Professional Documents
Culture Documents
كتاب السلوك الانسانى 2024
كتاب السلوك الانسانى 2024
كمية التمريض
إعداد
د /أحمد صالح الدين سيد
الفرد المساعد استاذ خدمة
كمية الخدمة االجتماعية جامعة الفيوم
2024م– 4444ه
-1-
جامعة :الفيكـ
كمية :التمريض
-2-
التعامؿ السميـ مع انماط البشر المتعددة.
ّ/ب ِ/يحمؿ السمكؾ االنسانى في اطار البيئة االجتماعية
خبلؿ مراحؿ النمك االنسانى.
ّ/ب ّ/يحمؿ معايير السمكؾ االيجابىكالقيـ المجتمعية .
ّ/ب ْ/يفسر العبلقة بيف السمكؾ االنسانى كالبيئة
االجتماعية.
بنياية تدريس المقرر يكون الطالب قاد ار عمى -: جـ -الميارات المينية
ّ/ج ُ/االرتقاء بالقدرات المينية عند الطالب كالتى تجعمو الخاصة بالمقرر:
بنياية تدريس المقرر يكون الطالب قاد ار عمى -: د -الميارات العامة:
ّ/د ُ/االطبلع الجيد عمى ماىية السمكؾ االنسانى .
ّ/د ِ/استخداـ تكنكلكجيا المعمكمات في تعزيز السمكؾ
االيجابى.
ّ/د ّ/االستماع الى االخريف كمحاكرتيـ.
ّ/د ْ/احتراـ كتقدير كجيات النظر المختمفة.
ّ/د ٓ/يككف عبلقات اجتماعية جيدة كسكية مع زمبلئو كمع
المرضى.
-3-
الفصؿ األكؿ :ماىية السمكؾ االنسانى. -4محتوى المقرر:
-4-
-8قائمة الكتب الدراسية والمراجع:
ُ -منيرة أحمد حممى .ثبلث نظريات فى تغيير أ -الكتب
االتجاىػات .القػاىرة :مكتبة األنجمك المصرية ،بدكف
تاريخ .
ِ -نكاؿ محمد عطية .عمـ النفس التربكل .الطبعة
األكلى؛ القاىرة :دار اإلنسافُِٖٗ. ،
ّ -محمد عماد الديف إسماعيؿ .الشخصية كالعػبلج
النفػسى .القػاىرة :مكتبة النيضة المصريةُٗٓٗ. ،
ْ -محمد أبك العبل محمد .عمـ النفس االجتماعى .
القاىرة :مكتبػة عػيف شمسُٕٗٗ. ،
ٓ -كالفف ىكؿ كجارنر لندرزل .نظريات الشخصية .
ترجمة فرج أحمد فرج كقدرل حنفى كلطفى فطيـ .
القاىرة :الييئة المػصرية العامػة لمكتابُٕٖٗ. ،
ٔ -عمى أحمد عمى .أسس العمكـ السمككية كالنفسية .
القاىرة :مكتبة عيف شمس ،بدكف تاريخ.
ٕ -عبد الغفار حنفى .السمكؾ التنظيمػى كادارة األفػراد .
اإلسػكندرية :المكتب العربى الحديثُّٗٗ. ،
ٖ -سيد محمد غنيـ .سيككلكجية الشخصية :محدداتيا،
قياسيا ،نظرياتيا .القاىرة :دار النيضة العربية،
ُٕٓٗ.
ٗ -حسف محمد خير الديف كآخركف .العمكـ السؿ ككية.
القاىرة :مكتبػة عيف شمسُٕٗٗ. ،
أحمد محمد عبد الخالؽ .األبعاد األساسي ة َُ-
لمشخصية .اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعية،
ُٖٕٗ.
حمد عزت راجح .أصكؿ عمـ النفس. ُُ-
الطبعة السابعة؛ القػاىرة :دار الكتاب العربى،
-5-
ُٖٗٔ.
انتصار يكنس .السمكؾ اإلنسانى .الطبعػة ُِ-
الثامنػة؛ القػاىرة :دار المعارؼُُٗٗ. ،
أصتبر انًبدح:
د /احمد صبلح الديف
-6-
بسم اهلل الرمحن الرحيم
(( وَأَوزَىْنَب إِىَيْلَ اىْنِتَبةَ بِبىْحَقِّ مُصَدِّقًب ىِّمَب بَيْهَ يَدَيْهِ مِهَ
اىْنِتَبةِ وَمُهَيْمِنًب عَيَيْهِ ۖ فَبحْنُم بَيْنَهُم بِمَب أَوزَهَ اىيَّهُ ۖ وَىَب تَتَّبِعْ أَهْىَاءَهُمْ
عَمَّب جَبءَكَ مِهَ اىْحَقِّ ۖ ىِنُوٍّ جَعَيْنَب مِننُمْ شِرْعَتً وَمِنْهَبجًب ۖ وىَىْ
شَبءَ اىيَّهُ ىَجَعَيَنُمْ أُمَّتً وَاحِدَةً وىََٰنِه ىِّيَبْيُىَمُمْ فِي مَب آتَبمُمْ ۖ
فَبسْتَبِقُىا اىْخَيْرَاثِ ۖ إِىَى اىيَّهِ مَرْجِعُنُمْ جَمِيعًب فَيُنَبِّئُنُم بِمَب مُنتُمْ فِيهِ
تَخْتَيِفُىنَ))
صٕسح انًبئذح
أية48
-7-
فيرس الكتاب
الصفحة الموضوع
-8-
الفصؿ االكؿ
ماىية السمكؾ االنساني
مقدمة .
اكال :مفيكـ السمكؾ االنساني.
ثانيا :خصائص السمكؾ االنساني.
ثالثا :مككنات السمكؾ االنساني.
رابعا :دكافع السمكؾ االنساني.
خامسا :انكاع السمكؾ االنساني .
سادسا :العكامؿ المؤثرة في السمكؾ االنساني .
سابعا :محددات السمكؾ االنساني.
ثامنا :المداخؿ العممية المفسرة لمسمكؾ االنساني
-9-
مقدمة :
اإلنسػػاف كػػائف معقػػد ،ليػػذا فسػػمككو عمػػى درجػػة عاليػػة مػػف التعقيػػد ،تػػؤثر فػػي تشػػكيمو
كصػ ػػياغتو عكامػ ػػؿ عديػ ػػدة يصػ ػػعب حصػ ػػرىا ،كلع ػ ػ ٌؿ تػ ػػداخؿ ىػ ػػذه العكامػ ػػؿ بت ثيراتيػ ػػا
المتبادلة ال تتيح مجاال لكضع قكانيف عامة تحكـ ىذا السمكؾ.
كالسمكؾ أك Behaviorبالمغة اإلنجميزية ىي األفعاؿ كاالستجابات التي يتخذىا
األفراد نحك األفراد اآلخريف ،أك الكائنات الحية أك األنظمة أك الكيانات االصطناعية
أك نحك بيئتيـ بشكميا المجمؿ ،كالتي تشمؿ األنظمة أك الكائنات الحية باإلضافة
إلى البيئة المادية غير حية ،كالسمكؾ ىك استجابة الكائف الحي لمعديد مف المحفزات
أك المدخبلت ،سكاء كانت داخمية أك خارجية ،شعكرية أك الشعكرية ،عمنية أك
خفية ،إرادية أك ال إرادية.
كفي تحديد ماىية السمكؾ االنساني يتناكؿ الفصؿ مفيكـ السمكؾ االنساني
كخصائصة كانكاعو كمككناتو كدكافعو ،كما تناكؿ الفصؿ العكامؿ المؤثرة عمى
السمكؾ االنساني كالمحددات البيئية المشكمو لو كاخي ار المداخؿ العممية المفسرة
لمسمكؾ االنساني.
اوال :مفيوم السموك االنساني
السمكؾ ىك الظاىرة التي ييتـ عمـ السمكؾ اإلنساني بدراستيا ،كالتعريؼ العممي
لمسمكؾ يجب أف ي خذ فػي االعتبػار التفاعػؿ بػيف الفػرد كبيئتػو كأف يشػير إلػى أف ىػذا
التفاعػػؿ عمميػػة متكاصػػمة ،فالسػػمكؾ لػػيس شػػيئا ثابتػػا كلكػػف بتغيػػر ،كىػػك ال يحػػدث فػػي
فػراغ كانمػػا فػػي بيئػػة مػػا .كىكػػذا فالسػػمكؾ يػػؤثر فػػي البيئػػة كيتػ ثر بيػػا أيضػان ،كالسػػمكؾ
خاصػػية تمتػػاز بيػػا األحيػػاء كىػػك ذك عبلقػػة ببقائيػػا ،فتكيػؼ الفػػرد يعتمػػد عمػػى طبيعػػة
سمككو.
كيجػ ػ أز الس ػػمكؾ إل ػػى مجمكع ػػة م ػػف االس ػػتجابات كاالس ػػتجابة ى ػػي الكح ػػدة القابم ػػة
لمقياس في عمـ السمكؾ ،كتبعا لذلؾ فإف كحدة القياس الرئيسة ىي معدؿ االستجابة.
- 11 -
كالكاقػػع أف كممػػة السػػمكؾ متعػػددة الجكانػػب ،فتشػػمؿ جميػػع أكجػػو النشػػاط العقمػػي،
كالحركػػي ،كاالنفعػػالي ،كاالجتمػػاعي الػػذم يقػػكـ بػػو الفػػرد ،كالسػػمكؾ يتمثػػؿ فػػي النشػػاط
المسػػتمر الػػدائـ الػػذم يقػػكـ بػػو الفػػرد لكػػي يتكافػػؽ كيتكيػػؼ مػػع بيئتػػو ،ك يشػػبع حاجاتػػو
كيحؿ مشكبلتو .كطالما أف ىناؾ حياة فيناؾ سمكؾ مف جانب الفرد.
كما يقصد بالسػمكؾ أنػو :وىػك أم نشػاط يصػدر مػف اإلنسػاف سػكاء كػاف أفعػاال يمكػف
مبلحظتيػػا كقياسػػيا ،مثػػؿ :المناشػػط الفسػػيكلكجية ،كالحركيػػة ،أك نشػػاطات تػػتـ عمػػى
نحك غير ممحكظ ،مثؿ :التفكير ،كالتذكر ،كالتخميؿ ..كغير ذلؾ.
السمكؾ ىك حالة مف التفاعؿ بيف الكائف الحي كمحيطو (بيئتو) ،كىك في غالبيتو
سمكؾ يمتعمىـ (مكتسب) ،يتـ مف خبلؿ المبلحظة كالتعميـ كالتدريب ،كنحف نتعمـ
السمككات البسيطة منيا كالمعقدة .كانو كمما أتيح ليذا السمكؾ أف يككف منضبطان
كظيفيا كمقبكالن ،كمما كاف ىذا التعميـ إيجابيان ،كأننا بفعؿ تك ارره المستمر نحيمو إلى
سمكؾ مبرمج الذم سرعاف ما يتحكؿ إلى و عادة سمككية و تؤدم غرضيا بيسر
كسيكلة كتمقائية.
كينظر إلى السمكؾ أيضان عمى أنو كؿ ما يفعمو اإلنساف ظاى انر كاف أـ غير
ي
ظاىر .كينظر إلى البيئة عمى أنيا كؿ ما يؤثر في السمكؾ ،فالسمكؾ إذف ىك عبارة
عف مجمكعة مف االستجابات ،كالى البيئة عمى أنيا مجمكعة مف المثيرات .
كيعرفة اخركف عمى انو مجمكع النشاط النفسي كالجسمي كالحركي كالفسيكلكجي
كالمفظي الذم يصدر عف اإلنساف كىك يتعامؿ مع بيئتو كيتفاعؿ معيا.
كىك جميع أنكاع األنشطة التي تصدر عف اإلنساف أثناء نتيجة تعاممو مع البيئة
كتكفقو معيا.
- 11 -
-عقمي (معرفي) مثاؿ.التخيؿ ،التذكر ،اإلدراؾ......
ويتميز السموك اإلنساني بتفوقو عمى غيره ,وأوجو التفوق تتحدد في :
-أف سمكؾ اإلنساف مرف قابؿ لمتغيير كالتعديؿ عمى حسب ظركؼ بيئتو
-أنو يصبح بالتعكد سريع ليس بحاجة لعمميات التفكير كالجيد.
-قدرتو عمى الكصكؿ ألىدافو كتحقيؽ رغباتو كحؿ المشكبلت.
-قدرتو عمى التفكير السميـ كاالستفادة مف أخطائو.
وتاسيسا عمى ما سبق يتحدد مفيوم السموك االنساني في االتي :
إف الس ػ ػػمكؾ اإلنس ػ ػػاني يتػ ػ ػ ثر بمجمكع ػ ػػة متكازن ػ ػػة كمتفاعم ػ ػػة م ػ ػػف الجكان ػ ػػب
الشخصية عند الفرد ،كالجكانػب البيئيػة كالظػركؼ المتعمقػة بيػا كالتػي يعيشػيا
اإلنساف.
إف الفػػرد يػػتعمـ السػػمكؾ مػػف خػػبلؿ احتكاكػػو اليػػكمي كالمسػػتمر مػػع البيئػػة كمػػا
معينػػة ،مثػػؿ إشػػباع االحتياجػػات اإلنسػػانية ،أك تحقيػػؽ غايػػات معينػػة ،مثػػؿ
الحصكؿ عمى شيادة دراسية ،أك تحقيؽ نكع مف التفاعؿ مع اآلخريف.
إف السػمكؾ اإلنسػػاني يمكػف تعممػػو مػػف اآلخػريف كالبيئػػة المحيطػة ،كمػػا يمكػػف
إذ تقكـ األنساؽ الطبيعية مثؿ األسرة بيذه الميمة ،كيكجد أنساؽ أخرل مثػؿ
المدرسة كالنادم االجتماعي.
إف التخمص مف السػمككيات السػمبية التػي يػرل المجتمػع أنيػا غيػر مقبكلػة كال
- 12 -
ثانيا :خصائص السموك االنساني .
- 13 -
عميػػو ،فقػػد طػػكر عممػػاء الػػنفس أسػػاليب مباش ػرة لقيػػاس السػػمكؾ مثػػؿ المبلحظػػة
كقػ ػكائـ التق ػػدير كالش ػػطب ،كأس ػػاليب غي ػػر مباشػ ػرة مث ػػؿ اختب ػػارات ال ػػذكاء كاختب ػػارات
الشخصية ،كاذا تعذر قياس السمكؾ مباشرةن فمف الممكػف قياسػو باالسػتدالؿ عميػو مػف
اح مختمفة.
نك و
-سموك ىادف :السمكؾ اإلنساني ال بد أف يككف مف أجؿ تحقيؽ ىدؼ مػا،
أك يكجػػو الفػػرد اسػػتجابتو لتحقيػػؽ اليػػدؼ مػػف خػػبلؿ السػػمكؾ إلشػػباع الحاجػػة
المطمكبػػة ،كلػػيس مػػف الضػػركرم أف يكػػكف اإلنسػػاف مػػدرنكا ليدفػػو بكضػػكح أك
أف يككف معركفنا لديػو ،كلكػف قػد يبػدك اإلنسػاف ال يعػرؼ مػا يريػد ،إذ يتحػرؾ
إلشباع حاجة تتحرؾ بداخمو ،كبصفة خاصة الحاجػات التػي تظيػر لئلنسػاف
في مراحؿ نمكه العمرم أك الكظيفي ،أك لـ تكف لديو خبرة سابقة عنيا.
دائمػػا
-ســموك مســبب :أم ال ينش ػ السػػمكؾ البشػػرم مػػف ف ػراغ ،كلكػػف ىنػػاؾ ن
مؤثر (سبب) يؤدم إلى نش ة كظيكر السمكؾ ،كىذا المؤثر يؤدم إلى تغييػر
في ظركؼ الفػرد الشخصػية (الفسػيكلكجية أك النفسػية) أك الظػركؼ المحيطػة
بو ،أك في البيئة االجتماعية المحيطة بو.
يؤدم ذلؾ إلى اختبلؿ التكازف القائـ بيف الفرد كبيف الظركؼ ،كيؤدم ذلؾ إلى
أف يسػػعى الفػػرد بفكػره كجيػػده إلػػى إشػػباع السػػمكؾ المناسػػب الػػذم يم ٌكنػػو مػػف أف يعػػكد
إلى تكازنو السابؽ.
داخميػا،
ن إف السبب أك المؤثر الذم يدفع اإلنساف إلشباع سمكؾ معيف قػد يكػكف
مثؿ حاجة اإلنساف لمماء عند شعكره بالعطش ،أك حاجتو لمراحة عند شعكره بالتعب.
خارجيػػا يضػػطر الفػػرد إلػػى سػػمكؾ معػػيف لمتكافػػؽ مػػع المجتمػػع،
ن قػػد يكػػكف السػػبب
كت تي األسباب الخارجية مػف المعػايير التػي يحػددىا المجتمػع ،حتػى كاف تغيػرت ىػذه
المع ػػايير بفع ػػؿ ال ػػزمف أك بفع ػػؿ اإلنس ػػاف ،يغي ػػر م ػػف س ػػمككو مػ ػرات عدي ػػدة م ػػف أج ػػؿ
التكافؽ مع ىذه الظركؼ ،فعندما يبحث اإلنسػاف عػف احتػراـ النػاس فػإف ذلػؾ يتطمػب
أف يككف سمككو مرتبطنا بالمعايير التي يحددىا المجتمع في ذلؾ الكقت ،كعند تغييػر
ىذه المعايير بعد فترة زمنية يتطمب مف اإلنساف تعديؿ سمككو مرة أخرل.
- 14 -
-ســموك مــرن :يظيػػر السػػمكؾ البشػػرم فػػي أشػػكاؿ متعػػددة كمختمفػػة لممكقػػؼ
الكاح ػػد ال ػػذم يكاج ػػو الف ػػرد في ػػو ظركفن ػػا محتمف ػػة ،كلمجمكع ػػة م ػػف األفػ ػراد ف ػػي
مكقػ ػػؼ كاحػ ػػد أك مكاقػ ػػؼ مختمفػ ػػة ،كذلػ ػػؾ يحػ ػػدد اليػ ػػدؼ أك الػ ػػدافع كالحاجػ ػػة
كالتكاف ػػؽ م ػػع البيئ ػػة االجتماعي ػػة المحيط ػػة ب ػػالفرد ،كم ػػا أف الس ػػمكؾ البش ػػرم
يختمػػؼ طبقنػػا لممكاصػػفات الشخصػػية لمفػػرد كمحصػػمة ىػػذا التفاعػػؿ مػػع البيئػػة
المحيطة.
السموك قابل لمتغيير عمى نطاق واسع :ىناؾ عدد مف العكامؿ التي تؤثر -
عمى السمكؾ البشرم في ضكء ذلؾ ،مف الممكف تغيير السمكؾ مف خبلؿ
تعديؿ ىذه العكامؿ ،إف قابمية التغيير ىذه ىي التي تمكف الطفؿ مف أف
سيئا.
رجبل نصالحا ،ثـ ييصبح نن رجبل
سيئا ليصبح ن
كرجبل ن
ن بالغا،
يصبح ن
كىذه الخاصية ىي التي تساعد الناس عمى التكيؼ مع البيئة الجديدة
أجنبي قر نيبا طرقنا جديدة لمسمكؾ كيتعمـ
و فمثبل ،يكتسب ىندم يياجر إلى و
بمد ن
لغةن جديدة كطرقنا جديدة في ارتداء المبلبس كبالتالي ،ىذه التغييرات ىي
نتيجة تجربتو.
إف كؿ ىذه التغييرات ىي نتاج التعمـ لذلؾ ،كاف مكضكع قمؽ كبير
في عمـ النفس كطي ًكرت العديد مف النظريات ك ً
أجريت عدد كبير مف التجارب
عمى كؿ مف البشر كالحيكانات.
كلـ تساعد ىذه النتائج في فيـ كيفية حدكث عمميات التعمـ فحسب،
و
مرحمة مف أيضا عمى تعمـ السمكؾ المناسب في كؿ
بؿ ساعدت األشخاص ن
- 15 -
أيضا في إحداث تغييرات في األشخاص الذيف
مراحؿ العممية ،لقد ساعدتنا ن
اال غير مناسبة مف السمكؾ.
تعممكا أشك ن
جيدا ما لـ
بالغ أف يككف العب تنس ن كمف ناحية أخرل ،ال يمكف ألم شخص و
يتعمـ كيمارس ،فالتغييرات في السمكؾ ىي نتاج النمك كالنضج كالتعمـ كلكف العممية
المشتركة كت ثير كؿ ىذه تيسمى عممية التنمية.
كنسػ ػػتخمص ممػ ػػا سػ ػػبؽ ،اف التعامػ ػػؿ مػ ػػع السػ ػػمكؾ االنسػ ػػاني يتطمػ ػػب م ارعػ ػػاه
خصائصػػة المتنكعػػة فضػػبل عػػف الطبيعػػة البش ػرية ذاتيػػا كمػػا تفرضػػة البيئػػة المحيطػػة
عمى االنساف مف سمككيات.
ثالثا :مكونات السموك االنساني :
حيث
سية مرتبطة ببعضيا البعض ،ي
م مف ثبلث مككنات رئي ٌيتككف السمكؾ البشر ٌ
تحدث جميعيا في آف كاحد اتجاه مكقؼ ما ،كفيما ي تي تكضيح ذلؾ :
ي
- 16 -
-األفعــال :كىػػي مػػا يػػتـ مبلحظتػػو عمػػى البشػػر بػػالعيف المجػػردة ،أك بكسػػاطة
كيمكف تعريؼ الفعؿ عمى ٌأنو انتقاؿ مف حالة إلى
البدنية ،ي
ٌ أجيزة االستشعار
زمنية مختمفة.
أخرل ،كالذم ييمكف أف يحدث في أكقات ٌ
-اإلدراك :كى ػػي م ػػا ال ي ػػتـ مبلحظت ػػو ب ػػالعيف البشػ ػرٌية إال إذا ق ػػاـ الش ػػخص
ػي ،كىػي عبػارة عػف األفكػار كالتصػكرات بالتحدث بيا في حالػة اإلدراؾ المفظ ٌ
التي يحمميا المرء معو في ذىنو.
م قصير المدة الذم يرافقو نشاط
-العواطف :كىي عبارة عف الشعكر البشر ٌ
عقمي مكثؼ ،كال ييمكف كصفيا عمى ٌأنيا منطؽ أك معرفة.
ٌ
رابعا :دوافع السموك االنساني :
إف دكافػػع السػػمكؾ اإلنسػػاني ىػػي األىػػداؼ التػػي يسػػعى الفػػرد إلػػى تحقيقيػػا عبػػر
القياـ بالسكؾ ،مثؿ إشباع رغبػة أك حاجػة ،فكممػا دعػت الحاجػة ،يكػكف الكػائف الحػي
ػدفكعا لتمبيػػة تمػػؾ الحاجػػة عبػػر القيػػاـ بسمسػػمة مػػف السػػمككيات ،فػػإذا لػػـ يكػػف ىنػػاؾ
مػ ن
حاجة لدل الكائف الحي ،فمف يككف ىناؾ سمكؾ ،عمى سػبيؿ المثػاؿ ،الشػرب كالمػاء،
إف دكافع السمكؾ محدكدة ،كىي مختمفة عف منبيات السمكؾ الخارجية.
-4دوافع أولية :الدكافع األكلية ىي دكافع ضركرية لمبقاء عمى قيد الحياة،
إذ يجػػب أف تك ػػكف ى ػػذه الػػدكافع مش ػػبعة أكالن قب ػػؿ أف يػػتمكف األفػ ػراد م ػػف
القيػػاـ بػ م نشػػاط آخػػر ،تػ تي الحاجػػات أك الػػدكافع األكليػػة لمعمػػؿ عنػػدما
ػثبل مػػف
يختػؿ التػكازف الفسػػيكلكجي لمجسػػـ ،فعنػػدما يعػاني الكػػائف الحػػي مػ ن
الجػػكع أك العطػػش ،تحػػدث تغيػرات بيكلكجيػػة معينػػة فػػي الجسػػـ ،كبمجػػرد
تمبية حاجة الجكع أك العطش ،يػتـ اسػتعادة التػكازف الفسػيكلكجي ،ككػذلؾ
الحالػػة بالنسػػبة لمػػدافع التنفسػػي ،كىػػك دافػػع لتػػنفس الي ػكاء أك األكسػػجيف،
ػكدا حتػى لمحظػة ،فقػد يػؤدم ذلػؾ إلػى
فإذا لػـ يكػف إمػداد األكسػجيف مكج ن
تمؼ الدماغ كفقداف الذاكرة كفقداف السيطرة عمى الجسـ.
-ويمكن تحديد بعض الدوافع األولية األكثر اىمي ًة ,وكما يمي:
- 17 -
الجــــوع :يص ػػاب الن ػػاس ب ػػالجكع عن ػػدما ال يػ ػ كمكف ،كى ػػك ال ػػدافع األساس ػػي -
كاألكثر دراسة.
-العطش :معنى العطش أقكل مف الجكع ،إذ يستطيع االنساف أف يعيش أكثر
مف شير بدكف طعاـ ،لكنو يمكت في غضكف عدة أياـ بدكف ماء.
-تنظــيم درجــة الح ـرارة :إف القػػدرة عمػػى الحفػػاظ عمػػى الجسػػد فػػي درجػػة ح ػ اررة
مريحة ىك الدكر البارز لنظاـ االستتباب الحرارم.
النـــوم :إذا ظػػؿ الفػػرد بػػبل نػػكـ لفت ػرة طكيمػػة ،فيػػذا يعيػػؽ أدائػػو ،كقػػد يسػػبب -
اضطرابات في النكـ.
-األكسجين:ىذا الدافع ىك أىـ دافع يجب تحقيقو ب م ثمف.
-األمعــاو والمثانــة :يطمػػؽ عميػػو دافػػع اإلخ ػراج ،إذ يػػتـ إخ ػراج الفضػػبلت مػػف
عمميات اليضػـ خػارج الجسػـ ،فػإذا كػاف ىػذا النظػاـ ال يعمػؿ بشػكؿ صػحيح
يضػ ػػا ،إذ يمكػ ػػف أف تت ػ ػراكـ السػ ػػمكـ فػ ػػي
أك مضػ ػػطرب ،يصػ ػػبح الشػ ػػخص مر ن
الجسـ.
-2الـــدوافع الثانويـــة :الػػدكافع الثانكيػػة ىػػي دكافػػع تػػؤدم إلػػى تكليػػد دكافػػع
أحيانػا بالػدكافع االجتماعيػة ألنيػا يػتـ
ن نفسية أك اجتماعية ،كيطمػؽ عمييػا
تعمميػػا فػػي ظػػؿ المجمكعػػات االجتماعيػػة ،كخاصػػة األسػرة ،فعنػػدما يكبػػر
األطفاؿ كيتفاعمكف مع اآلخريف يكتسبكف احتياجات معينة يمكػف تمبيتيػا
في إطار المجمكعة.
ومن أىم الدوافع االجتماعية الشائعة ,ما يمي:
اإلنجاز :السعي لتحقيؽ النجاح كالتميز كتنفيذ المياـ الصعبة. -
االنتماو :السعي كالتمتع بصحبة مع اآلخريف كتككيف صداقات. -
-القوة :السعي لمت ثير عمى اآلخريف كالسيطرة عمييـ كاقناعيـ.
-التنشئة :مساعدة كرعاية اآلخريف مثؿ األطفاؿ ككبار السف كالمرضى.
العدوان :لمقتاؿ ،كالتغمب عمى المعارضة كاإليذاء كالسخرية بقكة. -
- 18 -
-االستكشاف :البحث عف مجمكعػة متنكعػة مػف التحفيػز كاكتشػاؼ أشػياء
جديدة.
خامسا :انواع السموك االنساني
تتعػ ػػدد كجيػ ػػات نظػ ػػر العممػ ػػاء فػ ػػي تصػ ػػنيؼ السػ ػػمكؾ االنسػ ػػاني ك فيمػ ػػا يمػ ػػي بعػ ػػض
التصنيفات :
-4السموك االستجابي:
ى ػػك الس ػػمكؾ ال ػػذم ت ػػتحكـ ب ػػو المثيػ ػرات الت ػػي تس ػػبقو ،فبمج ػػرد ح ػػدكث المثي ػػر يح ػػدث
السػػمكؾ ،فالحميػػب فػػي فػػـ الطفػػؿ يػػؤدم إلػػى إف ػراز المعػػاب ،كنػػزكؿ دمػػكع العػػيف عنػػد
تقطي ػػع شػ ػرائح البص ػػؿ ...كىك ػػذا ،كتس ػػمى المثيػ ػرات الت ػػي تس ػػبؽ الس ػػمكؾ ب ػػالمثيرات
القبمية.
-2السموك اآلجرائي:
ى ػ ػػك السػ ػ ػػمكؾ الػ ػ ػػذم يتحػػ ػػدد بفعػ ػ ػػؿ العكام ػ ػػؿ البيئي ػ ػػة ،مثػ ػ ػػؿ :العكام ػ ػػؿ االقتصػػ ػػادية،
كاالجتماعية ،كالتربكية ،كالدينية ،كالجغرافية ..كغيرىا،
كمػػف المبػػادئ السػػمككية األساسػػية :التعزيػػز ،كالعقػػاب ،كالمحػػك .أمػػا التطبيػػؽ العممػػي
ليذه المبادئ ،فيشمؿ استخداـ أساليب تعديؿ السمكؾ.
-3السموك البسيط والسموك المعقد:
حيث يفرؽ العمماء بيف السمكؾ ( استجابة كمية) ك النشاط الفسيكلكجي
(استجابة جزئية) كيعد أبسط السمكؾ ىك :السمكؾ االنعكاسي محصكر في
الفرد كال يحتاج المراكز العقمية العميا كىك كراثي .
اما أعقد السموك فيو :السمكؾ االجتماعي مثؿ سمكؾ الدكر ،يتضمف عبلقات
بيف األفراد كبيف البيئة االجتماعية ،يستعيف بالمراكز العقمية العميا ،كىك مكتسب .
السمكؾ االجتماعي يحدث في حضكر اآلخريف كفي غيابيـ ،كىك سمكؾ كمي
يتضمف ما يمي:
- 19 -
-التركيب كالبناء :أم العناصر التي يتككف منيا المكقؼ.
-عممية التفاعؿ :أم العبلقات بيف عناصر التركيب كالبناء.
-المضمكف كالمحتكل :أم المكضكع الذم يدكر حكلو التفاعؿ بيف
العناصر.
-4السموك المنعكس والسموك الغريزي:
-المنعكس عمبل ساذجا ينش تمبية لمؤثر خارجي كغالبا يككف ال إرادم .
- 21 -
-نزعة فردية :أف السمكؾ يعكس آليات داخؿ الشخص (العادات ،
الحاجات ،المعارؼ ،الشخصية )
-كظيفة لممكقؼ :أف سمكؾ الشخص ما ىك إلى انعكاس لممكقؼ الذم
يمر بو ،كأف القكل االجتماعية ىي التي تشكمو ،كيعتمد عمى الخبرة
السابقة .
ٖ -السموك المستتر والسموك الظاىر :
السموك المستتر (كائف) ،كىك السمكؾ الخاص بفرد معيف كالذم قد يصعب
عمى اآلخريف مبلحظتو ،كاذ يمثؿ ىذا النكع مف السمكؾ مشاعر كأفكار
الفرد ،كرغـ صعكبة مبلحظة ىذا السمكؾ ،إال أنو يمكف أف يستنسخ مف
السمكؾ الظاىر لمجمكعة األفراد في مجتمع معيف ،أك عند قياميـ بكصؼ
.خبراتيـ الخاصة كايضاحيا
اما السموك الظاىر (المكشوف) ,كىك السمكؾ الفردم الذم يمكف مبلحظتو
.كتسجيمو ،كىك يقابؿ السمكؾ الكائف الذم يستنتج عف المشاعر كاألفكار
فالسمكؾ االجتماعي رغـ أنو يمثؿ استجابة لجماعات أخرل ،فإنو قد ال يشتمؿ عمى
الكجكد الفيزيقي ألكثر مف شخص كاحد
- 21 -
-40السموك السوي والسموك غير السوي:
السمككيات السكية :ىي القدرة عمى تكافؽ الفرد مع نفسو كمع بيئتو كالشعكر
بالسعادة ،كتحديد أىداؼ سميمة
السمككيات البلسكية :ىي اإلنحراؼ عما ىك عادم كىي حالة مرضية فيو
خطر عمى الفرد نفسو كعمى المجتمع
-ىك السمكؾ العادم الم لكؼ الذم يغمب عمى حياة الغالبية
-كىك السمكؾ اليادؼ إلى تحقيؽ السعادة مع النفس كمع اآلخريف كىك
السمكؾ الذم يؤدم إلى تكامؿ الشخصية.
-اتساؽ ىذا السمكؾ مع مقتضيات الكاقع كقيـ المجتمع الذم يكجد فيو الفرد.
- -المعيار الذاتي :حيث يتخذ الفرد في ذاتو إطا ار مرجعيا يرجع إليو
في الحكـ عمى سمككو.
-المعيار االجتماعي :حيث يتخذ مف مسايرة المعايير االجتماعية أساسا
لمحكـ عمى السمكؾ أم أنو ما يتكافؽ مع المجتمع.
- 22 -
-المعيار اإلحصائي :حيث يتخذ مف المتكسط الحسابي أك المنكاؿ أك ما ىك
شائع معيا ار لمسمكؾ السكم.
اما السموك غير السوي فيو عكس السموك السوى وىناك العديد من
المسببات البيئية لمسموك السيو منيا :
قد يككف السمكؾ غير المبلئـ ناتجا عف عكامؿ في البيئة تككف خارج قدرة
الطفؿ لمتعامؿ معيا ،كمف الميـ أف ي خذ المعمـ في االعتبار العكامؿ الخارجية
المحتممة كالمؤثرة في السمكؾ غير المبلئـ ،كأف يحاكؿ تخفيؼ ىذه الظركؼ
البيئية ،كالتي مف بينيا:
- 23 -
-االىتماـ:
وتتحدد معايير السموك غير السوى وفقا لما يمي :
-معيػػار النشػػاط المعرفػػي :كذلػػؾ ب ػ ف تحػػدث إعاقػػة ألم مػػف القػػدرات العقميػػة،
مثؿ اإلدراؾ ،أك التذاكر ،أك االنتباه ،أك االتصاؿ.
-معيار السمكؾ االجتماعي :كذلؾ عندما ينحرؼ السمكؾ عف القيـ ،كالعػادات
كالتقاليد ،أك أف يككف مخالفان لبلتجاىات الدينية ،أك العقائدية السائدة.
-معي ػػار ال ػػتحكـ ال ػػذاتي :كذل ػػؾ عن ػػدما يعج ػػز الف ػػرد ع ػػف ال ػػتحكـ بس ػػمككو م ػػع
استمرار ىذه الحالة ،أك تكرارىا بشكؿ كبير.
-معيػػار الضػػيؽ كالكػػرب :عنػػدما يعبػػر الفػػرد عػػف معاناتػػو ،أك ضػػائقة بطريقػػة
يتجاكز فييا حدكد المعقكؿ ،فإف ىذا يعد سمككا يحتاج إلى معالجة.
-معيػػار النػػدرة اإلحصػػائية :حيػػث يتػػكزع أف ػراد المجتمػػع كفقػػا لممنحنػػى السػػكم
بحيػث يتمركػز غػالبيتيـ فػي منطقػة الكسػط كحكلػو بينمػا يتكاجػد بعػض أفػراده
عمػى أطػراؼ المنحنػى كالشػػخص الػذم يتسػـ سػػمككو بالسػكم ال يكػكف ضػػمف
أفراد المجتمع المتكاجديف عمى األطراؼ.
-المعايير النمائية :إذ إف لكؿ مرحمة عمرية مظاىرىا النمائية ،كالسمككية فػإذا
نكص سمكؾ الفرد إلى مراحؿ سابقة كاف سمككو غير سكم.
-معيار اإلقرار الذاتي :كيقكـ عمى إقرار الفرد مف تمقاء نفسو ب ف سمككو غير
سػػكم .كلعػػؿ ىػػذا المعيػػار يحتػػاج إلػػى درجػػة عاليػػة مػػف المكضػػكعية ،إذ أف
قمة مف الناس مف يمتمؾ القدرة عمى االعتراؼ ب ف سمككو غيػر مقبػكؿ ،كأنػو
بحاجة إلى عبلج.
-المعيار الطبيعي :إف سمكؾ الفرد ينبغي أف يككف متكافقا مع الفطرة السػكية،
كم ػػا يخض ػػع لق ػػانكف المحافظ ػػة عم ػػى الن ػػكع كتناس ػػؿ الكائن ػػات الحي ػػة كمني ػػا
اإلنسػػاف فػػإذا كػػاف سػػمكؾ اإلنسػػاف ال يتفػػؽ مػػع أسػػس بقائيػػة فإنػػو يكػػكف غيػػر
سكم .
- 24 -
ُُ -السموك إرادي وغير إرادي :يككف السمكؾ اإلنساني إراديا كقد يككف
غير إرادم ،فمثبل الكتابة سمكؾ إرادم ،كالسمكؾ غير اإلرادم كردة الفعؿ
السريعة عند التعرض لسطح ساحف مثبل ،كالسمكؾ اإلرادم يقرر فيو اإلنساف
ىؿ يقكـ بذلؾ السمكؾ أك ال ،ففيو مرحمة تفكير كاتخاذ قرار.
ُِ -السموك فطري ومكتسب :أكؿ الطعاـ كشرب الماء سمكؾ فطرم ،لكف
ىناؾ مف ي كؿ بالشككة كالسكيف كىناؾ مف ي كؿ باليميف كىناؾ مف ي كؿ
باليسار ،السمكؾ اإلنساني قد يككف فطريا أك مكتسبا ،فذات األكؿ سمكؾ
فطرم ،لكف كيفية تناكؿ الطعاـ كطريقتو سمكؾ مكتسب.
فاإلنساف اجتماعي بفطرتو ال يقدر عمى العيش منفصبل عف الناس تماما فيذا
سمكؾ فطرم ،لكف كيفية تعاطي الفرد مع المجتمع ىك سمكؾ مكتسب.
تت ثر الطريقة التي يتعامؿ بيا الفرد مع المكقؼ بمفرده أك في مجمكعة ما بعدة
عكامؿ ،العكامؿ الرئيسية التي تؤثر عمى مكقؼ الفرد في الحياة الشخصية
كاالجتماعية ىي تمؾ التي تحدد طبيعة سمككيات االنساف ،ك كذلؾ الطريقة
التي يتعامؿ بيا ك تبيف طبيعتو ،ك ذلؾ كفقا لعدد مف العكامؿ التي يكاجييا
منيا ما يمي :
-4الثقافة:
يت ثر الفرد في عمميات التنشئة االجتماعية بالثقافة العامة لممجتمع الػذم يعػيش فيػو،
كتشػ ػػمؿ :المعتقػ ػػدات ،كالتقاليػ ػػد ،كالعػ ػػرؼ ،كالقكاعػ ػػد األخبلقيػ ػػة ،كالدينيػ ػػة ،كالق ػ ػكانيف،
كالفنكف كالعمكـ ،كالمعارؼ ،كالتكنكلكجيا.
- 25 -
-2األسرة:
األسػرة ىػػي أىػػـ كأقػػكل الجماعػػات األكليػػة كأكثرىػػا أثػ ار فػػي تنشػػئة الطفػػؿ كفػػي سػػمككو
االجتمػػاعي ،كفػػي بنػػاء شخصػػيتو ،فاألس ػرة ىػػي التػػي تيػػذب سػػمكؾ الطفػػؿ كتجعمػػو
سػ ػػمككا اجتماعي ػ ػان مقب ػ ػكالن مػ ػػف المجتمػ ػػع ،كىػ ػػي التػ ػػي تغػ ػػرس فػ ػػي نفػ ػػس الطفػ ػػؿ القػ ػػيـ
كاالتجاىات التي يرتضييا المجتمع كيتقبميا ،كبذلؾ يمكف لمطفؿ أف يمتص المعػايير
كالقيـ التي يعتنقيا اآلباء مما يساعد عمى عممية التطبيع االجتماعي.
وتضمن العالقات األسرية ما يمي:
-العالقة بين الوالدين:
عبلقػػة الكالػػديف بعضػػيما ليػػا أىميػػة كبي ػرة فػػي سػػمكؾ الفػػرد ،فالسػػعادة الزكجيػػة تحقػػؽ
لؤلطفاؿ تنشئة اجتماعية سميمة ،بينما تناحر ىمػا كصػراعيما يعػرض الطفػؿ لصػراع
نفسي أليـ ،كييدد أمنو ،كسبلمة حاجاتو لبلنتمػاء عنػدما يشػيد ىػذا الصػراع ،كيسػمع
ألفاظا قاسية ال يستطيع أف ييػرب مػف آثارىػا النفسػية ،فقػد تػؤدم ىػذه الخبلفػات بػيف
الكالػػديف إلػػى أنم ػاط مػػف السػػمكؾ المضػػطرب لػػدل األطفػػاؿ ،مثػػؿ :الغي ػرة ،كاألنانيػػة،
كالخكؼ ،كعدـ االتزاف االنفعالي.
-العالقات بين الوالدين والطفل:
إف عبلقػ ػػة الكالػ ػػديف بالطفػ ػػؿ ككيفيػ ػػة معاممتػ ػػو تػ ػػؤدم دك ار ميمػ ػػا فػ ػػي تكػ ػػكيف سػ ػػمككو
كشخصيتو ،فالطفؿ الذم تقكـ عبلقتو ب بكيو عمى أسػاس قػدر مػف اإلشػباع المناسػب
لمحاجػػات البيكلكجيػػة كالنفسػػية نتكقػػع لػػو شخصػػية مسػػتقبمية سػػميمة تت ػكافر ليػػا دعػػائـ
االتػزاف االنفعػػالي كالقػػدرة عمػػى التكافػػؽ كالتعػػاكف مػػع اآلخػريف كعمػػى العكػػس مػػف ذلػػؾ
عنػػدما تكػػكف العبلقػػة بػػيف الكالػػديف كالطفػػؿ قائمػػة عمػػى اإلف ػراط فػػي الحػػب كالتػػدليؿ
كالتصادؽ الطفؿ ب بكيو فإنيا ستفرز شخصية اتكالية مفرطػة كأنانيػة ،تتميػز بضػعؼ
الثقػػة بػػالنفس ،كعػػدـ القػػدرة عمػػى التعػػاكف كالتكافػػؽ مػػع اآلخػريف .أمػػا إذا كانػػت عبلقػػة
األبكيف بالطفؿ تقكـ عمى الصرامة كالقسكة ،أك عدـ إشػعار الطفػؿ بالحػب ،فػإف ذلػؾ
- 26 -
يجعؿ الطفؿ مياال لمشر كاأليذاء كيجعمو يميؿ لمتشاؤـ ،أك عدـ المباالة ،أك السػمبية،
أك العدكاف ،كقد يصب الطفؿ عدكانو عمى األسرة ذاتيا ،أك عمى المجتمع المدرسي.
كػػذلؾ تػػؤثر اتجاىػػات الكالػػديف عمػػى األطفػػاؿ مػػف حيػػث تفضػػيميما جػػنس عمػػى آخػػر،
كتفضػػيميما ال ػػذككر عم ػػى األن ػػاث ،أك تمييزىم ػػا طفػػؿ عم ػػى آخ ػػر لس ػػمات ،أك أخ ػػرل
يتميػػز بيػػا عمػػى أخكتػػو ،كػػذلؾ التذبػػذب فػػي المعاممػػة ك ػ ف يكػػكف األب صػػارما قاسػػيا
كاألـ صفكحة متسامحة ،أك مغالية في التدليؿ.
-العالقة بين األخوة:
عبلقة األخكة بعضيـ ببعض كاتساميا باالنسجاـ كالتكافؽ كعدـ الصراع لو أثر كبير
فػػي نمػػك شخصػػية األطفػػاؿ ،فعػػدـ الغي ػرة كحػػب األخػػكة بعضػػيـ لػػبعض يقػػكـ بغرسػػو
اآلبػػاء بعػػدـ التفرقػػة فػػي المعاممػػة كعػػدـ تفضػػيؿ طفػػؿ عمػػى آخػػر بسػػبب جنسػػو ،أك
ترتيبو في الميبلد ،أك بسبب تميزه بالتفكؽ في سمات عقمية ،أك مزاجية.
غير أف باحثيف آخريف مف بينيـ ونيك ككمػبو New Combeأك ضػحكا أف ترتيػب
الطفػػؿ فػػي المػػيبلد ال يكػػكف لػػو ت ػ ثير إذا كػػاف أسػػمكب الكالػػديف فػػي معاممػػة األطفػػاؿ
أسػػمكبا تربكيػػا سػػميما يقػػكـ عمػػى تقبػػؿ األبنػػاء جمػػيعيـ دكف التفرقػػة فػػي معػػاممتيـ كفػػي
إشباع حاجاتيـ.
-3المدرسة:
المدرسػة ضػركرة اجتماعيػة لجػ ت إلييػا المجتمعػات إلشػباع حاجػات تربكيػة كتعميميػػة
عجػ ػػزت عػ ػػف ت ديتيػ ػػا بيئػ ػػة األس ػ ػرة بعػ ػػد تعقػ ػػد الحيػ ػػاة ،ف صػ ػػبحت المدرسػ ػػة مؤسسػ ػػة
اجتماعية متخصصة يمقف فييػا الطػبلب العمػـ ،كالمعرفػة ،كنقػؿ الثقافػة مػف جيػؿ إلػى
جيؿ إف المدرسة تسعى لتحقيؽ نمك الطفؿ جسميان ،كعقميان كانفعاليػان ،كاجتماعيػان ،ممػا
يحقػػؽ إعػػداد الفػػرد كتنشػػئتو التنشػػئة االجتماعيػػة السػػميمة ليكػػكف مكاطنػػا صػػالحا معػػدا
لمحياة.
فعن ػػدما ينتق ػػؿ الطف ػػؿ م ػػتف بيئ ػػة األسػ ػرة إل ػػى بيئ ػػة المدرس ػػة يحم ػػؿ مع ػػو الكثي ػػر م ػػف
الخب ػرات ،كالمعػػايير االجتماعيػػة ،كالقػػيـ ،كاالتجاىػػات التػػي تمقنيػػا كتػػدرب عمييػػا فػػي
- 27 -
المنزؿ ،فدكر المدرسة أساسي في إتماـ ما أعده البيت .كالمدرسة مجاؿ رجب لتعمػيـ
الطف ػػؿ المزي ػػد م ػػف المع ػػايير االجتماعي ػػة ،كالق ػػيـ ،كاالتجاى ػػات ،كاألدكار االجتماعي ػػة
الجديدة بشكؿ مضبكط كمنظـ.
-4جماعة األقران والرفاق:
ينمػػك الطفػػؿ كخركجػػو مػػف نطػػاؽ كدكائػػر األسػرة تتسػػع عبلقاتػػو االجتماعيػػة ،فبعػػد أف
كػػاف يمعػػب مػػع أخكتػػو كأقاربػػو يمتػػد ىػػذا المعػػب إلػػى جماعػػة األق ػراف كاألنػػداد كيكػػكف
معي ػػـ عبلق ػػات كتف ػػاعبلت اجتماعيػ ػان م ػػف ن ػػكع جدي ػػد ،فالتفاع ػػؿ م ػػع ى ػػذه الجماع ػػات
الجديدة يككف عمى قدـ المسػاكاة إذ أف جماعػة األقػراف غالبػا مػا تضػـ أعضػاءىا مػف
نفس السف ،كأحيانا مف نفس الجنس.
كتػ ػ ػ ثير األطف ػ ػػاؿ بعض ػ ػػيـ عم ػ ػػى بع ػ ػػض ل ػ ػػو ممي ازت ػ ػػو كفكائ ػ ػػده ف ػ ػػي تش ػ ػػكيؿ حي ػ ػػاتيـ
االجتماعية ،كاكتسابيـ الكثير مػف الخبػرات المتنكعػة ،كفػي إشػباع حاجػاتيـ النفسػية،
مما يساعدىـ عمى النمك االجتماعي ،فضبلن عف النمك النفسي.
-5وسائل األعالم:
الكممة المكتكبة ،أك المسمكعة ،أك المرئية تمد األفػراد بالمعمكمػات كاألخبػار كاألفكػار
كاالتجاىػػات حي ػػث تعم ػػؿ ى ػػذه الكس ػػائؿ بط ارئػػؽ متعػ ػددة الس ػػتمالة األش ػػخاص ال ػػذيف
تكجو إلييـ الرسالة دكف كجكد عمميات التفاعؿ االجتماعي المباشر.
إف كس ػػائؿ األع ػػبلـ تعك ػػس نم ػػاذج متع ػػددة م ػػف المش ػػكبلت االجتماعي ػػة ،كالعبلق ػػات
االجتماعية بطرائؽ جذابة تشد االنتباه ،فتترؾ ت ثي انر كبي انر عمى سمكؾ الفرد.
-6قدرات الشخص و سموكياتو
القدرات ىي السمات التي يتعمميا الشخص مف البيئة المحيطة باإلضافة إلى
السمات التي ييبيا الشخص بالكالدة ،يتـ تصنيؼ ىذه الصفات عمى نطاؽ كاسع
عمى أنيا تشمؿ القدرات الفكرية ك القدرات البدنية ك قدرات الكعي الذاتي ،ك لفيـ
كيؼ تؤثر ىذه عمى سمكؾ الشخص ،نحتاج إلى معرفة ماىية ىذه القدرات كالتي
يمكف تقسيميا الي :
- 28 -
-القدرات الذىنية :تجسد ذكاء الشخص ،ك قدرات التفكير المنطقي ك
التحميمي ،ك الذاكرة ك كذلؾ الفيـ المفظي.
-القدرات البدنية :ك تجسد القكة البدنية لمشخص ،ك القدرة عمى التحمؿ ،
ك تنسيؽ الجسـ ك كذلؾ الميارات الحركية.
قدرات الوعي الذاتي :ك يرمز إلى شعكر الشخص بالميمة ،في حيف أف -
تصكر المدير لقدراتو يحدد نكع العمؿ الذم يجب تخصيصو لمفرد.
كبالتالي فإف السمات النفسية ك الجسدية ك الثقة بالنفس التي يمتمكيا
الشخص تحدد سمكؾ الشخص في الحياة االجتماعية ك الشخصية.
-7جنس الشخص و طبيعة السموك
تثبت معظـ الدراسات العممية أف الرجاؿ ك النساء متساككف مف حيث األداء
الكظيفي ك القدرات العقمية ؛ ك مع ذلؾ ال يزاؿ المجتمع يؤكد االختبلفات بيف
الجنسيف ،يعد التغيب أحد المجاالت في أم منظمة حيث تكجد اختبلفات ألف
النساء يعتبرف مقدـ الرعاية الرئيسي لؤلطفاؿ ،أحد العكامؿ التي قد تؤثر عمى
تخصيص العمؿ ك تقييمو في المؤسسة ىك إدراؾ المدير ك قيمو الشخصية .عمى
سبيؿ المثاؿ تشجع المؤسسة كبل الجنسيف عمى العمؿ بكفاءة مف أجؿ تحقيؽ ىدؼ
الشركة ك ال يتـ تقديـ أك التركيج ألم تخفيض خاص ألم جنس محدد.
- 29 -
ميما في مكاف العمؿ ك كذلؾ في المجتمع ثير نلطالما مارس الجنس ك الثقافة ت نا
،األخطاء الشائعة مثؿ إسناد السمكؾ ك القكالب النمطية كفقنا لعرؽ ك ثقافة الفرد
تؤثر بشكؿ أساسي عمى سمكؾ الفرد.
في ثقافة العمؿ المتنكعة اليكـ ،يجب عمى اإلدارة ك المكظفيف أف يتعممكا ك
يقبمكا الثقافات كالقيـ كالبركتكككالت المختمفة لخمؽ ثقافة مؤسسية أكثر راحة.
عمى سبيؿ المثاؿ تدعك الشركة المرشحيف لشغؿ كظيفة كتعييف كاحد عمى
أساس معايير األىمية ك ليس عمى أساس البمد الذم ينتمي إلييا الشخص
أك العادات التي يتبعيا.
سابعا :محددات السموك اإلنساني:
إف ما يصدر عف اإلنساف مف سمكؾ – عكس الحيكاف -ليست مجرد استجابات أك
ردكد أفعاؿ بسيطة أك آلية كانما سمكؾ اإلنساف يعبر عف نشاط قابؿ لمنمك كاالرتقاء
كالتسامي ،كلكف كراء ىذا السمكؾ محددات أساسية :
كيقنف بعض العمماء ىذه العبلقة الكظيفية المتبادلة بيف المحددات الكراثية
البيكلكجية كالمحددات البيئية عمى النحك التالي:
- 31 -
-سمكؾ اإلنساف = دالة (الكراثة * البيئة)
-فشخصية اإلنساف كسمككو ليس نتاج نفسو فحسب كال نتاج البيئة فحسب
كلكف نتاج تفاعميا الكظيفي المستمر.
-فاألفضؿ اعتبار العكامؿ البيكلكجية ليست كمسببات كلكنيا تحدد العكامؿ التي
تؤدم إلى نمك الشخصية.
-ألف ت ثير العكامؿ البيئية عمى طفؿ غير سميـ مختمؼ تماما عف الت ثير عمى
طفؿ سميـ.
-ت ثير العكامؿ البيكلكجية عمى السمكؾ :إف ت ثير العكامؿ البيكلكجية عمى السمكؾ
يمكف دراستو بطريقتيف:
- 31 -
الثانية :فحص الفركؽ التي تحدث بشكؿ ثابت كبطريقة طبيعية في التراكيب
الغددية كالعصبية أك غيرىا باستخداـ العقاقير .مثؿ اىتماـ عالـ النفس بتفسير
االضطرابات عمى مستكل البناء كالكظيفة الفسيكلكجية
-كالعكامؿ البيكلكجية ليا ت ثير مباشر مثؿ اضطرابات األيض بسبب الغدد قد
تحدث أثار سمككية كاإلفراط في النشاط أك الكسؿ.
-كليا أيضا ت ثير غير مباشر مثؿ اإلعاقة تسبب أحساس بالنقص مف ثـ
االنسحاب االجتماعي.
ككذلؾ الطفؿ قكم الجسـ كالطكيؿ يكتشؼ مف لعبو مع أقرانو ب نو األقكل مما -
يؤثر عمى شخصية.
-الجياز العضمي :إف الدكر الذم تمعبو العضبلت في سمكؾ اإلنساف ميـ ،
كذلؾ أف درجة اتزاف أك اضطراب السمكؾ قد يرجع إلى تكتر العضبلت ،مثؿ
أثناء الخكؼ أك االضطراب تكجد زيادة كبيرة في النشاط العضمي.
كحاكؿ بعض العمماء إيجاد عبلقة بيف نمط البناء الجسمي لئلنساف كسمككو فقد قسـ
" كرتشمر " الناس إلى أربعة أنماط جسمية ىي:
-النمط اليزيؿ
- 32 -
-النمط البديف
-النمط المختمط
حيث يؤكد عمى أف مزاج الفرد يتكقؼ عمى نمط الجسـ مثاؿ :
الفصامي .................اليزيؿ
المكتئب .................البديف
-الغدد الصماو:
أف نشاط الغدد يؤثر عمى ميكؿ الفرد أك مزاجو الخاص.كالعديد مف
االضطرابات السمككية قد ترجع إلى كظائؼ الغدد الصماء .مثاؿ الغدد
الدرقية إذا كانت ليست نشيطو تؤدم إلى ضعؼ القدرات العقمية
كالكسؿ كالخمكؿ كالسمنة .كاذا زاد نشاطيا يؤدم إلى حدة الطبع كالقمؽ
كاألرؽ.
كالغدة النخامية أكثرىا ألنيا تفرز المكاد اليرمكنية التي تنظـ الغدد األخرل.
كيؤكد العمماء أف اليرمكنات ليا ت ثير ممحكظا عمى النمك الشخصي مف بداية
الحمؿ كما بعده ،كتؤثر في الشخصية كفي السمكؾ اإلنساني.
- 33 -
-الجياز العصبي :ىك الجياز الحيكم الرئيسي الذم يسيطر عمى أجيزة
الجسـ األخرل برسائؿ عصبية خاصة تنقؿ اإلحساسات المختمفة ،مما يؤثر
عمى تكيؼ الجسـ .كبمساعدتو يتفاعؿ الكائف الحي مع العالـ الخارجي،
كينقسـ إلى قسميف :
-الجياز العصبي المركزي:
المخ ( جزء خارجي ،داخمي)
إال أف المخ ال يعمؿ مستقؿ لكنو يعمؿ ككؿ مركب لكي يسيؿ االتصاؿ
بيف مراكزه المختمفة كينظـ التعارؼ كاالنسجاـ بينيا ،كيعمؿ في اتساؽ
كترابط كتفاعؿ (يطمؽ عميو النشاط العصبي الراقي)
إال أف المخ ال يعمؿ مستقؿ لكنو يعمؿ ككؿ مركب لكي يسيؿ االتصاؿ بيف
مراكزه المختمفة كينظـ التعارؼ كاالنسجاـ بينيا ،كيعمؿ في اتساؽ كترابط كتفاعؿ
(يطمؽ عميو النشاط العصبي الراقي)
- 34 -
كؿ كائف حي يتميز بكجكد بعض التكترات لديو كالتي يمكف تسميتيا
بالحاجات كالحكافز كالدكافع.
كأف الكصكؿ إلى حياة كاممة يتكقؼ عمى االحتفاظ بالتكازف الدائـ عف
طريؽ إشباع حاجاتو األساسية.
- 35 -
-المكاف العائمي كىك يتعمؽ بخصكصية اثنيف أك أكثر يتقاسمكف الحياة في
مكاف ما كالمنزؿ.
-المجيكلية :كىي حالة مف الخصكصية يرمى ليا الفرد كىك في مكاف عاـ
أك في قطار فيك يشعر بالراحة كاليدكء إذا كاف مجيكال في بعض األماكف
.المكان الشخصي :ىي المسافة بيف إنساف كبيف صديؽ عزيز لو كىما
يتبادالف العبلقة أك بيف إنساف كشخص غريب أك بينو كبيف كبيف فرد مف
الجنس اآلخر فالمسافة التي تفصؿ الناس عف اآلخريف ستختمؼ باختبلؼ
مركز كؿ منيـ كباختبلؼ المشاعر نحكىـ أك عمؽ العبلقة كذلؾ أنيا
ستختمؼ باختبلؼ مركز كؿ منيـ .
ولتوضيح أثر البيئة االجتماعية والثقافية عمى السموك اإلنساني سنتناول
بالتوضيح كل من :
– التفاعل االجتماعي وأثره عمى السموك :يشكؿ التفاعؿ االجتماعي جكىر
الشخصية اإلنسانية كالعبلقات االجتماعية المتداخمة لمفرد مع اآلخريف .
كيحدد الباحثيف الجكانب المختمفة لعممية التفاعؿ االجتماعي في :
االتصاؿ .
التكقع .
إدراؾ الدكر .
داللة الترميز .
-األدوار االجتماعية :كالدكر االجتماعي ىك عبارة عف نمط منتظـ مف
المعايير فيما يختص بسمكؾ فرد يقكـ بكظيفة معينة في الجماعة أك ىك
الجانب الدينامي لمركز الفرد في الجماعة ،كتتحدد األدكار االجتماعية في
ضكء نكع الجماعة كبنائيا كالمكقؼ االجتماعي كالتفاعؿ االجتماعي في
- 36 -
ضكء االتجاىات النفسية كسمات شخصية األفراد كفي نفس الكقت يتحدد
األداء الكظيفي السميـ لمجماعة مف خبلؿ قياـ أعضئيا بكظائفيـ ك أدكارىـ
االجتماعية .كمف أمثمة األدكار االجتماعية دكر القائد ،كتختمؼ األدكار
االجتماعية فنجد أف بعضيا مفركضا كالدكر الجنسي (ذكر أك أنثى )
كبعضيا اختياريا كدكر الطبيب .
ويحدد (ميريل) أىمية الدور االجتماعي كأحد محددات السموك اإلنساني
والتي أىميا :
محددات عالمية :تجمع بيف البشر في إطار اإلنسانية .
محددات محمية :تجمع بيف األشخاص في المجتمع المحمي كتمايز بيف
المتجمع بالمجتمعات األخرل .
محددات الدكر :كىي المعايير السمككية التي ترتبط بالسف كالجنس كالحالة
الزكجية كالطبقة االجتماعية – الخ مف ثقافة معينة .
محددات فطرية :تجعؿ كؿ شخصية فريدة مف نكعيا .
-المحددات المرتبطة بالجماعة :إف المحددات الجماعية لمسمكؾ تتعمؽ
بالتكقعات التي تككف لدل الجماعة االجتماعية بالنسبة ألم أعضائيا .
وتتضح أىمية الجماعة في تأثيرىا عمى سموك الفرد وعمى نموه االجتماعي فيما
يمي :
( أ ) يكتسب الفرد المعايير االجتماعية لمسمكؾ كتتبمكر آرائو الشخصية .
( ب ) تتككف الصداقات االجتماعية الجديدة كالمتعددة عف طريؽ التفاعؿ
االجتماعي كالتي ليست في الكاقع سكا آراء اجتماعية تعبر عف الجماعة
التي ينتسب الييا الفرد أك يرغب في االنتساب إلييا .
( ج ) يتعمـ السمكؾ االجتماعي المناسب عف طريؽ الجماعة .
- 37 -
( د ) يتعمـ الفرد الكثير عف نفسو كعف زمبلئو .
( ق ) تنمك الميارة بدرجة أكبر في ظؿ الجماعة فكؿ ميارات كفنكف
االتصاؿ اإلنساني تنمك في تناسؽ بعضيا مع بعض .
( ك ) ينمك التفكير كالتعبير عف النفس كالقدرة عمى حؿ المشكبلت ألف
نشاط الجماعة نشاط حي يستثير ىذا النمك .
( ز ) يكتسب االتجاىات كتتغير ك تمنكا فمسفة الحياة مع اآلخريف عف
طريؽ التفاعؿ االجتماعي .
( ح ) يستمد الفرد قكة ىائمة كشعك ار باألمف ك االطمئناف ك إشباعا لحاجتو
لبلنتماء لمجماعة .
كتعتبر الجماعات المرجعية مف أكثر الجماعات اإلنسانية ت ثي ار في السمكؾ
اإلنساني ،فيي الجماعة التي يرجع الييا الفرد في تقييـ سمككو االجتماعي
-المحددات المرتبطة بالقيم :القيـ نتاج اجتماعي ،كيتعمـ الفرد القيـ
كيكتسبيا كيتشربيا كيستخدميا تدريجيا كيضيفيا إلى إطاره المرجعي
السمككي مف خبلؿ عممية التنشئة االجتماعية كعف طريؽ التفاعؿ
االجتماعي يتعمـ الفرد أف بعض الدكافع كاألىداؼ تفضؿ عمى غيرىا أم
أنو يقيميا أكثر مف غيرىا .
كتتعدد القيـ مف قيـ نظرية إلى فيـ اقتصادية إلى قيـ جمالية إلى قيـ اجتماعية
إلى قيـ سياسية ك إلى قيـ دينية أم أنيا تشمؿ جميع مناحي الحياة كبعض ىذه
القيـ كسائمية كبعضيا اآلخر إنمائية كما أف بعضيا يمثؿ قيما شديدة ممزمة أك أنيا
تفضيمية كبعضيا قيـ عامو كالبعض اآلخر قيـ خاصة كبعضيا كاضح كظاىر
كالبعض اآلخر قيـ ضمنية كبعض ىذه القيـ دائـ كالبعض اآلخر عابر أك مؤقت .
- 38 -
الطبقة االجتماعية وأثرىا عمى السموك :تميؿ المجتمعات اإلنسانية إلى -
االنتظاـ في فئات أك طبقات كاف أسمكب الحياة كالقيـ التي تستند إلييا
الحياة باختبلؼ الطبقات االجتماعية كأف اختبلؼ الطبقات االجتماعية
تخمؽ حكاجز قكية نكعا ما في التفاعؿ االجتماعي بيف أعضاء كؿ طبقة ،
كالطبقة االجتماعية ال تؤثر فقط في التفاعؿ االجتماعي بيف األشخاص
بعضيـ البعض بؿ تؤثر ت ثي ار قكيا في خصائص الشخصية كالدكافع كالقيـ
كأساليب الحياة كالطرؽ التي يرل بيا الناس أنفسيـ عف طريؽ خبرة الحياة
التي تحدثيا ك أسمكب تربية األبناء أم أنيا تؤثر في سمكؾ اإلنساف ،كلعؿ
أىميا أساليب التنشئة االجتماعية لؤلطفاؿ حيث عف طريقيا تنتقؿ النماذج
السمككية إلى األطفاؿ.
- 39 -
أخ ػ ػػرل كى ػ ػػك يحت ػ ػػكم أيضػ ػ ػان عم ػ ػػى األفك ػ ػػار ،االنفع ػ ػػاالت ،ال ػ ػػذاكرة ،الخي ػ ػػاؿ ،اإلرادة
(االختيار) كالتي نعزكىا بالطبع إلى العقؿ .
كاسػػتخدـ االتجػػاه البنيػػكم طريقػػة االسػػتبطاف التحميمػػي كىػػي نػػكع مػػف مبلحظػػة الفػػرد
لذاتو.
وأىم ركائز البنيوية ما يمي:
-كجكب دراسة الشعكر اإلنساني كبصفة خاصة الخبرات الحسية.
-يجب عمى عمماء النفس استخداـ طريقة االستبطاف الداخمي المعممية.
-تحميػػؿ العممي ػػات العقمي ػػة إلػػى عناص ػػرىا األكلي ػػة كاكتشػػاؼ ركابطي ػػا كتحدي ػػد
مكاضع األبنية المرتبطة بيا في الجياز العصبي.
النقد الذي وجو لممدخل البنيوي في تفسير السموك
-استخداـ طريقة كاحدة لمدراسة ىي االستبطاف الػداخمي كالتػي يعتبرىػا قصػكر
كبيػػر مػػف ناحيػػة عػػدـ كضػػكحيا كصػػعكبة تطبيقيػػا مػػف قبػػؿ قطػػاع كبيػػر مػػف
متخصصي عمـ النفس.
-عدـ مناسبة طريقة االستبطاف الداخمي مع األطفاؿ كذكم اإلعاقات الذىنية،
كما ال يمكف استخداميا مع الحيكانات.
-طريقػػة االسػػتبطاف الػػداخمي جعمػػت أصػػحاب البنيكيػػة يسػػتبعدكا قطاعػان كاسػػعان
مف السمكؾ المعقد مثؿ المغة كالتفكير كالسمككيات غير السكية.
-لـ ييتـ أصحاب البنيكية بالتطبيقات العممية لمعمميات العقمية عف اإلنساف.
-الحالػػة الشػػعكرية التػػي يدرسػػكنيا حالػػة فرديػػة يصػػعب تعميميػػا عمػػى اآلخػريف
كىذا يؤثر عمى النتائج التي يحصمكف عمييا مف دراساتيـ.
-2المدخل الوظيفي:
ظيػ ػػر المػ ػػدخؿ الػ ػػكظيفي نتيجػ ػػة حركػ ػػة ظيػ ػػرت تعػ ػػارض كثيػ ػػر مػ ػػف طركحػ ػػات
المدرسة البنيكية كمف أشير أكلئؾ المعارضيف كيمياـ جيمس (ُِْٖ )َُُٗ-عالـ
النفس األمريكػي كممػف درسػكا عمػى يػد فكنػت األلمػاني ،كلمػا عػاد إلػى أمريكػا أسػتمر
فػػي العمػػؿ فػػي جامعػػة ىارفػػارد عمػػى مػػدل خمسػػة كثبلثػػيف عام ػان ،كممػػا أخػػذه عمػػى
- 41 -
البنيكية أنيا مصطنعة كمجاليا محدكد كتنقصيا الدقة ،كالشعكر حالػة خاصػة متغيػرة
كاختياريػػة كيصػػعب تعميميػػا ،كقػػد جمػػب آراء جػػيمس مجمكعػػة مػػف عممػػاء الػػنفس فػػي
جامعػػة شػػيكاغك عرفػكا فيمػػا بعػػد بمدرسػػة شػػيكاغك كمػػنيـ العػػالـ التربػػكم جػػكف ديػػكم،
حي ػػث رك ػػزكا عم ػػى ال ػػتعمـ كالعممي ػػات العقمي ػػة ككيفي ػػة التعام ػػؿ م ػػع مش ػػكبلت الحي ػػاة
اليكمية.
كمف أىم خصائص الوظيفية ما يمي:
-السمكؾ تقكـ بو أعضاء الجسـ بشكؿ مكجو كمقصكد.
-جميع المثيرات الحسية تؤثر في السمكؾ.
-جميع األنشطة مكجو بنكع مف المثيرات الحسية ،كليس ىناؾ استجابة تظير
ببل مثير ليا.
-السمكؾ جكىرم كمستمر كيسير ضمف خطكات منظمة.
-ينبغ ػػي د ارس ػػة كظيف ػػة العممي ػػات العقمي ػػة كك ػػذلؾ س ػػمكؾ األطف ػػاؿ كالحيكان ػػات
كالفركؽ الفردية.
-ينبغي استخداـ التجريب كالطرؽ المكضكعية في دراسة الشعكر الداخمي عف
طريؽ التقرير الذاتي كاالستبطاف غير الشكمي.
-يجػػب نقػػؿ الخبػرات النفسػػية كتطبيقيػػا فػػي مجػػاالت مختمفػػة كالتربيػػة كالقػػانكف
كاألعماؿ التجارية.
النقد الذي وجو لممدخل الوظيفي :
أخػػذ عمػػى المػػدخؿ الػػكظيفي اىتمامػػو المسػػتمر بػػالنكاحي الداخميػػة كايجػػاد طريقػػة
التقريػػر الػػذاتي لد ارسػػتيا إضػػافة إلػػى اىتمامػػو بػػالمثيرات الداخميػػة لؤلف ػراد كىػػذا جعػػؿ
العديد مف منتقدم الكظيفية يكجيكف ليا ما يمي:
-اىتمامي ػػا ب ػػالنكاحي الداخمي ػػة بش ػػكؿ ال يمك ػػف مع ػػو الت ك ػػد م ػػف النت ػػائج الت ػػي
نحصؿ عمييا.
-طريقػػة االسػػتبطاف غيػػر الشػػكمية أك التقريػػر الػػذاتي مػػف المهخػػذ الكبػػرل عمييػػا
ألنو ال يمكف الكثكؽ بما نحصؿ عميو منيما.
- 41 -
-ميمػا تعػػدد المبلحظػكف فػػإف النتػائج التػػي يخرجػكف بيػػا ال تمثػؿ حقيقػػة متفػػؽ
عمييا بؿ تمثؿ انطباع كؿ كاحد منيـ عما شاىده أمامو.
-3مدخل التحميل النفسي
زعػػيـ مػػدخؿ التحميػػؿ النفسػػي ىػػك العػػالـ النمسػػاكم سػػيجمكند فركيػػد كيػػدخؿ فػػي
التحميػػؿ النفسػػي عممػػاء آخػػركف مثػػؿ بركيػػر كاريػػؾ فػػركـ ككػػارؿ يػػكنج كالفػػرد ادلػػر ك
رانؾ كغيرىـ كبدايات التحميؿ النفسي تعكد لكرقة بحثية بعنكاف دراسات في الييسػتريا
نشػػرىا فركيػػد كبركيػػر فػػي أكاخػػر القػػرف التاسػػع عشػػر كمػػف تمػػؾ الفت ػرة بػػدأت مبلمػػح
التحميػػؿ النفسػػي تظيػػر فػػي ميػػداف الد ارسػػات النفسػػية كتعتبػػر مرحمػػة الطفكلػػة المبك ػرة
(الخمس سنكات األكلػى) مرحمػة ىامػة فػي النمػك النفسػي لئلنسػاف ،كمػا أف البلشػعكر
مفيكـ طرحو فركيػد لتفسػير كثيػر مػف أعػراض الحػاالت المرضػية التػي تعامػؿ معيػا،
كمػػا تػػـ اسػػتخداـ طريقػػة التػػداعي الح ػػر التػػي تتػػرؾ لمم ػريض المسػػتمقي عمػػى سػػرير
ليتحػػدث بحريػػة عػػف مػػا مػػر بػػو فػػي حياتػػو أك م ػا راءه فػػي أحبلمػػو مػػع متابعػػة دقيقػػة
لممعػػالج لكػػؿ مػػا يصػػدر مػػف الم ػريض كتسػػجيمو ثػػـ تحميمػػو كتقػػديـ تفسػػيرات لػػو تخػػدـ
الخطة العبلجية المكضكعة لممريض كتػـ الت كيػد عمػى كجػكد ثبلثػة أجػزاء فػي النظػاـ
النفسػػي لمفػػرد مككنػػة مػػف األنػػا كىػػي المسػػتكل الشػػعكرم كاليػػي أك اليػػك كىػػك المسػػتكل
البلشػعكرم حيػث المكبكتػػات كالغ ارئػز كأخيػ ار األنػا األعمػػى حيػث المثػػؿ العميػا كيحػػدث
صراع بيف اليك كاألنا األعمى ميدانو األنا لمسػعي لمخػركج لممسػتكل الشػعكرم كيمكػف
إبراز أىم التأكيدات العامة لمتحميل النفسي في النقاط التالية:
-ماضػػي الفػػرد عامػػؿ حاسػػـ فػػي شخصػػيتو خصكص ػان الخمػػس سػػنكات األكلػػى
كالتي تحدد كثي انر مف مبلمح شخصيتو.
-الػ ػػدكافع البلشػ ػػعكرية كالغ ارئػ ػػز عكامػ ػػؿ ىامػ ػػة فػ ػػي التعػ ػػرؼ عمػ ػػى الشخصػ ػػية
كاخراجيا لمستكم الشعكر مرحمة عبلجية ىامة كضركرية لعبلج اضطرابات
السمكؾ.
-دراسة قكانيف كمحػددات الشخصػية السػكية كالػبل سػكية لػدل الصػغار كالكبػار
كاستخداـ طرؽ عبلجية تحميمية لعبلج اضطراباتيا.
- 42 -
-اقامػػة العبلقػػة الكطيػػدة الطكيمػػة األجػػؿ بػػيف المعػػالج كالم ػريض أفضػػؿ السػػبؿ
لمتكصػ ػػؿ لمعػ ػػبلج المناسػ ػػب لمم ػ ػريض بعػ ػػد د ارسػ ػػة كػ ػػؿ مػ ػػا يتعمػ ػػؽ بماضػ ػػيو
كالصراعات التي مر بيا في حياتو.
-التػ ػػداعي الحػ ػػر المناسػ ػػب لمحصػ ػػكؿ عمػ ػػى مسػ ػػببات المػ ػػرض النفسػ ػػي لػ ػػدل
المريض.
النقد الذي وجو الي مدخل التحميل النفسي في تفسير السموك
-مصػػدر معمكمػػات فركيػػد حػػاالت فرديػػة لمرضػػى عصػػابييف كيعػػص تعميميػػا
عمى األفراد العادييف.
-قمػػة عػػدد األفػراد الػػذيف أجريػػت عمػػييـ د ارسػػات التحميػػؿ النفسػػي يجعػػؿ تعمػػيـ
نتائجيا مشكمة منيجية تقدح بقبكليا.
-غمكض كثيػر مػف مفػاىيـ التحميػؿ النفسػي كصػعكبة أثبػات كجكدىػا مػف قبػؿ
المتخصصيف النفسييف في كاقع حياة األفراد.
-التركيز عمى السنكات األكلى مف عمر اإلنساف كعدـ التكازف في النظػر إلػى
كافة مراحؿ العمر التي تؤثر كؿ منيا ببل شؾ في كاقع حياتو.
-التركيػػز عمػػى الغ ارئػػز فػػي تفسػػير السػػمكؾ اإلنسػػاني السػػكم كغيػػر السػػكم مػػف
األشػػياء التػػي كجػػدت معارضػػة مػػف قطػػاع كبيػػر مػػف عممػػاء الػػنفس لمخالفتيػػا
لطبيعة السمكؾ اإلنساني المتعارؼ عميو في المجتمعات.
-فشؿ التحميؿ النفسي في ميدانو الرئيس كىك العبلج كظيكر أساليب عبلجية
أقؿ مدة كأكثر فعالية في التعامؿ مع األمراض النفسية.
-4المدخل السموكي
يعتبػر جػػكف كاطسػكف مؤسػػس السػمككية كقػػد درس عمػـ الػػنفس تحػت أحػػد عممػػاء
االتجاه الكظيفي كلكنو شف حممة عمى االتجاىيف الكظيفي كالبنائي ألنيما ركػ از عمػى
قضػػايا شػػعكرية داخميػػة كأىمػػبل الجانػػب السػػمككي الظػػاىر لئلنسػػاف لػػذا دعػػا إلػػى تبنػػي
المكضػػكعية السػػمككية كىػػي أف يػػدرس السػػمكؾ درس مكضػػكعية بطػػرؽ عمميػػة متفػػؽ
عمييػػا تقػػكـ عمػػى المبلحظػػة العمميػػة المنضػػبطة بض ػكابط التجريػػب كيػػدخؿ فػػي ىػػذا
- 43 -
المػدخؿ العديػػد مػف العممػػاء مػنيـ بػػافمكؼ كجػيمس أنجػػؿ كمػاكس مػػاير ككػبلرؾ ىػػكؿ
كب أؼ سكنر كغيرىـ كثير.
كأىـ معمـ في السمككية ىك تكظيؼ التعمـ كقكانينو مع السمكؾ في سكائو كانحرافو.
عمى كجو العمكـ يؤكد أتباع المدخؿ السمككي عمى ما يمي:
-عم ػػى عمم ػػاء ال ػػنفس د ارس ػػة األح ػػداث البيئي ػػة (المثيػ ػرات) كالس ػػمكؾ المبلح ػػظ
(االستجابات).
-الػػتعمـ كقكانينػػو ىػػي المػػؤثرة فػػي السػػمكؾ كلمخبػرة أثػػر عمػػى السػػمكؾ أكبػػر مػػف
الكراثة.
-مػنيج د ارسػػة السػػمكؾ ىػػك المبلحظػة المكضػػكعية كاسػػتخداـ أسػػاليب التجريػػب
كالقياس لمكصكؿ لنتائج مكثكؽ بيا.
-دراسة سمكؾ الحيكانات ميمة كمميدة لدراسة سمكؾ اإلنساف.
-يمزـ أف تككف الدراسة النفسية ىادفة إلى كصؼ السمكؾ ثـ تفسيره كالتنبؤ بو
كأخي انر ضبطو.
النقد الذي وجو الي المدخل السموكي :
كجيػػت لمسػػمككية العديػػد مػػف االنتقػػادات عمػػى طركحاتيػػا كتفسػػيرىا لمسػػمكؾ اإلنسػػاني
كتعامميا معو ،كيمكف تمخيص المهخذ التالية:
-االعتم ػ ػػاد عم ػ ػػى د ارس ػ ػػة الس ػ ػػمكؾ الظ ػ ػػاىرم لئلنس ػ ػػاف دكف إعط ػ ػػاء النػ ػ ػكاحي
الداخمية ما تستحقو مف أىمية كأثره في ذلؾ السمكؾ.
-المبالغػػة فػػي اسػػتخداـ أسػػاليب الػػتعمـ كطرائقػػو كقػػدرتيا فػػي التعامػػؿ مػػع كافػػة
أشكاؿ السمكؾ السكم كغير السكم.
-المبلحظػػة المكضػػكعية كالتجريػػب لػػيس صػػالحة لد ارسػػة كافػػة أن ػكاع السػػمكؾ
اإلنساني خصكصان ما يتعمؽ بالنكاحي الداخمية.
-مبالغ ػػات كاطس ػػكف كأتباع ػػو ف ػػي ق ػػدرتيـ عم ػػى ال ػػتحكـ ف ػػي تك ػػكيف شخص ػػية
اإلنساف باستخداـ طرؽ تعميـ خاصة.
-5المدخل المعرفي:
- 44 -
المدخؿ المعرفي أحدث المداخؿ النفسية كيقػكـ عمػى تػ ثيرات تطػكرات عمػكـ
الرياضيات كاليندسة كتطبيقػات الحاسػب اآللػي فػي حيػاة اإلنسػاف ،كيعطػي لمعمميػات
العقمية منزلة عالية في تفسير السمكؾ ،كليس ىناؾ عالـ نفس يمكف أف يصنؼ ب نػو
زعيـ لممدخؿ المعرفي ،بؿ ىك تكجو ساىـ فيو عدد كبير مف العمماء كيمكف تمخيص
أىـ ت كيدات المدخؿ المعرفي في النقاط التالية:
-العمميػػات العقميػػة كػػالتفكير كاإلدراؾ كالتػػذكر كاالنتبػػاه كالتقػػكيـ ىامػػة كحاسػػمة
في فيـ السمكؾ اإلنساني.
-االستفادة مف تحميؿ مسارات عمميات الحاسب اآللي لفيـ طبيعة عمؿ العقؿ
البشرم في تعاممو مع المعمكمات كمعالجتيا ،كايجاد الحمكؿ لممشكبلت التي
تعترضو.
-تس ػػتخدـ الط ػػرؽ المكض ػػكعية ف ػػي د ارس ػػة الس ػػمكؾ م ػػع االس ػػتفادة م ػػف طريق ػػة
االستبطاف غير الشكمي لمتعامؿ مع الشعكر الداخمي.
-تحميؿ سير العمميات العقمية كترتيبيا ،كأثرىا في السمكؾ المشاىد.
-الت كيد عمى قدرات اإلنساف كأف دكره إيجابي كليس سمبي فيما يتعمؽ بسمككو
كمػػا يجػػب عميػػو عممػػو ،كقدرتػػو عمػػى اتخػػاذ الق ػ اررات المناسػػبة فػػي األكقػػات
المناسبة .
النقد الذي وجو الي المدخل المعرفي في تفسير السموك
كجو لممدخؿ المعرفي بعض المهخذ يمكف أف نمخص أىميا في ما يمي:
-تشبيو المدخؿ المعرفي السمكؾ اإلنساني بعمؿ اآللة كىذا فيو مجافة لمحقيقػة
حيث يت ثر السمكؾ اإلنساني بالعديد مف العكامؿ الداخمية كالخارجية التػي ال
يكجد ما يمثميا في عمؿ اآللة.
-م ػػع م ػػا لمعممي ػػات العقمي ػػة م ػػف أىمي ػػة إال أف الجكان ػػب االنفعالي ػػة كالكجداني ػػة
تكتسب أىمية في تفسير السمكؾ لـ تنمو مف المدخؿ المعرفي.
-تطبيقاتيا في عمميات العبلج خصكصان مع غير األسكياء كالصغار محدكدة
كال تحقؽ ما يريده المعالج النفسي
- 45 -
المراجع المستخدمة
ُ -منيرة أحمد حممى .ثبلث نظريات فى تغيير االتجاىػات .القػاىرة :
مكتبة األنجمك المصرية ،بدكف تاريخ .
ِ -نكاؿ محمد عطية .عمـ الػنفس التربػكل .الطبعػة األكلػى؛ القػاىرة :
دار اإلنسافُِٖٗ. ،
ّ -محمد عماد الديف إسماعيؿ .الشخصية كالعػبلج النفػسى .القػػاىرة
:مكتبة النيضة المصريةُٗٓٗ. ،
ْ -محمػػد أبػػك العػػبل محمػػد .عمػػـ الػػنفس االجتمػػاعى .القػػاىرة :مكتب ػػة
عػيف شمسُٕٗٗ. ،
ٓ -ك ػػالفف ى ػػكؿ كج ػػارنر لن ػػدرزل .نظري ػػات الشخص ػػية .ترجم ػػة ف ػػرج
أحمػػد فػػرج كقػػدرل حنفػػى كلطفػػى فطػػيـ .القػػاىرة :الييئػػة الم ػػصرية
العامػة لمكتابُٕٖٗ. ،
ٔ -عمى أحمػد عمػى .أسػس العمػكـ السػمككية كالنفسػية .القػاىرة :مكتبػة
عيف شمس ،بدكف تاريخ.
ٕ -عبد الغفار حنفى .السمكؾ التنظيمػى كادارة األفػراد .اإلسػكندرية :
المكتب العربى الحديثُّٗٗ. ،
ٖ -سػ ػػيد محمػ ػػد غنػ ػػيـ .سػ ػػيككلكجية الشخصػ ػػية :محػ ػػدداتيا ،قياسػ ػػيا،
نظرياتيا .القاىرة :دار النيضة العربية.ُٕٗٓ ،
ٗ -حس ػػف محم ػػد خي ػػر ال ػػديف كآخ ػػركف .العم ػػكـ الس ػػؿ ككي ػػة .الق ػػاىرة :
مكتبػة عيف شمسُٕٗٗ. ،
أحمػد محمػد عبػد الخػالؽ .األبعػاد األساسػي ة لمشخصػية . َُ-
اإلسكندرية ،دار المعرفة الجامعيةُٖٕٗ. ،
- 46 -
حمػػد عػػزت ارجػػح .أصػػكؿ عمػػـ الػػنفس .الطبعػػة السػػابعة؛ ُُ-
القػاىرة :دار الكتاب العربىُٖٗٔ. ،
انتص ػ ػػار ي ػ ػػكنس .الس ػ ػػمكؾ اإلنس ػ ػػانى .الطبعػ ػ ػػة الثامنػ ػ ػػة؛ ُِ-
القػاىرة :دار المعارؼُُٗٗ. ،
- 47 -
الفصؿ الثاني
48
مقدمة :
كيؼ فسرت النظريات السمكؾ اإلنساني؟ تقدـ النظريات النفسية طريؽ منيجية لفيـ
السمككيات كاألحداث كالمكاقؼ ،عف طريؽ مجمكعة مف التعريفات كالمفاىيـ كاالفتراضات
المترابطة التي تتنب أك تشرح األحداث أك المكاقؼ ،مف خبلؿ تحديد العبلقات بيف المتغيرات التي
تؤدم إلى السمكؾ ،كعمى الرغـ مف أف العديد مف النماذج النظرية يمكف أف تعبر عف نفس
األفكار العامة ،فإف كؿ نظرية تستخدـ مفردات فريدة لتكضيح السمات المحددة التي تعتبر
ميمة.
حيث إف السمة الحاسمة لكؿ نظرية سمككية ىي قدرتيا عمى االختبار ،إذ تكجد العديد مف
يدا مف الفيـ
النظريات كالمفاىيـ لفيـ السمككيات البشرية ،ك تعزز ىذه النظريات كالمفاىيـ مز ن
لسبب مشاركة الناس في سمككيات مختمفة ،لكف كمع ذلؾ ،فمف الكاضح أنو ال تكجد نظرية
مثاليا لمتفاعبلت كالعبلقات الكاممة بيف المتغيرات التي تؤثر عمى سمكؾ
ن تفسير
نا كاحدة تقدـ
اإلنساف.
كنظ ار لتعقد السمكؾ االنساني تنكعت النظريات العممية المفسره لو كيمكف تحديدىا في االتي :
ُ -نظريات المستوى األصغر :ىناؾ مجمكعة كبيرة مف النظريات التي تفسر أجزاء مف
السمكؾ االنساني ،دكف الخكض في تفسيرات السمكؾ بشكمو العمكمي ،كمف أىميا:
-نظرية التعمق :ىي نظرية نفسية كتطكرية تتعمؽ بالعبلقات بيف البشر ،أىـ مبدأ فييا ىك أف
األطفاؿ الصغار بحاجة إلى تطكير عبلقة مع مقدـ رعاية أساسي كاحد عمى األقؿ مف أجؿ
النمك االجتماعي كالعاطفي الطبيعي ،كقد صاغ ىذه النظرية الطبيب النفسي كالمحمؿ
النفسي جكف بكلبي.
نظرية االنصياع االجتماعي :االنصياع ىك نكع مف الت ثير االجتماعي الذم ينطكم عمى -
تغيير في المعتقد أك السمكؾ مف أجؿ التكافؽ مع مجمكعة ،ىذا التغيير ىك استجابة لضغط
جماعي حقيقي يتضمف الكجكد المادم لآلخريف ،أك متخيؿ يتضمف ضغط األعراؼ أك
التكقعات االجتماعية.
ِ -نظرية المستوى المتوسط :تحاكؿ ىذه النظريات تفسير جكانب عامة لمسمكؾ اإلنساني،
لكنيا تبقى في اطار النظريات الجزئية ،التي ال تتطرؽ الى كؿ التفسيرات المحتممة
لمظكاىر النفسية ،كيمكف كصؼ بعض منيا عمى النحك التالي:
49
نظريات التحفيز واالستجابة :تعتمد مفاىيـ ىذه النظرية عمى الخبرة المباشرة لممحفز -
إلنتاج السمكؾ يقترح Banduraمجاؿ آليات التعمـ مف خبلؿ تقديـ المبلحظة ،كيضيؼ
إلى ذلؾ قدرة النمذجة -كىي كسيمة يمكف مف خبلليا لمبشر تمثيؿ النتائج الفعمية بشكؿ
رمزم.
-الحتمية المتبادلة :تنص ىذه النظرية عمى أنو مثمما يت ثر سمكؾ الفرد بالبيئة ،تت ثر البيئة
أيضا بسمكؾ الفرد ،بمعنى آخر ،يؤثر سمكؾ الشخص كبيئتو كصفاتو الشخصية بشكؿ
ن
متبادؿ عمى بعضيا البعض.
ّ -نظرية المستوى األعم :تعد ىذه النظريات نظريات كبرل في عمـ النفس ،كىي تدرس
السمكؾ الممحكظ بصكرتو االكثر عمكمية ،إذ تصؼ القكانيف كالعمميات التي يتـ مف
خبلليا تعمـ السمكؾ كالعمميات العقمية بشكؿ عاـ ،كاالنفعاالت ،كيمكف تقسيميا إلى
مجمكعة مف المدارس في عمـ النفس .كيمكف ذكر مثاليف عمى ىذه النظريات ،كىما
أيضا باسـ عمـ النفس السمككي ،ىي نظرية
ثيرا - :السموكية :المعركفة ناألكثر شيرة كت ن
بدأت لكصؼ عممية التعمـ ،تقكـ عمى فكرة أف جميع السمككيات يتـ اكتسابيا مف خبلؿ
التكييؼ ،كيحدث التكيؼ مف خبلؿ التفاعؿ مع البيئة ،كيعتقد عمماء السمككية أف
استجابات االفراد لممحفزات البيئية تشكؿ أفعاليـ ،كفقنا لمدرسة السمككية ،يمكف دراسة
السمكؾ بطريقة منيجية كيمكف مبلحظتو بغض النظر عف الحاالت العقمية الداخمية ،كفقنا
ليذه النظرية ،يجب النظر في السمكؾ الذم يمكف مبلحظتو فقط ،دكف االىتماـ باإلدراؾ
كالعكاطؼ كالحاالت المزاجية الذاتية.
-التحميل النفسي :ىي نظرية تنظيـ الشخصية كديناميات نمك الشخصية ،كقد بدأت كطريقة
إكمينيكية لعبلج األمراض النفسية ،أكدت النظرية عمى التعرؼ عمى أحداث الطفكلة التي
يمكف أف تؤثر عمى األداء العقمي لمبالغيف ،إف جكانب الشخصية تحركيا الدكافع
كاالحتياجات الداخمية ك األساسية ،كعادة ما تككف ىذه غريزية ،مثؿ الجكع كالعطش كالدافع
أيضا البلكعي كتنبع مف قدراتنا الغريزية .يسمؾ الفرد كفقنا لمبدأ المذة،
لمجنس ،اليكية ىي ن
حيث أنو يتجنب األلـ كيسعى إلى المذة.
كتاسيسا عمى ما سبؽ ،يي ىع ُّد تفسير السمكؾ البشرم أم انر معقدان جدان ،فنحف نحتاج إلى
لمتصرؼ ىكفقان لغرائزنا ،كقد
ُّ تفسير السبب الذم يدفعنا إلى القياـ بما نفعمو ،كما الذم يدفعنا
51
و
محاكلة منيـ إليجاد تفسيرات حاكؿ المنظِّركف البحث في السمكؾ اإلنساني منذ ً
القدـ ،في ي
لمظكاىر االجتماعية بنكاحييا المختمفة ،كبحيث تككف ىذه التفسيرات يمدعَّمة ب دلة تجريبية.
عمـ السمكؾ البشرم ىك دراسة سمكؾ اإلنساف .ييعتبر عمـ السمكؾ كتخصص عاـ فرنعا لعمـ
استنادا إلى األفكار مف عمـ
ن األحياء ،عمى الرغـ مف أف النظريات في عمـ النفس طيكرت
األخبلؽ (عمـ األحياء االجتماعي ،عمـ النفس التطكرم ،نظرية التعمؽ ،النظريات حكؿ المسممات
51
البشرية مثؿ االختبلفات بيف الجنسيف كالتسمسؿ اليرمي لمحاجات .)......حيث انو يمكف خمؽ
فيما لعمـ السمكؾ البشرم.
الجسر بيف عمـ األحياء كالعمكـ االجتماعية ن
البشر حيكانات اجتماعية ،كمثمما تقكـ الذئاب كاألسكد بإنشاء مجمكعات أك جماعات
صيد لحماية أنفسيا ،كذلؾ البشر ينشئكف ىياكؿ اجتماعية معقدة بما في ذلؾ العائبلت
كاألمـ.
الذكاء ،المغة ،الترابط االجتماعي ،العدكانية كالغيرية جميعيا جزء مف الطبيعة البشرية
بيدؼ البقاء.
نش التفكير المعرفي كالتكاصؿ نتيجة لمحاجة إلى التعاكف بيف األفراد مف أجؿ البقاء.
تختمف النظرة إلى الطبيعة البشرية بين واضعي نظريات عمم السموك
اعتقد لكرينز أف لمبشر طبيعة تمقائية حيكية ،مثؿ المنبيات التي تثير أنماطنا ثابتة مف
يعتقد بكلبي (كالعديد مف كاضعي نظريات عمـ السمكؾ المعاصريف) أف البشر يتصرفكف
بشكؿ تمقائي لتمبية متطمبات البيئة المحيطة بيـ ،إذ إنيـ مشارككف فاعمكف يبحثكف عف
كالد أك طعاـ أك شريؾ (بمعنى أف الطفؿ مثبلن يسعى لمبقاء ضمف ناظر مقدمي الرعاية
الخاصيف بو).
52
يعتقد فيجكتسكي أف الطريقة التي يفكر بيا البشر تستند إلى الثقافة التي يترعرعكف
ضمنيا كالمغة التي تحيط بيـ .أكد عمى أف األطفاؿ يكبركف ضمف رمكز ثقافتيـ،
المغكية تحديدان .إذ تصنؼ ىذه الرمكز المغكية العالـ حكليـ كتنظمو .ىذا التنظيـ لمعالـ
يمت صؿ ،مما يؤثر عمى طريقة تفكيرىـ.
بمكاجيتيا .نش تقدماف تطكرياف في السمكؾ اإلنساني ككسيمة إلتاحة مجاؿ التكاصؿ
كالتعاكف بيف البشر.
قاـ كاضعى النظريات حكؿ البنى األساسية ،ميد كفيتغينشتايف ،بكضع النظريات حكؿ
إنشاء التعاكف ضمف ترحاؿ اإلنساف .خمؽ ىذا التعاكف أىدافان اجتماعية بيف البشر
كأرضية مشتركة.
كقد خمؽ البشر نمطان جديدان مف التكاصؿ التعاكني لتنسيؽ أىدافيـ المشتركة .اعتمد ىذا
التكاصؿ عمى اإليماءات التي سمحت لمبشر بالتعاكف فيما بينيـ مف أجؿ تحقيؽ أىدافيـ
المرجكة .ييعتقد أف ىذا التغير في سمككياتيـ كاف نتيجة لمتغير في البيئة المحيطة بيـ.
باسـ فرضية النية المشتركة .كفقان ليذه الفرضية ،تطكر الفكر اإلنساني مف نية فردية
تتمحكر حكؿ الذات كتكيؼ لػ«التعامؿ مع المشكبلت مف خبلؿ التكافؿ االجتماعي،
خصكصان المشكبلت التي تطرحيا محاكالت األفراد لمتعاكف كالتكاصؿ مع اآلخريف»،
يحدث ىذا التطكر عمى خطكتيف ،الخطكة األكلى التي تقكد الفرد إلى «القصدية
المشتركة» ،كاألخرل مف القصدية المشتركة إلى «القصدية الجمعيةو .
تعتبر النظريات الميكانيكية أف السمكؾ انفعالي .تجادؿ ىذه النظرية أف السمكؾ البشرم
53
المحرض عمى أنو مسبب لمسمكؾ ،بؿ عمى أنو فرصة يمكف لمبشر استغبلليا لتمبية
متطمباتيـ.
التنوع االنساني:
صحيحا مف
ن التنكع مفيكـ جكىرم في عمـ السمكؾ البشرم كنظرية التطكر .ىذا ليس
أيضا.
الناحية الكراثية كحسب ،بؿ مف الناحية الثقافية ن
التنكع ،تختمؼ بعض األالئؿ لدل بعض السكاف كنكع مف التبلؤـ مع البيئة .ىؤالء
األفراد أكثر احتمالية لمبقاء إلنتاج ذرية تحمؿ ىذه األالئؿ .ستستمر الجميرة لمزيد مف
األجياؿ نتيجة ليذا التبدؿ لدل ىؤالء األفراد.
يتضمف المجاؿ األكاديمي لعمـ الكراثة السكانية العديد مف الفرضيات كالنظريات المتعمقة
بالتنكع الجيني .تقترح نظرية التطكر المحايدة أف التنكع ىك نتيجة لتراكـ البدائؿ
المحايدة.
االنتقاء القائـ عمى التنكع ىك فرضية تقكؿ إف مجمكعتاف فرعيتاف لمجميرة العامة لؤلنكاع
تعيشاف في بيئات مختمفة تختار أالئؿ مختمفة مف مناطؽ مختمفة .قد يحدث ىذا ،عمى
سبيؿ المثاؿ ،إذا كاف لمنكع نطاؽ كبير بالنسبة لحركة األفراد داخمو.
التي تنقؿ المعرفة الثقافية التراكمية إلى أنساليا .في حيف أف الشمبانزم يمكف أف يتعمـ
استخداـ األدكات مف خبلؿ مشاىدة حيكانات الشمبانزم األخرل مف حكلو ،لكف البشر
تعقيدا لممشكبلت ،كطرائؽ أكثر
ن قادركف عمى تجميع مكاردىـ المعرفية إلنشاء حمكؿ أكثر
تعقيدا لمتفاعؿ مع بيئاتيـ.
ن
يشي ر تنكع الثقافات إلى فكرة أف البيئة تشكؿ البشر كيتفاعمكف معيا ليتشكمكا مف خبلليا.
ينش التنكع الثقافي مف تكيفات بشرية مختمفة مع عكامؿ بيئية مختمفة ،كالتي بدكرىا
تشكؿ البيئة ،كالتي بدكرىا تشكؿ السمكؾ البشرم .تنتج عف ىذه الدكرة تمثيبلت ثقافية
متنكعة تؤدم في النياية إلى استم اررية الجنس البشرم .ىذا النيج ميـ كطريقة لبناء
فيما أفضؿ لعمـ السمكؾ البشرم .
جسر بيف العمكـ الحيكية كاالجتماعية ،ما يخمؽ ن
54
تعد الميكؿ الجنسية أحد أىـ األمثمة عمى التنكع الثقافي .إذ الحظ عمماء السمكؾ منذ
فترة طكيمة كجكد ميكؿ جنسية مثمية لدل أكثر مف َِٓ نكع حيكاني .قد يبدك مف غير
البدييي االعتبار أف ىذه سمة تكيفية ،لكف الدراسة الكثيقة تيظير أف السمات مثمية
الجنس يمكف أف تستمر كتظير لدل األجياؿ البلحقة ،بالرغـ مف أف ىذه األجياؿ ليست
ناتجة بشكؿ مباشر عف السمككيات مثمية الجنس.
تعتبر نظرية التحميؿ النفسي لفركيد مف ضمف أىـ النظريات في مجاؿ عمـ النفس،
حيث تناقش النظرية كيفية تعميؽ فيـ الشخصية اإلنسانية فضبلن عف استكشاؼ العقؿ
كالسمكؾ ككضع استراتيجيات لمعبلج عف طريؽ التحميؿ النفسي.
عمى الرغـ مف كـ النقد الذم ناؿ مف نظرية التحميؿ النفسي ،إال أف فركيد كعف
طريؽ منيج دراسة الحالة ،قاـ بطرح عدد مف المساىمات العممية المثيرة لبلىتماـ في
مجاؿ التحميؿ النفسي كدراسة السمكؾ البشرم.
كقد أشار فركيد بشكؿ صادـ إلى أف السمكؾ اإلنساني ىك نتاج لدكافع غريزية قائمة
عمى إشباع الرغبات كالتي كعف طريؽ دراستيا يمكف فيـ اليياكؿ النفسية كالمحددات
السمككية لمبشر بشكؿ أفضؿ.
كقد أشار فركيد إلى أف أغمب الدكافع السمككية يتـ تحريكيا بكاسطة وغرائز المذة
كالجنسو ،أك ما يعرؼ عمميان باسـ الميبيدك أك مراحؿ النمك النفسي ،كقد قسـ فركيد
الميبيدك إلى خمسة مراحؿ أساسية كىي:
55
-المرحمة الفمكية (مف الكالدة كحتى عمر سنة) :كيطكر اإلنساف في تمؾ المرحمة
غرائز لمشعكر بالمذة عف طريؽ الفـ حيث يميؿ الطفؿ لكضع أغمب األشياء في
فمو.
-المرحمة الشرجية (مف سف سنة إلى ّ سنكات) :كتعتبر المذة األساسية لمطفؿ
ىك شعكره بالراحة عند التغكط كقضاء الحاجة كىك دافع فطرم ال يد لمطفؿ فيو.
-المرحمة القضيبية (مف سنة ّ إلى ٔ سنكات) :حيث يبدأ الطفؿ في ىذه المرحمة
باكتشاؼ الفركؽ بيف الذككر كاإلناث.
-مرحمة الكمكف (مف سف ٔ سنكات كحتى البمكغ) :ال يطكر اإلنساف غالبان أية
ميكؿ جدية في ىذه المرحمة ،كيميؿ لميكايات كتطكير العبلقات الشخص.
-المرحمة التناسمية (مف البمكغ كحتى المكت) :كىي المرحمة التي يبدأ فييا اإلنساف
بتطكير غرائز جنسية صريحة كيتـ ترجمتيا في الغالب إلى الزكاج كاالرتباط.
-3تطبيقات نظرية التحميل النفسي
إف لػ نظرية التحميؿ النفسي عند فركيد تطبيقات تعتمد عمى اكتشاؼ األفكار غير
المقبكلة التي استقرت في العقؿ البلكاعي ،فيتـ تحريرىا مف القمع ،أم يتـ تحكيؿ
البلكعي إلى كعي ،كتتمثؿ تطبيقات نظرية التحميؿ النفسي لفركيد فيما يمي:
-التداعي الحر
تيعقد جمسات التداعي الحر أربع أك خمس مرات كفقنا لمنمكذج الكبلسيكي لنظرية التحميؿ
النفسي ،إذ تيعد جمسات التداعي الحر نكع مف أنكاع العبلج النفسي ،فيطمب الطبيب مف
بعيدا عنو ،كعمى المريض اف يعبر كيشرح كؿ ما يتبادر
المريض مشاركة أفكاره كيجمس ن
إلى ذىنو دكف أم تدخؿ مف الطبيب.
كتعتمد جمسات التداعي الحر عمى فحص البلكعي لممريض أم التطرؽ إلى عالمو
الداخمي ،إذ يتمقى الطبيب تجارب المريض النفسية كاالجتماعية ،فيراقب سمككو
كانفعاالتو كردكد أفعالو ،دكف إصدار أم رد فعؿ مف قبؿ الطبيب أكاظيار أم ت ثر تجاه
المريض.
-استقصاو التحول
56
شخصا
ن انفعاال تجاه
ن شعكر أك
نا تتمثؿ مرحمة استقصاء التحكؿ عندما ييظير المريض
آخر ،السيما األشخاص الذيف كاجييـ في مرحمة الطفكلة اك ىؤالء الذيف أثركا عميو
خبلؿ ىذه المرحمة مف عمره ،كقد يككف التحكؿ سمبي اك إيجابي أك جنسي ،كقد تحدث
فركيد عف مفيكـ التحكؿ كالمعالجة بالتحميؿ النفسي في كتابو دراسات حكؿ الييستريا.
يبلحظ الطبيب انفعاالت المريض كالتي يجيميا المريض نفسو ،إذ تعبر عما
يخالجو مف مشاعر نتيجة ما يختزنو العقؿ البلكاعي ،كبالتالي يسجؿ الطبيب انفعاالت
المريض كيكتشؼ مف خبلليا مشاعره كتفكيره كما يعانيو مف صراع داخمي.
-تفسير األحالم
شديدا ب ىمية األحبلـ ،كيعتقد أف أحبلـ الشخص تعبر عما يشعر بو
ن إيمانا
يؤمف فركيد ن
كما يختزنو العقؿ البلكاعي ،كبالتالي يعطي تفسير األحبلـ نظرة قيمة متفحصة عف
البلكعي.
كقد نشر فركيد كتابو عف تفسير األحبلـ عاـ ََُٗ ،ككضح كيؼ أف األحبلـ ىي
المتنفس عف األفكار المكبكتة ،فيحققكف مف خبلليا الرغبات المكتكبة كفقنا لتعبيره ،إذ
خاؿ مف الكعي ،بحيث يتحرركف تسمح االحبلـ ألصحابيا بالتعامؿ مع أفكار في مكقؼ ً
مف قيكد الكاقع.
57
الوعي :تمثؿ منطقة الكعي أفكارنا كمشاعرنا ،إنو مكطف تركيزنا المباشر.
ما قبل الوعي :كيطمؽ عميو في كثير مف األحياف العقؿ الباطف ،كيعد مكطف
كؿ ما يمكننا تذكره أك ما يمكننا استرجاعو مف خبلؿ ذاكراتنا.
الالوعي :ييعد البلكعي أعمؽ مستكل في العقؿ ،كىك منش العمميات التي تقكد
سمككنا ،إنو مكطف رغباتنا البدائية كالغريزية.
تفصيبل عف العقؿ البشرم،
ن نمكذجا أكثر دقة كأكثر
ن كقد كضح فركيد فيما بعد
بحيث أشار إلى ثبلث نقاط مجازية ،إذ تتطكر شخصياتنا مف الصراعات كالرغبات كفقنا
ليذه النقاط كالتي تتمثؿ فيما يمي:
اليك :تعبر عف البلكعي كتركز عمى الدكافع الغريزية كالرغبات ،كتتشكؿ اليك مف
اثنيف مف الغزائز يتمثبل في غريزة البقاء كغريزة المكت ،كغريزة البقاء تدفعنا إلى
االنخراط في أنشطة تدعـ الحياة ،أما غريزة المكت فتدعـ العنؼ كالسمكؾ العدكاني.
اجتماعيا،
ن األنا :تعمؿ األنا عمى تنفيذ رغبات اليك كتمبية احتياجاتيا بطريقة مناسبة
كتعد االنا أكثر مبلئمة لمكاقع كارتباطنا بو ،كتبدأ األنا في التطكر منذ الطفكلة.
األنا العميا :تعبر االنا العميا عما يكمف داخؿ عقؿ اإلنساف مف األخبلؽ السكية
اجتماعيا.
ن أخبلقيا ك
ن كالمبادئ العميا ،كبالتالي يتصرؼ الشخص بسمكؾ مقبكؿ
-5آليات الدفاع وفقًا لنظرية التحميل النفسي
فقد اعتقد فركيد أف األجزء الثبلثة لمعقؿ المتمثمة في اليك ،األنا ،كاألنا العميا في
صراع دائـ ،ككفقنا ليذا الصراع تنش سمككيات األشخاص منذ الطفكلة.
عندما يزداد الصراع بيف األجزاء الثبلثة لمعقؿ البشرم ،فتنخرط األنا في كاحدة أك
أكثر مف آليات الدفاع كي تحمي صاحبيا ،وتشمل آليات الدفاع ما يمي:
-القمع :تعمؿ األنا عمى قمع األفكار المزعجة كدفعيا خارج كعي اإلنساف.
-اإلسقاط :تعمؿ األنا عمى حؿ المشكمة مف خبلؿ إسقاطيا عمى اآلخر ،أم
تنسب أفكار الشخص المزعجة كمشاعره الغير مرغكبة إلى شخص آخر.
-اإلنكار :تقكـ األنا بحجب األفكار كالذكريات المؤلمة عف الكعي ،فيرفض
الشخص ما يحدث كما يمر بو مف أحداث مؤلمة.
58
-اإلحالل :يرغب الشخص في التنفيس عف احباطو مف خبلؿ إطبلؽ مشاعره
السمبية عمى شخص بديؿ بشكؿ خاطئ فيتصرؼ بطريقة غير الئقة ،مثؿ اف
بدال مف تكجييو لرئيسو
يقكـ بالتنفيس عف احباطو مكجينا تصرفو لشريؾ حياتو ن
في العمؿ.
-التسامي :كيشبو التسامي اإلحبلؿ كلكف بشكؿ إيجابي ،بحيث تنطكم آلية
الدفاع عمى التعامؿ اإليجابي مع شخص أك شيء بديؿ ،فيككف التصرؼ الئقيا
اجتماعيا ،مثؿ أف يكجو الشخص طاقتو تجاه العمؿ أك القياـ ببعض اليكايات.
-النكوص :كتتمثؿ آلية الدفاع ىذه عمى عكدة الشخص إلى مراحؿ سابقة مف
العمر ،كذلؾ في حيف يككف في مكضع التعامؿ مع الضغط كاإلجياد ،كاف
يتعامؿ شخص بالغ مثؿ األطفاؿ.
-6أبرز االنتقادات التي وجيت إلى نظرية التحميل النفسي
تـ نقد نظرية فركيد ككذلؾ تـ تكجيو العديد مف المبلحظات إلى نظرية التحميؿ النفسي
لفركيد ككاف مف ضمنيا:
تركيز فركيد عمى كضع تحميبلت نفسية متعمقة لمذككر بشكؿ أكبر مف اإلناث
كىي أحد أىـ المهخذ التي نالت مف نظرية التحميؿ النفسي.
عدـ قابمية إخضاع النظرية لمتجربة ،حيث طرح فركيد بعض المفاىيـ المعقدة
مثؿ الميبيدك كالتي ال يسيؿ تناكليا بالمنيج التجريبي.
اعتماد فركيد عمى منيج دراسة الحالة كليس المنيج التجريبي كالذم أدل إلى
عدـ دقة النتائج كىي أحد نقاط ضعؼ النظرية.
غمكض االفتراضات كالتصكرات المستقبمية التي كضعيا فركيد ،حيث لـ يقدـ
فركيد دليبلن مممكسان عمى أف السمكؾ اإلنساني يت ثر بمرحمة الطفكلة.
كثير عمي العقؿ البلكاعي ،كركز كذلؾ عمي عاممي الجنس
ركز فركيد نا
كالعدكاف.
ثالثا :النظرية السموكية وتفسيرىا لمسموك االنساني
أسس ىذه النظرية “جكف كاطسكف” (ُٖٕٖـ – ُٖٓٗـ) ،كالسمكؾ كفؽ كجية نظر
أصحاب ىذه النظرية ال يعتمد عمى المشاعر كالخبرات الداخمية ،بؿ عمى السمكؾ الخارجي
59
الظاىر ،الذم يقكـ عمى أساس المثيرات كاالستجابات كما يقكـ بو الكائف الحي مف نشاط ظاىر
يمكف مبلحظتو.
ترل النظرية أف العكامؿ البيكلكجية كالجينات تزكد الفرد بالتراكيب الجسدية األساسية
كباالستعدادات العامة لمسمكؾ ،كلكف السمككيات المحددة (سكاء كانت سكية أك غير سكية)
تتشكؿ بكاسطة تجارب الفرد في بيئتو.
كتختمؼ النظريات السمككية كفقان لعمميات التعمـ التي تركز عمييا.
فالتعمـ اإلجرائي يركز عمى العبلقات الكظيفية التي تنش بيف السمكؾ كالنتائج البيئية
المترتبة عميو ،كبخاصة التعزيز كالعقاب.
في حيف يركز التعمـ اإلشراطي عمى االرتباطات التي تتككف بيف المثيرات
كاالستجابات.
كيعتبر جكف كاطسكف ىك مؤسس ىذه المدرسة كلقد عرؼ السمككية ب نيا تكجو نظرم
قائـ عمى مبدأ أف عمـ النفس العممي يجب أف يدرس فقط السمكؾ القابؿ لممبلحظة ،ك قد
اقترح كاطسكف عاـ ُُّٗ عمى عمماء النفس أف يترككا لؤلبد دراسة الكعي ك الخبرات
الشعكرية ك التركيز فقط عمى السمككيات التي نستطيع مبلحظتيا مباشرة ك قد تمسؾ بيذا
المبدأ بناء عمى اقتناعو ب ف قكة الطريقة العممية قائمة عمى ككنيا قابمة لمفحص أم أف
اإلبداعات العممية يمكف إما فحصيا أك رفضيا ك ذلؾ عف طريؽ القياـ بالمبلحظة
المطمكبة ،ك أف استعماؿ أم أسمكب سيعيدنا إلى عصر اآلراء الشخصية حيث تضيع
المعرفة.
ك ترل ىذه المدرسة ب ف السمكؾ ىك أم استجابة أك نشاط قابؿ لممبلحظة ،ك يصر
كاطسكف أف عمماء النفس البد كأف يدرسكا ما يقكلو الناس أك يفعمكنو مثؿ التسكؽ ،لعب
الشطرنج ،األكؿ ،مجاممة صديؽ .كما تطرؽ كاطسكف إلى مكضكع أصؿ السمكؾ ك ىؿ ىك
كراثي أـ بيئي ،ك قد بسط ىذه القضية المعقدة أنو طرح سؤاؿ بسيط حكؿ العب شطرنج
مشيكر :ىؿ الذم أكصمو إلى الشيرة الكراثة أـ البيئة؟ ك كاف رأم كاطسكف أف كؿ شيء
بيئة ،لقد أىمؿ عامؿ الكراثة ك ركز عمى أف السمكؾ محككـ كميا بالبيئة كمف ىنا جاءت
المعادلة الرئيسية في المدرسة السمككية :المثير >-استجابة
61
اعتمد السمككيكف المنيج التجريبي كضبط المتغيرات في اختبار الفرضيات كالكصكؿ إلى
مبادئ التعمـ ،كنادل السمككيكف بضركرة اعتماد المبلحظة كالقياس في عمـ النفس ،كرفض
كتاليا
كاطسكف دكر الكراثة كت ثيرىا في السمكؾ كالشخصية ،كركز عمى الدكر البيئي كاالجتماعي ،ن
أىـ مبادئ السمككية التقميدية:
إف األنماط السمككية ارتباطات بيف مثيرات معينة تؤدم إلى استجابات محددة.
إف الشحصية عبارة عف تنظيـ معيف مف مجمكعة مف عادات (أنماط سمككية) مكتسبة
أك متعممة نتيجة ركابط شرطية بيف المثيرات كاالستجابات.
إف السمكؾ المرضي المتعمـ يمكف اكتسابو كما يكتسب السمكؾ العادم ،كأف االضطراب
ينتج بسبب:
الغش في تعميـ أك اكتساب سمكؾ مناسب.
تعميـ أساليب سمككية مناسبة أك مرضية.
الفشؿ في عممية التمييز بيف ما ىك صحيح كما ىك خط .
إف الشخصية تنظيـ غير ثابت أك دائـ ،عرضة لمتغير كالتعديؿ المستمر.
أنكر أصحاب النظرية السمككية كجكد سمات عامة ثابتة.
أكد أصحاب ىذه النظرية عمى أف الشخصية في جكىرىا تعتمد عمى مس لة التعمـ.
الشخصية عبارة عف مجمكعة مف العادات الخصكصية كالنكعية أك األساليب السمككية
التي يتعمميا الفرد أك يكتسبيا ،كىذه العادات تتشكؿ حسب المكقؼ الذم يمر بو ،فبل
يكجد شحص انبساطي أك انطكائي كانما ىذه صفات لمسمكؾ كليس لمشخصية.
تفسير السموك اإلنساني في المدرسة السموكية
طا سمككية
ينمك السمكؾ بتككيف سبلسؿ متصمة مف العادات ،ثـ تصبح ىذه العادات أنما ن
تساعد الكائف عمى مكاجية مكاقؼ الحياة ،كنفس القكؿ عمى السمكؾ االجتماعي الذم يتككف مف
سبلسؿ مف العادات الميكانيكية المرتبطة بمثيرات البيئة االجتماعية.
61
عد النظرية السمككية أف السمكؾ اإلنساني سمكؾ فطرم منعكس ،أم أنو فعؿ أك ما يطمؽ
ت ٌ
عميو “مثير كاستجابة” ،كال تعترؼ النظرية السمككية بكجكد استعدادات فطرية دافعة يرثيا النكع
اإلنساني ،فاإلنساف في نظرىـ آلة تستجيب لما حكليا مف منبيات ،كال تحركو دكافع داخمية نحك
غايات بؿ منبيات خارجية كداخمية ،تجعؿ مف الفعؿ الغريزم سمسمة مف الحركة اآللية العمياء
بعضا ،دكف حاجة إلى تدخؿ الشعكر كدكف حاجة افت ارض غرض يرمي إليو أك
ن يتبع بعضيا
دافع يكجو إلى ىدؼ.
يقرر أنصار ىذا االتجاه أف االنفعاالت الفطرية ال تزيد عف ثبلثة :الخكؼ كالغضب كالحب،
فمثبل المثير الطبيعي لمخكؼ ىك الصكت المرتفع
أما ما عاداىا مف انفعاالت فيك مكتسب ،ن
العالي ،كأف مثير الغضب ىك منع الطفؿ مف الحركة ،كأف مثير المحبة ىك التكدد كاالبتساـ.
فسرت ىذه المدرسة سمكؾ اإلنساف عمى أنو فطرم منعكس ،فقد ربطت بيف المنبو ٌ
كاالستجابة بصكرة آلية محضة دكف النظر إلى طبيعة المنبو ،كدكف اعتبار لشعكر الفرد كحالتو
النفسية ،رغـ أف المنبو الكاحد قد يثير استجابات مختمفة في أشخاص مختمفيف أك في الفرد نفسو
مف حيف آلخر.
أوليما السموك المنعكس الشرطي البسيط (الفطرم كالتمقائي أك الميكانيكي) كال دخؿ لئلرادة فيو،
مثؿ :ضيؽ حدقة العيف عند تعرضيا لضكء شديد ،كتصبب العرؽ كزيادة عدد دقات القمب
كارتفاع ضفط الدـ كافراز بعض الغدد عند حدكث انفعاؿ معيف مثؿ الخكؼ أك الغضب (زلزاؿ –
حادث – تطاكؿ أك إىانة إلخ).
اقتنع ثكرنديؾ بضركرة االقتصار عمى دراسة السمكؾ الخارجي حتى يمكف فيـ الطبيعة
البشرية ،كما دعى كاطسكف إلى نبذ الطريقة الت ممية كاالقتصار عمى دراسة السمكؾ المكضكعي
لئلنساف ،كقد تكصؿ ثكرنديؾ بعد تجاربو العديدة عمى سمكؾ الحيكاف إلى أف الحيكاف تعمـ عف
طريؽ المحاكلة كالخط ،بمعنى أنو يتعمـ بعد حؿ المشكمة ،بإزالة كؿ الحركات غير الناجحة
كتقكية الناجح منيا.
62
في ذلؾ أكضح أف عممية التعمـ تقكـ عمى قانكنيف ىما قانكف التكرار كقانكف األثر ،فالنتائج
السارة تزيد مف تقكية االرتباط بيف المثير كاالستجابة ،كالنتائج غير السارة المؤلمة تضعفو،
مبسطة كىي االرتباط بيف االستجابات كبيف بعض المنبياتفجميع عاداتنا ال تتككف بطريقة ٌ
تعقيدا ىي المحاكلة كالخط .
ن أيضا بطريقة أخرل أكثر
شرطيا ،بؿ تتككف ن
ن طا
ارتبا ن
يقكؿ العالـ باندركا أف التعمـ بالمبلحظة أك التقميد ميـ ،كحسب ىذا النمط فإف جميع أنكاع
التعمـ ىذه تؤدم إلى تغير ميـ في سمكؾ الناس ،خاصة إذا عززت.
يقكؿ لكينسكف أف االكتئاب يحدث نتيجة قمة تعزيز السمكؾ ،إذ عندما يتمقى الناس تعزيزات
قميمة تقؿ لدييـ االستجابات ،كنتيجة لذلؾ فإنيـ يستقبمكف تعزيزات أقؿ كىذا يجعميـ يعانكف مف
االكتئاب.
يركز أصحاب ىذا التكجو عمى السمككيات البسيطة ،كبذلؾ تقؿ فاعمية تطبيقو عمى
تعقيدا.
ن المشاكؿ اإلنسانية األكثر
أحيانا عدـ اتفاؽ لممبادئ األكلية لمنضج كالنمك كالدافعية الداخمية،
ن يظير السمككيكف
كرفضيـ لمعمميات الداخمية كالمعرفية.
إف تعديؿ سمكؾ شخص يتضمف أسئمة جادة حكؿ القيـ التي لـ يتـ التعامؿ معيا بعد
عمى نحك مبلئـ.
بعض الجكانب اإليجابية في البرامج السمككية ال تستمر مع الكقت ،كبعض البرامج
السمككية تظير صعكبة في جانب انتقاؿ التعمـ ،كغير قادرة عمى مساعدة الفرد لتنقؿ
الميارات التي تعمميا إلى مكاقؼ متشابية.
تبالغ النظرية في دكر البيئة في إحداث االضطراب كتقمؿ مف األساليب األخرل مثؿ
الكراثة ،كليذا تقؿ قدرتيا عمى تفسير بعض األمراض السمككية.
رابعا :النظرية الموقفية وتفسيرىا لمسموك االنساني
ظيرت ىذه النظرية منذ بداية السبعينيات ،كتقر ىذه النظرية ب ىمية المتغي ارت البيئية
كالتكنكلكجية كاالجتماعية ،كأثرىا عمى طبيعة الكحدة التي يتعامؿ معيا االختصاصي االجتماعي
كأسمكب العمؿ المتبع في المؤسسة التي يتعامؿ فييا ،مما يكجب تطبيؽ المفاىيـ كالمبادئ
الرئيسة تطبيقنا يتبلئـ مع الظركؼ التي تمر بيا الكحدة ،أك حتى لنفس الكحدة في مراحؿ تطكرىا
63
المختمفة ،كتختار المنيج أك األسمكب الذم يتبلءـ مع المكقؼ أك الحالة التي تمر بيا ىذه
الكحدة ،كتؤكد النظرية المكقفية أك المدخؿ المكقفي عمى أنو ال يكجد طريقة مثمى يمكف اتباعيا
في جميع المكاقؼ.
يرل أصحاب ىذه النظرية أف السمكؾ اإلنساني يت ثر بعدد مف العناصر المكجكدة في
المكقؼ الخاص بالسمكؾ كالتي ليا ت ثير في سمكؾ الفرد ،منيا إدراكو ،كالمراحؿ العمرية،
كجنسو ،كمستكل التعميـ ،كمياراتو كجممة احتياجاتو ،كنمط شخصيتو ،كذلؾ تكجد عناصر في
البيئة تؤثر في سمكؾ الفرد منيا العادات كالتقاليد كالظركؼ االقتصادية كاالجتماعية كالسياسية،
كعميو فإف سمكؾ اإلنساف ال يمكف أف يككف حصيمة لعنصر كاحد ،بؿ ىك محصمة لعدد مف
العناصر تتداخؿ مع بعضيا البعض لمت ثير عمى ىذا السمكؾ.
أساسا.
ن اضا
-اإلقرار بكجكد اختبلؼ بيف الناس كاألكقات ككنو افتر ن
أساليب ثابتةن كمثاليةن قابمةه لمتطبيؽ في المكاقؼ كافة.
ى -ال يمكف الت كد أف
-ال يمكف قبكؿ األساليب الثابتة كالمتحيزة دكف مراعاة لممكقؼ كالظركؼ كالبيئة التي
تكاجو الكحدة.
-ال يمكف الخركج بطريقة مثمى يمكف التعامؿ بيا في جميع المكاقؼ.
-اإلقرار ب ف الترابط بيف الكحدة كالبيئة كمتغيراتيا أشياء أساسية تؤدم إلى تغيير
األساليب لمكاجية المكقؼ بناء عمى المتغيرات البيئية.
-إف النظر لئلطار العاـ كالكمي أساس لمعالجة األمكر الجزئية ،كال يمكف لبلخصائي
أف ينظر إلى العممية أنيا أجزاء غير مترابطة ،فالتخطيط كالتنظيـ كالتكجيو كالرقابة
أجزاء مترابطة يجب النظر إلييا مف منظكر كمي.
-النظر إلى المنظمة عمى أنيا نظاـ مفتكح يت ثر بجميع القكل البيئية كيت ثر بيا
(التغذية المرتدة).
ِ -مقومات النظرية الموقفية
-ال تقبؿ النظاـ المغمؽ (ألنو يغفؿ عف المتغيرات البيئية مما يؤدم إلى تدىكر العميؿ
كالمشكمة التي تكاجيو).
64
-تؤكد كجكد عبلقة بيف المكقؼ كالنتيجة (فإذا حدث مكقؼ ما ترتب عميو نتيجة)،
كتحاكؿ النظرية تحديد العبلقة بيف المكقؼ كالنتيجة لتقديـ افتراضات يتـ تطبيقيا حسب
المكقؼ.
-تطكير قدرات األفراد كاالختصاصييف ،كذلؾ مف خبلؿ تزكيدىـ باألدكات المساعدة عمى
تنمية كتطكير المبلحظة كالتحميؿ ،إليجاد المشاكؿ كتحميميا بمناظير مختمفة كليست
بطريقة كاحدة محددة.
خامسا :نظرية العالج المعرفي السموكي
قدـ دكنالد ىربرت ميكنيكـ ىذه النظرية في محاكلة لتكظيؼ األساليب العبلجية المعرفية
معا ،كقد حصؿ ميكنيكـ عمى البكالريكس ُِٔٗـ ،كناؿ درجة الماجستير مف جامعة
كالسمككية ن
إلينكم سنة ُٓٔٗـ ،ثـ درجة الدكتكراة في عمـ النفس اإلكمينيكي سنة ُٔٔٗـ ،كعمؿ في
جامعة كاتيرلك في أكنتاريك – كندا عاـ ُٔٔٗ عقب االنتياء مف الدكتكراة ،كأصدر عدة مؤلفات
حكؿ اإلرشاد كالعبلج السمككي المعرفي كحكؿ طريقتو في العبلج ،كىي التحصيف ضد الضغكط
النفسية.
تدرب ميكنيكـ في دراستو لمدكتكراة عمى العمؿ مع مرضى الفصاـ ،كتدريبيـ عمى الحديث
بدال مف األفكار المتباعدة ،مف خبلؿ استخداـ أساليب التشريط اإلجرائي،
الصحيح أم الصحي ن
صحيحا”“ ،كف متماس نكا
ن كنجح في أف يردد المرضى أثناء المقاببلت عبارات مثؿ“ :تحدث حديثنا
كمبلئما”.
ن
أيضا في تعديؿ سمككيات األطفاؿ الذيف يعانكف اضطرابات سمككية ،مثؿ االندفاع
كنجح ن
كالعدكاف كالنشاط الزائد ،ذلؾ عف طريؽ استخداـ التعميمات الذاتية ،كقد أدم استخداـ ىذه
الطريقة بالمزاكجة مع االشتراط اإلجرائي إلى إعطاء نتائج أفضؿ لدل األطفاؿ ،ما دفعو إلى
التكصية باستخداميا.
حاكؿ ميكينكـ أف يدرب مرضى الفصاـ عمى التحدث إلى أنفسيـ بطريقة تؤدم إلى تغير
ساعيا إلى
ن ميتما بتخيبلت المرضى
ن سمككيـ ،مف خبلؿ الحديث الداخمي أك المحادثة الداخمية،
إحداث تغييرات في السمكؾ كفي الشعكر كفي التفكير ،كاستخمص ميكنيكـ مف أبحاثو عمى
فعاال في تغيير
األطفاؿ مضطربي السمكؾ أف التدريب عمى التعميمات الذاتية يمكف أف يككف ن
األنماط المعرفية.
65
كثير مف العمماء ساىمكا ب فكارىـ في تطكير العبلج
مف الضركرم أف نشير إلى أف نا
المعرفي السمككي ،منيـ شمدكف ُٓٗٗـ ،جامبريؿ ُٓٗٗـ ،بيؾ ُٖٗٗـ ،كرنر ُٓٗٗـ،
جميعا ب فكار باندركا ُٕٕٗـ حكؿ التعمـ االجتماعي.
ن بيرليف ُِٖٗـ ،كقد ت ثركا
66
-تقكـ ممارستو عمى فكرة مبسطة مؤداىا أف عدـ عقبلنية تفكير البشر يؤدم إلى تشكيش
الكاقع لدييـ ،ما يؤدم إلى االنفعاالت الخاطئة فيحدث المرض النفسي.
-يجمع في ممارستو مزايا النظرية المعرفية كمزايا النظرية السمككية.
-يركز عمى السمكؾ الظاىر المقاس في عبلقتو بالتفكير غير المنطقي.
-يتطمب فترة زمنية أقؿ في الممارسة مقارنة باالتجاىات العبلجية األخرل.
-يركز عمى الحاضر في التعامبلت ،كال يتطرؽ إلى الماضي البعيد.
تماما البل شعكر كالعقد النفسية.
-ييمؿ ن
-ال يعترؼ بتصنيفات األمراض النفسية كالعقمية ،كيرل أنيا جزء مف األفكار غير
العقبلنية.
-4جوانب الضعف في نظريو العالج المعرفي السموكي
67
منطقي ،فمف غير المعقكؿ أف تسعى إلى الحصكؿ عمى مكانة
ٌّ أمر
األساسية كراء السمكؾ ،كىذا ه
اجتماعية كأنت غير قادر عمى الحصكؿ عمى الطعاـ أك الماء.
َّإنؾ تحتاج إلى إشباع احتياجاتؾ البيكلكجية قبؿ أف تشعر بالرغبة في معالجة عكامؿ أيخرل
في الحياة ،كيزداد الدافع قكة كمما طاؿ الكقت الذم تيعاني فيو مف حاجة غير يمشبعة ،فمثبلن كمما
أمضيت كقتان أطكؿ في حالة االستيقاظ ،ازداد إرىاقؾ ،كازدادت حاجتؾ إلى النكـ.
.4احتياجات فيسيولوجية:
تتضمف المتطمَّبات الحيكية لمبقاء عمى قيد الحياة ،مثؿ :اليكاء ،كالطعاـ ،كالماء ،كالنكـ ،كالم كل؛
َّ
شبع ىذه االحتياجات ،كتبقى االحتياجات األيخرل جميعيا ثانكيةإذ تختؿ كظائفؾ الحيكية ما لـ تي ى
شبع بعد. طالما َّ
أف ىذه االحتياجات الفيزيكلكجية لـ تي ى
شبع االحتياجات الفيزيكلكجية ،تصبح الحاجة لؤلمف كاألماف حاجة يممًحَّة؛ إذ يتكؽبعد أف تي ى
اإلنساف إلى االستقرار كالشعكر بالثقة كالسيطرة ،كىذا يشمؿ األماف العاطفي ،كاألماف المالي،
مثؿ :الحصكؿ عمى كظيفة ،كاالستقرار الصحي ،كتفادم خطر الحكادث كاإلصابات.
.4احتياجات التقدير:
68
يصنؼ وماسمكو احتياجات التقدير إلى فئتيف :احتراـ الذات ،كالشعكر باالحتراـ مف ًقبؿ اآلخريف،
ِّ
أف حاجة اإلنساف إلى الشعكر ب نَّو مكضع احتراـ اآلخريف ،تككف محسكسة في
ككضَّح وماسمكو َّ
عمر م ِّ
بكر مف حياتو ،ك َّأنيا تسبؽ حاجة اإلنساف إلى الشعكر بتقدير الذات. و ي
تاـ إلحدل االحتياجات لبلنتقاؿ
بإشباع ٍّ
و يفترض وماسمكو َّأنو ليس ضركريان أف يقكـ اإلنساف
شبعة أكثر بقميؿ أك أقؿ أف احتياجات النقص يمكف أف تككف يم ى يكضح َّ
ِّ إلى الحاجة التالية ،كما
بقميؿ مف المطمكب قبؿ أف يبدأ اإلنساف بتكجيو تركيزه كجيكده نحك إشباع الحاجة التالية؛ فمثبلن،
تحكؿ تركيزؾ نحك القضايا التي
أنت لست محتاجان لمحصكؿ عمى ثماني ساعات مف النكـ حتى ِّ
تخص سبلمتؾ الجسدية.
ُّ
يكجد في المستكل األعمى كاألخير مف اليرـ احتياجات والنمكو ،كىذه ال تنتج عف النقص
في شيء ما؛ بؿ تنبع مف التطمُّع إلى تطكير الشخصية ،كفي حيف َّأنو مف الناحية النظرية يككف
بمقدكر الناس جميعيـ الكصكؿ إلى أعمى مستكل مف تحقيؽ الذاتَّ ،إال َّ
أف كثيريف ال يصمكف
إلى ذلؾ.
شبعة.
الم ى أف ىذه النظرية تي ِّ
ذكرنا َّ الخبلصةَّ ،
أف السمكؾ البشرم قائـ عمى تمبية االحتياجات غير ي
.4التوقُّع:
71
يشمؿ التكقُّع عممية التفكير القائمة عمى افتراض َّ
أف الجيد الذم يبذلو الفرد سكؼ يؤدم إلى
عممت ٍّ
بجد ،فسيككف أدائي أفضؿو. ي تحقيؽ األداء المطمكب؛ مثبلن وإذا
الكسيمة ىي عممية التفكير التي تنطكم عمى تكقُّع الفرد ب َّنو سيحصؿ عمى مكاف ة إذا حقَّؽ األداء
المطمكب؛ مثبلن وإذا كاف أدائي جيدان ،فسكؼ أحصؿ عمى مكاف ة مناسبةو.
تصكر الفرد لقيمة المكاف ة ،كلكي يككف ىذا العنصر يمحفِّ انز ،يجب أف يرغب الشخص
ُّ ىك
في الحصكؿ عمى النتيجة أكثر مف رغبتو بعدـ تحقُّقيا؛ فمثبلن ،إذا كاف الحافز بالنسبة إلى
شخص ما ىك الحصكؿ عمى مز ويد مف الماؿ ،فقد ال تثير فكرة الحصكؿ عمى إجازة إضافية في
و
تصكرات الفرد؛ ما
ُّ العمؿ أم نكع مف الحماسة لديو؛ إذ تعتمد نظرية التكقُّع لدل وفركـو عمى
يعني َّ
أف ما قد ينجح مف أساليب لزيادة الحماسة مع أغمبية المكظفيف قد ال ينجح مع بعضيـ.
نستخمص مما سبؽ اف ما يدفع الناس إلى القياـ ب م شيء ىك تكقُّعيـ ب َّنيـ سيحصمكف عمى
المرجكة إذا حقَّقكا ىدفيـ ،كبخبلؼ ذلؾ ًتق ُّؿ حماستيـ إذا لـ يركا َّ
أف النتيجة تستحؽ َّ النتيجة
العناء ،أك لككنيـ ال يظنُّكف َّ
أف القياـ بالعمؿ سيؤدم في الكاقع إلى الحصكؿ عمى المكاف ة.
71
الفعال" لـ "بورىوس سكينر"
ثامنا :نظرية "التكييف َّ
في بيئة العمؿ ،تستخدـ ىذه النظرية إلنشاء أنظمة الحكافز ،فإذا أراد المديركف تعزيز
فإنيـ يمنحكف المكافهت ،كاذا أرادكا َّ
الحد مف سمكؾ معيَّف ،فإنَّيـ يفرضكف السمكؾ في شركتيـَّ ،
عقكبات عند القياـ بيذا السمكؾ ،لكف حتى تفيـ كيؼ تستخدـ التكييؼ الفعَّاؿ في حياتؾ اليكمية،
يتضمف حاف انز يؤدم إلى سمكؾ معيَّف يترتب عميو نتيجة معينة.
َّ حاكؿ أف ِّ
تفكر في مكقؼ
72
مف األمثمة الشائعة ،ىي عادة ترؾ مبلبسؾ كحذائؾ الرياضي بالقرب مف سريرؾ في الميؿ؛
إذ يمكف أف تساعد ىذه العادة عمى تحفيزؾ لمجرم بًكصفو أكؿ نشاط تقكـ بو منذ االستيقاظ،
سمى بالتعزيز.
كىذا ما يي َّ
فإف ِّ
المعززات -كىي في مثالنا الحذاء كالمباس الرياضي -خاصة بحالة محددةَّ ، نظ انر َّ
ألف
الم ِّ
عزز ،كربما لف تمارس الجرم في اليكـ الذم تترؾ تركيا في الخزانة لف يككف لو نفس الت ثير ي
فيو مبلبسؾ الرياضية في الخزانة ،كمع ذلؾ ،إذا خرجت لمركض ،فستكافى بالشعكر بالرضى عف
نفسؾ بسبب بدء يكمؾ بسمكؾ صحي؛ إذ َّ
إف رؤيتؾ لممبلبس المخصَّصة لمعمؿ فكر استيقاظؾ
لف يككف لو الت ثير نفسو فيؾ عندما ترل مبلبس كحذاء الركض.
تشير نظرية تحديد األىداؼ لػ وإدكيف لكؾو إلى ت ثيرات تحديد األىداؼ في األداء المستقبمي
المحرؾ األساسي لسمكؾ الفرد ،كتعطي ىذه النظرية
ِّ لمفرد ،كيفترض ولكؾو َّ
أف األىداؼ ىي
أىمية كبيرة لخصكصية اليدؼ لدل الفرد ،كمقدار صعكبة تحقيقو ،كقبكؿ الفرد ألىدافو.
ال تتكقؼ النظرية عند ىذا الحد؛ بؿ تكفِّر مقاييس لكيفية دمج األىداؼ في برامج الحكافز
لزيادة الدافع لدل األشخاص؛ إذ كجد ولكؾو في بحثو َّ
أف األشخاص الذيف كضعكا أىدافان محددة
كعامةَّ ،
كقدـ ولكؾو َّ كصعبة حصمكا عمى نتائج أفضؿ مف األشخاص الذيف كضعكا أىدافان سيمة
خمسة مبادئ أساسية لتحديد األىداؼ :الكضكح ،كالتحدم ،كااللتزاـ ،كالتغذية الراجعة ،كتعقيد
المياـ.
-وضع أىداف صعبة ,لكف قابمة لمتحقيؽ كمحددة كقابمة لمقياس أيضان ،كىك ما ييعرؼ
باسـ اليدؼ الذكي؛ إذ تحفِّزؾ ىذه األنكاع مف األىداؼ عمى التركيز عمى ما تريده
بالضبط ،كتساعدؾ عمى قياس ُّ
تقدمؾ.
73
-االلتزام باليدف ,فمف دكف الشعكر ب َّنو يجب عميؾ القياـ بالنشاط ،فمف غير المتكقَّع أف
تبذؿ الجيد الكافي لتحقيؽ اليدؼ ،حتى لك كانت محددان كصعبان.
-المشاركة في عممية تحديد األىداف؛ إذ يزيد ذلؾ مف الشعكر بالدكافع الذاتية ،كيقمِّؿ مف
متحمسان ليا.
ِّ لست
الشعكر بالضغط الناجـ عف السعي إلى تحقيؽ أىداؼ ى
ىذا ِّ
يجنبؾ انخفاض مستكل األداء كعدـ التفاني في العمؿ ،كما تضمف المشاركة في تحديد
متحمسان كفي نفس الكقت ال
ِّ أىدافؾ قد انر معقكالن مف التعقيد في المياـ ،التعقيد الكافي ليجعمؾ
يجعمؾ تشعر باإلرباؾ.
-وجود مصادر دعم؛ مثؿ :التشجيع مف اآلخريف ،كغيرىا مف المكارد؛ مثؿ :الدعـ
المعنكم.
الكمي؛ لذلؾ،
ِّ -معرفة عمميَّة بالنتائج؛ كذلؾ َّ
ألف أىدافؾ يجب أف تككف قابمة لمقياس
متحمسان.
ِّ يجب أف تتمقَّى قد انر كافيان مف التغذية الراجعة حتى تبقى
فإف الفعؿ البسيط المتمثِّؿ في تحديد ىدؼ استراتيجي يزيد مف فرصؾ في
ىكفقان ليذه النظريةَّ ،
الكصكؿ إلى ىذا اليدؼ.
74
المراجع المستخدمة
ُ .خيرك أحمد المكاجدة :تصكرات معممي المدارس األساسية لممارسة مديرييـ لمدكر القيادم
باستخداـ النظرية المكقفية في محافظة اربد ،رسالة ماجستير غير منشكرة ،جامعة اليرمكؾ،
ََِّ.
ِ .سيد اليكارم :اإلدارة :األصكؿ كاالسس العممية ،مكتبة عيف شمس.ُْٗٗ ،
ّ .ناديا أيكب :العكامؿ المؤثرة عمى السمكؾ اإلدارم االبتكارم لدم المديريف في قطاع البنكؾ
التجارية السعكدية ،مجمة اإلدارة العامة ،العدد ُ ،المجمد َْ ،الرياض ،معيد اإلدارة العامة،
َََِ.
ْ .فرنس كيندؿ كبيؿ :تطكير المنظمات – كتدخبلت عمـ السمكؾ لتحسيف المؤسسة ،ترجمة
كحيد بف أحمد الميندم ،الرياض :إدارة الطباعة كالنشر بمعيد اإلدارة العامةََُِ،
ٓ .أبك نجيمة ،سفياف محمد ،مقاالت في الشخصية كالصحة النفسية ،مطبعة منصكر ،غزة ،
ََُِ.
ٔ .اسماعيؿ أحمد محمد أحمد ،االتجاه نحك المرض النفسي في البيئة الفمسطينية ،الجامعة
االسبلمية ،غزة .ََِٗ ،
ٕ .حقي الفت ،االضطراب النفسي :التشخيص كالعبلج كالكقاية ،مركز اإلسكندرية لمكتاب،
االسكندرية .ُٗٗٓ ،
ٖ .دكيدار عبد الفتاح ،في الطب النفسي ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية .ُٗٗٔ ،
ٗ .عبد الرحماف محمد العيسكم ،االسبلـ ك الصحة النفسية ،طُ ،دار الراتب الجامعية ،
بيركت.ََُِ ،
مرسي كماؿ ،مدخؿ إلى عمـ الصحة النفسية ،طُ ،دار القمـ ،الككيت .ُٖٖٗ ، َُ.
يكسؼ جمعة ،النظريات الحديثة في تفسير األمراض النفسية ،دار غريب ،القاىرة ، ُُ.
ََُِ.
يكنغ ،عمـ النفس التحميمي ،ترجمة نياد خياطة ،دار الحكراء ،بيركت .ُٕٗٗ ، ُِ.
أحمد شكقي إبراىيـ ،نظرية فركيد في العبلج بالتحميؿ النفسي .مجمة الكعي اإلسبلمي ُّ.
ك ازرة األكقاؼ كالشئكف اإلسبلمية -الككيت .ُُٖٗ ،)َِِ(ُٕ ،
عمي أسعد كطفة ،المضاميف التربكية لسيككلكجيا فركيد في مجاؿ الطفكلة :األنساؽ ُْ.
التربكية في نظرية التحميؿ النفسي .مجمة الطفكلة كالتنمية -مصر .ََِّ ،)ُِ(ّ ،
75
نعيمة غازلي تمعزكزت ،نقد نظرية التحميؿ النفسي لفركيد كبياف ما يتكافؽ كال يتكافؽ مع ُٓ.
المجتمعات العربية اإلسبلمية .مجمة العمكـ اإلنسانية كاالجتماعية -جامعة قاصدم مرباح
-كرقمة -الجزائر.َُِٔ ،
76
الفصل الثالث
الشخصية والسموك
مقدمة :
77
مقدمة :
ستظؿ الشخصية اإلنسانية أىـ لغز يسعى اإلنساف إلى فيمو كسبر أغكاه عمى مدل
الزمف .حيث يؤدل تفيـ الشخصية اإلنسانية كمعرفة أسرارىا ،كما يحركيا؛ كما يككنيا ،كما
يشكؿ تصرفاتيا كسمككيا ،يؤدل ذلؾ ببل شؾ إلى زيادة فاعمية التعامؿ مع البشر أفرادا
كجماعات ،كمف ثـ يزيد مف قدرة اإلدارة فى أل منظمة مف حسف إدارة السمكؾ اإلنسانى بيا
بكفاءة كفعالية.
بيد إف ذلؾ األمر ليس مف األمكر سيمة المناؿ ،فبل يزاؿ يكتنفو الكثير مف أكجو الغمكض
كالصعكبة .فالتقدـ الرىيب الذل يحدث فى عمكـ الجماد كاألشياء ال يقابمو بالمثؿ تقدـ مشابو فى
عمكـ اإلنساف .بؿ إف اإلنساف قد بدأ أكؿ ما ببدأ يتجو بفكره كعممو إلى ما حكلو مف أفبلؾ
كنجكـ كبحار كجباؿ كغير ذلؾ ككاف آخر مابدأ يدرسو كيفكر فيو ىك عمكـ اإلنساف كسبر
أغكاره .كمف ثـ فإنو بالرغـ مف المحاكالت الحسيسة التى تزايدات لتفيـ النفس البشرية كسبر
أغكارىا كخاصة خبلؿ القرف العشريف ،إال أنيا ال تزاؿ فى مراحؿ التككيف كالنمك لبناء نظرية
عممية متماسكة كال أقكؿ متكاممة.
كاننا سنحاكؿ تفيـ بعض ما قدمتو ىذه المحاكالت مف إسيامات مفيدة لتفيـ النفس البشرية
كما يشكؿ الشخصية كيؤثر فى سمككيا مف خبلؿ التعرؼ عمى مفيكـ الشخصية كخصائصيا
كبنائيا كالنظريات الفسرة لدراسة كتغيير السمكؾ كاخير كيفية تعديؿ السمكؾ كقياس الشخصية.
رغـ االىتماـ الشديد بتحديد ماىية الشخصية اإلنسانية كتعريفيا كتحديد أبعادىا باعتبارىا أىـ
محددات السمكؾ اإلنسانى ،إال أف كجيات النظر قد تعددت كاختمفت بشكؿ كبير حكؿ ذلؾ.
كتعددت التعاريؼ لدرجة يصعب حصرىا.
فيناؾ مف يراىا :ومجمكعة الخصائص التى يتميز بيا فرد معيف كالتى تحدد مدل استعداده
لمتفاعؿ كالسمكؾو.
بمعنى آخر فإف تعبير الشخصية يشير إلى كيفية تنظيـ األنماط السمككة لمفرد فى نظاـ
متكامؿ يميز اإلنساف فى تفاعمو مع اآلخريف ،فالنظر إلى الشخصية اإلنسانية باعتبارىا نظاما
مفتكحا يؤثر كيت ثر بالبيئة المحيطة كيتفاعؿ معيا.
78
كفى تعريؼ آخر فإف عالـ النفس ينظر إلى الشخصية باعتبارىا ودراسة التراكيب
كالعمميات السيككلكجية الثابتة ،التى تنظـ الخبرة اإلنسانية كتشكؿ أفعاؿ الفرد كاستجاباتو لمبيئة
التى يعيش فيياو.
كما اىتـ العمماء كالباحثيف فى عمـ النفس بمصطمح الشخصية حيث قدمت كثير مف تعريفات
الشخصية .نذكر عمي سبيؿ المثاؿ:
التعريؼ الظاىرم لمشخصية كالذم يركز عمي المظير الخارجي :كيمثؿ كاطسف ىذا
االتجاه حيث يرم أف الشخصية ىي جميع أنكاع النشاط التي نمحظيا لدم الفرد.
الشخصية تعبير عف جكىر اإلنساف أك طبيعتو الداخمية .كيمثؿ كارف ككامبؿ ىذا االتجاه
حيث يركف أف الشخصية جميع النكاحي النفسية مثؿ العقمية كالمزاجية كالميارية
كاألخبلقية كاالتجاىات.
وقد قدم ألبورت عدد من تعريفات الشخصية فى عدد من مجاالت الحياة منيا:
الشخصية مجموع أجزاو :الشخصية عبارة عف مجمكع االستعدادات التي تقكـ عمييا
عادات الفرد.
79
المنحي التكاممي أو التنظيمي :منيا تعريؼ ماكدكجاؿ حيث يرم أف الشخصية عبارة
عف تنظيـ ىرمي مف العكاطؼ الكامنة منيا عاطفة اعتبار الذات كقاعدتو االستعدادات
الفطرية
التوافق االجتماعي :الشخصية ىي ما يظير لنا عند الفرد فى أثناء تفاعمو االجتماعي
ككنتيجة ليذا التفاعؿ
الكمون فى الفرد نفسو :منيا تعريؼ البكرت حيث يرم أف الشخصية عبارة عف التنظيـ
الديناميكي الذم يكمف داخؿ الفرد كالذم ينظـ كؿ األجيزة النفسية الجسمية
الفروق الفردية :الشخصية ذلؾ المزيج مف إشكاؿ السمكؾ المختمفة التي تصدر عف
الفرد كنميزه عف اآلخريف
نظر سيجمكند فركيد الي الشخصية فى ضكء تككيف يتككف مف ثبلث مناطؽ ( اليك، -
األنا ،األنا األعمي)
-يرم مكرتف برنس أف الشخصية ىي كؿ االستعدادات كالنزعات كالميكؿ كالغرائز كالقكم
البيكلكجية الفطرية كىي كذلؾ كؿ االستعدادات كالميكؿ المكتسبة.
سمككية كعادات يرم عبلء الديف النجار :أف الشخصية تككيف فرضي مف تنظيمات -
تتميز بالدينامية بيف ما ىك فطرم كما ىك بيئي حيث تنتج لنا خصائص معينة تميز
الفرد كتفرده عف اآلخريف
الشخصية تعريفات عدة باعتبارىا أحد العناصر األساسٌية لمحقيقة
ٌ -عرؼ عمماء االجتماع
عرؼ بيسانر الشخصية عمى أنيا العادات االجتماعية ،فكاف مف أبرز ىذه التعريفاتٌ :
ٌ
البيكلكجية
ٌ اثية
الخاصة بفرد معيف ،كالتي تىنتيج عف العكامؿ الكر ٌ
ٌ كاألنماط كالسمات
الشخصية عمى أنيا
ٌ االجتماعية المكتسبة كالثقافية .كعرؼ ٌّ
كؿ مف أكجبرف كنيمككؼ ك
ٌ ي ى
عبر ىذا التكافؽ عف
اإلنساني ،حيث يي ٌ
ٌ االجتماعي لمسمكؾ
ٌ النفسي ك
ٌ التكافؽ كالتكامؿ
العادات ،كاالتجاىات ،كاآلراء ،كاالستجابات المختمفة لكافة المثيرات.
كبالرغـ مف إختبلؼ التعريفات فإف الشخصية ىي بناء فرضي .بمعنى أنيا تجريد يشير الى
الحالة الداخمية أك البينية لمفرد.كتتضمف ىذه الحالة التاريخ التعميمي الخاص بالشخص
كالمككنات البيكلكجية لو كالطرؽ التي انتظمت بيا ىذه األحداث المعقدة ،كالتي تؤثر في استجابة
الشخص لمثيرات بيئية معينة.
81
كىكذا نظر الى الشخصية مف قبؿ كثير مف الباحثيف عمى انيا الدراسة العممية لمفركؽ
ال فردية المتعمقة بالفكر كالسمكؾ التي تحدث تحت ظركؼ مكقفية معينة ككذلؾ التشابيات بيف
األفراد في الفكر كالسمكؾ التي تحدث في ظركؼ مكقفية مختمفة
البناء العاـ لمشخصية يحتكم عمى مككنات متكاممة ،ترتبط ارتباطان كثيقان بحالة االستقرار
كالخمك مف االضطرابات ،كيظير االعتبلؿ كالشذكذ في البناء العاـ لمشخصية ،في حاؿ االختبلؿ
في أحد المككنات أك العبلقة فيما بينيا ،فيرىا قطاع مف العمماء عمى انيا تتحدد في المككنات
التالية :
-المكونات الجسمية :كىي عبارة عف المظير العاـ لمفرد مف الكزف كالطكؿ ،كالسبلمة
الجسمية العامة ،ككجكد حاالت العجز الجسمي ،كمستكل كفاءة الميارات الحركية،
الحياتية ،باإلضافة إلى كظائؼ األعضاء،
ٌ كالنشاط اإلجمالي لمفرد في مختمؼ المكاقؼ
م ،كاليضمي كغيرىا. العصبي ،كالدكر ٌ
ٌ الداخمية كالجياز
ٌ كاألجيزة
-المكونات العقمية المعرفية :كتتضمف كظائؼ العقؿ كالدماغ ،كالذكاء العاـ ،ككفاءة
المفظية ،كمستكل األداء
ك ٌ المغكية
ٌ العقمية ،باإلضافة إلى القدرات كالميارات
ٌ القدرات
كغيرىا. العقمية العميا ،كالتحميؿ ،كالتركيب ،كالحفظ ،كالتذ ٌكر
ٌ لمعمميات
ٌ
ميز بيا الفرد اتجاه المثيرات
المكونات االنفعالية :كىي طرؽ االستجابة التي يت ٌ -
المختمفة ،كالحب ،أك الغضب ،أك الفرح ،أك الحزف كغيرىا ،باإلضافة إلى مستكل
االستقرار كالثبات االنفعالي ،كمدل انحصار ىذه االنفعاالت في دائرة العكاطؼ
كالمشاعر.
-المكونات االجتماعية :ىي المككنات التي ترتبط بشكؿ مباشر ب ساليب التنشئة األسرٌية
االجتماعية في المنزؿ أك المدرسة أك محيط األصدقاء ،باإلضافة إلى القيـ
ٌ ك
كاالتجاىات ،كأدكار الفرد في المجتمع.
ثالثا :خصائص الشخصية االنسانية
كمما سبؽ نبلحظ خصائص الشخصية االنسانية كنحدد مبلمحيا فيما يمي:
ُ -التميز :فمكؿ فرد شخصيتو الفريدة كالتى تميزه عف غيره ،مما يتمتع بو مف سمات
كخصائص تخالؼ غيره ،تماما كالبصمة التى لؤلصابع ،أك لمصكت أكلمعيف ...إلخ فإف لكؿ
81
شخصية بصمتيا المميزة فإف كاف مف المستحيؿ كجكد بصمتيف متطابقتيف تماما فإننا يمكننا
القكؿ أيضا إنو ال تكجد شخصيتيف متطابقتيف تماما ميما حدث بينيما مف تشابو فى الصفات أك
السمات أك الطباع الذل قد يؤدل إلى تهلؼ ،أك تنافر فى حالة اختبلفو .كيكضح ذلؾ بشكؿ
كبير اآلتى:
(أ) أن ما يحدث بين أى شخصين من تآلف أو تنافر يتوقف بشكل مبدئى عمى أمرين:
األول :مدل التكافؽ كالتقارب بيف كؿ شخصية فى السمات التى تميزىا ،كما قاؿ الرسكؿ ص
واألركاح جنكد مجندة ما تعارؼ منيا ائتمؼ كما تنافر منيا اختمؼو كىذا ما يفسر الميؿ الطبيعى
الذل قد يحدث بيف شخصيف مف أكؿ كىمة كالراحة التى قد يستشعرىا شخص تجاه شخص آخر
دكف أف يجد لذلؾ أل أسباب أك تفسير منطقى كبالمثؿ ما قد يستشعره ذلؾ الفرد مف نفكر
كانقباض تجاه فرد آخر دكف سبب منطقى أيضا ،كىك ما دفع عمماء النفس كالسمكؾ لبذؿ
محاكالت مستفيضة فى التعرؼ عمى تمؾ السمات كالطباع المميزة لمشخصيات المختمفة عميا
تمثؿ مفاتيح يمكف مف خبلليا الدخكؿ إلى كؿ شخصية بما يتناسب معيا.
الثانى :أسمكب التعامؿ الذل يتعامؿ بو شخص مع شخص آخر ،فكمما امتمؾ الفرد قدرات
كمكاىب فى فيـ الشخصيات كسبر أغكارىا كالتعرؼ عمى مفتاح كؿ منيا ،أمكنو أف يصؿ إلى
أعماؽ كأغكار تمؾ الشخصية ككسب كدىا كتعاطفيا كتحقيؽ أعمى درجة مف التفاعؿ كالتفاىـ
معيا.
كلعؿ ذلؾ يحتاج إلى ميارة فائقة حيث يؤدل التفرد كالتميز لكؿ شخصية إلى اختبلؼ فى مفتاح
كؿ منيا
(ب) يقتضى ما سبؽ ضركرة أف يتنكع أسمكب الشخص (كالمدير مثبل) فى تعامؿ األشخاص
الذيف يعممكف معو .
حيث مف األخطاء الشائعة فى الكاقع العممى أننا نبلحظ أف كؿ فرد يريد أف يكسب كافة
الشخصيات ب سمكبو ىك الذل ال يغيره أبدا كيعتبره أفضؿ كأحسف أسمكب طكاؿ الكقت ،بؿ إف
لساف حالو يكاد يقكؿ إف مف ال يتمكف مف التفاىـ معى فيك المخطئ كال يمكمف إال نفسو ،كىذا
ىك حاؿ الكثير مف الناس ،كالمديريف.كمف أعظـ التكجييات فى ذلؾ ما ذكر عف رسكلنا ص
حينما قاؿ :وإنما أمرت أف أخاطب الناس عمى قدر عقكليـو.
82
كىذا يقتضى بالطبع لمف يريد أف يحقؽ فعالية التعامؿ مع اآلخريف أف يبدأ أكال بالتعرؼ عمى
شخصية كؿ منيـ كطباعو ،كمزاجو ،كقدراتو ،كأسمكب تفكيره ،ثـ يحدد بعد ذلؾ أفضؿ أسمكب
لمتعامؿ معو بما يتكافؽ مع تمؾ الطباع كالسمات كليس مع ما يتكافؽ مع نفسو ىك وعمى قدر
عقكليـو كليس عمى قدر عقمو ىك ،فيخاطب كؿ شخص بما يناسبو؛ طفبل كاف أك شيخا ،متعمما
أك جاىبل ،عاطفى أك عقبلنى ،انفعالى أك مكضكعى ...إلخ
-2الحركية :فبالرغـ مف تمؾ الصعكبة فى التعرؼ عمى السمات كالصفات الشخصية لكؿ فرد،
إال أف ما يزيد مف شدة الصعكبة كتعقد األمر أنيا أيضا تعتبر حركية متغيرة كال تكاد تستقر عمى
حاؿ كاحد ،بؿ إف الشخصية الكاحدة قد تقكـ بتصرفات قد تبدك شديدة التبايف كذلؾ الختبلؼ
المكقؼ المحيط الذل تتفاعؿ معو.
كىذا ما قد يعتبره البعض أحيانا تناقضا فى شخصية معينة ،بينما ال يعدك األمر مجرد
تصرؼ طبيعى فى كقت معيف كآخر طبيعى فى كقت آخر .كالخط كؿ الخط ىك النظر إلى
النفس البشرية باعتبارىا فى حالة سككف كثبات كىك ما اليتفؽ مع حقائؽ األمكر كلذا يقاؿ :وإف
النفس فى تقمبيا كالقدر فى غميانوو شديد التقمب.كىك ما يقتضى مف كؿ مف يريد التعامؿ مع
النفس ليس فقط التعرؼ عمى سماتيا كلكف أيضا التعرؼ عمى حاالتيا كتقمباتيا كما يحكـ ذلؾ.
-3الشمول والتكامل :فالشخصية اإلنسانية تمثؿ كبل شامبل كمتكامبل لسائر سمات كخصائص
الفرد البيكلكجية كالنفسية ،كالعقمية ،كالركحية ،كالتى تتفاعؿ معا فى نسؽ فريد كمعقد يمثؿ كحدة
متكاممة تؤثر فى تشكيؿ سمكؾ الفرد فى المكاقؼ المختمفة.
-4الثبات النسبي :ككف الشخصية ىي استعداد لمسمكؾ في المكافؽ المتخمفة كىي ليست
السمكؾ الظاىرم بحد ذاتو كىذا االستعداد يتككف مف العادات كالتقاليد كالسمات كالقيـ كالدكافع
كالعكاطؼ ....الخ.
فالشخصية مفيكـ شائع االستخداـ في االصطبلح اليكمي ،فيقاؿ عادة أف فبلنان لو شخصية
..كفبلنان ليس لو شخصية ،كقد يتصؼ شخص ما بالمراكغة أك الدىاء أك الطيبة ،كيقصد بذلؾ
فاعمية الشخص ،كمدل قدرتو عمى إحداث انطباع معيف لدل اآلخريف ،كما يتميز بو مف سمات،
كىناؾ تبايف بيف االستخداـ االصطبلحي لمشخصية لدل غير المختصيف ،كبيف المختصيف .
83
تت ثر الشخصية اإلنسانية سمبان كايجابان بالكثير مف العكامؿ ،كمف أىميا:
أساليب وطرق التنشئة األسرية :يظير األثر الكاضح لؤلسرة في تككيف شخصية الفرد، -
ؾ بيا منذ كالدتو ،فيكتسب منيا الكثير مف الميارات
حيث ٌإنيا البيئة األكلى التي يحت ٌ
السمككية التي مف ش نيا أف تؤثٌر في شخصية الفرد بشكؿ سمبي أكٌ كالخبرات كاألنماط
إيجابي ،باإلضافة إلى أف األسرة التي تتسـ باليدكء كاالستقرار تمنح أفرادىا الطم نينة
كالثقة بالنفس.
-العوامل البيئية الخارجية :تؤثر جميع أنكاع التنشئة األسرية كاالجتماعية في المنزؿ
اإلنسانية ،كتظير ىذه العكامؿ
ٌ لمشخصية
ٌ التككيني
ٌ كالمدرسة كالمجتمع العاـ في البناء
الدينية ،فتختمؼ سمات األفراد
ٌ ب شكاؿ كثيرة كاألعراؼ كالتقاليد كالقيـ كالمعتقدات
كشخصياتيـ بالتفاعؿ المتبادؿ مع ىذه البيئة.
-العوامل الجسمية الداخمية :كىي العكامؿ الفسيكلكجية التي تؤثر في تككيف شخصية
الفرد ،كاالضطرابات في إف ارزات الغدد المختمفة ،فإف انخفاض إفراز ىرمكنات الغدة
الدرقية تجعؿ مف الفرد خمكالن كغير قادر عمى التركيز لمقياـ بالمياـ المختمفة ،كذلؾ فإف
النخامية قد تؤثر في عممية التكازف الحركي العاـ لمجسـ،
ٌ االختبلؿ في إف ارزات الغدة
شخصية الفرد ،فإف
ٌ أف البنية العامة لمجسـ ليا األثر الكاضح في تككيف
باإلضافة إلى ٌ
العضمية يميؿ إلى حب السيطرة ،كتكلٌي
ٌ الجسدية الضخمة ك
ٌ الشخص الذم يممؾ البنية
الجسدية الضعيفة كالنحيمة فقد
ٌ القيادية في مجتمعو ،أما الفرد صاحب البنية
ٌ المكاقع
التنافسية.
ٌ االجتماعية ،كيميؿ إلى االبتعاد عف المكاقؼ
ٌ يككف أقؿ إقباالن عمى الحياة
خامسا :نظريات دراسة وتفسير الشخصية والسموك.
-األول :المدخل العام :كالذل ييدؼ إلى الكشؼ عف القانكف العاـ لمكصكؿ إلى التعميمات
التى يمكف مف خبلليا التعرؼ عمى سمة معينة يتـ دراستيا لدل العديد مف األفراد لكضع
تعميمات عف كيؼ تحدد ىذه السمات سمكؾ الناس بصفة عامة؟ كذلؾ إلقامة قكانيف عامة
لؤلداء الكظيفى لمشخصية.
كما أنو يقكـ بعزؿ خاصية معينة أكعدة خصائص لمشخصية كدراستيا ،بدال مف محاكلة
الكصكؿ مباشرة إلى معرفة الشخصية ككؿ مف حيث ىى نظاـ يؤدل كظيفة.
84
-الثانى :المدخل الفردى الخاص :فيك يركز عمى الدراسة المتعمقة لحاالت فردية مف أجؿ
عمؿ تعميمات عف ىذا الفرد فى عديد مف مكاقؼ الحياة فيك ييدؼ إلى دراسة الفرد الكاحد مف
كافة الجكانب كالمكاقؼ كاألزمنة بيدؼ الكصكؿ إلى جكىره ككؿ ،كليس مجرد دراسة سمة أك
عدة سمات منفصمة أك معزكلة.
-أييما يعتبر أفضل؟ :ال شؾ أف إحدل االستراتيجيتيف اك المدخميف ال يكفى كحده تماما
لدراسة الشخصية فكبلىما يعتبر مكمبل كمدعما لآلخر بشكؿ كاضح .كال يمكف الكصكؿ إلى
معرفة متعمقة عف كافة أبعاد الشخصية بما يساعد عمى كجكد عمـ مناسب لمشخصية باالعتماد
عمى أحدىما دكف اآلخر .لذا فإف نتاج أبحاث كؿ منيما يعتبر إسياما أساسيا لتككيف عمـ
الشخصية.
ويمكننا الحديث عن النظريات العممية التي تيتم بدارسة الشخصية وتفسر السموك االنساني
وقد تم ادراجيا في النظريات التالية :
كيعتبر عميد كرائد (سمات الشخصية) ىك ببل منازع وجكردكف ألبكرت (ُّٕٗ )ُُٗٔ-حيث
نظر إلى السمات باعتبارىا الكحدة الطبيعية لكصؼ الشخصية ،كقاـ مع بعض زمبلئو باختصار
قائمة أسماء السمات بالمغة اإلنجميزية تضـ ُْْٓ كممة ،كالتى اعتبرت نقطة بداية طيبة لدراسة
الشخصية صاغ منيا والبكرتو نظريتو عف سمات الشخصية.
كيبلحظ أف المدخؿ الذل اتبعو وألبكرتو فى دراستو ىذه ىك المدخؿ الفردل كليس المدخؿ
العاـ؛ كما أنو يعتبر السمات ليست كحدات مستقمة كانما ىى مجمكعة متكافقة داخؿ الفرد مف
الصفات ،تتجمع معا إلحداث اآلثار السمككية.
كاذا كاف وألبكرتو ىك رائد كاضعى نظرية السمات فإف أحد كبار مف أسيمكا فى تطكيرىا
ىك ورايمكند كاتؿو حيث اتجو جيده األساسى نحك تخفيض قائمة سمات الشخصية التى كضعيا
85
وألبكرتو إلى عدد قميؿ كمنظـ يمكف معالجتو إحصائيا مف خبلؿ والتحميؿ العاممىو كذلؾ بتحميؿ
معامبلت االرتباط بيف ألكاف السمكؾ المختمفة كثيقة الصمة بالشخصية.
ولقد وضع" كاتل "استبيانا ليذا الغرض أسماه "استبيان الشخصية لمراشدين" حيث
وضع 46سمة مركزية يعتقد أنيا تفسر معظم سمات الشخصية الظاىرية اليامة.
-المتكيف :مرف يقبؿ تغيير الخطط بسيكلة ،يرضى بالحمكؿ الكسط ،ال يفاج أك يرتبؾ إذا
صارت األمكر عكس ما يتكقع .
-الجامد :يسعد أف تتـ األمكر كما تعكد ،ال يكيؼ عاداتو أكطرؽ تفكيره مع الجماعة ،يرتبؾ إذا
تغير أسمكبو الركتينى فى الحياة
-االنفعالى :سريع القابمية لبلستثارة يصرخ كثي ار (كاألطفاؿ) يضحؾ بكثرة ،يبدل الحب
كالغضب ككؿ االنفعاالت بشكؿ زائد.
-اليادئ :متزف يبدل القميؿ مف العبلمات التى تكشؼ عف االستثارة االنفعالية مف أل نكع،
يحتفظ بيدكئو ،كيستجيب بصكرة أكفى مف المطمكب فى المناقشة أك مكاقؼ الخطر أك الضغكط
االجتماعية كغيرىا.
-حى الضمير :أميف ،يعرؼ الكاجب كيفعمو عادة حتى كلـ لـ يمحظو إنساف آخر ،ال يقكؿ
الكذب أك يحاكؿ أف يخدع اآلخريف ،يحترـ ممكية الغير.
-عديم الضمير :مجرد إلى حد ما مف المبادئ األخبلقية ال يراعى كثي ار مبادئ الصكاب كالخط
عندما تتدخؿ الرغبات الشخصية ،يقكؿ الكذب كيخدع اآلخريف كال يحترـ ممكية الغير.
-متمسك بالعرف :يتمسؾ بالقكاعد المقبكلة كطرؽ السمكؾ كالتفكير كالممبس كغيرىا يعمؿ
الشىء الم لكؼ ،يبدك حزينا إذا كجد أنو يختمؼ عف اآلخريف.
-ال يبالى بالعرف :غريب األطكار يسمؾ بشكؿ مختمؼ عف اآلخريف :ال ييتـ أف يمبس نفس
الزل أك يفعؿ نفس األشياء كاآلخريف لو اىتمامات كاتجاىات كطرؽ لمسمكؾ غريبة إلى حد ما
كيتبع أسمكبو الخاص الغريب إلى حد ما.
-الميل إلى الغيرة :يحسد اآلخريف عمى إنجازاتيـ ،يغير إذا لقى الغير اىتماما كيتطمب المزيد
منو لنفسو ،سريع االمتعاض إذا كجد أف االىتماـ مكجو لغيره.
86
-غير غيور:يحب الغير حتى مف ىـ أحسف منو ال يضيؽ عندما يمقى الغير اىتماما بؿ
كيشارؾ فى الثناء.
-حذر مؤدب :يراعى حاجات الغير كيحترـ مشاعرىـ ،يسمح ليـ بالتقدـ عميو فى الصؼ
كيمنحيـ نصيبا أكفى.
-متيور فقط :متغطرس ،متحد ،كقح مع الكبار (إذا كاف طفبل) ال يراعى مشاعر اآلخريف
يعطى انطباعا ب نو يخرج عف صكابو فيصبح فظا.
-مستسمم :يتكقؼ قبؿ أف ينتيى تماما مف العمؿ ،ميمؿ ،يعمؿ عمى نحك متقطع كغير منتظـ
سيؿ التشتت ،يبتعد عف أىدافو األساسية بكاسطة دكافع شاردة أكصعكبات خارجية.
-مصمم ,مثابر :يسير نحك ىدفو رغـ الصعكبات اك اإلغراءات ،كقكل اإلرادة ،مجد ،مثابر،
يتمسؾ ب ل شىء حتى يحقؽ ىدفو.
-رقيق :تسيره المشاعر حدسى كدل عطكؼ ،حساس لمشاعر اآلخريف ال يعمؿ شيئا مف ش نو
أف يكدر عميو مشاعره.
-عنيد ,جامد :يسيره الكاقع كالضركرة أكثر مما تسيره المشاعر ،غير كدكد ،ال ييمو أف يكدر
اآلخريف إذا كاف ىذا ىك ما يجب أف يفعمو.
-متواضع :يؤنب نفسو (أكال يؤنب أحدا) إذا سارت األمكر عمى نحك خاطئ ،يكره أف متدح
عمى إنجازاتو ،ال يبدك أنو يفكر فى نفسو كشىء ىاـ جدا أك جدير باالىتماـ.
-مغرور :يؤنب اآلخريف كمما حدث صراع أك سارت األمكر عمى نحك خاطئ كثي ار التباىى،
يسرع إلى الحصكؿ عمى التقدير عندما تسير األمكر فى مجراىا الحسف عنده فكرة طيبة جدا عف
نفسو.
-وىن :يشعر باإلجياد ،بطىء يفتقر إلى النشاط ،غامض ،كبطىء فى الكبلـ ،متكاف ،بطىء
فى القياـ بالعمؿ.
-نشط ,يقظ فعال :سريع ،قكل ،فعاؿ ،حاسـ ،ممىء بالحيكية كالنشاط كالشجاعة.
كيرل بعض عمماء النفس أنو يمكف تفسير الشخصية اإلنسانية مف خبلؿ التعرؼ عمى
السمات النفسية أك الخصائص Traitsاألساسية التى تميز الفرد عف غيره مف األفراد.
87
فالشخصية ىى مجمكع تمؾ السمات أك الخصائص كاستنادا إلى ىذا المفيكـ عف الخصائص
األفراد إلى فئات ثبلث تبعا لخصائصيـ فى االستجابة لمتفاعؿ مع قسمت وكارف ىكرنىو
اآلخريف كاآلتى:
ُ -الشخصية اإليجابية :تتميز الفئة األكلى مف األفراد برغبة فى االلتقاء بالناس كالتفاعؿ
معيـ .ترل الفرد مف تمؾ الفئة يبحث دائما عف رفيؽ أك صديؽ كيسعى لكسب حب كتعاكف
اآلخريف .كبالتالى نجده عمى استعداد لمتعاكف كالتفاعؿ مع الناس ،كيشعر برغبة فى أف يصبح
محؿ اىتماـ كرعاية اآلخريف.
-2الشخصية النافرة :أما الشخص الذل يتميز بالنفكر كخاصة تحدد استجابتو لمتفاعؿ مع
اآلخريف فيتصؼ أساسا برغبة فى العدكاف كالمنافسة .إنو يدرؾ العالـ مف كجية نظر داركنية أل
البقاء لؤلقكل كبالتالى فيك يسعى إلى تحقيؽ مصالحو الشخصية بغض النظر عف أل اعتبار
آخر .تراه يبغى القكة كالسيطرة كالنفكذ ب ل كسيمة كباستخداـ أل سبيؿ .مف ىنا تنش لديو الرغبة
فى استغبلؿ اآلخريف كاخضاعيـ لخدمة مصالحة ،كلذلؾ تجده يفكر فى أل مكقؼ إنسانى مف
زاكية منافعو الشخصية كما يستطيع أف يحصؿ عميو مف ىذا المكقؼ.
-3الشخصية السمبية :أما الفئة الثالثة كىى السمبية فيتصؼ أفرادىا برغبة فى االنعزاؿ
كاالنطكائية يتجنبكف االتصاؿ باألفراد اآلخريف كال يريد الفرد منيـ االرتباط ب ل شخص آخر.
ىذا النكع مف األفراد يتميز بحاجة أساسية إلى االستقبلؿ كعدـ االعتماد عمى اآلخريف
كاالكتفاء الذاتى يمثؿ سبيمو األساسى فى الحياة.
ككما أف األفكار كاإلدراؾ تؤثر عمى السمكؾ ،كبنفس المنطؽ سكؼ نرل كيؼ أف الدكافع
كاألىداؼ تساعد عمى تكجيو ىذا السمكؾ كتحديد قكتو كمداه ،فإف خصائص الشخصية تحدد ىى
88
األخرل السمكؾ اإلنسانى كتؤثر عميو حيث إف ىذا السمكؾ يتـ بالدرجة األكلى فى محيط
اجتماعى كيتخذ أكضاعو األساسية فى شكؿ ت ثير كاستجابة بيف األفراد.
كعمى ىذا األساس فقد اتضح لعمماء السمكؾ ،أف السمكؾ االجتماعى لؤلفراد يت ثر بتمؾ
الخصائص التى يمكف تعريفيا ب نيا و مجمكعة مف الميكؿ المستقرة كالمتكافقة لبلستجابة لبلفراد
اآلخريف بطريؽ كاضحة كمتميزة كنمك تمؾ الخصائص كتطكرىا فى الفرد يرجع إلى تفاعمو مع
بيئة اجتماعية محددة ،كتجاربو كخبراتو السابقة مف حيث النجاح أك الفشؿ فى إشباع حاجاتو
المختمفةو.
أل أف جانبا مف تمؾ الخصائص يكتسبيا الفرد نتيجة لخبرتو السابقة كما أف جانبا آخر منيا
يتحدد بفعؿ المكقؼ اإلنسانى الذل يجد الشخص نفسو فيو ،فيناؾ بعض المكاقؼ التى ال يرل
الفرد فييا بدا مف االستسبلـ كالتياكف ،كما أف بعض المكاقؼ األخرل قد تفرض عمى الفرد أف
يبدأ بالعدكاف ،كلكف النقطة التى نريد ت كيدىا ىنا أنو بغض النظر عف طبيعة المكقؼ فإف ىناؾ
أفرادا يظيركف اتجاىا لبلستسبلـ فى عدد أكثر مف المكاقؼ أكثر مف غيرىـ ،كبالعكس فإف ىناؾ
بعض األفراد الذيف يتميزكف بخاصية عدكانية أكثر مف غيرىـ.
-ما ىو النمط؟ :النمط ىك صفة رئيسية جسمية أك نفسية تضـ مجمكعة مف الصفات
الفرعية المتقاربة كالمترابطة أك صنؼ مف األفراد مشترككف في نفس الصفات العامة
كيختمفكف فيما بينيـ في درجة اتساميـ بيذه الصفة حيث لكؿ نمط خصائص متميزة،
فيك مفيكـ افتراضي.
كبجيكد العمماء تـ تقسيميا إلى نظريات األنماط المزاجية ،نظريات األنماط الجسمية ،نظريات
األنماط النفسية ،نظريات األنماط االجتماعية كفيما يمي عرض ليا :
89
-4األنماط المزاجية :قسـ الطبيب اليكناني ىيبكقراط ََْ ؽ.ـ الناس إلى أربعة أنماط
عمى أساس األمزجة كاألخبلط أك سكائؿ الجسـ األربعة التي افترض أف الجسـ يتككف
منيا حيث تقكـ عمى كيمياء الجسد كتكازف اإلف ارزات اليرمكنية كتقابميا العناصر األربعة
لمحياة :اليكاء كالتراب كالنار كالماء ،كذىب ىيبكقراط إلى أف سيادة أحد ىذه األخبلط
يؤدم إلى سيادة أحد األمزجة عمى االنساف كيتصؼ كؿ مزاج بخصائص معينة كما
يمي:
المزاج الدمكم :كيتميز بالنشاط كالمرح كالتفاؤؿ كسرعة االستجابة.
المزاج السكداكم :يتميز باالنطكاء كالت مؿ كبطء التفكير كالتشاؤـ كالميؿ إلى الحزف
كاالكتئاب.
المزاج الصفراكم :يتميز بسرعة االنفعاؿ كالغضب كحدة المزاج كالصبلبة كالعناد كالقكة.
المزاج البمغمي (الممفاكم) :يتميز بالخمكؿ كتبمد الشعكر كقمة االنفعاؿ كعدـ االكتراث
كبطء الحركة كالميؿ إلى الشراىة.
-2األنماط الجسمية :حاكؿ العمماء منذ القدـ الربط بيف الصفات الجسمية كالصفات
النفسية فكانت ىناؾ آراء ذاع بعضيا كانتشر منيا ما اعتمد عمى عمـ الفراسة الذم يؤكد
عمى العبلقة بيف مبلمح الكجو كالجسـ كالصفات النفسية لمشخصية ،اك تقسـ الناس
مجرميف كغير مجرميف عمى أساس صفات في الكجو تميز المجرميف عف غيرىـ ،أما
أرنست كرتشمر طبيب الماني(ُٖٖٖ )ُْٗٔ-الحظ العبلقة بيف اجساـ المرضى
النفسييف كأنماط األضطرابات العقمية كقسميـ إلى اربعة انماط (البديف -النحيؼ-
العضمي -غير المنتظـ) ،أما كلياـ (ُٖٖٗ )ُٕٕٗ-قسـ الناس إالى فئات تبعان معايير
معينة كتكصؿ إلى ثبلثة أنماط أساسية كىي:
النمط البطني (المستدير) :قصير سميف يستجيب لممثيرات ببطء يفضؿ الراحة كيحب
االختبلط بالناس كييتـ بالطعاـ ،يبحث عف المذة كالحياة العاطفية الناعمة كالمرح.
النمط العضمي :يتميز بعضبلتو النامية كحسف تنسيؽ القكاـ ينزع الستخداـ القكة
كالسيطرة كالمنافسة كالمخاطرة كاالندفاع كالصراحة ،يميؿ لمعمؿ كبذؿ النشاط.
النمط العقمي(النحيؿ) :تسيطر عميو النزعة المخية طكيؿ ضيؽ الصدر نحيؼ يفضؿ
الكحدة خجكؿ يحب األعماؿ العقمية كالت مؿ كالتفكير العميؽ كىك مت ىب في أم لحظة.
91
ّ -األنماط النفسية :أشار العالـ النفسي كارؿ يكنغ(ُٕٖٓ )ُُٗٔ-أنو يمكف تحديد
الشخصية بحسب النمط النفسي كىي :
نمط الشخصية االنبساطية :يتصؼ بالنشاط كيميؿ إلى المشاركة االجتماعية،
كييتـ باآلخريف كلو صداقات كثيرة ،حيكم صريح ،لديو طاقة مكجية نحك الناس
كاألشياء.
نمط الشخصية االنطكائية :تتجو الطاقة االنفعالية لمداخؿ نحك الذات يفكر في نفسو
متمركز حكؿ ذاتو ،يتميز باالنسحابية كغير اجتماعي ،يخضع سمككو لمبادئ
كقكانيف صارمة ،غير مرف كيتصؼ بالشؾ كالخجؿ كالخكؼ.
ْ -األنماط االجتماعية :كزع سبرانجر (ُِِٗ) الناس فستة أصناؼ (النمط الديني –
االجتماعي -السياسي -الجمالي -االقتصادم -العممي) كىـ يتكزعكف حسب تغمب
قيمة مف القيـ المكجكدة لدل جميع البشر كلكف ىناؾ قيمة تحتؿ مرتبة عالية لدل
صاحبيا تتحكـ في سمككو ،كىي القيـ الست (القيمة الدينية كاالجتماعية كالسياسية
كالجمالية كاالقتصادية كالعقمية .
-3نظرية يونج لبناو الشخصية .
ينظر يكنج الي بناء الشخصػية كشػبكة معقػدة مػف األنظمػة المتفاعمػة كتسػعي الػي تحقيػؽ
االنسجاـ ،كيستخدـ يكنج مصػطمح الػنفس لمداللػة عمػي الشخصػية الكاممػة ،كيقصػد بيػا كػؿ
العمميات كالمشاعر كاألفكار كالرغبات كاألحاسيس.
كيختمؼ يكنج عف فركيد فى النظر الػي البلشػعكر فيػراه أنػو مصػدر لمشػعكر كقالػب يضػـ
احتماالت الحياة الجديدة.
تتككف النفس عند و يكنج و مف:
-األنا :ىي االدراؾ الشعكرم لمذات كىي مسئكلة عف مشاعر ىكيتنا كاستم ارريتنا .
الالشعور الشخصي :المنطقػة المجػاكرة لؤلنػا ،كيتضػمف الخبػرات التػي مػر بيػا الفػرد فػى -
حياتو كالتي قاـ بكبتيا أك تناسييا ،كتتجمع عمي ىيئة عناقيد تعرؼ بالمركبات.
المركــب :عبػػارة عػػف مجمكعػػة مػػف االعتقػػادات كالمشػػاعر كالػػذكريات المنظمػػة عػػف مفيػػكـ معػػيف،
كيؤثر المركب في حياتنا كرد فعمنا تجاه اآلخريف
-الالشعور الجمعي :يحتكم عمي طاقات كامنة نشػترؾ فييػا جميعػان كلػف نختمػؼ فػى طػرؽ
التعبي ػػر عني ػػا ،يعب ػػر ع ػػف نفس ػػو ف ػػى األح ػػبلـ كاألس ػػاطير كالمعمكم ػػات الثقافي ػػة ،كيمث ػػؿ
النفس اإلنسانية التي تناضؿ مف أجؿ تحقيؽ الكماؿ.
91
النماذج البدائية لمشعور الجمعي:
تعبر عف أشكاؿ تفكير عالية كاستعداد الدراؾ العالـ كفيمو
تبػػدك فػػى أشػػكاؿ رمزيػػة كشخصػػية كيمكػػف أف تتعمػػؽ الشػػعكر عػػف طريػػؽ األسػػاطير
كاألحبلـ كاآلداب
كتمثؿ الطاقة الكامنة كالكمية لمنفس كمنيا:
القناع (البرسونا) :تنسب الي الدكر االجتماعي الذم يحدده المجتمع لمفرد كفيـ الفرد
ليذا الدكر .برسكنا الفرد ىي القناع الذم يرتديو الفرد مف أجؿ تحقيؽ متطمبات مجتمعو
الظل :يشمؿ السمككيات كاالعتقادات كالمشاعر البلجتماعية المكجكدة بداخمنا ك تتنافر
مع المعايير االجتماعية ،كىك يضاد البرسكنا
األنيما واألنيماص :لكؿ جنس خصائص جنسية ظاىرة قد تككف بيكلكجية أك سمككية
اكانفعالية .األنيما يمثؿ الجانب األنثكم فى الرجؿ ،يمثؿ األنيماص الجانب العضمي فى
المرأة .يعتقد يكنج ب ىمية التعبير عف تمؾ الخصائص التي نحمميا مف الجنس اآلخر،
أك التكحد معيا
-وفيما يمي بعض المفاىيم عند يونج:
الــذات :تمثػػؿ الكفػػاح مػػف أجػػؿ تكحيػػد كػػؿ أج ػزاء الشخصػػية ىػػي النقطػػة الكسػػط فػػى
الشخصية
االتجاىات :تحدث يكنج عف نمطيف:
االنطكائي :االتجاه الذم تظير فيو النفس متجية نحك الداخؿ (ذاتي)
االنبساطي :االتجاه الذم تظير فيو النفس متجية نحك الخارج (مكضكعي)
الوظائف :ىي طرؽ ادراؾ البيئة ،كىي ( الحس ،التفكير ،الشعكر ،الحدس)
الطاقــة النفســية :طاقػػة حياتيػػة غيػػر متمي ػزة كىػػي تختمػػؼ عػػف الطاقػػة النفسػػية عنػػد
فركيد فيي تعمؿ مف أجؿ تحقيؽ الذات
-4نظرية سكنر لتفسير الشخصية االنسانية
يعتبػػر مػػف أشػػير السػػمككييف كتعتمػػد نظريتػػو عمػػي القػػكم البيئيػػة التػػي تػػؤثر فػػى الشػػخص
كيمكف مبلحظتيا مباشرة.
كي ػػرم أف مص ػػطمح الشخص ػػية غي ػػر ض ػػركرم ،حي ػػث أف س ػػمكؾ الف ػػرد يفي ػػـ م ػػف خ ػػبلؿ
استجابات الفرد لمعكامؿ البيئية كيؤمف بتفرد الفرد كتطكر السمكؾ مف خبلؿ التعمـ
92
يكلد الرضيع كىك مزكدان باستعدادات فطرية لمتعمـ ال ييتـ بالتركيبػات الداخميػة لمشخصػية
كما فعمت مدرسة التحميؿ النفسي.
يمعب التعزيز دكر كبير فى التعمـ حيث أف السمكؾ الذم يتـ تعزيزه يستمر.
(التعزيز ىك أم شئ يرفع أك يخفض احتمالية حدكث االستجابة )
ويفرق سكنر بين نوعين من السموك:
سموك المستجيب :ينسب الػي االنعكاسػات أك االسػتجابات األكتكماتيكيػة التػي اثيػرت
بكاسطة مثير معيف( .فالضكء الباىر يسبب االغماض لمعيف)
الســـموك اإلجرائـــي :عب ػػارة ع ػػف اس ػػتجابات تص ػػدر ب ػػدكف مثي ػػر ف ػػى كق ػػت ص ػػدكرىا،
كتظي ػػر بص ػػكرة عفكي ػػة .كاحتمالي ػػة ظي ػػكر ى ػػذه الس ػػمككيات يتكق ػػؼ عم ػػي أثارى ػػا أك
نتائجيا.
-أنواع التعزيز عند سكنر :ميز سكنر بيف ثبلثة أنكاع مف التعزيز:
ػ ػ أكثػػر ت ػ ثي انر كفعاليػػة التعزيز المستمر :تعزيز السمكؾ فى كؿ مرة يظير فييا
فى تطكير كتقكية السمكؾ
كمف عيكبو إذا لـ يقدـ التعزيز ينطفئ السمكؾ
التعزيــز المتقطــع :يػػتـ التعزيػػز كػػؿ فتػرة ثابتػػة بغػػض النظػػر عػػف ظيػػكر السػػمكؾ مػػف
عدمو أكثر فعالية فى عممية االحتفاظ بالسمكؾ
التعزيـــز النســـبي:ي ػرتبط بعػػدد معػػيف مػػف االسػػتجابات المناسػػبة كيػػؤدم الػػي مقاكمػػة
انطفاء السمكؾ
كذلك ميز سكنر بين أنواع أخري من التعزيز:
التعزيز اإليجابي:كىك أم شئ يعمؿ عمي زيادة مرات أك ظيكر السمكؾ
اتعزيز السمبي:كىك مثير غير مرغكب يمكف إيقافو بكاسطة سمكؾ معيف
العقػػاب:كىك النتيج ػة التػػي تمػػي السػػمكؾ كتكػػكف غيػػر مرغكبػػة كخصصػػت إليقػػاؼ
السمكؾ
كيػػرم سػػكنر أف العقػػاب ىػػك اإلسػػمكب المػػالكؼ لضػػبط السػػمكؾ كالعقػػاب يػػؤدم الػػي تكقػػؼ السػػمكؾ
كلكنو ال يقضي عميو
كما اف العقاب يجمب الخكؼ كفى حالة انخفاض الخكؼ فإف السمكؾ يعكد لمظيكر
كيؤدم العقاب الي ت ثيرات جانبية غير مرغكبة مثؿ الكره كالغضب
-5نظرية التعمم بالمالحظة:
93
-نظرية " باندو ار " يرم و باندك ار و أف السمكؾ يتـ تعممو مف خبلؿ مبلحظة نمكذج سكاء
عف طريؽ الصدفة أك بالقصد
آليات التعمـ ىنا ىك التقميد كالمحاكاة
كيتجاكز التعمـ مجرد التقميد فالمتعمـ يتعمـ مف أخطاء النمكذج مثمما يتعمـ مف إيجابياتو
-نظرية دوالرد وميممر
تؤكد نظرية دكالرد كميممر عمي دكر التعمـ فى الشخصية
يعتقداف أف تركيب الشخصية يمكف تعريفو كعادات فقط
العادات :تعزم العادات الي نكع مف االرتباط بيف المثير كاالستجابة ،كىي متعممة كيركز
اف عمي الظركؼ البيئية التي تكتسب تحت ظميا العادات
الحوافز :يرم دكالرد كميممر أف تخفيض الحافز يعنبر معزز لمفرد:
حكافز أكلية :التي ترتبط بالعمميات النفسية الساسية كاجكع كالعطش .
حكافز ثانكية :كىي متعممة
المعززات :ىي أم حدث يزيد مف احتمالية حدكث االستجابة
معززات رئيسية :ىي التي تخفض الحكافز الرئيسية كالطعاـ.
معززات ثانكية :تكتسب قيمة الرتباطيا بالمعززات األكلية كالماؿ الذم يجمب الطعاـ
عممية التعمم :يمعب التعمـ دكر رئيسي في فيـ الشخصية.
التعمم عندىم يقسم الي أربعة أجزاو:
الحافز :مثير يدفع الفرد لمقياـ بإجراء معيف
المؤشر :مثير معيف يخبر الفرد متى كأيف ككيؼ يستجيب
االستجابة :ردة فعؿ الفرد بالنسبة لممثير
التعزيز :ينسب الي ت ثير االستجابة ،االستجابة التي ترضي الحافز تستمر كاالستجابة
التي لـ ترضي الحافز تنطفئ
تطرح نظرية التعمم االجتماعي أنواع من التعزيز ىي:
التعزيز العرضي :تعزيز خارجي كليس نتيجة طبيعية لمسمكؾ
التعزيز الجكىرم :ليا ثبلثة أشكاؿ :بعضيا تظير طبيعية فى عبلقتيا بالسمكؾ
بعضيا تكلد ت ثير فسيكلكجي (االسترخاء يخفؼ االنياؾ العضمي)
إحساس الفرد أك شعكره نحك المكقؼ ( كالرضا الذاتي عف القياف بنشاط معيف)
94
التعزيػػز الػػذاتي :ينسػػب الػػي حقيقػػة أف النػػاس لػػدييـ اسػػتعدادات لػػردكد فعػػؿ ذاتيػػة تتػػيح ليػػـ
السيطرة عمي اعتقاداتيـ كمشاعرىـ كتصرفاتيـ
التعزي ػ ػػز الب ػ ػػديؿ :يظي ػ ػػر عن ػ ػػدما ن ػ ػػتعمـ س ػ ػػمككان مناس ػ ػػبان م ػ ػػف نجاح ػ ػػات كأخط ػ ػػاء ف ػ ػػى الحي ػ ػػاة
اليكمية مف خبلؿ مبلحظة اآلخريف،
تمعب التعزيزات البديمة فى تعديل األفكار والمشاعر فى خمس طرق:
ليا كظيفة إعبلمية تخبرنا ماذا سيحدث لآلخريف عندما يتصرفكف أػ
ب ػ ليا كظيفة دافعية أك حافزية مف خبلؿ إثارة التكقعات فينا
ج ػ ليا كظيفة تعميمية انفعالية :مف خبلؿ مشاىدة نتائج سمكؾ المبلحظ عميو
د ػ ليا كظيفة تقيمية :حيث تؤثر فى درجة تقيمنا لبلشياء
ىػ ػ ليػػا كظيفػػة تاثيريػػة :حيػػث نتػػاثر بالطريقػػة التػػي يسػػتجيب بيػػا النمػػكذج لممعاممػػة التػػي
يتمقاىا
سادسا :قياس الشخصية.
يقكـ القياس النفسي عمي أساس أف الصفات كأنماط السمكؾ يمكف قياسيا ،حيث اف
في القياس النفسي ال نقيس الظاىرة مباشرة كانما نقيس األداء المترتب عمييا ،لذا ال بد مف
تكافر كحدات ثابتة متساكية فى القياس النفسي كىذه الكحدات قابمة لمتعامؿ معيا إحصائية
بدأ القياس النفسي بالظكاىر النفسية القريبة مف الظكاىر الفسيكلكجية الفيزيقية
وظيرت حركة القياس النفسي نتيجة ثالث تيارات ظيرت فى القرن التاسع عشر ,وىي:
-امتداد مناىج الدراسة فى العمكـ الطبيعية الي العمكـ األخرل كمنيا عمـ النفس ،كتـ ذلؾ
عمي يد (فخنر) كالذم درس العبلقة بيف المثيرات الطبيعية كاالستجابات الحسية ،ثـ
انتشر القياس بعد ذلؾ فى مجاالت كثيرة فى عمـ النفس
العمكـ البيكلكجية :حيث أدت ظيكر نظريات التطكر الي دراسة االختبلفات بيف -
الجنسيف كبيف افراد الجنس الكاحد
أف نش ة عمـ اإلحصاء :عمي أيدم مكافر ،الببلس ،جاكس حيث الحظ كبيميت -
الصفات اإلنسانية تتكزع كفؽ المنحني االعتدالي ،كقد تكسعت استخدامات اإلحصاء
فى األبحاث النفسية بحيث شمؿ تقريبان كؿ ما يجرم منيا
-كذلؾ ساىـ فى نش ة القياس النفسي ما قاـ بو عمماء النفس أنفسيـ مف تحكيؿ عمـ
النفس مف مجاؿ الفمسفة الي مجاؿ العمكـ التجريبية اإلحصائية .مف أشير العمماء فى
ىذا المجاؿ :كاتؿ ،بنيو ،ترماف ،ثرستكف ،ثكرنديؾ
95
بدأت حركة القياس النفسي اوالً فى مجال القدرات العقمية ,وانتقل بعد ذلك الي مجال
الشخصية ,بسبب:
سيكلة استخداـ القياس فى المجاؿ العقمي -
-مازالت النظرة الي الشخصية غير محددة بدقة نظ انر الختبلؼ االطر النظرية ليا
كاختبلؼ تفسير الشخصية
-اختبلؼ التفسير لنتائج مقاييس الشخصية .
-تعدد ابعاد الشخصية أدم الي صعكبة قياسيا
النتائج التي نحصؿ عمييا فى قياس الشخصية تككف خاصة ال يمكف تعميميا -
-ت ثر المختبريف بالعكامؿ الخارجية (اجتماعية أك فيزيقية) مما يؤدم الي عدـ التعبير
الصادؽ عف الشخصية الحقيقية.
لذا تعدد أساليب قياس الشخصية منيا ما يمي :
ُ -االختبارات ذات النمط أالستبياني :تعتمد عمي كصؼ الفرد لنفسو ،كتتضمف عدد مف
األسئمة تتعمؽ بكثير مف نكاح الشخصية كيطمب مف الفرد أم منيا ينطبؽ عميو ،كمف
خبلليا نجمع بيانات عف كيؼ يتصرؼ الفرد اآلف ككيؼ تصرؼ فى الماضي ككيؼ
يفكر فى أمكر معينة
حيث يقيس االختبار جانب معيف مف الشخصية كقد يقيس عدد مف جكانب الشخصية
ْػ لو ثبلث كتتعدد أنكاع أسئمة االختبارُ :ػ صيغة استفياـِػ صيغة االثبات ّػ لو اجابتيف
اجابات
-مزاياىا:
سيكلة االستخداـ.
االقتصاد فى الكقت كالمجيكد كالتكاليؼ.
التطبيؽ الجماعي .
التعبير الكمي عف السمة
-أمثمة لالختبارات ذات النمط أالستبياني:
اختبار الشخصية لبركنركيتر :يتككف مف ُِٓ فقرة ،يقيس ست سمات شخصية ىي:
الميؿ العصابي ،االكتفاء الذاتي ،االنطكاء ػ االنبساط ،السيطرة ػ الخضكع ،الثقة بالنفس،
الميؿ االجتماعي.
اختبار األفراد لجيمفكرد كمارتف :يقيس ثبلثة عكامؿ:
96
المكضكعية فى مقابؿ الرجكع الي النكاحي الشخصية
القبكؿ االجتماعي فى مقابؿ االعتداء عمي الغير
التعاكف فى مقابؿ الميؿ الي اظيار األخطاء ككثرة النقد
اختبار الشخصية المتعدد األكجو :مف اعداد ىاثاكام كماكنمي ،كيحتكم عمي َٓٓ فقرة
،يقيس االختبار تسعة مظاىر اكمينيكية مف مظاىر الشخصي كيقيس ناحية عاشرة ىي
االنطكائية االجتماعية كىذه المظاىر ىي- :
المرض الكىمي
االنقباض
اليستريا
الشخصية السيككباتية
الميكؿ الذكرية كاألنثكية
جنكف االضطياد (البارانكيا)
المخاكؼ كاألفعاؿ كاألفكار االستحكاذية
الفصاـ (الشيزكفرنيا)
النشاط الزائد
االنطكائية االجتماعية
-عيوب االختبارات ذات النمط أالستبياني
التمفيؽ :مف أىـ عيكب االختبارات ذات النمط أالستبياني امكاف حدكث التمفيؽ في
االجابة عمى أسئمة االختبار لتقميؿ احتماؿ حدكث التمفيؽ يتـ استخداـ طريقة
االختيار االجبارم
كثير ما يجيؿ بعض الحقائؽ عف نفسو أك ال
جيؿ الفرد لنفسو :حيث أف الفرد ان
يككف مدركان ليا ادراكان صحيحان كاضحان ،كخاصة تمؾ الحقائؽ التي ال تككف مقبكلة
منو .أك النكاحي البلشعكرية.
االختبلؼ في تفسير اسئمة االختبار :حيث أف األفراد المستجيبكف قد يختمفكف في
تفسيرىـ لمعنى األسئمة .مما يؤدم إلى تقميؿ عنصر المكضكعية في ىذه
االختبارات كبالتالي األخطاء في النتائج
97
ِ -منيج المالحظة
يعتمد عمى مبلحظة سمكؾ الفرد في مكاقؼ الحياة الطبيعية
الغرض الرئيسي ىك أف السمات األساسية لمشخصية تظير في سمكؾ الفرد اليكمي
،كأف مبلحظة ىذا السمكؾ يمكف تسجيميا كتحميميا لمحصكؿ عمى صكرة حقيقية
مفيكمة لمشخصية .
كمف الطرؽ التي تستخدـ في تسجيؿ المبلحظات( :طريقة التقدير ،عدد تكرار
السمكؾ )
-طرق منيج المالحظة:
-طريقة المبلحظة المباشرة :تقترب ىذه الطريقة مف المنيج التجريبي.
تتميز ىذه الطريقة عف المنيج التجريبي في:
أنيا تسمح لمسمكؾ أف يحدث في مكاقؼ طبيعية ال اصطناعية
ال يحدث فييا ضبط لجميع العكامؿ المختمفة.
ال يحدث تقديـ لتغير معيف.
طريقة اختبارات المكاقؼ كتتسـ باالتي : -
. تقدـ لمفرد مكاقؼ شبيية بمكاقؼ الحياة
كتتضمف عبلقات اجتماعية.
كترتب بطريقة تستدعي ظيكر السمات المطمكب قياسيا.
بشرط عدـ معرفة المفحكص أية سمات يقيسيا ىذا االختبار
تستخدـ بكثرة في عمميات االختيار كخاصة اختيار القادة أك الذيف سيتكلكف مناصب
ىامة.
-3االختبارات االسقاطية
تعتبر خير كسيمة لدراسة الشخصية بطريقة غير مباشرة
فييا يسقط الفرد حاجاتو كرغباتو دكف أف يفطف إلى ما يقكـ بو في مكاقؼ محددة
غير منظمة
ت خذ دكافعو كانفعاالتو كمخاكفو كآمالو في تكجيو استجاباتو .فالفرد يسقط حالتو
النفسية عمى ىذا المكقؼ غير المنظـ .كال يككف الفرد مدركان أنو يقكـ بعممية اسقاط.
98
تصنف الي نوعين:
-لفظية :تستخدـ فييا المغة كمف امثمتيا اختبار التداعي ،اختبار تكممة الجمؿ ،اختبار
تكممة القصة
-شكمية :تستخدـ فييا الصكر كالرسكمات ،كمف امثمتيا اختبار ركزنزفيج ،كاختبارات رسـ
الرجؿ كالشجرة كالشخص ،اختبار زكندم ،اختبار بندر جشطالت ،اختبار بقع الحبر،
اختبار تفيـ المكضكع .
سابعا :تعديل السموك
تعديؿ السمكؾ ىك تكظيؼ كاستخداـ أساليب كطرؽ خاصة لتغيير السمكؾ غير المرغػكب
فيو لدل الفرد بصكرة عممية كمدركسػة؛ بيػدؼ الكصػكؿ بػو إلػى كضػع أفضػؿ ممػا ىػك عميػو،
حيػػث ييػػدؼ تعػػديؿ السػػمكؾ إلػػى تحسػػيف الضػػبط الػػذاتي لػػدل الفػػرد كتطػػكير ميا ارتػػو كقد ارتػػو
كمدل استقبلليتو .كتعتمد أساليب تعديؿ السمكؾ بشكؿ أساسي عمى التطبيؽ المباشػر لمبػادئ
التعمـ كالفنيات اإليجابية كالسمبية.
وتتحدد األىداف العامة لتعديل السموك في االتي :
-يمساعدة الفرد عمى اكتساب سمككيات جديدة لـ تكف مكجكدة لديو.
كمساعدتو عمى الحد مف -تشجيع الفرد عمى القياـ بالسمككيات المقبكلة اجتماعيان ،ي
السمككيات غير المقبكلة.
لمتكيؼ مع البيئة االجتماعية كالمدرسية المحيطة بو.
-منح الفرد فرصة ٌ
-القضاء عمى كافة مشاعر الخكؼ كالقمؽ كاإلحباط لدل الفرد.
وتتحدد أساليب تعديل السموك في االتي :
ىناؾ العديد مف األساليب المتبعة في تعديؿ السمكؾ غير المرغكب فيو لدل األفراد ،كتيدؼ
ىذه األساليب بشكؿ أساسي إلى جعؿ حياة األفراد أكثر فاعمية كايجابية ،كنذكر فيما ي تي
أىـ ىذه األساليب:
ُ -التعزيز وىو :أف يتـ تشجيع كمكاف ة الفرد عمى سمكؾ سكم كصحيح فعمو ،فقد يككف
التشجيع بالكممة الطيبة ،أك بمنحو ىدية مادية أك رمزية أماـ الطمبة ،أك إشراكو في
األنشطة التي ييحب ممارستيا.
ِ -العقاب :كيعني إخضاع الفرد لنكع مف أنكاع العقاب عند فعمو سمككان خاطئان تجاه
اآلخريف ،كالضرب كالتسبب في اإليذاء النفسي لآلخريف.
99
ويتم العقاب بأساليب عدة ،كالتكبيخ كالمكـ الصريح ،كالتيديد ،أك عزلو في غرفة
كحده فترة مف الزمف ،أك أف يتـ منعو مف المشاركة في األنشطة التي ييحبيا.
ك ال يينصح بالمجكء إلى أسمكب العقاب إال عند استنفاد جميع األساليب اإليجابية؛
ألف العقاب ييكقؼ السمكؾ الخاطئ بشكؿ مؤقت ،كبانتياء العقاب يعكد السمكؾ مرة
أخرل.
ّ -اإلطفاو :كيعني االمتناع عف االستجابة بسبب تكقؼ التدعيـ؛ فالفرد قد يقكـ بتصرفات
سيئة بيدؼ لفت األنظار إليو؛ لذلؾ يجب تجاىمو حيف ييخطئ كعدـ لفت النظر إليو،
كاىماؿ بعض تصرفاتو فترة محددة ،كتشجيعو عند القياـ بسمكؾ سكم.
معيف ليشمؿ ظركؼ
ْ -التعميم :كىك األسمكب المستخدـ عند تكسع أثر تعزيز سمكؾ ٌ
كسمككيات أخرل.
ولمتعميم نوعان ,وىما:
-التعميـ المثير الذم ييمثٌؿ انتقاؿ أثر تعزيز السمكؾ مف الكضع الذم تـ تشكيؿ السمكؾ
عميو إلى أكضاع أخرل مشابية.
-كتعميـ االستجابة الذم ييعبر عف انتقاؿ أثر تعديؿ السمكؾ مف استجابة تـ تشكيميا إلى
استجابات أخرل.
ٓ -التمييز :كيعني الفرؽ في مدل االستجابة لممثير المناسب ،أم أف يتـ تعزيز السمكؾ
في مكقؼ ما كاطفائو في مكاقؼ أخرل ،كتحدث االستجابة فقط لبعض المكاقؼ
كالمثيرات.
فعمى سبيؿ المثاؿ يتـ تعميـ الطفؿ أف الكتابة عمى الدفتر سمكؾ صحيح ،أما
الكتابة عمى الجدار سمكؾ خاطئ.
ٔ -التشكيل :أم أف يتـ إكساب الفرد سمككيات جديدة بعد أف يتـ التعزيز اإليجابي
لبلستجابات التي تقترب مف السمكؾ النيائي ،كىذا ال يعني أف يتـ خمؽ سمككيات جديد
معينة تيشبو السمكؾ النيائي
مف ال شيء؛ فالتشكيؿ ييدؼ إلى التركيز عمى استجابة ٌ
الذم يرغب الكصكؿ إليو ،كتعزيز ىذه االستجابة إلى أف تيصبح قريبة مف السمكؾ
كيعرؼ ىذا النكع مف التشكيؿ بالتقارب التدريجي.
النيائي ،ي
ٕ -التسمسل :كىك األسمكب الذم يتـ مف خبللو تككيف سمسمة سمككية لدل الفرد كمساعدتو
تككف و
المككنة ليذه السمسمة بشكؿ متتاؿ؛ فاألجزاء الصغيرة التي ٌ
ٌ عمى ت دية الحمقات
السمكؾ تيمثٌؿ الحمقات ،كترابط ىذه الحمقات مع بعضيا البعض ييسمى السمسمة السمككية،
111
كتميز كؿ حمقة مف حمقات السمسمة االستجابة التي تمييا كتعزز االستجابة التي تسبقيا.
فعمى سبيؿ المثاؿ ،عف حدكث سمكؾ م لكؼ كالدخكؿ إلى المطعـ ،فإف رؤية إشارة
المطعـ تمثؿ المثير التمييزم ،كاالتجاه إلى المطعـ ييمثؿ االستجابة ،كقدكـ العامؿ
لمعرفة الطمبات ييمثؿ المثير التمييزم ،أما األكؿ فيعتبر استجابة ،كالطعاـ المذيذ ييمثؿ
التعزيز.
ٖ -التمقين :كىك األسمكب الذم يجعؿ االستجابة الصحيحة لمفرد أكثر حدكثان ،كزيادة
احتمالية أداء الفرد لمسمكؾ المستيدؼ ،باإلضافة إلى تشجيعو عمى إظيار السمكؾ
المطمكب بالسرعة الممكنة؛ فالتمقيف ييمثٌؿ األحداث التي ليا دكر في بدء االستجابة.
وأنواع التمقين ثالث ،كىي :التمقيف المفظي ،كالتمقيف اإليمائي ،كالتمقيف الجسدم.
ٗ -السحب التدريجي أو التالشي :كىك أسمكب يعتمد بشكؿ أساسي عمى مبادئ اإلشراط
معيف في مكقؼ ما ،كاجراء التغيير التدريجي
اإلجرائي ،حيث يتـ التركيز عمى سمكؾ ٌ
عميو لجعؿ ىذا السمكؾ يتكرر في مكقؼ آخر .فعمى سبيؿ المثاؿ ،إذا أظير الطفؿ
سمكؾ اليدكء كالتعاكف في المنزؿ كلكنو يشعر بالخكؼ عند كضعو بشكؿ مفاجئ في
الغرفة الصفية ،فإنو يجب اتباع أسمكب السحب التدريجي ألماكف كمكاقؼ تيشبو الغرفة
الصفية؛ بيدؼ القضاء عمى يشعكره بالخكؼ.
تقميل الحساسية التدريجي :أم أف يتـ القضاء عمى المخاكؼ المرضية كالقمؽ َُ-
كيعتبر االسترخاء ىك
مف خبلؿ إحداث استجابات بديمة في المكاقؼ التي تحدث فييا ،ي
أفضؿ االستجابات البديمة في مثؿ ىذه المكاقؼ؛ فاالسترخاء التاـ يقضي عمى
االستجابات االنفعالية كالقمؽ كالخكؼ.
كيساعد ذلؾ
التنفير :أم أف يتـ ربط االستجابة لمسمكؾ السيئ بشيء منفر ،ي ُُ-
عمى حد مف ىذا السمكؾ أك القضاء عميو .فعمى سبيؿ المثاؿ ،يتـ تغريـ الفرد بعمؿ
مادم أك معنكم في حاؿ قيامو بسمكؾ سيئ ،مما يؤدم إلى الحد مف أدائو ليذا السمكؾ
مستقببلن.
ُِ -توكيد الذات :كيعتمد ىذا األسمكب بشكؿ أساسي عمى معالجة عدـ الثقة بالنفس عند
األفراد كشعكرىـ بالخجؿ كانسحابيـ مف المكاقؼ االجتماعية ،كتتـ معالجة ىذه السمككيات
مف خبلؿ التكرار كاإلعادة كالتدرب عمى المكقؼ مرات عدة ،باإلضافة إلى استخداـ السمكؾ
التككيدم كالتصاعد فيو.
111
قائمة المراجع المستخدمة :
-حسيف طو المحاديف ،تعديؿ السمكؾ :نظريا كأرشاديا (الطبعة األكلى ) ،عماف-االردف:
دار الشركؽ لمنشر كالتكزيع ،بدكف تاريخ .
-أحمد عبد الخالؽ ،األبعاد األساسية لمشخصية (الطبعة الرابعة) ،اإلسكندرية :دار
المعرفة االجتماعية ُٖٗٗ.
-عثماف فراح ،عبد السبلـ عبد الغفار ،الشخصية كعمـ النفس االجتماعي ،القاىرة :دار
النيضة العربية .ُٕٕٗ ،
-بشير عربيات ،إدارة الصفكؼ كتنظيـ بيئة التعمـ،الطبعة األكلى ،عماف ،دار الثقافة
لمنشر كالتكزيع.ََِٕ ،.
العبادم ، ،استراتيجيات معاصرة في إدارة الصؼ كتنظيمو ،السيب (سمطنة
-محمد ٌ
يعماف) ،الطبعة األكلى ،مكتبة الضامرم لمنشر كالتكزيع .ََِٓ ،
-فتحي أبك طالب ،ليمى الصايغ كآخركف ،المنياج الكطني التفاعمي ،الطبعة األكلى،
عماف مطاع الرأم التجارية . ََِْ ،
-بياء الديف جبلؿ :ميارات كفنيات تعديؿ السمكؾ ،القاىرة ،جمعية التكعية كالت ىيؿ
االجتماعي .َُِْ ،
-جماؿ محمد الخطيب :تعديؿ السمكؾ اإلنساني ،عماف ،مكتب الفكر العربي لمنشر
كالتكزيع ،طٖ .َُِٔ ،
-جماؿ محمد سعيد الخطيب :تعديؿ السمكؾ اإلنساني ،الككيت ،مكتب الفبلح لمنشر
كالتكزيع . ََِّ ،
-حمدم عبد اهلل عبد العظيـ :برامج تعديؿ السمكؾ كطرؽ تصميميا سمسمة تنمية ميارات
األخصائي النفسي ،الجيزة ،مكتبة أكالد الشيخ لمتراث ،طُ .َُِّ،
-دليؿ التربكييف لرعاية السمكؾ كتقكيمو – اإلدارة العامة لمتكجيو كاإلرشاد بالمممكة العربية
السعكدية .َُِّ ،
-عدناف أحمد الفسفكس :أساليب تعديؿ السمكؾ اإلنساني السمسة اإلرشادية ِ ،فمسطيف
،مكتبة أطفاؿ الخميج االلكتركنية . ََِٔ ،
-فاركؽ الركساف :تعديؿ كبناء السمكؾ اإلنساني ،عماف ،جمعية عماؿ المطابع
األردنية .َََِ ،
112
-فاركؽ الركساف :تعديؿ كبناء السمكؾ اإلنساني ،عماف ،دار الفكر ناشركف كمكزعكف
،طُُ. ََُِ ،
-لكيس كامؿ :العبلج السمككي كتعديؿ السمكؾ ،الككيت ،دار القمـ لمنشر كالتكزيع ،
َُٗٗ.
-محمد حسف العمايرة :برامج في تعديؿ السمكؾ خطكات إجرائية لمتعامؿ مع المشكبلت
السمككية ،عماف ،دار الميسرة لمشباب ََِِ ،
113
الفصل الرابع
مقدمة .
114
مقدمة :
115
يعرؼ عمـ النفس السمكؾ اإليجابي ب نو :الدراسة المكضكعية لمخصاؿ اإليجابية في اإلنساف
كلممؤسسات النفسية كاالجتماعية التي تعمؿ عمى ترقية ىذه الخصاؿ كتنميتيا إلعداد شخصيات
إيجابية.
كيعرؼ ب نو دراسة كافة مكامف القكة لدل البشر ،كدراسة كؿ ما مف ش نو كقاية البشر مف الكقكع
في براثف االضطرابات النفسية كالسمككية ،إضافة إلى دراسة كؿ العكامؿ الفردية ،االجتماعية،
كالمجتمعية التي تجعؿ الحياة اإلنسانية جديرة ب ف تعاش.
الكصكؿ إلى عمـ يبحث في الجكانب االيجابية في التجربة اإلنسانية لمفرد ككيفية
اكتسابيا كتنميتيا كما ييدؼ ىذا المجاؿ إلى تفعيؿ التغيير في عمـ النفس بشكؿ عاـ
مف التركيز فقط عمي إصبلح سكء األشياء في الحياة إلى التركيز أيضا عمي بناء أفضؿ
الصفات لمحياة كالرقي كاالزدىار النفسي مف خبلؿ بناء االيجابيات عمي المستكيات
(الذاتي -الفردم -الجماعي)
لمبحث عف القكل اإليجابية لدل البشر كبديؿ لمبحث في تمؾ الجكانب السمبية أك المضطربة
في الشخصية اإلنسانية كالدراسات الكقائية كالعكامؿ المجتمعية كالشخصية التي تجعؿ
الحياة جديرة ب ف تعاش.
ييدؼ إلى التركيز عمى أكجو القكة عند اإلنساف بدالن مف أكجو القصكر ،كعمى الفرص بدالن
مف األخطار ،كعمى تعزيز اإلمكانات بدالن مف التكقؼ عند المعكقات ،كتنشيط الفاعمية
الكظيفية كالكفاءة كالصحة الكمية لئلنساف بدالن مف التركيز عمى االضطرابات كعبلجيا،
كييتـ ببناء القدرة كالمتعة كالصحة في اإلنساف المعافى كصكالن إلى المزيد مف تحقيؽ ذاتو.
إف شعكر اإلنساف باإليجابية تنعكس بشكؿ كامؿ عمى سمككو ،كبالت كيد ينعكس ىذا
األمر عمى نفسيتو ،حيث تجعمو قاد انر عمى التخمص مف المشاكؿ السمبية كتعمؿ عمى
تحصينو مف التكتر كالقمؽ كالخكؼ ،فالشعكر باإليجابية يقكم المناعة النفسية لئلنساف
كيمنحو القدرة عمى التفكير بطريقة إبداعية كيساعده عمى عيش حياة سعيدة يغمرىا
السركر.
116
ثالثا :أهمية السلوك اإليجابي :ييكجد العديد مف الفكائد لمسمكؾ اإليجابي في حياة األفراد مما
يجعؿ لو أىمية كبيرة ييمكف تكضيحيا عمى النحك اآلتي:
المحافظة عمى النشاط كالنظاـ ييمكف أف ييساعد السمكؾ كالتفكير اإليجابي بالعديد مف
األمكر في حياة األشخاص ،فمف خبللو ييمكف المحافظة عمى النشاط ،كالنظاـ ،كصفاء
بفعالية أكبر ،كما ييؤثر عمى عبلقة
ٌ كخمؽ بيئة إيجابية تيساعد عمى إنجاز المياـ
الذىف ،ى
األفراد بمف حكليـ ،كيمنحيـ الثقة بالنفس كالسعادة ،كالشعكر بالراحة كالطم نينة.
القبكؿ االجتماعي ييسيٌؿ السمكؾ كالتفكير اإليجابي الكصكؿ إلى األشخاص اآلخريف
كسع مف دائرة
محبكبا كمقبكنال ،كما يي ٌ
ن اإليجابييف كالمفيديف في المجتمع ،كيجعؿ الشخص
أيضا الفرصة لمقياـ بالعديد مف األمكر اإليجابية
كيتيح لو ذلؾ ن
عبلقاتو االجتماعية ،ي
كالمفيدة لو كلمجتمعو.
الحصكؿ عمى فرص إيجابية ييمكف الحصكؿ عمى فرصة عمؿ مميزة مثبلن عند امتثاؿ
أف النظرة اإليجابية كالسمكؾ الكاثؽ مف خبلؿ
السمكؾ اإليجابي في مقابمة العمؿ ،حيث ٌ
خيا خبلؿ مقابمة العمؿ ،مما
حركات الجسد كالكبلـ ييساعد الشخص ب ف يبقى مستر ن
أف أرباب العمؿ يتجنبكف اختيار
ييسيؿ التحدث إليو كيزيد مف فرصة قبكلو ،كما ٌ
المكظفيف السمبييف ،حيث ييميـ أف يككف المكظؼ يتمتع باإليجابية كالحماس؛ لينعكس
ذلؾ عمى زمبلئو اآلخريف كعمى بيئة العمؿ ككؿ.
التحسف
التعافي السريع مف األمراض ييساعد السمكؾ اإليجابي عمى الشعكر بالتعافي ك ٌ
تماما مثمما يعمؿ النظاـ المناعي عمى تسريع عممية و
بمرض معيف ،ن السريع عند اإلصابة
الشفاء في جسـ اإلنساف.
النجاح في الحياة ييساىـ السمكؾ اإليجابي بنجاح األشخاص كتخطييـ لمتحديات التي
تيكاجييـ خبلؿ مراحؿ حياتيـ المختمفة ،حيث سيقكد العمؿ الجاد ،كالطاقة العالية،
كالنظرة اإليجابية لؤلمكر إلى تحقيؽ النجاح كتجاكز الصعكبات.
رابعا :عناصر السلوك اإليجابي :
117
ييساعد السمكؾ اإليجابي لمفرد ب ف يرتقي بنفسو كيتقدـ كعندىا سينعكس ذلؾ عمى البيئة المحيطة
بو ،كمف ثـ سينعكس نتاج ذلؾ عمى المجتمع ،كلكي يككف سمكؾ الفرد إيجابيان ال بد أف يككف
أيضا ،كلتحقيؽ ذلؾ ال بد مف تكافر عناصر معينة كىذه العناصر ىي:
تفكيره كذلؾ ن
إف العنصر األىـ لمسمكؾ اإليجابي كالذم يمتمؾ األكلكية الكبرل ىك أف يككف لدل
الشخص إيماف مطمؽ ب ف األمكر بيد اهلل سبحانو كتعالى ،كأف اهلل ىك مسير األمكر.
المحفزة
ردد العبارات اإليجابية ك ي
يجب عمى الشخص الذم يتميز بالسمكؾ اإليجابي أف يي ٌ
بشكؿ متكرر دائـ .مف عناصر التفكير اإليجابي الميمة ىي عدـ لكـ النفس كتجنب جمد
دائما.
الذات ،كعدـ االستسبلـ لمشاعر الندـ ن
أحد العناصر الميمة الذم يقكد إلى السمكؾ اإليجابي ىك تحديد اليدؼ مف الحياة.
ضركرة تنظيـ األفكار ،فعمى الشخص أف يقكـ بتنظيـ أفكاره كترتيب كتكجيو أكلكيات
األمكر لديو ،كىذا بيدؼ تحقيؽ األىداؼ كاستغبلؿ الكقت بالفائدة القصكل.
يعتبر كؿ مف الت مؿ كاالسترخاء مف أجؿ تحقيؽ السبلـ الداخمي مف العناصر الضركرية
ىي ٍج ىم يعكف) (يكنس ،)ٖٓ :حيث تيخبرنا ىذه اآلية الكريمة ب ف المؤمف ييصاب بالسعادة
عند شعكره برحمة اهلل عميو كىذا الفرح ىك نكع مف أنكاع التفاؤؿ التي تجعؿ سمكؾ
اإلنساف إيجابيان.
يساعد السمكؾ اإليجابي الشخص عمى التقرب إلى اهلل سبحانو كتعالى أكثر ،ألف اهلل
عز كجؿ ككذلؾ رسكلو الكريـ يحثاف عمى التفاؤؿ كالتمسؾ بالسمككيات اإليجابية .ييساعد
السمكؾ اإليجابي مف الناحية الصحية لجسـ اإلنساف عمى زيادة مناعة الجسـ ،ألف ىناؾ
عبلقة مترابطة ما بيف العقؿ كالجسـ ،كلذلؾ فإف ما يراكدنا مف أفكار كمشاعر يؤثر عمى
118
صحتنا كبشكؿ مباشر ،كىذا ما يجعؿ السمكؾ اإليجابي يقمؿ مف فرصة إصابة الشخص
ب مراض ىذا العصر المرتبطة بالقمؽ كالتكتر كالضغط النفسي ،مثؿ ارتفاع ضغط الدـ
كالسكرم كاألمراض القمبية.
يساعد السمكؾ اإليجابي الشخص عمى التكاصؿ مع اآلخريف بفاعمية كيم ٌكنو مف
التفكير باألمكر مف الناحية السمبية ،كيمكنو مف تحقيؽ النجاح في حياتو كأف يحيا حياة
كريمة.
يمنح السمكؾ اإليجابي الشخص ثقة بالنفس كشعكر بالسعادة.
يساعد السمكؾ اإليجابي الشخص في التعبير عف رأيو كما يجكؿ بخاطره بكؿ صراحة.
يعمؿ السمكؾ اإليجابي عمى الحد مف األمراض النفسية كاالجتماعية كيمنع مظاىر
119
ِ -الحناف :يتطمب السمكؾ اإليجابي أف تككف حنكنان ،كتعطي المشكرة بحكمة كرعاية
لآلخريف.
ّ -المصالحة :يتضمف السمكؾ اإليجابي المصالحة المبنية عمى األخذ كالعطاء ،كالتفاىـ مع
اآلخريف لتجنب الخبلفات كالنزاعات.
ْ -االحتراـ :تحتاج إلى االحتراـ لآلخريف كاحتراـ آرائيـ كأفكارىـ كاحتياجاتيـ.
ٓ -التعاكف :يتطمب السمكؾ اإليجابي التعاكف مع اآلخريف كالعمؿ بركح الفريؽ
كالتعاكف لتحقيؽ األىداؼ المشتركة.
ٔ -الشكر :عمى الرغـ مف االىتماـ بالحقكؽ الخاصة بنا ،يتطمب السمكؾ اإليجابي أيضان
االىتماـ بشكر اآلخريف عمى جيكدىـ كمساعدتيـ اإليجابية.
ٕ -التفاعؿ اإليجابي :يتضمف السمكؾ اإليجابي تفاعؿ إيجابي مع اآلخريف ،كتقديـ الدعـ
النفسي كالحماس في كجو التحديات
ثامنا :نصائح لتعزيز السموك اإليجابي:
ين ً
درج فيما ي تي مجمكعة مف النصائح لتعزيز السمكؾ اإليجابي لدل األشخاص:
البقاء عمى اتصاؿ مع األشخاص اإليجابييف ،كاألصدقاء ،كالعائمة.
البحث عف األمر اإليجابي مف كؿ مكقؼ يتـ التعرض لو ،كتغيير طريقة التفكير إلى
طريقة إيجابية كبناءة .العناية بالنفس كأخذ كقت لمتركيز عمى الذات كتحسينيا ،كقد يككف
ذلؾ ب خذ فترة استراحة أك ممارسة الرياضة أك غير ذلؾ.
طمب المساعدة مف اآلخريف حتى لك كاف األمر بسيطنا ،حيث ىيمنح ذلؾ الشخص
عدـ التراجع أك االنيزاـ عند الخط ،فذلؾ كارد عند جميع األشخاص ،كلكف يجب
التعامؿ مع المكقؼ بإيجابية كمحاكلة إيجاد الحمكؿ المناسبة لعدـ تكرار الخط مرة
أخرل.
يمكن استخدام التكنولوجيا لتعزيز السموك اإليجابي واألخالق بعدة طرق ,منيا:
111
ُ .االستخداـ اليادؼ لئلنترنت :يمكف استخداـ اإلنترنت بشكؿ إيجابي لتعمـ الخير
كالقيـ األخبلقية ،مف خبلؿ الكصكؿ إلى المصادر المكثكقة كالمراجع األخبلقية المتاحة
عمى اإلنترنت.
ِ .تنمية الكعي الرقمي :يمكف تعميـ األطفاؿ كالشباب كيفية استخداـ التكنكلكجيا بشكؿ
آمف كمسؤكؿ ،ككذلؾ مكاجية التحديات التي يمكف أف تظير عمى اإلنترنت ككيفية
حماية الخصكصية كالبيانات الشخصية.
ّ .استخداـ تقنيات التعمـ اإللكتركني :يمكف استخداـ تقنيات التعمـ اإللكتركني لتعميـ
الطبلب الخير كاألخبلؽ كالقيـ الحميدة ،فالمنصات التعميمية تكفر محتكل تعميمي ذات
جكدة عالية كمنيج مدركس كذلؾ يناسب كؿ سف كمستكل تعميمي.
ْ .التحسيس باألخبلؽ عمى كسائؿ التكاصؿ االجتماعي :يمكف استخداـ كسائؿ
التكاصؿ االجتماعي لمتحسيس بالسمككيات الحسنة كاألخبلؽ الحميدة ،كذلؾ عف طريؽ
نشر القيـ األخبلقية كالمؤثرة إيجابيان في المجتمع.
ٓ .االىتماـ بالشؤكف اإللكتركنية :يمكف إنشاء مبادرات كحمبلت تكعكية لدعـ التقنيات
اإللكتركنية الصديقة لمبيئة كاألخبلؽ ،ككذلؾ دعـ استخداـ التقنية في إحداث ت ثيرات
إيجابية عمى المجتمع.
تاسعا :العالقة بين القيم والسموك :
تعتبر القيـ مف المحددات الرئيسية لمسمكؾ اإلنساني في المنظمات كفي مجاالت الحياة اإلنسانية
األخرل ،كليست القيـ عناصر بسيطة بؿ مركبات تمتقي فييا العكامؿ المتعددة المتعمقة بالتنشئة
االجتماعية.
ثمف
كيشير البعض الي اف كممة قيمة تدؿ عمى أف الشيء يحمؿ في ذاتو منفعة أك كزنا أك ن
ككممة قيـ ىي جمع لكممة قيمة تدؿ عمى أنكاع المعتقدات التي يحمميا شخص اك مجمكعة أك
مجتمع معيف باسره كيعتبرىا ميمة كيمتزـ بيا كتحدد لو عادة الصكاب مف الخط كالصالح مف
الطالح كالجيد مف السيئ كالمقبكؿ مف المرفكض في السمكؾ اإلنساني .كىي داخمية لئلنساف تنمك
كتتطكر مف خبلؿ العائمة كاألصدقاء كالمدرسة كالتعاليـ الدينية كمكاف العمؿ ،فيي مرشد كدليؿ
لمسمكؾ.
تعريف القيم:
111
تعرؼ القيـ بانيا المعاني التي يعطييا الفرد أىمية كبرم أك تقدي ار كبي ار في حياتو كسمككو
كالعدؿ كالشجاعة كاألماف.
كىناؾ تعريؼ آخر لمقيـ (بانيا معتقدات عامة حكؿ الطريقة المفضمة لمسمكؾ أك حكؿ غاية
مفضمة لمفرد كالجماعة) .نرل اف مف الضركرم التمييز بيف المعتقدات كالقيـ ،مع اعتراؼ
بالعبلقة الكثيقة بيف المجمكعتيف .فالمعتقدات تعني قبكؿ صحة االشياء أك األفكار أك التصديؽ
بيا .كمف ىنا نرل أف القيـ بصفتيا تعبر عف المعاني اليامة أك ذات التقدير العالي في حياة الفرد
أك الجماعة ،تستند غالبا إلى معتقدات معينة ،فالصمة بينيما كثيقة جدا .لكف القيـ ليست ىي
المعتقدات.
أىمية القيم :لمقيـ أىمية كبرل في فيـ السمكؾ اإلنساني في المنظمات فيي تؤدم األدكار
التالية:
أ -تؤثر القيـ في جكانب مختمفة مف الشخصية (مدركات الفرد كاتجاىاتو كدكافعو(
ب -تعتبر معايير مرشدة لسمكؾ الفرد أك الجماعة اذ انيا تحدد المجاؿ األخبلقي لو.
ج -تساعد عمى تحديد نكع الكظائؼ المبلئمة لؤلفراد كنكعية التدريب السمككي البلزـ.
د -تحدد نكعية األفراد الذيف يمكف التكافؽ معيـ.
ق -تؤثر في ق اررات المدير كحمكلو.
ك -تككف احيانا مصدر لمنزاع داخؿ الفرد نفسو اك فيما بيف األفراد كبيف الجماعات فقد يحدث
نزاع داخؿ الفرد بيف قيمتيف أحداىما تتعمؽ بنظرية االنسانية (كالرحمة) كاالخرل بكاجبو
التنظيمي (كمعاقبة مكظؼ صغير(
ز -تعكس االختبلفات الحضارية بيف المجتمعات المختمفة ،مما يؤثر عمى سمكؾ التنظيمي
بشكؿ كاضح .
فينالؾ اختبلفات في انمٛى حكؿ االمانة كاحتراـ الكقت كالجدية في العمؿ كاحتراـ األكامر كغير
ذلؾ مف مجتمع آلخر .كاف معرفة القيـ السائدة في أم مجتمع مفيد لفيـ السمكؾ التنظيمي
المتكقع كما ىك مفيد لممقارنة مع المجتمعات األخرل .
مصادر القيم :بينا اف القيـ داخمية لئلنساف كتعتمد عمى خبراتو في نمكىا كتطكرىا كقد اتفؽ
العمماء عمى أف ىناؾ أربعة مصادر لمقيـ ىي:
أ -المصدر االجتماعي :حيث اف الفرد ىك جزء مف المجتمع الذم يعيش فيو كبالتالي ف ف قيمو
تختمؼ عف قيـ شخص في مجتمع أخر ،فالمجتمع الغربي مثبل يتصؼ بالقيـ المادية أكثر مف
المجتمع الغربي الذم ال يزاؿ يتصؼ بالتقارب األسرم كاالنتماءات العشائرية.
ب -المصدر الديني :يعتبر المصدر الرئيسي لكثير مف القيـ اإلنسانية ،فقد جاء القرآف الكريـ
كاألحاديث النبكية الشريفة باألسس القيمية التي تربط المجتمع المسمـ بشكؿ خاص كالمجتمع
112
اإلنساني بشكؿ عاـ مف حيث صدؽ المعاممة كايفاء الكزف كالجد في العمؿ كاتقانو كعدـ الغش
كتنظيـ العبلقة بيف الرئيس كالمرؤكس مف حيث السمطة كالمسئكلية كالطاعة.
ج -جماعة العمل :رغـ تقاربو مع المصدر االجتماعي اال اف التركيز ينصب عمي انمٛى ك
االخبلقيات التي تقررىا الجماعة في مكاف العمؿ ك التي تتعمؽ بالعمؿ نفسو ك بظركفو ،فالفرد
يغير قيمو أحيانا نتيجة الضغكط النفسية التي يمارسيا عميو جماعات العمؿ مثؿ عزلو ك عدـ
التعامؿ معو أك مساعدتو ك عدـ دعكتو الي جمساتيـ أك لقاءتيـ االجتماعية مما يجعمو غريبا في
مكطف عممو
د -الخبرة :حيث يمكف لمفرد أف يستمد الكثير مف انمٛى مف خبلؿ التجارب السابقة التي مر بيا
فاإلنساف الذم يحرـ مف شيء ما فانو يعطيو قيمة أكبر كالعكس صحيح فاإلنساف الذم يحرـ مف
رؤية البحر يعطيو قيمة أكبر ،كالسجيف يعطي الحرية قيمة أكبر مف األنساف الحر.
العبلقة بيف القيـ كالسمكؾ اإليجابي عبلقة كثيقة كىى عبلقة سببية :فالسمكؾ اإليجابي يصدر
مف الشخص نتيجة قيـ فاضمة تـ تربيتو عمييا ،كالقيـ مف اىـ محركات السمكؾ ،كاف تركيز
الجيد عمى البناء الصحيح لمقيـ يكفر جيدا كبي ار في متابعة السمكؾ كيقكد الى السمكؾ اإليجابي
عاش ار :الطرق االيجابية لتعديل السموك:
.4االنفعاالت االيجابية واإلبداع-:
أظيرت العديد مف النتائج أف االنفعاالت االيجابية تكسع كذلؾ مف مدارؾ كسمككيات الناس.
.2مساعدة األطفال عمى مواجية تحديات حقيقية:
في األجياؿ الماضية تعمـ معظـ األطفاؿ كبسرعة أف ما يفعمكنو كما يفشمكف في فعمو لو
تداعيات حقيقية .ىؿ ستتمكف المدارس مف تدريس مياـ يراىا الطبلب كاقعية ،مياـ تتطمب
االجتياد ،المخاطرة أك التضحية ؟ إذا لـ تستطيع ذلؾ ،فسكؼ تككف العكاقب خطيرة عمى
المدل الطكيؿ .فقد يؤدل ذلؾ إلى خمؽ أجياؿ مف الشباب يكبركف مع مفاىيـ ىشة حكؿ
أنفسيـ ،جيبلء بمصادرىـ الداخمية ،ليس لدييـ القدرة عمى المبادرة ما عدا في األمكر
المعرفية المجردة.
ضركرة السماح لؤلطفاؿ بالتجربة كالرتكاب أخطاء (في حدكد آمنة) ،ككسيمة لمعرفة أنفسيـ
كاكتشاؼ ما ىك قادريف عمى فعمو ،خبراتيـ كاىتماماتيـ ككذلؾ األشياء التي يفضمكنيا أك
يكرىكنيا أك يطمحكف إلييا .ىذا االكتشاؼ كالتجربة تمثؿ ساحة لعب ىامة يستطيع مف
خبلليا األطفاؿ معرفة أنفسيـ كبالتالي يتمكنكف مف معرفة كفيـ نقاط قكتيـ بشكؿ أفضؿ.
.3العمل الفريقي (العمل التعاوني):
ليس األمر فقط أف الطبلب يتعممكف أفضؿ كيصبحكف أكثر اىتماماو بالتعمـ مدل الحياة،
كذلؾ عندما يككنكف مدفكعيف لذلؾ عمى يد صحبة مف األقراف بؿ إف ىناؾ ميزة أخرل كىى
113
تعمـ العمؿ في مجمكعات كذلؾ بسبب أف العديد مف الكظائؼ كاألعماؿ اليكـ تتضمف عمؿ
جماعي فمقد مضت أياـ العمؿ المنفرد ،فالعمؿ كالمعرفة اآلف تحتاج عمى دمج ميارات
تكميمية في مجيكد جماعي كلكف لف تصبح البشرية ككؿ نظاـ مكحد حتى يتعمـ األطفاؿ
كمنذ نعكمة أظفارىـ مدل اعتماد أحدنا عمى اآلخر ككيؼ سنصبح فريسة لمصراعات
المتزايدة إذا لـ يتكفر االعتراؼ المتبادؿ بينما باحتياجاتنا المشتركة كاحتياجنا لبعضنا
البعض.
.4تحمل الفرد لمسئولياتو وأفعالو:
تعمـ كيفية تحمؿ الفرد بمسئكليات أفعالو ،في العمؿ الجماعي المشترؾ ،مع إدراؾ ككف
مستقبؿ الحياة عمى ىذا الكككب في أيدينا .فالتربكييف ال يستطيعكف تحمؿ مكاصمة تدريس
منيج تقميدم باستخداـ أساليب كعمكـ تربكية قديمة ،بينما العالـ يتغير بسرعة مخيفة مف
حكلنا ،مع كؿ تقدـ تكنكلكجي ،تتضاءؿ قكة كقدرة البشرية عمى تحقيؽ أىداؼ مثمرة كنافعة
كلكف تقؿ كذلؾ قدرتيا عمى إلحاؽ األذل كذلؾ .كالمدارس التي تفشؿ في إعداد الشباب
لتحمؿ مسئكلية العالـ الذم سيرثكنو سكؼ تككف كمف ترؾ أطفاؿ صغار يمعبكف بسكاكيف
حادة أك سمح ليـ بقيادة شاحنات عمى الطريؽ.
.5تحقيق الذات:
مف الضركرم الت كيد عؿ أف البشر في الحياة الكاقعية يكافحكف مف أجؿ تحقيؽ كبل مف
األىداؼ الداخمية كالخارجية ،كال يكجد ما يسئ في الرغبة في الثراء أك حسف المظير .كلكف
تنش المشكمة عندما تطغى ىذه الطمكحات الخارجية عمى أىداؼ الفرد الداخمية كتبدأ في
السيطرة عمى حياة األفراد كتمغى األىداؼ الداخمية اليامة لتحقيؽ حياة سعيدة .ىناؾ عدة
دراسات في نطاؽ نظرية تحقيؽ الذات تنشئ عبلقات إيجابية بيف األىمية النسبية لمطمكحات
الداخمية كمصمحة البشر العامة.
.6التركيز عمي السمات االيجابية:
كما أف ىذه النتائج كغيرىا تؤكد أيضا عمى أىمية التركيز عمى السمات كالمظاىر
السيككلكجية اإليجابية لؤلداء اإلنساني لدل األطفاؿ كالمراىقيف ،كذلؾ عف طريؽ إثبات ككف
اإلحساس الذاتي اإليجابي بصبلح الحاؿ ليس مجرد شئ مف األفضؿ أف يمتمكو الفرد،
كلكنو عامؿ كاقي كمساعد يحدث عدد ضخـ مف النتائج اإليجابية في الحياة.
.7تشجيع اإليمان بالنمو والتطور:
يجب عمى البالغيف تشجيع اإليماف بالنمك كالتطكر عند األطفاؿ كما يصفو كىك يتعمؽ
باإليماف بقدرتنا عمى تنمية كتطكير أنفسنا مف خبلؿ بذؿ الجيد ،حيث يككف الثناء ىنا عمى
114
الجيد المبذكؿ كليس تحقيؽ اليدؼ .كىذا عكس االعتقاد ب ف قدراتنا كذكائنا ثابت منذ كالدتنا
كيعكد لمجينات الكراثية.
115
ٕٚفرأيبكٍ ٔفرص نهتؼهٛى ٚؼغ يؼبٛٚر انرػبٕٚٔ ّٚفر ٕٚفر فرص نهتؼهٛى يذٖ
انًطتًر ػٍ ؽرٚك االؽالع انحٛبة ٔانكفبٚبث احُبء بٛئت ػًم َٕػٛت
ػهٗ انًجالث انؼهًٛت انًًبرضّ
ٔحؼٕر انًؤتًراث
ٔغٛرْب
ٚؼًم ػهٗ تٕفٛر فرص ٚؤضص نُظبو يٍ اجم انتمٛٛى ٚؼًم األبحبث ُٔٚشرْب
ٔانت ٙتذل ػهٗ أٌ انتطٕٚر نهتؼهٛى انًطتًر ٔانجٕدة ٔانتؼهٛى انًطتًر ٔتجذٚذ
انًُٓٚ ٙرتبؾ ارتببؽب ٔحٛمب ٔانًؼبٛٚر انترخٛض إٌ ٔجذ
ببنًًبرضّ انكفّٛ
ٚب ٍٛأًْ ّٛانظحت انشخظٛت ٚؼسز انًُؾ انظحٙ ٚرالب ٔٚؼسز انظحت
نهًًرع ٔٚفبٔع يٍ أجم ٔػاللتّ ببنمٛى انشخظ ّٛنّ ٔػاللتّ فٙ
بٛئت طحٛت نّ انًًبرضت انكفٛت
انًًشع ٔانًُٓخ
انعبيم في انتعهيى ٔاألثحبث دٔسانًؤصضبد انتُظيًيخ انًًبسس ٔانعبيم في
ٔانًُٓيخ اإلداسح
ٕٚفر فرص تؼهٛى ػٍ كٛفٛت ٚتؼبٌٔ يغ اٜخر ٍٚنٕػغ ٚؼغ انًؼبٛٚر نهًًبرضت
ٔػغ انًؼبٛٚر نهًًبرضّ يؼبٛٚر انًًبرضت ٔانبحج ٔانبحج ٔانتؼهٛى ٔاالدارة
ٔانبحج ٔانتؼهٛى ٔاإلدارِ ٔانتؼهٛى ٔاإلدارة
ٚتبُٗ انًٕالف ٔاالدنت ٚذػى بٛئت تؼًم ػهٗ ٔػغ ٚؼًم ٕٔٚزع ٔٚطتخذو
ٔتٕزٚغ ٔاضتخذاو انبُٛبث األبحبث يٍ أجم انُٕٓع ٔانًؼبٛٚر انت ٙنٓب ػاللّ
ببألبحبث انتًرٚؼٛت انؼهًٛت انت ٙنٓب ػاللت ٔحٛمت بًُٓت انتًرٚغ
ببنتًرٚغ ٔانظحت ٔٚؼًم
ػهٗ انُٕٓع بًُٓت
انتًرٚغ
ٚمٕو ٚؼًم حًالث تٕػّٛ ٚؼًم ػهٗ تٕػٛت انًٍٓ ٚطٕر أَظًّ نهؼًم انتٙ
نهًطبئم األخاللٛت نهًُٓت األخرٖ بأخاللٛبث يُٓت تذػى األخاللٛبث انؼبيت
ٔببل ٙانًٍٓ ٔانمٛى ٔانطهٕن نهؼبيه ٍٛيٍ انتًرٚغ
انتًرٚغ ٔانًٍٓ األخرٖ
ٚذػغ األدنّ ٔٚتبُٗ انًٕالف ٚطٕر آنٛبث يٍ أجم انحفبظ ٚبُ ٙف ٙانطهبت انحبجت يٍ
ٕٔٚفر انًُبلشبث نكٛفٛت ػهٗ انفرد ٔانؼبئهت ٔانًجتًغ أجم انحفبظ ػهٗ انفرد
انحفبظ ػهٗ األفراد ٔيُغ نًُغ تؼرٚغ يتهم ٙانرػبٚت ٔانؼبئهت ٔانًجتًغ نًُغ
تؼرٚؼٓى نهًخبؽر تؼرٚغ يتهم ٙانرػبٚت نألخطبر يٍ انتًرٚغ
نألخطبر يٍ انتًرٚغ ٔانفرٚك انظحٙ
ٔانفرٚك انظحٙ
التعريفات
• المساولو :تحمؿ الشخص مسؤكليو ق اررتو الشخصيو كالتي ال يمكف تفكيضيا.
• المسؤولية :الكاجبات التي يجب أف يقكـ بيا الممرض عند تفكيض بعض المسؤكليات
لآلخريف حيث يبقى متحمبل لممسؤكلية عف عمميـ.
• المعضمو االدبية :حالة أك مشكمة تتطمب حميا أدبيا
• األخالليبد :الممارسة ضمف القكاعد األدبية كالسمككيو كالمعايير لؤلشخاص أك
الجماعات
• انتًشيغ :مينة أساسية مستقمة تشارؾ الميف الصحية األخرل ف ٙتمذٚى انرػبٚت
انتًرٚؼٛت نهفرد ٔانؼبئهت ٔانًجتًغ يٍ جًٛغ انفئبث انؼًرٚت .
• انًًشع :الشخص الحاصؿ عمى ترخيص لمزاكلة مينة التمريض حسب القكانيف
كاألنظمة المعمكؿ بيا
• انمبثهّ :انشخض انحبطم ػهٗ ترخٛض نًسأنت انمببنت حطب انمٕأَ ٍٛاألَظًت
انًؼًٕل بٓب
• ٔني األيش :انشخض انًضؤٔل في انًبل ٔانُفش ٔيٍ نّ انٕاليخ نهميبو ثبنتظشفبد
انمبََٕيخ عٍ انشخض انًضؤٔل عُّ.
• انشعبيخ انتًشيؼيخ :ىي المياـ المتميزة التي يؤدييا الممرض لتمبية احتياجات المستفيد
التكاممية كالشاممة (الجسدية كالنفسية كاالجتماعية كالركحية كالعاطفية) باستخداـ الدالئؿ
العممية كالتقنية ك التي مف ش نيا أف تساعد عمى إدامة الصحة أك الشفاء مف المرض ،
أك المكت برضى ك اطمئناف .
117
• انعًهيخ انتًشيؼيخ :ىي الطريقة العممية التي تستخدـ لتقييـ حالة المريض الصحية
(الجسدية كالنفسية كاالجتماعية كالركحية كالعاطفية) لمكصكؿ إلى التشخيص التمريضي
كتقديـ المداخبلت التمريضية البلزمة.
• انًعبييش انًُٓيخ :ىي أسس كمبادئ الرعاية التمريضية المعتمدة حسب األنظمة
كالتعميمات المكضكعة.
• المشكرة :اتصاؿ ىادؼ باتجاىيف يساعد فييا الممرض المستفيد عمى اتخاذ قرار يتعمؽ
بحالتو الصحية مستندان إلى القكاعد العممية السميمة ،بحيث يقدـ اإلرشادات كالنصيحة
لمساعدتو عمى حؿ المشكمة .
انكشايّ ( :)Dignity
• الممرض يقدـ الخدمة التمريضية مدركا احتراـ النفس ك القيـ الذاتية لكؿ مريض اك
مراجع ،ككرامة االنساف قيمة أساسية يجب تعزيزىا ك حمايتيا عند ممارسة مينة
التمريض ك القبالة ك تقديـ الرعاية الصحية لممراجعيف غير القادريف عمى حماية
مصالحيـ .كعمى الممرض احتراـ المراجع انطبلقا مف ككنو فردا ينتمي إلى ىذا المجتمع
بغض النظر عف نكع المشكمة الصحية ك الحالة االقتصادية ك الصفات الشخصية
االخرل لممريض اك المراجعمع األخذ بعيف االعتبار اآلتي:
• يجب إدراؾ أىمية دكر المرضى ك المراجعيف في المشاركة في الرعاية الصحية ك
الطريقة التي يتـ بيا تقديـ الرعاية الصحية.
أ -يجب معرفة ما يفضمو المريض مػ ػػف مجمكعة بدائؿ لمرعاية الصحيػ ػػة. •
ب -يجب احتراـ حدكد القانكف ك حدكد ممارسة المينة. •
ِ -يجب الحفاظ عمى حدكد العبلقة المينية بيف الممرض أك الممرضة بيف المريض •
/أك المراجع .أم يجب أف تركز العبلقة مع المريض أك المراجع عمى ما يحتاج إليو مف
خدمات صحية مف خبلؿ:
أ -التعرؼ المبكر عمى كؿ ما يحتاج إليو مف رعاية م ػػف خبلؿ إجراء التقييـ. •
ب -كضع األكلكيات ليذه الحاجات التي تـ تقييميا. •
ج -العمؿ بمبدأ البدائؿ المناسبة ف ػ ػ ػػي حالة استحالة الحصكؿ عمى التسييبلت •
البلزمة لتكفير الخدمات المخطط ليا.
• ّ-يجب تقديـ الخدمة التمريضية دكف القياـ ب م سمكؾ ضار أم يجب احتراـ إنسانية
المريض أك المراجع مف خبلؿ االتي:
• أ .احتراـ عامؿ الجنس كالعمػ ػػر كالمعتقدات الشخصية كالدينية كغير الحياتية التي
يتمسؾ بيا.
118
• ب .مراعاة االحتياجات الشخصيػ ػػة ك ثقافة المريض عند تخطيط الرعاي ػ ػػة الصحية ك
تنفيذييا
• ج .محاكلة ضبط النفس ك ع ػ ػػدـ إظيار ام انفعاؿ مػ ػػف ش نو إف يسبب ضر ار إلى
المريض أك المراجع
• تقديـ الرعاية التمريضية مع مراعاة التاكيد عمى الجكانب الكقائية كرفع المعاناة في جميع
االكقات .أم يجب التركيز عمى تقكية قدرة المريض عمى االىتماـ بنفسو لتحقيؽ الشفاء
في حالة المرض كلمكقاية مف االمراض في حالة الصحة مف خبلؿ اآلتي:
• أ .التثقيؼ الصحي لممريض كأسرتو لبللتزاـ بالعادات الصحية ك تجنب العادات لسيئة
• ب .الحرص عمى راحة المريض بشكؿ عاـ بغض النظر عف القكمية ك الطائفة كالجنس
كالعمر كغيرىا.
• ت.مساندة المريض حتى في المراحؿ المت خرة لتحقيؽ مكت ىادمء كمساعدة ذكم
المريض.
انُزاْخ ٔانثمخ(Trustworthy
• الممرض يؤدم عممو ب مانة ك صدؽ ك ػػي يعيد إليو المريض اك الم ارجػ ػ ػػع أمر رعايتو
الصحية كىك مطمئف م ػ ػػف أنو يعمؿ لمصمحػ ػػتو فيثؽ بو كعندما يككف متصفا بيذه
الصفات فانو يعكس سمعة جيدة لمينتو كيككف مكضع ثقة المجتمع ،كلتحقيؽ ذلؾ عمى
الممرض مراعاة اآلتي:
ُ-التصرؼ بطريقة تعزز فييا سمعة المينة:يجب أف يعرؼ الممرض المجتمع لمينة •
التمريض كمف ىك الممرض النمكذجي مف خبلؿ سمككو مع المريض كأسرتو كاتباع
اآلتي:
• المحافظة عمى الجك الميني كعدـ الخركج عف ذلؾ.
• االىتماـ بكؿ ما مف شانو اف يقكم كيقكـ شخصيتو ابتداءا مف المظير العاـ ك مرك ار
بالزم الميني كاالنتياء باالتزاف االنفعالي.
• المحافظة عمى اليدكء داخؿ الردىػ ػ ػػة كالحرص عمى راحة المريض/المراجع.
عدـ استغبلؿ أك تكظيؼ العبلقة بيف الممرض ك المريض /المراجع لتحقيؽ مصالح •
شخصية:
• ِ-يجب اف تككف العبلقة مع المريض ىادفة الى تحسيف صحتو كشفائو كتمكينو مف
أداء أعمالو اليكمية شيئا فشيئا مف خبلؿ:
• أ .االستقباؿ الجيد بغض النظر عف قكميتو أك دينو أكجنسو أك اتجاىو السياسي.
119
• ب .عدـ التمييز في نكعية ككمية الرعاية التمريضية بيف المرضى.
• ج .مراعاة شدة حالة المريض كدرجة الخطكرة في تقدير نكعية ككمية الرعاية
التمريضية.
• ّ-تجنب إعطاء المريض معمكمات خاطئة أك مضممة تخص مرضو أك حالتو الصحية،
فغالبا ما يحاكؿ المريض أك اسرتو االستفسار عف المريض ،عف حالتو الصحية أك
معمكمات تخص مرضو ،عندىا يجب أخذ األمكر اآلتية بعيف االعتبار:
أ .في بداية كضع خطة رعاية المريض يجب االتفاؽ بيف أفراد الفريؽ الصحي حكؿ •
خطة رعاية المريض كاالتفاؽ بيف أفراد الفريؽ الصحي حكؿ المعمكمات المسمكح
افشاؤىا لممريض في حالة االستفسار عنيا.
• ب .تجنب إجابة المريض أك المراجع بإجابات خاطئة أك غير مؤكدة.
• ج .يمكف إحالة بعض اإلجابات إلى الطبيب االختصاصي مع مراعاة المحافظة عمى
االنفعاالت الخاصة كتعابير الكجو كاإلشارات التي تشير إلى الجكاب
االلشاس ثبنعهى(:)Informed Consent
• الممرض يقكـ باعبلف الحقيقة لممريض كالحصكؿ عمى مكافقتو لمقياـ باإلجراءات
كالرعاية الصحية الخاصة بحالتو (كإجراء العممية) ،مستندا ع ػ ػ ػػمى كشؼ الحقائؽ الكاممة
التي يحتاجيا المريض التخاذ القرار الكاعي كالمناسب.
• أف االقرار بالعمـ مف قبؿ المريض عمى القياـ باالجراءات الصحية ليست لمحماية
القانكنية لمفريؽ الصحي فحسب بؿ لبناء عبلق ػ ػ ػػة متينة عمى أساس الثقة بيف المريض
أك المراجع كالفريؽ الصحي
• يمبييش انحظٕل عهى اإللشاس ثبنعهى يٍ انًشيغ /انًشاجع:
• ىناؾ أربعة عناصر رئيسة البد مف تكافرىا عند المريض /المراجع لكي يتـ الحصكؿ
عمى اإلقرار بالعمـ ىي:
• إعبلف اإلقرار مف قبؿ المريض إك المراجع.
• أالختيار الطكعي لمقرار.
• إدراؾ المريض لمقرار.
• جدارة المريض عمى اتخاذ القرار.
انعًم ثشٔح انفشيك Working as a Team:
• الممرض يتعاكف مع األطراؼ األخرل في الفريؽ كؿ في مجاؿ اختصاصة ،لتحقيؽ
ىدؼ تعزيز الصحة ك ذلؾ ألف عممية إيصاؿ الصحة لمفرد ك األسرة ك المجتمع معقدة
تحتاج إلى التعاكف بيف جميع األطراؼ .إف المقصكد بالفريؽ ىك كؿ مف يساىـ في
121
تطكير حالة المريض ابتداء مف المريض نفسو أك المراجع ك أسرتو فضبلن عف أعضاء
الفريؽ الصحي ابتداء مف الطبيب ك الممرض ك انتياء بعامؿ الخدمة باآلتي:
• أ .التعرؼ عمى اعضاء الفريؽ كافة بمافييـ أسرة المريض .
• ب.كتاب ػ ػػة عناكيف كأرقاـ تمفكنات الفريؽ كاعطائيـ عنكانو ك رقـ تمفكنو .
• ت.التعامؿ ب حتراـ ك مصداقية مع الفريؽ .
ث.التسامح كمحاكلة امتصاص ام سكء فيـ اك خصكمػ ػ ػ ػ ػػة تحدث بينو ك بيف أعضاء
ن •
الفريؽ .
• ج .جعؿ نفسو كسيمة لتقكية العبلقة بيف أعضاء الفريؽ ك ليس العكس
• التعاكف مع اآلخريف إليصاؿ الرعاية الصحية لمفرد ك األسرةأ .الحرص عمى إشراؾ
الجميع في خطة الرعاية الصحية كاالستماع إل ػ ػػى كجية نظرىـ.
• ب.عدـ البخؿ بالمعمكمة لممريض أألك المراجع كأسرتو كال عمى زمبلئو م ػ ػػف أفراد الفريؽ
الصحي .
• ت .تجنب السخرية بمعمكمات ك ميارات اآلخريف عند منح المعمكمة أكالميارة إلى أم
مف أعضاء الفريؽ .
• ث.عرض المساعده عمى اآلخريف ميما بمغت درجة العضك العممية مع التحمي بالبساطون
كالمركنة.
• تحمؿ المسؤكلية عف السمكؾ الميني مف خبلؿ
•
• أ -الدقة في أم إجراء تمريضي .
ب -تجنب التعامؿ مع المريض كالتعامؿ م ػ ػػع اآللة أم يجب مراعاة الجانب النفسي •
لممريض .
جػ -تجنب استغبلؿ جيكد اآلخريف لممصمحػػة الشخصية أم يجب االبتعاد عف األنانية •
في العمؿ .
د -االعتراؼ بالخط قبػػؿ تكجيو التيمػ ػ ػػة لمممرض اك لمغير عنػػد ارتكاب خط ن في •
التخطيط أك تقديـ الرعاية التمريضية لممريض أك المراجع .
•
انضشيخ ٔ انخظٕطيخ Confidentially and Privacy
• الممرض يضع حدكدا لبلقتراب مف خصكصيات المريض أك مف جسمو أك محادثاتو أك
كظائفو الجسمية ك األشياء المرتبطة بو مباشرة عدا الحاالت التي يككف األقتراب منيا
ضركريان .
121
• كالخصكصية تعني المحافظة عمى جميع المعمكمات الخاصة ك المتعمقة بالمرضى ألف
السريرية ك الخصكصية ىي حؽ مف حقكؽ المرضى فعمى المبلؾ التمريضي الحفاظ
عمى خصكصية كحرمو المريض مف خبلؿ جعؿ المعمكمات الخاصة بالمرضى سرية
جدان لذلؾ عمى الممرض االلتزاـ بما باآلتي :
• عمى الممرض ك الممرضة احتراـ حرمة المريض ك المحافظة عمييا مف خبلؿ:
• أ -مبلحظتيـ ك حمايتيـ لحرمة المريض جسميان ك نفسيان أثناء تطبيؽ اإلجراءات
التمريضية في جميع األكقات .
• ب -الت كد مف سرية المعمكمات الشخصية ك الصحية لممريض فالخصكصية الفردية أك
األسرار الخاصة ىي مسالة تخص الفرد كحده كليس مف حؽ األخريف ك يعد الكادر
التمريضي صماـ األماف في الحفاظ عمى المعمكمات الخاصة .
122
• يجب االستم اررية في التعميـ مدل الحياة مف خبلؿ القياـ باآلتي :
• التقييـ الذاتي لممعمكمات ك الميارات ك تحديد مكاضع الضعؼ
بشكؿ مستمر .
االشتراؾ في النشاطات التدريبية التي تنظميا المؤسسات •
الصحية ضمف برامج التعميـ المستمر لممحافظة عمى
المعمكمات كالخبرات ك تطكيرىا .
االستفادة مف خبرات اآلخريف أم تبادؿ الخبرات بيف أعضاء •
الفريؽ الصحي ك نقؿ الخبرات الصحيحة إلى المتدربيف الجدد
في الكحدة الطبية .
• إشراؾ اآلخريف بما يعرفة الممرض مف خبلؿ :
أ -استغبلؿ أكقات الفراغ لمتحدث في مجاؿ ضركرة تحديث المعمكمات كالميارات . •
• ب -عمؿ مسابقات عممية تيدؼ إلى نشر المعمكمات بيف أعضاء الفريؽ الطبي
جػ -إلقاء محاضرات عممية مف خبلؿ تنظيـ دكرات تدريبية أك محاضرات منفردة •
بشكؿ دكرم اك في فترات متعاقبة.
• إذا كاف ىناؾ جانب مف معرفة الممرض فيو نقص في المعمكمات أك الميارات عميو
استشارة مف ىك اعمـ منو أك إحالة المريض أك المراجع إلى مف يمتمؾ العمـ ك الخبرة
في ذلؾ كفي ىذه الحالة عمى الممرض االلتزاـ باآلتي :
أ -اإلسراع في البحث عف مصدر مناسب الكتساب تمؾ المعمكمات أك الميارات •
لتبلفي الكقكع في مكقؼ مشابو مرة ثانية .
ب -االعتراؼ أماـ المسؤكؿ كأماـ النفس بنقص المعرفة كالميارات في ذلؾ المجاؿ •
كالت كيد عمى االلتحاؽ بالدكرات التدريبية .
جػ -يجب إقرار المساءلة القانكنية لمممرض الذم يعاني مف نقص في المعمكمات أك •
الميارات عند تكرار اعتذاره أك إحالتو لمحالة المرضية الى مف ىك اعمـ منو إذ يجب
عميو تطكير معمكماتو فكر الخركج مف المكقؼ المحرج السابؽ
123
• ُ .يجب العمؿ مع الفريؽ مف أجؿ تكفير بيئة تؤدم إلى ممارسة عبلجية أمينة
كأخبلقية .فإف االماف كاالطمئناف مف أىـ مقكمات البيئة الصحية ،كالمؤسسة الصحية
التي تفتقد الى األماف يبتعد عنيا المرضى الف الصحة ىي اغمى ما يمتمكو اإلنساف
فعمى البممرض اتباع اآلتي:
• أ .عدـ القياـ ب ية ميارة تمريضية ال يجيدىا كعدـ قبكؿ التفكيض مف اآلخريف إال اذا
كاف متمكنا .
• ب .يجب الت كد مف عدـ كجكد خطر عمى أم مف المرضى مف قبؿ المرضى االخريف
أك ذكييـ .
• ج .عدـ تكميؼ ذكم المريض القياـ بزرؽ اإلبر أك تبديؿ السكائؿ ( المغذيات كغير
ذلؾ) نيابة عف الممرض.
• د -عدـ تكميؼ اك التفكيض لبلخريف بدكف معرفة مستكل كفاياتيـ المعرفية كالميارات
الشخصيو
• .في حالة كجكد ظركؼ تحكؿ دكف تقديـ الرعاية التمريضية المتطكرة عمى الممرض
تبميغ االشخاص المسؤكليف رسميان أم بكتاب رسمي لمعالجة ىذه األكضاع كلتكفير ذلؾ
عميو اتباع اآلتي :
أ -تقييـ كحدة المريض ك الظركؼ المحيطة بيا بشكؿ مستمر . •
ب -تقييـ األدكات ك األجيزة الطبية المتكفرة ك التكجيو بصيانتيا بشكؿ مستمر •
لتجنب تكقفيا بشكؿ مفاجئ .
• تقييـ المكاد الطبية كمراقبة تاريخ نفاذىا كالعمؿ عمى تكفيرىا بشكؿ مستمر.
• الرعاية التمريضية في الحاالت الطارئة داخؿ اك خارج مكاف العمؿ.
حمٕق انًضتفيذ:
• عمى الممرض مراعاة حقكؽ المستفيد (المريض) التالية :
• تمقي الرعاية باىتماـ كاحتراـ ك كرامة .
• معرفة تشخيصو ككافة اإلجراءات كت ثيرىا عمى صحتو .
• رفض أم إجراء صحي يتمقاه .
• اختيار الممرض الذم يقكـ بتقديـ اإلجراءات التمريضية البلزمة .
• الحفاظ عمى أس ارره الصحية كغيرىا كحفظ المعمكمات في ممفات خاصة ال يطمع عمييا
سكل أعضاء الفريؽ الصحي.
• معرفة كطمب الخدمات المتكفرة في المؤسسة .
• رفض أك قبكؿ المشاركة في أبحاث تجرل بالمؤسسة .
124
• استم اررية الرعاية التمريضية داخؿ كخارج بالمؤسسة .
• معرفة األنظمة كالتعميمات العامة في المستشفى ،التي ليا عبلقة بتقديـ الرعاية الصحية
لو .
• ممارسة شعائره الدينية.
يٍ انحمٕق انجًبعيخ نهفشيك:-
125
• االنتماء لممجالس كالجمعيات المينية.
• رفض أم إجراء يتنافى مع مبادئ المينة .
• مناقشة أم أمر يتعمؽ بالمينة بشكؿ خاص ،كفي الرعاية الصحية بشكؿ عاـ ،في
مختمؼ المجالس كالمجاف.
• الحصكؿ عمى أجكر تتناسب مع مستكل التعميـ كالخبرة كالميارة.
• التعميـ المستمر كتطكير الميارات.
• االطبلع الكامؿ عمى أية قضية ترفع ضده كممرض /كممرضة ،ضمف الفترة التي تقدـ
بيا الشككل.
• التمتع بجميع الحقكؽ اإلنسانيو كالدستكرية.
يتطهجبد يحجزح نشخظيخ انًًشع
• الصدؽ كاألمانة كاإلخبلص .
• دماثة األخبلؽ .
• البشاشة كالكياسة .
• الجد كالمثابرة .
• احتراـ حقكؽ اآلخريف .
• امتبلؾ ميارات االتصاؿ الميني .
• المحافظة عمى المكاعيد .
• الضمير اليقظ.
تحمؿ المسؤكلية . •
• الثقافة العامة.
• فرض االحتراـ .
• الرحمة .
• الطمكح
• العمؿ عمى تطكير الذات مينياو .
• كتماف السر.
• الثقة كاالعتزاز بالنفس.
• الكفاية العممية ك العممية .
• الدقة .
• ىدكءالصكت .
• القدكة
126
127
قائمة المراجع المستخدمة
السمكؾ التنظيمي مفاىيـ كاسس سمكؾ الفرد كالجماعة في: كامؿ محمد المغربي-ُ
.ََُِ ، دار الفكر عماف،التنظيـ
فاعمية برنامج إرشادم لتنمية السمكؾ اإليجابي نحك حقكؽ: خالد محبكب محمد عمارة-ِ
. جامعة عيف شمس، الطفؿ لدل األطفاؿ كالكالديف كالمعمميف
كتطبيقات في، مقدمة كمفاىيـ.. عمـ النفس االيجابي لمجميع: مرعي سبلمة يكنس-ّ
. مكتبة االنجمك المصرية: القاىرة،العمر المدرسي
Routledge Encyclopedia of .ed .Hunt,Geoffrey (1998). Craig E ^
ISBN .pp. 56–57 .London: Routledge .7 .Philosophy
128
الفصل الخامس
مقدمة .
رابعا :االبعاد االجتماعية التى توضح العالقة بين االنسان والبيئة .
129
مقدمة :
السمكؾ عامةن ىك نتاج كؿ مف الطبيعة البشرية الفطرية ،كالتجربة الفردية ،كالبيئة ،أما
فينظر إليو عمى َّأنو ناتج العكامؿ التي تدفع البشر إلى التصرؼ بطرؽ
السمكؾ اإلنساني ي
أيضا عمى َّأنو الناتج مف محاكالت تمبية احتياجات معينة.
يمكف التنبؤ بيا ،كيتـ تعريفو ن
كقد تككف ىذه االحتياجات سيمة الفيـ كسيمة التحديد ،مثؿ؛ الحاجة إلى الغذاء كالماء،
كقد تككف معقدة ،مثؿ؛ الحاجة إلى االحتراـ كالقبكؿ ،كيمكف أف تيساعد معرفة السمكؾ
أيضا تذكر ذلؾ إلى حد
اإلنساني المعمـ عمى فيـ المتعمـ بشكؿ أفضؿ ،كمف المفيد ن
كبير ،كما يتـ مشاركة األفكار ،كالمشاعر ،كالسمكؾ مف ًقبؿ جميع الرجاؿ أك النساء،
عمى الرغـ مف االختبلفات الثقافية الكبيرة.
يعد اإلنساف أحد الكائنات الحية ،الذم ىك ىجد عمى سطح األرض بيئةن صالحةن لحياتو ،إذ
يعد مصدر االحتياجات مف ماء كىكاء كطعاـ.
يتفاعؿ اإلنساف مع البيئة االجتماعية المحيطة بو مف خبلؿ استخداـ كسائؿ التكاصؿ
المفظي كغير المفظي ،مثؿ لغة الجسد ،كتعبيرات الكجو ،كنبرة الصكت .كما أنو يراقب
سمكؾ اآلخريف كيستجيب لو ،كيشكؿ عبلقات مع اآلخريف عمى أساس االىتمامات كالقيـ
كالخبرات المشتركة .يتضمف التفاعؿ مع البيئة االجتماعية تقديـ المعمكمات كتمقييا،
باإلضافة إلى تكييؼ سمكؾ الفرد مع السياؽ كاألشخاص المعنييف .باإلضافة إلى ذلؾ،
تت ثر التفاعبلت االجتماعية لمشخص بالمعايير الثقافية كالحالة االجتماعية كالخصائص
الشخصية مثؿ الشخصية كالحالة العاطفية.
يتميز اإلنساف عف غيره مف الكائنات عمى قدرتو عمى العمؿ الجماعي كتكامؿ جيكده،
كأف العبلقة بيف السمكؾ اإلنساني كالبيئة االجتماعية تختمؼ مف عصر آلخر ،بؿ مف
نظر لتقدـ المجتمع أك ت خره ،كأنماط الحياة السائدة في ىذه
مجتمع آلخر ،كذلؾ نا
المجتمعات.
اوال :مفيوم البيئة االجتماعية:
يشير مفيكـ البيئة االجتماعية إلى األصالة المحددة لمعبلقات االجتماعية في مرحمة
معينة مف تطكرىا .في ىذا يختمؼ عف مفيكـ التككيف االجتماعي كاالقتصادم كيكممو.
131
ال يميز مفيكـ البيئة االجتماعية جكىر العبلقات االجتماعية ،كلكف مظيرىا المممكس.
تخضع الرأسمالية كتككيف اجتماعي اقتصادم لنفس القكانيف االجتماعية كاالقتصادية.
كلكف ،في أشكاؿ خاصة عمى كجو التحديد ،فإف تشغيؿ ىذه القكانيف يخمؽ بيئة
اجتماعية محددة تختمؼ عف بيئة اجتماعية أخرل .في ىذه البيئة االجتماعية المحددة
يعمؿ األفراد كالجماعات .عبلكة عمى ذلؾ ،إذا كانت الشخصيات التاريخية
كالمجمكعات الكبيرة (الطبقات كاألمـ) تعمؿ في بيئة اجتماعية كاسعة ،فإف مجاؿ عمؿ
المجمكعات الصغيرة كشخصياتيا ىك بيئة مكركية ،بيئة اجتماعية مباشرة.
تظير بيئة اجتماعية محددة في الجانب النفسي كمجمكعة مف العبلقات بيف األفراد
كالجماعات .العبلقة بيف البيئة االجتماعية كالفرد ليا نقطة ميمة إلى حد ما مف الذاتية.
إذا لـ تستطع الطبقة تغيير مكانيا في التككيف االجتماعي كاالقتصادم دكف تدمير نفسيا
كطبقة ،فيمكف لمفرد أف يغير مكانيا في البيئة االجتماعية ،كيمكنو االنتقاؿ مف بيئة
اجتماعية إلى أخرل ،كبالتالي بناء بيئتو االجتماعية إلى حد ما.
تتككف البيئة االجتماعية مف عدة عناصر تتمثؿ في كيؼ يمكف لئلنساف أف يتصرؼ،
كعبلقاتو ،كجنسو ،كمجمكعتو العرقية ،كتعميمو كعممو ،كالظركؼ كالمجتمعات التي
يعيش فييا ،ككيؼ يشعر تجاه نفسو ،باإلضافة إلى ٌأنو تتداخؿ ىذه العناصر كتتفاعؿ
مع عناصر البيئة المادية لمت ثير عمى صحة االنساف كالت ثير عمى المدة التي يعيشيا.
تيشير البيئة االجتماعية إلى البيئة المادية كاالجتماعية المباشرة التي يعيش فييا البشر أك
التي يحدث فييا شيء ما ،كىي تشمؿ الثقافة التي تعمـ الفرد أك المكاف الذم يعيش فيو،
كاألشخاص كالمؤسسات الذيف يتفاعمكف معو ،ويمكن تعريف البيئة االجتماعية عمى
131
ُ .الجكانب المادية :التي تمثؿ المباني ،الشكارع ،المناطؽ الصناعية كالزراعية كمجاؿ
العمؿ...إلخ.
ِ .الجكانب االجتماعية :تشمؿ العبلقات االجتماعية بيف األفراد كالجماعات كالمؤسسات
التي يتعامؿ معيا الفرد بما تمثمو مف أسرة ،أصدقاء ،المؤسسات التعميمية كالمدارس،
جماعة العمؿ...إلخ.
ّ .مجمكعة القكانيف كالعادات كالتقاليد التي يمتزـ بيا الفرد في بيئتو.
ثانيا :أىمية السموك اإلنساني والبيئة االجتماعية :
تمعب البيئة االجتماعية دك انر كبي انر في تنمية العقؿ كالسمكؾ البشرم .البشر مخمكقات
اجتماعية ،كيتعممكف كيتطكركف مف خبلؿ التفاعؿ مع اآلخريف في بيئتيـ .تشكؿ البيئة
االجتماعية لمطفؿ فيمو لمعالـ كمكانتو فيو .عمى سبيؿ المثاؿ ،يميؿ األطفاؿ الذيف
ينش كف في بيئة داعمة كرعاية إلى الحصكؿ عمى نتائج اجتماعية كعاطفية أفضؿ مقارنة
ب كلئؾ الذيف ينش كف في بيئة معادية أك ميممة .تمعب التجارب كالعبلقات االجتماعية
حاسما في تشكيؿ القدرات المعرفية كسمات الشخصية كأنماط السمكؾ.
ن دكر
أيضا نا
ن
السمكؾ اإلنساني كالبيئة االجتماعية مفيكماف يصفاف نظرة شاممة لمبشر ،كىما أساسياف
لدراسة العمكـ االجتماعية ،كتنطبؽ مفاىيميا عمى جميع أشكاؿ العمؿ السريرم ،إذ تدمج
مفاىيـ مف العمكـ البيكلكجية كالنفسية كاالجتماعية ،كالسمكؾ البشرم كالبيئة االجتماعية
مكضكع كاسع ،إذ َّإنو جانب أساسي مف جكانب العمؿ االجتماعي ،كتنطبؽ مكضكعاتو
عمى مجاالت متعددة في الطب ،كيسعى إلى فيـ السمكؾ البشرم كجميع المساىميف فيو،
كخصائص السمكؾ البشرم مف البيئة االجتماعية ،كمستكيات كأنظمة ىذه البيئة
المختمفة.
إطار لفيـ كؿ مف األفراد كالبيئة التي يعيشكف
يكفر السمكؾ اإلنساني كالبيئة االجتماعية نا
ميما
مما يؤدم إلى فيـ أكثر لمفرد الذم يتقدـ لمعبلج ،كما يمكف أف يككف ىذا ن
فيياٌ ،
بشكؿ خاص في فيـ العكائؽ التي تحكؿ دكف االلتزاـ ،كىياكؿ الشخصية ،كأنماط
التفاعؿ ،كالمتابعة غير المنتظمة كعدـ الحضكر ،كغيرىا مف السمككيات ذا ت الصمة
سريرنيا.
132
كبيذه الطريقة َّ
فإنو يكفر طريقة لتكسيع رؤية الطبيب لحياة المريض كالتحديات كالقيكد
تقدير ليذه الحكاجز ،كالتي
المكجكدة فييا ،كمف خبلؿ ىذا الفيـ ،يمكف لممرء أف يكتسب نا
يمكف أف تسيؿ الحقنا عمى قدرة معالجة بعض الحكاجز المكجكدة ،كىذا ميـ بشكؿ
خاص عند فيـ المحددات االجتماعية لمصحة ،كتيعد المحددات االجتماعية لمصحة مف
العكامؿ الحيكية المساىمة في االلتزاـ كاالستجابة لمعبلج كالمتابعة.
ثالثا :المحددات البيئية لمسموك اإلنساني:
-4البيئة الجغرافية أو الطبيعية :
-كتمثؿ البيئة الجغرافية البعد المكاني لئلنساف كىي مجمكعة العكامؿ التي تؤثر في نشاط
السكاف .سكاء كاف المكقع داخمي أك خارجي .
كالعالـ عبدالرحمف ابف خمدكف ىك أكؿ عالـ يشير إلى العبلقة بيف اإلنساف -
كالمكاف.حيث ذكر أف ىذه العكامؿ الجغرافية تطبع اإلنساف بطائع خاصة كبالتالي تتسـ
سمككو بتصرفات خاصة راجعة إلى طبيعة ىذه البيئة.
-2البيئة التاريخية :
كتمثؿ البيئة التاريخية البعد الزماني في حياة الشعكب فالنشاط النفسي يعتبر ظاىرة
تاريخية محككمة بظركؼ العصر الذم يعيش فيو بمستكل التطكر الذم أحرزتو الحضارة
اإلنسانية بإنتاجيا كأدكاتيا كرمكزىا .
-3البيئة التكنولوجية :
لعؿ التطكر السريع في المخترعات التكنكلكجية كما تكصؿ إليو اإلنساف مف أدكات حديثة
كمخترعات قد أثرت في سمكؾ اإلنساف ت ثي انر بالغان ،حيث أصبح العالـ كمو قرية صغيرة
بفعؿ التطكر التكنكلكجي كمما أدل إلى نقؿ الكثير مف النماذج السمككية مف مجتمعات
معينة إلى مجتمعات أخرل .
-4البيئة النفسية :
يؤثر الجك النفسي الذم يشيع في كسط المحيط باإلنساف في بناء شخصية كبالتالي
تشكؿ سمككو فاألسرة كالمدرسة كالمجتمع بصفة عامة قد تفرض ظركفا مبلئمة أك غير
مبلئمة لمنمك النفسي لؤلفراد ،فما قد يسكد مف عكامؿ الضغط أك التسامح ،القمع أك
133
الحرية ،التسيب أك أالنضباط ،كما قد يتكافر لؤلفراد مف مقكمات الشعكر باألماف أك
التيديد كؿ ذلؾ ينعكس بشكؿ قكم عمى حياة األفراد كبالتالي عمى سمككيـ .
-5البيئة االجتماعية والثقافية :
-المكاقؼ االجتماعية يمكف أف تؤثر عمى سمكؾ إنساني ،فيي تؤثر عمى ما نتعممو
ككيؼ نتعممو ككيؼ ندرؾ كنحكـ عمى البيئة كعمى األحداث فييا كفي المغة التي يجب
أف نصؼ بيا كنصكر األحداث في دكافعنا كالطريقة التي بيا نتكافؽ مع مطالب الحياة
كمشاعرنا تجاه اآلخريف .
-كال ينفصؿ مفيكـ البيئة االجتماعية عف مفيكـ الثقافة فالمؤثرات كالمحددات البيئية
تتبمكر كتتجسد كتتضح في أسمكب حياة الجماعة في ثقافة الجماعة كبمعنى أخر فإف
المؤثرات البيئية تظير في ثقافة الجماعة .
رابعا :االبعاد االجتماعية التى توضح العالقة بين اإلنسان والبيئة:
يعتمد اإلنساف في بقائو عمى النظاـ البيئي.
اإلنساف أقدر الكائنات الحية عمى تغيير األنظمة البيئية.
خمبل في النظاـ البيئي.
اإلنساف قاـ بإحداث تمكث بيئي ،ف ضر بصحتو كأكجد ن
ترتبط المشكبلت البيئية التي أحدثيا اإلنساف بمجمكعة مف العكامؿ المختمفة.
اإلنساف لديو قدرة عمى تحمؿ المسؤكلية لتحقيؽ التكازف بيف أنشطتو كالنظاـ البيئي.
خامسا :تأثير البيئة عمى السموك االنسانى :
كيقصد بالسمكؾ :جميع االستجابات التي تصدر عف الفرد نتيجة الحتكاكو بغيره مف
األفراد ،أك نتيجة التصالو بالبيئة الخارجية .كالسمكؾ بيذا المعنى يعني :كؿ ما يصدر
عف الفرد مف عمؿ حركي أك كبلـ أك تفكير أك انفعاالت أك مشاعر .كيمكف التمييز بيف
نكعيف مف سمكؾ األفراد :السمكؾ الفردم كالسمكؾ االجتماعي .كالسمكؾ الفردم ىك
السمكؾ الخاص بفرد معيف ،أما السمكؾ االجتماعي فيك السمكؾ الذم يتمثؿ في عبلقة
الفرد مع غيره مف الجماعة .ظير االىتماـ بدراسة ت ثير البيئة عمى سمكؾ اإلنساف ،في
إطار عمـ النفس التجريبي في المجتمعات األمريكية كالغربية منذ كقت مبكر ،يرجع إلى
الربع األخير مف القرف التاسع عشر .كقد ظير ذلؾ خبلؿ نظرية المجاؿ لكيرت ليفيف
في األربعينيات مف القرف العشريف (َُٖٗ )ُْٕٗ-كعممو عمى الجماعات البشرية
134
كحراكيا ،فظير نتيجة لذلؾ عمـ النفس البيئي بكصفو دراسة عممية لت ثير البيئة أشكاليا
عمى سمكؾ اإلنساف ،إذ أف السمكؾ اإلنساني ب بعاده المختمفة ما اال انعكاس لعممية
التفاعؿ المستمر كالمتعدد األبعاد بيف الفرد كما يكاجيو مف مكاقؼ بيئية متنكعة .يجمع
ىك
كقد أكد ( )Lewinكىك مف أكائؿ عمماء النفس الذيف أكدكا عمى أىمية الظركؼ البيئية
المحيطة باإلنساف كالمجتمع كشرط رئيس لتفسير السمكؾ الفردم كالجماعي لئلنساف،
كأف السمكؾ ىك نتاج طبيعي لمتفاعؿ بيف البيئة كاإلنساف ،إال أنو مف الخط االقتصار
عمى عناصر محددة مف البيئة (كالمناخ كالمحاصيؿ الزراعية كمكارد المياه...الخ
(كمحددات لمسمكؾ اإلنساني) ،إذ أف االىتماـ يجب أف يكجو إلى الخصائص المادية
كاالجتماعية كمؤثرات عمى السمكؾ ،فضبل .عف التعامؿ مع البيئة باعتبارىا مجمكعة
مركبات يتككف منيا الحيز أك المكاف الذم يتكاجد فيو اإلنساف كيتفاعؿ معو كيمارس فيو
أنشطتو ،كىذه العبلقة تتداخؿ فييا العمميات الداخمية مثؿ اإلدراؾ كالنمك كالتعميـ .كت ثير
البيئة االجتماعية عمى سمكؾ اإلنساف ال يقؿ أىمية عف ت ثير البيئة المادية.
إف العبلقة بيف السكؾ اإلنساني كالبيئة ال يتمثؿ بت ثير البيئة عمى السمكؾ ،كاف األخير
خاضع لممحددات البيئية فحسب ،كلكف البيئة في جزء منيا ىي نتاج لمعالجة الفرد ليا،
كلذلؾ فالناس يمارسكف بعض الت ثيرات عمى أنماط سمككيـ مف خبلؿ أسمكب معالجتيـ
لمبيئة كمف ثـ فالناس ليسكا فقط مجرد ممارسيف لردكد الفعؿ إزاء المثيرات البيئية ،كلكنيـ
(أم الناس) ،قادركف عمى التفكير كاالبتكار كتكظيؼ عممياتيـ المعرفية لمعالجة
األحداث كالكقائع البيئية.
كقد أكدت العديد مف الدراسات عمى ت ثير الضغكط االجتماعية كاالقتصادية عمى سكاف
المدف ،ككذلؾ أثر التعرض لمضكضاء عمى اإلنساف ،ككذلؾ ت ثير الزحاـ عمى ردكد
األفعاؿ البشرية كعمى النكاحي الفسيكلكجية كالنفسية كاالجتماعية لئلنساف .كما يحدث
في بعض القطارات كفي مجاالت العمؿ التي يتعرض فييا العماؿ لكثير مف الضغط .
كالجدير ذكره أف البيئة ال تؤثر فقط في سمكؾ اإلنساف ،كانما تؤثر في نمكه كتككينو
كبنائو كشخصيتو كصحتو الجسمية كالعقمية كالنفسية كمدل إصابتو بالمرض أك تمتعو
بالصحة كالعافية ،كتؤثر البيئة كذلؾ في اتجاىات اإلنساف كميكلو كأفكاره كآرائو
135
كمعتقداتو .كفي سمات شخصيتو .ككذلؾ ت ثير األلكاف كالمكسيقى كاألشكاؿ كطرؽ
االتصاؿ أك التفاعؿ بيف عناصر البيئة التي تؤثر في بعضيا بعضان كتؤثر في اإلنساف
كتت ثر بو.
تؤثر البيئة ت ثي انر مباش انر أك غير مباشر عمى حياة اإلنساف ،فنكع العمراف كالحالة
االقتصادية كالمينية كنكعية الغذاء ما ىي إال نتاج البيئة بمككناتيا المختمفة ،كما أف
السمكؾ البشرم يت ثر بالبيئة ،فضبلن عف الت ثيرات البيئية في ظيكر األمراض كتحديد
أسباب الكفيات .كترتبط البيئة االجتماعية بكؿ مككناتيا بالبيئة الطبيعية ارتباطان كثيقان،
ألف البيئة الطبيعية تحدد طرز المعيشة كالمينة كالحرفة السائدة كأنماط السمكؾ
كاالستيطاف كطرؽ البناء كالنقؿ كالصناعة كالغذاء كالعبلقات االجتماعية .فالبيئة
الصحراكية عمى سبيؿ المثاؿ حددت المينة إذ شجعت عمى امتياف حرفة الرعي كالتجارة
إلى حد ما ،ككانت ليا نظرتيا االجتماعية المتدنية لمحرؼ المينية ،كما أنيا حددت نمط
البناء كنكعيتو التي جاءت استجابة لخشكنة العيش كندرة المكارد .كما أنيا ساىمت في
استحباب عادات كتقاليد معينة كإكراـ الضيؼ كالشجاعة كالفركسية في الكقت الذم
ظيرت نكعية الجريمة متبلئمة مع تمؾ البيئة فانتشر قطاع الطرؽ كظيرت الغزكات
كأصبحت الغنائـ مكردان لمعيش ،كما أنيا أصبحت بيئة إلياـ شعرم كفكرم كمعرفي
كمبعثان لمت مؿ كالفمسفة مف خبلؿ صفاء أجكائيا كاتساع مساحاتيا كسككنيا ككضكح
الشركؽ كتؤللؤ القمر في سمائيا كالتحاؼ اإلنساف لسمائيا صيفان .كما أف حاالت
التطرؼ كالصراعات القبمية في الكقت الحاضر تنتشر في المناطؽ الصحراكية القاحمة
كالجافة.
كيختمؼ األمر في البيئات القركية ،حيث مياه األنيار كغابات النخيؿ كاألشجار كالثمار
كخصكبة األراضي ،كنكع المساكف التي جاءت نتيجة لنكع البيئة كمككناتيا المادية،
كانبثقت مف ذلؾ أنظمة كقكانيف كعادات كتقاليد تختمؼ عما ىك سائد في البيئة
الصحراكية.
أما البيئة الجبمية الكعرة التي تمتاز بقساكة الحياة ،فقد كلدت نمط حياة يختمؼ عما ىك
مكجكد في البيئة الريفية أك الصحراكية .كيظير ذلؾ مف خبلؿ عادات سكاف الجباؿ
136
كلباسيـ كتعامميـ كعاداتيـ كتقاليدىـ كطرؽ تنقميـ ،كالنظـ االجتماعية السائدة لدييـ،
فضبلن عف التصميـ المعمارم لممساكف.
إف تعدد البيئات في العراؽ عمى سبيؿ المثاؿ ،جعؿ مف القصب كالبردم المادة الرئيسة
لبناء المسكف بالنسبة لسكنة األىكار ،كذلؾ بسبب انتشارىا في تمؾ البيئات ،في حيف أف
سكاف القرل قديمان كانكا يبنكف بيكتيـ مف الطيف كيسقفكنيا بجذكع النخيؿ ،أما سكاف
الجباؿ في شماؿ العراؽ فقد اتخذكا مف الصخكر المتكفرة عندىـ مادة رئيسة لبناء
البيكت ،كذىب سكاف البادية إلى بناء بيكتيـ مف كبر الجماؿ ،كما أف تكفر مادة الطيف
في المشرؽ العربي أدل إلى استعماؿ الطيف المفخكر كغير المفخكر كاألحجار في
التسقيؼ التي تنجح في بناء القباب ،كقد استعمؿ الطيف المفخكر في صنع األلكاح
لمكتابة كما ىك الحاؿ في الحضارة العراقية القديمة .كما أف طبيعة األرض حددت
شبكات الطرؽ كالممرات التي تتبع تضاريس األرض ،كفي الكقت نفسو ،تعكس البيئة
التعبير المعمارم لمكاد البناء المحمية كالتقنيات المستعممة كطرؽ البناء.
بمعنى آخر ،فإف نمط البناء كالعمارة مف حيث الحجـ كالتفاصيؿ كعناصر البناء كمكاده
كشكمو كمساحتو كاتجاىاتو الجغرافية ،يختمؼ باختبلؼ البيئات المسؤكلة عف تحديد كؿ
ما يتعمؽ بالبناء ،إذ أف لكؿ منطقة مقكمات ىندسية كطرز بناء خاصة بيا تتناسب
كبيئة تمؾ المنطقة ،كىذا التبايف يعكد إلى مؤثرات كمتغيرات متداخمة كمتشابكة ،مناخية
كحضارية كاجتماعية كسياسية كعقائدية ،تتصؿ بحياة الناس كنمط معيشتيـ كاىتماماتيـ
كالقيـ االجتماعية السائدة ككاقعيـ االقتصادم؛ فالبناء في المناطؽ الجبمية الكعرة يختمؼ
تمامان عف البناء في المناطؽ الساحمية أك المناطؽ الصحراكية ،كالشؾ أف ىذا التبلزـ
بيف البيئة بكؿ مككناتيا كالبناء بكؿ عناصره قد ساىـ بإعطاء ىكية معمارية لكؿ منطقة
أك أمة أك شعب.
لـ يقتصر ت ثير البيئة الطبيعية في أنحاء العراؽ عمى مادة البناء ،فكسيمة األخرل
اختمفت ما بيف السفينة في األىكار كالبغاؿ في الجباؿ كالجماؿ النقؿ ىي في الصحارم،
كأثرت البيئة في كيفية خزف المكاد الغذائية كطرؽ إعداد الطعاـ كنكعيتو ،كحتى الميجات
كأسماء األشخاص كالقرل كالمدف ت ثرت بشكؿ كبهخر بالبيئة السائدة ،كمف الناحية
االجتماعية ت ثرت كؿ منطقة بالعكامؿ البيئية التي فرضت عمى أىميا نمطان اجتماعيان في
137
العبلقات كالعادات كالتقاليد السائدة.
سادسا :العوامل المؤثر عمى السموك والبيئة -:
ُ-العالقات االجتماعية :
تؤثر الظركؼ البيئية فى دائرة العبلقات االجتماعية ككثافتيا كدرجة قكتيا داخؿ المجتمع
المحمى ،كما انيا تؤثر عمى اتساع ىذة الدائرة كامتدادىا الى خارج حدكد االقميمية كمف
االمثمة التى تكشؼ عف ت ثير البيئة الطبيعية فى العبلقات االجتماعية بيف
االفرادكالجماعات الشكؿ الذل يتخذة المجتمع كالشكؿ المعركؼ بالقربة المنتشرة.
-2المعتقدات والقيم االجتماعية :
اف االنساف اليفصؿ البيئة الطبيعية كمجمكعة اشياء عف البيئة االجتماعية ،كمجمكعة
اخرل مف االشياء كنسؽ القيـ كالمعتقدات عمى كجة الخصكص كفى المجتمعات
البسيطة كالتقميدية –الكثير مف المعانى كالرمكز التى تشير الى ذلؾ كالتى تعكس التفاعؿ
بيف االنساف كالطبيعة كينعكس ذلؾ عمى مختمؼ نكاحى نشاطة كعبلقتة االجتماعية
كيكجد نكع مف الضبط االجتماعى الذل ينظـ سمكؾ االفراد تجاة بعضيـ البعض ،مثؿ
القبائؿ االفريقية التى ترل اف انقطاع المطر الى غضب االلية كاالركاح عمى البشر
لخركجيـ عف القيـ الخمقية المتكارثة كعمى تقاليد المجتمع .
-3البيئة االجتماعية :
يقصد بالبيئة االجتماعية ذلؾ الجزء مف البيئة الذل يتككف مف االفراد كالجماعات فى
تفاعميـ ككذلؾ التكقعات االجتماعية كانماط التنظيـ االجتماعى كجميع مظاىر المجتمع
االخرل .
كبكجة عاـ تتضمف البيئة االجتماعية انماط العبلقات االجتماعية القائمة بيف االفراد
كالجماعات التى ينقسـ اليو المجتمع تمؾ االنماط التى تؤلؼ النظـ االجتماعية كما
تتضمف الجماعات فى المجتمعات المحمية الصغيرة كالقرل كىى جماعات اكلية كىى
التى يتفاعؿ افرادىا كجيا لكجة ،كالعبلقة القائمة بينيـ عبلقات شخصية مباشرة
،كالعبلقة االجتماعية فى مثؿ ىذة المجتمعات ليا اكثر مف كجة كاحد فالعبلقة القرابية
مثبل ليست عبلقة قرابية فحسب كانما ىى فى الكقت ذاتة عبلقة اقتصادية كسياسية كقد
يككف ليا ايضا دكر دينى ،اما فى المجتمعات الحضرية الحديثة فالجماعات السائدة ىى
138
الجماعات الثانكية كالعبلقة القائمة بيف افرادىا عبلقات الثانكية كليست عمى درجة مف
القكة كما ىك الحاؿ بالنسبة لمعبلقات االكلية كالعبلقة فى مثؿ ىذة المجتمعات ليا جانب
كاحد ىك الجانب االقتصادل .
-4البيئة الثقافية :
لقد استطاع االنساف منذ ظيكرة كحتى االف اف يخمؽ بيئة مغايرة عف البيئة الطبيعية فى
محاكلتة الدائمة لمسيطرة كخمؽ الظركؼ المبلئمة ،كىذة البيئة المصنكعة ىى البيئة
الثقافية .
و فالثقافة بمعناىا االنثكلكجى و ىى ذلؾ الكؿ المركب الذل يشمؿ المعرفة كالعقائد كالفف
كاالخبلؽ كالقانكف كالعرؼ ككؿ المعتقدات كالعادات االخرل التى يكتسبيا االنساف مف
حيث ىك عضك فى المجتمع ،كيمكف التمييز بيف نكعيف مف الثقافة ىما :
-الثقافة البلمادية :كتشمؿ مظاىر السمكؾ التى تتمثؿ فى العادات كالتقاليد كالتى تعبر
عف القيـ كاالفكار كالمعتقدات المادية كتشمؿ كؿ ما يصنعة االنساف فى حياتة.
-الثقافة المادية :كالتى ىى انتاج التكنكلكجيا التى تعتبر عامبل كسيطا بيف االنساف
كالبيئة الطبيعية
سابعا :دور البيئة فى التنمية االجتماعية والسموكية :
ُ -تكفير المكارد الطبيعية :تكفير المكارد الطبيعية ىي أحد األساسيات التي تسمح
بالتنمية االقتصادية كاالجتماعية ،مثؿ المياه كالغابات كالمحيطات كالمناخ كالتربة
كالمعادف كالنباتات كالحيكانات.
ِ -ت ثير البيئة عمى الصحة :يؤثر البيئة عمى الصحة الجسدية كالنفسية لئلنساف كعمى
قدرتو عمى العمؿ كالتعمـ كالتمتع بالحياة كالتنمية االجتماعية ،فاليكاء النقي كالماء
النظيؼ كالغذاء الصحي كالبيئة المبلئمة لمعيش يساىمكف في رفع مستكل الصحة العامة
كمنع األمراض.
ّ -السياحة كالزراعة كالصيد :تمعب الطبيعة دك انر ىامان في تطكير السياحة كالزراعة
كالصيد ،فاألماكف الطبيعية الجميمة كالغابات كالشكاطئ تجذب السياح كتساىـ في تطكير
االقتصاد المحمي .كما أف البيئة تمنح فرصة لمزراعة كالصيد الذم يمكف أف يؤدم إلى
تحسيف الحياة في المناطؽ الريفية كتطكير القطاع الزراعي كالصيد.
139
ْ -الفائدة االجتماعية :تكفر البيئة مكانان لمترفيو كاالستجماـ كالرياضة كالمشي كالرحبلت
االجتماعية ،كيساىـ ذلؾ في تحسيف العبلقات االجتماعية كالعائمية كتقكية االرتباط
بالمجتمع كالعالـ الخارجي.
بشكؿ عاـ ،يمكف القكؿ إف البيئة ليا دكر ميـ في التنمية االقتصادية كاالجتماعية ،كأية
تدخبلت يتـ القياـ بيا لمحفاظ عمييا كتطكيرىا سكؼ تؤدم إلى تحسيف جكدة الحياة
كاالزدىار االجتماعي كاالقتصادم.
141
قائمة المراجع المستخدمة
-4احمد عبد الرحمف النجدل كآخركف :الدراسات االجتماعية كمكاجية قضايا
البيئة ،دار القاىرة ،القاىرة ،الجزء االكؿ ، ََِِ ،ص ُٔ.
ِ -انتصار يكنس .السمكؾ اإلنسانى .الطبعػة الثامنػة؛ القػاىرة :دار
المعارؼُُٗٗ. ،
ّ -سكزاف احمد ابك ريو :االنساف كالبيئة كالمجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،
االسكندرية ، ُٗٗٗ ،ص ص ُّْ. ُْْ-
ْ -عمى أحمد عمى .أسس العمكـ السمككية كالنفسية .القاىرة :مكتبة عيف
شمس ،بدكف تاريخ.
ٓ -حسف محمد خير الديف كآخركف .العمكـ السؿ ككية .القاىرة :مكتبػة عيف
شمسُٕٗٗ. ،
ٔ -حمد عزت راجح .أصكؿ عمـ النفس .الطبعة السابعة؛ القػاىرة :دار
الكتاب العربىُٖٗٔ. ،
ٕ -أحمد محمد عبد الخالؽ .األبعاد األساسي ة لمشخصية .اإلسكندرية ،دار
المعرفة الجامعيةُٖٕٗ. ،
141