Professional Documents
Culture Documents
دور رقابة الخزينة على تسيير ميزانية البلدية
دور رقابة الخزينة على تسيير ميزانية البلدية
دور رقابة الخزينة على تسيير ميزانية البلدية
إعداد الطالبتين:
إشراف الدكتور:
لوناسي سمية
العبادي أحمد
ناصري لمياء
السنة الجامعية:
2222/2222
قال تعالى ' :ﻭَمَا تَﻮفِﻴقِي ﺇِلَّا ﺑِاللَّﻪِ عَلَﻴْﻪِ َتﻮكَّلْت ﻭَﺇِلَﻴْﻪِ ﺃُنِﻴﺐ"
"إني رأيت أنه ال يكتب إنسان كتابا في يومه إال قال في غده:
وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيالء النقص على جملة البشر.
شكر وتقدير
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لﻮال أن هدانا الله ،فالحمد لله والشكر أوال وأخيرا
على فضله وكرمه وبركته الذي أنعم علينا بالتﻮفيق إلنجاز هذا العمل ليضاف إلى ميادين
البحث العلمي ،والصالة والسالم على سيد المرسلين وإمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله
وأصحابه أجمعين.
ويطيﺐ لنا عرفانا بالجميل أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى أولئك الذين وقفﻮا بجانبنا
طﻮال فترة دراستنا ولم يبخلﻮا علينا بمساعدة أو إرشاد أو تﻮجيه ،ونخص بالذكر أستاذنا
شكرا جزيالً لك لكﻮنك كنت مستعدا لمساعدتنا في إتمامً المشرف األستاذ الدكتﻮرالعبادي أحمد
هذا العمل ولم تكن هذه الﻮرقة والبحث الذي وراءها ممكنا ً لﻮال الدعم االستثنائي منك
واهتمامك الشديد بالتفاصيل الذي أبقى عملنا على المسار الصحيح من أول بداية حقيقية لهذا
البحث وصﻮالً إلى قائمة المراجع.
نشكر جميع القائمين على الجامعة ،ونشكر السيد مدير الجامعة وعميد الكلية وإلى كل من قدم
لنا يد المساعدة من قريﺐ أو بعيد إلنجاز هذا العمل.
ملخص
وهذا،إن الغاية من هذه الدراسة هي إبراز مدى فعالية دور المحاسب العمومي في تنفيذ ميزانية البلدية
.من خالل اإلجراءات التي يقوم بها أثناء تنفيذ الميزانية
الفصل األول بعنوان األدبيات النظرية لرقابة،ومن أجل تبسيط الفكرة قمنا بتقسيم البحث إلى ثالثة فصول
والفصل الثاني فقد خصص لعرض ومناقشة الدراسات السابقة التي عالجت،الخزينة على ميزانية البلدية
. أما الفصل الثالث فقد خصص لدراسة حالة خزينة البلدية أدرار،الموضوع
لنستخلص في األخير أن الرقابة القبلية تعتبر من أنجع الرقابات كونها تتدخل قبل صرف النفقة وبالتالي تمنح
كما أوصينا بضرورة إدخال الرقمنة وتعميمها في مختلف مجاالت التنفيذ.فرصة حقيقية لتصحيح األخطاء
.والرقابة
Abstract:
The aim of this study is to highlight the effectiveness and efficiency of financial
control in the implementation of public budgets and institutions, which is done by
the financial control agents (public accountant).
To simplify the idea, we divided the research into three chapters, the first chapter
entitled Theoretical literature for treasury control over the municipal budget, the
second chapter was devoted to the presentation and discussion of previous studies
that dealt with the subject, and the third chapter was devoted to studying the case
of the municipal treasury Adrar.
Finally, let us conclude that tribal control is considered one of the most effective
controls because it intervenes before the alimony is paid and thus gives a real
opportunity to correct mistakes. We also recommended the importance to introduce
and mainstream digitization in various areas of implementation and control.
المبحث األول :عرض ومناقشة الدراسات السابقة المتعلقة برقابة الخزينة12 ............................ .
المبحث الثاني :عرض ومناقشة الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية 19 ............................
المطلب األول :عرض الدراسات السابقة المتعلقة بميزانية البلدية 19 ..................................
المطلب الثاني :دراسة نفقات وايرادات بلديات خزينة ادرار للفترة 22 .................. .1111_1119
توطئة:
مع تعاظم وظائف الدولة ،جعل تقسيمها إلى أقاليم ووحدات محلية أم اًر حتميا .األمر الذي أخذت الجزائر
بموجبه بعد استقاللها بنظام الالمركزية اإلدارية ،حيث أنشأت جماعات تركيبية إدارية صغرى التي تشكل اإلدارة
المحلية ،وذلك قصد الوصول إلى أحسن الطرق التنظيمية التي تزيد من الفاعلية في التنظيم ،والسرعة للوصول
إلى التطور والرقي.
وتعتبر البلدية الجماعة اإلقليمية للدولة ،منحها المشرع الجزائري الشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة،
وهي القاعدة اإلقليمية لالمركزية ،وتساهم مع الدولة بصفة خاصة في إدارة وتهيئة اإلقليم والتنمية االقتصادية
واالجتماعية والثقافية واألمن ،وكذا الحفاظ على اإلطار المعيشي للمواطن وتحسينه.
إن التسيير المالي للبلديات يعتبر هاجس كبير للدولة الجزائرية كونه يرتبط مباشرة بالمواطن ،وهي تسعى جاهدة
أن تنوء بمالية البلدية عن ظاهرة الفساد ،حيث تعتبر أخصب أرض لهذه الظاهرة المتفشية عالميا .لهذا كله تم
فرض رقابة مختلفة على مالية البلدية ،قبلية وبعدية ،داخلية وخارجية.
إن الحديث عن رقابة مالية البلدية ،يدفعنا للحديث عن رقابة خزينة البلدية ،كونها الجهة المسؤولة عن تنفيذ
ميزانية البلدية والرقابة البعدية عليها ،كما يدفعنا للحديث عن القانون 11_91المؤرخ في 12أوت 1991
المتعلق بالمحاسبة العمومية الذي أعطى كافة الصالحيات للمحاسب العمومي (أمين خزينة البلدية) في تنفيذ
ميزانية البلدية باسم خزينة البلدية والدولة.
من أجل ما تقدم ارتأينا في دراستنا تسليط الضوء على دور رقابة خزينة البلدية في تنفيذ ميزانية البلديات التابعة
لها.
مشكلة الدراسة:
تبعا للعرض السابق ،تبين لنا إشكالية الدراسة التي يمكن صياغتها في التساؤل التالي:
التساؤالت الفرعية:
ينبثق عن السؤال الرئيسي السابق عدة تساؤالت فرعية نوجزها فيما يلي:
أ
المقــــــدمـــــة
فرضيات الدراسة:
من خالل ما تم طرحه من تساؤالت حول موضوع البحث ولتحقيق أهداف البحث فقد اعتمدنا على الفرضيات
التالية:
تتم الرقابة اآلنية على ميزانية البلدية من قبل المراقب المالي والمحاسب العمومي ،أما الرقابة البعدية
فتتوالها الهيئة الوصية(الوالي أو رئيس الدائرة) ومجلس المحاسبة.
يتمثل دور المحاسب العمومي في تحصيل اإليرادات ودفع النفقات وفق النصوص التشريعية.
تعاني أجهزة الرقابة على البلديات ضعف نظام المعلومات الذي يحول دون فعالية رقابتها.
أهمية الموضوع:
تتجلى أهمية الدراسة في أنها تعالج موضوعا يحتل مكانة مهمة ومتميزة في التدقيق خاصة في ظل الدور
التنموي الذي تلعبه البلديات ،كونها األقرب للمواطن مقارنة بالسلطات المركزية.
تعتبر الرقابة على ميزانية البلدية أحد وظائف اإلدارة األساسية نظ ار لوجود عنصر المال العام في كافة
الق اررات والعمليات بطريقة مباشرة؛ إذ يكتسي هذا الموضوع أهميته من أهمية الدور البارز الذي تقوم وتتكفل
به األجهزة الرقابية والذي ِ
يمكن من كشف األخطاء والجرائم التي يقع فيها مسيرو البلديات عند إعداد الميزانية
من أجل تنفيذها وفق القوانين والتنظيمات المعمول بها بصفة تضمن السير الحسن للبلدية من أجل القضاء
على الفساد المالي عند القيام بتنفيذ اإلنفاق العمومي.
أهداف الدراسة:
دراسة آليات أجهزة الرقابة في أداء وظيفتها.
إعطاء نظرة شاملة حول تسيير ميزانية البلدية والرقابة عليها.
إبراز دور الرقابة التي يقوم بها أمين الخزينة البلدي كونه أحد األعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية.
أسباب اختيار الموضوع:
من مبررات اختيار الدراسة منها ما هو موضوعي ،وما هو ذاتي ،وهي كالتالي:
ب
المقــــــدمـــــة
ب
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
1
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
تمهيد
تتجسد الالمركزية اإلقليمية في التنظيم اإلداري الجزائري في البلدية التي تعتبر اصغر تقسيم ،وهي تتمتع
بالشخصية المعنوية و االستقاللية المالية ،وتعكس ميزانية البلدية سير مصالحها وبرامجها المسطرة لذلك منحها
المشرع هذه االستقاللية المالية وذلك من خالل تحديد نفقاتها وإيراداتها ،ومن أجل المحافظة على المال العام
في البلديات شرع لها آليات تكمن في أجهزة رقابية مالية وهيئات رقابية أخرى منها ما يقوم برقابة قبلية على
النفقة العمومية؛ أي قبل عملية صرف اعتمادات الميزانية وأخرى تقوم برقابة بعدية أي بعد عملية صرف
ومن خالل هذا سنقوم بدراسة هذا الفصل بتقسيمه للمباحث التالية:
2
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
في هذا المبحث سيتم عرض مختلف المفاهيم المتعلقة بالرقابة من تعريف وأنواع وبيان مختلف وسائل
الرقابة ،وأهداف كل رقابة ،وصوال إلى رقابة المراقب المالي ومسؤوليته ،ورقابة المحاسب العمومي (أمين
الخزينة البلدي) ومسؤوليته.
تعددت االعمال التي عرجت على تعريف الرقابة ،وتنوع معرفوها وارتأينا لذكر مايلي:
-لقد عرف ( )Fayol Henriالرقابة بأنها التحقق من أن التنفيذ يتم طبقا للخطة المقررة والتعليمات
الصادرة والمبادئ المعتمدة ،فهي عملية اكتشاف ما إذا كان كل شيء يسير حسب الخطط
الموضوعة ذلك لغرض الكشف عما يوجد هناك من نقط الضعف واألخطاء وعالجها وتفادي تكرارها
وقد جعل الرقابة أحد عناصر أو وظائف اإلدارة-التخطيط ،والتنظيم ،إصدار التعليمات ،التنسيق،
الرقابة التي هي ضرورية و الزمة ليس فقط للخدمات العامة والمشروعات بل أيضا لكل جهد
1
جماعي مهما كان غرضه.
-وفي تعريف اخر الرقابة على المشروعات العامة استنادا إلى أهدافها بأنها مجموعة عمليات التفتيش
والفحص والمراجعة يقصد منها الوقوف على أن كل مشروع من المشروعات العامة يعمل في الحدود
التي تؤكد انه يحقق الغرض الذي أنشئ من اجله والقتراح الحلول المناسبة التي تقضى على
األسباب التي تعوق هذا الغرض وتحديد نتائج األعمال والمراكز المالية والتحقق من تحقيق األهداف
لمختلف الوحدات والتعرف على فرص تحسين المعدالت الموضوعة وما يستتبع ذلك من إمكان
تغيير الخطة على مختلف المستويات. 2
- 1عوف محمود،الكفراوي الرقابة المالية في اإلسالم مركز اإلسكندرية للكتاب مصر ط".6002, 3ص60؛
2 -سعيد يحيى،الرقابة على القطاع العام،رسالةدكتوراة ،المكتب المصري الحديث سنة ،9121ص.19
أ
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
-من التعاريف السابقة نستنتج ان الرقابة هي التأكد من تنفيذ كل شيء وفق الخطة الموضوعة وحسب
االوامر الصادرة واألسس المقررة ،الكتشاف األخطاء واالنحرافات والحد منها .وتأسيسا على ما سبق
يتبين لنا أن للرقابة ثالث صور.
1
-ثانيا :صور الرقابة
/1الرقابة المالية:
وغرضها المحافظة على األموال العامة من سوء التصرف وذلك عن طريق التأكد من إتباع اإلجراءات
وقواعد العمل المحددة من قبل _ وكذلك التأكد من سالمة تحديد نتائج أعمال الوحدات ومراكزها المالية.
وهدفها التأكد من تحقيق األهداف الموضوعة وعدم االنحراف عن معدالت األداء المنصوص عليها في
الخطة.
غرضها التعرف على فرص تحسين المعدالت األداء المرسومة وما يستتبع ذلك من إدخال التعديالت في
الخطة.
بعد التطرق لمفهوم الرقابة نصل لهذا المطلب لنستعرض اهداف ووسائل الرقابة.
تهدف الرقابة المالية بصفة عامة إلى المحافظة على األموال العامة وحمايتها من العبث وتتلخص هذه
األهداف في النقاط الرئيسية اآلتية:
التحقق من أن الموارد قد حصلت وفقا للقوانين واللوائح والقواعد المعمول بها والكشف عن أي مخالفة
أو تقصير؛
4
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
التحقق من أن اإلنفاق تم وفقا لما هو مقرر له ،والتأكد من حسن استخدام األموال العامة في
األغراض المخصصة لها دون إسراف أو انحراف والكشف عما يقع في هذا الصدد من مخالفات؛
متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة وتقييم األداء في الوحدات للتأكد من أن التنفيذ يسير وفقا للسياسات
الموضوعة ولمعرفة نتائج األعمال والتعرف على مدى تحقيق هذه الوحدات ألهدافها المرسومة
والكشف عما يحدث من انحرافات وما قد يكون في األداء من قصور وأسباب ذلك التخاذ اإلجراءات
التصحيحية الالزمة وللتعرف على فرص تحسين معدالت األداء.
التأكد من سالمة القوانين واللوائح والتعيينات المالية والتحقق من مدى كفايتها ومالئمتها واكتشاف
نقط الضعف فيها واقتراح وسائل العالج التي تكفل ضبط إيرادات الدولة ونفقاتها وإحكام الرقابة عليها
1
دون تشدد في اإلجراءات أو تسبب يؤدي إلى كثرة وقوع حوادث االختالس.
2
غير أن مهما اختلفت أهداف الرقابة المالية وتنوعت فإنها تنحصر في هدفين رئيسيين:
وهذان هما أيضا الهدفان الرئيسيان اللذان وضعت أسسهما الرقابة المالية.
إن تحقيق الرقابة المالية األهداف المرجوة منها يرتبط بوجود أجهزة رقابية قادرة على القيام بأعمالها .على أن
تكون هذه األجهزة مستقلة عن السلطة التنفيذية التي تقوم بمراقبة أعمالها ،أي أنها ال تتبع الجهات التي تباشر
رقابتها عليها وال تخضع لها بأي شكل من األشكال .ويجب أن يتوافر في أعضائها شروط معينة فيكونون من
ذوي الكفاءات الممتازة ،ويمكن تلخيص األساليب التي تتبعها أجهزة الرقابة بصفة عامة فيما يلي:
وضع النظم والقواعد المالية التي يلتزم بها والتي تعتبر الخروج عليها مخالفة مالية تستوجب المساءلة -
وهذه الوسيلة للرقابة غير كافية فان إتباع النظم والقواعد المالية ال يضمن بالضرورة سالمة األداء
5
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
بمعنى أن يكون التصرف المالي صحيحا من الناحية الشكلية ولكنه غير صحيح من الناحية
الموضوعية.
-ثالثا :أنواع الرقابة
الرقابة على األداء: .1
1
/1.1أهداف الرقابة على األداء:
هي عبارة عن تلك العمليات التي تقيس األداء الجاري وتقوده إلى أهداف معينة محددة مسبقا فهذه الرقابة
تتطلب وجود أهداف محددة مسبقا لقياس األداء الفعلي ،وأسلوبا لمقارنة األداء المحقق بالهدف المخطط ألنه
على أساس نتائج هذه المقارنة يوجه األداء بحيث يتفق مع الهدف أو المعيار المحدد لهذه األداء من قبل و
يطلق عليها أيضا ،رقابة تقييميه ،وهذا النوع كمن الرقابة ال يحقق األهداف المرجوة منه دون رقابة مستندية
تؤكد صحة وسالمة البيانات المستخدمة كأدوات للتحليل ،فهذه الرقابة االقتصادية بجانب اهتمامها باألدوات
المحاسبية كالموازنات budgetsوالتكاليف النمطية standard costsتهدف إلى مراجعة نشاط السلطات
العامة بقصد متابعة follow upما تم تنفيذه من أعمال وما قد يكون صاحب التنفيذ من إسراف ،ومدى تحقيق
النتائج المستهدفة.
يمكن القول بأن رقابة تقييم األداء ترتكز على األركان األساسية اآلتية:
من المسلم به أن الرقابة ال توجد إال حيث توجد أهداف محددة مسبقا ،قد تكون في صورة خطة أو سياسة أو
معيار أو نمط أو قرار حاكم ،فالقوائم المالية وقوانين ربط الموازنة وما تتضمنه من قواعد وضوابط ،وكذا
التكاليف النمطية ومعدالت األداء المعيارية ،أهداف محددة مسبقا يتم على أساسها الرقابة.
يتم قياس أو تقدير األداء الفعلي عادة باالعتماد على ما توفره النظم المحاسبية واألساليب اإلحصائية من
بيانات ومعلومات ،ويجب توفير عامين مدربين للقيام بهذه األعمال مع استخدام اآلالت المستحدثة متى كان
،بجامة الدول العربية ،المنظمة العربية للعلوم االدارية. -1دكتور سيد حافظ ،بعض االفكار عن رقابة االداء ،محاضرة 9190/1/62
6
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
ذلك مناسبا ،لسرعة عرض نتائج القياس أو التقرير على من بيده سلطة إحداث التغييرات واتخاذ الق اررات
الخاصة بها ،فان لعامل السرعة أثره في فاعلية النظام الرقابي.
1
مقارنة األداء الفعلي بالمستهدف:
يتم مقارنة األداء المحقق بالمستهدف لتحديد الخطأ واالنحراف ليس هذا فحسب ،بل لتمكين اإلدارة من التنبؤ
بالنتائج المستقبلية وجعلها قادرة على مجابهة األخطاء في المستقبل إلجراء التصويب الالزم ،ويجب أن
ترتكز الرقابة على االنحرافات الهامة ،وإن وجود صفوف مدربة على المحاسبة واإلحصاء يؤدي إلى سرعة
كشف االنحرافات وتسهيل المقارنة بين النتائج المحققة واألهداف الموضوعة.
اتخاذ الق اررات الالزمة لتصحيح االنحرافات:
إن اتخاذ القرار لتصحيح انحراف ما يتوقف على البيانات والمعلومات المتاحة عن األهداف المحددة مسبقا
وقياس األداء الفعلي ،ومقارنة ذلك األداء المحقق بالهدف المخطط ،فان تحليل االنحراف وبيان أسبابه يساعدان
على تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب الذي يجب أن يكون في الوقت المناسب ومحددا بوضوح نوع
التصحيح المطلوب أخذا في االعتبار جميع الظروف المحيطة بالقرار.
وبذلك يمكن القول بان الرقابة على األداء تحدد في عملية المتابعة وتقييم األداء بقصد التعرف على مدى
تحقيق الوحدات اإلدارية لألهداف الموضوعة لها وفقا للخطة العامة للدولة .كما انه بواسطة هذا النوع من
الرقابة تتوافر لدى األجهزة المختصة المعلومات والبيانات الالزمة الضرورية للتخطيط الجيد مستقبال.
7
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
.2الرقابة الشاملة:
هي المراجعة الشاملة ونقصد بها المراجعة والفحص الذي يتم بعد انتهاء السنة المالية وإعداد القوائم المالية
والحسابات الختامية للوحدة ،للوقوف على حقيقة هذه القوائم المالية والحسابات الختامية وبيان مدى صحتها
ومطابقتها للواقع ومدى تحقيق الوحدة ألهدافها ،فهذا النوع يجمع بين الرقابة المستندية الحسابية والمحاسبية
تقويم األداء.
.3الرقابة الداخلية:1
وهي الرقابة التي تتم من داخل السلطة التنفيذية نفسها فهي رقابة ذاتية تمارسها الوحدات القائمة بالتنفيذ،
ويعتبر من قبيل الرقابة الداخلية:
إدارة المراجعة على مستوى الوحدة.
الرقابة على مستوى المصلحة ،أو المؤسسة أو الهيئات أو الشركات القابضة.
رقابة وزير الخزينة والبنك المركزي على الو ازرات والمصالح والوحدات.
.4الرقابة الخارجية:
هي الرقابة التي تتوالها أجهزة خارجية غير خاضعة للسلطة التنفيذية وهي في الغالب األعم رقابة الحقة وقد
تكون هذه الرقابة قضائية أو رقابة تشريعية.
8
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
9
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
العمليات المالية منذ بدئها إلى حين انتهائها ،كما يعتبر حق التغاضي الممنوح لآلمر بالصرف من بين
الحدود التي تحد من فعالية الرقابة التي يقوم بها المراقب المالي.
والجدير بالذكر أيضا أن هذه الرقابة هي رقابة إنفاق ال تحصيل ،أي ال تخص عمليات اإلنفاق العام دون
اإليرادات العامة.
وبهذا نجد أن الرقابة اآلنية المستمرة والتي تساير كل مراحل اإلنفاق هي التي تؤتي ثمار تلك النفقة الملتزم
بها وهي التي تحول دون التجاوزات واالختالسات المالية ،وهذا ما سنراه في رقابة المحاسب العمومي.
ثانيا :المحاسب العمومي
.1تعريف المحاسب العمومي:
يقصد بالمحاسب العمومي الشخص المعين بمقتضى قرار وزاري صادر عن الوزير المكلف بالمالية ،ووفق
نص المادة 33من قانون المحاسبة العمومية 91_11فإنه " يعد محاسبا عموميا كل شخص يقوم بالعمليات
التالية:
تحصيل اإليرادات ودفع النفقات كمرحلة محاسبية.
ضمان حراسة األموال والسندات والوثائق وكل القيم أو المواد التي كلف بمراقبتها والمحافظة عليها.
حركة حسابات الموجودات ".
وبهذا نجد أن دور المحاسب العمومي مزدوج فهو يقوم بتنفيذ النفقات العامة ويؤدي دو ار رقابيا هاما.
.1تعيين المحاسب العمومي:
يتم تعيين المحاسبيين العموميين من قبل الوزير المكلف بالمالية ويخضعون لسلطته 1ويشمل هذا التعيين
محاسبي الدولةاآلتي بيانهم:2
العون المحاسب المركزي للخزينة.
أمين الخزينة المركزي.
أمين الخزينة الرئيسي.
أمناء الخزينة في الوالية.
10
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
1المرسوم التنفيذي 293-19المؤرخ في 7سبتمبر 9119يحدد شروط األخذ بمسؤولية العمومين وإجراءات مراجعة باقي الحسابات ،و كيفيات
اكتتاب تامين يغطي مسؤولية المحاسبيين العموميين،عدد 32؛
2تنص المادة 32من المرسوم 293 _19على (يتعين على المحاسب العمومي المأخوذ بمسؤوليته المالية أن يسدد وجوبا من أمواله الخاصة مبلغا
يساوي البواقي الحسابية المكلف بها)؛
3و تنص المادة 86من قانون 23_13المؤرخ في 9113_93_3عدد 32على ما يلي :مع مراعاة السلطة التنفيذية المخولة للوزير المكلف
بالمالية في مجال النظر في النقص الحسابي ببيت مجلس المحاسبة في المسؤولية المالية التي تقع على عاتق المحاسبيين العموميين في حالة معاينة أي
نقص بعد إجراء التحقيق و في هذا الصدد يقرر وضع المحاسب العمومي المتهم في وضعية المدين و يقدر الظروف الخاصة التي حدث فيها النقص
إلقرار اإلعفاء الجزئي ،و يمكن للمحاسب المعني ان يستفيد من حالة القوة القاهرة لدى الجهات القضائية التي تفصل في الموضوع)؛
4المادة 93من المرسوم .292_ 19
11
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
تعتبر ميزانية البلدية انعكاس لصورة هذه األخيرة من حيث سياستها المالية المتبعة والمنتهجة من طرف
المجالس الشعبية المنتخبة وكون البلدية خصها المشرع الجزائري بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي،
فميزانية البلدية هي الوسيلة القانونية للمالية المحلية ،ونظ ار لألهمية الكبرى لهذه الوثيقة سوف نحاول اإللمام
بكافة المفاهيم المتعلقة بها.
تحتاج البلدية في إطار تنفيذها لمشاريع ومخططات التنمية المحلية إلى موارد مالية ،إذ تصنف هذه األخيرة
ضمن نفقات البلدية والتي تكون وفق برامج وقواعد محددة مسبقا ولمدة زمنية معينة عادة ما تكون سنة.
لقد تولى المشرع الجزائري تعريف الميزانية في قانون البلدية "ميزانية البلدية هي جدول تقديرات -
اإليرادات والنفقات السنوية للبلدية وهي عقد ترخيص وإدارة يسمح بسير مصالح البلدية وتنفيذ
برنامجها للتجهيز واالستثمار".1
-وفي تعريف اخر" الميزانية هي الوثيقة التي تقدر للسنة المالية مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة
بالتسيير واالستثمار ومنها نفقات التجهيز العمومي والنفقات برأس المال وترخص بها".2
فميزانية البلدية هي إحصاء إليرادات ونفقات البلدية لمدة سنة كاملة .أما قانون الوالية عرفها على -
أنها" :ميزانية البلدية هي جدول التقديرات الخاصة لنفقاتها وإيراداتها السنوية بغية التسيير الحسن
للنفقات العمومية السنوية للبلدية " .3
-وساير جانب من فقه القانون المالي العام فلسفة المشرع الجزائري في تعريفه للميزانية المحلية
واعتبروها بأنها "وثيقة معتمدة تتضمن ترتيبا لإليرادات والنفقات المقدرة لفترة زمنية مقبلة ،تكون عادة
لمدة عام" أو هي " جدول مفصل ومسطر لسنة مقبلة يتضمن اإليرادات التي يمكن تحصيلها ألجل
تنفيذ النفقات خالل فترة زمنية محددة ".
1المادة ،992الجريدة الرسمية الجمهورية الجزائرية ،ع ،39القانون 99-90المتعلق بالبلدية المؤرخ في 66يونيو 6099؛
2المادة 3من القانون 69-10المؤرخ في 91أوت 9110المتعلق بالمحاسبة العمومية،الجريدة الرسمية الجزائرية العدد 31لسنة 9110؛
3المادة 919من القانون رقم 09-96المؤرخ في 6096/96/69المتعلق بالوالية.
12
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
كما عرفها بعضهم قياسا على تعريفهم للميزانية العامة للدولة بأنها "وثيقة تتضمن تقدي ار لنفقات -
الجماعات المحلية وإيراداتها لمدة محددة ومقبلة من الزمن غالبا ما تكون سنة ،والتي يتم تقديرها في
ضوء األهداف التي حددتها المجالس المنتخبة".1
مما تقدم يتضح لنا بأن الميزانية بمعناها الواسع هي كل وثيقة محاسبية تترجم مخطط النشاط في المجال
المالي ،بينما من وجهة النظر القانونية فإن الميزانية لها تعريف محدد بدقة ،كونها تتمثل في كل الوثائق التي
يصادق عليها أو يصوت عليها للسنة المالية القادمة والتي تتضمن مجموع النفقات واإليرادات الخاصة
بالبلدية.
،1سنة ،6063-6066صد .عفان يونس محاضرات في المالية المحلية ،جامعة محمد لمين دباغين سطيف ، 6ص ص .32،39
13
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
/1عملية تقدﻴرية( :)Acte de prévisionتتكون من بيانات تقديرية لمقدار اإليرادات المتوقع تحصيلها
من مختلف مصادر اإليرادات الممكنة باإلضافة إلى مقدار النفقات المتوقع تحملها خالل فترة محددة تقدر
بسنة مالية ،1حيث تتولى السلطة التنفيذية تحديد هذا التوقع قبل عرضه على الجهات المعنية لالعتماد،
وبذلك تكون بنود النفقات واإليرادات وتقديراتها عبارة عن مشروع لبرامج عمل البلدية خالل فترة محددة تعكس
برامجها في جميع الجوانب االقتصادية واالجتماعية والثقافية...إلخ ،وبالتالي فإن هذه المبالغ أو هذه
التقديرات ليست ترجمة ألحداث فعلية وقعت فيما سبق ولكنها تقدير لما ينتظر إجراؤه من أحداث مستقبلية
فيما يخص اإلنفاق والتحصيل والتي قد تتحقق أو قد التتحقق .
ويجب اإلشارة هنا إلى أن تقديرات اإليرادات ال يمكن التحكم فيها بسبب ارتباطها بأطراف خارجية
وبالتالي قد ال يتم تحصيل ما قدر في الميزانية .أما فيما يخص النفقات ،فهي تتعلق أساسا بتصرفات اآلمر
بالصرف وبالتالي ال يمكن بأي حال تجاوز التقديرات بعد اعتمادها إال برخصة من الو ازرة الوصية عن طريق
المساعدات أو الحصول على قروض ،إال أنه يمكن إنفاق مبالغ أقل مما هو مقدر أو حتى إلغاء البعض
منها.2
/2عملية ترخيص Acte d’autorisation):والمقصود بذلك أن ميزانية البلدية وبمجرد استيفاء شروط
صحتها القانونية والمتمثلة في مصادقة المجلس الشعبي البلدي عليها واعتمادها من طرف و ازرة الداخلية أو
من يمثلها على المستوى المحلي وفقا لما ينص عليه القانون والموافقة على توقعات السلطة التنفيذية عن
نفقات السنة القادمة وإيراداتها ،تصبح ميزانية البلدية قابلة للتنفيذ حيث تصبح عقدا يعطي الحق لسلطة
البلدية التنفيذية إصدار األوامر باإلنفاق وتحصيل اإليرادات وذلك لضمان السير الحسن لمصالح البلدية
المختلفة .وبعبارة أخرى فإن رئيس البلدية باعتباره آم ار بالصرف لموارد البلدية المالية ،البد له من الحصول
على رخصة أو إجازة دورية كل سنة من طرف المجلس الشعبي البلدي ثم الوصاية للتصرف في تلك الموارد
1
؛ Cherif rahmani: les finances des communes algériennes , casbaeditionalger ,algeria 2002 p18
2علي خليل ،سليمان اللوزي ،المالية العامة ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ، 6009 ،ص .309
14
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
وتنفيذ ما جاء في الميزانية وبدون تلك اإلجازة ال يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي التصرف في أموال
البلدية .إذا الميزانية هي عبارة عن إذن أو ترخيص باإلنفاق والتحصيل في ظل القوانين والتعليمات السارية.1
/2عملية إدارية (:) Acte administrativeتتطلب ميزانية البلدية مجموعة من اإلجراءات اإلدارية
والمالية تتخذها السلطة التنفيذية حتى تتمكن من خاللها تنفيذ خططها المالية ،ويتولى األمين العام للبلدية
تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي إعداد مشروع الميزانية ،2فالميزانية من الناحية اإلدارية والتنظيمية
هي خطة عمل بمقتضاها يتم توزيع المسؤوليات المتعلقة باتخاذ الق اررات التي تتطلبها عملية التنفيذ على
مختلف األجهزة اإلدارية والتنفيذية بما يضمن سالمة التنفيذ وتحت إشراف سلطة المجلس الشعبي البلدي
كممثل للشعب باإلضافة إلى الجهات الرقابية األخرى ،يتم حتى ضمان عدم تجاوز الهيئة التنفيذية
االعتمادات المقررة.3
/4الميزانية دورية :أي أنه تعد ميزانية واحدة كل سنة مالية وبشكل دوري.
على غرار الميزانية العامة للدولة تقوم ميزانية الجماعات اإلقليمية (البلدية) على جملة من المبادئ األساسية،
منها ما يتصل بالجانب الشكلي للميزانية ومنها ما يرتبط بالجانب الموضوعي ،وسنتناول كل منهما بشيء من
التفصيل.
-1المبادئ ذات البعد الشكلي :وهي تلك المبادئ التي ترتبط بتأطير الجانب الشكلي واإلجرائي للمي ازنية،
مبدأ الوحدة ومبدأ السنوية.
(أ)_ مبدأ الوحدة :Principe de l’unitéيقوم هذا المبدأ على فكرة مفادها أن كل نفقات وموارد البلدية
تجمع وتقيد في وثيقة واحدة هي الميزانية ،وهذا المبدأ يضمن صراحة المعلومات المالية الموجهة لمجلس
المداولة.4
1عبد القادر موفق ،اطروحة دكتوراه الرقابة المالية على البلدية في الجزائر دراسة تحليلية ونقدية ،جامعة الحاج لخضر باتنة ،الجزائر ، 6091/6092،
ص 909؛
2المادة ، 990ق 99_90؛
3مسعودي عز الدين ،بادحان عبد السالم ،ميزانية البلدية ودورها في التنمية المحلية وفق التشريع الجزائري ،جامعة احمد درايعية ادرار ،كلية الحقوق
والعلوم السياسية ،قسم الحقوق ،س ، 6066_6069ص 99؛
4محمد الصغير بعلي ،يسري أبو العال ،المالية العامة ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة ،6003 ،ص 19؛
15
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
يقصد بمبدأ وحدة الميزانية أيضا ،أن تدرج جميع نفقات الدولة وجميع إيراداتها في وثيقة واحدة حتى يسهل
معرفة مركزها المالي ،وحتى تتمكن أجهزة الرقابة المختلفة من مراقبة تصرف الدولة المالية ومطابقتها
لألهداف المحددة واالعتمادات الواردة في الموازنة كما وافقت عليها السلطة التشريعية.1
(ب)_ مبدأ السنوية Principe de l’annualité:يقضي هذا المبدأ أن مدة سريان الميزانية 11شهرا،
أي سنة كاملة ،وموافقة الجهة التشريعية سنويا عليها ،حيث تقضي المادة 3من القانون 14/13بأن قانون
المالية للسنة " يقدر ويرخص بالنسبة لكل سنة مدنية مجمل موارد الدولة وأعبائها ،إذ يتم تنفيذ الميزانية طيلة
السنة ،باستثناء ميزانية البلدية التي لها فترة تمديديه ".2
-2المبادئ ذات البعد الموضوعي :إذا كان المشرع الجزائري قد ألزم الجهات المحلية باحترام المبادئ ذات
الطابع الشكلي ،المتعلقة بشكل الميزانية ومدتها واآلليات المتبعة في عمليات تقدير النفقات واإليرادات
المحلية ،فإن ذات األهمية والمكانة أوالها للمبتدئ ذات الطبيعة الموضوعية والمتمثلة في مبدأ التوازن ومبدأ
الشمولية وأخي ار مبدأ الصدقية.
(أ) مبدأ التوازن : Principe d’équilibreيعتبر مبدأ التوازن من أهم قواعد التسيير البلدي
للجماعات المحلية ألنه يهدف إلى المحافظة وبصورة حذرة على التسيير المستقبلي للجماعات
المحلية وعلى ان ال يكون المستقبل المالي لها رهن المشاكل والعراقيل؛ كما ال يمكن المصادقة على
الميزانية إذا لم تكن متوازنة أو إذا لم تنص على النفقات اإلجبارية.3
) ب( مبدأ الشمولية :Principe de l’universalitéيقوم هذا المبدأ على إظهار اإليرادات والنفقات
في الميزانية دون إجراء أية مقاصة بينهما ،أي أن تشمل الميزانية جميع أوجه النشاط المالي للبلدية مهما
كان ،وذلك بتسجيل وإدراج جميع اإليرادات والنفقات في الميزانية في كتلتين منفصلتين عن بعضهما
البعض هما ميزانية التسيير وميزانية التجهيز واالستثمار ،مع ضرورة مراعاة واحترام القاعدتين التاليتين:4
-قاعدة عدم المقاصة :أي عند إعداد الميزانية يجب تقديم جميع النفقات واإليرادات دون إجراء أي
مقاصة بينهما ،حتى يتسنى لألجهزة الرقابية المختلفة الوقوف على تفصيالت الميزانية بشقيها اإليراد
1سوزي عدلي ناشد ،الوجيز في المالية العامة ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،مصر ،س ،6000ص .610
" 2تعد ميزانية البلدية للسنة المدنية ويتم تنفيذها إلى غاية:
91مارس من السنة الموالية بالنسبة إلى عمليات التصفية ودفع النفقات 39 ،مارس بالنسبة لعمليات تصفية المداخيل وتحصيلها ودفع النفقات.
3م ،9/993ق 99_90؛
4د.عفان يونس ،مرجع سابق ،ص . 20
16
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
اإلنفاقي ،ومحاربة أوجه اإلسراف والتقصير فيها ،األمر الذي يعتبر ضمان فعال لعقلنة إنفاق المال
المحلي.
-قاعدة عدم التخصيص :يقصد بها أال يخصص نوع معين من اإليراد لنفقة معينة ،أي أن تغطية
مجموع النفقات يتحقق بمجموع اإليرادات وعلى وجه الشيوع ،األمر الذي يسمح للجماعات اإلقليمية
بتحصيل جميع اإليرادات وتوزيعها على كافة أوجه اإلنفاق المحلي دون أن تتقيد بتوزيع محدد.
(ج) مبدأ الصدقية : Principe de la sincéritéويقصد به ضرورة تجانس وصدق المعلومات المتعلقة
باإليرادات والنفقات المقدمة من طرف الجهة المختصة بإعداد الميزانيات المحلية ،بحيث يجب أن تعكس
وضعية وقتية وفعلية وحقيقة.
17
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
تتم ميزانية البلدية عن طريق ،الميزانية األولية ،الميزانية اإلضافية ،والحساب اإلداري.
/1الميزانية األولية ( :(le budget primitifيتم إعداد الميزانية األولية قبل بدأ السنة المالية ويتم تعديل
النفقات واإليرادات خالل السنة المالية حسب نتائج السنة المالية السابقة عن طريق ميزانية إضافية ،1كما
يصوت على الميزانية األولية قبل ( N-1 /11/31السنة المالية التي تسبق سنة تنفيذها).2
18
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
/2الحساب اإلداري :يعتبر الحساب اإلداري بمثابة حوصلة لميزانيتين ،فهو يعتبر الميزانية الحقيقية للبلدية؛
تدون فيه كل المصاريف واإليرادات التي حصلت فعال خالل السنة ،وكل البواقي التي ُسجلت على مستوى
كل من قسم التسيير وقسم التجهيز ،ويبين الوضعية المالية للبلدية ومدى تقدم انجاز المشاريع التي تقوم بها،
ويلعب الحساب اإلداري دو ار كبي ار عند إعداد الميزانية اإلضافية ،حيث يبين لنا ثالث نقط أساسية نعتمد
عليها:
بواقي اإلنجاز والتحصيل لفرع التسيير ويرحل إلى الميزانية اإلضافية.
يستخرج لنا الرصيد اإلجمالي لفرع التجهيز.
1
يستخرج لنا الفائض أو العجز إن وجد.
يعتبر الحساب اإلداري عن التنفيذ الفعلي للنفقات والتحصيل الفعلي لإليرادات ،فهو إذن محصلة الميزانيتين
السابقتين باإلضافة إلى التراخيص الخاصة التي جاءت بعد المصادقة على الميزانية اإلضافية ويعد في 31
مارس من السنة الموالية لسنة تنفيذ الميزانية ويرسل إلى مجلس المحاسبة.2
ثانيا :محتوى ميزانية البلدية.
تتكون ميزانية البلدية من قسمين :قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار ،وينقسم كل قسم إلى إيرادات ونفقات
متوازنة وجوبا ،3كما حددت المادة 1من المرسوم التنفيذي رقم 312_11شكل ميزانية البلدية ومضمونها في
مدونة حيث تشتمل نفقات وإيرادات ميزانية البلدية على قسمين :فسم التسيير ،قسم التجهيز واالستثمار ،يشكل
كل قسم من اإليرادات والنفقات الواجبة التوازن وجوبا.4
.1قسم التسيير :يقصد به المبالغ المالية المخصصة لدفع مرتبات أجور الموظفين ،واقتناء اللوازم
وتسديد الديون وتقديم المساعدات االجتماعية ،وينقسم إلى إيرادات ونفقات.
اﻴرادات التسيير :تتكون إيرادات التسيير مما يلي:
ناتج الموارد الجبائية المرخص بتحويلها لفائدة البلديات بموجب التشريع والتنظيم المعمول بهما.
المساهمات وناتج التسيير الممنوح من الدولة والصندوق المشترك للجماعات المحلية والمؤسسات
العمومية.
رسوم وحقوق مقابل الخدمات المرخص بها بموجب القوانين والتنظيمات.
1نور الدين سعيدي ،مساهمة الرقابة المالية في ضبط نفقات الجماعات المحلية بالجزائر (دراسة حالة بلدية باتنة) ،أطروحة دكتوراه في
علوم التسيير ،جامعة بسكرة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،تخصص علوم مالية ،س ، 6069/6060ص. 29
2مسعودي عز الدين ،بادحان عبد السالم ،مرجع سبق ذكره ،ص . 60
3المادة ،991ق ب .99_90
4م ت رقم 391/96المؤرخ في 3شوال ، 9233يحدد شكل ميزانية البلدية ومضمونها ،ج ر ج ج عدد . 21
19
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
20
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
اآلمر بالصرف :رئيس البلدية هو العون المكلف بتنفيذ الق اررات المتخذة بالميزانية تحت رقابة المجلس والسلطة
المختصة .يختص بااللتزام بالنفقة ،التصفية وإعداد اإلذن بالدفع ،وهذا فيما يخص تنفيذ النفقات ،أما عن
االيرادات فهو مكلف باإلثبات ،التصفية وإصدار السندات بالعمليات اإلدارية.
أمين الخزينة :يتولى المحاسب العمومي باعتباره المسؤول األول في الخزينة وتخضع جميع األقسام إلى توجيهاته
بتحصيل اإليرادات ودفع النفقات ضمن اآلجال المحددة عن طريق التنظيم ،تدعى هذه العمليات بالعمليات
المحاسبية.
21
األدبيات النظرية لرقابة الخزينة وميزانية البلدية الفصل األول
خالصة
لقد حاولنا فيما سبق التطرق لمختلف المفاهيم المتعلقة بالرقابة ،من أنواع ووسائل وأهداف التي تتمثل
أساسا في ترشيد اإلنفاق المالي العام .ثم عرجنا إلى المفاهيم العامة لميزانية البلدية ،بداية من تعريفها ومبادئها،
وصوال إلى أنواعها ومحتوياتها ،مرو ار بدور الرقابة القبلية عليها والتي تخص رقابة المراقب المالي والمحاسب
العمومي.
وتوصلنا إلى أن الرقابة المالية تتجسد بصورة سامية ورفيعة ،حيث أن البلدية تتمتع بذمة مالية مستقلة
نتيجة تمتعها بالشخصية المعنوية ،وعلى الرغم من ذلك فإن أموالها تبقى جزء من المال العام ،وسعيا من
المشرف في الحفاظ عليه من اإلسراف وسوء التسيير ،ولتحقيق األهداف وعدم التالعب بنفقات وبإرادات البلدية،
فقد أخضعها لرقابة مالية تواكب جميع مراحل الميزانية إيرادا وإنفاقا ،وتتمثل هذه الرقابة في الرقابة السابقة التي
يمارسها كل من المراقب المالي والمحاسب العمومي ( التي سنتطرق لها بالتفصيل في ما يلي) ،والرقابة الالحقة
22
23
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
تمهيد:
بعدما أسلفنا القول أن العديد من االعمال مست موضوع رقابة الخزينة وميزانية البلدية كونه من المواضيع
سنتطرق في هذا الفصل إلى مختلف الدراسات التي تناولت مواضيع رقابة الخزينة وميزانية البلدية من مقاالت
وابحاث ومذكرات ،مع ذكر االختالف بينها وبين الدراسة الحالية ،بتقسيم الفصل إلى:
24
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
مقال في مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية ،المركز الجامعي لتامنغست _ الجزائر.
هدفت الدراسة إلى إبراز الدور الرئيسي الذي تلعبه الخزينة في الرقابة على الصفقات العمومية ،وذلك باعتمادها
على المنهج الوصفي في جانبها النظري ،أما في جانبها التطبيقي على دراسة حالة خزينة والية األغواط لسنة
.1112توصلت الدراسة لعدة نتائج نذكر منها:
أن مسؤولية المحاسب العمومي ال تقتصر في المبالغ المدفوعة وإنما تتخطاها إلى مدى صحة القواعد
القانونية التي يتم الدفع على أساسها.
هناك ضرورة لزيادة دور المراقب المالي خاصة أثناء تنفيذ الصفقات العمومية.
/2دراسة عبد القادر موفق :الرقابة المالية على البلدية في الجزائر – دراسة تحليلية ونقدية– .2212
أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة
الحاج لخضر باتنة ،الجزائر ،السنة الجامعية 2015._2014
تناول الباحث الموضوع في ستة فصول كما يلي:
الفصل األول خصه كإطار عام للبحث ،أما الفصل الثاني فتطرق فيه إلى ماهية الرقابة المالية على المال
العام وأهداف هذه الرقابة ،وتناول في الفصل الثالث دراسة موجزة لإلطار القانوني للبلدية ودراسة ميزانيتها
وذلك حول كيفية اعدادها والمصادقة عليها وتنفيذها ،أما الفصل الرابع فاسرد فيه أجهزة الرقابة التي تخضع
لها البلدية بشتى أنواعها ،وخصص الفصل الخامس لذكر المعوقات التي تتعرض ألجهزة الرقابة المالية على
البلدية وكذلك معوقات تتعرض إليها البلدية ،وتكلم في الفصل السادس عن آفاق الرقابة المالية ليبرز فيه
مكانة األجهزة الرقابية الريادية في ترشيد المال العام بحيث يجب أن يحظى باهتمام اكبر لتواكب التطورات
الحاصلة من حولنا.
25
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
واهتمت هذه الدراسة أو بمعنى أدق ما ميز هذه الدراسة تناولها لتقييم األداء الرقابي ألجهزة الرقابة المالية
على البلديات في الجزائر من منظور مالي بحت وإبراز دورها ومدى تحملها مسؤولياتها في الرقابة على
البلديات والعمل على تطوير أداءها وزيادة فعاليتها وإلى جانب ذلك التطرق لمعوقات تتعرض الرقابة المالية
وحاول إبراز طرق مواجهتها ،ليختم دراسته بمجموعة توصيات من وجهة نظره.
/2دراسة ﺑن الدهيمي:الرقابة المالية ودورها في تسيير وتنفيذ ميزانية البلدية _ دراسة حالة ﺑلدية
تارمونت _ .2212
مذكرة لنيل شهادة الماستر ،تخصص مالية ومحاسبة ،جامعة األغواط ،سنة .1113
تعالج الدراسة موضوع الرقابة المالية ودورها في تسيير وتنفيذ نفقات ميزانية البلدية ،تطرقا في الجانب
النظري إلى النفقات العمومية وطريقة تنفيذها واألعوان المكلفون وكذلك الرقابة المالية ومختلف األجهزة
الرقابية المالية القبلية والبعدية التي وضعها المشرع الجزائري للمحافظة وحماية المال العام أما في الجانب
التطبيقي فقد رك از على رقابة المراقب المالي كرقابة سابقة وإبراز دوره في ترشيد نفقات ميزانية البلدية.
/4دراسة يمينة نويوة ،عتيقة حوقة ،مفيدة ﺑن عون :الرقابة على ميزانية البلدية _بالتركيز على الرقابة
المالية_ دراسة حالة ﺑلدية قمار والية الوادي2212
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر ،تخصص محاسبة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة
الشهيد حمه لخضر الوادي ،سنة .1111
هدفت الباحثات إلبراز ضرورة الرقابة المالية على ميزانية البلدية من خالل دراسة تحليلية لعينة من البيانات
المتعلقة ببلدية قمار والية الوادي للفترة الممتدة ما بين 1119إلى ،1111كما شمل نطاق البحث الرقابة
القبلية والالحقة على ميزانية هذه البلدية.
توصلت الدراسة إلى أن منظومة الرقابة في الجزائر لم تحقق أهدافها بعد ،إضافة إلى فقدان البلديات
وأجهزة الرقابة الستخدام التقنيات الحديثة وانعدام المعلوماتية.
26
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
/5د .عمامرة ياسمينة:تطبيق عملية الرقابة على تنفيذ ميزانية الدولة العامة _حالة الميزانية العامة لوالية
تبسة خالل سنة .2212
مقال في مجلة دراسات اقتصادية ،المجلد 12 :العدد ،)1111(11 :جامعة تبسة .يهدف البحث إلى محاولة
معرفة كيفية تطبيق عملية الرقابة على تنفيذ ميزانية الدولة من خالل اسقاط الدراسة على ميزانية والية تبسة
لسنة 1119باالعتماد على القوائم المالية للوالية .توصل البحث لعدة نتائج أهمها أن الرقابة على تنفيذ ميزانية
الدولة هو ضمان سالمة تنفيذها واالبتعاد عن سوء التسيير واالستغالل الالعقالني على جميع المستويات.
/6دراسة عمار نوي ،حاجي ريم :المركز القانوني ألمين الخزينة البلدي .2222
مذكرة لنيل شهادة الماستر تخصص القانون اإلداري ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،قسم الحقوق ،جامعة
العربي التبسي _ تبسة_ الجزائر ،سنة .1111هدف الباحثان لتسليط الضوء على دور أمين الخزينة البلدي
باعتباره محاسب عمومي لميزانية البلدية من خالل التعمق في النصوص القانونية المتعلقة بتحديد صالحياته
وعالقته باآلمر بالصرف وباقي األجهزة الرقابية األخرى ،حيث شمل نطاق البحث النصوص التشريعية
الجزائرية التي تهدف لضمان الشفافية ومحاربة كل أشكال الفساد اإلداري على مستوى البلدية.
خلصت الدراسة إلى أن الخزينة تعتبر من أهم مصالح الدولة لتسيير وتنفيذ الميزانية العامة من خالل
تحصيلها لإليرادات وصرف النفقات وفق القوانين والتشريعات المنصوص عليها.
27
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
من حيث المنهج :نظ ار الختالف المنهجيات وتعددها ،ارتأينا إلى االعتماد على أسلوب إمراد في .1
إعداد المذكرة على غرار الدراسات السابقة حيث يعتبر من أشهر األساليب التي تسهل علينا
استعراض وتصفح مختلف أقسام المذكرة وبطريقة سلسة.
من حيث الهدف :تنوعت األهداف البحثية للدراسات السابقة فنجد منها من تهدف إلبراز دور الرقابة .1
المالية للميزانية ومنها من تهدف إلى إبراز دور الرقابة القبلية على الميزانية ،كما نجد التي تهدف
إلى تسليط الضوء على المركز القانوني ألمين الخزينة البلدي ،أما دراستنا فتهدف إلى إبراز دور
رقابة الخزينة على ميزانية البلدية.
من حيث نطاق البحث :اختلف نطاق البحث باختالف الحاالت المدروسة فنجد إن الدراسات السابقة .3
حالة ميزانيات بلديات عدة لواليات مختلفة من ربوع الوطن ،في حين أن دراستنا سوف تدرس حالة
خزينة البلدية ادرار ،إضافة إلى اختالف الفترة الزمنية لكل دراسة ،حيث قمنا بتحليل بيانات الخزينة
للفترة الممتدة 1119إلى .1111
من حيث المنهج :اعتماد جل الدراسات السابقة على المنهج الوصفي في الجانب النظري ،والمنهج .1
التحليلي في الجانب التطبيقي ،وهو ما تتفق فيه الدراسات بما في ذلك دراستنا باعتبارهما األنسب
لدراسة حالة.
من حيث الهدف :رغم تعدد األهداف لكل دراسة واختالفها إال أنه يوجد هدف مشترك وهو إبراز .1
أهمية رقابة الخزينة للحفاظ على المال العام.
من حيث نطاق البحث :اتجهت معظم الدراسات لدراسة خزينة البلدية. .3
28
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
سيتم في هذا المبحث عرض ومناقشة بعض الدراسات السابقة (على سبيل المثال ال الحصر) المتعلقة
بميزانية البلدية ،وبيان أوجه التشابه ،وأوجه االختالف مع دراستنا الحالية.
/1دراسة د .طالل زغبة و د .محاذ عريوة :أهمية الجباية المحلية في ميزانية البلدية في الجزائر _ ﺑلدية
المسيلة نموذجا_.2216
تهدف هذه الدراسة لتحديد مدى مساهمة إيرادات الجباية المحلية في تمويل ميزانية البلدية ،وذلك من خالل
دراسة حالة ميزانية بلدية المسيلة خالل الفترة الممتدة من 1111إلى .1113
توصلت الدراسة إلى أن التزايد السريع لنفقات البلدية والنمو البطيء إليراداتها يساهم في عدم التوازن بين
النفقات واإليرادات األمر الذي يؤدي إلى حدوث عجز في الميزانية ،كما أوصت بضرورة تعزيز الرقابة على
نفقات الجماعات المحلية سواء القبلية أو البعدية ،و وضع خطة إلصالح الجباية المحلية.
/2دراسة الشحمة نذﻴر وبيدة مالك:اآلليات القانونية لتحضير وتنفيذ ميزانية البلدية_ ﺑلدية زلفانة نموذجا
.2212
مذكرة لنيل شهادة الماستر ،جامعة غرداية ،سنة .1111موضوع هذه الدراسة ،هو التعرف على اآلليات
القانونية لتحضير وتنفيذ ميزانية البلدية ،وهذا من خالل تسليط الضوء على مختلف الط ارئ ـ ـ ـ ـ ـ ــق واإلجراءات،
المتبعة تشريعيا وتنظيميا وتقنيا ،في إعداد وتنفيذ ميزانية البلدية .ولتحقيـ ـ ـ ـ ـ ــق ه ـ ـ ـ ـ ـ ــذا الهدف ،بدأنا بتعريف
البلدية وميزانيتها ،والهيئات والمصالح المنوطة بإنجاز الميزانية البلدية ،ثم عرجا على مفهوم الميزانية ومبادئها
وخصائصها ،وأنواعها ومحتوياتها ومكوناتها .أما في الشق الثاني من هذه الدراسة ،فتناوال المراحل القانونية
لتحضير وتنفيذ الميزانية البلدية ،بدءا من مرحلة االقتراح ،التصويت والمصادقة وصوال إلى مرحلة التنفيذ من
خالل صرف النفقات وتحصيل اإليرادات ،وما يتلوها من رقابة قانونية .وفي األخير اتخذا ميزانية بلدية زلفانة
أنموذجا ،حيث تعرفا على مراحل تحضير وتنفيذ ميزانية بلدية زلفانة.
29
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
/3دراسة ﺑوزوار مريم :ميزانية البلدية ﺑين االستقاللية وتقييد السلطة الوصية :2212مذكرة لنيل شهادة
ماستر تخصص حقوق ،جامعة يحيى فارس المدية _ الجزائر_ سنة .1119
حاولت تسليط الضوء في هذه الورقة البحثية على جوانب استقاللية ميزانية البلدية وآليات الرقابة الوعائية
الممارسة عليها ،من خالل مختلف المراحل التي تمر بها ،بدءا من إعداد الميزانية من طرف األمين العام
للبلدية تحت سلطه رئيس المجلس الشعبي البلدي ،وكيف يتقيد هذا األخير بما تمليه عليه التعليمات الصادرة
عن و ازرة الداخلية والجماعات المحلية ،ومن ثم مرحلة التصويت على الميزانية من طرف المجلس المنتخب،
وسلطات الوالي في هذا المرحلة عن طريق آليتي المصادقة والحلول ،وانتهاء بمرحلة تنفيذ الميزانية من طرف
اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي وكيف يتدخل الوالي بطريقة غير مباشرة في تحصيل اإليرادات وصرف
النفقات محل رئيس المجلس الشعبي البلدي ،للوصول أخي ار أنه رغم دور الوصاية في الحفاظ على المال
العام والسهر على تطبيق القوانين والتنظيمات ،إال أنها تقف عائقا أمام استقالل هيئات البلدية والعمل بكل
حرية ،وتقتل فيهم روح المبادرة والعمل على تحسين األوضاع بما يمتلكونه من إمكانيات.
/4دراسة ﺑن عامر زبير :دور مصادر التمويل الخارجية في تمويل ميزانية البلدية في الجزائر_ دراسة
حالة ﺑلدية رأس الوادي للفترة ( 2214إلى.)2212
مقال في المجلة الجزائرية للمالية العامة ،جامعة فرحات عباس سطيف .1تهدف هذه الدراسة إلى إظهار دور
المصادر الخارجية في تمويل ميزانية البلدية ،ومن أجل الوصول لهذا الغرض تعرضت الدراسة في شقها النظري
لميزانية البلدية ،حيث تم تعريفها والتطرق لمختلف نفقاتها ومختلف مواردها الذاتية منها والخارجية.
أما في الشق الميداني ومن خالل دراسة حالة بلدية رأس الوادي للفترة ،1111 - 1114 :توصلت إلى أن
مصادر التمويل الخارجية تساهم بشكل كبير في تمويل ميزانية البلدية ،غير أن المصادر الذاتية للبلدية تمثل
جزء صغير في تمويل ميزانية البلدية تغلب عليه اإليرادات الجبائية.
/2دراسة د .ﺑوتهلولة شوقي :ميزانية البلدية ﺑين االستقالل المالي وسلطة حلول الوالي _ .2221
مقال في مجلة الباحث للدراسات األكاديمية ،جامعة سطيف ،1المجلد ،19العدد ،11سنة .1111
30
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
ركزت الدراسة على الدور الهام الذي تلعبه البلدية في التسيير المحلي باعتبارها الجماعة القاعدية ومدى
تمتعها باالستقالل المالي في سلطة حلول الوالي ،من خالل تقسيم الدراسة إلى محورين ،األول تم فيه تناول
مفهوم الميزانية ومصادر تمويلها ،أما الثاني فتناول فيه سلطة حلول الوالي محل المجلس الشعبي البلدي في
مجال الميزانية.
وتوصلت الدراسة إلى أن عدم التحكم الجيد في إعداد ميزانية البلدية ومطابقة القوانين ،يمنح الوالي سلطة
الحلول محل المجلس الشعبي البلدي واتخاذ القرار تحت مسؤولية البلدية ،كما أوصت بضرورة تحقيق الجودة
في التسيير من خالل رفع كفاءة إطارات البلدية لتفادي الحاالت الموجبة إلعمال سلطة حلول الوالي ،ومن ثم
الحفاظ على االستقاللية المالية للبلدية.
/6دراسة ﺑن قسمية قسمية ودلوم فتحي :عداد وتنفيذ ميزانية البلدية والرقابة عليها.2222،
مذكرة لنيل شهادة الماستر علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة محمد
بوضياف المسيلة ،س .1111هدفت الدراسة لتوضيح إجراءات إعداد تنفيذ ميزانية البلدية بالتطرق إلى جميع
جوانب الموضوع سواء من ناحية المكتسبات النظرية أو من خالل الدراسة التطبيقية التي شملت بلدية
المسيلة .تمكنت من الوصول إلى عدة نتائج أهمها :عدم توفر العنصر البشري المؤهل والمتخصص اإلدارة
مالية البلدية السيما أجهزتها التنفيذية المناط بها إعداد ميزانية البلدية ومتابعة األداء المالي ،ولذلك تأثير كبير
على األداء المالي للبلديات والرقابة عليها خاصة في ظل غياب عمليات التكوين المستمر للموظفين الدائمين
وتأهيل المنتخبين بصفتهم قادمين جدد للبلدية الذين يفتقدون للتكوين المتخصص في المالية وميزانية البلدية.
31
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
32
عرض ومناقشة الدراسات السابقة الفصل الثاني
خالصة
33
الفصل الثالث :اإلطار التطبيقي لخزينة لبلدية أدرار.
34
تمهيد
بعد أن ألممنا نوعا ما بكافة المفاهيم المتعلقة بالدراسة سواء ما يخص الميزانية أو الرقابة في الفصل األول،
وبعد عرضنا لبعض الدراسات السابقة في الفصل الثاني ،فإننا سنتناول في الفصل األخير اإلطار التطبيقي
للموضوع حيث سنتطرق في الدراسة لخزينة البلدية ادرار.
35
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
تضم دائرة ادرار ثالث بلديات يتم تسييرها ماليا عن طريق هيئة مالية مختصة أال وهي خزينة البلديات أدرار،
إذ يتمثل دورها الرئيسي في التسيير المالي لكافة بلديات دائرة أدرار ،وفيما يلي سيتم التطرق إلى ُجملة من
المفاهيم التي تخص هذه الهيئة بدءا بالنشأة ،التعريف والتطور التاريخي فالصيغة القانونية.
تعرف خزينة بلدية أدرار على أنها مؤسسة مالية عمومية تابعة للمديرية الجهوية لخزينة بشار تتواجد
بالمجمع المالي الكائن بشارع محمد العطشان ،تتميز باالستقاللية المالية ،تختص في تحصيل اإليرادات ودفع
النفقات على مستوى بلديات دائرة أدرار وهي :بلدية أدرار ،بلدية أوالد احمد – تيمي ،بلدية بودة وذلك بالشكل
الذي يصب في مصلحة المواطن ،أي َأنها تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة.
طوال فترة عمل خزينة البلدية أدرار طبقت المبادئ المحاسبية المتعارف عليها والتي وضعتها مختلف
المراسيم القانونية التي جاءت في الجريدة الرسمية كان أحدثها سنة 1111ولم يط أر عليها أي تغيير حتى
اآلن.
36
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
تحصيل اإليرادات ودفع النفقات بالشكل الذي يضمن سالمة عملية تنفيذ الميزانية.
إشباع الحاجات العامة.
تحسين وتطوير المرافق العمومية.
دعم وتنشيط المشروعات.
زيادة اإلنتاج والمساهمة في االقتصاد المحلي.
التنسيق بين بلديات دائرة أدرار والمؤسسات المالية.
تعتبر خزينة البلدية الجهة المسؤولة عن تنفيذ ميزانية البلدية ،من خالل تحصيل مختلف اإليرادات
استالم الحواالت التي تصدرها البلديات طبقا للتنظيم المعمول به والتكَلف بها والتحقق منها وقبول
دفعها.
إعداد اإلحصائيات المتعلقة بإصدار الحواالت وقبولها ورفضها.
مسك محاسبة اعتمادات ميزانيات البلدية.
مراقبة وكاالت النفقات واإليرادات.
الوقف الشهري لعمليات المركز المحاسبي.
التكفل بسندات التحصيل وأوامر اإليرادات التي يصدرها اآلمر بالصرف.
التكفل باألوامر الصادرة فيما يخص الضرائب التي يقع تحصيلها على عاتق خزينة البلدية وهي:
الرسم العقاري.
الرسم الخاص برخص البناء وتقسيم األراضي والتهديم وإصدار شهادات المطابقة والتجزئة
العمرانية.
الرسم الخاص بالملصقات واللوحات المهنية.
37
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
خزينة البلدية أدرار تضم مجموعة من المصالح والمكاتب التي يترأسها مجموعة من الموظفين .تتضافر
جهود العاملين كافة فيما يصب في مصلحة خزينة البلدية وبما يعمل على تحقيق أهدافها المرجوة ،وذلك ما
يوفر الجو المالئم وسالسة في أداء األعمال ،وهي تعتمد على هيكل تنظيمي يسهل من عملية التسيير
واالتصال بين مختلف اإلطارات والموظفين من جهة وبين جميع المصالح والمكاتب التي تشمل عليها من
جهة أخرى.
فيما يلي شرح للهيكل التنظيمي لخزينة البلدية أدرار وتوضيح شامل لهذا الهيكل:
امين الخزينة
الوكيل
المفوض
قسم فرعي
قسم فرعي قسم فرعي قسم فرعي للنفقات
للمتابعة قسم فرعي قسم فرعي
للتحصيل لحساب التسيير للمحاسبة والمؤسسات
والمنازعات للتسديد
والصندوق المسيرة
أمين الخزينة :يعتبر المسؤول األول والقائم على تسيير نشاطات خزينة البلدية ودوره الرئيسي هو تحصيل
اإليرادات ودفع النفقات.
الوكيل المفوض :هو نائب أمين الخزينة ويفوض إليه القيام بأعمال أمين الخزينة في حالة غيابه ويتحمل
كافة المسؤوليات المترتبة عن ذلك.
38
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
1
أما بالنسبة للفروع واألقسام التي تتضمنها خزينة البلدية فهي كالتالي:
استالم الحواالت المصدرة في إطار تنفيذ ميزانية البلديات طبقا للتنظيم المعمول به والتكفل بها والتحقق منها.
مسك محاسبة اعتمادات ميزانيات البلدية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري الملحق تسييرها
المحاسبي بخزينة البلدية.
39
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
مسك الوثائق التي تسمح بقيد عمليات اإليرادات والنفقات المنجزة في إطار تنفيذ ميزانية البلدية
والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري الملحق تسييرها المحاسبي بخزينة البلدية.
تحصيل المبالغ المدفوعة نقدا وعن طريق الصكوك والمتعلقة بمختلف الرسوم واإليرادات المفيدة في
كتابات الخزينة وتسليم إيصاالت بها.
إعداد حسابات التسيير السنوية للمركز المحاسبي والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والملحق
تسييرها المحاسبي بخزينة البلدية.
مسك أرشيف الخزينة والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري الملحق تسييرها المحاسبي بخزينة
البلدية وحفظها.
التكفل بسندات التحصيل وأوامر اإليرادات المصدرة من اآلمر بالصرف المختص.
التكفل باألوامر الصادرة فيما يخص الضرائب التي يقع تحصيلها على عاتق خزائن البلدية:
الرسم العقاري.
الرسوم البيئية.
40
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
الرسوم الخاصة برخص البناء وتقييم األراضي والتهديم وإصدار شهادات المطابقة والتجزئة
والعمران.
التكفل بسندات إجبارية التنفيذ وكذا بق اررات وقوف باقي الحساب الصادرة على التوالي ،عن وزير
إجراء التحصيل اإلجباري طبقا للتنظيم المعمول به.
إستنتاج :لخزينة البلدية أدرار أهمية كبيرة على مستوى االقتصاد المحلي أي على مستوى بلديات أدرار ،وهذه
األهمية نابعة من الدور الذي تقوم به ،إذ تكمن أهميتها باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنفيذ الميزانية ويقصد
بذلك الترجمة المالية للسياسة التي تنتهجها خزينة البلدية بما يضمن خلق التوازن بين ما يتم تحصيله وما
سيدفع من جهة ،وخدمة الصالح العام من جهة أخرى ،إذ تعتبر كدعامة أساسية في االقتصاد الوطني عامة
والمحلي خاصة.
41
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
إن عملية تنفيذ ميزانية البلدية تتم عن طريق تنفيذ النفقات وتحصيل اإليرادات:
إن مسألة تسديد النفقات المدنية وتقديرها في الميزانية تقوم بها البلدية في حين تتم المصادقة عليها من قبل
الوصاية ،وتنفيذ هذه النفقة يستلزم إتباع عدة إجراءات قانونية تنظيمية والمتمثلة أساسا في االلتزام بما تم
تصفيتها وفي األخير صرفها بتحرير حوالة دفع أو يمكن حصر هذه اإلجراءات في مرحلتين أساسيتين األولى
1
إدارية والثانية محاسبية.
وهو ما يطلق عليه بعقد النفقة وهو تصرف بمقتضاه تنشئ البلدية التزاما ما ينشئ عبئ وتكليف ،ويعد
االلتزام اإلجراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء الدين 2،وبالتالي هذا الدين قد يكون مصدره التزام إداري.
فااللتزام اإلداري هو التصرف القانوني الذي ينشا التزام عليهم مثل :شراء معدات ولوازم للبلدية ،إنشاء طريق
بلدي.
وهو ما يطلق عليها أيضا بتحديد النفقة 3.وبهذا نرى أن التصفية تقوم على شرطين هما:
42
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
)1شرط التأكد من وجوب النفقة :قبل القيام بأي إجراء يجب التحقق من ثبوت واستحقاق الدين على الدولة
أو أحد هيئاتها أو مصالحها العمومية فقد يكون هناك دين لكن تم الوفاء به أسقط لسبب من األسباب ،هذا
من جهة ومن جهة أخرى يجب التأكد من كون المستحق لدين قد قام بالخدمات أو االلتزامات التي تم التعاقد
من اجلها .وكانت سبب في ترتيب الدين على عاتق اإلدارة وكذا يجب من كون الخدمات أو االلتزامات قد
أنجزت طبقا لشروط المتفق عليها والمبرمة في دفتر الشروط وذلك بعد االطالع على الوثائق المثبتة لذلك
والمحددة مسبقا.
كقاعدة عامة فالتغيير هو من اختصاص اآلمر بالصرف وإنما تتوقف على طبيعة النفقة الملتزم بها في ذاتها
وبهذا فاإلجراءات التصفية تتم وفق الكيفيات اآلتية:
كما تهدف التصفية لتحديد مبلغ بدقة والتأكد من حقيقة الذي يقع عبئه على الدولة من خالل تطابق العمل
المنجز ،كما يتطلب هذا القرار أيضا التأكد من انه لم يسبق الدفع من قبل وإن الدائن ليس مدينا.
1
البند الثالث :األمر ﺑدفع النفقة
ويتمثل في تحرير الحواالت ملحق 1وهو اإلجراء الذي يأمر بموجبه اآلمر بالصرف دفع نفقات البلدية على
حد تعبير المادة 11لنفس القانون ،وهو بتعبير آخر وأوضح استدعاء مكتوب ومبرر من اآلمرين بالصرف
إلى المحاسب كي ينفذ النفقة ومن شروط األمر بالصرف الشكلية أن يحرر باسم الدائن شخصيا وأن يحتوي
على البيانات التالية:
43
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
)2المرحلة المحاسبية:
البند األول :األمر بالدفع
هو اإلجراء الذي يتم بموجبه إبرام الدين العمومي 1.هو المرحلة المحاسبية في تنفيذ النفقات العمومية ،حيث
إن حواالت الدفع التي يصدرها اآلمرون بالصرف ترسل إلى المحاسبيين العموميين المخصصين أي المكلفين
دون غيرهم بدفع مبالغها ولكن دور المحاسبيين هنا ال يقتصر على انجاز العمليات المالية المتمثلة في
إخراج النقود من الصندوق لتسديد النفقات .بل يتمتعون بنوع من السلطة الرقابية على عمليات اآلمرين
بالصرف تكون هذه الرقابة في حدود الصالحيات طبقا لإلجراءات المقررة قانونا .فهم ال يملكون أي سلطة
تقديرية فإذا تحققوا من شرعية النفقات وجب عليهم دفعها ،وعليه فان المحاسبون ملزمون تحت طائلة
مسؤوليتهم المالية الشخصية قبل قبوله ألية نفقة أن يتحقق مما يلي:
مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له. -
شرعية عملية تصفية النفقات. -
توفر االعتمادات. -
إن الديون لم تسقط أجالها أو إنها محل المعارضة. -
الطابع االبرائي للدفع. -
تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليه لقوانين واألنظمة المعمول بها. -
الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي. -
تبرير أداء الخدمة. -
)3مراقبة عمليات النفقات:
44
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
1
البند األول اإلثبات :يعد اإلثبات اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي.
45
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
البند الثاني التصفية :هي تحديد مبلغ الدين المستحق للجماعات المحلية والقابل للتحصيل وهذه
1
المرحلة تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للجماعات اإلقليمية.
(-2المرحلة المحاسبية :وهي المرحلة األخيرة من مراحل تنفيذ اإليرادات ويقوم في هذه المرحلة بعملية
التحصيل.
التحصيل :يقوم المحاسب العمومي في هذه المرحلة بتحصيل المبالغ المستحقة للجماعات المحلية بعد التأكد
من صحة وسالمة العمليات اإلدارية التي قام بها بالصرف ،إال انه في بعض الحاالت تكون عملية التحصيل
2
بصفة آلية كاإلعالنات والهبات.
3
المطلب الثاني :العمليات المتعلقة ﺑتنفيذ ميزانية البلدية.
تسجل في حساب :422222البلديات والمؤسسات العمومية ،ويمثل هذا الحساب مختلف أنواع إيرادات
الميزانية ونفقاتها ،باستثناء إيرادات الرسم العقاري ورسم التطهير فهي تدخل ضمن حساب .222226
ويتم تنفيذ نفقات وإيرادات ميزانية البلدية في هذا الحساب وفق ما يلي:
C / 204004
/20à204
النفقات اإليرادات
_1تحصيل اإلﻴرادات نقدا عن طريق الصندوق (ح :)122222 /يتم تحصيل مختلف إيرادات ميزانية
البلدية عن طريق الصندوق نقدا ،نذكر منها على سبيل المثال (حقوق التطهير والحفر ،كراء العتاد ،رخص
البناء...إلخ) ضمن حساب ،411111إضافة إلى الرسم العقاري ورسم التطهير ضمن ح222226/
وغرامات التأخير ضمن ح 222222/وغيرها من اإليرادات ،وعليه يكون التقييد المحاسبي في دفتر T1كما
يلي:
46
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
تفريغ الصندوق عند أمين خزينة الوالية"( :)Dégagements de la caisseبعد بلوغ القيم
النقدية مبلغ معين لدى أمين خزينة البلدية يستوجب عليه القيام بعمليات إفراغ الصندوق لدى أمين
خزينة الوالية وتسجل العملية في دفتر T5عند أمين خزينة البلدية كالتالي:
حساب الربط (ح )222222/مدين ،حساب الصندوق ( )122222دائن.
مالحظة( :ح )122222 /هو حساب الصندوق عند المحاسب الثانوي (أمين خزينة البلدية) ،أما عند
المحاسب الرئيسي (أمين خزينة الوالية) فإن حساب الصندوق هو (ح.)122221/
47
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
أي أن فائض الدفع المحقق عند أمين خزينة البلدية يحول بعد مرور سنوات التقادم والمحددة قانونا ب 4
سنوات ،إلى (ح( 221222/حواصل مخالفة لميزانية الدولة)) دائن ،وهذا بعد القيام بكافة إجراءات التسوية.
في حالة وجود عجز في ح :122222 /يعد العون المكلف بالصندوق مسؤوال عن الحصيلة
النقدية اليومية بالنسبة للعمليات التي قام بها ،وبذلك فهو الذي يقوم بتعويض باقي الحساب كونه
المسؤول عن تحصيل ودفع النفقات نقدا ويتقاضى لقاء هذا المسؤولية منحة شهرية ،لكن بالنسبة
للنفقات المدفوعة عن طريق الحواالت أو اإلجراءات التي ترمي إلى تحصيل دين عمومي من طرف
المحاسب العمومي في حدود صالحيته فهو يتحمل كامل المسؤولية المالية وما ينجر عنها من
تبعات وفق القوانين سارية المفعول.
ولهذا نجد في مدونة حسابات الخزينة ،ح 421222/باقي الحساب للمحاسب بمعنى انفاق مؤقت ،يوظف
هذا الحساب في حالة قيام المسؤولية المالية ألحد المحاسبين العموميين لغرض تعويض باقي الحساب.
48
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
كما تتلقى بلديات الوطن نصيبا من الموارد الجبائية المحصلة من قباضات الضرائب على مستوى إقليمها
وفق النسب المحددة قانونا ،تضاف لمواردها المالية الخاصة ،وتقيد محاسبيا عند دخولها لحساب إيرادات
البلدية .كما يلي:
_ وفي نهاية الشهر يقوم المحاسب العمومي ﺑتسوية بعض الحسابات كما ﻴلي:
بالنسبة لتسجيالت الرسم العقاري ورسم التطهير فإنها تعود كاملة لميزانية البلدية فتتم تسويتها كما يلي:
أما بالنسبة لغرامات التأخير فيتم تجميعها على مستوى خزينة البلدية ،ويتم تحويلها لخزينة الوالية وفق القيد
المحاسبي:
49
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
بعد قيام اآلمر بالصرف (رئيس البلدية) بإجراءات تنفيذ نفقات البلدية (االلتزام ،التصفية ،واألمر بالدفع)،
يأتي دور المحاسب العمومي للقيام بعملية الدفع الفعلي للنفقات العمومية ومتابعتها عم طريق مجموعة من
حسابات مدونة الخزينة.
حالت امتالك المستفيدﻴن لحسابات ﺑنكية :يقوم أمين خزينة البلدية في هذه الحالة بتسوية هذه
النفقة باستعمال حساب الربط (ح )211112 /على أن يقوم المحاسب الرئيسي باإلجراءات
المحاسبية المتبقية .ويكون التقييد لدى أمين خزينة البلدية كالتالي:
ح 422222 /مدﻴن ،وح 222222 /دائن .وتسجل العملية في دفتر .T4
ونفس المبدأ عند استخراج الحسابات المؤقتة ،مثال عند تسديد كفالة ضمان ألحد المستفيدين ،وبعد تسوية
كافة اإلجراءات والشروط يقوم أمين خزينة البلدية في دفتر T4بجعل:
وتجدر اإلشارة إلى أنه في حالة تدني رصيد الحساب البريدي الجاري ألمين خزينة البلدية ،يقوم هذا األخير
باإلجراءات الضرورية لتموين الحساب ،من خالل العملية المحاسبية التالية في دفتر :T6
50
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
والمالحظ هنا أن مبلغ أو قيمة االعتماد دخلت لميزانية البلدية كإيراد في شكل تسبيقات على أن تحول بعدها
لحساب المستفيدين من خالل القيد المحاسبي التالي:
وبعد قيام المحاسب الرئيسي (أمين خزينة الوالية) بتسوية النفقة يقوم بإرسال وصل تغطية ألمين خزينة
البلدية إلعالمه بذلك فيقوم هذا األخير بترصيد الحسابات بجعل:
ومن خالل هذه القيود المحاسبية الخاصة بتسوية نفقات المخطط البلدي للتنمية نالحظ أن ح 422222/لم
يتأثر (إيراد = نفقة) وهو ما يوضح أن البلدية قامت بإنفاق نفقة منحت لها من طرف الدولة ،وبالتالي
المخططات البلدية للتنمية ال تؤثر على التوازن المالي للبلدية لكنها تؤثر على التوازن المالي للميزانية العامة
للدولة.
- 2بالنسبة للبرامج أو المشاريع الممولة عن طريق صندوق التضامن للجماعات المحلية :بعد وصول
هذه اإلعانات للصندوق يقوم أمين الخزينة بجعل:
والشكل التالي يوضح لنا هيكل ملخص لدورة النظام المحاسبي لخزينة البلدية
51
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
52
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
وفي نهاية السنة يقوم المحاسب العمومي (أمين خزينة البلدية) بإعداد حسابات التسيير وإرسالها إلى الهيئات
الرقابية وهذا ما يتضح في الشكل التالي:
حساب التسيير
مجلس المحاسبة ،مفتشية المصالح
ﻴتضمن كل القيود والمستندات المحاسبية التي قام
المحاسبية على مستوى وزارة المالية
ﺑتنفيذها المحاسب العمومي خالل السنة ،والتي
تكون مرفقة بالوثائق األصلية إلثبات العمليات
المالية المقيدة في السجالت المحاسبية ،بما فيها
حواالت دفع النفقات وأوامر تحصيل اإلﻴرادات العمومية
للبلدية.
يقوم أمين الخزينة بإعداد الوضعية النهائية للحساب 422222والمسماة بالوثيقة H48التي تتضمن مجموع
المبالغ لإليرادات والنفقات إضافة الفوائض أو العجز.
المالحظ من اإلجراءات المحاسبية المتعلقة بمحاسبة الخزينة لدى المحاسب العمومي (أمين خزينة البلدية)
أنها غاية في التعقيد ال يمكن قراءة أو فهم قوائمها المالية إال ممن كان يعمل في الخزينة ،وهذا ما يتنافى
والشروط المتعلقة بالقوائم المالية التي يجب أن تتوفر على الشفافية وسهولة قراءة محتواها ،لذا وجب العمل
على عصرنة كل من نظام الميزانية ونظام التقييد المحاسبي بما يتماشى ومعايير المحاسبة الدولية في القطاع
العام.
53
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
بعد تعرفنا على مختلف المفاهيم التي تشمل الخزينة وكيفية الرقابة على الميزانية ،سنقوم في هذا المبحث
بعرض البيانات التي تحصلنا عليها من الدراسة الميدانية لخزينة البلدية أدرار ومحاولة تحليلها من أجل
الحصول غلى نتائج.
<2 ≥2 ≥1.2 ≥1.6 ≥1.4 ≥1.2 ≥1 ≥2.2 ≥2.4 ≥2.2 النسبة المئوية
22 42 41 32 31 12 11 12 11 2 عدد النقاط
المصدر :الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية.
41 32 31 12 11 12 11 2 عدد النقاط
المصدر :الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية.
54
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
121 111 121 111 31 31 11 عدد النقاط 11
المصدر :الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية.
من خالل الجداول أعاله يتبين أن المشرع الجزائري قام بتصنيف خزائن البلديات وفقا لمجموعة من المعايير
والتي حددها في المراسيم القانونية المتعلقة بالمحاسبة العمومية وغيرها وحسب هذه المعايير فإن خزينة
البلدية ادرار تصنف ضمن الصنف .11
المطلب الثاني :دراسة نفقات واﻴرادات ﺑلديات خزينة ادرار للفترة .2221-2212
في هذا المطلب سنتناول ميزانيات بلديات خزينة البلدية ادرار من حيث نفقات وإيرادات كل بلدية في كل سنة
من فترة الدراسة وإلثراء الموضوع قمنا بتحليل النتائج باستخدام المنهج التحليلي المقارن والنسبي من عدة
جوانب مع تمثيل الجداول بمخططات بيانية باعتبار الوحدة في جميع البيانات هي الدينار الجزائري (دج).
/1.1سنة .2212
55
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
20000000
15000000
10000000
5000000
0
ادرار تيمي بودة
مما سبق يتضح لنا انه هناك فرق جلي بين ميزانية بلدية أدرار وميزانيتي تيمي وبودة الالتي تتقاربان نسبيا،
حيث احتلت بلدية أدرار نسبة %312 19من مجموع الخزينة لسنة ،1119في حين احتلت بلديتي تيمي
وبودة نسبة % 13292و % 13293على التوالي.
/2.1سنة .2222
56
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
30000000
25000000
20000000
15000000
10000000
5000000
0
ادرار تيمي بودة
من المخطط الخاص بمجموع اإليرادات والنفقات للبلديات لسنة 1111نالحظ طغيان ميزانية ادرار من حيث
نفقاتها ،إضافة للحجم الكبير إليراداتها مقارنة ببلدية تيمي التي تقترب من التوازن ،وبلدية بودة التي تسجل
زيادة في النفقات على حساب اإليرادات.
/2.1سنة 2221
57
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
25000000
20000000
15000000
10000000
5000000
0
ادرار تيمي بودة
نالحظ في هذه السنة ارتفاع واضح في نفقات بلدية ادرار مقارنة بالسنوات الماضية ،لكنها تحتل دائما
الصدارة ،في حين تم تسجيل ارتفاع إيرادات تيمي ،وتقارب بين نفقات وإيرادات بلدية بودة.
استنتاج :نستخلص من تحليل الجداول والمخططات السابقة أن النفقات وااليرادات تختلف من بلدية ألخرى؛
إذ تأتي بلدية ادرار في المقدمة من حيث كبر نفقاتها وايراداتها ،ويعزى ذلك ِ
لكبر حجم البلدية من حيث
التعداد السكاني ،والتنمية المحلية باعتبارها عاصمة الدائرة والوالية ،تأتي بعدها بلدية تيمي وبودة.
58
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
14000000
12000000
10000000
8000000
6000000
4000000
2000000
0
2019 2020 2021
من المنحنى البياني الذي يمثل نفقات التسيير للبلديات لفترة الدراسة ،نالحظ الفرق الشاسع بين نفقات التسيير
لبلدية ادرار ونفقات التسيير لبلديتي تيمي وبودة المتطابقتين تقريبا ،وتختلف النفقات بين البلديات باختالف
حجم المشاريع المنجزة ،إضافة إلى التعداد السكاني.
59
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
700000000
600000000
500000000
400000000
300000000
200000000
100000000
0
2019 2020 2021
المالحظ من المقارنة بين حجم نفقات التجهيز في بلديات الدراسة ،وجود فجوة بين نفقات التجهيز لبلدية
ادرار ونفقات التجهيز لبلديتي تيمي وبودة .وهذا يرجع لحجم البلدية أوال ،وإلى ما قامت به من مشاريع
تصحيحية كبرى (صيانة الطرقات وقنوات الصرف الصحي).
إستنتاج :مما سبق نستنتج أن الفرق الكبير لنفقات التسيير بين البلديات ،وكذلك نفقات التجهيز يعود
بالضرورة لحجم المشاريع التي قامت بها كل بلدية ،إضافة لحجم البلدية نفسها ،حيث يزداد حجم النفقة بزيادة
حجم البلدية.
60
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
25000000
20000000
15000000
10000000
5000000
0
2019 2020 2021
نالحظ ارتفاع إيرادات التسيير لبلدية أدرار والتي تجاوزت ( 1مليار دج) ،أما فيما يخص إيرادات التسيير
لبلديتي بودة وتيمي فتبقى متسايرتين وضئيلتين رغم تمتع البلديتين بالنطاق الجغرافي الواسع ،إال أن هذا
األخير لم يستغل جيدا .وفيما يلي سيتم عرض كل بلدية على حدا.
/4.1ﺑلدية أدرار
61
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
20000000
15000000
10000000
5000000
0
2019 2020 2021
من تحليل الجدول والمخطط نالحظ أن االرتفاع المتواصل إليرادات التسيير الذي يعود بالدرجة األولى لكبر
الحصيلة الجبائية للبلدية ،وما يقابله من تذبذب في إيرادات التجهيز ،والتي يعود ارتفاعها في سنة 1111
إلى ارتفاع الفائض المرحل من سنة ألخرى.
/4.2ﺑلدية تيمي.
62
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
200000000
180000000
160000000
140000000
120000000
100000000
80000000
60000000
40000000
20000000
0
2019 2020 2021
المالحظ من الجدول والمخطط ارتفاع إيرادات التسيير وهذا راجع الرتفاع إعانات الدولة من سنة ألخرى،
يقابل هذا اإلرتفاع في قسم التسيير انخفاض إيرادات التجهيز تراجع الفائض المرحل من سنة ألخرى.
/ 2.4ﺑلدية ﺑودة.
63
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
180000000
160000000
140000000
120000000
100000000
80000000
60000000
40000000
20000000
0
2019 2020 2021
من خالل المخطط نسجل التراجع الملحوظ إليرادات التجهيز من سنة 1119إلى سنة ،1111يقابله ارتفاع
في إيرادات التسيير ،ويعزى هذا إلى ارتفاع الحصيلة الجبائية.
استنتاج :مما سبق وكخالصة لتحليل ميزانيات البلديات من عدة جوانب توصلنا إلى النتائج التالية:
تختلف النفقات باختالف البلديات حسب التعداد السكاني والتنمية المحلية لكل بلدية. -
تعتمد جل البلديات على قسم التسيير ،كونه األساسي في الميزانية. -
ارتفاع نفقات التسيير يعود لمبدأ الترحيل ،حيث انه اليرحل وإنما يهتلك. -
تزداد النفقات بزيادة االيرادت ،ألنها تتبع حجم اإليرادات المقدرة. -
تختلف إيرادات البلديات باختالف حجم البلدية ،حيث ترتكز على إعانات الدولة والتي تختلف -
باختالف حجم البلدية ،إضافة إلى حجم ممتلكات البلدية واالستغالل الجيد لها.
تعتمد إيرادات التسيير على البطاقة الجبائية المحصلة من طرف مديرية الضرائب. -
تعتمد إيرادات التجهيز على إعانات الدولة وفائض الترحيل إضافة إلى نسبة %11المخصصة من -
التسيير للتجهيز.
64
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
)1ﺑلدية ادرار:
المجموع األعمال المنجزة المصرح أخطاء أخرى الوثائق محاسبي نوع الخطأ
بها والحقيقية الثبوتية
65
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
5%
25%
محاسبي
39%
الوثائق الثبوتية
األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية
31%
أخطاء أخرى
من خالل الجدولين 13و 11والشكلين 13و 14نالحظ أن األخطاء في الوثائق الثبوتية مثلت أكبر نسبة
حيث بلغت ،%34في حين بلغت %31من مجموع المبالغ المرفوضة ،أما فيما يخص األخطاء في
األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية التي بلغت %39التي مثلت أعلى نسبة من مجموع المبالغ
المرفوضة ،فقد احتلت المركز األخير من حيث عدد األخطاء بنسبة .%13مما يستدعي ضرورة إدخال
نظام المعلومات.
)2ﺑلدية تيمي
66
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
النسبة العدد
28% 28%
محاسبي
الوثائق الثبوتية
8%
األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية
36% أخطاء أخرى
نالحظ في بلدية تيمي كثرة األخطاء في الوثائق الثبوتية التي بلغت نسبة %33من مجموع األخطاء ،تليها
األخطاء المحاسبية وأخطاء أخرى التي كان معظمها أخطاء كتابية (مطبعية) بنسبة ،%11وهذا ما يدعي
لضرورة تأهيل أو تكوين اإلطارات المكلفة في البلدية.
67
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
خطأ محاسبي
17% 12%
31% 40%
خطأ في األعمال المنجزة المصرح بها
والحقيقية
أخطاء أخرى
المالحظ أن مجموع المبالغ المرفوضة في بلدية تيمي ل 21مذكرة فقط تجاوز ( 111مليون دج) وهذا ليس
باألمر الهين ،حيث بلغت األخطاء في الوثائق نسبة %41241من مجموع المبالغ المرفوضة ،وهذا مايبرز
الدور الهام الذي تلعبه الرقابة.
ﺑلدية ﺑودة:
النسبة العدد
68
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
خطأ محاسبي
30% 24%
خطأ في الوثائق الثبوتية
6%
خطأ في األعمال المنجزة المصرح بها
40% والحقيقية
أخطاء أخرى
69
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
3%
18%
خطأ محاسبي
11% خطأ في الوثائق الثبوتية
68% األعمال المنجزة المصرح بها والحقيقية
أخطاء أخرى
المالحظ من الجداول الخاصة ببلدية بودة رغم أن نسبة األخطاء في الوثائق الثبوتية إال أن المبالغ المرفوضة
قد بلغت أعلى نسبة %31أي ما يقارب (11141112دج) ومن هذا نستنتج ضرورة تفعيل الرقابة وعدم
االستهزاء بأي خطأ ألن العواقب جسيمة.
استنتاج :من خالل تحليل ومناقشة مختلف حاالت الرفض الواردة والمقارنة بينها ،تبين أن الرقابة لخزينة
البلدية أدرار تختلف مهامها باختالف نوع وطبيعة المشاريع التي تراقبها ،كذلك تختلف باختالف نوع حاالت
التغليط المرتكب من طرف المصلحة المتعاقدة وجميعها كان لها قدر معتبر من حجم النفقات المحمية من
اإلهدار.
70
اإلطار التطبيقي لخزينة البلدية أدرار ال فصل الثالث
خالصة
نخلص من كل ما تقدم في هذا الفصل أن هناك مهام رقابية كبيرة ملقاة على عاتق خزينة البلدية ،وأن
ممارسة هذا الدور الكبير يتفق مع حجم األموال الكبير الذي أصبحت البلديات تتوفر عليه ،باإلضافة إلى
اعتبار البلديات الركيزة األساسية لجهاز اإلدارة المحلية والتنمية المحلية في اإلدارة الجزائرية الحديثة.
تخضع مالية البلدية بتفاصيلها للقوانين السارية المفعول المتعلقة بالبلدية والمحاسبة العمومية باإلضافة إلى
المراسيم التي تحددها الوصاية الممثلة بو ازرة الداخلية .وتبرز مالية البلدية في ميزانيتها التي تتشكل من إيرادات
ونفقات ينقسم كل منها إلى قسم التسيير وقسم آخر للتجهيز واالستثمار .وتسير ميزانية البلدية من طرف رئيس
المجلس الشعبي البلدي الذي يتولى صفة اآلمر بالصرف ،أي أنه يأمر بتحصيل إيرادات البلدية ودفع نفقاتها
في إطار االعتمادات المحددة في الميزانية ،ويقوم بعملية التنفيذ طرف خارجي عن البلدية هو المحاسب
العمومي المعين من طرف و ازرة المالية والذي يقوم بتحصيل اإليرادات وتسديد النفقات وفقا ألوامر اآلمر
بالصرف إذا ما كانت مطابقة للقوانين السارية المفعول
71
الخـــــــاتمـــة
الخاتمة
72
خاتمة
من خالل دراستنا لهذا البحث حاولنا تشخيص واقع الرقابة المالية على البلديات في الجزائر ،وذلك بالتركيز
على آليات ودور الرقابة اآلنية التي تمارسها خزينة البلدية .والتعرف على التشريعات المنظمة لعملها سواء
كان النظري أو التطبيقي ،وتحديد العوائق التي تعترض قيامها بمهامها ،والصالحيات المخولة لها بموجب
هذه التشريعات باإلضافة إلى دراسة ومعرفة مدى توفر المقومات الرقابية ومعرفة ما إذا كان ألجهزة الرقابة
دو ار في تدعيم البلديات.
وفيما يلي نستعرض أهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها من خالل هذا البحث:
- 1تعتبر الرقابة اآلنية من أنجع الرقابات كونها تتدخل قبل صرف النفقة وبالتالي تمنح فرصة حقيقية
لتصحيح األخطاء ،يشترك فيها كل من المراقب المالي وأمين الخزينة كونه المحاسب العمومي ،كل حسب
اختصاصه .وهو ما يؤكد صحة الفرضية االولى.
_ 1يتمثل الدور الرئيسي للمحاسب العمومي على رقابة ميزانية البلدية حسب ماتمليه المادة 33من القانون
11-91في تحصيل اإليرادات ودفع النفقات وفق النصوص التشريعية ،وهذا مايؤكد صحة الفرضية الثانية.
- 3تتم معالجة معظم البيانات يدويا ،وجل التقارير التي ترسل ألجهزة الرقابة المالية ورقية وخالية من أي
وسائط تكنولوجية للحفظ والتسجيل كاألقراص المضغوطة...إلخ مما يجعل عملية االطالع عليها وتفحصها
مكلفة ومتطلبة للوقت والجهد ،ومن جهة أخرى فإن أجهزة الرقابة ذاتها لن تقم بتطوير أساليب عملها وفقا
للنظم الحديثة مما يسمح لها بالقيام بعملية الرقابة بشكل آلي .وهو ما يؤكد صحة الفرضية الثالثة.
_1أن مسؤولية المحاسب العمومي ال تقتصر في المبالغ المدفوعة وإنما تتخطاها إلى مدى
صحة القواعد القانونية التي يتم الدفع على أساسها ،وقد جاء هذا تأكيد لنتائج دراسة عزوز
مخلوفي وبلقاسم بوفاتح .
73
_2ضرورة تفعيل دور المراقب المالي خاصة أثناء تنفيذ الصفقات ،وهو ما اتفقت عليه
دراستنا مع دراسة بن الدهيمي.
_2كثرة األخطاء المحاسبية واألخطاء األخرى (التي كان معظمها أخطاء كتابية) ،تدعي
لضرورة تأهيل أو تكوين إطارات البلدية ،وهذا ما يؤكد نتائج دراسة بن قسمية قسمية ودلوم
فتيحي ،اللذين توصال إلى عدم توفر العنصر البشري المتخصص إلدارة مالية البلدية السيما
أجهزتها التنفيذية المناط بها إعداد الميزانية ومتابعة األداء المالي.
_4مصادر التمويل الخارجية (إعانات الدولة) تساهم بشكل كبير في تمويل ميزانية البلدية،
وهذا من خالل تحليل ميزانيات البلديات (أدرار ،تيمي ،بودة) ،األمر الذي قد نتفق فيه مع
دراسة بن عامر الزبير التي توصلت إلى أن المصادر الذاتية للبلدية تمثل جزء صغير في
تمويل ميزانية البلدية ،تغلب عليه اإليرادات الجبائية.
_2صعوبة فهم القوائم المالية للخزينة ،كون محاسبتها تتصف بالغموض وعدم مسايرة
معايير المحاسبة الدولية في القطاع العام.
التوصيات:
-1ضرورة إخضاع المحاسب العمومي للتكوين الدائم بغية مواكبة التغيرات التي تحصل في
القوانين.
-2وجوب إدراج مقياس محاسبة الدولة "الخزينة" في مختلف التخصصات االقتصادية والمالية في
الجامعات الجزائرية والمعاهد.
-2إدخال نظام اإلعالم اآللي وتعميمه في مختلف مجاالت التنفيذ والرقابة.
-4إجراء دورات تدريبية وتحفيزية في مجال استخدام البرامج وأدوات المراجعة الحديثة.
-2نشر الميزانيات والحسابات اإلدارية والتقارير المالية الدورية المتعلقة بعمل البلديات ،وإتاحة
فرصة اإلطالع عليها للجمهور عبر كل الوسائل المتاحة ،واإللكترونية بشكل خاص.
-6وضع شروط تضمن ترشح المتخصصين في الجانب القانوني والمحاسبي ،في انتخابات
المجالس الشعبية.
-2العمل على تهيئة المناخ المالئم لتطبيق المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام ،وتوفير
النصوص والتشريعات القانونية المفسرة لعمل هذه المعايير
74
آفاق البحث
وفي األخير نأمل أننا قد وفقنا في إبراز أهمية دراستنا للبحث ،وهذا رغم ما وجهناه من صعوبات
خاصة نقص المراجع الخاصة بالموضوع ،وصعوبة الموضوع من حيث تشعبه ،ومن حيث التطبيق
الميداني الذي يحتاج لخبرة مهنية ،كما نتطلع أن يكون بحثنا نقطة انطالق لزمالئنا الطلبة في
البحث في هذا الموضوع ،لذلك يمكننا اقتراح مواضيع تصلح لتكملة البحث:
المركز القانوني ألمين الخزينة.
معيقات الرقابة القبلية والبعدية على ميزانية البلدية وكيفية مواجهتها.
فعالية الرقابة القبلية والبعدية على الصفقات العمومية.
75
المراجع
الكتب
.1بن داوود ابراهيم ،الرقابة المالية على النفقات العامة دار الكتاب الحديث.
.1سوزي عدلي ناشد ،الوجيز في المالية العامة ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،مصر.
.3علي خليل وسليمان الفوزي ،المالية العامة ،دار وائل للنشر ،عمان األردن.1111
.4عوف محمود الكفراوي ،الرقابة المالية في اإلسالم ،مركز االسكندرية للكتاب مصر.
.2محمد الصغير بعلي ،يسري أبو العالء المالية العامة ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة .1113
المحاضرات
1د .سيد حافظ ،بعض األفكار عن رقابة األداء ،محاضرة 1911/19/14جامعة الدول العربية ،المنظمة
العربية للعلوم اإلدارية.
1د .عفان يونس ،محاضرات في المالية المحلية ،جامعة محمد لمين دباغين ،الجزائر .1113-1111
3د .عزوز مخلوفي ود .بلقاسم بوفاتح ،دور الخزينة في الرقابة على الصفقات العمومية ،مقال في مجلة
االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية ،المركز الجامعي لتامنغست -الجزائر.
الم ارسيم
.1القانون 11/ 91المؤرخ في 12أوت 1991المتعلق بالمحاسبة العمومية ،الجريدة الرسمية الجزائرية
العدد 32لسنة .1991
76
.1المرسوم التنفيذي رقم 312/11المؤرخ في 3شوال 1433يحدد شكل ميزانية البلدية
المذكرات
.1سعيد يحيى ،الرقابة على القطاع العام ،رسالة دكتوراه ،المكتب المصري.
.1عبد القادر موفق ،أطروحة دكتوراه ،الرقابة المالية على البلدية في الجزائر،
.3قرقب أسامة ومعامير سفيان،أثر التحصيل الضريبي على ميزانية الجماعات المحلية (دراسة حالة بلدية
أدرار) ،مذكرة ماستر في العلوم التجارية ،جامعة العقيد أحمد درايعية أدرار ،الجزائر
.4نور الدين سعيدي ،مساهمة الرقابة المالية في ضبط نفقات الجماعات المحلية(دراسة حالة بلدية باتنة)،
أطروحة دكتوراه في علوم التسيير ،جامعة بسكرة ،الجزائر.
.2مسعودي عز الدين وبادحان عبد السالم ،ميزانية البلدية ودورها في التنمية المحلية وفق التشريع
الجزائري ،مذكرة ماستر ،جامعة العقيد احمد درايعية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،قسم الحقوق.
77
المالحــــــق
ملحق :00كشف سندات التحصيل
78
ملحق :04سيد تحصيل بلدية تيمي
79
ملحق :00حوالة دفع بلدية تيمي.
80