Professional Documents
Culture Documents
دوافع وتحديات تطبيق اتفاقية بازل 3
دوافع وتحديات تطبيق اتفاقية بازل 3
دوافع وتحديات تطبيق اتفاقية بازل 3
I
إهداء
II
شكر وتقدير
احلمد هلل رب العاملني ،والصالة والسالم على سيدان حممد ،وآله وصحبه الطاهرين.
وأبمسى عبارات الشكر والتقدير واالحرتام أتقدم إىل أستاذي الفاضل أ.د .رزيق كمال،
بوافر عبارات الشكر والتقدير على كل ما يسره من جهد إلجناز هذا العمل.
كما أتوجه ابلشكر املوصول إىل أساتذيت األفاضل أعضاء جلنة املناقشة لقبوهلم عضوية
جلنة املناقشة وإبداء مالحظاهتم القيمة وتوجيهاهتم الطيبة هبدف تصويب هذا العمل.
وإىل كل من ساعدين من قريب أو بعيد يف اجناز هذا البحث ،وجزاهم هللا ألف خري.
III
فهرس احملتوايت
الصفحة احملتوايت
I امللخص
II اإلهداء
III شكر وتقدير
IV فهرس احملتوايت
VII فهرس اجلداول
IX فهرس األشكال
X فهرس املالحق
أ ،ب.. املقدمة العامة
8 الفصل األول :نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
9 متهيد
10 املبحث األول :الرقابة املصرفية وسبل تطويرها يف اطار العوملة
10 املطلب األول :مفهوم العوملة املصرفية واسباهبا
12 املطلب الثاين :اساسيات الرقابة املصرفية
16 املطلب الثالث :أنواع الرقابة املصرفية
20 املطلب الرابع :االجراءات الرقابية الالزمة لتحقيق االشراف املصريف
21 املبحث الثاين :اإلطار املفامهي للجنة ابزل وفق املعايري الدولية
22 املطلب األول :السياق التارخيي لنشأة املعايري الدولية
23 املطلب الثاين :معيار كوك للمالءة املصرفية ابزل1
30 املطلب الثالث :انعكاسات مقررات ابزل Iعلى القطاع املصريف
31 املبحث الثالث :اإلطار اجلديد ملعيار اتفاقية ابزل II
32 املطلب األول :املالمح األساسية التفاقية ابزل II
34 املطلب الثاين :الدعائم األساسية التفاقية ابزل II
44 املطلب الثالث :أمهية إطار ابزل IIيف حتقيق السالمة املصرفية
46 خالصة الفصل األول
47 الفصــل الثاين :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
48 متهيد
49 املبحث األول :االزمة املالية العاملية ومعيار ابزل3
IV
49 املطلب األول :االزمة املالية املعاصرة واالنتقال اىل اتفاقية ابزل3
56 املطلب الثاين :جوانب االصالح املصريف التفاقية ابزل3
57 املطلب الثالث :مراحل التحول اىل النظام اجلديد واتثري مقرراهتا على القطاع املصريف
60 املبحث الثاين :دوافع تطبيق اتفاقية ابزل III
60 املطلب األول :حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات
62 املطلب الثاين :حتسني إدارة املخاطر وحوكمة البنوك
67 املطلب الثالث :تعزيز الشفافية واإلفصاح
68 املبحث الثالث :حتدايت تطبيق اتفاقية ابزل III
68 املطلب األول :التحدايت الداخلية
73 املطلب الثاين :التحدايت اخلارجية
76 املطلب الثالث :صعوابت تطبيق اتفاقية ابزل III
79 خالصة الفصل الثاين
80 الفصــل الثالث :إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
81 متهيد
82 املبحث األول :مراحل تطور النظام املصريف اجلزائري
82 املطلب األول :مرحلة ما بعد االستقالل ()1970-1962
86 املطلب الثاين :مرحلة ختصيص البنوك وإعادة اهليكلة ()1985-1971
88 املطلب الثالث :استقالل البنوك واملؤسسات املالية ()1989-1986
90 املطلب الرابع :مضمون قانون النقد والقرض 10-90واهم تعديالته
103 املبحث الثاين :واقع تطبيق اتفاقيات ابزل يف البنوك اجلزائرية
103 املطلب األول :القواعد االحرتازية املطبقة يف اجلزائر
108 املطلب الثاين :واقع تطبيق اتفاقية ابزل IIيف اجلزائر
109 املطلب الثالث :اآلاثر املتوقعة التفاقية ابزل IIIعلى القطاع املصريف اجلزائري
121 املبحث الثالث :دور احلوكمة يف القطاع املصريف
121 املطلب األول :تعريف احلوكمة يف القطاع املصريف
122 املطلب الثاين :مبادئ احلوكمة الرشيدة يف املصارف
127 املطلب الثالث :واقع تطبيق احلوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري
132 خالصة الفصل الثالث
V
133 الفصــل الرابع :الدراسة امليدانية
134 متهيد
135 املبحث األول :حتليل املعايري االحرتازية املطبقة يف البنوك اجلزائرية
135 املطلب األول :حتليل نسبة املالءة املالية ()2016-2009
139 املطلب الثاين :حتليل نسبة توزيع املخاطر ونسبة الرافعة املالية
142 املطلب الثالث :حتليل نسبة تغطية خماطر الصرف والسيولة
145 املبحث الثاين :اإلطار املنهجي للدراسة
145 املطلب األول :منهج الدراسة
146 املطلب الثاين :جمتمع وعينة الدراسة
147 املطلب الثالث :أداة واساليب الدراسة االحصائية
150 املبحث الثالث :نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها
151 املطلب األول :التحليل اإلحصائي خلصائص العينة
154 املطلب الثاين :حتليل فقرات الدراسة
166 املطلب الثالث :فرضيات الدراسة
167 خالصة الفصل الرابع
168 اخلامتة العامة
174 قائمة املراجع
181 املالحق
VI
فهرس اجلداول
VIII
فهرس األشكال
IX
فهرس املالحق
X
املقدمة
العامة
املقدمة العامة
بعد تزايد العوملة أصبح العمل املصريف يتعرض للمخاطر املصرفية ،سواء أن كانت عوامل خارجية أو
داخلية ،وأصبح لزاما على البنوك التحوط للمخاطر بعدة وسائل من أمهها تدعيم رأس املال .ويف أول خطوة
يف هذا االجتاه مت إنشاء اتفاقية ابزل 1عام 1988م واليت وضعت احلد األدىن لكفاية رأس املال ملواجهة
املخاطر االئتمانية ،ورغم االجيابيات اليت متيزت هبا هذه االتفاقية إال أن اقتصارها على معاجلة املخاطر
االئتمانية أسفرت على العديد من السلبيات كما وجهت إليها بعض االنتقادات ،وأمام تعاظم املخاطر وتغري
طبيعتها أصدرت جلنة ابزل عام 1999م مقرتحات جديدة مسيت ابتفاقية ابزل 2وهو إطار أكثر مشولية
للمخاطر اليت قد تتعرض هلا البنوك ،والذي عمل على حتقيق التناسب بني رأس مال البنك وأصوله اخلطرة،
إضافة إىل دعم دور اجلهات الرقابية ،وزايدة شفافية السوق ،وكان من املتوقع زايدة تدعيم استقرار النظام
املصريف مع تطبيقها مطلع سنة 2007م ،إال أن العامل أصيب أبزمة مالية حادة منذ منتصف هذه السنة
األخرية ،وهو ما دفع اجلهات املعنية إىل مراجعة عميقة وشاملة لبنود ومقرتحات اتفاقية ابزل 2لتتولد اتفاقية
ابزل 3يف سبتمرب ،2010واليت حتمل جمموعة من املعايري الرقابية اجلديدة والصارمة لتطبيقها على النظام
املصريف العاملي.
ويف إطار مواكبة التحوالت االقتصادية العاملية كان لزاما على البنوك اجلزائرية أن تساير املستجدات
احلاصلة على الساحة الدولية من خالل تطبيقها للمعايري الدولية املتمثلة يف اتفاقييت ابزل 1وابزل .2وقد مت
ابلفعل تطبيق معايري ابزل 1رغم أتخرها يف ذلك إىل هناية سنة 1999م ،غري أن البيئة اليت تنشط فيها مل
تسمح هلا بتطبيق اتفاقية ابزل ،2وابلرغم من هذا فهي تسعى جاهدة إىل بلوغ تطبيق القواعد االحرتازية ،من
خالل سعيها وتواجدها الدائم يف العديد من املؤسسات املالية الدولية وعلى رأسها بنك التسوايت الدولية
ابعتباره اهليئة اليت ترعى جلنة ابزل ،وعلى هذا األساس فان القطاع املصريف اجلزائري مطالب بتهيئة األرضية
املناسبة لاللتزام مبعايري اتفاقية ابزل ،3وهذا ما يشكل حتداي للمنظومة البنكية اجلزائرية ،وعليه ميكن صياغة
مشكل البحث يف السؤال التايل:
ما مدى استعداد البنوك اجلزائرية لتطبيق مبادئ اتفاقية ابزل 3؟
ب
-ما هي الدوافع اليت أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل 3؟
-ما مدى استجابة البنوك اجلزائرية لتحدايت اتفاقية ابزل 3؟
اثنيا :فرضيات الدراسة
الفرضية األوىل :مت تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية إال أن هناك أتخر يف تطبيق بعض املعايري.
الفرضية الثانية :هناك دوافع أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل 3منها حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب
الصدمات واألزمات وتغطية املخاطر وحتسني إدارة املخاطر.
الفرضية الثالثة :توجد حتدايت كثرية تعيق تنفيذ معايري ابزل 3من أمهها حتدي النظم احملاسبية وحتدي تطور
الكفاءات البشرية وحتدي تطبيق احلوكمة املصرفية.
الوقوف على التحدايت والصعوابت اليت تعرتض سبل البنوك اجلزائرية يف تطبيق معايري ابزل .3
تقييم اإلجراءات واالستعدادات اليت قامت هبا البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية ابزل .3
رابعا :أمهية الدراسة
تكمن أمهية الدراسة يف تسليط الضوء على اتفاقية ابزل ،3حيث أن هذا التطبيق سيحقق الكثري
من املزااي للقطاع املصريف اجلزائري من حيث حتسني قدرة القطاع على استيعاب الصدمات واألزمات ،وحتسني
إدارة املخاطر وحوكمة البنوك ،وتعزيز الشفافية واإلفصاح ،ولكن عملية التطبيق ستواجه العديد من التحدايت
اليت تفرضها هذه االتفاقية ،لذا يتطلب تقدمي توصيات للسلطات الرقابية ومسئويل إدارة املخاطر يف البنوك من
حتسني وتطوير واقع النظام الرقايب واملصريف والبيئة التشريعية ،والتنظيمية مبا يسمح بتطبيق هذه االتفاقية
ابلشكل الذي حيقق االستقرار يف النظام املصريف واملايل ككل.
ج
خامسا :منهج وأسلوب البحث
تطرق الباحث يف دراسته إىل املنهج الوصفي التحليلي ،حيث استعمل املنهج الوصفي لوصف
مراحل اتفاقيات ابزل 3 ،2 ،1ومراحل تطور النظام املصريف.
أما املنهج التحليلي مت استخدامه يف حتليل اجلداول والنسب واملؤشرات املالية للبنوك.
كما استعمل أسلوب املسح من خالل توزيع استبانه على كافة البنوك اجلزائرية.
سادسا :متغريات الدراسة
اعتمد الباحث على متغريين للدراسة:
املتغري التابع :تطبيق معايري ابزل 3يف البنوك اجلزائرية. -1
املتغريات املستقلة: -2
أ -دوافع تطبيق اتفاقية ابزل 3ومتثلت يف:
-حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية.
-حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف.
-تعزيز الشفافية واإلفصاح.
ب– التحدايت الداخلية وتتمثل يف:
* -خطط اسرتاتيجية.
* -املوارد املالية والبشرية.
ج– التحدايت اخلارجية وتتمثل يف:
* -الظروف السياسية واالقتصادية.
سابعا :الدراسات السابقة
ابللغة العربية: -1
أ -دراسة لـ( :حاجي العلجة) بعنوان" :ابزل 3دوافعها وإمكانية تطبيقها".1
هدفت هذه الدراسة إىل وجوب معرفة حدوث األزمات وحماولة إجياد السبل الكفيلة بعدم تكرارها
مستقبال ،وهو ما يربر بشروع جلنة ابزل بعد هذه األزمة ابلعمل على إضافة أو التشديد يف بعض معايري حلماية
القطاع البنكي.
حاجي العلجة ،ابزل 3دوافعها وإمكانية تطبيقها ،جملة اإلدارة والتنمية ،العدد الرابع ،جامعة اجلزائر.2013 ، 1
د
وخلصت الدراسة على أن ابزل 3شددت على زايدة االحتياطي اإللزامي وفرض قيود إضافية على
البنوك بغرض تقليص املخاطر.
ب -دراسة لـ( :سهام بن الشيخ ،عيسى هبدي) بعنوان" :التحدايت العملية لتطوير البنوك اجلزائرية وفق
معايري ابزل".1
هدفت الدراسة إىل معرفة التحدايت اليت تواجه البنوك اجلزائرية يف تطبيق معايري ابزل ،3وإجياد
اآلليات لتطويرها مبا ميكنها من التغلب على تلك التحدايت ومن أجل ذلك قام بدراسة واقع تنفيذ ابزل 1
وابزل 2يف اجلهاز املصريف اجلزائري ملعرفة مدى جاهزيته لتطبيق معايري ابزل 3مث استعانت أبداة استبانه
لتحديد تلك التحدايت والتوصل آلليات تطوير البنوك اجلزائرية عمال على تطبيق اتفاقية ابزل .3
وخلصت الدراسة إىل الوصول إىل جمموعة من التحدايت اليت قد تعيق تنفيذ هذه املعايري اجلديدة
من قبل البنوك اجلزائرية.
وأوصت الدراسة إىل اقرتاح بعض اآلليات اليت تساعد البنوك على جتاوز التحدايت اليت تواجهها يف
عملية االلتزام بتطبيق معايري ابزل .3
ج -دراسة لـ( :صادق أمحد عبد هللا السبين) بعنوان" :إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية
ابزل .2"3
هدفت الدراسة إىل معرفة إمكانية تطبيق املصارف اإلسالمية السعودية ملتطلبات اتفاقية ابزل 3
والتعرف على صعوبة تطبيقها سيما وأهنا صممت خصيصا للبنوك التقليدية ونصوصها مستمدة من مبادئ
عمل تلك البنوك.
وخلصت الدراسة على أن املصارف اإلسالمية السعودية التزمت بكل ما جاءت به اتفاقية ابزل 3
قبل انتهاء فرتة السماح أبربع سنوات رغم اختالف األمهية النسبية ألنواع املخاطر ابختالف طبيعة نشاط
املصارف اإلسالمية ففيما يتعلق مبعدل كفاية رأس املال فقد جتاوز يف املصارف السعودية معدالت ابزل 3
وكذلك فائض السيولة وابلنسبة للرافعة املالية جتاوزت معدالت ابزل 3أي أكرب من .%3
1هشام بن الشيخ و عيسى مهدي ،التحدايت العملية لتطوير البنوك اجلزائرية وفق معايري ابزل ،جملة أداء املؤسسات اجلزائرية ،العدد السادس،
جامعة ورقلة.2014 ،
2صادق أمحد عبد هللا السبين ،إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ،3أماراابك جملة علمية ،العدد الواحد وعشرون،
السعودية.2016 ،
ه
د -دراسة لـ( :حممد حم مود العجلوين ،عيسى أمحد عيسى) بعنوان" :أتثري ابزل 3على خماطر املصارف
اإلسالمية العاملة يف األردن".1
هدفت الدراسة إىل معرفة أثر تطبيق اتفاقية ابزل 3على خماطر املصارف اإلسالمية يف األردن،
وذلك من خالل إجراء مقارنة بني عينة من املصارف اإلسالمية واملصارف التقليدية ودراسة خماطرها يف الفرتة
الواقعة بني عام 2004م2011-م ،وذلك ابستخدام اختبار tلتحليل البياانت ابالعتماد على برانمج
SPSSاإلحصائي.
وخلصت الدراسة على أنه مل يكن لتطبيق ابزل على املصارف اإلسالمية واملصارف التقليدية يف
األردن أثر واضح على خماطرها ،حيث كانت تسري النتائج املالية بنفس الوترية التصاعدية ،وذلك لكفاءة
اإلدارة يف التحوط ضد املخاطر املختلفة اليت قد تتعرض هلا املصارف وأوصت الدراسة بعقد دورات تدريبية
للعاملني على تطبيق مقررات جلنة ابزل اجلديدة وضرورة قيام املصارف اإلسالمية بتطبيق معيار كفاية رأس مال
الصادر عن جملس اخلدمات اإلسالمية والتأكد على أمهية إدارة املخاطر يف املصارف اإلسالمية والتقليدية
العاملة يف األردن.
ابللغة األجنبية: -2
أ -دراسة لـ )Amirsaleh, Azadinamin( :بعنوان.2"Basel 3" :
هدفت هذه الدراسة إىل الوقوف على املبادئ اليت تقدمها ابزل 3وهتدف ابخلصوص إىل تغطية
أوجه القصور يف االتفاقيتني السابقتني ،ومواجهة الصدمات اخلارجية.
وخلصت الدراسة إىل أن مقررات ابزل 3لعبت دورا مهما يف معاجلة قصور اتفاقية ابزل ،2كما
أضافت بعض اجلوانب اليت تقلل من املخاطر اليت حتيط برأس مال البنوك ابإلضافة إىل محاية حقوق املسامهني.
ب -دراسة لـ )Marianne Ojo( :بعنوان" :ابزل 3واالستجابة لألزمة املالية األخرية".3
1حممد حممود العجلوين ،عيسى أمحد عيسى ،أتثري ابزل 3على خماطر املصارف اإلسالمية العاملة يف األردن ،امللتقى العلمي العاشر للمؤمتر
اإلسالمي ،جامعة الوصول ،األردن.2012 ،
2
Azadinamin - Amirsaleh, Basel 3, Doctorate of finance candidate, Swiss, Management
(SMC), 2012.
3
Marianne Ojo, Basel 3 and responding to the recent financial crisis American Accouting
Association, 2010.
و
هدفت الدراسة على أن اتفاقية ابزل لسنة 1988جاءت لتحقق هدفني رئيسيني أوهلما املساعدة
يف تعزيز سالمة واستقرار النظام املصريف الدويل واثنيهما إزالة املنافسة غري العادلة بني املصارف.
وخلصت الدراسة على أنه نظرا حلدوث أزمة مالية عاملية قامت هيئات دولية ابختاذ تدابري خمتلفة
متثلت إبصدار اتفاقية ابزل 3وتقييم نقاط القوة والضعف هلذا اإلطار من خالل املقارنة بني ابزل 1وابزل .2
ز
الفصــل األول
العوملة
متهيد
الرقابة املصرفية وسبل تطويرها يف اطار العوملة املبحث األول
اإلطار املفامهي للجنة ابزل وفق املعايري الدولية املبحث الثاين
اإلطار اجلديد ملعيار اتفاقية ابزل II املبحث الثالث
خالصة
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
متهيد
يف ظل العوملة واملتغريات الدولية احلديثة ،أصبح النظام املصريف يسعى إىل تطوير أساليبه الرقابية مبا
يكفل حسن سري العمل املصريف ،ورفع من كفاءته والتقليل من املخاطر.
وقد جاءت اخلطوات يف إطار التعاون الدويل يف جمال الرقابة املصرفية ،حيث أتسست هيئة دولية هتتم
أبنظمة البنوك والرقابة عليها ،عرفت هذه اهليئة بلجنة ابزل للرقابة املصرفية أتسست وتكونت من الدول
الصناعية العشر الكربى حتت إشراف بنك التسوايت الدولية وذلك سنة 1974ببازل السويسرية ،ونتيجة
لتفاقم أزمة الديون اخلارجية للدول النامية ،وتزايد نسبة وحجم الديون املشكوك يف حتصيلها ،أصدرت جلنة
ابزل أول اتفاقية مسيت ابتفاقية ابزل عام 1988ملواجهة املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك.
تطرقنا يف هذا الفصل إىل مفهوم العوملة مث أساسيات الرقابة املصرفية وأخريا السياق التارخيي لنشأة
املعايري الدولية ابإلضافة إىل اإلطار اجلديد واملتمثل التفاقية ابزل .2
9
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
طرأت تغريات كبرية من مفهوم وأسلوب الرقابة املصرفية خالل السنوات األخرية مع التطورات اليت
شهدها القطاع املصريف ،مما أصبح عرضة للعديد من املخاطر ،وعلى ضوء هذه التحدايت كان ال بد من توفري
نظام سليم للرقابة على أعمال البنوك.
أصبحت ظاهرة العوملة أكثر الظواهر التصاقا ابلنشاط االقتصادي ،وترتبط العوملة أيضا ابلنشاط
املصريف بوصفها جزءا من العوملة االقتصادية ،وقد اختذت العوملة املصرفية أبعادا ومضامني جديدة ،جعلت
البنوك تتجه إىل ميادين وأنشطة غري مسبوقة وأدت إىل انتقاهلا من مواقف وتصورات نشاطية ضيقة إىل أنشطة
وتصورات واسعة وممتدة ،من أجل تعظيم الفرص وزايدة املكاسب احملققة ،والتطلع إىل املستقبل.
وملا كانت البنوك واملصارف تصنع هويتها وشخصيتها من خالل توجهها الذي اخذته عرب اترخيها
ومنذ انشائها ،فإن العوملة املصرفية قد جعلت من الرؤية املستقبلية بعدا جديدا للدخول إىل عامل جديد من
الكونية ،عامل من الفرص االقتصادية ابلغة الضخامة.
يف ظل العوملة وإعادة هيكلة صناعة اخلدمات املصرفية ،زاد اجتاه البنوك وخباصة البنوك التجارية إىل
التحول حنو البنوك الشاملة ،وهي تلك الكياانت املصرفية اليت تسعى دائما وراء تنويع مصادر التمويل
والتوظيف ،وتعبئة قدر ممكن من املدخرات من كافة القطاعات وتوظيف مواردها يف أكثر من نشاط ويف عدة
جماالت متنوعة ،وتفتح ومتنح االئتمان املصريف جلميع القطاعات ،وكذلك تعمل على تقدمي كافة اخلدمات
2
املتنوعة واملتجددة اليت ال تستند إىل رصيد معريف 1،ومن أهم التعاريف اليت تناولت مفهوم العوملة:
1عبد املنعم حممد طيب محد النيل ،العوملة وآاثرها االقتصادية على املصارف-نظرة مشولية ،جملة اقتصادايت مشال افريقيا ،العدد ،3دون اتريخ،
ص .9
2دريس رشيد ،اسرتاتيجية تكيف املنظومة املصرفية اجلزائرية يف ظل اقتصاد السوق ،أطروحة دكتوراه علوم ،علوم اقتصادية ،جامعة اجلزائر ،3
،2007/2006ص139
10
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
التعريف األول :هي حتول العامل بفضل الثورة التكنولوجية واملعلوماتية ،واخنفاض تكاليف النقل وحترير التجارة
الدولية إىل سوق واحدة تشتد فيها وطأة امل نافسة ويتسع نطاقها حبيث متتد من سوق السلع إىل سوق العمل
ورأس املال؛
التعريف الثاين :هي نتاج جملموعة من األساليب والعوامل وكذا هي بلورة جملموعة من اخلصائص اليت يتسم هبا
النظام االقتصادي العاملي اجلديد.
يرجع اجتاه املصارف حنو العوملة إىل الرغبة العارمة يف التوسع والنمو واالنتشار واهليمنة العاملية واليت
1
تستند إىل العديد من األسباب أمهها ما يلي:
التطور الذي حدث يف اقتصادايت تشغيل املصارف والذي أدى إىل جعل األسواق املصرفية -1
احمللية أضيق من أن تستوعب كل ما تسمح به القدرات اإلنتاجية للمصارف احمللية ،كما أهنا يف
الوقت ذاته أصبحت ال توفر جماالً للحماية والتحوط االحرتازي لرتكز املخاطر وارتباطها حبكم
التخصص وتقسيم العمل الدويل وآليات التفاعل للنظام الرأمسايل احلر ،فضالً عن اعتبارات النمو
السريع للمصارف العاملية واليت أدت إىل هتميش وتراجع املصارف احمللية وتناقص قدراهتا حىت
على املستوى احمللي ،واصبح يتهددها خطر االبتالع واالختفاء.
مشاركة املصارف يف تشجيع وتطوير سوق املال عن طريق زايدة إقبال املدخرين للتعامل والتملك -2
يف أسهم وسندات الشركات املختلفة وذلك يف إطار إنشاء وأتسيس شركات السمسرة ٕوا دارة
احملافظ وتغطية اإلكتتاب واخلصم من جانب والتعاون مع صناديق وشركات التأمني الوطنية
إلنشاء وتكوين صناديق استثمار تتعامل يف أسواق املال من جانب آخر ،وكذلك قيام اإلدارات
املتخصصة ابملصارف حبمالت الرتويج وحبوث السوق الالزمة يف اجتاه تنشيط اخلدمات واألنشطة
القائمة واملقدمة لتسهيل أداء عمليات البيع والشراء لألوراق املالية وإجياد وحتديث خدمات
جديدة كاحلفظ املركزي لسرعة تداول هذه األوراق يف اجتاه اثن؛
1غيث أركان عبد هللا ،أثر العوملة على اجلهاز املصريف العراقي ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد ،2014 ،42ص.362
11
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
تطوير عدد الأبس به من املصارف إطارها املؤسسي مبا يدعم التحول حنو الصريفة الشاملة حيث -3
دخلت هذه املصارف بقوة إىل ميادين عمل جديدة كالتمويل التأجريي وصريفة األعمال وانشطة
أسواق رأس املال والتأمني املصريف واخلدمات املصرفية اخلاصة وغريها ،وذلك سواء عرب أتسيس
شركات اتبعــة أو متفرعة أو خلق دوائر جديدة يف املصرف ملمارسة هذه األعمال واألنشطة غري
التقليدية؛
ضخامة حركة رؤوس األموال الدولية وانسياهبا وسرعة تدفقها من مكان إىل آخر وامتداد األسواق -4
الدولية ،واستحالة جتاهل هذه املوارد ،والتغاضي عن فرص االستفادة منها وحتويلها من جمرد
أموال وافدة إىل أموال مستقرة مستثمرة موظفة توظيفاً جيداً وفاعالً ،وقد دعم هذا األمر ظهور
وتنامي الكتل النقدية ذات التأثري غري احملدود على حركة رؤوس األموال وعلى قابليتها للتوظف
ولالستثمار متوسط وطويل األجل ،وعلى قرارات املضاربني وانتقاهلم من مركز نقدي معني إىل
مركز نقدي آخر ومن أوجه معينة يف االستثمار إىل جماالت وأوجه أخرى لألستثمار؛
تضخم وتنامي الشركات عابرة القارات ومتعدية اجلنسيات مما جعل منها إمرباطورايت من حيث -5
القيمة املضافة ،ومن حيث حجم األصول ،ومن حيث حجم األموال املتدفقة منها واليها ،واليت
معها أصبحت حتتاج إىل وجود مصرف له صفة عاملية يتيح هلا خدماته املصرفية حيث ترغب
وحيث تود أن تكون ،خاصة وأن العالقة ما بني هذه الشركات ومصارفها تستلزم منها أن يكون
نشاطها ومعامالهتا املصرفية حمصوراً يف مصرف ضخم يتوىل مسؤولية وأمانة مستقبل هذه
الشركات وينمو ويتنامى معها ومن مث فأهنا حبكم املصاحل وحبكم املسؤولية حتتاج إىل مصرف
وحيد قادر على خدمتها ورعاية مصاحلها.
تسعى نظم الرقابة املصرفية إىل إجياد نظام مايل ومصريف قوي وكفؤ حيقق أهداف السلطة النقدية من
خالل حتديد نقاط الضعف يف أداء املؤسسات املصرفية واليت ميكن أن تكون مرتكزات مرنة تنفذ من خالهلا
األزمات املالية وتصيب هذه املؤسسات آباثرها السلبية ،لوضع املعاجلات السليمة ملنع تعرضها ملثل هذه
األزمات.
12
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
نظرا للتطور املستمر يف عملية الرقابة املصرفية ،حظي هذا املوضوع ابهتمام عدد من الباحثني ،فقد
عرفها :الدكتور حممد أمحد عبد النيب :أبهنا عملية مستمرة متجددة ،يتم مبقتضاها التحقيق من أن األداء يتم
على النحو الذي حددته األهداف واملعايري املوضوعة ،وذلك بقياس درجة جناح األداء الفعلي يف حتقيق
األهداف واملعايري بغرض التقومي والتصحيح.1
ويرى عبد الكرمي طيار أبهنا :عملية تتمثل يف جتنب األخطاء وتصحيحها يف حال وقوعها ،ووضع
األنظمة الكفيلة اليت متنع من تكرارها يف املستقبل.2
ولقد عرف بعضهم الرقابة أهنا" :العملية اليت يتم من خالهلا ضبط األنشطة للتأكد من أهنا تنجز
كما هو خمطط هلا ،واختاذ اإلجراءات التصحيحية يف حال وجود أي اختالف جوهري بني ما هو خمطط وما
مت اجنازه فعال .وكما عرف بعضهم اآلخر الرقابة أبهنا جمموعة العمليات الالزمة ملتابعة أعمال تنفيذ اخلطط
والسياسات املوضوعة ،بقصد التعرف على أية احنرافات ومعاجلتها يف الوقت املناسب ،إضافة إىل احملافظة على
املال العام من عمليات االختالس والضياع أو سوء االستعمال.
وميكن القول إنه بوجود تعاريف كثرية ومتعددة للرقابة وعلى اختالف املدارس اليت تتناوهلا ،فان ال
بد من أن تتقاطع يف النهاية حول تعريف موحد يتلخص بتعريف الرقابة أهنا عملية مراجعة ما تنفيذه فعال
ومقارنته مع ما هو خمطط له مسبقا ،واختاذ اإلجراءات املناسبة يف حال وجود احنرافات والعمل على تاليف هذه
االحنرافات مستقبال.3
"والرقابة مبفهومها العلمي هتدف إىل التقليل من احتماالت اخلطأ واالحنراف إىل حد بعيد وان كان
ال ميكن منعه" ،ويبقى هدف الرقابة حبدوده الدنيا حماولة التقليل من أية آاثر ضارة ممكن أن تصيب أية أعمال
نتيجة األخطاء اليت ترافق مسار حياة أي ظاهرة ،سواء كانت أخطاء النمو أو أخطاء العمل أو أخطاء
النضج ،حيث تلعب الرقابة امليدانية دوراً يف حتديد االجتاه السليم للعمل املصريف وتوجيهه الوجهة الصحيحة.
))1
حممد أمحد عبد النيب ،الرقابة املصرفية ،كلية الدراسات العليا ،الطبعة األوىل ،القاهرة ،2010 ،ص.35
( )2عبد الكرمي طيار ،الرقابة املصرفية ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،1988 ،ص06
))3عالء عنقة ،ا إلفصاح احملاسيب عن املخاطر املصرفية ودوره يف الرقابة عليها ،أطروحة دكتوراه يف احملاسبة ،كلية االقتصاد ،جامعة حلب،2011 ،
ص .54-53
13
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
ولكي تنفذ املصارف املركزية هذه الوظيفة اهلامة واألساسية ،تقوم إبنشاء إدارة تُسمى إدارة الرقابة على
املصارف ،تُناط هبا مهمة الرقابة والتفتيش على أعمال املصارف ،وفقاً ألسس وقواعد متعارف عليها .ومن هنا
فإن الرقابة املصرفية هي رقابة املصرف املركزي على أعمال املصارف العاملة يف اجلهاز املصريف للدولة ،بغض
النظر عن جنسيتها أو نوعها أو حجمها ،وهي رقابة إلزامية حبكم القانون للتأكد من سري أعمال املصارف مبا
يتوافق مع القوانني والتعليمات ،حيث تنص عليها كافة الشرائع املصرفية الدولية ،وابلتايل احمللية لكل دولة على
حده ،إذ ال ميكن أن جند قانون يتعلق ابملصرف املركزي ألي دولة ال ينص صراحةً على واجب مراقبة
املصارف ،إال يف تلك الدول اليت توجد هبا هيئات مستقلة ملراقبة املصارف غري املصرف املركزي.1
تنبع أمهية الرقابة على البنوك من أمهية الدور الذي تلعبه هذه األخرية يف احلياة االقتصادية ملختلف
الدول ،حيث ختدم هذه البنوك عدة فئات هتمها استمرارية البنك يف نشاطاته على أحسن وجه ،و من هذه
الفئات نذكر إدارة البنك ابعتبارها مسئولة عن أتدية مهامها بنجاح أمام اهليئة العامة للمسامهني ،هذه األخرية
اليت هتتم ابلرقابة حىت تطمئن على سالمة رأمسال املسامهني املستثمر و حتقيق أرابح عليه ،ابإلضافة إىل مجهور
املودعني وذلك حىت يطمئنوا على ودائعهم و استمرارية دفع فوائد عليها ،و مجهور العمالء املستفيدين من
التسهيالت االئتمانية (القروض) الذين يهمهم جناح البنك لضمان استمرارية أعماهلم ،اليت تعتمد يف جزء منها
على التسهيالت املقدمة من طرف البنك ،وأخريا السلطات النقدية ممثلة أساسا يف البنك املركزي الذي يسعى
إىل محاية الفئات السابقة الذكر ،كما يهدف إىل توجيه السياسة النقدية واالئتمانية للبنك.2
يتحقق هذا اهلدف عرب اطالع املصرف املركزي على األوضاع املالية لكل مصرف على حدة،
وللمصارف بشكل عام ،من خالل االطالع على حجم االئتمان املمنوح من املصارف ونوعيته وأشكاله
) (1
حممد صاحل السيقلي" ،املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة" الصادرة عن جلنة ابزل للرقابة املصرفية سنة - 1997دراسة تطبيقية على
سلطة النقد الفلسطينية ،-أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،2005 ،ص .38
) (2
منار حنينة ،املعايري الدولية للرقابة املصرفية وتطبيقاهتا يف اجلزائر ،أطروحة ماجستري يف القانون العام ،كلية احلقوق ،جامعة قسنطينة ،01
،2014ص .09
14
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
وصوره ،وأيضاً االطالع على نوعية وجودة أصول املصرف وأوجه استخدامات األموال لديه .وابلتايل قيام
املصرف املركزي إبقرار بعض الضوابط والنسب املالية اليت هتدف للحفاظ على املتوفر من أموال املصرف ،مثل
توفري نسبة سيولة معينة لدى املصرف ،أو نسب معينة من االحتياطي النقدي اإللزامي يضعها املصرف لدى
املصرف املركزي ،أو نسب حمددة لالحتياطات األخرى ،أو إصدار بعض التعليمات والتوجيهات بشأن احلفاظ
على أموال املصرف من املخاطر النامجة عن العمل املصريف ،واليت فيما لو تعرض هلا ستؤدي لضياع حقوق
املودعني وسائر الدائنني .ويهدف املصرف املركزي من هذه الضوابط توفري جزء من أموال املودعني يف حاالت
االهنيار أو اإلفالس للمصارف.
يعد وجود جهاز مصريف قوي وآمن وسليم أحد جتسيدات االستقرار االقتصادي يف الدولة .ومن هنا
تسعى الدول وعرب مصارفها املركزية ،للحفاظ على جهازها املصريف قوي وآمن من أية أزمات أو اهنيارات
ستؤدي إىل عدم االستقرار االقتصادي يف الدولة ،وحتول دون حتقيق أهداف التنمية والتطوير .ومن هنا "يقف
املصرف املركزي على احتياجات السوق احمللى حبيث تتناسب عدد املصارف مع هذه االحتياجات ،ألن زايدة
عدد املصارف قد يؤدي إىل وجود جهاز مصريف ولكن على حساب قوته وأمانته والعكس صحيح" .ولذلك
يقوم املصرف املركزي ،وكأحد وسائل الرقابة املصرفية مبتابعة موضوع ترخيص املصارف وتفرعاهتا ،استجابة
هلدف احلفاظ على جهاز مصريف قوي وآمن.
تقوم كل دولة إبصدار بعض القوانني والتشريعات املتخصصة ابلعمل املصريف ،هبدف ضبط األداء
املصريف واملايل ،ولتحديد اإلطار العام للعمل النقدي فيها ،وابلتايل فان الدولة تسعى ألن تسود هذه القوانني
والتشريعات ،ليس من زاوية اهلدف ابحلفاظ على اجلهاز املصريف ومحايته فقط ،بل من انحية بسط سيادهتا
على هذا القطاع اهلام لذا فهي تتأكد من التزام وإذعان املصارف لقراراهتا وتعليماهتا.
يعترب تركز ملكية املصارف يف يد فئة قليلة وحمدودة من األفراد أو املؤسسات ،أمر يعود ابملخاطر
على السياسة االئتمانية للمصرف ،وكذا على القدرة التنافسية له أمام املصارف األخرى ،ابإلضافة لآلاثر
15
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
السلبية احملتملة على نوعية اخلدمات اليت يقدمها" ،لذا تعمد املصارف املركزية يف بعض دول العامل إىل الطلب
من املصارف التجارية توسيع قاعدة مسامهيها ما أمكن ذلك ،وذلك من خالل إجبارها على طرح أسهم
جديدة لالكتتاب العام عند زايدة رؤوس أمواهلا بدالً من حتويل ما لديها من احتياطيات إىل رأس املال ،كما
تنص على ذلك قوانني الشركات يف هذه الدول ،حيث تضع هذه القوانني أحكاماً صارمة يف هذا اخلصوص".
تطلب املصارف املركزية ،وكجزء من آليات ووسائل الرقابة على املصارف ،قيام هذه املصارف
بتزويدها ابلبياانت املالية بشكل دوري ،إما شهرايً أو فصلياً ،أو نصف سنوي ،ويقوم املفتشني املكتبيني يف
إدارة مراقبة املصارف بتحليل هذه البياانت هبدف الوصول لتقييم الوضع املايل للمصرف ،واالطمئنان على
سالمته ،وابلتايل االطمئنان على سالمة األداء املصريف للمصرف ،إذ يشكل األداء املايل السليم لكل مصرف
على حدة قاعدة لالطمئنان لسالمة اجلهاز املصريف ككل.
إن إطالع املصرف املركزي على أوضاع املصارف ابلتفاصيل اليت تتيحها له القوانني والتشريعات
املصرفية ،جتعله ميتلك قاعدة معلومات مصرفية عن كافة املصارف العاملة يف اجلهاز املصريف ،تؤهله للتنبؤ
ابحتماالت حدوث أية مشاكل أو أزمات يف أي من املصارف ،كما متكنه من اإلطالل السريع على املشاكل
العاجلة كتعثر السيولة أو االئتمان … اخل .وابلتايل ميكنه التدخل يف الوقت املناسب لتقدمي العون هلا ،إما
بشكل مباشر ،أو عرب التنسيق مع املصارف األخرى.1
وهي الرقابة املسبقة اليت يقوم هبا البنك املركزي من خالل وضع مجلة من الضوابط والتعليمات واليت
هتدف إىل تقليص املخاطر اليت قد تتعرض هلا البنوك وابلتايل جتنب مشاكل السيولة واملالءة املالية ،وذلك
بتطبيق جمموعة من املعايري والتوجيهات اإلرشادية (مثل متابعة أسلوب التوظيف وحتديد األنشطة احملظورة على
16
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
البنوك وكذلك حدود اإلقراض ومدى تركزه ،وحتديد بعض النسب) على مجيع املؤسسات املالية العاملة.
وهتدف الرقابة الوقائية إىل:
-1التأكد من احملافظة على املستوى األدىن من رأس املال القائم على املخاطر؛
-2تطبيق نظام فاعل من اإلشراف القائم على املخاطر؛
-3التأكد من اإلفصاح يف الوقت املناسب عن املعلومات الصحيحة املتعلقة بنظم إدارة املخاطر وطرقها.
وهي الرقابة اليت هتدف إىل احلد من انتشار اخلطر النظامي وابلتايل األزمات املالية النظامية ،وتتمثل
يف املساندة اليت ميكن للبنك املركزي أن يقدمها للبنوك التجارية املتعثرة ابعتبار أن وظيفة املقرض األخري أو
امللجأ األخري لإلقراض هي إحدى الوظائف األساسية للبنك املركزي اليت يقوم هبا اجتاه البنوك العاملة ،حيث
يقدم الدعم والعون هلا يف حال استشعار أية عالمات لتعرض البنوك ألزمات مالية وذلك من خالل تقدمي
القروض املساندة أو خصم األوراق التجارية اليت متلكها ،أو من خالل التدخل املباشر يف إدارهتا عرب مدير
مفوض أو من خالل مؤسسات ضمان الودائع اليت حتد من مشكلة سحب املودعني للودائع من البنوك يف
حالة تعرضها لبعض املشاكل وابلتايل عدم التعجيل ابهنيارها.
ويهدف هذا النوع إىل التأكد من كفاءة استخدام املوارد املتاحة واختاذ القرارات التصحيحية إلعادة
مسارات األنشطة ابلبنوك مبا حيقق األهداف املرجوة ،وذلك ابالعتماد على مقارنة النتائج الفعلية ابملعدالت
املعيارية من طرف هيئات اإلشراف والرقابة وابلتايل حتديد االحنرافات وحتليلها وحتديد أسباهبا وابلتايل حتديد
املسؤولية.
وتطلب اهليئات املكلفة ابلرقابة من البنوك العاملة يف اجلهاز املصريف تزويدها بكشوف شهرية أو
فصلية أو سنوية بشأن األوضاع املالية للبنك ،وكذلك ببعض املعلومات اليت تتعلق بعملها املصريف كالتعليمات
الداخلية أو تقارير التدقيق الداخلي ،وهذا يعين وجود إطالع مستمر وسريع من قبل السلطات النقدية على
17
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
كافة أنشطة البنك ،وبصورة دورية ،وبكافة جوانبه وأنه خيضع للرقابة يف وقت ممارسة النشاط ،مما يتيح القدرة
على الوقوف أمام أية مشاكل وعالجها فور اكتشافها.1
تعد الرقابة الداخلية وظيفة تقييمية مستقلة بطبعها تؤسس داخل البنك لفحص وتقييم أنشطتها
كخدمة للبنك ذاته ،وهي نوع من أنواع الرقابة املصرفية وتشمل ثالثة أعمدة :الرقابة احملاسبية ،الرقابة اإلدارية
والضبط الداخلي ،ففي احلالة األوىل تسعى للتأكد من تنفيذ التعليمات احملاسبية طبقا لتفويض السلطات
املرخص هبا وتسجيل العمليات احملاسبية بشكل يسمح ابستخراج القوائم املالية واختاذ اإلجراءات الالزمة
ملعاجلة ما ينتج من فروق بعد املطابقة بني األرصدة ،والرقابة اإلدارية هي اليت تعمل على رفع الكفاءة الوظيفية
وتطبيق السياسات اإلدارية وتدريب العاملني ،واثلثا عملية
الرقابة على عملية الضبط الداخلي وهي اإلجراءات اليت يقوم هبا من يوم آلخر بصفة تلقائية ومستمرة
ملنع أو كشف الغش واألخطاء وتصحيحها يف الوقت املناسب وتتوىل هذه الرقابة أجهزة فنية اتبعة لإلدارة
العليا للبنك ،أما نتيجة أعمال هذه األجهزة فيتم رفعها يف تقارير مكتوبة إىل رئيس جملس اإلدارة أو املدير
العام وفق الرتتيب املعمول به يف البنك املعين ،ومن مثة متابعة هذه التقارير حيث تدعو احلاجة إىل ذلك.
الرقابة اخلارجية متارس من طرف جهات رقابية من خارج البنك وهي إما رقابية متمثلة يف جهاز
الرقابة على البنوك التابعة للبنك املركزي أو السلطة النقدية للبالد املخول هلا احلق الرقايب ،أو الرقابة حبكم
القانون املتمثلة يف رقابة حمافظو حساابت قانونيني خارجيني غري مرتبطني ابإلدارة العليا للبنك حيث يتم
تعيينهم بقرار من اهليئة العامة للمسامهني ،ومن أهم مسؤوليات املدققني اخلارجيني ما يلي:
يتعني على املدققني اخلارجيني أن يعتمدوا يف عملهم على األحكام والشروط اليت تنظم أعمال
املراجعة والتدقيق وأن يتقيدوا يف عملهم مبعايري وأدلة املراجعة الدولية.
) (1
أوصغري الويزة ،دراسات اجتاهات البنك املركزي يف تطبيق مقررات جلنة ابزل وآاثرها على البنوك التجارية "دراسة مقارنة بني اجلزائر -تونس
ومصر ،أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد بوضياف ابملسيلة ،2018 ،ص
.25-24
18
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
التقيد ابلسرية التامة وأن ال يفشوا املعلومات اليت حتصلوا عليها حبكم عملهم حىت ولو بعد انتهاء
مهمتهم يف البنك املعين.
تقدمي تقارير للجمعية العمومية للبنك يبني فيه أن مراجعته ألعمال البنك وحساابته متت وفقا ملعايري
وأدلة املراجعة الدولية أو املعمول هبا وعن مدى تعبري البياانت املالية يف رأيه بصورة عادلة وسليمة عن
مركزه املايل وبتاريخ امليزانية العمومية ،ويف نتائج أعماله وتدفقاته النقدية للسنة املنتهية يف ذلك التاريخ،
وفقا للمعايري احملاسبية الدولية املعمول هبا.
أن يبينوا يف تقريهم اخلاص أي خمالفات ألحكام التشريعات املعنية أو اللوائح والقرارات الصادرة تنفيذا
هلا ،وكذلك التعليمات الصادرة عن السلطة النقدية.
أن يقوموا بتزويد جملس إدارة البنك بتقرير مفصل بشأن أي مواطن ضعف يف أنظمة احملاسبة والرقابة
الداخلية وأي أمور أخرى تشد انتباههم من خالل عملية التدفق.
أن يتحققوا من صحة وسالمة البياانت اليت أعطيت هلم خالل عملية التدقيق.
يعترب البنك املركزي اجلهة الرئيسية والوحيدة املسئولة عن ضمان سالمة واستمرارية النظام املصريف،
واعتباره بذلك رقيبا على أنشطة القطاع املصريف حىت ال تتعرض البنوك للمخاطر مبختلف أنواعها وأبعادها أو
اإلفالس ،وتستهدف رقابة البنك املركزي التأكد من التزام البنوك يف أعماهلا أبحكام قانون البنك املركزي وقرار
جملس إدارته وتوجيهاته وتعليمات ه ،وكذا التأكد من سالمة املراكز املالية واالئتمانية للبنوك احملافظة على حقوق
املودعني والدائنني للبنك ،حتقيق االستقرار النقدي وأخريا حتقيق أفضل معدالت للنمو االقتصادي.
وميارس البنك املركزي رقابته بواسطة أجهزة فنية متخصصة وبوسائل وأدوات خمتلفة ،وتعترب الرقابة
ابالطالع على الواثئق من أهم أنواع الرقابة اليت ميارسها البنك املركزي واليت تتم عن طريق فحص التقارير
والبياانت واإلحصائيات اليت ترفعها وحدات اجلهاز املصريف للبنك املركزي ،حيث ختضع للدراسات والتحليل
للوقوف على حقيقة املراكز املالية للبنوك ودرجة الكفاءة اليت متارس هبا الوظائف وهناك التقارير السنوية للبنوك
اليت يضعها مراقبو احلساابت لدى البنوك حيث يراجعها البنك املركزي للتأكد من مدى تنفيذ قراراهتا ومدى
خلو نشاط البنوك من أي خمالفات.
19
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
كما ميكن للبنك املركزي ممارسة نفس العمل ولكن من خالل التفتيش الدوري (الرقابة امليدانية) عن
طريق قيام مندوبية ابلتفتيش على البنوك هبدف التأكد من صحة السياسات الوظيفية اليت تتبعها هذه األخرية
على كافة دفاتر وسجالت البنوك وأية إضافات يراها ضرورية لتحقيق الرقابة امليدانية ،وإذا رأى البنك املركزي
بعد التفتيش أن أعمال البنك املرخص قد سارت يف غري صاحل املودعني أو املسامهني عليه أن يشعر البنك
املرخص بذلك خطيا وأن يطلب من ه بيان رأيه املفصل يف نتائج التفتيش وللبنك املركزي ،بعد ذلك أن يصدر
أوامره إىل البنك املرخص ابلتوقف عن األعمال واألساليب املضرة وتصحيح األوضاع النامجة عنها.1
تقوم البنوك املركزية وفقا لقوانني انشائها ابإلشراف والرقابة على البنوك املسجلة لديها مبا يكفل سالمة
2
مراكزها املالية ويضع كل بنك مركزي القواعد العامة لالشراف على البنوك واليت تتلخص فيما يلي:
تسجيل البنوك :جيب وضع معايري حمددة لدخول الوحدات املصرفية إىل السوق املصريف أو -1
شروط احلصول على ترخيص ،وذلك لكي يكون للسلطة الرقابية القدرة على استبعاد من
الكياانت اليت هتدد سالمة القطاع املصريف؛
حتديد جماالت النشاط املصريف :جيب على السلطة الرقابية توضيح اجملاالت اليت يسمح للبنوك -2
اقتيادها مثال إمكانية القيام أبنشطة غري مصرفية أو إمكانية امتالك أسهم وحصص لشركات غري
مصرفية ،ويف حالة السماح بذلك ،جيب اختاذ إجراءات حمددة لتفادي التعرض ملخاطر كبرية؛
إلزام البنوك ابتباع قواعد احلذر :وهي جمموعة من املقاييس التسيريية اليت جيب احرتامها من -3
طرف البنوك التجارية وذلك من أجل احلفاظ على أمواهلا اخلاصة ،وضمان مستوى معني من
السيولة ومالءهتا املالية اجتاه املودعني؛
تفتيش البنوك :ميكن هليئات اإلشراف أن تقوم برقابة ميدانية من أجل التحقق من صحة -4
املعلومات املقدمة من طرف البنك واالطالع على مدى تنفيذ البنك لتعليمات وأموار البنك
املركزي؛
) (1رمي موسى أبو سلمي ،مدى توافر متطلبات الرقابة اإلشرافية وفق مقررات ابزل - 3دراسة حتليلية تطبيقية على القطاع املصريف الفلسطيين ،-
أطروحة ماجستري ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،2015 ،ص .22-21-20
2بريش عبد القادر ،زهري غرابة ،مقررات ابزل 3ودورها يف حتقيق مبادئ احلوكمة وتعزيز االستقرار املايل واملصريف العاملي ،جملة االقتصاد واملالية،
،2015ص ص.100-99
20
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
البياانت الدورية :وهي جمموع املعلومات اليت تقدمها البنوك عن نشاطها بصورة منتظمة ودورية -5
للسلطة النقدية بشكل موحد ميكن للبنك املركزي من حتليل نشاط خمتلف البنوك واختاذ
اإلجراءات املناسبة؛
وضع حدود على الرتكزات االئتمانية :واليت يقصد هبا جمموعة االنكشافات املباشرة وغري -6
امل باشرة للبنك اجتاه عميل واحد أو جمموعة من العمالء ذوي العالقة أو اجلهات ذات العالقة
ابلبنك مبا يعادل أو يزيد عن %10من قاعدة رأمسال البنك؛
تكوين املؤوانت واملخصصات ملواجهة اخلسائر الناجتة عن الديون الرديئة :حيث يتعني على -7
البنوك أن تقوم بتصنيف أصوهلا نوعيا وفقا ملعيار حمدد وتكوين حد معني من املخصصات ملقابلة
اخلسائر احملتملة؛
منح مراقيب البنوك سلطة اختاذ اإلجراءات الالزمة لتصحيح املمارسات غري السليمة :وقد -8
يشمل ذلك إمكانية فرض غرامات أو إيقاف بعض أوجه النشاط واملساءلة القانونية لبعض
املسؤولية عن البنوك.
أتسست جلنة ابزل للرقابة املصرفية حتت مسمى "جلنة األنظمة املصرفية واملمارسات الرقابية" ،من
طرف حمافظي البنوك املركزية لدول اجملموعة العشرة مع هناية 1974حتت إشراف بنك التسوايت الدولية
مبدينة ابزل بسويسرا .ويقتصر أعضاؤها على مسؤولني من هيئات الرقابة املصرفية ومن البنوك املركزية للدول
الصناعية الكربى املتمثلة يف كل من :بلجيكا ،كندا ،فرنسا ،أملانيا ،إيطاليا ،الياابن ،هولندا ،سويسرا ،السويد،
بريطانيا ،إسبانيا ،لوكسمبورغ والوالايت املتحدة األمريكية.
جلنة ابزل هي جلنة استشارية فنية ال تستند إىل أية اتفاقية دولية وإمنا أنشئت مبقتضى قرار من
حمافظي البنوك املركزية للدول الصناعية .جتتمع هذه اللجنة أربع مرات سنواي وتساعدها فرق عمل مكونة من
فنيني لدراسة خمتلف جوانب الرقابة على البنوك .استطاعت هذه اللجنة أن تساهم بقدر كبري يف إعطاء إطار
دويل للرقابة املصرفية وإجياد فكر مشرتك بني البنوك املركزية يف دول العامل املختلفة يقوم على التنسيق بني خمتلف
21
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
السلطات الرقابية والتفكري يف إجياد آليات ملواجهة املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك إدراكا منها أبمهية وخطورة
القطاع املصريف .وبذلك أصبحت هذه اللجنة متثل حجر األساس للتعاون الدويل يف جمال الرقابة املصرفية.1
يعتقد البعض أن االهتمام مبوضوع كفاية رأس املال يعود إىل أزمة الديون العاملية يف بداية الثمانينات
من القرن املاضي ،حيث يعترب السبب احلقيقي الوحيد لصدور مقررات ابزل املعروفة ابسم "ابزل ،"1والواقع أن
االهتمام بكفاية رأس املال يعود إىل فرتة طويلة قبل ذلك ،ففي منتصف القرن التاسع عشر ،صدر قانون لبنوك
الوالايت املتحدة األمريكية حيدد احلد األدىن لرأس مال كل بنك وفقا لعدد السكان يف املنطقة اليت يعمل فيها،
ويف منتصف القرن العشرين زاد اهتمام السلطات الرقابية عن طريق وضع نسب مالية تقليدية مثل حجم
الودائع إىل رأس املال وحجم رأس املال إىل إمجايل األصول ،ولكن هذه الطرق فشلت يف إثبات جدواها
خاصة يف ظل اجتاه البنوك حنو زايدة عملياهتا اخلارجية ،وعلى وجه التحديد البنوك األمريكية والياابنية ،وهو ما
دفع جبمعيات املصرفيني يف والييت 'نيويورك والينوي' بصفة خاصة سنة 1952م إىل البحث عن أسلوب
مناسب لتقدير كفاية رأس املال عن طريق قياس حجم األصول اخلطرة ونسبتها إىل رأس املال .2ويف عام
1974م أعلن عن اهنيار بنكني دوليني مها :فرانكلني نسيوانل بنك وهو من البنوك األمريكية ،وبنك هرستات
يف أملانيا.3
هتدف جلنة ابزل إىل حتقيق ثالثة أهداف رئيسية تتلخص يف:
) (1حياة جنار ،إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقية ابزل -دراسة واقع البنوك التجارية العمومية اجلزائرية ،-أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس سطيف ،2014 ،01ص .94
)) 2
ذهيب رمية ،اال ستقرار النظامي املايل :بناء مؤشر جتميعي للنظام املايل اجلزائري للفرتة (2003م2011-م) ،أطروحة دكتوراه يف العلوم
االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة قسنطينة ،2013 ،02ص .75-74
)(3
Juliusz Jablecki , The impact of Basel 1 capital requirements on Bank behavior and The
efficacy of monetary policy 2009 , P : 16.
22
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
وهذه األهداف تعمل على تقوية النظام املصريف الدويل واستقراره ،وإزالة مصدر مهم للمنافسة غري العادلة
بني املصارف ،والناشئة عن الفروقات يف متطلبات الرقابة الوطنية بشأن رأس املال املصريف.1
حيث هتدف االتفاقية إىل حساب احلدود الدنيا لرأس املال أخذا يف اعتبار املخاطر االئتمانية
أساسا ابإلضافة إىل مراعاة خماطر الدول إىل حد ما ،ومل يشمل معيار كفاية رأس املال كما جاء ابالتفاقية عام
، 1988مواجهة املخاطر األخرى مثل :خماطر سعر الفائدة وخماطر سعر الصرف وخماطر االستثمار يف
األوراق املالية.
حيث مت تركيز االهتمام على نوعية األصول ومستوى املخصصات اليت جيب تكوينها لألصول أو
الديون املشكوك يف حتصيلها وغريها من املخصصات ،وذلك ألنه ال ميكن تصور أن يفوق معيار كفاية رأس
املال لدى بنك من البنوك احلد األدىن املقرر بينما ال تتوافر لديه املخصصات الكافية يف نفس الوقت من
الضروري كفاية املخصصات أوال مث أييت بعد ذلك تطبيق معيار كفاية رأس املال.
) (1
أمحد سليمان خصاونة ،املصارف اإلسالمية ،مقررات جلنة ابزل -حتدايت العوملة -إسرتاتيجية مواجهتها .الطبعة األوىل ،جدارا للكتاب
العاملي ،عامل الكتاب احلديث ،2008 ،ص .115
23
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
تقسيم دول العامل إىل جمموعتني من حيث أوزان املخاطر االئتمانية: -3
وطبقا هلذه النظرة تقسم دول العامل إىل جمموعتني من الدول مها:
جمموعة منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ودول ذات ترتيبات خاصة مع صندوق النقد أ-
الدويل:
وهي جمموعة الدول اليت رأت اللجنة ،أنه ميكن إذا زادت اإليداعات لديوهنا أكثر من سنة ،فان
وزن املخاطر يقل عن الوزن املخصص لباقي الدول ،وابلتايل ينظر إىل هذه الدول على أهنا ذات خماطر أقل
من ابقي دول العامل ،وتضم دول هذه اجملموعة الدول كاملة العضوية يف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية
OECDوالدول اليت يربطها بصندوق النقد الدويل ترتيبات اقراضية خاصة بشرط استبعاد أي دولة من هذه
اجملموعة ملدة مخس سنوات إذا ما قامت إبعادة جدولة الدين العام اخلارجي هلا ،ومعىن ذلك أن هذا الشرط
يسمح بزايدة أو اخنفاض عدد هذه الدول اليت تتكون حايل من ( :بلجيكا ،كندا ،فرنسا ،أملاين ،ايطاليا،
الياابن ،لوكسمبورغ ،هولندا ،السويد ،سويسرا ،اململكة املتحدة ،الوالايت .م .أ ،أيسلندا ،ايرلندا ،اسبانيا،
أسرتاليا ،الربتقال ،اليوانن).
وهي تضم ابقي دول العامل ،وينظر إىل هذه الدول على أهنا ذات خماطر أعلى من دول اجملموعة
األخرى ،والتايل ال تتمتع هذه الدول والبنوك العاملة فيها مع صندوق النقد الدويل.
فالوزن الرتجيحي خيتلف ابختالف األصل من جهة وكذلك ابختالف امللتزم ابألصل أي املدين
من جهة أخرى ،ومن هنا جند أن األصول تندرج عند حساب معيار كفاية رأس املال من خالل أوزان مخسة
وهي ،%100،%50،%20،%10،%0 :فعلى سبيل املثال النقدية وزهنا املرجح ،%0والقروض املمنوحة
للقطاع العام أو اخلاص وزهنا املرجح ، %100وإلاتحة قدر من املرونة يف جمال التطبيق للدول املختلفة ،فقد
تركت اللجنة احلرية للسلطا ت النقدية احمللية ألن ختتار حتديد بعض أوزان املخاطر واألهم أن إعطاء وزن خماطر
24
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
ألصل ما ال يعين أنه أصل مشكوك يف حتصيله بذات الدرجة ،وإمنا هو أسلوب ترجيحي للتفرقة بني أصل
وآخر حسب درجة املخاطر بعد تكوين املخصصات الالزمة .
ومن مث أصبح اإلطار اجلديد لكفاية رأس املال املصريف يتكون من املعادلة التالية:
رأس املال املصريف ملعيار الكفاية = رأس املال األساسي +رأس املال املساند وعىن ذلك أن رأس املال طبقا
التفاقية ابزل أصبح يتكون من جمموعتني:
اجملموعة األوىل تسمى رأس املال األساسي والذي يتكون من رأس املال املدفوع +االحتياطيات +
األرابح.
اجملموعة الثانية تسمى رأس املال املساند والذي يتكون من :االحتياطيات غري املعلنة +احتياطيات إعادة
تقييم األصل +املخصصات املكونة ملواجهة أي خماطر غري حمددة +القروض املساندة +أدوات رأمسالية
أخرى.1
-1ربط احتياطيات رأس املال لدى البنك ابألخطار الناجتة عن أنشطته املختلفة ،بغض النظر عما إذا
كانت متضمنة يف ميزانية البنك أو خارج ميزانيته.
-2تقسيم رأس املال إىل جمموعتني مها:
رأس املال األساسي: أ-
يشمل( :حقوق املسامهني +االحتياطيات املعلنة واالحتياطيات العامة والقانونية +األرابح غري املوزعة أو
احملتجزة) – (القيم املعنوية +االستثمار يف الشركات التابعة).
) (1د /عبد املطلب عبد احلميد ،العوملة واقتصادايت البنوك ،الدار اجلامعية اإلسكندرية ، 2003 ،ص.87-82
25
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
يشمل :احتياطيات غري معلنة +احتياطيات إعادة تقييم األصول +خمصصات ملواجهة خماطر عامة أو خسائر
القروض +اإلقراض متوسط أو طويل األجل من املسامهني أو من غريهم (القروض املساندة) +األدوات
الرأمسالية األخرى اليت جتمع بني خصائص حقوق املسامهني والقروض.
-أال تزيد نسبة القروض اليت حيصل عليها البنك من املسامهني واليت تدخل ضمن هذا اإلطار عن %50من
رأس املال األساسي.
-أال تزيد املخصصات العامة كحد أقصى عن %2مرحليا ،مث حتدد ب %1.25من األصول وااللتزامات
العرضية مرجحة اخلطر ،ألهنا ال ترقى إىل حقوق امللكية.
-ختضع احتياطيات إعادة التقييم لألصول العتبارات معينة (خصم بنسبة %55الحتمال خضوع هذا الفرق
للضريبة عند بيع األصول).
-األوراق املالية اليت تتحول إىل أسهم (يتم سدادها بعد حقوق املودعني وقبل املسامهني).
-يشرتط يل قبول أية احتياطيات سرية ضمن قاعدة رأس املال املساند أو التكميلي أن يكون موافقا عليها
ومعتمدة من قبل السلطات الرقابية ،وأن تكون من خالل حساب األرابح واخلسائر ،وأن ال يكون هلا صفة
املخصص ،وبعض الدول ال تسمح هبا.
26
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
حتسب أوزان املخاطرة ابلنسبة لاللتزامات العرضية ( التعهدات خارج امليزانية ) كما يلي:
يتم ضرب قيمة االلتزام يف معامل ترجيح اخلطر ( حسب اجلدول الالحق ) مث يتم ضرب الناتج يف معامل
الرتجيح لاللتزام األصلي ( املدين ) أو املقابل له يف أصول امليزانية ،ومعامالت الرتجيح للتعهدات خارج امليزانية
هي كاآليت:
27
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
يصبح معدل كفاية رأس املال حسب مقررات جلنة ابزل كما يلي:1
بعد وضع هذه النسبة رأت املصارف ضرورة إعادة النظر يف احتساب كفاية رأس املال لديها ،وذلك
مقابل املخاطر املتنوعة اليت أصبحت تتعرض هلا ،خاصة يف ظل انتشار التعامل ابألدوات املالية احلديثة
كاملشتقات ،لذلك أصدرت جلنة ابزل اتفاقية خاصة الحتساب املالءة أي كفاية رأس املال ملواجهة املخاطر
السوقية بعد أن كانت االتفاقية األول تعىن مبخاطر االئتمان فقط ،وقد كان ذلك يف يناير من سنة 1996م
ويف صورهتا النهائية بعد أن طرحتها كاقرتاح للنقاش يف أفريل 1995م ،وتعترب هذه االتفاقية تعديال التفاقية
1988م ،ومع تلقي املالحظات وإدخال التعديالت عليها أصبحت جاهزة للتطبيق يف سنة 1998م.
وتتمثل خماطر السوق يف التعرض للخسائر ابلنسبة للبنود املتعلقة ابمليزانية أو خارجها نتيجة
للتحركات يف أسعار السوق ،وأمهها خماطر أسعار الفائدة وأسعار الصرف وأسعار حقوق امللكية (أسعار
األسهم) وأسعار السلع.
من خالل هذا التعديل ميكن للبنوك أن ختتار بني الصيغة التنظيمية اليت وضعتها اللجنة والنماذج
الداخلية اخلاصة بكل بنك على حده واليت يضعها ملواجهة خماطره السوقية ،ومع أن هذه التعديالت أبقت
على معدل املالءة اإلمجالية عند %8كما ورد يف اتفاق ابزlل 1إال أهنا عدلت من مكوانت النسبة كما يلي:
مسحت للبنوك إبصدار قروض مساندة ألجل سنتني لتدخل ضمن الشرحية الثالثة لرأس املال ،وذلك
ملواجهة جزء من خماطرها السوقية ،وهبذا يصبح رأس املال اإلمجايل يتكون من :الشرحية األوىل (رأس املال
املدفوع +االحتياطات +األرابح احملتجزة) +الشرحية الثانية (رأس املال املساند أو التكميلي) .وهذا كما هو
حمدد يف اتفاقية 1988م +الشرحية الثالثة (قروض مساندة ألجل سنتني) ،وهذه األخرية أي رأس املال من
الطبقة الثالثة جيب أن تتوفر فيه الشروط اآلتية:
1سليمان انصر ،النظام املصريف اجلزائري واتفاقية ابزل ،جملة العلوم االقتصادية ،كلية احلقوق ،ورقلة ،العدد ،)2016( 06ص .155-154
28
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
أن يكون على شكل قروض مساندة هلا فرتة استحقاق أصلية ال تقل عن سنتني ،وأن ال يتجاوز %250
كحد أقصى من رأس مال البنك من الطبقة األوىل املخصص لدعم املخاطر السوقية.
أن يكون صاحلا لتغطية املخاطر السوقية فقط ،مبا يف ذلك خماطر الصرف األجنيب.
جيوز استبدال عناصر الطبقة الثانية ابلطبقة الثالثة من رأس املال ،وذلك ضمن احلد املذكور.
أن تكون الشرحية األوىل من رأس املال ≥ الشرحية الثانية +الشرحية األوىل .وقد قررت اللجنة أن يكون
هذا القيد رهنا ابإلرادة الوطنية.
عند حساب نسبة رأس املال اإلمجالية للبنك يتم إجياد صلة رقمية بني خماطر االئتمان وخماطر السوق عن
طريق ضرب مقياس املخاطرة السوقية يف ( 12,5وذلك على أساس أن 100مقسومة على 8وهي احلد
األدىن لكفاية رأس املال تساوي .)12,5
ومبا أن املخاطرة السوقية قد ختتلف من بنك آلخر فقد تضمنت مقرتحات اللجنة طرقا إحصائية منطية
لقياس هذه املخاطرة ،منها القيمة املقدرة للمخاطرة (Value at VAR) Riskإضافة إىل مقاييس كمية
ونوعية أخرى.
تصبح إذن العالقة املعدلة حلساب كفاية رأس املال كما يلي:
لإلشارة فان اللجنة ترى أنه يتعني على البنوك املستخدمة لنماذج داخلية أن يكون لديها نظام
متكامل لقياس املخاطرة يعرب عن كل خماطرها السوقية ،وابلتايل جيب قياس املخاطرة ابستخدام منهج واحد،
أي ابستخدام النماذج الداخلية ،أو ابستخدام النموذج املوحد الصادر عن اللجنة.1
29
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
-1حث البنوك على أن تكون أكثر حرصا ورشدا يف توظيفاهتا من خالل االجتاه إىل التوظيف يف أصول
ذات أوزان أقل من حيث املخاطرة ،واملوازنة املستمرة ين حجم األصول اخلطرة ورأس املال املقابل هلا ،بل
رمبا تضطر البنوك أيضا إىل تصفية أصوهلا اخلطرة واستبداهلا أبصول أقل خماطرة ،إذا واجهت صعوبة يف
زايدة عناصر رأس املال الستيفاء النسبة املطلوبة ملعيار كفاية رأس املال.
-2دعم استقرار النظام املصريف الدويل ،وتنظيم عمليات الرقابة على معايري كفاية رأس املال وجعلها أكثر
ارتباطا ابملخاطر اليت تتعرض هلا أصول البنوك.
-3سهولة التطبيق مبا يوفر على البنوك الوقت واجلهد ،نظرا الهتمامها فقط مبخاطر االئتمان.1
-1على الرغم من أن املقررات األصلية لبازل 1كانت مبثابة خطوة حنو قيام البنوك ابالحتفاظ برؤوس أموال
وفقا حلجم املخاطر اليت قد تتعرض هلا ،فان تعريف املخاطر الذي تضمنته تلك املقررات قد انطوى على
تبسيط شديد للمخاطر الفعلية احمليطة ابألصول املصرفية ،حيث مت الرتكيز بصفة أساسية على خماطر
االئتمان اليت تتعرض هلا البنوك ،وعلى الرغم من أخذ خماطر السوق يف احلسبان يف التعديل اخلاص بعام
،1996إال أنه مل يتم تناوهلا بصورة شاملة حيث مت الرتكيز على خماطر السوق ابلنسبة لبنود حمفظة
املتاجرة فقط ومل يتنا ول خماطر السوق اليت يتعرض هلا بقية بنود أصول والتزامات البنك ،كما مل يتعرض
ملخاطر التشغيل وخماطر السيولة اليت أصبحت تشكل جانبا أساسيا من املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك يف
العصر الراهن.
))1
صادق امحد عبدهللا السبئي ،إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل :3دراسة تطبيقية على املصارف اإلسالمية السعودية،
جملة األكادميية األمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا ،اجمللد السابع العدد احلادي والعشرون ( ،)2016ص .174
30
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
-2أعطى معيار ابزل 1وضعا مميزا ملخاطر مديونيات حكومات وبنوك دول منظمة التعاون االقتصادي
والتنمية OECDعلى حساب غريها من حكومات وبنوك ابقي دول العامل ،حيث خصص وزن خماطر
منخفض لدول ، OECDعلى الرغم من أن بعض الدول األعضاء يف هذه املنظمة تعاين من مشاكل
اقتصادية قد تفوق دول العامل األخرى غري األعضاء هبا مثل تركيا واليوانن.
-3مل تواكب اتفاقيات ابزل 1تطورات إدارة املخاطر واالبتكارات املالية.
-4تشجيع اتفاقية ابزل 1البنوك على امتالك األصول السائلة وشبه السائلة ذات درجة املخاطر املنخفضة
وإحجامها عن االستثمار يف املشروعات الضخمة (مشروعات صناعية ،مشروعات البنية األساسية،
االستثمارات التكنولوجية ،)...ذات درجة املخاطر املرتفعة ،مما يتعارض مع حتقيق التنمية يف الدول
النامية بصفة خاصة ،حيث تعد البنوك أحدد الدعامات األساسية لتمويل قيام هذه املشروعات.
-5اشتداد درجة املنافسة اليت تواجهها البنوك من املؤسسات غري املصرفية اليت دخلت جمال العمل املصريف
مثل شركات التأمني وصناديق االستثمار ،وال ختضع بدورها ملتطلبات معيار كفاية رأس املال ،فضال عن
التكلفة اإلضافية اليت تقع على املنشآت املصريف واليت تتحملها يف سبيل استيفاء متطلبات املعيار ،مما
جيعلها يف موقف تنافسي أضعف من املنشآت غري املصرفية اليت تؤدي خدمات مماثلة.1
ويف عام 2001تقدمت جلنة ابزل مبقرتحات أكثر حتديد أو تفصيال حول اإلطار اجلديد ملعدل
املالءة البنكية ،وجاء اإلطار اجلديد ليعزز متطلبات احلد األدىن لرأس املال ،من خالل عرض القواعد الالزمة
للمصارف لتقدير متانة رأس املال ،ويوفر مدخال شامال إلدارة املخاطر ،وتدعيم انضباط السوق من خالل
حتسني الشفافية يف إعداد التقارير املالية من قبل املصارف ،وهذا اإلطار سوف يؤدي إىل تدعيم أمان وسالمة
املصارف ،وتقوية النظام املايل العاملي.
))1
أ.د /مفتاح صاحل و أ /رحال فاطمة ،أتثري مقررات جلنة ابزل 3على النظام املصريف اإلسالمي "املؤمتر العاملي التاسع لالقتصاد والتمويل
اإلسالمي" :النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي ،أايم من 11-09سبتمرب ،2013اسطنبول ،تركيا ،ص.06
31
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
-1عدم مراعاة النظام احلايل (مقررات ابزل )1988لدى حتديد أوزان املخاطر ،اختالف درجة التصنيف
بني مدين وآخر.
-2من غري املناسب االستمرار يف التفرقة بني الدول على أساس كوهنا OECDأو NON-
.OECD
-3حتسني األساليب املتبعة من قبل البنوك لقياس وإدارة املخاطر.
-4توافر أدوات للسيطرة على املخاطر االئتمانية.
-5ظهور خماطر جديدة مثل:
-خماطر تقلبات أسعار الفائدة ابلنسبة لألصول وااللتزامات والعمليات خارج امليزانية بغرض االستثمار
طويل األجل .BANKING BOOK
ويف ضوء ما تقدم فقد قامت جلنة ابزل خالل الفرتة من يونيو عام 1999وحىت يونيو 2004
إبصدار العديد من التوصيات ،ومت إصدار الوثيقة يف صورهتا النهائية يف يونيو 2004ليطلق عليها
مقررات ابزل" " 2وقد أعطت للبنوك واملؤسسات املالية فرتة توقيف أوضاع حىت هناية عام 2006ليتم
بدء العمل هبا اعتبارا من بداية عام .12004
أدت التحسينات يف ممارسات إدارة املخاطر وأساليب اإلدارة املالية وتكنولوجيا املعلومات
واالتصاالت ،فضال عن تعدد األزمات املالية ،إىل إعادة النظر فـي وفـاق
بـازل عـام ،1988وصياغة إطار قادر على تدعيم السالمة واالستقرار للنظام املصريف الدويل.
32
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
وترى اللجنة ،أن أهداف اإلطار املعدل Basel II Objectivesهي كما أييت:
encourage better and more -1تشجيع املصارف على انتهاج ممارسات أفضل وأمشل إلدارة املخاطرة
systematic risk management practices providing improved measures of risks bank’s internal
،ratings systemsوخاصة إدارة خماطر االئتمان ،وإدخال أساليب متقدمة لقياس املخاطر ،وخاصة تطبيق
أنظمة التصنيف الداخلي للمخاطر ،وأن هذا يعترب من أهم منافع اإلطار املعدل .وميكن حتقيق ذلك ،من
خالل مقرتحاهتا مبفهوم ومنطق األركان الثالثة (أي :احلد األدىن ملتطلبات رأس املال ،واملراجعة اإلشرافية،
وانضباط السوق) كمدخل يستند إليه اإلطار املعدل.
-2تطبيق اإلطار اجلديد يساهم يف احملافظة على مستوايت كفاية رأس املال ،capital adequacy
تتواءم مع املخاطر احملتملة وتغري األعمال املصرفية.
-4تعزيز األمان والسالمة للنظام املايل ،بوجود نظام مصريف قائم على مصارف ذات رؤوس أموال متينة،
وقادرة على إدارة املخاطر املصرفية وفق مبادئ سليمة.
-1إضافة واستحداث املخاطر التشغيلية وضرورة تفعيل الدور الرقايب على كفاية رأس املال.
-2حتديد طرق جديدة لقياس مالءة رأس املال ملقابلة املخاطر االئتمانية (املـدخل املعيـاري ،واملدخل
األساسي واملتقدم للتصنيف الداخلي للمخاطر).
-3إعادة النظر يف الطرق واألساليب املتبعة فيما يتعلق مبوضوع األوزان الرتجيحية للمخاطر.
-4القيام بتحديد متطلبات اإلفصاح والشفافية مع تفعيل الدور الرقايب يف مراقبـة كفايـة رأس املال
للوصول إىل املعدل املطلوب مع التأكيد على مراعاة الظروف احمليطة لرفـع النـسب املقررة من رأس
املال.1
))1
مريفت علي أبو كمال ،اإلدارة احلديثة ملخاطر االئتمان يف املصارف وفقا للمعايري الدولية "ابزل- "2دراسة تطبيقية على املصارف العاملة يف
فلسطني ،-أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة ،2007 ،ص .42
33
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
هذا ويوضح الشكل رقم ( )1-1التغريات اليت تتعلق ابالختالفات بني مقررات اتفاقية ابزل 1واتفاقية
ابزل.22
الدعائم الثالثة
))1
هتاين حممود حممد الزعايب ،تطوير منوذج الحتساب كفاية رأس املال للمصارف االسالمية يف اطار مقررات جلنة ابزل –دراسة تطبيقية على
البنك االسالمي العريب والبنك االسالمي الفلسطيين بقطاع غزة ،-أطروحة ماجستري يف احملاسبة والتمويل ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة،
،2008ص .63
)(2
Sylvie T’accola-Lapierre, Le dispositif prudentiel bale 2 –Autoévaluation et contrôle
interne : Une application au cas français, Thèse pour le doctorat en science de gestion
présentée et soutenue publiquement le 27 novembre 2008, P : 102.
34
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
حتدد هذه الدعامة املتطلبات الدنيا لرأس املال الرقايب ،أي كمية رأس املال اليت جيب على البنوك
أتمينها لتغطية املخاطر واليت تبلغ %8من جممل املوجودات املوزونة ابملخاطر ،وقد صنفت هذه االتفاقية
املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك إىل ثالثة جمموعات رئيسية ،كما حددت سبل معاجلتها ابلطرق الضرورية
حسب احلاجة.
شكل رقم ( :)3-1تصنيف املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك يف اتفاقية ابزل 2
رأس املال
نسبة ماك دنوث=
خماطر السوق: املخاطر التشغيلية: املخاطر االئتمانية:
* -املنهج املعياري * -منهج املؤشر األساسي * -املنهج املعياري
-* +منهج النماذج -* +املنهج املعياري * -املنهج املرتكز على
الداخلية * -منهج القياس املتقدم التقييم الداخلي:
-املنهج البسيط
-املنهج املتقدم
أما ما خيص معادلة حساب احلد األدىن ملتطلبات رأس املال فقد أصبحت يف إطار االتفاقية الثانية لبازل
وفق الشكل التايل:
35
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
متنح جلنة ابزل للبنوك تطبيق خيارين حلساب احلد األدىن ملتطلبات رأس املال اخلاصة ابملخاطر
االئتمانية.
-1املنهج املعياري:
من خالل هذا املنهج يتم تقييم البنك من طرف إحدى وكاالت التقييم اخلارجية املتخصصة مثل:
( ،)Fitch IBCA, Moody’s, S & Pويف هذا املنهج مت تعديل أوزان املخاطرة فيما يتعلق ابلتقييم
السيادي للدول وتقييم البنوك واملؤسسات لترتاوح بني ( ،)%150 ،%100 ،%50 ،%20 ،%0ويظهر
اجلدول التايل أوزان املخاطرة السيادية والبنكية واخلاصة ابلشركات على النحو التايل:
36
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
ويطرح تقييم مثل هذه املؤسسات العاملية إمكانية عدم القبول من طرف الدول املعنية ابلتقييم ،إذ ال
بد من أتكد اجلهات الرقابية احمللية من استيفاء مثل هذه املؤسسات للحد األدىن للمعايري الالزم توافرها هبا
كالشفافية ،واملوضوعية ،واستقاللية قرارها ،ومتتعها بدرجة عالية من الثقة ،ابإلضافة إىل امتالكها لسجل وخربة
طويلة يف اجملال التقييم االئتماين.1
أما اخليار الثاين فيعتمد على تقييم سيادي للدولة اليت يقع هبا البنك ابستعمال نظم تنقيط داخلية
مع اشرتاط موافقة اجلهات الرقابية وااللتزام مبعايري كمية و نوعية ملراقبة هذه النظم ،وعلى البنوك إذا اعتمدت
على التقييم الداخلي كمنهج الحتساب متطلبات احلد األدىن لرأس املال أن تقسم حمافظها إىل مخسة أصناف
كبرية وهي:
مؤسسة؛
مقرتض سيادي؛
بنك؛
صغار الزابئن؛
أسهم.
وتضم جمموعة املؤسسة بدورها على مخسة أصناف جزئية ،أما الزابئن الصغار فتضم ثالثة عناصر
أساسية:
( )1عبد الرزاق حبار ،املنظومة املصرفية اجلزائرية ومتطلبات استيفاء مقررات جلنة ابزل ،أطروحة ماجستري يف العلوم االقتصادية ،كلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،2005 ،ص .60-59-58
37
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
و حترص جلنة ابزل على خضوع التقييم الداخلي ملتطلبات احلد األدىن لرأس املال من طرف البنوك
لسلطات املراقبة احمللية اليت عليها التأكد من توفر البنوك على
على مجيع العناصر الثالثة السابقة الذكر ،كما تفضل تطبيق هذا املنهج من طرف البنوك ذات النشاط الواسع
على املستوى الدويل.1
-1طريقة املؤشر األساسي :حيث يتم تقدير خماطر التشغيل عن طريق ضرب متوسط الدخل العادي
اإلمجايل احملصل عليه آلخر ثالث سنوات يف معامل حددته اللجنة بـ (.)%15
-2الطريقة املعيارية :يتم تقسيم نشاط البنك إىل جمموعات ،معامالهتا ما بني ( )%12و ( )%18مضروبة
يف متوسط الدخل العادي اإلمجايل احملصل عليه آلخر ثالث سنوات لكل نشاط.
-3منهج القياس املتقدم :حيث يستعني البنك ببياانته التارخيية املتعلقة ابخلسائر التشغيلية اليت تعرض هلا
سابقا ،من حيث حجمها ،أسباهبا ،تواريخ حدوثها ،كيفية حتملها ،ومكان حدوثها .وابستخدام مناذج رايضية
وبرامج إعالم آيل ميكنه تقدير املخاطر التشغيلية احملتملة للبنك.
يف األخري فإن الطرق املعيارية لتقدير املخاطر قد هتمل وضعية وظروف البنك وحتمله خماطر أكرب
من قيمتها الفعلية ،ولكن من جهة أخرى فاستخدام طرق التقدير الداخلي قد حيمل هذه البنوك على التساهل
يف تقدير املخاطر مبختلف أنواعها وهو ما يؤدي إىل تقدير املخاطر أبقل من قيمتها الفعلية؛ وابلتايل قد
يتعرض البنك لإلفالس ويعجز رأس ماله عن تغطية اخلسائر يف حال حدوثها .والدليل على هذا ما حدث
))1أ /طيبة عبد العزيز و أ /مراميي حممد ،ابزل 2وتسيري املخاطر املصرفية يف البنوك اجلزائرية ،امللتقى العلمي الدويل الثاين حول" :إصالح النظام
املصريف اجلزائري" يف ظل التطورات العاملية الراهنة ،كلية احلقوق و العلوم االقتصادية ،جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة ،أايم11-12 :مارس 2008
ورقلة ،ص 14
38
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
للبنوك األمريكية واألوربية يف األزمة املالية الراهنة ،رغم أهنا من أوائل البنوك اليت ألتزمت هبذه النسبة؛ وهو ما
يلقي أبعبا ء كبرية على البنوك املركزية املطالبة اليوم بتفعيل رقابتها اإلشرافية على النظام البنكي.1
وهي اخلسارة الناشئة عن مراكز داخل وخارج قائمة املركز العايل بسبب تذبذابت يف أسعار السوق
لذلك تتمثل يف خماطر أسعار الفائدة ،والتقلبات يف أسعار الصرف ،وأسعار األوراق املالية.2
وحددت جلنة ابزل للرقابة املصرفية طريقتني الحتساب خماطر السوق ويتعلق األمر ابملنهج املعياري،
ومنهج النماذج الداخلية ،وقد بدأ تطبيق هاتني الطريقتني من طرف البنوك مع هناية سنة .31997
-1الطريقة املعيارية:
وتقوم هذه الطريقة على حتليل اخلطر اخلاص املتعلق بكل سند دين يف حمفظة البنك ،واخلطر العام
الذي تتحمله احملفظة ككل ،فاخلطر اخلاص ينتج عن تغري غري مناسب يف سعر السند لسبب يعود على
مصدره ،ويتم ترجيح هذا اخلطر حسب مخسة أصناف:
%0لالقرتاضات احلكومية؛
%0.25لالقرتاضات ذات اتريخ استحقاق أقل من 6أشهر؛
%1لالقرتاضات ذات اتريخ استحقاق بني 6و 24شهرا؛
%1.60لالقرتاضات ذات اتريخ استحقاق أكرب من 24شهرا؛
%8لالقرتاضات األخرى.
))1
أ /رقية بوحيضر و أ /مولود لعرابة ،واقع تطبيق البنوك اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ،2جملة جامعة امللك عبد العزيز :االقتصاد اإلسالمي،
م 23ع ،2ص ص ،2010 ،5-3 :ص .28-27
)(2
Comite De Bale Sur Le Contrôle Bancaire, Ameutaremen A L’accord Sur Les Fonds
Propres Pour Son Extorsion Aux Risques De Marche, 1996, P :04.
))3طيبة عبد العزيز ومراميي حممد ،ابزل" " 2وتسيري املخاطر املصرفية يف البنوك اجلزائرية ،امللتقى العلمي الدويل الثاين ،جامعة ورقلة، 12-11
مارس ، 2008ص .17-16
39
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
أما اخلطر العام فيتم من خالله قياس خطر اخلسارة اليت تنتج عن تغري يف سعر الفائدة يف السوق
ولتحديده ميكن االستعانة بطريقتني ،األوىل تعتمد على اتريخ االستحقاق وفيما يتم إعداد جدول يصنف
الوضعيات القصرية والطويلة لسندات الديون فيما ال يقل عن ثالث عشر شرحية معامل ترجيح ،مث تتم عملية
املقاصة للحصول على وضعية واحدة إما قصرية أو طويلة ،ومن بني جمموع الوضعيات احملصل عليها يؤخذ يف
احلساب الوضعية األصغر لتضرب يف . %10الطريقة الثانية املعتمدة يف حساب اخلطر العام للسوق تقوم
على أساس قياس حساسية األسعار لكل وضعية حيث تتغري املعدالت بني %0.6و %1و حسب اتريخ
االستحقاق ويتم االعتماد على جدول تصنف من خالله مخسة عشر شرحية تضرب كل منها يف ،%5مث تتم
عملية املقاصة للحصول على حجم اخلطر العام.
يشرتط على البنك يف إتباع منهج النماذج الداخلية للحصول على هيئات الرقابة واإلشراف احمللية
اليت بدورها حترص على حتقيقه للعناصر التالية:
ويركز هذا املنهج على طريقة ( )VARاليت تسمح بتقدير اخلسارة القصوى املمكن حدوثها
مستقبال بناءا على معطيات اترخيية على مستوى معني من االحتمال ،فلجنة ابزل تطلب من البنوك حتديد
حجم اخلسارة القصوى اليت يتحملها البنك خالل عشرة أايم (مستقبال) ابحتمال ( %1جمال الثقة ، )%99
وقد بدأت جلنة ابزل العمل هبذه الطريقة بداية من سنة ، 1996وهي تعتمد على طرق إحصائية معقدة
تتطلب درجة عالية من مستوى األداء يف البنوك ،ولذلك ينحصر تطبيقها بصفة شبه كلية على البنوك الدولية
النشطة.
40
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
املبدأ األول:
جيب أن تكون لدى البنوك عملية تقييم لشمولية وكفالة رأس املال ،وذلك يف تعلق ملخاطرها
وإسرتاتيجية للمحافظة على منتوجات ابقي رؤوس أمواهلا.
املبدأ الثاين:
جيب على السلطة الرقابية تقييم ومراجعة التقييمات الداخلية للبنوك اخلاصة لكفاية رأس املال
وإسرتاتيجية رأس املال ونوعية رأس املال املوجودة حبيازهتا ،وكذلك قدرة البنوك على املراجعة والتأكد يف التزام
ابلنسبة لرقابة رأس املال وميكن للمراجعة الدورية أن تتضمن:
)(1امين زايد ،إدارة املخاطر االئتمانية يف املصارف التجارية وفقا ملتطلبات جلنة بزل-دراسة ميدانية على بعض املصارف اجلزائرية القرض الشعيب
اجلزائري ،اجملموعة العربية املصرفية اجلزائر أطروحة ماجستري يف العلوم االقتصادية جامعة املسيلة ،203 ،صص 76 ،75
41
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
املبدأ الثالث:
جيب على اجلهات الرقابية املصرفية أن تتوقع من البنوك أن تعمل مبستوايت رمسلة أعلى من احلدود
الدنيا لرأس املال القانوين ،وأن تكون هلم الصالحية إللزام البنوك على االحتفاظ برأس مال يزيد عن احلد
األدىن.
املبدأ الرابع:
جيب أن تسعى السلطات اإلشرافية للتدخل بسرعة ملنع هبوط رأس املال إىل ما دون احلدود الدنيا
ملواجهة املخاطر ،وأ ،يقوم املراجعون إبلزام البنوك ابختاذ إجراءات إصالحية تعمل على احلفاظ على مستوى
رأس املال أو استعادته.1
يقصد هبا أن انضباط السوق يعمل على تشجيع سالمة البنوك وكفاءهتا من خالل التأكيـد على تعزيز الشفافية
وكذلك إاتحة مزيـد من املعلومات للمشاركني يف السوق تسهم يف إمكانية تقييمهم ملـدى كفاية رأس مال
البنك.
كما تقتـرح مزيدا من اإلفصاح عن هيكـل رأس مال البنك ،ونوعية خماطره وحجمها وسياسته
احملاسبية املتبعة لتقييم أصوله والتزاماته ،وتكوين املخصصات وإسرتاتيجياته للتعامـل مع املخاطر ونظام البنك
الداخلي لتقديـر حجم رأس املال املتطلب.
هناك إفصاح أساسي وإفصاح مكمل جلعل انضباط السوق أكثر فعالية ،ويشمـل اإلفصاح أربعـة
نواحي رئيسية وهي :نظام التطبيق ،تكوين رأس املال ،عمليات تقييم وإدارة املخاطر ،كفايـة رأس املال.
وميكن إجياز أهم املقرتحات اجلديدة اليت اعتمدهتا اللجنـة يف هذا اخلصـوص يف ما يلي:
تعظيم دور الرقابة الداخلية واخلارجية والتقييم من خالل عمـل نظام مناسب يضمـن كفاية رأس املال
داخليا مع توفري االحتياطات املالية املستقبلية يف ضوء حجم املخاطر وخطة العمل؛
42
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
إمكانية حصـول البنك والشركات العاملة يف األسواق الصاعـدة على تقييمات أعلى من التقييمات
السيادية اليت حتصـل عليها الـدول نفسها اليت تعمل هبا تلك البنـوك والشركات؛
إمكانية رفع أوزان خماطر القـروض املنخفضة اجلودة من %100إىل %150؛
ضرورة تدعيم رؤوس أموال البنوك يف حالـة تقدميها لقروض مسنـدة إال إذا مت جتنب تلك املخاطر
بنقلها إىل خارج عمليات البنك؛
إمكانية ختفيض أوزان املخاطر املتعلقـة ابلقرض طبقا ملا يتمتـع به من ضماانت وكفاالت؛
إدراج أنواع جديـدة من املخاطر ألول مرة ضمن متطلبات رأس املال مثل :خماطر التشغيل؛
إن عملية اإلقراض من قبـل البنك ،اتسعت لتشمـل تقييم البنك للمقرتض بوجه خاص وللقطاع الذي
يعمل فيه بشكـل عام؛
تزايد أمهية دور وكاالت التقييم من خـالل تلك األنظمة سواء تقييم العمـالء أو تقييم البنوك ذاهتا؛
إمكانية متتع البنـوك الكبرية ذات األنظمة املتطورة إلدارة املخاطر مبتطلبات رأمسال أقـل من تلك
املطالبة هبا البنوك األقـل حجما؛
إمكانية قيـام السلطات الرقابية احملليـة ابلتزام أجهزهتا املصرفية مبعدالت كفاية رأس مال أعلى من احلد
األدىن املطلوب عامليا ،إذا رأت ضرورة ذلك؛
ضرورة قيام البنوك ابإلفصاح والشفافية عن املزيـد من املعلومات املتعلقـة ابسرتاتيجيات املخاطر
ومتطلبات رأس املال ملواجهة ضغـوط السوق؛
ضرورة التعاون والتنسيـق بني متطلبات جلنة ابزل من انحية واجلهات الرقابية احملليـة من انحية أخرى مبا
يكفل لتلك اجلهات حسن أداء وظائفها.1
) (1
أمين زيد ،إدارة املخاطر االئتمانية يف املصارف التجارية وفقا ملتطلبات جلنة ابزل "دراسة ميدانية على بعض املصارف اجلزائرية القرض الشعيب
اجلزائري اجملموعة العربية املصرفية اجلزائر ،أطروحة ماجستري يف العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة املسيلة،
،2013ص .76-75
43
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
تعد الصناعة املصرفية من أكثر الصناعات تعرضا للمخاطر كما سبق القول وقد لوحظ تعاظم هذه
املخاطر يف السنوات القليلة املاضية ابإلضافة إىل تغيري طبيعتها ،وخاصة مع التطورات الشاملة يف جمال العمل
املصريف ،مما استدعى ضرورة وجود متابعة وتفهم كاملني من جانب اجلهات الرقابية هلذه التطورات وحصر
خماطرها الرئيسية لوضع الضوابط الفعالة حلماية املصارف من املخاطر احلالية واملستقبلية.
وقد لعبت جلنة ابزل للرقابة املصرفية دورا هاما لتنسيق أنظمة الرقابة على البنوك حيث وضعت
اللجنة توصيات اختذت كمعايري دولية للرقابة املصرفية تطبق يف الدول األعضاء هبا ،وحترص احلكومات على
وضع نظم للرقابة املصرفية واإلشراف على البنوك هبدف حتقيق االستقرار يف النظام املايل وضمان كفاءة النظام
املصريف ومحاية املودعني مبا يتواءم مع التطورات والتحوالت واملستجدات العاملية اليت جعلت معايري الرقابة
تتخطى احلواجز احمللية لتصبح معايريا دولية تسعى كافة دول العامل للتواؤم معها.
وان إطار ابزل 2بركائزه الثالث ميثل حزمة متكاملة من القواعد اليت متثل أساسا لعمليات الرقابة
اخلارجية وال ميكن اعتبار مقررات ابزل الثانية كاملة التنفيذ إذا مل تكن األركان الثالثة قد مت تنفيذها معا
وبشكل كامل ،إذ أن التنفيذ اجلزئي لواحد أو اثنني من الركائز سوف لن يعكس مستوى السالمة املطلوبة.
وقد ركزت مقررات ابزل 2ابعتبارها إطارا متكامال إلدارة املخاطر املصرفية وأساسا لتحقيق
االستقرار املايل والتأكيد على أمهية السالمة املصرفية على اجلوانب الرئيسية التالية:
إن أي نظام ملراقبة املخاطر والتحوط هلا جيب أن يقوم على حتديد مجيع املخاطر وإدارهتا وابلتايل فان
التحديد الكام ل جملموع املخاطر اليت تواجه البنوك يعترب مسؤولية البنوك واملراقبني.
ربط متطلبات رأس املال التنظيمي لدى البنوك ابملخاطر الناجتة عن عملياهتا وأنشطتها املختلفة بغض
النظر فيما إذا كانت تلك العمليات تصنف ضمن ميزانية البنك أو خارج هذه امليزانية.
يعطي إطار ابزل 2خيارات موحدة للبنوك عند تقدير خماطرها منها أساليب تعتمد على التصنيفات
الداخلية للبنوك إذا توافرت لديها النظم الداخلية القادرة على ذلك أو أساليب تعتمد تصنيفات
وكاالت التقييم اخلارجية.
44
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
توضيح مفهوم رأس املال الكلي أو الرقايب ،إذ حتتفظ الغالبية العظمى من البنوك برأس مال يزيد عن
احلد األدىن ملتطلبات رأس املال التنظيمي هبدف زايدة مستوى احلماية.
حاولت اللجنة جعل عملية تصنيف املخاطر أكثر دقة من خالل تعديل فئات األصول وفق خماطر
كل نوع منها ،مبا جيعل عملية تصنيف األصول أكثر حساسية على الرغم من الصعوبة يف حتديد
املعايري اليت سيتم قياس فئات خماطر األصول على أساسها.
يتم تصنيف االلتزامات على احلكومات وااللتزامات على البنوك والشركات ضمن ستة فئات لتصنيف
املخاطر هي( :صفر )%100 ،%150 ،%100 ،%50 ،%20 ،%حسب تقومي مؤسسات
التصنيف العاملية اليت تشرتط معايري حمددة كحد أدىن.
ضرورة أن يتوافر لدى كل بنك أنظمة داخلية جيدة تراقب كفاية رأمساله وال شك أن هذه األنظمة
ستكون خمتلفة من بنك إىل آخر وفقا حلجم البنك وحجم أعماله.
توافر نظام لإلفصاح والشفافية يدفع البنوك إىل االهتمام بتحسني إدارة األصول واخلصوم واكتساب
ثقة العمالء ،األمر الذي يدعم معيار كفاية رأس املال وعملية املراجعة الرقابية.
وأخريا تؤكد جلنة ابزل على أن السالمة املالية للنظام املصريف واحلد من املخاطر النظامية ال يتم فقط
من خالل توفر إدارة قوية ل كل من املخاطر واملوجودات واملطلوابت وكذلك االهتمام الكايف بسيولة
البنك.1
45
الفصــل األول ..................................................................نشأة وتطور جلنة ابزل للرقابة املصرفية يف ظل العوملة
خالصة
يتضح لنا من خالل دراسة هذا الفصل أن الساحة الدولية شهدت الكثري من التحوالت
واملستجدات ،واملتغريات العاملية يف ظل العوملة اليت تقوم على حترير املبادالت التجارية واملالية ،مع االندماج يف
االقتصاد العاملي يف ظل التكتالت االقتصادية وأكثرها أتثرا ابملتغريات الدولية من إنشاء جلنة ابزل للرقابة
املصرفية سنة 1974يف وضع نظام متكامل من املعايري النوعية والكمية ،ولضبط األداء املصريف واملتمثل يف
معايري كفاية رأس املال وعلى أثر ذلك ،أعلنت جلنة أول اتفاقية هلا عام 1988وألزمت دول األعضاء بتوحيد
طرق الرقابة من قبل البنوك املركزية ،ورفع نسبة كفاية رأس املال لدى البنوك لتصبح %8من جمموع أصوهلا
اخلطرة.
مث قامت جلنة ابزل إبجراء بعض التعديالت عام 1995لتطوير أسلوب حساب معدل كفاية رأس
املال انطالقا من كون املخاطر االئتمانية وخماطر الدول فقط ،وإمنا تتعرض ملخاطر أخرى.
إال أن التطور يف النظام املصريف جعل معيار ابزل 1ال يليب متطلبات املرحلة احلالية واملستقبلية.
وبسبب هذه النقائص قامت جلنة ابزل عام 2001إبصدار معيار جديد مسي ابتفاقية ابزل 2وهو
إطار جاء ليعزز متطلبات رأس املال من خالل دعامات رئيسية ومتوازنة تشمل املتطلبات الدنيا لكفاية رأس
املال واملراجعة الرقابية وانضباط السوق ابإلضافة إىل حتديد أنواع أخرى من املخاطر خاصة خماطر التشغيل،
ومدى القدرة على اإلبقاء اباللتزامات املالية ،وقد مت إصدار املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة.
46
الفصــل الثاين
اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام
املصريف
متهيد
االزمة املالية العاملية ومعيار ابزل3 املبحث األول
دوافع تطبيق اتفاقية ابزل III املبحث الثاين
حتدايت تطبيق اتفاقية ابزل III املبحث الثالث
خالصة
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
متهيد
دفعت األزمة املالية العاملية األخرية مع منتصف ،2007وتداعياهتا إىل مراجعة عميقة وشاملة
لألنظمة والتشريعات املالية واملصرفية احمللية منها والدولية ،منها ما تعلق ابالستثمارات عالية املخاطر ،وممارسة
التوريق ،وكل ما تعلق مبمارسة إدارة املخاطر ابإلضافة إىل شفافية السوق وإدارة السيولة وتفاداي حلدوث مثل
هذه األزمات مستقبال.
تداعت اهليئات الرقابية احمللية والدولية لتطوير قواعد ومعايري العمل املصريف ،ووضع معايري دولية
وحديثة تسهم يف جعل املصارف أكثر قدرة على حتمل الصدمات خالل فرتة الشدة ،ويف هذا الصدد قامت
جلنة ابزل إبصدار اتفاقية ابزل 3واليت طرحت معايري جديدة لرأس املال واملديونية والسيولة لتقوية قدرة القطاع
املصريف.
سنحاول من خالل هذا الفصل تسليط الضوء على الظروف احلقيقية وراء اتفاقية ابزل 3وأهم
اإلصالحات اليت قامت هبا االتفاقية مرورا أبهم الدوافع والتحدايت اليت واجهت هذه االتفاقية.
48
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
بعد أن قاربت آاثر األزمة املالية العاملية على االحنسار ،وأدت إىل ما أدت إليه من خسائر مالية
ضخمة واهنيارات اقتصادية طالت فيما طالت عددا من أكرب املؤسسات املالية العاملية ،وامتد أثرها ليشمل
عددا كبريا من االقتصادايت املتقدمة يف أورواب وأمريكا واسيا ،وابلتوازي مع جهود إدارة األزمة ومعاجلة آاثرها
بدأت مراكز صنع القرار والسياسات يف املؤسسات الدولية واملنظمات املرتبطة هبا يف البحث عن مواطن
الضعف يف أنظمة التحكم والرقابة واإلشراف واليت بسببها مل يتم احتواء األزمة يف مهدها وابلتايل مل يكن من
املمكن تفادي حدوث األزمة ،وقد كان من الطبيعي أن تتجه األنظار إىل املؤسسة املسئولة عن صياغة معايري
الضبط والرقابة واإلشراف أال وهي جلنة الرقابة واإلشراف على املصارف املعروفة ابسم "جلنة ابزل" واليت انلت
النصيب األوفر من االنتقاد بسبب عجز املعايري عن توفري احلماية الالزمة للمؤسسات املالية املصرفية من
تداعيات االهنيار والتعرض للخسائر واإلفالس ،وقد ظهر واضحا اآلن مدى عجز هذه املعايري والقواعد عن
توفري احلماية الالزمة للمؤسسات وكذلك محاية االقتصادايت العاملية من التأثر مبا حدث يف أسواق املال ،بعد
أن امتدت األزمة املالية املصرفية إىل أن تصبح أزمة مالية عاملية بل وأزمة اقتصادية عاملية يف النهاية.
1
ميكن إجياز أهم أسباب األزمة املالية املعاصرة للنقاط التالية:
نقص رؤوس األموال املالئمة :كشفت األزمة املالية العاملية أن البنوك يف خمتلف دول العامل ال -1
تت وفر على املستوى الكايف من األموال اخلاصة ذات النوعية اجليدة لتغطية املخاطر اليت يكتنفها
العمل املصريف ،واملقصود هبا الشرحية األوىل ابلتحديد اليت تعترب صغرية جدا مقارنة مع حجم
املخاطر الكبرية اليت تتعرض هلا البنوك ،ويعود السبب يف هذا إىل الصعوابت اليت وجدهتا البنوك
يف تكوين النواة الصلبة أو ما يطلق عليها املكون الرئيسي لشرحية األموال اخلاصة القاعدية يف
الوقت احلرج لألزمة؛
1جنار حياة ،اتفاقية ابزل 3وآاثرها احملتملة على النظام املصريف اجلزائري ،جملة العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،عدد ،2013 ،13ص 279
49
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
عدم كفاية شفافية السوق :بينت األزمة أن هناك نقصا يف شفافية السوق نتيجة عدم كفاية -2
مستوى اإلفصاح املصريف مما عقد من عملية تقييم األموال اخلاصة ومقارنتها من بنك إىل آخر،
كما أن مؤسسات تقييم املخاطر قد عملت على تضليل املستثمرين من خالل منح تقييم عايل
حملافظ مالية حتتوي على أصول عالية املخاطر .وهو ما يعين أن هذه املؤسسات قد كانت تسعى
بدرجة أوىل إىل خدمة مصاحلها اخلاصة دون النظر النعكاسات املعلومات النغلوطة على النظام
املصريف واالقتصادي؛
إمهال بعض أنواع املخاطر :رغم أن اتفاقية ابزل 2قد جاءت مبفهوم موسع للمخاطر املصرفية، -3
إال أن هناك العديد من املخاطر أمهلتها وسامهت بشكل كبري يف إحداث األزمة ،ومنها خماطر
احملافظ املالية للتفاوض ،املخاطر الكربى املرتبطة ابلعمليات على املشتقات واليت شكلت نسبة
هامة من نشاط البنوك نظرا للتطور الكبري الذي عرفته السوق املالية يف السنوات األخرية
واستعمال املشتقات كوسيلة الدارة املخاطر؛
نقص يف سيولة البنوك :لقد كان من نتائج تسابق البنوك يف الدول املتقدمة لتوظيف أمواهلا من -4
أجل تعظيم أرابحها واستغالل فرتة رواج السوق هو إمهاهلا لقضية السيولة ،وهو ما كان له
انعكاسا سلبيا عليها إذ لن تتمن من اإليفاء بطلبات عمالئها مبجرد ظهور بوادر األزمة واليت نتج
عنها هتافت مودعني على سحب أمواهلم من البنوك؛
املبالغة يف عملية التوريق املعقدة :حيث عملت الكثري من البنوك إىل ختفيض متطلبات رأس املال -5
من خالل التوريق وإعادة التوريق لألصول ونقلها من داخل امليزانية إىل خارجها ،مظهرة بذلك
معدل كفاية رأس املال أعل ى من الواقع علما أن التوريق هو عملية تتضمن حتويل ديون ضعيفة
السيولة إىل سندات يتم تداوهلا يف السوق ،وقد ابلغت البنوك يف الدول املتقدمة بشكل كبري يف
هذه العملية ،ففي سنة 2007بلغت هذه الديون 10000مليار دوالر أمريكي يف سوق
التداول األمريكي ،هي متثل %40منه ،بينما كانت قيمة السندات اليت أصدرهتا املؤسسات
5800مليار دوالر أمريكي ،وابلتايل فاالبتكارات املالية كان هلا دور ابرز يف إحداث األزمة
املالية املعاصرة؛
50
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
اإلفراط يف املديونية :جلأت البنوك إىل بناء مديونية مفرطة داخل وخارج امليزانية ،وهذا من أجل -6
التعظيم من أثر الرفع املايل وزايدة مردوديته ،وقد ترافق ذلك مع آتكل تدرجيي ملستوى ونوعية
قاعدة رأس املال.
مما سبق ،ميكن القول إن اتفاقية ابزل 2قد كان هلا دور كبري يف إحداث األزمة املالية ،وذلك إما
نتيجة جوانب أمهلتها وكانت مبثابة ثغرات استغلتها البنوك للتهرب من متطلبات الرقابة ،أو نتيجة القصور
يف تطبيق ما جاءت به هذه االتفاقية .وهلذا تولدت احلاجة إىل ضرورة احداث إصالح ميس خاصة قواعد
ومعايري العمل املصريف ،والعمل وفق معايري دولية جديدة من شأهنا أن تعزز صالبة البنوك يف مواجهة
املخاطر وحتمل الصدمات ،وهو ما جتسد يف اتفاقية ابزل .3
ابزل 3عبارة عن جمموعة شاملة من التدابري واجلوانب اإلصالحية املصرفية اليت طورهتا جلنة ابزل
للرقابة على املصارف ،لتعزيز اإلشراف وإدارة املخاطر يف القطاع املصريف ،وهتدف هذه التدابري إىل:
-1حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمة الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية ،أاي كان
مصدرها.
-2حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف.
-3تعزيز الشفافية واإلفصاح يف املصارف على مستوى العامل.1
أعلنت جمموعة حمافظي مركزية ورؤساء اهليئات الرقابية الذي عقد يف 12سبتمرب 2010عن تقوية
كبرية ملتطلبات رأس املال ،وللوصول إىل هذا اهلدف مت إدخال العديد من اإلصالحات ميكن تلخيصها يف
النقاط التالية:
) (1زايدي مرمي ،اتفاقية ابزل 3لقياس كفاية رأس املال املصرفية وعالقتها إبدارة خماطر صيغ التمويل اإلسالمية ،رسالة دكتوراه يف العلوم اقتصادية،
جامعة حممد خيضر ،بسكرة ،2016 ،ص.168 :
51
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
إن حتسني نوعية رأس املال اخلاص لوحده ال يكفي ،كما أن مواجهة األزمات اليت تتطلب رفع احلد
األدىن لرأس املال مبا يتالءم مع املخاطر احملتملة.1
وقد رفعت جلنة ابزل 3احلد األدىن من رأس املال عايل اجلودة وهو من املستوى األول إىل %4,5
من األصول املرجحة ابملخاطر ابلزايدة عن النسبة املقررة وفق اتفاقية ابزل 2بواقع %2ابإلضافة إىل رفع احلد
األدىن لرأس املال األساسي من %4حسب ابزل 2إىل .%6
))1
Vers un système financier plus sur ; 3e Conférence : Jaime Caruane ; Bale 3
Bancaire international Santender Madrid ; 15 Septembre 2015 ; P : 03.
)(2
; Abdelilah El Attar ; L’impact des accords de Bâle III sur les Banques Islamiques
Enseignant chercheur Laboratoire « Economie et Management des Organisations » Faculté
; des Sciences Juridiques É conomiques et Sociales Université M. Premier Oujda ; Maroc
2013 ; P : 20.
52
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
املصدرJaime Caruane ; Bale 3 :Vers un système financier plus sur ; 3e Conference :
Bancaire international Santander Madrid ; 15 Septembre 2015 ; P : 08
حقوق املسامهني
رأمسال الفئة 1إمجايل رأس املال
بعد االقتطاعات
8,0 6,0 4,5 احلد األدىن
2,5 رأس املال التحوطي
10,5 8,5 7,0 احلد األدىن +رأس املال التحوطي
2,5 – 0 حدود رأس املال التحوطي ضد التقلبات الدورية
نظـرا لعــدم االكتـراث الــذي أبدته البنــوك إثناء قيامهـا بتقيـيم املخـاطر التــي تعرضـت هلـا خـالل األزمة
املاليـة األخرية سواء تلـك املتعلقـة بعناصـر داخـل امليزانية أو خارجهـا فقـد قامـت اللجنــة بتقــدمي توصــيات حــول
ضــرورة زيــادة الرتكيــز علــى عملية إدارة املخاطر داخل البنوك خاصة تلـك املتعلقـة مبخـاطر الطـرف املقابل (le
) risque de contrepartieوالناجتـة عـن عـدم التـزام أو عـدم قـدرة األطراف األخرى املقرتضة يف العقــود
53
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
التمويلية على الوفاء ابلتزاماهتم خاصة فــي حالـة عقــود املشــتقات املاليــة ،وابلتايل فقـد ركــزت اللجنــة علــى
ضــرورة اعتمــاد البنــوك علــى بيانــات حديثــة أثناء عملية تقــدير املخـاطر ،إىل جانـب وضـع بعـض التوصـيات
اإلضافية حـول ضـرورة احتيـاط البنـوك للرتاجـع فـي التصـنيف االئتماين للمقرتض ،إضافة إىل حتفيز البنوك على
اعتماد أسلوب التقييم الداخلي للمخاطر و جتنب االعتماد على تصنيفات وكاالت التصنيف اخلارجية نظرا
للمخالفات اليت قامت هبا خالل األزمة األخرية.1
كان السبب الكامل وراء األزمة املالية الكربى هو تراكم الزايدة املفرطة داخل امليزانية العمومية
وخارجها يف النظام املصريف .وقدمت ابزل 3الرافعة املالية للحد من املخاطر من خالل ختفيض الديون يف
املستقبل ،كما هتدف الرافعة املالية إىل تعزيز متطلبات رأس املال القائم على املخاطر.
ومتثل األصول داخل وخارج امليزانية بدون ترجيحها للمخاطر من الشرحية األوىل وهذه النسبة جيب
أن ال تقل عن ،%3كما هو موضح يف املعادلة التالية:
إ ن اهلدف من وضع هذه النسبة هو :وضع أدىن لرتاكم املديونية وختفيف املخاطر يف القطاع
املصريف.2
إن من أهم اإلصالحات اليت جاءت هبا اتفاقية ابزل 3هو اعتماد نسبة سيولة كافية ملواجهة
الضغوطات وحاالت نقص السيولة وذلك إبدخال نسبتني:
)(1
Dhafer Saïdane ; L’impact de la réglementation de « Bâle III » sur les métiers des salariés
des banques 1ère partie : Bâle III ; explication du dispositif ; Maître de conférences ; 2012 ; P
: 24.
)(2
Basel Committee on Banking Supervision ; Basel III leverage ratio framework and
disclosure requirements ; 2014 ; P : 02.
54
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
(Liquidityواملتوقع تطبيقها عام Coverage Ration) LCR األوىل تتعلق ابلسيولة قصرية األجل
.2015
والثانية تتعلق ابملدى الطويل (Net Stable Funding Ration) NSFRواملتوقع تطبيقها عام
.12018
.aمعيار السيولة للمدى القصري ):(LCR
يهدف هذا املعيار إىل ضمان حمافظة البنك على مستوى كاف لألصول السائلة عالية اجلودة
واألصول غري املرتبطة اليت ميكن حتويلها إىل نقد لتلبية احتياجات السيولة لديها ملدة 30يوم وحتسب هذه
النسبة ابلعالقة التالية:2
خمزون األصول السائلة عالية اجلودة
≤ %100 𝐑𝐂𝐋 =
جمموع صايف التدفقات النقدية اخلارجية خالل 30يوم
.bمعيار السيولة يف املدى الطويلة ):(NFSR
يهدف هذا املعيار إىل حتفيز البنوك على متويل أصوهلا ابالعتماد على مصادر متويل متوسط وطويل
األجل ،ويتم حساب النسبة من خالل املعادلة التالية:
مبلغ التمويل املستقر املتاح
≤ %100 𝐑𝐒𝐅𝐍 =
مبلغ التمويل املستقر املطلوب
حيث أن:
التمويل املستقر املتاح :هو مجيع مصادر التمويل املتوفرة للبنك واليت ميكن استخدامها ملدة سنة فما
فوق؛
مبلغ التمويل املستقر املطلوب :هو جمموع االحتياجات إىل املوارد املالية على األصول داخل وخارج
امليزانية.1
)(1
Maria Halep et Gabriela Dragan ; L’IMPACT DE L’APPLICATION DES REFORMES BALE
III SUR L’INDUSTRIE BANCAIRE ROUMAINE ; Académie d’Etudes Economiques de
Bucarest, Roumanie ; 2012 ; P : 712.
)(2
Tamara Gomes et Carolyn Wilkins ; Le point sur les normes de liquidité de Bâle III ; BANQUE
DU CANADA ; Revue du système financier ; P : 43.
55
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
نظرا للتعقيدات الكثرية اليت متيز االتفاقية اجلديدة ،فقد منح املنظمون جماال واسعا لتطبيق القواعد
اجلديدة ،حيث بدأ العمل هبا تدرجييا ابتدءا من 2013على أن يكتمل تنفيذها حبلول عام .2019وذلك
وفقا للرتتيبات املرحلية التالية :ابلنسبة للحد األدىن لنسبة رأس مال األسهم العادية للشرحية األوىل بدأ العمل
هبا تدرجييا من سنة 2013بنسبة %3,5مث %4يف 2014ليستقر عند %4,5ابتدءا من .2015يف
حني يبدأ العمل برأس املال ألغراض التحوط سنة 2016مبعدل %0,625لريتفع إىل %1,25يف سنة
2017مث %1,875يف 2018ليصل إىل احلد األقصى %2,5سنة .2019أما ابلنسبة للرافعة املالية
فيبدأ العمل هبا بشكل موازي يف سنة 2017مث يتم حتويلها إىل الشرحية األوىل سنة.2018حيث جيب أن
يبلغ معدل احلد األدىن للشرحية االوىل %3,5سنة 2013مث %5,5سنة 2014مث يستقر عند %6
ابتداء من . 2016بينما يبدأ العمل بنسبة تغطية السيولة سنة 2015بـ %60مبعدل زايدة يساوي %10
سنواي ليصل إىل %100مطلع سنة .2019أما نسبة صايف التمويل املستقر فيبدأ العمل هبا بداية من سنة
.22018
Comité de Bâle sur le contrôle bancaire ; Bâle III : Ratio de liquidité à court terme et outils de
)(1
56
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
)Phase-in arrangements (shading indicates transition periods) (all date are as of 1 january
2011
2012
2013
2014
2015
2016
2017
2018
january
As of 1
2018
احلد األدىن لنسبة رأس املال من 3.5 % 4.0 % 4.5 % 4.5 % 4.5% 4.5 % 4.5 %
حقوق املسامهني
رأس مال التحوط 0.625 1.25% 1.875 2.50 %
% %
احلد األدىن حلقوق املسامهني زائد 3.5 % 4.0 % 4.5 % 5.125 5.75% 6.375 7.0 %
% %
رأس مال التحوط
احلد األدىن لرأس مال الفئة 1 4.5 % 5.5 % 6.0 % 6.0 % 6.0% 6.0 % 6.0 %
احلد األدىن من إمجايل رأس املال 8.0 % 8.0 % 8.0 % 8.0 % 8.0% 8.0 % 8.0 %
احلد األدىن إلمجايل رأس املال + 8.0 % 8.0 % 8.0 % 8.625 9.25% 9.875 10.5 %
% %
رأس مال التحوط
Source: Basel Committee on Banking Supervision ; The Basel Committee response to the
financial crisis; report to the G20 ; 2010 ; P:20.
املطلب الثالث :مراحل التحول اىل النظام اجلديد واتثري مقرراهتا على القطاع املصريف
جاءت اتفاقية ابزل الثالثة كنتيجة ودرس مستفاد من األزمة املالية ،حيث دعت البنوك إىل رفع
رؤوس أمواهلا لتفادي حاالت اإلفالس ،واخلسائر يتحملها صغار املودعني واالقتصاد ككل .وقد اعتربت جلنة
ابزل أن رأس املال كفيل بصد الصدمات اليت ميكن أن تصيب النظام املايل ،وذلك دون تدخل الدولة إلنقاذ
املؤسسات املالية ،كون اخلسائر تكون ضخمة من جهة ،وكون بعض املؤسسات كبرية من أن ترتك لتفلس من
جهة أخرى ،فان تدخل الدولة إلنقاذ هذه املؤسسات سينعكس سلبا على دافعي الضرائب ويثقل كاهلهم يف
املستقبل وهو ما يرفض هؤالء كوهنم يتحملون مثن اجملازفات اليت قام هبا املصرفيني يف وقت سابق.
وأييت الغرض من ختصيص عوازل رأس املال ملقاومة تقلبات الدورة االقتصادية هبدف محاية القطاع
البنكي من فرتات اإلفراط يف منو اال ئتمان الكلي ،وسيبدأ تكوين رؤوس األموال هذه فقط عندما يكون هناك
إفراط يف النمو االئتماين انجتة عنه تنامي املخاطر على مستوى النظام بكامله ،وستكون نسب رأس املال
57
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
العا زل أعلى يف الدول اليت تشهد منوا عاليا يف مستوايت االئتمان .ومن املتوقع أن ترغم اتفاقية ابزل الثالثة
البنوك على توفري موارد مالية ضخمة جدا ،مما استدعى تطبيق تدرجيي هلذه االتفاقية غري أن هذا الرفع يف رأس
املال من شأنه أن يقلص من معدل األزمات يف املستقبل.1
ومن أهم أتثريات مقررات ابزل 3يف النظام املصريف واليت نلخصها يف النقاط التالية:
إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل يف البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال.
عدم القدرة على توفري كامل اخلدمات أو املنتجات (جتارة ،التوريق) وذلك بسبب زايدة التكلفة
والقيود اليت ميكن أن تكون أمام عملية التوريق.
اخنفاض خطر حدوث أزمات مصرفية :تعزيز رأس املال واالحتياطات السائلة جنبا إىل جنب مع
الرتكيز على تعزيز معايري ادارة املخاطر يؤدي إىل خفض خطر فشل البنك ،وحتقيق االستقرار املايل
على املدى الطويل.
إن مقررات ابزل 3ستجعل السيطرة على البنوك العاملية أقوى من ذي قبل مبا يضمن للبنوك القدرة
واملالءة املالية اليت من خالهلا تستطيع التصدي لألزمات املالية الطارئة حىت ال يتكرر ما حدث لبنوك
عاملية كبنك (ليمان بررذرز) يف األزمات املالية األخرية ،ضف إىل ذلك أن امليزة األساسية يف ابزل 3
تكم ن يف أن النموذج املايل الرايضي الحتساب أخطار األصول ،صار أكثر صرامة ودقة يف عملية
تقييم األصول اخلطرة.
اخنفاض إقبال املستثمرين على األسهم املصرفية :نظرا إىل أن أرابح السهم من املرجح أن تنخفض
للسماح للبنوك إبعادة بناء قواعد رأس املال ،وبصفة عامة سينخفض العائد على حقوق املسامهني
وكذلك رحبية املؤسسات بشكل كبري.
التعارض يف تطبيق مقررات جلنة ابزل 3يؤدي إىل التحكيم الدويل :ألن االختالف يف تطبيق معايري
جلنة ابزل 3كما حدث يف ابزل 1وابزل 2سيؤدي إىل تواصل تعطيل استقرار الشامل للنظام
املصريف.
فرض ضغوطا على املؤسسات الضعيفة :حيث جتد البنوك الضعيفة صعوبة كبرية لرفع رأس ماهلا.
) (1
محزة عم ي السعيد ،دور التنظيم االحرتازي يف حتقيق االستقرار املصريف ودعم التنافسية ،دراسة حالة اجلزائر ( ،)2013-2003أطروحة
دكتوراه علوم اقتصادية ،جامعة ورقلة ،2016 ،ص.62 :
58
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
59
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
إن هلذه املعايري اجلديدة انعكاساهتا على النمو ،حيث تشري تقديرات منظمة التعاون والتنمية أن تنفيذ
اتفاقية "ابزل "3سيؤدي إىل اخنفاض منو الناتج احمللي واإلمجايل السنوي مبقدار 1.05إىل 1.15
يف املائة تقريبا.1
تطمح اتفاقية ابزل 3اليت طورهتا جلنة ابزل للرقابة املصرفية إىل تعزيز صالبة األنظمة املصرفية من
خالل معاجلة العديد من العيوب اليت كشفت األزمات املالية العاملية النقاب عليها ،حيث تطرح معايري جديدة
لرأس املال واملديونية والسيولة لتقوية قدرة القطاع املصريف يف التعامل مع الضغوط االقتصادية واملالية وحتسني
إدارة املخاطر وزايدة الشفافية.
وتسعى اتفاقية ابزل 3إىل حتقيق جمموعة من التدابري متثل دوافع لعملية التطبيق لتعزيز اإلشراف
وإدارة املخاطر يف القطاع املصريف.
املطلب األول :حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات
أوردت جلنة ابزل أنه ينبغي التحقق من أن أي تعرض للمخاطر جيب أن يقابله تغطية من عناصر رأس املال
متتاز جبودة عالية ،لذلك على املصارف تغطية األمور التالية فيما يتعلق مبتطلبات احلد األدىن لكفاية رأس
املال:
) (1
مفتاح صاحل ورحال فاطمة ،أتثري مقررات جلنة ابزل 3على النظام املصريف اإلسالمي ،املؤمتر العاملي التاسع لالقتصاد والتمويل االسالمي،
تركيا ،سبتمرب ،2013ص.15 :
60
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
-5التعديالت الرقابية :فيما خيص تعديل القواعد الرقابية املتعلقة ببعض األصول مثل الشهرة واألصول غري
امللموسة ،وأصول الضرائب املؤجلة ،واحتياطي حتوط التدفقات النقدية ،وأرابح البيع احملققة من عمليات
التوريق ،واملسامه ة التبادلية واالستثمارات اهلامة يف رأس مال املصارف واملؤسسات املالية وشركات التأمني
وحدود اخلصومات وخالفه ،وحتسم كل هذه البنود السابقة من حساب رأس املال العادي ابلشرحية األوىل
بدال من املتطلبات احلالية إلطار عمل ابزل ) 02ابخلصم % 50من الشرحية األوىل و% 50من الشرحية
الثانية).
-6القدرة على امتصاص الصدمات عند التعسر :يف حالة قيام املصرف إبضافة أداة رأمسال يصدرها املصرف
إىل رأس املال ابلشرحية األوىل والثانية جيب أن تكون طبقا للحد األدىن للمتطلبات أو تزيد عنها ،تضاف
هذه املتطلبات إىل املتطلبات املذكورة يف وثيقة ديسمرب .2010
-7هامش محاية للمحافظة على رأس املال :اهلدف من ذلك هو أن تتحوط املصارف للمحافظة على رأس
املال يف غري أوقات األزمات حبيث يستفاد من ذلك مواجهة اخلسائر احملتملة ،وفقا لذلك يصبح إمجايل
متطلبات رأس املال حسب التعليمات احلالية اآلن بعد إضافة هذا اهلامش .%12.5
-8هامش احلماية من التقلبات الدورية :اهلدف منه ضمان أن متطلبات رأس املال يف القطاع املصريف أتخذ
يف االعتبار البيئة املالية الكلية ،يستفاد من هذا اهلامش عند حدوث ربط بني زايدة النمو االئتماين
اإلمجايل ووجود خماطر على مستوى النظام ككل ،يعزز هذا اهلامش قدرة النظام املصريف على محاية رأس
املال من أي خسائر مستقبلية ممكنة.
تسعى جلنة ابزل لإلشراف املصريف إىل االستمرار يف دعم تغطية املخاطر عن طريق تضمني املخاطر
الرئيسية للبنود داخل وخارج املركز املايل ،وكذلك تعرض املشتقات املرتبطة هبا ،ويف هذا الشأن قامت جلنة ابزل
بتخصيص جزء من رأس املال لتغطية املخاطر احملتملة ملخاطر السوق وربط ذلك بتعديل التقييم االئتماين عند
حدوث اخنفاض يف املالءة االئتمانية للطرف املقابل ،ومن انحية أخرى ميكن أن تتعرض املصارف خلسائر يف
البنود خارج املركز املايل على املنتجات اليت توظفها ابلنيابة عن العمالء أو منتجات إدارة األصول واليت قد
تنشأ عن احتمال دفع تعويضات للمستثمرين وهو ما يعرف ابملخاطر التجارية املنقولة.
61
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
اثلثا :إدخال نسبة الرافعة املالية كوسيلة مكملة ملتطلبات كفاية رأس املال على أساس املخاطر
وضع نسبة رافعة مالية بسيطة وشفافة وال ترتكز على أوزان املخاطر بغرض احتواء الزايدة التدرجيية
للرافعة املالية يف القطاع املصريف ،وتقوية متطلبات كفاية رأس املال على أساس املخاطر.
قامت جلنة ابزل بتطوير معيارين لإلشراف على خماطر السيولة ومها :نسبة تغطية السيولة لتعزيز مرونة
قصرية األجل للمخاطر املتوقعة للمصارف عن طريق ضمان وجود موجودات سائلة كافية ذات جودة عالية
متكنها من الصمود ملدة 30يوم خالل حدوث أي من األزمات احملتملة ،واملعيار الثاين يتمثل يف نسبة صايف
مصادر التمويل املستقرة لتعزيز املرونة لفرتات زمنية أطول (سنة) ملوائمة الرتكيبة األساسية للموجودات
واملطلوابت ،والنسبتني مت عرضهما يف إطار تبيان أهم مرتكزات ابزل.1
يعد موضوع إدارة املخاطر املصرفية من أهم املوضوعات البارزة يف العمل املصريف على املستوى
العاملي والسيما يف أعقاب األزمات املالية واملصرفية يف عدد من دول العامل خالل السنوات املاضية ،اهتمت
جلنة ابزل للرقابة املصرفية اهتماما "كبريا" إبدارة املخاطر املصرفية ،إن إدارة املخاطر متكن من معرفة ما ستسببه
األحداث املستقبلية من أذى فهي تقدم اسرتاتيجيات وأساليب وطرق إلدراك ومواجهة أي حتدي تواجهه
الوحدة االقتصادية يف تنفيذ مهمتها ،وميكن القول أن معرفة املخاطر وتقومييا وإدارهتا من العوامل الرئيسة يف
جناح املصارف وازدهارها وحتقيقها ألهدافها ،فإذا كان الدخول يف املخاطر املقصود هبا احلصول على أرابح
) (1بنك التسوايت الدولية ،متطلبات إطار عمل جلنة ابزل 03لإلشراف املصريف (اإلطار الرقايب لتقرير رأس املال والقدرة على حتمل اخلسائر
ومواجهة األزمات) ،امللحق رقم 10بعنوان إصدار جلنة ابزل لإلصالحات واملبادئ واملعايري اليت تتكون منها اتفاقية ابزل 03إبطارها ،الطبعة
الثالثة عشر ،نوفمرب ،2011ص.659-656 :
62
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
أعلى ،فإن عدم إدارة هذه املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي إىل فقدان العائدات والفشل يف حتقيق
األهداف اإلسرتاتيجية للمصرف.1
هي جمموعة األساليب واألطر واملؤسسات اليت تعمل على اختاذ القرارات السريعة والعقالنية ملواجهة
حتدايت وتطورات وطوارئ معينة ،هبدف منع اتساع نطاق املخاطر.2
هي تنظيم متكامل يهدف إىل جماهبة ومواجهة املخاطر أبفضل الوسائل وأبقل التكاليف من خالل
اكتشاف وحتليل وقياس هذه املخاطر وحتديد وسائل جمابتها ابختيار أنسب هذه الوسائل لتحقيق اهلدف
املنشود.3
إدارة املخاطر تعين احتمالية أتثري احلوادث املتوقعة وغري املتوقعة اتثريا عكسيا على رأس مال املصرف أو
على عوائدة.4
-2إطار إدارة املخاطر:
جيب أن يكون لـدى املصرف إطار إلدارة املخاطر يتصف ابلشمولية حبيث يغطي مجيع املخاطر اليت
قد ـيتعرض هلا املصرف .ومن خالله يتم حتديد أنظمة وإجراءات إدارة املخاطر ،وجيب أن يتصف ابملرونة حىت
يتوافق مع التغريات يف بيئة األعمال ،حيث جيب أن يشتمل األيت:
) (1صالح ا لدين حممد وترباس حممد عباس ،استعمال منوذج عائد رأس املال املعدل ابملخاطر يف ادارة املخاطر املصرفية ،جمالت دراسات احملاسبة
املالية ،الفصل الرابع ،العراق ،2012 ،ص.177 :
) (2عبد اهلادي مسعودي ومسعودي خرية ،األساليب احلديثة لقياس وادارة املخاطر املصرفية ،ملتقى وطين ،جامعة غرداية ،2015 ،ص.04 :
) (3سعيدي خدجية ،إشكالية تطبيق معيار كفاية رأس املال ابلبنوك وفقا ملتطلبات جلنة ابزل (دراسة حالة البنوك اإلسالمية) ،أطروحة دكتوراه يف
العلوم التجارية ،جامعة تلمسان ،2017 ،ص.06 :
) (4بلسم حسني ،إدارة املخاطر املصرفية ومدى التزام املصارف العراقية مبتطلبات ابزل ( 2دراسة تطبيقية يف مصريف الرشيد والشرق األوسط ،جملة
كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد ،2015 ،46 :ص.393 :
63
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
وأيضا األشخاص القائمون بوظيفة مراجعة املخاطر التدقيق الداخلي جيب أن يتمتعوا ابالستقاللية عن
األشخاص الذين يتخذون القرارات اليت قد يتولد عنها املخاطر وترفع تقاريرهم مباشرة جمللس اإلدارة؛
وجود نظام معلومات جتميع إطار إدارة املخاطر للمراجعة املستمرة ،من حيث مراجعة سياسات وإجراءات
إدارة املخاطر حىت تتوافق مع املتغريات الداخلية واخلارجية.1
-3أمهية إدارة املخاطر:
تعددت تعاريف احلوكمة يف البنوك ومن بني أهم التعاريف املقدمة نذكر:
يشمل نضام احلوكمة يف البنوك الطريقة اليت تدار هبا شؤون البنك من خالل الدور املنوط به كل من
جملس اإلدارة واإلدارة العليا مبا يؤثر على حتديد أهداف البنك ومراعاة حقوق املستفيدين ،ومحاية حقوق
املودعني.
وابزدايد التعقيد يف اجلهاز املصريف أصبحت عملية إدارة املخاطر من قبل السلطة الرقابية غري كافية،
وابتت سالمة اجلهاز املصريف تتطلب املشاركة املباشرة للمسامهني ومن ميثلوهم يف جملس البنك.
) (1مريفت علي أبو كمال ،اإلدارة احلديثة ملخاطر االئتمان يف املصارف وفقا للمعايري الدولية (ابزل :)2دراسة تطبيقية على املصارف العاملة يف
فلسطني ،أطروحة املاجستري يف إدارة األعمال ،فلسطني ،2007 ،ص.70 :
) (2أنس هشام اململوك ،خماطر االئتمان وأثرها يف احملافظة االستثمارية (دراسة تطبيقية على قطاع املصارف اخلاصة يف سورية ،أطروحة دكتوراه يف
االقتصاد املايل والنقدي ،جامعة دمشق ،2014 ،ص.62 :
64
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
تعين احلوكمة يف اجلهاز املصريف مراقبة األداء من قبل جملس اإلدارة واإلدارة العليا للبنك ومحاية حقوق
محلة األسهم واملودعني ابإلضافة إىل االهتمام بعالقة هؤالء ابلفاعلني اخلارجيني ،واليت تتحدد خالل
اإلطار التنظ يمي وسلطات اهليئة الرقابية و تنطبق احلوكمة يف اجلهاز املصريف على البنوك العمومية والبنوك
اخلاصة واملشرتكة.
ويعرفها بنك التسوايت الدولية على أهنا األساليب اليت تدار هبا املصارف من خالل جملس اإلدارة
واإلدارة العليا واليت حتدد كيفية وضع أهداف البنك والتشغيل ومحاية مصاحل محلة األسهم وأصحاب
املصاحل من االلتزام ابلعمل وفقا للقوانني والنظم السائدة ومبا حيقق محاية مصاحل املودعني.
هي النظام الذي تتم مبوجبه إدارة البنوك ومراقبتها وابتغاء حتقيق غاايهتا ،وهو النظام الذي يتعاملون مبوجبه
مع مصادر رؤوس أمواهلا.
ويعرفها طارق عبد العال محاد على أهنا :الطريقة اليت تدار هبا أعمال البنك ،مبا يف ذلك وضع األهداف
املؤسسية وشكل خماطرة البنك وإجياد ترابط وتناسق بني األنشطة والسلوكيات املؤسسية من جهة وتوقع
أن تعمل اإلدارة أبسلوب امن وسليم من جهة أخرى ،وإدارة العمليات اليومية يف إطار شكل خماطرة
حمدد ،مع محاية مصاحل املودعني ومحلة األسهم اآلخرين يف الوقت ذاته .وحتدد حوكمة الشركات جمموعة
من العالقات بني إدارة البنك وجملس إدارته ومسامهيه واألطراف األخرى املعنية ذات املصلحة.1
-2إرساء وتعزيز احلوكمة يف اجلهاز املصريف:
نظرا للدور احل يوي الذي تقوم به البنوك يف االقتصادايت الوطنية ،فان تطبيق احلوكمة يف اجلهاز
املصريف يعد أمرا يف غاية األمهية لضمان سالمة اجلهاز املصريف وحتقيق الكفاءة يف األداء ولدعم دوره يف خدمة
االقتصاد الوطين.
هذا ويرى اخلرباء أن احلوكمة من املنظور املصريف تعين تطوير اهلياكل الداخلية للبنوك مبا يؤدي إىل
حتقيق الشفافية يف األداء وتطوير مستوى اإلدارة ابإلضافة وجود قوانني واضحة حتدد دور هيئات اإلشراف
والرقابة على اجلهاز املصريف.
) (1عثماين مرية ،أمهية تطبيق احلوكمة يف البنوك وأثرها على بيئة األعمال (مع االشارة اىل حالة اجلزائر) ،أطروحة ماجستري علوم ،جامعة املسيلة،
،2012ص.56 :
65
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
ووفقا للجنة ابزل فإهنا ترى أن احلكومة من املنظور املصريف تتضمن الطريقة اليت تدار هبا املؤسسات
املصرفية بواسطة جمالس إدارهتا ،واإلدارة العليا واليت تؤثر يف كيفية قيام البنك مبا يلي:
) (1د .حممد زاين ،أمهية ارساء وتعزيز احلوكمة يف القطاع املصريف ابالشارة اىل البنوك اجلزائرية ،جملة العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،العدد،09 :
جامعة الشلف ،2005 ،ص.20 :
66
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
من األسباب اليت هتدد أيضا االستقرار املصريف واملايل جند عدم وجود رقابة فعالة على األنشطة إىل
حدوث جتاوزات مصرفية ملفتة تؤثر املصرفية خاصة من طرف البنك املركزي ،األمر الذي يؤدي القطاع
املصريف ككل ،كما أن ضعف الشفافية يف اإلفصاح على املعلومات والبياانت املالية وعدم توفريها يف الوقت
املناسب يؤدي ابملتعاملني إىل عدم إجراء تقييمات صحيحة ألنشطة املصارف لبعض املخاطر املتضمنة يف هذه
األنشطة ،مما يساهم يف وجود عدم الثقة يف النظام مما يسبب يف بعض األحيان ذعر مصريف يؤدي إىل حدوث
اختالالت يف األنظمة املصرفية واملالية.
ويف هذا السياق عملت جلنة ابزل للرقابة املصرفية على حتسني وتعزيز اإلشراف على البنوك ،من
خالل إصدارها للعديد من التوصيات واليت مت نشرها ووضعها أمام السلطات الرقابية يف كل دول العامل لتشكل
مرشدا هلا يف ممارساهتا الرقابية على البنوك العاملة يف بلداهنا ،كما اعتربت جلنة ابزل الرقابة املصرفية جزء
متكامل ومن الركائز الرئيسية لكل من اتفاقية ابزل 1وابزل 2تساعد على حتقيق االستقرار املايل واملصريف
وحتافظ عليه ،ومتثلت التوصيات اليت أصرهتا جلنة ابزل يف املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة ا ألول مرة
سنة ،1997وتستخدمها الدول كمؤشر لتقييم جودة أنظمتها الرقابية ،وحتديد االحتياجات املستقبلية
لالرتقاء مبمارسات الرقابة السليمة ،كما يستخدم صندوق النقد والبنك الدوليني هذه املبادئ األساسية يف
سياق برانمج تقييم القطاع املايل لتقييم فعالية األنظمة وممارسات الرقابة املصرفية للدول.
وقد مت تنقيح هذه املبادئ األساسية من قبل اللجنة يف أكتوبر 2006ابلتعاون مع العديد من
السلطات الرقابية حول العامل ،هذا واستجابة لألزمة املالية أعلنت اللجنة يف تقريرها الصادر يف أكتوبر 2010
واملرسل إىل جمموعة دول العشرين عن خطتها لتنقيح هذه املبادئ األساسية ،وذلك كجزء من عملها املتواصل
لتعزيز املمارسات الرقابية على مستوى العامل ،لألخذ يف االعتبار التطورات اهلامة اليت طرأت على األسواق
املالية العاملية والتشريعات الرقابية وضمان استمرار مالئمة هذه املبادئ األساسية لتعزيز الرقابة املصرفية الفعالة،
يف مجيع الدول يف كل األوقات والبيئات املتغرية.
كما اهتمت جلنة ابزل للرقابة املصرفية أيضا مبوضوع الشفافية يف اإلفصاح عن كل املعلومات اليت
هتم املتعاملني يف النظام املصريف ،وترى أبن للشفافية آاثر طيبة على استقرار وسالمة املنظومة املصرفية بشكل
جيعلها قطبا لالستثمار وابلنتيجة عامال ديناميكيا يف تنشيط االقتصاد ودفع النمو االقتصادي ،حيث أن
67
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
املصرف ذو اإلدارة اجليدة والسليمة حيقق بعض املكاسب املادية عندما يهيأ معلومات شاملة ودقيقة وموثقة
تفصح عن أدائه ومركزه املايل وقدرته على إدارة ورقابة املخاطر ،تتمثل بقدرته على دخول أسواق رأس املال
بكفاءة أكرب من كفاءة املصارف األخرى اليت ال تقدم إفصاحا كافيا ،كما تعتقد جلنة ابزل أبن للشفافية قيمة
مع نوية اقتصادية تنشأ من نشر علين ملعلومات سليمة وحديثة متكن من مستخدميها من تقييم الوضعية املالية
وأداء البنك بعيدا عن عدم التأكد.
ويظهر اهت مام جلنة ابزل ابلشفافية بكل وضوح من خالل وضع الدعامة الثالثة واملتمثلة يف انضباط
السوق يف اتفاقية ابزل 2وابزل 3واليت حددت كيفية اإلفصاح واملعلومات الواجب اإلفصاح عليها ،من
خالل وضع جمموعة من اجلداول املنفصلة حتدد متطلبات اإلفصاح الواجب على البنوك التقيد هبا ،واليت ال
تتعلق فقط بكفاية رأس املال بل تتعدى ذلك لتشمل مستوى املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك للعناصر داخل
وخارج امليزانية واملنهجيات املستخدمة يف قياسها وإدارهتا.1
دفعت األزمة املالية العاملية األجهزة إىل مراجعة شاملة ودقيقة لألنظمة والتشريعات والقواعد املصرفية.
واملصارف اجلزائرية تسعى جاهدة إىل بلوغ تطبيق القواعد االحرتازية من خالل تطبيقها التفاقيات ابزل.
وابلتايل فهي أمامها حتدايت كبرية لبلوغ منظومة مصرفية ومالية عصرية تتماشى مع االجتاهات الدولية السيما
مع تطبيق املصارف العاملية التفاقية ابزل .3
تلعب البيئة املصرفية اجلزائرية دورا أساسيا يف زايدة املسافات بني مقررات ومعايري جلنة ابزل،
وإمكانية تطبيقها بسهولة ويسر يف النظام املصريف اجلزائري ،فهذه البيئة تغلب عليها مسات تفردت هبا دون
غريها ،من حيث عدم الوضوح يف منط اإلدارة ،والتدخل الكبري للدولة يف شؤون العمل املصريف ،وامللكية
) (1أوصغري الويزة ،دراسات اجتاهات البنك املركزي يف تطبيق مقررات جلنة ابزل وأثرها على البنوك التجارية (دراسة مقارنة بني اجلزائر ،تونس
ومصر)،أطروحة دكتوراه ،جامعة املسيلة ،2018 ،ص.164 :
68
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
العظمى للبنوك العمومية لألصول يف النظام املصريف اجلزائري على حساب ابقي البنوك األخرى ،وكذلك
غموض وارتباك يف املستهدفات وضعف الكفاءة يف توظيف املوارد.
ولقد أفرزت هذه الصفات أنساق ونظم إدارة تؤكد على مركزية القرار ،بدال من إدارة قائمة على
تثمني وتق ييم األداء ،فمركزية القرار منحت سلطات غري حمدودة لعدد من األفراد ،من الذين هلم سلطات
ومواقع مسؤولية مؤثرة يف هذه البنوك ،وهؤالء اعتمدوا على التقييم الذايت ملعظم النشاطات اليت تقوم هبا
املؤسسات املالية ،مبا يف ذلك قرارات منح االئتمان ،الذي يعترب أحد ركائز النشاطات املصرفية ،بدال من
االعتماد على التحليل والتقييم الدقيق للمخاطر الناجتة من عملية اإلقراض للوصول إىل حجم من املخاطر
مقبول جينب هذه املؤسسات املالية خماطر اإلفالس وضعف املركز املايل .كما تعتمد مؤسسات الدولة بشكل
واضح ،على البنوك يف إجناز كافة مشاريعها ،من خالل عمليات اقراضية موسعة ،تراكمت ديوهنا عرب الزمن
دون اإلملام الكامل مبصادر البياانت املوضحة للضماانت ونشاطات املؤسسات املقرتضة ،مما نتج عنه خسائر
كبرية للبنوك.
وكل ذلك حيول دون مواكبة البنوك والنظام املصريف اجلزائري للتغريات اجلوهرية اليت تشهدها بيئة
أعمال املصارف الدولية ،وانفتاحها على األسواق العاملية ،فالبنوك اجلزائرية مؤسسات حمدودة العائد ابلنظر إىل
املصارف العا ملية ،تتبع وتنتمي إىل االقتصاد اجلزائري املغلق الذي يبتعد مبسافات شاسعة على ما تتطلبه
متغريات ومتطلبات االقتصادايت املعاصرة ،اليت تتميز ابستقاللية املؤسسات املالية واتساع نشاطاهتا مبا تتطلبه
مرحلة التقدم العلمي والتقين املتناهي يف التسارع ،واملؤدي إىل اتساع يف القاعدة الرأمسالية هلذه املصارف العاملية
تستند على املتانة واملالءة الرأمسالية وتنوع املنتجات مبا حيقق أعلى عائد وأقل خماطر ،وبذلك تقف البنوك
اجلزائرية هنا مفتقرة لكل هذه امليزات ،حيث حمدودية قاعدهتا الرأمسالية وحمدودية منتجاهتا وضعف قدراهتا يف
االنضم ام إىل األسواق العاملية ،مما يرتتب عن ذلك حمدودية حجم توظيفاهتا .وكل هذه املشاكل تؤدي إىل
صعوابت حتول بينها وبني التطبيق السليم ملقررات ومعايري جلنة ابزل.1
) (1
لعراف فائزة ،مدى تكيف النظام املصريف اجلزائري مع معايري جلنة ابزل ،أطروحة ماجستري علوم جتارية ،جامعة املسيلة ،2010 ،ص.145 :
69
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
يتسم اجلهاز املصريف اجلزائري احلايل بوجود قيود مالية وحماسبية وتنظيمية ،حتد من قدرة اجلهاز
املصريف اجلزائري على مواكبة التطورات العاملية احلديثة يف جمال العمل املصريف ،حيث جند يف املصارف اجلزائرية
أنظمة حماسبية غري مالئمة لتغطية احلساابت ومعاجلة العمليات املصرفية احلديثة ،وكذلك غياب حتليل مايل
بنكي دقيق مكيف مع واقع املصارف العصرية ،ورغم اجتاه اجلزائر لتطبيق النظام احملاسيب املايل ابتداء من سنة
2010تطبيقا للقانون رقم 11-07املؤرخ يف 2007/11/25املتعلق ابلنظام احملاسيب املايل وكذا املرسوم
التنفيذي رقم 156-08املتضمن كيفيات تطبيق القانون ،11-07وحماولة لتكييف املنظومة املصرفية من
هذه اإلصالحات مت إلغاء العمل ابملخطط احملاسيب املصريف احلامل للرقم 08-92الصادر بتاريخ 17نوفمرب
،1992وقام بنك اجلزائر إبصدار التعليمة رقم 04-09 :املتضمنة للمخطط احملاسيب املصريف الذي يواكب
اإلطار اجلديد الذي جاء به النظام احملاسيب املايل ،ابإلضافة إىل التعليمة رقم 05-09 :املتعلقة إبعداد
الكشوف املالية للمصارف واملؤسسات املالية وكذا كيفيات إعدادها ونشرها ،وحدد الواثئق اليت جيب أن تظهر
يف النشرة الرمسية لإلعالانت القانونية واملصنفة إىل عدة تصنيفات ،كما شهدت مهنة حمافظي احلساابت
واحملاسبني املعتمدين واخلرباء احملاسبني تعديالت على مستوى اإلطار القانوين املنظم للمهنة سنة ،2010على
اعتبار أهنم اهليئات اخلارجية للرقابة فان هذا يبقى دون املستوى املطلوب ،فاالنتقال من خمطط حماسيب وطين
إىل نظام حماسيب مايل ،فرض على اجلزائر بسبب اإلصالحات االقتصادية اليت انتهجتها كما أهنا مل تشر
صراحة إىل تبين معايري احملاسبة الدولية وابلتايل يبقى مشكل الشفافية واإلفصاح مطروحا أمام املصارف يف
اجلزائر خاصة تطبيق املعيار احملاسيب رقم 07املتعلق ابإلفصاح العام يف القوائم املالية للمصارف فاملعيار ينطبق
على كافة املخاطر النامجة عن مجيع األدوات املالية ،ابستثناء بعض األدوات ،وينطبق املعيار على مجيع
املنشآت ،مبا يف ذلك املنشآت اليت هلا أدوات مالية قليلة واليت هلا عدة أدوات ،غري أن مدى اإلفصاح
املطلوب يعتمد على مدى استخدام املنشآت لألدوات املالية وتعرضها للمخاطرة.
ويف هذا السياق فان التحدي الذي تقف أمامه املصارف اجلزائرية هو حتدي تطبيق املعايري الدولية
للمحاسبة حىت يكون هناك شفافية وإفصاح أو على األقل إصدار تعليمات تكون أكثر صرامة يف اإلفصاح
عن القوائم املالية مما ميكن من تطبيق مقررات جلنة ابزل بشكلها احلايل.1
) (1نور الدين برابر وحممد هشام قلمني ،مرجع سبق ذكره ،ص.249 :
70
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
يعد تنفيذ أحكام اتفاقية ابزل 3من األنشطة ذات الكثافة العالية للعمل ،وهو ما يتطلب نوعية
متميزة من الكفاءات البشرية ،سواء يف التحليل املايل ،وضع النظم احملاسبية ومراجعتها ،أومن حيث الكفاءات
الفنية التكنولوجية يف ميدان تقنيات املعلومات ،وبناءا على ذلك تزداد احتياجات كل من البنوك واجلهات
الرقابية واإلشرافية هلذه التخصصات الفنية ،وابلتايل الطلب على هذه النوعية من العمالة ،ولذلك فإن األمر
سوف يتطلب بذل جهود كبرية يف ميـدان التدريب ونظم التعليم بصفة عامة حىت ميكن توفري الكفاءات
البشرية املطلوبة لتنفيذ اتفاقية ابزل .3
هلذا فعل البنوك والسلطات الرقابية االهتمام بوجود يد عاملة مؤهلة ،وذلك من خالل تعيني
املوظفني ذي الكفاءة وتشجيع الربامج التدريبية ،فبالنسبة للدول اليت تقوم بتطبيق املناهج املتقدمة فانه من
املطلوب االستعانة مبوظفني ومراقبني من خارج املصرف أو الدولة ،يتمتعون ابخلربة واملهارة الكافية لفهم
أساليب حتديد متطلبات كفاية رأس املال ملواجهة املخاطر الكربى يف البنك وهي املخاطر االئتمانية ،التشغيلية
وخماطر السوق ،واسرتاتيجيات ومناذج تقييم كفاية رأس املال ،وحىت يف حالة املناهج البسيطة فقد حيتاج
املوظفون يف املصرف واملراقبون لتحسني مهاراهتم يف جمال ختفيف خماطر االئتمان والعمليات ابإلضافة إىل تقييم
كفاية رأس املال ،كما جيب وضع إسرتاتيجية لتحسني املوارد البشرية لاللتزام ابملناهج اليت سيتم تطبيقها وذلك
من خالل:
حسب االبتكارات املستمرة اليت حتدث يف الصناعة املصرفية فقد حيتاج املراقبون إىل الزايدة يف الرتكيز
على االختبارات املتخصصة حسب نوع املنشأة وختصصها ،وأيضا حسب جماالت املخاطر واملنتجات،
فبالنسبة للموظفني املسؤولني عن سالمة ومراقبة املناهج املتطورة من اتفاقية ابزل 2وابزل ،3فانه جيب أن
يقوم متخصصو املخ اطر وخرباء املناهج الكمية بفهم النظم والنماذج اخلاصة ابلتصنيف الداخلي للمصرف
بشكل جيد حىت يتم القيام ابإلصالحات األولية وملراقبة االلتزام ،وتتطلب هذه العملية وجود خرباء على
مستوى عال يف جماالت اإلحصاء ،تقنيات وتقييمات النماذج واختبارات الضغط والتزييف.
71
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
وقد يرغب املراقبون والسلطات الرقابية األخرى يف الرتكيز على وضع مفاهيم ،مناهج مصاحبة
لتطبيق مقررات ابزل ،3القدرة على استخدام البياانت الكمية يف حتليالهتم واملفهوم األساسي لعمليات قياس
وتقييم رأس املال.
وجيب أن يتم التدريب للموظفني وأن يكون معتمدا على متطلبات الفئات املختلفة وأن أيخذ
أشكاال خمتلفة (التدريب عن طريق احملاضرات ،برامج الدراسة الذاتية ،املؤمترات اليت تقوم جبمع املنظمني
واملشاركني يف الصناعة املصريف وكذلك مشاركة اخلرباء االقتصاديني وخرباء السياسة الداخلية) ،ويقوم املراقبون
أيضا ابالستعانة ابجملهودات اخلارجية أو اجملمعة للوصول إىل املتطلبات من املوارد والتدريب وتتضمن هذه
اجملهودات اآليت:
التشاور املشرتك بني املنظمني ،املراقبني واجملتمع املصريف لدراسة وتقييم التأثري احملتمل لتطبيق اإلطار
اجلديد ،ومتتع املراقبني واملؤسسات اليت يتم الرقابة عليها ابلطاقة الفنية املناسبة؛
التدريب لتحسني املستوى احلايل للمهارات ويكون ذلك عن طريق دعم املؤسسات املتعددة األطراف؛
متويل املعوانت الفنية يف جماالت تنظيم ،رقابة وتطوير القطاع املايل؛
جيب أن يقوم املراقبون بتحديد الطرق املبتكرة جلذب ،تطوير واحملافظة على املوظفني املؤهلني.
-2تقييم احتمالية تدخل طرف خارجي:
قد ترغب السلطات الرقابية واملراقبون يف تدخل أطراف خارجية مثل املراجعني اخلارجيني ،املراجعني
الداخليني واملستشارين ملساعدهتم يف تنفيذ بعض املهام املتعلقة بتطبيق اتفاقية ابزل ،3وقد يرغب املراقبون
أيضا يف مراقبة جودة العمل الذي يقوم به الطرف اخلارجي عن كثب لتجنب املسؤولية الرقابية ،وتقوم كل دولة
بتحديد درجة االعتماد على عمل األطراف اخلارجية ،ومن العوامل اليت تؤثر على القرار يف هذا اخلصوص
جند:
72
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
قدرة املراقب على احملافظة على السلطة وتنمية املهارات إذا مت االستعانة ببعض اجلهات اخلارجية للقيام
ببعض املسؤوليات.1
إن اعتماد املناهج احلديثة اليت حددهتا اتفاقية ابزل 2وابزل 3لقياس خماطر االئتمان ،السوق
واملخاطر التشغيلية ،متكن البنك من االعتماد بدرجة أكرب على السوق يف تقدير املخاطر ،وهلذا فيستلزم على
البنوك تطوير أنظمتها وبراجمها الداخلية لالستعداد لتطبيق النماذج الداخلية لقياس املخاطر واحتساب
متطلبات رأس املال الالزمة هلا ،ابإلضافة إىل إنشاء نظام معلومايت كفؤ يسمح هلا بتحديد ،قياس ومراقبة
املخاطر.
إن تطبيق مناذج التصنيف الداخلي لقياس املخاطر االئتمانية يتوقف على وجود نظام للتصنيف
الداخلي يف البنك للتعرف على احتمالية التعثر لكل مقرض ،ابالعتماد على تصنيف كمي نوعي ،وموضوعي
لالئتمان حيث يضمن التصنيف الكمي والذي يعترب األكثر تعقيدا تقومي أو ترتيب خماطر االئتمان للزابئن
املقرتضون أفرادا كانوا أم شركات ،وذلك من خالل تقوية مراكزهم املالية اليت ترفق بطلب احلصول على
االئتمان ،لذلك تتوقف دقة النتائج على دقة البياانت؛ أما التصنيف النوعي فيعتمد على جمموعة من املتغريات
خبالف الوضع املايل للزبون ،وميكن حصد هذه املتغريات يف ستة عناصر رئيسة يعطى لكل منها وزن وهي:
(الصناعة اليت تعمل فيها الشركة ،املركز التنافسي ،األداء التشغيلي ،التدفق النقدي ،الوضع املايل ،اإلدارة)؛ أما
ابلنسبة للتصنيف املوضوعي فهو أيخذ بعني االعتبار حساب مؤشرات التحليل املايل املستمدة من القوائم
املالية.
أما ابلنسبة لقياس خماطر السوق وخماطر التشغيل فيجب على البنك تصميم وتنفيذ نظام تصنيف
خاص به ،يضمن له حتديد التعرض للخسائر احملتملة نتيجة لتقلبات أسعار السوق وللمخاطر التشغيلية بناء
على البياانت اإلحصائية للفرتات السابقة.
وهلذا فيجب على املصارف االهتمام مبتطلباهتم لتوفري البياانت ،ولفهم التقنيات اليت جيب
استخدام ها الشتقاق تقديرات املخاطر املالئمة بناء على هذه البياانت ،ويف هذه احلالة جيب أن يتوافر لدى
73
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
املصارف مستودع للبياانت تساعدها على جتميع ،ختزين واستخدام إحصائيات اخلسائر بطريقة فعالة مع مرور
الزمن.1
تتضمن حوكمة املص ارف العديد من القواعد واملمارسات اليت حتدد كيفية اختاذ املصارف لقراراهتا
والشفافية اليت حتكم عملية اختاذ القرار فيها ،ومدى املساءلة اليت خيضع هلا مديرو ورؤساء تلك املصارف
وموظفوها ،واملعلومات اليت يتم اإلفصاح عنها ،وتتضمن كل األمور املتعلقة إبدارة املصرف ،أو بعبارة أخرى
احلوكمة هي عملية إدارة اإلدارة ،ويف هذا السياق يبق مشكل التسيري األمثل للمؤسسات املصرفية يف اجلزائر
مطروح ،خاصة مع إشكالية رفع أداء املنظومة املصرفية يف اجلزائر ،كما قد يتوقف هذا التحدي على مدى
الكفاءة اليت يتمتع هبا العنصر البشري الذي يتوىل إدارة وتسيري املصرف ،ومن هنا يطرح حتدي إرساء تكوين
مناسب للمصرفيني حىت يتمكنوا من أتدية مهامهم بكل احرتافية مما ميكن من تسيري املصرف بشكل جيد
وابلتايل تطبيق مبادئ احلوكمة على اجلهاز املصريف ،غري أنه لو مت تطبيق بنود اتفاقية ابزل 3ميكن أن ينتج آليا
ابلنظر للنتيجة اليت تنعكس على تطبيق مقررات ابزل .23
يتعني على السلطات الرقابية للدول أن تضع خططا وبرامج لتطبيق الدعامة الثالثة ،حبيث تتناسب
هذه اخلطط مع البيئة الرقابية والقانونية والتنظيمية املعتمدة يف الدولة ،ومن املهم أن تتضمن هذه اخلطط برامج
هتدف إىل:
تعميم ا ملعرفة مبتطلبات الدعامة الثالثة ومستواها ابالستناد إىل اخليارات واألساليب املعتمدة يف اتفاقية
ابزل 2وابزل 3؛
وضع تنظيمات جديدة واقرتاح القوانني والتشريعات الالزمة بناء على تقييم معمق للصالحيات اليت تتمتع
هبا هذه السلطات؛
74
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
تطوير خربات وقدرات املراقبني لديها وتوفري العناصر البشرية املتخصصة والتزود ابلتقنيات احلديثة ،وذلك
بناء على تقييم لقدراهتا البشرية واملادية يف هذا الصدد؛
حتديد كل الثغرات األساسية اليت تستوجب املعاجلة؛
توثيق متطلبات صعبة التنفيذ متهيدا لتطبيقها عندما تسمح ظروف البيئة الرقابية والقانونية بذلك.
ويتعني على هذه السلطات الرقابية يف هذا اإلطار أن تعلم املصارف واجلمهور بشكل واضح عن
متطلبات تنفيذ هذه اخلطة ،كذلك ويف موازاة اخلطة املرسومة ال بد أن تضع السلطات الرقابية آلية تؤمن من
خالهلا التزام املصارف مبتطلبات اإلفصاح ،حبيث تتضمن اإلجراءات التالية:
مراجعة متطلبات اإلفصاح وإدخاهلا على البنود اليت جيري تقييمها يف إدارة املصرف املعين؛
االستناد إىل التقارير الرقابية املتعلقة بتجميع املعلومات املطلوبة من السلطات اإلشرافية والرقابية ،ألن هذا
األمر يسهل عملية مراقبة التقيد مبتطلبات اإلفصاح؛
نشر الدراسات واالستبيا انت اليت تركز على مدى تقيد القطاع املصريف مبتطلبات اإلفصاح واملبادرات
املتخذة يف هذا اجملال ،ألن هذا األمر سوف يشجع ويسمح مبراقبة مدى تقيد املصارف بتلك املتطلبات؛
استعمال أدوات رقابية منطية تتضمن إجراءات تصحيحية فورية لضمان التقيد مبتطلبات اإلفصاح؛
توعية السوق لفهم أمهية اإلفصاح وحتديد اإلجراءات اليت ميكن اختاذها.1
يف هذه األايم زادت ظاهرة الكسب والصرف غري املشروعني سواء من حيث عدم املشروعية الدينية
أو عدم املشروعية القانونية ،وظهر ما يعرف يف اجملال اجلغرايف ابالقتصاد اخلفي أو االقتصادات السوداء أو
اقتصادايت الظل واليت تنطوي يف جزء كبري منها على كسب األموال من مصادر غري مشروعة تضرب
ابالقتصاد القومي وحبقوق اآلخرين ،ونظرا خلوف هذه الفئة اليت تكسب أمواال غري مشروعة من املساءلة
القانونية ،وخشيتهم من الناس ارتبط بظاهرة االقتصاد غري املشروع عملية (غسل األموال) واليت عين هبا إمجاال
العمل على حماولة اإلخفاء والتعتيم على املصادر غري املشروعة لألموال أبساليب عديدة ومتنوعة لتضليل
75
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
اجلهات األمنية والرقابية وإدخال هذه األموال يف دورة عمليات مشروعة ويظل يستفيد هبا .فغسل األموال يعين
تزييف احلقائق وحتويل األموال احملرمة إىل أموال مشروعة يف الظاهر وإخفاء حقيقة كسبها والتهرب من القوانني
واخلشية من الناس فهذا غسل غري مشروع ألنه ليس نظافة وال تطهريا بل انه كذب وخداع ونفاق وتضليل
وأكل ألموال الناس ابلباطل وكسب خبيث حرام وهترب من القانون ،فهو جرمية بكل ما حتمله هذه الكلمة
من معىن ،وهو يضاف إىل وزر الكذب والغش والنفاق .وينتج عن غسل األموال أضرار وخماطر اقتصادية
واجتماعية كثرية ،تتأتى من نقل ا ألموال إىل اخلارج كان ميكن استثمارها يف التنمية لتغذية االقتصاد الوطين
الذي تفيد منه الدولة املواطنني وتوظف يف مشروعات متتص األيدي العاملة وتساهم يف االستقرار ،ويؤدي
غسل األموال إىل الركود االقتصادي وخفض معدالت منو الناتج احمللي اإلمجايل وزايدة العجز يف ميزان
املدفوعات وارتفاع املديونية اخلارجية ،واخنفاض القدرة اإلنتاجية وتراجع القدرة الشرائية وارتفاع معدالت
التضخم.
لذا فقد تضافرت اجلهود احمللية واإلقليمية والدولية ملكافحة هذه اجلرمية وإظهار خطورهتا ومضارها
على اجلميع.
ومتشيا مع املواثيق الدولية يف شأن مكافحة غسل األموال وعلى رأسها املبادئ اليت أقرهتا جلنة ابزل
عام 1988م ،جيب وضع عدد من الضوابط الرقابية ،من أجل مكافحة عمليات غسل األموال ،ومن أهم
هذه الضوابط:
-1تتوىل البنوك وضع النظم والنماذج الالزمة ،للتحقق من املستفيدين احلقيقيني لفتح احلساابت وذلك من
خالل وسائل إثبات قانونية.
-2مراعاة أن تكون اإليداعات النقدية الكبرية مرتبطة بنشاط العميل ،وكذلك التحويالت ذات املبالغ
الكبرية.
-3تكوين مركز معلومات متكامل عن كافة العمالء.
-4التأكد من معرفة شخصية وبياانت العمالء ،إذا جتاوز حجم عملية شراء أو بيع النقد األجنيب مبلغا
معينا.
-5التعامل حبرص مع كل عمليات شراء األوراق املالية ،وعمليات االئتمان اليت يتقدم هبا عمالء ،بضمان
أصول مملوكة آلخرين ،ال تربطهم هبم أية عالقة.
76
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
-6تدريب العاملني ابلبنوك على كيفية اكتشاف العمليات املشبوهة ،وسبل التعامل السليم معها.1
من بني الصعوابت اليت تواجه البنوك اجلزائرية والنظام املصريف اجلزائري واليت تؤدي إىل إضعاف
قدرهتا على االلتزام مبا تتطلبه مقررات ومعايري جلنة ابزل ما يلي:
نظراً لضخامة واتساع املطلوب تنفيذه للتوافق مع ما أقرته جلنة ابزل من معايري يف فرتة زمنية حمددة ،فلم
تتمكن معظم املصارف اجلزائرية ومصارف الدول العربية عموما ،من تبين سياسات واضحة تؤهلها إىل
التعرف والتطبيق التدرجيي ملقررات ابزل الثانية ،ففي إطار ورشة عمل عن ترتيبات اإلعداد لتطبيق
مقررات ابزل ال ثانية نظمها صندوق النقد العريب (اللجنة العربية للرقابة على املصارف( من 27إىل 28
مارس سنة ،2006أظهرت أحد نتائج ورقات العمل الستبيان مشل مخسة عشر دولة عربية ،حول
إمكانية تطبيق نسبة كفاية رأس املال يف املصارف ،حيث مت اإلعالن عن التطبيق من قبل عشرة مصارف
مرك زية أو مؤسسات نقد إبصدار قرارا صرحيا بذلك ،يف الوقت نفسه مت إعالن ال عديد من املؤسسات
وامل صارف املركزية ،جملموعة من الدول العربية أبن مؤسساهتا املصرفية مستعدة جزئيا أو غري مستعدة
لتطبيق مقررات جلنة ابزل اجلديدة ،ابستثناء السعودية والكويت اللتان أعلنتا أن ملؤسساهتم املصرفية كوادر
قادرة ومؤهلة لتطبيق مقررات ابزل الثانية.
وحىت وإن وجدت الكوادر املصرفية املدربة واملؤهلة لتطبيق مقررات ابزل الثانية ،فإن األوضاع االقتصادية
والبنية اهليكلية ملؤسسات االقتصاد املساندة واملتعاملة مع البنوك واملؤسسات املالية ،ستكون حائال أمام
سالسة وسهولة التطبيق ،حيث قدرت الرمسلة اإلضافية املطلوبة من املصارف العربية حىت تتأهل لتكون
قادرة على االلتزام مبعايري ابزل ،فإهنا حتتاج إىل ما ال يقل عن %30دعما لرؤوس األموال غري معتمدين
على األدوات التقليدية (إصدارات األسهم ،تراكم االحتياطيات القانونية واألرابح غري املوزعة) ،كما جتدر
اإلشارة إىل احلاجة إىل توفري أدوات استثمارية جديدة ظهرت بكثافة يف األسواق العاملية مثل :األسهم
) (1حممد حممود املكاوي ،البنوك االسالمية ومأزق ابزل من منظور املطلوابت واالستفاء مقررات ابزل ،3 ،2 ،1دار الفكر والقانون ،مصر،
،2013ص.203 :
77
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
املمتازة ،السندات القابلة للتحويل إىل أسهم ،قروض الدعم ذات اآلجال الطويلة إضافة إىل األدوات اليت
تسمى ابألدوات اهلجينة .وقد صنفت جلنة ابزل الثانية هذه األدوات ضمن رأس املال التكميلي .إال أنه
ليس من السهل واليسري التعامل أبدوات كهذه وتداوهلا يف البيئة املصرفية اجلزائرية ،فهي حتتاج إىل أسواق
مالية نشطة متسمة ابلتأقلم مع ما هو جديد إضافة إىل تطبيق تقنيات املشتقات املالية املعقدة واملتطورة و
،حيتاج كل ذلك إىل سلطات رقابية مبؤهالت غاية يف الكفاءة قادرة على تطبيق هذه التقنيات من
خالل معارف ومهارات للكوادر البشرية وبين صلبة ألسواق ومؤسسات مالية ،قادرة على إقناع املستثمر
واملتعامل أبنه يف بيئة مصرفية ومالية قادرة ومتمكنة من العمل على حتديد درجات املخاطرة والسيطرة
على درجات عدم اليقني.1
من الضروري أن تتطور إدارة املخاطر يف املصارف حىت تتمكن من متابعة اإلشكالية املالية السريعة،
ولقد أثبتت األزمة املالية سنة 2008الضعف املالحظ يف عمليات إدارة املخاطر يف املصارف ،األمر الذي
يتطلب تعزيز النظرة الشاملة اىل خماطر السوق يف مجيع أحناء املصارف ،إدارة املخاطر ومراقبتها خاصة مع تزايد
النشاطات يف أسواق رأس املال مبا يف ذلك التسنيد ،التعرض خارج امليزانية ،االئتمان املركب والنشاطات
التجارية املعقدة.
هلذا جيب أن يكون لدى املصارف عملية شاملة إلدارة املخاطر تشمل إشرافا فعاال من جملس
اإلدارة واإلدارة العليا ،حتدد وتقيس وتقيم وتتابع كافة املخاطر الكبرية واإلبالغ عنها والسيطرة عليها أو احلد
منها يف الوقت املناسب ،كما تشمل مدى تقييم كفاية رأمسال املصارف وسيولتها ،وذلك ابملقارنة مع حجم
خماطرها وأوضاع السوق واالقتصاد ،كما يشمل ذلك وضع تدابري طوارئ وأتخذ هذه التدابري بعني االعتبار
الظروف اخلاصة ابملصرف ،وتتناسب عملية إدارة املخاطر للمصرف مع حجم املخاطر لديه وأمهيته النظامية.
ويتم ذلك من خالل اعتماد جملس إدارة املصرف اسرتاتيجيات إلدارة املخاطر تضع قدرة حتمل
مناسبة للمخاطر لتحديد مستوى املخاطر اليت ميكن حتملها ،مبا يضمن:
إرساء ثقافة إدارة خماطر سليمة يف املصرف وإدراك الشكوك املرتبطة بقياس املخاطر؛
78
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
أن سياسات وعمليات اختاذ املخاطر املعدة متوافقة مع اسرتاتيجيات إدارة املخاطر وقدرة التحمل اليت مت
حتديدها؛
وضع سقوف مناسبة متوافقة مع قدرة حتمل املصرف للمخاطر ،وحجم خماطره وقوة سيولته ،وأن هذه
احلدود مفهومة من املوظفني ذوي الصلة ،ويتم إبالغهم بذلك بشكل منتظم؛
أن اإلدارة العليا تتخذ اخلطوات الضرورية ملتابعة ومراقبة مجيع املخاطر الكبرية وهي متوافقة معا
االسرتاتيجيات املعتمدة وقدرة التحمل.1
79
الفصل الثاين..................................................................... :اتفاقية ابزل IIIودورها يف تعزيز النظام املصريف
خالصة
تطرقنا يف هذا الفصل لألزمة املالية العاملية لعام ،2007وتداعياهتا اليت دفعت إىل ضرورة مراجعة
عميقة وشاملة وذلك إبصدار معايري ابزل 3اليت عملت على تشديد الرقابة على البنوك واملؤسسات املالية
األخرى العاملة يف الصناعة املصرفية ،وهذا تفاداي للمخالفات وجوانب الضعف اليت حصلت خالل األزمة
املالية األخرية .وعلى اثر ذلك قمنا بتحليل التعديالت اليت جاءت هبا هذه االتفاقية واليت ركزت بشكل رئيسي
على تعزيز رأس املال مع االحتفاظ برأس مال أعلى من احلدود الدنيا ابإلضافة على أهنا عملت على تقدمي
توجيهات للبنوك حول كيفية استخدام السيولة يف أوقات األزمات من خالل إصدار معياري السيولة يف املدى
ا لقصري واملتوسط والطويل ابإلضافة إىل معيار الرافعة املالية بوضع حد أقصى لتزايد نسبة الديون وكبح لعملية
التوسع يف منح القروض املصرفية وأخريا تطرقنا إىل الدوافع احلقيقية وراء تطبيق اتفاقية ابزل 3والتحدايت اليت
تواجهها البنوك اجلزائرية.
ومن أهم الدوافع اليت أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل 3هي :حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب
الصدمات واألزمات ،وحتسني إدارة املخاطر وحوكمة البنوك.
أما التحدايت اليت تواجهها البنوك تتمثل يف :حتدي البيئة املصرفية وحتدي النظم احملاسبية والشفافية
الرقايب. التشريع تطوير وحتدي البنوك يف احلوكمة تطبيق وحتدي واإلفصاح
80
الفصــل الثالث
اتفاقيات ابزل
متهيد
81
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
متهيد
قامت لسلطات اجلزائرية بعد االستقالل بتأسيس نظام مصريف يتماشى مع التغريات االقتصادية
العاملية حيث مت إنشاء قانون النقد والقرض 10-90والذي يسمح بصالحيات يف خمتلف األحكام
والتنظيمات املصرفية ال يت تتعلق ابلنسب واملعايري االحرتازية الواجب احرتامها من قبل البنوك واملؤسسات املالية
واملستوحاة من جلنة ابزل للرقابة املصرفية ،وقد أصدر جمموعة من القوانني حول قواعد احلذر وتطبيقها يف
البنوك واليت هتدف إىل مواجهة خمتلف املخاطر اليت هتدد نشاط البنوك وتعمل على سالمة واستقرار النظام
املصريف ورقابته من اإلفالس.
82
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
شهد القطاع املصريف اجلزائرية تطورات هامة بعد االستقالل نتيجة االنتقال من االقتصاد املخطط
إىل اقتصاد السوق وخاصة بعد صدور قانون النقد والقرض الذي يعترب نقطة جوهرية ونقطة نوعية يف النشاط
املصريف يف اجلزائر.
ونظرا للضغوطات املتزايدة اليت فرضتها التطورات العاملية أدت ابلقطاع املصريف اجلزائري أن يقف
أمام العديد من التحدايت.
متثلت يف اسرتجاع رموز السيادة الوطنية إبنشاء بنك اإلصدار النقدي وهو البنك املركزي اجلزائري،
وعملة وطنية وهي الدينار اجلزائري ،كما أن التوجهات األساسية كانت تتعلق ابلسياسة املصرفية ،وعليه كان
البد من خلق مؤسسات للودائع والقروض ،من شأهنا أن توفر وتضمن للمؤسسات االشرتاكية الزراعية
والصناعية سهولة احلصول على األموال دون أن يشكل ذلك عائقا على مالءهتا يف السيولة املالية.1
خلق املؤسسات املصرفية هو ما حتقق من خالل إنشاء البنك املركزي اجلزائري ،كبنك إصدار،
وصندوقني يلعبان دور الوساطة املالية مها:
) (1حمفوظ لعشب ،الوجيز يف القانون املصريف اجلزائري ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،2004 ،ص.30-29 :
) (2الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،2004 ،ص.186 :
83
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
أتسس هذا الصندوق مبوجب القانون 165/63الصادر يف 07ماي ،1963يف شكل مؤسسة
عامة تتمتع ابلشخصية املعنوية واالستقالل املايل ،ومت حتويل امسه إىل البنك اجلزائري للتنمية يف ،11971وقد
ورث أربع مؤسسات لالئتمان متوسط األجل ومؤسسة لالئتمان طويل األجل وهي كاآليت:
القرض العقاري؛
القرض الوطين؛
صندوق الودائع واالرهتان؛
صندوق صفقات الدولة؛
صندوق جتهيز وتنمية اجلزائر.2
-3الصندوق الوطين للتوفري واالحتياط ):(CNEP
أنشأت هذه املؤسسة مبوجب القانون 277-64بتاريخ أوت ،1964يقوم هذا الصندوق بعمليات
مشاهبة لعمليات البنوك فيمكنها فتح حساابت الشيك لزابئنها ومنحهم القروض ،لكن هذا يبقى عمل
هامشي ألن األساس هو مجع االدخار بواسطة دفاتر ،حيث حتول نشاطها فيما بعد إىل متويل الربامج املخطط
للسكن اجلماعي وإقراض اهليئات احمللية واالكتتاب يف سندات التجهيز.3
يف سنة 1966أتسس البنك الوطين اجلزائري ليضع حد لالحتكار القانوين فيما يتعلق بدعم العمليات
البنكية يف القطاع العام الفالحي والصناعي والتجاري ،وكذا النشاطات البنكية اخلارجية منها :بنك ابريس
) (1أنظر القانون رقم 165/63الصادر بتاريخ ،1963/5/7املتضمن إنشاء الصندوق اجلزائري للتنمية.
) (2شاكر القزويين ،حماضرات يف اقتصاد البنوك ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر 1992 ،ص.64-63 :
) (3اسيا قاسيمي ،أثر العوملة املالية على تطوير اخلدمات املصرفية وحتسني القدرة التنافسية للبنوك اجلزائرية ،أطروحة دكتوراه علوم ،جامعة بومرداس،
،2014ص.71 :
84
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
وهولندا ،BPPBوالبنك الوطين للقرض الصناعي اإلفريقي ،BNCHوالقرض العقاري اجلزائري والتونسي
،CFATوالقرض الصناعي والتجاري.CIC1
القرض اليوانين ،الشركة العامة ،البنك الصناعي اجلزائري وحوض املتوسط ،وبنك ابركليز.
وميارس البنك اخلارجي اجلزائري كل مهام البنوك التجارية ،وعلى هذا األساس ميكنه مجع الودائع
اجلارية ،ومن جانب اإلقراض يتكفل بتمويل عمليات التجارة اخلارجية ،فهو يقوم مبنح القروض لالسترياد ،كما
يقوم بتأمني املصدرين اجلزائريني وتقدمي الدعم هلم.1
)(1Zourdani safia , Le financement des opérations du commerce extérieur en Algérie : cas de
la BNA , Mémoire de magister S / Economique , Université Tizi- ouzou , 2012 , P : 08.
) (2قاسيمي آسيا ،حتليل الضماانت يف تقييم جدوى تقدمي القروض يف البنك ،رسالة ماجستري علوم التسيري ،بومرداس ،2008 ،ص.142
85
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
التمركز؛
تغلب دور اخلزينة؛
إزالة ختصص البنوك التجارية من خالل املمارسة.2
ويف هذا اإلطار مت إرساء القواعد اجلديدة لتمويل قطاع اإلنتاج ،اليت أصبحت اخلزينة مبوجبها وسيطا ماليا
أساسيا ،وبتعبري آخر .مركزة النظام املايل لالقتصاد وابالعتماد الكلي على اخلزينة حيث تضمن حتديد مصادر
متويل االستثمارات املخططة كاآليت:
القروض الطويلة األجل املمنوحة من موارد االدخار اجملمعة من قبل اخلزينة واملقدمة من طرف اهليئات
املالية املتخصصة.
القروض املصرفية متوسطة األجل القابلة للخصم لدى مؤسسة اإلصدار.
القروض اخلارجية.
وابتداءً من عام ،1978مت الرتاجع عن هذه املبادئ اليت جاء هبا إصالح ،1971فقد مت إلغاء متويل
املؤسسات بواسطة القروض البنكية متوسطة األجل .وحلت اخلزينة حمل النظام البنكي يف متويل االستثمارات
العمومية املخططة بواسطة قروض طويلة األجل .وقد أدت هذه السياسة غالبا إىل اختزال وظيفة البنوك ودورها
يف إطار حماسيب.3
) (1بن عيسى شافية ،أاثر وحتدايت االنضمام للمنظمة العاملية للتجارة على القطاع املصريف ،رسالة ماجستري علوم اقتصادية ،جامعة اجلزائر ،3
،2010ص.108
) (2حممود محيدات ،مدخل التحليل النقدي ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2005،ص.133
) (3الطاهر لطرش ،مرجع سبق ذكره ،ص .182
86
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
أما ابلنسبة للمبادئ اليت حكمت السياسة التمويلية يف هذه املرحلة فتتمثل يف:1
-1مبدأ مركزية املوارد املالية :حيث على أساسه يتم حصر املوارد املالية يف اخلزينة العمومية والبنوك التجارية
بغرض استغالهلا بشكل أمثل.
-2التوزيع املخطط لالئتمان :حيث أسندت عملية الوساطة املالية إىل البنوك وقسمت االستثمارات إىل:
• استثمارات املشاريع العامة :متول مباشرة من طرف اخلزينة العمومية.
• استثمارات منتجة طويلة األجل :يتم متويلها على حساب موارد اخلزينة العمومية.
• استثمارات منتجة متوسطة وقصرية األجل :متول بواسطة البنوك.
-3مبدأ مراقبة استعمال املوارد املالية :حيث تقوم البنوك بوظيفة املراقبة كوهنا الوسيط الذي متر عربه
األموال املمنوح ة للمؤسسات مع التزامها بتقدمي حماضر وواثئق للبنك املركزي ووزارة املالية تتضمن كيفية
استعمال املؤسسات لألموال.
-4التوطني املصريف املوحد :حيث تلتزم كل مؤسسة ابلتعامل مع بنك واحد ،وابلتايل تركز حساابهتا
وعملياهتا يف بنك واحد وهذا بغرض تدعيم مبدأ مراقبة استعمال املوارد املالية.
-5منع التمويل الذايت :حيث ال ميكن للمؤسسات متويل استثماراهتا من مواردها الذاتية فهي جمربة على
طلب التمويل من البنوك.
-6ختصص البنوك :حيث يتخصص كل بنك يف متويل قطاعات معينة أو مؤسسات تعمل يف نفس القطاع
وجتدر اإلشارة إىل أنه قد شهدت الفرتة ( )1985-1982إصالحات هيكلية تزامنت مع املخطط
اخلماسي األول ( )1984-1980كان من نتائجها إعادة هيكلة كل من البنك الوطين اجلزائري
والقرض الشعيب اجلزائري اللذين نتج عنها بنكيني جديدين مها:
أ -بنك الفالحة والتنمية الريفية ):(BADR
أتسس هذا البنك بتاريخ ،1982-03-13يف إطار إعادة هيكلة البنك الوطين اجلزائري الذي
أظهر عن عدم قدرته على تلبية احتياجات متويل النظام الفالحي ،وقد حددت مهمته يف متويل األنشطة
) (1زقرير عادل ،حتديث اجلهاز املصريف العريب ملواكبة حتدايت الصريفة الشاملة (دراسة حالة اجلزائر) ،أطروحة ماجستري علوم ،جامعة بسكرة،
،2008ص.128 :
87
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
الزراعية ،والري والصيد البحري وكل األنشطة اليت هتدف إىل تطوير القطاع الريفي واإلنتاج الغذائي (الزراعي
واحليواين) على املستوى الوطين.1
أتسس هذا البنك مبوجب القانون 85-85املؤرخ يف 1985-04-30بعد إعادة هيكلة القرض
الشعيب اجلزائري يف إ طار إعادة تنظيم شبكة املؤسسات النقدية املصرفية اليت تستجيب حلاجيات التجهيز
اجلهوي واحمللي ،ومن أهم وظائفه:
بعد الفشل الذي عرفه النظام االقتصادي القائم على التخطيط املركزي لكل النشاط االقتصادي،
فرض التغيري اجلذري والسريع يف احمليط االقتصادي الدويل نظاما جديدا يتبىن مفاهيم من نوع آخر مثل دور
املبادرة اخلاصة يف جممل النشاط االقتصادي واختاذ القرارات على مستوى الوحدات االقتصادية .....اخل ،فهذه
القواعد ينبغي أن خيضع هلا النظام البنكي أيضا ،وعليه فهدف هذه اإلصالحات تكييف هذا األخري ابلشكل
الذي يستجيب إىل مقاييس الفلسفة اجلديدة ،وقد جاء اإلصالح البنكي لعام 1986مبجموعة من األفكار
اليت تتمثل فيما يلي:
يعد البنك املركزي ومؤسسات القرض مؤسستني عموميتني تتمتعان ابلشخصية املعنوية واالستقالل املايل
وينجزان العمليات املصرفية على سبيل االحرتاف؛
) (1األمر رقم 106-82املوافق لـ ،1982-3-13يتضمن إنشاء بنك الفالحة والتنمية الريفية.
) (2األمر رقم 85-85املوافق لـ ،1985-4-30يتضمن إنشاء بنك التنمية احمللية ،وحتديد قانونه األساسي.
88
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
مبوجب هذا القانون استعاد البنك املركزي دوره كبنك للبنوك وأصبح يتكفل ابملهام التقليدية للبنوك املركزية،
ومت الفصل بني البنك املركزي كملجأ أخري لإلقراض وبني نشاطات البنوك التجارية؛
استعادت مؤسسات التمويل دورها وأصبحت إبمكاهنا أن تتسلم الودائع مهما كان شكلها ومدهتا ،وأصبح
إبمكاهنا كذلك أن تقوم مبنح القروض دون حتديد ملدهتا أو لألشكال اليت أتخذها كما استعادت حق
متابعة استخدام القرض ورده؛
تقليل دور اخلزينة يف نظام التمويل وإنشاء هيئات للرقابة على النظام البنكي.1
نظرا لنقائص والعيوب املتعلقة بقانون ،1986اتضح أنه غري مالئم للوضعية االقتصادية ،ومل
يستطيع التكيف مع اإلصالحات اليت قامت هبا السلطات اجلزائرية وخاصة بعد صدور القانون التوجيهي
للمؤسسات يف .1988ولذا مت تعديله ابلقانون 06/88املؤرخ يف 1988/01/12والذي اندي
ابستقاللية البنوك واملؤسسات املالية وضرورة تعديل قواعد التمويل وفق اآليت:
ومبا أن اجلزائر مقبلة على االنتقال إىل اقتصاد السوق ،فإن هذا يتطلب إجياد قطاع مصريف متطور
وفعال يتماشى مع متطلبات هذه املرحلة .لذلك واصلت اجلزائر من إصالحاهتا االقتصادية واملالية ،وجتسدت
يف منح البنوك استقالليتها املالية سنة ،1989هبدف زايدة فعالية نشاطها ورفع مرد وديتها .كما مت اختاذ قرار
) (1ايت عكاش مسري ،تطورات القواعد االحرتازية للبنوك يف ظل معايري جلنة ابزل ومدى تطبيقها من طرف البنوك اجلزائرية ،أطروحة دكتوراه علوم،
جامعة اجلزائر ،2012 ،3ص.194 :
89
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
يف 1987ابنسحاب اخلزينة من عمليات التمويل لالقتصاد ،حبيث تقتصر مسؤوليتها على متويل
االستثمارات يف البنية التحتية والقطاعات اإلسرتاتيجية فقط.
وكان أمهها إلغاء احلكومة لقرار ختصيص بنوك معينة يتعامل معها العمالء على أساس نشاطهم القطاعي
والسماح للمؤسسات املالية أبن تتعامل يف جماالت خمتلفة.1
يهدف القانون 10-90إىل تنظيم القطاع املصريف من خالل تبين املبادئ التالية:
حيث قبل هذا القانون كان النظام قائم على التخطيط املركزي لالقتصاد أين يتم اختاذ القرارات
النقدية تبعا للقرا رات احلقيقية ،وتبعا لذلك مل تكن هناك أهداف نقدية حبتة بل أن اهلدف األساسي هو تعبئة
املوارد الالزمة لتمويل الربامج املخططة غري أن هذا الوضع ألغي بعد ما مت إسناد اختاذ القرارات النقدية للسلطة
النقدية على أساس األهداف النقدية اليت حتددها ،ويهدف هذا املبدأ إىل:
) (1د .كمال عياشي ،أداء النظام املصريف اجلزائري يف ضوء التحوالت االقتصادية ،جملة العلوم االنسانية ،العدد ،10 :جامعة بسكرة،2006 ،
ص.09 :
90
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
مل تعد اخلزينة حرة يف اللجوء إىل عملية القرض ،كما كانت يف السابق تلجأ إىل البنك املركزي
لتمويل العجز هذا األمر الّذي أدى إىل التداخل بني صالحيات اخلزينة وصالحيات السلطة النقدية ،وخلق
تداخال بني أهدافها اليت ال تكون متجانسة ابلضرورة ،وجاء هذا القانون ليفصل بني الدائرتني ،فأصبح متويل
اخلزينة قائم على بعض القواعد ،وقد مسح هذا املبدأ بتحقيق األهداف التالية:
لقد تعاظم دور اخلزينة العمومية يف التمويل غري امليزاين لالقتصاد الوطين ،وخاصة متويل
االستثمارات املخططة حىت أصبحت ال تتدخل بصفتها كموزع للدخل فقط ولكن أصبحت تتدخل كأكرب
مقرض وأكرب مستثمر .ومجعت بفضل هذا السلوك بني دورين أساسني :أداة لضبط االقتصاد وأداة لتخصيص
املوارد املالية وأصبحت يف ذات الوقت مالكة القرار الفعلي لنظام التمويل ومت ذلك عرب قناة البنك اجلزائري
للتنمية الذي يتكفل بتحضري خطة التمويل .مما جعل البنوك يف تبعية مطلقة لقرارات السلطة العمومية ،وظل
القطاع املصريف ميثل جمرد منطقة عبور لألموال للمؤسسات العمومية ويتضح من كل ما رأينا أن هناك غموضا
كبريا على مستوى نظام التمويل فجاء قانون النقد والقرض حلل هذه املشكلة حيث أبعدت اخلزينة عن منح
القروض لالقتصاد ،ليبقى دورها يقتصر على متويل االستثمارات العمومية املخططة من طرف الدولة.
وبفضل هذا القانون أصبح النظام املصريف هو املكلف مبنح القروض يف إطار مهامه التقليدية
ويسمح الفصل بني هذين الدائرتني بلوغ األهداف التالية:
) (1عبد الرزاق سالم ،القطاع املصريف اجلزائري يف ظل عوملة تقييم األداء ومتطلبات االصالح ،أطروحة دكتوراه علوم تسيري ،جامعة اجلزائر،3
،2011ص.109 :
) (2بن عيسى شافية ،أاثر وحتدايت االنظمام للمنظمة العاملية للتجارة على القطاع املصريف اجلزائري ،مرجع سبق ذكره ،ص.120 :
91
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
اسرتجاع البنوك واملؤسسات املالية وظائفها التقليدية وخاصة تلك املتعلقة مبنح االئتمان ،حبيث
أصبحت تعمل يف ظروف تنطوي على عناصر املخاطرة املصرفية.
تراجع دور اخلزينة العمومية يف متويل النشاط االقتصادي.
اعتماد الفعالية االقتصادية للمشاريع عند منح االئتمان وتراجع اهليمنة اإلدارية يف ذلك.1
-4إنشاء سلطة نقدية وحيدة:
ال تكون التصحيحات السالفة الذكر اليت أقرها قانون النقد والقرض املعين الكامل إذا مل يفصل يف
السلطة النقدية وفقا لثالث مبادئ أساسية:
وهذا كله من أجل حتقيق األهداف النقدية فاملالحظ على السلطة النقدية سابقا أهنا كانت مشتقة يف
مستوايت عديدة ،فوزارة املالية كانت تتحرك على أساس السلطة النقدية واخلزينة كانت تلجأ يف أي وقت إىل
البنك املركزي لتمويل حجزها يف حني البنك املركزي كان ميثل بطبيعة احلال سلطة نقدية الحتكار إصدار
النقود لذلك جاء قانون النقد والقرض 10-90إللغاء هذا التعدد يف مراكز السلطة النقدية حيث أنشئت
سلطة نقدية وحيدة ومستقلة عن أي جهة كانت.2
ويعين هذا املبدأ التميز بني نشاط البنك املركزي كسلطة نقدية ،ونشاط البنوك التجارية كموزعة
للقرض ،مبوجب هذا الفصل أصبح الب نك املركزي ميثل فعال بنكا للبنوك ،وقد ألغي قانون النقد والقرض كل
) (1بطاهر علي ،اصالحات النظام املصريف اجلزائري وااثرها على تعبئة املدخرات ومتويل التنمية ،أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم ،جامعة اجلزائر،
،2005ص.157 :
) (2د .خبابة عبد هللا ،االقتصاد املصريف( :النقود -البنوك التجارية –البنوك االسالمية –السياسة النقدية – األزمة املالية) ،دار اجلامعة اجلديدة،
االسكندرية ،2013 ،ص.279 :
92
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
القوانني واألحكام اليت تتعارض معا احلكام الواردة فيه (قانون أوت 1976م وقانون جانفي )1988ابعتباره
القانون الوحيد الذي ينظم الوظيفة البنكية ويضبط قواعد العمل فيها.
-1بنك اجلزائر:
تعرف املادة 11من قانون النقد والقرض البنك املركزي أبنه مؤسسة وطنية تتمتع ابلشخصية املعنوية
ابالستقالل املايل وقد أصبح يتفاعل مع الغري ابسم "بنك اجلزائر".
كما خيضع البنك املركزي ألحكام القوانني التجارية وال خيضع للتسجيل يف السجل التجاري
ولألحكام القانونية والتنظيمية املتعلق ة ابحملاسبة العامة ،ورأمساله مكتب كليا من طرف الدولة ويتم حتديده
مبوجب القانون ،ويتيح له فتح فروع ومراسلني يف أي نقطة من الرتاب الوطين كلما رأى ضرورة لذلك.2
وحسب املادة 55من قانون ،10-90تتمثل مهمة بنك اجلزائر يف توفري أفضل الشروط لنمو
منتظم لالقتصاد الوطين واحلفاظ عليها إبمناء مجيع الطاقات اإلنتاجية الوطنية مع العمل على االستقرار
الداخلي واخلارجي للنقد ،وهلذا الغرض يكلف بتنظيم احلركة النقدية ويوجه ويراقب جبميع الوسائل املالئمة
لتوزيع القرض ويسهر حسن إدارة التعهدات املالية جتاه اخلارج واستقرار سوق الصرف.
) (1بلعزوز بن علي ،حماضرات يف النظرايت والسياسات النقدية ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،2008 ،جامعة اجلزائر ،ص.188
) (2املادة 11من قانون 10-90املؤرخ يف ،1990-04-14املتعلق ابلنقد والقرض ،من اجلريدة الرمسية العدد.18 :
93
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
إن التنظيم اجلديد للنظام املصريف اجلزائري ،والذي مبوجبه فتح اجملال أمام البنوك اخلاصة الوطنية
واألجنبية والذي يعتمد على قواعد السوق ،يتطلب أن تكون للسلطة النقدية آليات وهيئات للرقابة لضمان
االنسجام وانضباط السوق املصريف وحيافظ على استقرار النظام املصريف.
هو جملس وطين له وظيفة تسيري بنك اجلزائر عوض اجمللس الوطين للقرض ويتشكل من:
احملافظ رئيسا.
نواب احملافظ كأعضاء.
ثالث موظفني سامني يعينون مبوجب مرسوم يصدره الوزير األول ،كما يعني ثالثة مستخلفني ليحلوا حمل
املوظفني املذكورين عند الضرورة.
وظيفة جملس إدارة بنك اجلزائر :فبصفته جملس إدارة البنك يتمتع اجمللس أبوسع الصالحيات ضمن احلدود
امل نصوص عليها يف قانون النقد والقرض ،وجيوز له أن حيدد من بني أعضاءه جلانـا استـشارية وحيـدد
صالحيتها وقواعدها ،وميكنه استشارة أي مؤسسة أو أي شخص.
وظيفة السلطة النقدية يف البالد :ابعتباره سلطة نقدية فإنه يسن القوانني البنكية واملالية املرتبطة إبصـدار
النقود وتغطيتها وشروط عمليات بنك اجلزائر ،كما حيدد شروط فتح الفروع واملكاتب التمثيلية للبنـوك
واملؤسسات املالية األجنبية ويرخص هلا ،كما حيدد قواعد احلذر يف تسيري البنوك واملؤسسات املالية مع
الزابئن ،وتنظيم سوق الصرف ومراقبته ،ابإلضافة إىل مهام أخرى حددت يف املادتني 44و 45من قانون
النقد والقرض.1
94
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
حسب املادة 143من قانون النقد والقرض ،تنشأ جلنة مصرفية مكلفة مبراقبة حسن تطبيق القوانني
واألنظمة اليت ختضع هلا البنوك واملؤسسات املالية وملعاقبة املخالفات املثبتة.1
95
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
قاضيني ينتدابن من احملكمة العليا يقرتحهما الرئيس األول هلذه احملكمة بعد استشارة رأي اجمللس األعلى
للقضاء؛
عضوين يتم اختيارمها نظرا لكفاءهتما يف الشؤون املصرفية واملالية وخاصة احملاسبية من قبل الوزير املكلف
ابملالية.1
أسس قانون النقد والقرض مصلحة مركزية للمخاطر تدعى "مركز املخاطر" تقوم جبمع أمساء
املستفيدين من القروض وطبيعة وسقف القروض املمنوحة واملبالغ املسحوبة والضماانت املعطاة لكل فرد من
مجيع البنوك واملؤسسات املالية ،وال ميكن ألي بنك أو مؤسسة مالية أن متنح أي قرض إال بعد احلصول على
االستشارة وكل املعلومات اخلاصة ابملستفيد من القرض من طرف جلنة مركزية املخاطر.3
يتضمن النظام رقم 02-92املؤرخ يف 22مارس 1992الصادر عن بنك اجلزائر ،تنظيم مركزية
املبالغ غري املدفوعة وينضم إليها مجيع الوسطاء املاليني وأجهزة القرض ،ويقصد ابلوسطاء املاليني ،كل البنوك
واملؤسسات املالية واخلزينة العامة واملصاحل املالية التابعة لربيد اجلزائر واملواصالت ،وأي مؤسسة أخرى تضع
حتت تصرف الزابئن وسائل الدفع وتتوىل تسيريها ...
تتوىل مركزية املبالغ غري املدفوعة ابلنسبة لكل وسيلة دفع أو قرض بتنظيم فهرس مركزي لعوائق الدفع
وما قد يرتتب عليه من متابعات .تسيري هذا الفهرس وتنظيمه ،تبليغ الوسطاء املاليني وكل سلطة أخرى معنية
96
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
دوراي بقائمة عوائق الدفع وجيب أن يعلم الوسطاء املاليون مركزية املبالغ غري املدفوعة ،بعوائق الدفع اليت تطرأ
على القروض اليت منحوها أو وسائل الدفع املوضوعة حتت تصرف زابئنهم.1
يعترب هذا اجلهاز تكملة ملركزية عوارض الدفع ابعتباره يضبط قواعد العمل أبهم أحد وسائل الدفع
وهو (الشيك) وأنشئ مبوجب النظام 03-92املؤرخ يف 1992-3-22ويعمل على جتميع املعلومات
املرتبطة بعوارض دفع الشيكات لعدم كفاية الرصيد والقيام بتبليغ هذه املعلومات إىل الوسطاء املعنيني.2
وهبذا نقول أن القانون 10-90كان مبثابة ميالد النظام املصريف والسياسة النقدية كما يتطلبه
التح ول من االقتصاد املخطط إىل اقتصاد السوق وتزامنا مع هذا اإلصالح ،ظهرت أزمات عديدة قضت
بلجوء اجلزائر إىل صندوق النقد الدويل وإبرام اتفاقية التعديل اهليكلي (.)1998-1994
ابلرغم من اعتبار قانون النقد والقرض 10-90معلما هاما يف اإلصالح اهليكلي للقطاع املصريف
واملايل ،ويف دعم السوق النقدية إال أنه وعلى املدى القصري بدا من الضروري إعادة هتيئة بعض أحكامه.
لذا سن األمر 01-01املتمم واملعدل لبعض مواد القانون 10-90واملتعلقة إبدارة ومراقبة "البنك
اجلزائري" والصادرة يف 27فيفري .2001ومن بني املواد املعدلة واليت مست حمافظ البنك املركزي ونوابه،
املادة 02من األمر 01-01يتمم ويعدل املادة 19من قانون النقد والقرض ،10-90يتوىل تسيري البنك
املركزي وإدارته ومراقبته ،على التوايل ،حمافظ يساعده ( )03نواب حمافظ وجملس اإلدارة ومراقبان.3
املادة 03من األمر 01-01تعدل أخطاء الفقرتني األوىل والثانية من املادة 23من القانون رقم
،10-90ال ختضع وظائف احملافظ إىل قواعد الوظيف العمومي وتتماشى مع كل نيابة تشريعية أو مهمة
حكومية أو وظيفة عمومية ،ال ميكن للمحافظ ونواب احملافظ أن ميارسوا أي نشاط أو وظيفة أو مهنة مهما
) (1بوحفص جالب نعناع ،الرقابة االحرتازية وأثرها على العمل املصريف ابجلزائر ،جملة املفكر ،العدد ،11 :جامعة بسكرة ،2013 ،ص.124 :
) (2بن الدين حممد أمني ،دور السياسة النقدية يف حتقيق االستقرار االقتصادي ،ماجستري علوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،2009 ،ص.135
) (3أمر 01-01املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض ،10-90املادة .02
97
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
تكن أثناء ممارسة وظائفهم ،ما عدا مت ثيل الدولة لدى مؤسسات عمومية دولية ذات طابع مايل أو نقدي أو
اقتصادي.1
هتدف تعديالت األمر رقم 01-01أساسا إىل تقسيم جملس النقد والقرض إىل هيئتني:
اهليئة األوىل :تتمثل يف جملس اإلدارة ،واملكلف إبدارة وتوظيف "بنك اجلزائر".
اهليئة الثانية :تتمثل يف جملس النقد والقرض ،والذي خيتلف عن اجمللس السابق حيث أصبح املكلف
ابلقيام بدور السلطة النقدية.2
أ -جملس إدارة "بنك اجلزائر":
يتكون جملس إدارة "بنك اجلزائر" الناتج عن األمر الصادر سنة 2001من نفس أعضاء جملس
النقد والقرض املنشأ مبوجب القانون رقم ،10-90إذ يتكون من:
وقد ألغى األمر 01-01مدة التعيني املنصوص عليها يف القانون رقم 10-90واملقدرة بـ 06
سنوات للمحافظ و 05سنوات للنواب مما أدى إىل احلد من استقاللية البنك املركزي.
أحدث األمر رقم 01-01الصادر يف 2001سلسلتني من التغريات الطارئة على جملس النقد
والقرض:
على مستوى املهام :مل يعد جملس النقد والقرض مكلفا إبدارة وتنظيم البنك املركزي.
98
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
على مستوى األعضاء :حسب املادة 10من األمر 01-01الصادر يف 2001يتكون جملس النقد
والغرض من:
• أعضاء جملس إدارة بنك اجلزائر.
• ثالث ( )03شخصيات خيتارون حبكم كفاءهتم يف املسائل االقتصادية والنقدية.1
-2تعديالت سنة :2003
تعزيز العالقة بني بنك اجلزائر واحلكومة: أ-
يتمثل هذا التعزيز يف إنشاء جلنة مشرتكة بني بنك اجلزائر ووزارة املالية لتسري االستخدامات اخلارجية
والدين اخلارجي وحتقيق سيولة أفضل يف تداول املعلومات املالية ،إضافة على إثراء شروط وحمتوى التقارير
االقتصادية واملالية وتسيري بنك اجلزائر.
ويظهر معامل األمر 11-03ففي هذا اجملال من خالل الفصل بني صالحيات جملس النقد والقرض
وصالحيات جملس إدارة بنك اجلزائر ،وكذلك توسيع صالحيات جملس النقد والقرض وهذا إبضافة عضويني
( )02بواسطة مرسوم رائسي مع احملافظ ونوابه الثالثة ،وثالثة موظفني ساميني هلم خربة ودراية ابلشؤون
النقدية واملالية (أنظر املادة 71من األمر) .تدعيم استقاللية اللجنة البنكية وتفعيل دورها يف مراقبة أنشطة
البنوك إبضافة أمانة عامة هلا وإمدادها ابلوسائل والصالحيات ملمارسة مهامها.2
هتيئة الظروف من أجل محاية أفضل للمصارف وادخار اجلمهور من خالل: ت-
تقوية شروط ومميزات اعتماد املصارف ومسرييها ،والعقوابت اجلزائية املفروضة على مرتكيب املخالفات؛
زايدة العقوابت و اجلزاءات ملخالفي القانون املصريف أثناء القيام ابلنشاطات املصرفية؛
منع متويل نشاطات املؤسسات اململوكة من طرف مدراء ومسريي املصرف؛
تقوية حقوق مجعية املصارف واملؤسسات املالية ،واعتماد هذه اهلياكل من طرف "بنك اجلزائر"؛
تقوية شروط عمل مركز للمخاطر.
99
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
ولقد مرت إعادة صياغة القانون املصريف بثالثة شروط متثلت يف:
ويف هذا اإلطار نستطيع القول أن األمر 11/03قد حدد بوضوح عالقة بنك اجلزائر مع احلكومة
فمنح البنك االستقاللية اليت متكنه من رسم السياسة النقدية املناسبة وتنفيذها يف إطار الرقابة متارسها وزارة
املالية التابعة للحكومة ،ومنح احلكومة ابملقابل السلطة املضادة اليت متكنها من أن تعدل ما خيلص إليه بنك
اجلزائر فيما يتعلق ابلسياسة النقدية ،ولعل السبب يف هذا التغيري مقارنة بقانون النقد والقرض 10/90يعود
ملا شهدته الساحة املصرفية اجلزائرية مع بداية القرن إبفالس العديد من البنوك اخلاصة األمر الذي أثر كثريا على
أداء املنظومة املصرفية من جهة ،ومن جهة اثنية طرح العديد من التساؤالت يف مدى جناعة املراقبة املصرفية اليت
ميارسها بنك اجلزائر.2
لقد تواصلت اإلصالحات البنكية يف اجلزائر سنة 2010وذلك من خالل إصدار األمر 04-10بتاريخ
26أوت 2010املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلق ابلنقد والقرض ،وتتمثل أهم التعديالت فيما يلي:
توسيع صالحيات بنك اجلزائر :تنص املادة ( )02من األمر 04-10واملعدلة للمادة 35من
األمر 11-03ما يلي:
تتمثل مهمة بنك اجلزائر يف احلرص على استقرار اإلشعار ابعتباره هدفا من أهداف السياسة النقدية
ويف ت وفري أفضل الشروط يف ميادين النقد والقرض والصرف واحلفظ عليها لنمو سريع لالقتصاد مع
السهر على االستقرار النقدي واملايل ،وهلذا الغرض يكلف بتنظيم احلركة النقدية ،ويوجه ويراقب،
) (1جازية حسيين ،خوصصة البنوك يف اجلزائر ،أطروحة ماجستري علوم اقتصادية ،جامعة الشلف ،2007 ،ص.144 :
) (2قادة عبد ا لقادر ،متطلبات أتهيل البنوك العمومية اجلزائرية ،أطروحة ماجستري جامعة الشلف ،2008 ،ص.105 :
100
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
بكل الوسائل املالئمة توزيع القرض وتنظيم السيولة ،ويسهر على حسن تسيري التعهدات املالية اجتاه
اخلارج وضبط سوق الصرف والتأكد من سالمة السوق املصريف وصالحيته.1
وحسب املادة 06من األمر 04-10مت تعديل املواد 72 ،62 ،57فان:
يتحمل املسامهون النفقات املتعلقة بتسيري نظم الدفع ،كما يؤطر بنك اجلزائر وضع التعريفة احملددة من
طرف املسامهني ابلنسبة إىل زابئنهم يف هذا اإلطار.
حيول اجمللس صالحيات بصفته سلطة نقدية يف امليادين املتعلقة:
منتجات التوفري والقرض اجلديد.
إعداد املعايري وسري وسائل الدفع وسالمتها.
تسيري احتياطات الصرف.
قواعد السري احلسن وأخالقيات املهنة املطبقة على البنوك واملؤسسات املالية ،كما ميكن للبنوك
واملؤسسات املالية أن جتري العمليات ذات العالقة بنشاطها كالعمليات االستشارة والتسيري املايل
واهلندسة املالية وبشكل عام كل اخلدمات املوجهة لتسهيل إنشاء املؤسسات والتجهيزات وإمنائها مع
مراعاة األحكام القانونية يف هذا اجملال.2
تطبيق القانون اخلاص ابالستثمار األجنيب يف البنوك واملؤسسات املالية :ال ميكن الرتخيص
ابملسامهات اخلارجية يف البنوك واملؤسسات املالية اليت حيكمها القانون اجلزائري إال يف إطار شراكة
متثل املسامهة الوطنية املقيمة بـ %51على األقل من رأس املال.
تعزيز الرقابة على البنوك واملؤسسات املالية :حسب املادة 07املتمم لألمر رقم 11-03والذي
يتمم املادة ،97ويف هذا الصدد تلتزم البنوك واملؤسسات املالية ،ضمن الشروط احملددة مبوجب نظام
يصدره اجمللس ،بوضع جهاز رقابة داخلي انجح يهدف إىل التأكد على اخلصوص من:
التحكم يف نشاطاهتا واالستعمال الفعال ملواردها.
السري احلسن للمسارات الداخلية ،والسيما تلك اليت تساعد على احملافظة على مبالغها وتضمن
شفافية العمليات املصرفية ومصادرها وتتبعها.
) (1األمر 04-10املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلق ابلنقد والقرض ،املادة .02
) (2األمر 04-10املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلق ابلنقد والقرض ،املادة .06
101
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
اقتصرت تعديالت احلكومة لقانون النقد والقرض على مادة واحدة فقط ،هذه املادة اليت من شأهنا
أن تسمح لبنك اجلزائر القيام بعمليات شراء سندات اخلزينة العمومية يف سياق يضمن للحكومة اللجوء إىل
اهليئة املالية ذاهتا من أجل تغطية عجز ميزانية الدولة ،إال أهنا يف نفس الوقت ترخص لعمليات طبع النقود
احملفوظة مبخاطر كبرية منها ارتفاع نسبة التضخم وتراجع رهيب للقدرة الشرائية للدينار.3
) (1األمر 04-10املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلق ابلنقد والقرض ،املادة .07
) (2األمر 04-10املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلق ابلنقد والقرض ،املادة .08
) (3منتدى رؤساء املؤسسات ،معرض الصحافة ،األحد 10سبتمرب ،2017املرادية ،اجلزائر.
102
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
وحسب مضمون املشروع التمهيدي لقانون يتمم األمر رقم 11-03املتعلق ابلنقد والقرض ،فقد
اقتصر التعديل على املادة 45من القانون فقط .حيث تؤكد هذه املادة بعد التعديل أنه بغض النظر عن حكم
خم الف سيقوم بنك اجلزائر ابتداء من دخول هذا احلكم حيز التنفيذ ،بشكل استثنائي وملدة 5سنوات بشراء
مباشر من اخلزينة للسندات املالية اليت تصدرها هذه األخرية ،من أجل املسامهة يف ثالث عمليات:
أوهلا تغطية احتياجات متويل اخلزينة ،واثنيها متويل الدين القومي الداخلي ،وآخرها متويل الصندوق الوطين
لالستثمار.1
ويشري مشروع النص القانوين إىل أن هذه اآللية توضع ملرافقة اجناز برانمج اإلصالحات اهليكلية
االقتصادية وامليزانية ،اليت ينبغي أن تقضي يف هناية فرتة اخلمس سنوات كأقصى بتقدير إىل استعادة توازانت
خزينة الدولة وتوازن ميزان املدفوعات.
إن اإلصالحات املصرفية اليت جاء هبا قانون النقد والقرض وما قبلها ستهدف يف األساس إىل
التوصيات اليت جاءت هبا مبادئ جلنة ابزل للرقابة املصرفية واملتمثلة يف تعزيز سالمة النظام املصريف من املخاطر
اليت قد يتعرض هلا وذلك إلقرار جمموعة من التدابري تتمثل يف قواعد احليطة واحلذر ،ويعترب ما جاء به التعليمة
74-94الصادرة يف 29نوفمرب 1994األهم يف هذا االجتاه.
بنـاءا علـى مقرتحـات جلنـة بـازل األوىل للرقابـة املصـرفية ،أصـدر املشـرع املصـريف يف اجلزائـر جمموعـة مـن
القواعد االحرتازية هبدف تنظيم املهنة املصرفية وتوفري املناخ املالئم ملمارسة النشاط يف ظل شروط املنافسة
العادلة ،وقد خولت املادة 44من قانون 10-90جمللس النقد والقرض الصالحيات بصفته كسلطة نقدية
ميارسها ،إصدار ضـمن هـذا القـانون جمموعـة مـن األنظمـة املصـرفية تتعلـق مبمارسـة النشـاط البنكـي للبنـوك
واملؤسسات املالية الوطنية واألجنبية ،أمهها:
) (1القانون رقم 10-17املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلقة ابلنقد والقرض ،املادة .01
103
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
تعترب قاعدة حتديد حد أدىن لرأس مال البنوك واملؤسسات املالية من أوىل القواعد املطبقة يف النظام
املصريف اجلزائري ،ويتوقف على هذه القاعدة ممارسة النشاط املصريف إبلزام البنوك واملؤسسات املالية على حترير
حد أدىن لرأس املال ،وهو حمدد
بـ 2,5مليار دج للبنـوك و 500مليـون دج للمؤسسـات املاليـة (املـادة 02مـن النظـام رقـم 01-04املـؤرخ يف
04مـارس 2004املتعلـق بتحديـد احلـد األدىن لـرأس مـال البنـوك واملؤسسـات املاليـة .وقـد مت مـنح مهلـة
لاللتـزام ابحلـد األدىن لـرأس املـال اجلديد قدرها سنتان بدايـة مـن تـاريخ إصـدار هـذا النظـام (املادة 04من
النظام رقم ،)01-04كمـا ألزمـت املـادة الثالثـة مـن النظـام رقـم 01-04علـى البنـوك و املؤسسـات املاليـة
الكـائن مقرهـا الرئيسـي يف اخلـارج أن ختصص لفروعها يف اجلزائر مبلغا موازاي على األقل للرأمسال األدىن
املطلوب أتمينه لدى البنوك و املؤسسـات املالية اخلاضعة للقانون اجلزائري.1
حسب الفقرة (أ) و (ب) من املادة الثانية من النظام رقم 09-91الصادر يف -08-14
1991املعدل واملتمم ،فان البنوك و املؤسسات املالية ملزم ابحرتام ما يلي:2
-1جيب أن ال يتعدى جمموع املخاطر املتعلقة بنفس املستفيد املعدالت التالية ابلنسبة لصايف األموال
اخلاصة:
%40ابتداءا من 01جانفي 1992؛
%30ابتداءا من 01جانفي 1993؛
%25ابتداءا من 01جانفي .1995
) (1جدايين ميمي ،دور استقاللية مبنك اجلزائر يف تفعيل تطبيق القواعد االحرتازية مداخلة حول املؤمتر الدويل العلمي الثاين حول اصالح النظام
املصريف اجلزائري يف ظل التطورات العاملية الراهنة ،جامعة ورقلة ،2008 ،ص.19 :
)(2 Instruction N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles
de gestion des banques et établissements financiers.
104
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
كما يتم متابعة كل زايدة يف املعدالت السابقة بتشكيل تغطية للمخاطر متثل ضعف معدالت
املالءة املشار إليها يف املادة ( )03من التعليمة رقم .74-94
وهي متثل العالقة بني األموال اخلاصة الصافية وجمموع خماطر القرض الناجتة عن عملة توزيع القروض
وتعرف بنسبة كول.
105
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
وحسب املادة ( )03من التعليمة رقم 74-94املعدلة واملتممة للنظام رقم 09-91الصادرة يف
14أوت 1994فان البنوك واملؤسسات املالية ملزمة ابحرتام وبصفة دائمة ،نسبة مالءة تعادل على األقل
.% 8
طبقا للقواعد االحرتازية املتعلقة أبوضاع الصرف ،فان البنوك واملؤسسات املالية ملزمة ابحرتام
النسبتني التاليتني:2
-1نسبة قصوى تقدر بـ %30بني جمموع املبالغ لألوضاع الطويلة أو القصرية جلميع العمالت ومبلغ أمواهلا
اخلاصة.
نسبة قصوى تقدر بـ %30بني جمموع املبالغ لألوضاع الطويلة أو القصرية جلميع العمالت ومبلغ أمواهلا
اخلاصة.
(1 )Instruction
N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles de
gestion des banques et établissements financiers, Article (3).
) (2املادة ( )03من التعليمة رقم 78-95الصادرة بتاريخ ،1995/12/26املتضمنة للقواعد املتعلقة بوضعيات الصرف.
106
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
ابإلضافة إىل ذلك ،فان البنوك واملؤسسات املالية ملزمة ابحملافظة على استمرارية وضعية الصرف
وذلك من خالل:
نظام دائم للقياس يسمح ابلتسجيل الفوري للعمليات ابلنسبة للعملة الصعبة وحساب النتائج
ابإلضافة إىل وضعيات الصرف جلميع العمالت األجنبية.
نظام للرقابة وتسيري املخاطر مع احرتام املسئولني للحدود املوضوعة ،وفقا لشروط هذه التعليمة.
نظام رقابة دائمة يسمح ابحرتام حتقيق اإلجراءات الداخلية لضمان احرتام النظامني السابقني.
البنوك واملؤسسات املالية ملزمة يوميا مبراسلة البنك اجلزائري (املديرية العامة للعالقات املالية اخلارجية)
وإعالمه بوضعية الصرف اخلاصة هبم يف كل عملية.
جيب أن ال تتج اوز االلتزامات اخلارجية ابلتوقع ابلبنك أربعة مرات حجم األموال الذاتية ،وتسرى
هذه القاعدة بداية 01أكتوبر .11994
االلتزامات اخلارجية الصافية = جمموع االلتزامات ابلتوقيع املتعلقة لعملية التصدير -إيداع ضماانت
ومؤوانت بـ "دج".
وحسب املادة ( )02من التعليمة رقم 14-03جيب أن ال يتجاوز مستوى االلتزامات اخلارجية ابلتوقيع
للبنوك واملؤسسات املالية مرتني ( )02أمواهلا اخلاصة القانونية وابلتايل تلغي هذه التعليمة ،تعليمة 68-94
الصادرة بتاريخ .31994/10/25
) (1املادة ( )02من التعليمة رقم 68-94الصادرة بتاريخ ،1994/10/25احملدد ملستوى االلتزامات اخلارجية.
) (2املادة ( )03من التعليمة رقم 68-94الصادرة بتاريخ ،1994/10/25احملدد ملستوى االلتزامات اخلارجية.
) (3املادة ( )20من التعليمة رقم 14-03الصادرة بتاريخ ،2014/10/23احملددة ملستوى االلتزامات اخلارجية للبنوك واملؤسسات املالية.
107
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
إن تطبيق مقررات اتفاقية ابزل 2سيسمح للبنوك اجلزائرية جتاوز نقاط ضعف اتفاقية ابزل 1
ابإلضافة إىل تطبيق املبادئ األساسية للرقابة الفعالة اليت جاءت هبا مقررات ابزل .2
حسب املادة ( )01يهدف هذا النظام إىل حتديد مضمون املراقبة الداخلية ،واملتضمن الرقابة
الداخلية للبنوك واملؤسسات املالية كخطوة لتمهيد أرضية لتطبيق اتفاقية ابزل ،2اليت جيب على البنوك
واملؤسسات املالية إقامتها ،السيما األنظمة اخلاصة مبراقبتها والتحكم فيها.1
وحسب املادة ( )03حتتوي املراقبة الداخلية اليت ينبغي على البنوك واملؤسسات املالية أن تقيمها،
السيما على ما أييت:
يف إطار مراجعة التحدايت املصريف أصدر بنك اجلزائر تنظيما خيص برفع احلد األدىن لرأس مال
البنك من 80مليون دج إىل 2,5مليار دج ،واملؤسسات املالية من 100مليون دج إىل 580مليون دج.2
) (1النظام رقم 03-02الصادر يف 14نوفمرب ،2002املتعلق ابلرقابة الداخلية للبنوك واملؤسسات املالية.
) (2النظام رقم 01-04الصادر يف 04مارس ،2004املتعلق ابحلد األدىن لرأس مال البنوك واملؤسسات املالية.
108
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
يتم تكوين االحتياطي اإللزامي للبنوك من جمموع االستحقاقات اجملمعة أو املقرتضة ابلدينار
واالستحقاقات املرتبطة ابلعمليات خارج امليزانية ابستثناء االستحقاقات إزاء بنك اجلزائر ميكن طرح
االستحقاقات املقرتضة من البنوك األخرى.
كما ال ميكن أن تتجاوز نسبة االحتياطي اإللزامي %15وميكن أن تساوي %0وميكن ضبط
نسبة االحتياطي اإللزامي حسب طبيعة االستحقاقات خاصة ذات األجل الطويل.1
املطلب الثالث :اآلاثر املتوقعة التفاقية ابزل IIIعلى القطاع املصريف اجلزائري
كشف حمافظ بنك اجلزائر عن إصالحات احرتازية يتم اختاذها من أجل استقرار مايل للبنوك والذي يتضمن
أ يضا رفع نسبة قابلية تسديد ديون البنوك وتشكيل واقية أمنية ملواجهة األخطار املعتدلة ابإلضافة الرتفاع نسبة
املالءة املالية إىل ،%9.5وكذلك تعميم نظام تنقيط البنوك .واملخاطر الكربى واملسامهات ،وتصنيف الديون
ومنحها االلتزام.2
تلتزم ال بنوك واملؤسسات املالية ابحرتام بصفة مستمرة على أساس فردي أو جممع معامل أدىن
للمالءة قدره %9.5بني جمموع أمواهلا اخلاصة القانونية من جهة وجمموع خماطر القرض واملخاطر العملياتية
وخماطر السوق املرجحة من جهة أخرى ،وجيب أن تغطي األموال اخلاصة القاعدية كال من خماطر القرض
واملخاطر العملياتية وخماطر السوق بواقع %7على األقل ،زايدة على التغطية السابقة جيب أيضا على
املصارف واملؤسسات املالية أن تشكل وسادة ،تدعى وسادة أمان ،تتكون من أموال خاصة قاعدية تغطي
%2.5من خماطرها املرجحة .3ويتم احتساب نسبة تغطية املخاطر يف املعادلة التالية:
) (1النظام رقم 02-04الصادر يف 04مارس ،2004احملدد لشروط تكوين احلد األدىن لالحتياطي اإللزامي.
) (2النظام رقم 02-04الصادر يف 04مارس 2004املتعلق ابحلد االدىن لراس املال
) (3املواد )2( :و( )3و( )4من 01-14الصادر بتاريخ 2014-02-16املتضمن نسب املالءة املطبقة على البنوك واملؤسسات املالية.
109
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
تتكون األموال اخلاصة القانونية حسب األمر رقم 01-14من األموال اخلاصة القاعدية
واألموال اخلاصة التكميلية.1
) (1املواد )8( :و( )9و( )10من النظام 01-14الذي سبق ذكره.
110
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
ميكن أن حتتوي األموال اخلاصة القاعدية على أرابح بتواريخ وسيطة بشرط أن يكون:
حمددة بعد التسجيل احملاسيب جملموع التكاليف املتعلقة ابلفرتة وخمصصات االهتالكات واملئوانت؛
حمسوبة صافية من الضريبة على الشركات ومن تسبيقات على األرابح املوزعة؛
مصادقا عليها من طرف حمافظي احلساابت وموافقا عليها من طرف اللجنة املصرفية.
-2األموال اخلاصة التكميلية:
▪ تكون متاحة لتغطية خسائر حىت إن كان ذلك بعد توقف النشاط.
▪ األموال املتأتية من إصدار سندات أو قروض اليت ،دون االستجابة للشروط املذكورة أعاله ،تستويف
الشروط اآلتية:
➢ إذا ك ان العقد ينص على أجل استحقاق حمدد للتسديد ،جيب أن ال تقل املدة األولية عن 5سنوات
وإذا مل حيدد أي أجل لالستحقاق ،فال ميكن تسديد الدين إال بعد إخطار مسبق خبمس سنوات.
➢ ال يتضمن عقد القرض بند سداد يشري إىل أن ،يف ظروف معينة غري تلك املتعلقة بتصفية البنك أو
امل ؤسسة املالية اخلاضعة ،يستوجب تسديد الدين قبل أجل االستحقاق املتفق عليه وبعد تسديد كافة
الديون األخرى املستحقة عند اتريخ التصفية.
تطرح من هذه األموال %50من مبلغ املسامهات ومن كل مستحق آخر مماثل لألموال اخلاصة
القانونية إال يف حدود األموال اخلاصة القاعدية.
من أجل حتديد ترجيحات خطر القرض ،وحسب طبيعة ونوعية الطرف املقابل ،تستعمل البنوك
واملؤسسات املالية التنقيط املمنوح من طرف هيئات خارجية لتقييم القرض ،واليت حتدد قائمتها من طرف
اللجنة املصرفية ،أو تستعمل الرتجيحات اجلزافية اليت ينص عليها هذا النظام يف حالة عدم وجود تنقيط من
طرف هيئة خارجية لتقييم القرض.1
يف حالة تعدد التنقيط اخلارجي املمنوح لنفس الطرف املقابل ،ترجح املخاطر ابستعمال أدىن تنقيط
ممنوح.
توزع البنوك واملؤسسات املالية خماطر القرض حسب الفئات أدانه ،وتطبق عليها املعدالت املشار
إليها.
املستحقات على املقرتضني السياديني: أ-
) (1من املادة ( )13إىل املادة ( )17من النظام رقم 01-14الذي سبق ذكره.
112
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
يطبق ترجيح %0على املستحقات اليت على الدولة اجلزائرية وعلى بنك اجلزائر ،كما يطبق ترجيح %0على
املستحقات على اإلدارات املركزية واملؤسسات املالية متعددة األطراف.
تتمثل املستحقات على اهل يئات العمومية ،على وجه اخلصوص ،يف املستحقات على اجلماعات
احمللية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ،ترجح هذه املستحقات بنسبة .%20
113
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
يطبق ترجيح %75على مستحقات بنك التجزئة مبا فيها ،على وجه اخلصوص ،املستحقات على
املؤسسات الصغرية جدا واخلواص واليت تستجيب للشروط اآلتية:
ترجح مستحقات بنك التجزئة اليت ال تستجيب للشروط املذكورة أعاله بنسبة .%100
يطبق ترجيح %35على القروض العقارية لالستعمال السكين اليت تستجيب للشروط اآلتية:
114
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
أن تكون القروض املمنوحة لألفراد بغرض اقتناء أو هتيئة أو بناء سكنات مضمونة برهن رمسي وتكون
موجهة ليشغلها املقرتض أو موجهة لإلجيار؛
أن تكون االعتمادات االجيارية املتضمنة حق الشراء واملتعلقة ابألمالك العقارية الستعمال سكين
موجهة ليشغلها املستأجر؛
أن يكون الرهن الرمسي من املرت بة األوىل ،إال يف احلاالت اليت يكون قد مت فيها تقييد رهن رمسي من
املرتبة األوىل لفائدة املؤسسة املقرضة؛
أن يعادل مبلغ القرض أو يقل عن %80من قيمة العقار املرهون رمسيا؛
أن حتني قيمة العقار املرهون رمسيا بفرتات منتظمة.
يف حالة عدم احرتام أحد املعايري املذكورة أعاله ،يطبق ترجيح نسبته .%75وميكن اللجنة
املصرفية أن ترخص للبنوك و املؤسسات املالية أن تطبق ترجيحا نسبته .%50
يطبق ترجيح %75على القروض املضمونة برهون رمسية على األمالك العقارية لالستعمال املهين أو
التجاري ،غري أنه يطبق ترجيح نسبته %50على االعتمادات االجيارية املالية والعملياتية املتضمنة حق الشراء،
شريطة تقييم العقار املرهون رمسيا بفرتات منتظمة.
115
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
• ترجيح %100عندما تفوق املئوانت املكونة %20وتقل أو تساوي %50من إمجايل قائم
املستحق؛
• ترجيح %50عندما تفوق املئوانت املكونة %50من إمجايل قائم املستحق.
أصول أخرى: ذ-
ترجح السندات املقرضة أو املعطاة على سبيل األمانة حسب نوعية املصدر ،وحتول االلتزامات
خارج امليزانية وفقا لعوامل التحويل إىل ما يعادل من خماطر القرض وترجح املخاطر املتحصل عليها حسب
نفس الكميات احملددة ابلنسبة لعناصر امليزانية وفق الفئة اليت ينتمي إليها الطرف املقابل أو املتضامن.
116
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
جدول رقم ( :)5-3عوامل التحويل املطبقة على خمتلف العناصر خارج امليزانية
ال ـع ـ ـ ـن ـ ــاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر عامل التحويل
تسهيالت السحوابت على املكشوف وااللتزامات ابإلقراض غري املستعملة اليت ميكن إلغاؤها بدون شرط %0
يف أي وقت وبدون إخطار مسبق.
االعتمادات املستندية املمنوحة أو املؤكدة عندما تشكل السلع حمل االعتمادات ضماان. %20
-1االلتزامات ابلدفع املرتتبة على االعتمادات املستندية عندما ال تشكل السلع حمل االعتمادات ضماان.
-2الكفاالت اخلاصة ابلصفقات العمومية وضماانت حسن النهاية وااللتزامات اجلمركية والضريبية.
-3التسهيالت غري القابلة للرجوع فيها وغري املستعملة كالسحب على املكشوف وااللتزامات ابإلقراض %50
اليت تفوق مدهتا األصلية سنة واحدة.
-1القبول.
-2فتح القروض غري القابلة للرجوع فيها والكفاالت اليت تشكل بدائل القروض. %100
-3ضماانت القروض املمنوحة.
-4االلتزامات ابلتوقيع األخرى غري القابلة للرجوع فيها وغري املذكورة أعاله.
هتدف إىل حتديد القواعد اليت جيب أن تتقيد هبا البنوك واملؤسسات املالية يف جمال تقييم املخاطر
وأخذ املسامهات:1
جيب على كل بنك أو مؤسسة مالية أن حيرتم ابستمرار نسبة قصوى ال تفوق
%25بني جمموع املخاطر الصافية املرجحة اليت يتعرض هلا البنك على نفس املستفيد ومبلغ أمواله اخلاصة
القانونية:2
املخاطر الصافية عن املستفيد
≤ %25
األموال اخلاصة القانونية
117
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
جيب أال يتجاوز جموع املخاطر الكربى اليت يتعرض هلا البنك أو املؤسسة املالية 8أضعاف مبلغ
أمواله اخلاصة القانونية.
118
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
يسمح للبنوك و املؤسسات املالية أن أتخذ وحتوز مسامهات وفقا للشروط التالية:
يهدف هذا النظام إىل حتديد قواعد تصنيف املستحقات 1وااللتزامات ابلتوقيع للبنوك واملؤسسات
املالية وتكوين املؤوانت عليها وكذا كيفيات تسجيلها احملاسيب.
) (1يقصد ابملستحقا ت مبفهوم هذا النظام مجيع القروض املمنوحة لألشخاص الطبيعيني أو املعنويني املسجلة يف ميزانية البنوك واملؤسسات املالية.
119
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
املستحقات اجلارية:
120
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
املبحث الثالث :حوكمة املصارف كجزء من اإلصالح املصريف يف إطار اتفاقيات ابزل
تستمد حوكمة البنوك أمهيتها من أمهية البنوك ذاهتا ومن أمهية الدور الذي تلعبه يف االقتصاد احمللي
والدويل ،وحتقق احلوكمة العديد من املزااي املرتبطة ابألداء املصريف واحملافظة على أمواله مما يعزز فيه االستقالل
املايل ومن مث االستقرار االقتصادي ،ومن أهم مزااي تطبيق احلوكمة يف البنوك جند :الشفافية والوضوح والنزاهة يف
القوائم املالية مما يزيد م ن اعتماد املستثمرين عليها يف اختاذ القرار ،ورفع مستوى األداء للمصارف ومن مث
التقدم والنمو االقتصادي والتنمية الدولية ابإلضافة إىل جذب االستثمارات األجنبية وتشجيع الرأمسال احمللي
على االستثمار يف املشروعات الوطنية وضمان تدفق األموال احمللية والدولية.
يعرف بنك التسوايت الدولية احلوكمة يف املصارف أبهنا "األساليب اليت تدار هبا املصارف من خالل
جملس اإلدارة واإلدارة العليا واليت حتدد كيفية وضع أهداف البنك والتشغيل ومحاية مصاحل محلة األسهم
وأصحاب املصاحل مع االلتزام ابلعمل وفقا للقوانني والنظم السائدة ومبا حيقق محاية مصاحل املودعني".
وحسب جلنة ابزل تشري حوكمة الشركات على مستوى البنوك إىل األسلوب اليت يدار به أعمال وقضااي
ومعامالت البنك من قبل جملس اإلدارة واملديرين واإلدارة العليا ،وينعكس ذلك كذلك من خالل:
) (1فاتح دبلة وسارة بركات ،احلوكمة البنكية كعالج لتفادي خماطر األزمات املالية واملصرفية ،جملة العلوم االنسانية ،جامعة بسكرة ،2014 ،ص:
.516
121
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
فقد اشتملت مقررات ابزل 3يف أحد واثئقها املبادئ التالية دون تفصيل:1
البند األول :ميتلك جملس إدارة املصرف املسئولني على املصرف مبا يف ذلك املوافقة واإلشراف على
تنفيذ األ هداف االسرتاتيجية للمصرف واسرتاتيجية املخاطر ،واحلوكمة وقيم املصرف وقواعد السلوك
واجمللس مسئول أيضا عن أتمني اإلشراف على اإلدارة العليا.
ويف قيامه هبذه املسئوليات جيب على اجمللس أن أيخذ يف االعتبار املصاحل املشروعة للمسامهني ،املودعني،
وأصحاب املصلحة اآلخرين ذوي الصلة.ا
املبدأ الثاين :جيب أن يكون ويبقى أعضاء جملس اإلدارة مؤهلني مبا يف ذلك من خالل التدريب
ملراكزهم ،فانه جيب أن يكون لديهم فهم واضح لدورهم يف حوكمة املصارف ،وأن يكونوا قادرين على
ممارسة حكم سليم وموضوعي حول شئون املصرف.
البند الثالث :على جملس إدارة املصرف أن حيدد ممارسات احلوكمة املالئمة لعمله وأن تكون له
الوسائل لضمان أن مثل هذه املمارسات يتم إتباعها وجيرى مراجعتها بشكل دوري للتحسني .وابلتايل
فان على جملس اإلدارة أن جيسد من خالل ممارساته اخلاصة مبادئ احلوكمة السليمة.
املبدأ الرابع :جيب أن خيضع جملس الفرع املصريف لنفس مبادئ احلوكمة اليت خيضع هلا وتطبق يف
املركز الرئيسي أو الشركة األم ،وابلتايل جملس إدارة البنك أن خيضع جملس الفرع املصريف لنفس مبادئ
احلوكمة اليت خيضع هلا املركز الرئيسي ،وهنا جملس إدارة املصرف مسئول مسئولية كاملة عن ذلك.
املبدأ اخلامس :حتت توجيهات جملس اإلدارة ،على اإلدارة العليا أن تضمن أن أنشطة املصرف
تتماشى مع اسرتاتيجية األعمال وحتمل املخاطرة ،والسياسات اليت وافق عليها جملس اإلدارة.
املبدأ السادس :جيب أن يكون للمصارف وظيف إدارة خماطر مستقلة إبدارة مستقلة تتضمن ضابط
خماطر رئيسي Chief Risk Officerأو ما يعادله مع إعطاء إدارة املخاطر سلطة كافية
وإعطائها مكانة واستقاللي ة وموارد وإمكانية الوصول جمللس اإلدارة .ويطلق على الضابط يف كثي من
األحيان املدير التنفيذي الذي جيب أن يتمتع مبؤهالت مناسبة وكافية هو وموظفو إدارة املخاطر.
122
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
املبدأ السابع :جيب أن حتدد املخاطر وتراقب على أساس االستمرارية ضمن نطاق املصرف ككل
وعلى أساس كل فرع ،أو كيان فردي ،وجيب على إدارة خماطر املصرف والبىن التحتية للرقابة الداخلية
أن تواكب وأن تغري يف وضعية خماطر وجيب أن تكون نظم اإلبالغ ديناميكية وشاملة ودقيقة
للمصرف ،مبا يف ذلك منوها ووضعية املخاطر اخلارجية External Risk Landscapeوجيب
أن تنشر وظيفة إدارة املخاطر أمهية حتديد وتقييم املخاطر بشكل دقيق من قبل اإلدارة العليا بدال من
االعتماد املفرط على تقييمات خارجية للمخاطر .يف حني أن تقييمات اخلارجية مثل تصنيفات
االئتمان اخل ارجية أو مناذج املخاطر املشرتاة من اخلارج ميكن أن تكون مفيدة كمدخل يف تقييم أكثر
مشولية للمخاطر.
وجيب أن تكون هناك موافقة على املنتجات املصرفية اجلديدة وخماطرها.
املبدأ الثامن :تتطلب إدارة خماطر فعالة ،تواصل داخلي قوي متني ضمن تكوينات املصرف ،حول
املخاطر وعرب القنوات املختلفة للمصرف والعالقات التنظيمية ،على أن يتم ذلك من خالل إبالغ
جملس اإلدارة واإلدارة العليا للمصرف .على أن تبلغ املعلومات إىل جملس اإلدارة واإلدارة العليا
للمصرف بطريقة مناسبة من انحية الوقت ،وكاملة ومفهومة ودقيقة ليتمكنوا من صنع قرارات مبنية
على معلومات ،ألنه ال قرار رشيد وصحيح إال مبعلومات صحيحة وواضحة فقط.
املبدأ التاسع :ينبغي على جملس اإلدارة واإلدارة أن يستخدما بشكل فعال العمل الذي تقوم به
وظائف التدقيق الداخلي واملراجعة الداخلية واملدققني اخلارجيني واملراجعة اخلارجية ،وكذلك وظائف
الرقابة الداخلية .والبد للمدققني الداخليني أو اخلارجيني أن يكوان مستقلني وعلى درجة عالية من
ا لتأهل والكفاءة ،على أن تعزز استقاللية الداخليني بصفة خاصة وإشراكهم يف احلكم على فاعلية
إدارة املخاطر.
البند العاشر :جيب على جملس إدارة البنك أن يراقب بنشاط تصميم وتشغيل نظام للتعويض ،وجيب
أن يراقب ويراجع نظام التعويض لضمان أن يعمل على النحو املرجو .والبد من مراجعة نظام
التعويض سنواي ،وجيب على جملس اإلدارة أن يراقب ويراجع النتائج ) (Outcomesلضمان أن
نظام التعويض يعمل كم ا هو مطلوب ،أي بكفاءة ،فمثال جيب أن يضمن اجمللس أن دخل معدل
ابخلطر أقل يف خط األعمال سينتج تعويض أقل ،وأن وظيفة الرقابة (مثال ضابط املخاطر الرئيسي
123
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
وموظفي إدارة املخاطر) ،جيب أن يكون مركبا بطريقة تعتمد بشكل أساسي على حتقيق أهدافهم
وجيب أن ال تضعف استقالليتهم.
البند احلادي عشر :جيب أن يتماشى تعويض موظف بشكل فعال مع اختاذ احرتازي للمخاطر،
وجيب أن يكون التعويض معادال جلميع أنواع املخاطر ،وجيب أن تكون نتائج التعويض
) (Outcomesعاكسة ملخرجات املخاطر ،وجيب أن تكون جداول دفع التعويض
Compensation Payout Schedulesحساسة لألفق الزمين للمخاطر .ومبا أنه ميكن
للموظفني أن حيق قوا عوائد قصرية األجل يف الوقت الذي أيخذون فيه مبالغ خمتلفة بشكل ضخم عن
املخاطر على امل دى طويل األجل ،وجيب على املصرف أن يضمن أن التعويض املتغري يعدل
( )Adjustedلألخذ يف االعتبار املخاطر اليت يتخذها املوظف ،وجيب أن أيخذ هذا يف االعتبار
مجيع أنواع املخاطر ضمن إطار زمين كاف لكشف نتائج املخاطر ،وجيب أن يكون التعويض حساسا
ابلنسبة لنتائج املخاطر على أفق زمين لسنوات عديدة.
املبدأ الثاين عشر :جيب على جملس اإلدارة واإلدارة العليا أن يعرفا ويفهما اهليكلية التشغيلية
للمصرف واملخاطر اليت تطرحها ،أي هيكل املصرف بكل مكوانته من حيثما إذا كان املصرف يف
شكل مركز رئيسي وفروع ( )Branchesأو شركة قابضة ( )Holdingوشركات اتبعة
( )Subsidiariesأو كياانت قانونية أخرى وكلها مكوانت تتكون يف شكل مبا يسمى ابجملموعة
املصرفية وميكن أن تزيد تعقيد اهليكل التنظيمي للبنك وخاصة العالقات الداخلية واملعامالت بني
املكوانت املختلفة للمصرف ،وهو ما قد يؤدي إىل حتدايت يف حتديد ومراقبة إدارة خماطر املصرف
ككل وهو ما يشكل خطرا يف حد ذاته .ولذلك جيب على اجمللس واإلدارة العليا ،أن يفهما هذه
الرتكيبة والتنظيم ،وأهداف الوحدات املكونة والعالقات التنظيمية الرمسية وغري الرمسية ،والعالقة بني
املكوانت الفرعية وعلى الشركة األم (مركز رئيسي ،وشركة قابضة) .ويتضمن هذا فهم املخاطر
التشغيلية والقانونية والقيود ( .)Constraintsوجيب أن يوافق اجمللس واإلدارة العليا ،على
سياسات واسرتاتيجيات واضحة لتشكيل هيكالت جديدة ،وإدراك املخاطر الناجتة عن ذلك.
املبدأ الثالث عشر :جيب أن تكون حوكمة املصارف شفافة بشكل كاف ملسامهيها ،ومودعيها
وأصحاب املصاحل األخرى واملشاركني يف السوق .حيث أن الشفافية هي أساسية حلوكمة فعالة
وسليمة ،حيث انه من الصعب للمسامهني واملودعني وأصحاب املصاحل اآلخرون ذوي الصلة
124
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
واملشاركني يف السوق ،القيام ابملراقبة بشكل فعال ومساءلة جملس اإلدارة واإلدارة العليا بشكل فعال
ومناسب حيث تكون الشفافية غري كافية.
وجيب على املصرف اإلفصاح عن املعلومات املفيدة وذات صلة ،وجيب أن يكون اإلفصاح متناسبا مع
احلجم والتعقيد وهيكلية امللكية ووضعية خماطر الصرف.
وجيب على املصرف تطبيق مبدأ اإلفصاح والشفافية كما جاء عام 2004يف مبادئ منظمة التعاون
االقتصادي والتنمية ،OECDأي يتضمن اإلفصاح ،وليس على سبيل احلصر ،معلومات واضحة
حول أهداف املصرف ،وهيكالت وسياسات احلوكمة وملكية األغلبية وحقوق التصويت ومعامالت
األطراف املرتبطة ،وجيب على املصرف أن يفصح بشكل مناسب عن سياسته للتعويض واحلوافز تبعا
ملبادئ جملس االستقرار املايل واملعايري املرتبطة ابلتعويض.
وجيب أن يكون اإلفصاح دقيقا وواضحا ومعروضا بطريقة مفهومة وبطريقة يتمكن فيها املسامهون
واملودعون وأصحاب املصاحل واملشرتكون يف السوق من الرجوع إليه بسهولة.
مع مالحظة أن اإلفصاح يف الوقت املناسب مرغوب فيه على املوقع االلكرتوين العام للمصرف يف تقاريره
املالية السنوية والدورية أو أبشكال أخرى مناسبة.
وابلتايل فان وجود بيان سنوي وشاملة حول حوكمة املصرف يف قسم أو جزء حمدد وواضح ابالستناد إىل
إطار التقارير املالية املطبقة هو ممارسة جيدة.
ويالحظ أن للمسا مهون ،واملودعون وأصحاب املصاحل واملشاركون يف السوق فيما أطلق عليه يف ابزل ،3
ابملشرفني هلم دور فعال وضروري The Roles Supervisorيف حوكمة املصارف ،حيث أن
جملس اإلدارة واإلدارة العليا مسئوالن Responsibleومساءالن Accountableبشكل عن
احلوكمة وأداء املصرف وجيب على املسامهني وأصحاب املصاحل أن يساءلوهنم عن ذلك ،ويتلخص الدور
الرئيسي للمشرفني هنا ،إذا حدج ضمان أن املصارف متارس حوكمة جيدة وعموما يتلخص دور املشرفني
يف النقاط التالية:
-1جيب على املشرفني أن يؤمنوا التوجيه للمصارف فيما يتعلق بتوقعات احلوكمة السليمة.
-2جيب على املشرفني أن جيرو ابنتظام تقييم شامل لسياسات وممارسات احلوكمة للمصرف ككل
وتقييم تطبيق املصرف ككل وتقييم تطبيق املصرف ملبادئ حوكمة املصارف.
125
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
ويف هناية حتليل حوكمة املصارف ،فانه جيب التأكيد على أن املسئولية األوىل حلوكمة جيدة تقع على
عاتق جملس اإلدارة واإلدارة العليا للمصارف ،ابإلضافة إىل ذلك يلعب املشرفون على املصارف دورا مهما
يف تطوير التوجيه وتقييم ممارسات حوكمة املصارف.
ولكن هناك أيضا أمور أخرى البد من التنويه إليها لتعزيز وخلق بيئة داعمة للحوكمة السليمة ومن أهم
هذه األمور:
126
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
وكاالت مراكز تصنيف االئتمان :من خالل مراجعة وتقييم أثر ممارسات احلوكمة على وضعية خماطر
الصرف.
منظمة األوراق املالية والبورصات :من خالل اإلفصاح ومتطلبات اإلدراج.
املوظفون :من خالل إبالغ املخاوف املشروعة فيما يتعلق مبمارسات غري قانونية ،غري أخالقية أو
مربية أو أوجه ضعف أخرى يف حوكمة املصارف.
وميكن أن تعزز حوكمة املصارف من خالل معاجلة العديد من القضااي لعل من أمهها:
وكل ذلك خيلق ويساعد على خلق وتعزيز بيئة مصرفية صحية تدعم حوكمة املصارف بشكل دائم
ومستمر ،وهو ما يساعد كثريا من وقايتها من الصدمات واألزمات املصريف إىل جانب اجلوانب األخرى
من اتفاقية ومقررات ابزل .3
على الرغم من اإلصالحات اليت عرفها القطاع املصريف اجلزائري مند نشأته ،إالَّ أنَّه ال زال يعاين من
مجلة م ن النقائص والسلبيات اليت حتد من فعالية تلك اإلصالحات ،وحتول بينه وبني حتقيق األهداف املرجوة
منه ،مما يقتضي ضرورة تبين احلوكمة والعمل هبا من أجل االرتقاء ابلقطاع املصريف اجلزائري وأتهيله لالندماج
التطرق ألهم الظروف أو األسباب ،اجملهودات املبذولة
يف االقتصاد العاملي ،وعليه سيتم من خالل هذه النقاط ّ
واملؤشرات األساسية للحوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري.1
) (1مرمي هاين ،حنو تفعيل دول احلوكمة املصرفية يف التقليل من الفساد يف القطاع املصريف اجلزائري ،جملة ميالف للبحوث والدراسات ،العدد ،04
،2016ص.232 :
127
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
أوال :أسباب وظروف تبين السلطات اجلزائرية ملفهوم احلوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري
واجه القطاع املصريف اجلزائري العديد من اهلزات خاصة بعد صدور قانون النقد والقرض الذي فتح
لعل من أهم البنوك اليت ظهرت هي بنك اخلليفة
اجملال للبنوك اخلاصة واألجنبية ملمارسة نشاطها يف اجلزائر ،و َّ
والبنك الصناعي والتجاري اجلزائري لكن أهم ما ميز هذه املرحلة ضعف رقابة البنك املركزي هلذه البنوك قبل
وبعد بداية نشاطها مما أدى هبا إىل الوقوع يف أزمات هزت القطاع املصريف اجلزائري كما سبق وذكران ،ابإلضافة
إىل فقدان الثقة من قبل املواطن اجلزائري يف البنوك اخلاصة بصفة عامة ،وهو ما أثر كثرياً على البنوك اخلاصة
وا ألجنبية اليت دخلت السوق اجلزائرية بعد تصفية هذين البنكني .إن ما ميز القطاع املصريف اجلزائري يف تلك
الفرتة بطبيعة احلال هو سوء احلوكمة بصفة عامة وبنك اجلزائر بصفة خاصة بصفته املشرف والرقيب على
البنوك األخرى ،وقد أشارت اللجنة يف إحدى مذكراهتا واملتعلقة بنشاط الرقابة والتفتيش ،أن منبني أهم أسباب
األزمات املالية اليت واجهها البنكني (اخلليفة والب نك الصناعي والتجاري اجلزائري) هو سوء احلوكمة اليت ميزت
الوظيفة الرقابية لبنك اجلزائر يف تلك الفرتة.
بذلت السلطات اجلزائرية جهودا من أجل إرساء التطبيق السليم للحوكمة يف القطاع املصريف اجلزائري،
متثّلت يف:
أصدر بنك اجلزائر نظام رقم 02-03بتاريخ ،2002-11-14يتضمن املراقبة الداخلية للبنوك
واملؤسسات املالية ،والذي جيرب البنوك واملؤسسات املالية على أتسيس أنظمة للمراقبة الداخلية تساعدها على
مواجهة خمتلف املخاطر متاشيا مع ما ورد يف اتفاقية ابزل .2
128
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
بتاريخ 09جوان 1966صدر مرسوم رائسي يقضي إبنشاء مرصد وطين ملراقبة الرشوة والوقاية منها،
وهو هيئة جديدة تعترب أداة لتقدمي اقرتاحات للقضاء على الرشوة ومعاقبة ممارسيها.1
تنفيذا لربانمج العمل الوطين يف جمال احلوكمة على مستوى القطاع البنكي ،فقد مت إدخال نظام ابزل 2يف
البنوك واملؤسسات املالية بغية حتسني تسيري املخاطر وتعزيز الرقابة واالنضباط يف السوق وذلك بتطبيق ركائزه
الثالث ،حيث وتنفيذا هلذا املشروع اعتمد بنك اجلزائر تدابري تدرجيية ومنسقة مع األوساط املصرفية ،وقد اختذ
عدة إجراءات رئيسية وهي كما يلي:2
إنشاء فريق خمصص ملشروع اتفاق ابزل 2حتت إشراف مساعدة خارجية ،ويعمل ابلتشاور مع الفريق
املسؤول على تنفيذ مشروع املعايري احملاسبية الدولية.
إع داد استبيانني ووضعهما حتت تصرف البنوك التجارية بغية تقييم مدى استعدادها لتلبية مقتضيات
ابزل 2بركائزه الثالث.
إعداد دراسة األثر الكمي هلذا النظام من طرف بنك اجلزائر (مطلب رئيسي يتعلق ابألموال اخلاصة).
وتنفيذا لذات الربانمج فقد أدخلت اجلزائر على القطاع البنكي عدة إصالحات هبدف حتسني احلوكمة
على مستوى البنوك واملؤسسات املالية من خالل تعزيز استقرار القطاع البنكي ومردوديته ،عصرنة اهلياكل
القاعدية والتقنية واملادية للبنوك وحتسني نوعية اخلدمات .وقد ترجم تنفيذ هذه اإلصالحات مبا يلي:
أ -وضع عقود الكفاءة :حيث مت إعداد عقود جناعة جديدة لرواتب مسريي البنوك وذلك بعد تقييم عقود
النجاعة لسنة .2004
ب -حتسني دور جمالس اإلدارة :وذلك من خالل إعادة تشكيلها ووضع تنظيمات جديدة تقضي إبنشاء
جلنة تدقيق ،وهذا الدور سيتعزز من خالل تعزيز خربة األعضاء.
ت -حتسني إدارة البنوك :وذلك عرب إعداد ميثاق للمسؤوليات اإلدارية ومدونة أخالق املهنة.
) (1أمال عياري وأبوبكر خوالد ،تطبيق مبادئ احلوكمة يف املؤسسات املصرفية (دراسة حالة اجلزائر) ،جامعة بسكرة ،ملتقى .2012
) (2مرجع نفسه
129
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
ث -حتسني ظروف االستغالل البنكي :من خالل إعداد البنوك لتنفيذ النظام احملاسيب املايل اجلديد وتطبيق
معايري ابزل ،2وكذا من خالل تثمني أفضل للموارد البشرية (نظام األجر املتغري املقرون ابألداء(.
وقد جتسدت ع ملية حتديث اهلياكل القاعدية التقنية واملادية للبنوك وتعزيزها منذ عام 2006بوضع نظام
للتسوايت والتسديد الفوري يف وقت قياسي للمبالغ الكبرية ،وكذا نظام داخلي لإلعالم واملقاصة اآللية
للتسديد ) (ATCIوقد شرع العمل هبذا النظام يف هناية جويلية ،2008إذ أن %96.4من مقاصة أداة
الدفع تتم بطريقة إلكرتونية .وقد مسح هذا النظام بتهيئة إطار قانوين وتنظيمي ،وضع واعتماد املعايري املطبقة
على مجيع أدوات الدفع مبا فيها استخدام بطاقات االئتمان املصرفية ،وضع شبكة مكيفة وموثوقة لالتصال
السلكي والالسلكي بني البنوك وتعزيز الرقابة ...
ويف جمال التدقيق والكشف البنكي ،وبغية ضمان نزاهة النظام البنكي وسالمته ،يشرف بنك اجلزائر
واللجنة البنكية بصرامة تنفيذا للتعليمة الصادرة عن جملس النقد والقرض على التدقيق الدائم للبنوك واملؤسسات
املالية سيما إجرا ءات تقييم األخطار ورصدها وتسيريها والتحكم فيها .وإضافة إىل التدقيق على الواثئق اجلاري
على أساس تصرحيات البنوك واملؤسسات املالية لدى بنك اجلزائر والذي يشكل اخلطوة األوىل لنظام اإلنذار،
يسارع بنك اجلزائر يف إرسال فرق ميدانية للتدقيق إىل البنوك واملؤسسات املالية هبدف ضمان التطوير املنظم
للوساطة البنكية.
كما كشف حمافظ بنك اجلزائر عن اعتماد نظام مراقبة وتقييم خاص ابلبنوك خالل السداسي الثاين من
سنة ،2009ويتعلق مبراقبة املالءة ونسبة السيولة والقدرة على التسديد ،أي مدى احرتام البنوك لقواعد
احليطة واحلذر ونسب القروض املعتمدة مقارنة برأس املال ،حيث يندرج هذا النظام اجلديد يف سياق تدعيم
الرقابة على البنوك ،ابإلضافة إىل وضع نظام تنقيط للمؤسسات لتقييم مرد وديتها وقدرهتا على تسيري املوارد
املالية املتاحة .ويف ماي 2009أصدر بنك اجلزائر نظاما حيدد فيه القواعد اجلديدة يف جمال الشروط البنكية
املطبقة على العمليات املصرفية للبنوك واملؤسسات املالية ،حيث أنه ميكن للبنوك واملؤسسات املالية أن تقرتح
على زابئنها خدمات مصرفية خاصة ،غري أنه من أجل تقدير أفضل للمخاطر املتعلقة ابملنتوج اجلديد ولضمان
االنسجام بني األدوات يتعني أن خيضع كل عرض منتوج جديد يف السوق إىل ترخيص مسبق مينحه بنك
اجلزائر.
130
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
وقد جاء يف هذا النظام ووفقا للمادة الرابعة منه أن البنوك واملؤسسات املالية حتدد بكل حرية معدالت
الفائدة الدائنة واملدينة وكذا معدالت ومستوى العموالت املطبقة على العمليات املصرفية ،غري أن بنك اجلزائر
ميكنه أن حيدد معدل الفائدة الزائد وال ميكن يف أي حال من األحوال أن تتجاوز معدالت الفائدة الفعلية
اإلمجالية على القروض املوزعة من طرف البنوك واملؤسسات املالية معدل الفائدة الزائد.
عقب إطالق مدونة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف املغرب يف شهر جانفي 2008واإلرشادات
اخلاصة أبفضل ممارسات حوكمة الشركات يف تونس يف جوان .2000انضمت اجلزائر إىل جرياهنا يف تبين
احلوكمة الرشيدة للشركات .وقد جاء صدور املدونة اجلزائرية حلوكمة الشركات يف 2009/03/11يف الوقت
املناسب متاما ،فتطبيق قواعد حوكمة الشركات ستساعد يف بناء الثقة املتبادلة مع القطاع املصريف ،يف وقت
تتزايد فيه أمهية احلصول على رأس املال وتعزيز النمو االقتصادي ،الذي يعد حجر الزاوية يف ختطي األزمة املالية
العاملية والتقليل من تداعياهتا.1
131
الفصــل الثالث..........................................:إصالحات القطاع املصريف اجلزائري يف إطار اتفاقيات ابزل
خالصة
من خالل هذا الفصل تطرقنا إىل أهم التطورات اليت شهدها القطاع املصريف اجلزائري ،ومقارنة ألهم
القواعد االحرتازية اليت جاء به قانون النقد والقرض 10-90وأهم التعديالت اليت بعده ،مع القواعد
االحرتازية الصادرة عن جلنة ابزل جند نقاط تشابه بينهما مع وجود بعض النقائض ،فالنظام املصريف اجلزائري
مازال يعاين من عدة مشاكل جتعله غري مساير للقواعد االحرتازية الصادرة عن جلنة ابزل ،مع أن هذا القانون
يف التعليمة 94-74صدر قوانني تعزز التنظيم االحرتازي واملتمثلة يف قواعد احليطة واحلذر مث قانون الرقابة
الداخلية للبنوك سنة ،2011ابإلضافة إىل النظام ( )01-14عام 2014والذي عمل على رفع نسبة
املالءة املالية من %8سنة 1999إىل %9,5سنة 2014وتطبيق خماطر السوق وخماطر التشغيل.
كما تطرقنا إىل دوافع تطبيق احلوكمة يف البنوك اجلزائرية من خالل سن قانون املراقبة املالية للبنوك
واملؤسسات املالية من خالل نظاما 02 ،03يف عام .2002ابإلضافة إىل إطالق مدونة حوكمة الشركات
عام .2009أما سعي بنك اجلزائر يف تطبيق اتفاقية ابزل 3فيتطلب إصالحات كبرية يف القطاع املصريف.
132
الفصــل الرابـ ـ ـ ــع
الدراسة امليدانية
متهيد
حتليل املعايري االحرتازية املطبقة يف البنوك اجلزائرية املبحث األول
اإلطار املنهجي للدراسة املبحث الثاين
نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها املبحث الثالث
اخلامتة
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
متهيد
نقوم يف هذا الفصل إبجراء دراسة حتليلية ألهم مؤشرات االستقرار املايل ،املستعملة من طرف
صندوق النقد الدويل واملستعملة أيضا من قبل املديرية العامة للمفتشيات العامة لبنك اجلزائر بصفتها املسؤولة
عن الرقابة البنكية واملؤسسات املالية.
وقد حتصلنا من خالهلا على كل املعلومات حول نسب االستقرار املايل للفرتة ( )2016 – 2009
وتتمثل يف حتليل نسبة املالءة املالية وتوزيع املخاطر وخطر السيولة لكافة البنوك.
كما تطرقنا كذلك إىل استخدام إ ستبانة وتوزيعها على مجيع املديرايت العامة للمفتشيات العامة
للبنوك يف اجلزائر واليت يبلغ جمموعها 20بنكا منها 14بنكا خاصا و 6بنوك عمومية ،حول دوافع وحتدايت
تطبيق اتفاقية ابزل .3
134
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
من خالل زايرتنا امليدانية للمديرية العامة للمفتشية العامة للبنوك اجلزائرية واليت تتكون من 20بنكا
منها ستة بنوك عمومية وأربعة عشرة بنكا خاصا ،وهي متثل كافة البنوك العاملة يف اجلزائر ،قمنا إبجراء دراسة
حتليلية ألهم مؤشرات االستقرار املايل املستعملة من طرف صندوق النقد الدويل والبنك الدويل عند تطبيق
برانمج تقييم االستقرار املايل F.S.A.Pواملطبقة كذلك من طرف املديرية العامة للمفتشية العامة لبنك
اجلزائر يف إطار الرقابة على البنوك واملؤسسات املالية.
جدول رقم ( :)1-4تطور متطلبات رأس املال التنظيمي للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (-2009
)2016
Années
2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
Banques
BDL 21,70 19.53 15.90 11.67 9.33 7.35 11.83 13.54
BADR 14.43 21.07 17.41 16.60 13.80 11.34 12.29 14.05
BEA 31.29 35.53 43.81 44.01 29.27 27.06 23.87 27.61
CNEP - Banque 13.27 15.05 16.65 12.42 10.90 8.13 7.77 9.14
CPA 19.66 25.48 22.48 21.82 18.02 12.60 11.20 24.30
BNA 22.17 33.73 21.41 18.22 24.87 11.59 15.03 16.24
AL SALAM 293.18 188.49 65.10 44.66 41.61 40.98 39.87 42.29
AL BARAKA 24.96 31.53 31.46 31.15 30.07 20.41 14.99 23.84
HSBC 200.53 58.46 31.08 37.59 30.83 23.47 21.14 22.21
CALYON 96.57 79.77 83.43 90.26 51.94 34.50 46.77 45.32
HOUSING 143.38 121.24 79.16 63.77 57.17 33.13 29.45 66.47
TRUST 48.28 43.92 46.95 57.67 43.80 33.35 34.56 52.42
GULF BANK 41.04 42.96 25.85 22.71 22.08 15.46 14.86 18.03
AB PLC 140.78 66.77 52.45 68.85 34.01 22.08 13.34 28.23
BNP 19.51 18.37 20.01 19.83 16.74 11.91 12.05 16.23
SGA 23.10 15.89 16.62 19.19 17.92 11.86 12.62 15.23
NATIXIS 23.51 23.83 24.40 24.13 23.38 14.19 16.10 22.25
135
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
شكل رقم ( :)1-4يوضح تطور متطلبات رأس املال التنظيمي للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة (-2009
)2016
45
40
35
30
10
5
0
2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
نالحظ من خالل اجلدول ( ) 1-4والشكل البياين ( )1-4أن نسبة رأس املال التنظيمي خالل
الفرتة ( )2013-2009يف كافة البنوك عرفت ارتفاعا وصل يف هناية سنة 2013اىل نسبة 21,42وهي
نسبة مقبولة وتفوق النسبة احملددة من قبل اتفاقية ابزل )%8( 3ومع تلك املفروضة من طرف التشريعات
املصرفية يف اجلزائر (النظام )01-14واملقدرة بـ %9,5لكن نالحظ أن هناك تراجع يف النسبة االمجالية
136
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
لكافة البنوك ابتداء من سنة 2014اىل غاية 2016حيث وصلت يف سنة 2016اىل ،%19,25ويعود
ذلك اىل تطبيق بعض معايري ابزل 3ابإلضافة اىل حتسني نوعية رأس املال التنظيمي وتغطية خماطره.
أما البنوك اخلاصة جممعة فسجلت أقل نسبة هلا 19,27وابلتايل ميكن القول أن نسبة املالءة يف البنوك
اخلاصة ممتازة وتتماشى مع القوانني اليت تبناها البنك اجلزائري ابإلضافة إىل تطابقها مع متطلبات ابزل .3
أما البنوك العمومية جممعة فسجلت أقل نسبة هلا 13,58وهي نسبة مقبولة اىل أن هناك بعض البنوك
العمومية اليت سجلت نسب منخفضة على غرار بنك CNEPو BDLوتعود األسباب لعدم تعاملها اجليد
مع مقررات ابزل .3
وعلى العموم فان نسبة رأس املال التنظيمي يف البنوك اجلزائرية يتمتع مبالءة مالية تتوافق مع املعايري اليت جاءت
هبا ابزل 3ومع تلك التشريعات اليت سنها بنك اجلزائر (النظام .)01-14
يهتم رأس املال األساسي بتغطية خمتلف املخاطر البنكية ويقدر احلد األدىن لرأس املال األساسي ( )T1يف
اتفاقية ابزل 3بـ ( )%6وتقدره التشريعات املصرفية ابجلزائر بـ (.)%7
جدول رقم ( )2-4يوضح تطور متطلبات رأس املال األساسي ( )Tier 1للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة
()2016-2009
Années
2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
Banques
137
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
138
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
تعترب عملية تقسيم املخاطر وتوزيعها إحدى الطرق املنتجة من طرف البنك للتقليل من احتماالت
األخطار اليت تؤدي إىل اإلفالس.
وحسب املادتني ،4من النظام رقم 02-14لسنة 2014واملتعلق ابملخاطر الكربى واملسامهات قام
بنك اجلزائر بوضع نسبتني لتوزيع املخاطر ،األوىل تتعلق بنسبة األخطار احملتملة من نفس املستفيد وحدد بـ
%25كحد أقصى من األموال اخلاصة التنظيمية ،والثانية حددت القيمة القصوى للمخاطر املمكن أن
يتحمله البنك بسبب عملياته مع الزابئن الذين حتصل كل واحد فيهم على حجم قروض تتجاوز %10من
األموال اخلاصة للبنك حبيث أن ال يتجاوز ( ) 8أضعاف مبلغ رأس املال التنظيمي للبنك بعد ما كان من قبل
( )10أضعاف وهو املعمول به حاليا يف املديرية العامة للبنوك.
جدول ( )3-4يوضح تطور نسبة توزيع املخاطر للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة ()2016-2009
الوحدة ،)%( :النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة
Années
2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
Banques
BDL - - - 16,45 80,41 135,71 51,68 58,21
BADR 489,20 162,76 281,22 276,97 644,04 657,66 613,12 610,29
BEA 55,59 17,63 121,21 15,99 44,05 - 42,53 43,66
CNEP - Banque 123,69 25 ,05 58,69 61,63 66,67 - 282,77 87,10
CPA - - 15,60 16,69 49,63 103,68 111,79 114,47
BNA 169,49 44,94 84,27 96,57 102,61 - 459,93 112,22
AL SALAM - 15,26 19,95 61,74 - 14,93 27,39 29,35
AL BARAKA - - - - - - 100,72 121,15
HSBC - - 78,75 - - 78,31 11,06 66,21
CALYON - - 21,08 35,80 53,28 - 128,55 133,21
HOUSING - - - - - 35,04 55,50 44,25
TRUST 15,85 56,44 68,20 43,84 23,97 70,44 77,88 80,24
GULF BANK - 55,21 85,63 15,23 18,61 138,71 122,28 126,21
AB PLC - 16,84 32,82 17,41 34,40 - 104,30 89,10
BNP 56,89 79,28 35,79 38,43 84,33 195,43 208,31 202,17
139
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
نالحظ من خالل اجلدول أن كافة البنوك مل تتجاوز ( )10أضعاف ،ويعود ذلك اىل احرتام البنك
للنسبة القانونية وكذلك للرقابة املطبقة على كافة البنوك .كذلك ابلنسبة للبنوك اخلاصة وكذا العمومية مل تتجاوز
النسبة القانونية واملقدرة بـ .%100
مت ثل األصول داخل وخارج امليزانية بدون أخذ املخاطر بعني االعتبار اىل رأس املال من الشرحية األوىل وهذه
النسبة جيب أن ال تقل عن ،%3وهي هتدف لوضع حد أقصى لتزايد نسبة الديون يف النظام املصريف.
140
الدراسة امليدانية.................................................................................:الفصــل الرابــع
:)2016-2009( ) يوضح تطور نسبة الرافعة املالية خالل الفرتة4-4( جدول رقم
النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة،)%( :الوحدة
Banques 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
Années
.%3 ) نالحظ أن كافة البنوك جتاوزت النسبة القانونية4-4( من خالل اجلدول
141
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
وكذلك كافة البنوك العمومية يف جمملها حترتم النسبة القانونية ألهنا تتمتع بنوعية جيدة لرؤوس األموال.
أما ابلنسبة للبنوك اخلاصة كافة فتتمتع بنسبة تفوق النسبة القانونية اال ان هناك بعض البنوك سجلت
نسبة متدنية وهذا راجع اىل املديونية اليت تعاين منها هذه البنوك ابإلضافة إىل عدم االهتمام هبذه النسبة
والرقابة عليها من طرف بنك اجلزائر.
حسب املادة 28من النظام ( )01-14املتضمن نسبة املالءة املطبقة على البنوك واملؤسسات املالية متثل
%10من رصيد متطلبات األموال اخلاصة اىل جمموع صايف الوضعيات القصرية والطويلة ابلعملة الصعبة.
جدول رقم ( :)5-4تطور نسبة تغطية خماطر الصرف للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة ()2016-2009
الوحدة ،)%( :النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة
Années
2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
Banques
142
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
من خالل اجلدول ( )5-4نالحظ أن كافة البنوك تفوق النسبة القانونية واملقدرة .%10كذلك ابلنسبة
لكافة البنوك اخلاصة نالحظ أنه سجلت نسب متفاوتة مقارنة ابلبنوك العمومية اليت سجلت هبا نسبة متقدمة
يف سنة 2010ويتعلق األمر ببنك CNEPويعود ذلك النعدام خدمات التجارة اخلارجية وهو ما أثر
بشكل سليب على صايف الوضعيات الطويلة والقصرية ابلعملة الصعبة أما البنوك اليت سجلت نسب سالبة
فيعود ذلك كون االلتزامات تفوق املستحقات ابلعملة الصعبة مما يعرض البنوك اىل خطر اخلسارة.
وتسمى حسب النظام 04-11احلد األدىن لنسبة السيولة املتعلق بقياس وتسيري ورقابة خطر السيولة حبيث:
143
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
جدول رقم ( :)6-4تطور نسبة السيولة احلالية للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة ()2016-2009
الوحدة ،)%( :النسب أخذت يف هناية شهر ديسمرب من كل سنة
Années
2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016
Banques
من خالل اجلدول ( )6-4نالحظ أن هناك فائض يف السيولة فاق املعيار القانوين ،%100وهذا بداية من
سنة 2009إىل غاية سنة 2013ويعود إىل ذلك منو الودائع البنكية السيما فيها وودائع املؤسسات اليت
144
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
تنشط يف قطاع احملروقات ،وبداية من سنة 2013إىل غاية سنة 2016بدأت النسبة يف االخنفاض وهذا
رجع إىل اخنفاض أسعار البرتول على الودائع البنكية ابإلضافة إىل الدعم الذي تقدمه الدولة يف إطار عملية
التمويل لقطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة ومتويل االستثمارات الكبرية للقطاع اخلاص.
يتناول هذا املبحث وصف ملنهج الدراسة ،وألفراد جمتمع الدراسة وعينتها ،وكذلك أداة الدراسة املستخدمة،
وقياس صدقها وثباهتا ،وأخريا املعاجلة اإلحصائية اليت مت االعتماد عليها يف حتليل الدراسة.
هتدف الدراسة إىل حتديد الدوافع واملربرات اليت تستدعي تطبيق اتفاقية ابزل 3ابإلضافة إىل معرفة التحدايت
الداخلية واخلارجية اليت تعرتض سبل التطبيق ،ويف هذا اإلطار اتبع الباحث املنهج الوصفي واملسح الشامل
جلميع البياانت .ومت مجع البياانت على مصدرين أساسني للمعلومات ،متثلت فيما يلي:
قام الباحث بتصميم استبيان كأداة رئيسية للبحث ومت توزيعها على مجيع املديرايت العامة للمفتشية
العامة للبنوك اجلزائرية ابجلزائر العاصمة.
قام الباحث بزايرة ميدانية ومقابلة شخصية ملدراء البنوك حمل الدراسة ورؤساء بعض املصاحل.
اثنيا :املصادر الثانوية
الكتب واألحباث ابللغة العربية واألجنبية املنشورة وخاصة اليت تناولت موضوع اتفاقية ابزل .3
الرسائل اجلامعية ابللغة العربية واألجنبية وذات الصلة مبوضوع الدراسة.
املواقع االلكرتونية ذات الصلة مبوضوع الدراسة.
بعض القوانني الصادرة عن اجلريدة الرمسية اخلاصة ابلبنوك حمل الدراسة.
145
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
يتكون جمتمع الدراسة من مجيع املديرايت العامة للمفتشية العامة للبنوك اجلزائرية واليت تنشط ابجلزائر
العاصمة وعددها 20بنكا .وفيما يلي أهم البنوك العمومية واخلاصة:
مت توزيع االستبانة على املوظفني املختصني يف املخاطر البنكية للمديرايت العامة للمفتشية العامة ابلبنوك العامة
واخلاصة ،حبيث يوجد يف كل بنك ( )04خمتصني أي ( )80خمتص ،وقد مت اسرتجاع ( )56استبانة أي
مبعدل .%70
146
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
القسم األول :يتضمن البياانت الشخصية والوظيفية للمبحوثني واليت تتمثل يف :اجلنس ،العمر، -1
املستوى الدراسي ،التخصص العلمي ،املركز الوظيفي ،عدد سنوات العمل يف البنك.طبيعة البنك
القسم الثاين :يتكون من جمموعة من العبارات املتعلقة بدوافع تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك -2
اجلزائرية وتشمل على احملاور التالية:
أ -احملور األول :حتس ني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط
مالية واقتصادية ،وتتكون من ( )11عبارة؛
احملور الثاين :حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف ،وتتكون من ( )14عبارة؛ ب-
احملور الثالث: ت-
تعزيز الشفافية واإلفصاح ،ويتكون من ( )14عبارة.
يتكون من جمموعة من العبارات املتعلقة ابلتحدايت الداخلية واخلارجية اليت تواجه البنوك اجلزائرية
يف تطبيق ابزل .3
ج -احملور اخلامس :التحدايت اخلارجية وتشمل :الظروف السياسية واالقتصادية ،وتتكون من ()07
عبارات.
واستعمل الباحث مقياس ليكارت اخلماسي حسب اجلدول التايل:
147
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
الصدق الظاهري للمقياس (صدق احملكمني) :قام الباحث بعرض االستبانة على جمموعة من -1
احملكمني املختصني ،أتلفت من ( ) 06أعضاء من هيئة التدريس لكلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيري جبامعة علي لونيسي (البليدة ،)02وأمساء احملكمني ابمللحق ( ).
صدق االتساق الداخ لي لفقرات االستبيان :مت حساب االتساق الداخلي لفقرات االستبيان -2
على عينة الدراسة والبالغ عددها 20بنكا وذلك حبساب معامل االرتباط بني كل فقرة والدرجة
الكلية للمحور التابعة له.
وقبل حساب االتساق الداخلي قمنا ابختيار ما إذا كانت البياانت تتبع التوزيع الطبيعي من
عدمه ،وذلك ابستخدام اختبار كوجملروف ،مسرنوف وكانت نتائج االختبار كما هي موضحة يف
اجلدول.
148
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
ابستخدام اختبار كوجملروف – مسرنوف ،بني أن القيمة اإلمجالية ( )sigكانت أكرب من مستوى
الداللة 0,01جلميع حماور الدراسة ،مما يدل على أن البياانت ختضع للتوزيع الطبيعي ،مما يؤدي اىل حساب
االتساق الداخلي ،والصدق البنائي ابستخدام معامل االرتباط سريمان واختبار الفرضيات ابستخدام
االختبارات املعلمية.
صدق االتساق الداخلي لفقرات القسم الثاين وملحق رقم ( )2يوضح معامالت االرتباط بني -1
كل فقرة من فقرات القسم الثاين (دوافع اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية) ،والذي يبني أن
معامالت االرتباط املبينة دالة عن مستوى داللة ،0,01وكذلك قيمة rاحملسوبة أكرب من r
اجلدولية عند مستوى داللة 0,01واليت تساوي 0,320وبذلك تعترب فقرات صادقة ملا
وضعت لقياسه.
يبني ملحق رقم ( )2معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور الثاين (التحدايت -2
الداخلية اليت تواجه البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية ابزل ،)3والدرجة الكلية لفقرات عند مستوى
داللة ،0,01وكذلك قيمة rاجلدولية عند مستوى داللة 0,01واليت تساوي 0,320وبذلك
تعترب فقرات صادقة ملا وضعت لقياسه.
149
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
يبني ملحق رقم ( ) 2معامالت االرتباط بني كل فقرة من فقرات احملور الثالث (التحدايت -3
اخلارجية اليت تواجه البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية ابزل ،)3والدرجة الكلية لفقرات عند مستوى
داللة ،0,01وكذلك قيمة rاحملسوبة أكرب من rاجلدولية عند مستوى داللة 0,01واليت
تساوي 0,320وبذلك تعترب فقرات القسم الثاين صادقة ملا وضعت لقياسه.
يعترب صدق االتساق البنائي أحد مقاييس صدق أداة الدراسة ،حيث يقيس مدى حتقق األهداف اليت تسعى
األداء للوصول إليها ،ويبني صدق االتساق البنائي ومدى ارتباط كل حمور من حماور أداة الدراسة ابلدرجة
الكلية لفقرات االستبيان واجلدول ( )10-4يوضح ذلك.
نالحظ من خالل اجلدول أن معامل االرتباط سبريمان جلميع حماور أداة الدراسة دالة إحصائية عند مستوى
داللة 0,01حيث أن القيمة اإلمجالية sigلكل حماور الدراسة أقل من ،0,01وقيمة rاحملسوبة أكرب من r
اجلدولية عند مستوى داللة 0,01واليت تساوي 0,320وبذلك تعترب مجيع حماور أداة الدراسة صادقة ملا
وضعت لقياسه.
مت تفريغ وحتليل االستبانة من خالل برانمج SPSSاإلحصائي ومت استخدام االختبارات التالية:
150
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
لقد مت استخدام اإلحصاء الوصفي الستخراج التكرارات والنسبة املئوية لوصف عينة الدراسة حيث مت ختليص
النتائج يف اجلداول التالية:
-1اجلنس:
-2العمر:
-3املستوى الدراسي:
-4املركز الوظيفي:
152
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-6التخصص العلمي:
153
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
نالحظ يف اجلدول ( )17-4أبن %66,7يف اجمليبني على االستبيان يعملون يف بنوك خصوصية ،وأن
%33,3يعملون يف بنوك عمومية ويعود ذلك لعدد البنوك اخلاصة الذي يفوق البنوك العمومية.
(حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية)
جدول رقم ( :)18-4حتليل فقرات احملور األول (حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات
واألزمات)
154
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
من خالل اجلدول رقم ( )18-4نالحظ أن قيم االختبار tجلميع فقرات احملور األول دالة إحصائية وهذا
يعين أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة على فقرات هذا احملور ،وسنحاول
معرفة اآلراء وحتليلها ابلرتتيب التنازيل حسب املتوسط احلسايب.
-الفقرة رقم 13جاءت يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب 4,44واحنراف معياري 0,76وهذا يدل على أن
أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه تستطيع البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية السيولة ( )LCRيف
حلول 2015ويرجع الباحث على أن التشريعات املصرفية يف اجلزائر تضمن تطبيق نسبة تغطية السيولة
( )LCRمن خالل (النظام )04-11ملعدل احلد األدىن للسيولة وكيفية حساب هذه النسبة (التعليمة
رقم .)11-07
-الفقرة رقم 18جاءت يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب 4,37واحنراف معياري 1,08وهذا يدل على أن
أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه سيكون البنك قادرا على االلتزام بتطبيق مقررات ابزل 3قبل أن تصبح
واجبة التنفيذ يف عام ، 2023ويرجع الباحث على أن عامل الوقت مهم جدا ،لذا فقد منحت ابزل 3
البنوك حىت 2023لتطبيق هذه القواعد كلية ،على أن يبدأ التطبيق تدرجييا بداية من عام .2013
-الفقرة رقم 14جاءت يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب 4,29واحنراف معياري 0,90وهذا يدل على أن
أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه تستطيع البنوك أن حتتفظ برأس مال إضايف زايدة على احلدود الدنيا
املفروضة ويرجع الباحث أن رأمسال األدىن يف البنوك حيث متت مضاعفته لينتقل إىل 20مليار دج مقابل
10ماليري دج ،يف حني أن رأمسال األدىن املطلوب للمؤسسات املالية سريتفع من 6,5مليار دج مقابل
3,5مليار دج.
-الفقرة رقم 16جاءت يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب 4,27واحنراف معياري 1,05وهذا يدل على أن
أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه ستقوم البنوك على تطبيق نسبة الرافعة املالية ويرجع الباحث ذلك أبن
مجيع البنوك اجل زائرية حترتم احلد األدىن لنسبة الرافعة املالية نتيجة متتع البنوك بنوعية جيدة من رأس املال وال
تعاين من مشكل يف العائد على الديون.
-الفقرة رقم 15جاءت يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب 4,14واحنراف معياري 1,01وهذا يدل على
أن أفراد العينة يوافقون بشدة على أنه تستطيع البنوك أن حتتفظ برأس مال احتياطي ترتاوح قيمته من – 0
%2,5ويرجع الباحث على أن املشرع اجلزائري أوصى على أنه جيب على البنوك واملؤسسات أن تشكل
وسادة ،تدعى وسادة أمان تقدر بـ %2,5من األصول املرجحة ابملخاطر.
155
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-جاءت يف املرتبة السادسة الفقرة 09مبتوسط حسايب 4,09واحنراف معياري ،1,24وهذا يدل على أن
أفراد العينة موافقون على أن املخاطر اليت أقرهتا ابزل 2 ،1تطبق يف البنوك اجلزائرية طبقت ملخاطر
االئتمان اليت جاءت هبا اتفاقية ابزل 1ويف حني مل تطبق خماطر السوق وخماطر التشغيل خاصة يف البنوك
العمومية ألهنا تفتقر اىل تقنيات يف جمال ترجيح املخاطر وتطويرها لقياسها حال دون تطبيقها.
-جاءت الفقرة 12يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب 4,03واحنراف معياري 1,96وهذا يدل على أن
أفراد العينة موافقون على أنه ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية السيولة ( )NSFRيف حلول
،2018ويرجع الباحث على أن التشريعات املصرفية يف اجلزائر تضمن تطبيق ذلك.
-الفقرة 11احتلت املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب 4,03واحنراف معياري 1,22وقيمة احتمالية بلغت
0,001وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05هذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة يوافقون على أنه
تستخدم البنوك أساليب لقياس املخاطر اليت أقرهتا ابزل ،3ويرجع الباحث إىل سعي البنوك يف استخدام
أساليب قياس املخاطر كما يتماشى مع معايري ابزل .3
-الفقرة 10جاءت يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب 3,72واحنراف معياري ،1,45وبلغت القيمة
االحتمالية 0,002وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أن اتفاقية ابزل 3ألغت معايري ابزل ،2ويرجع الباحث ذلك أن اتفاقية ابزل 3قامت بتحسينها وأضافت
معايري أكثر تشدد من اتفاقية ابزل .2
-الفقرة 17جاءت يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب 3,64واحنراف معياري ،1,33وبلغت القيمة
االحتمالية 0,005وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن معدالت كفاية رأس املال
لبعض البنوك وصلت إىل %10,5اليت طالبت هبا اتفاقية ابزل ،3ويرجع الباحث إىل أن نسبة املعايري
اليت أقرهتا ابزل حيث وصلت يف سنة 2014إىل %9,5وقد تصل يف هناية 2018إىل .%10,5
-الفقرة 08جاءت يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب 2,72واحنراف معياري 1,39وهي (حمايدة)،
ويرجع الباحث ذلك إىل عدم وعي آراء أفراد العينة إىل أن البنوك اجلزائرية متكنت من رفع رؤوس أموال بعد
األزمة املالية العاملية بطلب من بنك اجلزائر.
وبصفة عامة بلغ املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور األول 3,98واحنراف معياري ،0,61وبلغت القيمة
االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
(حتسني قدرة القطاع املصريف على استيعاب الصدمات واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية).
156
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
جدول رقم ( :)19-4حتليل فقرات احملور الثاين (حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف)
الرتتيب اختبار tالقيمة االحنراف املتوسط ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة
sig املعياري احلسايب
11 0,001 -3,41 1,35 3,92 -19يوجد إدارة خماطر مستقلة لدى البنك
14 0,44 -0,76 1,00 3,31 -20حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر االئتمانية
10 0,000 -4,13 1,30 3,96 -21حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر السوقية
13 0,000 -5,8 1,25 3,88 -22حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر التشغيلية
12 0,035 -4,25 1,30 3,92 -23هناك فصل بني إدارة املخاطر وإدارة االئتمان
02 0,21 -2,38 1,00 4,33 -24تشارك إدارة املخاطر بشكل فعال بوضع السياسات االئتمانية
06 0,006 -2,87 1,07 4,27 -25تعمل إدارة املخاطر االئتمانية على احتواء اخلسائر وتقليص احتمال
حدوثها
04 0,52 -0,63 1,05 4,29 -26يعتمد البنك املركزي على إصدار تعليمات تتالءم ومتطلبات إدارة
املخاطر االئتمانية
07 0,39 -0,86 1,00 4,22 -27يؤدي تطبيق ابزل 3إىل حتسني حوكمة املصارف
01 0,28 -1,08 0,70 4,37 -28يلعب تطبيق مبادئ احلوكمة دورا مهما يف جتنب البنوك خماطر التعثر
05 0,22 -1,22 0,79 4,29 -29يزيد تطبيق احلوكمة من فاعلية اختاذ القرار وجتنب الفشل املايل واإلداري
09 0,33 -0,97 0,99 4,18 -30تطبيق قواعد احلوكمة يشعر املسامهني ابلثقة ويعزز ضمان حقوقهم
03 0,24 -1,17 0,90 4,31 -31يتمتع البنك مبيزة تنافسية ملموسة عن منافسيه نتيجة لتطبيق مبادئ
وقواعد احلوكمة
08 0,004 -3,00 0,99 4,20 -32مت يف البنك تطوير الربامج واألنظمة اليت تتالءم مع ابزل 3
0,000 -3,99 0,68 4,17 املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع
-جاءت الفقرة 28يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب 4,37واحنراف معياري ،0,70وهذا ما يدل على أن
عينة الدراسة يتفقون متاما أبن مبادئ احلوكمة تلعب دورا مهما يف جتنب البنوك خماطر التعثر ،ويرجع
الباحث على أن تطبيق مبادئ احلوكمة يؤدي إىل اخنفاض درجة املخاطر عند تعاملها مع البنوك والتقليل
من التعثر.
-الفقرة 24جاءت يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب 4,33واحنراف معياري ،1,00وقيمة احتمالية بلغت
0,021وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون متاما على أن
إدارة املخاطر تشارك بشكل فعال بوضع السياسات االئتمانية.
157
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-الفقرة 31جاءت يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب 4,31واحنراف معياري ،0,90وهذا ما يدل على أن
أفراد العينة يوافقون متاما على أنه يتمتع البنوك مبيزة تنافسية ملموسة عن منافسيه نتيجة لتطبيق مبادئ
قواعد احلوكمة.
-الفقرة 26جاءت يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب 4,29واحنراف معياري ،1,05وهذا ما يدل على أن
أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أنه يعتمد البنك املركزي على إصدار تعليمات تتالءم ومتطلبات إدارة
املخاطر االئتمانية.
-جاءت الفقرة 29يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب 4,29واحنراف معياري ،0,79وهذا ما يدل على
أن عينة الدراسة يوافقون متاما على أن تطبيق احلوكمة يزيد من فاعلية اختاذ القرار وجتنب الفشل املايل
واإلداري.
-جاءت الفقرة 25يف املرتبة السادسة مبتوسط حسايب 4,27واحنراف معياري ،1,07وهذا ما يدل على
أن عينة الدراسة يوافقون متاما على أن إدارة املخاطر االئتمانية تعمل على أضواء اخلسائر وتقليص احتمال
حدوثها.
-الفقرة 27جاءت يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب 4,22واحنراف معياري ،1,00وهذا ما يدل على
أن أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أن تطبيق ابزل 3يؤدي إىل حتسني حوكمة املصارف.
-الفقرة 32جاءت يف املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب 4,20واحنراف معياري ،0,99وقيمة احتمالية بلغت
0,004وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أنه مت يف البنك تطوير الربامج واألنظمة
اليت تتالءم مع ابزل .3
-الفقرة 30جاءت يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب 4,18واحنراف معياري ،0,99وهذا ما يدل على
أن أفراد عينة الدراسة يوافقون على أن تطبيق احلوكمة يشعر املسامهني ابلثقة ويعزز ضمان حقوقهم.
-الفقرة 21جاءت يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب 3,76واحنراف معياري ،1,30وقيمة احتمالية
بلغت 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ، 0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على أن
هيكل إدارة املخاطر يف البنك حيتوي على إدارة املخاطر السوقية.
-الفقرة 19جاءت يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب 3,92واحنراف معياري ،1,30وبلغت قيمة
احتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ، 0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أنه يوجد إدارة خماطر مستقلة لدى البنك.
158
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-الفقرة 23جاءت يف املرتبة الثانية عشر مبتوسط حسايب 3,92واحنراف معياري ،1,30وبلغت قيمة
احتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أنه هناك فصل بني إدارة املخاطر وإدارة االئتمان.
-الفقرة 22جاءت يف املرتبة الثالثة عشر مبتوسط حسايب 3,88واحنراف معياري ،1,25وبلغت قيمة
احتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أنه حيتوي هيكل إدارة املخاطر يف البنك على إدارة املخاطر التشغيلية.
-جاءت الفقرة 20يف املرتبة الرابعة عشر مبتوسط حسايب 3,31واحنراف معياري ،1,00وهي (حمايدة)
ويرجع الباحث ذلك إىل عدم وعي آراء أفراد العينة على أن البنوك العمومية فقط هتمل املخاطر السوقية
والتشغيلية يف حني أغلبية البنوك اخلاصة تطبق املخاطر السوقية والتشغيلية.
وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور الثاين القسم الثاين بلغ 4,17واحنراف معياري
،0,68وبلغت القيمة االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد
العينة يوافقون على حتسني إدارة املخاطر وحوكمة املصارف.
اثلثا :حتليل فقرات احملور الثالث من القسم الثاين ( أ ) (تعزيز الشفافية واإلفصاح)
159
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
160
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-جاءت الفقرة 36يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب 4,09واحنراف معياري ،1,24وبلغت القيمة
االحتمالية 0,027وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أن البنك يلتزم بعرض بياانته املالية على مدقق خارجي ذو كفاءة ومسعة مهنية.
-جاءت الفقرة 37يف املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب 4,00واحنراف معياري ،1,18وبلغت القيمة
االحتمالية 0,003وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أنه يتمتع املدقق اخلارجي ابالستقاللية الالزمة يف آراء مهامه ويرجع الباحث ذلك إىل ترسيخ
الشفافية لدى البنك.
-جاءت الفقرة 40يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب 3,96واحنراف معياري ،1,28وبلغت القيمة
االحتمالية 0,019وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أن يتم اإلفصاح عن فاعلية نظام الرقابة الداخلية وإظهار فاعليته وقوته.
-جاءت الفقرة 42يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب 3,74واحنراف معياري ،1,46وبلغت القيمة
االحتمالية 0,004وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أنه يستعني البنك جبهات خارجية للرقابة ويرجع الباحث ذلك إىل حتقيق الشفافية واإلفصاح
للبنك.
-جاءت الفقرة 46يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب 3,59واحنراف معياري ،1,35وبلغت القيمة
االحتمالية 0,038وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أنه تعت رب القوانني البنكية يف اجلزائر واضحة بشكل كاف لتمكني البنك من حل العقبات
املتعلقة حبماية البياانت.
-جاءت الفقرة 45يف املرتبة الثاين عشر مبتوسط حسايب 3,50واحنراف معياري ،1,29وبلغت القيمة
االحتمالية 0,013وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن التشريعات البنكية
تشكل عائقا أمام متطلبات اإلفصاح.
-جاءت الفقرة 35يف املرتبة الثالثة عشر مبتوسط حسايب 3,50واحنراف معياري ،1,24وبلغت القيمة
االحتمالية 0,004وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أنه يتم اإلفصاح عن مجيع املعلومات ذات األهلية النسبية.
161
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-جاءت الفقرة 44يف املرتبة الرابعة عشر مبتوسط حسايب 3,38واحنراف معياري ،1,39وبلغت القيمة
االحتمالية 0,019وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهي (حمايدة) الرؤية غري واضحة لديهم حول
انعدام املخاطر لدى عمال البنوك العمومية.
وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور الثالث القسم الثاين بلغ 3,91واحنراف معياري
،0,83وبلغت القيمة االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد
عينة الدراسة يوافقون على ضرورة تعزيز الشفافية واإلفصاح يف البنوك.
رابعا :حتليل فقرات احملور الرابع للقسم الثاين (ب) (حتدايت داخلية يف البنوك اجلزائرية لتطبيق اتفاقية
ابزل)3
جدول رقم ( :)21-4حتليل فقرات احملور الرابع (التحدايت الداخلية يف البنوك اجلزائرية لتطبيق ابزل )3
الرتتيب القيمة اختبار t االحنراف املتوسط ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة
sig املعياري احلسايب
04 0,000 -3,78 1,19 -47لديكم إسرتاتيجية للمحافظة على رأس املال يضمن توقع زايدة 4,16
القروض املصنفة
05 0,000 -4,72 1,27 -48لديكم إسرتاتيجية تضمن توقع املصادر املستقبلية واستخدامات 4,09
االحتياطي
01 0,240 -1,18 1,13 4,37 -49لديكم إسرتاتيجية تضمن سياسة توزيع األرابح
03 0,016 -2,48 1,26 4,18 -50لديكم إسرتاتيجية لتحديث نظم تكنولوجيا املعلومات
06 0,001 -3,42 1,29 3,94 -51لديكم إسرتاتيجية لتحسني موارد املوظفني
12 0,001 -3,94 1,24 -52معايري احملاسبة واملراجعة املطبقة يف اجلزائر متماشية مع املمارسات 3,16
العاملية
13 0,002 -3,25 1,21 3,14 -53هل توجد لديكم خطط لتدريب املوظفني على مقررات ابزل 3
02 0,217 -1,25 1,13 4,29 -54هل لديكم خرباء يف جماالت اإلحصاء وتقييم النماذج احلسابية
09 0,000 -3,88 1,36 3,79 -55هل وكاالت التصنيف املتوفرة لديكم كافية
08 0,000 -5,53 1,34 3,87 -56هل حجم وكفاءة املوظفني ،وجمال اخلربة متوفر لديكم
07 0,000 -4,90 1,31 4,92 -57تتضمن دائرة التدقيق الداخلي موظفني مؤهلني يف التدقيق املعلومايت
10 0,111 -1,62 1,14 3,46 -58تعتقد أن تكلفة اتفاقية ابزل 3كبرية مقارنة مع منافعها
11 0,274 -1,20 1,30 -59ال متتلك البنك موارد مالية كافية تساعد على تطبيق األساليب أكثر 3,38
تقدما حبسب اتفاقية ابزل لقياس املخاطر
0,000 -4,91 0,87 3,90 املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع
162
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-جاءت الفقرة 49يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب 4,37واحنراف معياري ،1,13وهذا ما يدل على أن
أفراد العينة يوافقون متاما على أنه لديكم اسرتاتيجية تضمن سياسة توزيع األرابح.
-جاءت الفقرة 54يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب 4,29واحنراف معياري ،1,13وهذا ما يدل على أن
أفراد العينة يوافقون متاما على أن لديكم خرباء يف جماالت اإلحصاء.
-جاءت الفقرة 50يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب 4,18واحنراف معياري ،1,26وبلغت القيمة
االحتمالية 0,016وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أنه لديكم اسرتاتيجية لتحديث نظم تكنولوجيا املعلومات.
-جاءت الفقرة 47يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب 4,16واحنراف معياري ،1,19وبلغت القيمة
االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أنه لديكم اسرتاتيجية للمحافظة على رأس املال.
-جاءت الفقرة 48يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب 4,09واحنراف معياري ،1,27وبلغت القيمة
االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أنه لديكم اسرتاتيجية تضمن توقع املصادر املستقبلية.
-جاءت الفقرة 51يف املرتبة السادسة مبتوسط حسايب 3,94واحنراف معياري ،1,29وبلغت القيمة
االحتمالية 0,001وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أنه تتضمن دائرة أنه لديكم اسرتاتيجية لتحسني موارد املوظفني.
-جاءت الفقرة 57يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب 3,92واحنراف معياري ،1,31وبلغت القيمة
االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أنه يتم تتضمن دائرة التدقيق الداخلي موظفني مؤهلني.
-جاءت الفقرة 56يف املرتبة الثامنة مبتوسط حسايب 3,87واحنراف معياري ،1,34وبلغت القيمة
االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد العينة يوافقون على
أن حجم وكفاءة املوظفني وجمال اخلربة متوفر.
-جاءت الفقرة 55يف املرتبة التاسعة مبتوسط حسايب 3,79واحنراف معياري ،1,34وبلغت القيمة
االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون على أن وكاالت التصنيف املتوفر لديكم كافية.
163
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-جاءت الفقرة 58يف املرتبة العاشرة مبتوسط حسايب 3,46واحنراف معياري ،1,14وهذا ما يدل على
أن أفراد العينة يوافقون على تكلفة اتفاقية ابزل 3كبرية.
-جاءت الفقرة 59يف املرتبة احلادي عشر مبتوسط حسايب 3,38واحنراف معياري ،1,30وهي (حمايدة)
ويعود ذلك إىل عدم وضوح الرؤية لدى أفراد العينة عن امتالك البنك املوارد املالية الكافية لتطبيق أساليب
أكثر تقدما.
-جاءت الفقرة 52يف املرتبة الثاين عشر مبتوسط حسايب 3,16واحنراف معياري ،1,24وهي (حمايدة)
ويعود ذلك إىل عدم وضوح الرؤية لدى أفراد العينة على أن معايري احملاسبة واملراجعة املطبقة يف اجلزائر
متماشية مع املمارسات العاملية.
-جاءت الفقرة 53يف املرتبة الثالثة عشر مبتوسط حسايب 3,14واحنراف معياري ،1,21وهي (حمايدة)
ويعود ذلك إىل ع دم وضوح الرؤية لدى أفراد العينة عن وجود خطط لتدريب املوظفني على مقررات ابزل
.3
وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور الرابع القسم الثاين بلغ 3,90واحنراف معياري
،0,87وبلغت القيمة االحتمالية 0,000وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد
العينة يوافقون على وجود حتدايت داخلية يف البنوك اجلزائرية عند تطبيق اتفاقية ابزل .3
خامسا :حتليل فقرات احملور اخلامس من القسم الثاين (ب) (التحدايت اخلارجية يف البنوك اجلزائرية لتطبيق
اتفاقية ابزل )3
164
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
جدول رقم ( :)22-4حتليل فقرات احملور اخلامس (التحدايت اخلارجية للبنوك اجلزائرية لتطبيق ابزل )3
الرتتيب اختبار tالقيمة االحنراف املتوسط ال ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ــارة
sig املعياري احلسايب
07 0,196 -1,30 1,18 2,74 -60الظروف السياسية السائدة تؤثر على تطبيق اتفاقية ابزل 3
05 0,054 -1,96 1,20 4,27 -61هجرة رؤوس األموال للخارج يؤثر على كفاية رأس مال البنك
02 0,188 -1,33 1,08 4,38 -62األوضاع االقتصادية املرتدية تؤثر يف عملية تطبيق ابزل 3
03 0,094 -2,54 1,03 -63ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف جمال التحليل املايل عامل مهما يف 4,37
عملية تطبيق ابزل 3
06 0,085 -1,75 1,11 -64ضعف الكفاءات البشرية اخلارجية يف جمال النظم احملاسبية عامل مهم يف 4,25
تطبيق ابزل 3
04 0,021 -2,38 1,00 -65ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف تقنية املعلومات حمددا هاما يف 4,33
تطبيق ابزل 3
01 0,018 -2,44 0,90 -66عدم وجود مؤسسات اجلدارة االئتمانية احمللية حمددا هاما يف عملية 4,51
تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية
0,007 -2,81 0,76 4,12 املـ ـجـ ـمـ ـ ــوع
-جاءت الفقرة 66يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب 4,51واحنراف معياري ،0,90وبلغت القيمة
االحتمالية 0,090وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون متاما عن عدم وجود مؤسسات اجلدارة االئتمانية احمللية حمددا هاما يف عملية تطبيق اتفاقية ابزل
.3
-جاءت الفقرة 62يف املرتبة الثانية مبتوسط حسايب 4,38واحنراف معياري ،1,03وهذا ما يدل على أن
أفراد عي نة الدراسة يوافقون متاما األوضاع االقتصادية املرتدية تؤثر يف عملية تطبيق ابزل .3
-جاءت الفقرة 63يف املرتبة الثالثة مبتوسط حسايب 4,37واحنراف معياري ،1,03وهذا ما يدل على أن
أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أن ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف جمال التحليل املايل عامل
مهما يف عملية تطبيق ابزل .3
-جاءت الفقرة 65يف املرتبة الرابعة مبتوسط حسايب 4,33واحنراف معياري ،1,00وبلغت القيمة
االحتمالية 0,021وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد عينة الدراسة
يوافقون متاما على أن ضعف الكفاءة البشرية اخلارجية يف تقنية املعلومات حمددا هاما يف تطبيق ابزل .3
-جاءت الفقرة 61يف املرتبة اخلامسة مبتوسط حسايب 4,27واحنراف معياري ،1,20وهذا ما يدل على
أن أفراد عينة الدراسة يوافقون متاما على أن هجرة رؤوس األموال للخارج يؤثر على كفاية رأس مال البنك.
165
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
-جاءت الفقرة 64يف املرتبة السادسة مبتوسط حسايب 4,25واحنراف معياري ،1,11وهذا ما يدل على
أن أفراد العينة يوافقون متاما على أن ضعف الكفاءات البشرية اخلارجية يف جمال النظم احملاسبية عامل مهم
يف تطبيق ابزل .3
-جاءت الفقرة 60يف املرتبة السابعة مبتوسط حسايب 2,74واحنراف معياري ،1,18وهي (حمايدة) ويعود
ذلك إىل أن أفراد العينة الرؤية غريواضحة فيما خيص الظروف السياسية السائدة تؤثر على تطبيق اتفاقية
ابزل .3
وبصفة عامة فان املتوسط احلسايب جلميع فقرات احملور اخلامس القسم الثاين بلغ 4,12واحنراف معياري
،0,76وبلغت القيمة االحتمالية 0,007وهي أقل من مستوى الداللة ،0,05وهذا ما يدل على أن أفراد
العينة يوافقون على وجود حتدايت داخلية يف البنوك اجلزائرية عند تطبيق ابزل .3
على ضوء ما مت طرحه من تساؤالت حول املوضوع وألجل حتقيق أهداف البحث ميكن حتديد
جمموعة من الفرضيات الختبارها على النحو التايل:
الفرضية األوىل :توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة 0,05بني تطبيق اتفاقية -1
ابزل 3يف البنوك اجلزائرية ودوافعها.
الفرضية الثانية :توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة 0,05بني تطبيق اتفاقية -2
ابزل 3وبني حتدايهتا الداخلية.
الفرضية الثالثة :توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة 0,05بني تطبيق اتفاقية -3
ابزل 3وبني حتدايهتا اخلارجية.
166
الفصــل الرابــع .................................................................................:الدراسة امليدانية
بعد حتليلنا لبعض نسب االستقرار املايل للبنوك اجلزائرية خالل الفرتة ( ) 2016 – 2009املوصى
هبا من طرف جلنة ابزل للرقابة املصرفية اتضح ما يلي:
-أغلبية البنوك سواء كانت خاصة أو عمومية تتوافق مع املعايري اليت جاءت هبا ابزل 3ومع التشريعات
اليت سنها بنك اجلزائر النظام (.)01-14
-حتسن ملحوظ يف إدارة املخاطر حيث جتاوزت كافة البنوك النسبة القانونية.
-عدم إعطاء أمهية ملخاطر السيولة خاصة املتعلقة بصايف التمويل املستقر حيث ال يوجد نص قانوين
يلزم البنوك ابالحتفاظ بنسبة دنيا ،أم السيولة اخلاصة ابلتغطية مت تطبيقها إال أن هناك اختالفات
طفيفة كاليت جاءت هبا اتفاقية ابزل .3
-عدم تطبيق بنك اجلزائر لسعر الفائدة كأداة ووسيلة لتسيري السياسة النقدية.
-أتثري خطر الصرف على قطاع البنك اجلزائري حمدود بسبب الرقابة الشديدة على الصرف ،ابإلضافة
إىل منع بنك اجلزائر البنوك واملؤسسات املالية من تقدمي قروض ابلعمالت األجنبية ،كما أن
الصادرات خارج احملروقات قليلة وال متثل إال %2,5من الصادرات الكلية.
-تبق ى معاجلة املخاطر اليت تطبقها البنوك اجلزائرية غري كافية خاصة املخاطر االئتمانية ألهنا تعاين من
خطر عدم التنويع واالحنصار يف عملية التمويل خاصة قطاع احملروقات وقطاع التجارة اخلارجية.
-منح القروض لقطاعات معينة يؤدي إىل خطر عدم التنويع واملخاطر النظامية ابلنسبة للقطاع البنكي
وهذا ما نتج عنه اخنفاض سعر البرتول وخلق على إثرها اخنفض حمسوس يف السيولة.
أما نتائج الدراسة امليدانية واليت مت على أساسها توزيع 56إستبانة على مجيع مديرايت املفتشية للبنوك اجلزائرية
على مستوى اجلزائر وعددها 20بنكا منها 14بنكا خاصا و 6بنوك عمومية حول دوافع وحتدايت اتفاقية
ابزل .3
ومت اإلجابة على كافة التساؤالت من قبل البنوك وكانت كلها اجيابية مما يوحي أن البنوك اجلزائرية قادرة على
التجاوب مع املعايري الدولية املتمثلة يف تطبيق معايري اتفاقية ابزل .3
167
اخلامتة
العامة
اخلامتة العامة:
يف إطار مواكبة ال بنوك للمعايري الدولية شهد القطاع املصريف اجلزائري إصالحات عميقة بداية من
سنة 1990م ،إبصدار قانون النقد والقرض وإقرار جمموعة من التدابري وإرساء قواعد متينة للعمل املصريف وفقا
للمعايري االحرتازية ختص ابلدرجة األوىل تسيري ومتابعة املخاطر ،والتكيف مع متطلبات اتفاقييت ابزل األوىل
والثانية اليت طبقت من قبل القطاع املصريف اجلزائري ،وتسعى جاهدة إىل تطبيق معايري اتفاقية ابزل .3
الفرضية األوىل :البنوك اجلزائرية مستعدة لتطبيق اتفاقية ابزل ،3حسب التشريعات املصرفية ( -1
القوانني ،األنظمة والتعليمات ) الصادرة عن بنك اجلزائر
-ت عزيز نوعية وكمية رأس املال ،يف إطار جهود بنك اجلزائر ملسايرة اتفاقية ابزل ،3مت إصدار النظام -14
01الذي اشتمل على ما يلي:
• مت رفع نسبة احلد األدىن لرأس املال األساسي إىل %7من األصول املرجحة مبخاطرها ( خماطر االئتمان،
خماطر السوق والتشغيل ) على أن متنح اللجنة املصرفية فرتة للبنوك واملؤسسات املالية لاللتزام هبذه
املتطلبات.
• رفع نسبة احلد األدىن لرأس املال اإلمجايل إىل %9,5من األصول املرجحة ملخاطرها.
• االحتياطات اإلضافية لرأس املال.
• تعزيز معايري إدارة السيولة :يف حماول ة من بنك اجلزائر املركزي ملسايرة معايري السيولة املتضمنة يف اتفاقية
ابزل 3إبصدار النظام 04-11الذي يشمل نسبة تغطية السيولة.
الفرضية الثانية :هناك دوافع أدت إىل تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية ومن أمهها حتسني -2
قدرة القطاع على استيعاب الصدمات واألزمات من خالل تعزيز نوعية وكمية رأس املال وعلى
اثر ذلك مت إصدار املشرع اجلزائري النظام 01-14الذي ينص على رفع نسبة احلد األدىن لرأس
املال األساسي إىل %7من األصول املرجحة ملخاطرها ،وتعزيز إدارة السيولة من خالل النظام
04-11والذي حيدد نسبة تغطية السيولة.
169
الفرضية الثالثة :توجد حتدايت كثرية تعيق تنفيذ معايري ابزل 3من طرف البنوك اجلزائرية وهي -3
على مستوايت منها :حتدي الربامج واألنظمة الداخلية لتطبيق النماذج الداخلية لقياس املخاطر
واحتساب متطلبات رأس املال الالزمة هلا ،ابإلضافة إىل إنشاء نظام معلومايت كفؤ يسمح هلا
بتحديد قياس ومراقبة املخاطر.
-حت دي احلوكمة والذي يتضمن العديد من القواعد واملمارسات اليت حتدد كيفية اختاذ البنوك لقراراهتا
والشفافية اليت عملت اختاذ القرارات فيها ،ومدى املساءلة اليت خيضع هلا مديرو ورؤساء البنوك وموظفوها
واملعلومات اليت يتم اإلفصاح عنها.
-حتد ي يتعلق إبدارة املخاطر والذي يتطلب أن يكون لدى البنوك عملية شاملة إبدارة املخاطر تشمل إشرافا
فعاال من جملس اإلدارة حتدد وتتابع كافة املخاطر واإلبالغ عنها.
اثنيا :اختبار الفرضيات (اجلانب امليداين)
الفرضية الصفرية :H0ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة 0,05بني تطبيق
اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية ودوافعها.
الفرضية البديلة :H1توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة 0,05بني تطبيق
اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية ودوافعها.
جدول رقم ( :)23-4اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية ودوافعها
170
نالحظ من خالل اجلدول رقم ( ) 23-4أن القيمة االحتمالية جملموع فقرات احملور األول بلغت 0,000
وهي أقل من ،0,05وهذا يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة فيما
خيص فقرات احملور األول من القسم الثاين وهذا ما يؤدي إىل رفض الفرضية الصفرية H0وقبول الفرضية
البديلة : H1توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية ودوافعها.
الفرضية الصفرية :H0ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة 0,05بني تطبيق
اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا الداخلية.
الفرضية البديلة :H1توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة 0,05بني تطبيق
اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا الداخلية.
جدول رقم ( )24-4اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا الداخلية
نالحظ من خالل اجلدول رقم ( )24-4أن القيمة االحتمالية جملموع فقرات احملور الثاين بلغت 0,000أقل
من ، 0,05وهذا يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة فيما خيص فقرات
احملور الثاين من القسم الثاين وهذا ما يؤدي إىل رفض الفرضية الصفرية H0وقبول الفرضية البديلة :H1توجد
عالقة ذات داللة إحصائية بني تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وبني حتدايهتا الداخلية.
171
اختبار الفرضية الثالثة : -3
الفرضية الصفرية :H0ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة 0,05بني تطبيق
اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا اخلارجية.
الفرضية البديلة :H1توجد عالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة 0,05بني تطبيق
اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا اخلارجية.
اجلدول رقم ( :)25-4اختبار فرضية تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وحتدايهتا اخلارجية
نالحظ من خالل اجلدول رقم ( )25-4أن القيمة االحتمالية جملموع فقرات احملور الثاين بلغت 0,007أقل
من ، 0,05وهذا يثبت أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني إجاابت أفراد عينة الدراسة فيما خيص فقرات
احملور الثالث من القسم الثاين وهذا ما يؤدي إىل رفض الفرضية الصفرية H0وقبول الفرضية البديلة :H1
توجد عالقة ذات داللة إحصائية بني تطبيق اتفاقية ابزل 3يف البنوك اجلزائرية وبني حتدايهتا اخلارجية.
هناك تشابه كبري بني القواعد االحرتازية املطبقة يف اجلزائر والنظم االحرتازية الصادرة عن جلنة ابزل
األوىل ،والثانية والثالثة يف تطبيق املالءمة املالية ،وأساليب ترجيح املخاطر والرقابة االحرتازية ،لكن
هناك اختالفات يف تطبيق احلوكمة ونسبة الرافعة املالية ،ونسبة السيولة املستقرة؛
172
تعاين البنوك اجلزائرية من انعدام الشفافية واالفصاح إضافة إىل تدخل الدولة يف نشاطها من خالل
اإلئتمان وتغطية القروض املتعثرة من طريف اخلزينة العمومية؛
تبقى املخاطر االئتمانية من أكرب املخاطر اليت يعاين منها القطاع البنكي اجلزائري ،رغم امتالك البنوك
بنسبة مالءة جيدة ،إال أهنا تعاين من خطر التنويع واالحنصار يف عملية التمويل خاصة قطاع
احملروقات ومتويل التجارة اخلارجية؛
تقرتح اللجنة يف إطار التقليل من التقلبات االقتصادية تدابري للتخفيف من آاثر صدمات الدورة
االقتصادية ،حيث توصي بتقوية هامش رأس املال الذي ميكن أن يصل إىل %2.5لتغطية اخلسائر
خالل فرتات األزمات ،وهذا مل يؤخذ بعني االعتبار من قبل القواعد االحرتازية يف اجلزائر لسنة
..2014
اثنيا :االتوصيات:
حىت تتمكن البنوك اجلزائرية من تطبيق معايري ابزل 3جيب عليها األخذ ابلتوصيات التالية:
على البنوك اجلزائرية خاصة العمومية حتسني حوكمتها وتبين مبادئها اليت أوصت هبا جلنة ابزل للرقابة
البنكية.
التقليل من نسبة الديون يف القطاع البنكي من خالل تطبيق نسبة الرافعة املالية.
ضرورة توفري أنظمة تكنولوجيا ملعاجلة البياانت واملعلومات املالية اخلاصة إبدارة املخاطر.
العمل على تنظيم مؤمترات ودورات تدريبية لشرح معايري اتفاقية ابزل ،3ومعرفة أهدافها وكيفية
تطبيقها عمليا على مستوى البنوك.
املضي يف تطبيق معايري ابزل 3هبدف تعزيز تنافسية ومسعة البنوك اجلزائرية على املستوى الدويل.
173
قائمة املراجع
قائمة املراجع:
أوال :الكتب
أمحد سليمان خصاونة ،املصارف اإلسالمية ،مقررات جلنة حتدايت العوملة ،اسرتاتيجية مواجهتها ،الطبعة األوىل، -1
.2008
أمحد حممد عبد النيب ،الرقابة املصرفية ،كلية الدراسات العليا ،الطبعة األوىل ،القاهرة.2010 ، -2
بلعزوز بن علي ،حماضرات يف النظرايت والسياسات النقدية ،ديوان املطبوعات اجلامعية.2008 ، -3
خبابة عبد هللا ،االقتصاد املصريف (ا لنقود ،البنوك ،التجارية ،البنوك اإلسالمية ،السياسة النقدية ،األزمة املالية)، -4
دار اجلامعة اجلديدة ،اإلسكندرية.2013 ،
مسري اخلطيب ،قياس وإدارة املخاطر ابلبنوك ،اإلسكندرية.2005 ، -5
شاكر القزويين ،حماضرات يف اقتصاد البنوك ،املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.1992 ، -6
الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.1992 ، -7
عبد الكرمي الطيار ،الرقابة املصرفية ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.1988 ، -8
عبد املطلب عبد احلميد ،اإلصالح املصريف ومقررات ابزل ،3الدار اجلامعية ،مصر.2013 ، -9
عبد املطلب عبد احلميد ،العوملة واقتصادايت البنوك ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2003 ، -10
حمفوظ لعشب ،الوجيز يف القانون املصريف اجلزائري ،ديوان املطبوعات اجلامعية.2004 ، -11
حممد حممود املكاوي ،البنوك اإلسالمية ومأزق ابزل من منظور املطلوابت واالستفادة مقررات ابزل ،3 ،2 ،1 -12
دار الفكر والقانون ،مصر.2013 ،
حممود محيدات ،مدخل التحليل النقدي ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2005 ، -13
اثنيا :املقاالت العلمية
بريش عبد القادر وزهري غراية ،مقررات ابزل 3ودورها يف حتقيق مبادئ احلوكمة وتعزيز االستقرار املايل واملصريف -14
العاملي ،جملة االقتصاد واملالية ،العدد.2015 ،00 :
بلسم حسني ،إدارة املخاطر املصرفية ومدى التزام املصارف العراقية مبتطلبات ابزل ( 2دراسة تطبيقية يف مصريف -15
الرشيد والشرق األوسط ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد.2015 ،46 :
بوحفص جالب نعناع ،الرقابة االحرتازية وأثرها على العمل املصريف ابجلزائر ،جملة املفكر ،العدد ،11 :جامعة -16
بسكرة.2013 ،
جغريف علي ،أثر تطبيق اتفاقية ابزل 3على أداء القطاع املصريف األردين ( ،)2015-2010جملة دراسات -17
اقتصادية ،العدد .2016 ،03
حاجي العلجة ،ابزل 3دوافعها وإمكانية تطبيقها ،جملة اإلدارة والتنمية ،العدد الرابع ،جامعة اجلزائر.2013 ، -18
د .كمال عياشي ،أداء النظام املصريف اجلزائري يف ضوء التحوالت االقتصادية ،جملة العلوم االنسانية ،العدد: -19
،10جامعة بسكرة.2006 ،
د .حممد زاين ،أمهية ارساء وتعزيز احلوكمة يف القطاع املصريف ابإلشارة اىل البنوك اجلزائرية ،جملة العلوم -20
االقتصادية وعلوم التسيري ،العدد ،09 :جامعة الشلف.2005 ،
175
رقية بوحيضر ومولود لعرابة ،واقع تطبيق البنوك اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ،2جملة جامعة امللك عبد -21
العزيز :االقتصاد اإلسالمي ،م 23ع.2010 ،2
سليمان انصر ،النظام املصريف اجلزائري واتفاقية ابزل ،جملة العلوم االقتصادية ،كلية احلقوق ،ورقلة ،العدد 06 -22
(.)2016
صادق أمحد عبد هللا السبين ،إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل ،3أماراابك جملة علمية، -23
العدد الواحد وعشرون ،السعودية.2016 ،
صادق امحد عبدهللا السبئي ،إمكانية تلبية املصارف اإلسالمية ملتطلبات اتفاقية ابزل :3دراسة تطبيقية على -24
املصارف اإلسالمية السعودية ،جملة األكادميية األمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا ،اجمللد السابع العدد احلادي
والعشرون ( ،)2016ص .174
صالح الدين حممد وترباس حممد عباس ،استعمال منوذج عائد رأس املال املعدل ابملخاطر يف ادارة املخاطر -25
املصرفية ،جمالت دراسات احملاسبة املالية ،الفصل الرابع ،العراق.2012 ،
-26عبد املنعم حممد طيب محد النيل ،العوملة وآاثرها االقتصادية على املصارف-نظرة مشولية ،جملة اقتصادايت مشال
افريقيا ،العدد ،3دون اتريخ.
-27غيث أركان عبد هللا ،أثر العوملة على اجلهاز املصريف العراقي ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة،
العدد.2014 ،42
-28فاتح دبلة وسارة بركات ،احلوكمة البنكية كعالج لتفادي خماطر األزمات املالية واملصرفية ،جملة العلوم االنسانية،
جامعة بسكرة.2014 ،
-29مرمي هاين ،حنو تفعيل دول احلوكمة املصرفية يف التقليل من الفساد يف القطاع املصريف اجلزائري ،جملة ميالف
للبحوث والدراسات ،العدد .2016 ،04
-30جنار حياة ،اتفاقية ابزل 3وآاثرها احملتملة على النظام املصريف اجلزائري ،جملة العلوم االقتصادية وعلوم التسيري،
عدد.2013 ،13
-31هشام بن الشيخ ،عيسى مهدي ،التحدايت العملية لتطوير البنوك اجلزائرية وفق معايري ابزل ،جملة أداء
املؤسسات اجلزائرية ،العدد السادس ،جامعة ورقلة.2014 ،
اثلثا :األطروحات اجلامعية
اسيا قاسيمي ،أثر العوملة املالية على تطوير اخلدمات املصرفية وحتسني القدرة التنافسية للبنوك اجلزائرية ،أطروحة -32
دكتوراه علوم ،جامعة بومرداس.2014 ،
أنس هشام اململوك ،خماطر االئتمان وأثرها يف احملافظة االستثمارية (دراسة تطبيقية على قطاع املصارف اخلاصة -33
يف سورية ،أطروحة دكتوراه يف االقتصاد املايل والنقدي ،جامعة دمشق.2014 ،
أوصغري الويزة ،دراسات اجتاهات البنك املركزي يف تطبيق مقررات جلنة ابزل وأثرها على البنوك التجارية (دراسة -34
مقارنة بني اجلزائر ،تونس ومصر) ،أطروحة دكتوراه ،جامعة املسيلة.2018 ،
ايت عكاش مسري ،تطورات القواعد االحرتازية للبنوك يف ظل معايري جلنة ابزل ومدى تطبيقها من طرف البنوك -35
اجلزائرية ،أطروحة دكتوراه علوم ،جامعة اجلزائر .2012 ،3
176
أمين زيد ،إدارة املخاطر االئتمانية يف املصارف التجارية وفقا ملتطلبات جلنة ابزل "دراسة ميدانية على بعض -36
املصارف اجلزائرية القرض الشعيب اجلزائري اجملموعة العربية املصرفية اجلزائر ،أطروحة ماجستري يف العلوم
االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة املسيلة.2013 ،
بطاهر علي ،اصالحات النظام املصريف اجلزائري وااثرها على تعبئة املدخرات ومتويل التنمية ،أطروحة دكتوراه -37
دولة يف العلوم ،جامعة اجلزائر.2005 ،
بن الدين حممد أمني ،دور السياسة النقدية يف حتقيق االستقرار االقتصادي ،ماجستري علوم التسيري ،جامعة -38
اجلزائر.2009 ،
بن عيسى شافية ،أاثر وحتدايت االنضمام للمنظمة العاملية للتجارة على القطاع املصريف ،رسالة ماجستري علوم -39
اقتصادية ،جامعة اجلزائر .2010 ،3
هتاين حممود حممد الزعايب ،تطوير منوذج الحتساب كفاية رأس املال للمصارف االسالمية يف اطار مقررات جلنة -40
ابزل –دراسة تطبيقية على البنك االسالمي العريب والبنك االسالمي الفلسطيين بقطاع غزة ،-أطروحة ماجستري
يف احملاسبة والتمويل ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة.2008 ،
جازية حسيين ،خوصصة البنوك يف اجلزائر ،أطروحة ماجستري علوم اقتصادية ،جامعة الشلف.2007 ، -41
محزة عمي السعيد ،دور التنظيم االحرتازي يف حتقيق االستقرار املصريف ودعم التنافسية ،دراسة حالة اجلزائر -42
( ،)2013-2003أطروحة دكتوراه علوم اقتصادية ،جامعة ورقلة.2016 ،
حياة جنار ،إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقية ابزل -دراسة واقع البنوك التجارية العمومية اجلزائرية ،-أطروحة -43
دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة فرحات عباس سطيف
.2014 ،01
دريس رشيد ،اسرتاتيجية تكيف املنظومة املصرفية اجلزائرية يف ظل اقتصاد السوق ،أطروحة دكتوراه علوم ،علوم -44
اقتصادية ،جامعة اجلزائر .2007/2006 ،3
ذهيب رمية ،االستقرار النظامي املايل :بناء مؤشر جتميعي للنظام املايل اجلزائري للفرتة (2003م2011-م)، -45
أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة قسنطينة .2013 ،02
رمي موسى أبو سلمي ،مدى توافر متطلبات الرقابة اإلشرافية وفق مقررات ابزل - 3دراسة حتليلية تطبيقية على -46
القطاع املصريف الفلسطيين ،-أطروحة ماجستري ،كلية التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة.2015 ،
زايدي مرمي ،اتفاقية ابزل 3لقياس كفاية رأس املال املصرفية وعالقتها إبدارة خماطر صيغ التمويل اإلسالمية، -47
رسالة دكتوراه يف العلوم اقتصادية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة.2016 ،
زقرير عادل ،حتديث اجلهاز املصريف العريب ملواكبة حتدايت الصريفة الشاملة (دراسة حالة اجلزائر) ،أطروحة -48
ماجستري علوم ،جامعة بسكرة.2008 ،
زواوي فضيلة ،التحرير املايل وانعكاساته على املنظومة البنكية اجلزائرية ،أطروحة دكتوراه علوم تسيري ،جامعة -49
بومرداس.2015 ،
سعيدي خدجية ،إشكالية تطبيق معيار كفاية رأس املال ابلبنوك وفقا ملتطلبات جلنة ابزل (دراسة حالة البنوك -50
اإلسالمية) ،أطروحة دكتوراه يف العلوم التجارية ،جامعة تلمسان.2017 ،
177
عبد الرزاق سالم ،القطاع املصريف اجلزائري يف ظل عوملة تقييم األداء ومتطلبات االصالح ،أطروحة دكتوراه علوم -51
تسيري ،جامعة اجلزائر.2011 ،3
عثماين مرية ،أمهية تطبيق احلوكمة يف البنوك وأثرها على بيئة األعمال (مع االشارة اىل حالة اجلزائر) ،أطروحة -52
ماجستري علوم ،جامعة املسيلة.2012 ،
عالء عنقة ،اإلفصاح احملاسيب عن املخاطر املصرفية ودوره يف الرقابة عليها ،أطروحة دكتوراه يف احملاسبة ،كلية -53
االقتصاد ،جامعة حلب.2011 ،
قادة عبد القادر ،متطلبات أتهيل البنوك العمومية اجلزائرية ،أطروحة ماجستري جامعة الشلف.2008 ، -54
قاسيمي آسيا ،حتليل الضماانت يف تقييم جدوى تقدمي القروض يف البنك ،رسالة ماجستري علوم التسيري، -55
بومرداس.2008 ،
لعراف فائزة ،مدى تكيف النظام املصريف اجلزائري مع معايري جلنة ابزل ،أطروحة ماجستري علوم جتارية ،جامعة -56
املسيلة.2010 ،
حممد صاحل السيقلي" ،املبادئ األساسية للرقابة املصرفية الفعالة" الصادرة عن جلنة ابزل للرقابة املصرفية سنة -57
- 1997دراسة تطبيقية على سلطة النقد الفلسطينية ،-أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال ،كلية
التجارة ،اجلامعة اإلسالمية ،غزة.2005 ،
منار حنينة ،املعايري الدولية للرقابة املصرفية وتطبيقاهتا يف اجلزائر ،أطروحة ماجستري يف القانون العام ،كلية -58
احلقوق ،جامعة قسنطينة .2014 ،01
مريفت علي أبو كمال ،اإلدارة احلديثة ملخاطر االئتمان يف املصارف وفقا للمعايري الدولية "ابزل- "2دراسة -59
تطبيقية على املصارف العاملة يف فلسطني ،-أطروحة ماجستري يف قسم إدارة األعمال ،كلية التجارة ،اجلامعة
اإلسالمية ،غزة.2007 ،
رابعا :امللتقيات العلمية
أمال عياري وأبوبكر خوالد ،تطبيق مبادئ احلوكمة يف املؤسسات املصرفية (دراسة حالة اجلزائر) ،جامعة -60
بسكرة ،ملتقى 2012
جدايين ميمي ،دور استقاللية مبنك اجلزائر يف تفعيل تطبيق القواعد االحرتازية مداخلة حول املؤمتر الدويل العلمي -61
الثاين حول اصالح النظام املصريف اجلزائري يف ظل التطورات العاملية الراهنة ،جامعة ورقلة.2008 ،
طيبة عبد العزيز ومراميي حممد ،ابزل" "2وتسيري املخاطر املصرفية يف البنوك اجلزائرية ،امللتقى العلمي الدويل -62
الثاين ،جامعة ورقلة ، 12-11مارس .2008
عبد اهلادي مسعودي ومسعودي خرية ،األساليب احلديثة لقياس وادارة املخاطر املصرفية ،ملتقى وطين ،جامعة -63
غرداية.2015 ،
حممد حممود العجلوين ،عيسى أمحد عيسى ،أتثري ابزل 3على خماطر املصارف اإلسالمية العاملة يف األردن، -64
امللتقى العلمي العاشر للمؤمتر اإلسالمي ،جامعة الوصول ،األردن.2012 ،
مفتاح صاحل ورحال فاطمة ،أتثري مقررات جلنة ابزل 3على النظام املصريف اإلسالمي "املؤمتر العاملي التاسع -65
ل القتصاد والتمويل اإلسالمي" :النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي ،أايم من 11-09سبتمرب
،2013اسطنبول ،تركيا.
178
خامسا :املنشورات القانونية
القانون رقم 165/63الصادر بتاريخ ،1963/5/7املتضمن إنشاء الصندوق اجلزائري للتنمية. -66
األمر رقم 106-82املوافق لـ ،1982-3-13يتضمن إنشاء بنك الفالحة والتنمية الريفية. -67
األمر رقم 85-85املوافق لـ ،1985-4-30يتضمن إنشاء بنك التنمية احمللية ،وحتديد قانونه األساسي. -68
القانون 10-90املؤرخ يف ،1990-04-14املتعلق ابلنقد والقرض ،من اجلريدة الرمسية العدد.18 : -69
األمر 01-01املعدل واملتمم لقانون النقد والقرض .10-90 -70
التعليمة رقم 68-94الصادرة بتاريخ ،1994/10/25احملدد ملستوى االلتزامات اخلارجية. -71
التعليمة رقم 78-95الصادرة بتاريخ ،1995/12/26املتضمنة للقواعد املتعلقة بوضعيات الصرف. -72
النظام رقم 03-02الصادر يف 14نوفمرب ،2002املتعلق ابلرقابة الداخلية للبنوك واملؤسسات املالية. -73
النظام رقم 01-04الصادر يف 04مارس ،2004املتعلق ابحلد األدىن لرأس مال البنوك واملؤسسات املالية. -74
النظام رقم 02-04الصادر يف 04مارس ،2004احملدد لشروط تكوين احلد األدىن لالحتياطي اإللزامي. -75
النظام رقم 01-14املتعلق ابملخاطر الكربى الصادر بتاريخ .2014-02-16 -76
التعليمة رقم 14-03الصادرة بتاريخ ،2014/10/23احملددة ملستوى االلتزامات اخلارجية للبنوك -77
واملؤسسات املالية.
األمر 04-10املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلق ابلنقد والقرض. -78
القانون رقم 10-17املعدل واملتمم لألمر 11-03املتعلقة ابلنقد والقرض ،املادة .01 -79
سادسا :منشورات أخرى
بنك التسوايت الدولية ،متطلبات إطار عمل جلنة ابزل 03لإلشراف املصريف (اإلطار الرقايب لتقرير رأس املال -80
والقدرة على حتمل اخلسائر ومواجهة األزمات) ،امللحق رقم 10بعنوان إصدار جلنة ابزل لإلصالحات واملبادئ
واملعايري اليت تتكون منها اتفاقية ابزل 03إبطارها ،الطبعة الثالثة عشر ،نوفمرب .2011
منتدى رؤساء املؤسسات ،معرض الصحافة ،األحد 10سبتمرب ،2017املرادية ،اجلزائر. -81
سابعا :املراجع ابللغات األجنبية
82- ; Abdelilah El Attar ; L’impact des accords de Bâle III sur les Banques Islamiques
» Enseignant chercheur Laboratoire « Economie et Management des Organisations
; Faculté des Sciences Juridiques É conomiques et Sociales Université M. Premier Oujda
Maroc .
83- Azadinamin - Amirsaleh, Basel 3, Doctorate of finance candidate, Swiss, Management
(SMC), 2012.
84- Bancaire international Santender Madrid ; 15 Septembre 2015 .
85- Basel Committee on Banking Supervision Consultative document Guidelines Corporate
governance principles for banks , 2015 .
86- Basel Committee on Banking Supervision ; Basel III leverage ratio framework and
disclosure requirements ; 2014 .
87- Comité de Bâle sur le contrôle bancaire ; Bâle III : Ratio de liquidité à court terme et
outils de suivi du risque de liquidité ; 2013 .
179
88- Comite De Bale Sur Le Contrôle Bancaire, Ameutaremen A L’accord Sur Les Fonds
Propres Pour Son Extorsion Aux Risques De Marche, 1996.
89- Dhafer Saïdane ; L’impact de la réglementation de « Bâle III » sur les métiers des salariés
des banques 1ère partie : Bâle III ; explication du dispositif ; Maître de conférences ;
2012 .
90- Instruction N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles
de gestion des banques et établissements financiers.
91- Instruction N° 74-94 du 29 novembre 1994 relative à la fixation des règles prudentielles
de gestion des banques et établissements financiers, Article (3).
92- Juliusz Jablecki , The impact of Basel 1 capital requirements on Bank behavior and The
efficacy of monetary policy 2009 .
93- Maria Halep et Gabriela Dragan ; L’IMPACT DE L’APPLICATION DES REFORMES
BALE III SUR L’INDUSTRIE BANCAIRE ROUMAINE ; Académie d’Etudes
Economiques de Bucarest, Roumanie ; 2012 ..
94- Marianne Ojo, Basel 3 and responding to the recent financial crisis American Accouting
Association, 2010.
95- Naas Abdelkrim, (2003), Le système bancaire algérien : de la décolonisation à l’économie
de marché, Edition Maisonneuve et Larose, Paris, France .
96- Sylvie T’accola-Lapierre, Le dispositif prudentiel bale 2 –Autoévaluation et contrôle
interne : Une application au cas français, Thèse pour le doctorat en science de gestion
présentée et soutenue publiquement le 27 novembre 2008.
97- Tamara Gomes et Carolyn Wilkins ; Le point sur les normes de liquidité de Bâle III ;
BANQUE DU CANADA ; Revue du système financier .
98- Vers un système financier plus sur ; 3e Conférence : Jaime Caruane ; Bale 3
99- Zourdani safia , Le financement des opérations du commerce extérieur en Algérie : cas de
la BNA , Mémoire de magister S / Economique , Université Tizi- ouzou , 2012.
180
املالحق
ملحق رقم ( :)1أداة الدراسة (االستبيان)
اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية
وزارة التعليم العايل والبحث العلمي
جامعة اجلزائر 3
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري
املوضوع :حتكيم استبيان
يف إطار إج راء دراسة ميدانية ألجل حتضري مذكرة خترج ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه علوم ختصص
نقود مالية وبنوك .حتت عنوان :دوافع وحتدايت تطبيق اتفاقية ابزل ،3قام الباحث بصياغة استبيان جلمع
املعلومات حول موضوع الدراسة .سيقدم إىل البنوك العمومية واخلاصة ابجلزائر .لذا نرجو التكرم إببداء رأيكم
السديد ومقرتحاتكم بشأن فقرات االستبيان فيما إذا كان صاحلا أو غري صاحل ،ومدى انتماء كل عبارة إىل
احملور املخصص هلا وخدمتها له ،وبنائها اللغوي وذلك بوضع عالمة (×) يف اخلانة اليت تتفق مع رأيكم ،وأي
اقرتاحات أو تعديالت تروهنا مناسبة لتحقيق أهداف الدراسة .هذا وتقبلوا منا جزيل الشكر واالمتنان.
املشرف :أ.د.كمال رزيق -إعداد الطالب :مالك االخضر
-السنة :الثالثة دكتوراه علوم
-ختصص :نقود مالية وبنوك
182
املوضوع :طلب تعبئة استبيان رسالة دكتوراه
سيدي مدير البنك :االستبيان املرفق هو جزء من دراسة أجريها يف الوقت احلايل لنيل درجة
الدكتوراه جبامعة اجلزائر ويهدف البحث إىل معرفة دوافع وحتدايت تطبيق اتفاقية ابزل يف البنوك
اجلزائرية .نرجو التكرم بقراءة هذا االستبيان واإلجابة على أسئلته مبوضوعية ،علما أن املعلومات
اليت سيتم احلصول عنها ستعامل بسرية اتمة ،ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي.
مع خالص االمتنان وابلغ التقدير لتجاوبكم وإسهامكم يف اجناز هذا البحث
العلمي.
183
القسم األول :معلومات شخصية
-4عدد السنوات العمل ابلبنك :من سنة إىل 5سنوات ( ) من 6إىل 10سنوات ( )
القسم الثاني:
184
أ -/فيما يلي مجموعة من العبارات المتعلقة بدوافع تطبيق اتفاقية بازل 3في الجهاز
المصرفي الجزائري ،الرجاء تحديد مدى موافقتك بوضع إشارة (×) على االختيار
المالئم.
تحسين قدرة القطاع المصرفي على استيعاب الصدمات واألزمات الناتجة عن ضغوط مالية
واقتصادية
ال أتفق ال أتفق أتفق محايد العبارات الرقم
تماما أتفق تماما
08تجد البنوك الجزائرية صعوبة في رفع
رؤوس أموالها بعد األزمة المالية العالمية
المخاطر التي أقرتها بازل 3 ،2 ،1تطبق 09
في البنوك
اتفاقية بازل 3ألغت معايير بازل 2 10
ستستخدم البنوك أساليب لقياس المخاطر 11
التي أقرتها بازل 3
ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية 12
السيولة ) )NFSRفي حلول 2018
ستقوم البنوك على بدء تطبيق نسبة تغطية 13
السيولة ( )LCRفي حلول 2015
تستطيع البنوك أن تحتفظ برأس مال إضافي 14
زيادة عن الحدود الدنيا المفروضة
تستطيع البنوك أن تحتفظ برأس مال 15
احتياطي تتراوح قيمته من الصفر – %2.5
ستقوم البنوك على تطبيق معدل رسملة ( 16
)LE VRAGE RATIONبنسبة %3كتجربة
له بين عام 2016 – 2013
معدالت كفاية رأس المال لبعض البنوك 17
وصلت إلى %10.5التي طالبت بها اتفاقية
بازل 3
سيكون البنك قادرا على االلتزام بتطبيق 18
مقررات بازل 3قبل أن تصبح واجبة التنفيذ
في عام 2023
185
تحسين إدارة المخاطر وحوكمة المصارف
ال أتفق ال محايد أتفق أتفق العبارات الرقم
تماما أتفق تماما
يوجد إدارة مخاطر مستقلة لدى البنك 19
يحتوي هيكل إدارة المخاطر في البنك على 20
إدارة المخاطر االئتمانية
يحتوي هيكل إدارة المخاطر في البنك على 21
إدارة المخاطر السوقية
يحتوي هيكل إدارة المخاطر في البنك على 22
إدارة المخاطر التشغيلية
هناك فصل بين إدارة المخاطر وإدارة 23
االئتمان
تشارك إدارة المخاطر بشكل فعال بوضع 24
السياسات االئتمانية
تعمل إدارة المخاطر االئتمانية على احتواء 25
الخسائر وتقليص احتمال حدوثها
يعتمد البنك المركزي على إصدار تعليمات 26
تتالءم ومتطلبات إدارة المخاطر االئتمانية
يؤدي تطبيق بازل 3إلى تحسين حوكمة 27
المصارف
يلعب تطبيق مبادئ الحوكمة دورا مهما في 28
تجنب البنوك مخاطر التعثر
يزيد تطبيق الحوكمة من فاعلية اتخاذ القرار 29
وتجنب الفشل المالي واإلداري
تطبيق قواعد الحوكمة يشعر المساهمين 30
بالثقة ويعزز ضمان حقوقهم
يتمتع البنك بميزة تنافسية ملموسة عن 31
منافسيه نتيجة لتطبيق مبادئ وقواعد
الحوكمة
تم في البنك تطوير البرامج واألنظمة التي 32
تتالءم مع بازل 3
186
تعزيز الشفافية واإلفصاح
أتفق أتفق محايد ال أتفق ال أتفق العبارات الرقم
تماما تماما
مسؤولية اإلفصاح تقع أساسا على مجلس إدارة 33
البنك
يفصح البنك على رأس المال ( هيكل كفاية رأس 34
المال ) والتعرض للمخاطر وتقييمها ( مخاطر
االئتمان ،مخاطر السوق ،مخاطر التشغيل)
ب -/فيما يلي مجموعة من العبارات المتعلقة بالتحديات الداخلية والخارجية في البنوك
الجزائرية لتطبيق اتفاقية بازل ،3الرجاء تحديد مدى موافقتك بوضع إشارة (×) على
االختيار المالئم.
187
التحديــــــــــــــات الداخليـــــــة:
خطط إستراتيجيـــــة:
محايد ال أتفق ال أتفق أتفق أتفق العبارات الرقم
تماما تماما
لديكم إستراتيجية للمحافظة على 47
رأس المال يضمن توقع زيادة
القروض المصنفة
لديكم إستراتيجية تضمن توقع 48
المصادر المستقبلية واستخدامات
االحتياطي
لديكم إستراتيجية تضمن سياسة 49
توزيع األرباح
لديكم إستراتيجية لتحديث نظم 50
تكنولوجيا المعلومات
لديكم إستراتيجية لتحسين موارد 51
الموظفين
معايير المحاسبة والمراجعة 52
المطبقة في الجزائر متماشية مع
الممارسات العالمية
188
التحديـــــــــات الخارجيــــــــــــة:
الظروف السياسية واالقتصادية:
أتفق أتفق تماما محايد ال أتفق ال أتفق تماما العبارات الرقم
60الظروف السياسية السائدة تؤثر
على تطبيق اتفاقية بازل 3
هجرة رؤوس األموال للخارج 61
يؤثر على كفاية رأس مال البنك
األوضاع االقتصادية المتردية 62
تؤثر في عملية تطبيق بازل 3
ضعف الكفاءة البشرية الخارجية 63
في مجال التحليل المالي عامل
مهما في عملية تطبيق بازل 3
ضعف الكفاءات البشرية الخارجية 64
في مجال النظم المحاسبية عامل
مهم في تطبيق بازل 3
ضعف الكفاءة البشرية الخارجية 65
في تقنية المعلومات محددا هاما
في تطبيق بازل 3
عدم وجود مؤسسات الجدارة 66
االئتمانية المحلية محددا هاما في
عملية تطبيق اتفاقية بازل 3في
البنوك الجزائرية
189
اختبار الثبات:)2( امللحق رقم
Fiabilité
N %
Exclusa 0 ,0
Total 54 100,0
Statistiques de fiabilité
Alpha de Nombre
Cronbach d'éléments
,923 5
Alpha de
Moyenne de Variance de Corrélation Cronbach en
l'échelle en cas l'échelle en cas complète des cas de
de suppression de suppression éléments suppression de
d'un élément d'un élément corrigés l'élément
190
اختبار االرتباط:)3( امللحق رقم
B1 B2 B3 B55 B6
N 54 54 54 54 54
N 54 54 54 54 54
N 54 54 54 54 54
N 54 54 54 54 54
191
اختبار ستيودنت:)4( امللحق رقم
Test-t
Statistiques de groupe
Erreur standard
طبيعة_البنوك N Moyenne Ecart-type moyenne
F Sig.
Hypothèse de variances
inégales
Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne
DESCRIPTIVES VARIABLES=B1
192
/STATISTICS=MEAN STDDEV MIN MAX.
Descriptives
Statistiques descriptives
Descriptives
Statistiques descriptives
T-TEST GROUPS=(البنوك_طبيعة1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B2
/CRITERIA=CI(.95).
Test-t
Statistiques de groupe
Erreur standard
طبيعة_البنوك N Moyenne Ecart-type moyenne
F Sig.
Hypothèse de variances
inégales
193
Test-t pour égalité des moyennes
Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne
T-TEST GROUPS=(البنوك_طبيعة1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B3
/CRITERIA=CI(.95).
Test-t
Statistiques de groupe
Erreur standard
طبيعة_البنوك N Moyenne Ecart-type moyenne
F Sig.
Hypothèse de variances
inégales
194
Test d'échantillons indépendants
Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne
T-TEST GROUPS=(البنوك_طبيعة1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B55
/CRITERIA=CI(.95).
Test-t
Statistiques de groupe
Erreur standard
طبيعة_البنوك N Moyenne Ecart-type moyenne
F Sig.
195
Test d'échantillons indépendants
F Sig.
Hypothèse de variances
inégales
Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne
T-TEST GROUPS=(البنوك_طبيعة1 2)
/MISSING=ANALYSIS
/VARIABLES=B6
/CRITERIA=CI(.95).
Test-t
Statistiques de groupe
Erreur standard
طبيعة_البنوك N Moyenne Ecart-type moyenne
196
Test d'échantillons indépendants
F Sig.
Hypothèse de variances
inégales
Différence
t ddl Sig. (bilatérale) moyenne
197