Professional Documents
Culture Documents
2-البلاغة الواضحة
2-البلاغة الواضحة
2-البلاغة الواضحة
تأليف
علي الجارم و مصطفى أمين
جمعه ورتبه وعلق عليه ونسقه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
حقوق الطبع متاحة لجميع طالب العلم والهيئات العلمية
دون األغراض التجارية
بسم اهلل الرحمن الرحيم
إَّن الحمَد هلل نحمُد ه ،ونستعيُنه ،ونستغفُر ه ،ونعوُذ باهلل من شرور أنفسنا ،ومن سيئات أعمالنا ،من يهدِه اُهلل فال ُم ضَّل له ومن ُيضلْل فال هادي
له ،وأشهُد أن ال إله إال اهلل ،وأشهُد أن محمدًا عبده ورسوله.صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه الكرام الغِّز الميامين ،ومن تبعهم بإحسان إلى
يوم الدين.
مقدمة -أهمية اللغة العربية:
-ينالُ هذا العلم الشرف األعلى لكون مادته القرآن الكريم ،فما نالت العربية هذا الشرف إال بشرف مادتها وهو القرآن الذي جاء بهذا اللسان،
فارتقت العربية وعلْت ،فَع ْن ُع ْثَم اَن -رضى اهلل عنه َ -ع ِن الَّنِبِّي -صلى اهلل عليه وسلم َ -قاَل « َخْي ُر ُك ْم َم ْن َتَع َّلَم اْلُقْر آَن َو َع َّلَم ُه »(أخرجه
البخاري) ,1فال يمكُن أن يوصل إلى أحكام القرآن الكريم وفهم دقائقه ومعانيه وفقه لغته والعلم بها وضبط قواعده والوقوف على علوم معانيها
وبيانها وبديعها ومعرفة مفاتيح التنزيل إال بالغة العربية ،وكذلك معرفة أقوال النبي صلى اهلل عليه وسلم ،فهو أبلغ البلغاء ,فاللغةُ العربية هي
علم اآللة.
-ذروُة سنام العربية ولُّبها وتاُج ها وجوهرها البالغُة ،وقد عَّد ها العلماء علمًا قرآنيًا ،ألن نشأتها أساسًا كان في أحضان فهم التنزيل ،وإ دراك
أسباب اإلعجاز ،ومعرفة طرقه ومسالكه .
ِة ِم
-يعتبُر القرآُن الكريم (الوحُي المتلو) هو ذروُة سنا الفصاح ،فمْن عرف إعجازه ومسائله ودقائقه وقواعده فما دونه من الفصاحة كان أعلَم
به ,ويلي القرآُن في الفصاحة ُس َّنٌة النبي صلى اهلل عليه وسلم (الوحُي المعنوُّي) وكالهما بلساٍن عربي مبين ،فمْن أراد تعُّلَم الوحيين فعليه تعُّلم
َالعربية ،ثَّم يلي الوحيين كالُم العرب وإ دراكُه أيضًا ال يتُّم إال بتعُّلِم العربية والبالغة.
وكتاب البالغة الواضحة غنٌّي عن التعريف ،فقد سارت به الركبان ،وهو مقرر في كثير من المدارس والمعاهد والجامعات ،وذلك لسهولة
عبارته ،وكثرة تدريباته ...
وهذا الكتاُب قد اشتمَل على مقِّدمة وثالثِة أبواٍب وخاتمةٍ
الباُب األول -علُم البيان
الثاني -علُم البديع الباُب
الثالث -علُم المعاني الباُب
-----------
أما مالحظاتي على الكتاب فهي نوعان :
األولى – المالحظات على الكتاب األصلي المطبوع ،ويوجد منه نسخة على النت أكروبات موجودة في مواقع كثيرة ،وهي نسخة
واحدة ليس إال
فبالرغم من الجهد العظيم الذي بذله مؤلفاه ،جزاهما اهلل عنا كل خير ،فقد وجدت فيه المالحظات التالية :
اآليات القرآنية غير مخرجة ،وكثير منها غير مشِّك ل ،بل ويذكران جزءا من اآلية فقط وال يمكن فهمها في األغلب من خالله . .1
- 1برقم( ) 5027
1
األحاديث النبوية – على قلتها – غير معزوة لمصادرها ،وبعضها ال أصل له ،كما سترى في التخريج ،وكذا هناك بعض األقوال .2
معزوة بشكل غير دقيق
األبيات الشعرية بعضها منسوب لقائله ،وبعضها غير منسوب ألحد ،وبعض المنسوب لقائله غير صحيح ،وبعض هذه األبيات .3
محرف النص ،ومختلف عن مصادره
ال يوجد ذكر مصدر بيت شعر واحد ،وهي كثيرة جّد ا ،وعليها عمدة الكتاب .4
الحكم واألمثال غير مخرجة كذلك ،وال معزوة لمصدر أصًال .5
ال يخلوا من بعض األخطاء اللغوية .6
بعض العبارات تحتاج لشرح أو تشكيل .7
الكتاب ليس كامال ،فهناك نقص في أبحاثه حول البالغة كما في العلوم الثالثة ،بعكس كتاب جواهر البالغة ،فقد أتى على جل .8
علوم البالغة التي يحتاجها طالب العلم ،وربما ألن هذا الكتاب -أعني البالغة الواضحة -كان مقررا على المدارس الثانوية
هناك تحامل واضح على بني أمية ،ونسبة أشياء لهم لم تصح .9
0000000000000000000
وأما النوع الثاني – هناك نسخة غير تامة في موقع الجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة ،وموجودة بشكل دروس مقررة للصفين الثاني والثالث
الثانويين ،ولكنه غير كاملة ،وينقصها بعض األبحاث ومنها الكناية ،وهذا مكانها
http://www.iu.edu.sa/edu/thanawi/2/balagoh/index.htm
و http://www.iu.edu.sa/edu/thanawi/3/balagoh/index.htm
وهذه النسخة بالرغم من العناية بها وإ خراجها إخراجًا جميًال ،ففيها زيادة على األخطاء السابقة ما يلي :
هناك أخطاء مطبعية عديدة .1
كثير من األبيات والحكم وغيرها غير مشَّك لة كاألصل المطبوع .2
ال يوجد بها أي تحقيق علمي ،وإ نما هي منقولة عن النسخة المطبوعة كما هي .3
00000000000000000000000000
وهناك نسخة غير كاملة في موقع آخر :موقع األستاذ محمود إبراهيم محمد علي
http://zahra1.com/Nah_Em_7att_balagah/fehres_albalagah.html
وفيها زيادة على أخطاء نسخة الجامعة اإلسالمية مايلي :
ال يوجد بها تشكيل إال نادرا جّد ا .1
حذف منها تعليقات المؤلفيِن الموجودة في النسخة المطبوعة ،وفي نسخة الجامعة اإلسالمية ،وهذا فيه خلل كبير .2
إخراجها غير جميل .3
ال يوجد أي تعليق عليها لصاحب الموقع .4
0000000000000000000
وهناك بعض الشروح له على النت منها في األكاديمية اإلسالمية المفتوحة
http://www.talkhesat.com/term06/balagha/05.htm
ولكنها غير كاملة
000000000000000000000
وهناك مختصر جرد فيه القواعد البالغية فقط من الكتاب http://www.alabdae-arabic.com/AdabBlaga/balag
%20wadah.htm
وهنا http://www.almanhaj.net/vb/showthread.php?t=2009
000000000000000000000
وهنا كذلك http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=35119 :
2
والمالحظات متشابهة على الجميع
000000000000000000
و في األكاديمية اإلسالمية المفتوحة كذلك تحويل الكتاب بشكل مختصر إلى أسئلة واإلجابة عليها
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=35457
ولكنها مختصرة وغير كاملة
================
وأماطريقتي في تحقيق هذا الكتاب النفيس كما يلي :
ذكرُ النص القرآني من القرآن مباشرة مشكًال ولكن بالرسم العادي لسهولة الرجوع إليه على النت ،وكثيرا ما أذكر اآلية كاملة .1
لتوقف فهمها على الجزء المحذوف منها ،أي أن جميع نصوص القرآن الكريم قد بدلتها كاملة
ذكُر الحديث النبوي مشكًال من كتب السنة مباشرة وتخريجه والحكم عليه ،وقد أذكره كامال ،إما في المتن إن توقف فهم المعنى .2
عليه ،أو في الهامش
ذكر مصدر كل بيت شعر من كتب األدب واللغة ،إال قليال جدا منها لم أجد مصدرا له ( وعددها حوالي اثنين وسبعين بيتًا ) إما .3
ألنه معاصٌر ،أو أن مصدره نادر لم يقع بيدي ،وقد زدت بعض األبيات أحيانا وذلك لتوقف فهم البيت -والذي هو موطن الشاهد -عليه ،
وكقد بدلت جميع أبيات الشعر تقريبا من مصادرها المباشرة
ذكر مصدر كل قول من مظانه المعول عليها ،وتبديله باألصل الموثق .4
شرح أبيات الشعر التي تحتاج لشرح ،أثناء التعليق على البيت .5
تشكيل كل ما يحتاج لتشكيل ،فاألبيات الشعرية مشكلة كلها ،وكثير من األقوال ،وكذلك القواعد مشكلة كلها .6
شرح بعض الكلمات الصعبة .7
الرد على بعض األوهام أو األخطاء التي وقعا فيها .8
تنسيق وعنونة جميع جزئيات الكتاب ،وتلوينها كل بلون لسهولة التمييز والحفظ .9
وضع فهرس عام دقيق للكتاب كله .10
ذكر مصادر الكتاب في آخره ،وهذه المصادر موجودة كلها في المكتبة الشاملة ، 2وغالبها غير موافق للمطبوع .11
التعليقات ستكون في الهامش من أول الكتاب حتى آخره .12
هذا وقد دمجت تعليقاتي ،بتعليقات المؤلفين ،ولكن تعليقاتي تتعلق بذكر المصادر ،أو بقولي :قلت :فالتمييز بينهما سهل ميسور إن .13
شاء اهلل تعالى وقد لونته باللون األحمر
هذا وأسأل اهلل تعالى أن ينفع به جامعه وقارئه وناشره في الدارين ،إنه نعم المولى ونعم النصير ،قال تعالى َ{ :أَفَال َيَتَد َّبُر وَن اْلُقْر آَن َو َلْو َك اَن
ِم ْن ِع نِد َغْي ِر الّلِه َلَو َج ُد وْا ِف يِه اْخ ِتَالًفا َك ِثيًر ا} ( )82سورة النساء .
حققه وعلق عليه الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 25جمادى األولى 1428هـ الموافق ل 10/6/2007م
مقِّدمٌة
الفصاحُة -البالغُة – اُألسلوُب
*-تعريُف الفصاحِة :
3
المعنى ،سهل اللفِظ ،جِّيَد الَّسبك .ولهذا وجَب أن الفصاحُة :الظهوُر والبياًن َ ،تُقوُل :أْفصح الُّص ْبُح ِإذا َظَهر .والكالُم الفصيُح ما كان واضَح
وِإ نما تكوُن الكلمة كذلك ِإذا كانت مْألوَفَة االستعمال تكون كُّل كلمة فيه جاريًة على القياس الَّصرفي ،2بينًة في معناها ،مفهومًة َع ْذ بًة سِلسًة.
َبين النابهين من الكتاب والشعراِء ،ألنها لم َتَتداولها ألِس نُتهم ،ولم َتْج ِر بها أقالمهم ،إال لمكانها من الُحْس ن باستكمالها جميع ما تقدم مْن ُنعوت
الجْو دة وِص فاتِ الجمال.
والذوُق السليُم هو الُعْم دُة في معرفِة ُح سِن الكلمات وَس الَس ِتها ،وتمييز ما فيها من وجوه البشاعة ومظاهر االستكراه؛ ألَّن اَأللفاَظ أصواٌت ،
فالذي يْطَر ُب لصْو ت الُب لُب ل ،ويْن ِف ر من أصوات الُبوم والِغ ْر بان ،يْنُبو سمُعه عن الكلمة إذا كانت غريبًة ُم َتَناِف َر َة الحروف .3أال ترى أن كلمَتي
"ال ْز نِة " 4و "الِّد يمِة " 5للَّسحابة ال ِط رة ،كلتاهما هَلة عْذ َبٌة يسكُن إليها السم ،بخالف كلمة "الُب اِق " التي في معناهما؛ فإنها قبيحٌة َت ُّك
ُص َع ُع َس ُمْم ُم
اآلذاَن .وأمثال ذلك كثير في ُم ْفردات اللغة تستطيع َأن ُتْد ركه بَذ ْو قَك .
----------------
( )1ويشترُط في فصاحِة التركيب -:فْو َق جريان كلماته على القياس الصحيح وسهولِتها -أْن يسلَم من َض عِف التْأليِف ،وهو خروجُ الكالم
عن قواعد اللغة المطردة كرجوع الضميِر على متأخر لفظًا ورتبًة في قول سيدنا َح ساَن 6رضي اهلل عنه :7
8
ولو ّأَّن َم جًد ا أْخ َلَد الدْه ر واِح ًد ا … ِم َن الَّناِس أْب قى َم ْج ُد ُه الَّد ْه َر ُم طِع ما
فإَّن الضميَر في "َم جده" راجع إلى "ُم طِع ما" وهو متَأخٌر في اللفظ كما ترى ،وفي الرتبة َألنه مفعول به ،فالبيت غير فصيح.
( )2ويشترُط أْن يسلَم التركيُب من تنافر الكلماِت :9فال يكوُن اِّتصاُل بعضها ببعٍض مما ُيسِّبب ِثَقَلها على السمع ،وُص عوبَة أدائها باللسان،
كقول الشاعر :10
ٍب ِف ٍب
وقبُر حر بمكاٍن َق ر ...وليَس قرَب قْب ِر حر قبُر
11
قيَل :إَّن هذا البيَت ال َيَتهَّيُأ ألحٍد أن ُيْن شَد ُه ثالَث مرات متوالياٍت دوَن أن َيَتَتْع َتَع َ ،ألَن اجتماَع كلماته وُقرَب مخارِج حروفها ،يحِد ثاِن ِثقًال
12
ظاهًر ا ،مع َأَّن كَّل كلمٍة منه لو ُأخذْت وحدها كانت غيَر ُم ستْك رهٍة وال ثقيلٍة .
( )3ويجُب أْن يسلَم التركيُب من الَّتعقيد اللفظِّي :13وهو أْن يكون الكالُم َخ فَّي الداللة على المعنى المراد بسبب تْأخيِر الكلمات أو تقديِم ها عن
مواطِنها األصليِة أو بالفصل بين الكلمات التي يجُب أن تتجاوَر ويَّتِص َل بعُض ها ببعٍض ،فِإذا قلَت " :ما قرأ ِإَّال واحًد ا محمٌد مع كتابًا َأخيه"
- 2فقول المتنبي :فُال يبرم األمر الذي هو حالل وال ُيحَلل اَألمر الذي هو يبرم غير فصيح؛ ألنه اشتمل على كلمتين غير جارتين على القياس
الصرفي ،وهما حالل ،ويحلل ،فإن القياس حال ويحل باِإل دغام .المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )108وصبح األعشى ( -ج 1
/ص )296
- 3تنافر الحروف :وصف في الكلمة يوجب ثقلها على السمع وصعوبة أدائها باللسان وال ضابط لمعرفة الثقل والصعوبة سوى الذوق السليم
المكتسب بالنظر في كالم البلغاء وممارسة أساليبهم .تاج العروس ( -ج / 1ص )10واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )1والمزهر ( -ج
/ 1ص )59وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )349
- 4تاج العروس ( -ج / 1ص )8176ولسان العرب ( -ج / 13ص )406
- 5انظر النهاية في غريب األثر ( -ج / 2ص )369وتاج العروس ( -ج / 1ص )687ولسان العرب ( -ج / 1ص )543
- 6هو شاعر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ،أجمعت العرب عل أنه أشعر أهل المدر ،قيل إنه عاش 120سنة 60 ،في الجاهلية و 60في اإلسالم،
وتوفى سنة 54هـ.انظر الشعر والشعراء ( -ج / 1ص )60
- 7مغني اللبيب عن كتب األعاريب ( -ج / 1ص )185وجامع الدروس العربية للغاليينى ( -ج / 1ص )149وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج 1
/ص . )2
- 8هو مطعم بن عدي أحد رؤساء المشركين ،وكان يذب عن الني صلى هللا عليه وسلم.
ومعنى الِبيت أنه لو كان مجد اإلنسان أو شرفه سببًا لطول حياته وخلوده في هذه الدنيا ،لكان مطعم بن عدى أولى الناس بالخلودَ ،ألنه حاز من
المجد السؤدد ما لم يجزه غيره.
- 9صبح األعشى ( -ج / 1ص )293ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )21
- 10البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )37ومحاضرات األدباء ( -ج / 2ص )104وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )33والمثل السائر في أدب
الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )105وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 2ص )39وصبح األعشى ( -ج / 1ص )294والبيان والتبيين ( -ج / 1
ص )20
- 11البيت من الرجز ،وال يعرف قائله ،ولعله مصنوع.
- 12تتعتع في الكالم :تردد فيه من حصر أوعى.
- 13اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )2والمعجم الوسيط ( -ج / 2ص )134وشرح ابن عقيل ( -ج / 1ص )231
4
كان هذا الكالُم غبَر فصيح لضْع ِف تأليفِه ،إذ أصلُه "ما قرأ محمٌد مع َأخيه إال كتابًا واحدًا ،فُقِّد مُت الصفُة على الموصوِف ،وُفصل بين
المتالزمين ،وهما أداُة االستثناء والمستثنى ،والمضاُف والمضاُف ِإليه .ويشبُه ذلك قول أبى الَّطيب 14المتنبي : 15
16
أَّنى يُك وُن أبا الَبِر َّيٍة آَد ٌم ...وأُبوَك والَّثَقالِن أنَت مَح َّم ُد ؟
والوضُع الصحيُح أن يقوَل :كيَف يكوُن آدم أبا البرية ،وأبوك محمد ،وأنت الثقالن؟ يعنى َأَّنه قد َج مَع ما في الخليقة من الفضل والكمال ،فقد
َفَص ل بين المبتدأ والخبر وهما "أبوك محمد" ،وقَّد م الخبر على المبتدأ تقديمًا قد يدعو إلى اللبس في قوله "والثقالن أنت" ،على أنه بعد التعسف
لم يسلْم كالُم ه من ُس خٍف وَهَذ ر.
( )4ويجُب أْن يسلَم التركيُب من التعقيِد المعنوِّي :17وهو أن َيعمَد المتكِّلمُ إلى التعبير عن معًنى فيستعمل فيه كلماٍت في غير معانيها
الحقيقية ،فيسيء اختيار الكلمات للمعنى الذي ُيريده ،فيضطرب التعبير ويلتبس اَألمر على السامع .مثال ذلك أن كلمة اللسان ُتطَلق َأحيانًا وُيراد
بها اللغة ،قال تعالىَ{ :و َم ا َأْر َس ْلَنا ِم ن َّر ُس وٍل ِإَّال ِبِلَس اِن َقْو ِم ِه ِلُيَبِّيَن )4( } ..سورة إبراهيم ،أي ناطقًا بلغة قومه ،وهذا استعماٌل صحيٌح فصيٌح ،
فإذا استعمل ِإنساٌن هذه الكلمة في الجاسوس ،وقال" :بَّث الحاكم ألسنته في المدينة" كان مخطئًا ،وكان في كالمه تعقيٌد معنوٌّي ،ومن ذلك قول
امرئ القيس 18في وْص ِف فَر س :19
20
َك سا وْج َهَها َس عٌف ُم نتشر … وَأْر َك ُب في الَّر ْو ع َخ يفانًة
الخْي فانُة في األصل الجرادِة ،ويريُد بها هنا الفرس الخفيفة ،وهذا ال بْأس به وِإ ن كان تشبيُه الفرس بالجرادة ال يخلو من ضعٍف ،أَّم ا وصُف
هذه الفرس بأَّن َش عر ناصيتها طويٌل َك َس عِف النخل ُيغِّطي وجَهها ،فغيُر مقبول؛ ألَّن المعروف عند العرب أَّن شعَر الناصية إذا َغ َّطى العينين لم
تكِن الفرُس كريمًة ولم تكْن خفيفًة .ومَن التعقيِد المعنوِّي قول أبي تَّم ام : 21
22
َج َذ بُت َنداُه غدوة الَّسبِت جْذ بًة … فخَّر صريعًا بين أيِد ي القصائد
فِإنه ما سكَت حتى جعل كرَم ممدوحِه َيخُّر صريعًا وهذا من أقبح الكالِم .
000000000000000000000
*-تعريُف البالغِة :
البالغُة :هي تْأديُة المعنى الجليل واضحًا بعبارة صحيحٍة فصيحة ،لها في النفس َأثٌر خالٌب ،مع مالَءمة كِّل كالم للموطن الذي ُيقاُل فيه،
واألشخاِص الذين ُيخاَطبون.
فليسِت البالغُة قبَل كل شيٍء إال فًّنا من الفنون َيْع تِم ُد على صفاء االستعداد الِف طرِّي ودقة إدراك الجماِل ،وتَبيِن الفروِق الخفَّية بين صنوف
اَألساليب ،وللمرانِة يٌد ال ُتجَح ُد في تكوين الذوق الفِّني ،وتنشيِط المواهب الفاِترة ،وال بَّد للطالِب -إلى جانب ذلك -مْن قراَء ةِ طرائف اَألدِب ،
- 14أبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين الشاعر الطائر الصيت ،كان من المطلعين على غريب اللغة ،وشعره غاية في الجودة ،يمتاز بالحكة
وضرب األمثال وشْر ح أسرار النفوس ،ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة سنة 303هـ ،وتوفى سنة 354هـ.
- 15تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )26وشرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )12وشرح ديوان المتنبي
( -ج / 1ص )41والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )26
يقول :كيُف يكوُن آدم أبا البرية وأبوك محمد وأنت الثقالن أي أنك جميع اإلنس والجن يعني أنك تقوم مقامهما بغنائك وفضلك وهذا كما يروى أن أبا
تمام قال ألحمد بن أبي دؤاد لما اعتذر إليه أنت جميع الناس وال طاقة لي بغض جميع الناس فقال له ما أحسن هذا المعنى فمن أي أخذته قال من
قول أبي نواس ،وليس هلل بمستنكٍر ،أن يجمع العالم في واحد ،وفصل أبو الطيب في هذا البيت بين المبتدأ والخبر بجملة من مبتدأ وخبر
- 16الثقالن :اإلنس والجن ،البيت من قصيدة طويلة في مدح شجاع بن محمد الطائي.
- 17اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )2والمعجم الوسيط ( -ج / 2ص )134
- 18هو رأس شعراه الجاهلية وقائدهم ِإلى االفتنان في أبواب الشعر وضروبه ،ولد سنة 130ق هـ ،وآباؤه من أشراف كندة وملوكها ،وتوفى سنة
80ق هـ ،وله المعلقة المشهورة.
- 19شرح أدب الكاتب ( -ج / 1ص )80والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )3وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )90ونهاية األرب في
فنون األدب ( -ج / 3ص )75وصبح األعشى ( -ج / 1ص )269وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 10ص )407وتاج العروس ( -ج / 1
ص )5845وتاج العروس ( -ج / 1ص )5911ولسان العرب ( -ج / 9ص )101
- 20الروع :الفزع ،السعف جمع سعفة :وهي غصن النخل.
- 21أبو تمام :هو حبيب بن أوس الطائي الشاعر المشهور .كان واحد عصره في الغوص وراء المعاني وفصاحة الشعر وكثرة المحفوظ ،وتوفى
بالموصل سنة 231هـ.
ًا
- 22الندى :الجود .وخمر صريع :سقط على األرض .وانظر سر الفصاحة ( -ج / 1ص )49وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1
ص )79
5
و الَّتَم ُّلِؤ 23من َنميره الفياض ،ونقِد اآلثار األدبية والموازنة بينها ،وأْن يكوَن له من الثقِة بنفسه ما يدفعه إلى الحكِم بحسن ما يراه حسنًا وبقْب ح
ما َيُعُّد ه قبيحًا.
وليَس هناك من فرق بين البليغ والَّر سام ِإال أَّن هذا يتناوُل المسموَع من الكالم ،وذلك ُيشاكُل يين المْر ئِّي من األلوان واَألشكاِل ،أَّم ا في غير
ذلك فهما سواء ،فالَّر ساُم ِإذا هَّم برسم صورة فَّك ر في األلوان المالئمة لها ،ثم في تْأليِف هذه اَأللوان بحيث تْخ َتِلُب اَألبصار وُتثير الوجدان،
والبليُغ ِإذا َأراد َأن ُيْن شىَء قصيدًة َأو مقالًة أو خطبًة فَّك ر في َأجزاِئها ،ثم دعا ِإليه من اَأللفاظ واَألساليب َأخَّفها على السمع ،وأكثرها اتصاال
بموضوعِه .ثم َأقواها أثًر ا في نفوس سامعيه وأروَع ها جماًال.
فعناص البالغة إًذ ا لفٌظ ومعًنى وتأليٌف لَأللفاظ َي َنُح ها ُقوًة وتْأثي ا و نًا .ثم دقٌة في اختيار الكلمات واََألساليب على حسب مواطن الكالِم
ًر ُحْس ْم ُر
ٍة ِط َّل ِة
ومواقعه وموضوعاته ،وحال السامعين والَّنْز ع النفسية التي َتَتم كهم وُتَس ْي ُر على نفسوسهمَ ،فُر ََّب كلم حُس نْت في موطٍن ثم كانْت نابيًة
ُم ْس تْك َر هًة في غيره .وقديمًا كِر ه اُألدباء كلمة "َأيضًا" وَع ُّد وها من َألفاظ العلماء فلم َتجر بها أقالمهم في شعر َأو نثر حتى َظَهَر بينهم من قال
:24
25
ُر َّب وْر َقاَء َه ُتوٍف في الُّضحا … َذ اِت َش ْج ٍو َص َدَحْت في َفَنِن
26
َفَبَك ْت ُح زنًا َفهاجْت َحَز ني َذَك َر ْت إلفًا ودْه ًر ا َس اِلفًا …
27
وُبكاها رَّبما َأَّر َقني … ... َفبكائي ُر َّبما أَّر قها
وَلقْد َتْش كو َفَم ا أْفهُم ها …… ....ولقْد أشكو َفما َتفهُم ني
28
غْي ر أِّني بالجوى أْع ِر ُفها … وْه ي "َأيضًا" بالجَو ى تْع رُفني
فَو ضع "أيضًا" في مكاٍن ال يَتطلب سواها وال يَتَقَّبل غيرها ،وكان لها من الَّر ْو عة والُح سِن في نفس األديب ما يْع ِج ُز عنها البياُن .
وُر َّب كالٍم كان في نفسه حسنًا خاَّل بًا حتى ِإذا جاء في غير مكانه ،وسَقَط في غير مسَقِط ه ،خرج عن حِّد البالغِة ،وكان َغ رضًا لسهاِم الناقديَن .
ومن أمثلة ذلك قوُل المتنبي لكافور اإلخشيدى 29في َأول قصيدة مدحه بها:30
31
َك فى ِبَك داًء أْن نرى الموَت شافيا… وَحْسُب المنايا َأن َيُك َّن أمانيا
وقوله في مدحه :32
لقد كنُت أْر ُج و أْن أَر اَك فأطَر ُب َو َم ا َطَر بي لّم ا َر أْيُتَك ِبْد َع ًة
( - 23مأل ) َم َأل الشيَء َيْم َلُؤه َم ًأل فهو َم ْم ُلوٌء وَم َأله فاْم َتَأل وَتَم َأل وإنه َلَحَس ُن الِم َألِة َأي الَم ْل ِء ال الَّتَم ُّلِؤ وِإناٌء َم آلُن واُألنثى َم َألى وَم آلنٌة والجمع
ِم الٌء تاج العروس ( -ج / 1ص )224ولسان العرب ( -ج / 1ص )158
- 24الكشكول ( -ج / 1ص )293وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 2ص )243
- 25الورقاء :الحمامة في لونها بياض ِإلى سواد .والهتوى :كثيرة الصياح .والشجو :الهم والحزن .والصدح :رفع الصوت بالغناء ،والفتن :الغصن.
- 26اإللف :األليف.
- 27األرق :السهر ،وأرقها :أسهرها.
- 28الجوى :الحرقة وشدة الوجد.
- 29كافور اإلخشيدي :هو األمير المشهور صاحب المتنبي ،وكان عبًدا اشتراه اإلخشيد ملك مصر سنة 32هـ فنسب إليه وأعتقه ،فترقى عنده ،وما
زالت همته تسمو به حتى ملك مصر سنة 355هـ ،وكان مع شجاعته فطنًا ذكيًا حسن السياسة ،وتوفى بالقاهرة سنة 357هـ.
- 30شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )83
الفرق بين الباء التي في (بك)وبين التي في قوله تعالىَ ..{ :و َكَفى ِباِهّلل َش ِهيًدا} ( )79سورة النساء ،أن الباء في كفى باهلل داخلٌة على الفاعل .وفي
بك داخلة على المفعول ،أي كفاك داء .ويجوز أن يكون كفى بدائك داء ،فحذف المضاف ،وأقام المضاف إليه ُم قامه ،وداء في كل ذلك نصب على
التميز .ومعنى البيت:كفى بما تلقاه من شدة الزمن ،وتناهي المكروه ،حتى أدى لك إلى تمني الموت ،واعتدادك به شافيًا يعظم بذلك مئونة ما يلقاه.
ومن الَعَج ب أن ُيالقي اإلنسان بلية ،تجعُل المنية من أجلها أمنية.
- 31كفى بك :أي كفاك فالباء زائدة ،والمنايا جمع منية وهي الموت ،واألماني :جمع أمنية وهي الشيء الذي تتمناه؛ يخاطب أبو الطيب نفسه
ويقول :كفاك داء رؤيتك الموت شافيًا لك ،وكفى المنية أن تكون شيئًا تتمناه.
- 32تاريخ النقد األدبي عند العرب ( -ج / 1ص )281وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )331وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )331
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )396
6
:لما :هذا البيُت يشبُه االستهزاَء فإنه يقولَ :طِر بُت عند رؤيتك كما يطَر ُب اإلنساُن لرؤية المضحكات .قال ابن جنِّي قال الواِح دُّى
34 33
قرأت على أبي الطيب هذا البيت قلُت لهَ :م ا ِز دَت على أْن جعلَت الرجل ِق رًد ا ،فَض ِح َك .وَنرى أن المتنبي كان يْغ لي صدُر ه ِح قًد ا على كافور
وعلى اَأليام التي ألجَأته ِإلى مدحه؛ فكانت َتفُّر من لسانه كلماٌت ال يستطيع احتباسها وقديمًا َز َّل الشعراُء لمعنى أو كلمة َنَّفرْت سامعيهم،
فَأخرجْت كالَم هم عن حِّد البالغة ،فقد حَك وا أن أبا النجم 35دخل على هشام بن عبد الملك وأنشده: 36
37
ْفرا قد كادْت ولَّم ا َتفعِل …كأَّنها في اُألفِق عْيُن األحوِل
َص ُء
ِس
وكان هشاٌم َأْح وَل فَأمر بحب ه.
ومدح جرير 38عْبَد الملك ْبَن َمْر وان بقصيدٍة مطلعها:39
أَتصحو أم فؤاُد ك غيُر صاٍح ،عِش َّيةَ َه َّم َص ْح بَك بالّر واِح
فاستنكر عبُد الملك هذا االبتداَء وقال له :بلى فؤادَك َأنَت .
َو َنَع ى علماُء اَألدب على الُبْح ُترى 40أن يبدَأ َقصيدًة ُينشدها َأمام ممدوحه بقوله:41
ِخ ِم
َلَك اْلَو ْي ُل ْن َلْي ٍل تقاَصَر آ ُر ه" ووشٌك نوى حٌّي تزُّم أباعرُه
وعابوا عن المتنبي قوَلُه في رثاء أِّم سيف 42الدولة : 43
44
على ال ْج ِه ال َك َّفِن بالَج اِل َص الُة اهلل خاِلِق نا َحُنوٌط
َم ُم َو
قال اْبُن َو ِك يع ِ : 45إن وصَفه ُأّم الملك بجماِل الوجه غير مختار:
وفي الحِّق َأَّن المتنبي كان جريئًا في مخاطبِة الملوك ،ولعَّل لعظِم نفسِه وَعْب َقرَّيته شْأنًا في هذا الشذوذ.
إذْن البَّد للبليغ أوال من التفكير في المعاني التي تجيش في نفسه ،وهذه يجب َأن تكون صادقًة ذاَت قيمٍة وقوة ،يظهر فيها َأثر االبتكار وسالمِة
النظر ودقة الذوق في تنسيق المعاني وحسن ترتيبها ،فإذا تم له ذلك َع مَد ِإلى اَأللفاظ الواضحة المؤثرة المالئمة ،فَألف بينها تْأليفًا يكسبها جماًال
وقّو ة ،فالبالغُة ليست في اللفظ وحَد ه ،وليسْت في المعنى وحَد ه ،ولكنها أثٌر الزٌم لسالمِة تْأليِف هذين وُحْس ن انسجاِم هما.
- 33الوحدى :مفسر عالم باألدب ،مولده ووفاته بنيسابور ،وكتبه البسيط والوسيط والوجيز في التفسير مخطوطة ،وشرحه لديوان المتنبي مطبوع
توفى سنة 468هـ.
- 34ابن جني :هو من أئمة النحو والعربية ولد في الموصل وتوفى ببغداد سنة 392هـ .ومن مؤلفاته الخصائص في اللغة ،وكان المتنبي يقول :ابن
جني أعرف بشعرى مني.
- 35أبو النجم :هو الفضل بن قدامة ،وهو من رجال اإلسالم ،والفحول المتقدمين في الطبقة األولى منهم ،وله مع هشام بن عبد الملك أخبار طويلة،
وكانت وطاته آخر دولة بني أمية.
- 36معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )446
- 37قيل هذا البت في وصف الشمس ،واألحول :من بحيث حول ،وهو ظهور البياض في مؤخر العين ،ويكون السواد من قبل الماق:
- 38جرير هو ابن عطية التميمي ،أحد الشعراء الثالثة المقدمين في دولة بنى أمية ،وهم األخطل ،و جرير ،والفرزدق ،وقد فاق صاحبيه في بعض
فنون الشعر ،وتوفى سنة 110هـ .وهذا البيت كامال :أَتصحو أم فؤادك غيُر صاٍح ،عِش َّيةَ َهَّم َص ْح بَك بالّرواِح
- 39زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )319والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )73وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )64
والكشكول ( -ج / 1ص )158وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 31ص )149
َأ
- 40البحتري شاعر مطبوع من شعراء الدولة العباسية ،سئل أبو العالء المعري :من أشعر الثالثة ،أبو تمام أم البحتري م المتنبي؟ فقال :أبو تمام
والمتنبي حكيمان ،وإنما الشعر البحتري .وكانت والدته بمنبج -وهي بلدة قديمة بين حلب والفرات -وتوفي بها سنة 284هـ
- 41محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )84وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )64ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )306
- 42سيف الدولة :هو أبو الحسن على بن عبد هللا بن حمدان ،كان ملكًا على حلب ،وكان أدبيًا شاعرًا مجيًدا محبًا لجيد الشعر شديد االعتزاز له؛ قيل
لم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع ببابه من الشعراء ،وقد انقطع المتنبي إليه وخصه بمدائحه .وكانت والدته سنة 303هـ وهي
سنة والدة المتنبي ،ووفاته سنة 356هـ بعد مقتل المتنبي بسنتين.
- 43الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )42والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )162وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج
/ 49ص )39
فقالوا :ماله ولهذه العجوز يصف جمالها؟ وقال الصاحب بن عباد :استعارة حداٍد في عرس ،فإن كان أراد باالستعارة الحنوط فقد وهللا ظلم وتعسف،
وإن كان أراد استعارة الكفن بجمال العجوز فقد اعترض في موضع اعتراض إلى مواضع كثيرة في هذه القصيدة ،على أن فيهما ما يمحو كل زلة،
ويعفى على كل إساءة
- 44الصالة :الرحمة ،والحنوط :طيب يخلط للميت .يدعو لها بأن تكون رحمة هللا لها بمنزلة الحنوط للميت.
- 45ابن وكيع :شاعر مجيد ،أصله من بغداد ،ولد في تنيس بمصر وتوفى بها سنة 393هـ وله ديوان شعر.
7
أنواُع األساليِب
*-تعريُف األسلوب :
هو المعَنى الَم ُص وُغ في ألفاظ مَؤ لفة على صورة تكوُن َأقرَب لَنْي ل الغرض المقصود من الكالم وأفعل في نفوس سامعيه ،وَأنواع األساليب
ثالثة:
46
( )1اُألسلوُب العلمُّي
هو أهدُأ األساليب،وأكثرها احتياجًا ِإلى المنطق السليِم والفكر المستقيِم ،وَأبعُد ها عن الخيال الِّش عرِّيَ ،ألنه يخاطب العقَل ،ويناجي الفكر،
وَيشَر ح الحقائق العلمية التي ال تخلو من غموٍض وخفاٍء ،وأظهُر ميزات هذا اُألسلوب الُو ضوُح .وال بَّد أن يبدَو فيه أثُر القوة والجماِل ،وقوُته
في سطوِع بيانِه ورصانِة ُحَج جه ،وَج مالُه في سهولِة عباراتِه ،وسالمِة الذوق في اختيار كلماتِه ،وُح سِن تقريره المعنى في اَألفهامِ مْن أقرب
ِوجوه الكالِم .
فيجُب أن ُيعَنى فيه باختيار اَأللفاظ الواضحةِ الصريحة في معناها الخالية من االشتراك ،وأن ُتؤّلَف هذه اَأللفاظ في سهولة وجالٍء ،حتى تكون
ثوبًا َش ًّفا للمعَن ى المقصود ،وحتى ال تْص بَح مثاًر ا للظنون ،ومجاًال للتوجيه والتْأويل.
ويحسُن التَنِّحي عن المجاز وُم َح ِّسناِت البديع في هذا اُألسلوِب ؛ َإال ما يجيُء من ذلك عفًو ا ،من غير أن َيَم َّس أصًال من أصوله أو ميزًة من
ميزاته .أَّم ا التشبيه الذي ُيقصُد به تقريُب الحقائق ِإلى األفهام وتوضيُح ها بذكر مماثلها ،فهو في هذا األسلوِب حسٌن مقبوٌل .
ولسنا في حاجة إلى َأن ُن لقَي عليك َأمثلًة لهذا النوع ،فكُتُب الدراسة التي بين يديك تجري جميُعها على هذا النحو من األساليب.
47
( )2اُألسلوُب اَألدبُّي
الجماُل أبرُز ِص فاته ،وأظهُر ُم مِّيزاته ،وَم نشُأ جماله ما فيه من خياٍل رائٍع ،وَتْص ويٍر دقيٍق ،وتلُّم ٍس لوجوه الشبِه البعيدة بين األشياَء ،وِإ لباس
المعنوِّي ثوَب المحسوس ،وِإ ظهاَر المحسوس في صورة المعنوِّي.
فالمتنبي ال يَر ى الُح َّم ى الراجعَة -كما يراها اَألطباُءَ -أثرًا لجراثيم َتْد خُل الجسم ،فترفُع حرارته ،وُتسبُب ِر ْع دة وُقَش ْع ِر يرًة .حتى ِإذا فرغت
نْو َبتها َتصَّبَب الجسم َع َر قًا ،ولكنه ُيصِّو رها كما تراها في تراها في اَألبيات اآلتية :48
أال يا َليَت ِش عَر َيدي أُتْمِس ي َتَص َّرُف في ِع َناٍن أْو ِزَم اِم
يقول ليت يدي علمت هل تتصرف بعد هذا في عنان الفرس أو زمام الناقة والمعنى ليتني علمت هل أصح فأسافر على الخيل واإلبل
َو َهْل أْر مي َهَو اَي ِبَر اِقَص اٍت ُمَح ّالِة الَم َقاِوِد بالُّلَغاِم
يريد بالراقصات أبال تسير للرقص وهو ضرب من الخبب يقول وهل أقصد ما أهواه من مطالبي ومقاصدي بإبٍل تسير الرقص وقد حليت مقاودها
وأزمنتها كما قال منصور النمري ،من كل سمح الخطا وكل يعملٍة ،خرطومها باللغام الجعِد ملتفِع،
َفُرَّبتَم ا َش َفْيُت َغليَل َص ْد ِر ي بَس يٍر أْو َقَناٍة أْو ُح َس اِم
يريد حين كان صحيحا يسافر ويقاتل فيشفي غليله بالسير إلى ما يهواه وبالسيف والرمح
َو َض اَقت ُخ ّطٌة َفَخ َلْص ُت ِم نها َخالَص الَخمِر من َنسِج الِفداِم
يقول ربما ضاق أمر علَّي فكان خالصي منه خالص الخمر من النسج الذي تفدم به أفواه األباريق لتصفية الخمر
َو َفارْقُت الَح بيَب ِبال َو داٍع َوَو ّد ْعُت الِبالَد ِبال َس الِم
أي وربما فارقت الحبيب بال وداع يريد أنه قد هرب من أشياء كرهها دفعاٍت فلم يقدر على توديع الحبيب وال على أن يسلم على أهل ذلك البلد الذي
هرب منه
ِم عا ّط ال ا
َر ِبَك َو َش في َو داؤَك ًا يئ َش َت ْل َكأ بيُبّط ال َيُقوُل لَي
أي الطبيب يظن أن سبب دائي األكل والشرب فيقول كلت كذا وكذا مما يضر
َو َم ا في ِط ّبِه أّني َج َو اٌد أَض َّر بِج ْس ِمِه ُطوُل الَج َم اِم
ليس في طب الطبيب أن الذي أضر بجسمي طول لبث وقعودي عن السفر كالفرس الجواد يضر بجسمه طول قيامه على اآلري فيصير به جامًا
والجمام ضد التعب
َق َق ْدُخ
َتَع ّوَد أْن ُيَغ ِّبَر في الّس َر اَيا َو َي َل ِم َتاٍم في َتاِم
ْن
هذامن صفة الجواد يقول عادته أن يثير الغبار في العساكر ويدخل من هذه الحرب في أخرى والقتام الغبار وأراد بدخول القتام حضور الحرب
فُأْمِس َك ال ُيطاُل َلُه فَيْر َعى َو ال ُهَو في الَع ليِق َو ال الّلَج اِم
أي أمسك هذا الجواد ال يرخى له الطول فيرعى فيه وال هو في السفر فيعتلف من المخالة التي تعلق على رأسه وليس و في اللجام وهذا مثل ضربه
لنفسه وأنه حليف للفراش ممنوع عن الحركة
فإْن أمَر ْض فما مِر َض اْص ِط باري َو إْن ُأْح َم ْم َفَم ا ُح َّم اعتَز امي
أي أن مرضت في بدني فإن صبري وعزمي على ما كانا عليه من الصحة
َو إْن أْس َلْم َفَم ا أْبَقى َو َلِكْن َسِلْم ُت ِم َن الِح ماِم إلى الِح ماِم
وأن أسلم من مرضي لم أبق خالدا ولكن سلمت من الموت بهذا المرض إلى الموت بمرٍض وسبٍب آخر وهذا يقرب من قول طرفة ،لعمرك إن
الموت ما أخطأ الفتى ،لكالطول المرخى وثنياه باليد ،ومن قول االخر ،إذا بل من داء به خال أنه ،نجا وبه الداء الذي هو قاتله،
َتَم ّتْع ِم ْن ُس َهاٍد أْو ُر َقاٍد َو ال َتأُم ْل كًرى تحَت الِّر َج اِم
الرجام القبور المبنية من حجارة واحدها رجم يقول ما دمت حيا فتمتع من حالتي السهاد والنوم فال ترج النوم في القبر
فإّن ِلَثاِلِث الَح اَليِن َم ْع ًنى ِسَو ى َم عَنى انِتباِهَك َو الَم َناِم
يريد بثالث الحالين الموت يقول الموت غير اليقظة والرقاد فال تظنن الموت نوما وقال يمدح كافورا اإلخشيدي وأنشده إياها في شوال سنة 347ولم
يلقه بعدها
- 49الواو واو رب أي رب زائرة لي ،يريد بهاء الزائرة الحمى وكانت تأتيه ليال ،يقول :كأنها فتاة ذات حياء؛ فهي نزورني تحت سواد الليل.
- 50المطارف :جمع مطرف كمكرم وهو رداء من خز ،والحشايا :جمع حشية وهي الفراش المحشو ،وعافتها :أبتها .يقول هذه الزائرة أي الحمى ال
تبيت في الفراش ،وإنما تبيت في العظام.
- 51يقول :جلدي يضيق عن أن يسع أنفاسي ويسعها ،فهي تذيب جسمي وتوسع جلدي بما تصيبه به من أنواع السقام.
- 52يقول إنه يراقب وقت زيارتها خوفًا ال شوقًا.
- 53يريد بوعدها وقت زيارتها ،ويقول إنها صادقة الوعد ألنها ال تتخلف عن ميقاتها ،وذلك الصدق شر ،ألنها تصدق فيما يضر.
- 54يريد ببنت الدهر الحمى ،وبنات الدهر شدائده ،يقول للحمى :عندي كل نوع من أنواع الشدائد ،فكيف لم بمنعك ازدحامهن من الوصول إلى؟
- 55ابن الخياط :شاعر من أهل دمشق ،طاف بالبالد يمتدح الناس ،وعظمت شهرته .وله ديوان شعر مشهور ،توفى بدمشق سنة 517هـ.
- 56تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 90ص )255
9
57
مَن العْد ل في كِّل أرٍض صالحا كأن الغيوَم ُجُيوش َتُس وُم
58
بصوِب الِّر هام أَج اَد الكفاحا إذا قاتل المْح ل فيها الَغ ماُم
59
وُيشِر ُع بالَو ْب ِل فيه الِّر ماحا َّطِّل ِط
ُيَقْر ُس بال فيه الِّسهاَم
60
فأثَخ َن بالضْر ب فيِه الجراحا وسَّل َع لْي ِه ُس يوَف البُر وِق
61
َفَتْعَجُب منهن ُخ ْر سًا ِف َص احا ُت ى َأْل الن ر ُتثني عَلْي ِه
ُسُن ْو َر
وقد يتظاهُر اَألديُب بإنكار أسباِب حقائق العلم ،ويَتلَّم ُس لها من خياله أسبابًا ُتثبت َد عواُهاَألدبية وُتقِّو ي الغرض الذي َينشُد ُهَ ،فَكَلُف البدِر الذي
َيظهُر في وجهه لَيس ناشئًا عما فيه من جباٍل وقيعاٍن جافٍة -كما يقوُل العلماُءَ -ألَّن الَم عِّر ى 62يرى لذلك سببًا آخر فيقول في الرثاء:63
64
وما كْلفُة الَبْد ر الُم نير قديمًة ولكنها في وْج هِه أثُر الَّلطم
وال بَّد في هذا األسلوِب من الوضوِح والقوِة ؛ فقوُل المتنبي :65
66
قفي َتْغ َر ِم األولى ِم َن الَّلْح ِظ ُم هَج تي ...بثاِنيٍة والُم ْتِلُف الشيَء غاِر ُم ه
غيُر بليٍغ ؛ ألنه يريد أنه نظر ِإليها نظرًة أتلفْت مهجته ،فيقول لها ِ:ق في ألنظرِك نظرةً أخرى ترُّد إلَّي مهجتي وُتحييها ،فإْن فعْلِت كانِت النظرة
غْر َم ا ِلَم ا أتلفته النظرُة اُألولى.
فانظ كيف عانينا طويال في شرح هذا الكالم الموجِز الذي سَّب ما فيه من حذف وسو تْأليٍف ِش
دَة جفائْه وُبْع َد ه عن اَألذهان ،مع أَّن معناُه َء َب ْر
جميلٌ بديٌع ،فكرته ُم ؤَّيدٌة بالدليل.
67
وِإذا أردَت أن َتْع رف كيف َتْظهُر القوُة في هذا األسلوب ،فاقرأ قول المتنبي في الرثاء :
68
ِل
رْض َو ى على أْي دى الرجا َيسيُر َم ا ُك ْنُت آمُل َقبَل َنْع شك أن أرى
ثم اقرأ قول ابن المعتز 69في عبيد اهلل بن سليمان بن وهب :
70
وصاَح َص رُف الَّد ْه ر أين الرجاْل ؟ قْد َذ هَب الناُس وماَت الكماْل
قوموا اْن ظُر وا كيف َتسيُر الجباْل هذا أُبو الَع َّباس في َنْع ِش ه
وَأَّن الثاني شديُد المَّر ِة عظيُم القَّو ِة ،وربما كانت نهايُة قوتِه في قوله؛ "وصاَح َصْر ُف الدهر َأيَن الرجال" تجْد أَّن اُألسلوَب اَألوَل هادٌئ مطمئٌن ،
الجبال". ثم في قوله" :قوموا انظروا كيف تسيُر
- 57تسوم من العدل في كل أرض صالحًا ،أي تولى كل أرض صالحًا بالخصب والنماء.
- 58المحل :الجدب وهو انقطاع المطر ويبس األرض من الكأل ،والصواب :نزول المطر ،والرهام :جمع رهمة وهي المطر الضعيف الدائم،
والكفاح :القتال والمدافعة.
- 59القرطاس :الغرض أو الهدف ،ويقال قرطس الرامي إذا أصاب القرطاس أي الغرض ،فهو يقول :إن الغمام يسدد السهام إلى المحل فيقضى
عليه ،ومعنى يشرع الرماح يسددها ،والوبل :المطر الشديد الضخم القطر.
- 60أثخن بالضرب فيه الجراح :بالغ الجراحة فيه.
- 61النور :الزهر.
- 62المعرى :هو أبو العالء المعرى اللغوى الفيلسوف الشاعر المشهور ،ولد بالمعرة وهي بلد صغير بالشام ،وعمى من الجدرى وهو في ا لرابعة
من عمره ،وتوفى بالمعرة سنة 449هـ.
- 63المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )281وصبح األعشى ( -ج / 1ص )307واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص
)128وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15
يقصد :أن الحزن على المرثي شمل كثيرًا من مظاهر الكون ،فهو لذلك :ي عي أن كلفة البدر ،وهي ما يظهر على وجهه من كدرة ليست ناشئة عن
َّد
سبب طبيعي ،وإنما هي حادثة من أثر اللطم على فراق المرثي
- 64الكلفة :حمرة كدرة تعلو الوجه.
- 65تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )79وشرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )46وشرح ديوان المتنبي
( -ج / 1ص )189والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )47
ًا
يقول :لحظتك فأهلت اللحظُة ُم هجتي .فقفى على حتى ألحظك اخرى ،فترد على ما أذهب االولى ،وذلك أن لكل نظرة أنظرها تأثير في ،فا ...ذا
قد عدُت المهجة االولى ،فعمل الثانية رُّد ها ،ألن الشيء إذا انتهى في ضد انعكس إلى ضده.
- 66غرم ما أتلفه :لزمه أداؤه ،وتغرم جواب قفى وفاعله األولى ،ومن اللحظ بيان لألولى ،ومهجي مفعول تغرم.
- 67شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )60والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )42وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )468
- 68رضوى :اسم جبل بالمدينة ،شبه المرثي به لعظمته وفخامة قدره،
- 69ابن المعتز :هو عبد هللا بن المعتز العباسي ،أحد الخلفاء العباسيين ،منزلته في الشعر والنثر رفيعة ويشتهر بتشبيهاته الرائعة ،وهو أول من
كتب في البديع ،توفى سنة 296هـ.
- 70العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )160
10
وجملُة القول :أَّن هذا اُألسلوَب يجب أْن يكون جميًال رائعًا بديَع الخياِل ،ثم واضحًا قوًّيا .ويظُّن الناشئون في صناعة اَألدب َأنه كلما كثر
المجاُز ،وكثرِت التشبيهاُت واألخيلُة في هذا اُألسلوب زاَد حسُنه ،وهذا خطٌأ بِّيٌن ،فإنه ال يذهُب بجمال هذا األسلوِب أكثر من التكُّلِف ،وال
ُيْفِس ُد ه شٌّر من َتعُّم ِد الصناعِة ،وَنْع تقُد أنه ال ُيعجبَك قوُل الشاعر :71
فأمَطَر ْت لؤلؤًا من نْر ِج ٍس وسَقْت ...وْر دًا وعّضْت على الُعّناِب بالَبَر ِد
72
هذا من السهِل عليك َأن َتْع ِر َف َأَّن الشعَر والنثَر الفنَّي هما َمْو ِط نا هذا األسلوب ففيهما يْز دِه ُر وفيهما يبلُغ ُقَّنة 73الفِّن والجمال.
74
( )3األسلوُب الخطابُّي
هنا َتْب ُر ُز قوُة المعاني واأللفاِظ ،وقوُة الحَّج ِة والبرهاِن ،وقوُة العقل الخصيِب ،وهنا يتحَّد ُث الخطيُب إلى إرادِة سامعيه إلثارِة عزائمِه م
واستنهاِض هممهم ،ولجماِل هذا اُألسلوِب ووضوحِه شْأٌن كبيٌر في تْأثيره ووصوله إلى قرارة النفوِس ،ومما يزيُد في تْأثير هذا اُألسلوب منزلُة
الخطيب في نفوِس سامعيه وقوُة عارضته ،وسطوُع حجته ،ونَبراُت صوته ،وحسُن ِإلقائه ،وُم ْح َك ُم ِإشارته.
ومن أظهِر مميزاِت هذا اُألسلوب التكراُر ،واستعماُل المترادفات ،وضرُب األمثال ،واختياُر الكلمات الجزلة ذات الرنين ،ويحسُن فيه َأْن
تتعاقَب ضروُب التعبير من ِإخباٍر إلى استفهام إلى تعجب إلى استنكار ،وَأْن تكوَن مواطُن الوقف فيه قويًة شافيًة للنفس .ومن خيِر اَألمثلة لهذا
اُألسلوب خطبُة على بن َأبي طالب 75رضي اهلل عنه لَّم ا َأغار ُس فياُن بُن عوٍف اَألسِد ي 76على اَألنبار 77وقتل عامله عليها:
"هذا َأُخ و غامٍد قد َب لغْت خْي له اَألْن بار وَقتَل َح َّساَن الَبكرّي 78وَأزال َخْي َلكْم عْن َم َس اِلِح ها َ 79و َقتل ِم ْن كم رجاًال صاِلِح ين" .وقْد َب لغني َأَّن الَّر ُج ل
منُهْم كان َيْدُخ ُل على الْم رَأِة اْلُم ْس لَم ِة واُألخرى المعاهدة َ ،80فَيْن زُع ِح ْج َلَها ،81وُقْلَبَها ،82وِر عاَثها ،83ثم اْن َص رُفوا َو اِف ِر ين 84ما ناَل رجال
منهم َك لٌم ، 85وال أِر يَق لهم َد ٌم ،فلو َأن رجًال ُم ْس لمًا مات ِم ْن َبْع ِد هَذ ا َأَس فًا ،ما كان به مُلومًا ،بْل كان ِع ْن دى جديًر ا.
- 71المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )127ومقامات الحريري ( -ج / 1ص )6والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1
ص )418
- 72العتاب :ثمر أحمر تشبه به األنامل ،والبرد ،حب الغمام وتشبه به األسنان .وهذا البيت وجد عليه من الحسن والرونق ما ال خفاء به ،وهو من
باب االستعارة ،فإذا أظهرنا المستعار له صرنا إلى كالم غث ،وذاك أنا نقول :فأمطرت دمعًا كاللؤلؤ من عين كالنرجس وسقت خدًا كالورد
وعضت على أنامل مخضوبٍة كالعناب بأسنان كالبرد ،وفرق بين هذين الكالمين للمتأمل واسع.
ُ - 73قَّنة بالضم وهي أعلى الجبل -تاج العروس ( -ج / 1ص )32ولسان العرب ( -ج / 5ص )121
- 74جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )3
- 75على بن أبي طالب :هو رابع الخلفاء الراشدين ،وأحد السابقين إلى اإلسالم ،وابن عم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وصهره وقد اشتهر
ببالغته وشجاعته ،توفى سنة 40هـ.
- 76سفيان بن عوف األسدي :هو أحد بني غامد ،وهي قبيلة باليمن ،وقد بعثه معاوية رضي هللا عنه لشن الغارة على أطراف العراق.
- 77األنبار :بلدة على الشالطئ الشرقي للفرات.
- 78حسان البكرى :هو عامل علي رضي هللا عنه على األنبار.
- 79المسالح جمع مسلحة بالفتخ :وهي الثغر حيث يخشى طروق العدو.
- 80المعاهدة :الذمية.
- 81الحجل :الخلخال.
- 82القلب بالضم :السوار.
- 83الرعاث :جمع رعثة ،القرط.
- 84وافرين :تامين على كثرتهم لم ينقص عددهم.
- 85الَك لم بالفتح :الجرح.
11
"َفواعَج بًا ِم ْن جِّد هُؤ الء في َباِط ِلهْم ،وَفَش ِلُك ْم عْن حِّقُك مَ .فُقْب حًا َلكْم ِح ين ِص ْر ُتم َغ َر ضًا ُيْر َم ى ُ ، 86يغار عَلْي كْم وال ُتِغ يُر ون ،وُتْغَز ْو ن َو ال
تغزوَن ،وُيْع صى اهلل وتْر َض ْو ن ." 87فانظر كيف تدرج ابن َأبى طالب في ِإثارة شعور سامعيه حتى وصل ِإلى القَّم ِة فإنه أخبرهم بَغْز و
اَألْن بار َأوال ،ثم بقتل عامله ،وَأَّن ذلك لم يْك ف ُس ْفيان بين عوف فَأْغ مد سيوفه في نحور كثيٍر من رجالهم وَأهليهم.
ثم توجه في الفقرة الثانية ِإلى مكان الحمَّيِة فيهم ،ومثار العزيمة والنخوة من نفسه كل عربي كريمَ ،أال وهو المرَأة ،فِإَّن العرَب تبذل َأرواحها
رخيصًة في الذود عنها ،والدفاع عن ِخ ْد رها .فقالِ :إنهم استباحوا ِح ماها ،وانصرفوا آِم نين.
وفي الفقرة الثالثة أظهر الَّد َهَش والَحْي َر ة من تمسك أعدائه بالباطل ومناصرته ،وفشِل قومه عن الحق وِخ ْذ النه .ثم بلغ الغيظ منه مبلغه َفعَّيرهم
بالُج بن والَخ َو ر.
هذا مثال من َأمثلة اُألسلوب الخطابي نكتفي به في هذه الُعَج الة ،ونرجو َأن نكوَن قد ُو فقنا ِإلى بيان َأسرار البالغِة في الكالم وَأنواع َأساليبه،
88
حتى يكوَن الطالُب خبيًر ا بَأفانين القول ،ومواطِن استعمالها وشرائط تْأديتها ،واُهلل الموفق.
***********
89
الباُب األوُل -علُم البيان
90
التشبيُه
( )1أركانُه
األمثلُة :
91
( )1قال الَم َع ِّر ُّي في اْلَم ديح :
92
َأْنَت كالَّش ْم س في الِّضياِء وِإ ن جا … …َو ْز َت كيواَن ِف ى ُع ُلّو المكان
( )2وقال آخُر :93
94
َأْنَت كالَّلْي ِث في الَّش َج اعِة واإلْقدام َو الَّس ْي ِف في ِق راِع الُخ طوب
( )3وقال آخُر :95
كَأَّن َأْخ الَقَك ِف ي ُلْطِفها … …ورَّقٍة ِف يها َنِس يُم الَّصباْح
- 86الغرض :ما ينصب ليرمى بالسهام ونحوها.
- 87يشير بالعصيان إلى ما كان يفعله جيش معاوية من السلب والنهب والقتل في المسلمين والمعاهدين ،إن رضا أهل العراق بهذا العصيان فكناية
عن قعودهم عن المدافعة ،إذ لو غضبوا لهموا إلى القتال.
قلت :هذا الخبر في عيون األخبار ( -ج / 1ص )223الجملة الثانية و العقد الفريد ( -ج / 1ص )494و البيان والتبيين ( -ج / 1ص
)136و األغاني ( -ج / 4ص )335بطولها ،وما أسنده سوى صاحب األغاني وال يعول عليه ألنه وسخ في ثوبه ووسخ في لسانه ووسخ في
عقيدته ،انظر لسان الميزان ( -ج / 2ص )199وتاريخ بغداد ( -ج / 5ص )200والبداية والنهاية البن كثير (ج / 12ص )473وتاريخ
اإلسالم للذهبي ( -ج / 6ص )171
وهذا الوصف للجيش من السلب والنهب غير صحيح بتاتا ،فقد كانوا أتقى هلل تعالى من أن يفعلوا ذلك ،ولذا يجب علينا االنتباه لما يرد في كتب
األدب التي تنقل ما هَّب ودَّب ،وخاصة على الرعيل األول ،وقد كذب الكثير على بني أمية من قبل خصومهم ،خاصة الرافضة .انظر كتاب
الدولة األموية للصالبي
88قلت :كان عليه أن يأتي بخطبة ثابتة صحيحة ليكون التمثيل صحيحا وهذه خطبة أبي بكر الصديق رضي هللا عنه لما بويع بالخالفة :
"َأّيَها الّناُس َفِإّني َقْد ُو ّليت َع َلْيُك ْم َو َلْست ِبَخْيِرُك ْم َفِإْن َأْح َس ْنت َفَأِع يُنوِني ؛ َو ِإْن َأَس ْأت َفَقّو ُم وِني ؛ الّصْدُق َأَم اَنٌة َو اْلَك ِذ ُب ِخَياَنٌة َو الّض ِع يُف ِفيُك ْم َقِو ّي
ِع ْنِد ي َح ّتى ُأِريَح َع َلْيِه َح ّقُه إْن َش اَء ُهّللا َو اْلَقِو ّي ِفيُك ْم َضِع يٌف ِع ْنِد ي َح ّتى آُخَذ اْلَح ّق ِم ْنُه إْن َش اَء ُهّللا اَل َيَد ُع َقْو ٌم اْلِج َهاَد ِفي َس ِبيِل ِهّللا إاّل َضَرَبُهْم ُهّللا
ِبالّذ ّل َو اَل َتِش يُع اْلَفاِح َش ُة ِفي َقْو ٍم َقّط إاّل َع ّم ُهْم ُهّللا ِباْلَباَل ِء َأِط يُعوِني َم ا َأَطْع ت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفِإَذ ا َع َص ْيُت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفاَل َطاَع َة ِلي َع َلْيُك ْم ُ .قوُم وا إَلى
َص اَل ِتُك ْم َيْر َحُم ُك ْم ُهّللا " سيرة ابن هشام ( -ج / 2ص )661وإسنادها صحيح
- 89المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )1واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )68ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )70
ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )130وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )10وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص
)4
- 90نقد الشعر ( -ج / 1ص )19والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )94وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )38وتحرير التحبير في
صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )19والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )136ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص
)277واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )69ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )148
- 91جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )11ولم أجده عند القدماء
- 92كيوان :زحل ،وهو أعلى الكواكب السيارة.
- 93لم أجده
- 94قراع الخطوب :مصارعة الشدائد والتغلب عليها.
- 95لم اجده
12
( )4وقال آخُر :96
97
كَأَّنما اْلماُء ِف ي صفاٍء … …َو َقْد َج َر ى َذ اِئُب الُّلَجْي ن
----------------
البحُث :
في البيت اَألول َع رَف الشاِع ُر َأن َمْم ُد وَح ه َو ِض يٌء الوجِه ُم َتأللُئ الطلعة ،فَأراد أن يْأتي له بَم ِثيل َتْقَو ى فيه الصفُة ،وهي الضياء واإلشراُق فلم
يجد أقوى من الشمس ،فضاهاه بها ،ولبيان المضاهاة أتي بالكاف.
وفي البيت الثاني رأى الشاعر ممدوحه متصفًا بوصَفْي ن ،هما الشجاعة ومصارعة الشدائدَ ،فبَح ث له عن َنظيَر ْي ن في كٍّل منهما ِإحدى هاتين
الصفتين قويًة ،فضاهاه باألسِد في األولى ،وبالسيف في الثانية ،وبَّين هذه المضاهاة بَأداة هي الكاف.
وفي البيت ِا لثالث وَج َد الشاعُر أخالق َص ِد يِقه دِم َثًة َلِط يَفًة َترتاُح لها النفُس َ ،فعمَل على أْن يْأتي لها بنظير َتَتَج َّلى فيه هذه الَّصفة وَتْقَو ى ،فرَأى
أَّن نسيَم الصباح كذلك َفَع َقَد المماثلة بينهما ،وبَّين هذه المماثلة بالحرف "كأن".
وفي البيت الرابع َع ِم ل الشاِع ُر على َأْن َيجَد مثيًال للماء الصافي َتْقَو ى فيه ِص َفُة الصفاء ،فرَأى َأَّن الفضة الذائبَة َتتجَّلى فيها هذه الصفُة فماثل
بينهما ،وبَّين هذه المماثلة بالحرف "كأَّن ".
فَأنَت ترى في كل بيت من األبيات اَألربعة َأَّن شيئًا ُج ِع َل َم ِثيَل شيء في صفٍة مشتركة بينهما ،وَأَّن الذي دّل على هذه المماثلة َأداٌة هي الكاف
َأو كَأن ،وهذا ما ُيَس َّم ى بالتشبيه ،فقد رَأيَت َأن ال بَّد له من َأركان َأربعة :الشيء الذي يراد تشبيهه ويسَّم ى المشَّبه ،والشيَء الذي ُيَش َّبه به
وُيسَّم ى المشَّبه به( ،وهذان يسميان طرفي التشبيه) ،والصفُة المشتركة بين الطرفين وتسَّم ى وجه الَّش َبه ،ويجب َأْن تكون هذه الصفُة في المَش َّبه
به َأقوى وَأشَهَر منها في المشَّبه كما رَأيت في األمثلة ،ثم أداُة التشبيه وهي الكاف وكَأن ونحوهما . 98
وال بَّد في كل تشبيٍه من وجود الطرفين ،وقد يكون المشَّبه محذوفًا للعلم به ولكنه ُيَقَّد ُر في اِإل عراب ،وهذا التقدير بمثابِة وجوده كما إذا ُس ِئلت
"كيَف علٌّي "؟ فقلت" :كالزهرة الذاِبلِة " فِإن "كالزهرة" خبٌر لمبتدأ محذوف ،والتقدير هو الزهرة الذابلُة ،وقد يحذف وجه الَّش به ،وقْد تحذف األداة.
كما َس ُيَبين لك فيما بعد.
القواعُد
( )1التْش بيُهَْ :بياُن َأَّن َش ْي ئًا َأْو أْش ياَء شاَر َك ْت غْي َر ها في صفٍة أْو َأْك ثَر ،بَأداٍة ِه َي الكاف َأْو نْح ُو ها مْلفوظًة َأْو مْلُح وظًة.
(َ )2أركاُن الَّتْش بيِه أْر بعٌة ،هَي :الُم َش َّبُه ،والمُش َّبُه بِه ،وُيَس َّم يان َطَر َفي الَّتشبيِه ،وَأداُة الَّتْش بيِه َ ،و َو ْج ُه الَّش َبِه َ ،و َيجُب َأْن َيُك وَن َأْقَو ى َو َأْظَهَر ِف ي
اْلُم شَّبِه بِه ِم ْنُه ِف ي اْلُم َش َّبِه .
َنُم وَذ ٌج
قال اْلمَع رُّي :99
100
ُر َّب َلْي ل كَأَّنه الُّص ْبُح في اْلُح سـ … …ـن وإ ْن كاَن َأْس َو َد الِّطْي َلسان
101
وسهْي ٌل َك وْج َنِة اْلِح ِّب في الَّلْو … …ِن وَقْلِب اْلُم ِح ِّب ِف ي الخفقان
الجوابُ
وجه التشبه األداة المشبه به المشبه
الحسن كَأن الصبح الضمير في كَأنه العائد العائد على الليل
اللون واالحمرار الكاف وجنة اْلحب سهيل
الخفقان الكاف "مقدرة" قلب المحب سهيل
تمريناٌت
- 96لم أجده
- 97اللجين :الفضة.
- 98أداة التشبيه إما اسم ،نحو شبه ومثل ومماثل وما رادفها ،وإما فعل ،يشبه ويماثل ويضارع ويحاكي ويشابه ،وإما حرف ،وهو الكاف وكان.
99تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )8وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )87ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1
ص )13البيت الثاني فقط
- 100الطيلسان :كساء واسع يلبسه الخواص من العلماء ،وهو من لباس العجم ،جمعه طيالس وطيالسه.
- 101سهيل :كوكب ضوؤه يضرب إلى الحمرة في اهتزاز واضطراب ،الحب :الحبيب .والخفقان :االضطراب.
13
(َ )1بِّيْن َأركان التشبيه فيما يأتي:
102
(َ )1أْن ت كالبْح ر في الَّسماحِة والَّش ْم ـ … …ـِس ُع ُلًّو ا واْلبْد ر في اِإل شراِق
( )2الُعْمُر ِم ْثُل الَّض ْي ِف َأْو … …كالِط ْي ِف ِلْي س َلُه ِإقامْة
103
البحُث :
ُيشبه الشاعر نفسه في البيت اَألول في حال رضاه بالماء الصافي الهادئ ،وفي حال غضبه بالنار الملتهبة ،فهو محبوٌب مخوف وفي المثال
الثاني ُش ِّبه الليُل في الظلمة واِإل رهاب بالبحر .وِإذا تَأَّم لَت التشبيهين في الشطر اَألول والمثال الثاني رَأيت َأداة التشبيه مذكورة بكل منهما،
وكُّل تشبيه تذكر فيه اَألداُة يسَّم ى مرسًال .وِإذا نظرَت إلى التشبيهين مرًة أخرى رأيت َأَّن وجه الشبه ُبِّيَن وُفِّص َل فيهما ،وكُّل تشبيٍه ُيذكر فيه
وجُه الشبه يسَّم ى مفَّص ًال.
ويصف ابُن الرومي في المثال الثالث ُح سن صوت ُم غٍّن وجميَل إيقاعه ،حتى كَأَّن لذة صوته تسري في الجسٍم كما تسري أوائل النوم الخفيف
فيه ،ولكنه لم يذكر وجَه الشبه معتمًد ا على أنك تستطيع إدراكه بنفسك االرتياح والتلذذ في الحالين .ويشِّبه ابُن المعتز الشمس عند الشروق
بدينار مجلّو قريب عهده بدار الضرب ،ولم يذكر وجه الشبه أيضًا وهو االصفراُر والبريق ،ويسَّم ى هذا النوع من التشبيه ،وهو الذي لم يذكْر
فيه وجُه الشبه ،تشبيهًا مجمًال.
وفي المثالين الخامس والسادس ُش ِّبه الجواُد بالبرق في السرعة ،والممدوُح بالنجم في الرفعة والضياء من غير َأن تذكر أداُة التشبيه في كال
التشبيهين ،وذلك لتأكيِد االدعاء بَأَّن المشَّبه عيُن المشَّبه به ،وهذا النوُع يسَّم ى تشبيهًا مؤكًد ا.
وفي المثال السابع يسَأُل المتنبي ممدوحه في تظاهر بالذعر والهَلع قائال :أين تقصد؟ وكيف ترحل عنا؟ ونحن ال نعيُش إال بكَ ،ألنك كالغمام
الذي يحيي اَألرض بعد موتها ،ونحن كالَّنبِت الذي ال حياة له بغير الغماِم .وفي البيت األخير يشِّبه المرقش النشرَ ،و هو ِط يُب رائحِة مْن
- 113لم أجده
- 114البهيم :المظلم.
- 115هو الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب ،كان إذا أتى بمعنى ال يتركه حتى يستوفيه ،وقد توفى سنة 283هـ.
- 116تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 67ص )19
- 117السنة :النعاس.
- 118اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )78
- 119جلته :صقلته ،والضراب :الذي يطبع النقود.
- 120تجتليك :تنظر إليك.
- 121جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )11
- 122شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )193والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )278وصبح األعشى ( -ج / 5ص )379
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )84
اإلزماع العزم على األمر يقول :أين أزمعت أن تسير أيها الملك ونحن الذين ال عيش لنا إال بك وإذا فارقتنا لم نعش كنبات الربى ال يبقى إال
بالغمام ألنه ال شرب له إال من مائه وغير نبات الربى يمكن أن يجري إليه الماء
- 123أزمعت :وطدت عزمك ،والربا :األراضي العالية.
- 124منتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )133والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )96ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص
)459والمفضليات ( -ج / 1ص )42ورسالة الغفران ( -ج / 1ص )77وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )71والشعر والشعراء ( -ج / 1ص
)4وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 18ص )118
- 125النشر :الراحة الطيبة ،والغم :شجر له ثمر أحمر يشبه به البنان الخضوب.
15
يصف ،بالمسك ،والوجوه بالدنانير ،واألنامل المخضوبة بالعنم ،وإ ذا تَأملت هذه التشبيهاِت رأيت أنها من نوع التشبيه المؤَّك د ،ولكنها جمعت
إلى حذف األداة حذَف وجه الَّش به .وذلك َألَّن المتكلم عمد ِإلى المبالغة واِإل غراق في اِّد عاء أَّن المشَّبه هو المشَّبه به نْفُس ه .لذلك َأهمَل اَألداة
التي تدُّل على َأَّن المشَّبه َأضعُف في وجه الشبه من المشَّبه به ،وَأهمَل ذكَر وجه الشبه الذي ينُم عن اشتراك الطرفين في صفة أو صفاٍت دون
غيرها .ويسَّم ى هذا النوع بالتشبيه البليِغ ،وهو مظهٌر من مظاهر البالغة وميدان فسيٌح لتسابق المجيدين من الشعراء والكتاب.
القواعُد
( )3التشبيُه اْلُمْر َس ُل ما ُذ ِك َر ْت ِف يه األداُة.
( )4التشبيُه اْلُم َؤ َّك د ما ُح ِذ فْت منُه اَألداة.
( )5التشبيُه اْلُم ْج مل ما ُح ِذ ف منه وجُه الشبِه .
( )6التشبيُه اْلُم َفَّص ُل ما ُذ ِك َر فيه وجُه الشبِه .
126
( )7التشبيه البليُغ ما ُح ِذ فت منُه اَألداُة وَو جُه الشبه
نموذٌج
( )1قال المتنبي في مدح كافور :127
َو ُك ُّل الذي َفْو َق الّتَر اِب ُتَر اُب إذا ِنْلُت ِم نَك الُو ّد فالَم اُل َهّيٌن
( )2وصَف أعرابٌّي رجًال فقال:كأَّنه النهار الزاهر والقمُر الباهر الذي ال يخفى على كل ناظر.
( )3زرنا حديقًة كأنها الِفْر دْو ُس في الجمال والبهاء.
( )4العاِلُم ِس راُج ُأَّم ته في الِه داية َو تبديِد الظَالم.
اإلجابُة
السبب نوع التشبيه المشَّبه به المشَّبه
حذفت األداة ووجه الشبه بليغ تراب كل الذي فوق التراب
ذكرت األداة ولم يذكر وجه الشبه مرسل مجمل النهار مدلول الضمير في كأنه
الزاهر
ذكرت األداة ولم يذكر وجه الشبه مرسل مجمل القمر مدلول الضمير في كأنه
الباهر
ذكرت األداة ووجه الشبه مرسل مفصل الفردوس الضمير في كأنه العائد على
الحديقة
حذفت األداة وذكر وجه الشبه مؤكد مفصل سراج العالم
تمريناٌت
( )1بِّين كَّل نوع من َأنواع التشبيه فيما يْأتي:
قال المتنبي :128
129
كُقُلوبهّن إذا الَتَقى الَج معاِن إّن الّسُيوَف مَع الذيَن ُقُلوُبُهْم
130
مثَل الَج باِن بَك ّف كّل َجَباِن َتْلَقى ال سا على ا ِة حّد ِه
َج َر َء ُح َم
131
( )2وقال في المديح :
- 126من الشبيه البليغ المصدر المضاف المبين للنوع نحو راغ روغان الثعلب ،ومنه أيضًا إضافة الشبه به المشبه نحو لبس فالن ثوب العافية. .
- 127زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )98وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )397وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )341
- 128شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )299والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )77والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج 1
/ص )12وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )127
- 129المعنى أن السيوف ال تفيد إذا اللتقي الجيشان إال إذا جردها شجعان لهم قلوب قوية صلبه كصالبة السيوف.
- 130إن السيف القاطع يصير كالجبان إذا استعمله الجبان.
- 131تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )46وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )209وتراجم شعراء موقع أدب -
(ج / 48ص )498
16
ّق لم َنْقِض ِه ِخ َف َلْت بَنا ِف َل ال ماِء بأ ِض ِه
َلُع األميِر َو َح ُه
132
ْر ْع ّس َع
133
( )3وقال أيضًا :
134 ِع
َو ال ُكْتَب إّال الَم شَر فّيُة ْنَد ُه َو ال ُر ُس ٌل إّال الَخ ميُس الَعَر ْمَر ُم
( )4وقال أيضًا :135
136
كفاها فكاَن الّس يَف والَك ّف والَقْلَبا إذا الّد َلُة استكَفْت بِه في ِل ٍة
ُم ّم ْو
ٍة 137 ٍة
: ()5و قال صاحُب كليل ودمن
. 138
الرُج ل ذو المروَء ة ُيْك رُم على غير مال كاألسد ُيهاُب وِإ ن كان رابضًا
( )6لَك ِس يرٌة َك صِح يَفة اْلـ …ـَأْب رار طاِه رٌة َنِقَّيْه
139
( )9قال تعالىَ .{ :فَتَر ى اْلَقْو َم ِف يَها َصْر َع ى َك َأَّنُهْم َأْعَج اُز َنْخ ٍل َخ اِو َيٍة } ( )7سورة الحاقة .141
( )10قال الُبْح ُتِر ُّي في المديح :142
نا َش بيهًا بَك الّر بيُع الَج ديُد َذ َهَبْت ِج ّدُة الّش َتاِء َو َو افا
َو َدَنا الِع يُد َ ،و هَو للّناِس َ ،ح ّتى َيَتَقّض ى ،وأنَت للعيِد ِع يُد
( )11قال تعالىَ{ :أَلْم َتَر َك ْيَف َض َر َب الّلُه َم َثًال َك ِلَم ًة َطِّيَبًة َكَش َج رٍة َطِّيَبٍة َأْص ُلَها َثاِبٌت َو َفْر ُع َها ِف ي الَّس َم اء (ُ)24تْؤ ِتي ُأُكَلَها ُك َّل ِح يٍن ِبِإْذ ِن َر ِّبَها
َو َيْض ِر ُب الَّلُه اَأْلْم َثاَل ِللَّناِس َلَع َّلُهْم َيَتَذ َّك ُر وَن (َ )25و َم َثُل َك ِلَم ٍة َخ ِبيَثٍة َكَش َج َر ٍة َخ ِبيَثٍة اْج ُتَّثْت ِم ْن َفْو ِق اَأْلْر ِض َم ا َلَها ِم ْن َقَر اٍر ( }143)26سورة
إبراهيم.
( )12وقال تعالى{ :الَّلُه ُنوُر الَّس َم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َم َثُل ُنوِر ِه َك ِم ْشَك اٍة ِف يَها ِم ْص َباٌح اْلِم ْص َباُح ِف ي ُز َج اَج ٍة الُّز َج اَج ُة َك َأَّنَها َك ْو َك ٌب ُد ِّر ٌّي ُيوَقُد ِم ن
َش َج َر ٍة ُّم َباَر َك ٍة َز ْيُتوِنٍة اَّل َش ْر ِق َّيٍة َو اَل َغ ْر ِبَّيٍة َيَك اُد َز ْيُتَها ُيِض يُء َو َلْو َلْم َتْمَس ْسُه َناٌر ُّنوٌر َع َلى ُنوٍر َيْهِد ي الَّلُه ِلُنوِر ِه َم ن َيَش اء َو َيْض ِر ُب الَّلُه اَأْلْم َثاَل
ِللَّناِس َو الَّلُه ِبُك ِّل َش ْي ٍء َع ِليٌم } )35( 144سورة النــور.
( )13القلوُب كالطير في اُأللَفِة ِإَذ ا أِنسْت .
( )14مدَح أْع رابٌّي رجًال فقال :145
. 146
له ِه َّز ة كهَّز ة السيف إذا َطِر ب ،وُج ْر أة كجرأة الليِث إذا غِض ب
- 132زانتنا خلع األمير بوشيها ونضارتها كما زينت السماء أرضه بالنبات ولم نقض حق الثناء عليه.
- 133زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )172وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )221وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 1ص )121
وصبح األعشى ( -ج / 1ص )115وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )86
- 134المشرفية :السيوف ،والخميس :الجيش ،والعرموم :الكثير ،أي أن سيف الدولة إذا بعث إلى أعدائه يدعوهم إلى الطاعة جعل كتبه إليهم
السيوف ،والرسل الحاملة لهذه الكتب الجيوش.
- 135شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )61وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )238وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )372
- 136استكفت :استعانت ،والملمة :النازلة من نوازل الدهر ،أي إذا استعانت الدولة به كان سيفًا لها على أعدائها ،وكفًا تضرب بها بذلك السيف،
وقلبًا تجترئ به على اقتحام األهوال.
- 137روضة العقالء و نزهة الفضالء ( -ج / 1ص )5
- 138رابضًا :مقيمًا وساكنًا.
- 139أي أن ذكرك بين الناس ليس به ما يشين ،فهو كصحيفة الطاهرين األتقياء لم يدون بها إال حسنات.
- 140الجواري :السفن ،واألعالم :الجبال.
- 141أي كأنهن جذور نخل خالية الجوف.
- 142تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 32ص )35
- - 143الشجرة الطيبة :كل شجرة مثمرة طيبة الثمار كالنخلة وشجرة العنب - .تؤتي أكلها كل حين :أي تثمر دائمًا في مواعيد إثمارها - .جتثت:
قطعت - .القرار :االستقرار والثبات.
- 144المشكاة :فتحة في الحائط غير نافذة ،والمراد األنبوبة التي تجعل فيها الفتيلة ثم توضع في القنديل.
= دري :منسوب إلى الدر لفرط ضيائه وصفائه = .ال شرقية وال غربية :أي ال يتمكن منها حر وال برد= .يريد أن النور الذي شبه به الحق نور
نتضاعف قد تناصر فيه المشكاة والزجاجة والمصباح والزيت حتى لم تبق بقية مما يقوى النور.
- 145العقد الفريد ( -ج / 1ص )436
- 146الهزة :النشاط واالرتياح.
17
( )15ووصَف أعرابٌّي أخًا له فقال:كان أخي َش جرًا ال يخَلُف َثمُر ه ،وبْح ًر ا ال ُيَخ اُف َك دُر ه.147
( )16وقال البْح ُترُّي : 148
ُقُص وٌر كالَك َو اِك ِب َ ،الِم َع اٌت َ ،يَك ْد َن ُيِض ئَن للّس اِر ي الّظالَم ا
( )17رأُي الحازم ميزاٌن في الّد َّقة.
: 149
( )18وقال ابن التعاِو يذي
150 ِغ ِإذا ما الَّر عد َز ْم َج ر ِخ ْلَت ُأْس ًد ا
ضابًا في السحاب لها َز ئيُر
( )19وقال الَّسرُّي الَّر َّفاء 151يصُف شمعًة:152
َم ْفُتوَلٌة مجُد ولٌة … …َتْح كى لنا َقَّد اَألَس ْل
153
- 147محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )150والمحاسن والمساوئ ( -ج / 1ص )125والعقد الفريد ( -ج / 1ص .)437وذكر أعرابّي رجًال،
فقال :ذاكَ وِّهللا من شجٍر ال ُيخلُف ثمره ،ومن َبحٍر ال ُيخاف كدره.
- 148زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )76وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )441
- 149هو الشاعر األديب سبط بن التعاويذي ،جمع شعره بين جزالة األلفاظ عذوبتها ،ورقة المعاني ودقتها ،وله ديوان شعر جمعه بنفسه ،وتوفى
ببغداد سنة 584هـ ،وعمى قبل موته بخمس سنين.
- 150زمجر :رعد .قلت :لم أجده
- 151السرى الرفاء :كان في صباه يرفو ويطرز بد كان بالموصل ،وكان مع ذلك يتعلق باألدب وينظم الشعر ،ولم يزل كذلك حتى جاد شعره ،وكان
عذب األلفاظ كثير االفتنان في التشبيه والوصف،ومات ببغداد سنة 360هـ.
- 152نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )29
- 153مفتولة مجدول :أي محكمة ،والقد :القامة ،األسل :الرماح.
- 154العقد الفريد ( -ج / 1ص )438
- 155زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )363ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )383والعقد الفريد ( -ج / 1ص )436
ودخل أعرابي على بعض الُو الة فقال :أْص َلَح هللا األمير ،اجعلني ِز مامًا من أزَّم تك ،فإني ِم ْس َع ر َح ْر ٍب ،وَر َّك اب ُنُجب ،شديٌد على األعداء ،لِّيٌن
على األصدقاِء ،منطوي الحصيلة ،قليُل الَّثِم يلة ،قليل غرار النوم ،قد غَذْتني الحروُب أَفاِو يقها ،وَح َلْبُت الدهَر أْش ُطره ،فال َيْم َنْع َك مني الَّد َم امة ،فإّن
تحَتها لَش َهامة.
- 156الزمام :حبل تقاد به الدابة.
- 157لم أجده
- 158البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )39والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )165ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )348والمحاسن
والمساوئ ( -ج / 1ص )179والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )184وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )18وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص
)421ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )387
ًا
يقول :وافقت في مواصلتي أعدائي أخذا فيما أكرهه وأتسخطه ،وذهاب عما أحبه وأرضاه ،وألن حظي منك فيم أرومه يماثل حظي من أعدائي فيما
أسومهم فأشرب قلبي حبهم ،وانصب إلى جانبهم الميل معهم لمشابهتك لهم ،ومماثلة فعالك لفعالهم،
- 159تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )435
- 160اإلخذام :القطع ،واإلرهام :دوام سقوط المطر.
- 161شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )248و تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )29
أي هو في الشعر كالملك في المخلوقين يفضل سائر األشعار كما تفضل المالئكة الخلق وهو سائر في الدنيا سير الشمس في السماء
18
إّن َهذا الّش عَر في الّش ْع ِر َم َلْك
162
ساَر َفهَو الّش ْمُس َو الّد نيا َفَلْك
( )26وقال في المديح:163
ِل
َلكاُنوا الّظالَم َو كنَت الّنهاَر ا َفَلْو ُخ َق الّناُس مْن َد هِر ِه ْم
( )27وقال في مدح كافور:164
ِم ِم ِك ِس
َو أْم َض ى الٍح َقّلَد الَمْر ُء َنْفَس ُه َر َج اُء أبي ال ْس الَك ري َو قْص ُد ُه
( )28فالٌن كالمْئ ذَنة في استقامة الظاهر واْع وجاج الباطن.
( )29وقال الَّسرُّي الَّر َّفاء:165
َّل
ِبَر ٌك تح ْت بالكواكِب أرُض ها فارْتَّد وجُه األرِض وهوسماُء
166
- 162الملك :واحد المالئكة ،والفلك :مدار الشمس ،أي أن شعري أعلى من سائر الشعر.
- 163شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )257والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )32وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص
)459
- 164شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )320وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )444
يقول :رجائي أبو المسك وقصدي إياه أمضى سالح أتقلده على الحوادث والنوائب يعني إنهما يدفعان عني ما أخافه
- 165تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )83
- 166أي أن خيال الكواكب ظهر فوق الماء الذي يغطي هذه البرك.
- 167تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 36ص )424
- 168أي بعدت بفضلك وعلو منزلتك عن أن تشبه الناس.
- 169زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )76
- 170استهل الغمام :انصب .مطروا بشدة وصوت ،والريق من الكيل شيء أوله ،والمعنى :لو لم ينزل المطر بهذه األرض لقمت مقام الغمام في
إحيائها.
- 171المنجل :آلة من الحديد معوجة يقطع بها الزرع.
- 172الحمية الوقاية واالبتعاد.
- 173لم أجدها
- 174يقصد بطفولة الليل أوله ،وعنفو الشباب وعنفوانه أوله.
- 175الزنج وتكسر للزاي :جبل من السودان واحدهم زنجي ،والجمان :حب من الفضة كاللؤلؤ.
- 176تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 34ص )199
- 177ركبوا الدياجي :أي ركبوا الخيل السود ،واألسنة :أطراف الرماح.
- 178نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )35ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )182
- 179الدجى :ظالم الليل ،والغلس :ظالم آخر الليل.
19
( )2اجعْل كَّل تشبيٍه مَن التشبيهين اآلتيين مفَّصًال مؤَّك ًد ا ثم بليغًا(قال الشاعر ):180
ِل 181 ِل ِف
فكأَّن إيماَض السيو َبواِر ٌق وَع جاَج َخ ي هُم َس حاٌب ُم ظ ُم
(ِ )3اجعْل كَّل تشبيٍه مَن التشبيهين اآلتيين مرسًال مفصًال ثم مرسًال مجمًال :182
أَنا َناٌر ِف ي ُمْر تَقى نفِس الحا… …ِس ِد َم اٌء جاٍر َم ع اإلْخ َو ان
183
(ِ )4اجعِل التشبيَه اآلتي مؤكًد ا مفَّصًال ثم بليغًا ،وهو في وصف رجلين اتفقا على الوشاية بين الناس:184
َك ِش َّقْي مقٍّص تجَّم ْع تما … …على َغْي ِر َش ْي ِء ِس وى الَّتْفرقْة
185
192
فاَألْر ُض ُتْج لى بالَّنباِت الَغ ِّض … في حليها الُم ْح مِّر والُم ْبَيِّض
193
وَأْقحوان كاللجْي ن المْح ِض … …ونْر جس َز اِك ي الَّنِس يِم بِّض
194
ِم ْثِل الُعُيون ُر ِّنَقت ِلْلغْم ِض … …َتْر نو فيغشاَه ا اْلكرى فُتغضي
(ِ )10ص ْف بإيجاٍز ليلًة ُمْم ِط َر ًة ،وهاِت في غضوِن وصفَك تشبيهين مرسلين مجملين ،وآخرين بليغين..
عِر َقْت في صحيفةٍ َز رقاِء وكأَّن الِه الَل نوُن ُلَج يٍن
البحُث :
ُيَش ّبُه البحتري ممدوَح ه بالبحر في الجود والسماح ،وينصح للناس أن يقتربوا منه ليبتعدوا من الفقر ،ويشبه امرؤ القيس الليل في ظالمه وهْو له
بموج البحر ،وأَّن هذا الليل أرَخ ى ُحُجَبُه عليه مصحوبًة بالهموم واألحزان ليختبر صْب َر ُه وقوة احتماله .وِإذا تأملت وْج ه الشبه في كل واحد من
هذين التشبيهين رأيَت أنه صفٌة أو صفاٌت اشتركْت بين شيئين ليس غيُر ،هي هنا اشتراك الممدوح والبحر في صفة الجوِد ،واشتراُك الليل
وموِج البحِر في صفتين هما الظلمُة والروعُة .ويسَّم ى وجه الشبه إذا كان كذلك مفرًد ا ،وكونه مفرًد ا ال يمنع من تعدد الصفات المشتركة،
ويسَّم ى التشبيُه الذي يكون وجه الَّش به فيه كذلك تشبيهًا غير تمثيل.
ُانظر بعد ذلك إلى التشبيهاِت التالية:
يشِّب َأبو ِف راس حال ماء الجدول ،وهو يجري بين روضتين على شاطئيه حاَّل هما الَّز ْه ر ببدائع ألوانه ْن بًّثا بين الُخ ضرة الناضرة ،بحال سيٍف
ُم ُه
ِق ِه ٍز ٍر ٍط َّد ِق
لماٍع ال يزال في بري ج ته ،وقد جّر َد ه الُقُيوُن على بسا من حري ُم َطَّر .فَأيَن وجُه الشب ؟ أتظُّن َأَّن الشاعر يريد أْن َيْع َد تشبيهين :اَألوُل
تشبيُه الجدول بالسيِف ،والثاني تشبيُه الروضة بالِبساط اْلُمَو ّش ى؟ الِ ،إّنه لم يرد ذلكِ ،إنما يريد َأْن يشّبه صورًة رآها بصورة تخيلها ،يريُد أْن
- 195اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )97وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )11وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )5
- 196تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 32ص )2
- 197السماح :الجود.
- 198تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )79وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )214والعمدة في محاسن
الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )90والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )90ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )31وجمهرة أشعار
العرب ( -ج / 1ص )31وطبقات فحول الشعراء ( -ج / 1ص )12وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 10ص )381
- 199أرخي :أرسل وأسبل ،والسدول :جمع سدل وهو الحجاب والستر ،ويبتلى :من االبتالء وهو االختبار.
- 200هو أبو فراس الحمداني ،كان فريد عصره في األدب والكرم والشجاعة ،وكان شعره جيًدا سهال .قال الصاحب بن عباد :بدّي الشعر بملك وختم
بملك ،يعني امرأ القيس وأبا فراس .وكان المتنبي يشهد له ويخشاء ,ومات قتيال سنة 357هـ.
- 201نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 1ص )20ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )78وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج
/ 18ص )379
- 202الشط :جانب النهر.
- 203الوشي :نوع من الثياب المنقوشة،وجرد السيف :سله ،والقيون :جمع قين وهو صانع األسلحة ،والنصل :حديدة ا لسيف أو السهم أو الرمح أو
السكين.
- 204الواضح في مشكالت شعر المتنبي ( -ج / 1ص )17وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )271وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص
)376
شبه وهو في قلب الجيش والجيش حوله يضطرب للسير بعقاٍب تهز جناحيها
- 205العقاب :طائر كاسر معروف بالعز والمنعة ،ويضرب به المثل في ذلك فيقال" :أمنع من عقاب الجو" وهو خفيف الجناح سريع الطير.
- 206نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )8وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )93
21
يشِّبه حال الجدول وهو بين الرياض بحاِل السيف فوق البساط الموَّش ى ،فوجُه الشبه هنا صورٌة ال مفرٌد ،وهذه الصورُة مأخوذٌة َأو ُم ْن َتَز َع ٌة من
َأشياء عَّد ة ،والصورة المشتركُة بين الطرفين هي وجود بياٍض مستطيٍل حوله اخضرار فيه َألوان مختلفٌة.
ويشِّبه المتنبي صورَة جانبي الجيشَ :م ْي َم َنِته وَم ْي َسَر ِته ،سيُف الدولة بينهما ،وما فيِه ما من حركة واضطراٍب ..بصورِة ُع َقاٍب َتنُفض َج ناَحْي ها
وتحِّر ُك هما ،ووجُه الَّش به هنا ليس مفرًد ا ولكنه ُم ْن َتَز ٌع من متعدٍد وهو وجوُد جانيين لشيٍء في حال حركٍة وتَم ُّو ٍج .
ٍة ٍة ٍة ِء
وفي البيت اَألخير يشِّبُه الَّسرُّي حال الهالل َأبيَض لَّم اعًا مقّو سًا وهو في السما الزرقاَء ،بحال نوٍن من فض غارق في صحيف زرقاَء ،فوجُه
الشبه هنا صورٌة منتزعٌة مْن متعدٍد ،وهو وجود شيٍء أبيَض مقَّو ٍس في شيٍء َأزرَق .فهذه التشبيهاُت الثالثُة التي مرت بك والتي رأيَت أَّن
وجَه الَّش بِه فيها صورٌة مكَّو نٌة من أشياَء ِع َّد ٍة يسَّم ى كُّل تشبيٍه فيها تمثيًال.
القاعدُة
(ُ )8يسَّم ى التشبيُه تمثيًال ِإذا كان وجُه الَّش به فيِه صورًة ُم ْن َتَز َع ًة مْن متعدٍد ،وغْي َر َتْم ِثيل ِإَذ ا لم َيُك ْن وْج ُه الَّش َبِه كذلك.
َنُم وَذ ٌج
( )1قال ابن المعتز :207
َقِد انَقَضْت دولُة الصيام وَقْد َّ ...ش ْق الهالِل بالعيِد
َب َر ُس ُم
208
َيتل الثريا كَفاِغ ٍر َش ِر ٍه .......يفتُح فاُه ألك ُعْن ُقوِد
ِل
ُو
209
( )2وقال المتنبي في الرثاء :
210
َيصوُل بال َك ٍّف وَيس ى بال ِر ْج ِل وما المْو ُت إّال ساِر ٌق َدّق َشْخ ُص ُه
َع
( )3وقال الشاعر :211
َق َيكر َع لى ال جاِل بَك َك ِب
ْو ّر َمًر َو َتَر اُه في ُظَلِم الَو َغ ى ،فَتخاُلُه
اإلجابُة
نوع التشبيه الوجه المشبه به المشبه الرقم
صورة شيء مقوس يتبع تمثيل صورة شره فاتح فاه صورة الهالل والثريا أمامه 1
شيئًا آخر مكونًا من ألكل عنقود من العنب
أجزاء صغيرة بيضاء
غير تمثيل الخفاء وعدم الظهور اللص الخفي األعضاء الموت 2
تمثيل صورة قمر يشُّق ظلمَة ظهور شيء مضيء صورُة الممدوح وبيده 3
يلوح بشيء متأللئ في الفضاء ويتصُل به سيٌف المع يشق به ظالَم
وسط الظالم كوكب مضيٌء الغبار
ب -تمريناٌت
()1بِّيِن المشَّبَه والمشَّبَه به فيما يأتي:
:212 ( )1قال ابن المعتز يصف السماَء بعد تقُّش ع سحابة
- 207المصون في األدب ( -ج / 1ص )5و نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )8ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص
)135
- 208الثريا :نجوم مجتمعة تشبه العنقود ،وفغر فاه :فتحه.
- 209شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )206وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )42
يقول :مثل الموت وإبطاله األرواح كالسارق الذي ال يمكن االحتراس منه لدقة شخصه كذلك الموت ال يدرى كيف يأتي وكيف يبطل األرواح
ويسرقها من األجساد.
- 210يقول :الموت أشبه بلص دقيق الشخص خفي األعضاء يسعى إلينا من غير أن نشعر به ،ويسطو من حيث ال ندري ،فال سبيل لنا إلى
االحتراس منه
- 211المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )143وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 26ص )161
وفي هذا البيت ثالثة أشياء بثالثة أشياء ،فإنه شَّبه العجاج بالظلمة والممدوح بالقمر ،والسنان بالكوكب ،وهذا من الحسن النادر.
- 212زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )209وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )72وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 11ص
)305
22
كَأن سماَء ها لما تجَلْت ِ ...خ َالل نجومها عند الصباِح
رياُض َبَنْفَس ج َخ ِض ل ثراُه ...تَفتح بينه َنْو ُر األقاِح
213
- 213الخضل :الرطب ،يقول :بعد أن انقشعت هذه الغمامة صارت السماء بين النجوم المنتثرة وقت الفجر كرياض من البنفسج المبتل بالماء تفتحت
في أثنائه أزهار األقاحي.
- 214العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )192
- 215دحو :يبسط ،وشك اللمح :أي في سرعة اللمح .واللمح :اختالس النظر.
- 216القوراء :المستديرة.
- 217تنداح :تنبسط وتتسع
- 218الصول :مصدر صال يصول بمعنى وثب وسطا.
- 219الصارم :السيف القاطع.
َ = - 220قاِد ُروَن َع َلْيَهآ :متمكنون من تثميرها=.أتاها أمرنا :أي اصبناها بآفة تهلك زرعها=.الحَص يد :ما يحصد من الزرع ،والمراد جعل زرعها
يابسًا جافًا=.كأن لم تغن باألمس :أي كأن لم يكن بها زرع.
- 221محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )334وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 29ص )385ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1
ص )304
- 222الراح :الخمر.
- 223زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )62ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )326ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )62
والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )221
- 224ورت كبدى :ألهبته ،والشجا مصدر شجى يشخى أي حزن ،والمعنى لم أجهل ما بعثته في نفسى من الحزن.
- 225المعنى :المتعب الحزين.
- 226شرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )434
23
227
إّني َو ِإ َّياَك كالصادى َر أى َنَهًال… … وُد وَنُه ُهَّو ٌة يخَش ى بها الَّتَلَفا
رأى بَع ْيَنيِه ماًء َع َّز َم وِر دُه… … وَلْي َس يْم ِلُك دون الماِء ُم ْن صرَفا
( )10وقال اهلل َتعالىَّ{ :م َثُل اَّلِذ يَن ُينِف ُقوَن َأْم َو اَلُهْم ِف ي َس ِبيِل الّلِه َك َم َثِل َح َّبٍة َأنَبَتْت َس ْب َع َس َناِبَل ِف ي ُك ِّل ُس نُب َلٍة ِّم َئُة َح َّبٍة َو الّلُه ُيَض اِع ُف ِلَم ن َيَش اء
َو الّلُه َو اِس ٌع َع ِليٌم } ( )261سورة البقرة.
ٍث ِد ِف ِع
( )11وقال تعالى{ :اْع َلُم وا َأَّنَم ا اْلَحَياُة الُّد ْنَيا َل ٌب َو َلْهٌو َو ِز يَنٌة َو َتَفاُخ ٌر َبْيَنُك ْم َو َتَك اُثٌر ي اَأْلْم َو اِل َو اَأْلْو اَل َك َم َثِل َغْي َأْع َجَب اْلُك َّفاَر َنَباُتُه ُثَّم َيِه يُج
َفَتَر اُه ُم ْص َفًّر ا ُثَّم َيُك وُن ُح َطاًم ا َو ِف ي اآْل ِخ َر ِة َع َذ اٌب َش ِد يٌد َو َم ْغ ِف َر ٌة ِّم َن الَّلِه َو ِر ْض َو اٌن َو َم ا اْلَحَياُة الُّد ْنَيا ِإاَّل َم َتاُع اْلُغُر وِر } )20( 228سورة الحديد.
َّل ِح َّل ِع َّظ ِق ٍة َّلِذ
( )12وقال تعالىَ{ :و ا يَن َكَفُر وا َأْع َم اُلُهْم َك َسَر اٍب ِب يَع َيْح َس ُبُه ال ْم آُن َم اء َح َّتى ِإَذ ا َج اءُه َلْم َيِج ْد ُه َش ْي ًئا َو َو َج َد ال َه نَد ُه َفَو َّفاُه َس اَبُه َو ال ُه
َس ِر يُع اْلِح َس اِب } )39( .229سورة النــور
()2مِّيْز تشبيَه التمثيل من غيره فيما يأتي:
: 231
في البردة 230
( )1قال البوصيرُّي
والنفُس كالطفِل إن تهملُه َش َّب على ُح ِّب الَّر ضاِع وإ ْن َتْفِط ْم ُه َيْن َفِط م
( )2وقال في وصف الصحابة :232
233
كأنهْم في ظهوِر الخيِل نبُت ُر بًا ِم ْن ِش َّد ةِ الَح ْز ِم َال ِم ْن ِش َّد ةِ الُحُز م
( )3وقال المتنبي في وصف اَألسد:234
235
فكأّنُه آٍس َيُجّس َع ِليال َطُأ الّث ى َت ّفقًا ِم ْن ِتيِه ِه
َر ُم َر َي
: 236
( )4وقال في وصف بحيرة في وسط رياٍض
237 كأنها في ن اِر ها َق َّ ...ف ِبِه ِم ِج ِن
ْن نا َها ُظَلُم َح َمُر َه
238
( )5وقال الشاعر :
ُر َّب ليٍل قطْع ُتُه ِبصُد وٍد ...أو فراٍق ما كاَن فيه َو َد اُع
موحٍش كالثقيِل تقَذ ى به الَع يُن ...وتأبى حديثُه األسماُع
239
يقول :مثلي ومثلك في مساس حاجتي إليك ،وتناهي رغبتي في وصلك والنيل منك ،وفي احتجازك عني وامتناعك مني ،مثل رجل عطشان شاهد
ماًء ،وقد حال بينه وبين وروده وهدة عميقة يخشى من اقتحامها الهالك ،فالماء بمرأى منه ،وقد غلبه المانع عنه ،ليس يقدر على انصرافه من
دونه ،لغلبة العطش عليه ،وشدة الفاقة إليه ،فكذلك أنا وأنت .وقوله " رأى نهًال " في موضع الحال ،وقد مقدرة في الكالم ،ألن رأى بناء للماضي.
والنهل والمنهل :الماء ،وموضع الماء .وقوله " ودونه هوة " في موضع الصفة للنهل ،كما أن عز مورده في موضع الصفة للماء .وإنما قال " رأى
بعينيه " فذكرالعين تأكيدًا للرؤية .ومثله قوله تعالى " :والطائر يطير بجناحيه " وما أشبهه.
- 227الصادى :الظمآن ،والمراد بالنهل هنا مورد الماء ،والهوة :ما انهبط من األرض.
= - 228الغيث :المطر =الكفار :الزراع =.الحطام :الشجر اليابس المفتت .يشبه هللا سبحانه وتعالى الحياة الدنيا ،وهي حياة اللعب واللهو والزينة
والمباهاة باألحساب واألنساب ،بمطر أنبت زرعًا فنما حتى صار بهجة النفس وقرة العين ،ثم أصابته آفة فاصفر ثم صار شجرًا يابسًا ال ينفع.
- 229السراب :هو ما يرى في الفلوات والصحاري عند شدة الحر كأنه ماء وليس به=.القيعة :منبسط من األرض=.اللجي :العميق =.يغشاه:
يغطيه =.ظلمات بعضها فوق بعض :هي ظلمة السحاب وظلمة الموج وظلمة البحر =.ومن لم يجعل … .إلخ :أي من لم يهده هللا فما له من هاد.
- 230البوصيري :كاتب شاعر متصوف حسن الديباجة مليح المعاني ،وأشهر شعره البردة الهمزية،وقد نظمها في مدح الرسول صلى هللا عليه
وسلم ،وتوفى باألسكندرية سنة696هـ وقبره بها مشهور يزار.
- 231تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )407
- 232تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )407
- 233أي أن ثباتهم فوق خيولهم ناشيء من قوة حزمهم وحيطتهم ال من إحكام أحزمة السروج.
- 234شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )116والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )38وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )68
األسد لعزته في نفسه وقوته ال يسرع المشي ألنه ال يخاف شيئا ،شبهه في لين مشيه بالطبيب الذي يمس العليل فإنه يرفق به وال يعجل
- 235الثرى :األرض ،والتيه :الكبرياء .واآلسي :الطبيب.
- 236تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )91وشرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )18وشرح ديوان
المتنبي ( -ج / 1ص )78وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )103
قال الشيخ :شبه البحيرة بالقمر لبياض الماء ،والجنان جمع جنة وهي األرض التي سترها الشجر والنبات لشدة خضرتها ،ومن ذلك قوله تعالى
(مدهامتان)
- 237حف به :أحاط ،والجنان :جمع جنة وهي البستان.
- 238معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )132
- 239تقذي به :تتأذى به.
24
( )6وقال تعالىَ{ :م َثُل اَّلِذ يَن اَّتَخ ُذ وا ِم ن ُد وِن الَّلِه َأْو ِلَياء َك َم َثِل اْلَع نَك ُبوِت اَّتَخ َذ ْت َبْيًتا َو ِإَّن َأْو َهَن اْلُبُيوِت َلَبْيُت اْلَع نَك ُبوِت َلْو َك اُنوا َيْع َلُم وَن } ()41
سورة العنكبوت.
( )7وقال ابن َخ فاجة 240األندلسّي :241
ِء 242
ِهلل َنْهٌر سال في َبْطحاِء … … َأْح َلى ُو ُر وًد ا ِم ن َلَم ى الَح ْس نا
ِء 243
ُم تعِّطٌف ِم ثُل الِّس َو ار كَأَّنُه … …والزْه ُر يكُنُفه مجُّر سما
السماِء
( )8وقال أعرابي في صف امرَأةَ:تلَك شمٌس باهْت بها اَألرُض شمَس
( )9وقال تعالىَ { :فَم ا َلُهْم َع ِن الَّتْذ ِك َر ِة ُم ْع ِر ِض يَن (َ )49ك َأَّنُهْم ُح ُمٌر ُم ْس َتْن ِف َر ٌة (َ )50فَّر ْت ِم ْن َقْس َو َر ٍة ([ 244 } )51المدثر]52-49/
( )10وقال الشاعر :245
246
في شَج ر السْر و ِم ْن ُهم َم ثٌل … …له ُر واٌء وما له َثمر
( )11وقال التهامي : 247
248
فالعْي ش نْو ٌم والمِنَّية يقَظٌة … …والمْر ُء بينهما خياٌل ساِر
( )12وقال آخر في وصف امرَأة تْب كي :249
َّل ٍّل ِق
كَأَّن الُّد موَع على خِّد ها… … ب َّيُة َط على ُج َناْر
250
( )13وقال تعالىَ { :و اْتُل َع َلْي ِه ْم َنَبَأ اَّلِذ ي َآ َتْيَناُه َآ َياِتَنا َفاْن َس َلَخ ِم ْن َها َفَأْتَبَع ُه الَّش ْي َطاُن َفَك اَن ِم َن اْلَغ اِو يَن (َ )175و َلْو ِش ْئ َنا َلَر َفْعَناُه ِبَها َو َلِك َّنُه َأْخ َلَد ِإَلى
َّل ِت َّذ َّلِذ ِل ِه ِم
اَأْلْر ِض َو اَّتَبَع َه َو اُه َفَم َثُلُه َك َم َثِل اْلَك ْلِب ِإْن َتْح ْل َع َلْي َي ْلَهْث َأْو َتْتُر ْك ُه َي ْلَهْث َذ َك َم َثُل اْلَقْو ِم ا يَن َك ُبوا ِبَآَيا َنا َفاْقُص ِص اْلَقَصَص َلَع ُهْم َيَتَفَّك ُر وَن
(َ )176س اَء َم َثاًل اْلَقْو ُم اَّلِذ يَن َك َّذ ُبوا ِبَآَياِتَنا َو َأْن ُفَسُهْم َك اُنوا َيْظِلُم وَن ([ } )177األعراف.251 ]178-175/
ِص ٍت ِف َّل ِل َّلِذ
( )14وقال تعالىَ { :م َثُلُهْم َك َم َث ا ي اْس َتْو َقَد َناًر ا َفَلَّم ا َأَض اَء ْت َم ا َح ْو َلُه َذ َهَب ال ُه ِبُنوِر ِه ْم َو َتَر َك ُهْم ي ُظُلَم ا اَل ُيْب ُر وَن (ُ )17ص ٌّم ُبْك ٌم
ُع ْم ٌي َفُهْم اَل َيْر ِج ُعوَن (َ )18أْو َك َص ِّيٍب ِم َن الَّس َم اِء ِف يِه ُظُلَم اٌت َو َر ْع ٌد َو َبْر ٌق َيْج َع ُلوَن َأَص اِبَعُهْم ِف ي َآَذ اِنِه ْم ِم َن الَّص َو اِع ِق َح َذ َر اْلَمْو ِت َو الَّلُه ُم ِح يٌط
َّل ِع َّل ِف ِه َّل ِف
ِباْلَك ا ِر يَن (َ )19يَك اُد اْلَبْر ُق َيْخ َطُف َأْب َص اَر ُهْم ُك َم ا َأَض اَء َلُهْم َم َش ْو ا ي َو ِإَذ ا َأْظَلَم َع َلْي ِه ْم َقاُم وا َو َلْو َش اَء ال ُه َلَذ َهَب ِبَسْم ِه ْم َو َأْب َص اِر ِه ْم ِإَّن ال َه
َع َلى ُك ِّل َش ْي ٍء َقِد يٌر ([ } )20البقرة.252]21-17/
( )15وقال أبو الَّطيب :253
254
َأغاُر ِم َن الُّز جاجِة وْه ي تْج ِر ي… … على شفِة اَألِم ير ِأبي الُح َس ْي ِن
- 240شاعر من أهل األندلس ،تعفف عن استماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على األدب وأهله ،توفى سنة 533هـ.
- 241نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 3ص )201ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )78
- 242البطحاء :مسيل واسع فيه رمل وحصى ،واللمى :سمرة في الشفتين.
- 243مجر السماء والمجرة :نجوم كثيرة ال تدرك بالبصر وإنما ينتشر ضوؤها فيري كأنه طريق بيضاء ملتوية.
- 244القسورة :األسد والرماة من الصيادين ،والواحد قسور.
- 245الكشكول ( -ج / 1ص )384واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )70
- 246السرو :شجة حسن الهيئة قويم الساق ،والرواء :الحسن.
- 247هو علي بن محمد التهامي شاعر مشهور من تهامة ،جاء مصر فاعتقل في سجن القاهرة وقتل سجينًا سنة 416هـ.
- 248تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )23
- 249البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )45وتزيين األسواق في أخبار العشاق ( -ج / 1ص )171وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص
)217والجليس الصالح واألنيس الناصح ( -ج / 1ص )384ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )213والمستطرف في كل فن
مستظرف ( -ج / 1ص )418
- 250الطل :أخف من الندي ،الجلنار :زهر الرمان وهو أحمر.
- 251الذي آتيناه آياتنا :هو عالم من بني إسرائيل أعطى علم تعض كتب هللا=.فانسلخ منها :خرج من اآليات بأن كفر بها=.أخلد إلى األرض :مال
إلى الدنيا وحطامها=.إن تحمل عليه :تزجره وتطرده =.يلهث :يخرج لسانه من النفس الشديد عطشًا أو تعبًا.
= - 252مثلهم كمثل الذي استوقد ناًر ا :أي حال المنافقين في نفاقهم كحال الذي أوقَد ناًر ا ليستضئ بها=.ال يرجعون :أي ال يعودون إلى سبيل
الح=أوكصيب ،ا لصيب :المطر الشديد ،والمراد أصحاب صيب نزل بهم ،فالكالم على حذف مضاف=.قاموا :وفقوا في مكانهم ،وفي هذه اآليات
تشبيه معجز لمن وقع في الحيرة والدهش.
- 253شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )70والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )81وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )131
لقد أساء في البيت األول ؛ ألن هذه الغيرة إنما تكون بين المحب ومحبوبه؛ فأما األمراء والملوك فال ُيغار على ِش فاههما.
- 254األمير أبو الحسين :هو الحسين بن إسحاق التنوخي.
25
255
َبياٌض ُم ْح ِد ٌق بَس واِد َعْي ِن كأّن َبياَض ها والّر اُح فيها
( )16وقال السرُّي الَّر َّفاء:256
ُيغنيَك عن ُك ِّل منَظر عجِب والَتَهَبْت ناُر نا فمنَظُر ها ...
257
إذا ت بالَّش راِر واضط مْت ...على ذ اها مطارُف الَّل ِب
َه َر َر َر َم
258 َّذ
َتطي مْن ها ُقراضُة ال هِب رأيَت ياقوَتًة ُم شبَكًة ...
ُر
( )17وقال السرُّي الَّر َّفاء أيضًا 259في وصف دوالٍب : 260
ِك
يزاُنُه والماُء منها ساكُب فانُظْر إليه كأنه و كأنما
ِع ِد ِع
َفَلٌك يدوُر بأنجٍم ُج َلت له كال ق فهي َش واِر ٌق وَغ وارُب
( )3اجعل كًّال مما يْأتي مشَّبهًا في تشبيِه تمثيٍل :
( )1جيٌش منهزٌم يْتَبعُه جيٌش ظافٌر .
( )2الرجُل العالمُ بيَن مْن ال يعرفوَن منزلتُه.
( )3الحازُم يعمُل في شبابه ِلكبرِه.
( )4السفينُة تْج ري وقد َتَر َك ْت وراَء ها َأثًر ا مستطيًال.
( )5المذِنُب ال يزيُد ه الُّنصُح ِإال تماديًا.
( )6الَّش مُس وقد َغ َّطاها الَّسحاُب ِإال قليًال.
( )7الماُء وقد سطعْت فوقه َأشعُة الشمِس وقَت األِص يِل . 261
( )8المتردُد في اُألموِر َيْج ِذ ُبه َر أٌي هنا ورْأٌي هناَك .
( )9الكِلمُة الطيبُة ال ُتْثمُر في النفوِس الخبيثِة .
( )10المريُض وقْد أحَّس دبيَب العافيِة بعد اليْأِس .
()4اجعل كًّال مما يْأتي مشَّبهًا به في تشبيِه تمثيٍل :
( )1الشعلُة ِإذا ُنِك َس ْت زادِت اشتعاًال.
( )2الشمُس تْح تِج ُب بالغماِم ثم تظهُر .
( )3الماُء ُيسرُع إلى اَألماكن المنخفضِة وال يصَل إلى المرتفعِة .
( )4الجزاُر يطِع ُم الغنَم ليذبَح ها.
. 262
( )5اَألزهاُر البيضاُء في مروٍج خضراَء
( )6الجْد َو ُل ال تسمُع له خريًر ا وآثاُر ه ظاهرٌة في الرياِض .
( )7الماُء الزالُل في فِم المريِض .
( )8القمُر يبدو صغيرًا ثم يصير بدرًا.
( )9الريُح ُتميُل الشجيراِت اللْد َنة وتْقِص ُف اَألشجاَر العاليَة . 263
( )10الَح َم ُل بيَن الذئاِب . 264
فِإْن َأْغَش قْو مًا بْع َد ه َأو َأُز ْر هُم … …فكاْلوْح ش ُيْد نيها مَن اَألَنِس الَم ْح ُل
270
( )7صف بِإ يجاز حال قوٍم اجَترُف سيٌل قريَتهم واْع مْل على َأن تْأتي بتشبيهْي تمثيٍل في وصفك.
==================
( )4الَّتْش بيُه الضمنُّي
271
اَألمثلُة:
( )1قال َأبو تّم ام :272
273
َال ُتْن ِك ِر ي َع َطَل اْلَك ريم ِم َن اْلِغ َنى فالَّس ْي ُل حْر ٌب ِلْلمكاِن اْلعاِلي
( )2وقال ابن الرومي :274
َقْد َيِش يُب اْلَفَتى َلْي َس عجيبًا … َأْن ُي ى الَّنو في اْلَقِض يِب الَّر طيِب
ُر َر َو
:275
ِب ( )3وقال َأبو الطي
ٍت ِه ِل
َم ْن َيُهْن َيسُه الَهواُن علي ...ما لجْر ٍح بمي إيالُم
البحُث :
قد َيْن حو الكاتُب أو الشاعر مْنًح ى مَن البالغة يوحي فيه بالتشبيه مْن غير أْن ُيصِّر َح به في صورٍة من صورِه المعروفة ، 276يفعُل ذلك
ُنزوعًا إلى االبتكار ،وِإ قامِة للدليل على الحكم الذي َأسندُه إلى المشَّبه ،ورغبًة في إخفاِء التشبيهَ ،ألَّن التشبيه كلما دَّق وَخ فَي كان أبلَغ وأفعل في
النفس.
- 265الفاحم :األسود.
- 266القتام :الغبار.
- 267كان يلقب بصريع الغواني ،وكان شاعرًا متصرفًا في شعره ،ويقال إنه أول من تعمد البديع في شعره ،وهو من شعراء الدولة العباسية ،وكانت
وفاته سنة 208هـ.
- 268زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )335وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )140ومجمع األمثال ( -ج / 1ص )186وأمالي القالي ( -ج
/ 1ص )79وشرح شافية ابن الحاجب ( -ج / 4ص )488
- 269في رواية يوم وداعه ،النصل :حديدة السهم والرمح والسيف والسكين.
- 270األنس :مصدر أنس ضد توحش ،والمحل :الجوع الشديد.
- 271جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )12
- 272الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ( -ج / 6ص )677وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )375ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص
)31والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )113ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )277وشرح ديوان الحماسة ( -ج
/ 2ص )18و تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )208
- 273العطل :الخلو من الحل.
- 274نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )129وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 15ص )411
- 275شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )124والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )65والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )48
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )108ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )377
- 276صور التشبيه المعروفة هي ما يأتي:
ما ذكرت فيه األداة نحو الماء كاللجين .أوحذفت المشبه به خبر نحو الماء لجـين وكان الماء لحينًا .األولية حال نحو سال الماء لحينًا .أومصدر مبين
للنوع مضاف نحو صفا الماء صفاء اللجين .أو مضاف إلى المشبه نحو سال لجين الماء .أو مفعول به ثان لفعل من أفعال اليقين والرجحان نحو
علمت الماء لجينا ،أوصفة على التأويل بالمشتق نحو سال ماء لجين ،أوأضيف المشبه إلى المشبه به بحيث يكون الثاني بيانًا لألول نحو ماء اللجين
أي ماء هو اللجين .أو بين المشبه بالمشبه به نحو جرى ماء من لجين.
27
ُانظر بيت أبي تمام فإنه يقول لمْن يخاطبها :ال تستنكري خلَّو الرجل الكريم مَن الغنى فإَّن ذلك ليس عجيبًاَ ،ألن ِق َمَم الجبال وهي أشرُف
اَألماكن وأعالها ال يستقُّر فيها ماُء السيِل .ألم تلمح هنا تشبيهًا؟ ألم تر أنه يشِّبُه ِض ْم نًا الرجَل الكريَم المحروَم الِغ نى ِبقّم ة الجبل وقد خلت مْن
ماء السيل؟ ولكنه لم يَض ْع ذلك صريحًا بل أتى بجملة مستقلٍة وضَّم نها هذا المعنى في صورة برهاٍن .
ويقول ابن الرومِّي :إَّن الشاَّب قد يشيُب ولم تتقدْم به السُّن ،وإ َّن ذلك ليس بعجيٍب ،فإَّن الغصَن الغَّض الرطب قد يظهُر فيه الزهر اَألبيُض .
فابُن الرومي هنا لم يْأت بتشبيٍه صريح فإنه لم يقلِ :إَّن الفتى وقد َو َخ َطُه الشيُب كالغصِن الرطيب حين إزهاره ،ولكنه أتى بذلك ضمًنا.
ويقول أبو الطيب :إَّن الذي اعتاَد الهواَن يسهُل عليه تحُّم لُه وال يتَألم له ،وليس هذا االدعاُء باطًال؛ َألَّن الميَت إذا ُج رَح ال يتَألُم ،وفي ذلك تلميٌح
بالتشبيه في غير صراحٍة .
ففي األبياِت الثالثة تِج ُد أركاَن التشبيِه وَتْلمُحُه ،ولكنك ال تجُد ه في صورٍة من صوره التي عرفتها ،وهذا يسَّم ى بالتشبيِه الضمنِّي .
القاعدُة
( )9التشبيُه الِّضمنُّي :تشبيٌه ال ُيوضُع فيه اْلُم َش َّبُه والمشَّبُه بِه في صورٍة من ُص وِر التشبيِه المعروفِة َ،ب ْل ُي ْلَم حان ِف ي التْر ِك يِب .وهذا النوع ُيْؤ َتى
به ِلُيفيَد أنَّ الُح كم الذي ُأْس ِنَد إَلى المَش َّبِه ُم مكٌن .
َنُم وَذ ٌج
277
( )1قال المتنِّبي :
وفي ُعُنِق الَحْس ناِء ُيسَتحسُن الِع قُد ِش عري من ما في مكاِنِه
278
ُه وأْص َبَح
279
( )2وقال أيضًا :
280
وَيِبيُن ِع ْتُق الَخ يِل في أصواِتَها َك َر ٌم َتَبّيَن في َك الِم َك َم اِثًال
اإلجابُة :
نوُع التشبيِه وج الشبِه المشَّبُه به
ُه المشَّبُه
ضمنٌّي ِل
زيادُة جما الشيء لجمال حاُل الِع قد الثمين حاُل الِّش عر يثني به على الكريم 1
موضعه يزداُد بهاًء في عنق فيزداد الِّش عٌر جماًال لحسِن موضعه
الحسناَء
ضمنٌّي داللُة شيٍء على شيء حاُل الصهيل الذي حاُل الكالم وأنه ينُّم عْن كرم أصل 2
يدُّل على كرم قائله
الفرس
تمرينات
()1بِّيِن المشَّبَه والمشَّبَه به ونوَع التشبيه فيما يْأتي مع ذكر السبِب :
( )1قال البحترُّي :281
َض حوٌك إلى األبطاِل َ ،و هَو َيُر وُع همَ ،و للّس يِف َح ٌّد حيَن َيسطوَ ،و َر ْو َنُق
282
- 277زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )246وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )159ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )172
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )435
- 278أي أصبح شعري في مدح األمير وأبيه في المكان الالئق به ألنهما أهل الثناء فاستحسن وقعه فيهما كما يستحسن العقد في عنق الحسناء.
- 279شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )142وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )406
- 280الكرم صفٌة جامعة لطيب الفطرة ومحامد األخالق وهو مبتدأ خبره محذوف أي لك كرٌم .وماثًال أي ظاهًرا .والعتق الكرم .يقول :من سمع
كالمك عرف منه كرم فطرتك وأخالقك كما ُيعَر ف الفرس العتيق من صهيله
- 281تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )237
- 282يروعهم :يخيفهم ويفزعهم ،ورونق السيف :بريقه.
- 283محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )259والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )282وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49
ص )108ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )377
- 284السيب :العطاء ،والجهام :السحاب ال ماء فيه .يقول :بطء وصول عطائك خير لي ويقيم ا لبرهان.
28
( )3وقال أيضًا:285
ِبّز ِتِه
وَه ْل َتُر وُق َد فينًا ُج وَدُة الكَفِن ال ُيْع ِج َبَّن َم ضيمًا ُحْسُن
286
- 285البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )65والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )48وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص
)108وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )134
- 286المضيم :المظلوم ،والبزة :اللباس ،وراقه الشيء :أعجبه.
- 287شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )304وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )104
- 288الرغام :التراب ،والمقصود في البيت أنه ليس مشابهًا للناس الذين يعيش بينهم.
- 289تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 18ص )310
- 290جد جدهم :أي اشتد بهم األمر وحل بهم الكرب ،ويفتقد :يطلب عند غيبته.
- 291هو أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم ،ولد ونشأ بالكوفة سنة 130هـ ،وكان شعره سهل اللفظ كثير المعاني قليل التكلف وأكثر شعره في الزهد
واألمثال ،توفى سنة 211هـ.
- 292روضة العقالء و نزهة الفضالء ( -ج / 1ص )107وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )343والعقد الفريد ( -ج / 1ص )298
- 293زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )212وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 68ص )11
- 294دهم :جمع أدهم وهو األسود.
- 295تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )103ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )235وتراجم شعراء موقع أدب -
(ج / 68ص )234ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )367
- 296برقم( ) 4920وهو صحيح
- 297الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )75والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )282وصبح األعشى ( -ج / 1ص
)308وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 27ص )49واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )71
- 298الصفر مثلثة الصاد :الخالي.
- 299الدرارئ بالهمزة ويسهل :النجوم العظام التي ال تعرف أسماؤها ،والغيهب :المظلم.
- 300المحاضرات في اللغة و األدب ( -ج / 1ص )45واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )80ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )154والعقد
الفريد ( -ج / 1ص )194وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 12ص )237
فإن تشبيه الحسود المتروك مقاولته مع تطلبه إياها لينال بها نفثة مصدور بالنار التي ال تمد بالحطب في أمر حقيقي منتزع من متعدد ،وهو إسراع
الفناء النقطاع ما فيه مدد البقاء
- 301المضض :وجع المصيبة.
29
إْن لم تجْد ما تأكلْه فالّناُر تأُكُل َبعَض ها،
( )2وقال أبو تمام :302
ِح
ليَس ال جاُب ِبُم ْقٍض عنَك لي أمًال إَّن السماَء ُتَر َّجى حيَن تحَتجُب
303
- 302زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )95والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )113ونهاية األرب في فنون األدب
( -ج / 2ص )188والرسائل ( -ج / 1ص )102واألغاني ( -ج / 4ص )377واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1ص )31وتراجم شعراء موقع
أدب ( -ج / 14ص )160
- 303يقصد بالحجاب هنا احتجاب األمير الممدوح عن قصاده ،وتحتجب :تختفي عن الناس بالغمام.
- 304الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ( -ج / 2ص )945وتاريخ النقد األدبي عند العرب ( -ج / 1ص )430وزهر األكم في األمثال و الحكم -
(ج / 1ص )181وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )199وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )199والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج
/ 1ص )49ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )60والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )114ونهاية األرب في فنون األدب
( -ج / 2ص )279وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )39واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )76
- 305يقول ال عجب أن فضلت الناس وأنت واحد منهم؛ فإن بعض الشيء قد يفوق جملته كالمسك فإنه بعض دم الغزال وقد فضله فضال كثيرا
- 306شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )142والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )49وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص
)406
شبهه في علو محله بالقمر لذلك ضرب له المثل في أنه ال يزول عن شرف محله كالقمر الذي ال يخرج من هالته وهي الدائرة حوله.
- 307يقول :تعذر انتقالك نمن المنزلة السامية التي نلتها ،والهالة :دائرة من شعاع تحيط بالقمر.
- 308شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )209وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )455
- 309أعاذك هللا :حفظك ،والرمي :المرمى يقول :إن من يرمى القمر بسهم مخطئ ال محالة؛ ألنه أرفع محال من أن يبلغه سهم راميه.
- 310زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )97و شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )114وخزانة األدب ( -ج / 1ص )121وتراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )385وشرح ابن عقيل ( -ج / 1ص )192ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )261
- 311برز :سبق أصحابه ،وسبقا مفعول مطلق مرادف أو حال بمعنى سابقًا ،والعراب :الخيل العربية.
- 312لم أجده
- 313حباب الماء :فقاقيعه التي تطفو.
- 314هو شاعر منشئ من أهل مصر ،مدح األيوبيين ،وتولي ديوان اإلنشاء للملك األشرف موسى ،ورحل إلى نصيبين فتوفى فيها سنة 619هـ.
- 315تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 85ص )497ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )459
- 316المجرة :نجوم كثيرة ال ترى ،ويرى ضوؤها في انبساط واعوجاج.
- 317كان شاعرًا مشهورًا ،أجمعت الرواة عل تقدمه طبقات المحدثين المجيدين من الشعراء ،وهو من شعراء الدولتين األموية والعباسية ،تؤفى سنة
167هـ.
- 318الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )82والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )96وتحرير التحبير في صناعة الشعر
والنثر ( -ج / 1ص )104والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )63واألغاني ( -ج / 1ص )287واإليضاح في علوم البالغة ( -ج
/ 1ص )73ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )150ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )139
فليس المراد من التشبيه تشبيه النقع بالليل ثم تشبيه السيوف بالكواكب إنما المراد تشبيه الهيئة الحاصلة من النقع األسود والسيوف البيض متفرقات
فيه بالهيئة الحاصلة من الليل المظلم والكواكب المشرقة في جوانب منه
30
كأّن ُم ثاَر الَّنقِع فوَق ُر ُّؤ وسنا ...وأسياَفنا ليٌل تهاَو ى كواكُبه
319
- 319النقع :الغبار ،وتهاوى أصله تتهاوى :أي تتساقل .والشاعر يصف قومه في ساعة القتال.
- 320هو أمير خراسان ،ومن أشهر الوالة في العصر العباسي ،ولد سنة 182ء وتوفى بنيسابور سنة 230هـ وكان من أكثر الناس بذال للمال مع علم
ومعرفة وتجربة.
- 321زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )94والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )282ونهاية األرب في فنون األدب -
(ج / 2ص )105والكامل في اللغة واألدب ( -ج / 1ص )309وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )402
- 322يقصد بالشواهد دالئل النبل والنبوغ ،والشمائل جمع شمال وهو الطبع.
- 323اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )69وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 27ص )248
- 324شاعر من شعراء الجاهلية ،وسمي النابغة لنبوغه في الشعر ،شهد له عبد الملك بن مروان بأنه أشعر العرب وكان خاصًا بالنعمان ومن
ندمائه ،وكانت تنصب له قبة حمراه بسوق عكاظ فيأتي إليه الشعراء ينشدونه أشعارهم فيحكم فيها ،وقد مات قبيل البعثة.
- 325البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )69والمصون في األدب ( -ج / 1ص )3ونقد الشعر ( -ج / 1ص )13والعمدة في محاسن الشعر
وآدابه ( -ج / 1ص )156ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )32والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )51وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )88
والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )27ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )307وطبقات فحول الشعراء ( -ج / 1ص )16وتراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )439واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )81
- 326شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )116والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )38والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج 1
/ص )287وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )68
عين األسد وعين السنور وعين الحية تتراءى في ظلمة الليل بارقة يقول :ما استقبلت عين هذا األسد في الدجى إال ظنت نارًا أوقدت لجماعة
نزلوا موضعا
- 327الدجى :جمع دجية وهي الظلمة ،والفريق :الجماعة ،وحلوال :أي مقيمين وهو حال من الفريق.
31
( )5وقال َأبو الحسن اَألنبارِّي 328في مصلوٍب :329
330 َدْد َت َيَدْي َك َنْح ُه احِتفا … …َك ّد ِه مَا ِإَلْي ِه بالهباِت
ْم َم ًء َو ُم َم
( )6وقال َأعرابي في ذم امرَأته:
ِم
وَتْفَتُح – ال كانْت – َفمًا َلو َر َأْيَتُه … …تَو َّهْم َتُه بابًا َن الَّنار ُيْفَتُح
البحُث :
وصف البحترُّي ممدوَح ه في البيت األول بَأنه قريٌب للمحتاجين ،بعيُد المنزلة ،بينه وبين ُنَظَر ائِه في الكرم َبْو ٌن شاسٌع .ولكَّن البحتري حينما
َأحَّس َأنه وصف ممدوَح ه بوصفين متضاديِن ،هما الُقرُب والُبعُد َ ،أراَد َأْن يبيَن لك َأَّن ذلك ممكٌن ،وأْن ليس في األمر تناقٌض ؛ فشَّبه ممدوَح ه
بالبدِر الذي هو بعيٌد في السماء ولكَّن ضوَء ه قريٌب جًّد ا للسائرين بالليل ،وهذا َأحُد َأغراض التشبيه وهو بيان ِإمكاِن المشَّبه.
والَّنابغة ُيشِّبُه ممدوَح ه بالشمس ويشِّبه غيره من الملوك بالكواكِب َ ،ألَّن سطوَة الممدوح َتُغُّض من سطوِة كل ملٍك كما تخِف ي الشمُس الكواكَب ،
فهو يريد َأْن يبين حاَل المدوح وحاَل غيره من الملوك ،وبياُن الحال مْن َأغراض التشبيه َأيضًا.
وبيُت المتنبي يصُف عْي ني اَألسِد في الظالم بشدِة االحمرار والتوقِد ،حتى ِإَّن من يراهما من ٍد يظنهما نارًا لقوٍم لول مقيمين ،فلو لم ي مِد
ْع ُح ُبْع
المتنبي ِإلى التشبيه لقالِ :إَّن َعْيَني اَألسِد محمرتاِن ولكنه اْض ْطَّر ِإلى التشبيه ِلُيَبِّيَن مقداَر هذا االحمرار وِع َظمه ،وهذا مْن أغراض التشبيه
أيضًا.
أَّم ا اآليُة الكريمة فإنها تتحدث في شأن َم ْن يْع بدوَن األوثان ،وأنهم إذا دعوا آلهَتهم ال يستجيبون لهم ،وال يرجُع إليهم هذا الدعاُء بفائدٍة ،وقْد
أراَد اهلل جل شْأنه أْن ُيقِّر ر هذه الحال وُيَثبَتها في اَألذهاِن ،فشَّبَه هؤالِء الوثنييِن بمن يبُس ط كفيِه إلى الماء ليشرَب فال يصُل الماُء إلى فمه
بالبداهة؛ ألنه َيْخ ُر ُج من خالِل أصابعه ما دامت كفاُه مبسوطتيِن ،فالغرُض مْن هذا التشبيه تقريُر حال المشَّبِه ،ويْأتي هذا الغرُض حينما يكون
المشَّبُه أمًر ا معنوًّيا؛ َألَّن النفَس ال تجزم بالمعنوياِت جزَم ها بالحسَّيات ،فهي في حاجٍة إلى اإلقناِع .
وبيُت أبي الحسن األنباري من قصيدٍة نالْت شهرًة في األدب العربي ال لشيٍء إال أنها حّس نْت ما أجمَع الناُس على ُقبحه واالشمئزاَز منه "وهو
الَّص ْلُب " فهو يشّبُه مَّد ذراعي المصلوِب على الخشبة والناُس حوَله بمِّد ذراعيِه بالعطاِء للسائليَن أيام حياتِه ،والغرُض من هذا التشبيه التزييُن ،
وأكثر ما يكون هذا النوعُ في المديِح والرثاء والفخر ووصِف ما تميُل إليه النفوُس .
واألعرابُّي في البيت األخيِر يتحَّد ُث عن امرأته في ُس خط وألٍم ،حتى ِإنه ليدعو عليها بالحرماِن مَن الوجود فيقول" :ال كانْت " ،ويشِّبُه فمها حينما
تفتُح ه بباٍب من أبواِب جهَّنم ،والغرُض من هذا التشبيه التقبيُح ،وأكثُر ما يكوُن في الهجاِء ووصِف ما تنِف ُر منه النفُس .
القاعدُة
منها ما يْأتي: (َ )10أْغ َر اُض التشبيِه كثيرٌة
331
(أ) بياُن ِإْم كاٍن المشَّبه :وذلك ِح يَن ُيْس َنُد ِإلْي ِه أْم ر ُم ْس تْغ َر ٌب ال تزول غرابُته إال بذكر شبيٍه له.
(ب) بياُن حاِلِه :وذلك حينما يكوُن المشَّبُه غيَر معروف الصفِة َقْب َل التشبيه َفُيفيُد ُه التشبيُه الوصَف .
(جـ) بياُن مقدار حاِلِه :وذلك إذا كان المشَّبُه معروَف الصفِة َقْب َل التشبيِه َم ْع رَفًة ِإْج مالَّيًة وكان التشبيه ُيَبِّيُن مقداَر هذه الصفِة .
(د) َتْقريُر حاِلِه :كما إذا كاَن ما ُأْس ِنَد ِإلى المشَّبه يحتاج ِإلى التثبيت واِإل يضاح بالمثال.
(هـ) َتْز ييُن اْلُم َش َّبِه أو َتْقبيُحُه.
نموذٌج
( )1قال ابن الرومي في مدح إسماعيل بن ُب ْلُب ل :332
ٍف
وكم َأٍب َقْد عال ِباْب ٍن ُذ َر ا َش ر … …َك َم ا عال ِبرسوِل اهلل َع ْد َناُن
- 328هو أبو الحسن األنباري أحد الشعراء المجيدين عاش في بغداد ،وتوفى سنة 328هـ ،وقد اشتهر بمرثيته التي رثي بها أبا طاهر بن بقية وزير
عز الدولة قتل وصلب ،وهو من أعظم المراثي ولم يسمع بمثلها في مصلوب ،حتى إن عضد الدولة الذي أمر بصلبه تمني لو كان هو المصلوب
وقيلت يه.
- 329حياة الحيوان الكبرى ( -ج / 1ص )89
- 330االحتفاء :المبالغة في اإلكرام ،والهبات :جمع هبة والمقصود بها العطية
- 331األغراض المذكورة في القاعدة ترجع جميعها كما ترى إلى المشبه ،وهذا هو الغالب ،وقد ترجع إلى المشبه به وذلك في التشبيه المقلوب
وسيأتي.
- 332محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )152وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 68ص )269
32
( )2وقال أبو الَّطيب في المديح :333
أَر ى ُك َّل ذي ُم ْلٍك إَليَك َم ِص يُر ُه كأّنَك َبْح ٌر َو الُم ُلوُك َج داِو ُل
اِإل جابُة
الغرض من التشبيه وجه الشبه المشبه به المشبه الرق
م
إمكان المشبه ارتفاع شأن األول باآلخر علو عدنان بالرسول علو األب باالبن 1
بيان حال المشبه العظم بحر الضمير في كأنك 2
بيان حال المشبه االستمداد من شيء أعظم جداول الملوك 3
تمريناٌت
( )1بِّيِن الغرَض مْن كِّل تشبيٍه فيما يأتي:
( )1قال البحترُّي :334
َدَنْو َت َتَو اُض عًاَ ،و َبعدَت َقدرًا ،فَش أناَك اْن ِح داٌر ،واْر ِتَفاُع
كذاَك الّش مُس َتبَعُد إْن َتسامىَ ،و َيْد ُنو الّض ْو ُء ِم ْن َها ،والّش عاُع
( )2قال الشريف الرضُّي 335في الغزل:336
337
ُأِح بِك يا لْو َن الَّش باِب ألنني … … رأْيُتكما في القْلِب والعيِن َتْو َء ما
َس َك ْن ِت سواَد الَقْلب ِإذ كْن ِت ِش بهُه … … فلْم أدر مْن ِع ٍّز من الَقْلُب مْن كما
( )3وقال صاحُب كليلٍة ودمنة:
فضُل ذي العلم -وِإ ْن أخفاهُ -كالمسِك ُيْس تر ثَّم ال َيْم َنُع ذلك رائحَته َأْن تفوح.
( )4وقال الشاعر :338
ِء ِم
وأْص َبْح ُت ْن َلْي َلى الَغ داة كقابٍض … …َع َلى الما خاَنْته ُفروُج اَألصابُع
( )5وقال المتنبي في الهجاء:339
ِط ِق ِق
َو إ ذا أَش اَر ُم َح ّد ثًا َفَك أّنُه ْر ٌد ُيَقْه ُه أْو َع جوٌز َتْل ُم
( )6وقال السِر ُّي الَّر فاء:340
341
َضْن ٌك َتقاَر َب ُقطراُه فقد ضاَقا لي منزٌل َك ِو جاِر الَّضِّب َأنِز ُله
فما َأُم ُّد به رجًالو ال َس اقا أراه َقاَلَب جسمي حيَن َأدُخ ُله
( )7وقال ابن المعتز :342
- 333شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )270وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )53
يعني أن كثيرهم قليل باإلضافة إليك وقليلك كثير باإلضافة إليهم
- 334الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ( -ج / 8ص )562ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )45ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص
)332واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1ص )31وأمالي القالي ( -ج / 1ص )19وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 37ص )56
- 335هو أبو الحسن محمد ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي كرم هللا وجهه ،وكان ذا هيبة وعفة وورع ،ويقال إنه أشعر قريش ،ألن المجيد منهم ليس
بمكثر ،والمكثر ليس بمجيد أما هو فقد جمع بين واإلجادة واإلكثار ،ولد ببغداد وتوفى بها سنة 406هـ.
- 336تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )281
- 337التوءم من جميع الحيوان :المولود مع غيره في بطن ،ويقال هما توءمان وهما توءم ،يريد بالتوءم هنا النظيرين.
- 338جمهرة األمثال ( -ج / 1ص )96
- 339شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )173ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )449ومعجم األدباء ( -ج / 2ص )395وتراجم شعراء موقع
أدب ( -ج / 49ص )114
يريد قبح وجهه وكثرة تشنجه وجعل حديثه كضحك القرد حيث لم يفهم لعيه ولهذا جعله مشيرا ألنه ال يقدر على الكالم فيشير وجعل إشارته كلطم
العجوز
- 340تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 73ص )11
- 341الوجار .الجحر ،الضنك :الضيق ،والقطر :الجانب.
- 342تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 11ص )209
33
غديٌر ُيَر ْج ِر ُج أمواَج ه هبوُب الرياِح ومُّر الَّصبا
343
344
إذا الَّش مُس ِم ْن َفْو ِق ِه َأشَر َقْت … …َتَو َّهْم َته َج ْو َش نًا ُم ْذ َه با
( )8وقال سعيد بن هاشم الخالدى 345من قصيدة يصف فيها خادمًا له :346
َم ا هو َع بٌد لكَّنُه ولُد َ ...خ َّو َلنيِه اْلمْهيمُن الَّصمُد
َو شَّد أزِر ي بُح سِن ِخ دمتِه َ ..فْهو َيِد ي والذراُع َو العُض ُد
( )9وقال المعري في الشيب والشباب :347
َخ ِّبِر يني اَذ ا كرْه ِت ِم ن الَّش ْي ـ … …ـِب َفَال ِع ْل ِلي ِبَذ ْن ِب اْلمِش يِب
َم َم
348
َأِض ياُء الَّنهاِر م وَضُح اللْؤ … …لؤ َأْم كْو ُنه كثْغ ِر الحِبيب؟ ِأ
واذُك ري ِلي َفْض َل الشباٍب وما يْج ـ … …ـم ِم ْن مْن َظٍر َي وُق وِط يِب
ُر ُع
غْد ُر ُه ِبالَخ ِليِل َأم ُح ُّبه ِلـ … …ـَغ ِّي َأْم َأَّنُه َك عْي ش اَأل يِب ؟
ِد
( )10ومما ينسب إلى عنترة : 349
وَأنا اْبُن سْو داِء الجبين كَأَّنها َضُبٌع َترْع َر ع في ُر سوِم المْن زل
350
والَّش عُر منها مْثُل َح ِّب الُفْلُفل الساق منها مثُل ساق نعامةٍ
يصف ُبْر ُغ وثًا: 351
( )11وقال ابن ُش هيٍد اَألندلسي
َأْس وُد َز نجيَ ،أهلُّي وحشٌي ،ليس ِبواٍن وال ُز ّم يل ، 352وكَأنه ُج ْز ٌء ال يتجزأ من لْي ل ،أو نقطُة ِم داد ،أو سويداُء 353فؤادُ ،ش ْر ُبُه عّب ، 354
358
ومشيُه وثٌب َ ،يكمُن نهارُه ،ويسيُر ليَلهُ ،يدارُك 355بطعٍن مؤلم ،ويستحُّل دم البريء والمجرَم ُ ،م ساوٌر 356لألساِو رة ، 357وُم جّر ٌد نْص له
،وَك فى بهذا نقصانًا على الجبابرِة ،ال ُيْم نُع منه أميٌر ،وال َتنفُع فيه غيرُة غيوٍر ،وهو أحقُر حقيٍر ،شُّر ُه مبعوٌث
360
،وعهُد ه منكوثٌ 359
- 361نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 4ص )288ومعجم األدباء ( -ج / 1ص )447ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص -
(ج / 1ص )84
- 362لفح النار :إحراقها ،والرمضاء :شدة الحر أو األرض الحارة من شدة حر الشمس.
- 363الدوح :واحده دوحة وهي الشجرة ،والمعنى نزلنا ظل دوحة.
- 364أرشفنا :سقانا.
- 365اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )77وشرح ابن عقيل ( -ج / 1ص )233ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص
)149وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )12
ًا
- 366هو متشيع من شعراء الدولة العباسية بصري األصل بغدادي النشأة ،اتصل بالمأمون ومدحه ثم لم يزل منقطع إليه حتى مات.
- 367المصون في األدب ( -ج / 1ص )19وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )247وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )92ونهاية األرب في
فنون األدب ( -ج / 2ص )280واألغاني ( -ج / 5ص )125واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )77ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص
)152ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )149
- 368معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )149و زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )248وتراجم شعراء موقع أدب -
(ج / 32ص )134
- 369تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 8ص )184
- 370يقرب من هذا النوع ما ذكره الحلبي في كتاب حسن التوسل وسماه تشبيه التفضيل ،وهو أن يشبه شيء بشيء لفظًا أو تقديرًا ثم يعدل من
التشبيه الدعاء أن المشبه أفضل من المشبه به ،ومثل له بقول الشاعر…
… :حسبت جماله بدرًا مضيئًا …وأين البدر من ذاك الجمال
…ومنه قول المتنبي في سيف الدولة…
35
وفي المثال الثالث ُش ِّبهت الفالة بصدر الحليم في االتساع ،وهذا َأيضًا تشبيه مقلوب.
القاعدُة:
( )12التشبيُه المقلوُب هو جعل المشَّبِه مشَّبهًا به باِّد عاِء َأَّن وجه الشبه فيه َأقَو ى وَأظهُر .
نُم وذٌج
( )1كَأَّن النسيم في الرقة َأخالُقه… .
( )2وكَأَّن الماَء في الصفاء طباُع ه.
( )3وكَأَّن ضوَء النهار جبيُنه….
( )4وكَأَّن نشَر الروض حسُن سيرته.
اِإل جابُة
نوع التشبيه وجه الشبه المشَّبه به المشَّبه
مقلوب الرقة َأخالقه النسيم 1
مقلوب الصفاء طباعه الماء 2
مقلوب اِإل شراق جبينه ضوء النهار 3
مقلوب جميل اَألثر حسن سيرته نشر الروض 4
تمريناٌت
(ِ )1لَم كاَن التشبيُه مقلوبًا فيما يْأتي؟
( )1قال ابن المعتز :371
372
كأَّنُه ُغ َّر ُة ُمْهٍر أشَقر والُّصبُح في ُطَّر ة َلْي ٍل ُم ْس ِف ِر
( )2وقال البحتري :373
في ُح مَر ِة الَو ْر ِد َشْكٌل من َتَلّهِبها ،وللَقِض يِب َنِص يٌب ِم ْن َتَثّنيَها
( )3وقال أيضًا في وصف بركة المتوكل :374
375
كأّنَهاِ ،ح يَن َلّجْت في َتَد ّفِقَهاَ ،يُد الَخ ليَفِة َلّم ا َس اَل َو اِد يَها
( )4سارْت بنا السفينُة في بحٍر كَأنه جْد واك ،376وقد سطَع نوُر البدر كأَّنه َج ماُل ُم حياَك .
( )2مِّيِز التشبيَه المقلوَب مْن غير المقلوِب فيما يأتي وبّيِن الغرَض مْن كِّل تشبيٍه :
( )1كأَّن سواَد الليِل شعٌر فاحٌم .
( )2قال أبو الطيب :377
378 ِك ِن ِس َيُز و األعادي في اِء ا ٍة
أ ّنُتُه في جا َبْي ها الَك وا ُب َس َم َعَج َج ُر
( )4حوِل التشبيهاِت المقلوبَة اآلتيَة إلى تشبيهاٍت غيِر مقلوبٍة :
( )1ركبنا قطاًر ا كَأنُه الجواُد السَّباُق .
( )3ظهَر الصبُح كَأنُه حَّج ُتك الساطعُة.
( )2فاَح الزهُر كأنه ذكرَك الجميُل .
( )4تقَّلَد الفارُس سيفًا كأنُه عزيمُته يوَم النزاِل .
()5كوْن تشبيهًا مقلوبًا مْن كِّل طرفيِن مَن األطراِف اآلتيِة مع وضِع كِّل طرٍف مَع ما يناسُبه:
قْص ُف الرعد… … .غَض بٌة…َ… .لْمُع البرِق …… .أخالُقه
نوُر جبينه……… .الصاعقُة… َ… .ش ْع ُر ُه…… .ابتساُم ه
شعاُع الشمس… … .صوُته… … .سواُد الليل……… .أزهاُر الربيع
(َ )6أتمِم التشبيهاِت المقلوبَة اآلتيَة:
فإَّن تشبيَه لمحات النجم وتَألِق ه مع احمراِر ضوئه بسرعِة لمحِة الغضبان من التشبيهاِت النادرة التي ال تنقاُد إال َألديب .ومْن ذلك قوُل
الشاعر:404
وكأَن الُّنُج وَم بيَن ُد جاها ُ ...س نٌن الَح بينُهَّن ابتداُع
فِإَّن جمال هذا التشبيه جاء من شعورك ببراعة الشاعر وحذقه في عقد المشابهة بين حالتين ما كان يخطر بالبال تشابههما ،وهما حالُة النجوم
في ُر ْقعِة الليل بحال الُّسنِن الدينية الصحيحة متفرقًة بين البدِع الباطلٍة .ولهذا التشبيه رْو عٌة أخرى جاََءت مْن َأَّن الشاعر تخّي ل أَّن السنن مضيئٌة
لَّم اعٌة ،وَأَّن البدَع مظلمٌة قاتمٌة.
ومِن أبدع التشبيهاِت قوُل المتنبي :
405
ُو قوَف َش حيٍح ضاَع في الُّتْر ِب خاتُم ْه َب ليُت ِبلى األْطالِل إْن لم أِق ْف بها
يدعو على نفسه بالِبلى والفناِء ِإذا هو لم يقْف باَألطالل ليذكَر عهد َم ن كانوا بها ،ثم َأراد َأْن يصِّو َر لك هيئَة وقوفه فقال:كما يقُف شحِيٌح فقد
خاتمُه في الترابَ ،م ْن كان ُيوَّفُق إلى تصوير حال الذاهِل المتحير المحزون المطرِق برأسه المنتقل مْن مكان ِإلى مكان في اضطراب ودهشة
بحال شحيٍح فقد في التراب خاتًم ا ثمينًا؟ ولو أردنا أن نورد لك أمثلة مْن هذا النوع لطاَل الكالُم .
--------
هذه هي بالغُة التشبيه من حيث مبَلغ طرافته وُبعد مرماُه ومقدار ما فيه من خياٍل ،أَّم ا بالغته من حيُث الصورُة الكالميُة التي يوضع فيها
أيًض ا .فأقُّل التشبيهات مرتبًة في البالغة ما ذكرْت أركاُنه جميُعها .ألَّن بالغَة التشبيه مبنَّيٌة على ادعاِء َأَّن المشّبه عين المشَّبه به ،ووجوُد
األداة ووجِه الشبه معًا يحوالن دون هذا االدعاء ،فإذا حذفِت اَألداُة وحدها ،أو وجُه الشبه وحده ،ارتفعت درجُة التشبيه في البالغة قليًالَ ،ألَّن
حذف أحد هذين يقوي ادعاَء اتحاد المشَّبه والمشَّبه به بعض التقوية .أَّم ا أبلغ أنواع التشبيِه فالتشبيُه البليُغ ،ألنه مبنٌّي على اِّد عاء أَّن المشَّبه
والمشَّبه به شيٌء واحٌد .
هذا -وقد جرى العرُب والُم حَد ثون على تشبيه الجواِد بالبحر والمطر ،والشجاِع باَألسد ،والوجه الحسن بالشمس والقمر ،والَّش هِم الماضي في
اُألمور بالسيف ،والعالي المنزلة بالَّنجم ،والحليم الرزين بالجبِل ،واَألمانِّي الكاذبة باألحالِم ،والوجه الصبيح بالدينار ،والشعر الفاحم بالليل،
والماء الصافي باللَجْي ِن ،والليل بموج البحر ،والجيش بالبحر الزاخر ،والخْي ل بالريح والبْر ق ،والنجوم بالدرر واَألزهار ،واَألسنان ِبالَبْر ِد
واللؤلؤ ،والسُفِن بالجبال ،والجداوِل بالحيات الملتوية ،والّش ْي ِب بالنهار ولْم ع السيوف ،وُغ َّر ِة الفرس بالهالل .ويشبهون الجباَن بالَّنعامة والُّذ بابِة ،
واللئيم بالثعلب ،والطائَش بالَفراش ،والذليَل بالوتِد .والقاسي بالحديد والصخر ،والبليَد بالِح مار ،والبِخ يل باألرض الُم ْج ِد َية.
- 402سر الفصاحة ( -ج / 1ص )87وتفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )8وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 82
ص )148
- 403لمح البرق والنجم :لمعانهما ،ولمح البصر :اختالس النظر.
- 404نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )277واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )71ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )152ومعاهد
التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )132
- 405تاريخ النقد األدبي عند العرب ( -ج / 1ص )334وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )188والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص
)123والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )97وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )83ومعاهد التنصيص على شواهد
التلخيص ( -ج / 1ص )412
39
،و الكريم بحاتم ،والعادل 406
وقد اشتهر رجاٌل من العرب ِبخالل محمودٍة فصاروا فيها أعالمًا فجَر ى التشبيُه بهم .فيشبه الوفُّي بالَّسمْو َء ل
بُعمر ، 407والحليم باألْح َنف ،والفصيح بسْح بان ،والخطيب بُقٍّس ، 408والشجاع بْع مرو بن َم ْع ديكرب ،والحكيُم بلقمان ، 409والذكُّي بإياس.
واشتهر آخرين بصفاٍت ذميمة فجَر ى التشبيُه بهم َأيضًا ،فيشبه الِع يُّي بباِق ل ، 410واألحمُق بهَبَّنَقَة ، 411والنادُم بالُك سِع ّي ، 412والبخيل بمارد
، 413والهَّجاُء بالُح طّيَئة ، 414والقاسي بالحجاج . 415
===============
416
الحقيقُة والمجاُز
417
المجاُز اللغوُّي
األمثلُة:
: 419
في الغزل 418
( )1قال ابُن الَع ِم يد
َقاَم ْت ُتَظِّلُلِني ِم َن الَّش ْم ِس َ ...نْفٌس َأَع ُّز َع َلَّي ِم ْن َنْفِس ي
قاَم ْت ُتَظِّلُلِني وِم ْن عَج ٍب َ ...ش ْم ٌس ُتَظِّلُلِني ِم َن الَّش ْم ِس
( )2وقال البحترُّي َيِص ف مبارزة الَفْتح بن خاقان ألسد:420
421
عَر اكًا إذا الَهّياَبُة الّنكُس َك ّذ َبا فَلْم أَر ِض ْر َغ اَم يِن أْص َدَق منُك َم ا
422
ِه َز ْب ٌر َم َش ى َيبغي ِه َز ْب رًا ،وأغَلٌب مَن الَقْو ِم َيغَش ى َباسَل الَو جِه أغَلَبا
( )3وقال المتنبي وقد سقط مطٌر على سيف الدولة :423
424
ِلَع ْي ني ُك َّل َيوٍم ِم ْن َك َح ُّظ … …َتَح َّي ِم ْنُه ِف ي أ ٍر ُع جاِب
ْم ُر
- 406هو السموءل بن حيان اليهودي ،يضرب به المثل في الوفاء ،وهو من شعراء الجاهلية توفى سنة 62ق هـ.
- 407هو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين وأحد السابقين إلى اإلسالم واألولين ،اشتهر بعدله وتواضعه وزهده ،وقد نصر هللا به اإلسالم وأعزه.
- 408هو ابن ساعدة اإليادي خطيب العرب قاطبة ،ويضرب به المثل في البالغة والحكمة.
- 409حكيم مشهور آتاه هللا الحكمة أي ا إلصابة في القول والعمل.
- 410رجل اشتهر بالعى ،اشترى غزاال مرة بأحد عشر درهمًا فسئل عن ثمنه فمَّد أصابع كفيه يريد عشرة وأخرج لسانه ليكملها أحد عشر ففر
الغزال ،فضرب به المثل في العى.
- 411هو لقب أبي الودعاء يزيد بن ثروان القيسي ،ويضرب به المثل في الحمق.
- 412هو غامد بن الحرث ،خرج مرة للصيد فأصاب خمسة حمر بخمسة أسهم ،وكان يظن كل مرة أنه مخطئ ،فغضب وكسر قوسه ،ولما أصبح
رأى الحمر مصروعة واألسهم مخضبة بالدم ،فندم على كسر قوسه ،وعض على إبهامه فقطعها.
- 413لقب رجل من بني هالل اسمه مخارق ،وكان مشهورًا بالبخل واللؤم.
- 414شاعر مخضرم كان هجاء مرًا ،ولم يكد يسلم من لسانه أحد ،هجا أمه وأباه ونفسه ،وله ديوان شعر ،وتوفى 30هـ.
- 415هو الحجاج بن يوسف الثقفي ،كان عامال على العراق وخراسان لعبد الملك بن مروان ثم للوليد من بعده ،وهو أحد جبابرة العرب وله في القتل
والعقوبات غرائب لم يسمع بمثلها .توفى بمدينة واسط سنة 96هـ.
قلُت :كثيٌر مما نسب له في القتل غير صحيح ،وغالبه معذور فيه ،وكما قال الشاعر :
فقسا ليزدجروا ومن يك حازمًا ...فليقس أحيانًا على من يرحم
- 416المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )21ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )276و اإليضاح في علوم البالغة -
(ج / 1ص )85ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )160والخصائص ( -ج / 1ص )227والمزهر ( -ج / 1ص )109وكتاب الكليات ـ ألبى
البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )561وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )4
- 417اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )101ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )161وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ( -ج / 1ص
)1288وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )12وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )5
- 418هو الوزير أبو الفضل محمد بن العميد نبغ في األدب وعلوم الفلسفة والنجوم ،وقد برز في الكتابة على أهل زمانه حتى قيل" :بدئت الكتابة بعبد
الحميد وختمت بابن العميد" توفى سنة 360هـ.
- 419نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )283واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )92ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )164ومعاهد
التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )167
- 420الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )39وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )38والمثل السائر في أدب
الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )263وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 27ص )60
- 421الضرغام :األسد ،الهيابة :الجبان ،والنكس :الضعيف.
- 422الهزبر :األسد ،واألغلب :األسد أيضًا ،الباسل :الشجاع.
- 423شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )218وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )368
- 424تحير :أصلها تتحير حذف منها إحدى التاءين.يقول كل يوم ترى عيني منك شيأ عجيبا تتحير منه
40
425
ِح الُة َذ ا الُح َس ام ِع لى ُح ساٍم … … ِق َذ ا الَّس َح اِب على َس َح اِب
َو َمْو ُع َم
426
( )4وقال البحترُّي :
ِل ِس ِس
إذا الَع يُن َر احْت َو هَي َع يٌن على الَج َو ىَ ،فَلْي َس ب ٍّر ما ُت ُّر األَض ا ُع
البحُث :
انظر ِإلى الشطر اَألخير في البيتين األولين ،تجد أَّن كلمة "الشمِس " استعملت في معنيين :أحُد هما المعنى الحقيقي للشمس التي تعرفها ،وهي
التي تظهر في المشرق صبحًا وتختفي عند الغروب مساًء ،والثاني إنساٌن وضاُء الوجه يشبه الشمَس في التْأللؤ ،وهذا المعنى غير حقيقي ،وِإذا
تأملَت رأيَت أَّن هناك ِص َلًة وعالقًة بين المعنى األصلِّي للشمس والمعنى العارِض الذي اْس ُتْع ِم َلْت فيه .وهذه العالقة هي المشابهُةَ ،ألَّن الشخص
الوضيَء الوجه ُيْش ِبه الشمس في اِإل شراق ،وال يمكن أن يلتبس عليك اَألمر فَتْفَهم مْن "شمس تظللني" المعنى الحقيقي للشمسَ ،ألَّن الشمس
الحقيقية ال ُتَظِّلل ،فكلمة تظللني ِإذا تمنع من ِإرادة المعنى الحقيقي ،ولهذا تسَّم ى قرينًة دالًة على َأَّن المعنى المقصوَد هو المعنى الجديُد
العارُض .
وإ ذا تَأملت البيت الثاني للبحترِّي رَأيت أَّن كلمة "ِه َز ْب ًر ا" الثانية يراد بها اَألسد الحقيقي ،وأَّن كلمة "هزبر" اُألولى يراد بها الممدوُح الشجاُع،
وهذا معنى غير حقيقي ،ورأيت أَّن العالقة بين المعنى الحقيقي لألسد والمعنى العارض هي المشابهُة في الشجاعة ،وأَّن القرينة المانعَة من
إرادة المعنى الحقيقي لَألسد هي أَّن الحال المفهومَة من سياق الكالم تدُّل على أَّن المقصود المعنى العارض ،ومثل ذلك يقال في "أْغ لب من
الَقْو م" و "باِس ل الَو ْج ه أْغ لبا" فِإن الثانية تدُّل على المعنى األصلي لألسد ،واألولى تدل على المعنى العارض وهو الرجُل الشجاع والعالقة
المشابهُة ،والقرينُة المانعة من إرادة المعنى اَألصلي هنا لفظيٌة وهي "من القوم".
تستطيُع بعد هذا البيان أْن تدرك في البيت الثاني للمتنبي أَّن كلمة "حسام" الثانية استعملْت في غير معناها الحقيقي لعالقة المشابهة في َتحُّم ل
اَألخطار .والقرينُة ُتفهم مَن المقام فهي حاِليٌة ،ومثل ذلك كلمة "سحاب" اَألخيرة فِإنها استعملْت لتدَّل على سيف الدولة لعالقة المشابهِة بينه وبين
السحاِب في الكرم ،والقرينُة حاِلَّيٌة أيضًا.
ٍد
َأَّم ا بيُت البحتري فمعناه أَّن عين اإلنسان ِإذا أصبحت بسبب بكائها جاسوسًا على ما في النفس من وْج وُح ْز ن .فإَّن ما َتْن َطِو ي عليه النفُس
منهما ال يكون سًّر ا مكتومًا؛ فَأنت ترى أَّن كلمة "العين" األولى استعملت في معناها الحقيقي وأَّن كلمة "عين" الثانية استعملت في الجاسوِس
وهو غير معناها األصلي ،ولكْن َألَّن العين جزٌء من الجاسوس وبها َيْع مُل ،أطلَقها وأراد الكَّل شأَن العرب في ِإطالق الجزء وِإ رادة الكِّل ،
وَأنت تَر ى أَّن العالقة بين العين والجاسوس ليست المشابهَة وإ نما هي الجزئيُة والقرينُة "على الجوى" فهي لفظَّيٌة.
ويَّتضُح مْن كل ما ذكرنا أَّن الكلماِت :شمٌس ،وِه َز ْب ٌر ،وأْغ لُب ،وُح ساٌم ،وسحاٌب ،وعيٌن ،اسُتعملت في غير معناها الحقيقي لعالقٍة وارتباٍط بين
المعنى الحقيقي والمعنى العارِض وتسَّم ى كُّل كلمة من هذه مجازًا لغوًّيا.
القاعدُة
( )12الَم َج اُز الّلَغ وُّيُ :هَو اللفُظ الُم ْس تْع َم ُل في غير ما ُو ِض َع َله ِلَع القة مع َقرينٍة ماِنعٍة ِم ْن ِإراَد ِة المْعَنى الحقيقي .والَع القُة َبْيَن اْلَم ْعَنى الحقيقي
والمعنى المجازِّي قْد تكوُن الُم َش اَبهَة ،وقد تكوُن غيَر ها ،والَقريَنُة قد تكوُن لفظيًة وقد تكوُن َح اِلَّيًة.
َنُم وَذ ٌج
( )1قال أبو الطيب حين مرض بالحَّم ى بمصر:427
َو إ ْن ُأْح َمْم َفَم ا ُح َّم اعتَز امي فإْن أمَر ْض فما مِر َض اْص ِط باري
( )2وقال حينما أْن ذر السحاُب بالمطر وكان مع ممدوحه :428
429
فُقلُت إليَك إّن َم عَي الّس حاَبا َتَعّر َض لي الّس حاُب وقد َقَفْلنا
- 425الحمالة التي يحمل بها السيف وهي المحمل أيضا يقول سيف حمل سيفا وسحاب يمطر على سحاب هذا هو العجاب
- 426تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 37ص )244
- 427شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )337والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )36وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص
)118
أي إن مرضت في بدني فإن صبري وعزمي على ما كانا عليه من الصحة
- 428شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )162وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )390
- 429قفلنا :رجعنا ،وإليك :اكفف.
41
( )3وقال آخر:430
ِبالدي وِإ ْن جارْت على عِز يزٌه … …وقومي وإ ْن َض ُّنوا علَّي ِك راُم .
اإلجابُة
القرينة توضيح العالقة العالقة السبب المجاز
لفظية شبه قلة الصبر بالمرض لما المشابهة ألن االصطبار ال يمرض 1مرض
وهي اصطباري لكل منهما من الداللة على
اعتزامي الضعف
المشابهة ألن االعتزام ال يحم حم
شبه انحالل العزم
باإلصابة بالحمى لما لكل
منهما من التأثير السيئ
معي شبه الممدوح بالسحاب لما المشابهة ألن السحاب ال يكون رفيقًا السحاب 2
لكليهما من األثر النافع األخيرة
جارت ذكر البالد وأراد أهلها غير المشابهة ألن البالد ال تجور بالدي 3
فالعالقة المحلية
تمريناٌت
()1الكلماُت التي تحتهاخٌّط اسُتْع ِم َلْت مَّر ًة استعماًال حقيقًّيا ،ومَّر ة استعماًال مجازًّيا ،بَّيِن المجازَّي منها مع ذكر العالقِة والقرينِة لفظيًة َأو
حالَّيًة.
( )1قال المتنبي في المديح :431
فَيْو مًا بَخْي ٍل َتْطُر ُد الّر وَم عنُهُم َو َيْو مًا بُج وٍد تطُر ُد الفقَر َو الَج ْد َبا
( )2وقال أيضًا:432
ِل ِمِه 433
َفال َز اَلِت الّش مُس التي في َس َم اِئِه ُم طاِلَع َة الّش مِس التي في َثا
( )3وقال أيضًا:434
435
ا بال م اِم ٍف
َعْيٌب َع َليَك ُتَر ى بَس ي في الَو غى َم ا َيْص َنُع الّصْمَص ُم ّص َص
( )4وقال أيضًا:436
ِت ِة
إذا اعتَّل سيُف الدْو ل اعتّل األْر ُض َو َم ْن فْو َقها والبأُس َو الكَر ُم الَم حُض
437
- 430شعر معاصر
- 431شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )239وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )372
يعني عن أهل الثغر يقول تحميهم وتعطيهم.
- 432خزانة األدب ( -ج / 3ص )315وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )92
- 433المطالعة هنا المشاركة في الطلوع – أي ال زال باقيًا بقاء الشمس فكلما طلعت في السماء كان وجهه طالع بإزائعا.
ًا
- 434تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )94و شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )295
- 435الوغي :الحرب ،والصمصام :السيف؛ يريد أنك كالسيف في المضاء فال حاجة بك إلى السيف.
- 436شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )263والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )67والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص
)133وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )499
- 437أعنل :مرض
- 438شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )106والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )85والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص
)160والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )98ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )99واألغاني ( -ج / 4ص )375وتراجم شعراء
موقع أدب ( -ج / 13ص )383
- 439مضرب السيف :حده ،والقنا :الرماح ،والسمر :الرماح أيضًا ،أي لم يمت في ساحة الحرب حتى تثلم سيفه وضعفت الرماح عن المقاومة.
42
( )6كان خالد بن الَو ليد ِ440رضي اهلل عنه إذا ساَر ساَر النصُر تحت ِلوائِه .
( )7بَنْيَت بيوتًا عاِلياٍت وَقْب َلها … …بْن يَت َفَخ اًر ا ال ُتساَم ى شواِه ُقْه
(()2أجب عما يلي) :
( )1أِم َن الحقيقِة أم ِم َن المجاز كلمة "الشمسيِن " في قول المتنبي َيرثي أخت سيف الدولة؟:441
442
َفَلْيَت طاِلَع َة الّش ْمَس يِن َغ اِئَبٌة َليَت غاِئَبَة الّش ْمَس يِن لم َتِغ ِب
َو
( )2أحِقيقة أْم مجاٌز كلمة "بدرا" في قول الشاعر؟ :
443
َو قْد َنَظرْت بْد ُر الُّد َج ى ورَأْيُتَها … …َفكان ِك النا ناِظ ًر ا َو ْح َد ه َبْد َر ا
(َ )3أحقيقَة أم مجاٌز كلمة "ليالي" في قول المتنبي؟:444
445
َنَش َر ْت َثالَث َذ واِئٍب من َش ْع ِر ها في َلْي َلٍة َفأَر ْت َلَيالَي أْر َبَع ا
( )4أحقيقة أْم مجاٌز كلمُة "القمرين" في قول المتنبي؟:446
فأَر ْتنَي الَقَمَر يِن في وْقٍت َم َع ا واسَتْقَب َلْت َقَمَر الّس ماِء بَو ْج ِه ها
(()3أجب عما يلي):
(ا) استعمل اَألسماء اآلتية استعماًال حقيقًّيا مرًة ومجازًّيا ُأخرى لعالقة المشابهة:
الَبرُق – الِّر يح – المطر – الُّد َر ر – الثعلب – النْس ر – النجوم -الَحْن َظل.
(ب) استعمل األفعال اآلتية استعماًال حقيقًّيا مرًة ومجازًّيا أخرى لعالقة المشابهة:
غِر َق – قَتَل -مَّز َق – شِر َب َ -د فَن -أراَق -رَم ى -سَقَط.
( )4ضْع مفعوًال به في المكان الخالي يكون مستعمال استعماال مجازًّيا ،ثم اشرح العالقة والقرينة:
أحيا طلعُت حرٍب َ ...نثَر الخطيُب َ… ...ز رَع المْح سُن ...
َقَّو م المعلُم … ...قَتَل الكسالُن … ...حاربْت أوربا ...
()5ضع في جملٍة كلمَة "أُذ ٍن " لتدَّل على الرجل الذي يميل لسماع الوشاياِت ،وفي جملٍة أخرى كلمَة "يميٍن " لتدَّل على القوِة ،ثم بِّيِن العالقة.
()6كِّو ْن أربع جمٍل تشتمُل كَّل منها على مجاٍز لغوٍّي عالقُته المشابهُة.
()7اشرح بْي َتي البحتري في المديح ثم بِّين ما تضمنْته كلمُة"شمسين" من الحقيقة والمجاز:447
448
َطَلْعَت لهْم وقَت الشُر وِق ،فَع ايُنوا َس نا الشمِس من ُأْفٍق جَهك من ُأفِق
َو َو
- 440صحابي جليل وقائد كبير من قواد جنود المسلمين ،قاتل المرتدين في عهد أبي بكر رضى هللا عنه ،ثم فتح الحيرة وجانبًا عظمًا من العراق،
وكان موفقًا في غزواته وحروبه ،قال أبو بكر :عجزت النساء أن يلدان مثل خالد ،وقد توفي في حمص سنة 21هـ
- 441شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )304وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )377
جعلها وشمس النهار شمسين ثم قال :ليت طالعتهما وهي شمس النهار غائبة وليست غائبتهما وهي المرثية لم تغب أي أنها كانت أعُّم نفعًا من شمس
النهار فليتها بقيت وفقدنا الشمس
- 442يقصد بطالعة الشمسين الشمس الحقيقية ،وبغائبة الشمسين أخت سيف الدولة.
- 443لم أجده
- 444الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )41وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )246ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1
ص )129والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )256وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )6يقول صارت الليلة بذوائبها
الثالث أربع لياٍل ألن كل ذؤابة منها كأنها ليلة لسوادها
- 445الذوائب :جمع ذؤابة وهي الخصلة من الشعر.
- 446شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )93والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )41وتزيين األسواق في أخبار العشاق ( -ج / 1ص
)175وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )246والكشكول ( -ج / 1ص )317ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )129
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )6و مغني اللبيب عن كتب األعاريب ( -ج / 1ص )261
يجوز أن يريد بالقمرين القمر والشمس وهي وجهها وجعل وجهها شمسا في الحسن والضياء ويجوز أن يشبه وجهها بالقمر فهما قمران في وقت
واحد وهذا كقول اآلخر:
وإذا الغزالة في السماء ترفعت ،وبدا النهار لوقته يترحل
أبدت لوجه الشمس وجهًا مثلها ،تلقى السماء بمثل ما تستقبل
- 447تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )260
- 448السنا :النور ،واألفق :الناحية.
43
449
ِض ياؤُهما َفْقًا ،من الَغ ْر ِب والّش ْر ِق َو ما عاَيُنوا شْمَس يِن ،قْب َلُهما ،اْلتقى
َو
=========== ======
450
( )1االستعارُة التصريحيُة واْلَم كنَّيُة
األمثلُة:
( )1قال تعالى{ :اَلر ِك َتاٌب َأنَز ْلَناُه ِإَلْي َك ِلُتْخ ِر َج الَّناَس ِم َن الُّظُلَم اِت ِإَلى الُّنوِر ِبِإْذ ِن َر ِّبِه ْم ِإَلى ِص َر اِط اْلَع ِز يِز اْلَح ِم يِد } ( )1سورة إبراهيم.
( )2وقال المتنبي وقد قابله َمْم ُد وُحُه وعانَقه :451
فلم أَر َقبلي َم ن َم َش ى البحُر نحَو ُه وال َر ُج ًال قاَم ْت ُتعاِنُقُه اُألْس ُد
( )3وقال في مدح سيف الدولة :452
ِه ِد ِّل ِه ِب ِس
أَم ا َتَر ى َظَفرًا ُح ْلوًا َو ى َظَفٍر َتصاَفَحْت في يُض ال ْن َو ال مُم
453
--------
( )1وقال الحَّجاُج في إْح دى ُخ َطبه :454
إني ألَر ى ُر ُؤ وسًا قد أيَنَع ْت وحاَن ِق طاُفها وِإّني َلَص اِح ُبَها . 455
( )2وقال المتنبي :456
457
ولّم ا َقّلِت اإلْب ُل اْم َتَطْيَنا إلى ابِن أبي ُس َلْي ماَن الُخ ُطوَبا
( )3وقال أيضًا:458
ِئ
ألَم ْج ُد ُع وفَي إْذ ُع وفيَت َو الَك َر ُم َو َز اَل َع نَك إلى أعدا َك األَلُم
البحُث :
في كل مثال من األمثلة السابقة مجاٌز ُلغوٌّي :أْي كلمٌة اسُتْع ملت في غير معناها الحقيقِّي ،فالمثاُل اَألول من األمثلة الثالثة اُألولى يشتمُل على
كلمتي الظلمات والنور ،وال ُيْقصد باُألولى إال الضالل ،وال يراد بالثانية إَّال الهدى واإليمان ،والعالقة المشابهة والقرينة حاليٌة؛ وبيُت المتنبي
يحتوي على مجازين هما "البحُر " الذي يراد به الرجل الكريم لعالقة المَش ابهِة ،والقرينُة "مشى" و "اُألْس د" التي يراد بها الشجعان لعالقة
المشابهِة ،والقرينُة "تعانُقه" والبيت الثالث يحتوي على مجاز هو "تصافحْت " الذي يراد منه تالقْت ،لعالقة المشابهِة والقرينة "بيُض الهند
واللمم".
ِذ
وإ ذا تأملَت كَّل مجاز سبق رأيت أنه تضَّم ن تشبيهًا ُح ف منه لفظ المشَّبه واستعير بدله َلْفظ المشَّبه به ليقوَم مقاَم ه بادعاء أَّن المشَّبه به هو عيُن
المشَّبه ،وهذا أبعُد مدى في البالغة ،وأدَخ ُل في المبالغة ،ويسَّم ى هذا المجاز استعارًة ،ولما كان المشَّبه به مصّر حًا به في هذا المجاز سّم َي
استعارًة تصريحيًة.
- 459شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )252وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )16
يقول :أقبل الرسول يمشي إليك بين السماطين فتصور له منك البحر في السخاء والبدر في العالء فلم يدر أنه يمشي إلى البحر أم إلى البدر
- 460القرى :إكرام الضيف وإطعامه.
- 461الطرف :البصر.
- 462الجامع في االستعارة هو ما يعبر عنه في التشبيه بوجه الشبه.
- 463تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )120
- 464اإلهاب :الجلد ،يقول :إن القار الذي طليت به السفن لشدة سواده كأنه جزء من الليل أهداه الليل إليها.
- 465لباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )61وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 73ص )101واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1ص )38
- 466ماء النعيم :وونقه ونضارته.
45
467
َت ُّر على ال ْج ِه َّر الَّنسيِم
له راَح ةٌ َس يُر ها راحةٌ
َو َم ُم
( )3وقال ابن المعتز :468
ُج ِم َع الحُّق لنا في إماٍم ،قتَل البخَل ،وأحيا السماحا
(َ )2أجِر االستعارَة المكنيَة التي تحتها خٌّط فيما يْأتي:
( )1مدَح َأعرابٌّي رجًال فقالَ:تَطَّلعْت عيوُن الفضِل لَك ،وَأصغْت آذاُن المجِد إليك.
( )2ومدَح آخر قومًا بالشجاعة فقاَل َ :أْقسمْت سيوُفهْم أال ُتضيع حًّقا لهم.
( )3وقال السرُّي الَّر فاء:469
مواطُن لم َيسَح ْب بها الَغ ُّي ذيَله َك للعوالي بيَنها من مساِح ِب
470
َو ْم
ٌّط
( )3عِّيِن التصريحيَة والمكنيَة من االستعارات التي تحتها خ مع بيان السبب:
( )1قال دعِبل 471الخزاِع ُّي :472
ال َتعَج بي يا َس لُم ِم ْن َر ُج ٍل ضحَك المشيُب برأسِه فبكى
473
( )2ذَّم أعرابٌّي قومًا فقالُ :أولئك قوٌم يصوموَن عن المعروِف ،وُيْفطرون على الفحشاِء .
( )3وذَّم آخُر رجًال فقالِ :إنه سميُن المال مهزوُل المعروف.474
( )4وقال البحتري يرثي المتوكل 475وقد قِتَل ِغ يلًة:476
ِئ 477
َفَم ا َقاَتَلْت َعْنُه الَم َناَيا ُجُنوُد ُهَ ،و َال َد اَفَع ْت أْم َالُك ُه َو َذ َخ ا ُر ْه
( )5قال الشاعر :478
ُّل
وِإذا السعادُة الحظْتك عيوُنها …َنْم فالمخاِو ُف ك ُهَّن َأماُن
( )6وقال َأبو العَتاِه ية يهِّنُئ المهدي 479بالخالفة :480
أتْتُه الِخ َالَفُة ُم ْن قاَدًة ...إَلْي ِه ُتَج ِّر ُر أْذ ياَلها
( )4ضِع األسماَء اآلتيَة في جمٍل بحيُث يُك ون كٌّل منها استعارًة تصريحيًة مرُة ومكنيًة أخرى:
الشمُس -البلبُل -البحُر -اَألزهاُر -البرُق
( )5حِّو ِل االستعاراِت اآلتيَة إلى تشبيهاٍت :
- 467الراحة األولى :باطن الكف ،والراحة الثانية :ضد التعب ،يصف اليد باللطف والخفة.
- 468نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )282وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 11ص )289واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1
ص )96ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )180
- 469تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )161
- 470العوالي :جمع عالية وهي الرماح ،يقول :إن هذه األماكن طاهرة من أدران الغواية وإنها منازل شجعان طالما جرت فيها الرماح.
- 471كان شاعرًا هجاء ،ولد بالكوفة وأقام ببغداد ،وشعره جيد؛ وقد أولع بالهجو والحط من أقدار الناس فهجا الخلفاء ومن دونهم ،وتوفي سنة .246
- 472نقد الشعر ( -ج / 1ص )26والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )13ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )57وزهر اآلداب
وثمر األلباب ( -ج / 1ص )415وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )69وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )9والشعر والشعراء
( -ج / 1ص )186وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )18ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )276ومعجم األدباء ( -ج / 1ص )466
واألغاني ( -ج / 4ص )258وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 16ص )115واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )110
- 473يا سلم :يا سلمى.
- 474العقد الفريد ( -ج / 1ص )439
ًا ًا
- 475هو المتوكل العباسي ،بويع بالخالفة بعد وفاة أخيه الواثق سنة 232هـ ،وكان جواد محب للعمران ،وقد نقل مقر الخالفة من بغداد إلى دمشق،
وقتل غيلة سنة 247هـ.
- 476تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 34ص )286
- 477يقول :إن جيشه لم ينفعه حين هجم عليه األعداء في قصره فلم يقاتل دونه ،وإن أمالكه وأمواله لم تغن عنه شيئًا.
- 478غرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )72وخزانة األدب ( -ج / 2ص )484وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 2ص )26وصبح األعشى
( -ج / 1ص )227
ًا ًا
- 479هو من خلفاء الدولة العباسية في العراق ،أقام في الخالفة عشر سنين محمود العهد والسيرة محبب إلى الرعية وكان جواد ،توفي سنة 169هـ.
- 480نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 2ص )362وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )133ومحاضرات األدباء ( -ج / 1
ص )69والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )62والكشكول ( -ج / 1ص )232والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )170
واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1ص )26واألغاني ( -ج / 1ص )355
46
( )1قال أبو تمام في وصف سحابة :481
482 ِد
ديمٌة َسْم حُة القيا َس ُك وُب ...مستغيٌث لها الثَر ى المكروُب
( )2وقال الَّس ِر ّي في وصف الثلج وقد سقَط على الجبال :483
484
ُأِلُّم ب بِع ها َح ِذ رًافألَقى ِلَّم الَّش يِب في ِل ِم الِج باِل
َم ُم َر
485
ٍم
( )3وقال في وصف قل :
( )4قال تعالى ُ{:ثَّم َقَس ْت ُقُلوُبُك م ِّم ن َبْع ِد َذ ِلَك َفِه َي َك اْلِح َج اَر ِة َأْو َأَش ُّد َقْس َو ًة )74( }..سورة البقرة.
( )5وقالت الخنساء ترثي أخاها صخرًا:492
ِس ِه
وإ َّن َص ْخ رًا َلَتْأَتُّم الُهداُة به َ ...ك َأّنه َع َلٌم في َر ْأ ناُر
493
- 481زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )31وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 27ص )413
- 482الديمة :السحابة الممطرة .وسمحة القياد أي أن الريح تقودها وهي لينة ال تمانع ،وسكوب :كثيرة سكب المطر وصبه ،والثرى :التراب.
- 483تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 73ص )70
- 484ألم :نزل .والضمير يعود على الثلج ،بربعها :بمنزلها والمقصود بمكانها ،والضمير يعود إلى البقعة ،واللمم جمع لمة وهي شعر الرأس.
- 485تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )322
- 486الهيف في األصل :رقة الحصر ،وزعزعته :هزته ،والبنان :األصابع أو أطرافها ،الطرس :القرطاس ،واألحم :األسود،
- 487لباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )40والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )24وجمهرة أشعار العرب ( -ج / 1ص )81وتراجم شعراء
موقع أدب ( -ج / 4ص )253وتاج العروس ( -ج / 1ص )7179وأساس البالغة ( -ج / 1ص )280
- 488أساس البالغة ( -ج / 1ص )334
- 489السرحة :الشجرة العظيمة وكذلك الدوحة.
- 490زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )66وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )79
يفضل نفسه في نفاذه في األمور ومضائه ،على السيف؛ فقال أوًال :أنا السيف ،أي أشبهه ،ثم تالفى فقال :إال أن السيف ربما نبا عن الضريبة وكبا،
ومثلي ال تكل وال تنبو حدوده عن شيء تالقيه.
- 491نبوة السيف :عدم قطعه ،يقول :أنا سيف ال ينبو عند مقاتلتك وإن نبا السيف الحقيقي.
- 492زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )92وقواعد الشعر ( -ج / 1ص )6وأمالي المرزوقي ( -ج / 1ص )51والعمدة في
محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )129ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )43وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )392والفرج
بعد الشدة للتنوخي ( -ج / 1ص )200والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )91وطبقات فحول الشعراء ( -ج / 1ص )28واإليضاح في علوم
البالغة ( -ج / 1ص )64
- 493العلم :الجبل ،وكان العرب يوقدون نارًا بأعلى الجبال لهداية السارين.
- 494شعر الخوارج ( -ج / 1ص )166وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )161وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )199
والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )32وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 2ص )45والعقد الفريد ( -ج / 2ص )217واألغاني ( -ج / 5ص )24
واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )69
- 495ربداء :أي ذات لون مغبر ،تجفل :أي تسرع في الهرب.
47
( )7اشرح قول ابن ِس نان الخفاِج ي 496في وصف حمامٍة ،ثم بِّين ما فيه من البيان :497
498
وهاِتَفٍة في اْلبان ُتْم لي َغ راَم ها … علْي نا وتْتُلو ِم ْن صباَبِتها ُص ْح َفا
499
ولْو َص َد َقْت ِف يما تُقوُل من اَألسى … لما َلبَس ْت َطْو قًا وما خَضَبْت َك َّفا
=================
ِع ٍة 500
(َ )2تْقِس يُم االستعارة ِإلى أْص ِلَّيٍة وَتَب َّي
األمثلة:
( )1قال المتنبي َيِص ف َقلمًا:501
ِه ِل
َيُم ُّج َظالمًا في َنهاٍر ساُنُه َو ُيْف ُم عّم ْن قاَل ما ليَس ُيسَمُع
( )2وقال يخاطُب سيف الدولة :502
503
ُأِح ّبَك يا َش مَس الّز ماِن وَبْد َر ُه َو إ ْن الَم ني فيَك الُّس َهى والَفراِقُد أ
( )3وقال المعِّر ي في الِّر َثاِء :504
505
َفًتى َع ِش َقْتُه اْلَبابِلَّيُة ِح ْقَبًة … …َفلم َيْش ِفَها ِم ْنُه بَر ْش ٍف َو اَل َلْثم
--------
( )4قال تعالى َ{:و َلَّم ا َس َك َت َع ن ُّم وَس ى اْلَغَضُب َأَخ َذ اَألْلَو اَح َو ِف ي ُنْس َخ ِتَها ُهًد ى َو َر ْح َم ٌة ِّلَّلِذ يَن ُهْم ِلَر ِّبِه ْم َيْر َهُبوَن } ( )154سورة األعراف.
( )5وقال المتنبي في وصف اَألسد :506
507
َو ْر ٌد إذا َو َر َد الُبَح يَر َة شاِر بًا َو َر َد الُفراَت َز ِئيُر ُه والّنيال
البحُث :
في اَألبيات الثالثة اُألولى استعاراٌت مكنية وتصريحية؛ ففي البيت اَألول ُش ِّبَه القلُم (وهو َمْر جُع الضمير في لسانه) بإنساٍن ثم حذَف المشَّبه به
وُر مَز ِإليه بشيٍء من لوازمه وهو اللساُن ،فاالستعارة مكنيٌة ،وُش ِّبَه المداُد بالظالم بجامِع السواد واستعيَر اللفظ الداُّل على المشَّبه به للمشَّبه
على سبيل االستعارة التصريحية ،وشِّبَه الورُق بالنهار بجامِع البياض ثم استعيَر اللفُظ الداُّل على المشَّبه به للمشَّبه على سبيل االستعارة
التصريحية.
ُّل
وفي البيت الثاني شِّبَه سيَف الدولة مرًة بالشمِس ؛ ومّر ًة بالبدر بجامِع الرفعة والظهور ،ثم استعيَر اللفُظ الدا على المشَّبه به وهو الشمُس
والبرد للمشَّبه على سبيل االستعارة التصريحية في الكلمتين ،وشِّبَه َم ْن دونه مَّر ة بالُّسها ومَّر ة بالنجوِم يجامِع الِّص َغ ر والخفاء ،ثم استعيَر اللفُظ
الداُّل على المشَّبه به وهو الُّسها والفراقد للمشَّبه على سبيل االستعارة التصريحية في الكلمتين.
- 496شاعر ،أديب كان يرى رأي الشيعة ،وقد ولى قلعة من قالع حلب من قبل الملك محمود بن صالح فشق عصا الطاعة بها؛ فاحتال عليه الملك
حتى سمه فمات سنة 466هـ.
(( قلت :هذه طبيعة الشيعة الرافضة ،في التاريخ كله ،الغدر والخيانة ،ذلك ألنهم يرون أن أهل السنة والجماعة كفار مرتدون ودمهم ومالهم
حالل ،فتًّبا لهم ،ولمن يوليهم منصبًا ،انظر كتابي الرد على الرافضة ،وكتابي الرد على أصول الرافضة )
- 497نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 4ص )301ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )457
- 498هتفت الحمامة :مدت صوتها ،والبان :ضرب من الشجر ،وفي قوله (تتلو من صبابتها صحفا) حسن وإبداع.
- 499األسى :الحزن.
- 500اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )103و جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )13ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )164وكتاب
الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )139
- 501شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )24والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )81وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )3
- 502شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )50وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )417
- 503السها :نجم خفي يمتحن الناس به أبصارهم ،والفراقد جمع فرقد :وهو نجم قريب من القطب .وفي السماء فرقدان ليس غير.
- 504لم أجده
- 505الحقبة :المدة من الزمان ويراد بها المدة الطويلة ،ورشف الماء :مصه ،واللثم :التقبيل.
- 506شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )116والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )287ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج
/ 2ص )311وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )68
َأل
- 507الورد :الذي يضرب لونه إلى الحمرة ،والمراد بالبحيرة مجيرة طبرية ،أي أن زئير ا سد شديد فإذا زأر في طبرية سمع زئيره من في العراق
ومصر.
48
وفي البيت الثالث ُش ِّبهِت البابليُة -وهَي الخمُر -بامرأٍة ثم حذَف المشَّبه به وُر مَز إليه بشيء من لوازمه وهو "عِش َقْتُه" على سبيل االستعارة
المكنية.
ِإذا رَجْعَت ِإلى كل إجراٍء أجريناه لالستعارات السابقة ،رأيَت أننا في التصريحية استعرنا اللفَظ الداَّل على المشَّبه به للمشَّبه وأننا لم َنْع مْل عمًال
آخَر ،وَر َم ْز نا إليه بشيٍء من لوازمه ،وَأَّن االستعارَة تَّم ت أيضًا بهذا العمل؛ وإ ذا تأملَت ألفاظ االستعارات السابقة رأيتها جامدًة غيَر مشتقٍة .
ويسَّم ى هذا النوع من االستعارِة باالستعارِة اَألصليِة .
انظر ِإًذ ا ِإلى المثالين اَألخيرين تجْد بكٍّل منهما استعارًة تصريحيًة ،وفي إجرائها نقول :شِّبَه انتهاُء الغضِب بالسكوِت بجامع الهدوِء في كًّل ،ثم
استعيَر اللفُظ الداُّل على المشَّبه به وهو السكوُت للمشَّبه وهو انتهاُء الغضِب ثم اشتَّق من السكوِت بمعنى انتهاِء الغضب سكَت بمعنى انتهى.
وُش ِّبَه وصوُل صوت اَألسد ِإلى الفرات بوصوِل الماِء بجامِع أَّن كًّال ينتهي إلى غايٍة ثم استعيَر اللفظ الداُّل على المشَّبه به وهو الورود للمشَّبه
وهو وصول الصوِت ثم اشُتَّق مَن الورود بمعنى وصول الصوت ورد بمعنى وصل.
فإذا أنَت وازنَت بين ِإجراِء هاتين االستعارتين وِإ جراء االستعاراِت األولى رأيَت َأَّن اِإل جراَء هنا ال ينتهي عند استعارِة المشَّبه به للمشَّبه كما
انتهى في االستعارات اُألولى ،بل يزيُد عمال آخَر وهو اشتقاُق كلمٍة من المشَّبه به ،وأَّن ألفاظ االستعارة هنا مشتقٌة ال جامدٌة ،ويسَّم ى هذا النوُع
من االستعارة باالستعارِة التبعيِة ،ألَّن جرياِنها في المشتِّق كان تابعًا لجريانها في المصدر.
ارجع بنا ثانيًا إلى المثالين األخيرين لنتعَّلم منهما شيئًا جديًد ا ،ففي األول وهو " َو َلَّم ا َس َك َت َع ن ُّم وَس ى اْلَغَضُب " يجوز أْن يشَّبه الغضُب بإنسان
ثم يحذُف المشَّبه به ويْر مز إليه بشيٍء من لوازمه وهو سكَت فتكون في "الغضِب " استعارٌة مكنيٌة .وفي الثاني وهو "ورد الفراَت زئيره" يجوز
أن يشَّبه الزئيُر بحيوان ثم يحذف ويرمز إليه بشيء من لوازمه وهو ورد فيكون في "زئيره" استعارٌة مكنيٌة ،وهكذا كُّل استعارٍة تبعيٍة يصُّح أْن
يكون في قرينتها استعارٌة مكنيٌة غيَر أنه ال يجوز لك إجراَء االستعارة ِإال في واحدٍة منهما ال في كلتيهما معًا.
القواعُد :
(َ )14تُك وُن االستعارُة َأْص ِلّيًة ِإذا كان اللفُظ الذي َج َر ْت فيه اسمًا جامًد ا.
508
( )15تكون االستعارُة َتَبِع ّيًة ِإذا كاَن اللفُظ الذي َج َر ْت فيه ُم ْش َتًّقا َأْو ِف ْع ال
( )16كُّل َتَبِع ّيٍة َقريَنُتها َم ْك ِنَّيٌة ،وإ ذا ُأْج ريِت االستعارُة في واحدٍة منهما اْم َتَنَع ِإْج َر اُؤ ها في اُألخَر ى.
نموذٌج
( )1قال الشاعر:509
عَّضنا الدهُر ِبنابْه ...لْيَت ما حَّل ِبنابْه
( )2وقال المتنبي :510
511
َح ْلُت إَلْي ِه ِم ْن ِلَس اِني حِد يَقًة … …سقاها الِح َج ى َس ق الِّر ياِض الَّسحائِب
َي َم
512
( )3وقال آخر يخاطب طائًر ا :
513
َأْن ت في خْض راَء ضاِح كٍة … …ِم ْن بكاِء العارض الهِتن
اإلجابُة
(ُ )1ش ِّبَه الدهُر بحيوان مْفترٍس بجامع اإليذاء في كٍّل ،ثم ُح ذَف المشَّبه به وُر مَز ِإليه بشيٍء من لوازمه وهو "عَّض " فاالستعارة مكنيٌة أصليٌة.
(ُ )2ش ِّبه الشعُر بحديقٍة بجامع الجماِل في كٍّل ،ثم استعير اللفظ الداّل على المشَّبه به للمشَّبه فاالستعارُة تصريحيٌة أصليٌة ،وُش ِّبَه الِح جا وهو
العقل بالسحاب بجامع التأثير الحسن في كٍّل وحذف المشَّبه به ورمز ِإليه بشيٍء من لوازمه وهو "سَقى" فاالستعارة مكنيٌة أصليٌة.
- 508تقسيم االستعارة إلى أصلية وتبعية عام في االستعارة سراء أكانت تصريحية أم مكنية ،ومثال االستعارة المكنية التبعية أعجبني إراقة الضارب
دم الباغي ،فقد شبه الضرب الشديد بالقتل بجامع اإليذاء في كل ،واستعير القتل للضرب الشديد ،واشتق منه قاتل بمعنى ضارب ضربًا شديًدا ،ثم
حذف ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو اإلراقة وهو اإلراقة على طريق االستعارة المكنية التبعية.
- 509نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )295ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )321
- 510شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )42وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )168والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص
)133وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )394وفقه اللغة ( -ج / 1ص )73
- 511الرياض مفعول به للمصدر وهو سقى سقى مضاف والرياض مضاف ِإليه ،وأصل الكالم سقى السحائب الرياض.
- 512لم أجده
- 513في خضراء :أي في روضة خضراء ،والعارض الهتن :السحاب الكثير األمطار.
49
(ُ )3ش ِّبَه اإلزهاُر بالضِح ك بجامع ظهور البياِض في كٍّل ،ثم استعير اللفظ الدال على المشَّبه بِه للمشَّبه ،ثم اشُتَّق من الضحك بمعنى اإلْز هار
ضاِح كًة بمعنى ُم زِه رة ،فاالستعارُة تصريحيٌة تبعيٌة.
ويجوز أْن نضرب صْفحًا عن هذه االستعارة ،وَأْن نْج ريها في قرينتها فنقول :شِّبهِت األرُض الخضراء باآلدمِّي ،ثم حذف المشَّبه به ورمز ِإليه
بشيٍء من لوازمه وهو ضاحكٌة فتكون االستعارةُ مكنيًة.
وُش ِّبه نزول المطِر بالبكاء بجامع سقوط الماء في كٍّل ،ثم استعير اللفظ الداُّل َع لى المشَّبه به للمشَّبه ،فاالستعارُة تصريحيٌة أصليٌة ،ويجوز أن
ُتْج َر ى االستعارُة مكنيًة في العارض.
تمريناٌت
()1بِّين االستعارَة األصليَة والتبعية فيما يأتي:
( )1قال الَّسرُّي الّر فاُء َيِص ف ِش ْع َر ُه :514
ِت
إذا ما صافَح األسماَع يومًا تبَّس َم الَّضمائُر والقلوُب
( )2وقال ابن الُّر ومِّي :515
بلٌد صِح ْبُت به الشبيبَة والِّصبا ...وَلِبْسُت ثوَب العيِش وهو جديُد
( )3وقال أيضًا :516
517
َح َّيْتَك عَّنا شماٌل طاَف طائُفها بجنه َفَّج َر ْت َر وحًا وَر ْي حانا
518
هبْت ُس َح يرًا فناَج ى الُغْص ُن صاحَبه ِ ...س ًّر ا بها وتداَع ى الطيُر إعالنا
( )4وقال البحترُّي في وصف جيٍش :519
520 ًا َتأّلَق فيِه َبْح ِد يِد ِه
ُر َح وإ ذا الّس الُح أَض اَء في حسَبته َبّر
( )5قال ابن ُنباتَة الَّس ْع ِد ى 521في وصف ُمْهِر أَغ َّر : 522
523
وأْد هَم َيْس َتِم ُّد اللْي ُل ِم ْن ه … …وتْطُلع َبْي ن َعْيَنْي ِه الُّثريا
( )6وقال الّتهامُّي في رثاء ابنه :524
يا َك ْو كبًا ما كاَن َأْقصَر ُع ْمَر ُه … …وَك ذاَك ُع ْمُر َك واِك ِب األْس حار
( )7وقال الشريُف في الّش يب :525
526 ِه ِد
ضؤٌء َتَش ْع َش َع في سوا َذ َو ائبي … …ال َأْس تضيُء ب وال أْس َتْص بُح
527
بْعُت الشباَب بِه على ِم قٍة َله … …َبْب َع العليِم ِبَأَّنه ال يْر بح
( )8وقال البحترُّي في وصف َقْص ٍر :528
- 514محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )22وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )119
- 515زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )103والمصون في األدب ( -ج / 1ص )34وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )283
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 70ص )336
- 516زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )217ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 3ص )227وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 68
ص )303
- 517الشمال :الريح التي تهب من ناحية القطب ،ونفحت روحًا وريحانًا :أولت راحة وطيب ً.ا
518الضمير في هبت يعود على الشمال .سحيرًا:قبيل الصبح ،وناجى :حدث سرًا ،وتداعى :دعا بعضه بعضًا.
- 519تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 31ص )447
- 520تألق البرق :لمع.
- 521هو أبو نصر عبد العزيز ،كان شاعرًا مجيدًا جمع بين حسن السبك وجودة المعنى ،ومعظم شعره جيد ،وله ديوان كبير ،توفى سنة 405هـ.
- 522الغرة :بياض في جبهة الفرس.
- 523نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 3ص )78واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )117
- 524نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 5ص )160والكشكول ( -ج / 1ص )410وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )24
- 525تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 87ص )409
- 526تشعشع الضوء :انتشر ،واستصبح :استضاء بالمصباح.
- 527المقة :الحب.
- 528زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )76واألنوار ومحاسن األشعار ( -ج / 1ص )87ومحاضرات األدباء ( -ج / 2ص )90وتراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 34ص )264
50
ُش ُر َفاُتُه ِق َطَع الّسَح اِب الُم مِط ِر َم ألْت َج َو اِنُبُه الَفَض اَءَ ،و َع اَنَقْت
( )9وقال في وصف روضٍة :529
530
ُيَض اِح ُك ها الّضَح ى َطْو رًاَ ،و َطْو رًا َع َلْي ها الَغْي ُث َينَس ِج ُم انِس َج اَم ا
( )10وقال في الَّش ْي ِب :531
َو ِلَّم ٍة ُك ْنُت َم ْش ُغوفًا ِبِج ّد ِتهاَ ،فَم ا َع َفا الّش يُب لي َع نها وال َص َفَح ا
( )11وقال ابن الَّتعاِو يذي في وصف روضٍة :532
ِس
وأعطاُف الغُص وِن َلها نَش اٌط … …وأْن فاُس الن يم بها ُفُتوُر
533
538
( )2وقال الشاعر :
ِإَّن الَّتباُع د ال َيُض ـ … …ـُّر ِإَذ ا تقاربِت الُقُلوب
()3و قال ابن المعتز يصف سحابة :539
ُّط
باِك يٌة َيضَح ُك فيَها َبْر ُقَها … …َمْو ُص ولٌة ِباألْر ض ُم رَخ اُة ال نْب
540
- 529زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )76وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )441
- 530ينسجم :يسيل.
- 531تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 29ص )374
- 532لم أجده
- 533األعطاف جمع عطف وهو الجانب ،الفتور :الضعف.
- 534هو أبو الحسن مهيار بن مرزوية الكاتب الفارسي الديلمي ،كان مجوسيًا وأسلم على يد الشريف الرضى ةتخرج في الشعر عليه ،ويمتاز في
شعره بجزالة القول ورقة الحاشية وطول النفس ،وتوفى سنة 428هـ.
- 535تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 73ص )364
- 536لم أجده
- 537سًّح ا :صًّبا ،والبوارق جمع بارق وهو البرق ،والمفرق :وسط الرأس وهو الموضع الذي يفرق فيه الشعر.
- 538محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )351ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )157ومعجم األدباء ( -ج / 2ص )472واإلعجاز
واإليجاز ( -ج / 1ص )44
- 539زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )80
- 540الطنب :الحبل تشد به الحيمة ،يقول :إن السحابة لثقلها بالماء تقرب أطرافها من األرض.
- 541الدوالب :آلة كالناعورة يستقى بها الماء وهي المعروفة"بالساقية"
- 542إبان الشيء بالكسر والتشديد :وقته ،يقال كل الفاكهة في إبانها :أي في وقتها.
- 543أنين الدوالب :صوته عند دورانه وحنين المغترب :شوقه وبكاؤه عند ذكر الوطن ،والطرب :خفة تصيب اإلنسان لشدة حزن أو سرور
51
544
باٍك إذا عَّق زْه َر الرْو ض والُد ُه … …ِم َن الَغ مام َغ دا ِف يِه أبًا َح ِد با
545
ُم َش ِّم ٌر في مِس يِر َلْي س يْب ِع ُد ُه … …عن الَم حِّل وال ُيْب ِد ى َله َتعبا
546
ما َز اَل َيطُلُب ِر ْفَد البْح ِر ُم ْج َتِه ًد ا … …ِلْلَبّر حَّتى اْر َتَد ى الُّنَّو اَر والُعُش َبا
========= ======
ٍة 547
( )3تقسيُم االستعارِة إلى مرَّش حٍة ومجَّر دٍة ُم طَلق
األمثلُة:
(أ)
( )1قال تعالىُ{ :أْو َلِئَك اَّلِذ يَن اْش َتُر ُو ْا الَّض َالَلَة ِباْلُهَد ى )16( }...سورة البقرة.
( )2وقال البحترُّي :548
549 ؤّد و الّتِح ّيَة ِم ْن ِع يٍد ،إلى َق ٍر ِ ،م اإلي اِن ،اِد
َب َن َو َم َب ُي َن
ِة 550 ِف
( )3وقال تعالىِ{ :إَّنا َلَّم ا َطَغ ى اْلَم اء َح َم ْلَناُك ْم ي اْلَج اِر َي } ( )11سورة الحاقة.
(ب)
:551
( )4وقال البحترُّي
552
وأرى المنايا إْن َر أْت بَك َش ْيَبًة َج َع َلْتَك َمْر َم ى َنبِلَها اْلُم َتواِتر
( )5كاَن ُفالٌن أْك َتَب الناس ِإذا َش رَب قلُم ُه مْن َد َو اِته أْو َغ َّنى فْو َق ِق ْر طاسِه .
( )6وقال ُقَر ْي ُظ 553بن ُأَنْي ف : 554
555
طاُر وا ِإَلْي ِه َز رافاٍت وُو ْح داَنا ِه َّش
َقْو ٌم ِإَذ ا ال ُّر أْبَد ى ناجذْي َلُهْم
البحُث :
في األمثلة األولى استعاراٌت تصريحية في "اشتروا " بمعنى اختاروا ،وفي "قمر" الذي يراد به شخص الممدوح ،وفي "طغى" بمعنى زاد ،وقد
استوفت كُّل استعارة قرينَتها ،فقرينة األولى "الضاللة"و قرينة الثانية "يؤدون التحية" وقرينة الثالثة "الماُء" ،وِإذا تأملَت االستعارة األولى رأيت
أنها قد ذِك ر معها شيٌء يالئم المشَّبه به ،وهذا الشيُء هو "فما ربحت تجارتهم" ،وِإذا نظرَت ِإلى االستعارة الثانية رَأيت بها شيئًا من مالئمات
المشَّبه ،وهو "من اإليوان باد" ،وِإذا تأملت االستعارَة الثالثة رأيتها خاليًة مما يالئُم المشَّبه به أو المشَّبه.
واألمثلة الثالثة الثانية تشتمل على استعاراٍت مكنيٍة هي "الضمير" في رأت الذي يعود على المنايا التي ُش ِّبهْت باإلنسان .و"القلم" الذي ُش ِّبه
باإلنسان أيضًا و "الشُّر " الذي ُش ِّبه بحيوان مفترس ،وقد تَّم ْت لكل استعارة قرينُتهاِ ،إْذ هي في اُألولى ِإثبات الرْؤ ية للمنايا ،وفي الثانية إثباُت
الشرب والغناء للقلم ،وفي الثالثة ِإثباُت ِإبداء الناجذْي ن للشِّر .
- 544عقه :ضد بره ،واألب الحدب :األب الذي يتعلق بابنه ويعطف عليه ،ويقول إذا جفا الغمام زهر الروض فلم يمطره قام الدوالب مقامه فكان
للزهر بمنزلة األب الحاني على ولده فتعهده وسقاه.
- 545يقول :إن الدوالب مجد في سيره ومن العجب أنه ال يبتعد عن مكانه وال تبدو عليه عالمات التعب.
- 546الرفد :العطاء ،يقول :إن الدوالب ما برح يستجدى البحر للبر فيأخذ من مائه ويسقيه حتى ارتوى البر ونما زرعه واكتسى أثوابًا من األزهار
النبات.
- 547مفتاح العلوم ( -ج / 1ص )164وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )142وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )14
- 548تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 32ص )46
- 549اإليوان :مكان مرتفع في البيت يجلس عليه.
- 550الجارية :السفينة.
- 551تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 2ص )484
- 552النبل المتواتر :الكثير المتوالي.
- 553هو قريظ بن أنيف من شعراء الحماسة هو شاعر إسالمي.
- 554خزانة األدب ( -ج / 3ص )73وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )3والعقد الفريد ( -ج / 1ص )256وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج
/ 21ص )418والمزهر ( -ج / 1ص )19
- 555الناجذان :النابان ،وإبداء الشر ناجذيه كناية عن شدته وصعوبته .يصفهم باإلقدام على المكاره واإلسراع إلى الشدائد وأنهم ال يتواكلون وال
يتخاذلون.
52
وِإذا تأملَت رأيَت أَّن االستعارة األولى اشتملْت على ما ُيالئم المشَّبه به وهو "جعلتَك مرمى نبلها" وَأَّن االستعارة الثانيَة اشتملت على ما يالئم
المشَّبه وهو "دواُته قرطاسه" ،وَأَّن االستعارة الثالثة َخ َلْت مما يالئم المشَّبه َأو المشَّبه به،و االستعارة التي من النوع اَألول تسَّم ى مرشحًة ،والتي
من النوع الثاني تسَّم ى مجردًة ،والتي من النوع الثالث تسَّم ى مطلقًة.
القواعُد :
( )17االستعارة الُمَر َّش َح ُة :ما ُذ ِك َر معها ُم الئم المشَّبِه بِه .
( )18االستعارُة المجَّر َدُة :ما ذِك َر معها ُم الئُم المشَّبِه .
( )19االستعاُر ة اْلُم ْطَلقة :ما َخ َلْت مْن ُم الئماِت المشَّبِه به أو المشَّبه . 556
( )20ال ُيْع َتَبُر الترشيُح أو التجريُد ِإال َبْع َد أْن َتتَّم االستعارُة باستيفائها َقريَنَتها لفظيًة أو حاِلَّيًة ،ولهذا ال ُتَس َّم ى َقرينُة التصريحيِة تْج ريًد ا ،وال
ِق رينُة المْك نيِة َتْر ِش يحًا.
َنموَذ ٌج
. 557
( )1خُلُق فالٍن أرُّق مْن أْن فاس الَّصبا ِإذا غازلت أْز هاَر الُّر با
( )2قال الشاعر :558
ٍك ِص ِم ُّل ِل
َفِإْن يْه ْك فك عموِد َقْو ٍم … … َن الُّد ْن يا ِإلى ُهْل َي يُر
(ِ )3إِّني شديُد العطِش ِإلى ِلقاِئك.
( )4قال تعالى :559
ِّل ِح ٍة ٍة
وَلْي َل َم ِر َضْت من ُك نا َي ...فال ُيضيُء لها َنْج ٌم وال َقَمُر
( )5وقال الشاعر : 560
َس قاِك وَحّياَنا بِك اهلل إّنَم ا على الِع يِس َنْو ٌر والخدوُر كماِئُم ْه
561
اإلجابُة
( )1في كلمة الَّصبا وهي الريُح التي َتُهُّب مْن مطَلع الشمس -استعارٌة مكنيٌة َ،ألنها ُش ِّبهت بِإنسان وحِذ َف المشَّبه به وُر ِم َز ِإليه بشيٍء من
لوازمه وهو َأنفاس الذي هو قرينة المكنية ،وفي "غازلت" ترشيٌح .
( )2في عمود استعارٌة تصريحيٌة َأصليٌةُ ،ش ِّبَه رئيُس القوم بالعمود بجامع َأَّن كًّال يْح ِم ل ،والقرينة "يهِلك" ،وفي "إلى ُهْلك يصير" َتْج ريٌد .
(ُ )3ش ِّبه االشتياُق بالعطش بجامع التطلِع إلى الغاية ،فاالستعارُة تصريحيٌة أصليٌة ،والقرينة "إلى لقائك" وهي استعارٌة مطلقٌة.
( )4في مرضُت استعارٌة تبعية ُش ِّبهِت الظلمة بالمرض والجامُع َخ َفاُء مظاهر النشاط ،ثم اشُتق من المرض مِر ضُت ،فاالستعارة تصريحيٌة
تبعيٌة ،وفي "ما يضيُء لها نجم وال قمر" تجريٌد .
( )5النوُر :الزْه ر ،أو اَألبيض منه ،والمراُد به هنا النساء ،والجامع الُحْسُن ؛ فاالستعارة تصريحيٌة أصليٌة ،وفي ذكر الُخ دور تجريٌد ،وفي ذكر
الكمائم ترشيٌح فاالستعارُة مطلقٌة.
تمريناٌت
()1بِّين نوَع كِّل استعارٍة فيما يْأتي ،وعِّين الترشيَح الذي بها:
- 556من نوع االستعارة المطلقة االستعارة التي تشمل على ترشيح وتجريد معًا ،مثالها في التصريحية ،نطق الخطيب بالدرر ،براقة ثمينة،
فارتاحت لها األسماع .ومثالها في المكنية ،قصف الموت شبابه قبل أن يزهر ويصل إلى الكهولة.
- 557الربا :األماكن العالية.
- 558نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 5ص )415وأساس البالغة ( -ج / 1ص )321
- 559نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )282وتاج العروس ( -ج / 1ص )4731ولسان العرب ( -ج / 7ص )231
- 560شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )46و شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )189والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص
)150وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )83
جعل هؤالء النسوة نورا في حسنهن وصفاء لونهن وطيب رائحتهن وجعل الخدور لهن بمنزلة الكمائم للنور ولما جعلهن نورا بنى على هذا اللفظ
السقى والتحية فإن النور نضرته بالماء وجرت العادة بأن يحيي بعض الناس بعضا باألنوار والرياحين فيناوله شيئا منها ومعنى حيانا بك هللا كفانا
بك هللا تعالى وحيانا بك
ًّي ًّا
- 561الخطاب في سقاك لمحبوبته ،يدعو لها بالسقيا وأن يحي بها كما يح ا الناس باألزهار .والعيس ا ألبل .والكمائم جمع كمامة :وهي غالف
الزهرة.
53
( )1قال السرّي الرفاء :562
563
وقْد كَتَبْت َأْي دي الّر بيع صحائًفا … …كَأَّن ُس ُطوَر الَّس ْر ِو ُحْس نًا ُس ُطوُر َه ا
( )2وقال الشاعر :564
565
ِإَذ ا ما الَّد ْه ُر َج َّر على ُأناِس َ ...ح َو ادَثُه َأناَخ بآَخ رينا
( )3وقال المتنبي في ذّم كافور:566
َفَقْد َبِش ْم َن َو ما َتفنى الَع َناقيُد َناَم ْت َنَو اِط يُر ِم صٍر َعْن َثَع اِلِبها
567
- 588تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )74وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )114والمثل السائر في أدب
الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )134وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )68
- 589الخليط :الرفيق المعاشر ،والمحول :الجدب ،والمراد به هنا الشحوب وزوال النضرة بسبب الحزن.
- 590الكشكول ( -ج / 1ص )411ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )451
- 591تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )241
- 592اإلمحال :الجدب ،وشام البرق :نظر إليه منتظرًا مطره ،والمعنى اطلبوا نداه إذا يئستم من صدق البر.
- 593من الشعراء المعدودين بالشام في طليعة عصر المماليك ،وكان سهل الشعر عذبه مولعًا بالمحسنات اللفظية ،وتوفى سنة 680هـ.
- 594العاني :المتعب الحزين.
- 595معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )185
- 596زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )70ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )58ومحاضرات األدباء ( -ج / 2ص )79ونهاية
األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )16وأمالي القالي ( -ج / 1ص )85واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1ص )44
- 597في البيت استفهام محذوف ،أي َأما ترى الخ ،والمراد بشكر الرياض ازدهارها.
- 598كاتب مترسل وشاعر رقيق الشعر نحا فيه منحى ابن أبى ربيعة ،وقلده المستعين العباسي ديوان رسائله ،وتوفى سنة 250هـ.
- 599محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )372ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )170ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )185
- 600ضاق به ذرعًا .ضعفت طاقته عنه ولم بجد منه مخلصًا ،والثرثرة :كثرة الكالم وترديده
- 601محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )346والعقد الفريد ( -ج / 1ص )442
- 602الصبا :الميل ِإلى الجهل والفتوة.
- 603السراب :ما تراه .نصف النهار كأنه ماء.
- 604تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )316
- 605معتصم :أي مستمسك بالظالم متحصن به.
56
606 ِم ِع ِل ُّظ ِنِب ِم
َتَطّلَع الَفْج ُر ْن َج َو ا َها َو اْن َفَلَتْت ْن َقا َها ال َلُم
ِه ِم ِمِه َّد
كأَّنما ال ْج ُن في َتزاُح … …خْي ٌل َ ،لها ْن ُبُر وق ُلجُم
607
=================
608
( )4االستعاُر ة التمثيلَّيُة
اَألمثلُة:
الَّلْي ُث منيَع غابه(.المجاهُد عاد ِإلى وطنه بعد سفر) ( )1عاَد الَّس ْيُف إلى ِق ابِه ،حَّل
َو َر
( )2قال المتنبي :609
َيِج ْد ُم ًّر ا بِه اْلَم اَء الُّز الال َم ْن َيُك ذا َفٍم ُم ٍّر َم ريٍض
َو
الرائِع ) ِف َّذ
(لمن لم يرزِق ال ْو ق ل ْهم الشعر
(َ )3قَطَع ْت َج هيَز ُة َقْو َل كِّل َخ طيِب .610
(لمن يْأتي بالقول الَفْص ِل )
البحُث :
حينما عاد الرجُل العامل ِإلى وطنه لم َيُعْد سيٌف حقيقٌّي ِإلى قرابه ،ولم َينِز ل َأَس ٌد حقيقٌّي ِإلى عِر ينه ،وِإًذ ا كُّل تركيب من هذين لم يستعمل في
حقيقته ،فيكون استعماله في عْو دة الرجل العامل ِإلى بلده مجاًز ا والقرينُة حاِلَّيُة ،فما العالقة بين الحالين يا ترى ،حاِل رجوع الغريِب إلى
وطنه ،وحال رجوع السيف ِإلى ِق َر ابه؟ العالقُة المشابهُة؛ فِإَّن حال الرجل الذي نزل عن اَألوطان عامال مِجًّد ا ماضيًا في اُألمور ثم رجوَع ه
ِإلى وطنه بعد طول الكِّد ،تْش بُه حال السيف الذي اسُتَّل للحرب والِج الد حَّتى ِإذا ظِف ر بالنصر عاد ِإلى ِغ ْم ده .ومثل ذلك يقال في" :وحَّل الليُث
َم ِنيع غابِه ".
وبيُت المتنبي يدُّل وْض عه الحقيقُّي على َأَّن المريض الذي يصاب بمرارة في فمه إذا شرَب الماَء العذَب وجده ُم ًّر ا ،ولكنه لم يستعمله في هذا
المعنى بل استعمله فيمْن َيعيبون ِش ْع َر ه لعْي ب في ذوقهم الشعرِّي .وضْع ف في إدراكهم األدبِّي ،فهذا التركيُب مجاٌز قرينُته حاِلَّيٌة ،وعالقُته
المشابهة ،والمشَّبه هنا حال الُم وَلعين بذِّم ه والمشَّبه به حاُل المريض الذي يجد الماَء الزالل مًّر ا.
والمثاُل الثالث َم ثٌل عربٌي َ ،أصُلُه أَّن قومًا اجتمعوا للتشاور والخطابة في الصلح بين حيْي ن َقتَل رجٌل من َأحدهما رجًال من الحِّي اآلخر ،وإ نهم
لكذلك إذا بجاريٍة ُتْد َع ى َج هيزَة َأقبلت فَأنبَأتهم َأَّن َأولياَء المقتوِل َظِف ُر وا بالقاتل فقتلوُه ،فقال قائل منهمَ" :قَطَع ْت َج هيَز ُة َقْو َل كِّل َخ ِط يب" ،وهو
تركيب ُيَتَم ثُل به في كل موطن يؤَتى فيه بالقول الفصل.
فَأنَت ترى في كل مثال من األمثلة السابقة أَّن تركيبًا استعمل في غير معناه الحقيقي ،وأَّن العالقة بين معناه المجازِّي ومعناه الحقيقِّي هي
المشابهُة .وكُّل تركيب من هذا النوع ُيسَّم ى استعارًة تمثيليًة . 611
القاعدُة:
( )21االستعارُة التمثيلية تركيٌب اسُتْع ِم َل في غير ما ُو ِض َع له ِلعَالَقِة المشاَبهِة َمَع َقريَنٍة َم اِنعٍة ِم ْن ِإرادِة َم ْع ناُه اَألْص لِّي .
َنُم وَذ ٌج
ِء
( )1مْن َأمثاِل العرب :قبل الِّر ما ُتْم ُأل الَك نائُن
613 612
الموِر ُد اْلعْذ ُب كثير الِّز حام. ()11 (ِ )1إَّنك ال َتْج ني م الَّش ِك
العنَب َن ْو
« اْع ِق ْلَها َو َتَو َّك ْل » . 614 ()12 (َ )2أنت تْن ُفُخ في اٍد
َر َم
َأنَت تْح ُص ُد ما َز َر ْعَت . ()13 ال تْن ُثِر الُّد َّر أماَم الخنازير ()3
ِأْلِق َد ْلَو َك في الِّد الِء . ()14 615
يبتغي الَّص ْيَد في ِع ِّر يَس ة األسد ()4
ُيَخ ِّر بون بيوَتهم بَأيديهم. ()15 616
َأخَذ اْلقْو َس باريها ()5
. 617
( )16إَّن الحديد بالحديد ُيفلُح ِا ستْس َم ْنَت ذا َو َر م. ()6
618
( )17ال ُبَّد للمصدور َأن َيْن ُفث َأنَت َتضرُب في حديٍد بارد ()7
619
( )18لكِّل جواٍد كْب وة ( )8هو َيبني قصورًا بغير َأساس
- 614الضمير في اعقلها يعود على الناقة :أي قيدها ثم توكل على هللا ،أما أن تتركها بال عقال ثم تتوكل على في حفظها فال يجوز.
قلت :وهو حديث صحيح أخرجه الترمذي ()2707عن َأَنِس ْبِن َم اِلٍك َيُقوُل َقاَل َر ُجٌل َيا َر ُسوَل ِهَّللا َأْع ِقُلَها َو َأَتَو َّك ُل َأْو ُأْطِلُقَها َو َأَتَو َّك ُل َقاَل « اْع ِقْلَها
َو َتَو َّك ْل »
- 615العريسة .مأوى األسد.
- 616البيان والتبيين ( -ج / 1ص )98والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )331
- 617يفلح :يقطع.
- 618المصدور :المصاب بمرض في صدره ،والنفث النفخ ،ورمى النفلثة.
- 619كبوة الجواد :عثرته.
58
621
( )19وَم ن قَص د البْح َر استقَّل الَّسواِق يا 620
( )9لكل صارم نْب َو ة
( )20أَح شفًا وسوَء ِك يلة . 623 (َ )10ال ُي ْلَد ُغ اْلُم ْؤ ِم ُن ِم ْن ُجْح ٍر َو اِحٍد َم َّر َتْي ِن
622
- 645الضغن :الحقد.
- 646الذام :العيب.
قلت هو في فصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )43ورسالة الغفران ( -ج / 1ص )74وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )212
والمستقصى في أمثال العرب ( -ج / 1ص )130ومجمع األمثال ( -ج / 1ص )290وأمالي القالي ( -ج / 1ص )100ولسان العرب ( -ج 12
/ص )223ومختار الصحاح ( -ج / 1ص )110
يراد :ال يخلو اإلنسان من أن يكون به ما يعاب
- 647شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )324وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )117ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج
/ 1ص )430
- 648المواطر جمع ماطر ،يقول أنت أهل لما رجوته منك ،وأنا أعلم أني لم أضع رجائي في غير محله فلست كمن يرجو المطر من غير السحاب.
60
( )2وقال عبد الصمد بن بابك :649
فإْن َز ع األمالُك أَّنَك من َ ...فخارًا فإَّن الشمَس بعُض الكواكِب
ُهُم َم
650
( )3وقال المتنبي :
651
ُخ ْذ ما َتراُه َدْع َش ْي ئًا ِم ْعَت بِه في َطل ِة الَبدِر ما ُيغنيَك عن ُز َح ِل
َع َس َو
652
( )4وقال المتنبي أيضًا :
َل ّل َع ْتَبَك ْح وٌد َع اِق ُبُه ف ّب ا ّح ِت األْج سا بالِع َلِل
ُم ُر َم َص َو َم ُم َع
653 ٍف
( )5وقال بعضهم في شري ال يكاُد يجُد قوتًا :
654
أيْشُك و لئي القوم كًّظا وبْطَنًة … … َيْشُك و فتى اْلِفْتياَن مَّس ُس ُغوِب
َو ُم
655 ِد ِد ِف َّك
ألمٍر َغ دا ما َح ْو ل َم ة مق ًر ا … …ج يبًا وباقي األرض َغْي ُر ج يب
()4اجعل االستعاراِت التمثيليَة اآلتيَة تشبيهاٍت ضمنيٍة بذكر حاٍل مناسبة تجعُلها مشَّبهة قبل كل استعارٍة :
656
( )1يمشي ُر َو ْيًد ا ويُك وُن أَّو ًال
657
( )2رضيَت من الغنيمة باِإل ياب
(َ )3أنَت تضيُء للناس وتْح َترُق .
(َ )4ك فى بك داًء أن َتَر ى الَم وَت َش اِف يًا .
658
. 659
( )5ليس الَّتكُّح ُل في العْيَنين كالَك َح ل
يقول :لعلي أحمد عاقبة عتبك وذلك أن أتأدب بعد عفوك فال أعود إلى شيء استوجب به العتب كمن يعتل فربما تكون علته أمانا له من أدواء
غيرها فيصح جسمه بعلته مما هو أصعب منه
- 653لم أجده
- 654الكظ والبطنة :االمتالء الشديد من الطعام ،والسغوب :الجوع.
- 655مقفًرا :خاليًا من النبات .والجديب :المكان ال خصب فيه.
- 656يضرب للرجل يدرك حاجته تؤدة ودعة .قلت :هو في زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )326وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 1
ص )196ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )267ومجمع األمثال ( -ج / 1ص )62
- 657مثل يضرب عند القناعة بالسالمة.
قلت :هو طرف من بيت المرئ القيس :
وَقْد َطَّو ْفُت في اآلَفاق َح تَّى َ ...ر ِض يُت ِم ن الَغ ِنيَم ِة باإلياب
شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )78واألمثال البن سالم ( -ج / 1ص )47ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص )116
والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )31ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )30وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )112والكشكول -
(ج / 1ص )342والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )14وصبح األعشى ( -ج / 1ص )188والبيان والتبيين ( -ج / 1ص )286وتراجم شعراء
موقع أدب ( -ج / 10ص )391
- 658البيت للمتنبي :
كفى بَك داًء أْن تَر ى المْو َت شاِفَيا َو َح ْسُب الَم َناَيا أْن يُك ّن أماِنَيا
كفى بك معناه كفاك والباء زيدت في المفعول هاهنا كما تزاد في الفاعل نحو فى هللا وذكرنا هذا في قوله كفى بجسمي نحوال يقول كفاك داء
رؤيتك الموت شافيا أي أن داء شفاؤه الموت أقصى األدواء والمنية إذا صارت أمنية فهو غاية البلية وفاقرة الخطوب
شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )3وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )310والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )46والعمدة في
محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )73وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )126والكشكول ( -ج / 1ص )155ونهاية األرب في فنون
األدب ( -ج / 2ص )306وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 21ص )484وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )150
- 659التكحل :وضع الكحل قي العين ،والكحل:سواد الجفون خلقة ،أي ليس المصنوع كالمطبوع.
البيت للمتنبي :
ألّن ِح ْلَم َك ِح ْلٌم ال َتَك َّلُفُه ليَس التكّحُل في الَع يَنيِن كالَك َح ِل
61
. 660
( )6وال ُبَّد ُد ون الَّش ْهِد ِم ْن إبِر الَّنْح ل
( )7هو يْن ُفُخ في غير ُض َر ٍم . 661
. 662
( )8أنَت تْح دو بَال بعيٍر
()5اذكر لكِّل بيٍت من اَألبياِت اآلتيِة حاًال ُيستشهُد فيها بِه ثم َأجِر االستعارَة وبيْن نوعها:
( )1قال المتنبي :663
ِد
وَم ْن َيجَع ِل الِّض ْر غاَم للّص ْي باَز ُه
664
َتَص ّيَد ُه الّض ْر غاُم فيما َتَص ّيَد ا
( )2وقال نصر بن سيار :665
ِد ِم
أرى َخ َلل الّر ما و يَض َناٍر … …وُيوشُك َأْن يكون لها ضراُم
666
يقول :إنما ذلك ألن لك حلما طبعت عليه ال تحتاج إلى أن تكلفه كالكحل في العين ليس ذلك كالتكحل الذي هو تكلف
تاريخ النقد األدبي عند العرب ( -ج / 1ص )525ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 1ص )557وتفسير أبيات المعاني من شعر
أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )59وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )265وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )248والبديع
في نقد الشعر ( -ج / 1ص )63وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )36وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )46
- 660الشهد :العسل في شمعها ،وإبرة النحل :شوكتها ،يقول من طلب الشهد لم يصل إليه حتى يقاسى لسع النحل.
البيت للمتنبي :
ُتريديَن ُلقياَن الَم َع الي َر خيَص َو ال ُب دوَن ال هِد من إَبِر ال حِل
ّن ّش ّد ًة
شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )361والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )64وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )7
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )80
- 661الضرم :الجمر.
- 662الحدو :سوق اإلبل والغناء لها.
- 663تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )24وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )266وتراجم شعراء موقع أدب -
(ج / 47ص )418
ًا
- 664الضرغام :األسد يقول :من اتخذ األسد باز يصيد به لم يأمن أن يصيده األسد.
- 665زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )46ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )397وأساس البالغة ( -ج / 1ص )276
- 666الخلل :منفرج ما بين الشيئين ،ووميض النار لمعانها ،والضرام :اشتعال النار في الحطب.
- 667زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )172ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )54وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )94وشرح
ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )361واألغاني ( -ج / 4ص )37وتاج العروس ( -ج / 1ص )6361
- 668الزلق :األرض الملساء التي ال تثبت فيها قدم ،والغرة :الغفلة ،وزلج زل وسقط.
- 669شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )237وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )371
- 670الضريب :المثيل ،و يمثل الشاعر ممدوحه بالشمس ويمثل حساده بمن يريد أن يأتي للشمس بنظير فهو في تعب دائم ،ألنه يجهد نفسه في طلب
المحال.
- 671تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )407
- 672تنكر :تجهل ،والسقم :المرض.
- 673شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )195والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )63ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )396
والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )30وصبح األعشى ( -ج / 2ص )492وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 21ص )390
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )38
- 674يقول :إذا تعود اإلنسان خوض معارك الحرب لم يبال الوحول ،يريد .أن الوحل ال يمنعه من السفر ألنه متعود ما أشد من ذلك.
- 675تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )70وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )308وتراجم شعراء موقع أدب -
(ج / 49ص )56
62
ما اّلِذ ي ِع ْنَد ُه ُتَد اُر الَم نايا ...كاَّلذي ِع ْنَد ُه ُتداُر الَّش ُم وُل
676
ألست ترى كَّفه وقد تمَّثلْت في صورة سحابٍة هَّتانة تُص ُّب وبلها على العافين السائلين ،وأَّن هذه الصورة قد تملكت عليك مشاعرك فأْذ هلْتَك عما
اختبَأ في الكالم من تشبيه؟
وإ ذا سمعَت قوله في رثاء المتوكل وقد ُقتَل غيلًة :694
َص ِر يٌع َتَقاَض اُه الّسُيوُف ُح َش اَش ًةَ ،يُج وُد بها ،والَمْو ُت ُح ْمٌر أظافُر ْه
695
فهل تستطيع أن ُتبِع د عن خيالك هذه الصورة المخيفة للموت ،وهي صورُة حيوان مفترس ضِّر جْت أظافره بدماِء قتاله؟
لهذا كانت االستعارُة أبلَغ من التشبيه البليغ؛ ألنه وِإ ن بني على ادعاِء أَّن المشَّبه والمشَّبه به سواٌء ال يزال فيه التشبيه مْن ِو ًّيا ملحوظًا بخالف
االستعارة فالتشبيُه فيها َم ْن سٌّي مجُح وٌد ؛ ومن ذلك يظهر لك أَّن االستعارة المرشحَة أبلُغ من المْطَلَقِة ،وأَّن المطلقة أبلُغ مَن المجردة.
أَّم ا بالغُة االستعارة من حيُث االبتكاُر وَر ْو َع ة الخيال ،وما تحدثه من أثٍر في نفوس سامعيها ،فمجاٌل فسيٌح لإلبداع ،وميداٌن لتسابق المجيدين
من ُفرسان الكالم.
انظر إلى قوله عَّز شْأنه في وصف النارَ{ :تَك اُد َتَم َّيُز ِم َن اْلَغْي ِظ ُك َّلَم ا ُأْلِق َي ِف يَها َفْو ٌج َس َأَلُهْم َخَز َنُتَها َأَلْم َيْأِتُك ْم َنِذ يٌر } ( )8سورة الملك ،ترتسم
696
أمامك النار في صورة مخلوِق َض ْخ ٍم بَّطاٍش مكفهِّر الوجه عابٍس يغلي صدُر ه حقًد ا وغيظًا.
ثم انظر إلى قول أبى العتاهية في تهنئة المهدي بالخالفة:697
أتْتُه الِخ َالَفُة ُم ْن قاَدًة ...إَلْي ِه ُتَج ِّر ُر أْذ ياَلها
تجد أَّن الِخ الفة غادٌة هيفاُء ُم َد َّلَلة ملوٌل ُفتن الناس بها جميعًا ،وهي تْأبى عليهم وتصُّد ِإعراضًا ،ولكنها تْأتي للمهدي طائعة في دالل وجمال
تجُّر َأذيالها تيهًا وخفًر ا.
هذه صورة ال شك رائعة َأْب دع َأبو العتاهية تصويرها ،وستبقى ُح لوة في األسماع حبيبًة ِإلى النفوس ما بقي الزمان.
ثم اسمع قول البارودي :698
ِت ِفِه َّل ِم
ِإَذ ا اْس َت ْن ُهْم َس ِّيٌد َغ ْر َب َس ْي تفَّز ع األفالُك ،والتَفَت الَد هُر
699
وخبرني عما تحُّس وعما ينتابك من هول مما تسمع ،وقل لنا :كيف خطرت في نفسك صورة اَألجرام السماوية العظيمة حَّيًة حساسة َترتِع د
َفَز عًا َو َو َه ال ،وكيف تصورَت الدهر وهو يلتفُت دهشًا وذهوًال؟
ثم اسمع قوله في منفاه وهو نْهُب اليْأس واألمل :700
ِم
(ْ )23ن َع القات المجاز الُمْر َس ل:الَّسببَّيُة – المَس َّببَّيُة – الُج زئيُة – الكلَّيُة -اْع تَباُر
ما كاَن -اعتباُر ما يكوُن – الَم َح لَِّّيُة -الحاِّلَّيُة.
َنُم وَذ ٌج
(َ )1ش ِر ْبُت ماَء الِّنيل.
( )2ألَقى الخطيُب كلمًة كاَن لها كبيُر اَألثر.
()3قال تعالى َ{ :و اْس َأِل اْلَقْر َيَة اَّلِتي ُك َّنا ِف يَها َو اْلِع ْي َر اَّلِتي َأْقَب ْلَنا ِف يَها َو ِإَّنا َلَص اِد ُقوَن } ( )82سورة يوسف.
(َ )4ي ْلَبُس المصريوَن القطَن الذي ُتنِتُجُه بالُد هم.
( )5قال المتنبي :709
ِم ِف ِم ُّط ِم
َو األعَو جّيُة لُء ال ْر ِق َخ لَفُهُم
710
َو الَم شَر ّيُة لُء اليْو َفْو َقُهُم
( )6سُأوقُد نارًا.
اِإل جابُة
( )1ماَء النيل يراُد بعُض مائه فالمجاز مرسٌل عالقته الكليُة.
( )2الكلمَة يراد بها كالم " " " الجزئيُة.
( )3القريَة يراد بها أهلها " " " المحليُة.
- 706أخرج البخارى برقم( ) 1359ومسلم برقم(َ) 6926ع ِن الُّز ْهِر ِّى َأْخ َبَرِنى َأُبو َس َلَم َة ْبُن َع ْبِد الَّرْح َمِن َأَّن َأَبا ُهَر ْيَر َة -رضى هللا عنه َ -قاَل َقاَل
َر ُسوُل ِهَّللا -صلى هللا عليه وسلم َ « -م ا ِم ْن َم ْو ُلوٍد ِإَّال ُيوَلُد َع َلى اْلِفْطَرِة َ ،فَأَبَو اُه ُيَهِّو َداِنِه َأْو ُيَنِّص َر اِنِه َأْو ُيَم ِّج َس اِنِه َ ،ك َم ا ُتْنَتُج اْلَبِهيَم ُة َبِهيَم ًة َجْمَع اَء ،
َهْل ُتِح ُّسوَن ِفيَها ِم ْن َج ْد َعاَء » ُ .ثَّم َيُقوُل َأُبو ُهَر ْيَر َة -رضى هللا عنه ( ِفْطَر َة ِهَّللا اَّلِتى َفَطَر الَّناَس َع َلْيَها َال َتْبِد يَل ِلَخ ْلِق ِهَّللا َذ ِلَك الِّديُن اْلَقِّيُم ) .
- 707المرسل :المطلق ،وإنما سمي هذا المجاز مرسال ألنه أطلق فلم يقيد بعالقة خاصة.
- 708ومن المجاز المرسل نوع يقال له المجاز المرسل المركب ،وهو كل تركيب استعمل في غير ما وضع له لعالقة غير المشابهة ،وذلك كالجمل
الخبرية المستعملة في اإلنشاء للتحسر وإظهار الحزن كما في قول ابن الرومي.
…بان شبابي فعز مطلبه وانبّت بيني وبينه نسبه
…فهذا البيت مجاز مرسل مركب عالقته السببية والقرينة حالية ،فإن ابن الرومي ال يريد اإلخبار ،ولكنه ،يشير إلى ما استحوذ عليه من الهم
والحزن بسبب فراق الشباب.
- 709شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )301وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )95
- 710األعوجيه :الخيل المنسوبة إلى َأعوج وهو فرس كريم لبنى هالل ،والمشرفية :السيوف ،وملء في الشطرين منصوب على الحال ،وخبر
المبتدأ في الشطر األول الظرف خلفهم ،وفي الشطر الثاني الظرف فوقهم؛ يصف المتنبي إحاطة جيوش سيف الدولة بَأعدائه.
66
( )4القطَن يراد به نسيٌج كان قطنًا " " " اعتباُر ما كاَن .
( )5ملَء اليوم يراد به ملء الفضاء الذي يشرق عليه النهار فالمجاُز مرسٌل " الحاِّليُة.
( )6ناًر ا يراد به حطٌب يئوُل إلى نار فالمجاُز مرسٌل " اعتبار ما يكوُن .
تمريناٌت
()1بيْن عالقة كِّل مجاٍز مرسٍل تحته خٌّط مما يْأتي :
( )1قال ابن الَّز يات 711في رثاِء زْو جه :712
َبِع يَد الَك رى َعْيَناُه تبتدراِن َأَال مْن رأى الِّطْفَل الُم فارَق أَّم ه
( )2وُينسُب إلى السموَء ل :713
تِس يُل على حِّد الُّسيوِف ُنفوُس َنا … …َو َلْي َس على َغْي ر الُّس ُيوف َتسيُل
( )3وقال الشاعر : 714
715
َأِلَّم ا على َم ْع ٍن َو قوَال ِلقبرِه … …َس قْتك الغوادَي مربعًا ُثَّم َمْر بعا
()4وقال الشاعر: 716
717
البحر خوفًا ...علَّي منُه المعاطُب َ ال أركُب
طيٌن أنا وهَو ماٌء ...والطيُن في الماء ذائُب
( )5وما ِم ْن يٍد إال َيُد اِهلل َف َقها … …وَال َظالم ِإَّال سُيْب لى بَأْظَلِم
ْو
718
( )6وقال المتنبي في ذم كافور :
إّني َنَز ْلُت بَك ّذ اِبيَن َ ،ضْي ُفُهُم َع ِن الِق َر ى َو َع ِن التْر حاِل مْح ُد وُد
719
- 711هو أبو جعفر محمد بن عبد الملك ،وإنما اشتهر بابن الزيات ألن جده كان يجلب الزيت من مواضعه إلى بغداد ،كان أديبًا شاعرًا بليغًا ،وقد
توزر للمعتصم والبنه الواثق من بعده وتوفى سنة 223هـ.
- 712العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )163ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )104
- 713منتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )368ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )385وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )33
والبيان والتبيين ( -ج / 1ص )332
- 714زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )333والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )86والكشكول ( -ج / 1ص )369وحياة الحيوان الكبرى
( -ج / 2ص )190ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )88ومعجم األدباء ( -ج / 1ص )429وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص
)290وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 37ص )394
ًذ ًا
- 715ألما :انزال به ،الغوادي :جمع غادية ،وهي السحابة تنشأ غدوة أو مطرة الغداة .واألحسن في مربع هنا أن تكون اسم مأخو ا من أربعة؛
والمعنى سقتك الغوادي أربعة أيام متوالية ثم أربعة أخرى متوالية يدعو بكثرة السقيا للقبر.
- 716نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 4ص )271والكشكول ( -ج / 1ص )112وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )168
ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )276
- 717المعاطب :المهالك.
- 718تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )447وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )344
- 719محدود :أي ممنوع ،يعنى أن الذين نزل بساحتهم كذابون في وعودهم ،ضيفهم ممنوع عن الطعام لبخلهم ،وهم يمنعونه الرحيل حتى يظن
الناس فيهم الكرم.
- 720شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )266وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )418
- 721المحض :الخالص ،والمهند :السيف الهندي ،والمراد به هنا الحرب؛ يقول رأيتك خالص الحلم في قدرة خالصة ال يشوبها عجز ،ولو شئت أن
تجعل الحرب مكان الحلم لفعلت.
67
اْبَيَّض ْت ُو ُج وُهُهْم َفِف ي َر ْح َم ِة الّلِه ُهْم ِف يَها َخ اِلُد وَن } ( )107سورة آل عمران. َّلِذ
( )5قال تعالى َ{ :و َأَّم ا ا يَن
(َأي عْش بِه ). ( )6ى فالنٌ َغ ما َة اديِه
َم َو َح َم
( )7قال تعالى في شْأن موسى عليه السالم َ ..{:فَر َجْعَناَك ِإَلى ُأِّم َك َك ْي َتَقَّر َعْيُنَها َو اَل َتْح َز َن )40( }..سورة طـه.
( )8وقال تعالىَ ..{ :فَم ن َش ِه َد ِم نُك ُم الَّش ْهَر َفْلَيُصْم ُه )185(}..سورة البقرة َ(،أي هالل الشهر).
( )9سُأجازيَك بما َقَّد َم ْت َيَد اَك .
( )10وقال تعالىَ{ :و َأِق يُم وْا الَّص َالَة َو آُتوْا الَّز َك اَة َو اْر َك ُعوْا َمَع الَّر اِكِع يَن } ( )43سورة البقرة َ(،أي َص ُّلوا)
( )11وقال تعالىَ{ :فَبَّش ْر َناُه ِبُغاَل ٍم َح ِليٍم } ( )101سورة الصافات.
( )12وقال تعالى عن المنافقين َ ..{ :يُقوُلوَن ِبَأْفَو اِه ِه م َّم ا َلْي َس ِف ي ُقُلوِبِه ْم )167( }..سورة آل عمران.
(َ )13أَذ َّل فالٌن ناصيَة فالٍن . 722
( )14سَقِت الَّد ْلُو اَألرَض .
( )15ساَل الوادي.
723
( )16قال عنترة :
724
فَشَكْك ُت بالّر ْم ِح األَص ّم ِثياَبُهَ ... ،لْي َس الَك ري على الَقَنا ِبُم َح َّر ِم
ُم
( )17ال تجالسوا السفهاَء على الُح ْم ِق (َأي الخمِر ).
( )18وقال َأعرابٌّي آلخَر :هل لَك بيٌت ؟ (َأي زوٌج ).
()3بِّيْن مَن المجازاِت اآلتية ما عالقُته المشابهُة ،وما عالقُته غيرها:
( )1اِإل سالُم يحُّث على تحريِر الِّر قاِب .
( )2وقال علي الجارم :725
ِه ِل ِل
َم ٌك َش اَد ْلكَنانةِ َم ْج دًا أْح َك َم ْت َو ْض َع ُأِّس آباُؤ ْه
( )3تفَّر َقْت كلمُة القوِم .
( )4غاَض الوفاُء وفاَض الَغدُر .
( )5قال تعالى َ{:و اْج َع ل ِّلي ِلَس اَن ِص ْد ٍق ِف ي اآْل ِخ ِر يَن } ( )84سورة الشعراء.
(َ )6أحيا المطُر اَألرَض بعَد َمْو تها.
( )7قال تعالى َ{:يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوْا ُك ِتَب َع َلْي ُك ُم اْلِق َص اُص ِف ي اْلَقْتَلى )178( }..سورة البقرة (َأي فيمْن سيقتلون).
( )8قرَر مجلُس الوزراء كذا.
(َ )9بعثَت ِإلَّي بحديقٍة جَّلْت معانيها ،وُأْح ِك َم ْت قوافيها.
( )10شربُت الُبَّن .
( )11ال تكْن ُأُذ نًا تتقَّب ْل كَّل ِو شَايٍة .
(َ )12سَر َق اللُّص المنزَل .
( )13قال تعالىَ{ :و َدَخ َل َم َع ُه الِّس ْج َن َفَتَياَن َقاَل َأَحُدُهَم آ ِإِّني َأَر اِني َأْع ِص ُر َخ ْمًر ا )36( }..سورة يوسف.
()4استعمْل كَّل كلمٍة مَن الكلمات اآلتية مجازًا مرسًال للعالقِة التي َأماَم ها:
( )4المدينُة – المحليُة. (َ )1ع يٌن – الجزئيُة….
( )5الَك تاُن – اعتباُر ما كاَن . ( )2الشاُم – الكليُة….
- 722الناصية :الرأس.
- 723زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )118ومنتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )46ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص
)391وجمهرة أشعار العرب ( -ج / 1ص )50ومجمع األمثال ( -ج / 1ص )150وديوان عنترة بن شداد ( -ج /ص ) وتراجم شعراء موقع
أدب ( -ج / 4ص )117ولسان العرب ( -ج / 4ص )504
- 724الرمح األصم :الصلب المصمت .والمراد بالثياب هنا القلب ،يصف نفسه باإلقدام ويقول :إن الكريم ليس بمحرم وال بعزيز على الرماح.
- 725تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 65ص )39
68
( )6رجاٌل -اعتبار ما يكوُن .
( )3المدرسُة – المحليُة….
()5ضْع كَّل كلمٍة مَن الكلمات اآلتية في جملتين بحيُث تكوُن مرًة مجاًز ا ُم رسًال ،ومرًة مجازًا باالستعارِة :
القلُم – السيُف – رأٌس – الصديُق
()6اشرِح البيتين وبِّيْن ما فيهما مْن مجاٍز :726
727
ال َيُغَّر ْن َك ما َترى ِم ْن ُأناس … …ِإَّن َتْح َت الضلوِع َد اًء دوَّيا
َفَض ِع الَّس ْو َط واْر َفِع الَّسيف حَّتى … …َال َترى َفْو َق َظهرها َأموَّيا
==================
بالغُة المجاِز المرسِل والمجاِز العقلِّي
إذا تأملت أنواع المجاز المرسل والعقلي رأيت أنها في الغالب تؤدي المعَنى المقصود بإيجاز ،فإذا قلت " :هزَم القائُد الجيَش " أو " قرَر
المجلس كذا " كان ذلك أوجَز من أْن تقول " :هزَم جنوُد القائد الجيش " ،أو " قرر أهل المجلس كذا " ،وال شَّك أَّن اإليجاز ضرٌب من
ضروب البالغة .وهناك مظهر آخر للبالغة في هذين المجازين هو المهارة في تخير العالقة بين المعنى األصلي والمعنى المجازِّي ،بحيث
يكون المجاز مصورًا للمعنى المقصود خير تصوير كما في إطالق العين على الجاسوس ،واألذن على سريع التأثير بالوشاية .والخِّف
والحافر على الجمال والخيل في المجاز المرسل ،وكما في إسناد الشيء إلى سببه أو مكانه أو زمانه في المجاز العقلي ،فإن البالغة توجُب أْن
يختار السبب القوي والمكان والزمان المختصان.
وإ ذا دققت النظر رأيت أَّن أغلب ضروب المجاز المرسل والعقلي ال تخلو من مبالغة بديعة ذات أثر في جعل المجاز رائعًا خالبًا ،فإطالُق
الكِّل على الجزء مبالغة ومثله إطالق الجزء وإ رادة الكل ،كما إذا قلت " :فالن ٌفم "تريد أنه شره يلتقم كَّل شيء .أو " فالٌن أنٌف " عندما
- 726العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )15والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )303
ودخل سديف مولى أبي العباس السفاح 0على أبي العباس أمير المؤمنين ،وعنده سليمان بن هشام بن عبد الملك ،وقد أدناه وأعطاه يده فقبلها ،فلما
رأى ذلك سديف ٌأبل على أبي العباس ،وقال:
ال يغرنك ما ترى من أناس ...إن تحت الضلوع داًء ودويًا
فضع السيف وارفع السوط حتى ...ال ترى فوق ظهرها أمويًا
فأقبل عليه سليمان فقال :قتلتني أيها الشيخ قتلك هللا! وقام أبو العباس فدخل ،فإذا المنديل قد ألقي في عنق سليمان ثم جر فقتل.
قلت :تبا له من ناصح بالشر ،فهذا العمل من أكبر الكبائر في اإلسالم ،وال يقبل به عاقل ،قال تعالى ِ{ :م ْن َأْج ِل َذ ِلَك َكَتْبَنا َع ى َبِني ِإْسَر اِئيَل ُه
َّنَأ َل
َم ن َقَتَل َنْفًس ا ِبَغْيِر َنْفٍس َأْو َفَس اٍد ِفي اَألْر ِض َفَك َأَّنَم ا َقَتَل الَّناَس َج ِم يًعا َو َم ْن َأْح َياَها َفَك َأَّنَم ا َأْح َيا الَّناَس َج ِم يًعا َو َلَقْد َج اء ْتُهْم ُرُس ُلَنا ِبالَبِّيَناِت ُثَّم ِإَّن
َك ِثيًر ا ِّم ْنُهم َبْعَد َذ ِلَك ِفي اَألْر ِض َلُم ْس ِر ُفوَن } ( )32سورة المائدة ،وفي صحيح البخارى برقم(َ ) 6867عْن َع ْبِد ِهَّللا -رضى هللا عنه َ -ع ِن ال ِبِّى
َّن
-صلى هللا عليه وسلم َ -قاَل « َال ُتْقَتُل َنْفٌس ِإَّال َك اَن َع َلى اْبِن آَد َم اَألَّوِل ِكْفٌل ِم ْنَه ا » .فلوال بني أمية لما وجد بني العباس ،فقد قدموا لإلسالم
والمسلمين خيرا عظيما ،سيبقى خالدا أبد الدهر ،من فتوحات ،وعلوم ،وعمران ،وحضارة ،وبناء شامخ ،بل لم يستطع بنو العباس وال
غيرهم الحفاظ على الفتوحات اإلسالمية التي تمت في عهد بين أمية ،وال على وحدة الدولة اإلسالمية
ورحم هللا شوقي عندما قال :
ولألحاديث ما سادوا وما دانوا بنو أمية لألنباء ما فتحوا
كانوا ملوكا سرير الشرق تحتهم فهل سألت سرير الغرب ما كانوا
عالين كالشمس في أطراف دولتها في كل ناحية ملك وسلطان
- 727الداء الدوي :الشديد.
َ - 728ر ُجٌل ُأناِفٌّي ِبالَّض ِّم َأي َ :ع ِظ يُم األْنِف = تاج العروس ( -ج / 1ص )5727والمخصص ( -ج / 1ص )76
- 729البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )21والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )88وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )56وتحرير
التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )15والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )221ونهاية األرب في فنون األدب -
(ج / 1ص )297واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )104ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )175
69
: 731
.2قالت الخنساء 730في أخيها صخر ٍ
كثُير الرماِد إذا ما شتا. 732 طويُل النجاِد رفي العماِد
ُع
--------------
.3وقال آخُر في فضل دار العلوم في إحياِء لغة العرِب :
دارًا ذَّك َر تها بداوَة األعراِب . ِك
وجدُت في بنُت عدناَن
.4وقال آخُر :733
734
والطاعنيَن مجامَع األضغاِن الَّضاربين بكِّل أبيَض مخَذ ٍم
--------------
.5المجُد بين ثوبيَك والكرُم ملَء ُبرديَك .
البحُث :
مهوى القرط المسافُة من شحمة األذن إلى الكتف ،وإ ذا كانت هذه المسافة بعيدة لزم أْن يكون العنق طويًال ،فكأن العربي بدل أْن يقول " :إن
هذه المرأة طويلة الجيد " نفحنا بتعبير جديد يفيد اتصافها بهذه الصفة .
وفي المثال الثاني تصف الخنساء أخاها بأنه طويل النجاد ،رفيع العماد ،كثير الرماد .تريد أْن تدل بهذه التراكيب على أنه شجاع ،عظيم
في قومه ،جواد ،فعدلت عن التصريح بهذه الصفات إلى اإلشارة إليها والكناية عنها ،ألنه يلزم من طول حمالة السيف طول صاحبه ،ويلزم
من طول الجسم الشجاعة عادة ،ثم إنه يلزم من كونه رفيع العماد أن يكون عظيم المكانة في قومه وعشيرته ،كما أنه يلزم من كثرة الرماد
كثرُة حرق الحطب ،ثم كثرة الطبخ ،ثم كثرة الضيوف ،ثم الكرم ،ولما كان كل تركيب من التراكيب السابقة ،وهي بعيدة مهوى القرط ،
وطويل النجاد ،ورفيع العماد ،وكثير الرماد ُ ،ك نَي به عن صفة الزمة ،لمعناه ،كان كُّل تركيٍب من هذه وما يشبهه كناية عن صفة وفي
المثال الثالث أراد الشاعر أن يقول :إن اللغة العربية وجدت فيِك أيتها المدرسة مكانًا يذكرها بعهد بدواتها .فعدل عن التصريح باسم اللغة
العربية إلى تركيب يشير إليها ويعُّد كناية عنها وهو " بنت عدنان "
وفي المثال الرابع أراد الشاعر وصف ممدوحيه بأنهم يطعنون القلوب وقت الحرب فانصرف عن التعبير بالقلوب إلى ما هو أملح وأوقع في
النفس وهو " مجامُع األضغان " ،ألَّن القلوب ُتفهم منه إذ هي مجتمع الحقد والبغض والحسد وغيرها .
وإ ذا تأملت هذين التركيبين وهما " :بنت عدنان " " ،مجامع األضغان " رأيت أَّن كًال منهما ُك ني به عن ذات الزمة لمعناه ،لذلك كان كل
منهم كناية عن موصوف وكذلك كُّل تركيب يماثلها .
أما في المثال األخير فإنك أردت أن تنسب المجد والكرم إلى من تخاطبه ،فعدلت عن نسبتهما إلى ما له اتصال به ،وهو الثوبان والبرداِن ‘
ويسَّم ى هذا المثال وما يشبهه كنايٌة عن نسبة .وأظهر عالمة لهذه الكناية أْن يصرَح فيها بالصفة كما رأيت ،أو بما يستلزم الصفة ،نحو :
في ثوبيه أسٌد ،فإن هذا المثال كناية عن نسبة الشجاعة .
وإ ذا رجعت إلى أمثلة الكناية السابقة رأيت أَّن كل منها ما يجوز فيه إرادة المعنى الحقيقي الذي يفهم من صريح اللفظ ومنها ماال يجوز فيه
ذلك .
القواعُد :
- 730الخنساء :هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد الرياحية السلمية ،أشهر شاعرات العرب ،وأشهرهن على اإلطالق شاعرة نجدية
عاشت أكثر عمرها في العصر الجاهلي ،وأدركت اإلسالم فأسلمت وهي من أولى طبقات الرثاء ،وفدت على الرسول صلى هللا عليه وسلم مع
قومها وكان يستنشدها ويعجبه شعرها ،استشهد أوالدها األربعة في القادسية سنة 16هـ فقالت الحمد هلل الذي شرفني بقتلهم ،وتوفيت سنة 24هـ .
- 731الحماسة البصرية ( -ج / 1ص )91ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )310والكامل في اللغة واألدب ( -ج / 1ص )314
والعقد الفريد ( -ج / 1ص )356واألغاني ( -ج / 4ص )157وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )438
وعندهم جميعا َ :طِويُل الِّنجاِد َ ،رِفيُع الِع ما ِ ...د ساَد َع ِش يَر َتُه َأْمَر َدا
- 732شتا في المكان :أقام فيه
- 733محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )391وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )81واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )104ومعاهد
التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )189
والشاهد فيه :القسم األول من أقسام الكناية ،وهو :أن يكون المطلوب بها غير صفة وال نسبة ،وتكون لمعنى واحد كما هنا ،وتكون لمجموع معان،
فقوله :بمجامع األضغان معنى واحد كناية عن القلوب.
- 734والمخذم بالذال المعجمة السيف ،واألضغان :جمع ضغن ،وهو الحقد.
70
( )26الكنايُة لفٌظ أطلَق وأريَد به الزُم معناُه مع جواِز إرادة ذلك المعَنى .
.735 ( )27تنقسُم الكنايِة باعتباِر المكَّنى عنه ثالثَة أقساٍم ،فإَّن المكَّنى عنه قد يكون صفًة ،وقد يكون موصوفًا ،وقد يكون نسبًة
نموذٌج
:736 .1قال المتنبي في وقيعة سيف الدولة ببني كالب
َو َص ّبَح ُهْم َو ُبْس ُطُهُم ُتَر اُب َفَم ّس اُهْم َو ُبْس ُطُهُم َح ريٌر
737 ِخ َو َم ْن في َكّفه ِم ْن ُهْم َقَناٌة
كَم ْن في َكّفه منُهْم ضاُب
.2وقال في مدح كافور : 738
739 إ في َث ِبَك الذي ال ْج ُد فيِه َلِض ا ْز ري بُكّل ِض اِء
َي َي ًء ُي َم ْو ّن
اإلجابُة:
-1كَّنى بكون بسطهم حريرًا عن سيادتهم وعزتهم ،وبكون بسطهم ترابًا عن حاجتهم وذلهم ،فالكناية في التركيبين عن الصفة .
-2وكَّنى بمن يحمل قناة عن الرجل ،وبمن في كفه خضاٌب عن المرأة وقال :إنهما سواء في الضعف أمام سطوة سيف الدولة وبطشه ،فكلتا
الكنايتين كنايٌة عن موصوف .
-3أراد أْن يثبت المجد لكافور فترك التصريح بهذا وأثبته لما له تعلق بكافور وهو الثوب ،فالكناية عن نسبٍة .
تمريناٌت
(-)1بيِن الصفَة التي تلزُم مْن كِّل كنايٍة مَن الكناياِت اآلتيِة :
( )1نئوُم الضحا )2( .ألقى فالٌن عصاُه .
( )3ناعمُة الكفين .
( )4قرَع فالٌن ِس َّنُه .
( )5يشاُر إليه بالبناِن .
( )6قال تعالى َ{:و ُأِح يَط ِبَثَم ِر ِه َفَأْص َبَح ُيَقِّلُب َك َّفْي ِه َع َلى َم ا َأنَفَق ِفيَها َو ِه َي َخ اِو َيٌة َع َلى ُع ُر وِش َها َو َيُقوُل َيا َلْيَتِني َلْم ُأْش ِر ْك ِبَر ِّبي َأَح ًد ا} ()42
سورة الكهف.
( )7ركَب جناحي نعامٍة .
( )8لوِت الليالي كَّفه على العصا .
( )9قال المتنبي في وصف فرسه :740
ِه
وأْص َر ُع أَّي الوحِش َقَّفيُتُه ِب َ ...و أْن ِز ْل عنُه مثَلُه حيَن أرَك ُب
- 735إذا كثرت الوسائط في الكنابة نحو ( :كثير الرماد ) سميت تلويحًا .وإن قلت وخفيت نحو ( :فالن من المستريحين ) كناية عن الجهل والبالهة،
سميت رمزًا .وإن قلت الوسائط ووضحت أو لم تكن ،سميت إيماء وإشارة ،نحو ( :الفضل يسير حيث سار فالن ) كناية عن نسبة الفضل إليه .ومن
الكناية نوع يسمى التعريض ،وهو أن يطلق الكالم ويشار به إلى معنًى أخَر يفهم من السياق ،كأن تقول لشخص يضر الناس ( :خير الناس أنفعهم
للناس ) ،وكقول المتنبي يعرض بسيف الدولة وهو يمدح كافورًا:
( إذا الجود لم يرزق خالصًا من األذى ..فال الحمد مكسوبًا وال المال باقيْا ).
- 736شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )273ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 7ص )378وصبح األعشى ( -ج / 5ص )382وتراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )376ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )384
أي أتاهم مساؤهم يفترشون الحرير فبيتهم وقتلهم ليال حتى جدلوا على األرض مقتولين مع الصباح ،و صار الرجال كالنساء تخاذال وانقيادا
وإعطاء باليد
- 737القناة :عود الرمح
- 738شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )315وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )348
أخبر أنه أراد بإنارته ضياء المجد وضياءه شهرته ونقاؤه مما يعاب به وإن ذلك الضياء أتم كل ضياء
- 739أزرى به :استهان ،يقول :إن في ثوبك لضياء من المجد يفوق كل ضياء بقوة إشراقه
- 740الواضح في مشكالت شعر المتنبي ( -ج / 1ص )14وشرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )87وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص
)329والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )35وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )18ونهاية األرب في فنون
األدب ( -ج / 2ص )303واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )116
يقول إذا طردت وحشا به لحقه وصرعه وقفيته تلوته وتبعته وإذا نزلت عنه بعد الطرد والصيد كان مثله حين أركبه يعني لم يدركه العناء ولم
ينقص من سيره شيء كما قال ابن المعتز ،تخال آخره في الشد أوله ،وفيه عدو وراء السبق مذخور،
71
( )10فالٌن ال يضُع العصا على عاتِقه .
()2بيِن الموصوَف المقصوَد بكِّل كنايٍة من الكناياِت اآلتيِة :
( )1قال الشاعر :741
َيْو َم اْلَو َغ ى َم ْش ُغوَفًة ِبَمَو اِط ِن الِك ْتَم اِن َقْو ٌم َتَر ى َأْر َم اَح ُهْم
{َأَو َم ن ُيَنَّش ُأ ِف ي اْلِح ْلَيِة َو ُهَو ِف ي اْلِخ َص اِم َغْي ُر ُم ِبيٍن } )18(742سورة الزخرف ( )2وقال تعالى :
.ما هذه 746
،فقال للربيع 745
743في بستاٍن في أيام محاربتِه إبراهيم بن عبد اهلل بن الحسن 744ونظر إلى شجرة خالف ( )3كان المنصوُر
الشجرُة ؟ .فقال :طاعةٌ يا أميَر المؤمنين !
:ما ذاك ؟ فقال :عروُق الرماِح يا أمير 747
( )4مَّر رجٌل في صحِن دار الرشيد ومعه حزمة خيزران ،فقال الرشيُد للفضل بن الربيع
المؤمنين ،وكره أْن يقول :الخيزران ،لموافقة ذلك السم أِّم الرشيد .
: 749
في الخمر 748
( )5قال أبو نواس
فلما َش ربناها وَد َّب دبيُبها ...إلى َمْو ضع األْس رار قلُت لها قفي
( )6وقال المعري في السيف :750
سليُل النار دَّق ورَّق حتى ...كأن أباه أورَثُه السالال
751
( )6ووصف أعرابٌّي امرأة فقال ُ :ترخي ذيَلها على ُع رقوبي ناعمٍة .
- 752يريد الحجاج باألدهم القيد ،وبالحديد المعدن المعروف ،وقد حمل القبعثرُّي األدهم على الفرس األدهم ،وهو السود ،وحمل الحديد على
الفرس الذي ليس بليدًا
- 753األمثال البن سالم ( -ج / 1ص )6والجليس الصالح واألنيس الناصح ( -ج / 1ص )166واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )20
ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )145وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )153
- 754زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )282واألذكياء ( -ج / 1ص )98والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )168
واألغاني ( -ج / 3ص )309واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )106ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )177ومعاهد التنصيص على شواهد
التلخيص ( -ج / 1ص )189
فإنه حين أراد أن ال يصرح بإثبات هذه الصفات البن الحشرج جمعها في قبة تنبيهًا بذلك على أن محلها ذو قبة ،وجعلها مضروبة عليه لوجود
ذوي قباب في الدنيا كثيرين فأفاد إثبات الصفات المذكورة له بطريق الكناية .
- 755ابن الحشرج :اسمه عبد هللا ،وكان سيدًا من سادات قيس وأميرا من أمرائها ،ولي كثيرًا من أعمال خراسان ومن أعمال فارس وكرمان ،
وكان جوادًا كثير العطاء .
- 756جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )14وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )6
- 757اليمن :البركة ،والركاب :اإلبل التي يسار عليها
- 758يقول :إنه رطب اللسان ،تخرج كلماته من فيه بسهولة ،وال يستعين في إظهار مراده بإشارة أو حركة .
- 759شاعر مشهور من شعراء العصراألموي ،واله الحجاج كورة فارس ،ثم عزله قبل أن يصل إليها ،وكان أبي النفس شريفًا ،وطبقته في
الشعر عاليٌة ،توفي سنة 90هـ
- 760هو المهلب بن أبي صفرة أمير فاتك جواد ،تولى خراسان من قبل عبد الملك بن مروان ،وقد توفي بها سنة 83ـ
761المصون في األدب ( -ج / 1ص )20وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )150والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )101وخزانة األدب
( -ج / 1ص )41واألغاني ( -ج / 3ص )395
ْط
َ - 762ر ُجٌل َر ْح ُب الِّذ راِع َأي واِس ُع الُقَّو ِة والُقْد َرِة والَب ش = تاج العروس ( -ج / 1ص )5222
- 763دواعي الصدر :همومه ،وسليم دواعي الصدر تقي سليم صدره من أسباب الشِّر
- 764تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 32ص )90واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )105وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )14
فقوله بحيث يكون اللب والرعب والحقد ثالث كنايات ال كناية واحدة الستقالل كل واحد منها فإفادة المقصود
- 765ضمير أتبعتها يعود على الطعنة ،وأضللت :أخفيت ،والنصل :حديد السيف ،واللب :العقل ،والرعب :الفزع والخوف
- 766لم أجده
- 767الصالل :ضرب من الحيات صغير أسود ال نجاة من لدغته ،والرقش :جمع رقشاء وهي التي فيها نقط سود في بياض ،والحية الرقشاء من
أشد الحسات إيذاء
73
()5بيْن نوَع الكناياِت اآلتيِة ،وبيْن منها ما يصُّح فيه إرادُة المعنى المفهوم من صريح اللفِظ .وما ال يصُّح :
()1وصف أعرابٌّي رجًال بسوء العشرِة فقال :768كان إذا رآني َقَّر ب مْن حاجٍب حاجبًا. ،
( )2قال أبو نواس في المديح :769
فما جاَز ُه ُج وُد ،وال َح ّل دوَنه ،ولكْن يصيُر الجوُد حيُث يصيُر
( )3وتكني العرُب عمْن يجاهُر غيره بالعداوة بقولهم :
. 772
لبَس له جلَد النمر ، 770وجلَد األرقم ، 771وقلَب له ظهَر المَج ِّن
. 774
،أغُّم القفا 773
( )4فالٌن عريُض الوساد
( )5قال الشاعر :775
تجوُل خالخيُل النساَء ،وال أَر ى ِ ...لرمَلَة خلخاًال يجوُل وال ُقْلبا
776
( )6وتقول العرُب في المديح :الكرُم في أثناء حَّلته ،ويقولون :فالٌن نفَخ شدقيِه ،أي تكَّبر ،وورَم أنُفه إذا غضَب .
( )7قالت أعرابيٌة لبعض الوالة َ : 777أشكو إليك قَّلَة الُج رذان. 778
( )8وقال الشاعر : 779
ِبيُض ال طاِبِخ ال َتْش كو والئدُه َ ...طْبَخ الُقُد وِر وال َغ ْس َل المناديِل
ْم َم
: 780
( )9وقال آخر
..أشبُه شيٍء بعرش بلقيِس مطبُخ داوَد في نظافتِه .
781
ثياُب طباِخ ه إذا اتسخْت ...أنقى بياضًا مَن القراطيِس
( )10وقال آخر :782
- 768العقد الفريد ( -ج / 1ص )439وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )14وَذ كر أعرابي رجًال فَقال :كان إذا رآني َقَّرب من حاجٍب
حاجبًا ،فأقول له؛ ال ُتقِّبْح َو جهك إلى ُقبحه ،فوهّللا ما أتيُتك ِلَطمع راغبًا ،وال ِلَخ وًف راهبًا.
- 769الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )77ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )246والعقد الفريد ( -ج / 2ص )333واألغاني -
(ج / 4ص )379وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 31ص )389واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )106واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1
ص )27
فإنه كنى عن جميع الجود بأن نكره ،ونفى أن يجوز ممدوحه ويحل دونه ،فيكون متوزعًا يقوم منه شيء بهذا وشيء بهذا ،وعن إثباته له
بتخصيصه بجهته بعد تعريفه بالالم التي تفيد العموم ،ونظيره قولهم مجلس فالن مظنة الجود والكرم .هذا قول السكاكي ،وقيل كنى بالشطر األولى
عن اتصافه بالجود وبالثاني عن لزوم الجود له ،ويحتمل وجهًا آخر وهو أن يكون كل منهما كناية عن اختصاصه به وعدم االقتصار على أحدهما
للتأكيد والتقرير وذكرهما على الترتيب المذكور ألن األولى بواسطة بخالف الثانية،
- 770المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )227ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )263
وقولهم " :لبس له جلد النمر " :يضرب في إظهار العداوة وكشفها.
- 771األرقم :الحية فيها سواد وبياض
- 772جمهرة األمثال ( -ج / 1ص )163والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )227والمستقصى في أمثال العرب ( -ج / 1ص
)120ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )262والمعجم الوسيط ( -ج / 1ص )294
المجن :الترس ،قلب له ظهر المجن مثل يضرب لمن كان لصاحبه على مودة ورعاية ثم حال عن العهد
- 773المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ( -ج / 10ص )337والمعجم الوسيط ( -ج / 2ص )985وأساس البالغة ( -ج / 2ص )16
َع ِر يُض اْلِو َس اِد :أي طويل العنق إلى درجة اإلفراط ،وهذا مما يستدل به على البالهة وقلة العقل
- 774الغمم :غزارة الشعر حتى تضيق منه الجبهة أو القفا ،وكان يزعم العرب أن ذلك دليل على الغباوة .
- 775شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )17وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )160والمعارف ( -ج / 1ص )50والكامل في
اللغة واالدب ( -ج / 1ص )92واألغاني ( -ج / 4ص )482وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 23ص )6
- 776رملة اسم امرأة ،والقلب :بالضم السوار
- 777جمهرة األمثال ( -ج / 1ص )55والعقد الفريد ( -ج / 1ص )72والحيوان ( -ج / 1ص )447
قال :ووقفت عجوٌز َع َلى قيس بن سعد ،فقالتَ :أشكو إليك قَّلة الُجرذان ،قال :ما ألَطَف ما سألِت ألْم َألَّن بيَتك ُِج رذانًا ،تذكر أَّن بيتها َقْفٌر من اَألَدم
والمأدوم ،فأكِثْر لها يا غالُم من ذلك،
- 778الجرذان :جمع جرذ وهو ضرب من الفأر
- 779رسائل الثعالبي ( -ج / 1ص )73ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )284
وهذا كنابة عن البخل الشديد
- 780رسائل الثعالبي ( -ج / 1ص )73ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )303
ِ - 781بلقيس بكسر الباء :ملكة سبأ ،وسبأ عاصمة قديمة لبالد اليمن
- 782رسائل الثعالبي ( -ج / 1ص )73
74
فًتى مخَتصُر المأُك و ِل والمْش روِب والِع ْطِر
نقُّي الكأِس والقْص عـ ـِة والمنديِل والِقْد ِر
()6اشرِح البيَت اآلتي وبيِن الكنايَة التي به :783
784
فَلْس نا على اَألْع قاِب َتْد َم ى ُكُلوُم نا ...ولكْن على َأْقداِم نا َيْقُطر الَّد ما
=================
بالغُة الِك نايِة
الكنايُة َم ظهٌر من مظاهر البالغِة ،وغايٌة ال يصل إليها إال من لطف طبُعه ،وصفْت قريحُته ،والسُّر في بالغتها أنها في صور كثيرٍة تعطيك
الحقيقَة ،مصحوبًة بدليلها ،والقضيًة وفي طِّيها بْر هانها ،كقول البحتري في المديح :785
َيغُّضوَن َفْض َل الّلحِظ ِم ن َح يُث ما بدا له َعْن هيٍب ،في الّص دوِر ،حَّبِب
َم َم ْم
ِل ِت
فإنه كَّنى عن إكبار الناس للممدوِح ،وهيب هم إياه ،بغِّض األبصاِر الذي هو في الحقيقة برهاٌن على الهيبة واإلجال ،وتظهُر هذه الخاصُة جليًة
في الكناياِت عن الصفِة والنسبِة .
ومن أسباب بالغِة الكنايات أنها تضُع لَك المعاني في صورة المحسوساِت ،وال شَّك أنَ هذه خاصُة الفنون ،فإَّن المصوَر إذا رسم لك صورًة
لألمِل أو لليأِس ،بهَر َك وجعلَك ترى ما كنَت تعجُز عن التعبير عنه واضحًا ملموسًا،فمثُل كثيِر الرماِد في الكناية عن الكرِم ،ورسولُ الشِّر ،في
الكنايِة عن المزاِح .
: 786
وقول البحترَِّي
في آل طلحَة ثَّم لمْ يتحَّو ِل أو ما رأيَت المْج َد ألقى رحَلُه
وذلك في الكنايِة عن نسبِة الشرف إلى آل طلحَة.
كُّل أولئك يبرز لك المعاني في صورةٍ تشاهُد ،وترتاُح نفُس ك إليها.
ومن خواِّص الكنايِة :أنها تمكُنك مْن أْن َتْش فَي غَّلَتك مْن خصِم ك مْن غيِر أْن تجعلَ له إليك سبيًال ،ودون أْن تخدَش وجَه األدب ،وهذا النوُع
يسَّم ى بالتعريِض ،ومثاُله قوُل المتنبي في قصيدة ،يمدُح بها كافورًا ويعرُض بسيِف الدولة :787
َأٌّم ْن َي ُت خي َيَّم ِم ِف راٌق ْن َفا ْقُت َغ ي َذ َّم ِم
ُر ُم َو َو َم ّمْم ُر ُم َو َم َر
َم ا َم نِز ُل الّلّذ اِت ِع ندي بَم ْن ِز ٍل إذا لم ُأَبَّج ْل ِع ْنَد ُه ُأَك َّر ِم
َو َو
َس ِج ّيُة َنْفٍس َم ا َتَز اُل ُم ليَح ًة مَن الّض يِم َمْر ِم ّيًا بها كّل َم ْخ ِر ِم
َح ْلُت فَك باٍك بأْج فاِن َش اِد ٍن َع َل َك َباٍك بأْج فاِن َضْيَغ ِم
ّي َو ْم ْم َر
ا ّبُة الُق ِط ال ليِح كاُنُه بأجَز َع ِم ْن ّب الُح اِم ال ِّم ِم
َس ُم َص َر َم َم ْر َو َم َر
َفَل كا ما بي ِم ْن َح بيٍب َقَّنٍع َع َذ ُت لكْن من َح بيٍب َّم ِم
ُم َع ْر َو ُم ْو َن
َر َم ى َو اّتقى َر ميي َو من دوِن ما اّتقى هًو ى كاسٌر كّفي وقْو سي َو أسُهمي
َدَق ا َيعَتاُد من َت ُّهِم ِء ِف
َو ُه إذا ساَء ْع ُل المْر ساَء ْت ُظُنوُنُه َو َص َم
- 783شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )3والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )98والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )24
والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )139ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )323وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )58وتاج
العروس ( -ج / 1ص )8385ولسان العرب ( -ج / 5ص )311وشرح الرضي على الكافية ( -ج / 3ص )357
أراد :لسنا نداميه الكلوم على األعقاب .ولو لم يجعل اإلخبار عن أنفسهم لكان الكالم ليست كلومنا بداميٍة على األعقاب .فيقول :نتوجه نحو األعداء
في الحرب وال نعرض عنهم ،فإذا جرحنا كانت الجراحات في مقدمنا ال مؤخرنا ،وسالت الدماء على أقدامنا ال على أعقابنا .وقوله تقطر الدما إذا
رويت بالتاء كان المعنى تقطر الكلوم الدم ،فيكون الدما مفعوًال به .ويقال :قطر الدم وقطرته ،وهذا وجٌه حسن ،وإن شئت جعلت الدم منصوبًا على
التمييز ،كأنه أراد تقطر دمًا ،وأدخل األلف والالم ولم يعتد بهما
- 784األعقاب :جمع عقب وهو مؤخر القدم ،والكلوم :الجراح ،يقول :نحن ال نولي فنجرح في ظهورنا فتقطر كلومنا على أعقابنا ،ولكنا نستقبل
السيوف بوجوهنا ،فإذا جرحنا قطرت الدماء على أقدامنا .
- 785تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 27ص )49
- 786شرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )468وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 2ص )49ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )179
- 787الواضح في مشكالت شعر المتنبي ( -ج / 1ص )3وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )322وخزانة األدب ( -ج / 1ص )275ونهاية
األرب في فنون األدب ( -ج / 8ص )115وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )117واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )132
75
فإنه كَّنى عن سيف الدولة ،أوال :بالحبيِب المعمم ،ثم وصفه بالغدِر الذي يدعي أنه من شيمِة النساِء ،ثم المه على مبادهته بالعدواِن ،ثم رماه
بالجبِن ألنه يرمي ويتقي الرمي باالستتاِر خلف غيره ،على أَّن المتنبي ال يجازيه على الشِّر بمثله ،ألنه ال يزال يحمل له بين جوانحه هًو ى
قديمًا ،يكسُر كفه وقوسه ،وأسهمه ،إذا حاول النضاّل ،ثم وصفه بأنه سيُء الظِّن بأصدقائِه ألنه سيُء الفعل ،كثيُر األوهام والظنون ،حتى ليظَّن
أَّن الناس جميعًا مثَله في سوِء الفعل ،وضعِف الوفاء ،فانظر كيف ناَل المتنبي من هذا ،ومن أوضح مميزات الكنايِة التعبيُر عن القبيح بما
تسيُغ اآلذاَن سماُع ه ،وأمثلة ذلك كثيرة جدًا في القرآن الكريم ،وكالم العرِب فقد كانوا ال يعبرون عما ال يحسُن ذكره إال بالكنايِة ،وكانوا لشدة
نخوتِِهم يكنوَن عن المرأة بالبيضِة والشاِة.
ومن بدائع الكنايات قوُل بعض العرب :788
ِه َأَال يا َنْخ لًة ِم ْن َذ اِت ِع
ْر ٍق َ ...ع َلْي ك َو َر ْح َم ُة الّل الّس الُم
فإنه كَّنى بالنخلِة ،عن المرأة التي يحُّبها.
ولعل هذا المقدار كاف في بيان خصائص الكناية وإ ظهار ما تضمنته من بالغة وجمال ..
===============
أثُر علِم البياِن في تأديِة المعاني
ظهَر لك من دراسة علِم البيان :أَّن معًَّنى واحدًا يستطاع أداؤه بأساليَب عديدة ،وطرائق مختلفٍة ،وأنه قد يوضع في صورة رائعٍة من صور
التشبيه أو االستعارة،أو المجاز المرسل ،أو المجاز العقلِّي ،أو الكناية،فقد يصف الشاعر إنسانًا بالكرم،فيقول :789
- 793لم أجده
- 794لم أجده
- 795تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 32ص )24
- 796تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 31ص )458
- 797شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )252وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )16
- 798لم أجده
- 799نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 1ص )192والواضح في مشكالت شعر المتنبي ( -ج / 1ص )3وشرح ديوان المتنبي -
(ج / 1ص )311والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )34وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )63وزهر اآلداب وثمر
األلباب ( -ج / 1ص )222ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )69وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )150
- 800شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )52وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )31
- 801لم أجده
77
أَع اَد َيْو ُم َك أياِم ي ِلَنْض َر ِتَها واْقَتَّص جوُد ك ِم ْن َفقِر ي وإ ْع َس اري
فيسنُد الفعَل إلى اليوم ،وإ لى الجوِد ،على طريقة المجاز العقلِّي .
أو يقول أبو النواس :802
فما جاَز ُه ُج وُد ،وال َح ّل دوَنه ،ولكْن يصيُر الجوُد حيُث يصيُر
فيأتي بكنايٍة عن نسبِة الكرم إليه ،باِّد عاء أَّن الجوَد يسيُر معه دائمًا; ألنه َبَد ل أن يحكم بأنه كريٌم ،اّد عى أَّن الكرم يسيُر معه أينما ساَر .
ولهذه الكنايُة من البالغِة ،والتأثيِر في النفس ،وحسِن تصويِر المعنى ،فوق ما يجُد ه الَّسامُع في غيرها من بعض ضروِب الكالم.
فأنَت ترى أنه من المستطاِع التعبيُر عن وصف إنساٍن بالكرِم بأربعَة عشَر أسلوبًا كٌّل :له جمالُه ،وُحْس نُه ،وَبراعُته ،ولو نشاُء ألتينا بأساليَب
كثيرٍة أخرى في هذا المعنى; فإَّن للشعراِء ورجاِل األدِب افتنانًا وتوليدًا لألساليب والمعاني ،ال يكاد ينتهي إلى حٍّد ،ولو أردنا ألوردنا لك ما
يقاُل من األساليب المختلفة الَم َناِح ي في صفات أخرى ،كالشجاعة ،واإلباء ،والحزم وغيرها ،ولكَّنا لم َنْقِص د إلى اإلطالة ،ونعتقد أنك عند
قراءتك الشعر العربّى واآلثار األدبية ،ستجد بنفسك هذا ظاهرًا وَس َتْد َه ش للَم َد ى البعيِد الذي وصل إليه العقل اإلنساني في التصوير البالغّي ،
واإلبداع في صوغ األساليب
************
803
الباُب الثاني -علُم المعاني
الَخ َبُر
( )1الغرُض من إلقاء الخبر
اَألمثلُة:
( )1وِلَد النبي َص ًلى اُهلل َع ليَه وَس َلَم َع اَم الِف يل َ ،804و ُأوحَي إِلَيه ِف ي سِّن اَألرَبعين ،وَأقاَم بَم كَة َثَالَث عْش َر َة سَنًةَ ،و باْلَم ِد يَنِة ًع ْش ًر ا.
( )2كاَن ُع َمُر بُن عبِد العزيز 805ال َيْأُخ ُذ ِم ْن َبْي ِت المال شيئًاَ ،و ال ُيْج ِر ي َع َلى َنفِس ِه ِم َن الفيء ِ 806د ْر َه مًا.
(َ )3لقْد َنهْض َت ِم ْن َنْو مِك اليوَم ُم َبكًر ا
(َ )4أْنَت َتْع َم ُل ِف ي َح ِد يَقِتك كَّل َيْو م.
( )5قال َيحَيى الَبْر َم كُّي ُ 807يَخ اِط ُب الخليفَة هَاُر وَن الَّر شيد :808
809
إن البرامكة الِذ يَن ُر ُم وا َلَدْي ك بداهيه
َّلِة ِد 810
ُص ْفُر الُو جوِه َع َلْي هُم ِخ َلع الَم َذ َبا َيْه
( )6قال اهلل تعالى حكاية عن زَك رَّيا عليه السالمَ{ :قاَل َر ِّب ِإِّني َو َهَن اْلَع ْظُم ِم ِّني َو اْش َتَع َل الَّر ْأُس َش ْيًبا َو َلْم َأُك ن ِبُد َع اِئَك َر ِّب َش ِقًّيا} ( )4سورة
مريم.
( )7قال َأحد األعراب يْر ثي َو لَد ُه :811
- 802الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )77ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )246وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )18والعقد
الفريد ( -ج / 2ص )333واألغاني ( -ج / 4ص )379وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 31ص )389واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1
ص )106
- 803اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )4ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )70ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )26
- 804عام الفيل :هو العام الذي غزا فيه أبرهة ملك اليمن مكة ،ثم رجع عنها خائبا بعد أن تفشى المرض في جنده .ومات فيله
- 805هو الحليفة الصالح والملك العادل عمر بن عبد العزيز ابن مروان بن االحكم األموي .ولى الحالفة سنة 99هـ و توفي سنة 101هـ ،و أخبار
عدله وزهده كثيرة مشهورة ،انظر كتاب الصالبي في ترجمة الخليفة العادل عمر رحمه هللا
- 806الفيء :الخراج والغنيمة.
- 807هو أبو الفضل يحي بن خالد بن برمك وزير هارون الرشيد ،كان كاتبا بليغا صائب الرأي حسن التدبير يباري الريح كرما وجودا ،سجنه
هارون الرشيد حين تغير على البرامكة ،وبقي في سجنه حتى مات سنة 190هـ
- 808هو أحد الخلفاء العباسيين المشهورين بالفضل والفصاحة والكرم ،كان يحب الشعراء ويميل إلى أهل األدب والفقه ،بويع بالخالفة سنة 170
وتوفي بطوس سنة192هـ.
- 809العقد الفريد ( -ج / 2ص )229
- 810الخلع :المالبس ،يقول :إن مالبس الذل ظاهرة عليهم.
- 811الحماسة البصرية ( -ج / 1ص )109والكشكول ( -ج / 1ص )357ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )89والمستطرف في كل
فن مستظرف ( -ج / 2ص )5و شرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )280وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 34ص )464
إذا ما دعوُت الصبَر بعَد ِك والُبكا أجاَب الُبكا طوعًا ولم يجِب الّصبُر
78
812
أجاَب الُبكا َط عًا وَل ُيِج ِب إذا ما َد َع ْو ُت الَّص ْب َر َبْع َد َك والُبكا
الَّص ْب ُرْم ْو
ِق ِط
فِإّن َيْن ق ْع منَك الَّر جاُء فِإَّنه َ ...س ْي بَقى عليَك الُح ْز َن ما َب َي الَّد ْه ُر
( )8قال َع ْمُر و ْبُن ُك ْلثوم :813
814
ِإَذ ا َب َلَغ الِفَطاَم َلَنا َص ِبٌّي َتِخ ُّر َلُه الَجَباِبُر َس اِج دْيَنا
(َ )9ك َتَب َطاِه ُر ْبُن الُح َس ْي ن ِ 815إلى العباس بن موسى الهادي 816و َقْد استبطأه في َخ راج ناحيته:817
َو َلْي َس أُخ و الحاجاِت َم ْن بات نائمًا …وَلكْن َأُخ وها َم ْن َيبيُت على َو َج ْل
البحُث :
تدَّبر المثالين اَألولين تجد المتكلم إنما َيْقِص د َأن ُيفيد المخاطب الحكم الذي تضمنه الخبُر في كل مثال ،ويسمَّى هذا الحكم فائدة الخبر ،فالمتكلم
في المثال اَألول يريد أن ُيفيد السامع ما كان يجهله من مْو ِلِد الرسول صلى اهلل عليه وسلم ،وتاريخ اِإل يحاَء إليه ،والزمن الذي أقامه بعد ذلك
في مكة والمدينة وهو في المثال الثاني يخبره بما لم يكن يعرفه عن ُع َمَر بن عبد العزيز من الِع فة والزهد في مال المسلمين.
تأمل بعد ذلك المثالين التاليين ،تجد المتكلم ال َيْقِص د منهما أن يفيد السامع شيئًا مما تضمنه الكالم من األحكام؛ ألَّن ذلك معلوٌم للسامع قبل أن
ِس
يْع لمه المتَك لم ،وإ نما يريد أن يبين أنه عالم بما تضمنه الكالم .فالسامع في هذه الحال لم يستفد علمًا بالخبر نف ه ،وإ نما استفاد أَّن المتكلم عالٌم
به ،ويسَّم ى ذلك الزَم الفائدة.
انظر إلى األمثلة الخمسة األخيرة تجد أَّن المتكلم في كل منها ال يقصد فائدة الخبر و ال الزم الفائدة ،وإ نما َيْقِص د ِإلى أشياَء أخرى َيْس تطلعها
اللبيب وَي ل ُح ها مْن ِس ياق الكالم ،فيحيى البرمكي في المثال الخامس ال يقصد َأن ينبئ الرشيد بما وصل إليه حاله وحال ذوي ُق باه من الذِّل
ْر َم
ِه
والَّصغار ،ألن الرشيد هو الذي أمر ب فهو أولى بأن يعلمه ،وال يريد كذلك َأن يفيده َأنه عالم بحال نفسه وذوي قرابته .وإ نما َيستعطفه و
يسترحمه ويرجو شفقته ،عسى َأن يصغي إليه فيعوَد إلى البّر به والعطف عليه .وفي المثال السادس يصف زكريا عليه السالم حاَله وُيظهر
ضعفه ونفاد قوته .واألعرابُّي في المثال السابع يتحسر وُيظهر اآلسى والحزن على فْقِد ولده و فلذِة َك بده .وعْم رو بن كلثوم في المثال الثامن
َيفَخ ر بقومه ،ويباهي بما لهم من البأس والقوة :وطاهُر بُن الحسين في المثال األخير ال يقصد اِإل خبار .ولكنه َيُح ُّث عامَله على النشاط و الجِّد
في جباية الخراج ،وجميع هذه اَألغراض األخيرة ِإنما تفَهم من سياق الكالم ال مْن أْص ِل وْض ِعِه .
القواعُد :
( )30اَألْص ُل في الَخ بر أن ُي لَقى ألحد َغ َر ضْي ن:
(أ) ِإَفاَدُة المخاَطِب الُح ْك ًم الذي َتَض َّم َنْتُه الُج ْم َلُةَ ،و يَس َّم ى ذلك اْلُح ْك ُم َفاِئَدَة الَخ بر.
(ب) إفادة المخاطِب أَّن المتكِّلم عالٌم بالحْك ِم ،وُيَس َّم ى ذلك الزَم الفائدة.
(َ )31قْد ُي ْلَقى الَخْب ُر ألغراض أخرى ُتْفَهُم ِم َن الِّس َياقِ ،م ْن ها ما يأتي:
(أ) االسترحاُم
(ب) ِإْظهاُر الضْع ِف .
(ج) إْظهاُر التحسر.
سَيبقى عليِك الُح زُن ما بقَي الّد هُر فإن َتقَطعي ِم نِك الرجاَء فإّنه
يقول :إذا ميلت الرأي بين حمل النفس على االستمرار في الجزع ،والذهاب في الهلع ،وبين ضبطه وإمساكه واألخذ بالصبر فيه ،ثم استدعيت
الصبر من جانب والبكاء من جانب ،وجدت البكاء يستجيب سريعًا من غير تباطٍؤ واستكراه ،ووجدت الصبر يخذل ويتأخر ،فال يكون منه دنٌو وال
مساعدة .وهذا الكالم تلهٌف وتوجع .ثم أقبل على المرثي فقال :إن كان األمل فيك منقطعًا ،والرجاء من إيابك متأخرًا مستبعدًا ،فإن الحزن يبقى
عليك ويتصل باتصال األبد ،ال يفتر وال يتغير .وقوله طوعًا مصدٌر في موضع الحال ،أراد :أجاب طائعًا غير مجبر.
- 812اآلسي :الحزن
- 813هو أبو األسود عمرو بن كلثوم ينتهي نسبه إلى تغلب و هو صاحب المعلقة التي مطلعها " :أال هبى بصحنك فاصبحينا ".
- 814تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 4ص )47وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )259
قلت :ومثله قول عنترة العبسي :
إذا َبَلَغ الِفطاَم لنا صبٌّي َتِخ ُّر لُه أعادَينا ُسُجودا
- 815هو أبو الطيب طاهر بن الحسين من كبار الوزراء .أدبا وحكة وشجاعة ،وهو الذي وطد الملك للمأمون العباسي وتوفى بمدينة مرو سنة 207
هـ.
- 816هو ثالث أبناء موسى الهادي الخليفة العباسي الرابع ،كان عامال على الكوفة من قبل األمين ،وتوفي سنة 196هـ.
- 817تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )91والعقد الفريد ( -ج / 2ص )60
79
(د) الَفخُر .
(هـ) الَح ُّث على السعي والجِّد .
في بياِن أغراض األخبار نموذٌج
.819 ( )1كان ُم عاِو يُة 818رضي اهلل عنه َح َسَن السياسِة و الَّتْد بيِر ،يْح َلُم في موضع اْلِح ْلمَ ،و َيشَتد في موِض ِع الِّشَّد ة
(َ )2لقْد أَّد بَت َبِنيَك باللين والرفِق ال بالَقْس َو ِة والِع قاب.
(ُ )3توفَي ُع َمُر بُن الخطاب َر ضي اهلل عنه َس َنَة ثالٍث وعشرين من الهجرة.
( )4قال أبو ِف راس الَح مَد اني :820
و مكارمي عدُد النجوِم ؛ ومنزلي مأ ى الِك اِم ،نِز ُل األْض اِف
َي َر َو َم َو
( )5قال أبو الطيب :821
ا ُكّل َه اٍو للَج ميِل بفاِع ٍل ال ُكّل َف اٍل َلُه ِب َتِّم ِم
ُم ّع َو َو َم
ِف
( )6وقال أيضا َيرثِي أخت َس ْي الَّد ْو لة :
822
823
غَد ْر َت يا ُت كم أفَنيَت من عَد ٍد ب ْن أَص ْبَت وكم أسَك َّت من لَج ِب
َم َمْو
ًّا 824
( )7قال أبو العتاهية َيرثِي َو َلَد ُه علي :
بكيُتَك يا علٌي بَد ْم ع عيني… َفَم ا أغنى الُبكاءُ عليك شيًا
وكاَنْت في َحَياتك لي ِع ظاٌت … وأْنَت الَيوَم أوَع ُظ ِم ْن َك َح يا
( )8وقال عوف بن محلم لعبد اهلل بن طاهر :825
ِإَّن الَّثماِنيَن ،وُب ِّلْغَتها ...قد َأْح َو َجْت َسْم ِع ي ِإلى ُتْر ُج ماْن
826
تمريناٌت
(أ) بيْن أغراَض الكالِم فيما يأتي:
(َ )1م ْن َأْص َلَح َم ا َبْيَنُه َو َبْيَن اِهلل َأْص َلَح اُهلل َم ا َبْيَنُه َو َبْيَن الَّناِس َ ،و َم ْن َأْص َلَح َأْمَر آِخ َر ِتِه َأْص َلَح اُهلل َلُه َأْمَر ُد ْنَياُهَ ،و َم ْن َك اَن َلُه ِم ْن َنْفِس ِه َو اِع ٌظ
َك اَن َع َلْي ِه ِم َن اِهلل َح اِف ٌظ .831
( )2إنَك لَتْك ِظ ُم الَغْي ط وَتْح ُلُم عنَد الغضِب ،و َتَتجاوُز عند الُقْد رة ،وَتْص فُح عن الزلة.
( )3قال أبو ِف راس اْلَح ْم َد اني :832
833
إّنا ،إَذ ا اْش َتّد الّز َم ا ُن َ ،و َناَب َخ ْطٌب َو اْد َلَهم
834
ألفيَت ،حوَل بيوتنا ُ ،ع َدَد الّش َج اَع ةِ َ ،و الَك َر ْم
ِلِلَقا الِع َد ى ِبي ال و ِف
َ ،و ِللّنَد ى ُح ْمُر الَّنَعْم
835
ُض ّسُي
836
يودى دٌم ،ويراُق دْم َهَذ ا َو َهَذ ا َد أُبَنا،
837
( )4قال الشاعر :
َض ت الليالي البيُض في َز ن الِّصبا … َأَتى اْل ِش يُب ِبَك ل ي م َأْس وِد
ْو َم َو َم َم
840
َيرثي بها مْع ن بن زائدَة
839
من قصيدة طويلة 838
( )5قال مرواُن ْبُن أبي َح ْفَص ة
- 831هذا الكالم منسوب لعلي رضي هللا عنه :الكشكول ( -ج / 1ص )347وكتاب نهج البالغة ( -ج / 2ص )90وشرح نهج البالغة البن أبي
الحديد ( - 20-1ج / 18ص )60
- 832تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 18ص )425
- 833ادلهم الليل :اشتدت ظلمته ،وادلهم الخطب :اشتد وعظم.
- 834عدد الشجاعة :آالت الحرب .عدد الكرم :وسائل الجود والعطاء.
- 835حمر النعم :اإلبل الحمراء
- 836يودي دم :تعطى ديته ،أي نحن شجعان نقتل أعداءنا وبعد الظفر تؤدى دية القتلى ،ويراق دم :يسال للقرى .و قد تكون يودى من ودى بمعنى
سال ويقصد به سفك دم األعداء..
- 837لم أجده
- 838ولد مروان باليمامة ،وقدم بغداد ومدح المهدي وهارون الرشيد ،واتصل بمعن بن زائدة ومدحه ورثاه بقصائد غراء ،فضل بها على شعراء
زمانه ،وتوفى ببغداد سنة 181هـ.
- 839الحماسة البصرية ( -ج / 1ص )85وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )11وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 37ص )368
- 840هو أبو الوليد معن بن زائدة ،كان جوادا شجاعا جزيل العطاء ،خصه مروان ابن أبي حفصة بأكثر مدائحه وقد عاش في دولتي بني أمية وبني
العباس ،ثم قتله قوم من الخوارج سنة 151هـ.
81
841
َم َض ى ِلَس ِبيِلِه َم ْعٌن وأْب َقى َ ...م حاِم َد َلْن َتِبيَد وَلْن ُتناال
َك َأَّن الَّش ْمَس يوَم ُأِص يَب َم ْعٌن ِ ...م ن اإلْظالِم ُم ْلَبَس ٌة جالال
َه َو ى الَجَب ُل الذي كاَنْت ِنزاٌر َ ...تُهُّد ِم ن الَع ُد ِّو به ِج باال
842
فإن َيْع ُل الِبالَد به ُخ ُش وٌع ...فَقْد كاَنْت َتُطوُل به اْخ ِتياال
أَص اَب المْو ُت َيْو َم أصاب َم ْع نًا ِم َن األحياء أْك َر َمُهْم َفعاَال
843
844
وكاَن الّناُس كُّلُهُم ،لَم ْع ٍن ...إلى أْن زاَر ُح ْفَر َتُهِ ،ع ياال
( )6وقال أبو العتاهية قبل موته : 845
.مقٌّر بالذي قد كاَن مني إلهي ال تعذبني فإني ..
فما لَي حيلٌة إال رجائي ...لعفوَك إن عفوت وُحْسَن ظني
وكمن ِم ْن َز ْلٍٍة لي في الخطايا ...وأنت علَّي ذو فضل وَم ِّن
846
إذا فكرُت في َنَد مي عليها ...عضضت أناملي وَقَر ْعُت سني
أجُّن بزهرة الدنيا جنونًا ...وأقطُع طوَل عمري بالتمني
ولو أِّني صدقُت الزهَد عنها ...قلبُت ألهلها ظهَر المجِّن
يظُّن الناُس بي خيرًا وإ ني َ ...لَش ُّر الناس إن لم تعف عني
( )7وقال َأبو نواس في مرض موته :847
َد َّب ِف َّي الّس قاُم ُس ْفًال َو ُع ْلَو ا… وأراني أموُت ُعْض ًو ا َفُعْض َو ا
848
وتَذ َّك رُت طاَع َة اهلل ِنضوا ذهبْت جدتي بطاَع ِة نفسي
()8وقال أبو النواس أثناء مرض الموت :849
َدّب فَّي الَفناُء ُس ْفًال وُع ْلَو ا ،وأراني أموُت ُعْض وًا ،فُعْض َو ا
ليَس ِم ْن ساَع ةٍ مَضْت لَي إّال َنَقَص ْتني ِبمّر ها بَي ُج ْز َو ا
َذ َهَبْت جّد تي بطاعةِ َنفِس ي ،وتَذّك ْر ُت طاَع ةَ ِهلل ِنْض َو ا
َلْهَف َنْفسي على َلياٍل ،وأّيا ٍم َتَم ّليُتهّن ِلْع بًا ،وَلْهَو ا
قد أسأَنا كَّل اإلساَء ةِ فالّلـ ـُهّم َص فحًا عّنا ،وغفرًا وعْفَو ا
( )9إنك إذا رَأيَت في َأخيك َعْي بًا لم تكتْم ُه
: 850
( )10قال اْب ن ُنباَتَة السعدي
851
يُفوُت َض ِج يَع الُّتَّر هاِت ِط الُبه ويْد ُنو …ِإلى الحاَج اِت مْن َبات ساعَيا
( )10قال األمير َأبو الَفْض ِل ُعَبْيُد اهلل 852في وصف يوم ماطٍر :853
- 841لن تبيد ولن تنال :أي لن يفنى ذكرها ولن يستطيع أحد أن يكون له مثلها.
- 842
- 843الفعال بالفتح :الفعل وهو مصدر كالذهاب.
- 844عيال الرجل :من يعولهم وهو جمع عيل.
- 845قلت القصيدة أتيت بها كاملة لفائدتها األغاني ( -ج / 1ص )382ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )235
- 846عضضت أناملي وقرعت سني :أي ندمت من أجلها.
- 847محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )197ومعجم األدباء ( -ج / 1ص )12
- 848جد الشيء جدة صار جديدًا ،والنضو :الثوب الخلق والبعير المهزول ،يقول :إنه أطاع هواه .في أيام شبابه ولم يتذكر طاعة هللا إال وقت الهرم
والضعف.
- 849القصيدة بطولها المصون في األدب ( -ج / 1ص )28وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 32ص )379
- 850لم أجده
- 851الضجيع :المضاجع ،والترهات :األباطيل و األماني الكاذبة ،والطالب :الشيء المطلوب ،يقول :ال يدرك غايته إال الساعي المجد ،أما الذي
يعلل نفسه باألماني الكاذبة وال يشمر عن ساعد الجد في سبيل الحصول عليها فعاقبته الحرمان.
- 852هو أبو الفضل الميكالي ،كان واحد خراسان في عصره أدبا وفضال ونسبًا .وله ديوان رسائل ،وديوان شعر ،وتصانيف أخرى كثيرة ،توفى
سنة 436هـ.
- 853زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )79وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 78ص )152
82
َد هتنا الَّسما َغ داةَ الّنجاِب بغيٍم على ُأفِق ه سَب ِل
ُم ُء
َك رّنةِ َثكلى ول ُتثكِل
ْم فجاَء برعٍد له َر ّنةٌ
وثّنى بوبٍل َع َد ا َطو ُه فعاَد وباًال على ال محِل
ُم َر
وأشرَف أْص َح اُبنا من أذاُه على َخ َطٍر هائٍل عضِل
ُم
وآٍو إلى َنَفٍق ه ِل
ُم َم فمْن البٍد بفَناِء الِج داِر
ومن ستجيٍر ُينادي الغريَق هناَك ومن صائٍح عوِل
ُم ُم
854 ِد
بدمٍع من ال ج لم ُيهمِل ِفوجادْت علينا َس َم اُء الُّسقو
َو
( )11قال الجاحظ :855
َع َلى النجاح ،واستنارة المرِء برأي َأخيه من َع زم األمور وحْز ِم التدبير.856 ِش ِئ ِل
َالَم شورُة َقاح العقول ،ورا ُد الصواب .والْم ْس َت يُر
( )12قال المتنبي وهو مريض بالحَّم ى : 857
ِم
أَقْم ُت بأْر ِض صَر َفال َو َر ائي َتُخ ُّب بَي الّر كاُب
858
َو ال أَم امي
859
َي ُّل ِلَقا في ُكّل عاِم َو َم ّلنَي الِف َر اُش َو كاَن َج نبي
َءُه َم
(ب) ُانثر قول أبي الطيب ،وبِّين غرضه :860
ِح ِح ِح ِح
إّني ُأَص ا ُب لمي َو ْه َو بي َك َر ٌم َو ال ُأصا ُب لمي َو هَو بي ُجُبُن
ِع ِض ِه ُّذ ال ُأقي على اٍل أِذ ُّل ِبِه
َو ال أَل ِبَم ا ْر ي ِب َد ِر ُن
861
َم ُم َو
(جـ) صْف وطنَك واجعل غرضَك من الوصف الفخَر بمكانه وصفاء سمائه ،وِخ ْص ب أرضه وارتقاء عمرانه.
(د) أجب عما يلي :
( )1كِّو ْن ست جمل خبرية تكون الثالث األولى منها ِإل فادة المخاطب حكمها .والثالث اَألخيرة ِإل فادته َأنك َع الٌم بالحكم.
( )2كِّو ْن ثالث جمل تفيد بسياقها وقرائن َأحوالها االستعطاَف وِإ ظهاَر الضعف والتحُّسر.
( )3كِّو ن ثالث جمل تفيد بسياقها وقرائن أحوالها الحًث على السعي والتوبيخ والفخر على الترتيب.
===================
َأْض ُر ب الَخ بِر
األمثلُة:
( )1كتَب معاويُة رضي اهلل عنه إلى أحد عماله فقال :862
الناُس في الَم ْع ِص َية ،وال َنْش َتُّد جميعَا َفنْح ِم َل الناَس على المهالك ،ولكْن ال ينبغي َلَنا أن َنُس وس الناَس سياسًة واحدًة ،ال َن ِليُن جميعًا َفَيْمَر ح
863
تكوُن َأنت للِّش دِة والِغ ْلَظة ،وَأكون َأنا ِللرْأفِة والرحمِة .
- 854هملت العين :سال دمعها ،يقول :إن بكاء .السقوف لم يكن بسبب الحزن كما هو المألوف بل كان بسبب المطر.
- 855هر أبو عثمان عمرو بن بحر المعروف بالجاحظ ،كان عالمًا أديبَا وله تصانيف في فنون كثيرة ،وإليه تنسب الطريقة المعروفة بالجاحظية من
المعتزلة ،ومن أحسن تصانيفه كتاب الحيوان وكتاب البيان والتبيين ،توفي سنة 255هـ.
- 856شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 18ص )93و النجاح وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )347
- 857شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )336وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )364وصبح األعشى ( -ج / 1ص )73وتراجم شعراء
موقع أدب ( -ج / 49ص )118
- 858تخب :تعدو و الركاب :اإلبل ،يعنى أنه لزم اإلقامة بمصر فلم يبرحها لضعفه.
- 859يعنى أن مرضه طال حتى مله فراشه بعد أن كان هو يمل الفراش ولو لقيه مرة كل عام.
- 860شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )332والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )82وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص
)138
يقول :أحلم عمن يؤذيني ما دام حلمي كرما فإذا كان حلمي جبنا لم أحلم كما قال الفند ،وبعض الحلم عند الجهل للذلٍة إذعاُن ،
وكذلك ال آخذ المال بالذل وكل مال يحصل لي بذل تركته وال أستطيب شيئا يلطخ عرضي بأخذه
- 861الدرن :الوسخ
- 862العقد الفريد ( -ج / 2ص )126وبدائع السلك في طبائع الملك ( -ج / 1ص )27
- 863يمرح :ينشط و يتبختر.
83
( )2قال َأبو تمام :864
ِل ِد ِه
يناُل الفتى من عيش وهو جاهٌل وُيْك ي الَفَتى في َدْه ِر ِه َو ْه َو َع ا ٌم
865
- 864نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )277وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )238
- 865يكدي يقل ماله.
- 866الحجا العقل.
- 867المعوقين :من قولهم عوقه عن األمر صرفه عنه و ثبطه ،هلم تعالوا و البأس الحرب و المعنى أن هللا يعلم المنافقين الذين يثبطون أمثالهم عن
نصرة النبي صلى هللا عليه وسلم ،ويقولون لهم :تعلوا معنا و دعوا محمدا و هم مع هذا يحضرون الحرب ساعة مع المسلمين رياء منهم و نفاقا ثم
يتسللون.
- 868تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 73ص )157
- 869هو أول الخلفاء العباسيين بويع بالخالفة سنة 132هـ ،و كان جوادا كريم األخالق توفي باألنبار سنة 136هـ.
قلت :العجب للمؤلفين ،فعندما يذكران أحد خلفاء بني أمية يسمونهم ملوكا ،وعندما يذكرون خلفاء بني العباس ومنهم أبو العباس السفاح-
لكثرة ما قتل من أنفس أكثرها بغير حق -يسمونهم خلفاء ،علما أَّن خلفاء بني أمية خير ممن جاء بعدهم بكثير ،فحتى لفظ الخالفة يضنان
عليهم به ؟!!!
فبنو أمية مظلومون يقينا ،ونحن ال ندعي عصمتهم ،ولكن من العار على أمة أن تتنكر لتاريخها ولبناته الحقيقيين ،وأغلب الظن أن السبب
في ذلك هو تغلغل الفكر الشيعي الرافضي في كتب األدب والفكر ،وكثير من الكتاب وطالب العلم لم يتحرر من هذا التقليد األعمى للرافضة ،
فينقلون ما هب ودب عنهم ،وكأنه حقيقة مسَّلمة غير قابلة للنقاش !!!
وقد استبدلت كلمة ملوك بخلفاء في األمكنة التي ذكرت فمعذرة ،ألن هذا هو الصواب
- 870بدائع السلك في طبائع الملك ( -ج / 1ص )119
- 871لتبلون :لتخبرن.
- 872لم أجده
- 873تفتر تضعف.
84
ولتوكيد الخبر َأدوات كثيرة سنأتي عند ذكر القواعد على طائفة صالحة منها.
القواعُد :
(ِ )32لْلمَخ اِط ِب َثَالُث حاالٍت :
(َ )1أن َيكوَن خالي الِّذ ْه ِن ِم َن الُح ْك ِم ،وفي هذه الحال ُي ْلَقى إَلْي ِه الخَبُر خاليًا ِم ْن أدواِت التٍو كيد ،وُيَس َّم ى هذا الَّض ْر ُب من الَخ بر ابتدائّيا.
(ب) أن ِيكوَن ُم تَر ِّد دا في الحُك ِم طالبًا َأْن َيِص َل إلى اليقين في معرَفتِه ،و في هذه الحال َيْح ُسُن توكيده له ِلَيَتَم كَن ِم ْن نفسه ،وُيَس َّم ى هذا الَّضرب
طلبًّيا.
(جـ) َأْن َيكون ُم ْن كًر ا لُه ،وفى هذه الحال َيجُب َأْن ُيَؤ َّك َد اْلَخَبر بمؤَّكٍد َأْو َأْكَثَر على َح سب ِإنكاره قّو ًة وَضْع فًاَ ،و ُيَس َّم ى هذا الَّض ْر ُب ِإنكارًّيا .874
(ِ )33لَتْو ِك يِد الَخَبِر أدواٌت كثيَر ٌة" منها ِإّن ،وَأَّن ،والَقسُم وَالُم االْب ِتَد اء ،وُنوَنا الَّتْو كيِد ،وَأْح ُر ِف الَّتْن بيه ،و اْلُح ُر وُف الَّز اِئَدُة ،وَقْد ،و أما الَش ْر ِط َّيُة.
َنُم وَذ ٌج في َتْع ِي ين أضُر ِب الَخ َبر و أدوات الَّتْو كيد
( )1قال أبو العتاهية :875
إني رأْيُت َع َو اِق ب الُد نَيا… َفَتركُت ما أهوى لما َأخشى
( )2قال أبو الطيب :876
ِك ِم ِئ ِل
َع لى َقْد ِر أْه الَع ْز م تأتي الَع زا ُم َو تأتي عَلى َقْد ِر ال را الَم كارُم
877
ِئ 878
ِم
َو َتْع ُظُم في َع يِن الّص غيِر صغاُر ها َو َتْص ُغُر في َع ين الَع ظي الَع ظا ُم
()3و قال َح سان بن ثابت رضي اهلل عنه :879
وإ ني لحلٌو تعتريني مرارةٌ ،وإ ني لتراٌك لما لْم أعَّو ِد
( )4قال األرجانُّي :880
881
إنا لفي َز َم ن مآلن ِم ْن ِف َتن… فال يعاب به مآلن من فرق
()5و قال لبيد :882
883
َو َلَقْد َع ِلْم ُت َ :لتْأِتَيَّن َم ِنَّيتي ....إَّن اْلَم َناَيا ال َتِط يُش ِس َهاُم ها
()6و قال الناِبَغ ُة الذَبياِنُّي :884
- 874وضع الخبر ابتدائيا أو طلبيا أو إنكاريا إنما هو على حسب ما يخطر في نفس القائل من أن سامعه خالي الذهن أو متردد أو منكر ،و قد يؤكد
ما ال يتطلب التأكيد ألغراض سنبينها بعد.
- 875لم أجده
- 876تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )83وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )274والوساطة بين المتنبي
وخصومه ( -ج / 1ص )46والمدهش ( -ج / 1ص )71والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )30والكشكول ( -ج / 1ص
)145ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 8ص )273وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )90
- 877العزائم :جمع عزيمة و هي اإلرادة ،و المكارم جمع مكرمة اسم من الكرم .و المعنى أن الكرام تأتى على القدر فاعليها و يقاس مبلغها بمبلغهم
،فتكون عظيمة إذا كانوا عظاما.
- 878الضمير في صغارها يعود على العزائم و المكارم آي إن الصغير منها يعظم في عين الصغير القدر انه يستنفد همته ،و العظيم يصغر في عين
العظيم يصغر في عين العظيم القدر ألن في همته زيادة عليه.
- 879البخالء ( -ج / 1ص )64وديوان حسان بن ثابت ( -ج / 1ص )60وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 7ص )485وشرح نهج البالغة
البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 6ص )11
- 880هو القاضي ناصح الدين أبو بكر األرجاني و األرجاني نسبة إلى األرجان " بلد بفارس" كان فقيها شاعرا كثير الشعر رقيقه و قد توفي سنة
545هـ .
قلت :لم أجدالبيت
- 881الفرق الخوف.
- 882هو لبيد بن ربيعة أحد الشعراء المجيدين و الفرسان المعمرين أسلم و حسن إسالمه قيل إنه مات و عمره 145سنة .عاش منها 90سنة في
الجاهلية و له المعلقة المشهورة.
- 883ال تطيش :أي ال تخطئ و كل سهم يخطئ و يصيب إال سهم المنية فإنه قاتل ال محالة.
خزانة األدب ( -ج / 3ص )323ومغني اللبيب عن كتب األعاريب ( -ج / 1ص )150والكتاب ( -ج / 1ص )199وجامع الدروس العربية
للغاليينى ( -ج / 1ص )155وشرح ابن عقيل ( -ج / 1ص )439وشرح الرضي على الكافية ( -ج / 4ص )160وهمع الهوامع فى شرح
جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى ( -ج / 1ص )381
- 884فصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )44وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )22واألمثال البن سالم ( -ج / 1ص
)5ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص )106والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )29والصداقة والصديق ( -ج / 1ص
85
َّذ ٍث
وَلْسَت بُم ْس َتْب ٍق َأخًا ال َتُلُّم ُه ...على َش َع َأُّي الرجاِل الُمَه ُب
( )7قال الشريُف الرضُّي :885
ِد ِب ِلِه
َقْد َيْب ُلُغ الّر ُج ُل الَجَباُن َم ا َم ا َليَس َيبُلُغُه الّش َج اُع الُم ع ُم
أدوات التوكيد ضرب الخبر الجملة الرقم
)47وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )36والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )29ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1
ص )268
- 885تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )287
- 886كتاب نهج البالغة ( -ج / 2ص )86وشرح نهج البالغة -ابن ابي الحديد ( -ج /ص )1وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج
/ 18ص )56
- 887ال يخلو اإلنسان في دهره من التعب و سيأتي في ذلك من ظفر بحاجته و من فاتته مطالبه.
- 888تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )26
- 889هو من الموالي شاعر الظريف عاش بالبصرة و لم يفارقها و لم يرد على أمير و ال شريف منتجعا و اشتهر برقة غزله و هو من شعراء
العصر العباسي األول.
- 890أمالي القالي ( -ج / 1ص )191وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 35ص )28
- 891هو محمد ابن بشير الخارجي شاعر الحجازي فصيح مطبوع من شعراء دولة األموية و كان منقطعا إلى أبي عبيدة القرشي
قلت :البيتان في شرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )360وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )73
86
892
أنى وإ ْن قُصَر ْت عن همتي جَد تى …وكان مالي َال يْقَر ى َع َلى ُخ ُلقي
893
عاًر ا َو ُيْش رُع نى في الَم ْن َهل الًر نق َلَتاِر ٌك كَّل أمر كان يلزمني …
( )5وقال تعالىَ{ :أال ِإَّن َأْو ِلَياء الّلِه َال َخ ْو ٌف َع َلْي ِه ْم َو َال ُهْم َيْح َز ُنوَن } ( )62سورة يونس.
()6وقال تعالىَ {:قْد َأْفَلَح اْلُم ْؤ ِم ُنوَن ( )1اَّلِذ يَن ُهْم ِف ي َص اَل ِتِه ْم َخ اِش ُعوَن (َ )2و اَّلِذ يَن ُهْم َع ِن الَّلْغ ِو ُم ْع ِر ُض وَن (َ )3و اَّلِذ يَن ُهْم ِللَّز َك اِة َفاِع ُلوَن (}ْ)4
[المؤمنون. ]4-1/
( )7قال أبو نواس :894
895
ولقد نهزُت مع الغواة بدلوهم …وأسمُت سرح اللهو حيث أساموا
896
وبلغُت ما بلغ امرؤ بشبابه ….....فإذا عصارة كل ذاك أثام
: 897
( )8و قال أعرابٌّي
وَلْم َأر كالَم ْع ُر وِف ،أَّم ا َم ذاُقُه َ ...فُح ْلٌو ،وأما وْج ُهُه َفَج ِم يُل
()9و قال كعب بن سعد الغنوي :898
899
ولسُت ُبمبٍد للرجاِل سري تي ...و ا أَنا َعْن أسراِر ِه ِب ؤِل
ْم َس َم َر
: 900
( )10وقال المعري في الرثاء
ِد ِه 901
إن الذي الوحشُة في داره …تؤنسه الَّر حمُة في لح
(ب) بين الجمل الخبرية فيما يأتي وعِّين أضربها؛ واذكر ما اشتملت عليه من وسائل التوكيد :
: 903
بعد وفاة أبيه 902
()1قال يزيد بن معاوية
"إن أمير المؤمنين كان حبال من حبال اهلل مَّد ه ما شاء أن يمده ثم قطعه حين أراد أن يقطعه و كان دون من قبله و خيرا ممن يأتي بعده ،وال
أزكيه ِع ْنَد َر بِه ،و قْد صاَر ِإَلْي ِه ،فِإْن َيْع ُف عنه َفبَر ْح َم ته وِإ ن يعاِق ْب ه فبذْن به ،و قد وَليُت َبْع َد ُه األْمَر وَلْسُت أعتذر من جْهل .وال آَس ى 904عَلى
َطلِب ِع لم وَع َلى رْس ِلكم 905إذا َك ره اهلل شيئًا َغ َّيره ،وِإذا أَح َّب شيئًا َيَّس َر ه".
()2و قال محمد بن إسحاق الواسطي :906
907
لِئْن كنُت ُم ْح تاجًا إلى الِح ْلِم ِإَّنني ِ ...إلى الَج ْهِل في َبْع ِض اَألحاييِن َأْح َو ُج َ
89
َع َلْي ِه ْم ِإَّن َص َالَتَك َس َك ٌن َّلُهْم )103( }..سورة التوبة.
قال تعالىَ ..{ :ص ِّل
َو ()1
َأَح ٌد ( )1الَّلُه الَّص َم ُد ([ )2اإلخالص.} ]2 ،1/ و قالُ {:قْل ُه الَّل
َو ُه ()2
ِإَّن الفراغ َلَم ْفسدٌة (تقوله لمْن يعرُف ذلك ولكنه َيكره العَم َل ). ()3
العلم نافٌع (تقول ذلك لمن ينكر فائدة العلوم). ()4
( )5قال أبو الطيب :913
ِع
فإّن الّر ْفَق ِبالجاني َتاُب َتَر ّفْق أّيَها الَمْو لى َع َليِه ْم
914
================
اإلنشاُء
تقسيُم ه إلى طلبٍّي وغير طلبٍّي
األمثلُة:
(َ )1أِح َّب ِلَغْي ِر َك ما تِح ُّب نْف َك .
ِل ِس 917
( )2من كالم الحَس ن َر ضَي اهلل عنه :918ال َتْطُلْب ِم َن اْلَجَز اِء ِإال بَقْد ِر ما َص َنْعَت .
( )3وقال َأبو الطيب :919
920
أال ما لَس يِف الّد ْو َلِة الَيْو َم َع اِتَبا َفداُه الَو َر ى أمَض ى الّسُيوِف َم َض اِر َبا
( )4وقال حساُن بن ثابت رضي اهلل عنه: 921
يا ليَت شعري َو َلْيَت الَّطْي َر ُتْخ ِبُر ني… ما كاَن شأُن علٍّي َو ابِن عّفانا!
( )5وقال َأبو الطيب :922
ٍء َّل ِع
َيا َم ْن َي ّز َع َلْيَنا أْن ُنَفاِر َقُهْم ِو جداُننا ُك شي َبعَد كْم َع َد ُم
923
- 913تاريخ النقد األدبي عند العرب ( -ج / 1ص )363وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )96وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص
)272والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )15ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )109وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص
)376
- 914الرفق :ضد العنف و الجاني المذنب ،يقول :ترفق بهم و إن جنوا فان الجاني إذا عومل بالرفق الن ورجع عن جنايته فكأن الرفق به بمنزلة
العتاب.
- 915ديوان عنترة بن شداد ( -ج /ص ) وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 4ص )21
- 916نسلوا :ولدوا :و معنى قوله :نسلوا من األكارم ما قد تنسل العرب ،أنهم ولدوا من األماجد ما يلده العرب العظماء.
- 917روى البخارى برقم(َ )َ 13ع ْن َأَنٍس -رضى هللا عنه َ -ع ِن الَّنِبِّى -صلى هللا عليه وسلم َ -قاَل « ال ُيْؤ ِم ُن َأَح ُد ُك ْم َح َّتى ُيِح َّب َألِخ يِه َم ا ُيِح ُّب
ِلَنْفِسِه »
َك َا َك ًا َا
- 918هو سبط رسول هللا صل هللا عليه و سلم كان سيد حليم ي ره الفتن والسيف حتى إنه نزل لمعاوية عن الحالفة حب في جمع ال لمة وترك
القتال بين المسلمين ،توفى سنة 49هـ.
- 919تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )16وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )244وتراجم شعراء موقع أدب -
(ج / 47ص )373
- 920أمضى اسم تفضيل بمعنى أقطع وهو منصوب عل المدح ،ومضارب السيوف حدودها و جملة فداه الورى وما يتصل بها دعاء.
921العقد الفريد ( -ج / 1ص )187وديوان حسان بن ثابت ( -ج / 1ص )230وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 8ص )156
- 922نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 1ص )91وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )243والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج
/ 1ص )31والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )166ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )348وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )63
وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )38ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )357وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج
/ 49ص )87
- 923يقول :إذا فارقناكم ،ووجدنا كل شيء فوجدته العدم سواء ألنه ال يغنى غناءكم أحد وال يخلفكم عندنا بدل.
90
( )6وقال الِّصَّم ة بُن َعْب ِد اهلل :924
925
بنفسي تْلَك األرض ما َأْطَيب الُّر َبا! …وَم ا َأْح َسَن َاْلُم ْص َطاَف والمَتَر َّبَع ا
( )7وقال الجاحظ من كتاب :926
ِة َّلِة ِن
.928 ،وبْئ َس العَو ُض من الَّتوب اِإل ْص َر اُر َأَّم ا بعُد َف ْع َم الَبديُل من الَّز االعتذاُر
927
- 924شاعر غزل مقل بدوى .و هو من شعراء الدولة األموية و كان شريفا ناسكا عابدا.
قلت :البيت في المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )147
- 925الرباء :األماكن العالية ,و المصطاف منزل القوم في الصيف .و المتربع منزلهم في الربيع .يقول :أفدى بنفسي تلك األرض لطيب رباها و
حسنها صيفا و ربيعا.
- 926العقد الفريد ( -ج / 2ص )68و المخصص ( -ج / 3ص )169
- 927البديل :البدل ،و الزلة :السقطة في الكالم و غيره ،يقول :إن مقابلة الزلل باالعتذار محمودة.
- 928اإلصرار عقد النية على البقاء على الذنب ،يعني أنه يحب على المذنب أن يتوب من ذنبه وأال يصر على ارتكابه.
- 929العقد الفريد ( -ج / 1ص )167
- 930من شعراء دولة األموية و كان بليغ الكالم لسانا أخذ من ظريف الشعر و حسنه ما لم يسبقه إليه أحد.
والبيت في تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )78وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )289والبديع في نقد الشعر
( -ج / 1ص )39ومصارع العشاق ( -ج / 1ص )148وتزيين األسواق في أخبار العشاق ( -ج / 1ص )66ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج
/ 1ص )50ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )212واألغاني ( -ج / 2ص )94
- 931الشجي :الحزين و البالبل :جمع بلبال و هو الهم و وسواس الصدر و المراد بشجى البالبل المحزون الذي امتالءهما صدره همًا وحزنًا.
- 932زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )55وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )211ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص
)262وجمهرة أشعار العرب ( -ج / 1ص )53وخزانة األدب ( -ج / 3ص )273وصبح األعشى ( -ج / 4ص )91وشرح ديوان الحماسة
( -ج / 1ص )354
- 933ال يليق أن تمنع سائال أتاك وله حاجة ،فإنك إن منعته في يومك الذي هو لك فقد يكون له الغد فيجازيك على الحرمان بالحرمان.
- 934و يكون اإلنشاء الطلبي أيضا بالعرض و التحضيض و الجمل الدعائية ،و لكنا اقتصرنا على األنواع الخمسة الختصاصها بكثير من اللطائف
البالغية.
91
(أ) فالطلبُّي ما َيْس َتْد عي َم ْطلوبًا َغ يَر حاصل وقَت الطلب ،ويكوُن باألمر ،والنْهي ،واالستفهام ،والتمني ،والِّنداَء .935
(ب) وَغْي ر الَّطلبي ما ال َيْس َتْد عي مطلوبًا ،وله صَيغ َك ثيرة منها :الَّتَع ُّج ب ،والمدح ،والذم ،والَقَس ُم ،وأفعاُل الرجاء ،وكذلك ِص َيُغ الُعُقوِد .
َنُم وذٌج
لبيان نوع اإلنشاء في كل مثال من األمثلة اآلتية:
( )1قال أبو تمام :936
ال تسقني ماَء المالِم فإَّنني صٌّب قِد استعذبُت ماَء ُبكائي
(َ )2عْن َأِبى ُهَر ْي َر َة ُأَر اُه َر َفَع ُه َقاَل « َأْح ِبْب َح ِبيَبَك َه ْو ًنا َم ا َع َس ى َأْن َيُك وَن َبِغ يَض َك َيْو ًم ا َم ا َو َأْب ِغ ْض َبِغ يَض َك َه ْو ًنا َم ا َع َس ى َأْن َيُك وَن َح ِبيَبَك
َيْو ًم ا َم ا ».937
()3و قال ابن الزيات يمدح الفْض ل بن سْهل .938
939
يا ناِص ر الدين إذ رَّثْت حبائُله… ألنَت أكرُم من آَو ى و مْن نصرا
()4وقال أميَة بن أبي الَّص ْلت 940في طلب حاجة :941
ِش ِن ِت
َأَأْذ ُك ُر حاَج ي َأم قد َك فا ي َ ...ح ياُؤ َك ِ ،إَّن يَم َتَك الَح ياُء
( )5و قال ُز هْي ُر 942بن أبى ُس ْلمى :943
944
ِنْع َم امَر ًءا َه ِر ٌم ،لم َتْع ُر ناِئَبٌة ِ ..إَّال وكاَن ِلُم رْتاٍع بها َو َز را
( )6قال امرؤ القيس :945
أجارَتنا إنا َغ ريباِن هاُهنا …وكُّل غريٍب للغريب نسيُب
( )7و قال آخر :946
947
يا ليت مْن يْم َنع المعروَف َيْم نُعُه …حتى يذوق رجاٌل ِغ َّب ما صنعوا
( )8و قال أبو ُنواس يستعطُف األمين :948
وحياِة رْأِس َك ال َأعو ُ ...د لمثلها وحياِة رْأِس ْك
- 935قد تكون الجملة خبرية في اللفظ و هي إنشائية في المعنى و على ذلك تعد من باب اإلنشاء كقول المتنبي يخاطب عضد الدولة " :فدى لك من
يقصر عن فداكا " و كقوله يدعو لسيف الدولة بالشفاء من علة أصابته" :شفاك الذي يشفي بجودك خلقه" .
- 936زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )82والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )7وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )47والمثل السائر
في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )145والكشكول ( -ج / 1ص )185وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )171وشرح نهج
البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 1ص )93واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )102
- 937أخرجه الترمذى برقم( ) 2128والفضائل ألحمد ( )484وعدي 2/593و 711وخط 11/428ومجمع 8/88واإلتحاف 6/233والشعب (
6594 - 6593و 6595و 6596و )6597وش()35865علي وطس()3395أبو هريرةو()5119ابن عمر و()5120ابن عمرو والشهاب(
)738أنس وخد(1320و)1321ابن عباس وعلي والضياء )436-434(2/55علي وصحيح الجامع ( )178وهو صحيح لغيره
- 938كان فضل بن سهل وزيرا للمأمون و قد اشتهر ببالغته و حسن كتابته و جمال خالله و كان يلقب بذي الرياستين و قتل بسرخس سنة 202هـ.
- 939لم أجده
- 940شاعر من شعراء الجاهلية قرأ كتب اليهود و النصارى و كان يمني نفسه أن يكون النبي المبعوث من العرب و لما ظهر النبي صلى هللا عليه
و سلم امتنع عن اإلسالم حسدا له و في شعره كثيرا من ألفاظ السريانية و مات أول ظهور اإلسالم.
- 941شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )341ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص )82والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص
)96والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )163ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )36والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )57
ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )309وطبقات فحول الشعراء ( -ج / 1ص )36واألغاني ( -ج / 2ص )419
- 942أحد الثالثة المتقدمين على سائر شعراء الجاهلية و هم زهير و امرؤ القيس و النابغة كان ال يعاظل في كالمه ،وكان يتجنب وحشي الشعر وال
يمدح أحدا إال بما فيه ،وكان يضرب به المثل في تنقيح الشعر حتى سميت قصائده بالحوليات؛ ألنه كان يعمل القصائد ثم يأخذ في تنقيحها و
عرضها على الشعراء في سنة كاملة.
- 943جامع الدروس العربية للغاليينى ( -ج / 1ص )174وشرح ابن عقيل ( -ج / 1ص )659والموجز في قواعد اللغة العربية ( -ج / 1ص
)69وموسوعة النحو واإلعراب ( -ج / 1ص )102
- 944تعر :تنزل ,و المرتاع :الخائف .الوزر :الملجأ .يمدح الهرم ابن سنان بأنه ملجأ كل خائف و غياث كل ملهوف.
- 945البيان والتبيين ( -ج / 1ص )287و العقد الفريد ( -ج / 1ص )196وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 53ص )192
- 946لم أجده
- 947الغب :العاقبة.
- 948غرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )208ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )332
92
()9و قال ِد ْع بُل الُخ زاعُّي :949
950
ما أْك ثر الَّناِس ! ال بْل ما أَقَّلهم! … الَّلُه َيعَلُم َأّني َلم َأُقْل َفَندا
إِّني ألْفَتُح عيني ِح ين افَتُح ها …على كثير ولكْن ال أرى َأحدا
الجواُب
طريقته نوعه صيغة اإلنشاء الرقم
النهي طلبي ال تسقني ماء المالم 1
الرجاء طلبي أْح بْب حبيبَك هْو نًا ما عسى أْن يكون 2
بغيَض َك َيْو ما ما و أبغض بغيَض َك هْو نًا ما
عسى أن يكون حبيَبَك يْو مًا ما.
النداء طلبي يا ناِص ر الدين إذ رَّثْت حبائُله 3
االستفهام بالهمزة طلبي أأذكرٌ حاجتي أم َقْد كفاني 4
نعم المدح غير طلبي ِنْع م امرًأ هِر ٌم َلم َتعُر َناِئبٌة 5
استفهام بالهمزة طلبي أجارَتنا إنا َغ ريبان هاُهنا 6
النداء بيا التمني طلبي يا ليت مْن يْم َنع المعروَف َيْم نُعُه 7
القسم طلبي وحياة راسك ال أعُو ُد 8
التعجب غير طلبي ما أْك ثر الَّناس! ال بْل ما أَقَّلهم 9
تمريناٌت
(أ) بين صيغ اإلنشاء وأنواعه طرقه فيما يأتي:
( )1قال أبو الطيب يمدح نفسه :951
ما أبعَد الَع يَب والّنقصاَن مْن شَر في أَنا الّثَر ّيا َو ذاِن الّش يُب َو الَهَر ُم
952
- 949الكشكول ( -ج / 1ص )199والعقد الفريد ( -ج / 1ص )80وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )51وشرح نهج البالغة البن أبي
الحديد ( - 20-1ج / 7ص )42
- 950الفند بفتحتين :الكذب.
- 951شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )243والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )31والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص
)166وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )87
- 952يقول :إن العيب و النقصان بعيدان عني مثل بعد الشيب و الهرم عن الثريا فما دامت الثريا ال تشيب و ال تهرم فأنا ال يلحقني عيب و ال
نقصان.
- 953شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )248و البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )63والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )49
والمدهش ( -ج / 1ص )21و زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )366ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )423وتراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )46
يقول لعلي أحمد عاقبة عتبك وذلك أن أتأدب بعد عفوك فال أعود إلى شيء استوجب به العتب كمن يعتل فربما تكون علته أمانا له من ادواء
غيرها فيصح جسمه بعلته مما هو أصعب منه
- 954شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )165وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )394
ليتهم واصلوني مواصلة المصائب وليتها بعدت عني بعدهم كما قال أيضا ،ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى ،من غير جرٍم واصلي صلة الضنا،
- 955شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )289والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )43وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص
)54
93
( )5وقال فيه أيضا:956
957
يا َم ْن ُيَقِّتُل َم ْن أَر اَد بَس ْي ِفِه أْص َبحُت مْن َقتالَك باإلْح ساِن
( )6و قال فيه أيضا:958
959
َتاهلل ا َع ِل ام َل الُك َك يَف ال خا َك يَف ض ُب ال اِم
َه ْر ّس ُء َو َم َم ُر ٌؤ ْو ُم
( )7و قال أيضا:960
وَم كاِيُد الّس َفهاِء واِق َع ٌة بِه ْم وَع داَو ُة الّش َع راِء ِبْئ َس الُم ْقَتنى
()8و قال أيضا:961
962
ُلِم الّليالي التي أْخ َنْت على ِج َد تي ِبِر ّقِة الحاِل اعِذ ني ال َتُلِم
َو ْر َو
( )9و قال أيضا:963
964
ِبْئ َس الّلَيالي َس ِه ْد ُت ِم ْن َطَر ٍب َش ْو قًا إلى َم ْن َيِبيُت َيْر ُقُدَه ا
(ب) (أجب عما يلي) :
( )1كون ثماني جمل إنشائية منها أربع لإلنشاء الطلبي و أربع لغير الطلبي.
(ِ )2ايِت بصيغتين للقسم ،و ُأخريْي ن للمدح و الذم ،و مثلهما للتعجب.
( )3استعمل الكلمات اآلتية في جمل مفيدة ،ثم بًين نوَع كل إنشاء:ال الناهية .همزة االستفهام .ليت .لعل .عسى .حبذا .ال حبذا .ما التعجبية.
واو القسم .هل.
(جـ) بين اإلنشاء وَأنواعه والخبر و أضربه فيما يأتي:
( )1قال عمرو بن أهتم بن سمي السعدي المنقري: 965
لَعْمُر َك ما ضاَقْت ِبالٌد بأه ِلها ...ولكّن أْخ الَق الِّر جاِل َتضيُق
967 966
- 956شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )299وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )127
- 957أي أنت تقتل من شئت بسيفك و لكنك صيرتني قتيال بإحسانك أي بالغت في إحسانك إلي حتى عجزت عن شكرك فصرت كالقتيل.
- 958شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )296وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )94
- 959الهام :الرءوس.
- 960شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص ) 121وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )268وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )132
يعني السعاة والوشاة الذين وشوا به يقول كيدهم يعود عليهم بالشر
- 961شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )29وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )98
يقول لمن المه في الفقر ال تلمني ولم الدهر الذي أهلك مالي وسلبني الغنى
- 962أخنى عليه :أهلكه ،و الجدة :المال و الغنى ،و رقة الحال كناية عن الفقر.
- 963شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )5وخزانة األدب ( -ج / 2ص )320وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )420
يذم الليالي التي لم ينم فيها لما أخذه من القلق وخفة الشوق إلى الحبيب الذي كان يرقد تلك الليالي يعني أنه كان ساليا ال يجد من أسباب امتناع
الرقاد ما كنت أجده.
- 964سهدت :سهرت ،و الطرب :خفة تعتري اإلنسان من شدة حزن أو سرور.
- 965زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )196ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )43وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )3
ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )321والمفضليات ( -ج / 1ص )20والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )137وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج
/ 67ص )290وتاج العروس ( -ج / 1ص )6436
- 966فصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )138وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )97وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1
ص )167والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )95وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )394
- 967يقول :إن أرض هللا واسعة لم تضق بأحد ،و إنما تضيق أخالق الرجال و صدورهم.
- 968يقول :إذا لم تكون النفس الرجل الشريف مشابهة ألصله في الشرف و الكرم لم ينفعه انتسابه إلى أصل كريم و محتد شريف.
- 969الحماسة البصرية ( -ج / 1ص )106والكامل في اللغة واألدب ( -ج / 1ص )58والعقد الفريد ( -ج / 1ص )352
94
()4و قال أشجع بن عمرو الُّسلمي :970
ِئ ِف ِم ِث ِئ
َل ْن َح ُس َنْت َفيَك الَم را ي وِذ ْك ُر ها ...لَقْد َح ُس َنْت ن َقْب ُل يَك الَم دا ُح
( )5وقال الشاعر :971
ُقَب ٌل ُيَز َّو ُدَه ا َح بيٌب راِح ُل لّلْهِو آِو َنٌة َتُمّر كأّنَها
972
- 970زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )332والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )85وخزانة األدب ( -ج / 1ص )103والمستطرف في
كل فن مستظرف ( -ج / 2ص )5وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )267و العقد الفريد ( -ج / 1ص )365وأمالي القالي ( -ج / 1ص
)187
- 971الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )48ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )307وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )73
- 972يقول :إن ساعات اللهو مع لذتها قصيرة سريعة المرور كأنها القبل التي يزودها حبيب الراحل ،فإن لذتها في غاية القصر ثم تمر وال يبقى منها
إال ذكرى.
- 973الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )100والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )109والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 2
ص )5وتاج العروس ( -ج / 1ص )7678ولسان العرب ( -ج / 1ص )576والصحاح في اللغة ( -ج / 1ص )443
- 974ينادي أصدقاء الذين ماتوا و يقول لو كان ما أصابكم غير الموت لعتبت عليه و لكن ال عتاب على الزمان ،ألنه إذا أخذ شيئا ال يرده.
- 975زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )254
- 976يقول :إن المسرة ال تدوم فغايتها المساءة.
- 977يقول :إذا بلغك موت أحد فاعتبر به و تيقن إن سبيلك سبيله وتزود لآلخرة بالعمل الصالح.
- 978شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )171وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )113وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج 3
/ص )115
- 979يقول :إن الشجاعة كيفما كانت تدفع الهوان عن صاحبها و لكن الشجاعة في الحكيم ال تقاس بها الشجاعة في غيره ألنها حينئذ تكون مقرونة
بالحزم فيكون صاحبها أبعد من الخيبة.
- 980محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )263وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 2ص )32
يقول :اغتدت هذه المرأة إلي الئمة وقائلة :لقد أهلكت من تكفله وتمونه ،إذا كنت بعرض الفقر ،لتضييعك ما تملكه ،وسرفك فيما تبذله .فأجبتها
وقلت :اتركيني على عادتي ،فإن البخل بالمال ال يبقى صاحبه ،والبذل ال يميت معتاده.
- 981زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )100وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )252
العدى :الغرباء ،وانتصب كارهًا على الحال من سيركب ،وموضع على النعش منصوٌب على الحال مما في قوله كارهًا ،ويجوز أن يكون صفة
لكارٍه ،كأنه قال :يركب كارهًا حاصًال على النعش أعناق العدى يومًا ما .وقال الخليل :قوٌم عدًى :بعد عنك وغرباء ويقال قوٌم أعداٌء أيضًا بهذا
المعنى .والعدى :البعد نفسه.
- 982شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )133والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )48ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )203
والكشكول ( -ج / 1ص )140وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )109
- 983الجد :الحظ .يقول إن العاقل محروم في هذه الحياة غالبا .ألن حسن الحظ و الذكاء ال يجتمعان لحي كما ال يجتمع الماء والنار.
- 984تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 65ص )42
95
ياْبَنِتي ِإْن أرْد ِت آيةَ ُحْس ٍن وَج ماًال َيِز يُن ِج ْس مًا وَع ْقَال
فاْن ِبِذ ي عادةَ الَّتبرِج َنْب ذًا فجماُل الُّنفوِس أْس َم ى وأْع َلى
َيْص َنع الّص اِنُعون َو ْر دًا وَلِك ْن َو ْر َد ةُ الَّر وِض ال ُتَض اَر ُع َشْك ال
(د) حول األخبار اآلتية إلى جمل إنشائية واستوف أنواع اِإل نشاء الطلبي التي تعرفها:
ِش
الروُض مزهٌر -الطيُر مغرٌد -يتنافُس الصناُع -يفيُض النيلَ -ن َط العامُل -أجاَد الكاتُب
(هـ) بين نوع اإلنشاء في البيتين التاليين ،ثم انثرهما نثًر ا فصيحًا.985
يا َأَّيها الُم َتَح ِّلي َغ يَر شيَم ِته ...ومن َس ِج َّيِته اإلكثاُر والَم َلُق
986
ِا ْر جْع إلى ُخ ْلِقَك الَم ْع روِف َدْيَد ُنُه ِ ...إَّن الَّتَخ لَق َيْأِتي ُد وَنُه الُخ ُلُق
987
( )1اَألمُر
اَألمثلُة:
( )1من رسالة لعلّي رضي اهلل عنه بعث بها ِإلى ابن َع باس وكان عامال بمكة :989
"َأَّم ا َبْع ُد َ ،فَأِق ْم ِللَّناِس اْلَح َّجَ ،و َذ ِّك ْر ُهْم ِبَأَّياِم اِهلل َ ، 990و اْج ِلْس َلُهُم اْلَعْص َر ْي ِن َ ، 991فَأْفِت اْلُم ْس َتْفِتَي َ ،و َع ِّلِم اْلَج اِه َل َ ،و َذ اِك ِر اْلَع اِلَم َ ،و َال َيُك ْن َلَك ِإَلى
َعْن َأْب َو اِبَك في َأَّو ِل ِو ْر ِد َه ا َلْم ُتْح َم ْد الَّناِس َس ِفيٌر ِإَّال ِلَس اُنَك َ ،و َال َح اِج ٌب ِإَّال َو ْج ُهَك َ ،و َال َتْح ُجَبَّن َذ ا َح اَج ة َعْن ِلَقاِئَك ِبَهاَ ،فِإَّنَها ِإْن ِذ يَدْت
993 992
- 985شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )319والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )82والحلل في شرح أبيات الجمل ( -ج / 1ص
)52وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )22وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )34والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )125
والبيان والتبيين ( -ج / 1ص )71وتاج العروس ( -ج / 1ص )6293
- 986الشيمة :الخلق ،والشمائل األخالق وهو جمع مفرده شمال ،والملق :الود واللطف الظاهران ومنه الرجل الملق وهو الذي يعطي بلسانه ما ليس
في قلبه.
- 987الديدن :الدأب و العادة ،والتخلق :أن يتكلف اإلنسان غير خلقه ،يقول :ال تتكلف ما ليس من خلقك ،ألنك إن فعلت غلبك طبعك و انكشف للناس
تصنعك…
- 988جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )4و علم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )1
- 989قلت :لم أجده في مصدر حديثي معتبر ،وهو في كتاب نهج البالغة ( -ج / 2ص )65وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج
/ 18ص )10والنهاية في غريب األثر ( -ج / 3ص )484وتاج العروس ( -ج / 1ص )3201ولسان العرب ( -ج / 4ص )575
- 990يريد أيام هللا التي عاقب فيها الماضين على سوء أعمالهم.
- 991يريد بالعصرين الغداة و العشي من باب التغليب.
ِ - 992ذ يَد ْت أيُ :د ِفَع ت وُمِنَع ت ،مبني للمجهول من ذاده يذوده :إذا طرده ودفعه.
ِ - 993و ْر َدها ـ بالكسر ـ :ورودها.
ِ - 994قَبَلَك ـ بكسر ففتح ـ أيِ :ع ندك.
- 995الَخ ّلة ـ بالفتح ـ :الحاجة.
َ - 996م َح اّب ـ بفتح الميم ـ :مواضع محبته من االعمال الصالحة.
96
ِّط
َو مثَل ُس راَك َفلَيُك ِن ال الُب َك ذا َفْلَيْس ِر َم ن َطَلَب األعادي
998
- 997تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )376ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )385وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1
ص )274
- 998السري السير ليال.
- 999شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )267والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )29وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص
)234وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )418
- 1000كبته :أذله يقول أنت صيرتهم حاسدين لي بما أفضت علي من نعمتك فاصرف شر حسدهم عني بإذاللهم.
- 1001البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )68ونقد الشعر ( -ج / 1ص )7والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )50وسر الفصاحة -
(ج / 1ص )98والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )90والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )14وجمهرة أشعار العرب ( -ج / 1
ص )13وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 10ص )381
- 1002قفا :أمر لالثنين بالوقوف .الذكرى التذكر و سقط اللوى و الدخول و حومل مواضع يقول لرفيقه قفا و أعيناني بالبكاء لتذكر حبيب فارقته و
منزل خرجت منه و هذا المنزل بين هذه المواضع.
- 1003محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )366وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )129وجمهرة أشعار العرب ( -ج / 1ص
)31واألغاني ( -ج / 2ص )470
- 1004االنجالء االنكشاف واألمثل األفضل .أني أقاس من همومي نهارا ما أقاسيه ليال.
- 1005تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 26ص )194
- 1006شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )18وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )421
يقول :إما أن تعيش عزيزًا ممتنعا من األعداء أو تموت في الحرب موت الكرام ألن القتل في الحرب يدل على شجاعة الرجل وكرم خلقه وهو خيٌر
من العيش في الذل.
- 1007خفق البنود :اضطرابها و البنود جمع بند و هو العلم الكبير.
- 1008لم أجده
- 1009روضة العقالء و نزهة الفضالء ( -ج / 1ص )18وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )31ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج
/ 1ص )82ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )130ولسان العرب ( -ج / 8ص )208
97
انظر إذًا ِإلى الطائفة الثانية تجد َأن األمر في جميعها لم يستعمل في معناه الحقيقي وهو طلب الفعل من اَألعَلى لألدنى على وجه اِإل يجاب
واِإل لزام ،وِإنما يدل على معان أخرى ُيدركها السامع من السياق و قرائن األحوال.
فَأبو الطيب في المثال الخامس ال يريد تكليفًا وال يقصد ِإلى ِإلزام .وِإ نما ينصح لمن ينافسون سيف الدولة ويرشدهم إلى الطريق المثلى في
طلب المجد وكسب الرفعة .فاَألمر هنا للنصح و اِإل رشاد ال لِإل يجاب واإللزام.
وصيغة اَألمر في المثال السادس ال ُيراد بها معناها األصلي ،ألن المتنبي يخاطب مليكه ،والمليك ال يأمره َأحد من شعبه .وِإ نما يراد بها
الدعاء ،وكذلك كل صيغة لَألمر ُيخاِط ُب بها اَألدنى من هو َأعلى منه منزلة وشأنًا.
وإ ذا تدبرت المثال السابع وجدت امرَأ القيس يتخَّيل صاحبين يستوقفهما ويستبكيهما جريًا على عادة الشعراء ،إذ يتخيل أحدهم َأن له رفيقين
يصطحبانه في غُد ِّو ِه ورواحه ،فيوجه إليهما الخطاب ،و يفضي إليهما بسِّر ه و مكنون صدره ،بصيغة األمر ِإذا صدرت من رفيق لرفيقه أو من
نٍّد ِلِنِّد ه لم ُيرد بها اإليجاب واإللزام .وإ نما يراد بها محض االلتماس.
و امرؤ القيس في المثال الثامن لم يأمر الليل ولم يكلفه شيئًا ،ألَّن الليل ال يسمع وال يطيع ،وإ نما أرسل صيغة اَألمر وَأراد بها التمني.
وإ ذا تدبرت األمثلة الباقية و تعرفت سياقها وأحْطت مما يكُنفها من قرائن األحوال َأدركت َأن صيغ األمر فيها لم تأت للداللة على المعَنى
األصلي :وانما جاءت لتفيد التخيير ،والتسوية ،والتعجيز ،والتهديد واِإل باحة على الترتيب.
القواعُد :
( )37األمر َطَلُب اْلِفْع ل على وْج ِه اِال ْس ِتْع الء.
(ِ )38لَألْم ر َأْر َبُع ِص َيٍغ ِ :ف ْع ُل األمر ،واْلُم َض ارُع المقروُن بالم اَألْم ر ،واسُم ِف ْع ل اَألْم ر ،والَم ْص دُر الَّناِئُب َعْن ِف ْع ل اَألْم ر.
(َ )39قْد َتْخ ُر ُج ِص يغ اَألْم ر َعْن َم ْع ناها األصلِّي ِإلى َم عاِن ُأْخ َر ى ُتْس تفاُد ِم ْن ِس ياق الكالم ،كاِإل رَش اِد ،والّد عاِء ،واالْلتماس ،و التمني ،والَّتْخ يير
والَّتْس وية و الَّتْع جيِز ،والَّتْهديِد ،واِإل باحِة .
نموذٌج
لبياِن صيغ األمر وتعيين المراد من كل صيغة فيما يأتي:
( )1قال تعالى خطابًا ليحيى عليه السالمَ{ :يا َيْح َيى ُخ ِذ اْلِك َتاَب ِبُقَّو ٍة َو آَتْيَناُه اْلُح ْك َم َص ِبًّيا} ( )12سورة مريم.
( )2قال األرجانُّي :1010
واَك ِإذا نا ْتَك نائبٌة ...يومًا وإ ْن كنَت مْن أهِل ال شوراِت
َم َب شاِو ْر َس
( )3وقال أبو العتاهية :1011
1012
واخِف ْض جناحَك ِإن ُم ِنْح َت إَم ارًة …واْر َغْب بَنفِس َك عن َر َد ى اللذات
()4وقال أبو العالء :1013
فيا موت ُز ْر ِإَّن الَح ياَة َذ ِم يمٌة …وَيا َنْفُس جِّد ي إَّن دْه َر ِك هازُل
1014
- 1010غرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )49وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 1ص )432ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج
/ 1ص )258
- 1011لم أجده
- 1012المراد بخفض الجناح التواضع ،و الردى :الهالك.
- 1013شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 16ص )48وتزيين األسواق في أخبار العشاق ( -ج / 1ص )189
- 1014يفضل الموت على الحياة و يأمر نفسه أن تأخذ في طريق الجد ألن الدهر غير جاد.
- 1015زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )255والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )117والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )46والشعر
والشعراء ( -ج / 1ص )46وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 2ص )32واألغاني ( -ج / 1ص )61وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 10ص
)485
أريني سخيًا أماته الضر ،منا أو من غيرنا ،لعلني أهتدي بهديك وأعتقد مذهبك ،وأئتمر لك فيما ترينه رشادًا ،أو بخيًال بقي في الدنيا وعاش ما أراد
ليطلب بموافقته ما حصل له من الدوام،
- 1016الهزل بالضم و بالفتح :الضيق و الفقر.
98
ينصح ابنه:دع ِم ْن أعمال السر ما ال َيْص لُح لَك في العالنَيِة .1018 1017
( )6وقال خالد بن صْفَو ان
( )7و قال بشار بن ُبرد :1019
إذا كنَت في ُك ِّل اُألُم وِر ُم عاِتبًا َ ...ص ِد يَقَك ،لم َتْلَق الذي ال ُتعاِتُبْه
فِع ْش وِا حدًا ،أو ِص ْل أخاك ،فإَّنُه ُ ...م قاِر ُف َذ ْن ٍب تاَر ًة وُم جاِنُبْه
1020
( )8و قال تعالىَ{ :و َج َع ُلوْا ِلّلِه َأنَد اًد ا ِّلُيِض ُّلوْا َع ن َس ِبيِلِه ُقْل َتَم َّتُعوْا َفِإَّن َم ِص يَر ُك ْم ِإَلى الَّناِر } ( )30سورة إبراهيم.
( )9و قال أبو الطيب يخاطب سيف الدولة :1021
أذا الُج وِد أْع ِط الّناَس ما أنَت مالٌك َو ال ُتْع ِط َيّن الّناَس ما أَنا قاِئُل
1022
- 1017كان من فصحاء العرب و المشهورين و كان يجالس عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك ،وله معها أخبار ،ولد ونشأ بالبصرة ،وكان
أيسر أهلها ماال ،توفي سنة 115هـ.
- 1018العقد الفريد ( -ج / 1ص )305
- 1019فصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )274وروضة العقالء و نزهة الفضالء ( -ج / 1ص )65وزهر األكم في األمثال و
الحكم ( -ج / 1ص )102والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )167ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )52والحماسة البصرية -
(ج / 1ص )126وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )36وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )3ونهاية األرب في فنون األدب
( -ج / 1ص )273و تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 88ص )61
- 1020مقارف الذنب :مرتكبه يقول إذا أردت اال يزل معك صديق فعش منفردا و ذلك مستحيل أما إذا أردت أن تعيش مع الناس فسامح إخوانك و
صلهم على ما بهم من عيوب.
- 1021معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )10وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )270وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49
ص )53
- 1022يقول أعط الناس أموالك و ال تعطهم شعري .أي ال تحوجني إلى مدح غيرك.
- 1023هو أحد رؤوس الخوارج فارس مذكور و شاعر اإلسالمي المشهور سلموا عليه بالخالفة ثالث عشرة سنة.
- 1024لباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص )66والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )17ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )324
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 62ص )31
- 1025شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )358وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )122
يقول احذر الناس واستر حذرك منهم وال تغتر بابتسامتهم إليك فإن خدعهم في صدورهم
- 1026تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 65ص )44
99
يا َخ ِليَل َخ ِّلياِني ما ِبي َأ أِع يَد ا ِإَلَّي َع ْهَد الَّش باِب
ْو َو ّي
:1027
( )3وقال عنترة
1028
يا َد اَر َعْب َلَة باْلِج واِء َتَك َّلِم ي ...وِع ِم ي َص باحًا َد اَر َعْب َلَة واْس َلِم ي
()2لَم كانت صيغ األمر في األمثلة اآلتية تفيد الدعاَء والتعجيز ،والتسوية ،على الترتيب؟:
( )1وقال مسلم بن الوليد :1029
1030
اْس َلْم يزيُد َفما في الدين من أَو ٍد …… إذا سلمَت و ما في الُم لِك مْن َخ لل
( )2وقال ابن الرومي :1031
أرني الذي عاَش ْر َتُه َفَو جْدَته …ُم َتغاِض يًا َلَك َعْن أَقِّل عثار
( )3وقال تعالى { :اْص َلْو َه ا َفاْص ِبُر وا َأْو اَل َتْص ِبُر وا َس َو اء َع َلْي ُك ْم ِإَّنَم ا ُتْج َز ْو َن َم ا ُك نُتْم َتْع َم ُلوَن } ( )16سورة الطور.
( )3بيْن صيغ األمر و ما يراُد بها في ما يأتي:
ِح ِا ِص
. (َ )1نصح أحُد الخلفاء عامًال له فقالَ :تَم َّس ْك ِبَحْب ِل َاْلُقْر آِن َو ْس َتْن ْح ُه َو َأ َّل َح َالَلُه َو َح ِّر ْم َح َر اَم ُه
1032
()2وقال حكيم البنه:1033يا ُبَنَّي اْس َتِع ْذ باِهلل من ِش َر ار الَّناس ،وكْن ِم ْن ِخ يارِه ْم على َح َذ ر.
:يا ُبنَّي زاِح م العلماَء بُر ْك َبَتيك وأْن صْت إليهم بأذنْي َك ،فإَّن القلَب يْح يا بنور العلم كما تحيا األرُض المْيَتُة
1034
( )3وقال لقمان الحكيم لولده
بمطر السماء.
( )4و قال أبو الطيب يخاطب سيف الدولة :1035
1036
أِج ْز ني إذا ُأْن ِش ْد َت ِش عرًا فإّنَم ا بِش عري أَتاَك الماِد حوَن ُمَر َّد َد ا
1037
َو َدْع كّل َص ْو ٍت َغ يَر َص ْو تي فإّنني أَنا الّطاِئُر الَم ْح ِك ُّي َو اآلَخ ُر الّص َد ى
( )5وقال البحتري :1038
ِف ال اِد ِث ،الّز ماِن األنَك ِد ِع ِض
َو َح َو فاسَلْم َس المَة ْر َك الَمْو فوِر مْن َصْر
( )6و قال أبو نواس:1039
فاْم ِض ال تْم ُنْن علّي يدًا ،مُّنَك المعروَف َم ْن كَد ِر ْه
1040
- 1027العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )56والحلل في شرح أبيات الجمل ( -ج / 1ص )74وطبقات فحول الشعراء ( -ج / 1ص
)20والعقد الفريد ( -ج / 2ص )306وتاج العروس ( -ج / 1ص )7293
- 1028عبلة :اسم امرأة ،و الجواء :واد في ديار بني عبس ،و عمي صباحا :انعمي ،يقول للدار :أخبريني عن اهلك انعم هللا حالك و سلمك من البلى.
- 1029األغاني ( -ج / 3ص )328
- 1030األود :العوج و الخلل الفساد في األمر.
- 1031تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 71ص )191
- 1032شرح نهج البالغة -ابن ابي الحديد ( -ج / 247ص )1وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 18ص )14
- 1033العقد الفريد ( -ج / 1ص )304ونسبه للقمان الحكيم
- 1034العقد الفريد ( -ج / 1ص )304
- 1035شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )68وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )267والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1
ص )29وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )418
- 1036أجزني :كافئني ،يقول :إذا أنشدك شعرا فاجعل جائزته لي ألن الذي أنشدته هو شعري أتاك به المادحون يرددونه عليك و المعنى انهم
يسلخون معاني أشعاري و يقتبسون ألفاظي و يمدحونك.
- 1037المعنى :ال يقال غير شعري فان الشعر هو األصل و غيره حكاية له كالصدى الذي يحكي صوت الصائح.
- 1038تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 30ص )439
- 1039الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )17والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )109وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 31ص
)377
- 1040ال تمنن :ال تمتن ،واليد :النعمة ،يقول :ال تمتن على بما أسديت إلى من النعم فان المنة تهدم الصنيعة.
- 1041ونسب لغيره انظره في مصارع العشاق ( -ج / 1ص )182والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )162وأمالي القالي ( -ج / 1ص )91
وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )373
100
( )8قال تعالىَ{ :يا َم ْع َش َر اْلِج ِّن َو اِإْل نِس ِإِن اْس َتَطْع ُتْم َأن َتنُفُذ وا ِم ْن َأْقَطاِر الَّس َم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َفانُفُذ وا اَل َتنُفُذ وَن ِإاَّل ِبُس ْلَطاٍن } ( )33سورة
الرحمن.
( )9وقال أبو الطيب :1043
1044
أِق َّل اشِتياقًا أّيَها الَقْلُب ُر ّبَم ا َر أْيُتَك ُتْص في الُو ّد من ليَس صافَيا
()10و قال مهيار الديلمي :1045
و عْش إما قري أٍخ وفٍّي أميِن الغيِب أو عيَش الوحاِد
َن
:1046
( )11و قال المعري
ِد 1047
أَبَناِت الَهِد يل أسعدن أو عد …َن َقِليَل العَز اَء باإلْس عا
1048
ِإيِه هلل درُّك َّن فأنتـ …َّن اللواتي ُتحِس َّن حفظ الِو َد اد
( )4أجب عما يلي :
( )1هات أمثلة لصيغ األمر األربع ،بحيث يكون المعنى الحقيقي لألمر هو المراد في كل صيغة.
( )2هات مثالين لصيغة األمر المفيد التخيير.
( " " " "" )3التهديد
( " " " "" )4التعجيز.
(ِ )5ا لَع ْب واهُج ر قراءَة الدْر ِس .
قد يكون األمر في الجملتين السابقتين للتوبيخ َأو لإلرشاد ،أو للتهديد .فبين حال المخاطب في كل حال من األحوال الثالث.
( )6اسبْح في البحِر
قد يكون األمر في الجملة السابقة للدعاء ،أو لاللتماس ،أو للتعجيز ،أو لإلرشاد ،فبين حال المخاطب في كل من األحوال األربعة
( )7حول الجمل الخبرية إلى جمل إنشائية أمرية واستوف جميع صيغ األمر:
أنَت تبكُر في عملك .يخرُج علٌّي إلى الرياض .تصبُر نفسي على الشدائد .يأخُذ البطل سيفه .يثبت هشاٌم في مكانه .يترُك محمد المزاح.
( )8اشرح ما يأتي وبين ما راعك من بالغته وحسن تأديته المعنى:
كان أبو مسلم 1049يقول لقّو اده" :أشعروا قلوبكم الجراءة فإنها من أسباب الظفر ،وأكثروا ذكر الضغائن فإنها تبعث على اإلقدام ،والزموا
الطائفة فإنها حصُن المحارب".1050
=================
َّن
( )2ال ْه ُي
اَألمثلُة:
( )1قال تعالى في النهي عن َأخذ مال اليتيم بغير حقَ{ :و َال َتْقَر ُبوْا َم اَل اْلَيِتيِم ِإَّال ِباَّلِتي ِه َي َأْح َسُن َح َّتى َيْب ُلَغ َأُش َّد ُه )34( }...سورة اإلسراء.
- 1042الحمى :موضع فيه ماء و كأل يمنع الناس منه ،و النجد :كل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق ،يقول :يا خليلي قفا حتى تودعا نجدا و من
سكن حماه والتوديع قليل عندي على النجد فإنه جدير بأكثر من ذلك.
- 1043شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )311ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 6ص )391وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49
ص )150
- 1044أقل فعل األمر من اإلقالل ،و تصفي :تخلص ،يقول لقلبه :ال تشتق إلى من فارقته فانك تخلص الود لمن ال يجزيك عليه بود مثله.
- 1045تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 73ص )406
- 1046نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 4ص )156
- 1047الهديل :الذكر من الحمام أو صوته أو هو اسم الفرخ من عهد نوح كما تزعم العرب.
- 1048إيه اسم فعل األمر ،و معناه طلب الزيادة من حديث أو عمل.
- 1049هو عبد الرحمن بن مسلم القائم بالدعوة العباسية ،وأحد كبار القادة ،كان فصيحا في العربية والفارسية ،عالما باألمور مقداما داهية حازما
يروي الشعر ويقوله ،وبلغ في عمره القصير منزلة عظماء العالم ،وقد قتله المنصور لما رأى منه طمعا في الملك سنة 137هـ.
- 1050زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )433ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )216والعقد الفريد ( -ج / 1ص )38
101
( )2وقال في النهى عن َقْطِع اإلنسان ِح ه { اَل ْأَتِل ُأ ُلوا اْلَفْض ِل ِم نُك الَّس ِة َأن ُتوا ُأ ِلي اْلُق ى اْل اِك ي اْل اِج ِر ي ِف ي ِبيِل الَّلِه
َس ْر َب َو َم َس َن َو ُمَه َن ْو ُيْؤ ْم َو َع ْو َر َم َو َي
( )22سورة النــور . 1051
َو ْلَيْع ُفوا َو ْلَيْص َفُح وا َأاَل ُتِح ُّبوَن َأن َيْغ ِف َر الَّلُه َلُك ْم َو الَّلُه َغ ُفوٌر َّر يٌم }
ِح
( )3و قال في النهى عن اتخاذ بطانة السوءَ{ :يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوْا َال َتَّتِخ ُذ وْا ِبَطاَنًة ِّم ن ُد وِنُك ْم َال َيْأُلوَنُك ْم َخَباًال َو ُّد وْا َم ا َع ِنُّتْم َقْد َبَد ِت اْلَبْغ َض اء ِم ْن
َأْفَو اِه ِه ْم َو َم ا ُتْخ ِف ي ُص ُد وُر ُهْم َأْك َبُر َقْد َبَّيَّنا َلُك ُم اآلَياِت ِإن ُك نُتْم َتْع ِق ُلوَن } )118( 1052سورة آل عمران.
( )4وقال مسلم بن الوليد في الرشيد :1053
1054
ال يعَد َم ْن َك ِح َم ى اِإل ْس الٍم ِم ْن َم ِلٍك …َأَقْم َت ُقلًته ِم ْن َبْع ِد تأويد
( )5وقال َأبو الطيب في سيف الدولة :1055
َفال ُتْب ِلَغ اُه ما أُقوُل فإّنُه ُش جاٌع متى ُيذَك ْر لُه الّطعُن َيْش َتِق
( )6و قال َأبو نواس في مدح األمين :1056
1057
يا ناُق ال َتْس أمي ،أو َتْب ُلغي ِم ْلكًا َتقبيُل راَح ِتِه والّر كِن ِس ّياِن
متى تحّطي إَليِه الّر حَل ساِلَم ةً َ ،تْس َتْج ِمِع ي الَخ ْلَق في ِتْم ثاِل إْن ساِن
( )7و قال أبو العالء:
َو ال تجلس ِإلى َأْه ل الدنايا …فإن َخ الئَق السَفَهاَء ُتْع ِد ى
( )8و قال َأبو األسود الدؤلي .1058
ِظ ِإ ِت ِم
ال َتْنَه َعْن ُخ ُلٍق وَتْأ َي ْثَلُه َ ...ع اٌر َع َلْي َك َذ ا َفَع ْلَت َع يُم
1059
البحُث :
إذا تأملت أمثلة الطائفة األولى رأيت كًّال منها يشتمل على صيغة ُيطلب بهذا الكف عن الفعل :وإ ذا أنعمت النظر رأيت طالب الكِّف فيها أعظم
وأعلى ممن طلب منه .فِإن الطالب في أمثلة هذه الطائفة هو اهلل سبحانه وتعالى والمطلوب منهم ُهْم عباُد ه .وهذا هو النهي الحقيقي -وإ ذا
تأملت صيغته في كل مثال يرد عليك وجدتها واحدة ال تتغير ،وهي المضارع المقرون بال الناهبة.
- 1063قلت :وقد ياتي النهي بالجملِة الدالِة على ذلك ،كقولَك ( :حراٌم أن تفعَل كذا)أو بلفظ نَهى .نحو قول َع ِلَّى ْبَن َأِبى َطاِلٍب -رضى ُهللا عنه ِ :-إَّن
َنِبَّى ِهَّللا -صلى هللا عليه وسلمَ -أَخ َذ َح ِريًرا َفَجَع َلُه ِفى َيِم يِنِه َو َأَخ َذ َذ َهًبا َفَجَع َلُه ِفى ِش َم اِلِه ُثَّم َقاَل « ِإَّن َهَذ ْيِن َحَر اٌم َع َلى ُذ ُك وِر ُأَّمِتى » (أخرجه أبو
داود) برقم( ) 4059وهو صحيح .ونحو قول َأِبى ُهَر ْيَر َة رضي هللا عنه َ :نَهى َر ُسوُل ِهَّللا -صلى هللا عليه وسلم َ -ع ْن َص َالَتْيِن َبْع َد اْلَفْج ِر َح َّتى
َتْطُلَع الَّش ْم ُس َ ،و َبْع َد اْلَع ْص ِر َح َّتى َتْغ ُر َب الَّشْم ُس ( .أخرجه البخاري) برقم(.) 588
وقد يرُد بلفظ اللعِن نحو قوله صلى هللا عليه وسلم َ « :لَع َن ُهَّللا اْلَيُهوَد َو الَّنَص اَر ى ،ا َخ وا ُبوَر ِبَياِئِه ْم َم َس اِج َد » ُيَح ُر َم ا َص َنُعوا" (أخرجه
ِّذ ْنَأ ُق ُذ َّت
البخاري) برقم( 1390و 3453و . ) 3454
- 1064ديوان أبي العالء المعري ( -ج / 1ص )875وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 42ص )323
- 1065هو الخليفة العباسي الخامس عشر بويع بالخالفة سنة 256هو اشتهر بالحلم الواسع و توفي سنة 279هـ.
- 1066تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 32ص )68
- 1067النوروز :أول يوم في السنة الشمسية و هو من أعياد الفرس.
قلت :واالحتفال بعيد النيروز ال يجوز شرعا ،وهو من التشبه بالكفار المنهي عنه وانظر :فتاوى اإلسالم سؤال وجواب ( -ج / 1ص )6111
سؤال رقم -7876أكل الطعام المعّد لعيد النصارى
السؤال :ما حكم أكل الطعام الذي يعد من أجل عيد النصارى ؟ وما حكم إجابة دعواتهم عند احتفالهم بمولد المسيح عليه السالم ؟ .
الجواب :
ال يجوز االحتفال باألعياد المبتدعة كعيد الميالد للنصارى ،وعيد النيروز والمهرجان ،وكذا ما أحدثه المسلمون كالميالد في ربيع األول ،وعيد
اإلسراء في رجب ونحو ذلك ،وال يجوز األكل من ذلك الطعام الذي أعده النصارى أو المشركون في موسم أعيادهم ،وال تجوز إجابة دعوتهم
عند االحتفال بتلك األعياد ،وذلك ألن إجابتهم تشجيع لهم ،وإقرار لهم على تلك البدع ،ويكون هذا سببًا في انخداع الجهلة بذلك ،واعتقادهم أنه ال
103
( )6و قال الَغ زي :1068
و ال ُتْثِقَال جيدي بِم نِة جاهل…أُر وُح بَها ِم ْثل اْلحَم ام ُم َطَو قا
( )7و قال آخر :1069
ال تطُلِب المجَد ِإَّن المجَد َّلمه …صعٌب ِع ْش ْس تريحًا َناِع اْلَباِل
َم ُم َو ُس
1070
( )8و قالت الخنساء ترثي أخاها صخًر ا
1072
أعْيَنَّي ُج ودا وَال َتْج ُم َد ا… 1071أال تبِك ياِن ِلصْخ ِر الَّندى
()9و قال خالُد بُن صْفوان:ال تطلبوا الحاجاِت في غير ِح ينَها ،وال تطلبوا ِم ْن غير أْه ِلها.
اِإل جابُة
المعنى المراد صيغة النهي الرقم المعنى المراد صيغة النهي الرقم
االلتماس ال تثقال 6 المعنى الحقيقي وال تفسدوا 1
للنهي
التحقير ال تطلب 7 اإلرشاد ال تحلفن 2
التمني ال تجمدا 8 التوبيخ ال يسخر 3
اإلرشاد ال تطلبوا 9 التيئيس ال تعتذروا 4
الدعاء وال تطلبوا ال تخل 5
تمريناٌت
(ِ )1لَم كان النهُي فيما يأتي لِإل رشاد ،و التمني و التهديد ،و التحقير،على الترتيب؟:
( )1قال المتنبي :1073
َفَلْي َس يأُكُل إّال الَم ْيَتَة الضُبُع ال َتْح َس ُبوا َم ن أسْر تم كاَن ذا َر َم ٍق
()8و قال َأبو العالء :1084
ال َتْطوَيا السَر عني يْو م نائبٍة …فإَّن ذِلَك َذ ْن ب غْي ُر ُم غَتَفر
و الِخ ُّل كالماِء ُيْب ِد ي لي ضمائَر ه …مع الَّص َفاَء وُيْخ ِفيَها مع الَك در
( )9وقال اهلل تعالىَ{ :و َال َتْأُكُلوْا َأْم َو اَلُك م َبْيَنُك م ِباْلَباِط ِل َو ُتْد ُلوْا ِبَها ِإَلى اْلُح َّك اِم ِلَتْأُكُلوْا َفِر يًقا ِّم ْن َأْم َو اِل الَّناِس ِباِإل ْثِم َو َأنُتْم َتْع َلُم وَن } ( )188سورة
البقرة.
أي ال تنخدع ببكاء العدو وأرحم نفسك من عدو ترحمه فإنه إن ظفر بك لم يبق عليك
- 1074شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )302والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )275والكشكول ( -ج / 1ص )409
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )95
- 1075نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 2ص )73وآداب العلماء والمتعلمين ( -ج / 1ص )5وصيد الخاطر ( -ج / 1ص )149
وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )463وأمالي القالي ( -ج / 1ص )53
ال تظنن المجد يدرك بالسعي القصير ،واستعمال التعذير ،وعلى مالزمة الراحة دون توطين النفس على الكد الشديد والمجاهدة؛ فإنه لن ينال إال
بتجرع المرارات دونه ،واقتحام المعاطب بسببه .ويقال :لعقت الصبر لعقًا .واسم ما يلعق هو اللعوق.
- 1076هو مؤيد الدين األصبهاني المعروف بالطغرائي ،فاق أهل زمنه في صنعة النظم والنثر ،وقد رمي باإللحاد فقتل 514هـ.
- 1077لم أجده
- 1078تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )345
- 1079الصل بالكسر :الحية التي ال تنفع منها الرقية.
- 1080شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )305والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )44ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )183
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )377
- 1081تنلك :تصبك .والنبع شجر صلب .والغرب :نبت ضعيف ،يقول ال أصابتك الليالي بسوء فإنها تغلب القوي بالضعيف.
- 1082لم أجده
- 1083شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )229والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )31ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )401
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )2
- 1084زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )301وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )87واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )13
ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )80
105
( )10و قال أبو الطيب :1085
1086
شك ى الجريِح إلى الِغ باِن الَّر َخ ِم ِم
َو ال َتَش َّك إلى َخ ْلٍق َفُتْش َتُه
َو ْر َو
ِد
( )11ال تطلِب المجَد واقنْع َفَم ْطَلُب المج َص ْعُب
( )3أجب عما يلي :
( )1هات مثالين تفيُد صيغُة النهي في كل منهما المعنى األصلي للنهي.
( )2هات ثالثة أمثلة تكون صيغة النهي في المثال األول منها مفيدة الدعاء ،و في الثاني االلتماَس ،و في الثالث التمني.
( )3هات ثالثة َأمثلة تكون صيغة النهي في َأولها لِإل رشاد و في الثاني للتيئيس .وفي الثالث للتهديد.
( )4ال ُتَفارْق ِف راَش نوِم ك.
قد يكون النهى في الجملة السابقة لإلرشاد .أو التهديد ،أو التوبيخ فبين حال المخاطب في كل حال من األحوال الثالث.
( )5حوِل الجمل الخبرية اآلتية إلى جمل إنشائيٍة من باب النهى ،و عين المراَد من صيغة النهي في كل جملة تأتي بها:
(َ )5أنتم تعتذروَن اليوم. ( )1أنَت تعتمُد على غيرك.
( )6أنَت تؤاخذني بكل هفوة. ( )2أنَت تطيُع أمري.
( )3أنَت تكثُر من عتاب الصديق )7( .يحضُر علٌّي مجلسنا.
( )4أنَت تنهى عن الشعِر و تفعله )8( .يهمُل القرويوَن تعليم أبنائهم.
( )6اشرح البيتين اآلتيين وبِّين المراد من صيغتي النهي فيهما:1087
َفال ُتْلِز مَّن الناس غير طباعهْم …َفَتْتعب ِم ن طول الِع َتاِب وَيتعُبوا
َّل ٍة
وال تْغَترْر مْن هم بُح سِن بشاَش …َفَأكَثُر إيماِض البوارِق خ ُب
1088
===================
( )3اِال ْس تفهاُم وَأدواتُه
(أ) -الهمزُة وهْل
األمثلُة:
(َ )1أ َأْنَت اْلُم َس اِف ُر َأْم َأُخ وَك ؟
( )2أ ُم ْش َتر َأْنَت َأْم َباِئع؟
أ ( )3أَش ِع يًر ا َز َر ْعَت َأْم َقْم حًا؟
( )4أراِك بًا جْئ َت َأْم َم اِش يًا؟
(َ )5أ َيْو َم الجمعِة يْس َتريُح الُعَّم اُل َأْم َيْو َم اَألَح ِد ؟
( )6أ َيْص َد أ الَّذ َهُب ؟
ب
( )7أ يسيُر الغماُم ؟
( )8أتتحرُك األرُض ؟
(َ )9ه ْل َيْع ِق ُل الحيواُن ؟
جـ
(َ )10ه ْل ُيِح ُّس النباُت ؟
- 1085البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )67والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )36وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )122
واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1ص )36
- 1086تشك مضارع من التشكي ،و شكوى مفعول المطلق ،الرخم :طائر،يقول :ال تشك إلى أحد ما ينزل بك من ضر لئال تشتمه بشكواك ،فيكون
الحال كحال الجريح يشكو جراحه إلى الطيور التي ترقب موته لتأكله.
- 1087لم أجدهما
- 1088إيماض البرق :لمعانه ،والبوارق جمع بارقة :و هي البرق ،والخلب :الذي ليس بعده مطر.
106
(َ )11ه ْل ينُم و اْلَج َم اُد ؟
البحُث :
الجمل السابقة جميعها تفيد االستفهام ،وهو كما تعلم طلب العلم بشيء لم يكن معلومًا من قبل ،وأدواته في أمثلة الطائفتين أ ،ب " الهمزة " وفي
أمثلة الطائفة جـ "هل" .ونربد هنا أن نعرف الفرق بين األداتين في المعنى واالستعمال.
ندبر أمثال الطائفة " أ " حيث أداة االستفهام هي الهمزة تجد أن المتكلم في كل منها يعرف النسبة التي تضمنها الَك الُم ،ولَك نه يتردد بين شيئين
ويطلب تعيين أحدهما ألنه في المثال األول مثًال يْع رف أن السفر واقع فعال وأنه منسوب إلى واحد من اثنين ،المخاطب أو أخيه ،فهو لذلك ال
يطلب معرفة النسبة ،وإ نما يطلب معرفة مفرد ،وينتظر من المسئول أن يعين له ذلك المفرد ويدل عليه ،ولذلك يكون جوابه بالتعيين فيقال
له":أخي" ،مثًال .وفي المثال الثاني يعلم السائل أن واحدًا من شيئين:الشراء أم البيع قد نسب إلى المخاطب فعًال ،ولكنه متردد بينهما فال يدري
هو الشراء أم البيع ،فهو إذا ال يطلب معرفة النسبة ألنها معروفة له ،ولكنه يسأل عن مفرد ويطلب تعيينه ،ولذا يجاب بالتعين فيقال له في
الجواب ":بائع " مثًال ،وهكذا يقال في بقية أمثلة الطائفة"أ".
وإ ذا تدبرت المفرد المسئول عنه في أمثلة هذه الطائفة ،وكذلك في كل مثال آخر يعرض لك ،وجدته دائمًا يأتي بعد الهمزة مباشرة سواء أكان
مسنًد ا إليه كما في المثال األول أم مسنًد ا كما في الثاني ،أم مفعوًال به كما في الثالث ،أم حاال كما في الرابع ،أم ظرفًا كما في الخامس أم غير
ذلك ،ووجدت له معادال يذكر بعد "أم" كما ترى في األمثلة .وقد يحذف هذا المعادل فتقول :أأنت المسافر؟ أمشتر أنت؟ وهلم جّر ًا.
انظر إلى أمثلة الطائفة "ب" حيث أداة االستفهام هي الهمزة أيضا تجد الحال على خالف ما كانت في أمثلة الطائفة " أ " فإَّن المتكلم هنا متردد
بين ثبوت النسبة ونفيها ،فهو يجهلها ولذلك يسال عنها ويطلب معرفتها ،ففي المثال السادس مثًال يتردد المتكلم بين ثبوت الصدأ للذهب ونفيه
عنه ولذلك يطلب معرفة هذه النسبة .ويكون جوابه بنعم إن أريد اإلثبات ،وبال إن أريد النفي ،وإ ذا تأملت األمثلة هنا لم تجد للمسئول عنه وهو
النسبة معادًال.
ومما تقدم ترى أن للهمزة استعمالين فتارة يطلب بها معرفة مفرد ،وتارة يطلب بها معرفة نسبة ،وتسَّم ى معرفة المفرد تصورا ومعرفة النسبة
تصديقا.
انظر إلى أمثلة الطائفة " جـ " حيث َأداة االستفهام " هل " تجد أن المتكلم في كل منها ال يتردد في معرفة مفرد من المفردات ،ولكنه متردد في
معرفة النسبة فال يدري أمثبتة هي أم منفية فهو يسأل عنها ،ولذلك يجاب بنعم إن أريد اإلثبات ،وبال إن أريد النفي ،ولو أنك تتبعت جميع
األمثلة التي يستفهم فيها بهل لوجدت المطلوب هو معرفة النسبة ليس غيُر " ،فهل" ِإذًا ال تكون إال لطلب التصديق ويمتنع معها ذكر المعادل.
القواعُد :
( )43اِال ْس ِتْفهاُم طَلُب اْلِع ْلِم بشيء َلْم َيُك ن َم ْع لومًا ِم ْن َقْب ُل ،ولُه َأَد َو اٌت كِثيَر ٌة ِم ْن ها :اْلَهْم َز ُة ،وهْل .
(ُ )44يْطَلُب باْلَهْم َز ِة َأَح ُد َأْمَر ْي ن:
(أ) الَّتَص وُر ،وهو ِإْد راُك اْلُم ْفَر ِد ،وفي هِذ ِه الَح ال تأتي الهْم َز ُة متلَّو ًة باْلَم ْس ُئول َعْنُه وُيْذ َك ُر لُه في الَغ اِلب ُم َع اِد ٌل َبْع َد َأْم .
(ب)الَّتْص ديُق وهو ِإْد راُك الِّنْسَبِة ،وفي هِذ ه الحال يمَتنُع ذْك ُر اْلُم َع اِد ل .1089
(ُ )45يْطَلُب بهل الَّتْص ِد يُق َلْي َس َغْي ُر َ ،و َيمَتِنُع َمَعَها ذْك ُر اْلُم َع ادل .1090
(ب) َبقيُة أدواِت اِال ِت ْف اِم
ْس َه
األمثلُة:
اْخ َتَّط الَقاِه َر َة ؟ (َ )1م ِن
حفر ُتْر َع َة الُّس َو ْي ِس ؟ (َ )2م ْن
(َ )3م ا اْلَك َر ى؟
(َ )4م ا اِإل ْس َر اُف ؟
(َ )5م َتى َتَو لى الِخ َالَفَة ُع َمُر ؟
(َ )6م َتى َيُعوُد الُم َس افُر وَن ؟
- 1089إن جاءت "أم " بعد همزة التصور تكون "متصلة" وإن جاءت بعد همزة التصديق أو هل قدرت " منقطعة " وتكون بمعنى " بل ".
- 1090هل ،قسمان :بسيطة إن استفهم بها عن وجود الشيء أو عدمه نحو :هل اإلنسان الكامل موجود ؟ ومركبة إن استفهم بها عن وجود شيء
لشيء نحو :هل النبات حساس؟
107
( )7قال تعالى َ{ :يْس َأُل َأَّياَن َيْو ُم اْلِقَياَم ِة } ( )6سورة القيامة
( )8وقال تعالى َ{:يْس َأُلوَنَك َع ِن الَّساَع ِة َأَّياَن ُمْر َس اَه ا } ( )42سورة النازعات
البحُث :
الجمُل المتقدمة جميعها استفهامية ،وِإذا تأملت معاني أدوات االستفهام هنا رأيت أن "من " يطلب بها تعييُن العقالء ،وأن " ما " تكون لغير
العقالء ،ويطلب بها تارة شرح االسم كما إذا قلت :ما الَك رى؟ فتجاب بأنه النوم ،وتارة يطلب بها حقيقة المسَّم ى ،كما إذا قلت :ما اِإل سراُف ؟
فتجاب بَأنه تجاوز الحد في النفقة وغيرها ،ووجدت أن "متى " يطلب بها تعيين الزمان ماضيًا أو مستقبًال ،وأيان للزمان المستقبل خاصة يتكون
في موضع التفخيم والتهويل.
وهناك أدوات أخرى لالستفهام هي :كيف ،وأين ،وَأَّنى ،وكم ،وأي" ،فكيف" يطلب بها تعيين الحال نحو :كيف جئتم؟ و"أين " يطلب بها تعيين
المكان نحوَ :أين ِد جلة والفرات؟ و" أَّنى " تكون بمعنى كيف ،نحوَ :أَّنى تسوُد العشيرُة وَأبناؤها متخاذلون؟ وبمعنى من أين نحوَ :أَّنى لهم هذا
المال وقد كانوا فقراَء ؟ وبمعنى متى نحوَ :أَّنى يحضُر الغائبون؟ و"كم" يطلب بها تعيين العدد نحو :كم جندًّيا في الكتيبة؟ وأما "أُّي " فيطلب بها
تعيين أحد المتشارَك ْي ن في َأمر يعمهما؟ نحو :أي األخوين أكبر سنا؟ وتقع على الزمان ،والمكان ،والحال ،والعاقل ،وغير العاقل على حسب ما
تضاف إليه .جميع هذه األدوات تأتي للتصور ليس غير ،ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه.
القواعُد :
(ِ )46لِال ْس ِتْفَهام َأَد َو اٌت أخرى غْي ُر الهمزة وَه ْل ،وهي:
َم ْن وُيْطَلُب بَها َتْع يين اْلُعَقَالء.
ما " " َش ْر ُح االسِم أو حقيقة المسَّم ى.
َم َتى " " َتْع ييُن الَّز َم ان َم اِض يًا كاَن أو مستقبال.
َأَّيان " " اْلُم ْس َتْقَب ل خاَّص ًة وتكون َمْو ِض ع الَّتهويل.
َك يَف َو ُيطَلُب بها َتْع ييُن الحال.
أْيَن " " " المكان.
َأَّنى وتأتى ِلَم َع ان ِع َّد ٍة ،فتكوُن بمْعَنى َك ْيَف ،وبمعنى ِم ْن َأْيَن ،وبمعنى َم تى.
كْم وُيَطلُب بها َتْع ييُن الَع َد ِد .
أي وُيطَلُب بَها َتْع ييُن َأَح ِد اْلُم َتَش اركين في َأْم ٍر َيُعُّم ُهَم ا ،وُيْس َأُل بها َع ن الَّز َم ان واْلَح ال والَعَد ِد والَع اِق ل وغير العاقل َع َلى َح َس ِب َم ا ُتَض اُف ِإلْي ِه .
(َ )47ج ِم يُع اَألَد َو اِت اْلُم َتَقِّد مِة ُيطَلُب بها التصُّو ر ،ولذِلك يكوُن الجواُب مَعَها َبتْع يين اْلَم ْس ُئول َعْنُه.
0000000000000000000
(جـ) المعاني التي ُتْس َتَفاُد ِم َن االستفهاِم بالَقَر ائن
األمثلُة:
( )1قال البحتري :1091
1092
هل الدهر إال غمرٌة وانجالؤها وشيكًا …وإ ال ضيقة وانفراجها؟
( )2وقال أبو الطيب في المديح :1093
1094
ِق َياَم َد ليٍل أْو ُو ُض وَح َبَياِن أَتْلَتِم ُس األعداُء َبعَد الذي َر أْت
( )3و قال البحتري :1095
1096
ُهُم ُع ودًا ،وأمَض اُهْم ُح َس اَم ا أَلْسَت أَع ّمُهْم ُج ودًا ،وأْز َك ا
- 1091قلت :هو منسوب لمحمد بن وْه ب:الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )57
- 1092الغمرة الشدة وانجالؤها :زوالها ،ووشيكًا سريعًا.
- 1093شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )334وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )140
- 1094يقول :هل يطلب أعداؤك دليال على أن هللا يريد أن يجعل أمرك هو الغالب بعد ما رأو ا األدلة على ذلك.
- 1095تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )441
- 1096أزكاهم عودًا :أقواهم جسمًا.
108
( )4وقال أحمد شوقي :1097
1098
إالَم اْلُخ ْلُف َبْيَنُك ُم ِإال ما؟…وَهِذ ه الَّضجُة الُك بَر ى َع الَم ا
( )5وقال أبو الطيب في الرثاء :1099
1100 ِد َم ن للَم حافِل َو الَج حافِل َو الُّس َر ى
َفَقَدْت بَفْق َك َنِّيرًا ال َيْطُلُع
ِم ِف
َو َم ِن اتخذَت على الّض يو َخ ليَفًة َض اُع وا َو ْثُلَك ال يكاُد ُيَض ِّيُع
( )6وقال يهجو كافوًر ا :1101
ِج ِة ُّط
من أّي ال ْر ِق يأتي مثَلَك الَك َر ُم أيَن الَم حا ُم يا كاُفوُر َو الَج َلُم
()7و قال أيضًا :1102
1103
َح ّتا نح ُنساري الّنج في الُّظَلِم و ا ا على ُخ ٍّف ال َقَد ِم
َو َم ُسَر ُه َم َم ُن
: 1104
( )8وقال أيضًا وقد أصابته الحَّم ى
ْلِت أنِت م الّز حاِم ُّل ٍت ِع
أِبْنَت الّدْه ِر ندي ُك ِبْن فَك يَف َو َص
1105
َن
( )9وقال تعالىَ{ :قاُلوا َس َو اء َع َلْيَنا َأَو َع ْظَت َأْم َلْم َتُك ن ِّم َن اْلَو اِع ِظ يَن } ( )136سورة الشعراء.
( )10وقال تعالىَ{ :ه ْل َينُظُر وَن ِإَّال َتْأِو يَلُه َيْو َم َيْأِتي َتْأِو يُلُه َيُقوُل اَّلِذ يَن َنُس وُه ِم ن َقْب ُل َقْد َج اءْت ُر ُس ُل َر ِّبَنا ِباْلَح ِّق َفَهل َّلَنا ِم ن ُشَفَع اء َفَيْشَفُعوْا َلَنا
َأْو ُنَر ُّد َفَنْع َم َل َغْي َر اَّلِذ ي ُك َّنا َنْع َم ُل َقْد َخ ِس ُر وْا َأنُفَسُهْم َو َض َّل َعْن ُهم َّم ا َك اُنوْا َيْفَتُر وَن } ( )53سورة األعراف .
( )11وقال تعالىَ{ :يا َأُّيَها اَّلِذ يَن َآَم ُنوا َه ْل َأُد ُّلُك ْم َع َلى ِتَج اَر ٍة ُتنِج يُك م ِّم ْن َع َذ اٍب َأِليٍم } ( )10سورة الصف .
البحُث :
عرفَت فيما مضى ألفاظ االستفهام ومعانيها الحقيقية .هنا نريد أن نبين لك أن هذه األلفاظ قد تخرج ِإلى معان أخرى تستفاد من السياق.
تدبر األمثلة المتقدمة تجد البحتري في المثال األول ال يسأل عن شيء ،وِإ نما يريد أن يقول ما الدهر إال شدة سرعان ما تنجلي ،وما هو ِإال
ضيق يعقبه فرج ،فلفظة هل في كالمه ِإنما جاءت للنفي ال لطلب والعلم بشيء كان مجهوال.
وأبو الطيب في المثال الثاني إنما ينكر على األعداء ارتيابهم في ُع ال كافور والتماسهم البراهين على ما كتبه اهلل من النصر واختصه به من
الجِّد السعيد ،بعد أن رأوا كيف يترَّد ى في المهالك كل من َأراد به شّر ا وكيف ُيصيب الزمان كل من نوى له سوءا ،فاالستفهام في البيت ال
يفيد معنى سوى اِإل نكار.
والبحتري في المثال الثالث إنما يريد أن يحمل الممدوح على اِإل قرار بما ادعاه له من الفْو ق على بقية الخلفاء في الجود وبسطة الجسم
والشجاعة .وليس من قصده أن يسأل ،فاالستفهام في كالمه للتقرير.
والشاعر في المثال الرابع يلوم مخاطبيه على تماديهم في الشقاق واستمرارهم في التخاذل والتنافر .ويقرعهم على غلوهم في الصَخ ب
والضجيج ،فهو قد خرج بأداة االستفهام عن معناها األصلي إلى التوبيخ والتقريع.
http://www.3iny3ink.com/forum/t23202.html - 1097
- 1098المحافل :المجامع ،والجحافل :الجيوش ،والسرى :مشي الليل ،ويريد به الزحف على األعداء.
- 1099شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )354وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )7
- 1100المحاجم :جمع محجمة وهي القارورة يحجم بها الجلد ،ويقال لها كاس الحجامة ،الجلم :أحد شقي المقراض والمراد به المشراط .قيل إن
كافورا كان عبدا لحجام بمصر ثم اشتراه اإلخشيد.
- 1101شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )341وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )63وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )119
يقول ال طريق إليك للكرم فإنك لست منه في شيء إنما أنت أهٌل ألن تكون حجاما مزينا فأين آلة الحجامة حتى تشتغل بها
- 1102تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )95وشرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )93وشرح ديوان
المتنبي ( -ج / 1ص )355وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )122
- 1103نساري :من السرى وهو مشي الليل يقول حتى متى نسرى مع النجم في الليل وهو ال يسرى على خف كاإلبل وال على قدم كالناس فال يتعب
مثلنا ومثل مطايانا.
- 1104شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )337والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )97وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص
)118
- 1105يريد ببنت الدهر :الحمى التي أصيب بها ،وبنات الدهر :شدائده ومصائبه .يقول للحمى :عندي كل نوع من أنواع الشدائد ،فكيف لم يمنعك
ازدحامها من الوصول إلى العظام.
109
وأبو الطيب في المثال الخامس يقصد إلى التعظيم واإلجالل بِإظهار ما كان للمرثي أيام حياته من صفات السيادة والشجاعة والكرم ،مع ما في
ذلك من إظهار التحسر والتفجعَ .أما في المثال السادس حيث يهجو كافوًر ا فإنه ينتقصه ويعِم ُد ِإلى تحقيره والحّط من كرامته.
وإ ذا تدبرت بقية اَألمثلة وجدت َأدوات االستفهام قد خرجت عن معانيها اَألصلية ِإلى االستبطاء والتعجب .والتسوية والتمني ،والتشويق ،على
الترتيب.
القاعدُة:
(َ )38قْد َتْخ ُر ُج َألفاُظ االستفهام َعْن مَع اِنيها اَألْص ِلَّيِة لمَع اٍن ُأْخ رى تستَفاُد من سياق الكالم كالَّنْفي ،واِإل ْن َك ار ،والَّتْقرير والَّتْو بيِخ والتعظيم،
والتحقير واالستبطاء والَّتَع جِب ،والّتْس ويِة والَّتَم ِّني والتشويق.
نموذج ()1
(َ )1ش َّب في المدينة حريٌق لم تره ،فسْل صديقك عن رؤيته ِإَّياه.
( )2سمعت أَّن أحد أخويك علٌّي ونجيب أنقذ غريقًا .فسل علًّيا يعين لك المنقذ.
( )3إذا كنت تعرف أَّن البنفسج يكثر في أحد الفصلين الخريف أو الشتاء ال على التعيين ،فَض ع سؤاال تطلب فيه تعيين أحد الفصلين.
اإلجابة ()1
شرح اإلجابة الرقم … السؤال المطلوب …
(…)1هل رأيت الحريق الذي شب في المدينة؟ …السؤال هنا عن النسبة وهل والهمزة صالحتان لالستفهام عنها فتذكر إحداهما ويؤتى بعدها
بالجملة.
(… )2أأنت الذي أنقذت الغريق؟ …السؤال هنا للمسند إليه فيستفهم بالهمزة ويؤتى بعدها بالمسؤول عنه ثَّم يؤتى بمعادل بعد أم.
(… )3أفي الخريف يكثر البنفسج أم في الشتاء؟ …السؤال عن الظرف ويتبع في تكوينه ما اتبع في المثال السابق.
نموذج ()2
لبياِن األغراض التي يدُّل عليها االستفهام في األمثلة اآلتية :
()1قال أبو تمام في المديح :1106
1107
إَّال وَأْنَت َأِم يُر ها؟ َه ل اجَتمعْت َأْح َيا َع ْد َنا ُك ُّل ا ِب ْلَتَح ٍم
َن َه ُم ُء
:1108
()2وقال البحتري
ِط ِع
ُنُم َّو الَفْج ِر ،والَفْج ُر سا ُع َّن
1109
أأكُفُر َك ال ْع َم اَء نديَ ،و قد نمْت َع لّي
القْو ُل َم خفوٌض وال الّطْر ُف خاشُع وأنَت الذي أْعَز ْز َتني َبعَد ِذ ّلتي ،فال
()3وقال ابن الرومي في المدح :1110
1111
إذا ما لم يكْن للحمِد جاِب َألسَت المر َيْج ِبي كَّل حمٍد
َء
1112
( )4وقال أبو تمام :
ا للُخ طوِب َطَغْت علَّي كأَّنها جهلْت بأَّن نداَك بالمرصاِد
َم
( )5وقال آخر :1113
1114
ِن ِة ُّذ ِب
َفَد ِع الَو عيَد فما َو عيُد َك ضائري ...أَطنيُن أْج َح ال با َيضيُر
()6قال الشاعر :
- 1115الكريهة :الشدة في الحرب ،والثغر :موضع المخافة من العدو عند حدود البلدان ،ويريد بسداده سده بالخيل والرجال.
- 1116محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )485والجليس الصالح واألنيس الناصح ( -ج / 1ص )109
- 1117البالء :الهم والغم ،والخفض :النعيم والدعة.
111
(حـ) وقال ابن هاني األندلسي :1118
مْن منُك ُم الملُك المطاُع كَأَّنُه ...تحَت السوابِغ ُتَّبٌع في ِح ْم َيِر
1119
( )2لم كان االستفهام في األمثلة اآلتية مفيدًا التقرير ،والتعجب والتمني على الترتيب ؟:
( )1قال تعالىَ{ :قاَل َأَلْم ُنَر ِّبَك ِف يَنا َو ِليًد ا َو َلِبْثَت ِف يَنا ِم ْن ُع ُم ِر َك ِس ِنيَن } ( )18سورة الشعراء.
(ب) قالت إحدى نساء العرب تشَك و ابنها:1120
أْن َش ا ُيمِّز ق أثوابي يؤدبني …أَبْع َد شيء يْب غى عنِد َي األدبا؟
(حـ) قال أبو العتاهية في مدح األمين :1121
َّل
أنا اليوم لي ،والحمُد ل ه ،أْش هٌر َ ...يُر وح علَي الَغ ُّم منك وَيْب ُك ُر
ِه َّك
تذ ر ،أميَن الَل َ ،ح ّقي وُح ْر َم تي ...وما كنت ُتوليني ،لعَلك َتْذ ُك ُر
ِء
ليالَي ُتدني منك بالُقرب مجلسي ...ووجُهك من ما البشاشة يقُطُر
فَم ن لي بالعين التي كنَت مّر ًة ...إلَّي بها من ساِلِف الَّد ْه ِر َتْن ُظُر ؟
()5ماذا ُيراُد باالستفهام في األمثلة اآلتية؟:
( )1قال المتنبي :1122
1123
و ْن لم َيعَش ِق الّد نيا َقديمًا ولِك ْن ال بيَل إلى الِو صاِل
َس َم
: 1124
( )2وقال أيضًا
1125
َو َلْسُت ُأبالي َبعَد إدراكَي الُع َلى أكاَن ُتراثًا ما َتناَو ْلُت أْم َك ْسَبا؟
()3وقال أيضًا :1126
1127
َو َه ْل ُتْغ ني الّر ساِئُل في َع ُد ٍّو إذا ما لم َيُك َّن ُظًبى ِر َقاَقا
( )4وقال حينما صرع بدُر بن عّم ار أسدا:1128
1129
أُم َع ِّفَر الّلْي ِث الِه َز ْب ِر بَس ْو ِط ِه لَم ِن اّدَخ ْر َت الّص اِر َم الَم ْص ُقوال
( )5وقال أبو تمام :1130
أَسْر ِبُل ُهجَر القوِل َم ْن لْو َه جوتُه ِ ...إذًا لهجاِني عنُه َم عروفُه ِع نِد ي
- 1118نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 4ص )42وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )126ومعجم األدباء ( -ج / 2ص
)448وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 4ص )181ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )306
- 1119السوابغ :الدروع ،تبع ملك اليمن ،وحمير موضع أو قبيلة غربي صنعاء؛ يخاطب الجيش ويقول :أيها الجنود من منكم الملك الذي له من
قوة والسلطان ما لتبع.
- 1120جمهرة األمثال ( -ج / 1ص )146وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )234
- 1121القصيدة كلها زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )133واألغاني ( -ج / 1ص )365
- 1122شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )195والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )42والمدهش ( -ج / 1ص )177ومحاضرات
األدباء ( -ج / 2ص )46وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )39
- 1123الناس من قديم الزمان مولعون بحب الدنيا والبقاء فيها ،ولكن لم يتمتع أحد بهذا البقاء ألنها ال تدوم ألحد.
- 1124زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )96وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )372
- 1125التراث :اإلرث ،يقول :إذا استوليت على معالي األمور فما أبالي أن أكون بلغتها عن إرث أو كسب وقد كان الوجه أن يقول :أتراثا كان ألن
الهمزة ال يليها إال المسئول عنه كما تقدم لك ولكنه لما ذكر المعادل تعين المسئول عنه.
- 1126شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )216وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )15
- 1127الظبا :جمع ظبة وهي أحد السيف أي أن العدو ال يشقى منه إال بالقتل.
- 1128شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )115والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )287وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49
ص )68
- 1129عفره :مرغه في التراب ،والليث :األسد ،والهزبر :الشديد ،والصارمة :السيف القاطع؛ يقول :إذا كنت تصرع األسد بالسوط وهو أشد حيوان
بأسا ،فلمن أعددت سيفك؟.
- 1130شرح المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )29والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )19وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1
ص )363وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )37ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )13
أي أأسربُل ،فحذف األلف .ومثله كثير إذا تضمن الكالُم معنى اإلنكار والعجب.
112
( )6وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الرشيد :1131
وَك ْيَف َأخاُف الَفْقَر أو أْح َر ُم الِغ َنى ...وَر ْأُي َأِم يِر الُم ْؤ ِم نيَن َج ِم يل
( )7وقال أحمد شوقي :1132
ِف 1133
ما أنِت يا دنيا ؟ أرؤيا نائٍم أْم ليُل عرٍس ،أْم بساُط سال ؟
( )8وقال أبو الطيب :1134
َو َم ا لَك ُتْع نى باألِس ّنِة َو الَقَنا َو َج ُّد َك َطّع اٌن ِبَغ يِر ِس َناِن
( )9وقال الشاعر :1135
هل بالُطُلول لسائٍل َر ُّد َأو َه ْل لها بتكُّلٍم َع ْهُد
( )10وقال الشاعر :1136
ِت حَّتى مَتى أْنَت في َلهٍو ِو فى َلِع ٍب ؟ …
والمْو ُت َنْح وَك يهو ي فا حًا فاُه
()11و قال أبو الطيب :1137
َي فنى الَك الُم وال ُيحيُط بَفْض ِلُك ْم أُيحيُط ما َيْفنى بَم ا ال َيْنَفُد
()12و قال تعالى{ :الّل َال ِإَل ِإَّال ُه اْل ُّي اْلَقُّيو َال َتْأُخ ُذ ِس َنٌة َال َن َّل ا ِف ي الَّس ا اِت ا ِف ي اَأل ِض ن َذ ا اَّلِذ ي ْشَف ِع ْنَد ِإَّال ِبِإْذ ِنِه
َي ُع ُه َم ْر َم َو َو َم َو ْو ٌم ُه َم ُه ُم َو َح َه ُه
ِظ ِل ِح ِت ِس ِس
َم ا َش اء َو َع ُك ْر ُّيُه الَّس َم اَو ا َو اَألْر َض َو َال َيُؤ وُد ُه ْفُظُهَم ا َو ُهَو اْلَع ُّي اْلَع يُم }ِب َّال ِإ ِمِه َيْع َلُم َم ا َبْيَن َأْي ِد يِه ْم َو َم ا َخ ْلَفُهْم َو َال ُي يُطوَن َش ْي ِّم ْن ْل
ِع ٍء ِب ِح
( )255سورة البقرة .قلت :ومثله قول تعالى َ{ :م ن َذ ا اَّلِذ ي ُيْقِر ُض الَّلَه َقْر ًض ا َح َس ًنا َفُيَض اِع َفُه َلُه َو َلُه َأْج ٌر َك ِر يٌم } ( )11سورة الحديد .
()13و قال أبو الطيب :1138
1139
أَيْد ري الَّر ْب ُع أَّي َد ٍم أراَقا َو أَّي ُقُلوِب هذا الّر ْك ِب َش اَقا
()14وقال المتنبي في سيف الدولة يُعوُد ه من ُد ّم ل كان فيه:1140
ِلِع ِة ٍء ِع ُّل
َو َك يَف ُت َك الّدْن يا بَش ْي َو أْنَت ّل الّد ْنَيا َطبيُب
ِل ٍء
َو َك يَف َتُنوُبَك الّشْك َو ى بدا َو أْنَت الُم ْس َتغاُث َم ا َيُنوُب
- 1131زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )429والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )121والمحاسن والمساوئ ( -ج / 1ص )188ونهاية
األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )19ومعجم األدباء ( -ج / 1ص )231وأمالي القالي ( -ج / 1ص )15واألغاني ( -ج / 2ص )81
- 1132تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 86ص )312
- 1133العرس :طعام الوليمة ،والسالف :الخمر.
- 1134شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )335والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )13وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49
ص )140
تعنى بضيغة المجهول ،والجد الحظ :،يقول ولم تعتني بإدخار األسنة والرماح وبختك يطعن أعداءك فيقتلهم بغير سنان
- 1135تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 11ص )97وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 62ص )210وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 77ص
)485
- 1136لم أجده
- 1137زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )245وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )41وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص
)424
- 1138شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )213وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )15
- 1139تعنى بصيغة المبني للمجهول أي تعتني ،والجد الحظ ،يقول :مالك تعتني بادخار األسلحة وحظك يطعن أعداءك فيقتلهم بغير سنان.
- 1140شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )262والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )33ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )60
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )375
يقول :أنت تشفي العلل عن الدنيا فتقوم المعوج وتنفي الظلم والعبث والفساد فكيف تعلك الدنيا وأنت طبيبها من علتها؟!
ثم يقول له :وكيف يصيبك المرض بداء وبك يستغاث مما ينوب من الزمان ؟!
قلت :في كالم المتنبي شطط كبير ،فاألنبياء والمرسلون قد مرضوا وقد ابتلوا ،فكيف ينكر على سيف الدولة العلة والمرض ؟
قال تعالى َ{:لُتْبَلُو َّن ِفي َأْمَو اِلُك ْم َو َأنُفِس ُك ْم َو َلَتْس َم ُعَّن ِم َن اَّلِذ يَن ُأوُتوْا اْلِك َتاَب ِم ن َقْبِلُك ْم َو ِم َن اَّلِذ يَن َأْش َر ُك وْا َأًذ ى َك ِثيًر ا َو ِإن َتْص ِبُر وْا َو َتَّتُقوْا َفِإَّن َذ ِلَك
ِم ْن َع ْز ِم اُألُم وِر} ( )186سورة آل عمران
َأل َأل َأل َأ َأ َأ
وفي سنن الترمذى برقم( َ ) 2578عْن ُم ْص َعِب ْبِن َسْعٍد َعْن ِبيِه َقاَل ُقْلُت َيا َر ُس وَل ِهَّللا ُّى الَّناِس َشُّد َبَالًء َقاَل « ا ْنِبَياُء ُثَّم ا ْم َثُل َفا ْم َثُل
َفُيْبَتَلى الَّرُج ُل َع َلى َح َسِب ِد يِنِه َفِإْن َك اَن ِد يُنُه ُص ْلًبا اْش َتَّد َبَالُؤ ُه َو ِإْن َك اَن ِفى ِد يِنِه ِر َّقٌة اْبُتِلَى َع َلى َح َسِب ِد يِنِه َفَم ا َيْبَرُح اْلَبَالُء ِباْلَعْبِد َح َّتى َيْتُر َك ُه
َيْم ِش ى َع َلى اَألْر ِض َم ا َع َلْيِه َخ ِط يَئٌة » وهو حديث صحيح .
113
( )15قال أبو العالء المعري:1141
ِم ِم
يا ظالمًا! عقَد اليَد يِن ،مصلّيًا ،ن دون ُظل َك ُيعَقُد الُّز ّناُر
1142
أتظُّن أّنَك للَم حاسن كاسٌب ،وخبُّي أمِر َك ِش ّر ٌة وَش نار؟
()6أجب عما يلي :
( )1استعمل كل أداة من أدوات االستفهام في جملتين مفيدتين وأجب عن كل سؤال تأتي به ،واجعل غرضك من االستفهام معناه الحقيقي
( )2استعمل همزة االستفهام في ست جمل بحيث تكون في الثالث األولى منها لطلب التصور ،وفي الثالث األخيرة لطلب التصديق ،واجعل
غرضك من االستفهام معناه الحقيقي.
( )3كِّو ن ثالث جمل استفهامية تامة ،أداة االستفهام في كل منها " هل" ،اجعل غرضك من االستفهام معناه الحقيقي.
( )4هات ثالث جمل أداة االستفهام في كل منها " أنى " واستوف المعاني التي عرفتها لهذه األداة ،واجعل غرضك من االستفهام معناه
الحقيقي.
()7أجب عما يلي :
( )1كون ثالث جمل استفهامية بحيث يدل االستفهام في األولى على التسوية ،وفي الثانية على النفي ،وفي الثالثة على اإلنكار.
( )2هات ثالث جمل استفهامية :يدل االستفهام في األولى منها على التعظيم .وفي الثانية على التحقير ،وفي الثالثة على التوبيخ.
( )3مِّثل لالستفهام الخارج عن معناه األصلي للتعجب ،ثم للتمني ،ثم لالستبطاء.
()8اشرح البيتين اآلتيين وبين أغراض االستفهام فيهما ،وهما ُينسبان ألعرابي يمدح الفضَل بن يحيى الَبرمكي :1143
َفُقْلَت َلها َلْن َيْقَد َح الَّلْو ُم في الَبْح ِر واَل ِئَم ة اَل َم ْتَك َيا َفْيُض في الَّنَد ى
لتثنى الغيض عن عادة الندى ...ومن ذا الذي يثني السحاب عن القطر
()4التمَّني
األمثلُة:
:1144
( )1قال ابن الرومي في شهر رمضان
فليَت الليَل فيه كاَن شه ا …وم نها ه َّر السحاِب
ّر ُر َم ًر
ِم َّل ِّق ِب ِم َّلِذ ِو ِت ِو
َتْأ يَلُه َيْو َم َيْأ ي َتْأ يُلُه َيُقوُل ا يَن َنُس وُه ن َقْب ُل َقْد َج اءْت ُر ُس ُل َر ِّبَنا اْلَح َفَهل َنا ن ُشَفَع اء َفَيْشَفُعوْا َلَنا َّال ِإ ( )2و قال تعالىَ{ :ه ْل َينُظُر وَن
َأْو ُنَر ُّد َفَنْع َم َل َغْي َر اَّلِذ ي ُك َّنا َنْع َم ُل َقْد َخ ِس ُر وْا َأنُفَسُهْم َو َض َّل َعْن ُهم َّم ا َك اُنوْا َيْفَتُر وَن } ( )53سورة األعراف .
()3و قال جرير :1145
ِج ِم َّش
باَن ال باَب َح يَدٌة َأَّياُم ُه ...لو َأَّن ذلَك ُيْش َتَر ى َأو َيْر ُع
( )4و قال آخر :1146
ِط ِّل ِس
َأ ْر َب اْلَقطا ،هْل َم ْن ُيعيُر َج ناَحُه .َ.ع ي ِإلى من َقد َه ويُت َأ يُر
1147
()5و قال تعالىَ ...{ :قاَل اَّلِذ يَن ُيِر يُد وَن اْلَحَياَة الُّد نَيا َيا َلْيَت َلَنا ِم ْثَل َم ا ُأوِتَي َقاُر وُن ِإَّنُه َلُذ و َح ٍّظ َع ِظ يٍم } ( )79سورة القصص .
البحُث :
األمثلة المتقدمة جميعها من باب اِإل نشاء الطلبي .وإ ذا تَأملت المطلوب في كل مثال وجدته أمرًا محبوبًا ال يرجى حصولهِ ،إما لكونه مستحيًال
كما في األمثلة األربعة األولى ،و ِإما لكونه ممكنًا غير مطموع في نيله كما في المثال األخير ،ويسَّم ى هذا الضرب من اِإل نشاء بالتمني.
- 1141ديوان أبي العالء المعري ( -ج / 1ص )481وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 41ص )427
- 1142الشرة بالكسر :الشر والحدة والحرص ،والشنار بالفتح :أقبح العيب.
- 1143العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )134والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )4والعقد الفريد ( -ج / 1ص )252وأمالي القالي -
(ج / 1ص )113واألغاني ( -ج / 4ص )62
- 1144تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 69ص )180
- 1145العقد الفريد ( -ج / 1ص )268ومنتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )193والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )34والشعر
والشعراء ( -ج / 1ص )105وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 14ص )483
- 1146أمالي القالي ( -ج / 1ص )66وجامع الدروس العربية للغاليينى ( -ج / 1ص )34وشرح ابن عقيل ( -ج / 1ص )147وهمع الهوامع
فى شرح جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى ( -ج / 1ص )227
- 1147السرب :الجماعة ،و القطا :نوع من الطير يشبه الحمام ،وهويت :أحببت.
114
و األدوات التي أفادت التمني في األمثلة المتقدمة هي :ليت ،وهل ،ولو ،ولعل :غير أن األداة األولى أفادته بأصل الوضع ،أما الثالث األخرى
فإنها اسُتْع ِم لت فيه للطائف بالغية.
هذا وِإذا كان المطلوب المحبوب ممكنًا مطموعًا في حصوله كان طلبه ترجيًا ،ويعبر فيه بلعل وعسى ،و قد تستعمل فيه ليت لسبب يقصده
البليغ كما في قول أبي الطيب :1148
َفيا َليَت ما َبْي ني وَبيَن أِح ّبتي ِم َن الُبْع ِد ما َبيني وَبيَن ال صاِئِب
َم
القواعُد :
( )49التمني َطَلُب أْم ٍر َم ْح ُبوٍب ال ُيرَج ى ُح ُص وُله ،إَّم ا ِلَك وِنِه ُم ْس َتِح يًال ،وِإَّم ا لكونه ُم مِك نًا َغ يَر مطموع في َنْي ِلِه .
( )50واللفُظ اْلَمْو ُض وُع للتمني َليَت ،وقد ُيَتَّم نى بَهل َو لوَ ،و َلعَّل ِ ،لَغ َر ض بالغٍّي . 1149
.1150 ( )51إذا كان األمُر المحبوُب ِم ما ُيرَج ى ُح ُص وُلُه كاَن َطَلُبُه تَر ِّجيًا ،وُيَع بُر فيِه بلعل َأْو َع َس ى ،وقد تستعمل فيه َليَت َلَغ َر ض بالغيٍّ
نموذٌج
لبيان ما في األمثلة اآلتية من تمٍّن أو ترٍّج ،و تعيِي ن األداة في كل مثال:
( )1قال صريع الغواني:1151
1152
َلْو كاَن أْس عَف بالَقيام قليال واهًا ألياِم ال با وزماِنِه
َص
:1153
( )2و قال أبو الطيب
َفَح ّم َل ُكّل َقلٍب ما أَطاَقا َفَلْيَت هَو ى األحّبِة كاَن َع دًال
اْثَنَتْي ِن َو َأْح َيْي َتَنا اْثَنَتْي ِن َفاْع َتَر ْفَنا ِبُذ ُنوِبَنا َفَهْل ِإَلى ُخ ُر وٍج ِّم ن َس ِبيٍل } ( )11سورة غافر . ( )3قال تعالىَ{ :قاُلوا َر َّبَنا َأَم َّتَنا
اإلجابُة:
الرقم المعنى المراد األداة البيان
1 التمني لو ألن المطلوب هنا ممكن غير مطموع في حصوله.
2 الترجي ليت مطموع في حصوله. " " " " "
3 التمني هل " غير مطموع في حصوله. " " " "
تمريناٌت
()1بين ما في األمثلة اآلتية من تمٍّن أو ترٍّج ،وبين السَّر في استعمال ما جاء من األدوات على غير وضِع ِه األصلي:
( )1قال مْر واُن بن أبي حفصة في رثاء مْع ن بن زائدة :1154
1155
وَليَت الُعمَر مَّد َلُه فَطاال ِمِت ِه
فليَت الشا ين ب َفدوُه
( )2و قال أبو الطيب في رثاء أخت سيف الدولة :1156
1157
َليَت غاِئَبَة الّش ْمَس يِن لم َتِغ ِب َفَلْيَت طاِلَع َة الّش ْمَس يِن َغ اِئَبٌة
َو
- 1148شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )165وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )394
ليتهم واصلوني مواصلة المصائب وليتها بعدت عني بعدهم كما قال أيضا ،ليت الحبيب الهاجري هجر الكرى ،من غير جرٍم واصلي صلة الضنا،
- 1149الغرض في هل ولعل ،هو إبراز التمني في صورة الممكن القريب الحصول؛ لكمال العناية به والشوق إليه ،والغرض في لو اإلشعار بعزة
المتمني وندرته؛ ألن المتكلم يبرزه في صورة الممنوع ،إذ أن لو تدل بأصل وضعها على امتناع الجواب المتناع الشرط.
- 1150الغرض هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله.
- 1151العقد الفريد ( -ج / 1ص )268
- 1152واها :كلمة تعجب تقولها إذا تعجبت من طيب الشيء ،فمعنى واها أليام الصبا ما أطيبها !
- 1153شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )213وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )15
أي ليت هوى األحباب كان عادال في فعله فكان يحمل على كل قلب بقدر طاقته وفي هذا إشارة إلى أنه اعشق العشاق وإن الهوى حمله ما ال يطيقه
جورا عليه.
- 1154طبقات الشعراء ( -ج / 1ص )11وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 37ص )368
- 1155الشامتين به :الفرحين بموته ،وفدوه :جعلوا فداء له.
- 1156شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )304وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )377
- 1157جعل المرثية و شمس النهار شمسين يقول ليت الطالعة من هاتين الشمسين و هي الشمس النهار غائبة و ليت الغائبة منهما و هي المرثية لم
تغب .يريد أنها كانت أعم نفعًا من الشمس فليتها بقيت و فقدنا الشمس.
115
()3و قال آخر :1158
ِن َّل
َع سى الَليالي ا تي َأضَنت ِبُفرَقَتنا ِج سمي َس َتجَم ُع ي َيومًا َو َتجَم ُعُه
1159
()4و قال اهلل تعالىَ{ :و َقاَل ِف ْر َع ْو ُن َيا َه اَم اُن اْب ِن ِلي َصْر ًح ا َّلَع ِّلي َأْب ُلُغ اَأْلْسَباَب } ( )36سورة غافر .
( )5و قال تعالىَ{ :فَلْو َأَّن َلَنا َك َّر ًة َفَنُك وَن ِم َن اْلُم ْؤ ِم ِنيَن } )102( 1160سورة الشعراء
()6وقال الشاعر :1161
ِل
أَم ْن ِز َلتي َم ٍّي سالٌم علْي كما ...ه األْز ُم ُن الالتي مَضْي ن رواجُع
( )7وقال المتنبي : 1162
ٍء ِط
َليَت الُم ُلوَك على األقداِر ُم ْع َيٌة فَلْم يُك ْن لَد ني عنَدَه ا َطَمُع
1163
1167 ِص
أال َلْيَت شعري َه ْل أقوُل َق يَدًة َفال أْش َتكي فيها َو ال أَتَع ّتُب
================
( )5الّنداُء
األمثلُة:
( )1كتَب أبو الطيب ِإلى الوالي وهو في االعتقال :1168
ِد 1169
أَم اِلَك ِر ّقي وَم ْن َش أُنُه ِه باُت الُّلَج يِن وِع ْتُق الَع بي
1170 َد ُتَك ِع نَد اْن ِق طاِع ال ا ِء وال ُت مني ك بل ال ريِد
َو َح َمْو ّر َج َع ْو
( )2وقال َأبو ُنواس :1171
- 1158الكشكول ( -ج / 1ص )45وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 58ص )207
- 1159أضنت جسمي :أمرضته.
- 1160كرة :أي رجوعا إلى الدنيا.
- 1161الصحاح في اللغة ( -ج / 2ص )203و نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 1ص )14والحلل في شرح أبيات الجمل ( -ج / 1
ص )29وطبقات فحول الشعراء ( -ج / 1ص )72والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )17واألغاني ( -ج / 5ص )11وتاج العروس -
(ج / 1ص )7547ولسان العرب ( -ج / 11ص )656
- 1162شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )229وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )2
- 1163أي ليتهم يعطون الشعراء على قدر فضلهم و نبل أنفسهم فال يطمع في عطائهم خسيس.
- 1164تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )62وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )246وخزانة األدب ( -ج / 3ص
)385والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )234وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )46
ليت المدائح ما مدح به من الشعر استكمال ذكر مناقبه ومتى يتفرغ الشعر لذكر كليب وأهل الدهور السابقة.
- 1165زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )97وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )329والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص
)99وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )396
- 1166لحى هللا ذي الدنيا :أي قبحها و لعنها ،والمناخ :المنزل وهو تمييز ،بذم الدنيا ويقول :إنها دار شقاء و إن كل عظيم الهمة فيها معذب.
- 1167ليت شعري :أي ليتني أعلم.
- 1168شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )43وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 48ص )425
- 1169الرق :العبودية ،والهبات :العطايا ،واللجين :الفضة ،والعتق التحرير.
- 1170حبل الوريد :عرق في العنق يضرب مثال في شدة القرب.
- 1171العقد الفريد ( -ج / 1ص )348وحياة الحيوان الكبرى ( -ج / 1ص )42
116
ِل
يا َر ِّب إْن َع ُظَم ْت ذنوبي كْثَر ًة …َفَلَقْد َع ْم ُت بأَّن َع ْفَو َك أعظُم
( )3وقال الفرزدق يفتخر بآبائه و يهجو جريًر ا :1172
ِم ِم ِلِه ِج ِئ
ُأوَل َك آَبائيَ ،ف ْئ ني ب ْث ْم ،إذا َج َم َع ْتنا يا َج ِر يُر الَم َج ا ُع
( )4وقال آخر :1173
ِلمْن َتْج َمُع الُّد ْنَيا وأنت َتُم وُت ؟ … َأيا جاِم الدن ا ِلَغ ير الَغ ٍة
َب َع َي
البحُث :
إذا َأردنا إقبال َأحد علينا دعوناه بذكر اسمه أو صفة من صفاته بعد حرف نائب مناب أدعو ،ويسَّم ى هذا بالنداء.
وَأدوات النداء هي :الهمزة ،و أي ،ويا ،وآ ،وآي ،وأيا ،وهيا ،ووا.
واألصل في نداء القريب أن ينادى بالهمزة أو أي .و في نداء البعيد َأن يناَد ى بغيرهما من باقية األدوات ،غير أن هناك أسبابًا بالغية تدعو ِإلى
مخالفة هذا األصل ،و سنشرح لك هذه األسباب فيما يأتي:
تَأمل ا المثال اَألول تجد المنادى فيه بعيدًا ،ولكن أبا الطيب ناداه بالهمزة الموضحة للقريب ،فما السبب البالغي هنا؟ السبب َأن أبا الطيب أراد
أن يبين أن المناَد ى على الرغم من بعده في المكان ،قريب من قلبه مستحضر في ذهنه ال يغيب عن باله ،فكأنه حاضر معه في مكان واحد.
وهذه لطيفة بالغَّية تسوغ استعمال الهمزة وأي في نداء البعيد.
انظر إلى األمثلة الثالثة الباقية تجد المنادى في كل منها قريبا ،ولكن المتكلم استْع مل فيها أحرف النداء الموضوعة للبعيد فما سبب هذا؟
السبب أن المنادى في المثال الثاني جليل القدر خطير الشأن فكَأَّن ُبعد درجته في الِع ظم بعٌد في المسافة ،ولذلك اختار المتكلم في ندائه الحرف
الموضوع لنداء البعيد ليشير إلى هذا الشأن الرفيع .وأما في المثال الثالث فألَّن المخاطب في اعتقاد المتكلم وضيع الشأن صغير القدر فكأَّن ُبعد
درجته في االنحطاط بعٌد في المسافة .وأما في المثال األخير فألن المخاطب لغفلته و ذهوله كأنه غير حاضر مع المتكلم في مكان واحد.
و قد تخرج ألفاظ النداء عن معناها األصلي و هو طلب اِإل قبال إلى معان أخرى تستفاُد من القرائن ،و من هذه المعاني ما يأتي:
( )1الزجر كقول الشاعر :1174
يا قلب وْي حك ما سمعَت لَناِص ٍح …َلَّم ا اْر َتمْيَت وال اتَقْيَت مالًم ا
( )2التحسر و التوجع ،قال الُح َس ين بن ُم َطير اَألَس ِد ي: 1175
فيا َقْب َر َم ْع ٍن َك ْي ف واَر ْيَت ُج وَد ُه ...وَقْد كاَن ِم ْن ه الَبُّر والَبْح ُر ُم ْترَع ا
( )3اِإل غراء كقولك لمْن أقبل يتظلم :يا مظلوُم تكلم.
القواعُد :
( )52الّنداُء َطَلُب اِإل ْقَبال بَح ْر ٍف َناِئٍب مَناَب َأْد ُع و.
( )53أدوات الِّنَد اَء ثمان :اْلَهْم َز ُة ،و"أي" ،و"َيا" ،و"آ" ،و"آي" و"َأيا" ،و"هَيا" ،و"وا".
( )54الهمزة وأي لنداء القريب ،وغيرهما لنداء البعيد.
( )55قد ينزل البعيد منزلة القريب فيناَد ى بالهمزة و"أي" ،إشارًة إلى ُقربه من القلب و حضوره في الذهن.
- 1172منتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )217والحلل في شرح أبيات الجمل ( -ج / 1ص )23والحماسة البصرية ( -ج / 1ص
)73وخزانة األدب ( -ج / 3ص )312وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 39ص )496
- 1173لم أجده
- 1174لم أجده إال في جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )5وهذه أمثلة من كتب األدب :
تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 11ص )242
يا قلِب ويحَك خنتني وفعلتها َ ،و حَللَت ُعقدةَ َتْو بتي ،وَنقْض َتها
تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 86ص )358
يا قلُب ،ويحَك والمودةُ ذّم ةٌ ماذا صَنْعت بعهِد عبِد هللا؟
تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 91ص )185
يا قلُب ويحَك ال تذهُب بَك الخرُق إَّن اُأللى ُك نَت تهواُهْم َقد اْنَطَلُقوا
تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 92ص )380
أال يا قلُب ويحَك ُك ن جليدًا فقْد َر َح َلْت وفاَت بها الَّذ ميُل
- 1175خزانة األدب ( -ج / 2ص )260واألغاني ( -ج / 4ص )259والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )55والعمدة في محاسن الشعر وآدابه
( -ج / 1ص )160وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )333والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )86
117
وقد ينَّز ُل القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهمزة و"أي" ،إشارًة إلى ُع ُلِّو مرتبته ،أو انحطاط منزلته ،أو غفلته وشرود ذهنه.
( )56يخرج النداُء عن معناه األصلِّي إلى معان أخَر ى تستفاُد من القرائن ،كالزجر والتحسر واإلغراء.
نموذٌج
لبيان أدوات النداء في األمثلة اآلتية ،وما جرى منها على أصل وضعه في نداء القريب أو البعيد ،وما خرج عن ذلك مع بيان السبب:
()1قال الشاعر :1176
1177
َأُبَنَّي ِإَّن َأباَك كاِر ُب َيوِم ِه ...فِإذا ُد ِع يَت ِإلى ال كاِر ِم فاْعَج ِل
َم
( )2وقال الشاعر : 1178
يا مْن إليه المشتَك ى و المفزُع يا مْن يرَّجى للشدائد كِّلها …
( )3و قال أبو العتاهية :1179
أيا مْن عاَش في الدنيا طويًال …و أفَنى العم في قيٍل وقاِل
َر
يجَّم مْن حراٍم أو حالِل … وأتعَب نفَس ه فيما سيفَنى
ُع
أليَس مصيُر ذلك للزواِل ؟ هِب الدنيا تقاُد إليَك عفوًا …
()4و قال سوار بن الُم َض َّر ب :1180
1181
ياأيها القلُب هْل تنهاَك موعظٌة … أو ُيحِد َثْن لك طوُل الدهِر نسيانا
( )5وكتب والٌد لولده ينصحه :1182
ِق ِع
َأُحَسْيُن إِّنَي وا ٌظ َو ُم َؤ ِّد ُب َفاْفَهْم َفَأْنَت الَع ا ُل الُم َتَأِّد ُب
اإلجابُة
( )1األداة "الهمزة" و قد استعملت في نداء القريب جريًا على األصل.
( )2األداة "يا" وقد استعملت في نداء القريب على خالف األصل ،إشارة إلى علو مرتبة المنادى وارتفاع شأنه.
( )3األداة "أيا" وقد استعملت في ندا ء القريب على خالف األصل ،إشارة إلى غفلة المخاطب.
( )4األداة "يا" وقد استعملت في نداء القريب على خالف األصل ،إشارة إلى أَّن المنادى غافل اله فكأنه غير قريب.
( )5األداة " الهمزة " وقد نودي بها البعيد على خالف األصل ،إشارة إلى أن المناَد ى حاضر في الذهن ال يغيب عن البال فكأنه حاضُر
الجثمان.
تمريناٌت
( )1بِّين أدوات النداء في األمثلة اآلتية ،وما جرى منها على أصل وضعه في نداء القريب أو البعيد ،و ما خرج منها عن ذلك مع بيان
األسباب البالغية في الخروج:
( )1قال أبو الطيب :1183
ِن ِئ
يا صا َد الَج ْح َفِل الَمْر هوِب جا ُبُه
1184
إّن الّليوَث َتصيُد الّناَس ُأْح داَنا
( )2وقال الشاعر : 1185
أيا َر ِّب َقْد َأْح سنَت عوًد ا و بْد أًة… إلَّي فلم يْن َهْض بإْح سانَك الشْك ر
- 1176تاج العروس ( -ج / 1ص )907ولسان العرب ( -ج / 1ص )711والصحاح في اللغة ( -ج / 2ص )111
- 1177كارب يومه أي مقارب يومه الذي يموت فيه.
0 1178نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 2ص )102والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )483
- 1179المستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )73ومعجم األدباء ( -ج / 1ص )483
- 1180شاعر إسالمي كان مع قطري بن الفجاءة ،وهو من بني سعد تميم.
- 1181شرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )417
- 1182منسوبة لعلي رضي هللا عنه تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )24
- 1183شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )139وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )135
- 1184الجحفل :الجيش الكبير ،والليوث :األسود ،وأحدانا :جمع واحد وأصله وحدانا ،يقول :أنت أشد بطشا من األسد ،ألن األسد يصيد الناس واحدا
واحدا وأنت تصيد الجيش برمته.
- 1185روضة العقالء و نزهة الفضالء ( -ج / 1ص )65والكشكول ( -ج / 1ص )126و المستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )238
118
( )3وقال الشاعر :1186
1187
بأَّنكْم في ربِع قلبَي سَّك اُن َأُس َّك اَن َنْع َم اِن اَألَر اِك َتَيَّقُنوا
()4و قال تعالى يحكى قول فرعون لموسى علبه السالمَ{ :و َلَقْد آَتْيَنا ُم وَس ى ِتْس َع آَياٍت َبِّيَناٍت َفاْس َأْل َبِني ِإْس َر اِئيَل ِإْذ َج اءُهْم َفَقاَل َلُه ِف ْر َع وُن ِإِّني
َأَلُظُّنَك َيا ُم وَس ى َم ْسُح وًر ا} ( )101سورة اإلسراء.
()5و قال أبو العتاهية :1188
الحياة …و طوُل الحياة عليه خطر
أيا مْن ُيَؤ ِّم ل طوَل
الَّش باُب …فال خيَر في العيش بعَد الكبر
إذا ما كِبْر ْت وباَن
1189
( )6و قال أبو الطيب في مدح كافور من قصيدة أنشده إياها :
1190
لم يُك ْن غيَر أْن أَر اَك َر َج ائي يا َر جاَء الُعُيوِن في كّل أْر ٍض
( )7أي ُبَنَّي أعْد علَّي ما سمعت مني.
( )8أمحمُد ال ترفْع صوتَك حتى ال يسمَع حديثنا أحٌد .
( )9أيا هذا ،تنبْه فالمكارُه ُم ْح ِد َقٌة بك.
( )10يا هذا ال تتكلْم حتى ُيْؤ َذ َن لَك .
()2ناِد مْن يأتي ،مستعمًال أدوات النداء استعماًال جاريًا على خالف األصل من حيث قرب المناَد ى وبعده ،وبين العلل البالغية في هذا
االستعمال:
( )3منصرفًا عْن عمله تدعوه إلى الجِّد . ( )1غائبًا تحُّن إلى لقائِه .
( )2سفيهًا تنهاُه عن التعرِض للكرام )4( .عظيمًا تخاطبُه و ترجوُه أن يساعدَك .
()3ماذا يراُد بالنداء في األمثلة اآلتية:
: 1191
( )1وقال الشاعر
1192
أعَّد ا ما للعيِش بعدك لذٌة …و ال لخليٍل بهجٌة بخليِل
ُء
( )2يا شجاُع أقدْم (تقوله لمن يتردُد في منازلة العدو).
: 1193
( )3وقال الشاعر
َد عوُتك يا ُبنِّي فلم تِج ْب ني َ ...فُر ّد ت َدْع ِو تي يأسًا علِّي
( )4وقال الشاعر :1194
ُن َو لي أقوُل َو لي ُأساِئْل باهلل ُقْل لي يا ُفال
أُتِر يد في الّس بِع يَن ما قد كنَت في العشريَن فاعْل
:
( )5وقال الشاعر 1195
يا داَر عاتكَة حِّييِت مْن داِر …سَّيْر ُت فيِك و فيمْن فيِك أشعاري
- 1186نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 7ص )24ومعجم األدباء ( -ج / 2ص )245وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 36ص
)460
- 1187نعمان األراك :موضع في بالد العرب ،والربع :المنزل.
- 1188لم أجدهما
- 1189شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )315وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )348
- 1190قلت :رجاء العيون في كل أرٍض هو هللا وحده ،خالق السموات واألرض ،وبيده ملكوت كل شيء ،قال تعالى َ{:أَّم ن ُيِج يُب اْلُم ْض َطَّر ِإَذ ا
َدَعاُه َو َيْك ِش ُف الُّس وَء َو َيْج َعُلُك ْم ُخ َلَفاء اَأْلْر ِض َأِإَلٌه َّم َع ِهَّللا َقِلياًل َّم ا َتَذ َّك ُروَن } ( )62سورة النمل ،وقال تعالى ِ{:إَّن اَّلِذ يَن َتْدُعوَن ِم ن ُدوِن ِهّللا ِع َباٌد
َأْم َثاُلُك ْم َفاْدُعوُهْم َفْلَيْس َتِج يُبوْا َلُك ْم ِإن ُكنُتْم َص اِدِقيَن } ( )194سورة األعراف ،وقال تعالى َ{ :و َقاَل َر ُّبُك ُم اْدُعوِني َأْس َتِج ْب َلُك ْم ِإَّن اَّلِذ يَن َيْس َتْك ِبُروَن
َعْن ِع َباَد ِتي َسَيْد ُخ ُلوَن َج َهَّنَم َداِخ ِر يَن } ( )60سورة غافر
- 1191شرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )274
- 1192الهمزة للنداء ،وعداء منادى ،والبهجة السرور ،يقول :يا عداء ،ذهبت بعدك لذة العيش و لم يبق لخليل بخليله سرور.
- 1193العقد الفريد ( -ج / 1ص )351
- 1194تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 7ص )291
- 1195لم أجده
119
()4أجب عما يلي :
( )1هات مثالين للهمزة المستعملة في نداء البعيد ،وبين السبب في خروجها عن أصل وضعها في كل من هذين المثالين.
( )2هات مثالين للمنادى القريب المنَّز ل منزلة البعيد لعلو مكانته.
( " " " " " " )3النحطاط منزلته.
( " " " " " " )4لغفلته و شرود ذهنه.
( )5مثل للنداء المستعمل في التحسر والزجر واإلغراء.
()5انثر البيتين اآلتيين نثرا فصيحًا وهما ألبي الطيب ،وبين الغرض من النداء:1196
ِخ يا أعَد َل الّناِس إّال في ُم عاَم َلتي
فيَك ال صاُم َو أنَت الخْص ُم َو الحَك ُم
أن تحَس َب الّش حَم فيمن شحمُه َو َر ُم ُأِع يُذ ها َنَظراٍت ِم ْن َك صاِد َقًة
================
1197
القصُر
تعريفه -طرقه -طَر فاه
األمثلُة:
( )1ال يفوز إال المجُّد .
()2إنما الحياُة تعٌب .
( )3األرُض متحِّر كٌة ال ثابتة.
( )4ما األرُض ثابتًة بْل متحركٌة.
( )5ما األرُض ثابتًة لكنْ متحركٌة.نننننن
( )6على الرجاِل العاملين نثني.
البحُث :
إذا تأملت األمثلة السابقة رأيت أَّن كل مثال منها يتضمن تخصيص أمر بآخر ،فالمثال األول يفيد تخصيص الفوز بالمجد ،بمعنى أن الفوز
خاص بالمجد ال يتعداه إلى سواه .والمثال الثاني يفيد تخصيص الحياة بالتعب ،بمعنى أن الحياة وقٌف على التعب ال تفارقه إلى الراحة .وهكذا
يقال في بقية األمثلة.
وإ ذا أردت أن تعرف منشأ هذا التخصيص في الكالم ،كفاك أن تبحث في األمثلة قليًال .خذ المثال األول مثال و احذف منه أداتي النفي
واالستثناء ،تجد أن التخصيص قد زال منه وكأنه لم يكن ،إذًا النفي واالستثناء هما وسيلة التخصيص فيه ،وبمثل هذه الطريقة تستطيع أن تدرك
أن وسائل التخصص في األمثلة الباقية هي :إنما :والعطف بال ،أو بل ،أو لكن ،و تقديم ما حقه التأخير .ويسمي علماء المعاني التخصيص
المستفاد من هذه الوسائل بالقصر ،ويسُّم ون الوسائل نفسها طرق القصر.
ارجع إلى األمثلة مرة أخرى وابحث فيها واحدا واحدًا :تجد المتكلم في المثال األول يقصر الفوز على المجد فالفوز مقصور ،والمجد مقصور
عليه ،وهما طرفا القصر .و لما كان الفوز صفة من الصفات والمجُّد هو الموصوف بهذه الصفة ،كان القصر في هذا المثال قصر صفة على
موصوف ،بمعنى أن الصفة ال تتعدى الموصوف إلى موصوف آخر .وتراه في المثال الثاني يقصر الحياة على التعب .فالحياة مقصورة
والتعب مقصور عليه ولما كانت الحياة موصوفة والتعب صفة لها كان القصر في هذاالمثال قصر موصوف على صفة بمعنى إن الموصوف
- 1196شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )242والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )31والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص
)166وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )87
يقول :أنت أعدل الناس إال إذا عاملتني فإنك لست بعدٍل علّي وخصامي وقع فيك وأنت الخصام الحاكم ،يريد أنك ملك ال أحاكمك إلى غيرك ألن
الخصام وقع فيك.
ًة
أعيذها نظراٍت منك صادق ...أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورُم
الهاء في أعيذها راجعة إلى النظرات وأجاز مثله األخفش ألنه أجاز في قوله تعالى فإنها ال تعمى األبصار أن تكون الهاء عائدًة على األبصار
وغيره من النحويين يقولون أنها إضمار على شريطة التفسير كأنه فسر الهاء بالنظرات ،والمعنى أنك إذا نظرت إلى شيء عرفته على ما هو
فنظراتك صادقة تصدقك وال تغلط فيما تراه فال تحسب الورم شحما ،وهذا مثل يقول ال تظنن كل شاعر شاعرا.
- 1197كتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )1136وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )8وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1
ص )3
120
ال يفارق صفة التعب إلى صفة الراحة ،ولو أنك تدبرت جميع أمثلة القصر ما ذكر منها هنا و ما لم يذكر ،لوجدت كَّل مثال يشتمل على
مقصور و مقصور عليه ،و وجدت القصر ال يخلو عن حال من الحالين السابقين .فهو إما قصر صفة على موصوف ،وإ ما قصر موصوف
على صفة.
وإ ذا أردت أن تعرف ضوابط تسِّهل عليك معرفة كٍّل من المقصور و المقصور عليه في كل ما يرد عليك ،فانظر إلى القواعد اآلتية تجد ذلك
مفَّص ًال.
القواعُد :
( )57القصُر تخصيُص أمٍر بآخَر بطريٍق مخصوٍص .
( )58طرُق القصِر المشهورِة أربٌع :1198
(أ) النفي ،واالستثناء ،وهنا يكون المقصور عليه ما بعد أداة االستثناء.
(ب) إنما ،ويكون المقصور عليه مؤخرًا وجوبا.
(جـ) العطف بال ،أو بل ،أو لكن ،فإْن كان العطف بال كان المقصور عليه مقابال لما بعدها ،وإ ن كان العطف ببل أو لكن كان المقصور عليه
ما بعدهما.
(د) تقديم ما حُّقُه التأخير .وهنا يكون المقصور عليه هو المقَّد م.
( )59لكِّل قصٍر طرفاِن :مقصوٌر ،و مقصوٌر عليه.
( )60ينقسُم القصُر باعتبار طرفيِه قسمين:
(أ) قصُر صفٍة على موصوٍف .
(ب) قصُر موصوٍف على صفٍة .
================
1199
اْلَفصُل والوصُل
( )1مَو اِض ع اْلَفْص ِل
األمثلُة:
:1200
( )1قال أبو الطيب
َو َم ا الَّد هُر ِإال ِم ْن ُر َو اِة قصائدي…إَذ ا ُقلُت ِش ْع ًر ا َأْص َبَح الدهُر ُم ْن ِش َد ا
1201
- 1198هناك طرق القصر غير هذه األربع ،منها ضمير الفصل نحو :علي هو شجاع ،و منها التصريح بلفظ وحده أو ليس غير نحو :أكرمت
محمدا وحده ،و لكنها ال تعد من طرقه االصطالحية.
- 1199اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )49وجامع الدروس العربية للغاليينى ( -ج / 1ص )100ومعاهد التنصيص على شواهد
التلخيص ( -ج / 1ص )90وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )9والبالغة الواضحة بتحقيقي ( -ج / 1ص )15وعلم البالغة الشيرازي
( -ج / 1ص )3
- 1200تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )418
- 1201يقول :إن الدهر من جملة شعري ،وذلك ألن ألسنة الناس جميعا تتناقله في كل وقت فكأن الدهر إنسان ينشد قصائدي و يرويها.
- 1202ديوان أبي العالء المعري ( -ج / 1ص )1203وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 43ص )170
- 1203البدو :النادية ،و الحاضرة :ضد البادية وهي المدن والقرى والريف ،يقال :فالن من أهل الحاضرة وفالن من أهل البادية ،ومعنى البيت إن
الناس ال بد لهم من التعاون فال يتهيأ إلنسان أن يستقل في هذه الحياة بشؤون نفسه.
121
( )4و قال َأبو العتاهية :1204
يا صاحَب الُّد ْنَيا اْلُم ِح َّب لها… َأْنَت الذي َال ينقضي َتَع ُبْه
( )5وقال آخر :1205
ِه 1206
… ُك ُّل امرئ َر ْهٌن بَم ا َلَدْي َو إ َّنَم ا اْلَمْر ُء بَأْص َغ َر ْي ه
()6و قال َأبو تمام :1207
ِح َلْي َس اْلِح َج اُب بُم قٍص عْن َك لي َأمًال
ِإَّن الَس ماَء ُتَر َّجى يَن َتْح تِج ُب
1208
…
البحُث :
:1210 كقول األبيَو ْر دى يخاطب الدهر 1209
يقِص د علماء المعاني بكلمة " الوْص ل " عطَف جملة على أخرى "بالواو"
1211
والحُّر ملتهُب األحشاِء مْن ظمِإ َفالَع ْبُد َر ّياُن ِ مْن ُنْع مى َيجوُد ِبها
و يقصدون بالفصل ترك هذا العطف ،كقول المعري :1212
… َقلُم البليغ بغْي ر حٍّظ ِم ْغَز ُل ال َتْطُلَبَّن بآلٍة َلَك حاجًة
هذا ولكل من الفصل والوصل مواطُن تدعو إليها الحاجة ويقتضيها المقام ،و سنبدأ لك بمواطن الفصل:
تأمل َأمثلة الطائفة األولى تجد بين الجملة األولى والثانية في كل مثال تآلفًا تاًّم ا ،فالجملة الثانية في المثال اَألول ،و هي "إذا ُقلُت ِش ْع ًر ا أْص بح
الدهُر ُم نِش ًد ا " لم تجئ إال توكيًد ا لألولى ،وهي جملة "و ما الدهُر إال من رواة قصائدي " فِإن معنى الجملتين واحد .والجملة الثانية في المثال
الثاني "بعٌض لبعض وِإ ن لم يشعُر وا خدُم " ما جاَء ت ِإال ِإل يضاح األولى "الناُس للناس من بدٍو و حاضرة " فهي بيان لها ،والجملة الثانية في
المثال الثالث جزء من معنى األولى َألن تفصيل اآليات بعٌض من تدبير األمور ،فهي بدل منها ،وال شك أنك َلَح ْظَت أن الجملة الثانية
مفصولة عن األولى في كل مثال من األمثلة الثالثة ،و ال سر لهذا الفصل سوى ما بينهما من تمام التآلف وكمال االتحاد .1213ولذا يقال :إن
بين الجملتين كماَل االتصال.
تأمل مثالي الطائفة الثانية تجد األمر على العكس ،فإَّن بين الجملة األول والثانية في كل مثال منتَهى التباين و غايَة االبتعاد ،فإنهما في المثال
الرابع مختلفان خبًر ا وإ نشاء .و هذا جلي واضح .أما في المثال الخامس فأنه ال مناسبة بينهما مطلقا إذ ال رابطة في المعنى بين قوله " :و ِإنما
المرُء بأصغريه " و قوله" :كل امرئ رهن بما لديه " ،وهنا تجد الجملة الثانية في كل من المثالين مفصولة عن األولى ،وال سر لذلك إال كماُل
التباين و شدُة التباعد ،1214ولذلك يقال في هذا الموضع إَّن بين الجملتين كماَل االنقطاع.
انظر إلى المثال األخير تر أن الجملة الثانية فيه قوية الرابطة بالجملة األولى ،ألنها جواب عن سؤال نشأ من األولى ،فكأن أبا تمام بعد أن
نطق بالشطر األول توهم أن سائال سأله ،كيف ال يحوُل حجاب األمير بينك وبين تحقيق آمالك؟ فأجاب " :إَّن السماء ترجى حين تحَتجب "
فأنت ترى أن الجملة الثانية مفصولة عن األولى ،وال سر لهذا الفصل إال قوة الرابطة بين الجملتين ،فإن الجواب شديد االرتباط واالتصال
بالسؤال فأشبهت الحاُل هنا من بعض الوجوه حال كمال االتصال التي تَقدمت ،و لذلك يقال إَّن بين الجملتين شبَه كمال االتصال.
القواعُد :
- 1204لم أجده
- 1205لم أجده إال في جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )9وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )4
- 1206األصغران :القلب واللسان ،ورهن بما لديه :يجازي بما عمل.
- 1207زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )95والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )113ونهاية األرب في فنون األدب
( -ج / 2ص )188والرسائل ( -ج / 1ص )102واألغاني ( -ج / 4ص )377واإلعجاز واإليجاز ( -ج / 1ص )31
- 1208المراد بالحجاب احتجاب الممدوح عن قصاده ،ومقص :مبعد ،وتحتجب :تختفي تحت الغيوم.
- 1209إنما قصر علماء المعاني عنايتهم في هذا الباب على البحث في عطف الجمل " بالواو " دون بقية حروف العطف ،ألنها هي اإلرادة التي
تخفي الحاجة إليها ،و يحتاج العطف بها إلى لطف في الفهم و دقة في اإلدراك ،إذ إنها ال تدل إال على مطلق الجمع واالشتراك أما غيرها من
حروف العطف فتفيد معاني زائدة ،كالترتيب مع التعقيب في الفاء ،والترتيب مع التراخي في ثم ،وهلم جرا و من أجل ذلك سهل إدراك مواطنها.
- 1210تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 33ص )184
- 1211الريان :ضد الظمآن ،و النعمى :النعمة.
- 1212المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )97والكشكول ( -ج / 1ص )85
- 1213ألن الجملة الثانية هنا إما أن تكون بمعنى األولى أو بمنزلة الجزء منها كما رأيت ،و هذا يقتضي ترك العطف ألن الشيء ال يعطف على
نفسه ،و الجزء ال يعطف على كله.
- 1214إنما وجب ترك العطف هنا ألن العطف يكون للجميع بين الشيئين والربط بينهما .وال يكون ذلك في المعنيين إذا كان بينهما غاية التباين.
122
( )62الوصُل َع طُف ُج ملٍة َع َلى أْخ َر ى بالواو ،والفصُل َتْر ُك هذا العطف ،ولكٍّل ِم َن الَفْص ِل والوصِل َمَو اِض ُع خاصٌة.
(َ )63يجُب اْلَفْص ُل َبْيَن اْلُج ْم َلَتْي ن في َثَالَثِة َم واضَع:
(أ)َ -أْن َيكوَن َبْيَنُهَم ا اِّتَح اٌد َتاًّم ،وذلك بأْن َتكوَن الجْم َلُة الثانيُة َتْو ِك يًد ا ِلألولىَ ،أْو َبَيانًا لها ،أْو َبَد ًال ِم ْن َهاَ ،و ُيَقاُل ِح يَنِئذ إَّن َبْيَن الجمَلَتين َك َم اَل
االِّتَص ال.
(ب)-أْن َيكوَن َبْيَنُهَم ا َتَباُيٌن َتاٌّم ،و ذلَك بأْن َتَخ تلَفا َخَبًر ا وإ نشاًء ،أْو بأال َتكوَن َبْيَنُهَم ا ُم َناَس َبٌة َم اَ ،و ُيَقاُل ِح يَنِئذ إن َبْيَن الجْم َلَتْي ن َك َم اَل اِال ْن ِق َطاع.
(جـ)َ -أْن َتكوَن الَّثاَنيُة جوابا َعْن ُس ؤاٍل ُيْفَهم ِم َن األولىَ ،و ُيَقاُل ِح يَنِئٍذ ِإَّن َبْيَن الجْم َلَتْي ن ِش ْبَه َك َم ال االِّتَص ال .1215
( )2مواِض ُع الوصِل
األمثلُة:
( )1قال َأبو العالء المعري :1216
1217
وحُّب العيِش أعبَد كَّل حٍّر ،وعّلَم ساغبًا أكَل الُم رار
()2و قال أبو الطيب :1218
1219 ِه ِض ِض
َو للسّر مني َمْو ٌع ال َيَناُلُه َنديٌم َو ال ُيْف ي إَلْي َش َر اُب
()3وقال أيضًا :1220
1221
وَيْغ ُه ال ُج في الّس اِح ِل َش ِلُّلِّج َعْن ساِقِه
ُمُر َمْو ُي ّمُر
: 1222
( )4وقال بشاُر بن ُبرد
ِت 1223
وَأْد ِن على الُقرَبى الُم َقِّر ب َنْفَس ُه ...وال ُتْش ِه ِد الُّش وَر ى امَر ًأ غيَر كا م
( )5ال وبارَك اُهلل ِفيك :تجيُب بذلك لمن قال (:هل لَك حاجة أساعدك في قضائها)
( )6ال ولَطَف اُهلل بِه :تجيُب بذلك مْن قال( :هل أبَّل أخوَك مْن علته)
البحُث :
تأمل الجملتين " َأْعَبَد ُك َّل حٍّر " و " علم ساغبا أكل الُم رار " في البيت األول تجد أن لألولى منهما موضعا من اإلعراب ألنها خبر للمبتدأ قبلها
وإ ن القائل أراد إشراك الثانية لها في هذا الحكم اإلعرابي وتأمل الجملتين " :ال يناله النديم " و " ال يفضي إليه شراب " في البيت الثاني تجد
أن لألولى أيضا موضعا من اإلعراب ألنها صفة للنكرة قبلها و أنه أريد إشراك الثانية لها في هذا الحكم و إذا تأملت الجملة الثانية في كل من
البيتين وجدتها معطوفة على الجملة األولى موصولة بها .و كذلك يجب الوصل بين كل جملتين جاءتا على هذا النحو.
1224
ُانظر في البيت الثالث إلى الجملتين " :يشِّم ر ِلُّلِّج عن ساقه"و " يغُم ره الموج في الساحل " تجدهما متحدتين خبَر ا متناسبتين في المعنى
وليس هناك من سبب يقتضي الفصل ولذلك عطفت الثانية على األولى ،والمثال الرابع كذلك مكون من جملتين متحدتين إنشاء هما " :أدِن " و "
ال تشهد " وهما متناسبتان في المعنى وليس هناك من سبب يقتضي الفصل ولذلك عطفت الثانية على األولى ،هكذا يجب الوصل بين كل
جملتين اتحدتا خبًر ا أو إنشاء وتناسبتا في المعنى ولم يكن هناك ما يقتضي الفصل بينهما.
- 1215ذهب بعض المتأخرين من علماء المعاني إلى زيادة موضعين للفصل على المواضع التي ذكرناها و لكن هذين الموضعين عند التأمل يمكن
ردهما إلى الوضع الثالث.
- 1216ديوان أبي العالء المعري ( -ج / 1ص )590وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 42ص )36
- 1217الساغب :الجائع ،والمرار :شجر مر ،يقول :إن حب الحياة يجعل الحر عبدا و يضطر اإلنسان إلى احتمال األذى.
- 1218شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )338وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )69ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )52
والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )210وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )397
- 1219النديم :الجليس على الشراب ،ويفضي :ينتهي ،يقول :إنه كتوم للسر يضعه حيث ال يطلع عليه النديم و ال يكشف عنه الشراب.
- 1220شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )201وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )40
- 1221اللج :معظم الماء ،و البيت مثل يضرب لمن تحدثه أطماعه بإدراك المطالب العظيمة و هو يعجز عن اليسيرة.
- 1222زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )347ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )183والبيان والتبيين ( -ج / 1ص )327
والحيوان ( -ج / 1ص )208واألغاني ( -ج / 1ص )310وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 89ص )128
- 1223يقول :قرب من يتقرب إليك بعقله و كماله ،و ال تستشر أمام من ال يكتم األسرار.
- 1224يراد بالتناسب أن يكون بين الجملتين رابطة تجمع بينهما كأن يكون المسند إليه في األولى له تعلق بالمسند في الثانية ،و كان يكون المسند في
األولى مماثال للمسند في الثانية أو مضادا له.
123
والثانية إنشائية .1226وأنك لو فصلت فقلت: 1225
انظر في المثال الخامس إلى الجملتين " :ال " و " بارك اهلل فيك "تجد أن األولى على خبرية
"ال بارَك اهلل فيك " لتوهم السامع أنك تدعو عليه في حين أنك تقصد الدعاء له ،و لذلك وجب العدول عن الفصل إلى الوصل .وكذلك الحال في
جملتي المثال األخير ،وفي كل جملتين اختلفتا خبًر ا وإ نشاء وكان ترك العطف بينهما يوهم خالف المقصود.
القاعدُة:
(َ )64يجُب الَو ْص ُل بَيَن الجملتين في َثَالَثة َمَو اضَع:
(أ) -إَذ ا ُقصَد إشَر اُك هَم ا في الُح كم اإلعرابي.
(ب)-إذا اْتَفَقَتا َخ برًا أْو إنشاء وكانت َبْيَنُهَم ا ُم َناَس َبٌة َتامٌةَ ،و َلم َيُك ن ُهَناَك َس َبٌب يقتضي الفصَل َبْيَنُهما.
(جـ) -إَذ ا اْخ تَلَفا َخَبرًا و إنشاًء َو أْو َه َم الَفصُل ِخ الف اْلَم قصود.
نموذٌج
لبيان مواضِع الوصل والفصل فيما يأتي مع ذكر السبب في كل مثال:
( )1قال تعالى ِ{ :إَّن اَّلِذ يَن َكَفُر وْا َس َو اٌء َع َلْي ِه ْم َأَأنَذ ْر َتُهْم َأْم َلْم ُتنِذ ْر ُهْم َال ُيْؤ ِم ُنوَن } ( )6سورة البقرة .
( )2وقال األحنف بن قيس " :ال وفاء للكذوب وال راحة لحسود ".1227
( )3وقال تعالىَ{ :فَلَّم ا َر َأى َأْي ِد َيُهْم َال َتِص ُل ِإَلْي ِه َنِك َر ُهْم َو َأْو َج َس ِم ْن ُهْم ِخ يَفًة َقاُلوْا َال َتَخْف ِإَّنا ُأْر ِس ْلَنا ِإَلى َقْو ِم ُلوٍط } )70( 1228سورة هود .
( )4وجاء في الحكم :كفاء بالشيِب داًء ،صالُح اإلنسان في حفِظ اللسان.
( )5وينسُب لإلمام علي كرم اهلل وجهه :1229
َد ِع اإلْس َر اَف ُم ْقَتِص دًاَ ،و اْذ ُك ْر ِف ي اْلَيْو ِم َغ دًاَ ،و َأْم ِس ْك ِم َن اْلَم اِل ِبَقْد ِر َض ُر وَر ِتَك َ ،و َقِّد ِم اْلَفْض َل ِ 1230لَيْو ِم َح اَج ِتَك .
( )6و ألبي بكر رضي اهلل عنه َ :أّم ا َبْع ُد َأّيَها الّناُس َفِإّني َقْد ُو ّليت َع َلْي ُك ْم َو َلْس ت ِبَخْي ِر ُك ْم َفِإْن َأْح َس ْن ت َفَأِع يُنوِني ؛ َو ِإ ْن َأَس ْأت َفَقّو ُم وِني ؛..1231
( )7وقال أبو الطيب :1232
إّن ُنُيوَب الّز َم اِن َتْع ِر ُفني أَنا الذي طاَل َعْج ُم ها ُع ودي
1233
( )8ال وُك فيَت شَّر ها( .تجيب بذلك من قال :أذَه بِت الُح َّم ى عن المريض؟)
( )9قال تعالىَ { :و اَّتُقوا اَّلِذ ي َأَم َّد ُك ْم ِبَم ا َتْع َلُم وَن (َ )132أَم َّد ُك ْم ِبَأْن َع اٍم َو َبِنيَن (َ )133و َج َّناٍت َو ُعُيوٍن ([ } )134الشعراء.]134-132/
( )10وقال أبو العتاهية :1234
وَقْد يخيُب أُخ و الَّر ْو حاِت والَّد َلِج َقْد يدِر ُك الَّر اِقُد الهاِد ي برْقَد ِتِه
1235
" - 1225ال " في هذا الموضع قائمة مقام جملة خبرية إذ التقدير " ال حاجة لي "و كذلك يقال .
- 1226جملة "بارك هللا فيك" خبرية لفظا إنشائية معنى ،والعبرة بالمعنى.
- 1227هذا الخبر في شعب اإليمان للبيهقي برقم( ) 6358وبرقم( )8263والزهد ألحمد بن حنبل برقم( ) 1325عن األحنف بن قيس قال« :
خمس هن كما أقول :ال راحة لحسود ،وال مروءة لكذوب ،وال وفاء لملوك ،وال حيلة لبخيل ،وال سؤدد لسيئ الخلق » وهو حسن موقوف
- 1228أوجس منهم خيفة :أحس منهم خوفا.
- 1229كتاب نهج البالغة ( -ج / 1ص )456وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 15ص )55
- 1230الفضل :ما يفضل من المال.
- 1231وتكملتها :الّصْدُق َأَم اَنٌة َو اْلَك ِذ ُب ِخَياَنٌة َو الّض ِع يُف ِفيُك ْم َقِو ّي ِع ْنِد ي َح ّتى ُأِريَح َع َلْيِه َح ّقُه إْن َش اَء ُهّللا َو اْلَقِو ّي ِفيُك ْم َضِع يٌف ِع ْنِد ي َح ّتى آُخَذ
اْلَح ّق ِم ْنُه إْن َش اَء ُهّللا اَل َيَد ُع َقْو ٌم اْلِج َهاَد ِفي َس ِبيِل ِهّللا إاّل َضَرَبُهْم ُهّللا ِبالّذ ّل َو اَل َتِش يُع اْلَفاِح َش ُة ِفي َقْو ٍم َقّط إاّل َع ّم ُهْم ُهّللا ِباْلَباَل ِء َأِط يُعوِني َم ا َأَطْعت َهّللا
َو َر ُسوَلُه َفِإَذ ا َع َص ْيُت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفاَل َطاَع َة ِلي َع َلْيُك ْم ُ .قوُم وا إَلى َص اَل ِتُك ْم َيْر َحُم ُك ْم ُهّللا " سيرة ابن هشام ( -ج / 2ص )661وهو صحيح
- 1232زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )245وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )217وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص
)416
- 1233عجم العود :عضه ليعرف أصلب هو أم رخو ،يقول :قد طالت صحبتي للزمان و قد جربني و عرف صالبتي و صبري على نوائبه.
- 1234الفرج بعد الشدة للتنوخي ( -ج / 1ص )364واألمالي الشجرية ( -ج / 1ص )405وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 6ص )332
- 1235الروحات :جمع روحة اسم بمعنى الرواح و هو السير آخر النهار من راح يروح ضد غدا يغدو :و الدلج :جمع دلجة من أدلج إذا سار من
أول الليل يقول قد يدرك القاعد مطالبه و يخيب المجد الساعي.
- 1236لم أجده
- 1237البأساء :الشدة ،و الخفض :الدعة و النعيم.
124
( )12وقال أبو العالء المعري :1238
1239
ال ُيعِج َبّنَك إقباٌل يريَك َس نًا ،إّن الُخ موَد ،لَع مري ،غايُة الَّض َر م
( )13وقال الشاعر : 1240
1241
يقولوَن إني أحمُل الضيَم عندهم… أعوُذ بربي أْن يضاَم نظيري
ِل ( )14وقال تعالى َ{ :و ِإْذ َنَّج ْيَناُك م ِّم ْن آِل ِف ْر َع ْو َن َيُس وُم وَنُك ْم ُس َو َء اْلَع َذ اِب ُيَذ ِّبُح وَن َأْبَناءُك ْم َو َيْس َتْح ُيوَن ِنَس اءُك ْم َو ِف ي
َذ ُك م َبالء ِّم ن َّر ِّبُك ْم
َع ِظ يٌم } )49( 1242سورة البقرة.
[النجم.]5-3/ ( )15وقال تعالى عن رسوله صلى اهلل عليه وسلم َ {:و َم ا َيْن ِط ُق َع ِن اْلَهَو ى (ِ )3إْن ُهَو ِإاَّل َو ْح ٌي ُيوَح ى (} )4
اإلجابُة
()1فصل بين الجملتين ،جملة { :سواٌء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم} ،وجملة {ال يؤمنون} ألن بينهما كمال االتصال إذ أن الثانية ال توكيد
لألولى.
( )2وصل بين الجملتين التفاقهما خبرا وتناسبهما في المعنى .وألنه ال يوجد هناك ما يقتضي الفصل.
( )3فصلت جملة { قالوا } عن جملة { و أوجس منهم خيفة } ألن بينهما شبه كمال االتصال ،إذ الثانية جواب لسؤال يفهم من األولى كان
سائال سأل :فماذا قالوا له حين رأوه و قد داخله الخوف؟ فأجيب { قالوا ال تخْف }.
( )4فصل بين الجملتين ألَّن بينهما كماَل االنقطاع ،إذ ال مناسبة في المعنى بين الجملة األولى والجملة الثانية.
( )5وصل بين الجمل األربع التفاقها إنشاء مع وجود المناسبة ،و ألنه ال يوجد هناَك سبٌب يقتضي الفصل.
( )6فصل بين الجملتين " :أيها الناس " و "إني وليت عليكم" الختالفهما خبرا و إنشاء فبينهما كمال االنقطاع ،ووصل بين الجملتين":وليت
عليكم "ولست بخيركم " ألنه أريد إشراكهما في الحكم اإلعرابي إذ كلتاهما في محل رفع ،وإ ذا كانت الواو للحال فال يصل.
( )7فصل بين شطري البيت ،ألن الثاني منهما جواب عن سؤال نشأ من األولى ،فبينهما شبه كمال االتصال.
( )8وصل بين جملتي ال ،وكفيت ،الختالفهما خبًر ا و إنشاء ،و في الَفْص ل إيهام خالف المقصود ،فبينهما وكمال االنقطاع مع اإلبهام.
( )9بين جملة " أمدكم بما َتْع لمون" و جملة "أمدكم بأنعام وَبِنيَن وجَّنات و عيون "كمال االتصال؛ فإن الثانية منهما بدل بعض من األولى ،إذ
األنعام و البنون و الجنات والعيون بعض ما يعلمون.
( )10ووصل َأبو العتاهية بين الجملتين ألنهما اتفقتا في الخبرية ،وبينهما مناسبة تامة ،وليس هناك ما يقتضي الفصل.
( )11كذلك وصل الَغ ِّز ي بين شطري البيت لما تقدم.
( )12وفصل أبو العالء بين شطري البيت ألن بينهما كمال االنقطاع إذ الجملتان مختلفتان خبرًا و إنشاًء .
( )13بين جملة " يقولون إني أحمل الضْي َم "و جملة "أعوذ بربي أن يضام نظيري " شبه كمال االتصال ألن الثانية جواب عن سؤال نشأ من
األولى ،فكأن الشاعر بعد أن أتى بالشطر األول من البيت أحس أْن سائًال يقول له " :و هل ما يقولونه من أنك تتحمل الضيم صحيح؟" ،فأجاب
بالشطر الثاني.
( )14بين جملة {:يسوموَنكم ُس وء العذاب }وجملةُ { :يذبحون أْب ناءكم} كمال االتصال فإن الثانية منهما بدل بعض من األولى.
( )15فصل اهلل تعالى بين الجملتين في اآلية الكريمة ،ألن بينهما كمال االتصال فإن الجملة الثانية بيان لألولى.
تمريناٌت
()1بين مواضَع الوصل فيما يأتي و وضِح السبب في كِّل مثال:
( )1قال بعض الحكماء :العْبُد ُح ٌّر إذا قِنع ،و الحُّر عبٌد إذا طِم ع.1243
( )2وقال ابن الرومي :1244
- 1238ديوان أبي العالء المعري ( -ج / 1ص )1273وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 43ص )243
- 1239السنا :ضوء البرق ،و خمود النار :سكون لهبها ،و الضرم :اشتعال النار و التهابها.
- 1240لم أجده
- 1241الضيم :الذل.
- 1242يسومونكم سوء العذاب :يحملونكم إياه.
- 1243زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )146وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )70
- 1244تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 69ص )321
125
ويرَهُق الشُّر ُم مِع نًا َه َر ُبْه
قد يسِبُق الخيَر طالٌب َع ِج ٌل
1245
-يرهقه :يغشاه و يلحقه ،و الممعن في الشيء :المبعد ،يقول :كثيرا ما يفوت الخير من هو شديد الحرص في طلبه ،و يقع في الشر من يهرب 1245
منه.
- 1246تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )97وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )296والوساطة بين المتنبي
وخصومه ( -ج / 1ص )46وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )192والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )90ونهاية
األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )184
أي العقل مقدم على الشجاعة ،فإن الشجاعة إذا لم تصدر عن عقل أتت على صاحبها فاهلكته ،وتسمى خرقا والمعنى أن العقل في ترتيب المناقب
هو األول ثم الشجاعة ثاٍن له
- 1247العقد الفريد ( -ج / 2ص )17وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 2ص )43
- 1248الكشكول ( -ج / 1ص )426ومعجم األدباء ( -ج / 2ص )8وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 88ص )8وشرح نهج البالغة البن أبي
الحديد ( - 20-1ج / 11ص )48
- 1249األعواد جمع عود و المراد بها النعش ،و خبا الضياء انطفاء.
- 1250الحماسة البصرية ( -ج / 1ص )135وديوان حسان بن ثابت ( -ج / 1ص )172وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 2ص )18وتراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 8ص )99ولسان العرب ( -ج / 3ص )36
- 1251العرض بالكسر :النفس و قيل الحسب و ما يعده اإلنسان من مفاخر آبائه ،يقول :أني أصون نفسي عما يدنسها ببذل ما أملكه من المال.
- 1252أودي :تلف؛ يقول :أن المال إذا تلف استطعت العمل لكسبه ثانية ،أما العرض إذا تدنس فال أستطيع تطهيره من الدنس الذي لحقه.
- 1253الحماسة البصرية ( -ج / 1ص )96ومحاضرات األدباء ( -ج / 2ص )44وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )280وتراجم شعراء
موقع أدب ( -ج / 68ص )31
- 1254حسب الخليلين :أي كفاهما ،و النأي :البعد ،و البالي :الممزق األعضاء ،يقول :كفاني و أخي حيلولة األرض بيننا ،فأنا حي فوقها و هو بالي
الجسم تحتها ،و هذا نهاية البعد.
- 1255معجم األدباء ( -ج / 1ص )413
- 1256سؤر العيش :بقيته.
- 1257تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 65ص )25
- 1258الحمام :الموت ،و العرينة :مأوى األسد ،و الرئبال :األسد.
- 1259أبوها الصمة :و الطثرية أمها ،و يزيد أخوها ،و هي شاعرة مجيدة من شواعر اإلسالم ،و لها في أخيها يزيد مراث جيدة.
- 1260الحماسة البصرية ( -ج / 1ص )92وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )322وأمالي القالي ( -ج / 1ص )172واألغاني ( -ج / 2ص
)373
- 1261المشرفي :السيف ،الحجرة :الناحية ،النائل :العطاء؛ تقول :إنه كان عظيم البأس كثير الجود.
126
( )11و قال أبو الطيب :1262
ِك أَع ُّز َم كاٍن في الُّد َنى َسْر ُج سابٍح
َو َخ يُر َج ليٍس في الّز ماِن تاُب
1263
- 1262العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )78وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )58وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1
ص )97والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )45وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )397
- 1263الدنا :جمع الدنيا ،السابح :الفرس سريع الجري ،يقول :سرج الفرس أعز مكان؛ ألن صاحبه يجاهد عليه في طلب المعالي ،و الكتاب خير
جليس أنه مأمون األذى.
- 1264لم أجده
- 1265عبرى :باكية ،الصوادي :جمع صادية أي ظمأى ،الحجا :العقل ،قضى :مات .
- 1266نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 2ص )73وآداب العلماء والمتعلمين ( -ج / 1ص )5وصيد الخاطر ( -ج / 1ص )149
وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )462وأمالي القالي ( -ج / 1ص )53
- 1267الصبر بالكسر الباء :عصارة شجر مر ،يقول :ال تظن إن طريق المجد سهل يسلكه أمثالك ،كال ،إن دون المجد صعابا ال تتغلب عليها إال
ذوو الهمم العالية.
- 1268مؤرخ ثقة و شاعر فقيه أديب ،قدم مصر سنة 550هـ فاحسن الفاطميون إليه أقام عندهم و مدحهم و لم يزل مواليا لهم حتى دالت دولتهم ،ثم
تآمر هو و سبعة من المصريين على مقاومة السلطان صالح الدين فصلبه معهم سنة 569هـ و له ديوان شعر كبير.
- 1269المواضى :السيف القاطعة ،نبو المضارب :عدم قطعها.
- 1270الوقر :الثقل في السمع.
- 1271العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )78وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )250وتحرير التحبير في صناعة الشعر
والنثر ( -ج / 1ص )92والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )245ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )288و تراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )307و اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )50وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 7ص
)85ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )120والبديع البن المعتز ( -ج / 1ص )16
إذ ال مناسبة بين كرم أبي الحسين ومرارة النوى وال تعلق ألحدهما باآلخر
127
()5انُثر البيتين اآلتيين وبين سبب ما فيهما من فصٍل ووصل ،وهما ألبي الطيب في مدح سيف الدولة :1272
أْص َبحُت مْن َقتالَك باإلْح ساِن يا ْن َقِّتُل ْن أ اَد ب ْي ِفِه
َم ُي َم َر َس
ِل
فإذا َر أيُتَك حاَر دوَنَك َناظِر ي َو إ ذا َم َد حُتَك حاَر فيَك ساني
================
1273
اإليجاُز واإلطناُب والمساواُة
( )1اْلُم َس اَو اُة
األمثلُة:
َتِج ُد وُه ِع نَد الّلِه )110( } ..سورة البقرة . ( )1قال تعالىَ ..{ :و َم ا ُتَقِّد ُم وْا َألنُفِس ُك م ِّم ْن َخْي ٍر
ِبَأْه ِلِه )43( } ..سورة فاطر .1274 ( )2و قال تعالى ..{ :اَل َيِح يُق اْل ْك الَّسِّي ِإاَّل
ُئ َم ُر َو
( )3وقال النابغة الذبيانُّي :1275
ِس ِخ ِك َّل ِل
فإَّنَك كال ْي الذي هو ُم ْد ِر ي ...وِإْن ْلُت َأَّن الُم ْنَتَأى َعْن َك وا ُع
1276
- 1272شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )299وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )127
- 1273صبح األعشى ( -ج / 1ص )318واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )58ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص
)101وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )10وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )4
- 1274يحيق :من قولهم حاق به الشيء إذا أحاط به.
- 1275زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )92والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )41ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص
)105وقواعد الشعر ( -ج / 1ص )6والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )171والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )14والشعر
والشعراء ( -ج / 1ص )25وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )123ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )32وتراجم شعراء موقع أدب -
(ج / 9ص )471
- 1276المنتأى :موضع البعد و هو اسم مكان من انتأى عنه أي بعد :يخاطب النابغة الذبياني النعمان بن المنذر و يشبهه في حال سخطه بالليل في
أنه يعم كل موطن و ذلك لسعة ملك النعمان و بسطة نفوذه فال يفلت منه أحد.
- 1277فصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )301وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )242ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ
( -ج / 1ص )116والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )47والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )130وتحرير التحبير في صناعة
الشعر والنثر ( -ج / 1ص )16والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )34وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 8ص )307
- 1278من لم تزود :أي من لم تعطه زادا ،و الزاد طعام المسافر يقول :إن عشت فستعلمك األيام ما لم تكن تعلم و يأتيك باألخبار من لم توجهه في
طلبها.
- 1279الركب :جماعة المسافرين.
قلت :ال أصله بهذا اللفظ انظر المقاصد الحسنة للسخاوي ( -ج / 1ص )343برقم( ) 580وإنما ذكر في كتب األدب واللغة :
المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )191والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )67والنهاية في غريب األثر ( -ج 3
/ص )188وتاج العروس ( -ج / 1ص )5975ولسان العرب ( -ج / 9ص )203
128
( )3وقيل ألعرابي َيسوُق ماًال 1280كثيًر اِ :لَم ْن َهذا اْلماُل ؟ فقاَل ِ :هلل في يدي.
( )4وقال تعالىَ{ :و َج اء َر ُّبَك َو اْلَم َلُك َص ًّفا َص ًّفا} ( )22سورة الفجر
( )5وقال تعالى { :ق َو اْلُقْر َآ ِن اْلَم ِج يِد (َ )1ب ْل َع ِج ُبوا َأْن َج اَء ُهْم ُم ْن ِذ ٌر ِم ْن ُهْم َفَقاَل اْلَك اِف ُر وَن َهَذ ا َش ْي ٌء َع ِج يٌب ([ } )2ق.]2 ،1/
ِإَلَّي ِم ْن َخْي ٍر ( )6و قال تعالى :في حكاية موسى عليه السالم مع ابنتي ُش َع ْي ب َ { :فَس َقى َلُهَم ا ُثَّم َتَو َّلى ِإَلى الِّظِّل َفَقاَل َر ِّب ِإِّني ِلَم ا َأْنَز ْلَت
1281
ويغني عنه ما أخرجه البخارى برقم( َ )1ح َّد َثَنا اْلُح َم ْيِد ُّى َع ْبُد ِهَّللا ْبُن الُّز َبْيِر َقاَل َح َّد َثَنا ُس ْفَياُن َقاَل َح َّد َثَنا َيْح َيى ْبُن َسِع يٍد اَألْنَص اِر ُّى َقاَل َأْخ َبَرِنى
ُمَحَّم ُد ْبُن ِإْبَر اِهيَم الَّتْيِمُّى َأَّنُه َسِمَع َع ْلَقَم َة ْبَن َو َّقاٍص الَّلْيِثَّى َيُقوُل َسِم ْع ُت ُع َم َر ْبَن اْلَخ َّطاِب -رضى هللا عنه َ -ع َلى اْلِم ْنَبِر َقاَل َسِم ْع ُت َر ُسوَل ِهَّللا -
صلى هللا عليه وسلم َ -يُقوُل « ِإَّنَم ا اَألْع َم اُل ِبالِّنَّياِت َ ،و ِإَّنَم ا ِلُك ِّل اْم ِر ٍئ َم ا َنَو ى َ ،فَم ْن َكاَنْت ِهْج َر ُتُه ِإَلى ُد ْنَيا ُيِص يُبَها َأْو ِإَلى اْمَر َأٍة َيْنِك ُح َها َفِهْج َر ُتُه ِإَلى
َم ا َهاَج َر ِإَلْيِه » .
- 1280المال :كل ما ملكته ،ويطلق عند األعراب على اإلبل.
- 1281قلت :الصواب من القول أنه رجل صالح كما ذكر القرآن الكريم ،وليس النبي شعيب عليه السالم ،بل بعده بزمان طويل ،وال عبرة بما ذكر
في كتب التفسير أنه النبي شعيب عليه السالم ،فمن غير المعقول أن يهلك هللا تعالى الكفار في بلده ويبقى المؤمنون ثم يتركون النبي شعيب عليه
السالم في حال كبره ،ويفعلون به هذا
- 1282لم أجده
- 1283الكلمة المحذوفة إما حرف ،وإما فعل ،وإما اسم ،واالسم المحذوف قد يكون مضافا،أو موصوفا ،أو صفة.
129
( )5وقال تعالىَ{ :و َلْو َأَّن ُقْر آًنا ُس ِّيَر ْت ِبِه اْلِج َباُل َأْو ُقِّطَع ْت ِبِه اَألْر ُض َأْو ُك ِّلَم ِبِه اْلَمْو َتى َب ل ِّلّلِه اَألْمُر َج ِم يًع ا َأَفَلْم َيْي َأِس اَّلِذ يَن آَم ُنوْا َأن َّلْو َيَش اء
الّلُه َلَهَد ى الَّناَس َج ِم يًع ا َو َال َيَز اُل اَّلِذ يَن َكَفُر وْا ُتِص يُبُهم ِبَم ا َص َنُعوْا َقاِر َع ٌة َأْو َتُح ُّل َقِر يًبا ِّم ن َد اِر ِه ْم َح َّتى َيْأِتَي َو ْعُد الّلِه ِإَّن الّلَه َال ُيْخ ِلُف اْلِم يَع اَد }
( )31سورة الرعد.
( )6وقال أبو الطيب :1284
1285
َفَسّر ُهْم أَتيَناُه َع لى الَهَر ِم أَتى الّز ا َبُنو في َش بي ِتِه
َو َب َم َن ُه
( )7أكلُت فاكهًة و ماًء .
اإلجابُة
( )1في اآلية إيجاز ِق َص ر ،ألن كلمة {األمن } يدخل تحتها كل أمر محبوب ،فقد اْن َتَفى بها أن يخافوا فقًر اَ ،أو موتًا ،أو جْو را ،أو زوال نعمة،
أو غير ذلك من أصناف المكاره.
( )2في اآلية إيجاز حذف ،ألن المعنى {تاهلل ال تفتأ تذكر يوسف } فحذف حرف النفي.
( )3في اآلية إيجاز قصر ،فقد دل اهلل سبحانه بكلمتين على جميع ما أخرجه من األرض قوتا و متاعًا للناس من الُعشب والشجر والحطب
والِّلباس والنار و الماء.
( )4في اآلية إيجاز حذف ،فقد ُح ذف جواُب َأَّم ا ،وأصل الكالم {:فيقال لهم أكفرتم بْع د إيمانكم }.
( )5في اآلية إيجاز بحذف جواب لو ،إذ تقدير الكالم لكان هذا القرآن.
( )6في البيت إيجاز بحذف جملة :و التقدير و أتيناه على الَهرم فساءَنا.
( )7في العبارة إيجاز حذف جملة ،إذ التقدير و َش رْب ت ماًء .
تمريناٌت
()1بين نوع اإليجاز فيما يأتي ووضح السبَب :
( )1قال تعالىَ{ :م ا اَّتَخ َذ الَّلُه ِم ن َو َلٍد َو َم ا َك اَن َم َع ُه ِم ْن ِإَلٍه ِإًذ ا َّلَذ َهَب ُك ُّل ِإَلٍه ِبَم ا َخ َلَق َو َلَع اَل َبْعُض ُهْم َع َلى َبْع ٍض ُس ْبَح اَن الَّلِه َع َّم ا َيِص ُفوَن } ()91
سورة المؤمنون
( )199سورة األعراف 1286
( )2وقال تعالىُ{ :خ ِذ اْلَع ْفَو َو ْأُمْر ِباْلُعْر ِف َو َأْع ِر ْض َع ِن اْلَج اِهِليَن }
( )3وقال عليه الصالة والسالمِ « .إَّن ِم َن اْلَبَياِن َلِس ْح ًر ا ». 1287
( )4وقال تعالى في وصف الجنةَ ..{ :و ِف يَها َم ا َتْش َتِه يِه اَأْلنُفُس َو َتَلُّذ اَأْلْعُيُن )71( }..سورة الزخرف.
()5و قال تعالىَ{ :و َلْو َتَر ى ِإْذ َفِز ُع وا َفاَل َفْو َت َو ُأِخ ُذ وا ِم ن َّم َك اٍن َقِر يٍب } )51( 1288سورة سبأ
()6و قال تعالىَ{ :و ِإن ُيَك ِّذ ُبوَك َفَقْد ُك ِّذ َبْت ُر ُس ٌل ِّم ن َقْب ِلَك َو ِإَلى الَّلِه ُتْر َج ُع األُم وُر } ( )4سورة فاطر.
()7و قال صلى اهلل عليه وسلم " :الطمُع فقٌر واليأُس ِغ ًنى ".1289
( )8و قال علي كرم الَله وجهه " :آَلُة الِّر َياَس ِة َسَع ُة الَّص ْد ِر ".1290
- 1284تاريخ األدب األندلسي (عصر الطوائف والمرابطين) ( -ج / 1ص )91ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 3ص )570
وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )358ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )60وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )76وتراجم شعراء موقع أدب
( -ج / 49ص )122
- 1285يقول :إن بني الزمان من األمم السالفة جاءوا في حداثة الدهر فسرهم ،و نحن أتيناه و قد هرم فلم يبق عنده ما يسرنا به.
- 1286خذ العفو :أي خذ الميسور من أخالق الرجال وال تستقص عليهم
- 1287أخرجه البخارى 719/7برقم() 5767
- 1288الخطاب للنبي صلى هللا عليه و سلم يقول :له لو ترى حال الكفار عند الموت لرأيتها مزعجة .و معنى قوله فال فوت :فال مهرب لهم من
العذاب.
- 1289قلت :ال أصله له مرفوعا ،وإنما ورد من قول عمر رضي هللا عنه وفيه انقطاع ففي الجامع البن وهب برقم( ) 411قال :وأخبرني مسلم
بن خالد ،عن إسماعيل بن أمية ،أن عمر بن الخطاب قال « :إن اليأس غنى ،وإن الطمع فقر حاضر ،وإن العزلة راحة من خالط السوء »
والزهد ألحمد بن حنبل برقم( ) 619حدثنا عبد هللا ،حدثنا أبي ،حدثنا أبو معاوية ،ووكيع ،عن هشام ،عن أبيه قال :قال عمر في خطبته « :
تعلمن أن الطمع فقر ،وأن اإلياس غنى وأن الرجل إذا أيس من شيء استغنى عنه »
- 1290كتاب نهج البالغة ( -ج / 2ص )111وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 18ص )98
الشرح :الرئيس محتاج إلى أمور ،منها الجود ،ومنها الشجاعة ،ومنها -وهو االهم -سعة الصدر ،فإنه ال تتم الرئاسة إال بذلك .وكان معاوية
واسع الصدر كثير االحتمال وبذلك بلغ ما بلغ
130
: 1291
( )9وُيْن سب للسموءل
وِإ ْن ُهو َلْم َيْح ِم ْل على الَّنْفِس َضْي َم ها َ ...فَلْي َس إلى ُحْس ِن الَّثناِء سبيُل
1292
( )10و قال تعالى في وصف انتهاء حادثة الطوفان {َو ِق يَل َيا َأْر ُض اْب َلِع ي َم اءِك َو َيا َس َم اء َأْق ِلِع ي َو ِغ يَض اْلَم اء َو ُقِض َي اَألْمُر َو اْس َتَو ْت َع َلى
اْلُج وِد ِّي َو ِق يَل ُبْع دًا ِّلْلَقْو ِم الَّظاِلِم يَن } )44( 1293سورة هود .
()2بِّيْن جماَل اِإل يجاز فيما يأتي و اذكر من أِّي نوٍع هو:
( )1كتب طاهُر بن الحسين إلى المأمون وكان والَيُه على ُع َم اله بعد هزمه عْس كر علي بن عيسى بن ماهان 1294و قتله ِإياه:
كتابي ِإلى َأمير المؤمنين ،ورْأُس علي بن عيسى بن ماهان بين يَد ي ،وَخ اتُم ُه في يدي ،و عسَك ُر ه ُم صَّر ف تحت أمري والسالم .1295
()2و خطب زياد 1296فقال :أيها الناس ال َيْم نعكم سوُء ما َتْع لمون مَّنا أن تَنْن تفعوا بأْح َس ِن ما تسمعون مّنا،1297
()3بين ما في التوقيعات 1298اآلتية من جماِل اإليجاز:
وَّقع أبو جعفر المنصور في شكوى قوم من عاملهم:كما تكونوا يؤَّم ر عليكم .1299 ()1
وكتب إليه صاحُب ِم ْص ر بُنْقصان النيل فوقع:1300طِّهْر عسكرَك من الفساِد يعِط َك النيُل القياْد .1301 ()2
ووقع على كتاب لعامله على ِح مص و قد كُثر فيه الخطأ:استبِد ل بكاتبك ،وإ ال أسُتْب ِد ل بك .1302 ()3
.1304
وكتب ِإليه صاحب الهند أَّن ُج ْنًد ا شغبوا عليه 1303و َك سروا أْقفاَل بيِت المالَ ،فوَّقع :لو عدْلت َلْم يْش غُبوا ولو وَفْي ت َلْم ينتِه ُبوا ()4
سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات ونحن نذكر من سعة الصدر حكايتين دالتين على عظم محله في الرئاسة ،وإن كان مذموما في باب
الدين ،وما أحسن قول الحسن فيه وقد ذكر عنده عقيب ذكر أبى بكر وعمر ،فقال :كانا وهللا خيرا منه ،وكان أسود منهما .الحكاية االولى :وفد
أهل الكوفة على معاوية حين خطب البنه يزيد بالعهد بعده ،وفى أهل الكوفة هانئ بن عروة -المرادى وكان سيدا في قومه -فقال يوما في مسجد
دمشق والناس حوله :العجب لمعاوية يريد أن يقسرنا على بيعة يزيد ،وحاله حاله ،وما ذاك وهللا بكائن وكان في القوم غالم من قريش جالسا ،
فتحمل الكلمة إلى معاوية ،فقال معاوية :أنت سمعت هانئا يقولها ؟ قال :نعم ،قال :فاخرج فأت حلقته ،فإذا خف الناس عنه فقل له :أيها الشيخ ،
قد وصلت كلمتك إلى معاوية ،ولست في زمن أبى بكر وعمر ،وال أحب أن تتكلم بهذا الكالم فإنهم بنو أمية ،وقد عرفت جرأتهم وإقدامهم ،ولم
يدعنى إلى هذا القول لك إال النصيحة واالشفاق عليك ،فانظر ما يقول ،فأتني به .فأقبل الفتى إلى مجلس هانئ ،فلما خف من عنده دنا منه فقص
عليه الكالم وأخرجه مخرج النصيحة له ،فقال هانئ :وهللا يا بن أخى ما بلغت نصيحتك كل ما أسمع ،وإن هذا الكالم لكالم معاوية أعرفه ! فقال
الفتى :وما أنا ومعاوية ! وهللا ما يعرفني ،قال :فال عليك ،إذا لقيته فقل له :يقول لك هانئ :وهللا ما إلى ذلك من سبيل ،انهض يابن أخى
راشدا ! فقام الفتى فدخل على معاوية فأعلمه ،فقال :نستعين باهلل عليه .ثم قال معاوية بعد أيام للوفد :ارفعوا حوائجكم -وهانئ فيهم -فعرض
عليه كتابه فيه ذكر حوائجه ،فقال :يا هانئ ،ما أراك صنعت شيئا ،زد فقام ،هانئ فلم يدع حاجة عرضت له إال وذكرها ،ثم عرض عليه
الكتاب فقال :أراك قصرت فيما طلبت ،زد ،فقام هانئ فلم يدع حاجة لقومه وال الهل مصره إال ذكرها ،ثم عرض عليه الكتاب ،فقال :ما
صنعت شيئا ،زد ،فقال :يا أمير المؤمنين ،حاجة بقيت ،قال :ما هي ؟ قال :أن أتولى أخذ البيعة ليزيد ابن أمير المؤمنين بالعراق ،قال :
افعل ،فما زلت لمثل ذلك أهال ،فلما قدم هانئ العراق قام بأمر البيعة ليزيد بمعونة من المغيرة بن شعبة وهو الوالى بالعراق يومئذ .
- 1291منتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )368ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )48والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )19
والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )61ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )314وصبح األعشى ( -ج / 1ص
)273وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 21ص )389
- 1292يقول :إذا كان المرء ال يصبر النفس على مكارهها لم يكن هناك سبيل إلى اكتسابه الحمد.
- 1293أقلعي :كفي عن المطر ،و غيض الماء :نضب ،و الجودي :جبل بأرض الجزيرة استوت عليه سفينة نوح عليه السالم عند انتهاء الطوفان.
- 1294علي بن عيسى بن ماهان من كبار القادة في عصر الرشيد و األمين ،و هو الذي حرض األمير على خلع المأمون من والية العهد ،وسيره
األمين لقتال المأمون بجيش كبير فقتله طاهر بن الحسين قائد جيش الحسين سنة 195هـ.
- 1295البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )12والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )123وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )74وتحرير
التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )88والمحاسن والمساوئ ( -ج / 1ص )192والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1
ص )191ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 6ص )193
- 1296أمير خطيب مصقع ،و هو من القادة الفاتحين و الوالة الدهاة ،أسلم في عهد أبي بكر رضي هللا عنه ،ثم ألحقه معاوية بنسبه فكان عضده
األقوى ،و واله البصرة و الكوفة و سائر العراق و توفي سنة 53هـ.
- 1297العقد الفريد ( -ج / 1ص )299
- 1298التوقيع :رأى الحاكم يكتبه على ما يعرض عليه من شئون الدولة.
- 1299أمره عليهم :جعله أميرا.
قلت لم أجده و انظر كشف الخفاء برقم( )1997
- 1300العقد الفريد ( -ج / 2ص )56
- 1301القياد :حبل يقاد به.
- 1302أي اتخذ مكان كاتبك كاتبا آخر ،و اال أقيم مكانك عامل آخر.
قلت :هو في العقد الفريد ( -ج / 2ص )56
- 1303الشغب :تهييج الشر.
- 1304االنتهاب :النهب و األخذ.
131
( )5ووقع هارون الرشيد إلى صاحب خرا سان :داِو ُج ْر حَك ال يتسْع.1305
( )6ووقع في قصة البرامكة :أنبتتهم الطاعة ،و حصدْتُهم المعصية.1306
( )7وكتب ِإبراهيم بن المْهدي في كالم للمأمون :1307إن عفوت فبفضلك ،وإ ن َأخذَت فبحقك .فوَقع المأمون :الُقْد رة ُتذهُب الحفيَظة .1308
( )8ووقع ِز ياد بُن أبيه في قصة ُم تظلمُ :ك ِفيَت .
( )9ووَّقع جعفر بن يحيى 1309لعامل َكُثَر ِت الشكوى منه:كُثر شاكوك ،و قَّل شاكُر وك ،فإما عدْلت ،وِإَّم ا اْع َتَز ْلت .1310
1311
( )10ووقع في قصة محبوس :الجناية حسبُه ،والتوبُة تطلقه
()4اقرأ الحكاية اآلتية وبين وجه اإليجاز و نوعه فيما يعرض فيها من أمثال:
َك ان لرجل من األعراب اسمه َض َّبُة ابنان .يقال ألحدهما سْع د و لآلخر ُس عْي د ،فَنَفرْت إبل لضبة فتفرق ابناه في طلبها ،فوجدها سعد فردها،
فمضى ُس عْي د في طلبها ،فلقيه الحارث بن كعب ،وكان على الغالم ُبْر دان؛ فسأله الحارث إياهما فأبى عليه فقتله وأخذ برديه ،فكان ضبة إذا
أمسى ورأى تحت الليل سواًد ا قال :أسعد َأْم ُس عْي د؟ فذهب قوله مثال ُيضرب في النجاح والخيبة ،ثم مكث ضبة بعد ذلك ما شاء اهلل َأن يمكث،
ثم إنه حج فوافى ُع كاظ فلقي بها الحارث بن كعب ،ورأى عليه ُبْر دي ابنه ُس عْي د ،فعرفهما ،فقال له :هل َأنت مخبري ما هذان البردان اللذان
عليك؟ قال لقيت غالمًا يوما وهما عليه فسألته إياهما فآبى علَّي فقتلته فأخذتهما ،فقال ضبة :بسيفك هذا؟ قال :نعم ،قال :أرنيه فِإني أظنه
صارمًا؟ فأعطاه الحارث سيفه ،فلما أخذه هَّز ه و قال :الحديُث ذو ُش ُج ون 1312ثم ضربه به فقتل! ،فقيل له يا َض بة :أفي الشهر الحرام؟ فقال:
فهو أول من سارت عنه هذه األمثال الثالثة .1314 1313
سبَق السيُف العذل
()5أجب عما يلي :
()1هاِت ثالثة أمثلة إليجاز الِقَص ر وبين وجه اإليجاز في كل منها.
( )2هاِت ثالثة أمثلة إليجاز الحذف ،بحيث يكون المحذوف في المثال األول كلمة و في الثاني جملة ،و في الثالث أكثر من جملة ،وبين
المحذوف في كل مثال.
:1315
()6بِّيِن ما في قول أبى تماِم في المديح من بالغة وِإيجاز
فلو َص َّو ْر َت َنْفَس ك لم َتِز ْد ها على ما فيَك مْن كرِم الطباِع
=================
( )3اإلطناُب
األمثلُة:
قلت هو في محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )81ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )249والعقد الفريد ( -ج / 2ص )56
- 1305العقد الفريد ( -ج / 2ص )57
- 1306وفي العقد الفريد ( -ج / 2ص )57وقيع في قصة رجل من ،البرامكة :أنبَتْته الطاعُة وَح صدته المعصية
- 1307سير أعالم النبالء ( -ج / 10ص )561وتاريخ الرسل والملوك ( -ج / 5ص )163والبداية والنهاية البن كثير مدقق ( -ج / 11ص
)468
- 1308الحفيظة :الحمية و الغضب.
- 1309هو أحد مشهوري البرامكة و مقدميهم ،ولد في بغداد و نشأ بها ،ثم استوزره هارون الرشيد و ألقى إليه مقاليد الدولة .فانقادت له األمور و ما
زال كذلك حتى غضب الرشيد على البرامكة فقتله في جملتهم سنة 178هـ و هو أحد الموصوفين بفصاحة المنطق و بالغة القول و كرم اليد و
النفس.
- 1310قلت :وردت من طرق عديدة وعن عدة من الخلفاء :وفيات األعيان ( -ج / 1ص )346و المحاسن والمساوئ ( -ج / 1ص )214ونهاية
األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )350والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )79والعقد الفريد ( -ج / 2ص )59وشرح نهج البالغة البن
أبي الحديد ( - 20-1ج / 11ص )30
- 1311وفيات األعيان ( -ج / 1ص )475والعقد الفريد ( -ج / 2ص )59
- 1312أي ذو طرق ،الواحد شجن ،يضرب هذا المثل في الحديث يتذكر به غيره.
- 1313العذل :المالمة.
- 1314المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم ( -ج / 1ص )2347وفصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )67وزهر األكم في
األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )326واألمثال البن سالم ( -ج / 1ص )7وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )93والكشكول ( -ج / 1ص )373
والمستقصى في أمثال العرب ( -ج / 1ص )34
- 1315البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )48والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )59وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )53
وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )36ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )354وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج
/ 13ص )436
132
( )1قال تعالى َ{ :تَنَّز ُل اْلَم اَل ِئَكُة َو الُّر وُح ِف يَها ِبِإْذ ِن َر ِّبِه م ِّم ن ُك ِّل َأْم ٍر } )4( 1316سورة القدر .
( )2وقال تعالىَ{ :ر ِّب اْغ ِف ْر ِلي َو ِلَو اِلَد َّي َو ِلَم ن َدَخ َل َبْي ِتَي ُم ْؤ ِم ًنا َو ِلْلُم ْؤ ِم ِنيَن َو اْلُم ْؤ ِم َناِت َو اَل َتِز ِد الَّظاِلِم يَن ِإاَّل َتَباًر ا} ( )28سورة نوح.
( )3وقالَ{ :و َقَضْيَنا ِإَلْي ِه َذ ِلَك اَألْمَر َأَّن َد اِبَر َه ُؤ الء َم ْقُطوٌع ُّم ْص ِبِح يَن } ( )66سورة الحجر.
( )4وقال عنترة بن شداد في بعض روايات معلقته:1317
1318
َيْد ُع و َعْن َت ،وال اُح كأّنها َ ...أْش طا ِبْئ ٍر في َلَباِن األْد َه ِم
ُن ّر َم َن َر
1319
َيْد ُع ون َعْن َت والُّس ُيوُف كأنها …َل اْلَب ارِق في سَح اٍب ْظِلِم
ُم ْمُع َو َر
:1320 ِد
( )5وقال النابغة اْلَج ع ي
1321
َأال َز َع َم ْت َبُنو َسْع ٍد بأِّني …َ -أال َكَذ ُبوا َ -ك بيُر السِّن فإني
( )6وقال الحَطيئة : 1322
َتُز و َفًتى عِط ي على ال مِد ماَله …ومْن يعِط أثما ال حاِمِد ح ِد
ُي َم َن َم َح ُي ُر
:1323
( )7وقال ابُن ُنباتة السعدي
لم ُيْب ِق جوُد َك لي شيئًا ُأؤ لُه ...تركتني أصحُب الُّد نيا بال َأ ِل
َم ّم
1324
( )8وقال ابن المعتز يصف فرسًا :
َص َبْبَنا عَلْي َها َظاِلِم يَن ِس َياَطَنا ...فَطاَر ْت بها َأْي ٍد ِس َر اٌع وَأرُج ُل
البحُث :
عرفَت فيما سبق معنى اإليجاز؛ ونريد هنا أن نشرح لك نوعًا آخر من األساليب يقابله وُيضاُّد ه فتزيد فيه األلفاظ على المعاني لغرض بالغي.
تأمل المثال األول تجد لفظ " الروح " فيه زائًد ا ،ألن معناه داخل في عموم اللفظ المذكور قبله نحو المالئكة ،وانظر في المثال الثاني تجد أن
لفظ " لي و لوالدي " زائد أيضًا ،لدخول معناه في عموم المؤمنين والمؤمنات ،وكذلك يشتمل كل مثال من األمثلة الباقية على زيادة لفظية
ستعرفها فيما يأتي ،وسترى أيضا أَّن هذه الزيادة لم تجئ عبثا ،وإ نما جاَء ت ِللطيفة من اللطائف البالغية التي تزيد قيمة الكالم وترفع من
معانيه ،وأداُء الكالم على هذا الوجه ُيسمَّى إطنابًا.
ارجع إلى األمثلة وابحث فيها واحًد ا واحًد ا تجد طرق اإلطناب فيها مختلفة :فطريقه في المثال األول ذكر الخاص بعد العام ،فقد َخ ص اهلل
سبحانه وتعالى الروح بالذكر وهو جبريل مع أنه داخل في عموم المالئكة تكريما له وتعظيما لشأنه كأنه جنس آخر ففائدته الزيادة هنا التنويه
بشأن الخاص.
وطريقه في المثال الثاني ذكر العام بعد الخاص فقد ذكر اهلل سبحانه و تعالى المؤمنين و المؤمنات وهما لفظان عامان يدخل في عومهما من
ذكر قبل ذلك مرة واحدة و مرة مندرجا تحت العام.
- 1325شاعر عاش في الدولتين األموية و العباسية ،و له مدائح في رجالهما ،و كان من أحسن أهل البادية زيًا و كالمًا توفي سنة 169هـ بعد معن
زائدة و له رثاء فيه.
- 1326زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )333والكشكول ( -ج / 1ص )369ومعجم األدباء ( -ج / 1ص )429وشرح ديوان الحماسة
( -ج / 1ص )290وأمالي القالي ( -ج / 1ص )131
- 1327خطت للسماحة موضعا :أي اتخذت لتكون موضعا للكرم و الجود.
- 1328فصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )497وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )63والمستقصى في أمثال العرب ( -ج / 1ص
)8وخزانة األدب ( -ج / 1ص )111ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )158وتاج العروس ( -ج / 1ص )573ولسان العرب -
(ج / 1ص )461
- 1329اليمانون :المنسوبون إلى اليمن.
- 1330فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سميت " تطويال " إن كانت الزيادة غير متعينة " ،و حشوا " إن كانت متعينة ،فالتطويل كما في قول عنترة بن
شداد :
حييت من طلل تقادم عهده …أقوى و أقفر بعد أم الهيثم
و الحشو كما في قول زهير بن أبي سلمى :
و اعلم علم اليوم و األمس قبله …ولكنني عن علم ما في غد عمي…
- 1331و يجب أن يكون للبليغ في االعتراض غرض يرى إليه غير دفع اإليهام ،فإن كان الغرض دفع اإلبهام كان احتراسا.
134
( )2غْي ُر َج ار مجَر ى الَم َثِل إن َلم َيْس َتغن َع ما َقبَلُه.
(ز) -االحتراُس َ ،و َيُك وُن ِح َينما يأتي المتكلم بَم ْع نى ُيمِك ُن أْن َيدخَل َع َلْي ِه فيه َلْو مَ ،فَيْفِط ُن لذلَك ويأتي بما ُيَخ ِّلُص ُه مْنُه.
نموذٌج
بين نوع اإلطناب فيما يأتي :
()1قال تعالىَ { :أَفَأِم َن َأْه ُل اْلُقَر ى َأْن َيْأِتَيُهْم َبْأُس َنا َبَياًتا َو ُهْم َناِئُم وَن (َ )97أَو َأِم َن َأْه ُل اْلُقَر ى َأْن َيْأِتَيُهْم َبْأُس َنا ُضًح ى َو ُهْم َي ْلَع ُبوَن (َ )98أَفَأِم ُنوا
َم ْك َر الَّلِه َفاَل َيْأَم ُن َم ْك َر الَّلِه ِإاَّل اْلَقْو ُم اْلَخ اِس ُر وَن ([ )99األعراف.} ]99-97/
( )2وقال تعالىَ { :و َم ا َج َع ْلَنا ِلَبَش ٍر ِم ْن َقْب ِلَك اْلُخ ْلَد َأَفِإْن ِم َّت َفُهُم اْلَخ اِلُد وَن (ُ )34ك ُّل َنْفٍس َذ اِئَقُة اْلَمْو ِت َو َنْب ُلوُك ْم ِبالَّش ِّر َو اْلَخْي ِر ِف ْتَنًة َو ِإ َلْيَنا
ُتْر َج ُعوَن ([ } )35األنبياء.]35 ،34/
( )3وقال أبو الطيب :1332
ِح ِح ِح ِح
إّني ُأَص ا ُب لمي َو ْه َو بي َك َر ٌم َو ال ُأصا ُب لمي َو هَو بي ُجُبُن
( )4وقال النابغة الجْع دي يهجو :1333
َلو أّن الباخليَن وأنِت منهْم َ ...ر أوِك تعَّلموا منِك الِم طاَال
( )5وقالت أعرابيٌة لرجٍل َ " :ك َبَت اُهلل ُك َّل َع ُد ٍّو لَك ِإّال َنْفَس َك ".1334
( )6و قال تعالىَ {:و اَّتُقوا اَّلِذ ي َأَم َّد ُك ْم ِبَم ا َتْع َلُم وَن (َ )132أَم َّد ُك ْم ِبَأْن َع اٍم َو َبِنيَن (َ )133و َج َّناٍت َو ُعُيوٍن ([ })134الشعراء.]135-132/
اإلجابُة :
()1في اآلية إطناب بالتكرار في مْع رض اإلنذار لتقرير المعنى في نفوس السامعين.
( )2في اآلية إطناب بالتذييل في موضعين :أولهما قوله تعالى{ :أفإن مَّت فهم الخالدون } وهذا تذييل لم يجر مجرى المثل ،و الثاني قوله
تعالى{ :كل نفس ذائقة الموت } و هو جار َم ْج َر ى المثل.
( )3في البيت إطناب باالحتراس في موضعين :أولهما في الشطر األَّو ل بذكر "وهو بي كرم" ،وثانيهما في الشطر الثاني بذكر "وهو بي ُج بن".
( )4في البيت إطناب باالعتراض .فقد جاءت جملة " :وأنت منهم " معترضة بين اسم إن و خبرها لإلسراع إلى ذم المخاَطب.
( )5هنا إطناب باالحتراس ،ألن نفس اإلنسان تجري مْج رى العدو له ،فأنها تدعوه إلى ما يوبقه.
( )6في اآلية إطناب باإليضاح بعد اإلبهام فإن ذكر األنعام و البنين توضيح لما أبهم قبل ذلك في قوله { :بما تعلمون }.
تمريناٌت
()1وضِح الغرض من التكرار في كل مثل من األمثلة اآلتية:
( )1قال بعض شعراء الحماسة :1335
1336
إَلى مْع َد ِن العِّز المَؤ َّثل و الندى …… هناك هناك الفضل و الُخ ُلُق الجزل
( )2و قالت أعرابية َترثي ولديها :1337
- 1332شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )332والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )82وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص
)138
، إذعاُن يقول :أحلم عمن يؤذيني ما دام حلمي كرما فإذا كان حلمي جبنا لم أحلم كما قال الفند ،وبعض الحلم عند الجهل للذلٍة
- 1333البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )29والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )124والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج
/ 1ص )220شرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 9ص )17والبديع البن المعتز ( -ج / 1ص )15ومعاهد التنصيص على شواهد
التلخيص ( -ج / 1ص )123
- 1334محاضرات األدباء ( -ج / 1ص )182والبيان والتبيين ( -ج / 1ص )290ومجمع األمثال ( -ج / 1ص )273وتاج العروس ( -ج / 1
ص )1154
- 1335لباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص )102والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )213وشرح ديوان الحماسة ( -ج 2
/ص )42
- 1336معدن العز :موطنه و مركزه ،و المؤثل :المؤصل و المعظم ،و الخلق الجزل الطبع القوي الكريم.
- 1337نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 5ص )394والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )308واألغاني ( -ج / 4ص )336
قلت :هنا قصة تنسب لبسر بن أرطأة أنه قتل ولدي عبيد هللا بن عباس والي علي رضي هللا عنه على اليمن وذبحهما ذبح الخراف ،فجنت
أمهما عليهما وقالت هذا الشعر ،فهذه القصة باطلة ،ولم ترد من طريق يعول عليه ،فال تجوز نسبتها لبسر ،وهي من أكاذيب الرافضة ،
وقلدهم كثير من أهل السنة دون تمحيص ،فرووا القصة على أساس أنها مسلم بها !!!
135
1338
يا من أحَّس بنَّيَّي اللذين هما … كالُّد َّر َتين تشَّظى عنهما الَّصدف
يا من أحَّس بنَّيَّي اللذين هما …سْم عي و طرفي َفَطْر في اليوم ُم ْخ َتَطُف
1339
واعتد على حبيبه بقاءه على العهد له .ودوام وده على اجتماع هذه األحوال عليه ،فقال :إن امرأ دامت مواثيق عهده ،يريد :إن رجًال ثبت على أولية
شأنه ،ومبادىء مواثيقه ،مع ما يقاسيه من تزاحم هذه الباليا على قلبه ،لكريم المهد ،نببه الشأن ،وثيق العقيدة.
- 1367شرح نهج البالغة -ابن ابي الحديد ( -ج / 77ص )9ومحاضرات األدباء ( -ج / 2ص )56والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص
)306
- 1368من شعراء الجاهلية و فحولها يجيد في شعره ما يريد ،و هو من الطبقة الثانية ،و عمر طويال و كانت وفاته أول ظهور اإلسالم.
- 1369البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )32ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )32ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )238وجمهرة أشعار
العرب ( -ج / 1ص )21وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )489
- 1370المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )214والكشكول ( -ج / 1ص )157وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )61وخزانة
األدب ( -ج / 3ص )79ومغني اللبيب عن كتب األعاريب ( -ج / 1ص )133وهمع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى ( -ج 3
/ص )127
- 1371يريد أنهم أقاموا ثمانية أيام ،عد منها ثالثة في الشطر األول ،ثم أضاف إليها خمسة في الشطر الثاني ،ألنه يقول إننا أقمنا بعد الثالثة األيام
األولى يوما له يوم الرحيل خامس أي خمسة أيام أخرى.
- 1372البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )32والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )13وخزانة األدب ( -ج / 1ص )306واألغاني ( -ج / 3ص
)193وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )471والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير ( -ج / 7ص )223
َأْي َبْع َد ِس َّتِة َأْع َو اٍم
- 1373صبح األعشى ( -ج / 1ص )270و البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )36واألغاني ( -ج / 5ص )307
- 1374غرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )22والكشكول ( -ج / 1ص )72والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )79
138
( )1هات مثالين لإلطناب بذكر الخاص بعد العام ،وآخرين لِإل طناب بذكر العام بعد الخاص ،وبِّين فائدة الزيادة التي تضمنها الكالم في كل
مثال.
( )2هات مثالين لالعتراض ،وبِّين فائدته في المثالين.
( )3هات أربعة أمثلة للتكرار الحسن ،وبين غرضك منه في كل مثال ،استوف أغراض التكرار التي عرفتها.
( )4هات مثلين للتذييل الجاري مجَر ى المثل ،وآخرين للتذييل الذي لم يجر مجَر ى المثل.
( )5هات مثالين لالحتراس.
()9اشرح بيتي المتنبي في وصف شعب َبَّو ان ،1375وبِّين نوع اإلطناب فيها:1376
1377
ُس َلْي َم اٌن َلَس اَر بَتْر ُج َم اِن َم الِع ُب ِج ّنٍة َلْو َس اَر ِف يَها
1378
َطَبْت ُفْر َس اَنَنا َو الَخ يَل حتى َخ ِش يُت َو إ ْن َك ُر مَن من الِح َر اِن
=================
أث ِع لِم المعاني في َبالغِة الكالِم
ُر
نستطيع هنا بعد الدراسة السابقة أن نلخص لك مباحث علم المعاني في أمرين اثنين:
األول :أنه يبين لك وجوب مطابقة الكالم لحال السامعين والمواطن التي يقال فيها ،وُيريك أَّن القول ال يكون بليغًا كيفما كانت صورته حتى
يالئم المقام الذي قيل فيه ،ويناسب حال السامع الذي ٌألقي عليه ،وقديما قال العرب :لكِّل مقاٍم مقاُل .
فقد يؤكد الخبر أحيانًا كما علمت ،وقد ُي لقى بغير توكيد ،على حسب حال السامع ِم ْن َج ْهل بمضمون الخبر أو تردد أو إنكار .ومناهضة هذا
األصل بال داٍع ُنشوٌز عما ُر سم من قواعد البالغة .انظر إلى قوله تعالى في شأن ُر سل عيسى عليه السالم حين بعثهم إلى أهل أنطاكية:
{ َو اْض ِر ْب َلُهْم َم َثاًل َأْص َح اَب اْلَقْر َيِة ِإْذ َج اَءَه ا اْلُمْر َس ُلوَن (ِ )13إْذ َأْر َس ْلَنا ِإَلْي ِه ُم اْثَنْي ِن َفَك َّذ ُبوُهَم ا َفَع َّز ْز َنا ِبَثاِلٍث َفَقاُلوا ِإَّنا ِإَلْي ُك ْم ُمْر َس ُلوَن (َ )14قاُلوا
َم ا َأْن ُتْم ِإاَّل َبَش ٌر ِم ْثُلَنا َو َم ا َأْنَز َل الَّر ْح َم ُن ِم ْن َش ْي ٍء ِإْن َأْن ُتْم ِإاَّل َتْك ِذ ُبوَن (َ )15قاُلوا َر ُّبَنا َيْع َلُم ِإَّنا ِإَلْي ُك ْم َلُمْر َس ُلوَن ([ } )16يس. ]16-13/
فإن الرسل حين أحٌّسوا إنكارهم في المرة األولى اكتفوا بتأكيد الخبر " بإن " .فقالوا { :إنا إليكم مرسلون} فلما تزايد إنكارهم وجحودهم قالوا{ :
ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون} أكدوا بالقسم وإ َّن والالم.
وقال له" :إني أجد في كالم العرب 1380
ركب إلى أبي العباس المبِّر د 1379
وقد َتخَفى هذه الدقائق على غير أهل اللغةُ ،ر وي أن الكندي
1381
حشوًا!
فقال أبوالعباس" :أين وجدت ذلك؟" فقال" :وجدتهم يقولون عبد اهلل قائم ثم يقولون " إن عبد اهلل قائم " ثم يقولون " إن عبد اهلل لقائم " فاأللفاظ
مكررة والمعنى واحد"؛ فقال أبو العباس" :بل المعاني مختلفة ،فاألول إخبار عن قيامه ،والثاني جواب عن السؤال ،والثالث رٌد على منكر".
كذلك يوجب علم المعاني أْن يخاطب كل إنسان على قدر استعداده في الفهم ونصيبه من اللغة واألدب فال يجيز أن يخاطب العامُّي بما يخاطب
به األديب الملُّم بلغة العرب وأسرارها.
قال بعضهم لبشار بن ُبرد" :إنك لتجئ بالشيء الهجين المتفاوت؛ قال" :وما ذاك؟" قال" :بينما تثير النقع وتخلع القلوب بقولك :1382
- 1375يريد شعب بوان وهو موضٌع كثير الشجر والمياه يعّد من جنان الدنيا كنهر األبلة وسعد سمرقند وغوطة دمشق يقول منازل هذا المكان في
المنازل كالربيع في األزمنة يعني أنها تفضل سائر األمكنة طيبا كما يفضل الربيع سائر األزمنة
- 1376تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )102وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )381وزهر اآلداب وثمر
األلباب ( -ج / 1ص )423ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 3ص )226وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )143
- 1377جعل الشعب لطيبه وطرب أهله مالعب وجعل أهله جنًة لشجاعتهم في الحرب والعرب إذا بالغت في مدح شيء نسبته إلى الجن كقول
الشاعر ،بخيٍل عليها جنٌة عبقريٌة
- 1378يقال طباه يطبيه ويطبوه طيبا وطبوا وأطباه إذا دعاه ،ومنه قول كثير ،له نعل ال يطبى الكلب ريحها ،والحران في الدواب أن تقف وال تبرح
المكان ،يقول هذه المغاني استمالت قلوبنا وقلوب خيلنا بخصبها وطيبها حتى خشيت عليها الحران وإن تقف بها فال تبرح عنها ميال إليها وإن كانت
خيلنا كريمًة ال يعتريها هذا الداء
- 1379هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق فيلسوف العرب كان معاصرا للمأمون والمعتصم والمتوكل ،وله عندهم منزلة سامية ،برع في الطب
والفلسفة والمنطق وطبائع األعداد وعلم النجوم ،نبغ وليس في المسلمين فيلسوف غيره وحذا في تأليفه حذو أرسطو.
- 1380هو شيخ أهل النحو والعربية ،وله التآليف النافعة في األدب ،وكان حسن المحاضرة مليح األخبار كثير النوادر ،وتوفي سنة 285هـ.
- 1381الجنى الداني في حروف المعاني ( -ج / 1ص )21واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )6ومفتاح العلوم ( -ج / 1ص )75
- 1382العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )38والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )7والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1
ص )265والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )163وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )4وتاج العروس ( -ج / 1ص )393
139
الَّش ْم ِس َأو َقَطرت َد ما ِح ِض
ِإذا ما َغ ْب نا َغ ضبًة ُم َض رَّيًة َ ...ه تكنا َج اَب
َع َلْي نا وَس َّلما ِإذا ما َأَع ْر نا َس ِّيدًا ِم ن َقبيلة ُ ...ذ َر ا ِم نَبر َص َّلى
نراك تقوُل :
ربابُة رَّبه البْي ِت …..ت ُّب الخَّل في الزيِت
ُص
َلَها عشُر دجاجاٍت ……وِد يٌك حسُن الَّص ْو ت
فقال بشار :لكٍّل وْج ٌه وموضع ،فالقول األول جٌّد ،والثاني قلُته في ربابة جاريتي ،وأنا ال آكل البْي ض من السوق ،وربابة َلَها عشر دجاجات
1383
وديٌك فهي تجمع لي البيض ،فهذا القول عندها أْح سُن من "قفا َنبك ِم ْن ذكرى حبيب ومْن زِل " عندك!
وكثيًر ا ما تجد الَّش اعر يْس ُهُل أْح يانًا ويلين حتى ُيْش به ِش عره لغة الخطاب ،ويخُش َن آونة ،ويصُلَب حتى كأنه يقذفك بالجلمد ،كُّل ذلك على حسب
موضوعه الذي يقول فيه والطبقة التي ُينشدها شعَر ه .ومن خير األمثلة لهذا النوع أبونواسِ ،ف إنه في خمرياته غيُر ه في مدائحه ووصفه.
أسهل األلفاظ وَأوضحها فقال: واعتبر هذا األصل بما كان من النبي صلى اهلل عليه وسلم ،فإنه لما أراد َأن َيكتب إلى َم لك فارس اختار
ِه ِه ِظ ِم ِك ِه ٍد ِح ِم ِم ِم ِه
ِبَالّل َو َر ُس وِل َو َش ِه َد َأْن اَل إَلَه إاّل الّلُه " ِبْس الّل الّر ْح َم ِن الّر ي ْن ُم َح ّم َر ُس وِل الّل إَلى ْس َر ى َع ي َفاِر َس َس اَل ٌم َع َلى َم ْن اّتَبَع اْلُهَد ى َو آَم َن
َم ْن َك اَن َحّيا َو َيِح ّق اْلَقْو ُل َع َلى ِل ِذ ِه ِد ِة ِه
َو ْح َد ُه اَل َش ِر يَك َلُه َو َأّن ُم َح ّم ًد ا َع ْبُد ُه َو َر ُس وُلُه َأْد ُع وَك ِب َع اَي الّل َفِإّني َأَنا َر ُس وُل الّل إَلى الّناِس َك اّفًة ُيْن َر
اْلَك اِف ِر يَن َأْس ِلْم َتْس َلْم َفِإْن َأَبْي ت َفَع َلْي َك إْثُم اْلَم ُج وِس ".1384
وحين أراد َأن يكتب إلى ُأكيدر صاحِب دومة الجندل َفَّخ م اَأللفاظ وأتى بالجْز ل النادر فقال:1385
َخ اِلِد ْب ِن اْل ِليِد ْي ِف الّلِه ِف ي ُد و ِة ِإْل ِم ِد ِح ِل ِه ٍد ِح ِم ِم ِب ِم ِه
َم َو َس " ْس الّل الّر ْح َم ِن الّر ي ْن ُم َح ّم َر ُس و الّل ُأِلَك ْي ٍر يَن َأَج اَب إَلى ا ْس اَل َو َخ َلَع اَأْلْنَد اَد َو اَأْلْص َناَم َمَع
اْل اِم َأْغَفاَل اَأْل ِض اْلَح ْلَقَة الّس اَل َح اْلَح اِف اْلِح ْص َن َلُك الّض اِم َنُة ِم ْن الّنْخ ِل ِل ِح ِم ِف ِل
َو ْم َر َو َو َو َو ْر اْلَج ْنَد َو َأْك َنا َها ،إّن َلَنا الّض ا َيَة ْن الّضْح َو اْلَبْو َر َو َم َع َي َو
َو اْلَم ِع يِن ِم ْن اْلَم ْع ُم وِر اَل ُتْع َد ُل َس اِر َح ُتُك ْم َو اَل ُتَعّد َفاِر َدُتُك ْم َو اَل ُيْح َظُر َع َلْي ُك ْم الّنَباُت ُتِقيُم وَن الّص اَل َة ِلَو ْقِتَها َ ،و ُتْؤ ُتوَن الّز َك اَة ِبَح ّقَها َ ،ع َلْي ُك ْم ِبَذ ِلَك
َع ْهُد الّلِه َو اْلِم يَثاُق َو َلُك ْم ِبَذ ِلَك الّص ْدُق َو اْلَو َفاُء .1386" .
وتكون مطابقة الكالم لمقتضى الحال أيضًا فما يتصرف فيه القائل من إيجاز وإ طناب :فلإليجاز مواطنه ،ولإلطناب مواقعه ،كل ذلك على
حسب حال السامع وعلى مقتضى مواطن القول؛ فالذكي الذي تكفيه اللمحة يحسن له اإليجاز ،والغبي أو المكابر يجمل عند خطابه اإلطناب
واإلسهاب.
وإ ذا تأملت القرآن الكريم رأيته إذا خاطب العرب واألعراب أوجز كَل اإليجاز ،وأخرج الكالم مخرج اإلشارة والوحي ،وإ ذا خاطب بني
إسرائيل أو حكى عنهم أسهب وأطنب فمما خاطب به أهل مكة قوله تعالىَ{ :يا َأُّيَها الَّناُس ُض ِر َب َم َثٌل َفاْس َتِم ُعوا َلُه ِإَّن اَّلِذ يَن َتْد ُع وَن ِم ن ُد وِن
الَّلِه َلن َيْخ ُلُقوا ُذ َباًبا َو َلِو اْج َتَم ُعوا َلُه َو ِإ ن َيْس ُلْب ُهُم الُّذ َباُب َش ْي ًئا اَّل َيْس َتنِقُذ وُه ِم ْنُه َض ُعَف الَّطاِلُب َو اْلَم ْطُلوُب } ( )73سورة الحـج.
وقلما َتجُد ِخ طابًا لبني ِإسرائيل إال وهو مسهب مطول ،ألَّن يهوَد المدينة كانوا يرون أنفسهم أهل علم وأهل كتاب فتجاوزوا الحد في المكابرة
والعناد ،وقد يكون القرآن الكريم نَّز لهم منزلة قصار العقول فأطنب في الحديث إليهم ،ويشهد لهذا الرأي ما حكاه عنهم وعن مقدار معرفتهم بما
في أسفارهم.
ولإليجاز مواطن يحسن فيها ،1387كالشكر واالعتذار والتعزية والعتاب إلى غير ذلك ،ولإلطناب مواضع كالتهنئة والصلح بين فريقين
والَقصص والخطابة في أمر من األمور العامة ،وللذوق السليم القوُل الفصل في هذه الشئون.
- 1383األغاني ( -ج / 1ص )294ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )98
- 1384زاد المعاد ( -ج / 3ص )600حياة الصحابة للكاندهلوى ( -ج / 1ص )46وتاريخ الرسل والملوك ( -ج / 2ص )30والبداية والنهاية
البن كثير مدقق ( -ج / 5ص )139وصبح األعشى ( -ج / 2ص )486وهو صحيح
- 1385األموال للقاسم بن سالم ( -ج / 1ص )469واألموال البن زنجويه ( -ج / 2ص )106والروض األنف ( -ج / 4ص )300وسبل الهدى
والرشاد في سيرة خير العباد ( -ج / 6ص )222ومغازي الواقدي ( -ج / 1ص )1031وصبح األعشى ( -ج / 1ص )284قلت :وفيه جهالة
= - 1386الضاحية ( من النخل ) :النخلة البارزة الظاهرة الخارجة عن أسوار المدينة والعمران = .البعل :النخل الراسخة عروقه في األرض= .
البور :األرض الخراب التي لم تزرع = .المعامي :جمع معمى وهي األراضي المجهولة = .أغفال األرض :األراضي التي ال أثر للعمارة فيها= .
الحلقة :بسكون الالم :السالح عامًا = .الضامنة من النخل :ما كان داخال في العمارة وأطاف بها سور المدينة.
= المعين :الماء الجاري على وجه األرض وقيل الماء العذب الكثير = .ال تعدل سارحتكم .السارحة :الماشية ،يريد أن ماشيتهم ال تصرف عن
مرعى تريده = .ال تعد فاردتكم .الفاردة :الزائدة على الفريضة ،يقول :ال تضم فاردتكم إلى غيرها فتعد معها وتحسب.
- 1387مثال على ذلك قوله تعالى عنهم َ{ :و َلَتِج َد َّنُهْم َأْح َرَص الَّناِس َع َلى َحَياٍة َوِم َن اَّلِذ يَن َأْش َر ُك وْا َيَو ُّد َأَح ُدُهْم َلْو ُيَعَّم ُر َأْلَف َس ٍة َو َم ا َو ِبُم ْح ِز ِحِه
َز ُه َن
ِم َن اْلَع َذ اِب َأن ُيَعَّمَر َو ُهّللا َبِص يٌر ِبَم ا َيْع َم ُلوَن } ( )96سورة البقرة
140
أما األمر الثاني :الذي يبحث فيه ِع ْلم المعاني فهو دراسة ما يستفاد من الكالم ضمنًا بمعونة القرائن فإنه يريك أن الكالم يفيد بأصل وضعه
معًنى ،ولكنه قد يودي إليك معنى جديًد ا يفهم من السياق وترشد إليه الحال التي قيل فيها ،فيقول لك :إن الخبر قد يفيد التحسر ،واألمر قد يفيد
التعجيز ،والنهي قد يفيد الدعاء ،واالستفهام قد يفيد النفي ،إلى غير ذلك مما رأيته مفَّص ًال في هذا الكتاب.
ويقول لك :إن الخبر قد يلقى مؤكًد ا لخالي الذهن ،وقد يلَقى غير مؤكد للمنكر الجاحد ،لغرض بالغي بديع ،أراده المتكلم من الخروج عما
يقتضيه ظاهر الكالم.
ويرشدك علُم المعاني إلى أَن القصر قد ينحو فيه األديب مناحي شتى ،كأن يتجه إلى القصر اإلضافي رغبًة في المبالغة ،فيقول المتفائل:1388
وما الدنيا ِس َو ى ُح لٍم لذيذ ……ُتَنِّبُهُه َتباِش يُر الصباح
ويقول المتشائم :1389
هل الَّد ْه إال ليَلٌة طال ُسْهُد ها …تنَّفُس عْن ي ٍم أحَّم عصيِب
ْو ُر
َّك ِم
وقد يكون من مرامي القصر التعريُض كقوله تعالىَ{ :أَفَم ن َيْع َلُم َأَّنَم ا ُأنِز َل ِإَلْي َك ن َر ِّبَك اْلَح ُّق َك َم ْن ُهَو َأْع َم ى ِإَّنَم ا َيَتَذ ُر ُأْو ُلوْا اَألْلَباِب } ()19
سورة الرعد ،إذ ليس الغرض من اآلية الكريمة أن يعم السامعون ظاهر معناها ،ولكنها تعريض بالمشركين وأنهم لفرط عنادهم وغلبة الهوى
عليهم في حكم من ال عقل له.
وَيهديك علم المعاني إلى أن من أغراض الفصل في بعض أنواعه تقريَر المعنى وتثبيته في ذهن السامع ،كما في الفصل لكمال االتصال
وشبهه.
ُّد
ولعل في هذه الكلمة الموجزة َم قنعًا في بيان ما لعلم المعاني من األثر في بالغة الكالمُ ،و َم ا يم ه به الناشئ في األدب من أساليب ،وما يرسُم
له من طريق لحسن تأليفها في اختيار األحوال والمواطن التي تقال فيها.
****************
1390
الباُب الثالُث -علُم البديِع
عرفَت فما سبق أَّن علم البيان وسيلة إلى تْأدية المعنى بأساليَب عدة بين تشبيه ومجاز وكناية ،وعرفت أن دراسة علم المعاني ُتِع يُن على تْأدية
الكالم مطابقًا لمقتضى الحال ،مع وفائه بغرض بالغٍّي يْفهُم ضمنًا من سياقه وما ُيحيط به من قرائن.
وهناك ناحية أخرى من نواحي البالغة ،ال تتناول مباحث علم البيان ،وال تنظر في مسائل علم المعاني ،ولكنها دراسة ال تتعدى تزيين األلفاظ
أو المعاني بألوان بديعة من الجمال اللفظي أو المعنوِّي ،ويسَّم ى العل الجامع لهذه المباحث بعلم البديع .وهو يشتمل كما أشرنا على محِّسناٍت
ُم
لفظية ،وعلى محِّسنات معنوية ،وِإ نا ذاكرون لك مْن كِّل قسم طرفًا.
1391
المحِّس ناُت اللفظَّيُة
1392
( )1الجَناُس
األمثلُة:
( )1قال تعالىَ{ :و َيْو َم َتُقوُم الَّساَع ُة ُيْقِس ُم اْلُم ْج ِر ُم وَن َم ا َلِبُثوا َغْي َر َس اَع ٍة َكَذ ِلَك َك اُنوا ُيْؤ َفُك وَن } ( )55سورة الروم.
( )2وقال الشاعر في رثاء صغير اسمه َيْح َيى :1393
َو َس َّم ْيُتُه َيْح َيى ِلَيْح َيا َفَلْم َيُك ْن … …ِإلى َر ِّد أْم ِر اِهلل ِف يِه َس بيُل
--------
( )3وقال تعالىَ :فَأَّم ا اْلَيِتيَم َفاَل َتْقَهْر (َ )9و َأَّم ا الَّساِئَل َفاَل َتْن َهْر ([ )10الضحى.]11-9/
- 1394هو أبو حفص عمر بن على بن مرشد ،أشعر المتصوفين ،أصله من حماة ،ومولده .في القاهرة ،وله ديوان شعر ،وتوفي بمصر سنة 632هـ
وقبره معروف يزار.
- 1395النهى :جمع نهية وهي العقل ،ويلفى :يوجد.
قلت :والبيت في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )330
- 1396معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )328واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )122
- 1397الجوى :الحرقة وشدة الوجد ،الجوانح :األضالع التي تحت الترائب وهى مما يلي الصدر كالضلوع مما يلي الظهر ،والواحدة جانحة.
- 1398الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )13وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )7ونهاية األرب في فنون األدب
( -ج / 2ص )294واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )121ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )320
- 1399المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )92ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )294ومعاهد التنصيص على شواهد
التلخيص ( -ج / 1ص )321وعندهم نلوذ به
- 1400يالذ به :يلجأ إليه ،وإنسان العين :المثال الذي يرى في السواد.
- 1401نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )295
- 1402زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )206ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )320
142
1403
بسيِف الَّد ْو لة اَّتسَقْت أُم وٌر … …رَأْيَناها ُم بَّد َدَة الَّنَظام
ا وَح ى بني ساٍم وحاٍم ...فلي كمثلِه ساٍم وحاِم
َس َم َس َم
:1404
( )5وقال أبو ُنواس
1405
ِإ
عَّباُس عَّباٌس َذ ا احَتَد م الوَغ ى … …والَفْض ُل َفْض ٌل والربيُع ربيُع
()2في كِّل مثاٍل مَن األمثلة اآلتية جناٌس غيُر تاٍّم ،فوضْح ه وبِّيْن لم كان غيَر تاٍّم ؟
( )1قال تعالىَ{ :و ِإَذ ا َج اءُهْم َأْمٌر ِّم َن اَألْم ِن َأِو اْلَخ ْو ِف َأَذ اُع وْا ِبِه )83( 1406 }..سورة النساء.
( )2وقال تعالىَ{ :و ُهْم َيْن َهْو َن َعْنُه َو َيْن َأْو َن َعْنُه َو ِإ ن ُيْهِلُك وَن ِإَّال َأنُفَسُهْم َو َم ا َيْش ُعُر وَن } ( )26سورة األنعام.
( )3وقال ابن ُج بير 1407األندلسي : 1408
1409 ِل ِس ِف ِل ِء ِك
َفيا را َب الوْج َنا هل أْن ت عا ٌم … … داُؤ َك َنْف ي كْيَف تلَك الَم عا ُم
( )4وقال الحريري 1410يِص ُف ُهيام الجاهل بالدنيا:1411
ما يسَتِفيُق غرامًا … …بَها وَفْر َط َص َباَبْه
1412
1413
ولْو َد رى َلكَفاُه ...مما َيروُم ُص باَبْه
َّل
: يمدُح الَّنبَّي ص ى اهلل عليه وسلم ،وقيل إنه أمدح بيت قالته العرُب
1415 1414
( )5وقال عبد اهلل بن رواحَة
1416
تْح ِم لُه الَّناقُة األْد ماُء ُم ْع َتِج ًر ا … …بالُبرِد كالبْد ِر جَّلى ُنوُر ُه الُّظَلَم ا
()3بِّيْن مواضَع الجناِس فيما يْأتي وبيْن نوعه في كِّل مثاٍل :
( )1قال البحتري في مطلع قصيدة :1417
هْل ِلما فات ِم ن َتَالٍق تَالفي … …أْم ِلشاٍك ِم ن الَّصبابِة شافي
( )2وقال النابغة في الرثاء :1418
1419
َفياَلك ِم ْن حْز ٍم وعْز ٍم َطواُهما … …جِد يُد الَّر َد ى بْي ن الَّصفا والَّصفائح
- 1403اتسقت :انتظمت.
- 1404البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )24والمصون في األدب ( -ج / 1ص )17والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )59وزهر
اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )221وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )109والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر -
(ج / 1ص )92وصبح األعشى ( -ج / 1ص )179
- 1405عباس في أول البيت هو عباس بن الفضل أنصاري ،قاض من رجال الحديث ،ولي قضاء الموصل في عهد الرشيد وتوفى بها سنة 186هـ،
وكلمة عباس الثانية صيغة مبالغة من عبس وجهه إذا كلح وتجهم .والفضل األول هو الفضل بن الربيع بن يونس وزير الرشيد ثم وزير األمين،
والفضل الثاني الشرف والرفعة .والربيع األول هو الربيع بن يونس وزير المنصور العباسي ،والربيع الثاني الخصب والنماء.
- 1406يقول :إذا جاء ضعفاء اإليمان نبأ نصر أو هزيمة أفشوه ونشروه.
- 1407رحالة عني باألدب وبلغ الغاية فيه ،وتقدم في صناعة القريض والكتابة ،وأولع باألسفار ,ومات باإلسكندرية سنة 614هـ.
- 1408معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )328
- 1409الوجناء :الناقة الشديدة.
- 1410هو أبو عبد هللا محمد القاسم صاحب المقامات الحريرية ،كان أحد أئمة عصره ورزق الحظوة التامة في عمل المقامات .ومن عرفها حق
المعرفة استدل بها على فضل الرجل وغزارة مادته وكثرة اطالعه .وله غيرها تآليف حسان ،توفى بالبصرة سنة 510هـ.
- 1411مقامات الحريري ( -ج / 1ص )4وتاج العروس ( -ج / 1ص )651
- 1412الصبابة بالفتح :حرارة الشوق.
- 1413الصبابة بالضم :بقية الماء في اإلناء.
- 1414صحابي جليل وشاعر من الشعراء الراجزين ،شهد غزوات كثيرة ،واستخلفه النبي صلى هللا عليه وسلم على المدينة في إحدى غزواته،
ومات سنة 8هـ.
- 1415البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )5والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )155وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )462
وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )8ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )296وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1
ص )495ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )331
- 1416الناقة األدماء :الشديدة البياض ،والمعتجر :الملتف ،وجلي :كشف.
- 1417نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )295واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )122ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص
( -ج / 1ص )330
- 1418تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 29ص )408
- 1419الصفا :الحجارة ،الواحدة صفاة ،والصفائح :حجارة رقاق تبلط بها الدور وتسقف بها القبور.
143
( )3وقال البحتري :1420
ُب ال ْز ِن في اٍح َش وِل ٍل
َنسيُم الّر ْو ِض في ِر يٍح َش َم ا َ ،و َص ْو
1421
ُم َر ُم
( )4وقال الحريري :1422
ال ُأْع طي زمامي من ُيْخ فُر ِذ مامي ،1423وال أغِر ُس األيادي .في أرِض األعادي.
( )5وقال :1424ل في السيِر ِج َيُة الّس يِل .والى الخيِر ج الَخ يِل
ْر ُي ْر ُهْم
( )6قال البحتري :1425
َفِق ْف ُم سِع دًا فيِه ّن ،إن كنَت عاِذ رًاَ ،و ِس ْر ُم بِع دًا َع نُهّن ،إْن كنَت عاِذ ال
( )7وقال أبو تمام :1426
1427
بيُض الصَفائح ال ُس وُد الَّصحاِئِف في … … ُتوِنهن جالُء الَّشِّك والريِب
ُم
( )75سورة غافر. 1428
( )8وقال تعالىَ{ :ذ ِلُك م ِبَم ا ُك نُتْم َتْفَر ُح وَن ِف ي اَأْلْر ِض ِبَغْي ِر اْلَح ِّق َو ِبَم ا ُك نُتْم َتْمَر ُح وَن }
( )9وقال عليه الصالة والسالم « :1429اْلَخْي ُل َم ْع ُقوٌد ِبَنَو اِص يَها اْلَخْي ُر ِإَلى َيْو ِم اْلِقَياَم ِة . 1430 .».
( )10وقال حسان بن ثابت رضي اهلل عنه :1431
1432
وُك ّنا َتى َيْغُز النبُّي قبيَلةً ،نصْل حافتيِه بالقنا والقنابِل
َم
: 1433
( )11وقال أبو تمام
1434
َي ُّد وَن ِم ْن َأْي ٍد َع اٍص َع واِص ٍم تُص وُل بأسياٍف قواٍض قواضِب
َو ُم
. 1435
ِإ
( )12ال ُتناُل الُغَر ُر ال بركوب الغَر ر
()4هاِت مثالين مْن إنشائك للجناس التاِّم ،ومثالين آخرين لغير التام ،وراع أَّال يظهَر في كالمك َأثٌر للتكلف.
()5اشرْح قوَل أبي تمام وبيْن نوَع الجناس الذي فيه :1436
ِن 1437 ِف
ِم
وَلْم َأَر كالَم ْع ُر و ُتْد َع ى ُح ُقوُقه َم َغ ارَم في األَقوا َو ْه َي َم َغ ا ُم
==============
- 1420البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )1والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )107ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )45
وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )7وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )337
- 1421الصوب :نزول المطر،والمزن :جمع مزنة وهي السحابة البيضاء ،والراح :الخمر ،والشمول :الخمر تنفحها ريح الشمال ،يصف البحترى
بذلك أخالق ممدوحه.
- 1422اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )122ومقامات الحريري ( -ج / 1ص )9
- 1423يخفر ذمامي :ينقض عهدى.
- 1424مقامات الحريري ( -ج / 1ص )72
- 1425نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )299وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )296
- 1426زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )94والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )5والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص
)107وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )175والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )95ونهاية األرب في فنون األدب -
(ج / 2ص )296وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )173واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )132
- 1427بيض الصفائح :كناية عن السيوف ،وسود الصحائف :الكتب ،ومتن السيف :حده.
- 1428المرح :شدة الفرح.
- 1429أخرجه مسلم برقم() 4955
- 1430النواصي :جمع ناصية وهي مقدم الرأس.
- 1431معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )328ومنتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )277وديوان حسان بن ثابت -
(ج / 1ص )166وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 8ص )93
- 1432القنا :جمع قناة وهي الرمح.
- 1433الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )13والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )107وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )67
وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )8والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )93ونهاية األرب في فنون
األدب ( -ج / 2ص )294وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )211
- 1434عواص :جمع عاصية عن عصاه ضربه بالسيف أو العصا ،وعواصم :عن عصمه إذا حفظه وحماه ،وقواض من قضى عليه إذا حكم،
وقواضب :من قضبه إذا قطعه.
- 1435الغرر :بالضم غرة ،وغرة كل شيء أوله ،والغرر بفتحتين :الخطر.
- 1436نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )277وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )238
- 1437المغارم :جمع مغرم وهو ما يلزم أداؤه ،والمغانم :جمع مغنم وهو الغنيمة.
144
1438 ِال ِت
( )2ا ْق باُس
األمثلُة:
: 1439
( )1قال عبد المؤمن األصَفهانُّي
ال َتُغَّر َّنَك ِم َن الَّظَلَم ِة كثُر ة الجيوش واَألنصار {ِإنما ُنَؤ ِّخ ُر ُهْم ِلَيْو ٍم َتْش َخ ُص ِ 1440ف يِه األبَص اُر }.1441
( )2وقال ابن سناء 1442الُم لك : 1443
1445
َر َح ُلوا َفَلسُت ُم َس اِئًال َعْن َد ارِه ْم … …أَنا "َباِخ ٌع َنْفِس يَ 1444ع َلى آَثاَر ِه ْم "
( )3وقال أبو جعفر األندلسُّي 1446الغرناطي:1447
1448
ال ُتعاِد الَّناَس في َأْو طاِنهُم َ ...قَّلما ُيْر عى َغ ريُب الَو َطِن
1449
وإ ذا ما شئَت َعْي شًا بينُهْم ...خاِلِق الَّناَس بُخ ْلٍق َح َس ِن "
البحُث :
العبارتاِن اللتاِن بيَن األقواس في المثالين اَألولين مْأخوذتاِن من القرآن الكريم ،والعبارة التي بين قوسين في المثال الثالث من الحديث الشريف،
ِع
وقد ضَّم ن الكاتُب أو الشاعر كالمه هذه اآلثار الشريفة من غير أن ُيصَّر ح بأنها من القرآن أو الحديث وغرضه من هذا التضمين أن يْس ت يَر
من قوتها قوة ،وأن يكشف عن مهارته في ِإحكام الصلة بين كالمه والكالم الذي أخذه ،وهذا النوع يسَّم ى اقتباسًا ،وِإذا تأملَت رَأيَت أن الُم ْقَتبس
قد ُيَغ ِّير قليًال في اآلثار التي يْقَتِبُس ها كالمثال الثاني ِإذ اآليةَ{:فلعَّلَك باِخ ٌع َنْفسَك على آثارِه ْم }.
القواعُد
( )69االْقِتباُس َ :تْض ِم يُن الَّنْثر أو الِّش عر َش ْي ئًا ِم َن اْلُقرآن الكريم أو الحديِث الشريِف ِم ْن َغْي ر داللٍة َع َلى أَّنُه منهما ،وَيُج وز أْن ُيَغ ِّيَر في اَألَثر
الُم ْقَتِبس َقليًال.
تمريناُت
بِّيْن في كِّل اقتباس مما يأتي ُحْسُن تأَّتي البليغ في ِإحكام الصلة بين كالمه والكالم الُم قَتبس:
( )1اغتنم فودك 1450الفاحَم 1451قبل أن يْب يَّض ،فإنما الُّد نيا "جداٌر يريد أن ينقض ." 1452
في الرد على رسالة: 1453
( )2وكتب القاضي الفاضل
- 1438صبح األعشى ( -ج / 1ص )79واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )129وكتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى ( -ج / 1ص
)221وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )17
َ - 1439أديب مشهور متصوف وله كتاب يدعى أطباق الذهب رتبه على مائة مقالة عارض بها الزمخشري.
- 1440يقال شخص بصره إذا فتح عينيه وجعل ال يطرف.
- 1441قال تعالى َ{ :و َال َتْح َسَبَّن َهّللا َغاِفًال َع َّم ا َيْع َم ُل الَّظاِلُم وَن ِإَّنَم ا ُيَؤ ِّخ ُر ُهْم ِلَيْو ٍم َتْش َخُص ِفيِه اَألْبَص اُر} ( )42سورة إبراهيم
- 1442هو القاضى السعيد هبة هللا ،كان من الرؤساء النبالء ،وكان واسطة العقد في مجالس الشعراء بمصر وهو أول من استكثر من الموشحات
وأجاد فيها من المشارقة ،وله ديوان شعر ،وتوفى بالقاهرة سنة 608هـ.
- 1443معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )411
- 1444بخع نفسه :قتلها غمًا.
- 1445قال تعالى َ{ :فَلَع َّلَك َباِخ ٌع َّنْفَس َك َع َلى آَثاِرِهْم ِإن َّلْم ُيْؤ ِم ُنوا ِبَهَذ ا اْلَحِد يِث َأَس ًفا} ( )6سورة الكهف
- 1446أديب قوي اإلدراك ،أجاد في فني النظم والنثر ،وجرت له مع لسان الدين بن الخطيب مباحثات ومراسالت ،وله ديوان شعر ،وتوفى نحو سنة
772هـ.
- 1447نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 7ص )375ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )412
- 1448يرعى غريب الوطن :أي يلحظ باإلحسان.
- 1449أخرجه الترمذى برقم( َ) 2115ع ْن َأِبى َذ ٍّر َقاَل َقاَل ِلى َر ُسوُل ِهَّللا -صلى هللا عليه وسلم « -اَّتِق َهَّللا َح ْيُثَم ا ُكْنَت َو َأْتِبِع الَّسِّيَئَة اْلَحَس َنَة َتْم ُح َها
َو َخ اِلِق الَّناَس ِبُخ ُلٍق َحَس ٍن » وهو حديث صحيح .
- 1450الفود :معظم شعر الرأس مما يلي األذن.
- 1451الفاحم :األسود.
- 1452ينقض :يسقط .قال تعالى َ{ :فانَطَلَقا َح َّتى ِإَذ ا َأَتَيا َأْهَل َقْر َيٍة اْسَتْطَع َم ا َأْهَلَها َفَأَبْو ا َأن ُيَض ِّيُفوُهَم ا َفَو َج َدا ِفيَها ِج َداًرا ُيِر يُد َأْن َينَقَّض َفَأَقاَم ُه َقاَل َلْو
ِش ْئَت اَل َّتَخ ْذ َت َع َلْيِه َأْج ًرا} ( )77سورة الكهف
- 1453كاتب من أئمة الكتاب ،كان من وزراء السلطان صالح الدين ومن مقربيه ،وقد اشتهر بسرعة الخاطر في اإلنشاء ،وله طريقة في الكتابة
عمادها السجع والتورية تعرف بالطريقة الفاضلية ،حاكاه فيها من جاء بعده من األدباء ،ولد بعسقالن ،وتوفى بالقاهرة 596هـ.
145
". 1456
"ورفعه "مكانًا علًّيا" ،1455وَأعاد عليه عصُر الشباب "وقْد بَلَغ ِم ن الِك بر ِع ِتًّيا ورَد على الخاِد م الكتاُب الكريُم فشكره "وَقَر به َنجًّيا
1454
1463
وقْد َس َّح ْت َعَز اليها بَهْطٍل َ ...ح َو اليَنا الُّص ُد وُد وال عليَنا
( )6وقال الشاعر :
ُر َّب بخيٍل َلْو رأى سائًال … …َلَظَّنُه ُر ْع بًا رُس وَل المُنوِن
1464
َال تْطمعوا في الَّنْز ِر من َنْي له … …"هْي هات هْي َهاَت لما ُتوعدون"
()2اقتبِس اآلياِت الكريمَة اآلتيَة مع إجادة االقتباس وِإحكامه:
( )1قال تعالى ِ ..{ :إَّن َأْك َر َم ُك ْم ِع نَد الَّلِه َأْتَقاُك ْم )13( }..سورة الحجرات
()2و قال تعالى َ ..{ :و اَل َيِح يُق اْلَم ْك ُر الَّسِّيُئ ِإاَّل ِبَأْه ِلِه )43( } ..سورة فاطر.
( )3و قال تعالى ُ..{ :قْل َه ْل َيْس َتِو ي اَّلِذ يَن َيْع َلُم وَن َو اَّلِذ يَن اَل َيْع َلُم وَن )9( }..سورة الزمر.
( )4و قال تعالى َ..{ :و اَل ُيَنِّبُئَك ِم ْثُل َخ ِبيٍر } ( )14سورة فاطر.
{ِإَّنَم ا اْلُم ْؤ ِم ُنوَن ِإْخ َو ٌة )10( }..سورة الحجرات. ( )5و قال تعالى :
(ُ)3ص ْغ عباراٍت َتْقَتِب ُس في كٍّل منها حديثًا من اَألحاديث الشريفِة اآلتية مع العناية بحسِن وضعها:
(ُ « )1ك ُّل َم ْع ُر وٍف َص َد َقٌة ».1465
(ِ « )2إَذ ا َلْم َتْس َتِح ى َفاْص َنْع َم ا ِش ْئ َت ».1466
( « )3الُّظْلُم ُظُلَم اٌت َيْو َم اْلِقَياَم ِة » .1467
- 1454النجي :الذي تساره ،ومعنى قربه نجيًا :جعله مناجيًا .قال تعالى َ{ :و َناَدْيَناُه ِم ن َج اِنِب الُّطوِر اَأْلْيَمِن َو َقَّرْبَناُه َنِج ًّيا} ( )52سورة مريم
- 1455قال تعالى َ{ :و َر َفْعَناُه َم َك اًنا َع ِلًّيا} ( )57سورة مريم
- 1456عتيًا :مصدر عتا الشيخ إذا كبر وولي .قال تعالى َ{ :قاَل َر ِّب َأَّنى َيُك وُن ِلي ُغاَل ٌم َو َكاَنِت اْمَر َأِتي َعاِقًرا َو َقْد َبَلْغُت ِم َن اْلِكَبِر ِع ِتًّيا} ( )8سورة
مريم
- 1457نيطت بها الرقاع :علقت في أعناقها الرسائل.
- 1458قال تعالى { :اْلَحْم ُد ِهَّلِل َفاِط ِر الَّسَم اَو اِت َو اَأْلْر ِض َج اِع ِل اْلَم اَل ِئَك ِة ُرُس اًل ُأوِلي َأْج ِنَحٍة َّم ْثَنى َو ُثاَل َث َو ُر َباَع َيِزيُد ِفي اْلَخ ْلِق َم ا َيَش اء ِإَّن َهَّللا َع َلى
ُك ِّل َش ْي ٍء َقِد يٌر} ( )1سورة فاطر
- 1459كان من أعظم الكتاب المقدمين في دولة المماليك ،ويمتاز ببراعته في كتابه الدواوين في ذلك العصر ،ولد سنة 620هـ وتوفى سنة 692هـ.
- 1460قال تعالى َ{ :و َيْو َم اْلِقَياَم ِة َتَر ى اَّلِذ يَن َك َذ ُبوْا َع َلى ِهَّللا ُو ُجوُهُهم ُّم ْس َو َّد ٌة َأَلْيَس ِفي َجَهَّنَم َم ْثًو ى ِّلْلُم َتَك ِّبِر يَن } ( )60سورة الزمر
- 1461وزير غلب عليه األدب ،فكان من نوادر الدهر علمًا وفضال وتدبيرًا ،استوزره مؤيد الدولة بن بويه الديلمي ،وشعره عذب رقيق ،وتوقيعاته
آية اإلبداع في اإلنشاء ،وتوفى سنة 385هـ.
- 1462معجم األدباء ( -ج / 1ص )271وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )203ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1
ص )411
- 1463سح المطر :سال ،والغوادي :السحب تنشأ صباح جمع غادية ،والهطل :تتابع المطر وسيالنه ،يقول :جاءت سحبه بمطر متتابع. ًا
أخرج البخارى برقم( َ) 933ع ْن َأَنِس ْبِن َم اِلٍك َقاَل َأَص اَبِت الَّناَس َس َنٌة َع َلى َع ْهِد الَّنِبِّى -صلى هللا عليه وسلم َ -فَبْيَنا الَّنِبُّى -صلى هللا عليه وسلم -
َيْخ ُطُب ِفى َيْو ِم ُج ُمَعٍة َقاَم َأْع َر اِبٌّى َفَقاَل َيا َر ُسوَل ِهَّللا َهَلَك اْلَم اُل َو َج اَع اْلِع َياُل َ ،فاْدُع َهَّللا َلَنا َ .فَر َفَع َيَد ْيِه َ ،و َم ا َنَر ى ِفى الَّسَم اِء َقَز َع ًة َ ،فَو اَّلِذ ى َنْفِس ى
ِبَيِدِه َم ا َو َضَعَها َح َّتى َثاَر الَّس َح اُب َأْم َثاَل اْلِج َباِل ُ ،ثَّم َلْم َيْنِز ْل َع ْن ِم ْنَبِر ِه َح َّتى َر َأْيُت اْلَم َطَر َيَتَح اَدُر َع َلى ِلْح َيِتِه -صلى هللا عليه وسلم َ -فُمِط ْر َنا َيْو َم َنا
َذ ِلَك َ ،وِم َن اْلَغ ِد َ ،و َبْع َد اْلَغ ِد َو اَّلِذ ى َيِليِه َ ،ح َّتى اْلُج ُمَعِة اُألْخ َر ى َ ،و َقاَم َذ ِلَك اَألْع َر اِبُّى َ -أْو َقاَل َغْيُر ُه َ -فَقاَل َيا َر ُسوَل ِهَّللا َ ،تَهَّد َم اْلِبَناُء َو َغ ِر َق اْلَم اُل ،
َفاْدُع َهَّللا َلَنا َ .فَر َفَع َيَد ْيِه َ ،فَقاَل « الَّلُهَّم َح َو اَلْيَنا َ ،و َال َع َلْيَنا » َ .فَم ا ُيِش يُر ِبَيِدِه ِإَلى َناِحَيٍة ِم َن الَّس َح اِب ِإَّال اْنَفَر َج ْت َ ،و َص اَر ِت اْلَم ِد يَنُة ِم ْثَل اْلَج ْو َبِة ،
َو َس اَل اْلَو اِد ى َقَناُة َش ْهًرا َ ،و َلْم َيِج ْئ َأَح ٌد ِم ْن َناِحَيٍة ِإَّال َح َّدَث ِباْلَج ْو ِد .
- 1464قال تعالى َ{ :هْيَهاَت َهْيَهاَت ِلَم ا ُتوَع ُد وَن } ( )36سورة المؤمنون
- 1465أخرجه البخاري برقم() 6021
- 1466أخرجه البخاري برقم( ) 3484
- 1467أخرجه البخاري برقم() 2447
146
( « )4اَألْر َو اُح ُجُنوٌد ُم َج َّنَدٌة .1468 » ..
:1469 ()4اشرح قول ابن الرومي في الهجاء ،وبيْن حسن اقتباس فيه
َلئن أْخ طْأُت في مْد ِح يـ … …ـَك ما أْخ َطْأَت في مْن عي
1470
َلَقْد َأنزلُت حاجاتي … …"بواٍد َغْي ر ِذ ى َز ْر ٍع "
===============
1471
( )3الَّس ْج ُع
اَألمثلُة:
(َ )1عْن َأِبى ُهَر ْي َر َة -رضى اهلل عنه َ -أَّن الَّنِبَّى -صلى اهلل عليه وسلم َ -قاَل « َم ا ِم ْن َيْو ٍم ُيْص ِبُح اْلِع َباُد ِف يِه ِإَّال َم َلَك اِن َيْن ِز َالِن َفَيُقوُل َأَحُدُهَم ا
الَّلُهَّم َأْع ِط ُم ْن ِف ًقا َخ َلًفا َ ،و َيُقوُل اآلَخ ُر الَّلُهَّم َأْع ِط ُمْم ِس ًك ا َتَلًفا » .1472
( )2وقال أعرابٌّي َذ َهَب بابنه الَّس ْي ل:اللُهَّم إْن كْنَت َقْد أْب َلْيَت َ ،فإَّنَك َطاَلَم ا َقْد َع اَفْيَت .1473
--------
( )3الُح ُّر إَذ ا َو َع َد َو َفى ،وِإَذ ا أَع اَن َكَفى ،وِإَذ ا َم َلَك َع َفا.
البحُث :
إذا تأملت المثالين األولين وجدت كًّال منهما مركبًا من ِف ْقرَتين متحدتين في الحرف اَألخير ،وإ ذا تَأملت المثال الثالث وجدته مركبًا من أكثر من
فقرتين متماثلتين في الحرف اَألخير أيضًا ،ويسَّم ى هذا النوع من الكالم سجعا . 1474وتسَّم ى الكلمة األخيرة مْن كل فقرة فاصلًة ،وُتسَّك ن
الفاصلُة دائمًا في النثر للوقف.
وَأفضُل السجع ما تساوت ِف َقُر ه ،وال يحسُن السجُع إال ِإذا كان رصين التركيب ،سليمًا من التكلف ،خاليًا مَن التكرار في غير فائدة .كما رَأيت
في األمثلة.
القاعدُة:
،وَأْفَض لُه ما تَس اَو ْت ِف َقُر ُه.( )70الَّس ْج ُعََ:و اُفُق اْلَفاِص َلَتْي ن في اْلَح ْر ِف األِخ ير
1475
تمريناٌت
()1بِّيِن السجَع في اَألمثلة اآلتية ،ووِّضح وجوه حسنه:
( )1قال صلى اهلل عليه وسلم":رِح م اُهلل عْبًد ا قال َخْي ًر ا فغنم ،أْو سكَت فسِلم".1476
( )2قال الثعالبُّي : 1477الِح ْقُد صدُأ القلوب ،والَّلجاُج سبُب الحروب . 1478
- 1497لم أجدهما وهما في جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )6
- 1498هو شمس الدين بن العفيف التلمساني ،كان نابغة عصره ،وقد فتن بشعره لرقته وجماله الفني ،ولد سنة 662هـ ومات سنة 687هـ فكانت
حياته خمسًا وعشرين سنة.
- 1499تاج العروس ( -ج / 1ص )6072
- 1500لم أجدهما
- 1501قطع لسان الشاعر :أسكته بعطاياه عن هجائه ،ولسان السراج :فتيله.
- 1502لم أجدهما
- 1503من معاني الوراق بائع الورق أو الكتب.
- 1504الفرج بعد الشدة للتنوخي ( -ج / 1ص )190
- 1505قد يراد بالكالب مجازًا لئام الناس
- 1506تزيين األسواق في أخبار العشاق ( -ج / 1ص )185
- 1507ة من معاني النهر أن يكون مصدر نهر ينهر بمعنى زجر.
- 1508تزيين األسواق في أخبار العشاق ( -ج / 1ص )162والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )420
149
لي … …ِإذا َبَد ا َك ْي ف َأْس ُلو؟ يا عاذلى فيه قْل
… …وكَّلما مَّر يحُلو ي ُّر بي كل وْقٍت
ُم
()6و قال الشاعر :1509
ورياٍض وقَفْت أْش جاُر ها … …وتمَّش ْت نْس مُة الُّصبِح ِإليها
1510
َطالعْت أْو راَقها َش ْمُس الُّضحا … …بْع د َأْن وَّقعِت الُو ْر ُق عليها
( )7قال الشاب الظريف :1511
َقاَم ْت ُح ُر وُب الَّز ْه ِر ما بيَن الِّر ياِض الُّسنُد سَّيْه
وأتْت ُج يوُش اآلِس َتْغ ـ ـزو روضةَ الورد الجنَّيْه
الورَد شوطُتُه قوَّيْه لِك َّنها ُك ِس َر ْت ألَّن
( )8وقال نِص يُر الِّد ين الحَّم امُّي :1512
ُج وُد وا لَنْسَج ع بالمديـ … …ـِح على ُع الُك ْم َسْر مَد ا
1513
فالطيُر َأحسن ما تغـ … …ـِّر ُد ِع ْن د ما يَقُع النَد ى
( )9وقال سراج الدين الوَّر اق :1514
وقْفُت بَأطالل اَألِح َّبِة سائال… …ودْم عَي َيْس قي َثَّم عهدا ومْع َهَد ا
1515
وِم ْن عجب َأِّني ُأرِّو ى ِد يارُهْم … …وحِّظي ِم نها حين َأْس َألها الَّص َد ى
( )10وقال ابن الظاهر :1516
ُشْك ًر ا ِلَنسمِة َأْر ِض كم … …كم َب َّلَغْت عِّنى َتِح يْه
ال غْر َو ِإن حِف َظت َأحا … …ديَث الهوى فهي الَّذِك َّيْه
1517
: 1518
( )11وقال ابن ُنباُته المصري
والَّنْهُر ُيْش بُه ِم ْب رًد ا … …ِف َألْج ل َذ ا يْج ُلو الَّص َد ى
1519
( )2لكٍّل مَن اَأللفاظ اآلتية َأكثُر من معًنى ،فاستعمل كَّل لفٍظ في مثاٍل للتورية:
. 1523
.الُج ُفوُن
1522
الَج ُّد 1520حَك ى .الراحُة .الُقُص وُر .عَفا . 1521قَض ى
()3في َأِّي شيٍء ُتوافُق التوريَة اْلجَناَس التاَّم ،وفي َأي شيٍء تخالفُه؟ مِّثل بمثال للتوريِة ،ثم حوله إلى الجناس التاِّم .
( )4هل تستطيُع أن تضَع كلمَة التورية في العبارات اآلتية
( )1اشتَّد حزُن الرياِض على الربيع َو َج َم دْت ...
( )2الحَم اُم َأبلغ مَن الكتاب إذا ...
- 1509لم أجدهما
- 1510الورق :جمع ورقاء وهي الحمامة ،ووقعت قد يكون من التوقيع وهو كتابة االسم في أسفل الكتاب.
- 1511تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 28ص )177
- 1512لم أجدهما
- 1513من معاني الندى :الجود ،وما يسقط من بلل آخر الليل.
- 1514لم أجدهما
- 1515من معاني الصدى :الظمأ ،وما يجيبك بمثل صوتك.
- 1516تزيين األسواق في أخبار العشاق ( -ج / 1ص )158ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )394
- 1517الذكي :سريع الفطنة أو ساطع الرائحة.
- 1518هو جمال الدين حامل لواء الشعر والنثر في عصر المماليك ،وله ديوان شعر مطبوع ،ولد سنة 686هـ .ومات سنة 868هـ.
قلت :البيت لم أجده
- 1519الصدا بتسهيل الهمزة :وسخ الحديد ونحوه ،والصدى :العطش.
- 1520الجد :الحظ أو أبو األب أو أبو األم.
- 1521عفا :صح ،وعفا المنزل :زال أثره.
- 1522قضى :مات أو حكم.
- 1523الجفون :أغطية العيون أو أغماد السيوف.
150
( )3قلبي جاُر هم يوم َر حلوا ودمعي ...
()5اَش رْح قول ابن َد اْن يال طبيِب العيون 1524وبِّين ما فيه مْن حالوة التورية:1525
يا سائِلي عْن ِح ْر فتي في الوَر ى … …وا َضْي عتي فيهم وِإ فالسي!
ما حاُل مْن ِد ْر َه ُم إْن فاِقِه … …يْأخُذ ه مْن َأْع يِن الناِس ؟
================
( )2الِّطباُق
1526
األمثلة:
( )1قال تعالىَ{ :و َتْح َس ُبُهْم َأْي َقاًظا َو ُهْم )18( 1527 }..سورة الكهف .
( )2وقال صلى اهلل عليه وسلمَ" :1528خْي ُر اْلَم اِل َعْيٌن َس اِه َر ة ِلَع ْي ٍن َن ائمة" . 1529
--------
( )2وقال تعالىَ{ :يْس َتْخ ُفوَن ِم َن الَّناِس َو َال َيْس َتْخ ُفوَن ِم َن الّلِه )108( }..سورة النساء.
( )4وقال السموَء ل :1530
وُننِك ُر إن ِش ئنا على الّناِس قوَلهم وال ُينِك روَن القوَل حيَن َنقوُل
1531
البحُث :
ِإذا تَأملت األمثلَة المتقدمَة ،وجدت كال منها مشتمًال على شيٍء وضده ،فالمثال األول مشتمل على الكلمتين" :أيقاظًا" و "رقود" والمثال الثاني
مشتمل على الكلمتين" :ساهر" و "نائمة".
أما المثاالن اَألخيران فكل منهما مشتمل على فعلين من مادة واحدة َأحدهما إيجابي واآلخر َس لبي ،وباختالفهما في اإليجاب والسلب صارا
ضدين ،ويسَّم ى الجمع بين الشيِء وضده في اَألمثلة المتقّد مة وَأشباهها طباقًا ،غير َأنه في المثالين اَألولين يدَع ى "طباق اإليجاب" وفي المثالين
األخيرين يدَع ى "طباق السلب".
الَقاعدُة:
( )72الِّطباُق :اْلَج ْمُع َبْيَن الَّش ْي ِء وِض ّد ه في الكالم ،وهَو َنْو عان:
(أ) ِط َباُق اإليجابَ :و ُهو ما َلْم َيخَتِلْف ِف يِه الضَّد ان ِإيَج ابًا َو َس ْلبًا.
(ب) ِط بَاُق الَّسلِب َ :و ُهو ما اْخ َتَلف ِف يه الِّضدان ِإيَج ابًا وَس ْلبًا.
تمريناٌت
- 1524هو شمس الدولة الموصلي ،صاحب النظم الحلو والنثر العذب والنكت الغريبة ،وكان له دكان للكحل داخل باب الفتوح ،مات بمصر سنة
710هـ.
- 1525لم أجدهما
- 1526العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )112وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )69وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1
ص )8والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )251ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )296واإليضاح في علوم
البالغة ( -ج / 1ص )109والمعجم الوسيط ( -ج / 2ص )2و جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1
ص )6
- 1527أيقاظًا :جمع يقظ ككتف ،ورقود :نيام ،جمع راقد.
- 1528قلت :ال أصل له مرفوعا ،فال يحل نسبته للنبي صلى هللا عليه وسلم ،وإنما وجد في كتب األدب واللغة التي تجمع ماهَّب ودَّب دون
تدقيق وال تمحيص ،فيجب االنتباه عند النقل منها
وهو موجود في زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )227والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )252والبيان والتبيين
( -ج / 1ص )125والعقد الفريد ( -ج / 1ص )288ومجمع األمثال ( -ج / 1ص )107وشرح نهج البالغة -ابن ابي الحديد ( -ج / 86ص
)1وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 2ص )44والنهاية في غريب األثر ( -ج / 2ص )1043وتاج العروس ( -ج / 1ص
)2979ولسان العرب ( -ج / 4ص )383
- 1529يعنى أن خير المال عين ماء ينام صاحبها وهي تظل فائضة تسقى له أرضه.
- 1530منتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )369ونقد الشعر ( -ج / 1ص )35وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص
)75والكشكول ( -ج / 1ص )290و نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )315والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )136
وأمالي القالي ( -ج / 1ص )128وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 21ص )389واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )68
- 1531معنى الشطر الثاني أنهم لشد بأسهم يخشاهم الناس فال ينكرون عليهم ما يقولون.
151
()1بِّين مواضَع الطباِق في األمثلة اآلتية ،ووضْح نوعه في كل مثال:
( )1قال تعالى َ{:أَو َم ن َك اَن َم ْيًتا َفَأْح َيْيَناُه )122( }..سورة األنعام.
( )2وقال ِد ْع بل الُخ زاعُّي :1532
1533
َض ِح َك المِش يُب برأِس ِه َفبَك ى ال تعجبي يا سْل ِم ْن رُج ٍل
ُم
( )3وقال الشاعر :1534
وَأْخ ُر َج ِم ْنُه َال علّي وال ِليَا على أنني راٍض بأْن َأْح ِم َل الهَو ى
1535
ُتَقّيُض لي من حيُث ال أعَلُم الّنَو ىَ ،و َيْس ِر ي إلّي الّش ْو ُق من َح يُث أعَلُم
1537
- 1532نقد الشعر ( -ج / 1ص )26و الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )13ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )57وزهر اآلداب
وثمر األلباب ( -ج / 1ص )415وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )69وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )9والشعر
والشعراء ( -ج / 1ص )186وطبقات الشعراء ( -ج / 1ص )18ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )276ومعجم األدباء ( -ج / 1
ص )466واألغاني ( -ج / 4ص )258وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 16ص )115
- 1533سلم :مرخم سلمى اسم امرأة.
- 1534خزانة األدب ( -ج / 1ص )1ومقامات الحريري ( -ج / 1ص )3واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )110
- 1535في على معنى التضرر وفي الالم معنى االنتفاع ،ومن هنا جاء الطباق بين الحرفين.
- 1536اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )110و الوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )14والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج
/ 1ص )114وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )70وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )9ونهاية األرب في فنون األدب -
(ج / 2ص )297وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )419
- 1537يقول يقضى عليه بالبعاد فال يدرى له سببًا ،ويغلبه الشوق فيعرف مصدره ومبعثه.
- 1538شاعر مقل من شعراء اإلسالم في عهد بنى أمية ،وكان له شرف ومروءة وسؤدد في عشيرته ،وكان سمح اليد بماله ال يرد سائًال ،وإنما لقب
بالمقنع ألنه كان أجمل الناس وجهًا .وكان يخشى إذا حسر اللثام عن وجهه أن تصيبه العين ،ولذلك كان يمشى مقنع الوجه ملثما.
- 1539زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )255ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص )106والحماسة البصرية ( -ج / 1ص
)125والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )253و شرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )363وأمالي القالي ( -ج / 1ص
)133
- 1540الرفد :العطاء والصلة ،يقول :إني إذا ازددت ماال ازددت لهم بذال ،وإن قل مالي لم أطلب منهم عطاء.
- 1541أي ال يعلمون أمور اآلخرة.
- 1542أي للنفس ثواب ما كسبته من الطاعات ،وعليها عقاب ما اقترفته من المعاصي.
- 1543نقد الشعر ( -ج / 1ص )35والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )19وخزانة األدب ( -ج / 4ص )47ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج
/ 1ص )315والمستطرف في كل فن مستظرف ( -ج / 1ص )136والبيان والتبيين ( -ج / 1ص )271وأمالي القالي ( -ج / 1ص )128
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 21ص )389
- 1544يقول :إن كنت جاهلة حالنا فسلي الناس عنا يخبروك ،فليس العالم كالجاهل.
- 1545منتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )205والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )252وخزانة األدب ( -ج / 2
ص )426و تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 39ص )449والبديع البن المعتز ( -ج / 1ص )11
- 1546يذم بني كليب بأنهم ضعاف ال يستطيعون الغدر بأحد ،ويذمهم بأنهم ال يفون بحقوق الجار.
- 1547أحد بني هذيل وهو شاعر إسالمي من شعراء الدولة األموية ،وكان مواليا لبني مروان متعصبًا لهم وله في عبد الملك مدائح.
- 1548تاريخ النقد األدبي عند العرب ( -ج / 1ص )211ولباب اآلداب ألسامة بن منقذ ( -ج / 1ص )113ونقد الشعر ( -ج / 1ص )22
ومصارع العشاق ( -ج / 1ص )46ومصارع العشاق ( -ج / 1ص )113ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )42والحماسة البصرية ( -ج
/ 1ص )147والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )121ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )12وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص
152
أما والذي َأْب َك ى وَأْض َح َك ،والذي ...أماَت وَأْح يا ،والذي َأْمُر ُه اَألْمُر
ُّذ ِم ِل ِن
لَقْد َتَر َكْت ي َأْح ُس ُد الَو ْح َش َأْن َأَر ىَأ يَفْي ِن ْن ها ال َيُر وُع ُهما ال ْع ُر
1549
1558
( )3المقابلُة
األمثلُة:
)225واألغاني ( -ج / 6ص )158ولسان العرب ( -ج / 2ص )154واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )109
- 1549راعه :أفزعه ،والذعر :الخوف ،يقول في البيتين :أقسم بمن بيده الحزن والسرور واإلماتة واإلحياء ،لقد جعلتني الحبيبة في حال إذا تأملت
معها الوحوش وهي تأتلف في مراعيها تمنيت أن أكون مثلها في تألفها ،ألني أرى كل أليفين منها آمنين ال يفزعهما خوف من الوشاة والرقباء.
- 1550فصل المقال في شرح كتاب األمثال ( -ج / 1ص )172وتفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )16وشرح
المشكل من شعر المتنبي ( -ج / 1ص )85وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )348والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )6
والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )87وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )195ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1
ص )323وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )58واألغاني ( -ج / 3ص )387
- 1551يقول :إنه تأخر عن القتال إبقاء على حياته ،فرأى أن اإلقدام أحفظ لحياته وأبقى لها ألنه يدفع األعداء عن نفسه ويقتلهم قبل أن يقتلوه.
- 1552رحالة مشهور ،ولد بطنجة سنة 703هـ ،وسافر إلى مصر والعراق والشام واليمن والهند والصين وغيرها من األقطار الشرقية ،ثم رجع إلى
المغرب وأخذ يملى رحلته المسماة (تحفة النظار في غرائب األمصار) وقد ترجمت إلى كثير من اللغات األوربية ،وتوفى سنة 779هـ.
- 1553رحلة ابن بطوطة ( -ج / 1ص )14
- 1554محل اجتماع من يأتي إليها ومن ينزح عنها.
- 1555الرحل :ما يجعل على ظهر البعير للركوب.
- 1556البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )6ومنتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )228والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1
ص )87ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )44والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )3وطبقات فحول الشعراء ( -ج / 1ص )50واألغاني -
(ج / 5ص )424وتاج العروس ( -ج / 1ص )7500ولسان العرب ( -ج / 11ص )607ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1
ص )18
- 1557المراد بالشباب هنا الشعر األسود.
- 1558العمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )114وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )24واإليضاح في علوم
البالغة ( -ج / 1ص )111وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15وعلم البالغة الشيرازي ( -ج / 1ص )6
153
( )1قال صلى اهلل عليه وسلم لألنصارِ" :إنكم َلَتْكُثُر وَن ِع ْنَد اْلَفَز ع ،وَتِقُّلوَن ِع ْنَد الَّطَم ع".1559
( )2وقال خالد بُن َص ْفَو اَن َيِص ُف َر ُج ًالَ :لْي َس له صديٌق في الِّسرَ ،و ال َع ُد ٌّو في اْلعالِنَيِة .1560
--------
( )3قال بعُض الخلفاءَ :م ْن أْقَعَدْته ِنكاَيُة الِّلئامَ ،أَقاَم تُه إعانُة الِك رام.
( )4وقال عبد الملك بن َمْر وان َ : 1561م ا َح ِم ْد ُت َنْفسي َع َلى محبوب ابتدْأُته بَع ْج ٍز ،وال ُلْم تَها َع َلى مكروه ابتدْأُته بحزم.1562
البحُث :
إذا تأملت مثالْي الطائفة األولى وجدت كل مثال منهما يشتمل في صدره على معنيين ،ويشتمل في عجزه على ما يقابل هذين المعنيين على
الترتيب ،ففي المثال اَألول بَّين النبُّي صلى اهلل عليه وسلمِ 1563ص فتين من صفات اَألنصار في صدر الكالم وهما الكثرة والفزع ،ثم قابل ذلك
في آخر الكالم بالقلة والطمع على الترتيب ،وفي المثال الثاني قابل خالد بن صفوان الصديق السّر بالعدو والعالنية.
ًّال
انظر مثالي الطائفة الثانية تجد ك منهما مشتمًال في صدره على أكثر من معنيين ،ومشتمًال في العجز على ما يقابل ذلك على الترتيب ،وأداُء
الكالم على هذا النحو يسَّم ى مقابلًة.
والمقابلُة في الكالم من َأسباب حسنه وإ يضاح معانيه ،على شرط َأن تتاح للمتكلم عفًو ا ،وَأما ِإذا تكلفها وجرى وراءها ،فإنها تعتقل المعاني
وتحسبها ،وتحرم الكالم رونق السالسة والسهولة.
القاعدُة
( )73اْلُم َقاَب َلة أْن ُيْؤ َتى ِبَم ْع َنَيْي ن أْو أْكَثَر ،ثم ُيْؤ َتى بَم ا ُيَقابُل َذ ِلَك َع َلى الَّترِتيب.
تمرينات
()1بِّين مواقَع المقابلِة فيما يْأتي.
(َ )1عْن َع اِئَش َة َز ْو ِج الَّنِبِّى -صلى اهلل عليه وسلمَ -ع ِن الَّنِبِّى -صلى اهلل عليه وسلمَ -قاَل « ِإَّن الِّر ْفَق َال َيُك وُن ِف ي َش ْى ٍء ِإَّال َز اَنُه َو َال ُيْنَز ُع
ِم ْن َش ْى ٍء ِإَّال َش اَنُه ».1564
( )2وقال بعُض البلغاءَ :ك َد ُر الجماعة خيٌر من َص ْفو الُفرَقة .1565
( )3وقال تعالى{ :اَّلِذ يَن َيَّتِبُعوَن الَّر ُس وَل الَّنِبَّي اُألِّم َّي اَّلِذ ي َيِج ُد وَنُه َم ْك ُتوًبا ِع نَدُهْم ِف ي الَّتْو َر اِة َو اِإل ْن ِج يِل َيْأُمُر ُهم ِباْلَم ْع ُر وِف َو َيْن َهاُهْم َع ِن اْلُم نَك ِر
َو ُيِح ُّل َلُهُم الَّطِّيَباِت َو ُيَح ِّر ُم َع َلْي ِه ُم اْلَخَبآِئَث )157( }..سورة األعراف.
( )4وقال جرير :1566
وباِس َط خيٍر فيُك ُم بيميِنه ...وقاِبَض شٍّر عنُك ُم بِش ماِليا
( )5وقال البحترُّي :1567
- 1559عزاه في جامع األحاديث برقم( )36068للعسكري في األمثال ،ولم أجده ،ومعناه صحيح ،وهو في كتب األدي فصل المقال في شرح
كتاب األمثال ( -ج / 1ص )271وزهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )52والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )83
وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )176وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )9ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج
/ 2ص )297والكامل في اللغة واالدب ( -ج / 1ص )1وشرح نهج البالغة البن أبي الحديد ( - 20-1ج / 2ص )44
- 1560البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )6والصداقة والصديق ( -ج / 1ص )43وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )374والبيان
والتبيين ( -ج / 1ص )101والعقد الفريد ( -ج / 1ص )176والحيوان ( -ج / 2ص )5
- 1561خليفة من أعاظم خلفاء بني أمية ودهاتها ،انتقلت إليه الخالفة بموت أبيه سنة 65هـ فضبط أمورها ،ونقلت في أيامه الدواوين من الفارسية
والرومية إلى العربية ،وهو أول من صك الدنانير في اإلسالم ،وكان واسع العلم والمعرفة ،توفى سنة 86هـ
- 1562قلت :نسبه كثيرون البنه مسلمة ولفظه :ما فرحت بظفٍر ابتدأته بعجٍز ،وال ندمت على مكروه ابتدأته بحزم.
الفخري في اآلداب السلطانية ( -ج / 1ص )18وعمر بن عبد العزيز معالم اإلصالح والتجديد ( -ج / 3ص )122والدولة األموية للصالبي -
(ج / 3ص )126والبديع البن المعتز ( -ج / 1ص )10
- 1563قلت :ال تصح نسبته للنبي صلى هللا عليه وسلم
- 1564أخرجه البخاري برقم( ) 6030ومسلم برقم( ) 6767واللفظ له
- 1565البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )6وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )69والبيان والتبيين ( -ج / 1ص )78
- 1566البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )28ومنتهى الطلب من أشعار العرب ( -ج / 1ص )181والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1
ص )10والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ( -ج / 1ص )17وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )70والشعر والشعراء ( -ج / 1ص )104ونهاية
األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )297
- 1567تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 38ص )340ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )201
154
فإذا َح اَر ُبوا أَذّلوا َع ِز يزًا ،وإ ذا َس اَلُم وا أَع ّز وا َذ ليال
( )6وقال الشريف :1568
َو َم نَظٍر كاَن بالّسّر اِء ُيْض ِح ُك ني يا ُقْر َب َم ا عاَد بالّض ّر اِء ُيبكيني
( )7وقال تعالىِ{ :لَك ْي اَل َتْأَس ْو ا َع َلى َم ا َفاَتُك ْم َو اَل َتْفَر ُح وا ِبَم ا آَتاُك ْم )23( }..سورة الحديد.
( )8وقال تعالىَ{ :يْو َم َيُقوُل اْلُم َناِف ُقوَن َو اْلُم َناِف َقاُت ِلَّلِذ يَن آَم ُنوا انُظُر وَنا َنْقَتِبْس ِم ن ُّنوِر ُك ْم ِق يَل اْر ِج ُعوا َو َر اءُك ْم َفاْلَتِم ُس وا ُنوًر ا َفُض ِر َب َبْيَنُهم ِبُس وٍر
َّلُه َباٌب َباِط ُنُه ِف يِه الَّر ْح َم ُة َو َظاِه ُر ُه ِم ن ِق َب ِلِه اْلَعَذ اُب } ( )13سورة الحديد.
( )9وقال النابغة الجعدُُّي :1569
َفًتى كان فيه ما َيسُّر صديَقُه ...على َأَّن فيِه ما يسوُء اَألعاِد يا
( )10وقال أبو تمام :1570
وُأّم ًة َك اَن ُقْبُح الَج ْو ِر ُيْس ِخ ُطَها َدْه رًا ،فأْص َبَح ُح سُن الَع دِل ُيْر ِض يَها
( )11وقال أيضًا:1571
قْد ينعُم اُهلل بالبلوى وإ ْن عظمْت وَيْبَتلي الَّلُه بعَض الَقْو م بالنَع ِم !
( )12وقال تعالىَ {:فَأَّم ا َم ْن َأْع َطى َو اَّتَقى (َ )5و َص َّد َق ِباْلُحْسَنى (َ )6فَس ُنَيِّس ُر ُه ِلْلُيْس َر ى (َ )7و َأَّم ا َم ْن َبِخ َل َو اْس َتْغ َنى (َ )8و َك َّذ َب ِباْلُحْسَنى ()9
َفَس ُنَيِّس ُر ُه ِلْلُعْس َر ى ([ )10الليل.} ]11-5/
( )13وقال المعرُّي :1572
يا دْه ُر يا ُم نجَز ِإيعاِد ِه … …وُم ْخ ِلَف المْأمول ِم ْن وْع ِد ه
()2مِّيز الطباَق مَن المقابلة فيما يْأتي:
( )1قال تعالى ِ{ :إاَّل َم ن َتاَب َو آَم َن َو َع ِم َل َع َم اًل َص اِلًح ا َفُأْو َلِئَك ُيَبِّد ُل الَّلُه َس ِّيَئاِتِه ْم َح َس َناٍت َو َك اَن الَّلُه َغ ُفوًر ا َّر ِح يًم ا} ( )70سورة الفرقان.
( )2وقال تعالىَ { :و َأَّنُه ُهَو َأْض َح َك َو َأْب َك ى (َ )43و َأَّنُه ُهَو َأَم اَت َو َأْح َيا ([ )44النجم.} ]44 ،43/
( )3وقال تعالىَ{:فَم ْن ُيِر ِد اهلل أْن َيْهِد َيُه َيْش َر ح َص ْد رُه لإلْس الِم وَم ْن ُيرْد أْن ُيِض َّلُه َيْج َع ْل َص ْد ره َض ِّيقًا َح َر جًا}
( )4وقال أبو الطيب :1573
أُز وُر ُهْم َو َس َو اُد الّلْي ِل َيشَفُع لي َو أنَثني َو َبَياُض الّص بِح ُيغري بي
( )5الكريُم واسُع المغفرِة ِ ،إذا ضاقِت المْع ِذ رُة .1574
- 1568نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )281ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 6ص )329وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3
ص )345ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )201
- 1569شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )101ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )41وشرح ديوان الحماسة ( -ج / 1ص )300
لما قال :كان فيه ما يسر صديقه وعلم أن في الناس من يجمع الخير خالصًا من دون الشر خشي أنه إن سكت على هذه الجملة ظن به القصور عن
التمام ،والوقوف دون الكمال ،فال يكون فيه النكاية في األعداء واإلساءة إليهم ،وإذاللهم وإرغامهم .ثم وصفه بأن قال على أن فيه ما يسوء األعاديا
وهذا هو النهاية في الكمال؛ ألنه إذا عرف ألوليائه ما يوجب عليه التوفر عليهم ،وجميل التفقد لهم ،وعرف ألعدائه ما يوجب التنقص منهم
وإذاللهم ،كان في ذلك أكمل الكمال.
- 1570معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )201ولباب اآلداب للثعالبي ( -ج / 1ص )45ونهاية األرب في فنون األدب ( -ج 2
/ص )297وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 39ص )110وفقه اللغة ( -ج / 1ص )93
- 1571البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )6وزهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )34والفرج بعد الشدة للتنوخي ( -ج / 1ص )372والعقد
الفريد ( -ج / 1ص )331وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 13ص )292
- 1572لم أجده
- 1573تاريخ النقد األدبي عند العرب ( -ج / 1ص )524ونفح الطيب من غصن األندلس الرطيب ( -ج / 4ص )261وشرح ديوان المتنبي ( -ج
/ 1ص )316والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )28والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )47وسر الفصاحة ( -ج / 1ص )69
وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )395واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )111
جمع في هذا البيت بين خمس مطابقات الزيارة واالنثناء وهو اإلنصراف والسواد والبياض والليل والصبح والشفاعة واألغراء ولي وبي ومعنى
المطابقة في الشعر الجمع بين المتضادين ،يقول :أزورهم والليل لي شفيع ألنه يسترني عنهم وعند األنصراف يشهرني الصبح وكأنه يغريهم بي
حيث يريهم مكاني
- 1574البديع البن المعتز ( -ج / 1ص )11
155
(َ )6غَضُب الجاِه ل في َقْو له ،وَغ ضُب العاقل في ِف ْع ِله .1575
.1576 ( )7وقال المنصوُر :ال تخرجوا مْن عِّز الطاعة ِإلى ذِّل المعصية
( )8وقال عبد اهلل بن الُّد َم ْيَنة :1577
َلِئْن سا ِني َأْن ِنْلِتِني سا ٍة ...لَقْد َّر ِني َأِّني َخ َط ُت بباِلِك
ْر َس َبَم َء َء
: 1578
( )9و قال النابغُة
و إْن هبطا سهًال أثارا عجابةً ؛ وإ ّن َع َلَو ا َح ْز نًا َتَش ّظْت َج ناِد ُل
1579
- 1575زهر اآلداب وثمر األلباب ( -ج / 1ص )427ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )115والكشكول ( -ج / 1ص )393ونهاية األرب في
فنون األدب ( -ج / 1ص )372والبديع البن المعتز ( -ج / 1ص )12
- 1576البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )6
- 1577زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )227والحماسة البصرية ( -ج / 1ص )150ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )377
والعقد الفريد ( -ج / 1ص )178وأمالي القالي ( -ج / 1ص )15وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 89ص )326
- 1578تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر ( -ج / 1ص )70وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 9ص )475
- 1579تشظت جنادل :تكسرت حجارة.
- 1580تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 20ص )390
- 1581شرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )325والبديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )66وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )131وتراجم
شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )117وشرح نهج البالغة -ابن ابي الحديد ( -ج / 86ص )6واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )110
أي إنما تراد الدنيا لنفع األولياء وضر األعداء وليست تصلح لغير هذين
- 1582اإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )117ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )295-260وكتاب الكليات ـ ألبى
البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )645وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15
- 1583المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )281وصبح األعشى ( -ج / 1ص )307واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص
)128وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15
- 1584الكلفة :كدرة تعلو الوجه.
- 1585معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )271وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15ذكاء الشمس
- 1586معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )269وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )15
156
البحُث :
يْر ثي أبو العالء في البيت اَألول ،ويبالغ في أن الحزن على المرثي َش ِم ل كثيًر ا من مظاهر الكون ،فهو لذلك يّد عي َأن كلفَة البدر وهي ما
يظهر على وجهه من كْد رة ،ليست ناشئة عن سبب طبيعي ،وِإ نما هي حادثة من اللطم على فراق المرثي.
ويرَى ابن الرومي في البيت الثاني َأَّن الشمس ،لم َتصَفَّر عند الجنوح إلى المغيب للسبب الكوني المعرون عند العلماء ،ولكنها اصفرت مخافة
أن تفارق وجه الممدوح ،وينكر الشاعر في البيت الثالث األسباب الطبيعية لقلة المطر بمصر ،ويتلمس لذلك سببًا آخر هو أن المطر يخجل أن
ينزل بَأرض يعُّم ها فضُل الممدوح وجودهَ ،ألنه ال يستطيع مباراته في الجود والعطاء.
فَأنت ترى في كل مثال من اَألمثلة السابقة أِّن الشاعر َأنكر سبب الشيء المعروف والتجَأ إلى علة ابتكرها تناسب الغرض الذي يرمي إليه،
ويسَّم ى هذا اُألسلوب من الكالم حسن التعليل .
القاعدُة:
(ُ )74ح سُن الَّتْع ِليل :أْن ُيْن ِك َر اَألديُب َصَر اَح ًة أْو ِض ْم نًا ِع َّلَة الَّش ْي ِء اْلَم ْع ُر وَفَةَ ،و َيْأتي بعَّلٍة َأَد بَّيٍة َطريَفٍة ُتَناِس ُب الَغ َر َض اَّلِذ ي َيْقِص ُد ِإَلْي ِه ً.
تمريناٌت
()1وضْح ُحْس َن التعليل في اَألبيات اآلتية:
( )1قال ابن نباتة :1587
لْم يَز ْل ْج وُد ه يُج وُر على اْلماِل … …ِإلى َأْن َك سا الُّنَض اَر اْص ِف رارا
( )2وقال شاعر الحاكم يمدُح وُيعلل لزلَز اٍل حدَث بمصَر :1588
ما ُز لزَلْت ِم ْص ُر ِم ن َك ْي ٍد ُيراُد ِبها … …وإ نما رَقصْت مْن ِع ْد ِلِه َطربا
( )3قال عبد الملك بن إدريس الحريرّي وكان بين يدي المنصور أبي عامر في ليلة يبدو فيها القمر تارًة ويختفي بالَّسحاِب تارًة ،وهو:1589
َأَر ى َبْد َر الَّسماِء يلوُح حينًا ...ويبُد و ثَّم يلتِح ُف الَّس َح اَبا
وذاَك ألَّنه لَّم ا تبَّد ى ...وَأبصَر وجهَك اْس َتْح يا وغاَبا
( )4قال ابن قالقس 1590في وصف فرس أْد هم ِذ ي غَّر ة : 1591
وَأدهَم كالُغراِب َس واَد َلْو ٍن َ ...يطيُر مَع الِّر ياِح وال َجَناُح
ِه كساُه الَّلْي ُل شملتُه ووَّلى ...
فقَّب َل بيَن عيني الَّصباُح
1592
األمثلُة:
( )1قال ابن الرومِّي :1607
لي به عيٌب ِس ى َأَّن ...ال َتَق ال على شبهِه
ُع َعْيُن ُه َو َس
1617
ال َعْيَب فيه ِس ى َأَّن الَّنزيل به َ ...يسلو عِن اَألْه ِل واَأل طاِن والحَش ِم
ْو ْم ْم َو
( )2ال خيَر في هؤالء القوم ِإال َأنهم يعيبوَن زماَنهم والعيُب فيهم.
( )3وقال جعفر القرشي:1618
وال َعْيَب فيه المرٍئ غيَر أَّنُه ...تَع اُب لُه الُّد ْن يا ولْي َس ُيعاُب
( )4هو بذيُء اللساِن غيَر أَّن صدَر ه َم جَمُع األْض غاِن .
( )5وقال الشاعر :1619
ُتَعُّد ُذ نوبي ِع ْن د َقوٍم َك ِثيرًة … …وَال َذ ْنَب ِلي ِإال الُعال والَفضاِئُل
( )6ال عزَة لهم بيَن العشائر غير أْن جاَر هم ذليٌل .
( )7الجاهُل عدُّو َنْفِس ِه لكَّنُه صديُق السفهاِء .
( )8ال عيَب في الروض ِإال َأنه عليُل النسيِم .
()4أجب عما يلي :
(ِ )1امدح كتابًا قرأته وأِّك د المدح بما يشبه الذَّم
(ِ )2امدح بلًد ا زرَته " " " " "
(ُ )3ذ َّم طريقًا سَلْك َتها،أكِد الذَّم بما يشبه المدح.
()5اشرح البيتين اآلتيين ،وبين في ُأسلوبهما تأكيد المدح بما يشبه الذَّم :1620
1621 ِه ِه
مدْح ُتُك م بمديٍح َلْو مدْح ُت ب … …بْح َر الجحاز ألْغ َنْتني جوا ُر ُه
َال َعْيَب لي َغْي َر أّني ِم ْن دَياِر ُك م … …وَز اِم ُر الحِّي َلْم ُتطِر ُب َم َز اِم ُر ه
=================
1622
(ُ )7أسلوُب الحكيِم
األمثلُة:
- 1615أساس البالغة ( -ج / 1ص )104ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )283
- 1616شاعر الجزيرة ،ولد ونشأ في الحلة "بين الكوفة وبغداد" ثم تأدب ونظم الشعر وأجاده ،وهو من أئمة البديع المغالين في استعماله بال كثير
تكلف ،وله ديوان شعر ،وتوفى ببغداد سنة 750هـ.
- 1617معاهد معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )284التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )284
- 1618
- 1619لم أجده
- 1620لم أجدهما
- 1621يريد ببحر الحجاز بحر عمان حيث يغاص على اللؤلؤ
- 1622الجليس الصالح واألنيس الناصح ( -ج / 1ص )165ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )310وكتاب الكليات ـ ألبى
البقاء الكفومى ( -ج / 1ص )153وجواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )16
160
( )1قال تعالىَ{ :يْس َأُلوَنَك َع ِن األِهَّلِة ُقْل ِه َي َمَو اِق يُت ِللَّناِس َو اْلَح ِّج )189( }..سورة البقرة.
( )2وقال ابن حجاب : 1623
1624
ُقْلُت َثَّقْلُت إْذ َأَتْيُت مرارًا ...قاَل َثَّقْلَت كاِهِلي باَألياِد ي
1625
قلُت َطَّو ْلت قال ال بل َتَطَّو ...لُت وَأبرمُت قاَل َحْب َل وداِد ي
البحُث :
قد يخاطبَك إنساٌن أو يسألك سائل عن أمر من األمور فتجد من نفسك ميال إلى اإلعراض عن الخوض في موضوع الحديث أو اإلجابة عن
السؤال ألغراض كثيرة منها أن السائل أعجُز من أن يفهم الجواب على الوجه الصحيح ،وأنه يْج ُم ل به أن يْن صرف عنه إلى النظر فيما هو
أنفع له وأجدى عليه ،ومنها أنك تخالف محدثك في الرأي وال تريد أن تجبهه برأيك فيه ،وفي تلك الحال وأمثالها َتصرفه في شيٍء من اللباقة
عن الموضوع الذي هو فيه إلى ضرب من الحديث تراه أجدر وأولى.
ُانظر إلى المثال األول تجد أن أصحاب الرسول صلى اهلل عليه يسلم سألوه عن اَألهلةِ ،لَم تْب دو صغيرًة ثْم تزداد حتى يتكامل نورها ثم تتضاءل
حتى ال ُترى ،وهذه مسألة من مسائل علم الفلك ُيحتاج في فهمها ِإلى دراسة دقيقة طويلة َفصرفهم القرآن الكريم عن هذا ببيان أن األهلة وساِئل
للتْو قيت في المعامالت والعبادات؛ ِإشارة منه إلى أن اَألولى بهم أن يسألوه عن هذا :وِإ لى َأَّن البحث في العلوم يجب أن ُيْر جَأ قليًال حتى تتوطد
الدول وَتْس َتِق َّر صخرُة اِإل سالم.
وصاحُب ابن حجاج في المثال الثاني يقول له قد ثَّقْلُت عليك بكثرة زياراتي فيصرفه عن رأيه في أدب وُظْر ف وينقل كلمته من معناها إلى
معنى آخر .ويقول له :إنك ثَّقلَت كاهلي مما َأغدقت علَّي من ِنعم ومثل ذلك يقال في البيت الثاني ،وهذا النوع من البديع يسَّم ىُ :أسلوَب الحكيم.
القاعدُة:
(ُ )77أْس لوُب الحكيِم َتَلِّقي اْلُم َخ اَطِب بِغ ير ما َيَتَر َّقُبُهِ ،إَّم ا بَتْر ِك سؤالِه واِإل جابِة عن سؤاٍل لم َيْس َأْلُه ،وِإَّم ا بَح ْم ِل كالِمِه َع َلى غير ما كاَن َيْقِص ُد ،
ِإشاَر ًة إلى َأَّنُه كان َيْنَبغي له َأن َيْس َأَل هذا السؤال َأْو َيْقِص َد هذا اْلَم ْعَنى.
تمريناٌت
()1بِّين كيف جاَء الكالُم على أسلوب الحكيم في اَألمثلة اآلتية:
( )1قال الشاعر :1626
ولقْد َأتيُت لصاِح بي وسَأْلُتُه ...في َقْر ِض ديناٍر ألمٍر كاَنا
1627
فَأجاَبني واِهلل داري ما َح َو ْت ...عينًا فقلُت لُه وال إنسانا
( )2قيل لشيٍخ َه ِر ٍم :كم ِس ُّنَك ؟ فقالِ :إني َأْن َع ُم بالعافيِة .
( )3قيل لرجٍل :ما الغَنى؟ فقال :الجوُد َأْن تجوَد بالموجوِد .
( )4سئَل غريٌب عن دينِه واعتقادِه ،فقالُ :أِح ُّب للناِس ما أِح ُّب لنفسي.
( )5قيل لتاجٍر :كْم رْأُس مالك؟ فقالِ :إني َأِم يٌن وثَقُة الناس بي عظيمٌة.
( )6قال الحَّجاُج للمهَّلِب :أنا َأطوُل َأم َأنَت ؟ فقال :أْن ت َأطوُل 1628وأنا أْب سُط قامًة.1629
( )7سئل أحُد العَّم ال ما ادخرَت مَن المال؟ فقال :ال شيَء يعادُل الصَّح َة.
( )8دخل سيُد بن أنٍس على المأمون فقال له المأمون :أْنَت الَّسِّيُد ،فقالَ :أنَت السيُد يا أمير المؤمنيَن وَأنا ابن َأنٍس .1630
- 1623هو أبو عبد هللا بن أحمد البغدادي ،شاعر فكه مقتدر على المعاني التي يديرها ،كثير الهزل والفحش في شعره وله ديوان شعر كبير ،توفى
سنة 391هـ.
قلت :هما في نهاية األرب في فنون األدب ( -ج / 2ص )317واإليضاح في علوم البالغة ( -ج / 1ص )120ومعاهد التنصيص على شواهد
التلخيص ( -ج / 1ص )310
- 1624الكاهل :ما بين الكتفين.
- 1625طولت :أطلت اإلقامة ،والطول :التفضل واإلحسان ،أبرمت من معانيها :أمللت ،ومن معانيها أحكمت فتل الحبل.
- 1626معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )312
- 1627العين :الذهب والباصرة ،واإلنسان قد يراد به إنسان العين وقد يراد به أحد بني آدم.
- 1628من معاني أطول أنها اسم تفضيل من الطول ضد القصر؛ وأنها اسم تفضيل من الَّطول بمعنى التفضيل.
- 1629المحاسن والمساوئ ( -ج / 1ص )197والجليس الصالح واألنيس الناصح ( -ج / 1ص )393
161
: 1631
( )9قال الشاعر
طلبُت ِم نه ِد ْر همًا … …يْو مًا فاْظَهر اْلعَجْب
وقال َذ ا ِم ْن ِف َّض ٍة … …ُيْص نُع ال ِم َن الَّذ هْب
( )10قال تعالىَ..{ :و َيْس َأُلوَنَك َم اَذ ا ُينِف ُقوَن ُقِل اْلَع ْفَو َكَذ ِلَك ُيبِّيُن الّلُه َلُك ُم اآلَياِت َلَع َّلُك ْم َتَتَفَّك ُر وَن } ( )219سورة البقرة.
( )11لَّم ا توجه خالد بن الوليد رضي اهلل عنه لفتح الحيرِة أتى إليه من ِق َب ل أهلها رجل ذو تجربة ،فقال له خالد :فيم أنت؟ قال :في ثيابي
فقال :عالم أنت؟ فأجاب :على اَألرض؛ فقال :كم ِس ُّنك؟ قال :اثنتان وثالثون ،فقال أسَألك عن شيٍء وتجيبني بغيره؟ فقالِ :إنما َأجبُت عما
سَألَت .1632
( )12قال الشاعر :1633
ولَّم ا َنَع ى الناِع ي سَألناه خْش يًة … …وللعْي ن خوف البْي ن َتسكاُب أمطاِر
1634
َأجاب قضى! قلنا َقضى حاجَة الُعَال … …فقال مَض ى ! قلنا بكل َفخار
(ِ)2إَذ ا ُس ِئْلت اَألسئلة اآلتية وأردت أن تَّتبع ُأسلوب الحكيم فكيف تجيب؟
( )1ما دْخ ُل أبيك؟
( )3ما ثمُن هذه الُح َّلَة؟
( )2أيَن منزُلك؟
( )4كم سنًة َقضيت في التعليم الثانوي؟
()3كِّو ن مثالين من إنشائك تجري فيهما على أسلوب الحكيم.
()4اشرح البيتين اآلتيين وبِّين النوع البديعي الذي فيهما:1635
جاَءني اْب ني يْو مًا وكنُت َأراُه … …ِلي رْي حاَنة ومْص دَر ُأْن ِس
قال ما الروُح ؟ ُقلُت ِإنك ُر وحي … …قال ما النْفُس ؟ قلُت إنَك نفسي
َأسئلُة امتحان شهادة الدراسة الثانوية للقسم الثاني
( )1أسئلة الدور اَألول أَج ب عن األسئلة األربعة اآلتية:
( )1هاِت مثالين للهمزة التي ُيْطَلب بها التصور ،وآخرين للهمزة التي يطلب بها التصديق ،وأِت بجواِب االستفهام في كِّل مثال.
( )2تكلْم من علم البيان على البيتين اَألخيرين من قول الشريف :1636
ِم ِص َلْي َلةٍ ُخْض ُت ا َع لى َعَج ٍل
َو ُص ْبُح َها بالّظال ُم عَت ُم َه َو
ُّظ ِل ِع ِم ِبِن ِم
َتَطّلَع الَفْج ُر ْن َج َو ا َها َو اْن َفَلَتْت ْن َقا َها ال َلُم
ِق ِه ِم
كأنما الدجن في تزاحمه َخ يٌل لَها ْن ُبُر و ُلُج ُم
الَّد ْج ن -الَغْي م
(ِ )3إذا علمت أَّن "مِقيًال" و "َم قاَال" اسما مكان ،فما مضارع كل منهما مع بيان السبب.
( )4أعرب البيت اآلتي ِإعرابًا موجًز ا :1637
وإ َّن يدًا إن ترّد وا الّس الما أقاَم على مطِلكم ما أقاما
- 1630البديع في نقد الشعر ( -ج / 1ص )67ومحاضرات األدباء ( -ج / 1ص )26والمحاسن والمساوئ ( -ج / 1ص )197وشرح نهج
البالغة -ابن ابي الحديد ( -ج /ص )5
- 1631لم أجدهما
- 1632زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )237وغرر الخصائص الواضحة ( -ج / 1ص )110وجمهرة األمثال ( -ج / 1ص )90
والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ( -ج / 1ص )14والجليس الصالح واألنيس الناصح ( -ج / 1ص )80ونهاية األرب في فنون األدب -
(ج / 5ص )163
- 1633جواهر البالغة للهاشمي ( -ج / 1ص )16
- 1634قضى من معانيها مات ،وأدى ،ومضى من معانيها مات؛ ومضى بكذا ذهب به واختص.
- 1635لم أجدهما
- 1636تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )316
- 1637للشريف الرضي تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 3ص )284
162
يًد ا -نعمة
( )2أجب عن سؤالين من األسئلة اآلتية:
( )1خطب أبو بكر -رضي اهلل عنه – فكان مَّم ا قال :1638
"َأُّيها الناس ِإّني وِّليُت عليكم ،ولسُت بخيركم ،فإْن أحسنْت فأعينوني ،وإ ْن ُز ْغ ُت َفَقِّو موني".
بِّيْن سبب ما جاء في الجمل اآلتية من فصل ووصف.
( )2تقولُ العرُب فيمْن جاهر قومًا بالعداوة:
"لبس لهم جْلَد الَّنِم ر .وجْلد األرَقم ،وَقَلب لهم َظْهر الِم جِّن ".
األْر قم = الحَّية المجن = ا لترس
َفِبَم يسَّم ى هذا الضرُب من التعبير في علم البيان؟ وما سُّر البالغة فيه؟
( )3تكلْم مْن علم البيان على قول أعرابٍّي :
"كنُت في شبابي أَع ُّض على المالم ،عَّض الجواد على اللجام .حَّتى أخذ المشيُب بِع ناني".1639
( )4هاِت مثاًال للتورية في وصف غناء الطيور ،مستعمال كلمة "ُع ود".
( )2أسئلُة الدور الثاني
()1أجْب عن األسئلة األربعة اآلتية:
( )1قد يناَد ى القريب بأداة لنداء البعيد ،وقد ينادى البعيد بأداة لنداء القريب فما األغراض البالغَّية لذلك؟ مِّثل.
( )2تكلم من علم البيان على قول الشريف في الشيب :1640
ِد
ضوٌء َتشْع شع في سوا َذ اوائبي … …ال َأستضئ به وال َأستْص ِبُح
بعُت الشباَب به على ِم َقٍة له … …بيَع العليم بأِنه ال يربح
الِم َقُة :المحبة
( )3يقولون ِإَّن التصغير يرُّد اَألشياء إلى أصولها ،فكيف توِّض ح ذلك بتصغير ما يأتي:
داٌر – ِص يغٌة -موِق ٌظ
( )4أعرب البيت اآلتي ِإعرابًا موجًز ا :1641
ِع ِع
َلْيَت الَغ َم اَم الذي عندي َص وا ُقُه ُيزيُلُهّن إلى َم ْن ْنَد ُه الِّد َيُم
( )2أجب عن سؤالين من األسئلة اآلتية:
( )1بِّين الغرض من االستفهام في البيت اآلتي:1642
- 1638أخرجه عبد الرزاق برقم()20703وسيرة ابن هشام ( -ج / 2ص )661وإسنادها صحيح وهذا نصها :
َأّم ا َبْعُد َأّيَها الّناُس َفِإّني َقْد ُو ّليت َع َلْيُك ْم َو َلْست ِبَخْيِر ُك ْم َفِإْن َأْح َس ْنت َفَأِع يُنوِني ؛ َو ِإْن َأَس ْأت َفَقّو ُم وِني ؛ الّصْدُق َأَم اَنٌة َو اْلَك ِذ ُب ِخَياَنٌة َو الّض ِع يُف ِفيُك ْم
َقِو ّي ِع ْنِد ي َح ّتى ُأِريَح َع َلْيِه َح ّقُه إْن َش اَء ُهّللا َو اْلَقِو ّي ِفيُك ْم َضِع يٌف ِع ْنِد ي َح ّتى آُخَذ اْلَح ّق ِم ْنُه إْن َش اَء ُهّللا اَل َيَد ُع َقْو ٌم اْلِج َهاَد ِفي َس ِبيِل ِهّللا إاّل َضَرَبُهْم
ُهّللا ِبالّذ ّل َو اَل َتِش يُع اْلَفاِح َش ُة ِفي َقْو ٍم َقّط إاّل َع ّم ُهْم ُهّللا ِباْلَباَل ِء َأِط يُعوِني َم ا َأَطْعت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفِإَذ ا َع َص ْيُت َهّللا َو َر ُسوَلُه َفاَل َطاَع َة ِلي َع َلْيُك ْم ُ .قوُم وا
إَلى َص اَل ِتُك ْم َيْر َحُم ُك ْم ُهّللا
- 1639العقد الفريد ( -ج / 1ص )442
- 1640تراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 87ص )409
- 1641هو للمتنبي تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي ( -ج / 1ص )82والوساطة بين المتنبي وخصومه ( -ج / 1ص )31ونهاية
تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب األرب في فنون األدب ( -ج / 1ص )15وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 49ص )87و
المتنبي ( -ج / 1ص )82وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )244
الصواعق مهلكة وهي التي تكره وتخاف من الغمام والديم نافعة وهي المرجوة من الغمام يقول الغمام الذي يصيبني شره ليته زال ذلك الشر إلى من
عنده النفع وهذا منقول من قول الطائي:
ولو شاء هذا الدهر أقصر شره ،كما قصرت عنا لهاه نائله
قال الشيخ :يعني سيف الدولة ،وبصواعقه ما يلحقه منه من األذية شبهها بالصواعق ،الصاعقة هي الراعدة التي يسمع لها صوت عظيم ،وربما كان
معها برق يحرق يقال صاعقة وصاعقة ،والديم جمع ديمة وهي مطر ليس بالشديد يدوم أياما ،وأقل ما يكون يوم وليلة وهو من ذوات الواو ألنه من
دام يدوم وأنسوا بالياء فقالوا ديم المطر،
- 1642البيت للمتنبي زهر األكم في األمثال و الحكم ( -ج / 1ص )98وشرح ديوان المتنبي ( -ج / 1ص )341والعمدة في محاسن الشعر وآدابه
( -ج / 1ص )10والكشكول ( -ج / 1ص )316وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 47ص )397
163
ِم ِح ِف
َو َه ل نا عي أْن ُتْر َفَع الُح جُب َبْيَننا َو دوَن الذي أّم ْلُت ْن َك جاُب
1643
( )2بِّين في البيت اآلتي الجمل اَألصلية والفرعية ،ونوعها من حيث االسمَّية والفعلَّية .وِإذا كان به ِإطناب فأين هو؟ وما اسمه؟
ليَس الَّز ماُن وإ ن حرصت ُم سالمًا ُ ...خ ُلُق الَّز ماِن عداَو ُة اَألحرار
( )3اجعل كًّال مما يأتي مشبهًا به في تشبيه تمثيل:
(أ) الهالل يبدو صغيًر ا ،ثم ينمو ،ثم يصير بدًر ا.
(ب) العواصف تدُع النبات الضعيف ،وتقصُف اَألشجار العاليَة.
( )4اكتب سجعتين في آخر كل منهما كلمة "الراحة" وسّم هذا النوع.
*************
أهم المراجع والمصادر
القرآن الكريم .1
السنن الكبرى للبيهقي .2
سنن أبى داود .3
سنن الترمذي .4
شعب اإليمان للبيهقي .5
صحيح ابن حبان .6
صحيح البخارى .7
صحيح الجامع الصغير .8
صحيح مسلم .9
المقاصد الحسنة للسخاوي .10
كشف الخفاء من المحدث .11
آداب العلماء و المتعلمين .12
أدب الكتاب البن قتيبة .13
أمالي القالي .14
أمالي المرزوقي .15
أمثال العرب .16
األصمعيات .17
األغاني .18
األمالي الشجرية .19
األمثال البن سالم .20
األمثال للضبي .21
األنوار ومحاسن األشعار .22
اإلمتاع والمؤانسة .23
البخالء .24
البديع في نقد الشعر .25
البيان والتبيين .26
التشبيهات من أشعار أهل األندلس .27
يقول :ال ينفعني إليك وأن يكون ما اؤمله منك محجوبا عني
- 1643الكشكول ( -ج / 1ص )410وتراجم شعراء موقع أدب ( -ج / 72ص )23ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص ( -ج / 1ص )451
164
الجليس الصالح واألنيس الناصح .28
الحلل في شرح أبيات الجمل .29
الحماسة البصرية .30
الحيوان .31
الرسائل .32
الروض األنف للسهيلي .33
الشعر والشعراء .34
الصداقة والصديق .35
العقد الفريد .36
العمدة في محاسن الشعر وآدابه .37
الفرج بعد الشدة للتنوخي .38
الكامل في اللغة واألدب .39
الكشكول .40
المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر .41
المحاسن والمساوئ .42
المدهش .43
المستطرف في كل فن مستظرف .44
المستقصى في أمثال العرب .45
المصون في األدب .46
المعارف .47
المفضليات .48
المقامات .49
النقد األدبي ومدارسه الحديثة .50
الواضح في مشكالت شعر المتنبي .51
الوساطة بين المتنبي وخصومه .52
تاريخ األدب األندلسي (عصر الطوائف والمرابطين) .53
تاريخ األدب األندلسي (عصر سيادة قرطبة) .54
تاريخ النقد األدبي عند العرب .55
تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر .56
تراجم شعراء موقع أدب .57
تزيين األسواق في أخبار العشاق .58
تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي .59
تنبيه الغافلين وإ رشاد الجاهلين .60
جمهرة أشعار العرب .61
جمهرة األمثال .62
حياة الحيوان الكبرى .63
حياة الصحابة للكاندهلوى .64
خزانة األدب .65
165
ديوان أبي العالء المعري .66
ديوان حسان بن ثابت .67
ديوان عنترة بن شداد .68
رباعيات الخيام .69
رسائل الثعالبي .70
رسالة الغفران .71
روضة العقالء و نزهة الفضالء .72
زاد المعاد البن القيم .73
زهر اآلداب وثمر األلباب .74
زهر األكم في األمثال و الحكم .75
سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد .76
سحر البالغة وسر البراعة .77
سر الفصاحة .78
سيرة ابن هشام .79
شرح أدب الكاتب .80
شرح المشكل من شعر المتنبي .81
شرح ديوان الحماسة .82
شرح ديوان المتنبي .83
شرح نهج البالغة -ابن أبي الحديد .84
شرح نهج البالغة البن أبي الحديد 20-1 .85
شعر الخوارج .86
صبح األعشى .87
صيد الخاطر .88
طبقات الشعراء .89
طبقات فحول الشعراء .90
غرر الخصائص الواضحة .91
فحولة الشعراء .92
فصل المقال في شرح كتاب األمثال .93
قواعد الشعر .94
كتاب نهج البالغة .95
كليلة ودمنة البن المقفع .96
لباب اآلداب ألسامة بن منقذ .97
لباب اآلداب للثعالبي .98
مبلغ األرب في فخر العرب .99
مجمع األمثال .100
محاضرات األدباء .101
مختارات شعراء العرب .102
مصارع العشاق .103
166
معجم األدباء .104
مغازي الواقدي .105
المفصل في تاريخ العرب قبل اإلسالم .106
تاريخ الرسل والملوك .107
عمر بن عبد العزيز معالم اإلصالح والتجديد .108
مقامات الحريري .109
مقامات بديع الزمان الهمذاني .110
فتاوى اإلسالم سؤال وجواب .111
فتاوى الشبكة اإلسالمية معدلة .112
فتاوى واستشارات اإلسالم اليوم .113
منتهى الطلب من أشعار العرب .114
نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب .115
نقد الشعر .116
نهاية األرب في فنون األدب .117
أساس البالغة .118
ألفية ابن مالك .119
إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث النبوي .120
اإلعجاز واإليجاز .121
اإليضاح في علوم البالغة .122
البديع البن المعتز .123
التنبيهات على أغاليط الرواة .124
الجنى الداني في حروف المعاني .125
الخصائص .126
الصاحبي في فقه اللغة .127
الصحاح في اللغة .128
الفروق اللغوية .129
القاموس المحيط .130
الكتاب .131
المحيط في اللغة .132
المخصص .133
المصباح المنير في غريب الشرح الكبير .134
المعجم الوسيط .135
المفصل في صنعة اإلعراب .136
الموجز في قواعد اللغة العربية .137
النحو الواضح .138
النهاية في غريب األثر .139
تاج العروس .140
جامع الدروس العربية للغالييني .141
167
جمهرة اللغة .142
جواهر البالغة للهاشمي .143
شرح ابن عقيل .144
شرح الرضي على الكافية .145
شرح حدود ابن عرفة .146
شرح شافية ابن الحاجب .147
علم البالغة الشيرازي .148
فقه اللغة .149
كتاب العين .150
كتاب الكليات ـ ألبى البقاء الكفومى .151
لسان العرب .152
مختار الصحاح .153
معاهد التنصيص على شواهد التلخيص .154
مغني اللبيب عن كتب األعاريب .155
مفتاح العلوم .156
موسوعة النحو واإلعراب .157
همع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـلإلمام السيوطى .158
برنامج قالون .159
المكتبة الشاملة اإلصدار الثاني ،وغالب المصادر فيها .160
كثير من مواقع النت .161
الفهرس العام
مقدمة -أهمية اللغة العربية1.............................................................................. :
مقِّد مٌة 3....................................................................................................
الفصاحُة -البالغُة – اُألسلوُب 3...........................................................................
*-تعريُف الفصاحِة 3..................................................................................... :
*-تعريف البالغِة 5....................................................................................... :
أنواُع األساليِب 7...........................................................................................
*-تعريُف األسلوب 7................................................................................... :
( )1اُألسلوُب العلمُّي 8.....................................................................................
( )2اُألسلوُب اَألدبُّي 8.....................................................................................
( )3األسلوُب الخطابُّي 11.................................................................................
الباُب األوُل -علُم البيان12.................................................................................
التشبيُه 12.................................................................................................
( )1أركانُه 12.............................................................................................
البحُث 13................................................................................................. :
القواعُد 13.................................................................................................
َنُم وَذ ٌج 13..................................................................................................
تمريناٌت 13................................................................................................
168
( )2أقساُم التشبيِه 14......................................................................................
البحُث 15................................................................................................. :
القواعُد 16.................................................................................................
تمريناٌت 16................................................................................................
(َ )3تْش بيُه الّتمثيِل 21......................................................................................
القاعدُة22..................................................................................................
َنُم وَذ ٌج 22..................................................................................................
ب -تمريناٌت 22...........................................................................................
( )4الَّتْش بيُه الضمنُّي 27...................................................................................
القاعدُة28..................................................................................................
( )5أغراُض التشبيِه 31....................................................................................
القاعدُة32..................................................................................................
( )6التشبيُه المقلوُب 35...................................................................................
القاعدُة36................................................................................................. :
( )7بالغُة التشبيِه وبعُض ما ُأِثَر منه عن العرب والُم ْح َد ثين 39............................................
الحقيقُة والمجاُز 40........................................................................................
المجاُز اللغوُّي 40..........................................................................................
القاعدُة42..................................................................................................
( )1االستعارُة التصريحيُة واْلَم كنَّيُة 44.....................................................................
القاعدُة45................................................................................................. :
(َ )2تْقِس يُم االستعارة ِإلى أْص ِلَّيٍة وَتَبِع َّيٍة 48.................................................................
القواعُد 49................................................................................................ :
( )3تقسيُم االستعارِة إلى مرَّش حٍة ومجَّر دٍة ُم طَلقٍة 52........................................................
القواعُد 53................................................................................................ :
( )4االستعاُر ة التمثيلَّيُة 57.................................................................................
القاعدُة58................................................................................................. :
( )5بالغُة االستعارِة 64....................................................................................
( )6المجاُز المرسُل 65....................................................................................
القواعُد 66................................................................................................ :
بالغُة المجاِز المرسِل والمجاِز العقلِّي 69...................................................................
القواعُد 71............................................................................................... :
بالغُة الِك نايِة 75............................................................................................
أثُر علِم البياِن في تأديِة المعاني 76.........................................................................
الباُب الثاني -علُم المعاني 78..............................................................................
الَخَبُر 78...................................................................................................
( )1الغرُض من إلقاء الخبر78.............................................................................
القواعُد 80................................................................................................ :
َأْض ُر ب الَخ بِر 84...........................................................................................
169
القواعُد 85................................................................................................ :
(ُ )3خ روُج الخَبر عن ُم قَتَض ى الظاهر89...................................................................
القواعُد 90................................................................................................ :
اإلنشاُء 91.................................................................................................
تقسيُم ه إلى طلبٍّي وغير طلبٍّي 91...........................................................................
القاعدُة92................................................................................................. :
اِإل نشاُء الطلبُّي 97.........................................................................................
( )1اَألمُر 97..............................................................................................
القواعُد 99................................................................................................ :
( )2الَّنْهُي 102.............................................................................................
القواعُد 104...............................................................................................:
( )3اِال ْس تفهاُم وَأدواتُه 107.................................................................................
(أ) -الهمزُة وهْل 107......................................................................................
القواعُد 108...............................................................................................:
(ب) َبقيُة أدواِت اِال ْس ِتْفَهاِم 108.............................................................................
القواعُد 109...............................................................................................:
(جـ) المعاني التي ُتْس َتَفاُد ِم َن االستفهاِم بالَقَر ائن 109.........................................................
القاعدُة111............................................................................................... :
()4التمَّني 115.............................................................................................
القواعُد 116...............................................................................................:
( )5الّنداُء 118.............................................................................................
القواعُد 119...............................................................................................:
القصُر 121...............................................................................................
تعريفه -طرقه -طَر فاه 121................................................................................
القواعُد 122...............................................................................................:
اْلَفصُل والوصُل 123......................................................................................
( )1مَو اِض ع اْلَفْص ِل 123...................................................................................
القواعُد 124...............................................................................................:
( )2مواِض ُع الوصِل 124...................................................................................
القاعدُة125............................................................................................... :
اإليجاُز واإلطناُب والمساواُة 129..........................................................................
( )1اْلُم َس اَو اُة129..........................................................................................
القاعدُة130............................................................................................... :
( )2اِإل يجازُ 130..........................................................................................
القاعدُة131............................................................................................... :
( )3اإلطناُب 134..........................................................................................
الَقاعدُة136............................................................................................... :
أثُر ِع لِم المعاني في َبالغِة الكالِم 141.......................................................................
170
الباُب الثالُث -علُم البديِع 143.............................................................................
المحِّسناُت اللفظَّيُة 143....................................................................................
( )1الجَناُس 143..........................................................................................
القاعدُة144............................................................................................... :
( )2اِال ْقِتباُس 146.........................................................................................
القواعُد 147................................................................................................
( )3الَّس ْج ُع 149...........................................................................................
القاعدُة149............................................................................................... :
المحسناُت المعنويُة 150...................................................................................
( )1التوريُة 150..........................................................................................
القاعدُة151............................................................................................... :
( )2الِّطباُق 153..........................................................................................
الَقاعدُة153............................................................................................... :
( )3المقابلُة 155..........................................................................................
القاعدُة156................................................................................................
(ُ )4حْسُن التعليِل 158.....................................................................................
القاعدُة159............................................................................................... :
( 5و )6تَأكيُد المدِح بما ُيْش بُه الَّذ َّم وَع كُس ُه 160...........................................................
القواعُد 161...............................................................................................:
(ُ )7أسلوُب الحكيِم 163...................................................................................
القاعدُة163............................................................................................... :
َأسئلُة امتحان شهادة الدراسة الثانوية للقسم الثاني 164.......................................................
( )2أسئلُة الدور الثاني 165................................................................................
171