دور رقابة الخزينة على تسيير ميزانية البلدية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 96

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة احمد درايعية – أدرار‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم المـــــالية والمحاسبــــة‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة‬


‫تخصص‪ :‬تدقيق ومراقبة التسيير‬
‫بعنوان‬

‫دور رقابة خزينة البلدية على تسيير ميزانيات‬


‫البلديات‬
‫(دراسة حالة خزينة البلدية أدرار)‬

‫إعداد الطالبتين‪:‬‬
‫إشراف الدكتور‪:‬‬
‫‪ ‬لوناسي سمية‬
‫العبادي أحمد‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ناصري لمياء‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬

‫‪2222/2222‬‬
‫قال تعالى‪ ' :‬ﻭَمَا تَﻮفِﻴقِي ﺇِلَّا ﺑِاللَّﻪِ عَلَﻴْﻪِ َتﻮكَّلْت ﻭَﺇِلَﻴْﻪِ ﺃُنِﻴﺐ"‬

‫نسب للعماد األصفهاني قول‪:‬‬

‫"إني رأيت أنه ال يكتب إنسان كتابا في يومه إال قال في غده‪:‬‬

‫لوغير هذا لكان أحسن ‪.........‬ولو زيد هذا لكان يستحسن؛‬

‫ولو قدم هذا لكان أفضل‪..........‬ولو تركت هذا لكان أجمل؛‬

‫وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيالء النقص على جملة البشر‪.‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لﻮال أن هدانا الله‪ ،‬فالحمد لله والشكر أوال وأخيرا‬
‫على فضله وكرمه وبركته الذي أنعم علينا بالتﻮفيق إلنجاز هذا العمل ليضاف إلى ميادين‬
‫البحث العلمي‪ ،‬والصالة والسالم على سيد المرسلين وإمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله‬
‫وأصحابه أجمعين‪.‬‬

‫ويطيﺐ لنا عرفانا بالجميل أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى أولئك الذين وقفﻮا بجانبنا‬
‫طﻮال فترة دراستنا ولم يبخلﻮا علينا بمساعدة أو إرشاد أو تﻮجيه‪ ،‬ونخص بالذكر أستاذنا‬
‫شكرا جزيالً لك لكﻮنك كنت مستعدا لمساعدتنا في إتمام‬‫ً‬ ‫المشرف األستاذ الدكتﻮرالعبادي أحمد‬
‫هذا العمل ولم تكن هذه الﻮرقة والبحث الذي وراءها ممكنا ً لﻮال الدعم االستثنائي منك‬
‫واهتمامك الشديد بالتفاصيل الذي أبقى عملنا على المسار الصحيح من أول بداية حقيقية لهذا‬
‫البحث وصﻮالً إلى قائمة المراجع‪.‬‬

‫نشكر جميع القائمين على الجامعة‪ ،‬ونشكر السيد مدير الجامعة وعميد الكلية وإلى كل من قدم‬
‫لنا يد المساعدة من قريﺐ أو بعيد إلنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫ملخص‬

‫ وهذا‬،‫إن الغاية من هذه الدراسة هي إبراز مدى فعالية دور المحاسب العمومي في تنفيذ ميزانية البلدية‬
.‫من خالل اإلجراءات التي يقوم بها أثناء تنفيذ الميزانية‬

‫ الفصل األول بعنوان األدبيات النظرية لرقابة‬،‫ومن أجل تبسيط الفكرة قمنا بتقسيم البحث إلى ثالثة فصول‬
‫ والفصل الثاني فقد خصص لعرض ومناقشة الدراسات السابقة التي عالجت‬،‫الخزينة على ميزانية البلدية‬
.‫ أما الفصل الثالث فقد خصص لدراسة حالة خزينة البلدية أدرار‬،‫الموضوع‬

‫لنستخلص في األخير أن الرقابة القبلية تعتبر من أنجع الرقابات كونها تتدخل قبل صرف النفقة وبالتالي تمنح‬
‫ كما أوصينا بضرورة إدخال الرقمنة وتعميمها في مختلف مجاالت التنفيذ‬.‫فرصة حقيقية لتصحيح األخطاء‬
.‫والرقابة‬

.‫ المحاسب العمومي‬،‫ الرقابة اآلنية‬،‫ ميزانية البلدية‬،‫ الخزينة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:

The aim of this study is to highlight the effectiveness and efficiency of financial
control in the implementation of public budgets and institutions, which is done by
the financial control agents (public accountant).

To simplify the idea, we divided the research into three chapters, the first chapter
entitled Theoretical literature for treasury control over the municipal budget, the
second chapter was devoted to the presentation and discussion of previous studies
that dealt with the subject, and the third chapter was devoted to studying the case
of the municipal treasury Adrar.

Finally, let us conclude that tribal control is considered one of the most effective
controls because it intervenes before the alimony is paid and thus gives a real
opportunity to correct mistakes. We also recommended the importance to introduce
and mainstream digitization in various areas of implementation and control.

Keywords: Treasury, Municipal budget, Real.time control, public accountant


‫فهرس المحتويات‬
‫المقدمة‪ .................................................................................................‬أ‬

‫الفصل االول ‪ :‬االدبيات االنظرية لخزينة وميزانية البلدية ‪1 ................................................‬‬

‫المبحث األول‪:‬اإلطار المفاهيمي للرقابة ‪3 ..............................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة ‪3 ......................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ووسائل الرقابة ‪4 ............................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المراقب المالي والمحاسب العمومي ‪9 ...............................................‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬عموميات حول ميزانية البلدية ‪11 .......................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مدخل إلى ميزانية البلدية ‪11 ........................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص ومبادئ ميزانية البلدية‪14 .................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع ميزانية البلدية ومحتواها‪11 ................................................... .‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة ‪..........................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة المتعلقة برقابة الخزينة‪12 ............................ .‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات المتعلقة برقابة الخزينة‪12 ......................................... .‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات المتعلقة برقابة الخزينة ‪11 ..........................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية ‪19 ............................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية ‪19 ..................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية‪31 ..................................‬‬

‫الفصل الثالث‪:‬االطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ‪.......................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم خزينة البلدية دائرة ادرار ‪33 ......................................................‬‬

‫المطلب األول‪:‬تعريف خزينة البلدية ادرار ‪33 ........................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬الهيكل التنظيمي لخزينة البلدية أدرار‪31 ..............................................‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬مراحل وعملية تنفيذ الميزانية‪41 ...................................................... .‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراحل تنفيذ ميزانية البلدية ‪41 .......................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العمليات المتعلقة بتنفيذ ميزانية البلدية‪43 .......................................... .‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عرض البيانات واستخالص النتائج‪24 .................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض البيانات المتعلقة بتصنيفات البلديات‪24 ..................................... .‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة نفقات وايرادات بلديات خزينة ادرار للفترة ‪22 .................. .1111_1119‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة مذكرات الرفض ‪32 ..........................................................‬‬

‫خاتمة ‪33 ...............................................................................................‬‬


‫فهرس الجداول‬

‫جدول ‪ 1‬التقييد المحاسبي في دفتر ‪21 .............................................................. T1‬‬


‫جدول ‪ 1‬تحصيالت بشبكات بنكية ‪21 ...................................................................‬‬
‫جدول ‪ 3‬تحصيالت بصكوك بريدية ‪21 ..................................................................‬‬
‫جدول ‪ 1-4‬المبالغ المالية الممنوحة للبلديات بالدينار الجزائري ‪23 .......................................‬‬
‫جدول‪ 5‬النفقات الخاصة بالبلديات ‪23 ...................................................................‬‬
‫جدول ‪ 3‬التعداد السكاني للبلديات ‪22 ....................................................................‬‬
‫جدول ‪ 3‬االقليم الذي تنتمي إليه البلدية ‪22 ...............................................................‬‬
‫جدول ‪ 1‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪23 ................................................ 1119‬‬
‫جدول ‪ 9‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪23 ................................................ 1111‬‬
‫جدول ‪ 11‬مجموع نفققات وايرادات البلدية لسنة ‪21 ................................................1111‬‬
‫جدول ‪ 11‬نفقات التسيير للبلديات حسب السنوات ‪21 .....................................................‬‬
‫جدول ‪ 11‬ملخص نننفقات التجهيز للبلديات في فترة الدراسة ‪31 ..........................................‬‬
‫جدول ‪ 13‬ملخص ايرادات التسيير للبلديات خالل فترة الدراسة ‪31 ........................................‬‬
‫جدول ‪14‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية ادرار خالل فترة الدراسة ‪31 .....................................‬‬
‫جدول‪ 12‬ايرادات التسسيير والتجهيز لبلدية تيمي في فترة الدراسة ‪33 ......................................‬‬
‫جدول ‪ 13‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية بودة خالل فترة الدراسة ‪34 .....................................‬‬
‫جدول ‪ 13‬نسبة االخطاء في بلدية أدرار‪33 ..............................................................‬‬
‫جدول ‪ 11‬نسبة المبالغ المرفوضة لبلدية أدرار ‪33 ........................................................‬‬
‫جدول ‪ 19‬نسبة األخطاء لبلدية أدرار‪33 .................................................................‬‬
‫جدول ‪ 11‬المبال المرفوضة لبلدية تيمي ‪33 ..............................................................‬‬
‫جدول ‪ 11‬نسبة األخطاء لبلدية بودة ‪39 ................................................................‬‬
‫جدول‪ 11‬مبالغ األخطاء لبلدية بودة ‪31 ..................................................................‬‬
‫فهرس االشكال‬

‫رسم توضيحي ‪ 1‬الهيكل التنظيمي لخزينة بلدية ادرار ‪41 .................................................‬‬


‫رسم توضيحي ‪ 1‬دورة محاسبة الميزانية ‪21 ...............................................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 3‬اعداد حسابات التسيير ‪21 ..............................................................‬‬
‫رسم توضيحي‪ 4‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪23 ........................................ 1119‬‬
‫رسم توضيحي‪ 5‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪21 ........................................ 1111‬‬
‫رسم توضيحي‪ 6‬مجموع ايرادات ونفقات البلديات لسنة‪29 ......................................... 1111‬‬
‫رسم توضيحي‪ 10‬نفقات التسيير للبلديات حسب السنوات ‪31 .............................................‬‬
‫رسم توضيحي‪ 11‬نفقات التجهيز للبلديات محل الدراسة ‪31 ..............................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 11‬ايرادات التسيير للبلديات محل الدراسة ‪31 .............................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 13‬إيرادات التسيير والتجهيز لبلدية أدرار ‪33 ..............................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪14‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية تيمي ‪34 ...............................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪12‬ايرادات التسيير واالتجهيز لبلدية بودة ‪32 ...............................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪13‬نسبة ألخطاء بلدية أدرار ‪33 ...........................................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 13‬نسبة المبالغ المرفوضة لبلدية أدرار ‪33 ................................................‬‬
‫رسم توضيحي‪ 11‬أخطاء بلدية تيمي ‪31 .................................................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 19‬المبالغ المرفوضة لبلدية تيمي ‪39 .....................................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 11‬أخطاءء بلدية بودة ‪31 ................................................................‬‬
‫رسم توضيحي ‪ 11‬مبالغ األخطاء لبلدية بودة ‪31 .........................................................‬‬
‫المقــــــدمـــــة‬

‫توطئة‪:‬‬

‫مع تعاظم وظائف الدولة‪ ،‬جعل تقسيمها إلى أقاليم ووحدات محلية أم اًر حتميا‪ .‬األمر الذي أخذت الجزائر‬
‫بموجبه بعد استقاللها بنظام الالمركزية اإلدارية‪ ،‬حيث أنشأت جماعات تركيبية إدارية صغرى التي تشكل اإلدارة‬
‫المحلية‪ ،‬وذلك قصد الوصول إلى أحسن الطرق التنظيمية التي تزيد من الفاعلية في التنظيم‪ ،‬والسرعة للوصول‬
‫إلى التطور والرقي‪.‬‬

‫وتعتبر البلدية الجماعة اإلقليمية للدولة‪ ،‬منحها المشرع الجزائري الشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة‪،‬‬
‫وهي القاعدة اإلقليمية لالمركزية‪ ،‬وتساهم مع الدولة بصفة خاصة في إدارة وتهيئة اإلقليم والتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية واألمن‪ ،‬وكذا الحفاظ على اإلطار المعيشي للمواطن وتحسينه‪.‬‬

‫إن التسيير المالي للبلديات يعتبر هاجس كبير للدولة الجزائرية كونه يرتبط مباشرة بالمواطن‪ ،‬وهي تسعى جاهدة‬
‫أن تنوء بمالية البلدية عن ظاهرة الفساد‪ ،‬حيث تعتبر أخصب أرض لهذه الظاهرة المتفشية عالميا‪ .‬لهذا كله تم‬
‫فرض رقابة مختلفة على مالية البلدية‪ ،‬قبلية وبعدية‪ ،‬داخلية وخارجية‪.‬‬

‫إن الحديث عن رقابة مالية البلدية‪ ،‬يدفعنا للحديث عن رقابة خزينة البلدية‪ ،‬كونها الجهة المسؤولة عن تنفيذ‬
‫ميزانية البلدية والرقابة البعدية عليها‪ ،‬كما يدفعنا للحديث عن القانون ‪ 11_91‬المؤرخ في ‪ 12‬أوت ‪1991‬‬
‫المتعلق بالمحاسبة العمومية الذي أعطى كافة الصالحيات للمحاسب العمومي (أمين خزينة البلدية) في تنفيذ‬
‫ميزانية البلدية باسم خزينة البلدية والدولة‪.‬‬

‫من أجل ما تقدم ارتأينا في دراستنا تسليط الضوء على دور رقابة خزينة البلدية في تنفيذ ميزانية البلديات التابعة‬
‫لها‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫تبعا للعرض السابق‪ ،‬تبين لنا إشكالية الدراسة التي يمكن صياغتها في التساؤل التالي‪:‬‬

‫ماهو دور رقابة خزينة البلدية في تنفيذ ميزانية البلدية؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫ينبثق عن السؤال الرئيسي السابق عدة تساؤالت فرعية نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫أ‬
‫المقــــــدمـــــة‬

‫_ ما هي أجهزة الرقابة على ميزانية البلدية وكيف تمارس رقابتها؟‬

‫_ فيم يتمثل دور المحاسب العمومي على رقابة ميزانية البلدية؟‬

‫_ ما هي المعوقات التي تحد من وجود رقابة فعالة على البلديات؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫من خالل ما تم طرحه من تساؤالت حول موضوع البحث ولتحقيق أهداف البحث فقد اعتمدنا على الفرضيات‬
‫التالية‪:‬‬
‫تتم الرقابة اآلنية على ميزانية البلدية من قبل المراقب المالي والمحاسب العمومي‪ ،‬أما الرقابة البعدية‬ ‫‪‬‬
‫فتتوالها الهيئة الوصية(الوالي أو رئيس الدائرة) ومجلس المحاسبة‪.‬‬
‫يتمثل دور المحاسب العمومي في تحصيل اإليرادات ودفع النفقات وفق النصوص التشريعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعاني أجهزة الرقابة على البلديات ضعف نظام المعلومات الذي يحول دون فعالية رقابتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫تتجلى أهمية الدراسة في أنها تعالج موضوعا يحتل مكانة مهمة ومتميزة في التدقيق خاصة في ظل الدور‬
‫التنموي الذي تلعبه البلديات‪ ،‬كونها األقرب للمواطن مقارنة بالسلطات المركزية‪.‬‬
‫تعتبر الرقابة على ميزانية البلدية أحد وظائف اإلدارة األساسية نظ ار لوجود عنصر المال العام في كافة‬
‫الق اررات والعمليات بطريقة مباشرة؛ إذ يكتسي هذا الموضوع أهميته من أهمية الدور البارز الذي تقوم وتتكفل‬
‫به األجهزة الرقابية والذي ِ‬
‫يمكن من كشف األخطاء والجرائم التي يقع فيها مسيرو البلديات عند إعداد الميزانية‬
‫من أجل تنفيذها وفق القوانين والتنظيمات المعمول بها بصفة تضمن السير الحسن للبلدية من أجل القضاء‬
‫على الفساد المالي عند القيام بتنفيذ اإلنفاق العمومي‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫دراسة آليات أجهزة الرقابة في أداء وظيفتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعطاء نظرة شاملة حول تسيير ميزانية البلدية والرقابة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إبراز دور الرقابة التي يقوم بها أمين الخزينة البلدي كونه أحد األعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫من مبررات اختيار الدراسة منها ما هو موضوعي‪ ،‬وما هو ذاتي‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫ب‬
‫المقــــــدمـــــة‬

‫إضفاء قيمة علمية لرقابة الخزينة من خالل الدراسة الميداني‬ ‫‪‬‬


‫التعمق أكثر في أحد مجاالت العمل المحاسبي الذي له عالقة مباشرة بأي وظيفة إدارية‪.‬‬
‫ظاهرة الفساد المالي والمتابعات الجزائية بسبب سوء تسيير البلديات‪ ،‬أو عجز مالي‪ ،‬أو تفشي‬ ‫‪‬‬
‫فساد‪.‬‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫المنهج الوصفي‪ :‬لوصف وعرض مختلف المفاهيم المتعلقة برقابة الخزينة وميزانية البلدية‪.‬‬
‫المنهج التحليلي‪ :‬من خالل دراسة حالة حيث تمكنا من النزول إلى الميدان لجمع البيانات والمعلومات عن‬
‫طريق المقابالت مع موظفي الخزينة‪ ،‬وتحليلها ودراستها بسهولة‪ ،‬وبالتالي إعطاء صورة واضحة حول سير‬
‫عمل خزينة البلدية ادرار‪.‬‬

‫ب‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬

‫تتجسد الالمركزية اإلقليمية في التنظيم اإلداري الجزائري في البلدية التي تعتبر اصغر تقسيم‪ ،‬وهي تتمتع‬

‫بالشخصية المعنوية و االستقاللية المالية‪ ،‬وتعكس ميزانية البلدية سير مصالحها وبرامجها المسطرة لذلك منحها‬

‫المشرع هذه االستقاللية المالية وذلك من خالل تحديد نفقاتها وإيراداتها‪ ،‬ومن أجل المحافظة على المال العام‬

‫في البلديات شرع لها آليات تكمن في أجهزة رقابية مالية وهيئات رقابية أخرى منها ما يقوم برقابة قبلية على‬

‫النفقة العمومية؛ أي قبل عملية صرف اعتمادات الميزانية وأخرى تقوم برقابة بعدية أي بعد عملية صرف‬

‫اعتمادات الميزانية والتحقق من مدى تطبيق القوانين والتنظيمات‪.‬‬

‫ومن خالل هذا سنقوم بدراسة هذا الفصل بتقسيمه للمباحث التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للرقابة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية ميزانية البلدية‬ ‫‪-‬‬

‫‪2‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للرقابة‪.‬‬

‫في هذا المبحث سيتم عرض مختلف المفاهيم المتعلقة بالرقابة من تعريف وأنواع وبيان مختلف وسائل‬
‫الرقابة‪ ،‬وأهداف كل رقابة‪ ،‬وصوال إلى رقابة المراقب المالي ومسؤوليته‪ ،‬ورقابة المحاسب العمومي (أمين‬
‫الخزينة البلدي) ومسؤوليته‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة‬

‫تعددت االعمال التي عرجت على تعريف الرقابة‪ ،‬وتنوع معرفوها وارتأينا لذكر مايلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة‬

‫‪ -‬لقد عرف (‪ )Fayol Henri‬الرقابة بأنها التحقق من أن التنفيذ يتم طبقا للخطة المقررة والتعليمات‬
‫الصادرة والمبادئ المعتمدة‪ ،‬فهي عملية اكتشاف ما إذا كان كل شيء يسير حسب الخطط‬
‫الموضوعة ذلك لغرض الكشف عما يوجد هناك من نقط الضعف واألخطاء وعالجها وتفادي تكرارها‬
‫وقد جعل الرقابة أحد عناصر أو وظائف اإلدارة‪-‬التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬إصدار التعليمات‪ ،‬التنسيق‪،‬‬
‫الرقابة التي هي ضرورية و الزمة ليس فقط للخدمات العامة والمشروعات بل أيضا لكل جهد‬
‫‪1‬‬
‫جماعي مهما كان غرضه‪.‬‬
‫‪ -‬وفي تعريف اخر الرقابة على المشروعات العامة استنادا إلى أهدافها بأنها مجموعة عمليات التفتيش‬
‫والفحص والمراجعة يقصد منها الوقوف على أن كل مشروع من المشروعات العامة يعمل في الحدود‬
‫التي تؤكد انه يحقق الغرض الذي أنشئ من اجله والقتراح الحلول المناسبة التي تقضى على‬
‫األسباب التي تعوق هذا الغرض وتحديد نتائج األعمال والمراكز المالية والتحقق من تحقيق األهداف‬
‫لمختلف الوحدات والتعرف على فرص تحسين المعدالت الموضوعة وما يستتبع ذلك من إمكان‬
‫تغيير الخطة على مختلف المستويات‪. 2‬‬

‫‪ - 1‬عوف محمود‪،‬الكفراوي الرقابة المالية في اإلسالم مركز اإلسكندرية للكتاب مصر ط"‪.6002, 3‬ص‪60‬؛‬
‫‪ 2 -‬سعيد يحيى‪،‬الرقابة على القطاع العام‪،‬رسالةدكتوراة‪ ،‬المكتب المصري الحديث سنة ‪،9121‬ص‪.19‬‬

‫أ‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬من التعاريف السابقة نستنتج ان الرقابة هي التأكد من تنفيذ كل شيء وفق الخطة الموضوعة وحسب‬
‫االوامر الصادرة واألسس المقررة‪ ،‬الكتشاف األخطاء واالنحرافات والحد منها ‪ .‬وتأسيسا على ما سبق‬
‫يتبين لنا أن للرقابة ثالث صور‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬صور الرقابة‬

‫‪ /1‬الرقابة المالية‪:‬‬

‫وغرضها المحافظة على األموال العامة من سوء التصرف وذلك عن طريق التأكد من إتباع اإلجراءات‬
‫وقواعد العمل المحددة من قبل _ وكذلك التأكد من سالمة تحديد نتائج أعمال الوحدات ومراكزها المالية‪.‬‬

‫‪ /2‬الرقابة على األداء‪:‬‬

‫وهدفها التأكد من تحقيق األهداف الموضوعة وعدم االنحراف عن معدالت األداء المنصوص عليها في‬
‫الخطة‪.‬‬

‫‪ /2‬الرقابة على الكفاية‪:‬‬

‫غرضها التعرف على فرص تحسين المعدالت األداء المرسومة وما يستتبع ذلك من إدخال التعديالت في‬
‫الخطة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ووسائل الرقابة‪.‬‬

‫بعد التطرق لمفهوم الرقابة نصل لهذا المطلب لنستعرض اهداف ووسائل الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬أهداف الرقابة المالية‬

‫تهدف الرقابة المالية بصفة عامة إلى المحافظة على األموال العامة وحمايتها من العبث وتتلخص هذه‬
‫األهداف في النقاط الرئيسية اآلتية‪:‬‬

‫التحقق من أن الموارد قد حصلت وفقا للقوانين واللوائح والقواعد المعمول بها والكشف عن أي مخالفة‬ ‫‪‬‬
‫أو تقصير؛‬

‫‪ -1‬سعيد يحيى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.19‬‬

‫‪4‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫التحقق من أن اإلنفاق تم وفقا لما هو مقرر له‪ ،‬والتأكد من حسن استخدام األموال العامة في‬ ‫‪‬‬
‫األغراض المخصصة لها دون إسراف أو انحراف والكشف عما يقع في هذا الصدد من مخالفات؛‬
‫متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة وتقييم األداء في الوحدات للتأكد من أن التنفيذ يسير وفقا للسياسات‬ ‫‪‬‬
‫الموضوعة ولمعرفة نتائج األعمال والتعرف على مدى تحقيق هذه الوحدات ألهدافها المرسومة‬
‫والكشف عما يحدث من انحرافات وما قد يكون في األداء من قصور وأسباب ذلك التخاذ اإلجراءات‬
‫التصحيحية الالزمة وللتعرف على فرص تحسين معدالت األداء‪.‬‬
‫التأكد من سالمة القوانين واللوائح والتعيينات المالية والتحقق من مدى كفايتها ومالئمتها واكتشاف‬ ‫‪‬‬
‫نقط الضعف فيها واقتراح وسائل العالج التي تكفل ضبط إيرادات الدولة ونفقاتها وإحكام الرقابة عليها‬
‫‪1‬‬
‫دون تشدد في اإلجراءات أو تسبب يؤدي إلى كثرة وقوع حوادث االختالس‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫غير أن مهما اختلفت أهداف الرقابة المالية وتنوعت فإنها تنحصر في هدفين رئيسيين‪:‬‬

‫‪ -1‬التحقق من أن اإلنفاق تم وفقا لما هو مقرر له‪.‬‬

‫‪- 1‬أن الموارد حصلت كما هو مقرر واستخدمت أفضل استخدام‪.‬‬

‫وهذان هما أيضا الهدفان الرئيسيان اللذان وضعت أسسهما الرقابة المالية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وسائل الرقابة‬

‫إن تحقيق الرقابة المالية األهداف المرجوة منها يرتبط بوجود أجهزة رقابية قادرة على القيام بأعمالها‪ .‬على أن‬
‫تكون هذه األجهزة مستقلة عن السلطة التنفيذية التي تقوم بمراقبة أعمالها‪ ،‬أي أنها ال تتبع الجهات التي تباشر‬
‫رقابتها عليها وال تخضع لها بأي شكل من األشكال‪ .‬ويجب أن يتوافر في أعضائها شروط معينة فيكونون من‬
‫ذوي الكفاءات الممتازة‪ ،‬ويمكن تلخيص األساليب التي تتبعها أجهزة الرقابة بصفة عامة فيما يلي‪:‬‬

‫وضع النظم والقواعد المالية التي يلتزم بها والتي تعتبر الخروج عليها مخالفة مالية تستوجب المساءلة‬ ‫‪-‬‬
‫وهذه الوسيلة للرقابة غير كافية فان إتباع النظم والقواعد المالية ال يضمن بالضرورة سالمة األداء‬

‫‪1Hanson,‬‬ ‫‪public entreprise &economic development ,routledge &ke_genpaul‬‬


‫؛‪,London,1965.P,378‬‬
‫‪ -2‬عوف محمود الكفراوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪ 62‬؛‬

‫‪5‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫بمعنى أن يكون التصرف المالي صحيحا من الناحية الشكلية ولكنه غير صحيح من الناحية‬
‫الموضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬أنواع الرقابة‬
‫الرقابة على األداء‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /1.1‬أهداف الرقابة على األداء‪:‬‬

‫هي عبارة عن تلك العمليات التي تقيس األداء الجاري وتقوده إلى أهداف معينة محددة مسبقا فهذه الرقابة‬
‫تتطلب وجود أهداف محددة مسبقا لقياس األداء الفعلي‪ ،‬وأسلوبا لمقارنة األداء المحقق بالهدف المخطط ألنه‬
‫على أساس نتائج هذه المقارنة يوجه األداء بحيث يتفق مع الهدف أو المعيار المحدد لهذه األداء من قبل و‬
‫يطلق عليها أيضا‪ ،‬رقابة تقييميه‪ ،‬وهذا النوع كمن الرقابة ال يحقق األهداف المرجوة منه دون رقابة مستندية‬
‫تؤكد صحة وسالمة البيانات المستخدمة كأدوات للتحليل‪ ،‬فهذه الرقابة االقتصادية بجانب اهتمامها باألدوات‬
‫المحاسبية كالموازنات ‪ budgets‬والتكاليف النمطية ‪ standard costs‬تهدف إلى مراجعة نشاط السلطات‬
‫العامة بقصد متابعة ‪ follow up‬ما تم تنفيذه من أعمال وما قد يكون صاحب التنفيذ من إسراف‪ ،‬ومدى تحقيق‬
‫النتائج المستهدفة‪.‬‬

‫‪ / 1.1‬أركان الرقابة على األداء‪:‬‬

‫يمكن القول بأن رقابة تقييم األداء ترتكز على األركان األساسية اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬وجود أهداف محددة مسبقا‪:‬‬

‫من المسلم به أن الرقابة ال توجد إال حيث توجد أهداف محددة مسبقا‪ ،‬قد تكون في صورة خطة أو سياسة أو‬
‫معيار أو نمط أو قرار حاكم‪ ،‬فالقوائم المالية وقوانين ربط الموازنة وما تتضمنه من قواعد وضوابط‪ ،‬وكذا‬
‫التكاليف النمطية ومعدالت األداء المعيارية‪ ،‬أهداف محددة مسبقا يتم على أساسها الرقابة‪.‬‬

‫قياس األداء الفعلي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يتم قياس أو تقدير األداء الفعلي عادة باالعتماد على ما توفره النظم المحاسبية واألساليب اإلحصائية من‬
‫بيانات ومعلومات‪ ،‬ويجب توفير عامين مدربين للقيام بهذه األعمال مع استخدام اآلالت المستحدثة متى كان‬

‫‪،‬بجامة الدول العربية ‪ ،‬المنظمة العربية للعلوم االدارية‪.‬‬ ‫‪ -1‬دكتور سيد حافظ‪ ،‬بعض االفكار عن رقابة االداء ‪ ،‬محاضرة ‪9190/1/62‬‬

‫‪6‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫ذلك مناسبا‪ ،‬لسرعة عرض نتائج القياس أو التقرير على من بيده سلطة إحداث التغييرات واتخاذ الق اررات‬
‫الخاصة بها‪ ،‬فان لعامل السرعة أثره في فاعلية النظام الرقابي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقارنة األداء الفعلي بالمستهدف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يتم مقارنة األداء المحقق بالمستهدف لتحديد الخطأ واالنحراف ليس هذا فحسب‪ ،‬بل لتمكين اإلدارة من التنبؤ‬
‫بالنتائج المستقبلية وجعلها قادرة على مجابهة األخطاء في المستقبل إلجراء التصويب الالزم‪ ،‬ويجب أن‬
‫ترتكز الرقابة على االنحرافات الهامة‪ ،‬وإن وجود صفوف مدربة على المحاسبة واإلحصاء يؤدي إلى سرعة‬
‫كشف االنحرافات وتسهيل المقارنة بين النتائج المحققة واألهداف الموضوعة‪.‬‬
‫اتخاذ الق اررات الالزمة لتصحيح االنحرافات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن اتخاذ القرار لتصحيح انحراف ما يتوقف على البيانات والمعلومات المتاحة عن األهداف المحددة مسبقا‬
‫وقياس األداء الفعلي‪ ،‬ومقارنة ذلك األداء المحقق بالهدف المخطط‪ ،‬فان تحليل االنحراف وبيان أسبابه يساعدان‬
‫على تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب الذي يجب أن يكون في الوقت المناسب ومحددا بوضوح نوع‬
‫التصحيح المطلوب أخذا في االعتبار جميع الظروف المحيطة بالقرار‪.‬‬
‫وبذلك يمكن القول بان الرقابة على األداء تحدد في عملية المتابعة وتقييم األداء بقصد التعرف على مدى‬
‫تحقيق الوحدات اإلدارية لألهداف الموضوعة لها وفقا للخطة العامة للدولة‪ .‬كما انه بواسطة هذا النوع من‬
‫الرقابة تتوافر لدى األجهزة المختصة المعلومات والبيانات الالزمة الضرورية للتخطيط الجيد مستقبال‪.‬‬

‫‪ -1‬عوف محمود الكفراوي ‪ ،‬مرجع سبق ذةره‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪7‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬الرقابة الشاملة‪:‬‬
‫هي المراجعة الشاملة ونقصد بها المراجعة والفحص الذي يتم بعد انتهاء السنة المالية وإعداد القوائم المالية‬
‫والحسابات الختامية للوحدة‪ ،‬للوقوف على حقيقة هذه القوائم المالية والحسابات الختامية وبيان مدى صحتها‬
‫ومطابقتها للواقع ومدى تحقيق الوحدة ألهدافها‪ ،‬فهذا النوع يجمع بين الرقابة المستندية الحسابية والمحاسبية‬
‫تقويم األداء‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة الداخلية‪:1‬‬
‫وهي الرقابة التي تتم من داخل السلطة التنفيذية نفسها فهي رقابة ذاتية تمارسها الوحدات القائمة بالتنفيذ‪،‬‬
‫ويعتبر من قبيل الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫إدارة المراجعة على مستوى الوحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة على مستوى المصلحة‪ ،‬أو المؤسسة أو الهيئات أو الشركات القابضة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رقابة وزير الخزينة والبنك المركزي على الو ازرات والمصالح والوحدات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .4‬الرقابة الخارجية‪:‬‬
‫هي الرقابة التي تتوالها أجهزة خارجية غير خاضعة للسلطة التنفيذية وهي في الغالب األعم رقابة الحقة وقد‬
‫تكون هذه الرقابة قضائية أو رقابة تشريعية‪.‬‬

‫‪ -1‬عوف محمود اللكفراوي‪،‬ص‪.32‬‬

‫‪8‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المراقب المالي والمحاسب العمومي‪.‬‬


‫يعبر مصطلح المراقب المالي عن الشخص المهني الذي يقوم بعملية الرقابة‪ ،‬لكن للمحاسب ايضا‬
‫موضع للرقابة في عمله ووظيفته وسنتعرف على مسؤوليات ووظيفة كل منهما‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المراقب المالي‬
‫‪ .1‬مسؤولية المراقب المالي‪:‬‬
‫نض ار للدور الهام والبارز للمراقب المالي من جهة‪ ،‬والدقيق والحساس من جهة أخرى فانه يقع عليه حسن‬
‫سير مجموع المصالح الموضوعة تحت سلطته ومسؤوليته عن التأشيرات التي يسلمها‪ ،‬كما ينقل عبئ هذه‬
‫المسؤولية إلى المراقب المساعد في حدود االختصاصات التي يفوضها إليه المراقب المالي والمتعلقة بذات‬
‫االختصاص أي باألعمال الموكلة إليه والتأشيرات التي يسلمها بعنوان الرقابة المسبقة‪.‬‬
‫إال أن هذه المسؤولية الواقعة على المراقب المالي تسقط في حالة الرفض النهائي لاللتزام بالنفقات حتى وإن‬
‫‪1‬‬
‫استعمل اآلمر بالصرف حق التغاضي‪.‬‬
‫كما يقع على عاتق المراقبين الماليين سواء أكانوا رئيسيين أو مساعدين االلتزام بالسر المهني لدى دراسة‬
‫الملفات والق اررات التي يطلعون عليها‪ ،‬كما توفر لهم عليها‪ ،‬كما توفر لهم الحماية القانونية من كل أشكال‬
‫الضغوط التي قد تقع عليهم في ممارسة مهامهم خاصة عند توقيعهم على التأشيرات أو بعد رفضهم توقيعها‪،‬‬
‫وكذا كل تدخل قد يعيق أداء المهام الموكلة لهم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .1‬تقدير رقابة المراقب المالي‪:‬‬
‫ال شك في أن رقابة المراقب المالي تهدف إلى الحيلولة دون التجاوزات المالية بكل أنواعها وإلى مدى تطابق‬
‫العمليات الواردة على النفقات مع القوانين والتنظيمات الساري بها العمل‪ ،‬وألجل هذا اعتبرت هذه الرقابة رقابة‬
‫وقائية تمكن من استكشاف الخطأ قبل أو فور وقوعه والسعي مباشرة إلى تصحيحه وتداركه في الحين‪.‬‬
‫كما تعمل هذه الرقابة على لفت انتباه اآلمر بالصرف في حال خطأه عن حسن نية أو سوء نية‪ ،‬أو في حال‬
‫تغيير التخصيص القانوني للنفقات كأن يقدم وثيقة التزام خاصة باقتناء أدوات تجهيزية معينة‪ .‬وبعد التأشير‬
‫عليها من المراقب المالي يغير اتجاه هذا التخصيص فيقتني غير ما أشر عليه‪ .‬والمالحظ على رقابة المراقب‬
‫المالي أنها في الغالب تقتصر على الجانب الشكلي للنفقة دون أن تتعداه إلى الرقابة المالئمة التي تفحص‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 36 39‬من المرسوم ‪292_ 16‬‬


‫‪ 2‬د‪ .‬بن داوود إبراهيم‪ ،‬الرقابة المالية على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬ط ‪،6096‬ص ‪939‬‬

‫‪9‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫العمليات المالية منذ بدئها إلى حين انتهائها‪ ،‬كما يعتبر حق التغاضي الممنوح لآلمر بالصرف من بين‬
‫الحدود التي تحد من فعالية الرقابة التي يقوم بها المراقب المالي‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أيضا أن هذه الرقابة هي رقابة إنفاق ال تحصيل‪ ،‬أي ال تخص عمليات اإلنفاق العام دون‬
‫اإليرادات العامة‪.‬‬
‫وبهذا نجد أن الرقابة اآلنية المستمرة والتي تساير كل مراحل اإلنفاق هي التي تؤتي ثمار تلك النفقة الملتزم‬
‫بها وهي التي تحول دون التجاوزات واالختالسات المالية‪ ،‬وهذا ما سنراه في رقابة المحاسب العمومي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحاسب العمومي‬
‫‪ .1‬تعريف المحاسب العمومي‪:‬‬
‫يقصد بالمحاسب العمومي الشخص المعين بمقتضى قرار وزاري صادر عن الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬ووفق‬
‫نص المادة ‪ 33‬من قانون المحاسبة العمومية ‪ 91_11‬فإنه " يعد محاسبا عموميا كل شخص يقوم بالعمليات‬
‫التالية‪:‬‬
‫تحصيل اإليرادات ودفع النفقات كمرحلة محاسبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان حراسة األموال والسندات والوثائق وكل القيم أو المواد التي كلف بمراقبتها والمحافظة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حركة حسابات الموجودات "‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبهذا نجد أن دور المحاسب العمومي مزدوج فهو يقوم بتنفيذ النفقات العامة ويؤدي دو ار رقابيا هاما‪.‬‬
‫‪ .1‬تعيين المحاسب العمومي‪:‬‬
‫يتم تعيين المحاسبيين العموميين من قبل الوزير المكلف بالمالية ويخضعون لسلطته‪ 1‬ويشمل هذا التعيين‬
‫محاسبي الدولةاآلتي بيانهم‪:2‬‬
‫العون المحاسب المركزي للخزينة‪.‬‬
‫أمين الخزينة المركزي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أمين الخزينة الرئيسي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أمناء الخزينة في الوالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1.‬المادة ‪ 32‬من قانون ‪69_10‬؛‬


‫‪ _2‬المادة ‪3‬الى ‪ 2‬من المرسوم التنفيدي ‪ 399_19‬المؤرخ في ‪ 9119_01_ 9‬المتعلق بتعيين المحاسبيين العموميين و اعتمادهم العدد ‪.23‬‬

‫‪10‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬مسؤولية المحاسب العمومي‪:‬‬


‫من خالل ما جاء به قانون المحاسبة العمومي وكذا المرسوم التنفيذي ‪ 311_91‬فانه يقع على المحاسب‬
‫العمومي مسؤولية‪ 1‬تكاد تكون من نوع خاص ألن كل األخطاء التي تقع تحت إشرافه يكون ملزما بالتعويض‬
‫عنها من ماله الخاص‪ ،2‬ألن المهمة التي يتوالها صعبة للغاية تتعلق بتسيير أموال عمومية تتطلب الدقة‬
‫والحذر الكبيرين‪.‬‬
‫وما يثير مسؤولية المحاسب العمومي هو كل إخالل بااللتزامات التي تقع على عاتقه والتي ذكرت سلفا‪ ،‬إال‬
‫أن الجهة التي يمكنها إقحام وتحريك مسؤولية المحاسب العمومي تتمثل في طرفين وهما الوزير المكلف‬
‫بالمالية ومجلس المحاسبة وفق نص المادة ‪ 43‬من قانون المحاسبة العمومي والمادة ‪ 11‬من مرسوم‬
‫‪.311_91‬‬
‫ووفق نص المادة ‪ 11‬من ذات المرسوم فإنه يمكن للمحاسب العمومي الذي حركت تجاهه المسؤولية على‬
‫إعفاء جزئي من مسؤوليته طبقا للمادة ‪ 31‬من قانون ‪ 31_91‬المتعلق بتنظيم مجلس المحاسبة وسيره‪،3‬‬
‫ويرسل هذا الطلب المتضمن اإلعفاء الجزئي من المسؤولية إلى مجلس المحاسبة‪ ،‬ويمكن للمحاسب العمومي‬
‫الذي لم يتقدم بطلبه حتى يستفيد من اإلعفاء الجزئي أو تقدم بطلبه لكن تم رفضه بصفة كلية أو جزئية له أن‬
‫يطلب من الوزير المكلف بالمالية ما يسمى باإلبراء الجزائي بعد استشارة لجنة المنازعات‪ ،‬فإن منح له هذا‬
‫‪4‬‬
‫اإلبراء أزيح عنه عبء تحمل المبالغ موضوع اإلبراء‪.‬‬
‫وهناك إجراء وقائي على كل محاسب عمومي قبل االلتحاق بوظيفته أن يقوم به وهو اكتتاب تأمين يخصه‬
‫شخصيا ويضمن المخاطر المتعلقة بمسؤوليته والتي ترتبط بالمهام المنوطة به إما عن كيفية هذا التامين فهو‬
‫يتم بعقد فردي يكتتبه المحاسب العمومي لدى هيئة التأمين‪ ،‬وإما بانضمامه إلى جمعية تعاضدية لمجموعة‬
‫محاسبيين عموميين‪.‬‬

‫‪1‬المرسوم التنفيذي ‪ 293-19‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ 9119‬يحدد شروط األخذ بمسؤولية العمومين وإجراءات مراجعة باقي الحسابات‪ ،‬و كيفيات‬
‫اكتتاب تامين يغطي مسؤولية المحاسبيين العموميين‪،‬عدد ‪32‬؛‬
‫‪ 2‬تنص المادة ‪ 32‬من المرسوم ‪ 293 _19‬على (يتعين على المحاسب العمومي المأخوذ بمسؤوليته المالية أن يسدد وجوبا من أمواله الخاصة مبلغا‬
‫يساوي البواقي الحسابية المكلف بها)؛‬
‫‪3‬و تنص المادة ‪ 86‬من قانون ‪ 23_13‬المؤرخ في ‪ 9113_93_3‬عدد ‪ 32‬على ما يلي ‪ :‬مع مراعاة السلطة التنفيذية المخولة للوزير المكلف‬
‫بالمالية في مجال النظر في النقص الحسابي ببيت مجلس المحاسبة في المسؤولية المالية التي تقع على عاتق المحاسبيين العموميين في حالة معاينة أي‬
‫نقص بعد إجراء التحقيق و في هذا الصدد يقرر وضع المحاسب العمومي المتهم في وضعية المدين و يقدر الظروف الخاصة التي حدث فيها النقص‬
‫إلقرار اإلعفاء الجزئي‪ ،‬و يمكن للمحاسب المعني ان يستفيد من حالة القوة القاهرة لدى الجهات القضائية التي تفصل في الموضوع)؛‬
‫‪ 4‬المادة ‪ 93‬من المرسوم ‪.292_ 19‬‬

‫‪11‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول ميزانية البلدية‪.‬‬

‫تعتبر ميزانية البلدية انعكاس لصورة هذه األخيرة من حيث سياستها المالية المتبعة والمنتهجة من طرف‬
‫المجالس الشعبية المنتخبة وكون البلدية خصها المشرع الجزائري بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪،‬‬
‫فميزانية البلدية هي الوسيلة القانونية للمالية المحلية‪ ،‬ونظ ار لألهمية الكبرى لهذه الوثيقة سوف نحاول اإللمام‬
‫بكافة المفاهيم المتعلقة بها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مدخل إلى ميزانية البلدية‪.‬‬

‫تحتاج البلدية في إطار تنفيذها لمشاريع ومخططات التنمية المحلية إلى موارد مالية‪ ،‬إذ تصنف هذه األخيرة‬
‫ضمن نفقات البلدية والتي تكون وفق برامج وقواعد محددة مسبقا ولمدة زمنية معينة عادة ما تكون سنة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف ميزانية البلدية‬

‫لقد تولى المشرع الجزائري تعريف الميزانية في قانون البلدية "ميزانية البلدية هي جدول تقديرات‬ ‫‪-‬‬
‫اإليرادات والنفقات السنوية للبلدية وهي عقد ترخيص وإدارة يسمح بسير مصالح البلدية وتنفيذ‬
‫برنامجها للتجهيز واالستثمار"‪.1‬‬
‫‪ -‬وفي تعريف اخر" الميزانية هي الوثيقة التي تقدر للسنة المالية مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة‬
‫بالتسيير واالستثمار ومنها نفقات التجهيز العمومي والنفقات برأس المال وترخص بها"‪.2‬‬
‫فميزانية البلدية هي إحصاء إليرادات ونفقات البلدية لمدة سنة كاملة‪ .‬أما قانون الوالية عرفها على‬ ‫‪-‬‬
‫أنها‪" :‬ميزانية البلدية هي جدول التقديرات الخاصة لنفقاتها وإيراداتها السنوية بغية التسيير الحسن‬
‫للنفقات العمومية السنوية للبلدية " ‪.3‬‬
‫‪ -‬وساير جانب من فقه القانون المالي العام فلسفة المشرع الجزائري في تعريفه للميزانية المحلية‬
‫واعتبروها بأنها "وثيقة معتمدة تتضمن ترتيبا لإليرادات والنفقات المقدرة لفترة زمنية مقبلة‪ ،‬تكون عادة‬
‫لمدة عام" أو هي " جدول مفصل ومسطر لسنة مقبلة يتضمن اإليرادات التي يمكن تحصيلها ألجل‬
‫تنفيذ النفقات خالل فترة زمنية محددة "‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،992‬الجريدة الرسمية الجمهورية الجزائرية ‪ ،‬ع ‪ ،39‬القانون ‪ 99-90‬المتعلق بالبلدية المؤرخ في ‪ 66‬يونيو ‪6099‬؛‬
‫‪ 2‬المادة‪ 3‬من القانون ‪ 69-10‬المؤرخ في ‪ 91‬أوت ‪ 9110‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪،‬الجريدة الرسمية الجزائرية العدد ‪ 31‬لسنة ‪9110‬؛‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 919‬من القانون رقم ‪ 09-96‬المؤرخ في ‪ 6096/96/69‬المتعلق بالوالية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما عرفها بعضهم قياسا على تعريفهم للميزانية العامة للدولة بأنها "وثيقة تتضمن تقدي ار لنفقات‬ ‫‪-‬‬
‫الجماعات المحلية وإيراداتها لمدة محددة ومقبلة من الزمن غالبا ما تكون سنة‪ ،‬والتي يتم تقديرها في‬
‫ضوء األهداف التي حددتها المجالس المنتخبة"‪.1‬‬

‫مما تقدم يتضح لنا بأن الميزانية بمعناها الواسع هي كل وثيقة محاسبية تترجم مخطط النشاط في المجال‬
‫المالي‪ ،‬بينما من وجهة النظر القانونية فإن الميزانية لها تعريف محدد بدقة‪ ،‬كونها تتمثل في كل الوثائق التي‬
‫يصادق عليها أو يصوت عليها للسنة المالية القادمة والتي تتضمن مجموع النفقات واإليرادات الخاصة‬
‫بالبلدية‪.‬‬

‫‪،1‬سنة ‪ ،6063-6066‬صد‪ .‬عفان يونس محاضرات في المالية المحلية‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪ ، 6‬ص ص ‪.32،39‬‬

‫‪13‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص ومبادئ ميزانية البلدية‪.‬‬


‫من التعريف يتوضح أن لميزانية البلدية عدة خصائص ومبادئ تتميز بها وتختص بها عن باقي ميزانيات‬
‫الهيئات األخرى‪.‬‬

‫أوال‪ :‬خصائص الميزانية‪.‬‬

‫‪/1‬عملية تقدﻴرية( ‪ :)Acte de prévision‬تتكون من بيانات تقديرية لمقدار اإليرادات المتوقع تحصيلها‬
‫من مختلف مصادر اإليرادات الممكنة باإلضافة إلى مقدار النفقات المتوقع تحملها خالل فترة محددة تقدر‬
‫بسنة مالية‪ ،1‬حيث تتولى السلطة التنفيذية تحديد هذا التوقع قبل عرضه على الجهات المعنية لالعتماد‪،‬‬
‫وبذلك تكون بنود النفقات واإليرادات وتقديراتها عبارة عن مشروع لبرامج عمل البلدية خالل فترة محددة تعكس‬
‫برامجها في جميع الجوانب االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪...‬إلخ‪ ،‬وبالتالي فإن هذه المبالغ أو هذه‬
‫التقديرات ليست ترجمة ألحداث فعلية وقعت فيما سبق ولكنها تقدير لما ينتظر إجراؤه من أحداث مستقبلية‬
‫فيما يخص اإلنفاق والتحصيل والتي قد تتحقق أو قد التتحقق ‪.‬‬

‫ويجب اإلشارة هنا إلى أن تقديرات اإليرادات ال يمكن التحكم فيها بسبب ارتباطها بأطراف خارجية‬
‫وبالتالي قد ال يتم تحصيل ما قدر في الميزانية‪ .‬أما فيما يخص النفقات‪ ،‬فهي تتعلق أساسا بتصرفات اآلمر‬
‫بالصرف وبالتالي ال يمكن بأي حال تجاوز التقديرات بعد اعتمادها إال برخصة من الو ازرة الوصية عن طريق‬
‫المساعدات أو الحصول على قروض‪ ،‬إال أنه يمكن إنفاق مبالغ أقل مما هو مقدر أو حتى إلغاء البعض‬
‫منها‪.2‬‬

‫‪/2‬عملية ترخيص ‪ Acte d’autorisation):‬والمقصود بذلك أن ميزانية البلدية وبمجرد استيفاء شروط‬
‫صحتها القانونية والمتمثلة في مصادقة المجلس الشعبي البلدي عليها واعتمادها من طرف و ازرة الداخلية أو‬
‫من يمثلها على المستوى المحلي وفقا لما ينص عليه القانون والموافقة على توقعات السلطة التنفيذية عن‬
‫نفقات السنة القادمة وإيراداتها‪ ،‬تصبح ميزانية البلدية قابلة للتنفيذ حيث تصبح عقدا يعطي الحق لسلطة‬
‫البلدية التنفيذية إصدار األوامر باإلنفاق وتحصيل اإليرادات وذلك لضمان السير الحسن لمصالح البلدية‬
‫المختلفة‪ .‬وبعبارة أخرى فإن رئيس البلدية باعتباره آم ار بالصرف لموارد البلدية المالية‪ ،‬البد له من الحصول‬
‫على رخصة أو إجازة دورية كل سنة من طرف المجلس الشعبي البلدي ثم الوصاية للتصرف في تلك الموارد‬

‫‪1‬‬
‫؛ ‪Cherif rahmani: les finances des communes algériennes , casbaeditionalger ,algeria 2002 p18‬‬
‫‪2‬علي خليل‪ ،‬سليمان اللوزي‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان ‪،‬األردن‪ ، 6009 ،‬ص ‪.309‬‬

‫‪14‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫وتنفيذ ما جاء في الميزانية وبدون تلك اإلجازة ال يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي التصرف في أموال‬
‫البلدية‪ .‬إذا الميزانية هي عبارة عن إذن أو ترخيص باإلنفاق والتحصيل في ظل القوانين والتعليمات السارية‪.1‬‬

‫‪ /2‬عملية إدارية (‪:) Acte administrative‬تتطلب ميزانية البلدية مجموعة من اإلجراءات اإلدارية‬
‫والمالية تتخذها السلطة التنفيذية حتى تتمكن من خاللها تنفيذ خططها المالية‪ ،‬ويتولى األمين العام للبلدية‬
‫تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي إعداد مشروع الميزانية‪ ،2‬فالميزانية من الناحية اإلدارية والتنظيمية‬
‫هي خطة عمل بمقتضاها يتم توزيع المسؤوليات المتعلقة باتخاذ الق اررات التي تتطلبها عملية التنفيذ على‬
‫مختلف األجهزة اإلدارية والتنفيذية بما يضمن سالمة التنفيذ وتحت إشراف سلطة المجلس الشعبي البلدي‬
‫كممثل للشعب باإلضافة إلى الجهات الرقابية األخرى‪ ،‬يتم حتى ضمان عدم تجاوز الهيئة التنفيذية‬
‫االعتمادات المقررة‪.3‬‬

‫‪/4‬الميزانية دورية‪ :‬أي أنه تعد ميزانية واحدة كل سنة مالية وبشكل دوري‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مبادئ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫على غرار الميزانية العامة للدولة تقوم ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) على جملة من المبادئ األساسية‪،‬‬
‫منها ما يتصل بالجانب الشكلي للميزانية ومنها ما يرتبط بالجانب الموضوعي‪ ،‬وسنتناول كل منهما بشيء من‬
‫التفصيل‪.‬‬

‫‪ -1‬المبادئ ذات البعد الشكلي‪ :‬وهي تلك المبادئ التي ترتبط بتأطير الجانب الشكلي واإلجرائي للمي ازنية‪،‬‬
‫مبدأ الوحدة ومبدأ السنوية‪.‬‬

‫(أ)_ مبدأ الوحدة ‪ :Principe de l’unité‬يقوم هذا المبدأ على فكرة مفادها أن كل نفقات وموارد البلدية‬
‫تجمع وتقيد في وثيقة واحدة هي الميزانية‪ ،‬وهذا المبدأ يضمن صراحة المعلومات المالية الموجهة لمجلس‬
‫المداولة‪.4‬‬

‫‪ 1‬عبد القادر موفق‪ ،‬اطروحة دكتوراه الرقابة المالية على البلدية في الجزائر دراسة تحليلية ونقدية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ‪ ،‬الجزائر ‪، 6091/6092،‬‬
‫ص ‪909‬؛‬
‫‪ 2‬المادة ‪ ، 990‬ق ‪ 99_90‬؛‬
‫‪ 3‬مسعودي عز الدين‪ ،‬بادحان عبد السالم‪ ،‬ميزانية البلدية ودورها في التنمية المحلية وفق التشريع الجزائري‪ ،‬جامعة احمد درايعية ادرار‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬س ‪ ، 6066_6069‬ص ‪99‬؛‬
‫‪ 4‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬يسري أبو العال‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،6003 ،‬ص‪ 19‬؛‬

‫‪15‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫يقصد بمبدأ وحدة الميزانية أيضا‪ ،‬أن تدرج جميع نفقات الدولة وجميع إيراداتها في وثيقة واحدة حتى يسهل‬
‫معرفة مركزها المالي‪ ،‬وحتى تتمكن أجهزة الرقابة المختلفة من مراقبة تصرف الدولة المالية ومطابقتها‬
‫لألهداف المحددة واالعتمادات الواردة في الموازنة كما وافقت عليها السلطة التشريعية‪.1‬‬

‫(ب)_ مبدأ السنوية ‪ Principe de l’annualité:‬يقضي هذا المبدأ أن مدة سريان الميزانية ‪ 11‬شهرا‪،‬‬
‫أي سنة كاملة‪ ،‬وموافقة الجهة التشريعية سنويا عليها‪ ،‬حيث تقضي المادة ‪ 3‬من القانون ‪ 14/13‬بأن قانون‬
‫المالية للسنة " يقدر ويرخص بالنسبة لكل سنة مدنية مجمل موارد الدولة وأعبائها‪ ،‬إذ يتم تنفيذ الميزانية طيلة‬
‫السنة‪ ،‬باستثناء ميزانية البلدية التي لها فترة تمديديه "‪.2‬‬

‫‪ -2‬المبادئ ذات البعد الموضوعي‪ :‬إذا كان المشرع الجزائري قد ألزم الجهات المحلية باحترام المبادئ ذات‬
‫الطابع الشكلي‪ ،‬المتعلقة بشكل الميزانية ومدتها واآلليات المتبعة في عمليات تقدير النفقات واإليرادات‬
‫المحلية‪ ،‬فإن ذات األهمية والمكانة أوالها للمبتدئ ذات الطبيعة الموضوعية والمتمثلة في مبدأ التوازن ومبدأ‬
‫الشمولية وأخي ار مبدأ الصدقية‪.‬‬

‫(أ) مبدأ التوازن ‪ : Principe d’équilibre‬يعتبر مبدأ التوازن من أهم قواعد التسيير البلدي‬
‫للجماعات المحلية ألنه يهدف إلى المحافظة وبصورة حذرة على التسيير المستقبلي للجماعات‬
‫المحلية وعلى ان ال يكون المستقبل المالي لها رهن المشاكل والعراقيل؛ كما ال يمكن المصادقة على‬
‫الميزانية إذا لم تكن متوازنة أو إذا لم تنص على النفقات اإلجبارية‪.3‬‬
‫) ب( مبدأ الشمولية ‪ :Principe de l’universalité‬يقوم هذا المبدأ على إظهار اإليرادات والنفقات‬
‫في الميزانية دون إجراء أية مقاصة بينهما‪ ،‬أي أن تشمل الميزانية جميع أوجه النشاط المالي للبلدية مهما‬
‫كان‪ ،‬وذلك بتسجيل وإدراج جميع اإليرادات والنفقات في الميزانية في كتلتين منفصلتين عن بعضهما‬
‫البعض هما ميزانية التسيير وميزانية التجهيز واالستثمار‪ ،‬مع ضرورة مراعاة واحترام القاعدتين التاليتين‪:4‬‬

‫‪ -‬قاعدة عدم المقاصة‪ :‬أي عند إعداد الميزانية يجب تقديم جميع النفقات واإليرادات دون إجراء أي‬
‫مقاصة بينهما‪ ،‬حتى يتسنى لألجهزة الرقابية المختلفة الوقوف على تفصيالت الميزانية بشقيها اإليراد‬

‫‪ 1‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬الوجيز في المالية العامة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬س‪ ،6000‬ص ‪.610‬‬
‫‪" 2‬تعد ميزانية البلدية للسنة المدنية ويتم تنفيذها إلى غاية‪:‬‬
‫‪ 91‬مارس من السنة الموالية بالنسبة إلى عمليات التصفية ودفع النفقات‪ 39 ،‬مارس بالنسبة لعمليات تصفية المداخيل وتحصيلها ودفع النفقات‪.‬‬
‫‪ 3‬م ‪ ،9/993‬ق ‪ 99_90‬؛‬
‫‪ 4‬د‪.‬عفان يونس ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 20‬‬

‫‪16‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلنفاقي‪ ،‬ومحاربة أوجه اإلسراف والتقصير فيها‪ ،‬األمر الذي يعتبر ضمان فعال لعقلنة إنفاق المال‬
‫المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬قاعدة عدم التخصيص‪ :‬يقصد بها أال يخصص نوع معين من اإليراد لنفقة معينة‪ ،‬أي أن تغطية‬
‫مجموع النفقات يتحقق بمجموع اإليرادات وعلى وجه الشيوع‪ ،‬األمر الذي يسمح للجماعات اإلقليمية‬
‫بتحصيل جميع اإليرادات وتوزيعها على كافة أوجه اإلنفاق المحلي دون أن تتقيد بتوزيع محدد‪.‬‬

‫(ج) مبدأ الصدقية ‪: Principe de la sincérité‬ويقصد به ضرورة تجانس وصدق المعلومات المتعلقة‬
‫باإليرادات والنفقات المقدمة من طرف الجهة المختصة بإعداد الميزانيات المحلية‪ ،‬بحيث يجب أن تعكس‬
‫وضعية وقتية وفعلية وحقيقة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع ميزانية البلدية ومحتواها‪.‬‬


‫تتعدد وتتنوع ميزانية البلدية اتباع لتوقيت وضعها‪ ،‬ويتغير اتباع لهذا التوقيت محتواها متناسبا مع موعد‬
‫انشائها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع ميزانية البلدية‬

‫تتم ميزانية البلدية عن طريق‪ ،‬الميزانية األولية‪ ،‬الميزانية اإلضافية‪ ،‬والحساب اإلداري‪.‬‬

‫‪ /1‬الميزانية األولية (‪ :(le budget primitif‬يتم إعداد الميزانية األولية قبل بدأ السنة المالية ويتم تعديل‬
‫النفقات واإليرادات خالل السنة المالية حسب نتائج السنة المالية السابقة عن طريق ميزانية إضافية‪ ،1‬كما‬
‫يصوت على الميزانية األولية قبل ‪( N-1 /11/31‬السنة المالية التي تسبق سنة تنفيذها)‪.2‬‬

‫وهي تحتوي على وثائق متعددة‪:‬‬


‫الميزانية األصلية ذاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جدول تلخيص يسمح التحقق من التوازن بين أقسام الميزانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جداول إحصائية ملحقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن الصفحة األولى من الميزانية تعطي ملخصا عاما عن الوضعية االقتصادية والسياسية‬
‫المالية للجماعة المحلية‪ ،‬ال بد أن يتم وضع هذه الميزانية األولية قبل بدء السنة المالية الجديدة‪.3‬‬
‫‪/2‬الميزانية االضافية)‪ : (le budget supplémentaire‬هي عبارة عن وثيقة مالية‪ ،‬تأتي لتعديل‬
‫الميزانية األولية وتصحيحها وضبط توازنها‪ ،‬إذ أنها تسمح بتعديل النفقات واإليرادات خالل السنة المالية وذلك‬
‫بعد ‪ 3‬أشهر من تنفيذ الميزانية األولية‪ ،‬حيث تظهر االحتياجات واإلمكانيات المالية للسنة السابقة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل الحساب اإلداري الذي يقدم لنا كل المصاريف التي صرفت واإليرادات التي حصلت فعال أثناء تلك‬
‫السنة‪.‬‬
‫وعلى هذا يتم التصويت على الميزانية اإلضافية قبل ‪(N/13 /12‬السنة المالية التي تنفذ فيها)‪.4‬‬

‫‪ 1‬م ‪ ، 999‬ق رقم ‪99_90‬؛‬


‫‪ 2‬م ‪ ، 6/ 999‬ق رقم ‪ 99_90‬؛‬
‫‪ 3‬قرقب اسامة‪ ،‬معامير سفيان‪ ،‬أثر التحصيل الضريبي على ميزانية الجماعات المحلية(دراية حالة بلدية ادرار)‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر في العلوم التجارية‪،‬‬
‫جامعة أحمد درايعية ادرار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ، 6099 _6092‬ص‪. 9‬؛‬
‫‪ 4‬م ‪ ، 3/999‬ق ‪. 99_90‬‬

‫‪18‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ /2‬الحساب اإلداري‪ :‬يعتبر الحساب اإلداري بمثابة حوصلة لميزانيتين‪ ،‬فهو يعتبر الميزانية الحقيقية للبلدية؛‬
‫تدون فيه كل المصاريف واإليرادات التي حصلت فعال خالل السنة‪ ،‬وكل البواقي التي ُسجلت على مستوى‬
‫كل من قسم التسيير وقسم التجهيز‪ ،‬ويبين الوضعية المالية للبلدية ومدى تقدم انجاز المشاريع التي تقوم بها‪،‬‬
‫ويلعب الحساب اإلداري دو ار كبي ار عند إعداد الميزانية اإلضافية‪ ،‬حيث يبين لنا ثالث نقط أساسية نعتمد‬
‫عليها‪:‬‬
‫بواقي اإلنجاز والتحصيل لفرع التسيير ويرحل إلى الميزانية اإلضافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستخرج لنا الرصيد اإلجمالي لفرع التجهيز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫يستخرج لنا الفائض أو العجز إن وجد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر الحساب اإلداري عن التنفيذ الفعلي للنفقات والتحصيل الفعلي لإليرادات‪ ،‬فهو إذن محصلة الميزانيتين‬
‫السابقتين باإلضافة إلى التراخيص الخاصة التي جاءت بعد المصادقة على الميزانية اإلضافية ويعد في ‪31‬‬
‫مارس من السنة الموالية لسنة تنفيذ الميزانية ويرسل إلى مجلس المحاسبة‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬محتوى ميزانية البلدية‪.‬‬
‫تتكون ميزانية البلدية من قسمين‪ :‬قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار‪ ،‬وينقسم كل قسم إلى إيرادات ونفقات‬
‫متوازنة وجوبا‪ ،3‬كما حددت المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 312_11‬شكل ميزانية البلدية ومضمونها في‬
‫مدونة حيث تشتمل نفقات وإيرادات ميزانية البلدية على قسمين‪ :‬فسم التسيير‪ ،‬قسم التجهيز واالستثمار‪ ،‬يشكل‬
‫كل قسم من اإليرادات والنفقات الواجبة التوازن وجوبا‪.4‬‬
‫‪ .1‬قسم التسيير‪ :‬يقصد به المبالغ المالية المخصصة لدفع مرتبات أجور الموظفين‪ ،‬واقتناء اللوازم‬
‫وتسديد الديون وتقديم المساعدات االجتماعية‪ ،‬وينقسم إلى إيرادات ونفقات‪.‬‬
‫اﻴرادات التسيير‪ :‬تتكون إيرادات التسيير مما يلي‪:‬‬
‫ناتج الموارد الجبائية المرخص بتحويلها لفائدة البلديات بموجب التشريع والتنظيم المعمول بهما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمات وناتج التسيير الممنوح من الدولة والصندوق المشترك للجماعات المحلية والمؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫العمومية‪.‬‬
‫رسوم وحقوق مقابل الخدمات المرخص بها بموجب القوانين والتنظيمات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬نور الدين سعيدي‪ ،‬مساهمة الرقابة المالية في ضبط نفقات الجماعات المحلية بالجزائر (دراسة حالة بلدية باتنة) ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص علوم مالية‪ ،‬س ‪ ، 6069/6060‬ص‪. 29‬‬
‫‪2‬مسعودي عز الدين‪ ،‬بادحان عبد السالم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 60‬‬
‫‪3‬المادة ‪ ،991‬ق ب ‪.99_90‬‬
‫‪4‬م ت رقم ‪ 391/96‬المؤرخ في ‪ 3‬شوال ‪ ، 9233‬يحدد شكل ميزانية البلدية ومضمونها ‪ ،‬ج ر ج ج عدد ‪. 21‬‬

‫‪19‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫ناتج ومداخيل أمالك الدولة‪.1‬‬ ‫‪‬‬


‫(ب) نفقات التسيير‪ :‬يحتوي قسم التسيير في باب النفقات على ما يأتي‪:‬‬
‫أجور وأعباء مستخدمي البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعويضات واألعباء المرتبطة بالمهام االنتخابية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمات المقررة على أمالك ومداخيل البلدية بموجب القوانين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نفقات صيانة األمالك المنقولة والعقارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نفقات صيانة طرق البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساهمات البلدية واألقساط المترتبة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االقتطاع من قسم التسيير لفائدة قسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فوائد القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعباء التسيير المرتبطة باستغالل تجهيزات جديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصاريف تسيير مصالح البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫األعباء السابقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬قسم التجهيز واالستثمار‪ :‬يراد به المبالغ المالية المخصصة لتجهيز المصالح بالوسائل المادية‪،‬‬
‫وانجاز المشاريع المختلفة‪ ،‬وتمويل قسم التجهيز واالستثمار يجب أن يكون ذاتي‪ ،‬إجباري‪ ،‬حيث أنه‬
‫يتم اقتطاع مبلغ مالي من إيرادات التسيير ويخصص لتغطية نفقات التجهيز واالستثمار‪ ،3‬ويجب أن‬
‫تكون اإليرادات مساوية للنفقات‪.‬‬
‫إﻴرادات قسم التجهيز واالستثمار‪ :‬يشتمل فرع التجهيز واالستثمار على‪:‬‬
‫االقتطاعات الحاصلة من إيرادات قسم التسيير لفائدة قسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ناتج االستغالل المتياز المرافق العمومية البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفائض المحقق عن المصالح العمومية المسيرة في شكل مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ناتج المساهمات في رأس المال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعانات الدولة والصندوق المشترك للجماعات المحلية والوالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬م ‪ ،1/192‬ق ب ‪.11_11‬‬


‫‪2‬المادة ‪ ، 9/919‬ق ب ‪ 99_90‬؛‬
‫‪3‬المادة ‪ ،991‬ق ب ‪. 99_90‬‬

‫‪20‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫ناتج التمليك‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الهبات والوصايا المقبولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل اإليرادات المؤقتة أو الظرفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫ناتج القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نفقات التجهيز واالستثمار‪ :2‬تحتوي هذه النفقات خصوصا على‪:‬‬
‫نفقات التجهيز العمومي‪ ،‬ونفقات إعادة تهيئة منشآت البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نفقات المساهمة في رأس المال بعنوان االستثمار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسديد رأسمال القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .‬ثالثا‪ :‬األعوان المكلفون ﺑتنفيذ الميزانية‪ :3‬عمال بمبدأ فصل المهام بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫الذي ينص عليه الفصل الثالث من القانون ‪ ،11-91‬فإن تنفيذ الميزانية يكون من مهام رئيس البلدية بصفته‬
‫اآلمر بالصرف وأيضا أمين الخزينة بصفته المحاسب العمومي كل حسب اختصاصه‪.‬‬

‫اآلمر بالصرف‪ :‬رئيس البلدية هو العون المكلف بتنفيذ الق اررات المتخذة بالميزانية تحت رقابة المجلس والسلطة‬
‫المختصة‪ .‬يختص بااللتزام بالنفقة‪ ،‬التصفية وإعداد اإلذن بالدفع‪ ،‬وهذا فيما يخص تنفيذ النفقات‪ ،‬أما عن‬
‫االيرادات فهو مكلف باإلثبات‪ ،‬التصفية وإصدار السندات بالعمليات اإلدارية‪.‬‬

‫أمين الخزينة‪ :‬يتولى المحاسب العمومي باعتباره المسؤول األول في الخزينة وتخضع جميع األقسام إلى توجيهاته‬
‫بتحصيل اإليرادات ودفع النفقات ضمن اآلجال المحددة عن طريق التنظيم‪ ،‬تدعى هذه العمليات بالعمليات‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫‪ 1‬م ‪ ، 6/911‬ق ب ‪ 99_90‬؛‬


‫‪ 2‬م ‪ ، 6/919‬ق ب ‪. 99_90‬‬
‫‪ 3‬القانون ‪ 69-10‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪.9110 ،31‬‬

‫‪21‬‬
‫األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‬
‫لقد حاولنا فيما سبق التطرق لمختلف المفاهيم المتعلقة بالرقابة‪ ،‬من أنواع ووسائل وأهداف التي تتمثل‬

‫أساسا في ترشيد اإلنفاق المالي العام‪ .‬ثم عرجنا إلى المفاهيم العامة لميزانية البلدية‪ ،‬بداية من تعريفها ومبادئها‪،‬‬

‫وصوال إلى أنواعها ومحتوياتها‪ ،‬مرو ار بدور الرقابة القبلية عليها والتي تخص رقابة المراقب المالي والمحاسب‬

‫العمومي‪.‬‬

‫وتوصلنا إلى أن الرقابة المالية تتجسد بصورة سامية ورفيعة‪ ،‬حيث أن البلدية تتمتع بذمة مالية مستقلة‬

‫نتيجة تمتعها بالشخصية المعنوية‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك فإن أموالها تبقى جزء من المال العام‪ ،‬وسعيا من‬

‫المشرف في الحفاظ عليه من اإلسراف وسوء التسيير‪ ،‬ولتحقيق األهداف وعدم التالعب بنفقات وبإرادات البلدية‪،‬‬

‫فقد أخضعها لرقابة مالية تواكب جميع مراحل الميزانية إيرادا وإنفاقا‪ ،‬وتتمثل هذه الرقابة في الرقابة السابقة التي‬

‫يمارسها كل من المراقب المالي والمحاسب العمومي ( التي سنتطرق لها بالتفصيل في ما يلي)‪ ،‬والرقابة الالحقة‬

‫التي تمارسها المفتشية العامة ومجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪22‬‬
23
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعدما أسلفنا القول أن العديد من االعمال مست موضوع رقابة الخزينة وميزانية البلدية كونه من المواضيع‬

‫الشائعة والمهمة فالبد من دراستها‪.‬‬

‫سنتطرق في هذا الفصل إلى مختلف الدراسات التي تناولت مواضيع رقابة الخزينة وميزانية البلدية من مقاالت‬

‫وابحاث ومذكرات‪ ،‬مع ذكر االختالف بينها وبين الدراسة الحالية‪ ،‬بتقسيم الفصل إلى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات المتعلقة ﺑرقابة الخزينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات المتعلقة بميزانية البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪24‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة المتعلقة ﺑرقابة الخزينة‪.‬‬


‫من خالل هذا المبحث سنسلط الضوء على بعض الدراسات السابقة المتعلقة برقابة الخزينة وبيان أوجه‬
‫التشابه وأوجه االختالف مع دراستنا الحالية من حيث المنهج‪ ،‬ومن حيث الهدف‪ ،‬وأخي ار من حيث النطاق‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات المتعلقة ﺑرقابة الخزينة‪.‬‬


‫‪ /1‬دراسة عزوز مخلوفي‪ ،‬ﺑلقاسم ﺑوفاتح‪ :‬دور الخزينة في الرقابة على الصفقات العمومية _ حالة خزينة‬
‫والية األغواط_ ‪.2212‬‬

‫مقال في مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي لتامنغست _ الجزائر‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى إبراز الدور الرئيسي الذي تلعبه الخزينة في الرقابة على الصفقات العمومية‪ ،‬وذلك باعتمادها‬
‫على المنهج الوصفي في جانبها النظري‪ ،‬أما في جانبها التطبيقي على دراسة حالة خزينة والية األغواط لسنة‬
‫‪ .1112‬توصلت الدراسة لعدة نتائج نذكر منها‪:‬‬

‫أن مسؤولية المحاسب العمومي ال تقتصر في المبالغ المدفوعة وإنما تتخطاها إلى مدى صحة القواعد‬ ‫‪‬‬
‫القانونية التي يتم الدفع على أساسها‪.‬‬
‫هناك ضرورة لزيادة دور المراقب المالي خاصة أثناء تنفيذ الصفقات العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ /2‬دراسة عبد القادر موفق‪ :‬الرقابة المالية على البلدية في الجزائر – دراسة تحليلية ونقدية– ‪.2212‬‬
‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪2015._2014‬‬
‫تناول الباحث الموضوع في ستة فصول كما يلي‪:‬‬
‫الفصل األول خصه كإطار عام للبحث‪ ،‬أما الفصل الثاني فتطرق فيه إلى ماهية الرقابة المالية على المال‬
‫العام وأهداف هذه الرقابة‪ ،‬وتناول في الفصل الثالث دراسة موجزة لإلطار القانوني للبلدية ودراسة ميزانيتها‬
‫وذلك حول كيفية اعدادها والمصادقة عليها وتنفيذها‪ ،‬أما الفصل الرابع فاسرد فيه أجهزة الرقابة التي تخضع‬
‫لها البلدية بشتى أنواعها‪ ،‬وخصص الفصل الخامس لذكر المعوقات التي تتعرض ألجهزة الرقابة المالية على‬
‫البلدية وكذلك معوقات تتعرض إليها البلدية‪ ،‬وتكلم في الفصل السادس عن آفاق الرقابة المالية ليبرز فيه‬
‫مكانة األجهزة الرقابية الريادية في ترشيد المال العام بحيث يجب أن يحظى باهتمام اكبر لتواكب التطورات‬
‫الحاصلة من حولنا‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واهتمت هذه الدراسة أو بمعنى أدق ما ميز هذه الدراسة تناولها لتقييم األداء الرقابي ألجهزة الرقابة المالية‬
‫على البلديات في الجزائر من منظور مالي بحت وإبراز دورها ومدى تحملها مسؤولياتها في الرقابة على‬
‫البلديات والعمل على تطوير أداءها وزيادة فعاليتها وإلى جانب ذلك التطرق لمعوقات تتعرض الرقابة المالية‬
‫وحاول إبراز طرق مواجهتها‪ ،‬ليختم دراسته بمجموعة توصيات من وجهة نظره‪.‬‬
‫‪ /2‬دراسة ﺑن الدهيمي‪:‬الرقابة المالية ودورها في تسيير وتنفيذ ميزانية البلدية _ دراسة حالة ﺑلدية‬
‫تارمونت _ ‪.2212‬‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص مالية ومحاسبة‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬سنة ‪.1113‬‬

‫تعالج الدراسة موضوع الرقابة المالية ودورها في تسيير وتنفيذ نفقات ميزانية البلدية‪ ،‬تطرقا في الجانب‬
‫النظري إلى النفقات العمومية وطريقة تنفيذها واألعوان المكلفون وكذلك الرقابة المالية ومختلف األجهزة‬
‫الرقابية المالية القبلية والبعدية التي وضعها المشرع الجزائري للمحافظة وحماية المال العام أما في الجانب‬
‫التطبيقي فقد رك از على رقابة المراقب المالي كرقابة سابقة وإبراز دوره في ترشيد نفقات ميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪/4‬دراسة يمينة نويوة‪ ،‬عتيقة حوقة‪ ،‬مفيدة ﺑن عون‪ :‬الرقابة على ميزانية البلدية _بالتركيز على الرقابة‬
‫المالية_ دراسة حالة ﺑلدية قمار والية الوادي‪2212‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الشهيد حمه لخضر الوادي‪ ،‬سنة ‪.1111‬‬

‫هدفت الباحثات إلبراز ضرورة الرقابة المالية على ميزانية البلدية من خالل دراسة تحليلية لعينة من البيانات‬
‫المتعلقة ببلدية قمار والية الوادي للفترة الممتدة ما بين ‪ 1119‬إلى ‪ ،1111‬كما شمل نطاق البحث الرقابة‬
‫القبلية والالحقة على ميزانية هذه البلدية‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى أن منظومة الرقابة في الجزائر لم تحقق أهدافها بعد‪ ،‬إضافة إلى فقدان البلديات‬
‫وأجهزة الرقابة الستخدام التقنيات الحديثة وانعدام المعلوماتية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ /5‬د‪ .‬عمامرة ياسمينة‪:‬تطبيق عملية الرقابة على تنفيذ ميزانية الدولة العامة _حالة الميزانية العامة لوالية‬
‫تبسة خالل سنة ‪.2212‬‬

‫مقال في مجلة دراسات اقتصادية‪ ،‬المجلد‪ 12 :‬العدد‪ ،)1111(11 :‬جامعة تبسة‪ .‬يهدف البحث إلى محاولة‬
‫معرفة كيفية تطبيق عملية الرقابة على تنفيذ ميزانية الدولة من خالل اسقاط الدراسة على ميزانية والية تبسة‬
‫لسنة ‪ 1119‬باالعتماد على القوائم المالية للوالية‪ .‬توصل البحث لعدة نتائج أهمها أن الرقابة على تنفيذ ميزانية‬
‫الدولة هو ضمان سالمة تنفيذها واالبتعاد عن سوء التسيير واالستغالل الالعقالني على جميع المستويات‪.‬‬

‫‪ /6‬دراسة عمار نوي‪ ،‬حاجي ريم‪ :‬المركز القانوني ألمين الخزينة البلدي ‪.2222‬‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر تخصص القانون اإلداري‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫العربي التبسي _ تبسة_ الجزائر‪ ،‬سنة ‪ .1111‬هدف الباحثان لتسليط الضوء على دور أمين الخزينة البلدي‬
‫باعتباره محاسب عمومي لميزانية البلدية من خالل التعمق في النصوص القانونية المتعلقة بتحديد صالحياته‬
‫وعالقته باآلمر بالصرف وباقي األجهزة الرقابية األخرى‪ ،‬حيث شمل نطاق البحث النصوص التشريعية‬
‫الجزائرية التي تهدف لضمان الشفافية ومحاربة كل أشكال الفساد اإلداري على مستوى البلدية‪.‬‬

‫خلصت الدراسة إلى أن الخزينة تعتبر من أهم مصالح الدولة لتسيير وتنفيذ الميزانية العامة من خالل‬
‫تحصيلها لإليرادات وصرف النفقات وفق القوانين والتشريعات المنصوص عليها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات المتعلقة ﺑرقابة الخزينة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أوجﻪ اإلختالف‪.‬‬

‫من حيث المنهج‪ :‬نظ ار الختالف المنهجيات وتعددها‪ ،‬ارتأينا إلى االعتماد على أسلوب إمراد في‬ ‫‪.1‬‬
‫إعداد المذكرة على غرار الدراسات السابقة حيث يعتبر من أشهر األساليب التي تسهل علينا‬
‫استعراض وتصفح مختلف أقسام المذكرة وبطريقة سلسة‪.‬‬
‫من حيث الهدف‪ :‬تنوعت األهداف البحثية للدراسات السابقة فنجد منها من تهدف إلبراز دور الرقابة‬ ‫‪.1‬‬
‫المالية للميزانية ومنها من تهدف إلى إبراز دور الرقابة القبلية على الميزانية‪ ،‬كما نجد التي تهدف‬
‫إلى تسليط الضوء على المركز القانوني ألمين الخزينة البلدي‪ ،‬أما دراستنا فتهدف إلى إبراز دور‬
‫رقابة الخزينة على ميزانية البلدية‪.‬‬
‫من حيث نطاق البحث‪ :‬اختلف نطاق البحث باختالف الحاالت المدروسة فنجد إن الدراسات السابقة‬ ‫‪.3‬‬
‫حالة ميزانيات بلديات عدة لواليات مختلفة من ربوع الوطن‪ ،‬في حين أن دراستنا سوف تدرس حالة‬
‫خزينة البلدية ادرار‪ ،‬إضافة إلى اختالف الفترة الزمنية لكل دراسة‪ ،‬حيث قمنا بتحليل بيانات الخزينة‬
‫للفترة الممتدة ‪ 1119‬إلى ‪.1111‬‬

‫ثانيا أوجﻪ التشابﻪ‪:‬‬

‫من حيث المنهج‪ :‬اعتماد جل الدراسات السابقة على المنهج الوصفي في الجانب النظري‪ ،‬والمنهج‬ ‫‪.1‬‬
‫التحليلي في الجانب التطبيقي‪ ،‬وهو ما تتفق فيه الدراسات بما في ذلك دراستنا باعتبارهما األنسب‬
‫لدراسة حالة‪.‬‬
‫من حيث الهدف‪ :‬رغم تعدد األهداف لكل دراسة واختالفها إال أنه يوجد هدف مشترك وهو إبراز‬ ‫‪.1‬‬
‫أهمية رقابة الخزينة للحفاظ على المال العام‪.‬‬
‫من حيث نطاق البحث‪ :‬اتجهت معظم الدراسات لدراسة خزينة البلدية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪28‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية‪.‬‬

‫سيتم في هذا المبحث عرض ومناقشة بعض الدراسات السابقة (على سبيل المثال ال الحصر) المتعلقة‬
‫بميزانية البلدية‪ ،‬وبيان أوجه التشابه‪ ،‬وأوجه االختالف مع دراستنا الحالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪ /1‬دراسة د‪ .‬طالل زغبة و د‪ .‬محاذ عريوة‪ :‬أهمية الجباية المحلية في ميزانية البلدية في الجزائر _ ﺑلدية‬
‫المسيلة نموذجا_‪.2216‬‬

‫مقال في مجلة)‪(Revue des Réformes Economiques et Intégration En Economique Mondiale‬‬

‫تهدف هذه الدراسة لتحديد مدى مساهمة إيرادات الجباية المحلية في تمويل ميزانية البلدية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫دراسة حالة ميزانية بلدية المسيلة خالل الفترة الممتدة من ‪ 1111‬إلى ‪.1113‬‬

‫توصلت الدراسة إلى أن التزايد السريع لنفقات البلدية والنمو البطيء إليراداتها يساهم في عدم التوازن بين‬
‫النفقات واإليرادات األمر الذي يؤدي إلى حدوث عجز في الميزانية‪ ،‬كما أوصت بضرورة تعزيز الرقابة على‬
‫نفقات الجماعات المحلية سواء القبلية أو البعدية‪ ،‬و وضع خطة إلصالح الجباية المحلية‪.‬‬

‫‪ /2‬دراسة الشحمة نذﻴر وبيدة مالك‪:‬اآلليات القانونية لتحضير وتنفيذ ميزانية البلدية_ ﺑلدية زلفانة نموذجا‬
‫‪.2212‬‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬سنة ‪ .1111‬موضوع هذه الدراسة‪ ،‬هو التعرف على اآلليات‬
‫القانونية لتحضير وتنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬وهذا من خالل تسليط الضوء على مختلف الط ارئ ـ ـ ـ ـ ـ ــق واإلجراءات‪،‬‬
‫المتبعة تشريعيا وتنظيميا وتقنيا‪ ،‬في إعداد وتنفيذ ميزانية البلدية‪ .‬ولتحقيـ ـ ـ ـ ـ ــق ه ـ ـ ـ ـ ـ ــذا الهدف‪ ،‬بدأنا بتعريف‬
‫البلدية وميزانيتها‪ ،‬والهيئات والمصالح المنوطة بإنجاز الميزانية البلدية‪ ،‬ثم عرجا على مفهوم الميزانية ومبادئها‬
‫وخصائصها‪ ،‬وأنواعها ومحتوياتها ومكوناتها‪ .‬أما في الشق الثاني من هذه الدراسة‪ ،‬فتناوال المراحل القانونية‬
‫لتحضير وتنفيذ الميزانية البلدية‪ ،‬بدءا من مرحلة االقتراح‪ ،‬التصويت والمصادقة وصوال إلى مرحلة التنفيذ من‬
‫خالل صرف النفقات وتحصيل اإليرادات‪ ،‬وما يتلوها من رقابة قانونية‪ .‬وفي األخير اتخذا ميزانية بلدية زلفانة‬
‫أنموذجا‪ ،‬حيث تعرفا على مراحل تحضير وتنفيذ ميزانية بلدية زلفانة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ /3‬دراسة ﺑوزوار مريم ‪ :‬ميزانية البلدية ﺑين االستقاللية وتقييد السلطة الوصية ‪ :2212‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماستر تخصص حقوق‪ ،‬جامعة يحيى فارس المدية _ الجزائر_ سنة ‪.1119‬‬

‫حاولت تسليط الضوء في هذه الورقة البحثية على جوانب استقاللية ميزانية البلدية وآليات الرقابة الوعائية‬
‫الممارسة عليها‪ ،‬من خالل مختلف المراحل التي تمر بها‪ ،‬بدءا من إعداد الميزانية من طرف األمين العام‬
‫للبلدية تحت سلطه رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وكيف يتقيد هذا األخير بما تمليه عليه التعليمات الصادرة‬
‫عن و ازرة الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬ومن ثم مرحلة التصويت على الميزانية من طرف المجلس المنتخب‪،‬‬
‫وسلطات الوالي في هذا المرحلة عن طريق آليتي المصادقة والحلول‪ ،‬وانتهاء بمرحلة تنفيذ الميزانية من طرف‬
‫اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي وكيف يتدخل الوالي بطريقة غير مباشرة في تحصيل اإليرادات وصرف‬
‫النفقات محل رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬للوصول أخي ار أنه رغم دور الوصاية في الحفاظ على المال‬
‫العام والسهر على تطبيق القوانين والتنظيمات‪ ،‬إال أنها تقف عائقا أمام استقالل هيئات البلدية والعمل بكل‬
‫حرية‪ ،‬وتقتل فيهم روح المبادرة والعمل على تحسين األوضاع بما يمتلكونه من إمكانيات‪.‬‬

‫‪ /4‬دراسة ﺑن عامر زبير‪ :‬دور مصادر التمويل الخارجية في تمويل ميزانية البلدية في الجزائر_ دراسة‬
‫حالة ﺑلدية رأس الوادي للفترة (‪ 2214‬إلى‪.)2212‬‬

‫مقال في المجلة الجزائرية للمالية العامة‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ .1‬تهدف هذه الدراسة إلى إظهار دور‬
‫المصادر الخارجية في تمويل ميزانية البلدية‪ ،‬ومن أجل الوصول لهذا الغرض تعرضت الدراسة في شقها النظري‬
‫لميزانية البلدية‪ ،‬حيث تم تعريفها والتطرق لمختلف نفقاتها ومختلف مواردها الذاتية منها والخارجية‪.‬‬

‫أما في الشق الميداني ومن خالل دراسة حالة بلدية رأس الوادي للفترة‪ ،1111 - 1114 :‬توصلت إلى أن‬
‫مصادر التمويل الخارجية تساهم بشكل كبير في تمويل ميزانية البلدية‪ ،‬غير أن المصادر الذاتية للبلدية تمثل‬
‫جزء صغير في تمويل ميزانية البلدية تغلب عليه اإليرادات الجبائية‪.‬‬

‫‪ /2‬دراسة د‪ .‬ﺑوتهلولة شوقي‪ :‬ميزانية البلدية ﺑين االستقالل المالي وسلطة حلول الوالي _ ‪.2221‬‬

‫مقال في مجلة الباحث للدراسات األكاديمية‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪ ،11‬سنة ‪.1111‬‬

‫‪30‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ركزت الدراسة على الدور الهام الذي تلعبه البلدية في التسيير المحلي باعتبارها الجماعة القاعدية ومدى‬
‫تمتعها باالستقالل المالي في سلطة حلول الوالي‪ ،‬من خالل تقسيم الدراسة إلى محورين‪ ،‬األول تم فيه تناول‬
‫مفهوم الميزانية ومصادر تمويلها‪ ،‬أما الثاني فتناول فيه سلطة حلول الوالي محل المجلس الشعبي البلدي في‬
‫مجال الميزانية‪.‬‬

‫وتوصلت الدراسة إلى أن عدم التحكم الجيد في إعداد ميزانية البلدية ومطابقة القوانين‪ ،‬يمنح الوالي سلطة‬
‫الحلول محل المجلس الشعبي البلدي واتخاذ القرار تحت مسؤولية البلدية‪ ،‬كما أوصت بضرورة تحقيق الجودة‬
‫في التسيير من خالل رفع كفاءة إطارات البلدية لتفادي الحاالت الموجبة إلعمال سلطة حلول الوالي‪ ،‬ومن ثم‬
‫الحفاظ على االستقاللية المالية للبلدية‪.‬‬

‫‪ /6‬دراسة ﺑن قسمية قسمية ودلوم فتحي‪ :‬عداد وتنفيذ ميزانية البلدية والرقابة عليها‪.2222،‬‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد‬
‫بوضياف المسيلة‪ ،‬س ‪ .1111‬هدفت الدراسة لتوضيح إجراءات إعداد تنفيذ ميزانية البلدية بالتطرق إلى جميع‬
‫جوانب الموضوع سواء من ناحية المكتسبات النظرية أو من خالل الدراسة التطبيقية التي شملت بلدية‬
‫المسيلة‪ .‬تمكنت من الوصول إلى عدة نتائج أهمها‪ :‬عدم توفر العنصر البشري المؤهل والمتخصص اإلدارة‬
‫مالية البلدية السيما أجهزتها التنفيذية المناط بها إعداد ميزانية البلدية ومتابعة األداء المالي‪ ،‬ولذلك تأثير كبير‬
‫على األداء المالي للبلديات والرقابة عليها خاصة في ظل غياب عمليات التكوين المستمر للموظفين الدائمين‬
‫وتأهيل المنتخبين بصفتهم قادمين جدد للبلدية الذين يفتقدون للتكوين المتخصص في المالية وميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية‬

‫أوال‪ :‬أوجﻪ االختالف‬


‫من حيث المنهج‪ :‬تعدد المناهج المتبعة‪ ،‬ويبرز ذلك بشكل جلي في تقسيمات الدراسات من حيث‬ ‫‪.1‬‬
‫عدد الفصول وعنوان كل فصل‪ ،‬فقد تم في بحثنا تخصيص فصل كامل للدراسات السابقة حسب ما‬
‫تمليه طريقة إمراد‪ ،‬في حين أن البحوث األخرى فقد تطرقت للدراسات السابقة بشكل عابر في‬
‫المقدمة‪.‬‬
‫من حيث الهدف‪ :‬كان االختالف واضح حيث أن الدراسات األخرى هدفت معظمها لتسليط الضوء‬ ‫‪.1‬‬
‫على ميزانية البلدية‪ ،‬في حين أن دراستنا هدفت إلبراز دور خزينة البلدية‪.‬‬
‫من حيث النطاق‪ :‬كان نطاق معظم الدراسات السابقة بلديات مختلفة لواليات مختلفة‪ ،‬أما نطاقنا فهو‬ ‫‪.3‬‬
‫خزينة البلدية أدرار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أوجﻪ التشابﻪ‬
‫من حيث المنهج‪ :‬استخدام معظم الدراسات للمنهج الوصفي والمنهج التحليلي كونهما األنسب لدراسة‬ ‫‪.1‬‬
‫حالة‪.‬‬
‫من حيث الهدف‪ :‬عرجت دراستنا على غرار الدراسات السابقة إلبراز ماهية ميزانية البلدية‪ ،‬وذلك من‬ ‫‪.1‬‬
‫خالل تعريفها وبيان دورة حياتها مرو ار بخصائصها ومبادئها‪.‬‬
‫من حيث النطاق‪ :‬قد تتفق الدراسات السابقة لميزانية البلدية مع دراستنا نوعا ما في النطاق من خالل‬ ‫‪.3‬‬
‫عرضها لميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫عرض ومناقشة الدراسات السابقة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‬

‫من خالل دراستنا لهذا الفصل استخلصنا ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬أن الخزينة تعتبر من أهم مصالح الدولة لتسيير وتنفيذ الميزانية العامة من خالل تحصيلها لإليرادات‬
‫وصرف النفقات وفق القوانين والتشريعات المنصوص عليها‪.‬‬
‫‪ -‬أن منظومة الرقابة في الجزائر لم تحقق أهدافها بعد‪ ،‬إضافة إلى فقدان البلديات وأجهزة الرقابة الستخدام‬
‫التقنيات الحديثة وانعدام المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة على تنفيذ ميزانية البلدية هو ضمان سالمتها تنفيذها واالبتعاد عن سوء التسيير واالستغالل‬
‫الالعقالني‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي لخزينة لبلدية أدرار‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫تمهيد‬

‫بعد أن ألممنا نوعا ما بكافة المفاهيم المتعلقة بالدراسة سواء ما يخص الميزانية أو الرقابة في الفصل األول‪،‬‬
‫وبعد عرضنا لبعض الدراسات السابقة في الفصل الثاني‪ ،‬فإننا سنتناول في الفصل األخير اإلطار التطبيقي‬
‫للموضوع حيث سنتطرق في الدراسة لخزينة البلدية ادرار‪.‬‬

‫حيث قسمنا العمل في هذا الفصل إلى ثالثة مباحث كالتالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم خزينة البلدية ادرار‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مراحل تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عرض وتحليل ﺑيانات الدراسة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم خزينة البلدية دائرة ادرار‬

‫تضم دائرة ادرار ثالث بلديات يتم تسييرها ماليا عن طريق هيئة مالية مختصة أال وهي خزينة البلديات أدرار‪،‬‬
‫إذ يتمثل دورها الرئيسي في التسيير المالي لكافة بلديات دائرة أدرار‪ ،‬وفيما يلي سيتم التطرق إلى ُجملة من‬
‫المفاهيم التي تخص هذه الهيئة بدءا بالنشأة‪ ،‬التعريف والتطور التاريخي فالصيغة القانونية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف خزينة البلدية أدرار‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة وتطور خزينة البلدية ادرار‪.‬‬

‫قباضة الضرائب مختلطة‬


‫أُنشأت خزينة البلدية أدرار سنة ‪ ،1914‬وكانت تابعة لمديرية الضرائب تحت اسم َ‬
‫قباضات التسيير سنة ‪ ،1991‬وبعد صدور المقرر رقم ‪ 1114_31‬جاء‬
‫وبمرسوم حكومي تحول اسمها إلى َ‬
‫بأمر فصل خزينة البلدية عن مديرية الضرائب وأصبحت تابعة للمديرية الجهوية لخزينة بشار‪ .‬منذ سنة‬
‫‪ 1914‬انتهجت خزينة البلدية (قباضة الضرائب المختلطة) مبدأ القيد الوحيد في المحاسبة إلى غاية ‪1991‬‬
‫(قباضة التسيير) حيث استبدلت المبدأ السابق بنظام القيد المزدوج في العمليات المحاسبية وهو المعمول به‬
‫‪2‬‬
‫إلى يومنا هذا‪ .‬بعد ‪ 1114‬أخذت اسم خزينة البلدية‪ ،‬إضافة إلى ذلك فلقد تعاقب على تسييرها ‪ 3‬مدراء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف لخزينة ﺑلدية أدرار‬

‫تعرف خزينة بلدية أدرار على أنها مؤسسة مالية عمومية تابعة للمديرية الجهوية لخزينة بشار تتواجد‬
‫بالمجمع المالي الكائن بشارع محمد العطشان‪ ،‬تتميز باالستقاللية المالية‪ ،‬تختص في تحصيل اإليرادات ودفع‬
‫النفقات على مستوى بلديات دائرة أدرار وهي‪ :‬بلدية أدرار‪ ،‬بلدية أوالد احمد – تيمي‪ ،‬بلدية بودة وذلك بالشكل‬
‫الذي يصب في مصلحة المواطن‪ ،‬أي َأنها تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التطور التاريخي لخزينة البلدية أدرار‬

‫طوال فترة عمل خزينة البلدية أدرار طبقت المبادئ المحاسبية المتعارف عليها والتي وضعتها مختلف‬
‫المراسيم القانونية التي جاءت في الجريدة الرسمية كان أحدثها سنة ‪ 1111‬ولم يط أر عليها أي تغيير حتى‬
‫اآلن‪.‬‬

‫‪9‬مقابلة مع الوكيل المفوض لخزينة البلدية ادرار بتاريخ ‪. 6063/02/99‬‬


‫‪ 2‬مقابلة مع امين الخزينة بتاريخ ‪ 6063/02/92‬الساعة ‪ 1‬صباحا‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف خزينة البلدية‬

‫لخزينة البلدية عدة أهداف يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تحصيل اإليرادات ودفع النفقات بالشكل الذي يضمن سالمة عملية تنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫‪ ‬إشباع الحاجات العامة‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين وتطوير المرافق العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬دعم وتنشيط المشروعات‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة اإلنتاج والمساهمة في االقتصاد المحلي‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق بين بلديات دائرة أدرار والمؤسسات المالية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مهام خزينة البلدية أدرار‬

‫تعتبر خزينة البلدية الجهة المسؤولة عن تنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬من خالل تحصيل مختلف اإليرادات‬

‫المتمثلة في الرسوم والحقوق التي تجبى سنويا وبشكل منتظم‪ ،‬كما َ‬


‫أن هذه اإليرادات توجه لتغطية النفقات‪،‬‬
‫المخول لخزينة البلدية القيام بها‪:‬‬
‫َ‬ ‫ومن بين المهام‬

‫استالم الحواالت التي تصدرها البلديات طبقا للتنظيم المعمول به والتكَلف بها والتحقق منها وقبول‬ ‫‪‬‬
‫دفعها‪.‬‬
‫إعداد اإلحصائيات المتعلقة بإصدار الحواالت وقبولها ورفضها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسك محاسبة اعتمادات ميزانيات البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة وكاالت النفقات واإليرادات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقف الشهري لعمليات المركز المحاسبي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكفل بسندات التحصيل وأوامر اإليرادات التي يصدرها اآلمر بالصرف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكفل باألوامر الصادرة فيما يخص الضرائب التي يقع تحصيلها على عاتق خزينة البلدية وهي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الرسم العقاري‪.‬‬
‫‪ ‬الرسم الخاص برخص البناء وتقسيم األراضي والتهديم وإصدار شهادات المطابقة والتجزئة‬
‫العمرانية‪.‬‬
‫‪ ‬الرسم الخاص بالملصقات واللوحات المهنية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لخزينة البلدية أدرار‪.‬‬

‫خزينة البلدية أدرار تضم مجموعة من المصالح والمكاتب التي يترأسها مجموعة من الموظفين‪ .‬تتضافر‬
‫جهود العاملين كافة فيما يصب في مصلحة خزينة البلدية وبما يعمل على تحقيق أهدافها المرجوة‪ ،‬وذلك ما‬
‫يوفر الجو المالئم وسالسة في أداء األعمال‪ ،‬وهي تعتمد على هيكل تنظيمي يسهل من عملية التسيير‬
‫واالتصال بين مختلف اإلطارات والموظفين من جهة وبين جميع المصالح والمكاتب التي تشمل عليها من‬

‫جهة أخرى‪.‬‬

‫فيما يلي شرح للهيكل التنظيمي لخزينة البلدية أدرار وتوضيح شامل لهذا الهيكل‪:‬‬

‫الشكل ‪ :1‬الهيكل التنظيمي لخزينة ﺑلدية أدرار‬

‫امين الخزينة‬

‫الوكيل‬
‫المفوض‬

‫قسم فرعي‬
‫قسم فرعي‬ ‫قسم فرعي‬ ‫قسم فرعي‬ ‫للنفقات‬
‫للمتابعة‬ ‫قسم فرعي‬ ‫قسم فرعي‬
‫للتحصيل‬ ‫لحساب التسيير‬ ‫للمحاسبة‬ ‫والمؤسسات‬
‫والمنازعات‬ ‫للتسديد‬
‫والصندوق‬ ‫المسيرة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين‪.‬‬

‫أمين الخزينة‪ :‬يعتبر المسؤول األول والقائم على تسيير نشاطات خزينة البلدية ودوره الرئيسي هو تحصيل‬
‫اإليرادات ودفع النفقات‪.‬‬

‫الوكيل المفوض‪ :‬هو نائب أمين الخزينة ويفوض إليه القيام بأعمال أمين الخزينة في حالة غيابه ويتحمل‬
‫كافة المسؤوليات المترتبة عن ذلك‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪1‬‬
‫أما بالنسبة للفروع واألقسام التي تتضمنها خزينة البلدية فهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ )1‬قسم فرعي للنفقات والمؤسسات المسيرة‪ :‬يضم المهام التالية‪:‬‬

‫استالم الحواالت المصدرة في إطار تنفيذ ميزانية البلديات طبقا للتنظيم المعمول به والتكفل بها والتحقق منها‪.‬‬

‫عمليات نفقات حساب الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫استالم الحواالت المصدرة في إطار تنفيذ ميزانيات المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري الملحق‬ ‫‪‬‬
‫تسييرها المحاسبي بالخزينة البلدية‪.‬‬
‫اإلحصائيات المتعلقة بإصدار الحواالت وقبولها ورفضها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مسك بطاقية الصفقات العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ )2‬قسم فرعي للتسدﻴد‪ :‬يضم المهام التالية‪:‬‬

‫مسك محاسبة اعتمادات ميزانيات البلدية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري الملحق تسييرها‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبي بخزينة البلدية‪.‬‬

‫قيد التحويالت التي هي محل إعادة التخصيص وتصفيتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضمان توقيع سندات الدفع المؤشرة وقيدها وتصفيتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراقبة وتحقيق وكاالت الصرف واإليرادات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 31‬ص ‪9110 ، 69_62‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪ )2‬قسم فرعي للمحاسبة والصندوق‪ :‬يشمل المهام التالية‪:‬‬

‫مسك الوثائق التي تسمح بقيد عمليات اإليرادات والنفقات المنجزة في إطار تنفيذ ميزانية البلدية‬ ‫‪‬‬
‫والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري الملحق تسييرها المحاسبي بخزينة البلدية‪.‬‬

‫تحصيل المبالغ المدفوعة نقدا وعن طريق الصكوك والمتعلقة بمختلف الرسوم واإليرادات المفيدة في‬ ‫‪‬‬
‫كتابات الخزينة وتسليم إيصاالت بها‪.‬‬

‫إعداد كشف يومي لعمليات المركز المحاسبي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوقف الشهري لكتابات المركز المحاسبي وإعداد ميزان الحسابات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ )4‬قسم فرعي لحساب التسيير واألرشيف‪ :‬ويضم المهام التالية‪:‬‬

‫إعداد حسابات التسيير السنوية للمركز المحاسبي والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والملحق‬ ‫‪‬‬
‫تسييرها المحاسبي بخزينة البلدية‪.‬‬

‫مسك أرشيف الخزينة والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري الملحق تسييرها المحاسبي بخزينة‬ ‫‪‬‬
‫البلدية وحفظها‪.‬‬

‫‪ )2‬قسم فرعي للتحصيل‪ :‬يضم المهام اآلتية‪:‬‬

‫التكفل بسندات التحصيل وأوامر اإليرادات المصدرة من اآلمر بالصرف المختص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحصيل سندات التحصيل واألوامر التي تتكفل بها الخزينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التكفل باألوامر الصادرة فيما يخص الضرائب التي يقع تحصيلها على عاتق خزائن البلدية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الرسم العقاري‪.‬‬

‫‪ ‬الرسم الخاص بالملصقات واللوحات المهنية‪.‬‬

‫‪ ‬الرسوم البيئية‪.‬‬

‫‪ ‬الحقوق األخرى ذات الدفع الفوري‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪ ‬الرسم الخاص برفع القمامات المنزلية‪.‬‬

‫‪ ‬الرسوم الخاصة برخص البناء وتقييم األراضي والتهديم وإصدار شهادات المطابقة والتجزئة‬
‫والعمران‪.‬‬

‫‪ ‬تحصيل سندات التحصيل واألوامر التي تتكفل بها الخزينة‪.‬‬

‫‪ )6‬قسم فرعي للمتابعات والمنازعات‪ :‬يختص في‪:‬‬

‫التكفل بسندات إجبارية التنفيذ وكذا بق اررات وقوف باقي الحساب الصادرة على التوالي‪ ،‬عن وزير‬ ‫‪‬‬
‫إجراء التحصيل اإلجباري طبقا للتنظيم المعمول به‪.‬‬

‫المالية ومجلس المحاسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعداد الوضعيات الشهرية للتحصيل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إستنتاج‪ :‬لخزينة البلدية أدرار أهمية كبيرة على مستوى االقتصاد المحلي أي على مستوى بلديات أدرار‪ ،‬وهذه‬
‫األهمية نابعة من الدور الذي تقوم به‪ ،‬إذ تكمن أهميتها باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنفيذ الميزانية ويقصد‬
‫بذلك الترجمة المالية للسياسة التي تنتهجها خزينة البلدية بما يضمن خلق التوازن بين ما يتم تحصيله وما‬
‫سيدفع من جهة‪ ،‬وخدمة الصالح العام من جهة أخرى‪ ،‬إذ تعتبر كدعامة أساسية في االقتصاد الوطني عامة‬
‫والمحلي خاصة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مراحل وعملية تنفيذ الميزانية‪.‬‬


‫بعد تطرقنا لمفهوم الميزانية‪ ،‬ودراسة محتوياتها واألعوان المكلفون بها‪ ،‬سنحاول في هذا المبحث التعرف على‬
‫مراحل تنفيذ ميزانية البلدية اإلدارية والمحاسبية فيما يخص تنفيذ النفقات وتحصيل اإليرادات‪ ،‬وعملية تنفيذها‬
‫وذلك من خالل عرض عملية التقييد المحاسبي لها عند أمين الخزينة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراحل تنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫إن عملية تنفيذ ميزانية البلدية تتم عن طريق تنفيذ النفقات وتحصيل اإليرادات‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تنفيذ النفقات‪ :‬وتتم بمرحلتين‪.‬‬

‫‪ )1‬المرحلة اإلدارية‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫إن مسألة تسديد النفقات المدنية وتقديرها في الميزانية تقوم بها البلدية في حين تتم المصادقة عليها من قبل‬
‫الوصاية‪ ،‬وتنفيذ هذه النفقة يستلزم إتباع عدة إجراءات قانونية تنظيمية والمتمثلة أساسا في االلتزام بما تم‬
‫تصفيتها وفي األخير صرفها بتحرير حوالة دفع أو يمكن حصر هذه اإلجراءات في مرحلتين أساسيتين األولى‬
‫‪1‬‬
‫إدارية والثانية محاسبية‪.‬‬

‫‪ ‬البند األول‪ :‬االلتزام بالنفقة‬

‫وهو ما يطلق عليه بعقد النفقة وهو تصرف بمقتضاه تنشئ البلدية التزاما ما ينشئ عبئ وتكليف‪ ،‬ويعد‬
‫االلتزام اإلجراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء الدين‪ 2،‬وبالتالي هذا الدين قد يكون مصدره التزام إداري‪.‬‬
‫فااللتزام اإلداري هو التصرف القانوني الذي ينشا التزام عليهم مثل‪ :‬شراء معدات ولوازم للبلدية‪ ،‬إنشاء طريق‬
‫بلدي‪.‬‬

‫‪ ‬البند الثاني‪ :‬التصفية‬

‫وهو ما يطلق عليها أيضا بتحديد النفقة‪ 3.‬وبهذا نرى أن التصفية تقوم على شرطين هما‪:‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع الوكيل المفوض بتاريخ ‪.1113/14/11‬‬


‫‪ 2‬المادة ‪ ،91‬القانون ‪.69 _10‬‬
‫‪3‬تنص المادة‪،11‬القانون ‪ 11_91‬على‪ :‬تسمح التصفية بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية و تحديد المبلغ الصحيح للنفقات العمومية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪ )1‬شرط التأكد من وجوب النفقة‪ :‬قبل القيام بأي إجراء يجب التحقق من ثبوت واستحقاق الدين على الدولة‬
‫أو أحد هيئاتها أو مصالحها العمومية فقد يكون هناك دين لكن تم الوفاء به أسقط لسبب من األسباب‪ ،‬هذا‬
‫من جهة ومن جهة أخرى يجب التأكد من كون المستحق لدين قد قام بالخدمات أو االلتزامات التي تم التعاقد‬
‫من اجلها‪ .‬وكانت سبب في ترتيب الدين على عاتق اإلدارة وكذا يجب من كون الخدمات أو االلتزامات قد‬
‫أنجزت طبقا لشروط المتفق عليها والمبرمة في دفتر الشروط وذلك بعد االطالع على الوثائق المثبتة لذلك‬
‫والمحددة مسبقا‪.‬‬

‫‪ )2‬شرط التقدﻴر الصحيح للنفقة‪:‬‬

‫كقاعدة عامة فالتغيير هو من اختصاص اآلمر بالصرف وإنما تتوقف على طبيعة النفقة الملتزم بها في ذاتها‬
‫وبهذا فاإلجراءات التصفية تتم وفق الكيفيات اآلتية‪:‬‬

‫تحديد مبلغ النفقة بصفة انفرادية من قبل اإلدارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تحديد مبلغ النفقة باقتراح من الدائن المستحق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التقدير المشترك للنفقة بين األمر بالصرف والدائن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫كما تهدف التصفية لتحديد مبلغ بدقة والتأكد من حقيقة الذي يقع عبئه على الدولة من خالل تطابق العمل‬
‫المنجز‪ ،‬كما يتطلب هذا القرار أيضا التأكد من انه لم يسبق الدفع من قبل وإن الدائن ليس مدينا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬البند الثالث‪ :‬األمر ﺑدفع النفقة‬

‫ويتمثل في تحرير الحواالت ملحق ‪ 1‬وهو اإلجراء الذي يأمر بموجبه اآلمر بالصرف دفع نفقات البلدية على‬
‫حد تعبير المادة ‪ 11‬لنفس القانون‪ ،‬وهو بتعبير آخر وأوضح استدعاء مكتوب ومبرر من اآلمرين بالصرف‬
‫إلى المحاسب كي ينفذ النفقة ومن شروط األمر بالصرف الشكلية أن يحرر باسم الدائن شخصيا وأن يحتوي‬
‫على البيانات التالية‪:‬‬

‫تعيين السنة المالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تعيين الفصل والمادة والسطر الميزاني عند االقتضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعيين الوثائق المرفقة والمبررة لوجوب النفقة على جدول إرسال الحواالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توقيع األمر بالصرف المعتمد لدى المحاسب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬الجريدة الرسمية الجمهورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ،31‬القانون ‪9110 ، 69_10‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪ )2‬المرحلة المحاسبية‪:‬‬
‫‪ ‬البند األول‪ :‬األمر بالدفع‬

‫هو اإلجراء الذي يتم بموجبه إبرام الدين العمومي‪ 1.‬هو المرحلة المحاسبية في تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬حيث‬
‫إن حواالت الدفع التي يصدرها اآلمرون بالصرف ترسل إلى المحاسبيين العموميين المخصصين أي المكلفين‬
‫دون غيرهم بدفع مبالغها ولكن دور المحاسبيين هنا ال يقتصر على انجاز العمليات المالية المتمثلة في‬
‫إخراج النقود من الصندوق لتسديد النفقات‪ .‬بل يتمتعون بنوع من السلطة الرقابية على عمليات اآلمرين‬
‫بالصرف تكون هذه الرقابة في حدود الصالحيات طبقا لإلجراءات المقررة قانونا‪ .‬فهم ال يملكون أي سلطة‬
‫تقديرية فإذا تحققوا من شرعية النفقات وجب عليهم دفعها‪ ،‬وعليه فان المحاسبون ملزمون تحت طائلة‬
‫مسؤوليتهم المالية الشخصية قبل قبوله ألية نفقة أن يتحقق مما يلي‪:‬‬

‫مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شرعية عملية تصفية النفقات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفر االعتمادات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إن الديون لم تسقط أجالها أو إنها محل المعارضة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الطابع االبرائي للدفع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليه لقوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تبرير أداء الخدمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ )3‬مراقبة عمليات النفقات‪:‬‬

‫حالة القبول‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫بعد استيفاء جميع الشروط القانونية ال سيما المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 91/11‬المؤرخ في ‪1991/11/122‬‬
‫والمتعلق بالمحاسبة العمومية فإن المحاسب العمومي يقوم بعملية التسديد بإحدى الطرق التالية‪:‬‬

‫التسديد بالتحويل البريدي‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫التحويل البنكي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ ،66‬القانون ‪.69_10‬‬


‫‪ 2‬المرسوم التنفيذي ‪ 23_13‬المؤرخ في ‪ 9112/06/02‬يحدد آجال دفع النفقات‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫حالة الرفض‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫عندما يعين المحاسب العمومي عدم شرعية النفقة وعدم استيفائها للشروط القانونية فإنه يرفض تسديد هذه‬
‫النفقة وبقوة القانون كما يتوجب عليه إعالم اآلمر بالصرف بذلك وفي اآلجال القانونية‪ ،‬هنا يجد األمر‬
‫بالصرف نفسه أمام خيارين هما‪:‬‬

‫‪ ‬أن يقوم بتصحيح األخطاء التي من أجلها تم رفض تسديد النفقة‪.‬‬


‫‪ ‬أن يقوم بتحرير تسخيره‪ une réquisition‬وعلى المحاسب العمومي قبول أو رفض هذه التسخيرة بموجب‬
‫المادة ‪ 41‬من القانون ‪ 91/11‬المؤرخ في ‪ 1991/11/12‬والمتعلق بالمحاسبة العمومية الفقرة الثانية‪.‬‬
‫لكن في حالة رفض التسخيرة وبالتالي رفض تسديد النفقة يجب أن يرتكز المحاسب العمومي على أحد‬
‫األسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم توفر االعتمادات‪.‬‬


‫‪ -‬عدم توفر ختم الخدمة المؤداة‪.‬‬
‫‪ -‬غياب تأشيرة المراقب المالي أو لجنة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تعارض مضمون النفقة مع القوانين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحصيل اإلﻴرادات‬

‫‪ -)1‬العمليات اإلدارية‪ :‬وتشمل اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬البند األول اإلثبات‪ :‬يعد اإلثبات اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ ،92‬القانون ‪.69_ 10‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪ ‬البند الثاني التصفية‪ :‬هي تحديد مبلغ الدين المستحق للجماعات المحلية والقابل للتحصيل وهذه‬
‫‪1‬‬
‫المرحلة تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للجماعات اإلقليمية‪.‬‬
‫‪ (-2‬المرحلة المحاسبية‪ :‬وهي المرحلة األخيرة من مراحل تنفيذ اإليرادات ويقوم في هذه المرحلة بعملية‬
‫التحصيل‪.‬‬

‫التحصيل‪ :‬يقوم المحاسب العمومي في هذه المرحلة بتحصيل المبالغ المستحقة للجماعات المحلية بعد التأكد‬
‫من صحة وسالمة العمليات اإلدارية التي قام بها بالصرف‪ ،‬إال انه في بعض الحاالت تكون عملية التحصيل‬
‫‪2‬‬
‫بصفة آلية كاإلعالنات والهبات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬العمليات المتعلقة ﺑتنفيذ ميزانية البلدية‪.‬‬
‫تسجل في حساب ‪ :422222‬البلديات والمؤسسات العمومية‪ ،‬ويمثل هذا الحساب مختلف أنواع إيرادات‬
‫الميزانية ونفقاتها‪ ،‬باستثناء إيرادات الرسم العقاري ورسم التطهير فهي تدخل ضمن حساب ‪.222226‬‬

‫ويتم تنفيذ نفقات وإيرادات ميزانية البلدية في هذا الحساب وفق ما يلي‪:‬‬

‫‪C / 204004‬‬
‫‪/20à204‬‬
‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬

‫أوال‪ :‬عملية تحصيل اإلﻴرادات‪.‬‬

‫‪ _1‬تحصيل اإلﻴرادات نقدا عن طريق الصندوق (ح ‪ :)122222 /‬يتم تحصيل مختلف إيرادات ميزانية‬
‫البلدية عن طريق الصندوق نقدا‪ ،‬نذكر منها على سبيل المثال (حقوق التطهير والحفر‪ ،‬كراء العتاد‪ ،‬رخص‬
‫البناء‪...‬إلخ) ضمن حساب ‪ ،411111‬إضافة إلى الرسم العقاري ورسم التطهير ضمن ح‪222226/‬‬
‫وغرامات التأخير ضمن ح‪ 222222/‬وغيرها من اإليرادات‪ ،‬وعليه يكون التقييد المحاسبي في دفتر ‪T1‬كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ ،63‬القانون ‪.69 _ 10‬‬


‫‪ 2‬مقابلة مع أمين الخزينة بتاريخ ‪.6063 /01 /03‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Direction général de la comtabilité , manuel de procédurascomtables et financières de la‬‬
‫‪trésorerie de la commune, 2018p 69_84‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫جدول)‪ : (1‬التقييد المحاسبي في دفتر ‪T1‬‬

‫دفتر ‪ T1‬تحصيالت عبر الصندوق نقدا‬


‫(مدين) ‪Débit‬‬ ‫(دائن) ‪crédit‬‬
‫ح‪/‬الصندوق‪111113 :‬‬ ‫باقي الحسابات المحصلة نقدا (ح‪،422222/‬‬
‫ح‪222222/‬ح‪،222226/‬‬
‫ح‪....421226/‬إلخ)‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطلبة باالستعانة بالوكيل المفوض‪.‬‬

‫_ بعض العمليات على حساب الصندوق ‪:122222‬‬

‫تفريغ الصندوق عند أمين خزينة الوالية"(‪ :)Dégagements de la caisse‬بعد بلوغ القيم‬
‫النقدية مبلغ معين لدى أمين خزينة البلدية يستوجب عليه القيام بعمليات إفراغ الصندوق لدى أمين‬
‫خزينة الوالية وتسجل العملية في دفتر ‪T5‬عند أمين خزينة البلدية كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬حساب الربط (ح‪ )222222/‬مدين‪ ،‬حساب الصندوق (‪ )122222‬دائن‪.‬‬

‫أما عند أمين خزينة الوالية فتسجل العملية المحاسبية بجعل‪:‬‬

‫‪ ‬حساب الصندوق ‪ 122221‬مدين‪ ،‬وحساب الربط ‪ 22222‬دائن‪.‬‬


‫تموين صندوق خزينة البلدية من خزينة الوالية (‪:)Approvisionnement de la caisse‬‬
‫‪ ‬عند أمين الخزينة‪ :‬ح‪/‬الصندوق (‪ )122222‬مدﻴن‪ ،‬وحساب الربط (‪ )222222‬دائن‪.‬‬

‫مالحظة‪( :‬ح‪ )122222 /‬هو حساب الصندوق عند المحاسب الثانوي (أمين خزينة البلدية)‪ ،‬أما عند‬
‫المحاسب الرئيسي (أمين خزينة الوالية) فإن حساب الصندوق هو (ح‪.)122221/‬‬

‫وجود فائض في حساب الصندوق (ح‪:)122222 /‬‬


‫‪( ‬ح‪ )122222/‬مدين مقابل جعل (ح‪ )421221/‬دائن‪.‬‬
‫تسوية حساب الصندوق بعد ‪ 24‬سنوات التقادم‪:‬‬
‫‪ ‬تسجيل (ح‪ )421221/‬مدين‪ ،‬مقابل جعل (ح‪ )222222 /‬دائن بالنسبة ألمين خزينة البلدية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫أي أن فائض الدفع المحقق عند أمين خزينة البلدية يحول بعد مرور سنوات التقادم والمحددة قانونا ب ‪4‬‬
‫سنوات‪ ،‬إلى (ح‪( 221222/‬حواصل مخالفة لميزانية الدولة)) دائن‪ ،‬وهذا بعد القيام بكافة إجراءات التسوية‪.‬‬

‫في حالة وجود عجز في ح‪ :122222 /‬يعد العون المكلف بالصندوق مسؤوال عن الحصيلة‬
‫النقدية اليومية بالنسبة للعمليات التي قام بها‪ ،‬وبذلك فهو الذي يقوم بتعويض باقي الحساب كونه‬
‫المسؤول عن تحصيل ودفع النفقات نقدا ويتقاضى لقاء هذا المسؤولية منحة شهرية‪ ،‬لكن بالنسبة‬
‫للنفقات المدفوعة عن طريق الحواالت أو اإلجراءات التي ترمي إلى تحصيل دين عمومي من طرف‬
‫المحاسب العمومي في حدود صالحيته فهو يتحمل كامل المسؤولية المالية وما ينجر عنها من‬
‫تبعات وفق القوانين سارية المفعول‪.‬‬

‫ولهذا نجد في مدونة حسابات الخزينة‪ ،‬ح‪ 421222/‬باقي الحساب للمحاسب بمعنى انفاق مؤقت‪ ،‬يوظف‬
‫هذا الحساب في حالة قيام المسؤولية المالية ألحد المحاسبين العموميين لغرض تعويض باقي الحساب‪.‬‬

‫‪ _2‬تحصيل اإلﻴرادات بشيكات ﺑنكية أو شيكات الخزينة (ح‪:)112222 /‬‬

‫جدول ‪ : 1‬تحصيالت بشبكات بنكية‬

‫دفتر ‪T2‬تحصيالت عبر الصندوق بشيكات ﺑنكية‬


‫مدﻴن‪Débit‬‬ ‫دائن ‪Crédit‬‬
‫ح‪ 111112/‬الستالم شيكات المكفوفين‬ ‫باقي الحسابات المحصلة بشيكات ﺑنكية أو‬
‫شيكات الخزينة (ح‪ ،422222/‬ح‪،222222/‬‬
‫ح‪ ،222226/‬ح‪... 421226/‬إلخ) ومختلف‬
‫حسابات االﻴرادات‬
‫بعد تجميع الشيكات في جداول حوصلة ويتم إرسالها إلى المحاسب الرئيسي بخزينة الوالية‪ ،‬وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬عند أمين خزينة البلدية‪:‬ح‪ 22222/‬مدﻴن وح‪ 112222/‬دائن‪.‬‬


‫‪ ‬عند أمين خزينة الوالية‪ :‬ح‪ 112222 /‬مدﻴن وح‪ 222222 /‬دائن‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪ _ 2‬تحصيل اإلﻴرادات بصكوك ﺑريدية (ح‪:)222222 /‬‬

‫الجدول ‪ :3‬دفتر ‪ T2‬تحصيالت بصكوك بريدية‪.‬‬

‫دفتر ‪ T2‬تحصيالت عبر الصندوق بصكوك ﺑريدية‬


‫مدﻴن‪Débit‬‬ ‫دائن ‪Crédit‬‬
‫ح‪211113 /‬‬ ‫باقي الحسابات المحصلة نقدا (ح‪،422222/‬‬
‫ح‪ ،222222/‬ح‪ ،222226/‬ح‪421226/‬‬
‫‪...‬إلخ) ومختلف حسابات اإلﻴرادات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالستعانة بالوكيل المفوض‪.‬‬

‫كما تتلقى بلديات الوطن نصيبا من الموارد الجبائية المحصلة من قباضات الضرائب على مستوى إقليمها‬
‫وفق النسب المحددة قانونا‪ ،‬تضاف لمواردها المالية الخاصة‪ ،‬وتقيد محاسبيا عند دخولها لحساب إيرادات‬
‫البلدية‪ .‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 422222/‬دائن‪ ،‬وح‪ 222226/‬مدﻴن‪.‬‬

‫_ وفي نهاية الشهر يقوم المحاسب العمومي ﺑتسوية بعض الحسابات كما ﻴلي‪:‬‬

‫بالنسبة لتسجيالت الرسم العقاري ورسم التطهير فإنها تعود كاملة لميزانية البلدية فتتم تسويتها كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 422222 /‬دائن‪ ،‬و ح‪ 222226 /‬مدﻴن‪.‬‬

‫أما بالنسبة لغرامات التأخير فيتم تجميعها على مستوى خزينة البلدية‪ ،‬ويتم تحويلها لخزينة الوالية وفق القيد‬
‫المحاسبي‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 222222 /‬دائن‪ ،‬و ح‪ 222212 /‬مدﻴن‪.‬‬


‫‪ ‬ح‪ 222212 /‬دائن‪ ،‬و ح‪ 2222222 /‬دائن‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تسدﻴد نفقات البلدية‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫بعد قيام اآلمر بالصرف (رئيس البلدية) بإجراءات تنفيذ نفقات البلدية (االلتزام‪ ،‬التصفية‪ ،‬واألمر بالدفع)‪،‬‬
‫يأتي دور المحاسب العمومي للقيام بعملية الدفع الفعلي للنفقات العمومية ومتابعتها عم طريق مجموعة من‬
‫حسابات مدونة الخزينة‪.‬‬

‫‪ _ 1‬بالنسبة لنفقات التسيير ونفقات التجهيز العادية في ميزانية البلدية‪:‬‬

‫حالت امتالك المستفيدﻴن لحسابات ﺑنكية‪ :‬يقوم أمين خزينة البلدية في هذه الحالة بتسوية هذه‬ ‫‪‬‬
‫النفقة باستعمال حساب الربط (ح‪ )211112 /‬على أن يقوم المحاسب الرئيسي باإلجراءات‬
‫المحاسبية المتبقية‪ .‬ويكون التقييد لدى أمين خزينة البلدية كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬ح‪ 422222 /‬مدﻴن‪ ،‬وح‪ 222222 /‬دائن‪ .‬وتسجل العملية في دفتر ‪.T4‬‬

‫ونفس المبدأ عند استخراج الحسابات المؤقتة‪ ،‬مثال عند تسديد كفالة ضمان ألحد المستفيدين‪ ،‬وبعد تسوية‬
‫كافة اإلجراءات والشروط يقوم أمين خزينة البلدية في دفتر ‪ T4‬بجعل‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 421226 /‬مدﻴن‪ ،‬وح‪ 222222/‬دائن‪.‬‬


‫حالة امتالك المستفيدﻴن لحسابات ﺑريدية‪ :‬تسجل هذه العملية في دفتر ‪ T6‬وفق القيد‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبي التالي‪:‬‬
‫‪ ‬ح‪ 422222 /‬مدﻴن‪ ،‬وح‪ 222222 /‬دائن‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنه في حالة تدني رصيد الحساب البريدي الجاري ألمين خزينة البلدية‪ ،‬يقوم هذا األخير‬
‫باإلجراءات الضرورية لتموين الحساب‪ ،‬من خالل العملية المحاسبية التالية في دفتر ‪:T6‬‬

‫‪ ‬ح‪ 222222 /‬مدﻴن‪ ،‬وح‪ 222222 /‬دائن‪.‬‬

‫‪ _2‬بالنسبة للمخطط البلدي للتنمية (‪ :)Plan communal de développement‬هو أحد البرامج‬


‫التنموية للدولة له حصة معتبرة في ميزانية التجهيز العمومي للدولة لصالح الجماعات المحلية‪ ،‬فالمخططات‬
‫البلدية للتنمية تكرس ال مركزية التسيير‪ ،‬وبالتالي يعتبر المخطط البلدي للتنمية نفقات من ميزانية الدولة‬
‫تدخل كإيرادات (إعانات) للبلدية ثم تخرج كنفقات من البلدية في شكل مشاريع واستثمارات عمومية مرخصة‬
‫على المستوى المركزي عن طريق التخطيط المحلي‪ .‬ويكون تقييده المحاسبي بعد وصول اعتمادات الدفع‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪ ‬ح‪ 212222 /‬مدﻴن‪ ،‬وح‪ 422222 /‬دائن‪.‬‬

‫والمالحظ هنا أن مبلغ أو قيمة االعتماد دخلت لميزانية البلدية كإيراد في شكل تسبيقات على أن تحول بعدها‬
‫لحساب المستفيدين من خالل القيد المحاسبي التالي‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 422222/‬مدﻴن‪ ،‬وح‪ 222222 /‬دائن‪.‬‬

‫وبعد قيام المحاسب الرئيسي (أمين خزينة الوالية) بتسوية النفقة يقوم بإرسال وصل تغطية ألمين خزينة‬
‫البلدية إلعالمه بذلك فيقوم هذا األخير بترصيد الحسابات بجعل‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 222222 /‬مدﻴن‪ ،‬وح‪ 212222 /‬دائن‪.‬‬

‫ومن خالل هذه القيود المحاسبية الخاصة بتسوية نفقات المخطط البلدي للتنمية نالحظ أن ح‪ 422222/‬لم‬
‫يتأثر (إيراد = نفقة) وهو ما يوضح أن البلدية قامت بإنفاق نفقة منحت لها من طرف الدولة‪ ،‬وبالتالي‬
‫المخططات البلدية للتنمية ال تؤثر على التوازن المالي للبلدية لكنها تؤثر على التوازن المالي للميزانية العامة‬
‫للدولة‪.‬‬

‫‪ - 2‬بالنسبة للبرامج أو المشاريع الممولة عن طريق صندوق التضامن للجماعات المحلية‪ :‬بعد وصول‬
‫هذه اإلعانات للصندوق يقوم أمين الخزينة بجعل‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 422222/‬دائن‪ ،‬و‪ 222222‬مدﻴن‪.‬‬

‫وعند التسديد لحساب المستفيدين يقوم المحاسب الرئيسي بالقيد التالي‪:‬‬

‫‪ ‬ح‪ 222222 /‬دائن‪ ،‬وح‪ 422222 /‬مدﻴن‪.‬‬

‫والشكل التالي يوضح لنا هيكل ملخص لدورة النظام المحاسبي لخزينة البلدية‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضيحي ‪ :06‬دورة حياة الميزانية‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على مقابلة مع الوكيل المفوض‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫وفي نهاية السنة يقوم المحاسب العمومي (أمين خزينة البلدية) بإعداد حسابات التسيير وإرسالها إلى الهيئات‬
‫الرقابية وهذا ما يتضح في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل ‪ :3‬إعداد حساب التسيير‪.‬‬

‫حساب التسيير‬
‫مجلس المحاسبة‪ ،‬مفتشية المصالح‬
‫ﻴتضمن كل القيود والمستندات المحاسبية التي قام‬
‫المحاسبية على مستوى وزارة المالية‬
‫ﺑتنفيذها المحاسب العمومي خالل السنة‪ ،‬والتي‬
‫تكون مرفقة بالوثائق األصلية إلثبات العمليات‬
‫المالية المقيدة في السجالت المحاسبية‪ ،‬بما فيها‬
‫حواالت دفع النفقات وأوامر تحصيل اإلﻴرادات العمومية‬
‫للبلدية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالستعانة بالوكيل المفوض‪.‬‬

‫يقوم أمين الخزينة بإعداد الوضعية النهائية للحساب ‪ 422222‬والمسماة بالوثيقة‪ H48‬التي تتضمن مجموع‬
‫المبالغ لإليرادات والنفقات إضافة الفوائض أو العجز‪.‬‬

‫المالحظ من اإلجراءات المحاسبية المتعلقة بمحاسبة الخزينة لدى المحاسب العمومي (أمين خزينة البلدية)‬
‫أنها غاية في التعقيد ال يمكن قراءة أو فهم قوائمها المالية إال ممن كان يعمل في الخزينة‪ ،‬وهذا ما يتنافى‬
‫والشروط المتعلقة بالقوائم المالية التي يجب أن تتوفر على الشفافية وسهولة قراءة محتواها‪ ،‬لذا وجب العمل‬
‫على عصرنة كل من نظام الميزانية ونظام التقييد المحاسبي بما يتماشى ومعايير المحاسبة الدولية في القطاع‬
‫العام‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عرض البيانات واستخالص النتائج‬

‫بعد تعرفنا على مختلف المفاهيم التي تشمل الخزينة وكيفية الرقابة على الميزانية‪ ،‬سنقوم في هذا المبحث‬
‫بعرض البيانات التي تحصلنا عليها من الدراسة الميدانية لخزينة البلدية أدرار ومحاولة تحليلها من أجل‬
‫الحصول غلى نتائج‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض البيانات المتعلقة ﺑتصنيفات البلديات‪.‬‬


‫الجدير بالذكر ان عملية تنفيذ نفقات كل من بلديات ادرار‪ ،‬بودة‪ ،‬اوالد احمد‪ ،‬تختلف وفقا لمجموعة من‬
‫المعايير التي نص عليها القانون الجزائري المتعلق بالجماعات المحلية وهي كاآلتي‪:1‬‬

‫المعيار األول‪ :‬مبلغ ميزانية البلدية‪.‬‬

‫جدول‪ :4‬المبالغ المالية الممنوحة للبلديات بالدينار الجزائري‬

‫‪<2‬‬ ‫‪≥2 ≥1.2‬‬ ‫‪≥1.6‬‬ ‫‪≥1.4 ≥1.2‬‬ ‫‪≥1 ≥2.2 ≥2.4 ≥2.2‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫‪22‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدد النقاط‬
‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪.‬‬

‫المعيار الثاني‪ :‬تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬النفقات الخاصة بالبلديات‬

‫‪<122‬‬ ‫‪≥122‬‬ ‫‪≥22‬‬ ‫‪≥22‬‬ ‫‪≥22‬‬ ‫‪≥22‬‬ ‫‪≥22‬‬ ‫‪≥22‬‬ ‫النسبة‬


‫المئوية‬

‫‪41‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدد النقاط‬
‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪.‬‬

‫‪1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ‪/‬العدد ‪ 33‬المؤرخ في ‪1113/19/14‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫المعيار الثالث‪ :‬عدد سكان البلدية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :3‬التعداد السكاني للبلديات‬

‫‪22222‬‬ ‫‪22222‬‬ ‫‪12222‬‬ ‫‪12222‬‬ ‫‪6222‬‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2222 1222‬‬ ‫عددالسكا‬


‫‪<22‬‬ ‫‪≥2‬‬ ‫‪≥2‬‬ ‫‪≥2‬‬ ‫‪≥2‬‬ ‫‪≥2‬‬ ‫‪≥2‬‬ ‫≥‬ ‫ن‬

‫‪121‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عدد النقاط ‪11‬‬
‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪.‬‬

‫المعيار الجغرافي‪ :‬الموقع الجغرافي‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :3‬اإلقليم الذي تنتمي إليه البلدية‪.‬‬

‫الجنوب الكبير‬ ‫المناطق المعزولة الجنوب‬ ‫التجمعات السكانية الكبرى‬ ‫الموقع‬

‫‪41‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عدد النقاط‬


‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪.‬‬

‫من خالل الجداول أعاله يتبين أن المشرع الجزائري قام بتصنيف خزائن البلديات وفقا لمجموعة من المعايير‬
‫والتي حددها في المراسيم القانونية المتعلقة بالمحاسبة العمومية وغيرها وحسب هذه المعايير فإن خزينة‬
‫البلدية ادرار تصنف ضمن الصنف ‪.11‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة نفقات واﻴرادات ﺑلديات خزينة ادرار للفترة ‪.2221-2212‬‬

‫في هذا المطلب سنتناول ميزانيات بلديات خزينة البلدية ادرار من حيث نفقات وإيرادات كل بلدية في كل سنة‬
‫من فترة الدراسة وإلثراء الموضوع قمنا بتحليل النتائج باستخدام المنهج التحليلي المقارن والنسبي من عدة‬
‫جوانب مع تمثيل الجداول بمخططات بيانية باعتبار الوحدة في جميع البيانات هي الدينار الجزائري (دج)‪.‬‬

‫‪/1‬مقارنة ﺑين البلديات حسب كل سنة‪.‬‬

‫‪ /1.1‬سنة ‪.2212‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫جدول‪ :1‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪1119‬‬

‫مجموع اإلﻴرادات‬ ‫مجموع النفقات‬ ‫البلديات‬

‫‪1.911.331.111214‬‬ ‫‪1.131.114.391211‬‬ ‫ادرار‬

‫‪121.123.331229‬‬ ‫‪143.113.911244‬‬ ‫تيمي‬

‫‪111.122.193221‬‬ ‫‪143.314.21324‬‬ ‫ﺑودة‬

‫‪1.393.341.221212‬‬ ‫‪1.334.133.132212‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫رسم توضيحي ‪ :4‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪1119‬‬

‫‪20000000‬‬

‫‪15000000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪5000000‬‬

‫‪0‬‬
‫ادرار‬ ‫تيمي‬ ‫بودة‬

‫مجموع النفقات‬ ‫مجموع اإليرادات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد الجدول‪.2‬‬

‫مما سبق يتضح لنا انه هناك فرق جلي بين ميزانية بلدية أدرار وميزانيتي تيمي وبودة الالتي تتقاربان نسبيا‪،‬‬
‫حيث احتلت بلدية أدرار نسبة ‪ %312 19‬من مجموع الخزينة لسنة ‪ ،1119‬في حين احتلت بلديتي تيمي‬
‫وبودة نسبة ‪% 13292‬و‪ % 13293‬على التوالي‪.‬‬

‫‪ /2.1‬سنة ‪.2222‬‬

‫جدول‪ :9‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪1111‬‬

‫مجموع اإلﻴرادات‬ ‫مجموع النفقات‬ ‫البلديات‬


‫‪1.111.332.931219‬‬ ‫‪1.319.333.132231‬‬ ‫ادرار‬
‫‪112.111.411213‬‬ ‫‪119.921.342212‬‬ ‫تيمي‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪112.332.111222‬‬ ‫‪131.133.394239‬‬ ‫ﺑودة‬


‫‪3.111.139.213231‬‬ ‫‪1.131.121.312291‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫رسم توضيحي‪ :2‬مجموع نفقات وايرادات البلديات لسنة ‪1111‬‬

‫‪30000000‬‬

‫‪25000000‬‬

‫‪20000000‬‬

‫‪15000000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪5000000‬‬

‫‪0‬‬
‫ادرار‬ ‫تيمي‬ ‫بودة‬

‫مجموع النفقات‬ ‫مجموع اإليرادات‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باعتماد الجدول ‪.2‬‬

‫من المخطط الخاص بمجموع اإليرادات والنفقات للبلديات لسنة ‪ 1111‬نالحظ طغيان ميزانية ادرار من حيث‬
‫نفقاتها‪ ،‬إضافة للحجم الكبير إليراداتها مقارنة ببلدية تيمي التي تقترب من التوازن‪ ،‬وبلدية بودة التي تسجل‬
‫زيادة في النفقات على حساب اإليرادات‪.‬‬

‫‪ /2.1‬سنة ‪2221‬‬

‫جدول‪ :11‬مجموع نفقات وايرادات البلدية لسنة ‪1111‬‬

‫مجموع االﻴرادات‬ ‫مجموع النفقات‬ ‫البلديات‬


‫‪1.323.131.112211‬‬ ‫‪1.933.131.339213‬‬ ‫ادرار‬
‫‪193.431.332241‬‬ ‫‪122.421.133291‬‬ ‫تيمي‬
‫‪133.311.312212‬‬ ‫‪131.133.313233‬‬ ‫ﺑودة‬
‫‪1.331.942.392231‬‬ ‫‪1.199.339.114231‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين باإلعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضيحي‪ :3‬مجموع ايرادات ونفقات البلديات لسنة‪1111‬‬

‫‪25000000‬‬

‫‪20000000‬‬

‫‪15000000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪5000000‬‬

‫‪0‬‬
‫ادرار‬ ‫تيمي‬ ‫بودة‬

‫مجموع النفقات‬ ‫مجموع االيرادات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول ‪.12‬‬

‫نالحظ في هذه السنة ارتفاع واضح في نفقات بلدية ادرار مقارنة بالسنوات الماضية‪ ،‬لكنها تحتل دائما‬
‫الصدارة‪ ،‬في حين تم تسجيل ارتفاع إيرادات تيمي‪ ،‬وتقارب بين نفقات وإيرادات بلدية بودة‪.‬‬

‫استنتاج‪ :‬نستخلص من تحليل الجداول والمخططات السابقة أن النفقات وااليرادات تختلف من بلدية ألخرى؛‬
‫إذ تأتي بلدية ادرار في المقدمة من حيث كبر نفقاتها وايراداتها‪ ،‬ويعزى ذلك ِ‬
‫لكبر حجم البلدية من حيث‬
‫التعداد السكاني‪ ،‬والتنمية المحلية باعتبارها عاصمة الدائرة والوالية‪ ،‬تأتي بعدها بلدية تيمي وبودة‪.‬‬

‫‪ /1‬دراسة نفقات البلديات‬

‫‪ /1.2‬نفقات التسيير للبلديات محل الدراسة‪.‬‬

‫جدول‪ :11‬نفقات التسيير للبلديات حسب السنوات‬

‫‪2221‬‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2212‬‬


‫‪1.111.111.114212‬‬ ‫‪1.143.311.919223‬‬ ‫‪1.131.114.391211‬‬ ‫ادرار‬

‫‪123.119.991291‬‬ ‫‪131.311.113233‬‬ ‫تيمي ‪111.212.231213‬‬

‫‪143.133.912291‬‬ ‫‪113.343.231234‬‬ ‫‪119.124.142291‬‬ ‫ﺑودة‬


‫المصدر‪ :‬اعداد الطلبة باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضيحي‪ :13‬نفقات التسيير للبلديات حسب السنوات‬

‫‪14000000‬‬

‫‪12000000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪8000000‬‬

‫‪6000000‬‬

‫‪4000000‬‬

‫‪2000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬

‫ادرار‬ ‫تيمي‬ ‫بودة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول ‪.11‬‬

‫من المنحنى البياني الذي يمثل نفقات التسيير للبلديات لفترة الدراسة‪ ،‬نالحظ الفرق الشاسع بين نفقات التسيير‬
‫لبلدية ادرار ونفقات التسيير لبلديتي تيمي وبودة المتطابقتين تقريبا‪ ،‬وتختلف النفقات بين البلديات باختالف‬
‫حجم المشاريع المنجزة‪ ،‬إضافة إلى التعداد السكاني‪.‬‬

‫‪ /2.2‬نفقات التجهيز للبلديات محل الدراسة‪.‬‬

‫جدول‪ :11‬ملخص نفقات التجهيز للبلديات في فترة الدراسة‬

‫‪2221‬‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2212‬‬

‫‪342.911.311221‬‬ ‫‪211.321.123211‬‬ ‫‪431.312.311231‬‬ ‫ﺑلدية ادرار‬

‫‪1.131.113‬‬ ‫‪39.341.229219‬‬ ‫‪133.311.341211‬‬ ‫ﺑلدية تيمي‬

‫‪14.191.111213‬‬ ‫‪113.113.112232‬‬ ‫‪113.131.331241‬‬ ‫ﺑلدية ﺑودة‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضيحي‪ :11‬نفقات التجهيز للبلديات محل الدراسة‬

‫‪700000000‬‬

‫‪600000000‬‬

‫‪500000000‬‬

‫‪400000000‬‬

‫‪300000000‬‬

‫‪200000000‬‬

‫‪100000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬

‫بلدية ادرار‬ ‫بلدية تيمي‬ ‫بلدية بودة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول ‪.12‬‬

‫المالحظ من المقارنة بين حجم نفقات التجهيز في بلديات الدراسة‪ ،‬وجود فجوة بين نفقات التجهيز لبلدية‬
‫ادرار ونفقات التجهيز لبلديتي تيمي وبودة‪ .‬وهذا يرجع لحجم البلدية أوال‪ ،‬وإلى ما قامت به من مشاريع‬
‫تصحيحية كبرى (صيانة الطرقات وقنوات الصرف الصحي)‪.‬‬

‫إستنتاج‪ :‬مما سبق نستنتج أن الفرق الكبير لنفقات التسيير بين البلديات‪ ،‬وكذلك نفقات التجهيز يعود‬
‫بالضرورة لحجم المشاريع التي قامت بها كل بلدية‪ ،‬إضافة لحجم البلدية نفسها‪ ،‬حيث يزداد حجم النفقة بزيادة‬
‫حجم البلدية‪.‬‬

‫‪ /2‬دراسة إﻴرادات التسيير والتجهيز للبلديات‪.‬‬

‫‪ /2.1‬مقارنة إﻴرادات التسيير للبلديات‪.‬‬

‫جدول‪ :13‬ملخص ايرادات التسيير للبلديات خالل فترة الدراسة‬

‫‪2221‬‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2212‬‬


‫‪1.111.931.314223 314.143.149214 111.111.111214‬‬ ‫أدرار‬

‫‪119.913.111231 114.313.313231 119.331.141221‬‬ ‫تيمي‬

‫‪133.131.424293‬‬ ‫‪92.911.134231‬‬ ‫‪91.131.311231‬‬ ‫ﺑودة‬


‫المصدر‪ :‬اعداد الطلبة باعتماد وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضيحي‪ :19‬ايرادات التسيير للبلديات محل الدراسة‬

‫‪25000000‬‬

‫‪20000000‬‬

‫‪15000000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪5000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬

‫أدرار‬ ‫تيمي‬ ‫بودة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باعتماد الجدول‪.12‬‬

‫نالحظ ارتفاع إيرادات التسيير لبلدية أدرار والتي تجاوزت (‪ 1‬مليار دج)‪ ،‬أما فيما يخص إيرادات التسيير‬
‫لبلديتي بودة وتيمي فتبقى متسايرتين وضئيلتين رغم تمتع البلديتين بالنطاق الجغرافي الواسع‪ ،‬إال أن هذا‬
‫األخير لم يستغل جيدا‪ .‬وفيما يلي سيتم عرض كل بلدية على حدا‪.‬‬

‫‪ /4‬دراسة إﻴرادات التسيير والتجهيز لكل ﺑلدية‪.‬‬

‫‪ /4.1‬ﺑلدية أدرار‬

‫جدول‪:14‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية ادرار خالل فترة الدراسة‬

‫إﻴرادات التجهيز‬ ‫إﻴرادات التسيير‬

‫‪1.119.131.11321‬‬ ‫‪111.111.111214‬‬ ‫‪2212‬‬

‫‪1.113.119.111242‬‬ ‫‪314.143.149214‬‬ ‫‪2222‬‬

‫‪342.911.311221‬‬ ‫‪1.111.931.314223‬‬ ‫‪2221‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪25000000‬‬ ‫رسم توضيحي‪ :11‬إيرادات التسيير والتجهيز لبلدية أدرار‬

‫‪20000000‬‬

‫‪15000000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪5000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬

‫إيرادات التسيير‬ ‫إيرادات التجهيز‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول ‪.14‬‬

‫من تحليل الجدول والمخطط نالحظ أن االرتفاع المتواصل إليرادات التسيير الذي يعود بالدرجة األولى لكبر‬
‫الحصيلة الجبائية للبلدية‪ ،‬وما يقابله من تذبذب في إيرادات التجهيز‪ ،‬والتي يعود ارتفاعها في سنة ‪1111‬‬
‫إلى ارتفاع الفائض المرحل من سنة ألخرى‪.‬‬

‫‪ /4.2‬ﺑلدية تيمي‪.‬‬

‫جدول ‪ :12‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية تيمي في فترة الدراسة‬

‫إﻴرادات التجهيز‬ ‫إﻴرادات التسيير‬

‫‪141.212.191211‬‬ ‫‪119.331.141221‬‬ ‫‪2212‬‬

‫‪11.211.113213‬‬ ‫‪114.313.313231‬‬ ‫‪2222‬‬

‫‪3.239.323233‬‬ ‫‪119.913.111231‬‬ ‫‪2221‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باإلعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضيحي‪ :11‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية تيمي‬

‫‪200000000‬‬

‫‪180000000‬‬

‫‪160000000‬‬

‫‪140000000‬‬

‫‪120000000‬‬

‫‪100000000‬‬

‫‪80000000‬‬

‫‪60000000‬‬

‫‪40000000‬‬

‫‪20000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬

‫إيرادات التسيير‬ ‫إيرادات التجهيز‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول‪.12‬‬

‫المالحظ من الجدول والمخطط ارتفاع إيرادات التسيير وهذا راجع الرتفاع إعانات الدولة من سنة ألخرى‪،‬‬
‫يقابل هذا اإلرتفاع في قسم التسيير انخفاض إيرادات التجهيز تراجع الفائض المرحل من سنة ألخرى‪.‬‬

‫‪ / 2.4‬ﺑلدية ﺑودة‪.‬‬

‫جدول‪ :13‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية بودة خالل فترة الدراسة‬

‫إيرادات التجهيز‬ ‫إيرادات التسيير‬

‫‪111.393.113231‬‬ ‫‪91.131.311231‬‬ ‫‪1119‬‬

‫‪19.344.132294‬‬ ‫‪92.911.134231‬‬ ‫‪1111‬‬

‫‪11.313.121211‬‬ ‫‪133.131.424293‬‬ ‫‪1111‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضيحي‪ :11‬ايرادات التسيير والتجهيز لبلدية بودة‬

‫‪180000000‬‬
‫‪160000000‬‬
‫‪140000000‬‬
‫‪120000000‬‬
‫‪100000000‬‬
‫‪80000000‬‬
‫‪60000000‬‬
‫‪40000000‬‬
‫‪20000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬

‫إيرادات التسيير‬ ‫إيرادات التجهيز‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول ‪.16‬‬

‫من خالل المخطط نسجل التراجع الملحوظ إليرادات التجهيز من سنة ‪ 1119‬إلى سنة ‪ ،1111‬يقابله ارتفاع‬
‫في إيرادات التسيير‪ ،‬ويعزى هذا إلى ارتفاع الحصيلة الجبائية‪.‬‬

‫استنتاج‪ :‬مما سبق وكخالصة لتحليل ميزانيات البلديات من عدة جوانب توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫تختلف النفقات باختالف البلديات حسب التعداد السكاني والتنمية المحلية لكل بلدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعتمد جل البلديات على قسم التسيير‪ ،‬كونه األساسي في الميزانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع نفقات التسيير يعود لمبدأ الترحيل‪ ،‬حيث انه اليرحل وإنما يهتلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تزداد النفقات بزيادة االيرادت‪ ،‬ألنها تتبع حجم اإليرادات المقدرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تختلف إيرادات البلديات باختالف حجم البلدية‪ ،‬حيث ترتكز على إعانات الدولة والتي تختلف‬ ‫‪-‬‬
‫باختالف حجم البلدية‪ ،‬إضافة إلى حجم ممتلكات البلدية واالستغالل الجيد لها‪.‬‬
‫تعتمد إيرادات التسيير على البطاقة الجبائية المحصلة من طرف مديرية الضرائب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعتمد إيرادات التجهيز على إعانات الدولة وفائض الترحيل إضافة إلى نسبة ‪ %11‬المخصصة من‬ ‫‪-‬‬
‫التسيير للتجهيز‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة مذكرات الرفض‬


‫إلبراز دور رقابة الخزينة على نفقات وإيرادات البلديات التابعة لها قمنا باالطالع على مذكرات الرفض‬
‫الخاصة بكل بلدية‪ ،‬وذلك من خالل أخذ عينة عشوائية مكونة من ‪ 21‬مذكرة رفض لكل بلدية لسنة ‪،1111‬‬
‫وتصنيفها على حسب األخطاء الواردة فيها وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫‪ )1‬ﺑلدية ادرار‪:‬‬

‫جدول‪ :13‬نسبة االخطاء في بلدية أدرار‬

‫المجموع‬ ‫األعمال المنجزة المصرح أخطاء أخرى‬ ‫الوثائق‬ ‫محاسبي‬ ‫نوع الخطأ‬
‫بها والحقيقية‬ ‫الثبوتية‬

‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫العدد‬

‫‪%111‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫‪%31‬‬ ‫النسبة‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باإلعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫رسم توضيحي‪:13‬نسبة ألخطاء بلدية أدرار‬

‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫حماسيب‬


‫‪16%‬‬ ‫واثئق ثبوتية‬
‫األعمال املصرح هبا‬
‫‪34%‬‬
‫أخطاء أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على الجدول ‪.12‬‬

‫جدول‪ :11‬نسبة المبالغ المرفوضة لبلدية أدرار‬

‫النسبة‬ ‫مجموع المبالغ المرفوضة‬

‫‪%12‬‬ ‫‪34.913.111‬‬ ‫محاسبي‬

‫‪65‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪%31‬‬ ‫‪43.913.113222‬‬ ‫الوثائق الثبوتية‬

‫‪%39‬‬ ‫‪22.413.211‬‬ ‫األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية‬

‫‪%2‬‬ ‫‪3.433.111‬‬ ‫أخطاء أخرى‬

‫‪%111‬‬ ‫‪141.333.349222‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باإلعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫رسم توضيحي ‪ :14‬نسبة المبالغ المرفوضة لبلدية أدرار‬

‫‪5%‬‬
‫‪25%‬‬

‫محاسبي‬
‫‪39%‬‬
‫الوثائق الثبوتية‬
‫األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية‬
‫‪31%‬‬
‫أخطاء أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على الجدول ‪.12‬‬

‫من خالل الجدولين ‪ 13‬و‪ 11‬والشكلين‪ 13‬و‪ 14‬نالحظ أن األخطاء في الوثائق الثبوتية مثلت أكبر نسبة‬
‫حيث بلغت ‪ ،%34‬في حين بلغت ‪ %31‬من مجموع المبالغ المرفوضة‪ ،‬أما فيما يخص األخطاء في‬
‫األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية التي بلغت ‪ %39‬التي مثلت أعلى نسبة من مجموع المبالغ‬
‫المرفوضة‪ ،‬فقد احتلت المركز األخير من حيث عدد األخطاء بنسبة ‪ .%13‬مما يستدعي ضرورة إدخال‬
‫نظام المعلومات‪.‬‬

‫‪ )2‬ﺑلدية تيمي‬

‫جدول‪ :19‬نسبة األخطاء لبلدية أدرار‬

‫‪66‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬

‫‪%22‬‬ ‫‪14‬‬ ‫محاسبي‬

‫‪%26‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الوثائق الثبوتية‬

‫‪%2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية‬

‫‪%22‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أخطاء أخرى‬

‫‪%122‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫رسم توضيحي‪ :12‬أخطاء بلدية تيمي‬

‫‪28%‬‬ ‫‪28%‬‬
‫محاسبي‬
‫الوثائق الثبوتية‬
‫‪8%‬‬
‫األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية‬
‫‪36%‬‬ ‫أخطاء أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول‪.12‬‬

‫نالحظ في بلدية تيمي كثرة األخطاء في الوثائق الثبوتية التي بلغت نسبة ‪ %33‬من مجموع األخطاء‪ ،‬تليها‬
‫األخطاء المحاسبية وأخطاء أخرى التي كان معظمها أخطاء كتابية (مطبعية) بنسبة ‪ ،%11‬وهذا ما يدعي‬
‫لضرورة تأهيل أو تكوين اإلطارات المكلفة في البلدية‪.‬‬

‫جدول‪ :19‬المبالغ المرفوضة لبلدية تيمي‬

‫النسبة‬ ‫مجموع المبالغ‬

‫‪%11226‬‬ ‫‪12.242.62222‬‬ ‫خطأ محاسبي‬

‫‪67‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪%42242‬‬ ‫‪44.222.242222‬‬ ‫خطأ في الوثائق الثبوتية‬

‫‪%21222‬‬ ‫‪24.224.624‬‬ ‫خطأ في األعمال المنجزة‬


‫المصرح بها والحقيقية‬

‫‪%16.62‬‬ ‫‪12.221.242222‬‬ ‫أخطاء أخرى‬

‫‪%122‬‬ ‫‪112.212.226242‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫رسم توضيحي‪:13‬المبالغ المرفوضة لبلدية تيمي‬

‫خطأ محاسبي‬
‫‪17%‬‬ ‫‪12%‬‬

‫خطأ في الوثائق الثبوتية‬

‫‪31%‬‬ ‫‪40%‬‬
‫خطأ في األعمال المنجزة المصرح بها‬
‫والحقيقية‬
‫أخطاء أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على الجدول ‪.22‬‬

‫المالحظ أن مجموع المبالغ المرفوضة في بلدية تيمي ل ‪ 21‬مذكرة فقط تجاوز (‪ 111‬مليون دج) وهذا ليس‬
‫باألمر الهين‪ ،‬حيث بلغت األخطاء في الوثائق نسبة ‪ %41241‬من مجموع المبالغ المرفوضة‪ ،‬وهذا مايبرز‬
‫الدور الهام الذي تلعبه الرقابة‪.‬‬

‫ﺑلدية ﺑودة‪:‬‬

‫جدول‪ :11‬نسبة األخطاء لبلدية بودة‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬

‫‪24%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫خطأ محاسبي‬

‫‪40%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫خطأ في الوثائق الثبوتية‬

‫‪6%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫خطأ في األعمال المنجزة المصرح ﺑها والحقيقية‬

‫‪68‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫‪30%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أخطاء أخرى‬

‫‪100%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫رسم توضيحي ‪ :13‬أخطاء بلدية بودة‬

‫خطأ محاسبي‬
‫‪30%‬‬ ‫‪24%‬‬
‫خطأ في الوثائق الثبوتية‬

‫‪6%‬‬
‫خطأ في األعمال المنجزة المصرح بها‬
‫‪40%‬‬ ‫والحقيقية‬
‫أخطاء أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على الجدول ‪.21‬‬

‫جدول‪ :11‬مبالغ األخطاء لبلدية بودة‬

‫النسبة‬ ‫مجموع المبالغ‬

‫‪3%‬‬ ‫‪1242426‬‬ ‫خطأ محاسبي‬

‫‪17%‬‬ ‫‪2161262‬‬ ‫خطأ في الوثائق الثبوتية‬

‫‪%11‬‬ ‫األعمال المنجزة المصرح ﺑها والحقيقية ‪4422222‬‬

‫‪68%‬‬ ‫‪22242222‬‬ ‫أخطاء أخرى‬

‫‪100%‬‬ ‫‪41244446‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق الخزينة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫رسم توضحي‪ :11‬مبالغ األخطاء لبلدية بودة‬

‫‪3%‬‬
‫‪18%‬‬
‫خطأ محاسبي‬
‫‪11%‬‬ ‫خطأ في الوثائق الثبوتية‬
‫‪68%‬‬ ‫األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية‬
‫أخطاء أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باعتماد الجدول ‪.22‬‬

‫المالحظ من الجداول الخاصة ببلدية بودة رغم أن نسبة األخطاء في الوثائق الثبوتية إال أن المبالغ المرفوضة‬
‫قد بلغت أعلى نسبة ‪ %31‬أي ما يقارب (‪11141112‬دج) ومن هذا نستنتج ضرورة تفعيل الرقابة وعدم‬
‫االستهزاء بأي خطأ ألن العواقب جسيمة‪.‬‬

‫استنتاج‪ :‬من خالل تحليل ومناقشة مختلف حاالت الرفض الواردة والمقارنة بينها‪ ،‬تبين أن الرقابة لخزينة‬
‫البلدية أدرار تختلف مهامها باختالف نوع وطبيعة المشاريع التي تراقبها‪ ،‬كذلك تختلف باختالف نوع حاالت‬
‫التغليط المرتكب من طرف المصلحة المتعاقدة وجميعها كان لها قدر معتبر من حجم النفقات المحمية من‬
‫اإلهدار‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار‬ ‫ال فصل الثالث‬

‫خالصة‬

‫نخلص من كل ما تقدم في هذا الفصل أن هناك مهام رقابية كبيرة ملقاة على عاتق خزينة البلدية‪ ،‬وأن‬
‫ممارسة هذا الدور الكبير يتفق مع حجم األموال الكبير الذي أصبحت البلديات تتوفر عليه‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫اعتبار البلديات الركيزة األساسية لجهاز اإلدارة المحلية والتنمية المحلية في اإلدارة الجزائرية الحديثة‪.‬‬

‫تخضع مالية البلدية بتفاصيلها للقوانين السارية المفعول المتعلقة بالبلدية والمحاسبة العمومية باإلضافة إلى‬
‫المراسيم التي تحددها الوصاية الممثلة بو ازرة الداخلية‪ .‬وتبرز مالية البلدية في ميزانيتها التي تتشكل من إيرادات‬
‫ونفقات ينقسم كل منها إلى قسم التسيير وقسم آخر للتجهيز واالستثمار‪ .‬وتسير ميزانية البلدية من طرف رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي الذي يتولى صفة اآلمر بالصرف‪ ،‬أي أنه يأمر بتحصيل إيرادات البلدية ودفع نفقاتها‬
‫في إطار االعتمادات المحددة في الميزانية‪ ،‬ويقوم بعملية التنفيذ طرف خارجي عن البلدية هو المحاسب‬
‫العمومي المعين من طرف و ازرة المالية والذي يقوم بتحصيل اإليرادات وتسديد النفقات وفقا ألوامر اآلمر‬
‫بالصرف إذا ما كانت مطابقة للقوانين السارية المفعول‬

‫‪71‬‬
‫الخـــــــاتمـــة‬

‫الخاتمة‬

‫‪72‬‬
‫خاتمة‬

‫من خالل دراستنا لهذا البحث حاولنا تشخيص واقع الرقابة المالية على البلديات في الجزائر‪ ،‬وذلك بالتركيز‬
‫على آليات ودور الرقابة اآلنية التي تمارسها خزينة البلدية‪ .‬والتعرف على التشريعات المنظمة لعملها سواء‬
‫كان النظري أو التطبيقي‪ ،‬وتحديد العوائق التي تعترض قيامها بمهامها‪ ،‬والصالحيات المخولة لها بموجب‬
‫هذه التشريعات باإلضافة إلى دراسة ومعرفة مدى توفر المقومات الرقابية ومعرفة ما إذا كان ألجهزة الرقابة‬
‫دو ار في تدعيم البلديات‪.‬‬

‫وفيما يلي نستعرض أهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها من خالل هذا البحث‪:‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ - 1‬تعتبر الرقابة اآلنية من أنجع الرقابات كونها تتدخل قبل صرف النفقة وبالتالي تمنح فرصة حقيقية‬
‫لتصحيح األخطاء‪ ،‬يشترك فيها كل من المراقب المالي وأمين الخزينة كونه المحاسب العمومي‪ ،‬كل حسب‬
‫اختصاصه‪ .‬وهو ما يؤكد صحة الفرضية االولى‪.‬‬

‫‪ _ 1‬يتمثل الدور الرئيسي للمحاسب العمومي على رقابة ميزانية البلدية حسب ماتمليه المادة ‪ 33‬من القانون‬
‫‪ 11-91‬في تحصيل اإليرادات ودفع النفقات وفق النصوص التشريعية‪ ،‬وهذا مايؤكد صحة الفرضية الثانية‪.‬‬

‫‪- 3‬تتم معالجة معظم البيانات يدويا‪ ،‬وجل التقارير التي ترسل ألجهزة الرقابة المالية ورقية وخالية من أي‬
‫وسائط تكنولوجية للحفظ والتسجيل كاألقراص المضغوطة‪...‬إلخ مما يجعل عملية االطالع عليها وتفحصها‬
‫مكلفة ومتطلبة للوقت والجهد‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن أجهزة الرقابة ذاتها لن تقم بتطوير أساليب عملها وفقا‬
‫للنظم الحديثة مما يسمح لها بالقيام بعملية الرقابة بشكل آلي‪ .‬وهو ما يؤكد صحة الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫نتائج عامة‬ ‫‪‬‬

‫كما توصلت دراستنا إلى نتائج أخرى‪:‬‬

‫‪ _1‬أن مسؤولية المحاسب العمومي ال تقتصر في المبالغ المدفوعة وإنما تتخطاها إلى مدى‬
‫صحة القواعد القانونية التي يتم الدفع على أساسها‪ ،‬وقد جاء هذا تأكيد لنتائج دراسة عزوز‬
‫مخلوفي وبلقاسم بوفاتح ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ _2‬ضرورة تفعيل دور المراقب المالي خاصة أثناء تنفيذ الصفقات‪ ،‬وهو ما اتفقت عليه‬
‫دراستنا مع دراسة بن الدهيمي‪.‬‬
‫‪ _2‬كثرة األخطاء المحاسبية واألخطاء األخرى (التي كان معظمها أخطاء كتابية)‪ ،‬تدعي‬
‫لضرورة تأهيل أو تكوين إطارات البلدية‪ ،‬وهذا ما يؤكد نتائج دراسة بن قسمية قسمية ودلوم‬
‫فتيحي‪ ،‬اللذين توصال إلى عدم توفر العنصر البشري المتخصص إلدارة مالية البلدية السيما‬
‫أجهزتها التنفيذية المناط بها إعداد الميزانية ومتابعة األداء المالي‪.‬‬
‫‪ _4‬مصادر التمويل الخارجية (إعانات الدولة) تساهم بشكل كبير في تمويل ميزانية البلدية‪،‬‬
‫وهذا من خالل تحليل ميزانيات البلديات (أدرار‪ ،‬تيمي‪ ،‬بودة)‪ ،‬األمر الذي قد نتفق فيه مع‬
‫دراسة بن عامر الزبير التي توصلت إلى أن المصادر الذاتية للبلدية تمثل جزء صغير في‬
‫تمويل ميزانية البلدية‪ ،‬تغلب عليه اإليرادات الجبائية‪.‬‬
‫‪ _2‬صعوبة فهم القوائم المالية للخزينة‪ ،‬كون محاسبتها تتصف بالغموض وعدم مسايرة‬
‫معايير المحاسبة الدولية في القطاع العام‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬ضرورة إخضاع المحاسب العمومي للتكوين الدائم بغية مواكبة التغيرات التي تحصل في‬
‫القوانين‪.‬‬
‫‪ -2‬وجوب إدراج مقياس محاسبة الدولة "الخزينة" في مختلف التخصصات االقتصادية والمالية في‬
‫الجامعات الجزائرية والمعاهد‪.‬‬
‫‪ -2‬إدخال نظام اإلعالم اآللي وتعميمه في مختلف مجاالت التنفيذ والرقابة‪.‬‬
‫‪ -4‬إجراء دورات تدريبية وتحفيزية في مجال استخدام البرامج وأدوات المراجعة الحديثة‪.‬‬
‫‪ -2‬نشر الميزانيات والحسابات اإلدارية والتقارير المالية الدورية المتعلقة بعمل البلديات‪ ،‬وإتاحة‬
‫فرصة اإلطالع عليها للجمهور عبر كل الوسائل المتاحة‪ ،‬واإللكترونية بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ -6‬وضع شروط تضمن ترشح المتخصصين في الجانب القانوني والمحاسبي‪ ،‬في انتخابات‬
‫المجالس الشعبية‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل على تهيئة المناخ المالئم لتطبيق المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام‪ ،‬وتوفير‬
‫النصوص والتشريعات القانونية المفسرة لعمل هذه المعايير‬

‫‪74‬‬
‫آفاق البحث‬ ‫‪‬‬
‫وفي األخير نأمل أننا قد وفقنا في إبراز أهمية دراستنا للبحث‪ ،‬وهذا رغم ما وجهناه من صعوبات‬
‫خاصة نقص المراجع الخاصة بالموضوع‪ ،‬وصعوبة الموضوع من حيث تشعبه‪ ،‬ومن حيث التطبيق‬
‫الميداني الذي يحتاج لخبرة مهنية‪ ،‬كما نتطلع أن يكون بحثنا نقطة انطالق لزمالئنا الطلبة في‬
‫البحث في هذا الموضوع‪ ،‬لذلك يمكننا اقتراح مواضيع تصلح لتكملة البحث‪:‬‬
‫‪ ‬المركز القانوني ألمين الخزينة‪.‬‬
‫‪ ‬معيقات الرقابة القبلية والبعدية على ميزانية البلدية وكيفية مواجهتها‪.‬‬
‫‪ ‬فعالية الرقابة القبلية والبعدية على الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫المراجع‬

‫الكتب‬

‫‪ .1‬بن داوود ابراهيم‪ ،‬الرقابة المالية على النفقات العامة دار الكتاب الحديث‪.‬‬

‫‪ .1‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬الوجيز في المالية العامة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪ .3‬علي خليل وسليمان الفوزي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان األردن‪.1111‬‬

‫‪ .4‬عوف محمود الكفراوي‪ ،‬الرقابة المالية في اإلسالم‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب مصر‪.‬‬

‫‪ .2‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬يسري أبو العالء المالية العامة‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة ‪.1113‬‬

‫المحاضرات‬

‫‪ 1‬د‪ .‬سيد حافظ‪ ،‬بعض األفكار عن رقابة األداء‪ ،‬محاضرة ‪ 1911/19/14‬جامعة الدول العربية‪ ،‬المنظمة‬
‫العربية للعلوم اإلدارية‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬عفان يونس‪ ،‬محاضرات في المالية المحلية‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬الجزائر ‪.1113-1111‬‬

‫‪ 3‬د‪ .‬عزوز مخلوفي ود‪ .‬بلقاسم بوفاتح‪ ،‬دور الخزينة في الرقابة على الصفقات العمومية‪ ،‬مقال في مجلة‬
‫االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي لتامنغست‪ -‬الجزائر‪.‬‬

‫الم ارسيم‬

‫‪ .1‬القانون ‪ 11/ 91‬المؤرخ في ‪ 12‬أوت ‪1991‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية الجزائرية‬
‫العدد ‪32‬لسنة ‪.1991‬‬

‫‪ .1‬القانون ‪ 11/11‬قانون البلدية ‪ ،‬المؤرخ في‪ 11‬يونيو ‪.1111‬‬

‫‪ .3‬القانون ‪ 13/11‬المؤرخ في‪1111/ 11/11‬المتعلق بالوالية‪.‬‬

‫‪ .4‬المرسوم التنفيذي ‪.414 /91‬‬

‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي ‪ 311 /91‬المؤرخ في‪1991-19-13‬يحدد شروط األخذ بمسؤولية المحاسبين‬


‫العموميين واجراءات مراجعة الحسابات‪.‬‬

‫‪ .3‬المرسوم التنفيذي‪.313 -91‬‬

‫‪ .3‬المرسوم التنفيذي ‪ .311/91‬المؤرخ في ‪ 1991-19-13‬العدد ‪43‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ .1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 312/11‬المؤرخ في ‪ 3‬شوال ‪ 1433‬يحدد شكل ميزانية البلدية‬

‫‪ .9‬المادة ‪ 31‬من القانون ‪31 /91‬المؤرخ في ‪1991/11/14‬‬

‫المذكرات‬

‫‪ .1‬سعيد يحيى‪ ،‬الرقابة على القطاع العام‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬المكتب المصري‪.‬‬

‫‪ .1‬عبد القادر موفق‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬الرقابة المالية على البلدية في الجزائر‪،‬‬

‫دراسة تحليلية ونقدية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪.‬‬

‫‪ .3‬قرقب أسامة ومعامير سفيان‪،‬أثر التحصيل الضريبي على ميزانية الجماعات المحلية (دراسة حالة بلدية‬
‫أدرار)‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬جامعة العقيد أحمد درايعية أدرار‪ ،‬الجزائر‬

‫‪ .4‬نور الدين سعيدي‪ ،‬مساهمة الرقابة المالية في ضبط نفقات الجماعات المحلية(دراسة حالة بلدية باتنة)‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .2‬مسعودي عز الدين وبادحان عبد السالم‪ ،‬ميزانية البلدية ودورها في التنمية المحلية وفق التشريع‬
‫الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬جامعة العقيد احمد درايعية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬قسم الحقوق‪.‬‬

‫مصادر باللغة األجنبية‪:‬‬

‫‪Cherif rahmani: les finances de communes algérienne.‬‬

‫‪Direction générale de la comptabilité, manuel de Procéderas comptables‬‬


‫‪financières de la trésorerie de la commune‬‬

‫‪Hanson ,public Enterprise AMP; economic development Rutledge‬‬

‫‪77‬‬
‫المالحــــــق‬
‫ملحق ‪ :00‬كشف سندات التحصيل‬

‫‪78‬‬
‫ملحق ‪ :04‬سيد تحصيل بلدية تيمي‬

‫‪79‬‬
‫ملحق ‪ :00‬حوالة دفع بلدية تيمي‪.‬‬

‫‪80‬‬

You might also like