دوافع وتحديات تطبيق اتفاقية بازل 3

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 208

‫دوافع وحتدايت تطبيق اتفاقية ابزل ‪3‬‬

‫دراسة حالة اجلزائر‬


‫(‪)2016-2009‬‬
‫أطروحة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية‬
‫فرع‪ :‬نقود مالية وبنوك‬
‫حتت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬
‫أد‪ /.‬رزيق كمال‬ ‫م ـ ـ ـ ـالك األخضـ ـ ـر‬
‫أعضاء اللجنة املناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة اجلزائر ‪03‬‬ ‫‪ -‬أ‪.‬د‪ .‬منص ـ ـف مصـ ـ ـ ـ ـار‬
‫مق ــررا‬ ‫جامعة البليدة ‪02‬‬ ‫‪ -‬أ د‪ .‬رزي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ك ـم ـ ـ ـ ـ ـال‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة اجلزائر ‪03‬‬ ‫‪ -‬أ د‪ .‬دري ـ ـ ـ ـ ـ ـس رشيـ ـ ـ ـ ـ ـد‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة اجلزائر ‪03‬‬ ‫‪ -‬أ د‪ .‬فضيـ ـ ـ ـل ف ـ ـ ـ ـ ـ ـارس‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة املدية‬ ‫‪ -‬أ د‪ .‬غريـ ـ ـ ـ ـيب أمح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة املدية‬ ‫‪ -‬أ د‪ .‬خليل عبد القادر‬
‫‪2020/2019‬‬
:‫مـ ـلخص‬
‫ والوقوف‬،‫ يف البنوك اجلزائرية‬3 ‫هتدف هذه الدراسة إىل إلقاء الضوء على دوافع وحتدايت اتفاقية ابزل‬
‫ ولتحقيق هذا اهلدف قام الباحث ابستخدام املنهج‬.‫على االستعدادات من قبل النظام املصريف اجلزائري‬
‫الوصفي التحليلي وأسلوب املسح حيث مت مجع البياانت ابستخدام االستبانة وتوزيعها على مجيع املديرايت‬
‫ مث حتليلها من خالل تطبيق جمموعة من األساليب اإلحصائية‬،‫العامة للمفتشية العامة للبنوك يف اجلزائر‬
‫ وأهنا‬،3 ‫ وتشري أهم نتائج الدراسة إىل سعي البنوك اجلزائرية لتطبيق مقررات ابزل‬.SPSS ‫ابستخدام برانمج‬
‫ ومن أهم دوافع تطبيق‬.‫ م‬2023 ‫تكون قادرة على االلتزام مبقرراهتا قبل أن تصبح واجبة التنفيذ بداية من سنة‬
،‫ حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية‬:3 ‫اتفاقية ابزل‬
‫ وتواجه البنوك اجلزائرية جمموعة من‬.‫ وتعزيز الشفافية واإلفصاح‬،‫وحتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف‬
‫ والظروف السياسية‬،‫ املوارد املادية والبشرية‬،‫ اخلطط االسرتاتيجية‬:‫ من أمهها‬3 ‫التحدايت لتطبيق اتفاقية ابزل‬
‫ وتظهر النتائج استعداد‬.‫ وتوفر الكفاءات البشرية املختصة يف جمال التحليل املايل والنظم احملاسبية‬،‫واالقتصادية‬
‫ من خالل توفر إدارة خماطر مستقلة ووجود هيكل إلدارة‬3 ‫البنوك اجلزائرية العمومية لتطبيق مقررات ابزل‬
‫ وخلصت الدراسة إىل ضرورة تطوير أساليب قياس املخاطر والرقابة الداخلية وأساليب تسيري‬.‫وقياس املخاطر‬
.‫املخاطر يف البنوك وااللتزام ببنود االتفاقية يف اجملال احملددة‬
‫ البنوك اجلزائرية‬،3‫ حتدايت تطبيق اتفاقية ابزل‬،3‫ دوافع تطبيق اتفاقية ابزل‬:‫الكلمات الدالة‬
Abstract:
This study aimed to shed light the motivations and challenges of Basel III in
Algerian banks, and on the disposition of Algerian banking system. In order to reach these
objectives, the researcher used the descriptive and analytical approach as well as survey
method. Therefore, a questionnaire were used in data collection and distributed to all
directions of public inspections of banks in Algeria. A set of statistical methods using the
SPSS were implemented in data analysis. This study results have shown that Algerian bank
is seeking to implement the Basel III decisions. Moreover, it would be able to commit its
decisions before it should an executive obligation in 2023. One of the most important
motivations to implement Basel III: improve the ability of banking sector to absorb shocks
resulting from financial and economic pressures; to improve risk management and bank
governance; to enhance transparency and disclosure. In addition, the Algerian banks is
facing many challenges to implement Basel III, including strategic plans, material and
human resources, economic and political circumstances, and competent human resources
in financial analysis and accounting systems. Furthermore, the results revealed the
willingness of public banks of Algeria to implement the Basel III decisions; through the
independent risk management, and structure of risks measurement. This study concluded to
the necessity to develop risk measurement methods, internal auditing, risk management in
banks, and to commit with the agreement in the determined periods.
Keywords: Motivations of Basel III implementation, challenges of Basel III implementa-
tion, Algerian Banks

I
‫إهداء‬

‫أهدي مثرة جهدي املتواضع إىل‬

‫أفراد عائليت احملروسة كبريا وصغريا‬

‫وإىل طلبة العلم مجيعا‪..‬‬


‫مالك األخضر‬

‫‪II‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على سيدان حممد‪ ،‬وآله وصحبه الطاهرين‪.‬‬

‫وأبمسى عبارات الشكر والتقدير واالحرتام أتقدم إىل أستاذي الفاضل أ‪.‬د‪ .‬رزيق كمال‪،‬‬
‫بوافر عبارات الشكر والتقدير على كل ما يسره من جهد إلجناز هذا العمل‪.‬‬

‫كما أتوجه ابلشكر املوصول إىل أساتذيت األفاضل أعضاء جلنة املناقشة لقبوهلم عضوية‬
‫جلنة املناقشة وإبداء مالحظاهتم القيمة وتوجيهاهتم الطيبة هبدف تصويب هذا العمل‪.‬‬

‫وإىل كل من ساعدين من قريب أو بعيد يف اجناز هذا البحث‪ ،‬وجزاهم هللا ألف خري‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫فهرس احملتوايت‬

‫الصفحة‬ ‫احملتوايت‬
‫‪I‬‬ ‫امللخص‬
‫‪II‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪III‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس احملتوايت‬
‫‪VII‬‬ ‫فهرس اجلداول‬
‫‪IX‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫‪X‬‬ ‫فهرس املالحق‬
‫أ‪ ،‬ب‪..‬‬ ‫املقدمة العامة‬
‫‪8‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬
‫‪9‬‬ ‫متهيد‬
‫‪10‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬الرقابة املصرفية وسبل تطويرها يف اطار العوملة‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم العوملة املصرفية واسباهبا‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬اساسيات الرقابة املصرفية‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة املصرفية‬
‫‪20‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬االجراءات الرقابية الالزمة لتحقيق االشراف املصريف‬
‫‪21‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار املفامهي للجنة ابزل وفق املعايري الدولية‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬السياق التارخيي لنشأة املعايري الدولية‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬معيار كوك للمالءة املصرفية ابزل‪1‬‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬انعكاسات مقررات ابزل ‪ I‬على القطاع املصريف‬
‫‪31‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬اإلطار اجلديد ملعيار اتفاقية ابزل ‪II‬‬
‫‪32‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املالمح األساسية التفاقية ابزل ‪II‬‬
‫‪34‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬الدعائم األساسية التفاقية ابزل ‪II‬‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أمهية إطار ابزل ‪ II‬يف حتقيق السالمة املصرفية‬
‫‪46‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪47‬‬ ‫الفصــل الثاين‪ :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬
‫‪48‬‬ ‫متهيد‬
‫‪49‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬االزمة املالية العاملية ومعيار ابزل‪3‬‬

‫‪IV‬‬
‫‪49‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬االزمة املالية املعاصرة واالنتقال اىل اتفاقية ابزل‪3‬‬
‫‪56‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬جوانب االصالح املصريف التفاقية ابزل‪3‬‬
‫‪57‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مراحل التحول اىل النظام اجلديد واتثري مقرراهتا على القطاع املصريف‬
‫‪60‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬دوافع تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬
‫‪60‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات‬
‫‪62‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حتسني إدارة املخاطر وحوكمة البنوك‬
‫‪67‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تعزيز الشفافية واإلفصاح‬
‫‪68‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬حتدايت تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬
‫‪68‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التحدايت الداخلية‬
‫‪73‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التحدايت اخلارجية‬
‫‪76‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬صعوابت تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬
‫‪79‬‬ ‫خالصة الفصل الثاين‬
‫‪80‬‬ ‫الفصــل الثالث‪ :‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬
‫‪81‬‬ ‫متهيد‬
‫‪82‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مراحل تطور النظام املصريف اجلزائري‬
‫‪82‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مرحلة ما بعد االستقالل (‪)1970-1962‬‬
‫‪86‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مرحلة ختصيص البنوك وإعادة اهليكلة (‪)1985-1971‬‬
‫‪88‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬استقالل البنوك واملؤسسات املالية (‪)1989-1986‬‬
‫‪90‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬مضمون قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬واهم تعديالته‬
‫‪103‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬واقع تطبيق اتفاقيات ابزل يف البنوك اجلزائرية‬
‫‪103‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬القواعد االحرتازية املطبقة يف اجلزائر‬
‫‪108‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬واقع تطبيق اتفاقية ابزل ‪ II‬يف اجلزائر‬
‫‪109‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬اآلاثر املتوقعة التفاقية ابزل ‪ III‬على القطاع املصريف اجلزائري‬
‫‪121‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬دور احلوكمة يف القطاع املصريف‬
‫‪121‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف احلوكمة يف القطاع املصريف‬
‫‪122‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مبادئ احلوكمة الرشيدة يف املصارف‬
‫‪127‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬واقع تطبيق احلوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري‬
‫‪132‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬

‫‪V‬‬
‫‪133‬‬ ‫الفصــل الرابع‪ :‬الدراسة امليدانية‬
‫‪134‬‬ ‫متهيد‬
‫‪135‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬حتليل املعايري االحرتازية املطبقة يف البنوك اجلزائرية‬
‫‪135‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬حتليل نسبة املالءة املالية (‪)2016-2009‬‬
‫‪139‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل نسبة توزيع املخاطر ونسبة الرافعة املالية‬
‫‪142‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬حتليل نسبة تغطية خماطر الصرف والسيولة‬
‫‪145‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار املنهجي للدراسة‬
‫‪145‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬منهج الدراسة‬
‫‪146‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬جمتمع وعينة الدراسة‬
‫‪147‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أداة واساليب الدراسة االحصائية‬
‫‪150‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬
‫‪151‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التحليل اإلحصائي خلصائص العينة‬
‫‪154‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل فقرات الدراسة‬
‫‪166‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬فرضيات الدراسة‬
‫‪167‬‬ ‫خالصة الفصل الرابع‬
‫‪168‬‬ ‫اخلامتة العامة‬
‫‪174‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪181‬‬ ‫املالحق‬

‫‪VI‬‬
‫فهرس اجلداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬


‫‪27‬‬ ‫أوزان املخاطرة حسب األصناف للموجودات داخل امليزانية‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪27‬‬ ‫األوزان املرجحة لعناصر خارج امليزانية‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪36‬‬ ‫أوزان املخاطرة السيادية والبنكية اخلاصة ابلشركات‬ ‫‪3-1‬‬
‫‪36‬‬ ‫مؤسسات التقييم االئتمانية‬ ‫‪4-1‬‬
‫‪53‬‬ ‫أوجه االختالف والتشابه بني اتفاقييت ابزل ‪ 2‬وابزل ‪3‬‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪53‬‬ ‫متطلبات رأس املال حسب اتفاقية ابزل ‪3‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪57‬‬ ‫مراحل تنفيذ مقررات ابزل ‪3‬‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪113‬‬ ‫املستحقات على الدول األخرى وبنوكها املركزية‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪113‬‬ ‫املستحقات على اهليئات العمومية دون اإلدارات املركزية‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪114‬‬ ‫املستحقات على املؤسسات املالية‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪114‬‬ ‫املستحقات على املؤسسات الكبرية واملتوسطة‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪117‬‬ ‫عوامل التحويل املطبقة على خمتلف العناصر خارج امليزانية‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪118‬‬ ‫معدالت الرتجيح املطبقة مستحقات امليزانية‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪119‬‬ ‫عوامل التمويل ملختلف العناصر خارج امليزانية‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪135‬‬ ‫تطوير متطلبات رأس املال التنظيمي للبنوك اجلزائرية العمومية واخلاصة خالل‬ ‫‪1-4‬‬
‫الفرتة (‪)2016-2009‬‬
‫‪137‬‬ ‫تطور متطلبات رأس املال األساسي للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪-2009‬‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪)2016‬‬
‫‪139‬‬ ‫تطور توزيع املخاطر يف البنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪)2016-2009‬‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪141‬‬ ‫تطور نسبة الرافعة املالية للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪)2016-2009‬‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪142‬‬ ‫تطور نسبة تغطية خماطر الصرف للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪-2009‬‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪)2016‬‬
‫‪144‬‬ ‫تطور نسبة السيولة املالية للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪)2016-2009‬‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪146‬‬ ‫البنوك العمومية واخلاصة اليت تنشط يف اجلزائر‬ ‫‪7-4‬‬
‫‪148‬‬ ‫اوزان مقياس ليكرت لالستبيان‬ ‫‪8-4‬‬
‫‪VII‬‬
‫‪149‬‬ ‫ثبات وصدق احملاور (ألفا كرونباخ)‬ ‫‪9-4‬‬
‫‪150‬‬ ‫االتساق البنائي حملاور الدراسة (سبريمان)‬ ‫‪10-4‬‬
‫‪151‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري اجلنس‬ ‫‪11-4‬‬
‫‪151‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري العمر‬ ‫‪12-4‬‬
‫‪152‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري املستوى الدراسي‬ ‫‪13-4‬‬
‫‪152‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري املركز الوظيفي‬ ‫‪14-4‬‬
‫‪153‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري عدد سنوات العمل‬ ‫‪15-4‬‬
‫‪153‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري التخصص العلمي‬ ‫‪16-4‬‬
‫‪153‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري طبيعة البنك‬ ‫‪17-4‬‬
‫‪154‬‬ ‫حتليل فقرات احملور األول (حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب‬ ‫‪18-4‬‬
‫الصدمات واألزمات)‬
‫‪157‬‬ ‫حتليل فقرات احملور الثاين (حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف)‬ ‫‪19-4‬‬
‫‪159‬‬ ‫حتليل فقرات احملور الثالث (تعزيز الشفافية واإلفصاح)‬ ‫‪20-4‬‬
‫‪162‬‬ ‫حتليل فقرات احملور الرابع (التحدايت الداخلية يف البنوك اجلزائرية لتطبيق ابزل‪)3‬‬ ‫‪21-4‬‬
‫‪165‬‬ ‫حتليل فقرات احملور اخلامس (التحدايت اخلارجية للبنوك اجلزائرية لتطبيق ابزل‪)3‬‬ ‫‪22-4‬‬
‫‪170‬‬ ‫اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية ودوافعها‬ ‫‪23-4‬‬
‫‪171‬‬ ‫اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا الداخلية‬ ‫‪24-4‬‬
‫‪172‬‬ ‫اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا اخلارجية‬ ‫‪25-4‬‬

‫‪VIII‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪34‬‬ ‫أوجه االختالف بني اتفاقييت ابزل ‪ 1‬وابزل ‪2‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪34‬‬ ‫دعائم اتفاقييت ابزل ‪2‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪35‬‬ ‫تصنيف املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك يف اتفاقية ابزل ‪2‬‬ ‫‪3-1‬‬
‫‪95‬‬ ‫هيكل اجلهاز املصريف اجلزائري‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪136‬‬ ‫تطور متطلبات رأس املال التنظيمي للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪-2009‬‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪IX‬‬
‫فهرس املالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان امللحق‬ ‫رقم امللحق‬


‫‪182‬‬ ‫أداة الدراسة (االستبيان)‬ ‫‪1‬‬
‫‪190‬‬ ‫اختبار الثبات‬ ‫‪2‬‬
‫‪191‬‬ ‫اختبار االرتباط‬ ‫‪3‬‬
‫‪192‬‬ ‫اختبار ستيودنت‬ ‫‪4‬‬

‫‪X‬‬
‫املقدمة‬
‫العامة‬
‫املقدمة العامة‬
‫بعد تزايد العوملة أصبح العمل املصريف يتعرض للمخاطر املصرفية‪ ،‬سواء أن كانت عوامل خارجية أو‬
‫داخلية‪ ،‬وأصبح لزاما على البنوك التحوط للمخاطر بعدة وسائل من أمهها تدعيم رأس املال‪ .‬ويف أول خطوة‬
‫يف هذا االجتاه مت إنشاء اتفاقية ابزل ‪ 1‬عام ‪1988‬م واليت وضعت احلد األدىن لكفاية رأس املال ملواجهة‬
‫املخاطر االئتمانية‪ ،‬ورغم االجيابيات اليت متيزت هبا هذه االتفاقية إال أن اقتصارها على معاجلة املخاطر‬
‫االئتمانية أسفرت على العديد من السلبيات كما وجهت إليها بعض االنتقادات‪ ،‬وأمام تعاظم املخاطر وتغري‬
‫طبيعتها أصدرت جلنة ابزل عام ‪1999‬م مقرتحات جديدة مسيت ابتفاقية ابزل ‪ 2‬وهو إطار أكثر مشولية‬
‫للمخاطر اليت قد تتعرض هلا البنوك‪ ،‬والذي عمل على حتقيق التناسب بني رأس مال البنك وأصوله اخلطرة‪،‬‬
‫إضافة إىل دعم دور اجلهات الرقابية‪ ،‬وزايدة شفافية السوق‪ ،‬وكان من املتوقع زايدة تدعيم استقرار النظام‬
‫املصريف مع تطبيقها مطلع سنة ‪2007‬م‪ ،‬إال أن العامل أصيب أبزمة مالية حادة منذ منتصف هذه السنة‬
‫األخرية‪ ،‬وهو ما دفع اجلهات املعنية إىل مراجعة عميقة وشاملة لبنود ومقرتحات اتفاقية ابزل ‪ 2‬لتتولد اتفاقية‬
‫ابزل ‪ 3‬يف سبتمرب ‪ ،2010‬واليت حتمل جمموعة من املعايري الرقابية اجلديدة والصارمة لتطبيقها على النظام‬
‫املصريف العاملي‪.‬‬
‫ويف إطار مواكبة التحوالت االقتصادية العاملية كان لزاما على البنوك اجلزائرية أن تساير املستجدات‬
‫احلاصلة على الساحة الدولية من خالل تطبيقها للمعايري الدولية املتمثلة يف اتفاقييت ابزل ‪ 1‬وابزل ‪ .2‬وقد مت‬
‫ابلفعل تطبيق معايري ابزل ‪ 1‬رغم أتخرها يف ذلك إىل هناية سنة ‪1999‬م‪ ،‬غري أن البيئة اليت تنشط فيها مل‬
‫تسمح هلا بتطبيق اتفاقية ابزل ‪ ،2‬وابلرغم من هذا فهي تسعى جاهدة إىل بلوغ تطبيق القواعد االحرتازية‪ ،‬من‬
‫خالل سعيها وتواجدها الدائم يف العديد من املؤسسات املالية الدولية وعلى رأسها بنك التسوايت الدولية‬
‫ابعتباره اهليئة اليت ترعى جلنة ابزل‪ ،‬وعلى هذا األساس فان القطاع املصريف اجلزائري مطالب بتهيئة األرضية‬
‫املناسبة لاللتزام مبعايري اتفاقية ابزل ‪ ،3‬وهذا ما يشكل حتداي للمنظومة البنكية اجلزائرية‪ ،‬وعليه ميكن صياغة‬
‫مشكل البحث يف السؤال التايل‪:‬‬

‫ما مدى استعداد البنوك اجلزائرية لتطبيق مبادئ اتفاقية ابزل ‪3‬؟‬

‫لإلجابة على هذه اإلشكالية مت االستعانة ابألسئلة الفرعية التالية‪:‬‬


‫‪ -‬هل هناك استعداد لتطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬من قبل البنوك اجلزائرية ؟‬

‫ب‬
‫‪ -‬ما هي الدوافع اليت أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬؟‬
‫‪ -‬ما مدى استجابة البنوك اجلزائرية لتحدايت اتفاقية ابزل ‪ 3‬؟‬
‫اثنيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫الفرضية األوىل‪ :‬مت تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية إال أن هناك أتخر يف تطبيق بعض املعايري‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬هناك دوافع أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬منها حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب‬
‫الصدمات واألزمات وتغطية املخاطر وحتسني إدارة املخاطر‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬توجد حتدايت كثرية تعيق تنفيذ معايري ابزل ‪ 3‬من أمهها حتدي النظم احملاسبية وحتدي تطور‬
‫الكفاءات البشرية وحتدي تطبيق احلوكمة املصرفية‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬أهداف البحث‬


‫يهدف البحث إىل حتقيق جمموعة من األهداف نذكر منها‪:‬‬

‫حتديد الدوافع اليت تستدعي تطبيق اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫الوقوف على التحدايت والصعوابت اليت تعرتض سبل البنوك اجلزائرية يف تطبيق معايري ابزل ‪.3‬‬

‫التعرف على اإلصالحات الواردة يف اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫تقييم اإلجراءات واالستعدادات اليت قامت هبا البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية ابزل ‪.3‬‬
‫رابعا‪ :‬أمهية الدراسة‬
‫تكمن أمهية الدراسة يف تسليط الضوء على اتفاقية ابزل ‪ ،3‬حيث أن هذا التطبيق سيحقق الكثري‬
‫من املزااي للقطاع املصريف اجلزائري من حيث حتسني قدرة القطاع على استيعاب الصدمات واألزمات‪ ،‬وحتسني‬
‫إدارة املخاطر وحوكمة البنوك‪ ،‬وتعزيز الشفافية واإلفصاح‪ ،‬ولكن عملية التطبيق ستواجه العديد من التحدايت‬
‫اليت تفرضها هذه االتفاقية‪ ،‬لذا يتطلب تقدمي توصيات للسلطات الرقابية ومسئويل إدارة املخاطر يف البنوك من‬
‫حتسني وتطوير واقع النظام الرقايب واملصريف والبيئة التشريعية‪ ،‬والتنظيمية مبا يسمح بتطبيق هذه االتفاقية‬
‫ابلشكل الذي حيقق االستقرار يف النظام املصريف واملايل ككل‪.‬‬

‫ج‬
‫خامسا‪ :‬منهج وأسلوب البحث‬
‫تطرق الباحث يف دراسته إىل املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث استعمل املنهج الوصفي لوصف‬
‫مراحل اتفاقيات ابزل ‪ 3 ،2 ،1‬ومراحل تطور النظام املصريف‪.‬‬
‫أما املنهج التحليلي مت استخدامه يف حتليل اجلداول والنسب واملؤشرات املالية للبنوك‪.‬‬
‫كما استعمل أسلوب املسح من خالل توزيع استبانه على كافة البنوك اجلزائرية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬متغريات الدراسة‬
‫اعتمد الباحث على متغريين للدراسة‪:‬‬
‫املتغري التابع‪ :‬تطبيق معايري ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫املتغريات املستقلة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ ‪ -‬دوافع تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬ومتثلت يف‪:‬‬
‫‪ -‬حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز الشفافية واإلفصاح‪.‬‬
‫ب– التحدايت الداخلية وتتمثل يف‪:‬‬
‫*‪ -‬خطط اسرتاتيجية‪.‬‬
‫*‪ -‬املوارد املالية والبشرية‪.‬‬
‫ج– التحدايت اخلارجية وتتمثل يف‪:‬‬
‫*‪ -‬الظروف السياسية واالقتصادية‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫ابللغة العربية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ -‬دراسة لـ‪( :‬حاجي العلجة) بعنوان‪" :‬ابزل ‪ 3‬دوافعها وإمكانية تطبيقها"‪.1‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل وجوب معرفة حدوث األزمات وحماولة إجياد السبل الكفيلة بعدم تكرارها‬
‫مستقبال‪ ،‬وهو ما يربر بشروع جلنة ابزل بعد هذه األزمة ابلعمل على إضافة أو التشديد يف بعض معايري حلماية‬
‫القطاع البنكي‪.‬‬

‫حاجي العلجة‪ ،‬ابزل ‪ 3‬دوافعها وإمكانية تطبيقها‪ ،‬جملة اإلدارة والتنمية‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2013 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‬
‫وخلصت الدراسة على أن ابزل ‪ 3‬شددت على زايدة االحتياطي اإللزامي وفرض قيود إضافية على‬
‫البنوك بغرض تقليص املخاطر‪.‬‬
‫ب‪ -‬دراسة لـ‪( :‬سهام بن الشيخ‪ ،‬عيسى هبدي) بعنوان‪" :‬التحدايت العملية لتطوير البنوك اجلزائرية وفق‬
‫معايري ابزل"‪.1‬‬
‫هدفت الدراسة إىل معرفة التحدايت اليت تواجه البنوك اجلزائرية يف تطبيق معايري ابزل ‪ ،3‬وإجياد‬
‫اآلليات لتطويرها مبا ميكنها من التغلب على تلك التحدايت ومن أجل ذلك قام بدراسة واقع تنفيذ ابزل ‪1‬‬
‫وابزل ‪ 2‬يف اجلهاز املصريف اجلزائري ملعرفة مدى جاهزيته لتطبيق معايري ابزل ‪ 3‬مث استعانت أبداة استبانه‬
‫لتحديد تلك التحدايت والتوصل آلليات تطوير البنوك اجلزائرية عمال على تطبيق اتفاقية ابزل ‪.3‬‬
‫وخلصت الدراسة إىل الوصول إىل جمموعة من التحدايت اليت قد تعيق تنفيذ هذه املعايري اجلديدة‬
‫من قبل البنوك اجلزائرية‪.‬‬
‫وأوصت الدراسة إىل اقرتاح بعض اآلليات اليت تساعد البنوك على جتاوز التحدايت اليت تواجهها يف‬
‫عملية االلتزام بتطبيق معايري ابزل ‪.3‬‬
‫ج‪ -‬دراسة لـ‪( :‬صادق أمحد عبد هللا السبين) بعنوان‪" :‬إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية‬
‫ابزل ‪.2"3‬‬
‫هدفت الدراسة إىل معرفة إمكانية تطبيق املصارف اإلسالمية السعودية ملتطلبات اتفاقية ابزل ‪3‬‬
‫والتعرف على صعوبة تطبيقها سيما وأهنا صممت خصيصا للبنوك التقليدية ونصوصها مستمدة من مبادئ‬
‫عمل تلك البنوك‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة على أن املصارف اإلسالمية السعودية التزمت بكل ما جاءت به اتفاقية ابزل ‪3‬‬
‫قبل انتهاء فرتة السماح أبربع سنوات رغم اختالف األمهية النسبية ألنواع املخاطر ابختالف طبيعة نشاط‬
‫املصارف اإلسالمية ففيما يتعلق مبعدل كفاية رأس املال فقد جتاوز يف املصارف السعودية معدالت ابزل ‪3‬‬
‫وكذلك فائض السيولة وابلنسبة للرافعة املالية جتاوزت معدالت ابزل ‪ 3‬أي أكرب من ‪.%3‬‬

‫‪ 1‬هشام بن الشيخ و عيسى مهدي‪ ،‬التحدايت العملية لتطوير البنوك اجلزائرية وفق معايري ابزل‪ ،‬جملة أداء املؤسسات اجلزائرية‪ ،‬العدد السادس‪،‬‬
‫جامعة ورقلة‪.2014 ،‬‬
‫‪ 2‬صادق أمحد عبد هللا السبين‪ ،‬إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ‪ ،3‬أماراابك جملة علمية‪ ،‬العدد الواحد وعشرون‪،‬‬
‫السعودية‪.2016 ،‬‬
‫ه‬
‫د‪ -‬دراسة لـ‪( :‬حممد حم مود العجلوين‪ ،‬عيسى أمحد عيسى) بعنوان‪" :‬أتثري ابزل ‪ 3‬على خماطر املصارف‬
‫اإلسالمية العاملة يف األردن"‪.1‬‬
‫هدفت الدراسة إىل معرفة أثر تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬على خماطر املصارف اإلسالمية يف األردن‪،‬‬
‫وذلك من خالل إجراء مقارنة بني عينة من املصارف اإلسالمية واملصارف التقليدية ودراسة خماطرها يف الفرتة‬
‫الواقعة بني عام ‪2004‬م‪2011-‬م‪ ،‬وذلك ابستخدام اختبار ‪ t‬لتحليل البياانت ابالعتماد على برانمج‬
‫‪ SPSS‬اإلحصائي‪.‬‬

‫وخلصت الدراسة على أنه مل يكن لتطبيق ابزل على املصارف اإلسالمية واملصارف التقليدية يف‬
‫األردن أثر واضح على خماطرها‪ ،‬حيث كانت تسري النتائج املالية بنفس الوترية التصاعدية‪ ،‬وذلك لكفاءة‬
‫اإلدارة يف التحوط ضد املخاطر املختلفة اليت قد تتعرض هلا املصارف وأوصت الدراسة بعقد دورات تدريبية‬
‫للعاملني على تطبيق مقررات جلنة ابزل اجلديدة وضرورة قيام املصارف اإلسالمية بتطبيق معيار كفاية رأس مال‬
‫الصادر عن جملس اخلدمات اإلسالمية والتأكد على أمهية إدارة املخاطر يف املصارف اإلسالمية والتقليدية‬
‫العاملة يف األردن‪.‬‬
‫ابللغة األجنبية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬دراسة لـ‪ )Amirsaleh, Azadinamin( :‬بعنوان‪.2"Basel 3" :‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل الوقوف على املبادئ اليت تقدمها ابزل ‪ 3‬وهتدف ابخلصوص إىل تغطية‬
‫أوجه القصور يف االتفاقيتني السابقتني‪ ،‬ومواجهة الصدمات اخلارجية‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة إىل أن مقررات ابزل ‪ 3‬لعبت دورا مهما يف معاجلة قصور اتفاقية ابزل ‪ ،2‬كما‬
‫أضافت بعض اجلوانب اليت تقلل من املخاطر اليت حتيط برأس مال البنوك ابإلضافة إىل محاية حقوق املسامهني‪.‬‬
‫ب‪ -‬دراسة لـ‪ )Marianne Ojo( :‬بعنوان‪" :‬ابزل ‪ 3‬واالستجابة لألزمة املالية األخرية"‪.3‬‬

‫‪ 1‬حممد حممود العجلوين‪ ،‬عيسى أمحد عيسى‪ ،‬أتثري ابزل ‪ 3‬على خماطر املصارف اإلسالمية العاملة يف األردن‪ ،‬امللتقى العلمي العاشر للمؤمتر‬
‫اإلسالمي‪ ،‬جامعة الوصول‪ ،‬األردن‪.2012 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Azadinamin - Amirsaleh, Basel 3, Doctorate of finance candidate, Swiss, Management‬‬
‫‪(SMC), 2012.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Marianne Ojo, Basel 3 and responding to the recent financial crisis American Accouting‬‬
‫‪Association, 2010.‬‬
‫و‬
‫هدفت الدراسة على أن اتفاقية ابزل لسنة ‪ 1988‬جاءت لتحقق هدفني رئيسيني أوهلما املساعدة‬
‫يف تعزيز سالمة واستقرار النظام املصريف الدويل واثنيهما إزالة املنافسة غري العادلة بني املصارف‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة على أنه نظرا حلدوث أزمة مالية عاملية قامت هيئات دولية ابختاذ تدابري خمتلفة‬
‫متثلت إبصدار اتفاقية ابزل ‪ 3‬وتقييم نقاط القوة والضعف هلذا اإلطار من خالل املقارنة بني ابزل ‪ 1‬وابزل ‪.2‬‬

‫ز‬
‫الفصــل األول‬

‫نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل‬

‫العوملة‬

‫متهيد‬
‫الرقابة املصرفية وسبل تطويرها يف اطار العوملة‬ ‫املبحث األول‬
‫اإلطار املفامهي للجنة ابزل وفق املعايري الدولية‬ ‫املبحث الثاين‬
‫اإلطار اجلديد ملعيار اتفاقية ابزل ‪II‬‬ ‫املبحث الثالث‬
‫خالصة‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫متهيد‬

‫يف ظل العوملة واملتغريات الدولية احلديثة‪ ،‬أصبح النظام املصريف يسعى إىل تطوير أساليبه الرقابية مبا‬
‫يكفل حسن سري العمل املصريف‪ ،‬ورفع من كفاءته والتقليل من املخاطر‪.‬‬

‫وقد جاءت اخلطوات يف إطار التعاون الدويل يف جمال الرقابة املصرفية‪ ،‬حيث أتسست هيئة دولية هتتم‬
‫أبنظمة البنوك والرقابة عليها‪ ،‬عرفت هذه اهليئة بلجنة ابزل للرقابة املصرفية أتسست وتكونت من الدول‬
‫الصناعية العشر الكربى حتت إشراف بنك التسوايت الدولية وذلك سنة ‪ 1974‬ببازل السويسرية‪ ،‬ونتيجة‬
‫لتفاقم أزمة الديون اخلارجية للدول النامية‪ ،‬وتزايد نسبة وحجم الديون املشكوك يف حتصيلها‪ ،‬أصدرت جلنة‬
‫ابزل أول اتفاقية مسيت ابتفاقية ابزل عام ‪ 1988‬ملواجهة املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك‪.‬‬

‫تطرقنا يف هذا الفصل إىل مفهوم العوملة مث أساسيات الرقابة املصرفية وأخريا السياق التارخيي لنشأة‬
‫املعايري الدولية ابإلضافة إىل اإلطار اجلديد واملتمثل التفاقية ابزل ‪.2‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫املبحث األول‪ :‬الرقابة املصرفية وسبل تطويرها يف اطار العوملة‬

‫طرأت تغريات كبرية من مفهوم وأسلوب الرقابة املصرفية خالل السنوات األخرية مع التطورات اليت‬
‫شهدها القطاع املصريف‪ ،‬مما أصبح عرضة للعديد من املخاطر‪ ،‬وعلى ضوء هذه التحدايت كان ال بد من توفري‬
‫نظام سليم للرقابة على أعمال البنوك‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم العوملة املصرفية واسباهبا‬

‫أوال‪ :‬مفهوم العوملة املصرفية‪:‬‬

‫أصبحت ظاهرة العوملة أكثر الظواهر التصاقا ابلنشاط االقتصادي‪ ،‬وترتبط العوملة أيضا ابلنشاط‬
‫املصريف بوصفها جزءا من العوملة االقتصادية‪ ،‬وقد اختذت العوملة املصرفية أبعادا ومضامني جديدة‪ ،‬جعلت‬
‫البنوك تتجه إىل ميادين وأنشطة غري مسبوقة وأدت إىل انتقاهلا من مواقف وتصورات نشاطية ضيقة إىل أنشطة‬
‫وتصورات واسعة وممتدة‪ ،‬من أجل تعظيم الفرص وزايدة املكاسب احملققة‪ ،‬والتطلع إىل املستقبل‪.‬‬

‫وملا كانت البنوك واملصارف تصنع هويتها وشخصيتها من خالل توجهها الذي اخذته عرب اترخيها‬
‫ومنذ انشائها‪ ،‬فإن العوملة املصرفية قد جعلت من الرؤية املستقبلية بعدا جديدا للدخول إىل عامل جديد من‬
‫الكونية‪ ،‬عامل من الفرص االقتصادية ابلغة الضخامة‪.‬‬

‫يف ظل العوملة وإعادة هيكلة صناعة اخلدمات املصرفية‪ ،‬زاد اجتاه البنوك وخباصة البنوك التجارية إىل‬
‫التحول حنو البنوك الشاملة‪ ،‬وهي تلك الكياانت املصرفية اليت تسعى دائما وراء تنويع مصادر التمويل‬
‫والتوظيف‪ ،‬وتعبئة قدر ممكن من املدخرات من كافة القطاعات وتوظيف مواردها يف أكثر من نشاط ويف عدة‬
‫جماالت متنوعة‪ ،‬وتفتح ومتنح االئتمان املصريف جلميع القطاعات‪ ،‬وكذلك تعمل على تقدمي كافة اخلدمات‬
‫‪2‬‬
‫املتنوعة واملتجددة اليت ال تستند إىل رصيد معريف‪ 1،‬ومن أهم التعاريف اليت تناولت مفهوم العوملة‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد املنعم حممد طيب محد النيل‪ ،‬العوملة وآاثرها االقتصادية على املصارف‪-‬نظرة مشولية‪ ،‬جملة اقتصادايت مشال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،3‬دون اتريخ‪،‬‬
‫ص ‪.9‬‬
‫‪ 2‬دريس رشيد‪ ،‬اسرتاتيجية تكيف املنظومة املصرفية اجلزائرية يف ظل اقتصاد السوق‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،3‬‬
‫‪ ،2007/2006‬ص‪139‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫التعريف األول‪ :‬هي حتول العامل بفضل الثورة التكنولوجية واملعلوماتية‪ ،‬واخنفاض تكاليف النقل وحترير التجارة‬
‫الدولية إىل سوق واحدة تشتد فيها وطأة امل نافسة ويتسع نطاقها حبيث متتد من سوق السلع إىل سوق العمل‬
‫ورأس املال؛‬

‫التعريف الثاين‪ :‬هي نتاج جملموعة من األساليب والعوامل وكذا هي بلورة جملموعة من اخلصائص اليت يتسم هبا‬
‫النظام االقتصادي العاملي اجلديد‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أسباب العوملة املصرفية‪:‬‬

‫يرجع اجتاه املصارف حنو العوملة إىل الرغبة العارمة يف التوسع والنمو واالنتشار واهليمنة العاملية واليت‬
‫‪1‬‬
‫تستند إىل العديد من األسباب أمهها ما يلي‪:‬‬

‫التطور الذي حدث يف اقتصادايت تشغيل املصارف والذي أدى إىل جعل األسواق املصرفية‬ ‫‪-1‬‬
‫احمللية أضيق من أن تستوعب كل ما تسمح به القدرات اإلنتاجية للمصارف احمللية‪ ،‬كما أهنا يف‬
‫الوقت ذاته أصبحت ال توفر جماالً للحماية والتحوط االحرتازي لرتكز املخاطر وارتباطها حبكم‬
‫التخصص وتقسيم العمل الدويل وآليات التفاعل للنظام الرأمسايل احلر‪ ،‬فضالً عن اعتبارات النمو‬
‫السريع للمصارف العاملية واليت أدت إىل هتميش وتراجع املصارف احمللية وتناقص قدراهتا حىت‬
‫على املستوى احمللي‪ ،‬واصبح يتهددها خطر االبتالع واالختفاء‪.‬‬
‫مشاركة املصارف يف تشجيع وتطوير سوق املال عن طريق زايدة إقبال املدخرين للتعامل والتملك‬ ‫‪-2‬‬
‫يف أسهم وسندات الشركات املختلفة وذلك يف إطار إنشاء وأتسيس شركات السمسرة ٕوا دارة‬
‫احملافظ وتغطية اإلكتتاب واخلصم من جانب والتعاون مع صناديق وشركات التأمني الوطنية‬
‫إلنشاء وتكوين صناديق استثمار تتعامل يف أسواق املال من جانب آخر‪ ،‬وكذلك قيام اإلدارات‬
‫املتخصصة ابملصارف حبمالت الرتويج وحبوث السوق الالزمة يف اجتاه تنشيط اخلدمات واألنشطة‬
‫القائمة واملقدمة لتسهيل أداء عمليات البيع والشراء لألوراق املالية وإجياد وحتديث خدمات‬
‫جديدة كاحلفظ املركزي لسرعة تداول هذه األوراق يف اجتاه اثن؛‬

‫‪ 1‬غيث أركان عبد هللا‪ ،‬أثر العوملة على اجلهاز املصريف العراقي‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪ ،‬العدد‪ ،2014 ،42‬ص‪.362‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫تطوير عدد الأبس به من املصارف إطارها املؤسسي مبا يدعم التحول حنو الصريفة الشاملة حيث‬ ‫‪-3‬‬
‫دخلت هذه املصارف بقوة إىل ميادين عمل جديدة كالتمويل التأجريي وصريفة األعمال وانشطة‬
‫أسواق رأس املال والتأمني املصريف واخلدمات املصرفية اخلاصة وغريها‪ ،‬وذلك سواء عرب أتسيس‬
‫شركات اتبعــة أو متفرعة أو خلق دوائر جديدة يف املصرف ملمارسة هذه األعمال واألنشطة غري‬
‫التقليدية؛‬
‫ضخامة حركة رؤوس األموال الدولية وانسياهبا وسرعة تدفقها من مكان إىل آخر وامتداد األسواق‬ ‫‪-4‬‬
‫الدولية‪ ،‬واستحالة جتاهل هذه املوارد‪ ،‬والتغاضي عن فرص االستفادة منها وحتويلها من جمرد‬
‫أموال وافدة إىل أموال مستقرة مستثمرة موظفة توظيفاً جيداً وفاعالً‪ ،‬وقد دعم هذا األمر ظهور‬
‫وتنامي الكتل النقدية ذات التأثري غري احملدود على حركة رؤوس األموال وعلى قابليتها للتوظف‬
‫ولالستثمار متوسط وطويل األجل‪ ،‬وعلى قرارات املضاربني وانتقاهلم من مركز نقدي معني إىل‬
‫مركز نقدي آخر ومن أوجه معينة يف االستثمار إىل جماالت وأوجه أخرى لألستثمار؛‬
‫تضخم وتنامي الشركات عابرة القارات ومتعدية اجلنسيات مما جعل منها إمرباطورايت من حيث‬ ‫‪-5‬‬
‫القيمة املضافة‪ ،‬ومن حيث حجم األصول‪ ،‬ومن حيث حجم األموال املتدفقة منها واليها‪ ،‬واليت‬
‫معها أصبحت حتتاج إىل وجود مصرف له صفة عاملية يتيح هلا خدماته املصرفية حيث ترغب‬
‫وحيث تود أن تكون‪ ،‬خاصة وأن العالقة ما بني هذه الشركات ومصارفها تستلزم منها أن يكون‬
‫نشاطها ومعامالهتا املصرفية حمصوراً يف مصرف ضخم يتوىل مسؤولية وأمانة مستقبل هذه‬
‫الشركات وينمو ويتنامى معها ومن مث فأهنا حبكم املصاحل وحبكم املسؤولية حتتاج إىل مصرف‬
‫وحيد قادر على خدمتها ورعاية مصاحلها‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬اساسيات الرقابة املصرفية‬

‫تسعى نظم الرقابة املصرفية إىل إجياد نظام مايل ومصريف قوي وكفؤ حيقق أهداف السلطة النقدية من‬
‫خالل حتديد نقاط الضعف يف أداء املؤسسات املصرفية واليت ميكن أن تكون مرتكزات مرنة تنفذ من خالهلا‬
‫األزمات املالية وتصيب هذه املؤسسات آباثرها السلبية‪ ،‬لوضع املعاجلات السليمة ملنع تعرضها ملثل هذه‬
‫األزمات‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الرقابة املصرفية وتطورها‬

‫نظرا للتطور املستمر يف عملية الرقابة املصرفية‪ ،‬حظي هذا املوضوع ابهتمام عدد من الباحثني‪ ،‬فقد‬
‫عرفها‪ :‬الدكتور حممد أمحد عبد النيب‪ :‬أبهنا عملية مستمرة متجددة‪ ،‬يتم مبقتضاها التحقيق من أن األداء يتم‬
‫على النحو الذي حددته األهداف واملعايري املوضوعة‪ ،‬وذلك بقياس درجة جناح األداء الفعلي يف حتقيق‬
‫األهداف واملعايري بغرض التقومي والتصحيح‪.1‬‬

‫ويرى عبد الكرمي طيار أبهنا‪ :‬عملية تتمثل يف جتنب األخطاء وتصحيحها يف حال وقوعها‪ ،‬ووضع‬
‫األنظمة الكفيلة اليت متنع من تكرارها يف املستقبل‪.2‬‬

‫ولقد عرف بعضهم الرقابة أهنا‪" :‬العملية اليت يتم من خالهلا ضبط األنشطة للتأكد من أهنا تنجز‬
‫كما هو خمطط هلا‪ ،‬واختاذ اإلجراءات التصحيحية يف حال وجود أي اختالف جوهري بني ما هو خمطط وما‬
‫مت اجنازه فعال‪ .‬وكما عرف بعضهم اآلخر الرقابة أبهنا جمموعة العمليات الالزمة ملتابعة أعمال تنفيذ اخلطط‬
‫والسياسات املوضوعة‪ ،‬بقصد التعرف على أية احنرافات ومعاجلتها يف الوقت املناسب‪ ،‬إضافة إىل احملافظة على‬
‫املال العام من عمليات االختالس والضياع أو سوء االستعمال‪.‬‬

‫وميكن القول إنه بوجود تعاريف كثرية ومتعددة للرقابة وعلى اختالف املدارس اليت تتناوهلا‪ ،‬فان ال‬
‫بد من أن تتقاطع يف النهاية حول تعريف موحد يتلخص بتعريف الرقابة أهنا عملية مراجعة ما تنفيذه فعال‬
‫ومقارنته مع ما هو خمطط له مسبقا‪ ،‬واختاذ اإلجراءات املناسبة يف حال وجود احنرافات والعمل على تاليف هذه‬
‫االحنرافات مستقبال‪.3‬‬

‫"والرقابة مبفهومها العلمي هتدف إىل التقليل من احتماالت اخلطأ واالحنراف إىل حد بعيد وان كان‬
‫ال ميكن منعه"‪ ،‬ويبقى هدف الرقابة حبدوده الدنيا حماولة التقليل من أية آاثر ضارة ممكن أن تصيب أية أعمال‬
‫نتيجة األخطاء اليت ترافق مسار حياة أي ظاهرة‪ ،‬سواء كانت أخطاء النمو أو أخطاء العمل أو أخطاء‬
‫النضج‪ ،‬حيث تلعب الرقابة امليدانية دوراً يف حتديد االجتاه السليم للعمل املصريف وتوجيهه الوجهة الصحيحة‪.‬‬

‫‪))1‬‬
‫حممد أمحد عبد النيب‪ ،‬الرقابة املصرفية‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬القاهرة ‪ ،2010 ،‬ص‪.35‬‬
‫(‪ )2‬عبد الكرمي طيار‪ ،‬الرقابة املصرفية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1988 ،‬ص‪06‬‬
‫‪ ))3‬عالء عنقة‪ ،‬ا إلفصاح احملاسيب عن املخاطر املصرفية ودوره يف الرقابة عليها‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف احملاسبة‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة حلب‪،2011 ،‬‬
‫ص ‪.54-53‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫ولكي تنفذ املصارف املركزية هذه الوظيفة اهلامة واألساسية‪ ،‬تقوم إبنشاء إدارة تُسمى إدارة الرقابة على‬
‫املصارف‪ ،‬تُناط هبا مهمة الرقابة والتفتيش على أعمال املصارف‪ ،‬وفقاً ألسس وقواعد متعارف عليها‪ .‬ومن هنا‬
‫فإن الرقابة املصرفية هي رقابة املصرف املركزي على أعمال املصارف العاملة يف اجلهاز املصريف للدولة‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن جنسيتها أو نوعها أو حجمها‪ ،‬وهي رقابة إلزامية حبكم القانون للتأكد من سري أعمال املصارف مبا‬
‫يتوافق مع القوانني والتعليمات‪ ،‬حيث تنص عليها كافة الشرائع املصرفية الدولية‪ ،‬وابلتايل احمللية لكل دولة على‬
‫حده‪ ،‬إذ ال ميكن أن جند قانون يتعلق ابملصرف املركزي ألي دولة ال ينص صراحةً على واجب مراقبة‬
‫املصارف‪ ،‬إال يف تلك الدول اليت توجد هبا هيئات مستقلة ملراقبة املصارف غري املصرف املركزي‪.1‬‬

‫اثنيا‪ :‬أمهية الرقابة املصرفية‬

‫تنبع أمهية الرقابة على البنوك من أمهية الدور الذي تلعبه هذه األخرية يف احلياة االقتصادية ملختلف‬
‫الدول‪ ،‬حيث ختدم هذه البنوك عدة فئات هتمها استمرارية البنك يف نشاطاته على أحسن وجه‪ ،‬و من هذه‬
‫الفئات نذكر إدارة البنك ابعتبارها مسئولة عن أتدية مهامها بنجاح أمام اهليئة العامة للمسامهني‪ ،‬هذه األخرية‬
‫اليت هتتم ابلرقابة حىت تطمئن على سالمة رأمسال املسامهني املستثمر و حتقيق أرابح عليه‪ ،‬ابإلضافة إىل مجهور‬
‫املودعني وذلك حىت يطمئنوا على ودائعهم و استمرارية دفع فوائد عليها‪ ،‬و مجهور العمالء املستفيدين من‬
‫التسهيالت االئتمانية (القروض) الذين يهمهم جناح البنك لضمان استمرارية أعماهلم‪ ،‬اليت تعتمد يف جزء منها‬
‫على التسهيالت املقدمة من طرف البنك‪ ،‬وأخريا السلطات النقدية ممثلة أساسا يف البنك املركزي الذي يسعى‬
‫إىل محاية الفئات السابقة الذكر‪ ،‬كما يهدف إىل توجيه السياسة النقدية واالئتمانية للبنك‪.2‬‬

‫اثلثا‪ :‬أهداف الرقابة املصرفية‬

‫‪ -1‬محاية أموال املودعني والدائنني اآلخرين‪:‬‬

‫يتحقق هذا اهلدف عرب اطالع املصرف املركزي على األوضاع املالية لكل مصرف على حدة‪،‬‬
‫وللمصارف بشكل عام‪ ،‬من خالل االطالع على حجم االئتمان املمنوح من املصارف ونوعيته وأشكاله‬

‫) ‪(1‬‬
‫حممد صاحل السيقلي‪" ،‬املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة" الصادرة عن جلنة ابزل للرقابة املصرفية سنة ‪ - 1997‬دراسة تطبيقية على‬
‫سلطة النقد الفلسطينية ‪ ،-‬أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2005 ،‬ص ‪.38‬‬
‫) ‪(2‬‬
‫منار حنينة‪ ،‬املعايري الدولية للرقابة املصرفية وتطبيقاهتا يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة ماجستري يف القانون العام‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪،01‬‬
‫‪ ،2014‬ص ‪.09‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫وصوره‪ ،‬وأيضاً االطالع على نوعية وجودة أصول املصرف وأوجه استخدامات األموال لديه‪ .‬وابلتايل قيام‬
‫املصرف املركزي إبقرار بعض الضوابط والنسب املالية اليت هتدف للحفاظ على املتوفر من أموال املصرف‪ ،‬مثل‬
‫توفري نسبة سيولة معينة لدى املصرف‪ ،‬أو نسب معينة من االحتياطي النقدي اإللزامي يضعها املصرف لدى‬
‫املصرف املركزي‪ ،‬أو نسب حمددة لالحتياطات األخرى‪ ،‬أو إصدار بعض التعليمات والتوجيهات بشأن احلفاظ‬
‫على أموال املصرف من املخاطر النامجة عن العمل املصريف‪ ،‬واليت فيما لو تعرض هلا ستؤدي لضياع حقوق‬
‫املودعني وسائر الدائنني‪ .‬ويهدف املصرف املركزي من هذه الضوابط توفري جزء من أموال املودعني يف حاالت‬
‫االهنيار أو اإلفالس للمصارف‪.‬‬

‫‪ -2‬احلفاظ على جهاز مصريف قوي وسليم‪:‬‬

‫يعد وجود جهاز مصريف قوي وآمن وسليم أحد جتسيدات االستقرار االقتصادي يف الدولة‪ .‬ومن هنا‬
‫تسعى الدول وعرب مصارفها املركزية‪ ،‬للحفاظ على جهازها املصريف قوي وآمن من أية أزمات أو اهنيارات‬
‫ستؤدي إىل عدم االستقرار االقتصادي يف الدولة‪ ،‬وحتول دون حتقيق أهداف التنمية والتطوير‪ .‬ومن هنا "يقف‬
‫املصرف املركزي على احتياجات السوق احمللى حبيث تتناسب عدد املصارف مع هذه االحتياجات‪ ،‬ألن زايدة‬
‫عدد املصارف قد يؤدي إىل وجود جهاز مصريف ولكن على حساب قوته وأمانته والعكس صحيح"‪ .‬ولذلك‬
‫يقوم املصرف املركزي‪ ،‬وكأحد وسائل الرقابة املصرفية مبتابعة موضوع ترخيص املصارف وتفرعاهتا‪ ،‬استجابة‬
‫هلدف احلفاظ على جهاز مصريف قوي وآمن‪.‬‬

‫‪ -3‬االطمئنان إىل التزام املصارف ابلقوانني والتشريعات املصرفية‪:‬‬

‫تقوم كل دولة إبصدار بعض القوانني والتشريعات املتخصصة ابلعمل املصريف‪ ،‬هبدف ضبط األداء‬
‫املصريف واملايل‪ ،‬ولتحديد اإلطار العام للعمل النقدي فيها‪ ،‬وابلتايل فان الدولة تسعى ألن تسود هذه القوانني‬
‫والتشريعات‪ ،‬ليس من زاوية اهلدف ابحلفاظ على اجلهاز املصريف ومحايته فقط‪ ،‬بل من انحية بسط سيادهتا‬
‫على هذا القطاع اهلام لذا فهي تتأكد من التزام وإذعان املصارف لقراراهتا وتعليماهتا‪.‬‬

‫‪ -4‬احلد من الرتكز يف ملكية املصارف‪:‬‬

‫يعترب تركز ملكية املصارف يف يد فئة قليلة وحمدودة من األفراد أو املؤسسات‪ ،‬أمر يعود ابملخاطر‬
‫على السياسة االئتمانية للمصرف‪ ،‬وكذا على القدرة التنافسية له أمام املصارف األخرى‪ ،‬ابإلضافة لآلاثر‬

‫‪15‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫السلبية احملتملة على نوعية اخلدمات اليت يقدمها‪" ،‬لذا تعمد املصارف املركزية يف بعض دول العامل إىل الطلب‬
‫من املصارف التجارية توسيع قاعدة مسامهيها ما أمكن ذلك‪ ،‬وذلك من خالل إجبارها على طرح أسهم‬
‫جديدة لالكتتاب العام عند زايدة رؤوس أمواهلا بدالً من حتويل ما لديها من احتياطيات إىل رأس املال‪ ،‬كما‬
‫تنص على ذلك قوانني الشركات يف هذه الدول‪ ،‬حيث تضع هذه القوانني أحكاماً صارمة يف هذا اخلصوص"‪.‬‬

‫‪ -5‬احملافظة على سالمة املراكز املالية للمصارف‪ ،‬وسالمة األداء املصريف‪:‬‬

‫تطلب املصارف املركزية‪ ،‬وكجزء من آليات ووسائل الرقابة على املصارف‪ ،‬قيام هذه املصارف‬
‫بتزويدها ابلبياانت املالية بشكل دوري‪ ،‬إما شهرايً أو فصلياً‪ ،‬أو نصف سنوي‪ ،‬ويقوم املفتشني املكتبيني يف‬
‫إدارة مراقبة املصارف بتحليل هذه البياانت هبدف الوصول لتقييم الوضع املايل للمصرف‪ ،‬واالطمئنان على‬
‫سالمته‪ ،‬وابلتايل االطمئنان على سالمة األداء املصريف للمصرف‪ ،‬إذ يشكل األداء املايل السليم لكل مصرف‬
‫على حدة قاعدة لالطمئنان لسالمة اجلهاز املصريف ككل‪.‬‬

‫‪ -6‬دعم املصارف ومساعدهتا والتنسيق فيما بينها‪:‬‬

‫إن إطالع املصرف املركزي على أوضاع املصارف ابلتفاصيل اليت تتيحها له القوانني والتشريعات‬
‫املصرفية‪ ،‬جتعله ميتلك قاعدة معلومات مصرفية عن كافة املصارف العاملة يف اجلهاز املصريف‪ ،‬تؤهله للتنبؤ‬
‫ابحتماالت حدوث أية مشاكل أو أزمات يف أي من املصارف‪ ،‬كما متكنه من اإلطالل السريع على املشاكل‬
‫العاجلة كتعثر السيولة أو االئتمان … اخل‪ .‬وابلتايل ميكنه التدخل يف الوقت املناسب لتقدمي العون هلا‪ ،‬إما‬
‫بشكل مباشر‪ ،‬أو عرب التنسيق مع املصارف األخرى‪.1‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة املصرفية‬

‫أوال‪ :‬الرقابة الوقائية‬

‫وهي الرقابة املسبقة اليت يقوم هبا البنك املركزي من خالل وضع مجلة من الضوابط والتعليمات واليت‬
‫هتدف إىل تقليص املخاطر اليت قد تتعرض هلا البنوك وابلتايل جتنب مشاكل السيولة واملالءة املالية‪ ،‬وذلك‬
‫بتطبيق جمموعة من املعايري والتوجيهات اإلرشادية (مثل متابعة أسلوب التوظيف وحتديد األنشطة احملظورة على‬

‫‪ ))1‬حممد صاحل السيقلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.44-43‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫البنوك وكذلك حدود اإلقراض ومدى تركزه‪ ،‬وحتديد بعض النسب) على مجيع املؤسسات املالية العاملة‪.‬‬
‫وهتدف الرقابة الوقائية إىل‪:‬‬

‫‪ -1‬التأكد من احملافظة على املستوى األدىن من رأس املال القائم على املخاطر؛‬
‫‪ -2‬تطبيق نظام فاعل من اإلشراف القائم على املخاطر؛‬
‫‪ -3‬التأكد من اإلفصاح يف الوقت املناسب عن املعلومات الصحيحة املتعلقة بنظم إدارة املخاطر وطرقها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬الرقابة احلمائية‬

‫وهي الرقابة اليت هتدف إىل احلد من انتشار اخلطر النظامي وابلتايل األزمات املالية النظامية‪ ،‬وتتمثل‬
‫يف املساندة اليت ميكن للبنك املركزي أن يقدمها للبنوك التجارية املتعثرة ابعتبار أن وظيفة املقرض األخري أو‬
‫امللجأ األخري لإلقراض هي إحدى الوظائف األساسية للبنك املركزي اليت يقوم هبا اجتاه البنوك العاملة‪ ،‬حيث‬
‫يقدم الدعم والعون هلا يف حال استشعار أية عالمات لتعرض البنوك ألزمات مالية وذلك من خالل تقدمي‬
‫القروض املساندة أو خصم األوراق التجارية اليت متلكها‪ ،‬أو من خالل التدخل املباشر يف إدارهتا عرب مدير‬
‫مفوض أو من خالل مؤسسات ضمان الودائع اليت حتد من مشكلة سحب املودعني للودائع من البنوك يف‬
‫حالة تعرضها لبعض املشاكل وابلتايل عدم التعجيل ابهنيارها‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬رقابة األداء‬

‫ويهدف هذا النوع إىل التأكد من كفاءة استخدام املوارد املتاحة واختاذ القرارات التصحيحية إلعادة‬
‫مسارات األنشطة ابلبنوك مبا حيقق األهداف املرجوة‪ ،‬وذلك ابالعتماد على مقارنة النتائج الفعلية ابملعدالت‬
‫املعيارية من طرف هيئات اإلشراف والرقابة وابلتايل حتديد االحنرافات وحتليلها وحتديد أسباهبا وابلتايل حتديد‬
‫املسؤولية‪.‬‬

‫وتطلب اهليئات املكلفة ابلرقابة من البنوك العاملة يف اجلهاز املصريف تزويدها بكشوف شهرية أو‬
‫فصلية أو سنوية بشأن األوضاع املالية للبنك‪ ،‬وكذلك ببعض املعلومات اليت تتعلق بعملها املصريف كالتعليمات‬
‫الداخلية أو تقارير التدقيق الداخلي‪ ،‬وهذا يعين وجود إطالع مستمر وسريع من قبل السلطات النقدية على‬

‫‪17‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫كافة أنشطة البنك‪ ،‬وبصورة دورية‪ ،‬وبكافة جوانبه وأنه خيضع للرقابة يف وقت ممارسة النشاط‪ ،‬مما يتيح القدرة‬
‫على الوقوف أمام أية مشاكل وعالجها فور اكتشافها‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬الرقابة الداخلية الذاتية‬

‫تعد الرقابة الداخلية وظيفة تقييمية مستقلة بطبعها تؤسس داخل البنك لفحص وتقييم أنشطتها‬
‫كخدمة للبنك ذاته‪ ،‬وهي نوع من أنواع الرقابة املصرفية وتشمل ثالثة أعمدة‪ :‬الرقابة احملاسبية‪ ،‬الرقابة اإلدارية‬
‫والضبط الداخلي‪ ،‬ففي احلالة األوىل تسعى للتأكد من تنفيذ التعليمات احملاسبية طبقا لتفويض السلطات‬
‫املرخص هبا وتسجيل العمليات احملاسبية بشكل يسمح ابستخراج القوائم املالية واختاذ اإلجراءات الالزمة‬
‫ملعاجلة ما ينتج من فروق بعد املطابقة بني األرصدة‪ ،‬والرقابة اإلدارية هي اليت تعمل على رفع الكفاءة الوظيفية‬
‫وتطبيق السياسات اإلدارية وتدريب العاملني‪ ،‬واثلثا عملية‬

‫الرقابة على عملية الضبط الداخلي وهي اإلجراءات اليت يقوم هبا من يوم آلخر بصفة تلقائية ومستمرة‬
‫ملنع أو كشف الغش واألخطاء وتصحيحها يف الوقت املناسب وتتوىل هذه الرقابة أجهزة فنية اتبعة لإلدارة‬
‫العليا للبنك‪ ،‬أما نتيجة أعمال هذه األجهزة فيتم رفعها يف تقارير مكتوبة إىل رئيس جملس اإلدارة أو املدير‬
‫العام وفق الرتتيب املعمول به يف البنك املعين‪ ،‬ومن مثة متابعة هذه التقارير حيث تدعو احلاجة إىل ذلك‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الرقابة اخلارجية‬

‫الرقابة اخلارجية متارس من طرف جهات رقابية من خارج البنك وهي إما رقابية متمثلة يف جهاز‬
‫الرقابة على البنوك التابعة للبنك املركزي أو السلطة النقدية للبالد املخول هلا احلق الرقايب‪ ،‬أو الرقابة حبكم‬
‫القانون املتمثلة يف رقابة حمافظو حساابت قانونيني خارجيني غري مرتبطني ابإلدارة العليا للبنك حيث يتم‬
‫تعيينهم بقرار من اهليئة العامة للمسامهني‪ ،‬ومن أهم مسؤوليات املدققني اخلارجيني ما يلي‪:‬‬

‫يتعني على املدققني اخلارجيني أن يعتمدوا يف عملهم على األحكام والشروط اليت تنظم أعمال‬
‫املراجعة والتدقيق وأن يتقيدوا يف عملهم مبعايري وأدلة املراجعة الدولية‪.‬‬

‫) ‪(1‬‬
‫أوصغري الويزة‪ ،‬دراسات اجتاهات البنك املركزي يف تطبيق مقررات جلنة ابزل وآاثرها على البنوك التجارية "دراسة مقارنة بني اجلزائر‪ -‬تونس‬
‫ومصر‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد بوضياف ابملسيلة‪ ،2018 ،‬ص‬
‫‪.25-24‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫التقيد ابلسرية التامة وأن ال يفشوا املعلومات اليت حتصلوا عليها حبكم عملهم حىت ولو بعد انتهاء‬
‫مهمتهم يف البنك املعين‪.‬‬
‫تقدمي تقارير للجمعية العمومية للبنك يبني فيه أن مراجعته ألعمال البنك وحساابته متت وفقا ملعايري‬
‫وأدلة املراجعة الدولية أو املعمول هبا وعن مدى تعبري البياانت املالية يف رأيه بصورة عادلة وسليمة عن‬
‫مركزه املايل وبتاريخ امليزانية العمومية‪ ،‬ويف نتائج أعماله وتدفقاته النقدية للسنة املنتهية يف ذلك التاريخ‪،‬‬
‫وفقا للمعايري احملاسبية الدولية املعمول هبا‪.‬‬
‫أن يبينوا يف تقريهم اخلاص أي خمالفات ألحكام التشريعات املعنية أو اللوائح والقرارات الصادرة تنفيذا‬
‫هلا‪ ،‬وكذلك التعليمات الصادرة عن السلطة النقدية‪.‬‬
‫أن يقوموا بتزويد جملس إدارة البنك بتقرير مفصل بشأن أي مواطن ضعف يف أنظمة احملاسبة والرقابة‬
‫الداخلية وأي أمور أخرى تشد انتباههم من خالل عملية التدفق‪.‬‬
‫أن يتحققوا من صحة وسالمة البياانت اليت أعطيت هلم خالل عملية التدقيق‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬رقابة البنك املركزي‬

‫يعترب البنك املركزي اجلهة الرئيسية والوحيدة املسئولة عن ضمان سالمة واستمرارية النظام املصريف‪،‬‬
‫واعتباره بذلك رقيبا على أنشطة القطاع املصريف حىت ال تتعرض البنوك للمخاطر مبختلف أنواعها وأبعادها أو‬
‫اإلفالس ‪ ،‬وتستهدف رقابة البنك املركزي التأكد من التزام البنوك يف أعماهلا أبحكام قانون البنك املركزي وقرار‬
‫جملس إدارته وتوجيهاته وتعليمات ه‪ ،‬وكذا التأكد من سالمة املراكز املالية واالئتمانية للبنوك احملافظة على حقوق‬
‫املودعني والدائنني للبنك‪ ،‬حتقيق االستقرار النقدي وأخريا حتقيق أفضل معدالت للنمو االقتصادي‪.‬‬

‫وميارس البنك املركزي رقابته بواسطة أجهزة فنية متخصصة وبوسائل وأدوات خمتلفة‪ ،‬وتعترب الرقابة‬
‫ابالطالع على الواثئق من أهم أنواع الرقابة اليت ميارسها البنك املركزي واليت تتم عن طريق فحص التقارير‬
‫والبياانت واإلحصائيات اليت ترفعها وحدات اجلهاز املصريف للبنك املركزي‪ ،‬حيث ختضع للدراسات والتحليل‬
‫للوقوف على حقيقة املراكز املالية للبنوك ودرجة الكفاءة اليت متارس هبا الوظائف وهناك التقارير السنوية للبنوك‬
‫اليت يضعها مراقبو احلساابت لدى البنوك حيث يراجعها البنك املركزي للتأكد من مدى تنفيذ قراراهتا ومدى‬
‫خلو نشاط البنوك من أي خمالفات‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫كما ميكن للبنك املركزي ممارسة نفس العمل ولكن من خالل التفتيش الدوري (الرقابة امليدانية) عن‬
‫طريق قيام مندوبية ابلتفتيش على البنوك هبدف التأكد من صحة السياسات الوظيفية اليت تتبعها هذه األخرية‬
‫على كافة دفاتر وسجالت البنوك وأية إضافات يراها ضرورية لتحقيق الرقابة امليدانية‪ ،‬وإذا رأى البنك املركزي‬
‫بعد التفتيش أن أعمال البنك املرخص قد سارت يف غري صاحل املودعني أو املسامهني عليه أن يشعر البنك‬
‫املرخص بذلك خطيا وأن يطلب من ه بيان رأيه املفصل يف نتائج التفتيش وللبنك املركزي‪ ،‬بعد ذلك أن يصدر‬
‫أوامره إىل البنك املرخص ابلتوقف عن األعمال واألساليب املضرة وتصحيح األوضاع النامجة عنها‪.1‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬االجراءات الرقابية الالزمة لتحقيق االشراف املصريف‬

‫تقوم البنوك املركزية وفقا لقوانني انشائها ابإلشراف والرقابة على البنوك املسجلة لديها مبا يكفل سالمة‬
‫‪2‬‬
‫مراكزها املالية ويضع كل بنك مركزي القواعد العامة لالشراف على البنوك واليت تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫تسجيل البنوك‪ :‬جيب وضع معايري حمددة لدخول الوحدات املصرفية إىل السوق املصريف أو‬ ‫‪-1‬‬
‫شروط احلصول على ترخيص‪ ،‬وذلك لكي يكون للسلطة الرقابية القدرة على استبعاد من‬
‫الكياانت اليت هتدد سالمة القطاع املصريف؛‬
‫حتديد جماالت النشاط املصريف‪ :‬جيب على السلطة الرقابية توضيح اجملاالت اليت يسمح للبنوك‬ ‫‪-2‬‬
‫اقتيادها مثال إمكانية القيام أبنشطة غري مصرفية أو إمكانية امتالك أسهم وحصص لشركات غري‬
‫مصرفية‪ ،‬ويف حالة السماح بذلك‪ ،‬جيب اختاذ إجراءات حمددة لتفادي التعرض ملخاطر كبرية؛‬
‫إلزام البنوك ابتباع قواعد احلذر‪ :‬وهي جمموعة من املقاييس التسيريية اليت جيب احرتامها من‬ ‫‪-3‬‬
‫طرف البنوك التجارية وذلك من أجل احلفاظ على أمواهلا اخلاصة‪ ،‬وضمان مستوى معني من‬
‫السيولة ومالءهتا املالية اجتاه املودعني؛‬
‫تفتيش البنوك‪ :‬ميكن هليئات اإلشراف أن تقوم برقابة ميدانية من أجل التحقق من صحة‬ ‫‪-4‬‬
‫املعلومات املقدمة من طرف البنك واالطالع على مدى تنفيذ البنك لتعليمات وأموار البنك‬
‫املركزي؛‬

‫)‪ (1‬رمي موسى أبو سلمي‪ ،‬مدى توافر متطلبات الرقابة اإلشرافية وفق مقررات ابزل ‪ - 3‬دراسة حتليلية تطبيقية على القطاع املصريف الفلسطيين ‪،-‬‬
‫أطروحة ماجستري‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2015 ،‬ص ‪.22-21-20‬‬
‫‪ 2‬بريش عبد القادر‪ ،‬زهري غرابة‪ ،‬مقررات ابزل ‪ 3‬ودورها يف حتقيق مبادئ احلوكمة وتعزيز االستقرار املايل واملصريف العاملي‪ ،‬جملة االقتصاد واملالية‪،‬‬
‫‪ ،2015‬ص ص‪.100-99‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫البياانت الدورية‪ :‬وهي جمموع املعلومات اليت تقدمها البنوك عن نشاطها بصورة منتظمة ودورية‬ ‫‪-5‬‬
‫للسلطة النقدية بشكل موحد ميكن للبنك املركزي من حتليل نشاط خمتلف البنوك واختاذ‬
‫اإلجراءات املناسبة؛‬
‫وضع حدود على الرتكزات االئتمانية‪ :‬واليت يقصد هبا جمموعة االنكشافات املباشرة وغري‬ ‫‪-6‬‬
‫امل باشرة للبنك اجتاه عميل واحد أو جمموعة من العمالء ذوي العالقة أو اجلهات ذات العالقة‬
‫ابلبنك مبا يعادل أو يزيد عن ‪ %10‬من قاعدة رأمسال البنك؛‬
‫تكوين املؤوانت واملخصصات ملواجهة اخلسائر الناجتة عن الديون الرديئة‪ :‬حيث يتعني على‬ ‫‪-7‬‬
‫البنوك أن تقوم بتصنيف أصوهلا نوعيا وفقا ملعيار حمدد وتكوين حد معني من املخصصات ملقابلة‬
‫اخلسائر احملتملة؛‬
‫منح مراقيب البنوك سلطة اختاذ اإلجراءات الالزمة لتصحيح املمارسات غري السليمة‪ :‬وقد‬ ‫‪-8‬‬
‫يشمل ذلك إمكانية فرض غرامات أو إيقاف بعض أوجه النشاط واملساءلة القانونية لبعض‬
‫املسؤولية عن البنوك‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار املفامهي للجنة ابزل وفق املعايري الدولية‬

‫أتسست جلنة ابزل للرقابة املصرفية حتت مسمى "جلنة األنظمة املصرفية واملمارسات الرقابية"‪ ،‬من‬
‫طرف حمافظي البنوك املركزية لدول اجملموعة العشرة مع هناية ‪ 1974‬حتت إشراف بنك التسوايت الدولية‬
‫مبدينة ابزل بسويسرا‪ .‬ويقتصر أعضاؤها على مسؤولني من هيئات الرقابة املصرفية ومن البنوك املركزية للدول‬
‫الصناعية الكربى املتمثلة يف كل من‪ :‬بلجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬الياابن‪ ،‬هولندا‪ ،‬سويسرا‪ ،‬السويد‪،‬‬
‫بريطانيا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬لوكسمبورغ والوالايت املتحدة األمريكية‪.‬‬

‫جلنة ابزل هي جلنة استشارية فنية ال تستند إىل أية اتفاقية دولية وإمنا أنشئت مبقتضى قرار من‬
‫حمافظي البنوك املركزية للدول الصناعية‪ .‬جتتمع هذه اللجنة أربع مرات سنواي وتساعدها فرق عمل مكونة من‬
‫فنيني لدراسة خمتلف جوانب الرقابة على البنوك‪ .‬استطاعت هذه اللجنة أن تساهم بقدر كبري يف إعطاء إطار‬
‫دويل للرقابة املصرفية وإجياد فكر مشرتك بني البنوك املركزية يف دول العامل املختلفة يقوم على التنسيق بني خمتلف‬

‫‪21‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫السلطات الرقابية والتفكري يف إجياد آليات ملواجهة املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك إدراكا منها أبمهية وخطورة‬
‫القطاع املصريف‪ .‬وبذلك أصبحت هذه اللجنة متثل حجر األساس للتعاون الدويل يف جمال الرقابة املصرفية‪.1‬‬

‫املطلب األول‪ :‬السياق التارخيي لنشأة املعايري الدولية‬

‫أوال‪ :‬نشأة جلنة ابزل للرقابة املصرفية‬

‫يعتقد البعض أن االهتمام مبوضوع كفاية رأس املال يعود إىل أزمة الديون العاملية يف بداية الثمانينات‬
‫من القرن املاضي‪ ،‬حيث يعترب السبب احلقيقي الوحيد لصدور مقررات ابزل املعروفة ابسم "ابزل‪ ،"1‬والواقع أن‬
‫االهتمام بكفاية رأس املال يعود إىل فرتة طويلة قبل ذلك‪ ،‬ففي منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬صدر قانون لبنوك‬
‫الوالايت املتحدة األمريكية حيدد احلد األدىن لرأس مال كل بنك وفقا لعدد السكان يف املنطقة اليت يعمل فيها‪،‬‬
‫ويف منتصف القرن العشرين زاد اهتمام السلطات الرقابية عن طريق وضع نسب مالية تقليدية مثل حجم‬
‫الودائع إىل رأس املال وحجم رأس املال إىل إمجايل األصول‪ ،‬ولكن هذه الطرق فشلت يف إثبات جدواها‬
‫خاصة يف ظل اجتاه البنوك حنو زايدة عملياهتا اخلارجية‪ ،‬وعلى وجه التحديد البنوك األمريكية والياابنية‪ ،‬وهو ما‬
‫دفع جبمعيات املصرفيني يف والييت 'نيويورك والينوي' بصفة خاصة سنة ‪1952‬م إىل البحث عن أسلوب‬
‫مناسب لتقدير كفاية رأس املال عن طريق قياس حجم األصول اخلطرة ونسبتها إىل رأس املال‪ .2‬ويف عام‬
‫‪1974‬م أعلن عن اهنيار بنكني دوليني مها‪ :‬فرانكلني نسيوانل بنك وهو من البنوك األمريكية‪ ،‬وبنك هرستات‬
‫يف أملانيا‪.3‬‬

‫اثنيا‪ :‬األهداف الرئيسية للجنة ابزل‬

‫هتدف جلنة ابزل إىل حتقيق ثالثة أهداف رئيسية تتلخص يف‪:‬‬

‫‪ -1‬حتديد حدود دنيا لكفاية رأس مال املصارف‪.‬‬

‫)‪ (1‬حياة جنار‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقية ابزل ‪ -‬دراسة واقع البنوك التجارية العمومية اجلزائرية ‪ ،-‬أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،2014 ،01‬ص ‪.94‬‬
‫‪)) 2‬‬
‫ذهيب رمية‪ ،‬اال ستقرار النظامي املايل‪ :‬بناء مؤشر جتميعي للنظام املايل اجلزائري للفرتة (‪2003‬م‪2011-‬م)‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2013 ،02‬ص ‪.75-74‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Juliusz Jablecki , The impact of Basel 1 capital requirements on Bank behavior and The‬‬
‫‪efficacy of monetary policy 2009 , P : 16.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫‪ -2‬حتسني األساليب الفنية للرقابة على أعمال املصارف‪.‬‬


‫‪ -3‬تسهيل عملية تبادل املعلومات املتعلقة إبجراءات وأساليب الرقابة من قبل السلطات النقدية‪ ،‬واملتمثلة يف‬
‫البنوك املركزية‪.‬‬

‫وهذه األهداف تعمل على تقوية النظام املصريف الدويل واستقراره‪ ،‬وإزالة مصدر مهم للمنافسة غري العادلة‬
‫بني املصارف‪ ،‬والناشئة عن الفروقات يف متطلبات الرقابة الوطنية بشأن رأس املال املصريف‪.1‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬معيار كوك للمالءة املصرفية (ابزل‪)1‬‬

‫أوال‪ :‬اجلوانب األساسية التفاقية ابزل‬

‫لقد انطوت اتفاقية ابزل على العديد من اجلوانب لعل من أمهها‪:‬‬

‫الرتكيز على املخاطر االئتمانية‬ ‫‪-1‬‬

‫حيث هتدف االتفاقية إىل حساب احلدود الدنيا لرأس املال أخذا يف اعتبار املخاطر االئتمانية‬
‫أساسا ابإلضافة إىل مراعاة خماطر الدول إىل حد ما‪ ،‬ومل يشمل معيار كفاية رأس املال كما جاء ابالتفاقية عام‬
‫‪ ، 1988‬مواجهة املخاطر األخرى مثل‪ :‬خماطر سعر الفائدة وخماطر سعر الصرف وخماطر االستثمار يف‬
‫األوراق املالية‪.‬‬

‫تعميق االهتمام بنوعية األصول وكفاية املخصصات الواجب تكوينها‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫حيث مت تركيز االهتمام على نوعية األصول ومستوى املخصصات اليت جيب تكوينها لألصول أو‬
‫الديون املشكوك يف حتصيلها وغريها من املخصصات‪ ،‬وذلك ألنه ال ميكن تصور أن يفوق معيار كفاية رأس‬
‫املال لدى بنك من البنوك احلد األدىن املقرر بينما ال تتوافر لديه املخصصات الكافية يف نفس الوقت من‬
‫الضروري كفاية املخصصات أوال مث أييت بعد ذلك تطبيق معيار كفاية رأس املال‪.‬‬

‫) ‪(1‬‬
‫أمحد سليمان خصاونة‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ ،‬مقررات جلنة ابزل ‪ -‬حتدايت العوملة ‪ -‬إسرتاتيجية مواجهتها ‪.‬الطبعة األوىل‪ ،‬جدارا للكتاب‬
‫العاملي‪ ،‬عامل الكتاب احلديث‪ ،2008 ،‬ص ‪.115‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫تقسيم دول العامل إىل جمموعتني من حيث أوزان املخاطر االئتمانية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫وطبقا هلذه النظرة تقسم دول العامل إىل جمموعتني من الدول مها‪:‬‬

‫جمموعة منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ودول ذات ترتيبات خاصة مع صندوق النقد‬ ‫أ‪-‬‬
‫الدويل‪:‬‬

‫وهي جمموعة الدول اليت رأت اللجنة ‪ ،‬أنه ميكن إذا زادت اإليداعات لديوهنا أكثر من سنة ‪ ،‬فان‬
‫وزن املخاطر يقل عن الوزن املخصص لباقي الدول ‪ ،‬وابلتايل ينظر إىل هذه الدول على أهنا ذات خماطر أقل‬
‫من ابقي دول العامل ‪ ،‬وتضم دول هذه اجملموعة الدول كاملة العضوية يف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫‪ OECD‬والدول اليت يربطها بصندوق النقد الدويل ترتيبات اقراضية خاصة بشرط استبعاد أي دولة من هذه‬
‫اجملموعة ملدة مخس سنوات إذا ما قامت إبعادة جدولة الدين العام اخلارجي هلا‪ ،‬ومعىن ذلك أن هذا الشرط‬
‫يسمح بزايدة أو اخنفاض عدد هذه الدول اليت تتكون حايل من‪ ( :‬بلجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬أملاين‪ ،‬ايطاليا‪،‬‬
‫الياابن‪ ،‬لوكسمبورغ‪ ،‬هولندا‪ ،‬السويد‪ ،‬سويسرا‪ ،‬اململكة املتحدة‪ ،‬الوالايت‪ .‬م‪ .‬أ‪ ،‬أيسلندا‪ ،‬ايرلندا‪ ،‬اسبانيا‪،‬‬
‫أسرتاليا‪ ،‬الربتقال‪ ،‬اليوانن)‪.‬‬

‫جمموعة الدول األخرى للعامل‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫وهي تضم ابقي دول العامل‪ ،‬وينظر إىل هذه الدول على أهنا ذات خماطر أعلى من دول اجملموعة‬
‫األخرى‪ ،‬والتايل ال تتمتع هذه الدول والبنوك العاملة فيها مع صندوق النقد الدويل‪.‬‬

‫وضع أوزان ترجيحية خمتلفة لدرجة خماطر األصول‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫فالوزن الرتجيحي خيتلف ابختالف األصل من جهة وكذلك ابختالف امللتزم ابألصل أي املدين‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬ومن هنا جند أن األصول تندرج عند حساب معيار كفاية رأس املال من خالل أوزان مخسة‬
‫وهي‪ ،%100،%50،%20،%10،%0 :‬فعلى سبيل املثال النقدية وزهنا املرجح ‪ ،%0‬والقروض املمنوحة‬
‫للقطاع العام أو اخلاص وزهنا املرجح ‪ ، %100‬وإلاتحة قدر من املرونة يف جمال التطبيق للدول املختلفة‪ ،‬فقد‬
‫تركت اللجنة احلرية للسلطا ت النقدية احمللية ألن ختتار حتديد بعض أوزان املخاطر واألهم أن إعطاء وزن خماطر‬

‫‪24‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫ألصل ما ال يعين أنه أصل مشكوك يف حتصيله بذات الدرجة‪ ،‬وإمنا هو أسلوب ترجيحي للتفرقة بني أصل‬
‫وآخر حسب درجة املخاطر بعد تكوين املخصصات الالزمة ‪.‬‬

‫وضع مكوانت كفاية رأس املال املصريف‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ومن مث أصبح اإلطار اجلديد لكفاية رأس املال املصريف يتكون من املعادلة التالية‪:‬‬

‫رأس املال املصريف ملعيار الكفاية = رأس املال األساسي ‪ +‬رأس املال املساند وعىن ذلك أن رأس املال طبقا‬
‫التفاقية ابزل أصبح يتكون من جمموعتني‪:‬‬

‫اجملموعة األوىل تسمى رأس املال األساسي والذي يتكون من رأس املال املدفوع ‪ +‬االحتياطيات ‪+‬‬
‫األرابح‪.‬‬
‫اجملموعة الثانية تسمى رأس املال املساند والذي يتكون من‪ :‬االحتياطيات غري املعلنة ‪ +‬احتياطيات إعادة‬
‫تقييم األصل ‪ +‬املخصصات املكونة ملواجهة أي خماطر غري حمددة ‪ +‬القروض املساندة ‪ +‬أدوات رأمسالية‬
‫أخرى‪.1‬‬

‫اثنيا‪ :‬العناصر األساسية لكفاية رأس املال‬

‫تتحدد كفاية رأس املال وفق لالعتبارات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ربط احتياطيات رأس املال لدى البنك ابألخطار الناجتة عن أنشطته املختلفة ‪ ،‬بغض النظر عما إذا‬
‫كانت متضمنة يف ميزانية البنك أو خارج ميزانيته‪.‬‬
‫‪ -2‬تقسيم رأس املال إىل جمموعتني مها‪:‬‬
‫رأس املال األساسي‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫يشمل‪( :‬حقوق املسامهني ‪ +‬االحتياطيات املعلنة واالحتياطيات العامة والقانونية ‪ +‬األرابح غري املوزعة أو‬
‫احملتجزة) – (القيم املعنوية ‪ +‬االستثمار يف الشركات التابعة)‪.‬‬

‫رأس املال التكميلي‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫)‪ (1‬د‪ /‬عبد املطلب عبد احلميد ‪ ،‬العوملة واقتصادايت البنوك ‪ ،‬الدار اجلامعية اإلسكندرية ‪ ، 2003 ،‬ص‪.87-82‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫يشمل‪ :‬احتياطيات غري معلنة ‪ +‬احتياطيات إعادة تقييم األصول ‪ +‬خمصصات ملواجهة خماطر عامة أو خسائر‬
‫القروض ‪ +‬اإلقراض متوسط أو طويل األجل من املسامهني أو من غريهم (القروض املساندة) ‪ +‬األدوات‬
‫الرأمسالية األخرى اليت جتمع بني خصائص حقوق املسامهني والقروض‪.‬‬

‫وجيب احرتام الشروط اآلتية يف رأس املال ‪:‬‬

‫‪ -‬أال يزيد رأس املال التكميلي على رأس املال األساسي‪.‬‬

‫‪ -‬أال تزيد نسبة القروض اليت حيصل عليها البنك من املسامهني واليت تدخل ضمن هذا اإلطار عن ‪ %50‬من‬
‫رأس املال األساسي‪.‬‬

‫‪ -‬أال تزيد املخصصات العامة كحد أقصى عن ‪ %2‬مرحليا‪ ،‬مث حتدد ب ‪ %1.25‬من األصول وااللتزامات‬
‫العرضية مرجحة اخلطر‪ ،‬ألهنا ال ترقى إىل حقوق امللكية‪.‬‬

‫‪ -‬ختضع احتياطيات إعادة التقييم لألصول العتبارات معينة (خصم بنسبة ‪ %55‬الحتمال خضوع هذا الفرق‬
‫للضريبة عند بيع األصول)‪.‬‬

‫‪ -‬األوراق املالية اليت تتحول إىل أسهم (يتم سدادها بعد حقوق املودعني وقبل املسامهني)‪.‬‬

‫‪ -‬يشرتط يل قبول أية احتياطيات سرية ضمن قاعدة رأس املال املساند أو التكميلي أن يكون موافقا عليها‬
‫ومعتمدة من قبل السلطات الرقابية ‪ ،‬وأن تكون من خالل حساب األرابح واخلسائر‪ ،‬وأن ال يكون هلا صفة‬
‫املخصص ‪ ،‬وبعض الدول ال تسمح هبا‪.‬‬

‫‪ -3‬حتسب أوزان املخاطرة لألصول كما يلي‪:‬‬


‫أوزان املخاطرة حسب األصناف للموجودات داخل امليزانية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫جدول رقم (‪ :)1-1‬أوزان املخاطرة حسب األصناف للموجودات داخل امليزانية‬


‫نوعية األصول‬ ‫درجة املخاطرة‬
‫النقدية ‪ +‬املطلوابت من احلكومات املركزية والبنوك املركزية واملطلوابت بضماانت نقدية‬
‫‪%0‬‬
‫وبضمان أوراق مالية صادرة من احلكومات وبنك مركزية يف بلدان ‪.OECD‬‬
‫املطلوابت من هيئات القطاع العام احمللية (حسبما يتقرر وطنيا)‬ ‫من‪ %10‬إىل‪%50‬‬
‫املطلوابت من بنوك التنمية الدولية وبنوك دول منظمة ‪ + OECD‬النقدية رهن‬
‫‪%20‬‬
‫التحصيل‪.‬‬
‫قروض مضمونة برهوانت عقارية‪ ،‬ويشغلها مالكها‪.‬‬ ‫‪%50‬‬
‫مجيع القروض األخرى مبا فيها القروض التجارية ‪ +‬مطلوابت من قطاع خاص ‪ +‬مطلوابت‬
‫من خارج دول منظمة ‪ OECD‬ويتبقى على استحقاقها ما يزيد عن عام ‪ +‬مطلوابت‬
‫‪%100‬‬
‫من شركات قطاع عام اقتصادية ‪ +‬مسامهات يف شركات أخرى ‪ +‬مجيع املوجودات‬
‫األخرى‪.‬‬

‫حتسب أوزان املخاطرة ابلنسبة لاللتزامات العرضية ( التعهدات خارج امليزانية ) كما يلي‪:‬‬

‫يتم ضرب قيمة االلتزام يف معامل ترجيح اخلطر ( حسب اجلدول الالحق ) مث يتم ضرب الناتج يف معامل‬
‫الرتجيح لاللتزام األصلي ( املدين ) أو املقابل له يف أصول امليزانية‪ ،‬ومعامالت الرتجيح للتعهدات خارج امليزانية‬
‫هي كاآليت‪:‬‬

‫أوزان املرجحة لعناصر خارج امليزانية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2-1‬األوزان املرجحة لعناصر خارج امليزانية‬


‫البنود‬ ‫أوزان املخاطر‬
‫بنود مثيلة للقروض (مثل الضماانت العامة للقروض)‬ ‫‪%100‬‬
‫بنود مرتبطة مبعامالت حسن األداء (خطاابت الضمان ‪ +‬تنفيذ عمليات مقاوالت أو‬ ‫‪%50‬‬
‫توريدات)‪.‬‬
‫بنود مرتبطة مبخاطر قصرية األجل تتم ابلتصفية الذاتية (االعتمادات املستندية)‬ ‫‪%20‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫يصبح معدل كفاية رأس املال حسب مقررات جلنة ابزل كما يلي‪:1‬‬

‫رأمسال )الشرحية‪ + 1‬الشرحية ‪(2‬‬


‫≤ ‪%8‬‬
‫األصول املرجحة أبوزان املخاطر‬

‫اثلثا‪ :‬التعديالت اليت دخلت على اتفاقية ابزل ‪I‬‬

‫بعد وضع هذه النسبة رأت املصارف ضرورة إعادة النظر يف احتساب كفاية رأس املال لديها‪ ،‬وذلك‬
‫مقابل املخاطر املتنوعة اليت أصبحت تتعرض هلا‪ ،‬خاصة يف ظل انتشار التعامل ابألدوات املالية احلديثة‬
‫كاملشتقات‪ ،‬لذلك أصدرت جلنة ابزل اتفاقية خاصة الحتساب املالءة أي كفاية رأس املال ملواجهة املخاطر‬
‫السوقية بعد أن كانت االتفاقية األول تعىن مبخاطر االئتمان فقط‪ ،‬وقد كان ذلك يف يناير من سنة ‪1996‬م‬
‫ويف صورهتا النهائية بعد أن طرحتها كاقرتاح للنقاش يف أفريل ‪1995‬م‪ ،‬وتعترب هذه االتفاقية تعديال التفاقية‬
‫‪1988‬م‪ ،‬ومع تلقي املالحظات وإدخال التعديالت عليها أصبحت جاهزة للتطبيق يف سنة ‪1998‬م‪.‬‬

‫وتتمثل خماطر السوق يف التعرض للخسائر ابلنسبة للبنود املتعلقة ابمليزانية أو خارجها نتيجة‬
‫للتحركات يف أسعار السوق‪ ،‬وأمهها خماطر أسعار الفائدة وأسعار الصرف وأسعار حقوق امللكية (أسعار‬
‫األسهم) وأسعار السلع‪.‬‬

‫من خالل هذا التعديل ميكن للبنوك أن ختتار بني الصيغة التنظيمية اليت وضعتها اللجنة والنماذج‬
‫الداخلية اخلاصة بكل بنك على حده واليت يضعها ملواجهة خماطره السوقية‪ ،‬ومع أن هذه التعديالت أبقت‬
‫على معدل املالءة اإلمجالية عند ‪ %8‬كما ورد يف اتفاق ابز‪l‬ل‪ 1‬إال أهنا عدلت من مكوانت النسبة كما يلي‪:‬‬

‫مسحت للبنوك إبصدار قروض مساندة ألجل سنتني لتدخل ضمن الشرحية الثالثة لرأس املال‪ ،‬وذلك‬
‫ملواجهة جزء من خماطرها السوقية‪ ،‬وهبذا يصبح رأس املال اإلمجايل يتكون من‪ :‬الشرحية األوىل (رأس املال‬
‫املدفوع ‪ +‬االحتياطات ‪ +‬األرابح احملتجزة) ‪ +‬الشرحية الثانية (رأس املال املساند أو التكميلي)‪ .‬وهذا كما هو‬
‫حمدد يف اتفاقية ‪1988‬م ‪ +‬الشرحية الثالثة (قروض مساندة ألجل سنتني)‪ ،‬وهذه األخرية أي رأس املال من‬
‫الطبقة الثالثة جيب أن تتوفر فيه الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ 1‬سليمان انصر‪ ،‬النظام املصريف اجلزائري واتفاقية ابزل‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،)2016( 06‬ص ‪.155-154‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫أن يكون على شكل قروض مساندة هلا فرتة استحقاق أصلية ال تقل عن سنتني‪ ،‬وأن ال يتجاوز ‪%250‬‬
‫كحد أقصى من رأس مال البنك من الطبقة األوىل املخصص لدعم املخاطر السوقية‪.‬‬
‫أن يكون صاحلا لتغطية املخاطر السوقية فقط‪ ،‬مبا يف ذلك خماطر الصرف األجنيب‪.‬‬
‫جيوز استبدال عناصر الطبقة الثانية ابلطبقة الثالثة من رأس املال‪ ،‬وذلك ضمن احلد املذكور‪.‬‬
‫أن تكون الشرحية األوىل من رأس املال ≥ الشرحية الثانية ‪ +‬الشرحية األوىل‪ .‬وقد قررت اللجنة أن يكون‬
‫هذا القيد رهنا ابإلرادة الوطنية‪.‬‬
‫عند حساب نسبة رأس املال اإلمجالية للبنك يتم إجياد صلة رقمية بني خماطر االئتمان وخماطر السوق عن‬
‫طريق ضرب مقياس املخاطرة السوقية يف ‪( 12,5‬وذلك على أساس أن ‪ 100‬مقسومة على ‪ 8‬وهي احلد‬
‫األدىن لكفاية رأس املال تساوي ‪.)12,5‬‬

‫ومبا أن املخاطرة السوقية قد ختتلف من بنك آلخر فقد تضمنت مقرتحات اللجنة طرقا إحصائية منطية‬
‫لقياس هذه املخاطرة‪ ،‬منها القيمة املقدرة للمخاطرة ‪ (Value at VAR) Risk‬إضافة إىل مقاييس كمية‬
‫ونوعية أخرى‪.‬‬

‫تصبح إذن العالقة املعدلة حلساب كفاية رأس املال كما يلي‪:‬‬

‫لإلشارة فان اللجنة ترى أنه يتعني على البنوك املستخدمة لنماذج داخلية أن يكون لديها نظام‬
‫متكامل لقياس املخاطرة يعرب عن كل خماطرها السوقية‪ ،‬وابلتايل جيب قياس املخاطرة ابستخدام منهج واحد‪،‬‬
‫أي ابستخدام النماذج الداخلية‪ ،‬أو ابستخدام النموذج املوحد الصادر عن اللجنة‪.1‬‬

‫)‪ (1‬سليمان انصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.155-154‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫املطلب الثالث‪ :‬انعكاسات مقررات ابزل ‪ I‬على القطاع املصريف‬

‫أوال‪ :‬اجيابيات تطبيق مقررات ابزل ‪I‬‬

‫تتمثل أهم اجيابياهتا فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬حث البنوك على أن تكون أكثر حرصا ورشدا يف توظيفاهتا من خالل االجتاه إىل التوظيف يف أصول‬
‫ذات أوزان أقل من حيث املخاطرة‪ ،‬واملوازنة املستمرة ين حجم األصول اخلطرة ورأس املال املقابل هلا‪ ،‬بل‬
‫رمبا تضطر البنوك أيضا إىل تصفية أصوهلا اخلطرة واستبداهلا أبصول أقل خماطرة‪ ،‬إذا واجهت صعوبة يف‬
‫زايدة عناصر رأس املال الستيفاء النسبة املطلوبة ملعيار كفاية رأس املال‪.‬‬
‫‪ -2‬دعم استقرار النظام املصريف الدويل‪ ،‬وتنظيم عمليات الرقابة على معايري كفاية رأس املال وجعلها أكثر‬
‫ارتباطا ابملخاطر اليت تتعرض هلا أصول البنوك‪.‬‬
‫‪ -3‬سهولة التطبيق مبا يوفر على البنوك الوقت واجلهد‪ ،‬نظرا الهتمامها فقط مبخاطر االئتمان‪.1‬‬

‫اثنيا‪ :‬سلبيات تطبيق مقررات ابزل ‪I‬‬

‫وجهت هلا عدة انتقادات يتمثل أمهها يف‪:‬‬

‫‪ -1‬على الرغم من أن املقررات األصلية لبازل‪ 1‬كانت مبثابة خطوة حنو قيام البنوك ابالحتفاظ برؤوس أموال‬
‫وفقا حلجم املخاطر اليت قد تتعرض هلا‪ ،‬فان تعريف املخاطر الذي تضمنته تلك املقررات قد انطوى على‬
‫تبسيط شديد للمخاطر الفعلية احمليطة ابألصول املصرفية‪ ،‬حيث مت الرتكيز بصفة أساسية على خماطر‬
‫االئتمان اليت تتعرض هلا البنوك‪ ،‬وعلى الرغم من أخذ خماطر السوق يف احلسبان يف التعديل اخلاص بعام‬
‫‪ ،1996‬إال أنه مل يتم تناوهلا بصورة شاملة حيث مت الرتكيز على خماطر السوق ابلنسبة لبنود حمفظة‬
‫املتاجرة فقط ومل يتنا ول خماطر السوق اليت يتعرض هلا بقية بنود أصول والتزامات البنك‪ ،‬كما مل يتعرض‬
‫ملخاطر التشغيل وخماطر السيولة اليت أصبحت تشكل جانبا أساسيا من املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك يف‬
‫العصر الراهن‪.‬‬

‫‪))1‬‬
‫صادق امحد عبدهللا السبئي ‪ ،‬إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل‪ :3‬دراسة تطبيقية على املصارف اإلسالمية السعودية‪،‬‬
‫جملة األكادميية األمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اجمللد السابع العدد احلادي والعشرون (‪ ،)2016‬ص ‪.174‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫‪ -2‬أعطى معيار ابزل‪ 1‬وضعا مميزا ملخاطر مديونيات حكومات وبنوك دول منظمة التعاون االقتصادي‬
‫والتنمية ‪ OECD‬على حساب غريها من حكومات وبنوك ابقي دول العامل‪ ،‬حيث خصص وزن خماطر‬
‫منخفض لدول ‪ ، OECD‬على الرغم من أن بعض الدول األعضاء يف هذه املنظمة تعاين من مشاكل‬
‫اقتصادية قد تفوق دول العامل األخرى غري األعضاء هبا مثل تركيا واليوانن‪.‬‬
‫‪ -3‬مل تواكب اتفاقيات ابزل‪ 1‬تطورات إدارة املخاطر واالبتكارات املالية‪.‬‬
‫‪ -4‬تشجيع اتفاقية ابزل‪ 1‬البنوك على امتالك األصول السائلة وشبه السائلة ذات درجة املخاطر املنخفضة‬
‫وإحجامها عن االستثمار يف املشروعات الضخمة (مشروعات صناعية‪ ،‬مشروعات البنية األساسية‪،‬‬
‫االستثمارات التكنولوجية ‪ ،)...‬ذات درجة املخاطر املرتفعة‪ ،‬مما يتعارض مع حتقيق التنمية يف الدول‬
‫النامية بصفة خاصة‪ ،‬حيث تعد البنوك أحدد الدعامات األساسية لتمويل قيام هذه املشروعات‪.‬‬
‫‪ -5‬اشتداد درجة املنافسة اليت تواجهها البنوك من املؤسسات غري املصرفية اليت دخلت جمال العمل املصريف‬
‫مثل شركات التأمني وصناديق االستثمار‪ ،‬وال ختضع بدورها ملتطلبات معيار كفاية رأس املال‪ ،‬فضال عن‬
‫التكلفة اإلضافية اليت تقع على املنشآت املصريف واليت تتحملها يف سبيل استيفاء متطلبات املعيار‪ ،‬مما‬
‫جيعلها يف موقف تنافسي أضعف من املنشآت غري املصرفية اليت تؤدي خدمات مماثلة‪.1‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬اإلطار اجلديد ملعيار اتفاقية ابزل ‪II‬‬

‫ويف عام ‪ 2001‬تقدمت جلنة ابزل مبقرتحات أكثر حتديد أو تفصيال حول اإلطار اجلديد ملعدل‬
‫املالءة البنكية‪ ،‬وجاء اإلطار اجلديد ليعزز متطلبات احلد األدىن لرأس املال‪ ،‬من خالل عرض القواعد الالزمة‬
‫للمصارف لتقدير متانة رأس املال‪ ،‬ويوفر مدخال شامال إلدارة املخاطر‪ ،‬وتدعيم انضباط السوق من خالل‬
‫حتسني الشفافية يف إعداد التقارير املالية من قبل املصارف‪ ،‬وهذا اإلطار سوف يؤدي إىل تدعيم أمان وسالمة‬
‫املصارف‪ ،‬وتقوية النظام املايل العاملي‪.‬‬

‫‪))1‬‬
‫أ‪.‬د‪ /‬مفتاح صاحل و أ‪ /‬رحال فاطمة‪ ،‬أتثري مقررات جلنة ابزل‪ 3‬على النظام املصريف اإلسالمي "املؤمتر العاملي التاسع لالقتصاد والتمويل‬
‫اإلسالمي"‪ :‬النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي‪ ،‬أايم من ‪ 11-09‬سبتمرب ‪ ،2013‬اسطنبول‪ ،‬تركيا‪ ،‬ص‪.06‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫املطلب األول‪ :‬املالمح األساسية التفاقية ابزل ‪II‬‬

‫أوال‪ :‬مربرات اتفاقية ابزل‪II‬‬

‫‪ -1‬عدم مراعاة النظام احلايل (مقررات ابزل ‪ )1988‬لدى حتديد أوزان املخاطر‪ ،‬اختالف درجة التصنيف‬
‫بني مدين وآخر‪.‬‬
‫‪ -2‬من غري املناسب االستمرار يف التفرقة بني الدول على أساس كوهنا ‪ OECD‬أو ‪NON-‬‬
‫‪.OECD‬‬
‫‪ -3‬حتسني األساليب املتبعة من قبل البنوك لقياس وإدارة املخاطر‪.‬‬
‫‪ -4‬توافر أدوات للسيطرة على املخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ -5‬ظهور خماطر جديدة مثل‪:‬‬

‫‪ -‬خماطر تقلبات أسعار الفائدة ابلنسبة لألصول وااللتزامات والعمليات خارج امليزانية بغرض االستثمار‬
‫طويل األجل ‪.BANKING BOOK‬‬

‫‪ -‬خماطر أخرى مثل خماطر التشغيل (‪.)OPERATIONAL RISKS‬‬

‫ويف ضوء ما تقدم فقد قامت جلنة ابزل خالل الفرتة من يونيو عام ‪ 1999‬وحىت يونيو ‪2004‬‬
‫إبصدار العديد من التوصيات‪ ،‬ومت إصدار الوثيقة يف صورهتا النهائية يف يونيو ‪ 2004‬ليطلق عليها‬
‫مقررات ابزل"‪ " 2‬وقد أعطت للبنوك واملؤسسات املالية فرتة توقيف أوضاع حىت هناية عام ‪ 2006‬ليتم‬
‫بدء العمل هبا اعتبارا من بداية عام ‪.12004‬‬

‫اثنيا‪ :‬أهداف اتفاقية ابزل‪II‬‬

‫أدت التحسينات يف ممارسات إدارة املخاطر وأساليب اإلدارة املالية وتكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصاالت‪ ،‬فضال عن تعدد األزمات املالية‪ ،‬إىل إعادة النظر فـي وفـاق‬

‫بـازل عـام ‪ ،1988‬وصياغة إطار قادر على تدعيم السالمة واالستقرار للنظام املصريف الدويل‪.‬‬

‫‪ ))1‬مسري اخلطيب‪ ،‬قياس وإدارة املخاطر ابلبنوك‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص‪.41-40‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫وترى اللجنة‪ ،‬أن أهداف اإلطار املعدل ‪ Basel II Objectives‬هي كما أييت‪:‬‬

‫‪encourage better and more‬‬ ‫‪ -1‬تشجيع املصارف على انتهاج ممارسات أفضل وأمشل إلدارة املخاطرة‬
‫‪systematic risk management practices providing improved measures of risks bank’s internal‬‬

‫‪ ،ratings systems‬وخاصة إدارة خماطر االئتمان‪ ،‬وإدخال أساليب متقدمة لقياس املخاطر ‪ ،‬وخاصة تطبيق‬
‫أنظمة التصنيف الداخلي للمخاطر ‪ ،‬وأن هذا يعترب من أهم منافع اإلطار املعدل‪ .‬وميكن حتقيق ذلك‪ ،‬من‬
‫خالل مقرتحاهتا مبفهوم ومنطق األركان الثالثة (أي‪ :‬احلد األدىن ملتطلبات رأس املال‪ ،‬واملراجعة اإلشرافية‪،‬‬
‫وانضباط السوق) كمدخل يستند إليه اإلطار املعدل‪.‬‬

‫‪ -2‬تطبيق اإلطار اجلديد يساهم يف احملافظة على مستوايت كفاية رأس املال ‪،capital adequacy‬‬
‫تتواءم مع املخاطر احملتملة وتغري األعمال املصرفية‪.‬‬

‫‪ -3‬حتسني الشفافية واإلفصاح عن املخاطر ‪.risk transparency and disclosure‬‬

‫‪ -4‬تعزيز األمان والسالمة للنظام املايل‪ ،‬بوجود نظام مصريف قائم على مصارف ذات رؤوس أموال متينة‪،‬‬
‫وقادرة على إدارة املخاطر املصرفية وفق مبادئ سليمة‪.‬‬

‫‪ -5‬حتسني املنافسة يف الصناعة املصرفية‪.1‬‬

‫اثلثا‪ :‬أوجه االختالف بني اتفاقية ابزل‪ I‬و اتفاقية ابزل‪II‬‬

‫‪ -1‬إضافة واستحداث املخاطر التشغيلية وضرورة تفعيل الدور الرقايب على كفاية رأس املال‪.‬‬
‫‪ -2‬حتديد طرق جديدة لقياس مالءة رأس املال ملقابلة املخاطر االئتمانية (املـدخل املعيـاري‪ ،‬واملدخل‬
‫األساسي واملتقدم للتصنيف الداخلي للمخاطر)‪.‬‬
‫‪ -3‬إعادة النظر يف الطرق واألساليب املتبعة فيما يتعلق مبوضوع األوزان الرتجيحية للمخاطر‪.‬‬
‫‪ -4‬القيام بتحديد متطلبات اإلفصاح والشفافية مع تفعيل الدور الرقايب يف مراقبـة كفايـة رأس املال‬
‫للوصول إىل املعدل املطلوب مع التأكيد على مراعاة الظروف احمليطة لرفـع النـسب املقررة من رأس‬
‫املال‪.1‬‬

‫‪))1‬‬
‫مريفت علي أبو كمال‪ ،‬اإلدارة احلديثة ملخاطر االئتمان يف املصارف وفقا للمعايري الدولية "ابزل‪- "2‬دراسة تطبيقية على املصارف العاملة يف‬
‫فلسطني‪ ،-‬أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2007 ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫هذا ويوضح الشكل رقم (‪ )1-1‬التغريات اليت تتعلق ابالختالفات بني مقررات اتفاقية ابزل‪ 1‬واتفاقية‬
‫ابزل‪.22‬‬

‫شكل رقم (‪ :)1-1‬أوجه االختالف بني اتفاقييت ابزل ‪ 1‬وابزل ‪2‬‬


‫جمموع رأس املال‬

‫خماطر االئتمان ‪ +‬خماطر السوق ‪ +‬املخاطر التشغيلية‬

‫جديد‬ ‫اثبتة‬ ‫تغري جذري‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫املطلب الثاين‪ :‬الدعائم األساسية التفاقية ابزل ‪II‬‬

‫لقد تضمنت اتفاقية ابزل ‪ II‬ثالث دعائم أساسية‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)2-1‬دعائم اتفاقييت ابزل ‪2‬‬

‫الدعائم الثالثة‬

‫الدعامة الثالثة‬ ‫الدعامة الثانية‬ ‫الدعامة األوىل‬

‫انضباط السوق‬ ‫املراجعة الرقابية‬ ‫احلد األدىن ملتطلبات رأس‬


‫املال‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫‪))1‬‬
‫هتاين حممود حممد الزعايب‪ ،‬تطوير منوذج الحتساب كفاية رأس املال للمصارف االسالمية يف اطار مقررات جلنة ابزل –دراسة تطبيقية على‬
‫البنك االسالمي العريب والبنك االسالمي الفلسطيين بقطاع غزة‪ ،-‬أطروحة ماجستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص ‪.63‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Sylvie T’accola-Lapierre, Le dispositif prudentiel bale 2 –Autoévaluation et contrôle‬‬
‫‪interne : Une application au cas français, Thèse pour le doctorat en science de gestion‬‬
‫‪présentée et soutenue publiquement le 27 novembre 2008, P : 102.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫الدعامة األوىل‪ :‬احلد األدىن ملتطلبات رأس املال‬

‫حتدد هذه الدعامة املتطلبات الدنيا لرأس املال الرقايب‪ ،‬أي كمية رأس املال اليت جيب على البنوك‬
‫أتمينها لتغطية املخاطر واليت تبلغ ‪ %8‬من جممل املوجودات املوزونة ابملخاطر‪ ،‬وقد صنفت هذه االتفاقية‬
‫املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك إىل ثالثة جمموعات رئيسية‪ ،‬كما حددت سبل معاجلتها ابلطرق الضرورية‬
‫حسب احلاجة‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ :)3-1‬تصنيف املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك يف اتفاقية ابزل ‪2‬‬

‫رأس املال‬
‫نسبة ماك دنوث=‬
‫خماطر السوق‪:‬‬ ‫املخاطر التشغيلية‪:‬‬ ‫املخاطر االئتمانية‪:‬‬
‫*‪ -‬املنهج املعياري‬ ‫*‪ -‬منهج املؤشر األساسي‬ ‫*‪ -‬املنهج املعياري‬
‫‪ -* +‬منهج النماذج‬ ‫‪ -* +‬املنهج املعياري‬ ‫*‪ -‬املنهج املرتكز على‬
‫الداخلية‬ ‫*‪ -‬منهج القياس املتقدم‬ ‫التقييم الداخلي‪:‬‬
‫‪ -‬املنهج البسيط‬
‫‪ -‬املنهج املتقدم‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫أما ما خيص معادلة حساب احلد األدىن ملتطلبات رأس املال فقد أصبحت يف إطار االتفاقية الثانية لبازل‬
‫وفق الشكل التايل‪:‬‬

‫صايف األموال الذاتية‬


‫≤ ‪%8‬‬
‫متطلبات رأس املال ملخاطر السوق ∗ ‪12.5‬‬
‫‪ +‬متطلبات رأس املال ملخاطر السوق ∗ ‪12.5‬‬
‫‪ +‬االصول املرجحة ملخاطر االئتمان‬

‫‪35‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫أوال‪ :‬املخاطر االئتمانية‬

‫متنح جلنة ابزل للبنوك تطبيق خيارين حلساب احلد األدىن ملتطلبات رأس املال اخلاصة ابملخاطر‬
‫االئتمانية‪.‬‬

‫‪ -1‬املنهج املعياري‪:‬‬

‫من خالل هذا املنهج يتم تقييم البنك من طرف إحدى وكاالت التقييم اخلارجية املتخصصة مثل‪:‬‬
‫(‪ ،)Fitch IBCA, Moody’s, S & P‬ويف هذا املنهج مت تعديل أوزان املخاطرة فيما يتعلق ابلتقييم‬
‫السيادي للدول وتقييم البنوك واملؤسسات لترتاوح بني (‪ ،)%150 ،%100 ،%50 ،%20 ،%0‬ويظهر‬
‫اجلدول التايل أوزان املخاطرة السيادية والبنكية واخلاصة ابلشركات على النحو التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)3-1‬أوزان املخاطرة السيادية والبنكية اخلاصة ابلشركات‬


‫مل يتم تقييمها‬ ‫أقل من‬ ‫‪ BB+‬إىل‬ ‫‪ BB+‬إىل‬ ‫‪ A+‬إىل‬ ‫‪ AAA‬إىل‬ ‫التقييم‬
‫‪B-‬‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪BB-‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪AA-‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫التقييم السيادي للدولة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫خيار‪1‬‬ ‫تقييم‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫خيار‪2‬‬ ‫البنوك‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫تقييم الشركات‬
‫من جانب آخر مت اعتماد مؤسسات التقييم االئتمانية العاملية يف شكل تقييم سيادي‪ ،‬وهذا لتوحيد‬
‫طرق احتساب متطلبات رأس املال وجعلها أكثر عدالة‪ ،‬وتعتقد جلنة ابزل أن هذا املنهج سيطبق من طرف‬
‫العديد من بنوك العامل نظر ملا مييزه من بساطة يف التطبيق‪ ،‬وميكن للبنوك اليت تستخدم نظما متقدمة أو مناذج‬
‫لتقييم املخاطر واالستغناء عن مؤسسات التقييم اخلارجية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)4-1‬مؤسسات التقييم االئتمانية‬


‫تقييم منخفض جدا‬ ‫تقييم مرتفع جدا‬ ‫مؤسسة التقييم االئتمانية‬
‫أقل من ‪B-‬‬ ‫‪ AAA-‬فأعلى‬ ‫‪Fitch IBCA‬‬
‫أقل من ‪B3‬‬ ‫‪ Aa3-‬فأعلى‬ ‫‪Moody’s‬‬
‫أقل من ‪B-‬‬ ‫‪ AA-‬فأعلى‬ ‫‪Standard & Poor’s‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫ويطرح تقييم مثل هذه املؤسسات العاملية إمكانية عدم القبول من طرف الدول املعنية ابلتقييم‪ ،‬إذ ال‬
‫بد من أتكد اجلهات الرقابية احمللية من استيفاء مثل هذه املؤسسات للحد األدىن للمعايري الالزم توافرها هبا‬
‫كالشفافية‪ ،‬واملوضوعية‪ ،‬واستقاللية قرارها‪ ،‬ومتتعها بدرجة عالية من الثقة‪ ،‬ابإلضافة إىل امتالكها لسجل وخربة‬
‫طويلة يف اجملال التقييم االئتماين‪.1‬‬

‫‪ -2‬املنهج املرتكز على التقييم الداخلي‪:‬‬

‫أما اخليار الثاين فيعتمد على تقييم سيادي للدولة اليت يقع هبا البنك ابستعمال نظم تنقيط داخلية‬
‫مع اشرتاط موافقة اجلهات الرقابية وااللتزام مبعايري كمية و نوعية ملراقبة هذه النظم‪ ،‬وعلى البنوك إذا اعتمدت‬
‫على التقييم الداخلي كمنهج الحتساب متطلبات احلد األدىن لرأس املال أن تقسم حمافظها إىل مخسة أصناف‬
‫كبرية وهي‪:‬‬

‫مؤسسة؛‬
‫مقرتض سيادي؛‬
‫بنك؛‬
‫صغار الزابئن؛‬
‫أسهم‪.‬‬

‫وتضم جمموعة املؤسسة بدورها على مخسة أصناف جزئية‪ ،‬أما الزابئن الصغار فتضم ثالثة عناصر‬
‫أساسية‪:‬‬

‫مكوانت اخلطر‪ ،‬اليت تعد من أجلها البنوك تقديراهتا الداخلية؛‬


‫معادلة لرتجيح املخاطر‪ ،‬اليت على أساسها تقوم البنوك ابحتساب األصول املرجحة؛‬
‫جمموع من الضوابط الدنيا‪ ،‬اليت على البنوك احرتامها العتماد التقييم الداخلي‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد الرزاق حبار‪ ،‬املنظومة املصرفية اجلزائرية ومتطلبات استيفاء مقررات جلنة ابزل‪ ،‬أطروحة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،2005 ،‬ص ‪.60-59-58‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫و حترص جلنة ابزل على خضوع التقييم الداخلي ملتطلبات احلد األدىن لرأس املال من طرف البنوك‬
‫لسلطات املراقبة احمللية اليت عليها التأكد من توفر البنوك على‬

‫على مجيع العناصر الثالثة السابقة الذكر‪ ،‬كما تفضل تطبيق هذا املنهج من طرف البنوك ذات النشاط الواسع‬
‫على املستوى الدويل‪.1‬‬

‫اثنيا‪ :‬املخاطر التشغيلية‬

‫حددت طرقا معينة الحتساهبا‪ ،‬نوردها ابختصار فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة املؤشر األساسي‪ :‬حيث يتم تقدير خماطر التشغيل عن طريق ضرب متوسط الدخل العادي‬
‫اإلمجايل احملصل عليه آلخر ثالث سنوات يف معامل حددته اللجنة بـ (‪.)%15‬‬

‫‪ -2‬الطريقة املعيارية‪ :‬يتم تقسيم نشاط البنك إىل جمموعات‪ ،‬معامالهتا ما بني (‪ )%12‬و (‪ )%18‬مضروبة‬
‫يف متوسط الدخل العادي اإلمجايل احملصل عليه آلخر ثالث سنوات لكل نشاط‪.‬‬

‫‪ -3‬منهج القياس املتقدم‪ :‬حيث يستعني البنك ببياانته التارخيية املتعلقة ابخلسائر التشغيلية اليت تعرض هلا‬
‫سابقا‪ ،‬من حيث حجمها‪ ،‬أسباهبا‪ ،‬تواريخ حدوثها‪ ،‬كيفية حتملها‪ ،‬ومكان حدوثها‪ .‬وابستخدام مناذج رايضية‬
‫وبرامج إعالم آيل ميكنه تقدير املخاطر التشغيلية احملتملة للبنك‪.‬‬

‫يف األخري فإن الطرق املعيارية لتقدير املخاطر قد هتمل وضعية وظروف البنك وحتمله خماطر أكرب‬
‫من قيمتها الفعلية‪ ،‬ولكن من جهة أخرى فاستخدام طرق التقدير الداخلي قد حيمل هذه البنوك على التساهل‬
‫يف تقدير املخاطر مبختلف أنواعها وهو ما يؤدي إىل تقدير املخاطر أبقل من قيمتها الفعلية؛ وابلتايل قد‬
‫يتعرض البنك لإلفالس ويعجز رأس ماله عن تغطية اخلسائر يف حال حدوثها‪ .‬والدليل على هذا ما حدث‬

‫‪ ))1‬أ‪ /‬طيبة عبد العزيز و أ‪ /‬مراميي حممد‪ ،‬ابزل ‪ 2‬وتسيري املخاطر املصرفية يف البنوك اجلزائرية‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل الثاين حول‪" :‬إصالح النظام‬
‫املصريف اجلزائري" يف ظل التطورات العاملية الراهنة‪ ،‬كلية احلقوق و العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬أايم‪11-12 :‬مارس ‪2008‬‬
‫ورقلة‪ ،‬ص ‪14‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫للبنوك األمريكية واألوربية يف األزمة املالية الراهنة‪ ،‬رغم أهنا من أوائل البنوك اليت ألتزمت هبذه النسبة؛ وهو ما‬
‫يلقي أبعبا ء كبرية على البنوك املركزية املطالبة اليوم بتفعيل رقابتها اإلشرافية على النظام البنكي‪.1‬‬

‫اثلثا‪ :‬خماطر السوق‬

‫وهي اخلسارة الناشئة عن مراكز داخل وخارج قائمة املركز العايل بسبب تذبذابت يف أسعار السوق‬
‫لذلك تتمثل يف خماطر أسعار الفائدة‪ ،‬والتقلبات يف أسعار الصرف‪ ،‬وأسعار األوراق املالية‪.2‬‬

‫وحددت جلنة ابزل للرقابة املصرفية طريقتني الحتساب خماطر السوق ويتعلق األمر ابملنهج املعياري‪،‬‬
‫ومنهج النماذج الداخلية‪ ،‬وقد بدأ تطبيق هاتني الطريقتني من طرف البنوك مع هناية سنة ‪.31997‬‬

‫‪ -1‬الطريقة املعيارية‪:‬‬

‫وتقوم هذه الطريقة على حتليل اخلطر اخلاص املتعلق بكل سند دين يف حمفظة البنك‪ ،‬واخلطر العام‬
‫الذي تتحمله احملفظة ككل‪ ،‬فاخلطر اخلاص ينتج عن تغري غري مناسب يف سعر السند لسبب يعود على‬
‫مصدره‪ ،‬ويتم ترجيح هذا اخلطر حسب مخسة أصناف‪:‬‬

‫‪ %0‬لالقرتاضات احلكومية؛‬
‫‪ %0.25‬لالقرتاضات ذات اتريخ استحقاق أقل من ‪ 6‬أشهر؛‬
‫‪ %1‬لالقرتاضات ذات اتريخ استحقاق بني ‪ 6‬و‪ 24‬شهرا؛‬
‫‪ %1.60‬لالقرتاضات ذات اتريخ استحقاق أكرب من ‪ 24‬شهرا؛‬
‫‪ %8‬لالقرتاضات األخرى‪.‬‬

‫‪))1‬‬
‫أ‪ /‬رقية بوحيضر و أ‪ /‬مولود لعرابة‪ ،‬واقع تطبيق البنوك اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ‪ ،2‬جملة جامعة امللك عبد العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪،‬‬
‫م‪ 23‬ع‪ ،2‬ص ص‪ ،2010 ،5-3 :‬ص ‪.28-27‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Comite De Bale Sur Le Contrôle Bancaire, Ameutaremen A L’accord Sur Les Fonds‬‬
‫‪Propres Pour Son Extorsion Aux Risques De Marche, 1996, P :04.‬‬
‫‪ ))3‬طيبة عبد العزيز ومراميي حممد ‪ ،‬ابزل"‪ " 2‬وتسيري املخاطر املصرفية يف البنوك اجلزائرية ‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل الثاين ‪ ،‬جامعة ورقلة‪، 12-11‬‬
‫مارس ‪ ، 2008‬ص ‪.17-16‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫أما اخلطر العام فيتم من خالله قياس خطر اخلسارة اليت تنتج عن تغري يف سعر الفائدة يف السوق‬
‫ولتحديده ميكن االستعانة بطريقتني‪ ،‬األوىل تعتمد على اتريخ االستحقاق وفيما يتم إعداد جدول يصنف‬
‫الوضعيات القصرية والطويلة لسندات الديون فيما ال يقل عن ثالث عشر شرحية معامل ترجيح ‪ ،‬مث تتم عملية‬
‫املقاصة للحصول على وضعية واحدة إما قصرية أو طويلة‪ ،‬ومن بني جمموع الوضعيات احملصل عليها يؤخذ يف‬
‫احلساب الوضعية األصغر لتضرب يف ‪ . %10‬الطريقة الثانية املعتمدة يف حساب اخلطر العام للسوق تقوم‬
‫على أساس قياس حساسية األسعار لكل وضعية حيث تتغري املعدالت بني ‪ %0.6‬و ‪ %1‬و حسب اتريخ‬
‫االستحقاق ويتم االعتماد على جدول تصنف من خالله مخسة عشر شرحية تضرب كل منها يف ‪ ،%5‬مث تتم‬
‫عملية املقاصة للحصول على حجم اخلطر العام‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة النماذج الداخلية‪:‬‬

‫يشرتط على البنك يف إتباع منهج النماذج الداخلية للحصول على هيئات الرقابة واإلشراف احمللية‬
‫اليت بدورها حترص على حتقيقه للعناصر التالية‪:‬‬

‫كفاءة نظام قياس املخاطر املستخدم ومشوليته للمخاطر؛‬


‫حيازة البنك على تركيبة بشرية مؤهلة ذات كفاءة متكنها من استخدام هذا النوع من النماذج؛‬
‫التأكد من أن النماذج املستخدمة قد أثبتت فعاليتها لفرتة طويلة سابقا‪.‬‬

‫ويركز هذا املنهج على طريقة (‪ )VAR‬اليت تسمح بتقدير اخلسارة القصوى املمكن حدوثها‬
‫مستقبال بناءا على معطيات اترخيية على مستوى معني من االحتمال‪ ،‬فلجنة ابزل تطلب من البنوك حتديد‬
‫حجم اخلسارة القصوى اليت يتحملها البنك خالل عشرة أايم (مستقبال) ابحتمال ‪( %1‬جمال الثقة ‪، )%99‬‬
‫وقد بدأت جلنة ابزل العمل هبذه الطريقة بداية من سنة ‪ ، 1996‬وهي تعتمد على طرق إحصائية معقدة‬
‫تتطلب درجة عالية من مستوى األداء يف البنوك ‪ ،‬ولذلك ينحصر تطبيقها بصفة شبه كلية على البنوك الدولية‬
‫النشطة‪.‬‬

‫الدعامة الثانية‪ :‬املراجعة الرقابية‬

‫حددت جلنة ابزل أربعة مبادئ رئيسية للمراجعة الرقابية‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫املبدأ األول‪:‬‬

‫جيب أن تكون لدى البنوك عملية تقييم لشمولية وكفالة رأس املال‪ ،‬وذلك يف تعلق ملخاطرها‬
‫وإسرتاتيجية للمحافظة على منتوجات ابقي رؤوس أمواهلا‪.‬‬

‫ونورد املالمح مخس الركيزة للعملية كما يلي‪:‬‬

‫إشراف جملس اإلدارة واإلدارة العليا؛‬


‫التقييم السليم لرأس املال؛‬
‫التقييم الشامل للمخاطر؛‬
‫الرقابة والتقارير؛‬
‫املراجعة من جانب الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫املبدأ الثاين‪:‬‬

‫جيب على السلطة الرقابية تقييم ومراجعة التقييمات الداخلية للبنوك اخلاصة لكفاية رأس املال‬
‫وإسرتاتيجية رأس املال ونوعية رأس املال املوجودة حبيازهتا‪ ،‬وكذلك قدرة البنوك على املراجعة والتأكد يف التزام‬
‫ابلنسبة لرقابة رأس املال وميكن للمراجعة الدورية أن تتضمن‪:‬‬

‫الفحص والتفتيش يف املوقع؛‬


‫حتليل األجزاء؛‬
‫مناقشات على إدارة البنوك؛‬
‫مراجعة أعمال املراجعني اخلارجيني؛‬
‫إعداد تقارير دورية‪.1‬‬

‫)‪(1‬امين زايد‪ ،‬إدارة املخاطر االئتمانية يف املصارف التجارية وفقا ملتطلبات جلنة بزل‪-‬دراسة ميدانية على بعض املصارف اجلزائرية القرض الشعيب‬
‫اجلزائري‪ ،‬اجملموعة العربية املصرفية اجلزائر أطروحة ماجستري يف العلوم االقتصادية جامعة املسيلة‪ ،203 ،‬صص ‪76 ،75‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫املبدأ الثالث‪:‬‬

‫جيب على اجلهات الرقابية املصرفية أن تتوقع من البنوك أن تعمل مبستوايت رمسلة أعلى من احلدود‬
‫الدنيا لرأس املال القانوين‪ ،‬وأن تكون هلم الصالحية إللزام البنوك على االحتفاظ برأس مال يزيد عن احلد‬
‫األدىن‪.‬‬

‫املبدأ الرابع‪:‬‬

‫جيب أن تسعى السلطات اإلشرافية للتدخل بسرعة ملنع هبوط رأس املال إىل ما دون احلدود الدنيا‬
‫ملواجهة املخاطر‪ ،‬وأ‪ ،‬يقوم املراجعون إبلزام البنوك ابختاذ إجراءات إصالحية تعمل على احلفاظ على مستوى‬
‫رأس املال أو استعادته‪.1‬‬

‫الدعامة الثالثة‪ :‬انضباط السوق‬

‫يقصد هبا أن انضباط السوق يعمل على تشجيع سالمة البنوك وكفاءهتا من خالل التأكيـد على تعزيز الشفافية‬
‫وكذلك إاتحة مزيـد من املعلومات للمشاركني يف السوق تسهم يف إمكانية تقييمهم ملـدى كفاية رأس مال‬
‫البنك‪.‬‬

‫كما تقتـرح مزيدا من اإلفصاح عن هيكـل رأس مال البنك‪ ،‬ونوعية خماطره وحجمها وسياسته‬
‫احملاسبية املتبعة لتقييم أصوله والتزاماته‪ ،‬وتكوين املخصصات وإسرتاتيجياته للتعامـل مع املخاطر ونظام البنك‬
‫الداخلي لتقديـر حجم رأس املال املتطلب‪.‬‬

‫هناك إفصاح أساسي وإفصاح مكمل جلعل انضباط السوق أكثر فعالية‪ ،‬ويشمـل اإلفصاح أربعـة‬
‫نواحي رئيسية وهي‪ :‬نظام التطبيق‪ ،‬تكوين رأس املال‪ ،‬عمليات تقييم وإدارة املخاطر‪ ،‬كفايـة رأس املال‪.‬‬

‫وميكن إجياز أهم املقرتحات اجلديدة اليت اعتمدهتا اللجنـة يف هذا اخلصـوص يف ما يلي‪:‬‬

‫تعظيم دور الرقابة الداخلية واخلارجية والتقييم من خالل عمـل نظام مناسب يضمـن كفاية رأس املال‬
‫داخليا مع توفري االحتياطات املالية املستقبلية يف ضوء حجم املخاطر وخطة العمل؛‬

‫)‪(1‬بريش عبد القادر‪ ،‬زهري غرابة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪108‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫إمكانية حصـول البنك والشركات العاملة يف األسواق الصاعـدة على تقييمات أعلى من التقييمات‬
‫السيادية اليت حتصـل عليها الـدول نفسها اليت تعمل هبا تلك البنـوك والشركات؛‬
‫إمكانية رفع أوزان خماطر القـروض املنخفضة اجلودة من ‪ %100‬إىل ‪%150‬؛‬
‫ضرورة تدعيم رؤوس أموال البنوك يف حالـة تقدميها لقروض مسنـدة إال إذا مت جتنب تلك املخاطر‬
‫بنقلها إىل خارج عمليات البنك؛‬
‫إمكانية ختفيض أوزان املخاطر املتعلقـة ابلقرض طبقا ملا يتمتـع به من ضماانت وكفاالت؛‬
‫إدراج أنواع جديـدة من املخاطر ألول مرة ضمن متطلبات رأس املال مثل‪ :‬خماطر التشغيل؛‬
‫إن عملية اإلقراض من قبـل البنك‪ ،‬اتسعت لتشمـل تقييم البنك للمقرتض بوجه خاص وللقطاع الذي‬
‫يعمل فيه بشكـل عام؛‬
‫تزايد أمهية دور وكاالت التقييم من خـالل تلك األنظمة سواء تقييم العمـالء أو تقييم البنوك ذاهتا؛‬
‫إمكانية متتع البنـوك الكبرية ذات األنظمة املتطورة إلدارة املخاطر مبتطلبات رأمسال أقـل من تلك‬
‫املطالبة هبا البنوك األقـل حجما؛‬
‫إمكانية قيـام السلطات الرقابية احملليـة ابلتزام أجهزهتا املصرفية مبعدالت كفاية رأس مال أعلى من احلد‬
‫األدىن املطلوب عامليا‪ ،‬إذا رأت ضرورة ذلك؛‬
‫ضرورة قيام البنوك ابإلفصاح والشفافية عن املزيـد من املعلومات املتعلقـة ابسرتاتيجيات املخاطر‬
‫ومتطلبات رأس املال ملواجهة ضغـوط السوق؛‬
‫ضرورة التعاون والتنسيـق بني متطلبات جلنة ابزل من انحية واجلهات الرقابية احملليـة من انحية أخرى مبا‬
‫يكفل لتلك اجلهات حسن أداء وظائفها‪.1‬‬

‫) ‪(1‬‬
‫أمين زيد‪ ،‬إدارة املخاطر االئتمانية يف املصارف التجارية وفقا ملتطلبات جلنة ابزل "دراسة ميدانية على بعض املصارف اجلزائرية القرض الشعيب‬
‫اجلزائري اجملموعة العربية املصرفية اجلزائر‪ ،‬أطروحة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة املسيلة‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪.76-75‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أمهية إطار ابزل ‪ II‬يف حتقيق السالمة املصرفية‬

‫تعد الصناعة املصرفية من أكثر الصناعات تعرضا للمخاطر كما سبق القول وقد لوحظ تعاظم هذه‬
‫املخاطر يف السنوات القليلة املاضية ابإلضافة إىل تغيري طبيعتها‪ ،‬وخاصة مع التطورات الشاملة يف جمال العمل‬
‫املصريف‪ ،‬مما استدعى ضرورة وجود متابعة وتفهم كاملني من جانب اجلهات الرقابية هلذه التطورات وحصر‬
‫خماطرها الرئيسية لوضع الضوابط الفعالة حلماية املصارف من املخاطر احلالية واملستقبلية‪.‬‬

‫وقد لعبت جلنة ابزل للرقابة املصرفية دورا هاما لتنسيق أنظمة الرقابة على البنوك حيث وضعت‬
‫اللجنة توصيات اختذت كمعايري دولية للرقابة املصرفية تطبق يف الدول األعضاء هبا‪ ،‬وحترص احلكومات على‬
‫وضع نظم للرقابة املصرفية واإلشراف على البنوك هبدف حتقيق االستقرار يف النظام املايل وضمان كفاءة النظام‬
‫املصريف ومحاية املودعني مبا يتواءم مع التطورات والتحوالت واملستجدات العاملية اليت جعلت معايري الرقابة‬
‫تتخطى احلواجز احمللية لتصبح معايريا دولية تسعى كافة دول العامل للتواؤم معها‪.‬‬

‫وان إطار ابزل ‪ 2‬بركائزه الثالث ميثل حزمة متكاملة من القواعد اليت متثل أساسا لعمليات الرقابة‬
‫اخلارجية وال ميكن اعتبار مقررات ابزل الثانية كاملة التنفيذ إذا مل تكن األركان الثالثة قد مت تنفيذها معا‬
‫وبشكل كامل‪ ،‬إذ أن التنفيذ اجلزئي لواحد أو اثنني من الركائز سوف لن يعكس مستوى السالمة املطلوبة‪.‬‬

‫وقد ركزت مقررات ابزل ‪ 2‬ابعتبارها إطارا متكامال إلدارة املخاطر املصرفية وأساسا لتحقيق‬
‫االستقرار املايل والتأكيد على أمهية السالمة املصرفية على اجلوانب الرئيسية التالية‪:‬‬

‫إن أي نظام ملراقبة املخاطر والتحوط هلا جيب أن يقوم على حتديد مجيع املخاطر وإدارهتا وابلتايل فان‬
‫التحديد الكام ل جملموع املخاطر اليت تواجه البنوك يعترب مسؤولية البنوك واملراقبني‪.‬‬
‫ربط متطلبات رأس املال التنظيمي لدى البنوك ابملخاطر الناجتة عن عملياهتا وأنشطتها املختلفة بغض‬
‫النظر فيما إذا كانت تلك العمليات تصنف ضمن ميزانية البنك أو خارج هذه امليزانية‪.‬‬
‫يعطي إطار ابزل ‪ 2‬خيارات موحدة للبنوك عند تقدير خماطرها منها أساليب تعتمد على التصنيفات‬
‫الداخلية للبنوك إذا توافرت لديها النظم الداخلية القادرة على ذلك أو أساليب تعتمد تصنيفات‬
‫وكاالت التقييم اخلارجية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫توضيح مفهوم رأس املال الكلي أو الرقايب‪ ،‬إذ حتتفظ الغالبية العظمى من البنوك برأس مال يزيد عن‬
‫احلد األدىن ملتطلبات رأس املال التنظيمي هبدف زايدة مستوى احلماية‪.‬‬
‫حاولت اللجنة جعل عملية تصنيف املخاطر أكثر دقة من خالل تعديل فئات األصول وفق خماطر‬
‫كل نوع منها‪ ،‬مبا جيعل عملية تصنيف األصول أكثر حساسية على الرغم من الصعوبة يف حتديد‬
‫املعايري اليت سيتم قياس فئات خماطر األصول على أساسها‪.‬‬
‫يتم تصنيف االلتزامات على احلكومات وااللتزامات على البنوك والشركات ضمن ستة فئات لتصنيف‬
‫املخاطر هي‪( :‬صفر‪ )%100 ،%150 ،%100 ،%50 ،%20 ،%‬حسب تقومي مؤسسات‬
‫التصنيف العاملية اليت تشرتط معايري حمددة كحد أدىن‪.‬‬
‫ضرورة أن يتوافر لدى كل بنك أنظمة داخلية جيدة تراقب كفاية رأمساله وال شك أن هذه األنظمة‬
‫ستكون خمتلفة من بنك إىل آخر وفقا حلجم البنك وحجم أعماله‪.‬‬
‫توافر نظام لإلفصاح والشفافية يدفع البنوك إىل االهتمام بتحسني إدارة األصول واخلصوم واكتساب‬
‫ثقة العمالء‪ ،‬األمر الذي يدعم معيار كفاية رأس املال وعملية املراجعة الرقابية‪.‬‬
‫وأخريا تؤكد جلنة ابزل على أن السالمة املالية للنظام املصريف واحلد من املخاطر النظامية ال يتم فقط‬
‫من خالل توفر إدارة قوية ل كل من املخاطر واملوجودات واملطلوابت وكذلك االهتمام الكايف بسيولة‬
‫البنك‪.1‬‬

‫)‪ (1‬بريش عبد القادر‪ ،‬زهري غراية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.108-107‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصــل األول ‪ ..................................................................‬نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة‬

‫خالصة‬

‫يتضح لنا من خالل دراسة هذا الفصل أن الساحة الدولية شهدت الكثري من التحوالت‬
‫واملستجدات‪ ،‬واملتغريات العاملية يف ظل العوملة اليت تقوم على حترير املبادالت التجارية واملالية‪ ،‬مع االندماج يف‬
‫االقتصاد العاملي يف ظل التكتالت االقتصادية وأكثرها أتثرا ابملتغريات الدولية من إنشاء جلنة ابزل للرقابة‬
‫املصرفية سنة ‪ 1974‬يف وضع نظام متكامل من املعايري النوعية والكمية‪ ،‬ولضبط األداء املصريف واملتمثل يف‬
‫معايري كفاية رأس املال وعلى أثر ذلك‪ ،‬أعلنت جلنة أول اتفاقية هلا عام ‪ 1988‬وألزمت دول األعضاء بتوحيد‬
‫طرق الرقابة من قبل البنوك املركزية‪ ،‬ورفع نسبة كفاية رأس املال لدى البنوك لتصبح ‪ %8‬من جمموع أصوهلا‬
‫اخلطرة‪.‬‬

‫مث قامت جلنة ابزل إبجراء بعض التعديالت عام ‪ 1995‬لتطوير أسلوب حساب معدل كفاية رأس‬
‫املال انطالقا من كون املخاطر االئتمانية وخماطر الدول فقط‪ ،‬وإمنا تتعرض ملخاطر أخرى‪.‬‬

‫إال أن التطور يف النظام املصريف جعل معيار ابزل ‪ 1‬ال يليب متطلبات املرحلة احلالية واملستقبلية‪.‬‬

‫وبسبب هذه النقائص قامت جلنة ابزل عام ‪ 2001‬إبصدار معيار جديد مسي ابتفاقية ابزل ‪ 2‬وهو‬
‫إطار جاء ليعزز متطلبات رأس املال من خالل دعامات رئيسية ومتوازنة تشمل املتطلبات الدنيا لكفاية رأس‬
‫املال واملراجعة الرقابية وانضباط السوق ابإلضافة إىل حتديد أنواع أخرى من املخاطر خاصة خماطر التشغيل‪،‬‬
‫ومدى القدرة على اإلبقاء اباللتزامات املالية‪ ،‬وقد مت إصدار املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصــل الثاين‬
‫اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام‬
‫املصريف‬

‫متهيد‬
‫االزمة املالية العاملية ومعيار ابزل‪3‬‬ ‫املبحث األول‬
‫دوافع تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬ ‫املبحث الثاين‬
‫حتدايت تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬ ‫املبحث الثالث‬
‫خالصة‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫متهيد‬

‫دفعت األزمة املالية العاملية األخرية مع منتصف ‪ ،2007‬وتداعياهتا إىل مراجعة عميقة وشاملة‬
‫لألنظمة والتشريعات املالية واملصرفية احمللية منها والدولية‪ ،‬منها ما تعلق ابالستثمارات عالية املخاطر‪ ،‬وممارسة‬
‫التوريق‪ ،‬وكل ما تعلق مبمارسة إدارة املخاطر ابإلضافة إىل شفافية السوق وإدارة السيولة وتفاداي حلدوث مثل‬
‫هذه األزمات مستقبال‪.‬‬

‫تداعت اهليئات الرقابية احمللية والدولية لتطوير قواعد ومعايري العمل املصريف‪ ،‬ووضع معايري دولية‬
‫وحديثة تسهم يف جعل املصارف أكثر قدرة على حتمل الصدمات خالل فرتة الشدة‪ ،‬ويف هذا الصدد قامت‬
‫جلنة ابزل إبصدار اتفاقية ابزل ‪ 3‬واليت طرحت معايري جديدة لرأس املال واملديونية والسيولة لتقوية قدرة القطاع‬
‫املصريف‪.‬‬

‫سنحاول من خالل هذا الفصل تسليط الضوء على الظروف احلقيقية وراء اتفاقية ابزل ‪ 3‬وأهم‬
‫اإلصالحات اليت قامت هبا االتفاقية مرورا أبهم الدوافع والتحدايت اليت واجهت هذه االتفاقية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫املبحث األول‪ :‬االزمة املالية العاملية ومعيار ابزل‪3‬‬

‫بعد أن قاربت آاثر األزمة املالية العاملية على االحنسار‪ ،‬وأدت إىل ما أدت إليه من خسائر مالية‬
‫ضخمة واهنيارات اقتصادية طالت فيما طالت عددا من أكرب املؤسسات املالية العاملية‪ ،‬وامتد أثرها ليشمل‬
‫عددا كبريا من االقتصادايت املتقدمة يف أورواب وأمريكا واسيا‪ ،‬وابلتوازي مع جهود إدارة األزمة ومعاجلة آاثرها‬
‫بدأت مراكز صنع القرار والسياسات يف املؤسسات الدولية واملنظمات املرتبطة هبا يف البحث عن مواطن‬
‫الضعف يف أنظمة التحكم والرقابة واإلشراف واليت بسببها مل يتم احتواء األزمة يف مهدها وابلتايل مل يكن من‬
‫املمكن تفادي حدوث األزمة‪ ،‬وقد كان من الطبيعي أن تتجه األنظار إىل املؤسسة املسئولة عن صياغة معايري‬
‫الضبط والرقابة واإلشراف أال وهي جلنة الرقابة واإلشراف على املصارف املعروفة ابسم "جلنة ابزل" واليت انلت‬
‫النصيب األوفر من االنتقاد بسبب عجز املعايري عن توفري احلماية الالزمة للمؤسسات املالية املصرفية من‬
‫تداعيات االهنيار والتعرض للخسائر واإلفالس‪ ،‬وقد ظهر واضحا اآلن مدى عجز هذه املعايري والقواعد عن‬
‫توفري احلماية الالزمة للمؤسسات وكذلك محاية االقتصادايت العاملية من التأثر مبا حدث يف أسواق املال‪ ،‬بعد‬
‫أن امتدت األزمة املالية املصرفية إىل أن تصبح أزمة مالية عاملية بل وأزمة اقتصادية عاملية يف النهاية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬االزمة املالية املعاصرة واالنتقال اىل اتفاقية ابزل‪3‬‬

‫أوال‪ :‬أسباب األزمة املالية املعاصرة‬

‫‪1‬‬
‫ميكن إجياز أهم أسباب األزمة املالية املعاصرة للنقاط التالية‪:‬‬

‫نقص رؤوس األموال املالئمة‪ :‬كشفت األزمة املالية العاملية أن البنوك يف خمتلف دول العامل ال‬ ‫‪-1‬‬
‫تت وفر على املستوى الكايف من األموال اخلاصة ذات النوعية اجليدة لتغطية املخاطر اليت يكتنفها‬
‫العمل املصريف‪ ،‬واملقصود هبا الشرحية األوىل ابلتحديد اليت تعترب صغرية جدا مقارنة مع حجم‬
‫املخاطر الكبرية اليت تتعرض هلا البنوك‪ ،‬ويعود السبب يف هذا إىل الصعوابت اليت وجدهتا البنوك‬
‫يف تكوين النواة الصلبة أو ما يطلق عليها املكون الرئيسي لشرحية األموال اخلاصة القاعدية يف‬
‫الوقت احلرج لألزمة؛‬

‫‪ 1‬جنار حياة‪ ،‬اتفاقية ابزل ‪ 3‬وآاثرها احملتملة على النظام املصريف اجلزائري‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬عدد‪ ،2013 ،13‬ص ‪279‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫عدم كفاية شفافية السوق‪ :‬بينت األزمة أن هناك نقصا يف شفافية السوق نتيجة عدم كفاية‬ ‫‪-2‬‬
‫مستوى اإلفصاح املصريف مما عقد من عملية تقييم األموال اخلاصة ومقارنتها من بنك إىل آخر‪،‬‬
‫كما أن مؤسسات تقييم املخاطر قد عملت على تضليل املستثمرين من خالل منح تقييم عايل‬
‫حملافظ مالية حتتوي على أصول عالية املخاطر‪ .‬وهو ما يعين أن هذه املؤسسات قد كانت تسعى‬
‫بدرجة أوىل إىل خدمة مصاحلها اخلاصة دون النظر النعكاسات املعلومات النغلوطة على النظام‬
‫املصريف واالقتصادي؛‬
‫إمهال بعض أنواع املخاطر‪ :‬رغم أن اتفاقية ابزل ‪ 2‬قد جاءت مبفهوم موسع للمخاطر املصرفية‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إال أن هناك العديد من املخاطر أمهلتها وسامهت بشكل كبري يف إحداث األزمة‪ ،‬ومنها خماطر‬
‫احملافظ املالية للتفاوض‪ ،‬املخاطر الكربى املرتبطة ابلعمليات على املشتقات واليت شكلت نسبة‬
‫هامة من نشاط البنوك نظرا للتطور الكبري الذي عرفته السوق املالية يف السنوات األخرية‬
‫واستعمال املشتقات كوسيلة الدارة املخاطر؛‬
‫نقص يف سيولة البنوك‪ :‬لقد كان من نتائج تسابق البنوك يف الدول املتقدمة لتوظيف أمواهلا من‬ ‫‪-4‬‬
‫أجل تعظيم أرابحها واستغالل فرتة رواج السوق هو إمهاهلا لقضية السيولة‪ ،‬وهو ما كان له‬
‫انعكاسا سلبيا عليها إذ لن تتمن من اإليفاء بطلبات عمالئها مبجرد ظهور بوادر األزمة واليت نتج‬
‫عنها هتافت مودعني على سحب أمواهلم من البنوك؛‬
‫املبالغة يف عملية التوريق املعقدة‪ :‬حيث عملت الكثري من البنوك إىل ختفيض متطلبات رأس املال‬ ‫‪-5‬‬
‫من خالل التوريق وإعادة التوريق لألصول ونقلها من داخل امليزانية إىل خارجها‪ ،‬مظهرة بذلك‬
‫معدل كفاية رأس املال أعل ى من الواقع علما أن التوريق هو عملية تتضمن حتويل ديون ضعيفة‬
‫السيولة إىل سندات يتم تداوهلا يف السوق‪ ،‬وقد ابلغت البنوك يف الدول املتقدمة بشكل كبري يف‬
‫هذه العملية‪ ،‬ففي سنة ‪ 2007‬بلغت هذه الديون ‪ 10000‬مليار دوالر أمريكي يف سوق‬
‫التداول األمريكي‪ ،‬هي متثل ‪ %40‬منه‪ ،‬بينما كانت قيمة السندات اليت أصدرهتا املؤسسات‬
‫‪ 5800‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬وابلتايل فاالبتكارات املالية كان هلا دور ابرز يف إحداث األزمة‬
‫املالية املعاصرة؛‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫اإلفراط يف املديونية‪ :‬جلأت البنوك إىل بناء مديونية مفرطة داخل وخارج امليزانية‪ ،‬وهذا من أجل‬ ‫‪-6‬‬
‫التعظيم من أثر الرفع املايل وزايدة مردوديته‪ ،‬وقد ترافق ذلك مع آتكل تدرجيي ملستوى ونوعية‬
‫قاعدة رأس املال‪.‬‬

‫مما سبق‪ ،‬ميكن القول إن اتفاقية ابزل ‪ 2‬قد كان هلا دور كبري يف إحداث األزمة املالية‪ ،‬وذلك إما‬
‫نتيجة جوانب أمهلتها وكانت مبثابة ثغرات استغلتها البنوك للتهرب من متطلبات الرقابة‪ ،‬أو نتيجة القصور‬
‫يف تطبيق ما جاءت به هذه االتفاقية‪ .‬وهلذا تولدت احلاجة إىل ضرورة احداث إصالح ميس خاصة قواعد‬
‫ومعايري العمل املصريف‪ ،‬والعمل وفق معايري دولية جديدة من شأهنا أن تعزز صالبة البنوك يف مواجهة‬
‫املخاطر وحتمل الصدمات‪ ،‬وهو ما جتسد يف اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫اثنيا‪ :‬التعريف مبقررات اتفاقية ابزل ‪III‬‬

‫ابزل ‪ 3‬عبارة عن جمموعة شاملة من التدابري واجلوانب اإلصالحية املصرفية اليت طورهتا جلنة ابزل‬
‫للرقابة على املصارف‪ ،‬لتعزيز اإلشراف وإدارة املخاطر يف القطاع املصريف‪ ،‬وهتدف هذه التدابري إىل‪:‬‬

‫‪ -1‬حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمة الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية‪ ،‬أاي كان‬
‫مصدرها‪.‬‬
‫‪ -2‬حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف‪.‬‬
‫‪ -3‬تعزيز الشفافية واإلفصاح يف املصارف على مستوى العامل‪.1‬‬

‫اثلثا‪ :‬اجلوانب األساسية اتفاقية ابزل ‪III‬‬

‫‪ -1‬تقوية اإلطار العاملي لرأس املال‪:‬‬

‫أعلنت جمموعة حمافظي مركزية ورؤساء اهليئات الرقابية الذي عقد يف ‪ 12‬سبتمرب ‪ 2010‬عن تقوية‬
‫كبرية ملتطلبات رأس املال‪ ،‬وللوصول إىل هذا اهلدف مت إدخال العديد من اإلصالحات ميكن تلخيصها يف‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫)‪ (1‬زايدي مرمي‪ ،‬اتفاقية ابزل ‪ 3‬لقياس كفاية رأس املال املصرفية وعالقتها إبدارة خماطر صيغ التمويل اإلسالمية‪ ،‬رسالة دكتوراه يف العلوم اقتصادية‪،‬‬
‫جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2016 ،‬ص‪.168 :‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫رفع مستوى رأس املال‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫إن حتسني نوعية رأس املال اخلاص لوحده ال يكفي‪ ،‬كما أن مواجهة األزمات اليت تتطلب رفع احلد‬
‫األدىن لرأس املال مبا يتالءم مع املخاطر احملتملة‪.1‬‬

‫وقد رفعت جلنة ابزل ‪ 3‬احلد األدىن من رأس املال عايل اجلودة وهو من املستوى األول إىل ‪%4,5‬‬
‫من األصول املرجحة ابملخاطر ابلزايدة عن النسبة املقررة وفق اتفاقية ابزل ‪ 2‬بواقع ‪ %2‬ابإلضافة إىل رفع احلد‬
‫األدىن لرأس املال األساسي من ‪ %4‬حسب ابزل ‪ 2‬إىل ‪.%6‬‬

‫األموال التحوطية اإلضافية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫إن مستوى احلد األدىن ‪ %8‬الذي مت أتسيسه من قبل ابزل ‪ 2‬قد مت برفعه مبستوى نسبة إضافية‬
‫احتياطية ‪ (Volant de Consurvation) %2,5‬بواسطة ابزل ‪ 3‬إىل ‪.%10,52‬‬
‫وتكون معادلة كفاية رأس املال اجلديدة وفقا التفاقية ابزل ‪ 3‬كما يلي‪:‬‬
‫الشرحية األوىل ‪ +‬الشرحية الثانية‬
‫≤ ‪10.5‬‬
‫خماطر االئتمان ‪ + %75‬السوق ‪ + %5‬التشغيل ‪%20‬‬

‫))‪1‬‬
‫‪Vers un système financier plus sur ; 3e Conférence : Jaime Caruane ; Bale 3‬‬
‫‪Bancaire international Santender Madrid ; 15 Septembre 2015 ; P : 03.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫; ‪Abdelilah El Attar ; L’impact des accords de Bâle III sur les Banques Islamiques‬‬
‫‪Enseignant chercheur Laboratoire « Economie et Management des Organisations » Faculté‬‬
‫; ‪des Sciences Juridiques É conomiques et Sociales Université M. Premier Oujda ; Maroc‬‬
‫‪2013 ; P : 20.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫جدول رقم (‪ :)1-2‬مقارنة بني ابزل ‪ 2‬وابزل ‪3‬‬

‫متطلبات رأس املال (كنسبة من األصول املرجحة ابملخاطر)‬


‫رأس املال اإلمجايل‬ ‫رأس املال األساسي )‪(T1‬‬ ‫األسهم العادية‬
‫النسبة اإلضافية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫النسبة الدنيا‬ ‫‪Volant de‬‬
‫املطلوبة‬ ‫الدنيا‬ ‫املطلوبة‬ ‫املطلوبة‬ ‫الدنيا‬
‫‪Consurvation‬‬

‫‪%8‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫ابزل ‪2‬‬


‫‪%10,5‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8,5‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪%4,5‬‬ ‫ابزل ‪3‬‬

‫املصدر‪Jaime Caruane ; Bale 3 :Vers un système financier plus sur ; 3e Conference :‬‬
‫‪Bancaire international Santander Madrid ; 15 Septembre 2015 ; P : 08‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2-2‬متطلبات رأس املال الوحدة (نسبة مئوية‪)"%" :‬‬

‫حقوق املسامهني‬
‫رأمسال الفئة ‪ 1‬إمجايل رأس املال‬
‫بعد االقتطاعات‬
‫‪8,0‬‬ ‫‪6,0‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫احلد األدىن‬
‫‪2,5‬‬ ‫رأس املال التحوطي‬
‫‪10,5‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪7,0‬‬ ‫احلد األدىن ‪ +‬رأس املال التحوطي‬
‫‪2,5 – 0‬‬ ‫حدود رأس املال التحوطي ضد التقلبات الدورية‬

‫‪Basel Committee on Banking Supervision; Basel III: A global regulatory‬‬ ‫املصدر‪:‬‬


‫‪framework for more resilient banks and banking systems; 2013 ; P:64‬‬

‫تعزيز تغطية املخاطر‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫نظـرا لعــدم االكتـراث الــذي أبدته البنــوك إثناء قيامهـا بتقيـيم املخـاطر التــي تعرضـت هلـا خـالل األزمة‬
‫املاليـة األخرية سواء تلـك املتعلقـة بعناصـر داخـل امليزانية أو خارجهـا فقـد قامـت اللجنــة بتقــدمي توصــيات حــول‬
‫ضــرورة زيــادة الرتكيــز علــى عملية إدارة املخاطر داخل البنوك خاصة تلـك املتعلقـة مبخـاطر الطـرف املقابل ‪(le‬‬
‫)‪ risque de contrepartie‬والناجتـة عـن عـدم التـزام أو عـدم قـدرة األطراف األخرى املقرتضة يف العقــود‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫التمويلية على الوفاء ابلتزاماهتم خاصة فــي حالـة عقــود املشــتقات املاليــة‪ ،‬وابلتايل فقـد ركــزت اللجنــة علــى‬
‫ضــرورة اعتمــاد البنــوك علــى بيانــات حديثــة أثناء عملية تقــدير املخـاطر‪ ،‬إىل جانـب وضـع بعـض التوصـيات‬
‫اإلضافية حـول ضـرورة احتيـاط البنـوك للرتاجـع فـي التصـنيف االئتماين للمقرتض‪ ،‬إضافة إىل حتفيز البنوك على‬
‫اعتماد أسلوب التقييم الداخلي للمخاطر و جتنب االعتماد على تصنيفات وكاالت التصنيف اخلارجية نظرا‬
‫للمخالفات اليت قامت هبا خالل األزمة األخرية‪.1‬‬

‫نسبة الرافعة املالية‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫كان السبب الكامل وراء األزمة املالية الكربى هو تراكم الزايدة املفرطة داخل امليزانية العمومية‬
‫وخارجها يف النظام املصريف‪ .‬وقدمت ابزل ‪ 3‬الرافعة املالية للحد من املخاطر من خالل ختفيض الديون يف‬
‫املستقبل‪ ،‬كما هتدف الرافعة املالية إىل تعزيز متطلبات رأس املال القائم على املخاطر‪.‬‬

‫ومتثل األصول داخل وخارج امليزانية بدون ترجيحها للمخاطر من الشرحية األوىل وهذه النسبة جيب‬
‫أن ال تقل عن ‪ ،%3‬كما هو موضح يف املعادلة التالية‪:‬‬

‫رأس مال الشرحية األوىل‬


‫≤ ‪%3‬‬ ‫نسبة الرافعة املالية =‬
‫األصول داخل وخارج امليزانية‬

‫إ ن اهلدف من وضع هذه النسبة هو‪ :‬وضع أدىن لرتاكم املديونية وختفيف املخاطر يف القطاع‬
‫املصريف‪.2‬‬

‫ج‪ -‬نسبة السيولة‪:‬‬

‫إن من أهم اإلصالحات اليت جاءت هبا اتفاقية ابزل ‪ 3‬هو اعتماد نسبة سيولة كافية ملواجهة‬
‫الضغوطات وحاالت نقص السيولة وذلك إبدخال نسبتني‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Dhafer Saïdane ; L’impact de la réglementation de « Bâle III » sur les métiers des salariés‬‬
‫‪des banques 1ère partie : Bâle III ; explication du dispositif ; Maître de conférences ; 2012 ; P‬‬
‫‪: 24.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Basel Committee on Banking Supervision ; Basel III leverage ratio framework and‬‬
‫‪disclosure requirements ; 2014 ; P : 02.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫‪ (Liquidity‬واملتوقع تطبيقها عام‬ ‫‪Coverage Ration) LCR‬‬ ‫األوىل تتعلق ابلسيولة قصرية األجل‬
‫‪.2015‬‬
‫والثانية تتعلق ابملدى الطويل ‪(Net Stable Funding Ration) NSFR‬واملتوقع تطبيقها عام‬
‫‪.12018‬‬
‫‪ .a‬معيار السيولة للمدى القصري )‪:(LCR‬‬

‫يهدف هذا املعيار إىل ضمان حمافظة البنك على مستوى كاف لألصول السائلة عالية اجلودة‬
‫واألصول غري املرتبطة اليت ميكن حتويلها إىل نقد لتلبية احتياجات السيولة لديها ملدة ‪ 30‬يوم وحتسب هذه‬
‫النسبة ابلعالقة التالية‪:2‬‬
‫خمزون األصول السائلة عالية اجلودة‬
‫≤ ‪%100‬‬ ‫𝐑𝐂𝐋 =‬
‫جمموع صايف التدفقات النقدية اخلارجية خالل ‪ 30‬يوم‬
‫‪ .b‬معيار السيولة يف املدى الطويلة )‪:(NFSR‬‬

‫يهدف هذا املعيار إىل حتفيز البنوك على متويل أصوهلا ابالعتماد على مصادر متويل متوسط وطويل‬
‫األجل‪ ،‬ويتم حساب النسبة من خالل املعادلة التالية‪:‬‬
‫مبلغ التمويل املستقر املتاح‬
‫≤ ‪%100‬‬ ‫𝐑𝐒𝐅𝐍 =‬
‫مبلغ التمويل املستقر املطلوب‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫التمويل املستقر املتاح‪ :‬هو مجيع مصادر التمويل املتوفرة للبنك واليت ميكن استخدامها ملدة سنة فما‬
‫فوق؛‬
‫مبلغ التمويل املستقر املطلوب‪ :‬هو جمموع االحتياجات إىل املوارد املالية على األصول داخل وخارج‬
‫امليزانية‪.1‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Maria Halep et Gabriela Dragan ; L’IMPACT DE L’APPLICATION DES REFORMES BALE‬‬
‫‪III SUR L’INDUSTRIE BANCAIRE ROUMAINE ; Académie d’Etudes Economiques de‬‬
‫‪Bucarest, Roumanie ; 2012 ; P : 712.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Tamara Gomes et Carolyn Wilkins ; Le point sur les normes de liquidité de Bâle III ; BANQUE‬‬
‫‪DU CANADA ; Revue du système financier ; P : 43.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫املطلب الثاين‪ :‬جوانب االصالح املصريف التفاقية ابزل‪3‬‬

‫أوال‪ :‬جمال تنفيذ اتفاقية ابزل ‪:III‬‬

‫نظرا للتعقيدات الكثرية اليت متيز االتفاقية اجلديدة‪ ،‬فقد منح املنظمون جماال واسعا لتطبيق القواعد‬
‫اجلديدة‪ ،‬حيث بدأ العمل هبا تدرجييا ابتدءا من ‪ 2013‬على أن يكتمل تنفيذها حبلول عام ‪ .2019‬وذلك‬
‫وفقا للرتتيبات املرحلية التالية‪ :‬ابلنسبة للحد األدىن لنسبة رأس مال األسهم العادية للشرحية األوىل بدأ العمل‬
‫هبا تدرجييا من سنة ‪ 2013‬بنسبة ‪ %3,5‬مث ‪ %4‬يف ‪ 2014‬ليستقر عند ‪ %4,5‬ابتدءا من ‪ .2015‬يف‬
‫حني يبدأ العمل برأس املال ألغراض التحوط سنة ‪ 2016‬مبعدل ‪ %0,625‬لريتفع إىل ‪ %1,25‬يف سنة‬
‫‪ 2017‬مث ‪ %1,875‬يف ‪ 2018‬ليصل إىل احلد األقصى ‪ %2,5‬سنة ‪ .2019‬أما ابلنسبة للرافعة املالية‬
‫فيبدأ العمل هبا بشكل موازي يف سنة ‪ 2017‬مث يتم حتويلها إىل الشرحية األوىل سنة‪.2018‬حيث جيب أن‬
‫يبلغ معدل احلد األدىن للشرحية االوىل‪ %3,5‬سنة ‪ 2013‬مث ‪ %5,5‬سنة ‪ 2014‬مث يستقر عند ‪%6‬‬
‫ابتداء من ‪ . 2016‬بينما يبدأ العمل بنسبة تغطية السيولة سنة ‪ 2015‬بـ ‪ %60‬مبعدل زايدة يساوي ‪%10‬‬
‫سنواي ليصل إىل ‪ %100‬مطلع سنة ‪ .2019‬أما نسبة صايف التمويل املستقر فيبدأ العمل هبا بداية من سنة‬
‫‪.22018‬‬

‫‪Comité de Bâle sur le contrôle bancaire ; Bâle III : Ratio de liquidité à court terme et outils de‬‬
‫)‪(1‬‬

‫‪suivi du risque de liquidité ; 2013 ; P : 07.‬‬


‫(‪ )2‬جغريف علي‪ ،‬أثر تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬على أداء القطاع املصريف األردين (‪ ،)2015-2010‬جملة دراسات اقتصادية‪ ،‬العدد ‪،2016 ،03‬‬
‫ص‪.107 :‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫جدول رقم (‪ :)3-2‬مراحل تنفيذ مقررات ابزل ‪III‬‬

‫)‪Phase-in arrangements (shading indicates transition periods) (all date are as of 1 january‬‬

‫‪2011‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2013‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪january‬‬
‫‪As of 1‬‬

‫‪2018‬‬
‫احلد األدىن لنسبة رأس املال من‬ ‫‪3.5 %‬‬ ‫‪4.0 %‬‬ ‫‪4.5 %‬‬ ‫‪4.5 %‬‬ ‫‪4.5%‬‬ ‫‪4.5 %‬‬ ‫‪4.5 %‬‬

‫حقوق املسامهني‬
‫رأس مال التحوط‬ ‫‪0.625‬‬ ‫‪1.25%‬‬ ‫‪1.875‬‬ ‫‪2.50 %‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫احلد األدىن حلقوق املسامهني زائد‬ ‫‪3.5 %‬‬ ‫‪4.0 %‬‬ ‫‪4.5 %‬‬ ‫‪5.125‬‬ ‫‪5.75%‬‬ ‫‪6.375‬‬ ‫‪7.0 %‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫رأس مال التحوط‬
‫احلد األدىن لرأس مال الفئة ‪1‬‬ ‫‪4.5 %‬‬ ‫‪5.5 %‬‬ ‫‪6.0 %‬‬ ‫‪6.0 %‬‬ ‫‪6.0%‬‬ ‫‪6.0 %‬‬ ‫‪6.0 %‬‬

‫احلد األدىن من إمجايل رأس املال‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.0%‬‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.0 %‬‬

‫احلد األدىن إلمجايل رأس املال ‪+‬‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.0 %‬‬ ‫‪8.625‬‬ ‫‪9.25%‬‬ ‫‪9.875‬‬ ‫‪10.5 %‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫رأس مال التحوط‬
‫‪Source: Basel Committee on Banking Supervision ; The Basel Committee response to the‬‬
‫‪financial crisis; report to the G20 ; 2010 ; P:20.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مراحل التحول اىل النظام اجلديد واتثري مقرراهتا على القطاع املصريف‬

‫جاءت اتفاقية ابزل الثالثة كنتيجة ودرس مستفاد من األزمة املالية‪ ،‬حيث دعت البنوك إىل رفع‬
‫رؤوس أمواهلا لتفادي حاالت اإلفالس‪ ،‬واخلسائر يتحملها صغار املودعني واالقتصاد ككل‪ .‬وقد اعتربت جلنة‬
‫ابزل أن رأس املال كفيل بصد الصدمات اليت ميكن أن تصيب النظام املايل‪ ،‬وذلك دون تدخل الدولة إلنقاذ‬
‫املؤسسات املالية‪ ،‬كون اخلسائر تكون ضخمة من جهة‪ ،‬وكون بعض املؤسسات كبرية من أن ترتك لتفلس من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬فان تدخل الدولة إلنقاذ هذه املؤسسات سينعكس سلبا على دافعي الضرائب ويثقل كاهلهم يف‬
‫املستقبل وهو ما يرفض هؤالء كوهنم يتحملون مثن اجملازفات اليت قام هبا املصرفيني يف وقت سابق‪.‬‬

‫وأييت الغرض من ختصيص عوازل رأس املال ملقاومة تقلبات الدورة االقتصادية هبدف محاية القطاع‬
‫البنكي من فرتات اإلفراط يف منو اال ئتمان الكلي‪ ،‬وسيبدأ تكوين رؤوس األموال هذه فقط عندما يكون هناك‬
‫إفراط يف النمو االئتماين انجتة عنه تنامي املخاطر على مستوى النظام بكامله‪ ،‬وستكون نسب رأس املال‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫العا زل أعلى يف الدول اليت تشهد منوا عاليا يف مستوايت االئتمان‪ .‬ومن املتوقع أن ترغم اتفاقية ابزل الثالثة‬
‫البنوك على توفري موارد مالية ضخمة جدا‪ ،‬مما استدعى تطبيق تدرجيي هلذه االتفاقية غري أن هذا الرفع يف رأس‬
‫املال من شأنه أن يقلص من معدل األزمات يف املستقبل‪.1‬‬

‫ومن أهم أتثريات مقررات ابزل ‪ 3‬يف النظام املصريف واليت نلخصها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل يف البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال‪.‬‬
‫عدم القدرة على توفري كامل اخلدمات أو املنتجات (جتارة‪ ،‬التوريق) وذلك بسبب زايدة التكلفة‬
‫والقيود اليت ميكن أن تكون أمام عملية التوريق‪.‬‬
‫اخنفاض خطر حدوث أزمات مصرفية‪ :‬تعزيز رأس املال واالحتياطات السائلة جنبا إىل جنب مع‬
‫الرتكيز على تعزيز معايري ادارة املخاطر يؤدي إىل خفض خطر فشل البنك‪ ،‬وحتقيق االستقرار املايل‬
‫على املدى الطويل‪.‬‬
‫إن مقررات ابزل ‪ 3‬ستجعل السيطرة على البنوك العاملية أقوى من ذي قبل مبا يضمن للبنوك القدرة‬
‫واملالءة املالية اليت من خالهلا تستطيع التصدي لألزمات املالية الطارئة حىت ال يتكرر ما حدث لبنوك‬
‫عاملية كبنك (ليمان بررذرز) يف األزمات املالية األخرية‪ ،‬ضف إىل ذلك أن امليزة األساسية يف ابزل ‪3‬‬
‫تكم ن يف أن النموذج املايل الرايضي الحتساب أخطار األصول‪ ،‬صار أكثر صرامة ودقة يف عملية‬
‫تقييم األصول اخلطرة‪.‬‬
‫اخنفاض إقبال املستثمرين على األسهم املصرفية‪ :‬نظرا إىل أن أرابح السهم من املرجح أن تنخفض‬
‫للسماح للبنوك إبعادة بناء قواعد رأس املال‪ ،‬وبصفة عامة سينخفض العائد على حقوق املسامهني‬
‫وكذلك رحبية املؤسسات بشكل كبري‪.‬‬
‫التعارض يف تطبيق مقررات جلنة ابزل ‪ 3‬يؤدي إىل التحكيم الدويل‪ :‬ألن االختالف يف تطبيق معايري‬
‫جلنة ابزل ‪ 3‬كما حدث يف ابزل ‪ 1‬وابزل ‪ 2‬سيؤدي إىل تواصل تعطيل استقرار الشامل للنظام‬
‫املصريف‪.‬‬
‫فرض ضغوطا على املؤسسات الضعيفة‪ :‬حيث جتد البنوك الضعيفة صعوبة كبرية لرفع رأس ماهلا‪.‬‬

‫) ‪(1‬‬
‫محزة عم ي السعيد‪ ،‬دور التنظيم االحرتازي يف حتقيق االستقرار املصريف ودعم التنافسية‪ ،‬دراسة حالة اجلزائر (‪ ،)2013-2003‬أطروحة‬
‫دكتوراه علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2016 ،‬ص‪.62 :‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫الزايدة من احتياطات البنوك ورفع من رأمساهلا‪ ،‬وحتسني من نوعيته‪.‬‬


‫التغري يف الطلب على التمويل من متويل قصري األجل إىل متويل طويل األجل‪ :‬فإدخال نسبتني يف‬
‫الوفاء مبتطلبات السيولة القصرية والطويلة األجل تدفع الشركات بعيد عن مصادر التمويل قصرية‬
‫األجل وأكثر حنو ترتيبات التمويل على املدى الطويل‪ ،‬وهذا يؤثر بدوره يف هوامش الربح اليت ميكن‬
‫حتقيقها‪.‬‬
‫إن معايري اللجنة الدولية املصرفية (ابزل ‪ ) 3‬ستدفع ابجتاه رفع كلفة اخلدمات املصرفية على الشركات‬
‫واألفراد املتلقية هلذه اخلدمة مقابل تطبيق ضوابط أكثر تدخال يف هيكل رأمسال البنوك وجموداهتا‬
‫وابلتايل حتميل إدارهتا تكاليف أكرب تتطلب رفع أسعار اخلدمة املقدرة للجمهور‪.‬‬
‫اخنفاض القدرة على اإلقراض‪ :‬إن القيود والشروط اليت تتعلق بزايدة حجم االحتياطات النظامية اليت‬
‫لدى البنوك فيها تقييدا للبنوك يف اإلقراض ما يعمق من السيولة احلالية‪ ،‬وابلتايل يرفع التكلفة على‬
‫البنوك يف حتصيل سيولة قصرية األجل ووفرية وهو ما سينعكس الحقا على رفع تكلفة اخلدمات‬
‫املصرفية املقدمة للشركات واألفراد نظرا الرتفاع الكلفة التشغيلية للمصارف‪.‬‬
‫إقرار شفافية أكرب يف العامل املايل‪.‬‬
‫قد تتسبب معايري "ابزل‪ "3‬يف تفاقم األزمة لدى املؤسسات املالية الكربى مبا يؤدي ببعضها إىل‬
‫االهنيار‪ ،‬بينما تكافح احلكومات من أجل إنقاذ املؤسسات املالية من األزمة املالية‪ ،‬وهذا حسب‬
‫تقرير صادر عن صندوق النقد الدويل‪ ،‬والذي حذر من أن معايري "ابزل ‪ "3‬سوف ترفع من الدافعية‬
‫لدى الكثري من املؤسسات املالية من أجل التحايل على أطر العمل الطبيعية املعمول هبا يف األنظمة‬
‫املصرفية‪ ،‬وحذر بلهجة واضحة من أن "إلزام البنوك برفع رؤوس أمواهلا قد يضع النمو يف وضع حرج‪.‬‬
‫معايري ابزل ‪ 3‬ستحد من قدرة املصارف على متويل املشاريع التنموية‪ :‬وهذا بعد فرضها قيود على‬
‫السيولة النقدية‪ ،‬واليت ستؤدي إىل حدوث نوع من التشدد االئتماين وعدم قدرة املصارف على متويل‬
‫املشاريع التنموية الضخمة اليت تقودها احلكومة‪ ،‬إىل جانب أن تطبيق هذه املعايري سيؤدي إىل زايدة‬
‫تكلفة القروض املمنوحة ألي قطاعات أو أنشطة اقتصادية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫إن هلذه املعايري اجلديدة انعكاساهتا على النمو‪ ،‬حيث تشري تقديرات منظمة التعاون والتنمية أن تنفيذ‬
‫اتفاقية "ابزل ‪ "3‬سيؤدي إىل اخنفاض منو الناتج احمللي واإلمجايل السنوي مبقدار ‪ 1.05‬إىل ‪1.15‬‬
‫يف املائة تقريبا‪.1‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬دوافع تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬

‫تطمح اتفاقية ابزل ‪ 3‬اليت طورهتا جلنة ابزل للرقابة املصرفية إىل تعزيز صالبة األنظمة املصرفية من‬
‫خالل معاجلة العديد من العيوب اليت كشفت األزمات املالية العاملية النقاب عليها‪ ،‬حيث تطرح معايري جديدة‬
‫لرأس املال واملديونية والسيولة لتقوية قدرة القطاع املصريف يف التعامل مع الضغوط االقتصادية واملالية وحتسني‬
‫إدارة املخاطر وزايدة الشفافية‪.‬‬

‫وتسعى اتفاقية ابزل ‪ 3‬إىل حتقيق جمموعة من التدابري متثل دوافع لعملية التطبيق لتعزيز اإلشراف‬
‫وإدارة املخاطر يف القطاع املصريف‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات‬

‫أوال‪ :‬حتسني جودة ومتانة وشفافية قاعدة رأس املال‬

‫أوردت جلنة ابزل أنه ينبغي التحقق من أن أي تعرض للمخاطر جيب أن يقابله تغطية من عناصر رأس املال‬
‫متتاز جبودة عالية‪ ،‬لذلك على املصارف تغطية األمور التالية فيما يتعلق مبتطلبات احلد األدىن لكفاية رأس‬
‫املال‪:‬‬

‫‪ -1‬حتديد وتعريف عناصر رأس املال‪.‬‬


‫‪ -2‬حتديد معايري تصنيف رأس املال األساسي والعناصر اإلضافية للشرحية األوىل والثانية‪.‬‬
‫‪ -3‬احلدود والسقوف‪( :‬أ) رأس املال العادي (ابلشرحية األوىل لرأس املال) (ب) الشرحية األوىل لرأس املال‪.‬‬
‫‪ -4‬رأس املال اإلمجايل (الشرحية األوىل والثانية) جيب أن يضل عند احلد األدىن ‪ %10‬من األصول املرجحة‬
‫أبوزان املخاطر حسب التعليمات احلالية مع األخذ يف االعتبار نسبة كفاية رأس املال‪.‬‬

‫) ‪(1‬‬
‫مفتاح صاحل ورحال فاطمة‪ ،‬أتثري مقررات جلنة ابزل ‪ 3‬على النظام املصريف اإلسالمي‪ ،‬املؤمتر العاملي التاسع لالقتصاد والتمويل االسالمي‪،‬‬
‫تركيا‪ ،‬سبتمرب ‪ ،2013‬ص‪.15 :‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫‪ -5‬التعديالت الرقابية‪ :‬فيما خيص تعديل القواعد الرقابية املتعلقة ببعض األصول مثل الشهرة واألصول غري‬
‫امللموسة ‪ ،‬وأصول الضرائب املؤجلة‪ ،‬واحتياطي حتوط التدفقات النقدية‪ ،‬وأرابح البيع احملققة من عمليات‬
‫التوريق‪ ،‬واملسامه ة التبادلية واالستثمارات اهلامة يف رأس مال املصارف واملؤسسات املالية وشركات التأمني‬
‫وحدود اخلصومات وخالفه‪ ،‬وحتسم كل هذه البنود السابقة من حساب رأس املال العادي ابلشرحية األوىل‬
‫بدال من املتطلبات احلالية إلطار عمل ابزل ‪) 02‬ابخلصم ‪% 50‬من الشرحية األوىل و‪% 50‬من الشرحية‬
‫الثانية)‪.‬‬
‫‪ -6‬القدرة على امتصاص الصدمات عند التعسر‪ :‬يف حالة قيام املصرف إبضافة أداة رأمسال يصدرها املصرف‬
‫إىل رأس املال ابلشرحية األوىل والثانية جيب أن تكون طبقا للحد األدىن للمتطلبات أو تزيد عنها‪ ،‬تضاف‬
‫هذه املتطلبات إىل املتطلبات املذكورة يف وثيقة ديسمرب ‪.2010‬‬
‫‪ -7‬هامش محاية للمحافظة على رأس املال‪ :‬اهلدف من ذلك هو أن تتحوط املصارف للمحافظة على رأس‬
‫املال يف غري أوقات األزمات حبيث يستفاد من ذلك مواجهة اخلسائر احملتملة‪ ،‬وفقا لذلك يصبح إمجايل‬
‫متطلبات رأس املال حسب التعليمات احلالية اآلن بعد إضافة هذا اهلامش ‪.%12.5‬‬
‫‪ -8‬هامش احلماية من التقلبات الدورية‪ :‬اهلدف منه ضمان أن متطلبات رأس املال يف القطاع املصريف أتخذ‬
‫يف االعتبار البيئة املالية الكلية‪ ،‬يستفاد من هذا اهلامش عند حدوث ربط بني زايدة النمو االئتماين‬
‫اإلمجايل ووجود خماطر على مستوى النظام ككل‪ ،‬يعزز هذا اهلامش قدرة النظام املصريف على محاية رأس‬
‫املال من أي خسائر مستقبلية ممكنة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬تعزيز تغطية املخاطر‬

‫تسعى جلنة ابزل لإلشراف املصريف إىل االستمرار يف دعم تغطية املخاطر عن طريق تضمني املخاطر‬
‫الرئيسية للبنود داخل وخارج املركز املايل‪ ،‬وكذلك تعرض املشتقات املرتبطة هبا‪ ،‬ويف هذا الشأن قامت جلنة ابزل‬
‫بتخصيص جزء من رأس املال لتغطية املخاطر احملتملة ملخاطر السوق وربط ذلك بتعديل التقييم االئتماين عند‬
‫حدوث اخنفاض يف املالءة االئتمانية للطرف املقابل‪ ،‬ومن انحية أخرى ميكن أن تتعرض املصارف خلسائر يف‬
‫البنود خارج املركز املايل على املنتجات اليت توظفها ابلنيابة عن العمالء أو منتجات إدارة األصول واليت قد‬
‫تنشأ عن احتمال دفع تعويضات للمستثمرين وهو ما يعرف ابملخاطر التجارية املنقولة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫اثلثا‪ :‬إدخال نسبة الرافعة املالية كوسيلة مكملة ملتطلبات كفاية رأس املال على أساس املخاطر‬

‫وضع نسبة رافعة مالية بسيطة وشفافة وال ترتكز على أوزان املخاطر بغرض احتواء الزايدة التدرجيية‬
‫للرافعة املالية يف القطاع املصريف‪ ،‬وتقوية متطلبات كفاية رأس املال على أساس املخاطر‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬قياس خماطر السيولة ومعايريها وطرق مراقبتها‬

‫قامت جلنة ابزل بتطوير معيارين لإلشراف على خماطر السيولة ومها‪ :‬نسبة تغطية السيولة لتعزيز مرونة‬
‫قصرية األجل للمخاطر املتوقعة للمصارف عن طريق ضمان وجود موجودات سائلة كافية ذات جودة عالية‬
‫متكنها من الصمود ملدة ‪ 30‬يوم خالل حدوث أي من األزمات احملتملة‪ ،‬واملعيار الثاين يتمثل يف نسبة صايف‬
‫مصادر التمويل املستقرة لتعزيز املرونة لفرتات زمنية أطول (سنة) ملوائمة الرتكيبة األساسية للموجودات‬
‫واملطلوابت‪ ،‬والنسبتني مت عرضهما يف إطار تبيان أهم مرتكزات ابزل‪.1‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتسني إدارة املخاطر وحوكمة البنوك‬

‫أوال‪ :‬حتسني إدارة املخاطر‬

‫‪ -1‬إدارة املخاطر املصرفية‪:‬‬

‫يعد موضوع إدارة املخاطر املصرفية من أهم املوضوعات البارزة يف العمل املصريف على املستوى‬
‫العاملي والسيما يف أعقاب األزمات املالية واملصرفية يف عدد من دول العامل خالل السنوات املاضية‪ ،‬اهتمت‬
‫جلنة ابزل للرقابة املصرفية اهتماما "كبريا" إبدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬إن إدارة املخاطر متكن من معرفة ما ستسببه‬
‫األحداث املستقبلية من أذى فهي تقدم اسرتاتيجيات وأساليب وطرق إلدراك ومواجهة أي حتدي تواجهه‬
‫الوحدة االقتصادية يف تنفيذ مهمتها‪ ،‬وميكن القول أن معرفة املخاطر وتقومييا وإدارهتا من العوامل الرئيسة يف‬
‫جناح املصارف وازدهارها وحتقيقها ألهدافها‪ ،‬فإذا كان الدخول يف املخاطر املقصود هبا احلصول على أرابح‬

‫)‪ (1‬بنك التسوايت الدولية‪ ،‬متطلبات إطار عمل جلنة ابزل ‪ 03‬لإلشراف املصريف (اإلطار الرقايب لتقرير رأس املال والقدرة على حتمل اخلسائر‬
‫ومواجهة األزمات)‪ ،‬امللحق رقم ‪ 10‬بعنوان إصدار جلنة ابزل لإلصالحات واملبادئ واملعايري اليت تتكون منها اتفاقية ابزل ‪ 03‬إبطارها‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة عشر‪ ،‬نوفمرب ‪ ،2011‬ص‪.659-656 :‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫أعلى‪ ،‬فإن عدم إدارة هذه املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي إىل فقدان العائدات والفشل يف حتقيق‬
‫األهداف اإلسرتاتيجية للمصرف‪.1‬‬

‫ووردت عدة تعاريف إلدارة املخاطر أمهها‪:‬‬

‫هي جمموعة األساليب واألطر واملؤسسات اليت تعمل على اختاذ القرارات السريعة والعقالنية ملواجهة‬
‫حتدايت وتطورات وطوارئ معينة‪ ،‬هبدف منع اتساع نطاق املخاطر‪.2‬‬
‫هي تنظيم متكامل يهدف إىل جماهبة ومواجهة املخاطر أبفضل الوسائل وأبقل التكاليف من خالل‬
‫اكتشاف وحتليل وقياس هذه املخاطر وحتديد وسائل جمابتها ابختيار أنسب هذه الوسائل لتحقيق اهلدف‬
‫املنشود‪.3‬‬
‫إدارة املخاطر تعين احتمالية أتثري احلوادث املتوقعة وغري املتوقعة اتثريا عكسيا على رأس مال املصرف أو‬
‫على عوائدة‪.4‬‬
‫‪ -2‬إطار إدارة املخاطر‪:‬‬

‫جيب أن يكون لـدى املصرف إطار إلدارة املخاطر يتصف ابلشمولية حبيث يغطي مجيع املخاطر اليت‬
‫قد ـيتعرض هلا املصرف‪ .‬ومن خالله يتم حتديد أنظمة وإجراءات إدارة املخاطر‪ ،‬وجيب أن يتصف ابملرونة حىت‬
‫يتوافق مع التغريات يف بيئة األعمال‪ ،‬حيث جيب أن يشتمل األيت‪:‬‬

‫حتديد واضح لسياسات إدارة املخاطر وأساليب قياسها ومتابعتها؛‬


‫هيكل تنظيمي حيدد بوضوح وبصورة خاصة مسؤوليات األشخاص اليت تبين قرارات أعماهلا على املخاطر‪،‬‬
‫وعملية إدارة املخاطر الالزمة‪ ،‬وابإلضافة إىل ذلك جيب وجود دائرة ختتص إبدارة املخاطر حىت تضمن‬
‫متابعة ورقابة فاعلة للمخاطر احملتملة‪.‬‬

‫)‪ (1‬صالح ا لدين حممد وترباس حممد عباس‪ ،‬استعمال منوذج عائد رأس املال املعدل ابملخاطر يف ادارة املخاطر املصرفية‪ ،‬جمالت دراسات احملاسبة‬
‫املالية‪ ،‬الفصل الرابع‪ ،‬العراق‪ ،2012 ،‬ص‪.177 :‬‬
‫)‪ (2‬عبد اهلادي مسعودي ومسعودي خرية‪ ،‬األساليب احلديثة لقياس وادارة املخاطر املصرفية‪ ،‬ملتقى وطين‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،2015 ،‬ص‪.04 :‬‬
‫)‪ (3‬سعيدي خدجية‪ ،‬إشكالية تطبيق معيار كفاية رأس املال ابلبنوك وفقا ملتطلبات جلنة ابزل (دراسة حالة البنوك اإلسالمية)‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،2017 ،‬ص‪.06 :‬‬
‫)‪ (4‬بلسم حسني‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية ومدى التزام املصارف العراقية مبتطلبات ابزل ‪( 2‬دراسة تطبيقية يف مصريف الرشيد والشرق األوسط‪ ،‬جملة‬
‫كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،2015 ،46 :‬ص‪.393 :‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫وأيضا األشخاص القائمون بوظيفة مراجعة املخاطر التدقيق الداخلي جيب أن يتمتعوا ابالستقاللية عن‬
‫األشخاص الذين يتخذون القرارات اليت قد يتولد عنها املخاطر وترفع تقاريرهم مباشرة جمللس اإلدارة؛‬
‫وجود نظام معلومات جتميع إطار إدارة املخاطر للمراجعة املستمرة‪ ،‬من حيث مراجعة سياسات وإجراءات‬
‫إدارة املخاطر حىت تتوافق مع املتغريات الداخلية واخلارجية‪.1‬‬
‫‪ -3‬أمهية إدارة املخاطر‪:‬‬

‫تتمثل أمهية إدارة املخاطر يف املصارف فيما يلي‪:‬‬

‫تقدير املخاطر والتحوط ضدها مبا ال يؤثر على رحبية املصرف؛‬


‫املساعدة يف تشكيل رؤية واضحة يتم بناء عليها تشكيل خطة وسياسة العمل واختاذ قرارات التسعري؛‬
‫تنمية وتطوير ميزة تنافسية للمصرف عن طريق التحكم يف التكاليف احلالية واملستقبلية؛‬
‫مساعد املصرف على احتساب معدل كفاية رأس املال وفقا ملقرتحات جلنة ابزل‪.2‬‬

‫اثنيا‪ :‬حوكمة البنوك‬

‫‪ -1‬تعريف احلوكمة يف البنوك‪:‬‬

‫تعددت تعاريف احلوكمة يف البنوك ومن بني أهم التعاريف املقدمة نذكر‪:‬‬

‫يشمل نضام احلوكمة يف البنوك الطريقة اليت تدار هبا شؤون البنك من خالل الدور املنوط به كل من‬
‫جملس اإلدارة واإلدارة العليا مبا يؤثر على حتديد أهداف البنك ومراعاة حقوق املستفيدين‪ ،‬ومحاية حقوق‬
‫املودعني‪.‬‬
‫وابزدايد التعقيد يف اجلهاز املصريف أصبحت عملية إدارة املخاطر من قبل السلطة الرقابية غري كافية‪،‬‬
‫وابتت سالمة اجلهاز املصريف تتطلب املشاركة املباشرة للمسامهني ومن ميثلوهم يف جملس البنك‪.‬‬

‫)‪ (1‬مريفت علي أبو كمال‪ ،‬اإلدارة احلديثة ملخاطر االئتمان يف املصارف وفقا للمعايري الدولية (ابزل ‪ :)2‬دراسة تطبيقية على املصارف العاملة يف‬
‫فلسطني‪ ،‬أطروحة املاجستري يف إدارة األعمال‪ ،‬فلسطني‪ ،2007 ،‬ص‪.70 :‬‬
‫)‪ (2‬أنس هشام اململوك‪ ،‬خماطر االئتمان وأثرها يف احملافظة االستثمارية (دراسة تطبيقية على قطاع املصارف اخلاصة يف سورية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف‬
‫االقتصاد املايل والنقدي‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،2014 ،‬ص‪.62 :‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫تعين احلوكمة يف اجلهاز املصريف مراقبة األداء من قبل جملس اإلدارة واإلدارة العليا للبنك ومحاية حقوق‬
‫محلة األسهم واملودعني ابإلضافة إىل االهتمام بعالقة هؤالء ابلفاعلني اخلارجيني‪ ،‬واليت تتحدد خالل‬
‫اإلطار التنظ يمي وسلطات اهليئة الرقابية و تنطبق احلوكمة يف اجلهاز املصريف على البنوك العمومية والبنوك‬
‫اخلاصة واملشرتكة‪.‬‬
‫ويعرفها بنك التسوايت الدولية على أهنا األساليب اليت تدار هبا املصارف من خالل جملس اإلدارة‬
‫واإلدارة العليا واليت حتدد كيفية وضع أهداف البنك والتشغيل ومحاية مصاحل محلة األسهم وأصحاب‬
‫املصاحل من االلتزام ابلعمل وفقا للقوانني والنظم السائدة ومبا حيقق محاية مصاحل املودعني‪.‬‬
‫هي النظام الذي تتم مبوجبه إدارة البنوك ومراقبتها وابتغاء حتقيق غاايهتا‪ ،‬وهو النظام الذي يتعاملون مبوجبه‬
‫مع مصادر رؤوس أمواهلا‪.‬‬
‫ويعرفها طارق عبد العال محاد على أهنا‪ :‬الطريقة اليت تدار هبا أعمال البنك‪ ،‬مبا يف ذلك وضع األهداف‬
‫املؤسسية وشكل خماطرة البنك وإجياد ترابط وتناسق بني األنشطة والسلوكيات املؤسسية من جهة وتوقع‬
‫أن تعمل اإلدارة أبسلوب امن وسليم من جهة أخرى‪ ،‬وإدارة العمليات اليومية يف إطار شكل خماطرة‬
‫حمدد‪ ،‬مع محاية مصاحل املودعني ومحلة األسهم اآلخرين يف الوقت ذاته‪ .‬وحتدد حوكمة الشركات جمموعة‬
‫من العالقات بني إدارة البنك وجملس إدارته ومسامهيه واألطراف األخرى املعنية ذات املصلحة‪.1‬‬
‫‪ -2‬إرساء وتعزيز احلوكمة يف اجلهاز املصريف‪:‬‬

‫نظرا للدور احل يوي الذي تقوم به البنوك يف االقتصادايت الوطنية‪ ،‬فان تطبيق احلوكمة يف اجلهاز‬
‫املصريف يعد أمرا يف غاية األمهية لضمان سالمة اجلهاز املصريف وحتقيق الكفاءة يف األداء ولدعم دوره يف خدمة‬
‫االقتصاد الوطين‪.‬‬

‫هذا ويرى اخلرباء أن احلوكمة من املنظور املصريف تعين تطوير اهلياكل الداخلية للبنوك مبا يؤدي إىل‬
‫حتقيق الشفافية يف األداء وتطوير مستوى اإلدارة ابإلضافة وجود قوانني واضحة حتدد دور هيئات اإلشراف‬
‫والرقابة على اجلهاز املصريف‪.‬‬

‫)‪ (1‬عثماين مرية‪ ،‬أمهية تطبيق احلوكمة يف البنوك وأثرها على بيئة األعمال (مع االشارة اىل حالة اجلزائر)‪ ،‬أطروحة ماجستري علوم‪ ،‬جامعة املسيلة‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪.56 :‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫ووفقا للجنة ابزل فإهنا ترى أن احلكومة من املنظور املصريف تتضمن الطريقة اليت تدار هبا املؤسسات‬
‫املصرفية بواسطة جمالس إدارهتا‪ ،‬واإلدارة العليا واليت تؤثر يف كيفية قيام البنك مبا يلي‪:‬‬

‫وضع أهداف البنك‪.‬‬


‫إدارة العمليات اليومية يف البنك‪.‬‬
‫إدارة األنشطة والتعامالت بطريقة آمنة وسليمة ووفقا للقوانني السارية مبا حيمي مصاحل املودعني‪.‬‬
‫مراعاة حقوق أصحاب املصاحل املتعاملني مع البنك مبا فيهم املوظفني والعمالء واملسامهني وغريهم‪.‬‬
‫ومن انحية أخرى أشار اخلرباء إىل أمهية تنوع اخلربات يف جملس إدارة البنوك وحتديد املسؤوليات للتقليل من‬
‫الفساد‪ ،‬على اعتبار أن احلوكمة من مقتضياهتا الضغط على الفساد وحماربته بشىت الوسائل‪.‬‬
‫كذلك فان احلوكمة من املنظور املصريف تعين النظام الذي على أساسه تكون العالقات اليت حتكم‬
‫األطراف األساسية‪ ،‬مبا يؤدي إىل حتسني األداء والنجاح‪.‬‬
‫هذا وقد سجلت التجارب العملية يف جمال الرقابة واإلشراف ضرورة توافر مستلزمات مالئمة من املراجعة‬
‫والفحص داخل كل بنك‪ ،‬ويؤدي التطبيق السليم ملبادئ احلوكمة على جعل عمل املراقبني أكثر سهولة‪،‬‬
‫حيث يساهم يف دعم التعاون املشرتك بني إدارة البنك واملراقبني‪.‬‬
‫ومن متطلبات ضمان التطبيق السليم ملبادئ احلوكمة يف البنوك ما يلي‪:‬‬
‫الرقابة من خالل جملس اإلدارة وهيئات اإلشراف والرقابة الداخلية؛‬
‫الرقابة من خالل أشخاص ليس هلم صلة ابلعمل اليومي يف جماالت العمل املختلفة لضمان حياد وسالمة‬
‫الرقابة؛‬
‫رقابة مباشرة على جماالت العمل املختلفة يف البنك؛‬
‫ضرورة وجود وظائف مستقلة إلدارة املخاطر واملراجعة‪.1‬‬

‫)‪ (1‬د‪ .‬حممد زاين‪ ،‬أمهية ارساء وتعزيز احلوكمة يف القطاع املصريف ابالشارة اىل البنوك اجلزائرية‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬العدد‪،09 :‬‬
‫جامعة الشلف‪ ،2005 ،‬ص‪.20 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تعزيز الشفافية واإلفصاح‬

‫من األسباب اليت هتدد أيضا االستقرار املصريف واملايل جند عدم وجود رقابة فعالة على األنشطة إىل‬
‫حدوث جتاوزات مصرفية ملفتة تؤثر املصرفية خاصة من طرف البنك املركزي‪ ،‬األمر الذي يؤدي القطاع‬
‫املصريف ككل‪ ،‬كما أن ضعف الشفافية يف اإلفصاح على املعلومات والبياانت املالية وعدم توفريها يف الوقت‬
‫املناسب يؤدي ابملتعاملني إىل عدم إجراء تقييمات صحيحة ألنشطة املصارف لبعض املخاطر املتضمنة يف هذه‬
‫األنشطة‪ ،‬مما يساهم يف وجود عدم الثقة يف النظام مما يسبب يف بعض األحيان ذعر مصريف يؤدي إىل حدوث‬
‫اختالالت يف األنظمة املصرفية واملالية‪.‬‬

‫ويف هذا السياق عملت جلنة ابزل للرقابة املصرفية على حتسني وتعزيز اإلشراف على البنوك‪ ،‬من‬
‫خالل إصدارها للعديد من التوصيات واليت مت نشرها ووضعها أمام السلطات الرقابية يف كل دول العامل لتشكل‬
‫مرشدا هلا يف ممارساهتا الرقابية على البنوك العاملة يف بلداهنا‪ ،‬كما اعتربت جلنة ابزل الرقابة املصرفية جزء‬
‫متكامل ومن الركائز الرئيسية لكل من اتفاقية ابزل ‪ 1‬وابزل ‪ 2‬تساعد على حتقيق االستقرار املايل واملصريف‬
‫وحتافظ عليه ‪ ،‬ومتثلت التوصيات اليت أصرهتا جلنة ابزل يف املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة ا ألول مرة‬
‫سنة ‪ ،1997‬وتستخدمها الدول كمؤشر لتقييم جودة أنظمتها الرقابية‪ ،‬وحتديد االحتياجات املستقبلية‬
‫لالرتقاء مبمارسات الرقابة السليمة‪ ،‬كما يستخدم صندوق النقد والبنك الدوليني هذه املبادئ األساسية يف‬
‫سياق برانمج تقييم القطاع املايل لتقييم فعالية األنظمة وممارسات الرقابة املصرفية للدول‪.‬‬

‫وقد مت تنقيح هذه املبادئ األساسية من قبل اللجنة يف أكتوبر ‪ 2006‬ابلتعاون مع العديد من‬
‫السلطات الرقابية حول العامل‪ ،‬هذا واستجابة لألزمة املالية أعلنت اللجنة يف تقريرها الصادر يف أكتوبر ‪2010‬‬
‫واملرسل إىل جمموعة دول العشرين عن خطتها لتنقيح هذه املبادئ األساسية‪ ،‬وذلك كجزء من عملها املتواصل‬
‫لتعزيز املمارسات الرقابية على مستوى العامل‪ ،‬لألخذ يف االعتبار التطورات اهلامة اليت طرأت على األسواق‬
‫املالية العاملية والتشريعات الرقابية وضمان استمرار مالئمة هذه املبادئ األساسية لتعزيز الرقابة املصرفية الفعالة‪،‬‬
‫يف مجيع الدول يف كل األوقات والبيئات املتغرية‪.‬‬

‫كما اهتمت جلنة ابزل للرقابة املصرفية أيضا مبوضوع الشفافية يف اإلفصاح عن كل املعلومات اليت‬
‫هتم املتعاملني يف النظام املصريف‪ ،‬وترى أبن للشفافية آاثر طيبة على استقرار وسالمة املنظومة املصرفية بشكل‬
‫جيعلها قطبا لالستثمار وابلنتيجة عامال ديناميكيا يف تنشيط االقتصاد ودفع النمو االقتصادي‪ ،‬حيث أن‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫املصرف ذو اإلدارة اجليدة والسليمة حيقق بعض املكاسب املادية عندما يهيأ معلومات شاملة ودقيقة وموثقة‬
‫تفصح عن أدائه ومركزه املايل وقدرته على إدارة ورقابة املخاطر‪ ،‬تتمثل بقدرته على دخول أسواق رأس املال‬
‫بكفاءة أكرب من كفاءة املصارف األخرى اليت ال تقدم إفصاحا كافيا‪ ،‬كما تعتقد جلنة ابزل أبن للشفافية قيمة‬
‫مع نوية اقتصادية تنشأ من نشر علين ملعلومات سليمة وحديثة متكن من مستخدميها من تقييم الوضعية املالية‬
‫وأداء البنك بعيدا عن عدم التأكد‪.‬‬

‫ويظهر اهت مام جلنة ابزل ابلشفافية بكل وضوح من خالل وضع الدعامة الثالثة واملتمثلة يف انضباط‬
‫السوق يف اتفاقية ابزل ‪ 2‬وابزل ‪ 3‬واليت حددت كيفية اإلفصاح واملعلومات الواجب اإلفصاح عليها‪ ،‬من‬
‫خالل وضع جمموعة من اجلداول املنفصلة حتدد متطلبات اإلفصاح الواجب على البنوك التقيد هبا‪ ،‬واليت ال‬
‫تتعلق فقط بكفاية رأس املال بل تتعدى ذلك لتشمل مستوى املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك للعناصر داخل‬
‫وخارج امليزانية واملنهجيات املستخدمة يف قياسها وإدارهتا‪.1‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬حتدايت تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬

‫دفعت األزمة املالية العاملية األجهزة إىل مراجعة شاملة ودقيقة لألنظمة والتشريعات والقواعد املصرفية‪.‬‬
‫واملصارف اجلزائرية تسعى جاهدة إىل بلوغ تطبيق القواعد االحرتازية من خالل تطبيقها التفاقيات ابزل‪.‬‬
‫وابلتايل فهي أمامها حتدايت كبرية لبلوغ منظومة مصرفية ومالية عصرية تتماشى مع االجتاهات الدولية السيما‬
‫مع تطبيق املصارف العاملية التفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التحدايت الداخلية‬

‫أوال‪ :‬حتدي البيئة املصرفية‬

‫تلعب البيئة املصرفية اجلزائرية دورا أساسيا يف زايدة املسافات بني مقررات ومعايري جلنة ابزل‪،‬‬
‫وإمكانية تطبيقها بسهولة ويسر يف النظام املصريف اجلزائري‪ ،‬فهذه البيئة تغلب عليها مسات تفردت هبا دون‬
‫غريها‪ ،‬من حيث عدم الوضوح يف منط اإلدارة‪ ،‬والتدخل الكبري للدولة يف شؤون العمل املصريف‪ ،‬وامللكية‬

‫)‪ (1‬أوصغري الويزة‪ ،‬دراسات اجتاهات البنك املركزي يف تطبيق مقررات جلنة ابزل وأثرها على البنوك التجارية (دراسة مقارنة بني اجلزائر‪ ،‬تونس‬
‫ومصر)‪،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،2018 ،‬ص‪.164 :‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫العظمى للبنوك العمومية لألصول يف النظام املصريف اجلزائري على حساب ابقي البنوك األخرى‪ ،‬وكذلك‬
‫غموض وارتباك يف املستهدفات وضعف الكفاءة يف توظيف املوارد‪.‬‬

‫ولقد أفرزت هذه الصفات أنساق ونظم إدارة تؤكد على مركزية القرار‪ ،‬بدال من إدارة قائمة على‬
‫تثمني وتق ييم األداء‪ ،‬فمركزية القرار منحت سلطات غري حمدودة لعدد من األفراد‪ ،‬من الذين هلم سلطات‬
‫ومواقع مسؤولية مؤثرة يف هذه البنوك‪ ،‬وهؤالء اعتمدوا على التقييم الذايت ملعظم النشاطات اليت تقوم هبا‬
‫املؤسسات املالية‪ ،‬مبا يف ذلك قرارات منح االئتمان‪ ،‬الذي يعترب أحد ركائز النشاطات املصرفية‪ ،‬بدال من‬
‫االعتماد على التحليل والتقييم الدقيق للمخاطر الناجتة من عملية اإلقراض للوصول إىل حجم من املخاطر‬
‫مقبول جينب هذه املؤسسات املالية خماطر اإلفالس وضعف املركز املايل‪ .‬كما تعتمد مؤسسات الدولة بشكل‬
‫واضح‪ ،‬على البنوك يف إجناز كافة مشاريعها‪ ،‬من خالل عمليات اقراضية موسعة‪ ،‬تراكمت ديوهنا عرب الزمن‬
‫دون اإلملام الكامل مبصادر البياانت املوضحة للضماانت ونشاطات املؤسسات املقرتضة‪ ،‬مما نتج عنه خسائر‬
‫كبرية للبنوك‪.‬‬

‫وكل ذلك حيول دون مواكبة البنوك والنظام املصريف اجلزائري للتغريات اجلوهرية اليت تشهدها بيئة‬
‫أعمال املصارف الدولية‪ ،‬وانفتاحها على األسواق العاملية‪ ،‬فالبنوك اجلزائرية مؤسسات حمدودة العائد ابلنظر إىل‬
‫املصارف العا ملية‪ ،‬تتبع وتنتمي إىل االقتصاد اجلزائري املغلق الذي يبتعد مبسافات شاسعة على ما تتطلبه‬
‫متغريات ومتطلبات االقتصادايت املعاصرة‪ ،‬اليت تتميز ابستقاللية املؤسسات املالية واتساع نشاطاهتا مبا تتطلبه‬
‫مرحلة التقدم العلمي والتقين املتناهي يف التسارع‪ ،‬واملؤدي إىل اتساع يف القاعدة الرأمسالية هلذه املصارف العاملية‬
‫تستند على املتانة واملالءة الرأمسالية وتنوع املنتجات مبا حيقق أعلى عائد وأقل خماطر‪ ،‬وبذلك تقف البنوك‬
‫اجلزائرية هنا مفتقرة لكل هذه امليزات‪ ،‬حيث حمدودية قاعدهتا الرأمسالية وحمدودية منتجاهتا وضعف قدراهتا يف‬
‫االنضم ام إىل األسواق العاملية‪ ،‬مما يرتتب عن ذلك حمدودية حجم توظيفاهتا‪ .‬وكل هذه املشاكل تؤدي إىل‬
‫صعوابت حتول بينها وبني التطبيق السليم ملقررات ومعايري جلنة ابزل‪.1‬‬

‫) ‪(1‬‬
‫لعراف فائزة‪ ،‬مدى تكيف النظام املصريف اجلزائري مع معايري جلنة ابزل‪ ،‬أطروحة ماجستري علوم جتارية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،2010 ،‬ص‪.145 :‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫اثنيا‪ :‬حتدي النظم احملاسبية والشفافية واإلفصاح‬

‫يتسم اجلهاز املصريف اجلزائري احلايل بوجود قيود مالية وحماسبية وتنظيمية‪ ،‬حتد من قدرة اجلهاز‬
‫املصريف اجلزائري على مواكبة التطورات العاملية احلديثة يف جمال العمل املصريف‪ ،‬حيث جند يف املصارف اجلزائرية‬
‫أنظمة حماسبية غري مالئمة لتغطية احلساابت ومعاجلة العمليات املصرفية احلديثة‪ ،‬وكذلك غياب حتليل مايل‬
‫بنكي دقيق مكيف مع واقع املصارف العصرية‪ ،‬ورغم اجتاه اجلزائر لتطبيق النظام احملاسيب املايل ابتداء من سنة‬
‫‪ 2010‬تطبيقا للقانون رقم ‪ 11-07‬املؤرخ يف ‪ 2007/11/25‬املتعلق ابلنظام احملاسيب املايل وكذا املرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 156-08‬املتضمن كيفيات تطبيق القانون ‪ ،11-07‬وحماولة لتكييف املنظومة املصرفية من‬
‫هذه اإلصالحات مت إلغاء العمل ابملخطط احملاسيب املصريف احلامل للرقم ‪ 08-92‬الصادر بتاريخ ‪ 17‬نوفمرب‬
‫‪ ،1992‬وقام بنك اجلزائر إبصدار التعليمة رقم‪ 04-09 :‬املتضمنة للمخطط احملاسيب املصريف الذي يواكب‬
‫اإلطار اجلديد الذي جاء به النظام احملاسيب املايل‪ ،‬ابإلضافة إىل التعليمة رقم‪ 05-09 :‬املتعلقة إبعداد‬
‫الكشوف املالية للمصارف واملؤسسات املالية وكذا كيفيات إعدادها ونشرها‪ ،‬وحدد الواثئق اليت جيب أن تظهر‬
‫يف النشرة الرمسية لإلعالانت القانونية واملصنفة إىل عدة تصنيفات‪ ،‬كما شهدت مهنة حمافظي احلساابت‬
‫واحملاسبني املعتمدين واخلرباء احملاسبني تعديالت على مستوى اإلطار القانوين املنظم للمهنة سنة ‪ ،2010‬على‬
‫اعتبار أهنم اهليئات اخلارجية للرقابة فان هذا يبقى دون املستوى املطلوب‪ ،‬فاالنتقال من خمطط حماسيب وطين‬
‫إىل نظام حماسيب مايل‪ ،‬فرض على اجلزائر بسبب اإلصالحات االقتصادية اليت انتهجتها كما أهنا مل تشر‬
‫صراحة إىل تبين معايري احملاسبة الدولية وابلتايل يبقى مشكل الشفافية واإلفصاح مطروحا أمام املصارف يف‬
‫اجلزائر خاصة تطبيق املعيار احملاسيب رقم ‪ 07‬املتعلق ابإلفصاح العام يف القوائم املالية للمصارف فاملعيار ينطبق‬
‫على كافة املخاطر النامجة عن مجيع األدوات املالية‪ ،‬ابستثناء بعض األدوات‪ ،‬وينطبق املعيار على مجيع‬
‫املنشآت‪ ،‬مبا يف ذلك املنشآت اليت هلا أدوات مالية قليلة واليت هلا عدة أدوات‪ ،‬غري أن مدى اإلفصاح‬
‫املطلوب يعتمد على مدى استخدام املنشآت لألدوات املالية وتعرضها للمخاطرة‪.‬‬

‫ويف هذا السياق فان التحدي الذي تقف أمامه املصارف اجلزائرية هو حتدي تطبيق املعايري الدولية‬
‫للمحاسبة حىت يكون هناك شفافية وإفصاح أو على األقل إصدار تعليمات تكون أكثر صرامة يف اإلفصاح‬
‫عن القوائم املالية مما ميكن من تطبيق مقررات جلنة ابزل بشكلها احلايل‪.1‬‬

‫)‪ (1‬نور الدين برابر وحممد هشام قلمني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.249 :‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫اثلثا‪ :‬حتدي تطور الكفاءات البشرية‬

‫يعد تنفيذ أحكام اتفاقية ابزل‪ 3‬من األنشطة ذات الكثافة العالية للعمل‪ ،‬وهو ما يتطلب نوعية‬
‫متميزة من الكفاءات البشرية‪ ،‬سواء يف التحليل املايل‪ ،‬وضع النظم احملاسبية ومراجعتها‪ ،‬أومن حيث الكفاءات‬
‫الفنية التكنولوجية يف ميدان تقنيات املعلومات‪ ،‬وبناءا على ذلك تزداد احتياجات كل من البنوك واجلهات‬
‫الرقابية واإلشرافية هلذه التخصصات الفنية‪ ،‬وابلتايل الطلب على هذه النوعية من العمالة‪ ،‬ولذلك فإن األمر‬
‫سوف يتطلب بذل جهود كبرية يف ميـدان التدريب ونظم التعليم بصفة عامة حىت ميكن توفري الكفاءات‬
‫البشرية املطلوبة لتنفيذ اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫هلذا فعل البنوك والسلطات الرقابية االهتمام بوجود يد عاملة مؤهلة‪ ،‬وذلك من خالل تعيني‬
‫املوظفني ذي الكفاءة وتشجيع الربامج التدريبية‪ ،‬فبالنسبة للدول اليت تقوم بتطبيق املناهج املتقدمة فانه من‬
‫املطلوب االستعانة مبوظفني ومراقبني من خارج املصرف أو الدولة‪ ،‬يتمتعون ابخلربة واملهارة الكافية لفهم‬
‫أساليب حتديد متطلبات كفاية رأس املال ملواجهة املخاطر الكربى يف البنك وهي املخاطر االئتمانية‪ ،‬التشغيلية‬
‫وخماطر السوق‪ ،‬واسرتاتيجيات ومناذج تقييم كفاية رأس املال‪ ،‬وحىت يف حالة املناهج البسيطة فقد حيتاج‬
‫املوظفون يف املصرف واملراقبون لتحسني مهاراهتم يف جمال ختفيف خماطر االئتمان والعمليات ابإلضافة إىل تقييم‬
‫كفاية رأس املال‪ ،‬كما جيب وضع إسرتاتيجية لتحسني املوارد البشرية لاللتزام ابملناهج اليت سيتم تطبيقها وذلك‬
‫من خالل‪:‬‬

‫‪ -1‬بناء وتنمية املوارد الداخلية‪:‬‬

‫حسب االبتكارات املستمرة اليت حتدث يف الصناعة املصرفية فقد حيتاج املراقبون إىل الزايدة يف الرتكيز‬
‫على االختبارات املتخصصة حسب نوع املنشأة وختصصها‪ ،‬وأيضا حسب جماالت املخاطر واملنتجات‪،‬‬
‫فبالنسبة للموظفني املسؤولني عن سالمة ومراقبة املناهج املتطورة من اتفاقية ابزل ‪ 2‬وابزل ‪ ،3‬فانه جيب أن‬
‫يقوم متخصصو املخ اطر وخرباء املناهج الكمية بفهم النظم والنماذج اخلاصة ابلتصنيف الداخلي للمصرف‬
‫بشكل جيد حىت يتم القيام ابإلصالحات األولية وملراقبة االلتزام‪ ،‬وتتطلب هذه العملية وجود خرباء على‬
‫مستوى عال يف جماالت اإلحصاء‪ ،‬تقنيات وتقييمات النماذج واختبارات الضغط والتزييف‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫وقد يرغب املراقبون والسلطات الرقابية األخرى يف الرتكيز على وضع مفاهيم‪ ،‬مناهج مصاحبة‬
‫لتطبيق مقررات ابزل ‪ ،3‬القدرة على استخدام البياانت الكمية يف حتليالهتم واملفهوم األساسي لعمليات قياس‬
‫وتقييم رأس املال‪.‬‬

‫وجيب أن يتم التدريب للموظفني وأن يكون معتمدا على متطلبات الفئات املختلفة وأن أيخذ‬
‫أشكاال خمتلفة (التدريب عن طريق احملاضرات‪ ،‬برامج الدراسة الذاتية‪ ،‬املؤمترات اليت تقوم جبمع املنظمني‬
‫واملشاركني يف الصناعة املصريف وكذلك مشاركة اخلرباء االقتصاديني وخرباء السياسة الداخلية)‪ ،‬ويقوم املراقبون‬
‫أيضا ابالستعانة ابجملهودات اخلارجية أو اجملمعة للوصول إىل املتطلبات من املوارد والتدريب وتتضمن هذه‬
‫اجملهودات اآليت‪:‬‬

‫التشاور املشرتك بني املنظمني‪ ،‬املراقبني واجملتمع املصريف لدراسة وتقييم التأثري احملتمل لتطبيق اإلطار‬
‫اجلديد‪ ،‬ومتتع املراقبني واملؤسسات اليت يتم الرقابة عليها ابلطاقة الفنية املناسبة؛‬
‫التدريب لتحسني املستوى احلايل للمهارات ويكون ذلك عن طريق دعم املؤسسات املتعددة األطراف؛‬
‫متويل املعوانت الفنية يف جماالت تنظيم‪ ،‬رقابة وتطوير القطاع املايل؛‬
‫جيب أن يقوم املراقبون بتحديد الطرق املبتكرة جلذب‪ ،‬تطوير واحملافظة على املوظفني املؤهلني‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييم احتمالية تدخل طرف خارجي‪:‬‬

‫قد ترغب السلطات الرقابية واملراقبون يف تدخل أطراف خارجية مثل املراجعني اخلارجيني‪ ،‬املراجعني‬
‫الداخليني واملستشارين ملساعدهتم يف تنفيذ بعض املهام املتعلقة بتطبيق اتفاقية ابزل ‪ ،3‬وقد يرغب املراقبون‬
‫أيضا يف مراقبة جودة العمل الذي يقوم به الطرف اخلارجي عن كثب لتجنب املسؤولية الرقابية‪ ،‬وتقوم كل دولة‬
‫بتحديد درجة االعتماد على عمل األطراف اخلارجية‪ ،‬ومن العوامل اليت تؤثر على القرار يف هذا اخلصوص‬
‫جند‪:‬‬

‫مرحلة تطوير وظيفة أو جهة املراجعة؛‬


‫كيف يتم موازنة هذا االعتماد مع نزاهة‪ ،‬عدم االحنياز‪ ،‬موضوعية واستقالل هذه األطراف؛‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫قدرة املراقب على احملافظة على السلطة وتنمية املهارات إذا مت االستعانة ببعض اجلهات اخلارجية للقيام‬
‫ببعض املسؤوليات‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬حتدي تطوير الربامج واألنظمة الداخلية للبنك‬

‫إن اعتماد املناهج احلديثة اليت حددهتا اتفاقية ابزل ‪ 2‬وابزل ‪ 3‬لقياس خماطر االئتمان‪ ،‬السوق‬
‫واملخاطر التشغيلية‪ ،‬متكن البنك من االعتماد بدرجة أكرب على السوق يف تقدير املخاطر‪ ،‬وهلذا فيستلزم على‬
‫البنوك تطوير أنظمتها وبراجمها الداخلية لالستعداد لتطبيق النماذج الداخلية لقياس املخاطر واحتساب‬
‫متطلبات رأس املال الالزمة هلا‪ ،‬ابإلضافة إىل إنشاء نظام معلومايت كفؤ يسمح هلا بتحديد‪ ،‬قياس ومراقبة‬
‫املخاطر‪.‬‬

‫إن تطبيق مناذج التصنيف الداخلي لقياس املخاطر االئتمانية يتوقف على وجود نظام للتصنيف‬
‫الداخلي يف البنك للتعرف على احتمالية التعثر لكل مقرض‪ ،‬ابالعتماد على تصنيف كمي نوعي‪ ،‬وموضوعي‬
‫لالئتمان حيث يضمن التصنيف الكمي والذي يعترب األكثر تعقيدا تقومي أو ترتيب خماطر االئتمان للزابئن‬
‫املقرتضون أفرادا كانوا أم شركات‪ ،‬وذلك من خالل تقوية مراكزهم املالية اليت ترفق بطلب احلصول على‬
‫االئتمان‪ ،‬لذلك تتوقف دقة النتائج على دقة البياانت؛ أما التصنيف النوعي فيعتمد على جمموعة من املتغريات‬
‫خبالف الوضع املايل للزبون‪ ،‬وميكن حصد هذه املتغريات يف ستة عناصر رئيسة يعطى لكل منها وزن وهي‪:‬‬
‫(الصناعة اليت تعمل فيها الشركة‪ ،‬املركز التنافسي‪ ،‬األداء التشغيلي‪ ،‬التدفق النقدي‪ ،‬الوضع املايل‪ ،‬اإلدارة)؛ أما‬
‫ابلنسبة للتصنيف املوضوعي فهو أيخذ بعني االعتبار حساب مؤشرات التحليل املايل املستمدة من القوائم‬
‫املالية‪.‬‬

‫أما ابلنسبة لقياس خماطر السوق وخماطر التشغيل فيجب على البنك تصميم وتنفيذ نظام تصنيف‬
‫خاص به‪ ،‬يضمن له حتديد التعرض للخسائر احملتملة نتيجة لتقلبات أسعار السوق وللمخاطر التشغيلية بناء‬
‫على البياانت اإلحصائية للفرتات السابقة‪.‬‬

‫وهلذا فيجب على املصارف االهتمام مبتطلباهتم لتوفري البياانت‪ ،‬ولفهم التقنيات اليت جيب‬
‫استخدام ها الشتقاق تقديرات املخاطر املالئمة بناء على هذه البياانت‪ ،‬ويف هذه احلالة جيب أن يتوافر لدى‬

‫)‪ (1‬أوصغري الويزة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.133 :‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫املصارف مستودع للبياانت تساعدها على جتميع‪ ،‬ختزين واستخدام إحصائيات اخلسائر بطريقة فعالة مع مرور‬
‫الزمن‪.1‬‬

‫خامسا‪ :‬حتدي تطبيق احلوكمة يف القطاع املصريف‬

‫تتضمن حوكمة املص ارف العديد من القواعد واملمارسات اليت حتدد كيفية اختاذ املصارف لقراراهتا‬
‫والشفافية اليت حتكم عملية اختاذ القرار فيها‪ ،‬ومدى املساءلة اليت خيضع هلا مديرو ورؤساء تلك املصارف‬
‫وموظفوها‪ ،‬واملعلومات اليت يتم اإلفصاح عنها‪ ،‬وتتضمن كل األمور املتعلقة إبدارة املصرف‪ ،‬أو بعبارة أخرى‬
‫احلوكمة هي عملية إدارة اإلدارة‪ ،‬ويف هذا السياق يبق مشكل التسيري األمثل للمؤسسات املصرفية يف اجلزائر‬
‫مطروح‪ ،‬خاصة مع إشكالية رفع أداء املنظومة املصرفية يف اجلزائر‪ ،‬كما قد يتوقف هذا التحدي على مدى‬
‫الكفاءة اليت يتمتع هبا العنصر البشري الذي يتوىل إدارة وتسيري املصرف‪ ،‬ومن هنا يطرح حتدي إرساء تكوين‬
‫مناسب للمصرفيني حىت يتمكنوا من أتدية مهامهم بكل احرتافية مما ميكن من تسيري املصرف بشكل جيد‬
‫وابلتايل تطبيق مبادئ احلوكمة على اجلهاز املصريف‪ ،‬غري أنه لو مت تطبيق بنود اتفاقية ابزل ‪ 3‬ميكن أن ينتج آليا‬
‫ابلنظر للنتيجة اليت تنعكس على تطبيق مقررات ابزل ‪.23‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬التحدايت اخلارجية‬

‫أوال‪ :‬حتدي تطوير اإلطار التشريعي والرقايب‬

‫يتعني على السلطات الرقابية للدول أن تضع خططا وبرامج لتطبيق الدعامة الثالثة‪ ،‬حبيث تتناسب‬
‫هذه اخلطط مع البيئة الرقابية والقانونية والتنظيمية املعتمدة يف الدولة‪ ،‬ومن املهم أن تتضمن هذه اخلطط برامج‬
‫هتدف إىل‪:‬‬

‫تعميم ا ملعرفة مبتطلبات الدعامة الثالثة ومستواها ابالستناد إىل اخليارات واألساليب املعتمدة يف اتفاقية‬
‫ابزل ‪ 2‬وابزل ‪3‬؛‬
‫وضع تنظيمات جديدة واقرتاح القوانني والتشريعات الالزمة بناء على تقييم معمق للصالحيات اليت تتمتع‬
‫هبا هذه السلطات؛‬

‫)‪ (1‬أوصغري الويزة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.128 :‬‬


‫)‪ (2‬نور الدين برابر وحممد هشام قلمني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.251 :‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫تطوير خربات وقدرات املراقبني لديها وتوفري العناصر البشرية املتخصصة والتزود ابلتقنيات احلديثة‪ ،‬وذلك‬
‫بناء على تقييم لقدراهتا البشرية واملادية يف هذا الصدد؛‬
‫حتديد كل الثغرات األساسية اليت تستوجب املعاجلة؛‬
‫توثيق متطلبات صعبة التنفيذ متهيدا لتطبيقها عندما تسمح ظروف البيئة الرقابية والقانونية بذلك‪.‬‬

‫ويتعني على هذه السلطات الرقابية يف هذا اإلطار أن تعلم املصارف واجلمهور بشكل واضح عن‬
‫متطلبات تنفيذ هذه اخلطة‪ ،‬كذلك ويف موازاة اخلطة املرسومة ال بد أن تضع السلطات الرقابية آلية تؤمن من‬
‫خالهلا التزام املصارف مبتطلبات اإلفصاح‪ ،‬حبيث تتضمن اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫مراجعة متطلبات اإلفصاح وإدخاهلا على البنود اليت جيري تقييمها يف إدارة املصرف املعين؛‬
‫االستناد إىل التقارير الرقابية املتعلقة بتجميع املعلومات املطلوبة من السلطات اإلشرافية والرقابية‪ ،‬ألن هذا‬
‫األمر يسهل عملية مراقبة التقيد مبتطلبات اإلفصاح؛‬
‫نشر الدراسات واالستبيا انت اليت تركز على مدى تقيد القطاع املصريف مبتطلبات اإلفصاح واملبادرات‬
‫املتخذة يف هذا اجملال‪ ،‬ألن هذا األمر سوف يشجع ويسمح مبراقبة مدى تقيد املصارف بتلك املتطلبات؛‬
‫استعمال أدوات رقابية منطية تتضمن إجراءات تصحيحية فورية لضمان التقيد مبتطلبات اإلفصاح؛‬
‫توعية السوق لفهم أمهية اإلفصاح وحتديد اإلجراءات اليت ميكن اختاذها‪.1‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتدي مكافحة غسيل األموال‬

‫يف هذه األايم زادت ظاهرة الكسب والصرف غري املشروعني سواء من حيث عدم املشروعية الدينية‬
‫أو عدم املشروعية القانونية‪ ،‬وظهر ما يعرف يف اجملال اجلغرايف ابالقتصاد اخلفي أو االقتصادات السوداء أو‬
‫اقتصادايت الظل واليت تنطوي يف جزء كبري منها على كسب األموال من مصادر غري مشروعة تضرب‬
‫ابالقتصاد القومي وحبقوق اآلخرين‪ ،‬ونظرا خلوف هذه الفئة اليت تكسب أمواال غري مشروعة من املساءلة‬
‫القانونية‪ ،‬وخشيتهم من الناس ارتبط بظاهرة االقتصاد غري املشروع عملية (غسل األموال) واليت عين هبا إمجاال‬
‫العمل على حماولة اإلخفاء والتعتيم على املصادر غري املشروعة لألموال أبساليب عديدة ومتنوعة لتضليل‬

‫)‪ (1‬أوصغري الويزة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.139 :‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫اجلهات األمنية والرقابية وإدخال هذه األموال يف دورة عمليات مشروعة ويظل يستفيد هبا‪ .‬فغسل األموال يعين‬
‫تزييف احلقائق وحتويل األموال احملرمة إىل أموال مشروعة يف الظاهر وإخفاء حقيقة كسبها والتهرب من القوانني‬
‫واخلشية من الناس فهذا غسل غري مشروع ألنه ليس نظافة وال تطهريا بل انه كذب وخداع ونفاق وتضليل‬
‫وأكل ألموال الناس ابلباطل وكسب خبيث حرام وهترب من القانون‪ ،‬فهو جرمية بكل ما حتمله هذه الكلمة‬
‫من معىن‪ ،‬وهو يضاف إىل وزر الكذب والغش والنفاق‪ .‬وينتج عن غسل األموال أضرار وخماطر اقتصادية‬
‫واجتماعية كثرية‪ ،‬تتأتى من نقل ا ألموال إىل اخلارج كان ميكن استثمارها يف التنمية لتغذية االقتصاد الوطين‬
‫الذي تفيد منه الدولة املواطنني وتوظف يف مشروعات متتص األيدي العاملة وتساهم يف االستقرار‪ ،‬ويؤدي‬
‫غسل األموال إىل الركود االقتصادي وخفض معدالت منو الناتج احمللي اإلمجايل وزايدة العجز يف ميزان‬
‫املدفوعات وارتفاع املديونية اخلارجية‪ ،‬واخنفاض القدرة اإلنتاجية وتراجع القدرة الشرائية وارتفاع معدالت‬
‫التضخم‪.‬‬

‫لذا فقد تضافرت اجلهود احمللية واإلقليمية والدولية ملكافحة هذه اجلرمية وإظهار خطورهتا ومضارها‬
‫على اجلميع‪.‬‬

‫ومتشيا مع املواثيق الدولية يف شأن مكافحة غسل األموال وعلى رأسها املبادئ اليت أقرهتا جلنة ابزل‬
‫عام ‪1988‬م‪ ،‬جيب وضع عدد من الضوابط الرقابية‪ ،‬من أجل مكافحة عمليات غسل األموال‪ ،‬ومن أهم‬
‫هذه الضوابط‪:‬‬

‫‪ -1‬تتوىل البنوك وضع النظم والنماذج الالزمة‪ ،‬للتحقق من املستفيدين احلقيقيني لفتح احلساابت وذلك من‬
‫خالل وسائل إثبات قانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬مراعاة أن تكون اإليداعات النقدية الكبرية مرتبطة بنشاط العميل‪ ،‬وكذلك التحويالت ذات املبالغ‬
‫الكبرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تكوين مركز معلومات متكامل عن كافة العمالء‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكد من معرفة شخصية وبياانت العمالء‪ ،‬إذا جتاوز حجم عملية شراء أو بيع النقد األجنيب مبلغا‬
‫معينا‪.‬‬
‫‪ -5‬التعامل حبرص مع كل عمليات شراء األوراق املالية‪ ،‬وعمليات االئتمان اليت يتقدم هبا عمالء‪ ،‬بضمان‬
‫أصول مملوكة آلخرين‪ ،‬ال تربطهم هبم أية عالقة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫‪ -6‬تدريب العاملني ابلبنوك على كيفية اكتشاف العمليات املشبوهة‪ ،‬وسبل التعامل السليم معها‪.1‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬صعوابت تطبيق اتفاقية ابزل ‪III‬‬

‫أوال‪ :‬صعوابت انجحة عن األوضاع االقتصادية والبنية اهليكلية‬

‫من بني الصعوابت اليت تواجه البنوك اجلزائرية والنظام املصريف اجلزائري واليت تؤدي إىل إضعاف‬
‫قدرهتا على االلتزام مبا تتطلبه مقررات ومعايري جلنة ابزل ما يلي‪:‬‬

‫نظراً لضخامة واتساع املطلوب تنفيذه للتوافق مع ما أقرته جلنة ابزل من معايري يف فرتة زمنية حمددة‪ ،‬فلم‬
‫تتمكن معظم املصارف اجلزائرية ومصارف الدول العربية عموما‪ ،‬من تبين سياسات واضحة تؤهلها إىل‬
‫التعرف والتطبيق التدرجيي ملقررات ابزل الثانية‪ ،‬ففي إطار ورشة عمل عن ترتيبات اإلعداد لتطبيق‬
‫مقررات ابزل ال ثانية نظمها صندوق النقد العريب (اللجنة العربية للرقابة على املصارف( من ‪ 27‬إىل ‪28‬‬
‫مارس سنة ‪ ،2006‬أظهرت أحد نتائج ورقات العمل الستبيان مشل مخسة عشر دولة عربية‪ ،‬حول‬
‫إمكانية تطبيق نسبة كفاية رأس املال يف املصارف‪ ،‬حيث مت اإلعالن عن التطبيق من قبل عشرة مصارف‬
‫مرك زية أو مؤسسات نقد إبصدار قرارا صرحيا بذلك‪ ،‬يف الوقت نفسه مت إعالن ال عديد من املؤسسات‬
‫وامل صارف املركزية‪ ،‬جملموعة من الدول العربية أبن مؤسساهتا املصرفية مستعدة جزئيا أو غري مستعدة‬
‫لتطبيق مقررات جلنة ابزل اجلديدة‪ ،‬ابستثناء السعودية والكويت اللتان أعلنتا أن ملؤسساهتم املصرفية كوادر‬
‫قادرة ومؤهلة لتطبيق مقررات ابزل الثانية‪.‬‬
‫وحىت وإن وجدت الكوادر املصرفية املدربة واملؤهلة لتطبيق مقررات ابزل الثانية‪ ،‬فإن األوضاع االقتصادية‬
‫والبنية اهليكلية ملؤسسات االقتصاد املساندة واملتعاملة مع البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬ستكون حائال أمام‬
‫سالسة وسهولة التطبيق‪ ،‬حيث قدرت الرمسلة اإلضافية املطلوبة من املصارف العربية حىت تتأهل لتكون‬
‫قادرة على االلتزام مبعايري ابزل‪ ،‬فإهنا حتتاج إىل ما ال يقل عن ‪ %30‬دعما لرؤوس األموال غري معتمدين‬
‫على األدوات التقليدية (إصدارات األسهم‪ ،‬تراكم االحتياطيات القانونية واألرابح غري املوزعة)‪ ،‬كما جتدر‬
‫اإلشارة إىل احلاجة إىل توفري أدوات استثمارية جديدة ظهرت بكثافة يف األسواق العاملية مثل‪ :‬األسهم‬

‫)‪ (1‬حممد حممود املكاوي‪ ،‬البنوك االسالمية ومأزق ابزل من منظور املطلوابت واالستفاء مقررات ابزل ‪ ،3 ،2 ،1‬دار الفكر والقانون‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.203 :‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫املمتازة‪ ،‬السندات القابلة للتحويل إىل أسهم‪ ،‬قروض الدعم ذات اآلجال الطويلة إضافة إىل األدوات اليت‬
‫تسمى ابألدوات اهلجينة‪ .‬وقد صنفت جلنة ابزل الثانية هذه األدوات ضمن رأس املال التكميلي‪ .‬إال أنه‬
‫ليس من السهل واليسري التعامل أبدوات كهذه وتداوهلا يف البيئة املصرفية اجلزائرية‪ ،‬فهي حتتاج إىل أسواق‬
‫مالية نشطة متسمة ابلتأقلم مع ما هو جديد إضافة إىل تطبيق تقنيات املشتقات املالية املعقدة واملتطورة و‬
‫‪ ،‬حيتاج كل ذلك إىل سلطات رقابية مبؤهالت غاية يف الكفاءة قادرة على تطبيق هذه التقنيات من‬
‫خالل معارف ومهارات للكوادر البشرية وبين صلبة ألسواق ومؤسسات مالية‪ ،‬قادرة على إقناع املستثمر‬
‫واملتعامل أبنه يف بيئة مصرفية ومالية قادرة ومتمكنة من العمل على حتديد درجات املخاطرة والسيطرة‬
‫على درجات عدم اليقني‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬صعوابت تتعلق إبدارة املخاطر‬

‫من الضروري أن تتطور إدارة املخاطر يف املصارف حىت تتمكن من متابعة اإلشكالية املالية السريعة‪،‬‬
‫ولقد أثبتت األزمة املالية سنة ‪ 2008‬الضعف املالحظ يف عمليات إدارة املخاطر يف املصارف‪ ،‬األمر الذي‬
‫يتطلب تعزيز النظرة الشاملة اىل خماطر السوق يف مجيع أحناء املصارف‪ ،‬إدارة املخاطر ومراقبتها خاصة مع تزايد‬
‫النشاطات يف أسواق رأس املال مبا يف ذلك التسنيد‪ ،‬التعرض خارج امليزانية‪ ،‬االئتمان املركب والنشاطات‬
‫التجارية املعقدة‪.‬‬

‫هلذا جيب أن يكون لدى املصارف عملية شاملة إلدارة املخاطر تشمل إشرافا فعاال من جملس‬
‫اإلدارة واإلدارة العليا‪ ،‬حتدد وتقيس وتقيم وتتابع كافة املخاطر الكبرية واإلبالغ عنها والسيطرة عليها أو احلد‬
‫منها يف الوقت املناسب‪ ،‬كما تشمل مدى تقييم كفاية رأمسال املصارف وسيولتها‪ ،‬وذلك ابملقارنة مع حجم‬
‫خماطرها وأوضاع السوق واالقتصاد‪ ،‬كما يشمل ذلك وضع تدابري طوارئ وأتخذ هذه التدابري بعني االعتبار‬
‫الظروف اخلاصة ابملصرف‪ ،‬وتتناسب عملية إدارة املخاطر للمصرف مع حجم املخاطر لديه وأمهيته النظامية‪.‬‬

‫ويتم ذلك من خالل اعتماد جملس إدارة املصرف اسرتاتيجيات إلدارة املخاطر تضع قدرة حتمل‬
‫مناسبة للمخاطر لتحديد مستوى املخاطر اليت ميكن حتملها‪ ،‬مبا يضمن‪:‬‬

‫إرساء ثقافة إدارة خماطر سليمة يف املصرف وإدراك الشكوك املرتبطة بقياس املخاطر؛‬

‫)‪ (1‬لعراب فائزة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.152 :‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫أن سياسات وعمليات اختاذ املخاطر املعدة متوافقة مع اسرتاتيجيات إدارة املخاطر وقدرة التحمل اليت مت‬
‫حتديدها؛‬
‫وضع سقوف مناسبة متوافقة مع قدرة حتمل املصرف للمخاطر‪ ،‬وحجم خماطره وقوة سيولته‪ ،‬وأن هذه‬
‫احلدود مفهومة من املوظفني ذوي الصلة‪ ،‬ويتم إبالغهم بذلك بشكل منتظم؛‬
‫أن اإلدارة العليا تتخذ اخلطوات الضرورية ملتابعة ومراقبة مجيع املخاطر الكبرية وهي متوافقة معا‬
‫االسرتاتيجيات املعتمدة وقدرة التحمل‪.1‬‬

‫)‪ (1‬أوصغري الويزة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.137 :‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاين‪..................................................................... :‬اتفاقية ابزل ‪ III‬ودورها يف تعزيز النظام املصريف‬

‫خالصة‬

‫تطرقنا يف هذا الفصل لألزمة املالية العاملية لعام ‪ ،2007‬وتداعياهتا اليت دفعت إىل ضرورة مراجعة‬
‫عميقة وشاملة وذلك إبصدار معايري ابزل ‪ 3‬اليت عملت على تشديد الرقابة على البنوك واملؤسسات املالية‬
‫األخرى العاملة يف الصناعة املصرفية‪ ،‬وهذا تفاداي للمخالفات وجوانب الضعف اليت حصلت خالل األزمة‬
‫املالية األخرية‪ .‬وعلى اثر ذلك قمنا بتحليل التعديالت اليت جاءت هبا هذه االتفاقية واليت ركزت بشكل رئيسي‬
‫على تعزيز رأس املال مع االحتفاظ برأس مال أعلى من احلدود الدنيا ابإلضافة على أهنا عملت على تقدمي‬
‫توجيهات للبنوك حول كيفية استخدام السيولة يف أوقات األزمات من خالل إصدار معياري السيولة يف املدى‬
‫ا لقصري واملتوسط والطويل ابإلضافة إىل معيار الرافعة املالية بوضع حد أقصى لتزايد نسبة الديون وكبح لعملية‬
‫التوسع يف منح القروض املصرفية وأخريا تطرقنا إىل الدوافع احلقيقية وراء تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬والتحدايت اليت‬
‫تواجهها البنوك اجلزائرية‪.‬‬

‫ومن أهم الدوافع اليت أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬هي‪ :‬حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب‬
‫الصدمات واألزمات‪ ،‬وحتسني إدارة املخاطر وحوكمة البنوك‪.‬‬

‫أما التحدايت اليت تواجهها البنوك تتمثل يف‪ :‬حتدي البيئة املصرفية وحتدي النظم احملاسبية والشفافية‬
‫الرقايب‪.‬‬ ‫التشريع‬ ‫تطوير‬ ‫وحتدي‬ ‫البنوك‬ ‫يف‬ ‫احلوكمة‬ ‫تطبيق‬ ‫وحتدي‬ ‫واإلفصاح‬

‫‪80‬‬
‫الفصــل الثالث‬

‫إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار‬

‫اتفاقيات ابزل‬

‫متهيد‬

‫مراحل تطور النظام املصريف اجلزائري‬ ‫املبحث األول‬


‫واقع تطبيق اتفاقيات ابزل يف البنوك اجلزائرية‬ ‫املبحث الثاين‬
‫حوكمة املصارف كجزء من اإلصالح املصريف يف إطار اتفاقيات ابزل‬ ‫املبحث الثالث‬
‫خالصة‬

‫‪81‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫متهيد‬

‫قامت لسلطات اجلزائرية بعد االستقالل بتأسيس نظام مصريف يتماشى مع التغريات االقتصادية‬
‫العاملية حيث مت إنشاء قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬والذي يسمح بصالحيات يف خمتلف األحكام‬
‫والتنظيمات املصرفية ال يت تتعلق ابلنسب واملعايري االحرتازية الواجب احرتامها من قبل البنوك واملؤسسات املالية‬
‫واملستوحاة من جلنة ابزل للرقابة املصرفية‪ ،‬وقد أصدر جمموعة من القوانني حول قواعد احلذر وتطبيقها يف‬
‫البنوك واليت هتدف إىل مواجهة خمتلف املخاطر اليت هتدد نشاط البنوك وتعمل على سالمة واستقرار النظام‬
‫املصريف ورقابته من اإلفالس‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املبحث األول‪ :‬مراحل تطور القطاع املصريف اجلزائري‬

‫شهد القطاع املصريف اجلزائرية تطورات هامة بعد االستقالل نتيجة االنتقال من االقتصاد املخطط‬
‫إىل اقتصاد السوق وخاصة بعد صدور قانون النقد والقرض الذي يعترب نقطة جوهرية ونقطة نوعية يف النشاط‬
‫املصريف يف اجلزائر‪.‬‬

‫ونظرا للضغوطات املتزايدة اليت فرضتها التطورات العاملية أدت ابلقطاع املصريف اجلزائري أن يقف‬
‫أمام العديد من التحدايت‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مرحلة ما بعد االستقالل (‪)1970-1962‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة االنطالق‬

‫متثلت يف اسرتجاع رموز السيادة الوطنية إبنشاء بنك اإلصدار النقدي وهو البنك املركزي اجلزائري‪،‬‬
‫وعملة وطنية وهي الدينار اجلزائري‪ ،‬كما أن التوجهات األساسية كانت تتعلق ابلسياسة املصرفية‪ ،‬وعليه كان‬
‫البد من خلق مؤسسات للودائع والقروض‪ ،‬من شأهنا أن توفر وتضمن للمؤسسات االشرتاكية الزراعية‬
‫والصناعية سهولة احلصول على األموال دون أن يشكل ذلك عائقا على مالءهتا يف السيولة املالية‪.1‬‬

‫خلق املؤسسات املصرفية هو ما حتقق من خالل إنشاء البنك املركزي اجلزائري‪ ،‬كبنك إصدار‪،‬‬
‫وصندوقني يلعبان دور الوساطة املالية مها‪:‬‬

‫‪ -1‬إنشاء البنك املركزي )‪:(BCA‬‬

‫أنشأ مبوجب القانون رقم ‪ 144-62‬بتاريخ ‪ 1962-12-13‬حيث أسندت له وظيفة إصدار‬


‫النقود وتدمريها وحتديد معدل اخلصم وكيفيان استعماله‪ ،‬ويعد البنك املركزي بنك البنوك‪ .‬مما جيعله مسئوال عن‬
‫السياسة النقدية والسياسة االقراضية‪ ،‬وهو أيضا بنك احلكومة‪ ،‬وحيتم عليه ذلك أن يقدم تسهيالته هلا بواسطة‬
‫إعطاء تسبيقات للخزينة وإعادة خصم سندات مكفولة من طرفها‪.2‬‬

‫)‪ (1‬حمفوظ لعشب‪ ،‬الوجيز يف القانون املصريف اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،2004 ،‬ص‪.30-29 :‬‬
‫)‪ (2‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،2004 ،‬ص‪.186 :‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫‪ -2‬الصندوق اجلزائري للتنمية )‪:(CAD‬‬

‫أتسس هذا الصندوق مبوجب القانون ‪ 165/63‬الصادر يف ‪ 07‬ماي ‪ ،1963‬يف شكل مؤسسة‬
‫عامة تتمتع ابلشخصية املعنوية واالستقالل املايل‪ ،‬ومت حتويل امسه إىل البنك اجلزائري للتنمية يف ‪ ،11971‬وقد‬
‫ورث أربع مؤسسات لالئتمان متوسط األجل ومؤسسة لالئتمان طويل األجل وهي كاآليت‪:‬‬

‫القرض العقاري؛‬
‫القرض الوطين؛‬
‫صندوق الودائع واالرهتان؛‬
‫صندوق صفقات الدولة؛‬
‫صندوق جتهيز وتنمية اجلزائر‪.2‬‬
‫‪ -3‬الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط )‪:(CNEP‬‬

‫أنشأت هذه املؤسسة مبوجب القانون ‪ 277-64‬بتاريخ أوت ‪ ،1964‬يقوم هذا الصندوق بعمليات‬
‫مشاهبة لعمليات البنوك فيمكنها فتح حساابت الشيك لزابئنها ومنحهم القروض‪ ،‬لكن هذا يبقى عمل‬
‫هامشي ألن األساس هو مجع االدخار بواسطة دفاتر‪ ،‬حيث حتول نشاطها فيما بعد إىل متويل الربامج املخطط‬
‫للسكن اجلماعي وإقراض اهليئات احمللية واالكتتاب يف سندات التجهيز‪.3‬‬

‫اثنيا‪ :‬مرحلة التأميمات (‪)1967-1966‬‬

‫‪ -1‬البنك الوطين اجلزائري )‪:(BNA‬‬

‫يف سنة ‪ 1966‬أتسس البنك الوطين اجلزائري ليضع حد لالحتكار القانوين فيما يتعلق بدعم العمليات‬
‫البنكية يف القطاع العام الفالحي والصناعي والتجاري‪ ،‬وكذا النشاطات البنكية اخلارجية منها‪ :‬بنك ابريس‬

‫)‪ (1‬أنظر القانون رقم ‪ 165/63‬الصادر بتاريخ ‪ ،1963/5/7‬املتضمن إنشاء الصندوق اجلزائري للتنمية‪.‬‬
‫)‪ (2‬شاكر القزويين‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ 1992 ،‬ص‪.64-63 :‬‬
‫)‪ (3‬اسيا قاسيمي‪ ،‬أثر العوملة املالية على تطوير اخلدمات املصرفية وحتسني القدرة التنافسية للبنوك اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‪ ،‬جامعة بومرداس‪،‬‬
‫‪ ،2014‬ص‪.71 :‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫وهولندا ‪ ،BPPB‬والبنك الوطين للقرض الصناعي اإلفريقي ‪ ،BNCH‬والقرض العقاري اجلزائري والتونسي‬
‫‪ ،CFAT‬والقرض الصناعي والتجاري‪.CIC1‬‬

‫‪ -2‬البنك الشعيب اجلزائري )‪:(CPA‬‬

‫أتسس يف شهر ديسمرب ‪ 1966‬مبوجب األمر رقم ‪ 366-66‬الصادر بتاريخ ‪1966/12/29‬م‪،‬‬


‫حتمية لتأميم قطاع البنوك يف اجلزائر‪ ،‬برأس مال قدره ‪ 15‬مليون دج‪.‬‬

‫انطالقا من الشبكات املوروثة من البنوك الشعبية يف عهد االستقالل مثل‪:‬‬

‫البنك الشعيب التجاري الصناعي للجزائر ‪BPCIA‬؛‬


‫البنك الشعيب التجاري الصناعي بوهران ‪BPCIO‬؛‬
‫البنك الشعيب التجاري الصناعي لقسنطينة ‪BPCIA‬؛‬
‫البنك الشعيب التجاري الصناعي لعنابة ‪BPIA‬؛‬
‫البنك الشعيب التجاري للجزائر العاصمة ‪.2BPCIA‬‬
‫‪ -3‬البنك اخلارجي اجلزائري )‪:(BEA‬‬

‫أتسس البنك اخلارجي اجلزائري يف ‪ 1967/10/01‬مبوجب األمر ‪ 204-67‬وهبذا فهو اثلث‬


‫وآخر بنك جتاري يتم أتسيسه تبعا لقرارات أتميم القطاع البنكي‪ ،‬وقد مت إنشاءه على أنقاض مخس بنوك‬
‫أجنبية‪:‬‬

‫القرض اليوانين‪ ،‬الشركة العامة‪ ،‬البنك الصناعي اجلزائري وحوض املتوسط‪ ،‬وبنك ابركليز‪.‬‬

‫وميارس البنك اخلارجي اجلزائري كل مهام البنوك التجارية‪ ،‬وعلى هذا األساس ميكنه مجع الودائع‬
‫اجلارية‪ ،‬ومن جانب اإلقراض يتكفل بتمويل عمليات التجارة اخلارجية‪ ،‬فهو يقوم مبنح القروض لالسترياد‪ ،‬كما‬
‫يقوم بتأمني املصدرين اجلزائريني وتقدمي الدعم هلم‪.1‬‬

‫)‪(1‬‬‫‪Zourdani safia , Le financement des opérations du commerce extérieur en Algérie : cas de‬‬
‫‪la BNA , Mémoire de magister S / Economique , Université Tizi- ouzou , 2012 , P : 08.‬‬
‫)‪ (2‬قاسيمي آسيا‪ ،‬حتليل الضماانت يف تقييم جدوى تقدمي القروض يف البنك‪ ،‬رسالة ماجستري علوم التسيري‪ ،‬بومرداس‪ ،2008 ،‬ص‪.142‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مرحلة ختصيص البنوك وإعادة اهليكلة (‪)1985-1971‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة اإلصالح املايل سنة ‪1971‬‬

‫متيزت هذه املرحلة بثالثة صفات هي‪:‬‬

‫التمركز؛‬
‫تغلب دور اخلزينة؛‬
‫إزالة ختصص البنوك التجارية من خالل املمارسة‪.2‬‬

‫ويف هذا اإلطار مت إرساء القواعد اجلديدة لتمويل قطاع اإلنتاج‪ ،‬اليت أصبحت اخلزينة مبوجبها وسيطا ماليا‬
‫أساسيا‪ ،‬وبتعبري آخر‪ .‬مركزة النظام املايل لالقتصاد وابالعتماد الكلي على اخلزينة حيث تضمن حتديد مصادر‬
‫متويل االستثمارات املخططة كاآليت‪:‬‬

‫القروض الطويلة األجل املمنوحة من موارد االدخار اجملمعة من قبل اخلزينة واملقدمة من طرف اهليئات‬
‫املالية املتخصصة‪.‬‬
‫القروض املصرفية متوسطة األجل القابلة للخصم لدى مؤسسة اإلصدار‪.‬‬
‫القروض اخلارجية‪.‬‬

‫وابتداءً من عام ‪ ،1978‬مت الرتاجع عن هذه املبادئ اليت جاء هبا إصالح ‪ ،1971‬فقد مت إلغاء متويل‬
‫املؤسسات بواسطة القروض البنكية متوسطة األجل‪ .‬وحلت اخلزينة حمل النظام البنكي يف متويل االستثمارات‬
‫العمومية املخططة بواسطة قروض طويلة األجل‪ .‬وقد أدت هذه السياسة غالبا إىل اختزال وظيفة البنوك ودورها‬
‫يف إطار حماسيب‪.3‬‬

‫)‪ (1‬بن عيسى شافية‪ ،‬أاثر وحتدايت االنضمام للمنظمة العاملية للتجارة على القطاع املصريف‪ ،‬رسالة ماجستري علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،3‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪.108‬‬
‫)‪ (2‬حممود محيدات‪ ،‬مدخل التحليل النقدي‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2005،‬ص‪.133‬‬
‫)‪ (3‬الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.182‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫أما ابلنسبة للمبادئ اليت حكمت السياسة التمويلية يف هذه املرحلة فتتمثل يف‪:1‬‬

‫‪ -1‬مبدأ مركزية املوارد املالية‪ :‬حيث على أساسه يتم حصر املوارد املالية يف اخلزينة العمومية والبنوك التجارية‬
‫بغرض استغالهلا بشكل أمثل‪.‬‬
‫‪ -2‬التوزيع املخطط لالئتمان‪ :‬حيث أسندت عملية الوساطة املالية إىل البنوك وقسمت االستثمارات إىل‪:‬‬
‫• استثمارات املشاريع العامة‪ :‬متول مباشرة من طرف اخلزينة العمومية‪.‬‬
‫• استثمارات منتجة طويلة األجل‪ :‬يتم متويلها على حساب موارد اخلزينة العمومية‪.‬‬
‫• استثمارات منتجة متوسطة وقصرية األجل‪ :‬متول بواسطة البنوك‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدأ مراقبة استعمال املوارد املالية‪ :‬حيث تقوم البنوك بوظيفة املراقبة كوهنا الوسيط الذي متر عربه‬
‫األموال املمنوح ة للمؤسسات مع التزامها بتقدمي حماضر وواثئق للبنك املركزي ووزارة املالية تتضمن كيفية‬
‫استعمال املؤسسات لألموال‪.‬‬
‫‪ -4‬التوطني املصريف املوحد‪ :‬حيث تلتزم كل مؤسسة ابلتعامل مع بنك واحد‪ ،‬وابلتايل تركز حساابهتا‬
‫وعملياهتا يف بنك واحد وهذا بغرض تدعيم مبدأ مراقبة استعمال املوارد املالية‪.‬‬
‫‪ -5‬منع التمويل الذايت‪ :‬حيث ال ميكن للمؤسسات متويل استثماراهتا من مواردها الذاتية فهي جمربة على‬
‫طلب التمويل من البنوك‪.‬‬
‫‪ -6‬ختصص البنوك‪ :‬حيث يتخصص كل بنك يف متويل قطاعات معينة أو مؤسسات تعمل يف نفس القطاع‬
‫وجتدر اإلشارة إىل أنه قد شهدت الفرتة (‪ )1985-1982‬إصالحات هيكلية تزامنت مع املخطط‬
‫اخلماسي األول (‪ )1984-1980‬كان من نتائجها إعادة هيكلة كل من البنك الوطين اجلزائري‬
‫والقرض الشعيب اجلزائري اللذين نتج عنها بنكيني جديدين مها‪:‬‬
‫أ‪ -‬بنك الفالحة والتنمية الريفية )‪:(BADR‬‬

‫أتسس هذا البنك بتاريخ ‪ ،1982-03-13‬يف إطار إعادة هيكلة البنك الوطين اجلزائري الذي‬
‫أظهر عن عدم قدرته على تلبية احتياجات متويل النظام الفالحي‪ ،‬وقد حددت مهمته يف متويل األنشطة‬

‫)‪ (1‬زقرير عادل‪ ،‬حتديث اجلهاز املصريف العريب ملواكبة حتدايت الصريفة الشاملة (دراسة حالة اجلزائر)‪ ،‬أطروحة ماجستري علوم‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص‪.128 :‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫الزراعية‪ ،‬والري والصيد البحري وكل األنشطة اليت هتدف إىل تطوير القطاع الريفي واإلنتاج الغذائي (الزراعي‬
‫واحليواين) على املستوى الوطين‪.1‬‬

‫ب‪ -‬بنك التنمية احمللية )‪:(BDL‬‬

‫أتسس هذا البنك مبوجب القانون ‪ 85-85‬املؤرخ يف ‪ 1985-04-30‬بعد إعادة هيكلة القرض‬
‫الشعيب اجلزائري يف إ طار إعادة تنظيم شبكة املؤسسات النقدية املصرفية اليت تستجيب حلاجيات التجهيز‬
‫اجلهوي واحمللي‪ ،‬ومن أهم وظائفه‪:‬‬

‫متويل عملية االستثمار اإلنتاجي اليت تبادرها اجلماعات احمللية؛‬


‫متويل املؤسسات العمومية احمللية؛‬
‫متويل عمليات القروض على الرهن‪.2‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬استقالل البنوك واملؤسسات املالية (‪)1989-1986‬‬

‫متيزت هذه املرحلة ابإلصالحات املصرفية التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلصالح املصريف لسنة ‪1986‬‬

‫بعد الفشل الذي عرفه النظام االقتصادي القائم على التخطيط املركزي لكل النشاط االقتصادي‪،‬‬
‫فرض التغيري اجلذري والسريع يف احمليط االقتصادي الدويل نظاما جديدا يتبىن مفاهيم من نوع آخر مثل دور‬
‫املبادرة اخلاصة يف جممل النشاط االقتصادي واختاذ القرارات على مستوى الوحدات االقتصادية ‪.....‬اخل‪ ،‬فهذه‬
‫القواعد ينبغي أن خيضع هلا النظام البنكي أيضا‪ ،‬وعليه فهدف هذه اإلصالحات تكييف هذا األخري ابلشكل‬
‫الذي يستجيب إىل مقاييس الفلسفة اجلديدة‪ ،‬وقد جاء اإلصالح البنكي لعام ‪ 1986‬مبجموعة من األفكار‬
‫اليت تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫يعد البنك املركزي ومؤسسات القرض مؤسستني عموميتني تتمتعان ابلشخصية املعنوية واالستقالل املايل‬
‫وينجزان العمليات املصرفية على سبيل االحرتاف؛‬

‫)‪ (1‬األمر رقم ‪ 106-82‬املوافق لـ ‪ ،1982-3-13‬يتضمن إنشاء بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬
‫)‪ (2‬األمر رقم ‪ 85-85‬املوافق لـ ‪ ،1985-4-30‬يتضمن إنشاء بنك التنمية احمللية‪ ،‬وحتديد قانونه األساسي‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫مبوجب هذا القانون استعاد البنك املركزي دوره كبنك للبنوك وأصبح يتكفل ابملهام التقليدية للبنوك املركزية‪،‬‬
‫ومت الفصل بني البنك املركزي كملجأ أخري لإلقراض وبني نشاطات البنوك التجارية؛‬
‫استعادت مؤسسات التمويل دورها وأصبحت إبمكاهنا أن تتسلم الودائع مهما كان شكلها ومدهتا‪ ،‬وأصبح‬
‫إبمكاهنا كذلك أن تقوم مبنح القروض دون حتديد ملدهتا أو لألشكال اليت أتخذها كما استعادت حق‬
‫متابعة استخدام القرض ورده؛‬
‫تقليل دور اخلزينة يف نظام التمويل وإنشاء هيئات للرقابة على النظام البنكي‪.1‬‬

‫اثنيا‪ :‬قانون استقاللية املؤسسات لسنة ‪1988‬‬

‫نظرا لنقائص والعيوب املتعلقة بقانون ‪ ،1986‬اتضح أنه غري مالئم للوضعية االقتصادية‪ ،‬ومل‬
‫يستطيع التكيف مع اإلصالحات اليت قامت هبا السلطات اجلزائرية وخاصة بعد صدور القانون التوجيهي‬
‫للمؤسسات يف ‪ .1988‬ولذا مت تعديله ابلقانون ‪ 06/88‬املؤرخ يف ‪ 1988/01/12‬والذي اندي‬
‫ابستقاللية البنوك واملؤسسات املالية وضرورة تعديل قواعد التمويل وفق اآليت‪:‬‬

‫إعطاء االستقاللية للبنوك يف إطار التنظيم اجلديد لالقتصاد واملؤسسات‪.‬‬


‫أعترب هذا القانون أن البنك شخصية معنوية جتارية ختضع ملبادئ االستقاللية املالية والتوازن احملاسيب‪.‬‬
‫وابلتايل خضوع نشاطه ملبدأ الرحبية واملردودية‪.‬‬
‫ميكن للمؤسسات املالية غري املصرفية‪ ،‬أن تقوم بعملية التوظيف املايل لنسبة من أصوهلا املالية يف شراء‬
‫أسهم وسندات صادرة من مؤسسات تعمل داخل الرتاب الوطين أو خارجه‪.‬‬
‫ميكن ملؤسسات القرض أن تلجأ إىل اجلمهور من أجل االقرتاض على املدى الطويل‪ ،‬كما ميكنها أن‬
‫تلجأ إىل طلب ديون خارجية‪.‬‬

‫ومبا أن اجلزائر مقبلة على االنتقال إىل اقتصاد السوق‪ ،‬فإن هذا يتطلب إجياد قطاع مصريف متطور‬
‫وفعال يتماشى مع متطلبات هذه املرحلة‪ .‬لذلك واصلت اجلزائر من إصالحاهتا االقتصادية واملالية‪ ،‬وجتسدت‬
‫يف منح البنوك استقالليتها املالية سنة ‪ ،1989‬هبدف زايدة فعالية نشاطها ورفع مرد وديتها‪ .‬كما مت اختاذ قرار‬

‫)‪ (1‬ايت عكاش مسري‪ ،‬تطورات القواعد االحرتازية للبنوك يف ظل معايري جلنة ابزل ومدى تطبيقها من طرف البنوك اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر ‪ ،2012 ،3‬ص‪.194 :‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫يف ‪ 1987‬ابنسحاب اخلزينة من عمليات التمويل لالقتصاد‪ ،‬حبيث تقتصر مسؤوليتها على متويل‬
‫االستثمارات يف البنية التحتية والقطاعات اإلسرتاتيجية فقط‪.‬‬

‫وخالل الفرتة ‪ 1988 – 1987‬اختذت إجراءات أخرى لزايدة املنافسة‪:‬‬

‫وكان أمهها إلغاء احلكومة لقرار ختصيص بنوك معينة يتعامل معها العمالء على أساس نشاطهم القطاعي‬
‫والسماح للمؤسسات املالية أبن تتعامل يف جماالت خمتلفة‪.1‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬مضمون قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬واهم تعديالته‬

‫أوال‪ :‬مبادئ قانون النقد والقرض‬

‫يهدف القانون ‪ 10-90‬إىل تنظيم القطاع املصريف من خالل تبين املبادئ التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الفصل بني الدائرة النقدية والدائرة احلقيقية‪:‬‬

‫حيث قبل هذا القانون كان النظام قائم على التخطيط املركزي لالقتصاد أين يتم اختاذ القرارات‬
‫النقدية تبعا للقرا رات احلقيقية‪ ،‬وتبعا لذلك مل تكن هناك أهداف نقدية حبتة بل أن اهلدف األساسي هو تعبئة‬
‫املوارد الالزمة لتمويل الربامج املخططة غري أن هذا الوضع ألغي بعد ما مت إسناد اختاذ القرارات النقدية للسلطة‬
‫النقدية على أساس األهداف النقدية اليت حتددها‪ ،‬ويهدف هذا املبدأ إىل‪:‬‬

‫استعادة البنك املركزي لدوره يف قمة اجلهاز املصريف؛‬


‫استعادة الدينار اجلزائري لوظائفه التقليدية وتوحيد استعماله داخليا بني املؤسسات العمومية واخلاصة؛‬
‫حتريك السوق النقدية وتنشيطها وأخذ السياسة النقدية ملكاهنا كوسيلة من وسائل الضبط‬
‫االقتصادي؛‬
‫إجياد الوضع املالئم ملنح القروض‪ ،‬والذي يقوم على شروط متييزية على حساب املؤسسات العامة‬
‫واملؤسسات اخلاصة؛‬
‫إجياد مرونة نسبية يف حتديد سعر الفائدة من طرف البنك‪.1‬‬

‫)‪ (1‬د‪ .‬كمال عياشي‪ ،‬أداء النظام املصريف اجلزائري يف ضوء التحوالت االقتصادية‪ ،‬جملة العلوم االنسانية‪ ،‬العدد‪ ،10 :‬جامعة بسكرة‪،2006 ،‬‬
‫ص‪.09 :‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫‪ -2‬الفصل بني الدائرة النقدية والدائرة املالية‪:‬‬

‫مل تعد اخلزينة حرة يف اللجوء إىل عملية القرض‪ ،‬كما كانت يف السابق تلجأ إىل البنك املركزي‬
‫لتمويل العجز هذا األمر الّذي أدى إىل التداخل بني صالحيات اخلزينة وصالحيات السلطة النقدية‪ ،‬وخلق‬
‫تداخال بني أهدافها اليت ال تكون متجانسة ابلضرورة‪ ،‬وجاء هذا القانون ليفصل بني الدائرتني‪ ،‬فأصبح متويل‬
‫اخلزينة قائم على بعض القواعد‪ ،‬وقد مسح هذا املبدأ بتحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫استقالل البنك املركزي على الدور املتعاظم للخزينة‪.‬‬


‫تقليص ديون اخلزينة اجتاه البنك املركزي‪ ،‬وتسديد الديون السابقة املرتاكمة عليها‪.‬‬
‫احلد من اآلاثر السلبية للمالية العامة على التوازانت النقدية‪.‬‬
‫تراجع التزامات اخلزينة يف متويل االقتصاد‪.2‬‬
‫‪ -3‬الفصل بني دائرة امليزانية ودائرة القرض‪:‬‬

‫لقد تعاظم دور اخلزينة العمومية يف التمويل غري امليزاين لالقتصاد الوطين‪ ،‬وخاصة متويل‬
‫االستثمارات املخططة حىت أصبحت ال تتدخل بصفتها كموزع للدخل فقط ولكن أصبحت تتدخل كأكرب‬
‫مقرض وأكرب مستثمر‪ .‬ومجعت بفضل هذا السلوك بني دورين أساسني‪ :‬أداة لضبط االقتصاد وأداة لتخصيص‬
‫املوارد املالية وأصبحت يف ذات الوقت مالكة القرار الفعلي لنظام التمويل ومت ذلك عرب قناة البنك اجلزائري‬
‫للتنمية الذي يتكفل بتحضري خطة التمويل‪ .‬مما جعل البنوك يف تبعية مطلقة لقرارات السلطة العمومية‪ ،‬وظل‬
‫القطاع املصريف ميثل جمرد منطقة عبور لألموال للمؤسسات العمومية ويتضح من كل ما رأينا أن هناك غموضا‬
‫كبريا على مستوى نظام التمويل فجاء قانون النقد والقرض حلل هذه املشكلة حيث أبعدت اخلزينة عن منح‬
‫القروض لالقتصاد‪ ،‬ليبقى دورها يقتصر على متويل االستثمارات العمومية املخططة من طرف الدولة‪.‬‬

‫وبفضل هذا القانون أصبح النظام املصريف هو املكلف مبنح القروض يف إطار مهامه التقليدية‬
‫ويسمح الفصل بني هذين الدائرتني بلوغ األهداف التالية‪:‬‬

‫)‪ (1‬عبد الرزاق سالم‪ ،‬القطاع املصريف اجلزائري يف ظل عوملة تقييم األداء ومتطلبات االصالح‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم تسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،3‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.109 :‬‬
‫)‪ (2‬بن عيسى شافية‪ ،‬أاثر وحتدايت االنظمام للمنظمة العاملية للتجارة على القطاع املصريف اجلزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.120 :‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫اسرتجاع البنوك واملؤسسات املالية وظائفها التقليدية وخاصة تلك املتعلقة مبنح االئتمان‪ ،‬حبيث‬
‫أصبحت تعمل يف ظروف تنطوي على عناصر املخاطرة املصرفية‪.‬‬
‫تراجع دور اخلزينة العمومية يف متويل النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫اعتماد الفعالية االقتصادية للمشاريع عند منح االئتمان وتراجع اهليمنة اإلدارية يف ذلك‪.1‬‬
‫‪ -4‬إنشاء سلطة نقدية وحيدة‪:‬‬

‫ال تكون التصحيحات السالفة الذكر اليت أقرها قانون النقد والقرض املعين الكامل إذا مل يفصل يف‬
‫السلطة النقدية وفقا لثالث مبادئ أساسية‪:‬‬

‫جعلها وحيدة‪ ،‬مبعىن تتزامن مع انسجام السياسة النقدية؛‬ ‫أ‪-‬‬


‫تنظيفها يف إطا ر اإلدارة النقدية‪ ،‬ابلضبط يف البنك املركزي لكي يتضمن التحكم يف تسيري النقد‬ ‫ب‪-‬‬
‫ويتفادى التعارض بني األهداف النقدية؛‬
‫مستقلة‪ ،‬أي منحها االستقاللية الالزمة يف تسيري النقد وإعداد الساسة النقدية وأدائها‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫وهذا كله من أجل حتقيق األهداف النقدية فاملالحظ على السلطة النقدية سابقا أهنا كانت مشتقة يف‬
‫مستوايت عديدة‪ ،‬فوزارة املالية كانت تتحرك على أساس السلطة النقدية واخلزينة كانت تلجأ يف أي وقت إىل‬
‫البنك املركزي لتمويل حجزها يف حني البنك املركزي كان ميثل بطبيعة احلال سلطة نقدية الحتكار إصدار‬
‫النقود لذلك جاء قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬إللغاء هذا التعدد يف مراكز السلطة النقدية حيث أنشئت‬
‫سلطة نقدية وحيدة ومستقلة عن أي جهة كانت‪.2‬‬

‫‪ -5‬وضع نظام بنكي على مستويني‪:‬‬

‫ويعين هذا املبدأ التميز بني نشاط البنك املركزي كسلطة نقدية‪ ،‬ونشاط البنوك التجارية كموزعة‬
‫للقرض‪ ،‬مبوجب هذا الفصل أصبح الب نك املركزي ميثل فعال بنكا للبنوك‪ ،‬وقد ألغي قانون النقد والقرض كل‬

‫)‪ (1‬بطاهر علي‪ ،‬اصالحات النظام املصريف اجلزائري وااثرها على تعبئة املدخرات ومتويل التنمية‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪.157 :‬‬
‫)‪ (2‬د‪ .‬خبابة عبد هللا‪ ،‬االقتصاد املصريف‪( :‬النقود‪ -‬البنوك التجارية –البنوك االسالمية –السياسة النقدية – األزمة املالية)‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،2013 ،‬ص‪.279 :‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫القوانني واألحكام اليت تتعارض معا احلكام الواردة فيه (قانون أوت ‪1976‬م وقانون جانفي ‪ )1988‬ابعتباره‬
‫القانون الوحيد الذي ينظم الوظيفة البنكية ويضبط قواعد العمل فيها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أهداف قانون النقد والقرض‬

‫وضع حد لكل تداخل إداري يف القطاع املايل واملصريف؛‬


‫رد االعتبار لدور البنك املركزي يف تسيري النقد والقرض؛‬
‫إعادة تقييم العملة مبا ختدم االقتصاد الوطين؛‬
‫تشجيع االستثمارات والسماح إبنشاء مصارف وطنية خاصة أو أجنبية؛‬
‫إنشاء سوق نقدية حقيقية (بورصة)؛‬
‫إجياد مرونة نسبية يف حتديد سعر الفائدة من قبل البنوك‪.1‬‬

‫اثلثا‪ :‬هيكل اجلهاز املصريف يف ظل قانون النقد والقرض‬

‫‪ -1‬بنك اجلزائر‪:‬‬

‫تعرف املادة ‪ 11‬من قانون النقد والقرض البنك املركزي أبنه مؤسسة وطنية تتمتع ابلشخصية املعنوية‬
‫ابالستقالل املايل وقد أصبح يتفاعل مع الغري ابسم "بنك اجلزائر"‪.‬‬

‫كما خيضع البنك املركزي ألحكام القوانني التجارية وال خيضع للتسجيل يف السجل التجاري‬
‫ولألحكام القانونية والتنظيمية املتعلق ة ابحملاسبة العامة‪ ،‬ورأمساله مكتب كليا من طرف الدولة ويتم حتديده‬
‫مبوجب القانون‪ ،‬ويتيح له فتح فروع ومراسلني يف أي نقطة من الرتاب الوطين كلما رأى ضرورة لذلك‪.2‬‬

‫وحسب املادة ‪ 55‬من قانون ‪ ،10-90‬تتمثل مهمة بنك اجلزائر يف توفري أفضل الشروط لنمو‬
‫منتظم لالقتصاد الوطين واحلفاظ عليها إبمناء مجيع الطاقات اإلنتاجية الوطنية مع العمل على االستقرار‬
‫الداخلي واخلارجي للنقد‪ ،‬وهلذا الغرض يكلف بتنظيم احلركة النقدية ويوجه ويراقب جبميع الوسائل املالئمة‬
‫لتوزيع القرض ويسهر حسن إدارة التعهدات املالية جتاه اخلارج واستقرار سوق الصرف‪.‬‬

‫)‪ (1‬بلعزوز بن علي‪ ،‬حماضرات يف النظرايت والسياسات النقدية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،2008 ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬ص‪.188‬‬
‫)‪ (2‬املادة ‪ 11‬من قانون ‪ 10-90‬املؤرخ يف ‪ ،1990-04-14‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬من اجلريدة الرمسية العدد‪.18 :‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫إن التنظيم اجلديد للنظام املصريف اجلزائري‪ ،‬والذي مبوجبه فتح اجملال أمام البنوك اخلاصة الوطنية‬
‫واألجنبية والذي يعتمد على قواعد السوق‪ ،‬يتطلب أن تكون للسلطة النقدية آليات وهيئات للرقابة لضمان‬
‫االنسجام وانضباط السوق املصريف وحيافظ على استقرار النظام املصريف‪.‬‬

‫‪ -2‬جملس النقد والقرض‪:‬‬

‫هو جملس وطين له وظيفة تسيري بنك اجلزائر عوض اجمللس الوطين للقرض ويتشكل من‪:‬‬

‫احملافظ رئيسا‪.‬‬
‫نواب احملافظ كأعضاء‪.‬‬
‫ثالث موظفني سامني يعينون مبوجب مرسوم يصدره الوزير األول‪ ،‬كما يعني ثالثة مستخلفني ليحلوا حمل‬
‫املوظفني املذكورين عند الضرورة‪.‬‬

‫كما يؤدي جملس النقد والقرض وظيفتني‪:‬‬

‫وظيفة جملس إدارة بنك اجلزائر‪ :‬فبصفته جملس إدارة البنك يتمتع اجمللس أبوسع الصالحيات ضمن احلدود‬
‫امل نصوص عليها يف قانون النقد والقرض‪ ،‬وجيوز له أن حيدد من بني أعضاءه جلانـا استـشارية وحيـدد‬
‫صالحيتها وقواعدها‪ ،‬وميكنه استشارة أي مؤسسة أو أي شخص‪.‬‬
‫وظيفة السلطة النقدية يف البالد‪ :‬ابعتباره سلطة نقدية فإنه يسن القوانني البنكية واملالية املرتبطة إبصـدار‬
‫النقود وتغطيتها وشروط عمليات بنك اجلزائر‪ ،‬كما حيدد شروط فتح الفروع واملكاتب التمثيلية للبنـوك‬
‫واملؤسسات املالية األجنبية ويرخص هلا‪ ،‬كما حيدد قواعد احلذر يف تسيري البنوك واملؤسسات املالية مع‬
‫الزابئن‪ ،‬وتنظيم سوق الصرف ومراقبته‪ ،‬ابإلضافة إىل مهام أخرى حددت يف املادتني ‪ 44‬و‪ 45‬من قانون‬
‫النقد والقرض‪.1‬‬

‫)‪ (1‬املادة ‪ 55‬من قانون ‪ 10-90‬املؤرخ يف ‪ ،1990-04-14‬املتعلق ابلنقد والقرض‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫شكل رقم (‪ :)1-3‬هيكل اجلهاز املصريف‬

‫‪www.bank of algeria.dz consulté le 15-06-2016.‬‬

‫رابعا‪ :‬هيئات الرقابة املصرفية‬

‫‪ -1‬جلنة الرقابة املصرفية‪:‬‬

‫حسب املادة ‪ 143‬من قانون النقد والقرض‪ ،‬تنشأ جلنة مصرفية مكلفة مبراقبة حسن تطبيق القوانني‬
‫واألنظمة اليت ختضع هلا البنوك واملؤسسات املالية وملعاقبة املخالفات املثبتة‪.1‬‬

‫وتتألف اللجنة املصرفية من‪:‬‬

‫احملافظ أو انئب احملافظ الذي حيل حمله يف حالة غيابه؛‬

‫)‪ (1‬املادة ‪ 43‬من قانون ‪ 10-90‬املؤرخ يف ‪ ،1990-10-14‬املتعلق ابلنقد والقرض‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫قاضيني ينتدابن من احملكمة العليا يقرتحهما الرئيس األول هلذه احملكمة بعد استشارة رأي اجمللس األعلى‬
‫للقضاء؛‬
‫عضوين يتم اختيارمها نظرا لكفاءهتما يف الشؤون املصرفية واملالية وخاصة احملاسبية من قبل الوزير املكلف‬
‫ابملالية‪.1‬‬

‫وتتمثل مهام هذه اللجنة يف‪:‬‬

‫الرقابة على أساس الواثئق املستندية‪.‬‬


‫الزايرة امليدانية إىل مراكز البنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬
‫مطالبة البنوك واملؤسسات املالية كل املعلومات واإلثبااتت واإليضاحات الالزمة لنفس الغرض‪.2‬‬
‫‪ -2‬مركزية املخاطر‪:‬‬

‫أسس قانون النقد والقرض مصلحة مركزية للمخاطر تدعى "مركز املخاطر" تقوم جبمع أمساء‬
‫املستفيدين من القروض وطبيعة وسقف القروض املمنوحة واملبالغ املسحوبة والضماانت املعطاة لكل فرد من‬
‫مجيع البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬وال ميكن ألي بنك أو مؤسسة مالية أن متنح أي قرض إال بعد احلصول على‬
‫االستشارة وكل املعلومات اخلاصة ابملستفيد من القرض من طرف جلنة مركزية املخاطر‪.3‬‬

‫‪ -3‬مركزية عوارض الدفع‪:‬‬

‫يتضمن النظام رقم ‪ 02-92‬املؤرخ يف ‪ 22‬مارس ‪ 1992‬الصادر عن بنك اجلزائر‪ ،‬تنظيم مركزية‬
‫املبالغ غري املدفوعة وينضم إليها مجيع الوسطاء املاليني وأجهزة القرض‪ ،‬ويقصد ابلوسطاء املاليني‪ ،‬كل البنوك‬
‫واملؤسسات املالية واخلزينة العامة واملصاحل املالية التابعة لربيد اجلزائر واملواصالت‪ ،‬وأي مؤسسة أخرى تضع‬
‫حتت تصرف الزابئن وسائل الدفع وتتوىل تسيريها ‪...‬‬

‫تتوىل مركزية املبالغ غري املدفوعة ابلنسبة لكل وسيلة دفع أو قرض بتنظيم فهرس مركزي لعوائق الدفع‬
‫وما قد يرتتب عليه من متابعات‪ .‬تسيري هذا الفهرس وتنظيمه‪ ،‬تبليغ الوسطاء املاليني وكل سلطة أخرى معنية‬

‫)‪ (1‬املادة ‪ 44‬من قانون ‪ 10-90‬املؤرخ يف ‪ ،1990-10-14‬املتعلق ابلنقد والقرض‪.‬‬


‫)‪(2‬املادة ‪ 150‬من قانون ‪ 10-90‬املؤرخ يف ‪ ،1990-10-14‬املتعلق ابلنقد والقرض‪.‬‬
‫)‪(3‬املادة ‪ 160‬من ‪ 10-90‬املؤرخ يف ‪ ،1990-10-14‬املتعلق ابلنقد والقرض‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫دوراي بقائمة عوائق الدفع وجيب أن يعلم الوسطاء املاليون مركزية املبالغ غري املدفوعة‪ ،‬بعوائق الدفع اليت تطرأ‬
‫على القروض اليت منحوها أو وسائل الدفع املوضوعة حتت تصرف زابئنهم‪.1‬‬

‫‪ -4‬جهات مكافحة إصدار الشيكات‪:‬‬

‫يعترب هذا اجلهاز تكملة ملركزية عوارض الدفع ابعتباره يضبط قواعد العمل أبهم أحد وسائل الدفع‬
‫وهو (الشيك) وأنشئ مبوجب النظام ‪ 03-92‬املؤرخ يف ‪ 1992-3-22‬ويعمل على جتميع املعلومات‬
‫املرتبطة بعوارض دفع الشيكات لعدم كفاية الرصيد والقيام بتبليغ هذه املعلومات إىل الوسطاء املعنيني‪.2‬‬

‫وهبذا نقول أن القانون ‪ 10-90‬كان مبثابة ميالد النظام املصريف والسياسة النقدية كما يتطلبه‬
‫التح ول من االقتصاد املخطط إىل اقتصاد السوق وتزامنا مع هذا اإلصالح‪ ،‬ظهرت أزمات عديدة قضت‬
‫بلجوء اجلزائر إىل صندوق النقد الدويل وإبرام اتفاقية التعديل اهليكلي (‪.)1998-1994‬‬

‫خامسا‪ :‬تعديالت قانون النقد والقرض‬

‫‪ -1‬تعديالت سنة ‪:2001‬‬

‫ابلرغم من اعتبار قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬معلما هاما يف اإلصالح اهليكلي للقطاع املصريف‬
‫واملايل‪ ،‬ويف دعم السوق النقدية إال أنه وعلى املدى القصري بدا من الضروري إعادة هتيئة بعض أحكامه‪.‬‬

‫لذا سن األمر ‪ 01-01‬املتمم واملعدل لبعض مواد القانون ‪ 10-90‬واملتعلقة إبدارة ومراقبة "البنك‬
‫اجلزائري" والصادرة يف ‪ 27‬فيفري ‪ .2001‬ومن بني املواد املعدلة واليت مست حمافظ البنك املركزي ونوابه‪،‬‬
‫املادة ‪ 02‬من األمر ‪ 01-01‬يتمم ويعدل املادة ‪ 19‬من قانون النقد والقرض ‪ ،10-90‬يتوىل تسيري البنك‬
‫املركزي وإدارته ومراقبته‪ ،‬على التوايل‪ ،‬حمافظ يساعده (‪ )03‬نواب حمافظ وجملس اإلدارة ومراقبان‪.3‬‬

‫املادة ‪ 03‬من األمر ‪ 01-01‬تعدل أخطاء الفقرتني األوىل والثانية من املادة ‪ 23‬من القانون رقم‬
‫‪ ،10-90‬ال ختضع وظائف احملافظ إىل قواعد الوظيف العمومي وتتماشى مع كل نيابة تشريعية أو مهمة‬
‫حكومية أو وظيفة عمومية‪ ،‬ال ميكن للمحافظ ونواب احملافظ أن ميارسوا أي نشاط أو وظيفة أو مهنة مهما‬

‫)‪ (1‬بوحفص جالب نعناع‪ ،‬الرقابة االحرتازية وأثرها على العمل املصريف ابجلزائر‪ ،‬جملة املفكر‪ ،‬العدد‪ ،11 :‬جامعة بسكرة‪ ،2013 ،‬ص‪.124 :‬‬
‫)‪ (2‬بن الدين حممد أمني‪ ،‬دور السياسة النقدية يف حتقيق االستقرار االقتصادي‪ ،‬ماجستري علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2009 ،‬ص‪.135‬‬
‫)‪ (3‬أمر ‪ 01-01‬املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض ‪ ،10-90‬املادة ‪.02‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫تكن أثناء ممارسة وظائفهم‪ ،‬ما عدا مت ثيل الدولة لدى مؤسسات عمومية دولية ذات طابع مايل أو نقدي أو‬
‫اقتصادي‪.1‬‬

‫هتدف تعديالت األمر رقم ‪ 01-01‬أساسا إىل تقسيم جملس النقد والقرض إىل هيئتني‪:‬‬

‫اهليئة األوىل‪ :‬تتمثل يف جملس اإلدارة‪ ،‬واملكلف إبدارة وتوظيف "بنك اجلزائر"‪.‬‬
‫اهليئة الثانية‪ :‬تتمثل يف جملس النقد والقرض‪ ،‬والذي خيتلف عن اجمللس السابق حيث أصبح املكلف‬
‫ابلقيام بدور السلطة النقدية‪.2‬‬
‫أ‪ -‬جملس إدارة "بنك اجلزائر"‪:‬‬

‫يتكون جملس إدارة "بنك اجلزائر" الناتج عن األمر الصادر سنة ‪ 2001‬من نفس أعضاء جملس‬
‫النقد والقرض املنشأ مبوجب القانون رقم ‪ ،10-90‬إذ يتكون من‪:‬‬

‫حمافظ البنك املركزي‪ ،‬يعني من طرف رئيس اجلمهورية‪.‬‬


‫ثالثة (‪ )03‬نواب يعينون مبرسوم رائسي‪.‬‬
‫ثالثة (‪ )03‬موظفني ساعيني‪ ،‬يعينون مبرسوم صادر عن رئيس احلكومة‪.‬‬

‫وقد ألغى األمر ‪ 01-01‬مدة التعيني املنصوص عليها يف القانون رقم ‪ 10-90‬واملقدرة بـ ‪06‬‬
‫سنوات للمحافظ و‪ 05‬سنوات للنواب مما أدى إىل احلد من استقاللية البنك املركزي‪.‬‬

‫ب‪ -‬جملس النقد والقرض‪:‬‬

‫أحدث األمر رقم ‪ 01-01‬الصادر يف ‪ 2001‬سلسلتني من التغريات الطارئة على جملس النقد‬
‫والقرض‪:‬‬

‫على مستوى املهام‪ :‬مل يعد جملس النقد والقرض مكلفا إبدارة وتنظيم البنك املركزي‪.‬‬

‫)‪ (1‬أمر ‪ 01-01‬املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض ‪ ،10-90‬املادة ‪.03‬‬


‫)‪( 2‬‬ ‫‪Naas Abdelkrim, (2003), Le système bancaire algérien : de la décolonisation à l’économie‬‬
‫‪175.:de marché, Edition Maisonneuve et Larose, Paris, France, P‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫على مستوى األعضاء‪ :‬حسب املادة ‪ 10‬من األمر ‪ 01-01‬الصادر يف ‪ 2001‬يتكون جملس النقد‬
‫والغرض من‪:‬‬
‫• أعضاء جملس إدارة بنك اجلزائر‪.‬‬
‫• ثالث (‪ )03‬شخصيات خيتارون حبكم كفاءهتم يف املسائل االقتصادية والنقدية‪.1‬‬
‫‪ -2‬تعديالت سنة ‪:2003‬‬
‫تعزيز العالقة بني بنك اجلزائر واحلكومة‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫يتمثل هذا التعزيز يف إنشاء جلنة مشرتكة بني بنك اجلزائر ووزارة املالية لتسري االستخدامات اخلارجية‬
‫والدين اخلارجي وحتقيق سيولة أفضل يف تداول املعلومات املالية‪ ،‬إضافة على إثراء شروط وحمتوى التقارير‬
‫االقتصادية واملالية وتسيري بنك اجلزائر‪.‬‬

‫دعم بنك اجلزائر يف ممارسة صالحياته‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ويظهر معامل األمر ‪ 11-03‬ففي هذا اجملال من خالل الفصل بني صالحيات جملس النقد والقرض‬
‫وصالحيات جملس إدارة بنك اجلزائر‪ ،‬وكذلك توسيع صالحيات جملس النقد والقرض وهذا إبضافة عضويني‬
‫(‪ )02‬بواسطة مرسوم رائسي مع احملافظ ونوابه الثالثة‪ ،‬وثالثة موظفني ساميني هلم خربة ودراية ابلشؤون‬
‫النقدية واملالية (أنظر املادة ‪71‬من األمر)‪ .‬تدعيم استقاللية اللجنة البنكية وتفعيل دورها يف مراقبة أنشطة‬
‫البنوك إبضافة أمانة عامة هلا وإمدادها ابلوسائل والصالحيات ملمارسة مهامها‪.2‬‬

‫هتيئة الظروف من أجل محاية أفضل للمصارف وادخار اجلمهور من خالل‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫تقوية شروط ومميزات اعتماد املصارف ومسرييها‪ ،‬والعقوابت اجلزائية املفروضة على مرتكيب املخالفات؛‬
‫زايدة العقوابت و اجلزاءات ملخالفي القانون املصريف أثناء القيام ابلنشاطات املصرفية؛‬
‫منع متويل نشاطات املؤسسات اململوكة من طرف مدراء ومسريي املصرف؛‬
‫تقوية حقوق مجعية املصارف واملؤسسات املالية‪ ،‬واعتماد هذه اهلياكل من طرف "بنك اجلزائر"؛‬
‫تقوية شروط عمل مركز للمخاطر‪.‬‬

‫)‪ (1‬أمر ‪ 01-01‬املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض ‪ ،10-90‬املادة ‪.10‬‬


‫)‪ (2‬زواوي فضيلة‪ ،‬التحرير املايل وانعكاساته على املنظومة البنكية اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم تسيري‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،2015 ،‬ص‪.144 :‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫ولقد مرت إعادة صياغة القانون املصريف بثالثة شروط متثلت يف‪:‬‬

‫تكوين عدد مهم من املشرفني األكفاء حلساب "بنك اجلزائر"؛‬


‫وجود نظام معلومايت كفء يسمح بطريقة تقنية بتحويل املعلومات كاملة‪ ،‬بسرعة وأبمان؛‬
‫متويل االقتصاد مبوارد السوق‪ ،‬مستندا إىل نظام مصريف قوي‪.1‬‬

‫ويف هذا اإلطار نستطيع القول أن األمر ‪ 11/03‬قد حدد بوضوح عالقة بنك اجلزائر مع احلكومة‬
‫فمنح البنك االستقاللية اليت متكنه من رسم السياسة النقدية املناسبة وتنفيذها يف إطار الرقابة متارسها وزارة‬
‫املالية التابعة للحكومة‪ ،‬ومنح احلكومة ابملقابل السلطة املضادة اليت متكنها من أن تعدل ما خيلص إليه بنك‬
‫اجلزائر فيما يتعلق ابلسياسة النقدية‪ ،‬ولعل السبب يف هذا التغيري مقارنة بقانون النقد والقرض ‪ 10/90‬يعود‬
‫ملا شهدته الساحة املصرفية اجلزائرية مع بداية القرن إبفالس العديد من البنوك اخلاصة األمر الذي أثر كثريا على‬
‫أداء املنظومة املصرفية من جهة‪ ،‬ومن جهة اثنية طرح العديد من التساؤالت يف مدى جناعة املراقبة املصرفية اليت‬
‫ميارسها بنك اجلزائر‪.2‬‬

‫ث‪ -‬تعديالت سنة ‪:2010‬‬

‫لقد تواصلت اإلصالحات البنكية يف اجلزائر سنة ‪ 2010‬وذلك من خالل إصدار األمر ‪ 04-10‬بتاريخ‬
‫‪ 26‬أوت ‪ 2010‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬وتتمثل أهم التعديالت فيما يلي‪:‬‬

‫توسيع صالحيات بنك اجلزائر‪ :‬تنص املادة (‪ )02‬من األمر ‪ 04-10‬واملعدلة للمادة ‪ 35‬من‬
‫األمر ‪ 11-03‬ما يلي‪:‬‬
‫تتمثل مهمة بنك اجلزائر يف احلرص على استقرار اإلشعار ابعتباره هدفا من أهداف السياسة النقدية‬
‫ويف ت وفري أفضل الشروط يف ميادين النقد والقرض والصرف واحلفظ عليها لنمو سريع لالقتصاد مع‬
‫السهر على االستقرار النقدي واملايل‪ ،‬وهلذا الغرض يكلف بتنظيم احلركة النقدية‪ ،‬ويوجه ويراقب‪،‬‬

‫)‪ (1‬جازية حسيين‪ ،‬خوصصة البنوك يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة ماجستري علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،2007 ،‬ص‪.144 :‬‬
‫)‪ (2‬قادة عبد ا لقادر‪ ،‬متطلبات أتهيل البنوك العمومية اجلزائرية‪ ،‬أطروحة ماجستري جامعة الشلف‪ ،2008 ،‬ص‪.105 :‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫بكل الوسائل املالئمة توزيع القرض وتنظيم السيولة‪ ،‬ويسهر على حسن تسيري التعهدات املالية اجتاه‬
‫اخلارج وضبط سوق الصرف والتأكد من سالمة السوق املصريف وصالحيته‪.1‬‬
‫وحسب املادة ‪ 06‬من األمر ‪ 04-10‬مت تعديل املواد ‪ 72 ،62 ،57‬فان‪:‬‬
‫يتحمل املسامهون النفقات املتعلقة بتسيري نظم الدفع‪ ،‬كما يؤطر بنك اجلزائر وضع التعريفة احملددة من‬
‫طرف املسامهني ابلنسبة إىل زابئنهم يف هذا اإلطار‪.‬‬
‫حيول اجمللس صالحيات بصفته سلطة نقدية يف امليادين املتعلقة‪:‬‬
‫منتجات التوفري والقرض اجلديد‪.‬‬
‫إعداد املعايري وسري وسائل الدفع وسالمتها‪.‬‬
‫تسيري احتياطات الصرف‪.‬‬
‫قواعد السري احلسن وأخالقيات املهنة املطبقة على البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬كما ميكن للبنوك‬
‫واملؤسسات املالية أن جتري العمليات ذات العالقة بنشاطها كالعمليات االستشارة والتسيري املايل‬
‫واهلندسة املالية وبشكل عام كل اخلدمات املوجهة لتسهيل إنشاء املؤسسات والتجهيزات وإمنائها مع‬
‫مراعاة األحكام القانونية يف هذا اجملال‪.2‬‬
‫تطبيق القانون اخلاص ابالستثمار األجنيب يف البنوك واملؤسسات املالية‪ :‬ال ميكن الرتخيص‬
‫ابملسامهات اخلارجية يف البنوك واملؤسسات املالية اليت حيكمها القانون اجلزائري إال يف إطار شراكة‬
‫متثل املسامهة الوطنية املقيمة بـ ‪ %51‬على األقل من رأس املال‪.‬‬
‫تعزيز الرقابة على البنوك واملؤسسات املالية‪ :‬حسب املادة ‪ 07‬املتمم لألمر رقم ‪ 11-03‬والذي‬
‫يتمم املادة ‪ ،97‬ويف هذا الصدد تلتزم البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬ضمن الشروط احملددة مبوجب نظام‬
‫يصدره اجمللس‪ ،‬بوضع جهاز رقابة داخلي انجح يهدف إىل التأكد على اخلصوص من‪:‬‬
‫التحكم يف نشاطاهتا واالستعمال الفعال ملواردها‪.‬‬
‫السري احلسن للمسارات الداخلية‪ ،‬والسيما تلك اليت تساعد على احملافظة على مبالغها وتضمن‬
‫شفافية العمليات املصرفية ومصادرها وتتبعها‪.‬‬

‫)‪ (1‬األمر ‪ 04-10‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬املادة ‪.02‬‬
‫)‪ (2‬األمر ‪ 04-10‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬املادة ‪.06‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫صحة املعلومات املالية‪.1‬‬


‫• مركزية املخاطر‪ :‬ينظم بنك اجلزائر ويسري مصلحة مركزية املؤسسات ومركزية خماطر العائالت ومركزية‬
‫املستحقات غري املدفوعة‪ ،‬كما يتعني على البنوك واملؤسسات املالية االخنراط يف مركزايت املخاطر‬
‫وتزويدها ابملعلومات‪.2‬‬
‫• اللجنة املصرفية‪ :‬تؤسس جلنة مصرفية تدعى يف صلب النص "اللجنة" وتكلف مبا أييت‪:‬‬
‫مراقبة مدى احرتام البنوك واملؤسسات املالية لألحكام التشريعية املطبقة عليها‪.‬‬
‫املعاقبة على اإلخالالت اليت تتم معاينتها‪.‬‬
‫وتفحص اللجنة شروط استغالل البنوك واملؤسسات املالية وتسهر على توعية وضعياهتا املالية‪ ،‬وتسهر‬
‫على احرتام قواعد حسن سري املهنة‪.‬‬
‫وتتكون اللجنة املصرفية من‪:‬‬
‫▪ احملافظ رئيسا‪.‬‬
‫▪ ثالثة (‪ )03‬أعضاء خيتارون حبكم كفاءهتم يف اجملال املصريف واملايل واحملاسيب‪.‬‬
‫▪ قاضيان (‪ )02‬ينتدب األول من احملكمة العليا وخيتاره رئيسها األول وينتدب الثاين من جملس الدولة‬
‫وخيتاره رئيس اجمللس بعد استشارة اجمللس األعلى للقضاء‪.‬‬
‫▪ ممثل عن جملس احملاسبة خيتاره رئيس هذا اجمللس من بني املستشارين األولني‪.‬‬
‫▪ ممثل عن الوزير املكلف ابملالية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تعديالت سنة ‪:2017‬‬

‫اقتصرت تعديالت احلكومة لقانون النقد والقرض على مادة واحدة فقط‪ ،‬هذه املادة اليت من شأهنا‬
‫أن تسمح لبنك اجلزائر القيام بعمليات شراء سندات اخلزينة العمومية يف سياق يضمن للحكومة اللجوء إىل‬
‫اهليئة املالية ذاهتا من أجل تغطية عجز ميزانية الدولة‪ ،‬إال أهنا يف نفس الوقت ترخص لعمليات طبع النقود‬
‫احملفوظة مبخاطر كبرية منها ارتفاع نسبة التضخم وتراجع رهيب للقدرة الشرائية للدينار‪.3‬‬

‫)‪ (1‬األمر ‪ 04-10‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬املادة ‪.07‬‬
‫)‪ (2‬األمر ‪ 04-10‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬املادة ‪.08‬‬
‫)‪ (3‬منتدى رؤساء املؤسسات‪ ،‬معرض الصحافة‪ ،‬األحد ‪ 10‬سبتمرب ‪ ،2017‬املرادية‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫وحسب مضمون املشروع التمهيدي لقانون يتمم األمر رقم ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬فقد‬
‫اقتصر التعديل على املادة ‪ 45‬من القانون فقط‪ .‬حيث تؤكد هذه املادة بعد التعديل أنه بغض النظر عن حكم‬
‫خم الف سيقوم بنك اجلزائر ابتداء من دخول هذا احلكم حيز التنفيذ‪ ،‬بشكل استثنائي وملدة ‪ 5‬سنوات بشراء‬
‫مباشر من اخلزينة للسندات املالية اليت تصدرها هذه األخرية‪ ،‬من أجل املسامهة يف ثالث عمليات‪:‬‬

‫أوهلا تغطية احتياجات متويل اخلزينة‪ ،‬واثنيها متويل الدين القومي الداخلي‪ ،‬وآخرها متويل الصندوق الوطين‬
‫لالستثمار‪.1‬‬

‫ويشري مشروع النص القانوين إىل أن هذه اآللية توضع ملرافقة اجناز برانمج اإلصالحات اهليكلية‬
‫االقتصادية وامليزانية‪ ،‬اليت ينبغي أن تقضي يف هناية فرتة اخلمس سنوات كأقصى بتقدير إىل استعادة توازانت‬
‫خزينة الدولة وتوازن ميزان املدفوعات‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬واقع تطبيق اتفاقيات ابزل يف اجلزائر‬

‫إن اإلصالحات املصرفية اليت جاء هبا قانون النقد والقرض وما قبلها ستهدف يف األساس إىل‬
‫التوصيات اليت جاءت هبا مبادئ جلنة ابزل للرقابة املصرفية واملتمثلة يف تعزيز سالمة النظام املصريف من املخاطر‬
‫اليت قد يتعرض هلا وذلك إلقرار جمموعة من التدابري تتمثل يف قواعد احليطة واحلذر‪ ،‬ويعترب ما جاء به التعليمة‬
‫‪ 74-94‬الصادرة يف ‪ 29‬نوفمرب ‪ 1994‬األهم يف هذا االجتاه‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬القواعد االحرتازية املطبقة يف اجلزائر‬

‫بنـاءا علـى مقرتحـات جلنـة بـازل األوىل للرقابـة املصـرفية‪ ،‬أصـدر املشـرع املصـريف يف اجلزائـر جمموعـة مـن‬
‫القواعد االحرتازية هبدف تنظيم املهنة املصرفية وتوفري املناخ املالئم ملمارسة النشاط يف ظل شروط املنافسة‬
‫العادلة‪ ،‬وقد خولت املادة ‪ 44‬من قانون ‪ 10-90‬جمللس النقد والقرض الصالحيات بصفته كسلطة نقدية‬
‫ميارسها‪ ،‬إصدار ضـمن هـذا القـانون جمموعـة مـن األنظمـة املصـرفية تتعلـق مبمارسـة النشـاط البنكـي للبنـوك‬
‫واملؤسسات املالية الوطنية واألجنبية‪ ،‬أمهها‪:‬‬

‫)‪ (1‬القانون رقم ‪ 10-17‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلقة ابلنقد والقرض‪ ،‬املادة ‪.01‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫أوال‪ :‬رأس املال األدىن‬

‫تعترب قاعدة حتديد حد أدىن لرأس مال البنوك واملؤسسات املالية من أوىل القواعد املطبقة يف النظام‬
‫املصريف اجلزائري‪ ،‬ويتوقف على هذه القاعدة ممارسة النشاط املصريف إبلزام البنوك واملؤسسات املالية على حترير‬
‫حد أدىن لرأس املال‪ ،‬وهو حمدد‬

‫بـ ‪ 2,5‬مليار دج للبنـوك و‪ 500‬مليـون دج للمؤسسـات املاليـة (املـادة ‪ 02‬مـن النظـام رقـم ‪ 01-04‬املـؤرخ يف‬
‫‪ 04‬مـارس ‪ 2004‬املتعلـق بتحديـد احلـد األدىن لـرأس مـال البنـوك واملؤسسـات املاليـة‪ .‬وقـد مت مـنح مهلـة‬
‫لاللتـزام ابحلـد األدىن لـرأس املـال اجلديد قدرها سنتان بدايـة مـن تـاريخ إصـدار هـذا النظـام (املادة ‪ 04‬من‬
‫النظام رقم ‪ ،)01-04‬كمـا ألزمـت املـادة الثالثـة مـن النظـام رقـم ‪ 01-04‬علـى البنـوك و املؤسسـات املاليـة‬
‫الكـائن مقرهـا الرئيسـي يف اخلـارج أن ختصص لفروعها يف اجلزائر مبلغا موازاي على األقل للرأمسال األدىن‬
‫املطلوب أتمينه لدى البنوك و املؤسسـات املالية اخلاضعة للقانون اجلزائري‪.1‬‬

‫اثنيا‪ :‬نسبة تغطية املخاطر‬

‫حسب الفقرة (أ) و (ب) من املادة الثانية من النظام رقم ‪ 09-91‬الصادر يف ‪-08-14‬‬
‫‪ 1991‬املعدل واملتمم‪ ،‬فان البنوك و املؤسسات املالية ملزم ابحرتام ما يلي‪:2‬‬

‫‪ -1‬جيب أن ال يتعدى جمموع املخاطر املتعلقة بنفس املستفيد املعدالت التالية ابلنسبة لصايف األموال‬
‫اخلاصة‪:‬‬
‫‪ %40‬ابتداءا من ‪ 01‬جانفي ‪1992‬؛‬
‫‪ %30‬ابتداءا من ‪ 01‬جانفي ‪1993‬؛‬
‫‪ %25‬ابتداءا من ‪ 01‬جانفي ‪.1995‬‬

‫وتوضح النسبة األخرية ما يلي‪:‬‬

‫)‪ (1‬جدايين ميمي‪ ،‬دور استقاللية مبنك اجلزائر يف تفعيل تطبيق القواعد االحرتازية مداخلة حول املؤمتر الدويل العلمي الثاين حول اصالح النظام‬
‫املصريف اجلزائري يف ظل التطورات العاملية الراهنة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2008 ،‬ص‪.19 :‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫‪Instruction N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles‬‬
‫‪de gestion des banques et établissements financiers.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املخاطر املتعلقة بنفس املستفيدين‬


‫> ‪%25‬‬
‫األموال اخلاصة الصافية‬

‫كما يتم متابعة كل زايدة يف املعدالت السابقة بتشكيل تغطية للمخاطر متثل ضعف معدالت‬
‫املالءة املشار إليها يف املادة (‪ )03‬من التعليمة رقم ‪.74-94‬‬

‫‪ %8‬ضعف معدل ‪ %4‬ابتداء من هناية جوان ‪1995‬؛‬


‫‪ %10‬ضعف معدل ‪ %5‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪1996‬؛‬
‫‪ %12‬ضعف معدل ‪ %6‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪1997‬؛‬
‫‪ %14‬ضعف معدل ‪ %7‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪1998‬؛‬
‫‪ %16‬ضعف معدل ‪ %8‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪.1999‬‬
‫‪ -2‬إذا جتاوز املبلغ اإلمجايل للمخاطر املرتتبة من نفس اجملموعة من الزابئن نسبة ‪ %15‬من األموال اخلاصة‬
‫للبنوك واملؤسسات املالية فانه يشرتط أن ال يتجاوز هذا املبلغ أكثر من ‪ 10‬مرات مبلغ األموال اخلاصة‬
‫للبنك أو للمؤسسات املالية‪.‬‬

‫نوضحها كما يلي‪:‬‬

‫املخاطرة الصافية املرجحة‬


‫> ‪ 10‬مرات مبلغ األموال اخلاصة‬
‫األموال اخلاصة الصافية‬

‫اثلثا‪ :‬معيار املالءة املصرفية‬

‫وهي متثل العالقة بني األموال اخلاصة الصافية وجمموع خماطر القرض الناجتة عن عملة توزيع القروض‬
‫وتعرف بنسبة كول‪.‬‬

‫األموال اخلاصة الصافية‬


‫≤ ‪%8‬‬ ‫نسبة املالءة )معيار كفاية رأس املال( =‬
‫جمموع املخاطر املرجحة‬

‫‪105‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫وحسب املادة (‪ )03‬من التعليمة رقم ‪ 74-94‬املعدلة واملتممة للنظام رقم ‪ 09-91‬الصادرة يف‬
‫‪ 14‬أوت ‪ 1994‬فان البنوك واملؤسسات املالية ملزمة ابحرتام وبصفة دائمة‪ ،‬نسبة مالءة تعادل على األقل‬
‫‪.% 8‬‬

‫وقد حددت هذه النسب على النحو التايل‪:1‬‬

‫‪ %4‬ابتداء من هناية جوان ‪1995‬؛‬


‫‪ %5‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪1996‬؛‬
‫‪ %6‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪1997‬؛‬
‫‪ %7‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪1998‬؛‬
‫‪ %8‬ابتداء من هناية ديسمرب ‪.1999‬‬

‫رابعا‪ :‬مراقبة وضعيات الصرف‬

‫طبقا للقواعد االحرتازية املتعلقة أبوضاع الصرف‪ ،‬فان البنوك واملؤسسات املالية ملزمة ابحرتام‬
‫النسبتني التاليتني‪:2‬‬

‫‪ -1‬نسبة قصوى تقدر بـ ‪ %30‬بني جمموع املبالغ لألوضاع الطويلة أو القصرية جلميع العمالت ومبلغ أمواهلا‬
‫اخلاصة‪.‬‬

‫جمموع األوضاع الطويلة أو القصرية لكل عملة‬


‫≥ ‪% 10‬‬
‫صايف األموال اخلاصة‬

‫نسبة قصوى تقدر بـ ‪ %30‬بني جمموع املبالغ لألوضاع الطويلة أو القصرية جلميع العمالت ومبلغ أمواهلا‬
‫اخلاصة‪.‬‬

‫‪(1 )Instruction‬‬
‫‪N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles de‬‬
‫‪gestion des banques et établissements financiers, Article (3).‬‬
‫)‪ (2‬املادة (‪ )03‬من التعليمة رقم ‪ 78-95‬الصادرة بتاريخ ‪ ،1995/12/26‬املتضمنة للقواعد املتعلقة بوضعيات الصرف‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫جمموع األوضاع الطويلة أو القصرية لكل عملة‬


‫≥ ‪% 30‬‬
‫صايف األموال اخلاصة‬

‫ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فان البنوك واملؤسسات املالية ملزمة ابحملافظة على استمرارية وضعية الصرف‬
‫وذلك من خالل‪:‬‬

‫نظام دائم للقياس يسمح ابلتسجيل الفوري للعمليات ابلنسبة للعملة الصعبة وحساب النتائج‬
‫ابإلضافة إىل وضعيات الصرف جلميع العمالت األجنبية‪.‬‬
‫نظام للرقابة وتسيري املخاطر مع احرتام املسئولني للحدود املوضوعة‪ ،‬وفقا لشروط هذه التعليمة‪.‬‬
‫نظام رقابة دائمة يسمح ابحرتام حتقيق اإلجراءات الداخلية لضمان احرتام النظامني السابقني‪.‬‬
‫البنوك واملؤسسات املالية ملزمة يوميا مبراسلة البنك اجلزائري (املديرية العامة للعالقات املالية اخلارجية)‬
‫وإعالمه بوضعية الصرف اخلاصة هبم يف كل عملية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مراقبة االلتزامات اخلارجية‬

‫جيب أن ال تتج اوز االلتزامات اخلارجية ابلتوقع ابلبنك أربعة مرات حجم األموال الذاتية‪ ،‬وتسرى‬
‫هذه القاعدة بداية ‪ 01‬أكتوبر ‪.11994‬‬

‫ويتم حساب االلتزامات اخلارجية الصافية ابالعتماد على العالقة التالية‪:2‬‬

‫االلتزامات اخلارجية الصافية = جمموع االلتزامات ابلتوقيع املتعلقة لعملية التصدير ‪ -‬إيداع ضماانت‬
‫ومؤوانت بـ "دج"‪.‬‬

‫وحسب املادة (‪ )02‬من التعليمة رقم ‪ 14-03‬جيب أن ال يتجاوز مستوى االلتزامات اخلارجية ابلتوقيع‬
‫للبنوك واملؤسسات املالية مرتني (‪ )02‬أمواهلا اخلاصة القانونية وابلتايل تلغي هذه التعليمة‪ ،‬تعليمة ‪68-94‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪.31994/10/25‬‬

‫)‪ (1‬املادة (‪ )02‬من التعليمة رقم ‪ 68-94‬الصادرة بتاريخ ‪ ،1994/10/25‬احملدد ملستوى االلتزامات اخلارجية‪.‬‬
‫)‪ (2‬املادة (‪ )03‬من التعليمة رقم ‪ 68-94‬الصادرة بتاريخ ‪ ،1994/10/25‬احملدد ملستوى االلتزامات اخلارجية‪.‬‬
‫)‪ (3‬املادة (‪ )20‬من التعليمة رقم ‪ 14-03‬الصادرة بتاريخ ‪ ،2014/10/23‬احملددة ملستوى االلتزامات اخلارجية للبنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املطلب الثاين‪ :‬واقع تطبيق اتفاقية ابزل ‪ II‬يف اجلزائر‬

‫إن تطبيق مقررات اتفاقية ابزل ‪ 2‬سيسمح للبنوك اجلزائرية جتاوز نقاط ضعف اتفاقية ابزل ‪1‬‬
‫ابإلضافة إىل تطبيق املبادئ األساسية للرقابة الفعالة اليت جاءت هبا مقررات ابزل ‪.2‬‬

‫أوال‪ :‬إصدار النظام رقم ‪ 03-02‬املؤرخ يف ‪ 14‬نوفمرب ‪:2002‬‬

‫حسب املادة (‪ )01‬يهدف هذا النظام إىل حتديد مضمون املراقبة الداخلية‪ ،‬واملتضمن الرقابة‬
‫الداخلية للبنوك واملؤسسات املالية كخطوة لتمهيد أرضية لتطبيق اتفاقية ابزل ‪ ،2‬اليت جيب على البنوك‬
‫واملؤسسات املالية إقامتها‪ ،‬السيما األنظمة اخلاصة مبراقبتها والتحكم فيها‪.1‬‬

‫وحسب املادة (‪ )03‬حتتوي املراقبة الداخلية اليت ينبغي على البنوك واملؤسسات املالية أن تقيمها‪،‬‬
‫السيما على ما أييت‪:‬‬

‫نظام مراقبة العمليات واإلجراءات الداخلية؛‬


‫تنظيم حماسيب ومعاجلة املعلومات؛‬
‫أنظمة تقييم املخاطر والنتائج؛‬
‫أنظمة الرقابة والتحكم يف املخاطر؛‬
‫نظام التوثيق واإلعالم‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬رفع احلد األدىن لرأس مال البنوك واملؤسسات املالية‬

‫يف إطار مراجعة التحدايت املصريف أصدر بنك اجلزائر تنظيما خيص برفع احلد األدىن لرأس مال‬
‫البنك من ‪ 80‬مليون دج إىل ‪ 2,5‬مليار دج‪ ،‬واملؤسسات املالية من ‪ 100‬مليون دج إىل ‪ 580‬مليون دج‪.2‬‬

‫)‪ (1‬النظام رقم ‪ 03-02‬الصادر يف ‪ 14‬نوفمرب ‪ ،2002‬املتعلق ابلرقابة الداخلية للبنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬
‫)‪ (2‬النظام رقم ‪ 01-04‬الصادر يف ‪ 04‬مارس ‪ ،2004‬املتعلق ابحلد األدىن لرأس مال البنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫اثلثا‪ :‬شرط تكوين احلد األدىن لالحتياط اإللزامي‬

‫يتم تكوين االحتياطي اإللزامي للبنوك من جمموع االستحقاقات اجملمعة أو املقرتضة ابلدينار‬
‫واالستحقاقات املرتبطة ابلعمليات خارج امليزانية ابستثناء االستحقاقات إزاء بنك اجلزائر ميكن طرح‬
‫االستحقاقات املقرتضة من البنوك األخرى‪.‬‬

‫كما ال ميكن أن تتجاوز نسبة االحتياطي اإللزامي ‪ %15‬وميكن أن تساوي ‪ %0‬وميكن ضبط‬
‫نسبة االحتياطي اإللزامي حسب طبيعة االستحقاقات خاصة ذات األجل الطويل‪.1‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬اآلاثر املتوقعة التفاقية ابزل ‪ III‬على القطاع املصريف اجلزائري‬

‫كشف حمافظ بنك اجلزائر عن إصالحات احرتازية يتم اختاذها من أجل استقرار مايل للبنوك والذي يتضمن‬
‫أ يضا رفع نسبة قابلية تسديد ديون البنوك وتشكيل واقية أمنية ملواجهة األخطار املعتدلة ابإلضافة الرتفاع نسبة‬
‫املالءة املالية إىل ‪ ،%9.5‬وكذلك تعميم نظام تنقيط البنوك‪ .‬واملخاطر الكربى واملسامهات‪ ،‬وتصنيف الديون‬
‫ومنحها االلتزام‪.2‬‬

‫أوال‪ :‬نسبة املالءة املالية‬

‫تلتزم ال بنوك واملؤسسات املالية ابحرتام بصفة مستمرة على أساس فردي أو جممع معامل أدىن‬
‫للمالءة قدره ‪ %9.5‬بني جمموع أمواهلا اخلاصة القانونية من جهة وجمموع خماطر القرض واملخاطر العملياتية‬
‫وخماطر السوق املرجحة من جهة أخرى‪ ،‬وجيب أن تغطي األموال اخلاصة القاعدية كال من خماطر القرض‬
‫واملخاطر العملياتية وخماطر السوق بواقع ‪ %7‬على األقل‪ ،‬زايدة على التغطية السابقة جيب أيضا على‬
‫املصارف واملؤسسات املالية أن تشكل وسادة‪ ،‬تدعى وسادة أمان‪ ،‬تتكون من أموال خاصة قاعدية تغطي‬
‫‪ %2.5‬من خماطرها املرجحة‪ .3‬ويتم احتساب نسبة تغطية املخاطر يف املعادلة التالية‪:‬‬

‫األموال اخلاصة القانونية‬


‫≤ ‪%9.5‬‬ ‫نسبة املالءة =‬
‫املخاطر املرجحة‬

‫)‪ (1‬النظام رقم ‪ 02-04‬الصادر يف ‪ 04‬مارس ‪ ،2004‬احملدد لشروط تكوين احلد األدىن لالحتياطي اإللزامي‪.‬‬
‫)‪ (2‬النظام رقم ‪02-04‬الصادر يف ‪04‬مارس ‪2004‬املتعلق ابحلد االدىن لراس املال‬
‫)‪ (3‬املواد‪ )2( :‬و(‪ )3‬و(‪ )4‬من ‪ 01-14‬الصادر بتاريخ ‪ 2014-02-16‬املتضمن نسب املالءة املطبقة على البنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫اثنيا‪ :‬األموال اخلاصة القانونية‬

‫تتكون األموال اخلاصة القانونية حسب األمر رقم ‪ 01-14‬من األموال اخلاصة القاعدية‬
‫واألموال اخلاصة التكميلية‪.1‬‬

‫‪ -1‬األموال اخلاصة القاعدية‪:‬‬

‫تتضمن األموال اخلاصة القاعدية ما يلي‪:‬‬

‫رأس املال االجتماعي أو من التخصيص‪.‬‬


‫العالوات ذات الصلة برأس املال‪.‬‬
‫االحتياطات (خارج فوارق إعادة التقييم أو التقييم)‪.‬‬
‫األرصدة الدائنة املرحلة من جديد؛‬
‫املؤوانت القانونية‪.‬‬
‫انتج السنة األخرية املقفلة‪ ،‬صاف من الضرائب ومن األرابح املرتقب توزيعها‪.‬‬

‫يطرح من هذه العناصر ما يلي‪:‬‬

‫األسهم الذاتية اخلاصة املعاد شراؤها؛‬


‫األرصدة املدينة املرحلة من جديد؛‬
‫النواتج العاجزة قيد التخصيص؛‬
‫النواتج العاجزة احملددة سداسيا؛‬
‫ا ألصول الثابتة غري املادية صافية من االهتالكات ومن املئوانت اليت تشكل قيما معدومة (فارق‬
‫االقتناء ‪)...‬؛‬
‫‪ %50‬من مبلغ املسامهات ومن كل مستحق آخر مماثل لألموال اخلاصة احملوزة يف بنوك ومؤسسات‬
‫مالية أخرى؛‬

‫)‪ (1‬املواد‪ )8( :‬و(‪ )9‬و(‪ )10‬من النظام ‪ 01-14‬الذي سبق ذكره‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املبالغ اليت تتجاوز احلدود اخلاصة ابملسامهات؛‬


‫املئوانت التكميلية املفروضة من رف اللجنة املصرفية؛‬

‫ميكن أن حتتوي األموال اخلاصة القاعدية على أرابح بتواريخ وسيطة بشرط أن يكون‪:‬‬

‫حمددة بعد التسجيل احملاسيب جملموع التكاليف املتعلقة ابلفرتة وخمصصات االهتالكات واملئوانت؛‬
‫حمسوبة صافية من الضريبة على الشركات ومن تسبيقات على األرابح املوزعة؛‬
‫مصادقا عليها من طرف حمافظي احلساابت وموافقا عليها من طرف اللجنة املصرفية‪.‬‬
‫‪ -2‬األموال اخلاصة التكميلية‪:‬‬

‫تتضمن األموال اخلاصة التكميلية ما يلي‪:‬‬

‫‪ %50‬من مبلغ فوارق إعادة التقييم‪.‬‬


‫‪ %50‬من مبلغ فوائض القيمة الكامنة والنامجة عن التقييم ابلقيمة احلقيقية لألصول املتاحة للبيع‬
‫(خارج سندات املسامهة احملوزة على البنوك واملؤسسات املالية)‪.‬‬
‫مئوانت لتغطية املخاطر املصرفية العامة‪ ،‬مكونة على املستحقات اجلارية للميزانية‪ ،‬يف حدود‬
‫‪ %1.25‬من األصول املرجحة خلطر القرض‪.‬‬
‫سندات املسامهة وسندات أخرى ذات مدة غري حمددة‪.‬‬
‫األموال املتأتية من إصدار سندات أو اقرتاضات شرط أن‪:‬‬
‫▪ ال تكون قابلة للتسديد إال مببادرة من املقرتض ومبوافقة مسبقة من اللجنة املصرفية‪.‬‬
‫▪ تعطي للمقرتض إمكانية أتجيل دفع الفوائد إن كان مستوى مردود يته ال يسمح هبذا الدفع‪.‬‬
‫▪ يكون التسديد املسبق غري ممكن قبل ‪ 5‬سنوات ‪ ،‬إال إذا تعلق األمر بتحويل هذا التسديد إىل أموال‬
‫خاصة‪.‬‬
‫▪ يكون التسديد املسبق غري ممكن قبل ‪ 5‬سنوات‪ ،‬إال إذا تعلق األمر بتحويل هذا التسديد إىل أموال‬
‫خاصة‪.‬‬
‫▪ أييت اسرتدا د مستحقات املقرض على البنك أو املؤسسة املالية بعد اسرتداد مستحقات مجيع‬
‫املستحقني اآلخرين‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫▪ تكون متاحة لتغطية خسائر حىت إن كان ذلك بعد توقف النشاط‪.‬‬
‫▪ األموال املتأتية من إصدار سندات أو قروض اليت‪ ،‬دون االستجابة للشروط املذكورة أعاله‪ ،‬تستويف‬
‫الشروط اآلتية‪:‬‬
‫➢ إذا ك ان العقد ينص على أجل استحقاق حمدد للتسديد‪ ،‬جيب أن ال تقل املدة األولية عن ‪ 5‬سنوات‬
‫وإذا مل حيدد أي أجل لالستحقاق‪ ،‬فال ميكن تسديد الدين إال بعد إخطار مسبق خبمس سنوات‪.‬‬
‫➢ ال يتضمن عقد القرض بند سداد يشري إىل أن‪ ،‬يف ظروف معينة غري تلك املتعلقة بتصفية البنك أو‬
‫امل ؤسسة املالية اخلاضعة‪ ،‬يستوجب تسديد الدين قبل أجل االستحقاق املتفق عليه وبعد تسديد كافة‬
‫الديون األخرى املستحقة عند اتريخ التصفية‪.‬‬

‫تطرح من هذه األموال ‪ %50‬من مبلغ املسامهات ومن كل مستحق آخر مماثل لألموال اخلاصة‬
‫القانونية إال يف حدود األموال اخلاصة القاعدية‪.‬‬

‫‪ -3‬تعميم نظام تنقيط البنوك‪:‬‬

‫من أجل حتديد ترجيحات خطر القرض‪ ،‬وحسب طبيعة ونوعية الطرف املقابل‪ ،‬تستعمل البنوك‬
‫واملؤسسات املالية التنقيط املمنوح من طرف هيئات خارجية لتقييم القرض‪ ،‬واليت حتدد قائمتها من طرف‬
‫اللجنة املصرفية‪ ،‬أو تستعمل الرتجيحات اجلزافية اليت ينص عليها هذا النظام يف حالة عدم وجود تنقيط من‬
‫طرف هيئة خارجية لتقييم القرض‪.1‬‬

‫يف حالة تعدد التنقيط اخلارجي املمنوح لنفس الطرف املقابل‪ ،‬ترجح املخاطر ابستعمال أدىن تنقيط‬
‫ممنوح‪.‬‬
‫توزع البنوك واملؤسسات املالية خماطر القرض حسب الفئات أدانه‪ ،‬وتطبق عليها املعدالت املشار‬
‫إليها‪.‬‬
‫املستحقات على املقرتضني السياديني‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫)‪ (1‬من املادة (‪ )13‬إىل املادة (‪ )17‬من النظام رقم ‪ 01-14‬الذي سبق ذكره‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املستحقات على الدولة اجلزائرية وعلى بنك اجلزائر‪:‬‬

‫يطبق ترجيح ‪ %0‬على املستحقات اليت على الدولة اجلزائرية وعلى بنك اجلزائر‪ ،‬كما يطبق ترجيح ‪ %0‬على‬
‫املستحقات على اإلدارات املركزية واملؤسسات املالية متعددة األطراف‪.‬‬

‫املستحقات على الدول األخرى وبنوكها املركزية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)1-3‬املستحقات على الدول األخرى وبنوكها املركزية‬


‫‪BB+‬‬ ‫‪BBB+‬‬
‫ال يوجد‬ ‫أقل من‬ ‫‪ B+‬إىل‬ ‫‪A+‬إىل‬ ‫‪ AAA‬إىل‬ ‫التنقيط اخلارجي‬
‫إىل‬ ‫إىل‬
‫تنقيط‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪AA-‬‬ ‫للقرض(*)‬
‫‪BB-‬‬ ‫‪BBB-‬‬

‫‪%100 %150‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫الرتجيح‬


‫(*) تنقيط ستاندار أند بورز أو ما يعادله‬

‫املستحقات على اهليئات العمومية دون اإلدارات املركزية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2-3‬املستحقات على اهليئات العمومية دون اإلدارات املركزية‬


‫‪BB+‬‬ ‫‪BBB+‬‬
‫ال يوجد‬ ‫أقل من‬ ‫‪ B+‬إىل‬ ‫‪ A+‬إىل‬ ‫إىل‬ ‫‪AAA‬‬ ‫التنقيط اخلارجي للهيئات‬
‫إىل‬ ‫إىل‬
‫تنقيط‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪AA-‬‬ ‫العمومية‬
‫‪BB-‬‬ ‫‪BBB-‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%150 %100 %100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫الرتجيح‬

‫تتمثل املستحقات على اهل يئات العمومية‪ ،‬على وجه اخلصوص‪ ،‬يف املستحقات على اجلماعات‬
‫احمللية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬ترجح هذه املستحقات بنسبة ‪.%20‬‬

‫املستحقات على البنوك واملؤسسات املالية‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬


‫البنوك واملؤسسات املالية أو املماثلة أو املقيمة ابخلارج‪.‬‬
‫ترجح املستحقات على البنوك واملؤسسات املالية املقيمة ابجلزائر بنسبة ‪.%20‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫جدول رقم (‪ :)3-3‬املستحقات على املؤسسات املالية‬


‫ال يوجد‬ ‫أقل من‬ ‫‪ B+‬إىل‬ ‫‪BB+‬‬ ‫‪BBB+‬‬ ‫‪A+‬‬ ‫‪ AAA‬إىل‬ ‫التنقيط اخلارجي للبنوك واملؤسسات‬
‫تنقيط‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪B-‬‬ ‫إىل‬ ‫إىل‬ ‫إىل‬ ‫‪AA-‬‬ ‫املالية‬
‫‪BB-‬‬ ‫‪BBB-‬‬ ‫‪A-‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%150 %100 %100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫ترجيح املستحقات ذات أجل استحقاق‬
‫يفوق ثالثة أشهر‬
‫ترجيح املستحقات ذات أجل استحقاق‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫ابتدائي أقل أو يساوي ثالثة أشهر‬

‫املستحقات على املؤسسات الكبرية واملتوسطة‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬


‫جدول رقم (‪ :)4-3‬املستحقات على املؤسسات الكبرية واملتوسطة‬
‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫إىل أقل من‪B-‬‬ ‫إىل ‪B+‬‬ ‫‪BB+‬‬ ‫إىل ‪BBB+‬‬ ‫‪A+‬‬ ‫‪AAA‬‬ ‫التنقيط‬
‫تنقيط‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪BB-‬‬ ‫إىل ‪BBB-‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫إىل ‪AA-‬‬ ‫اخلارجي‬
‫للمؤسسة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪%150‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫الرتجيح‬

‫مستحقات بنك التجزئة‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫يطبق ترجيح ‪ %75‬على مستحقات بنك التجزئة مبا فيها‪ ،‬على وجه اخلصوص‪ ،‬املستحقات على‬
‫املؤسسات الصغرية جدا واخلواص واليت تستجيب للشروط اآلتية‪:‬‬

‫ال يتجاوز مستوى التعرض على املستفيد الواحد مبلغ ‪ 10.000.000‬دج؛‬


‫تكون احملفظة متنوعة بكفاية؛‬
‫أيخذ التعرض أحد الصيغ اآلتية على وجه اخلصوص‪ :‬قروض أو خطوط قروض قابلة للتجديد‪،‬‬
‫مساعدات إلنشاء مؤسسات‪ ،‬تسهيالت للمؤسسات الصغرية‪ ،‬قروض جتهيز جارية لفائدة اخلواص‪.‬‬

‫ترجح مستحقات بنك التجزئة اليت ال تستجيب للشروط املذكورة أعاله بنسبة ‪.%100‬‬

‫القروض العقارية لالستعمال السكين‪:‬‬ ‫ح‪-‬‬

‫يطبق ترجيح ‪ %35‬على القروض العقارية لالستعمال السكين اليت تستجيب للشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫أن تكون القروض املمنوحة لألفراد بغرض اقتناء أو هتيئة أو بناء سكنات مضمونة برهن رمسي وتكون‬
‫موجهة ليشغلها املقرتض أو موجهة لإلجيار؛‬
‫أن تكون االعتمادات االجيارية املتضمنة حق الشراء واملتعلقة ابألمالك العقارية الستعمال سكين‬
‫موجهة ليشغلها املستأجر؛‬
‫أن يكون الرهن الرمسي من املرت بة األوىل‪ ،‬إال يف احلاالت اليت يكون قد مت فيها تقييد رهن رمسي من‬
‫املرتبة األوىل لفائدة املؤسسة املقرضة؛‬
‫أن يعادل مبلغ القرض أو يقل عن ‪ %80‬من قيمة العقار املرهون رمسيا؛‬
‫أن حتني قيمة العقار املرهون رمسيا بفرتات منتظمة‪.‬‬

‫يف حالة عدم احرتام أحد املعايري املذكورة أعاله‪ ،‬يطبق ترجيح نسبته ‪ .%75‬وميكن اللجنة‬
‫املصرفية أن ترخص للبنوك و املؤسسات املالية أن تطبق ترجيحا نسبته ‪.%50‬‬

‫القروض العقارية لالستعمال التجاري‪:‬‬ ‫خ‪-‬‬

‫يطبق ترجيح ‪ %75‬على القروض املضمونة برهون رمسية على األمالك العقارية لالستعمال املهين أو‬
‫التجاري‪ ،‬غري أنه يطبق ترجيح نسبته ‪ %50‬على االعتمادات االجيارية املالية والعملياتية املتضمنة حق الشراء‪،‬‬
‫شريطة تقييم العقار املرهون رمسيا بفرتات منتظمة‪.‬‬

‫املستحقات املصنفة‪:‬‬ ‫د‪-‬‬


‫إن الرتجيحات املطبقة على أجزاء املستحقات املصنفة صافية من الضماانت املنصوص عليها يف‬
‫املادتني ‪ 17‬و ‪ 18‬من هذا النظام وبعد طرح املئوانت املكونة‪ ،‬هي كما أييت‪:‬‬

‫ابلنسبة للقروض العقارية لالستعمال السكين (قروض السكن غري املسددة)‪:‬‬


‫• ترجيح ‪ %100‬عندما تكون املئوانت املكونة أقل أو تساوي ‪ %20‬من إمجايل قائم املستحق؛‬
‫• ترجيح ‪ %50‬عندما تفوق املئوانت املكونة ‪ %20‬من إمجايل قائم املستحق‪.‬‬
‫ابلنسبة للمستحقات املصنفة األخرى‪:‬‬
‫• ترجيح ‪ %150‬عندما تكون املئوانت املكونة أقل أو تساوي ‪ %20‬من إمجايل قائم املستحق؛‬

‫‪115‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫• ترجيح ‪ %100‬عندما تفوق املئوانت املكونة ‪ %20‬وتقل أو تساوي ‪%50‬من إمجايل قائم‬
‫املستحق؛‬
‫• ترجيح ‪ %50‬عندما تفوق املئوانت املكونة ‪ %50‬من إمجايل قائم املستحق‪.‬‬
‫أصول أخرى‪:‬‬ ‫ذ‪-‬‬

‫يطبق على األصول األخرى‪:‬‬


‫ترجيح ‪ %0‬على القيم املتواجدة ابلص ندوق والقيم املماثلة هلا وكذا الودائع لدى املصاحل املالية لربيد‬
‫اجلزائر؛‬
‫ترجيح ‪ %20‬على القيم قيد التحصيل؛‬
‫ترجيح ‪ %100‬على صايف األصول الثابتة وعلى سندات امللكية واملستحقات غري تلك املطروحة من‬
‫األموال اخلاصة وغري سندات التداول إذا طبق عليها خطر السوق‪ ،‬وعلى حساابت االرتباط‬
‫وحساابت املدينني املتنوعني؛‬
‫ترجيح ‪ %100‬على األصول األخرى اليت ليست حمل إجراء خاص‪.‬‬
‫السندات املقرضة أو املعطاة على سبيل األمانة‪:‬‬ ‫ر‪-‬‬

‫ترجح السندات املقرضة أو املعطاة على سبيل األمانة حسب نوعية املصدر‪ ،‬وحتول االلتزامات‬
‫خارج امليزانية وفقا لعوامل التحويل إىل ما يعادل من خماطر القرض وترجح املخاطر املتحصل عليها حسب‬
‫نفس الكميات احملددة ابلنسبة لعناصر امليزانية وفق الفئة اليت ينتمي إليها الطرف املقابل أو املتضامن‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫جدول رقم (‪ :)5-3‬عوامل التحويل املطبقة على خمتلف العناصر خارج امليزانية‬
‫ال ـع ـ ـ ـن ـ ــاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫عامل التحويل‬
‫تسهيالت السحوابت على املكشوف وااللتزامات ابإلقراض غري املستعملة اليت ميكن إلغاؤها بدون شرط‬ ‫‪%0‬‬
‫يف أي وقت وبدون إخطار مسبق‪.‬‬
‫االعتمادات املستندية املمنوحة أو املؤكدة عندما تشكل السلع حمل االعتمادات ضماان‪.‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪ -1‬االلتزامات ابلدفع املرتتبة على االعتمادات املستندية عندما ال تشكل السلع حمل االعتمادات ضماان‪.‬‬
‫‪ -2‬الكفاالت اخلاصة ابلصفقات العمومية وضماانت حسن النهاية وااللتزامات اجلمركية والضريبية‪.‬‬
‫‪ -3‬التسهيالت غري القابلة للرجوع فيها وغري املستعملة كالسحب على املكشوف وااللتزامات ابإلقراض‬ ‫‪%50‬‬
‫اليت تفوق مدهتا األصلية سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ -1‬القبول‪.‬‬
‫‪ -2‬فتح القروض غري القابلة للرجوع فيها والكفاالت اليت تشكل بدائل القروض‪.‬‬ ‫‪%100‬‬
‫‪ -3‬ضماانت القروض املمنوحة‪.‬‬
‫‪ -4‬االلتزامات ابلتوقيع األخرى غري القابلة للرجوع فيها وغري املذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪ -4‬املخاطر الكربى واملسامهات‪:‬‬

‫هتدف إىل حتديد القواعد اليت جيب أن تتقيد هبا البنوك واملؤسسات املالية يف جمال تقييم املخاطر‬
‫وأخذ املسامهات‪:1‬‬

‫نسبة تقييم املخاطر‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫جيب على كل بنك أو مؤسسة مالية أن حيرتم ابستمرار نسبة قصوى ال تفوق‬

‫‪ %25‬بني جمموع املخاطر الصافية املرجحة اليت يتعرض هلا البنك على نفس املستفيد ومبلغ أمواله اخلاصة‬
‫القانونية‪:2‬‬
‫املخاطر الصافية عن املستفيد‬
‫≤ ‪%25‬‬
‫األموال اخلاصة القانونية‬

‫)‪ (1‬النظام رقم ‪ 01-14‬املتعلق ابملخاطر الكربى الصادر بتاريخ ‪.2014-02-16‬‬


‫)‪ (2‬النظام رقم ‪ 01-14‬املتعلق ابملخاطر الكربى الصادر بتاريخ ‪.2014-02-16‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫جيب أال يتجاوز جموع املخاطر الكربى اليت يتعرض هلا البنك أو املؤسسة املالية ‪ 8‬أضعاف مبلغ‬
‫أمواله اخلاصة القانونية‪.‬‬

‫معدالت الرتجيح املطبقة على مستحقات امليزانية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)6-3‬معدالت الرتجيح املطبقة مستحقات امليزانية‬


‫معدالت الرتجيح ال ـع ـ ـ ـن ـ ــاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬
‫‪ -‬مستحقات على الدولة واهليئات املماثلة‪.‬‬
‫‪ -‬ودائع ومستحقات على بنك اجلزائر واملصاحل املالية لربيد اجلزائر‪.‬‬ ‫‪%0‬‬
‫‪ -‬مستحقات على اإلدارات املركزية واحمللية‪.‬‬
‫‪ -‬ودائع وقروض للبنوك واملؤسسات املالية املتواجدة ابجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬سندات االستحقاق مصدرة من طرف البنوك واملؤسسات املالية املتواجدة ابجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬ودائع وقروض للبنوك وللمؤسسات املالية أو املؤسسات املماثلة املتواجدة ابخلارج واليت تتمتع‬ ‫‪%20‬‬
‫بتنقيط يعادل على األقل ‪ AA-‬أو ما يعادله‪.‬‬
‫‪ -‬ودائع وقروض للبنوك وللمؤسسات املالية أو املؤسسات املماثلة املتواجدة ابخلارج واليت تتمتع‬
‫بتنقيط ‪ BBB-‬على األقل أو ما يعادله ويقل عن ‪ AA-‬أو ما يعادله‪.‬‬ ‫‪%50‬‬
‫‪ -‬جمموع املستحقات اليت ال تستفيد من معدل ترجيح أقل من ‪ ،%100‬السيما‪:‬‬
‫‪ -‬مجيع القروض للمؤسسات ولألفراد وللجمعيات‪ ،‬مبا فيها االعتمادات االجيارية‪.‬‬
‫‪ -‬مجيع املستحقات املكونة لألموال اخلاصة غري تلك املطروحة وفقا للمادة ‪ 21‬من هذا النظام‪.‬‬ ‫‪%100‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫ت‪ -‬عوامل التحويل ملختلف العناصر خارج امليزانية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)7-3‬عوامل التمويل ملختلف العناصر خارج امليزانية‬


‫ال ـع ـ ـ ـن ـ ــاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫عوامل التحويل‬
‫‪ -‬تسهيالت السحوابت على املكشوف وااللتزامات ابإلقراض غري املستعملة واليت ميكن إلغاؤها بدون‬
‫‪%0‬‬
‫شرط يف أي وقت وبدون إخطار مسبق‪.‬‬
‫‪ -‬االعتمادات املستندية املمنوحة أو املؤكدة عندما تشكل السلع حمل االعتمادات ضماان‪.‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪ -‬االلتزامات ابلدفع املرتتبة على االعتمادات املستندية عندما ال تشكل السلع حمل االعتمادات‬
‫ضماان‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاالت اخلاصة ابلصفقات العمومية وضماانت حسن النهاية وااللتزامات اجلمركية والضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬التسهيالت غري القابلة للرجوع فيها وغري املستعملة كالسحب على املكشوف وااللتزامات ابإلقراض‬ ‫‪%50‬‬
‫اليت تفوق مدهتا األصلية سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬القبول‪.‬‬
‫‪ -‬فتح القروض غري القابلة للرجوع فيها و الكفاالت اليت تشكل بدائل القروض‪.‬‬
‫‪ -‬ضماانت القروض املمنوحة‪.‬‬ ‫‪%100‬‬
‫‪ -‬االلتزامات ابلتوقيع األخرى غري قابلة للرجوع فيها وغري املذكورة أعاله‪.‬‬

‫نظام املسامهات‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫يسمح للبنوك و املؤسسات املالية أن أتخذ وحتوز مسامهات وفقا للشروط التالية‪:‬‬

‫جيب أن ال تتجاوز املسامهات أاي من احلدين اآلتيني‪:‬‬

‫لكل مسامهة ‪ %15‬يف األموال اخلاصة القانونية‪.‬‬


‫جمموع املسامهات ‪ %60‬يف األموال اخلاصة القانونية‪.‬‬
‫‪ -5‬تصنيف املستحقات وااللتزامات وتكوين املؤوانت‪:‬‬

‫يهدف هذا النظام إىل حتديد قواعد تصنيف املستحقات‪ 1‬وااللتزامات ابلتوقيع للبنوك واملؤسسات‬
‫املالية وتكوين املؤوانت عليها وكذا كيفيات تسجيلها احملاسيب‪.‬‬

‫)‪ (1‬يقصد ابملستحقا ت مبفهوم هذا النظام مجيع القروض املمنوحة لألشخاص الطبيعيني أو املعنويني املسجلة يف ميزانية البنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫تصنيف املستحقات‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫تصنف املستحقات يف شكل مستحقات جارية ومستحقات مصنفة‪:‬‬

‫املستحقات اجلارية‪:‬‬

‫وهي املستحقات اليت يبدو حتصيلها التام يف اآلجال التعاقدية وتشمل‪:‬‬

‫• املستحقات املرفقة بضمان الدولة‪.‬‬


‫• املستحقات املضمونة ابلودائع املكونة لدى البنك أو املؤسسة املالية املقرضة‪.‬‬
‫• املستحقات املضمونة بسندات مرهونة قابلة للتحويل إىل سيولة دون أن تتأثر قيمتها‪.‬‬
‫املستحقات املصنفة‪:‬‬

‫تبدي إحدى امليزتني اآلتيتني‪:‬‬

‫• حتمل خطرا حمتمال أو أكيدا لعدم التحصيل الكلي أو اجلزئي‪.‬‬


‫• حتتوي على استحقاقات غري مدفوعة منذ أكثر من ثالثة (‪ )03‬أشهر‪.‬‬

‫توزيع املستحقات املصنفة حسب مستوى خماطرها إىل ثالثة (‪ )03‬فئات‪:‬‬

‫▪ مستحقات ذات خماطر ممكنة‪.‬‬


‫▪ مستحقات ذات خماطر عالية‪.‬‬
‫▪ مستحقات ذات خماطر متعثرة‪.‬‬
‫تكوين مئوانت على املستحقات وعلى االلتزامات املشكوك فيها‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تكون مئوانت عمة على املستحقات اجلارية بنسبة ‪ %1‬سنواي حىت يبلغ مستواها اجلمايل نسبة‬
‫‪.% 3‬‬
‫يتم تكوين مئوانت للمستحقات ذات خماطر ممكنة ومستحقات ذات خماطر عالية ومستحقات متعثرة‬
‫بنسبة دنيا قدرها ‪ %20‬و‪ %50‬و‪ %100‬على التوايل‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املبحث الثالث‪ :‬حوكمة املصارف كجزء من اإلصالح املصريف يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫تستمد حوكمة البنوك أمهيتها من أمهية البنوك ذاهتا ومن أمهية الدور الذي تلعبه يف االقتصاد احمللي‬
‫والدويل‪ ،‬وحتقق احلوكمة العديد من املزااي املرتبطة ابألداء املصريف واحملافظة على أمواله مما يعزز فيه االستقالل‬
‫املايل ومن مث االستقرار االقتصادي‪ ،‬ومن أهم مزااي تطبيق احلوكمة يف البنوك جند‪ :‬الشفافية والوضوح والنزاهة يف‬
‫القوائم املالية مما يزيد م ن اعتماد املستثمرين عليها يف اختاذ القرار‪ ،‬ورفع مستوى األداء للمصارف ومن مث‬
‫التقدم والنمو االقتصادي والتنمية الدولية ابإلضافة إىل جذب االستثمارات األجنبية وتشجيع الرأمسال احمللي‬
‫على االستثمار يف املشروعات الوطنية وضمان تدفق األموال احمللية والدولية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف احلوكمة يف القطاع املصريف‬

‫يعرف بنك التسوايت الدولية احلوكمة يف املصارف أبهنا "األساليب اليت تدار هبا املصارف من خالل‬
‫جملس اإلدارة واإلدارة العليا واليت حتدد كيفية وضع أهداف البنك والتشغيل ومحاية مصاحل محلة األسهم‬
‫وأصحاب املصاحل مع االلتزام ابلعمل وفقا للقوانني والنظم السائدة ومبا حيقق محاية مصاحل املودعني"‪.‬‬

‫وحسب جلنة ابزل تشري حوكمة الشركات على مستوى البنوك إىل األسلوب اليت يدار به أعمال وقضااي‬
‫ومعامالت البنك من قبل جملس اإلدارة واملديرين واإلدارة العليا‪ ،‬وينعكس ذلك كذلك من خالل‪:‬‬

‫وضع أهداف البنك؛‬


‫أتدية النشاط اليومي للبنك؛‬
‫الوفاء اباللتزامات اليت قطعت للمسامهني؛‬
‫محاية مصاحل املودعني؛‬
‫وضع نشاطات وسلوك البنك جنًبا إىل جنب مع توقعاته وأهدافه املسطرة والذي سيعمل أبسلوب‬
‫سليم ومتني وآمن للوصول إىل ذلك‪.1‬‬

‫)‪ (1‬فاتح دبلة وسارة بركات‪ ،‬احلوكمة البنكية كعالج لتفادي خماطر األزمات املالية واملصرفية‪ ،‬جملة العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،2014 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.516‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مبادئ احلوكمة الرشيدة يف املصارف‬

‫فقد اشتملت مقررات ابزل ‪ 3‬يف أحد واثئقها املبادئ التالية دون تفصيل‪:1‬‬

‫البند األول‪ :‬ميتلك جملس إدارة املصرف املسئولني على املصرف مبا يف ذلك املوافقة واإلشراف على‬
‫تنفيذ األ هداف االسرتاتيجية للمصرف واسرتاتيجية املخاطر‪ ،‬واحلوكمة وقيم املصرف وقواعد السلوك‬
‫واجمللس مسئول أيضا عن أتمني اإلشراف على اإلدارة العليا‪.‬‬
‫ويف قيامه هبذه املسئوليات جيب على اجمللس أن أيخذ يف االعتبار املصاحل املشروعة للمسامهني‪ ،‬املودعني‪،‬‬
‫وأصحاب املصلحة اآلخرين ذوي الصلة‪.‬ا‬
‫املبدأ الثاين‪ :‬جيب أن يكون ويبقى أعضاء جملس اإلدارة مؤهلني مبا يف ذلك من خالل التدريب‬
‫ملراكزهم‪ ،‬فانه جيب أن يكون لديهم فهم واضح لدورهم يف حوكمة املصارف‪ ،‬وأن يكونوا قادرين على‬
‫ممارسة حكم سليم وموضوعي حول شئون املصرف‪.‬‬
‫البند الثالث‪ :‬على جملس إدارة املصرف أن حيدد ممارسات احلوكمة املالئمة لعمله وأن تكون له‬
‫الوسائل لضمان أن مثل هذه املمارسات يتم إتباعها وجيرى مراجعتها بشكل دوري للتحسني‪ .‬وابلتايل‬
‫فان على جملس اإلدارة أن جيسد من خالل ممارساته اخلاصة مبادئ احلوكمة السليمة‪.‬‬
‫املبدأ الرابع‪ :‬جيب أن خيضع جملس الفرع املصريف لنفس مبادئ احلوكمة اليت خيضع هلا وتطبق يف‬
‫املركز الرئيسي أو الشركة األم‪ ،‬وابلتايل جملس إدارة البنك أن خيضع جملس الفرع املصريف لنفس مبادئ‬
‫احلوكمة اليت خيضع هلا املركز الرئيسي‪ ،‬وهنا جملس إدارة املصرف مسئول مسئولية كاملة عن ذلك‪.‬‬
‫املبدأ اخلامس‪ :‬حتت توجيهات جملس اإلدارة‪ ،‬على اإلدارة العليا أن تضمن أن أنشطة املصرف‬
‫تتماشى مع اسرتاتيجية األعمال وحتمل املخاطرة‪ ،‬والسياسات اليت وافق عليها جملس اإلدارة‪.‬‬
‫املبدأ السادس‪ :‬جيب أن يكون للمصارف وظيف إدارة خماطر مستقلة إبدارة مستقلة تتضمن ضابط‬
‫خماطر رئيسي ‪ Chief Risk Officer‬أو ما يعادله مع إعطاء إدارة املخاطر سلطة كافية‬
‫وإعطائها مكانة واستقاللي ة وموارد وإمكانية الوصول جمللس اإلدارة‪ .‬ويطلق على الضابط يف كثي من‬
‫األحيان املدير التنفيذي الذي جيب أن يتمتع مبؤهالت مناسبة وكافية هو وموظفو إدارة املخاطر‪.‬‬

‫)‪(1‬‬ ‫‪Basel Committee on Banking Supervision Consultative document Guidelines Corporate‬‬


‫‪governance principles for banks , 2015 , P : 07-34.‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫املبدأ السابع‪ :‬جيب أن حتدد املخاطر وتراقب على أساس االستمرارية ضمن نطاق املصرف ككل‬
‫وعلى أساس كل فرع‪ ،‬أو كيان فردي‪ ،‬وجيب على إدارة خماطر املصرف والبىن التحتية للرقابة الداخلية‬
‫أن تواكب وأن تغري يف وضعية خماطر وجيب أن تكون نظم اإلبالغ ديناميكية وشاملة ودقيقة‬
‫للمصرف‪ ،‬مبا يف ذلك منوها ووضعية املخاطر اخلارجية ‪ External Risk Landscape‬وجيب‬
‫أن تنشر وظيفة إدارة املخاطر أمهية حتديد وتقييم املخاطر بشكل دقيق من قبل اإلدارة العليا بدال من‬
‫االعتماد املفرط على تقييمات خارجية للمخاطر‪ .‬يف حني أن تقييمات اخلارجية مثل تصنيفات‬
‫االئتمان اخل ارجية أو مناذج املخاطر املشرتاة من اخلارج ميكن أن تكون مفيدة كمدخل يف تقييم أكثر‬
‫مشولية للمخاطر‪.‬‬
‫وجيب أن تكون هناك موافقة على املنتجات املصرفية اجلديدة وخماطرها‪.‬‬
‫املبدأ الثامن‪ :‬تتطلب إدارة خماطر فعالة‪ ،‬تواصل داخلي قوي متني ضمن تكوينات املصرف‪ ،‬حول‬
‫املخاطر وعرب القنوات املختلفة للمصرف والعالقات التنظيمية‪ ،‬على أن يتم ذلك من خالل إبالغ‬
‫جملس اإلدارة واإلدارة العليا للمصرف‪ .‬على أن تبلغ املعلومات إىل جملس اإلدارة واإلدارة العليا‬
‫للمصرف بطريقة مناسبة من انحية الوقت‪ ،‬وكاملة ومفهومة ودقيقة ليتمكنوا من صنع قرارات مبنية‬
‫على معلومات‪ ،‬ألنه ال قرار رشيد وصحيح إال مبعلومات صحيحة وواضحة فقط‪.‬‬
‫املبدأ التاسع‪ :‬ينبغي على جملس اإلدارة واإلدارة أن يستخدما بشكل فعال العمل الذي تقوم به‬
‫وظائف التدقيق الداخلي واملراجعة الداخلية واملدققني اخلارجيني واملراجعة اخلارجية‪ ،‬وكذلك وظائف‬
‫الرقابة الداخلية‪ .‬والبد للمدققني الداخليني أو اخلارجيني أن يكوان مستقلني وعلى درجة عالية من‬
‫ا لتأهل والكفاءة‪ ،‬على أن تعزز استقاللية الداخليني بصفة خاصة وإشراكهم يف احلكم على فاعلية‬
‫إدارة املخاطر‪.‬‬
‫البند العاشر‪ :‬جيب على جملس إدارة البنك أن يراقب بنشاط تصميم وتشغيل نظام للتعويض‪ ،‬وجيب‬
‫أن يراقب ويراجع نظام التعويض لضمان أن يعمل على النحو املرجو‪ .‬والبد من مراجعة نظام‬
‫التعويض سنواي‪ ،‬وجيب على جملس اإلدارة أن يراقب ويراجع النتائج )‪ (Outcomes‬لضمان أن‬
‫نظام التعويض يعمل كم ا هو مطلوب‪ ،‬أي بكفاءة‪ ،‬فمثال جيب أن يضمن اجمللس أن دخل معدل‬
‫ابخلطر أقل يف خط األعمال سينتج تعويض أقل‪ ،‬وأن وظيفة الرقابة (مثال ضابط املخاطر الرئيسي‬

‫‪123‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫وموظفي إدارة املخاطر)‪ ،‬جيب أن يكون مركبا بطريقة تعتمد بشكل أساسي على حتقيق أهدافهم‬
‫وجيب أن ال تضعف استقالليتهم‪.‬‬
‫البند احلادي عشر‪ :‬جيب أن يتماشى تعويض موظف بشكل فعال مع اختاذ احرتازي للمخاطر‪،‬‬
‫وجيب أن يكون التعويض معادال جلميع أنواع املخاطر‪ ،‬وجيب أن تكون نتائج التعويض‬
‫)‪ (Outcomes‬عاكسة ملخرجات املخاطر‪ ،‬وجيب أن تكون جداول دفع التعويض‬
‫‪ Compensation Payout Schedules‬حساسة لألفق الزمين للمخاطر‪ .‬ومبا أنه ميكن‬
‫للموظفني أن حيق قوا عوائد قصرية األجل يف الوقت الذي أيخذون فيه مبالغ خمتلفة بشكل ضخم عن‬
‫املخاطر على امل دى طويل األجل‪ ،‬وجيب على املصرف أن يضمن أن التعويض املتغري يعدل‬
‫(‪ )Adjusted‬لألخذ يف االعتبار املخاطر اليت يتخذها املوظف‪ ،‬وجيب أن أيخذ هذا يف االعتبار‬
‫مجيع أنواع املخاطر ضمن إطار زمين كاف لكشف نتائج املخاطر‪ ،‬وجيب أن يكون التعويض حساسا‬
‫ابلنسبة لنتائج املخاطر على أفق زمين لسنوات عديدة‪.‬‬
‫املبدأ الثاين عشر‪ :‬جيب على جملس اإلدارة واإلدارة العليا أن يعرفا ويفهما اهليكلية التشغيلية‬
‫للمصرف واملخاطر اليت تطرحها‪ ،‬أي هيكل املصرف بكل مكوانته من حيثما إذا كان املصرف يف‬
‫شكل مركز رئيسي وفروع (‪ )Branches‬أو شركة قابضة (‪ )Holding‬وشركات اتبعة‬
‫(‪ )Subsidiaries‬أو كياانت قانونية أخرى وكلها مكوانت تتكون يف شكل مبا يسمى ابجملموعة‬
‫املصرفية وميكن أن تزيد تعقيد اهليكل التنظيمي للبنك وخاصة العالقات الداخلية واملعامالت بني‬
‫املكوانت املختلفة للمصرف‪ ،‬وهو ما قد يؤدي إىل حتدايت يف حتديد ومراقبة إدارة خماطر املصرف‬
‫ككل وهو ما يشكل خطرا يف حد ذاته‪ .‬ولذلك جيب على اجمللس واإلدارة العليا‪ ،‬أن يفهما هذه‬
‫الرتكيبة والتنظيم‪ ،‬وأهداف الوحدات املكونة والعالقات التنظيمية الرمسية وغري الرمسية‪ ،‬والعالقة بني‬
‫املكوانت الفرعية وعلى الشركة األم (مركز رئيسي‪ ،‬وشركة قابضة)‪ .‬ويتضمن هذا فهم املخاطر‬
‫التشغيلية والقانونية والقيود (‪ .)Constraints‬وجيب أن يوافق اجمللس واإلدارة العليا‪ ،‬على‬
‫سياسات واسرتاتيجيات واضحة لتشكيل هيكالت جديدة‪ ،‬وإدراك املخاطر الناجتة عن ذلك‪.‬‬
‫املبدأ الثالث عشر‪ :‬جيب أن تكون حوكمة املصارف شفافة بشكل كاف ملسامهيها‪ ،‬ومودعيها‬
‫وأصحاب املصاحل األخرى واملشاركني يف السوق‪ .‬حيث أن الشفافية هي أساسية حلوكمة فعالة‬
‫وسليمة‪ ،‬حيث انه من الصعب للمسامهني واملودعني وأصحاب املصاحل اآلخرون ذوي الصلة‬

‫‪124‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫واملشاركني يف السوق‪ ،‬القيام ابملراقبة بشكل فعال ومساءلة جملس اإلدارة واإلدارة العليا بشكل فعال‬
‫ومناسب حيث تكون الشفافية غري كافية‪.‬‬
‫وجيب على املصرف اإلفصاح عن املعلومات املفيدة وذات صلة‪ ،‬وجيب أن يكون اإلفصاح متناسبا مع‬
‫احلجم والتعقيد وهيكلية امللكية ووضعية خماطر الصرف‪.‬‬
‫وجيب على املصرف تطبيق مبدأ اإلفصاح والشفافية كما جاء عام ‪ 2004‬يف مبادئ منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية ‪ ،OECD‬أي يتضمن اإلفصاح‪ ،‬وليس على سبيل احلصر‪ ،‬معلومات واضحة‬
‫حول أهداف املصرف‪ ،‬وهيكالت وسياسات احلوكمة وملكية األغلبية وحقوق التصويت ومعامالت‬
‫األطراف املرتبطة‪ ،‬وجيب على املصرف أن يفصح بشكل مناسب عن سياسته للتعويض واحلوافز تبعا‬
‫ملبادئ جملس االستقرار املايل واملعايري املرتبطة ابلتعويض‪.‬‬
‫وجيب أن يكون اإلفصاح دقيقا وواضحا ومعروضا بطريقة مفهومة وبطريقة يتمكن فيها املسامهون‬
‫واملودعون وأصحاب املصاحل واملشرتكون يف السوق من الرجوع إليه بسهولة‪.‬‬
‫مع مالحظة أن اإلفصاح يف الوقت املناسب مرغوب فيه على املوقع االلكرتوين العام للمصرف يف تقاريره‬
‫املالية السنوية والدورية أو أبشكال أخرى مناسبة‪.‬‬
‫وابلتايل فان وجود بيان سنوي وشاملة حول حوكمة املصرف يف قسم أو جزء حمدد وواضح ابالستناد إىل‬
‫إطار التقارير املالية املطبقة هو ممارسة جيدة‪.‬‬
‫ويالحظ أن للمسا مهون‪ ،‬واملودعون وأصحاب املصاحل واملشاركون يف السوق فيما أطلق عليه يف ابزل ‪،3‬‬
‫ابملشرفني هلم دور فعال وضروري ‪ The Roles Supervisor‬يف حوكمة املصارف‪ ،‬حيث أن‬
‫جملس اإلدارة واإلدارة العليا مسئوالن ‪ Responsible‬ومساءالن ‪ Accountable‬بشكل عن‬
‫احلوكمة وأداء املصرف وجيب على املسامهني وأصحاب املصاحل أن يساءلوهنم عن ذلك‪ ،‬ويتلخص الدور‬
‫الرئيسي للمشرفني هنا‪ ،‬إذا حدج ضمان أن املصارف متارس حوكمة جيدة وعموما يتلخص دور املشرفني‬
‫يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬جيب على املشرفني أن يؤمنوا التوجيه للمصارف فيما يتعلق بتوقعات احلوكمة السليمة‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب على املشرفني أن جيرو ابنتظام تقييم شامل لسياسات وممارسات احلوكمة للمصرف ككل‬
‫وتقييم تطبيق املصرف ككل وتقييم تطبيق املصرف ملبادئ حوكمة املصارف‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫‪ -3‬جيب أن يستكمل (‪ )Supplements‬املشرفون تقييمهم الدوري ملمارسات وسياسات حوكمة‬


‫املصرف من خالل مراقبة دمج التقارير الداخلية والتقارير االحرتازية ‪Internal reports and‬‬
‫‪.prudential reports‬‬
‫‪ -4‬جيب أن يطلب املشرفون إجراءات تصحيحية يف الوقت املناسب وفعالة من قبل املصرف‪ ،‬ملعاجلة‬
‫أوجه القصور العادية يف ممارسات وسياسات احلوكمة وجيب أن حيصلوا على أدوات مناسبة هلذا‬
‫األمر‪.‬‬
‫‪ -5‬جيب أن يتع اون املشرفون مع مشرفني آخرين ذوي صلة يف تشريعات أخرى فيما يتعلق ابإلشراف‬
‫على ممارسات وسياسات احلوكمة‪.‬‬

‫ويف هناية حتليل حوكمة املصارف‪ ،‬فانه جيب التأكيد على أن املسئولية األوىل حلوكمة جيدة تقع على‬
‫عاتق جملس اإلدارة واإلدارة العليا للمصارف‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك يلعب املشرفون على املصارف دورا مهما‬
‫يف تطوير التوجيه وتقييم ممارسات حوكمة املصارف‪.‬‬

‫ولكن هناك أيضا أمور أخرى البد من التنويه إليها لتعزيز وخلق بيئة داعمة للحوكمة السليمة ومن أهم‬
‫هذه األمور‪:‬‬

‫املسامهون من خالل ممارسة نشطة ومبينة على معلومات حلقوق املسامهني‪.‬‬


‫املودعون وعمالء آخرون‪ :‬من خالل عدم القيام أبعمال مع املصارف اليت تعمل بطريقة غري سليمة‪.‬‬
‫املراجعون اخلارجيون‪ :‬من خالل مهنة تدقيق ومراجعة مؤهلة وراسخة‪ ،‬ومعايري مراجعة وتدقيق على‬
‫درجة عالية من الدقة ومتفقة مع املعايري الدولية‪ ،‬مع إبالغ جملس اإلدارة واإلدارة العليا واملشرفني‬
‫نتائج املراجعة‪.‬‬
‫مجعيات القطاع املصريف‪ :‬من خالل املبادرات املرتبطة مببادئ القطاع االختبارية واالتفاق على ونشر‬
‫املمارسات السليمة‪.‬‬
‫مؤسسات استشارية مهنية للمخاطر‪ :‬من خالل مساعدة املصارف يف تطبيق ممارسة حوكمة سليمة‪.‬‬
‫احلكومات‪ :‬من خالل القوانني والتنظيمات والغرض أي اإلجبار ‪ Enforcement‬وإطار قضائي‬
‫فعال‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫وكاالت مراكز تصنيف االئتمان‪ :‬من خالل مراجعة وتقييم أثر ممارسات احلوكمة على وضعية خماطر‬
‫الصرف‪.‬‬
‫منظمة األوراق املالية والبورصات‪ :‬من خالل اإلفصاح ومتطلبات اإلدراج‪.‬‬
‫املوظفون‪ :‬من خالل إبالغ املخاوف املشروعة فيما يتعلق مبمارسات غري قانونية‪ ،‬غري أخالقية أو‬
‫مربية أو أوجه ضعف أخرى يف حوكمة املصارف‪.‬‬

‫وميكن أن تعزز حوكمة املصارف من خالل معاجلة العديد من القضااي لعل من أمهها‪:‬‬

‫محاية وتعزيز حقوق املسامهني‪ ،‬واملودعني وأصحاب املصاحل ذو الصلة‪.‬‬


‫ضمان أن تعمل املصارف يف بيئة خالية من الفساد والرشوة‪.‬‬
‫تعزيز متاشي وتوافق مصاحل املديرين واملوظفني واملودعني واملسامهني من خالل مبادئ حوكمة وقواعد‬
‫رشيدة تتميز ابلكفاءة والفعالية‪.‬‬

‫وكل ذلك خيلق ويساعد على خلق وتعزيز بيئة مصرفية صحية تدعم حوكمة املصارف بشكل دائم‬
‫ومستمر‪ ،‬وهو ما يساعد كثريا من وقايتها من الصدمات واألزمات املصريف إىل جانب اجلوانب األخرى‬
‫من اتفاقية ومقررات ابزل ‪.3‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬واقع تطبيق احلوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري‬

‫على الرغم من اإلصالحات اليت عرفها القطاع املصريف اجلزائري مند نشأته‪ ،‬إالَّ أنَّه ال زال يعاين من‬
‫مجلة م ن النقائص والسلبيات اليت حتد من فعالية تلك اإلصالحات‪ ،‬وحتول بينه وبني حتقيق األهداف املرجوة‬
‫منه‪ ،‬مما يقتضي ضرورة تبين احلوكمة والعمل هبا من أجل االرتقاء ابلقطاع املصريف اجلزائري وأتهيله لالندماج‬
‫التطرق ألهم الظروف أو األسباب‪ ،‬اجملهودات املبذولة‬
‫يف االقتصاد العاملي‪ ،‬وعليه سيتم من خالل هذه النقاط ّ‬
‫واملؤشرات األساسية للحوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري‪.1‬‬

‫)‪ (1‬مرمي هاين‪ ،‬حنو تفعيل دول احلوكمة املصرفية يف التقليل من الفساد يف القطاع املصريف اجلزائري‪ ،‬جملة ميالف للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪،04‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪.232 :‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫أوال‪ :‬أسباب وظروف تبين السلطات اجلزائرية ملفهوم احلوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري‬

‫واجه القطاع املصريف اجلزائري العديد من اهلزات خاصة بعد صدور قانون النقد والقرض الذي فتح‬
‫لعل من أهم البنوك اليت ظهرت هي بنك اخلليفة‬
‫اجملال للبنوك اخلاصة واألجنبية ملمارسة نشاطها يف اجلزائر‪ ،‬و َّ‬
‫والبنك الصناعي والتجاري اجلزائري لكن أهم ما ميز هذه املرحلة ضعف رقابة البنك املركزي هلذه البنوك قبل‬
‫وبعد بداية نشاطها مما أدى هبا إىل الوقوع يف أزمات هزت القطاع املصريف اجلزائري كما سبق وذكران‪ ،‬ابإلضافة‬
‫إىل فقدان الثقة من قبل املواطن اجلزائري يف البنوك اخلاصة بصفة عامة‪ ،‬وهو ما أثر كثرياً على البنوك اخلاصة‬
‫وا ألجنبية اليت دخلت السوق اجلزائرية بعد تصفية هذين البنكني‪ .‬إن ما ميز القطاع املصريف اجلزائري يف تلك‬
‫الفرتة بطبيعة احلال هو سوء احلوكمة بصفة عامة وبنك اجلزائر بصفة خاصة بصفته املشرف والرقيب على‬
‫البنوك األخرى‪ ،‬وقد أشارت اللجنة يف إحدى مذكراهتا واملتعلقة بنشاط الرقابة والتفتيش‪ ،‬أن منبني أهم أسباب‬
‫األزمات املالية اليت واجهها البنكني (اخلليفة والب نك الصناعي والتجاري اجلزائري) هو سوء احلوكمة اليت ميزت‬
‫الوظيفة الرقابية لبنك اجلزائر يف تلك الفرتة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬اجملهودات املبذولة لتطبيق مبادئ احلوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري‬

‫بذلت السلطات اجلزائرية جهودا من أجل إرساء التطبيق السليم للحوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري‪،‬‬
‫متثّلت يف‪:‬‬

‫‪ -1‬سن قوانني معززة لتطبيق مبادئ احلوكمة املصرفية‪:‬‬


‫أ‪ -‬قانون املراقبة املالية للبنوك واملؤسسات املالية‪:‬‬

‫أصدر بنك اجلزائر نظام رقم ‪ 02-03‬بتاريخ ‪ ،2002-11-14‬يتضمن املراقبة الداخلية للبنوك‬
‫واملؤسسات املالية‪ ،‬والذي جيرب البنوك واملؤسسات املالية على أتسيس أنظمة للمراقبة الداخلية تساعدها على‬
‫مواجهة خمتلف املخاطر متاشيا مع ما ورد يف اتفاقية ابزل ‪.2‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫ب‪ -‬قوانني حماربة الفساد املايل واإلداري‪:‬‬

‫بتاريخ ‪ 09‬جوان ‪ 1966‬صدر مرسوم رائسي يقضي إبنشاء مرصد وطين ملراقبة الرشوة والوقاية منها‪،‬‬
‫وهو هيئة جديدة تعترب أداة لتقدمي اقرتاحات للقضاء على الرشوة ومعاقبة ممارسيها‪.1‬‬

‫‪ -2‬برانمج العمل الوطين يف جمال احلوكمة‪:‬‬

‫تنفيذا لربانمج العمل الوطين يف جمال احلوكمة على مستوى القطاع البنكي‪ ،‬فقد مت إدخال نظام ابزل ‪ 2‬يف‬
‫البنوك واملؤسسات املالية بغية حتسني تسيري املخاطر وتعزيز الرقابة واالنضباط يف السوق وذلك بتطبيق ركائزه‬
‫الثالث‪ ،‬حيث وتنفيذا هلذا املشروع اعتمد بنك اجلزائر تدابري تدرجيية ومنسقة مع األوساط املصرفية‪ ،‬وقد اختذ‬
‫عدة إجراءات رئيسية وهي كما يلي‪:2‬‬

‫إنشاء فريق خمصص ملشروع اتفاق ابزل ‪ 2‬حتت إشراف مساعدة خارجية‪ ،‬ويعمل ابلتشاور مع الفريق‬
‫املسؤول على تنفيذ مشروع املعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫إع داد استبيانني ووضعهما حتت تصرف البنوك التجارية بغية تقييم مدى استعدادها لتلبية مقتضيات‬
‫ابزل ‪ 2‬بركائزه الثالث‪.‬‬
‫إعداد دراسة األثر الكمي هلذا النظام من طرف بنك اجلزائر (مطلب رئيسي يتعلق ابألموال اخلاصة)‪.‬‬

‫وتنفيذا لذات الربانمج فقد أدخلت اجلزائر على القطاع البنكي عدة إصالحات هبدف حتسني احلوكمة‬
‫على مستوى البنوك واملؤسسات املالية من خالل تعزيز استقرار القطاع البنكي ومردوديته‪ ،‬عصرنة اهلياكل‬
‫القاعدية والتقنية واملادية للبنوك وحتسني نوعية اخلدمات‪ .‬وقد ترجم تنفيذ هذه اإلصالحات مبا يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬وضع عقود الكفاءة‪ :‬حيث مت إعداد عقود جناعة جديدة لرواتب مسريي البنوك وذلك بعد تقييم عقود‬
‫النجاعة لسنة ‪.2004‬‬
‫ب‪ -‬حتسني دور جمالس اإلدارة‪ :‬وذلك من خالل إعادة تشكيلها ووضع تنظيمات جديدة تقضي إبنشاء‬
‫جلنة تدقيق‪ ،‬وهذا الدور سيتعزز من خالل تعزيز خربة األعضاء‪.‬‬
‫ت‪ -‬حتسني إدارة البنوك‪ :‬وذلك عرب إعداد ميثاق للمسؤوليات اإلدارية ومدونة أخالق املهنة‪.‬‬

‫)‪ (1‬أمال عياري وأبوبكر خوالد‪ ،‬تطبيق مبادئ احلوكمة يف املؤسسات املصرفية (دراسة حالة اجلزائر)‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬ملتقى ‪.2012‬‬
‫)‪ (2‬مرجع نفسه‬

‫‪129‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫ث‪ -‬حتسني ظروف االستغالل البنكي‪ :‬من خالل إعداد البنوك لتنفيذ النظام احملاسيب املايل اجلديد وتطبيق‬
‫معايري ابزل ‪ ،2‬وكذا من خالل تثمني أفضل للموارد البشرية (نظام األجر املتغري املقرون ابألداء(‪.‬‬

‫وقد جتسدت ع ملية حتديث اهلياكل القاعدية التقنية واملادية للبنوك وتعزيزها منذ عام ‪ 2006‬بوضع نظام‬
‫للتسوايت والتسديد الفوري يف وقت قياسي للمبالغ الكبرية‪ ،‬وكذا نظام داخلي لإلعالم واملقاصة اآللية‬
‫للتسديد )‪ (ATCI‬وقد شرع العمل هبذا النظام يف هناية جويلية ‪ ،2008‬إذ أن ‪ %96.4‬من مقاصة أداة‬
‫الدفع تتم بطريقة إلكرتونية‪ .‬وقد مسح هذا النظام بتهيئة إطار قانوين وتنظيمي‪ ،‬وضع واعتماد املعايري املطبقة‬
‫على مجيع أدوات الدفع مبا فيها استخدام بطاقات االئتمان املصرفية‪ ،‬وضع شبكة مكيفة وموثوقة لالتصال‬
‫السلكي والالسلكي بني البنوك وتعزيز الرقابة ‪...‬‬

‫ويف جمال التدقيق والكشف البنكي‪ ،‬وبغية ضمان نزاهة النظام البنكي وسالمته‪ ،‬يشرف بنك اجلزائر‬
‫واللجنة البنكية بصرامة تنفيذا للتعليمة الصادرة عن جملس النقد والقرض على التدقيق الدائم للبنوك واملؤسسات‬
‫املالية سيما إجرا ءات تقييم األخطار ورصدها وتسيريها والتحكم فيها‪ .‬وإضافة إىل التدقيق على الواثئق اجلاري‬
‫على أساس تصرحيات البنوك واملؤسسات املالية لدى بنك اجلزائر والذي يشكل اخلطوة األوىل لنظام اإلنذار‪،‬‬
‫يسارع بنك اجلزائر يف إرسال فرق ميدانية للتدقيق إىل البنوك واملؤسسات املالية هبدف ضمان التطوير املنظم‬
‫للوساطة البنكية‪.‬‬

‫كما كشف حمافظ بنك اجلزائر عن اعتماد نظام مراقبة وتقييم خاص ابلبنوك خالل السداسي الثاين من‬
‫سنة ‪ ،2009‬ويتعلق مبراقبة املالءة ونسبة السيولة والقدرة على التسديد‪ ،‬أي مدى احرتام البنوك لقواعد‬
‫احليطة واحلذر ونسب القروض املعتمدة مقارنة برأس املال‪ ،‬حيث يندرج هذا النظام اجلديد يف سياق تدعيم‬
‫الرقابة على البنوك‪ ،‬ابإلضافة إىل وضع نظام تنقيط للمؤسسات لتقييم مرد وديتها وقدرهتا على تسيري املوارد‬
‫املالية املتاحة‪ .‬ويف ماي ‪ 2009‬أصدر بنك اجلزائر نظاما حيدد فيه القواعد اجلديدة يف جمال الشروط البنكية‬
‫املطبقة على العمليات املصرفية للبنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬حيث أنه ميكن للبنوك واملؤسسات املالية أن تقرتح‬
‫على زابئنها خدمات مصرفية خاصة‪ ،‬غري أنه من أجل تقدير أفضل للمخاطر املتعلقة ابملنتوج اجلديد ولضمان‬
‫االنسجام بني األدوات يتعني أن خيضع كل عرض منتوج جديد يف السوق إىل ترخيص مسبق مينحه بنك‬
‫اجلزائر‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫وقد جاء يف هذا النظام ووفقا للمادة الرابعة منه أن البنوك واملؤسسات املالية حتدد بكل حرية معدالت‬
‫الفائدة الدائنة واملدينة وكذا معدالت ومستوى العموالت املطبقة على العمليات املصرفية‪ ،‬غري أن بنك اجلزائر‬
‫ميكنه أن حيدد معدل الفائدة الزائد وال ميكن يف أي حال من األحوال أن تتجاوز معدالت الفائدة الفعلية‬
‫اإلمجالية على القروض املوزعة من طرف البنوك واملؤسسات املالية معدل الفائدة الزائد‪.‬‬

‫‪ -3‬إطالق املدونة اجلزائرية حلوكمة الشركات‪:‬‬

‫عقب إطالق مدونة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف املغرب يف شهر جانفي ‪ 2008‬واإلرشادات‬
‫اخلاصة أبفضل ممارسات حوكمة الشركات يف تونس يف جوان ‪ .2000‬انضمت اجلزائر إىل جرياهنا يف تبين‬
‫احلوكمة الرشيدة للشركات‪ .‬وقد جاء صدور املدونة اجلزائرية حلوكمة الشركات يف ‪ 2009/03/11‬يف الوقت‬
‫املناسب متاما‪ ،‬فتطبيق قواعد حوكمة الشركات ستساعد يف بناء الثقة املتبادلة مع القطاع املصريف‪ ،‬يف وقت‬
‫تتزايد فيه أمهية احلصول على رأس املال وتعزيز النمو االقتصادي‪ ،‬الذي يعد حجر الزاوية يف ختطي األزمة املالية‬
‫العاملية والتقليل من تداعياهتا‪.1‬‬

‫مرجع نفسه‬ ‫)‪( 1‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصــل الثالث‪..........................................:‬إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل‬

‫خالصة‬

‫من خالل هذا الفصل تطرقنا إىل أهم التطورات اليت شهدها القطاع املصريف اجلزائري‪ ،‬ومقارنة ألهم‬
‫القواعد االحرتازية اليت جاء به قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬وأهم التعديالت اليت بعده‪ ،‬مع القواعد‬
‫االحرتازية الصادرة عن جلنة ابزل جند نقاط تشابه بينهما مع وجود بعض النقائض‪ ،‬فالنظام املصريف اجلزائري‬
‫مازال يعاين من عدة مشاكل جتعله غري مساير للقواعد االحرتازية الصادرة عن جلنة ابزل‪ ،‬مع أن هذا القانون‬
‫يف التعليمة ‪ 94-74‬صدر قوانني تعزز التنظيم االحرتازي واملتمثلة يف قواعد احليطة واحلذر مث قانون الرقابة‬
‫الداخلية للبنوك سنة ‪ ،2011‬ابإلضافة إىل النظام (‪ )01-14‬عام ‪ 2014‬والذي عمل على رفع نسبة‬
‫املالءة املالية من ‪ %8‬سنة ‪ 1999‬إىل ‪ %9,5‬سنة ‪ 2014‬وتطبيق خماطر السوق وخماطر التشغيل‪.‬‬

‫كما تطرقنا إىل دوافع تطبيق احلوكمة يف البنوك اجلزائرية من خالل سن قانون املراقبة املالية للبنوك‬
‫واملؤسسات املالية من خالل نظاما ‪ 02 ،03‬يف عام ‪ .2002‬ابإلضافة إىل إطالق مدونة حوكمة الشركات‬
‫عام ‪ .2009‬أما سعي بنك اجلزائر يف تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬فيتطلب إصالحات كبرية يف القطاع املصريف‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصــل الرابـ ـ ـ ــع‬

‫الدراسة امليدانية‬

‫متهيد‬
‫حتليل املعايري االحرتازية املطبقة يف البنوك اجلزائرية‬ ‫املبحث األول‬
‫اإلطار املنهجي للدراسة‬ ‫املبحث الثاين‬
‫نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬ ‫املبحث الثالث‬
‫اخلامتة‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫متهيد‬

‫نقوم يف هذا الفصل إبجراء دراسة حتليلية ألهم مؤشرات االستقرار املايل‪ ،‬املستعملة من طرف‬
‫صندوق النقد الدويل واملستعملة أيضا من قبل املديرية العامة للمفتشيات العامة لبنك اجلزائر بصفتها املسؤولة‬
‫عن الرقابة البنكية واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫وقد حتصلنا من خالهلا على كل املعلومات حول نسب االستقرار املايل للفرتة ( ‪)2016 – 2009‬‬
‫وتتمثل يف حتليل نسبة املالءة املالية وتوزيع املخاطر وخطر السيولة لكافة البنوك‪.‬‬

‫كما تطرقنا كذلك إىل استخدام إ ستبانة وتوزيعها على مجيع املديرايت العامة للمفتشيات العامة‬
‫للبنوك يف اجلزائر واليت يبلغ جمموعها ‪ 20‬بنكا منها ‪ 14‬بنكا خاصا و‪ 6‬بنوك عمومية‪ ،‬حول دوافع وحتدايت‬
‫تطبيق اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫املبحث األول‪ :‬حتليل املعايري االحرتازية املطبقة يف البنوك اجلزائرية‬

‫من خالل زايرتنا امليدانية للمديرية العامة للمفتشية العامة للبنوك اجلزائرية واليت تتكون من ‪ 20‬بنكا‬
‫منها ستة بنوك عمومية وأربعة عشرة بنكا خاصا‪ ،‬وهي متثل كافة البنوك العاملة يف اجلزائر‪ ،‬قمنا إبجراء دراسة‬
‫حتليلية ألهم مؤشرات االستقرار املايل املستعملة من طرف صندوق النقد الدويل والبنك الدويل عند تطبيق‬
‫برانمج تقييم االستقرار املايل ‪ F.S.A.P‬واملطبقة كذلك من طرف املديرية العامة للمفتشية العامة لبنك‬
‫اجلزائر يف إطار الرقابة على البنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬حتليل نسبة املالءة املالية (‪)2016-2009‬‬

‫أوال‪ :‬حتليل متطلبات رأس املال التنظيمي (نسبة املالءة املالية)‬

‫جدول رقم (‪ :)1-4‬تطور متطلبات رأس املال التنظيمي للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪-2009‬‬
‫‪)2016‬‬

‫‪Années‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪Banques‬‬
‫‪BDL‬‬ ‫‪21,70‬‬ ‫‪19.53‬‬ ‫‪15.90‬‬ ‫‪11.67‬‬ ‫‪9.33‬‬ ‫‪7.35‬‬ ‫‪11.83‬‬ ‫‪13.54‬‬
‫‪BADR‬‬ ‫‪14.43‬‬ ‫‪21.07‬‬ ‫‪17.41‬‬ ‫‪16.60‬‬ ‫‪13.80‬‬ ‫‪11.34‬‬ ‫‪12.29‬‬ ‫‪14.05‬‬
‫‪BEA‬‬ ‫‪31.29‬‬ ‫‪35.53‬‬ ‫‪43.81‬‬ ‫‪44.01‬‬ ‫‪29.27‬‬ ‫‪27.06‬‬ ‫‪23.87‬‬ ‫‪27.61‬‬
‫‪CNEP - Banque‬‬ ‫‪13.27‬‬ ‫‪15.05‬‬ ‫‪16.65‬‬ ‫‪12.42‬‬ ‫‪10.90‬‬ ‫‪8.13‬‬ ‫‪7.77‬‬ ‫‪9.14‬‬
‫‪CPA‬‬ ‫‪19.66‬‬ ‫‪25.48‬‬ ‫‪22.48‬‬ ‫‪21.82‬‬ ‫‪18.02‬‬ ‫‪12.60‬‬ ‫‪11.20‬‬ ‫‪24.30‬‬
‫‪BNA‬‬ ‫‪22.17‬‬ ‫‪33.73‬‬ ‫‪21.41‬‬ ‫‪18.22‬‬ ‫‪24.87‬‬ ‫‪11.59‬‬ ‫‪15.03‬‬ ‫‪16.24‬‬
‫‪AL SALAM‬‬ ‫‪293.18‬‬ ‫‪188.49‬‬ ‫‪65.10‬‬ ‫‪44.66‬‬ ‫‪41.61‬‬ ‫‪40.98‬‬ ‫‪39.87‬‬ ‫‪42.29‬‬
‫‪AL BARAKA‬‬ ‫‪24.96‬‬ ‫‪31.53‬‬ ‫‪31.46‬‬ ‫‪31.15‬‬ ‫‪30.07‬‬ ‫‪20.41‬‬ ‫‪14.99‬‬ ‫‪23.84‬‬
‫‪HSBC‬‬ ‫‪200.53‬‬ ‫‪58.46‬‬ ‫‪31.08‬‬ ‫‪37.59‬‬ ‫‪30.83‬‬ ‫‪23.47‬‬ ‫‪21.14‬‬ ‫‪22.21‬‬
‫‪CALYON‬‬ ‫‪96.57‬‬ ‫‪79.77‬‬ ‫‪83.43‬‬ ‫‪90.26‬‬ ‫‪51.94‬‬ ‫‪34.50‬‬ ‫‪46.77‬‬ ‫‪45.32‬‬
‫‪HOUSING‬‬ ‫‪143.38‬‬ ‫‪121.24‬‬ ‫‪79.16‬‬ ‫‪63.77‬‬ ‫‪57.17‬‬ ‫‪33.13‬‬ ‫‪29.45‬‬ ‫‪66.47‬‬
‫‪TRUST‬‬ ‫‪48.28‬‬ ‫‪43.92‬‬ ‫‪46.95‬‬ ‫‪57.67‬‬ ‫‪43.80‬‬ ‫‪33.35‬‬ ‫‪34.56‬‬ ‫‪52.42‬‬
‫‪GULF BANK‬‬ ‫‪41.04‬‬ ‫‪42.96‬‬ ‫‪25.85‬‬ ‫‪22.71‬‬ ‫‪22.08‬‬ ‫‪15.46‬‬ ‫‪14.86‬‬ ‫‪18.03‬‬
‫‪AB PLC‬‬ ‫‪140.78‬‬ ‫‪66.77‬‬ ‫‪52.45‬‬ ‫‪68.85‬‬ ‫‪34.01‬‬ ‫‪22.08‬‬ ‫‪13.34‬‬ ‫‪28.23‬‬
‫‪BNP‬‬ ‫‪19.51‬‬ ‫‪18.37‬‬ ‫‪20.01‬‬ ‫‪19.83‬‬ ‫‪16.74‬‬ ‫‪11.91‬‬ ‫‪12.05‬‬ ‫‪16.23‬‬
‫‪SGA‬‬ ‫‪23.10‬‬ ‫‪15.89‬‬ ‫‪16.62‬‬ ‫‪19.19‬‬ ‫‪17.92‬‬ ‫‪11.86‬‬ ‫‪12.62‬‬ ‫‪15.23‬‬
‫‪NATIXIS‬‬ ‫‪23.51‬‬ ‫‪23.83‬‬ ‫‪24.40‬‬ ‫‪24.13‬‬ ‫‪23.38‬‬ ‫‪14.19‬‬ ‫‪16.10‬‬ ‫‪22.25‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ABC‬‬ ‫‪109.08‬‬ ‫‪84.94‬‬ ‫‪87.38‬‬ ‫‪91.52‬‬ ‫‪69.17‬‬ ‫‪35.55‬‬ ‫‪23.76‬‬ ‫‪78.26‬‬


‫‪CITY BANK‬‬ ‫‪129.35‬‬ ‫‪75.10‬‬ ‫‪72.70‬‬ ‫‪87.31‬‬ ‫‪52.61‬‬ ‫‪26.92‬‬ ‫‪31.70‬‬ ‫‪25.23‬‬
‫‪FRANSABANK‬‬ ‫‪608.88‬‬ ‫‪133.14‬‬ ‫‪75.24‬‬ ‫‪70.97‬‬ ‫‪86.41‬‬ ‫‪71.56‬‬ ‫‪56.14‬‬ ‫‪57.16‬‬
‫‪Banques‬‬
‫(البنوك ‪Publiques‬‬ ‫‪21.16‬‬ ‫‪27.07‬‬ ‫‪24.15‬‬ ‫‪21.56‬‬ ‫‪19.50‬‬ ‫‪13.58‬‬ ‫‪14.61‬‬ ‫‪16.45‬‬
‫العمومية)‬
‫‪Banques Privées‬‬
‫‪43.89‬‬ ‫‪38.35‬‬ ‫‪35.11‬‬ ‫‪35.34‬‬ ‫‪30.05‬‬ ‫‪20.56‬‬ ‫‪19.27‬‬ ‫‪26.33‬‬
‫(البنوك اخلاصة)‬
‫‪Toutes les‬‬
‫كافة ( ‪banques‬‬ ‫‪24.47‬‬ ‫‪29.15‬‬ ‫‪26.03‬‬ ‫‪23.72‬‬ ‫‪21.42‬‬ ‫‪14.79‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪19.25‬‬
‫)البنوك‬
‫النسب اليت ال تليب احلد األدىن ملتطلبات رأس املال التنظيمي‬

‫شكل رقم (‪ :)1-4‬يوضح تطور متطلبات رأس املال التنظيمي للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪-2009‬‬
‫‪)2016‬‬

‫‪45‬‬

‫‪40‬‬

‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪Banques Publiques‬‬


‫‪Banques Privées‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Toutes les Banques‬‬
‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول (‪ ) 1-4‬والشكل البياين (‪ )1-4‬أن نسبة رأس املال التنظيمي خالل‬
‫الفرتة (‪ )2013-2009‬يف كافة البنوك عرفت ارتفاعا وصل يف هناية سنة ‪ 2013‬اىل نسبة ‪ 21,42‬وهي‬
‫نسبة مقبولة وتفوق النسبة احملددة من قبل اتفاقية ابزل ‪ )%8( 3‬ومع تلك املفروضة من طرف التشريعات‬
‫املصرفية يف اجلزائر (النظام ‪ )01-14‬واملقدرة بـ ‪ %9,5‬لكن نالحظ أن هناك تراجع يف النسبة االمجالية‬

‫‪136‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫لكافة البنوك ابتداء من سنة ‪ 2014‬اىل غاية ‪ 2016‬حيث وصلت يف سنة ‪ 2016‬اىل ‪ ،%19,25‬ويعود‬
‫ذلك اىل تطبيق بعض معايري ابزل ‪ 3‬ابإلضافة اىل حتسني نوعية رأس املال التنظيمي وتغطية خماطره‪.‬‬

‫أما البنوك اخلاصة جممعة فسجلت أقل نسبة هلا ‪ 19,27‬وابلتايل ميكن القول أن نسبة املالءة يف البنوك‬
‫اخلاصة ممتازة وتتماشى مع القوانني اليت تبناها البنك اجلزائري ابإلضافة إىل تطابقها مع متطلبات ابزل ‪.3‬‬

‫أما البنوك العمومية جممعة فسجلت أقل نسبة هلا ‪ 13,58‬وهي نسبة مقبولة اىل أن هناك بعض البنوك‬
‫العمومية اليت سجلت نسب منخفضة على غرار بنك ‪ CNEP‬و‪ BDL‬وتعود األسباب لعدم تعاملها اجليد‬
‫مع مقررات ابزل ‪.3‬‬

‫وعلى العموم فان نسبة رأس املال التنظيمي يف البنوك اجلزائرية يتمتع مبالءة مالية تتوافق مع املعايري اليت جاءت‬
‫هبا ابزل ‪ 3‬ومع تلك التشريعات اليت سنها بنك اجلزائر (النظام ‪.)01-14‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل متطلبات رأس املال األساسي (‪)Tier 1‬‬

‫يهتم رأس املال األساسي بتغطية خمتلف املخاطر البنكية ويقدر احلد األدىن لرأس املال األساسي (‪ )T1‬يف‬
‫اتفاقية ابزل ‪ 3‬بـ (‪ )%6‬وتقدره التشريعات املصرفية ابجلزائر بـ (‪.)%7‬‬

‫جدول رقم (‪ )2-4‬يوضح تطور متطلبات رأس املال األساسي (‪ )Tier 1‬للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة‬
‫(‪)2016-2009‬‬
‫‪Années‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪Banques‬‬

‫‪BDL‬‬ ‫‪13,48‬‬ ‫‪11,98‬‬ ‫‪10,66‬‬ ‫‪7,81‬‬ ‫‪6,40‬‬ ‫‪4,64‬‬ ‫‪8,72‬‬ ‫‪9,10‬‬


‫‪BADR‬‬ ‫‪8,03‬‬ ‫‪12,78‬‬ ‫‪12,09‬‬ ‫‪12,59‬‬ ‫‪10,75‬‬ ‫‪9,20‬‬ ‫‪9,69‬‬ ‫‪10,16‬‬
‫‪BEA‬‬ ‫‪25,31‬‬ ‫‪29,79‬‬ ‫‪33,17‬‬ ‫‪34,06‬‬ ‫‪22,19‬‬ ‫‪19,24‬‬ ‫‪16,92‬‬ ‫‪17,25‬‬
‫‪CNEP - Banque‬‬ ‫‪7,74‬‬ ‫‪8,82‬‬ ‫‪10,00‬‬ ‫‪7,50‬‬ ‫‪6,76‬‬ ‫‪4,54‬‬ ‫‪4,41‬‬ ‫‪4,71‬‬
‫‪CPA‬‬ ‫‪16,31‬‬ ‫‪21,52‬‬ ‫‪19,40‬‬ ‫‪19,19‬‬ ‫‪15,78‬‬ ‫‪10,94‬‬ ‫‪9,83‬‬ ‫‪9,85‬‬
‫‪BNA‬‬ ‫‪17,85‬‬ ‫‪28,39‬‬ ‫‪18,76‬‬ ‫‪16,04‬‬ ‫‪21,68‬‬ ‫‪10,11‬‬ ‫‪13,35‬‬ ‫‪13,42‬‬
‫‪AL SALAM‬‬ ‫‪293,18‬‬ ‫‪188,70‬‬ ‫‪65,17‬‬ ‫‪44,66‬‬ ‫‪41,61‬‬ ‫‪40,02‬‬ ‫‪156,23‬‬ ‫‪77,24‬‬
‫‪AL BARAKA‬‬ ‫‪23,59‬‬ ‫‪30,02‬‬ ‫‪30,07‬‬ ‫‪29,84‬‬ ‫‪28,86‬‬ ‫‪18,66‬‬ ‫‪13,51‬‬ ‫‪14,21‬‬
‫‪HSBC‬‬ ‫‪200,53‬‬ ‫‪58,46‬‬ ‫‪31,08‬‬ ‫‪37,59‬‬ ‫‪30,82‬‬ ‫‪22,84‬‬ ‫‪20,27‬‬ ‫‪21,32‬‬
‫‪CALYON‬‬ ‫‪96,25‬‬ ‫‪79,52‬‬ ‫‪83,43‬‬ ‫‪89,96‬‬ ‫‪51,94‬‬ ‫‪34,25‬‬ ‫‪46,45‬‬ ‫‪43,02‬‬
‫‪HOUSING‬‬ ‫‪143,60‬‬ ‫‪121,42‬‬ ‫‪79,16‬‬ ‫‪63,77‬‬ ‫‪57,15‬‬ ‫‪32,70‬‬ ‫‪28,95‬‬ ‫‪27,23‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪TRUST‬‬ ‫‪48,28‬‬ ‫‪43,92‬‬ ‫‪46,95‬‬ ‫‪57,67‬‬ ‫‪43,80‬‬ ‫‪32,24‬‬ ‫‪33,60‬‬ ‫‪33,76‬‬


‫‪GULF BANK‬‬ ‫‪41,10‬‬ ‫‪43,02‬‬ ‫‪25,89‬‬ ‫‪22,71‬‬ ‫‪22,08‬‬ ‫‪14,52‬‬ ‫‪13,88‬‬ ‫‪13,31‬‬
‫‪AB PLC‬‬ ‫‪140,78‬‬ ‫‪66,77‬‬ ‫‪52,49‬‬ ‫‪68,85‬‬ ‫‪34,01‬‬ ‫‪20,98‬‬ ‫‪13,18‬‬ ‫‪17,26‬‬
‫‪BNP‬‬ ‫‪19,26‬‬ ‫‪18,29‬‬ ‫‪19,81‬‬ ‫‪19,59‬‬ ‫‪16,22‬‬ ‫‪11,27‬‬ ‫‪11,55‬‬ ‫‪11,75‬‬
‫‪SGA‬‬ ‫‪23,06‬‬ ‫‪15,89‬‬ ‫‪16,62‬‬ ‫‪19,19‬‬ ‫‪17,92‬‬ ‫‪11,13‬‬ ‫‪11,80‬‬ ‫‪11,69‬‬
‫‪NATIXIS‬‬ ‫‪23,54‬‬ ‫‪23,86‬‬ ‫‪24,40‬‬ ‫‪24,13‬‬ ‫‪23,38‬‬ ‫‪13,34‬‬ ‫‪15,15‬‬ ‫‪14,45‬‬
‫‪ABC‬‬ ‫‪121,82‬‬ ‫‪93,95‬‬ ‫‪96,45‬‬ ‫‪101,08‬‬ ‫‪76,76‬‬ ‫‪36,18‬‬ ‫‪24,08‬‬ ‫‪26,25‬‬
‫‪CITY BANK‬‬ ‫‪129,35‬‬ ‫‪75,15‬‬ ‫‪72,70‬‬ ‫‪87,31‬‬ ‫‪52,61‬‬ ‫‪26,17‬‬ ‫‪30,88‬‬ ‫‪29,32‬‬
‫‪FRANSABANK‬‬ ‫‪609,82‬‬ ‫‪133,34‬‬ ‫‪75,24‬‬ ‫‪70,97‬‬ ‫‪86,41‬‬ ‫‪70,43‬‬ ‫‪55,24‬‬ ‫‪60,21‬‬
‫‪Banques‬‬
‫(البنوك ‪Publiques‬‬ ‫‪15,94‬‬ ‫‪21,11‬‬ ‫‪18,97‬‬ ‫‪17,30‬‬ ‫‪15,53‬‬ ‫‪10,64‬‬ ‫‪11,59‬‬ ‫‪11,70‬‬
‫العمومية)‬
‫‪Banques Privées‬‬
‫‪43,90‬‬ ‫‪38,39‬‬ ‫‪35,13‬‬ ‫‪35,35‬‬ ‫‪30,02‬‬ ‫‪19,75‬‬ ‫‪21,66‬‬ ‫‪20,98‬‬
‫(البنوك اخلاصة)‬
‫‪Toutes les‬‬
‫كافة ( ‪banques‬‬ ‫‪20,01‬‬ ‫‪24,37‬‬ ‫‪21,74‬‬ ‫‪20,13‬‬ ‫‪18,16‬‬ ‫‪12,22‬‬ ‫‪13,52‬‬ ‫‪14,75‬‬
‫)البنوك‬
‫) ‪ Tier 1‬النسب اليت ال تليب احلد األدىن ملتطلبات رأس املال األساسي (‬
‫من خالل اجلدول (‪ ) 2-4‬نالحظ أن نسبة رأس املال األساسي يف كافة البنوك عالية جدا ابتداء من‬
‫سنة ‪2009‬م إىل غاية سنة ‪2016‬م‪ ،‬مما يؤكد أن البنوك اجلزائرية قادرة على تغطية خماطرها من األموال‬
‫اخلاصة‪ .‬أما البنوك اخلاصة فنسبتها مرتفعة جدا وسجلت أدىن قيمة هلا ‪ .%19,75‬فيما خيص البنوك‬
‫العمومية سجلت نسب عالية تفوق النسب القانونية إال أن هناك بنكان ‪ BDL ،CNEP‬سجال نسبتني‬
‫منخفضتني بداية من سنة ‪ 2014‬ويعود السبب إىل ارتفاع نسبة رأس املال التنظيمي وتغطية املخاطر‪ ،‬لكن‬
‫سرعان ما عادت النسبة إىل ارتفاع يف سنة ‪ 2015‬ابلنسبة لبنك ‪ .BDL‬وعلى العموم نسبة رأس املال‬
‫االساسي مرتفعة جدا يف البنوك اجلزائرية سواء كانت عمومية أو خاصة مقارنة مع نسبة اتفاقية ابزل ‪)%6( 3‬‬
‫ومع تلك املفروضة من طرف التشريعات املصرفية يف اجلزائر (‪ )%7‬ويعود ذلك اىل تطبيق بعض معايري‬
‫ابزل‪.3‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل نسبة توزيع املخاطر ونسبة الرافعة املالية‬

‫أوال‪ :‬حتليل نسبة توزيع املخاطر‪:‬‬

‫تعترب عملية تقسيم املخاطر وتوزيعها إحدى الطرق املنتجة من طرف البنك للتقليل من احتماالت‬
‫األخطار اليت تؤدي إىل اإلفالس‪.‬‬

‫وحسب املادتني ‪ ،4‬من النظام رقم ‪ 02-14‬لسنة ‪ 2014‬واملتعلق ابملخاطر الكربى واملسامهات قام‬
‫بنك اجلزائر بوضع نسبتني لتوزيع املخاطر‪ ،‬األوىل تتعلق بنسبة األخطار احملتملة من نفس املستفيد وحدد بـ‬
‫‪ %25‬كحد أقصى من األموال اخلاصة التنظيمية‪ ،‬والثانية حددت القيمة القصوى للمخاطر املمكن أن‬
‫يتحمله البنك بسبب عملياته مع الزابئن الذين حتصل كل واحد فيهم على حجم قروض تتجاوز ‪ %10‬من‬
‫األموال اخلاصة للبنك حبيث أن ال يتجاوز (‪ ) 8‬أضعاف مبلغ رأس املال التنظيمي للبنك بعد ما كان من قبل‬
‫(‪ )10‬أضعاف وهو املعمول به حاليا يف املديرية العامة للبنوك‪.‬‬

‫جدول (‪ )3-4‬يوضح تطور نسبة توزيع املخاطر للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪)2016-2009‬‬
‫الوحدة‪ ،)%( :‬النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة‬
‫‪Années‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪Banques‬‬
‫‪BDL‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16,45‬‬ ‫‪80,41‬‬ ‫‪135,71‬‬ ‫‪51,68‬‬ ‫‪58,21‬‬
‫‪BADR‬‬ ‫‪489,20‬‬ ‫‪162,76‬‬ ‫‪281,22‬‬ ‫‪276,97‬‬ ‫‪644,04‬‬ ‫‪657,66‬‬ ‫‪613,12‬‬ ‫‪610,29‬‬
‫‪BEA‬‬ ‫‪55,59‬‬ ‫‪17,63‬‬ ‫‪121,21‬‬ ‫‪15,99‬‬ ‫‪44,05‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪42,53‬‬ ‫‪43,66‬‬
‫‪CNEP - Banque‬‬ ‫‪123,69‬‬ ‫‪25 ,05‬‬ ‫‪58,69‬‬ ‫‪61,63‬‬ ‫‪66,67‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪282,77‬‬ ‫‪87,10‬‬
‫‪CPA‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15,60‬‬ ‫‪16,69‬‬ ‫‪49,63‬‬ ‫‪103,68‬‬ ‫‪111,79‬‬ ‫‪114,47‬‬
‫‪BNA‬‬ ‫‪169,49‬‬ ‫‪44,94‬‬ ‫‪84,27‬‬ ‫‪96,57‬‬ ‫‪102,61‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪459,93‬‬ ‫‪112,22‬‬
‫‪AL SALAM‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15,26‬‬ ‫‪19,95‬‬ ‫‪61,74‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪14,93‬‬ ‫‪27,39‬‬ ‫‪29,35‬‬
‫‪AL BARAKA‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100,72‬‬ ‫‪121,15‬‬
‫‪HSBC‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪78,75‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪78,31‬‬ ‫‪11,06‬‬ ‫‪66,21‬‬
‫‪CALYON‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪21,08‬‬ ‫‪35,80‬‬ ‫‪53,28‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪128,55‬‬ ‫‪133,21‬‬
‫‪HOUSING‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪35,04‬‬ ‫‪55,50‬‬ ‫‪44,25‬‬
‫‪TRUST‬‬ ‫‪15,85‬‬ ‫‪56,44‬‬ ‫‪68,20‬‬ ‫‪43,84‬‬ ‫‪23,97‬‬ ‫‪70,44‬‬ ‫‪77,88‬‬ ‫‪80,24‬‬
‫‪GULF BANK‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪55,21‬‬ ‫‪85,63‬‬ ‫‪15,23‬‬ ‫‪18,61‬‬ ‫‪138,71‬‬ ‫‪122,28‬‬ ‫‪126,21‬‬
‫‪AB PLC‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16,84‬‬ ‫‪32,82‬‬ ‫‪17,41‬‬ ‫‪34,40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪104,30‬‬ ‫‪89,10‬‬
‫‪BNP‬‬ ‫‪56,89‬‬ ‫‪79,28‬‬ ‫‪35,79‬‬ ‫‪38,43‬‬ ‫‪84,33‬‬ ‫‪195,43‬‬ ‫‪208,31‬‬ ‫‪202,17‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪SGA‬‬ ‫‪37,76‬‬ ‫‪71,94‬‬ ‫‪63,12‬‬ ‫‪14,80‬‬ ‫‪74,04‬‬ ‫‪186,90‬‬ ‫‪180,00‬‬ ‫‪188,28‬‬


‫‪NATIXIS‬‬ ‫‪17,11‬‬ ‫‪19,46‬‬ ‫‪20,62‬‬ ‫‪17,20‬‬ ‫‪15,03‬‬ ‫‪64,35‬‬ ‫‪59,02‬‬ ‫‪61,15‬‬
‫‪ABC‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪21,90‬‬ ‫‪16,72‬‬ ‫‪16,36‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪176,98‬‬ ‫‪156,65‬‬
‫‪CITY BANK‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15,26‬‬ ‫‪52,98‬‬ ‫‪50,26‬‬ ‫‪182,90‬‬ ‫‪162,13‬‬
‫‪FRANSABANK‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪20,60‬‬ ‫‪60,93‬‬ ‫‪36,48‬‬ ‫‪17,62‬‬ ‫‪46,78‬‬ ‫‪30,96‬‬ ‫‪35,24‬‬
‫‪Banques‬‬
‫‪( 117,93‬البنوك ‪Publiques‬‬ ‫‪36,35‬‬ ‫‪98,64‬‬ ‫‪67,42‬‬ ‫‪121,77‬‬ ‫‪299,02‬‬ ‫‪253,60‬‬ ‫‪245,25‬‬
‫العمومية)‬
‫‪Banques‬‬
‫‪Privées‬‬ ‫‪( 10,99‬البنوك‬ ‫‪26,99‬‬ ‫‪33,10‬‬ ‫‪20,88‬‬ ‫‪30,15‬‬ ‫‪88,11‬‬ ‫‪122,11‬‬ ‫‪99,28‬‬
‫اخلاصة)‬
‫‪Toutes les‬‬
‫كافة ( ‪banques‬‬ ‫‪89,99‬‬ ‫‪34,02‬‬ ‫‪83,50‬‬ ‫‪56,54‬‬ ‫‪98,40‬‬ ‫‪193,57‬‬ ‫‪222,23‬‬ ‫‪224,44‬‬
‫)البنوك‬
‫‪Source: Banque d’Algérie, direction générale de l’inspection générale (DGIG),‬‬
‫‪Direction de contrôle sur pièce.‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن كافة البنوك مل تتجاوز (‪ )10‬أضعاف‪ ،‬ويعود ذلك اىل احرتام البنك‬
‫للنسبة القانونية وكذلك للرقابة املطبقة على كافة البنوك‪ .‬كذلك ابلنسبة للبنوك اخلاصة وكذا العمومية مل تتجاوز‬
‫النسبة القانونية واملقدرة بـ ‪.%100‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل نسبة الرافعة املالية‬

‫مت ثل األصول داخل وخارج امليزانية بدون أخذ املخاطر بعني االعتبار اىل رأس املال من الشرحية األوىل وهذه‬
‫النسبة جيب أن ال تقل عن ‪ ،%3‬وهي هتدف لوضع حد أقصى لتزايد نسبة الديون يف النظام املصريف‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫ الدراسة امليدانية‬.................................................................................:‫الفصــل الرابــع‬

:)2016-2009( ‫) يوضح تطور نسبة الرافعة املالية خالل الفرتة‬4-4( ‫جدول رقم‬
‫ النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة‬،)%( :‫الوحدة‬
Banques 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
Années

BDL 16,9 18,76 19,37 17,88 19,63 28,15 15,83 11,86


BADR 42,17 27,63 20,46 18,4 19,93 21,18 21,36 15,35
BEA 18,07 16,71 14,79 11,9 11,69 13,74 0,76 51,33
CNEP - Banque 29,51 30,45 27,77 33,09 32,24 50,97 50,70 2,75
CPA 12,13 11,30 11,14 10,85 13,24 16,25 15,27 23,14
BNA 11,79 10,01 8,54 9,63 12,62 10,84 11,67 16,81
AL SALAM 1,5 2,07 2,34 2,69 2,91 2,62 0,67 6,26
AL BARAKA 6,54 7 6,61 7,14 7,17 9,15 5,26 5,13
HSBC 2,15 2,57 4,41 6,27 6,46 6,2 4,24 5,15
CALYON 1,5 1,41 1,54 2,13 2,18 2,83 1,82 4,75
HOUSING 1,81 2,24 2,19 2,84 2,8 3,44 4,11 7,33
TRUST 2,93 2,53 2,56 1,83 2,32 2,55 2,69 9,16
GULF BANK 4 5 5,56 5,29 5,97 8,17 - 10,21
AB PLC 3,17 2,48 2,53 2,64 3,16 4,08 4,61 4,72
BNP 8,76 8,98 8,21 8,4 9,16 11,76 9,6
SGA 8,15 8,71 8,44 8,7 9,11 10,70 8,14 2,67
NATIXIS 4,25 4,17 4,05 4,41 4,71 8,35 7,20 4,16
ABC 4,14 3,6 3,24 3,27 3,21 3,63 3,45 2,17
CITY BANK 5,03 5,36 4,89 7,54 7,17 7,39 4,94 4,44
FRANSABANK 1,95 1,97 2,2 1,84 1,89 2,08 1,91 1,13
Banques Publiques 17,39 15,5 13,58 12,95 14,64 15,81 11,97 11,75
)‫(البنوك العمومية‬
Banques Privées ‫ (البنوك‬4,62 4,66 4,66 5,18 5,43 6,47 4,11 5,15
)‫اخلاصة‬
Toutes les banques 13,31 12,27 11,11 10,81 11,87 13,19 9,55 11,77
(‫)كافة البنوك‬
%3 ‫النسب اليت ال تليب احلد األدىن ملتطلبات الرافعة املالية‬
Source: Banque d’Algérie, direction générale de l’inspection générale (DGIG),
Direction de contrôle sur pièce.

.%3 ‫) نالحظ أن كافة البنوك جتاوزت النسبة القانونية‬4-4( ‫من خالل اجلدول‬

141
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫وكذلك كافة البنوك العمومية يف جمملها حترتم النسبة القانونية ألهنا تتمتع بنوعية جيدة لرؤوس األموال‪.‬‬

‫أما ابلنسبة للبنوك اخلاصة كافة فتتمتع بنسبة تفوق النسبة القانونية اال ان هناك بعض البنوك سجلت‬
‫نسبة متدنية وهذا راجع اىل املديونية اليت تعاين منها هذه البنوك ابإلضافة إىل عدم االهتمام هبذه النسبة‬
‫والرقابة عليها من طرف بنك اجلزائر‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬حتليل نسبة تغطية خماطر الصرف والسيولة‬

‫أوال‪ :‬حتليل نسبة تغطية خماطر الصرف‪:‬‬

‫حسب املادة ‪ 28‬من النظام (‪ )01-14‬املتضمن نسبة املالءة املطبقة على البنوك واملؤسسات املالية متثل‬
‫‪ %10‬من رصيد متطلبات األموال اخلاصة اىل جمموع صايف الوضعيات القصرية والطويلة ابلعملة الصعبة‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)5-4‬تطور نسبة تغطية خماطر الصرف للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪)2016-2009‬‬
‫الوحدة‪ ،)%( :‬النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة‬
‫‪Années‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪Banques‬‬

‫‪BDL‬‬ ‫‪-77,87‬‬ ‫‪-63,61‬‬ ‫‪-62,56‬‬ ‫‪-29,68‬‬ ‫‪-28,94‬‬ ‫‪-42,00‬‬ ‫‪-38,04‬‬ ‫‪-38,54‬‬


‫‪BADR‬‬ ‫‪-65,42‬‬ ‫‪40,66‬‬ ‫‪41,41‬‬ ‫‪147,89‬‬ ‫‪178,07‬‬ ‫‪150,15‬‬ ‫‪123,48‬‬ ‫‪147,80‬‬
‫‪BEA‬‬ ‫‪-177,84 -159,91 19,08‬‬ ‫‪32,99‬‬ ‫‪336,66‬‬ ‫‪17,10‬‬ ‫‪121,09‬‬ ‫‪134,21‬‬
‫‪CNEP‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬
‫‪Banque‬‬
‫‪CPA‬‬ ‫‪478,74‬‬ ‫‪312,18‬‬ ‫‪274,40‬‬ ‫‪157,20‬‬ ‫‪210,42‬‬ ‫‪311,12‬‬ ‫‪188,07‬‬ ‫‪187,54‬‬
‫‪BNA‬‬ ‫‪569,52‬‬ ‫‪-37,52‬‬ ‫‪-34,09‬‬ ‫‪108,16‬‬ ‫‪59,64‬‬ ‫‪87,77‬‬ ‫‪10,58‬‬ ‫‪19,33‬‬
‫‪AL SALAM‬‬ ‫‪39,04‬‬ ‫‪49,61‬‬ ‫‪106,59‬‬ ‫‪156,91‬‬ ‫‪188,32‬‬ ‫‪90,52‬‬ ‫‪42,60‬‬ ‫‪77,02‬‬
‫‪AL BARAKA‬‬ ‫‪310,47‬‬ ‫‪234,34‬‬ ‫‪227,l66‬‬ ‫‪237,69‬‬ ‫‪219,91‬‬ ‫‪155,90‬‬ ‫‪162,75‬‬ ‫‪164,12‬‬
‫‪HSBC‬‬ ‫‪96,47‬‬ ‫‪189,56‬‬ ‫‪190,49‬‬ ‫‪299,62‬‬ ‫‪73,01‬‬ ‫‪326,07‬‬ ‫‪244,80‬‬ ‫‪276,20‬‬
‫‪CALYON‬‬ ‫‪180,09‬‬ ‫‪172,43‬‬ ‫‪127,74‬‬ ‫‪139,91‬‬ ‫‪150,01‬‬ ‫‪170,66‬‬ ‫‪163,09‬‬ ‫‪167,31‬‬
‫‪HOUSING‬‬ ‫‪43,07‬‬ ‫‪128,05‬‬ ‫‪116,34‬‬ ‫‪139,93‬‬ ‫‪159,67‬‬ ‫‪94,20‬‬ ‫‪92,42‬‬ ‫‪97,28‬‬
‫‪TRUST‬‬ ‫‪150,08‬‬ ‫‪205,91‬‬ ‫‪76,88‬‬ ‫‪90,60‬‬ ‫‪117,27‬‬ ‫‪66,61‬‬ ‫‪64,15‬‬ ‫‪62,14‬‬
‫‪GULF BANK‬‬ ‫‪182,53‬‬ ‫‪213,58‬‬ ‫‪252,22‬‬ ‫‪310,50‬‬ ‫‪377,27‬‬ ‫‪203,21‬‬ ‫‪132,97‬‬ ‫‪135,32‬‬
‫‪AB PLC‬‬ ‫‪33,35‬‬ ‫‪76,24‬‬ ‫‪-77,78‬‬ ‫‪-80,41‬‬ ‫‪141,03‬‬ ‫‪96,52‬‬ ‫‪88,28‬‬ ‫‪81,21‬‬
‫‪BNP‬‬ ‫‪573,02‬‬ ‫‪404,18‬‬ ‫‪283,85‬‬ ‫‪230,55‬‬ ‫‪207,14‬‬ ‫‪122,60‬‬ ‫‪-3,79‬‬ ‫‪-4,51‬‬
‫‪SGA‬‬ ‫‪615,44‬‬ ‫‪205,44‬‬ ‫‪-21,12‬‬ ‫‪6,18‬‬ ‫‪6,30‬‬ ‫‪10,51‬‬ ‫‪9,71‬‬ ‫‪9,16‬‬
‫‪NATIXIS‬‬ ‫‪280,52‬‬ ‫‪276,70‬‬ ‫‪275,66‬‬ ‫‪291,90‬‬ ‫‪278,32‬‬ ‫‪181,62‬‬ ‫‪69,83‬‬ ‫‪91,21‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ABC‬‬ ‫‪56,96‬‬ ‫‪17,88‬‬ ‫‪8,88‬‬ ‫‪-25,42‬‬ ‫‪39,74‬‬ ‫‪19,42‬‬ ‫‪136,85‬‬ ‫‪127,47‬‬


‫‪CITY BANK‬‬ ‫‪15,09‬‬ ‫‪13,89‬‬ ‫‪-141,27 -160,05 -175,47 -217,71 283,00‬‬ ‫‪279,58‬‬
‫‪FRANSABANK‬‬ ‫‪28,82‬‬ ‫‪38,09‬‬ ‫‪107,45‬‬ ‫‪108,44‬‬ ‫‪38,01‬‬ ‫‪9,39‬‬ ‫‪42,51‬‬ ‫‪40,25‬‬
‫‪Banques‬‬
‫‪Publiques‬‬ ‫‪162,17‬‬ ‫‪-13,23‬‬ ‫‪35,22‬‬ ‫‪84,18‬‬ ‫‪162,72‬‬ ‫‪92,79‬‬ ‫‪76,79‬‬ ‫‪78,12‬‬
‫(البنوك العمومية)‬
‫‪Banques‬‬
‫‪Privées‬‬ ‫‪( 197,87‬البنوك‬ ‫‪164,32‬‬ ‫‪96,44‬‬ ‫‪118,28‬‬ ‫‪119,83‬‬ ‫‪82,13‬‬ ‫‪48,22‬‬ ‫‪52,29‬‬
‫اخلاصة)‬
‫‪Toutes‬‬ ‫‪les‬‬
‫‪ 173,28‬كافة ( ‪banques‬‬ ‫‪36,88‬‬ ‫‪51,34‬‬ ‫‪93,43‬‬ ‫‪151,20‬‬ ‫‪89,74‬‬ ‫‪69,58‬‬ ‫‪72,17‬‬
‫)البنوك‬
‫النسب اليت ال تليب احلد األدىن ملتطلبات تغطية خطر الصرف ( ‪) %10‬‬
‫‪Source: Banque d’Algérie, direction générale de l’inspection générale (DGIG),‬‬
‫‪Direction de contrôle sur pièce.‬‬

‫من خالل اجلدول (‪ )5-4‬نالحظ أن كافة البنوك تفوق النسبة القانونية واملقدرة ‪ .%10‬كذلك ابلنسبة‬
‫لكافة البنوك اخلاصة نالحظ أنه سجلت نسب متفاوتة مقارنة ابلبنوك العمومية اليت سجلت هبا نسبة متقدمة‬
‫يف سنة ‪ 2010‬ويتعلق األمر ببنك ‪ CNEP‬ويعود ذلك النعدام خدمات التجارة اخلارجية وهو ما أثر‬
‫بشكل سليب على صايف الوضعيات الطويلة والقصرية ابلعملة الصعبة أما البنوك اليت سجلت نسب سالبة‬
‫فيعود ذلك كون االلتزامات تفوق املستحقات ابلعملة الصعبة مما يعرض البنوك اىل خطر اخلسارة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل نسبة خطر السيولة‪:‬‬

‫وتسمى حسب النظام ‪ 04-11‬احلد األدىن لنسبة السيولة املتعلق بقياس وتسيري ورقابة خطر السيولة حبيث‪:‬‬

‫جمموع األصول املتاحة السائلة على املدى القصري‬


‫≤ ‪%100‬‬ ‫احلد األدىن للسيولة =‬
‫التزامات التمويل املستلمة من بنوك جمموع املطلوابت يف املدى القصري وااللتزامات املمنوحة‬

‫‪143‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫جدول رقم (‪ :)6-4‬تطور نسبة السيولة احلالية للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (‪)2016-2009‬‬
‫الوحدة‪ ،)%( :‬النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة‬
‫‪Années‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪Banques‬‬

‫‪BDL‬‬ ‫‪92,36‬‬ ‫‪112,64‬‬ ‫‪100,09‬‬ ‫‪63,32‬‬ ‫‪56,17‬‬ ‫‪68,59‬‬ ‫‪69,15‬‬ ‫‪57,35‬‬


‫‪BADR‬‬ ‫‪108,34‬‬ ‫‪115,13‬‬ ‫‪99,22‬‬ ‫‪116,65‬‬ ‫‪94,97‬‬ ‫‪126,43‬‬ ‫‪53,90‬‬ ‫‪78,14‬‬
‫‪BEA‬‬ ‫‪106,86‬‬ ‫‪108,15‬‬ ‫‪103,62‬‬ ‫‪110,97‬‬ ‫‪95,41‬‬ ‫‪101,60‬‬ ‫‪77,59‬‬ ‫‪79,45‬‬
‫‪CNEP - Banque‬‬ ‫‪1456,16‬‬ ‫‪1459,27‬‬ ‫‪1441,69‬‬ ‫‪1541,95‬‬ ‫‪164,17‬‬ ‫‪747,91‬‬ ‫‪708,16‬‬ ‫‪713,45‬‬
‫‪CPA‬‬ ‫‪113,29‬‬ ‫‪96,74‬‬ ‫‪81,94‬‬ ‫‪88,17‬‬ ‫‪82,56‬‬ ‫‪78,02‬‬ ‫‪46,47‬‬ ‫‪48,05‬‬
‫‪BNA‬‬ ‫‪18,96‬‬ ‫‪87,56‬‬ ‫‪63,20‬‬ ‫‪78,76‬‬ ‫‪70,91‬‬ ‫‪37,96‬‬ ‫‪46,33‬‬ ‫‪47,05‬‬
‫‪AL SALAM‬‬ ‫‪2124,51‬‬ ‫‪464,18‬‬ ‫‪218,87‬‬ ‫‪182,18‬‬ ‫‪157,44‬‬ ‫‪187,57‬‬ ‫‪156,00‬‬ ‫‪159,29‬‬
‫‪AL BARAKA‬‬ ‫‪216,29‬‬ ‫‪298,90‬‬ ‫‪287,36‬‬ ‫‪294,95‬‬ ‫‪284,57‬‬ ‫‪214,87‬‬ ‫‪200,77‬‬ ‫‪212,25‬‬
‫‪HSBC‬‬ ‫‪239,53‬‬ ‫‪121,65‬‬ ‫‪157,37‬‬ ‫‪253,58‬‬ ‫‪272,24‬‬ ‫‪76,31‬‬ ‫‪72,69‬‬ ‫‪74,28‬‬
‫‪CALYON‬‬ ‫‪448,06‬‬ ‫‪305,76‬‬ ‫‪177,06‬‬ ‫‪180,74‬‬ ‫‪135,48‬‬ ‫‪128,38‬‬ ‫‪267,68‬‬ ‫‪177,45‬‬
‫‪HOUSING‬‬ ‫‪224,48‬‬ ‫‪247,54‬‬ ‫‪245,48‬‬ ‫‪213,68‬‬ ‫‪174,51‬‬ ‫‪150,63‬‬ ‫‪134,99‬‬ ‫‪137,25‬‬
‫‪TRUST‬‬ ‫‪172,70‬‬ ‫‪149,14‬‬ ‫‪89,31‬‬ ‫‪164,30‬‬ ‫‪84,46‬‬ ‫‪54,04‬‬ ‫‪43,20‬‬ ‫‪46,86‬‬
‫‪GULF BANK‬‬ ‫‪195,49‬‬ ‫‪223,02‬‬ ‫‪110,11‬‬ ‫‪112,11‬‬ ‫‪107,40‬‬ ‫‪87,40‬‬ ‫‪59,31‬‬ ‫‪62,14‬‬
‫‪AB PLC‬‬ ‫‪138,63‬‬ ‫‪141,12‬‬ ‫‪106,48‬‬ ‫‪122,32‬‬ ‫‪104,32‬‬ ‫‪66,25‬‬ ‫‪60,58‬‬ ‫‪63,03‬‬
‫‪BNP‬‬ ‫‪84,43‬‬ ‫‪103,08‬‬ ‫‪75,36‬‬ ‫‪83,50‬‬ ‫‪62,80‬‬ ‫‪67,88‬‬ ‫‪47,79‬‬ ‫‪49,41‬‬
‫‪SGA‬‬ ‫‪62,40‬‬ ‫‪48,83‬‬ ‫‪58,74‬‬ ‫‪83,13‬‬ ‫‪76,02‬‬ ‫‪81,28‬‬ ‫‪51,50‬‬ ‫‪53,25‬‬
‫‪NATIXIS‬‬ ‫‪50,48‬‬ ‫‪69,48‬‬ ‫‪80,90‬‬ ‫‪96,69‬‬ ‫‪93,68‬‬ ‫‪79,51‬‬ ‫‪67,01‬‬ ‫‪68,58‬‬
‫‪ABC‬‬ ‫‪175,95‬‬ ‫‪141,11‬‬ ‫‪159,69‬‬ ‫‪119,79‬‬ ‫‪96,07‬‬ ‫‪99,36‬‬ ‫‪42,71‬‬ ‫‪44,24‬‬
‫‪CITY BANK‬‬ ‫‪120,97‬‬ ‫‪84,94‬‬ ‫‪90,75‬‬ ‫‪74,18‬‬ ‫‪77,35‬‬ ‫‪67,35‬‬ ‫‪50,95‬‬ ‫‪52,24‬‬
‫‪FRANSABANK‬‬ ‫‪362,34‬‬ ‫‪160,73‬‬ ‫‪244,03‬‬ ‫‪178,14‬‬ ‫‪251,72‬‬ ‫‪141,21‬‬ ‫‪161,77‬‬ ‫‪163,15‬‬
‫‪Banques‬‬ ‫‪103,13‬‬ ‫‪121,66‬‬ ‫‪108,83‬‬ ‫‪116,69‬‬ ‫‪91,85‬‬ ‫‪92,41‬‬ ‫‪69,41‬‬ ‫‪68,19‬‬
‫‪Publiques‬‬ ‫(البنوك‬
‫العمومية)‬
‫‪Banques Privées 122,08‬‬ ‫‪112,50‬‬ ‫‪107,96‬‬ ‫‪115,26‬‬ ‫‪101,52‬‬ ‫‪85,57‬‬ ‫‪68,02‬‬ ‫‪70,16‬‬
‫(البنوك اخلاصة)‬
‫‪Toutes‬‬ ‫‪les 105,03‬‬ ‫‪120,72‬‬ ‫‪108,74‬‬ ‫‪116,47‬‬ ‫‪93,35‬‬ ‫‪91,29‬‬ ‫‪69,22‬‬ ‫‪72,28‬‬
‫‪banques‬‬ ‫كافة (‬
‫)البنوك‬
‫النسب اليت ال تليب احلد األدىن لنسبة السيولة احلالية ( ‪) %100‬‬
‫‪Source: Banque d’Algérie, direction générale de l’inspection générale (DGIG),‬‬
‫‪Direction de contrôle sur pièce.‬‬

‫من خالل اجلدول (‪ )6-4‬نالحظ أن هناك فائض يف السيولة فاق املعيار القانوين ‪ ،%100‬وهذا بداية من‬
‫سنة ‪ 2009‬إىل غاية سنة ‪ 2013‬ويعود إىل ذلك منو الودائع البنكية السيما فيها وودائع املؤسسات اليت‬
‫‪144‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫تنشط يف قطاع احملروقات‪ ،‬وبداية من سنة ‪ 2013‬إىل غاية سنة ‪ 2016‬بدأت النسبة يف االخنفاض وهذا‬
‫رجع إىل اخنفاض أسعار البرتول على الودائع البنكية ابإلضافة إىل الدعم الذي تقدمه الدولة يف إطار عملية‬
‫التمويل لقطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة ومتويل االستثمارات الكبرية للقطاع اخلاص‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار املنهجي للدراسة‬

‫يتناول هذا املبحث وصف ملنهج الدراسة‪ ،‬وألفراد جمتمع الدراسة وعينتها‪ ،‬وكذلك أداة الدراسة املستخدمة‪،‬‬
‫وقياس صدقها وثباهتا‪ ،‬وأخريا املعاجلة اإلحصائية اليت مت االعتماد عليها يف حتليل الدراسة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬منهج الدراسة‬

‫هتدف الدراسة إىل حتديد الدوافع واملربرات اليت تستدعي تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬ابإلضافة إىل معرفة التحدايت‬
‫الداخلية واخلارجية اليت تعرتض سبل التطبيق‪ ،‬ويف هذا اإلطار اتبع الباحث املنهج الوصفي واملسح الشامل‬
‫جلميع البياانت‪ .‬ومت مجع البياانت على مصدرين أساسني للمعلومات‪ ،‬متثلت فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املصادر األولية‬

‫قام الباحث بتصميم استبيان كأداة رئيسية للبحث ومت توزيعها على مجيع املديرايت العامة للمفتشية‬
‫العامة للبنوك اجلزائرية ابجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫قام الباحث بزايرة ميدانية ومقابلة شخصية ملدراء البنوك حمل الدراسة ورؤساء بعض املصاحل‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬املصادر الثانوية‬

‫متثلت فيما يلي‪:‬‬

‫الكتب واألحباث ابللغة العربية واألجنبية املنشورة وخاصة اليت تناولت موضوع اتفاقية ابزل ‪.3‬‬
‫الرسائل اجلامعية ابللغة العربية واألجنبية وذات الصلة مبوضوع الدراسة‪.‬‬
‫املواقع االلكرتونية ذات الصلة مبوضوع الدراسة‪.‬‬
‫بعض القوانني الصادرة عن اجلريدة الرمسية اخلاصة ابلبنوك حمل الدراسة‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫املطلب الثاين‪ :‬جمتمع وعينة الدراسة‬

‫أوال‪ :‬جمتمع الدراسة‪:‬‬

‫يتكون جمتمع الدراسة من مجيع املديرايت العامة للمفتشية العامة للبنوك اجلزائرية واليت تنشط ابجلزائر‬
‫العاصمة وعددها ‪ 20‬بنكا‪ .‬وفيما يلي أهم البنوك العمومية واخلاصة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)7-4‬البنوك العمومية واخلاصة اليت تنشط يف اجلزائر‬


‫البنوك اخلاصة‬ ‫البنوك العمومية‬
‫‪ -1‬بنك اخلليج – اجلزائر‬ ‫‪ -1‬بنك التنمية احمللية ‪BDL‬‬
‫‪ -2‬البنك العريب – اجلزائر (فرع البنك)‬ ‫‪ -2‬بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫‪ -3‬يب‪.‬ن‪.‬يب ابريباس – اجلزائر‬ ‫‪ -3‬بنك اجلزائر اخلارجي ‪BEA‬‬
‫‪ -4‬الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط ‪ -4 CNEP‬سوسييت جينرال – اجلزائر‬
‫‪ -5‬نتيكيس – اجلزائر‬ ‫‪ -5‬القرض الشعيب اجلزائري ‪CPA‬‬
‫‪ -6‬املؤسسة العربية املصرفية – اجلزائر‬ ‫‪ -6‬البنك الوطين اجلزائري ‪BNA‬‬
‫‪ -7‬سييت بنك ‪ -‬اجلزائر (فرع البنك)‬
‫‪ -8‬بنك الربكة اجلزائري‬
‫‪ -9‬ترست بنك – اجلزائر‬
‫‪ -10‬بنك االسكان للتجارة والتمويل – اجلزائر‬
‫‪ -11‬فرانس بنك – اجلزائر‬
‫‪ -12‬كاليون – اجلزائر‬
‫‪ -13‬اتش‪.‬أس‪.‬يب‪.‬سي – اجلزائر (فرع البنك)‬
‫‪ -14‬مصرف السالم ‪-‬اجلزائر‬
‫اثنيا‪ :‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫مت توزيع االستبانة على املوظفني املختصني يف املخاطر البنكية للمديرايت العامة للمفتشية العامة ابلبنوك العامة‬
‫واخلاصة‪ ،‬حبيث يوجد يف كل بنك (‪ )04‬خمتصني أي (‪ )80‬خمتص‪ ،‬وقد مت اسرتجاع (‪ )56‬استبانة أي‬
‫مبعدل ‪.%70‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أداة واساليب الدراسة االحصائية‬

‫أوال‪ :‬أسئلة أداة الدراسة (االستبيان)‬

‫قسمنا االستبيان إىل ثالثة أقسام‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬يتضمن البياانت الشخصية والوظيفية للمبحوثني واليت تتمثل يف‪ :‬اجلنس‪ ،‬العمر‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫املستوى الدراسي‪ ،‬التخصص العلمي‪ ،‬املركز الوظيفي‪ ،‬عدد سنوات العمل يف البنك‪.‬طبيعة البنك‬
‫القسم الثاين‪ :‬يتكون من جمموعة من العبارات املتعلقة بدوافع تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك‬ ‫‪-2‬‬
‫اجلزائرية وتشمل على احملاور التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬احملور األول‪ :‬حتس ني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط‬
‫مالية واقتصادية‪ ،‬وتتكون من (‪ )11‬عبارة؛‬
‫احملور الثاين‪ :‬حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف‪ ،‬وتتكون من (‪ )14‬عبارة؛‬ ‫ب‪-‬‬
‫احملور الثالث‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫تعزيز الشفافية واإلفصاح‪ ،‬ويتكون من (‪ )14‬عبارة‪.‬‬
‫يتكون من جمموعة من العبارات املتعلقة ابلتحدايت الداخلية واخلارجية اليت تواجه البنوك اجلزائرية‬
‫يف تطبيق ابزل ‪.3‬‬

‫احملور الرابع‪ :‬التحدايت الداخلية وتشمل‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫خطط اسرتاتيجية‪ ،‬وتتكون من (‪ )06‬عبارات‪.‬‬


‫املوارد املالية والبشرية‪ ،‬وتتكون من (‪ )07‬عبارات‪.‬‬

‫ج‪ -‬احملور اخلامس‪ :‬التحدايت اخلارجية وتشمل‪ :‬الظروف السياسية واالقتصادية‪ ،‬وتتكون من (‪)07‬‬
‫عبارات‪.‬‬
‫واستعمل الباحث مقياس ليكارت اخلماسي حسب اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫جدول رقم (‪ :)8-4‬اوزان مقياس ليكرت لالستبيان‬


‫ال أتفق متاما‬ ‫ال أتفق‬ ‫حمايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق متاما‬ ‫االستجابة‬
‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الدرجة‬
‫ال أتفق متاما‪ :‬املتوسط ينتمي إىل اجملال‪.)1,8 – 1( :‬‬
‫ال أتفق‪ :‬املتوسط ينتمي إىل اجملال‪.)2,6 – 1,8( :‬‬
‫حمايد‪ :‬املتوسط ينتمي إىل اجملال‪.)3,4 – 2,6( :‬‬
‫أتفق‪ :‬املتوسط ينتمي إىل اجملال‪.)4,2 – 3,4( :‬‬
‫أتفق متاما‪ :‬املتوسط ينتمي إىل اجملال‪.)5 – 4,2( :‬‬

‫اثنيا‪ :‬صدق االستبيان‬

‫الصدق الظاهري للمقياس (صدق احملكمني)‪ :‬قام الباحث بعرض االستبانة على جمموعة من‬ ‫‪-1‬‬
‫احملكمني املختصني‪ ،‬أتلفت من (‪ ) 06‬أعضاء من هيئة التدريس لكلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري جبامعة علي لونيسي (البليدة ‪ ،)02‬وأمساء احملكمني ابمللحق ( )‪.‬‬
‫صدق االتساق الداخ لي لفقرات االستبيان‪ :‬مت حساب االتساق الداخلي لفقرات االستبيان‬ ‫‪-2‬‬
‫على عينة الدراسة والبالغ عددها ‪ 20‬بنكا وذلك حبساب معامل االرتباط بني كل فقرة والدرجة‬
‫الكلية للمحور التابعة له‪.‬‬
‫وقبل حساب االتساق الداخلي قمنا ابختيار ما إذا كانت البياانت تتبع التوزيع الطبيعي من‬
‫عدمه‪ ،‬وذلك ابستخدام اختبار كوجملروف‪ ،‬مسرنوف وكانت نتائج االختبار كما هي موضحة يف‬
‫اجلدول‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫جدول رقم (‪ :)9-4‬ثبات وصدق احملاور (ألفا كرونباخ)‬


‫الصدق‬ ‫الثبات‬ ‫عدد العبارات‬ ‫احملاور‬ ‫الرقم‬
‫‪0,962‬‬ ‫‪0,926‬‬ ‫حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات ‪11‬‬ ‫‪01‬‬
‫واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية‬
‫‪0,946‬‬ ‫‪0,896‬‬ ‫‪14‬‬ ‫حتسني إدارة املخاطر وحوكمة البنوك‬ ‫‪02‬‬
‫‪0,941‬‬ ‫‪0,886‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تعزيز الشفافية واإلفصاح‬ ‫‪03‬‬
‫‪0,949‬‬ ‫‪0,901‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اخلطط االسرتاتيجية ‪ +‬املوارد املادية والبشرية‬ ‫‪04‬‬
‫‪0,957‬‬ ‫‪0,916‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الظروف السياسية واالقتصادية‬ ‫‪05‬‬
‫‪0,960‬‬ ‫‪0,923‬‬ ‫‪56‬‬ ‫اجملم ـ ـ ـ ـ ــوع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على بياانت االستبيان وخمرجات ‪SPSS‬‬

‫ابستخدام اختبار كوجملروف – مسرنوف‪ ،‬بني أن القيمة اإلمجالية (‪ )sig‬كانت أكرب من مستوى‬
‫الداللة ‪ 0,01‬جلميع حماور الدراسة‪ ،‬مما يدل على أن البياانت ختضع للتوزيع الطبيعي‪ ،‬مما يؤدي اىل حساب‬
‫االتساق الداخلي ‪ ،‬والصدق البنائي ابستخدام معامل االرتباط سريمان واختبار الفرضيات ابستخدام‬
‫االختبارات املعلمية‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬صدق االتساق الداخلي لفقرات احملاور‬

‫صدق االتساق الداخلي لفقرات القسم الثاين وملحق رقم (‪ )2‬يوضح معامالت االرتباط بني‬ ‫‪-1‬‬
‫كل فقرة من فقرات القسم الثاين (دوافع اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية)‪ ،‬والذي يبني أن‬
‫معامالت االرتباط املبينة دالة عن مستوى داللة ‪ ،0,01‬وكذلك قيمة ‪ r‬احملسوبة أكرب من ‪r‬‬
‫اجلدولية عند مستوى داللة ‪ 0,01‬واليت تساوي ‪ 0,320‬وبذلك تعترب فقرات صادقة ملا‬
‫وضعت لقياسه‪.‬‬
‫يبني ملحق رقم (‪ )2‬معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور الثاين (التحدايت‬ ‫‪-2‬‬
‫الداخلية اليت تواجه البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية ابزل‪ ،)3‬والدرجة الكلية لفقرات عند مستوى‬
‫داللة ‪ ،0,01‬وكذلك قيمة ‪ r‬اجلدولية عند مستوى داللة ‪ 0,01‬واليت تساوي ‪ 0,320‬وبذلك‬
‫تعترب فقرات صادقة ملا وضعت لقياسه‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫يبني ملحق رقم (‪ ) 2‬معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور الثالث (التحدايت‬ ‫‪-3‬‬
‫اخلارجية اليت تواجه البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية ابزل‪ ،)3‬والدرجة الكلية لفقرات عند مستوى‬
‫داللة ‪ ،0,01‬وكذلك قيمة ‪ r‬احملسوبة أكرب من ‪ r‬اجلدولية عند مستوى داللة ‪ 0,01‬واليت‬
‫تساوي ‪ 0,320‬وبذلك تعترب فقرات القسم الثاين صادقة ملا وضعت لقياسه‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬صدق االتساق البنائي ألداة الدراسة‬

‫يعترب صدق االتساق البنائي أحد مقاييس صدق أداة الدراسة‪ ،‬حيث يقيس مدى حتقق األهداف اليت تسعى‬
‫األداء للوصول إليها‪ ،‬ويبني صدق االتساق البنائي ومدى ارتباط كل حمور من حماور أداة الدراسة ابلدرجة‬
‫الكلية لفقرات االستبيان واجلدول (‪ )10-4‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول أن معامل االرتباط سبريمان جلميع حماور أداة الدراسة دالة إحصائية عند مستوى‬
‫داللة ‪ 0,01‬حيث أن القيمة اإلمجالية ‪ sig‬لكل حماور الدراسة أقل من ‪ ،0,01‬وقيمة ‪ r‬احملسوبة أكرب من ‪r‬‬
‫اجلدولية عند مستوى داللة ‪ 0,01‬واليت تساوي ‪ 0,320‬وبذلك تعترب مجيع حماور أداة الدراسة صادقة ملا‬
‫وضعت لقياسه‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)10-4‬يوضح صدق االتساق البنائي ألداة الدراسة‬

‫القيمة (‪)sig‬‬ ‫معامل االرتباط سبريمان‬ ‫احملاور‬ ‫الرقم‬


‫‪0,000‬‬ ‫‪0,744‬‬ ‫حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف‬ ‫‪01‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪0,754‬‬ ‫تعزيز الشفافية واإلفصاح‬ ‫‪02‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪0,691‬‬ ‫التحدايت الداخلية‬ ‫‪03‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪0,534‬‬ ‫التحدايت اخلارجية‬ ‫‪04‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫مت تفريغ وحتليل االستبانة من خالل برانمج ‪ SPSS‬اإلحصائي ومت استخدام االختبارات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية والنسب املئوية والتكرارات‪.‬‬


‫‪ -2‬اختبار ألفاكرونباخ ملعرفة ثبات فقرات االستبانة‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -3‬معامل ارتباط سبريمان لقياس صدق الفقرات‪.‬‬


‫‪ -4‬اختبار كولوجمروف – مسرنوف للتأكد من التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫‪ -5‬اختبار ‪ T-Test‬ملعرفة داللة الفروق بني متوسطني‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التحليل اإلحصائي خلصائص العينة‬

‫لقد مت استخدام اإلحصاء الوصفي الستخراج التكرارات والنسبة املئوية لوصف عينة الدراسة حيث مت ختليص‬
‫النتائج يف اجلداول التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬اجلنس‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)11-4‬توزيع أفراد العينة وفق متغري اجلنس‬


‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اجلنس‬
‫‪%55,6‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%44,4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اجملموع‬
‫يالحظ يف اجلدول رقم (‪ )11-4‬أن ‪ %55,6‬من جمموع عينة الدراسة يف البنوك من الذكور‪ ،‬و‪%44,4‬‬
‫من عينة الدراسة من اإلانث حيث يالحظ أن نسبة الذكور تفوق نسبة اإلانث يف عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬العمر‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)12-4‬توزيع عينة الدراسة تبعا ملتغري العمر‬


‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪%14,8‬‬ ‫‪08‬‬ ‫أقل من ‪ 25‬سنة‬
‫‪%40,7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪ 25‬إىل ‪ 35‬سنة‬
‫‪%33,3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫من ‪ 36‬إىل ‪ 45‬سنة‬
‫‪%11,1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أكثر من ‪ 45‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اجملموع‬
‫يالحظ يف اجلدول رقم (‪ )12-4‬أن الفئة العمرية ذات النسبة األكرب يف العينة هي من ‪ 25‬إىل ‪ 35‬سنة‬
‫بنسبة ‪ ،%40,7‬وأن أقل فئة عمرية كانت ‪ 45‬سنة فأكثر ‪ ،%11,1‬وميكن تفسري ذلك من خالل أن‬
‫البنوك متيل لتوظيف الفئات العمرية الشابة لتقدمي اخلدمات أبسرع وقت وأقل جهد‪.‬‬
‫‪151‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -3‬املستوى الدراسي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)13-4‬توزيع عينة الدراسة تبعا للمستوى الدراسي‬


‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املستوى الدراسي‬
‫‪%27,8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%18,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ماسرت‬
‫‪%20,4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪%33,4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اجملموع‬
‫نالحظ من خالل اجلدول أن أعلى نسبة كانت حلملة الدراسات العليا بنسبة ‪ ،%33,3‬أما أدىن نسبة‬
‫فكانت حلملة درجة ماسرت بنسبة ‪ ،%18,5‬ويعود ذلك اىل أن البنك حيتاج يف تسيري أعماله إىل خرجيي‬
‫وأصحاب الشهادات العليا‪.‬‬

‫‪ -4‬املركز الوظيفي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)14-4‬توزيع إجاابت العينة حسب املركز الوظيفي‬


‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املركز الوظيفي‬
‫‪%22,2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مدير وكاالت بنكية‬
‫‪%27,8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مكلف ابلدراسات‬
‫‪%14,8‬‬ ‫‪08‬‬ ‫مراجع داخلي‬
‫‪%18,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رئيس مصلحة احملاسبة‬
‫‪%16,5‬‬ ‫‪09‬‬ ‫رئيس مصلحة القروض‬
‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪152‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -5‬عدد سنوات العمل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)15-4‬توزيع عينة الدراسة تبعا لعدد سنوات العمل‬


‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫عدد سنوات العمل‬
‫‪%18,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من سنة إىل ‪ 05‬سنوات‬
‫‪%22,2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪ 06‬إىل ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%33,3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫من ‪ 11‬إىل ‪ 15‬سنة‬
‫‪%25,9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اجملموع‬
‫نالحظ من اجلدول (‪ )15-4‬أن أعلى نسبة للفئة العمرية من ‪ 11‬اىل ‪ 15‬سنة‪ ،‬ويعود ذلك لالعتماد على‬
‫اخلربة يف جمال أعمال البنك‪.‬‬

‫‪ -6‬التخصص العلمي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)16-4‬توزيع عينة الدراسة تبعا للتخصص العلمي‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص العلمي‬


‫‪%24,1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بنوك ومالية‬
‫‪%18,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫حماسبة‬
‫‪%25,9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تسيري‬
‫‪%31,5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪ -7‬طبيعة البنك‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)17-4‬توزيع إجاابت العينة حسب طبيعة البنك‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫طبيعة البنك‬


‫‪%33,3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫عمومي‬
‫‪%66,7‬‬ ‫‪36‬‬ ‫خاص‬
‫‪%100‬‬ ‫‪54‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪153‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫نالحظ يف اجلدول (‪ )17-4‬أبن ‪ %66,7‬يف اجمليبني على االستبيان يعملون يف بنوك خصوصية‪ ،‬وأن‬
‫‪ %33,3‬يعملون يف بنوك عمومية ويعود ذلك لعدد البنوك اخلاصة الذي يفوق البنوك العمومية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل فقرات الدراسة‬

‫أوال‪ :‬حتليل فقرات احملور األول من القسم الثاين ( أ )‪:‬‬

‫(حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية)‬

‫جدول رقم (‪ :)18-4‬حتليل فقرات احملور األول (حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات‬
‫واألزمات)‬

‫الرتتيب‬ ‫اختبار ‪ t‬القيمة‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة‬


‫‪sig‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫‪11‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫‪-6,18‬‬ ‫‪1,39‬‬ ‫‪2,72‬‬ ‫‪ -08‬جتد البنوك اجلزائرية صعوبة يف رفع رؤوس أمواهلا بعد األزمة املالية العاملية‬
‫‪06‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪-1,56‬‬ ‫‪1,24‬‬ ‫‪4,09‬‬ ‫‪ -09‬املخاطر اليت أقرهتا ابزل ‪ ،2 ،1‬تطبق يف البنوك‬
‫‪09‬‬ ‫‪0,002‬‬ ‫‪-3,21‬‬ ‫‪1,45‬‬ ‫‪3,72‬‬ ‫‪ -10‬اتفاقية ابزل ‪ 3‬ألغت معايري ابزل ‪2‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪-3,54‬‬ ‫‪1,22‬‬ ‫‪4,03‬‬ ‫‪ -11‬ستستخدم البنوك أساليب لقياس املخاطر اليت أقرهتا ابزل ‪3‬‬
‫‪07‬‬ ‫‪0,035‬‬ ‫‪-2,16‬‬ ‫‪1,96‬‬ ‫‪ -12‬ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية السيولة )‪ )NFSR‬يف ‪4,03‬‬
‫حلول ‪2018‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪-0,71‬‬ ‫‪-0,37‬‬ ‫‪0,76‬‬ ‫‪ -13‬ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية السيولة (‪ )LCR‬يف حلول ‪4,44‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪-1,39‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪ -14‬تستطيع البنوك أن حتتفظ برأس مال إضايف زايدة عن احلدود الدنيا ‪4,29‬‬
‫املفروضة‬
‫‪05‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪-3,68‬‬ ‫‪1,01‬‬ ‫‪ -15‬تستطيع البنوك أن حتتفظ برأس مال احتياطي ترتاوح قيمته من الصفر – ‪4,14‬‬
‫‪%2.5‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪-1,38‬‬ ‫‪1,05‬‬ ‫‪4,27 LE VRAGE‬‬ ‫‪ -16‬ستقوم البنوك على تطبيق معدل رمسلة (‬
‫‪ )RATION‬بنسبة ‪ %3‬كتجربة له بني عام ‪2016 – 2013‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪0,005‬‬ ‫‪-2,93‬‬ ‫‪1,33‬‬ ‫‪ -17‬معدالت كفاية رأس املال لبعض البنوك وصلت إىل ‪ %10.5‬اليت ‪3,64‬‬
‫طالبت هبا اتفاقية ابزل ‪3‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪0,93‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪ -18‬سيكون البنك قادرا على االلتزام بتطبيق مقررات ابزل ‪ 3‬قبل أن تصبح ‪4,37‬‬
‫واجبة التنفيذ يف عام ‪2023‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪-3,93‬‬ ‫‪0,61‬‬ ‫‪3,98‬‬ ‫املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع‬

‫‪154‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )18-4‬نالحظ أن قيم االختبار ‪ t‬جلميع فقرات احملور األول دالة إحصائية وهذا‬
‫يعين أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة على فقرات هذا احملور‪ ،‬وسنحاول‬
‫معرفة اآلراء وحتليلها ابلرتتيب التنازيل حسب املتوسط احلسايب‪.‬‬

‫‪ -‬الفقرة رقم ‪ 13‬جاءت يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب ‪ 4,44‬واحنراف معياري ‪ 0,76‬وهذا يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه تستطيع البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية السيولة (‪ )LCR‬يف‬
‫حلول ‪ 2015‬ويرجع الباحث على أن التشريعات املصرفية يف اجلزائر تضمن تطبيق نسبة تغطية السيولة‬
‫(‪ )LCR‬من خالل (النظام ‪ )04-11‬ملعدل احلد األدىن للسيولة وكيفية حساب هذه النسبة (التعليمة‬
‫رقم ‪.)11-07‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم ‪ 18‬جاءت يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب ‪ 4,37‬واحنراف معياري ‪ 1,08‬وهذا يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه سيكون البنك قادرا على االلتزام بتطبيق مقررات ابزل ‪ 3‬قبل أن تصبح‬
‫واجبة التنفيذ يف عام ‪ ، 2023‬ويرجع الباحث على أن عامل الوقت مهم جدا‪ ،‬لذا فقد منحت ابزل ‪3‬‬
‫البنوك حىت ‪ 2023‬لتطبيق هذه القواعد كلية‪ ،‬على أن يبدأ التطبيق تدرجييا بداية من عام ‪.2013‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم ‪ 14‬جاءت يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب ‪ 4,29‬واحنراف معياري ‪ 0,90‬وهذا يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه تستطيع البنوك أن حتتفظ برأس مال إضايف زايدة على احلدود الدنيا‬
‫املفروضة ويرجع الباحث أن رأمسال األدىن يف البنوك حيث متت مضاعفته لينتقل إىل ‪ 20‬مليار دج مقابل‬
‫‪ 10‬ماليري دج‪ ،‬يف حني أن رأمسال األدىن املطلوب للمؤسسات املالية سريتفع من ‪ 6,5‬مليار دج مقابل‬
‫‪ 3,5‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم ‪ 16‬جاءت يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب ‪ 4,27‬واحنراف معياري ‪ 1,05‬وهذا يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه ستقوم البنوك على تطبيق نسبة الرافعة املالية ويرجع الباحث ذلك أبن‬
‫مجيع البنوك اجل زائرية حترتم احلد األدىن لنسبة الرافعة املالية نتيجة متتع البنوك بنوعية جيدة من رأس املال وال‬
‫تعاين من مشكل يف العائد على الديون‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة رقم ‪ 15‬جاءت يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب ‪ 4,14‬واحنراف معياري ‪ 1,01‬وهذا يدل على‬
‫أن أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه تستطيع البنوك أن حتتفظ برأس مال احتياطي ترتاوح قيمته من ‪– 0‬‬
‫‪ %2,5‬ويرجع الباحث على أن املشرع اجلزائري أوصى على أنه جيب على البنوك واملؤسسات أن تشكل‬
‫وسادة‪ ،‬تدعى وسادة أمان تقدر بـ ‪ %2,5‬من األصول املرجحة ابملخاطر‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬جاءت يف املرتبة السادسة الفقرة ‪ 09‬مبتوسط حسايب ‪ 4,09‬واحنراف معياري ‪ ،1,24‬وهذا يدل على أن‬
‫أفراد العينة موافقون على أن املخاطر اليت أقرهتا ابزل ‪ 2 ،1‬تطبق يف البنوك اجلزائرية طبقت ملخاطر‬
‫االئتمان اليت جاءت هبا اتفاقية ابزل ‪ 1‬ويف حني مل تطبق خماطر السوق وخماطر التشغيل خاصة يف البنوك‬
‫العمومية ألهنا تفتقر اىل تقنيات يف جمال ترجيح املخاطر وتطويرها لقياسها حال دون تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 12‬يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب ‪4,03‬واحنراف معياري ‪1,96‬وهذا يدل على أن‬
‫أفراد العينة موافقون على أنه ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية السيولة (‪ )NSFR‬يف حلول‬
‫‪ ،2018‬ويرجع الباحث على أن التشريعات املصرفية يف اجلزائر تضمن تطبيق ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 11‬احتلت املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب ‪ 4,03‬واحنراف معياري ‪ 1,22‬وقيمة احتمالية بلغت‬
‫‪ 0,001‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬هذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة يوافقون على أنه‬
‫تستخدم البنوك أساليب لقياس املخاطر اليت أقرهتا ابزل ‪ ،3‬ويرجع الباحث إىل سعي البنوك يف استخدام‬
‫أساليب قياس املخاطر كما يتماشى مع معايري ابزل ‪.3‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 10‬جاءت يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب ‪ 3,72‬واحنراف معياري ‪ ،1,45‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,002‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أن اتفاقية ابزل ‪ 3‬ألغت معايري ابزل ‪ ،2‬ويرجع الباحث ذلك أن اتفاقية ابزل ‪ 3‬قامت بتحسينها وأضافت‬
‫معايري أكثر تشدد من اتفاقية ابزل ‪.2‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 17‬جاءت يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب ‪ 3,64‬واحنراف معياري ‪ ،1,33‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,005‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن معدالت كفاية رأس املال‬
‫لبعض البنوك وصلت إىل ‪ %10,5‬اليت طالبت هبا اتفاقية ابزل ‪ ،3‬ويرجع الباحث إىل أن نسبة املعايري‬
‫اليت أقرهتا ابزل حيث وصلت يف سنة ‪ 2014‬إىل ‪ %9,5‬وقد تصل يف هناية ‪ 2018‬إىل ‪.%10,5‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 08‬جاءت يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب ‪ 2,72‬واحنراف معياري ‪ 1,39‬وهي (حمايدة)‪،‬‬
‫ويرجع الباحث ذلك إىل عدم وعي آراء أفراد العينة إىل أن البنوك اجلزائرية متكنت من رفع رؤوس أموال بعد‬
‫األزمة املالية العاملية بطلب من بنك اجلزائر‪.‬‬
‫وبصفة عامة بلغ املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور األول ‪ 3,98‬واحنراف معياري ‪ ،0,61‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫(حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية)‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل فقرات احملور الثاين من القسم الثاين ( أ )‪:‬‬

‫(حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف)‬

‫جدول رقم (‪ :)19-4‬حتليل فقرات احملور الثاين (حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف)‬
‫الرتتيب‬ ‫اختبار ‪ t‬القيمة‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة‬
‫‪sig‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫‪11‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪-3,41‬‬ ‫‪1,35‬‬ ‫‪3,92‬‬ ‫‪ -19‬يوجد إدارة خماطر مستقلة لدى البنك‬
‫‪14‬‬ ‫‪0,44‬‬ ‫‪-0,76‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪3,31‬‬ ‫‪ -20‬حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر االئتمانية‬
‫‪10‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-4,13‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪3,96‬‬ ‫‪ -21‬حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر السوقية‬
‫‪13‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-5,8‬‬ ‫‪1,25‬‬ ‫‪3,88‬‬ ‫‪ -22‬حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر التشغيلية‬
‫‪12‬‬ ‫‪0,035‬‬ ‫‪-4,25‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪3,92‬‬ ‫‪ -23‬هناك فصل بني إدارة املخاطر وإدارة االئتمان‬
‫‪02‬‬ ‫‪0,21‬‬ ‫‪-2,38‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪4,33‬‬ ‫‪ -24‬تشارك إدارة املخاطر بشكل فعال بوضع السياسات االئتمانية‬
‫‪06‬‬ ‫‪0,006‬‬ ‫‪-2,87‬‬ ‫‪1,07‬‬ ‫‪4,27‬‬ ‫‪ -25‬تعمل إدارة املخاطر االئتمانية على احتواء اخلسائر وتقليص احتمال‬
‫حدوثها‬
‫‪04‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪-0,63‬‬ ‫‪1,05‬‬ ‫‪4,29‬‬ ‫‪ -26‬يعتمد البنك املركزي على إصدار تعليمات تتالءم ومتطلبات إدارة‬
‫املخاطر االئتمانية‬
‫‪07‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪-0,86‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫‪ -27‬يؤدي تطبيق ابزل ‪ 3‬إىل حتسني حوكمة املصارف‬
‫‪01‬‬ ‫‪0,28‬‬ ‫‪-1,08‬‬ ‫‪0,70‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪ -28‬يلعب تطبيق مبادئ احلوكمة دورا مهما يف جتنب البنوك خماطر التعثر‬
‫‪05‬‬ ‫‪0,22‬‬ ‫‪-1,22‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪4,29‬‬ ‫‪ -29‬يزيد تطبيق احلوكمة من فاعلية اختاذ القرار وجتنب الفشل املايل واإلداري‬
‫‪09‬‬ ‫‪0,33‬‬ ‫‪-0,97‬‬ ‫‪0,99‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫‪ -30‬تطبيق قواعد احلوكمة يشعر املسامهني ابلثقة ويعزز ضمان حقوقهم‬
‫‪03‬‬ ‫‪0,24‬‬ ‫‪-1,17‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪4,31‬‬ ‫‪ -31‬يتمتع البنك مبيزة تنافسية ملموسة عن منافسيه نتيجة لتطبيق مبادئ‬
‫وقواعد احلوكمة‬
‫‪08‬‬ ‫‪0,004‬‬ ‫‪-3,00‬‬ ‫‪0,99‬‬ ‫‪4,20‬‬ ‫‪ -32‬مت يف البنك تطوير الربامج واألنظمة اليت تتالءم مع ابزل ‪3‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪-3,99‬‬ ‫‪0,68‬‬ ‫‪4,17‬‬ ‫املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 28‬يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب ‪ 4,37‬واحنراف معياري ‪ ،0,70‬وهذا ما يدل على أن‬
‫عينة الدراسة يتفقون متاما أبن مبادئ احلوكمة تلعب دورا مهما يف جتنب البنوك خماطر التعثر‪ ،‬ويرجع‬
‫الباحث على أن تطبيق مبادئ احلوكمة يؤدي إىل اخنفاض درجة املخاطر عند تعاملها مع البنوك والتقليل‬
‫من التعثر‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 24‬جاءت يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب ‪ 4,33‬واحنراف معياري ‪ ،1,00‬وقيمة احتمالية بلغت‬
‫‪ 0,021‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون متاما على أن‬
‫إدارة املخاطر تشارك بشكل فعال بوضع السياسات االئتمانية‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬الفقرة ‪ 31‬جاءت يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب ‪ 4,31‬واحنراف معياري ‪ ،0,90‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون متاما على أنه يتمتع البنوك مبيزة تنافسية ملموسة عن منافسيه نتيجة لتطبيق مبادئ‬
‫قواعد احلوكمة‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 26‬جاءت يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب ‪ 4,29‬واحنراف معياري ‪ ،1,05‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أنه يعتمد البنك املركزي على إصدار تعليمات تتالءم ومتطلبات إدارة‬
‫املخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 29‬يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب ‪ 4,29‬واحنراف معياري ‪ ،0,79‬وهذا ما يدل على‬
‫أن عينة الدراسة يوافقون متاما على أن تطبيق احلوكمة يزيد من فاعلية اختاذ القرار وجتنب الفشل املايل‬
‫واإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 25‬يف املرتبة السادسة مبتوسط حسايب ‪ 4,27‬واحنراف معياري ‪ ،1,07‬وهذا ما يدل على‬
‫أن عينة الدراسة يوافقون متاما على أن إدارة املخاطر االئتمانية تعمل على أضواء اخلسائر وتقليص احتمال‬
‫حدوثها‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 27‬جاءت يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب ‪ 4,22‬واحنراف معياري ‪ ،1,00‬وهذا ما يدل على‬
‫أن أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أن تطبيق ابزل ‪ 3‬يؤدي إىل حتسني حوكمة املصارف‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 32‬جاءت يف املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب ‪ 4,20‬واحنراف معياري ‪ ،0,99‬وقيمة احتمالية بلغت‬
‫‪ 0,004‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أنه مت يف البنك تطوير الربامج واألنظمة‬
‫اليت تتالءم مع ابزل ‪.3‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 30‬جاءت يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب ‪ 4,18‬واحنراف معياري ‪ ،0,99‬وهذا ما يدل على‬
‫أن أفراد عينة الدراسة يوافقون على أن تطبيق احلوكمة يشعر املسامهني ابلثقة ويعزز ضمان حقوقهم‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 21‬جاءت يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب ‪ 3,76‬واحنراف معياري ‪ ،1,30‬وقيمة احتمالية‬
‫بلغت ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ، 0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على أن‬
‫هيكل إدارة املخاطر يف البنك حيتوي على إدارة املخاطر السوقية‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 19‬جاءت يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,92‬واحنراف معياري ‪ ،1,30‬وبلغت قيمة‬
‫احتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ، 0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أنه يوجد إدارة خماطر مستقلة لدى البنك‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬الفقرة ‪ 23‬جاءت يف املرتبة الثانية عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,92‬واحنراف معياري ‪ ،1,30‬وبلغت قيمة‬
‫احتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أنه هناك فصل بني إدارة املخاطر وإدارة االئتمان‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 22‬جاءت يف املرتبة الثالثة عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,88‬واحنراف معياري ‪ ،1,25‬وبلغت قيمة‬
‫احتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أنه حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر التشغيلية‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 20‬يف املرتبة الرابعة عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,31‬واحنراف معياري ‪ ،1,00‬وهي (حمايدة)‬
‫ويرجع الباحث ذلك إىل عدم وعي آراء أفراد العينة على أن البنوك العمومية فقط هتمل املخاطر السوقية‬
‫والتشغيلية يف حني أغلبية البنوك اخلاصة تطبق املخاطر السوقية والتشغيلية‪.‬‬
‫وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور الثاين القسم الثاين بلغ ‪ 4,17‬واحنراف معياري‬
‫‪ ،0,68‬وبلغت القيمة االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد‬
‫العينة يوافقون على حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬حتليل فقرات احملور الثالث من القسم الثاين ( أ ) (تعزيز الشفافية واإلفصاح)‬

‫جدول رقم (‪ :)20-4‬حتليل فقرات احملور الثالث (تعزيز الشفافية واإلفصاح)‬


‫الرتتيب‬ ‫القيمة‬ ‫اختبار ‪t‬‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة‬
‫‪sig‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫‪01‬‬ ‫‪0,14‬‬ ‫‪-1,47‬‬ ‫‪1,11‬‬ ‫‪4,25‬‬ ‫‪ -33‬مسؤولية اإلفصاح تقع أساسا على جملس إدارة البنك‬
‫‪06‬‬ ‫‪0,003‬‬ ‫‪-3,16‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫‪4,11‬‬ ‫‪ -34‬يفصح البنك على رأس املال ( هيكل كفاية رأس املال ) والتعرض‬
‫للمخاطر وتقييمها ( خماطر االئتمان‪ ،‬خماطر السوق‪ ،‬خماطر التشغيل)‬
‫‪13‬‬ ‫‪0,004‬‬ ‫‪-2,99‬‬ ‫‪1,24‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪ -35‬يتم اإلفصاح عن مجيع املعلومات ذات األمهية النسبية‪ ،‬إضافة إىل تلك‬
‫اليت حددها القانون‬
‫‪07‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-3,79‬‬ ‫‪1,24‬‬ ‫‪4,09‬‬ ‫‪ -36‬البنك يلتزم بعرض بياانته املالية على مدقق خارجي ذو كفاءة ومسعة‬
‫مهنية‬
‫‪08‬‬ ‫‪0,003‬‬ ‫‪-3,17‬‬ ‫‪1,18‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪ -37‬يتمتع املدقق اخلارجي ابالستقاللية الالزمة يف أداء مهامه‬
‫‪04‬‬ ‫‪0,027‬‬ ‫‪-2,27‬‬ ‫‪1,09‬‬ ‫‪4,12‬‬ ‫‪ -38‬يتم اإلفصاح للمسامهني عند وجود ممارسة أو سلوك غري أخالقي‬
‫‪03‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪-3,41‬‬ ‫‪1,11‬‬ ‫‪4,16‬‬ ‫‪ -39‬يتم اإلفصاح عن عناصر املخاطر اجلوهرية املتوقعة‬
‫‪09‬‬ ‫‪0,019‬‬ ‫‪-2,42‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫‪3,96‬‬ ‫‪ -40‬يتم اإلفصاح عن فاعلية نظام الرقابة الداخلية وإظهار فاعليته وقوته‬
‫‪02‬‬ ‫‪0,071‬‬ ‫‪-1,84‬‬ ‫‪1,06‬‬ ‫‪4,25‬‬ ‫‪ -41‬البنك ملتزم ابملعاملة العادلة من مجيع املسامهني من ضمان عدم‬
‫تسريب املعلومات من داخل البنك لبعض املسامهني دون غريهم طاملا مل يتم‬

‫‪159‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫اإلفصاح عن هذه املعلومات‬


‫‪10‬‬ ‫‪0,004‬‬ ‫‪-3,02‬‬ ‫‪1,46‬‬ ‫‪3,74‬‬ ‫‪ -42‬يستعني البنك جبهات خارجية للرقابة الداخلية‬
‫‪05‬‬ ‫‪0,129‬‬ ‫‪-1,54‬‬ ‫‪1,32‬‬ ‫‪4,11‬‬ ‫‪ -43‬يفصح البنك عن مستوى اخلسائر الناجتة عن تقلبات أسعار الفائدة‬
‫‪14‬‬ ‫‪0,003‬‬ ‫‪-3,13‬‬ ‫‪1,39‬‬ ‫‪3,38‬‬ ‫‪ -44‬انعدام املخاطر لدى عمال البنوك العمومية ملراقبة نشاط البنك مما‬
‫خيفض مستوى الشفافية واإلفصاح‬
‫‪12‬‬ ‫‪0,013‬‬ ‫‪-2,56‬‬ ‫‪1,29‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪ -45‬تشكل التشريعات البنكية يف اجلزائر عائقا أمام متطلبات اإلفصاح‬
‫مبوجب اتفاقية ابزل ‪3‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪0,038‬‬ ‫‪-2,13‬‬ ‫‪1,35‬‬ ‫‪3,59‬‬ ‫‪ -46‬تعترب القوانني البنكية يف اجلزائر واضحة بشكل كاف لتمكني البنك من‬
‫حل العقبات املتعلقة حبماية البياانت اليت أوجدهتا اتفاقية ابزل ‪3‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪-4,32‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫‪3,91‬‬ ‫املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 33‬يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب ‪ 4,25‬واحنراف معياري ‪ ،1,11‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون متاما على أن مسؤولية اإلفصاح تقع أساسا على جملس إدارة البنك‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ 41‬جاءت يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب ‪ 4,25‬واحنراف معياري ‪ ،1,06‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون متاما على أن الب نك ملتزم ابملعاملة العادلة من مجيع املسامهني من ضمان عدم تسريب‬
‫املعلومات من داخل البنك‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 39‬يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب ‪ 4,16‬واحنراف معياري ‪ ،1,11‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,001‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أنه يتم اإلفصاح عن عناصر املخاطر اجلوهرية املتوقعة ويرجع الباحث ذلك إىل حتقيق الشفافية يف البنك‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 38‬يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب ‪ 4,12‬واحنراف معياري ‪ ،1,09‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,027‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه يتم اإلفصاح للمسامهني عند وجود ممارسة أو سلوك غري أخالقي ويرجع الباحث ذلك إىل‬
‫حتقيق الشفافية يف البنك‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 43‬يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب ‪ 4,29‬واحنراف معياري ‪ ،0,79‬وهذا ما يدل على‬
‫أن أفراد عينة الدراسة يوافقون على أنه يفصح البنك على مستوى اخلسائر الناجتة عن تقلبات أسعار‬
‫الفائدة ويرجع الباحث ذلك إىل حتقيق اإلفصاح عن معلومات البنك‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 34‬يف املرتبة السادسة مبتوسط حسايب ‪ 4,11‬واحنراف معياري ‪ ،1,11‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,027‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه يفصح البنك على رأس املال (هيكل كفاية رأس املال) والتعرض للمخاطر وتقييمها‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 36‬يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب ‪ 4,09‬واحنراف معياري ‪ ،1,24‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,027‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أن البنك يلتزم بعرض بياانته املالية على مدقق خارجي ذو كفاءة ومسعة مهنية‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 37‬يف املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب ‪ 4,00‬واحنراف معياري ‪ ،1,18‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,003‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه يتمتع املدقق اخلارجي ابالستقاللية الالزمة يف آراء مهامه ويرجع الباحث ذلك إىل ترسيخ‬
‫الشفافية لدى البنك‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 40‬يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب ‪ 3,96‬واحنراف معياري ‪ ،1,28‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,019‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أن يتم اإلفصاح عن فاعلية نظام الرقابة الداخلية وإظهار فاعليته وقوته‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 42‬يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب ‪ 3,74‬واحنراف معياري ‪ ،1,46‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,004‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه يستعني البنك جبهات خارجية للرقابة ويرجع الباحث ذلك إىل حتقيق الشفافية واإلفصاح‬
‫للبنك‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 46‬يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,59‬واحنراف معياري ‪ ،1,35‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,038‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه تعت رب القوانني البنكية يف اجلزائر واضحة بشكل كاف لتمكني البنك من حل العقبات‬
‫املتعلقة حبماية البياانت‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 45‬يف املرتبة الثاين عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,50‬واحنراف معياري ‪ ،1,29‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,013‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن التشريعات البنكية‬
‫تشكل عائقا أمام متطلبات اإلفصاح‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 35‬يف املرتبة الثالثة عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,50‬واحنراف معياري ‪ ،1,24‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,004‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه يتم اإلفصاح عن مجيع املعلومات ذات األهلية النسبية‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 44‬يف املرتبة الرابعة عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,38‬واحنراف معياري ‪ ،1,39‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,019‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهي (حمايدة) الرؤية غري واضحة لديهم حول‬
‫انعدام املخاطر لدى عمال البنوك العمومية‪.‬‬
‫وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور الثالث القسم الثاين بلغ ‪ 3,91‬واحنراف معياري‬
‫‪ ،0,83‬وبلغت القيمة االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد‬
‫عينة الدراسة يوافقون على ضرورة تعزيز الشفافية واإلفصاح يف البنوك‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬حتليل فقرات احملور الرابع للقسم الثاين (ب) (حتدايت داخلية يف البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية‬
‫ابزل‪)3‬‬

‫جدول رقم (‪ :)21-4‬حتليل فقرات احملور الرابع (التحدايت الداخلية يف البنوك اجلزائرية لتطبيق ابزل ‪)3‬‬
‫الرتتيب‬ ‫القيمة‬ ‫اختبار ‪t‬‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة‬
‫‪sig‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫‪04‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-3,78‬‬ ‫‪1,19‬‬ ‫‪ -47‬لديكم إسرتاتيجية للمحافظة على رأس املال يضمن توقع زايدة ‪4,16‬‬
‫القروض املصنفة‬
‫‪05‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-4,72‬‬ ‫‪1,27‬‬ ‫‪ -48‬لديكم إسرتاتيجية تضمن توقع املصادر املستقبلية واستخدامات ‪4,09‬‬
‫االحتياطي‬
‫‪01‬‬ ‫‪0,240‬‬ ‫‪-1,18‬‬ ‫‪1,13‬‬ ‫‪4,37‬‬ ‫‪ -49‬لديكم إسرتاتيجية تضمن سياسة توزيع األرابح‬
‫‪03‬‬ ‫‪0,016‬‬ ‫‪-2,48‬‬ ‫‪1,26‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫‪ -50‬لديكم إسرتاتيجية لتحديث نظم تكنولوجيا املعلومات‬
‫‪06‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪-3,42‬‬ ‫‪1,29‬‬ ‫‪3,94‬‬ ‫‪ -51‬لديكم إسرتاتيجية لتحسني موارد املوظفني‬
‫‪12‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪-3,94‬‬ ‫‪1,24‬‬ ‫‪ -52‬معايري احملاسبة واملراجعة املطبقة يف اجلزائر متماشية مع املمارسات ‪3,16‬‬
‫العاملية‬
‫‪13‬‬ ‫‪0,002‬‬ ‫‪-3,25‬‬ ‫‪1,21‬‬ ‫‪3,14‬‬ ‫‪ -53‬هل توجد لديكم خطط لتدريب املوظفني على مقررات ابزل ‪3‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪0,217‬‬ ‫‪-1,25‬‬ ‫‪1,13‬‬ ‫‪4,29‬‬ ‫‪ -54‬هل لديكم خرباء يف جماالت اإلحصاء وتقييم النماذج احلسابية‬
‫‪09‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-3,88‬‬ ‫‪1,36‬‬ ‫‪3,79‬‬ ‫‪ -55‬هل وكاالت التصنيف املتوفرة لديكم كافية‬
‫‪08‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-5,53‬‬ ‫‪1,34‬‬ ‫‪3,87‬‬ ‫‪ -56‬هل حجم وكفاءة املوظفني‪ ،‬وجمال اخلربة متوفر لديكم‬
‫‪07‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-4,90‬‬ ‫‪1,31‬‬ ‫‪4,92‬‬ ‫‪ -57‬تتضمن دائرة التدقيق الداخلي موظفني مؤهلني يف التدقيق املعلومايت‬
‫‪10‬‬ ‫‪0,111‬‬ ‫‪-1,62‬‬ ‫‪1,14‬‬ ‫‪3,46‬‬ ‫‪ -58‬تعتقد أن تكلفة اتفاقية ابزل ‪ 3‬كبرية مقارنة مع منافعها‬
‫‪11‬‬ ‫‪0,274‬‬ ‫‪-1,20‬‬ ‫‪1,30‬‬ ‫‪ -59‬ال متتلك البنك موارد مالية كافية تساعد على تطبيق األساليب أكثر ‪3,38‬‬
‫تقدما حبسب اتفاقية ابزل لقياس املخاطر‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪-4,91‬‬ ‫‪0,87‬‬ ‫‪3,90‬‬ ‫املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع‬

‫‪162‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 49‬يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب ‪ 4,37‬واحنراف معياري ‪ ،1,13‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون متاما على أنه لديكم اسرتاتيجية تضمن سياسة توزيع األرابح‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 54‬يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب ‪ 4,29‬واحنراف معياري ‪ ،1,13‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد العينة يوافقون متاما على أن لديكم خرباء يف جماالت اإلحصاء‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 50‬يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب ‪ 4,18‬واحنراف معياري ‪ ،1,26‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,016‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه لديكم اسرتاتيجية لتحديث نظم تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 47‬يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب ‪ 4,16‬واحنراف معياري ‪ ،1,19‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أنه لديكم اسرتاتيجية للمحافظة على رأس املال‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 48‬يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب ‪ 4,09‬واحنراف معياري ‪ ،1,27‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أنه لديكم اسرتاتيجية تضمن توقع املصادر املستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 51‬يف املرتبة السادسة مبتوسط حسايب ‪ 3,94‬واحنراف معياري ‪ ،1,29‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,001‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أنه تتضمن دائرة أنه لديكم اسرتاتيجية لتحسني موارد املوظفني‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 57‬يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب ‪ 3,92‬واحنراف معياري ‪ ،1,31‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أنه يتم تتضمن دائرة التدقيق الداخلي موظفني مؤهلني‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 56‬يف املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب ‪ 3,87‬واحنراف معياري ‪ ،1,34‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على‬
‫أن حجم وكفاءة املوظفني وجمال اخلربة متوفر‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 55‬يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب ‪ 3,79‬واحنراف معياري ‪ ،1,34‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون على أن وكاالت التصنيف املتوفر لديكم كافية‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 58‬يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب ‪ 3,46‬واحنراف معياري ‪ ،1,14‬وهذا ما يدل على‬
‫أن أفراد العينة يوافقون على تكلفة اتفاقية ابزل ‪ 3‬كبرية‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 59‬يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,38‬واحنراف معياري ‪ ،1,30‬وهي (حمايدة)‬
‫ويعود ذلك إىل عدم وضوح الرؤية لدى أفراد العينة عن امتالك البنك املوارد املالية الكافية لتطبيق أساليب‬
‫أكثر تقدما‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 52‬يف املرتبة الثاين عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,16‬واحنراف معياري ‪ ،1,24‬وهي (حمايدة)‬
‫ويعود ذلك إىل عدم وضوح الرؤية لدى أفراد العينة على أن معايري احملاسبة واملراجعة املطبقة يف اجلزائر‬
‫متماشية مع املمارسات العاملية‪.‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 53‬يف املرتبة الثالثة عشر مبتوسط حسايب ‪ 3,14‬واحنراف معياري ‪،1,21‬وهي (حمايدة)‬
‫ويعود ذلك إىل ع دم وضوح الرؤية لدى أفراد العينة عن وجود خطط لتدريب املوظفني على مقررات ابزل‬
‫‪.3‬‬
‫وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور الرابع القسم الثاين بلغ ‪ 3,90‬واحنراف معياري‬
‫‪ ،0,87‬وبلغت القيمة االحتمالية ‪ 0,000‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد‬
‫العينة يوافقون على وجود حتدايت داخلية يف البنوك اجلزائرية عند تطبيق اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫خامسا‪ :‬حتليل فقرات احملور اخلامس من القسم الثاين (ب) (التحدايت اخلارجية يف البنوك اجلزائرية لتطبيق‬
‫اتفاقية ابزل ‪)3‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫جدول رقم (‪ :)22-4‬حتليل فقرات احملور اخلامس (التحدايت اخلارجية للبنوك اجلزائرية لتطبيق ابزل ‪)3‬‬
‫الرتتيب‬ ‫اختبار ‪ t‬القيمة‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة‬
‫‪sig‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫‪07‬‬ ‫‪0,196‬‬ ‫‪-1,30‬‬ ‫‪1,18‬‬ ‫‪2,74‬‬ ‫‪ -60‬الظروف السياسية السائدة تؤثر على تطبيق اتفاقية ابزل ‪3‬‬
‫‪05‬‬ ‫‪0,054‬‬ ‫‪-1,96‬‬ ‫‪1,20‬‬ ‫‪4,27‬‬ ‫‪ -61‬هجرة رؤوس األموال للخارج يؤثر على كفاية رأس مال البنك‬
‫‪02‬‬ ‫‪0,188‬‬ ‫‪-1,33‬‬ ‫‪1,08‬‬ ‫‪4,38‬‬ ‫‪ -62‬األوضاع االقتصادية املرتدية تؤثر يف عملية تطبيق ابزل ‪3‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪0,094‬‬ ‫‪-2,54‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫‪ -63‬ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف جمال التحليل املايل عامل مهما يف ‪4,37‬‬
‫عملية تطبيق ابزل ‪3‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪0,085‬‬ ‫‪-1,75‬‬ ‫‪1,11‬‬ ‫‪ -64‬ضعف الكفاءات البشرية اخلارجية يف جمال النظم احملاسبية عامل مهم يف ‪4,25‬‬
‫تطبيق ابزل ‪3‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪0,021‬‬ ‫‪-2,38‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪ -65‬ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف تقنية املعلومات حمددا هاما يف ‪4,33‬‬
‫تطبيق ابزل ‪3‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪0,018‬‬ ‫‪-2,44‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪ -66‬عدم وجود مؤسسات اجلدارة االئتمانية احمللية حمددا هاما يف عملية ‪4,51‬‬
‫تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية‬
‫‪0,007‬‬ ‫‪-2,81‬‬ ‫‪0,76‬‬ ‫‪4,12‬‬ ‫املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 66‬يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب ‪ 4,51‬واحنراف معياري ‪ ،0,90‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,090‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون متاما عن عدم وجود مؤسسات اجلدارة االئتمانية احمللية حمددا هاما يف عملية تطبيق اتفاقية ابزل‬
‫‪.3‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 62‬يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب ‪ 4,38‬واحنراف معياري ‪ ،1,03‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد عي نة الدراسة يوافقون متاما األوضاع االقتصادية املرتدية تؤثر يف عملية تطبيق ابزل ‪.3‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 63‬يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب ‪ 4,37‬واحنراف معياري ‪ ،1,03‬وهذا ما يدل على أن‬
‫أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أن ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف جمال التحليل املايل عامل‬
‫مهما يف عملية تطبيق ابزل ‪.3‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 65‬يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب ‪ 4,33‬واحنراف معياري ‪ ،1,00‬وبلغت القيمة‬
‫االحتمالية ‪ 0,021‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة‬
‫يوافقون متاما على أن ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف تقنية املعلومات حمددا هاما يف تطبيق ابزل ‪.3‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 61‬يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب ‪ 4,27‬واحنراف معياري ‪ ،1,20‬وهذا ما يدل على‬
‫أن أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أن هجرة رؤوس األموال للخارج يؤثر على كفاية رأس مال البنك‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 64‬يف املرتبة السادسة مبتوسط حسايب ‪ 4,25‬واحنراف معياري ‪ ،1,11‬وهذا ما يدل على‬
‫أن أفراد العينة يوافقون متاما على أن ضعف الكفاءات البشرية اخلارجية يف جمال النظم احملاسبية عامل مهم‬
‫يف تطبيق ابزل ‪.3‬‬
‫‪ -‬جاءت الفقرة ‪ 60‬يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب ‪ 2,74‬واحنراف معياري ‪ ،1,18‬وهي (حمايدة) ويعود‬
‫ذلك إىل أن أفراد العينة الرؤية غريواضحة فيما خيص الظروف السياسية السائدة تؤثر على تطبيق اتفاقية‬
‫ابزل ‪.3‬‬
‫وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور اخلامس القسم الثاين بلغ ‪ 4,12‬واحنراف معياري‬
‫‪ ،0,76‬وبلغت القيمة االحتمالية ‪ 0,007‬وهي أقل من مستوى الداللة ‪ ،0,05‬وهذا ما يدل على أن أفراد‬
‫العينة يوافقون على وجود حتدايت داخلية يف البنوك اجلزائرية عند تطبيق ابزل ‪.3‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫على ضوء ما مت طرحه من تساؤالت حول املوضوع وألجل حتقيق أهداف البحث ميكن حتديد‬
‫جمموعة من الفرضيات الختبارها على النحو التايل‪:‬‬

‫الفرضية األوىل‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0,05‬بني تطبيق اتفاقية‬ ‫‪-1‬‬
‫ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية ودوافعها‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0,05‬بني تطبيق اتفاقية‬ ‫‪-2‬‬
‫ابزل ‪ 3‬وبني حتدايهتا الداخلية‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0,05‬بني تطبيق اتفاقية‬ ‫‪-3‬‬
‫ابزل ‪ 3‬وبني حتدايهتا اخلارجية‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصــل الرابــع‪ .................................................................................:‬الدراسة امليدانية‬

‫خالصة الفصل الرابع‪:‬‬

‫بعد حتليلنا لبعض نسب االستقرار املايل للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة ( ‪ ) 2016 – 2009‬املوصى‬
‫هبا من طرف جلنة ابزل للرقابة املصرفية اتضح ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أغلبية البنوك سواء كانت خاصة أو عمومية تتوافق مع املعايري اليت جاءت هبا ابزل ‪ 3‬ومع التشريعات‬
‫اليت سنها بنك اجلزائر النظام (‪.)01-14‬‬
‫‪ -‬حتسن ملحوظ يف إدارة املخاطر حيث جتاوزت كافة البنوك النسبة القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إعطاء أمهية ملخاطر السيولة خاصة املتعلقة بصايف التمويل املستقر حيث ال يوجد نص قانوين‬
‫يلزم البنوك ابالحتفاظ بنسبة دنيا‪ ،‬أم السيولة اخلاصة ابلتغطية مت تطبيقها إال أن هناك اختالفات‬
‫طفيفة كاليت جاءت هبا اتفاقية ابزل ‪.3‬‬
‫‪ -‬عدم تطبيق بنك اجلزائر لسعر الفائدة كأداة ووسيلة لتسيري السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬أتثري خطر الصرف على قطاع البنك اجلزائري حمدود بسبب الرقابة الشديدة على الصرف‪ ،‬ابإلضافة‬
‫إىل منع بنك اجلزائر البنوك واملؤسسات املالية من تقدمي قروض ابلعمالت األجنبية‪ ،‬كما أن‬
‫الصادرات خارج احملروقات قليلة وال متثل إال ‪ %2,5‬من الصادرات الكلية‪.‬‬
‫‪ -‬تبق ى معاجلة املخاطر اليت تطبقها البنوك اجلزائرية غري كافية خاصة املخاطر االئتمانية ألهنا تعاين من‬
‫خطر عدم التنويع واالحنصار يف عملية التمويل خاصة قطاع احملروقات وقطاع التجارة اخلارجية‪.‬‬
‫‪ -‬منح القروض لقطاعات معينة يؤدي إىل خطر عدم التنويع واملخاطر النظامية ابلنسبة للقطاع البنكي‬
‫وهذا ما نتج عنه اخنفاض سعر البرتول وخلق على إثرها اخنفض حمسوس يف السيولة‪.‬‬
‫أما نتائج الدراسة امليدانية واليت مت على أساسها توزيع ‪ 56‬إستبانة على مجيع مديرايت املفتشية للبنوك اجلزائرية‬
‫على مستوى اجلزائر وعددها ‪ 20‬بنكا منها ‪ 14‬بنكا خاصا و‪ 6‬بنوك عمومية حول دوافع وحتدايت اتفاقية‬
‫ابزل ‪.3‬‬

‫ومت اإلجابة على كافة التساؤالت من قبل البنوك وكانت كلها اجيابية مما يوحي أن البنوك اجلزائرية قادرة على‬
‫التجاوب مع املعايري الدولية املتمثلة يف تطبيق معايري اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫‪167‬‬
‫اخلامتة‬
‫العامة‬
‫اخلامتة العامة‪:‬‬

‫يف إطار مواكبة ال بنوك للمعايري الدولية شهد القطاع املصريف اجلزائري إصالحات عميقة بداية من‬
‫سنة ‪ 1990‬م‪ ،‬إبصدار قانون النقد والقرض وإقرار جمموعة من التدابري وإرساء قواعد متينة للعمل املصريف وفقا‬
‫للمعايري االحرتازية ختص ابلدرجة األوىل تسيري ومتابعة املخاطر‪ ،‬والتكيف مع متطلبات اتفاقييت ابزل األوىل‬
‫والثانية اليت طبقت من قبل القطاع املصريف اجلزائري‪ ،‬وتسعى جاهدة إىل تطبيق معايري اتفاقية ابزل ‪.3‬‬

‫أوال‪ :‬نتائج اختبار الفرضيات ( اجلانب النظري )‬

‫الفرضية األوىل‪ :‬البنوك اجلزائرية مستعدة لتطبيق اتفاقية ابزل ‪ ،3‬حسب التشريعات املصرفية (‬ ‫‪-1‬‬
‫القوانني‪ ،‬األنظمة والتعليمات ) الصادرة عن بنك اجلزائر‬

‫‪ -‬ت عزيز نوعية وكمية رأس املال‪ ،‬يف إطار جهود بنك اجلزائر ملسايرة اتفاقية ابزل ‪ ،3‬مت إصدار النظام ‪-14‬‬
‫‪ 01‬الذي اشتمل على ما يلي‪:‬‬
‫• مت رفع نسبة احلد األدىن لرأس املال األساسي إىل ‪ %7‬من األصول املرجحة مبخاطرها ( خماطر االئتمان‪،‬‬
‫خماطر السوق والتشغيل ) على أن متنح اللجنة املصرفية فرتة للبنوك واملؤسسات املالية لاللتزام هبذه‬
‫املتطلبات‪.‬‬
‫• رفع نسبة احلد األدىن لرأس املال اإلمجايل إىل ‪ %9,5‬من األصول املرجحة ملخاطرها‪.‬‬
‫• االحتياطات اإلضافية لرأس املال‪.‬‬
‫• تعزيز معايري إدارة السيولة‪ :‬يف حماول ة من بنك اجلزائر املركزي ملسايرة معايري السيولة املتضمنة يف اتفاقية‬
‫ابزل‪ 3‬إبصدار النظام ‪ 04-11‬الذي يشمل نسبة تغطية السيولة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬هناك دوافع أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية ومن أمهها حتسني‬ ‫‪-2‬‬
‫قدرة القطاع على استيعاب الصدمات واألزمات من خالل تعزيز نوعية وكمية رأس املال وعلى‬
‫اثر ذلك مت إصدار املشرع اجلزائري النظام ‪ 01-14‬الذي ينص على رفع نسبة احلد األدىن لرأس‬
‫املال األساسي إىل ‪ %7‬من األصول املرجحة ملخاطرها‪ ،‬وتعزيز إدارة السيولة من خالل النظام‬
‫‪ 04-11‬والذي حيدد نسبة تغطية السيولة‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬توجد حتدايت كثرية تعيق تنفيذ معايري ابزل ‪ 3‬من طرف البنوك اجلزائرية وهي‬ ‫‪-3‬‬
‫على مستوايت منها‪ :‬حتدي الربامج واألنظمة الداخلية لتطبيق النماذج الداخلية لقياس املخاطر‬
‫واحتساب متطلبات رأس املال الالزمة هلا‪ ،‬ابإلضافة إىل إنشاء نظام معلومايت كفؤ يسمح هلا‬
‫بتحديد قياس ومراقبة املخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬حت دي احلوكمة والذي يتضمن العديد من القواعد واملمارسات اليت حتدد كيفية اختاذ البنوك لقراراهتا‬
‫والشفافية اليت عملت اختاذ القرارات فيها‪ ،‬ومدى املساءلة اليت خيضع هلا مديرو ورؤساء البنوك وموظفوها‬
‫واملعلومات اليت يتم اإلفصاح عنها‪.‬‬
‫‪ -‬حتد ي يتعلق إبدارة املخاطر والذي يتطلب أن يكون لدى البنوك عملية شاملة إبدارة املخاطر تشمل إشرافا‬
‫فعاال من جملس اإلدارة حتدد وتتابع كافة املخاطر واإلبالغ عنها‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬اختبار الفرضيات (اجلانب امليداين)‬

‫اختبار الفرضية األوىل‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الفرضية الصفرية ‪ :H0‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0,05‬بني تطبيق‬
‫اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية ودوافعها‪.‬‬

‫الفرضية البديلة ‪ :H1‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0,05‬بني تطبيق‬
‫اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية ودوافعها‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)23-4‬اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية ودوافعها‬

‫نتيجة اختبار الفرضية‬ ‫القيمة ‪sig‬‬ ‫‪ t‬احملسوبة‬ ‫البياانت‬

‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫نتائج احملور األول من ‪-4,57‬‬


‫القسم الثاين‬
‫قبول‬ ‫رفض‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتماد على خمرجات نظام ‪SPSS‬‬

‫‪170‬‬
‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ ) 23-4‬أن القيمة االحتمالية جملموع فقرات احملور األول بلغت ‪0,000‬‬
‫وهي أقل من ‪ ،0,05‬وهذا يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة فيما‬
‫خيص فقرات احملور األول من القسم الثاين وهذا ما يؤدي إىل رفض الفرضية الصفرية ‪ H0‬وقبول الفرضية‬
‫البديلة ‪ : H1‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية ودوافعها‪.‬‬

‫اختبار الفرضية الثانية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الفرضية الصفرية ‪ :H0‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0,05‬بني تطبيق‬
‫اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا الداخلية‪.‬‬

‫الفرضية البديلة ‪ :H1‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0,05‬بني تطبيق‬
‫اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا الداخلية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )24-4‬اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا الداخلية‬

‫نتيجة اختبار الفرضية‬ ‫القيمة ‪sig‬‬ ‫‪ t‬احملسوبة‬ ‫البياانت‬

‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫نتائج احملور الثاين من ‪-4,91‬‬


‫القسم الثاين‬
‫قبول‬ ‫رفض‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتماد على خمرجات نظام ‪SPSS‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )24-4‬أن القيمة االحتمالية جملموع فقرات احملور الثاين بلغت ‪ 0,000‬أقل‬
‫من ‪ ، 0,05‬وهذا يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة فيما خيص فقرات‬
‫احملور الثاين من القسم الثاين وهذا ما يؤدي إىل رفض الفرضية الصفرية ‪ H0‬وقبول الفرضية البديلة ‪ :H1‬توجد‬
‫عالقة ذات داللة إحصائية بني تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وبني حتدايهتا الداخلية‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫اختبار الفرضية الثالثة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫الفرضية الصفرية ‪ :H0‬ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0,05‬بني تطبيق‬
‫اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا اخلارجية‪.‬‬

‫الفرضية البديلة ‪ :H1‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪ 0,05‬بني تطبيق‬
‫اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا اخلارجية‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)25-4‬اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا اخلارجية‬

‫نتيجة اختبار الفرضية‬ ‫القيمة ‪sig‬‬ ‫‪ t‬احملسوبة‬ ‫البياانت‬

‫‪H1‬‬ ‫‪H0‬‬ ‫‪0,007‬‬ ‫نتائج احملور الثالث من ‪-2,81‬‬


‫القسم الثاين‬
‫قبول‬ ‫رفض‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على خمرجات نظام ‪SPSS‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )25-4‬أن القيمة االحتمالية جملموع فقرات احملور الثاين بلغت ‪ 0,007‬أقل‬
‫من ‪ ، 0,05‬وهذا يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة فيما خيص فقرات‬
‫احملور الثالث من القسم الثاين وهذا ما يؤدي إىل رفض الفرضية الصفرية ‪ H0‬وقبول الفرضية البديلة ‪:H1‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف البنوك اجلزائرية وبني حتدايهتا اخلارجية‪.‬‬

‫النتائج العامة للدراسة‪:‬‬

‫وقد توصلنا من خالل الدراسة إىل مجلة من النتائج أبرزها‪:‬‬

‫هناك تشابه كبري بني القواعد االحرتازية املطبقة يف اجلزائر والنظم االحرتازية الصادرة عن جلنة ابزل‬
‫األوىل‪ ،‬والثانية والثالثة يف تطبيق املالءمة املالية‪ ،‬وأساليب ترجيح املخاطر والرقابة االحرتازية‪ ،‬لكن‬
‫هناك اختالفات يف تطبيق احلوكمة ونسبة الرافعة املالية‪ ،‬ونسبة السيولة املستقرة؛‬

‫‪172‬‬
‫تعاين البنوك اجلزائرية من انعدام الشفافية واالفصاح إضافة إىل تدخل الدولة يف نشاطها من خالل‬
‫اإلئتمان وتغطية القروض املتعثرة من طريف اخلزينة العمومية؛‬
‫تبقى املخاطر االئتمانية من أكرب املخاطر اليت يعاين منها القطاع البنكي اجلزائري‪ ،‬رغم امتالك البنوك‬
‫بنسبة مالءة جيدة‪ ،‬إال أهنا تعاين من خطر التنويع واالحنصار يف عملية التمويل خاصة قطاع‬
‫احملروقات ومتويل التجارة اخلارجية؛‬
‫تقرتح اللجنة يف إطار التقليل من التقلبات االقتصادية تدابري للتخفيف من آاثر صدمات الدورة‬
‫االقتصادية‪ ،‬حيث توصي بتقوية هامش رأس املال الذي ميكن أن يصل إىل ‪ %2.5‬لتغطية اخلسائر‬
‫خالل فرتات األزمات‪ ،‬وهذا مل يؤخذ بعني االعتبار من قبل القواعد االحرتازية يف اجلزائر لسنة‬
‫‪..2014‬‬

‫اثنيا‪ :‬االتوصيات‪:‬‬

‫حىت تتمكن البنوك اجلزائرية من تطبيق معايري ابزل ‪ 3‬جيب عليها األخذ ابلتوصيات التالية‪:‬‬

‫على البنوك اجلزائرية خاصة العمومية حتسني حوكمتها وتبين مبادئها اليت أوصت هبا جلنة ابزل للرقابة‬
‫البنكية‪.‬‬

‫تطوير قواعد الشفافية واإلفصاح على البياانت والتقارير املالية‪.‬‬

‫التقليل من نسبة الديون يف القطاع البنكي من خالل تطبيق نسبة الرافعة املالية‪.‬‬

‫ضرورة توفري أنظمة تكنولوجيا ملعاجلة البياانت واملعلومات املالية اخلاصة إبدارة املخاطر‪.‬‬

‫العمل على تنظيم مؤمترات ودورات تدريبية لشرح معايري اتفاقية ابزل ‪ ،3‬ومعرفة أهدافها وكيفية‬
‫تطبيقها عمليا على مستوى البنوك‪.‬‬

‫املضي يف تطبيق معايري ابزل ‪ 3‬هبدف تعزيز تنافسية ومسعة البنوك اجلزائرية على املستوى الدويل‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫أمحد سليمان خصاونة‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ ،‬مقررات جلنة حتدايت العوملة‪ ،‬اسرتاتيجية مواجهتها‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.2008‬‬
‫أمحد حممد عبد النيب‪ ،‬الرقابة املصرفية‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬القاهرة‪.2010 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بلعزوز بن علي‪ ،‬حماضرات يف النظرايت والسياسات النقدية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.2008 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫خبابة عبد هللا‪ ،‬االقتصاد املصريف (ا لنقود‪ ،‬البنوك‪ ،‬التجارية‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬السياسة النقدية‪ ،‬األزمة املالية)‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2013 ،‬‬
‫مسري اخلطيب‪ ،‬قياس وإدارة املخاطر ابلبنوك‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫شاكر القزويين‪ ،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1992 ،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1992 ،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫عبد الكرمي الطيار‪ ،‬الرقابة املصرفية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1988 ،‬‬ ‫‪-8‬‬
‫عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬اإلصالح املصريف ومقررات ابزل ‪ ،3‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪.2013 ،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬العوملة واقتصادايت البنوك‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫حمفوظ لعشب‪ ،‬الوجيز يف القانون املصريف اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪.2004 ،‬‬ ‫‪-11‬‬
‫حممد حممود املكاوي‪ ،‬البنوك اإلسالمية ومأزق ابزل من منظور املطلوابت واالستفادة مقررات ابزل ‪،3 ،2 ،1‬‬ ‫‪-12‬‬
‫دار الفكر والقانون‪ ،‬مصر‪.2013 ،‬‬
‫حممود محيدات‪ ،‬مدخل التحليل النقدي‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2005 ،‬‬ ‫‪-13‬‬
‫اثنيا‪ :‬املقاالت العلمية‬
‫بريش عبد القادر وزهري غراية‪ ،‬مقررات ابزل‪ 3‬ودورها يف حتقيق مبادئ احلوكمة وتعزيز االستقرار املايل واملصريف‬ ‫‪-14‬‬
‫العاملي‪ ،‬جملة االقتصاد واملالية‪ ،‬العدد‪.2015 ،00 :‬‬
‫بلسم حسني‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية ومدى التزام املصارف العراقية مبتطلبات ابزل ‪( 2‬دراسة تطبيقية يف مصريف‬ ‫‪-15‬‬
‫الرشيد والشرق األوسط‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد‪.2015 ،46 :‬‬
‫بوحفص جالب نعناع‪ ،‬الرقابة االحرتازية وأثرها على العمل املصريف ابجلزائر‪ ،‬جملة املفكر‪ ،‬العدد‪ ،11 :‬جامعة‬ ‫‪-16‬‬
‫بسكرة‪.2013 ،‬‬
‫جغريف علي‪ ،‬أثر تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 3‬على أداء القطاع املصريف األردين (‪ ،)2015-2010‬جملة دراسات‬ ‫‪-17‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬العدد ‪.2016 ،03‬‬
‫حاجي العلجة‪ ،‬ابزل ‪ 3‬دوافعها وإمكانية تطبيقها‪ ،‬جملة اإلدارة والتنمية‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2013 ،‬‬ ‫‪-18‬‬
‫د‪ .‬كمال عياشي‪ ،‬أداء النظام املصريف اجلزائري يف ضوء التحوالت االقتصادية‪ ،‬جملة العلوم االنسانية‪ ،‬العدد‪:‬‬ ‫‪-19‬‬
‫‪ ،10‬جامعة بسكرة‪.2006 ،‬‬
‫د‪ .‬حممد زاين‪ ،‬أمهية ارساء وتعزيز احلوكمة يف القطاع املصريف ابإلشارة اىل البنوك اجلزائرية‪ ،‬جملة العلوم‬ ‫‪-20‬‬
‫االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬العدد‪ ،09 :‬جامعة الشلف‪.2005 ،‬‬

‫‪175‬‬
‫رقية بوحيضر ومولود لعرابة‪ ،‬واقع تطبيق البنوك اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ‪ ،2‬جملة جامعة امللك عبد‬ ‫‪-21‬‬
‫العزيز‪ :‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬م‪ 23‬ع‪.2010 ،2‬‬
‫سليمان انصر‪ ،‬النظام املصريف اجلزائري واتفاقية ابزل‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد ‪06‬‬ ‫‪-22‬‬
‫(‪.)2016‬‬
‫صادق أمحد عبد هللا السبين‪ ،‬إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ‪ ،3‬أماراابك جملة علمية‪،‬‬ ‫‪-23‬‬
‫العدد الواحد وعشرون‪ ،‬السعودية‪.2016 ،‬‬
‫صادق امحد عبدهللا السبئي ‪ ،‬إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل‪ :3‬دراسة تطبيقية على‬ ‫‪-24‬‬
‫املصارف اإلسالمية السعودية‪ ،‬جملة األكادميية األمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬اجمللد السابع العدد احلادي‬
‫والعشرون (‪ ،)2016‬ص ‪.174‬‬
‫صالح الدين حممد وترباس حممد عباس‪ ،‬استعمال منوذج عائد رأس املال املعدل ابملخاطر يف ادارة املخاطر‬ ‫‪-25‬‬
‫املصرفية‪ ،‬جمالت دراسات احملاسبة املالية‪ ،‬الفصل الرابع‪ ،‬العراق‪.2012 ،‬‬
‫‪ -26‬عبد املنعم حممد طيب محد النيل‪ ،‬العوملة وآاثرها االقتصادية على املصارف‪-‬نظرة مشولية‪ ،‬جملة اقتصادايت مشال‬
‫افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،3‬دون اتريخ‪.‬‬
‫‪ -27‬غيث أركان عبد هللا‪ ،‬أثر العوملة على اجلهاز املصريف العراقي‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة‪،‬‬
‫العدد‪.2014 ،42‬‬
‫‪ -28‬فاتح دبلة وسارة بركات‪ ،‬احلوكمة البنكية كعالج لتفادي خماطر األزمات املالية واملصرفية‪ ،‬جملة العلوم االنسانية‪،‬‬
‫جامعة بسكرة‪.2014 ،‬‬
‫‪ -29‬مرمي هاين‪ ،‬حنو تفعيل دول احلوكمة املصرفية يف التقليل من الفساد يف القطاع املصريف اجلزائري‪ ،‬جملة ميالف‬
‫للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪.2016 ،04‬‬
‫‪ -30‬جنار حياة‪ ،‬اتفاقية ابزل ‪ 3‬وآاثرها احملتملة على النظام املصريف اجلزائري‪ ،‬جملة العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫عدد‪.2013 ،13‬‬
‫‪ -31‬هشام بن الشيخ‪ ،‬عيسى مهدي‪ ،‬التحدايت العملية لتطوير البنوك اجلزائرية وفق معايري ابزل‪ ،‬جملة أداء‬
‫املؤسسات اجلزائرية‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2014 ،‬‬
‫اثلثا‪ :‬األطروحات اجلامعية‬
‫اسيا قاسيمي‪ ،‬أثر العوملة املالية على تطوير اخلدمات املصرفية وحتسني القدرة التنافسية للبنوك اجلزائرية‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪-32‬‬
‫دكتوراه علوم‪ ،‬جامعة بومرداس‪.2014 ،‬‬
‫أنس هشام اململوك‪ ،‬خماطر االئتمان وأثرها يف احملافظة االستثمارية (دراسة تطبيقية على قطاع املصارف اخلاصة‬ ‫‪-33‬‬
‫يف سورية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف االقتصاد املايل والنقدي‪ ،‬جامعة دمشق‪.2014 ،‬‬
‫أوصغري الويزة‪ ،‬دراسات اجتاهات البنك املركزي يف تطبيق مقررات جلنة ابزل وأثرها على البنوك التجارية (دراسة‬ ‫‪-34‬‬
‫مقارنة بني اجلزائر‪ ،‬تونس ومصر)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة املسيلة‪.2018 ،‬‬
‫ايت عكاش مسري‪ ،‬تطورات القواعد االحرتازية للبنوك يف ظل معايري جلنة ابزل ومدى تطبيقها من طرف البنوك‬ ‫‪-35‬‬
‫اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2012 ،3‬‬

‫‪176‬‬
‫أمين زيد‪ ،‬إدارة املخاطر االئتمانية يف املصارف التجارية وفقا ملتطلبات جلنة ابزل "دراسة ميدانية على بعض‬ ‫‪-36‬‬
‫املصارف اجلزائرية القرض الشعيب اجلزائري اجملموعة العربية املصرفية اجلزائر‪ ،‬أطروحة ماجستري يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة املسيلة‪.2013 ،‬‬
‫بطاهر علي‪ ،‬اصالحات النظام املصريف اجلزائري وااثرها على تعبئة املدخرات ومتويل التنمية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬ ‫‪-37‬‬
‫دولة يف العلوم‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2005 ،‬‬
‫بن الدين حممد أمني‪ ،‬دور السياسة النقدية يف حتقيق االستقرار االقتصادي‪ ،‬ماجستري علوم التسيري‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-38‬‬
‫اجلزائر‪.2009 ،‬‬
‫بن عيسى شافية‪ ،‬أاثر وحتدايت االنضمام للمنظمة العاملية للتجارة على القطاع املصريف‪ ،‬رسالة ماجستري علوم‬ ‫‪-39‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2010 ،3‬‬
‫هتاين حممود حممد الزعايب‪ ،‬تطوير منوذج الحتساب كفاية رأس املال للمصارف االسالمية يف اطار مقررات جلنة‬ ‫‪-40‬‬
‫ابزل –دراسة تطبيقية على البنك االسالمي العريب والبنك االسالمي الفلسطيين بقطاع غزة‪ ،-‬أطروحة ماجستري‬
‫يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2008 ،‬‬
‫جازية حسيين‪ ،‬خوصصة البنوك يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة ماجستري علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة الشلف‪.2007 ،‬‬ ‫‪-41‬‬
‫محزة عمي السعيد‪ ،‬دور التنظيم االحرتازي يف حتقيق االستقرار املصريف ودعم التنافسية‪ ،‬دراسة حالة اجلزائر‬ ‫‪-42‬‬
‫(‪ ،)2013-2003‬أطروحة دكتوراه علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2016 ،‬‬
‫حياة جنار‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقية ابزل ‪ -‬دراسة واقع البنوك التجارية العمومية اجلزائرية ‪ ،-‬أطروحة‬ ‫‪-43‬‬
‫دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‬
‫‪.2014 ،01‬‬
‫دريس رشيد‪ ،‬اسرتاتيجية تكيف املنظومة املصرفية اجلزائرية يف ظل اقتصاد السوق‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‪ ،‬علوم‬ ‫‪-44‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2007/2006 ،3‬‬
‫ذهيب رمية‪ ،‬االستقرار النظامي املايل‪ :‬بناء مؤشر جتميعي للنظام املايل اجلزائري للفرتة (‪2003‬م‪2011-‬م)‪،‬‬ ‫‪-45‬‬
‫أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2013 ،02‬‬
‫رمي موسى أبو سلمي‪ ،‬مدى توافر متطلبات الرقابة اإلشرافية وفق مقررات ابزل ‪ - 3‬دراسة حتليلية تطبيقية على‬ ‫‪-46‬‬
‫القطاع املصريف الفلسطيين ‪ ،-‬أطروحة ماجستري‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2015 ،‬‬
‫زايدي مرمي‪ ،‬اتفاقية ابزل ‪ 3‬لقياس كفاية رأس املال املصرفية وعالقتها إبدارة خماطر صيغ التمويل اإلسالمية‪،‬‬ ‫‪-47‬‬
‫رسالة دكتوراه يف العلوم اقتصادية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2016 ،‬‬
‫زقرير عادل‪ ،‬حتديث اجلهاز املصريف العريب ملواكبة حتدايت الصريفة الشاملة (دراسة حالة اجلزائر)‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪-48‬‬
‫ماجستري علوم‪ ،‬جامعة بسكرة‪.2008 ،‬‬
‫زواوي فضيلة‪ ،‬التحرير املايل وانعكاساته على املنظومة البنكية اجلزائرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم تسيري‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-49‬‬
‫بومرداس‪.2015 ،‬‬
‫سعيدي خدجية‪ ،‬إشكالية تطبيق معيار كفاية رأس املال ابلبنوك وفقا ملتطلبات جلنة ابزل (دراسة حالة البنوك‬ ‫‪-50‬‬
‫اإلسالمية)‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم التجارية‪ ،‬جامعة تلمسان‪.2017 ،‬‬

‫‪177‬‬
‫عبد الرزاق سالم‪ ،‬القطاع املصريف اجلزائري يف ظل عوملة تقييم األداء ومتطلبات االصالح‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم‬ ‫‪-51‬‬
‫تسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2011 ،3‬‬
‫عثماين مرية‪ ،‬أمهية تطبيق احلوكمة يف البنوك وأثرها على بيئة األعمال (مع االشارة اىل حالة اجلزائر)‪ ،‬أطروحة‬ ‫‪-52‬‬
‫ماجستري علوم‪ ،‬جامعة املسيلة‪.2012 ،‬‬
‫عالء عنقة‪ ،‬اإلفصاح احملاسيب عن املخاطر املصرفية ودوره يف الرقابة عليها‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف احملاسبة‪ ،‬كلية‬ ‫‪-53‬‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة حلب‪.2011 ،‬‬
‫قادة عبد القادر‪ ،‬متطلبات أتهيل البنوك العمومية اجلزائرية‪ ،‬أطروحة ماجستري جامعة الشلف‪.2008 ،‬‬ ‫‪-54‬‬
‫قاسيمي آسيا‪ ،‬حتليل الضماانت يف تقييم جدوى تقدمي القروض يف البنك‪ ،‬رسالة ماجستري علوم التسيري‪،‬‬ ‫‪-55‬‬
‫بومرداس‪.2008 ،‬‬
‫لعراف فائزة‪ ،‬مدى تكيف النظام املصريف اجلزائري مع معايري جلنة ابزل‪ ،‬أطروحة ماجستري علوم جتارية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-56‬‬
‫املسيلة‪.2010 ،‬‬
‫حممد صاحل السيقلي‪" ،‬املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة" الصادرة عن جلنة ابزل للرقابة املصرفية سنة‬ ‫‪-57‬‬
‫‪ - 1997‬دراسة تطبيقية على سلطة النقد الفلسطينية ‪ ،-‬أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2005 ،‬‬
‫منار حنينة‪ ،‬املعايري الدولية للرقابة املصرفية وتطبيقاهتا يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة ماجستري يف القانون العام‪ ،‬كلية‬ ‫‪-58‬‬
‫احلقوق‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2014 ،01‬‬
‫مريفت علي أبو كمال‪ ،‬اإلدارة احلديثة ملخاطر االئتمان يف املصارف وفقا للمعايري الدولية "ابزل‪- "2‬دراسة‬ ‫‪-59‬‬
‫تطبيقية على املصارف العاملة يف فلسطني‪ ،-‬أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2007 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬امللتقيات العلمية‬
‫أمال عياري وأبوبكر خوالد‪ ،‬تطبيق مبادئ احلوكمة يف املؤسسات املصرفية (دراسة حالة اجلزائر)‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-60‬‬
‫بسكرة‪ ،‬ملتقى ‪2012‬‬
‫جدايين ميمي‪ ،‬دور استقاللية مبنك اجلزائر يف تفعيل تطبيق القواعد االحرتازية مداخلة حول املؤمتر الدويل العلمي‬ ‫‪-61‬‬
‫الثاين حول اصالح النظام املصريف اجلزائري يف ظل التطورات العاملية الراهنة‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2008 ،‬‬
‫طيبة عبد العزيز ومراميي حممد ‪ ،‬ابزل"‪ "2‬وتسيري املخاطر املصرفية يف البنوك اجلزائرية ‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل‬ ‫‪-62‬‬
‫الثاين ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ، 12-11‬مارس ‪.2008‬‬
‫عبد اهلادي مسعودي ومسعودي خرية‪ ،‬األساليب احلديثة لقياس وادارة املخاطر املصرفية‪ ،‬ملتقى وطين‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-63‬‬
‫غرداية‪.2015 ،‬‬
‫حممد حممود العجلوين‪ ،‬عيسى أمحد عيسى‪ ،‬أتثري ابزل ‪ 3‬على خماطر املصارف اإلسالمية العاملة يف األردن‪،‬‬ ‫‪-64‬‬
‫امللتقى العلمي العاشر للمؤمتر اإلسالمي‪ ،‬جامعة الوصول‪ ،‬األردن‪.2012 ،‬‬
‫مفتاح صاحل ورحال فاطمة‪ ،‬أتثري مقررات جلنة ابزل‪ 3‬على النظام املصريف اإلسالمي "املؤمتر العاملي التاسع‬ ‫‪-65‬‬
‫ل القتصاد والتمويل اإلسالمي"‪ :‬النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي‪ ،‬أايم من ‪ 11-09‬سبتمرب‬
‫‪ ،2013‬اسطنبول‪ ،‬تركيا‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫خامسا‪ :‬املنشورات القانونية‬
‫القانون رقم ‪ 165/63‬الصادر بتاريخ ‪ ،1963/5/7‬املتضمن إنشاء الصندوق اجلزائري للتنمية‪.‬‬ ‫‪-66‬‬
‫األمر رقم ‪ 106-82‬املوافق لـ ‪ ،1982-3-13‬يتضمن إنشاء بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬ ‫‪-67‬‬
‫األمر رقم ‪ 85-85‬املوافق لـ ‪ ،1985-4-30‬يتضمن إنشاء بنك التنمية احمللية‪ ،‬وحتديد قانونه األساسي‪.‬‬ ‫‪-68‬‬
‫القانون ‪ 10-90‬املؤرخ يف ‪ ،1990-04-14‬املتعلق ابلنقد والقرض‪ ،‬من اجلريدة الرمسية العدد‪.18 :‬‬ ‫‪-69‬‬
‫األمر ‪ 01-01‬املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض ‪.10-90‬‬ ‫‪-70‬‬
‫التعليمة رقم ‪ 68-94‬الصادرة بتاريخ ‪ ،1994/10/25‬احملدد ملستوى االلتزامات اخلارجية‪.‬‬ ‫‪-71‬‬
‫التعليمة رقم ‪ 78-95‬الصادرة بتاريخ ‪ ،1995/12/26‬املتضمنة للقواعد املتعلقة بوضعيات الصرف‪.‬‬ ‫‪-72‬‬
‫النظام رقم ‪ 03-02‬الصادر يف ‪ 14‬نوفمرب ‪ ،2002‬املتعلق ابلرقابة الداخلية للبنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬ ‫‪-73‬‬
‫النظام رقم ‪ 01-04‬الصادر يف ‪ 04‬مارس ‪ ،2004‬املتعلق ابحلد األدىن لرأس مال البنوك واملؤسسات املالية‪.‬‬ ‫‪-74‬‬
‫النظام رقم ‪ 02-04‬الصادر يف ‪ 04‬مارس ‪ ،2004‬احملدد لشروط تكوين احلد األدىن لالحتياطي اإللزامي‪.‬‬ ‫‪-75‬‬
‫النظام رقم ‪ 01-14‬املتعلق ابملخاطر الكربى الصادر بتاريخ ‪.2014-02-16‬‬ ‫‪-76‬‬
‫التعليمة رقم ‪ 14-03‬الصادرة بتاريخ ‪ ،2014/10/23‬احملددة ملستوى االلتزامات اخلارجية للبنوك‬ ‫‪-77‬‬
‫واملؤسسات املالية‪.‬‬
‫األمر ‪ 04-10‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلق ابلنقد والقرض‪.‬‬ ‫‪-78‬‬
‫القانون رقم ‪ 10-17‬املعدل واملتمم لألمر ‪ 11-03‬املتعلقة ابلنقد والقرض‪ ،‬املادة ‪.01‬‬ ‫‪-79‬‬
‫سادسا‪ :‬منشورات أخرى‬
‫بنك التسوايت الدولية‪ ،‬متطلبات إطار عمل جلنة ابزل ‪ 03‬لإلشراف املصريف (اإلطار الرقايب لتقرير رأس املال‬ ‫‪-80‬‬
‫والقدرة على حتمل اخلسائر ومواجهة األزمات)‪ ،‬امللحق رقم ‪ 10‬بعنوان إصدار جلنة ابزل لإلصالحات واملبادئ‬
‫واملعايري اليت تتكون منها اتفاقية ابزل ‪ 03‬إبطارها‪ ،‬الطبعة الثالثة عشر‪ ،‬نوفمرب ‪.2011‬‬
‫منتدى رؤساء املؤسسات‪ ،‬معرض الصحافة‪ ،‬األحد ‪ 10‬سبتمرب ‪ ،2017‬املرادية‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬ ‫‪-81‬‬
‫سابعا‪ :‬املراجع ابللغات األجنبية‬
‫‪82-‬‬ ‫; ‪Abdelilah El Attar ; L’impact des accords de Bâle III sur les Banques Islamiques‬‬
‫» ‪Enseignant chercheur Laboratoire « Economie et Management des Organisations‬‬
‫; ‪Faculté des Sciences Juridiques É conomiques et Sociales Université M. Premier Oujda‬‬
‫‪Maroc .‬‬
‫‪83-‬‬ ‫‪Azadinamin - Amirsaleh, Basel 3, Doctorate of finance candidate, Swiss, Management‬‬
‫‪(SMC), 2012.‬‬
‫‪84-‬‬ ‫‪Bancaire international Santender Madrid ; 15 Septembre 2015 .‬‬
‫‪85-‬‬ ‫‪Basel Committee on Banking Supervision Consultative document Guidelines Corporate‬‬
‫‪governance principles for banks , 2015 .‬‬
‫‪86-‬‬ ‫‪Basel Committee on Banking Supervision ; Basel III leverage ratio framework and‬‬
‫‪disclosure requirements ; 2014 .‬‬
‫‪87-‬‬ ‫‪Comité de Bâle sur le contrôle bancaire ; Bâle III : Ratio de liquidité à court terme et‬‬
‫‪outils de suivi du risque de liquidité ; 2013 .‬‬

‫‪179‬‬
88- Comite De Bale Sur Le Contrôle Bancaire, Ameutaremen A L’accord Sur Les Fonds
Propres Pour Son Extorsion Aux Risques De Marche, 1996.
89- Dhafer Saïdane ; L’impact de la réglementation de « Bâle III » sur les métiers des salariés
des banques 1ère partie : Bâle III ; explication du dispositif ; Maître de conférences ;
2012 .
90- Instruction N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles
de gestion des banques et établissements financiers.
91- Instruction N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles
de gestion des banques et établissements financiers, Article (3).
92- Juliusz Jablecki , The impact of Basel 1 capital requirements on Bank behavior and The
efficacy of monetary policy 2009 .
93- Maria Halep et Gabriela Dragan ; L’IMPACT DE L’APPLICATION DES REFORMES
BALE III SUR L’INDUSTRIE BANCAIRE ROUMAINE ; Académie d’Etudes
Economiques de Bucarest, Roumanie ; 2012 ..
94- Marianne Ojo, Basel 3 and responding to the recent financial crisis American Accouting
Association, 2010.
95- Naas Abdelkrim, (2003), Le système bancaire algérien : de la décolonisation à l’économie
de marché, Edition Maisonneuve et Larose, Paris, France .
96- Sylvie T’accola-Lapierre, Le dispositif prudentiel bale 2 –Autoévaluation et contrôle
interne : Une application au cas français, Thèse pour le doctorat en science de gestion
présentée et soutenue publiquement le 27 novembre 2008.
97- Tamara Gomes et Carolyn Wilkins ; Le point sur les normes de liquidité de Bâle III ;
BANQUE DU CANADA ; Revue du système financier .
98- Vers un système financier plus sur ; 3e Conférence : Jaime Caruane ; Bale 3
99- Zourdani safia , Le financement des opérations du commerce extérieur en Algérie : cas de
la BNA , Mémoire de magister S / Economique , Université Tizi- ouzou , 2012.

180
‫املالحق‬
‫ملحق رقم (‪ :)1‬أداة الدراسة (االستبيان)‬
‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫جامعة اجلزائر ‪3‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‬
‫املوضوع‪ :‬حتكيم استبيان‬
‫يف إطار إج راء دراسة ميدانية ألجل حتضري مذكرة خترج ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه علوم ختصص‬
‫نقود مالية وبنوك‪ .‬حتت عنوان‪ :‬دوافع وحتدايت تطبيق اتفاقية ابزل ‪ ،3‬قام الباحث بصياغة استبيان جلمع‬
‫املعلومات حول موضوع الدراسة‪ .‬سيقدم إىل البنوك العمومية واخلاصة ابجلزائر‪ .‬لذا نرجو التكرم إببداء رأيكم‬
‫السديد ومقرتحاتكم بشأن فقرات االستبيان فيما إذا كان صاحلا أو غري صاحل‪ ،‬ومدى انتماء كل عبارة إىل‬
‫احملور املخصص هلا وخدمتها له‪ ،‬وبنائها اللغوي وذلك بوضع عالمة (×) يف اخلانة اليت تتفق مع رأيكم‪ ،‬وأي‬
‫اقرتاحات أو تعديالت تروهنا مناسبة لتحقيق أهداف الدراسة‪ .‬هذا وتقبلوا منا جزيل الشكر واالمتنان‪.‬‬
‫املشرف‪ :‬أ‪.‬د‪.‬كمال رزيق‬ ‫‪ -‬إعداد الطالب‪ :‬مالك االخضر‬
‫‪ -‬السنة‪ :‬الثالثة دكتوراه علوم‬
‫‪ -‬ختصص‪ :‬نقود مالية وبنوك‬

‫السنة اجلامعية ‪2018 / 2017‬‬

‫أمساء األساتذة احملكمني جبامعة علي لونيسي ( البليدة ‪:) 2‬‬


‫الدرجة العلمية‬ ‫األساتذة‬ ‫الرقم‬
‫أ‪ .‬حماضر (أ)‬ ‫بوشامة مصطفى‬ ‫‪01‬‬
‫أ‪ .‬حماضر (أ)‬ ‫مزوغ عادل‬ ‫‪02‬‬
‫أ‪ .‬حماضر (أ)‬ ‫فكرشة سفيان‬ ‫‪03‬‬
‫أ‪ .‬حماضر (أ)‬ ‫قاسي ايسني‬ ‫‪04‬‬
‫أ‪ .‬حماضر (أ)‬ ‫ساطور رشيد‬ ‫‪05‬‬

‫‪182‬‬
‫املوضوع‪ :‬طلب تعبئة استبيان رسالة دكتوراه‬

‫سيدي مدير البنك‪ :‬االستبيان املرفق هو جزء من دراسة أجريها يف الوقت احلايل لنيل درجة‬

‫الدكتوراه جبامعة اجلزائر ويهدف البحث إىل معرفة دوافع وحتدايت تطبيق اتفاقية ابزل يف البنوك‬

‫اجلزائرية‪ .‬نرجو التكرم بقراءة هذا االستبيان واإلجابة على أسئلته مبوضوعية‪ ،‬علما أن املعلومات‬

‫اليت سيتم احلصول عنها ستعامل بسرية اتمة‪ ،‬ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي‪.‬‬

‫مع خالص االمتنان وابلغ التقدير لتجاوبكم وإسهامكم يف اجناز هذا البحث‬

‫العلمي‪.‬‬

‫رجاء تعبئة االستبيان وإرساله إىل‪lakhdarmalek@gmail.com :‬‬

‫وتفضلوا بقبول فائق االحرتام والتقدير‪.‬‬

‫املشرف‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬كمال رزيق‬ ‫الباحث‪ :‬مالك األخضر‬

‫‪183‬‬
‫القسم األول‪ :‬معلومات شخصية‬

‫أنثى ( )‬ ‫ذكر ( )‬ ‫‪ -1‬اجلنس‪:‬‬

‫من ‪ 25‬إىل ‪ 35‬سنة ( )‬ ‫‪ -2‬العمر‪ :‬أقل من ‪ 25‬سنة ( )‬

‫أكثر من ‪ 45‬سنة ( )‬ ‫من ‪ 36‬إىل ‪ 45‬سنة ( )‬

‫ماسرت ( )‬ ‫ليسانس ( )‬ ‫أقل من اثنوي ( )‬ ‫‪-3‬املستوى التعليمي‪:‬‬

‫دراسات عليا متخصصة ( )‬ ‫ماجستري ( )‬

‫‪ -4‬عدد السنوات العمل ابلبنك‪ :‬من سنة إىل ‪ 5‬سنوات ( ) من ‪ 6‬إىل ‪ 10‬سنوات ( )‬

‫أكثر من ‪ 15‬سنة ( )‬ ‫من ‪ 11‬إىل ‪ 15‬سنة ( )‬

‫مكلف ابلدراسات ( )‬ ‫مدير وكالة بنكية ( )‬ ‫‪ -5‬املركز الوظيفي‪:‬‬

‫رئيس مصلحة القروض ( )‬ ‫رئيس مصلحة احملاسبة ( )‬ ‫مراجع داخلي ( )‬

‫حماسبة ( )‬ ‫بنوك ومالية ( )‬ ‫‪-6‬التخصص العلمي‪:‬‬

‫أخرى ( )‬ ‫رئيس مصلحة القروض ( )‬ ‫تسيري ( )‬

‫بنوك خاصة ( )‬ ‫‪ -7‬طبيعة البنوك‪ :‬بنوك عمومية ( )‬

‫القسم الثاني‪:‬‬
‫‪184‬‬
‫أ‪ -/‬فيما يلي مجموعة من العبارات المتعلقة بدوافع تطبيق اتفاقية بازل ‪ 3‬في الجهاز‬
‫المصرفي الجزائري‪ ،‬الرجاء تحديد مدى موافقتك بوضع إشارة (×) على االختيار‬
‫المالئم‪.‬‬
‫تحسين قدرة القطاع المصرفي على استيعاب الصدمات واألزمات الناتجة عن ضغوط مالية‬
‫واقتصادية‬
‫ال أتفق‬ ‫ال‬ ‫أتفق أتفق محايد‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫تماما‬ ‫أتفق‬ ‫تماما‬
‫‪ 08‬تجد البنوك الجزائرية صعوبة في رفع‬
‫رؤوس أموالها بعد األزمة المالية العالمية‬
‫المخاطر التي أقرتها بازل ‪ 3 ،2 ،1‬تطبق‬ ‫‪09‬‬
‫في البنوك‬
‫اتفاقية بازل ‪ 3‬ألغت معايير بازل ‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫ستستخدم البنوك أساليب لقياس المخاطر‬ ‫‪11‬‬
‫التي أقرتها بازل ‪3‬‬
‫ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية‬ ‫‪12‬‬
‫السيولة )‪ )NFSR‬في حلول ‪2018‬‬
‫ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية‬ ‫‪13‬‬
‫السيولة (‪ )LCR‬في حلول ‪2015‬‬
‫تستطيع البنوك أن تحتفظ برأس مال إضافي‬ ‫‪14‬‬
‫زيادة عن الحدود الدنيا المفروضة‬
‫تستطيع البنوك أن تحتفظ برأس مال‬ ‫‪15‬‬
‫احتياطي تتراوح قيمته من الصفر – ‪%2.5‬‬
‫ستقوم البنوك على تطبيق معدل رسملة (‬ ‫‪16‬‬
‫‪ )LE VRAGE RATION‬بنسبة ‪ %3‬كتجربة‬
‫له بين عام ‪2016 – 2013‬‬
‫معدالت كفاية رأس المال لبعض البنوك‬ ‫‪17‬‬
‫وصلت إلى ‪ %10.5‬التي طالبت بها اتفاقية‬
‫بازل ‪3‬‬
‫سيكون البنك قادرا على االلتزام بتطبيق‬ ‫‪18‬‬
‫مقررات بازل ‪ 3‬قبل أن تصبح واجبة التنفيذ‬
‫في عام ‪2023‬‬

‫‪185‬‬
‫تحسين إدارة المخاطر وحوكمة المصارف‬
‫ال أتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫تماما‬ ‫أتفق‬ ‫تماما‬
‫يوجد إدارة مخاطر مستقلة لدى البنك‬ ‫‪19‬‬
‫يحتوي هيكل إدارة المخاطر في البنك على‬ ‫‪20‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫يحتوي هيكل إدارة المخاطر في البنك على‬ ‫‪21‬‬
‫إدارة المخاطر السوقية‬
‫يحتوي هيكل إدارة المخاطر في البنك على‬ ‫‪22‬‬
‫إدارة المخاطر التشغيلية‬
‫هناك فصل بين إدارة المخاطر وإدارة‬ ‫‪23‬‬
‫االئتمان‬
‫تشارك إدارة المخاطر بشكل فعال بوضع‬ ‫‪24‬‬
‫السياسات االئتمانية‬
‫تعمل إدارة المخاطر االئتمانية على احتواء‬ ‫‪25‬‬
‫الخسائر وتقليص احتمال حدوثها‬
‫يعتمد البنك المركزي على إصدار تعليمات‬ ‫‪26‬‬
‫تتالءم ومتطلبات إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫يؤدي تطبيق بازل ‪ 3‬إلى تحسين حوكمة‬ ‫‪27‬‬
‫المصارف‬
‫يلعب تطبيق مبادئ الحوكمة دورا مهما في‬ ‫‪28‬‬
‫تجنب البنوك مخاطر التعثر‬
‫يزيد تطبيق الحوكمة من فاعلية اتخاذ القرار‬ ‫‪29‬‬
‫وتجنب الفشل المالي واإلداري‬
‫تطبيق قواعد الحوكمة يشعر المساهمين‬ ‫‪30‬‬
‫بالثقة ويعزز ضمان حقوقهم‬
‫يتمتع البنك بميزة تنافسية ملموسة عن‬ ‫‪31‬‬
‫منافسيه نتيجة لتطبيق مبادئ وقواعد‬
‫الحوكمة‬
‫تم في البنك تطوير البرامج واألنظمة التي‬ ‫‪32‬‬
‫تتالءم مع بازل ‪3‬‬

‫‪186‬‬
‫تعزيز الشفافية واإلفصاح‬
‫أتفق أتفق محايد ال أتفق ال أتفق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫تماما‬ ‫تماما‬
‫مسؤولية اإلفصاح تقع أساسا على مجلس إدارة‬ ‫‪33‬‬
‫البنك‬
‫يفصح البنك على رأس المال ( هيكل كفاية رأس‬ ‫‪34‬‬
‫المال ) والتعرض للمخاطر وتقييمها ( مخاطر‬
‫االئتمان‪ ،‬مخاطر السوق‪ ،‬مخاطر التشغيل)‬

‫يتم اإلفصاح عن جميع المعلومات ذات األهمية‬ ‫‪35‬‬


‫النسبية‪ ،‬إضافة إلى تلك التي حددها القانون‬
‫البنك يلتزم بعرض بياناته المالية على مدقق‬ ‫‪36‬‬
‫خارجي ذو كفاءة وسمعة مهنية‬
‫يتمتع المدقق الخارجي باالستقاللية الالزمة في‬ ‫‪37‬‬
‫أداء مهامه‬
‫يتم اإلفصاح للمساهمين عند وجود ممارسة أو‬ ‫‪38‬‬
‫سلوك غير أخالقي‬
‫يتم اإلفصاح عن عناصر المخاطر الجوهرية‬ ‫‪39‬‬
‫المتوقعة‬
‫يتم اإلفصاح عن فاعلية نظام الرقابة الداخلية‬ ‫‪40‬‬
‫وإظهار فاعليته وقوته‬
‫البنك ملتزم بالمعاملة العادلة من جميع المساهمين‬ ‫‪41‬‬
‫من ضمان عدم تسريب المعلومات من داخل البنك‬
‫لبعض المساهمين دون غيرهم طالما لم يتم‬
‫اإلفصاح عن هذه المعلومات‬
‫يستعين البنك بجهات خارجية للرقابة الداخلية‬ ‫‪42‬‬
‫يفصح البنك عن مستوى الخسائر الناتجة عن‬ ‫‪43‬‬
‫تقلبات أسعار الفائدة‬
‫انعدام المخاطر لدى عمال البنوك العمومية لمراقبة‬ ‫‪44‬‬
‫نشاط البنك مما يخفض مستوى الشفافية واإلفصاح‬
‫تشكل التشريعات البنكية في الجزائر عائقا أمام‬ ‫‪45‬‬
‫متطلبات اإلفصاح بموجب اتفاقية بازل ‪3‬‬
‫تعتبر القوانين البنكية في الجزائر واضحة بشكل‬ ‫‪46‬‬
‫كاف لتمكين البنك من حل العقبات المتعلقة بحماية‬
‫البيانات التي أوجدتها اتفاقية بازل ‪3‬‬

‫ب‪ -/‬فيما يلي مجموعة من العبارات المتعلقة بالتحديات الداخلية والخارجية في البنوك‬
‫الجزائرية لتطبيق اتفاقية بازل ‪ ،3‬الرجاء تحديد مدى موافقتك بوضع إشارة (×) على‬
‫االختيار المالئم‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫التحديــــــــــــــات الداخليـــــــة‪:‬‬
‫خطط إستراتيجيـــــة‪:‬‬
‫محايد ال أتفق ال أتفق‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫تماما‬ ‫تماما‬
‫لديكم إستراتيجية للمحافظة على‬ ‫‪47‬‬
‫رأس المال يضمن توقع زيادة‬
‫القروض المصنفة‬
‫لديكم إستراتيجية تضمن توقع‬ ‫‪48‬‬
‫المصادر المستقبلية واستخدامات‬
‫االحتياطي‬
‫لديكم إستراتيجية تضمن سياسة‬ ‫‪49‬‬
‫توزيع األرباح‬
‫لديكم إستراتيجية لتحديث نظم‬ ‫‪50‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات‬
‫لديكم إستراتيجية لتحسين موارد‬ ‫‪51‬‬
‫الموظفين‬
‫معايير المحاسبة والمراجعة‬ ‫‪52‬‬
‫المطبقة في الجزائر متماشية مع‬
‫الممارسات العالمية‬

‫الموارد المادية والبشرية‪:‬‬


‫أتفق أتفق تماما محايد ال أتفق ال أتفق تماما‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫‪ 53‬هل توجد لديكم خطط لتدريب‬
‫الموظفين على مقررات بازل ‪3‬‬
‫هل لديكم خبراء في مجاالت‬ ‫‪54‬‬
‫اإلحصاء وتقييم النماذج الحسابية‬
‫هل وكاالت التصنيف المتوفرة‬ ‫‪55‬‬
‫لديكم كافية‬
‫هل حجم وكفاءة الموظفين‪،‬‬ ‫‪56‬‬
‫ومجال الخبرة متوفر لديكم‬
‫تتضمن دائرة التدقيق الداخلي‬ ‫‪57‬‬
‫موظفين مؤهلين في التدقيق‬
‫المعلوماتي‬
‫تعتقد أن تكلفة اتفاقية بازل ‪3‬‬ ‫‪58‬‬
‫كبيرة مقارنة مع منافعها‬
‫ال تمتلك البنك موارد مالية كافية‬ ‫‪59‬‬
‫تساعد على تطبيق األساليب أكثر‬
‫تقدما بحسب اتفاقية بازل لقياس‬
‫المخاطر‬

‫‪188‬‬
‫التحديـــــــــات الخارجيــــــــــــة‪:‬‬
‫الظروف السياسية واالقتصادية‪:‬‬
‫أتفق أتفق تماما محايد ال أتفق ال أتفق تماما‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫‪ 60‬الظروف السياسية السائدة تؤثر‬
‫على تطبيق اتفاقية بازل ‪3‬‬
‫هجرة رؤوس األموال للخارج‬ ‫‪61‬‬
‫يؤثر على كفاية رأس مال البنك‬
‫األوضاع االقتصادية المتردية‬ ‫‪62‬‬
‫تؤثر في عملية تطبيق بازل ‪3‬‬
‫ضعف الكفاءة البشرية الخارجية‬ ‫‪63‬‬
‫في مجال التحليل المالي عامل‬
‫مهما في عملية تطبيق بازل ‪3‬‬
‫ضعف الكفاءات البشرية الخارجية‬ ‫‪64‬‬
‫في مجال النظم المحاسبية عامل‬
‫مهم في تطبيق بازل ‪3‬‬
‫ضعف الكفاءة البشرية الخارجية‬ ‫‪65‬‬
‫في تقنية المعلومات محددا هاما‬
‫في تطبيق بازل ‪3‬‬
‫عدم وجود مؤسسات الجدارة‬ ‫‪66‬‬
‫االئتمانية المحلية محددا هاما في‬
‫عملية تطبيق اتفاقية بازل ‪ 3‬في‬
‫البنوك الجزائرية‬

‫‪189‬‬
‫ اختبار الثبات‬:)2( ‫امللحق رقم‬

Fiabilité

Echelle : TOUTES LES VARIABLES


Récapitulatif de traitement des observations

N %

Observations Valide 54 100,0

Exclusa 0 ,0

Total 54 100,0

a. Suppression par liste basée sur toutes les


variables de la procédure.

Statistiques de fiabilité

Alpha de Nombre
Cronbach d'éléments

,923 5

Statistiques de total des éléments

Alpha de
Moyenne de Variance de Corrélation Cronbach en
l'échelle en cas l'échelle en cas complète des cas de
de suppression de suppression éléments suppression de
d'un élément d'un élément corrigés l'élément

B1 16,1311 8,152 ,698 ,926


B2 15,9326 7,325 ,863 ,896
B3 16,1972 6,492 ,896 ,886
B55 16,2037 6,505 ,835 ,901
B6 15,9856 7,293 ,751 ,916

190
‫ اختبار االرتباط‬:)3( ‫امللحق رقم‬

Corrélations non paramétriques


Corrélations

B1 B2 B3 B55 B6

Coefficient de corrélation 1,000 ,744** ,754** ,691** ,534**

B1 Sig. (bilatérale) . ,000 ,000 ,000 ,000

N 54 54 54 54 54

Coefficient de corrélation ,744** 1,000 ,833** ,726** ,670**

B2 Sig. (bilatérale) ,000 . ,000 ,000 ,000

N 54 54 54 54 54

Coefficient de corrélation ,754** ,833** 1,000 ,752** ,613**


Rho de
B3 Sig. (bilatérale) ,000 ,000 ,000 ,000
Spearman
N 54 54 54 54 54

Coefficient de corrélation ,691** ,726** ,752** 1,000 ,576**

B55 Sig. (bilatérale) ,000 ,000 ,000 . ,000

N 54 54 54 54 54

Coefficient de corrélation ,534** ,670** ,613** ,576** 1,000

B6 Sig. (bilatérale) ,000 ,000 ,000 ,000 .

N 54 54 54 54 54

**. La corrélation est significative au niveau 0,01 (bilatéral)

191
‫ اختبار ستيودنت‬:)4( ‫امللحق رقم‬

Test-t

Statistiques de groupe

Erreur standard
‫طبيعة_البنوك‬ N Moyenne Ecart-type moyenne

B1 ‫بنوك عمومية‬ 18 3,5707 ,66498 ,15674

‫بنوك خاصة‬ 36 4,1869 ,47260 ,07877

Test d'échantillons indépendants

Test de Levene sur l'égalité des


variances

F Sig.

B1 Hypothèse de variances 5,573 ,022


égales

Hypothèse de variances
inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne

B1 Hypothèse de variances -3,931 52 ,000 -,61616


égales

Hypothèse de variances -3,513 25,869 ,002 -,61616


inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Intervalle de confiance 95% de la

Différence écart- différence

type Inférieure Supérieure

B1 Hypothèse de variances ,15676 -,93073 -,30159


égales

Hypothèse de variances ,17542 -,97682 -,25550


inégales

DESCRIPTIVES VARIABLES=B1

192
/STATISTICS=MEAN STDDEV MIN MAX.

Descriptives
Statistiques descriptives

N Minimum Maximum Moyenne Ecart type

B1 54 2,64 4,73 3,9815 ,61261


N valide (listwise) 54

DESCRIPTIVES VARIABLES=B2 B3 B55 B6


/STATISTICS=MEAN STDDEV MIN MAX.

Descriptives
Statistiques descriptives

N Minimum Maximum Moyenne Ecart type

B2 54 2,36 5,00 4,1799 ,68043


B3 54 1,29 5,00 3,9153 ,82941
B55 54 1,23 5,00 3,9088 ,87029
B6 54 1,57 5,00 4,1270 ,76235
N valide (listwise) 54

T-TEST GROUPS=‫(البنوك_طبيعة‬1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B2
/CRITERIA=CI(.95).

Test-t
Statistiques de groupe

Erreur standard
‫طبيعة_البنوك‬ N Moyenne Ecart-type moyenne

B2 ‫بنوك عمومية‬ 18 3,7183 ,77377 ,18238

‫بنوك خاصة‬ 36 4,4107 ,49586 ,08264

Test d'échantillons indépendants

Test de Levene sur l'égalité des


variances

F Sig.

B2 Hypothèse de variances 2,939 ,092


égales

Hypothèse de variances
inégales

Test d'échantillons indépendants

193
Test-t pour égalité des moyennes

Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne

B2 Hypothèse de variances -3,991 52 ,000 -,69246


égales

Hypothèse de variances -3,458 24,203 ,002 -,69246


inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Intervalle de confiance 95% de la

Différence écart- différence

type Inférieure Supérieure

B2 Hypothèse de variances ,17350 -1,04062 -,34430


égales

Hypothèse de variances ,20023 -1,10553 -,27939


inégales

T-TEST GROUPS=‫(البنوك_طبيعة‬1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B3
/CRITERIA=CI(.95).

Test-t

Statistiques de groupe

Erreur standard
‫طبيعة_البنوك‬ N Moyenne Ecart-type moyenne

B3 ‫بنوك عمومية‬ 18 3,3175 1,02672 ,24200

‫بنوك خاصة‬ 36 4,2143 ,50392 ,08399

Test d'échantillons indépendants

Test de Levene sur l'égalité des


variances

F Sig.

B3 Hypothèse de variances 8,772 ,005


égales

Hypothèse de variances
inégales

194
Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne

B3 Hypothèse de variances -4,327 52 ,000 -,89683


égales

Hypothèse de variances -3,501 21,192 ,002 -,89683


inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Intervalle de confiance 95% de la

Différence écart- différence

type Inférieure Supérieure

B3 Hypothèse de variances ,20727 -1,31275 -,48090


égales

Hypothèse de variances ,25616 -1,42924 -,36441


inégales

T-TEST GROUPS=‫(البنوك_طبيعة‬1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B55
/CRITERIA=CI(.95).

Test-t
Statistiques de groupe

Erreur standard
‫طبيعة_البنوك‬ N Moyenne Ecart-type moyenne

B55 ‫بنوك عمومية‬ 18 3,2222 1,03536 ,24404

‫بنوك خاصة‬ 36 4,2521 ,51244 ,08541

Test d'échantillons indépendants

Test de Levene sur l'égalité des


variances

F Sig.

B55 Hypothèse de variances 9,489 ,003


égales

195
Test d'échantillons indépendants

Test de Levene sur l'égalité des


variances

F Sig.

B55 Hypothèse de variances 9,489 ,003


égales

Hypothèse de variances
inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne

B55 Hypothèse de variances -4,914 52 ,000 -1,02991


égales

Hypothèse de variances -3,983 21,264 ,001 -1,02991


inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Intervalle de confiance 95% de la

Différence écart- différence

type Inférieure Supérieure

B55 Hypothèse de variances ,20960 -1,45051 -,60932


égales

Hypothèse de variances ,25855 -1,56719 -,49264


inégales

T-TEST GROUPS=‫(البنوك_طبيعة‬1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B6
/CRITERIA=CI(.95).

Test-t

Statistiques de groupe

Erreur standard
‫طبيعة_البنوك‬ N Moyenne Ecart-type moyenne

B6 ‫بنوك عمومية‬ 18 3,7381 1,06370 ,25072

‫بنوك خاصة‬ 36 4,3214 ,46244 ,07707

196
Test d'échantillons indépendants

Test de Levene sur l'égalité des


variances

F Sig.

B6 Hypothèse de variances 19,496 ,000


égales

Hypothèse de variances
inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne

B6 Hypothèse de variances -2,819 52 ,007 -,58333


égales

Hypothèse de variances -2,224 20,277 ,038 -,58333


inégales

Test d'échantillons indépendants

Test-t pour égalité des moyennes

Intervalle de confiance 95% de la

Différence écart- différence

type Inférieure Supérieure

B6 Hypothèse de variances ,20693 -,99857 -,16810


égales

Hypothèse de variances ,26230 -1,12999 -,03667


inégales

197

You might also like