Professional Documents
Culture Documents
Ar 2016 50
Ar 2016 50
Ar 2016 50
كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذة المحترمة :زقرير نصيرة لقبولها اإلشراف على ىذا
العمل ،وعلى النصائح والتوجيهات المقدمة من أجل إثراء ومواصلة البحث.
وال يفوتنا أن نقدم الشكر إلى السيدة :نصيرة عطبة بنعطبة مديرة وكالة الخطوط الجوية
الجزائرية بالشلف ،لتعاونها الكبير في إتمام وإنجاز الجانب التطبيقي لهذه الدراسة.
والشكر الموصول ألعضاء لجنة المناقشة المحترمين لقبولهم مناقشة ىذه المذكرة،
وتخصيص جزء من وقتهم للمساىمة في نقذىا وإثرائها خدمة ألىداف البحث العلمي.
وفي األخير نتقدم بالشكر إلى كل من ساىم من قريب ومن بعيد في إعداد ىذه المذكرة.
اإلهداء
الحمد هلل الذي أعاننا بالعلم وزيننا بالحلم وأكرمنا بالتقوى وأجملنا بالعافية .
أتقدم بإهداء عملي المتواضع إلى :أعز كل ما أملك وما لدي في الوجود وأقرب الناس إلي
أطال اهلل في عمرهما والداي أبي وأمي ،إلى إخوتي وأختي حفظهم اهلل.
وشكرا.
فهرس احملتويات.
شكر.
اإلهداء.
فهرس احملتويات.
مقدمة عامة.
الصفحة احملتوى
الفصل األل :التسويق بالعالقات
20 دتهيد.
20 املبحث األل :مدخل إىل التسويق بالعالقات.
20 املطلب األل :ماهية التسويق.
26 املطلب الثاين :مراحل التطور الفكر التسويقي.
29 املطلب الثالث :التسويق بالعالقات.
11 املبحث الثاين :أسس التسويق بالعالقات.
11 املطلب األل :مبادئ لجماالت تطبيق التسويق بالعالقات.
18 املطلب الثاين :مستويات لعناصر التسويق بالعالقات.
01 املطلب الثالث :مزايا لأمهية التسويق بالعالقات.
00 املبحث الثالث :أبعاد لآليات تطبيق التسويق بالعالقات.
04 املطلب األل :أبعاد التسويق بالعالقات.
04 املطلب الثاين :تطبيق التسويق بالعالقات.
06 املطلب الثالث :شرلط تطبيق التسويق بالعالقات.
01 خالصة الفصل.
الفصل الثاين :سلوك املستهلك.
00 دتهيد.
04 املبحث األل :ماهية سلوك املستهلك.
04 املطلب األل :تعريف سلوك املستهلك.
07 املطلب الثاين :أمهية دراسة سلوك املستهلك.
09 املطلب الثالث :دراسة سلوك املستهلك لأمناط املستهلكني.
40 املبحث الثاين :العوامل املؤثرة على سلوك املستهلك.
40 املطلب األل :العوامل الداخلية املؤثرة على سلوك املستهلك.
64 املطلب الثاين :العوامل اخلارجية املؤثرة على سلوك املستهلك.
79 املطلب الثالث :العوامل التسويقية املؤثرة على سلوك املستهلك.
84 املبحث الثالث :اختاذ القرار الشرائي.
84 املطلب األل :إدراك املشكلة لالبحث عن املعلومات.
86 املطلب الثاين :مرحلة قرار الشراء.
89 املطلب الثالث :مرحلة قرار ما بعد الشراء.
91 خالصة الفصل.
الفص ل ل للل الثال ل ل للث :الدراس ل ل للة امليداتي ل ل للة ألث ل ل للر التس ل ل للويق بالعالق ل ل للات عل ل ل للى س ل ل لللوك املس ل ل للتهلك –ش ل ل للر ة
اخلطوط اجلوية اجلزائرية" -مديرية الشلف-
90 دتهيد
94 املبحث األل :تظرة شاملة لشر ة اخلطوط اجلوية اجلزائرية.
94 املطلب األل :ماهية شر ة اخلطوط اجلوية اجلزائرية.
95 املطلب الثاين :موارد الشر ة.
97 املطلب الثالث :حمطات لشبكات الشر ة.
98 املبحث الثاين :اهليكل التنظيمي لشر ة اخلطوط اجلوية اجلزائرية.
98 املطلب األل :اهليكل التنظيمي العام للشر ة.
121 املطلب الثاين :اهليكل التنظيمي للمديرية التجارية.
127 املبحث الثالث :حتليل تتائج االستبيان.
127 املطلب األل :منهجية االستقصاء.
112 املطلب الثاين :تشخيص عينة الدراسة.
116 املطلب الثالث :عرض لحتليل النتائج.
106 خالصة الفصل.
107 اخلادتة العامة.
142 قائمة املراجع.
املالحق.
قائمة اجلادال لاشأكاا ابيااياة.
-1قائمة الجداول.
مقدمة.
ارتبطت عملية النمو والتطور احلاصل يف النشاط التسويقي ارتباطا وثيقا بالتطورات احلاصلة
والتغريات اليت طرأت على اجملتمعات ،وتغري حاجات ورغبات ادلستهلكني من السلع واخلدمات ،كما تواجو
بعض ادلؤسسات الدولية واحمللية صعوبة كبرية يف توفريىا اليت تتالءم مع متطلبات ادلستهلكني نظرا لتزايد
حدة ادلنافسة يف األسواق ،ذلذا أصبحت ادلؤسسات تويل أمهية كبرية لوظيفة التسويق.
ولقد مر التسويق بعدة مراحل تتجلى يف التحول من ادلفهوم التقليدي الذي ال يويل أمهية كبرية للمستهلك
وىدفو حتقيق الربح ،إىل ادلفهوم احلديث القائم على اعتبار ادلستهلك زلور النشاط التسويقي وىو ما يعرف
"بالتسويق بالعالقات" ،حيث أصبح الرتكيز على زيادة معرفة حاجات ورغبات ادلستهلك احلايل وفهمها
والتعرف على اخلدمات اليت يرغب هبا ،إضافة إىل قدرة ىذا ادلفهوم على بناء عالقات وطيدة مع
ادلستهلكني.
إن األساس لتحقيق النمو وكذلك االستمرارية يف السوق يتوقف على قدرة االحتفاظ بادلستهلكني
احلاليني وجذب أكرب عدد من ادلستهلكني احملتملني ،األمر الذي يتطلب االستجابة الفعالة حلاجاهتم
ورغباهتم بتقييم سلع وخدمات تطابق توقعاهتم وادراكاهتم واليت حتقق رضاىم ،وىذا من خالل دراسة
سلتلف العوامل ادلؤثرة (الداخلية واخلارجية) وادلراحل اليت ير هبا يف اختاذ قرار الشراء ،وىذا ما جعل
ادلؤسسات تتبىن ادلفاىيم التسويقية اليت تضمن ذلا حتقيق ذلك ولعل من أبرز ادلفاىيم مفهوم التسويق
بالعالقات ،ودلعاجلة ىذا ادلوضوع قمنا بصياغة اإلشكالية الرئيسية التالية:
-3ما مدى تطبيق شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية –فرع الشلف -دلفهوم التسويق بالعالقات؟
مقدمة عامة
الفرضيات
-ىناك درجة ضعيفة يف شلارسة أنشطة التسويق بالعالقات باخلطوط اجلوية اجلزائرية -مديرية الشلف.-
متغيرات الدراسة
تتمثل متغريات الدراسة يف دراسة العالقة بني ادلتغري ادلستقل (التسويق بالعالقات) وادلتغري التابع (سلوك
ادلستهلك).
-االتصال.
-الرضا. -الثقة.
-االلتزام.
-التعاطف.
-زلاولة التعرف على مدى وعي ادلؤسسات بتطبيق التسويق بالعالقات اجتاه ادلستهلكني.
-قلة الدراسات اليت عاجلت وتناولت ادلوضوع على مستوى مكتبة الكلية.
مقدمة عامة
-تنبيو ادلؤسسة إىل أمهية احلفاظ على ادلستهلك من خالل تطبيق التسويق بالعالقات من شأنو حتقيق ىذا
اذلدف.
أهداف الدراسة :من خالل ىذه الدراسة نسعى لتحقيق مجلة من األىداف نلخصها كاأليت:
-تقدمي خلفية نظرية وحالة علمية حول مفهوم التسويق بالعالقات والكشف عن الدور الذي يلعبو ىذا
ادلفهوم يف ضمان ادلستهلك.
-إبراز دور التسويق بالعالقات يف تفعيل ادلؤسسات من خالل الدراسة ادليدانية بشركة اخلطوط اجلوية
اجلزائرية.
منهج الدراسة
انطالقا من اإلشكالية ادلطروحة وبناء على ادلعلومات ادلستمدة من مراجع سلتلفة وباعتبار موضوع الدراسة
ذو طبيعة ترابطية هتدف إىل الكشف عن أثر وعالقة متغريين مع بعضهما البعض ومها التسويق بالعالقات
وسلوك ادلستهلك ،استخدمنا يف ىذا البحث منهجني يتمثل ادلنهج األول يف ادلنهج الوصفي لوصف
معطيات الدراسة يف اجلانب النظري ،أما بالنسبة للمنهج التطبيقي فقد ت استخدام ادلنهج التحليلي الذي
يتطلب تفسري وحتليل النتائج الذي يكننا من احلصول على نتائج وىذا باستعمال استبيان وتعبئتو عن طريق
توزيعو يف الشركة زلل الدراسة جلمع ادلعلومات واعتماد أداة التحليل اإلحصائي لتحليل نتائج الدراسة.
حدود الدراسة
-معرفة آراء العينة ادلتمثلة يف مستهلكي اخلطوط ج ج-مديرية الشلف -حول التسويق بالعالقات وما
مدى تأثريه.
-مجع البيانات من ادليدان (مصادر أولية) من خالل الوسائل ادلستعملة وادلتمثلة يف توزيع استبيان موزع
على العينة ادلدروسة.
صعوبات الدراسة
دتثلت الصعوبات اليت القيناىا خالل فرتة دراسة ىذا البحث فيما يلي:
الدراسات السابقة
-طاىري توفيق" ،التسويق بالعالقات كأداة لدعم الوالء لدى الزبائن" ،مذكرة خترج ماسرت العلوم التجارية،
جامعة البويرة.2115 ،
-كرية زيدان" ،دور التسويق بالعالقات يف حتقيق والء الزبون" ،مذكرة خترج ماسرت تسويق ،جامعة
بومرداس.2114 ,
-بوسطة عائشة" ،أثر التسويق بالعالقات يف حتقيق جودة العمالء" ،مذكرة خترج ماسرت تسويق ،جامعة
اجلزائر.2111 ،-3-
الفصل األول
سبهيد.
مر التسويق ومنذ نشأتو العلمية يف القرن ادلاضي دبراحل كثَتة أدت إذل تطوير مفهومو وفلسفتو.
فمن الًتكيز على التسويق االستهالكي يف اخلمسينيات من القرن ادلاضي إذل التسويق الصناعي يف الستينات
منو .مرورا بالتسويق يف ادلؤسسات الغَت ىادفة للربح يف السبعينات ،إذل تسويق اخلدمات من الثمانينات،
مث التسويق بالعالقات يف التسعينات من القرن ادلاضي إذل يومنا ىذا .فالتسويق بالعالقات من العناصر
الرئيسية لإلسًتاتيجية العامة للمؤسسة ،نظرا لتأثَته اإلجيايب على والء ادلستهلكُت واالحتفاظ هبم كونو يقوم
على أساس االتصال بادلستهلكُت ادلداومُت على التعامل مع ادلؤسسة وإعطائهم مزايا هبدف تنمية الروابط
بينهم وبُت ادلؤسسة ومن مث كسب والئهم.
2
الفصل األول
وقد أصبحت ادلؤسسات تورل أمهية كبَتة لوظيفة التسويق وتتبع أىم التطورات وسلتلف التوجهات احلديثة
فيو ،ومن بُت ىذه التوجهات ظهور ما يسمى "بالتسويق بالعالقات" ،ولكن قبل التطرق إذل مفهوم
التسويق بالعالقات سنحاول معرفة ما ىو التسويق وادلراحل اليت مر هبا.
عرف فيليب كوتلر التسويق على أنو" :التحليل،التنظيم ،التخطيط ،مراقبة النشاطات على مدار
ادلؤسسة اليت ذلا تأثَت على ادلستهلك من أجل تلبية رغبات وحاجيات رلموعة ادلستهلكُت ادلختارة بطريقة
مردودية"(.)1
-ذبسيد الرغبات وإشباعها بسلع وخدمات موجهة لتلبية احلاجيات بطريقة ذات مردودية.
3
الفصل األول
ويرى كوتلر أن التسويق يعتمد على وضع سياسة ذبارية وأىداف إسًتاتيجية وربديد وسائل وإمكانيات
تسمح بتحقيق ىذه األىداف اليت تضمن للمؤسسة االستمرار ،توسيع السوق ،زيادة حجم مبيعاهتا بطريقة
سلططة ومنظمة بناء على طرق علمية موضوعية.
أما Websterفعرفو على أنو":التسويق ىو العملية أو الوظيفة اليت تتكيف هبا ادلؤسسة مع
احمليط"(.)1
كما عرف "" :"Benounالتسويق ىو السَتورة (ادلراحل) اليت تتمثل يف اكتشاف وربليل ادلتطلبات
الظاىرية والباطنية للمجتمع هبدف تصور وتشغيل سياسة متكيفة تستجيب ذلا بطلبو أو جزء منو" (.)2
و يف ىذا ادلفهوم فإن التسويق يعترب يف مجيع األنشطة الثقافية واالجتماعية واالقتصادية والغرض
منها نقل (ربويل) السلع واخلدمات من ادلنت إذل ادلستهلك بأسعار معقولة وجودة مقبولة.
"-التسويق ىو كل األنشطة اليت مت تصميمها خللق وتسهيل عمليات التبادل اذلادفة إلشباع احلاجات
والرغبات اإلنسانية (.)3
فهذا التعريف يؤكد على أن التسويق يقوم بتسهيل كل عمليات التبادل لتوفَت متطلبات ادلستهلكُت .
وحسب Stantonفالتسويق ىو " :نظام كلي لتكامل أنشطة األعمال ادلصممة لتخطيط وتسعَت وتروي
وتوزيع السلع واخلدمات ادلشبعة لرغبات ادلستهلكُت احلاليُت واحملتملُت (.)4
)(1
F.Webster , « Social aspects of Marketing» Prentice Hall, New jersey,1974,p13.
)(2
M.Benoun , « Marketing ,savoir et savoir-faire » , 2ème édition , Economica, Paris, 1991,
p05.
()3بيان ىاين حرب" ،مبادئ التسويق" ،الطبعة األوذل ،مؤسسة الوراق ،عمان ،األردن، 1992 ،ص .18
()4زلمد فريد الصحن "،مبادئ التسويق" ،بدون طبعة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر، 1994 ،ص . 10
4
الفصل األول
و كخالصة للتعاريف السابقة صلد أن التسويق ىو رلموعة األنشطة والعمليات اليت تقوم هبا ادلؤسسة لتوجيو
ادلنتجات إذل ادلستهلك وفقا لرغباتو وتلبية حلاجاتو وبصفة مستمرة خللق عالقة دائمة معو.
و من التعريف ديكن حصر عدة وظائف للتسويق ،واليت تشمل مجيع األعمال واألنشطة اليت يتم
القيام هبا منذ تصميم السلعة وحىت وصوذلا إذل ادلستهلك ،أي أهنا تبدأ وتنتهي عنده.فهو نقطة البداية
والنهاية ،دبعٌت أن ىناك العديد من الوظائف اليت يقوم هبا النشاط التسويقي.
حيث إن إشباع حاجات ادلستهلك يتطلب أوال أن نعرف ىذه احلاجات ،ويتم ذلك من خالل حبوث
التسويق ,ألن التسويق نشاط سبارسو كافة ادلؤسسات اليت ترى نفسها قادرة على إشباع حاجات
ادلستهلكُت ورغباهتم دبا حيقق ذلم الرضا ،وجيعل عندىم الوالء (.)1
إن للتسويق أمهية بالغة يف النشاط االقتصادي فهو ال يقتصر فقط على رلرد توصيل السلع
واخلدمات إذل ادلستهلك ،بل يتعدى ىذا إذل إجياد ادلستهلكُت واالحتفاظ هبم وزيادة عددىم وىو الذي
حيدد مكانة ادلنظمة يف السوق منوىا وبالتارل فإن التسويق يساعد أو يساىم يف :
-1خلق ادلنفعة للسلعة ادلنتجة وذلك عن طريق إبالغ إدارة اإلنتاج أو تصميم لرغبات ادلستهلكُت وأرائهم
بشأن السلعة ادلطلوبة سواء من حيث الشكل أو اجلودة أو االستخدامات وحىت يف أساليب وطرق
التغليف.
-2خلق فرص العمل يف النشاط التسويقي يف إطار عملية البيع واإلشهار وحبوث التسويق وغَتىا.
()1صباح زلمد أبو تايو "،التسويق المصرفي بين النظري و التطبيقي" ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2008 ،ص. 44
5
الفصل األول
-5غزو األسواق الدولية من خالل اكتشاف الفرص التسويقية ذلذه األسواق سواء مت ذلك عن طريق
األسلوب ادلباشر أو عن طريق األسلوب الغَت مباشر من خالل التصدير أو تراخيص البيع أو البيع أو
اإلنتاج مثل ادلناطق احلرة(.)1
-6رفع ادلستوى ادلعيشي لألفراد والوصول هبم إذل درجات عالية من الرفاىية .
-8معرفة البدائل للسلع واخلدمات من خالل إجراء العرض والطلب يف األماكن ادلناسبة (.)2
-1المفهوم اإلنتاجي :يعترب ىذا التوجو أقدم الفلسفات اليت اعتمد عليها البائعون ،حيث يعتمد على
إنتاج أكرب قدر شلكن وبأعلى جودة ،دون مراعاة حاجات و رغبات ادلستهلكُت ،فهذا التوجو يفًتض أن
العمالء سوف يشًتون ما ىو معروض لعدم وجود اخليارات.لذا فادلؤسسة تسعى إذل كفاءة اإلنتاج وزيادة
التوزيع ،كما تركز على التكلفة والعمل على زبفيضها ،كما دل تواجو ادلؤسسات أي مشكلة يف تصريف
ادلنتجات ،وما ىو مطلوب ىو وجود عدد من رجال البيع يقومون بإسبام عملية ادلبادلة دون احلاجة إذل بذل
جهود (.)3
( )1
زلمد صاحل احلناوي "،إدارة التسويق" ،جامعة اإلسكندرية ،دار اجلامعات ادلصرية ، 1987 ،ص.20
(2
)سليم سعداوي "،المنافسة في سوق الهاتف النقال " ،دار احلديث للكتاب ،اجلزائر ، 2008 ،ص .22
()3ردينة عثمان يوسف ،زلمود جاسم الصميدعي "،تكنولوجيا التسويق" ،الطبعة األوذل ،دار ادلناى ،عمان ،األردن ،2004 ،ص.60
6
الفصل األول
()1
يبٌت ىذا التوجو (اإلنتاجي) على:
-ال يعطي ادلستهلك أمهية لالختالفات بُت السلع فيما عدا السعر بالنسبة لنوع معُت من السلع.
-إن ىدف ادلؤسسة الرئيسي ىو ربسُت كفاءة اإلنتاج والتوزيع وزبفيض التكلفة دبا ديكن أن خيفض
األسعار ويضمن االحتفاظ بادلستهلك.
-2التوجه السلعي :ويعٍت ىذا التوجو أن ادلستهلكون يفضلون السلع اليت ربقق ذلم أحسن جودة ،أحسن
اصلاز ،وأفضل اخلصائص ،حيث توجو ادلؤسسة جهودىا على عمل منتجات جديدة وتطويرىا باستمرار،
وأىم خصائص ىذا التوجو:
-زيادة حدة ادلنافسة ،وربرك ادلنافسُت من ادلفهوم اإلنتاجي إذل ادلفهوم السلعي.
-الًتكيز على ادلنت أكثر من الًتكيز على حاجات ادلستهلكُت وزلاولة إشباعها.
-ادلؤسسة ادلنتجة للسلعة تعمل جبهد أكرب من أجل ربسُت نوعية منتجاهتا ،باستمرار من خالل الًتكيز
على عمليات:التصميم ،السعر اجلذاب ،الغالف ،والعرض من خالل قنوات التوزيع ادلناسبة.
-3التوجه البيعي :خالل ىذا التوجو تركزت جهود ادلؤسسات لبيع كل ما ينت واعتربت وظيفة البيع
جوىر أعمال ادلؤسسة ،حينها بدأت ادلؤسسات تفكر يف أصلع السبل اليت تساعد يف تصريف ادلنتجات،
()2
وأىم شليزات ىذا التوجو :
()1أمُت عبد العزيز حسن" ،استراتيجيات التسويق في القرن ،"21دار البقاء للنشر و التوزيع ،القاىرة، 2001 ،ص. 17
()2رضوان احملمود العمر" ,مبادئ التسويق" ,الطبعة األوذل ،دار وائل للنشر و التوزيع ,عمان ,2003 ,ص .14
7
الفصل األول
-ظهور دور جديد لرجال البيع أكثر أمهية شلا سبق من أجل الطلب على السلع.
-التوسع يف إجياد منافذ تصريف جديدة لزيادة ادلبيعات خالل فًتة زمنية معينة دون االىتمام بكسب والء
العميل إلعادة الشراء.
-زيادة ادلنافسة.
-4التوجه التسويقي :أدركت ادلؤسسات بعد احلرب العادلية الثانية بأن عليها أن تتوجو ضلو إنتاج ما ديكن
بيعو ،مع التوجو ضلو ادلستهلك ودراسة حاجاتو ورغباتو والعمل على تلبيتها شلا دفع اإلدارة إذل استحداث
أساليب وأنشطة عديدة.
ويقصد بادلفهوم التسويقي ":فلسفة إلدارة األنشطة التسويقية تعتم ُد يف إصلازىا لألىداف التنظيمية على
ربديد احتياجات ورغبات األسواق ادلستهدفة من ادلؤسسة ،مث ربقيق االشباعات ادلرغوبة لتلك األسواق
بصورة أكثر فاعلية وكفاءة من ادلنافسُت "(.)1
-5التوجه االجتماعي للتسويق(التسويق بالعالقات) :تسعى ادلؤسسات إذل تلبية احتياجات ادلستهلكُت
دبختلف الوسائل أدى إذل ظهور سلع وخدمات وأفكار تضر باجملتمع والبيئة ،لذا ظهر توجو جديد
للتسويق وىو التسويق بالعالقات والذي يرتكز على ثالثة ركائز وىي (:)2
()1طو طارق" ،التسويق و التجارة اإللكترونية " ،الطبعة الثانية ،منشأة ادلعارف ،اإلسكندرية ،2005 ،ص .52
()2محيد الطائي ،زلمود الضميدعي ،بشَت العالق" ،األسس العلمية للتسويق الحديث"،مدخل شامل ،دار اليأزوري للنشر و التوزيع ،األردن،
،2007ص .19
8
الفصل األول
لقد مت استخدام مصطلح" التسويق بالعالقات" ألول مرة من قبل( )Berryيف مؤسبر حول تسويق
اخلدمات ،وقد عرفو على أنو عملية جذب ،االحتفاظ وتعزيز العالقات مع ادلستهلكُت(.)1
كما عرفو كالا من Morganو" Huntعلى أنو رلموعة من األنشطة التسويقية ادلوجهة إلقامة ،تطوير
واحلفاظ على العالقات التبادلية الناجحة (.)2
أما Grönroosفعرفو بأن":التسويق بالعالقات ىو عملية تعريف ادلستهلك ادلستهدف ،مث العمل على
جذبو و استهدافو ،ومن مث العمل عل االحتفاظ بو ومن مث دعم وتطوير العالقة معو ،إضافة إذل تطوير
العالقات ادلستمرة مع األطراف األخرى ذات ادلصلحة بادلؤسسة شلا يساعد على ربقيق أىداف مجيع ىذه
األطراف (.)3
)(1
Leonard Berry, « Relationship marketing of services perspectives », Journal of
relationship marketing, vol(1), N(1), 2002, p61
)(2
Robert Morgan, Shelby hunt, « The commitment-trust theory of relationship
marketing », Journal of marketing, vol(58), N(3), 1994, p20
)(3
Christian Gronroos, « Relationship marketing :challenges for the organization »,
Journal of business research , vol(46), 1992, p2
9
الفصل األول
حسب Philip kotlerيهدف تسويق العالقات إذل بناء عالقات مرضية متبادلة وطويلة ادلدى بُت
ادلؤسسة واألطراف الرئيسية من أجل احلفاظ على أعماذلا (.)2
وعرفت "اذلام فخري" التسويق بالعالقات ":على أنو أسلوب متكامل يتم من خاللو تعريف ادلستهلكُت
وربديدىم ،والعمل على استقطاهبم ،ومن مث إشباع حاجاهتم ورغباهتم ووفق إمكاناهتم وإقامة عالقات
طويلة األجل معهم من أجل االحتفاظ هبم ،شلا يساعد ادلؤسسة على ربقيق مستوى األداء ادلطلوب ويتم
ذلك من خالل رلموعة من قنوات االتصال ادلباشرة مثل اإلنًتنت ،ادلكادلات اذلاتفية والبيع الشخصي" (.)3
كما تعرفو "مٌت شفيق" :بأنو يهدف إذل بناء عالقات رضا طويلة األجل مع األطراف ادلتعاملة مع ادلؤسسة
سواء كانوا عمالء ،أو موردين ،موزعُت أو عاملُت داخل ادلنظمة ،وذلك من خالل دراسة وربديد
االحتياجات احلقيقية للمستهلكُت ،وربديد كيفية تقدًن اخلدمات أو ادلنتجات وفقا الحتياجات
ادلستهلك(.)4
وترى جيهان عبد ادلنعم أن التسويق بالعالقات يتناول عدة نقاط (.)5
)(1
Evert Gummesson, « Making relationship marketing operational », International journal
of service industry management, vol(5), N(5), 1994, p 5
)(2
Philip Kotler, Kevin Lane Keller, Et autres, « Marketing Management », 13ème Edition,
Pearson éducation, Paris, France, p20.
)(3اذلام أمحد حسن فخري" ،التسويق بالعالقات" ،ادلؤسبر العريب الثاين حول التسويق يف الوطن العريب الفرص و التحديات ،الدوحة6/7 ،
أكتوبر ،2003،ص .393
()4مٌت شفيق" ،التسويق بالعالقات" ،منشورات ادلنظمة العربية لتنمية اإلدارة ،مصر ،2006 ،ص .13
()5جيهان عبد ادلنعم" ،العالقة بين المشتري و البائع مدخل للتسويق بالعالقات" ،منشورات ادلنظمة العربية لتنمية اإلدارة ،مصر ،2006 ،ص
.49
10
الفصل األول
-الوفاء بالوعود.
يرتكز التسويق بالعالقات على رلموعة من األنشطة اإلسًتاتيجية تقودىا ادلؤسسة لبناء عالقة طويلة
()1
ادلدى ىي:
-1معرفة المستهلك :يتم إنشاء قاعدة آلية ربتوي على مدخالت تتضمن كل ادلعلومات والبيانات
الالزمة عن مستهلكي ادلؤسسة.
-2االتصال والحوار مع المستهلك :يعرف التسويق بالعالقات على أنو تسويق االتصال ،يرتكز على
مبادالت تفاعلية بُت ادلؤسسة ومستهلكيها ،وىناك رلموعة وسائل االتصال مع ادلستهلك من أجل والئو:
()1حكيم بن جروة زلمد حوحو" ،التسويق بالعالقات من خالل الزبون مصدر لتحقيق المنافسة و اكتساب ميزة تنافسية" ،مداخلة ضمن ادللتقى
الدورل الرابع حول ادلنافسة و االسًتاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،اجلزائر ،2008 ،ص .4
11
الفصل األول
-1-2االتصال يف اذباه ادلستهلك :اتصال ادلؤسسة ضلو ادلستهلك بكل أشكالو التقليدية وعن طريق
الفاكس و اذلاتف ،رسائل ادلعلومات واإلنًتنت ،وطرق أخرى ،معتمدة من طرف ادلؤسسات.
-2-2االستماع للمستهلك :االتصال بادلستهلك جيب أن يكون تفاعلي يعٍت يف االذباىُت ،من ادلؤسسة
إذل ادلستهلك ومن ادلستهلك ضلو ادلؤسسة على اإلصغاء دلستهلكيها وفهم تطلعاهتم ،ويظهر من خالل
تطوير مراكز االتصال واستقصاءات وغَتىا من الوسائل اليت تسمح باستقبال ادلعلومات من ادلستهلكُت.
-3-2بناء والء ادلستهلك :هتدف ادلؤسسة من وراء بناء عالقة مع ادلستهلك إذل بناء والئو دلنتجاهتا أو
عالمتها من أجل ضمان عائد ادلستهلك الويف.
-4-2اشًتاك ادلستهلك يف ادلؤسسة أو العالمة :وىنا تظل العالقة بُت ادلستهلك وادلؤسسة إذل مرحلة جد
متطورة فيصبح شريك للمؤسسة حيث تؤخذ بعُت االعتبار أفكاره وتطلعاتو يف تصميم ادلنتجات أو توجيو
االسًتاتيجيات التسويقية.
إن التسويق بالعالقات منه فعال يف تدعيم العالقة بُت ادلؤسسة وادلستهلك وربقيق األىداف
التسويقية ،ويبقى ذلك مرتبط بطبيعة ادلوقف أو احلالة التسويقية ،أو نوع وطبيعة ادلؤسسة ونشاطها ،إال أن
يف كثَت من احلاالت يتكامل مع التسويق التقليدي ويالزمو خاصة إذا كانت أنشطة ادلؤسسة تتصف
بالتنوع ،حبيث يفرض ذلك التنوع استخدام أكثر من منه تسويقي يف أن واحد ،وأن احلاالت اليت
تتناسب تطبيق ىذا ادلنه زبتلف حسب اختالف ادلنتجات ادلقدمة وطبيعة ادلؤسسات ،واحلاالت اليت
()1
يفضل استخدام التسويق بالعالقات كالتارل:
-1منتجات عالية القيمة :أي ادلنتجات اليت تتسم بارتفاع أسعارىا ،وبالتارل فإن عملية الشراء تكون صعبة
من حيث اختيار ادلنت وادلؤسسة ،كما أهنا ربمل سلاطرة عالية وذلك الرتفاع تكلفة الشراء ،وذلذا يفضل
ادلستهلك التعامل مع مؤسسة واحدة يف ىذا النوع من ادلنتجات من جهة ،ونظرا الرتفاع ىامش الربح من
()1الربواري نزار عبد اجمليد" ،استراتيجيات التسويق (األسس والوظائف)" ،األردن ،2004 ،ص.66
12
الفصل األول
جهة أخرى ،وتكون جهود ادلؤسسة ادلبذولة يف سبيل االحتفاظ بادلستهلكُت وربسُت العالقة وذلذا يفضل
تطبيق ىذا ادلنه يف ىذه احلالة.
-2ادلنتجات ادلوجهة للقطاع الصناعي :أي ادلنتجات اليت تستخدم يف عمليات اإلنتاج حبيث تكون ىذه
ادلنتجات عادة ذات قيمة مرتفعة ،أو أن ادلشًتي الصناعي يطلبها بكثرة ويكرر عمليات الشراء ولعدة
مرات ،كما أنو يفضل التعامل مع مؤسسة لفًتة طويلة ،وذلك لتبسيط إجراءات الشراء واالستفادة من ادلزايا
()1
التجارية التخفيضات السعرية ادلمنوحة ،وزبفيض نسبة ادلخاطرة يف عملية ازباذ قرار الشراء.
-3يف حالة استخدام نظام اإلنتاج بالطلبات :يكون ىنا اتصال مباشر بُت ادلستهلك وادلؤسسة وذلك
بغرض ربديد مواصفات ادلنت ،وذلذا تكون ىنا الفرصة مناسبة لبناء عالقة مع ادلستهلك ،كما أن قيمة
ادلشًتيات عادة ما تكون كبَتة سواء نتيجة لضخامة حجم الصفقة أو ارتفاع سعر البيع الوحدة الواحدة.
-4تكاليف وأعباء التحويل عالية :أي أن عملية ربويل أو انتقال ادلؤسسات إذل مؤسسات أخرى تكون
صعبة ومكلفة ،بالنظر إذل ارتفاع حجم ادلخاطرة أو وجود قيود ىيكلية ومالية ،حبيث أن قطع العالقة مع
ادلؤسسة يكلف ادلستهلك ربمل أعباء مالية إضافية نتيجة إذل اضطراره لتفسَت بعض الوسائل واألدوات
ادلرتبطة باستخدام واستهالك ادلنت السابق ،وذلذا يضطر ادلستهلكون للحفاظ على عالقتهم بادلؤسسة.
-5تفضيل ادلستهلك للعالقة ادلستمرة :بعض المستهلكُت يفضلون التعامل مع مؤسسة واحدة ودييلون
للمحافظة على عالقتهم بها ،ذلك للعوامل الشخصية والنفسية ذبعلهم يسعون وراء استقرار عالقاتهم مع
عناصر بيئتهم احمليطة بهم ،وبالنسبة للمؤسسة اليت تتعامل مع مثل ىذه الفئة من المستهلكُت فرصة
لتطوير وربسُت عالقتها بهم واالستفادة منها.
-6حالة وجود عدد زلدود من ادلستهلكُت :يف ىذه احلالة بإمكان ادلؤسسة بناء عالقات طويلة معهم
وتطويرىا من خالل بناء مزي تسويقي مناسب ومتكيف مع حاجاتهم ورغباتهم ،كما ديكنها خدمة
ىؤالء المستهلكُت كل حسب خصائصو ورغباتو مع ربقيق التميز يف ذلك.
()1عبد اهلل قلش" ،أهمية التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية باإلسقاط على المؤسسات االقتصادية العربية" ،أطروحة دكتورة يف علوم
التسيَت ،جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ،اجلزائر ،2013 ،ص .121
13
الفصل األول
-7إمكانية االتصال بادلستهلك واالحتفاظ بو :ألن التسويق بالعالقات مبٍت على االتصال ادلباشر
والتفاعل مع ادلستهلك.
-8وجود والء عارل للمؤسسة أو العالمة :ألن يف حالة عدم وجود والء من طرف ادلستهلك يكون من
الصعب االحتفاظ بو وبناء عالقة طويلة األجل معو ،فبعض ادلستهلكون يفضلون دوما التحول من عالمة
ألخرى ،ذلذا يكون من غَت اجملدي أن تركز ادلؤسسة جهودىا خلدمة مستهلكيها إن دل يكن ىنا والء ذلا أو
لعالمتها.
-9عندما يكون ادلستهلكون يدركون خطورة التحول ويواجهون تعقد عملية الشراء :فإذا كان ادلستهلكون
يدركون حجم األخطار واألعباء اليت يستحملوهنا عند التحول أو قطع عالقتهم بادلؤسسة ،ىذا يأيت بناءً
على فهمهم الصحيح لعملية الشراء وما تتميز بو من تعقيد وسلاطر يف االختيار وادلفاضلة بُت العروض،
حيث يزيد وعي ادلستهلك بذلك إذا ما قام ىو بنفسو بعملية الشراء ،وذلذا ربرص ادلؤسسة أن توضح
دلستهلكيها دائما ادلخاطر اليت ربملها عملية الشراء ،فإدراك ذلك يعترب دافع ذلم للحفاظ على عالقتهم
بادلؤسسة.
-10عندما تكون ادليزة التنافسية واضحة أي تتمتع ادلؤسسة دبزايا تنافسية سبكنها من االحتفاظ
بادلستهلكُت :تلعب ىذه ادليزة دورا ىاما يف جذب ادلستهلكُت واالحتفاظ هبم وعلى ادلؤسسة أن تربر سبيزىا
دلستهلكيها باستمرار ،وتوضح ذلم ادلزايا اليت ديكن ذلم أن حيصلوا عليها جراء االستمرار يف التعامل معها،
فإن كانت ادلؤسسة ال تتمتع دبيزة تنافسية واضحة سبيزىا عن ادلنافسُت يكون من ادلخاطرة االستثمار يف بناء
()1
العالقات مع ادلستهلكُت.
ديثل ما سبق أىم احلاالت اليت ديكن تطبيق التسويق بالعالقات حيث تتوزع حسب ادلنتجات
وطبيعة ادلؤسسات ،كما أن أمهية ودور التسويق بالعالقات تقل وتنخفض يف بعض احلاالت ,أين تكون
األعباء والنفقات الناذبة عن مواصلة االتصال الشخصي بالمستهلك أكرب من العوائد ادلًتتبة عن ىذه
العملية ،أو أن ىذه السياسات تكون غَت رلدية تسويقيا أو اجتماعيا ،وديكن إبراز أىم احلاالت اليت ال
()1عبد اهلل قلش" ،أهمية التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية باإلسقاط على المؤسسات االقتصادية العربية" ،مرجع سابق ،ص
.122
14
الفصل األول
()1
يستحسن فيها تطبيق التسويق بالعالقات ،وىي كما يلي:
-1منتجات منخفضة القيمة نسبيا :فإذا كانت قيمة ادلنتجات حبيث ال تربز النفقات اليت تبذذلا ادلؤسسة
من أجل االحتفاظ بادلستهلكُت فيكون من غَت اجملدي اقتصاديا تطبيق ىذا ادلنه .
-2منتجات استهالكية :ألن مثل ىذه ادلنتجات عادة ما توجو إذل فئات كبَتة من ادلستهلكُت وتتميز
باالنتشار اجلغرايف الواسع ،األمر الذي يصعب من عملية االتصال ادلباشر هبم واالستمرار يف ذلك ،كما أن
حجم عمليات الشراء عادة ما يكون قليل فال يربر جهود ادلؤسسة ادلبذولة من أجل االحتفاظ
بادلستهلكُت ،ولكون ىذا ال يعٍت أن ادلؤسسة ال هتتم بتلبية حاجيات ورغبات ادلستهلكُت انطالقا من
ربسُت وتطوير جودة منتجاهتا وجودة اخلدمات ادلرافقة ذلا.
-3تكاليف التحويل ادلنخفضة :ألن ذلك يُضعف قوة الروابط باحلفاظ على عالقتهم بادلؤسسة حيث أن
تطبيق التسويق بالعالقات يف ىذه احلاالت يعد سلاطرة كبَتة ،ألن عوائد االستثمار يف العالقة ىنا تكون
غَت مضمونة بسبب احتمال فشل ىذه العالقة وربول ادلستهلكُت إذل مؤسسات أخرى.
-4ادلستهلكون يفضلون صفقة وحيدة :ففي معظم احلاالت حيتاج ادلستهلك إذل ادلنت مرة واحدة أو لفًتة
زلدودة ،فهذا جيعل تطبيق ىذا ادلنه غَت رلدي ويفضل عليو التسويق التقليدي.
-5عندما يكون حجم الطلب منخفض وغَت مهم بالنسبة للمؤسسة :إذا كانت الصفقات اليت يربمها
ادلستهلك مع ادلؤسسات غَت كافية ،من حيث القيمة وعدد التكرارات ،لتغطية النفقات اليت زبصصها
ادلؤسسة من أجل بناء عالقة مع ادلستهلك وتطويرىا.
عموما يتوقف تطبيق ىذا ادلنه على نتائ ادلقارنة بُت التسويق التقليدي ونتائجو ،فإذا كانت
لصاحل ىذا ادلنه يفضل تطبيقو ويف حالة العكس فال .فتطبيق التسويق بالعالقات يكون صاحلا
( )1عبد اهلل قلش" ،أهمية التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية باإلسقاط على المؤسسات االقتصادية العربية" ،مرجع سابق ،ص
.123
15
الفصل األول
ربصل عليو
-إذا كانت نفقات االحتفاظ أقل من اإليراد احملصل عليو من ىذه العملية ،أي أن ىناك عائد ُ
ادلؤسسة من خالل ىذه العملية فإن كان العكس ال ديكن تطبيقو.
-إذا كان العائد احملصل عليو من عملية االحتفاظ بادلستهلك يفوق العائد احملصل عليو من عملية البحث
على مستهلكُت جدد ،فهنا ديكن تطبيق ىذا ادلنه التسويقي.
كما توصلت بعض الدراسات اذل ربديد احلاالت اليت يكون فيها تطبيق التسويق بالعالقات غَت رلدي
()1
على النحو التارل:
-عندما يريد الزبون االستقاللية عن البائع أو ادلؤسسة ،حيث أن إقامة عالقات طويلة مع ادلؤسسة
يؤدي إذل ضياع فرص أخرى.
-عندما يكون ادلوقف الشرائي رﲰيا :كالعقود مع احلكومة االمر الذي دينع أي عالقات اجتماعية.
-عندما تكون سلاطر عملية الشراء قليلة :أي احتمال الفشل يف ازباذ قرار الشراء ضعيف ،إضافة إذل
تكاليف البحث عن البدائل ودراستها تكون منخفضة.
-عندما يكون ادلستهلك أكثر حساسية للسعر ،حيث يرغب يف احلصول على حاجياتو بأفضل
األسعار.
كما أن ادلفاضلة بُت تطبيق ادلنهجيُت متوقفة على حجم ادلزايا وادلخاطر اليت ديكن أن ربدث ،ولقد أعطى
()2
Eganمقارنة بُت احلاالت ادلناسبة لتطبيق كالا منهما ،من خالل اجلدول التارل:
()1سعد زلمد نعيم ياسُت" ،أبعاد إستراتيجية التسويق بالعالقات وأثرها على األداء التسويقي لشركات التأمين األردنية" ،رسالة ماجستَت يف
التسويق ،كلية الدراسات العليا اجلامعية ،األردن ،2006 ،ص .36
()2عبد اهلل قلش" ،أهمية التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية باإلسقاط على المؤسسات االقتصادية العربية" ،مرجع سابق ،ص
.136
16
الفصل األول
اجلدول رقم ( :)01.01احلاالت ادلالئمة لتطبيق التسويق بالعالقات واحلاالت ادلالئمة لتطبيق التسويق
التقليدي
يبُت اجلدول أعاله احلاالت اليت تناسب تطبيق منه التسويق بالعالقات ويقابلها احلاالت اليت تناسب
ادلنه التقليدي ،كما يُظهر أن تطبيق التسويق التقليدي يرفع خطورة عدم معرفة حاجات ادلستهلكُت
اجلدد ،وتطبيق التسويق بالعالقات يرفع احتمال فشل العالقات الطويلة ،وقد أشارت بعض الدراسات
إذل انو ديكن تطبيق التسويق بالعالقات يف األسواق اليت تتمتع بتكاليف ربول عالية وربتاج إذل خدمات ما
بعد البيع ,بينما تقل فرص تطبيق ىذا ادلنه يف األسواق اليت تكون فيها تكاليف التحول منخفضة ،وذلك
من أجل زبفيض سلاطر فشل العالقات اليت تسعى ادلؤسسة إذل بنائها وتطويرىا باستمرار ،وتكون قد
استثمرت يف ذلك أموال كثَتة.
فقد توصلت بعض األحباث إذل ما يسمى باإلسًتاتيجية ادلتصلة ،واليت تؤكد على انو بإمكان
ادلؤسسة استخدام الطريقتُت يف نفس الوقت ومع رلموعة سلتلفة من ادلستهلكُت ،حيث تؤكد على أنو
17
الفصل األول
بإمكان تطبيق التسويق بالعالقات على أحد طريف اخلط بينما يوجد التسويق التقليدي على الطرف
األخر ،وتتأثر عملية اختيار وادلفاضلة بُت األسلوبُت بعدة عوامل منها نوعية ادلنتجات ،وطبيعة
ادلستهلكُت والعالقة اليت تربطهم بادلؤسسة ( ،)1وتأيت أمهية االستخدام ادلزدوج لكل من ىذين ادلنهجُت
من أن المستهلكُت ال يتشابهون يف توجهاهتم ضلو طبيعة العالقة اليت يفضلون بنائها مع ادلؤسسة ،فهناك
من يفضل العالقات القصَتة ،بينما ىناك من يفضل طويلة األجل ،كما أن طبيعة التعامل أحيانا تفرض
وجود عالقات قصَتة ،وذلذا يفضل دائما ذبزئة ادلستهلكون وتبٍت ادلنه ادلناسب لكل فئة.
أكد األدب التسويقي منذ فًتة طويلة على الدور احلاسم لاللتزام باعتباره عنصرا رئيسيا يف إنشاء عالقات
طويلة األمد.
عرفو Morganو" :Huntيعرف االلتزام على أنو رغبة مستمرة يف احلفاظ على عالقات ذات
()3
قيمة".
ويوصف االلتزام على أنو رابط اجتماعي يربط ادلؤسسة مع مستهلكيها بعالقات شخصية أكثر من اعتبارىا
رلرد عالقة شراكة واالستعداد لتقدًن التضحيات على ادلدى القصَت لصيانة واستقرار العالقة.
()1إذلام أمحد فخري حسن" ،التسويق بالعالقات" ،مرجع سابق ،ص .411
()2دخيل اهلل غنام ادلطَتي" ،أثر جودة الخدمة والتسويق بالعالقات على والء الزبائن" ،رسالة ماجستَت يف إدارة األعمال ،جامعة الشرق األوسط
للدراسات العليا ،الكويت ،2010 ،ص .33
)(3
Lamiae Eddaimi, « l’impact de l’approche relationnelle sur la fidélité des clients »,
mémoire fin d’études en administration des affaire, université du Québec, Montréal, Canada,
2012, p17.
18
الفصل األول
:2الثقة" "confiance
غالبا ما ينظر للثقة على أهنا متغَت تفسَت سلوك صنع القرار .
الثقة عامل رئيسي لنجاح العالقات على ادلدى الطويل ،كما أهنا تشجع لزيادة التعاون والتواصل وتبادل
ادلعلومات ،ويقصد بالثقة "ذلك ادلستوى الذي يشعر بو كل طرف يف االعتماد على سالمة الوعود اليت
()1
يقدمها الطرف اآلخر يف عالقات التبادل"
حيث أن الثقة تنشأ عندما ربدث عملية التبادل بشكل موضوعي ونزيو ،وىي ال تتصف فقط بالسلوك
وإمنا أيضا خبصائص جوىرية كالكفاءة ،األمانة ،النزاىة ،الشفافية وادلصداقية...اخل.
:3االتصال" "Communication
لالتصال دور مهم يف العالقات السائدة بُت ادلستهلك وادلؤسسة ،ألن التسويق بالعالقات يسلط الضوء
على أمهية تبادل ادلعلومات يف العالقات ،وتعترب عملية االتصال بادلستهلكُت من بُت السمات اليت تتميز
هبا الشركات اليت تقوم بإدارة عالقاهتا مباشرة من خالل التقنيات اخلاصة بالتسويق بالعالقات (التسويق عرب
اذلاتف ،الربيد ادلباشر..اخل).
:4الرضا" "Satisfaction
يعد رضا ادلستهلك الركن األساسي لنجاح أي مؤسسة والتكامل مع العناصر األخرى للتسويق بالعالقات،
حيث تعد عملية االحتفاظ بادلستهلك من القضايا الصعبة بسبب التغَتات اخلاصة بسيكولوجية
ادلستهلكُت وسلوكهم ،ويستخدم الرضا كإشارة إذل تفضيل ادلستهلك منتجات مؤسسة زلددة دون غَتىا.
يركز ىذا العنصر على فهم وإدراك حاجات ورغبات ادلستهلكُت ومشكالهتم والعمل على حلها ،وتقدًن
اخلدمات اإلضافية للمنتجات والعمل على مواكبة توقعات ادلستهلكُت مع الًتكيز على أن عملية صيانة
()1د.أحسن طيار" ،دور ذكاء األعمال في التسويق بالعالقات" ،ادلؤسبر العلمي الدورل عودلة اإلدارة يف عصر ادلعرفة ،جامعة اجلنان ،طرابلس ،لبنان،
،2012ص .07
19
الفصل األول
إن مفهوم التسويق بالعالقات ديكن شلارستو على ثالث مستويات والذي يتوقف على نوع وعدد اجلسور
اليت تستخدمها ادلؤسسة لبناء وترسيخ مفهوم الوالء لدى ادلستهلك كلما حصلت ادلؤسسة على منافع أكرب
()1
من وراء ذلك ،وادلستويات ىي كاآليت:
-1ادلستوى األول :عادة ما يشار إذل ىذا ادلستوى من تسويق العالقات على ادلستوى االسًتاتيجي بأنو
"التسويق ادلتكرر" أو بأنو تسويق احلفاظ على ادلستهلك ،يف ىذا ادلستوى يستخدم رجال التسويق احلوافز
السعرية على ادلستوى التطبيقي لتشجيع ادلستهلك النهائي على التعامل مع الشركة بشكل أكرب وإعطاء
الشركة نصيبا اكرب ،وإعطاء الشركة نصيبا أكرب من حجم أعمالو الكلية ،فالبنوك مثال قد تقدم أسعار فائدة
للحسابات اليت تبقى زمنية معنية أطول ولكن ادلشكلة ادلصاحبة ذلذا ادلستوى أن السعر وخصوماتو ادلختلفة
تقليدا من قبل ادلنافسُت ،ولذلك فإنو ال يضمن للمؤسسة احتفاظها دبيزة
ىو أسهل عناصر ادلزي التسويقي ً
تنافسية دلدة أطول.
- 2ادلستوى الثاين :يف ىذا ادلستوى يذىب رجال التسويق إذل أبعد من احلوافز السعرية لبناء العالقة
التسويقية الدائمة مع ادلستهلك ،ويف ىذا الصدد ال يقومون بإمهال أمهية ادلنافسة ،ولكنهم حياولون بناء نوع
من اجلسور االجتماعية مع ادلستهلكُت وذلك مع اجلسور السعرية اليت قد يقومون باستخدامها ،ففي ىذا
ادلستوى يركز رجال التسويق على إجياد نظم تسليم اخلدمة ذات مسحة شخصية وزلاولة ربويل ادلستهلك
إذل زبون.
ويؤكد ادلستوى الثاين لتسويق العالقات على بقاء ادلؤسسة على اتصال دائم ،والعمل ادلستمر على حاجاهتم
ورغباهتم والقيام بتفصيل العالقات معهم وفقا للحاجات اليت مت التعرف عليها.
()1زلمود صاحل احلناوي ،إﲰاعيل زلمد السيد" ،قضايا إدارة معاصرة" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،2009 ،ص ص .296-291
20
الفصل األول
وتتمثل اجلسور االجتماعية الالزمة إلقامة ىذا ادلستوى من التسويق بالعالقات واحملافظة عليو ،القيام كل
فًتة كل فًتة بإعادة تقييم حلاجاهتم ورغباهتم وكذا القيام ببعض التصرفات على ادلستوى الشخصي مثل:
تقدًن بعض اذلدايا وزرع الثقة يف ادلستهلك من خالل ثقة ادلؤسسة فيو ،وبوجود اذباه اجيايب للخدمة لدى
أفراد اخلدمة العاملُت يف ادلؤسسة ومثل ىذه األمور يصعب تقليدىا من قبل ادلنافسُت.
-3ادلستوى الثالث :يف ىذا ادلستوى يتم تقوية العالقات من خالل إضافة اجلسور اذليكلية إذل جوار
قيما للمستهلك (أي ذو اجلسور السابقة ،ويقصد باجلسور اذليكلية تقدًن تلك اخلدمات اليت سبثل شيئا ً
قيمة عالية) واليت ال توجد لدى ادلنافسُت وال يستطيعون تقدديها ،وعادة ما تكون ىذه اخلدمات من النوع
الذي يعتمد على استخدام مستوى تكنولوجي عارل بالنسبة للمستهلك النهائي ،ومثل ىذه اخلدمات
عندما يتم إعدادىا وتقدديها بشكل جيد ذبعل ادلستهلك يتحمل تكلفة عالية إذا فكر يف التحول والتعامل
مع مؤسسة أخرى ،فالعالقة تبٌت على أساس نظام تسليم اخلدمة ذاتو بدال من االعتماد على األشخاص يف
بناء ىذه العالقة ،والواقع أن مثل ىذه العالقة تعطي للمؤسسات قوة للوقوف أمام ادلنافسة بعيدا عن
ادلشكالت وآثار ادلنافسة السعرية.
فقد يعتقد البعض أن مثل ىذه اجلسور اذليكلية قد تصلح يف حالة التعامل مع ادلستهلك الصناعي،
ولكنها ال تصلح يف التعامل مع ادلستهلك النهائي ،غَت أن ىذا االعتقاد غَت صحيح فادلفهوم األساسي
بالنسبة للمستوى الثالث من التسويق بالعالقات ىو أن تقوم ادلؤسسة بتقدًن خدمات ذات قيمة مضافة
واليت تعد صعبة أو مكلفة بالنسبة للمستهلكُت إذا أرادوا أن يؤدوىا بأنفسهم ،أو غَت متوفرة لدى مؤسسة
أخرى ،وبسبب أن اخلدمات الصناعية عادة ما تكون معقدة من الناحية الفنية وتتطلب حجما كبَتا من
االستثمارات حىت ديكن احلصول عليها أو استخدامها فإهنا تكون زلال للجسور اذليكلية ومن مث ادلستوى
الثالث من التسويق بالعالقات.
ولكن ال يعٍت أننا نستطيع استخدام ىذه اجلسور يف حالة التعامل مع اخلدمات ادلوجهة للمستهلك
النهائي ،كل ما ربتاجو ىذه اجلسور ىو ادلهارة واإلبداع وااللتزام بفلسفة التسويق بالعالقات.
21
الفصل األول
-1االحتفاظ بادلستهلك على ادلدى البعيد ،األمر الذي يظهر من خالل توطيد صلة ادلستهلكُت
بادلؤسسة وترددىم عليها لشراء السلع و اخلدمات.
-2ربقيق ادلزيد من األرباح من خالل ادلستهلكُت ليس بسبب الزيادة يف شراء ادلنتجات ولكن بسبب
زبفيض التكاليف نتيجة لزيادة عدد ادلستهلكُت وعدم احلاجة الكتساب مستهلكُت آخرين للمحافظة على
ثبات حجم العمل ونشاط ادلؤسسة.
-3تقليل تكاليف ادلبيعات حيث أن ادلستهلكُت احلاليُت سيًتددون أكثر على ادلؤسسة.
يعود التسويق بالعالقات على ادلؤسسات التسويقية اليت تتبناه بعدة فوائد ومنافع ،وكذلك بالنسبة
للمستهلكُت:
()2
-1أمهية التسويق بالعالقات بالنسبة للمؤسسات ،نذكر منها:
-تعترب العالقات طويلة األجل مع ادلستهلكُت ىي ميزة تنافسية دفاعية للمؤسسة ،يف ظل أسواق كثيفة
ادلنافسة ,تساعدىا على ذباوز ربديات ادلنافسة حلد ما ،وذبنب احلروب السعرية.
()1مرلُت ستون ،و آخرون" ،التسويق من خالل عالقتك بالعمالء" ،الطبعة الثانية ،دار الفروق للنشر ،القاىرة ،مصر ،2007 ،ص .14
()2اذلام فخري أمحد حسن" ،التسويق بالعالقات" ،مرجع سابق ،ص .205
22
الفصل األول
-ربقق موضع يف ذىن ادلستهلك ،بأن ادلؤسسة تقع يف موقع اخلبَت و ادلستشار بالنسبة لو يف رلال
زبصصها.
-التقليل من التكاليف التسويقية خاصة يف رلال الًتوي والتعريف بادلؤسسة وجهود استقطاب ادلستهلكُت
اجلدد.
-ربقيق كلمة الفم الطيبة اليت ذبعل من ادلستهلك أحد شبكات التسويق للمؤسسة ،ونوع من الدعاية
اجملانية للمؤسسة و منتجاهتا.
-تزيد من كمية ادلشًتيات وحجم اإلنفاق من قبل ادلستهلك على منتجات ادلؤسسة.
-تساعد على استهداف ادلستهلك ادلناسب وادلربح ويف الوقت ادلناسب ومن خالل العروض ادلرحبة ،شلا
يزيد من فعالية إسًتاتيجية االستهداف.
-خلق وبناء عملية اتصال باذباىُت بُت ادلؤسسة وادلستهلكُت بتحقق نوع من التغذية العكسية اليت
تساعد على تطوير العالقات ادلستقبلية وكذا الوصول إذل رضا ادلستهلك.
-العالقات االجتماعية مع ادلسوق أو مقدم اخلدمة والعاملُت لديو ،اليت تساعده على احلصول على
ادلعاملة اخلاصة يف أغلب احلاالت.
-التقليل من تكاليف التحول من مسوق ألخر سواء التكاليف االجتماعية أو ادلادية أو النفسية.
-يعتربُ Hide and Weissتكاليف التحول ىي اليت يُدركها ادلستهلك عندما يتحول من مسوق
()1
ألخر.
()1ونس عبد الكرًن ،ونس اذلنداوي" ،األبعاد البنكية للتسويق بالعالقات وأثرها على جودة خدمات المصارف األردنية" ،جامعة اإلسراء ،عمان،
األردن ،ب ت ،ص .172
23
الفصل األول
-1اجلودة:تعد اجلودة من األمور احلاكمة اليت يعتم ُد عليها ادلستهلك يف قرار اختياره للمنتجات.
تعريف ) Bonk, 2000للجودة على أهنا":اإلشباع التام الحتياجات ادلستهلك بأقل تكلفة
داخلية" (.)1
كما عرفت اجلودة على أهنا" :رلموعة اخلصائص وادلزايا اخلاصة بادلنت أو اخلدمة واليت تساىم يف
إشباع رغبات ادلستهلكُت ،وتتضمن السعر واألمان والتوفَت وادلوثوقية واالعتمادية وقابلية االستعمال" (.)2
من خالل التعاريف السابقة تتضح لنا عدة أوجو للجودة :
-جودة ادلطابقة :تعمل ادلؤسسة من خالذلا مطابقة ادلتطلبات وادلواصفات (عملية الصنع).
-جودة األداء :وىو ادلنطلق الذي ينطلق منو القائم بالتسويق الذي يهتم بوجهة نظر ادلستهلك واليت تظهر
عند احلصول على ادلنت وكذا االستعمال الفعلي لو.
-جودة التصميم :وىي مواصفات اجلودة اليت توضع عند تصميم ادلنت أو اخلدمة.
( )1رعد عبد اهلل الطائي ،عيسى قدادة" ،إدارة الجودة الشاملة" ،دار اليأزوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2008 ،ص .29
()2مأمون الدرادكة ،طارق الشليب" ،الجودة في المنظمات الحديثة" ،الطبعة األوذل ،دار صفاء ،عمان ،2002 ،ص .16
24
الفصل األول
االذباه احلديث للجودة يعرف ب"ادلفهوم التكاملي للجودة" الذي جيمع بُت األوجو الثالثة السابقة لوجود
التأثَت ادلتبادل فيما بينها الذي ينعكس على موقف ادلستهلك إما باإلجياب أو السلب ،والشكل التارل
يوضح ذلك.
جودة التصميم
المفهوم التكاملي
للجودة
ادلصدر :رعيد عبد اهلل الطائي ،عيسى قدادة" ،إدارة الجودة الشاملة" ،مرجع سابق ،ص.31
-2التحسُت ادلستمر للجودة :يعرف التحسُت ادلستمر للجودة على أنو "التحسينات اليت ال تتوقف لكافة
العوامل ادلرتبطة بعملية ربويل ادلدخالت إذل سلرجات ويشمل على ربسُت ادلباين والتجهيزات وادلواد
والطرائق وأداء سلوكيات العاملُت" (.)1
)(1مؤيد عبد احلسُت الفضل ،يوسف حجم الطائي" ،إدارة الجودة الشاملة من المستهلك إلى المستهلك منهج كمي" ،الطبعة األوذل ،مؤسسة
الوراق ،عمان،2004 ،ص .356
25
الفصل األول
-3التسويق الداخلي :التسويق الداخلي ىو أحد ادلفاىيم احلديثة اليت فرضت نفسها يف ادلؤسسة ،فالتسويق
الداخلي يقوم على فكرة مفادىا أن كل األفراد داخل ادلؤسسة ديكن اعتبارىم كمستهلكُت ،شلا جيربىم على
أن يبذلوا كل جهدىم من أجل ربقيق رضاىم ،من خالل تصميم السياسات والربام إذل العاملُت
بادلؤسسة (.)1
-4الشكاوي :ديكن النظر إذل شكاوي ادلستهلكُت على أهنا فرصة حلل ادلشاكل وللكشف عن نقاط
الضعف احملتملة ،فادلؤسسات اليت تعتمد التسويق بالعالقات مع ادلستهلكُت تتجاوب بسرعة مع شكاوي
مستهلكيها.
-5تقوية العالقة بُت ادلؤسسة وادلستهلك :حىت تتمكن ادلؤسسة من تلبية احتياجات ادلستهلكُت ومتطلباتو
كان من الضروري تأسيس عالقات بينها وبُت مستهلكيها ،حيث يتوقف صلاحها أو فشلها على طبيعة
عالقاهتا.
-التغَت يف التوجو اإلسًتاتيجي للمؤسسة ،من حيث البحث عن ادلستهلك ادلربح وليس السعي وراء عدد
كبَت من ادلستهلكُت ،وكذا اعتبار ادلستهلك جزءًا ىاما يف عملية إنتاج اخلدمات للوصول إذل تطلعاتو.
)(1
William George , «Internal marketing builds service quality », journal of health care
marketing, vol(16), N(1), 1996, p 54.
26
الفصل األول
للوصول إذل تطبيق ناجح وفعال للتسويق بالعالقات ،ال بد من إتباع اخلطوات التالية.)1( :
-تعريف ادلستهلك ادلستهدف وربديد خصائصو وحاجاتو وف ًقا لكل من الكمية ،ومعدل االستخدام،
وحجم السوق....اخل ،وكذلك أىدافو وسلوكو الشرائي.
-بناء عالقات قوية مع ادلستهلكُت جيب أن يكون ىدف مجيع األنشطة والتطبيقات التسويقية للمؤسسة.
-قياس العالقة مع ادلستهلكُت باعتبارىا ميزة تنافسية للمؤسسة من خالل معرفة رحبيتو ومتوسط تكلفة
خدمة ادلستهلك.
-اعتماد التسويق بالعالقات على ما توفره تقنيات تكنولوجيا ادلعلومات من إمكانيات بناء نظم وقواعد
ادلعلومات عن ادلستهلك اليت تسمح بالتعرف على أفضل ادلستهلكُت وكذا ربديد حجم االستثمار ادلطلوب
لكل فئة من فئات ادلستهلكُت ،ومدى استفادهتم من اخلدمات وادلنتجات ادلعروضة.
-1-2القياس :Mesureالقيام بقياس واقعي دلدى قدرة ادلؤسسة على االحتفاظ بادلستهلكُت و يتم
()2
ذلك من خالل:
-ربديد نسبة تأثَت التسرب (فقدان) ىذه على معدالت الربح احلقيقي للمؤسسة.
()1اذلام فخري امحد حسن" ،التسويق بالعالقات" ،مرجع سابق ،ص . 397
27
الفصل األول
خلق تغذية عكسية تساعد على تدريب العاملُت ألداء العمل بأكثر كفاءة وسبيز دبا يتناسب والعالقات مع
ادلستهلك ،إضافة إذل تفعيل برام مكافأة الشراء ادلتكرر ،وكذا تفعيل برام التعامل مع شكاوي
ادلستهلكُت وصوال إذل أفضل النتائ اليت تؤدي إذل تعظيم إدراك ادلستهلكُت للقيمة ادلضافة اليت حيصلون
عليها.
-التحول من قيام دبا يريد كمؤسسة أعمال إذل القيام دبا يريده ادلستهلكون ،وادلستهلك ادلستهدف.
-االحتفاظ دبستوى من التواصل الدائم مع ادلستهلكُت ،من خالل وسائل وقنوات االتصال ادلباشر
ادلختلفة :مثل االنًتنت ،النشرات الدورية ،واألنشطة التفاعلية مع اجملتمع وادلستهلك ،إضافة إذل النشرات
اإلخبارية حول أنشطة ادلؤسسة وفعاليتها يف خدمة ادلستهلكُت واجملتمع مع مراعاة التواصل ادلستمر الذي
حيقق التعزيز االجيايب للمستهلكُت وىو احد مقومات التسويق بالعالقات.
-أن تضع ادلؤسسة نفسها يف موقع اخلبَت يف اختصاصها بالنسبة للمستهلكُت ،حيث يتم إخبار
ادلستهلكُت إذل أي مدى شلكن أن تساعدىم ادلؤسسة على إشباع حاجاهتم وحل مشاكلهم يف رلال
اختصاصها ،عن طريق تقدًن اخلربة واالستشارة والتعليم ذلم ،وعندما تدرك ادلؤسسة ذلك وكذا ادلستهلكُت،
تصبح أكثر جاذبية ذلم.
-التطور للوصول إذل احلد األدىن الذي حيقق حاجات وتوقعات ادلستهلكُت.
28
الفصل األول
-1تنمية برام إدارة عالقات ادلستهلكُت :يعرف ىذا الربنام على أنو "نظام جذب ادلستهلكُت ادلرحبُت
واكتساهبم ،واالحتفاظ هبم من خالل ربليل معلوماهتم ،وفهم متطلباهتم ،من خالل عملية طويلة تضع يف
االعتبار التوفيق بُت نشاط ادلؤسسة واسًتاتيجياهتا ،وهتدف إذل توطيد عالقة قوية مع ادلستهلكُت الغَت
مرحبُت".
-2كفاءة مقدمي اخلدمة :يتطلب صلاح تطبيق التسويق بالعالقات أن يتصف مقدم اخلدمة بالصفات
اآلتية:
-3استخدام أدوات تكنولوجيا ادلعلومات يف دعم أنشطة التسويق بالعالقات :ساىم التقدم التكنولوجي
كثَتا يف إقامة التسويق بالعالقات من خالل استخدامو للتقنيات التالية:
-تقنيات االتصال الفوري عرب شبكة االنًتنت ،دبا يضمن حل للمشاكل ،ومعاجلة الشكاوي بنفس
السرعة واالىتمام الشخصي الذي تتيحو ادلكادلات اذلاتفية.
()1مٌت شفيق" ،التسويق بالعالقات" ،ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية ,القاىرة ،مصر ،2005،ص .88
29
الفصل األول
-تقنيات التجارة االلكًتونية حيث تستطيع ادلؤسسة تقدًن منتجاهتا وخدماهتا عرب شبكة االنًتنت بسرعة
ودقة متناىيتُت.
-استخدام شبكة االنًتنت من خالل تقدًن معلومات عن األسعار ،وعروض خاصة دلنتجاهتا.
-تقنيات الدفع الذكية :مثل البطاقات الذكية اليت تعزز خيارات الدفع ،دبا حيقق رحبية أكرب ،وديكن
للمؤسسات ادلالية أن تعزز عالقاهتا مع التجار ،واحلفاظ عليهم من خالل تقدًن قيمة دائمة.
-4اختالف مكافأة ادلوظفُت ذوي األداء العارل عن ادلوظفُت ذوي األداء العادي :يشًتط صلاح تطبيق
التسويق بالعالقات اختالف مكافأة ادلوظفُت ذوي األداء العارل عن ادلوظفُت ذوي األداء العادي ،نظرا ألنو
يف حالة مكافأة ذوي األداء العارل بنفس مكافأة ذوي األداء العادي سوف يؤدي إذل:
-فقدان ادلؤسسة ألصحاب األداء العارل ألهنم سوف يتوجهون إذل مؤسسة أخرى تقدر جهودىم.
من خالل ما سبق يتضح لنا أن التطبيق الناجح للتسويق بالعالقات يتطلب تضافر اجلميع ،ويستلزم شروط
تساىم بقسط كبَت يف صلاحو ،كما جيب تسخَت إمكانيات اإلدارة يف ربقيق حاجيات ادلستهلك ،دبا
يتناسب مع توقعاهتم فضال عن تكليف إدارة ادلؤسسة دبهمة إدارة العالقات ،ألهنا سبلك ادلوارد اليت ديكن
استثمارىا يف ربقيق األىداف وكذلك ادلعلومات دلتابعة وتقييم اإلصلازات اليت مت ربقيقها بالفعل.
30
الفصل األول
خالصة الفصل.
أدت ثورة تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت إذل حدوث تغَتات جذرية يف سلتلف اجملاالت ،خاصة
رلال األعمال ،فادلؤسسات ال تتواجد دبعزل عن ىذه الثورة ,لذا فتأثرىا هبا كان كبَتا ،حيث أقرت ادلؤسسة
أن صلاحها وسبيزىا يرتبط بعنصر أساسي ال بد من معرفتو ودراستو واالىتمام بو واالنطالق منو وىو
ادلستهلك الذي أصبح يعترب ادللك ،لذا فاألنشطة التسويقية أصبحت هتتم بو من خالل تلبية حاجياتو،
وإقامة عالقة دائمة وتفاعلية طويلة األمد بينها وبينو.
فالتسويق بالعالقات يعترب الوسيلة اليت سامهت يف تنمية العالقات ،فالتطبيق الفعال حيتاج اذل تفهم العاملُت
دبدى أمهية العالقات اليت جيب تبنيها مع ادلستهلكُت ،كذا ادلنافع اليت تعود عليهم من جراء تعاملهم معهم
بطريقة الئقة وكذلك اقتناعهم بادلنتجات اليت تقدمها ادلؤسسة.
31
الفصل الثاين
سبهيد.
يف منتصف القرن العشرين كان التسويق قد حقق تقدما كبَتا يف ظل اقتصاديات السوق الرة،
وأصبحت ىناك قناعة لدى املعنيُت بشؤون التسويق بأن األنشطة التسويقية صمب أن تكون موجهة لصاحل
املستهلك .حيث أخذ املفهوم الديث للتسويق يظهر ويتأكد بعد الرب العاملية الثانية وأصبح املستهلك
يدخل جمال التطبيق العلمي ،إذ أيقن املسوقون أن نشاطهم يبدأ وينتهي باملستهلك.
حيث أصبح لزاما على املؤسسة القيام بالدراسات اللزمة ملواكبة ىذا التطور ،ومعرفة سلوك املستهلك
وحماولة التعرف على خمتلف العوامل( الداخلية واخلارجية) املؤثرة على سلوكو وخمتلف الدوافع.
33
الفصل الثاين
قبل التطرق إذل مفهوم سلوك املستهلك ،فسوف نتطرق لتعريف املستهلك .
-تعريف املستهلك:
لقد تعددت اآلراء واالقًتاحات حول إعطاء تعريف شامل للمستهلك الذي يعترب العصب واحملرك
للعملية التسويقية حيث ظمكن تعريفو حسب طبيعة النشاط التسويقي الذي ظمارسو وحسب الغرض من وراء
نشاطو التسويقي وظمكن إبراز ىذه التعاريف على النحو التارل:
عرف املستهلك على أنو ":اهلدف الذي يسعى إليو منتج السلعة أو مقدم اخلدمة والذي تستقر عنده
السلعة أو يتلقى اخلدمة ،أي ىو حمط أنظار مجيع من يعمل يف جمال التسويق" (.)1
" املستهلك ىو ذلك الشخص الذي ظمارس نشاطو التسويقي باستمرار ،وذلك بازباذ قرارات رشيدة للشراء
من أجل اختيار مواد ربقق منفعتو" (.)2
()1أظمن علي قمر" ،قراءات في سلوك المستهلك" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2006 ،ص.15
()2
د.عبد الكرًن راضي اجلبوري" ،التسويق الناجح أو أساسيات البيع" ،دار ومكتبة اهللل للطباعة والنشر ،بَتوت ،2000 ،ص.27
34
الفصل الثاين
-لديو معلومات كاملة عن -لديو معلومات كاملة عن -لديو معلومات حمدودة عن
السلعة أو اخلدمة. السلعة أو اخلدمة. السلعة أو اخلدمة.
-طلبو على املنتج مشتق. -طلبو على املنتج مشتق. -طلبو على املنتج مباشر.
-يتوقف قرار الشراء على طبيعة -عدد كبَت من األفراد يؤثر على -عدد حمدود من األفراد يؤثر
الوسيط. القرار. على القرار.
-عدد املنتجات ضمكمها نوع -عدد حمدود من املنتجات. -عدد الهنائي من املنتجات.
الطلب وحجم املساحة للتخزين.
-ربكمو دائما الدوافع الرشيدة. -قد تؤثر عليو الدوافع الطبيعية أو -ربكمو دائما الدوافع الرشيدة.
الرشيدة.
-ربكمو إجراءات وقواعد الشراء- .يتوقف قرار الشراء على مال -ال ربكمو إجراءات وقواعد
املنظمة. الشراء.
-يتأثرون عند الشراء باملنتجات -ال تؤثر عليو عملية تعاون املورد- .هبمو تعاون املورد.
املنافسة واملكملة.
املصدر:د.عبد السلم أبو قحف" ،أساسيات التسويق" ،الدار اجلامعية اجلديدة ،اإلسكندرية ،مصر،
،2002ص.481
35
الفصل الثاين
عرفو ": Ankhelبأنو األفعال و التصرفات املباشرة لألفراد من أجل الصول على املنتج أو اخلدمة
ويتضمن إجراءات ازباذ قرار الشراء" (.)1
أما Molinaفعرفو ":على أنو عبارة عن التصرفات واألفعال اليت يسلكها األفراد يف زبطيط وشراء املنتج
ومن ث استهلكو" (.)2
يوضح ىذا التعريف بأن ىناك زبطيط مسبق يتمثل يف شراء الفرد وفقا الحتياجاتو وإمكاناتو وذباربو
السابقة وكذا املعلومات اليت مجعها عن السلع واخلدمات ،غَت أنو يف الواقع ال ظمكن تعميم ىذا التعريف
على مجيع املستهلكُت .
كما عرف سلوك املستهلك كذلك بأنو ":املسار الذي من خللو طمتار الفرد أو زبتار اجلماعة السلع أو
اخلدمات هبدف استهلكها إلشباع حاجة ما " (.)3
يتضح لنا من خلل ىذا التعريف بأن سلوك املستهلك الشرائي واالستهلكي لديو مسار يبدأ من الشعور
بالاجة وصوال إذل شراء السلعة أو اخلدمة واستهلكها ،غَت أن ىذا التعريف دل يتطرق إذل مرحلة ما بعد
االستهلك وىي الشعور بالرضا أو عدم الرضا.
و يعرف د.حممد سعيد عبد الفتاح سلوك املستهلك أنو" :األفعال و التصرفات املباشرة لألفراد للحصول
على سلعة أو خدمة ما و اليت تتضمن ازباذ قرارات الشراء" (.)4
ووفق الدكتور حممد عبيدات سلوك املستهلك" :ىو ذلك السلوك الذي يربزه املستهلك يف البحث عن
()1حممود جاسم الصميدعي ،بشَت عباس العلق" ،أساسيات التسويق الشامل و المتكامل" ،دار املناىج للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن،2002 ،
ص. 344
()2حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،إدارة التسويق :مفاهيم و أسس" ،دار املناىج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2006،ص .56
()3مروان أسعد رمضان و آخرون" ،التسويق" ،مركز الشرق األوسط الثقايف للطباعة والنشر والًتمجة والتوزيع ،بَتوت ،لبنان ،2009 ،ص .24
()4د.حممد سعيد عبد الفتاح " ،التسويق" ،مرجع سابق ،ص .43
36
الفصل الثاين
وشراء أو استخدام السلع أو اخلدمات أو األفكار أو اخلربات اليت يتوقع أهنا ستشبع رغباتو وحسب
اإلمكانيات الشرائية املتاحة " (.)1
وبالنظر من الناحية التسويقية ،ولكون املستهلك يعترب لب النشاط التسويقي فإن كل اجلهود التسويقية
تنصب لدراسة سلوكو ،وكذا االذباىات واملؤثرات قصد ربديد ومعرفة املثَتات األكيدة املؤثرة يف عملية
الشراء.
إذا سلوك املستهلك ىو " :تصرفات األفراد اليت تتضمن الشراء ،واستخدام السلع واخلدمات وتشمل أيضا
القرارات اليت تسبق وربدد ىذه التصرفات ".
-إن دراسة سلوك املستهلك ذبعل املؤسسة تنتج السلع و اخلدمات اليت تتوافق مع حاجات ورغبات
وأذواق وكذا قدرات املستهلكُت الشرائية ،إضافة إذل إنشاء قنوات توزيع تتلءم مع االنتشار اجلغرايف
()1د.حممد عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل كمي إستراتيجي" ،دار املستقبل للنشر والتوزيع ،األردن ،1998 ،ص .04
37
الفصل الثاين
للمستهلكُت من جهة وطبيعة السلع و اخلدمات املراد تسويقها من جهة أخرى،كما أن دراسة سلوك
املستهلكُت ذبعل املؤسسة توفر املعلومات اللزمة للمستهلكُت عن سعر وجودة وخصائص السلع
واخلدمات عن طريق اإلعلن وعناصر املزيج الًتوصمي األخرى.
-تفيد دراسة سلوك املستهلك الفرد يف إمداده بكافة املعلومات والبيانات اليت تساعده يف االختيار األمثل
للسلع واخلدمات املطروحة ودبا يتوافق مع إمكاناتو الشرائية وميولو وأذواقو (.)1
-إن دراسة ثقافة املستهلكُت (الدين ،اللغة ،العادات والتقاليد ،القيم....اخل) ذبعل املؤسسة تنتج السلع
واخلدمات اليت ال تتعارض مع ىذه املقومات الثقافية.
-كما أن دراسة دوافع املستهلكُت ذبعل املؤسسة زبطط سياساهتا وتصيغ اسًتاتيجياهتا التسويقية دبا يتفق
ويدعم ىذه الدوافع الشرائية ،كما أن دراسة اذباىات املستهلكُت ذبعل املؤسسة تركز على االذباىات
االصمابية يف إنتاجها للسلع واخلدمات وتفادي االذباىات السلبية ،كما ظمكنها تغيَت ما ظمكن تغيَته من
االذباىات السلبية وحماولة تكوين صورة اصمابية عن منتجاهتا لدى املستهلكُت.
-تساىم دراسة سلوك املستهلك يف جعل املؤسسة تنتج السلع واخلدمات اليت ربقق هلا أىدافها ،وتستطيع
بالتارل زبطيط سياساهتا وصياغة اسًتاتيجياهتا التسويقية ،كما سبكنها من اإلنتاج وفق اإلمكانيات املتوفرة
لديها.
-كما تستطيع املؤسسة من خلل دراسة سلوك املستهلك من احملافظة على حصتها السوقية والسعي
القتناص فرص تسويقية أخرى.
-عندما تريد املؤسسة إدخال منتوج جديد أو تطوير منتوج قدًن فإنو البد عليها من دراسة سلوك
املستهلكُت ،ومعرفة العوامل اليت تؤثر على قراراهتم الشرائية ،واهلدف ىو تقليل مستوى اخلطر أو الفشل.
-سبثل دراسة سلوك املستهلك بالنسبة للمؤسسة فرصة لتوزيع إمكاناهتا املادية والبشرية دبا طمدم مصلحة
املستهلك واملؤسسة على السواء.
()1سلوى العوادرل" ،اإلعالن وسلوك المستهلك" ،دار النهضة العربية ،القاىرة ،مصر ،2006 ،ص .17
38
الفصل الثاين
-تساعد دراسة سلوك املستهلك حكومات الدول على التخطيط للتنمية االقتصادية ،وذلك خللق توازن
بُت اإلمكانات املتاحة من جهة وتوفَت السلع واخلدمات وفق إمكانيات أفراد اجملتمع من جهة أخرى (.)1
-هتدف خمتلف الكومات يف العادل إذل خلق الرفاه االجتماعي واالقتصادي وىذا ال يأيت إال من خلل
دراسة سلوك املستهلك وحاجاتو.
فإذا اعتربنا بأن املفهوم الديث للتسويق يبٌت على فكرة أساسية مفادىا إنتاج ما ظمكن تسويقو ،فإن دراسة
حاجات املستهلكُت ورغباهتم تعترب بداية العملية التسويقية ،خاصة إذا دخلت املؤسسة ألول مرة للسوق
أو أدخلت منتوج جديد ،وإذا ما أخذنا بعُت االعتبار بأن حاجات املستهلكُت يف تغَت مستمر فإن دراسة
سلوك املستهلك صمب أن تكون بصفة مستمرة.
تعترب دراسة سلوك املستهلك ذات أشمية كبَتة بالنسبة للمؤسسة ،حيث ونظرا للطبيعة املعقدة
لألسواق وتداخلها كان ال بد على املؤسسة أن ذبد إطار عام تعمل فيو من خللو على دراسة سلوك
()2
املستهلك وخمتلف اجلوانب املتعلقة بو ،وتتمثل أىم ىذه اجلوانب فيما يلي:
()1أظمن علي عمر" ،قراءات في سلوك المستهلك" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2006 ،ص .180
39
الفصل الثاين
-معرفة األنواع املختلفة من السلع واخلدمات يف السوق الذي تنشط فيو املؤسسة ،ويف األسواق املراد
استهدافها.
-حماولة التعرف على الدوافع الشرائية واالستهلكية للمستهلكُت ،واألىداف املراد ربقيقها من وراء عملية
الشراء.
-تتيح دراسة سلوك املستهلك للمؤسسة معرفة اخلطوات اليت ينتهجها األفراد أو املنظمات يف عملية
الشراء ،وكذا أدوار الشراء.
-من خلل دراسة سلوك املستهلك تستطيع املؤسسة التعرف على خمتلف العوامل اليت تؤثر يف تصرفات
وسلوك املستهلكُت الشرائية واالستهلكية.
-من خلل دراسة سلوك املستهلك كذلك ظمكن للمؤسسة أن تقوم بتقسيم سوقها الكلي إذل أجزاء
سوقية ،كل جزء سوقي ضمتوي على مستهلكُت متجانسُت نسبيًا فيما بينهم وخمتلفُت مع مستهلكي األجزاء
األخرى.
-سبتد جماالت دراسة سلوك املستهلك إذل كل املراحل اليت تسبق عملية اإلنتاج وإذل ما بعد الشراء
واستخدام السلعة أو اخلدمة (.)1
يتميز السلوك اإلنساين بصفة عامة وسلوك املستهلك بصفة خاصة باالختلف وعدم التجانس،
وهلذا ذمد األفراد طمتلفون من جمتمع آلخر ويف نفس اجملتمع ،ومن فرد آلخر ولدى الفرد نفسو يف الظروف
ومراحل الياة املختلفة ،وهلذا وجدت جمموعة من األسماط من املستهلكُت واليت يتوجب على رجال البيع يف
املؤسسة التعامل مع كل سمط سلوكي دبا يرضي املستهلك وضمقق للمؤسسة أىدافها ،ويتأثر سمط املستهلك
دبجموعة من العوامل كطبيعة الشخصية ،اإلمكانات املتاحة ،املستوى التعليمي والثقايف ،العادات والتقاليد،
وطبيعة السلع واخلدمات املراد شرائها،
()1حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك:مدخل استراتيجي" ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2001 ،ص . 29
40
الفصل الثاين
41
الفصل الثاين
نلحظ من خلل اجلدول بأن رجل البيع أو مقدم اخلدمة يصادف أثناء تأديتو ملهامو عدة أسماط
من املستهلكُت ،وىو ما ضمتم عليو أي رجل البيع التعامل وفق خصوصيات كل سمط ودبا تقتضيو املصلحة
العامة للمؤسسة ،كما يقع على عاتق املؤسسة تدريب رجال بيعها وربفيزىم ماديا ومعنويا وحثهم على
زيادة اجلهد يف خدمة وإرضاء املستهلكُت من اجل زيادة والئهم للمؤسسة والتعامل مع منتجاهتا.
لقد تعددت ىذه الدراسات بغية معرفة وإدراك القواعد واملربرات املختلفة اليت تكمن خلف ىذا السلوك أو
ذاك واختلفو من مستهلك آلخر ،وحىت تبُت أنواع السلوك للفرد الواحد من فًتة ألخرى.
إن ىذا االختلف يف سلوك املستهلك ناتج عن مؤثرات داخلية وخارجية وتعترب دراسة ىذه املؤثرات ذات
أشمية بالغة يف تبٍت معظم القرارات اإلنتاجية والتسويقية للمؤسسة لتلبية الرغبات دبواصفات ملئمة ومعينة
حسب متطلبات العنصر البشري دبختلف مستوياتو ،كما تساعد ىذه الدراسة املستهلك بذاتو يف ازباذ
قرارات شرائية سليمة.
إال أنو يصعب يف دراسة سلوك املستهلك الوصول إذل ربديد دقيق جلل العوامل واملؤثرات املختلفة على
السلوك الشرائي لدى املستهلك ،واليت خضعت لدراسات متعددة من قبل الباحثُت يف ىذا اجملال.
42
الفصل الثاين
سبثل الاجات الركيزة األساسية للمفهوم الديث للتسويق ،حيث أن املؤسسات زبطط سياساهتا وتصيغ
اسًتاتيجياهتا التسويقية انطلقا من ىذه الاجات ،كما أن ما ينتج من سلع وخدمات ىو من أجل
إشباعها أي الاجات ،وزبتلف دوافع وأىداف الشراء من فرد ألخر وللفرد نفسو يف الظروف املتغَتة.
:1الاجات
تعرف الاجات على أهنا" :ىي عبارة عن الشعور بالنقص أو الرمان لشيء معُت ،وىذا النقص أو العوز
يدفع الفرد ألن يسلك مسلكا ضماول من خللو سد ىذا النقص أو إشباع الاجة" (.)1
-بعض الاجات ال يستطيع الفرد إشباعها مرة واحدة وإسما تتجدد مثل الاجات الفطرية (البيولوجية).
-الاجات تتغَت بتغَت طبيعة الفرد وبيتتو خاصة الاجات املكتسبة ،فحاجات صاحب الدخل املرتفع
زبتلف عن حاجات صاحب الدخل احملدود.
-تتجدد حاجات اإلنسان وتتطور ،فكلما أشبع حاجة وإال وتطلع إلشباع حاجات أخرى.
ويعترب عادل النفس أبراىام ماسلوا من أبرز الكتاب الذين تطرقوا ملوضوع حاجات اإلنسان ،حيث يرى
ماسلوا بأن الاجات اليت تدفع الشخص للقيام بتصرف أو سلوك معُت ىي تلك الاجات الغَت مشبعة،
لذلك يسعى املختصون يف جمال التسويق إذل دعم وربفيز وحماولة إشباع ىذه الاجات.
()2
واستنادا إذل ذلك فقد اعتمدت نظرية ماسلوا للحاجات على الفرضيات التالية:
()1ماىر أمحد" ،السلوك التنظيمي :مدخل بناء المهارات " ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،1998 ،ص. 181
()2حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،سلوك المستهلك " ،مرجع سابق،ص.17
43
الفصل الثاين
-ربفيز الاجات الغَت مشبعة للمستهلك تؤثر على سلوكو وال ربفز الاجات املشبعة للمستهلك.
-ظمكن ترتيب الاجات حسب أشميتها ابتداءً من الاجات الضرورية إذل حاجات ربقيق الذات.
ولقد رتب ماسلوا الاجات إذل مخس مستويات حسب أشميتها ظمكن توضيحها من خلل الشكل رقم
( )02.03التارل:
الاجة لألمن
املصدر:طلعت أسعد عبد الميد" ،التسويق اإلبتكاري" ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاىرة،
مصر ،2009 ،ص . 97
حسب ماسلوا فإن أول ما ضمتاج إليو اإلنسان ىي الاجات الفيزيولوجية ،وإشباع ىذه الاجات
ضرورية لبقائو واستمراره يف الياة ،ث تأيت بعد ذلك الاجة إذل األمان ،حبيث يسعى للعيش بسلم
والماية من املخاطر ،بعدىا ضمتاج للنتماء إذل حميطو االجتماعي واملهٍت ،ث بعد ذلك ضمتاج ويطمح إذل
أن تكون لو مكانة طيبة يف وسطو االجتماعي وأن ضمظى باالحًتام والتقدير ،وبعد ذلك يسعى اإلنسان إذل
الوصول للمكانة اليت تتوافق مع قدراتو وكفاءتو وأحلمو من خلل الاجة لتحقيق الذات.
وبالرغم من ىرم ماسلوا يعترب أداة فعالة لفهم حاجات املستهلكُت يف األسواق املستهدفة ،إال أنو ال
طملوا من االنتقادات،
44
الفصل الثاين
()1
ومن بُت أىم ىذه االنتقادات املوجهة إليو ذمد:
-تتمثل املشكلة األساسية يف نظرية ماسلوا للحاجات أنو ال ظمكن قياسها بالتجربة ،إذ ال توجد مقاييس
واقعية ظمكن استخدامها بكفاءة ملعرفة مدى إشباع حاجة معينة قبل األخرى.
-كما أن مستويات وأوليات اإلشباع لدى األفراد زبتلف من جمتمع آلخر ،باختلف البيتة والعادات
والتقاليد والقيم ،وباعتبار أن ماسلوا من نشأة بيتتو ومتأثر هبا فمن غَت املعقول تعميم ىذه النظرية على
مجيع جمتمعات العادل.
:2الدوافع
تعترب الدوافع شمزة الوصل بُت الاجات والسلوك الشرائي واالستهلكي ،كوهنا احملرك الرئيسي والقوة الدافعة
إلشباع الاجة ،لذا فهي ذات أشمية بالغة يف جمال دراسة سلوك املستهلك:
1-2تعريف الدوافع:
عرفت "عائشة مصطفي املنياوي" الدوافع على أهنا" :تلك القوة احملركة الداخلية أو أهنا الطاقة الكامنة
داخل الفرد اليت تدفعو لسلك سلوكا معينا من أجل ىدف معُت ،وىذه القوة أو الطاقة تنتج حالة من
التوتر نتيجة لظهور حاجات غَت مشبعة ،وضماول املستهلك جاىدا تقليل ىذا التوتر من خلل السلوك
والذي من املتوقع أن يشبع ىذه الاجات وبذلك تقلل من حدة التوتر ،إال أن اختيار األفراد ألىداف
معينة وأسماط خمتلفة من التصرفات تكون نتيجة للتفكَت والتعلم" (.)2
وعرفت كذلك على أهنا " :الدوافع ىي عبارة عن حاجة غَت مشبعة بدرجة كافية لدى الفرد تضغط عليو
وربركو للبحث عن وسيلة معينة إلشباعها" (.)3
()1حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل استراتيجي" ،الطبعة الثالثة ،درا وائل للنشر ،عمان ،األردن،2000 ،ص .96
()2عائشة مصطفى املنياوي" ،سلوك المستهلك :المفاهيم واالستراتيجيات" ،الطبعة الثانية ،مكتبة عُت مشس ،القاىرة ،مصر ،1998 ،ص.51
()3حممد عبد العظيم" ،إدارة التسويق :مدخل معاصر" ،الدار ااجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2008 ،ص.214
45
الفصل الثاين
التعلم
عمليات إدراكية
تقليل التوتر
املصدر :كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك (مدخل اإلعالن)" ،دار ومكتبة الامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2006 ،ص .107
نلحظ من خلل الشكل بأن حاجة الفرد الغَت مشبعة تولد لو نوع من التوتر النفسي ،ىذا التوتر
يكون حافز للقيام بتصرف أو سلوك معُت من أجل إشباع ىذه الاجة ،وباالستعانة خبرباتو السابقة وما
تعلمو من حميطو االجتماعي واملهٍت وكذا دبدركاتو ىن املاركات املختلفة من السلع واخلدمات ،ذبعل الفرد
ينتهج تصرف أو سلوك معُت فيشبع ىذه الاجة وضمقق ىدفو ،والذي بدوره يؤدي إذل تقليل التوتر
النفسي ،أما يف حالة عدم إشباع السلعة أو اخلدمة هلذه الاجة كما ينبغي فإنو يتولد لو من جديد نوع من
التوتر.
46
الفصل الثاين
2-2تصنيف الدوافع:
()1
ىناك تصنيفات للدوافع نورد أشمها:
-حسب طبيعتها :تصنف الدوافع حسب طبيعتها إذل دوافع فطرية ودوافع مكتسبة ،فالدوافع الفطرية ىي
اليت ترافق اإلنسان منذ والدتو ،مثل دوافع إشباع حاجات الطعام والشراب وامللبس ،يف حُت الدوافع
املكتسبة ىي اليت تتكون نتيجة اختلط وتأثر الفرد بالبيتة احمليطة بو ،مثل دوافع شراء ماركة معينة من
السيارات تتناسب مع مكانتو االجتماعية.
-من حيث الشعور هبا :وتصنف إذل دوافع شعورية ودوافع الشعورية ،فالدوافع الشعورية ىي اليت ضمس الفرد
بوجودىا كالرغبة يف التنقل للمسافات البعيدة بالطائرة ،أما اللشعورية فهي اليت ال يشعر الفرد بوجودىا.
-من حيث االذباه :تصنف إذل دوافع إصمابية ودوافع سلبية ،فالدوافع اإلصمابية ىي تلك الدوافع اليت تدفع
الفرد إذل القيام بسلوك أو تصرف ما ،كالدافع من أجل شراء منتوج ما ،يف حُت الدوافع السلبية فهي تلك
الدوافع اليت تدفع الفرد للمتناع عن القيام بتصرف أو سلوك ما مثل دافع االمتناع عن ركوب الطائرة لدى
بعض األشخاص.
-حسب مراحل تصرف اذباه املستهلك :وتصنف إذل دوافع أولية ودوافع انتقائية ودوافع التعامل ،فالدوافع
األولية ىي اليت تدفع الفرد للقيام بشراء منتوج معُت من أجل إشباع حاجة معينة بغض النظر عن املاركة
السلعية أو اخلدمية وبغض النظر كذلك عن املتجر الذي سوف يقتٍت منو املنتوج ،كدافع شراء معجون
الطماطم الستخدامو يف الطهي ،أما الدوافع االنتقائية فهي اليت تدفع الفرد لتفضيل ماركة دون األخرى
الحتوائها على خصائص تناسبو ،يف حُت دوافع التعامل فهي اليت تدفع الفرد لتفضيل متجر القتناء منتوجو
أو منتجاتو دون املتاجر األخرى ،وذلك لتوفره على بعض املعايَت اليت يراىا املستهلك مهمة للتعامل معو.
-حسب سلوك املستهلك :تصنف إذل الدوافع العقلنية والدوافع العاطفية ،فدوافع الشراء العقلنية ىي
اليت تكون مبنية على دراسة مسبقة ضمن أولويات الشراء للفرد ودبا يتفق مع إمكاناتو وموارده ،أما الدوافع
(1
)حممد صاحل املؤذن" ،سلوك المستهلك" ،مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،1998 ،ص ص .271-265
47
الفصل الثاين
العاطفية فهي اليت تدفع الفرد للشراء بدون زبطيط وبدون مراعاة أولوياتو الشرائية ،مثل مروره على حمل لبيع
العطور فتعجبو ماركة معينة فيقوم بشرائها.
يعترب اإلدراك من العوامل النفسية املؤثرة يف سلوك املستهلك وتصرفاتو ،لذلك يسعى رجال التسويق
يف املؤسسة إذل حماولة التعرف على مدركات املستهلكُت رمو منتجاهتا وكذا منتجات املنافسُت ،ومن ث
زبطيط سياساهتا واسًتاتيجياهتا الًتوصمية اليت تؤدي باملستهلكُت إذل تكوين إدراك اصمايب عن منتجاهتا.
:1تعريف اإلدراك.
عرف اإلدراك على أنو" :تلك الصورة اليت يكوهنا املستهلك عن العادل اخلارجي أو البيتة احمليطة بو ،وىو
عملية اختيار وتنظيم وتفسَت ملنبو ما أو للمعلومات أو لإلشارات اليت تردنا عن طريق الواس ،وإعطاء ىذا
املنبو معٌت ووضعو يف صورة واضحة سبيزه عن بقية األشياء" (.)1
وعرف كذلك بأنو" :اإلدراك ىو املسار الذي يدرك الفرد من خلل بيتتو ،والذي يًتجم الصادرة عن ىذه
البيتة" (.)2
()1
.Claude Demeur, « Marketing », 3ème édition, Dalloz, Paris, France, 2001, p31.
()2مروان أسعد رمضان وآخرون" ،التسويق" ،مركز الشرق األوسط الثقايف للطباعة والنشر والتوزيع ،بَتوت ،لبنان ،2009 ،ص .25
48
الفصل الثاين
وعرف اإلدراك من وجهة نظر التسويق على أنو ":العملية اليت تشكل انطباعات ذىنية ملؤثر معُت داخل
حدود معرفة املستهلك" (.)1
كما يعترب اإلدراك تسويقيا على أنو" :عملية استقبال ،تنقية ،تنظيم وتفسَت للمؤثرات التسويقية والبيتية من
طرف املستهلك عن طريق حواسو اخلمس" (.)2
:2خصائص اإلدراك.
-ظمثل اإلدراك نظام يتكون من مدخلت( استقبال املثَتات املختلفة كاإلعلنات ،طرق العرض واألخبار
املشورة يف الصحف واجمللت عن السلع واخلدمات) ،عمليات تشغيل( انتقاء وتنظيم املثَتات) ،وخمرجات(
ربويل املثَتات إذل معلومات ،االستجابة).
-اختيار أو انتقاء املثَتات يعٍت بأن الفرد ال يستوعب كل املثَتات وإسما طمتار املثَتات اليت يراىا ذات أشمية
من وجهة نظره
-من خلل اإلدراك يستطيع الفرد أو املستهلك فهم البيتة احمليطة بو من وجهة نظره.
-طمتلف اإلدراك من شخص آلخر وللفرد نفسو يف املواقف والظروف واألزمنة املختلفة.
()1زاىر عبد الرحيم عاطف"،مفاهيم تسويقية حديثة" ،دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2009 ،ص . 254
)(2
Amine Abdelmadjid, « le comportement du consommateur face aux variables d’action
.marketing », édition management, Paris, France, 1999, p135.
49
الفصل الثاين
البصر الصورة
السمع الصوت
الفم التذوق
اجللد اللمس
نلحظ من خلل الشكل بأن الفرد يستقبل املثَتات بواسطة الواس اخلمسة ،فتقوم ىذه الواس
بعرضها على النظام الداخلي لإلنسان فتؤدي إذل إثارة انتباىو ،ىذا االنتباه يتأثر اصمابيا أو سلبيا هبذه
املثَتات اليت ذبعلو يكون إدراك اصمايب عن املنتوج فإنو من احملتمل أن يقوم بشرائو إذا توفرت لو الظروف
واإلمكانات ،أما إذا تكون لو إدراك سليب فانو ضمجم عن الشراء حىت لو توفرت الظروف واإلمكانات.
تتأثر العملية اإلدراكية دبجموعة من العوامل نوضح أشمها من خلل الشكل رقم (:)02.06
50
الفصل الثاين
اخلربات السابقة
عدد املثَتات يف أن واحد
التباين
التكرار
الركة
اجلدة
املصدر :كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك( مدخل اإلعالن)" ،دار ومكتبة الامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2006 ،ص .139
نلحظ من خلل الشكل بأن عملية اإلدراك تتأثر دبجموعة من العوامل ،فمنها العوامل املتعلقة
خبصائص الفرد كاخلربات السابقة والاجات والدوافع ،ومنها ما يتعلق خبصائص املنبهات كقوة أو شدة
املنبو ،حجم املثَت وتكراره......اخل.
51
الفصل الثاين
بارزا يف التأثَت على تصرفات وسلوك املستهلكُت ،وىو ما جعل رجال التسويق يف
دورا ًتلعب الشخصية ً
املؤسسات يولون أشمية بالغة ،فيقومون دبختلف الدراسات املتعلقة هبا.
:1تعريف الشخصية.
لقد اختلف الكتاب والباحثُت يف إصماد تعريف موحد للشخصية ،والسبب يف ذلك يعود إذل تعقد دراسة
شخصية اإلنسان من جهة ،واختلف وجهات النظر بُت الباحثُت من جهة أخرى.
عرف "ألبورت" الشخصية على أهنا" :الشخصية ىي التنظيم الديناميكي داخل الفرد لتلك األجهزة النفسية
واجلسمية اليت ربدد طابعو اخلاص يف توافقو لبيتتو" (.)1
وعرفها "حممد إبراىيم عبيدات" بأهنا" :تلك الصفات واخلصائص النفسية الداخلية اليت ربدد وتعكس كيفية
تصرف الفرد وسلوكو رمو كافة املنبهات الداخلية أو اخلارجية( البيتية) اليت يتعرض هلا بشكل دوري أو
منظم" (.)2
-ربتوي الشخصية باعتبارىا مكون داخلي فإهنا تعكس االختلفات بُت األفراد.
()1عبد السلم أبو قحف" ،أساسيات التسويق" ،دار اجلامعية اجلديدة ،اإلسكندرية ،مصر ،2002 ،ص. 284
()2حممد إبراىيم عبيدات " ،سلوك المستهلك :مدخل إستراتيجي" ،مرجع سابق ،ص.196
52
الفصل الثاين
-تتسم صفات وخصائص الشخصية بالثبات النسيب ،باعتبار أن شخصية الفرد تتشكل منذ املراحل األوذل
من عمر اإلنسان.
وتتحدد السلوكيات الظاىرة للفرد انطلقا من سات املصدر ،وقد أعطى "كاتل" بعض األمثلة لسمات
املصدر والسمات الظاىرة ظمكن توضيحها من خلل اجلدول رقم(.)02.04
املصدر :عائشة مصطفى املنياوي" ،سلوك المستهلك( المفاهيم واإلستراتيجيات) " ،الطبعة الثانية،
مكتبة عُت مشس ،القاىرة ،مصر ،ص. 85
نلحظ من خلل اجلدول بأنو توجد جمموعة كبَتة من السمات للشخصية ،وعلى رجال التسويق
يف املؤسسة أخذىا بعُت االعتبار خاصة عند زبطيط سياساهتا وصياغة اسًتاتيجياهتا التسويقية.
53
الفصل الثاين
حسب "فرويد" سبر شخصيات األفراد بعدة مراحل ابتداءً من مرحلة تكوين اجلنُت وحىت مرحلة البلوغ (.)1
()2
وتتمثل أىم مراحل تطور الشخصية فيما يلي:
-املرحلة الفموية( الوالدة إذل سنتُت) :وتتسم ىذه املرحلة باستخدام الطفل لفمو لقضاء حاجاتو(
الرضاعة ،األكل ،الشرب) ،ويعتمد يف ىذه املرحلة على الوالدين.
-املرحلة الشرجية( سنتُت إذل 04سنوات) :خلل ىذه املرحلة يبدأ الطفل يف التعلم من حميطو الذي
يعيش فيو ،ويبدأ تدرصميا باالعتماد على نفسو يف قضاء حاجاتو البسيطة.
-املرحلة العضوية( 04إذل 06سنوات) :يبدأ الطفل يف ىذه املرحلة بالتعرف على أعضاء جسمو ووظيفة
كلا منهم.
-املرحلة الساكنة( 06إذل 10سنوات) :خلل ىذه املرحلة يكون مستوى اإلدراك للطفل حمدود ما صمعلو
يكبت الكثَت من املنبهات اليت ال ظمكن فهمها.
املرحلة اجلنسية( 10إذل 20سنة) :تتصف ىذه املرحلة بتعرف الفرد على غرائزه اجلنسية ،ويظهر اىتمام
واذمذاب رمو اجلنس اآلخر ،كما تصبح لدى الفرد ميول ألنواع معينة من األكل واللباس ،وتعترب ىذه
املرحلة مهمة جدا للستقرار النفسي للفرد يف باقي مراحل حياتو.
()1حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل استراتيجي" ،مرجع سابق ،ص .197
()2حممود جاسم الصميدعي ,ردينة عثمان يوسف" ،سلوك المستهلك" ،مرجع سابق ،ص ص .152-151
54
الفصل الثاين
املصدر :كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك( مدخل لإلعالن) "،دار ومكتبة الامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2006 ،ص. 127
نلحظ من خلل اجلدول بأنو توجد جمموعة من األسماط الشخصية ،وكل سمط يتميز خبصائص
معينة ،وعليو فعلى رجال التسويق يف املؤسسة وخاصة رجال البيع التعامل وفق ما تقتضيو ىذه اخلصائص
ودبا يرضي املستهلك.
55
الفصل الثاين
يكتسب األفراد أثناء احتكاكهم باحمليط الذين يعيشون فيو وتعاملهم مع املاركات املختلفة من
السلع واخلدمات جمموعة من اخلربات ويتعلمون أشياء كثَتة يف شىت اجملاالت ،وزبتلف ىذه اخلربات وىذا
التعلم باختلف األفراد ،سنهم ومستواىم التعليمي والثقايف وكذا البيتة احمليطة هبم ،ومن خلل ىذا الًتاكم
التعليمي تتكون لدى الفرد اذباىات سواء سلبية أو اصمابية عن املاركات املختلفة من السلع واخلدمات،
وتتحدد ىذه االذباىات حسب طبيعة الفرد وطبيعة احمليط الذي يعيش فيو وكذا مستوى إدراكو.
:1التعلم.
يتعرض األفراد يف الوقت الراىن إذل كم ىائل من املنبهات ،سواء من خلل السلع واخلدمات أو من
خلل اإلعلنات وخمتلف عناصر املزيج الًتوصمي األخرى ،ما صمعل األفراد يتعلمون الكثَت ،ىذا التعلم
يساعدىم يف ازباذ قراراهتم الشرائية واالستهلكية.
ىناك اختلف بُت علماء السلوك والكتاب والباحثُت يف تعريف التعلم ،وىذا راجع إذل تعقد الدراسات
اخلاصة بالسلوك اإلنساين ،وفيما يلي نقدم بعض التعاريف.
عرف "كوتلر" التعلم على أنو " :التعلم ىو عبارة عن املتغَتات الاصلة يف سلوك األفراد نتيجة للخربات
السابقة" (.)1
وعرف التعلم كذلك بأنو " :التغَتات يف املواقف وسلوك الفرد نتيجة للتجارب السابقة" (.)2
وعرف التعلم من وجهة نظر التسويق على أنو" :كافة اإلجراءات والعمليات املستمرة واملنتظمة واملقصودة
والغَت مقصودة إلعطاء أو إكساب األفراد املعرفة واملعلومات اليت ضمتاجوهنا عند شراء ما ىو مطروح من
أفكار ،مفاىيم ،سلع أو خدمات ،باإلضافة إذل تعديل أفكارىم ،معتقداهتم ،مواقفهم واألسماط
)(1
Philip Kotler, « Marketing management », custom publishing, Boston, USA, 2002, p95 .
)(2
Amine Abdelmajid , « le comportement du consommateur face aux varibles d’actions
Marketing », Op-cit, p39.
56
الفصل الثاين
نستنتج من خلل التعاريف السابقة بأن للتعلم جمموعة من اخلصائص ،تتمثل أشمها فيما يلي:
-يتضمن التعلم التغَت الدائم نسبيًا يف السلوك ،ىذا التغَت قد يكون اصمايب لبعض املاركات من املنتجات
وسليب للبعض اآلخر.
-ضمدث التعلم نتيجة للخربات السابقة واملثَتات اليت يتلقاىا األفراد ،وكذا خمتلف املواقف اليت يواجهوهنا.
-يستطيع األفراد عن طريق التعلم تكوين اذباىات(سلبية أو اصمابية) عن خمتلف املاركات املألوفة لديهم.
-التعلم يتأثر دبجموعة من العوامل تتمثل يف تكرار املثَت ،املعلومات اليت يقدمها األصدقاء ،أشمية املنتج
بالنسبة للمستهلك وتصور الفرد ذباىو.
أشمية املنتج
التعزيز-االصمابيات-السلبيات
األصدقاء
التصور
()1حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل إستراتيجي" ،مرجع سابق ،ص.110-109
57
الفصل الثاين
نلحظ من خلل الشكل بأن التعلم يتأثر دبجموعة من العوامل أشمها :أشمية املنتج بالنسبة
للمستهلك ،االصمابيات والسلبيات اليت وجدىا املستهلك يف املنتج ،عدد مرات شراء املنتج ,وكذا النصائح
والتوجيهات واملعلومات املقدمة من طرف األصدقاء ،إضافة إذل تصوره عن املنتج.
2-1طرق التعلم:
-املثَت واالستجابة :يعترب ىذا النموذج من أكثر النماذج شيوعا واستخداما ،وينسب إذل عادل النفس
الروسي" ايفان بافلوف" ،ويعتمد ىذا النموذج يف تفسَته على متغَتين شما :املتغَت األول ىو املثَت واملتغَت
الثاين ىو االستجابة .ىذين املتغَتين ضمدث ترابط بينهما.
ولقد وجد "بافلوف" بأن لعاب الكلب يسيل عند تقدًن الطعام لو أو عند ساعو للجرس ،وىو ما أطلق
عليو علماء النفس التعلم الشرطي أو الًتابطي ،طاملا أن الكلب أو أي من الكائنات الية األخرى تعلموا
الربط بُت مثَتين ال توجد علقة بينهما(قرع اجلرس والطعام) ،واالستجابة إذل املثَتين بنفس الطريقة(سيلن
اللعاب) (.)1
()2
وتتمثل أىم شروط ىذه النظرية فيما يلي:
-التكرار :ويقصد بو تكرار نفس الشيء ألغراض خمتلفة ،فتكرار اإلعلن مثل عن منتج ما بنفس
األسلوب يؤدي إذل إثارة انتباه املستهلك يف املرة األوذل ،وزيادة املعرفة باملنتج يف املرة الثانية ،والتذكَت
واإلقناع على الشراء يف املرة الثالثة.
-التعميم :عند حدوث االستجابة ملثَت ما وتكررت ىذه االستجابة فإنو ظمكن تعميمها على مواقف
مشاهبة.
-التمييز :ىناك نوعُت من التمييز ،اصمايب حيث حدوث االستجابة وسليب حيث عدم حدوث االستجابة.
()1حممد صاحل املؤذن" ،سلوك المستهلك" ،مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ص ص .107-106
()2حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،سلوك المستهلك" ،مرجع سابق ،ص ص .158-157
58
الفصل الثاين
-االجتماعية. -الًتويج,
املصدر:حممد صاحل املؤذن" ،سلوك المستهلك" ،مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،1998 ،
ص .108
حسب الشكل فإن املثَتات التسويقية والبيتية تعترب مدخلت لنظام التعلم ،فيقوم العقل البشري بتحليلها
وتفسَتىا ومن ث اختيار املنتجات والعلمات ،وكذا التعامل مع املتاجر اليت تتوافق مع خصوصياتو.
59
الفصل الثاين
-العقاب :ضمدث التعلم كذلك من العقاب الذي يتعرض لو الفرد عندما يقوم بسلوكات أو تصرفات غَت
مقبولة ،فمعاقبة أو هني األم لولدىا نتيجة شرائو ملاركة معينة من سلعة غَت حمبذة من طرفها ذبعلو ال يعود
نفس السلوك (.)1
-طريقة التعلم االجتماعي :ضمدث التعلم االجتماعي من خلل ملحظة الفرد لتصرفات وسلوكات أفراد
أسرتو وأصدقائو وخمتلف أفراد جمتمعو ،ىذه التصرفات إذا ما كانت نتائجها اصمابية فإن الفرد يقدم على
القيام هبا ،أما إذا كانت نتائجها سلبية فإنو ظمتنع عنها (.)2
-التعلم دفعة واحدة:حيث تقوم املؤسسة عن طريق براجمها الًتوصمية تقدًن املعلومات دفعة واحدة ويف رسالة
واحدة ،كأن تقوم بتقدًن إعلن تقدم من خللو كافة املعلومات املتعلقة بالسلعة أو اخلدمة من حيث
خصائصها وكيفية استعماهلا وكذا املنافع اليت ربققها ،ويستخدم ىذا النمط خاصة إذا كان املنتوج جديد يف
السوق ولو منافسة قوية ،أو إذا كان سريع التقليد أو إذا أرادت املؤسسة رد فعل قوي من قبل املستهلكُت
على منتجاهتا.
-التعلم على دفعات :حيث تقوم بتقدًن املعلومات اللزمة للمستهلكُت على دفعات متزامنة برسائل خمتلفة
من أجل تذكَتىم باملنتج ،وتوضيح اخلصائص واإلضافات اليت سبت عليو من حيث السعر ،اجلودة وقنوات
التوزيع ،ويستخدم ىذا النموذج خاصةً إذا كان املنتوج يف مرحلة التدىور وطرأت عليو تغيَتات ،كما
يستخدم للمستهلكُت الذين يتسمون بضعف الذاكرة أو النسيان.
()2عائشة مصطفى املنياوي " ،سلوك المستهلك :المفاهيم واإلستراتيجيات" ،مرجع سابق ،ص .75
()3حممد جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،سلوك المستهلك" ،مرجع سابق ،ص ص .158-157
60
الفصل الثاين
:2االذباىات.
تساىم البيتة( االقتصادية والسياسية والثقافية) واحمليط االجتماعي الذي يعيش فيو الفرد والتجربة اليت مر هبا
يف تعاملو مع خمتلف املاركات من السلع واخلدمات واألفكار يف تكوين اذباىات عن خمتلف ماركات السلع
واخلدمات املعروفة لديو ،ىذه االذباىات قد تكون سلبية أو اصمابية أو حيادية.
1-2تعريف االذباىات:
عرفت االذباىات بأهنا امليل االصمايب أو السليب لشيء أو نشاط ملموس أو غَت ملموس (.)1
()2
وعرفت كذلك على أهنا" :إحساس الفرد وأفكاره وسلوكو للتصرف رمو موقف معُت يف البيتة احمليطة"
وعرفها Rokeachبأهنا" :االذباه ىو نسق مستدًن من املعتقدات ،عن شيء أو موقف يهيئ للفرد على
االستجابة بطريقة تفضيلية" (.)3
2-2خصائص االذباىات:
-يوجد صنفُت من االذباىات ،االذباىات الفطرية كاالذباه السليب للخمر من طرف املسلمُت باعتباره
حمرم ،واالذباىات املكتسية كتكوين الفرد الذباه اصمايب عن ماركة معينة من سلعة أو خدمة قام بتجريبها من
قبل واقتنع هبا.
-تتصف االذباىات بالثبات املطلق فيما طمص االذباىات الفطرية ،وبالثبات النسيب فيما طمص االذباىات
املكتسبة.
()1
Saiki Danyi , «Services marketing », Oxford book company, Jaipur, India, 2008, p 24.
)(2عائشة مصطفى املنياوي" ،سلوك المستهلك :المفاهيم واالستراتيجيات" ،مرجع سابق ،ص .92
()3عنايب بن عيسى" ،سلوك المستهلك (عوامل التأثير النفسية)" ،اجلزء الثاين ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2003 ،ص . 142
61
الفصل الثاين
-االذباه سواء كان سليب أو اصمايب ال صممل مجيع األشياء وإسما طمص كل شيء بعينو ،كأن يكون لدى
املستهلك اذباه اصمايب ملاركة معينة واذباه سليب ملاركة أخرى من نفس السلعة أو اخلدمة.
-تتسم االذباىات بالقوة كوهنا تتعلق بقناعات الفرد،كما تتميز بصعوبة التغيَت.
-تؤثر االذباىات على السلوك ،حيث أن االذباه السليب رمو ماركة معينة من قبل الفرد ذبعلو ال يقبل على
اقتنائها إذا توفرت لديو البدائل.
3-2مكونات االذباىات:
تتكون االذباىات من ثلث عناصر أساسية نوضحها من خلل الشكل رقم ( )02.09التارل:
املصدر:عائشة مصطفي املنياوي" ،سلوك المستهلك (المفاهيم واالستراتيجيات)" ،الطبعة الثانية ،مكتبة
عُت مشس ،القاىرة ،مصر ،1998 ،ص. 94
()1
نلحظ من خلل الشكل بأن للذباىات ثلث مكونات رئيسية تتمثل فيما يلي:
-املكون اإلدراكي (أفكار ومعتقدات) :يشمل إدراك املستهلك عن الشيء موضوع االذباه.
( )1عائشة مصطفي املنياوي" ،سلوك المستهلك (المفاهيم واالستراتيجيات)" ،مرجع سابق ،ص ص .96-65
62
الفصل الثاين
-املكون التأثَتي :يتضمن ىذا املكون املشاعر االصمابية أو السلبية رمو الشيء موضوع االذباه (سلعة,
خدمة ,فكرة ,حمل ذباري.)....
-املكون السلوكي :وظمثل السلوك الفعلي الذي ينتهجو املستهلك للشراء واالستهلك.
توجد جمموعة من العوامل اليت تؤثر على اذباىات املستهلكُت من بينها (:)1
-تؤثر التجربة املباشرة والتجارب السابقة لألفراد من خلل تعاملهم مع املاركات املختلفة من السلع
واخلدمات على اذباىاهتم ،حيث من خلل ىذه التجربة يستطيع األفراد تكوين اذباىات سلبية أو اصمابية
عن ىذه املاركات ،وهلذا ذمد بأن رجال التسويق ضمثون املستهلكُت على ذبريب منتجات املؤسسة خاصة
إذا كانت املنتجات ذات تكاليف منخفضة ،واهلدف ىو من أجل تكوين اذباىات اصمابية عن ماركات
منتجات املؤسسة.
-كما يلعب احمليط الذي يعيش فيو املستهلك دور مهم يف تكوين وتغيَت اذباىاتو.
-كما تتأثر اذباىات املستهلكُت بالديانة والعادات والتقاليد والثقافة السائدة يف جمتمعهم؛
-وتتأثر االذباىات كذلك بأسماط الشخصية ،فاملستهلكُت ذوي الشخصية احملافظة مثلً لديهم اذباىات
سلبية عن ماركات السلع واخلدمات اليت ال تتوافق مع عاداهتم وتقاليدىم.
-كما تتأثر االذباىات كذلك بالملت اإلعلنية والًتوصمية اليت يتعرض هلا املستهلك.
ويسعى رجال التسويق يف املؤسسة إذل دراسة وفهم اذباىات املستهلكُت من خلل جمموعة من املقاييس
كامللحظة أو البحوث النوعية (املقابلت املتعمقة ومجاعات الًتكيز ،)......أو االستبيان من أجل صياغة
اسًتاتيجيات عناصر املزيج الًتوصمي ذبعل املستهلكُت يكونون اذباىات اصمابية عن منتجاهتا أي املؤسسة،
كما على املؤسسة أن تتكيف مع اذباىات املستهلكُت وتربز ىذا التكيف يف محلهتا الًتوصمية.
()1حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل استراتيجي" ،مرجع سابق ،ص ص.233-231
63
الفصل الثاين
وإضافة إذل العوامل سابقة الذكر توجد عوامل أخرى هلا تأثَت على سلوكات وتصرفات املستهلكُت كالصورة
الذىنية للمستهلكُت عن املاركات املختلفة من السلع واخلدمات ،وكذا املواقف الشرائية .....إخل.
يكتسب األفراد من خلل احتكاكهم األسري والعائلي وكذا احمليط الذي يعيشون فيو جمموعة من
القيم والعادات والتقاليد واملعتقدات والديانات والتشريعات واللغات واللهجات ،ىذه العناصر واليت تشكل
يف جمملها ثقافة اجملتمع وبالتارل الفرد داخل اجملتمع ،منها ما ىو متوارث عرب التاريخ ومنها ما ىو مكتسب
نتيجة للتطورات الاصلة يف الياة ،وزبتلف الثقافة من جمتمع ألخر باختلف الزمان واملكان وطبيعة
اجملتمع.
عرفت الثقافة على أهنا" :تتمثل الثقافة يف تقاسم جزء من اجملتمع لنفس املعتقدات ،القيم واالذباىات" (.)1
)(1
Laura Lake, « Consumer behavior for dummies », Willy publishing, Inc. , Indianapolis,
.Indiana, 2009 ,p 124.
64
الفصل الثاين
وعرفت كذلك بأهنا " :الثقافة ىي جممل املعايَت ،املعتقدات ،والعادات اليت ت اكتساهبا من البيتة
االجتماعية واليت ربدد أسماط سلوكية مشًتكة لكل األفراد" (.)1
كما عرفت الثقافة بأهنا" :كل من القيم والعادات والفنون واملهارات املشًتكة بُت األفراد يف جمتمع معُت
واليت يتم انتقاهلا من جيل ألخر" (.)2
تشَت التعاريف السابقة إذل أن ثقافة جمتمع ما تعٍت تقاسم أفراده لنفس العناصر واملقومات (املعتقدات،
الديانة ،العادات والتقاليد.....اخل) ،ىذه العناصر زبتلف كليا أو جزئيا عن عناصر ومقومات اجملتمعات
األخرى.
-تكتسب الثقافة عن طريق تعلم الفرد للقيم واألخلق والعادات والتقاليد واملعتقدات واألفكار العامة
والديانة واللغة من احمليط الذي يعيش فيو كاألسرة ،اجلَتان ،األصدقاء ،قادة الرأي....اخل.
-زبتلف الثقافة من جمتمع آلخر وتتشابو نسبيًا يف اجملتمع الواحد ،ولكن مع التطور التكنولوجي الاصل
وانتشار وسائل اإلعلم واالتصال بشكل واسع تولد عنو مصطلح جديد يتمثل يف العوملة الثقافية والذي
جعل الفجوة تتقلص نوعا ما.
-الثقافة قابلة للتغَت بتغَت الزمان وظروف الياة ماعدا عناصر الثقافة األساسية كالدين واللغة.
-يسعى أفراد اجملتمع إذل احملافظة على اإلرث الثقايف الذي توارثوه على األجيال السابقة ،وكذا حماولة تطوير
ما ظمكن تطويره.
()1كاثرين قيو"،التسويق" ،ترمجة وردية واشد ،املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،بَتوت ،لبنان ،2008 ،ص. 33
()2سيف اإلسلم شوية" ،سلوك المستهلك والمؤسسة الخدماتية (اقتراح نموذج للتطوير)" ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،املطبعة اجلهوية قسنطينة،
اجلزائر ،2006 ،ص .122
65
الفصل الثاين
:2أنواع الثقافة.
يوجد نوعان من الثقافة :الثقافة العامة (األصلية) والثقافة الفرعية ،وتوجد علقة متبادلة بينهما ظمكن
توضيحها من خلل الشكل رقم( )02.10التارل:
املصدر :كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك (مدخل اإلعالن)" ،دار ومكتبة الامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2006 ،ص .183
نلحظ من خلل الشكل بأن لسكان املغرب العريب بعض السمات الثقافية اليت سبيزىم عن سكان
املشرق العريب كطريقة اللباس وبعض العادات والتقاليد ،وىو ما ظمثل الثقافة الفرعية ،وكذا سات مشًتكة
بينهما كاللغة والقيم وىو ما ظمثل الثقافة العامة لألمة العربية.
-الثقافة العامة :تشتمل الثقافة العامة ألفراد جمتمع ما على كافة التشريعات والقوانُت واملعتقدات والعادات
والتقاليد والقيم واألخلق ومعاين الرموز واأللوان ودرجة تقديرىم للوقت ،واليت تؤثر على سلوكهم الشرائي
واالستهلكي ،وكذا استجابتهم للسياسات واالسًتاتيجيات الًتوصمية ،فالفرد اجلزائري املسلم ال يستجيب
وال ظمكن لو أن يتقبل إلعلن عن اخلمر.
هلذا فعلى رجال التسويق يف املؤسسة معرفة مجيع عناصر الثقافة للمجتمع الذي تريد تسويق منجاهتا لو،
من ث العمل على وضع الرسالة الًتوصمية اليت تكون منسجمة مع ىذه الثقافة ،حيث أنو عند تصميم
الرسالة اإلعلنية مثل صمب استخدام الرموز واأللوان املناسبة ،وكذلك عند استخدام سياسة ترقية املبيعات
صمب أن تكون اهلدايا منسجمة وغَت متعارضة مع االعتقاد السائد يف اجملتمع.
66
الفصل الثاين
-الثقافة الفرعية :تتمثل الثقافة الفرعية يف خمتلف العادات والتقاليد والقيم واملعتقدات ألقلية من األفراد
داخل اجملتمع األصلي ،ىذه األقلية واليت انسجمت مع اجملتمع األصلي نتيجةً للهجرة أو ظروف العمل أو
عوامل أخرى ،بقيت حمافظة على الًتاث الثقايف الذي اكتسبتو من جمتمعاهتا األصلية دما انعكس على
تصرفاهتا أو سلوكاهتا الشرائية واالستهلكية ،ولكن مع مرور الوقت وتعاقب األجيال ونتيجة للتطور الذي
تشهده الياة تبدأ ىذه الثقافة الفرعية يف التلشي واندماج أفراد األقليات يف اجملتمع األصلي ماعدا ما ىو
روحي كالديانة ،وكمثال على بعض الثقافات الفرعية ذمد املستهلكُت األمريكيُت من أصل افريقية،
أسيوية ....اخل (.)1
وتسعى املؤسسات إذل التعرف على ثقافة ىذه الفتة من اجملتمع من أجل استهدافها ،خاصة إذا كانت ذات
قيمة تسويقية ،أي ربتوي على حصة تسويقية معتربة ،كما أن على القائمُت على زبطيط السياسات
وصياغة االسًتاتيجيات الًتوصمية للمؤسسة معرفة ىذه الثقافة الفرعية بدقة من أجل تقدًن الرسالة الًتوصمية
اليت تتوافق مع عاداهتم وتقاليدىم واألفكار واملعتقدات اليت يؤمنون هبا.
:3عناصر الثقافة.
-1-3الديانة :وتعترب مهمة جدا يف ربديد وتوجيو سلوك املستهلك باعتبارىا مرتبطة باجلانب العقائدي
للفرد ،لذا فمعرفة رجل التسويق جلوانب اللل والرام يف الديانة مهم من أجل تصميم الرسالة اإلعلنية
اليت يأمل منها إحداث تأثَت مناسب وفعال.
()1حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،سلوك المستهلك" ،مرجع سابق ،ص ص .233-232
()2كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك :مدخل اإلعالن" ،مرجع سابق ،ص ص .186-185
67
الفصل الثاين
-2-3اللغة :تتمثل اللغة يف خمتلف املصطلحات والعبارات اليت يشًتك يف نطقها وفهمها والتحدث هبا من
طرف أفراد جمتمع ما ،كما تتمثل يف األمثال والكم اليت هلا معاين حمددة لدى ىؤالء األفراد ،هلذا
فاستخدام املصطلحات واأللفاظ املناسبة ضرورية يف تصميم الرسالة اإلعلنية ،وخمتلف السائل الًتوصمية
األخرى.
-3-3احمليط االجتماعي :تتمثل يف جمموعة القيم واألخلق والعادات والتقاليد اليت يتأثر هبا الفرد من
خلل احتكاكو بأسرتو وجَتانو وأصدقائو ،واحمليط الذي يعيش فيو و الذي يؤثر يف سلوكو االستهلكي،
لذا فعلى رجال التسويق يف املؤسسة عند تصميمهم للرسالة الًتوصمية أخذ ىؤالء بعُت االعتبار.
-4-3التوجهات الفنية واإلبداعية :وتشتمل على طرق تعبَت أفراد اجملتمع عن القيم واملعاين الرمزية ،كما
تتمثل يف معاين ودالالت الرموز واأللوان ،هلذا يستوجب على رجال التسويق يف املؤسسة توظيف األلوان
والرموز واإلشارات املناسبة عند تصميمهم للرسائل الًتوصمية بصفة عامة والملت اإلعلنية بصفة خاصة.
-5-3التكنولوجيا :واملتمثلة يف خمتلف الوسائل املتطورة اليت تساعد األفراد يف قضاء حاجاهتم ورغباهتم،
ودبا أن اجملتمعات متفاوتة من حيث التطور التكنولوجي لكل جمتمع ،وكذا معرفة الوسائل املستخدمة من
طرف املستهلكُت لتلقي املعلومات ومن ث اختيار الوسيلة امللئمة يف تقدًن الرسالة الًتوصمية.
تعترب األسرة القاعدة األساسية لبناء اجملتمع وتوجيهو ،ومن ث فإهنا تلعب دورا أساسيا يف التأثَت على
تصرفات وسلوك أفرادىا الشرائية واالستهلكية ،خاصة وأن أعضاء األسرة يف احتكاك دائم مع بعضهم،
كما تعترب األسرة البيتة اخلصبة والرئيسية يف تكوين شخصية األبناء ،واكتساهبم للقيم.
:1تعريف األسرة.
نظرا للختلف املوجود بُت األسر يف اجملتمعات من حيث األدوار اليت يلعبها أعضائها فإنو من الصعب
إصماد تعريف موحد هلا.
68
الفصل الثاين
عرفت األسرة على أهنا " :األسرة ىي وحدة اجتماعية تتكون من شخصُت أو أكثر يكون بُت أفرادىا
علقة شرعية كالزواج مع إمكانية تبٍت ىذه األسرة ألفراد آخرين كأبناء أو بنات يسكنون يف بيت
واحد" (.)1
كما عرفت كذلك بأهنا " :ىي وحدة اجتماعية تتألف من عدد األفراد ،تربطهم علقات أسرية خمتلفة
(الدم أو الزواج) ،يعيشون يف منزل معروف وحمدد ،يتفاعلون مع بعضهم إلشباع حاجاهتم املشًتكة
والشخصية" (.)2
وتتميز األسرة دبجموعة من اخلصائص حبيث زبتلف ىذه اخلصائص باختلف اجملتمعات ،وتتمثل أىم
خصائصها فيما يلي:
-يوجد تأثَت متبادل ومتفاوت بُت أعضاء األسرة ،خاصة فيما يتعلق بالسلوك االستهلكي.
:2أنواع األسر.
-األسرة املمتدة :تتكون من األسرة النووية إضافة إذل بعض أو كل أفراد العائلة كاجلد واجلدة واألعمام.
()1حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل استراتيجي" ،مرجع سابق ،ص .294
()2كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك :مدخل اإلعالن" ،مرجع سابق ،ص . 210
()3حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل استراتيجي" ،مرجع سابق ،ص ص . 295-294
69
الفصل الثاين
:3وظائف األسرة.
ولقد أثرت التغَتات االقتصادية واالجتماعية يف السنوات األخَتة على األسماط الشرائية لألسرة ،حيث أنو
مع خروج املرأة للعمل تغَت الدور التقليدي الذي كان ظمارسو الزوج والزوجة داخل األسرة " (.)1
يشارك أفراد األسرة يف عملية الشراء السلع واخلدمات ،وزبتلف أدوارىم باختلف طبيعة السلع أو
اخلدمات املراد شرائها ،وتتمثل األدوار الرئيسية لعملية ازباذ القرار الشرائي فيما يلي(.)2
-1املؤثرون :وىو العضو أو أعضاء األسرة الذين يطرحون فكرة شراء سلعة أو خدمة نظَت الاجة
املوجودة.
-2حافظي املعلومات :ىم أفراد األسرة الذين ظملكون خمزون معلومايت عن ماركات السلع واخلدمات والذين
يستخدمونو يف توجيو األسرة أثناء ازباذ قرار الشراء.
-3املقررون :وىم أفراد األسرة الذين لديهم القدرة على ازباذ القرار الشرائي وذلك ملكانتهم داخل األسرة
كالوالدين مثل.
-4املشًتون :ىم أفراد األسرة الذين يقومون بالشراء الفعلي للماركة احملددة من السلعة أو اخلدمة وليكن
االبن األكرب مثل.
) (1سيف اإلسلم شوية" ،سلوك المستهلك والمؤسسة الخدماتية :اقتراح نموذج للتطوير" ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،املطبعة اجلهوية بقسنطينة،
اجلزائر ،2006 ،ص .131
( )2حممد إبراىيم عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل استراتيجي" ،مرجع سابق،ص .294
70
الفصل الثاين
-5املستخدمون :وىم أفراد األسرة الذين يقومون باستهلك أو استخدام املاركة السلعية أو اخلدمة ،وقد
يكون املستخدم نفسو املشًتي ،وقد ال يكون.
نشَت فقط إذل أنو كلما كانت السلعة أو اخلدمة معمرة ومهمة وذات سعر مرتفع كلما زاد التشاور بُت أفراد
املؤسسة وكثفوا من مجعهم للمعلومات ،وبالتارل ظميل قرارىم الشرائي أكثر للعقلنية والعكس عند شراء
سلعة أو خدمة سهلة املنال أو روتينية ،حيث ال يستدعي ذلك البحث عن املعلومات بكثافة.
كما أن ىناك جمموعة من العوامل اليت ظمكنها أن تؤثر على عملية الشراء واليت من بينها:
تعترب دراسة األسرة من وجهة نظر التسويق مهمة لعدة اعتبارات أشمها:
-أن سوق املؤسسة الارل واحملتمل ىو جمموعة من األسر أو ىو جمموعة من األعضاء يف األسر.
-إن أعضاء األسرة يف احتكاك دائم مع بعضهم وبالتارل املعلومات املقدمة عن املاركات املختلفة من السلع
واخلدمات يتم تداوهلا بُت ىؤالء األعضاء.
-يوجد تأثَت متبادل على التصرفات والسلوك االستهلكي بُت أعضاء األسرة ،ومن ث فإن صياغة
اسًتاتيجيات عناصر املزيج الًتوصمي (اإلعلن ،البيع الشخصي ،ترقية املبيعات ،الدعاية والعلقات العامة)
يتوقف على حجم وطبيعة األسر ،أسماطهم االستهلكية ،حجم وطبيعة املعلومات اليت يستخدموهنا يف ازباذ
قرارىم الشرائي ،مصادر ىذه املعلومات واجلهد املبذول يف البحث عنها ......اخل.
71
الفصل الثاين
يتأثر الفرد من خلل تفاعلو مع بيتتو (األسرة ،اجلَتان ،زملء العمل ،األصدقاء ،أعضاء اجلمعيات
والنوادي املنتمي إليها .....اخل) بسلوكات وتصرفات أعضائها ،كما يؤثر بدوره على سلوكاهتم وتصرفاهتم،
ىذه العلقة املتبادلة يف التأثَت تنعكس على تصرفات وسلوكات األفراد الشرائية واالستهلكية ،وعليو يورل
رجال التسويق يف املؤسسة أشمية بالغة للجماعات املرجعية لوضع السياسات وصياغة اإلسًتاتيجية التسويقية
ومن بينها اإلسًتاتيجية الًتوصمية للمؤسسة.
من بُت التعاريف اليت تطرقت للجماعات املرجعية ذمد التعريفات التالية:
عرفت اجلماعات املرجعية على أهنا " :مجاعات من األفراد يكون هلا تأثَت على معتقدات ومواقف وسلوك
وقرارات أفراد آخرين" (.)1
وعرفت كذلك" :اجلماعات املرجعية يقصد هبا تلك اجلماعات اليت سبلك تأثَت مباشر أو غَت مباشر على
اذباىات األفراد أو سلوكهم" (.)2
كما عرفت على أهنا" :اجلماعات املرجعية يقصد هبا جمموعة من الناس يكون هلا تأثَت على سلوكات
وتصرفات اآلخرين وقيمهم" (.)3
من خلل التعاريف السابقة ظمكننا استخلص أىم خصائص اجلماعات املرجعية واملتمثلة فيما يلي:
-أن اجلماعات املرجعية تؤثر يف سلوك املستهلكُت وقراراهتم الشرائية ،وطمتلف ىذا التأثَت باختلف
شخصية الفرد وسمطو املعيشي وكذا طبيعة اجلماعة اليت يعتربىا مرجع الزباذ قراراتو الشرائية.
()1حممد إبراىيم عبيدات" ،مبادئ التسويق" ،الطبعة الثالثة ،دار املستقبل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،1999 ،ص . 91
()2ثامر البكري" ،االتصاالت التسويقية والترويج" ،دار الامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2006 ،ص . 82
()3حممد صاحل املؤذن" ،مبادئ التسويق" ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2008 ،ص .260
72
الفصل الثاين
-تشمل كل اجلماعات باختلف نوعها املباشرة أو الغَت مباشرة واليت باستطاعتها التأثَت على سلوك
املستهلكُت.
-األفراد أو اجلماعات الذين يؤثرون على سلوكات وتصرفات األفراد بدورىم يتأثرون بالبيتة احمليطة هبم.
-وجود تفاعل بُت أعضائها (تفاعل بُت أعضاء األسرة ،اجلَتان ،األصدقاء ......اخل).
ىناك عدة معايَت لتصنيف اجلماعات املرجعية نورد أشمها من خلل اجلدول رقم (.)02.06
املصدر :كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك (مدخل اإلعالن)" ،دار ومكتبة الامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2006 ،ص .223
نلحظ من خلل اجلدول بأن معايَت تصنيف اجلماعات املرجعية تتمثل فيما يلي (:)1
-معيار وظيفة األعضاء :حيث يقسم األفراد إذل جمموعات حبسب الوظيفي اليت يقومون هبا (مجاعة
األطباء ،نقابة احملامُت .....اخل).
مرجع سابق ،ص ص .225-224 ()1كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك (مدخل اإلعالن)"،
73
الفصل الثاين
-معيار تنظيم اجلماعة :وتتمثل يف اجلماعة الرسية اليت يوجد بُت أعضائها علقة وتنظيم معُت مثل أفراد
العائلة يف حُت اجلماعة الغَت رسية ال يوجد بُت أعضائها تنظيم سائد كاألصدقاء.
-معيار تفاعل األعضاء :حيث ىناك مجاعة أولية توجد علقة شخصية وخاصة بُت أعضائها ،ومجاعة
ثانوية توجد بينهم علقة سطحية.
-معيار العضوية يف األعضاء :حيث يوجد ضمن ىذه اجلماعة أعضاء ظمتلكون العضوية كاألعضاء يف
مجعية محاية املستهلك ،أما اجلماعة الرمزية فهم األفراد الذين ال ظمتلكون العضوية غَت أهنم يلتزمون دببادئ
وسلوك اجلماعة اليت سبتلك العضوية.
-معيار التأثَت على األفراد :حيث ذمد مجاعة ذات تأثَت اصمايب على املستهلكُت مثل :األطباء واألساتذة
اجلامعيُت ،واجلماعة ذات تأثَت سليب مثل :املدمنُت واللصوص.
ويهدف رجال التسويق من وراء تصنيف اجلماعات املرجعية والتعرف على خصوصيات كل مجاعة والعوامل
املؤثرة فيها إذل تقسيم السوق ،وكذا صياغة اإلسًتاتيجية اليت تتلءم مع كل صنف من ىذه األصناف.
-1-3األسرة :تعترب األسرة أكثر اجلماعات تفاعل ألعضائها فيما بينهم حيث أن ىذا التفاعل يؤدي إذل
التأثَت املتبادل للسلوك والتصرفات وتبادل املعلومات عن املاركات املختلفة للسلع واخلدمات ،ويورل رجال
التسويق خاصة القائمُت على الربامج الًتوصمية أشمية بالغة لألسرة ،حيث يعملون على تقدًن املعلومات
اللزمة عن املاركات املختلفة لسلع وخدمات املؤسسة يف وسائل االتصال اليت تتماشى مع طبيعة األسرة
وعاداهتا وتقاليدىا وتفصيلهتا.
74
الفصل الثاين
-2-3األصدقاء :وتعترب من اجلماعات الغَت رسية ،حيث تعترب أقل تنظيما من األسرة غَت أهنا تؤخذ بعُت
االعتبار من قبل رجال التسويق لعدة اعتبارات أشمها أن األصدقاء يتبادلون املعلومات عن املاركات املختلفة
للسلع واخلدمات فيما بينهم ،تأثر األصدقاء بسلوكات وتصرفات بعضهم ،نقل اإلحساس بالرضا أو عدم
الرضا من طرف صديق اقتٌت ماركة معينة من سلعة أو خدمة إذل باقي أصدقائو ،وعليو فإنو على رجال
التسويق مراعاة كل ىذه العوامل ،وكذا تقدًن املعلومات اللزمة الصادقة والغَت ضالة عن خصائص ودميزات
سلع وخدمات املؤسسة.
-3-3اجلماعات االجتماعية الرسية :وتتمثل يف عضوية جمموعة من األفراد يف مجعية أو نادي أو نقابة أو
حزب سياسي ،وسواء كانت ثقافية أو رياضية أو إنسانية فإن سلوكات وتصرفات األعضاء يف اجلمعية تتأثر
ببعضها البعض وذلك نتيجة لتوجهاهتم والتزاماهتم داخل اجلمعية وكذا احتكاكهم الدائم ببعضهم البعض،
وبالتارل حديث األعضاء عن املاركات املختلفة للسلع واخلدمات وخصائصها ذبعل األعضاء اآلخرين
يتأثرون وقد يستخدم ىذا التأثَت يف السلوكات الشرائية املستقبلية ،هلذا وجب أخذ ىؤالء اجلماعات يف
السبان عند صياغة االسًتاتيجيات الًتوصمية للمؤسسة.
-4-3مجاعات التسوق :وتتمثل يف تلك اجملموعات من األفراد الذين يقصدون احمللت التجارية مع بعض
من أجل شراء املاركات املختلفة من السلع واخلدمات ،وأثناء تسوقهم يعرض كل فرد من ىؤالء األفراد
خربتو يف تعاملو مع املاركات املختلفة ،وبالتارل يتولد تأثَت متبادل يف تصرفاهتم وسلوكاهتم الشرائية.
وعليو رجال التسويق وخاصة القائمُت على الربامج الًتوصمية وضع االسًتاتيجيات املناسبة وتوعية وتدريب
رجال البيع من أجل العمل على اإلرضاء ىؤالء املستهلكُت.
-5-3زملء العمل :يقضي زملء العمل يوميا أوقات معتربة مع بعضهم البعض ،يتبادلون فيها أطراف
الديث من حُت آلخر عن خربهتم ومعرفتهم للماركات املختلفة للسلع واخلدمات وخصائصها ومصادر
الصول عليها ،ومن ث فإن املستهلك يتأثر بسلوك زملئو يف العمل ،ويعمل على تقليد البعض منهم يف
بعض القرارات الشرائية.
وعليو صمب على القائمُت وضع االسًتاتيجيات الًتوصمية توجيو جهودىم الًتوصمية إذل املستهلكُت األكثر
تأثَتا يف اجلماعة.
75
الفصل الثاين
يسعى رجال التسويق يف املؤسسات إذل التعرف على العوامل املؤثرة يف اجلماعات املرجعية من جهة ودرجة
تأثَت ىذه اجلماعات على أعضائها املستهلكُت من جهة أخرى وذلك من أجل:
-تقدًن املعلومات الكافية عن املاركات املختلفة لسلع وخدمات املؤسسة وعرب وسائل االتصال املتاحة
واملرغوبة من قبل ىذه اجلماعات.
-تقدًن العروض والتخفيضات من حُت آلخر من أجل ذبريب املنتوج من قبل املستهلكُت من جهة،
وإعطاء قيمة إضافية لو من جهة أخرى.
-السماح لوسائل اإلعلم املختلفة القيام جبوالت للمؤسسة ،وكتابة مقاالت يف الصحف أو اجمللت عن
منتوجاهتا ،وذلك حىت تتكون لدى ىذه اجلماعات صورة ذىنية طيبة على املؤسسة.
-من خلل التعرف على اجلماعات املرجعية للمستهلكُت تقوم املؤسسة بتوطيد العلقات معهم ،واملشاركة
يف املعارض هبدف تعريفهم أكثر دبنتجاهتم.
لقد خلق اهلل سبحانو وتعاذل الناس درجات ،فمنهم الغٍت ومنهم الفقَت وما بينهما ،ومنهم من لديو
وظيفة مرموقة ومنهم من ىو عامل بسيط وما بينهما كذلك ،ومنهم من ظملك ثروة كبَتة ومنهم من ظملك
ثروة حمدودة ،واملستوى التعليمي والثقايف متفاوت كذلك....اخل ،ىذا التفاوت يتولد عنو طبقات يطلق
عليها الطبقات االجتماعية ،وينعكس انتماء الفرد إذل إحدى الطبقات على سلوكو الشرائي واالستهلكي،
وىو ما صمعل رجال التسويق يف املؤسسة وخاصة القائمُت على دائرة الًتويج يسعون إذل ربديد ىذه
الطبقات يف اجملتمع الذي تنشط فيو املؤسسة ،ومعرفة خصوصيات كل طبقة ومن ث استهدافهم بصياغة
االسًتاتيجيات الًتوصمية اليت تتناسب وتتفق مع خصوصية كل طبقة.
76
الفصل الثاين
لقد تطرق الباحثُت والكتاب إذل مفهوم الطبقة االجتماعية ملا هلا من دور يف ربديد وتوجيو السلوك الشرائي
واالستهلكي،ومن بُت التعاريف اليت تطرقت هلا ذمد التعريفات التالية:
وعرفت كذلك على أهنا " :عبارة عن تقسيم يتصف بالدوام النسيب جملموعة من األقسام املتجانسة اليت
ينتمي إليها األفراد أو األسر"(.)2
-تتحدد الطبقة االجتماعية دبجموعة من العوامل كالدخل،املستوى التعليمي ،الثقافة ،الثروة ،املهنة....
اخل.
-قابلية الطبقات االجتماعية إذل االنتقال فيما بينها إذا توفرت الظروف (انتقال الطبقة الدنيا إذل الوسطى،
الوسطى إذل األعلى ،األعلى إذل الوسطى....اخل).
)(1
Philip Kotler, Dubois, « Marketing management », 11ème édition, Pearson éducation,
Paris, France, 2002, p 207.
()2إساعيل السيد" ،مبادئ التسويق" ،الدار اجلامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر ،1998 ،ص .58
77
الفصل الثاين
-ظميل الفرد إذل انتهاج سلوك استهلكي يتلءم مع الطبقة اليت ينتمون إليها.
ويرى معظم الكتاب والباحثُت أنو توجد ثلث طبقات أساسية وىي :الطبقة العليا ،الطبقة الوسطى
والطبقة الدنيا.
-تؤثر الطبقة االجتماعية للفرد على وضع أىدافو الشرائية الالية واملستقبلية.
-يتحدد النمط السلوكي للفرد نسبيا من الطبقة االجتماعية اليت ينتمي إليها.
-تتأثر الثقافة االستهلكية للفرد بالثقافة االستهلكية السائدة يف الطبقة االجتماعية اليت ينتمي إليها.
يسعى رجال التسويق يف املؤسسة إذل التعرف على الطبقات االجتماعية يف اجملتمع املراد أن تنشط فيو
املؤسسة هبدف صياغة االسًتاتيجيات اليت تتناسب مع خصوصية كل طبقة ،حيث أننا ذمد أفراد الطبقة
العليا مثل طمتلفون عن أفراد الطبقتُت الوسطى والدنيا من حيث األذواق يف األلوان كذلك ذمد بأن
املستهلكُت يف الطبقات العليا يركزون يف الغالب على اجلودة مقارنة بالسعر عكس املستهلكُت يف الطبقة
الدنيا ،لذا إظهار ىذه اخلصائص مهمة عند تصميم اإلعلن دبا يتناسب مع كل طبقة ،كما أن املصادر
املستخدمة يف البحث عن املعلومات زبتلف من طبقة ألخرى ،لذا صمب على القائمُت على صياغة
اإلسًتاتيجيات الًتوصمية استخدام وسائل االتصال (التلفاز واالنًتنت ،الراديو ،الصحف ..اخل) اليت تتوافق
مع طبيعة وخصوصية كل طبقة.
إضافة إذل العوامل اليت ذكرناىا توجد بعض العوامل اليت بإمكاهنا التأثَت على السلوك الشرائي واالستهلكي
للمستهلك واملتمثلة فيما يلي:
-1-4العوامل البيتية:
78
الفصل الثاين
-البيتة الطبيعية :تلعب الطبيعة (اجلبال ،السهول ،املناخ ...اخل) دور مهم يف التأثَت على حاجات ورغبات
املستهلكُت ومن ث السلوك الشرائي ،حيث أنو مثلً األفراد القاطنُت باملناطق الارة زبتلف حاجاهتم نسبيا
عن األفراد القاطنُت باملناطق الباردة.
-البيتة التكنولوجية :يؤثر مستوى التطور التكنولوجي على سلوك األفراد االستهلكية ،حيث أنو نتيجة
ىذا التطور يكتسب األفراد أسماط استهلكية جديدة.
-البيتة االقتصادية :تؤثر املؤشرات االقتصادية (التضخم ،االنكماش ،الرواج ،التنمية ،النمو ،الدخل
الفردي ....اخل) للمجتمع أو الدولة على السلوك االستهلكي ألفراده ،فمثلً بينما يكتفي األفراد يف الدولة
ذات الدخل الفردي احملدود بالاجات الضرورية وبعض الاجات الكمالية ،ذمد األفراد يف الدولة ذات
الدخل الفردي املرتفع يهتمون ليس فقط بالاجات الضرورية وإسما كذلك بالاجات الًتفيهية.
-البيتة القانونية :تؤثر خمتلف التشريعات والقوانُت اليت تصدرىا الدولة بشكل كبَت على سلوكات وتصرفات
املستهلكُت.
ظمثل املنتج العنصر الرئيسي يف املزيج التسويقي ويعرف على أنو " :كل ما ظمكن عرضو يف السوق لتلبية
حاجة معينة ،وظمكن أن تكون سلع مادية ،خدمة ،أفكار أو أفكار"(.)1
)(1
Vandercammen Marc et autre , « Marketing :l’essentiel pour comprendre décider », 2ème
édition, Paris, 2006, p299.
79
الفصل الثاين
ويعرف أيضا على أنو" :جمموعة املنافع اليت ضمصل عليها املستهلك إلشباع احتياجاتو وىذه املنافع تشمل
املنافع العادية ،مثل اخلصائص املكونة للسلعة واملنافع النفسية اليت ضمصل عليها املستهلك نتيجة اقتنائو
للسلعة ،مثل املركز االجتماعي ،التفاخر أو التسلية"(.)1
وللمنتج دورا أساسيا يف التأثَت على السلوك الارل واملستقبلي للمستهلك ،حيث أن املستهلك يقوم بشراء
املنتج الذي يتوقع انو سيليب حاجاتو ورغباتو ،فإذا ربقق اإلشباع والرضا املطلوب فان املستهلك سوف
يكرر قرار شراء نفس املنتج ،وردبا يتحول إذل درجة املستهلك املخلص الذي يكرر شراء نفس املنتج وليس
لديو أي استعداد الستبدالو أو التنازل عنو.
()2
وفيما يلي بعض اجلوانب اخلاصة باملنتج واليت تؤثر على سلوك املستهلك النهائي:
-طمتلف قرار شراء السلع االستهلكية باختلف أنواعها ،حيث أن قرار شراء السلع امليسرة يكون روتيٍت
وال يتطلب القيام بعملية املفاضلة واملقارنة ،أما سلع التسويق فتمتاز بأهنا أكثر تكلفة من السلع امليسرة هلذا
فقرار الشراء ال يتكرر يف فًتات متقاربة ،وال يتم إال بعد التفكَت والبحث عن السلعة من بُت املعروضة،
كبَتا قبل أن يستقر رأيو على شرائها كالسيارات واجملوىرات.
ويبذل املستهلك جهدا ً
-كما يتأثر القرار الشرائي للمستهلك النهائي باملرحلة اليت ظمر هبا املنتج ففي مرحلة التقدًن تكون املؤسسة
بصدد التعريف باملنتج وحماولة إقناع املستهلكُت بتقبلو ،دبا أن املنتج جديد فإن األفراد ال ظملكون معلومات
كافية عنو ،ودل يسبق هلم أن قاموا بتجريبو لذلك فإن قرارىم الشرائي يتميز بالًتدد واخلوف من خوض
التجربة ،ويف مرحلة النمو يكون املستهلك قد ربصل على معلومات سبكنو من تكوين صورة ملئمة للمنتج
)(2
حممد فريد الصحن" ،التسويق :المفاهيم واالستراتيجيات" ،الدار اجلامعية ،مصر ،2001 ،ص .24
()3
حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف" ،سلوك المستهلك" ،مرجع سابق ،ص ص .171-170
80
الفصل الثاين
كما أنو يتخلص من الًتدد يف ازباذه قراره الشرائي ،ويف مرحلة النضج يستمر املستهلك بازباذ قرار الشراء
غَت أنو نتيجة للمنافسة الشديدة فإن املستهلك يبدأ بالتفكَت بالتحول إذل منتجات جديدة ،أما مرحلة
التدىور فتتميز بازمفاض مبيعات املؤسسة واملستهلك يشعر بأن املنتج غَت قادر على إشباع حاجاتو
ورغباتو هلذا يلجأ إذل البحث عن منتجات أخرى.
يعرف السعر على أنو" :القيمة اليت يدفعها الفرد مقابل املنفعة اليت ربصل عليها من استخدام السلع أو
اخلدمات ،واليت ذبعلو قادر على إشباع حاجاتو ورغباتو"(.)1
ورغم أشمية السعر يف املزيج التسويقي ،ودوره يف جذب مستهلكُت جدد ،واحملافظة على املستهلكُت
الاليُت وربقيق األرباح للمؤسسة ،إال أنو يعترب من اخلصائص السلبية للسلعة ،حيث أنو كلما زاد سعر
السلعة كلما ازمفض الطلب والعكس صحيح.
لذا فعلى رجال التسويق ذبنب وضع األسعار اليت تفوق القدرات الشرائية للمستهلكُت ،ألنو
سيؤدي إذل عدم سبكنهم من شراء السلعة ،كما صمب وضع أسعار منخفضة ،ألهنا ستولد الشكوك لدى
املستهلك حول جودة السلعة ،فالسعر من وجهة نظر املستهلك لو علقة طردية باجلودة.
يعترب التوزيع من العناصر اهلامة يف املزيج التسويقي ألي منتج ،حيث أن وجود منتج جديد ومتميز
ومعلن عنو ويباع بسعر جذاب قد ال يعٍت أي شيء للمستهلك إذ دل يكن متاح لو يف املكان والوقت
الذي يطلبو.
()1حممد عصام املصري" ,التسويق :األسس العلمية والتطبيق" ,مكتبة عُت الشمس ,مصر ,ب ت ,ص .151
81
الفصل الثاين
ويعرف التوزيع على أنو" :نشاط متخصص يف إيصال السلع واخلدمات من املنتج إذل املستهلك ،وىو
يستهدف جعل ىذه السلع واخلدمات متوفرة بصفة منتظمة وسهلة الشراء جلميع املستهلكُت الاليُت
واملرتقبُت"(.)1
وكذلك يقصد بالتوزيع" :املسار الذي تسلكو السلع واخلدمات من املنتج إذل املستهلك".
-1-3التوزيع املباشر :ويقصد بو القيام بتوزيع املنتجات دون االعتماد على الوسطاء من خلل االتصال
املباشر باملستهلكُت باستخدام إحدى الطرق (طواف رجال البيع باملنازل ،البيع بالربيد ،البيع اآلرل...اخل).
-2-3التوزيع الغَت مباشر :ويقصد بو القيام بتوزيع املنتجات باالستعانة بالوسطاء كحلقة وصل بُت املنتج
واملستهلك ،وظمكن سبييز عدة أنواع للوسطاء (تاجر التجزئة ،تاجر اجلملة ،السماسرة).
انطباعا بأن
ً مهما يف جذب املستهلك ،ألنو يعطي
دورا ً
-يلعب املظهر السن للعاملُت يف القناة التوزيعية ً
ىؤالء العاملُت ذو ذوق رفيع ،دما صمعلهم يثقون دبا سيقًتح عليهم من سلع.
-كلما كان موقع املتجر يف األماكن اليت تزدحم باملارة ،كلما ساعد ذلك على جذب أكرب عدد دمكن
من املستهلكُت ،وبالتارل ربويل سلوكاهتم الشرائية لصاحل ىذا املتجر.
-أصبح املستهلك ظميل رمو املتاجر اليت تعرض مزيج من املنتجات املختلفة ،وىذا رحبًا للوقت ولشراء كل
ما ضمتاج إليو من نفس احملل.
()1حممد عصام املصري" ،التسويق :األسس العلمية والتطبيق" ،مرجع سابق ،ص.152
82
الفصل الثاين
يعرف "كوتلر" الًتويج على أنو" :نشاط يتم ضمن إطار اجلهود التسويقية ،وينطوي على عملية اتصال
إقناعي" (.)1
ويعرف أيضا على أنو" :عملية تعريف املستهلك باملنتج وخصائصو ووظائفو ومزاياه وكيفية استخدامو
وأماكن وجوده بالسوق وأسعاره ،باإلضافة إذل حماولة التأثَت على املستهلك وحثو وإقناعو بشراء املنتج"(.)2
وللًتويج بدوره مزيح خاص بو ،حيث أن كل عنصر من عناصر املزيج الًتوصمي لو أثر (مباشر أو غَت
مباشر) على سلوك املستهلك .
-2-4البيع الشخصي :يعترب البيع الشخصي من عناصر االتصال الفعالة واملؤثرة على سلوك املستهلك،
وذلك من خلل االتصال املباشر باملستهلكُت ،حيث يقوم رجال البيع بتزويد املستهلكُت مباشرة بفوائد
ومزايا السلع املعروضة عليهم ،واليت تتناسب رغباهتم وحاجاهتم وعادة يشمل البيع الشخصي التأثَت واإلقناع
معا على القرار الشرائي للمستهلك. ً
-3-4العلقات العامة :تؤثر العلقات العامة على سلوك املستهلك من خلل مده دبختلف املعلومات
عن املؤسسة واملنتج الذي تقدمو لزيادة معرفتو هلما ،كما تعمل على تغيَت سلوكو وإقناعو بالتعامل مع
املؤسسة وذبربة منتجاهتا ،وربسُت الصورة الذىنية عن املؤسسة لدى املستهلك.
()1ناجي معل" ،األصول العلمية للترويج التجاري واإلعالن" ،الدار اجلامعية ،األردن ،1996 ،ص .01
()2سعيد ىناء عبد اجمليد" ،اإلعالن والترويج" ،مركز القاىرة للتعليم املفتوح ،مصر ،2003 ،ص .09
83
الفصل الثاين
-4-4تنشيط املبيعات :هتدف تنشيط املبيعات إذل زيادة مبيعات املؤسسة يف األجل القصَت من خلل
تنشيط وحث وإثارة وربريك رغبة املستهلك على ذبربة السلعة اجلديدة ،وذلك باستخدام خمتلف التقنيات
من كوبونات ،زبفيض األسعار ،املسابقات...اخل ،وبالتارل فالتأثَت الرئيسي ألساليب تنشيط املبيعات ىو
حماولة تغيَت سلوك املستهلك وقت الشراء.
يتمثل يف شعور املستهلك حباجتو رمو سلعة أو خدمة معينة لكنو ال يعلم أي شيء عن املنتج،
كحاجتو إذل سيارة بعد أن كان يعتمد على املواصلت ،وتنشأ الاجة نتيجة إدراك املشكلة املتمثلة يف
ظهور فجوة
مابُت الوضع الارل للمستهلك والوضع الذي صمب أن يكون ،وأسباب حدوث الفجوة ىي (:)1
-عندما يبدأ املخزون بالتناقص إذل حد إحداث مشكلة ،مثل إدراكنا ملشكلة يف خمزون بنزين السيارة
بإشارة Oأو Eيشعر املستهلك بالاجة للتزود بالبنزين.
-عدم االقتناع باملخزون الارل ،ضمدث عندما ندرك أن السلع أو اخلدمات لدينا أصبحت ال تؤدي العمل
املطلوب ،نشعر حينها بفجوة ال بد من قضائها بالبحث عن البديل.
()1د.محد الغدير ،د.رشاد الساعد" ،سلوك المستهلك :مدخل متكامل" ،دار زىران للنشر ،األردن ،ص .265
84
الفصل الثاين
-نقصان الوضع الارل ،أي عندما يدرك املستهلك أن وضعو الارل غَت كايف وال بد من التكيف مع ىذا
الوضع "النقصان يف املخزون".
-عندما تصبح لدينا حاجة جديدة ،ربدث فجوة وعليو ال بد من إسبام ىذه الاجة.
-عندما يتم شراء سلعة أو خدمة حمددة ونضطر لشراء سلعة أو خدمة أخرى مكملة للمنتجات األوذل
مثل :شراء كمبيوتر إذ رمتاج لوسائل أخرى لتشغيلو.
ىي مرحلة العلم بالسلعة أو اخلدمة ،وتتم عادة بتأثَت من وسائل الًتويج من قبل املسوقُت ،يتم
بعدىا البدء يف ذبميع املعلومات اليت تساعد املستهلك يف ازباذ القرار ،وىنا صمب اإلشارة إذل وجود نوعُت
من البحث عن املعلومات:
1-2معومات عرضية :يتم الصول عليها بطريقة عفوية من احمللت أو األصدقاء ،وتعرف ىذه الالة
باملعرفة أو املعلومات بالصدفة.
2-2معلومات مدروسة :ويتم البحث عنها من أجل الدراسة والتحليل لتفيدنا يف قرار الشراء ،وتكون
حسب نوع القرار أو من خلل املعلومات الناذبة عن املؤثرات الداخلية واخلارجية على سلوك املستهلك،
خاصة تأثَتات رجال البيع ،األصدقاء ،اإلعلنات.
3-2مرحلة الرغبة واالختيار :يف حال حصول املستهلك على مجيع مواصفات املنتج من خمتلف املصادر،
تتولد رغبة يف اقتناء أو استعمال ىذا املنتج ،وىنا تبدأ عملية املقارنة أو املفاضلة بُت املنتجات الختيار
أفضلها ،حسب إمكانياتو املالية املتاحة.
4-2مرحلة تقييم املعلومات واالقتناع :تعتمد على نتائج املعلومات اجملمعة فإن كان ربليل املستهلك هلا
سليما فعملية التقييم تكون سليمة ،وبًتتيب املعلومات احملصلة ووضع أسس حمددة للختيار ث ربديد
85
الفصل الثاين
أشكال البدائل وأنواعها ،حينتذ ظمكن للمستهلك املقارنة بُت البدائل ومن ث االقتناع بنوع معُت ،ويتوقف
ىذا االقتناع على مدى صحة أساس االختيار.
-قانون التعويض :وىو ضمكم سلوك املستهلك من خلل ربليلو لكل الصفات واملنافع اليت سيجنيها يف
-قانون املعجمي :يعٍت أن املستهلك يقوم بتحديد صفات السلعة أو اخلدمة اليت يرغبها ويريد امتلكها
لغرض االستهلك أو االستخدام ،وعلى أساس ىذه الصفات يقوم بتقييم مجيع البدائل األخرى.
-قانون الربط :يقصد بو ربط عدم الشراء بصفة حمددة يف املنتج ،كاستبعاد بعض البدائل نتيجة ارتفاع
أسعارىا أو عدم تطابق بعض املواصفات مع املطلوب.
وقد يكون قرار املستهلك أو سلوكو الشرائي داخل بعض األماكن سريع ومتزايد بسبب استخدام
التكنولوجية الديثة وذلك من أن أجل التأثَت على سلوك املستهلك لذا ظمكن النظر إذل قرار املستهلك من
حيث موضوع القرار وكذا من حيث املراحل اليت تتضمنها عملية ازباذ القرار(.)2
()1د.مخد الغدير ،د.رشاد الساعد" ،سلوك المستهلك :مدخل متكامل" ،مرجع سابق ،ص .268
()2د.عائشة مصطفى املنياوي" ،سلوك المستهلك :المفاهيم واالستراتيجيات" ،مرجع سابق ،ص . 36
86
الفصل الثاين
-1من حيث موضوع القرار :يتخذ املستهلك سلسلة من القرارات اليت تتضمن الشراء أو عدمو ،حيث
صمب على املستهلك ربديد نوع املنتج املطلوب شراؤه وربديد موعد الشراء ،تعيُت مصدر الشراء ،ث
األسلوب أو الطريقة اليت يتم هبا الشراء.
-2من حيث مراحل القرار بالشراء :قد يتخذ املستهلك قرار الشراء أو عدمو قبل أو بعد دخولو إذل السوق
أو األروقة التجارية ،فيكون األمر سهلً عندما ضمدد املستهلك قراره قبل التسوق ،بينما تواجهو بعض
الصعوبات بعد دخولو السوق إذ يتحتم عليو تقييم املنتجات املعروضة ومجع املعلومات عنها يف وقت زمٍت
قصَت ويف حالة عدم إدراك تام لاجاتو ،وىنا قد يضطر املستهلك إذل زبطي بعض اخلطوات من مراحل
قراره ،ومن الناحية التسويقية فان قرار الشراء الفعلي يتم بعد التزود بقدر وفَت من املعلومات غن خصائص
ومزايا املنتجات املعروضة اليت ظمكن أن ربقق اإلشباع الكلي املطلوب لدى املستهلك ،وكذلك املعلومات
من مصادر توزيعها ،سعرىا ،سياسات تسويقها ،وانسب األوقات لشرائها ،وىنا صمب اإلشارة إذل تأثَت
ودور رجال التسويق يف قرار املستهلك.
ويلخص اجلدول التارل بعض القرارات التقليدية للشراء اليت يتخذىا املستهلك (.)1
87
الفصل الثاين
88
الفصل الثاين
-1إدراك التنافرات وعدم االنسجام لدى املستهلك :وقد حبث يف ىذا األمر أحد العلماء النفسانيُت يف
جامعة ستانفورد يف الواليات املتحدة األمريكية وطور ما يسمى بنظرية التنافر ومفادىا أن أي شخص يدرك
كثَتا من األمور من خلل املعتقدات واآلراء الشخصية عن نفسو أوال ،ومن ث عن اآلخرين.
مثل :مستهلك معُت ضمب اقتناء سيارة من نوع Classe Aمن شركة ،Mercedesولكنو يف الواقع
ال ظميل إذل الشركة املنتجة ،ىذا التنافر يدركو املستهلك ،والعكس صحيح .وىذا يعٍت أن املستهلك يدرك
االنسجام يف سلوكو.
يكمن دور رجال التسويق يف تقليل التوتر الذي يؤدي إذل التنافر لدى املستهلك من السلعة أو اخلدمة
خلل االسًتاتيجيات التالية:
-طبع جملت إضافية يتم فيها عرض السلع واخلدمات بطريقة مغرية أو إرساهلا إذل املستهلكُت اجلدد.
-2اقتناع أو عدم اقتناعو بالسلعة أو اخلدمة :يف القيقة تبدأ مهمة رجال التسويق بعد بيع السلع
واخلدمات للمستهلك وبالضبط عند استخدامو هلا ،إذ ال بد من التعرف فيما إذا أدت ىذه السلعة أو
)(1د.محد الغدير ،د.رشاد الساعد" ،سلوك المستهلك :مدخل متكامل" ،مرجع سابق ،ص .70
89
الفصل الثاين
اخلدمة الغاية اليت يريدىا املستهلك ،وىل لبت كل مطالبو ورغباتو ،وفيما يلي شرح مبسط للقتناع وعدمو:
-1-2االقتناع :سبر عملية االقتناع لدى املستهلك بالسلعة أو اخلدمة باملراحل التالية:
-ما كان متوقع :إن أول بذور االقتناع لدى املستهلك تتجسد أثناء مرحلة ما قبل الشراء من خلل التوقع
الذي بناه عندما قرر شراء املنتوج.
-أداء املنتوج :ويتم أثناء االستهلك ومدى قيامو بتلبية الرغبات وسد الاجات.
-املقارنة :بعد فحص األداء من املؤكد أن تظهر النتيجة واليت ردبا تكون سلبية أو اصمابية لذا صمب مقارنة
ما ىو متوقع من أداء ونتيجة مع األداء.
-االقتناع :وىي مرحلة ما بعد التقييم واالقتناع باملنتوج ،عندما يكون األداء الفعلي أكرب أو يساوي ما
كان متوقع من السلعة أو اخلدمة.
-2-2عدم االقتناع :يعٍت ىذا أن األداء الفعلي أقل من املتوقع أو املنتظر ،حيث تظهر بعض
االختلفات ,وىنا ال بد من إعادة تقييم ىذه املراحل.
إن تنفيذ الشراء يعٍت إشباع الالة وارتياح املستهلك ،ومن ث يتبُت درجة رضاه ومدى ملئمة السلعة أو
اخلدمة لتوقعاتو ،فقد يشعر املستهلك بعدم الرضا عن منتج بسبب عدم تطابقو مع املواصفات املتوقع
حصوهلا.
إن مرحلة ما بعد الشراء قد تعكس والء املستهلك لبعض املنتجات واحمللت والعلمات التجارية وبذلك
ربقق املؤسسة بعض أىدافها.
90
الفصل الثاين
خلصة الفصل.
أصبح ضروريا على املؤسسة من اجل بقائها واستمرارىا يف السوق القيام بالدراسة املستمرة لسلوك
املستهلك ،والتعرف على خمتلف مراحل ازباذ قراره الشرائي ،وضمدث السلوك الشرائي االستهلكي نتيجة
لتفاعل جمموعة من العوامل الداخلية (الاجات والرغبات ،الدوافع ،اإلدراك ،الشخصية ،التعلم ،االذباىات
والصورة الذىنية) ،وجمموعة من العوامل اخلارجية (الثقافة ،األسرة ،اجلماعات املرجعية ،الطبقة االجتماعية
وخمتلف العوامل البيتية األخرى).
ورغم صعوبة معرفة دوافع املستهلكُت لذا فعلى رجال التسويق معرفة كيفية التأثَت عليهم من خلل
اإلعلنات لضمان توجههم للمؤسسة وخاصة الفاظ عليهم.
91
الفصل الثالث
سبهيد.
يعترب قطاع النقل من القطاعات ادلهمة واحليوية ،حيث يساىم يف تسهيل عملية تنقل األشخاص
ونقل ادلنتجات ،وتنمية اقتصاد الدولة ،وجلب االستثمارات األجنبية واحمللية.
وتعترب شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية الرائدة يف رلاؿ النقل اجلوي يف اجلزائر ،حيث ربوز على أكرب حصة
سوقية سواء على مستوى الشبكة احمللية أو على مستوى الشبكة الدولية وتسعى باستمرار إذل ربسني
خدماهتا من اجل إرضاء ادلستهلك من خالؿ اقتناء طائرات جديدة ،وصيانة أسطوذلا بصفة دورية وسلتلف
اخلدمات ادلتعلقة باحلجز والتعويضات.
ونظرا للتغريات احلاصلة يف بيئة األعماؿ من جهة ،واختالؼ خصائص األفراد الذين تتعامل معهم من جهة
أخرى ،فإف القياـ بدراسة السوؽ بصفة عامة ودراسة سلوؾ ادلستهلكني بصفة خاصة وبشكل مستمر يعترب
مهم للشركة من اجل مواكبة التطورات ،وبناء عالقات وطيدة وكسب والء ادلستهلكني بعد عملية الشراء.
ويف ىذا الفصل قمنا بإسقاط أىم ىذه ادلفاىيم على الشركة زلل الدراسة وقمنا بتوزيع استبياف على
مستهلكي شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية بالشلف ،رغبة منا بالتعرؼ على دور تطبيق التسويق بالعالقات يف
الشركة واألثر الذي حيدثو على ادلستهلكني ،وعليو يف ىذا الفصل سوؼ نتطرؽ دلا يلي:
93
الفصل الثالث
يعود تاريخ نشأة اخلطوط اجلوية اجلزائرية إذل سنة ،1947ولكوف اجلزائر آنذاؾ كانت ربت
االستعمار الفرنسي فإف نشاطها اقتصر على تغطية الشبكات الفرنسية.
ويف 23ماي 1950منحت ذلا تسمية" الشركة العامة للنقل اجلوي" ،وكانت شركة اخلطوط الفرنسية
سبلك ٪90من رأمساذلا والذي كاف مكونًا من مسامهات أجنبية .وبعد االستقالؿ وبالضبط يف 12فيفري
1963شرعت الدولة اجلزائرية يف شراء رأمساؿ الشركة العامة للنقل اجلوي واليت حولتها بسرعة إذل شركة
وطنية ربت وصاية وزارة النقل ربت اسم "شركة العمل اجلوي" ،ذلك بعد حيازهتا على ٪51من رأمساذلا،
ويف سنة 1970رفعت الدولة اجلزائرية رأمساذلا إذل ٪83لتصبح بذلك ادلساىم الرئيسي يف الشركة ،ويف
1972ت شراء األسهم ادلتبقية اليت كانت حبوزة الشركة الفرنسية وادلقدرة ب .٪17وطبقا للمرسوـ رقم
39-75لسنة 1975وادلتعلق بالتسيري االشرتاكي للمؤسسات أدخلت تعديالت وقوانني جديدة على
الشركة ،وىكذا ربولت إذل شركة إسرتاتيجية ربت اسم "الشركة الوطنية للنقل والعمل اجلوي" ،وىي مكلفة
بتقدمي خدمات النقل اجلوي العاـ داخل وخارج الرتاب الوطين .ومنذ 17فيفري 1997أصبحت مسامهة
ربت اسم "شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية" برأمساؿ قدره 2.5مليار دج .ويف سنة 1998ت ربرير قطاع
النقل اجلوي باجلزائر فاكتسبت الشركة حينها استقاللية التسيري وأصبحت سبلك أسهم يف شركات أخرى شلا
أدى إذل زيادة رقم أعماذلا سنة 2000إذل 6مليار دج ،ث 2001إذل 14مليار دج ،ويف مارس
94
الفصل الثالث
2005إذل 26مليار دج ،ويف 2009إذل 55.07مليار دج ،ليصبح يف 2015ما يعادؿ 70مليار
دج.
-دبا أهنا مؤسسة ذبارية فإهنا تسعى إذل ربقيق أعلى معدؿ من األرباح.
-1ادلوارد البشرية :سبلك شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية طاقة بشرية ىامة موزعة على مجيع وظائف الشركة،
واجلدوؿ رقم( )03.08يلخص تقسيم العماؿ حسب مهامهم:
95
الفصل الثالث
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ بأف الشركة سبتلك عدد ىائل من العماؿ وىذا يبني حجم الشركة وإمكاناهتا
ومكانتها يف سوؽ النقل اجلوي اجلزائري.
-2ادلوارد ادلادية :تتوفر الشركة على أسطوؿ الطائرات ادلكونة من 43طائرة 42 ،منها سلصصة لنقل
ادلسافرين واألخرى لشحن البضائع ،يف اجلدوؿ رقم ( )03.09نورد من خاللو أسطوؿ اخلطوط اجلوية
اجلزائرية.
800
18 42 ااجمموع
ادلصدر :مصلحة ادلستخدمني دلديرية الشلف.
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ بأف شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية سبلك أسطوؿ معترب من الطائرات
يقدر بػ 42طائرة من سلتلفة األنواع واألحجاـ سلصصة لنقل ادلسافرين.
وسبتلك أيضا طائرة واحدة سلصصة للشحن ،وىي كاأليت موضحة يف اجلدوؿ رقم(.)03.10
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ بأف أسطوؿ شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية ادلخصصة للشحن زلدود
بطائرة واحدة.
-1الشبكة الوطنية :تسعى شركة خ ج ج دائما إذل توسيع شبكتها الداخلية من أجل إرضاء اكرب عدد
شلكن من الزبائن وزيادة أرباحها وكذا ادلسامهة يف تطوير النقل اجلوي يف اجلزائر ،وقدرت عدد الوجهات
داخل الوطن ب 31وجهة وتقسم ما بني الوالية الرئيسية ودوائرىا مثل :أدرار "تيميموف ،"..ورقلة" تقرت،
حاسي مسعود"...اخل.
97
الفصل الثالث
-2الشبكة اخلارجية :تتمثل ىذه الشبكة يف ربط اجلزائر بالعادل ،وتغطي 45اذباه مربم يف أكثر من
200رحلة يف األسبوع ،وديكن تقسيم الرحالت اخلارجية إذل 4وجهات:
-الوجهة الفرنسية :وتعترب أىم شبكة بالنسبة للخطوط ج ج ،باعتبار أف اجلالية اجلزائرية متمركزة بقوة يف
فرنسا ،أىم ىذه احملطات :باريس ،ليل ،ليوف ،مارسيليا ...اخل.
-الوجهة الشرقية وادلغرب العريب :وتضم دوؿ ادلغرب العريب ودوؿ الشرؽ األوسط مثل :تونس ،القاىرة،
بريوت ،مراكش ....اخل.
98
الفصل الثالث
ادلديرية العامة
99
الفصل الثالث
-1اإلدارة العامة :وتقع يف قمة ىرـ الشركة ،وتعترب مركز القيادة وتعمل على وضع اسرتاتيجياهتا وربديد
سياستها ادلستقبلية ،وتتمثل أىم مهامها يف:
وتضم اإلدارة العليا ادلصاحل التالية :ادلديرية العامة ،األمانة العامة ،خلية االتصاؿ ،ادلفتشية العامة ،مكتب
الدراسات ،مديرية اجلودة ،مكتب سالمة الرحالت.
-1-2القسم التجاري :وتتمثل مهمتو يف زبطيط وتطبيق السياسات التجارية للشركة والعمل على زيادة
رقم أعماؿ الشركة ،وكذا استغالؿ الفرص التسويقية ادلتاحة.
-2-2قسم النظاـ :حيث تتمثل أىم مهامو يف الربرلة ،تنظيم عملية احلجز ،التخطيط ،مراقبة التنظيم،
ويضم مديريتني مها:
-مديرية اإلعالـ اآلرل واالتصاالت :حيث تسهر على إعداد وتطبيق الربام .
-مديرية التخطيط ومراقبة التسيري :تعمل على زبطيط الربام ومراقبة سري عمل الشركة ،وكذا مراجعة
السياسات العامة للشركة.
-3-2قسم الصيانة :تتمثل أىم مهامو يف تنظيم وتسيري كل ما يتعلق بصيانة األسطوؿ وعتاد الشركة
ويضم ادلديريتني التاليتني:
-ادلديرية التقنية :هتتم باحملافظة على عتاد الشركة ،وتوفري شروط األمن الالزمة للوسائل ادلعدة لالستغالؿ.
100
الفصل الثالث
-مديرية اإلمداد :حيث تقوـ بإمداد سلتلف أقساـ الشركة بالتجهيزات الضرورية ،وكذا القياـ دبختلف
الرتميمات اليت زبص الشركة.
-4-2قسم االستغالؿ :يقوـ بتخطيط وتسيري ومراقبة العمليات اجلوية والنقل اجلوي ،ويضم:
-مديرية العمليات اجلوية :حيث تقوـ بتنظيم الرحالت اجلوية للشركة بشكل امن.
-مديرية النقل اجلوي :تتمثل أىم مهامها يف التنظيم اجليد والفعاؿ للنقل اجلوي ،من خالؿ االستقباؿ
اجليد للزبائن عند نقاط احلجز وإذل غاية وصوذلم للوجهة ادلقصودة ،كما يعمل على توطيد العالقة مع
رجاؿ األمن واجلمارؾ.
-مديرية الشحن :تقوـ ىذه ادلديرية بتنظيم عملية شحن ادلنقوالت ادلختلفة.
-مديرية التموين الغذائي :تتمثل مهمتها يف تأمني التموين الغذائي للمسافرين على منت الطائرة.
-5-2قسم التسيري :يهم ىذا القسم بتنظيم وتسيري ادلوارد ادلادية والبشرية للشركة ويتفرع إذل أربع
مديريات:
-ادلديرية ادلالية :وتتمثل مهمتها يف سبويل ىياكل الشركة بادلخصصات ادلالية الالزمة ،كما تقوـ بتخطيط
وتطبيق السياسات ادلالية للشركة.
-مديرية ادلوارد البشرية :مهمتها الرئيسية ىي ادلتابعة ادلستمرة للمستخدمني من حيث التوظيف ،الرتقية،
تصنيف ادلوظفني ،األجور ،ادلنح ،التعويضات ....اخل.
-مديرية الوثائق والقضايا القانونية :تتمثل مهامها يف متابعة كل ما خيص اجلوانب القانونية ،وإعداد الوثائق
الالزمة (القوانني وادلراسيم اليت زبضع ذلا الشركة).
-مديرية ترقية الشؤوف االجتماعية :مهمتها معاجلة ادلشاكل االجتماعية للعماؿ وادلوظفني كاإلطعاـ والنقل،
إضافة إذل تنظيم النشاطات الرياضية والرتفيهية.
101
الفصل الثالث
مديرية احلجز والتوزيع مديرية البحث والتطوير مديرية الربام مديرية األسعار والقوانني مديرية ادلبيعات
ـ/العمليات اخلاصة
102
الفصل الثالث
:1اإلدارة العليا.
-1-1رئيس القسم التجاري :يقع رئيس القسم التجاري ربت سلطة ادلدير العاـ للشركة ،ويقوـ دبتابعة
مجيع ادلديريات ادلشكلة للمديرية التجارية ،وعليو تتمثل أىم مهامها فيما يلي:
-سبثيل الشركة يف التجمعات الوطنية والدولية خاصة إذا تعلق األمر باجلانب التجاري.
-توفري الظروؼ ادلالئمة للمديريات من أجل ربقيق نتائ اجيابية واالرتقاء بالشركة.
-2-1ادلساعدوف ادلكلفوف باألسواؽ :تتمثل أىم مهاـ ىذه اإلدارة فيما يلي:
-4-1خلية االتصاؿ :وتتمثل مهمتها يف القياـ باالتصاؿ الداخلي واخلارجي من أجل تأدية ادلديرية
التجارية دلهامها وربقيق الشركة ألىدافها.
103
الفصل الثالث
-5-1مكتب اإلعالـ اآلرل :وتتمثل مهمتو يف زبزين وربليل البيانات وادلعلومات ادلتعلقة دبختلف
ادلديريات التابعة للمديرية التجارية.
-6-1دائرة اإلدارة والتكوين :وتتمثل أىم مهامها يف السهر على ربسني ظروؼ عمل ادلستخدمني
وتكوينهم ،وتنقسم إذل ثالثة مصاحل ىي:
-مصلحة ادلستخدمني :تتمثل أىم مهامها يف تسيري شؤوف ادلستخدمني وكل ما يتعلق باألجور وادلنح
والعالوات.
-مصلحة التكوين :مهمتها تكوين ادلستخدمني من أجل الرفع من مؤىالهتم وقدراهتم الفنية.
:2ادلديريات الفرعية.
وتنقسم إذل:
-1-2مديرية ادلبيعات :تقوـ ىذه ادلديرية بإعداد السياسة البيعية للشركة وتنقسم إذل ثالث دوائر:
-دائرة التعاوف :حيث تتمثل مهمتها يف القياـ بدراسة سلتلف االتفاقيات ادلربمة بني الشركة والشركات
األخرى.
*رعاية بعض األنشطة الرياضية والثقافية ،وكذا الندوات العلمية من أجل زيادة مسعة الشركة لدى
ادلستهلكني.
-2-2مديرية األسعار والقوانني :حيث تقوـ بإعداد السياسة التسعريية للشركة ،وتنقسم إذل دائرتني:
-دائرة التسعري :وتتمثل أىم مهامها يف زبطيط السياسات التسعريية ،ادلتابعة ادلستمرة للسياسة السعرية
ادلطبقة على الشبكة الداخلية وعلى الشبكة اخلارجية ،ربليل ومراجعة السياسات التسعريية.
-دائرة القوانني :وتضم مصلحتني مها "مصلحة التقنني ومصلحة االعتمادات" ،وتتمثل أىم مهامها فيما
يلي:
*ادلتابعة الدائمة لإلجراءات ادلتعلقة بالتقنني يف رلاؿ النقل اجلوي زلليا ودوليا.
*اصلاز الدليل اخلاص بالقوانني اليت ربكم الشركة والسهر على تنفيذىا.
-3-2مديرية الربام :تتمثل مهامها يف وضع وتعديل الربام الفصلية والسنوية للشركة ،وكذا متابعة
التغريات احلاصلة يف الربام وتنقسم بدورىا إذل ثالث دوائر ،وىي:
-دائرة الربنام السنوي :تقوـ بإعداد الربنام السنوي للشبكة الداخلية واخلارجية باالعتماد على
إحصائيات السنوات السابقة.
-دائرة الربنام الفصلي :حيث تقوـ بإصلاز ادللفات الفصلية ،وإعداد الربنام الفصلي للرحالت.
-دائرة التنظيم :تكمن مهمتها يف القياـ دبتابعة الربنام السنوي والفصلي وسلتلف التغريات احلاصلة
عليهما ،وكذا تنظيم الرحالت.
105
الفصل الثالث
-4-2مديرية البحث والتطوير :تقوـ ىذه ادلديرية جبمع ادلعلومات ادلتعلقة باألسواؽ وربليلها ،وكذا القياـ
بالتنبؤات ،وتنقسم إذل:
*تنظيم ادلعلومات من أجل تسهيل عملية استغالذلا يف ازباذ القرارات ادلتعلقة بالشركة.
*القياـ بأحباث السوؽ خاصة عند قياـ الشركة بفتح خطوط جديدة.
*القياـ جبمع البيانات الالزمة عن األسواؽ وربليلها وربويلها إذل معلومات بغية استخدامها يف ازباذ
القرارات التسويقية للشركة.
-دائرة التخطيط والتنبؤ :وتتمثل مهمتها يف التنبؤ بادلبيعات وكذا التغريات احلاصلة يف السوؽ كالعرض
والطلب ومستوى األسعار.
106
الفصل الثالث
ادلبحث الثالث :دراسة ميدانية ألثر التسويق بالعالقات على سلوؾ ادلستهلك –
اخلطوط اجلوية اجلزائرية.-
تعترب البحوث ادليدانية ذات أمهية بالغة بالنسبة للمؤسسات ،خاصة تلك اليت تنشط يف سوؽ يعرؼ
ادلنافسة ،فهذه البحوث توفر للمؤسسة البيانات األولية اآلتية من ادلستهلكني ادلستهدفني ،واليت تقوـ
بتحويلها دلعلومات تستطيع االستفادة منها يف بناء عالقات متينة وإرضاء وكسب والء ادلستهلكني.
سنحاوؿ من خالؿ ىذا االستبياف معرفة رأي ادلستهلكني يف تبين اخلطوط اجلوية اجلزائرية للتسويق
بالعالقات.
حيتوي االستبياف على رلموعة من األسئلة موجهة للمستهلكني ت إعدادىا من خالؿ االطالع على
رلموعة من األحباث والدراسات السابقة ادلتعلقة بادلوضوع.
ربتوي االستمارة على12سؤاؿ ،حيث حيتوي اجلزء األوؿ على ادلعلومات الشخصية ادلتعلقة بعينة
الدراسة :اجلنس ،العمر ،الدخل... ،اخل ،واجلزء الثاين حوؿ تطبيق التسويق بالعالقات يف الشركة.
لقد سبت صياغة األسئلة باللغة العربية والفرنسية يف حالة ما إذا صادفنا من ال يفهموف اللغة العربية
الفصحى ،حيث قمنا بتوزيع وشرح األسئلة ألفراد العينة ،من أجل ضماف ادلوضوعية والدقة يف النتائ
احملصل عليها.
يعد اختيار وربديد رلتمع الدراسة من أىم العناصر ،إذ يتعني على الباحث اختياره بدقة لكوف مجيع
ادلفردات تتوفر على اخلصائص ادلطلوب دراستها واليت تتالئم مع موضوع الدراسة.
لقد اشتملت دراستنا األشخاص الذين ذلم عالقة بالدراسة وىم مستهلكو اخلطوط اجلوية اجلزائرية.
107
الفصل الثالث
كما اعتمدنا يف ىذه الدراسة على عينة غري عشوائية ميسرة ،واليت تعين اختيار مفردات من رلتمع الدراسة
الكفيلة بتوفري البيانات ادلطلوبة.
تعترب ىذه ادلرحلة مهمة جدا ،إذ تتضمن عدة خطوات من الضروري إتباعها يف مراجعة قوائم االستقصاء
والعمل على ذبهيزىا من أجل القياـ بعملية التبويب ،وىذا بعد التأكد من سالمة العينة ادلختارة من رلتمع
الدراسة للوصوؿ إذل التقدير النهائي الذي يتم من خاللو تقدمي االقرتاحات الالزمة.
ت االستعانة يف الدراسة ادليدانية بالوثائق ادلوجودة يف الشركة واالستبياف ،ودلعاجلة ىذه القوائم ت االعتماد
على رلموعة من التقنيات واألساليب ادلناسبة ذلذه احلالة ،ومن بني ىذه األساليب ت استعماؿ برنام
) SPSS (statistical package for social scienceيف ترميز وإدخاؿ البيانات واحلصوؿ
على سلتلف النتائ بدقة ومصداقية.
حيث قمنا حبساب ادلتوسطات احلسابية للعبارات وكذلك االضلراؼ ادلعياري للتعرؼ على مدى
اضلراؼ إجابات مفردات العينة لكل عبارات متغريات الدراسة عن متوسطها احلسايب ،كما يسمح برتتيب
العبارات بناء على نتيجة ادلتوسط احلسايب احملسوب .ولإلشارة فإف ربديد اإلجابة على العبارات قد ت
باستخداـ سلم ليكرت اخلماسي ،وىو سلم متدرج يهدؼ إذل قياس درجة ادلوافقة ،ويتشكل من درجات
مرتبة بشكل تصاعدي كما يبينو الشكل التارل:
108
الفصل الثالث
من أجل معرفة أراء ادلستجوبني نستخدـ سلم ليكرت اخلماسي بعد القياـ برتجيحها وحساب ادلتوسط
احلسايب ادلرجح ذلا ،ويكوف ذلك من خالؿ ربديد طوؿ خاليا مقياس ليكرت ،ث حساب ادلدى وىو-5:
،4 =1ث نقسمو على عدد خاليا ادلقياس للحصوؿ على طوؿ اخللية الصحيح أي ، 0.8= 5/4ويتم
إضافة ىذه القيمة إذل أقل قيمة يف مقياس سلم ليكرت كما يلي:
109
الفصل الثالث
-1الجنس.
أنثى
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على نتائ اإلستبياف اعتمادا على برنام Excel
نالحظ من خالؿ الشكل بأف ٪40من أفراد العينة ذكور و ٪60إناث ،وعليو فالغالبية ىي فئة اإلناث.
-2السن
110
الفصل الثالث
30-40سنة
%40
تشري النتائ من خالؿ اجلدوؿ رقم( )03.11أف أغلب أفراد العينة متقاربة من 30-20سنة و-30
40سنة قدرت ب ٪40على التوارل ،بينما كانت الذين ترتاوح أعمارىم من 50-40سنة بنسبة ،٪14
أما الذين تزيد أعمارىم عن 50سنة سجلت ،٪6وىذه النتيجة تشري إذل أف ادلتوافدين على الشركة من
سلتلف األعمار.
111
الفصل الثالث
-المهنة.
اجلدوؿ رقم ( )03.14يبني الوضعية ادلهنية ألفراد العينة.
25
25
20
15
10
نالحظ من خالؿ النتائ أعاله بأف ٪50من أفراد العينة ىم موظفوف ،و ٪16إطار متوسط ،و٪14
ذبار وسجلنا نفس النسبة للطالب ( ،)٪14يف حني سبثل فئة ادلتقاعدوف .٪6
112
الفصل الثالث
-المستوى التعليمي.
يوضح اجلدوؿ التارل رقم ( )03.15توزيع العينة على أساس ادلستوى التعليمي.
50,00%
40,00%
30,00%
Total
20,00%
10,00%
0,00%
ثانوي جامعً دراسات علٌا متوسط أو أقل
113
الفصل الثالث
نالحظ من خالؿ النتائ أعاله بأف ٪4من أفراد العينة لديهم مستوى متوسط وأقل ،و ٪18مستوى
ثانوي ،و ٪22دراسات عليا ،يف حني ٪56من لديهم مستوى جامعي .وعليو فإف غالبية أفراد العينة
يفوؽ مستواىم اجلامعي ( )٪78وىو ما يعكس ادلستوى التعليمي اجليد ألفراد العينة.
وإذا ما قارنا ادلستوى التعليمي بالوضعية ادلهنية فإننا صلد األفراد الذين يفوقوف ادلستوى اجلامعي ديثلوف ما
نسبتو ، ٪78وىي نسبة تبدو قريبة إذل نسبة أفراد العينة ٪80الذين ديثلوف الطلبة وادلوظفوف واإلطارات.
-الدخل.
ديكن توضيح مستويات الدخل ألفراد العينة من خالؿ اجلدوؿ رقم( )03.16ادلوارل:
114
الفصل الثالث
2%
6%
مستويات الدخل ألفراد العينة
22%
أقل من 20000دج
28% من 20000دج إلى 40000دج
من 40000دج إلى 60000دج
من 60000دج إلى 80000دج
أكثر من 80000دج
42%
يوضح الشكل أعاله بأف ٪2من أفراد العينة يفوؽ دخلهم عن 80000دج ،و ٪6دخلهم ما بني
60000دج و 80000دج ،يف حني ٪22يقل دخلهم عن 20000دج ،و ٪28دخلهم يرتاوح ما
بني 40000دج و 60000دج ،كما سجلنا ٪42لألفراد الذين يرتاوح دخلهم من 20000دج
و 40000دج ،وعليو نستنت أف غالبية أفراد العينة يفوؽ دخلهم 40000دج.
-مكان اإلقامة.
من خالؿ اجلدوؿ التارل رقم ( )03.17معرفة توزيع أفراد العينة على حسب مقر إقامتهم.
115
الفصل الثالث
الشكل رقم( :)03.19التمثيل البياين يوضح توزيع العينة حسب مكاف اإلقامة.
28%
ضواحً الشلف
مدٌنة الشلف
والٌة أخرى
60%
نالحظ من خالؿ الشكل بأف غالبية أفراد العينة من مدينة الشلف( ،)٪60و ٪27.5من ضواحي
ادلدينة ،يف حني ٪12.5من واليات أخرى.
السبب يف دفع أفراد العينة من خارج الوالية ااجميء دلكتب الشلف تعددت األسباب أبرزىا :ألفراد العينة
أصدقاء من الوالية ،التعود التعامل معها .....إخل.
116
الفصل الثالث
المستوى األول.
-1سبب السفر.
الدراسة
السٌاحة
10%
زٌارة األقارب
44%
سبب خاص
سبب مهنً
20%
نالحظ من خالؿ النتائ أعاله ،أف غالبية ادلستجوبوف يسافروف للسياحة( ،)٪44يف حني ٪20لزيارة
األقارب أما ٪30ادلتبقية موزعة على التوارل( سبب مهين ،سبب خاص ،الدراسة).
117
الفصل الثالث
نالحظ من اجلدوؿ أعاله بأف ٪74يسافروف يف الدرجة االقتصادية بسبب اخلاصية ادلالية اليت تعد الوسيلة
األساسية يف ىذا اخليار.
الشكل رقم( )03.21التارل :يوضح الدرجة األكثر اختيارا من قبل أفراد العينة
16%
74%
10%
الدرجة اإلقتصادٌة
الدرجة األولى
الدرجة التجارٌة
118
الفصل الثالث
-3من بني الشركات التالية حدد اليت سبق لكم التعامل معها؟
نالحظ أف األغلبية يسافروف مع اخلطوط اجلوية اجلزائرية ( ،)٪66و ٪10شركة آيغل آزور ،يف حني ٪24
سافروا مع الشركات األجنبية.
من بني الشركات األجنبيةRoyal Air Maroc, Saudi Airlines, Turkish Airlines, :
…………Tunisair
24%
119
الفصل الثالث
من رلموع العينة اتضح لنا 17منهم يسافروف مع شركات أخرى والسبب غي ذلك أهنم يروف أف احرتاـ
ادلواقيت يعد أكثر شيء مهم يف الرحالت اجلوية ،وسهولة احلجز يف ادلرتبة الثانية ،ومنهم من ذبلبهم
األسعار منخفضة مقارنة مع أسعار اخلطوط اجلوية اجلزائرية ،وأخريا ىناؾ من يفضلوف السفر مع الشركات
األخرى ألسباب أخرى( العماؿ أكثر كفاءة ،تركيبة الوجبات أحسن .....اخل).
الشكل رقم( :)03.23التمثيل البياين ألسباب اختيار أفراد العينة شركة أخرى.
120
الفصل الثالث
نالحظ أف 30من ادلستجوبني ملتزمني بالسفر مع اخلطوط اجلوية اجلزائرية يف حني 17متعودين عليها،
و 8تعترب اخلطوط اجلوية اجلزائرية الوحيدة اليت تغطي وجهتهم ،و 3اللتزامهم معها ،أما 5الباقني خيتاروهنا
ألسباب أخرى منها :الروح الوطنية.
24%
9%
أخرى
االلتزام
التعود
الوحٌدة التً تغطً وجهتكم
52%
121
الفصل الثالث
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ أف غالبية أفراد العينة ( )٪60اليروف سبيز ملحوظ عن باقي الشركات ،يف حني
٪40يروف أهنا شليزة.
40%
60%
ال
نعم
سجلنا إجابات سلتلفة عن عدـ سبيز اخلطوط اجلزائرية عن غريىا ،أبرزىا :جودة اخلدمات ادلقدمة رديئة،
االستقباؿ وادلعاملة السيئة الذي يتلقاىا ادلستهلك......اخل ،أما يف ما خيص التميز :عائداهتا تعود للخزينة
اجلزائرية.
122
الفصل الثالث
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على النتائ ادلستخرجة بواسطة أداة ربليل ادلعطيات اإلحصائية ()Spss
غالبية أفراد العينة ليس ذلم رأي خبصوص التخفيضات السعرية ( ،)٪48يف حني ٪28راضوف ،أما
بالنسبة دلن ىم غري راضوف سبثلت نسبتهم ،٪14وسجلنا ٪10دلن ىم غري راضوف سباما عن التخفيضات
اليت تقوـ هبا الشركة.
الشكل رقم( :)03.26التمثيل البياين يوضح رأي أفراد العينة ذباه التخفيضات.
50,00%
40,00%
30,00%
Total
20,00%
10,00%
0,00%
راض غٌر راض غٌر راض تماما محاٌد
123
الفصل الثالث
34%
ال
نعم
66%
124
الفصل الثالث
26%
استقرار
66% تحسن
ال شًء ممٌز
8%
٪66يروف أف ليس ىناؾ جودة يف اجلانب ادلميز على عكس ٪26من يروف أف ىناؾ استقرار .
125
الفصل الثالث
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على النتائ ادلستخرجة بواسطة أداة ربليل ادلعطيات اإلحصائية ()Spss
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ أعاله أف اذباىات مفردات العينة كانت يف درجة عدـ ادلوافقة دبتوسطات
حسابية ( )2.32-2.14وىو متوسط يقع ضمن الفئة الثانية من سلم ليكرت[ ]2.61-1.81الدالة
على درجة غري موافق (ضعيف) ،أي أف تبين اخلطوط ج ح لعنصر االتصاؿ بدرجة ضعيفة حيث العبارة
الثالثة "ىل كل شريك يبقي اآلخر على علم بكل حدث أو تغيري ديكن أف يؤثر على الطرؼ اآلخر" يف
ادلرتبة األوذل دبتوسط حسايب قدر ب( ،)2.32ث تليها العبارة الرابعة "ىل ننتظر من الشركاء تبادؿ
ادلعلومات السرية إذا كانت ىذه األخرية مفيدة للطرؼ" يف ادلرتبة الثانية دبتوسط حسايب قدره ( ،)2.30ث
تليها العبارة الثانية واألوذل دبتوسط حسايب قدره ( )2.14( )2.22على التوارل.
126
الفصل الثالث
وقد كاف ادلتوسط احلسايب العاـ لعبارات احملور الذي يبني تقييم مفردات العينة لعنصر االتصاؿ وقدر
ب( )2.24يقع ضمن الفئة الثانية من سلم ليكرت[ ]2.61-1.81اليت تدؿ على درجات غري موافقة.
وعموما ديكن القوؿ بأف مجيع العبارات اخلاصة باالتصاؿ سجلت متوسطات حسابية ضعيفة ،وىذا ما
يتطلب من شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية ربسني عملية االتصاؿ.
متوسط 1.21 3.58 17 6 18 7 -ال أواجو أي خطر 2
٪34 ٪12 ٪36 ٪14 بالتعامل و بشراء ٪4
خدمات ىذه الشركة.
متوسط 1.32 2.86 7 11 -ىذه الشركة خبرية يف 8
8 16
٪14 ٪22 ٪16 ٪32 ٪16 رلاؿ عملها.
متوسط 1.18 2.66 3 13 -أعتقد أف ىذه الشركة 7
5 22
ستظهر االىتماـ دبشاكل ٪6 ٪26 ٪10 ٪44 ٪14
مستهلكيها.
متوسط 1.18 2.52 4 7 -يف حاؿ وجود 9
9 21
مشكلة،ستقوـ الشركة٪8 ٪14 ٪18 ٪42 ٪18 ،
حسب رأيي دبجهودات
127
الفصل الثالث
كبرية حللها.
1.38 2.74 7 9 -أرى ىذه الشركة 12
10 12
متوسط تسعى باستمرار لتطوير ٪14 ٪18 ٪20 ٪24 ٪24
استجابتها الحتياجات
ادلستهلكني.
متوسط 1.32 2.64 7 5 -أجد أف شلثل الشركة 11
12 15
لديو الكفاءات الالزمة ٪14 ٪10 ٪24 ٪30 ٪22
لطلبات لالستجابة
متعامليو.
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على النتائ ادلستخرجة بواسطة أداة ربليل ادلعطيات اإلحصائية ()Spss
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ أعاله ،أف ادلتوسط احلسايب العاـ للعبارات اخلاصة بالثقة اذباه اخلطوط ج ج
متوسط قدر ( )2.73يقع ضمن الفئة الثالثة من سلم ليكرت[ ،]3.41-2.61حيث قدر ادلتوسط
128
الفصل الثالث
احلسايب للعبارة الثانية "ال أواجو أي خطر بالتعامل وبشراء خدمات ىذه الشركة" ( ،)3.58أما العبارة
األوذل "لدي الثقة يف جودة خدمات اليت توفرىا الشركة" ( ،)2.98يف حني العبارة التاسعة و العاشرة قدر
متوسط احلسايب ( )2.38و( )2.44على التوارل.
عموما ديكن القوؿ أف العبارات اخلاصة بالثقة كانت تدؿ على ادلوافقة حلد ما.
متوسط 1.01 2.60 1 7 -أنا سعيد جدا لكوين 9
22 11
منتسب ذلذه الشركة٪2 ٪14 ٪44 ٪22 ٪18 .
متوسط 1.06 2.38 2 4 17 -أنا متعلق جدا هبذه 12
15
٪4 ٪8 ٪34 ٪30 ٪24 الشركة.
متوسط 1.21 2.78 7 3 20 -أنا سعيد لكوين 8
12
٪14 مستهلك هبذه الشركة٪6 ٪40 ٪24 ٪16 .
129
الفصل الثالث
متوسط 1.21 2.5 5 5 -ال أريد ترؾ ىذه 10
10 20
الشركة نظرا لالمتيازات ٪10 ٪10 ٪10 ٪40 ٪20
اليت أستفيد منها حاليا.
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على النتائ ادلستخرجة بواسطة أداة ربليل ادلعطيات اإلحصائية ()Spss
نالحظ من خالؿ اجلدوؿ أعاله ،أف ادلتوسط احلسايب العاـ للعبارات اخلاصة بالثقة اذباه اخلطوط ج ج
متوسط قدر ( )2.73يقع ضمن الفئة الثالثة من سلم ليكرت[ ،]3.41-2.61حيث قدر ادلتوسط
احلسايب للعبارة الرابعة " سأواصل اللجوء إذل خدمات ىذه الشركة ،ماداـ أنو ال توجد بدائل أخرى
(وكاالت) أفضل" ( ،)2.94أما العبارة الثالثة " أنا سعيد لكوين مستهلك هبذه الشركة " ( ,)2.78يف
حني العبارة السادسة قدر متوسط احلسايب (.)3.2
130
الفصل الثالث
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على النتائ ادلستخرجة بواسطة أداة ربليل ادلعطيات اإلحصائية ()Spss
نالحظ من خالؿ نتائ اجلدوؿ أعاله أف ادلتوسط احلسايب العاـ للعبارات ادلتعلقة بتعاطف اخلطوط ج ج
اذباه من يتعامل معها يف اذباه عدـ ادلوافقة لدى مفردات العينة ،حيث كانت قيمة ادلتوسط احلسايب العاـ
( )2.77يقع ضمن الفئة الثالثة من سلم ليكرت[ ]3.41-2.61قدر ادلتوسط احلسايب للعبارة األوذل
والثانية والثالثة ( )2.78على التوارل ،يف حني العبارة الرابعة" يتصف موظفي الشركة بالقدرة على اإلصغاء
عند معاملة ادلستهلكني" قدر ادلتوسط احلسايب (.)2.76
131
الفصل الثالث
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على النتائ ادلستخرجة بواسطة أداة ربليل ادلعطيات اإلحصائية ()Spss
بناء على ادلتوسط احلسايب العاـ ادلتحصل عليو ( )2.55يقع ضمن الفئة الثانية من سلم ليكرت
[ ]2.55-1.81حيث اضلصرت إجابات مفردات العينة غري موافق واحليادية أي وسط ،حيث العبارة
األخرية" أتشرؼ بالعالقة اليت أنشأهتا مع العاملني يف ىذه الشركة" متوسطها احلسايب ( ،)2.74والعبارة
األوذل" أتشرؼ بالعالقة اليت أنشأهتا مع ىذه الشركة" قدر ادلتوسط احلسايب ( )2.60يف حني العبارة الثانية
والثالثة ( )2.44على التوارل.
ربصلت كل العربات على درجة الغري موافق وزلايد ،فعلى اخلطوط ج ج االىتماـ دبتعامليها لكسب
رضاىم.
132
الفصل الثالث
راض
2% 24%
نالحظ ٪42فضلوا إجابة زلايدة (بدوف جواب) ٪26 ،راضوف و ٪24غري راضوف ،يف حني ٪6
راضوف سباما كما سجلنا غري راضوف سباما قدرت نسبتهم .٪2
-12ىل ديكنك تقدمي مالحظات أو اقرتاحات فيما خيص اخلطوط اجلوية اجلزائرية:
133
الفصل الثالث
-احرتاـ ادلواقيت ،ويف حالة التأخري يقرتح مثال للمسافرين مثال:االستماع للموسيقى ،استعماؿ االنرتنت.
-13قياس العالقة بني التسويق بالعالقات يف اخلطوط اجلوية اجلزائرية ورضا ادلستهلكني.
لقياس العالقة بني تطبيق التسويق بالعالقات ومدى رضا ادلتعاملني( ادلستهلكني) مع اخلطوط اجلوية
اجلزائرية ،ارتأينا أف نقوـ حبساب معامل االرتباط Spearmanلقياس درجة االرتباط بني متغريين أو
أكثر ،ويف ىذه احلالة لدينا متغري تابع الرضا الذي يفسر من قبل ادلتغري ادلستقل التسويق بالعالقات حيث
قمنا برتميز ادلتغري ادلستقل (التسويق بالعالقات) [ Q1, Q2, Q3, Q4, Q5, Q6, Q7,
Q8, Q9, Q10, Q11, Q12, Q13, Q14,Q15, Q16, Q17, Q18, Q19,
]Q20, Q21, Q22, Q23, Q24, Q25
الختبار ىذه الفرضية استخدمنا اختبار معامل االرتباط ،Pearsonبني كل من زلور الرضا والتسويق
بالعالقات ،كما ىو موضح يف اجلدوؿ رقم(.)03.18
=H0ال يوجد ارتباط بني التسويق بالعالقات ورضا ادلستهلكني عند مستوى داللة .0.05
=H1يوجد ارتباط بني التسويق بالعالقات ورضا ادلستهلكني عند مستوى داللة .0.05
134
الفصل الثالث
ادلصدر :من إعداد الطالبة بناء على أجوبة أفراد العينة يف االستبياف باالستناد إذل ادللحق رقم.02
يتضح من اجلدوؿ أعاله ،إذل أف معامل االرتباط بني التسويق بالعالقات ومستوى الرضا تساوي
،0.815وأف مستوى ادلعنوية Sigتساوي ،0.000وبذلك يشري إذل ارتباط قوي بني مستوى الرضا
والتسويق بالعالقات.
ومنو نرفض الفرضية العدمية H0ونقبل الفرضية البديلة H1اليت تقوؿ أنو ىناؾ ارتباط بني التسويق
بالعالقات ومستوى الرضا عند مستوى داللة .0.05
ديكن القوؿ أف التسويق بالعالقات ذبمعو عالقة طردية برضا ادلستهلكني يف اخلطوط اجلوية اجلزائرية ،حيث
كلما طبقت عناصر التسويق بالعالقات (الثقة ،االلتزاـ ،التعاطف واالتصاؿ) يف شركة اخلطوط اجلوية
اجلزائرية نالت درجة عالية من الرضا.
135
الفصل الثالث
خالصة الفصل.
حاولنا يف دراستنا التطبيقية إعطاء صورة واقعية عن تبين وتطبيق شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية –
مديرية الشلف -دلفاىيم التسويق بالعالقات وأثرىا على رضا ادلستهلك ،وىذا من خالؿ القياـ باستقصاء
مستهلكي اخلطوط اجلوية اجلزائرية ،فبينت النتائ أنو يوجد تطبيق للتسويق بالعالقات دبستوى متوسط يف
الشركة ،أما فيما خيص رضا ادلستهلكني عن تعاملهم مع اخلطوط ج ج وىذا كاف دبستوى متوسط ،وىذا
ادلستوى زلقق من خالؿ اإلجابات اليت ربصلنا عليها.
فبالتارل الشركة ملزمة بوضع إسرتاتيجية من شأهنا أف تقوـ بتطوير العالقة اليت تربطها مع مستهلكيها إذل
األحسن ,وعليها العمل على ربسني جودة اخلدمات اليت تقدمها سعيا منها إذل احلفاظ على حصتها من
سوؽ النقل اجلوي.
136
الخاتمة العامة
اخلامتة.
مع اشتداد حدة ادلنافسة وانفتاح األسواق ،أصبحت ادلؤسسات اخلدمية تسعى إىل امتالك طرق
حديثة للحفاظ على مكانتها يف السوق ،وال يتحقق هذا إال من خالل تبين مفاهيم حديثة للتسويق
تساعدها على احلفاظ على مستهلكيها وهو ما يعرف بالتسويق بالعالقات الذي يهدف إىل عالقة قوية
ودائمة مع ادلستهلكني ،ألن تكلفة استقطاب مستهلكني جدد أكرب من تكلفة االحتفاظ هبم.
وتركز ادلؤسسة على زيادة معرفة حاجات ورغبات ادلستهلكني ،وكذلك مبعرفة خمتلف العوامل
الداخلية( احلاجات والدوافع ،اإلدراك ،الشخصية ،التعلم واالجتاهات) ،والعوامل اخلارجية( الثقافة ،األسرة،
اجلماعات ادلرجعية ،الطبقة االجتماعية) وكذلك تأثري ادلؤثرات التسويقية( ادلنتج ،السعر ،التوزيع والرتويج)
اليت تلعب دورا هاما يف التأثري على القرارات الشرائية واالستهالكية للمستهلكني.
إن تطبيق التسويق بالعالقات يف شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية كان مبستوى متوسط أدى إىل وجود عالقة
رضا متوسطة القوة وادلتانة ،ويظهر ذلك من خالل موقف ادلستهلكني من الشركة وتعاملها معهم.
نتائج الدراسة:
الجانب النظري
-إن التسويق وظيفة مهمة للمؤسسات ،وجيب على كل مؤسسة تبحث على النجاح أن تطبق هذا
ادلفهوم.
-ال يوجد تعريف موحد للتسويق بالعالقات ،وبالتايل عدم وجود اتفاق حول األنشطة اليت يقوم عليها.
-إن للتسويق بالعالقات أمهية كبرية يف حتقيق النتائج االجيابية للمؤسسات ،وهذا للمحافظة على
ادلستهلكني احلاليني وحماولة جذب أكرب عدد دمكن.
-يتأثر السلوك الشرائي واالستهالكي للمستهلكني مبجموعة من العوامل الداخلية( احلاجات والدوافع،
اإلدراك ،الشخصية ،التعلم واالجتاهات) ،والعوامل اخلارجية( الثقافة ،األسرة ،اجلماعات ادلرجعية ،الطبقة
االجتماعية) وادلثريات التسويقية.
137
الخاتمة العامة
الجانب التطبيقي
-هناك دمارسة ألنشطة التسويق بالعالقات ولكنها بدرجة متوسطة إىل ضعيفة.
-هناك عالقة طردية بني أنشطة التسويق بالعالقات ورضا ادلستهلكني ُجتا شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية.
-بشكل عام بينت النتائج أن العالقة بني الشركة ومستهلكيها فيما خيص دمارسة أنشطة التسويق بالعالقات
يف شركة اخلطوط ج ج كانت بدرجات متوسطة.
-توجد عالقة ارتباط متوسط بني أنشطة التسويق بالعالقات ورضا ادلستهلكني.
االقتراحات والتوصيات:
من خالل الدراسة ادليدانية اضطلعنا على بعض اجلوانب اليت ميكن حتسينها من خالل تقدمي بعض
االقرتاحات واحللول ،كما يلي:
-على شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية بذل جهد أكرب يف دمارسة أنشطة التسويق بالعالقات لتحسني عالقتها
مع مستهلكيها.
-على موظفي شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية االهتمام بتطبيق أنشطة التسويق بالعالقات ،ألن ذلك يقوي
من العالقة بينهم وبني ادلستهلكني.
-على اخلطوط اجلوية اجلزائرية االهتمام أكثر بتعزيز ثقتها لكسب رضا ادلستهلكني.
-التزام شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية بالوعود ادلقدمة للمستهلكني من أجل تنمية وتطوير العالقة معهم.
-على اخلطوط ج ج العمل على حتسني جودة وترقية خدماهتا لكسب ثقة ادلستهلكني.
-إعادة النظر وإجياد حل للتأخريات اليت تقوم هبا اخلطوط اجلوية اجلزائرية.
138
الخاتمة العامة
آفاق الدراسة
إن النتائج ادلتوصل إليها من خالل الدراسة ادليدانية حتتاج إىل اهتمام أكرب من طرف اخلطوط اجلوية
اجلزائرية باعتبار التسويق بالعالقات نشاط تسويقي ميس كل األطراف بالشركة اإلدارة والواضعني للسياسات
وادلعاملة والربامج التسويقية ،خاصة ادلوظفني الذين ذلم لقاء مباشر بادلستهلكني( حسن االستقبال،
اجليدة).
ولإلحاطة مبختلف اجلوانب األخرى للتسويق بالعالقات والتعرف على مدى تأثري على متغريات تسويقية
أخرى نقرتح دراسة ادلواضيع التالية:
139
قائمة المراجع
أ-الكتب.
-1عبد السالم أبو قحف وآخرون" ،التسويق" ،املكتب اجلامعي احلديث ،القاهرة.2006 ،
-2أمحد علي عزفة" ،التسويق والفراغ( األدوار التسويقية وسلوك المستهلك)" ،بريوت ،لبنان،
.1996
-3أمين علي عمر" ،قراءات في سلوك المستهلك" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2006 ،
-4بيان هاين حرب" ،مبادئ التسويق" ،الطبعة األوىل ،مؤسسة الوراق ،عمان ،األردن.1992 ،
-5د.محد الغدير ،د.رشاد الساعد" ،سلوك المستهلك :مدخل متكامل" ،دار زهران للنشر ،األردن،
.1997
-6د.حممد مسري أمحد" ،التسويق اإللكتروني" ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان،
األردن.2009 ،
-7د.حممد عبيدات" ،سلوك المستهلك :مدخل كمي إستراتيجي" ،دار املستقبل للنشر والتوزيع،
األردن.1998 ،
-8د.حممود جاسم الصميدعي ،د.ردينة عثمان يوسف" ،سلوك المستهلك" ،الطبعة األوىل ،دار املناهج
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2007 ،
-9ردينة عثمان يوسف ،حممود جاسم الصميدعي" ،تكنولوجيا التسويق" ،الطبعة األوىل ،دار املناهج،
عمان ،األردن.2004 ،
-10زاهر عبد الرحيم عاطف" ،مفاهيم تسويقية حديثة" ،دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2009
-11سلوى العواديل" ،اإلعالن وسلوك المستهلك" ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر.2006 ،
-12عائشة مصطفى املنياوي" ،سلوك المستهلك( المفاهيم واالستراتيجيات)" ،الطبعة الثانية ،مكتبة
عني مشس ،القاهرة ،مصر.1998 ،
140
قائمة المراجع
-13عنايب بن عيسى" ،سلوك المستهلك :عوامل التأثير النفسية" ،اجلزء الثاين ،ديوان املطبوعات
اجلامعية ،اجلزائر.2003 ،
-14فيليب كوتلر ،جاري أرمسرتونج" ،أساسيات التسويق"( ،ترمجة لسرور علي إبراهيم سرور) ،دار
املريخ للنشر ،الرياض ،اململكة العربية السعودية.2007 ،
-15كاترين قيو" ،التسويق" ،ترمجة وردية واشد ،املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،بريوت،
لبنان.2008 ،
-16كاسر نصر املنصور" ،سلوك المستهلك :مدخل اإلعالن" ،دار ومكتبة احلامد للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2006 ،
-17حممد إبراهيم عبيدات" ،مبادئ التسويق( مدخل سلوكي)" ،الطبعة الثالثة ،دار املستقبل للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.1999 ،
-18حممد صاحل املؤذن" ،سلوك المستهلك" ،مكتبة الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.1998 ،
-19حممد عصام املصري" ،التسويق :األسس العلمية والتطبيق" ،مكتبة عني الشمس ،مصر ،ب ت.
-20حممد فريد الصحن" ،مبادئ التسويق" ،بدون طبعة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.1994 ،
-21حممود جاسم الصميدعي ،بشري عباس العالق" ،أساسيات التسويق الشامل والمتكامل" ،دار
املناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2002 ،
-22حممود صاحل احلناوي ،إمساعيل حممد السيد" ،قضايا إدارة معاصرة" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية،
.2009
-23مروان أسعد رمضان وآخرون" ،التسويق" ،مركز الشرق األوسط الثقايف للطباعة والنشر والرتمجة
والتوزيع ،بريوت ،لبنان.2009 ،
-24مىن شفيق" ،التسويق بالعالقات" ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر.2005 ،
-25مىن شفيق" ،التسويق بالعالقات" ،املؤسسة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر.2005 ،
ب-الرسائل واألطروحات.
141
قائمة المراجع
-26أوكادو حممد ،سعيدي حلسن" ،أثر التغليف في سلوك المستهلك" ،مذكرة ليسانس ،جامعة بشار،
.2010
-27بنشوري عيسى" ،دور التسويق بالعالقات في زيادة والء الزبون" ،مذكرة ماجستري ،جامعة
قاصدي مرباح ،ورقلة.2009 ،
-28دخيل اهلل غنام املطريي" ،أثر جودة الخدمة والتسويق بالعالقات على والء الزبائن" ،رسالة
ماجستري يف إدارة األعمال ،جامعة الشرق األوسط للدراسات العليا ،الكويت.2010 ،
-29زعراط سهام ،قراش فهيمة" ،تأثير تنشيط المبيعات على القرار الشرائي للمستهلك النهائي"،
مذكرة ماسرت ،البويرة.2011 ،
-30سعد حممد نعيم ياسني" ،أبعاد إستراتيجية التسويق بالعالقات وأثرها على األداء التسويقي
لشركات التأمين األردنية" ،رسالة ماجستري يف التسويق ،كلية الدراسات العليا اجلامعية ،األردن.2006 ،
-31عبد اهلل قلش" ،أهمية التسويق بالعالقات في تحقيق الميزة التنافسية باإلسقاط على المؤسسات
العربية االقتصادية" ،أطروحة دكتورة يف علوم التسيري ،جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ،اجلزائر.2013 ،
ج-الملتقيات.
-32إهلام فخري أمحد حسن" ،التسويق بالعالقات" ،امللتقى العريب الثاين يف الوطن العريب( الفرص
والتحديات) ،جامعة الدوحة ،قطر 8-6 ،أكتوبر.2003 ،
-33حكيم بن جروة حممد حوحو" ،التسويق بالعالقات من خالل الزبون مصدر لتحقيق المنافسة
واكتساب ميزة تنافسية" ،مداخلة ضمن امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واالسرتاتيجيات التنافسية
للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،اجلزائر.2008 ،
-34درمان سليمان صادق" ،التسويق بالعالقات رؤية تكاملية في الفلسفة والمفاهيم واألسس" ،كلية
اإلدارة واالقتصاد ،جامعة دهوك 21 ،ديسمرب .2011
142
قائمة المراجع
143
قائمة المراجع
المواقع االلكترونية
www.airalgérie.dz
www.facebook.com/AirAlgérieOfficiel
144
ملحق رقم 10
ملحق رقم 02
ملحق رقم 02
ملحق رقم 02