Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم التسيير‬

‫تخصص ادارة اعمال سنة ثانية ماستر‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫اساسيات‬
‫حول المعرفة‬
‫مقياس ادارة المعرفة‬

‫االستاذة ‪:‬شيهاني سهام‬ ‫من إعداد طلبة المجموعة ‪ 2‬الفوج ‪: 18‬‬

‫محمودي بلقيس‬ ‫‪‬‬


‫بوشعيب ويسام‬ ‫‪‬‬
‫مراكشي شيماء‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية‪2024-2023:‬‬
‫‪1‬‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المعرفة‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المعرفة ومكوناتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صفات المعرفة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع المعرفة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اساسيات حول المعرفة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مصادر ومستويات المعرفة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص وأهمية المعرفة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في المعرفة‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫لقد تزايد دور المعرفة في السنوات االخيرة باعتبارها محرك اساسي لإلنتاج ودافعا للتنمية في جميع أوجه النشاط البشري‬
‫حيث ساهمت في التحول من اقتصاد مبني على عناصر تقليدية الى اقتصاد عالمي جديد يسمى اقتصاد المعرفة والذي‬
‫يعتمد أساسا على الرأسمال الفكري ومن هنا نتساءل‪:‬‬
‫ما هي المعرفة؟ ما هي أهميتها؟ ما هي أنواعها ومستوياتها؟‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المعرفة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المعرفة ومكوناتها‪.‬‬
‫مفهوم المعرفة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المعرفة لغة‪ :‬االدراك‪.‬‬

‫اما اصطالحا‪ 1‬فقد عرفها "بيتر دراكر" بأنها "ترجمة المعلومات إلى أداء لتحقيق مهمة محددة‪ ،‬أو إيجاد شيء محدد‪ ،‬هذه‬
‫القدرة ال تكون إال عند البشر ذوي العقول والمهارات الفكرية"‪.‬‬
‫" المعرفة هي األصل الجديد وهي أحدث عوامل اإلنتاج التي يعترف بها كمورد أساسي إلنشاء الثروة في االقتصاد‬
‫ومصدر أساسي للميزة التنافسية في اإلدارة"‪.‬‬
‫يمكن القول إن المعرفة هي اإلدراك والفهم في إطار من الخبرة والمهارة والقيم ثم التوظيف المتكامل للكل بغية الوصول‬
‫إلى أفضل النتائج والقرارات وحل المشكالت واإلبداع واستخالص المفاهيم الجديدة‪ ،‬وفي ذلك إشارة إلى أهمية العنصر‬
‫البشري الذي يكتسب ينتج ويوظف المعرفة‪ ،‬خاصة إذا كان يعمل وينتج داخل مؤسسة فإن الكم المعرفي الحاصل يكون‬
‫كبيرا باعتبار التراكم وعامل التضاعف وبالتالي زيادة قدرة المؤسسة على الفهم والتصرف وانجاز األعمال بطريقة فعالة‬
‫تحقق التفوق والتميز‪.‬‬

‫مكوناتها‪:2‬‬ ‫‪‬‬
‫اعتبرت المعرفة سلسلة أو هرم يبدأ بالبيانات فالمعلومات فالمعرفة ثم المهارات (القدرة) وعلى هذا االساس وجب االشارة‬
‫لهم لإلحاطة بمفهوم المعرفة وبالمعنى الحقيقي لها‪:‬‬

‫البيانات‪ :‬هي عبارة عن مجموعة من البيانات الغير مهيكلة والغير محددة وغير موجهة لموضوع محدد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات‪ :‬هي عبارة عن بيانات معالجة موضوعة في إطار ومحتوى واضح وذلك الستخدامها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معلومات‬ ‫بيانات معالجة‬

‫المعرفة‪ :‬عبارة عن معلومات موجهة ومختبرة تقدم موضوعا معينا‪ ،‬تمت معالجتها وإثباتها وتعميمها وترقيتها‬ ‫‪‬‬
‫بحيث نحصل من تراكمها عللى معرفة مخصصة في موضوع معين‪.‬‬
‫المعرفة ناتجة عن معالجة معلومات وتخصصها في موضوع معين‪.‬‬
‫المعلومات ناتجة عن البيانات واعطائها معنى‪ ،‬وإذا عولجت وخصصت في موضوع معين صارت معرفة والمعرفة إذا‬
‫اكتسبها الفرد وطبقها صارت مهارة‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد مدوح‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحسين الميزة التنافسية بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة الدراسات التجارية واالقتصادية المعاصرة المجلد‪6‬‬
‫العدد‪.2023، 2‬‬
‫‪ 2‬أحمد مدوح‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحسين الميزة التنافسية بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صفات المعرفة‪.3‬‬
‫البد من معرفة صفات الواجب توافرها في المعرفة المطلوبة‪ .‬ونذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫التمامية‪ :‬ويقصد بها المعرفة التامة الكاملة عن موضوع معين‪ ،‬ويتوجب علينا وضع معيار يحدد درجة‬ ‫‪‬‬
‫التمامية الخاصة بقاعدة المعرفة‪.‬‬
‫الترابط‪ :‬أي أن تكون ذات عالقة او ارتباط بموضوع معين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االنسجام‪ :‬يفترض أن تكون المعرفة التي تمتلكها المنظمة أو الفرد أو الموجودة في قاعدة المعرفة تتصف‬ ‫‪‬‬
‫باالنسجام فيما بين مكوناتها‪ ،‬بحيث تكون جميع الحقائق والمفاهيم ووجهات النظر والقيم واألحكام في حالة‬
‫اتساق وتطابق‪.‬‬
‫المنظور والهدف‪ :‬من المنطقي أن نمتلك المعرفة لهدف معين‪ ،‬وبغية استخدامها استخداما محددا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعرفة النوعية‪ :‬اغلب المعارف التي تمتلكها المنظمات واألفراد هي معارف نوعية وليست ذات طابع كمي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع المعرفة‬
‫لقد اختلف الكتاب في وضع أنواع محددة للمعرفة وصنفت لعدت تصنيفات يمكن عرضها كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تصنيف ميشيل زاك‪ :‬ويصنف المعرفة إلى ثالثة أصناف هي‪:‬‬


‫المعرفة الجوهرية‪ :‬وهي النوع األدنى من المعرفة‪ ،‬هذا النوع يكون مطلوبا من أجل البقـاء فـي قطـاع معين‪،‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫لكنه ال يضمن للمؤسسة فرصة بقاء طويلة‪.‬‬
‫المعرفة المتقدمة‪ :‬وهي النوع الذي يجعل المؤسسة تتمتع بقابلية بقاء تنافسية‪ ،‬فمع أن المؤسـسة تمتلـك بشكل‬ ‫ب‪-‬‬
‫عام نفس المستوى والجودة من المعرفة التي يمتلكها المنافسون‪ ،‬إال أنها تختلف عنهم في اعتمادها على قدرتها‬
‫على التميز في معرفتها لكسب ميزة تنافسية‪ ،‬وهذا يعني أن المؤسسة ذات المعرفة المتقدمـة تـسعى لتحقيق‬
‫مركز تنافسي في السوق عموما‪ ،‬أو التميز في شريحة سوقية عليهم من خالل معرفتها المتقدمة‪.‬‬
‫المعرفة االبتكارية‪ :‬وهي المعرفة التي تجعل المؤسسة قادرة على تغيير قواعد اللعبة نفسها في القطـاع الذي‬ ‫ت‪-‬‬
‫تنشط فيه‪ .‬هذا التصنيف ركز على المعرفة التنظيمية التي تميز المؤسسة عن منافسيها ‪ ،‬فامتالك معرفة ما‪ ،‬هـو‬
‫الـذي يؤهلها لتتمتع بمركز تنافسي وفرصة بقاء طويلة ‪ ،‬وتميز المؤسسة إنما راجع لتحسن أداءها الذي تساهم‬
‫فيـه مختلف الموارد الموجود بها‪ ،‬وهذا راجع إلى نوع المعرفة التي تمتلكها‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف نوناك ‪ :( Nonaka (1991‬صنف إيكاجيرو نوناكا في مجلة هارفارد لألعمـال المعرفـة‬
‫إلـى معرفة باطنة وأخرى ظاهرة‪.‬‬
‫المعرفة الباطنـة أو الضمنية‪ :‬وهي معرفة غير متاحة‪ ،‬موجودة في عقول األفراد‪ ،‬وهي المعرفة المتضمنة في‬ ‫أ‪-‬‬
‫الخبرة والمعارف العملية للفرد الذي يمتلكها وهي غير مادية وصعبة النقل‪.‬‬
‫المعرفة الظاهرة‪ :‬وهي المعارف المقننة المتاحة من خالل الوثائق وبرامج الحاسـوب وهـي توافـق المعارف‬ ‫ب‪-‬‬
‫الباطنة التي خرجت‪ ،‬لقد ركز هذا التصنيف على معارف الفرد العامل في المؤسسة والمجسدة في المعرفة‬
‫الباطنة‪ ،‬فإذا ما خرجت هذه المعرفة وخزنت في الوثائق وبرامج الحاسوب ‪ ...‬تصبح معارف ظاهرة‪ ،‬وأيضا‬
‫‪3‬‬
‫ممدوح عبد العزيز الرفاعي‪ ،‬ادارة المعرفة‪ ،‬دار الكتب والوثائق القومية‪ ،‬ط‪ ،2006 ،3‬ص ‪10‬‬

‫‪ 4‬دراسة ادارة المعرفة‪ ،‬الفصل األول‪ ،‬ص‪6،7،8‬‬

‫‪5‬‬
‫هي معرفة ال تخـص شخصا بعينه كالمعرفة الباطنة‪ ،‬بل إنها متاحة للجميع وفي أي وقت‪ ،‬بحيث أنها موجودة‬
‫ومخزنة في وسـائل مختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬تصنيف ‪ )Barthès 1997(:‬ويرى أن هناك ثالث أنواع هي‪:‬‬
‫المعارف الموضعية‪ :‬وهي المعارف الضرورية إلنجاز عمل محدد‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫المعارف المرتبطة بالمنتج‪ :‬وهي المتعلقة بالمنتج في فترة حياته وتتمثل في وثائق المنـتج‪ ،‬المعـارف العملية‬ ‫ب‪-‬‬
‫المرتبطة بالمنتج‪ ،‬مجموع المعلومات الخاصة بالمنتج‪.‬‬
‫معارف على المؤسسة‪ :‬وهي المتعلقة بمختلف جوانب المؤسسة وبإستراتيجيته‪ ،‬لقد ركز هذا التصنيف على‬ ‫ت‪-‬‬
‫المعرفة التي تخص العمل أو الوظيفة في حد ذاتها‪ ،‬وأيضا المعرفة التي تخـص المنتج‪ ،‬فالعامل من المفروض‬
‫أن يتوفر على المعارف التي بواسطتها يتمكن من أداء مهامه بشكل مرضـي‪.‬‬
‫هذا باإلضافة إلى المعرفة التي تخص المؤسسة حول إستراتيجيتها‪ ،‬رؤيتها‪ ،‬رسالتها‪ ،‬أهدافها‪.‬‬

‫‪ -4‬تصنيف‪ )Gilles Ballmise(:‬لقد صنفت ‪ Ballmise Gilles‬المعارف إلى معارف داخلية‬


‫وأخرى خارجية‪:‬‬
‫المعارف الداخلية‪ :‬وهي معارف تنشأ‪ ،‬تحـول وتـسير فـي ظـل المؤسـسة‪ ،‬مـن طـرف عامليهـا‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫المعارف الخارجية‪ :‬فتتعلق بكل معرفة مصدرها خارجي إن هذه المعرفة ‪ -‬في إطار نشاطات المؤسسة – مهمة‬ ‫ب‪-‬‬
‫للمؤسسة ألن من خاللها تستطيع أن تحدد استراتيجياتها وأهدافها بما يتناسب مع المحيط الذي تنـشط فيه‪ .‬لقد‬
‫ركز هذا التصنيف على المعرفة من حيث مصدرها؛ فالداخلية مصدرها األفراد في مختلـف المـستويات بعكس‬
‫المعرفة الخارجية‪ ،‬فهي معرفة تأتي بها المؤسسة من المحيط الخارجي‪ ،‬كاالسـتعانة بخبـراء فـي المجال‬
‫‪ -5‬تصنيف ‪ )Nonaka – Tackutchi 1995(:‬لقد صنف كل من ‪Tackutchi and‬‬
‫‪ Nonaka‬المعارف إلى فردية وأخرى جماعية‪:‬‬
‫المعارف الفردية‪ :‬هي المعارف التي يحوز عليها على األقل واحد من أفراد المؤسسة‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫المعارف الجماعية‪ :‬وهي المعارف المقسمة أو الموزعة بين أعضاء المؤسسة إن هذا التصنيف هو امتداد‬ ‫ب‪-‬‬
‫للتصنيفات السابقة إذ يرى كل من نوناكا وتاكيتشي أن المعارف تأخذ شكلين‪ :‬إمـا معارف يحوزها فرد واحد‬
‫وال يمكن لغيره أن يعرفها (ضمنية) ‪ ،‬ومعارف تتفق حولها جماعة في ظل المؤسسة‪ .‬من كل ما سبق نجد أن‬
‫معظم التصنيفات ركزت على معارف الفرد الباطنة‪ ،‬والمؤسسة تعمل على إخراجهـا من أجل تجسيدها في‬
‫األعمال والنشاطات‪ ،‬ويمكن لهذه المعارف أن تكون لدى العاملين بها أو أنهـا تـستعين بمصادر خارجية‬
‫لجلبها وإدامتها لالستفادة منها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اساسيات حول المعرفة‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مصادر ومستويات المعرفة‪.‬‬
‫مصادر المعرفة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن الحصول على النوعين من المعارف من مصدرين أساسيين وهما المصادر الداخلية والمصادر الخارجية‪:‬‬

‫المصادر الداخلية‪ 5:‬يوجد العديد من مصادر منها الخبرات المتراكمة لألفراد في المؤسسة‪ ،‬ونظام العمليات‬ ‫‪.1‬‬
‫والتكنولوجيا المعتمدة‪ ،‬المهارات المكتسبة بالتجربة أو التعلم خالل العمل‪ ،‬التدريب والمؤتمرات والجلسات‬
‫التفكرية‪ ،‬ونذكر بعضها‪:‬‬
‫الفرد العامل بالمؤسسة‪ :‬يعتبر الفرد العامل في أي مجال هو مصدر للمعرفة‪ ،‬حيث يشمل فقط العاملين الذين‬ ‫أ‪-‬‬
‫لديهم مهارات في كيفية انجاز األعمـال التي تتطلب ابداعا‪ .‬فمثال استطاعت مؤسسات السيارات إنتاج سيارات‬
‫بأفكار ومعارف العاملين‪ ،‬ويطلق على هؤالء في مجتمع المعرفة ب "رأس المال الفكري " وهم المسؤولون عن‬
‫تحقيق القيمة المضافة لمؤسساتهم من خالل خبراتهم‪.‬‬
‫فرق العمل ‪ :‬يمثلون مجموعة من العاملين ضمن مجال وظيفي معين‪ ،‬يتميزون بقدرات إبداعية يتشاركون معا‬ ‫ب‪-‬‬
‫تفاعل كلما كانت أكثر تطور وتواجد في السوق‪ .‬أي تشارك اآلراء البتكار معارف جديدة في مجال عملهم‪ ،‬وقد‬
‫استخدمته اليابان ضـمن مفهـوم حلقات الجودة‪ ،‬وحققت تطورات عديدة وإبداعات في مجاالت مختلفة إدارية‬
‫وصناعية من خالل األفكار التي قدمتها هذه الفرق‪.‬‬
‫البحوث والدراسات‪ :‬مثال على ذلك بحـوث تطـوير المنتجات حيث تساهم في خلق معرفة جديدة يكون لها الدور‬ ‫ت‪-‬‬
‫الفعال في تطوير أنشطة المؤسسات‪.‬‬
‫المصادر الخارجية‪ :6‬هي المصادر من بيئة المؤسسة الخارجية وتتمثل في المنافسين‪ ،‬العمالء‪ ،‬المجتمع‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الجامعات والمراكز البحثية‪ ،‬المؤسسات الشبيهة والرائدة في نفس المجال‪ ،‬الموردين‪ ،‬الجهات القانونية‬
‫والتشريعية ذات العالقة بنشاط المؤسسة‪ ،‬اإلنترنت‪ ،‬نذكر منها أيضا‪:‬‬
‫الزبائن‪ :‬يعتبرون مصدر لمعرفة الحاجات التي تطور المنتجات وكلما كانت المؤسسة أكثر تفاعل كلما كانت‬ ‫أ‪-‬‬
‫أكثر تطور وتواجد في السوق‪.‬‬
‫الموردون‪ :‬هم مصدر أكثر أهمية وفاعلية في تكوين المعرفة المتعلقة بالسوق والمواد ومواصفاتها وخدماتها‪،‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫فالمعرفة بالموردين يمكن أن تمثل مصدرا عميقا للمعرفة عن المواد وتأثيراتها على المنتجات والخدمات‪.‬‬
‫المنافسون‪ :‬وهم األكثر تأثيرا على خلق المعرفة ويتمثل ذلك في قدرتهم على انتزاع السوق من المؤسسة‪ ،‬ومع‬ ‫ت‪-‬‬
‫أن المنافسين يعملون على جعل معرفتهم صعبة التقليد معرفتهم إال انها تحول الى متجذرة في بيئة وثقافة‬
‫المؤسسات المنافسة فهي فرصة حقيقية للتعلم منها‪ .‬كما أن نزوح العاملين من المؤسسات المنافسة إلى‬
‫المؤسسات األخرى يمثل مصدرا متزايد األهمية‪.‬‬
‫الشركاء‪ :‬توفر بطريقة جاهزة وسريعة ما تفتقد إليه المؤسسة من معرفة وخبرات‪ ،‬وهذا ما يتم بالتشارك‬ ‫ث‪-‬‬
‫والتحالف وخاصة عندما يتم بين مؤسستين متكاملتين بشكل ايجابي‪ ،‬أي أن المؤسستين تحتاج إحداهما األخرى‬
‫ليس فقط في الموارد المادية‪ ،‬وانما في أصول المعرفة أيضا‪.‬‬

‫‪ 5‬بعلية توفيق‪ ،‬إدارة المعرفة ودورها في تحديث الذاكرة التنظيمية في المؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ -‬أم‬
‫البواقي‪ -‬ص ‪ 30‬السنة ‪.2022‬‬
‫‪ 6‬الدكتورة أسماء زدوري‪ ،‬مطبوعة إدارة المعرفة‪ ،‬جامعة قالمة ص ‪ 11-10‬السنة ‪.2016‬‬

‫‪7‬‬
‫‪7‬‬
‫مستويات المعرفة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هرم مستويات المعرفة‬

‫القدرة‬

‫الخبرة‬

‫المعرفة‬

‫المعلومات‬

‫البيانات‬

‫المصدر ‪ -‬من محاضرات السابقة للمقياس ‪-‬‬

‫الشكل أعاله يبين مستويات المعرفة بترتيب من قاعدة الهرم الى قمتها المتمثلة في‪:‬‬

‫البيانات‪ :‬عبارة عن رموز وعبارات وإحصاءات غير مفسرة مأخوذة من مصدر معين‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المعلومات‪ :‬هي ناتجة عن إعطاء معنى للبيانات من خالل تحليلها ومعالجتها وفق الهدف المراد تصبح لدينا ما‬ ‫‪.2‬‬
‫يسمى بالمعلومات‪.‬‬
‫المعرفة‪ :‬هي توظيف للمعلومات في هدف معين وذلك من خالل تحويلها الى أداء‪ ،‬وإذا ما عولجت وحللت‬ ‫‪.3‬‬
‫وتخصصت في موضوع معين أعطـت لنـا معرفـة‪.‬‬
‫الخبرة او المهارة‪ :‬عبارة عن معرفة يكتسبها الفرد ويطبقها في أعماله مع تكرار لتحقيق نفس األهداف‬ ‫‪.4‬‬
‫يصبح لدى االفراد ما يسمى بتراكم المعرفي الذي يخلق لنا خبرة‪.‬‬
‫القدرة‪ :‬هي متعلقة بشخصية الفرد حيث تعتمد على الذكاء والحدس و سرعة البديهة من اجل التكييف مع‬ ‫‪.5‬‬
‫مختلف المتغيرات البيئية مثال ليس كل خبير لديه قدرة إلنه يقوم بتكرار النجاح اما القادر يحاول او لديه القدرة‬
‫على تحقيق اكثر من المتصور‪.‬‬

‫‪ 7‬معلومات من محاضرات السابقة للمقياس‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص وأهمية المعرفة‪.‬‬

‫خصائص المعرفة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تملك المعرفة العديد من الخصائص التي تجعلها مصدرا للثروة‪ ،‬وسنحاول من خالل السطور الموالية التطرق ألهم‬
‫هذه خصائص‪:‬‬

‫قابلية المعرفة للتوليد‪ :‬فبعض المؤسسات لديها خصوبة ذهنية بواسطة األفراد المتميزين التي تمتلكهم‬ ‫‪‬‬
‫فهؤالء المتميزين قادرون على خلق وتوليد المعرفة واستدامتها‪.‬‬
‫المعرفة يمكن أن تموت‪ :‬وكما نولد المعرفة فإنها تموت أيضا‪ ،‬فالقليل من معارف الفرد التي تتكون خالل‬ ‫‪‬‬
‫تجاربه هو الذي يسجل في كتب أو دوريات‪ ،‬فبعض المعارف تموت بموت صاحبها والبعض األخر يموت‬
‫بإحالل معارف جديدة محل القديمة‪.‬‬
‫قابلية المعرفة لالمتالك‪ :‬أي إن المعرفة ذات القيمة العلية يمكن أن تمتلك‪ ،‬ولذلك يالحظ أن بعض‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسات تتمسك بمثل هذه المعرفة عن طريق تحويلها إلى براءات اختراع‪.‬‬
‫المعرفة متجذرة في األفراد‪ :‬فليس كل معارف المؤسسة صريحة وظاهرة بل معظمها كامن في أدمغة‬ ‫‪‬‬
‫عمالها‪.‬‬
‫قابلية المعرفة للتخزين‪ :‬فيمكن للمؤسسة أن تخزن معارفها في وثائق‪ ،‬أشرطة‪ ،‬على الحاسوب‬ ‫‪‬‬

‫قابلية المعرفة للتطبيق‪ :‬أي أن المعرفة يمكن أن يجسدها صاحبها في أعماله‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عدم نضوب المعرفة (غير قابلة لالهتالك) ‪ :‬فاستعمال المعرفة ال يؤدي إلى نفادها حتى لو انتقلت إلى‬ ‫‪‬‬
‫أفراد آخرين فصاحبها لن يفقدها ‪ ،‬بل بالعكس ستزداد معارفه من خالل تبادل المعارف مع العاملين ‪.‬‬
‫إمكانية تقاسم المعرفة‪ :‬يمكن تقاسم المعرفة والخبرات العلمية‪ ،‬كما يمكن نشرها ونقلها عبر العالم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬
‫ربحي مصطفى عليان‪ ،‬ادارة المعرفة‪ ،‬دار صفاء للنشر وتوزيع‪ ،‬طبعة ‪ ،1‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،‬ص‪95‬‬

‫‪9‬‬
‫أهمية المعرفة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إننا نعيش اليوم مجتمع قواعد المعرفة ألنها تمثل مصدر القوة للجودة العالية‪ ،‬الن عالم اليوم يتميز بالتغير فيما‬
‫يتعلق باألسواق والمنتجات والتكنولوجيات والمنافسين والتنظيمات‪ ،‬حيث أن هذا التغيير يتم بصورة سريعة ومن‬
‫ثم هناك ابتكارات مستمرة‪ ،‬والمعرفة هي التي تعطي القوة لالبتكارات أن تصبح مصادر مهمة لمزايا تنافسية‬
‫مستدامة‪.‬‬
‫وبهذا يعتبر المتخصصين المعرفة والقدرة على الحلق واالستخدام تلك المعرفة أنها أصبحت أكثر المصادر‬
‫أهمية الستمرارية المزايا التنافسية للمنظمة باإلضافة إلى إن االستغالل األمثل للموارد البشرية يعتبر من أهم‬
‫السبل الضرورية للخروج من األزمة االقتصادية التي تعيشها معظم البلدان والتي من مظاهرها العجز في ميزان‬
‫المدفوعات والديون الخارجية والركود السائد في األسواق‪ ،‬ذلك ان هناك طاقات بشرية هائلة يمكن استغاللها في‬
‫مجال الصناعي عن طريق إيجاد فرص عمل‪ ،‬الن العقل البشري هو الذي يقوم بعملية خلق وتوليد المعرفة‬

‫مما يؤدي إلى استنباط التكنولوجيا الحديثة والتي تسعى إلى استخدام األمثل للموارد البشرية االقتصادية المتاحة‬
‫مما يؤدي إلى التطوير والتنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في المعرفة‪.‬‬

‫تتمثل في مجموعة العوامل التي تؤدي إلى اكتساب وتوليد المعارف بين مختلف المجاالت‪ ،‬ونوضحها في ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫مراكز البحث والتطوير‪ :‬مدى توفر المراكز البحثية في البلد المتواجدة به المؤسسة وكيفية انتشارها وأوقات‬ ‫‪‬‬
‫عملها‪ ،‬فإذا كانت المراكز متوفرة مع ساعات عمل محدودة تكون الفائدة منها محدودة أيضا‪.‬‬
‫الموارد البشرية المؤهلة‪ :‬فكلما كان هناك عدد كاف من األفراد المؤهلين والقادرين على إجراء التجارب‬ ‫‪‬‬
‫والقيام باألبحاث العلمية‪ ،‬كانت هناك عملية إنتاج وتوليد للمعرفة‬
‫الدعم المالي‪ :‬كلما زاد الدعم المالي زادت كمية األبحاث والتجارب العلمية وتحسنت نوعيتها حيث يؤثر الدعم‬ ‫‪‬‬
‫المالي على توفير وتدريب الموارد البشرية وتوفير المعدات الالزمة واإلنفاق على هذه األبحاث‪.‬‬
‫الحوافز المادية والمعنوية‪ :‬حيث ان توفرها يؤثر ايجابا على توليد المعارف الجديدة كما تساعد في جلب‬ ‫‪‬‬
‫الكفاءات المهاجرة وتشجيعها على العودة إلى الوطن‪.‬‬
‫اإلبداع‪ :‬يجب ايجاد الخطط الالزمة التي من شأنها أن تساهم توفير اإلبداع وانتاج المبدعين‪ .‬من خالل‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسات التعليمة بجميع أنواعها ومراحلها بما تحتويه من خطط دراسية ومناهج ومقررات دراسية وطرق‬
‫تدريس ونوعية المدرسين‪.‬‬
‫األوضاع العامة‪ :‬السياسة مثال إجراءات الدولة وقوانينها واالقتصادية مثل ارتفاع حجم الصادرات والواردات‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬حيث من شأنها أن تسهم في دعم المعرفة وتقدم التسهيالت الالزمة‪.‬‬

‫‪ 9‬مرجع سابق الذكر ص ‪ 15-14‬الدكتورة أسماء زدوري‪ ،‬مطبوعة إدارة المعرفة‬

‫‪10‬‬
‫الخاتمة‬

‫إن المعرفة هي مورد غير ملموس ورأس مال الفكري األكثر قيمة وأهمية من الموارد المادية األخرى في اقتصاد قائم‬
‫على المعرفة‪ ،‬خاصة وان لها دور هام في تحقيق الميزة التنافسية‪.‬‬

‫وتساعد المعرفة في تشكيل مجموعة المهارات والتكنولوجيات التي تستطيع من خاللها المؤسسة تحقيق أعلى أرباح بأقل‬
‫تكلفة‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تكسبها القدرة على المواجهة لغيرها من المؤسسات في ضوء سوق تنافسية‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى تشكل المعرفة الحجر األساسي بالنسبة لجميع المؤسسات فهي العامل الذي يخلق قيمة المنظمة‪ ،‬حيث أن‬
‫المنظمات ال تختلف عن بعضها البعض من حيث امتالك الموارد المادية والقوى البشرية‪ ،‬وإنما تختلف من حيث امتالك‬
‫الميزة التنافسية الفريدة هذا ما دفع المنظمات نحو السعي إلى بناء قواعد المعرفة الخاصة بها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫أحمد مدوح‪ ،‬دور إدارة المعرفة في تحسين الميزة التنافسية بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مجلة الدراسات التجارية‬ ‫‪‬‬
‫واالقتصادية المعاصرة المجلد‪ 6‬العدد‪.2023، 2‬‬
‫الدكتورة أسماء زدوري‪ ،‬مطبوعة إدارة المعرفة‪ ،‬جامعة قالمة ص ‪ 11-10‬السنة ‪.2016‬‬ ‫‪‬‬
‫بعلية توفيق‪ ،‬إدارة المعرفة ودورها في تحديث الذاكرة التنظيمية في المؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬ ‫‪‬‬
‫الماستر‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ -‬أم البواقي‪ -‬ص ‪ 30‬السنة ‪.2022‬‬
‫ربحي مصطفى عليان‪ ،‬ادارة المعرفة‪ ،‬دار صفاء للنشر و توزيع‪ ،‬طبعة ‪ ،1‬عمان‪ ،‬االردن ‪ ،‬ص‪.95‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة ادارة المعرفة‪ ،‬الفصل األول‪ ،‬ص‪.6،7،8‬‬ ‫‪‬‬
‫معلومات من محاضرات السابقة للمقياس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ممدوح عبد العزيز الرفاعي‪ ،‬ادارة المعرفة‪ ،‬دار الكتب والوثائق القومية‪ ،‬ط‪ ،2006 ،3‬ص ‪.10‬‬ ‫‪‬‬

‫‪12‬‬

You might also like