‫السنة األولى ليسانس حقوق ‪ /‬السداسي الثاني‬

‫الوحدة التعليمية‪ :‬قانون دستوري‬

‫الفوج ‪G406:‬‬ ‫الطالبة‪ :‬قرش فتيحة‬

‫إجابة الفرض الثاني‬

‫مقدمة‪ :‬في عالم تتزايد فيه الممارسات الديمقراطية ويتعاظم دور األحزاب السياسية كأدوات حيوية للتعبير عن‬
‫اإلرادة الشعبية‪ ،‬تبرز الحاجة إلى فهم متعمق لألطر التشريعية التي تنظم تأسيس ونشاط هذه األحزاب‪ .‬القانون‬
‫العضوي رقم ‪ ،04-12‬الذي يشكل ركيزة العمل الحزبي في النظام الجزائري‪ُ ،‬يقدم إطارًا شامًال يضبط آليات‬
‫تأسيس األحزاب السياسية ويحرص على أن تتم هذه العملية ضمن السياقات القانونية الصحيحة‪ .‬هذه األطر‬
‫تضمن المشاركة الفعالة والمتوازنة في الحياة السياسية وتعزيز مبدأ التعددية الحزبية‪ .‬يتطلب تأسيس حزب‬
‫سياسي إتباع خطوات محددة بدقة لضمان شرعية الحزب وقدرته على المساهمة في النظام الديمقراطي‪.‬‬

‫اإلطار القانوني‪:‬‬
‫اإلشارة إلى القانون العضوي ‪ 04-12‬المتعلق باألحزاب السياسية كأساس قانوني يحدد شروط وإ جراءات‬
‫تأسيس األحزاب‪.‬‬

‫مراحل تأسيس الحزب السياسي‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬اإلعالن عن تأسيس الحزب‬
‫‪ -‬يتم اإلعالن عن تأسيس الحزب من قبل مجموعة من المؤسسين (عدد محدد قانونًا)‪.‬‬
‫‪ -‬تعقد الجمعية التأسيسية ويتم خاللها اختيار الهيئات القيادية المؤقتة للحزب‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬الملف القانوني‬
‫‪ -‬تحضير الملف القانوني يتضمن‪ :‬القانون األساسي للحزب‪ ،‬النظام الداخلي‪ ،‬بيان التأسيس‪ ،‬قائمة األعضاء‬
‫المؤسسين مع السجل البيومتري‪ ،‬ومحاضر الجلسات‪.‬‬
‫‪ -‬يقّد م ملف التأسيس إلى الجهات القضائية المختصة أو الداخلية لإلشعار والتسجيل وفقًا لإلجراءات الموضحة‬
‫في القانون‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬التسجيل واإلشعار‬
‫‪ -‬تقوم السلطات المختصة بمراجعة الملف والتحقق من استيفائه للشروط القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬في حال قبول الملف‪ ،‬تشعر الجهة القضائية المؤسسين بقرار التسجيل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان هناك أي نقص في الملف‪ُ ،‬يمنح مهلة محددة لتصحيح االختالالت‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬اإلعالن الرسمي وبداية النشاط‬
 ‫‪ -‬بعد الحصول على اإلشعار الرسمي من السلطات‪ُ ،‬يعلن عن الحزب رسميًا‪.‬‬
‫‪ -‬يكون الحزب بعد ذلك قادرًا على ممارسة نشاطه السياسي بشكل قانوني وفًقا للقوانين المعمول بها‪.‬‬

‫خاتمة‪ :‬تأسيس الحزب السياسي هو عملية معقدة تتطلب الدقة واالمتثال الصارم للمنظومة القانونية‪ .‬القانون‬
‫العضوي رقم ‪ 04-12‬يؤسس لمبادئ الشفافية والديمقراطية والمساواة‪ ،‬ومن خالل االطمئنان إلى تطبيق كافة‬
‫مراحل التأسيس بنزاهة وشفافية‪ ،‬يمكن توقع مشاركة سياسية أكبر وأداء حزبي أفضل ينعكس إيجابيًا على‬
‫العملية السياسية برمتها‪ .‬ختامًا‪ ،‬من المهم تذكير األفراد والمجموعات الراغبة في دخول الحياة السياسية بأهمية‬
‫الفهم الشامل لهذه اإلجراءات وضرورة التمسك بالقيم الديمقراطية التي تشكل جوهر النشاط السياسي السليم‪،‬‬
‫حافظين بذلك على سالمة الممارسة السياسية ومستقبل الديمقراطية في المجتمع‪.‬‬