عرفته الجزائر في الثالثينيات من القرن العشرين، استطاع أن يجمع بين األطياف السياسية ،كما لعبت فيه شخصيات جزائرية دورا أقلقت اإلدارة الفرنسية .وهذا الدور ليس فقط ألجل تطبيق مشروع موريس فيوليت اإلصالحي ،إنما في قدرتها على تعبئة الروح الوطنية لدى الجزائريين ،خاصة ما قامت به ،جمعية المسلمين الجزائريين ونجم شمال أفريقيا .ولم يسلم هذا التكتل السياسي( المؤتمر اإلسالمي) من مضايقات المستوطنين المتطرفين حيث أجبروا اإلدارة الفرنسية على التخلي عن مشروع فيوليت ،وكان رد دالديه Daladierرئيس الوزراء الفرنسي في مارس ،1938بمثابة المسمار الذي دق في نعش السياسة اإلصالحية المزعومة ونهاية عهد لالندماجيين الجزائريين .وبحلول الحرب العالمية الثانية عاشت الجزائر ظروفا أثرت على مسار الحركة الوطنية الجزائرية وحركتها المطلبية.