Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫ظلت فكرة إصدار ھذا الدليل تراودنا لسنوات طويلة إلي أن تم بعون ﷲ وبتوفيقه أن يكون بين يدي المھتمين

بمجال مكافحة لآلفات والمزارعين‬


‫أول دليل مصور ومبسط عن ماھية المكافحة الحيوية وعناصرھا وأھميتھا موضحا ً به أھم الطفيليات والمفترسات الشائعة التي تھاجم اآلفات‬
‫الحشرية الھامة في البيئة المصرية ‪.‬‬

‫ظھرت الحشرات وانتشرت انتشاراً ‪،‬واسعا ً علي سطح األرض قبل أن تطأھا قدم إنسان‪ ،‬ومنذ اللحظة التي بدأ عندھا اإلنسان في توسيع رقعة‬
‫محاصيله‪ ،‬احتلت مشكلة حماية ھذه المحاصيل من ضرر الحشرات واآلفات األخرى جانبا ً مرموقا ً من تفكيره وجھده‬

‫تتواجد الكائنات الحية تحت الظروف الطبيعية في حالة تعرف بالتوازن الطبيعي ‪ NaturalBalance‬وھو محصلة لمجموعة عوامل تعرف‬
‫بالكفاءة الحيوية (وھي العوامل التي تساعد النوع علي النمو والتكاثر واالنتشار( من جھة ‪,‬يقابلھا مجموعة أخري من العوامل تعرف بالمقاومة‬
‫البيئية )وھي العوامل غير الحيوية كفعل الظروف الجوية غير المناسبة‪ ،‬والحيوية كالمنافسة بين أنواع النوع الواحد أو األنواع المختلفة وكفعل‬
‫األعداء الطبيعية( من جھة أخري ‪.‬ينتج عن تطاحن عوامل الكفاءة الحيوية من جانب وعوامل المقاومة البيئية من جانب آخر في الطبيعة حالة‬
‫التوازن الطبيعي إذا ما تساوت الكفتان أو رجحت كفة المجموعة األخيرة‪ ،‬بينما تحدث حالة تزايد مطرد ألعداد اآلفة )تعرف بالفورانات‬
‫‪Outbreaks‬وبالتالي األضرار الناجمة عنھا إذا ما رجحت كفة المجموعة األولي ‪.‬‬

‫يعتبر اإلنسان – حتى في أقل المناطق حضارة – أشد العوامل المقلقة للبيئة لمسئوليته المباشرة أو غير المباشرة في اإلخالل بالتوازن الطبيعي‬
‫الموجود أصالً بين الكائنات الحية وبعضھا في منطقة ما‪ ،‬إذ أن نتيجة لجھوده ندرت بعض الكائنات‪ ،‬والبعض اآلخر في طريقه لالنقراض‪ ،‬بينما‬
‫ھيي لكائنات أخري أوساطا ً بيئية أكثر مالئمة‪ ،‬فقد أدي تدخله لزيادة الرقعة الزراعية بتحويل الصحاري أو الغابات إلي أراضي زراعية إلي نقل‬ ‫ْ‬
‫كثير من اآلفات من موطنھا األصلي )الطبيعي( أو من مناطق انتشارھا إلي أماكن جديدة لم تتوطنھا من قبل ‪,‬وغالبا ً ال تنتقل معھا أعدائھا الطبيعية‬
‫إلي الموطن الجديد مما يتيح لھذه اآلفات الفرصة للزيادة المطردة مسببة أضراراً بالغة‪ ،‬مما يتطلب تدخالً سريعا ً غالبا ً ما يكون باستخدام المبيدات‬
‫الكيماوية لوقف ھذه الزيادة ‪,‬ونظراً لما تتميز به ھذه المبيدات من سھولة في االستعمال وسرعة في التأثير فقد جذبت ومازالت تجذب أنظار العديد‬
‫من القائمين علي مكافحة اآلفات وغيرھم منن الزراع والمستثمرين‪ ،‬مما صرف األنظار لفترات طويلة عن طرق المكافحة األخرى وفي مقدمتھا‬
‫المكافحة الحيوية‪ ،‬والتي تعتمد علي فعل ونشاط ما ھو معروف باألعداء الطبيعية من حشرات وحيوانات وطيور‪ ،‬وقد تحولت كثير من األنظار في‬
‫السنوات األخيرة إلي المكافحة الحيوية لآلفات عل[ أنھا األمل وعودة مرة أخري إلي المكافحة الطبيعية للخروج من المشاكل الناجمة عن‬
‫االستعمال غير الواعي والموسع للمبيدات الكيماوية وما سببته من تلوث للبيئة وإضرار بالتوازن الطبيعي ‪.‬‬

‫تتحقق المكافحة الحيوية كنتيجة لدور األعداء الطبيعية بطريقتين ‪:‬‬


‫إما طبيعيا ً وھي احدي المقاومة الطبيعية‪ ،‬أو بتدخل اإلنسان بالعمل علي تشجيع وإكثار ھذه األعداء وفي ھذه الحالة تعرف بالمكافحة الحيوية‬
‫التطبيقية‪ .‬ويتطلب استخدام أسلوب المكافحة الحيوية لآلفات إلي معرفة تامة بتاريخ حياة اآلفة المراد مكافحتھا ودراسة لألعداء الطبيعية‬
‫المصاحبة لھا بالفعل في مناطق انتشارھا‪ ،‬وكذلك تقييم للدور الذي تلعبه ھذه األعداء ‪,‬ولذلك يتطلب استخدام ھذا األسلوب في المكافحة بعض‬
‫الوقت والجھد قبل الحصول علي نتائج مرضية ‪.‬‬

‫وھناك أمثلة كثيرة ناجحة يفوق فيھا أسلوب المكافحة الحيوية غيره من وسائل المكافحة األخرى التي يستخدمھا اإلنسان‪ ،‬ومع ذلك وعلي الرغم‬
‫من المزايا العديدة للمكافحة الحيوية فإنه ليس من الحكمة علي اإلطالق عند التعامل مع آفة ھامة اقتصاديا ً في مساحة كبيرة أو في مناطق جديدة‬
‫أن يتم االعتماد كلية علي المكافحة الحيوية في حل المشكلة‪ ،‬كذلك ال يمكن االعتماد عليھا بنجاح ضد كل اآلفات‪ ،‬وال يمكن اعتبارھا السالح الوحيد‬
‫من وجھة النظر التطبيقية‪ ،‬ولذلك تطورت وتكاملت نظم مكافحة اآلفات الحديثة إلي ما ھو معروف بالمكافحة المتكاملة أو برامج إدارة اآلفات‪،‬‬
‫وھي تطبيق لكل أساليب المكافحة المتاحة منفردة أو مجتمعة في برنامج واحد يحقق أكبر استفادة من جميع الطرق في خفض أعداد اآلفات وفي‬
‫نفس الوقت يحقق ترشيد استخدام المبيدات ويحافظ ويدعم دور األعداء الطبيعية‪ ،‬واألھم ھو تقليل فرص تلوث البيئة والحاصالت الزراعية‬
‫والحيوانية ‪.‬‬

‫يعتبر اتجاه استخدام الحشرات أو مسببات األمراض النباتية في مكافحة الحشائش أحد صور المكافحة الحيوية‪ ،‬فقد تخصص بعض أنواع الحشرات‬
‫في التغذية والتكاثر وإكمال دورة حياتھا علي حشائش معينة دون غيرھا من العوائل النباتية‪ .‬وقد استغلت ھذه الظاھرة بنجاح في المكافحة الحيوية‬
‫لبعض أنواع الحشائش‪ ،‬منھا علي سبيل المثال استخدام عديد من دول العالم نوعان من السوس يتبعان جنس(‪ Neochetina‬رتبة غمدية‬
‫األجنحة( في المكافحة الحيوية لنباتات ورد النيل‪ ،‬الذي يھدد المجاري المائية في مناطق كثيرة من العالم كذلك استخدام الحشرات في مكافحة بعض‬
‫أنواع الحشائش الشوكية التي تنمو علي الطرق وفي المراعي‪ ،‬حيث استغلت ظاھرة تخصص الفراشة ‪ Parthen Coleophoraica‬من رتبة‬
‫حرشفية األجنحة في مھاجمة الحشائش الشوكية "سلسوالكالي" في مكافحتھا حيويا بنجاح في مصر ‪.‬‬

‫تعريف المكافحة الحيوية‪:‬‬

‫ھي فعل الكائنات الحية )األعداء الطبيعية( للتقليل من كثافة أعداد الكائنات الحيوانية والنباتية الضارة )اآلفات( إلي مادون حد الضرر االقتصادي ‪.‬‬

‫مميزاتھا‪:‬‬

‫آمنة‪ ،‬ال تضر باإلنسان والبيئة‪.‬‬ ‫‪.١‬‬


‫مستديمة‪ ،‬حيث تتكاثر أعدادھا طبيعيا‪ً.‬‬ ‫‪.٢‬‬
‫اقتصادية‪ ،‬رخيصة التكاليف مقارنة بطرق المكافحة األخرى‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫سھلة التطبيق وال تحتاج إلي أيدي عاملة كثيرة ‪.‬‬ ‫‪.٤‬‬
‫عناصرھا‪:‬‬

‫‪ .١‬الطفيليات‪Parasitoids‬‬
‫‪ .٢‬المفترسات‪Predators‬‬
‫‪ .٣‬مسببات األمراض ‪Pathogens‬‬

‫التطفل ‪: Parasitism‬‬
‫ھي ظاھرة يعيش فيھا كائن حي داخل أو علي كائن حي آخر‪ ،‬يالزمه ويتغذى منه ‪,‬ويسبب موته في النھاية‪ .‬يعرف الكائن المھاجم بالطفيل‬
‫‪Parasitoid‬والكائن المتھجم عليه بالعائل ‪Host.‬‬

‫االفتراس ‪: Predation‬‬
‫ھي ظاھرة مھاجمة كائن حي لكائن حي آخر بغرض التغذي منه لفترة محدودة‪ ،‬ثم ينتقل منه إلي كائن حي آخر وھكذا حتى نھاية فترة التغذية‪.‬‬
‫يعرف الكائن المھاجم بالمفترس‪ Predator‬والمتھجم عليه بالفريسة ‪Prey.‬‬

‫المسبب المرضي ‪:Pathogen‬‬


‫ھو كائن حي دقيق ممرض يسبب موت الحشرات نتيجة لإلصابة المرضية‪ ،‬ومن أمثلتھا البكتيريا ‪ Bacteria‬والفيروس‪ Virus‬والفطر‬
‫‪Fungous‬والبروتوزوا ‪Protzoa‬والنيماتودا ‪Nematoeds.‬‬

‫التمييز بين التطفل واالفتراس‪:‬‬

‫يستند في التمييز بين الطفيليات والمفترسات علي بعض الظاھر منھا ‪:‬‬

‫دوام المالزمة خالل أحد طوري التغذية‪ ،‬طور التغذية غير الكامل (الحوريات واليرقات( أو طور التغذية الكامل )الحشرات الكاملة(‪ ،‬ولذلك‬ ‫‪.١‬‬
‫فإن الطفيليات أكثر تخصصا ً من المفترسات حيث يتغذى المفترس عل[ أكثر من فرد من فرائسه‪.‬‬
‫التحورات المورفولوجية حيث يحدث تحور في بعض أعضاء العدو الحيوي لخدمة العمليات الحيوية مثل آلة وضع البيض في الطفيليات‬ ‫‪.٢‬‬
‫وتحور أجزاء الفم في مفترس أسد المن أو األرجل للقنص في مفترس فرس النبي لتساعد علي قوة القبض علي الفريسة‪.‬‬
‫الحجم بالنسبة لحجم الضحية حيث عادة ما يكون حجم الطفيل أصغر من حجم عائله بينما يكون حجم المفترس أكبر من حجم فريسته‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫مدي الضرر الذي يطرأ علي الضحية حيث ال يسبب التطفل موت فوري للعائل بينما يسبب االفتراس موت فوري للفريسة ‪.‬‬ ‫‪.٤‬‬

‫(بصفة عامة تعتبر ظاھرة المالزمة أھم ما يعتمد عليه في التمييز بين الطفيليات والمفترسات ‪).‬‬

‫أوال ‪ :‬الطفيليات‪PARASITOIDS‬‬
‫– ‪1‬التطفل علي البيض‪:‬‬

‫وفيه تضع أنثي الطفيل بيضھا داخل بيض العائل‪ ،‬وتستكمل دورة حياتھا داخله‪ ،‬وبالتالي ال يفقس بيض العائل‪ ،‬مثل طفيل التريكو جراما‬
‫‪Trichogramma‬الذي يتطفل علي بيض العديد من حشرات حرشفية األجنحة‪ ،‬في حاالت أخري يفقس بيض العائل وبداخله بيض الطفيل حيث‬
‫تتغذي يرقة الطفيل علي يرقة العائل فتؤدي إلي موتھا‪ ،‬ثم تتكون عذراء الطفيل وتخرج منھا الحشرة الكاملة مثل طفيل الكيلونس ‪Chelonus‬‬
‫والذي يتطفل علي بيض دودة ورق القطن ‪.‬‬

‫– ‪2‬التطفل علي اليرقات وينقسم إلي‪:‬‬

‫أ – تطفل خارجي ‪:‬‬


‫وفيه تضع أنثي الطفيل بيضھا خارجيا ً علي جسم يرقة العائل بعد تخديرھا ‪,‬يفقس بيض الطفيل وتتغذي يرقاته خارجيا ً أيضا ً علي يرقة العائل حتى‬
‫تستكمل دورة حياتھا مثل طفيل البراكون ‪ Bracon‬والذي يتطفل علي يرقات دودة اللوز القرنفلية وثاقبات الذرة ‪.‬‬

‫ب – تطفل داخلي ‪:‬‬


‫وفيه تضع أنثي الطفيل بيضھا داخل أو خارج جسم العائل‪ ،‬يفقس بيض الطفيل وتخترق يرقاته جسم العائل وتبقي بداخله لتتغذي علي المحتويات‬
‫الداخلية حتى تستكمل الطور المتغذي )اليرقة( بعدھا تتطور إلي عذارى غالبا ً خارج جسم العائل مثل طفيل الميكروبليتس ‪ Microplitis‬أو ذبابة‬
‫التاكينا ‪ Tachina‬اللذان يتطفالن علي يرقات دودة ورق القطن أو الطفيليات التي تتطفل داخليا ً علي الذباب األبيض ‪.‬‬

‫– ‪3‬التطفل علي العذارى‪:‬‬

‫وفيه تضع أنثي الطفيل بيضھا داخل عذارى العائل وتتربي األطوار غير الكاملة للطفيل داخل عذراء العائل حتى تخرج منھا الحشرة الكاملة مثل‬
‫طفيل البراكيماريا ‪ Brachymeria‬الذي يتطفل علي عذارى أبو دقيق الكرنب ‪.‬‬
‫– ‪4‬التطفل علي الحشرات الكاملة‪:‬‬

‫وفيه تضع أنثي الطفيل بيضھا علي جسم الحشرة الكاملة وعندما يفقس البيض تتغذي اليرقات علي المحتويات الداخلية للحشرة الكاملة‪ ،‬ومن‬
‫أمثلتھا طفيليات المن )تتحول فيه الحشرات الكاملة من المن إلي ما يعرف بالموميات ‪).‬‬

‫علي أساس تسلسل المھاجمة‪:‬‬

‫– ‪1‬التطفل األولي ‪:‬‬


‫وھو مھاجمة الطفيل آلفة ‪.‬‬

‫– ‪2‬التطفل المفرط ‪:‬‬


‫وفيه يھاجم الطفيل طفيل آخر‪ ،‬وينقسم إلي تطفل ثانوي وثالثي ورباعي أحيانا ً كما يحدث في بعض أنواع طفيليات المن ‪.‬‬

‫علي أساس عدد أفراد الطفيل الناتجة من فرد واحد من العائل‪:‬‬

‫– ‪1‬تطفل فردي ‪:‬‬


‫وفيه ينجح فرد واحد فقط من الطفيل في أن يتغذى وينمو علي أو داخل فرد واحد من العائل ‪.‬‬

‫– ‪2‬تطفل جماعي ‪:‬‬


‫وفيه يتغذى وينمو أكثر من فرد من الطفيل علي أو داخل فرد واحد من العائل( ‪,‬قد يصل عدد أفراد الطفيل الخارجة من فرد واحد من العائل إلي‬
‫‪٣٠٠٠‬فرد ‪).‬‬

‫تنتمي معظم الحشرات الطفيلية إلي رتب غشائية األجنحة وذات الجناحين ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المفترسات‪: Predators‬‬


‫تضم المجاميع التالية معظم أنواع المفترسات الحشرية ‪:‬‬

‫– ‪1‬الخنافس المفترسة ‪) :‬تتبع رتبة غمدية األجنحة( مثل‪:‬‬

‫الخنافس األرضية ‪:‬‬


‫مثل خنفساء الكالوسوما والتي تھاجم ليالً يرقات حرشفية األجنحة والعذاري الموجودة في التربة )مثل يرقات‪ ،‬وعذارى دودة ورق القطن وغيرھا‬
‫من حرشفية األجنحة ‪).‬‬

‫خنافس أبو العيد ‪:‬‬


‫مثل أبو العيد ‪ ١١‬نقطة وأبو العيد السمني واألسود والسكمنس والروداليا تفترس اليرقات والحشرات الكاملة للمن والذباب األبيض والحشرات‬
‫القشرية والبق الدقيقي والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية األجنحة ‪.‬‬

‫الحشرة الرواغة ‪:‬‬


‫تفترس المن والحشرات الصغيرة والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية األجنحة‪ ،‬وتكثر في حقول البرسيم والقطن والذرة ‪.‬‬

‫– ‪2‬الذباب المفترس ‪) :‬يتبع رتبة ذات الجناحين( مثل‪:‬‬

‫ذباب السيرفس ‪:‬‬


‫تفترس يرقاته المن وبعض الحشرات القشرية والبق الدقيقي‪ ،‬بينما تتغذي الحشرات الكاملة علي رحيق األزھار ‪.‬‬

‫– ‪3‬فرس النبي‪:‬‬

‫(يتبع رتبة مستقيمة األجنحة( مثل فرس النبي الكبير والصغير‪ ،‬يفترس الخنافس والنمل والذباب ‪.‬‬

‫– ‪4‬حشرات أسد المن‪:‬‬

‫(تتبع رتبة شبكية األجنحة ( تفترس يرقاته المن والتربس والذباب األبيض والحشرات القشرية والفقس الحديث لعديد من حرشفية األجنحة‪ ،‬بينما‬
‫تعيش الحشرات الكاملة في معظم األنواع معيشة حرة غير مفترسة ‪.‬‬
‫– ‪5‬حشرات أسد النمل‪:‬‬

‫(تتبع رتبة شبكية األجنحة( تفترس يرقاته أساسا ً النمل ‪.‬‬

‫–‪6‬إبرة العجوز‪:‬‬

‫(تتبع رتبة جلدية األجنحة( حشرات ليلية أرضية تفترس يرقات وعذاري عديد من حرشفية األجنحة الموجودة في التربة وكذلك بعض أنواع‬
‫الديدان والخنافس األرضية ‪.‬‬

‫– ‪7‬الرعاشات‪:‬‬

‫(تتبع رتبة الرعاشات( مثل الرعاش الكبير والصغير‪ ،‬تفترس حورياتھا الديدان والحشرات المائية كما تفترس حشراتھا الكاملة عديد من أنواع‬
‫الحشرات أثناء الطيران ‪.‬‬

‫– ‪8‬التربس المفترس‪:‬‬

‫(تتبع رتبة ھدبية األجنحة( يفترس غالبا ً أنواع التربس والعنكبوت األحمر ‪.‬‬

‫– ‪9‬البق المفترس‪:‬‬

‫(يتبع رتبة نصفية األجنحة( مثل ‪:‬‬

‫بقة األزھار )األوريس(‪ :‬مفترس للتربس والمن والعنكبوت األحمر والذباب األبيض والبيض والفقس الحديث لعديد من حرشفية األجنحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والبقة المائية الكبيرة تفترس الحشرات المائية والضفادع والقواقع والسحالي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬الزنابير المفترسة‪:‬‬

‫(تتبع رتبة غشائية األجنحة( تعيش غالبا ً في معيشة اجتماعية وأحيانا ً انفرادية ومن أمثلتھا ‪:‬‬

‫الزنابير الزرقاء والتي تفترس النحل وبعض أنواع الزنابير األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زنبور البلح وذئب النحل والزنبور األصفر ‪ :‬يفترسوا نحل العسل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زنابير الطين البانية ‪ :‬والتي تفترس يرقات حرشفية األجنحة مثل دودة ورق القطن ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬األكاروسات المفترسة‪:‬‬

‫تفترس بعض أنواع التربس والعناكب واألكاروسات النباتية الضارة ‪.‬‬

‫– ‪12‬العناكب الحقيقية‪:‬‬

‫تعتبر أحد مجاميع المفترسات الھامة والشائعة في جميع األوساط البيئية الزراعية‪ ،‬تفترس بكفاءة عديد من أنواع الفرائس سواء الطائرة أو‬
‫الزاحفة ‪.‬‬

‫– ‪13‬الفقاريات المفترسة‪:‬‬

‫مثل األسماك والطيور والزواحف والتي تفترس جزئيا ً أو كليا ً عديد من أنواع الحشرات ‪.‬‬

‫أمثلة علي الكفاءة اإلفتراسية لبعض أنواع المفترسات الشائعة في البيئة المصرية ‪:‬‬

‫تختلف الكفاءة اإلفتراسية ألنواع المفترسات باختالف الفرائس وطول حياة الطور المفترس ‪.‬‬

‫خنفساء أبو العيد ‪ ١١‬نقطة ‪:‬‬

‫دورة الحياة ‪:‬‬


‫تضع اإلناث البيض في كتل صغيرة ‪ ١٢ – ١٠‬بيضة علي سطح األوراق‪ ،‬يفقس البيض إلي يرقات مفترسة‪ ،‬تتغذي بكفاءة علي فرائسھا المختلفة‬
‫حتى اكتمال الطور اليرقي‘ تدخل بعدھا في طور ساكن ھو طور العذراء‪ ،‬يخرج من ھذا الطور الساكن الحشرات الكاملة من إناث وذكور تتغذي‬
‫علي فرائسھا المختلفة‪ ،‬تتزاوج وبعدھا تبدأ اإلناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتھا ‪.‬‬

‫الكفاءة االفتراسية ‪:‬‬


‫تفترس اليرقة الواحدة من خنفساء أبو العيد ‪ ١١‬نقطة خالل فترة الطور اليرقي ‪(10 – 15‬يوما ً( حوالي ‪ ٢٠٠- ٢٥٠‬بيضة أو يرقة حديثة الفقس‬
‫من حرشفية األجنحة )دودة ورق القطن مثالً(‘ بينما تفترس الحشرة الكاملة خالل فترة حياتھا )‪ ٩٠ – ٧٠‬يوما ً( ما متوسطة ‪ ١٢٠‬فرداً من المن‬
‫أو ‪٢٠٠‬بيضة أو يرقة حديثة الفقس يوميا ً ‪.‬‬

‫مفترس أسد المن ‪:‬‬

‫دورة الحياة‪:‬‬
‫تضع اإلناث البيض فرديا ً علي سطح األوراق‘ يفقس البيض إلي يرقات مفترسة تتغذي بشراھة علي فرائسھا المختلفة حتى اكتمال الطور اليرقي‘‬
‫تدخل بعدھا في طور ساكن ھو طور العذراء داخل شرنقة حريرية‪ ،‬يخرج من طور العذراء الحشرات الكاملة من إناث وذكور‘ تعيش حرة متغذية‬
‫علي رحيق األزھار في أغلب أنواع ھذا المفترس‘ تتزاوج وبعدھا تبدأ اإلناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتھا ‪.‬‬

‫الكفاءة اإلفتراسية ‪:‬‬


‫تفترس اليرقة الواحدة من مفترس أسد المن خالل فترة الطور اليرقي )‪15 ١٠‬يوما ً( حوالي ‪ ٣٥٠‬فرداً من المن أو ‪ ٣٠٠‬بيضة أو يرقة حديثة‬
‫الفقس من حرشفية األجنحة )دودة ورق القطن مثالً ‪).‬‬

‫بقة األزھار )األوريس‪ ) :‬من المفترسات الصغيرة الحجم ذات الكفاءة العالية ‪.‬‬

‫دورة الحياة ‪ :‬تضع اإلناث البيض في أنسجة األوراق ‪ ،‬يفقس البيض إلي حوريات مفترسة تتغذي بكفاءة علي فرائسھا المختلفة حتى اكتمال طور‬
‫الحورية ‪ ،‬بعدھا تتحول الحوريات مباشرة إلي حشرات كاملة من إناث وذكور‪ ،‬تتغذي أيضا ً بشراھة علي فرائسھا المتنوعة وتتزاوج وبعدھا تبدأ‬
‫اإلناث في وضع البيض لتعيد دورة حياتھا ‪.‬‬

‫الكفاءة االفتراسية ‪ :‬تفترس الحورية الواحدة من بقة األوريس الصغيرة خالل طور الحورية )‪ ١٥ – ١٢‬يوما ً( حوالي ‪ ١٥٠‬فرداً من المن أو ‪٢٥‬‬
‫– ‪ ٣٥‬بيضة أو يرقة حديثة الفقس من حرشفية األجنحة )دودة ورق القطن مثالً(‪ ،‬بينما تفترس الحشرة الكاملة خالل فترة حياتھا )‪١٥ – ١٢‬يوما ً(‬
‫حوالي ‪ ٢٥٠‬فرداً من المن أو ‪ ١٥٥ – ١٣٥‬بيضة أو يرقة حديثة الفقس ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مسببات األمراض ‪:PATHOGENS‬‬


‫تتواجد الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطر والفيروس والبروتوزوا والنيماتودا في البيئات الزراعية المختلفة حيث تھاجم طبيعيا ً كثير من أنواع‬
‫اآلفات الحشرية مسببة موتھا‪ ،‬وتستخدم ھذه الكائنات أيضا ً في المكافحة الحيوية التطبيقية بإكثارھا صناعيا ً ورشھا ف[ الطبيعة بنفس طرق رش‬
‫المبيدات فتنتشر العدوي بين الحشرات وتفتك بھا نتيجة التغذية علي األجزاء النباتية الملوثة بجراثيم ھذه المسببات محدثة العدوي عن طريق‬
‫المعدة أو من خالل الثغور التنفسية ‪.‬‬

‫مميزات المكافحة الميكروبية‪:‬‬

‫المبيدات الميكروبية أقل خطراً علي اإلنسان والحيوان من المبيدات الكيماوية‘ ومعظم ھذه الميكروبات متخصصة علي الحشرات وال‬ ‫‪.١‬‬
‫تصيب اإلنسان‪.‬‬
‫ندرة حدوث الطفرات الضارة في مسببات األمراض الميكروبية‪.‬‬ ‫‪.٢‬‬
‫يستمر األثر الباقي للمبيدات الميكروبية فترات طويلة‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫استخدام المبيدات الميكروبية بالتبادل مع المبيدات الكيماوية في المكافحة يقلل من احتمال ظھور سالالت مقاومة ‪.‬‬ ‫‪.٤‬‬

‫عيوبھا‪:‬‬

‫‪ .١‬مازالت تكلفة تصنيعھا عالية نسبيا ً بالمقارنة بالمبيدات الكيماوية‪.‬‬


‫‪ .٢‬يحتاج استخدامھا إلي ظروف جوية خاصة فالفطريات مثالً تحتاج عالية أو منخفضة‪.‬‬
‫‪ .٣‬ليس لمسببات األمراض القدرة علي االنتشار والحركة من مكان إلي آخر بعكس الحشرات المتطفلة والمفترسة ‪.‬‬

‫تداخل المبيدات المكروبية مع الطفيليات والمفترسات‬

‫تقوم مسببات األمراض والطفيليات والمفترسات الحشرية بدورھا مرتبطة بمستويات متباينة لتعداد اآلفة حيث تكون األمراض أكثر فعالية عند‬
‫المستويات العالية لھذا التعداد بينما يناسب الطفيليات والمفترسات مستويات التعداد المنخفضة ومن المعروف أن غالبية مسببات األمراض ال‬
‫تھاجم طفيليات ومفترسات عوائلھا‪ ،‬فقد لوحظ العديد من الطفيليات والمفترسات الحشرية نامية في عوائل مصابة بالفطر أو البكتيريا أو الفيروس‬
‫دون أن تظھر عليھا أعراض تشير إلي عدواھا بأي من ھذه الكائنات الممرضة ‪.‬‬

‫توافق المبيدات الميكروبية مع المبيدات الكيميائية‬

‫تتوافق غالبية المبيدات الكيماوية مع بعض الكائنات الممرضة للحشرات مثل توافق مبيدات الكربامات ومركبات الفوسفور العضوية مع البكتيريا‬
‫‪B.thuringiensis‬حيث وجد أن لھا تأثيراً طفيفا ً أو ال تأثير لھا علي قدرة الجراثيم علي اإلنبات وعلي العكس من ذلك يوقف نشاط مجموعة‬
‫الكلور العضوية وكذا المستحلبات فعل البكتيريا‪ ،‬كذلك تتوافق المبيدات مع الفيروسات‪ ،‬بينما تتأثر فعالية الفطريات بالمبيدات الكيميائية عامة‬
‫والفطرية منھا خاصة بدرجة أعلي من تأثير ھذه المبيدات علي البكتيريا والفيروسات الحشرية مما يسمح لصالحيتھا للتوافق مع المبيدات عند‬
‫التطبيق ‪.‬‬

‫استخدام الكائنات الدقيقة في المكافحة‬

‫يتطلب استخدام الكائنات الدقيقة في مكافحة اآلفات معرفة دقيقة لخصائص ھذه الكائنات وعوائلھا وعالقة كليھما بالظروف البيئية إذ البد من تواجد‬
‫العائل في بيئة ظروفھا تناسب إحداث المرض‪ ،‬حيث تدفع الظروف بمزيد من احتماالت العدوى‪ ،‬وتشجع العوائل الحشرية الكائنة في تجميعات‬
‫وبكثافات عديدة عالية غالبا ً من حدوث األوبئة المرضية رغم وجود بعض االستثناءات‪ ،‬توقيت المعاملة بالنسبة )لعمر اليرقات أو الفقس الحديث‬
‫في حالة )‪ B.T‬وكذلك أفضلية أن تتم المعاملة بعد الظھر )قرب الغروب( ھربا ً من التأثير الضار لألشعة فوق البنفسجية وأثناء فترة نشاط اآلفات‬
‫المستھدفة‪ ،‬وكذلك أھمية التغطية الكاملة لألوراق ‪.‬‬

‫تأثير المبيدات‪:‬‬

‫يتسبب االستخدام غير الواعي للمبيدات في القضاء علي نسبة كبيرة من أعداد الطفيليات والمفترسات في البيئات الزراعية المختلفة‪ ،‬ففي حقول‬
‫القطن علي سبيل المثال وصل ما يلقي فيھا وحدھا قبل تطبيق البرامج التي تعتمد علي ترشيد استخدام المبيدات وھي السياسة التي تنتجھا وزارة‬
‫الزراعة حاليا ً ‪,‬حوالي ‪ %٧٠‬من كم المبيدات المستخدمة لمكافحة اآلفات في جميع المحاصيل األخرى مجتمعة وذلك في البرنامج السنوي للرش‬
‫الدوري ضد ديدان اللوز ‪.‬‬

‫ويظھر األثر السلبي لتأثير المبيدات في االنخفاض الحاد الذي يحدث في أعداد المفترسات في حقول القطن )قدر بحوالي ‪ %٨٠ – ٧٠‬من تعدادھا‬
‫قبل الرش )وتعتبر العناكب الحقيقية أقل أنواع المفترسات تأثراً بالمبيدات ‪.‬‬

‫المتوسطات الشھرية ألعداد المفترسات خالل موسم القطن في الحقول المعاملة بالمبيدات ‪.‬‬

‫يعتمد استخدام الطفيليات والمفترسات في المكافحة الحيوية علي اتجاھين أساسيين‪:‬‬

‫‪ .١‬االتجاه التقليدي ويتم فيه جمع أنواع الطفيليات والمفترسات المتخصصة علي آفة ما من أماكن معينة )غالبا ً ماتكون الموطن األصلي‬
‫لآلفة( ونقلھا إلي المعمل وتربيتھا ثم إطالقھا في المناطق المراد مكافحة اآلفة بھا‪ .‬يتم في ھذا االتجاه استيراد وإدخال األعداء الطبيعية‬
‫في مناطق جديدة يمكن أن تتأقلم بھا وتستقر فيھا وتنتشر وتتزايد‪ ،‬وبنجاح ذلك فانه يتم استعادة التوازن الطبيعي بين اآلفة والعدو‬
‫الحيوي‪ ،‬فتتناقص أعداد اآلفة وتھبط إلي مستويات أقل مما كانت عليه إلي أن تصل لمستوي أقل من الحد االقتصادي الحرج ‪,‬وتنشأ حالة‬
‫اتزان عام جديدة‪ .‬وتستخدم ھذه الطريقة إما تجاه اآلفات الدخيلة ببعض المناطق التي لم تتواجد فيه‪ ،‬وأيضا تجاه اآلفات المحلية التي‬
‫تتزايد أعدادھا نتيجة النتشارھا في مدي أوسع من النطاق الذي ينتشر فيه أعداؤھا ‪.‬وعادة ما تتم مثل ھذه اإلجراءات بواسطة‬
‫المتخصصين في مجال المكافحة الحيوية‪ ،‬كما يلزم متابعة نشاط مثل ھذه األنواع المدخلة لتقييم مدي أقلمتھا في البيئة الجديدة‪.‬‬
‫‪ .٢‬االتجاه اآلخر ويعتمد علي تعظيم دور األعداء الطبيعية المحلية من طفيليات ومفترسات وكائنات ممرضة للتحكم في أعداد اآلفة إذا ما‬
‫حدث تزايد مفاجيء في أعدادھا ووصولھا إلي مستويات الضرر‪ ،‬وتعتمد إجراءات المحافظة علي األعداء الطبيعية النافعة علي توفير‬
‫الغذاء لھا‪ ،‬وأماكن االختباء واإلعاشة‪ ،‬وحمايتھا من تأثير المبيدات وغيرھا من المواد التي تستخدم في أغراض المكافحة‪ ،‬ويمكن توفير‬
‫كثير من ھذه المتطلبات في معظم األنظمة البيئية الزراعية خاصة بتطبيق برامج المكافحة المتكاملة والتي تعتمد أساسا ً علي االختيار‬
‫الواعي للعمليات الزراعية المناسبة‪ ،‬والحرص في استخدام المبيدات المتخصصة )األقل سمية علي األعداء الطبيعية( وباستعمالھا عند‬
‫الضرورة وفي البقع الشديدة اإلصابة فقط ‪.‬‬

‫اإلنتاج الكمي لألعداء الطبيعية‬

‫يقصد به اإلكثار وھو تربية األعداء الطبيعية تحت الظروف المعملية بأعداد كبيرة جداً بغرض استخدامھا في برامج المكافحة الحيوية‬ ‫‪‬‬
‫التطبيقية بشرط أن يكون اإلكثار اقتصادي من حيث التكلفة والنتيجة التي قد يحققھا واالستفادة من نتيجة إطالق ھذا الكم من األعداء‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫يعتمد ھذا األسلوب علي إكثار أنواع األعداء الطبيعية المحلية أو المستوردة من الطفيليات والمفترسات )بعد التأكد من أقلمتھا في البيئة‬ ‫‪‬‬
‫الجديدة( بأعداد كبيرة في توقيتات معينة )فترات انخفاض أعداد األعداء الحيوية طبيعيا ً أو عند قصور دورھا في منطقة ما(‪ ،‬ويتم‬
‫إطالقھا مبكراً مما يدعم الموجود أصالً في الطبيعة ويزيد من فعاليته قبل أن تتزايد أعداد اآلفة وأضرارھا‪.‬‬
‫يقتصر اإلنتاج الكمي علي األنواع من األعداء الطبيعية التي تستجيب أثناء النمو والتكاثر للظروف االصطناعية التي تربي فيھا داخل‬ ‫‪‬‬
‫المعامل المجھزة لذلك‪ ،‬مما يسمح بالحصول علي أعداد كافية تكفي للغرض الذي تربي من أجله‪،‬حينئذ قد تصبح ھذه الوسيلة أقل تكلفة‬
‫بكثير من تكاليف استخدام المبيدات‪ .‬قد يعتمد علي جمع بعض أعداد كبيرة من الطفيليات والمفترسات من مكان ونقلھا إلي المكان المراد‬
‫مكافحة اآلفة فيه حيويا ً‪ ،‬بدالً من تربيتھا معمليا ً‪ ،‬وال يستخدم ھذا األسلوب إال في حالة األنواع التي يصعب إكثارھا معمليا ً ‪.‬‬

‫بعض األمثلة الناجحة إلكثار واستخدام األعداء الطبيعية‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬الطفيليات‬

‫يعتبر طفيل التريكو جراما من أنجح الطفيليات المستخدمة في برامج المكافحة الحيوية التطبيقية في أنحاء عديدة من العالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتطفل الطفيل علي بيض العديد من اآلفات الحشرية الھامة‪ ،‬وخاصة ثاقبات الذرة والقصب وديدان اللوز في القطن‬ ‫‪‬‬
‫يتم إكثاره معمليا ً بالماليين علي بيض عوائل بديله مثل فراشة دقيق البحر األبيض المتوسط )األفستيا( أو فراشة الحبوب )السيتوتروجا(‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وغيرھا من العوائل المعملية العديدة‪.‬‬
‫يتم إطالقه في الحقول ضد اآلفة المستھدفة في التوقيت المناسب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتم تقدير نسب الخفض في اإلصابة نتيجة اإلطالق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حقق إطالق الطفيل نسبة خفض لإلصابة في الحقول المعاملة وصلت إلي أكثر من ‪ %٩٠ – ٨٠‬ف[ الكثير من الحاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتم حاليا ً إكثار كمي لطفيل التريكو جراما بقسم بقسم بحوث المكافحة الحيوية بالجيزة حيث يستخدم بنجاح في مكافحة ثاقبات القصب‬ ‫‪‬‬
‫الصغيرة‪ ،‬اآلفة الرئيسية التي تھدد زراعات قصب السكر في مصر‪ ،‬وفي مكافحة ديدان اللوز في القطن‪ ،‬والثاقبات في الذرة واألرز‪،‬‬
‫وكذلك ضد بعض آفات الفاكھة مثل آفات الزيتون ونخيل البلح ‪,‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المفترسات‬

‫مثل أسد المن والذي يفترس المن والذباب األبيض واألكاروسات وبيض ويرقات العديد من العوائل‪ ،‬وقد تركزت غالبية استخدامات‬ ‫‪‬‬
‫المفترسات ضد آفة المن خاصة علي الخضر‪ ،‬حيث تراوحت نسب الخفض في اإلصابة بالمن بين ‪% ٩٨-٧٢‬بعد أيام قليلة من اإلطالق‪.‬‬
‫يتم حاليا إنتاج كمي من مفترس أسد المن بمعمل المكافحة البيولوجية بكلية الزراعة‪ ،‬جامعة القاھرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األكاروسات المفترسة تستخدم بكفاءة كبيرة وفعالية عالية ضد األكاروسات النباتية الضارة علي محاصيل الخضر والزھور داخل‬ ‫‪‬‬
‫الصوب‪ ،‬وعلي بعض المحاصيل االقتصادية كالفراولة في الحقول المفتوحة‪.‬‬
‫يتم حاليا ً إنتاج كمي من المفترسات األكاروسية بقسم بحوث أكاروس الفاكھة بمعھد وقاية النباتات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلنتاج التجاري من األعداء الطبيعية‬

‫يتم حاليا ً وعلي نطاق تجاري في كثير من الدول‪ ،‬ومن خالل شركات متخصصة ‪,‬إنتاج كمي وتسويق للعديد من األعداء الطبيعية كالطفيليات‬
‫والمفترسات لآلفات الھامة‪ ،‬حيث يتم التعاقد علي شراؤھا وإطالقھا مباشرة في الحقول أو في الصوب الزراعية بمعرفة المزارع نفسه – اتجھت‬
‫أيضا ً العديد من شركات المبيدات الكيماوية نحو اإلنتاج التجاري للمبيدات الحيوية )الميكروبية )المتخصصة‪،‬ويتم استخدامھا في الطبيعة بنفس‬
‫طرق استخدام المبيدات التقليدية ‪,‬تتميز ھذه المركبات بأمانھا وتخصصھا نحو مجموعات معينة من اآلفات‪ ،‬كما تتميز بتوافقھا مع غالبية المبيدات‬
‫الكيماوية حيث يمكن خلطھما معا )عند الضرورة( ليكون التأثير مشتركا ً‪ ،‬يعاب عليھا احتياج بعضھا لظروف خاصة في التطبيق ‪.‬‬

‫أسس نجاح أسلوب المكافحة الحيوية‬

‫تتميز أساليب تطبيق المكافحة الحيوية بأنھا ليست سھلة ‪ ،‬ويتحقق نجاحھا بـ ‪:‬‬

‫‪ .١‬التعريف الصحيح بأنواع اآلفات المستھدفة وأعدائھا الطبيعية‪.‬‬


‫‪ .٢‬اإللمام الجيد بالنواحي البيولوجية والبيئية الخاصة باآلفة وأعدائھا الحيوية من حيث نشاطھا وانتشارھا وكفاءتھا‪.‬‬
‫‪ .٣‬تحديد ومعرفة الحد االقتصادي الحرج لإلصابة باآلفة ‪ ،‬بتعويد المزارع علي تواجد اآلفات الحشرية علي محاصيلھم باألعداء التي ال‬
‫تسبب ضرراً اقتصاديا ً ‪ ،‬بل تكون عامل مشجع علي جذب وتكاثر األعداء الطبيعية في حقله‬
‫‪ .٤‬استخدام األصناف المقاومة أو المحتملة لإلصابة‪.‬‬
‫‪ .٥‬استخدام طرق المكافحة الزراعية والميكانيكية أطول فترة ممكنة‪.‬‬
‫‪ .٦‬تقليل استخدام المبيدات الحشرية ما أمكن واستخدام المبيدات المتخصصة‪.‬‬
‫‪ .٧‬تأخير عمليات المكافحة الكيماوية ما أمكن‪.‬‬
‫‪ .٨‬اختيار العدو الحيوي المناسب لالستخدام في مكافحة اآلفة أو اآلفات سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية ‪ ،‬وقد نجح االعتماد علي‬
‫األعداء الطبيعية في مكافحة بعض آفات الزراعات المحمية كلية في بعض الحاالت‪.‬‬
‫‪ .٩‬االختيار السليم ألسلوب وتوقيت إطالق األعداء الطبيعية سواء في الزراعات المفتوحة أو المحمية من حيث تعداد اآلفة والعدو الحيوي‬
‫ومناسبة الظروف الجوية‪.‬‬
‫‪ .١٠‬التقييم الدقيق لنتائج اإلطالق للحكم علي نجاح أسلوب المكافحة الحيوية من عدمه ‪.‬‬

You might also like