َتْطُل َك ريمًا َد ؤ ِتِه‬
‫َبْع ُر َي‬ ‫َبّن‬
‫‪:‬‬ ‫‪1075‬‬
‫(‪ )2‬وقال الشاعر‬
‫ال َتْح َس ِب اْلمْج د َتْم رًا أْنَت آِك له………َلْن تْب ُلغ الَم ْج د حتى َتْلعَق الصبرا‬
‫(‪)3‬و قال الطْغ رائي ‪:1076‬‬
‫ِت‬
‫ال تْطمحَّن إلى المرا ِب َقْب ل أن ……تَتَك امَل األدواُت واألسباُب‬
‫‪1077‬‬

‫(‪ )4‬و قال الشريف الرضي ‪:1078‬‬


‫‪1079‬‬
‫ال َتأمَنَن عُد وا الَن جانُبُه …خُش وَنُة الِّّص َل ُع ْقَبى ذِلَك اللين‬
‫(‪ )5‬و قال أبو الطيب ‪:1080‬‬
‫‪1081‬‬
‫َفال َتَن ْلَك الّليالي‪ ،‬إّن أْي ِد َي ا إذا َض بَن َك َسْر َن الَّنْب بالَغ ِب‬
‫َع َر‬ ‫َر‬ ‫َه‬
‫(‪ )6‬وقال الشاعر ‪:1082‬‬
‫ال تلهيَّنَك عْن عادَك لَّذ ٌة …َتْفنى وُتورْث داِئ الحسراِت‬
‫َم‬ ‫َم‬
‫‪:‬‬ ‫‪1083‬‬
‫(‪ )7‬وقال المتنبي‬

‫َفَلْي َس يأُكُل إّال الَم ْيَتَة الضُبُع‬ ‫ال َتْح َس ُبوا َم ن أسْر تم كاَن ذا َر َم ٍق‬
‫(‪)8‬و قال َأبو العالء ‪:1084‬‬
‫ال َتْطوَيا السَر عني يْو م نائبٍة …فإَّن ذِلَك َذ ْن ب غْي ُر ُم غَتَفر‬
‫و الِخ ُّل كالماِء ُيْب ِد ي لي ضمائَر ه …مع الَّص َفاَء وُيْخ ِفيَها مع الَك در‬
‫(‪ )9‬وقال اهلل تعالى‪َ{ :‬و َال َتْأُكُلوْا َأْم َو اَلُك م َبْيَنُك م ِباْلَباِط ِل َو ُتْد ُلوْا ِبَها ِإَلى اْلُح َّك اِم ِلَتْأُكُلوْا َفِر يًقا ِّم ْن َأْم َو اِل الَّناِس ِباِإل ْثِم َو َأنُتْم َتْع َلُم وَن } (‪ )188‬سورة‬
‫البقرة‪.‬‬

‫أي ال تنخدع ببكاء العدو وأرحم نفسك من عدو ترحمه فإنه إن ظفر بك لم يبق عليك‬
‫‪ - 1074‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )302‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )275‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)409‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)95‬‬
‫‪ - 1075‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )73‬وآداب العلماء والمتعلمين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬وصيد الخاطر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)149‬‬
‫وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )463‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)53‬‬
‫ال تظنن المجد يدرك بالسعي القصير‪ ،‬واستعمال التعذير‪ ،‬وعلى مالزمة الراحة دون توطين النفس على الكد الشديد والمجاهدة؛ فإنه لن ينال إال‬
‫بتجرع المرارات دونه‪ ،‬واقتحام المعاطب بسببه‪ .‬ويقال‪ :‬لعقت الصبر لعقًا‪ .‬واسم ما يلعق هو اللعوق‪.‬‬
‫‪ - 1076‬هو مؤيد الدين األصبهاني المعروف بالطغرائي‪ ،‬فاق أهل زمنه في صنعة النظم والنثر‪ ،‬وقد رمي باإللحاد فقتل ‪514‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1077‬لم أجده‬
‫‪ - 1078‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)345‬‬
‫‪ - 1079‬الصل بالكسر ‪ :‬الحية التي ال تنفع منها الرقية‪.‬‬
‫‪ - 1080‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )305‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )44‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)183‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)377‬‬
‫‪ - 1081‬تنلك ‪ :‬تصبك‪ .‬والنبع شجر صلب‪ .‬والغرب‪ :‬نبت ضعيف‪ ،‬يقول ال أصابتك الليالي بسوء فإنها تغلب القوي بالضعيف‪.‬‬
‫‪ - 1082‬لم أجده‬
‫‪ - 1083‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )229‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)401‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)2‬‬
‫‪ - 1084‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )301‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)13‬‬
‫ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)80‬‬
‫‪105‬‬
‫(‪ )10‬و قال أبو الطيب ‪:1085‬‬
‫‪1086‬‬
‫شك ى الجريِح إلى الِغ باِن الَّر َخ ِم‬ ‫ِم‬
‫َو ال َتَش َّك إلى َخ ْلٍق َفُتْش َتُه‬
‫َو‬ ‫ْر‬ ‫َو‬
‫ِد‬
‫(‪ )11‬ال تطلِب المجَد واقنْع َفَم ْطَلُب المج َص ْعُب‬
‫(‪ )3‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬هات مثالين تفيُد صيغُة النهي في كل منهما المعنى األصلي للنهي‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات ثالثة أمثلة تكون صيغة النهي في المثال األول منها مفيدة الدعاء‪ ،‬و في الثاني االلتماَس ‪ ،‬و في الثالث التمني‪.‬‬
‫(‪ )3‬هات ثالثة َأمثلة تكون صيغة النهي في َأولها لِإل رشاد و في الثاني للتيئيس‪ .‬وفي الثالث للتهديد‪.‬‬
‫(‪ )4‬ال ُتَفارْق ِف راَش نوِم ك‪.‬‬
‫قد يكون النهى في الجملة السابقة لإلرشاد‪ .‬أو التهديد‪ ،‬أو التوبيخ فبين حال المخاطب في كل حال من األحوال الثالث‪.‬‬
‫(‪ )5‬حوِل الجمل الخبرية اآلتية إلى جمل إنشائيٍة من باب النهى‪ ،‬و عين المراَد من صيغة النهي في كل جملة تأتي بها‪:‬‬
‫(‪َ )5‬أنتم تعتذروَن اليوم‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أنَت تعتمُد على غيرك‪.‬‬
‫(‪ )6‬أنَت تؤاخذني بكل هفوة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬أنَت تطيُع أمري‪.‬‬
‫(‪ )3‬أنَت تكثُر من عتاب الصديق‪ )7( .‬يحضُر علٌّي مجلسنا‪.‬‬
‫(‪ )4‬أنَت تنهى عن الشعِر و تفعله‪ )8( .‬يهمُل القرويوَن تعليم أبنائهم‪.‬‬
‫(‪ )6‬اشرح البيتين اآلتيين وبِّين المراد من صيغتي النهي فيهما‪:1087‬‬
‫َفال ُتْلِز مَّن الناس غير طباعهْم …َفَتْتعب ِم ن طول الِع َتاِب وَيتعُبوا‬
‫َّل‬ ‫ٍة‬
‫وال تْغَترْر مْن هم بُح سِن بشاَش …َفَأكَثُر إيماِض البوارِق خ ُب‬
‫‪1088‬‬

‫===================‬
‫(‪ )3‬اِال ْس تفهاُم وَأدواتُه‬
‫(أ)‪ -‬الهمزُة وهْل‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪َ )1‬أ َأْنَت اْلُم َس اِف ُر َأْم َأُخ وَك ؟‬
‫(‪ )2‬أ ُم ْش َتر َأْنَت َأْم َباِئع؟‬
‫أ (‪ )3‬أَش ِع يًر ا َز َر ْعَت َأْم َقْم حًا؟‬
‫(‪ )4‬أراِك بًا جْئ َت َأْم َم اِش يًا؟‬
‫(‪َ )5‬أ َيْو َم الجمعِة يْس َتريُح الُعَّم اُل َأْم َيْو َم اَألَح ِد ؟‬
‫(‪ )6‬أ َيْص َد أ الَّذ َهُب ؟‬
‫ب‬
‫(‪ )7‬أ يسيُر الغماُم ؟‬
‫(‪ )8‬أتتحرُك األرُض ؟‬
‫(‪َ )9‬ه ْل َيْع ِق ُل الحيواُن ؟‬
‫جـ‬
‫(‪َ )10‬ه ْل ُيِح ُّس النباُت ؟‬

‫‪ - 1085‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)122‬‬
‫واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)36‬‬
‫‪ - 1086‬تشك مضارع من التشكي‪ ،‬و شكوى مفعول المطلق‪ ،‬الرخم‪ :‬طائر‪،‬يقول‪ :‬ال تشك إلى أحد ما ينزل بك من ضر لئال تشتمه بشكواك‪ ،‬فيكون‬
‫الحال كحال الجريح يشكو جراحه إلى الطيور التي ترقب موته لتأكله‪.‬‬
‫‪ - 1087‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1088‬إيماض البرق ‪ :‬لمعانه‪ ،‬والبوارق جمع بارقة ‪ :‬و هي البرق‪ ،‬والخلب‪ :‬الذي ليس بعده مطر‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫(‪َ )11‬ه ْل ينُم و اْلَج َم اُد ؟‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫الجمل السابقة جميعها تفيد االستفهام‪ ،‬وهو كما تعلم طلب العلم بشيء لم يكن معلومًا من قبل‪ ،‬وأدواته في أمثلة الطائفتين أ‪ ،‬ب " الهمزة " وفي‬
‫أمثلة الطائفة جـ "هل"‪ .‬ونربد هنا أن نعرف الفرق بين األداتين في المعنى واالستعمال‪.‬‬
‫ندبر أمثال الطائفة " أ " حيث أداة االستفهام هي الهمزة تجد أن المتكلم في كل منها يعرف النسبة التي تضمنها الَك الُم ‪ ،‬ولَك نه يتردد بين شيئين‬
‫ويطلب تعيين أحدهما ألنه في المثال األول مثًال يْع رف أن السفر واقع فعال وأنه منسوب إلى واحد من اثنين‪ ،‬المخاطب أو أخيه‪ ،‬فهو لذلك ال‬
‫يطلب معرفة النسبة‪ ،‬وإ نما يطلب معرفة مفرد‪ ،‬وينتظر من المسئول أن يعين له ذلك المفرد ويدل عليه‪ ،‬ولذلك يكون جوابه بالتعيين فيقال‬
‫له‪":‬أخي"‪ ،‬مثًال‪ .‬وفي المثال الثاني يعلم السائل أن واحدًا من شيئين‪:‬الشراء أم البيع قد نسب إلى المخاطب فعًال‪ ،‬ولكنه متردد بينهما فال يدري‬
‫هو الشراء أم البيع‪ ،‬فهو إذا ال يطلب معرفة النسبة ألنها معروفة له‪ ،‬ولكنه يسأل عن مفرد ويطلب تعيينه‪ ،‬ولذا يجاب بالتعين فيقال له في‬
‫الجواب‪ ":‬بائع " مثًال‪ ،‬وهكذا يقال في بقية أمثلة الطائفة"أ"‪.‬‬
‫وإ ذا تدبرت المفرد المسئول عنه في أمثلة هذه الطائفة‪ ،‬وكذلك في كل مثال آخر يعرض لك‪ ،‬وجدته دائمًا يأتي بعد الهمزة مباشرة سواء أكان‬
‫مسنًد ا إليه كما في المثال األول أم مسنًد ا كما في الثاني‪ ،‬أم مفعوًال به كما في الثالث‪ ،‬أم حاال كما في الرابع‪ ،‬أم ظرفًا كما في الخامس أم غير‬
‫ذلك‪ ،‬ووجدت له معادال يذكر بعد "أم" كما ترى في األمثلة‪ .‬وقد يحذف هذا المعادل فتقول‪ :‬أأنت المسافر؟ أمشتر أنت؟ وهلم جّر ًا‪.‬‬
‫انظر إلى أمثلة الطائفة "ب" حيث أداة االستفهام هي الهمزة أيضا تجد الحال على خالف ما كانت في أمثلة الطائفة " أ " فإَّن المتكلم هنا متردد‬
‫بين ثبوت النسبة ونفيها‪ ،‬فهو يجهلها ولذلك يسال عنها ويطلب معرفتها‪ ،‬ففي المثال السادس مثًال يتردد المتكلم بين ثبوت الصدأ للذهب ونفيه‬
‫عنه ولذلك يطلب معرفة هذه النسبة‪ .‬ويكون جوابه بنعم إن أريد اإلثبات‪ ،‬وبال إن أريد النفي‪ ،‬وإ ذا تأملت األمثلة هنا لم تجد للمسئول عنه وهو‬
‫النسبة معادًال‪.‬‬
‫ومما تقدم ترى أن للهمزة استعمالين فتارة يطلب بها معرفة مفرد‪ ،‬وتارة يطلب بها معرفة نسبة‪ ،‬وتسَّم ى معرفة المفرد تصورا ومعرفة النسبة‬
‫تصديقا‪.‬‬
‫انظر إلى أمثلة الطائفة " جـ " حيث َأداة االستفهام " هل " تجد أن المتكلم في كل منها ال يتردد في معرفة مفرد من المفردات‪ ،‬ولكنه متردد في‬
‫معرفة النسبة فال يدري أمثبتة هي أم منفية فهو يسأل عنها‪ ،‬ولذلك يجاب بنعم إن أريد اإلثبات‪ ،‬وبال إن أريد النفي‪ ،‬ولو أنك تتبعت جميع‬
‫األمثلة التي يستفهم فيها بهل لوجدت المطلوب هو معرفة النسبة ليس غيُر ‪" ،‬فهل" ِإذًا ال تكون إال لطلب التصديق ويمتنع معها ذكر المعادل‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )43‬اِال ْس ِتْفهاُم طَلُب اْلِع ْلِم بشيء َلْم َيُك ن َم ْع لومًا ِم ْن َقْب ُل ‪ ،‬ولُه َأَد َو اٌت كِثيَر ٌة ِم ْن ها‪ :‬اْلَهْم َز ُة‪ ،‬وهْل ‪.‬‬
‫(‪ُ )44‬يْطَلُب باْلَهْم َز ِة َأَح ُد َأْمَر ْي ن‪:‬‬
‫(أ) الَّتَص وُر ‪ ،‬وهو ِإْد راُك اْلُم ْفَر ِد ‪ ،‬وفي هِذ ِه الَح ال تأتي الهْم َز ُة متلَّو ًة باْلَم ْس ُئول َعْنُه وُيْذ َك ُر لُه في الَغ اِلب ُم َع اِد ٌل َبْع َد َأْم ‪.‬‬
‫(ب)الَّتْص ديُق وهو ِإْد راُك الِّنْسَبِة ‪ ،‬وفي هِذ ه الحال يمَتنُع ذْك ُر اْلُم َع اِد ل ‪.1089‬‬
‫(‪ُ )45‬يْطَلُب بهل الَّتْص ِد يُق َلْي َس َغْي ُر ‪َ ،‬و َيمَتِنُع َمَعَها ذْك ُر اْلُم َع ادل ‪.1090‬‬
‫(ب) َبقيُة أدواِت اِال ِت ْف اِم‬
‫ْس َه‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫اْخ َتَّط الَقاِه َر َة ؟‬ ‫(‪َ )1‬م ِن‬
‫حفر ُتْر َع َة الُّس َو ْي ِس ؟‬ ‫(‪َ )2‬م ْن‬
‫(‪َ )3‬م ا اْلَك َر ى؟‬
‫(‪َ )4‬م ا اِإل ْس َر اُف ؟‬
‫(‪َ )5‬م َتى َتَو لى الِخ َالَفَة ُع َمُر ؟‬
‫(‪َ )6‬م َتى َيُعوُد الُم َس افُر وَن ؟‬
‫‪ - 1089‬إن جاءت "أم " بعد همزة التصور تكون "متصلة" وإن جاءت بعد همزة التصديق أو هل قدرت " منقطعة " وتكون بمعنى " بل "‪.‬‬
‫‪ - 1090‬هل ‪ ،‬قسمان ‪ :‬بسيطة إن استفهم بها عن وجود الشيء أو عدمه نحو‪ :‬هل اإلنسان الكامل موجود ؟ ومركبة إن استفهم بها عن وجود شيء‬
‫لشيء نحو ‪:‬هل النبات حساس؟‬
‫‪107‬‬
‫(‪ )7‬قال تعالى ‪َ{ :‬يْس َأُل َأَّياَن َيْو ُم اْلِقَياَم ِة } (‪ )6‬سورة القيامة‬
‫(‪ )8‬وقال تعالى ‪َ{:‬يْس َأُلوَنَك َع ِن الَّساَع ِة َأَّياَن ُمْر َس اَه ا } (‪ )42‬سورة النازعات‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫الجمُل المتقدمة جميعها استفهامية‪ ،‬وِإذا تأملت معاني أدوات االستفهام هنا رأيت أن "من " يطلب بها تعييُن العقالء‪ ،‬وأن " ما " تكون لغير‬
‫العقالء‪ ،‬ويطلب بها تارة شرح االسم كما إذا قلت‪ :‬ما الَك رى؟ فتجاب بأنه النوم‪ ،‬وتارة يطلب بها حقيقة المسَّم ى‪ ،‬كما إذا قلت‪ :‬ما اِإل سراُف ؟‬
‫فتجاب بَأنه تجاوز الحد في النفقة وغيرها‪ ،‬ووجدت أن "متى " يطلب بها تعيين الزمان ماضيًا أو مستقبًال‪ ،‬وأيان للزمان المستقبل خاصة يتكون‬
‫في موضع التفخيم والتهويل‪.‬‬
‫وهناك أدوات أخرى لالستفهام هي‪ :‬كيف‪ ،‬وأين‪ ،‬وَأَّنى‪ ،‬وكم‪ ،‬وأي‪" ،‬فكيف" يطلب بها تعيين الحال نحو‪ :‬كيف جئتم؟ و"أين " يطلب بها تعيين‬
‫المكان نحو‪َ :‬أين ِد جلة والفرات؟ و" أَّنى " تكون بمعنى كيف‪ ،‬نحو‪َ :‬أَّنى تسوُد العشيرُة وَأبناؤها متخاذلون؟ وبمعنى من أين نحو‪َ :‬أَّنى لهم هذا‬
‫المال وقد كانوا فقراَء ؟ وبمعنى متى نحو‪َ :‬أَّنى يحضُر الغائبون؟ و"كم" يطلب بها تعيين العدد نحو‪ :‬كم جندًّيا في الكتيبة؟ وأما "أُّي " فيطلب بها‬
‫تعيين أحد المتشارَك ْي ن في َأمر يعمهما؟ نحو‪ :‬أي األخوين أكبر سنا؟ وتقع على الزمان‪ ،‬والمكان‪ ،‬والحال‪ ،‬والعاقل‪ ،‬وغير العاقل على حسب ما‬
‫تضاف إليه‪ .‬جميع هذه األدوات تأتي للتصور ليس غير‪ ،‬ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ِ )46‬لِال ْس ِتْفَهام َأَد َو اٌت أخرى غْي ُر الهمزة وَه ْل ‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫َم ْن وُيْطَلُب بَها َتْع يين اْلُعَقَالء‪.‬‬
‫ما " " َش ْر ُح االسِم أو حقيقة المسَّم ى‪.‬‬
‫َم َتى " " َتْع ييُن الَّز َم ان َم اِض يًا كاَن أو مستقبال‪.‬‬
‫َأَّيان " " اْلُم ْس َتْقَب ل خاَّص ًة وتكون َمْو ِض ع الَّتهويل‪.‬‬
‫َك يَف َو ُيطَلُب بها َتْع ييُن الحال‪.‬‬
‫أْيَن " " " المكان‪.‬‬
‫َأَّنى وتأتى ِلَم َع ان ِع َّد ٍة ‪ ،‬فتكوُن بمْعَنى َك ْيَف ‪ ،‬وبمعنى ِم ْن َأْيَن ‪ ،‬وبمعنى َم تى‪.‬‬
‫كْم وُيَطلُب بها َتْع ييُن الَع َد ِد ‪.‬‬
‫أي وُيطَلُب بَها َتْع ييُن َأَح ِد اْلُم َتَش اركين في َأْم ٍر َيُعُّم ُهَم ا‪ ،‬وُيْس َأُل بها َع ن الَّز َم ان واْلَح ال والَعَد ِد والَع اِق ل وغير العاقل َع َلى َح َس ِب َم ا ُتَض اُف ِإلْي ِه ‪.‬‬
‫(‪َ )47‬ج ِم يُع اَألَد َو اِت اْلُم َتَقِّد مِة ُيطَلُب بها التصُّو ر‪ ،‬ولذِلك يكوُن الجواُب مَعَها َبتْع يين اْلَم ْس ُئول َعْنُه‪.‬‬
‫‪0000000000000000000‬‬
‫(جـ) المعاني التي ُتْس َتَفاُد ِم َن االستفهاِم بالَقَر ائن‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال البحتري ‪:1091‬‬
‫‪1092‬‬
‫هل الدهر إال غمرٌة وانجالؤها وشيكًا …وإ ال ضيقة وانفراجها؟‬
‫(‪ )2‬وقال أبو الطيب في المديح ‪:1093‬‬
‫‪1094‬‬
‫ِق َياَم َد ليٍل أْو ُو ُض وَح َبَياِن‬ ‫أَتْلَتِم ُس األعداُء َبعَد الذي َر أْت‬
‫(‪ )3‬و قال البحتري ‪:1095‬‬
‫‪1096‬‬
‫ُهُم ُع ودًا‪ ،‬وأمَض اُهْم ُح َس اَم ا‬ ‫أَلْسَت أَع ّمُهْم ُج ودًا‪ ،‬وأْز َك ا‬

‫‪ - 1091‬قلت ‪ :‬هو منسوب لمحمد بن وْه ب‪:‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)57‬‬
‫‪ - 1092‬الغمرة الشدة وانجالؤها ‪ :‬زوالها‪ ،‬ووشيكًا سريعًا‪.‬‬
‫‪ - 1093‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )334‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)140‬‬
‫‪ - 1094‬يقول ‪ :‬هل يطلب أعداؤك دليال على أن هللا يريد أن يجعل أمرك هو الغالب بعد ما رأو ا األدلة على ذلك‪.‬‬
‫‪ - 1095‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)441‬‬
‫‪ - 1096‬أزكاهم عودًا‪ :‬أقواهم جسمًا‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫(‪ )4‬وقال أحمد شوقي ‪:1097‬‬
‫‪1098‬‬
‫إالَم اْلُخ ْلُف َبْيَنُك ُم ِإال ما؟…وَهِذ ه الَّضجُة الُك بَر ى َع الَم ا‬
‫(‪ )5‬وقال أبو الطيب في الرثاء ‪:1099‬‬
‫‪1100‬‬ ‫ِد‬ ‫َم ن للَم حافِل َو الَج حافِل َو الُّس َر ى‬
‫َفَقَدْت بَفْق َك َنِّيرًا ال َيْطُلُع‬
‫ِم‬ ‫ِف‬
‫َو َم ِن اتخذَت على الّض يو َخ ليَفًة َض اُع وا َو ْثُلَك ال يكاُد ُيَض ِّيُع‬
‫(‪ )6‬وقال يهجو كافوًر ا ‪:1101‬‬
‫ِج‬ ‫ِة ُّط‬
‫من أّي ال ْر ِق يأتي مثَلَك الَك َر ُم أيَن الَم حا ُم يا كاُفوُر َو الَج َلُم‬
‫(‪)7‬و قال أيضًا ‪:1102‬‬
‫‪1103‬‬
‫َح ّتا نح ُنساري الّنج في الُّظَلِم و ا ا على ُخ ٍّف ال َقَد ِم‬
‫َو‬ ‫َم ُسَر ُه‬ ‫َم‬ ‫َم ُن‬
‫‪:‬‬ ‫‪1104‬‬
‫(‪ )8‬وقال أيضًا وقد أصابته الحَّم ى‬
‫ْلِت أنِت م الّز حاِم‬ ‫ُّل ٍت‬ ‫ِع‬
‫أِبْنَت الّدْه ِر ندي ُك ِبْن فَك يَف َو َص‬
‫‪1105‬‬
‫َن‬
‫(‪ )9‬وقال تعالى‪َ{ :‬قاُلوا َس َو اء َع َلْيَنا َأَو َع ْظَت َأْم َلْم َتُك ن ِّم َن اْلَو اِع ِظ يَن } (‪ )136‬سورة الشعراء‪.‬‬
‫(‪ )10‬وقال تعالى‪َ{ :‬ه ْل َينُظُر وَن ِإَّال َتْأِو يَلُه َيْو َم َيْأِتي َتْأِو يُلُه َيُقوُل اَّلِذ يَن َنُس وُه ِم ن َقْب ُل َقْد َج اءْت ُر ُس ُل َر ِّبَنا ِباْلَح ِّق َفَهل َّلَنا ِم ن ُشَفَع اء َفَيْشَفُعوْا َلَنا‬
‫َأْو ُنَر ُّد َفَنْع َم َل َغْي َر اَّلِذ ي ُك َّنا َنْع َم ُل َقْد َخ ِس ُر وْا َأنُفَسُهْم َو َض َّل َعْن ُهم َّم ا َك اُنوْا َيْفَتُر وَن } (‪ )53‬سورة األعراف ‪.‬‬
‫(‪ )11‬وقال تعالى‪َ{ :‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن َآَم ُنوا َه ْل َأُد ُّلُك ْم َع َلى ِتَج اَر ٍة ُتنِج يُك م ِّم ْن َع َذ اٍب َأِليٍم } (‪ )10‬سورة الصف ‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫عرفَت فيما مضى ألفاظ االستفهام ومعانيها الحقيقية‪ .‬هنا نريد أن نبين لك أن هذه األلفاظ قد تخرج ِإلى معان أخرى تستفاد من السياق‪.‬‬
‫تدبر األمثلة المتقدمة تجد البحتري في المثال األول ال يسأل عن شيء‪ ،‬وِإ نما يريد أن يقول ما الدهر إال شدة سرعان ما تنجلي‪ ،‬وما هو ِإال‬
‫ضيق يعقبه فرج‪ ،‬فلفظة هل في كالمه ِإنما جاءت للنفي ال لطلب والعلم بشيء كان مجهوال‪.‬‬
‫وأبو الطيب في المثال الثاني إنما ينكر على األعداء ارتيابهم في ُع ال كافور والتماسهم البراهين على ما كتبه اهلل من النصر واختصه به من‬
‫الجِّد السعيد‪ ،‬بعد أن رأوا كيف يترَّد ى في المهالك كل من َأراد به شّر ا وكيف ُيصيب الزمان كل من نوى له سوءا‪ ،‬فاالستفهام في البيت ال‬
‫يفيد معنى سوى اِإل نكار‪.‬‬
‫والبحتري في المثال الثالث إنما يريد أن يحمل الممدوح على اِإل قرار بما ادعاه له من الفْو ق على بقية الخلفاء في الجود وبسطة الجسم‬
‫والشجاعة‪ .‬وليس من قصده أن يسأل‪ ،‬فاالستفهام في كالمه للتقرير‪.‬‬
‫والشاعر في المثال الرابع يلوم مخاطبيه على تماديهم في الشقاق واستمرارهم في التخاذل والتنافر‪ .‬ويقرعهم على غلوهم في الصَخ ب‬
‫والضجيج‪ ،‬فهو قد خرج بأداة االستفهام عن معناها األصلي إلى التوبيخ والتقريع‪.‬‬

‫‪http://www.3iny3ink.com/forum/t23202.html - 1097‬‬
‫‪ - 1098‬المحافل ‪ :‬المجامع‪ ،‬والجحافل‪ :‬الجيوش‪ ،‬والسرى‪ :‬مشي الليل‪ ،‬ويريد به الزحف على األعداء‪.‬‬
‫‪ - 1099‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )354‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)7‬‬
‫‪ - 1100‬المحاجم ‪ :‬جمع محجمة وهي القارورة يحجم بها الجلد‪ ،‬ويقال لها كاس الحجامة‪ ،‬الجلم‪ :‬أحد شقي المقراض والمراد به المشراط‪ .‬قيل إن‬
‫كافورا كان عبدا لحجام بمصر ثم اشتراه اإلخشيد‪.‬‬
‫‪ - 1101‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )341‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)119‬‬
‫يقول ال طريق إليك للكرم فإنك لست منه في شيء إنما أنت أهٌل ألن تكون حجاما مزينا فأين آلة الحجامة حتى تشتغل بها‬
‫‪ - 1102‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )95‬وشرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬وشرح ديوان‬
‫المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )355‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)122‬‬
‫‪ - 1103‬نساري ‪ :‬من السرى وهو مشي الليل يقول حتى متى نسرى مع النجم في الليل وهو ال يسرى على خف كاإلبل وال على قدم كالناس فال يتعب‬
‫مثلنا ومثل مطايانا‪.‬‬
‫‪ - 1104‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )337‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص‬
‫‪)118‬‬
‫‪ - 1105‬يريد ببنت الدهر ‪ :‬الحمى التي أصيب بها‪ ،‬وبنات الدهر‪ :‬شدائده ومصائبه‪ .‬يقول للحمى‪ :‬عندي كل نوع من أنواع الشدائد‪ ،‬فكيف لم يمنعك‬
‫ازدحامها من الوصول إلى العظام‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫وأبو الطيب في المثال الخامس يقصد إلى التعظيم واإلجالل بِإظهار ما كان للمرثي أيام حياته من صفات السيادة والشجاعة والكرم‪ ،‬مع ما في‬
‫ذلك من إظهار التحسر والتفجع‪َ .‬أما في المثال السادس حيث يهجو كافوًر ا فإنه ينتقصه ويعِم ُد ِإلى تحقيره والحّط من كرامته‪.‬‬
‫وإ ذا تدبرت بقية اَألمثلة وجدت َأدوات االستفهام قد خرجت عن معانيها اَألصلية ِإلى االستبطاء والتعجب‪ .‬والتسوية والتمني‪ ،‬والتشويق‪ ،‬على‬
‫الترتيب‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪َ )38‬قْد َتْخ ُر ُج َألفاُظ االستفهام َعْن مَع اِنيها اَألْص ِلَّيِة لمَع اٍن ُأْخ رى تستَفاُد من سياق الكالم كالَّنْفي‪ ،‬واِإل ْن َك ار‪ ،‬والَّتْقرير والَّتْو بيِخ والتعظيم‪،‬‬
‫والتحقير واالستبطاء والَّتَع جِب ‪ ،‬والّتْس ويِة والَّتَم ِّني والتشويق‪.‬‬
‫نموذج (‪)1‬‬
‫(‪َ )1‬ش َّب في المدينة حريٌق لم تره‪ ،‬فسْل صديقك عن رؤيته ِإَّياه‪.‬‬
‫(‪ )2‬سمعت أَّن أحد أخويك علٌّي ونجيب أنقذ غريقًا‪ .‬فسل علًّيا يعين لك المنقذ‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذا كنت تعرف أَّن البنفسج يكثر في أحد الفصلين الخريف أو الشتاء ال على التعيين‪ ،‬فَض ع سؤاال تطلب فيه تعيين أحد الفصلين‪.‬‬
‫اإلجابة (‪)1‬‬
‫شرح اإلجابة‬ ‫الرقم … السؤال المطلوب …‬
‫(‪…)1‬هل رأيت الحريق الذي شب في المدينة؟ …السؤال هنا عن النسبة وهل والهمزة صالحتان لالستفهام عنها فتذكر إحداهما ويؤتى بعدها‬
‫بالجملة‪.‬‬
‫(‪… )2‬أأنت الذي أنقذت الغريق؟ …السؤال هنا للمسند إليه فيستفهم بالهمزة ويؤتى بعدها بالمسؤول عنه ثَّم يؤتى بمعادل بعد أم‪.‬‬
‫(‪… )3‬أفي الخريف يكثر البنفسج أم في الشتاء؟ …السؤال عن الظرف ويتبع في تكوينه ما اتبع في المثال السابق‪.‬‬
‫نموذج (‪)2‬‬
‫لبياِن األغراض التي يدُّل عليها االستفهام في األمثلة اآلتية ‪:‬‬
‫(‪)1‬قال أبو تمام في المديح ‪:1106‬‬
‫‪1107‬‬
‫إَّال وَأْنَت َأِم يُر ها؟‬ ‫َه ل اجَتمعْت َأْح َيا َع ْد َنا ُك ُّل ا ِب ْلَتَح ٍم‬
‫َن َه ُم‬ ‫ُء‬
‫‪:‬‬‫‪1108‬‬
‫(‪)2‬وقال البحتري‬
‫ِط‬ ‫ِع‬
‫ُنُم َّو الَفْج ِر ‪ ،‬والَفْج ُر سا ُع‬ ‫َّن‬
‫‪1109‬‬
‫أأكُفُر َك ال ْع َم اَء ندي‪َ ،‬و قد نمْت َع لّي‬
‫القْو ُل َم خفوٌض وال الّطْر ُف خاشُع‬ ‫وأنَت الذي أْعَز ْز َتني َبعَد ِذ ّلتي‪ ،‬فال‬
‫(‪)3‬وقال ابن الرومي في المدح ‪:1110‬‬
‫‪1111‬‬
‫إذا ما لم يكْن للحمِد جاِب‬ ‫َألسَت المر َيْج ِبي كَّل حمٍد‬
‫َء‬
‫‪1112‬‬
‫(‪ )4‬وقال أبو تمام ‪:‬‬
‫ا للُخ طوِب َطَغْت علَّي كأَّنها جهلْت بأَّن نداَك بالمرصاِد‬
‫َم‬
‫(‪ )5‬وقال آخر ‪:1113‬‬
‫‪1114‬‬
‫ِن ِة ُّذ ِب‬
‫َفَد ِع الَو عيَد فما َو عيُد َك ضائري ‪ ...‬أَطنيُن أْج َح ال با َيضيُر‬
‫(‪)6‬قال الشاعر ‪:‬‬

‫‪ - 1106‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)227‬‬


‫‪ - 1107‬أحياء عدنان‪ :‬بطونها؛ الملتحم‪ :‬مكان اشتداد القتال‪.‬‬
‫‪ - 1108‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 37‬ص ‪)244‬‬
‫‪ - 1109‬القول المخفوض ‪ :‬ما كان لينا ليست في شدة‪ ،‬والطرف الخاشع‪ :‬العين فيها انكسار وذلة‪.‬‬
‫‪ - 1110‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 69‬ص ‪)273‬‬
‫‪ - 1111‬جبى ‪ :‬يجمع‪.‬‬
‫‪ - 1112‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)334‬‬
‫‪ - 1113‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )388‬والكامل في اللغة واألدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )115‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)123‬‬
‫ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)348‬‬
‫‪ - 1114‬الطنين ‪ :‬صوت أجنحة الذباب ‪ ،‬ويضير‪ :‬يضر‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫‪1115‬‬
‫ِليْو م كريَهة وسداد َثْغ ر‬ ‫أضاعوني وأَّي َفتى َأضاعوا؟‬
‫اِإل جابة‬
‫الرقم‬ ‫صيغة االستفهام‬ ‫الغرض‬ ‫الشرح‬
‫‪1‬‬ ‫هل اجتمعت َأحياء‬ ‫النفي‬ ‫ألن المعنى أن بطون عدنان لم تجتمع في مكان قتال إال أنت أمير‬
‫عدنان‬ ‫عليها‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫أأكفرك النعماء عندي‪.‬‬ ‫اإلنكار‬ ‫فإن البحتري يريد أن يقول لمدحه إنه ال يليق في أن أكفر نعماءك‬
‫فقد غمرتني بها غمرًا‪ ،‬بدلتني بالذل عزا‪ ،‬وبالخضوع والخشوع‬
‫عظمة وعلوًا‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫ألست المرء يجبي كل حمد‬ ‫التقرير‬ ‫ألن القائل يريد أن يحمل الممدوح على اإلقرار بما ادعاه من‬
‫اجتماع المحامد له‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫ما للخطوب طغت علي‬ ‫التعجب‬ ‫فإن أبا تمام يعجب من تراكم الشدائد عليه في حين أن ممدوحه لها‬
‫بالمرصاد يدفعها عنه نداه وعطاياه‪ ،‬ولذلك قال كأنها جهلت بأن‬
‫نداك بالمرصاد‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫الطنين أجنحة الذباب يضير‬ ‫التحقير‬ ‫ألن الشاعر يشبه وعيد عدوه بصوت أجنحة الذباب‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫أضاعوني وأي فتي أضاعوا‬ ‫التعظيم‬ ‫ألن المتكلم يريد أن يرفع من شأن نفسه ويبين أنه عماد العشيرة‬
‫في أو قات الحروب والشدائد‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬وعدك صديق َأن يزورك في الغد‪ ،‬فشككَت في َأنه يزورك قبل الظهر أو بعده فضع سؤاًال تطلب به تعيين الوقت‪.‬‬
‫(‪ )2‬علمَت أَّن واحًد ا من َع مْي َك حاِمٍد ومحمود قد اشترى بيتا‪ ،‬فضع سؤاًال تطلب به تعيين المشتري‪.‬‬
‫(‪ )3‬إذا كنَت شاًك ا في َأن القصب يزرع في الربيع أو في الصيف‪ ،‬فكيف تصوغ السؤال الذي تطلب به من المخاطب تعيين الزمان؟‬
‫(‪ )4‬سل صديقك عن ميله ِإلى األسفار‪.‬‬
‫(‪ )2‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫سل عن‪ :‬الحال‪ ،‬والمفعول به‪ ،‬والظرف والمبتدأ‪ ،‬والخبر‪ ،‬والجار والمجرور‪ ،‬في الجمل آالتية‪:‬‬
‫نظم القصيدة متأثرا ‪ -‬اشترى قلمًا ‪ -‬كتب الرسالة ليًال ‪ -‬علٌّي الفائز‪ -‬مصر ِخ ْص بة ‪ -‬الكتاب في البيت‪.‬‬
‫(‪)3‬سْل عما يأتي‪:‬‬
‫(هـ) عدد المدارس العالية في مصر‪.‬‬ ‫(ا) أو ل الخلفاء الراشدين‪.‬‬
‫(و) موطن الِفيلة‪.‬‬ ‫(ب) أطول شارع في المدينة‪.‬‬
‫(ز) حقيقة الصدق‪.‬‬ ‫(حـ) حال مصر أيام المماليك‪.‬‬
‫(ح) معنى الضيَغ م‪.‬‬ ‫(د) الزمن الذي ينضج فيه العنب‪.‬‬
‫(‪)4‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬لم كان االستفهام في األمثلة اآلتية مفيدا النفي‪ ،‬واإلنكار‪ ،‬والتعظيم‪ ،‬على الترتيب؟‬
‫‪:‬‬ ‫‪1116‬‬
‫(أ)قال الشاعر‬
‫كان فيها مْن بالٍء ومْن َخ ْفض؟‬
‫‪1117‬‬
‫هل الدْه ُر إال ساعٌة ثم تنقضي… بما‬
‫َع َذ اُب الّلِه َأْو َأَتْتُك ُم الَّساَع ُة َأَغْي َر الّلِه َتْد ُع وَن ِإن ُك نُتْم َص اِد ِق يَن } (‪ )40‬سورة األنعام ‪.‬‬ ‫(ب) قال تعالى‪ُ{ :‬قْل َأَر َأْيُتُك م ِإْن َأَتاُك ْم‬

‫‪ - 1115‬الكريهة‪ :‬الشدة في الحرب‪ ،‬والثغر‪ :‬موضع المخافة من العدو عند حدود البلدان ‪ ،‬ويريد بسداده سده بالخيل والرجال‪.‬‬
‫‪ - 1116‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )485‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)109‬‬
‫‪ - 1117‬البالء ‪ :‬الهم والغم‪ ،‬والخفض‪ :‬النعيم والدعة‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫(حـ) وقال ابن هاني األندلسي ‪:1118‬‬
‫مْن منُك ُم الملُك المطاُع كَأَّنُه ‪ ...‬تحَت السوابِغ ُتَّبٌع في ِح ْم َيِر‬
‫‪1119‬‬

‫(‪ )2‬لم كان االستفهام في األمثلة اآلتية مفيدًا التقرير‪ ،‬والتعجب والتمني على الترتيب ؟‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬قاَل َأَلْم ُنَر ِّبَك ِف يَنا َو ِليًد ا َو َلِبْثَت ِف يَنا ِم ْن ُع ُم ِر َك ِس ِنيَن } (‪ )18‬سورة الشعراء‪.‬‬
‫(ب) قالت إحدى نساء العرب تشَك و ابنها‪:1120‬‬
‫أْن َش ا ُيمِّز ق أثوابي يؤدبني …أَبْع َد شيء يْب غى عنِد َي األدبا؟‬
‫(حـ) قال أبو العتاهية في مدح األمين ‪:1121‬‬
‫َّل‬
‫أنا اليوم لي‪ ،‬والحمُد ل ه‪ ،‬أْش هٌر ‪َ ...‬يُر وح علَي الَغ ُّم منك وَيْب ُك ُر‬
‫ِه‬ ‫َّك‬
‫تذ ر‪ ،‬أميَن الَل ‪َ ،‬ح ّقي وُح ْر َم تي ‪ ...‬وما كنت ُتوليني‪ ،‬لعَلك َتْذ ُك ُر‬
‫ِء‬
‫ليالَي ُتدني منك بالُقرب مجلسي ‪ ...‬ووجُهك من ما البشاشة يقُطُر‬
‫فَم ن لي بالعين التي كنَت مّر ًة ‪ ...‬إلَّي بها من ساِلِف الَّد ْه ِر َتْن ُظُر ؟‬
‫(‪)5‬ماذا ُيراُد باالستفهام في األمثلة اآلتية؟‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المتنبي ‪:1122‬‬
‫‪1123‬‬
‫و ْن لم َيعَش ِق الّد نيا َقديمًا ولِك ْن ال بيَل إلى الِو صاِل‬
‫َس‬ ‫َم‬
‫‪:‬‬ ‫‪1124‬‬
‫(‪ )2‬وقال أيضًا‬
‫‪1125‬‬
‫َو َلْسُت ُأبالي َبعَد إدراكَي الُع َلى أكاَن ُتراثًا ما َتناَو ْلُت أْم َك ْسَبا؟‬
‫(‪)3‬وقال أيضًا ‪:1126‬‬
‫‪1127‬‬
‫َو َه ْل ُتْغ ني الّر ساِئُل في َع ُد ٍّو إذا ما لم َيُك َّن ُظًبى ِر َقاَقا‬
‫(‪ )4‬وقال حينما صرع بدُر بن عّم ار أسدا‪:1128‬‬
‫‪1129‬‬
‫أُم َع ِّفَر الّلْي ِث الِه َز ْب ِر بَس ْو ِط ِه لَم ِن اّدَخ ْر َت الّص اِر َم الَم ْص ُقوال‬
‫(‪ )5‬وقال أبو تمام ‪:1130‬‬
‫أَسْر ِبُل ُهجَر القوِل َم ْن لْو َه جوتُه ‪ِ ...‬إذًا لهجاِني عنُه َم عروفُه ِع نِد ي‬

‫‪ - 1118‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )42‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )126‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص‬
‫‪ )448‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )181‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)306‬‬
‫‪ - 1119‬السوابغ‪ :‬الدروع‪ ،‬تبع ملك اليمن‪ ،‬وحمير موضع أو قبيلة غربي صنعاء؛ يخاطب الجيش ويقول ‪ :‬أيها الجنود من منكم الملك الذي له من‬
‫قوة والسلطان ما لتبع‪.‬‬
‫‪ - 1120‬جمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )146‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)234‬‬
‫‪ - 1121‬القصيدة كلها زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)365‬‬
‫‪ - 1122‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )195‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )42‬والمدهش ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )177‬ومحاضرات‬
‫األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )46‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)39‬‬
‫‪ - 1123‬الناس من قديم الزمان مولعون بحب الدنيا والبقاء فيها‪ ،‬ولكن لم يتمتع أحد بهذا البقاء ألنها ال تدوم ألحد‪.‬‬
‫‪ - 1124‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )96‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)372‬‬
‫‪ - 1125‬التراث ‪ :‬اإلرث‪ ،‬يقول‪ :‬إذا استوليت على معالي األمور فما أبالي أن أكون بلغتها عن إرث أو كسب وقد كان الوجه أن يقول‪ :‬أتراثا كان ألن‬
‫الهمزة ال يليها إال المسئول عنه كما تقدم لك ولكنه لما ذكر المعادل تعين المسئول عنه‪.‬‬
‫‪ - 1126‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )216‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)15‬‬
‫‪ - 1127‬الظبا ‪ :‬جمع ظبة وهي أحد السيف أي أن العدو ال يشقى منه إال بالقتل‪.‬‬
‫‪ - 1128‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )115‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )287‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 49‬‬
‫ص ‪)68‬‬
‫‪ - 1129‬عفره ‪ :‬مرغه في التراب‪ ،‬والليث‪ :‬األسد‪ ،‬والهزبر‪ :‬الشديد‪ ،‬والصارمة‪ :‬السيف القاطع؛ يقول‪ :‬إذا كنت تصرع األسد بالسوط وهو أشد حيوان‬
‫بأسا‪ ،‬فلمن أعددت سيفك؟‪.‬‬
‫‪ - 1130‬شرح المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )19‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )363‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )37‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)13‬‬
‫أي أأسربُل ‪ ،‬فحذف األلف‪ .‬ومثله كثير إذا تضمن الكالُم معنى اإلنكار والعجب‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫(‪ )6‬وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الرشيد ‪:1131‬‬
‫وَك ْيَف َأخاُف الَفْقَر أو أْح َر ُم الِغ َنى ‪ ...‬وَر ْأُي َأِم يِر الُم ْؤ ِم نيَن َج ِم يل‬
‫(‪ )7‬وقال أحمد شوقي ‪:1132‬‬
‫ِف ‪1133‬‬
‫ما أنِت يا دنيا ؟ أرؤيا نائٍم أْم ليُل عرٍس ‪ ،‬أْم بساُط سال ؟‬
‫(‪ )8‬وقال أبو الطيب ‪:1134‬‬
‫َو َم ا لَك ُتْع نى باألِس ّنِة َو الَقَنا َو َج ُّد َك َطّع اٌن ِبَغ يِر ِس َناِن‬
‫(‪ )9‬وقال الشاعر ‪:1135‬‬
‫هل بالُطُلول لسائٍل َر ُّد َأو َه ْل لها بتكُّلٍم َع ْهُد‬
‫(‪ )10‬وقال الشاعر ‪:1136‬‬
‫ِت‬ ‫حَّتى مَتى أْنَت في َلهٍو ِو فى َلِع ٍب ؟ …‬
‫والمْو ُت َنْح وَك يهو ي فا حًا فاُه‬
‫(‪)11‬و قال أبو الطيب ‪:1137‬‬
‫َي فنى الَك الُم وال ُيحيُط بَفْض ِلُك ْم أُيحيُط ما َيْفنى بَم ا ال َيْنَفُد‬
‫(‪)12‬و قال تعالى‪{ :‬الّل َال ِإَل ِإَّال ُه اْل ُّي اْلَقُّيو َال َتْأُخ ُذ ِس َنٌة َال َن َّل ا ِف ي الَّس ا اِت ا ِف ي اَأل ِض ن َذ ا اَّلِذ ي ْشَف ِع ْنَد ِإَّال ِبِإْذ ِنِه‬
‫َي ُع ُه‬ ‫َم‬ ‫ْر‬ ‫َم َو َو َم‬ ‫َو ْو ٌم ُه َم‬ ‫ُه‬ ‫ُم‬ ‫َو َح‬ ‫َه‬ ‫ُه‬
‫ِظ‬ ‫ِل‬ ‫ِح‬ ‫ِت‬ ‫ِس‬ ‫ِس‬
‫َم ا َش اء َو َع ُك ْر ُّيُه الَّس َم اَو ا َو اَألْر َض َو َال َيُؤ وُد ُه ْفُظُهَم ا َو ُهَو اْلَع ُّي اْلَع يُم }‬‫ِب‬ ‫َّال‬ ‫ِإ‬ ‫ِمِه‬ ‫َيْع َلُم َم ا َبْيَن َأْي ِد يِه ْم َو َم ا َخ ْلَفُهْم َو َال ُي يُطوَن َش ْي ِّم ْن ْل‬
‫ِع‬ ‫ٍء‬ ‫ِب‬ ‫ِح‬
‫(‪ )255‬سورة البقرة ‪.‬قلت ‪ :‬ومثله قول تعالى ‪َ{ :‬م ن َذ ا اَّلِذ ي ُيْقِر ُض الَّلَه َقْر ًض ا َح َس ًنا َفُيَض اِع َفُه َلُه َو َلُه َأْج ٌر َك ِر يٌم } (‪ )11‬سورة الحديد ‪.‬‬
‫(‪)13‬و قال أبو الطيب ‪:1138‬‬
‫‪1139‬‬
‫أَيْد ري الَّر ْب ُع أَّي َد ٍم أراَقا َو أَّي ُقُلوِب هذا الّر ْك ِب َش اَقا‬
‫(‪)14‬وقال المتنبي في سيف الدولة يُعوُد ه من ُد ّم ل كان فيه‪:1140‬‬
‫ِلِع ِة‬ ‫ٍء‬ ‫ِع ُّل‬
‫َو َك يَف ُت َك الّدْن يا بَش ْي َو أْنَت ّل الّد ْنَيا َطبيُب‬
‫ِل‬ ‫ٍء‬
‫َو َك يَف َتُنوُبَك الّشْك َو ى بدا َو أْنَت الُم ْس َتغاُث َم ا َيُنوُب‬

‫‪ - 1131‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )429‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )121‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )188‬ونهاية‬
‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )19‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )231‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)81‬‬
‫‪ - 1132‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 86‬ص ‪)312‬‬
‫‪ - 1133‬العرس‪ :‬طعام الوليمة‪ ،‬والسالف‪ :‬الخمر‪.‬‬
‫‪ - 1134‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )335‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 49‬‬
‫ص ‪)140‬‬
‫تعنى بضيغة المجهول ‪ ،‬والجد الحظ ‪ :،‬يقول ولم تعتني بإدخار األسنة والرماح وبختك يطعن أعداءك فيقتلهم بغير سنان‬
‫‪ - 1135‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪ )97‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 62‬ص ‪ )210‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 77‬ص‬
‫‪)485‬‬
‫‪ - 1136‬لم أجده‬
‫‪ - 1137‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )245‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص‬
‫‪)424‬‬
‫‪ - 1138‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )213‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)15‬‬
‫‪ - 1139‬تعنى بصيغة المبني للمجهول أي تعتني‪ ،‬والجد الحظ‪ ،‬يقول‪ :‬مالك تعتني بادخار األسلحة وحظك يطعن أعداءك فيقتلهم بغير سنان‪.‬‬
‫‪ - 1140‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )262‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )33‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)60‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)375‬‬
‫يقول ‪ :‬أنت تشفي العلل عن الدنيا فتقوم المعوج وتنفي الظلم والعبث والفساد فكيف تعلك الدنيا وأنت طبيبها من علتها؟!‬
‫ثم يقول له ‪ :‬وكيف يصيبك المرض بداء وبك يستغاث مما ينوب من الزمان ؟!‬
‫قلت ‪ :‬في كالم المتنبي شطط كبير ‪ ،‬فاألنبياء والمرسلون قد مرضوا وقد ابتلوا ‪ ،‬فكيف ينكر على سيف الدولة العلة والمرض ؟‬
‫قال تعالى ‪َ{:‬لُتْبَلُو َّن ِفي َأْمَو اِلُك ْم َو َأنُفِس ُك ْم َو َلَتْس َم ُعَّن ِم َن اَّلِذ يَن ُأوُتوْا اْلِك َتاَب ِم ن َقْبِلُك ْم َو ِم َن اَّلِذ يَن َأْش َر ُك وْا َأًذ ى َك ِثيًر ا َو ِإن َتْص ِبُر وْا َو َتَّتُقوْا َفِإَّن َذ ِلَك‬
‫ِم ْن َع ْز ِم اُألُم وِر} (‪ )186‬سورة آل عمران‬
‫َأل‬ ‫َأل‬ ‫َأل‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬ ‫َأ‬
‫وفي سنن الترمذى برقم( ‪َ ) 2578‬عْن ُم ْص َعِب ْبِن َسْعٍد َعْن ِبيِه َقاَل ُقْلُت َيا َر ُس وَل ِهَّللا ُّى الَّناِس َشُّد َبَالًء َقاَل « ا ْنِبَياُء ُثَّم ا ْم َثُل َفا ْم َثُل‬
‫َفُيْبَتَلى الَّرُج ُل َع َلى َح َسِب ِد يِنِه َفِإْن َك اَن ِد يُنُه ُص ْلًبا اْش َتَّد َبَالُؤ ُه َو ِإْن َك اَن ِفى ِد يِنِه ِر َّقٌة اْبُتِلَى َع َلى َح َسِب ِد يِنِه َفَم ا َيْبَرُح اْلَبَالُء ِباْلَعْبِد َح َّتى َيْتُر َك ُه‬
‫َيْم ِش ى َع َلى اَألْر ِض َم ا َع َلْيِه َخ ِط يَئٌة » وهو حديث صحيح ‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫(‪ )15‬قال أبو العالء المعري‪:1141‬‬
‫ِم‬ ‫ِم‬
‫يا ظالمًا! عقَد اليَد يِن ‪ ،‬مصلّيًا‪ ،‬ن دون ُظل َك ُيعَقُد الُّز ّناُر‬
‫‪1142‬‬
‫أتظُّن أّنَك للَم حاسن كاسٌب ‪ ،‬وخبُّي أمِر َك ِش ّر ٌة وَش نار؟‬
‫(‪)6‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬استعمل كل أداة من أدوات االستفهام في جملتين مفيدتين وأجب عن كل سؤال تأتي به‪ ،‬واجعل غرضك من االستفهام معناه الحقيقي‬
‫(‪ )2‬استعمل همزة االستفهام في ست جمل بحيث تكون في الثالث األولى منها لطلب التصور‪ ،‬وفي الثالث األخيرة لطلب التصديق‪ ،‬واجعل‬
‫غرضك من االستفهام معناه الحقيقي‪.‬‬
‫(‪ )3‬كِّو ن ثالث جمل استفهامية تامة‪ ،‬أداة االستفهام في كل منها " هل"‪ ،‬اجعل غرضك من االستفهام معناه الحقيقي‪.‬‬
‫(‪ )4‬هات ثالث جمل أداة االستفهام في كل منها " أنى " واستوف المعاني التي عرفتها لهذه األداة‪ ،‬واجعل غرضك من االستفهام معناه‬
‫الحقيقي‪.‬‬
‫(‪)7‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬كون ثالث جمل استفهامية بحيث يدل االستفهام في األولى على التسوية‪ ،‬وفي الثانية على النفي‪ ،‬وفي الثالثة على اإلنكار‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات ثالث جمل استفهامية‪ :‬يدل االستفهام في األولى منها على التعظيم‪ .‬وفي الثانية على التحقير‪ ،‬وفي الثالثة على التوبيخ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مِّثل لالستفهام الخارج عن معناه األصلي للتعجب‪ ،‬ثم للتمني‪ ،‬ثم لالستبطاء‪.‬‬
‫(‪)8‬اشرح البيتين اآلتيين وبين أغراض االستفهام فيهما‪ ،‬وهما ُينسبان ألعرابي يمدح الفضَل بن يحيى الَبرمكي ‪:1143‬‬
‫َفُقْلَت َلها َلْن َيْقَد َح الَّلْو ُم في الَبْح ِر‬ ‫واَل ِئَم ة اَل َم ْتَك َيا َفْيُض في الَّنَد ى‬
‫لتثنى الغيض عن عادة الندى ‪ ...‬ومن ذا الذي يثني السحاب عن القطر‬
‫(‪)4‬التمَّني‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫‪:‬‬‫‪1144‬‬
‫(‪ )1‬قال ابن الرومي في شهر رمضان‬
‫فليَت الليَل فيه كاَن شه ا …وم نها ه َّر السحاِب‬
‫ّر ُر َم‬ ‫ًر‬
‫ِم‬ ‫َّل‬ ‫ِّق‬ ‫ِب‬ ‫ِم‬ ‫َّلِذ‬ ‫ِو‬ ‫ِت‬ ‫ِو‬
‫َتْأ يَلُه َيْو َم َيْأ ي َتْأ يُلُه َيُقوُل ا يَن َنُس وُه ن َقْب ُل َقْد َج اءْت ُر ُس ُل َر ِّبَنا اْلَح َفَهل َنا ن ُشَفَع اء َفَيْشَفُعوْا َلَنا‬ ‫َّال‬ ‫ِإ‬ ‫(‪ )2‬و قال تعالى‪َ{ :‬ه ْل َينُظُر وَن‬
‫َأْو ُنَر ُّد َفَنْع َم َل َغْي َر اَّلِذ ي ُك َّنا َنْع َم ُل َقْد َخ ِس ُر وْا َأنُفَسُهْم َو َض َّل َعْن ُهم َّم ا َك اُنوْا َيْفَتُر وَن } (‪ )53‬سورة األعراف ‪.‬‬
‫(‪)3‬و قال جرير ‪:1145‬‬
‫ِج‬ ‫ِم‬ ‫َّش‬
‫باَن ال باَب َح يَدٌة َأَّياُم ُه ‪ ...‬لو َأَّن ذلَك ُيْش َتَر ى َأو َيْر ُع‬
‫(‪ )4‬و قال آخر ‪:1146‬‬
‫ِط‬ ‫ِّل‬ ‫ِس‬
‫َأ ْر َب اْلَقطا‪ ،‬هْل َم ْن ُيعيُر َج ناَحُه ‪.َ.‬ع ي ِإلى من َقد َه ويُت َأ يُر‬
‫‪1147‬‬

‫(‪)5‬و قال تعالى‪َ ...{ :‬قاَل اَّلِذ يَن ُيِر يُد وَن اْلَحَياَة الُّد نَيا َيا َلْيَت َلَنا ِم ْثَل َم ا ُأوِتَي َقاُر وُن ِإَّنُه َلُذ و َح ٍّظ َع ِظ يٍم } (‪ )79‬سورة القصص ‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫األمثلة المتقدمة جميعها من باب اِإل نشاء الطلبي‪ .‬وإ ذا تَأملت المطلوب في كل مثال وجدته أمرًا محبوبًا ال يرجى حصوله‪ِ ،‬إما لكونه مستحيًال‬
‫كما في األمثلة األربعة األولى‪ ،‬و ِإما لكونه ممكنًا غير مطموع في نيله كما في المثال األخير‪ ،‬ويسَّم ى هذا الضرب من اِإل نشاء بالتمني‪.‬‬

‫‪ - 1141‬ديوان أبي العالء المعري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )481‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 41‬ص ‪)427‬‬
‫‪ - 1142‬الشرة بالكسر‪ :‬الشر والحدة والحرص‪ ،‬والشنار بالفتح‪ :‬أقبح العيب‪.‬‬
‫‪ - 1143‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )134‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )4‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )252‬وأمالي القالي ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)62‬‬
‫‪ - 1144‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 69‬ص ‪)180‬‬
‫‪ - 1145‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )268‬ومنتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )193‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬والشعر‬
‫والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )105‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 14‬ص ‪)483‬‬
‫‪ - 1146‬أمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )66‬وجامع الدروس العربية للغاليينى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬وشرح ابن عقيل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )147‬وهمع الهوامع‬
‫فى شرح جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)227‬‬
‫‪ - 1147‬السرب‪ :‬الجماعة‪ ،‬و القطا ‪ :‬نوع من الطير يشبه الحمام‪ ،‬وهويت‪ :‬أحببت‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫و األدوات التي أفادت التمني في األمثلة المتقدمة هي‪ :‬ليت‪ ،‬وهل‪ ،‬ولو‪ ،‬ولعل‪ :‬غير أن األداة األولى أفادته بأصل الوضع‪ ،‬أما الثالث األخرى‬
‫فإنها اسُتْع ِم لت فيه للطائف بالغية‪.‬‬
‫هذا وِإذا كان المطلوب المحبوب ممكنًا مطموعًا في حصوله كان طلبه ترجيًا‪ ،‬ويعبر فيه بلعل وعسى‪ ،‬و قد تستعمل فيه ليت لسبب يقصده‬
‫البليغ كما في قول أبي الطيب ‪:1148‬‬
‫َفيا َليَت ما َبْي ني وَبيَن أِح ّبتي ِم َن الُبْع ِد ما َبيني وَبيَن ال صاِئِب‬
‫َم‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )49‬التمني َطَلُب أْم ٍر َم ْح ُبوٍب ال ُيرَج ى ُح ُص وُله‪ ،‬إَّم ا ِلَك وِنِه ُم ْس َتِح يًال‪ ،‬وِإَّم ا لكونه ُم مِك نًا َغ يَر مطموع في َنْي ِلِه ‪.‬‬
‫(‪ )50‬واللفُظ اْلَمْو ُض وُع للتمني َليَت ‪ ،‬وقد ُيَتَّم نى بَهل َو لو‪َ ،‬و َلعَّل ‪ِ ،‬لَغ َر ض بالغٍّي ‪. 1149‬‬
‫‪.1150‬‬ ‫(‪ )51‬إذا كان األمُر المحبوُب ِم ما ُيرَج ى ُح ُص وُلُه كاَن َطَلُبُه تَر ِّجيًا‪ ،‬وُيَع بُر فيِه بلعل َأْو َع َس ى‪ ،‬وقد تستعمل فيه َليَت َلَغ َر ض بالغيٍّ ‬
‫نموذٌج‬
‫لبيان ما في األمثلة اآلتية من تمٍّن أو ترٍّج ‪ ،‬و تعيِي ن األداة في كل مثال‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال صريع الغواني‪:1151‬‬
‫‪1152‬‬
‫َلْو كاَن أْس عَف بالَقيام قليال‬ ‫واهًا ألياِم ال با وزماِنِه‬
‫َص‬
‫‪:‬‬‫‪1153‬‬
‫(‪ )2‬و قال أبو الطيب‬
‫َفَح ّم َل ُكّل َقلٍب ما أَطاَقا‬ ‫َفَلْيَت هَو ى األحّبِة كاَن َع دًال‬
‫اْثَنَتْي ِن َو َأْح َيْي َتَنا اْثَنَتْي ِن َفاْع َتَر ْفَنا ِبُذ ُنوِبَنا َفَهْل ِإَلى ُخ ُر وٍج ِّم ن َس ِبيٍل } (‪ )11‬سورة غافر ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬قال تعالى‪َ{ :‬قاُلوا َر َّبَنا َأَم َّتَنا‬
‫اإلجابُة‪:‬‬
‫الرقم‬ ‫المعنى المراد‬ ‫األداة‬ ‫البيان‬

‫‪1‬‬ ‫التمني‬ ‫لو‬ ‫ألن المطلوب هنا ممكن غير مطموع في حصوله‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫الترجي‬ ‫ليت‬ ‫مطموع في حصوله‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫" "‬
‫‪3‬‬ ‫التمني‬ ‫هل‬ ‫" غير مطموع في حصوله‪.‬‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫" "‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بين ما في األمثلة اآلتية من تمٍّن أو ترٍّج ‪ ،‬وبين السَّر في استعمال ما جاء من األدوات على غير وضِع ِه األصلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال مْر واُن بن أبي حفصة في رثاء مْع ن بن زائدة ‪:1154‬‬
‫‪1155‬‬
‫وَليَت الُعمَر مَّد َلُه فَطاال‬ ‫ِمِت ِه‬
‫فليَت الشا ين ب َفدوُه‬
‫(‪ )2‬و قال أبو الطيب في رثاء أخت سيف الدولة ‪:1156‬‬
‫‪1157‬‬
‫َليَت غاِئَبَة الّش ْمَس يِن لم َتِغ ِب‬ ‫َفَلْيَت طاِلَع َة الّش ْمَس يِن َغ اِئَبٌة‬
‫َو‬

‫‪ - 1148‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )165‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)394‬‬
‫ليتهم واصلوني مواصلة المصائب وليتها بعدت عني بعدهم كما قال أيضا‪ ،‬ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى‪ ،‬من غير جرٍم واصلي صلة الضنا‪،‬‬
‫‪ - 1149‬الغرض في هل ولعل‪ ،‬هو إبراز التمني في صورة الممكن القريب الحصول؛ لكمال العناية به والشوق إليه‪ ،‬والغرض في لو اإلشعار بعزة‬
‫المتمني وندرته؛ ألن المتكلم يبرزه في صورة الممنوع‪ ،‬إذ أن لو تدل بأصل وضعها على امتناع الجواب المتناع الشرط‪.‬‬
‫‪ - 1150‬الغرض هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله‪.‬‬
‫‪ - 1151‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)268‬‬
‫‪ - 1152‬واها ‪ :‬كلمة تعجب تقولها إذا تعجبت من طيب الشيء ‪ ،‬فمعنى واها أليام الصبا ما أطيبها !‬
‫‪ - 1153‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )213‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)15‬‬
‫أي ليت هوى األحباب كان عادال في فعله فكان يحمل على كل قلب بقدر طاقته وفي هذا إشارة إلى أنه اعشق العشاق وإن الهوى حمله ما ال يطيقه‬
‫جورا عليه‪.‬‬
‫‪ - 1154‬طبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )11‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 37‬ص ‪)368‬‬
‫‪ - 1155‬الشامتين به‪ :‬الفرحين بموته‪ ،‬وفدوه‪ :‬جعلوا فداء له‪.‬‬
‫‪ - 1156‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )304‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)377‬‬
‫‪ - 1157‬جعل المرثية و شمس النهار شمسين يقول ليت الطالعة من هاتين الشمسين و هي الشمس النهار غائبة و ليت الغائبة منهما و هي المرثية لم‬
‫تغب ‪ .‬يريد أنها كانت أعم نفعًا من الشمس فليتها بقيت و فقدنا الشمس‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫(‪)3‬و قال آخر ‪:1158‬‬
‫ِن‬ ‫َّل‬
‫َع سى الَليالي ا تي َأضَنت ِبُفرَقَتنا ِج سمي َس َتجَم ُع ي َيومًا َو َتجَم ُعُه‬
‫‪1159‬‬

‫(‪)4‬و قال اهلل تعالى‪َ{ :‬و َقاَل ِف ْر َع ْو ُن َيا َه اَم اُن اْب ِن ِلي َصْر ًح ا َّلَع ِّلي َأْب ُلُغ اَأْلْسَباَب } (‪ )36‬سورة غافر ‪.‬‬
‫(‪ )5‬و قال تعالى‪َ{ :‬فَلْو َأَّن َلَنا َك َّر ًة َفَنُك وَن ِم َن اْلُم ْؤ ِم ِنيَن }‪ )102( 1160‬سورة الشعراء‬
‫(‪)6‬وقال الشاعر ‪:1161‬‬
‫ِل‬
‫أَم ْن ِز َلتي َم ٍّي سالٌم علْي كما ‪ ...‬ه األْز ُم ُن الالتي مَضْي ن رواجُع‬
‫(‪ )7‬وقال المتنبي ‪: 1162‬‬
‫ٍء‬ ‫ِط‬
‫َليَت الُم ُلوَك على األقداِر ُم ْع َيٌة فَلْم يُك ْن لَد ني عنَدَه ا َطَمُع‬
‫‪1163‬‬

‫(‪ )8‬وقال في المديح ‪:1164‬‬


‫َلْيَت ال دائَح َتْس َت في َناِق َبُه َفما ُك َلْيٌب أْه ُل األع ِر اُأل ِل‬
‫َو‬ ‫ُص‬ ‫َو‬ ‫ْو َم‬ ‫َم‬
‫(‪)2‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬هاِت مثالين لكل أداة تفيد التمني‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات مثالين للترِّجي‪ ،‬واستعمل في األول لعل و في الثاني عسى‪.‬‬
‫(‪ )3‬هات مثالين للترِّجي‪ ،‬واستعمل في كل منهما " ليت " و بين السبب البالغي في اختيار هذه اَألداة‪.‬‬
‫(‪)3‬انُثر البيتين اآلتيين نثًر ا وهما للمتنبي في مدح كافور ‪:1165‬‬
‫َّذ‬ ‫ِد‬
‫لَح ى اهلل ذي الّدْن يا ُم ناخًا لراكٍب فُك ُّل َبعي الَهّم فيَها ُم َع ُب‬
‫‪1166‬‬

‫‪1167‬‬ ‫ِص‬
‫أال َلْيَت شعري َه ْل أقوُل َق يَدًة َفال أْش َتكي فيها َو ال أَتَع ّتُب‬
‫================‬

‫(‪ )5‬الّنداُء‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬كتَب أبو الطيب ِإلى الوالي وهو في االعتقال ‪:1168‬‬
‫ِد ‪1169‬‬
‫أَم اِلَك ِر ّقي وَم ْن َش أُنُه ِه باُت الُّلَج يِن وِع ْتُق الَع بي‬
‫‪1170‬‬ ‫َد ُتَك ِع نَد اْن ِق طاِع ال ا ِء وال ُت مني ك بل ال ريِد‬
‫َو‬ ‫َح‬ ‫َمْو‬ ‫ّر َج‬ ‫َع ْو‬
‫(‪ )2‬وقال َأبو ُنواس ‪:1171‬‬

‫‪ - 1158‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )45‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 58‬ص ‪)207‬‬
‫‪- 1159‬أضنت جسمي‪ :‬أمرضته‪.‬‬
‫‪ - 1160‬كرة‪ :‬أي رجوعا إلى الدنيا‪.‬‬
‫‪ - 1161‬الصحاح في اللغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )203‬و نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬والحلل في شرح أبيات الجمل ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )29‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )72‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )11‬وتاج العروس ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )7547‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)656‬‬
‫‪ - 1162‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )229‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)2‬‬
‫‪ - 1163‬أي ليتهم يعطون الشعراء على قدر فضلهم و نبل أنفسهم فال يطمع في عطائهم خسيس‪.‬‬
‫‪ - 1164‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )62‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )246‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص‬
‫‪ )385‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )234‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)46‬‬
‫ليت المدائح ما مدح به من الشعر استكمال ذكر مناقبه ومتى يتفرغ الشعر لذكر كليب وأهل الدهور السابقة‪.‬‬
‫‪ - 1165‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )329‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )99‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)396‬‬
‫‪ - 1166‬لحى هللا ذي الدنيا‪ :‬أي قبحها و لعنها‪ ،‬والمناخ‪ :‬المنزل وهو تمييز‪ ،‬بذم الدنيا ويقول‪ :‬إنها دار شقاء و إن كل عظيم الهمة فيها معذب‪.‬‬
‫‪ - 1167‬ليت شعري‪ :‬أي ليتني أعلم‪.‬‬
‫‪ - 1168‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )43‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪)425‬‬
‫‪ - 1169‬الرق‪ :‬العبودية‪ ،‬والهبات‪ :‬العطايا‪ ،‬واللجين‪ :‬الفضة‪ ،‬والعتق التحرير‪.‬‬
‫‪ - 1170‬حبل الوريد‪ :‬عرق في العنق يضرب مثال في شدة القرب‪.‬‬
‫‪ - 1171‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )348‬وحياة الحيوان الكبرى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)42‬‬
‫‪116‬‬
‫ِل‬
‫يا َر ِّب إْن َع ُظَم ْت ذنوبي كْثَر ًة …َفَلَقْد َع ْم ُت بأَّن َع ْفَو َك أعظُم‬
‫(‪ )3‬وقال الفرزدق يفتخر بآبائه و يهجو جريًر ا ‪:1172‬‬
‫ِم‬ ‫ِم ِلِه‬ ‫ِج‬ ‫ِئ‬
‫ُأوَل َك آَبائي‪َ ،‬ف ْئ ني ب ْث ْم ‪ ،‬إذا َج َم َع ْتنا يا َج ِر يُر الَم َج ا ُع‬
‫(‪ )4‬وقال آخر ‪:1173‬‬
‫ِلمْن َتْج َمُع الُّد ْنَيا وأنت َتُم وُت ؟‬ ‫…‬ ‫َأيا جاِم الدن ا ِلَغ ير الَغ ٍة‬
‫َب‬ ‫َع َي‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫إذا َأردنا إقبال َأحد علينا دعوناه بذكر اسمه أو صفة من صفاته بعد حرف نائب مناب أدعو‪ ،‬ويسَّم ى هذا بالنداء‪.‬‬
‫وَأدوات النداء هي‪ :‬الهمزة‪ ،‬و أي‪ ،‬ويا‪ ،‬وآ‪ ،‬وآي‪ ،‬وأيا‪ ،‬وهيا‪ ،‬ووا‪.‬‬
‫واألصل في نداء القريب أن ينادى بالهمزة أو أي‪ .‬و في نداء البعيد َأن يناَد ى بغيرهما من باقية األدوات‪ ،‬غير أن هناك أسبابًا بالغية تدعو ِإلى‬
‫مخالفة هذا األصل‪ ،‬و سنشرح لك هذه األسباب فيما يأتي‪:‬‬
‫تَأمل ا المثال اَألول تجد المنادى فيه بعيدًا‪ ،‬ولكن أبا الطيب ناداه بالهمزة الموضحة للقريب‪ ،‬فما السبب البالغي هنا؟ السبب َأن أبا الطيب أراد‬
‫أن يبين أن المناَد ى على الرغم من بعده في المكان‪ ،‬قريب من قلبه مستحضر في ذهنه ال يغيب عن باله‪ ،‬فكأنه حاضر معه في مكان واحد‪.‬‬
‫وهذه لطيفة بالغَّية تسوغ استعمال الهمزة وأي في نداء البعيد‪.‬‬
‫انظر إلى األمثلة الثالثة الباقية تجد المنادى في كل منها قريبا‪ ،‬ولكن المتكلم استْع مل فيها أحرف النداء الموضوعة للبعيد فما سبب هذا؟‬
‫السبب أن المنادى في المثال الثاني جليل القدر خطير الشأن فكَأَّن ُبعد درجته في الِع ظم بعٌد في المسافة‪ ،‬ولذلك اختار المتكلم في ندائه الحرف‬
‫الموضوع لنداء البعيد ليشير إلى هذا الشأن الرفيع‪ .‬وأما في المثال الثالث فألَّن المخاطب في اعتقاد المتكلم وضيع الشأن صغير القدر فكأَّن ُبعد‬
‫درجته في االنحطاط بعٌد في المسافة‪ .‬وأما في المثال األخير فألن المخاطب لغفلته و ذهوله كأنه غير حاضر مع المتكلم في مكان واحد‪.‬‬
‫و قد تخرج ألفاظ النداء عن معناها األصلي و هو طلب اِإل قبال إلى معان أخرى تستفاُد من القرائن‪ ،‬و من هذه المعاني ما يأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬الزجر كقول الشاعر ‪:1174‬‬
‫يا قلب وْي حك ما سمعَت لَناِص ٍح …َلَّم ا اْر َتمْيَت وال اتَقْيَت مالًم ا‬
‫(‪ )2‬التحسر و التوجع ‪،‬قال الُح َس ين بن ُم َطير اَألَس ِد ي‪: 1175‬‬
‫فيا َقْب َر َم ْع ٍن َك ْي ف واَر ْيَت ُج وَد ُه ‪ ...‬وَقْد كاَن ِم ْن ه الَبُّر والَبْح ُر ُم ْترَع ا‬
‫(‪ )3‬اِإل غراء كقولك لمْن أقبل يتظلم‪ :‬يا مظلوُم تكلم‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )52‬الّنداُء َطَلُب اِإل ْقَبال بَح ْر ٍف َناِئٍب مَناَب َأْد ُع و‪.‬‬
‫(‪ )53‬أدوات الِّنَد اَء ثمان ‪ :‬اْلَهْم َز ُة‪ ،‬و"أي"‪ ،‬و"َيا"‪ ،‬و"آ"‪ ،‬و"آي" و"َأيا"‪ ،‬و"هَيا"‪ ،‬و"وا"‪.‬‬
‫(‪ )54‬الهمزة وأي لنداء القريب‪ ،‬وغيرهما لنداء البعيد‪.‬‬
‫(‪ )55‬قد ينزل البعيد منزلة القريب فيناَد ى بالهمزة و"أي"‪ ،‬إشارًة إلى ُقربه من القلب و حضوره في الذهن‪.‬‬

‫‪ - 1172‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )217‬والحلل في شرح أبيات الجمل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )73‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )312‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 39‬ص ‪)496‬‬
‫‪ - 1173‬لم أجده‬
‫‪ - 1174‬لم أجده إال في جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬وهذه أمثلة من كتب األدب ‪:‬‬
‫تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)242‬‬
‫يا قلِب ويحَك خنتني وفعلتها ‪َ ،‬و حَللَت ُعقدةَ َتْو بتي‪ ،‬وَنقْض َتها‬
‫تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 86‬ص ‪)358‬‬
‫يا قلُب ‪ ،‬ويحَك والمودةُ ذّم ةٌ ماذا صَنْعت بعهِد عبِد هللا؟‬
‫تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 91‬ص ‪)185‬‬
‫يا قلُب ويحَك ال تذهُب بَك الخرُق إَّن اُأللى ُك نَت تهواُهْم َقد اْنَطَلُقوا‬
‫تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 92‬ص ‪)380‬‬
‫أال يا قلُب ويحَك ُك ن جليدًا فقْد َر َح َلْت وفاَت بها الَّذ ميُل‬
‫‪ - 1175‬خزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )260‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )259‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )55‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )160‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )333‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)86‬‬
‫‪117‬‬
‫وقد ينَّز ُل القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهمزة و"أي"‪ ،‬إشارًة إلى ُع ُلِّو مرتبته‪ ،‬أو انحطاط منزلته‪ ،‬أو غفلته وشرود ذهنه‪.‬‬
‫(‪ )56‬يخرج النداُء عن معناه األصلِّي إلى معان أخَر ى تستفاُد من القرائن‪ ،‬كالزجر والتحسر واإلغراء‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫لبيان أدوات النداء في األمثلة اآلتية‪ ،‬وما جرى منها على أصل وضعه في نداء القريب أو البعيد‪ ،‬وما خرج عن ذلك مع بيان السبب‪:‬‬
‫(‪)1‬قال الشاعر ‪:1176‬‬
‫‪1177‬‬
‫َأُبَنَّي ِإَّن َأباَك كاِر ُب َيوِم ِه ‪ ...‬فِإذا ُد ِع يَت ِإلى ال كاِر ِم فاْعَج ِل‬
‫َم‬
‫(‪ )2‬وقال الشاعر ‪: 1178‬‬
‫يا مْن إليه المشتَك ى و المفزُع‬ ‫يا مْن يرَّجى للشدائد كِّلها …‬
‫(‪ )3‬و قال أبو العتاهية ‪:1179‬‬
‫أيا مْن عاَش في الدنيا طويًال …و أفَنى العم في قيٍل وقاِل‬
‫َر‬
‫يجَّم مْن حراٍم أو حالِل‬ ‫…‬ ‫وأتعَب نفَس ه فيما سيفَنى‬
‫ُع‬
‫أليَس مصيُر ذلك للزواِل ؟‬ ‫هِب الدنيا تقاُد إليَك عفوًا …‬
‫(‪)4‬و قال سوار بن الُم َض َّر ب ‪:1180‬‬
‫‪1181‬‬
‫ياأيها القلُب هْل تنهاَك موعظٌة … أو ُيحِد َثْن لك طوُل الدهِر نسيانا‬
‫(‪ )5‬وكتب والٌد لولده ينصحه ‪:1182‬‬
‫ِق‬ ‫ِع‬
‫َأُحَسْيُن إِّنَي وا ٌظ َو ُم َؤ ِّد ُب َفاْفَهْم َفَأْنَت الَع ا ُل الُم َتَأِّد ُب‬
‫اإلجابُة‬
‫(‪ )1‬األداة "الهمزة" و قد استعملت في نداء القريب جريًا على األصل‪.‬‬
‫(‪ )2‬األداة "يا" وقد استعملت في نداء القريب على خالف األصل‪ ،‬إشارة إلى علو مرتبة المنادى وارتفاع شأنه‪.‬‬
‫(‪ )3‬األداة "أيا" وقد استعملت في ندا ء القريب على خالف األصل‪ ،‬إشارة إلى غفلة المخاطب‪.‬‬
‫(‪ )4‬األداة "يا" وقد استعملت في نداء القريب على خالف األصل‪ ،‬إشارة إلى أَّن المنادى غافل اله فكأنه غير قريب‪.‬‬

‫(‪ )5‬األداة " الهمزة " وقد نودي بها البعيد على خالف األصل‪ ،‬إشارة إلى أن المناَد ى حاضر في الذهن ال يغيب عن البال فكأنه حاضُر‬
‫الجثمان‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪ )1‬بِّين أدوات النداء في األمثلة اآلتية‪ ،‬وما جرى منها على أصل وضعه في نداء القريب أو البعيد‪ ،‬و ما خرج منها عن ذلك مع بيان‬
‫األسباب البالغية في الخروج‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو الطيب ‪:1183‬‬
‫ِن‬ ‫ِئ‬
‫يا صا َد الَج ْح َفِل الَمْر هوِب جا ُبُه‬
‫‪1184‬‬
‫إّن الّليوَث َتصيُد الّناَس ُأْح داَنا‬
‫(‪ )2‬وقال الشاعر ‪: 1185‬‬
‫أيا َر ِّب َقْد َأْح سنَت عوًد ا و بْد أًة… إلَّي فلم يْن َهْض بإْح سانَك الشْك ر‬

‫‪ - 1176‬تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )907‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )711‬والصحاح في اللغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)111‬‬
‫‪ - 1177‬كارب يومه أي مقارب يومه الذي يموت فيه‪.‬‬
‫‪ 0 1178‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )102‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)483‬‬
‫‪ - 1179‬المستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )73‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)483‬‬
‫‪ - 1180‬شاعر إسالمي كان مع قطري بن الفجاءة‪ ،‬وهو من بني سعد تميم‪.‬‬
‫‪ - 1181‬شرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)417‬‬
‫‪ - 1182‬منسوبة لعلي رضي هللا عنه تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)24‬‬
‫‪ - 1183‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )139‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)135‬‬
‫‪ - 1184‬الجحفل ‪ :‬الجيش الكبير‪ ،‬والليوث‪ :‬األسود‪ ،‬وأحدانا‪ :‬جمع واحد وأصله وحدانا‪ ،‬يقول‪ :‬أنت أشد بطشا من األسد‪ ،‬ألن األسد يصيد الناس واحدا‬
‫واحدا وأنت تصيد الجيش برمته‪.‬‬
‫‪ - 1185‬روضة العقالء و نزهة الفضالء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )65‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )126‬و المستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)238‬‬
‫‪118‬‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪:1186‬‬
‫‪1187‬‬
‫بأَّنكْم في ربِع قلبَي سَّك اُن‬ ‫َأُس َّك اَن َنْع َم اِن اَألَر اِك َتَيَّقُنوا‬
‫(‪)4‬و قال تعالى يحكى قول فرعون لموسى علبه السالم‪َ{ :‬و َلَقْد آَتْيَنا ُم وَس ى ِتْس َع آَياٍت َبِّيَناٍت َفاْس َأْل َبِني ِإْس َر اِئيَل ِإْذ َج اءُهْم َفَقاَل َلُه ِف ْر َع وُن ِإِّني‬
‫َأَلُظُّنَك َيا ُم وَس ى َم ْسُح وًر ا} (‪ )101‬سورة اإلسراء‪.‬‬
‫(‪)5‬و قال أبو العتاهية ‪:1188‬‬
‫الحياة …و طوُل الحياة عليه خطر‬
‫أيا مْن ُيَؤ ِّم ل طوَل‬
‫الَّش باُب …فال خيَر في العيش بعَد الكبر‬
‫إذا ما كِبْر ْت وباَن‬
‫‪1189‬‬
‫(‪ )6‬و قال أبو الطيب في مدح كافور من قصيدة أنشده إياها ‪:‬‬
‫‪1190‬‬
‫لم يُك ْن غيَر أْن أَر اَك َر َج ائي‬ ‫يا َر جاَء الُعُيوِن في كّل أْر ٍض‬
‫(‪ )7‬أي ُبَنَّي أعْد علَّي ما سمعت مني‪.‬‬
‫(‪ )8‬أمحمُد ال ترفْع صوتَك حتى ال يسمَع حديثنا أحٌد ‪.‬‬
‫(‪ )9‬أيا هذا‪ ،‬تنبْه فالمكارُه ُم ْح ِد َقٌة بك‪.‬‬
‫(‪ )10‬يا هذا ال تتكلْم حتى ُيْؤ َذ َن لَك ‪.‬‬
‫(‪)2‬ناِد مْن يأتي‪ ،‬مستعمًال أدوات النداء استعماًال جاريًا على خالف األصل من حيث قرب المناَد ى وبعده‪ ،‬وبين العلل البالغية في هذا‬
‫االستعمال‪:‬‬
‫(‪ )3‬منصرفًا عْن عمله تدعوه إلى الجِّد ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬غائبًا تحُّن إلى لقائِه ‪.‬‬
‫(‪ )2‬سفيهًا تنهاُه عن التعرِض للكرام‪ )4( .‬عظيمًا تخاطبُه و ترجوُه أن يساعدَك ‪.‬‬
‫(‪)3‬ماذا يراُد بالنداء في األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪1191‬‬
‫(‪ )1‬وقال الشاعر‬
‫‪1192‬‬
‫أعَّد ا ما للعيِش بعدك لذٌة …و ال لخليٍل بهجٌة بخليِل‬
‫ُء‬
‫(‪ )2‬يا شجاُع أقدْم (تقوله لمن يتردُد في منازلة العدو)‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪1193‬‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر‬
‫َد عوُتك يا ُبنِّي فلم تِج ْب ني ‪َ ...‬فُر ّد ت َدْع ِو تي يأسًا علِّي‬
‫(‪ )4‬وقال الشاعر ‪:1194‬‬
‫ُن َو لي أقوُل َو لي ُأساِئْل‬ ‫باهلل ُقْل لي يا ُفال‬
‫أُتِر يد في الّس بِع يَن ما قد كنَت في العشريَن فاعْل‬
‫‪:‬‬
‫(‪ )5‬وقال الشاعر‬ ‫‪1195‬‬

‫يا داَر عاتكَة حِّييِت مْن داِر …سَّيْر ُت فيِك و فيمْن فيِك أشعاري‬

‫‪ - 1186‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )24‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )245‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 36‬ص‬
‫‪)460‬‬
‫‪ - 1187‬نعمان األراك ‪ :‬موضع في بالد العرب‪ ،‬والربع‪ :‬المنزل‪.‬‬
‫‪ - 1188‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1189‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )315‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)348‬‬
‫‪ - 1190‬قلت ‪ :‬رجاء العيون في كل أرٍض هو هللا وحده ‪ ،‬خالق السموات واألرض ‪ ،‬وبيده ملكوت كل شيء ‪ ،‬قال تعالى ‪َ{:‬أَّم ن ُيِج يُب اْلُم ْض َطَّر ِإَذ ا‬
‫َدَعاُه َو َيْك ِش ُف الُّس وَء َو َيْج َعُلُك ْم ُخ َلَفاء اَأْلْر ِض َأِإَلٌه َّم َع ِهَّللا َقِلياًل َّم ا َتَذ َّك ُروَن } (‪ )62‬سورة النمل ‪ ،‬وقال تعالى ‪ِ{:‬إَّن اَّلِذ يَن َتْدُعوَن ِم ن ُدوِن ِهّللا ِع َباٌد‬
‫َأْم َثاُلُك ْم َفاْدُعوُهْم َفْلَيْس َتِج يُبوْا َلُك ْم ِإن ُكنُتْم َص اِدِقيَن } (‪ )194‬سورة األعراف ‪ ،‬وقال تعالى ‪َ{ :‬و َقاَل َر ُّبُك ُم اْدُعوِني َأْس َتِج ْب َلُك ْم ِإَّن اَّلِذ يَن َيْس َتْك ِبُروَن‬
‫َعْن ِع َباَد ِتي َسَيْد ُخ ُلوَن َج َهَّنَم َداِخ ِر يَن } (‪ )60‬سورة غافر‬
‫‪ - 1191‬شرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)274‬‬
‫‪ - 1192‬الهمزة للنداء‪ ،‬وعداء منادى‪ ،‬والبهجة السرور‪ ،‬يقول‪ :‬يا عداء‪ ،‬ذهبت بعدك لذة العيش و لم يبق لخليل بخليله سرور‪.‬‬
‫‪ - 1193‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)351‬‬
‫‪ - 1194‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪)291‬‬
‫‪ - 1195‬لم أجده‬
‫‪119‬‬
‫(‪)4‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬هات مثالين للهمزة المستعملة في نداء البعيد‪ ،‬وبين السبب في خروجها عن أصل وضعها في كل من هذين المثالين‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات مثالين للمنادى القريب المنَّز ل منزلة البعيد لعلو مكانته‪.‬‬
‫(‪ " " " " " " )3‬النحطاط منزلته‪.‬‬
‫(‪ " " " " " " )4‬لغفلته و شرود ذهنه‪.‬‬
‫(‪ )5‬مثل للنداء المستعمل في التحسر والزجر واإلغراء‪.‬‬
‫(‪)5‬انثر البيتين اآلتيين نثرا فصيحًا وهما ألبي الطيب‪ ،‬وبين الغرض من النداء‪:1196‬‬
‫ِخ‬ ‫يا أعَد َل الّناِس إّال في ُم عاَم َلتي‬
‫فيَك ال صاُم َو أنَت الخْص ُم َو الحَك ُم‬
‫أن تحَس َب الّش حَم فيمن شحمُه َو َر ُم‬ ‫ُأِع يُذ ها َنَظراٍت ِم ْن َك صاِد َقًة‬
‫================‬
‫‪1197‬‬
‫القصُر‬
‫تعريفه‪ -‬طرقه‪ -‬طَر فاه‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬ال يفوز إال المجُّد ‪.‬‬
‫(‪)2‬إنما الحياُة تعٌب ‪.‬‬
‫(‪ )3‬األرُض متحِّر كٌة ال ثابتة‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما األرُض ثابتًة بْل متحركٌة‪.‬‬
‫(‪ )5‬ما األرُض ثابتًة لكنْ متحركٌة‪.‬نننننن‬
‫(‪ )6‬على الرجاِل العاملين نثني‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫إذا تأملت األمثلة السابقة رأيت أَّن كل مثال منها يتضمن تخصيص أمر بآخر‪ ،‬فالمثال األول يفيد تخصيص الفوز بالمجد‪ ،‬بمعنى أن الفوز‬
‫خاص بالمجد ال يتعداه إلى سواه‪ .‬والمثال الثاني يفيد تخصيص الحياة بالتعب‪ ،‬بمعنى أن الحياة وقٌف على التعب ال تفارقه إلى الراحة‪ .‬وهكذا‬
‫يقال في بقية األمثلة‪.‬‬
‫وإ ذا أردت أن تعرف منشأ هذا التخصيص في الكالم‪ ،‬كفاك أن تبحث في األمثلة قليًال‪ .‬خذ المثال األول مثال و احذف منه أداتي النفي‬
‫واالستثناء‪ ،‬تجد أن التخصيص قد زال منه وكأنه لم يكن‪ ،‬إذًا النفي واالستثناء هما وسيلة التخصيص فيه‪ ،‬وبمثل هذه الطريقة تستطيع أن تدرك‬
‫أن وسائل التخصص في األمثلة الباقية هي‪ :‬إنما‪ :‬والعطف بال‪ ،‬أو بل‪ ،‬أو لكن‪ ،‬و تقديم ما حقه التأخير‪ .‬ويسمي علماء المعاني التخصيص‬
‫المستفاد من هذه الوسائل بالقصر‪ ،‬ويسُّم ون الوسائل نفسها طرق القصر‪.‬‬
‫ارجع إلى األمثلة مرة أخرى وابحث فيها واحدا واحدًا ‪ :‬تجد المتكلم في المثال األول يقصر الفوز على المجد فالفوز مقصور‪ ،‬والمجد مقصور‬
‫عليه‪ ،‬وهما طرفا القصر‪ .‬و لما كان الفوز صفة من الصفات والمجُّد هو الموصوف بهذه الصفة‪ ،‬كان القصر في هذا المثال قصر صفة على‬
‫موصوف‪ ،‬بمعنى أن الصفة ال تتعدى الموصوف إلى موصوف آخر‪ .‬وتراه في المثال الثاني يقصر الحياة على التعب‪ .‬فالحياة مقصورة‬
‫والتعب مقصور عليه ولما كانت الحياة موصوفة والتعب صفة لها كان القصر في هذاالمثال قصر موصوف على صفة بمعنى إن الموصوف‬

‫‪ - 1196‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )242‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )166‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)87‬‬
‫يقول ‪:‬أنت أعدل الناس إال إذا عاملتني فإنك لست بعدٍل علّي وخصامي وقع فيك وأنت الخصام الحاكم‪ ،‬يريد أنك ملك ال أحاكمك إلى غيرك ألن‬
‫الخصام وقع فيك‪.‬‬
‫ًة‬
‫أعيذها نظراٍت منك صادق ‪ ...‬أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورُم‬
‫الهاء في أعيذها راجعة إلى النظرات وأجاز مثله األخفش ألنه أجاز في قوله تعالى فإنها ال تعمى األبصار أن تكون الهاء عائدًة على األبصار‬
‫وغيره من النحويين يقولون أنها إضمار على شريطة التفسير كأنه فسر الهاء بالنظرات‪ ،‬والمعنى أنك إذا نظرت إلى شيء عرفته على ما هو‬
‫فنظراتك صادقة تصدقك وال تغلط فيما تراه فال تحسب الورم شحما ‪،‬وهذا مثل يقول ال تظنن كل شاعر شاعرا‪.‬‬
‫‪ - 1197‬كتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1136‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)3‬‬
‫‪120‬‬
‫ال يفارق صفة التعب إلى صفة الراحة ‪،‬ولو أنك تدبرت جميع أمثلة القصر ما ذكر منها هنا و ما لم يذكر‪ ،‬لوجدت كَّل مثال يشتمل على‬
‫مقصور و مقصور عليه‪ ،‬و وجدت القصر ال يخلو عن حال من الحالين السابقين‪ .‬فهو إما قصر صفة على موصوف‪ ،‬وإ ما قصر موصوف‬
‫على صفة‪.‬‬
‫وإ ذا أردت أن تعرف ضوابط تسِّهل عليك معرفة كٍّل من المقصور و المقصور عليه في كل ما يرد عليك‪ ،‬فانظر إلى القواعد اآلتية تجد ذلك‬
‫مفَّص ًال‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪ )57‬القصُر تخصيُص أمٍر بآخَر بطريٍق مخصوٍص ‪.‬‬
‫(‪ )58‬طرُق القصِر المشهورِة أربٌع ‪:1198‬‬
‫(أ) النفي‪ ،‬واالستثناء‪ ،‬وهنا يكون المقصور عليه ما بعد أداة االستثناء‪.‬‬
‫(ب) إنما‪ ،‬ويكون المقصور عليه مؤخرًا وجوبا‪.‬‬
‫(جـ) العطف بال‪ ،‬أو بل‪ ،‬أو لكن‪ ،‬فإْن كان العطف بال كان المقصور عليه مقابال لما بعدها‪ ،‬وإ ن كان العطف ببل أو لكن كان المقصور عليه‬
‫ما بعدهما‪.‬‬
‫(د) تقديم ما حُّقُه التأخير‪ .‬وهنا يكون المقصور عليه هو المقَّد م‪.‬‬
‫(‪ )59‬لكِّل قصٍر طرفاِن ‪ :‬مقصوٌر ‪،‬و مقصوٌر عليه‪.‬‬
‫(‪ )60‬ينقسُم القصُر باعتبار طرفيِه قسمين‪:‬‬
‫(أ) قصُر صفٍة على موصوٍف ‪.‬‬
‫(ب) قصُر موصوٍف على صفٍة ‪.‬‬
‫================‬

‫‪1199‬‬
‫اْلَفصُل والوصُل‬
‫(‪ )1‬مَو اِض ع اْلَفْص ِل‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫‪:‬‬‫‪1200‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو الطيب‬
‫َو َم ا الَّد هُر ِإال ِم ْن ُر َو اِة قصائدي…إَذ ا ُقلُت ِش ْع ًر ا َأْص َبَح الدهُر ُم ْن ِش َد ا‬
‫‪1201‬‬

‫(‪ )2‬وقال َأبو العالء ‪:1202‬‬


‫‪1203‬‬
‫والّناُس بالّناِس من َحْض ٍر وباِد َيٍة ‪ ،‬بعٌض لبعٍض ‪ ،‬وإ ن لم َيشُعروا‪ ،‬خَد م‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى‪ُ ..{ :‬يَد ِّبُر اَألْمَر ُيَفِّص ُل اآلَياِت َلَع َّلُك م ِبِلَقاء َر ِّبُك ْم ُتوِق ُنوَن } (‪ )2‬سورة الرعد‬

‫‪ - 1198‬هناك طرق القصر غير هذه األربع‪ ،‬منها ضمير الفصل نحو‪ :‬علي هو شجاع ‪ ،‬و منها التصريح بلفظ وحده أو ليس غير نحو ‪ :‬أكرمت‬
‫محمدا وحده ‪ ،‬و لكنها ال تعد من طرقه االصطالحية‪.‬‬
‫‪ - 1199‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )49‬وجامع الدروس العربية للغاليينى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬ومعاهد التنصيص على شواهد‬
‫التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬والبالغة الواضحة بتحقيقي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)3‬‬
‫‪ - 1200‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)418‬‬
‫‪ - 1201‬يقول‪ :‬إن الدهر من جملة شعري‪ ،‬وذلك ألن ألسنة الناس جميعا تتناقله في كل وقت فكأن الدهر إنسان ينشد قصائدي و يرويها‪.‬‬
‫‪ - 1202‬ديوان أبي العالء المعري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1203‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 43‬ص ‪)170‬‬
‫‪ - 1203‬البدو ‪ :‬النادية‪ ،‬و الحاضرة‪ :‬ضد البادية وهي المدن والقرى والريف‪ ،‬يقال‪ :‬فالن من أهل الحاضرة وفالن من أهل البادية‪ ،‬ومعنى البيت إن‬
‫الناس ال بد لهم من التعاون فال يتهيأ إلنسان أن يستقل في هذه الحياة بشؤون نفسه‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫(‪ )4‬و قال َأبو العتاهية ‪:1204‬‬
‫يا صاحَب الُّد ْنَيا اْلُم ِح َّب لها… َأْنَت الذي َال ينقضي َتَع ُبْه‬
‫(‪ )5‬وقال آخر ‪:1205‬‬
‫ِه ‪1206‬‬
‫… ُك ُّل امرئ َر ْهٌن بَم ا َلَدْي‬ ‫َو إ َّنَم ا اْلَمْر ُء بَأْص َغ َر ْي ه‬
‫(‪)6‬و قال َأبو تمام ‪:1207‬‬
‫ِح‬ ‫َلْي َس اْلِح َج اُب بُم قٍص عْن َك لي َأمًال‬
‫ِإَّن الَس ماَء ُتَر َّجى يَن َتْح تِج ُب‬
‫‪1208‬‬
‫…‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫‪:1210‬‬ ‫كقول األبيَو ْر دى يخاطب الدهر‬ ‫‪1209‬‬
‫يقِص د علماء المعاني بكلمة " الوْص ل " عطَف جملة على أخرى "بالواو"‬
‫‪1211‬‬
‫والحُّر ملتهُب األحشاِء مْن ظمِإ‬ ‫َفالَع ْبُد َر ّياُن ِ مْن ُنْع مى َيجوُد ِبها‬
‫و يقصدون بالفصل ترك هذا العطف‪ ،‬كقول المعري ‪:1212‬‬
‫… َقلُم البليغ بغْي ر حٍّظ ِم ْغَز ُل‬ ‫ال َتْطُلَبَّن بآلٍة َلَك حاجًة‬
‫هذا ولكل من الفصل والوصل مواطُن تدعو إليها الحاجة ويقتضيها المقام‪ ،‬و سنبدأ لك بمواطن الفصل‪:‬‬
‫تأمل َأمثلة الطائفة األولى تجد بين الجملة األولى والثانية في كل مثال تآلفًا تاًّم ا‪ ،‬فالجملة الثانية في المثال اَألول‪ ،‬و هي "إذا ُقلُت ِش ْع ًر ا أْص بح‬
‫الدهُر ُم نِش ًد ا " لم تجئ إال توكيًد ا لألولى‪ ،‬وهي جملة "و ما الدهُر إال من رواة قصائدي " فِإن معنى الجملتين واحد‪ .‬والجملة الثانية في المثال‬
‫الثاني "بعٌض لبعض وِإ ن لم يشعُر وا خدُم " ما جاَء ت ِإال ِإل يضاح األولى "الناُس للناس من بدٍو و حاضرة " فهي بيان لها‪ ،‬والجملة الثانية في‬
‫المثال الثالث جزء من معنى األولى َألن تفصيل اآليات بعٌض من تدبير األمور‪ ،‬فهي بدل منها‪ ،‬وال شك أنك َلَح ْظَت أن الجملة الثانية‬
‫مفصولة عن األولى في كل مثال من األمثلة الثالثة‪ ،‬و ال سر لهذا الفصل سوى ما بينهما من تمام التآلف وكمال االتحاد ‪ .1213‬ولذا يقال‪ :‬إن‬
‫بين الجملتين كماَل االتصال‪.‬‬
‫تأمل مثالي الطائفة الثانية تجد األمر على العكس‪ ،‬فإَّن بين الجملة األول والثانية في كل مثال منتَهى التباين و غايَة االبتعاد‪ ،‬فإنهما في المثال‬
‫الرابع مختلفان خبًر ا وإ نشاء‪ .‬و هذا جلي واضح‪ .‬أما في المثال الخامس فأنه ال مناسبة بينهما مطلقا إذ ال رابطة في المعنى بين قوله‪ " :‬و ِإنما‬
‫المرُء بأصغريه " و قوله‪" :‬كل امرئ رهن بما لديه "‪ ،‬وهنا تجد الجملة الثانية في كل من المثالين مفصولة عن األولى‪ ،‬وال سر لذلك إال كماُل‬
‫التباين و شدُة التباعد ‪ ،1214‬ولذلك يقال في هذا الموضع إَّن بين الجملتين كماَل االنقطاع‪.‬‬
‫انظر إلى المثال األخير تر أن الجملة الثانية فيه قوية الرابطة بالجملة األولى‪ ،‬ألنها جواب عن سؤال نشأ من األولى‪ ،‬فكأن أبا تمام بعد أن‬
‫نطق بالشطر األول توهم أن سائال سأله‪ ،‬كيف ال يحوُل حجاب األمير بينك وبين تحقيق آمالك؟ فأجاب‪ " :‬إَّن السماء ترجى حين تحَتجب "‬
‫فأنت ترى أن الجملة الثانية مفصولة عن األولى‪ ،‬وال سر لهذا الفصل إال قوة الرابطة بين الجملتين‪ ،‬فإن الجواب شديد االرتباط واالتصال‬
‫بالسؤال فأشبهت الحاُل هنا من بعض الوجوه حال كمال االتصال التي تَقدمت‪ ،‬و لذلك يقال إَّن بين الجملتين شبَه كمال االتصال‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬

‫‪ - 1204‬لم أجده‬
‫‪ - 1205‬لم أجده إال في جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)4‬‬
‫‪ - 1206‬األصغران‪ :‬القلب واللسان‪ ،‬ورهن بما لديه‪ :‬يجازي بما عمل‪.‬‬
‫‪ - 1207‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )95‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬ونهاية األرب في فنون األدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )188‬والرسائل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )102‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )377‬واإلعجاز واإليجاز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)31‬‬
‫‪ - 1208‬المراد بالحجاب احتجاب الممدوح عن قصاده‪ ،‬ومقص‪ :‬مبعد‪ ،‬وتحتجب‪ :‬تختفي تحت الغيوم‪.‬‬
‫‪ - 1209‬إنما قصر علماء المعاني عنايتهم في هذا الباب على البحث في عطف الجمل " بالواو " دون بقية حروف العطف‪ ،‬ألنها هي اإلرادة التي‬
‫تخفي الحاجة إليها‪ ،‬و يحتاج العطف بها إلى لطف في الفهم و دقة في اإلدراك‪ ،‬إذ إنها ال تدل إال على مطلق الجمع واالشتراك أما غيرها من‬
‫حروف العطف فتفيد معاني زائدة‪ ،‬كالترتيب مع التعقيب في الفاء‪ ،‬والترتيب مع التراخي في ثم‪ ،‬وهلم جرا و من أجل ذلك سهل إدراك مواطنها‪.‬‬
‫‪ - 1210‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 33‬ص ‪)184‬‬
‫‪ - 1211‬الريان ‪ :‬ضد الظمآن ‪ ،‬و النعمى ‪ :‬النعمة‪.‬‬
‫‪ - 1212‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)85‬‬
‫‪ - 1213‬ألن الجملة الثانية هنا إما أن تكون بمعنى األولى أو بمنزلة الجزء منها كما رأيت‪ ،‬و هذا يقتضي ترك العطف ألن الشيء ال يعطف على‬
‫نفسه‪ ،‬و الجزء ال يعطف على كله‪.‬‬
‫‪ - 1214‬إنما وجب ترك العطف هنا ألن العطف يكون للجميع بين الشيئين والربط بينهما‪ .‬وال يكون ذلك في المعنيين إذا كان بينهما غاية التباين‪.‬‬
‫‪122‬‬
‫(‪ )62‬الوصُل َع طُف ُج ملٍة َع َلى أْخ َر ى بالواو‪ ،‬والفصُل َتْر ُك هذا العطف‪ ،‬ولكٍّل ِم َن الَفْص ِل والوصِل َمَو اِض ُع خاصٌة‪.‬‬
‫(‪َ )63‬يجُب اْلَفْص ُل َبْيَن اْلُج ْم َلَتْي ن في َثَالَثِة َم واضَع‪:‬‬
‫(أ)‪َ -‬أْن َيكوَن َبْيَنُهَم ا اِّتَح اٌد َتاًّم ‪ ،‬وذلك بأْن َتكوَن الجْم َلُة الثانيُة َتْو ِك يًد ا ِلألولى‪َ ،‬أْو َبَيانًا لها‪ ،‬أْو َبَد ًال ِم ْن َها‪َ ،‬و ُيَقاُل ِح يَنِئذ إَّن َبْيَن الجمَلَتين َك َم اَل‬
‫االِّتَص ال‪.‬‬
‫(ب)‪-‬أْن َيكوَن َبْيَنُهَم ا َتَباُيٌن َتاٌّم ‪ ،‬و ذلَك بأْن َتَخ تلَفا َخَبًر ا وإ نشاًء ‪ ،‬أْو بأال َتكوَن َبْيَنُهَم ا ُم َناَس َبٌة َم ا‪َ ،‬و ُيَقاُل ِح يَنِئذ إن َبْيَن الجْم َلَتْي ن َك َم اَل اِال ْن ِق َطاع‪.‬‬
‫(جـ)‪َ -‬أْن َتكوَن الَّثاَنيُة جوابا َعْن ُس ؤاٍل ُيْفَهم ِم َن األولى‪َ ،‬و ُيَقاُل ِح يَنِئٍذ ِإَّن َبْيَن الجْم َلَتْي ن ِش ْبَه َك َم ال االِّتَص ال ‪.1215‬‬
‫(‪ )2‬مواِض ُع الوصِل‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال َأبو العالء المعري ‪:1216‬‬
‫‪1217‬‬
‫وحُّب العيِش أعبَد كَّل حٍّر ‪ ،‬وعّلَم ساغبًا أكَل الُم رار‬
‫(‪)2‬و قال أبو الطيب ‪:1218‬‬
‫‪1219‬‬ ‫ِه‬ ‫ِض‬ ‫ِض‬
‫َو للسّر مني َمْو ٌع ال َيَناُلُه َنديٌم َو ال ُيْف ي إَلْي َش َر اُب‬
‫(‪)3‬وقال أيضًا ‪:1220‬‬
‫‪1221‬‬
‫وَيْغ ُه ال ُج في الّس اِح ِل‬ ‫َش ِلُّلِّج َعْن ساِقِه‬
‫ُمُر َمْو‬ ‫ُي ّمُر‬
‫‪:‬‬ ‫‪1222‬‬
‫(‪ )4‬وقال بشاُر بن ُبرد‬
‫ِت ‪1223‬‬
‫وَأْد ِن على الُقرَبى الُم َقِّر ب َنْفَس ُه ‪ ...‬وال ُتْش ِه ِد الُّش وَر ى امَر ًأ غيَر كا م‬
‫(‪ )5‬ال وبارَك اُهلل ِفيك‪ :‬تجيُب بذلك لمن قال‪ (:‬هل لَك حاجة أساعدك في قضائها)‬
‫(‪ )6‬ال ولَطَف اُهلل بِه ‪ :‬تجيُب بذلك مْن قال‪( :‬هل أبَّل أخوَك مْن علته)‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫تأمل الجملتين " َأْعَبَد ُك َّل حٍّر " و " علم ساغبا أكل الُم رار " في البيت األول تجد أن لألولى منهما موضعا من اإلعراب ألنها خبر للمبتدأ قبلها‬
‫وإ ن القائل أراد إشراك الثانية لها في هذا الحكم اإلعرابي وتأمل الجملتين ‪ " :‬ال يناله النديم " و " ال يفضي إليه شراب " في البيت الثاني تجد‬
‫أن لألولى أيضا موضعا من اإلعراب ألنها صفة للنكرة قبلها و أنه أريد إشراك الثانية لها في هذا الحكم و إذا تأملت الجملة الثانية في كل من‬
‫البيتين وجدتها معطوفة على الجملة األولى موصولة بها ‪ .‬و كذلك يجب الوصل بين كل جملتين جاءتا على هذا النحو‪.‬‬
‫‪1224‬‬
‫ُانظر في البيت الثالث إلى الجملتين‪ " :‬يشِّم ر ِلُّلِّج عن ساقه"و " يغُم ره الموج في الساحل " تجدهما متحدتين خبَر ا متناسبتين في المعنى‬
‫وليس هناك من سبب يقتضي الفصل ولذلك عطفت الثانية على األولى‪ ،‬والمثال الرابع كذلك مكون من جملتين متحدتين إنشاء هما‪ " :‬أدِن " و "‬
‫ال تشهد " وهما متناسبتان في المعنى وليس هناك من سبب يقتضي الفصل ولذلك عطفت الثانية على األولى‪ ،‬هكذا يجب الوصل بين كل‬
‫جملتين اتحدتا خبًر ا أو إنشاء وتناسبتا في المعنى ولم يكن هناك ما يقتضي الفصل بينهما‪.‬‬

‫‪ - 1215‬ذهب بعض المتأخرين من علماء المعاني إلى زيادة موضعين للفصل على المواضع التي ذكرناها و لكن هذين الموضعين عند التأمل يمكن‬
‫ردهما إلى الوضع الثالث‪.‬‬
‫‪ - 1216‬ديوان أبي العالء المعري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )590‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 42‬ص ‪)36‬‬
‫‪ - 1217‬الساغب ‪ :‬الجائع‪ ،‬والمرار‪ :‬شجر مر‪ ،‬يقول‪ :‬إن حب الحياة يجعل الحر عبدا و يضطر اإلنسان إلى احتمال األذى‪.‬‬
‫‪ - 1218‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )338‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)52‬‬
‫والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )210‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)397‬‬
‫‪ - 1219‬النديم ‪ :‬الجليس على الشراب‪ ،‬ويفضي‪ :‬ينتهي‪ ،‬يقول‪ :‬إنه كتوم للسر يضعه حيث ال يطلع عليه النديم و ال يكشف عنه الشراب‪.‬‬
‫‪ - 1220‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )201‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)40‬‬
‫‪ - 1221‬اللج ‪ :‬معظم الماء‪ ،‬و البيت مثل يضرب لمن تحدثه أطماعه بإدراك المطالب العظيمة و هو يعجز عن اليسيرة‪.‬‬
‫‪ - 1222‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )347‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )183‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)327‬‬
‫والحيوان ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )208‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )310‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 89‬ص ‪)128‬‬
‫‪ - 1223‬يقول ‪ :‬قرب من يتقرب إليك بعقله و كماله‪ ،‬و ال تستشر أمام من ال يكتم األسرار‪.‬‬
‫‪ - 1224‬يراد بالتناسب أن يكون بين الجملتين رابطة تجمع بينهما كأن يكون المسند إليه في األولى له تعلق بالمسند في الثانية‪ ،‬و كان يكون المسند في‬
‫األولى مماثال للمسند في الثانية أو مضادا له‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫والثانية إنشائية ‪ .1226‬وأنك لو فصلت فقلت‪:‬‬ ‫‪1225‬‬
‫انظر في المثال الخامس إلى الجملتين‪ " :‬ال " و " بارك اهلل فيك "تجد أن األولى على خبرية‬
‫"ال بارَك اهلل فيك " لتوهم السامع أنك تدعو عليه في حين أنك تقصد الدعاء له‪ ،‬و لذلك وجب العدول عن الفصل إلى الوصل‪ .‬وكذلك الحال في‬
‫جملتي المثال األخير‪ ،‬وفي كل جملتين اختلفتا خبًر ا وإ نشاء وكان ترك العطف بينهما يوهم خالف المقصود‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪َ )64‬يجُب الَو ْص ُل بَيَن الجملتين في َثَالَثة َمَو اضَع‪:‬‬
‫(أ)‪ -‬إَذ ا ُقصَد إشَر اُك هَم ا في الُح كم اإلعرابي‪.‬‬
‫(ب)‪-‬إذا اْتَفَقَتا َخ برًا أْو إنشاء وكانت َبْيَنُهَم ا ُم َناَس َبٌة َتامٌة‪َ ،‬و َلم َيُك ن ُهَناَك َس َبٌب يقتضي الفصَل َبْيَنُهما‪.‬‬
‫(جـ)‪ -‬إَذ ا اْخ تَلَفا َخَبرًا و إنشاًء َو أْو َه َم الَفصُل ِخ الف اْلَم قصود‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫لبيان مواضِع الوصل والفصل فيما يأتي مع ذكر السبب في كل مثال‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى ‪ِ{ :‬إَّن اَّلِذ يَن َكَفُر وْا َس َو اٌء َع َلْي ِه ْم َأَأنَذ ْر َتُهْم َأْم َلْم ُتنِذ ْر ُهْم َال ُيْؤ ِم ُنوَن } (‪ )6‬سورة البقرة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال األحنف بن قيس ‪ " :‬ال وفاء للكذوب وال راحة لحسود "‪.1227‬‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى‪َ{ :‬فَلَّم ا َر َأى َأْي ِد َيُهْم َال َتِص ُل ِإَلْي ِه َنِك َر ُهْم َو َأْو َج َس ِم ْن ُهْم ِخ يَفًة َقاُلوْا َال َتَخْف ِإَّنا ُأْر ِس ْلَنا ِإَلى َقْو ِم ُلوٍط }‪ )70( 1228‬سورة هود ‪.‬‬
‫(‪ )4‬وجاء في الحكم ‪ :‬كفاء بالشيِب داًء ‪ ،‬صالُح اإلنسان في حفِظ اللسان‪.‬‬
‫(‪ )5‬وينسُب لإلمام علي كرم اهلل وجهه ‪:1229‬‬
‫َد ِع اإلْس َر اَف ُم ْقَتِص دًا‪َ ،‬و اْذ ُك ْر ِف ي اْلَيْو ِم َغ دًا‪َ ،‬و َأْم ِس ْك ِم َن اْلَم اِل ِبَقْد ِر َض ُر وَر ِتَك ‪َ ،‬و َقِّد ِم اْلَفْض َل ‪ِ 1230‬لَيْو ِم َح اَج ِتَك ‪.‬‬
‫(‪ )6‬و ألبي بكر رضي اهلل عنه ‪َ :‬أّم ا َبْع ُد َأّيَها الّناُس َفِإّني َقْد ُو ّليت َع َلْي ُك ْم َو َلْس ت ِبَخْي ِر ُك ْم َفِإْن َأْح َس ْن ت َفَأِع يُنوِني ؛ َو ِإ ْن َأَس ْأت َفَقّو ُم وِني ؛‪..1231‬‬
‫(‪ )7‬وقال أبو الطيب ‪:1232‬‬
‫إّن ُنُيوَب الّز َم اِن َتْع ِر ُفني أَنا الذي طاَل َعْج ُم ها ُع ودي‬
‫‪1233‬‬

‫(‪ )8‬ال وُك فيَت شَّر ها‪( .‬تجيب بذلك من قال‪ :‬أذَه بِت الُح َّم ى عن المريض؟)‬
‫(‪ )9‬قال تعالى‪َ { :‬و اَّتُقوا اَّلِذ ي َأَم َّد ُك ْم ِبَم ا َتْع َلُم وَن (‪َ )132‬أَم َّد ُك ْم ِبَأْن َع اٍم َو َبِنيَن (‪َ )133‬و َج َّناٍت َو ُعُيوٍن (‪[ } )134‬الشعراء‪.]134-132/‬‬
‫(‪ )10‬وقال أبو العتاهية ‪:1234‬‬
‫وَقْد يخيُب أُخ و الَّر ْو حاِت والَّد َلِج‬ ‫َقْد يدِر ُك الَّر اِقُد الهاِد ي برْقَد ِتِه‬
‫‪1235‬‬

‫(‪ )11‬وقال الغزي يشكو الناس ‪: 1236‬‬


‫‪1237‬‬
‫يصُّد ون في البأساِء من غير علٍة … و يمتثلون األمُر و النهَي في الخفض‬

‫‪ " - 1225‬ال " في هذا الموضع قائمة مقام جملة خبرية إذ التقدير " ال حاجة لي "و كذلك يقال ‪.‬‬
‫‪ - 1226‬جملة "بارك هللا فيك" خبرية لفظا إنشائية معنى‪ ،‬والعبرة بالمعنى‪.‬‬
‫‪ - 1227‬هذا الخبر في شعب اإليمان للبيهقي برقم( ‪ ) 6358‬وبرقم( ‪ )8263‬والزهد ألحمد بن حنبل برقم( ‪) 1325‬عن األحنف بن قيس قال‪« :‬‬
‫خمس هن كما أقول ‪ :‬ال راحة لحسود ‪ ،‬وال مروءة لكذوب ‪ ،‬وال وفاء لملوك ‪ ،‬وال حيلة لبخيل ‪ ،‬وال سؤدد لسيئ الخلق » وهو حسن موقوف‬
‫‪ - 1228‬أوجس منهم خيفة ‪ :‬أحس منهم خوفا‪.‬‬
‫‪ - 1229‬كتاب نهج البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )456‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 15‬ص ‪)55‬‬
‫‪ - 1230‬الفضل‪ :‬ما يفضل من المال‪.‬‬
‫‪ - 1231‬وتكملتها ‪ :‬الّصْدُق َأَم اَنٌة َو اْلَك ِذ ُب ِخَياَنٌة َو الّض ِع يُف ِفيُك ْم َقِو ّي ِع ْنِد ي َح ّتى ُأِريَح َع َلْيِه َح ّقُه إْن َش اَء ُهّللا َو اْلَقِو ّي ِفيُك ْم َضِع يٌف ِع ْنِد ي َح ّتى آُخَذ‬
‫اْلَح ّق ِم ْنُه إْن َش اَء ُهّللا اَل َيَد ُع َقْو ٌم اْلِج َهاَد ِفي َس ِبيِل ِهّللا إاّل َضَرَبُهْم ُهّللا ِبالّذ ّل َو اَل َتِش يُع اْلَفاِح َش ُة ِفي َقْو ٍم َقّط إاّل َع ّم ُهْم ُهّللا ِباْلَباَل ِء َأِط يُعوِني َم ا َأَطْعت َهّللا‬
‫َو َر ُسوَلُه َفِإَذ ا َع َص ْيُت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفاَل َطاَع َة ِلي َع َلْيُك ْم ‪ُ .‬قوُم وا إَلى َص اَل ِتُك ْم َيْر َحُم ُك ْم ُهّللا " سيرة ابن هشام ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )661‬وهو صحيح‬
‫‪ - 1232‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )245‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )217‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص‬
‫‪)416‬‬
‫‪ - 1233‬عجم العود‪ :‬عضه ليعرف أصلب هو أم رخو‪ ،‬يقول‪ :‬قد طالت صحبتي للزمان و قد جربني و عرف صالبتي و صبري على نوائبه‪.‬‬
‫‪ - 1234‬الفرج بعد الشدة للتنوخي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )364‬واألمالي الشجرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )405‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪)332‬‬
‫‪ - 1235‬الروحات‪ :‬جمع روحة اسم بمعنى الرواح و هو السير آخر النهار من راح يروح ضد غدا يغدو ‪ :‬و الدلج ‪ :‬جمع دلجة من أدلج إذا سار من‬
‫أول الليل يقول قد يدرك القاعد مطالبه و يخيب المجد الساعي‪.‬‬
‫‪ - 1236‬لم أجده‬
‫‪ - 1237‬البأساء‪ :‬الشدة‪ ،‬و الخفض ‪ :‬الدعة و النعيم‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫(‪ )12‬وقال أبو العالء المعري ‪:1238‬‬
‫‪1239‬‬
‫ال ُيعِج َبّنَك إقباٌل يريَك َس نًا‪ ،‬إّن الُخ موَد ‪ ،‬لَع مري‪ ،‬غايُة الَّض َر م‬
‫(‪ )13‬وقال الشاعر ‪: 1240‬‬
‫‪1241‬‬
‫يقولوَن إني أحمُل الضيَم عندهم… أعوُذ بربي أْن يضاَم نظيري‬
‫ِل‬ ‫(‪ )14‬وقال تعالى ‪َ{ :‬و ِإْذ َنَّج ْيَناُك م ِّم ْن آِل ِف ْر َع ْو َن َيُس وُم وَنُك ْم ُس َو َء اْلَع َذ اِب ُيَذ ِّبُح وَن َأْبَناءُك ْم َو َيْس َتْح ُيوَن ِنَس اءُك ْم َو ِف ي‬
‫َذ ُك م َبالء ِّم ن َّر ِّبُك ْم‬
‫َع ِظ يٌم }‪ )49( 1242‬سورة البقرة‪.‬‬
‫[النجم‪.]5-3/‬‬ ‫(‪ )15‬وقال تعالى عن رسوله صلى اهلل عليه وسلم ‪َ {:‬و َم ا َيْن ِط ُق َع ِن اْلَهَو ى (‪ِ )3‬إْن ُهَو ِإاَّل َو ْح ٌي ُيوَح ى (‪} )4‬‬
‫اإلجابُة‬
‫(‪)1‬فصل بين الجملتين‪ ،‬جملة ‪{ :‬سواٌء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم}‪ ،‬وجملة {ال يؤمنون} ألن بينهما كمال االتصال إذ أن الثانية ال توكيد‬
‫لألولى‪.‬‬
‫(‪ )2‬وصل بين الجملتين التفاقهما خبرا وتناسبهما في المعنى‪ .‬وألنه ال يوجد هناك ما يقتضي الفصل‪.‬‬
‫(‪ )3‬فصلت جملة { قالوا } عن جملة { و أوجس منهم خيفة } ألن بينهما شبه كمال االتصال‪ ،‬إذ الثانية جواب لسؤال يفهم من األولى كان‬
‫سائال سأل ‪ :‬فماذا قالوا له حين رأوه و قد داخله الخوف؟ فأجيب { قالوا ال تخْف }‪.‬‬
‫(‪ )4‬فصل بين الجملتين ألَّن بينهما كماَل االنقطاع‪ ،‬إذ ال مناسبة في المعنى بين الجملة األولى والجملة الثانية‪.‬‬
‫(‪ )5‬وصل بين الجمل األربع التفاقها إنشاء مع وجود المناسبة‪ ،‬و ألنه ال يوجد هناَك سبٌب يقتضي الفصل‪.‬‬
‫(‪ )6‬فصل بين الجملتين‪ " :‬أيها الناس " و "إني وليت عليكم" الختالفهما خبرا و إنشاء فبينهما كمال االنقطاع‪ ،‬ووصل بين الجملتين‪":‬وليت‬
‫عليكم "ولست بخيركم " ألنه أريد إشراكهما في الحكم اإلعرابي إذ كلتاهما في محل رفع‪ ،‬وإ ذا كانت الواو للحال فال يصل‪.‬‬
‫(‪ )7‬فصل بين شطري البيت‪ ،‬ألن الثاني منهما جواب عن سؤال نشأ من األولى‪ ،‬فبينهما شبه كمال االتصال‪.‬‬
‫(‪ )8‬وصل بين جملتي ال‪ ،‬وكفيت‪ ،‬الختالفهما خبًر ا و إنشاء‪ ،‬و في الَفْص ل إيهام خالف المقصود‪ ،‬فبينهما وكمال االنقطاع مع اإلبهام‪.‬‬
‫(‪ )9‬بين جملة " أمدكم بما َتْع لمون" و جملة "أمدكم بأنعام وَبِنيَن وجَّنات و عيون "كمال االتصال؛ فإن الثانية منهما بدل بعض من األولى‪ ،‬إذ‬
‫األنعام و البنون و الجنات والعيون بعض ما يعلمون‪.‬‬
‫(‪ )10‬ووصل َأبو العتاهية بين الجملتين ألنهما اتفقتا في الخبرية‪ ،‬وبينهما مناسبة تامة‪ ،‬وليس هناك ما يقتضي الفصل‪.‬‬
‫(‪ )11‬كذلك وصل الَغ ِّز ي بين شطري البيت لما تقدم‪.‬‬
‫(‪ )12‬وفصل أبو العالء بين شطري البيت ألن بينهما كمال االنقطاع إذ الجملتان مختلفتان خبرًا و إنشاًء ‪.‬‬
‫(‪ )13‬بين جملة " يقولون إني أحمل الضْي َم "و جملة "أعوذ بربي أن يضام نظيري " شبه كمال االتصال ألن الثانية جواب عن سؤال نشأ من‬
‫األولى‪ ،‬فكأن الشاعر بعد أن أتى بالشطر األول من البيت أحس أْن سائًال يقول له‪ " :‬و هل ما يقولونه من أنك تتحمل الضيم صحيح؟"‪ ،‬فأجاب‬
‫بالشطر الثاني‪.‬‬
‫(‪ )14‬بين جملة‪ {:‬يسوموَنكم ُس وء العذاب }وجملة‪ُ { :‬يذبحون أْب ناءكم} كمال االتصال فإن الثانية منهما بدل بعض من األولى‪.‬‬
‫(‪ )15‬فصل اهلل تعالى بين الجملتين في اآلية الكريمة ‪،‬ألن بينهما كمال االتصال فإن الجملة الثانية بيان لألولى‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بين مواضَع الوصل فيما يأتي و وضِح السبب في كِّل مثال‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال بعض الحكماء‪ :‬العْبُد ُح ٌّر إذا قِنع‪ ،‬و الحُّر عبٌد إذا طِم ع‪.1243‬‬
‫(‪ )2‬وقال ابن الرومي ‪:1244‬‬

‫‪ - 1238‬ديوان أبي العالء المعري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1273‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 43‬ص ‪)243‬‬
‫‪ - 1239‬السنا‪ :‬ضوء البرق‪ ،‬و خمود النار‪ :‬سكون لهبها‪ ،‬و الضرم‪ :‬اشتعال النار و التهابها‪.‬‬
‫‪ - 1240‬لم أجده‬
‫‪ - 1241‬الضيم‪ :‬الذل‪.‬‬
‫‪ - 1242‬يسومونكم سوء العذاب‪ :‬يحملونكم إياه‪.‬‬
‫‪ - 1243‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )146‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)70‬‬
‫‪ - 1244‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 69‬ص ‪)321‬‬
‫‪125‬‬
‫ويرَهُق الشُّر ُم مِع نًا َه َر ُبْه‬
‫قد يسِبُق الخيَر طالٌب َع ِج ٌل‬
‫‪1245‬‬

‫(‪ )3‬وقال أبو الطيب ‪: 1246‬‬


‫الرأُي َقبَل َش جاعِة الشجعاِن …ُهو أّو ٌل وْه َي المحُّل الثاني‬
‫(‪)4‬و خطب الحجاج بن يوسف يوما فقال‪:‬‬
‫" الَّلهم َأِر ني الَغ ّي غّيًا فأجتنَبه‪ ،‬وَأِر ني الُهَد ى ُهدًى فأتبَع ه‪ ،‬وال َتْك لني إلى َنفسي فأضّل ضالًال بعيدًا‪ .‬والّله ما ُأِح ُّب أَّن ما مضى مَن الدنيا لي‬
‫بعمامتي هذِه ‪ ،‬ولَم ا َبِق َي منها َأشبُه بما َم ضى مَن الماِء بالماِء "‪.1247‬‬
‫(‪)5‬و قال الشريف الرضي يرثو أبا إسحاق الصابي ‪: 1248‬‬
‫‪1249‬‬
‫أَر أْيَت َك ْيَف َخَبا ِض َياُء الّناِد ي‬ ‫أ ل َت ْن ُلوا لى األْع اِد‬
‫َو‬ ‫َع ْم َم َح َم َع‬
‫‪:‬‬ ‫‪1250‬‬
‫(‪)6‬و قال حسان بن ثابت األنصاري رضي اهلل عنه‬
‫‪1251‬‬
‫َأ وُن ِع ِض ي بماِلي ال ُأَد ِّن ُه ‪ ...‬ال با َك ا َبْع َد الِع ِض في الماِل‬
‫ْر‬ ‫َر ُهلل‬ ‫ُس‬ ‫ْر‬ ‫ُص‬
‫‪1252‬‬
‫َأْح تاُل للماِل إْن َأوَد ى فَأْك ِس ُبُه ‪ ...‬ولْسُت للِع ِض إْن َأ َد ى ِب حتاِل‬
‫ُم‬ ‫ْو‬ ‫ْر‬
‫(‪)7‬و قال النابغة الذبياني يرثي أخاه من أِّم ه ‪:1253‬‬
‫‪1254‬‬
‫َحْسُب الَخ ِلَي ْليِن َنْأ األرِض َبْيَن ما ‪ ...‬هذا َع َلْي ها وهذا َتْح َتها باِل‬
‫ُه‬ ‫ُي‬
‫‪:‬‬‫‪1255‬‬
‫(‪ )8‬و قال الطغرائي‬
‫يا واردًا ُسْؤ َر عيٍش كُّله كدٌر …أنفقَت عمرَك في أيامَك اُألوُل‬
‫‪1256‬‬

‫(‪ )9‬وقال علي الجارم ‪:1257‬‬


‫‪1258‬‬
‫َال الَّد م غاَض ال ُفؤاُد َك الى َدَخ َل اْلِح ا َع ِر ينةَ الِّر ْئ باِل‬
‫َم ُم‬ ‫َس‬ ‫َو‬ ‫ُع‬
‫‪:‬‬ ‫‪1260‬‬
‫ترثي أخاها‬ ‫‪1259‬‬ ‫َّط‬
‫(‪ )10‬و قالت زينب بنت ال َثِر َّية‬
‫وَقْد كان ُيْر ِو ي الَم ْش َر ِف َّي بَك ِّفِه ‪ ...‬وَيْب ُلُغ َأْقَص ى َح ْج َر ِة الَح ِّي ناِئُلْه‬
‫‪1261‬‬

‫‪ -‬يرهقه ‪ :‬يغشاه و يلحقه‪ ،‬و الممعن في الشيء‪ :‬المبعد‪ ،‬يقول‪ :‬كثيرا ما يفوت الخير من هو شديد الحرص في طلبه‪ ،‬و يقع في الشر من يهرب‬ ‫‪1245‬‬

‫منه‪.‬‬
‫‪ - 1246‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )296‬والوساطة بين المتنبي‬
‫وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )192‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )90‬ونهاية‬
‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)184‬‬
‫أي العقل مقدم على الشجاعة ‪،‬فإن الشجاعة إذا لم تصدر عن عقل أتت على صاحبها فاهلكته ‪،‬وتسمى خرقا والمعنى أن العقل في ترتيب المناقب‬
‫هو األول ثم الشجاعة ثاٍن له‬
‫‪ - 1247‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )17‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 2‬ص ‪)43‬‬
‫‪ - 1248‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )426‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )8‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 88‬ص ‪ )8‬وشرح نهج البالغة البن أبي‬
‫الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 11‬ص ‪)48‬‬
‫‪ - 1249‬األعواد جمع عود و المراد بها النعش‪ ،‬و خبا الضياء انطفاء‪.‬‬
‫‪ - 1250‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )135‬وديوان حسان بن ثابت ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )172‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )18‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪ )99‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)36‬‬
‫‪ - 1251‬العرض بالكسر ‪ :‬النفس و قيل الحسب و ما يعده اإلنسان من مفاخر آبائه‪ ،‬يقول ‪ :‬أني أصون نفسي عما يدنسها ببذل ما أملكه من المال‪.‬‬
‫‪ - 1252‬أودي ‪ :‬تلف؛ يقول‪ :‬أن المال إذا تلف استطعت العمل لكسبه ثانية‪ ،‬أما العرض إذا تدنس فال أستطيع تطهيره من الدنس الذي لحقه‪.‬‬
‫‪ - 1253‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )96‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )44‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )280‬وتراجم شعراء‬
‫موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 68‬ص ‪)31‬‬
‫‪ - 1254‬حسب الخليلين ‪ :‬أي كفاهما‪ ،‬و النأي‪ :‬البعد‪ ،‬و البالي‪ :‬الممزق األعضاء‪ ،‬يقول‪ :‬كفاني و أخي حيلولة األرض بيننا‪ ،‬فأنا حي فوقها و هو بالي‬
‫الجسم تحتها‪ ،‬و هذا نهاية البعد‪.‬‬
‫‪ - 1255‬معجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)413‬‬
‫‪ - 1256‬سؤر العيش ‪ :‬بقيته‪.‬‬
‫‪ - 1257‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 65‬ص ‪)25‬‬
‫‪ - 1258‬الحمام ‪ :‬الموت‪ ،‬و العرينة‪ :‬مأوى األسد‪ ،‬و الرئبال ‪ :‬األسد‪.‬‬
‫‪ - 1259‬أبوها الصمة ‪ :‬و الطثرية أمها‪ ،‬و يزيد أخوها‪ ،‬و هي شاعرة مجيدة من شواعر اإلسالم‪ ،‬و لها في أخيها يزيد مراث جيدة‪.‬‬
‫‪ - 1260‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )322‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )172‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص‬
‫‪)373‬‬
‫‪ - 1261‬المشرفي ‪ :‬السيف‪ ،‬الحجرة‪ :‬الناحية‪ ،‬النائل‪ :‬العطاء؛ تقول‪ :‬إنه كان عظيم البأس كثير الجود‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫(‪ )11‬و قال أبو الطيب ‪:1262‬‬
‫ِك‬ ‫أَع ُّز َم كاٍن في الُّد َنى َسْر ُج سابٍح‬
‫َو َخ يُر َج ليٍس في الّز ماِن تاُب‬
‫‪1263‬‬

‫(‪ )12‬وقال الشاعر‪: 1264‬‬


‫‪1265‬‬
‫العيُن عبَر ى و النفوُس صوادي …ماَت الحجا و قَض ى جالل النادي‬
‫(‪ )13‬و قال رجل من بني أسد في الهجاء ‪: 1266‬‬
‫‪1267‬‬
‫ال تحسِب المَج د تمرًا أنت آكُله …لْن تبلَغ المجَد حتى تلعَق الَّص ِبَر ا‬
‫(‪ )14‬و قال عمارة اليمني ‪:1268‬‬
‫‪1269‬‬
‫و غدر الفتى في عهده و وفائه …و غدر المواضي في ُنُبِّو المضارب‬
‫(‪)15‬و قال تعالى في قصة فرعون ورِّد موسى عليه السالم‪:‬‬
‫{ َقاَل ِف ْر َع ْو ُن َو َم ا َر ُّب اْلَع اَلِم يَن (‪َ )23‬قاَل َر ُّب الَّس َم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َو َم ا َبْيَنُهَم ا ِإْن ُك ْن ُتْم ُم وِق ِنيَن (‪َ )24‬قاَل ِلَم ْن َح ْو َلُه َأاَل َتْس َتِم ُعوَن (‪َ )25‬قاَل‬
‫َر ُّبُك ْم َو َر ُّب َآ َباِئُك ُم اَأْلَّو ِليَن (‪َ )26‬قاَل ِإَّن َر ُس وَلُك ُم اَّلِذ ي ُأْر ِس َل ِإَلْي ُك ْم َلَم ْج ُنوٌن (‪َ )27‬قاَل َر ُّب اْلَم ْش ِر ِق َو اْلَم ْغ ِر ِب َو َم ا َبْيَنُهَم ا ِإْن ُك ْن ُتْم َتْع ِق ُلوَن (‪)28‬‬
‫[الشعراء‪.} ]29-23/‬‬
‫(‪)16‬و قال تعالى‪َ{ :‬و ِم َن الَّناِس َم ن َيْش َتِر ي َلْهَو اْلَح ِد يِث ِلُيِض َّل َع ن َس ِبيِل الَّلِه ِبَغْي ِر ِع ْلٍم َو َيَّتِخ َذ َه ا ُهُز ًو ا ُأوَلِئَك َلُهْم َع َذ اٌب ُّم ِه يٌن (‪َ )6‬و ِإَذ ا ُتْتَلى‬
‫َع َلْي ِه آَياُتَنا َو َّلى ُم ْس َتْك ِبًر ا َك َأن َّلْم َيْس َم ْع َها َك َأَّن ِف ي ُأُذ َنْي ِه َو ْقًر ا َفَبِّش ْر ُه ِبَع َذ اٍب َأِليٍم } ‪ )7( 1270‬سورة لقمان‪.‬‬
‫(‪)2‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫‪1271‬‬
‫(‪ِ)1‬لم يِع يُب الناس العطف في الشطر الثاني من أبى تمام؟‬
‫ِب‬
‫َص ٌر وأَّن َأَبا الُح َس ْي ِن َك ِر يُم‬ ‫ال والذي هَو عالٌم أَّن النوى‬
‫(‪ِ)2‬لم يْح سُن أْن نقول‪ :‬علٌّي خطيٌب و سعيٌد شاعٌر ‪ ،‬ويقبُح َأن نقوَل ‪ :‬علٌّي مريٌض وسعيٌد عاِلٌم ؟‬
‫(‪)3‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬هات ثالثة أمثلة للجمل المفصول بينها لكمال االتصال‪ ،‬واستوف المواضع الثالثة التي يظهر فيها هذا الكمال‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات مثالين للجمل المفصول بينها لشبه كمال االتصال‪.‬‬
‫(‪ " " " " " )3‬لكمال االنقطاع‪.‬‬
‫(‪)4‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬مثل بمثالين لكل موضع من مواضع الوصل‪.‬‬

‫‪ - 1262‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )78‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )58‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )97‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )45‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)397‬‬
‫‪ - 1263‬الدنا ‪ :‬جمع الدنيا‪ ،‬السابح‪ :‬الفرس سريع الجري‪ ،‬يقول‪ :‬سرج الفرس أعز مكان؛ ألن صاحبه يجاهد عليه في طلب المعالي‪ ،‬و الكتاب خير‬
‫جليس أنه مأمون األذى‪.‬‬
‫‪ - 1264‬لم أجده‬
‫‪ - 1265‬عبرى ‪ :‬باكية ‪ ،‬الصوادي‪ :‬جمع صادية أي ظمأى‪ ،‬الحجا‪ :‬العقل‪ ،‬قضى‪ :‬مات ‪.‬‬
‫‪ - 1266‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )73‬وآداب العلماء والمتعلمين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬وصيد الخاطر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)149‬‬
‫وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )462‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)53‬‬
‫‪ - 1267‬الصبر بالكسر الباء ‪ :‬عصارة شجر مر‪ ،‬يقول‪ :‬ال تظن إن طريق المجد سهل يسلكه أمثالك‪ ،‬كال‪ ،‬إن دون المجد صعابا ال تتغلب عليها إال‬
‫ذوو الهمم العالية‪.‬‬
‫‪ - 1268‬مؤرخ ثقة و شاعر فقيه أديب‪ ،‬قدم مصر سنة ‪550‬هـ فاحسن الفاطميون إليه أقام عندهم و مدحهم و لم يزل مواليا لهم حتى دالت دولتهم ‪ ،‬ثم‬
‫تآمر هو و سبعة من المصريين على مقاومة السلطان صالح الدين فصلبه معهم سنة ‪569‬هـ و له ديوان شعر كبير‪.‬‬
‫‪ - 1269‬المواضى ‪ :‬السيف القاطعة‪ ،‬نبو المضارب ‪ :‬عدم قطعها‪.‬‬
‫‪ - 1270‬الوقر‪ :‬الثقل في السمع‪.‬‬
‫‪ - 1271‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )78‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )250‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر‬
‫والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )245‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )288‬و تراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪ )307‬و اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 7‬ص‬
‫‪ )85‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )120‬والبديع البن المعتز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)16‬‬
‫إذ ال مناسبة بين كرم أبي الحسين ومرارة النوى وال تعلق ألحدهما باآلخر‬
‫‪127‬‬
‫(‪)5‬انُثر البيتين اآلتيين وبين سبب ما فيهما من فصٍل ووصل‪ ،‬وهما ألبي الطيب في مدح سيف الدولة ‪:1272‬‬
‫أْص َبحُت مْن َقتالَك باإلْح ساِن‬ ‫يا ْن َقِّتُل ْن أ اَد ب ْي ِفِه‬
‫َم ُي َم َر َس‬
‫ِل‬
‫فإذا َر أيُتَك حاَر دوَنَك َناظِر ي َو إ ذا َم َد حُتَك حاَر فيَك ساني‬
‫================‬
‫‪1273‬‬
‫اإليجاُز واإلطناُب والمساواُة‬
‫(‪ )1‬اْلُم َس اَو اُة‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫َتِج ُد وُه ِع نَد الّلِه ‪ )110( } ..‬سورة البقرة ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ ..{ :‬و َم ا ُتَقِّد ُم وْا َألنُفِس ُك م ِّم ْن َخْي ٍر‬
‫ِبَأْه ِلِه ‪ )43( } ..‬سورة فاطر ‪.1274‬‬ ‫(‪ )2‬و قال تعالى‪ ..{ :‬اَل َيِح يُق اْل ْك الَّسِّي ِإاَّل‬
‫ُئ‬ ‫َم ُر‬ ‫َو‬
‫(‪ )3‬وقال النابغة الذبيانُّي ‪:1275‬‬
‫ِس‬ ‫ِخ‬ ‫ِك‬ ‫َّل ِل‬
‫فإَّنَك كال ْي الذي هو ُم ْد ِر ي ‪ ...‬وِإْن ْلُت َأَّن الُم ْنَتَأى َعْن َك وا ُع‬
‫‪1276‬‬

‫(‪ )4‬و قال َطَر فُة بُن الَع ْب د ‪: 1277‬‬


‫‪1278‬‬
‫َس ُتْب ِد ي لَك األيا ما كنَت جاِه ًال ‪ ...‬ويْأِتيَك باَألْخ باِر ْن َلْم ُتَز ِّو ِد‬
‫َم‬ ‫ُم‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫يختاُر البليُغ للتعبير عما في نفسه طريقًا من طرق ثالث‪ ،‬فهو تارة يوجز و تارة ُيْس هُب ‪ ،‬و تارة يأتي بالعبارة َبين َبْي ن‪ ،‬على حسب ما تقتضيه‬
‫حاُل المخاطب ويدعو إليه مْو طُن الباب‪ ،‬نريد هنا أن نشرح هذه الطرق الثالث‪ ،‬و سنبدأ بالمساواة ألنها األول المقيس عليه‪.‬‬
‫تأمل األمثلة المتقدمة تجد األلفاظ فيها بقدر المعاني‪ ،‬وأنك لو حاولت أن َتزيد فيها لفظا لجاءت الزيادة فضال‪ ،‬أو أردَت إْس قاط كلمة لكان ذلك‬
‫إخالال‪ ،‬فاأللفاظ في كل مثال مساوية للمعاني‪ ،‬ولذلك ُيَس َّم ى أداُء الكالم على هَذ ا النحو مساواة‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )75‬اْلُم َس ا اُة َأْن َتكوَن المعاني بقدِر اَألْلَفاِظ ‪ ،‬واأللفاُظ بَقْد ر المعاني‪ ،‬ال َيزيُد َبْعُض َها َع َلى َبغٍض‬
‫َو‬
‫‪------------‬‬
‫(‪ )2‬اِإل يجازُ ‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ ..{ :‬أَال َلُه اْلَخ ْلُق َو اَألْمُر َتَباَر َك الّلُه َر ُّب اْلَع اَلِم يَن } (‪ )54‬سورة األعراف‬
‫(‪ )2‬وقال َص َّلى اهلل عليه وَس َّلم‪ " :‬الَّض ِع يُف َأميُر الَّر ْك ب " ‪.1279‬‬

‫‪ - 1272‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )299‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)127‬‬
‫‪ - 1273‬صبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )318‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )58‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )101‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )10‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)4‬‬
‫‪ - 1274‬يحيق‪ :‬من قولهم حاق به الشيء إذا أحاط به‪.‬‬
‫‪ - 1275‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )105‬وقواعد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )171‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬والشعر‬
‫والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )25‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )123‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 9‬ص ‪)471‬‬
‫‪ - 1276‬المنتأى ‪ :‬موضع البعد و هو اسم مكان من انتأى عنه أي بعد‪ :‬يخاطب النابغة الذبياني النعمان بن المنذر و يشبهه في حال سخطه بالليل في‬
‫أنه يعم كل موطن و ذلك لسعة ملك النعمان و بسطة نفوذه فال يفلت منه أحد‪.‬‬
‫‪ - 1277‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )301‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )242‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )116‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )47‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )130‬وتحرير التحبير في صناعة‬
‫الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)307‬‬
‫‪ - 1278‬من لم تزود ‪ :‬أي من لم تعطه زادا‪ ،‬و الزاد طعام المسافر يقول ‪ :‬إن عشت فستعلمك األيام ما لم تكن تعلم و يأتيك باألخبار من لم توجهه في‬
‫طلبها‪.‬‬
‫‪ - 1279‬الركب‪ :‬جماعة المسافرين‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ال أصله بهذا اللفظ انظر المقاصد الحسنة للسخاوي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)343‬برقم(‪ ) 580‬وإنما ذكر في كتب األدب واللغة ‪:‬‬
‫المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )191‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬والنهاية في غريب األثر ‪( -‬ج ‪3‬‬
‫‪ /‬ص ‪ )188‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5975‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)203‬‬
‫‪128‬‬
‫(‪ )3‬وقيل ألعرابي َيسوُق ماًال ‪ 1280‬كثيًر ا‪ِ :‬لَم ْن َهذا اْلماُل ؟ فقاَل ‪ِ :‬هلل في يدي‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال تعالى‪َ{ :‬و َج اء َر ُّبَك َو اْلَم َلُك َص ًّفا َص ًّفا} (‪ )22‬سورة الفجر‬
‫(‪ )5‬وقال تعالى‪ { :‬ق َو اْلُقْر َآ ِن اْلَم ِج يِد (‪َ )1‬ب ْل َع ِج ُبوا َأْن َج اَء ُهْم ُم ْن ِذ ٌر ِم ْن ُهْم َفَقاَل اْلَك اِف ُر وَن َهَذ ا َش ْي ٌء َع ِج يٌب (‪[ } )2‬ق‪.]2 ،1/‬‬
‫ِإَلَّي ِم ْن َخْي ٍر‬ ‫(‪ )6‬و قال تعالى‪ :‬في حكاية موسى عليه السالم مع ابنتي ُش َع ْي ب ‪َ { :‬فَس َقى َلُهَم ا ُثَّم َتَو َّلى ِإَلى الِّظِّل َفَقاَل َر ِّب ِإِّني ِلَم ا َأْنَز ْلَت‬
‫‪1281‬‬

‫ِه‬ ‫ِل‬ ‫ِت ٍء‬ ‫ِش‬ ‫ِق‬


‫َقاَل اَل َتَخ ْف‬ ‫َف يٌر (‪َ )24‬فَج اَءْتُه ِإْح َد اُهَم ا َتْم ي َع َلى اْس ْح َيا َقاَلْت ِإَّن َأِبي َيْد ُع وَك َيْج ِز َيَك َأْج َر َم ا َس َقْيَت َلَنا َفَلَّم ا َج اَءُه َو َقَّص َع َلْي اْلَقَص َص‬
‫َنَج ْو َت ِم َن اْلَقْو ِم الَّظاِلِم يَن (‪[ } )25‬القصص‪.]26-24/‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫تأمل أمثلة الطائفة األولى تجْد أن ألفاظها في كل مثال على قلتها جمعت معاني كثيرًة متزاحمة‪ ،‬فالمثال اَألول تَض َّم ن كلمتين اْس َتوعبتا جميع‬
‫األشياء والشئون على وْج ِه االستقصاء‪ .‬حتى لقد ُر وَى َأن ابن عَم ر رضي اهلل عنه قرأها فقال‪" :‬مْن بقي له شيء َفْليطلبه"‪ .1282‬والمثال الثاني‬
‫آية في البالغة والحسن‪ ،‬فقد جمع من آداب السفر و العطف على الضعيف ما ال يسهل على البليغ أن ُيعًبر عنه إال بالقول الُم ْس َهب الطويل‪.‬‬
‫وكذلك الحال في المثال الثالث‪ .‬وهذا األسلوب من الكالم يسَّم ى إيجازًا‪ .‬ولما كان مدار اِإل يجاز هنا على اتساع األلفاظ القليلة للمعاني المتكاثرة‬
‫واألغراض المتزاحمة‪ ،‬ال على حذف بعض كلمات َأو جمل‪ ،‬سمَي إيجاز ِق َص ٍر ‪.‬‬
‫تأمل أمثلة الطائفة الثانية تجد أنها موَجَز ٌة أيضا‪ ،‬وإ ذا َأردت أن َتْع رف ِس َّر اإليجاز فيها فانظر ِإلى المثال اَألول تجد أنه قد ُح ذف منه كلمة إذ‬
‫تقدير الكالم فيه و جاَء أمر ربك‪ ،‬وانظر إلى المثال الثاني تجد أنه ُح ذف منه جملة هي جواب القسم‪ِ ،‬إذ تقدير الكالم {ق والقرَان المجيِد }‬
‫َلُتْب عثن‪َ .‬أما المثال الثالث فالمحذوف فيه جمل عدة‪ ،‬و َن ظم الكالم من غير حذف أن يقال‪َ :‬فذهبَتا إلى َأبيهما‪ ،‬و قصتا عليه ما كان من أمر‬
‫موسى‪ ،‬فأرسل ِإليه‪ { ،‬فجاءته إْح داهما َتْم شي على استحياء}‪.‬‬
‫ولما كان سبُب اإليجاز في هذه األمثلة هو الحذف ُس ِّم ي إيجاز حذٍف ‪ ،‬ويشترط في هذا النوع من اإليجاز أن يقوم دليٌل على المحذوف‪ ،‬و إال‬
‫كان الحذُف رديئًا والكالُم غيَر مقبول‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )66‬اإليجاُز َج ْمُع المعاني الُم َتكاِثَر ِة َتحَت الَّلْفِظ َاْلَقِليل َمَع اِإل بانِة َو َاِإل ْفَص اح‪َ ،‬و ُهَو نْو َع ان‪:‬‬
‫(‪ِ -)1‬إيجاُز ِق َص ٍر ‪ ،‬و يَك ون بَتضِم ين الِع باَر اِت اْلَقِص يَر ِة معاني َقِص يَر ٍة ِم ْن َغْي ر َح ْذ ٍف ‪.‬‬
‫(ب)‪ -‬إيجاز َح ْذ ٍف ‪ ،‬وَيكوُن بَح ْذ ِف كِلَم ٍة ‪ 1283‬أو جملٍة َأْو َأكْثَر َمَع َقريَنة ُتَع ِّين َاْلَم ْح ُذ وَف ‪.‬‬
‫َنُم وَذ ٌج‬
‫لبيان نوع اإليجاز في العبارات اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪{ :‬اَّلِذ يَن آَم ُنوْا َو َلْم َي ْلِبُس وْا ِإيَم اَنُهم ِبُظْلٍم ُأْو َلِئَك َلُهُم اَألْم ُن َو ُهم ُّم ْهَتُد وَن } (‪ )82‬سورة األنعام‪.‬‬
‫(‪ )2‬و قال تعالى‪َ{ :‬قاُلوْا َتاهلل َتْفَتُأ َتْذ ُك ُر ُيوُس َف َح َّتى َتُك وَن َح َر ًض ا َأْو َتُك وَن ِم َن اْلَهاِلِك يَن } (‪ )85‬سورة يوسف‬
‫(‪ )3‬و قال تعالى‪َ{ :‬أْخ َر َج ِم ْن َها َم اءَه ا َو َمْر َع اَه ا} (‪ )31‬سورة النازعات‪.‬‬
‫(‪ )4‬و قال تعالى‪َ{ :‬يْو َم َتْبَيُّض ُو ُج وٌه َو َتْس َو ُّد ُو ُج وٌه َفَأَّم ا اَّلِذ يَن اْس َو َّد ْت ُو ُج وُهُهْم َأْك َفْر ُتم َبْع َد ِإيَم اِنُك ْم َفُذ وُقوْا اْلَع َذ اَب ِبَم ا ُك ْن ُتْم َتْك ُفُر وَن } (‪)106‬‬
‫سورة آل عمران‪.‬‬

‫ويغني عنه ما أخرجه البخارى برقم( ‪َ )1‬ح َّد َثَنا اْلُح َم ْيِد ُّى َع ْبُد ِهَّللا ْبُن الُّز َبْيِر َقاَل َح َّد َثَنا ُس ْفَياُن َقاَل َح َّد َثَنا َيْح َيى ْبُن َسِع يٍد اَألْنَص اِر ُّى َقاَل َأْخ َبَرِنى‬
‫ُمَحَّم ُد ْبُن ِإْبَر اِهيَم الَّتْيِمُّى َأَّنُه َسِمَع َع ْلَقَم َة ْبَن َو َّقاٍص الَّلْيِثَّى َيُقوُل َسِم ْع ُت ُع َم َر ْبَن اْلَخ َّطاِب ‪ -‬رضى هللا عنه ‪َ -‬ع َلى اْلِم ْنَبِر َقاَل َسِم ْع ُت َر ُسوَل ِهَّللا ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪َ -‬يُقوُل « ِإَّنَم ا اَألْع َم اُل ِبالِّنَّياِت ‪َ ،‬و ِإَّنَم ا ِلُك ِّل اْم ِر ٍئ َم ا َنَو ى ‪َ ،‬فَم ْن َكاَنْت ِهْج َر ُتُه ِإَلى ُد ْنَيا ُيِص يُبَها َأْو ِإَلى اْمَر َأٍة َيْنِك ُح َها َفِهْج َر ُتُه ِإَلى‬
‫َم ا َهاَج َر ِإَلْيِه » ‪.‬‬
‫‪ - 1280‬المال‪ :‬كل ما ملكته‪ ،‬ويطلق عند األعراب على اإلبل‪.‬‬
‫‪ - 1281‬قلت ‪ :‬الصواب من القول أنه رجل صالح كما ذكر القرآن الكريم ‪ ،‬وليس النبي شعيب عليه السالم ‪ ،‬بل بعده بزمان طويل ‪ ،‬وال عبرة بما ذكر‬
‫في كتب التفسير أنه النبي شعيب عليه السالم ‪ ،‬فمن غير المعقول أن يهلك هللا تعالى الكفار في بلده ويبقى المؤمنون ثم يتركون النبي شعيب عليه‬
‫السالم في حال كبره ‪ ،‬ويفعلون به هذا‬
‫‪ - 1282‬لم أجده‬
‫‪ - 1283‬الكلمة المحذوفة إما حرف‪ ،‬وإما فعل‪ ،‬وإما اسم‪ ،‬واالسم المحذوف قد يكون مضافا‪،‬أو موصوفا‪ ،‬أو صفة‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫(‪ )5‬وقال تعالى‪َ{ :‬و َلْو َأَّن ُقْر آًنا ُس ِّيَر ْت ِبِه اْلِج َباُل َأْو ُقِّطَع ْت ِبِه اَألْر ُض َأْو ُك ِّلَم ِبِه اْلَمْو َتى َب ل ِّلّلِه اَألْمُر َج ِم يًع ا َأَفَلْم َيْي َأِس اَّلِذ يَن آَم ُنوْا َأن َّلْو َيَش اء‬
‫الّلُه َلَهَد ى الَّناَس َج ِم يًع ا َو َال َيَز اُل اَّلِذ يَن َكَفُر وْا ُتِص يُبُهم ِبَم ا َص َنُعوْا َقاِر َع ٌة َأْو َتُح ُّل َقِر يًبا ِّم ن َد اِر ِه ْم َح َّتى َيْأِتَي َو ْعُد الّلِه ِإَّن الّلَه َال ُيْخ ِلُف اْلِم يَع اَد }‬
‫(‪ )31‬سورة الرعد‪.‬‬
‫(‪ )6‬وقال أبو الطيب ‪:1284‬‬
‫‪1285‬‬
‫َفَسّر ُهْم أَتيَناُه َع لى الَهَر ِم‬ ‫أَتى الّز ا َبُنو في َش بي ِتِه‬
‫َو‬ ‫َب‬ ‫َم َن ُه‬
‫(‪ )7‬أكلُت فاكهًة و ماًء ‪.‬‬
‫اإلجابُة‬
‫(‪ )1‬في اآلية إيجاز ِق َص ر‪ ،‬ألن كلمة {األمن } يدخل تحتها كل أمر محبوب‪ ،‬فقد اْن َتَفى بها أن يخافوا فقًر ا‪َ ،‬أو موتًا‪ ،‬أو جْو را‪ ،‬أو زوال نعمة‪،‬‬
‫أو غير ذلك من أصناف المكاره‪.‬‬
‫(‪ )2‬في اآلية إيجاز حذف‪ ،‬ألن المعنى {تاهلل ال تفتأ تذكر يوسف } فحذف حرف النفي‪.‬‬
‫(‪ )3‬في اآلية إيجاز قصر‪ ،‬فقد دل اهلل سبحانه بكلمتين على جميع ما أخرجه من األرض قوتا و متاعًا للناس من الُعشب والشجر والحطب‬
‫والِّلباس والنار و الماء‪.‬‬
‫(‪ )4‬في اآلية إيجاز حذف‪ ،‬فقد ُح ذف جواُب َأَّم ا‪ ،‬وأصل الكالم ‪{:‬فيقال لهم أكفرتم بْع د إيمانكم }‪.‬‬
‫(‪ )5‬في اآلية إيجاز بحذف جواب لو‪ ،‬إذ تقدير الكالم لكان هذا القرآن‪.‬‬
‫(‪ )6‬في البيت إيجاز بحذف جملة‪ :‬و التقدير و أتيناه على الَهرم فساءَنا‪.‬‬
‫(‪ )7‬في العبارة إيجاز حذف جملة‪ ،‬إذ التقدير و َش رْب ت ماًء ‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بين نوع اإليجاز فيما يأتي ووضح السبَب ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬م ا اَّتَخ َذ الَّلُه ِم ن َو َلٍد َو َم ا َك اَن َم َع ُه ِم ْن ِإَلٍه ِإًذ ا َّلَذ َهَب ُك ُّل ِإَلٍه ِبَم ا َخ َلَق َو َلَع اَل َبْعُض ُهْم َع َلى َبْع ٍض ُس ْبَح اَن الَّلِه َع َّم ا َيِص ُفوَن } (‪)91‬‬
‫سورة المؤمنون‬
‫(‪ )199‬سورة األعراف‬ ‫‪1286‬‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪ُ{ :‬خ ِذ اْلَع ْفَو َو ْأُمْر ِباْلُعْر ِف َو َأْع ِر ْض َع ِن اْلَج اِهِليَن }‬
‫(‪ )3‬وقال عليه الصالة والسالم‪ِ « .‬إَّن ِم َن اْلَبَياِن َلِس ْح ًر ا »‪. 1287‬‬
‫(‪ )4‬وقال تعالى في وصف الجنة‪َ ..{ :‬و ِف يَها َم ا َتْش َتِه يِه اَأْلنُفُس َو َتَلُّذ اَأْلْعُيُن ‪ )71( }..‬سورة الزخرف‪.‬‬
‫(‪)5‬و قال تعالى‪َ{ :‬و َلْو َتَر ى ِإْذ َفِز ُع وا َفاَل َفْو َت َو ُأِخ ُذ وا ِم ن َّم َك اٍن َقِر يٍب }‪ )51( 1288‬سورة سبأ‬
‫(‪)6‬و قال تعالى‪َ{ :‬و ِإن ُيَك ِّذ ُبوَك َفَقْد ُك ِّذ َبْت ُر ُس ٌل ِّم ن َقْب ِلَك َو ِإَلى الَّلِه ُتْر َج ُع األُم وُر } (‪ )4‬سورة فاطر‪.‬‬
‫(‪)7‬و قال صلى اهلل عليه وسلم‪ " :‬الطمُع فقٌر واليأُس ِغ ًنى "‪.1289‬‬
‫(‪ )8‬و قال علي كرم الَله وجهه‪ " :‬آَلُة الِّر َياَس ِة َسَع ُة الَّص ْد ِر "‪.1290‬‬

‫‪ - 1284‬تاريخ األدب األندلسي (عصر الطوائف والمرابطين) ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )91‬ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)570‬‬
‫وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )358‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )60‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )76‬وتراجم شعراء موقع أدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)122‬‬
‫‪ - 1285‬يقول ‪ :‬إن بني الزمان من األمم السالفة جاءوا في حداثة الدهر فسرهم‪ ،‬و نحن أتيناه و قد هرم فلم يبق عنده ما يسرنا به‪.‬‬
‫‪ - 1286‬خذ العفو‪ :‬أي خذ الميسور من أخالق الرجال وال تستقص عليهم‬
‫‪ - 1287‬أخرجه البخارى ‪ 719/7‬برقم(‪) 5767‬‬
‫‪ - 1288‬الخطاب للنبي صلى هللا عليه و سلم يقول‪ :‬له لو ترى حال الكفار عند الموت لرأيتها مزعجة‪ .‬و معنى قوله فال فوت ‪ :‬فال مهرب لهم من‬
‫العذاب‪.‬‬
‫‪ - 1289‬قلت ‪ :‬ال أصله له مرفوعا ‪ ،‬وإنما ورد من قول عمر رضي هللا عنه وفيه انقطاع ففي الجامع البن وهب برقم( ‪ ) 411‬قال ‪ :‬وأخبرني مسلم‬
‫بن خالد ‪ ،‬عن إسماعيل بن أمية ‪ ،‬أن عمر بن الخطاب قال ‪ « :‬إن اليأس غنى ‪ ،‬وإن الطمع فقر حاضر ‪ ،‬وإن العزلة راحة من خالط السوء »‬
‫والزهد ألحمد بن حنبل برقم( ‪ ) 619‬حدثنا عبد هللا ‪ ،‬حدثنا أبي ‪ ،‬حدثنا أبو معاوية ‪ ،‬ووكيع ‪ ،‬عن هشام ‪ ،‬عن أبيه قال ‪ :‬قال عمر في خطبته ‪« :‬‬
‫تعلمن أن الطمع فقر ‪ ،‬وأن اإلياس غنى وأن الرجل إذا أيس من شيء استغنى عنه »‬
‫‪ - 1290‬كتاب نهج البالغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )111‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 18‬ص ‪)98‬‬
‫الشرح ‪ :‬الرئيس محتاج إلى أمور ‪ ،‬منها الجود ‪ ،‬ومنها الشجاعة ‪ ،‬ومنها ‪ -‬وهو االهم ‪ -‬سعة الصدر ‪ ،‬فإنه ال تتم الرئاسة إال بذلك ‪ .‬وكان معاوية‬
‫واسع الصدر كثير االحتمال وبذلك بلغ ما بلغ‬
‫‪130‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪1291‬‬
‫(‪ )9‬وُيْن سب للسموءل‬
‫وِإ ْن ُهو َلْم َيْح ِم ْل على الَّنْفِس َضْي َم ها ‪َ ...‬فَلْي َس إلى ُحْس ِن الَّثناِء سبيُل‬
‫‪1292‬‬

‫(‪ )10‬و قال تعالى في وصف انتهاء حادثة الطوفان {َو ِق يَل َيا َأْر ُض اْب َلِع ي َم اءِك َو َيا َس َم اء َأْق ِلِع ي َو ِغ يَض اْلَم اء َو ُقِض َي اَألْمُر َو اْس َتَو ْت َع َلى‬
‫اْلُج وِد ِّي َو ِق يَل ُبْع دًا ِّلْلَقْو ِم الَّظاِلِم يَن }‪ )44( 1293‬سورة هود ‪.‬‬
‫(‪)2‬بِّيْن جماَل اِإل يجاز فيما يأتي و اذكر من أِّي نوٍع هو‪:‬‬
‫(‪ )1‬كتب طاهُر بن الحسين إلى المأمون وكان والَيُه على ُع َم اله بعد هزمه عْس كر علي بن عيسى بن ماهان ‪ 1294‬و قتله ِإياه‪:‬‬
‫كتابي ِإلى َأمير المؤمنين‪ ،‬ورْأُس علي بن عيسى بن ماهان بين يَد ي‪ ،‬وَخ اتُم ُه في يدي‪ ،‬و عسَك ُر ه ُم صَّر ف تحت أمري والسالم ‪.1295‬‬
‫(‪)2‬و خطب زياد ‪1296‬فقال ‪ :‬أيها الناس ال َيْم نعكم سوُء ما َتْع لمون مَّنا أن تَنْن تفعوا بأْح َس ِن ما تسمعون مّنا‪،1297‬‬
‫(‪)3‬بين ما في التوقيعات ‪ 1298‬اآلتية من جماِل اإليجاز‪:‬‬
‫وَّقع أبو جعفر المنصور في شكوى قوم من عاملهم‪:‬كما تكونوا يؤَّم ر عليكم ‪.1299‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫وكتب إليه صاحُب ِم ْص ر بُنْقصان النيل فوقع‪:1300‬طِّهْر عسكرَك من الفساِد يعِط َك النيُل القياْد ‪.1301‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ووقع على كتاب لعامله على ِح مص و قد كُثر فيه الخطأ‪:‬استبِد ل بكاتبك‪ ،‬وإ ال أسُتْب ِد ل بك ‪.1302‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬‫‪1304‬‬
‫وكتب ِإليه صاحب الهند أَّن ُج ْنًد ا شغبوا عليه ‪ 1303‬و َك سروا أْقفاَل بيِت المال‪َ ،‬فوَّقع‪ :‬لو عدْلت َلْم يْش غُبوا ولو وَفْي ت َلْم ينتِه ُبوا‬ ‫(‪)4‬‬

‫سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات ونحن نذكر من سعة الصدر حكايتين دالتين على عظم محله في الرئاسة ‪ ،‬وإن كان مذموما في باب‬
‫الدين ‪ ،‬وما أحسن قول الحسن فيه وقد ذكر عنده عقيب ذكر أبى بكر وعمر ‪ ،‬فقال ‪ :‬كانا وهللا خيرا منه ‪ ،‬وكان أسود منهما ‪ .‬الحكاية االولى ‪ :‬وفد‬
‫أهل الكوفة على معاوية حين خطب البنه يزيد بالعهد بعده ‪ ،‬وفى أهل الكوفة هانئ بن عروة ‪ -‬المرادى وكان سيدا في قومه ‪ -‬فقال يوما في مسجد‬
‫دمشق والناس حوله ‪ :‬العجب لمعاوية يريد أن يقسرنا على بيعة يزيد ‪ ،‬وحاله حاله ‪ ،‬وما ذاك وهللا بكائن وكان في القوم غالم من قريش جالسا ‪،‬‬
‫فتحمل الكلمة إلى معاوية ‪ ،‬فقال معاوية ‪ :‬أنت سمعت هانئا يقولها ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فاخرج فأت حلقته ‪ ،‬فإذا خف الناس عنه فقل له ‪ :‬أيها الشيخ ‪،‬‬
‫قد وصلت كلمتك إلى معاوية ‪ ،‬ولست في زمن أبى بكر وعمر ‪ ،‬وال أحب أن تتكلم بهذا الكالم فإنهم بنو أمية ‪ ،‬وقد عرفت جرأتهم وإقدامهم ‪ ،‬ولم‬
‫يدعنى إلى هذا القول لك إال النصيحة واالشفاق عليك ‪ ،‬فانظر ما يقول ‪ ،‬فأتني به ‪ .‬فأقبل الفتى إلى مجلس هانئ ‪ ،‬فلما خف من عنده دنا منه فقص‬
‫عليه الكالم وأخرجه مخرج النصيحة له ‪ ،‬فقال هانئ ‪ :‬وهللا يا بن أخى ما بلغت نصيحتك كل ما أسمع ‪ ،‬وإن هذا الكالم لكالم معاوية أعرفه ! فقال‬
‫الفتى ‪ :‬وما أنا ومعاوية ! وهللا ما يعرفني ‪ ،‬قال ‪ :‬فال عليك ‪ ،‬إذا لقيته فقل له ‪ :‬يقول لك هانئ ‪ :‬وهللا ما إلى ذلك من سبيل ‪ ،‬انهض يابن أخى‬
‫راشدا ! فقام الفتى فدخل على معاوية فأعلمه ‪ ،‬فقال ‪ :‬نستعين باهلل عليه ‪ .‬ثم قال معاوية بعد أيام للوفد ‪ :‬ارفعوا حوائجكم ‪ -‬وهانئ فيهم ‪ -‬فعرض‬
‫عليه كتابه فيه ذكر حوائجه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا هانئ ‪ ،‬ما أراك صنعت شيئا ‪ ،‬زد فقام ‪ ،‬هانئ فلم يدع حاجة عرضت له إال وذكرها ‪ ،‬ثم عرض عليه‬
‫الكتاب فقال ‪ :‬أراك قصرت فيما طلبت ‪ ،‬زد ‪ ،‬فقام هانئ فلم يدع حاجة لقومه وال الهل مصره إال ذكرها ‪ ،‬ثم عرض عليه الكتاب ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما‬
‫صنعت شيئا ‪ ،‬زد ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أمير المؤمنين ‪ ،‬حاجة بقيت ‪ ،‬قال ‪ :‬ما هي ؟ قال ‪ :‬أن أتولى أخذ البيعة ليزيد ابن أمير المؤمنين بالعراق ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫افعل ‪ ،‬فما زلت لمثل ذلك أهال ‪ ،‬فلما قدم هانئ العراق قام بأمر البيعة ليزيد بمعونة من المغيرة بن شعبة وهو الوالى بالعراق يومئذ ‪.‬‬
‫‪ - 1291‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )368‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )48‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)19‬‬
‫والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )61‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )314‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )273‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 21‬ص ‪)389‬‬
‫‪ - 1292‬يقول ‪ :‬إذا كان المرء ال يصبر النفس على مكارهها لم يكن هناك سبيل إلى اكتسابه الحمد‪.‬‬
‫‪ - 1293‬أقلعي‪ :‬كفي عن المطر‪ ،‬و غيض الماء‪ :‬نضب‪ ،‬و الجودي‪ :‬جبل بأرض الجزيرة استوت عليه سفينة نوح عليه السالم عند انتهاء الطوفان‪.‬‬
‫‪ - 1294‬علي بن عيسى بن ماهان من كبار القادة في عصر الرشيد و األمين‪ ،‬و هو الذي حرض األمير على خلع المأمون من والية العهد‪ ،‬وسيره‬
‫األمين لقتال المأمون بجيش كبير فقتله طاهر بن الحسين قائد جيش الحسين سنة ‪195‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1295‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )12‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )123‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )74‬وتحرير‬
‫التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )88‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )192‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )191‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪)193‬‬
‫‪ - 1296‬أمير خطيب مصقع‪ ،‬و هو من القادة الفاتحين و الوالة الدهاة‪ ،‬أسلم في عهد أبي بكر رضي هللا عنه‪ ،‬ثم ألحقه معاوية بنسبه فكان عضده‬
‫األقوى‪ ،‬و واله البصرة و الكوفة و سائر العراق و توفي سنة ‪53‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1297‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)299‬‬
‫‪ - 1298‬التوقيع‪ :‬رأى الحاكم يكتبه على ما يعرض عليه من شئون الدولة‪.‬‬
‫‪ - 1299‬أمره عليهم‪ :‬جعله أميرا‪.‬‬
‫قلت لم أجده و انظر كشف الخفاء برقم( ‪)1997‬‬
‫‪ - 1300‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)56‬‬
‫‪ - 1301‬القياد ‪ :‬حبل يقاد به‪.‬‬
‫‪ - 1302‬أي اتخذ مكان كاتبك كاتبا آخر ‪ ،‬و اال أقيم مكانك عامل آخر‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هو في العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)56‬‬
‫‪ - 1303‬الشغب‪ :‬تهييج الشر‪.‬‬
‫‪ - 1304‬االنتهاب ‪ :‬النهب و األخذ‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫(‪ )5‬ووقع هارون الرشيد إلى صاحب خرا سان‪ :‬داِو ُج ْر حَك ال يتسْع‪.1305‬‬
‫(‪ )6‬ووقع في قصة البرامكة‪ :‬أنبتتهم الطاعة‪ ،‬و حصدْتُهم المعصية‪.1306‬‬
‫(‪ )7‬وكتب ِإبراهيم بن المْهدي في كالم للمأمون ‪ :1307‬إن عفوت فبفضلك‪ ،‬وإ ن َأخذَت فبحقك‪ .‬فوَقع المأمون‪ :‬الُقْد رة ُتذهُب الحفيَظة ‪.1308‬‬
‫(‪ )8‬ووقع ِز ياد بُن أبيه في قصة ُم تظلم‪ُ :‬ك ِفيَت ‪.‬‬
‫(‪ )9‬ووَّقع جعفر بن يحيى ‪ 1309‬لعامل َكُثَر ِت الشكوى منه‪:‬كُثر شاكوك‪ ،‬و قَّل شاكُر وك‪ ،‬فإما عدْلت‪ ،‬وِإَّم ا اْع َتَز ْلت ‪.1310‬‬
‫‪1311‬‬
‫(‪ )10‬ووقع في قصة محبوس‪ :‬الجناية حسبُه‪ ،‬والتوبُة تطلقه‬
‫(‪)4‬اقرأ الحكاية اآلتية وبين وجه اإليجاز و نوعه فيما يعرض فيها من أمثال‪:‬‬
‫َك ان لرجل من األعراب اسمه َض َّبُة ابنان‪ .‬يقال ألحدهما سْع د و لآلخر ُس عْي د‪ ،‬فَنَفرْت إبل لضبة فتفرق ابناه في طلبها‪ ،‬فوجدها سعد فردها‪،‬‬
‫فمضى ُس عْي د في طلبها‪ ،‬فلقيه الحارث بن كعب‪ ،‬وكان على الغالم ُبْر دان؛ فسأله الحارث إياهما فأبى عليه فقتله وأخذ برديه‪ ،‬فكان ضبة إذا‬
‫أمسى ورأى تحت الليل سواًد ا قال‪ :‬أسعد َأْم ُس عْي د؟ فذهب قوله مثال ُيضرب في النجاح والخيبة‪ ،‬ثم مكث ضبة بعد ذلك ما شاء اهلل َأن يمكث‪،‬‬
‫ثم إنه حج فوافى ُع كاظ فلقي بها الحارث بن كعب‪ ،‬ورأى عليه ُبْر دي ابنه ُس عْي د‪ ،‬فعرفهما‪ ،‬فقال له‪ :‬هل َأنت مخبري ما هذان البردان اللذان‬
‫عليك؟ قال لقيت غالمًا يوما وهما عليه فسألته إياهما فآبى علَّي فقتلته فأخذتهما‪ ،‬فقال ضبة‪ :‬بسيفك هذا؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬أرنيه فِإني أظنه‬
‫صارمًا؟ فأعطاه الحارث سيفه‪ ،‬فلما أخذه هَّز ه و قال‪ :‬الحديُث ذو ُش ُج ون ‪ 1312‬ثم ضربه به فقتل!‪ ،‬فقيل له يا َض بة‪ :‬أفي الشهر الحرام؟ فقال‪:‬‬
‫فهو أول من سارت عنه هذه األمثال الثالثة ‪.1314‬‬ ‫‪1313‬‬
‫سبَق السيُف العذل‬
‫(‪)5‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪)1‬هاِت ثالثة أمثلة إليجاز الِقَص ر وبين وجه اإليجاز في كل منها‪.‬‬
‫(‪ )2‬هاِت ثالثة أمثلة إليجاز الحذف‪ ،‬بحيث يكون المحذوف في المثال األول كلمة و في الثاني جملة‪ ،‬و في الثالث أكثر من جملة‪ ،‬وبين‬
‫المحذوف في كل مثال‪.‬‬
‫‪:‬‬‫‪1315‬‬
‫(‪)6‬بِّيِن ما في قول أبى تماِم في المديح من بالغة وِإيجاز‬
‫فلو َص َّو ْر َت َنْفَس ك لم َتِز ْد ها على ما فيَك مْن كرِم الطباِع‬
‫=================‬
‫(‪ )3‬اإلطناُب‬
‫األمثلُة‪:‬‬

‫قلت هو في محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )81‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )249‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)56‬‬
‫‪ - 1305‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)57‬‬
‫‪ - 1306‬وفي العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)57‬وقيع في قصة رجل من‪ ،‬البرامكة‪ :‬أنبَتْته الطاعُة وَح صدته المعصية‬
‫‪ - 1307‬سير أعالم النبالء ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪ )561‬وتاريخ الرسل والملوك ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )163‬والبداية والنهاية البن كثير مدقق ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص‬
‫‪)468‬‬
‫‪ - 1308‬الحفيظة‪ :‬الحمية و الغضب‪.‬‬
‫‪ - 1309‬هو أحد مشهوري البرامكة و مقدميهم‪ ،‬ولد في بغداد و نشأ بها‪ ،‬ثم استوزره هارون الرشيد و ألقى إليه مقاليد الدولة‪ .‬فانقادت له األمور و ما‬
‫زال كذلك حتى غضب الرشيد على البرامكة فقتله في جملتهم سنة ‪178‬هـ و هو أحد الموصوفين بفصاحة المنطق و بالغة القول و كرم اليد و‬
‫النفس‪.‬‬
‫‪ - 1310‬قلت ‪ :‬وردت من طرق عديدة وعن عدة من الخلفاء ‪:‬وفيات األعيان ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )346‬و المحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )214‬ونهاية‬
‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )350‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )79‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )59‬وشرح نهج البالغة البن‬
‫أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 11‬ص ‪)30‬‬
‫‪ - 1311‬وفيات األعيان ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )475‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)59‬‬
‫‪ - 1312‬أي ذو طرق‪ ،‬الواحد شجن‪ ،‬يضرب هذا المثل في الحديث يتذكر به غيره‪.‬‬
‫‪ - 1313‬العذل ‪ :‬المالمة‪.‬‬
‫‪ - 1314‬المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )2347‬وفصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬وزهر األكم في‬
‫األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )326‬واألمثال البن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)373‬‬
‫والمستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)34‬‬
‫‪ - 1315‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )48‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )59‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)53‬‬
‫وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )354‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 13‬ص ‪)436‬‬
‫‪132‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى ‪َ{ :‬تَنَّز ُل اْلَم اَل ِئَكُة َو الُّر وُح ِف يَها ِبِإْذ ِن َر ِّبِه م ِّم ن ُك ِّل َأْم ٍر }‪ )4( 1316‬سورة القدر ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪َ{ :‬ر ِّب اْغ ِف ْر ِلي َو ِلَو اِلَد َّي َو ِلَم ن َدَخ َل َبْي ِتَي ُم ْؤ ِم ًنا َو ِلْلُم ْؤ ِم ِنيَن َو اْلُم ْؤ ِم َناِت َو اَل َتِز ِد الَّظاِلِم يَن ِإاَّل َتَباًر ا} (‪ )28‬سورة نوح‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال‪َ{ :‬و َقَضْيَنا ِإَلْي ِه َذ ِلَك اَألْمَر َأَّن َد اِبَر َه ُؤ الء َم ْقُطوٌع ُّم ْص ِبِح يَن } (‪ )66‬سورة الحجر‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال عنترة بن شداد في بعض روايات معلقته‪:1317‬‬
‫‪1318‬‬
‫َيْد ُع و َعْن َت ‪ ،‬وال اُح كأّنها ‪َ ...‬أْش طا ِبْئ ٍر في َلَباِن األْد َه ِم‬
‫ُن‬ ‫ّر َم‬ ‫َن َر‬
‫‪1319‬‬
‫َيْد ُع ون َعْن َت والُّس ُيوُف كأنها …َل اْلَب ارِق في سَح اٍب ْظِلِم‬
‫ُم‬ ‫ْمُع َو‬ ‫َر‬
‫‪:‬‬‫‪1320‬‬ ‫ِد‬
‫(‪ )5‬وقال النابغة اْلَج ع ي‬
‫‪1321‬‬
‫َأال َز َع َم ْت َبُنو َسْع ٍد بأِّني …‪َ -‬أال َكَذ ُبوا ‪َ -‬ك بيُر السِّن فإني‬
‫(‪ )6‬وقال الحَطيئة ‪: 1322‬‬
‫َتُز و َفًتى عِط ي على ال مِد ماَله …ومْن يعِط أثما ال حاِمِد ح ِد‬
‫ُي َم‬ ‫َن َم‬ ‫َح‬ ‫ُي‬ ‫ُر‬
‫‪:‬‬‫‪1323‬‬
‫(‪ )7‬وقال ابُن ُنباتة السعدي‬
‫لم ُيْب ِق جوُد َك لي شيئًا ُأؤ لُه ‪ ...‬تركتني أصحُب الُّد نيا بال َأ ِل‬
‫َم‬ ‫ّم‬
‫‪1324‬‬
‫(‪ )8‬وقال ابن المعتز يصف فرسًا ‪:‬‬
‫َص َبْبَنا عَلْي َها َظاِلِم يَن ِس َياَطَنا ‪ ...‬فَطاَر ْت بها َأْي ٍد ِس َر اٌع وَأرُج ُل‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫عرفَت فيما سبق معنى اإليجاز؛ ونريد هنا أن نشرح لك نوعًا آخر من األساليب يقابله وُيضاُّد ه فتزيد فيه األلفاظ على المعاني لغرض بالغي‪.‬‬
‫تأمل المثال األول تجد لفظ " الروح " فيه زائًد ا‪ ،‬ألن معناه داخل في عموم اللفظ المذكور قبله نحو المالئكة‪ ،‬وانظر في المثال الثاني تجد أن‬
‫لفظ " لي و لوالدي " زائد أيضًا‪ ،‬لدخول معناه في عموم المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬وكذلك يشتمل كل مثال من األمثلة الباقية على زيادة لفظية‬
‫ستعرفها فيما يأتي‪ ،‬وسترى أيضا أَّن هذه الزيادة لم تجئ عبثا‪ ،‬وإ نما جاَء ت ِللطيفة من اللطائف البالغية التي تزيد قيمة الكالم وترفع من‬
‫معانيه‪ ،‬وأداُء الكالم على هذا الوجه ُيسمَّى إطنابًا‪.‬‬
‫ارجع إلى األمثلة وابحث فيها واحًد ا واحًد ا تجد طرق اإلطناب فيها مختلفة‪ :‬فطريقه في المثال األول ذكر الخاص بعد العام‪ ،‬فقد َخ ص اهلل‬
‫سبحانه وتعالى الروح بالذكر وهو جبريل مع أنه داخل في عموم المالئكة تكريما له وتعظيما لشأنه كأنه جنس آخر ففائدته الزيادة هنا التنويه‬
‫بشأن الخاص‪.‬‬
‫وطريقه في المثال الثاني ذكر العام بعد الخاص فقد ذكر اهلل سبحانه و تعالى المؤمنين و المؤمنات وهما لفظان عامان يدخل في عومهما من‬
‫ذكر قبل ذلك مرة واحدة و مرة مندرجا تحت العام‪.‬‬

‫‪ - 1316‬الروح‪ :‬جبريل عليه السالم‪.‬‬


‫‪ - 1317‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )47‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)10‬‬
‫واألنوار ومحاسن األشعار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )23‬وديوان عنترة بن شداد ‪( -‬ج‬
‫‪ /‬ص ) وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)117‬‬
‫‪ - 1318‬أشطان البئر ‪ :‬حباله‪ ،‬ولبان األدهم ‪ :‬صدر الفرس‪.‬‬
‫‪ - 1319‬ديوان عنترة بن شداد ‪( -‬ج ‪ /‬ص ) وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)120‬‬
‫‪ - 1320‬هو حسان بن قيس الجعدي‪ ،‬شاعر قديم معمر أدرك الجاهلية و اإلسالم ‪ ،‬وأسلم وحسن إسالمه وأنشد النبي صلى هللا عليه و سلم فأعجب به‬
‫وقال له ‪ :‬ال يفضض هللا فاك‪.‬‬
‫‪ - 1321‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )486‬والبديع البن المعتز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)15‬‬
‫‪ - 1322‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )156‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)65‬‬
‫‪ - 1323‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )411‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )51‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )266‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )77‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )289‬وتراجم شعراء‬
‫موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 76‬ص ‪ )1‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )65‬و معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)248‬‬
‫‪ - 1324‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )127‬واألنوار ومحاسن األشعار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )54‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )60‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )311‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )269‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 12‬‬
‫ص ‪)186‬‬
‫‪133‬‬
‫و طريقه في المثال الثالث اإليضاح بعد اإلبهام فإن قوله تعالى ‪ { :‬إن دابر هؤالء مقطوع مصبحين} إيضاح لإلبهام الذي تضمنه لفظ " األمر "‬
‫و ذلك لزيادة التقرير و مرة على طريق اإليضاح و التفصيل‪.‬‬
‫و طريقه في بيت عنترة التكرار لتقرير المعنى في نفس السامع وتثبيته‪ ،‬ويظهر هذا الغرض في الخطابة و في موطن الفخر و المدح و‬
‫يرثي معن بن رائدة ‪:1326‬‬ ‫‪1325‬‬
‫اإلرشاد و اإلنذار و قد يكون التكرار لدواع أخرى منها التحسر كما في قول الحسين بن مطير‬
‫‪1327‬‬
‫فيا قبَر معٍن أنت أوُل ُح ْفَر ٍة ‪ ...‬من األرض ُخ َّطْت للسماحة َم ْض َج عا‬
‫ويا قبَر َم ْع ٍن كيف واريَت جوَد ُه ‪ ...‬وقد كان منه الَبُّر والبحُر ُم ْتَر َع ا؟‬
‫و منها طوُل الفصل كما في قول الشاعر ‪: 1328‬‬
‫‪1329‬‬
‫َلَقْد َع ِلَم الَح ُّي الَيَم انوَن َأَّنِني ‪ِ ...‬إذا ُقْلُت َأَّم ا بعُد َأِّني َخ ِط يُبها‬
‫وطريقه في المثال الخامس االعتراض‪ ،‬وهو أن يؤَتى في أثناء الكالم أو بين كالمين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر ال محل لها من‬
‫اإلعراب لَغ رض يقصد إليه البليغ‪ ،‬فجملة "أال كذبوا " قد جاءت في بيت النابغة بين اسم أن و خبرها لإلسراع إلى التنبيه على كذب من رماه‬
‫بالِك َبر‪ ،‬قد يكون من أغراض اإلعراض اإلسراع إلى التنزيه‪ ،‬نحو‪ :‬إن اهلل‪ -‬تبارك و تعالى‪ -‬لطيف بعباده‪ ،‬وقد يكون للدعاء نحو إني‪ -‬وقاك‬
‫اُهلل‪ -‬مريٌض ‪.‬‬
‫وطريقه في المثالين السادس والسابع التذييُل ‪ ،‬وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها تأكيدا لها‪ ،‬فإن المعنى في كال البيتين قِد تم‬
‫في الشطر األول‪ ،‬ثم ُذ ِّيل بالشطر الثاني للتوكيد‪ .‬وإ ذا تأملت التذييل في المثالين وجدَت بينهما بعض الخالف‪ .‬وذلك أن التذييل في المثال األول‬
‫مستقل بمعناه ال يتوقف فهمه على فهم ما قبله‪ ،‬ويقال له إنه جار مجَر ى المثل‪ .‬أما في المثال الثاني فهو غير مستقل بمعناه‪ ،‬إذ ال يفهم الغرُض‬
‫منه إال بمعونة ما قبله‪ ،‬و يقال لهذا النوع إنه غير جار مجَر ى المثل‪.‬‬
‫تأمل المثل األخير تجد أننا لو أسقطنا منه كلمة "ظالمين"‪ ،‬لتوهم السامع أن فرس ابن المعتز كانت بليدة تستحق الضرب‪،‬و هذا خالف المقصود‬
‫و تسَّم ى هذه الزيادة في البيت احتراسا‪ ،‬وكذلك كل زيادة تجيء لدفع ما يوهمه الكالم مما ليس مقصودًا‪.‬‬
‫الَقاعدُة‪:‬‬
‫َو يُك وُن بأمور ِع دة مْن ها‪:‬‬ ‫‪1330‬‬ ‫(‪ )67‬اإلطنا زياَدُة اللْفِظ َلى ال عَنى لفائدٍة‬
‫َم‬ ‫َع‬ ‫ُب‬
‫اْلَخ اِّص ‪.‬‬ ‫(أ)‪ِ -‬ذ ْك الَخ اِّص َبْع َد العام ِللَّتنبيِه َع َلى َفْض ِل‬
‫ُر‬
‫اْلِع نايِة بَش أن الخاِّص ‪.‬‬ ‫ِم‬ ‫ِة‬
‫(ب)‪ْ -‬ك ُر الَع اِّم َبعَد الَخ اِّص إلفاَد الُعُم و مَع‬
‫ِذ‬
‫(جـ)‪ -‬اِإل يضاُح َبْع َد اإلبهاِم ‪ ،‬لتقرير اْلَم ْع نى في ذهن الساِم ع‪.‬‬
‫(د)‪ -‬التكرار ِلَد اع‪ :‬كتمِك ين اْلَم عَن ى من النفس‪ ،‬وكالَّتَح ُّسر‪ ،‬وَك ُطوِل اْلَفصل‪.‬‬
‫‪.1331‬‬ ‫(هـ)‪ -‬االْع ِتَر اُض ‪ ،‬وُهو أْن يْؤ َتى في أْثناَء الكَالم أْو َبْيَن كالمْي ِن ُم َّتِص َلْي ن في المعنى بُج ْم َلٍة أْو أْك ثر ال َم َح َّل لها مَن اإلعراب‬
‫(و)‪ -‬الَّتْذ ييُل ‪ ،‬وهَو َتعقيُب الجمل بجْم َلٍة أْخ َر ى َتْش َتِم ُل على َم ْعَناَه ا َتْو كيًد ا لها‪ ،‬و ُهَو ِق ْس مان‪:‬‬
‫(‪َ )1‬ج اٍر َم ْج َر ى اْلَم َثِل إِن أْس َتَقَّل َم ْع ناُه و استغنى َع َّم ا قبَلُه‪.‬‬

‫‪ - 1325‬شاعر عاش في الدولتين األموية و العباسية‪ ،‬و له مدائح في رجالهما‪ ،‬و كان من أحسن أهل البادية زيًا و كالمًا توفي سنة ‪169‬هـ بعد معن‬
‫زائدة و له رثاء فيه‪.‬‬
‫‪ - 1326‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )333‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )369‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )429‬وشرح ديوان الحماسة‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )290‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)131‬‬
‫‪ - 1327‬خطت للسماحة موضعا ‪ :‬أي اتخذت لتكون موضعا للكرم و الجود‪.‬‬
‫‪ - 1328‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )497‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )63‬والمستقصى في أمثال العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )8‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )111‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )158‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )573‬ولسان العرب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪)461‬‬
‫‪ - 1329‬اليمانون ‪ :‬المنسوبون إلى اليمن‪.‬‬
‫‪ - 1330‬فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سميت " تطويال " إن كانت الزيادة غير متعينة‪ " ،‬و حشوا " إن كانت متعينة‪ ،‬فالتطويل كما في قول عنترة بن‬
‫شداد ‪:‬‬
‫حييت من طلل تقادم عهده …أقوى و أقفر بعد أم الهيثم‬
‫و الحشو كما في قول زهير بن أبي سلمى ‪:‬‬
‫و اعلم علم اليوم و األمس قبله …ولكنني عن علم ما في غد عمي…‬
‫‪ - 1331‬و يجب أن يكون للبليغ في االعتراض غرض يرى إليه غير دفع اإليهام‪ ،‬فإن كان الغرض دفع اإلبهام كان احتراسا‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫(‪ )2‬غْي ُر َج ار مجَر ى الَم َثِل إن َلم َيْس َتغن َع ما َقبَلُه‪.‬‬
‫(ز)‪ -‬االحتراُس ‪َ ،‬و َيُك وُن ِح َينما يأتي المتكلم بَم ْع نى ُيمِك ُن أْن َيدخَل َع َلْي ِه فيه َلْو م‪َ ،‬فَيْفِط ُن لذلَك ويأتي بما ُيَخ ِّلُص ُه مْنُه‪.‬‬
‫نموذٌج‬
‫بين نوع اإلطناب فيما يأتي ‪:‬‬
‫(‪)1‬قال تعالى‪َ { :‬أَفَأِم َن َأْه ُل اْلُقَر ى َأْن َيْأِتَيُهْم َبْأُس َنا َبَياًتا َو ُهْم َناِئُم وَن (‪َ )97‬أَو َأِم َن َأْه ُل اْلُقَر ى َأْن َيْأِتَيُهْم َبْأُس َنا ُضًح ى َو ُهْم َي ْلَع ُبوَن (‪َ )98‬أَفَأِم ُنوا‬
‫َم ْك َر الَّلِه َفاَل َيْأَم ُن َم ْك َر الَّلِه ِإاَّل اْلَقْو ُم اْلَخ اِس ُر وَن (‪[ )99‬األعراف‪.} ]99-97/‬‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪َ { :‬و َم ا َج َع ْلَنا ِلَبَش ٍر ِم ْن َقْب ِلَك اْلُخ ْلَد َأَفِإْن ِم َّت َفُهُم اْلَخ اِلُد وَن (‪ُ )34‬ك ُّل َنْفٍس َذ اِئَقُة اْلَمْو ِت َو َنْب ُلوُك ْم ِبالَّش ِّر َو اْلَخْي ِر ِف ْتَنًة َو ِإ َلْيَنا‬
‫ُتْر َج ُعوَن (‪[ } )35‬األنبياء‪.]35 ،34/‬‬
‫(‪ )3‬وقال أبو الطيب ‪:1332‬‬
‫ِح ِح‬ ‫ِح ِح‬
‫إّني ُأَص ا ُب لمي َو ْه َو بي َك َر ٌم َو ال ُأصا ُب لمي َو هَو بي ُجُبُن‬
‫(‪ )4‬وقال النابغة الجْع دي يهجو ‪:1333‬‬
‫َلو أّن الباخليَن وأنِت منهْم ‪َ ...‬ر أوِك تعَّلموا منِك الِم طاَال‬
‫(‪ )5‬وقالت أعرابيٌة لرجٍل ‪َ " :‬ك َبَت اُهلل ُك َّل َع ُد ٍّو لَك ِإّال َنْفَس َك "‪.1334‬‬
‫(‪ )6‬و قال تعالى‪َ {:‬و اَّتُقوا اَّلِذ ي َأَم َّد ُك ْم ِبَم ا َتْع َلُم وَن (‪َ )132‬أَم َّد ُك ْم ِبَأْن َع اٍم َو َبِنيَن (‪َ )133‬و َج َّناٍت َو ُعُيوٍن (‪[ })134‬الشعراء‪.]135-132/‬‬
‫اإلجابُة ‪:‬‬
‫(‪)1‬في اآلية إطناب بالتكرار في مْع رض اإلنذار لتقرير المعنى في نفوس السامعين‪.‬‬
‫(‪ )2‬في اآلية إطناب بالتذييل في موضعين‪ :‬أولهما قوله تعالى‪{ :‬أفإن مَّت فهم الخالدون } وهذا تذييل لم يجر مجرى المثل‪ ،‬و الثاني قوله‬
‫تعالى‪{ :‬كل نفس ذائقة الموت } و هو جار َم ْج َر ى المثل‪.‬‬
‫(‪ )3‬في البيت إطناب باالحتراس في موضعين‪ :‬أولهما في الشطر األَّو ل بذكر "وهو بي كرم"‪ ،‬وثانيهما في الشطر الثاني بذكر "وهو بي ُج بن"‪.‬‬
‫(‪ )4‬في البيت إطناب باالعتراض‪ .‬فقد جاءت جملة‪ " :‬وأنت منهم " معترضة بين اسم إن و خبرها لإلسراع إلى ذم المخاَطب‪.‬‬
‫(‪ )5‬هنا إطناب باالحتراس‪ ،‬ألن نفس اإلنسان تجري مْج رى العدو له‪ ،‬فأنها تدعوه إلى ما يوبقه‪.‬‬
‫(‪ )6‬في اآلية إطناب باإليضاح بعد اإلبهام فإن ذكر األنعام و البنين توضيح لما أبهم قبل ذلك في قوله ‪ { :‬بما تعلمون }‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬وضِح الغرض من التكرار في كل مثل من األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال بعض شعراء الحماسة ‪:1335‬‬
‫‪1336‬‬
‫إَلى مْع َد ِن العِّز المَؤ َّثل و الندى …… هناك هناك الفضل و الُخ ُلُق الجزل‬
‫(‪ )2‬و قالت أعرابية َترثي ولديها ‪:1337‬‬

‫‪ - 1332‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )332‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص‬
‫‪)138‬‬
‫‪،‬‬ ‫إذعاُن‬ ‫يقول‪ :‬أحلم عمن يؤذيني ما دام حلمي كرما فإذا كان حلمي جبنا لم أحلم كما قال الفند‪ ،‬وبعض الحلم عند الجهل للذلٍة‬
‫‪ - 1333‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )124‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪)220‬شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 9‬ص ‪ )17‬والبديع البن المعتز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬ومعاهد التنصيص على شواهد‬
‫التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)123‬‬
‫‪ - 1334‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )182‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )290‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )273‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)1154‬‬
‫‪ - 1335‬لباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )102‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )213‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪2‬‬
‫‪ /‬ص ‪)42‬‬
‫‪ - 1336‬معدن العز ‪ :‬موطنه و مركزه‪ ،‬و المؤثل‪ :‬المؤصل و المعظم‪ ،‬و الخلق الجزل الطبع القوي الكريم‪.‬‬
‫‪ - 1337‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪ )394‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )308‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)336‬‬
‫قلت ‪ :‬هنا قصة تنسب لبسر بن أرطأة أنه قتل ولدي عبيد هللا بن عباس والي علي رضي هللا عنه على اليمن وذبحهما ذبح الخراف ‪ ،‬فجنت‬
‫أمهما عليهما وقالت هذا الشعر ‪ ،‬فهذه القصة باطلة ‪ ،‬ولم ترد من طريق يعول عليه ‪ ،‬فال تجوز نسبتها لبسر ‪ ،‬وهي من أكاذيب الرافضة ‪،‬‬
‫وقلدهم كثير من أهل السنة دون تمحيص ‪ ،‬فرووا القصة على أساس أنها مسلم بها !!!‬
‫‪135‬‬
‫‪1338‬‬
‫يا من أحَّس بنَّيَّي اللذين هما … كالُّد َّر َتين تشَّظى عنهما الَّصدف‬
‫يا من أحَّس بنَّيَّي اللذين هما …سْم عي و طرفي َفَطْر في اليوم ُم ْخ َتَطُف‬
‫‪1339‬‬

‫(‪ )3‬و قال عمرو بن كلثوم ‪1340‬في معلقته ‪:1341‬‬


‫‪1342‬‬
‫ِبَأِّي َم ِش ْي َئٍة َع ْمُر و ْبَن ِه ْن ٍد َنُك ْو ُن ِلَقْي ِلُك ْم ِف ْي َها َقِط ْيَنا‬
‫‪1343‬‬
‫ِبَأِّي َم ِش ْي َئٍة َع ْمَر و ْبَن ِه ْن ٍد ُتِط ْي ُع ِبَنا الُو َش اَة َو َتْز َد ِر ْيَنا‬
‫(‪ )4‬قال تعالى ‪َ {:‬فِإَّن َمَع اْلُعْس ِر ُيْس ًر ا (‪ِ )5‬إَّن َمَع اْلُعْس ِر ُيْس ًر ا (‪[ } )6‬الشرح‪. ]6 ،5/‬‬
‫(‪)2‬بين مواطن االعتراض في األمثلة اآلتية ‪:‬‬
‫(‪)1‬قال العباس بن األحنف ‪:1344‬‬
‫‪1345‬‬
‫ِإن تَّم ذا الهجُر يا ظلوُم وال ‪َ ...‬تَّم فمالي في العيش مْن أرِب ِ ‬
‫(‪ )2‬و قال أبو الفتح‪ 1346‬البستي ‪: 1347‬‬
‫ِم‬
‫فِإْن َح َد الكريُم صباح يوم ‪ ...‬وأنى ذاَك لم يحَم ْد مساءْه‬
‫‪1348‬‬

‫(‪ )3‬وقال أبو خراش الُهَذ لي ‪1349‬يذكر أخاه ُع ْر وة ‪:1350‬‬


‫تقوُل ‪َ :‬أراُه َبْع َد ُع ْر َو َة الِه يًا ‪ ...‬وذلك ُر ْز ٌء لو َع ِلْم ِت َج ِليُل‬
‫فال َتْح َس ِبي أِّني َتناَس ْيُت َع ْهَد ُه ‪ ...‬ولكَّن َص ْب ِر ي يا ُأَم ْي َم َج ِم يُل‬
‫‪1351‬‬

‫(‪ )4‬وقال الشاعر ‪:1352‬‬


‫‪1353‬‬
‫واعلْم ‪َ ،‬فِع ْلُم اْلَم رء َيْن َفُعُه‪ ... ،‬أْن َس ْو َف يْأتي ُك ُّل ما ُقِد را‬
‫(‪)3‬بين مواطن التذييل و نوعه في كل مثال من األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو تمام ُيعزي الخليفة في ابنه ‪:1354‬‬
‫‪1355‬‬
‫الَو ِليُد وُيوَلُد‬ ‫َتَع َّز أِم يَر الُم ْؤ منين فِإَّنُه ‪ِ ...‬لما قد َتَر ى ُيْغ َذ ى‬
‫الَم ِنَّيِة َمْو ِر ُد‬ ‫هِل ابُنَك إّال ِم ن ُس الَلِة آدٍم ‪ ...‬لكٍّل على َح ْو ِض‬

‫‪ - 1338‬تَش َّظى الشيُء تَفَّرَق وتَش َّقق وَتطاَير َش ظايا‬


‫‪ - 1339‬الطرف ‪ :‬البصر ‪.‬‬
‫‪ - 1340‬شاعر الجاهلي و هو من فحول الشعراء في الجاهلية و من فرسانها و أشرافهم‪ ،‬و هو صاحب المعلقة التي أولها‬
‫" أال هبي بصحنك فاصبحينا "‬
‫‪ - 1341‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )52‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )70‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)259‬‬
‫‪ - 1342‬القيل ‪ :‬الملك دون الملك األعظم و جمعه أقيال‪ ،‬و القطين‪ :‬الخدم‪ ،‬يقول‪ :‬كيف تطمع أن نكون خدما لمن وليت علينا من األمراء على ما تعلم‬
‫من عزنا‪.‬‬
‫‪ - 1343‬يقول ‪ :‬كيف تطيع الوشاة فينا و تحتقرنا على ما تعلم من قلة صبرنا على احتمال الضيم‪.‬‬
‫‪ - 1344‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )125‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )437‬ومعاهد التنصيص على شواهد‬
‫التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)123‬‬
‫‪- 1345‬ظلوم‪ :‬اسم امرأة‪.‬‬
‫‪ - 1346‬شاعر عصره و كاتبه‪ ،‬نسب إلى بوست (قرب سجستان )و قد ولي كتابة ديوانها‪ ،‬ثم انتقل إلى بخاري فمات فيها سنة ‪400‬هـ‪ ،‬و له ديوان‬
‫شعر‪.‬‬
‫‪ - 1347‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)123‬‬
‫‪ - 1348‬يقول‪ :‬إن الدهر قلب ال يدوم على حال‪ ،‬فإذا سر إنسان في صباح يومه أساه إليه في مسائه و من سره زمن ساءته أزمان‪.‬‬
‫‪ - 1349‬هو خويلد بن مرة أحد بني هذيل‪ ،‬وهو من فرسان العرب وفتاكهم‪ ،‬شاعر مخضرم‪ ،‬أسلم وهو شيخ كبير يوم حنين‪ ،‬وكان عداء‪ ،‬و خراش‬
‫ابنه‪ ،‬و عروة أخوه‪.‬‬
‫‪ - 1350‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )258‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )88‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )28‬والكامل‬
‫في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)306‬‬
‫‪ - 1351‬الصبر الجميل‪ :‬هو الذي ال شكوى فيه‪.‬‬
‫‪ - 1352‬مغني اللبيب عن كتب األعاريب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )149‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )66‬وجامع الدروس العربية للغاليينى ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )145‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)125‬‬
‫‪ - 1353‬إن في البيت مخففة من الثقيلة‪ ،‬و ضمير الشأن محذوف‪ ،‬يقول‪ :‬أن المقدور آت ال محالة و إن تأخر‪ ،‬وفي هذا تسلية وتسهيل لألمر‪.‬‬
‫‪ - 1354‬الحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )110‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )2‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)306‬‬
‫‪ - 1355‬تعز‪ :‬تصبر‪ ،‬يقول تصبر‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬فإن الموت سبيل كل حي‪ ،‬و الصبي ال يولد و ال يغذى إال استعدادا للموت‪.‬‬
‫‪136‬‬
‫(‪ )2‬و قال إبراهيم بن المهدي في رثاء ابنه ‪:1356‬‬
‫…سواَي و أْح داُث الَّز مان َتُنوُب‬ ‫َتبَّد َل داَر ا غْي َر داري و جيرًة‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪: 1357‬‬
‫فإْن أُك مقُتوال فُك ْن أْنَت قاتلي… فبعُض مَنايا الَقوِم أكرُم ِم ْن بْع ض‬
‫(‪ )4‬وقال تعالى‪َ { :‬ذ ِلَك َج َز ْيَناُهم ِبَم ا َكَفُر وا َو َه ْل ُنَج اِز ي ِإاَّل اْلَكُفوَر } (‪ )17‬سورة سبأ‬
‫(‪)4‬بين مواطن االحتراس وسبب اِإل تيان به في اَألمثلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال َأبو الحسين الجزار ‪1358‬في المديح ‪:1359‬‬
‫ويهتُّز للَج ْد َو ى إذا ما مدحتُه ‪ ...‬كما اهتَّز ‪ ،‬حاشا وصفه‪ ،‬شارُب الخمر‬
‫(‪ )2‬وقال آخر ‪:1360‬‬
‫ِل‬ ‫ٍء‬
‫وما لي إلى ما سوى الني غلٌة ‪ ...‬ولو أنُه أستغفُر اهلل زمزُم‬
‫(‪ )3‬وقال عْن ترة ‪:1361‬‬
‫‪1362‬‬
‫ُيْخ ِب ِك ْن َش ِه َد ال ِق ي َة َأَّنِني ‪َ ...‬أْغَش ى ال َغ ى وَأِع ُّف ِع ْن د ال ْغ َنِم‬
‫َم‬ ‫َو‬ ‫َو َع‬ ‫ْر َم‬
‫‪:‬‬ ‫‪1363‬‬
‫(‪)4‬و قال كعب بن سعيد اْلَغَنوي‬
‫ِح‬ ‫ِح‬ ‫ِل‬
‫َح يٌم ‪ ،‬إذا ما ال ْلُم َز َّيَن َأْه َلُه‪َ،‬مَع ال ْلِم ‪ ،‬في َعْي ِن الَعُد ِّو ‪َ ،‬م ِه يُب‬
‫‪1364‬‬

‫(‪)5‬بِّي ن مواقع اإلطناب والغرض منه فيما يأتي‪:‬‬


‫(‪ )1‬قال تعالى‪ِ{ :‬إَّن الّلَه َيْأُمُر ِباْلَعْد ِل َو اِإل ْح َس اِن َو ِإ يَتاء ِذ ي اْلُقْر َبى َو َيْن َهى َع ِن اْلَفْح َش اء َو اْلُم نَك ِر َو اْلَبْغ ِي َيِع ُظُك ْم َلَع َّلُك ْم َتَذ َّك ُر وَن } (‪ )90‬سورة‬
‫النحل‪.‬‬
‫(‪ )2‬و قال أيضا‪َ{ :‬ح اِف ُظوْا َع َلى الَّص َلَو اِت والَّص َالِة اْلُو ْس َطى َو ُقوُم وْا ِلّلِه َقاِنِتيَن } (‪ )238‬سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )3‬و قال الشاعر ‪:1365‬‬
‫ِغ‬ ‫ِس‬ ‫ِح‬
‫َو ال رُص في الِر زاِق َو اَألرزاِق َقد ُق َم ت َب ُي َأاّل ِإَّن َبغَي الَم رِء َيصَر ُعُه‬
‫(‪ )4‬و قال تعالى‪َ { :‬و َم ا َأْد َر اَك َم ا َيْو ُم الِّد يِن (‪ُ )17‬ثَّم َم ا َأْد َر اَك َم ا َيْو ُم الِّد يِن } [اإلنفطار‪.]18 ،17/‬‬
‫(‪ )5‬و قال تعالى‪َ { :‬و َقاَل اَّلِذ ي َآ َم َن َيا َقْو ِم اَّتِبُعوِن َأْه ِد ُك ْم َس ِبيَل الَّر َش اِد (‪َ )38‬يا َقْو ِم ِإَّنَم ا َه ِذ ِه اْلَحَياُة الُّد ْنَيا َم َتاٌع َو ِإ َّن اَآْلِخ َر َة ِه َي َد اُر اْلَقَر اِر (‬
‫‪[ } )39‬غافر‪.]40-38/‬‬
‫(‪ )6‬و قال تعالى‪َ{ :‬و َأْد ِخ ْل َيَد َك ِف ي َجْي ِبَك َتْخ ُر ْج َبْيَض اء ِم ْن َغْي ِر ُس وٍء ِف ي ِتْس ِع آَياٍت ِإَلى ِف ْر َع ْو َن َو َقْو ِم ِه ِإَّنُهْم َك اُنوا َقْو ًم ا َفاِس ِقيَن } (‪ )12‬سورة‬
‫النمل‪.‬‬
‫(‪ )7‬و قال الحماسي ‪:1366‬‬

‫‪ - 1356‬شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 19‬ص ‪)56‬‬


‫‪ - 1357‬الكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )234‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)290‬‬
‫‪ - 1358‬شاعر مصري رقيق‪ ،‬تظهر في شعره خفة الروح المصرية‪ ،‬ولد سنة ‪601‬هـ ومات سنة ‪672‬هـ ‪.‬‬
‫‪ - 1359‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)123‬‬
‫‪ - 1360‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)123‬‬
‫‪ - 1361‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )271‬ومنتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )10‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)50‬‬
‫‪ - 1362‬الوقيعة ‪ :‬القتال‪ ،‬والوغى‪ :‬في األصل ‪ :‬صوت المقاتلة في الحرب ثم استعمل في الحرب نفسها‪ ،‬يقول‪ :‬إنه يغشى الحرب شجاعة‪ ،‬فإذا كانت‬
‫الغنيمة كف عفة؛ ألنه ال يقاتل ألجلها‪.‬‬
‫‪ - 1363‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )119‬ونقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬واألصمعيات ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬وتحرير التحبير في‬
‫صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬وجمهرة أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)70‬‬
‫‪ - 1364‬يقول‪ :‬هو حليم في المواطن التي يحمد فيها الحلم‪ ،‬و هو حلمه مهيب في أعين الرجال‪.‬‬
‫‪ - 1365‬مصارع العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )45‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 58‬ص ‪)207‬‬
‫‪ - 1366‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )352‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )212‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )403‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )330‬والحيوان ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)143‬‬
‫كأنه قال‪ :‬أتجمع علي حبسًا وتقييدًا‪ ،‬واشتياقًا إلى حبيب وبكاء‪ ،‬مع بعد بيني وبينه‪ ،‬إن ذلك أمر منكر فظيع‪ ،‬يتضايق نطاق الصبر عن احتماله‬
‫والبقاء معه‪ ،‬وأشار بذا إلى اجتماع هذه األشياء عليه‪ ،‬ونبه على عجزه في احتمالها لوال كرم عرقه‪ ،‬واستحكام عقده‪ .‬أال ترى أنه تحمد بحاله‪،‬‬
‫‪137‬‬
‫ٍب‬
‫أَقْي ٌد َو َحْبٌس واْغ تَر اٌب وفرقٌة ‪ ...‬وَهْج ُر حبي إَّن َذ ا َلعظيُم‬
‫ِه‬ ‫ِث‬
‫وإ ن امرًأ َد امت َم وا يُق َو ِّد ‪َ ...‬ع َلى ُع ْش ِر ما بي إَّنه َلكريُم‬
‫(‪ )8‬و قال تعالى ‪َ{ :‬فَو ْس َو َس ِإَلْي ِه الَّش ْي َطاُن َقاَل َيا آَد ُم َه ْل َأُد ُّلَك َع َلى َش َج َر ِة اْلُخ ْلِد َو ُم ْلٍك اَّل َيْب َلى} (‪ )120‬سورة طـه‪.‬‬
‫(‪ )9‬و قال إبراهيم المهدي في رثاء ابنه ‪:1367‬‬
‫و إِّني و إن ُقِّد ْم َت َقْب لي لعالٌم ……بأِّني و إن أبطأُت عنَك قريُب‬
‫(‪ )10‬قال تعالى ‪َ{ :‬و َيْج َع ُلوَن ِلّلِه اْلَبَناِت ُس ْبَح اَنُه َو َلُهم َّم ا َيْش َتُهوَن } (‪ )57‬سورة النحل‪.‬‬
‫(‪ )11‬و قال أوس‪ 1368‬بن حجر ‪: 1369‬‬
‫ٍد ِّل ٍد‬ ‫ِح‬ ‫ٍء ٍد‬
‫وَليَس بخابى لَغ َطعامًا ‪ ...‬ذاَر َغ ‪ ،‬لك َغ َطعاُم‬
‫(‪ )12‬و قال تعالى {َو ْلَتُك ن ِّم نُك ْم ُأَّم ٌة َيْد ُع وَن ِإَلى اْلَخْي ِر َو َيْأُمُر وَن ِباْلَم ْع ُر وِف َو َيْن َهْو َن َع ِن اْلُم نَك ِر َو ُأْو َلِئَك ُهُم اْلُم ْف ِلُح وَن } (‪ )104‬سورة آل‬
‫عمران‪.‬‬
‫(‪ )13‬و قال تعالى‪َ{ :‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوا ِإَّن ِم ْن َأْز َو اِج ُك ْم َو َأْو اَل ِد ُك ْم َع ُد ًّو ا َّلُك ْم َفاْح َذ ُر وُهْم َو ِإن َتْع ُفوا َو َتْص َفُح وا َو َتْغ ِف ُر وا َفِإَّن الَّلَه َغ ُفوٌر َّر ِح يٌم } (‬
‫‪ )14‬سورة التغابن‪.‬‬
‫(‪ )14‬و قال تعالى‪َ{ :‬و َم ا ُأَبِّر ُئ َنْفِس ي ِإَّن الَّنْفَس َألَّم اَر ٌة ِبالُّسوِء ِإَّال َم ا َر ِح َم َر ِّبَي ِإَّن َر ِّبي َغ ُفوٌر َّر ِح يٌم } (‪ )53‬سورة يوسف‪.‬‬
‫(‪ )15‬قال تعالى ‪ِ{ :‬إْذ َقاَل ُيوُس ُف َأِلِبيِه َيا َأبِت ِإِّني َر َأْيُت َأَح َد َع َش َر َك ْو َك ًبا َو الَّش ْمَس َو اْلَقَمَر َر َأْيُتُهْم ِلي َس اِج ِد يَن } (‪ )4‬سورة يوسف‪.‬‬
‫(‪)6‬بين ما ترى في األبيات اآلتية من العيوب البالغية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال َأبو نواس ‪:1370‬‬
‫‪1371‬‬ ‫ِل ِم‬ ‫أَقْم نا بها َيْو مًا ويومًا وثاِلثًا‬
‫ويومًا له يوُم الّترح َخ ا ُس‬
‫(‪ )2‬و قال النابغة في وصف دار ‪:1372‬‬
‫ِب‬ ‫ٍم‬ ‫ت ّه ُت آياٍت لها‪َ ،‬ف ْفُتها ِلِس‬
‫ّتةِ أْع وا ‪ ،‬وذا العاُم سا ُع‬ ‫َعَر‬ ‫َو ْم‬
‫‪:‬‬‫‪1373‬‬
‫(‪)3‬و قال َأبو العتاهية‬
‫ماَت واِهلل سعيُد ْب ن وهب … رِح م ا سِع يَد ْب ن وْه ِب‬
‫ُهلل‬
‫يا أبا ُع ثماَن أوجعت قلبي‬ ‫يا أبا عثمان أبكيت عيني …‬
‫(‪)7‬تدبر الكالم الموجز اآلتي ثم ضعه في أسلوبين من إنشائك يكون في أحدهما مساويًا لمعناُه‪ ،‬و في اآلخر زائًد ا على معناه‪:‬‬
‫أما بعُد فِع ِظ الناس بفعِلَك ‪ ،‬وًاْس َتْح ي من اِهلل بقْد ر ُقربِه منك‪ ،‬و َخ ْفه بقدر قْد رته عليك ‪.1374‬‬
‫(‪)8‬لماذا كان كُّل مثال به فصل لكمال االتصال ضربًا من اإلطناب؟ مثل بأمثلة مختلفة‪ ،‬وبِّين نوع اِإل طناب في كل مثال‪:‬‬

‫واعتد على حبيبه بقاءه على العهد له‪ .‬ودوام وده على اجتماع هذه األحوال عليه‪ ،‬فقال‪ :‬إن امرأ دامت مواثيق عهده‪ ،‬يريد‪ :‬إن رجًال ثبت على أولية‬
‫شأنه‪ ،‬ومبادىء مواثيقه‪ ،‬مع ما يقاسيه من تزاحم هذه الباليا على قلبه‪ ،‬لكريم المهد‪ ،‬نببه الشأن‪ ،‬وثيق العقيدة‪.‬‬
‫‪ - 1367‬شرح نهج البالغة ‪ -‬ابن ابي الحديد ‪( -‬ج ‪ / 77‬ص ‪ )9‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )56‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)306‬‬
‫‪ - 1368‬من شعراء الجاهلية و فحولها يجيد في شعره ما يريد‪ ،‬و هو من الطبقة الثانية‪ ،‬و عمر طويال و كانت وفاته أول ظهور اإلسالم‪.‬‬
‫‪ - 1369‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )238‬وجمهرة أشعار‬
‫العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )21‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)489‬‬
‫‪ - 1370‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )214‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )157‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )61‬وخزانة‬
‫األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )79‬ومغني اللبيب عن كتب األعاريب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )133‬وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى ‪( -‬ج ‪3‬‬
‫‪ /‬ص ‪)127‬‬
‫‪ - 1371‬يريد أنهم أقاموا ثمانية أيام‪ ،‬عد منها ثالثة في الشطر األول‪ ،‬ثم أضاف إليها خمسة في الشطر الثاني‪ ،‬ألنه يقول إننا أقمنا بعد الثالثة األيام‬
‫األولى يوما له يوم الرحيل خامس أي خمسة أيام أخرى‪.‬‬
‫‪ - 1372‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )32‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )306‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص‬
‫‪ )193‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪ )471‬والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪)223‬‬
‫َأْي َبْع َد ِس َّتِة َأْع َو اٍم‬
‫‪ - 1373‬صبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )270‬و البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )36‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)307‬‬
‫‪ - 1374‬غرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )22‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )72‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)79‬‬
‫‪138‬‬
‫(‪ )1‬هات مثالين لإلطناب بذكر الخاص بعد العام‪ ،‬وآخرين لِإل طناب بذكر العام بعد الخاص‪ ،‬وبِّين فائدة الزيادة التي تضمنها الكالم في كل‬
‫مثال‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات مثالين لالعتراض‪ ،‬وبِّين فائدته في المثالين‪.‬‬
‫(‪ )3‬هات أربعة أمثلة للتكرار الحسن‪ ،‬وبين غرضك منه في كل مثال‪ ،‬استوف أغراض التكرار التي عرفتها‪.‬‬
‫(‪ )4‬هات مثلين للتذييل الجاري مجَر ى المثل‪ ،‬وآخرين للتذييل الذي لم يجر مجَر ى المثل‪.‬‬
‫(‪ )5‬هات مثالين لالحتراس‪.‬‬
‫(‪)9‬اشرح بيتي المتنبي في وصف شعب َبَّو ان ‪ ،1375‬وبِّين نوع اإلطناب فيها‪:1376‬‬
‫‪1377‬‬
‫ُس َلْي َم اٌن َلَس اَر بَتْر ُج َم اِن‬ ‫َم الِع ُب ِج ّنٍة َلْو َس اَر ِف يَها‬
‫‪1378‬‬
‫َطَبْت ُفْر َس اَنَنا َو الَخ يَل حتى َخ ِش يُت َو إ ْن َك ُر مَن من الِح َر اِن‬
‫=================‬
‫أث ِع لِم المعاني في َبالغِة الكالِم‬
‫ُر‬
‫نستطيع هنا بعد الدراسة السابقة أن نلخص لك مباحث علم المعاني في أمرين اثنين‪:‬‬
‫األول‪ :‬أنه يبين لك وجوب مطابقة الكالم لحال السامعين والمواطن التي يقال فيها‪ ،‬وُيريك أَّن القول ال يكون بليغًا كيفما كانت صورته حتى‬
‫يالئم المقام الذي قيل فيه‪ ،‬ويناسب حال السامع الذي ٌألقي عليه‪ ،‬وقديما قال العرب‪ :‬لكِّل مقاٍم مقاُل ‪.‬‬
‫فقد يؤكد الخبر أحيانًا كما علمت‪ ،‬وقد ُي لقى بغير توكيد‪ ،‬على حسب حال السامع ِم ْن َج ْهل بمضمون الخبر أو تردد أو إنكار‪ .‬ومناهضة هذا‬
‫األصل بال داٍع ُنشوٌز عما ُر سم من قواعد البالغة‪ .‬انظر إلى قوله تعالى في شأن ُر سل عيسى عليه السالم حين بعثهم إلى أهل أنطاكية‪:‬‬
‫{ َو اْض ِر ْب َلُهْم َم َثاًل َأْص َح اَب اْلَقْر َيِة ِإْذ َج اَءَه ا اْلُمْر َس ُلوَن (‪ِ )13‬إْذ َأْر َس ْلَنا ِإَلْي ِه ُم اْثَنْي ِن َفَك َّذ ُبوُهَم ا َفَع َّز ْز َنا ِبَثاِلٍث َفَقاُلوا ِإَّنا ِإَلْي ُك ْم ُمْر َس ُلوَن (‪َ )14‬قاُلوا‬
‫َم ا َأْن ُتْم ِإاَّل َبَش ٌر ِم ْثُلَنا َو َم ا َأْنَز َل الَّر ْح َم ُن ِم ْن َش ْي ٍء ِإْن َأْن ُتْم ِإاَّل َتْك ِذ ُبوَن (‪َ )15‬قاُلوا َر ُّبَنا َيْع َلُم ِإَّنا ِإَلْي ُك ْم َلُمْر َس ُلوَن (‪[ } )16‬يس‪. ]16-13/‬‬
‫فإن الرسل حين أحٌّسوا إنكارهم في المرة األولى اكتفوا بتأكيد الخبر " بإن "‪ .‬فقالوا ‪{ :‬إنا إليكم مرسلون} فلما تزايد إنكارهم وجحودهم قالوا‪{ :‬‬
‫ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون} أكدوا بالقسم وإ َّن والالم‪.‬‬
‫وقال له‪" :‬إني أجد في كالم العرب‬ ‫‪1380‬‬
‫ركب إلى أبي العباس المبِّر د‬ ‫‪1379‬‬
‫وقد َتخَفى هذه الدقائق على غير أهل اللغة‪ُ ،‬ر وي أن الكندي‬
‫‪1381‬‬
‫حشوًا!‬
‫فقال أبوالعباس‪" :‬أين وجدت ذلك؟" فقال‪" :‬وجدتهم يقولون عبد اهلل قائم ثم يقولون " إن عبد اهلل قائم " ثم يقولون " إن عبد اهلل لقائم " فاأللفاظ‬
‫مكررة والمعنى واحد"؛ فقال أبو العباس‪" :‬بل المعاني مختلفة‪ ،‬فاألول إخبار عن قيامه‪ ،‬والثاني جواب عن السؤال‪ ،‬والثالث رٌد على منكر"‪.‬‬
‫كذلك يوجب علم المعاني أْن يخاطب كل إنسان على قدر استعداده في الفهم ونصيبه من اللغة واألدب فال يجيز أن يخاطب العامُّي بما يخاطب‬
‫به األديب الملُّم بلغة العرب وأسرارها‪.‬‬
‫قال بعضهم لبشار بن ُبرد‪" :‬إنك لتجئ بالشيء الهجين المتفاوت؛ قال‪" :‬وما ذاك؟" قال‪" :‬بينما تثير النقع وتخلع القلوب بقولك ‪:1382‬‬

‫‪ - 1375‬يريد شعب بوان وهو موضٌع كثير الشجر والمياه يعّد من جنان الدنيا كنهر األبلة وسعد سمرقند وغوطة دمشق يقول منازل هذا المكان في‬
‫المنازل كالربيع في األزمنة يعني أنها تفضل سائر األمكنة طيبا كما يفضل الربيع سائر األزمنة‬
‫‪ - 1376‬تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )102‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )381‬وزهر اآلداب وثمر‬
‫األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )423‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )226‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪)143‬‬
‫‪ - 1377‬جعل الشعب لطيبه وطرب أهله مالعب وجعل أهله جنًة لشجاعتهم في الحرب والعرب إذا بالغت في مدح شيء نسبته إلى الجن كقول‬
‫الشاعر‪ ،‬بخيٍل عليها جنٌة عبقريٌة‬
‫‪ - 1378‬يقال طباه يطبيه ويطبوه طيبا وطبوا وأطباه إذا دعاه‪ ،‬ومنه قول كثير‪ ،‬له نعل ال يطبى الكلب ريحها‪ ،‬والحران في الدواب أن تقف وال تبرح‬
‫المكان ‪ ،‬يقول هذه المغاني استمالت قلوبنا وقلوب خيلنا بخصبها وطيبها حتى خشيت عليها الحران وإن تقف بها فال تبرح عنها ميال إليها وإن كانت‬
‫خيلنا كريمًة ال يعتريها هذا الداء‬
‫‪ - 1379‬هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق فيلسوف العرب كان معاصرا للمأمون والمعتصم والمتوكل‪ ،‬وله عندهم منزلة سامية‪ ،‬برع في الطب‬
‫والفلسفة والمنطق وطبائع األعداد وعلم النجوم‪ ،‬نبغ وليس في المسلمين فيلسوف غيره وحذا في تأليفه حذو أرسطو‪.‬‬
‫‪ - 1380‬هو شيخ أهل النحو والعربية‪ ،‬وله التآليف النافعة في األدب‪ ،‬وكان حسن المحاضرة مليح األخبار كثير النوادر‪ ،‬وتوفي سنة ‪285‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1381‬الجنى الداني في حروف المعاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )21‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)75‬‬
‫‪ - 1382‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )38‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )265‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )163‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )4‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)393‬‬
‫‪139‬‬
‫الَّش ْم ِس َأو َقَطرت َد ما‬ ‫ِح‬ ‫ِض‬
‫ِإذا ما َغ ْب نا َغ ضبًة ُم َض رَّيًة ‪َ ...‬ه تكنا َج اَب‬
‫َع َلْي نا وَس َّلما‬ ‫ِإذا ما َأَع ْر نا َس ِّيدًا ِم ن َقبيلة ‪ُ ...‬ذ َر ا ِم نَبر َص َّلى‬
‫نراك تقوُل ‪:‬‬
‫ربابُة رَّبه البْي ِت …‪..‬ت ُّب الخَّل في الزيِت‬
‫ُص‬
‫َلَها عشُر دجاجاٍت ……وِد يٌك حسُن الَّص ْو ت‬
‫فقال بشار‪ :‬لكٍّل وْج ٌه وموضع‪ ،‬فالقول األول جٌّد ‪ ،‬والثاني قلُته في ربابة جاريتي‪ ،‬وأنا ال آكل البْي ض من السوق‪ ،‬وربابة َلَها عشر دجاجات‬
‫‪1383‬‬
‫وديٌك فهي تجمع لي البيض‪ ،‬فهذا القول عندها أْح سُن من "قفا َنبك ِم ْن ذكرى حبيب ومْن زِل " عندك!‬
‫وكثيًر ا ما تجد الَّش اعر يْس ُهُل أْح يانًا ويلين حتى ُيْش به ِش عره لغة الخطاب‪ ،‬ويخُش َن آونة‪ ،‬ويصُلَب حتى كأنه يقذفك بالجلمد‪ ،‬كُّل ذلك على حسب‬
‫موضوعه الذي يقول فيه والطبقة التي ُينشدها شعَر ه‪ .‬ومن خير األمثلة لهذا النوع أبونواس‪ِ ،‬ف إنه في خمرياته غيُر ه في مدائحه ووصفه‪.‬‬
‫أسهل األلفاظ وَأوضحها فقال‪:‬‬ ‫واعتبر هذا األصل بما كان من النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فإنه لما أراد َأن َيكتب إلى َم لك فارس اختار‬
‫ِه‬ ‫ِه‬ ‫ِظ ِم‬ ‫ِك‬ ‫ِه‬ ‫ٍد‬ ‫ِح ِم ِم‬ ‫ِم ِه‬
‫ِبَالّل َو َر ُس وِل َو َش ِه َد َأْن اَل إَلَه إاّل الّلُه‬ ‫" ِبْس الّل الّر ْح َم ِن الّر ي ْن ُم َح ّم َر ُس وِل الّل إَلى ْس َر ى َع ي َفاِر َس َس اَل ٌم َع َلى َم ْن اّتَبَع اْلُهَد ى َو آَم َن‬
‫َم ْن َك اَن َحّيا َو َيِح ّق اْلَقْو ُل َع َلى‬ ‫ِل ِذ‬ ‫ِه‬ ‫ِد ِة ِه‬
‫َو ْح َد ُه اَل َش ِر يَك َلُه َو َأّن ُم َح ّم ًد ا َع ْبُد ُه َو َر ُس وُلُه َأْد ُع وَك ِب َع اَي الّل َفِإّني َأَنا َر ُس وُل الّل إَلى الّناِس َك اّفًة ُيْن َر‬
‫اْلَك اِف ِر يَن َأْس ِلْم َتْس َلْم َفِإْن َأَبْي ت َفَع َلْي َك إْثُم اْلَم ُج وِس "‪.1384‬‬
‫وحين أراد َأن يكتب إلى ُأكيدر صاحِب دومة الجندل َفَّخ م اَأللفاظ وأتى بالجْز ل النادر فقال‪:1385‬‬
‫َخ اِلِد ْب ِن اْل ِليِد ْي ِف الّلِه ِف ي ُد و ِة‬ ‫ِإْل ِم‬ ‫ِد ِح‬ ‫ِل ِه‬ ‫ٍد‬ ‫ِح ِم ِم‬ ‫ِب ِم ِه‬
‫َم‬ ‫َو َس‬ ‫" ْس الّل الّر ْح َم ِن الّر ي ْن ُم َح ّم َر ُس و الّل ُأِلَك ْي ٍر يَن َأَج اَب إَلى ا ْس اَل َو َخ َلَع اَأْلْنَد اَد َو اَأْلْص َناَم َمَع‬
‫اْل اِم َأْغَفاَل اَأْل ِض اْلَح ْلَقَة الّس اَل َح اْلَح اِف اْلِح ْص َن َلُك الّض اِم َنُة ِم ْن الّنْخ ِل‬ ‫ِل‬ ‫ِح ِم‬ ‫ِف‬ ‫ِل‬
‫َو ْم‬ ‫َر َو‬ ‫َو‬ ‫َو‬ ‫َو‬ ‫ْر‬ ‫اْلَج ْنَد َو َأْك َنا َها ‪ ،‬إّن َلَنا الّض ا َيَة ْن الّضْح َو اْلَبْو َر َو َم َع َي َو‬
‫َو اْلَم ِع يِن ِم ْن اْلَم ْع ُم وِر اَل ُتْع َد ُل َس اِر َح ُتُك ْم َو اَل ُتَعّد َفاِر َدُتُك ْم َو اَل ُيْح َظُر َع َلْي ُك ْم الّنَباُت ُتِقيُم وَن الّص اَل َة ِلَو ْقِتَها ‪َ ،‬و ُتْؤ ُتوَن الّز َك اَة ِبَح ّقَها ‪َ ،‬ع َلْي ُك ْم ِبَذ ِلَك‬
‫َع ْهُد الّلِه َو اْلِم يَثاُق َو َلُك ْم ِبَذ ِلَك الّص ْدُق َو اْلَو َفاُء ‪.1386" .‬‬
‫وتكون مطابقة الكالم لمقتضى الحال أيضًا فما يتصرف فيه القائل من إيجاز وإ طناب‪ :‬فلإليجاز مواطنه‪ ،‬ولإلطناب مواقعه‪ ،‬كل ذلك على‬
‫حسب حال السامع وعلى مقتضى مواطن القول؛ فالذكي الذي تكفيه اللمحة يحسن له اإليجاز‪ ،‬والغبي أو المكابر يجمل عند خطابه اإلطناب‬
‫واإلسهاب‪.‬‬
‫وإ ذا تأملت القرآن الكريم رأيته إذا خاطب العرب واألعراب أوجز كَل اإليجاز‪ ،‬وأخرج الكالم مخرج اإلشارة والوحي‪ ،‬وإ ذا خاطب بني‬
‫إسرائيل أو حكى عنهم أسهب وأطنب فمما خاطب به أهل مكة قوله تعالى‪َ{ :‬يا َأُّيَها الَّناُس ُض ِر َب َم َثٌل َفاْس َتِم ُعوا َلُه ِإَّن اَّلِذ يَن َتْد ُع وَن ِم ن ُد وِن‬
‫الَّلِه َلن َيْخ ُلُقوا ُذ َباًبا َو َلِو اْج َتَم ُعوا َلُه َو ِإ ن َيْس ُلْب ُهُم الُّذ َباُب َش ْي ًئا اَّل َيْس َتنِقُذ وُه ِم ْنُه َض ُعَف الَّطاِلُب َو اْلَم ْطُلوُب } (‪ )73‬سورة الحـج‪.‬‬
‫وقلما َتجُد ِخ طابًا لبني ِإسرائيل إال وهو مسهب مطول‪ ،‬ألَّن يهوَد المدينة كانوا يرون أنفسهم أهل علم وأهل كتاب فتجاوزوا الحد في المكابرة‬
‫والعناد‪ ،‬وقد يكون القرآن الكريم نَّز لهم منزلة قصار العقول فأطنب في الحديث إليهم‪ ،‬ويشهد لهذا الرأي ما حكاه عنهم وعن مقدار معرفتهم بما‬
‫في أسفارهم‪.‬‬
‫ولإليجاز مواطن يحسن فيها‪ ،1387‬كالشكر واالعتذار والتعزية والعتاب إلى غير ذلك‪ ،‬ولإلطناب مواضع كالتهنئة والصلح بين فريقين‬
‫والَقصص والخطابة في أمر من األمور العامة‪ ،‬وللذوق السليم القوُل الفصل في هذه الشئون‪.‬‬

‫‪ - 1383‬األغاني ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )294‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)98‬‬
‫‪ - 1384‬زاد المعاد ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )600‬حياة الصحابة للكاندهلوى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬وتاريخ الرسل والملوك ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )30‬والبداية والنهاية‬
‫البن كثير مدقق ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)139‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )486‬وهو صحيح‬
‫‪ - 1385‬األموال للقاسم بن سالم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )469‬واألموال البن زنجويه ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )106‬والروض األنف ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )300‬وسبل الهدى‬
‫والرشاد في سيرة خير العباد ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )222‬ومغازي الواقدي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1031‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )284‬قلت ‪ :‬وفيه جهالة‬
‫‪ = - 1386‬الضاحية ( من النخل )‪ :‬النخلة البارزة الظاهرة الخارجة عن أسوار المدينة والعمران‪ = .‬البعل‪ :‬النخل الراسخة عروقه في األرض‪= .‬‬
‫البور‪ :‬األرض الخراب التي لم تزرع‪ = .‬المعامي‪ :‬جمع معمى وهي األراضي المجهولة‪ = .‬أغفال األرض ‪ :‬األراضي التي ال أثر للعمارة فيها‪= .‬‬
‫الحلقة ‪ :‬بسكون الالم‪ :‬السالح عامًا‪ = .‬الضامنة من النخل ‪ :‬ما كان داخال في العمارة وأطاف بها سور المدينة‪.‬‬
‫= المعين ‪ :‬الماء الجاري على وجه األرض وقيل الماء العذب الكثير‪ = .‬ال تعدل سارحتكم‪ .‬السارحة‪ :‬الماشية‪ ،‬يريد أن ماشيتهم ال تصرف عن‬
‫مرعى تريده‪ = .‬ال تعد فاردتكم ‪ .‬الفاردة‪ :‬الزائدة على الفريضة‪ ،‬يقول‪ :‬ال تضم فاردتكم إلى غيرها فتعد معها وتحسب‪.‬‬
‫‪ - 1387‬مثال على ذلك قوله تعالى عنهم ‪َ{ :‬و َلَتِج َد َّنُهْم َأْح َرَص الَّناِس َع َلى َحَياٍة َوِم َن اَّلِذ يَن َأْش َر ُك وْا َيَو ُّد َأَح ُدُهْم َلْو ُيَعَّم ُر َأْلَف َس ٍة َو َم ا َو ِبُم ْح ِز ِحِه‬
‫َز‬ ‫ُه‬ ‫َن‬
‫ِم َن اْلَع َذ اِب َأن ُيَعَّمَر َو ُهّللا َبِص يٌر ِبَم ا َيْع َم ُلوَن } (‪ )96‬سورة البقرة‬
‫‪140‬‬
‫أما األمر الثاني‪ :‬الذي يبحث فيه ِع ْلم المعاني فهو دراسة ما يستفاد من الكالم ضمنًا بمعونة القرائن فإنه يريك أن الكالم يفيد بأصل وضعه‬
‫معًنى‪ ،‬ولكنه قد يودي إليك معنى جديًد ا يفهم من السياق وترشد إليه الحال التي قيل فيها‪ ،‬فيقول لك‪ :‬إن الخبر قد يفيد التحسر‪ ،‬واألمر قد يفيد‬
‫التعجيز‪ ،‬والنهي قد يفيد الدعاء‪ ،‬واالستفهام قد يفيد النفي‪ ،‬إلى غير ذلك مما رأيته مفَّص ًال في هذا الكتاب‪.‬‬
‫ويقول لك‪ :‬إن الخبر قد يلقى مؤكًد ا لخالي الذهن‪ ،‬وقد يلَقى غير مؤكد للمنكر الجاحد‪ ،‬لغرض بالغي بديع‪ ،‬أراده المتكلم من الخروج عما‬
‫يقتضيه ظاهر الكالم‪.‬‬
‫ويرشدك علُم المعاني إلى أَن القصر قد ينحو فيه األديب مناحي شتى‪ ،‬كأن يتجه إلى القصر اإلضافي رغبًة في المبالغة‪ ،‬فيقول المتفائل‪:1388‬‬
‫وما الدنيا ِس َو ى ُح لٍم لذيذ ……ُتَنِّبُهُه َتباِش يُر الصباح‬
‫ويقول المتشائم ‪:1389‬‬
‫هل الَّد ْه إال ليَلٌة طال ُسْهُد ها …تنَّفُس عْن ي ٍم أحَّم عصيِب‬
‫ْو‬ ‫ُر‬
‫َّك‬ ‫ِم‬
‫وقد يكون من مرامي القصر التعريُض كقوله تعالى‪َ{ :‬أَفَم ن َيْع َلُم َأَّنَم ا ُأنِز َل ِإَلْي َك ن َر ِّبَك اْلَح ُّق َك َم ْن ُهَو َأْع َم ى ِإَّنَم ا َيَتَذ ُر ُأْو ُلوْا اَألْلَباِب } (‪)19‬‬
‫سورة الرعد ‪ ،‬إذ ليس الغرض من اآلية الكريمة أن يعم السامعون ظاهر معناها‪ ،‬ولكنها تعريض بالمشركين وأنهم لفرط عنادهم وغلبة الهوى‬
‫عليهم في حكم من ال عقل له‪.‬‬
‫وَيهديك علم المعاني إلى أن من أغراض الفصل في بعض أنواعه تقريَر المعنى وتثبيته في ذهن السامع‪ ،‬كما في الفصل لكمال االتصال‬
‫وشبهه‪.‬‬
‫ُّد‬
‫ولعل في هذه الكلمة الموجزة َم قنعًا في بيان ما لعلم المعاني من األثر في بالغة الكالم‪ُ ،‬و َم ا يم ه به الناشئ في األدب من أساليب‪ ،‬وما يرسُم‬
‫له من طريق لحسن تأليفها في اختيار األحوال والمواطن التي تقال فيها‪.‬‬
‫****************‬
‫‪1390‬‬
‫الباُب الثالُث ‪ -‬علُم البديِع‬
‫عرفَت فما سبق أَّن علم البيان وسيلة إلى تْأدية المعنى بأساليَب عدة بين تشبيه ومجاز وكناية‪ ،‬وعرفت أن دراسة علم المعاني ُتِع يُن على تْأدية‬
‫الكالم مطابقًا لمقتضى الحال‪ ،‬مع وفائه بغرض بالغٍّي يْفهُم ضمنًا من سياقه وما ُيحيط به من قرائن‪.‬‬
‫وهناك ناحية أخرى من نواحي البالغة‪ ،‬ال تتناول مباحث علم البيان‪ ،‬وال تنظر في مسائل علم المعاني‪ ،‬ولكنها دراسة ال تتعدى تزيين األلفاظ‬
‫أو المعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنوِّي‪ ،‬ويسَّم ى العل الجامع لهذه المباحث بعلم البديع‪ .‬وهو يشتمل كما أشرنا على محِّسناٍت‬
‫ُم‬
‫لفظية‪ ،‬وعلى محِّسنات معنوية‪ ،‬وِإ نا ذاكرون لك مْن كِّل قسم طرفًا‪.‬‬
‫‪1391‬‬
‫المحِّس ناُت اللفظَّيُة‬
‫‪1392‬‬
‫(‪ )1‬الجَناُس‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬و َيْو َم َتُقوُم الَّساَع ُة ُيْقِس ُم اْلُم ْج ِر ُم وَن َم ا َلِبُثوا َغْي َر َس اَع ٍة َكَذ ِلَك َك اُنوا ُيْؤ َفُك وَن } (‪ )55‬سورة الروم‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال الشاعر في رثاء صغير اسمه َيْح َيى ‪:1393‬‬
‫َو َس َّم ْيُتُه َيْح َيى ِلَيْح َيا َفَلْم َيُك ْن … …ِإلى َر ِّد أْم ِر اِهلل ِف يِه َس بيُل‬
‫‪--------‬‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى‪َ :‬فَأَّم ا اْلَيِتيَم َفاَل َتْقَهْر (‪َ )9‬و َأَّم ا الَّساِئَل َفاَل َتْن َهْر (‪[ )10‬الضحى‪.]11-9/‬‬

‫‪ - 1388‬لم أجده إال في جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)9‬‬


‫‪ - 1389‬لم أجده‬
‫‪ - 1390‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )190‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1391‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬و علم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1392‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )121‬والمعجم الوسيط ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )292‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )320‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)7‬‬
‫‪ - 1393‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )121‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)320‬‬
‫‪141‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪1394‬‬
‫(‪ )4‬وقال ابن الفارض‬
‫ِء ‪1395‬‬
‫َه َّال َنَهاَك ُنَهاَك َعْن َلْو ِم اْم رٍئ … …َلْم ُي ْلَف َغْي َر ُم َنَّع ٍم ِبَشَقا‬
‫(‪ )5‬وقالت الخنساُء من قصيدة َترثي فيها أخاها صخًر ا ‪:1396‬‬
‫‪1397‬‬
‫ِإَّن اْلُبكاَء ُهَو الِّش َفا … …ُء ِم َن الَج َو ى َبْيَن اْلَج َو اِنح‬
‫(‪ )6‬وقال تعالى حكايًة عْن َه رون يخاطُب موسى عليهما السالم ‪َ{:‬قاَل َيا اْبَن ُأَّم اَل َتْأُخ ْذ ِبِلْح َيِتي َو اَل ِبَر ْأِس ي ِإِّني َخ ِش يُت َأن َتُقوَل َفَّر ْقَت َبْيَن َبِني‬
‫ِإْس َر اِئيَل َو َلْم َتْر ُقْب َقْو ِلي} (‪ )94‬سورة طـه‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫تَأمل األمثلة السابقة تجْد في كل مثال كلمتين تجانس إحداهما األخرى وتشاكلها في اللفظ مع اختالف في المعنى؛ وإ يراُد الكالم على هذا الوجه‬
‫يسَّم ى جناسًا‪.‬‬
‫ففي المثال األول من الطائفة األولى تجد َأن لفظ "الساعة" مكرٌر مرتين‪ ،‬وأن معناه مرًة يوُم القيامة‪ ،‬ومرة إحدى الساعات الزمانية‪ ،‬وفي المثال‬
‫الثاني ترى "َيْح يى" مكررا مع اختالف المعنى‪ .‬واختالُف كل كلمتين في المعنى على هذا النحو مع اتفاقهما في نوع الحروف وشكلها وعددها‬
‫وترتيبها ُيسَّم ى جناسًا تاًّم ا‪.‬‬
‫وإ ذا تأَّم لَت كَّل كلمتين متجانستين في الطائفة الثانية رأيت أنهما اختلفتا في ركن من َأركان الوفاق اَألربعة المتقدمة‪ ،‬مثل تْقهْر وَتْن َهْر ‪ ،‬وَنهاَك‬
‫وُنَهاَك ‪ .‬والَج وى واْلجوانِح ‪ ،‬وبْي ن وَبنى‪ ،‬على ترتيب اَألمثلة‪ ،‬وُيسَّم ى ما بين كل كلمتين‪ .‬هنا من تجانس جناسًا غير تاٍّم ‪.‬‬
‫والجناُس في مذهب كثير من أهل األدب غيُر محبوب؛ َألنه يؤدي إلى التعقيد‪ ،‬وَيحول بين البليغ وانطالق ِع نانه في مضمار المعاني اللهم ِإال‬
‫ما جاَء منه عفًو ا وَس مَح به الطبُع من غير تكلٍف ‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )68‬الِج َناُس َأْن َيَتَش اَبَه اللفظاِن في الُّنْطق َو َيْخ َتِلَفا في اْلَم ْع نى‪ .‬وهو َنْو عاِن ‪:‬‬
‫(أ) َتاٌّم ‪ :‬وهو ما اَّتَفَق فيه اللفظان في أموٍر َأربعٍة هَي ‪َ :‬نْو ُع الُح روِف ‪ ،‬وَش كُلَها‪ ،‬وَع َدُد ها‪ ،‬وَتْر تيُبها‪.‬‬
‫(ب) َغْي ُر َتاِّم ‪ :‬وهو ما اْخ َتَلَف فيه اللفظان في واحٍد ِم َن األمور اْلُم َتَقِّد مة‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬في كِّل مثاٍل مَن األمثلة اآلتية جناٌس تاٌّم ‪ ،‬فبًين موضَع ه‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال أبو تمام ‪:1398‬‬
‫ما مات ِم ْن كرِم الزمان فِإَّنه … …يْح يا َلدى يْح يى ْب ِن عبد اهلل‬
‫‪ )21‬قال أبو العالِء المعري‪:1399‬‬
‫‪1400‬‬
‫ِلعْي ِن الدْه ر ِإْن سانا‬ ‫َلْم َن ْلَق َغْي َر َك ِإْن سانًا ُيالُذ بِه … …َفال برْح َت‬
‫(‪ )3‬قال أبو الفتح الُبْس ِتُّي ‪:1401‬‬
‫أِه يما‬ ‫َفهْم ُت كَتابك يا سِّيِد ي… َفهْم ُت وَال عجٌب أْن‬
‫(‪ )4‬وقال يمدح سيف الدولة ‪:1402‬‬

‫‪ - 1394‬هو أبو حفص عمر بن على بن مرشد‪ ،‬أشعر المتصوفين‪ ،‬أصله من حماة‪ ،‬ومولده‪ .‬في القاهرة‪ ،‬وله ديوان شعر‪ ،‬وتوفي بمصر سنة ‪ 632‬هـ‬
‫وقبره معروف يزار‪.‬‬
‫‪ - 1395‬النهى‪ :‬جمع نهية وهي العقل‪ ،‬ويلفى‪ :‬يوجد‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬والبيت في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)330‬‬
‫‪ - 1396‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)122‬‬
‫‪ - 1397‬الجوى‪ :‬الحرقة وشدة الوجد‪ ،‬الجوانح‪ :‬األضالع التي تحت الترائب وهى مما يلي الصدر كالضلوع مما يلي الظهر‪ ،‬والواحدة جانحة‪.‬‬
‫‪ - 1398‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬ونهاية األرب في فنون األدب‬
‫‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )294‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )121‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)320‬‬
‫‪ - 1399‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )294‬ومعاهد التنصيص على شواهد‬
‫التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )321‬وعندهم نلوذ به‬
‫‪ - 1400‬يالذ به‪ :‬يلجأ إليه‪ ،‬وإنسان العين‪ :‬المثال الذي يرى في السواد‪.‬‬
‫‪ - 1401‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)295‬‬
‫‪ - 1402‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )206‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)320‬‬
‫‪142‬‬
‫‪1403‬‬
‫بسيِف الَّد ْو لة اَّتسَقْت أُم وٌر … …رَأْيَناها ُم بَّد َدَة الَّنَظام‬
‫ا وَح ى بني ساٍم وحاٍم ‪ ...‬فلي كمثلِه ساٍم وحاِم‬
‫َس‬ ‫َم‬ ‫َس َم‬
‫‪:‬‬‫‪1404‬‬
‫(‪ )5‬وقال أبو ُنواس‬
‫‪1405‬‬
‫ِإ‬
‫عَّباُس عَّباٌس َذ ا احَتَد م الوَغ ى … …والَفْض ُل َفْض ٌل والربيُع ربيُع‬
‫(‪)2‬في كِّل مثاٍل مَن األمثلة اآلتية جناٌس غيُر تاٍّم ‪ ،‬فوضْح ه وبِّيْن لم كان غيَر تاٍّم ؟‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬و ِإَذ ا َج اءُهْم َأْمٌر ِّم َن اَألْم ِن َأِو اْلَخ ْو ِف َأَذ اُع وْا ِبِه ‪ )83( 1406 }..‬سورة النساء‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪َ{ :‬و ُهْم َيْن َهْو َن َعْنُه َو َيْن َأْو َن َعْنُه َو ِإ ن ُيْهِلُك وَن ِإَّال َأنُفَسُهْم َو َم ا َيْش ُعُر وَن } (‪ )26‬سورة األنعام‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال ابن ُج بير‪ 1407‬األندلسي ‪: 1408‬‬
‫‪1409‬‬ ‫ِل‬ ‫ِس‬ ‫ِف‬ ‫ِل‬ ‫ِء‬ ‫ِك‬
‫َفيا را َب الوْج َنا هل أْن ت عا ٌم … … داُؤ َك َنْف ي كْيَف تلَك الَم عا ُم‬
‫(‪ )4‬وقال الحريري ‪ 1410‬يِص ُف ُهيام الجاهل بالدنيا‪:1411‬‬
‫ما يسَتِفيُق غرامًا … …بَها وَفْر َط َص َباَبْه‬
‫‪1412‬‬

‫‪1413‬‬
‫ولْو َد رى َلكَفاُه ‪ ...‬مما َيروُم ُص باَبْه‬
‫َّل‬
‫‪:‬‬ ‫يمدُح الَّنبَّي ص ى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وقيل إنه أمدح بيت قالته العرُب‬
‫‪1415‬‬ ‫‪1414‬‬
‫(‪ )5‬وقال عبد اهلل بن رواحَة‬
‫‪1416‬‬
‫تْح ِم لُه الَّناقُة األْد ماُء ُم ْع َتِج ًر ا … …بالُبرِد كالبْد ِر جَّلى ُنوُر ُه الُّظَلَم ا‬
‫(‪)3‬بِّيْن مواضَع الجناِس فيما يْأتي وبيْن نوعه في كِّل مثاٍل ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال البحتري في مطلع قصيدة ‪:1417‬‬
‫هْل ِلما فات ِم ن َتَالٍق تَالفي … …أْم ِلشاٍك ِم ن الَّصبابِة شافي‬
‫(‪ )2‬وقال النابغة في الرثاء ‪:1418‬‬
‫‪1419‬‬
‫َفياَلك ِم ْن حْز ٍم وعْز ٍم َطواُهما … …جِد يُد الَّر َد ى بْي ن الَّصفا والَّصفائح‬

‫‪ - 1403‬اتسقت‪ :‬انتظمت‪.‬‬
‫‪ - 1404‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )24‬والمصون في األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )59‬وزهر‬
‫اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )221‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )92‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)179‬‬
‫‪ - 1405‬عباس في أول البيت هو عباس بن الفضل أنصاري‪ ،‬قاض من رجال الحديث‪ ،‬ولي قضاء الموصل في عهد الرشيد وتوفى بها سنة ‪ 186‬هـ‪،‬‬
‫وكلمة عباس الثانية صيغة مبالغة من عبس وجهه إذا كلح وتجهم‪ .‬والفضل األول هو الفضل بن الربيع بن يونس وزير الرشيد ثم وزير األمين‪،‬‬
‫والفضل الثاني الشرف والرفعة‪ .‬والربيع األول هو الربيع بن يونس وزير المنصور العباسي‪ ،‬والربيع الثاني الخصب والنماء‪.‬‬
‫‪ - 1406‬يقول‪ :‬إذا جاء ضعفاء اإليمان نبأ نصر أو هزيمة أفشوه ونشروه‪.‬‬
‫‪ - 1407‬رحالة عني باألدب وبلغ الغاية فيه‪ ،‬وتقدم في صناعة القريض والكتابة‪ ،‬وأولع باألسفار‪ ,‬ومات باإلسكندرية سنة ‪ 614‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1408‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)328‬‬
‫‪ - 1409‬الوجناء‪ :‬الناقة الشديدة‪.‬‬
‫‪ - 1410‬هو أبو عبد هللا محمد القاسم صاحب المقامات الحريرية‪ ،‬كان أحد أئمة عصره ورزق الحظوة التامة في عمل المقامات‪ .‬ومن عرفها حق‬
‫المعرفة استدل بها على فضل الرجل وغزارة مادته وكثرة اطالعه‪ .‬وله غيرها تآليف حسان‪ ،‬توفى بالبصرة سنة ‪ 510‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1411‬مقامات الحريري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )4‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)651‬‬
‫‪ - 1412‬الصبابة بالفتح‪ :‬حرارة الشوق‪.‬‬
‫‪ - 1413‬الصبابة بالضم‪ :‬بقية الماء في اإلناء‪.‬‬
‫‪ - 1414‬صحابي جليل وشاعر من الشعراء الراجزين‪ ،‬شهد غزوات كثيرة‪ ،‬واستخلفه النبي صلى هللا عليه وسلم على المدينة في إحدى غزواته‪،‬‬
‫ومات سنة ‪ 8‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1415‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )155‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)462‬‬
‫وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )296‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )495‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)331‬‬
‫‪ - 1416‬الناقة األدماء‪ :‬الشديدة البياض‪ ،‬والمعتجر‪ :‬الملتف‪ ،‬وجلي‪ :‬كشف‪.‬‬
‫‪ - 1417‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )295‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )122‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)330‬‬
‫‪ - 1418‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 29‬ص ‪)408‬‬
‫‪ - 1419‬الصفا‪ :‬الحجارة‪ ،‬الواحدة صفاة‪ ،‬والصفائح‪ :‬حجارة رقاق تبلط بها الدور وتسقف بها القبور‪.‬‬
‫‪143‬‬
‫(‪ )3‬وقال البحتري ‪:1420‬‬
‫ُب ال ْز ِن في اٍح َش وِل‬ ‫ٍل‬
‫َنسيُم الّر ْو ِض في ِر يٍح َش َم ا ‪َ ،‬و َص ْو‬
‫‪1421‬‬
‫ُم‬ ‫َر‬ ‫ُم‬
‫(‪ )4‬وقال الحريري ‪:1422‬‬
‫ال ُأْع طي زمامي من ُيْخ فُر ِذ مامي ‪،1423‬وال أغِر ُس األيادي‪ .‬في أرِض األعادي‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقال ‪ :1424‬ل في السيِر ِج َيُة الّس يِل ‪ .‬والى الخيِر ج الَخ يِل‬
‫ْر ُي‬ ‫ْر‬ ‫ُهْم‬
‫(‪ )6‬قال البحتري ‪:1425‬‬
‫َفِق ْف ُم سِع دًا فيِه ّن ‪ ،‬إن كنَت عاِذ رًا‪َ ،‬و ِس ْر ُم بِع دًا َع نُهّن ‪ ،‬إْن كنَت عاِذ ال‬
‫(‪ )7‬وقال أبو تمام ‪:1426‬‬
‫‪1427‬‬
‫بيُض الصَفائح ال ُس وُد الَّصحاِئِف في … … ُتوِنهن جالُء الَّشِّك والريِب‬
‫ُم‬
‫(‪ )75‬سورة غافر‪.‬‬ ‫‪1428‬‬
‫(‪ )8‬وقال تعالى‪َ{ :‬ذ ِلُك م ِبَم ا ُك نُتْم َتْفَر ُح وَن ِف ي اَأْلْر ِض ِبَغْي ِر اْلَح ِّق َو ِبَم ا ُك نُتْم َتْمَر ُح وَن }‬
‫(‪ )9‬وقال عليه الصالة والسالم‪ « :1429‬اْلَخْي ُل َم ْع ُقوٌد ِبَنَو اِص يَها اْلَخْي ُر ِإَلى َيْو ِم اْلِقَياَم ِة ‪. 1430 .».‬‬
‫(‪ )10‬وقال حسان بن ثابت رضي اهلل عنه ‪:1431‬‬
‫‪1432‬‬
‫وُك ّنا َتى َيْغُز النبُّي قبيَلةً ‪ ،‬نصْل حافتيِه بالقنا والقنابِل‬
‫َم‬
‫‪:‬‬ ‫‪1433‬‬
‫(‪ )11‬وقال أبو تمام‬
‫‪1434‬‬
‫َي ُّد وَن ِم ْن َأْي ٍد َع اٍص َع واِص ٍم تُص وُل بأسياٍف قواٍض قواضِب‬
‫َو‬ ‫ُم‬
‫‪.‬‬ ‫‪1435‬‬
‫ِإ‬
‫(‪ )12‬ال ُتناُل الُغَر ُر ال بركوب الغَر ر‬
‫(‪)4‬هاِت مثالين مْن إنشائك للجناس التاِّم ‪ ،‬ومثالين آخرين لغير التام‪ ،‬وراع أَّال يظهَر في كالمك َأثٌر للتكلف‪.‬‬
‫(‪)5‬اشرْح قوَل أبي تمام وبيْن نوَع الجناس الذي فيه ‪:1436‬‬
‫ِن ‪1437‬‬ ‫ِف‬
‫ِم‬
‫وَلْم َأَر كالَم ْع ُر و ُتْد َع ى ُح ُقوُقه َم َغ ارَم في األَقوا َو ْه َي َم َغ ا ُم‬
‫==============‬

‫‪ - 1420‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )107‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)45‬‬
‫وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)337‬‬
‫‪ - 1421‬الصوب‪ :‬نزول المطر‪،‬والمزن‪ :‬جمع مزنة وهي السحابة البيضاء‪ ،‬والراح‪ :‬الخمر‪ ،‬والشمول‪ :‬الخمر تنفحها ريح الشمال‪ ،‬يصف البحترى‬
‫بذلك أخالق ممدوحه‪.‬‬
‫‪ - 1422‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )122‬ومقامات الحريري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)9‬‬
‫‪ - 1423‬يخفر ذمامي‪ :‬ينقض عهدى‪.‬‬
‫‪ - 1424‬مقامات الحريري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)72‬‬
‫‪ - 1425‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )299‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)296‬‬
‫‪ - 1426‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )94‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )5‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )107‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )175‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )95‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 2‬ص ‪ )296‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪ )173‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)132‬‬
‫‪ - 1427‬بيض الصفائح‪ :‬كناية عن السيوف‪ ،‬وسود الصحائف‪ :‬الكتب‪ ،‬ومتن السيف‪ :‬حده‪.‬‬
‫‪ - 1428‬المرح‪ :‬شدة الفرح‪.‬‬
‫‪ - 1429‬أخرجه مسلم برقم(‪) 4955‬‬
‫‪ - 1430‬النواصي‪ :‬جمع ناصية وهي مقدم الرأس‪.‬‬
‫‪ - 1431‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬ومنتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )277‬وديوان حسان بن ثابت ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )166‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)93‬‬
‫‪ - 1432‬القنا‪ :‬جمع قناة وهي الرمح‪.‬‬
‫‪ - 1433‬الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )107‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)67‬‬
‫وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬ونهاية األرب في فنون‬
‫األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )294‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)211‬‬
‫‪ - 1434‬عواص‪ :‬جمع عاصية عن عصاه ضربه بالسيف أو العصا‪ ،‬وعواصم‪ :‬عن عصمه إذا حفظه وحماه‪ ،‬وقواض من قضى عليه إذا حكم‪،‬‬
‫وقواضب‪ :‬من قضبه إذا قطعه‪.‬‬
‫‪ - 1435‬الغرر‪ :‬بالضم غرة‪ ،‬وغرة كل شيء أوله‪ ،‬والغرر بفتحتين‪ :‬الخطر‪.‬‬
‫‪ - 1436‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )277‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)238‬‬
‫‪ - 1437‬المغارم‪ :‬جمع مغرم وهو ما يلزم أداؤه‪ ،‬والمغانم‪ :‬جمع مغنم وهو الغنيمة‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫‪1438‬‬ ‫ِال ِت‬
‫(‪ )2‬ا ْق باُس‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪1439‬‬
‫(‪ )1‬قال عبد المؤمن األصَفهانُّي‬
‫ال َتُغَّر َّنَك ِم َن الَّظَلَم ِة كثُر ة الجيوش واَألنصار {ِإنما ُنَؤ ِّخ ُر ُهْم ِلَيْو ٍم َتْش َخ ُص ‪ِ 1440‬ف يِه األبَص اُر }‪.1441‬‬
‫(‪ )2‬وقال ابن سناء‪ 1442‬الُم لك ‪: 1443‬‬
‫‪1445‬‬
‫َر َح ُلوا َفَلسُت ُم َس اِئًال َعْن َد ارِه ْم … …أَنا "َباِخ ٌع َنْفِس ي‪َ 1444‬ع َلى آَثاَر ِه ْم "‬
‫(‪ )3‬وقال أبو جعفر األندلسُّي ‪ 1446‬الغرناطي‪:1447‬‬
‫‪1448‬‬
‫ال ُتعاِد الَّناَس في َأْو طاِنهُم ‪َ ...‬قَّلما ُيْر عى َغ ريُب الَو َطِن‬
‫‪1449‬‬
‫وإ ذا ما شئَت َعْي شًا بينُهْم ‪ ...‬خاِلِق الَّناَس بُخ ْلٍق َح َس ِن "‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫العبارتاِن اللتاِن بيَن األقواس في المثالين اَألولين مْأخوذتاِن من القرآن الكريم‪ ،‬والعبارة التي بين قوسين في المثال الثالث من الحديث الشريف‪،‬‬
‫ِع‬
‫وقد ضَّم ن الكاتُب أو الشاعر كالمه هذه اآلثار الشريفة من غير أن ُيصَّر ح بأنها من القرآن أو الحديث وغرضه من هذا التضمين أن يْس ت يَر‬
‫من قوتها قوة‪ ،‬وأن يكشف عن مهارته في ِإحكام الصلة بين كالمه والكالم الذي أخذه‪ ،‬وهذا النوع يسَّم ى اقتباسًا‪ ،‬وِإذا تأملَت رَأيَت أن الُم ْقَتبس‬
‫قد ُيَغ ِّير قليًال في اآلثار التي يْقَتِبُس ها كالمثال الثاني ِإذ اآلية‪َ{:‬فلعَّلَك باِخ ٌع َنْفسَك على آثارِه ْم }‪.‬‬
‫القواعُد‬
‫(‪ )69‬االْقِتباُس ‪َ :‬تْض ِم يُن الَّنْثر أو الِّش عر َش ْي ئًا ِم َن اْلُقرآن الكريم أو الحديِث الشريِف ِم ْن َغْي ر داللٍة َع َلى أَّنُه منهما‪ ،‬وَيُج وز أْن ُيَغ ِّيَر في اَألَثر‬
‫الُم ْقَتِبس َقليًال‪.‬‬
‫تمريناُت‬
‫بِّيْن في كِّل اقتباس مما يأتي ُحْسُن تأَّتي البليغ في ِإحكام الصلة بين كالمه والكالم الُم قَتبس‪:‬‬
‫(‪ )1‬اغتنم فودك ‪ 1450‬الفاحَم ‪ 1451‬قبل أن يْب يَّض ‪ ،‬فإنما الُّد نيا "جداٌر يريد أن ينقض ‪." 1452‬‬
‫في الرد على رسالة‪:‬‬ ‫‪1453‬‬
‫(‪ )2‬وكتب القاضي الفاضل‬

‫‪ - 1438‬صبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )79‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )129‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )221‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)17‬‬
‫‪َ - 1439‬أديب مشهور متصوف وله كتاب يدعى أطباق الذهب رتبه على مائة مقالة عارض بها الزمخشري‪.‬‬
‫‪ - 1440‬يقال شخص بصره إذا فتح عينيه وجعل ال يطرف‪.‬‬
‫‪ - 1441‬قال تعالى ‪َ{ :‬و َال َتْح َسَبَّن َهّللا َغاِفًال َع َّم ا َيْع َم ُل الَّظاِلُم وَن ِإَّنَم ا ُيَؤ ِّخ ُر ُهْم ِلَيْو ٍم َتْش َخُص ِفيِه اَألْبَص اُر} (‪ )42‬سورة إبراهيم‬
‫‪ - 1442‬هو القاضى السعيد هبة هللا‪ ،‬كان من الرؤساء النبالء‪ ،‬وكان واسطة العقد في مجالس الشعراء بمصر وهو أول من استكثر من الموشحات‬
‫وأجاد فيها من المشارقة‪ ،‬وله ديوان شعر‪ ،‬وتوفى بالقاهرة سنة ‪ 608‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1443‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)411‬‬
‫‪ - 1444‬بخع نفسه‪ :‬قتلها غمًا‪.‬‬
‫‪ - 1445‬قال تعالى ‪َ{ :‬فَلَع َّلَك َباِخ ٌع َّنْفَس َك َع َلى آَثاِرِهْم ِإن َّلْم ُيْؤ ِم ُنوا ِبَهَذ ا اْلَحِد يِث َأَس ًفا} (‪ )6‬سورة الكهف‬
‫‪ - 1446‬أديب قوي اإلدراك‪ ،‬أجاد في فني النظم والنثر‪ ،‬وجرت له مع لسان الدين بن الخطيب مباحثات ومراسالت‪ ،‬وله ديوان شعر‪ ،‬وتوفى نحو سنة‬
‫‪ 772‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1447‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )375‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)412‬‬
‫‪ - 1448‬يرعى غريب الوطن‪ :‬أي يلحظ باإلحسان‪.‬‬
‫‪ - 1449‬أخرجه الترمذى برقم( ‪َ) 2115‬ع ْن َأِبى َذ ٍّر َقاَل َقاَل ِلى َر ُسوُل ِهَّللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ « -‬اَّتِق َهَّللا َح ْيُثَم ا ُكْنَت َو َأْتِبِع الَّسِّيَئَة اْلَحَس َنَة َتْم ُح َها‬
‫َو َخ اِلِق الَّناَس ِبُخ ُلٍق َحَس ٍن » وهو حديث صحيح ‪.‬‬
‫‪ - 1450‬الفود‪ :‬معظم شعر الرأس مما يلي األذن‪.‬‬
‫‪ - 1451‬الفاحم‪ :‬األسود‪.‬‬
‫‪- 1452‬ينقض‪ :‬يسقط‪ .‬قال تعالى ‪َ{ :‬فانَطَلَقا َح َّتى ِإَذ ا َأَتَيا َأْهَل َقْر َيٍة اْسَتْطَع َم ا َأْهَلَها َفَأَبْو ا َأن ُيَض ِّيُفوُهَم ا َفَو َج َدا ِفيَها ِج َداًرا ُيِر يُد َأْن َينَقَّض َفَأَقاَم ُه َقاَل َلْو‬
‫ِش ْئَت اَل َّتَخ ْذ َت َع َلْيِه َأْج ًرا} (‪ )77‬سورة الكهف‬
‫‪ - 1453‬كاتب من أئمة الكتاب‪ ،‬كان من وزراء السلطان صالح الدين ومن مقربيه‪ ،‬وقد اشتهر بسرعة الخاطر في اإلنشاء‪ ،‬وله طريقة في الكتابة‬
‫عمادها السجع والتورية تعرف بالطريقة الفاضلية‪ ،‬حاكاه فيها من جاء بعده من األدباء‪ ،‬ولد بعسقالن‪ ،‬وتوفى بالقاهرة ‪ 596‬هـ‪.‬‬
‫‪145‬‬
‫"‪.‬‬ ‫‪1456‬‬
‫"ورفعه "مكانًا علًّيا"‪ ،1455‬وَأعاد عليه عصُر الشباب "وقْد بَلَغ ِم ن الِك بر ِع ِتًّيا‬ ‫ورَد على الخاِد م الكتاُب الكريُم فشكره "وَقَر به َنجًّيا‬
‫‪1454‬‬

‫قال في حمام الَّز اجل‪:‬‬


‫وقد كادت أن تكوَن من المالئكِة فإذا نيَطْت بها الِّر قاع ‪ 1457‬صارت "أوِلى أْج ِنحِة مْثَنى وُثَالَث ورباع"‪.1458‬‬
‫(‪ )4‬ومن كتاب لُم ْح يي الدين عبد الظاهر ‪: 1459‬‬
‫ال عِد مِت الدولة بيَض سيوفِه التي "َيرى بها اَّلِذ ين َك ذُبوا على اهلل وُج وهُهم ُم ْس وَّد ة"‪.1460‬‬
‫(‪ )5‬وقال الصاحب ‪: 1461‬‬
‫َأُقوُل َو قْد رَأْيُت َلُه َس حاًبا … ِم َن الهْج راِن ُم ْقِبَلًة علْي نَا‬
‫‪1462‬‬

‫‪1463‬‬
‫وقْد َس َّح ْت َعَز اليها بَهْطٍل ‪َ ...‬ح َو اليَنا الُّص ُد وُد وال عليَنا‬
‫(‪ )6‬وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ُر َّب بخيٍل َلْو رأى سائًال … …َلَظَّنُه ُر ْع بًا رُس وَل المُنوِن‬
‫‪1464‬‬
‫َال تْطمعوا في الَّنْز ِر من َنْي له … …"هْي هات هْي َهاَت لما ُتوعدون"‬
‫(‪)2‬اقتبِس اآلياِت الكريمَة اآلتيَة مع إجادة االقتباس وِإحكامه‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى ‪ِ ..{ :‬إَّن َأْك َر َم ُك ْم ِع نَد الَّلِه َأْتَقاُك ْم ‪ )13( }..‬سورة الحجرات‬
‫(‪)2‬و قال تعالى ‪َ ..{ :‬و اَل َيِح يُق اْلَم ْك ُر الَّسِّيُئ ِإاَّل ِبَأْه ِلِه ‪ )43( } ..‬سورة فاطر‪.‬‬
‫(‪ )3‬و قال تعالى ‪ُ..{ :‬قْل َه ْل َيْس َتِو ي اَّلِذ يَن َيْع َلُم وَن َو اَّلِذ يَن اَل َيْع َلُم وَن ‪ )9( }..‬سورة الزمر‪.‬‬
‫(‪ )4‬و قال تعالى ‪َ..{ :‬و اَل ُيَنِّبُئَك ِم ْثُل َخ ِبيٍر } (‪ )14‬سورة فاطر‪.‬‬
‫{ِإَّنَم ا اْلُم ْؤ ِم ُنوَن ِإْخ َو ٌة ‪ )10( }..‬سورة الحجرات‪.‬‬ ‫(‪ )5‬و قال تعالى ‪:‬‬
‫(‪ُ)3‬ص ْغ عباراٍت َتْقَتِب ُس في كٍّل منها حديثًا من اَألحاديث الشريفِة اآلتية مع العناية بحسِن وضعها‪:‬‬
‫(‪ُ « )1‬ك ُّل َم ْع ُر وٍف َص َد َقٌة »‪.1465‬‬
‫(‪ِ « )2‬إَذ ا َلْم َتْس َتِح ى َفاْص َنْع َم ا ِش ْئ َت »‪.1466‬‬
‫(‪ « )3‬الُّظْلُم ُظُلَم اٌت َيْو َم اْلِقَياَم ِة » ‪.1467‬‬

‫‪ - 1454‬النجي‪ :‬الذي تساره‪ ،‬ومعنى قربه نجيًا‪ :‬جعله مناجيًا‪ .‬قال تعالى ‪َ{ :‬و َناَدْيَناُه ِم ن َج اِنِب الُّطوِر اَأْلْيَمِن َو َقَّرْبَناُه َنِج ًّيا} (‪ )52‬سورة مريم‬
‫‪ - 1455‬قال تعالى ‪َ{ :‬و َر َفْعَناُه َم َك اًنا َع ِلًّيا} (‪ )57‬سورة مريم‬
‫‪ - 1456‬عتيًا‪ :‬مصدر عتا الشيخ إذا كبر وولي‪ .‬قال تعالى ‪َ{ :‬قاَل َر ِّب َأَّنى َيُك وُن ِلي ُغاَل ٌم َو َكاَنِت اْمَر َأِتي َعاِقًرا َو َقْد َبَلْغُت ِم َن اْلِكَبِر ِع ِتًّيا} (‪ )8‬سورة‬
‫مريم‬
‫‪ - 1457‬نيطت بها الرقاع‪ :‬علقت في أعناقها الرسائل‪.‬‬
‫‪ - 1458‬قال تعالى ‪{ :‬اْلَحْم ُد ِهَّلِل َفاِط ِر الَّسَم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َج اِع ِل اْلَم اَل ِئَك ِة ُرُس اًل ُأوِلي َأْج ِنَحٍة َّم ْثَنى َو ُثاَل َث َو ُر َباَع َيِزيُد ِفي اْلَخ ْلِق َم ا َيَش اء ِإَّن َهَّللا َع َلى‬
‫ُك ِّل َش ْي ٍء َقِد يٌر} (‪ )1‬سورة فاطر‬
‫‪ - 1459‬كان من أعظم الكتاب المقدمين في دولة المماليك‪ ،‬ويمتاز ببراعته في كتابه الدواوين في ذلك العصر‪ ،‬ولد سنة ‪ 620‬هـ وتوفى سنة ‪692‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1460‬قال تعالى ‪َ{ :‬و َيْو َم اْلِقَياَم ِة َتَر ى اَّلِذ يَن َك َذ ُبوْا َع َلى ِهَّللا ُو ُجوُهُهم ُّم ْس َو َّد ٌة َأَلْيَس ِفي َجَهَّنَم َم ْثًو ى ِّلْلُم َتَك ِّبِر يَن } (‪ )60‬سورة الزمر‬
‫‪ - 1461‬وزير غلب عليه األدب‪ ،‬فكان من نوادر الدهر علمًا وفضال وتدبيرًا‪ ،‬استوزره مؤيد الدولة بن بويه الديلمي‪ ،‬وشعره عذب رقيق‪ ،‬وتوقيعاته‬
‫آية اإلبداع في اإلنشاء‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 385‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1462‬معجم األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )271‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )203‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)411‬‬
‫‪ - 1463‬سح المطر‪ :‬سال‪ ،‬والغوادي‪ :‬السحب تنشأ صباح جمع غادية‪ ،‬والهطل‪ :‬تتابع المطر وسيالنه‪ ،‬يقول‪ :‬جاءت سحبه بمطر متتابع‪.‬‬ ‫ًا‬
‫أخرج البخارى برقم( ‪َ) 933‬ع ْن َأَنِس ْبِن َم اِلٍك َقاَل َأَص اَبِت الَّناَس َس َنٌة َع َلى َع ْهِد الَّنِبِّى ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ -‬فَبْيَنا الَّنِبُّى ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪-‬‬
‫َيْخ ُطُب ِفى َيْو ِم ُج ُمَعٍة َقاَم َأْع َر اِبٌّى َفَقاَل َيا َر ُسوَل ِهَّللا َهَلَك اْلَم اُل َو َج اَع اْلِع َياُل ‪َ ،‬فاْدُع َهَّللا َلَنا ‪َ .‬فَر َفَع َيَد ْيِه ‪َ ،‬و َم ا َنَر ى ِفى الَّسَم اِء َقَز َع ًة ‪َ ،‬فَو اَّلِذ ى َنْفِس ى‬
‫ِبَيِدِه َم ا َو َضَعَها َح َّتى َثاَر الَّس َح اُب َأْم َثاَل اْلِج َباِل ‪ُ ،‬ثَّم َلْم َيْنِز ْل َع ْن ِم ْنَبِر ِه َح َّتى َر َأْيُت اْلَم َطَر َيَتَح اَدُر َع َلى ِلْح َيِتِه ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َ -‬فُمِط ْر َنا َيْو َم َنا‬
‫َذ ِلَك ‪َ ،‬وِم َن اْلَغ ِد ‪َ ،‬و َبْع َد اْلَغ ِد َو اَّلِذ ى َيِليِه ‪َ ،‬ح َّتى اْلُج ُمَعِة اُألْخ َر ى ‪َ ،‬و َقاَم َذ ِلَك اَألْع َر اِبُّى ‪َ -‬أْو َقاَل َغْيُر ُه ‪َ -‬فَقاَل َيا َر ُسوَل ِهَّللا ‪َ ،‬تَهَّد َم اْلِبَناُء َو َغ ِر َق اْلَم اُل ‪،‬‬
‫َفاْدُع َهَّللا َلَنا ‪َ .‬فَر َفَع َيَد ْيِه ‪َ ،‬فَقاَل « الَّلُهَّم َح َو اَلْيَنا ‪َ ،‬و َال َع َلْيَنا » ‪َ .‬فَم ا ُيِش يُر ِبَيِدِه ِإَلى َناِحَيٍة ِم َن الَّس َح اِب ِإَّال اْنَفَر َج ْت ‪َ ،‬و َص اَر ِت اْلَم ِد يَنُة ِم ْثَل اْلَج ْو َبِة ‪،‬‬
‫َو َس اَل اْلَو اِد ى َقَناُة َش ْهًرا ‪َ ،‬و َلْم َيِج ْئ َأَح ٌد ِم ْن َناِحَيٍة ِإَّال َح َّدَث ِباْلَج ْو ِد ‪.‬‬
‫‪ - 1464‬قال تعالى ‪َ{ :‬هْيَهاَت َهْيَهاَت ِلَم ا ُتوَع ُد وَن } (‪ )36‬سورة المؤمنون‬
‫‪ - 1465‬أخرجه البخاري برقم(‪) 6021‬‬
‫‪ - 1466‬أخرجه البخاري برقم( ‪) 3484‬‬
‫‪ - 1467‬أخرجه البخاري برقم(‪) 2447‬‬
‫‪146‬‬
‫(‪ « )4‬اَألْر َو اُح ُجُنوٌد ُم َج َّنَدٌة ‪.1468 » ..‬‬
‫‪:1469‬‬ ‫(‪)4‬اشرح قول ابن الرومي في الهجاء ‪ ،‬وبيْن حسن اقتباس فيه‬
‫َلئن أْخ طْأُت في مْد ِح يـ … …ـَك ما أْخ َطْأَت في مْن عي‬
‫‪1470‬‬
‫َلَقْد َأنزلُت حاجاتي … …"بواٍد َغْي ر ِذ ى َز ْر ٍع "‬
‫===============‬
‫‪1471‬‬
‫(‪ )3‬الَّس ْج ُع‬
‫اَألمثلُة‪:‬‬
‫(‪َ )1‬عْن َأِبى ُهَر ْي َر َة ‪ -‬رضى اهلل عنه ‪َ -‬أَّن الَّنِبَّى ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪َ -‬قاَل « َم ا ِم ْن َيْو ٍم ُيْص ِبُح اْلِع َباُد ِف يِه ِإَّال َم َلَك اِن َيْن ِز َالِن َفَيُقوُل َأَحُدُهَم ا‬
‫الَّلُهَّم َأْع ِط ُم ْن ِف ًقا َخ َلًفا ‪َ ،‬و َيُقوُل اآلَخ ُر الَّلُهَّم َأْع ِط ُمْم ِس ًك ا َتَلًفا » ‪.1472‬‬
‫(‪ )2‬وقال أعرابٌّي َذ َهَب بابنه الَّس ْي ل‪:‬اللُهَّم إْن كْنَت َقْد أْب َلْيَت ‪َ ،‬فإَّنَك َطاَلَم ا َقْد َع اَفْيَت ‪.1473‬‬
‫‪--------‬‬
‫(‪ )3‬الُح ُّر إَذ ا َو َع َد َو َفى‪ ،‬وِإَذ ا أَع اَن َكَفى‪ ،‬وِإَذ ا َم َلَك َع َفا‪.‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫إذا تأملت المثالين األولين وجدت كًّال منهما مركبًا من ِف ْقرَتين متحدتين في الحرف اَألخير‪ ،‬وإ ذا تَأملت المثال الثالث وجدته مركبًا من أكثر من‬
‫فقرتين متماثلتين في الحرف اَألخير أيضًا‪ ،‬ويسَّم ى هذا النوع من الكالم سجعا ‪ . 1474‬وتسَّم ى الكلمة األخيرة مْن كل فقرة فاصلًة‪ ،‬وُتسَّك ن‬
‫الفاصلُة دائمًا في النثر للوقف‪.‬‬
‫وَأفضُل السجع ما تساوت ِف َقُر ه‪ ،‬وال يحسُن السجُع إال ِإذا كان رصين التركيب‪ ،‬سليمًا من التكلف‪ ،‬خاليًا مَن التكرار في غير فائدة‪ .‬كما رَأيت‬
‫في األمثلة‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫‪ ،‬وَأْفَض لُه ما تَس اَو ْت ِف َقُر ُه‪.‬‬‫(‪ )70‬الَّس ْج ُعَ‪َ:‬و اُفُق اْلَفاِص َلَتْي ن في اْلَح ْر ِف األِخ ير‬
‫‪1475‬‬

‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بِّيِن السجَع في اَألمثلة اآلتية‪ ،‬ووِّضح وجوه حسنه‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال صلى اهلل عليه وسلم‪":‬رِح م اُهلل عْبًد ا قال َخْي ًر ا فغنم‪ ،‬أْو سكَت فسِلم"‪.1476‬‬
‫(‪ )2‬قال الثعالبُّي ‪ : 1477‬الِح ْقُد صدُأ القلوب‪ ،‬والَّلجاُج سبُب الحروب ‪. 1478‬‬

‫‪ - 1468‬أخرجه البخارى برقم(‪) 3336‬‬


‫‪ - 1469‬األغاني ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )110‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )408‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)156‬‬
‫‪ - 1470‬قال تعالى ‪َّ{ :‬رَّبَنا ِإِّني َأْسَك نُت ِم ن ُذ ِّرَّيِتي ِبَو اٍد َغْيِر ِذ ي َزْر ٍع ِع نَد َبْيِتَك اْلُمَح َّر ِم َر َّبَنا ِلُيِقيُم وْا الَّصَالَة َفاْج َع ْل َأْفِئَد ًة ِّم َن الَّناِس َتْهِو ي ِإَلْيِهْم‬
‫َو اْر ُز ْقُهم ِّم َن الَّثَم َر اِت َلَع َّلُهْم َيْشُك ُروَن } (‪ )37‬سورة إبراهيم‬
‫‪ - 1471‬سر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )59‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )300‬واإليضاح‬
‫في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )123‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )806‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)17‬‬
‫وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)7‬‬
‫‪ - 1472‬أخرجه البخارى برقم(‪ ) 1442‬ومسلم برقم(‪)2383‬‬
‫‪ - 1473‬صبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)297‬‬
‫‪ - 1474‬تشبيهاله بسجع الحمامة إذا هدرت‪.‬‬
‫‪ - 1475‬السجع موطنه النثر‪ ،‬وقد يجيء في الشعر كقول أبي الطيب‪:‬‬
‫…فنحن في جذل والروم في وجل والبر في شغل والبحر في خجل‬
‫‪ - 1476‬الزهد لهناد بن السري ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)189‬برقم( ‪) 1099‬وصحيح الجامع (‪ )3496‬وهو حديث حسن‬
‫‪ - 1477‬هو أبو منصور النيسابورى والثعالبي نسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعملها‪،‬وكان واحد عصره في العلم واألدب‪ ،‬وله تآليف كثيرة منعا فقه‬
‫اللغة ويتيمة الدهر‪ ،‬وشعره جيد‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 429‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1478‬اللجاج‪ :‬التمادى في الخصومة‪.‬‬
‫‪147‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪1480‬‬
‫(‪ )3‬وقال الحريري‪:1479‬ارتفاُع األخطاِر ‪ ،‬باقتحاِم اَألخطار‬
‫(‪ )4‬وقال بعض البلغاء‪:‬اِإل نساُن بآدابه‪ ،‬ال بزَّيه وثيابِه ‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقال أعرابٌّي لرجل سَأل لئيمًا‪َ:‬نَز ْلَت بواٍد َغْي ر مْم طوٍر ‪ ،‬وفناِء َغْي ر معموٍر ‪ ،‬ورُج ٍل غير مْي سوٍر ‪ ،‬فَأقْم بَندٍم ‪َ ،‬أو ارتحْل بعدٍم ‪.1481‬‬
‫(‪ )6‬وقال َأعربٌّي ‪ :‬باَك َر َنا وْس مُّي ‪ ، 1482‬ثم َخ َلفه وِلُّي ‪ ، 1483‬فاَألرُض كَأنها ‪ 1484‬وشٌي مْن شوٌر ‪ ،‬عليه لؤلٌؤ منثوٌر ‪ ،‬ثم َأتتنا غيوُم جراٍد ‪،‬‬
‫بمناجَل ‪ 1485‬حصاٍد ‪َ ،‬فَج ردِت ‪ 1486‬البالَد ‪ ،‬وَأهلكِت العباَد ‪ ،‬فسبحاَن مْن ُيهلك القوَّي اَألكوَل بالضعيِف المْأكوِل ‪.1487‬‬
‫(‪()2‬أجب عما يلي) ‪:‬‬
‫(‪ِ )1‬اقرأ الرسالة اآلتية‪ ،‬وبِّين جماَل السجع فيها‪ ،‬ثم ُح ّلها واْب نها بناًء آخر ال سجع فيه‪ .‬كتب ابن الرومي إلى مريض ‪:1488‬أذَن اهلل في شفاِئك‪،‬‬
‫وتلَّقى داَء ك بدوائك‪ ،‬ومسَح بيِد العافية عليك‪ ،‬ووَّجه وفَد السالِم ة إليك‪ ،‬وجعل ِع َّلَتك ماحيًة لذنوبك‪ ،‬مضاعفًة لمثوبتك‪.‬‬
‫(‪ )2‬تفَّهْم ما يْأتي وهو مما ُينسب إلى علي بن أبي طالب كرم اُهلل وجَهه‪ ،‬ثم ُح َّله واْب ِنه بناًء آخر مسجوعًا‪:‬‬
‫اَّتِق اَهلل ِف ي ُك ِّل َص َباح َو َم َس اء‪َ ،‬و َخ ْف َع َلى َنْفِس َك الُّد ْنَيا اْلَغ ُر وَر ‪َ ،‬و َال َتْأَم ْن َها َع َلى َح ال‪َ ،‬و اْع َلْم َأَّنَك ِإْن َلْم َتْر َدْع َنْفَس َك َعْن َك ِثير ِم َّم ا ُتِح ُّب ‪َ ،‬م َخ اَفَة‬
‫‪1489‬‬
‫َم ْك ُر وِه ِه ‪َ ،‬س َم ْت ِبَك اَْالْه َو اُء ِإَلى َك ِثير ِم َن الَّض َر ِر ‪.‬‬
‫(‪)3‬بِّين أِم ن المسجوع أم ِم َن الُم رسِل ما يْأتي ووِّضح السبَب ‪:‬‬
‫كتب هشام ‪ 1490‬ألخيه وكان أظهر رغبته في الخالفة‪:‬‬
‫أما بعد‪ ،‬فقد بلغني اْس تْثَقاُلك حياتي‪ ،‬واستبطاؤك مماتي‪ ،‬ولَع مري إنك بعدي لواهي اْلَجَناح‪ ،‬أجَذ ُم الكِّف ‪ ،‬وما استوجبُت منك‪ ،‬ما بلغني عنك‪.‬‬
‫================‬
‫‪1491‬‬
‫المحسناُت المعنويُة‬
‫‪1492‬‬
‫(‪ )1‬التوريُة‬
‫األمثلُة‬
‫‪:‬‬ ‫(‪ )1‬قال ِس َر اُج الدين الَو َّر اق‬
‫‪1493‬‬

‫‪1494‬‬ ‫ِع‬ ‫أ و أدي وجهي ن ُأَناس … …لقا الموِت‬


‫ْن دُهم األديُب‬ ‫ُء‬ ‫َع‬ ‫ُص ُن َم‬
‫َلُهُم "حَبيُب "‬ ‫ُّب الشعر عندُه ِغ يٌض … … َل اَفى بِه‬
‫َو ْو َو‬ ‫ُم َب‬ ‫َو َر‬
‫‪:‬‬ ‫‪1495‬‬ ‫ِص‬
‫(‪ )2‬وقال َن يُر الدين الَح َّم امي‬
‫‪1496‬‬
‫َيعوْق‬ ‫أْبَياُت ِش ْع رك كالُقصـ … …ـور وال ُقُص وَر بَها‬

‫‪ - 1479‬مقامات الحريري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)37‬‬


‫‪ - 1480‬خطر الرجل قدره ومنزلته‪ ،‬والخطر أيضًا‪ :‬اإلشراف على الهالك‪ ،‬يقول‪ :‬ارتفاع قدر اإلنسان إنما يكون باقتحام المخاوف والمهالك‪.‬‬
‫‪ - 1481‬غرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )159‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )272‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)126‬‬
‫وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )168‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)176‬‬
‫‪ - 1482‬الوسمي‪ :‬مطر الربيع األول ألنه يسم األرض بالنبات‪.‬‬
‫‪ - 1483‬الولى‪ :‬المطر الثاني‪.‬‬
‫‪ - 1484‬الوشي‪ :‬نوع من الثبات ذو ألوان‪.‬‬
‫‪ - 1485‬المناجل‪ :‬جمع منجل وهو ما يحصد به‪.‬‬
‫‪ - 1486‬جردت البالد‪ :‬جعلتها قاحلة جرداء‪.‬‬
‫‪ - 1487‬محاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )74‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)144‬‬
‫‪ - 1488‬سحر البالغة وسر البراعة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )29‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)74‬‬
‫‪ - 1489‬قلت ‪ :‬هو في كتاب نهج البالغة ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )52‬والكتاب أكثره من قول الشريف الرضي‬
‫‪ - 1490‬أحد خلفاء الدولة األموية في الشام‪ ،‬اجتمع في خزائنه من المال ما لم يجتمع في خزانة أحد من خلفاء بني أمية‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 125‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1491‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1492‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )306‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )421‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1493‬شاعر مصري رقيق‪ ،‬برع في التورية وغيرها من أنواع البديع‪ ،‬وله شعر كثير جيد‪ ،‬ولد سنة ‪ 615‬هـ ومات سنة ‪ 695‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1494‬لم أجدهما وهما في جواهر البالغة جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)15‬‬
‫‪ - 1495‬كان يحترف باكتراء الحمامات بمصر‪ ،‬فلما كبرت سنه اقتصر على االستجداء بالشعر‪ ،‬وشعره يدل على نبوغ وعبقرية‪ ،‬مات سنة ‪712‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1496‬يعوق‪ :‬أي يمنع من إدراك جمالها‪.‬‬
‫‪148‬‬
‫ومَن العَج ائِب َلْفُظها … …ُح ٌّر ومعناها "َر قيْق "‬
‫‪1497‬‬

‫(‪ )3‬وقال الَّش اُّب الظريف ‪: 1498‬‬


‫‪1499‬‬ ‫َت َّس ثْغ الباِن َعْن ِط يِب َنْش ِر ِه ‪ ...‬وَأْق َل في ٍن ِجُّل عن ال ِف‬
‫َو ْص‬ ‫ُحْس َي‬ ‫َب‬ ‫َب َم ُر‬
‫ِف‬ ‫َّذٍة‬ ‫ٍف‬
‫َه ُلُّم وا ِإليه َبيَن َقْص وَل …فِإَّن غصوَن الَّز ْه ر َتْص ُلُح "للَقْص "‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫كلمة "َح بيٍب " في المثال األول لها معنيان‪ :‬أحدهما المحبوب وهو المعنى القريب الذي يتبادر إلى الذهْن بسبب التمهيد له بكلمة "بغيض"‪ ،‬والثاني‬
‫اسم أبي تمام الشاعر وهو حبيُب بُن َأْو س‪ ،‬وهذا المعنى بعيد‪ .‬وقد َأراده الشاعر ولكنه َتلطف َفوَّر ى عنه وستره بالمعنى القريب‪ .‬وكلمة "رقيق"‬
‫في المثال الثاني لها معنيان‪ :‬األول قريب متبادر وهو العبد المملوك وسبُب تباُد ره إلى الذهن ما سبقه من كلمة "ُح ّر "‪ ،‬والثاني بعيد وهو اللطيف‬
‫السهل‪ .‬وهذا هو الذي يريده الشاعر بعد َأن سَتره في ظل المعنى القريب‪ .‬وكلمة "الَقْص ِف " في المثال الثالث معناها القريب الكْس ر‪ ،‬بدليل‬
‫تمهيده لهذا المعنى بقوله‪" :‬فإَّن غصون الزهر" ومعناها البعيد اللعب واللهو‪ ،‬وهذا هو المعنى الذي قصد إليه الشاعر بعد َأن احتال في إخفائه‬
‫ويسَّم ى هذا النوع من البديع تورية‪ ،‬وهو فٌّن َبَر َع فيه شعراء مصر والشام في القرن السابع والثامن من الهجرة‪ ،‬وَأتْو ا فيه بالعجيب الرائع‬
‫الذي يدُّل على صفاَء الطبع والقدرة على اللعب بَأساليب الكالم‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )71‬الَّتْو رَيُة ‪َ :‬أْن َيْذ ُك َر المتكِّلُم َلْفظًا ُم ْفرًد ا له َم ْعَنياِن ‪َ ،‬قريٌب ظاِه ر َغْي ُر ُمَر اٍد ‪َ ،‬و َبعيٌد َخ فٌّي ُهَو الُم راُد ‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬اشرح التوريَة في كِّل مثال من اَألمثلة شرحًا وافيًا‪:‬‬
‫(‪َ )1‬قال سراُج الدين الوَّر اق ‪:1500‬‬
‫كْم َقطع اْلُجُنوُد من ِلساٍن … …قَّلَد ِم ْن نْظِمِه النُح ورا‬
‫‪1501‬‬
‫َفها َأَنا َش اعٌر ِس راٌج … …فاْقَطْع ِلساني َأِز ْد َك ُنورا‬
‫(‪ )2‬وقال أيضًا ‪:1502‬‬
‫يا َخ ْج َلتي وصحاِئفي سوٌد َغ دْت … …وصحاِئُف األبرار في إشراق‬
‫‪1503‬‬
‫وُم وِّنب ِلي في القيامِة قال لي … …أَكَذ ا تكون صحائُف "الوَّر اق؟"‬
‫(‪ )3‬وقال أبو الحسين الجزار ‪:1504‬‬
‫كْيَف ال أشكُر الِج زاَر ة ما ِع ْش ـ … …ـُت ِح فاظًا وأْهُج ُر اآلدابا؟‬
‫‪1505‬‬
‫وبها صارت اْلكالُب ُترِّج يـ … …ـني وبالِّش ْع ر ُك نُت َأرُج و الكالبا‬
‫(‪ )4‬وقال بْد ُر الدين الذهبُّي ‪:1506‬‬
‫ِر ْفقًا بٍِّخ ل ناصح … …َأبَلْيَتُه َص ًّد ا وَهْج را‬
‫‪1507‬‬
‫وافاك سائُل دْم ِع ِه … …َفردْدَتُه في الحال َنْهرا‬
‫(‪ )5‬وقال الشاعر ‪:1508‬‬

‫‪ - 1497‬لم أجدهما وهما في جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1498‬هو شمس الدين بن العفيف التلمساني‪ ،‬كان نابغة عصره‪ ،‬وقد فتن بشعره لرقته وجماله الفني‪ ،‬ولد سنة ‪662‬هـ ومات سنة ‪ 687‬هـ فكانت‬
‫حياته خمسًا وعشرين سنة‪.‬‬
‫‪ - 1499‬تاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6072‬‬
‫‪ - 1500‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1501‬قطع لسان الشاعر‪ :‬أسكته بعطاياه عن هجائه‪ ،‬ولسان السراج‪ :‬فتيله‪.‬‬
‫‪ - 1502‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1503‬من معاني الوراق بائع الورق أو الكتب‪.‬‬
‫‪ - 1504‬الفرج بعد الشدة للتنوخي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)190‬‬
‫‪ - 1505‬قد يراد بالكالب مجازًا لئام الناس‬
‫‪ - 1506‬تزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)185‬‬
‫‪- 1507‬ة من معاني النهر أن يكون مصدر نهر ينهر بمعنى زجر‪.‬‬
‫‪ - 1508‬تزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )162‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)420‬‬
‫‪149‬‬
‫لي … …ِإذا َبَد ا َك ْي ف َأْس ُلو؟‬ ‫يا عاذلى فيه قْل‬
‫… …وكَّلما مَّر يحُلو‬ ‫ي ُّر بي كل وْقٍت‬
‫ُم‬
‫(‪)6‬و قال الشاعر ‪:1509‬‬
‫ورياٍض وقَفْت أْش جاُر ها … …وتمَّش ْت نْس مُة الُّصبِح ِإليها‬
‫‪1510‬‬
‫َطالعْت أْو راَقها َش ْمُس الُّضحا … …بْع د َأْن وَّقعِت الُو ْر ُق عليها‬
‫(‪ )7‬قال الشاب الظريف ‪:1511‬‬
‫َقاَم ْت ُح ُر وُب الَّز ْه ِر ما بيَن الِّر ياِض الُّسنُد سَّيْه‬
‫وأتْت ُج يوُش اآلِس َتْغ ـ ـزو روضةَ الورد الجنَّيْه‬
‫الورَد شوطُتُه قوَّيْه‬ ‫لِك َّنها ُك ِس َر ْت ألَّن‬
‫(‪ )8‬وقال نِص يُر الِّد ين الحَّم امُّي ‪:1512‬‬
‫ُج وُد وا لَنْسَج ع بالمديـ … …ـِح على ُع الُك ْم َسْر مَد ا‬
‫‪1513‬‬
‫فالطيُر َأحسن ما تغـ … …ـِّر ُد ِع ْن د ما يَقُع النَد ى‬
‫(‪ )9‬وقال سراج الدين الوَّر اق ‪:1514‬‬
‫وقْفُت بَأطالل اَألِح َّبِة سائال… …ودْم عَي َيْس قي َثَّم عهدا ومْع َهَد ا‬
‫‪1515‬‬
‫وِم ْن عجب َأِّني ُأرِّو ى ِد يارُهْم … …وحِّظي ِم نها حين َأْس َألها الَّص َد ى‬
‫(‪ )10‬وقال ابن الظاهر ‪:1516‬‬
‫ُشْك ًر ا ِلَنسمِة َأْر ِض كم … …كم َب َّلَغْت عِّنى َتِح يْه‬
‫ال غْر َو ِإن حِف َظت َأحا … …ديَث الهوى فهي الَّذِك َّيْه‬
‫‪1517‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪1518‬‬
‫(‪ )11‬وقال ابن ُنباُته المصري‬
‫والَّنْهُر ُيْش بُه ِم ْب رًد ا … …ِف َألْج ل َذ ا يْج ُلو الَّص َد ى‬
‫‪1519‬‬

‫(‪ )2‬لكٍّل مَن اَأللفاظ اآلتية َأكثُر من معًنى‪ ،‬فاستعمل كَّل لفٍظ في مثاٍل للتورية‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪1523‬‬
‫‪ .‬الُج ُفوُن‬
‫‪1522‬‬
‫الَج ُّد ‪ 1520‬حَك ى ‪ .‬الراحُة ‪ .‬الُقُص وُر ‪ .‬عَفا ‪. 1521‬قَض ى‬
‫(‪)3‬في َأِّي شيٍء ُتوافُق التوريَة اْلجَناَس التاَّم ‪ ،‬وفي َأي شيٍء تخالفُه؟ مِّثل بمثال للتوريِة ‪ ،‬ثم حوله إلى الجناس التاِّم ‪.‬‬
‫(‪ )4‬هل تستطيُع أن تضَع كلمَة التورية في العبارات اآلتية‬
‫(‪ )1‬اشتَّد حزُن الرياِض على الربيع َو َج َم دْت ‪...‬‬
‫(‪ )2‬الحَم اُم َأبلغ مَن الكتاب إذا ‪...‬‬

‫‪ - 1509‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1510‬الورق‪ :‬جمع ورقاء وهي الحمامة‪ ،‬ووقعت قد يكون من التوقيع وهو كتابة االسم في أسفل الكتاب‪.‬‬
‫‪ - 1511‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 28‬ص ‪)177‬‬
‫‪ - 1512‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1513‬من معاني الندى‪ :‬الجود‪ ،‬وما يسقط من بلل آخر الليل‪.‬‬
‫‪ - 1514‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1515‬من معاني الصدى‪ :‬الظمأ‪ ،‬وما يجيبك بمثل صوتك‪.‬‬
‫‪ - 1516‬تزيين األسواق في أخبار العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )158‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)394‬‬
‫‪ - 1517‬الذكي‪ :‬سريع الفطنة أو ساطع الرائحة‪.‬‬
‫‪ - 1518‬هو جمال الدين حامل لواء الشعر والنثر في عصر المماليك‪ ،‬وله ديوان شعر مطبوع‪ ،‬ولد سنة ‪ 686‬هـ‪ .‬ومات سنة ‪ 868‬هـ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬البيت لم أجده‬
‫‪ - 1519‬الصدا بتسهيل الهمزة‪ :‬وسخ الحديد ونحوه‪ ،‬والصدى‪ :‬العطش‪.‬‬
‫‪ - 1520‬الجد‪ :‬الحظ أو أبو األب أو أبو األم‪.‬‬
‫‪ - 1521‬عفا‪ :‬صح‪ ،‬وعفا المنزل‪ :‬زال أثره‪.‬‬
‫‪ - 1522‬قضى‪ :‬مات أو حكم‪.‬‬
‫‪ - 1523‬الجفون‪ :‬أغطية العيون أو أغماد السيوف‪.‬‬
‫‪150‬‬
‫(‪ )3‬قلبي جاُر هم يوم َر حلوا ودمعي ‪...‬‬
‫(‪)5‬اَش رْح قول ابن َد اْن يال طبيِب العيون ‪ 1524‬وبِّين ما فيه مْن حالوة التورية‪:1525‬‬
‫يا سائِلي عْن ِح ْر فتي في الوَر ى … …وا َضْي عتي فيهم وِإ فالسي!‬
‫ما حاُل مْن ِد ْر َه ُم إْن فاِقِه … …يْأخُذ ه مْن َأْع يِن الناِس ؟‬
‫================‬
‫(‪ )2‬الِّطباُق‬
‫‪1526‬‬

‫األمثلة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬و َتْح َس ُبُهْم َأْي َقاًظا َو ُهْم ‪ )18( 1527 }..‬سورة الكهف ‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال صلى اهلل عليه وسلم‪َ" :1528‬خْي ُر اْلَم اِل َعْيٌن َس اِه َر ة ِلَع ْي ٍن َن ائمة" ‪. 1529‬‬
‫‪--------‬‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪َ{ :‬يْس َتْخ ُفوَن ِم َن الَّناِس َو َال َيْس َتْخ ُفوَن ِم َن الّلِه ‪ )108( }..‬سورة النساء‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال السموَء ل ‪:1530‬‬
‫وُننِك ُر إن ِش ئنا على الّناِس قوَلهم وال ُينِك روَن القوَل حيَن َنقوُل‬
‫‪1531‬‬

‫البحُث ‪:‬‬
‫ِإذا تَأملت األمثلَة المتقدمَة‪ ،‬وجدت كال منها مشتمًال على شيٍء وضده‪ ،‬فالمثال األول مشتمل على الكلمتين‪" :‬أيقاظًا" و "رقود" والمثال الثاني‬
‫مشتمل على الكلمتين‪" :‬ساهر" و "نائمة"‪.‬‬
‫أما المثاالن اَألخيران فكل منهما مشتمل على فعلين من مادة واحدة َأحدهما إيجابي واآلخر َس لبي‪ ،‬وباختالفهما في اإليجاب والسلب صارا‬
‫ضدين‪ ،‬ويسَّم ى الجمع بين الشيِء وضده في اَألمثلة المتقّد مة وَأشباهها طباقًا‪ ،‬غير َأنه في المثالين اَألولين يدَع ى "طباق اإليجاب" وفي المثالين‬
‫األخيرين يدَع ى "طباق السلب"‪.‬‬
‫الَقاعدُة‪:‬‬
‫(‪ )72‬الِّطباُق ‪:‬اْلَج ْمُع َبْيَن الَّش ْي ِء وِض ّد ه في الكالم‪ ،‬وهَو َنْو عان‪:‬‬
‫(أ) ِط َباُق اإليجاب‪َ :‬و ُهو ما َلْم َيخَتِلْف ِف يِه الضَّد ان ِإيَج ابًا َو َس ْلبًا‪.‬‬
‫(ب) ِط بَاُق الَّسلِب ‪َ :‬و ُهو ما اْخ َتَلف ِف يه الِّضدان ِإيَج ابًا وَس ْلبًا‪.‬‬
‫تمريناٌت‬

‫‪ - 1524‬هو شمس الدولة الموصلي‪ ،‬صاحب النظم الحلو والنثر العذب والنكت الغريبة‪ ،‬وكان له دكان للكحل داخل باب الفتوح‪ ،‬مات بمصر سنة‬
‫‪ 710‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1525‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1526‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )112‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )8‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )251‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )296‬واإليضاح في علوم‬
‫البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )109‬والمعجم الوسيط ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )2‬و جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1527‬أيقاظًا‪ :‬جمع يقظ ككتف‪ ،‬ورقود‪ :‬نيام‪ ،‬جمع راقد‪.‬‬
‫‪ - 1528‬قلت ‪ :‬ال أصل له مرفوعا ‪ ،‬فال يحل نسبته للنبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وإنما وجد في كتب األدب واللغة التي تجمع ماهَّب ودَّب دون‬
‫تدقيق وال تمحيص ‪ ،‬فيجب االنتباه عند النقل منها‬
‫وهو موجود في زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )227‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )252‬والبيان والتبيين‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )125‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )288‬ومجمع األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )107‬وشرح نهج البالغة ‪ -‬ابن ابي الحديد ‪( -‬ج ‪ / 86‬ص‬
‫‪ )1‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )44‬والنهاية في غريب األثر ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )1043‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )2979‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)383‬‬
‫‪ - 1529‬يعنى أن خير المال عين ماء ينام صاحبها وهي تظل فائضة تسقى له أرضه‪.‬‬
‫‪ - 1530‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )369‬ونقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )35‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )75‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )290‬و نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )315‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)136‬‬
‫وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )128‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 21‬ص ‪ )389‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)68‬‬
‫‪ - 1531‬معنى الشطر الثاني أنهم لشد بأسهم يخشاهم الناس فال ينكرون عليهم ما يقولون‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫(‪)1‬بِّين مواضَع الطباِق في األمثلة اآلتية‪ ،‬ووضْح نوعه في كل مثال‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى ‪َ{:‬أَو َم ن َك اَن َم ْيًتا َفَأْح َيْيَناُه ‪ )122( }..‬سورة األنعام‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال ِد ْع بل الُخ زاعُّي ‪:1532‬‬
‫‪1533‬‬
‫َض ِح َك المِش يُب برأِس ِه َفبَك ى‬ ‫ال تعجبي يا سْل ِم ْن رُج ٍل‬
‫ُم‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪:1534‬‬
‫وَأْخ ُر َج ِم ْنُه َال علّي وال ِليَا‬ ‫على أنني راٍض بأْن َأْح ِم َل الهَو ى‬
‫‪1535‬‬

‫(‪ )4‬وقال البحترُّي ‪:1536‬‬

‫ُتَقّيُض لي من حيُث ال أعَلُم الّنَو ى‪َ ،‬و َيْس ِر ي إلّي الّش ْو ُق من َح يُث أعَلُم‬
‫‪1537‬‬

‫(‪ )5‬وقال الُم قَّنع‪ 1538‬الكنِد ُّي ‪: 1539‬‬


‫‪1540‬‬
‫لُهْم ُج ُّل ماِلي إْن َتتاِبَع ِلي غنًى ‪ ...‬وإ ْن َقَّل ماِلي َلْم ُأَك ِّلْفُهُم ِر ْفدا‬
‫[الروم‪]8-6/‬‬ ‫‪1541‬‬
‫(‪ )6‬وقال تعالى‪َ{ :‬و َلِك َّن َأْكَثَر الَّناِس اَل َيْع َلُم وَن (‪َ )6‬يْع َلُم وَن َظاِه ًر ا ِم َن اْلَحَياِة الُّد ْنَيا َو ُهْم َع ِن اَآْلِخ َر ِة ُهْم َغ اِف ُلوَن (‪ ْ)7‬‬
‫(‪ )7‬وقال تعالى ‪َ{:‬ال ُيَك ِّلُف الّلُه َنْفًس ا ِإَّال ُو ْس َعَها َلَها َم ا َك َس َبْت َو َع َلْي َها َم ا اْك َتَس َبْت ‪ )286( 1542}.َ.‬سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )8‬وقال السموَء ل بن عادياء‪:1543‬‬
‫َس ِلي‪ِ ،‬إْن َج ِه ْلت‪ ،‬الَّناَس َع َّنا وَعْن ُهُم ‪ ...‬فَلْي َس َس واًء عاِلٌم وَج ُهوُل‬
‫‪1544‬‬

‫(‪ )9‬وقال الفرزدق يهجو بني ُك َلْي ب ‪:1545‬‬


‫‪1546‬‬
‫َقَبَح اإلَلُه َبني ُك َلْي ٍب إّنُهْم ال َيْغ ِد ُر وَن َو ال َيُفوَن ِلَج اِر‬
‫(‪ )10‬وقال َأبو صْخ ر ‪ 1547‬اْلُهذلّي ‪: 1548‬‬

‫‪ - 1532‬نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )26‬و الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )57‬وزهر اآلداب‬
‫وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )415‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬والشعر‬
‫والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )186‬وطبقات الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )276‬ومعجم األدباء ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )466‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )258‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 16‬ص ‪)115‬‬
‫‪ - 1533‬سلم‪ :‬مرخم سلمى اسم امرأة‪.‬‬
‫‪ - 1534‬خزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1‬ومقامات الحريري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)110‬‬
‫‪ - 1535‬في على معنى التضرر وفي الالم معنى االنتفاع‪ ،‬ومن هنا جاء الطباق بين الحرفين‪.‬‬
‫‪ - 1536‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )110‬و الوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )114‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )70‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 2‬ص ‪ )297‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪)419‬‬
‫‪ - 1537‬يقول يقضى عليه بالبعاد فال يدرى له سببًا‪ ،‬ويغلبه الشوق فيعرف مصدره ومبعثه‪.‬‬
‫‪ - 1538‬شاعر مقل من شعراء اإلسالم في عهد بنى أمية‪ ،‬وكان له شرف ومروءة وسؤدد في عشيرته‪ ،‬وكان سمح اليد بماله ال يرد سائًال‪ ،‬وإنما لقب‬
‫بالمقنع ألنه كان أجمل الناس وجهًا‪ .‬وكان يخشى إذا حسر اللثام عن وجهه أن تصيبه العين‪ ،‬ولذلك كان يمشى مقنع الوجه ملثما‪.‬‬
‫‪ - 1539‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )255‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )106‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )125‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )253‬و شرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )363‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪)133‬‬
‫‪ - 1540‬الرفد‪ :‬العطاء والصلة‪ ،‬يقول‪ :‬إني إذا ازددت ماال ازددت لهم بذال‪ ،‬وإن قل مالي لم أطلب منهم عطاء‪.‬‬
‫‪ - 1541‬أي ال يعلمون أمور اآلخرة‪.‬‬
‫‪ - 1542‬أي للنفس ثواب ما كسبته من الطاعات‪ ،‬وعليها عقاب ما اقترفته من المعاصي‪.‬‬
‫‪ - 1543‬نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )35‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )19‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )47‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )315‬والمستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )136‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )271‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)128‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 21‬ص ‪)389‬‬
‫‪ - 1544‬يقول‪ :‬إن كنت جاهلة حالنا فسلي الناس عنا يخبروك‪ ،‬فليس العالم كالجاهل‪.‬‬
‫‪ - 1545‬منتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )205‬والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )252‬وخزانة األدب ‪( -‬ج ‪/ 2‬‬
‫ص ‪ )426‬و تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 39‬ص ‪ )449‬والبديع البن المعتز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)11‬‬
‫‪ - 1546‬يذم بني كليب بأنهم ضعاف ال يستطيعون الغدر بأحد‪ ،‬ويذمهم بأنهم ال يفون بحقوق الجار‪.‬‬
‫‪ - 1547‬أحد بني هذيل وهو شاعر إسالمي من شعراء الدولة األموية‪ ،‬وكان مواليا لبني مروان متعصبًا لهم وله في عبد الملك مدائح‪.‬‬
‫‪ - 1548‬تاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )211‬ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬ونقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)22‬‬
‫ومصارع العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )46‬ومصارع العشاق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )113‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )42‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )147‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )121‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )12‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪152‬‬
‫أما والذي َأْب َك ى وَأْض َح َك ‪ ،‬والذي ‪ ...‬أماَت وَأْح يا‪ ،‬والذي َأْمُر ُه اَألْمُر‬
‫ُّذ‬ ‫ِم‬ ‫ِل‬ ‫ِن‬
‫لَقْد َتَر َكْت ي َأْح ُس ُد الَو ْح َش َأْن َأَر ىَأ يَفْي ِن ْن ها ال َيُر وُع ُهما ال ْع ُر‬
‫‪1549‬‬

‫(‪ )11‬قال الحماسُّي ‪:1550‬‬


‫‪1551‬‬
‫تَأَّخ ْر ُت َأْس َتْب قي اْلحياَة َفَلم َأجْد … …ِلَنْفسي حياًة ِم ثل َأْن َأَتَقّد ما‬
‫(‪ )2‬اقرأ ما كتبه ابن بطوطة ‪ 1552‬في وصف مصَر وبِّين جماَل الطباِق في أسلوبه ‪:1553‬‬
‫الضعيِف والقادِر ‪ ،‬بها ما ِش ئَت من عاِلم وجاِه ٍل ‪ ،‬وجاٍّد وهازٍل ‪ ،‬وحليٍم وسِفيٍه ‪ ،‬ووضيٍع‬
‫‪1555‬‬
‫هي مْج مُع الوارد والصادر ‪ ،1554‬ومحُّط َر ْح ل‬
‫ونبيٍه ‪ ،‬وشريٍف ومشروٍف ‪ ،‬وُم ْن َك ٍر ومعروٍف ‪ ،‬تُم وُج مْو ج البحر بسَّك انها‪ ،‬وتكاُد َتِض يق بهم على َس عِة مكانها‪.‬‬
‫(‪ )3‬حول طباَق اإليجاِب في األمثلة اآلتية إلى طباق السلِب ‪:‬‬
‫(‪ )1‬العدُّو ُيظهُر السيئَة وُيْخ في الحسنَة‪.‬‬
‫(‪ )2‬ليس من الحزِم أْن ُتحِس ن ِإلى الناس وتسيَء ِإلى َنْفسَك ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال يليُق بالُم ْح سن أن ُيْع طَي البعيَد ويْم َنَع القريَب ‪.‬‬
‫(‪ )4‬حول طباَق السلب في األمثلة اآلتية إلى طباق اإليجاب‪:‬‬
‫(‪َ )1‬يْع لم اإلنساُن ما في اليوِم واألمِس ‪ ،‬وال يعلُم ما يأتي به الغُد ‪.‬‬
‫(‪ )2‬اللئيُم يْع ُفو عند العجِز ‪ ،‬وال يعفو عند المقدرِة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أحُّب الصدَق وال أحُّب الكذَب ‪.‬‬
‫(‪()5‬أجب عما يلي ) ‪:‬‬
‫(‪ )1‬مِّثْل لكٍّل من طباق اإليجاب وطباق السلب بمثالين من إنشائك‪.‬‬
‫(‪ )2‬هات مثالين لطباق اإليجاب‪ ،‬ثم حولهما إلى طباق السلب‪.‬‬
‫(‪ )3‬هات مثالين لطباق السلب‪ ،‬ثم حولهما إلى طباق اإليجاب‪.‬‬
‫(‪)6‬اشرح البيت اآلتي‪ ،‬وبِّين نوع الطباق به قال الفرزدق ‪:‬‬
‫ِن ِه‬ ‫ِص‬ ‫والَّش ْي ب يْن َهُض في الَّش باِب كَأنه‬
‫َلْي ٌل َي يُح ِبجا َبْي َنهاُر‬
‫‪1557 1556‬‬

‫‪1558‬‬
‫(‪ )3‬المقابلُة‬
‫األمثلُة‪:‬‬

‫‪ )225‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )158‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )154‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)109‬‬
‫‪ - 1549‬راعه‪ :‬أفزعه‪ ،‬والذعر‪ :‬الخوف‪ ،‬يقول في البيتين‪ :‬أقسم بمن بيده الحزن والسرور واإلماتة واإلحياء‪ ،‬لقد جعلتني الحبيبة في حال إذا تأملت‬
‫معها الوحوش وهي تأتلف في مراعيها تمنيت أن أكون مثلها في تألفها‪ ،‬ألني أرى كل أليفين منها آمنين ال يفزعهما خوف من الوشاة والرقباء‪.‬‬
‫‪ - 1550‬فصل المقال في شرح كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )172‬وتفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬وشرح‬
‫المشكل من شعر المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )85‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )348‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )195‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )323‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )58‬واألغاني ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)387‬‬
‫‪ - 1551‬يقول‪ :‬إنه تأخر عن القتال إبقاء على حياته‪ ،‬فرأى أن اإلقدام أحفظ لحياته وأبقى لها ألنه يدفع األعداء عن نفسه ويقتلهم قبل أن يقتلوه‪.‬‬
‫‪ - 1552‬رحالة مشهور‪ ،‬ولد بطنجة سنة ‪ 703‬هـ‪ ،‬وسافر إلى مصر والعراق والشام واليمن والهند والصين وغيرها من األقطار الشرقية‪ ،‬ثم رجع إلى‬
‫المغرب وأخذ يملى رحلته المسماة (تحفة النظار في غرائب األمصار) وقد ترجمت إلى كثير من اللغات األوربية‪ ،‬وتوفى سنة ‪ 779‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1553‬رحلة ابن بطوطة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)14‬‬
‫‪ - 1554‬محل اجتماع من يأتي إليها ومن ينزح عنها‪.‬‬
‫‪ - 1555‬الرحل‪ :‬ما يجعل على ظهر البعير للركوب‪.‬‬
‫‪ - 1556‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬ومنتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )228‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )87‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )44‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )3‬وطبقات فحول الشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )50‬واألغاني ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 5‬ص ‪ )424‬وتاج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )7500‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪ )607‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪)18‬‬
‫‪ - 1557‬المراد بالشباب هنا الشعر األسود‪.‬‬
‫‪ - 1558‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )114‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )24‬واإليضاح في علوم‬
‫البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )111‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪153‬‬
‫(‪ )1‬قال صلى اهلل عليه وسلم لألنصار‪ِ" :‬إنكم َلَتْكُثُر وَن ِع ْنَد اْلَفَز ع‪ ،‬وَتِقُّلوَن ِع ْنَد الَّطَم ع"‪.1559‬‬
‫(‪ )2‬وقال خالد بُن َص ْفَو اَن َيِص ُف َر ُج ًال‪َ :‬لْي َس له صديٌق في الِّسر‪َ ،‬و ال َع ُد ٌّو في اْلعالِنَيِة ‪.1560‬‬
‫‪--------‬‬
‫(‪ )3‬قال بعُض الخلفاء‪َ :‬م ْن أْقَعَدْته ِنكاَيُة الِّلئام‪َ ،‬أَقاَم تُه إعانُة الِك رام‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال عبد الملك بن َمْر وان ‪َ : 1561‬م ا َح ِم ْد ُت َنْفسي َع َلى محبوب ابتدْأُته بَع ْج ٍز ‪ ،‬وال ُلْم تَها َع َلى مكروه ابتدْأُته بحزم‪.1562‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫إذا تأملت مثالْي الطائفة األولى وجدت كل مثال منهما يشتمل في صدره على معنيين‪ ،‬ويشتمل في عجزه على ما يقابل هذين المعنيين على‬
‫الترتيب‪ ،‬ففي المثال اَألول بَّين النبُّي صلى اهلل عليه وسلم‪ِ 1563‬ص فتين من صفات اَألنصار في صدر الكالم وهما الكثرة والفزع‪ ،‬ثم قابل ذلك‬
‫في آخر الكالم بالقلة والطمع على الترتيب‪ ،‬وفي المثال الثاني قابل خالد بن صفوان الصديق السّر بالعدو والعالنية‪.‬‬
‫ًّال‬
‫انظر مثالي الطائفة الثانية تجد ك منهما مشتمًال في صدره على أكثر من معنيين‪ ،‬ومشتمًال في العجز على ما يقابل ذلك على الترتيب‪ ،‬وأداُء‬
‫الكالم على هذا النحو يسَّم ى مقابلًة‪.‬‬
‫والمقابلُة في الكالم من َأسباب حسنه وإ يضاح معانيه‪ ،‬على شرط َأن تتاح للمتكلم عفًو ا‪ ،‬وَأما ِإذا تكلفها وجرى وراءها‪ ،‬فإنها تعتقل المعاني‬
‫وتحسبها‪ ،‬وتحرم الكالم رونق السالسة والسهولة‪.‬‬
‫القاعدُة‬
‫(‪ )73‬اْلُم َقاَب َلة أْن ُيْؤ َتى ِبَم ْع َنَيْي ن أْو أْكَثَر ‪ ،‬ثم ُيْؤ َتى بَم ا ُيَقابُل َذ ِلَك َع َلى الَّترِتيب‪.‬‬
‫تمرينات‬
‫(‪)1‬بِّين مواقَع المقابلِة فيما يْأتي‪.‬‬
‫(‪َ )1‬عْن َع اِئَش َة َز ْو ِج الَّنِبِّى ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ -‬ع ِن الَّنِبِّى ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ -‬قاَل « ِإَّن الِّر ْفَق َال َيُك وُن ِف ي َش ْى ٍء ِإَّال َز اَنُه َو َال ُيْنَز ُع‬
‫ِم ْن َش ْى ٍء ِإَّال َش اَنُه »‪.1564‬‬
‫(‪ )2‬وقال بعُض البلغاء‪َ :‬ك َد ُر الجماعة خيٌر من َص ْفو الُفرَقة ‪.1565‬‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى‪{ :‬اَّلِذ يَن َيَّتِبُعوَن الَّر ُس وَل الَّنِبَّي اُألِّم َّي اَّلِذ ي َيِج ُد وَنُه َم ْك ُتوًبا ِع نَدُهْم ِف ي الَّتْو َر اِة َو اِإل ْن ِج يِل َيْأُمُر ُهم ِباْلَم ْع ُر وِف َو َيْن َهاُهْم َع ِن اْلُم نَك ِر‬
‫َو ُيِح ُّل َلُهُم الَّطِّيَباِت َو ُيَح ِّر ُم َع َلْي ِه ُم اْلَخَبآِئَث ‪ )157( }..‬سورة األعراف‪.‬‬
‫(‪ )4‬وقال جرير ‪:1566‬‬
‫وباِس َط خيٍر فيُك ُم بيميِنه ‪ ...‬وقاِبَض شٍّر عنُك ُم بِش ماِليا‬
‫(‪ )5‬وقال البحترُّي ‪:1567‬‬

‫‪ - 1559‬عزاه في جامع األحاديث برقم( ‪ )36068‬للعسكري في األمثال ‪ ،‬ولم أجده ‪ ،‬ومعناه صحيح ‪ ،‬وهو في كتب األدي فصل المقال في شرح‬
‫كتاب األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )271‬وزهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )52‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)83‬‬
‫وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )176‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )9‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج‬
‫‪ / 2‬ص ‪ )297‬والكامل في اللغة واالدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )1‬وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪( - 20-1‬ج ‪ / 2‬ص ‪)44‬‬
‫‪ - 1560‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬والصداقة والصديق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )43‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )374‬والبيان‬
‫والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )101‬والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )176‬والحيوان ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)5‬‬
‫‪ - 1561‬خليفة من أعاظم خلفاء بني أمية ودهاتها‪ ،‬انتقلت إليه الخالفة بموت أبيه سنة ‪ 65‬هـ فضبط أمورها‪ ،‬ونقلت في أيامه الدواوين من الفارسية‬
‫والرومية إلى العربية‪ ،‬وهو أول من صك الدنانير في اإلسالم‪ ،‬وكان واسع العلم والمعرفة‪ ،‬توفى سنة ‪ 86‬هـ‬
‫‪ - 1562‬قلت ‪ :‬نسبه كثيرون البنه مسلمة ولفظه ‪:‬ما فرحت بظفٍر ابتدأته بعجٍز ‪ ،‬وال ندمت على مكروه ابتدأته بحزم‪.‬‬
‫الفخري في اآلداب السلطانية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )18‬وعمر بن عبد العزيز معالم اإلصالح والتجديد ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )122‬والدولة األموية للصالبي ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 3‬ص ‪ )126‬والبديع البن المعتز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)10‬‬
‫‪ - 1563‬قلت ‪ :‬ال تصح نسبته للنبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫‪ - 1564‬أخرجه البخاري برقم(‪ ) 6030‬ومسلم برقم( ‪ ) 6767‬واللفظ له‬
‫‪ - 1565‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )69‬والبيان والتبيين ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)78‬‬
‫‪ - 1566‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )28‬ومنتهى الطلب من أشعار العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )181‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬
‫ص ‪ )10‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )17‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )70‬والشعر والشعراء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬ونهاية‬
‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)297‬‬
‫‪ - 1567‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 38‬ص ‪ )340‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)201‬‬
‫‪154‬‬
‫فإذا َح اَر ُبوا أَذّلوا َع ِز يزًا‪ ،‬وإ ذا َس اَلُم وا أَع ّز وا َذ ليال‬
‫(‪ )6‬وقال الشريف ‪:1568‬‬
‫َو َم نَظٍر كاَن بالّسّر اِء ُيْض ِح ُك ني يا ُقْر َب َم ا عاَد بالّض ّر اِء ُيبكيني‬
‫(‪ )7‬وقال تعالى‪ِ{ :‬لَك ْي اَل َتْأَس ْو ا َع َلى َم ا َفاَتُك ْم َو اَل َتْفَر ُح وا ِبَم ا آَتاُك ْم ‪ )23( }..‬سورة الحديد‪.‬‬
‫(‪ )8‬وقال تعالى‪َ{ :‬يْو َم َيُقوُل اْلُم َناِف ُقوَن َو اْلُم َناِف َقاُت ِلَّلِذ يَن آَم ُنوا انُظُر وَنا َنْقَتِبْس ِم ن ُّنوِر ُك ْم ِق يَل اْر ِج ُعوا َو َر اءُك ْم َفاْلَتِم ُس وا ُنوًر ا َفُض ِر َب َبْيَنُهم ِبُس وٍر‬
‫َّلُه َباٌب َباِط ُنُه ِف يِه الَّر ْح َم ُة َو َظاِه ُر ُه ِم ن ِق َب ِلِه اْلَعَذ اُب } (‪ )13‬سورة الحديد‪.‬‬
‫(‪ )9‬وقال النابغة الجعدُُّي ‪:1569‬‬
‫َفًتى كان فيه ما َيسُّر صديَقُه ‪ ...‬على َأَّن فيِه ما يسوُء اَألعاِد يا‬
‫(‪ )10‬وقال أبو تمام ‪:1570‬‬
‫وُأّم ًة َك اَن ُقْبُح الَج ْو ِر ُيْس ِخ ُطَها َدْه رًا‪ ،‬فأْص َبَح ُح سُن الَع دِل ُيْر ِض يَها‬
‫(‪ )11‬وقال أيضًا‪:1571‬‬
‫قْد ينعُم اُهلل بالبلوى وإ ْن عظمْت وَيْبَتلي الَّلُه بعَض الَقْو م بالنَع ِم !‬
‫(‪ )12‬وقال تعالى‪َ {:‬فَأَّم ا َم ْن َأْع َطى َو اَّتَقى (‪َ )5‬و َص َّد َق ِباْلُحْسَنى (‪َ )6‬فَس ُنَيِّس ُر ُه ِلْلُيْس َر ى (‪َ )7‬و َأَّم ا َم ْن َبِخ َل َو اْس َتْغ َنى (‪َ )8‬و َك َّذ َب ِباْلُحْسَنى (‪)9‬‬
‫َفَس ُنَيِّس ُر ُه ِلْلُعْس َر ى (‪[ )10‬الليل‪.} ]11-5/‬‬
‫(‪ )13‬وقال المعرُّي ‪:1572‬‬
‫يا دْه ُر يا ُم نجَز ِإيعاِد ِه … …وُم ْخ ِلَف المْأمول ِم ْن وْع ِد ه‬
‫(‪)2‬مِّيز الطباَق مَن المقابلة فيما يْأتي‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى ‪ِ{ :‬إاَّل َم ن َتاَب َو آَم َن َو َع ِم َل َع َم اًل َص اِلًح ا َفُأْو َلِئَك ُيَبِّد ُل الَّلُه َس ِّيَئاِتِه ْم َح َس َناٍت َو َك اَن الَّلُه َغ ُفوًر ا َّر ِح يًم ا} (‪ )70‬سورة الفرقان‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال تعالى‪َ { :‬و َأَّنُه ُهَو َأْض َح َك َو َأْب َك ى (‪َ )43‬و َأَّنُه ُهَو َأَم اَت َو َأْح َيا (‪[ )44‬النجم‪.} ]44 ،43/‬‬
‫(‪ )3‬وقال تعالى‪َ{:‬فَم ْن ُيِر ِد اهلل أْن َيْهِد َيُه َيْش َر ح َص ْد رُه لإلْس الِم وَم ْن ُيرْد أْن ُيِض َّلُه َيْج َع ْل َص ْد ره َض ِّيقًا َح َر جًا}‬
‫(‪ )4‬وقال أبو الطيب ‪:1573‬‬
‫أُز وُر ُهْم َو َس َو اُد الّلْي ِل َيشَفُع لي َو أنَثني َو َبَياُض الّص بِح ُيغري بي‬
‫(‪ )5‬الكريُم واسُع المغفرِة ‪ِ ،‬إذا ضاقِت المْع ِذ رُة ‪.1574‬‬

‫‪ - 1568‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )281‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )329‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪/ 3‬‬
‫ص ‪ )345‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)201‬‬
‫‪ - 1569‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )101‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )41‬وشرح ديوان الحماسة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)300‬‬
‫لما قال‪ :‬كان فيه ما يسر صديقه وعلم أن في الناس من يجمع الخير خالصًا من دون الشر خشي أنه إن سكت على هذه الجملة ظن به القصور عن‬
‫التمام‪ ،‬والوقوف دون الكمال‪ ،‬فال يكون فيه النكاية في األعداء واإلساءة إليهم‪ ،‬وإذاللهم وإرغامهم‪ .‬ثم وصفه بأن قال على أن فيه ما يسوء األعاديا‬
‫وهذا هو النهاية في الكمال؛ ألنه إذا عرف ألوليائه ما يوجب عليه التوفر عليهم‪ ،‬وجميل التفقد لهم‪ ،‬وعرف ألعدائه ما يوجب التنقص منهم‬
‫وإذاللهم‪ ،‬كان في ذلك أكمل الكمال‪.‬‬
‫‪ - 1570‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )201‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )45‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪2‬‬
‫‪ /‬ص ‪ )297‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 39‬ص ‪ )110‬وفقه اللغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)93‬‬
‫‪ - 1571‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )6‬وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )34‬والفرج بعد الشدة للتنوخي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )372‬والعقد‬
‫الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )331‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)292‬‬
‫‪ - 1572‬لم أجده‬
‫‪ - 1573‬تاريخ النقد األدبي عند العرب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )524‬ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )261‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ )316‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )28‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )47‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)69‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )395‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)111‬‬
‫جمع في هذا البيت بين خمس مطابقات الزيارة واالنثناء وهو اإلنصراف والسواد والبياض والليل والصبح والشفاعة واألغراء ولي وبي ومعنى‬
‫المطابقة في الشعر الجمع بين المتضادين‪ ،‬يقول‪ :‬أزورهم والليل لي شفيع ألنه يسترني عنهم وعند األنصراف يشهرني الصبح وكأنه يغريهم بي‬
‫حيث يريهم مكاني‬
‫‪ - 1574‬البديع البن المعتز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)11‬‬
‫‪155‬‬
‫(‪َ )6‬غَضُب الجاِه ل في َقْو له‪ ،‬وَغ ضُب العاقل في ِف ْع ِله ‪.1575‬‬
‫‪.1576‬‬ ‫(‪ )7‬وقال المنصوُر ‪ :‬ال تخرجوا مْن عِّز الطاعة ِإلى ذِّل المعصية‬
‫(‪ )8‬وقال عبد اهلل بن الُّد َم ْيَنة ‪:1577‬‬
‫َلِئْن سا ِني َأْن ِنْلِتِني سا ٍة ‪ ...‬لَقْد َّر ِني َأِّني َخ َط ُت بباِلِك‬
‫ْر‬ ‫َس‬ ‫َبَم َء‬ ‫َء‬
‫‪:‬‬ ‫‪1578‬‬
‫(‪ )9‬و قال النابغُة‬
‫و إْن هبطا سهًال أثارا عجابةً ؛ وإ ّن َع َلَو ا َح ْز نًا َتَش ّظْت َج ناِد ُل‬
‫‪1579‬‬

‫(‪ )10‬قال أْو س بن َح جر ‪:1580‬‬


‫أَطْعَنا َر ّبَنا َو َع َص اُه َقْو ٌم َفُذْقَنا َطْع َم َطاَع ِتنا َو ذاُقوا‬
‫(‪)3‬إيِت بمقابل اَأللفاظ اآلتية‪ ،‬ثم كِّو ن منها ومن َأضدادها بعض َأمثلة للطباق‪ ،‬وبعض َأمثلة ُأخرى للمقابلة‪:‬‬
‫قَّد م‪ .‬الليُل ‪ .‬الصحُة‪ .‬الحياُة‪ .‬الخيُر ‪ .‬المنُع‪ .‬الغَنى‪.‬‬
‫(‪)4‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬هات مثالين للمقابلة ُتقابل في كل منهما معنيين بآخرين‪.‬‬
‫(‪ " " " " " " " )2‬ثالثة معان بثالثة ُأخرى‪.‬‬
‫(‪)5‬اشرح البيت اآلتي‪ ،‬وهل ترى أَّن الشاعر ُو ِّفق فيه إلى المقابلة؟قال المتنبي ‪:1581‬‬
‫لَم ْن َتْطُلُب الّدْن يا إذا لم ُتِر ْد بها ُسُر وَر ُم ِح ٍّب أْو َم ساَء َة ُم جِر ِم‬
‫================‬
‫‪1582‬‬
‫(‪ُ )4‬حْس ُن التعليِل‬
‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال المعري في الرثاء ‪:1583‬‬
‫‪1584‬‬
‫َو َم ا ُك ْلَفُة اْلَبْد ر اْلُم ِنيِر َقِد يَم ًة …َو َلِك َّنَها ِف ي َو ْج هِه َأَثُر الَّلطم‬
‫(‪ )2‬وقل ابن الرومِّي ‪:1585‬‬
‫َأما ُذ كاُء َفلْم َتْص َفَّر إْذ َجَنَحْت … …إال ِلُفْر َقِة َذ اَك اْلَم ْن َظر اْلَح َس ن‬
‫(‪ )3‬وقال الصالح األربلي‪ ،‬معِّلًال عدم نزول المطر بأرِض مصر غالبًا ‪:1586‬‬
‫ما قص الَغْي ُث عْن مص وت بتها ‪ ...‬طبعًا ولكْن تعَّد اكم مَن الَخ َج ِل‬
‫َر ْر‬ ‫َر‬
‫وال َج ى الِّنيُل إَّال وهو معترٌف ‪ ...‬بسبقك فلَذ ا َيْج ري على ِل‬
‫َمْه‬ ‫ْم‬ ‫َر‬

‫‪ - 1575‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )427‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )115‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )393‬ونهاية األرب في‬
‫فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )372‬والبديع البن المعتز ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)12‬‬
‫‪ - 1576‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1577‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )227‬والحماسة البصرية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )150‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)377‬‬
‫والعقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )178‬وأمالي القالي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 89‬ص ‪)326‬‬
‫‪ - 1578‬تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )70‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)475‬‬
‫‪ - 1579‬تشظت جنادل‪ :‬تكسرت حجارة‪.‬‬
‫‪ - 1580‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 20‬ص ‪)390‬‬
‫‪ - 1581‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )325‬والبديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )66‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )131‬وتراجم‬
‫شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )117‬وشرح نهج البالغة ‪ -‬ابن ابي الحديد ‪( -‬ج ‪ / 86‬ص ‪ )6‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)110‬‬
‫أي إنما تراد الدنيا لنفع األولياء وضر األعداء وليست تصلح لغير هذين‬
‫‪ - 1582‬اإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )117‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )295-260‬وكتاب الكليات ـ ألبى‬
‫البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )645‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)15‬‬
‫‪ - 1583‬المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )281‬وصبح األعشى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )307‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬
‫‪ )128‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)15‬‬
‫‪ - 1584‬الكلفة‪ :‬كدرة تعلو الوجه‪.‬‬
‫‪ - 1585‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )271‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬ذكاء الشمس‬
‫‪ - 1586‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )269‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)15‬‬
‫‪156‬‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫يْر ثي أبو العالء في البيت اَألول‪ ،‬ويبالغ في أن الحزن على المرثي َش ِم ل كثيًر ا من مظاهر الكون‪ ،‬فهو لذلك يّد عي َأن كلفَة البدر وهي ما‬
‫يظهر على وجهه من كْد رة‪ ،‬ليست ناشئة عن سبب طبيعي‪ ،‬وِإ نما هي حادثة من اللطم على فراق المرثي‪.‬‬
‫ويرَى ابن الرومي في البيت الثاني َأَّن الشمس‪ ،‬لم َتصَفَّر عند الجنوح إلى المغيب للسبب الكوني المعرون عند العلماء‪ ،‬ولكنها اصفرت مخافة‬
‫أن تفارق وجه الممدوح‪ ،‬وينكر الشاعر في البيت الثالث األسباب الطبيعية لقلة المطر بمصر‪ ،‬ويتلمس لذلك سببًا آخر هو أن المطر يخجل أن‬
‫ينزل بَأرض يعُّم ها فضُل الممدوح وجوده‪َ ،‬ألنه ال يستطيع مباراته في الجود والعطاء‪.‬‬
‫فَأنت ترى في كل مثال من اَألمثلة السابقة أِّن الشاعر َأنكر سبب الشيء المعروف والتجَأ إلى علة ابتكرها تناسب الغرض الذي يرمي إليه‪،‬‬
‫ويسَّم ى هذا اُألسلوب من الكالم حسن التعليل ‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ُ )74‬ح سُن الَّتْع ِليل ‪ :‬أْن ُيْن ِك َر اَألديُب َصَر اَح ًة أْو ِض ْم نًا ِع َّلَة الَّش ْي ِء اْلَم ْع ُر وَفَة‪َ ،‬و َيْأتي بعَّلٍة َأَد بَّيٍة َطريَفٍة ُتَناِس ُب الَغ َر َض اَّلِذ ي َيْقِص ُد ِإَلْي ِه ً‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬وضْح ُحْس َن التعليل في اَألبيات اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال ابن نباتة ‪:1587‬‬
‫لْم يَز ْل ْج وُد ه يُج وُر على اْلماِل … …ِإلى َأْن َك سا الُّنَض اَر اْص ِف رارا‬
‫(‪ )2‬وقال شاعر الحاكم يمدُح وُيعلل لزلَز اٍل حدَث بمصَر ‪:1588‬‬
‫ما ُز لزَلْت ِم ْص ُر ِم ن َك ْي ٍد ُيراُد ِبها … …وإ نما رَقصْت مْن ِع ْد ِلِه َطربا‬
‫(‪ )3‬قال عبد الملك بن إدريس الحريرّي وكان بين يدي المنصور أبي عامر في ليلة يبدو فيها القمر تارًة ويختفي بالَّسحاِب تارًة‪ ،‬وهو‪:1589‬‬
‫َأَر ى َبْد َر الَّسماِء يلوُح حينًا ‪ ...‬ويبُد و ثَّم يلتِح ُف الَّس َح اَبا‬
‫وذاَك ألَّنه لَّم ا تبَّد ى ‪ ...‬وَأبصَر وجهَك اْس َتْح يا وغاَبا‬
‫(‪ )4‬قال ابن قالقس‪ 1590‬في وصف فرس أْد هم ِذ ي غَّر ة ‪: 1591‬‬
‫وَأدهَم كالُغراِب َس واَد َلْو ٍن ‪َ ...‬يطيُر مَع الِّر ياِح وال َجَناُح‬
‫ِه‬ ‫كساُه الَّلْي ُل شملتُه ووَّلى ‪...‬‬
‫فقَّب َل بيَن عيني الَّصباُح‬
‫‪1592‬‬

‫(‪ )5‬وقال ابن ُنباتة السعدي في فرس محَّجل ‪ 1593‬ذي ُغ رة ‪:1594‬‬


‫‪1595‬‬
‫وَأْد َه م يسَتِم ُّد الّليُل ِم ْنُه … …وَتْطُلُع بْيَن عْي نْي ِه الّثرَّيا‬
‫‪1596‬‬
‫سَر ى َخ ْلَف الَّصباِح يِط يُر َز ْه ًو ا … …وَيْطوي َخ ْلَفُه اَألفَالَك طَّيا‬
‫‪1597‬‬
‫فلما َخ اَف وْشَك اْلَفْو ِت ِم ْنُه … …َتَش َّبث باْلَقواِئِم والُم حَّيا‬

‫‪ - 1587‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)271‬‬


‫‪ - 1588‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)271‬‬
‫قلت ‪ :‬وهذا من أكاذيب الشعراء ‪ ،‬ألن الزالل ال يكون إال عقوبة من العقوبات التي شاءها هللا تعالى على هذه األمة ‪ ،‬ومن عالمات الساعة‬
‫كذلك ‪ ،‬قال تعالى ‪َ{ :‬فُك اًّل َأَخ ْذ َنا ِبَذ نِبِه َفِم ْنُهم َّم ْن َأْر َس ْلَنا َع َلْيِه َح اِص ًبا َو ِم ْنُهم َّم ْن َأَخ َذ ْتُه الَّصْيَح ُة َو ِم ْنُهم َّم ْن َخ َس ْفَنا ِبِه اَأْلْر َض َو ِم ْنُهم َّم ْن َأْغ َر ا‬
‫َن‬ ‫ْق‬
‫َو َم ا َك اَن ُهَّللا ِلَيْظِلَم ُهْم َو َلِكن َك اُنوا َأنُفَسُهْم َيْظِلُم وَن } (‪ )40‬سورة العنكبوت و في صحيح البخارى (‪َ) 1036‬عْن َأِبى ُهَر ْيَر َة َقاَل َقاَل الَّنِبُّى ‪ -‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم ‪َ « -‬ال َتُقوُم الَّساَع ُة َح َّتى ُيْقَبَض اْلِع ْلُم ‪َ ،‬و َتْك ُثَر الَّزَالِزُل ‪َ ،‬و َيَتَقاَر َب الَّز َم اُن ‪َ ،‬و َتْظَهَر اْلِفَتُن ‪َ ،‬و َيْك ُثَر اْلَهْر ُج ‪َ -‬و ْه َو اْلَقْتُل اْلَقْتُل ‪َ -‬ح َّتى‬
‫َيْك ُثَر ِفيُك ُم اْلَم اُل َفَيِفيُض »‬
‫‪ - 1589‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )588‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)269‬‬
‫‪ - 1590‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)269‬‬
‫‪ - 1591‬األدهم‪ :‬األسود‪ ،‬والغرة‪ :‬بياض في جبهة الفرس‪.‬‬
‫‪ - 1592‬الشملة‪ :‬ثوب يتلفف به‪.‬‬
‫‪ - 1593‬التحجيل‪ :‬بياض في قوائُم الفرس‪.‬‬
‫‪ - 1594‬نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )78‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)117‬‬
‫‪ - 1595‬يقول‪ :‬إن الفرس لشدة سواده يستعير الليل لونه‪ ،‬ويشبه الشاعر غرة الفرس بالثريا‪.‬‬
‫‪ - 1596‬الزهو‪ :‬الكبر والفخر‪ ،‬واألفالك‪ :‬جمع فلك وهو مدار النجوم‪.‬‬
‫‪ - 1597‬وشك الفوت‪ :‬سرعته‪ ،‬والتشبث‪ :‬التعلق‪ ،‬يقول‪ :‬إن الصباح لما خاف أن يسبقه الفرس تعلق بقوائمه ووجهه ليمنعه السبق‪.‬‬
‫‪157‬‬
‫(‪ )6‬وقال اُألَّر جانُّي ‪:1598‬‬
‫أْب دى صِنيُعك َتقصيَر الَّز مان ففي … …وقِت الَّر بيِع ُطلوُع الوْر ِد ِم ن َخ َج ل‬
‫(‪ )7‬وقال بعضهم يرثي كاتبا‪:1599‬‬
‫ِب ِة‬ ‫ِل‬ ‫َّت‬
‫اسَتْش َع ر الُك اُب َفْقَد َك سا فًا ‪ ...‬وَقَضْت صّح ذلَك األياُم‬
‫ِت‬ ‫ِت‬ ‫ِل‬
‫ف ذاَك ُس ِّو د الُّدِو ُّي كآبًة ‪ ...‬أسفًا َع َليك وُشّق األقالُم‬
‫(‪ )8‬وقال آخُر ‪:1600‬‬
‫‪1601‬‬
‫سبَقْت إَلْي َك ِم َن الحدائق َو ْر دٌة … …وأَتتَك َقْب ل أوانها َتْطِفيال‬
‫َطِم عْت بَلْثِم َك ِإْذ رَأْتك فجَّم عْت … …َفمَها ِإَلْي َك َك َطاِلب َتقبيَال‬
‫‪:‬‬ ‫‪1602‬‬
‫(‪ )9‬قال أبو الحسن النوبختي‬
‫َال يْطُلع البْد ُر ِإَّال ِم ْن َتَش ُّو ِق ِه … …إليك حَتى يوافي وْج َهَك النضرا‬
‫(‪ )10‬وقال الشاعر ‪:1603‬‬
‫‪1604‬‬
‫بكت َفقدَك الُّد ْن يا َقِد يمًا بدْم ِع ها … …فكان لها في ساِلِف الَّد ْه رُطْو فان‬
‫(‪ )2‬علْل لما يْأتي بعلٍل َأدبيٍة طريفٍة ‪:‬‬
‫(‪ُ )1‬د ُنُّو السحاِب مَن األرِض ‪.‬‬
‫(‪ُ )3‬ك سوُف ا لشمِس ‪.‬‬
‫(‪ )2‬احتراُق داٍر غاَب عنها َأهلوها‪.‬‬
‫(‪ )4‬نزوُل المطر في يوٍم ماَت فيه عظيٌم ‪.‬‬
‫(‪)3‬مِّثْل بمثاليين من إنشائك لحسِن التعليل‪.‬‬
‫(‪)4‬اشرح البيتين اآلتيين‪ ،‬وبِّين ما فيهما مْن حسن التعليل‪ ،‬وهما َألبي الطيب في المدح ‪:1605‬‬
‫أَلسَت ابَن اُأللى َس ِع دوا وسادوا ولم َي ِلدوا امَر ًأ إّال َنِج يَبا‬
‫وناُلوا ما اْش َتَهْو ا بالَح ْز ِم َه ْو نًا وصاَد الَو حَش َنمُلُهُم َد ِبيَبا‬
‫================‬
‫(‪ 5‬و ‪ )6‬تَأكيُد المدِح بما ُيْش بُه الَّذ َّم وَع كُس ُه‬
‫‪1606‬‬

‫األمثلُة‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال ابن الرومِّي ‪:1607‬‬
‫لي به عيٌب ِس ى َأَّن ‪ ...‬ال َتَق ال على شبهِه‬
‫ُع َعْيُن‬ ‫ُه‬ ‫َو‬ ‫َس‬

‫‪ - 1598‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)269‬‬


‫‪ - 1599‬المستطرف في كل فن مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )6‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)274‬‬
‫‪ - 1600‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )156‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)24‬‬
‫‪ - 1601‬أتتك تطفيال‪ :‬أتتك بال دعوة منك‪.‬‬
‫‪ - 1602‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)269‬‬
‫‪ - 1603‬لم أجده‬
‫‪ - 1604‬الطوفان‪ :‬المطر الغالب والماء الغالب يغشى كل شيء‪ ،‬يريد الشاعر الطوفان الذى حدث في زمن نوح عليه السالم‪.‬‬
‫‪ - 1605‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪ )388‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)149‬‬
‫يقول ألست ابن الذين كانوا سعداء بما طلبوا فكانوا سادًة منجبين لم يلدوا إال نجيبا وهذا استفهام معناه التقرير كقول جرير‪:‬‬
‫ألستم خير من ركب المطايا‪ ،‬وأندى العالمين بطون راِح ؟!‬
‫أي أنتم كذلك‪.‬وقد أدركوا ما تمنوا بحزمهم على رفق وتؤدة وأدركوا المراد الصعب البعيد بأهون سعي جعل الوحش مثال للمطلوب البعيد ودبيب‬
‫النمل مثال لسعيهم هونا وإنما ذلك لحزمهم ولطف تأنيهم‬
‫‪ - 1606‬تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )13‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )303‬واإليضاح في علوم البالغة ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )118‬ومفتاح العلوم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )185‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )283‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )16‬وعلم البالغة الشيرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)6‬‬
‫‪ - 1607‬العمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )126‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )135‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 1‬ص ‪)284‬‬
‫‪158‬‬
‫(‪ )2‬وقال آخر ‪:1608‬‬
‫وال َعْيَب في معروِف هْم غيَر أَّنُه ‪ُ ...‬يَبِّيُن َعْج َز الَّش اكريَن عن الُّش ْك ِر‬
‫‪--------‬‬
‫(‪ )3‬وقال صلى اهلل عله يسلم‪َ" :‬أَنا أْفَص ُح اْلَعَر ِب َبْيَد أِّني من ُقَر ْي ٍش "‪.1609‬‬
‫(‪ )4‬وقال النابغة الَجْع ِد ي ‪:1610‬‬
‫َفًتى َك مَلْت َأخالُقُه غيَر َأّنه ‪ ...‬جواٌد فما ُيبقي مَن الماِل باِق يا‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫ال أظنك تتردد في أن األمثلة السابقة جميعها تفيد المدح ولكنها ُو ضعت في ُأسلوب غريب لم َتْع َهْد ه‪ ،‬ولذلك نرى أن نشرحه لك‪.‬‬
‫صَّد ر ابن الرومي في المثال األول كالمه بنفي العيب عامة عن ممدوحه‪ ،‬ثم أتى بعد ذلك بَأداة استثناء هي "سوى" فسبق إلى وهم السامع َأن‬
‫هناك عيبًا في الممدوح‪ ،‬وَأن ابن الرمي سيكون جريئًا في مصارحته به‪ ،‬ولكن السامع لم يلبث َأن وجد بعد َأداة االستثناء صفَة مدح‪ ،‬فراعه‬
‫هذا األسلوب‪ ،‬ووجد أن ابن الرومي خدعه فلم يذكر عيبًا‪ ،‬بل أّك د المدح األول في صورة توهم الذم‪ ،‬ومثل ذلك يقال في المثال الثاني‪.‬‬
‫انظر إلى المثال الثالث تجد أن النبي صلى اهلل عليه وسلم وصف نفسه بصفة ممدوحة وهي أنه أفصح العرب‪ ،‬ولكنه أتى بعدها بَأداة استثناء‬
‫فدِه ش السامع‪ :‬وظن أن النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ 1611‬سيذكر بعدها صفًة غير محبوبة‪ .‬ولكن سْر عان ما هدَأت نفسه حين وجد صفة ممدوحة‬
‫بعد َأداة االستثناء‪ ،‬وهي َأنه من قريش‪ ،‬وقريش َأفصح العرب غير مناَز عين‪ .‬فكان ذلك توكيًد ا للمدح األول في ُأسلوب َألف الناُس سماعه في‬
‫الِّذ م‪ ،‬وكذلك يقال في المثال اَألخير‪ .‬ويسَّم ى هذا األسلوب في جميع األمثلة المتقدمة وما جاَء على شاكلتها تأكيد المدح بما يشبه الّذَّم ‪.‬‬
‫وهناك أسلوٌب لتوكيد الذِّم بما يشبه المدح وهو كاألسلوب السابق‪ ،‬له صورتان‪ :‬فاألولى نحو‪ :‬ال جمال في الخطبة ِإال َأنها طويلة في غير‬
‫فائدة‪ ،‬والثانية نحو‪ :‬القوم ِش حاٌح إال َأنهم ُج بناء‪.‬‬
‫القواعُد ‪:‬‬
‫(‪َ )75‬تْأِك يُد اْلَم ْد ِح بما ُيْش بُه الذّم ضربان‪:‬‬
‫(ا) أْن ُيْس َتثَنى ِم ْن ِص َفة َذٍّم َم ْن ِفَّيٍة ِص َفُة َم ْد ٍح‬
‫(ب) َأن ُيْثَبَت ِلَش يٍء ِص َفُة َم ْد ٍح ‪ ،‬وُيؤَتى َبْع َد ها بأَد اِة اْس ِتْثَناٍء َتِليَها ِص َفُة َم ْد ح أْخ َر ى ‪.1612‬‬
‫(‪ )76‬تْأِك يُد الَّذ ّم بما ُيْش بُه المدَح ضربان‪:‬‬
‫(أ) أن ُيْس َتْثَنى ِم ْن ِص َفِة َم ْد ٍح َم ْن ِفَّيٍة ِص َفُة َذٍّم ‪.‬‬
‫(ب) أْن ُيْثَبَت ِلَش ْي ٍء ِص َفُة َذٍّم ‪ُ ،‬ثَّم ُيْؤ َتى َبْع دَه ا بَأَد اِة اْس ِتْثناٍء َتِليَها ِص َفُة َذٍّم ُأْخ َر ى‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬اشرْح ما في اَألمثلة اآلتية من تْأكيد المدِح بما يشبُه الذَّم ‪ ،‬وبِّين ضربه‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال ابُن ُنباتة الِم ْص رُّي ‪:1613‬‬
‫وال َعْيَب فيِه غيَر أِّني قصْدُتُه ‪ ...‬فَأْن سْتِنَي اَألَّياُم َأهًال وموِط َنا‬
‫(‪ )2‬وقال التنوخي ‪: 1614‬‬

‫‪ - 1608‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)284‬‬


‫‪ - 1609‬هذا الحديث ال أصل له كشف الخفاء برقم( ‪ ) 609‬وإنما ذكر في كتب األدب واللغة انظر ‪:‬زهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)10‬‬
‫وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )20‬والمعارف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )28‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )303‬والمستطرف في كل فن‬
‫مستظرف ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )119‬والرسائل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )260‬والنهاية في غريب األثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )447‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)97‬‬
‫واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)118‬‬
‫‪ - 1610‬شرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )289‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )125‬ولباب اآلداب للثعالبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)41‬‬
‫وزهر اآلداب وثمر األلباب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )384‬وسر الفصاحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )94‬وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)13‬‬
‫وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪ )498‬ولسان العرب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)630‬‬
‫‪ - 1611‬ال يصح نسبته للنبي صلى هللا عليه وسلم وإن كان معناه صحيحًا‬
‫‪ - 1612‬ومثل أداة االستثناء في ذلك أداة االستدراك‪.‬‬
‫‪ - 1613‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 76‬ص ‪ )325‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)284‬‬
‫‪ - 1614‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)285‬‬
‫‪159‬‬
‫َّق‬ ‫ِد ِح‬
‫وجوٌه كَأْك با الُم ِّبيَن ر ًة ‪ ...‬ولكَّنها يوَم الهَياِج ُص ُخ وُر‬
‫(‪ )3‬وقال الشاعر ‪:1615‬‬
‫وال َعْيَب فيكم غيَر أَّن ضُيوفُك ْم ‪ ...‬تعاُب بنسياِن اَألحَّبِة والوطْن‬
‫(‪ )4‬هم فْر ساُن الكالم ِإال َأنهم سادٌة أمجاد‪.‬‬
‫(‪ِ)2‬اشرْح ما في اَألمثلة اآلتية مْن تْأكيد الذِّم بما يشبُه المدَح ‪ ،‬وبِّيْن ضرَبه‪:‬‬
‫(‪ )1‬ال فضَل للقوم ِإال َأنهم ال يعرفوَن للجار حَّقُه‪.‬‬
‫(‪ )2‬الكالُم كثيُر التعقيِد ِس َو ى َأنه مبَتَذ ُل المعاني‪.‬‬
‫(‪ )3‬ال ُحْسَن في المنزل إاَّل أنه ُم ْظلٌم ضِّيُق الحجراِت ‪.‬‬
‫(‪)3‬بِّين ما في األمثلة اآلتية من تْأكيد المدح بما يشبه الّذ َّم وعكِس ِه ‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال صفُّي الِّد ين الحّلي‬
‫‪:‬‬ ‫‪1616‬‬

‫‪1617‬‬
‫ال َعْيَب فيه ِس ى َأَّن الَّنزيل به ‪َ ...‬يسلو عِن اَألْه ِل واَأل طاِن والحَش ِم‬
‫ْو‬ ‫ْم‬ ‫ْم َو‬
‫(‪ )2‬ال خيَر في هؤالء القوم ِإال َأنهم يعيبوَن زماَنهم والعيُب فيهم‪.‬‬
‫(‪ )3‬وقال جعفر القرشي‪:1618‬‬
‫وال َعْيَب فيه المرٍئ غيَر أَّنُه ‪ ...‬تَع اُب لُه الُّد ْن يا ولْي َس ُيعاُب‬
‫(‪ )4‬هو بذيُء اللساِن غيَر أَّن صدَر ه َم جَمُع األْض غاِن ‪.‬‬
‫(‪ )5‬وقال الشاعر ‪:1619‬‬
‫ُتَعُّد ُذ نوبي ِع ْن د َقوٍم َك ِثيرًة … …وَال َذ ْنَب ِلي ِإال الُعال والَفضاِئُل‬
‫(‪ )6‬ال عزَة لهم بيَن العشائر غير أْن جاَر هم ذليٌل ‪.‬‬
‫(‪ )7‬الجاهُل عدُّو َنْفِس ِه لكَّنُه صديُق السفهاِء ‪.‬‬
‫(‪ )8‬ال عيَب في الروض ِإال َأنه عليُل النسيِم ‪.‬‬
‫(‪)4‬أجب عما يلي ‪:‬‬
‫(‪ِ )1‬امدح كتابًا قرأته وأِّك د المدح بما يشبه الذَّم‬
‫(‪ِ )2‬امدح بلًد ا زرَته " " " " "‬
‫(‪ُ )3‬ذ َّم طريقًا سَلْك َتها‪،‬أكِد الذَّم بما يشبه المدح‪.‬‬
‫(‪)5‬اشرح البيتين اآلتيين‪ ،‬وبين في ُأسلوبهما تأكيد المدح بما يشبه الذَّم ‪:1620‬‬
‫‪1621‬‬ ‫ِه‬ ‫ِه‬
‫مدْح ُتُك م بمديٍح َلْو مدْح ُت ب … …بْح َر الجحاز ألْغ َنْتني جوا ُر ُه‬
‫َال َعْيَب لي َغْي َر أّني ِم ْن دَياِر ُك م … …وَز اِم ُر الحِّي َلْم ُتطِر ُب َم َز اِم ُر ه‬
‫=================‬

‫‪1622‬‬
‫(‪ُ )7‬أسلوُب الحكيِم‬
‫األمثلُة‪:‬‬

‫‪ - 1615‬أساس البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)283‬‬
‫‪ - 1616‬شاعر الجزيرة‪ ،‬ولد ونشأ في الحلة "بين الكوفة وبغداد" ثم تأدب ونظم الشعر وأجاده‪ ،‬وهو من أئمة البديع المغالين في استعماله بال كثير‬
‫تكلف‪ ،‬وله ديوان شعر‪ ،‬وتوفى ببغداد سنة ‪ 750‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 1617‬معاهد معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )284‬التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)284‬‬
‫‪- 1618‬‬
‫‪ - 1619‬لم أجده‬
‫‪ - 1620‬لم أجدهما‬
‫‪- 1621‬يريد ببحر الحجاز بحر عمان حيث يغاص على اللؤلؤ‬
‫‪ - 1622‬الجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )165‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )310‬وكتاب الكليات ـ ألبى‬
‫البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )153‬وجواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)16‬‬
‫‪160‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى‪َ{ :‬يْس َأُلوَنَك َع ِن األِهَّلِة ُقْل ِه َي َمَو اِق يُت ِللَّناِس َو اْلَح ِّج ‪ )189( }..‬سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )2‬وقال ابن حجاب ‪: 1623‬‬
‫‪1624‬‬
‫ُقْلُت َثَّقْلُت إْذ َأَتْيُت مرارًا ‪ ...‬قاَل َثَّقْلَت كاِهِلي باَألياِد ي‬
‫‪1625‬‬
‫قلُت َطَّو ْلت قال ال بل َتَطَّو ‪ ...‬لُت وَأبرمُت قاَل َحْب َل وداِد ي‬
‫البحُث ‪:‬‬
‫قد يخاطبَك إنساٌن أو يسألك سائل عن أمر من األمور فتجد من نفسك ميال إلى اإلعراض عن الخوض في موضوع الحديث أو اإلجابة عن‬
‫السؤال ألغراض كثيرة منها أن السائل أعجُز من أن يفهم الجواب على الوجه الصحيح‪ ،‬وأنه يْج ُم ل به أن يْن صرف عنه إلى النظر فيما هو‬
‫أنفع له وأجدى عليه‪ ،‬ومنها أنك تخالف محدثك في الرأي وال تريد أن تجبهه برأيك فيه‪ ،‬وفي تلك الحال وأمثالها َتصرفه في شيٍء من اللباقة‬
‫عن الموضوع الذي هو فيه إلى ضرب من الحديث تراه أجدر وأولى‪.‬‬
‫ُانظر إلى المثال األول تجد أن أصحاب الرسول صلى اهلل عليه يسلم سألوه عن اَألهلة‪ِ ،‬لَم تْب دو صغيرًة ثْم تزداد حتى يتكامل نورها ثم تتضاءل‬
‫حتى ال ُترى‪ ،‬وهذه مسألة من مسائل علم الفلك ُيحتاج في فهمها ِإلى دراسة دقيقة طويلة َفصرفهم القرآن الكريم عن هذا ببيان أن األهلة وساِئل‬
‫للتْو قيت في المعامالت والعبادات؛ ِإشارة منه إلى أن اَألولى بهم أن يسألوه عن هذا‪ :‬وِإ لى َأَّن البحث في العلوم يجب أن ُيْر جَأ قليًال حتى تتوطد‬
‫الدول وَتْس َتِق َّر صخرُة اِإل سالم‪.‬‬
‫وصاحُب ابن حجاج في المثال الثاني يقول له قد ثَّقْلُت عليك بكثرة زياراتي فيصرفه عن رأيه في أدب وُظْر ف وينقل كلمته من معناها إلى‬
‫معنى آخر‪ .‬ويقول له‪ :‬إنك ثَّقلَت كاهلي مما َأغدقت علَّي من ِنعم ومثل ذلك يقال في البيت الثاني‪ ،‬وهذا النوع من البديع يسَّم ى‪ُ :‬أسلوَب الحكيم‪.‬‬
‫القاعدُة‪:‬‬
‫(‪ُ )77‬أْس لوُب الحكيِم َتَلِّقي اْلُم َخ اَطِب بِغ ير ما َيَتَر َّقُبُه‪ِ ،‬إَّم ا بَتْر ِك سؤالِه واِإل جابِة عن سؤاٍل لم َيْس َأْلُه‪ ،‬وِإَّم ا بَح ْم ِل كالِمِه َع َلى غير ما كاَن َيْقِص ُد ‪،‬‬
‫ِإشاَر ًة إلى َأَّنُه كان َيْنَبغي له َأن َيْس َأَل هذا السؤال َأْو َيْقِص َد هذا اْلَم ْعَنى‪.‬‬
‫تمريناٌت‬
‫(‪)1‬بِّين كيف جاَء الكالُم على أسلوب الحكيم في اَألمثلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال الشاعر ‪:1626‬‬
‫ولقْد َأتيُت لصاِح بي وسَأْلُتُه ‪ ...‬في َقْر ِض ديناٍر ألمٍر كاَنا‬
‫‪1627‬‬
‫فَأجاَبني واِهلل داري ما َح َو ْت ‪ ...‬عينًا فقلُت لُه وال إنسانا‬
‫(‪ )2‬قيل لشيٍخ َه ِر ٍم ‪ :‬كم ِس ُّنَك ؟ فقال‪ِ :‬إني َأْن َع ُم بالعافيِة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬قيل لرجٍل ‪ :‬ما الغَنى؟ فقال‪ :‬الجوُد َأْن تجوَد بالموجوِد ‪.‬‬
‫(‪ )4‬سئَل غريٌب عن دينِه واعتقادِه ‪ ،‬فقال‪ُ :‬أِح ُّب للناِس ما أِح ُّب لنفسي‪.‬‬
‫(‪ )5‬قيل لتاجٍر ‪ :‬كْم رْأُس مالك؟ فقال‪ِ :‬إني َأِم يٌن وثَقُة الناس بي عظيمٌة‪.‬‬
‫(‪ )6‬قال الحَّجاُج للمهَّلِب ‪ :‬أنا َأطوُل َأم َأنَت ؟ فقال‪ :‬أْن ت َأطوُل ‪ 1628‬وأنا أْب سُط قامًة‪.1629‬‬
‫(‪ )7‬سئل أحُد العَّم ال ما ادخرَت مَن المال؟ فقال‪ :‬ال شيَء يعادُل الصَّح َة‪.‬‬
‫(‪ )8‬دخل سيُد بن أنٍس على المأمون فقال له المأمون‪ :‬أْنَت الَّسِّيُد ‪ ،‬فقال‪َ :‬أنَت السيُد يا أمير المؤمنيَن وَأنا ابن َأنٍس ‪.1630‬‬

‫‪ - 1623‬هو أبو عبد هللا بن أحمد البغدادي‪ ،‬شاعر فكه مقتدر على المعاني التي يديرها‪ ،‬كثير الهزل والفحش في شعره وله ديوان شعر كبير‪ ،‬توفى‬
‫سنة ‪ 391‬هـ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬هما في نهاية األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )317‬واإليضاح في علوم البالغة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )120‬ومعاهد التنصيص على شواهد‬
‫التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)310‬‬
‫‪ - 1624‬الكاهل‪ :‬ما بين الكتفين‪.‬‬
‫‪ - 1625‬طولت‪ :‬أطلت اإلقامة‪ ،‬والطول‪ :‬التفضل واإلحسان‪ ،‬أبرمت من معانيها‪ :‬أمللت‪ ،‬ومن معانيها أحكمت فتل الحبل‪.‬‬
‫‪ - 1626‬معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)312‬‬
‫‪ - 1627‬العين‪ :‬الذهب والباصرة‪ ،‬واإلنسان قد يراد به إنسان العين وقد يراد به أحد بني آدم‪.‬‬
‫‪ - 1628‬من معاني أطول أنها اسم تفضيل من الطول ضد القصر؛ وأنها اسم تفضيل من الَّطول بمعنى التفضيل‪.‬‬
‫‪ - 1629‬المحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )197‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)393‬‬
‫‪161‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪1631‬‬
‫(‪ )9‬قال الشاعر‬
‫طلبُت ِم نه ِد ْر همًا … …يْو مًا فاْظَهر اْلعَجْب‬
‫وقال َذ ا ِم ْن ِف َّض ٍة … …ُيْص نُع ال ِم َن الَّذ هْب‬
‫(‪ )10‬قال تعالى‪َ..{ :‬و َيْس َأُلوَنَك َم اَذ ا ُينِف ُقوَن ُقِل اْلَع ْفَو َكَذ ِلَك ُيبِّيُن الّلُه َلُك ُم اآلَياِت َلَع َّلُك ْم َتَتَفَّك ُر وَن } (‪ )219‬سورة البقرة‪.‬‬
‫(‪ )11‬لَّم ا توجه خالد بن الوليد رضي اهلل عنه لفتح الحيرِة أتى إليه من ِق َب ل أهلها رجل ذو تجربة‪ ،‬فقال له خالد‪ :‬فيم أنت؟ قال‪ :‬في ثيابي‬
‫فقال‪ :‬عالم أنت؟ فأجاب‪ :‬على اَألرض؛ فقال‪ :‬كم ِس ُّنك؟ قال‪ :‬اثنتان وثالثون‪ ،‬فقال أسَألك عن شيٍء وتجيبني بغيره؟ فقال‪ِ :‬إنما َأجبُت عما‬
‫سَألَت ‪.1632‬‬
‫(‪ )12‬قال الشاعر ‪:1633‬‬
‫ولَّم ا َنَع ى الناِع ي سَألناه خْش يًة … …وللعْي ن خوف البْي ن َتسكاُب أمطاِر‬
‫‪1634‬‬
‫َأجاب قضى! قلنا َقضى حاجَة الُعَال … …فقال مَض ى ! قلنا بكل َفخار‬
‫(‪ِ)2‬إَذ ا ُس ِئْلت اَألسئلة اآلتية وأردت أن تَّتبع ُأسلوب الحكيم فكيف تجيب؟‬
‫(‪ )1‬ما دْخ ُل أبيك؟‬
‫(‪ )3‬ما ثمُن هذه الُح َّلَة؟‬
‫(‪ )2‬أيَن منزُلك؟‬
‫(‪ )4‬كم سنًة َقضيت في التعليم الثانوي؟‬
‫(‪)3‬كِّو ن مثالين من إنشائك تجري فيهما على أسلوب الحكيم‪.‬‬
‫(‪)4‬اشرح البيتين اآلتيين وبِّين النوع البديعي الذي فيهما‪:1635‬‬
‫جاَءني اْب ني يْو مًا وكنُت َأراُه … …ِلي رْي حاَنة ومْص دَر ُأْن ِس‬
‫قال ما الروُح ؟ ُقلُت ِإنك ُر وحي … …قال ما النْفُس ؟ قلُت إنَك نفسي‬
‫َأسئلُة امتحان شهادة الدراسة الثانوية للقسم الثاني‬
‫(‪ )1‬أسئلة الدور اَألول أَج ب عن األسئلة األربعة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬هاِت مثالين للهمزة التي ُيْطَلب بها التصور‪ ،‬وآخرين للهمزة التي يطلب بها التصديق‪ ،‬وأِت بجواِب االستفهام في كِّل مثال‪.‬‬
‫(‪ )2‬تكلْم من علم البيان على البيتين اَألخيرين من قول الشريف ‪:1636‬‬
‫ِم ِص‬ ‫َلْي َلةٍ ُخْض ُت ا َع لى َعَج ٍل‬
‫َو ُص ْبُح َها بالّظال ُم عَت ُم‬ ‫َه‬ ‫َو‬
‫ُّظ‬ ‫ِل‬ ‫ِع‬ ‫ِم‬ ‫ِب‬‫ِن‬ ‫ِم‬
‫َتَطّلَع الَفْج ُر ْن َج َو ا َها َو اْن َفَلَتْت ْن َقا َها ال َلُم‬
‫ِق ِه‬ ‫ِم‬
‫كأنما الدجن في تزاحمه َخ يٌل لَها ْن ُبُر و ُلُج ُم‬
‫الَّد ْج ن ‪ -‬الَغْي م‬
‫(‪ِ )3‬إذا علمت أَّن "مِقيًال" و "َم قاَال" اسما مكان‪ ،‬فما مضارع كل منهما مع بيان السبب‪.‬‬
‫(‪ )4‬أعرب البيت اآلتي ِإعرابًا موجًز ا ‪:1637‬‬
‫وإ َّن يدًا إن ترّد وا الّس الما‬ ‫أقاَم على مطِلكم ما أقاما‬

‫‪ - 1630‬البديع في نقد الشعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )67‬ومحاضرات األدباء ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )26‬والمحاسن والمساوئ ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )197‬وشرح نهج‬
‫البالغة ‪ -‬ابن ابي الحديد ‪( -‬ج ‪ /‬ص ‪)5‬‬
‫‪ - 1631‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1632‬زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )237‬وغرر الخصائص الواضحة ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )110‬وجمهرة األمثال ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)90‬‬
‫والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )14‬والجليس الصالح واألنيس الناصح ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )80‬ونهاية األرب في فنون األدب ‪-‬‬
‫(ج ‪ / 5‬ص ‪)163‬‬
‫‪ - 1633‬جواهر البالغة للهاشمي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)16‬‬
‫‪ - 1634‬قضى من معانيها مات‪ ،‬وأدى‪ ،‬ومضى من معانيها مات؛ ومضى بكذا ذهب به واختص‪.‬‬
‫‪ - 1635‬لم أجدهما‬
‫‪ - 1636‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)316‬‬
‫‪ - 1637‬للشريف الرضي تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)284‬‬
‫‪162‬‬
‫يًد ا ‪ -‬نعمة‬
‫(‪ )2‬أجب عن سؤالين من األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬خطب أبو بكر ‪ -‬رضي اهلل عنه – فكان مَّم ا قال ‪:1638‬‬
‫"َأُّيها الناس ِإّني وِّليُت عليكم‪ ،‬ولسُت بخيركم‪ ،‬فإْن أحسنْت فأعينوني‪ ،‬وإ ْن ُز ْغ ُت َفَقِّو موني"‪.‬‬
‫بِّيْن سبب ما جاء في الجمل اآلتية من فصل ووصف‪.‬‬
‫(‪ )2‬تقولُ العرُب فيمْن جاهر قومًا بالعداوة‪:‬‬
‫"لبس لهم جْلَد الَّنِم ر‪ .‬وجْلد األرَقم‪ ،‬وَقَلب لهم َظْهر الِم جِّن "‪.‬‬
‫األْر قم = الحَّية المجن = ا لترس‬
‫َفِبَم يسَّم ى هذا الضرُب من التعبير في علم البيان؟ وما سُّر البالغة فيه؟‬
‫(‪ )3‬تكلْم مْن علم البيان على قول أعرابٍّي ‪:‬‬
‫"كنُت في شبابي أَع ُّض على المالم‪ ،‬عَّض الجواد على اللجام‪ .‬حَّتى أخذ المشيُب بِع ناني"‪.1639‬‬
‫(‪ )4‬هاِت مثاًال للتورية في وصف غناء الطيور‪ ،‬مستعمال كلمة "ُع ود"‪.‬‬
‫(‪ )2‬أسئلُة الدور الثاني‬
‫(‪)1‬أجْب عن األسئلة األربعة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬قد يناَد ى القريب بأداة لنداء البعيد‪ ،‬وقد ينادى البعيد بأداة لنداء القريب فما األغراض البالغَّية لذلك؟ مِّثل‪.‬‬
‫(‪ )2‬تكلم من علم البيان على قول الشريف في الشيب ‪:1640‬‬
‫ِد‬
‫ضوٌء َتشْع شع في سوا َذ اوائبي … …ال َأستضئ به وال َأستْص ِبُح‬
‫بعُت الشباَب به على ِم َقٍة له … …بيَع العليم بأِنه ال يربح‬
‫الِم َقُة‪ :‬المحبة‬
‫(‪ )3‬يقولون ِإَّن التصغير يرُّد اَألشياء إلى أصولها‪ ،‬فكيف توِّض ح ذلك بتصغير ما يأتي‪:‬‬
‫داٌر – ِص يغٌة ‪ -‬موِق ٌظ‬
‫(‪ )4‬أعرب البيت اآلتي ِإعرابًا موجًز ا ‪:1641‬‬
‫ِع‬ ‫ِع‬
‫َلْيَت الَغ َم اَم الذي عندي َص وا ُقُه ُيزيُلُهّن إلى َم ْن ْنَد ُه الِّد َيُم‬
‫(‪ )2‬أجب عن سؤالين من األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬بِّين الغرض من االستفهام في البيت اآلتي‪:1642‬‬

‫‪ - 1638‬أخرجه عبد الرزاق برقم(‪)20703‬وسيرة ابن هشام ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )661‬وإسنادها صحيح وهذا نصها ‪:‬‬
‫َأّم ا َبْعُد َأّيَها الّناُس َفِإّني َقْد ُو ّليت َع َلْيُك ْم َو َلْست ِبَخْيِر ُك ْم َفِإْن َأْح َس ْنت َفَأِع يُنوِني ؛ َو ِإْن َأَس ْأت َفَقّو ُم وِني ؛ الّصْدُق َأَم اَنٌة َو اْلَك ِذ ُب ِخَياَنٌة َو الّض ِع يُف ِفيُك ْم‬
‫َقِو ّي ِع ْنِد ي َح ّتى ُأِريَح َع َلْيِه َح ّقُه إْن َش اَء ُهّللا َو اْلَقِو ّي ِفيُك ْم َضِع يٌف ِع ْنِد ي َح ّتى آُخَذ اْلَح ّق ِم ْنُه إْن َش اَء ُهّللا اَل َيَد ُع َقْو ٌم اْلِج َهاَد ِفي َس ِبيِل ِهّللا إاّل َضَرَبُهْم‬
‫ُهّللا ِبالّذ ّل َو اَل َتِش يُع اْلَفاِح َش ُة ِفي َقْو ٍم َقّط إاّل َع ّم ُهْم ُهّللا ِباْلَباَل ِء َأِط يُعوِني َم ا َأَطْعت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفِإَذ ا َع َص ْيُت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفاَل َطاَع َة ِلي َع َلْيُك ْم ‪ُ .‬قوُم وا‬
‫إَلى َص اَل ِتُك ْم َيْر َحُم ُك ْم ُهّللا‬
‫‪ - 1639‬العقد الفريد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)442‬‬
‫‪ - 1640‬تراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 87‬ص ‪)409‬‬
‫‪ - 1641‬هو للمتنبي تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬والوساطة بين المتنبي وخصومه ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )31‬ونهاية‬
‫تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب‬ ‫األرب في فنون األدب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )15‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 49‬ص ‪ )87‬و‬
‫المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )82‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)244‬‬
‫الصواعق مهلكة وهي التي تكره وتخاف من الغمام والديم نافعة وهي المرجوة من الغمام يقول الغمام الذي يصيبني شره ليته زال ذلك الشر إلى من‬
‫عنده النفع وهذا منقول من قول الطائي‪:‬‬
‫ولو شاء هذا الدهر أقصر شره‪ ،‬كما قصرت عنا لهاه نائله‬
‫قال الشيخ‪ :‬يعني سيف الدولة‪ ،‬وبصواعقه ما يلحقه منه من األذية شبهها بالصواعق‪ ،‬الصاعقة هي الراعدة التي يسمع لها صوت عظيم‪ ،‬وربما كان‬
‫معها برق يحرق يقال صاعقة وصاعقة ‪،‬والديم جمع ديمة وهي مطر ليس بالشديد يدوم أياما‪ ،‬وأقل ما يكون يوم وليلة وهو من ذوات الواو ألنه من‬
‫دام يدوم وأنسوا بالياء فقالوا ديم المطر‪،‬‬
‫‪ - 1642‬البيت للمتنبي زهر األكم في األمثال و الحكم ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )98‬وشرح ديوان المتنبي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )341‬والعمدة في محاسن الشعر وآدابه‬
‫‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )10‬والكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )316‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 47‬ص ‪)397‬‬
‫‪163‬‬
‫ِم ِح‬ ‫ِف‬
‫َو َه ل نا عي أْن ُتْر َفَع الُح جُب َبْيَننا َو دوَن الذي أّم ْلُت ْن َك جاُب‬
‫‪1643‬‬
‫(‪ )2‬بِّين في البيت اآلتي الجمل اَألصلية والفرعية‪ ،‬ونوعها من حيث االسمَّية والفعلَّية‪ .‬وِإذا كان به ِإطناب فأين هو؟ وما اسمه؟‬
‫ليَس الَّز ماُن وإ ن حرصت ُم سالمًا ‪ُ ...‬خ ُلُق الَّز ماِن عداَو ُة اَألحرار‬
‫(‪ )3‬اجعل كًّال مما يأتي مشبهًا به في تشبيه تمثيل‪:‬‬
‫(أ) الهالل يبدو صغيًر ا‪ ،‬ثم ينمو‪ ،‬ثم يصير بدًر ا‪.‬‬
‫(ب) العواصف تدُع النبات الضعيف‪ ،‬وتقصُف اَألشجار العاليَة‪.‬‬
‫(‪ )4‬اكتب سجعتين في آخر كل منهما كلمة "الراحة" وسّم هذا النوع‪.‬‬
‫*************‬
‫أهم المراجع والمصادر‬
‫القرآن الكريم‬ ‫‪.1‬‬
‫السنن الكبرى للبيهقي‬ ‫‪.2‬‬
‫سنن أبى داود‬ ‫‪.3‬‬
‫سنن الترمذي‬ ‫‪.4‬‬
‫شعب اإليمان للبيهقي‬ ‫‪.5‬‬
‫صحيح ابن حبان‬ ‫‪.6‬‬
‫صحيح البخارى‬ ‫‪.7‬‬
‫صحيح الجامع الصغير‬ ‫‪.8‬‬
‫صحيح مسلم‬ ‫‪.9‬‬
‫المقاصد الحسنة للسخاوي‬ ‫‪.10‬‬
‫كشف الخفاء من المحدث‬ ‫‪.11‬‬
‫آداب العلماء و المتعلمين‬ ‫‪.12‬‬
‫أدب الكتاب البن قتيبة‬ ‫‪.13‬‬
‫أمالي القالي‬ ‫‪.14‬‬
‫أمالي المرزوقي‬ ‫‪.15‬‬
‫أمثال العرب‬ ‫‪.16‬‬
‫األصمعيات‬ ‫‪.17‬‬
‫األغاني‬ ‫‪.18‬‬
‫األمالي الشجرية‬ ‫‪.19‬‬
‫األمثال البن سالم‬ ‫‪.20‬‬
‫األمثال للضبي‬ ‫‪.21‬‬
‫األنوار ومحاسن األشعار‬ ‫‪.22‬‬
‫اإلمتاع والمؤانسة‬ ‫‪.23‬‬
‫البخالء‬ ‫‪.24‬‬
‫البديع في نقد الشعر‬ ‫‪.25‬‬
‫البيان والتبيين‬ ‫‪.26‬‬
‫التشبيهات من أشعار أهل األندلس‬ ‫‪.27‬‬

‫يقول ‪:‬ال ينفعني إليك وأن يكون ما اؤمله منك محجوبا عني‬
‫‪ - 1643‬الكشكول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )410‬وتراجم شعراء موقع أدب ‪( -‬ج ‪ / 72‬ص ‪ )23‬ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)451‬‬
‫‪164‬‬
‫الجليس الصالح واألنيس الناصح‬ ‫‪.28‬‬
‫الحلل في شرح أبيات الجمل‬ ‫‪.29‬‬
‫الحماسة البصرية‬ ‫‪.30‬‬
‫الحيوان‬ ‫‪.31‬‬
‫الرسائل‬ ‫‪.32‬‬
‫الروض األنف للسهيلي‬ ‫‪.33‬‬
‫الشعر والشعراء‬ ‫‪.34‬‬
‫الصداقة والصديق‬ ‫‪.35‬‬
‫العقد الفريد‬ ‫‪.36‬‬
‫العمدة في محاسن الشعر وآدابه‬ ‫‪.37‬‬
‫الفرج بعد الشدة للتنوخي‬ ‫‪.38‬‬
‫الكامل في اللغة واألدب‬ ‫‪.39‬‬
‫الكشكول‬ ‫‪.40‬‬
‫المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر‬ ‫‪.41‬‬
‫المحاسن والمساوئ‬ ‫‪.42‬‬
‫المدهش‬ ‫‪.43‬‬
‫المستطرف في كل فن مستظرف‬ ‫‪.44‬‬
‫المستقصى في أمثال العرب‬ ‫‪.45‬‬
‫المصون في األدب‬ ‫‪.46‬‬
‫المعارف‬ ‫‪.47‬‬
‫المفضليات‬ ‫‪.48‬‬
‫المقامات‬ ‫‪.49‬‬
‫النقد األدبي ومدارسه الحديثة‬ ‫‪.50‬‬
‫الواضح في مشكالت شعر المتنبي‬ ‫‪.51‬‬
‫الوساطة بين المتنبي وخصومه‬ ‫‪.52‬‬
‫تاريخ األدب األندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)‬ ‫‪.53‬‬
‫تاريخ األدب األندلسي (عصر سيادة قرطبة)‬ ‫‪.54‬‬
‫تاريخ النقد األدبي عند العرب‬ ‫‪.55‬‬
‫تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر‬ ‫‪.56‬‬
‫تراجم شعراء موقع أدب‬ ‫‪.57‬‬
‫تزيين األسواق في أخبار العشاق‬ ‫‪.58‬‬
‫تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي‬ ‫‪.59‬‬
‫تنبيه الغافلين وإ رشاد الجاهلين‬ ‫‪.60‬‬
‫جمهرة أشعار العرب‬ ‫‪.61‬‬
‫جمهرة األمثال‬ ‫‪.62‬‬
‫حياة الحيوان الكبرى‬ ‫‪.63‬‬
‫حياة الصحابة للكاندهلوى‬ ‫‪.64‬‬
‫خزانة األدب‬ ‫‪.65‬‬

‫‪165‬‬
‫ديوان أبي العالء المعري‬ ‫‪.66‬‬
‫ديوان حسان بن ثابت‬ ‫‪.67‬‬
‫ديوان عنترة بن شداد‬ ‫‪.68‬‬
‫رباعيات الخيام‬ ‫‪.69‬‬
‫رسائل الثعالبي‬ ‫‪.70‬‬
‫رسالة الغفران‬ ‫‪.71‬‬
‫روضة العقالء و نزهة الفضالء‬ ‫‪.72‬‬
‫زاد المعاد البن القيم‬ ‫‪.73‬‬
‫زهر اآلداب وثمر األلباب‬ ‫‪.74‬‬
‫زهر األكم في األمثال و الحكم‬ ‫‪.75‬‬
‫سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد‬ ‫‪.76‬‬
‫سحر البالغة وسر البراعة‬ ‫‪.77‬‬
‫سر الفصاحة‬ ‫‪.78‬‬
‫سيرة ابن هشام‬ ‫‪.79‬‬
‫شرح أدب الكاتب‬ ‫‪.80‬‬
‫شرح المشكل من شعر المتنبي‬ ‫‪.81‬‬
‫شرح ديوان الحماسة‬ ‫‪.82‬‬
‫شرح ديوان المتنبي‬ ‫‪.83‬‬
‫شرح نهج البالغة ‪ -‬ابن أبي الحديد‬ ‫‪.84‬‬
‫شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ‪20-1‬‬ ‫‪.85‬‬
‫شعر الخوارج‬ ‫‪.86‬‬
‫صبح األعشى‬ ‫‪.87‬‬
‫صيد الخاطر‬ ‫‪.88‬‬
‫طبقات الشعراء‬ ‫‪.89‬‬
‫طبقات فحول الشعراء‬ ‫‪.90‬‬
‫غرر الخصائص الواضحة‬ ‫‪.91‬‬
‫فحولة الشعراء‬ ‫‪.92‬‬
‫فصل المقال في شرح كتاب األمثال‬ ‫‪.93‬‬
‫قواعد الشعر‬ ‫‪.94‬‬
‫كتاب نهج البالغة‬ ‫‪.95‬‬
‫كليلة ودمنة البن المقفع‬ ‫‪.96‬‬
‫لباب اآلداب ألسامة بن منقذ‬ ‫‪.97‬‬
‫لباب اآلداب للثعالبي‬ ‫‪.98‬‬
‫مبلغ األرب في فخر العرب‬ ‫‪.99‬‬
‫مجمع األمثال‬ ‫‪.100‬‬
‫محاضرات األدباء‬ ‫‪.101‬‬
‫مختارات شعراء العرب‬ ‫‪.102‬‬
‫مصارع العشاق‬ ‫‪.103‬‬

‫‪166‬‬
‫معجم األدباء‬ ‫‪.104‬‬
‫مغازي الواقدي‬ ‫‪.105‬‬
‫المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم‬ ‫‪.106‬‬
‫تاريخ الرسل والملوك‬ ‫‪.107‬‬
‫عمر بن عبد العزيز معالم اإلصالح والتجديد‬ ‫‪.108‬‬
‫مقامات الحريري‬ ‫‪.109‬‬
‫مقامات بديع الزمان الهمذاني‬ ‫‪.110‬‬
‫فتاوى اإلسالم سؤال وجواب‬ ‫‪.111‬‬
‫فتاوى الشبكة اإلسالمية معدلة‬ ‫‪.112‬‬
‫فتاوى واستشارات اإلسالم اليوم‬ ‫‪.113‬‬
‫منتهى الطلب من أشعار العرب‬ ‫‪.114‬‬
‫نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب‬ ‫‪.115‬‬
‫نقد الشعر‬ ‫‪.116‬‬
‫نهاية األرب في فنون األدب‬ ‫‪.117‬‬
‫أساس البالغة‬ ‫‪.118‬‬
‫ألفية ابن مالك‬ ‫‪.119‬‬
‫إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث النبوي‬ ‫‪.120‬‬
‫اإلعجاز واإليجاز‬ ‫‪.121‬‬
‫اإليضاح في علوم البالغة‬ ‫‪.122‬‬
‫البديع البن المعتز‬ ‫‪.123‬‬
‫التنبيهات على أغاليط الرواة‬ ‫‪.124‬‬
‫الجنى الداني في حروف المعاني‬ ‫‪.125‬‬
‫الخصائص‬ ‫‪.126‬‬
‫الصاحبي في فقه اللغة‬ ‫‪.127‬‬
‫الصحاح في اللغة‬ ‫‪.128‬‬
‫الفروق اللغوية‬ ‫‪.129‬‬
‫القاموس المحيط‬ ‫‪.130‬‬
‫الكتاب‬ ‫‪.131‬‬
‫المحيط في اللغة‬ ‫‪.132‬‬
‫المخصص‬ ‫‪.133‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‬ ‫‪.134‬‬
‫المعجم الوسيط‬ ‫‪.135‬‬
‫المفصل في صنعة اإلعراب‬ ‫‪.136‬‬
‫الموجز في قواعد اللغة العربية‬ ‫‪.137‬‬
‫النحو الواضح‬ ‫‪.138‬‬
‫النهاية في غريب األثر‬ ‫‪.139‬‬
‫تاج العروس‬ ‫‪.140‬‬
‫جامع الدروس العربية للغالييني‬ ‫‪.141‬‬

‫‪167‬‬
‫جمهرة اللغة‬ ‫‪.142‬‬
‫جواهر البالغة للهاشمي‬ ‫‪.143‬‬
‫شرح ابن عقيل‬ ‫‪.144‬‬
‫شرح الرضي على الكافية‬ ‫‪.145‬‬
‫شرح حدود ابن عرفة‬ ‫‪.146‬‬
‫شرح شافية ابن الحاجب‬ ‫‪.147‬‬
‫علم البالغة الشيرازي‬ ‫‪.148‬‬
‫فقه اللغة‬ ‫‪.149‬‬
‫كتاب العين‬ ‫‪.150‬‬
‫كتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى‬ ‫‪.151‬‬
‫لسان العرب‬ ‫‪.152‬‬
‫مختار الصحاح‬ ‫‪.153‬‬
‫معاهد التنصيص على شواهد التلخيص‬ ‫‪.154‬‬
‫مغني اللبيب عن كتب األعاريب‬ ‫‪.155‬‬
‫مفتاح العلوم‬ ‫‪.156‬‬
‫موسوعة النحو واإلعراب‬ ‫‪.157‬‬
‫همع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى‬ ‫‪.158‬‬
‫برنامج قالون‬ ‫‪.159‬‬
‫المكتبة الشاملة اإلصدار الثاني ‪ ،‬وغالب المصادر فيها‬ ‫‪.160‬‬
‫كثير من مواقع النت‬ ‫‪.161‬‬
‫الفهرس العام‬
‫مقدمة‪ -‬أهمية اللغة العربية‪1.............................................................................. :‬‬
‫مقِّد مٌة ‪3....................................................................................................‬‬
‫الفصاحُة ‪ -‬البالغُة – اُألسلوُب ‪3...........................................................................‬‬
‫*‪-‬تعريُف الفصاحِة ‪3..................................................................................... :‬‬
‫*‪-‬تعريف البالغِة ‪5....................................................................................... :‬‬
‫أنواُع األساليِب ‪7...........................................................................................‬‬
‫*‪-‬تعريُف األسلوب ‪7................................................................................... :‬‬
‫(‪ )1‬اُألسلوُب العلمُّي ‪8.....................................................................................‬‬
‫(‪ )2‬اُألسلوُب اَألدبُّي ‪8.....................................................................................‬‬
‫(‪ )3‬األسلوُب الخطابُّي ‪11.................................................................................‬‬
‫الباُب األوُل ‪ -‬علُم البيان‪12.................................................................................‬‬
‫التشبيُه ‪12.................................................................................................‬‬
‫(‪ )1‬أركانُه ‪12.............................................................................................‬‬
‫البحُث ‪13................................................................................................. :‬‬
‫القواعُد ‪13.................................................................................................‬‬
‫َنُم وَذ ٌج ‪13..................................................................................................‬‬
‫تمريناٌت ‪13................................................................................................‬‬

‫‪168‬‬
‫(‪ )2‬أقساُم التشبيِه ‪14......................................................................................‬‬
‫البحُث ‪15................................................................................................. :‬‬
‫القواعُد ‪16.................................................................................................‬‬
‫تمريناٌت ‪16................................................................................................‬‬
‫(‪َ )3‬تْش بيُه الّتمثيِل ‪21......................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪22..................................................................................................‬‬
‫َنُم وَذ ٌج ‪22..................................................................................................‬‬
‫ب‪ -‬تمريناٌت ‪22...........................................................................................‬‬
‫(‪ )4‬الَّتْش بيُه الضمنُّي ‪27...................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪28..................................................................................................‬‬
‫(‪ )5‬أغراُض التشبيِه ‪31....................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪32..................................................................................................‬‬
‫(‪ )6‬التشبيُه المقلوُب ‪35...................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪36................................................................................................. :‬‬
‫(‪ )7‬بالغُة التشبيِه وبعُض ما ُأِثَر منه عن العرب والُم ْح َد ثين ‪39............................................‬‬
‫الحقيقُة والمجاُز ‪40........................................................................................‬‬
‫المجاُز اللغوُّي ‪40..........................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪42..................................................................................................‬‬
‫(‪ )1‬االستعارُة التصريحيُة واْلَم كنَّيُة ‪44.....................................................................‬‬
‫القاعدُة‪45................................................................................................. :‬‬
‫(‪َ )2‬تْقِس يُم االستعارة ِإلى أْص ِلَّيٍة وَتَبِع َّيٍة ‪48.................................................................‬‬
‫القواعُد ‪49................................................................................................ :‬‬
‫(‪ )3‬تقسيُم االستعارِة إلى مرَّش حٍة ومجَّر دٍة ُم طَلقٍة ‪52........................................................‬‬
‫القواعُد ‪53................................................................................................ :‬‬
‫(‪ )4‬االستعاُر ة التمثيلَّيُة ‪57.................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪58................................................................................................. :‬‬
‫(‪ )5‬بالغُة االستعارِة ‪64....................................................................................‬‬
‫(‪ )6‬المجاُز المرسُل ‪65....................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪66................................................................................................ :‬‬
‫بالغُة المجاِز المرسِل والمجاِز العقلِّي ‪69...................................................................‬‬
‫القواعُد ‪71............................................................................................... :‬‬
‫بالغُة الِك نايِة ‪75............................................................................................‬‬
‫أثُر علِم البياِن في تأديِة المعاني ‪76.........................................................................‬‬
‫الباُب الثاني‪ -‬علُم المعاني ‪78..............................................................................‬‬
‫الَخَبُر ‪78...................................................................................................‬‬
‫(‪ )1‬الغرُض من إلقاء الخبر‪78.............................................................................‬‬
‫القواعُد ‪80................................................................................................ :‬‬
‫َأْض ُر ب الَخ بِر ‪84...........................................................................................‬‬

‫‪169‬‬
‫القواعُد ‪85................................................................................................ :‬‬
‫(‪ُ )3‬خ روُج الخَبر عن ُم قَتَض ى الظاهر‪89...................................................................‬‬
‫القواعُد ‪90................................................................................................ :‬‬
‫اإلنشاُء ‪91.................................................................................................‬‬
‫تقسيُم ه إلى طلبٍّي وغير طلبٍّي ‪91...........................................................................‬‬
‫القاعدُة‪92................................................................................................. :‬‬
‫اِإل نشاُء الطلبُّي ‪97.........................................................................................‬‬
‫(‪ )1‬اَألمُر ‪97..............................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪99................................................................................................ :‬‬
‫(‪ )2‬الَّنْهُي ‪102.............................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪104...............................................................................................:‬‬
‫(‪ )3‬اِال ْس تفهاُم وَأدواتُه ‪107.................................................................................‬‬
‫(أ)‪ -‬الهمزُة وهْل ‪107......................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪108...............................................................................................:‬‬
‫(ب) َبقيُة أدواِت اِال ْس ِتْفَهاِم ‪108.............................................................................‬‬
‫القواعُد ‪109...............................................................................................:‬‬
‫(جـ) المعاني التي ُتْس َتَفاُد ِم َن االستفهاِم بالَقَر ائن ‪109.........................................................‬‬
‫القاعدُة‪111............................................................................................... :‬‬
‫(‪)4‬التمَّني ‪115.............................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪116...............................................................................................:‬‬
‫(‪ )5‬الّنداُء ‪118.............................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪119...............................................................................................:‬‬
‫القصُر ‪121...............................................................................................‬‬
‫تعريفه‪ -‬طرقه‪ -‬طَر فاه ‪121................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪122...............................................................................................:‬‬
‫اْلَفصُل والوصُل ‪123......................................................................................‬‬
‫(‪ )1‬مَو اِض ع اْلَفْص ِل ‪123...................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪124...............................................................................................:‬‬
‫(‪ )2‬مواِض ُع الوصِل ‪124...................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪125............................................................................................... :‬‬
‫اإليجاُز واإلطناُب والمساواُة ‪129..........................................................................‬‬
‫(‪ )1‬اْلُم َس اَو اُة‪129..........................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪130............................................................................................... :‬‬
‫(‪ )2‬اِإل يجازُ ‪130..........................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪131............................................................................................... :‬‬
‫(‪ )3‬اإلطناُب ‪134..........................................................................................‬‬
‫الَقاعدُة‪136............................................................................................... :‬‬
‫أثُر ِع لِم المعاني في َبالغِة الكالِم ‪141.......................................................................‬‬

‫‪170‬‬
‫الباُب الثالُث ‪ -‬علُم البديِع ‪143.............................................................................‬‬
‫المحِّسناُت اللفظَّيُة ‪143....................................................................................‬‬
‫(‪ )1‬الجَناُس ‪143..........................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪144............................................................................................... :‬‬
‫(‪ )2‬اِال ْقِتباُس ‪146.........................................................................................‬‬
‫القواعُد ‪147................................................................................................‬‬
‫(‪ )3‬الَّس ْج ُع ‪149...........................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪149............................................................................................... :‬‬
‫المحسناُت المعنويُة ‪150...................................................................................‬‬
‫(‪ )1‬التوريُة ‪150..........................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪151............................................................................................... :‬‬
‫(‪ )2‬الِّطباُق ‪153..........................................................................................‬‬
‫الَقاعدُة‪153............................................................................................... :‬‬
‫(‪ )3‬المقابلُة ‪155..........................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪156................................................................................................‬‬
‫(‪ُ )4‬حْسُن التعليِل ‪158.....................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪159............................................................................................... :‬‬
‫(‪ 5‬و ‪ )6‬تَأكيُد المدِح بما ُيْش بُه الَّذ َّم وَع كُس ُه ‪160...........................................................‬‬
‫القواعُد ‪161...............................................................................................:‬‬
‫(‪ُ )7‬أسلوُب الحكيِم ‪163...................................................................................‬‬
‫القاعدُة‪163............................................................................................... :‬‬
‫َأسئلُة امتحان شهادة الدراسة الثانوية للقسم الثاني ‪164.......................................................‬‬
‫(‪ )2‬أسئلُة الدور الثاني ‪165................................................................................‬‬

‫‪171‬‬

You might also like