‫ﻣﺎﺳ اﻟﻌﻠﻮم اﻹدا ر ﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ‬

‫ﺗﺨﺼﺺ اﻟﻌﻠﻮم اﻹدا ر ﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻣﻮﺿﻮع‪:‬‬

‫دوراﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫‪ ‬ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﺪﻛﺘﻮر‪:‬‬ ‫‪ ‬ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺒﺎﺣﺚ‪:‬‬

‫ﻋﺒﺪ ا ﻔﻴﻆ إدﻣﻴﻨﻮ‬ ‫ﻧﻮراﻟﺪﻳﻦ وﻋﺪود‬

‫ﻨﺔ اﳌﻨﺎﻗﺸﺔ‪:‬‬

‫‪..........‬رﺋ ﺴﺎ وﻣﺸﺮﻓﺎ‬ ‫‪.‬د‪.‬ﻋﺒﺪ ا ﻔﻴﻆ إدﻣﻴﻨﻮ‪ :‬أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎ ﺑ ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ‬
‫‪................................‬ﻋﻀﻮا‬ ‫د‪ .‬رﺷﻴﺪ ﺑﻨﻌﻴﺎش‪ :‬أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎ ﺑ ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ‬
‫‪............................‬ﻋﻀﻮا‬ ‫د‪ .‬ﻋﺒﺪ اﻟﻨ ﺻ ي‪ :‬أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎ ﺑ ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ‬

‫اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪2021/2020‬‬

 ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬
‫اﻵوﻧﺔ اﻷﺧ ة ﺛﻮرة ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺎﺋﻠﺔ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت‬ ‫ﻋﺮف اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻞ ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﮫ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﳌﺎ ﺗﺘﻤ ﺑﮫ‬ ‫واﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ أﺻﺒﺢ اﻹ ﺴﺎن ﻌﺘﻤﺪ ﻋ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺬﻩ اﻷﺧ ة ﻣﻦ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎت وﻣﻤ ات زادت ﻣﻦ أ ﻤﻴ ﺎ ﻟﺪى اﻹ ﺴﺎن داﺧﻞ ا ﺘﻤﻊ‪ ،‬و‬

‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﺪﺧﻼ ﺎ‬ ‫ﺳﺎرﻋﺖ ﻣﻌﻈﻢ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ إ اﻟﺘﻮﺟﮫ ﻧﺤﻮ دﻣﺞ و دﺧﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ‬

‫ﺎز اﻟﺬي ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ ﺗﻨﻔﺬ‬ ‫ا‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺣ اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻋ اﻋﺘﺒﺎر أن اﻹدارة‬

‫ﺎﻓﺔ ا ﺎﻻت‪.‬‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﺎ ﺎ‬

‫وﻣﻊ اﻧﺘﻘﺎل ﻣﻔ ﻮم اﻟﺪوﻟﺔ وﺗﻄﻮر وﻇﺎﺋﻔ ﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ا ﺘﻢ اﻟﻔﻜﺮ اﻹداري اﳌﻌﺎﺻﺮ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮرات‬

‫ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼت اﻹ ﺴﺎن و ﺷﺒﺎع رﻏﺒﺎﺗﮫ وﺳﺪ‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋ ﺎ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ ﺳﺎ ﻤﺖ‬

‫ا ﻴﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻏ ﺎ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻄﻮ ﺮ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﺣﺎﺟﺎﺗﮫ‪ ،‬وﺷﻤﻠﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻮا‬

‫ﺣﺎﺟﺔ إ إدارة ذﻛﻴﺔ ﺗﺮا‬ ‫ﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺟ ﺔ‪ ،‬وﻣﻦ أﺟﻞ إﺷﺒﺎع رﻏﺒﺔ اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﺬي أﺻﺒﺢ‬ ‫اﻹداري ا‬

‫اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﮫ ﺸ ﻞ ﺳﺮ ﻊ وﻣﺠﺪي ﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى‪ .‬ﻛﻤﺎ أن اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟ ﺴﺖ ﺑﻤﻌﺰل ﻋﻦ ا ﺘﻤﻊ وﻟ ﺴﺖ‬

‫ﺑﻤﻌﺰل ﻋﻦ ﺬﻩ اﻟﺘﻄﻮرات واﳌﺴﺘﺠﺪات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ا ﺘﻢ ﺬا اﻟﻔﻜﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل دراﺳﺎت وﻧﻈﺮ ﺎت‬

‫ﺎ ﻓﻨﺘﺞ ﻋﻦ ذﻟﻚ‬ ‫ﺑﺘﻄﻮ ﻊ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺘﻌﺪدة واﳌﺘﻨﻮﻋﺔ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹدار ﺔ وﻟﺼﺎ‬

‫ﺑﺎ ﺪﻣﺔ‬ ‫دﺧﻮل ا ﻮاﺳ ﺐ واﻷﺟ ﺰة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﻏ ﺎ إ ﻣﺤﻴﻂ اﻹدارة ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻈ ﺮت ﻣﺎ ﺴ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻏ ﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﻤﻴﺎت اﻟ أﻓﺮ ﺎ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ اﳌﺪﻣﺠﺔ‬

‫ا ﺎل اﻹداري‪.1‬‬

‫‪-1‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﻴﺪا ﻲ‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻻت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد ا ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ زان ﻋﺎﺷﻮر‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪ ،2019‬ص‪.2 :‬‬

‫‪1‬‬
 ‫وﻋﻠﻴﮫ ﻓﻘﺪ ﻇ ﺮت اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻧ ﻴﺠﺔ ﻟﺘﻄﻮر ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺘﻌﺪدة ﻃﺒﻌﺖ ﺗﻄﻮر اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﳌﻌﺘﻤﺪة‬

‫اﻹدارة‪ ،‬ﺣﻴﺚ أدت اﻟﺘﻄﻮرات ﻣﺠﺎل اﻻﺗﺼﺎﻻت واﺑﺘ ﺎر ﺗﻘﻨﻴﺎت اﺗﺼﺎل ﻣﺘﻄﻮرة إ اﻟﺘﻔﻜ ا ﺪي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫اﻹدارة اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻣﻨﺠﺰات اﻟﺜﻮرة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ا ﺎﺳﻮب وﺷﺒ ﺎت اﻻﻧ ﻧ ﺖ إﻧﺠﺎز اﻷﻋﻤﺎل‬

‫وﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن ﺑﻄﺮ ﻘﺔ رﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺴﺎ ﻢ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎوز اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت اﻹدار ﺔ ﺳﻮاء‬

‫إﻧﺠﺎز‬ ‫داﺧﻞ ﻣﺤﻴﻂ اﳌﺆﺳﺴﺔ أو ﺧﺎرﺟ ﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎت وﻣﻤ ات اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ‬

‫ﺪ واﻟﺘ ﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫اﻷﻋﻤﺎل وﺗﻮﻓ اﻟﻮﻗﺖ وا‬

‫ﻓﺎﻹدارة اﻟﻴﻮم ﻟﻢ ﻌﺪ ﺗﻘﺘﺼﺮ وﻇﻴﻔ ﺎ ﻋ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﺑﻞ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ا ﻮدة‬

‫ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إﻃﺎر اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إ ا ﺪﻣﺎت‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ وﻧﺠﺎﻋﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ ا ﻮدة ا ﺪﻣﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬

‫ﻣﺠﺎل ﻧﻘﻞ‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ اﻹدارة‪ ،‬ﳌﺎ ﺗ ﻴﺤﮫ ﻣﻦ إﻣ ﺎﻧﺎت ﺎﺋﻠﺔ‬

‫ﺎ‪ ،‬و ﺴﺮ ﻊ وﺛ ة اﻟﻌﻤﻞ اﻟ ء اﻟﺬي ﺴﺎﻋﺪ ﻋ ﺗﺠﻮ ﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري و ﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ‬ ‫وﺣﻔﻆ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﻣﻌﺎ‬

‫ﻳﻜﻦ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪.‬‬

‫وﻛﻐ ﻩ ﻣﻦ اﻟﺪول ﻓﻘﺪ ﺳﺎرع اﳌﻐﺮب إ إدﺧﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ‬

‫ﻮﻣﺎت اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻟﻸ ﺪاف اﳌﺴﻄﺮة‪،‬‬ ‫ﻇﻞ ﻋﺪم ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺄ ﻴﻞ واﻹﺻﻼح اﻹداري اﻟ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺎ ا‬

‫وﻧ ﻴﺠﺔ ﳌﺎ أﺻﺒﺢ ﺸ ﺪﻩ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻛ ى ﻇﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮ ﻦ و ﻐﻴﺔ ﺗﺤﺴ ن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ‬

‫ﺟﻤ ﻮر اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﻋﻤﻞ ﺻﺎ ﻊ اﻟﻘﺮار اﳌﻐﺮب ﻋ وﺿﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟ اﻣﺞ وا ﻄﻄﺎت واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت‬

‫أﻓﻖ ﺧﻠﻖ إدارة رﻗﻤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺬات ﳌﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺴﺮ ﻌﺔ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ رﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪،‬‬

‫واﳌﺘﻼﺣﻘﺔ اﻟ ﺸ ﺪ ﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ﺬا اﻹﻃﺎر أﻛﺪت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ إ اﳌﺸﺎرﻛ ن أﺷﻐﺎل اﳌﻨﺎﻇﺮة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟ ا ﻌﻘﺪت‬ ‫و‬

‫ﻣﺠﺘﻤﻊ اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻻﻋﻼم ﻋ أﻧﮫ‬ ‫‪ 2‬أﺑﺮ ﻞ ‪ 2002‬ﺣﻮل اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹدﻣﺎج اﳌﻐﺮب‬ ‫ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‬
‫"ﺳﻴﻈﻞ إﺻﻼح اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﻋﺼﺮﻧ ﺎ ﻣﻦ ﺑ ن اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ اﻟ ﻳﻄﺮﺣ ﺎ ﺗﻘﺪم ﺑﻼدﻧﺎ‪ ،‬إذ ﻳﺘﻌ ن أن ﻧﻮﻓﺮ‬

‫اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﺗﻮﻓ‬ ‫ﻷﺟ ﺰﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ أدوات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﺼﺮ ﺔ ﺑﻤﺎ ﻓ ﺎ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﺑﺘﻤﻜﻴ ﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺨﺮاط‬

‫ﺧﺪﻣﺎت أﻛ ﺟﻮدة ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﻷﻓﺮاد واﳌﻘﺎوﻻت‪."2‬‬

‫وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ أزﻣﺔ ﻴ ﻠﻴﺔ أدا ﺎ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻻﺧﺘﻼﻻت اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻷﺟ ﺰ ﺎ إ ﺟﺎﻧﺐ‬

‫ﻏﻴﺎب رؤ ﺔ ﻣﺸ ﻛﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة‪ ،‬ﺣﻴﺚ أدت ﺬﻩ اﻷزﻣﺔ إ ﻌﻘﺪ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ وﺿﻌﻒ اﻷﺧﻼﻗﻴﺎت‬

‫اﳌ ﻨﻴﺔ‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﻴﮫ ا ﻄﺎب اﳌﻠ ﻲ اﻟﺴﺎﻣﻲ واﻟﺬي ﺟﺎء ﻓﻴﮫ "إن اﳌﺮ اﻓﻖ واﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻌﺎ ﻲ ﻣﻦ ﻋﺪة‬

‫ﻢ وﻣﻦ ﻗﻠﺔ‬ ‫اﻷداء و ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻌﺎ ﻲ ﻣﻦ اﻟﺘ‬ ‫ﻧﻘﺎﺋﺺ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ‬

‫اﻟﻜﻔﺎءة‪.3"...‬‬

‫وﻗﺪ واﻛﺐ اﳌﻐﺮب ﺬا اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ ﻣﻨﺬ دﺧﻮل ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ ﻋ ﺳﻦ و ﻠﻮرة‬

‫اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت ﻣ ﻤﺔ "اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻹﻟﻜ و ﻲ ﺳﻨﺔ ‪ ،"2001‬واﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫‪ 2013‬اﻟ اﻣﺘﺪت ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ‪ 2009‬إ ﺳﻨﺔ‬ ‫واﻟ أﻃﻠﻖ ﻋﻠ ﺎ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬ ‫واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ‬

‫ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺮاﻣﻲ إ ﺗﻤﻜ ن اﳌﻮاﻃﻨ ن‬ ‫‪ ، 2013‬واﻟ وﺿﻌﺖ ﻣﻦ ﺑ ن أوﻟﻮ ﺎ ﺎ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ا‬

‫واﳌﻘﺎوﻻت اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت رﻗﻤﻴﺔ ﺗﻀﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﻌﻤﻮل ﺎ ﻋ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﺪو ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺪف ﺗﻘﺮ ﺐ اﻹدارة‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻴﺎت رواد ﺎ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ وا ﻮدة واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‪ ،4‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب‬

‫‪ -2‬اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛ ن اﳌﻨﺎﻇﺮة اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌ ﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ وﺗﻘﻨﻴﺎت اﻻﺗﺼﺎل واﻻﻋﻼم‪ ،‬ﻳﻮم ‪ 23‬أﺑﺮ ﻞ ‪ ،2001‬ﺗﺤﺖ‬
‫ﻋﻨﻮان "اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹدﻣﺎج اﳌﻐﺮب ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻻﻋﻼم واﳌﻌﺮﻓﺔ"‪.‬‬
‫‪-3‬ا ﻄﺎب اﳌﻠ ﻲ ‪ 14‬أﻛﺘﻮ ﺮ ‪ 2016‬ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺪورة اﻷو ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟ ﺸﺮ ﻌﻴﺔ اﻷو ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟ ﺸﺮ ﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻟﻠ ﳌﺎن‪.‬‬
‫‪-4‬ﻋﺒﺪ ا ﻜﻴﻢ زروق‪ :‬اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ور ﺎن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻹداري واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪ ،‬اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻟﺘﻮز ﻊ اﻟﻜﺘﺎب‪ ،‬اﻟﺪار‬
‫اﻟﺒﻴﻀﺎء ‪ ،2014‬ص‪.36 :‬‬

‫‪3‬‬
‫اﻟﺮﻗ ‪ 2020‬اﻟ ﻟﻢ ﺗﺮى اﻟﻨﻮر ﻌﺪ‪ ،‬ﺬا ﻣﻊ اﻧﺨﺮاط اﳌﻐﺮب واﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬

‫ا ﺎل اﻟﺮﻗ ‪.‬‬

‫و ﺸ ﻞ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻋﻨﺼﺮا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ إﻻ أن ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﻨﺘﻔﻊ ا ﺎ اﻟﺬي ﺗﺄﺛﺮ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﻐ ات واﻟﺘﻄﻮرات اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ا ﺘﻤﻊ ﺟﻌﻠﺘﮫ ﻳﻨﻈﺮ إ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﻳﻘﺪﻣ ﺎ‬

‫ﻧﻮﻋﻴ ﺎ وﺟﻮد ﺎ‪ ،‬وﻣﻦ ﺗﻢ ﻐ ت ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﻟﻄﺮﻓ ن‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻟﻢ ﻌﺪ دور ﺎ ﻣﺠﺮد اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻜ ﺑﻞ‬

‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ‪.‬‬

‫ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام‬ ‫و ﻌﺪ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﺗ ﺒﻊ أ ﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ أ ﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺿﺮورة‬

‫اﻟﻈﺮوف اﻟﻌﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أ ﺎ ﺿﺮورة ﻣ ﺔ ﻇﻞ اﻟﻈﺮوف اﻻﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وزادت أ ﻤﻴ ﺎ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ أﻣﺎم‬

‫ﺗﻮﻗﻒ أ ﺸﻄﺔ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺷ ﻠﺖ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل أﺳﺎﺳﻴﺔ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ اﻻرﺗﻘﺎء‬

‫اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري و ا ﺪﻣﺔ‬ ‫ﺑﺎ ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ رﻗﻤﻨ ﺎ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺎﻧﺐ اﻟﺮﻗ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻗﺼﺪ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ اﻷداء اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻟﻺدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺎﻟﺘﺎ ‪:‬‬ ‫وﻋﻠﻴﮫ‪ ،‬ﻓﺎﻹﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع‬

‫ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدا ر ﺔ ؟‬ ‫أي دور ﻟﻠﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫وﺗﺘﻔﺮع ﻋﻦ ﺬﻩ اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ‪ ،‬و ‪:‬‬

‫ﺧﺎﺋﺼ ﺎ وأ ﻤﻴ ﺎ ووﻇﺎﺋﻔ ﺎ؟‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ ﻣﻔ ﻮم اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ أو اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ؟ وﻣﺎ‬

‫‪ ‬ﻛﻴﻒ ﺴﺎ ﻢ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻘﺎر ﺔ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ اﻹدار ﺔ؟‬

‫أﺳﺴ ﺎ وﻣﻜﻨﻮﻧﺎ ﺎ؟‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ ﻮ ﻣﻔ ﻮم ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ؟ وﻣﺎ ﻮ إﻃﺎر ﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ؟ وﻣﺎ‬

‫ﻣ ﺎﻧﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟ ﺸﺮ ﻊ اﳌﻐﺮ ﻲ؟‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ‬

‫‪4‬‬
 ‫‪ ‬ﻛﻴﻒ ﺴﺎ ﻢ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري؟‬

‫‪ ‬ﻣﺎ ﻣ ﺎﻧﺔ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ و ﻛﺮا ﺎت ﺗﻔﻌﻴﻠ ﺎ؟‬

‫ر ﺎﻧﺎت ﺗﻄﻮ ﺮ ﺎ؟‬ ‫اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ؟ وﻣﺎ‬ ‫‪ ‬ﻣﺎ‬

‫وﳌﻌﺎ ﺔ اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ واﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ ﻣﻘﺎر ﺔ ﻣﻨ ﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪدة‪،‬‬

‫ﻓﻤﻮﺿﻮع اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ وﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻣﻦ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟ ﻻ ﺴﻤﺢ ﻟﻺﺣﺎﻃﺔ ﺎ اﻟﻮﻗﻮف واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ‬

‫ﻣﺘﻌﺪدة‪.‬‬ ‫ﺑﻤﻘﺎر ﺔ ﻣﻨ ﻴﺔ واﺣﺪة ﺑﻞ ﻣﻨﺎ‬

‫اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ وﻇﺎﺋﻒ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ودور ﺎ‬ ‫وﻋﻠﻴﮫ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳌﻨ‬

‫ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺛﻢ أﻳﻀﺎ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﳌﻨ اﻟﻮﺻﻔﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺻﻒ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ وﻣﺒﺪأ ا ﻮدة‪ ،‬وﻛﺬا‬

‫اﳌﻨ اﻟ ﺴﻘﻲ اﻟﺬي ﺘﻢ ﺑﺪارﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ ﻳﺮ ﻄ ﺎ اﻟ ﺴﻖ ﻣﻊ ا ﻴﻂ‪ ،‬و ﺎﻋﺘﺒﺎر اﻹدارة ﻇﺎ ﺮة اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫اﳌﻘﺎم اﻷول‪ ،‬ﻓ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬا اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ وا ﻮدة‬

‫ا ﺪﻣﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻢ اﻻﻋﺘﻤﺎد أﻳﻀﺎ ﻋ اﳌﻘﺎر ﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﻗﻮف ﻋ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻨﺼﻮص‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺆﻃﺮة ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺛﻢ أﻳﻀﺎ آﻟﻴﺔ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﳌﻀﻤﻮن ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬

‫اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺪى ﻣﺴﺎ ﻤﺔ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ وﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﳌﻨ‬

‫اﳌﻘﺎرن ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺗﺠﺮ ﺔ اﳌﻐﺮب ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﻊ ﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎرب اﳌﻘﺎرﻧﺔ‪.‬‬

‫وﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻘﺎر ﺔ اﳌﻮﺿﻮع واﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋ اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ واﻻﺳﺌﻠﺔ اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺳ ﺘﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﺒﺤﺚ إ‬
‫ﻓﺼﻠ ن ﺎﻵ ﻲ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﻔﺼﻞ اﻷول‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ودورﻩ ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫‪ ‬اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﺗﻘﻴﻴﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫‪5‬‬
 ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻷول‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ودورﻩ ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬
‫أدى اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺴﺮ ﻊ واﻟ ﺎﺋﻞ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﺗﺼﺎل واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إ إﺣﺪاث ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺠﺎﻻت‬

‫اﻟﺪول‬ ‫ا ﻴﺎة‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ا ﺪﻳﺜﺔ وﻋ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﺿﺮورة ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺴ‬

‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻘ ﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺤﻮل إ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ ﺑﺪل اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت‪ ،‬وذﻟﻚ ﻹرﺳﺎء ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻌﺘﻤﺪ‬

‫ﻋ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ا ﺪﻳﺪة و ﻮاﻛﺐ ﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ا ﺎﺻﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬ ‫وﻟﻘﺪ أدت ﺬﻩ اﻟﺘﻐ ات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ إ ﻇ ﻮر ﻣﻔﺎ ﻴﻢ إﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬ﺎ‬

‫واﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪...‬إ ‪ ،‬و ﺬﻩ اﻷﺧ ة ﻣﻦ اﻟﺮ ﺎﺋﺰ اﻟ ﺗﻘﻮم ﻋﻠ ﺎ اﻟﺪول ﻣﻦ أﺟﻞ ﺴﺮ ﻊ‬

‫ﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋ ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ واﻟ ﻣﻦ ﺷﺄ ﺎ ﺴﺮ ﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻧﺠﺎز اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت ﺴ ﻮﻟﺔ و ﺗﻘﺎن ودون‬

‫ﺑﺬل ﺟ ﺪ‪.5‬‬

‫أﺻﺒﺢ‬ ‫ﻣﻌﺰل ﻋ ﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬ ‫إن اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟ‬ ‫اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ واﻷداة اﳌ ﻤﺔ‬

‫ﺗ ﺴﻢ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت إ إدارة رﻗﻤﻴﺔ ﺗﻘﺪم ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻌﺎﻣﻼ ﺎ ﺸ ﻞ رﻗ ‪ ،‬واﻻﺳﺘﻔﺎدة أﻛ ﻣﻤﺎ‬

‫ﺗ ﻴﺤﮫ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ﻧﻈﺮا ﳌﺎ أﺻﺒﺢ ﻳﻮاﺟﮫ اﳌﺮﺗﻔﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﮫ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﻻ ﺑﺪ أن ﺴ ﻨﺪ اﻹدارة‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻤ ﺎ ﻟ ﺪﻣﺎت ﻋ ﻣﺒﺪأ ا ﻮدة ﺄﺣﺪ اﳌﺒﺎدئ ا ﺪﻳﺜﺔ اﻟﻨﺎﻇﻤﺔ ﻟ ﺸﺎﻃﺎت اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪،‬‬ ‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ)اﳌﺒﺤﺚ اﻷول(‪ .‬وﻣﻊ إدﺧﺎل اﻻﻧ ﻧ ﺖ إ اﳌﻐﺮب ﺳﻨﺔ ‪ 1995‬واﻟﺸﺮوع‬ ‫وﻟﺪورﻩ‬

‫ﺗ ﻳﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ واﻛﺐ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺬﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺈﺻﺪارﻩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬

‫ا ﻘﻮق‪ ،‬ﻠﻴﺔ ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ‬ ‫‪--5‬ﻃﻤ ن ﻻﻣﻴﺔ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺳ‬
‫اﻟﺮﺣﻤﺎن ﻣ ة ﺑﺠﺎﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪ ،2018-2017‬ص‪.7 :‬‬

‫‪6‬‬
‫واﻟ اﻣﺞ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺎﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﺗﺆﻃﺮ ﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬

‫ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟ ﺸ ﻞ ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ ﻣ ﻤﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ )اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬دوراﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫ﻧﺘﺎج اﻻﻧﺪﻣﺎج اﳌﺜﻤﺮ ﺑ ن ﻣﺠﺎ‬ ‫اﻟﻌﺼﺮ ا ﺎﺿﺮ‬ ‫إن اﻟﺜﻮرة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ واﳌﻌﺮﻓﻴﺔ اﳌﻨ ﺜﻘﺔ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ا ﺎﻻت وﻏ اﻟﻨﻈﺮ ﺎت واﳌﻔﺎ ﻴﻢ‬ ‫ا ﺎﺳﻮب واﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬وﺗﻄﻮر ﺎ اﻟﺬي أﺣﺪث ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ‬

‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬إن ﺬا اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺴﺮ ﻊ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺸ ﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻤﻴﻊ ا ﺎﻻت واﻷ ﺸﻄﺔ‬

‫واﳌﻤﺎرﺳﺎت ا ﺘﻤﻊ وأ ﻤ ﺎ اﻹدارة ﻮ ﺎ اﻟﺒ ﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻷي ﺸﺎط إ ﺴﺎ ﻲ‪.6‬‬

‫و اﳌ ان ا ﺴﺎس اﻟﺬي ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻴﮫ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎس ﻣﺪى ﺗﺠﺎوب‬ ‫و ﻌﺘ اﻹدارة ﻋﺼﺐ ﻞ ﻋﻤﻞ ﻧﺎ‬

‫ﺳﻤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻌﺼﺮ‪ ،‬إذ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺴﺎﻳﺮة اﻟﺘﻘﺪم دون ﺗﻄﻮ ﺮ اﻹدارة ﻟﺘﻮاﻛﺐ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟ‬

‫اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮ ﻦ‪.‬‬

‫إن اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ اﻹداري ﻧ ﻴﺠﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺎن ﻟﮫ ﺗﺄﺛ ﻋ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮاﻧﺐ‬

‫اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻣﻦ اﻟﻀﺮور ﺎت داﺧﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ و ﺪو ﺎ ﻻ ﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺆﺳﺴﺔ‬

‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮫ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻟﺬا أﺻﺒﺢ اﻟﺘﻐﻴ اﻹداري ﻣﻦ أ ﻢ ﺳﻤﺎت اﻟﻮﻗﺖ ا ﺎﺿﺮ واﻟﺬي ﻳ ﺒ‬ ‫اﻻﺳﺘﻤﺮار‬

‫وﺗﻮﻇﻴﻔﮫ ﺑﻜﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻷﻧﮫ أﺻﺒﺢ ﺿﺮورة ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻇ ﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري ﻣﺎ ﺴ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ و‬

‫اﻟﻨﻤﻂ ا ﺪﻳﺚ اﻹدارة‪ ،7‬وﺗﺆدي ذات اﳌ ﺎم ﻟﻜ ﺎ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ اﻟﺸﺒ ﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وأﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬وﺗﺘﻤ‬

‫ﺑ ﺒﺎدل اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ و ﺟﺮاء ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت إﻟﻜ وﻧﻴﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟ ﺗﺘﻤ ﺑﻜ ة اﻷوراق‪،‬‬

‫‪-6‬أﺣﻤﺪ اﻟﺸﺮﻗﺎوي‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻹدار ﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ا ﻘﻮق‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻼ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪ ،2010-2009‬ص‪.9 :‬‬
‫‪-7‬ﻃﻤ ن ﻻﻣﻴﺔ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.3 :‬‬

‫‪7‬‬
‫واﻟﺮوﺗ ن واﻟﺘﻌﻘﻴﺪات اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ‪ ،‬واﻻﺳﺘﻔﺎدة أﻛ ﻣﻦ ﻣﻤ ات و ﻳﺠﺎﺑﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺠﻮ ﺪ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪.‬‬

‫وﻋﻠﻴﮫ ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻠﺘﺄﺻﻴﻞ اﳌﻌﺮ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﳌﻄﻠﺐ اﻷول(‪ ،‬ﺛﻢ ﻌﺪ ذﻟﻚ ﺳ ﺘﻢ ا ﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻘﺎر ﺔ‬

‫ا ﻮدة ﻛﺪﻋﺎﻣﺔ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬اﻟﺘﺄﺻﻴﻞ اﳌﻌﺮ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫وﺳﺎﺋﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت إ ﺑﺮوز ﻧﻤﻮذج وﻧﻤﻂ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﺪﺑ اﻹداري‪،‬‬ ‫أدى اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ‬

‫اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻐ ﻣﻌﮫ ﻣﻔ ﻮم اﻹدارة ﻣﻦ اﳌﻔ ﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إ اﳌﻔ ﻮم اﻹﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬وﻣﺎ ﺗﺘﻤ ﺑﮫ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ )اﻟﻔﺮع اﻷول(‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ أن اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺪف إ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷ ﺪاف ﻣﻦ‬

‫ﺧﻼل وﻇﺎﺋﻔ ﺎ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ )اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ﻣﻔ ﻮم اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﺧﺼﺎﺋﺼ ﺎ‬

‫ﻌﺘ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﺗﺠﺎ ﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﺎﻹدارة اﳌﻌﺎﺻﺮة ورﻏﻢ ذ ﻟﻚ ﻓﺈن ﺣﺪاﺛﺔ ﺬا اﳌﺼﻄ ﺷ ﻠﺖ‬

‫ﻣﺠﺎﻻ ﺧﺼﺒﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜ ن ﻹﻋﻄﺎء ﻌﺮ ﻒ ﻞ ﺣﺴﺐ زاو ﺘﮫ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ أن اﻹدارة‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟ ﺎ ﻣﻦ ا ﺼﺎﺋﺺ ﻣﺎ ﻳﻤ ﺎ ﻋﻦ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﻣﺎ ﻴﺔ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﻌﺪ ﻣﻔ ﻮم اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ "اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ" ﻣﻦ اﳌﻮاﺿﻴﻊ ا ﺪﻳﺜﺔ اﻟ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﻣﻮاﺿﻴﻊ‬

‫ﻧﺘﺎج ﻟﺘﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ اﻹداري اﳌﻌﺎﺻﺮ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺎن ﻇ ﻮر اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻣﺼﻐﺮة‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻓ‬

‫ﻴﺌﺔ اﻟ ﻳﺪ اﳌﺮﻛﺰي‪.8‬‬ ‫و ﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺴﻴﻄﺔ أواﺧﺮ ﻋﺎم ‪ 1995‬ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ‬

‫ﺘﻠﻒ اﻟﺘﻌﺮ ﻔﺎت اﻟ أﻋﻄﻴﺖ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إ وﺟﻮد اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫وﻗﺒﻞ اﻟﺘﻄﺮق‬

‫اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‬ ‫اﻟ ﺴﻤﻴﺎت اﻟ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺴﺘﺨﺪم ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‬

‫اﻹدارة‬ ‫ﻮﻣﺔ اﻟﺬﻛﻴﺔ‪...‬إ ‪ .‬ورﻏﻢ ﺷﻴﻮع ﻣﺼﻄ‬ ‫ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ا‬ ‫ﺎﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‪ ،‬اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ا‬

‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺸ ﻞ واﺳﻊ اﻟﻮﻗﺖ ا ﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ اﺗﺠﺎ ﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ اﻹدارة اﳌﻌﺎﺻﺮة إﻻ أﻧﮫ ﻟ ﺲ ﻨﺎك إﺟﻤﺎع‬

‫ﺣﻮل ﻌﺮ ﻒ دﻗﻴﻖ ﻟ ﺬا اﳌﺼﻄ ‪ ،‬وﻓﻴﻤﺎ ﻳ أ ﻢ وأﺑﺮز اﻟﺘﻌﺮ ﻔﺎت اﻟ أﻋﻄﻴﺖ ﳌﻔ ﻮم اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪:‬‬

‫ﺸ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ إ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ وﺷﺒ ﺎت‬

‫اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻐﻴﺔ ﺗﺤﺴ ن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‪ ،‬وز ﺎدة ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﻴﺔ أداء اﻹدارة‪.9‬و ﻌﺮ ﻒ‬

‫آﺧﺮ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ أ ﺎ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗ ﺴ ﺳﺒﻞ أداء‬

‫اﻹدارات ﺪﻣﺎ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ذات اﻟﻘﻴﻤﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻃﺎﻟ اﻻﻧﺘﻔﺎع ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‬

‫ﺑﻤﺰ ﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻤﻜﻴ ﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻋ ﺑﻮاﺑﺔ واﺣﺪة‪.10‬‬

‫و ﻧﻔﺲ اﻹﻃﺎر ﻓﺈن اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻌ ﻣﻜﻨﻨﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﻣ ﺎم اﻹدارة ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫ﻟﻠﻮﺻﻮل أو ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاف اﻹدارة و ﻧﺠﺎز ا ﺪﻣﺎت واﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ رﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻌ ﻋﻦ ﻗﺪرة‬

‫‪-8‬ﻋﺸﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‪" ،‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺗﺮﺷﻴﺪ ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ وا ﺰاﺋﺮ"‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ‪ ،‬ﻠﻴﺔ ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم‬
‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﺘﻮري‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ ‪ ،2010‬ص ‪.13‬‬
‫‪-9‬ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻤ أﺣﻤﺪ‪ ،‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪ ،‬دار اﳌﺴ ة ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2009‬ص‪.42 :‬‬
‫‪ -10‬ﻴﻢ اﻟﻔﻴﻠ ﺎوي‪ :‬ا ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ا ﺮس اﻟﻮﻃ ‪ ،‬اﻟﻌﺪد ‪ ،19‬ﻧﻮﻧ ‪ ،2002‬اﻟ ﻮ ﺖ‪ ،‬ص‪.50 :‬‬

‫‪9‬‬
‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻄﻠﻮ ﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن واﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﻮﻣﻴﺔ ﻋ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ا‬

‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ‪.‬‬

‫ﺣ ن ﻳﻨﻈﺮ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻋ أ ﺎ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ إدار ﺔ ﻟﻌﺼﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﻌﻤﻞ ﻋ‬

‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺧﺪﻣﺎت أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن وﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت‪ ،‬ﻣﻊ اﺳﺘﻐﻼل أﻣﺜﻞ ﳌﺼﺎدر اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻇﻴﻒ‬

‫ﺪ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ‬ ‫إﻃﺎر ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻐﻼل أﻣﺜﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ واﳌﺎل وا‬ ‫اﳌﻮارد اﻹدار ﺔ واﻟ ﺸﺮ ﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ‪،‬‬

‫ﻷ ﺪاف اﻹدارة و ﺎ ﻮدة اﳌﻄﻠﻮ ﺔ‪.11‬‬

‫ﺣﺪﻳﺚ ﺸ إ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫وﻗﺪ ﻋﺮف اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ أ ﺎ "ﻣﺼﻄ‬

‫ﻮﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﮫ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت إ‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ز ﺎدة ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﻴﺔ وﺷﻔﺎﻓﻴﺔ وﻣﺴﺎءﻟﺔ ا‬

‫ﺣ ن ﻋﺮﻓ ﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪ OCED‬ب "اﺳﺘﺨﺪام‬ ‫اﳌﻮاﻃﻦ وﻣﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل‪.12"...‬‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺴ ن إدارة اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ"‪.13‬‬

‫واﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟ ﺴﺖ ﻣﺠﺮد ﺣﻮاﺳ ﺐ وﻣ ﻘﺎ ﺎ ﻳﺘﻢ اﻟﺰج ﺎ داﺧﻞ‬

‫اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت وﺧﺎﺻﺔ اﻹﻧ ﻧ ﺖ واﻟ اﻣﺞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف‬ ‫اﻹدارة‪ ،‬ﺑﻞ‬

‫اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺣ ا ﻤﺎﻋﺎت اﻟ اﺑﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ إﻧﺠﺎز‬

‫اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺮ ﻘﺔ اﻟﻴﺪو ﺔ إ اﻟﺸ ﻞ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻮﻇﻴﻒ‬

‫ﺪ‪ .‬و ﺬا ﻣﺎ ﻳﻤ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ا ﺼﺎﺋﺺ‬ ‫أﻣﺜﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ واﳌﺎل وا‬

‫واﻟﺴﻤﺎت‪.‬‬

‫‪-11‬ﻣﺎﺟﺪ راﻏﺐ ا ﻠﻮ‪ ،‬ﻋﻠﻢ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺒﺎدئ اﻟﺸﺮﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷﺧ ة‪ ،‬دار ا ﺎﻣﻌﺔ ا ﺪﻳﺪة ﻟﻠ ﺸﺮ‪ ،‬اﻹﺳﻜﻨﺪر ﺔ ‪ ،2007‬ص‪.49-48 :‬‬
‫‪-12‬ﻃﻤ ن ﻻﻣﻴﺔ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.10 :‬‬
‫‪13-OCDE, L’administration électronique: une impérative Principale conclusion. Edition OCDE Paris 2004.‬‬

‫‪10‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫إن اﺧﺘﻼف ﻧﻤﻂ اﻹدارة ﻣﻦ اﻟﺸ ﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻋ ﻧﻤﻮذج اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺒ أﺳﺎﺳﺎ ﻋ اﺳﺘﺨﺪام‬

‫ﺪ واﻟﻮﻗﺖ‪،‬‬ ‫ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إ ذﻟﻚ ﺗﻤﺜﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺪﺧﻼ ﻣﺘ ﺎﻣﻼ ﻻﺳ ﺜﻤﺎر ا‬

‫ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺬﻩ اﻷﺧ ة ﺗﺘﻤ ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎت وا ﺼﺎﺋﺺ ﺣﺪدت ﻓﻴﻤﺎ ﻳ ‪:14‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ز ﺎدة اﻹﺗﻘﺎن‬

‫ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻨﻌﺮﺟﺎ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻄﻮ ﺮ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬واﻟﺘﻐﻴ اﻟﺘﻨﻈﻴ‬ ‫إن اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ آﻟﻴﺔ ﻋﺼﺮ ﺔ‬

‫ﺷ ﻞ اﳌ ﺎم واﻷ ﺸﻄﺔ اﻹدار ﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬وﺗﻨﻄﻮي ﻋ ﻣﺰاﻳﺎ أ ﻤ ﺎ اﳌﻌﺎ ﺔ اﻟﻔﻮر ﺔ ﻟﻠﻄﻠﺒﺎت‬ ‫ﺣﺎﺳﻤﺎ‬

‫واﻟﺪﻗﺔ واﻟﻮﺿﻮح اﻟﺘﺎم إﻧﺠﺎز اﳌﻌﺎﻣﻼت‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﺘ ﺎﻟﻴﻒ‬

‫إذا ﺎﻧﺖ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎج اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﳌﺸﺎر ﻊ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﺘ ة ﺪف دﻓﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻮل ﻓﺈن اﻧ ﺎج‬

‫ﻤﺔ‪.‬‬ ‫ﻧﻤﻮذج اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻌﺪ ذﻟﻚ ﺳﻴﻮﻓﺮ ﻣ اﻧﻴﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺗ ﺴﻴﻂ اﻹﺟﺮاءات‬

‫ﺎ‪،‬‬ ‫أﻣﺎم ا ﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺚ واﻟﻌﺼﺮﻧﺔ اﻹدار ﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﺟﻞ اﻹدارات ﻋ إدﺧﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إ ﻣﺼﺎ‬

‫وﺣﺮﺻﺖ ﻋ اﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻷﻣﺜﻞ‪ ،‬ﳌﺎ ﻟ ﺎ ﻣﻦ إﻣ ﺎﻧﻴﺎت وﻗﺪرات ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﳌﻮاﻃﻨ ن ﺸ ﻞ‬

‫ﻣ ﺴﻂ وﺳﺮ ﻊ‪.‬‬

‫‪ -14‬رأﻓﺖ رﺿﻮان‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻹدارة واﳌﺘﻐ ات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة‪ ،‬اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻹداري اﻟﺜﺎ ﻲ ﻟ ﻤﻌﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻺدارة‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺨﺎذ‬
‫اﻟﻘﺮار‪ ،‬ﻣﺎرس ‪ ،2004‬ص‪.4 :‬‬

‫‪11‬‬
 ‫را ﻌﺎ‪ :‬ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‬

‫ﻣﺤﺼﻠﺔ ﻟﻮﺟﻮد اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟ‬ ‫ﻌﺘ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟ ﺎﻣﻠﺔ داﺧﻞ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪم ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت‪ ،‬إذ ﻌﺮف اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺑﺄ ﺎ "ا ﺴﺮ اﻟﺬي ﻳﺮ ﻂ ﺑ ن‬ ‫ﺗﻀﻤﻦ ا ﺎﺳﺒﺔ اﻟﺪور ﺔ ﻋ‬

‫اﳌﻮاﻃﻦ وﻣﺆﺳﺴﺎت ا ﺘﻤﻊ اﳌﺪ ﻲ ﻣﻦ ﺟ ﺔ‪ ،‬واﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﻣ ﺎم ا ﺪﻣﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى‪،‬‬

‫ﻓ ﺗ ﻴﺢ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ا ﺘﻤﻊ ﺑﺄﻛﻤﻠﮫ اﻟﺮؤ ﺔ"‪.15‬‬

‫ﺧﺎﻣﺴﺎ‪ :‬اﳌﺮوﻧﺔ‬

‫اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ إدارة ﻣﺮﻧﺔ ﻳﻤﻜ ﺎ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ و ﻔﻌﻞ إﻣ ﺎﻧﺎ ﺎ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺴﺮ ﻌﺔ ﻟﻸﺣﺪاث‬

‫واﻟﺘﺠﺎوب ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬ﻣﺘﺠﺎوزة ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺪود اﻟﺰﻣﺎن واﳌ ﺎن وﺻﻌﻮ ﺔ اﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻌ ن اﻹدارة ﻋ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﺜ ﻣﻦ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺘﺎﺣﺔ أﺑﺪا ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﻇﻞ اﻹدارات اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪.16‬‬

‫ﺳﺎدﺳﺎ‪ :‬ﻋﺪم اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎن واﳌ ﺎن‬

‫ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ إذا ﻣﺎ ﺗﻢ ﻌﻤﻴﻤ ﺎ واﻧ ﺸﺎر ﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻹدارات أﻧﮫ ﺑﺎﻹﻣ ﺎن ﻣﺮاﺟﻌ ﺎ‬

‫ﻋﻤﻠ ﺎ ﺑﺰﻣﻦ ﻣﻌ ن ﻓﻤﻮاﻗﻊ ﺬﻩ اﻹدارة ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻋ اﻹﻧ ﻧ ﺖ أو ﻋ‬ ‫ﻻ ﺗﺘﻘﻴﺪ‬ ‫ﻃﻮال ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻴﻮم‪ ،‬ﻓ‬

‫أﺟ ﺰ ﺎ اﳌﻨ ﺸﺮة اﻟﺸﻮارع‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن وﺻﻼت ﺷﺒ ﺎ ﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أو وﺻﻼت ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧ ﻧ ﺖ ﻟ ﺴﺖ ﺣﺎﺟﺔ إ‬

‫ﻤﺔ ﻻﺳ ﻴﻌﺎب ﻣﻮﻇﻔ ﺎ وﻣ ﺎﺗ ﺎ اﻟﻜﺜ ة‪.17‬‬ ‫ﻣﺒﺎ ﻲ‬

‫‪-15‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺮ ﺎط ‪ ،2020‬ص‪.24:‬‬
‫‪-16‬أﺣﻤﺪ اﻟﺸﺮﻗﺎوي‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻹدار ﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.72 :‬‬
‫‪-17‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺳ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2014-2013 :‬ص‪.28 :‬‬

‫‪12‬‬
 ‫ﺳﺎ ﻌﺎ‪ :‬اﻟﺴﺮ ﺔ وا ﺼﻮﺻﻴﺔ‬

‫ﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌ ﻤﺔ‪ ،‬وﻋﺪم‬ ‫ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌ ﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜﮫ ﺗﻠﻚ اﻹدارة ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻤﻜ ﺎ ﻣﻦ‬

‫إﺗﺎﺣ ﺎ إﻻ ﻟﺬوي اﻟﺼﻼﺣﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠ ﻮن ﻠﻤﺔ اﳌﺮور ﻟﻠﻨﻔﺎذ إ ﺗﻠﻚ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬إن ﺗﻔﻮق اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋ‬

‫اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إذ أن ﻗﺪر ﺎ ﻋ اﻹﺧﻔﺎء واﻟﺴﺮ ﺔ أﻋ وﻟﺪ ﺎ أﻧﻈﻤﺔ ﻣﻨﻊ اﻻﺧ اق ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻮﺻﻮل ﻋ‬

‫ﻮ ﺔ أﻣﺮا ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺼﻌﻮ ﺔ‪.18‬‬ ‫أﺳﺮار ﺎ وﻣﻠﻔﺎ ﺎ ا‬

‫ﺸ ﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺧﺼﺎﺋﺼ ﺎ ﺗﺤﻮﻻ ﺎﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ وﻧﻮﻋﻴﺔ ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﻳﻘﺪﻣ ﺎ اﳌﺮﻓﻖ‬

‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﻳﻤ ﺎ ﻋﻦ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬إن أ ﻤﻴﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗ ﺒﻊ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼ ﺎ اﻟ ﻳﻤﻜﻦ أن‬

‫ﺸﺎﻃﺎت اﻹدارة ووﻇﺎﺋﻔ ﺎ‪.‬‬ ‫ﺸ ﻞ ﻧﻤﻄﺎ ﺟﺪﻳﺪا‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬أ ﺪاف اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ووﻇﺎﺋﻔ ﺎ‬

‫اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ إ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷ ﺪاف ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن ﺟﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟ ﺪﻣﺎت‬ ‫ﺴ‬

‫اﳌﻘﺪﻣﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬أ ﺪاف اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫إن اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻟ ﺎ ﻣﻦ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺎت أﻛ ﻋ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﻓﺘﻄﻮ ﺮ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻮ‬

‫دﻋﺎﻣﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮ ﺮ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت وﻛﺬا ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬واﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻟﺪوﻟﺔ‬

‫ﻃﺮ ﻖ اﺷﺘﻐﺎﻟ ﺎ وﺣ ﺎﻣ ﺎ و ﻤﻜﻦ أن ﻌﺪ ﻣﻦ ﺑ ن ﺣﺴﻨﺎ ﺎ ﺗﻘﺮ ﺐ اﳌﻮاﻃﻦ ﻣﻦ اﻹدارة‪ ،‬وﻛﺬا ﺴ ﻴﻞ ﻋﻤﻞ‬

‫‪ -18‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.29 :‬‬

‫‪13‬‬
 ‫وﺳﻴﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻄﻮ ﺮ أداء اﻟﺪوﻟﺔ ﺳﻮاء ﻋ‬ ‫ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬ ‫اﳌﻘﺎوﻻت‪ ،‬ﻓﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ أو ا‬

‫ﺎز اﻹداري واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ‪.19‬‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬أو ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ا‬

‫ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠ ﺴ ﻴﻞ واﻟﺘ ﺴﻴﻂ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬ ‫و ذا ﺎﻧﺖ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻌﺪ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬

‫ﻃﺮ ﻖ اﻟﻨﻤﻮ ﺗﻤﺜﻞ وﺳﻴﻠﺔ أو‬ ‫ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬وﻛﺬا اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻺدارات ﻓﺈ ﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﺴﺎﺋﺮة‬

‫ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻌﻘﻠﻨﺔ و ﺴﻴ اﻹدارات‪ ،‬و ﻛﺬﻟﻚ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻄﻮ ﺮ وﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺑ ن اﻹدارة واﳌﻮاﻃﻦ‪.‬‬

‫ﻧﻈﺮ ﺎ إ اﻹدارة ﻛﻤﺼﺪر ﻟ ﺪﻣﺎت ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن واﻟﺸﺮ ﺎت‬ ‫إن اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮن اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺬﻩ ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ا ﺪاف ﻛﺜ ة ﺴ إ ﺗﺤﻘﻴﻘ ﺎ‬

‫إﻃﺎر ﻌﺎﻣﻠ ﺎ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‪.20‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‬

‫ﻴﻊ‬ ‫وﻛﺬا‬ ‫ﺴ ﻴﻞ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﻮاﻃﻨ ن اﳌﺴﻠﺴﻞ اﻟﺴﻴﺎ‬ ‫إن وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﺴﺎ ﻢ‬

‫وﺿﻊ إدارة ﺳ ﻠﺔ اﻟﻮﻟﻮج وﻣﺴﺆوﻟﺔ‪ ،‬ﺴﺎ ﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻋ اﻟﺮﺷﻮة ﻛﻤﺎ ﺴﺎ ﻢ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل‬

‫ﻊ اﳌﻮاﻃﻨ ن ﻋ اﻟﺘﻔﻜ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﺎدﻓﺔ‬ ‫اﻟﻨﻘﺎش اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ و‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻔﺮد ﻋ إﺳﻤﺎع ﺻﻮﺗﮫ‬

‫اﻷﺳﺌﻠﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﺼ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬و ﺎﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺼﺒﺢ اﳌﺴﻠﺴﻞ‬

‫أﻛ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺒ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺣﻮل ﺟﻮدة اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ‪.21‬‬ ‫اﻟﺴﻴﺎ‬

‫ﻌﺰ ﺰ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻹدارة و ﻌﺰز ﻣﺸﺎﻛﺮة اﳌﻮاﻃﻨ ن‬ ‫إن ﺗﻄﻮ ﺮ ﻃﺮق اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋ ا ﻂ ﺴﺎ ﻢ‬

‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ا ﻮاﺟﺰ ﺑ ن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﳌﻮاﻃﻨ ن‪،‬‬ ‫ﻣﺴﻠﺴﻞ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار‪ ،‬اﻟ ء اﻟﺬي ﺴﺎ ﻢ‬

‫‪-19‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻮﺷﻤﺎل‪ :‬ر ﺎﻧﺎت ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻃﻨﺠﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ اﻟﺴﻌﺪي‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪ ،2014-2013‬ص‪.209 :‬‬
‫‪-20‬ﻃﻤ ن ﻻﻣﻴﺔ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ -21‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻮﺷﻤﺎل‪ :‬ر ﺎﻧﺎت ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.213 :‬‬

‫‪14‬‬
‫ﻓﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺴﺎ ﻢ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻹدارة ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﻤﻨﺤ ﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن ﺑﻄﺮق وآﻟﻴﺎت أﺧﺮى ﳌﺼﺎدر‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ وﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ و ﺸﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺄﻗﻞ ﺗ ﻠﻔﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﺤﺴ ن اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و ﻌﺰ ﺰاﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ‬

‫إن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺎ ﺔ و ﻄﺮ ﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛ ى ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت واﳌ ﺎم اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹدارة‪،‬‬

‫ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل اﻹﻧ ﻧ ﺖ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺗﺠﻤﻴﻊ وﺗﻮز ﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬و ﻋﻄﺎء أوﻟﻮ ﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ واﻟﺘﻮاﺻﻞ‬

‫ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻛﻤﺎ أن ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺴﺘﻤﺮ ﺑ ن اﻹدارات وداﺧﻠ ﺎ ﺴﺎ ﻢ ﺗﺤﺴ ن اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.22‬‬

‫إن اﻟﺘﻄﻮر ﻋ ﻣﺴﺘﻮى وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﺸ ﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺴ ن‬

‫ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻻﻧﺘﻈﺎرات اﳌﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن ﻌﺪد وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑ ن اﻹدارة واﳌﻮاﻃﻨ ن ﻳﺠﺐ‬

‫أن ﺴﺎﻋﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﻴﺪ ﺎﺟﻴﺎ ﻢ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ إﻟ ﺎ‪ ،‬و ﺴﺎﻋﺪ إدﻣﺎج‬

‫ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺸﺒﺎك اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫اﳌﻠﻔﺎت ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻋ اﻻﻧﺪﻣﺎج‬

‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻹدارة ﻣﻤﺎ ﺴ ﻞ ﻃﺮق اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑ ن اﻹدارة واﳌﻮاﻃﻦ‪ ،23‬ﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ أن اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ﺴﺎ ﻢ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ اﻷداء اﻟﺪاﺧ ﻟﻺدارة وﺗﻄﻮ ﺮ ﻧﺠﺎﻋ ﺎ‪ ،‬وﻛﺬا ﻓﺎﻋﻠﻴ ﺎ و ﺴﺎ ﻢ ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺟﻮدة‬

‫ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻄﻮرات ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﺪرة اﻹدارة ﻋ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻋﻄﺎء اﻹدارة‬

‫إﻣ ﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ وﺗﻄﻮ ﺮ ﺧﺪﻣﺎ ﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟ ﺎﺟﻴﺎت ا ﺪﻳﺪة‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻃﺮ ﻘﺔ اﻟﻌﻤﻞ ا ﺎﻟﻴﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ذات ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫إن ﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻮ دﻋﺎﻣﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮ ﺮ ﺟﻮد ﺎ‪ ،‬وﻛﺬا ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻟﺪوﻟﺔ و ﻨﺎك ﻃﻠﺐ‬

‫ﻣ اﻳﺪ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗ ﺴﻴﻂ ﻋﻼﻗ ﻢ ﺑﺎﻹدارة‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻹﺟﺮاءات ﻋ ا ﻂ ﺗ ﻴﺢ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ أﻛ ور ﺢ ﻛﺒ‬

‫‪22-Etude de L’OCDE sur administration électronique: L’administration électronique un impératif ; publications OCDE ; 2004 ;p :39.‬‬

‫‪ -23‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻮﺷﻤﺎل‪ :‬ر ﺎﻧﺎت ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.210 :‬‬

‫‪15‬‬
‫ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻺدارات‪ ،‬ﻓﺎﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ اﻟ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺛﻼث أو أر ﻌﺔ أﻳﺎم ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺗ ﺎﻟﻴﻒ‬

‫اﳌﻮاﺻﻼت واﻟﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻮﻓﺮ ﺎ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻔﻲ ﺑﻀﻊ دﻗﺎﺋﻖ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻟﺘﺠﺎء إﻟ ﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن‬

‫ﺗﺄﻣ ن ا ﺪﻣﺎت ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ ﺑﺄﺳ ﻞ اﻟﺴﺒﻞ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺮﻛ ﻩ ﻋ ﻋﻤﻠﮫ أﻛ ‪.‬‬

‫وﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺪف اﺳ اﺗﻴ ﻳﺘﺤﺪد اﺳﺘﺨﺪام اﻹﻣ ﺎﻧﺎت اﻟ ﺎﺋﻠﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ز ﺎدة‬

‫ﻮﻣﺔ ﻋ ﺗﻮﻓ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وا ﺪﻣﺎت ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن ورﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﺴ ﻮﻟﺔ و ﺴﺮ‪ ،‬أﻣﺎ أ ﺪاﻓ ﺎ اﻟﻔﺮﻋﻴﺔ‬ ‫ﻗﺪرة ا‬

‫ﻓﻴﻤﻜﻦ إﺟﻤﺎﻟ ﺎ ‪:24‬‬

‫‪ ‬اﻟ ﻛ ﻋ ﻋﺎﻣﻞ ا ﻮدة ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت‬

‫‪ ‬ﺗﻘﻠﻴﻞ زﻣﻦ ا ﺼﻮل ﻋ ا ﺪﻣﺔ‬

‫‪ ‬ﺳ ﻮﻟﺔ إدارة وﻣﺘﺎ ﻌﺔ اﻹدارات ا ﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ و ﺄ ﺎ وﺣﺪة ﻣﺮﻛﺰ ﺔ‬

‫‪ ‬ﺗ ﺴﻴﻂ اﻹﺟﺮاءات وﺳﺮﻋﺔ اﻹﻧﺠﺎز ورﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى أداء ا ﺪﻣﺎت‬

‫‪ ‬اﻟﺴﺮﻋﺔ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﳌﺒ ﻴﺔ ﻋ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت دﻗﻴﻘﺔ وﻣﺒﺎﺷﺮة‬

‫اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن ﻟﻠﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷ ﺪاف اﻟ ﺗﻢ اﻟﻮﻗﻮف ﻋ اﻟﺒﻌﺾ ﻣ ﺎ‪،‬‬

‫ﺴ إﻟ ﺎ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ أن ﺴﺎ ﻢ ﺗﺠﺎوز اﻟﺘﻌﻘﻴﺪات واﻟﺒﻂء‬ ‫و ن ﻣﻦ ﺷﺄن ﺬﻩ اﻷ ﺪاف واﳌﺮاﻣﻲ اﻟ‬

‫واﻟﺮوﺗ ن واﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ وﻏ ﺎ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت‪ ،‬ﺬﻩ اﻟﺴﻤﺎت اﻟ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻺدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪،‬‬

‫ﺰت ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘ ﺎ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ و ﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫و ن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺪف إ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺧﺪﻣﺎت‬

‫وﻇﺎﺋﻔ ﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -24‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻮﺷﻤﺎل‪ :‬ر ﺎﻧﺎت ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.225 :‬‬

‫‪16‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬وﻇﺎﺋﻒ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﺗﺆدي اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﻠﺖ ﻣﺮﺗﻜﺰات ﺎﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ واﻹﺻﻼح‬

‫اﻹداري‪ ،‬و ﻐﻴ ا ﺟﺬر ﺎ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،25‬وﻗﺪ ﻐ ت اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻹدار ﺔ إﻃﺎر اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪،‬‬

‫ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻒ ﻌﺘﻤﺪ ﻋ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ إ وﻇﺎﺋﻒ ﻌﺘﻤﺪ ﻋ ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻨﺪﻣﺠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺧﻼل اﻹﻧ ﻧ ﺖ‪ ،‬و ﺸﻤﻞ ﺬﻩ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻣﺎ ﻳ ‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬

‫اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺣﺴﺐ ﻓﺎﻳﻞ "اﻟﺘ ﺒﺆ ﺑﻤﺎ ﺳﻴ ﻮن ﻋﻠﻴﮫ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟ ﺬا اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ"‪،26‬‬ ‫ﻌﺘ‬

‫واﻟﺴ ﻧﺤﻮ‬ ‫و ﻌﺘﻤﺪ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻋ اﻟ ﻛ ﺑﺼﻔﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﺳ اﺗﻴ‬

‫ﺗﺨﻄﻴﻂ أﻋﻤﺎﻟ ﺎ‬ ‫ﺴﺘﺨﺪم اﻟﻨﻈﻢ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷ ﺪاف اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻢ اﻟﻘﺮارات اﻟ‬

‫ﺑﺎﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺪﻣﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻗﺴﺎم اﳌﻨﻈﻤﺔ و دار ﺎ‪ ،‬و ﻌﺘﻤﺪ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ أﻳﻀﺎ ﻇﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻋ اﺳﺘﺨﺪام ﻧﻈﻢ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﻨﻈﻢ دﻋﻢ اﻟﻘﺮار واﻟﻨﻈﻢ ا ﺒ ة وﻧﻈﻢ اﻟﺸﺒ ﺎت اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬

‫ﻌﺘﻤﺪ أﻳﻀﺎ ﻋ ﺗ ﺴﻴﻂ ﻧﻈﻢ و ﺟﺮاءات اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪.27‬‬

‫ﺎﻵ ﻲ‪:28‬‬ ‫و ﺘﻤ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎت‪ ،‬و‬

‫اﺗﺠﺎﻩ اﻷ ﺪاف اﻟﻮاﺳﻌﺔ واﳌﺮﻧﺔ واﻵﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺼ ة‬ ‫‪ ‬أن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻳﻨﺎﻣﻴﺔ‬

‫اﻷﻣﺪ واﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ واﻟﺘﻄﻮ ﺮ اﳌﺴﺘﻤﺮ واﳌﺘﻮاﺻﻞ‬

‫‪ ‬أﻧﮫ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺑﻔﻀﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ داﺋﻤﺔ اﻟﺘﺪﻓﻖ‬

‫‪ -25‬ﻋﺸﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‪" ،‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺗﺮﺷﻴﺪ ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ وا ﺰاﺋﺮ"‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.30 :‬‬
‫‪-26‬أﺣﻤﺪ اﻟﺸﺮﻗﺎوي‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻹدار ﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.49 :‬‬
‫‪-27‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.32 :‬‬
‫‪-28‬ﻋﺸﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‪" ،‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺗﺮﺷﻴﺪ ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ وا ﺰاﺋﺮ"‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.30 :‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬أﻧﮫ ﻳﺘﺠﺎوز ﻓﻜﺮة ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑ ن اﻹدارة وأﻋﻤﺎل اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ،‬ﻓﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن ﻳﻤﻜ ﻢ‬

‫ﻞ ﻣ ﺎن وزﻣﺎن‬ ‫اﳌﺴﺎ ﻤﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬

‫و ﻌﻄﻲ اﻟﺒ ﺌﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻗﻮة ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻤ ﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻐ ﺴﺮﻋﺔ ﻋ اﻟﺸﺒ ﺎت‬

‫ا ﻠﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻗﺪرة ﻋ اﻟﻮﺻﻮل إ ا ﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻓ ﺎر‪ ،‬اﻷﺳﻮاق واﳌﻨﺘﺠﺎت وا ﺪﻣﺎت ﻏ‬

‫اﳌﻮﺟﻮدة‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﻌﻄﻲ ﻣ ة وأﻓﻀﻠﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻋ ﺣﺴﺎب اﻟﺸ ﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬

‫ﻌﺘ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹﻟﻜ و ﻲ "ﺗﺮﺗ ﺐ اﻷ ﺸﻄﺔ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﺴ ﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاف اﳌﻨﻈﻤﺔ‪ ،‬و ﻮ اﻟﺬي ﻌﻄﻲ‬

‫ﺼﻴ ﺎ وﻣﻤ ا ﺎ اﻹدار ﺔ‪ ،‬و ﻌﺰز ﻣﻦ وز ﺎ وﻗﺪر ﺎ ﻋ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺘﻐ ات ﺑ ﺌ ﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وا ﺎرﺟﻴﺔ"‪.29‬‬

‫وﺗ ﺸ ﻞ اﳌ ﻮﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻔﻜﺮ اﻹداري ﻣﻦ‪:30‬‬

‫إدارات وأﻗﺴﺎم‪ ،‬و ﻘﻮم‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺤﺪد ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﳌ ﺎم واﳌﻮارد وﺗﺠﻤﻴﻌ ﺎ‬ ‫‪ ‬اﻟ ﻴ ﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴ‬

‫ﺑﺎﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑﻴ ﺎ‪.‬‬

‫إدارات وأﻗﺴﺎم‪ ،‬و ﺘﻢ اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ ﻋ‬ ‫‪ ‬اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ اﻹداري اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ اﳌﺮاﻛﺰ واﻷ ﺸﻄﺔ واﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‬

‫أﺳﺎس اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ أو اﳌﻨﺘﺞ وا ﺪﻣﺔ أو اﳌﻨﻄﻘﺔ ا ﻐﺮاﻓﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬وﺣﺪة اﻷﻣﺮ و ﻤﺜﻞ ﺧﻂ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺬي ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻷﻋ إ اﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﻷد ﻰ‪،‬‬

‫و ﺤﺪد اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻻﺷﺮاﻓﻴﺔ أو اﻻﺷﺮاﻓﻴﺔ أو اﻻﺳ ﺸﺎر ﺔ أو اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﻺدارة ا ﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬

‫‪-29‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.33 :‬‬
‫‪-30‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.34 :‬‬

‫‪18‬‬
‫اﻹﻟﻜ و ﻲ أﺣﺪ أ ﻢ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إ اﻹدارة‬ ‫و ﻌﺪ اﻟ ﻴ ﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴ‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ اﻟ ﻴ ﻞ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﮫ اﻟﻨﻈﺮي ذات اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟ ﻴ ﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ وﻇﺎﺋﻒ‬

‫رﺋ ﺴﻴﺔ‪ ،‬وأﺧﺮى ﻣﺴﺎﻧﺪة وﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻮز ﻊ اﻷدوار واﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت واﻟﺼﻼﺣﻴﺎت وﻧﺤﻮ ﺎ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﺴﻤﺔ‬

‫اﻻﺳﺘﺨﺪام اﳌﻜﺜﻒ واﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺄر ﺎ ﺎ اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ‪ ،‬وﻷﺟﻞ‬ ‫اﻟ ﻴ ﻞ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬ ‫اﻟﻐﺎﻟﺒﺔ‬

‫ﻴ ﻞ إﻟﻜ و ﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ دراﺳﺔ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻌﻤﻞ وﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟ ﻴ ﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي‬ ‫ﺗﺤﻮ ﻞ اﻟ ﻴ ﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إ‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﻌﺘ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺗﻠﻚ اﻷداة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل إ اﻷ ﺪاف‪ ،‬و ﻌﺘ أﻳﻀﺎ ﺗﻠﻚ اﳌ ﻤﺔ ﻣﻦ‬

‫اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻹدار ﺔ اﻟ ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻮﺟ ﺎ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﳌ ﺎم واﻷ ﺪاف اﳌﻨﺠﺰة ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺎ‪ ،‬ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ‬

‫ﺣﺎل وﺟﻮد ﻓﺠﻮة أو‬ ‫ﻇﻞ اﻟﺮؤ ﺎ واﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﳌﺮﺳﻮﻣﺔ ﻣﺴﺒﻘﺎ واﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ‬ ‫ﺧﻄﻂ ﻟﮫ‪،‬‬

‫اﺧﺘﻼف‪.31‬‬

‫ﻷ ﺎ ﺗﺄ ﻲ ﻌﺪ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ،‬ﻏ أﻧﮫ ﻣﺎ‬ ‫إن ﻣﻦ ﺳﻤﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ أ ﺎ ﺗﺮﻛﺰ ﻋ اﳌﺎ‬

‫ﻳﻤ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ أ ﺎ ﺴﻤﺢ ﺑﺎﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻵﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺒﻜﺔ اﳌﺆﺳﺴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻌﻄﻲ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺺ‬

‫ﻴﺤﮫ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻌﺘ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺑ ن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻛ ﺸﺎف اﻻﻧﺤﺮاف أو ا ﻄﺄ‪ ،‬وﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗ‬

‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻣﺘﺠﺪدة ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻻﻧﺤﺮاف أول ﺑﺄول‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟ ﺸ ﻴﻚ ﺑ ن اﳌﺪﻳﺮ ﻦ‬

‫واﳌﻮﻇﻔ ن واﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ ﻳﺆدي إ ز ﺎدة ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺜﻘﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﻟﻮﻻء اﻹﻟﻜ و ﻲ ﺑ ن اﻹدارة واﳌﺮﺗﻔﻖ‪،‬‬

‫ﻣﻤﺎ ﻌ أن اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺗ ﻮن أﻛ اﻗ اﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋ اﻟﺜﻘﺔ‪.32‬‬

‫‪-31‬أﺣﻤﺪ ﻋ اﻟﺼﺒﺎب وآﺧﺮون‪ :‬أﺳﺎﺳﻴﺎت اﻹدارة ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺧﻮرزم اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬ﺟﺪة ‪ ،2005‬ص‪.50 :‬‬
‫‪-32‬ﻋﺸﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‪" ،‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺗﺮﺷﻴﺪ ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ وا ﺰاﺋﺮ"‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.31 :‬‬

‫‪19‬‬
 ‫را ﻌﺎ‪ :‬اﻟﻘﻴﺎدة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫اﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﻹدار ﺔ إ إﺣﺪاث ﻧﻘﻠﺔ‬ ‫ﺑ ﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺤﻮل‬ ‫أدت اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬

‫ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹدار ﺔ‪ ،‬و ﺎن ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠ ﺎ اﻻﻧﺘﻘﺎل إ ﻧﻤﻂ اﻟﻘﻴﺎدة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫إ‬ ‫ﺴ‬ ‫و ﻌﺘﻤﺪ اﻟﺘﻮﺟﻴﮫ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﺑﺎﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﻌﺎﺻﺮة ﻋ وﺟﻮد اﻟﻘﻴﺎدات اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟ‬

‫ﺗﻔﻌﻴﻞ دور اﻷ ﺪاف اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋ ﺗﺤﻘﻴﻘ ﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻌﺘﻤﺪ أﻳﻀﺎ ﻋ وﺟﻮد ﻗﻴﺎدات ﻗﺎدرة ﻋ‬

‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﻟﻔﻌﺎل ﺑﻄﺮ ﻘﺔ إﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻣﻊ اﻷﻓﺮاد اﻵﺧﺮ ﻦ‪ ،‬واﻟﻘﺪرة ﻋ ﺗﺤﻔ ﻢ و ﻌﺎو ﻢ ﻹﻧﺠﺎز اﻷﻋﻤﺎل‬

‫اﳌﻄﻠﻮ ﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻌﺘﻤﺪ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻜﻒء ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﮫ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻋ اﺳﺘﺨﺪام ﺷﺒ ﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬ﻛﺸﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ إﻧﺠﺎز وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻮﺟﻴﮫ ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ‪.33‬‬

‫إن اﻹﺷ ﺎل اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳ ﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﺘﺤﻮل وﻇﺎﺋﻒ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋ ﺣﺴﺎب اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬

‫ﻟﻺدارة‪ ،‬و ﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎت ﺬا اﻟﺘﺤﻮل ﻓﺈﻧﮫ ﻳﺆدي إ اﻟﻘﻀﺎء ﻋ إﺑﺪاﻋﺎت اﻟﻔﺮد داﺧﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ‪،‬‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺘﺨ ﻋﻦ روح اﻟﻌﻤﻞ ا ﻤﺎ ‪ ،‬اﻟﺬي ﻳ ﺘﺞ ﻋﻦ اﻻﺗﺼﺎل اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑ ن اﳌﺮﺗﻔﻘ ن واﻷﺟ ﺰة اﻹدار ﺔ‪،‬‬

‫ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺘﻢ ﻣﺮاﻋﺎة ﺬا ا ﺎﻧﺐ داﺧﻞ اﻹدارة‪ ،‬ﻇﻞ ا ﺪﻳﺚ اﻟﻴﻮم ﻋﻦ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ وﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﮫ ﺬا‬

‫اﳌﺒﺪأ اﻟﺘﺪﺑ ي ﻛﺪﻋﺎﻣﺔ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ دﻋﺎﻣﺔ ﳌﻘﺎر ﺔ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫ﻣﺠﺎل اﻹدارة‪ ،‬وﻋﺎﻣﻼ‬ ‫ﻌﺘ ﻣﺪﺧﻞ ﺗﺪﺑ ا ﻮدة ﻣﻦ اﻻﺗﺠﺎ ﺎت ا ﺪﻳﺜﺔ اﻟ ﻻﻗﺖ اﺳﺘﺤﺴﺎﻧﺎ‬

‫ﻟﺘﻄﻮ ﺮ إدارة اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺑﻨﺎء ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻋﻦ ا ﻮدة ﺑﻤﻌﻨﺎ ﺎ اﻟﺸﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻓ ﻮ أﺳﻠﻮب ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻄﻮ ﺮ‬

‫‪-33‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.36 :‬‬

‫‪20‬‬
‫اﻟﺘﻨﻈﻴ ‪ ،‬ﻟﺬا ﻓﺈن ﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺮى أن ا ﻮدة ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺧﻠﻖ وﺗﻄﻮ ﺮ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻢ واﳌﻌﺘﻘﺪات‪ ،‬اﻟ ﺗﺠﻌﻞ‬

‫ﻟ ﺎ‪.34‬‬ ‫ﻞ ﻓﺮد اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻌﻠﻢ أن ا ﻮدة ﺧﺪﻣﺔ اﳌﺮﺗﻔﻖ و ﺸ ﻞ اﻟ ﺪف اﻷﺳﺎ‬

‫اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻄﻠﺒﺎت وﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﺴ ﺪﻓ ن‬ ‫إن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت ﺗﻘﺎس ﺑﻤﺪى ﻛﻔﺎءة اﳌﺮﻓﻖ‬

‫ﳌﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ﻌﺰز ﻣﻦ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﻹدارة‪ ،‬وﺗﻜﺮ ﺲ ﻣﻘﺎر ﺔ‬ ‫ﺑﺈﺷﺒﺎﻋ ﺎ‪ ،‬و ن اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬

‫ا ﻮدة ﻛﺪﻋﺎﻣﺔ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫وﻋﻠﻴﮫ ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق ﳌﻔ ﻮم ا ﻮدة واﻻﻋ اف اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﺎ )اﻟﻔﺮع اﻷول(‪ ،‬ﺛﻢ ﻌﺪ ذﻟﻚ ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق‬

‫ﻷﺳﺲ وﻣ ﻮﻧﺎت ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ﻣﻔ ﻮم ا ﻮدة و ﻃﺎر ﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ‬

‫ﻣﺠﺎل ﺗﺪﺑ اﳌﻨﻈﻤﺎت‪ ،‬إذ ﺗﺘﻐ ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺬﻩ اﻷﺧ ة‬ ‫ﻌﺪ ا ﻮدة ﻣﻦ اﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﳌﺘﻄﻮرة ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار‬

‫وﺣﺴﺐ ﺗﻄﻮر ﺸﺎﻃ ﺎ واﻟﻈﺮوف اﻟﺒﻴ ﻴﺔ ا ﻴﻄﺔ ﺎ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮ ﻌﺮ ﻒ ﻣﻮﺣﺪ‬

‫ﻟ ﺎ‪ ،35‬وﻋﻠﻴﮫ ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق ﳌﻔ ﻮم ا ﻮدة )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ اﻻﻋ اف اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﺑﻤﺒﺪأ ا ﻮدة وأ ﻤﻴﺘﮫ ﻛﻤﺒﺪأ‬

‫وﺟﻮ ﺮي ﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺪﻣﺎﺗﮫ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬ ‫أﺳﺎ‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﻣﻔ ﻮم ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ‬

‫ﻇﻞ اﻟﻘﻄﺎع‬ ‫ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﻄﺒﻴﻌ ﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟ ﺗﻄﻮرت‬ ‫ﺗﺪﺑ ﻩ ﻋ ﻗﻴﻢ وﻣﻨﺎ‬ ‫ﻌﺘﻤﺪ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‬

‫ا ﺎص‪ ،‬واﻟ أﺛﺒ ﺖ ﻧﺠﺎﻋ ﺎ ﻣﻤﺎ دﻓﻊ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ إ ﺗﺮﺣﻴﻠ ﺎ ﺪف ﻋﻘﻠﻨﺔ اﻟﺘﺪﺑ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻮدة‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ .‬وﻗﺒﻞ اﻟﻮﻗﻮف ﻋ ﻣﻔ ﻮم ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮف أوﻻ ﻋ ﻣﻔ ﻮم ا ﻮدة‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬

‫‪-34‬ﻓﺮ ﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ز ﻦ اﻟﺪﻳﻦ‪ :‬اﳌﻨ اﻟﻌﻠ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ إدارة ا ﻮدة اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪ ،‬دار اﻟﻜﺘﺐ‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة ‪ ،1996‬ص‪.9 :‬‬
‫‪-35‬ﻧﻮال اﻟ ﻨﺎوي‪ :‬ﺗﺪﺑ ا ﻮدة اﻟ ﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪ ،2001-2000‬ص‪.10:‬‬

‫‪21‬‬
‫أن اﻻ ﺘﻤﺎم ﺑﻤﻮﺿﻮع ا ﻮدة ﺎن ﻧ ﻴﺠﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻌﺪ أن ﺗﻨ ﺖ إ أ ﻤﻴﺘﮫ ﺎﻓﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟﺸﺮ ﺎت‬

‫واﻷﺟ ﺰة‪ ،‬ﺳﻮاء داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم أو ا ﺎص‪.‬‬

‫وﻟﻘﺪ ﻌﺪدت وﺗﺒﺎﻳ ﺖ اﻟﺘﻌﺮ ﻔﺎت اﻟ أﻋﻄﻴﺖ ﳌﻔ ﻮم ا ﻮدة‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﻧﮫ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ وﺟﻮد ﻌﺮ ﻒ ﺴﻴﻂ‬

‫وﺷﺎﻣﻼ ﻟ ﺎ وذﻟﻚ ﺴ ﺐ ﻌﺪد ﺟﻮاﻧ ﺎ‪ ،‬و ﻌﺮﻓ ﺎ ‪ P. CROSPY‬ﺑﺄ ﺎ "اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت"‪ ،‬أﻣﺎ ‪E. DEMING‬‬

‫ﻓﻘﺪ اﻋﺘ ﺎ "إﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﺎت اﳌﺴ ﻠﻚ ا ﺎﻟﻴﺔ واﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ"‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ل ‪ FEIGEN BAUN‬ﻓ اﳌ ﻮﻧﺎت‬

‫ﺸﺒﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﺰ ﻮن‪ ،‬ﺳﻮاء ﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت ﻇﺎ ﺮة أو ﺿﻤﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺠﺮدة‬ ‫اﻟ ﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﻮج أو ا ﺪﻣﺔ اﻟ‬

‫أو ﻏ ﻣﺠﺮدة‪.36‬‬

‫و ﻘﺼﺪ ﺑﺎ ﻮدة ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﻮاﻓﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ا ﺼﺎﺋﺺ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﻀﺮور ﺔ اﻟ ﺗﺆدي‬

‫ﺗﺤﺴ ن ﻣﺴﺘﻮى ﺗﻮاﺻﻞ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄﮫ ا ﺎر وﺗﻄﻮ ﺮ ﻛﻔﺎءة‬ ‫اﻟ ﺎﻳﺔ إ رﺿﺎ اﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻳﻘﺘ‬

‫واﻷدوات‬ ‫اﳌﻮﻇﻔ ن اﻟﺴﺎ ﺮ ﻦ ﻋ ﺳ ﻩ‪.37‬و ﻌ ﻣﻘﺎر ﺔ ا ﻮدة أﻳﻀﺎ ﻋ ﻣﺠﻤﻮع اﻷ ﺸﻄﺔ واﳌﺴﺎﻃﺮ واﳌﻨﺎ‬

‫اﻟ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﮫ اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ا ﻮدة اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ إﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﻴﺎت وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‬

‫ﺬا اﻷﺳﺎس ﻓﺈن ﻣﻘﺎر ﺔ‬ ‫وﻣﺮاﻗﺒ ﺎ أﻓﻖ ﻣﻨﺤ ﺎ ﺷ ﺎدة اﻳﺰو ‪ ،ISO‬أي اﻻﻋ اف ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻧﻈﺎم ا ﻮدة‪ ،38‬وﻋ‬

‫ا ﻮدة ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋ وﻇﻴﻔﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟ ﻞ اﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﺴﻦ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل‪ ،‬واﻹﻧﺼﺎت واﻹرﺷﺎد واﻟﺘﻮاﺻﻞ‬

‫إرﺳﺎء أﺳﺲ ﻣﻘﺎر ﺔ ا ﻮدة ر ﺎﻧﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟ ﻞ ﻗﻄﺎع إداري‪ ،‬ﻣﻤﺎ‬ ‫واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟ ا ﺔ واﳌﺮدودﻳﺔ‪ ،‬وﻗﺪ أﺿ‬

‫ﺴﺘﻠﺰم إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻖ وﻓﻖ إﻃﺎرات ﺗﺤﺪد اﻻﻟ اﻣﺎت اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋ اﻟﻄﺮﻓ ن‪.39‬‬

‫‪ -36‬ﻧﻮال اﻟ ﻨﺎوي‪ :‬ﺗﺪﺑ ا ﻮدة اﻟ ﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.10 :‬‬
‫‪-37‬ﻣﺣﻣد ﺑوﻣدﯾﺎن‪ :‬اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻻﻋﺗﻣﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ -38‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.87 :‬‬
‫‪-39‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ -‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2008-2007 :‬ص‪.71 :‬‬

‫‪22‬‬
‫ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻘﻠﻴﺎت وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗ ﺒ ﻋ اﻟﺴ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻓﻀﻞ وﺗﻘﺒﻞ ﻞ ﻣﺎ‬ ‫ء‬ ‫ﻓﺎ ﻮدة ﻗﺒﻞ ﻞ‬

‫ذﻟﻚ اﻟﺮﻓﻖ ﺑ ن ا ﻮدة اﳌﺪرﻛﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ اﳌﺴﺎ ﻤﺔ ﺗﺤﺴ ن اﻷداء وﺗﻘﻴﻴﻤﮫ‪ .‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺠﻮدة ا ﺪﻣﺔ‬

‫ﻗﺒﻞ اﳌﺮﺗﻔﻖ وا ﻮدة اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ و ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑ ن اﳌﺮﺗﻔﻖ واﻹدارة‪ ،‬و أﻳﻀﺎ ﻣﺪى ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ اﻷداء‬

‫اﻟﻔﻌ ﻟ ﺪﻣﺔ ﺑﺠﻮدة أﻓﻀﻞ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن وﻛﺬا رﺿﺎ ﻢ ﻋﻠ ﺎ‪.‬‬

‫وﻧﻈﺮا ﻷ ﻤﻴﺔ ا ﻮدة ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت ﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺪى اﻻﻋ اف اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻻﻋ اف اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﺑﻤﺒﺪأ ا ﻮدة‬

‫ﺸ ﻞ ﻣﺒﺎدئ ا ﻮدة‪ ،‬اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ واﳌﺴﺎواة واﻟﺘﻜﻴﻒ ﻗﻮاﻋﺪ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﻮﺟﻮد ﻋﻨﺎﺻﺮ‬

‫اﳌﺼ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﺸ ﻛﺔ ﻤﻴﻊ اﳌﺮاﻓﻖ‪ ،‬ﻓ ﺬﻩ اﳌﺒﺎدئ ﻟﻢ ﻌﺪ ﻣﺤﻂ إﺟﻤﺎع ﻣﻦ ﻃﺮف‬

‫اﻟﻔﻘﮫ ﻟﺘ ك ا ﺎل ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ أﻣﺎم اﻟﺘﻨﻮع واﻻﺧﺘﻼف‪ ،‬ﺬا اﻷﺧ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻣﻊ اﻋﺘﻤﺎد ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻟﺘﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ‬

‫اﻹدارة ﻣﻊ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‪ ،40‬و ﺠﺎﻧﺐ اﳌﺒﺎدئ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ أﺻﺒﺢ ا ﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﺘ ﺴﻴﻂ‬

‫واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ وا ﻮدة‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎر ا ﻮدة ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺒﺪأ ﺳ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ؟‬

‫ﺸ ﻞ ﻣﺒﺎدئ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ رواﺑﻂ ﺿﺮور ﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷﺷﻴﺎء‪ ،‬ﻟ ﺴﺖ ﺑﻘﻮاﻧ ن وﺿﻌﻴﺔ و ﻧﻤﺎ‬

‫أو اﻟ ﳌﺎ ﻲ ﻣﻦ وﺿﻊ‬ ‫واﳌﺸﺮع اﻟﺘﻨﻈﻴ‬ ‫ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺑ ﻓﻜﺮ ﺔ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮﺿ ‪ ،‬ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻘﺎ‬

‫ﻗﻮاﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪة ﺗ ﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺎ‪ ،‬وﻟ ﻲ ﺗﺮﺗﻘﻲ إ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺒﺪأ ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗ ﻮن ﺿﺮور ﺔ‬

‫ﺿﺮورة وﺟﻮدﻩ‪ ،‬وﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺑﺎ اﳌﺒﺎدئ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺎن اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎ ﻮدة اﻟﻘﺪرة ﻋ إﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪،‬‬

‫‪-40‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.96 :‬‬

‫‪23‬‬
‫و ﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ وﺳﻴﻠﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ وﻏﺎﻳﺘﮫ ﻓﺈن ﻗﺒﻮﻟ ﺎ ﻛﻤﺒﺪأ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺮﺗﻴ ﺎ ﻵﺛﺎر ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﺳ ﺪاﻓ ﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬

‫اﳌﺼ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺣﻀﻮر ﺎ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﺟ ﺎد اﻟﻘﻀﺎ ﻲ‪.41‬‬

‫إن اﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻋ ﻣﺼﻄ ا ﻮدة ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺆﺷﺮ ﻋ ﻧﻴﺔ‬

‫ﺻﻠﺐ ا ﺘﻤﺎﻣﺎ ﺎ وﺗﻮﻓ‬ ‫إﺧﻀﺎع اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ ،‬وﺟﻌﻞ اﳌﺮﺗﻔﻖ‬ ‫اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻗﺼﻮى ﻟﮫ ﻣﻦ ﻌﺴﻔﺎت اﻹدارة ﻛﻤﺴ ﻠﻚ وز ﻮن ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪.‬‬

‫و ﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ ‪ 154‬ﻣﻦ دﺳﺘﻮر‪ ،422011‬ﻧﺠﺪ أن اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻗﺪ ﻧﺺ ﻋ ﻋﺪة ﻣﻌﺎﻳ‬

‫ﺗﺨﻀﻊ ﻟ ﺎ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻌﻴﺎر اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﻣﻌﻴﺎر ر ﻂ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺑﺎ ﺎﺳﺒﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‬

‫ﻣﻌﻴﺎر ا ﻮدة‪ ،‬وﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﺬﻩ اﻷﺧ ة ﺗﻨﻔﺬ إ ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ و ﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أ ﺎ ﻟﻢ ﺗﺮق ﻌﺪ إ‬

‫ﺸ ﻞ ﻋ اﻷﻗﻞ ﻣﺒﺪﺋﺎ ﻣﻮﺟ ﺎ ﻟ ﺸﺎط اﳌﺮﻓﻖ‪ ،‬و ﺪأت ﺗﻠﻘﻰ اﻻﻋ اف اﻟﺘﺪر‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺒﺪأ ﻋﺎم ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﻓ‬

‫ﻧﻈﺎم اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‬ ‫واﻻﺟ ﺎد اﻟﻘﻀﺎ ﻲ‪ ،‬ﻟﻜﻦ إدﻣﺎج ﺬا اﳌﺒﺪأ‬ ‫ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﺸﺮع اﻟ ﳌﺎ ﻲ واﻟﺘﻨﻈﻴ‬

‫ﻮ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﻘﺎدر ﻋ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‬ ‫ﺿﻮء اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹداري‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أن ﻋﻠﻢ اﻟﺘﺪﺑ‬ ‫ﻳﺘﺤﻘﻖ‬

‫ﺧﺼﻮﺻﺎ وأن ﺬا اﻷﺧ أﺻﺒﺢ ﺴﺘﻮرد اﻟﻘﻴﻢ واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﺪﺑ ﻳﺔ‪ ،‬و ﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ا ﺎﺻﺔ‬

‫اﳌﻌﺎﻳ اﻟ ﺗﻀﻌ ﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻻﻋﺘﻤﺎد أو اﻻﺷ ﺎد ﻋ ﻣﻌﺎﻳ ا ﻮدة اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف إﻳﺰو ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻣﺜﻼ‪ ،‬ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﻘﺪر ﺎ ﻋ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪،‬‬

‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻟﻢ ﻌﺪ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﺸﺎﻃ ﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﻓﻘﻂ ﺑﻞ وﻣﻊ ﻣﺮﺟﻊ ا ﻮدة أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﺬا‬

‫‪-41‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ -‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.87 :‬‬
‫‪ -42‬اﻟﺪﺳﺘﻮر ا ﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.11.91‬ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 29‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ،2011‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 5964‬ﻣﻜﺮر ﺑﺘﺎر ﺦ ‪30‬‬
‫ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2011‬ص‪.3600 :‬‬

‫‪24‬‬
‫اﻷﻣﺮ ﺗﺮﺟﻢ ﺑﺘﻄﻮر اﳌﻌﺎﻳ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ )اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺴﺮﻋﺔ‪ (..‬ﻹﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ودﻣﻘﺮﻃﺔ‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻹدار ﺔ‪.43‬‬

‫وﻋﻠﻴﮫ ﻓﺈن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺴﺎ ﻢ دﻋﻢ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ وذﻟﻚ ﺑﺎﺳ ﺪاﻓ ﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد‬

‫اﻟ ﻠﻔﺔ وﺿﻤﺎن اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﻨﺠﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ا ﺪﻣﺎت اﳌﺎدﻳﺔ )ورﻗﻴﺔ( إ ﺧﺪﻣﺎت‬

‫رﻗﻤﻴﺔ إﻃﺎر اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺬا ﻣﻊ إﺧﻀﺎع ا ﺪﻣﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺪور ﺎ ﳌﻘﺎر ﺔ ا ﻮدة وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺎﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬اﻷﻣﺮ‬ ‫ﻋ ﻣﻼءﻣ ﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﻳ ا ﻮدة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺪف ﺗﺤﻘﻴﻖ ا‬

‫اﻟﺬي ﻳﺪﻋﻮ إ اﻟ ﺴﺎؤل ﻋﻦ أﺳﺲ وﻣ ﻮﻧﺎت ا ﻮدة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬أﺳﺲ وﻣﻜﻮﻧﺎت ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻌﺘ ﻣﻘﺎر ﺔ ا ﻮدة ﻣﻦ اﻷ ﻤﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺎن اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺠﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻴﻮم ﺗﻔﺮض‬

‫ﻌ ض ﺸﺎط اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺂﻟﻴﺔ و ﺪف ﺳ ﻴﻞ ﺗﺤﺴ ن‬ ‫ﻧﻔﺴ ﺎ ﻇﻞ اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ‬

‫ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬وﻋﻠﻴﮫ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ا ﺪﻳﺚ ﻋﻦ أﺳﺲ ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ‬

‫ﻣ ﻮﻧﺎ ﺎ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬أﺳﺲ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ اﻋﺘﻤﺎد ﻣﻘﺎر ﺔ ا ﻮدة ﺑﺎﻹدارة ﻣﻄﻠﺒﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪ ،‬ﺄﺳﺎس ﻮدة‬

‫ﻋ أداء ﺧﺪﻣﺎ ﺎ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﺬا اﻟﻮ‬ ‫ا ﺪﻣﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وذﻟﻚ ﻹﺑﺮاز ﻗﺪرة اﻹدارة ﻇﻞ ﻣﻨﺎخ ﺗﻨﺎﻓ‬

‫ﺑﻀﺮورة ﺗﻄﻮ ﺮ ا ﻮدة ﺑﺎﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪ ،‬راﺟﻊ ﺑﺎﻷﺳﺎس إ ﺗﺰاﻳﺪ و اﳌﻮاﻃﻦ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮫ اﺗﺠﺎﻩ اﻹدارة أو‬

‫‪-43‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.98 :‬‬

‫‪25‬‬
‫اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص ﻋ ﺣﺪ ﺳﻮاء‪ .‬إن ﺬﻩ اﳌﻘﺎر ﺔ ﺪف إ وﺿﻊ اﳌﺮﺗﻔﻖ ﺻﻠﺐ ا ﺘﻤﺎﻣﺎت اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪،‬‬

‫ﻣﻊ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋ اﻗﺘﺼﺎر اﻟﺪوﻟﺔ ﻋ وﻇﺎﺋﻔ ﺎ اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‪.44‬‬

‫ﺪف إ اﻋﺘﺒﺎر‬ ‫و ﻌﺘﻤﺪ اﳌﺒﺪأ اﻟﺘﺪﺑ ي ﻟ ﻮدة ﻋ ﻧﻮﻋ ن ﻣﻦ اﳌﻘﺎر ﺎت‪ ،‬ﻣﻘﺎر ﺎت ﺗﺄﻣ ن ا ﻮدة واﻟ‬

‫أن اﳌﻨﺘﻮج أو ا ﺪﻣﺔ أو اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺴﺘﺠﻴﺐ ﳌﻌﺎﻳ ا ﻮدة‪ ،‬وﻣﻘﺎر ﺎت اﻟﺘﺪﺑ اﻟ ﺸﺎر ﻲ واﻟ ﺗﻄﻮرت اﻟﻘﻄﺎع‬

‫ﺗﻘﻨﻴﺎت‬ ‫أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﺪﺑ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ‬ ‫ا ﺎص وﻋﺮﻓﺖ ﻌﺾ اﻟﺘﻜﻴﻔﺎت ﻣﻊ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺑﺈرﺳﺎ ﺎ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‬

‫اﳌﺴﺎءﻟﺔ واﻻﻟ ام ﺑﺠﻮدة ا ﺪﻣﺔ‪.45‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﻣﻘﺎر ﺎت ﺗﺄﻣ ن ا ﻮدة‬

‫ﺗﺮﺗﻜﺰ ﺬﻩ اﳌﻘﺎر ﺎت ﻋ ﻣﻨﻄﻖ ﺗﺄﻣ ن ا ﻮدة اﻟﺬي ﻳﻔﺮض ﺣﺼﻮل اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻋ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﳌﺮﺟﻊ‬

‫ا ﻮدة اﳌﻌﺘﻤﺪ )اﳌﺮﺟﻊ اﻟﻌﺎم اﻳﺰو‪ ،‬اﻹﺷ ﺎد‪ ،‬اﻻﻋﺘﻤﺎد‪ ،‬ﺗﺪﻗﻴﻖ ا ﻮدة‪ ،‬اﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﺬا ﻲ‪،(...‬‬

‫ﻧﻈﺎم ﻟ ﻮدة ﺪف‬ ‫و ﻌﺮف اﻳﺰو ﺗﺄﻣ ن ا ﻮدة ﺑﺄﻧﮫ "ﻣﺠﻤﻮع اﻷ ﺸﻄﺔ اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﺴﻘﻴﺔ‬

‫ﺿﻤﺎن اﻟﺜﻘﺔ و ﺄن اﻟ ﻴﺌﺔ أو اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺗﻠ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة"‪ ،‬و ﺨﻀﻊ ﳌﻌﺎﻳ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻘﻄﺎع‬

‫ا ﺎص ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺮﺣ ﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ﻌﺪ اﻟﺘﻜﻴﻔﺎت واﻟﺘﻌﺪﻳﻼت‪ ،‬ﻟ ﻲ ﻌﻴﺪ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ إﻧﺘﺎج ﻧﻔﺲ‬

‫اﳌﻘﺎر ﺎت ﻣﻊ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺎﳌﻔﺎ ﻴﻢ اﳌﻌﺘﻤﺪة اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص‪.46‬‬

‫و ﺪف ﻣﻘﺎر ﺎت ﺗﺄﻣ ن ا ﻮدة إ ﺿﺒﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ و ﺴﺎ ﻢ ﺿﻤﺎن اﻟﺜﻘﺔ اﳌﻨﺘﻮج وا ﺪﻣﺔ‪ ،‬وﺗﺮﺗﻜﺰ‬

‫ﻣﻘﺎر ﺎت ﺗﺄﻣ ن ا ﻮدة ﻋ ﻣﻌﺎﻳ ا ﻮدة واﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻳﺰو ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪ ،1987‬ﺬا اﻟﺘﻄﻮر ﺟﻌﻞ‬

‫ﺑﺎﻹﻣ ﺎن اﻋﺘﻤﺎد ﺎ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻻﺷ ﺎد واﻟﺬي ﻌﺘ ﻣﺴﻄﺮة ﻟﺘﺄﻣ ن ا ﻮدة‬

‫‪-FrancoisCaby, Virginie Louise, Sylvie Rolland, La qualité au xx1 siècle, vers le management de la confiance, Economica, 2002, p: 61.‬‬
‫‪44‬‬

‫‪45-Lucie Cluzel- Métayer: le service public et l’exigence de qualité, Dalloz, collection Nouvelle Bibliothèque de thèses, 2006, p,p : 537-574.‬‬

‫‪ -46‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ -‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.73 :‬‬

‫‪26‬‬
‫ﺗ ﺒﻌ ﺎ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻨﺢ اﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﺛﻢ اﻻﻋﺘﻤﺎد و ﺘﻤ ﻋﻦ اﻻﺷ ﺎد ﺑ ﻮﻧﮫ ﻻ ﻳﻤﻨﺢ ﻓﻘﻂ اﻟﺜﻘﺔ‬

‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ا ﺪﻣﺔ‪ ،‬و ﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ اﻋ اﻓﺎ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءة‬ ‫ﺔ‪ ،‬و ﻧﻤﺎ ﺸ ﺪ أﻳﻀﺎ ﺑﻜﻔﺎءة اﳌﻮﻇﻔ ن أو اﳌﺴﺘﺨﺪﻣ ن‬ ‫وا‬

‫و ﺬا اﻻﻋ اف ﻳﺘﻄﻠﺐ أن ﻳﺮﺗﻜﺰ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ ﻣﺮﺟﻊ ﻟ ﻮدة )ﺗﺪﺑ ا ﻮدة اﻟ ﻠﻴﺔ ‪.47(TQM‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻣﻘﺎر ﺎت اﻟﺘﺪﺑ اﻟ ﺸﺎر ﻲ‬

‫ﺗﺘﻤ ﻣﻘﺎر ﺎت اﻟﺘﺪﺑ اﻟ ﺸﺎر ﻲ ﻮ ﺎ ﻧ ﻴﺠﺔ ﻟ ﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ا ﺪﻳﺪ ‪ ،NPM‬إذ ﺗﻘﻮم ﻋ‬

‫ﺗﻘﻨﻴﺎت ﺗﺪﺑ ﻳﺔ ﺪف إ ﺗﻄﻮ ﺮ ﻛﻔﺎءة اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﻴﻴﻢ ا ﺪﻣﺎت وﻣﺴﺎءﻟﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠ ن واﻻﻟ ام‬

‫اﺗﺠﺎﻩ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬وﺗﻤﻜ ن اﳌﺮﻓﻖ ﻣﻦ أداء ﺧﺪﻣﺎﺗﮫ ﻋ إرﺳﺎء ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﻋ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻢ‬

‫اﻟﻨﻔﻘﺎت‪ ،‬وﻋ اﳌﺴﺘﻮى اﻟ ﺸﺮي ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ اﻷدوار وﺗﺤﻔ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﻛﻤﻘﺎر ﺎت ﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻴﺔ ﻌﻤﻞ ﻋ‬

‫اﻟﺘﻄﻮ ﺮ اﻟﺪاﺋﻢ ﻠﻮل اﻟﻼﺟﻮدة‪.48‬‬

‫إﺛﺒﺎت ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن‪،‬‬ ‫وﺗﺮﺗﻜﺰ ﻣﻘﺎر ﺎت اﻟﺘﺪﺑ اﻟ ﺸﺎر ﻲ ﻋ ﺑﻨﺎء ﻣﺆﺷﺮات ﺴﺎﻋﺪ‬

‫ﻘﻴﻘﺔ ا ﺪﻣﺎت ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﳌﻌﺎﻳ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ‬ ‫ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎس اﻟﺪوري‬ ‫ﻓ‬

‫ﺬا اﻟﺼﺪد ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑ ن ﺛﻼث أﻧﻮاع ﻣﻦ‬ ‫ا ﺪدة ﻣﺴﺒﻘﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺠﻤﻊ ﺑ ن اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ واﳌﺮاﻗﺒﺔ‪ .‬و‬

‫اﳌﺆﺷﺮات‪ :‬ﻣﺆﺷﺮات اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﻟﻨﺠﺎﻋﺔ وا ﻮدة‪.‬‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﺪﻋﻴﻢ اﳌﺴﺎءﻟﺔ وذﻟﻚ ﺑﺘﻔﻮ ﺾ أﻛ ﻗﺪر ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﺪف ﺗﺪﻋﻴﻢ‬

‫اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻔﺎﻋﻠ ن واﳌﺴﺎ ﻤﺔ ﺗﻘﻨ ن ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ ،‬ﺛﻢ اﻻﻟ ام ﺗﺠﺎﻩ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﺣﻴﺚ ﺟﺎءت‬

‫‪-47‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.90 :‬‬
‫‪ -48‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ -‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.77 :‬‬

‫‪27‬‬
‫ﻓﻜﺮة إ ﺸﺎء ﻣﻮاﺛﻴﻖ ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺂﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬و ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ آﻟﻴﺔ‬

‫ﻣﻜﺘﻮ ﺔ ذات دﻻﻻت أﺧﻼﻗﻴﺔ ورﻣﺰ ﺔ‪.49‬‬

‫وﻋﻠﻴﮫ ﻓﺈﻧﮫ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮاﺛﻴﻖ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم أو ﻣﻮاﺛﻴﻖ ا ﻮدة اﳌﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﺘﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ‬

‫اﻹدارة ﺑﺎﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬ﺎﻟﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﺴﺮﻋﺔ واﻟﺘ ﺴﻴﻂ واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﻮﺳﺎﻃﺔ واﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ واﳌﺸﺎرﻛﺔ و ﺎﻟﺘﺎ‬

‫ﺬﻩ اﳌﻮاﺛﻴﻖ ﺴﺎ ﻢ ﺗﺪﻋﻴﻢ وﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﺈن إدﺧﺎل اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ ﻌﺰ ﺰا ﻟ ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ‬ ‫ﳌﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﺳﺔ وﻣﺮوﻧﺔ‬

‫ﻣ ﻮﻧﺎ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻣﻜﻮﻧﺎت ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ا ﺎل‬ ‫ﺼﻮﺻﻴ ﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﻌﺘﻤﺪة‬ ‫اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻧﻈﺮا‬ ‫ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣ ﻮﻧﺎت ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻗﻠﺐ ﻣﺴﺎر ﺗﻄﻮ ﺮ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﳌﺮﻓﻖ‬ ‫اﻟﺘﺪﺑ ي‪ ،‬و ﻤﻜﻦ ا ﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻇ ﻮر ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻹدار ﺔ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ واﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺎﻻﻋ اف ﻟ ﻢ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ا ﻘﻮق واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌ ﻢ ﻛﻤﻮاﻃﻨ ن وﻟ ﺲ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻛﻤﺴ ﻠﻜ ن وز ﻨﺎء‪ ،‬وﺗﺮﺗﻜﺰ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟ ﺎدﻓﺔ إ دﻋﻢ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻋ ﺗﻮﺟ ن أﺳﺎﺳﻴ ن‪ :‬ﺗ ﺴ‬

‫وﻟﻮج اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ وﺗﺤﺴ ن ﺧﺪﻣﺎﺗﮫ‪.50‬‬

‫دﻋﻢ‬ ‫اﻟﺘﺠﺎوب ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬و ﺴﺎ ﻢ أﻛ‬ ‫إن ﻣﻦ ﻣﻤ ات اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﳌﺮوﻧﺔ‬

‫ﺬﻩ اﻷﺧ ة أﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ إﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن وﻣ ﻮﻧﺎ‬ ‫اﻟﻮﻟﻮﺟﻴﺔ إ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﻌﺘ‬

‫أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻮدة ا ﺪﻣﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬وﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣﻮل اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ا ﻔﺎظ ﻋ اﻟﺘﻨﺎﺳﻖ‬

‫اﻻﺟﺘﻤﺎ ‪ ،‬ﻓ ﻛﺘﻘﻨﻴﺔ ﺪف إ ﺗﻄﻮ ﺮ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻹدار ﺔ وﺗﻘﺮ ﺐ اﳌﺮاﻓﻖ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻦ‪.‬‬

‫‪-49‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.92 :‬‬
‫‪ -50‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.93 :‬‬

‫‪28‬‬
 ‫دﻋﻢ ﻣﺒﺪأ اﳌﺴﺎواة وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳ ﻮﻟﺔ وﻟﻮج ﺎﻓﺔ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن إ‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ أن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺴﺎ ﻢ‬

‫ﺎص ذوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ا ﺎﺻﺔ واﳌ ﻤﺸ ن ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻤﻜ ن اﻷ‬

‫ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻮﺿﻌ ﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎ ‪ ،‬أﻓﻖ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﺒﺪأ اﳌﺴﺎواة إ ﻣﺒﺪأ اﻻﻧﺼﺎف و ﻨﻈﺮ إ ا ﻮدة‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﺎﺳﻖ اﻻﺟﺘﻤﺎ ﻷ ﺎ ﺗﻔﺮض اﳌﺴﺎواة وﻟﻮج ﻋﺎدل ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺘﺨﻠﻴﻖ‬

‫اﻹدارة ودﻣﻘﺮﻃ ﺎ وﺗﻜﺴ ﻃﻮق اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ وردود اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺴﻠﻄﻮ ﺔ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‬
‫ﺴﺎﻧﻴﺔ‪51.‬‬ ‫أﻛ ﻣﺮوﻧﺔ واﻧﻔﺘﺎﺣﺎ و‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺘﻄﻠﺐ ا ﻮدة اﳌﺮﻓﻘﻴﺔ ﺗﻄﻮ ﺮ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﻮﺿﻮح اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري إذ‬

‫ﻻ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻘﺘﺼﺮ اﻹدارة ﻓﻘﻂ ﻋ اﻟﺘﻘﺮب اﳌﺎدي ﻣﻦ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﺑﻞ وأن ﺗﻘ ب ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﳌﻌﻨﻮ ﺔ وﺗﻨﻔﺘﺢ‬

‫ﻐﻴ ﻋﻼﻗ ﺎ ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬ ‫أدا ﺎ و ﻌﻤﻞ ﻋ‬ ‫ﻋ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬وأن ﺗﺘﻤ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮح‬

‫اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ وﺗﺪﻋﻴﻢ اﻻﻋﻼم واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬و ﺸ ﻞ‬ ‫ﻻﻧﺘﻘﺎدا ﻢ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‬

‫اﻟﻮﺿﻮح ﺧﺎﺻﻴﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟ ﻮدة اﻹدار ﺔ وﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟ ﻮدة‪.‬‬

‫اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري وﺗ ﺴﻴﻂ‬ ‫و ﺮﺗﻜﺰ اﻟﻮﺿﻮح ﻋ ﻋﻨﺼﺮ ﻦ أﺳﺎﺳﻴ ن‪ 52:‬ﺗﻄﻮ ﺮ اﻻﻋﻼم واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‬

‫اﻹﺟﺮاءات واﻟﺸ ﻠﻴﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫أوﻻ‪ :‬ﺗﻄﻮ ﺮاﻻﻋﻼم واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‬

‫ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺸ ﻞ إﻟﺰام اﳌﻮﻇﻔ ن ﺑﺎ ﻔﺎظ ﻋ اﻟﺴﺮ اﳌ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﺗﻮاﺻﻞ اﻹدارة ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄ ﺎ‪ ،‬ﺬا اﻷﻣﺮ‬

‫ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻻﻧﺘﻈﺎرات اﳌﺮﺗﻔﻘ ن اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺤﻮا ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮن ﻏﻤﻮض اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪ ،‬ﻓﺘﻮاﺻﻞ ﺬا‬

‫اﻷﺧ واﻧﻔﺘﺎﺣﮫ ﻌﺘ أﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺟﻮدة أدا ﺎ‪ ،‬و ﺸﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻣﺜﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن ﻣﻦ ا ﺼﻮل‬

‫‪-51‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ -‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.94 :‬‬
‫‪-52‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.95 :‬‬

‫‪29‬‬
‫اﻹدارة‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت دون اﻟﺘﻨﻘﻞ ﻧﺤﻮ اﳌ ﺎﺗﺐ واﻹدارات‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﻋﺎدة اﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ‬

‫اﻟﺘ ء اﻟﻌﻤ ﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫ﺳﺎ ﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‬

‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﻼﻣ ﻢ ﺑﺎﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ وا ﺪﻣﺎت اﳌﻘ ﺣﺔ ﻣﻦ ﺟ ﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى وﺿﻊ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ر ﻦ إﺷﺎر ﻢ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗ ﺴﻴﻂ اﻹﺟﺮاءات واﳌﺴﺎﻃﺮاﻹدار ﺔ‬

‫ﺗﺘﻤ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ وﺿﻌ ﺎ ا ﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ واﻟ ﺸﻌﺐ وﻋﺪم اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟ اب‬

‫اﻟﻮﻃ ‪ ،‬ﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺸ ﻞ ﺳﻠ ﻋ اﻟﺘﻄﻮر اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎ ذﻟﻚ أن اﳌﺴﺎﻃﺮ اﳌﻌﻘﺪة وﻛ ة‬

‫ﺴﺘﻐﺮﻗ ﺎ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻠ ﺎ‬ ‫اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﻄﻠﻮ ﺔ و ﻌﺪد اﳌﺴﺎﻟﻚ واﻟﻘﻨﻮات اﻟ ﻳﺘﻄﻠ ﺎ إﻧﺘﺎج اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ وﻃﻮل اﻵﺟﺎل اﻟ‬

‫ﻋﻮاﻣﻞ أدت ﻟﻌﺪم ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ وﺿﻌﻒ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ وﻣﺮدودﻳﺔ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﻋﺪم ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ‬

‫ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ واﳌﻘﺎوﻟﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﺎﻧﺖ اﻟﻀﺮورة ﻣ ﺔ ﻟﺼﺪور اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 55.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ‬

‫واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪) 53‬ﺳ ﺘﻢ اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻴﮫ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ واﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻌﺪ ﻣﻦ ﺬا اﻟﺒﺤﺚ(‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺤﺎر ﺔ‬

‫ﻣﻈﺎ ﺮ اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ اﻹداري واﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﳌﻄﻠﻮ ﺔ‪ ،‬و ﻌﺮ ﻒ اﳌﻮاﻃﻦ ﺑﺎﳌﺴﺎﻟﻚ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻟﻠﻮﻟﻮج إ‬

‫ﻴﻊ اﻻﺳ ﺜﻤﺎر اﻟﺪاﺧ واﻷﺟﻨ ‪ ،‬إذ ﺪف اﻟﺘ ﺴﻴﻂ إ‬ ‫ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ و ﻐﻴﺔ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ وﺛ ة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ و‬

‫اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﳌﺴﺎﻟﻚ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ ﻏ ا ﺪﻳﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺪﻓ ن أﺳﺎﺳﻴ ن‪ :‬ﺴ ﻴﻞ‬

‫ا ﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ وﺗ ﺴ ﺸﺎط اﳌﻘﺎوﻻت وﺗﻤﻜﻴ ﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﺎ ﻤﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ .‬و ﻨﺎء‬

‫ﻋﻠﻴﮫ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳﺪﻋﻮ إ اﻟ ﺴﺎؤل ﻋﻦ اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ واﻟﺘﻨﻈﻴ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪.‬‬

‫‪-53‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 55.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 19‬ﻣﺎرس ‪ 2020‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 24‬رﺟﺐ ‪1441‬ه‪ ،‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.20.06‬اﻟﺼﺎدر ‪ 11‬ﻣﻦ رﺟﺐ ‪1441‬ه اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 6‬ﻣﺎرس ‪ ،2020‬ﺟﺮ ﻤﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.6866‬‬

‫‪30‬‬
 ‫اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻃﺎراﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ واﻟﺘﻨﻈﻴ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‬

‫ﻧﻤﻂ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫اﻟﻌﺼﺮ ا ﺪﻳﺚ إ اﻟﺘﻐﻴ‬ ‫أدت اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬

‫ﻇ ﺮت اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻛﻨ ﻴﺠﺔ ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺬﻩ ا ﺪﻣﺎت ﻣﻦ اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﻴﺪوي اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ‬

‫ﻧﻈﺮ ﺎ ﻟﻺدارة ﻛﻤﺼﺪر ﻟ ﺪﻣﺎت و‬ ‫ﻟ ﺎﻓﺔ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺎﻟﻔﻜﺮة ا ﻮ ﺮ ﺔ ﻟﻠﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻛﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟ ﺬﻩ ا ﺪﻣﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻤ ﺎ ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ وذﻟﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﳌﻤ ات اﻟ ﺗﻮﻓﺮ ﺎ‬

‫ﺪ واﳌﺎل‪.‬‬ ‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺎﻟﺴﺮﻋﺔ اﻷداء‪ ،‬واﳌﺮوﻧﺔ ور ﺢ اﻟﻮﻗﺖ وا‬

‫وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ‪ ،‬ﻓﺈن ﻣﺸﺮوع اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺮا ﻋﺪة ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻣ ﺎ اﻟﺒ ﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‬

‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‪ ،‬وﺿﺮورة وﺟﻮد إﻃﺎر ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺪف ﺴ ﻴﻞ ﻋﻤﻠ ﺎ )اﳌﻄﻠﺐ اﻷول(‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‬

‫ﺗ ﻳﻞ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري ﻣﻊ ﻌﺰ ﺰ اﻹﻃﺎر اﳌﺆﺳﺴﺎ ﻲ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﻐﻴﺔ ﺿﺒﻂ ا ﺎل اﻟﺮﻗ ﺑﺎﳌﻐﺮب )اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬اﻹﻃﺎراﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫إن إدﺧﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﻟﻺدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺟﻮدة وﻣﺮدودﻳﺔ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﳌﺮﻓﻘﻴﺔ اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻇﻞ اﻹدارة‬

‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬إ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ ﻟ ﺪﻣﺎت ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن إرﺳﺎء إدارة إﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺴﺘﻠﺰم إﻋﺪاد إﻃﺎر ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻳﺤ و ﺴﺘﻮﺟﺐ ﺛﻘﺔ اﳌﻮاﻃﻨ ن‬

‫اﳌﻐﺮ ﻲ أن‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﺪ‪ .‬وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﺎن ﻟﺰاﻣﺎ ﻋ اﻹﻃﺎر اﻟ ﺸﺮ‬ ‫اﳌﻨﺎخ اﻟﺮﻗ‬ ‫واﻹدارات واﳌﻘﺎوﻻت‬

‫ﻳﺘﻄﻮر ﺑﻨﻔﺲ وﺛ ة اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ ‪ ،‬وأن ﻳﻘﺪم أﻓﻀﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻘﻮق اﻷﻓﺮاد أن ﻳﺒﺤﺮوا ﻋﺎﻟﻢ رﻗ‬

‫‪31‬‬
‫آﻣﻦ وﻣﺤﺼﻦ‪ ،54‬ﻷن ﻌﻤﻴﻢ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﺪى ﻗﺪرة اﳌﺸﺮع ﻋ ﺳﻦ ﻗﻮاﻧ ن ﺗﻮاﻛﺐ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﻮاﻧ ﺎ‬

‫وﻣﺴﺘﺠﺪا ﺎ‪.‬‬

‫وﻋﻠﻴﮫ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟ ﺳﺎﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﺠﺎل اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﻌﺰزت ﺑﺈﺻﺪار اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬

‫اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ذات اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ )ﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻌﺪ(‪ ،‬وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إ أن اﻟﻘﻮاﻧ ن اﳌﺆﻃﺮة ﻟﻺدارة‬

‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻳﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮ ﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻨﺎك ﻗﻮاﻧ ن ﻟ ﺎ ﺻﻠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﺎﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻧﺼﻮص‬

‫أﺧﺮى ﺗﺤﺘﻮي ﻓﻘﻂ ﻋ دﻻﻻت ﺸ إﻟ ﺎ‪.‬‬

‫وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﺳ ﺘﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ إ اﻟﻘﻮاﻧ ن اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫)اﻟﻔﺮع اﻷول(‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﻘﻮاﻧ ن اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت )اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻟﻘﻮاﻧ ن اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫ﺴ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ إ ﺗﺤﻘﻴﻘ ﺎ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺮ‬ ‫إن ﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻣﻦ اﻷ ﺪاف اﻟ‬

‫ﺑﺎﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻠﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري وﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻟﻠﻮﻟﻮج إ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪،‬‬

‫ﻣﻤﺎ ﺣﺪى ﺑﺎﳌﺸﺮع ﺑﺈﺻﺪار ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧ ن اﻟ ﻟ ﺎ ارﺗﺒﺎط ﺑﺠﻮدة ا ﺪﻣﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪55.19‬‬

‫اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ‬

‫ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪ ،‬واﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 20.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ(‪،‬‬

‫وﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 54.19‬ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻴﺜﺎق ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮا ﻌﺔ(‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن رﻗﻢ‬

‫‪ 41.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة ا ﺎﻣﺴﺔ(‪.‬‬

‫‪-54‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.51 :‬‬

‫‪32‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 55.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮواﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‬

‫ﻧﻮﻋﻴﺔ ا ﺪﻣﺎت‬ ‫ﻧﻤﻂ وﻣﻔ ﻮم اﻹدارة‪ ،‬وﻛﺬا‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺷ ﻠﺖ اﻟﺜﻮرة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل و ﻐﻴ‬

‫اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﻤﻔ ﻮم اﻟﺮﻗ ﻟ ﺪﻣﺔ‪ ،‬و ﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﺖ اﻹﺟﺮاءات واﳌﺴﺎﻃﺮ‬

‫ﻇﻞ ﺑﺮوز ﻣﻔﺎ ﻴﻢ ﺟﺪﻳﺪة ﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﻟﻨﺠﺎﻋﺔ واﳌﺸﺎرﻛﺔ وا ﻮدة‪...‬إ ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻏ ذات ﻣﻌ‬

‫ﳌﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻣﻦ ﻓﺮص إﺣﻼل وﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻹدار ﺔ‪.55‬‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ واﻟﺸ ﻠﻴﺎت اﻟ ﻳﺘﻌ ن ﻋ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹدار ﺔ ﻣﺮاﻋﺎ ﺎ‪ ،‬ﻗﺒﻞ اﺗﺨﺎذ‬ ‫واﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ‬

‫ﻘﻮق وﺣﺮ ﺎت اﻷﻓﺮاد‪ .56‬و ن ﻣﺎ ﻳﻄﺒﻊ واﻗﻊ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ اﻟﻴﻮم اﻟﻘﺼﻮر‬ ‫أي ﻗﺮار ﺣﻤﺎﻳﺔ‬

‫ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ا ﺎﻻت‪ ،‬وأن ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ‬ ‫واﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺘﺠﺎوزة ﻧﻈﺮا‬

‫إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻃﺮ ﻘﺔ ﺸﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﺸﺎرﻛﺔ اﺗﺨﺎذ و ﻌﻠﻴﻞ اﻟﻘﺮارات‬ ‫وﺗ ﺴﻴﻂ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري ﺗﻘﺘ‬

‫ﺔ و ﻣﺘﻨﺎول ا ﻤﻴﻊ‪ ،‬واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﺄﺳ ﺲ ﺣﻮار‬ ‫اﻹدار ﺔ وﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻐﺔ وا‬

‫ﺑ ن اﻹدارة واﳌﺮﺗﻔﻖ‪.57‬‬

‫وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن رﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري ﺑﺈدﺧﺎل ﺗﻘﻨﻴﺎت ﺣﺪﻳﺜﺔ وﻋﺼﺮﻧﺔ ﻣﺠﺎل‬

‫اﻟ ﺴﻴ ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻠﻌﺐ دورا ﺣﺎﺳﻤﺎ ﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ اﻟ ﺗﺘﻤ ﺑﺎﻟﺘﺼﻠﺐ واﻟﺘﺤﻜﻢ‪،‬‬

‫ﺎ اﳌﺮﺗﻔﻖ ﺣﻘﻮﻗﮫ وﺣﺮ ﺎﺗﮫ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟ ﻮدة‬ ‫وﺗﺤﻮ ﻠ ﺎ ﻣﻦ أداة ﺿﺒﻂ وﺗﺤﻜﻢ ﺑﻴﺪ اﻟﺪوﻟﺔ إ وﺳﻴﻠﺔ ﻳﺤ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ‪.58‬‬

‫‪-55‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﻮ ‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت وﺗﺄﺛ ﺎ ﻋ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي‪ :‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ‬
‫اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2003-2002 :‬ص‪.53 :‬‬
‫‪-56‬ﺧﺎﻟﺪ ﻧﻮ ‪ :‬دور اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﺣﻞ إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟ ﺴﻴ واﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،1997-1996 :‬ص‪.9 :‬‬
‫‪-57‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻮﺷﻤﺎل‪ :‬ر ﺎﻧﺎت ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.86 :‬‬
‫‪ -58‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﻮ ‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت وﺗﺄﺛ ﺎ ﻋ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي‪ :‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.53 :‬‬

‫‪33‬‬
‫ﺬا اﻹﻃﺎر ﺻﺪر اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 55.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ اﻟﺬي ﻌﺪ راﻓﻌﺔ‬ ‫و‬

‫أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ واﳌﻘﺎوﻟﺔ‪ ،‬وﻟﺘﻌﺰ ﺰ اﻟﺜﻘﺔ ﺑ ن اﻹدارة واﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬و ﺤﺪد ﺬا‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﺒﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ا ﺪﻳﺪة اﻟ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺠﻤﻊ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬ﻐﻴﺔ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﺎخ ﻣﻦ‬

‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﺒﺘﻜﺮة‬ ‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة واﻟﺘﺪﺑ اﻟﻌﺼﺮي‪ ،‬و‬ ‫اﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴ ﻤﺎ‪ ،‬وذﻟﻚ اﻋﺘﻤﺎدا ﻋ ﻣﺒﺎدئ ا‬

‫ﻣﺠﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‪.59‬‬

‫وﻣﻦ اﳌﺴﺘﺠﺪات اﻟ ﺟﺎء ﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 55.19‬إﻗﺮار اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺒﻴ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﳌﺴ ﻨﺪات ﺑ ن‬

‫اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ إﺣﺪاث ﺑﻮاﺑﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ )‪ ،(PNA‬ﺗﻀﻊ ر ﻦ‬

‫إﺷﺎرة اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﺣﻮل اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ ﺬا ﻣﻦ ﺟ ﺔ‪ ،‬وﻣﻦ‬

‫ﺟ ﺔ أﺧﺮى ﺗﻮﻓﺮ ﺬﻩ اﻟﺒﻮاﺑﺔ ﺧﺎﺻﻴﺔ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺒﻴ ﻟﻠﻤﺴ ﻨﺪات واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑ ن اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.60‬‬

‫و ﻠﺰم ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺠﺮد وﺗﺼ ﻴﻒ وﺗﻮﺛﻴﻖ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ اﻟ ﺗﺪﺧﻞ‬

‫ﻣﺠﺎل اﺧﺘﺼﺎﺻ ﺎ و ﺸﺮ ﺎ ﺑﺎﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺑﻤﻨﺤ ﺎ ﻣ ﻠﺔ ‪ 5‬ﺳﻨﻮات اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ‬

‫ﺗﺎر ﺦ دﺧﻮل اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 55.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ ﺣ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ،‬ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﳌﺴﺎﻃﺮ‬

‫واﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ب ﻣﻌﺎ ﺔ و ﺴﻠﻴﻢ اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ اﻟ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺠﺎل اﺧﺘﺼﺎﺻ ﺎ‪ ،‬ووﺿﻌ ﺎ ﺑﺎﻟﺒﻮاﺑﺔ‬

‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ )‪.(PNA‬‬

‫وﻟﻠﺴ ﺮ ﻋ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﺤﺪث ﻨﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ ﺗﺤﺖ رﺋﺎﺳﺔ‬

‫ﻮﻣﺔ‪ ،‬واﻟ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ وز ﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ووز ﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﺻﻼح اﻹدارة‪ ،‬واﻷﻣ ن اﻟﻌﺎم‬ ‫رﺋ ﺲ ا‬

‫‪-59‬وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﺻﻼح اﻹدارة‪ ،‬ﻗﻄﺎع إﺻﻼح اﻹدارة‪ ،‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗ ﺴﻴﻂ اﳌ ﺸﻮر ﺑﺎﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻮزارة‬
‫‪ https://www.finances.gov.ma/Publication/daag/2021/Depliant%20simplification%20_AR.pdf‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﮫ‪ 8 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪:‬‬
‫‪.17:22‬‬
‫‪ -60‬اﳌﻮﻗﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ﻮﻣﻴﺔ اﳌ ﻠﻔﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ ‪ ،‬و ﺘﻮ ﻗﻄﺎع إﺻﻼح اﻹدارة ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺬﻩ‬ ‫ﻮﻣﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺴﻠﻄﺔ ا‬ ‫ﻟ‬

‫اﻟ ﻨﺔ‪.61‬‬

‫إن ﻌﺰ ﺰ اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ و دﺧﺎل اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن ‪55.19‬‬

‫اﻟ ﺳﺎﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪،‬‬ ‫ﻳﺆﻛﺪ ﻋ ﺗﻮﺟﮫ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ إ إدﺧﺎل اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ‬

‫و ﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ اﻟﻘﻀﺎء ﻋ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ ﺗﻄﺒﻊ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑ ن اﳌﺮﺗﻔﻖ واﻹدارة‪ ،‬وﻗﺪ ﺷ ﻞ ﺬا‬

‫ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫ﻣﺴﺎر ﺗﺤﺪﻳﺚ و ﺻﻼح اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﺤﻄﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ا ﺪﻳﺜﺔ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟ ﻮدة ﺧﺪﻣﺎت اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪62‬‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ‬

‫ﻌﺘ ا ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻦ ا ﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟ ﺿﻤﻨ ﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻮاﺛﻴﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ )اﳌﺎدة‬

‫‪ 19‬ﻣﻦ اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻘﻮق اﻹ ﺴﺎن‪ ،‬اﳌﺎدة ‪ 19‬ﻣﻦ اﻟﻌ ﺪ اﻟﺪو ا ﺎص ﺑﺎ ﻘﻮق اﳌﺪﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪،‬‬

‫اﳌﺎدﺗﺎن ‪10‬و‪ 13‬ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﳌ ﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد‪ ،‬ﺗﻮﺻﻴﺎت ﻣﺠﻠﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫ﻮﻣﺔ اﳌﻨﻔﺘﺤﺔ(‪ ،63‬واﻟ أﻟﺰﻣﺖ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻀﺮورة ﺗﻤﻜ ن اﳌﻮاﻃﻦ ﻣﻦ ا ﺼﻮل‬ ‫ﺸﺄن ا‬

‫ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬واﺗﺨﺎذ ﻞ اﻟﺘﺪاﺑ واﻹﺟﺮاءات اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ ﺬا ا ﻖ واﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﮫ‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﻛﺮس دﺳﺘﻮر ‪ 2011‬ﺬا ا ﻖ ﻓﺼﻠﮫ اﻟﺴﺎ ﻊ واﻟﻌﺸﺮ ﻦ ﺑ ﻨﺼﻴﺼﮫ ﻋ أﻧﮫ‪“ :‬ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﺎت واﳌﻮاﻃﻨ ن‬

‫ﺣﻮزة اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻨﺘﺨﺒﺔ واﻟ ﻴﺌﺎت اﳌ ﻠﻔﺔ‬ ‫ﺣﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻮﺟﻮدة‬

‫ﺑﻤ ﺎم اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم"‪.‬‬

‫‪ -61‬اﻟﻣوﻗﻊ ﻧﻔﺳﮫ‪.‬‬
‫‪ -62‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 13.31‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺼﺎدر ‪ 23‬ﺟﻤﺎدى اﻵﺧﺮة ‪ ،1439‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 12‬ﻣﺎرس ‪ ،2018‬اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.18.15‬ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 5‬ﺟﻤﺎدى اﻵﺧﺮة ‪ ،1439‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 22‬ﻓ اﻳﺮ ‪ ،2018‬ﻋﺪد ‪ ،6655‬ص‪.1438 :‬‬
‫‪-63‬وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﺻﻼح اﻹدارة ‪-‬ﻗﻄﺎع إﺻﻼح اﻹدارة‪ -‬دﻟﻴﻞ ﺣﻮل اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪ ،‬ص‪.6:‬‬

‫‪35‬‬
‫ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﺄﻛﻴﺪا ﻟ ﺬا اﻟﺘﻮﺟﮫ اﻟﺪﺳﺘﻮري‪ ،‬ﺻﺪر اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ‬

‫واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﺴﺐ اﳌﺎدة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﮫ "اﳌﻌﻄﻴﺎت واﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﳌﻌ ﻋ ﺎ ﺷ ﻞ أرﻗﺎم أو أﺣﺮف أو‬

‫ﻴﻞ ﺳﻤ ﺑﺼﺮي أو أي ﺷ ﻞ آﺧﺮ‪ ،‬واﳌﻀﻤﻨﺔ وﺛﺎﺋﻖ وﻣﺴ ﻨﺪات وﺗﻘﺎر ﺮ ودراﺳﺎت‬ ‫رﺳﻮم أو ﺻﻮر أو‬

‫ودور ﺎت وﻣﻨﺎﺷ وﻣﺬﻛﺮات وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﻏ ﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﻌﺎم‪ ،‬اﻟ ﺗ ﺘﺠ ﺎ أو ﺗﺘﻮﺻﻞ ﺎ‬

‫اﻟ ﻴﺌﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ إﻃﺎر ﻣ ﺎم اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺎﻧﺖ اﻟﺪﻋﺎﻣﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓ ﺎ‪ ،‬ورﻗﻴﺔ أو إﻟﻜ وﻧﻴﺔ أو ﻏ ﺎ"‪.‬‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 31.13‬ﻳﺘﺠ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺪاﺑ اﻟ ﺸﺮ اﻻﺳ ﺒﺎ ‪ ،‬ﺛﻢ إﺟﺮاءات ا ﺼﻮل‬ ‫إن إﺑﺮاز اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ‬

‫ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﺗﺪاﺑ اﻟ ﺸﺮاﻻﺳ ﺒﺎ‬

‫ﺟﺎء اﳌﺎدة اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 31.13‬ﻋ أن "اﻟ ﻴﺌﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺣﺪود اﺧﺘﺼﺎﺻ ﺎ‪ ،‬أن ﺗﻘﻮم‬

‫ﺬا‬ ‫ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟ ﺑﺤﻮز ﺎ واﻟ ﻻ ﺗﻨﺪرج ﺿﻤﻦ اﻻﺳﺘ ﻨﺎءات‬ ‫ﺣﺪود اﻹﻣ ﺎن‪ ،‬ﺑ ﺸﺮ ا ﺪ اﻷﻗ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺟﻤﻴﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻟ ﺸﺮ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻣ ﺎ‪ ،‬ﻣ ﺎ اﻟﺒﻮاﺑﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠ ﻴﺌﺎت‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ"‪.‬‬

‫ﺑﺎﺳﺘﻘﺮاء ﺬﻩ اﳌﺎدة ﻳ ﺒ ن أن اﳌﺸﺮع أﻟﺰم اﻹدارات واﻟ ﻴﺌﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻀﺮورة اﻟ ﺸﺮ اﻻﺳ ﺒﺎ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ﻋ إﺗﺎﺣ ﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﻤﻜﻨﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻋ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﺷﺄن ﺣﺼﻮل اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.‬‬ ‫و ﺬا ﻳﺪل ﻋ اﻷ ﻤﻴﺔ اﻟ أوﻻ ﺎ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻟﻠﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ‬

‫‪36‬‬
 ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪64‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬إﺟﺮاءات ا ﺼﻮل ﻋ‬

‫أدرج اﳌﺸﺮع اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺎب ﺧﺎص ﺑﺈﺟﺮاءات ا ﺼﻮل‬

‫ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﻮي ﻋ ﻣﺮاﺣﻞ ﺣﺼﻮل اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ واﻵﺟﺎل اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﺬﻟﻚ‪ ،‬واﳌﺴﺎﻃﺮ‬

‫اﳌﺘﺒﻌﺔ ﺣﺎﻟﺔ رﻓﺾ اﻹدارة ﻟﻠﻄﻠﺐ أو ﻋﺪم اﻟﺘﺠﺎوب‪.‬‬

‫ﺬا اﻟﺒﺎب ﺗﻄﺮق ﺸ ﻞ ﻗﻮي ﻟ ﺎﻧﺐ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬ﻓﺎﳌﺎدة اﻟﺮا ﻌﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻜﻦ اﳌﻼﺣﻆ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪31.13‬‬

‫ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﻧﺼﺖ ﻋ ﺿﺮورة ﺗﻀﻤ ن اﻟ ﻳﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺬي ﻳﻘﺪﻣﮫ اﳌﻌ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻟ ﺼﻮل ﻋ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﻳﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﮫ اﻟﻄﻠﺐ إ رﺋ ﺲ اﻟ ﻴﺌﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟ ﻳﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﳌﺎدة ا ﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻘﺪ ﻧﺼﺖ ﻋ أﻧﮫ‪" ،‬ﻳﺘﻢ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬إﻣﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼع اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠ ﺎ‬

‫ﺑﻤﻘﺮ اﻟ ﻴﺌﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺧﻼل أوﻗﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻟ ﻳﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳ ﻮن اﳌﺴ ﻨﺪ أو‬

‫اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻄﻠﻮ ﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻋ ﺣﺎﻣﻞ إﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬و ﻣﺎ ﻋ أي ﺣﺎﻣﻞ آﺧﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪى اﻟ ﻴﺌﺔ‬

‫اﳌﻌﻨﻴﺔ"‪.‬‬

‫إن ﺬا اﻹﺟﺮاء اﻷﺧ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ ﺴﺮ ﻊ وﺛ ة ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬وﺗﺠﻨﺐ اﳌﺸﺎ ﻞ اﻟﺰﻣ ﺎﻧﻴﺔ اﻟ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫اﻟﻮﻗﻮع ﻓ ﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻻﻃﻼع اﳌﺒﺎﺷﺮ‪ .‬وﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﺈن اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ اﻧﺘﺼﺮ ﻟﻠﺘﻮﺟﮫ اﻟﻮﻃ اﳌﻨﺼﺐ ﻋ‬

‫ﺗﻄﻮ ﺮ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﮫ ﻣﻦ‬

‫ﺧﻼل اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-64‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎن اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﳌﻤﺎرس ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻷول‪ -‬أﻛﺘﻮ ﺮ ‪،2018‬‬
‫ص‪.35 :‬‬

‫‪37‬‬
 ‫ﻲ‪65‬‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 20.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا‬

‫أﻣﺎم اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ اﻟﻜﺒ اﻟﺬي ﻋﺮﻓﺘﮫ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺪول‪ ،‬أﺻﺒﺤﺖ ﺬﻩ اﻷﺧ ة ﺗﻮاﺟﮫ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻛ ى أﻣﺎم‬

‫ﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟ ﻤﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑ ﺎﻓﺔ أﺷ ﺎﻟ ﺎ‪ ،‬ﻧﻈﺮا ﳌﺎ ﻌﺮﻓﮫ اﻟﻔﻀﺎء اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ ﻣﻦ أ ﻤﻴﺔ ﺗﻮﻓ ﻩ‬

‫ﻣﻦ اﳌﻤ ات ﺎﻟﺒﻨﻮك اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬واﻟ ﺗ ﻮن ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟ ﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟ ﻤﺎت‪.‬‬

‫اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻌﺘ ﻣﻦ اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻟ وﻻﺑﺪ وأن ﺗﺆﻃﺮ ﺑﻨﺺ ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﺧﺎص‪،‬‬ ‫إن ﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺎﻧﺐ اﻷﻣ‬

‫ووﻋﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺑﺨﻄﻮرة ﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟ ﻤﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ ﺎن‬

‫ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري وﺿﻊ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ‬

‫اﻟ ﻤﺎت اﻟﺴﻴ اﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫و ﺪف ﺬ اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ إ وﺿﻊ اﻵﻟﻴﺎت اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ‬

‫ﺬﻩ‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ واﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ا ﺴﺎﺳﺔ واﻟﺒ ﻴﺎت اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ذات اﻷ ﻤﻴﺔ ا ﻴﻮ ﺔ‪ .‬و ﺴ‬

‫اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ إ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺛﻼﺛﺔ أ ﺪاف و ﺳﺮ ﺔ وﺳﻼﻣﺔ و ﺗﺎﺣﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟ ﺗﺤﺘﻮ ﺎ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﺸﺒ ﺎت‪.66‬‬

‫و ﻧﻔﺲ اﻟﺴﻴﺎق‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺟﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 20.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ اﻟﺼﺎدر ‪ 25‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪،2020‬‬

‫واﻟﺬي دﺧﻞ ﺣ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ،‬وﻋﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺑﺨﻄﻮرة اﻟ ﻤﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟ ﻗﺪ ﺴ ﺪف ﻧﻈﻢ‬

‫ﺔ أو اﻟﺴﻼﻣﺔ أو اﻷﻣﻦ‪ ،‬أو اﻟﺘﻘﺪم اﻻﻗﺘﺼﺎدي أو‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬و ﻤﺲ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ا ﻴﻮ ﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ أو اﻟ‬

‫اﻻﺟﺘﻤﺎ ‪.67‬‬

‫‪-65‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 20.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ اﻟﺼﺎدر ‪ 9‬ذو ا ﺔ ‪1441‬ه‪ ،‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 30‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2020‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪1.20.69‬‬
‫اﻟﺼﺎدر ‪ 4‬ذي ا ﺔ ‪1441‬ه‪ ،‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 25‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2020‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻋﺪد ‪ ،6904‬ص‪.4160 :‬‬
‫‪-66‬ﻓﺆاذ ﺑﻨﺼﻐ ‪ :‬اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ اﳌﻐﺮب؟‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﺎ ﺮ ﺪة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺴ ﺲ‪ ،https://www.hespress.com‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 10 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪،2021‬‬
‫اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.20:30 :‬‬
‫‪-67‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.91 :‬‬

‫‪38‬‬
 ‫وﻗﺪ ﻋﺮف اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺎدة اﻷو ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ ﺑﺄﻧﮫ‪ :‬ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑ‬

‫واﻹﺟﺮاءات وﻣﻔﺎ ﻴﻢ اﻷﻣﻦ وﻃﺮق إدارة ا ﺎﻃﺮ واﻷﻋﻤﺎل واﻟﺘ ﻮ ﻨﺎت وأﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟ‬

‫ﺴﻤﺢ ﻟﻨﻈﺎم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺄن ﻳﻘﺎوم أﺣﺪاﺛﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎء اﻟﺴﻴ ا ﻲ ﻣﻦ أن ﺗﻤﺲ ﺑﺘﻮاﻓﺮ وﺳﻼﻣﺔ وﺳﺮ ﺔ‬

‫اﳌﻌﻄﻴﺎت ا ﺰﻧﺔ أو اﳌﻌﺎ ﺔ أو اﳌﺮﺳﻠﺔ"‪.‬‬

‫ﺎﻣﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪد ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻃﺎر اﻟﻮﻃ‬

‫ﻋ إدارات اﻟﺪوﻟﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬أن ﺗﻘﻮم ﺑﺘﺼ ﻴﻒ أﺻﻮﻟ ﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ وﻧﻈﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺎ ﺣﺴﺐ‬

‫ﻣﺴﺘﻮى ﺣﺴﺎﺳﻴ ﺎ‪ ،‬ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺴﺮ ﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ واﻟﺘﻮاﻓﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌ ن أن ﺗ ﻮن ﺗﺪاﺑ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل واﻟﻨﻈﺎم‬

‫ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺼ ﻴﻒ ا ﺼﺺ ﻟ ﺎ‪.68‬‬

‫اﳌﺎدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ واﻟﺜﻼﺛﻮن ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﺘﺤﺪث ﻨﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ‪ ،‬و ﻨﺔ ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟ ﺎ‬ ‫و ﻤﻘﺘ‬

‫ﻹدارة اﻷزﻣﺎت واﻷﺣﺪاث اﻟﺴﻴ اﻧﻴﺔ ا ﺴﻴﻤﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ‪ .‬وﺗﻜﻤﻦ ﻣ ﺎم ﺬﻩ‬

‫ﺬا ا ﺎل‪ ،‬ﻣﻊ اﻟﺴ ﺮ ﻋ‬ ‫اﻟ ﻨﺔ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ إﻋﺪاد اﻟﺘﻮﺟ ﺎت اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‬

‫ﺿﻤﺎن ﺻﻤﻮد ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟ ﻴﺌﺎت واﻟﺒ ﻴﺎت اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ذات اﻷ ﻤﻴﺔ ا ﻴﻮ ﺔ‪.‬‬

‫وﻟﻢ ﻐﻔﻞ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﺎﻧﺐ اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﺎﻟﻔﺎت واﻟﻌﻘﻮ ﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﻧﮫ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﳌﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﻷر ﻌﻮن‬

‫ﺧﻮل ﻷﻋﻮان اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻸﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ اﳌﻨﺘﺪﺑ ن ﻟ ﺬا اﻟﻐﺮض‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻀﺒﺎط اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪،‬‬

‫اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ا ﺎﻟﻔﺎت ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‪.‬‬

‫اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﳌﻦ ﺷﺄﻧﮫ أن ﺴﺪ اﻟﻔﺮاغ‬ ‫وﻋﻠﻴﮫ‪ ،‬ﻓﺈن و اﳌﺸﺮع ﺑﻀﺮورة ﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺎﻧﺐ اﻷﻣ‬

‫ﺬا ا ﺎل‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻧﻈﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺷ ﻞ‬ ‫اﻟ ﺸﺮ‬

‫‪ -68‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.92 :‬‬

‫‪39‬‬
‫اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ أﻣﺎم اﻟ ﻤﺎت اﻟ ﻗﺪ ﻌ ض ﺸﺎﻃ ﺎ‬ ‫ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن إﻃﺎرا ﺸﺮ ﻌﻴﺎ ﻤﺎﻳﺔ ا ﺎﻧﺐ اﻷﻣ‬

‫ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫ﻌﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 54.19‬ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻴﺜﺎق ﻟﻠﻤﺮ اﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪69‬‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮا‬

‫ﺟﺎءت ﻓﻜﺮة إ ﺸﺎء ﻣﻮاﺛﻴﻖ ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺂﻟﻴﺔ ﻟﺘﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬و ﻋﺒﺎرة‬

‫ﻋﻦ آﻟﻴﺔ ﻣﻜﺘﻮ ﺔ ذات دﻻﻻت أﺧﻼﻗﻴﺔ ورﻣﺰ ﺔ‪ ،‬و ﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻤ ﺎ إ ﻧﻮﻋ ن‪ :‬ﻣﻮاﺛﻴﻖ ﺗﺤﺪد ﻧﻈﺎم اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪،‬‬

‫وﺗﻤﺰج ﺑ ن ﻣﺒﺪأ ا ﻮدة و ﺎ اﳌﺒﺎدئ‪ ،‬وﻣﻮاﺛﻴﻖ ﻟ ﻮدة و ﺘﻢ ﺗ ﻨ ﺎ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻹدارات وﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟ اﻣﺎت‬

‫اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول ﺗﺤﺖ اﺳﻢ "اﻟ اﻣﺎت اﳌﺮﻓﻖ‬ ‫ﻣﺤﺪدة وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎس واﻟﺘﻘﻴﻴﻢ‪ ،‬وﺗ ﺸﺮ ﻣﻮاﺛﻴﻖ ا ﻮدة‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ"‪.70‬‬

‫إﻃﺎر ﺗﻔﻌﻴﻞ اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ‬ ‫و ﺄ ﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 54.19‬ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻴﺜﺎق ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪،‬‬

‫ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎ ﻊ وا ﻤﺴﻮن ﻌﺪ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ دﺳﺘﻮر اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻟﺴﻨﺔ ‪ ،2011‬واﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋ إﻋﺪاد‬

‫ﺎت‬ ‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑ ﺴﻴ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وا‬ ‫ﻣﻴﺜﺎق ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺤﺪد ﻗﻮاﻋﺪ ا‬

‫وا ﻤﺎﻋﺎت اﻟ اﺑﻴﺔ اﻷﺧﺮى واﻷﺟ ﺰة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ إﻃﺎرا ﻣﺮﺟﻌﻴﺎ ﻣﻮﺣﺪا ﺴﺘﻮﻋﺐ أﺳﺲ اﻟ ﻮض‬

‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة‪.‬‬ ‫ﺑﺤ ﺎﻣﺔ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﻗﻮاﻋﺪ ا‬

‫ﺬا اﳌﺮﻓﻖ‪ ،‬ﻣﻠ ﻣ ن ﺑﻤﺒﺎدئ‬ ‫و ﺪف اﳌﻴﺜﺎق إ ﺗﺄ ﻴﻞ ﻋﻤﻞ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ وﺟﻌﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن‬

‫ﻋﻼﻗ ﻢ ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ .‬و ﻢ أ ﺪاف وﻣﺴﺎﻃﺮ‬ ‫اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم واﳌﺴﺎﻃﺮ ﺳﻮاء أﺛﻨﺎء أداء ﻣ ﺎﻣ ﻢ اﻹدار ﺔ‪ ،‬أو‬

‫ﺎﻣﺔ ﻟ ﺬا اﳌﺸﺮوع ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷ ﺪاف اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺤﺴ ن ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﺪﺑ اﳌﺮاﻓﻖ ﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‬ ‫ا‬

‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ‬ ‫‪-69‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 54.19‬ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻴﺜﺎق اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ‪ 11‬ذو ا ﺔ ‪ 1442‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 22‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2021‬اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫‪ 1.21.58‬اﻟﺼﺎدر ‪ 3‬ذي ا ﺔ ‪ 1442‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2021‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد‪ ،7006‬ص‪.5661 :‬‬
‫‪-70‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ -‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﻐ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.80 :‬‬

‫‪40‬‬
‫دﻋﻢ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﺴ ﻴﻞ اﻟﻮﻟﻮج إﻟ ﺎ وﺗﺮﺳﻴﺦ اﻷداء اﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺗﺪﺑ اﳌﻮارد‪،‬‬

‫ﺗﺤﺴ ن ا ﺪﻣﺎت‬ ‫وا ﺎر و ﺷﺮاك ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﺎﻋﻠ ن‬ ‫ﻣﻊ اﻧﻔﺘﺎح اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻋ اﳌﺴﺘﻮى ا‬

‫وﺗﺠﻮ ﺪ ﺎ وﺗﺮﺳﻴﺦ ﻗﻴﻢ اﻻﺧﻼق‪.71‬‬

‫و ﺘﻀﻤﻦ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺳﺘﺔ أﺑﻮاب‪ ،‬ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎر ﻒ وﻣﺠﺎل اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻋﺮف ﺑﻤﺪﻟﻮل ﻌﺾ‬

‫ﺸﻤﻠ ﺎ ﺬا‬ ‫اﳌﺼﻄ ﺎت اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﳌﺮﺗﻔﻖ وا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟ ﻴﺌﺎت اﻟ‬

‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة وﻣﺒﺎد ﺎ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ اﺣ ام اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬واﳌﺴﺎواة واﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ أداء‬ ‫اﳌﻴﺜﺎق‪ ،‬وأ ﺪاف وﻗﻮاﻋﺪ ا‬

‫ﻐﻄﻴﺔ اﻟ اب اﻟﻮﻃ واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ور ﻂ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺑﺎ ﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬واﻟ ا ﺔ‬ ‫ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬وا ﻮدة واﻹﻧﺼﺎف‬

‫واﻻﻧﻔﺘﺎح‪ ،‬و ﺤﺪد اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﺠﺎﻋﺔ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﺘﺪﺑ ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﻳﻀﻊ اﳌﻴﺜﺎق اﳌﺴﺎﻃﺮ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻧﻔﺘﺎح‬

‫واﻟﺘﻮاﺻﻞ وﺗﺤﺴ ن ﻇﺮوف اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل‪ ،‬وا ﺼﻮل ﻋ ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺗ ﺴﻴﻂ و زاﻟﺔ اﻟﻄﺎ ﻊ‬

‫ﺣﻞ‬ ‫اﳌﺎدي ﻟﻺﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪ .‬و ﻨﺺ اﳌﻴﺜﺎق أﻳﻀﺎ ﻋ ﻣﺘﺎ ﻌﺔ اﻟﺸ ﺎﻳﺎت واﻟ ﻮء إ ﻃﺮق اﻟﺘﻮاﻓﺮ‬

‫اﳌﻨﺎزﻋﺎت‪ ،‬وﻗﻴﺎس ﻣﺪى ارﺗﻴﺎح اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺨﻠﻴﻖ اﳌﺮاﻓﻖ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻳﻀﻊ اﳌﻴﺜﺎق ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت ﻢ ﻣﺴﺎﻃﺮ اﻟﺴﻠﻮك واﻟ ﻳﺠﺐ ﻋ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﻣﺮاﻗﺒ ﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻌﺘﻤﺪ‬

‫ﻋ ﺑﺮاﻣﺞ ﻟ ﺳﻴﺦ ﻗﻴﻢ اﻟ ا ﺔ وﻣﻨﻊ وﻣ ﺎﻓﺤﺔ ﺟﻤﻴﻊ أﺷ ﺎل اﻟﻔﺴﺎد‪ .‬وﻣﻦ ﺷﺄن ﺬا اﳌﻴﺜﺎق أن ﻌﺰز ﻣﻦ ﺟﻮدة‬

‫ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪.‬‬ ‫ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وذﻟﻚ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ‬

‫‪-71‬وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﺻﻼح اﻹدارة ‪ ، https://www.finances.gov.ma‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 11 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.13:30 :‬‬

‫‪41‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة ا ﺎﻣﺴﺔ‪ :‬ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 41.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫أﻛﺪت ا ﻄﺐ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻋ ﺿﺮورة اﻧﺨﺮاط اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ورش اﻟﺘﺤﻮل‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن ا ﻠﺲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وا ﻮدة‬ ‫اﻟﺮﻗ‬

‫ورش رﻗﻤﻨﺔ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻋﺪة ﺗﻘﺎر ﺮﻩ ﻋ ﺿﺮورة اﻟ ﺴﺮ ﻊ‬ ‫واﻟﺒﻴ ﻗﺪ أﻛﺪ‬ ‫واﻻﺟﺘﻤﺎ‬

‫ﺎل‬ ‫وﻟﻮج اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻞ ﺗﺄﺧﺮا ﻣ ﻮﻇﺎ‬ ‫اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋ ﻟ ﺴﺎﺑﺎت واﻟﺬي‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‪.‬‬

‫و ﺄ ﻲ ﻣﺸﺮوع ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 41.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ واﻟﺬي ﻳﻨﺪرج ﺿﻤﻦ اﳌﺸﺎر ﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻟﺘﻘﻨ ن و ﺴﺮ ﻊ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬ ‫ﻟ ﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹﺻﻼح اﻹدارة ‪ ،2021-2018‬ﺪف إرﺳﺎء إﻃﺎر ﺸﺮ‬

‫ﻟﻺدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳ ﻴﺢ ﺗﻔﻌﻴﻼ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺎ ﳌﺴﺎر اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ واﻟﺘﺪﺑ اﻟﻼﻣﺎدي ﻟ ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪ .‬و ﺘﻮ اﳌﺸﺮع‬

‫ﻣﻦ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن أﻳﻀﺎ ﺗﻮﻓ ﻗﺎﻋﺪة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘ ﺎﻣﻞ اﻟﺮﻗ ﺑ ن اﻹدارات ﺑﻤﺎ ﻳ ﻴﺢ ﻟ ﺎ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺣﻮزة إدارة‬ ‫اﻟﻮﻟﻮج اﳌﺘﺒﺎدل إ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ إﻋﻔﺎء اﳌﻮاﻃﻦ ﻣﻦ اﻹدﻻء ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﻹدارة ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﺗﻮﺟﺪ‬

‫أﺧﺮى‪.72‬‬

‫و ﻘﺼﺪ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺪﻟﻮل ﻣﺸﺮوع ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﺣﻴﺚ ورد اﳌﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ أن اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻹدارة ﺪف ﺗﺤﺴ ن أدا ﺎ اﻟﺪاﺧ ‪ ،‬وﺗ ﺴ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺺ ذا ﻲ أو اﻋﺘﺒﺎري‬ ‫ﺧﺪﻣﺎ ﺎ وﺟﻌﻠ ﺎ ﻣﺘﻨﺎول اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬أﻣﺎ اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻓﻴﻨﺺ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋ أﻧﮫ ﻞ‬

‫ﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت اﻹدارة‪ ،‬ﺣ ن ﻋﺮف ا ﺪﻣﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺄ ﺎ ﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﻹدارة ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن ﻠﻴﺎ أو‬

‫ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ رﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪-72‬ا ﺮ ﺪة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ "اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ" ‪ https://alassima24.ma/?p=36103‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 12 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.12:50 :‬‬

‫‪42‬‬
‫و ﺘﻀﻤﻦ ﺬا ﻣﺸﺮوع ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﻣﺤﺎور ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺿﻊ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻼزﻣﺔ اﻟ ﺗﻤﻜﻦ اﻹدارات اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻣﻦ‬

‫اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟ ﺸﻐﻴﻞ اﻟﺒﻴ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬و دراج إدارات اﻟﺪوﻟﺔ وا ﻤﺎﻋﺎت اﻟ اﺑﻴﺔ وﺗﺠﻤﻌﺎ ﺎ وﻣﺤﺎﻛﻢ‬

‫اﳌﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬واﳌﺆﺳﺴﺎت واﳌﻘﺎوﻻت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻧﻄﺎق ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﻌﺾ اﻟ ﻴﺌﺎت اﳌ ﻠﻔﺔ‬

‫ﺑﻤ ﺎم اﳌﺼ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ اﳌﺸﺮوع ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮم‪ ،‬وﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻧﺎت‬

‫اﳌﺸ ﻛﺔ ﺑ ن اﳌﺼﺎ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻊ إﻟﺰام اﻹدارات ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد اﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﺎ‪ ،‬وﻋﺪم‬

‫ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﺑﺎﻹدﻻء ﺑﺎﻟﻮﺛﺎﺋﻖ أو اﳌﺴ ﻨﺪات ﻗﻮاﻋﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎت أﺧﺮى‪ ،‬و ﺳﻨﺎد رﻗﻢ ﻌﺮ ﻔﻲ ﻣﻮﺣﺪ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻖ‬

‫ﻴﻞ وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻮ ﺘﮫ ﻟﻠﻮﻟﻮج إ ا ﺪﻣﺎت ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ إﺣﺪاث ﻣﻨﺼﺔ ﺣ ﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ اﻟ‬

‫ﺴﻤﺢ ﻟﻺدارات ﺑ ﺒﺎدل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑ ن اﻹدارات واﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬و ن اﻹدارات ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﺎ‪.‬‬

‫ﺧﺮوج اﻹدارة اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﻮر‬ ‫إن ﻣﻦ ﺷﺄن اﻋﺘﻤﺎد ﺬا اﳌﺸﺮوع ﺗﺪارك اﻟﺘﺄﺧﺮ ا ﺎﺻﻞ‬

‫واﻧﺘﻘﺎﻟ ﺎ إ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺮﻗ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻼﻣﺎدي ﻟ ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻹدار ﺔ راﻓﻌﺔ ﻣﺰدوﺟﺔ ﻟﻠﻔﻌﺎﻟﻴﺔ‬

‫واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‪.73‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻟﻘﻮاﻧ ن اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‬

‫أدى اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬي ﻋﺮﻓﺘﮫ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ إ ﺗﺪﺧﻞ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﳌﻼﺋﻤﺔ اﻟ ﺳﺎﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻊ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻌﺰ ﺰ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻟﺮﻗ‬

‫و ﺎﻟﺘﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﻓﺮاد ﻣﻦ ﻞ أﺷ ﺎل ا ﺮاﺋﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟ ﻗﺪ ﺴ ﺪف ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻢ‪ .‬وﻋﻠﻴﮫ ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق إ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪09.08‬‬

‫‪ -73‬ﺗﺼﺮ ﺢ وز ﺮ اﻟﻌﺪل ﻟ ﺮ ﺪة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ "ا ﻄﺔ ‪ https://mahata24.com/mahata/67382.html "24‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 12 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.13:30 :‬‬

‫‪43‬‬
‫)اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪،‬‬ ‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن اﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬ ‫اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 07.03‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت )اﻟﻔﻘﺮة‬

‫ﻤﺎﻳﺔ اﳌﺴ ﻠﻚ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮا ﻌﺔ(‪ ،‬ﺛﻢ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﺪاﺑ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ(‪ ،‬واﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 31.08‬اﻟﻘﺎ‬

‫اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة ا ﺎﻣﺴﺔ(‪.‬‬

‫و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪74‬‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ‬

‫أدى إدﺧﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻟﻺدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ إ ﺗﺤﻮل ﺟﻮ ﺮي اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬و‬

‫ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻹدار ﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﺄﻃ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻻ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹداري ﻋﻤﻮﻣﺎ‪ ،‬ﺬا اﻟﺘﻐ‬

‫ﻣﻨﺎخ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ‪ ،‬و ﺣﺪود‬ ‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻳﺠﺐ اﻹﺑﻘﺎء ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﻛﻔﻀﺎء ﻟ ﺮ ﺔ‬ ‫ﺗﺘﺤﺮك داﺋﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻳ ﺒ‬

‫اﺣ ام اﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹ ﺴﺎﻧﻴﺔ واﳌﻠﻜﻴﺔ وا ﻔﺎظ ﻋ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم‪ ،‬واﻟﺪﻓﺎع اﻟﻮﻃ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪.75‬‬

‫وﺿﻊ إﻃﺎر ﻗﺎﻧﻮ ﻲ ﻣﺘ ﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺴﺎﻃﺮ ﻋﻦ ﻌﺪ‪ ،‬واﻟﺘﻮﻗﻴﻊ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬ ‫إن اﺷﺘﻐﺎل اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻳﻘﺘ‬

‫ﺼﻴﺔ وﺗﺪﺑ اﳌﻠﻔﺎت اﻹدار ﺔ واﻷرﺷﻔﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‬ ‫واﻹﺛﺒﺎت اﻟﺮﻗ ‪ ،‬وﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬

‫واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠ ن وﺣﻤﺎﻳﺔ أﻣﻦ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻷﻣﺮ وﺿﻊ‬

‫إﻃﺎر ﻞ اﳌﻨﺎزﻋﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟ ﻗﺪ ﺗ ﺸﺄ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.76‬‬

‫ﻌﺮﻓ ﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم ﺬا اﻷﺧ ﻋ‬ ‫وﺗﻤﺜﻞ اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﺣﺪا ﻣﻦ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﻟ‬

‫ﻋﻨﺼﺮ ﻦ و ﻤﺎ اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﺗﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬و ﺸ اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ إ ﺗﻨﻔﻴﺬ و دارة اﻷ ﺸﻄﺔ‬

‫اﻟﺘﺠﺎر ﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻨﺘﺠﺎت وا ﺪﻣﺎت ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺗﺤﻮ ﻞ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﻋ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ أو اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‬

‫‪-74‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ‪ 25‬ذو اﻟﻘﻌﺪة ‪ 1428‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 6‬دﺟﻨ ‪ ،2007‬اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.07.129‬اﻟﺼﺎدر ‪ 19‬ذي اﻟﻘﻌﺪة ‪ 1428‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 30‬ﻧﻮﻧ ‪ ،2007‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ ،5584‬ص‪.3879 :‬‬
‫‪-75‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة ‪-‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.14 :‬‬
‫‪76-Georges Chatillon, Bertrand Du Marais, L’administration électronique au service des citoyens, Bruxelles Bruylant, 2003, p: 4.‬‬

‫‪44‬‬
 ‫اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ‪ .‬ﻜﺬا ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﺼﻄ اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬ﻋ اﻋﺘﺒﺎر أ ﺎ ﺗﻘﻮم ﻋ‬

‫ﺗﺒﺎدل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﺠﺎر ﺔ ﻷﻏﺮاض ﺷ ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ واﻷوﻋﻴﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﻟ ﺗﺪﺧﻞ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‬

‫ﻮاﺣﺪة ﻣﻦ أ ﻢ ﺬﻩ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ‪.77‬‬

‫وﻗﺪ ﻛﺜﻔﺖ اﻷﺟ ﺰة اﻟﺪوﻟﻴﺔ ا ﺘﺼﺔ‪ ،‬ﺟ ﻮد ﺎ ﳌﻌﺎ ﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﻤﺨﺾ‬

‫ﺬا ا ﺎل‬ ‫ﻋ ﺎ إﺻﺪار ﻗﻮاﻧ ن ﻧﻤﻮذﺟﻴﺔ وﺗﻮﺻﻴﺎت ﻋﻦ ﻨﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬وﻗﺪ ﺎﻧﺖ ﻟ ﺎ وﻗﻔﺔ ﻣﺒﻜﺮة‬

‫ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ‪ ،1996‬واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻨﻤﻮذ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎري اﻟﺪو ‪ ،‬و ﻤﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻨﻤﻮذ‬

‫ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻌﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ‪ .2001‬وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ووﻋﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺑﺎﻹﺗﺠﺎر اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬

‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺼﺎﺣﺒﮫ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻻت ﻢ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ا ﺎﻻت وﻣ ﺎ ﻋ ا ﺼﻮص ا ﺎل اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ‪،‬‬

‫ﻓﺄﺻﺪر اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬ا ﺎص ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺄول ﺸﺮ ﻊ ﻣﻐﺮ ﻲ ﺘﻢ ﺑﺼﻔﺔ‬

‫ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.78‬‬

‫ﻓﺒﺼﺪور اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻳ ﻮن اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻗﺪ‬

‫أدرج ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬و ﺬﻟﻚ ﺳﻤﺢ ﻟ ﻤﻴﻊ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟ ﺎ وﻓﻖ ﺷ ﻞ ﻗﺎﻧﻮ ﻲ‪ .‬و ﻮ‬

‫ﻋﺎم ﻳﺘﻤﺜﻞ اﻟﺘﻮﺟﮫ ﻧﺤﻮ اﻋﺘﻤﺎد‬ ‫ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺪﺧﻮل اﳌﻐﺮب اﻟﻌ ﺪ اﻟﺮﻗ ‪ ،‬و ﻨﺪرج إﻃﺎر ﻣﺴ ﺳﻴﺎ‬

‫ﻴﻊ وﻟﻮج اﳌﻐﺮب إ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫ﺎﻓﺔ اﳌﻌﺎﻣﻼت‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‬ ‫اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺘﻄﻠﻌﺎت اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن اﳌﺘﻌﻄﺸ ن ﻟﻠﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺴﺮﻋﺔ وا ﻮدة اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺔ ا ﺮرات‬ ‫و ﺘﻀﻤﻦ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 43‬ﻣﺎدة ﻗﺴﻤﺖ إ ﺑﺎب ﺗﻤ ﻴﺪي وﻗﺴﻤ ن‪ ،‬اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻌﻨﻮان‬

‫اﳌﻌﺪة ﺸ ﻞ إﻟﻜ و ﻲ أو اﳌﻮﺟ ﺔ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ إﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎ ﻲ ﻌﻨﻮان اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ اﳌﻄﺒﻖ ﻋ‬

‫‪-77‬أﺑﺎ ﺧﻠﻴﻞ‪ :‬اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﺿﻮء اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺮ ﺎط‪،2020 ،‬‬
‫ص‪.6-5 :‬‬
‫‪-78‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.7 :‬‬

‫‪45‬‬
‫اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ اﻹﻟﻜ و ﻲ اﳌﺆﻣﻦ‪ ،‬واﻟ ﺸﻔ واﳌﺼﺎدﻗﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ .‬ﺬا ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋ اﻋ اف اﳌﺸﺮع ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ‬

‫اﻹﻟﻜ و ﻲ وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻈﺎﻣﮫ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ‪ ،‬واﻵﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﮫ ﻟﺘ ﺴ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑ ن اﻷﻓﺮاد‪ ،‬ﻣﻤﺎ‬

‫ا ﻌﻜﺲ إﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋ ﺟﻤﻴﻊ ا ﻮاﻧﺐ ﺧﺼﻮﺻﺎ ا ﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪ ،‬وﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرة‬

‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟ ﻌﺪدت وﺗﻄﻮرت ﺑﺘﻌﺪد اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن إﻃﺎر ﺎ أﻓﺮادا ﺎﻧﻮا أو ﺟﻤﺎﻋﺎت‪.79‬‬

‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 09.08‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬
‫‪80‬‬ ‫اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬

‫ﺼﻴﺔ واﳌﻌ ف ﺑﮫ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟ ﺸﺮ ﻌﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ‬ ‫ﻌﺘ ا ﻖ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬

‫ﺺ ﻣﻌ ن ﻳﻤﻜﻦ أن‬ ‫ا ﻖ ا ﻴﺎة ا ﺎﺻﺔ ﻟﻸﻓﺮاد‪ ،‬ﻓ ﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﺤﺪد ﻮ ﺔ أو ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮف ﻋ‬

‫ﺸ ﻞ اﻧ ﺎ ﺎ ﻴﺎﺗﮫ ا ﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺎﺳﻤﮫ أو رﻗﻢ ﺎﺗﻔﮫ أو ﺑﻄﺎﻗﺘﮫ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ أو ﺑﺮ ﺪﻩ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬إذ ﻳﺠﺐ ﻋ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت أﻻ ﺗﻨ ﻚ ﻮ ﺔ اﻹ ﺴﺎن وﻻ ﺣﻘﻮﻗﮫ وﺣﻴﺎﺗﮫ ا ﺎﺻﺔ‪ ،‬وﻻ ﺣﺮ ﺘﮫ اﻟﻔﺮدﻳﺔ أو ا ﻤﺎﻋﻴﺔ‪.81‬‬

‫وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ‪ ،‬ﺗﺤﺘﺎج اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺎ ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺪﻣﺎت‬

‫ﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ‬ ‫ﺔ ﻋ اﻹﻧ ﻧ ﺖ‪ ،‬اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪...‬إ ‪ ،‬إ ﺟﻤﻊ وﻣﻌﺎ ﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ‬

‫ﺼﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮاد ﻣﻮاﺟ ﺔ أي ﺗﺪﺧﻞ ﺳﺎﻓﺮ ﺧﺼﻮﺻﻴ ﻢ‪.‬‬ ‫وﺟﺐ ﺣﻤﺎﻳﺔ ا ﻴﺎة اﻟ‬

‫ﺼﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮاد‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫و ﻌﺘ ﺣﻖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ا ﻴﺎة ا ﺎﺻﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺿﻤﺎﻧﺔ دﺳﺘﻮر ﺔ ﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬

‫ﺼﻴﺔ‪ ،‬إذ ﻧﺺ اﻟﻔﺼﻞ ‪ 24‬ﻋ أﻧﮫ ﻟ ﻞ‬ ‫ﻣﺠﺎل ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬ ‫ﺷ ﻞ دﺳﺘﻮر ‪ 2011‬ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة‬

‫‪-79‬ﺑﻼل اﻟﺸﺮﻗﺎوي‪ :‬ﻗﺮاءة ﺣﻮل اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﺎﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬
‫‪ https://alkanounia.info/?p=9295‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 14 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.15:10 :‬‬
‫‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 27‬ﺻﻔﺮ ‪ 1430‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 23‬ﻓ اﻳﺮ‬ ‫‪ -80‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 09.08‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬
‫‪ ،2009‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.09.15‬اﻟﺼﺎدر ‪ 22‬ﺻﻔﺮ ‪ ،1430‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 18‬ﻓ اﻳﺮ ‪ ،2009‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ ،5711‬ص‪.552 :‬‬

‫‪-81‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.52-51 :‬‬

‫‪46‬‬
‫ﺺ ا ﻖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﮫ ا ﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﻔﺼﻞ ‪ ،27‬و ﺎﻟﺘﺎ ارﺗﻘﻰ ﺬا اﻻﻟ ام اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ إ درﺟﺔ‬

‫ﻣﺪى ﻣ ﺎﻧﺔ ا ﻴﺎة ا ﺎﺻﺔ اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﻌﺰز‬ ‫اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ‪ .‬و ﺬا اﻻﺳﺘﺤﻀﺎر ﻳﻮ‬

‫ﺑﺈﻗﺮار ﺳﻤﻮ اﻻﻟ اﻣﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮب ﻋ اﻟ ﺸﺮ ﻌﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬و ﺬﻩ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻌﺰزت ﺑﺈدراﺟ ﺎ‬

‫ﺎﻳﺔ دﻳﺒﺎﺟﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬واﻟ ﻌﺘ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺔ‪.82‬‬

‫ﺪف إ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ‬ ‫ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟ‬ ‫وﻗﺪ ﺳﺎر اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻣﻊ اﻟﺘﻮﺟﮫ اﻟ ﺸﺮ‬

‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﺔ‬ ‫ﺼﻴﺔ ﻟﻸﻓﺮاد‪ ،‬ﻓﺄﺻﺪر اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 09.08‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬ ‫ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 78.17‬ل ‪ 6‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ 1978‬واﳌﺘﻌﻠﻖ‬ ‫‪ ،‬ﻣﻤﺎﺛﻼ ﻟﻨﻈ ﻩ اﻟﻔﺮ‬ ‫اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬

‫ﺼﻴﺔ‪ ،‬إذ‬ ‫اﳌﺎدة اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬ ‫ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت واﳌﻠﻔﺎت وا ﺮ ﺎت‪ ،83‬واﻟﺬي ﻌﺘ اﻷﺳﺎس‬

‫ﺟﺎء اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻀﺮورة اﳌ ﺔ اﻟ ﻳﺘﻄﻠ ﺎ ﻣﺠﺎل ا ﻔﺎظ ﻋ اﻟﺴﻴﺎدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق وﺣﺮ ﺎت‬

‫اﻷﻓﺮاد‪.‬‬

‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ‬ ‫و ﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 09.08‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬

‫اﳌﺸﺮع اﳌﺎدة اﻷو ﻌﺎر ﻒ ﻟﺒﻌﺾ اﳌﺼﻄ ﺎت‬ ‫‪ 51‬ﻣﺎدة ﻣﻮزﻋﺔ ﻋ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺑﻮاب‪ ،‬وﻗﺪ أو‬ ‫اﻟ‬

‫وﻣﺼﻄ ﻣﻌﺎ ﺔ ﻧﻈﺮا ﻷ ﻤﻴ ﻤﺎ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻣﻌﻄﻴﺎت ذات ﻃﺎ ﻊ‬

‫اﻷﻣﺜﻞ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‪ .‬ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﳌﺼﻄ اﻷول ﻗﺪ ﺗﻢ ﻌﺮ ﻔﮫ ﺑ ﻮﻧﮫ ﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺎن ﻧﻮﻋ ﺎ ﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ‬

‫ﺺ ذا ﻲ ﻣﻌﺮف أو ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻴﮫ‪ .‬أﻣﺎ ﻣﺼﻄ‬ ‫ذﻟﻚ اﻟﺼﻮت واﻟﺼﻮرة واﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫دﻋﺎﻣ ﺎ‪ ،‬ﺑﻤﺎ‬

‫اﳌﺸﺮع ﻣﻀﻤﻮﻧﮫ ﻧﻔﺲ اﳌﺎدة ﺑﺄﻧﮫ ﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﻨﺠﺰ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة‬ ‫ﻣﻌﺎ ﺔ ﻓﻘﺪ أو‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫‪-82‬ﻋ ارﺟﺪال‪ :‬ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ ﺼﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ‪-‬دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺳ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2019-2018 :‬ص‪.72-71 :‬‬
‫‪-83‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.77 :‬‬

‫‪47‬‬
‫ﻴﻞ أو ا ﻔﻆ أو اﳌﻼﺋﻤﺔ‬ ‫ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ أو اﻟ‬ ‫ﻃﺮق آﻟﻴﺔ أو ﺑﺪو ﺎ‪ ،‬وﺗﻄﺒﻖ ﻋ ﻣﻌﻄﻴﺎت ذات ﻃﺎ ﻊ‬

‫أو اﻟﺘﻐﻴ أو اﻻﺳﺘﺨﺮاج أو اﻻﻃﻼع‪.‬‬

‫ﻞ ﻣﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﻮدا ﺴﺖ ﳌ ﺎﻓﺤﺔ ا ﺮاﺋﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷورو ﻴﺔ ‪ 108‬اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫دوﻟﻴﺎ‪ ،‬ﻌﺘ‬

‫ﺼﻴﺔ‪ ،‬اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺿﻤﻦ دول ﻣﺠﻠﺲ أورو ﺎ وﻗﺪ ﻋﺰز اﳌﻐﺮب ﻤﺎ إﻃﺎرﻩ‬ ‫ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬

‫ﺼﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﳌﺎدة اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬ ‫اﻟ ﺸﺮ‬

‫ﺴﺖ‪84‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﻮدا‬

‫ﻌﺪ ﻣﻦ أ ﻢ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟ أﺑﺮﻣﺖ ﳌ ﺎﻓﺤﺔ ا ﺮاﺋﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬و ﻌﺘ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة واﳌﻌﺮوﻓﺔ‬

‫ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﳌ ﺎﻓﺤﺔ ا ﺮاﺋﻢ اﻟ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‪ ،‬وﺗﺄﺳﺴﺖ ﺬﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟ ﻨﻐﺎر ﺔ‬

‫ﻮد اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫ﺑﻮدا ﺴﺖ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 22‬ﻧﻮﻧ ‪ ،2001‬و ﺎن اﻟ ﺪف ﻣ ﺎ ﻣ ﺎﻓﺤﺔ ﺟﺮاﺋﻢ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﻮ ﺔ ا‬

‫‪ 12‬ﻣﺎي ‪ 2014‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‬ ‫ﻣﺤﺎر ﺔ ﺬﻩ ا ﺮاﺋﻢ‪ ،‬وﺻﺎدق ﻋﻠ ﺎ اﳌﻐﺮب‬ ‫ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ‬

‫ﺑﺮوﺗﻮ ﻮﻟ ﺎ اﻹﺿﺎ ‪ ،‬وﺗﻢ إﻳﺪاع وﺛﺎﺋﻖ ﺬﻩ اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻟﺪى أﻣﺎﻧﺔ ﻣﺠﻠﺲ أورو ﺎ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 29‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2018‬ﻟﻴﺒﺪأ‬

‫ﻟﺪﺧﻮﻟ ﺎ ﺣ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﺷ ﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺪ اﻟﻌﻜ‬

‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن اﺗﺠﺎﻩ اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷورو ﻴﺔ رﻗﻢ ‪ 108‬اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬
‫‪85‬‬ ‫ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬

‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن‬ ‫ﻌﺪ ﺬﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ أ ﻢ اﻟﺘﺪاﺑ اﻟ ﺟﺎء ﺎ ﻣﺠﻠﺲ أورو ﺎ واﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬

‫ﺬﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺴ اﺳﺒﻮرغ‬ ‫‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻤﺖ اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋ‬ ‫اﺗﺠﺎﻩ اﳌﻌﺎ ﺔ ﻟﻶﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬

‫ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ا ﻠﺲ‬ ‫ﻳﻮم ‪ 28‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،1981‬و اﻗ ح ﻣﺠﻠﺲ أورو ﺎ اﻧﻀﻤﺎم اﳌﻐﺮب ﺸ ﻞ ﺗﺪر‬

‫ﺼﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ‪-‬دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.68-67 :‬‬ ‫‪-84‬ﻋ ارﺟﺪال‪ :‬ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬
‫‪--85‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.70-69 :‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ 22‬ﻏﺸﺖ‬ ‫ﺬﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ‬ ‫اﻻﺗﺤﺎد‪ ،‬وﻷﺟﻞ ﺬا واﻓﻖ اﳌﻐﺮب ﻋ‬ ‫وﺟﮫ اﻟﺪول ﻏ اﻷﻋﻀﺎء‬ ‫اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ‬

‫‪ 2014‬ﻌﺪ أن دﺧﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 09.08‬ﺣ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺳﻨﺔ ‪ 2008‬وﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﮫ ﺗﺄﺳ ﺲ اﻟ ﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ‬

‫‪ ،‬و ﻮ ﻌﺘ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷورو ﻴﺔ ‪ 108‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬

‫واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟ ﻲ ﺗﻨﻀﻢ اﻟﺪول ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﳌﺬ ﻮرة‪.‬‬

‫ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪86‬‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 07.03‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﺎ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﳌﺰاﻳﺎ اﻟ ﺎﺋﻠﺔ اﻟ ﺗﺤﻘﻘﺖ وﺗﺘﺤﻘﻖ ﻞ ﻳﻮم ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻋ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺻﻌﺪة و‬

‫اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻴﺎدﻳﻦ ا ﻴﺎة اﳌﻌﺎﺻﺮة‪ ،‬ﻓﺈن ﺬﻩ اﻟﺜﻮرة اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﳌﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﺻﺎﺣﺒ ﺎ‬ ‫ﺷ‬

‫اﻻ ﻌ ﺎﺳﺎت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ا ﻄ ة ﺟﺮاء ﺳﻮاء اﺳﺘﺨﺪام ﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺘﻄﻮرة‪ ،‬واﻻﻧﺤﺮاف ﻋﻦ اﻷﻏﺮاض اﳌﺘﻮﺧﺎة‬

‫ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻈﻮا ﺮ اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ اﳌﺴﺘﺤﺪﺛﺔ‪ ،‬أﻻ و ﻇﺎ ﺮة ا ﺮاﺋﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ .‬ﻟ ﺲ‬ ‫ﻣ ﺎ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﺒﺪت ﺗﻔ‬

‫ﺬا ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺳ ﻠﺖ ﺬﻩ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ارﺗ ﺎب ﻌﺾ ا ﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬وﺷ ﻠﺖ أرﺿﺎ ﺧﺼﺒﺔ ﻟﻜﺜ ﻣﻦ‬

‫اﻷ ﺸﻄﺔ ﻏ اﳌﺸﺮوﻋﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎ ﺎﺳﺒﺎت اﻵﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺬﻩ ا ﺎﺳﺒﺎت اﻟ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻮﻓﺮ ﻟ ﻨﺎة وﺳﻴﻠﺔ ﺎﻣﺔ‬

‫ﻻرﺗ ﺎب اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ا ﺮاﺋﻢ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﺎﻧﺖ ﻟﺘﻈ ﺮ ﻟﻮ ﻻ وﺟﻮد ﺬﻩ ا ﺎﺳﺒﺎت اﻵﻟﻴﺔ وارﺗﺒﺎﻃ ﺎ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪.87‬‬

‫و ﻌﺘ ا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺠﺪات اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺴ ﺪف اﻻﻋﺘﺪاء ﻋ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫واﻟ اﻣﺞ‪ ،‬وﺗﻮﺟﮫ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻦ أﺟ ﺰة ا ﻮاﺳ ﺐ وﺷﺒ ﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﻟ ﻣﺠﻴﺎت وﻧﻈﻢ‬

‫اﻟ ﺸﻐﻴﻞ‪ ،‬وﻣﻤﺎ ﻳﻈ ﺮ ﺧﻄﻮرة ا ﺮاﺋﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﻮ أ ﺎ ﺗﻤﺲ ا ﻴﺎة ا ﺎﺻﺔ ﻟﻸﻓﺮاد و ﺪد اﻷﻋﻤﺎل‬

‫‪-86‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 07.03‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﺮاﺋﻢ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﻈﻢ اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 27‬ﺷﻮال ‪ 1424‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 22‬دﺟﻨ ‪ ،2003‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ‬
‫اﻟﻈ اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.03.197‬اﻟﺼﺎدر ‪ 16‬رﻣﻀﺎن ‪ 1424‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 11‬ﻧﻮﻧ ‪ ،2003‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ ،5171‬ص‪.4284 :‬‬
‫‪-87‬ﺳﻌﻴﺪا ﻲ ﻌﻴﻢ‪ :‬آﻟﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺤﺮي ﻋﻦ ا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺟﺴﺘ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻠﻴﺔ‬
‫ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺎج ﻀﺮ ‪-‬ﺑﺎﺗﻨﺔ‪ -‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2013.2012 :‬ص‪.10 :‬‬

‫‪49‬‬
 ‫ﻴﻊ ﻓﻘﺪان اﻟﺜﻘﺔ‬ ‫اﻟﺘﺠﺎر ﺔ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎدﺣﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻨﺎل ﻣﻦ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم واﻟﺴﻴﺎدة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪول و‬

‫اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.88‬‬

‫ﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﻨﺎ ﻲ‪ 89‬واﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺮاﺋﻢ اﳌﺲ ﺑﻨﻈﻢ‬ ‫ﺬا اﻹﻃﺎر ﺟﺎء اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 07.03‬اﳌﺘﻤﻢ‬ ‫و‬

‫ﻣﺠﺎل ﻣ ﺎﻓﺤﺔ ا ﺮاﺋﻢ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﻻﺧﻼل ﺴ ﻧﻈﻢ‬ ‫اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪ ،‬ﻟﺴﺪ اﻟﻔﺮاغ اﻟ ﺸﺮ‬

‫ﺴﻌﺔ ﻓﺼﻮل وﺟﺎء ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻮاﻛﺒﺔ وﻣﺴﺎﻳﺮة اﻟ ﺸﺮ ﻊ‬ ‫اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪ ،‬و ﺤﺘﻮي ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋ‬

‫اﻟﺪو واﳌﻘﺎرن ﻣﺠﺎل ا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪.‬‬

‫وﻗﺪ اﺗﺨﺬت ا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻷﺧ ة ﺻﻮرا ﻣﺘﻌﺪدة‪ ،‬ﻣﻤﺎ دﻓﻊ ﺑﺎﳌﺸﺮع إ ﺳﻦ‬

‫ﻣﺠﺎل ﻣ ﺎﻓﺤﺔ ا ﺮاﺋﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬وأول ﻣﺎ ﻳﻼﺣﻆ‬ ‫ﺬا اﻟ ﺸﺮ ﻊ اﳌ ﻢ ﻟ ﻮﻧﮫ ﺻﺪر ﻟﺴﺪ اﻟﻔﺮاغ اﻟ ﺸﺮ‬

‫ﻮ ﻋﺪم ﻗﻴﺎم اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺑﻮﺿﻊ ﻌﺮ ﻒ ﻟﻨﻈﺎم اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪ ،‬و ﻌﺰى ذﻟﻚ إ أن ا ﺎل‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ ﻮ ﻣﺠﺎل ﺣﺪﻳﺚ وﻣﺘﺠﺪد ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن أي ﻌﺮ ﻒ ﻳﺘﻢ وﺿﻌﮫ ﻗﺪ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺘﺠﺎوزا ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻌﺪ ﺿﻮء اﻟﺘﻄﻮر اﳌﺬ ﻞ ﻟﻘﻄﺎع ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﺗﺼﺎﻻت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬وﻋﻠﻴﮫ ﻓﻘﺪ أﺣﺴﻦ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻋﻨﺪ‬

‫ﺸﺄن اﻟﻐﺶ‬ ‫ﻋﺪم وﺿﻌﮫ ﻟﺘﻌﺮ ﻒ ﺧﺎص ﺑﻨﻈﺎم اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪ .‬و ﺎﻟﺮﺟﻮع ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻔﺮ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ ﻟﺴﻨﺔ ‪ ،1988‬ﻓﺎﳌﻼﺣﻆ أن ﺬا اﻟ ﺸﺮ ﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪد ﻣﻔ ﻮم ﻧﻈﺎم اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪،‬‬

‫ﺑﻞ اﻗﺘﺼﺮ ﻋ ﺑﻴﺎن أوﺟﮫ اﻻﻧ ﺎ ﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺬا اﻟﻨﻈﺎم وﻋﻘﻮ ﺎ‪.90‬‬

‫‪ -88‬ﺻﺎﺑﺮ ﻛﻤﺎل‪ :‬ا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟ ﺸﺮ ﻊ اﳌﻐﺮ ﻲ ‪-‬دراﺳﺔ ﺿﻮء اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﻀﺎ ﻲ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﻮﻗﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫‪ https://alkanounia.info/?p=9283‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 16 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.12:30 :‬‬
‫‪-89‬و ﻨﺪرج ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺒﺎب اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ا ﺰء اﻷول ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﻨﺎ ﻲ اﻟﺼﺎدرة ‪ 12‬ﻣﺤﺮم ‪ 1383‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 5‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪،1963‬‬
‫اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬ ﺎ اﻟﻈ اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.59.413‬اﻟﺼﺎدر ‪ 28‬ﺟﻤﺎدى اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ‪ 1382‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 26‬ﻧﻮﻧ ‪ ،1962‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 2640‬ﻣﻜﺮر‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪.1253‬‬
‫ﺑ ن اﻟ ﺸﺮ ﻊ اﻟﻮﻃ واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ ‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫‪-90‬ﺣﺴﻦ ا ﺎﻓﻈﻲ‪ :‬ا ﻤﺎﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻻي إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻜﻨﺎس‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2018-2017 :‬ص‪.147-146:‬‬

‫‪50‬‬
‫و ﻌﺪ اﻟﻘﺮاءة اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻟ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳ ﺒ ن أن اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺣﺼﺮ اﻷﻓﻌﺎل ا ﺮﻣﺔ وﻋﻘﻮ ﺎ ﺷ ﻠ ﺎ‬

‫ﺎ‪ ،‬أو‬ ‫ﺎ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﻌﺪﻳﻠ ﺎ أو ﻣ‬ ‫ﺼﻴﺔ وﻣﻌﺎ‬ ‫ا ﻟﺘﺎم أو ﺷ ﻞ ﻣﺤﺎوﻟﺔ‪ ،‬واﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻮﻟﻮج ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬

‫ﻧﻘﻠ ﺎ أو ﻏ ﺎ ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل اﳌ ﻮﻧﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎ ﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ ،09.08‬و ﺬﻩ اﻷﻓﻌﺎل ﺣﺪد ﺎ‬

‫اﳌﺸﺮع ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ ‪ 03-607‬إ ‪ 6-607‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﻨﺎ ﻲ‪.‬‬

‫ﺎﻣﺴﺔ‪ :‬ﻣﺴﻮدة ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪91‬‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة ا‬

‫دﻳﺒﺎﺟﺔ ﺬا اﳌﺸﺮوع ﻋ أﻧﮫ أﺻﺒﺢ ﻌﺰ ﺰ اﻟ ﺳﺎﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺠﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫ﺟﺎء‬

‫ﺬا ا ﺎل ﻣﻦ ﻃﺮف اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺿﺮورة‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬وﻣﻮاﺋﻤ ﺎ ﻣﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺼﺎدق ﻋﻠ ﺎ‬

‫ﻣ ﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إرﺳﺎء ﻣﻨﺎخ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﺸ ﻞ وﻟﻮج اﳌﻮاﻃﻨ ن إ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ اﻟ ﺗﺤﻮز ﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫و اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺮﻗ آﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻟﻠﺒﻼد‪.‬‬

‫إ ﺗﺤﺴ ن اﻟﺮﻓﺎ ﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن‪،‬‬ ‫و ﺪف ﺗﻄﻮ ﺮ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ‬

‫و ﺸ ﻞ أوﻟﻮ ﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ وﻗﺪرة ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﺒﻼد‪.‬‬

‫و ﻨﺪرج ﺬا اﳌﺸﺮوع ﺿﻤﻦ ا ﺎﻧﺐ اﻷﻣ ﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ أن اﻷﻣﻦ ﺸ ﻞ ﺣﻘﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ وأﺣﺪ‬

‫ﺷﺮوط ﻣﻤﺎرﺳﺔ ا ﺮ ﺎت اﻟﻔﺮدﻳﺔ وا ﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬وﻟ ﺬﻩ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﻢ إﻋﺪاد ﻣﺸﺮوع اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟ ﺗﺄﺧﺪ ﻌ ن‬

‫اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﻜ ﺴﺒﺎت اﳌﻐﺮب ﻣﺠﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻤﻢ ﺬﻩ اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﻨﺼﻮص‬

‫ﺬا ا ﺎل و ﺴﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻀﺮورة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻘﺘﻀﻴﺎت ا ﺪﻳﺪة اﻟ ﺻﻴﻐﺖ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﺗﻀﻤﻦ‬ ‫اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‬

‫اﺳﺘﺪاﻣ ﺎ وﻣﻼﺋﻤ ﺎ ﻣﻊ ﺬا اﻟﺘﻄﻮر‪.‬‬

‫‪-91‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ ،‬وزارة اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳ ﺜﻤﺎر واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ ‪ :‬ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﺸﺄن اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ‪.2013‬‬

‫‪51‬‬
 ‫و ﺘﺄﻟﻒ ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻗﺴﺎم ﻣﻮزﻋﺔ ﻋ ‪ 114‬ﻣﺎدة‪ ،‬وﻗﺪ ﻗﺪم ﺬا اﳌﺸﺮوع‬

‫ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺼﻄ ﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻋﺮف اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺄ ﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫اﳌﺎدة اﻷو ﻌﺮ ﻔﺎ‬

‫ﺼﺎ ذاﺗﻴﺎ أو ﻣﻌﻨﻮ ﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﺧﺒﺎرﻩ‬ ‫واﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻻت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﻣ ﺎﻧﻴﺔ اﳌﺘﺎﺣﺔ أﻣﺎم اﳌﺴﺘﻌﻤﻞ‪ ،‬ﺳﻮاء ﺎن‬

‫وﺗﻮﺟ ﮫ وﻟﺘﻤﻜﻴﻨﮫ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮة اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ا ﺪﻣﺎت ﻋ ا ﻂ‪ ،‬وﻛﺬا ﺑﺈﻣ ﺎﻧﻴﺔ اﻹدارة ﻣﻦ‬

‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﳌﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋ ﻧﻔﺲ ا ﺪﻣﺎت‪ .‬و ﻌﺪ ﻛﺬﻟﻚ إدارة إﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑ ن ﺧﺪﻣﺎت‬

‫اﻹدارة اﳌﻨﺠﺰة ﺑﻄﺮ ﻘﺔ إﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻗﻄﺎع اﻟ ﺸﺮ‬ ‫وﻗﺪ أﺛﺎرت ﻣﺴﻮدة ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺟﺪﻻ واﺳﻌﺎ داﺧﻞ أوﺳﺎط اﻟﻌﺎﻣﻠ ن‬

‫اﻹﻟﻜ و ﻲ واﳌﺪاﻓﻌ ن ﻋﻦ ﺣﺮ ﺔ اﻟﺮأي اﳌﻐﺮب‪.92‬‬

‫ﺬﻩ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟ‬ ‫واﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ‬

‫ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸ ﺎ وﺗﺤﻠﻴﻠ ﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﺘﻌﺪاﻩ إ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟ ﺗﺆﻃﺮ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻞ‬

‫ا ﻮاﻧﺐ ﻋ اﻋﺘﺒﺎر أن ﻣﺠﺎﻻت ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻋﺪﻳﺪة وﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ .‬ﺬا ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻹﻃﺎر‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺎذا ﻋﻦ إﻃﺎر ﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴ ؟‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻃﺎراﻟﺘﻨﻈﻴ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﻧ ﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ اﻟﺬي ﻋﺮﻓﮫ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻓﺎﳌﻐﺮب ﺑﺪورﻩ اﻧﺨﺮط ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺜﻮرة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ أواﺧﺮ‬

‫اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮ ﻦ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ أوﻟﻮ ﺎﺗﮫ إدﻣﺎج ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻤﻨﺬ‬

‫إدﺧﺎل اﻻﻧ ﻧ ﺖ إ اﳌﻐﺮب ﺷ ﺪ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب وﺿﻊ ﻋﺪة ﺑﺮاﻣﺞ واﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﳌﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺘ ﻳﻞ‬

‫‪ -92‬ﺴ ﺲ‪ https://www.hespress.com‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 18 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.12:30 :‬‬

‫‪52‬‬
 ‫اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ )اﻟﻔﺮع اﻷول(‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﻌﺰ ﺰ اﻹﻃﺎر اﳌﺆﺳﺴﺎ ﻲ ﺑﺈﺣﺪاث ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺴ ﺮ ﻋ‬

‫ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻗﻄﺎع ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل )اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻟ اﻣﺞ واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‬

‫ﻣﻨﺬ إدﺧﺎل اﻻﻧ ﻧ ﺖ إ اﳌﻐﺮب ﺳﻨﺔ ‪ ،1995‬ﺷﺮع اﳌﻐﺮب ﺗ ﻳﻞ ﻋﺪة اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﻗﺼﺪ ﻌﻤﻴﻢ‬

‫اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬ﺳﻌﻴﺎ ﻣﻨﮫ إ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺗﻘﻠﻴﺪي ﻧﺤﻮ ﻣﺠﺘﻤﻊ رﻗ أﻛ‬

‫ﺣﺪاﺛﺔ‪ ،‬و ﺸ ﻞ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري أﺳﺎس اﻧﻄﻼق ﻣﺴﻠﺴﻞ اﻹﺻﻼح واﻟﺘﺤﺪﻳﺚ‬

‫ﻛﺨﻴﺎر ﺗﺪﺑ ي أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب أﻣﺎم إﻋﺎدة ﻴ ﻠﺔ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻹدار ﺔ وﺗﻄﻮ ﺮ ﻋﻤﻞ‬ ‫اﻹداري ﺑﺮﻣﺘﮫ‪ ،‬ﻓ‬

‫اﳌﺆﺳﺴﺎت واﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺪف ﻛﺴﺐ ﺛﻘﺔ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن واﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ رﻗﻤﻨﺔ ﺎﻓﺔ اﻟ ﺸﺎﻃﺎت واﻹﺟﺮاءات‬

‫واﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﺗ ﺴﻴﻄ ﺎ وﻧﻘﻠ ﺎ ﻣﻦ اﻹﻃﺎر اﻟﻴﺪوي إ اﻹﻃﺎر اﻟﺘﻘ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪.93‬‬

‫وﺗﺒﻘﻰ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري اﻟﻘﻨﺎة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺠﺎل ﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﻮدات اﻟ ﺗﺒﺪﻟ ﺎ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮ ﺮ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ا ﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹدارة‪،‬‬ ‫ﻋ ا ﻂ‪ ،‬وﺗﺜﻤ ن ا‬

‫وﺟﻌﻠ ﺎ ﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻄﻤﻮﺣﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪.‬‬

‫وﻋﻠﻴﮫ‪ ،‬ﺳ ﺘﻢ اﻟﻮﻗﻮف ﻋ أﺑﺮز اﻟ اﻣﺞ واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬وﻣ ﺎ اﻟ ﻧﺎﻣﺞ‬

‫اﻟﻮﻃ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ‪"2010‬إدار ﻲ" )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪) E. Maroc 2010‬اﻟﻔﻘﺮة‬

‫ﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ "ﻣﺨﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪) "2013‬اﻟﻔﻘﺮة‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪ ،‬واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬

‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ(‪.‬‬

‫‪-93‬ﺟﻔﺮي ﻣﺮاد وﻣﻌﻨﺼﺮي ﻣﺮ ﻢ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ور ﺎن اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﺎ ﻠﺔ اﻷ ﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ا ﻠﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻷول ‪ ،2019‬ص‪.373 :‬‬

‫‪53‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟﻮﻃ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ‪)2010‬إدار ﻲ(‬

‫ﻮدات اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻄﻮ ﺮ اﻹدارة وﺗﻘﺮ ﺎ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬وأﻳﻀﺎ‬ ‫ﺳﻴﺎق ا‬ ‫وﻗﺪ ﺟﺎء ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إدار ﻲ‬

‫ﻐﺎﻳﺔ ﺴ ﻴﻞ وﻟﻮج اﳌﺮﺗﻔﻘ ن إ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺪﻣﺔ‬

‫ﻌﺘﻤﺪ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت‪ .‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺳﻴﺎق ﺗ ﻳﻞ ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ وﺿﻊ‬ ‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑ ﺒ ﻣﻨﺎ‬

‫ﺸﺘﻤﻞ ﻋ‬ ‫آﻟﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺒﺎل اﻹﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬ﺗﺘ ﻮن ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ‪ www.servicepublic.ma‬واﻟ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ذﻟﻚ إﺣﺪاث ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻼﺗﺼﺎل واﻟﺘﻮﺟﻴﮫ اﻹداري‬

‫ﻌ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎل وﻣﻌﺎ ﺔ ﺴﺎؤﻻت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬وﻋﻤﻮم اﳌﻮاﻃﻨ ن اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻢ‬

‫ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺟﺎﺋﺰة ﺳﻨﻮ ﺔ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.94‬‬

‫إﻃﺎر ﺗﺤﺪﻳﺚ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎق اﻟﻌﺎم ﻟﺘﻄﻮ ﺮ و ﻨﺎء ﻣﺠﺘﻤﻊ اﳌﻌﺮﻓﺔ واﻻﻋﻼم وأﻳﻀﺎ‬ ‫وﻗﺪ ﺟﺎء ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إدار ﻲ‬

‫وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻹدارات واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺪف ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ إ ‪:95‬‬

‫‪ ‬ﺳﺪ اﻟ ﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺟ ﻮ ﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﺑﺘﻄﻮ ﺮ ا ﺘﻮى اﳌﻼﺋﻢ و ﻌﻤﻴﻢ اﻟﻮﻟﻮج إ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﻧ ﻧ ﺖ‬

‫وﺧﺪﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺗ ﻮ ﻦ اﻟﻜﻔﺎءات اﳌ ﻨﻴﺔ اﻟ ﻳﺤﺘﺎﺟ ﺎ اﻗﺘﺼﺎد اﳌﻌﺮﻓﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺠﺎل ﺻﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﺗﺤﺴ ن ﺗﻤﻮﻗﻊ اﳌﻐﺮب‬

‫واﻻﺗﺼﺎل‬

‫‪ ‬ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫‪ ‬ﻌﻤﻴﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫‪-94‬ﺟﻔﺮي ﻣﺮاد وﻣﻌﻨﺼﺮي ﻣﺮ ﻢ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ور ﺎن اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪.374 :‬‬
‫‪-95‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.374 :‬‬

‫‪54‬‬
‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺷ ﻞ ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﺧﻄﻮة أوﻟﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﻜﺮ ﺲ ﻣﺒﺎدئ اﻟﻘﺮب واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹدار ﺔ وا‬

‫ﻟﺘﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟ ﺗﻘﺪم ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬وأﻳﻀﺎ ﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ .‬ﻛﻤﺎ ﻗﺎم‬

‫ﻣﺠﺎل اﻟ ﺴﻴ اﻹداري‪ ،‬وﻋ‬ ‫ﻴﻊ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت‬ ‫ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﻋ‬

‫ا ﺼﻮص إدﺧﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إ اﻹدارة ور ﻄ ﺎ ﺑﺎﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.96‬‬

‫اﻹﻧﺠﺎز وﻏﻴﺎب‬ ‫إﻻ أن ﺬا اﻟ ﻧﺎﻣﺞ ﻋﺮف ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻼﻻت ﻋ أرض اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬ﺑﺪاﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﺧﺮ‬

‫ﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ دﻓﻊ إ ﺗﺒ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة " اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﺔ اﳌﻌﺎﻟﻢ وﺿﻌﻒ ا‬ ‫اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ وا‬

‫‪."E. Maroc 2010‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪E. Maroc 2010‬‬

‫إﻃﺎر ﻋﺼﺮﻧﺔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﺣﻤﻠﺖ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،E. Maroc 2010‬ﻋ ﻋﺎﺗﻘ ﺎ ﺳﺪ‬

‫اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ و ﻌﻤﻴﻢ اﻟﻮﻟﻮج إ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﻧ ﻧ ﺖ وﺧﺪﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﻋﺘﻤﺪت‬

‫اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋ أر ﻊ ﻣﺤﺎور ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑ ﻨﻤﻴﺔ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ و ﻌﻤﻴﻢ وﺳﺎﺋﻞ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ‬

‫ﻟﻠﺘ ﻮ ﻦ ﻣﺠﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬وأﺧ ا ﺗﻄﻮ ﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎ أﻧﮫ إﻃﺎر اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹدﻣﺎج اﳌﻐﺮب ﻣﺠﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺗﻢ وﺿﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬

‫ﺪﻓﺖ إ ﻌﻤﻴﻢ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻤﻮم اﳌﻮاﻃﻨ ن واﻹدارات واﳌﻘﺎوﻻت‪ ،‬ﻣ ﺎ ﻣﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﳌﺸﺎر ﻊ واﻟ‬

‫ﻳﺘﻌﻠﻖ أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻛﺬا اﳌﺼﺪر اﻟﻮﻃ ﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.97‬‬

‫‪-96‬ﻳﺎﺳ ن اﻷﺧﺸﻴﺪي‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻟ ﻤﺎﻋﺎت ا ﻠﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2009.2008 :‬ص‪.28 :‬‬
‫‪ -97‬ﺸﺎم اﻟﺒﺨﻔﺎوي‪ :‬ا ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ ﻗﺎﻧﻮن وأﻋﻤﺎل اﻟﻌﺪد اﻟﺮا ﻊ ‪ ،2011‬ص‪.203 :‬‬

‫‪55‬‬
‫و إﻃﺎر ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺗﻢ إﻃﻼق ﺑﻮاﺑﺔ وﻃﻨﻴﺔ ‪ www.maroc.ma‬اﻟ ﺿﻤﺖ أﻛ ﻣﻦ ‪600‬‬

‫ﻣﺴﻄﺮة إدار ﺔ وﻋﺪة ﺑﻮاﺑﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹدارات‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﺎ ﻤﺖ ﺬﻩ اﻟﺒﻮاﺑﺔ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺎﻓﺔ ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ‪،‬‬

‫وا ﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎء اﻟﺘﻨﻘﻞ وا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻄﻠﻮ ﺔ وﻛﺬا ﺗﺤﺴ ن ﻧﻮﻋﻴﺔ ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﻳ ﻴﺤ ﺎ ﺗﻮﺣﻴﺪ‬

‫اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﻋ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮﻃ ‪.98‬‬

‫)ﻣﺨﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬ ‫ﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬

‫‪(2013‬‬

‫‪ 2013‬ﻋ ﺟﻌﻞ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺼﺪرا ﻟﻺﻧﺘﺎﺟﻴﺔ واﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫وﻗﺪ ﺑﻨ ﺖ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫اﳌﻀﺎﻓﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﺒﺎ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت واﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬا ﺗﻤﻜ ن اﳌﻮاﻃﻨ ن ﻣﻦ اﻟﻮﻟﻮج إ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ذي‬

‫اﻟﺼ ﻴﺐ اﻟﻌﺎ وﺗﻘﺮ ﺐ اﻹدارة ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ‪ ،‬ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ وا ﻮدة واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ‬

‫ﻴﻊ اﳌﻘﺎوﻻت اﻟﺼﻐﺮى واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻋ اﻋﺘﻤﺎد اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻣﻦ‬ ‫اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إ‬

‫إﻧﺘﺎﺟﻴ ﺎ وﻗﺪ اﻣﺘﺪت ﺧﻼل اﻟﻔ ة ﺑ ن اﻟﻔ ة ﺑ ن ‪.992013.2009‬‬

‫وﻗﺪ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﺬﻩ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ واﻧﺼ ﺖ ﻋ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺮ ﺎﻧﺎت‬

‫واﻷ ﺪاف‪ ،‬وﺗﺘﻤﺜﻞ اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻟﻜ ى ﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪ 2013‬ﺗﺤﻮ ﻞ ا ﺘﻤﻊ اﳌﻐﺮ ﻲ إ ﻣﺠﺘﻤﻊ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﺪف ﺧﻠﻖ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ داﺧﻞ ا ﺘﻤﻊ وﺗﺤﺴ ن ﻣﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﻌ ﺶ واﻟﺮﻓﺎ ﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬و ﺪﻓﺖ ﺬﻩ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻄﻮ ﺮ اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻷﻣﺜﻞ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺟﻤﻴﻊ‬

‫اﳌﻴﺎدﻳﻦ ﺳﻮاء اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ أو اﻹدار ﺔ‪.100‬‬

‫‪https://www.maroc.ma -98‬‬
‫‪-99‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ ،‬وزارة اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ )اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ (‪ ،‬ص‪.15 :‬‬
‫‪ -100‬ﺟﻔﺮي ﻣﺮاد وﻣﻌﻨﺼﺮي ﻣﺮ ﻢ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ور ﺎن اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.376 :‬‬

‫‪56‬‬
‫ﺎﻳ ﺎ‪ ،‬ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ‪ %55‬ﻣﻦ‬ ‫إ‬ ‫وﻋﻨﺪ ﺎﻳﺔ ﺳﻨﺔ ‪ 2013‬وﺻﻠﺖ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫اﻷ ﺪاف اﳌﺴﻄﺮة ﻋﻨﺪ إﻋﻄﺎء اﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻟ ﺬﻩ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﺳﻨﺔ ‪ ،2009‬إذ ﺗﻢ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ ر ﻂ‬

‫ﻣﺠﺎل اﻹدارة‬ ‫اﻻﻧ ﻧ ﺖ‬ ‫ﺣﻮا ‪ 2957‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺸﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‪ ،‬واﻋﺘﻤﺎد ‪ 35‬ﺧﺪﻣﺔ ﻋ‬

‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ أﺻﻞ ‪ 89‬ﺧﺪﻣﺔ اﻟ ﻣﺖ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﺎ ﻣﻊ ﺣﻠﻮل ﺳﻨﺔ ‪ ،2013‬ز ﺎدة ﻋ دﻋﻢ ﺣﻮا‬

‫إﻃﺎر ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺴﺎﻧﺪة ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﻋﻼم‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ ﻌﺎدل ﻣﺎ ﻌﺎدل ‪ 75‬ﻣﻦ‬ ‫‪ 301‬ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﺻﻐﺮى وﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬

‫ﻣﺠﻤﻮع اﻷ ﺪاف اﳌﺴﻄﺮة‪ .‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺨﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪ 2013‬ﻋﺮﻓﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌ ات ﺣﻴﺚ‬

‫ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺸﺮوع إﻧﺠﺎز ﻌﺾ اﻟ اﻣﺞ اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ داﺧﻞ اﻵﺟﺎل‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟ اﻣﺞ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺰ اﻟﻔ ات‬

‫ا ﺪدة ﻟ ﺎ ﺳﻠﻔﺎ‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﻴﮫ ﺗﻘﺮ ﺮ ا ﻠﺲ اﻷﻋ ﻟ ﺴﺎﺑﺎت ﺸﺄن ﺗﻘﻴﻴﻢ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫‪.1012013‬‬

‫أﻣﺎم اﻻﺧﺘﻼﻻت اﻟ واﺟ ﺖ ﻣﺨﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪ 2013‬ﺎن ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ وﺿﻊ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة و‬

‫اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪ 2020‬اﻟ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺪور ﺎ ﺗﺄﺧﺮا ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺤﻄﺎ ﺎ وﻣﺮاﺣﻠ ﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻃﺎراﳌﺆﺳﺴﺎ ﻲ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﺘﻠﻒ‬ ‫ﻋﺮف ﻗﻄﺎع ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃ ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ‬

‫اﻟ اﻣﺞ واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟ ﻋﻤﻠﺖ ﻋ ﺗ ﻳﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬وﻗﺪ واﻛﺐ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ‬

‫إﺣﺪاث ﻣﺆﺳﺴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﻌ ﺑﻀﺒﻂ ا ﺎل اﻟﺮﻗ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬وﻣﻦ أﺑﺮز ﺎ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت‬

‫)‪) (ANRT‬اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )‪ (ADD‬ا ﺪﺛﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪) 61.16‬اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫‪-101‬ا ﻠﺲ اﻷﻋ ﻟ ﺴﺎﺑﺎت‪ ،‬ﺗﻘﺮ ﺮ ﺸﺄن ﺗﻘﻴﻴﻢ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪ ،2013‬ﺗﻘﺮ ﺮ ﺧﺎص ﺗﺤﺖ ﻋﺪد ‪ ،05/13/CH4‬ﻓ اﻳﺮ ‪ ،2014‬ص‪ 125 :‬وﻣﺎ ﻳﻠ ﺎ‪.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت )‪(ANRT‬‬

‫ﺼﻴﺔ‬ ‫ﻌﺘ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣ ﻠﻔﺔ ﺑ ﻨﻈﻴﻢ وﺗﻘﻨ ن ﻗﻄﺎع اﳌﻮاﺻﻼت ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬وﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟ‬

‫اﳌﻌﻨﻮ ﺔ واﻻﺳﺘﻘﻼل اﳌﺎ ‪ ،‬وﻗﺪ أﺣﺪﺛﺖ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت ﺳﻨﺔ ‪ 1998‬ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ‬ ‫‪ 24.96102‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺎدة ﻴ ﻠﺔ ﻗﻄﺎع اﻟ ﻳﺪ واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﺎﳌﻐﺮب اﳌﺘﻤﻢ واﳌﻐ ﺑﻤﻘﺘ‬

‫‪ ،103121.12‬واﻟﺬي ﻛﺮس ﺎﻳﺔ اﺣﺘ ﺎر اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻘﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت ﺣﻴﺚ أﻗﺮ اﻧﻘﺴﺎم اﳌﻜﺘﺐ اﻟﻮﻃ ﻟﻠ ﻳﺪ‬

‫واﻻﺗﺼﺎل إ ﺛﻼث وﺣﺪاث ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﺼﻞ ﺑ ن اﻟ ﻳﺪ‪ ،‬واﻟﺬي أﺻﺒﺢ ﺴ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺮ ﺪ اﳌﻐﺮب واﻻﺗﺼﺎﻻت‬

‫اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻠﻜﻴﺔ واﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ )اﺗﺼﺎﻻت اﳌﻐﺮب ﺣﺎﻟﻴﺎ(‪ ،‬وﻛﺬا إ ﺸﺎء ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴ‬

‫ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت‪.104‬‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 121.12‬ﺗﺘﺤﺪد اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت‬ ‫ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 24.96‬اﳌﻐ واﳌﺘﻤﻢ ﺑﻤﻘﺘ‬

‫اﻟﻮ ﺎﻟﺔ ‪:105‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﺪاد اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ اﳌﻨﻈﻢ ﻟﻘﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎل ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ إﻋﺪاد ﻣﺸﺎر ﻊ ﻗﻮاﻧ ن واﳌﺮاﺳﻴﻢ‬

‫واﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ‪ ،‬واﻹﺷﺮاف ﻛﺬﻟﻚ ﻋ ﻣﺴﺎﻃﺮ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ وﻣﻨﺢ اﻟ اﺧﻴﺺ ﳌﻤﺎرﺳﺔ ﻣ ﺎم اﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬وﺗﺘﻮ‬

‫اﻟﻮ ﺎﻟﺔ إﻋﺪاد وﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺴﺎﻃﺮ اﳌﺼﺎدﻗﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫‪-102‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 24.96‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ واﳌﻮاﺻﻼت اﻟﺼﺎدر ‪ 18‬ﺷ ﻨ ‪ ،1997‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.97.162‬اﻟﺼﺎدر ‪ 2‬ر ﻴﻊ اﻵﺧﺮ ‪1418‬‬
‫اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 7‬ﻏﺸﺖ ‪ ،1997‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ ،4518‬ص‪.3721 :‬‬
‫‪-103‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 121.12‬اﻟﻘﺎ ﺑﺘﻐﻴ وﺗﺘﻤﻴﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 24.96‬اﻟﺼﺎدر ‪ 12‬ﺟﻤﺎدى اﻵﺧﺮة ‪ 1440‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 18‬ﻓ اﻳﺮ ‪ ،2019‬اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.19.08‬اﻟﺼﺎدر ‪ 18‬ﺟﻤﺎدى اﻷو ‪ 1440‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 25‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ،2019‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ ،6753‬ص‪.775 :‬‬
‫‪-104‬ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺴ ﻮر‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت واﻻﺗﺼﺎل وﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ‪-‬ا ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎ ﻋﻴﺎض ﻣﺮاﻛﺶ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2014.2013 :‬ص‪.59-58 :‬‬
‫‪ -105‬اﳌﻮﻗﻊ اﻟﺮﺳ ﻟﻠﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت ‪ www.anrt.ma‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 20 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.16:03 :‬‬

‫‪58‬‬
 ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﺗﻘﻨﻴﺔ‬

‫ﺗﺘﻮ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻹدار ﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋ اﻟﺘﺠ ات واﳌﻌﺪات اﳌﺮﺻﻮدة ﻟﻠﺮ ﻂ ﺸﺒﻜﺔ ﻋﺎﻣﺔ‬

‫ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫ﺗﺘﻮ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻘﻨ ن اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﻠﻘﻄﺎع ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺼﺎدﻗﺔ ﻋ ﻋﺮوض اﻟﺮ ﻂ اﻟﺒﻴ ﻟﻠﻤﺘﻌ ﺪﻳﻦ‪،‬‬

‫اﻟ اﻋﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ ﻣ دﻋﺖ اﻟﻀﺮورة إ ذﻟﻚ‪.‬‬ ‫واﻟﺴ ﺮ ﻋ اﺣ ام ﻗﻮاﻋﺪ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺸﺮ ﻔﺔ‪ ،‬واﻟﺒﺖ‬

‫ﺬﻩ اﳌ ﺎم اﻟﺘﻘﺎر ﺮ‬ ‫و ﻌﺪ ﻣ ﺎم اﻟﻴﻘﻈﺔ ﻣﻦ ﺑ ن اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟ ﺗﺘﻮﻻ ﺎ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ ﺴﺎب اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬وﺗﺘﺠ‬

‫اﻟ ﻌﺪ ﺎ ﺣﻮل ﺗﻄﻮر ﻗﻄﺎع ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )‪(ADD‬‬

‫إن ﻌﺰ ﺰ اﻹﻃﺎر اﳌﺆﺳﺴﺎ ﻲ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺎن ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻮاﻛﺒﮫ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺑﺈﺣﺪاث ﻣﺆﺳﺴﺎت‬

‫ﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﺗﻢ إﺣﺪاث و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫وﻃﻨﻴﺔ ﺴ ﺮ ﻋ ﺿﺒﻂ ا ﺎل اﻟﺮﻗ ‪ ،‬و‬

‫رﻗﻢ ‪ ،10661.16‬وﺣﺴﺐ اﳌﺎدة اﻷو ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﺈن و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻌﺘ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ‬

‫ﺼﻴﺔ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺔ واﻻﺳﺘﻘﻼل اﳌﺎ وﺗﺨﻀﻊ ﻟﻮﺻﺎﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟ‬

‫و ﺘﻀﻤﻦ ﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 21‬ﻣﺎدة وﺳﺘﺔ أﺑﻮاب ﺗﺤﺪد ﻣ ﺎم اﻟﻮ ﺎﻟﺔ واﻟﻐﺮض ﻣﻦ إ ﺸﺎ ﺎ‪ ،‬وﻛﺬا أﺟ ﺰة اﻹدارة‬

‫واﻟ ﺴﻴ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳌﺎ ﻟﻠﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺣﺪدت اﳌﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﳌ ﺎم اﳌﺴﻨﺪة ﻟﻠﻮ ﺎﻟﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‬

‫‪-106‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 61.16‬ا ﺪث ﺑﻤﻮﺟﺒﮫ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ‪ 23‬ذي ا ﺔ ‪ 1438‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 14‬ﺷ ﻨ ‪ ،2017‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ اﻟﺸﺮ ﻒ‬
‫رﻗﻢ ‪ 1.17.27‬اﻟﺼﺎدر ‪ 8‬ذي ا ﺔ ‪ 1438‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 30‬ﻏﺸﺖ ‪ ،2017‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ ،6604‬ص‪.5057 :‬‬

‫‪59‬‬
‫ﻴﻊ ﺸﺮ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗﻄﻮ ﺮ اﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ ﺑ ن اﳌﻮاﻃﻨ ن‪،‬‬ ‫ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬا‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ‬

‫ﻮﻣﺔ‪.‬‬ ‫وﻟﻠﻮ ﺎﻟﺔ ﻛﺬﻟﻚ دور اﺳ ﺸﺎري وﺗﻤﺜﻞ ﻗﻮة اﻗ اﺣﻴﺔ ﻟﺪى ا‬

‫اﳌ ﻠﻒ ﺑﺎﻻﺳ ﺜﻤﺎر‪،‬‬ ‫وﻗﺪ أﻛﺪ ﺎﺗﺐ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺪى وز ﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻻﺳ ﺜﻤﺎر واﻟﺘﺠﺎرة واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ‬

‫أﻣﺎم ﻨﺔ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺑﻤﺠﻠﺲ اﳌﺴ ﺸﺎر ﻦ أﺛﻨﺎء ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ ،61.16‬إ أن‬

‫‪ 2020‬ﺳ ﺘﻢ إﺳﻨﺎدﻩ إ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻐﻴﺔ ﺟﻌﻞ اﳌﻐﺮب ﺿﻤﻦ‬ ‫ﺗﻔﻌﻴﻞ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫اﻟﺒﻠﺪان اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ‪ ،‬ﻹﺿﻔﺎء ﻗﻴﻤﺔ ﻋ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃ ﻋﻼوة ﻋ‬

‫ﺗﺤﺴ ن ﺟﺎذﺑﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﻟﻼﺳ ﺜﻤﺎر ا ﺎل اﻟﺮﻗ ‪.107‬‬

‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن ﺗﻄﻮ ﺮ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻟﻠﻤﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫‪ ،2020‬ر ن ﺑﺘﻔﻌﻴﻞ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﻗﻴﺎﻣ ﺎ ﺑﺎﳌ ﺎم اﳌﻮ ﻮﻟﺔ إﻟ ﺎ‪ ،‬ﺳﻮاء ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘﻄﺎع أو‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻻﻗ اﺣﺎت واﻟ اﻣﺞ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪-107‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ :‬اﻟ ﳌﺎن‪ ،‬ﻣﺠﻠﺲ اﳌﺴ ﺸﺎر ﻦ‪ ،‬ﻨﺔ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻘﺮﺮ ﺣﻮل ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 61.16‬ا ﺪث ﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟ ﺸﺮ ﻌﻴﺔ‪ ،2017.2016 :‬ص‪.2:‬‬

‫‪60‬‬
 ‫ﺧﺎﺗﻤﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول‪:‬‬
‫إن اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ اﻟﺬي ﻋﺮﻓﮫ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧ ة ﺎن ﻟﮫ اﻷﺛﺮ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋ ﻧﻤﻂ اﻟﺘﺪﺑ داﺧﻞ‬

‫اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻈ ﻮر ﻣﺼﻄ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ أو اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ وﻏ ﺎ ﻣﻦ اﳌﺴﻤﻴﺎت ﺟﺎء ﻧ ﻴﺠﺔ ﻟﺘﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ اﻹداري‬

‫اﳌﻌﺎﺻﺮ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬اﻟ اﻣﺘﺪت إ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺠﺎﻻت ﺗﺪﺧﻞ اﻹدارة‪ .‬ﻓﺎﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ أﺻﺒﺢ‬

‫ﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻴﻮم ﺧﻴﺎرا ﻻ ﻣﺤﻴﺪ ﻋﻨﮫ وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ إﻳﺠﺎﺑﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬واﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إﻃﺎر اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ ﻟ ﺎﻓﺔ ﺸﺎﻃﺎ ﺎ‪.‬‬

‫ﻓﺎﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻄﺒﻊ اﻟﻨﻈﻢ اﻹدار ﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻣ ﺎ ﻣﺘﺠﺎوزة ﺗﺪﺑ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪،‬‬

‫ﺗﺠﻮ ﺪ وﺗﺤﺴ ن‬ ‫ﺻﻠﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ اﳌﺴﺎ ﻤﺔ‬ ‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈدﺧﺎل اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬و ﺬا ﻟﻦ ﻳﺘﺄ ﻰ ﺑﺪون اﻷﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪأ ا ﻮدة ﺄﺣﺪ اﳌﺒﺎدئ ا ﺪﻳﺜﺔ‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺬي ﻧﺺ ﻋﻠﻴﮫ اﳌﺸﺮع اﻟﺪﺳﺘﻮري ﺑﻤﻮﺟﺐ دﺳﺘﻮر ‪ 2011‬ﻣﻊ‬ ‫واﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻌﺾ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻷﺧﺮى‪ ،‬و ﺬﻟﻚ ﻓﺎ ﻮدة ﺸ ﻞ دﻋﺎﻣﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻋﻠﻴﮫ‬

‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮا ﻦ‪.‬‬

‫وﻣﻨﺬ دﺧﻮل اﻻﻧ ﻧ ﺖ إ اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺳﺎرع اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ إ ﻣﻮاﻛﺒﺔ وﺗ ﻳﻞ ﻣﺸﺮوع اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل‬

‫ﺎن ﺪﻓ ﺎ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﳌﺆﻃﺮة ﻟ ﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟ اﻣﺞ واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟ‬

‫رﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻏ أن ﻣﺎ ﻳﺠﺐ‬

‫اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﮫ أن اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪد ﺑﺘﻌﺪد ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺠﺎﻻت ﺗﺪﺧﻞ اﻹدارة‪ ،‬و ن ﻣﻦ ﺷﺄن‬

‫ﺬا اﻟﺸﺄن أن ﺴﺮع ﻣﻦ وﺛ ة اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬ ‫ﻌﺰ ﺰ اﻹﻃﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ووﺿﻊ وﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟ اﻣﺞ واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت‬

‫ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻐﻴﺔ ﺗﺤﺴ ن وﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻹدار ﺔ‪.‬‬

‫‪61‬‬
 ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﺗﻘﻴﻴﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻣﻌﺰل ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻹدارة‬ ‫إن اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻴﻮم ﻟ ﺴﺖ‬

‫ﺎﻓﺔ اﻷﻋﻤﺎل وا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﻮل اﻹﺟﺮاءات‬ ‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬أدى إ ﺗﺤﻮل‬

‫إ أﻋﻤﺎل وﺧﺪﻣﺎت رﻗﻤﻴﺔ ﺗﻨﻔﺬ ﺴﺮﻋﺔ ودﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺰو ﺪ اﳌﻮاﻃﻦ ﺑﺈدارة ﻓﻌﺎﻟﺔ وﺳﺮ ﻌﺔ وﺧﺪﻣﺎت‬

‫ذات ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎل ﺗﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ ا ﺼﻮل ﻋ ﻃﻠﺒﺎﺗﮫ اﻹدار ﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺷﻔﺎﻓﺔ وﻣﻨﺘﻈﻤﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﳌﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﮫ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻣﻦ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﺑ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﻮﻗﺖ‪ ،‬واﺧ ال ﻣﺮاﺣﻞ ﻋﺪﻳﺪة وﺟﻤﻊ وﺗﺼ ﻴﻒ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺸ ﻞ ﻳﺠﻌﻞ‬

‫أﻣﺮ ﻣﺮاﺟﻌ ﺎ ﺳ ﻼ وﺳﺮ ﻌﺎ‪ ،‬اﻟ ء اﻟﺬي ﺳ ﻨﻌﻜﺲ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻋ اﻷداء واﳌﺮدودﻳﺔ و ﺎﻟﺘﺎ ﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ‬

‫اﻹدارة ﺑﻤﺮﺗﻔﻘ ﺎ‪.108‬‬

‫وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻛﺒ أﻣﺎم ﺿﺮورة ﺗﻮﻓ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ اﻹﻏﻼق اﻟﺘﺎم أو ا ﺰ ﻲ ﻻ‬

‫ﺳﻴﻤﺎ ﻇﻞ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺘﺤﻘﻴﻖ اﻵﺛﺎر واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﻨﺘﻈﺮة ﻣﻦ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ‬

‫إدارة ﺸﻮ ﺎ اﺧﺘﻼﻻت ﺑﺤﻴﺚ وﺟﺐ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ﺂﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ واﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬وﻋﻠﻴﮫ ﺳ ﺘﻢ‬

‫اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑ ن ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ وﺗﺤﺪي ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮﻓﻴﺪ ‪) 19‬اﳌﺒﺤﺚ اﻷول(‪ ،‬ﺛﻢ‬

‫إﻛﺮا ﺎت ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ور ﺎن ﺗﻄﻮ ﺮ ﺎ )اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑ ن ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ وﺗﺤﺪي ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‬

‫‪19‬‬

‫اﻟﻘﺮن اﻟﻮاﺣﺪ واﻟﻌﺸﺮ ﻦ‪ ،‬ﳌﺎ ﻳ ﺘﻈﺮ ﻣ ﺎ ﻣﻦ ﺴ ﻴﻞ ﻣﻌﺎﻣﻼت‬ ‫ﺑﺎﺗﺖ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫اﻷﻓﺮاد ﺸ ﻞ ﻳﺨﻔﻒ ﻋ ﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﺑ ن اﻹدارات‪ ،‬ﺪف ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹدار ﺔ واﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻘﻀﺎء ﻋ‬

‫‪-108‬ﻓﺘﺢ ﷲ ﻣﺠﺎد‪ :‬اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﳌﻨﺎرة ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻋﺪد ﺧﺎص ‪ ،2020‬ص‪.176-175 :‬‬

‫‪62‬‬
‫اﻟﻨﻔﻘﺎت ﺸ ﻞ ﻋﺎم‪ ،‬و ﻌﺪ ﻣﻮﺿﻮع اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت‬ ‫اﻟﻔﺴﺎد اﻹداري واﻻﻗﺘﺼﺎد‬

‫اﻹدار ﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ اﻟ ﻇ ﺮت ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬إذ أﺻﺒﺢ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺄ ﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻤﺎ دﻓﻊ إ اﳌﻨﺎداة ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺮدودﻳﺔ اﻟﺘﺪﺑ واﻟ ﺴﻴ اﻹداري‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ‬

‫اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻛﻔﺎءة ﻋﻤﻞ اﻹدارة‪.109‬‬

‫ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﻣﻮﺿﻮع ﺗﺤﺪﻳﺚ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻮدة أﻓﻀﻞ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﮫ‬

‫ﺑﻘﻮة ﻛﻀﺮورة ﺗﺎر ﺨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟ ﺴﻴ اﻹداري ﻟﻢ ﻌﺪ ﺗﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﺪﻳﺪة ﻟﻠﻌﺼﺮ‬

‫ا ﺪﻳﺚ‪ ،‬إذ ﺑﺮزت ا ﺎﺟﺔ إ ﻣﺒﺎدرات ﺗﻨﻤﻮ ﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﺔ اﻹدار ﺔ ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ا ﺪﻳﺜﺔ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺂﻟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﻄﻮ ﺮ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ و ﺴ ﻴﻞ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ ن اﳌﻮاﻃﻦ واﻹدارة‪،‬‬

‫ﺘﻠﻒ‬ ‫وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ أﻛ ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﳌﺎ ﻓﺮﺿﺘﮫ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺿﺮورة اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ‬

‫اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ و ﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫وﻋﻠﻴﮫ‪ ،‬ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق ﳌﺴﺎ ﻤﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ )اﳌﻄﻠﺐ اﻷول(‪ ،‬ﺛﻢ‬

‫اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮﻓﻴﺪ ‪) 19‬اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻣﺴﺎ ﻤﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫ﻌﺘ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ راﻓﻌﺔ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﺼﺮﻧﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻹداري‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ أ ﺎ ﺸ ﻞ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻣﺘ ﺎﻣﻼ أﻛ‬

‫ﺗﻔﻜ إداري ﺟﺪﻳﺪ ﺟﺎء ﻧ ﻴﺠﺔ ﻹدﺧﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓ ﻣﻨ‬ ‫ﻣﻤﺎ‬

‫ﺻﻠﺐ ﻋﻤﻞ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﺪﻣﺎت إدار ﺔ ذات ﺟﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺠﺎﻋﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﺎ ﻠﺔ اﻷ ﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ا ﻠﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﻌﺪد‬ ‫‪-109‬ﻋ ﺳﻌﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﺰ ﺮة ﺟﺒ ‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬
‫اﻷول ‪ ،2021‬ص‪.385 :‬‬

‫‪63‬‬
‫واﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ .‬وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق ﻟﺪور اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري )اﻟﻔﺮع‬

‫اﻷول(‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﺄﺛ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋ اﻟﺒ ﻴﺎت واﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ وﻋ اﻟﻘﺮار اﻹداري )اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬دوراﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‬

‫وﻣﺤﻮري اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ واﻹﺻﻼح اﻹداري ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﳌﺎ ﺗﺘﻤ ﺑﮫ ﻣﻦ ﻣﺰاﻳﺎ‪ ،‬ﺷ ﻠﺖ‬ ‫إن ﻟﻠﺮﻗﻤﻨﺔ دور أﺳﺎ‬

‫ﻣﻌﻈﻤ ﺎ ﻧﻤﻄﺎ ﺑﺎرزا اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﻣﺘﺠﺎوزة ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬

‫اﻟ ﺗ ﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ واﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ واﻟﺒﻂء إﻧﺠﺎز ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻖ ﻌﺰز اﻹدارة‬

‫ﻋﻘﻠﻨﺔ وﺗ ﺴﻴﻂ‬ ‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹداري ﻣﻊ ﻣﺤﻴﻄ ﺎ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ أ ﺎ ﺗﻠﻌﺐ دورا أﺳﺎ‬

‫اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﺗﺄﺛ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹداري‬

‫ﺸ ﻞ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل داﺧﻞ اﻹدارة أﺳﺎس ﻋﻤﻠ ﺎ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟ ﺎ ﻋﺪة أﺷ ﺎل ووﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺘﻌﺪدة‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ أﺟﺰاء اﻟﻮﺣﺪة اﻹدار ﺔ‪ ،‬و ن ﺬﻩ اﻟﻮﺣﺪة واﻟﻮﺣﺪات اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ اﻟ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌ ﺎ‬

‫ﻗﺼﺪ ﺴ ﻴﻞ وﺿﻤﺎن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻵﻧﻴﺔ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﺗﻮﻓﺮ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ إﻣ ﺎﻧﺎت ﺎﺋﻠﺔ‬

‫إﻃﺎر ﺑ ﺌﺔ إدار ﺔ ﺗﻄﺒﻌ ﺎ اﳌﺴﺎواة‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻧﻔﺘﺎح اﻹدارة ﻋ ﻣﺤﻴﻄ ﺎ ا ﺎر واﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪،‬‬

‫واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺸ ﻞ ﻌﺰز و ﻘﻮي ﺛﻘﺔ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻊ اﻹدارة‪.‬‬

‫ﻓﺎﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹداري ﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ا ﺴﻴﺎب وﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﺗﺠﺎﻩ ﻋﻤﻮدي وأﻓﻘﻲ ﺑ ن‬

‫ﻣﺮﺳﻞ وﻣﺮﺳﻞ إﻟﻴﮫ داﺧﻞ اﻹدارة أو ﺧﺎرﺟ ﺎ‪ ،‬ﻓﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن ﺣﻖ‬

‫اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻹدارة‪ ،‬ﺑﻤﻌ أن اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﻠ ا ﻮاﺟﺰ وﻋﻮاﺋﻖ اﻻﺗﺼﺎل اﻟ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﻮم‬

‫ﺑ ن اﻹدارة واﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬إﻻ أن ذﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ر ﻴﻨﺎ ﺑﻤﺪى ﺸﺒﻊ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ اﻻﻧﻔﺘﺎح واﻟﺘﻮاﺻﻞ‬

‫‪64‬‬
‫اﻹﻳﺠﺎ ﻲ ﻣﻊ ا ﻴﻂ ﻛﻀﻤﺎﻧﺔ ﻹﻋﻄﺎء اﻷ ﻤﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮاﺳﻼت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬واﻟﺮد ﻋﻠ ﺎ اﻟﻮﻗﺖ‬

‫اﳌﻨﺎﺳﺐ ﺸ ﻞ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﳌﻀﺎﻓﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟ ﺎﻣﻨﺔ ر ﺢ اﻟﻮﻗﺖ واﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ‬

‫ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪.110‬‬

‫وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﺴﺎ ﻢ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻧﻔﺘﺎح اﻹدارة ﻋ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن )أوﻻ(‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺧﺪﻣﺎت إدار ﺔ ذات ﺟﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ ﻣﻦ أوﻟﻮ ﺎت ﻣﺸﺮوع اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب )ﺛﺎﻧﻴﺎ(‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻧﻔﺘﺎح اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‬

‫اﻧﻔﺘﺎح اﻹدارة ﻋ ا ﺘﻤﻊ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻖ أن ﻳﻄﻠﻊ ﻋ‬ ‫ﺗﻠﻌﺐ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ‬

‫ﺬﻩ اﻷﺧ ة أو اﳌﺴﺆوﻟ ن‬ ‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻹدار ﺔ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻺدارة‪ ،‬وأن ﻳﺒﻌﺚ إ‬

‫اﻹدار ن ﺑﺎﻟ ﺴﺎؤﻻت واﻻﺳﺘﻔﺴﺎرات واﻟﺘﻈﻠﻤﺎت أو اﻟﺸ ﺎﻳﺎت ﻋ اﻟ ﻳﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ دون اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺎﻟﺰﻣﺎن أو‬

‫اﳌ ﺎن‪ ،‬ﻓﺎﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل ا ﺪﻳﺜﺔ ﻌﺰز ﻣﻦ ﻣﺒﺪأ اﳌﺴﺎواة ﺑ ن اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‬

‫اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ و ﻘﻮي ﻣﻦ ﻣﺒﺪأ اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻟﻴﺠﻌﻞ اﻹدارة أﻛ ﻗﺮ ﺎ واﻧﻔﺘﺎﺣﺎ‬

‫ﻋ اﳌﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬و إﺣﺪى أ ﻢ أﺳﺲ اﻹدارة ا ﺪﻳﺜﺔ واﳌﻮاﻃﻨﺔ‪ ،‬و ﻌﺘ اﻟﺸﺎﺑﻚ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﳌﺘﻀﻤﻦ ﻟﻠﺮواﺑﻂ‬

‫ﻤﻮع اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟ ﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎﺟ ﺎ اﳌﻮاﻃﻦ ﻹﺟﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺎت إدار ﺔ ﻣﺘ ﺎﻣﻠﺔ ﺣﻼ ﻧﻤﻮذﺟﻴﺎ‬ ‫ﻓﻮق اﻟﻨﺼﻴﺔ‬

‫ﻟﺘﻮﺟﻴﮫ اﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬وﺗﻤﻜﻴﻨﮫ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ أﻛ و ﺴ ﻮﻟﺔ اﻛ ‪ ،‬و ﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ‬

‫ﺧﻠﻖ ﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ ﺑ ن اﻹدارات واﳌﻮاﻃﻨ ن واﳌﻘﺎوﻻت‪.111‬‬

‫‪-110‬ﺑﺪر ﺔ اﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﺳ ﺸﺮاف ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻷﺑﺤﺎث اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺪد ‪3‬و‪4‬‬
‫أﺑﺮ ﻞ ‪ ،2019‬ص‪.55 :‬‬
‫‪-111‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.56 :‬‬

‫‪65‬‬
‫ﺗﺠﻌﻞ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻹداري اﻹدارة أﻛ ﻗﺮ ﺎ ﻣﻦ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن و رﺿﺎء اﳌﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻌ ﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪،‬‬

‫واﳌﺴ ﺜﻤﺮ ﻦ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻮاء اﳌﻐﺎر ﺔ أو اﻷﺟﺎﻧﺐ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻄﺪﻣﻮن ﻌﺪة ﻋﺮاﻗﻴﻞ‪ ،‬ﻓﺘﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة ﻋﻦ‬

‫ﻃﺮ ﻖ إدﺧﺎل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ أدى إ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﺮﻏﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻣﻦ‬

‫ﺧﻼل اﺧﺘﺼﺎر اﻹﺟﺮاءات ور ﺢ اﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬

‫أ‪-‬اﺧﺘﺼﺎراﻹﺟﺮاءات‬

‫إن اﻗﺤﺎم اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ داﺧﻞ اﻹدارة ﺳ ﺴﺎﻋﺪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻋ ﺗﺠﺎوز ﺗﺄزم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴ ﺎ و ن‬

‫ﻣﺮﺗﻔﻘ ﺎ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﻔﺎدة اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ اﻹﻣ ﺎﻧﻴﺎت اﻟ ﺗ ﻴﺤ ﺎ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ا ﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل واﳌﺘﺠﺴﺪة ﻋ وﺟﮫ ا ﺼﻮص ‪:112‬‬

‫‪ ‬ﺣﻖ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن اﻻﻋﻼم واﻻﻃﻼع ﻋ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻹدار ﺔ و ﺎ ﻋ ﺷﺒ ﺎت اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺬي ﻌﻄﻲ ﻌﺪا‬

‫ﺟﺪﻳﺪا ﳌﻔ ﻮم اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻹدار ﺔ وﺗﻤ ﻴﺪا ﻟﺪﻣﻘﺮﻃﺔ اﻹدارة وﻣﻮاﻃﻨ ﺎ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺗﻠﻘﻲ اﺳﺘﻔﺴﺎرات و ﺴﺎؤﻻت اﳌﻮاﻃﻨ ن ﻋ اﻟ ﻳﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻠﻘﻲ ﺗﻈﻠﻤﺎت وﺷ ﺎﻳﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‬

‫ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳ ﺘﺞ ﻋﻨﮫ اﻟﻘﻀﺎء ﻋ ﺿﻐﻮط اﳌ ﺎن واﳌﺴﺎﻓﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺗﺼﻮر ﻣﻔﺎ ﻴﻢ إﻋﺪاد‬

‫ﻮ ﺔ واﻟﻼﻣﺮﻛﺰ ﺔ‪ ،‬وﺗﻘﺮ ﺐ اﻹدارة ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨ ن ﺑﻜﻔﻴﺔ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻟﻴﺼﺒﺢ اﳌﺮﺗﻔﻖ‬ ‫اﻟ اب اﻟﻮﻃ وا‬

‫ﻣﺴﺘﻔﻴﺪا ﻣﻦ ﻣﺒﺪأ اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫‪ ‬ﻣﻜﻨﻨﺔ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻴﺆدي إ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺴﺎﻃﺮ ﻋﻦ ﻌﺪ اﻟ ﺗﻮﺿﻊ ر ﻦ إﺷﺎرة‬

‫اﻟﻌﻤﻮم ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت ورﺳﺎﺋﻞ اﻻﻟ ام وﻧﻤﺎذج اﻟﻄﻠﺒﺎت وذﻟﻚ ﻋ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‪.‬‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم‬ ‫‪ -112‬ﺣﺴﻦ أ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻼ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2015-2014 :‬ص‪.22 :‬‬

‫‪66‬‬
 ‫ﻓﻮ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺄ ﻤﻴﺔ ﻓﺘﺢ ﻣﻮاﻗﻊ إﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻌﺪ و ﻧﺠﺎز ﻋﻤﻠﻴﺎت إدار ﺔ ﻋ ا ﻂ ﻋ‬

‫ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺤﺴ ن ﺑ ﺌﺔ ﺗﻮاﺻﻠﻴﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ‪ ،‬واﻟﻮﺻﻮل إ اﻟ ﺪف اﻷﺳ أﻻ و ﻮ إرﺿﺎء اﳌﺮﺗﻔﻖ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ر ﺢ اﻟﻮﻗﺖ‬

‫أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﻤﻞ و ﺳﺮﻋﺔ ودﻗﺔ‬ ‫ﻟﻘﺪ أﺣﺪﺛﺖ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻃﻔﺮة ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫اﻹﻧﺠﺎز‪ ،‬اﻟ ء اﻟﺬي ﺴﺎ ﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺠﺰ دﻗﺎﺋﻖ ﻣﺎ ﺎن ﻳﺘﺤﻘﻖ أﻳﺎم‪ .‬ﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﻓﺎﻷ ﺪاف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﳌﺴﻄﺮة ﻣﺠﺎل اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺗﺮﻣﻲ إ ﺗﺰو ﺪ اﳌﻮاﻃﻦ اﳌﻐﺮ ﻲ‬

‫ﺑﺈدارة ﻓﻌﺎﻟﺔ وﺳﺮ ﻌﺔ‪ ،‬وﺧﺪﻣﺎت ذات ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎل وﺗﻤﻜﻨﮫ ﻣﻦ ا ﺼﻮل ﻋ ﻃﻠﺒﺎﺗﮫ اﻹدار ﺔ ﺴﺮﻋﺔ ﺗﺠﻌﻠﮫ‬

‫ﻳﺘﻔﺎدى ا ﺴﺎع ﺿﻴﺎع اﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أن ر ﺢ اﻟﻮﻗﺖ ﺟﺎء ﻛﻨ ﻴﺠﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻮر إ اﻟﺘﺪﺑ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ‪ ،‬أي اﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ا ﺴﺎﺑﻴﺔ وﻣﻦ ﻌﺾ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺘﻜﺮرة وﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪد اﳌﻄﺒﻮﻋﺎت‬

‫ﺎﻧﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ اﻹدارة وﻗﺘﺎ ﻃﻮ ﻼ‪.113‬‬ ‫ﻴﻼت اﻟ‬ ‫واﻟ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت إدار ﺔ ذات ﺟﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪114‬‬

‫ﺬا اﻷﺧ اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ‬ ‫إن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑ ن اﳌﻨﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﺗﻔﺮض ﻋ‬

‫اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ اﻟﻈﺮوف اﳌﺘﻐ ة‪ ،‬وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ا ﺎﺟﺎت اﳌﺘﻄﻮرة ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺠﺐ أن ﺗ ﻮن ﻟﻺدارة اﻟﻘﺪرة‬

‫ﻋ اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ ﻣﻊ اﳌﺘﻐ ات اﻟ ﻳﻘﺘﻀ ﺎ اﻟﺼﺎ اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺎﺟﺎت ا ﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋ اﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ‬

‫ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹداري ﻌﻤﻞ ﻋ ﺧﻠﻖ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎرب ﺳﻮاء داﺧﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻹدار ﺔ )ﺗﻮاﺻﻞ داﺧ ( أو‬

‫ﻋﻼﻗ ﺎ ﺑﻤﺤﻴﻄ ﺎ )ﺗﻮاﺻﻞ ﺧﺎر (‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﻔﺮض ﺿﺮورة اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑ ن ﻣ ﻮﻧﺎت اﻹدارة ﻟ ﺴﺎﻋﺪ ﻋ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬

‫ا ﺪﻣﺎت ﺑﻤﺴﺘﻮى أﻓﻀﻞ‪ ،‬وﻛﺬا ﺴﻴ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻮم ﻣﻨﻌﺎ ﻷﻳﺔ أﺧﻄﺎء أو‬

‫‪ -113‬ﺣﺴﻨﺄ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.24-23 :‬‬
‫‪ -114‬ﺑﺪر ﺔاﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.58-57 :‬‬

‫‪67‬‬
‫ﻔﻮات ﻳﻤﻜﻦ أن ﺸﻮب ﺗﻠﻚ ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬وﻗﺪ أﻛﺪت اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ أﻧﮫ "ﺳﻴﻈﻞ إﺻﻼح اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫وﻋﺼﺮﻧ ﺎ ﻣﻦ ﺑ ن اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ اﻟ ﻳﻄﺮﺣ ﺎ ﺗﻘﺪم ﺑﻼدﻧﺎ‪ ،‬إذ ﻳﺘﻌ ن أن ﻧﻮﻓﺮ ﻷﺟ ﺰﺗﻨﺎ اﻹدار ﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻣﻦ‬

‫أدوات ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻋﺼﺮ ﺔ ﺑﻤﺎ ﻓ ﺎ اﻹﻧ ﻧ ﺖ ﻟﺘﻤﻜﻴ ﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺨﺮاط اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻮﻓ ﺧﺪﻣﺎت أﻛ‬

‫ﺟﻮدة ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﻷﻓﺮاد واﳌﻘﺎوﻻت"‪.‬‬

‫ﻳ ﺒ ن أن اﳌﻐﺮب ﻗﺪ وﺿﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت إدار ﺔ ذات ﺟﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ أوﻟﻮ ﺎت ﻣﺸﺮوع ﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪،‬‬

‫و ﺬا ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻢ ﺿﺮورة اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑ ن ﻣ ﻮﻧﺎت اﻹدارة‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺗﺎﺣﺔ ا ﺎل ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫ﻧﻔﺲ اﳌﻨﻈﻤﺔ أو ﻓﺮوﻋ ﺎ اﻷﺧﺮى ﻋ ر ﻂ اﻟ اﻣﺞ وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﺸﺒ ﺎت‬ ‫ﺑ ن اﻟﻌﺎﻣﻠ ن‬

‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وا ﺎرﺟﻴﺔ‪ .‬ورﻏﻢ أن اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺪاﺧ ﻟﻺدارة ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳ ﻮن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﻮﺟ ﺎت أو أواﻣﺮ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬

‫ﺧﻄﻂ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬إﻻ أﻧﮫ ﻌﺘ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وا ﻴﻮ ﺔ ﻟﻨﺠﺎح اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹدار ﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ وأﻧﮫ ﻳﻤﺜﻞ‬

‫ﺟﻮ ﺮ ﺎ ﻣﻮازاة ﻣﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ا ﺎر اﻟﺬي ﻻ ﻳﻘﻞ أ ﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﺪاﺧ ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت‬

‫اﻟﺮا ﻨﺔ ﺗﻔﺮض ﻋ اﻹدارة اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋ ا ﻴﻂ ا ﺎر ‪ ،‬وﺧﻠﻖ ﺷﺮاﻛﺔ داﺋﻤﺔ ﻣﻌﮫ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻟﻌﺐ اﻟﺪور‬

‫ﻇﺮوف ﺟﻴﺪة و ﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫اﳌﻨﻮط ﺎ‪ ،‬وﺗﺤﺴ ن ﻧﻮﻋﻴﺔ وﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟ ﻤ ﻮر‬ ‫اﻷﺳﺎ‬

‫ﺧﻠﻖ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬دوراﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋﻘﻠﻨﺔ وﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮاﻹدار ﺔ‬

‫ﻌﺘ اﳌﺴﻄﺮة اﻹدار ﺔ ذﻟﻚ اﳌﻮﺟﮫ واﻟﻀﺎﺑﻂ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ﺑ ن اﻹدارة وﻣﺤﻴﻄ ﺎ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ‬

‫ﻌﺮﻓ ﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﺎم ﻣﻊ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟ‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﺗﻮاﺟﮫ واﻗﻌﺎ ﺟﺪﻳﺪا وﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﻴﻒ واﻻ‬

‫ﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت‪ ،‬اﻟ ء اﻟﺬي ﺳﻤﺢ ﺑﺨﻠﻖ ﻮة ﺑ ن اﻹدارة اﳌﺒ ﻴﺔ ﻋ اﻟ ﺮﻣﻴﺔ واﳌﺮﻛﺰ ﺔ و ن واﻗﻊ ﻣﺠﺘﻤ‬

‫ﻛﺮﺳ ﺎ ﻇﺎ ﺮة اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ واﻟﺸﻜﻼﻧﻴﺔ اﳌﻔﺮﻃﺔ اﻟ ﺗﻄ ﻋ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫و ﺧﻀﻢ ﺬﻩ اﻟﺘﺤﻮﻻت‪ ،‬ﻓﺈن ﻣﺴﺎﻳﺮة اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ ودﻣﻘﺮﻃﺔ اﻹدارة ﺗﺠﻌﻞ ﺬﻩ اﻷﺧ ة ﻣﻀﻄﺮة‬

‫ﻟﻼﻧﻔﺘﺎح ﻋ ﻣﺤﻴﻄ ﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻀﺮورة وﺣﺘﻤﻴﺔ ﻋﻨﺼﺮ اﳌﺸﺎرﻛﺔ‪ ،‬ﻓﺈذا ﺎﻧﺖ ﺷﺮﻋﻴﺔ اﻟ ﺴﻴ اﻟﺪاﺧ ﻟﻺدارة‬

‫إﺣﺪى أﺳﺲ اﳌﻔ ﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﺴﻄﺮة اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ وﺟﻮدة اﻟ ﺴﻴ وﺗﺤﺴ ن ﻧﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ‬

‫ﺿﻤﻦ أوﻟﻮ ﺎت اﳌﻔ ﻮم ا ﺎ ﻟﻠﻤﺴﻄﺮة اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺳﻴﻤﺎ وأن اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻢ ﻌﺪ ﻟﻮﺣﺪ ﺎ ﺎﻓﻴﺔ ﺑﺄن‬ ‫اﳌﺮﺗﻔﻖ‬

‫ﻣﺠﺎل اﻟ ﺴﻴ‬ ‫ﺗ ﻮن أﺳﺎس اﳌﺴﻄﺮة اﻹدار ﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أ ﻤﻴ ﺎ‪ ،‬و ﻧﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺄﺧﺬ ﺑﺎﳌﺒﺎدئ ا ﺪﻳﺪة‬

‫واﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻖ‪.115‬‬

‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈدﺧﺎل أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﻺدارة واﺳﺘﺨﺪام ﻣﻔﺎ ﻴﻢ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﳌﺮدودﻳﺔ وا ﻮدة واﻟﺘﻮاﺻﻞ‪،‬‬
‫وﻗﺮاﻃﻴﺔ‪116‬‬ ‫اﳌﺸﺎرﻛﺔ‪ ..‬ا إ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺳ ﺴﺎﻋﺪ اﻹدارة ﻋ ﺗﺤﻘﻴﻖ أ ﺪاﻓ ﺎ واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪة اﻟﺒ‬

‫و رﺿﺎء ا ﻤ ﻮر‪ ،‬ﻓ ﺬا اﳌﻔ ﻮم ﺟﺎء ﻟﻴﺘﺠﺎوز ﻋﻴﻮب اﳌﺴﻄﺮة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﺳ ﻴﻌﺎب ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﺤﻮﻻت‬

‫ﻌﺮﻓ ﺎ ﻣﺤﻴﻂ اﻹدارة‪ ،‬وﻟ ﺴﺎ ﻢ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﻮر اﳌﻮاﻃﻨ ن ﺴ ﺐ اﻹﻓﺮاط‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وا ﺘﻤﻌﻴﺔ اﻟ‬

‫ﺎ ﻞ اﳌﻮاﻃﻦ واﳌﺴ ﺜﻤﺮ‪.‬‬ ‫اﻹﻧﺠﺎز وﻋ ﻋ‬ ‫اﻟﺸ ﻠﻴﺎت واﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳ ﺗﺐ ﻋ ﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﺧ‬

‫و ﺧﻀﻢ ﺬﻩ اﳌﺴﺘﺠﺪات أﺻﺒﺢ اﻟﺘ ﺴﻴﻖ وﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑ ن ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺣﺪات اﻹدار ﺔ اﻟ ﺗﻘﺪم‬

‫ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺘﻘﺎر ﺔ أو ﻣ ﺸﺎ ﺔ ﻟ ﻤ ﻮر‪ ،‬إﺣﺪى اﻟﺴﺒﻞ اﳌ ﻤﺔ واﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات ﺪف‬

‫ﺗﺠﺎوز اﻟﺘﻜﺮار وﺿﻴﺎع اﻟﻮﻗﺖ ﻋ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺎ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺴﺎﻟﻚ اﻹدار ﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ‬

‫اﻟﻨﻤﺎذج واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺗﻨﻤﻴﻄ ﺎ ﻟ ﺴ ﻞ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟ ﺎ وﺗﺒ ﻣﺴﺎﻃﺮ ﻧﻤﻮذﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟ ﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ‬

‫‪-115‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﻮ ‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت وﺗﺄﺛ ﺎ ﻋ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي ‪-‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.56 :‬‬
‫‪ -116‬ﻌﺘ اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ أﺣﺪ أﺷ ﺎل اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎ اﻟﺬي ﻳﻔﺮز إﺟﺮاءات وﻣﺴﺎﻃﺮ ﺗﺆﻃﺮ و ﻴ ﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻻﺟﺘﻤﺎ واﻟ ﺸﺎط اﻟﺴﻴﺎ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﻨﻮات‬
‫ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬و ﻌﺘ أﻳﻀﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺌﺔ اﳌ ﻮﻧﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔ ن داﺧﻞ اﻷﺟ ﺰة اﻹدار ﺔ‪ ،‬راﺟﻊ ﺬا ا ﺼﻮص أﻃﺮوﺣﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ ا ﻔﻴﻆ إدﻣﻴﻨﻮ‪ ،‬ﻧﻈﺎم اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ‬
‫اﻹدار ﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2002-2001 :‬ص‪ 2 :‬وﻣﺎ ﻳﻠ ﺎ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ﻣﻦ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ ﻟﺬا ﻳﺘﻮﺟﺐ إﻟﻐﺎء ﻏ اﻟﻀﺮوري ﻣ ﺎ‪ ،‬ودﻣﺞ اﳌ ﺸﺎﺑﮫ اﺧﺘﺼﺎرا ﻟﻮﻗﺖ اﳌﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ‬

‫اﻟﻌﺼﺮ ﺔ ﻟﻠﺘﺪﺑ ‪.117‬‬ ‫ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻌﻠ ﺎ أﻛ ﻣﺮوﻧﺔ وﻣﻼﺋﻤﺔ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﻨﺎ‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ إ ﺧﻠﻖ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة داﺧﻞ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﺒ ﻴﺔ ﻋ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﺴﺮﻋﺔ‬ ‫ﺴ‬

‫واﳌﺮدودﻳﺔ‪ ،‬ﻧﻈﺮا ﳌﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﮫ ﻣﻦ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﺑ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﻮﻗﺖ واﺧ ال ﻣﺮاﺣﻞ ﻋﺪﻳﺪة وﺟﻤﻊ وﺗﺼ ﻴﻒ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺸ ﻞ ﻳﺠﻌﻞ أﻣﺮ ﻣﺮاﺟﻌ ﺎ ﺳ ﻼ وﺳﺮ ﻌﺎ‪ ،‬اﻟ ء اﻟﺬي ﺳ ﻨﻌﻜﺲ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎب ﻋ اﻷداء‬

‫واﳌﺮدودﻳﺔ وﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﻤﺤﻴﻄ ﺎ‪.‬‬

‫و ﻌﺘ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻣﻦ أﻧﺠﻊ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ اﻟ ﺑﺈﻣ ﺎ ﺎ ﺗ ﺴﻴﻂ اﻹﺟﺮاءات واﳌﺴﺎﻃﺮ‬

‫اﻹدار ﺔ‪ ،‬إﻻ أن ﺬا اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل ﻻ ﻳ ﺒ أن ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﮫ ﻛﺘﻘﻨﻴﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪة ﺑﻞ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮫ ﻛﻈﺎ ﺮة ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﻷﻧﮫ‬

‫ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺳﻴﺤﺪث ﻃﻔﺮة ﻛ ى ﻋ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟ ﺴﻴ اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻲ و ﺴﺎ ﻢ ﺸ ﻞ ﻓﻌﺎل‬

‫اﻟﺘﺪﺑ اﻹداري‬ ‫و ﻋﺎدة اﻻﻧ ﺸﺎر ﺸ ﻞ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻠﻤﻨﻄﻖ اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻲ‪ .118‬ﻓﺎﻋﺘﻤﺎد اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ‬

‫ﺳ ﺴﺎ ﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻮر إ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻄﻮ ﺮ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻣﺠﺎل‬

‫اﻟ ﺴﻴ اﻹداري ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ إﺣﺪاث ﺑﻨﻮك ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻮ ﺐ ﻋ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﻟﻠﺘﻌﺮ ﻒ ﺑﺎ ﺪﻣﺎت‬

‫واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻹدار ﺔ ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪ ،‬ﺛﻢ أﻳﻀﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮاﻗﻌ ﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وذﻟﻚ اﺳﺘﻌﺪادا‬

‫ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل إ ﻣﺎ أﺻﺒﺢ ﻌﺮف ﺑﺎ ﺪﻣﺎت ﻋﻦ ﻌﺪ‪.‬‬

‫ﺖ ورﺷﺎ‬ ‫ﻻ ﺷﻚ أن إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ﺗ ﺴﻴﻂ اﻹﺟﺮاءات واﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ إﺣﺪى ﺻﻮر ا ﺪاﺛﺔ‪ ،‬أ‬

‫ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﺬاﺗﮫ ﻳﺘﻌ ن إﻧﺠﺎزﻩ ﺑ ﺎﻣﻞ اﻟﺪﻗﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ وا ﺬر أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮل إ إدارة ﺣﺪﻳﺜﺔ وﻋﺼﺮ ﺔ‪ ،‬إذ ﺑﺪون‬

‫ﻮدات اﳌﺒﺬوﻟﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إ ﺗﺤﺴ ن ﺻﻮرة اﻹدارة ﻟﺪى ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺘﺪﺧﻠ ن ﺑﻼ‬ ‫ذﻟﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﻞ ا ﺎوﻻت وا‬

‫‪ -117‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﻮ ‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت وﺗﺄﺛ ﺎ ﻋ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي ‪-‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.57:‬‬
‫‪-118‬ﺧﺎﻟﺪ ﻧﻮﻧﻮ ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ داﺧﻞ اﻹدارة اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.240 :‬‬

‫‪70‬‬
‫ﻣﺴﻠﺴﻞ اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‬ ‫ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻴﻤﺎ وأن اﻟﺒﻼد ﻣﺠ ة ﻋ اﻻﻧﺨﺮاط‬

‫وﺳﻴﺎﺳﻴﺎ و دار ﺎ‪.119‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﺗﺄﺛ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‬

‫إن اﻟﺘﻄﻮرات اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ أﺣﺪﺛﺖ ﻐ ات ﺟﺪر ﺔ ﻃﺮق ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪،‬‬

‫وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺰاﻳﺎ اﻟ ﺗﻮﻓﺮ ﺎ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ ﻟﺒﻠﻮغ ﺟﻮدة ﺎﺗﮫ ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬وﻋﻠﻴﮫ ﻓﻘﺪ ﻌﺪدت‬

‫ﺗﺄﺛ ات اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺨﻠﻒ أوﺟﮫ ﺸﺎﻃ ﺎ‪ ،‬ﺳﻮاء ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺒ ﻴﺎت واﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪،‬‬

‫ﺛﻢ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺴﻠﺴﻞ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻹداري )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ‬

‫إن إدﺧﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻟﻺدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﻘﺪة وﻣ ﺸﺎﺑﻜﺔ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﻣ ﻮﻧﺎت اﳌﻨﻈﻤﺔ‪،‬‬

‫ﻓﺘﻌﺪﻳﻞ أي ﻓﺮع ﻣﻦ ﻓﺮوﻋ ﺎ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺆﺛﺮ ﻋ اﻹدارة ﻛ ﻞ‪ ،‬و ﺬا اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻗﺪ ﻳﺤﺪث ﺑﺼﻮرة ﻏ رﺳﻤﻴﺔ أي‬

‫ﻓﻌﻠﻴﺔ دون أن ﺗ ﺒﻌﮫ ﻌﺪﻳﻼت اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺜﻼ ﻗﺪ ﺗﺘﻐ اﳌ ﺎم واﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻄﻮر دون‬

‫أن ﻳﺘﻢ ﻌﺪﻳﻞ اﻟ ﻴ ﻞ رﺳﻤﻴﺎ‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﻳﺆدي إ ﻐ ات ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻋ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻓ ﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﺣﺪات‬

‫اﻹدار ﺔ ﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮرة ﻓﻌﻠﻴﺔ دون أن ﺗﻮﺟﺪ اﻟ ﻴ ﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴ ﻟﻺدارة‪.120‬‬

‫ﻓﺎﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ إﺣﺪى وﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻳﺮا ﻦ ﻋﻠ ﺎ إﻋﺎدة ﺗﺮﺗ ﺐ اﻟﺒ ﻴﺎت‬

‫واﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ وﺗﺮﺳﻴﺦ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻇﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ا ﺪﻳﺪة اﻟ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻄﺮوﺣﺔ‬

‫ﺑﺤﺪة أﻣﺎم اﻹدارة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ ﻗﺎﻃﺮة ﺗﻘﻮد ﻣﺴﻠﺴﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ إ ﺟﺎﻧﺐ‬

‫اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص‪ ،‬ﻓﺮﻏﺒﺔ اﻹدارة ﺗﺤﺪﻳﺚ أدوات اﺷﺘﻐﺎﻟ ﺎ ﳌﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟ ﻌﺮﻓ ﺎ ا ﻴﻂ ﺳﺎرﻋﺖ ﺬﻩ‬

‫‪ -119‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﻮ ‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت وﺗﺄﺛ ﺎ ﻋ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي ‪-‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.60 :‬‬
‫‪ -120‬ﺣﺴﻨﺄ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.16 :‬‬

‫‪71‬‬
‫اﻣﺘﻼك اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬وﺧﺼﻮﺻﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻃﺮق اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي‬ ‫اﻷﺧ ة ﺑﻮﺛ ة ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ‬

‫اﳌ ﺴﻢ ﺑﺎﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ واﻻ ﻐﻼق‪.121‬‬

‫و ﻌﺘ اﻟﺒ ﻴﺎت أو اﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ إﻃﺎر ﺗﻨﻈﻴ ﻣﺤﺪد ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ واﻟﺴﻠﻂ وﻃﺮق ﺗﻘﺴﻴﻤ ﺎ ﺑ ن اﳌﻮﻇﻔ ن‪،‬‬

‫وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺄﻃ اﻟﻌﻼﻗﺎت وﺗ ﺴﻴﻘ ﺎ ﺑ ن اﻟﻮﺣﺪات اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺬا اﻹﻃﺎر ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻮﺟﮫ وﺿﺎﺑﻂ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت داﺧﻞ‬

‫اﻹدارة وﺧﺎرﺟ ﺎ‪ .122‬و ذا ﺎﻧﺖ اﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﺟﺰاء ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺔ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ وﻣﺘ ﺎﻣﻠﺔ ﻋ‬

‫ﻣﺴﺘﻮى اﳌ ﺎم‪ ،‬ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﻴ ﺎ ﻓﺈن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﻘﻒ ﻋﺎﺟﺰة ﻋﻦ ﻓ ﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت‬

‫أ ﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﻣﻐﻠﻘﺎ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎت و ﺮﺟﻊ ذﻟﻚ ﻟ ﺴﻠﺴﻞ‬ ‫ﻳﺘ ﺺ‬ ‫وﻧﻮﻋﻴﺔ ﺗﺼ ﻴﻔ ﺎ‪ ،‬ﻧﻈﺮا ﻟﺴ ﺐ رﺋ‬

‫اﻹداري اﻟﺬي ﻃﺒﻊ ﻟﻔ ة ﻃﻮ ﻠﺔ ﻧﻈﺎم اﻹدارة‪.123‬‬

‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺎﳌﻼﺣﻆ أﻧﮫ ﺑﺘﻄﻮر وﻇﺎﺋﻒ اﻹدارة و ﻌﺪد وﺗﻨﻮع اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻈ ﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬

‫ﻢ اﻟ ﻴﺎ ﻞ وﺻﻌﻮ ﺔ اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑﻴ ﺎ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺪاﺧﻞ‬ ‫اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﺑ ﻴﺔ اﻹدارة وأ ﻤ ﺎ ﺗ‬

‫اﺧﺘﺼﺎﺻﺎ ﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﻘﻞ ﺎ ﻞ اﻹدارة و ﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﻣﺮدودﻳ ﺎ و ﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺗ ﺎﻟﻴﻔ ﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺸ ﻞ آﻟﻴﺔ‬

‫ﻟﺘﺠﺎوز ﺬﻩ اﳌﺸﺎ ﻞ وﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻮز ﻊ اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت واﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟ ﺴﻠﺴﻠﻴﺔ داﺧﻞ‬

‫اﻹدارة‪ .‬ﺬﻩ اﻟﺘﻐ ات ﻗﺪ ﺗ ﻮن ﺸ ﻞ رﺳ ﻣﻌﺪ ﻟﮫ ﻣﺴﺒﻘﺎ أو ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﳌﻤﺎرﺳﺔ واﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ .‬ﻓﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺮﺳﻢ ﻋﻼﻗﺎت أﻓﻘﻴﺔ ﺑﺪل اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑ ن ﻣﺨﺘﻠﻒ أﺟﺰاء اﳌﻨﻈﻤﺔ‪ ،‬ﺸ ﻞ ﺗﺪاﺧ دون ﺣﻮاﺟﺰ أو‬

‫ﻋﻮاﺋﻖ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أ ﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ درﺟﺔ اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑ ن اﻟﻮﺣﺪات اﻹدار ﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺿﻊ أﺑﻨﺎك ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫اﳌﺸ ﻛﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎدﻟ ﺎ ﺸ ﻞ ﺳﻠﺲ دون اﺗﺒﺎع اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮرﻗﻴﺔ اﳌﻌﻘﺪة و ﺬا ﻣﺎ ﻳﻀﻔﻲ اﻟﻄﺎ ﻊ اﳌﺮن واﻟﻔﻌﺎل‬

‫‪ -121‬ﺣﺴﻦ أ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ -122‬آدم ﺧﺎﺑﺎ‪ :‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ إﺻﻼح اﻹدارة وﺗﺠﺪﻳﺪ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﻋ ﻣﻮﻗﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪https://alkanounia.info/?p=5632‬‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 24 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.14:52 :‬‬
‫‪-123‬ﻧﺎ ﻛﻤﺎل‪ :‬اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ‪-‬واﻗﻊ وآﻓﺎق‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2003.2002 :‬ص‪.14 :‬‬

‫‪72‬‬
 ‫ﺣﺎﺟﺔ إ‬ ‫ﻟﻺدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ .124‬و ﻜﺬا ﻓﺘﺄﺳ ﺲ أﺑﻨﺎك اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﻢ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹدارات اﻟ‬

‫ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أو اﻟ ﻮء إ ﺧﺪﻣﺎ ﺎ‪ ،‬ﻓﻤﺜﻼ ﻓﺮ ﺴﺎ ﻨﺎك ﺑﻨﻚ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺬي ﺸ ك ﻓﻴﮫ ﻋﺪة إدارات‬

‫ﻮزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ ووزارة اﻻﺷﻐﺎل اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وا ﻤﺎﻋﺎت‪.125‬‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ أن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺴﺎﻋﺪ ﻋ ﺗﺒ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺗﺘﺠﺎوز أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺛﻢ‬

‫اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻔﺎﺋﺾ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺣﺪات اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﺗ ﺴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺣﺼﺎ ﻢ وﺗﺤﺪﻳﺪ أﻣﺎﻛ ﻢ‬

‫وﻣﺆ ﻼ ﻢ‪ ،‬ﻣﺎ ﺴ ﻞ ﺗﻮز ﻌ ﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﳌﺮوﻧﺔ واﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟ ﻃﺒﻊ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺳ ﻠﺖ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ‬

‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻹﺑﻘﺎء ﻋ رواﺑﻂ‬ ‫ﺗﺠﺎوز ﻣﺮﻛﺰ ﺔ اﻟﻘﺮار اﻹداري‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻣﻜﻨﺖ اﻟﻮﺣﺪات اﻹدار ﺔ ﻣﻦ ﺣﺮ ﺔ أﻛ‬

‫اﻻﺧﺒﺎر واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﳌﺮﻛﺰ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻮﺣﺔ ﻗﻴﺎدة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺗﻮﺟ ﺎت وﺗﻮﺻﻴﺎت ﻣﻤﺎرﺳﺔ ذﻟﻚ اﻟ ﺸﺎط اﻹداري‬

‫وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺆﻣﻦ ﺗ ﺒﻊ ﻣﺴﺎرﻩ‪.126‬‬

‫إﺻﻼح و ﻋﺎدة ﻴ ﻠﺔ اﻟﻮﺣﺪات اﻹدار ﺔ‬ ‫وﻣﺤﻮري‬ ‫و ﺟﻤﺎﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن ﻟﻠﺮﻗﻤﻨﺔ دور أﺳﺎ‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ إﻋﺎدة اﻧ ﺸﺎر اﳌﻮﻇﻔ ن‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠ ﺎ ﻣﺤﻂ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔ ن‬

‫أﻧﻔﺴ ﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻈﺮون إﻟ ﺎ ﻛﻤ ﺪد ﻟﻮﺿﻌﻴﺎ ﻢ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻨﺎﺳﻮا أن إدﺧﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ﺻﻠﺐ‬

‫اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري إﻧﻤﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت وﺗ ﺴ ﻋﻤﻠ ﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻣﺰاﻳﺎ ﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪة‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮاراﻹداري‬

‫ﻌﺘﻤﺪ ﻛﻔﺎءة اﻹدارة ﻋ ﺟﻮدة اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ اﻟ ﺗﺘﺨﺬ ﺎ واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹدار ﺔ ﺑﻮﻇﺎﺋﻔ ﺎ ا ﺘﻠﻔﺔ‬

‫اﻟ ﺎﻳﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات‪ ،‬واﻟ‬ ‫ﺎﻟﺘ ﺒﺆ‪ ،‬واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﺘﻮﺟﻴﮫ واﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‬

‫‪ -124‬آدم ﺧﺎﺑﺎ‪ :‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ إﺻﻼح اﻹدارة وﺗﺠﺪﻳﺪ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﻧﻔﺲ اﳌﻮﻗﻊ‪.‬‬
‫‪ -125‬ﺣﺴﻦ أ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.16 :‬‬
‫‪-126‬آدم ﺧﺎﺑﺎ‪ :‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ إﺻﻼح اﻹدارة وﺗﺠﺪﻳﺪ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﻧﻔﺲ اﳌﻮﻗﻊ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻧﺠﺎﺣ ﺎ ﻋ ﺗﻮﻓﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟ ﺎﻓﻴﺔ و ﺎﳌﻮاﺻﻔﺎت اﻟﻜﻤﻴﺔ واﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‪ .‬وﻗﺪ أدرﻛﺖ ا ﺘﻤﻌﺎت اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ‬

‫أ ﻤﻴﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ودور ﺎ ﺗﺮﺷﻴﺪ اﻟﻘﺮارات‪ ،‬ﻓﺴﺎرﻋﺖ إ ﺗﻄﻮر اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﻼزﻣﺔ اﻟ ﻋﻤﻠﺖ ﻋ‬

‫إﺣﺪاث ﻐﻴ ﺟﺪري وﺳﺎﺋﻞ وأﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺠﻤﻴﻊ وﺗﺨﺰ ﻦ وﻣﻌﺎ ﺔ واﺳ ﺟﺎع وﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.127‬‬

‫ﺴﺘﻌﻤﻠ ﺎ اﻹدارة ﻟﻼﺿﻄﻼع ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴ ﺎ‪ ،‬و ﺒﻘﻰ وﺳﻴﻠﺔ‬ ‫و ﻤﺜﻞ اﻟﻘﺮار اﻹداري أﻛ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟ‬

‫اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻮﻇﻴﻔ ﺎ ﳌﺎ ﻳﺤﻘﻘﮫ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻌﺘ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﻨﺎﺑﺾ‬ ‫اﻹدارة اﳌﻔﻀﻠﺔ‬

‫ﻟﻺدارة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ اﻟ ﺟﻤﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ واﳌﻈ ﺮ ا ﺎر ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﻓﺎﳌﻤﺎرﺳﺔ اﻹدار ﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻮاﺟ ﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬

‫ﺴﺘﺪ اﻻﺧﺘﻴﺎر اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺒﺪاﺋﻞ ا ﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻛﺒ ة ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟ‬

‫ﻣﺴﺘﻤﺮة وﺗﺮﺟﻤﺔ واﻗﻌﻴﺔ ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ اﻹدار ﺔ ﻣﻦ ﺗﺨﻄﻴﻂ وﺗﻨﻈﻴﻢ ورﻗﺎﺑﺔ‪.128‬‬

‫ﻤﺎ‬ ‫ﻏﺎﻟﺐ اﻷﺣﻴﺎن ﻋ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳ ﻮن‬ ‫إن اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻹداري ﻳ ﺒ‬

‫واﳌﺘ ﺎﻣﻞ ﻟﻠﻮﺻﻮل إ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﺴ ﺪﻓﺔ‪ ،‬اﻟ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠ ﺎ‬ ‫ﻛﺒ ا‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺴﺘﺪ إﺟﺮاء اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺮ ﺎ‬

‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ ﻟ ﺲ ﻣﻦ اﻟﺴ ﻞ إﻧﺠﺎز ﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﳌﺎ ﺎن ﺬا اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺮ ﺎ‬

‫ﻳﺪو ﺎ وﻗﺖ وﺟ ودون ﺟ ﺪ وﻣﺸﻘﺔ‪ ،‬أﺿ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺨﺪﻣﺎت ا ﺎﺳﻮب‪ .‬و ن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺗﺨﺎذ‬

‫ﻣﺮﺣﻠ ﺎ ا ﻴ ﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ داﺧﻞ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ اﻋﺘﻤﺎدا أو ﺗﻮﻇﻴﻒ ا ﺎﺳﻮب ﻻزاﻟﺖ‬

‫ﻟﺪى أﻏﻠﺐ اﻹدارات‪ ،‬ﻣﻊ وﺟﻮد ﻌﺾ اﻻﺳﺘ ﻨﺎءات ﻟﺪى اﻹدارات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟ ﻗﻄﻌﺖ أﺷﻮاط ﻣ ﻤﺔ ﻣﺠﺎل‬

‫ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ دواﻟﻴ ﺎ اﻋﺘﻤﺎدا ﻋ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت‪.129‬‬

‫‪-127‬ﺳﻌﻴﺪة ﺑﺮﻧﻮ ‪ :‬دور اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت رﻓﻊ اﳌﺮدودﻳﺔ اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2000-1999 :‬ص‪.47:‬‬
‫‪-128‬ﺑﺪر ﺔ اﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.51 :‬‬
‫‪ -129‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﻮ ‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت وﺗﺄﺛ ﺎ ﻋ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي ‪-‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.174 :‬‬

‫‪74‬‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻨﻊ واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار أو ﻳ ﻮن ﺑﻤﻘﺪور ﺎ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬ ‫ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟ ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠ ﺎ‬

‫ﺗﻠﻚ اﻟ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ ﻣﺒ ﻋ أﺳﺲ ﻋﻠﻤﻴﺔ و ﺠﺮي‬ ‫اﻟ ﺎﻣﻠﺔ ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻘﺮار‪،‬‬

‫ﺗﺤﻀ ﺎ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﺳﺘﺨﺪام ﺬا اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺨﺮﺟﺎﺗﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﻃﺮ ﻣﺨﺘﺼ ن وﻟ ﻲ ﺸﻤﻞ ﺬﻩ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ‪ ،‬واﻻﺳﻨﺎد اﻟ ﺎﻣﻞ ﻟﺼﺎ ﻊ اﻟﻘﺮار ﻻ ﺑﺪ أن ﺗ ﻮن ﻣﺴﺘﻮﻓﻴﺔ ﻟ ﺎﻓﺔ اﳌﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‬

‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺪراﺳﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﻣﺤﻞ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺤﻀ ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار‪ ،‬وا ﻘﻴﻘﺔ أن ا ﺎﺟﺔ إ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﺿﺮور ﺎ‬

‫ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﺼﺎ ﻊ اﻟﻘﺮار ﺗ اﻳﺪ ﺑﺼﻮرة ﻣﻄﺮدة ﻠﻤﺎ ا ﺴﻌﺖ و ﻌﻘﺪت ﻣﺠﺎﻻت وﻏﺎﻳﺎت اﻟﻘﺮارات اﳌﻄﻠﻮ ﺔ‬

‫اﺗﺨﺎذ ﺎ‪.130‬‬

‫اﻷداة ﻟ ﻞ ﻋﻤﻞ إداري ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﳌﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮار و ﺎﻟﺘﺎ‬ ‫وﻋﻠﻴﮫ ﻓﺈن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺟﻮدة اﻟﻘﺮار اﻹداري ﻋ ﻣﺪى ﻗﺪرة اﻹدارة ﻋ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬وﺣﺴﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ‬

‫ﺧﻼل وﻇﺎﺋﻔ ﺎ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ‬

‫ﺎن ﻟ ﺎ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﻇ ﻮر ﻓ وس ﻮروﻧﺎ واﻧ ﺸﺎرﻩ ﻋ أرﺟﺎء اﳌﻌﻤﻮر‪ ،‬ﻋﺮف اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮﻻت اﻟ‬

‫ﺎﻓﺔ اﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬و ﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ وﺟﺪت اﻟﺪول ﻧﻔﺴ ﺎ أﻣﺎم‬ ‫اﻷﺛﺮ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋ‬

‫ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻛ ى ﻓﺮﺿ ﺎ ا ﺎﺋﺤﺔ أﻣﺎم ﻏﻴﺎب ﻟﻘﺎح ﻓﻌﺎل‪ ،‬وﻛﻐ ﻩ ﻣﻦ اﻟﺪول ﺑﺎدر اﳌﻐﺮب إ اﺗﺨﺎذ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺮ‬ ‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨ ن واﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻢ اﻟﺪﺧﻮل ا‬ ‫اﻟﺘﺪاﺑ اﻻﺣ از ﺔ واﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋ اﻟ‬

‫ﺔ‪ ،(..،‬وﻓﺮض‬ ‫وﺗﻮﻗﻴﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﺳﺘ ﻨﺎء اﳌﺮاﻓﻖ ا ﻴﻮ ﺔ )اﻷﻣﻦ‪ ،‬اﻟ‬ ‫اﻟﺼ‬

‫ﻮﻣﺔ ﻣﺮﺳﻮم ﺑﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 2.20.292‬واﳌﺘﻌﻠﻖ ﺴﻦ‬ ‫ﺬا اﻟﺸﺄن ﻓﻘﺪ أﺻﺪرت ا‬ ‫ﻴﺔ‪ ،‬و‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫‪-130‬ﻣﺎﺟﺪ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰ ﺰ ﺸﺮ‪ :‬أﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ودور ﺎ دﻋﻢ اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‬
‫واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2013-2012 :‬ص‪.241-240 :‬‬

‫‪75‬‬
‫ﻴﺔ و ﺟﺮاءات اﻹﻋﻼن ﻋ ﺎ‪ ،131‬ﺛﻢ اﳌﺮﺳﻮم رﻗﻢ ‪ 2.20.293‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﻼن‬ ‫أﺣ ﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺤﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬

‫ﻓ وس ﻮروﻧﺎ‪.132‬‬ ‫ﻴﺔ ﺴﺎﺋﺮ أرﺟﺎء اﻟ اب اﻟﻮﻃ ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺗﻔ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬

‫وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ‪ ،‬أﺻﺒﺢ اﻟ ﺴﺎؤل ﻳﻄﺮح ﺣﻮل اﻟﺒﺪاﺋﻞ اﳌﺘﺎﺣﺔ واﻟﺘﺪاﺑ اﳌﺘﺨﺬة ﻟﺪﻳﻤﻮﻣﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‬

‫ﺧﻼل ﺬﻩ ا ﺎﺋﺤﺔ )اﻟﻔﺮع اﻷول(‪ ،‬ﺛﻢ ﺣﻮل واﻗﻊ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ أزﻣﺔ ﻛﺮورﻧﺎ وﺣﺪود ﺗﻔﻌﻴﻠ ﺎ )اﻟﻔﺮع‬

‫اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻟﺘﺪاﺑ اﳌﺘﺨﺬة ﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري ﺧﻼل ا ﺎﺋﺤﺔ‬

‫و ﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺮ اﻟﺼ‬ ‫أﻣﺎم اﻻﻧ ﺸﺎر اﻟﺴﺮ ﻊ ﻟﻔ وس ﻮروﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ اﻟﺪول ﺣﻼ ﻏ ﻓﺮض ا‬

‫ﺔ‬ ‫اﺗﺨﺎذ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑ اﻻﺣ از ﺔ واﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠ‬ ‫ﻴﺔ‪ ،‬و ﺪورﻩ ﺳﺎرع اﳌﻐﺮب‬ ‫اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬

‫ﺬا‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻌﮫ ﻣﻌﻈﻢ أ ﺸﻄﺔ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘ ﻨﺎء اﳌﺮاﻓﻖ ا ﻴﻮ ﺔ‪ ،‬و‬

‫اﻟﺼﺪد ﺷ ﻠﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ إﺣﺪى أ ﻢ اﻵﻟﻴﺎت واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺔ ﺧﺪﻣﺎ ﺎ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪،‬‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺈﺟﺮاء ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ ﺿﻤﺎن دﻳﻤﻮﻣﺔ اﺷﺘﻐﺎل اﻹدارة وﺗﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺧﺪﻣﺎ ﺎ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬أ ﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‬

‫ﻌﺘ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم واﻃﺮاد ﻣﻦ أ ﻢ واﺟﺒﺎت اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺠﺪ‬

‫اﻟﺰﻣﺎن واﳌ ﺎن ا ﺪد ﻷدا ﺎ‪ ،‬و ﻌﺘ ﻣﺒﺪأ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ‬ ‫اﳌﻨﺘﻔﻊ ا ﺪﻣﺔ اﳌﻄﻠﻮ ﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮة‬

‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟ ﺗﺤﻜﻢ وﺗﻀﺒﻂ ﺳ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﺼﺎ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﺮﻣﻲ إ ﺗﻮﻓ ا ﺎﺟﻴﺎت‬

‫ﻴﺔ و ﺟﺮاءات اﻹﻋﻼن ﻋ ﺎ‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 28‬ﻣﻦ رﺟﺐ ‪ 1441‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪23‬‬ ‫‪-131‬ﻣﺮﺳﻮم ﺑﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 2.20.292‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺴﻦ أﺣ ﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬
‫ﻣﺎرس ‪ ،2020‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 6867‬ﻣﻜﺮر‪ ،‬ص‪.1782 :‬‬
‫ﻓ وس ﻮروﻧﺎ‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 29‬ﻣﻦ رﺟﺐ ‪1441‬‬ ‫‪-132‬ﻣﺮﺳﻮم رﻗﻢ ‪ 2.20.293‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ ﻴﺔ ﺴﺎﺋﺮ أرﺟﺎء اﻟ اب اﻟﻮﻃ ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺗﻔ‬
‫اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 24‬ﻣﺎرس‪ ،‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 6867‬ﻣﻜﺮر‪ ،‬ص‪.1783 :‬‬

‫‪76‬‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﻔﻌ ن ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ .‬وﺗ ﺒﻊ أ ﻤﻴﺔ ﺬا اﳌﺒﺪأ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌﺮﻓﻖ ذاﺗﮫ وﻣﺎ ﻌﻮل‬

‫ﻢ‪.133‬‬ ‫ﻋﻠﻴﮫ ﺟﻤ ﻮر اﳌﻨﺘﻔﻌ ن ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم وﺗﻠﺒﻴﺔ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎ ﻢ وﻗﻀﺎء ﻣﺼﺎ‬

‫و ﺸ ﻞ ﺬا اﳌﺒﺪأ ﺷﺮ ﺎن اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺬا اﳌﺒﺪأ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ‬

‫ﺬا ا ﺎل‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻧﺺ اﻟﻔﺼﻞ ‪154‬‬ ‫ﺗﻜﺮ ﺴﮫ ﺑﻤﻮﺟﺐ دﺳﺘﻮر ‪ 2011‬اﻟﺬي ﺟﺎء ﺑﻤﻘﺘﻀﻴﺎت ﻣ ﻤﺔ وأﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻋ أن ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋ أﺳﺎس اﳌﺴﺎواة ﺑ ن اﳌﻮاﻃﻨ ن واﳌﻮاﻃﻨﺎت اﻟﻮﻟﻮج إﻟ ﺎ واﻹﻧﺼﺎف‬

‫ﻐﻄﻴﺔ اﻟ اب اﻟﻮﻃ واﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ أداء ا ﺪﻣﺎت‪.‬‬

‫ﻴﺔ ﻓﺮﺿﺖ ﺬﻩ اﻷزﻣﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬ ‫وﻣﻊ ﻇ ﻮر ﻓ وس ﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ وﻓﺮض ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬

‫ﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﻮﻗﻮف ﻋ ﺿﺮورة اﻻﻧﺘﻘﺎل إ ﻋﺎﻟﻢ ا ﺪﻣﺎت واﳌﻌﺎﻣﻼت‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﻋﻘﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت واﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺘﻮاﺻﻠﻴﺔ واﻟﺘﺄﻃ ﻳﺔ ﻋﻦ ﻌﺪ‪ ،‬واﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪاﺑ اﻻﺣ از ﺔ واﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ‬

‫ﻮﻣﺔ ﻟﺘﻔﺎدي اﻧ ﺸﺎر ﻓ وس ﻮروﻧﺎ ﺑ ن اﻟﻌﺎﻣﻠ ن ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫اﻟ اﺗﺨﺬ ﺎ ا‬

‫ﻴﺔ وﻟ ﻮن اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت واﻟﺘﺒﺪﻻت اﻟﻮرﻗﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﺧﻄﺮ ﻻﻧ ﺸﺎر ﻋﺪوى ﺬا اﻟﻮ ﺎء‪ ،‬وﺗﻢ‬ ‫ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬

‫ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬إذ أﺻﺒﺢ اﻋﺘﻤﺎد ا ﻠﻮل‬ ‫إﻃﺎر دﻋﻢ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬ ‫اﺗﺨﺎذ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑ‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟ ﻻ ﻏ ﻋ ﺎ ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري وﺗﻘﻠﻴﺺ ﺗﺒﺎدل اﳌﺮاﺳﻼت واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ‬

‫ﻌﺎﻣﻠ ﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﺎ ﻣﻦ ﺗﺪﺑ وﺗ ﺒﻊ اﳌﺮاﺳﻼت اﻟﻮاردة واﻟﺼﺎدرة ﻣ ﺎ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫اﻟﻮرﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻣﻜﻨﺖ اﻹدارات‬

‫ﺎ آﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺷﺄ ﺎ ﺗ ﺴ اﻟﺘﻮاﺻﻞ داﺧﻠﻴﺎ‬ ‫ﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻋ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﳌﺮﻛﺰي وﻣﻌﺎ‬ ‫اﳌﺮاﺳﻼت ﻣﺎ ﺑ ن ﻣﺼﺎ‬

‫وﺧﺎرﺟﻴﺎ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ و ﺪﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ‪.134‬‬

‫‪ -133‬ﻮﺛﺮ اﻟﺘﺎ ‪ :‬اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ زﻣﻦ ﻮروﻧﺎ ‪-‬آﻟﻴﺎت اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ و ﻛﺮا ﺎت اﻟﺘ ﻳﻞ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﺎ ﻠﺔ اﳌﻐﺎر ﻴﺔ ﻟﻠﺮﺻﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ واﻟﻘﻀﺎ ﻲ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ‬
‫‪ ،2020‬ص‪.95 :‬‬
‫ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.387-386 :‬‬ ‫‪-134‬ﻋ ﺳﻌﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﺰ ﺮة ﺟﺒ ‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬

‫‪77‬‬
‫ﺑﺎﻹدارة‬ ‫وﻗﺪ ﺣﻘﻖ اﳌﻐﺮب ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ ﻗﻔﺰة ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎ ﺘﻮى اﻟﺮﻗ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺗﻄﻮ ﺮ ﺧﺪﻣﺎ ﺎ ﻋﻦ ﻌﺪ‪ ،‬ﻟ ﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﻻﻧ ﺸﺎر اﻟﻔ وس ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺸ ﻞ ﺧﻄﺮا ﻧﻘﻞ اﻟﻌﺪوى‪ ،‬وأﺻﺒﺢ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ﻣﻦ اﻟﻀﺮور ﺎت ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟﻮرﻗﻴﺔ اﳌﺎدﻳﺔ اﻟ‬

‫ﻟ ﺎﻓﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟ ﻴﺌﺎت اﻟ ﺴ إ ﺗﻄﻮ ﺮ وﺗﺤﺴ ن ﺧﺪﻣﺎ ﺎ و ﺴ ﻴﻞ وﺻﻮﻟ ﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓ ﻮ ﻻ ﻌ‬

‫‪،‬‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ داﺧﻞ اﻹدارة ﺑﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻳﻤﺲ ﻃﺮ ﻘﺔ وأﺳﻠﻮب ﻋﻤﻠ ﺎ داﺧﻠﻴﺎ ﺸ ﻞ رﺋ‬

‫وﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺸ ﻞ ر ﺎﻧﺎ أﻣﻨﻴﺎ واﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷوﻗﺎت اﻻﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟ ﺗﻤﺮ ﺎ ا ﺘﻤﻌﺎت‬

‫ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪.‬‬

‫واﺳﺘ ﻨﺎف اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟ ﺸﺎﻃ ﺎ‪ ،‬وﻣﻦ أﺟﻞ ﺿﻤﺎن‬ ‫ﺮ اﻟﺼ‬ ‫وﻣﻊ اﻟﺒﺪء اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ إﺟﺮاءات ا‬

‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن واﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬اﺗﺨﺬت‬ ‫اﺳﺘﻤﺮار ﺔ ﺧﺪﻣﺎت اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻇﻞ ا ﺎﺋﺤﺔ وﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋ ﺳﻼﻣﺔ و‬

‫اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات واﻟﺘﺪاﺑ واﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑ ﻞ ﻣﻦ اﻹدارة واﳌﻮﻇﻒ واﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺻﺪار‬

‫دﻟﻴﻞ ﻋﻤ ﻟﻠﺘﺪاﺑ واﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.135‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹدارة‬

‫ﺔ اﳌﻮﻇﻔ ن واﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫ﻋﻤﻠﺖ اﻹدارة ﻋ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات ﻟ ﻔﺎظ ﻋ‬

‫وﺿﻊ أﺟ ﺰة ﻗﻴﺎس ا ﺮارة ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ا ﺴﺪي‪ ،‬وﺗﺨﺼﻴﺺ ﻗﺎﻋﺔ اﻻﻧﺘﻈﺎر واﻟﺘﻌﻘﻴﻢ وﺗﺄ ﻴﻞ اﳌ ﻠﻔ ن‬

‫ﻴﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن واﻟﻌﺎﻣﻠ ن‬ ‫ﻋﻼﻗ ﻢ ﻣﻊ اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻋ اﻹدارة‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﺑﺎﻟﺘﺪاﺑ اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ‬

‫ﺑﺎﻹدارة ﻣﻊ ﻋﺰل اﳌﻮﻇﻔﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺠﺎوز درﺟﺔ ﺣﺮار ﻢ ‪ 37.3‬ﺑﺼﻮرة ﻣﺆﻗﺘﺔ‪ ،‬واﻻﺗﺼﺎل ﻋﻨﺪ ا ﺎﺟﺔ ﺑﺮﻗﻢ‬

‫اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻄﺒﻴﺔ أو ﺧﺪﻣﺔ أﻟﻮ ﻳﻘﻈﺔ اﻟﻮ ﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل ﻓ وس ﻮروﻧﺎ ﻮﻓﻴﺪ ‪.13619‬‬

‫‪ -135‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ ،‬وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﺻﻼح اﻹدارة ‪-‬ﻗﻄﺎع إﺻﻼح اﻹدارة‪ ،‬دﻟﻴﻞ ﻋﻤ ﻟﻠﺘﺪاﺑ واﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬
‫‪-136‬اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻌﻤ ﻟﻠﺘﺪاﺑ واﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ص‪ 19 :‬وﻣﺎ ﻌﺪ ﺎ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ﻴﺔ ﻣﻊ إﻧﺠﺎز اﳌ ﺎم ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﻛﻘﺎﻋﺪة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺘﺤﺴ ﺲ واﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﻟ‬

‫ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠ ﻢ ﺿﺮورة ﺣﻀﻮر ﻢ‪ ،‬وﻋﺪم إﻏﻼق اﻟ ﺎﺗﻒ واﻻﻃﻼع ﺸ ﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ‬ ‫ﻟﻠﻤﻮﻇﻔ ن اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻘﺘ‬

‫ﻋ اﻟ ﻳﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻮﻇﻒ‬

‫ﻣﻦ ﺑ ن اﻹﺟﺮاءات اﻻﺣ از ﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻮﻇﻒ ﺿﺮورة ﻗﻴﺎس درﺟﺔ ا ﺮارة واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪم ﻇ ﻮر أي‬

‫أﻋﺮاض‪ ،‬و ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﺪم ا ﻀﻮر و ﺧﺒﺎر اﻹدارة ﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻣﻊ ارﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ واﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ‬

‫اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ا ﺴﺪي‪ ،‬و ﻮ ﺔ اﳌ ﺎﺗﺐ أﻣﺮ ﺿﺮوري ﻟ ﻔﺎظ ﻋ ﺣﺮﻛﺔ اﻟ ﻮاء ﻣﻊ ا ﺎﻓﻈﺔ ﻋ ﻧﻈﺎﻓﺔ اﻟﻴﺪﻳﻦ‬

‫وﺗﺠﻨﺐ اﻻﺧﺘﻼط واﻟﺘﺠﻤﻌﺎت ﻏ اﻟﻀﺮور ﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬اﻹﺟﺮاءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻖ‬

‫ﻟ ﺴ ﻴﻞ ا ﺪﻣﺎت وﻓﺮت اﻹدارة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ا ﺪﻣﺔ ﻋﻦ‬

‫ﻌﺪ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ر ﻦ إﺷﺎرة اﳌﺮﺗﻔﻖ )اﻟ ﺎﺗﻒ‪-‬ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﺗﺼﺎل‪-‬اﻟ ﻳﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪-‬‬

‫اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ(‪ ،‬ﺛﻢ اﺣ ام اﳌﻮاﻋﻴﺪ ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻻﻛﺘﻈﺎظ ﻣﻊ ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺬ ﺎب إ اﻹدارة ﺣﺎﻟﺔ ﻇ ﻮر أﺣﺪ‬

‫أﻋﺮاض ﻮﻓﻴﺪ ‪ ،19‬ﻣﻊ إﻟﺰاﻣﻴﺔ وﺿﻊ اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ واﺣ ام اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ا ﺴﺪي‪.137‬‬

‫اﻟ ﻮء إ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻺدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫إن ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﺮورﻧﺎ ﻗﺪ ﻋﺰزت ا ﺎﺟﺔ‬

‫ﺘﻠﻒ اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت‬ ‫ﺪﻣﺎ ﺎ‪ ،‬وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﻣ ﻤﺔ ﻟﺼﺎ ﻊ اﻟﻘﺮار ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘ ﻳﻞ اﻟﻔﻌ‬ ‫أدا ﺎ‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬وﺳﺮﻋﺔ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ داﺧﻞ اﻹدارة ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟ ﺪﻣﺎت إ اﻟﺘﺪﺑ‬

‫ﺘﻠﻒ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﻋﺘﻤﺪت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﺧﻼل ا ﺎﺋﺤﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎ ﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﺮﻗ‬

‫‪ -137‬اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻌﻤ ﻟﻠﺘﺪاﺑ واﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ص‪ 43 :‬وﻣﺎ ﻌﺪ ﺎ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺪﻓ ﺎ ﺗﻘﺮ ﺐ اﻹدارة ﻣﻦ اﳌﺮﺗﻔﻖ ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻻﻧ ﺸﺎر ﻋﺪوى ﻓ وس ﻮروﻧﺎ‪ ،‬وﻣﻦ ﺬﻩ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺛﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﻌﺘ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ أﺣﺪ آﻟﻴﺎت اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ا ﺪﻳﺚ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻤ ﺎ ﻟ ﺪﻣﺎت‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﺘﺄﺳﺲ ﻣﻔ ﻮم ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﻋ ﻣﻨﺢ اﳌﻮﻇﻒ أو اﳌﺴﺘﺨﺪم إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﺗﺄدﻳﺔ واﺟﺒﺎﺗﮫ‬

‫اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺳﻮاء ﺸ ﻞ ﺟﺰ ﻲ أو ﺸ ﻞ ﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ و ﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻣﻘﺮات ﻋﻤﻠ ﻢ اﳌﻌﺘﺎدة‪ ،‬و ﻮ‬

‫ﺑﺬﻟﻚ ﻌﺘ أﺣﺪ ﺧﻴﺎرات اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ اﻟ ﺗﻀﻤﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم ﺧﻼل اﻟﻈﺮوف اﻻﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻦ‬

‫ﻃﺮ ﻖ ﺗﺄدﻳﺔ اﻷﻋﻤﺎل واﳌ ﺎم اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﻤﻜﻦ اﻋﺘﻤﺎدﻩ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻹدارة ا ﺎﻻت‬

‫ﻣﻘﺮات‬ ‫اﻟ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺄدﻳﺔ اﻷﻋﻤﺎل و ﻧﺠﺎز اﳌ ﺎم ﻣﻦ ﺧﺎرج ﻣﻘﺮ اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻠﻴﺎ أو ﺟﺰﺋﻴﺎ‬

‫اﻟﻌﻤﻞ دون أن ﻌﺘ ذﻟﻚ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻹﺟﺎزات‪.138‬‬

‫ﻮﻣﺔ ﻋ إﻗﺮار ﻣﺮﺳﻮم رﻗﻢ ‪ 2.20.343‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺈدارات اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫وﻟﻘﺪ ﻋﻤﻠﺖ ا‬

‫ﺔ‬ ‫ﻴﺔ‪ ،‬ﺣﺮﺻﺎ ﻋ ﺳﻼﻣﺔ و‬ ‫ﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬ ‫ﻌﺪ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻓﺮض اﳌﻐﺮب‬

‫اﻧ ﺸﺎر و ﺎء ﻮروﻧﺎ ﺈﺟﺮاء اﺣ ازي ﻟ ﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﻇﻞ اﻟﻈﺮوف اﻻﺳﺘ ﻨﺎﺋﻴﺔ واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ‬ ‫اﳌﻮﻇﻔ ن واﳌﺮﺗﻔﻘ ن‬

‫ﺗﻔﺸﻴﮫ‪ .139‬و ﺄ ﻲ ﺬا اﳌﺮﺳﻮم ﺑﻨﺎء ﻋ اﻟﻔﺼﻞ ‪ 90‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻧﺼﺖ ﻣﺬﻛﺮﺗﮫ اﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻴﺔ ﻋ أﻧﮫ ﺟﺎء‬

‫ﻣﺠﺎل إﺻﻼح اﻹدارة‪ ،‬وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋ ﺗﻄﻮ ﺮ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ‬ ‫ﻮﻣﺔ‬ ‫ﻮد اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻟ‬ ‫إﻃﺎر ا‬

‫ﻴﻊ رﻗﻤﻨﺔ اﳌﺴﺎﻃﺮ وأدوات اﻻﺷﺘﻐﺎل ﺬﻩ اﳌﺮاﻓﻖ‪.‬‬ ‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ و‬

‫‪-138‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ ،‬وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﺻﻼح اﻹدارة ‪-‬ﻗﻄﺎع إﺻﻼح اﻹدارة‪ ،‬دﻟﻴﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬أﺑﺮ ﻞ ‪ ،2020‬ص‪.4 :‬‬
‫‪-139‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.59 :‬‬

‫‪80‬‬
‫ﺗﻮﻓ ﺑ ﺌﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ‬ ‫و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن اﻋﺘﻤﺎد إﻣ ﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺴﺎ ﻢ‬

‫ﻟﻠﻤﻮﻇﻔ ن‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﻋﺔ اﻹدارة وﺗﺤﺴ ن ﻣﺮدودﻳﺔ اﳌﻮﻇﻒ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت ذات‬

‫ﺟﻮدة ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن‪ .‬وﻗﺪ ﺗﻀﻤﻦ ﺬا اﳌﺮﺳﻮم ‪ 16‬ﻣﺎدة‪ ،‬وﻗﺪ وﻓﻖ اﳌﺸﺮع ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ ﺑ ن ﺿﺮورات اﺳﺘﻤﺮار اﳌﺮﻓﻖ‬

‫اﻟﻌﺎم وﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬واﺗﺨﺎذ ا ﻴﻄﺔ وا ﺬر ﻣﻦ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻵﻟﻴﺎت ا ﺪﻳﺜﺔ‬

‫ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻷ ﺸﻄﺔ واﳌ ﺎم اﻹدار ﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ ا ﻮدة واﻟﻨﺠﺎﻋﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﻷداء‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﺣﺪد اﳌﺸﺮع ﻣﻦ اﳌﺎدة اﻷو إ اﳌﺎدة اﻟﺮا ﻌﺔ ﻣﻔ ﻮم وﺗ ﻴﺎن ﺧﺼﺎﺋﺺ وﻣﻤ ات اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ‬

‫ﺑﺈدارات اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺣﺪد ﻛﻴﻔﻴﺔ وﻃﺮ ﻘﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺬا اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳ ﻮن ﻣﻘﺮ ﺳﻜ اﳌﻮﻇﻒ‪ ،‬أو‬

‫ﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻣﻘﺮات ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟﻺدارة ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺎ ﻋﻨﺪ اﻻﻗﺘﻀﺎء‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ أﺣﺎﻟﺖ اﳌﺎدة ا ﺎﻣﺴﺔ ﻋ ﻗﺮار ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ا‬

‫ﻮﻣﻴﺔ اﳌ ﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺤﺪد ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‬ ‫اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻳﺘﻢ اﺗﺨﺎذﻩ ﻣﻊ ﺗﺄﺷ ة اﻟﺴﻠﻄﺔ ا‬

‫واﻷ ﺸﻄﺔ واﻷﻣﺎﻛﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ر ﻦ إﺷﺎرة اﻹدارة ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ‪ ،‬وﻗﻮاﻋﺪ أﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﺣﻤﺎﻳﺔ‬

‫اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﺷﺮوط وﻗﻮاﻋﺪ اﺣ ﺴﺎب ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻋﻤﻞ اﳌﻮﻇﻔ ن وﻣﺪ ﻢ‪ ،‬ﻣﻊ إﻣ ﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﻴﻴﻢ أداء اﳌﻮﻇﻒ ﺧﻼل ﻣﺪة‬

‫أﻗﺼﺎ ﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﺷ ﺮ‪.‬‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺑﺎ اﳌﻮاد إ واﺟﺒﺎت اﳌﻮﻇﻒ وﺣﻘﻮﻗﮫ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﮫ ﻋﻦ ﻌﺪ‪ ،‬ﻛﺮﺧﺺ اﳌﺮض واﻻﺳﺘﻔﺎدة‬

‫ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻮ ﺾ ﻋﻦ ﺣﻮادث اﻟﺸﻐﻞ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﻌﻤﻠﮫ ﻋﻦ ﻌﺪ ﻓﻘﻂ‪ .‬وأﺧ ا ﻧﺼﺖ اﳌﺎدة ا ﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋ‬

‫ﻮﻣﻴﺔ اﳌ ﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺘﻮ ﺗ ﺒﻊ وﺗﻘﻴﻴﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ‬ ‫إﺣﺪاث ﻨﺔ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﺴﻠﻄﺔ ا‬

‫ﻟ ﺬﻩ اﻹدارات‪ ،‬و ﻋﺪاد اﻟ اﻣﺞ اﻟﺘ ﻮ ﻴﺔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔ ن ﺑﻤﺎ ﻐ رﺻﻴﺪ ﻢ اﻟﺘﺪﺑ ي‪ ،‬و ﻋﺪاد ﺗﻘﺎر ﺮ‬

‫ﻮﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﺳﻨﻮ ﺔ ﻌﺮض ﻋ رﺋﺎﺳﺔ ا‬

‫‪81‬‬
‫إﻃﺎر ا ﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛ ات اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ﻣﺒﺎدرات رﻗﻤﻴﺔ‬ ‫وأﻃﻠﻘﺖ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻌﻤﻞ ﻋ‬ ‫ﳌﻮاﻛﺒﺔ اﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟ ﺴ ﻴﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﻢ أوﻻ إرﺳﺎء ﺑﻮاﺑﺔ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻀﺒﻂ اﻟﺮﻗ‬

‫ﺗﺪﺑ اﳌﺮاﺳﻼت ﺸ ﻞ إﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬وﺗﺘﻌﻠﻖ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﺈﺣﺪاث اﻟﺸﺒﺎك اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﺮاﺳﻠﺔ ﺴﻤﺢ ﺑﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﺴﻄﺮة‬

‫ﻣﻌﺎ ﺔ اﻟ ﻳﺪ ﺑﺎﻹدارات ﺸ ﻞ إﻟﻜ و ﻲ ﻣﻦ ﻃﺮف ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻹدارات‪ ،‬وﺗﺮﺗﺒﻂ أﺧ ا ﺑﺎ ﺪﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﺘﻠﻒ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ‬ ‫)ا ﺎﻣﻞ اﻹﻟﻜ و ﻲ( اﻟ ﺳﺘﻤﻜﻦ اﻹدارات ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺮ ﺪ اﳌﺎدي‬

‫ﻞ‬ ‫ﺳﻴﺎق ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻋ‬ ‫اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻋ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻹدار ﺔ و دارة ﺳ اﻟﻌﻤﻞ‪،‬‬

‫اﳌﺴﺘﻮ ﺎت واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎ ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ‪ ،‬ﺪف ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺗﺒﺎدل اﳌﺮاﺳﻼت واﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻹدار ﺔ‬

‫ﺑﻤﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ إﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.140‬‬

‫وﺗﻜﻤﻠﺔ ﳌﺮﺳﻮم اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ‪ ،‬ﻋﻤﻠﺖ وزارة اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎﻟﻴﺔ و ﺻﻼح اﻹدارة ﻋ إﺻﺪار ﻣ ﺸﻮر ﻦ رﻗﻢ‬

‫‪ 16‬ﻣﺎرس وﻓﺎﺗﺢ أﺑﺮ ﻞ ‪ .2020‬وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﻓﺈن ﺟﺎﺋﺤﺔ‬ ‫‪ 2020/01‬و‪ 2020/02‬اﳌﺆرﺧ ن ﻋ اﻟﺘﻮا‬

‫ﻮروﻧﺎ ﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ا ﺎﺟﺔ اﳌ ﺔ إ إدﺧﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬا ﺗﻮﻇﻴﻔ ﺎ‬

‫واﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎ ﺸ ﻞ ﻳﺨﺪم و ﺴ ﻞ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻘ ن‪.141‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ا ﺎﺋﺤﺔ و ﻛﺮا ﺎت ﺗ ﻳﻠ ﺎ‬

‫ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﺮورﻧﺎ إ ﺗﻘﺮ ﺐ اﻹدارة ﻣﻦ اﳌﺮﺗﻔﻖ وﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮫ أﻣﺎم‬ ‫ﺳﺎ ﻤﺖ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﺎت واﳌﻮاﻃﻨ ن وﻗﺪ ازدادت أ ﻤﻴﺔ‬ ‫اﻻﻏﻼق اﻟﺘﺎم ﳌﻌﻈﻢ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠ‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ واﳌﻘﺎوﻟﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﻏ أن ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺬﻩ‬ ‫اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻗﺪ ﻋﺮف ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫زﻣﻦ ا ﺎﺋﺤﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻟﺒﻮﻏﺎز ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻟﺴﺎ ﻊ ‪ ،2020‬ص‪.227 :‬‬ ‫‪-140‬ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻠﻮاح‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬
‫‪ -141‬ﻣﺤﻤﺪﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.60 :‬‬

‫‪82‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ واﳌﻘﺎوﻟﺔ‬

‫ﻣﺜﻠﺖ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺧﻼل أزﻣﺔ ﻮروﻧﺎ ا ﻂ اﻟﺮﻓﻴﻊ اﻟﺬي ﻳﻀﻤﻦ اﻟﺒﻘﺎء اﳌ ل واﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬إذ‬

‫ﻣﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ا ﺪ اﻷد ﻰ ﻟﺴ ورة اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﺎﻣﺔ دور اﻻﺿﻄﺮار ﺮق ا ﻈﺮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫ﺣﺪ ذا ﺎ ﺑﻞ أداة ﻣﺤﻮر ﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺎﻓﺔ اﻷ ﺪاف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫إ ﻣ ﻟﺔ أﻛ وأﺷﻤﻞ‪ ،‬إذ ﻟﻦ ﻌﻮد ﺪﻓﺎ‬

‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬

‫وأداة ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗﺮﺟﻤ ﺎ إ إﺟﺮاءات وأﻋﻤﺎل ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺔ‪،‬‬ ‫و ﺎﻋﺘﺒﺎر ﺎ واﺟ ﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻴﺎ‬

‫ﺪف اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷو إ ﺗﻮﻓ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻀﺮور ﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ و ﺷﺒﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﮫ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪.142‬‬

‫ﺴ إ ﺗﻄﻮ ﺮ وﺗﺤﺴ ن‬ ‫وﻗﺪ أﺻﺒﺢ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ﻣﻦ اﻟﻀﺮور ﺎت ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟ ﺎﻓﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت واﻟ ﻴﺌﺎت اﻟ‬

‫ﺧﺪﻣﺎ ﺎ و ﺴ ﻴﻞ وﺻﻮﻟ ﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻓ ﻮ ﻻ ﻌ ﻓﻘﻂ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ داﺧﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ‬

‫‪ ،‬وﺧﺎرﺟﻴﺎ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺒﺘﻜﺮة‬ ‫ﺷﺎﻣﻼ ﻳﻤﺲ ﻃﺮ ﻘﺔ وأﺳﻠﻮب ﻋﻤﻠ ﺎ داﺧﻠﻴﺎ ﺸ ﻞ رﺋ‬

‫ا ﺪ ﻣﻦ اﻧ ﺸﺎر ﻓ وس ﻮروﻧﺎ اﳌﺴﺘﺠﺪ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ‬ ‫ﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﻄﺮق اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ .‬وﺗﻈ ﺮ ﺿﺮورﺗﮫ أﻳﻀﺎ‬

‫اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟﻮرﻗﻴﺔ اﳌﺎدﻳﺔ اﻟ ﺸ ﻞ ﺧﻄﺮا ﻧﻘﻞ اﻟﻌﺪوى‪.143‬‬

‫وﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎ ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ واﳌﻘﺎوﻟﺔ ﺪﻓ ﺎ ﺗﻘﺮ ﺐ اﻹدارة‬

‫ﺎ‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻋ ﺳ ﻴﻞ اﳌﺜﺎل‪:144‬‬ ‫ﻣ ﻢ وا ﺪ ﻣﻦ ﺗﻮاﻓﺪ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻋ ﻣﺼﺎ‬

‫واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎ واﻟﺒﺤﺚ‬ ‫‪ ‬ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﻌﺪ اﻟ أﻃﻠﻘ ﺎ وزارة اﻟ ﺑﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺘ ﻮ ﻦ اﳌ‬

‫اﻟﻌﻠ ‪ ،‬ﻟﻀﻤﺎن اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﻟﺒﻴﺪاﻏﻮﺟﻴﺔ و رﺳﺎء ﻣﺪاوﻣﺔ ﺗﺮ ﻮ ﺔ ﻳﻨﺨﺮط ﻓ ﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮ اﻹدار ﺔ‬
‫ﻴﺺ اﻻﺧﺘﻼﻻت وﺳﺒﻞ اﻹﺻﻼح ‪-‬اﻟﺘﺠﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪،‬‬ ‫‪-142‬ﻋﻤﺮان ﻧﺰ ﺔ‪ :‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﳌﻮاﻃﻦ أﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ‬
‫دون ذﻛﺮ اﻟﺴﻨﺔ‪ ،‬ص‪.476 :‬‬
‫‪143‬رﺣﺎب ارو ﺎح‪ :‬دور ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل رﻓﻊ أداء اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺧﻼل ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﺎ ﻠﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻷﻋﻤﺎل‬
‫‪ /https://www.droitetentreprise.com/19230‬ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 26 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ ‪.13:07‬‬
‫‪-144‬اﳌﻮﻗﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫واﻟ ﺑﻮ ﺔ ﺑﻨﺎء ﻋ ﻗﺮار ﺗﻮﻗﻴﻒ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت‪ ،‬ﻋ ﺑﻮاﺑﺔ ‪ Telmid TICE‬اﻟ ﺗﻮﻓﺮ‬

‫ﻣﻀﺎﻣ ن ﻣﺼﻨﻔﺔ ﺣﺴﺐ اﻷﺳﻼك واﳌﺴﺘﻮ ﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﳌﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ‪ ،‬و ﺨﺼﻮص ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫اﻟﻌﺎ ‪ ،‬ﻋﻤﻠﺖ ا ﺎﻣﻌﺎت ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻋ ﻓﺘﺢ ﻣﻨﺼﺎت رﻗﻤﻴﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﻓ ﺎ ﻣﺤﺎﺿﺮات ودروس ر ﻦ إﺷﺎرة‬

‫اﻟﻄﻠﺒﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜ ﻢ ﻣﺘﺎ ﻌﺔ ﺬﻩ اﻟﺪروس ﻋ اﳌﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻮزارة‪ ،‬وﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘ ﻮ ﻦ اﳌ‬

‫أﻋﻄﺖ اﻟﻮزارة وﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘ ﻮ ﻦ اﳌ و ﻌﺎش اﻟﺸﻐﻞ اﻻﻧﻄﻼﻗﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﻌﺪ ﻋ‬

‫ا ﺪﻣﺔ اﳌﺸ ﻛﺔ ‪،TEAMS‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻮزارة أﻃﻠﻘﺖ ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 8‬اﺑﺮ ﻞ ‪ 2020‬رﻗﻢ أﺧﻀﺮ ﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﺎدس ﻣﺘﻌﺪدة اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﻨﺠﺮ ﺮ‪ ،‬وﻛﺬا ﻣﺪرﺳﺔ ‪1337‬ﻟﻠ ﻣﺠﺔ‬

‫واﻻﺑﺘ ﺎر وﻣﺪرﺳﺔ ﻳﻮﻛﻮد ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟ ﺴﺎؤﻻت واﻻﺳﺘﻔﺴﺎرات ﺑﺨﺼﻮص اﳌﻨﺼﺎت اﻟ‬

‫وﺿﻌ ﺎ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺧﺪﻣﺔ وﺿﻊ اﻟﺘ ﻋﺎت ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺼﻨﺪوق ا ﺎص ﺑﺘﺪﺑ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻓ وس ﻮروﻧﺎ‪ ،‬وﺿﻌﺘﮫ‬

‫ا ﺰ ﻨﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ر ﻦ إﺷﺎرة اﳌﻮاﻃﻨ ن واﻟﻔﺎﻋﻠ ن اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳ ن ﳌﺴﺎ ﻤ ﻢ ﻋ اﳌﻨﺼﺔ‬

‫اﻻﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔ وس اﺗﺨﺬت ﻨﺔ اﻟﻴﻘﻈﺔ‬ ‫إﻃﺎر ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﳌﻘﺎوﻻت اﻟ ﺗﻮﺟﺪ وﺿﻌﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺴ ﺐ ﺗﻔ‬ ‫‪‬‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺪاﺑ ﻣﻦ ﺷﺄ ﺎ ا ﻔﺎظ ﻋ اﻟﻘﺪرة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻸﺟﺮاء ﺑﺼﺮف ﻌﻮ ﺾ‬

‫ﻟﺸ ﻮر “أﺑﺮ ﻞ – ﻣﺎي – ﻳﻮﻧﻴﻮ” اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ‪ 15‬ﻣﻦ ﻣﺎرس ﻟﻸﺟﺮاء اﳌﺘﻮﻗﻔ ن ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ واﳌﺼﺮح ﻢ‬

‫ﻟﺪى اﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻮﻃ ﻟﻠﻀﻤﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎ ‪ ،‬ﻣﻊ اﺣﺘﻔﺎﻇ ﻢ ﺑﺤﻖ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻮ ﻀﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ‬

‫اﳌﻮﻗﻊ‬ ‫اﻟﺘﺼﺮ ﺢ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫واﻟﺘﺄﻣ ن اﻹﺟﺒﺎري ﻋﻦ اﳌﺮض‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋ‬

‫اﻻﻟﻜ و ﻲ ‪www.cnss.ma‬دون اﻟﺘﻨﻘﻞ إ أي و ﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ ‬اﻋﺘﻤﺪت إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ا ﺪﻣﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‬

‫)إﺟﺮاءات اﻟﺘﺨﻠﻴﺺ ا ﻤﺮ ﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎ ﻊ‪ ،‬اﳌﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ اﳌﻔ ﺸ ن اﳌﻌﺎ ن ﻟﻠﺘﺼﺎر ﺢ‪ ،‬ﻃﻠﺐ ﺷ ﺎدة‬

‫اﳌ ﺸﺄ‪ ،‬أداء اﳌﺴﺘﺤﻘﺎت ا ﻤﺮﻛﻴﺔ(‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮﺟﻴﮫ ﻃﻠﺒﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺸ ﺎﻳﺎت ﺸ ﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋ‬

‫اﳌﻮﻗﻊ اﻻﻟﻜ و ﻲ‪http://www.douane.gov.ma/requetes‬أو ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻟ ﺎﺗﻒ‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺼﺮ‬

‫اﻟﻮﻟﻮج إ ﻣ ﺎﺗﺐ ا ﻤﺎرك واﳌﺴﺎ ﻤﺔ ﻛﺒﺢ اﻟﻮ ﺎء‪.‬‬

‫ﺴ ﺜﻤﺮ ﻣﺠﺎل ﺗﺼ ﻴﻊ اﳌﻨﺘﺠﺎت‬ ‫‪ ‬ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﺪﻋﻢ اﳌﻘﺎوﻻت اﻟﺼﻐﺮى واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟﺼﻐ ة ﺟﺪا‪ ،‬اﻟ‬

‫ﻣﻮاﺟ ﺔ ا ﺎﺋﺤﺔ أﻃﻠﻘﺘﮫ وزارة اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﺠﺎرة واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺧﻀﺮ‬ ‫واﳌﻌﺪات اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ‬

‫واﻟﺮﻗ ‪ ،‬ﻋ ﻣ اﺳﺘﻤﺎرة ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻤﻴﻠ ﺎ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹ ﻌﺎش اﳌﻘﺎوﻻت‬

‫اﻟﺼﻐﺮى واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‪http://candidature.marocpme.ma/covid19‬‬

‫ﺧﺪﻣﺔ راﻣﻴﺪ واﳌﺘﻀﺮرة ﻣﻦ‬ ‫ﻠن‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع ﻏ اﳌ ﻴ ﻞ وﻏ اﳌ‬ ‫‪ ‬و ﺨﺼﻮص دﻋﻢ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن‬

‫اﳌﻮﻗﻊ‬ ‫ﻴﺔ‪ ،‬ﻳﻤﻜ ﻢ اﻹدﻻء ﺑﺘﺼﺮ ﺤﺎ ﻢ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬ ‫اﻻﺣ از ﺔ‬ ‫اﻟﺘﺪاﺑ‬

‫اﻻﻟﻜ و ﻲ‪http://www.tadamoncovid.ma‬ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ا ﺎﺳﻮب أو اﻟ ﺎﺗﻒ ا ﻤﻮل‪.‬‬

‫ﻏ أن ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺬﻩ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺧﻼل ا ﺎﺋﺤﺔ ﻗﺪ ﻋﺮف ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬إﻛﺮا ﺎت ﺗﻔﻌﻴﻞ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺧﻼل ا ﺎﺋﺤﺔ‬

‫واﺟ ﺖ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺧﻼل ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت واﻻﺧﺘﻼﻻت اﻟﺒ ﻴﻮ ﺔ‪ ،‬وﻗﺪ‬

‫ﺷ ﻠﺖ اﻹدارة إﺣﺪى ﺬﻩ اﻟﺼﻌﻮ ﺎت إذ ﻟﻢ ﻌﺪ رﻏﻢ ﻞ ا ﺎوﻻت اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﺴﺎﻳﺮ وﺛ ة اﻟﺘﻐ ات‬

‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ‬ ‫ا ﺘﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﻇﻠﺖ اﻟﻜﺜ ﻣﻦ ا ﺎﻻت ﻣﻔﺘﻘﺪة ﻟﻠﻜﻔﺎءة واﻻﺑﺘ ﺎر وا‬

‫‪85‬‬
‫ﻇﻞ أزﻣﺔ ﻮروﻧﺎ أﻣﺮا ﻳﺼﻄﺪم ﻌﺪة ﻣﻌﻴﻘﺎت‬ ‫ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗ ﻳﻠ ﺎ ﻋ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﺧﺎﺻﺔ‬

‫وﺗﺤﺪﻳﺎت‪.‬‬

‫إن اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺧﻼل ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﺑﺎﻟﺘﺪﺑ واﻟ ﺴﻴ‬

‫ﻇﻞ‬ ‫ﺿﻌﻒ اﻟﺒ ﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ واﻟﺮﺳﻤﺎل اﻟ ﺸﺮي ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮر ﺧﺪﻣﺎت رﻗﻤﻴﺔ‬ ‫داﺧﻞ اﻹدارة‪ ،‬وﺗﺘﺠ‬

‫ﺖ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺬي أو‬ ‫اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ دون ﺑ ﻴﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﺗﺆﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺮﻗ‬

‫ا ﺎﺋﺤﺔ ا ﺎﺟﺔ اﻟﻀﺮور ﺔ إ ﻌﺰ ﺰ وﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل دﻋﻢ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ واﻟﺘﺪﺑ‬

‫ﺘﻠﻒ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹدارة‪.145‬‬ ‫اﻟﺮﻗ‬

‫إﺿﺎﻓﺔ إ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺮﺿﺖ اﻟﺘﻐ ات ا ﻮ ﺮ ﺔ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎت ا ﺪﻳﺜﺔ ﺑﺎﻹدارات‪ ،‬واﻗﻌﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻋ اﳌﻮﻇﻔ ن‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴ ن اﻟﺬﻳﻦ ﺻﻌﺐ ﻋﻠ ﻢ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ واﻻﻧﺪﻣﺎج اﻟﺒ ﺌﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻧ ﻴﺠﺔ ﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮ ﻢ ﻋ اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﻼزﻣﺔ‬

‫واﻟﺘ ﻮ ﻦ اﻟ ﺎ ‪ .‬ذﻟﻚ أن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻳﺘﻄﻠﺐ إﺣﺪاث ﻐ ات ﺟﺬر ﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﻹدار ﺔ‬

‫وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻇﻔ ن اﻹدار ن اﻟﻘﺎدر ﻦ ﻋ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬

‫ﻌﺰ ﺰ اﻷﻣﻦ اﻟﺮﻗ ‪ ،‬و ﺬا ﻗﺪ ﻧ ﺖ إدارة اﻟﺪﻓﺎع‬ ‫ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ .‬ﻓﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻴﺔ إ وﺟﻮد ﻣﺨﺎﻃﺮ أﻣﻨﻴﺔ ﺪد‬ ‫اﻟﻮﻃ ﺑﺎ اﻹدارات اﻟ اﺿﻄﺮت اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﻇﻞ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬

‫أﻋﻤﺎﻟ ﻢ وﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ ﺗﻨﺎﻣﻲ وﺛ ة ا ﺮ ﻤﺔ اﻻﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧ ة‪ .‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي‬

‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣ ﺎرات وآ ﻟﻴﺎت ﻟﻀﻤﺎن أﻣﻦ وﺳﺮ ﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﻣﻌﺎﻳ اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ اﻟ ﺗﺤﺪدﻩ اﳌﺪﻳﺮ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﻣﻦ‬

‫ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪.146‬‬

‫‪-145‬ﻣﺤﻤﺪ ﻧ ﻴﻞ اﻟﺴﺮ ﻔﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ور ﺎﻧﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ اﻟﺴﻌﺪي ﻃﻨﺠﺔ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2007.2006 :‬ص‪.69 :‬‬
‫‪-146‬رﺣﺎب ارو ﺎح‪ :‬دور ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل رﻓﻊ أداء اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺧﻼل ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬اﳌﻮﻗﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫واﻗﻊ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ داﺧﻞ اﻹدارة‬ ‫إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ‬ ‫ﺷ ﻠﺖ أزﻣﺔ ﻮروﻧﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﺟﻮ ﺮ ﺔ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﻌﺰ ﺰ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻴﺪوي ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت إ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ ﻟ ﺎ وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻤ ﺎ ﺑﺠﻮدة‬

‫ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘ ﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻄﺮح ﻣﻌﮫ ر ﺎﻧﺎت ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻇﻞ اﻹدارة‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬إﻛﺮا ﺎت و آﻓﺎق ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻣﺴﺎر ﺗﺤﺪﻳﺚ و ﺻﻼح اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻞ ﻋ‬ ‫ﺸ ﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻷداة اﳌ ﻤﺔ‬

‫ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﻌﺰ ﺰ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﺗﻄﻮ ﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹدار ﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺠﺎﻋﺔ وا ﻮدة‬

‫اﻹدار ﺔ وﺗﺠﺎوز ﺳﻠﺒﻴﺎت اﻟﻨﻈﻢ اﻹدار ﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺬا ﻣﻦ ﺟ ﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى ﻌﺮف ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﺴ إﻟ ﺎ اﻹدارة‬ ‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت واﳌﻌﻴﻘﺎت اﻟ ﺗﺤﻮل دون ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷ ﺪاف واﳌﺒﺎدئ اﻟ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﻣﻦ أ ﻤ ﺎ ا ﻮدة ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺪﻓﺖ إ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺒﻨﺎء‬ ‫ﻌﻴﻖ ﻧﺠﺎح ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺒﺎدرات اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ اﻟ‬ ‫وﻗﺪ ﺗﻨﻮﻋﺖ اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ‬

‫اﻹداري اﳌﻐﺮ ﻲ‪ ،‬ﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮة اﻟ ﺣﻜﻤﺖ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻹدار ﺔ واﻟ ﺗﺪﺧﻞ وﻓﻖ ﻣﻨﻄﻖ ا ﺎﻓﻈﺔ ﻋ‬

‫اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ‪ ،‬و ﻴﻤﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋ ﻣﺨﺘﻠﻒ ا ﺎوﻻت اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ‪ .147‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ واﺟﮫ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت ا ﺘﻠﻔﺔ )اﳌﻄﻠﺐ اﻷول(‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ إ اﻟ ﺴﺎؤل ﻋﻦ ر ﺎﻧﺎ ﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ‬

‫ﺗﺤﺴ ن وﺗﻄﻮ ﺮ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ وﺗﺠﻮ ﺪ ﺎ )اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫‪-147‬ﻋﺒﺪ ا ﻔﻴﻆ ادﻣﻴﻨﻮ‪ :‬ﻧﻈﺎم اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ اﻹدار ﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.260 :‬‬

‫‪87‬‬
 ‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬إﻛﺮا ﺎت اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫إن رﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري وﻣﺎ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﮫ ﻣﻦ ﻣﺰاﻳﺎ ﻋﺪﻳﺪة‪ ،‬ﻟ ﺴﺖ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴ ﻠﺔ ﻓﺎﻹدارة‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﻷﺧ ﻳﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟ ﺟﻌﻠﺖ ﻣ ﺎ ﺟ ﺎزا ﺟﺎﻣﺪا ﻳﻄﺒﻌﮫ‬

‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻌﺎﻣﻼ ﺎ‪ ،‬ﻓ ﺎن ﺧﻴﺎر اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺎ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎ ﻟﺘﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ واﻟﺒﻂء واﻟﺮوﺗ ن‬

‫ﺘﻠﻒ‬ ‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ‬

‫ﻣﻌﺰل ﻋﻦ‬ ‫ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺘﻄﻮرات اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬

‫ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮرات اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬إن ﻣﺴﺎ ﻤﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻹﻛﺮا ﺎت‪ ،‬ﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻮاﻗﻊ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ )اﻟﻔﺮع اﻷول(‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻌﻮد‬

‫إ ا ﺎﻃﺮ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ وﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹدارة‬

‫ﻮدات اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ رﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري وﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻐﻴﺔ‬ ‫إن ا‬

‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ إﻛﺮا ﺎت ﻃﺒﻌﺖ ﺗﺠﺮ ﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ و ﺎﻟﺘﺎ ا ﻌﻜﺴﺖ ﺳﻠﺒﺎ ﻋ‬

‫ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻮاﻗﻊ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻌﺮف ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ ﺗﻘﻒ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﺗﺠﻮ ﺪ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻀﻌﻒ وﻗﻠﺔ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﻌﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻖ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ وﺿﻌﻒ اﳌ اﻧﻴﺔ اﳌﺮﺻﻮدة ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫)اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ أﻳﻀﺎ ﻣﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺘﺠ‬

‫إﻃﺎر اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫‪88‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻀﻌﻒ اﻷﻃﺮاﻹدار ﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﻌﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻖ‬

‫ﻳﻤﺜﻞ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي اﳌﺆ ﻞ اﻷ ﻤﻴﺔ اﻟﻘﺼﻮى ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻟ ﻮﻧﮫ ﺴﺎﻋﺪ ﻋ اﺳﺘﺨﺪام‬

‫اﳌﻮارد اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﺸ ﻞ ﺟﻴﺪ‪ ،‬وﺗﺰود ﺎ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻮﻇﻒ ﺗﺤﻠﻴﻞ ودراﺳﺔ اﳌﺸﻜﻼت اﻹدار ﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ا ﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬واﻻﺳﺘﻔﺎدة اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ إﻣ ﺎﻧﻴﺎ ﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷو ﻋ اﻟﻘﻮى اﻟ ﺸﺮ ﺔ اﳌﺆ ﻠﺔ‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺒ ﻴﺎت اﻟ ﺸﺮ ﺔ اﻟ أﻧﻴﻄﺖ ﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫واﳌﺪر ﺔ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﻷن اﻹدارة‬

‫ﻣﻦ اﻷدوار واﻟﻮﻇﺎﺋﻒ‪.148‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﻗﻠﺔ وﺿﻌﻒ اﻷﻃﺮاﻟ ﺸﺮ ﺔ ا ﺘﺼﺔ ا ﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ‬

‫ﺗﻘﻮم اﻹدارة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺒﻜ ﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺮ ﻂ اﻟﻌﺎﻣﻠ ن وا ﺎﻻت اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺸﺒﻜﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎﻻت‬

‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻟ ﺴﺮ ﻊ إﻧﺠﺎز وﺗﺤﺴ ن اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ وﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬وﺧﻔﺾ اﻟﺘ ﻠﻔﺔ و ﺴ ﻴﻞ ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫إﻟﺰاﻣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋ إﻳﻼء ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﺪﺑ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﻇﻞ اﻹدارة‬ ‫وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت‪ ،‬وﻣﻦ ﻨﺎ ﺗﺘ‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻜﻔﺎءات اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ أو ﺗﺪر ﺐ اﳌﻮﻇﻔ ن ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫وﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻻﻧ ﻧ ﺖ ا ﺘﻠﻔﺔ‪.149‬‬

‫‪،2013‬‬ ‫وﻗﺪ ﺷ ﻞ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي إﺣﺪى اﻹﺟﺮاءات اﳌﻮاﻛﺒﺔ اﻟ ﺗ ﻨ ﺎ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫ﻓﺎﻟﺮ ﺎن ﻋ اﻟﺮأﺳﻤﺎل اﻟ ﺸﺮي ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻋﻨﺼﺮا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﺘﻄﻮ ﺮ ﻗﻄﺎع ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬

‫أن ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻜﻔﺎءات واﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﻛﻤﺎ وﻧﻮﻋﺎ ﻌﺪ ﺷﺮﻃﺎ أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬و ﺴﺘﻠﺰم اﻻﺳ ﺒﺎق اﻟﻔﻌﺎل ﻟ ﺎﺟﻴﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ اﳌ ﻮﻧﺔ واﳌﺆ ﻠﺔ‪.‬‬

‫‪-148‬ﻋﺒﺪ ا ﻖ ﻋﻘﻠﺔ‪ :‬ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹداري وﻋﻠﻢ اﻹدارة‪ ،‬ﻃﺒﻌﺔ ‪ ،2002‬دار اﻟﻘﻠﻢ ﻟﻠ ﺸﺮ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬ص‪.75 :‬‬
‫‪-149‬ﺑﺪر ﺔ اﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.62 :‬‬

‫‪89‬‬
‫ﻤﺖ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﺘﻘ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫وﻗﺪ أﺛﺒ ﺖ ﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟ‬

‫ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬أن ﺴﺒﺔ اﳌﻮﻇﻔ ن اﳌﺘﺨﺼﺼ ن اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﻣﻮزﻋﺔ ﺑ ن ﻣ ﻨﺪﺳ ن وﺗﻘﻨﻴ ن ﺴﺒﺔ ﺿ ﻴﻠﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ‬

‫اﻟﺪول اﻷﺧﺮى‪ ،‬إذ ﺑﻠﻐﺖ ﺬﻩ اﻟ ﺴﺒﺔ ‪ %3,0‬ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻋﺪد اﳌﻮﻇﻔ ن أي ﺣﻮا ‪ 1200‬ﻣﻮﻇﻒ ﻣﺘﺨﺼﺺ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت‪ ،‬و ﺮﺟﻊ ﺬا اﻟﻨﻘﺺ أﺳﺎﺳﺎ إ ﺗﺪ ﻲ اﻷﺟﻮر ا ﺼﺼﺔ ﻟ ﺬﻩ اﻟﻔﺌﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻷﺟﻮر‬

‫اﻟ ﻳﻮﻓﺮ ﺎ اﻟﻘﻄﺎع ا ﺎص‪.150‬‬

‫ا ﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ‪ ،‬ﻳﺠﻌﻞ ﺗﺪﺑ و دارة ﻣﺸﺎر ﻊ ﺗﻄﻮ ﺮ‬ ‫إن إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ﻗﻠﺔ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻳﺘﻢ وﻓﻖ ﻣﻘﺎر ﺔ ﻣﺮﻛﺰ ﺔ ﻣﻌﻈﻢ اﻹدارات‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻹدارة‬

‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺪﺑ‬ ‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وأﺳﺲ اﻟﺘﺪﺑ اﻹداري ا ﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻄﺮح ﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻜﻔﺎءات اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ اﻟﻼﻣﺮﻛﺰي اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺣﺪات ﻣﻦ ﺗﺪﺑ وﺗﻨﻈﻴﻢ وﻇﻴﻔ ﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺒﻌﺎ ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎ ﺎ‬

‫وﺣﺎﺟﻴﺎ ﺎ واﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠ ﺎ‪ ،‬ﻳﻄﺮح إﺷ ﺎﻟﻴﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪاﺧﻞ وﻏﻴﺎب اﻟﺘ ﺴﻴﻖ ﺑ ن ﺬﻩ اﻟﻮﺣﺪات‬

‫رﻏﻢ ارﺗﺒﺎﻃ ﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻹدارة‪ ،‬و ﻮ ﻣﺎ ﻳﺨﻠﻖ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻋﺪم اﻟﺘﺠﺎ ﺲ واﻻزدواﺟﻴﺔ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺪﺑ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ‬

‫داﺧﻞ ﻧﻔﺲ اﻹدارة‪.151‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ ﺗﻮاﺟﮫ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن ﻋﻼﻗ ﻢ ﺑﺎﻹدارة‬

‫ﻌﺘ اﻹدارة اﻷداة اﻟ ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ ﺴ اﻟﺪوﻟﺔ أﻣﻮر ا ﺘﻤﻊ وﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎت اﳌﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻮﺟﻮد‬

‫ﻣﺸﺎ ﻞ ﻌﻴﻖ ﺬﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻖ‪ .‬وﺗﺘﻌﺪد اﳌﻌﻴﻘﺎت اﻟ ﺗﻮاﺟﮫ‬

‫اﳌﺮﺗﻔﻖ ﻋﻼﻗﺘﮫ ﺑﺎﻹدارة ﺑﺪءا ﺑﻀﻌﻒ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل واﻟﺘﻮﺟﻴﮫ وﺗﻤﺘﺪ إ ﻧﻘﺺ ﻣﻌﺎ ﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﮫ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬

‫إ ذﻟﻚ ﻓﺎﳌﻮاﻃﻨ ن ﻳﺼﻄﺪﻣﻮن ﺑﺼﻌﻮ ﺔ اﻟﻮﻟﻮج إ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻃﻮل آﺟﺎل اﻟﺮد ﻋ‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫‪-150‬ﻋﻤﺎد ﻌﻘﻮ ﻲ‪ :‬إﺳ ﺎم ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‬
‫واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻷول وﺟﺪة‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،2006.2005 :‬ص‪.204 :‬‬
‫‪ -151‬ﺑﺪر ﺔ اﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.63:‬‬

‫‪90‬‬
‫ﻃﻠﺒﺎ ﻢ إ ﺟﺎﻧﺐ إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ﻌﻘﺪ اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ واﻟ ﺗﺆﺛﺮ ﻋ ﻣﺼﺎ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ .‬وﻛﺬﻟﻚ إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ﻋﺪم‬

‫ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺣ ﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻮاﺟ ﺔ اﻹدارة‪.152‬‬

‫واﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺈن اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟ ﺗﻮاﺟ ﺎ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺘﻌﺪد‬

‫وﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻣﺠﺎﻻت ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‪ ،‬و ن ﻣﻦ ﺷﺄن ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺸﺮوع اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ دﻓﻌﺔ واﺣﺪة أن ﻳﺆدي‬

‫أن ﻳﺘﻢ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﺪﺧﻼت اﻹدارة ﻳ ﺒ‬ ‫وﻇﺎﺋﻒ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أن ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‬ ‫إ ﺷﻠﻞ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﺪر ﺞ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺿﺮورة إﺷﺮاك اﻷﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ رﻗﻤﻨﺔ اﻹدارة‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻣﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺘﺠ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ واﳌﺎ ﳌﺸﺮوع اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫إذا ﺎن اﳌﻐﺮب ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺑ ﻴﺔ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺴ ﻴﺎ ﻓﺈ ﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻏ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻮﻟﻮج ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬

‫اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ ﻳﺒﻘﻰ ﺿﻌﻴﻒ ﻟﺪى اﻷﺳﺮ ﺴ ﺐ‬ ‫ﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻘﮫ ﻣﻦ ﺟ ﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن ﺴﺒﺔ اﻟﺘﺠ‬

‫ﻌﻤﻴﻢ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ‬ ‫‪2013‬‬ ‫اﻷﺳﻌﺎر اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬وﺗﺘﻤﺜﻞ راﻓﻌﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟ ﺣﺪد ﺎ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫اﻻﺗﺼﺎﻻﺗﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺄﻣ ن وﺗﺒﺎدل اﻟﺒ ﻴﺎت اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻐﻄﻴﺔ اﻟ اب اﻟﻮﻃ ﺑﺎﻟﺼ ﻴﺐ اﻟﻌﺎ ﻋ اﻷﻗﻤﺎر‬

‫اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ و ﺸﺮ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺴﺎﺗﻠﺘﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﻌﺰوﻟﺔ‪.153‬‬

‫ﺗ ﺘﻈﻢ اﻹدارة ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺒﺪأ اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﺑ ن ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺼﺎ اﻹدار ﺔ‪ ،‬و ﺮﺗﻜﺰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻜﻼﺳﻴ ﻲ‬

‫ﻟ ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋ اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺑ ن اﳌ ﺎم‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺼﺎ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴ ﺎ ﻣﻌﺰوﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ ﺎ ﻳﻤﺎرس‬

‫ﻞ ﻣ ﺎ ﻣ ﺎم ﻧﻮﻋﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺜﻞ ﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻤﻨﻊ ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻣﺼ ﺔ إ أﺧﺮى ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻹدارة‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ و ﺎﻟﺘﺎ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ‪.‬‬

‫‪ -152‬ﺑﺪر ﺔ اﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.26 :‬‬
‫‪ -153‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.64 :‬‬

‫‪91‬‬
‫و ذا ﺎﻧﺖ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻗﺪ دﺧﻠﺖ إ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹدار ﺔ ﻣﻨﺬ أﻛ ﻣﻦ‬

‫ﻋﺸﺮ ﻦ ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﻟﺘ ﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺎﺳﻤﺎ ﻣﺸ ﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﻄﻮ ﺮ واﻟﺘﺤﺪﻳﺚ وأﺻﺒﺤﺖ ﻣﺤﻄﺔ ا ﺘﻤﺎم اﻹدار ن‬

‫ﻌﺘﻤﺪ‬ ‫اء ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺎ‪ ،‬ﻓﺈن اﻻﺳ ﺜﻤﺎر اﻟﻔﻌ ﻟ ﺬا ا ﺎل ﻟﻢ ﻳﺮ ﻌﺪ إ ﻣﺼﺎف اﻟﺪول اﻟ‬ ‫واﳌﺪرﺳ ن وا‬

‫اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ا ﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ‪ ،‬ﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت ذات ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ إ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻻ زال ﺗﻮﻇﻴﻒ‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻳ ﺴﻢ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ وا ﺪودﻳﺔ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺠ اﻟﺸﺒ ﻲ‪ 154‬ﻟﻺدارات وﺿﻌﻒ‬

‫اﻟﺮ ﻂ ﺑﻴ ﺎ‪ .‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺿﻌﻒ آﻟﻴﺎت ﺗ ﺒﻊ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟ ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﻹدارة ﻛﻤﺎ أﺷﺎر إ ذﻟﻚ ا ﻠﺲ‬

‫اﻷﻋ ﻟ ﺴﺎﺑﺎت ﺧﻼﺻﺔ اﻟﺘﻘﺮ ﺮ ﺣﻮل ﺗﻘﻴﻴﻢ ا ﺪﻣﺎت ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻊ اﻹدارة‪.155‬‬

‫أﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮص ﺿﻌﻒ اﳌ اﻧﻴﺔ اﳌﺮﺻﻮدة ﳌﺸﺮوع اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ‬

‫ﻤﺔ ﻟﻠﻤﻌﺪات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﺸ ﻞ اﻷﻣﺮ ﻏ اﻟ ن ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪول‬ ‫اﻹدارة ﻣ اﻧﻴﺔ‬

‫ﻤﺔ ﻟ ﺬا اﳌﺸﺮوع‪ .‬وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة‬ ‫اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ واﻟ ﻻ ﺴﻤﺢ ﻣ اﻧﻴ ﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ اﻋﺘﻤﺎدات ﻣﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ و ﺸ ﻞ ﺧﺎص ﺗﻤﻮ ﻞ اﳌﺸﺎر ﻊ اﳌﺪرﺟﺔ ﺿﻤﻦ اﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟﻮﻃ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬اﳌﻼﺣﻆ‬

‫ﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬و ﺘﻤﺜﻞ ﺗﺨﺼﻴﺺ ‪ 550‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫أن ﻨﺎك ﺿﻌﻔﺎ ﻛﺒ ا اﳌﺼﺎر ﻒ ا ﺼﺼﺔ‬

‫در ﻢ اﻟﺴﻨﺔ وﻣﻌﺪل اﳌﺼﺎر ﻒ ا ﺼﺼﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻮزار ﺔ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ‪ %1‬ﻣﻦ‬

‫اﳌ اﻧﻴﺔ اﻻﺟﻤﺎﻟﻴﺔ‪.156‬‬

‫إن ﻣﺎ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﺐء اﳌ اﻧﻴﺔ ا ﺼﺼﺔ ﳌﺸﺮوع رﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﺳﺮﻋﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﻌﺪات‬

‫واﻟﺘﺠ ات اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺠﺎل اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﺬا ا ﺎل ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﺘﺎ ﻌﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﺘﻄﻮرات اﻟ ﻗﺪ ﺗﺤﺪث‬

‫‪-154‬و ﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺮ ﻂ اﻟﺸﺒ ﻲ ﻟﻺدارة ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ ر ﻂ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣ ﻮﻧﺎت اﻹدارة رﻗﻤﻴﺎ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‪.‬‬
‫‪-155‬ا ﻠﺲ اﻷﻋ ﻟ ﺴﺎﺑﺎت‪ ،‬ﺧﻼﺻﺔ اﻟﺘﻘﺮ ﺮ ﺣﻮل ﺗﻘﻴﻴﻢ ا ﺪﻣﺎت ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻊ اﻹدارة‪ ،‬ص‪.8 :‬‬
‫‪-156‬ﺑﺪر ﺔ اﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.65 :‬‬

‫‪92‬‬
‫اﻟﺬي ﻳﻔﺮض ﻋ اﻹدارة ﻐﻴ ﺎ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺬﻩ اﻟﺘﺠ ات‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﻘﺎدم اﻷﺟ ﺰة ﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒ ة اﻟ‬

‫ﺬا ﻣﺎ ﺴﺘﻠﺰم ﻣﻮارد ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ داﺋﻤﺎ ﻟﻺدارة‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻺدارات اﻟ ﺴﺘﻌﻤﻞ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ﺸ ﻞ ﻛﺒ‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ وﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫إن اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺮﻗ ﻟﻠﻤﺨﺘﻠﻒ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻹدار ﺔ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ إﻛﺮا ﺎت ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ا ﺎﻧﺐ اﻷﻣ ﻟﻺدارة‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﺸ ﻞ اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ إﺣﺪى أﺑﺮز اﳌﻌﻴﻘﺎت اﻟ ﺗﺤﺪ ﻣﻦ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت‬

‫اﳌﻘﺪﻣﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺛﻢ أﻳﻀﺎ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬

‫ﺷ ﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺛﻮرة رﻗﻤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮ ﻦ و ﺬا ﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﮫ اﺟﺘﻴﺎح ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻸﺟ ﺰة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫وﻛﺬﻟﻚ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ راﻓﻖ ﺬﻩ اﻟﺜﻮرة اﻧ ﺸﺎر ا ﺮاﺋﻢ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟ ﺗﻤﺎرس ﺑﻮاﺳﻄﺔ‬

‫ﻤﺎ أﻣﺎم اﻟﺪول وا ﺘﻤﻌﺎت ﻧﻈﺮا‬ ‫اﻟﻨﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ واﳌﻌﺪات اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ ا ﺮاﺋﻢ ﺗﺤﺪﻳﺎ‬

‫ﻟﺼﻌﻮ ﺔ ﻛﺸﻒ ﺬﻩ ا ﺮاﺋﻢ وﻣﺎ ﺗﺘﻤ ﺑﮫ ﻣﻦ ﺳﺮ ﺔ وﺳﺮﻋﺔ اﻟﻔﻌﻞ‪.157‬‬

‫ﻞ ﺬﻩ اﻷﻣﻮر ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ اﻟ ﺸﺮ ﻌﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺴﻦ ﻗﻮاﻧ ن وﻧﺼﻮص ﳌ ﺎﻓﺤﺔ ا ﺮ ﻤﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬و ﺬا‬

‫ﻮ اﻟﺘﻮﺟﮫ اﻟﺬي ﺳﻠﻜﮫ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺑﺪورﻩ ﺣﻴﺚ ﺳﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 09.08‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﳌﻌﺎ ﺔ‬

‫ﺼﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 07.03‬اﳌﺘﻤﻢ ﻟﻠﻔﺼﻞ ‪ 607‬ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫إﻟﻜ وﻧﻴﺎ واﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬

‫ا ﻨﺎ ﻲ‪ ،‬وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ ﺬﻩ اﻟﻘﻮاﻧ ن وﻏ ﺎ اﻟﺮﻛ ة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﳌﻨﻄﻠﻖ اﻟﺬي ﺳﻴﻤﻜﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ وزﺟﺮ‬

‫ا ﺮاﺋﻢ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫‪-157‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎن اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.29 :‬‬

‫‪93‬‬
‫ﻌﻴﻖ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﻌﻴﻖ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻮ اﻧ ﺸﺎر ا ﺮاﺋﻢ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟ‬ ‫إن أ ﻢ اﻹﺷ ﺎﻻت اﻟ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟ ﻗﺪ ﺗ ﺴ ﺐ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﻄ ة ﻋ اﻹدارة ﻛﺘﺨﺮ ﺐ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أو اﺧ اﻗ ﺎ‪،‬‬

‫وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﺧ اق ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت أو ﺗﺨﺮ ﺎ‬

‫ﺗﺪﺧﻞ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻟ ﺴﺘﺠﻴﺐ ﳌﺘﻄﻠﺒﺎت ﺗﻄﻮر ﻣﺠﺎل أﻣﻦ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟ ﺪ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻈﺎ ﺮ اﻻﺧ اق أو اﻟﺘﺨﺮ ﺐ‪ ،‬ﺣﻴﺚ وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ذﻟﻚ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 07.03‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﺧﻼل ﺴ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﺎ ﺔ‬

‫اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﻧﺺ اﻟﻔﺼﻞ ‪ 607-3‬ﻋ أﻧﮫ " ﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎ ﺲ ﻣﻦ ﺷ ﺮ إ ﺛﻼﺛﺔ أﺷ ﺮ و ﺎﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻣﻦ ‪ 200‬إ‬

‫‪ 10000‬در ﻢ أو ﺑﺈﺣﺪى ﺎﺗ ن اﻟﻌﻘﻮ ﺘ ن ﻓﻘﻂ ﻞ ﻣﻦ دﺧﻞ إ ﻣﺠﻤﻮع أو ﻌﺾ ﻧﻈﺎم اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﻻﺣﺘﻴﺎل‪ ،...‬وﺗﻀﺎﻋﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮ ﺔ ﺣﺎل ﺣﺬف أو ﻐﻴ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت أو اﺿﻄﺮاب‬

‫ﺳ ﻩ"‪.‬‬

‫ﻳ ﺒ ن ﻣﻦ ﺧﻼل ﺬﻩ اﳌﺎدة أن اﳌﺸﺮع ﺗﺪﺧﻞ ﻤﺎﻳﺔ ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﺪاﻳﺔ ﺑﺎﳌﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋ اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻦ‬

‫ﻃﺮ ﻖ اﻻﺣﺘﻴﺎل وﻏ ﻩ‪ ،‬و ﺸﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﻮ ﺔ إذا ﻧﺘﺞ ﻋﻦ اﻻﺧ اق ﻐﻴ أو ﺣﺬف ﻟﺘﻠﻚ اﳌﻌﻄﻴﺎت‪ .‬وﻗﺪ ﺷﺪدت‬

‫اﳌﺎدة ‪ 607-4‬اﻟﻌﻘﻮ ﺔ إذا ﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ ﺗﺨﺺ اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧ أو ا ﺎر ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪ ،‬أو ﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ‬

‫ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻤﻌﻄﻴﺎت ﺳﺮ ﺔ ﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃ ‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﻋﺎﻗﺐ اﳌﺸﺮع ﻛﺬﻟﻚ ﻋ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺳ ﻧﻈﺎم اﳌﻌﺎ ﺔ اﻷوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪ ،‬وﻛﺬا إدﺧﺎل ﻣﻌﻄﻴﺎت ﻏ‬

‫ﻣﺪرﺟﺔ أو اﻹﺗﻼف أو ا ﺬف‪ ،‬و ﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺗﺠ ات أو أدوات أو أﻋﺪ ﺑﺮاﻣﺞ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﻴﺎت اﻋﺘﻤﺪت ﻻرﺗ ﺎب‬

‫ﺟﺮاﺋﻢ اﺧ اق ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت )اﻟﻔﺼﻞ ‪ 607-5‬و‪ 607-6‬ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪.(07.03‬‬

‫‪94‬‬
 ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬اﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻗﺪم اﻟ ﺸﺮ ﺔ‪ ،‬ﻓﻤﻨﺬ ﻗﺪم اﻟﻌﺼﻮر ﺎن اﻹ ﺴﺎن ﻳﺘﺠﺴﺲ ﻋ‬ ‫إن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺠﺴﺲ‬

‫ﺎﻓﺔ‬ ‫ﻌﺪو ﺎ ﳌﻮاﺟ ﺘﮫ‪ ،‬ﻟ ﺬا ﺎن ﻟﻠﺘﺠﺴﺲ أ ﻤﻴﺘﮫ اﻟﻜﺒ ة ﻋ‬ ‫أﻋﺪاﺋﮫ ﳌﻌﺮﻓﺔ أﺧﺒﺎر ﻢ وا ﻄﻂ اﻟ‬

‫ﻣﺴﺘﻮ ﺎت اﻟ اﻋﺎت اﻹ ﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟ ﻣﺮ ﺎ اﻟ ﺸﺮ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ا ﻠﻴﻘﺔ‪ .158‬وﺗﺘﻄﻮر ﻃﺮق اﻻﺧ اق ﺑﺘﻄﻮر ﻧﻈﻢ‬

‫ﻣﻦ أ ﻢ‬ ‫ا ﻤﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺎوز اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻹﻟﻜ و ﻲ اﻷﻓﺮاد واﳌﺆﺳﺴﺎت ا ﻠﻴﺔ إ ﻣﺎ ﻮ دو وأﺿ‬

‫اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫إﻃﺎر اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﺮ ﻤﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻌﺎﻗﺐ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﺟﺮ ﻤﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪ 185‬ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﻨﺎ ﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺺ ﻋ أﻧﮫ " ﻌﺪ ﻣﺮﺗﻜﺒﺎ ﻨﺎﻳﺔ‬ ‫اﳌﻨﺼﻮص ﻋﻠ ﺎ‬

‫اﻟﻔﺼﻞ ‪ 181‬ﻓﻘﺮة ‪ 2‬و‪3‬و‪4‬و‪5‬‬ ‫ارﺗﻜﺐ أﺣﺪ اﻷﻓﻌﺎل اﳌﺒ ﻨﺔ‬ ‫اﻟﺘﺠﺴﺲ و ﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﻞ أﺟﻨ‬

‫واﻟﻔﺼﻞ‪."182‬‬

‫واﳌﻼﺣﻆ ﻋ أن اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻋﺎﻗﺐ ﺟﺮ ﻤﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﺑﻨﻔﺲ ﻋﻘﻮ ﺔ ﺟﺮ ﻤﺔ اﻟﺘﺠﺴﺲ‬

‫ﺧﻄﻮرة ﺬﻩ ا ﺮ ﻤﺔ ﻋ أﻣﻦ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ا ﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬وﺗﺠﺪر‬ ‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬و ﺬ ﻣﺎ ﻳﻮ‬

‫اﻹﺷﺎرة أن اﺧ اق ﻧﻈﻢ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺘﺠﺴﺲ اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻗﺪ ﺗﻢ ذﻛﺮ ﻤﺎ ﻋ ﺳ ﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻻ ا ﺼﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬

‫ﺗﺘﻌﺪد ا ﺎﻃﺮ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻋ اﳌﺸﺮع ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﺬﻩ ا ﺎﻃﺮ و ﻋﻄﺎء‬

‫ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ ز ﺎدة اﻟﺜﻘﺔ واﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﺗﺼﺎل‬

‫واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت و ﺎﻟﺘﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻮدة ﻟ ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.159‬‬

‫‪-158‬ﺣﺴﻦ أ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.73 :‬‬
‫‪ -159‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎن اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.31 :‬‬

‫‪95‬‬
 ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﺣﻴﺎزة ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺸ ﻠ ﺎ‬ ‫ﻌ ﻣﻔ ﻮم اﻟﻔﺠﻮة أو اﻟ ﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺎرق‬

‫ا ﺪﻳﺚ‪ ،‬وﺣﻴﺎزة اﳌ ﺎرات اﻟ ﻳﺘﻄﻠ ﺎ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌ ﺎ ﺑ ن اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟ ﺬﻩ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ وﻟ اﻣﺠ ﺎ‬

‫وﻣﺤﺘﻮ ﺎ ﺎ‪ ،‬و ن اﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ اﻟ ﻻ ﺴﺎ ﻢ إﻧﺘﺎج ﺬﻩ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ و ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﺤﺘﻮ ﺎ ﺎ‪ ،‬و أﻳﻀﺎ‬

‫ﺗﻮز ﻊ ﺬﻩ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋ اﻷﻓﺮاد ﺑ ن اﻟﺪول اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ واﻟﺪول اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬا ﺑﻤﺪى اﻟﻨﻔﺎذ إ‬ ‫اﻟﻔﺎرق‬

‫اﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺒ ﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟ ﺼﻮل ﻋ ﻣﻮارد اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﳌﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻵﻟﻴﺔ أﺳﺎﺳﺎ‪،‬‬

‫دون إﻏﻔﺎل اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻏ اﻵﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟ ﺸﺮي‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻛﺰ ﻋ ا ﺪ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑ ن ﻣﺪى ﺗﻮاﻓﺮ‬

‫اﻟﺸﺒ ﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻﺗﻴﺔ ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻔﺎذ إﻟ ﺎ وﻋﻨﺎﺻﺮ ر ﻄ ﺎ ﺸﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ‪.160‬‬

‫و ﺮﺟﻊ ﻇ ﻮر ﻣﺼﻄ اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ إ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ ﺳﻨﺔ ‪ ،1995‬ﺑﺼﺪور ﺗﻘﺮ ﺮ ﻟﻮزارة‬

‫اﻟﺘﺠﺎرة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان اﻟﺴﻘﻮط ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺎت اﻟﺸﺒﻜﺔ‪ ،‬ﺬا اﻟﺘﻘﺮ ﺮ ﻟﻔﺖ اﻷﻧﻈﺎر إ اﻟﻔﺎرق اﻟﻜﺒ ﺑ ن‬

‫ﻓﺌﺎت ا ﺘﻤﻊ اﻷﻣﺮ ﻲ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ واﻻﻧ ﻧ ﺖ‪ .161‬وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺴﻊ ﻣﻔ ﻮم اﻟﻔﺠﻮة‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻋ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ ﺑﺪﻳﻼ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ ﻟﻠﻔﻮارق ﺑ ن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﳌﺘﻘﺪم‬

‫واﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻨﺎﻣﻲ‪ ،‬و ﺤﻴﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻋ ﻣﺪى ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧ ﻧ ﺖ واﻻﺗﺼﺎﻻت ووﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻔﺎذ إﻟ ﺎ‪.‬‬

‫و اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺗﺘﻮ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت ﻋﺪة ﻣ ﺎم ﻟ ﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ أ ﻤ ﺎ ﻌﻤﻴﻢ‬

‫اﻟﻮﻟﻮج إ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻺﺷﺮاف وﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺪر ﻋﻦ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ ﺗﻘﺎر ﺮ ﺳﻨﻮ ﺔ‬

‫و ﺎن أﺧﺮ ﺎ اﻟﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﻨﻮي ‪ ،2017‬ﺴﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ ﻟﺘﻄﻮر أﺳﻮاق اﻻﺗﺼﺎﻻت وﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻮ ﺎﻟﺔ ﺑﺄﺑﺤﺎث‬

‫‪ -160‬ﺣﺴﻦ أ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.45 :‬‬
‫‪-161‬ﻧ ﻴﻞ ﻋ وﻧﺎدﻳﺔ ﺎزي‪ :‬اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ رؤ ﺔ ﻋﺮ ﻴﺔ ﺘﻤﻊ اﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﻟﻢ اﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻋﺪد ‪ ،318‬ﻏﺸﺖ ‪ ،2015‬ص‪.26 :‬‬

‫‪96‬‬
‫ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﺣﻮل ﻗﻴﺎس اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺳ ﺪﻓﺖ‬

‫اﻟﺪراﺳﺔ اﻷﺳﺮ اﳌﻘﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﻄ ن ا ﻀﺮي واﻟﻘﺮوي‪.162‬‬

‫ووﻟﻮج واﺳﺘﻌﻤﺎل اﻷﺳﺮ واﻷﻓﺮاد ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫و ﻨ ﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﻋ ﻣﺆﺷﺮات رﺋ ﺴﻴﺔ ﺗﻮزﻋﺖ ﺑ ن اﻟﺘﺠ‬

‫اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺸﺒ ﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟ ﺴﻮق ﻋ اﻻﻧ ﻧ ﺖ واﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﳌﺘﻨﻘﻠﺔ‪.‬‬

‫واﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟ ﺎﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎل واﻟﺜﺎﺑﺖ‪ ،‬ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫و ﺎﺳﺘﻘﺮاء اﻟﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﻨﻮي اﻷﺧ ‪ 2017‬ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﻣﺆﺷﺮ ﺗﺠ‬

‫اﻷﻓﺮاد ﺑﺎﻟ ﺎﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎل ‪ %99.8‬ﺳﻮاء ﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻮﺳﻂ ا ﻀﺮي أو اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻘﺮوي‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺑﻠﻎ‬ ‫ﺴﺒﺔ ﺗﺠ‬

‫ﺎﺗﻒ ﻣﺘﻨﻘﻞ داﺧﻞ اﻷﺳﺮ ‪ 3.9‬ﻓﺮد‪.163‬‬ ‫اﻟﻌﺪد اﳌﺘﻮﺳﻂ ﻟﻸﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻓﺮون ﻋ‬

‫إن ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﮫ ﻣﻦ اﻷرﻗﺎم أﻋﻼﻩ أن ا ﺘﻤﻊ اﳌﻐﺮ ﻲ ﻻ ﻌﺎ ﻲ ﺧﺼﺎﺻﺎ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺠ‬

‫ﻣﻦ‬ ‫واﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟ ﺎﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎل‪ ،‬ﻓ ﻨﺎك ﻌﻤﻴﻢ ﻟﺪى ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻷﺳﺮ واﻷﻓﺮاد‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺔ أن ﺴﺒﺔ أﻗﻞ‬

‫ﻌﺘ ﺿﺮور ﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻹدارة‬ ‫اﻟﻨﻔﺎذ إ اﻻﻧ ﻧ ﺖ واﻟ‬ ‫ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺎﺗﻒ ذ ﻲ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻣﺤﺪودﻳﺔ اﻷﻓﺮاد‬

‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ و ﺎﻟﺘﺎ اﻟﻮﻟﻮج إ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﺈن اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻻ زاﻟﺖ ﺸ ﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻋ اﻋﺘﺒﺎر أ ﺎ ﺗﻘﻒ‬

‫ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم وﻟﻮج ا ﻤﻴﻊ إ ا ﺪﻣﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓ ﻨﺎك ر ﺎﻧﺎت ﻛ ى ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ا ﺘﻤﻊ وﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ -162‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎن اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.26 :‬‬
‫‪-163‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨ ن ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت‪ ،‬اﻟﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﻨﻮي ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ ‪ ،2017‬ص‪.17 :‬‬

‫‪97‬‬
 ‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ر ﺎﻧﺎت و آﻓﺎق ﺗﻄﻮ ﺮا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫إن ﻋﺼﺮﻧﺔ وﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة وﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﻢ ﺑﺪون اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋ اﻟﺒﻌﺪ‬

‫ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺘﻄﻮر اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻻ ﻳﺘﺄ ﻰ إﻻ‬ ‫اﻟﺮﻗ‬

‫ﻴﺢ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ﺑﻠﻮرة ﻣﺨﻄﻄﺎت واﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺗ‬

‫ﺗﺠﺎوز ﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﻄﺮوﺣﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن ﻣﻦ اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻄﻮ ﺮ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺳ ﺘﻢ‬

‫اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻠﺮ ﺎن اﻷول اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪) 2021-2017‬اﻟﻔﺮع اﻷول(‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﺮ ﺎن اﻟﺜﺎ ﻲ واﳌﺘﻤﺜﻞ‬

‫اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪) 2020‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪2021-2017‬‬

‫إن ا ﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻹﺻﻼح اﻹداري ﻮ ﺣﺪﻳﺚ آ ﻲ وﻣﺴﺘﻘﺒ ﻷﻧﮫ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻄﻮ ﺮ اﻹدارة ﺄداة ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺟ ﺔ‪،‬‬

‫و ﺮﺻﺪ آﻓﺎق اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﺮا ﻨﺔ ﻣﻦ ﺟ ﺔ أﺧﺮى‪ .‬وﻣﻦ ﺬا اﳌﻨﻄﻠﻖ ﺴ ﻨﺪ ﻣﺨﻄﻂ‬

‫اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ 2021-2017‬ﻋ ﺛﻼث ﻣﺮﺟﻌﻴﺎت أﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻣ ﺎ ﻣﻀﺎﻣ ن اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﺪﻋﻢ‬

‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة و ﺧﻀﺎع اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم ﳌﺒﺎدئ اﻹﻧﺼﺎف وا ﻮدة واﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ وا ﻴﺎد واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟ ا ﺔ‪.‬‬ ‫ا‬

‫ﻮﻣﻲ واﻟ ﺗﺆﻛﺪ ﻋ ﺿﺮورة إﺻﻼح اﻹدارة‪،‬‬ ‫وﺛﺎ ﻲ ﺬﻩ اﳌﺮﺟﻌﻴﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟ ﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠ ﻧﺎﻣﺞ ا‬

‫ﺼﺖ‬ ‫ﻣﻀﺎﻣ ن ا ﻄﺎب اﳌﻠ ﻲ ل ‪ 14‬أﻛﺘﻮ ﺮ ‪ 2016‬واﻟ‬ ‫وﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬وأﺧ ا‬

‫ﻢ‪ ،‬واﻋﺘﺒﺎر ﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ وأﻣﺎﻧﺔ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ‬ ‫واﻗﻊ اﻹدارة ودﻋﺖ إ ﺗﺪﺑ ﺷﺆون اﳌﻮاﻃﻨ ن وﺧﺪﻣﺔ ﻣﺼﺎ‬

‫اﻟ ﺎون أو اﻟﺘﺄﺧ ‪.164‬‬

‫‪ -18‬اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ‪ ،‬وزارة إﺻﻼح اﻹدارة واﻟﻮﻇﻴﻔﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ ،2021-2017‬ص‪.4 :‬‬

‫‪98‬‬
‫وﻋﻠﻴﮫ ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻠﻤﺤﺎور اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ )اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ( ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ‬

‫)اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ا ﺎوراﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ‬

‫ﻌﺘﻤﺪ ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ 2021-2017‬ﻋ ﺛﻼث ﻣﺤﺎور رﺋ ﺴﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ‪:165‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﻮاﻃﻦ‬

‫وذﻟﻚ ﺑﺠﻌﻞ اﳌﻮاﻃﻦ واﳌﻘﺎوﻟﺔ ﺻﻠﺐ ا ﺸﻐﺎﻻت اﻹدارة و ﻌﺰ ﺰ رواﺑﻂ اﻟﺜﻘﺔ ﺑ ن اﻹدارة واﳌﻮاﻃﻦ ﻋ‬

‫ﺗﻄﻮ ﺮ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬و ﺬا ﺳ ﺘﺄ ﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﺴ ن اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل وﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ ورﻗﻤﻨ ﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬

‫ﳌﻌﺎ ﺔ اﻟﺸ ﺎﻳﺎت واﻟﺘﻈﻠﻤﺎت‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺗﺜﻤ ن اﻟﺮأﺳﻤﺎل اﻟ ﺸﺮي‬

‫ﻹﻧﺠﺎح أي إﺻﻼح ﺑﺎﻹدارة وﺗﺮﺳﻴﺦ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺪف‬ ‫ﻌﺘ اﻟﺮأﺳﻤﺎل اﻟ ﺸﺮي ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎ‬

‫ﺬﻩ اﳌﻮارد‪ ،‬وأﺧ ا ﺗﻘﻮ ﺔ ا ﻤﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻄﻮ ﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﺪﺑ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ‪ ،‬وﻛﺬا ﺗﺤﺴ ن ﺗﺪﺑ‬

‫ﺎﻣﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺗﻄﻮ ﺮآﻟﻴﺎت ا‬

‫ﺎﻣﺔ ا ﻴﺪة‪ ،‬اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل وﺿﻊ اﻵﻟﻴﺎت اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﻜﺮ ﺲ اﳌﺒﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟ‬

‫ﻮ ﺔ وﺗﻘﻮ ﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ و ﺴﻴ اﻹدارة‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﻌﺰ ﺰ اﻟ ا ﺔ واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وﻣﻮاﻛﺒﺔ‬ ‫ﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ا‬ ‫اﻟﻨﺎ‬

‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﻼﺗﻤﺮﻛﺰ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ أﺳﺎﻟﻴﺐ وﻃﺮق ﺗﺪﺑ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫‪-165‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.10 :‬‬

‫‪99‬‬
‫ﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ﻋ أر ﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ‪ 2017‬إ ﺳﻨﺔ ‪ 2021‬وذﻟﻚ‬ ‫وﺗﻤﺘﺪ اﻟ ﻣﺠﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ‬

‫وﻓﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺤﺪد‪.166‬‬

‫ﻌﺪ اﻟﺘﻄﺮق ﻷ ﻢ ﻣﺤﺎور ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ 2021-2017‬وﻛﺬا اﻟ ﻣﺠﺔ اﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﺘ ﻳﻠﮫ‪ ،‬ﺳ ﺘﻢ اﻵن‬

‫اﻟﻮﻗﻮف ﻋ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ‬

‫ﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ ورﻗﻤﻨ ﺎ‪ ،‬ﺛﻢ ﺗﺤﺴ ن ﺗﺪﺑ اﳌﻮارد‬ ‫ﻳﺘﺠ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ‬

‫ﺎﻣﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪.‬‬ ‫اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﻋ دﻋﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬وأﺧ ا ﺗﻄﻮ ﺮ آﻟﻴﺎت ا‬

‫ﺎ‪167‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬ﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮورﻗﻤﻨ‬

‫ﺸ ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري إ أن اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ا ﺎﻟﻴﺔ ﻟﻺدارة ﻌﺮف ﺻﻌﻮ ﺔ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﺪو ﻦ‬

‫اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻟ ﺸﺮ اﳌﻨﺘﻈﻢ ﻟ ﺎ‪ ،‬وﻋﻦ ﺑﻂء ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺘﺪاﺑ واﻹﺟﺮاءات و ﺬا ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋ اﳌﺮﺗﻔﻘ ن وﻛﺬا‬

‫اﻟﺒ ﺌﺔ اﳌﻼﺋﻤﺔ ﻟﻼﺳ ﺜﻤﺎر‪ .‬وﻋﻠﻴﮫ ﻓﺈن ﻣﻀﺎﻣ ن إﺻﻼح ﺬا ا ﺎﻧﺐ ﺗﺄﺧﺬ ﻌﺪﻳﻦ أﺳﺎﺳﻴ ن‪:‬‬

‫‪ ‬ﺑﻮاﺑﺔ ﻣﺴﺎﻃﺮاﳌﻘﺎوﻟﺔ ‪www.busines.procedurr.ma‬‬

‫ﺬﻩ اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻌﺮض اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎوﻟﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬و ﺸ ﻞ ﻣﺪﻗﻖ‬ ‫ﺳﺘﻌ‬

‫ﻣﺪة ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ‪ 48‬ﺳﺎﻋﺔ‪.168‬‬ ‫ﺎ‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ ﺳ ﺘﻢ إﻟﺰام اﻹدارة ﺑﺎﺣ ام اﳌﺴﺎﻃﺮ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻘﺎوﻟﺔ‪ ،‬وﻣﻌﺎ‬

‫‪-166‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ ،‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎن اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻷﻋﻤﺎل ‪https://www.droitetentreprise.com‬‬
‫ﺗﺎر ﺦ اﻻﻃﻼع‪ 30 :‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪ ،2021‬اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.17:20 :‬‬
‫‪ -167‬اﳌﻮﻗﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪.‬‬
‫‪-168‬ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ ،2021-2017‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.20 :‬‬

‫‪100‬‬
‫و ﺬﻛﺮ أن ﺬا اﻹﺟﺮاء ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ ﺗﻤﻜ ن اﳌﻘﺎوﻟﺔ ﻣﻦ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ دون‬

‫ا ﺎﺟﺔ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎل ﻟﻺدارة‪.‬‬

‫‪ ‬اﻋﺘﻤﺎد اﳌﻨﺼﺔ ا ﻜﻮﻣﻴﺔ ‪Getaway Government‬‬

‫ﺣﺴﺐ ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬ﻓﺈن اﻋﺘﻤﺎد ﺬﻩ اﳌﻨﺼﺔ ﺳﻴﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺧﻼل ﻗﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺸ ﻛﺔ‪ ،‬وﻛﺬا اﺳﺘﻌﻤﺎﻟ ﺎ ﺄداء ﻟﻠﺘﺒﺎدل اﻟﺒﻴ ﺑ ن أﻧﻈﻤﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻹدارة‪ .169‬وﻋﻠﻴﮫ ﻓﺈن‬

‫ﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺗ ﺎﻟﻴﻒ إﻧﺠﺎز‬ ‫ﺬﻩ اﳌﻨﺼﺔ ﺳ ﺪف ﻟﺮ ﺢ اﻟﻮﻗﺖ وﺳ ﻮﻟﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ واﻹدارة‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﺳﻴ ﺘﺞ ﻋﻨﮫ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪد اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻹدار ﺔ اﳌﻄﻠﻮ ﺔ‬

‫وﺗﻘﻠﻴﺺ اﻵﺟﺎل‪ ،‬وﺗﺨﻔﻴﻒ ﻋ ﺗﻨﻘﻼت اﳌﻮاﻃﻦ ﻧﺤﻮ اﻹدارة‪ ،‬و ﺬا ﻠﮫ ﺳﻴﺆدي ﻟﺘﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬دﻋﻢ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺗﺤﺴ ن ﺗﺪﺑ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ‬

‫ﺴ إﻟ ﺎ ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫إن ﺗﺄ ﻴﻞ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي ﻣﻦ أ ﻢ اﻷ ﺪاف اﻟ‬

‫ﻋ إدﻣﺎج ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﻟﺘﺤﺴ ن ﺗﺪﺑ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺪة ﻧﻘﺎط‪ ،‬أ ﻤ ﺎ‪:170‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﻤﻞ ﻋ وﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ ﻣﺸ ك ﻟﺘﺪﺑ اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ )‪ ،(SIRH‬واﻟﺬي‬

‫ﺬﻩ‬ ‫ﺪف ﻟﺘﻜﺮ ﺲ اﻟﺘﺪﺑ اﻟﺘﻮﻗ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ وﻋﻘﻠﻨﺔ وﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﺪﺑ‬

‫ﺗﺘﻤ ﺑﺘﻌﺪد اﻷﻧﻈﻤﺔ وﻋﺪم ﺗﺠﺎ ﺴ ﺎ‪ ،‬وﺻﻌﻮ ﺔ‬ ‫اﳌﻮارد‪ ،‬وذﻟﻚ ﻟﺘﺠﺎوز اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ا ﺎﻟﻴﺔ واﻟ‬

‫ا ﺼﻮل ﻋ إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ‪.‬‬

‫‪ -169‬ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ ،2021-2017‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.21 :‬‬

‫‪ -170‬اﳌﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﮫ‪ ،‬ص‪.41-40 :‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ ‬إﻧﺠﺎز اﻟﺘﻘﺎر ﺮ اﻟﺪور ﺔ اﻟ ﺗﻀﻢ اﳌﺆﺷﺮات واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺣﻮل اﳌﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ﺑﺎﻹدارات‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ ﻖ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻘﺎﻋﺪة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﳌﺮﻛﺰ ﺔ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ ‪.Info Centre RH‬‬

‫‪ ‬ﺻﻴﺎﻧﺔ وﺗﻄﻮ ﺮ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﳌﺮﻛﺰ ﺔ ‪Info Centre RH‬‬

‫‪ ‬ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﺗﻄﻮ ﺮ ﺑﻮاﺑﺔ اﻟ ﺸﻐﻴﻞ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ وﺗﻄﺒﻴﻘﮫ اﻟﺬ ﻲ‬

‫ﺎﻣﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬ﺗﻄﻮ ﺮآﻟﻴﺎت ا‬

‫ﺎﻣﺔ واﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‪ ،‬ﺳﻮاء ﻌﻠﻖ‬ ‫اﻋﺘﻤﺪ ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ﻋ ﻋﺪة ﺗﻮﺟ ﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻄﻮ ﺮ آﻟﻴﺎت ا‬

‫اﻷﻣﺮ ﺑﺘﻌﺰ ﺰ اﻟ ا ﺔ واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ وذﻟﻚ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﳌ ﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد‪ ،‬واﻟ ﻣﻦ أ ﻢ إﺟﺮاءا ﺎ‬

‫ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺼﺮ ﺢ اﻹﺟﺒﺎري ﺑﺎﳌﻤﺘﻠ ﺎت وﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ واﳌﻨﺎﺻﺐ اﳌﻌﻨﻴﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫اﻟﺸﺮوع‬

‫ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﻧﻈﺎم إﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﺘﺼﺮ ﺢ واﻟ ﺸﺮ‪.171‬‬

‫وﻣﻦ اﻟﺘﻮﺟ ﺎت ﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺗﺤﺪﻳﺚ أﺳﺎﻟﻴﺐ وﻃﺮق اﻟﺘﺪﺑ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وذﻟﻚ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺘﻌﺎﺿﺪ‬

‫ﻣﺠﺎل اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻳﺒ‬ ‫واﻟﺘﺒﺎدل ﺑ ن اﻹدارات ﻋ ﻣﺴﺘﻮى أﻓﻀﻞ اﻟﺘﺠﺎرب واﳌﻤﺎرﺳﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ أن‬

‫ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح ﻋ ﻌﺎﺿﺪ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﻺدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪2020‬‬

‫إﻃﺎر ﺗﻄﻮ ﺮ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‪ ،‬درج اﳌﻐﺮب ﻋ وﺿﻊ ﺑﺮاﻣﺞ واﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘ ﻳﻞ‬

‫‪ .2013‬ﺣﻴﺚ ﺸﺮف وزارة‬ ‫وﺧﻠﻖ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺎن أﺧﺮ ﺎ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺮﻗ‬

‫اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳ ﺜﻤﺎر واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ ﻋ ﺗ ﻳﻞ ﻣﺨﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪.2020‬‬

‫‪ -171‬ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ ،2021-2017‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.48 :‬‬

‫‪102‬‬
 ‫وﻋﻠﻴﮫ‪ ،‬ﺳ ﺘﻢ اﻟﺘﻄﺮق ﻟﻸر ﺎن اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪) 2020‬اﻟﻔﻘﺮة اﻷو (‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ‬

‫اﻷ ﺪاف واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﻨﺘﻈﺮة ﻣ ﺎ )اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻷر ﺎن اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‬

‫ﺬﻩ اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋ ﺛﻼﺛﺔ أر ﺎن أﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺬﻩ اﻷر ﺎن ﻌﺘ اﳌﻮﺟﮫ ﻟﻮﺿﻌ ﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻌﻠﻖ اﻷو‬ ‫ﺗﺒ‬

‫ﻌﺰ ﺰ اﳌﺮﻗﻊ اﻟﺮﻗ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃ ﺛﻢ اﻟﺴ ﻧﺤﻮ إﻗﺎﻣﺔ ﻗﻄﺐ رﻗ ﺟ ﻮي ﺛﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋ‬

‫ﻟﻠﻤﻐﺮب‪.172‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃ‬

‫وذﻟﻚ ﺑﺘﻌﺰ ﺰ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺈﻋﺎدة ﻴ ﻠﺔ اﻹدارات‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﺮﺷﻴﺪ وﺗﺤﺪﻳﺚ‬

‫اﳌﻨﺼﺎت اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ ﻋ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ا ﺘﻤﻊ‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﺳ ﺘﻢ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻴﮫ ﻣﻦ ﺧﻼل‬

‫وﺿﻊ ﻣﻨﺼﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻌﺎ ﺔ اﻟﻔﻮارق وﺗﺄﺛ ا ﺎ ﻋ اﳌﻮاﻃﻦ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﻗﻄﺐ رﻗ ﺟ ﻮي‬

‫ﺳ ﻨﻜﺐ اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ا ﻴﺪة ﻋ ﺟﻌﻞ اﳌﻐﺮب ﻗﻄﺒﺎ رﻗﻤﻴﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل إ ﺸﺎء ﻗﻄﺐ رﻗ ﻣﻊ‬

‫اﻟﺪول اﻹﻓﺮ ﻘﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮ ﺴﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺗﻄﻮ ﺮ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ :‬اﳌﻮﻗﻊ اﻟﺮﻗ ﻟﻠﻤﻐﺮب‬

‫وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺛﻼث ﻧﻘﻂ رﺋ ﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺘﻌﻠﻖ اﻷو ﺑﺎﺳ ﺪاف ﺑ ﻴﺎت ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت ﺣﻴﺚ ﺳ ﺘﻢ اﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻋ إ ﺸﺎء ﺳﺖ ﻣﺤﻄﺎت ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻌﺰ ﺰ اﻟﺸﺮ ﺎت ﳌﺮﻛﺰ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت‬

‫‪-172‬ﺗﻘﺮﺮ ﻨﺔ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺣﻮل ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 61.16‬ا ﺪث ﺑﻤﻮﺟﺒﮫ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.22-21 :‬‬

‫‪103‬‬
‫اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت ﻣﺮاﻛﺰ ﺗﺨﺰ ﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓ ﺟﻌﻞ اﳌﻐﺮب ﻗﻮة ﺿﺎر ﺔ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟ ﺸﺮ ﺔ‬

‫ﻋ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻓﺮ ﻘﻲ‪ ،‬وأﺧ ا اﻟﻌﻤﻞ ﻋ ﺗﻨﻈﻴﻢ ا ﺎل اﻟﺮﻗ وﻣﺠﺎل اﻷﻋﻤﺎل‪.173‬‬

‫واﳌﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺬﻩ اﻷر ﺎن أ ﺎ ﺗﻮزﻋﺖ ﺑ ن ﻣﺎ ﻮ داﺧ ﻋ اﺳ ﺪاف اﻟﺒ ﻨﺎت اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﺗﻄﻮ ﺮ ﻗﻄﺎع‬

‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﻻﻧﻔﺘﺎح ﻋ ا ﻴﻂ ا ﺎر ﺧﺎﺻﺔ ﻋ اﳌﺴﺘﻮى اﻹﻓﺮ ﻘﻲ‪ ،‬واﻟﺬي ﻌﺘ‬

‫ﺷﺮ ﺎ ﻣ ﻤﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮب اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻷﺧ ة‪.174‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻷ ﺪاف اﻟﻜ ى ﻟﻺﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ وﺣﺪود ﺗ ﻳﻠ ﺎ‬

‫ﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪ 2020‬ﻳﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﻼص أ ﻢ اﻷ ﺪاف‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ا ﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻷر ﺎن اﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ‬

‫اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘ ﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳ ﺒ ن أن ﺗﻄﻮ ﺮ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻣﻦ أوﻟﻮ ﺎت ﺬا ا ﻄﻂ‪،‬‬ ‫ﺴ‬ ‫اﻟ‬

‫ا ﺪﻳﺪ أن ﻌﺰز ﻣﻦ ﻣ ﺎﻧﺔ‬ ‫ا ﻄﻄﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﻳ ﺘﻈﺮ ﻣﻦ ا ﻄﻂ اﻟﺮﻗ‬ ‫و ﻌﺘ ذﻟﻚ ﺳ ا ﻋ ﻧ‬

‫ا ﺘﻤﻊ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺘﻌﻤﻴﻢ‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ إ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬ ‫اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻛﻤﺮﻛﺰ إﻗﻠﻴ‬

‫اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ا ﺪﻳﺜﺔ‪.175‬‬

‫وﻋ ﻏﺮار اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وﻣﺎ ﻧﺘﺞ ﻋ ﺎ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻮﺻﻮل إ اﻷ ﺪاف اﳌﻨﺘﻈﺮة‪،‬‬

‫ﻓﻤﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﳌﻨﺘﻈﺮة ﻣﻦ ا ﻄﻂ اﻟﺮﻗ ‪ ،2020‬ﺗﺘﻤﺜﻞ أﺳﺎﺳﺎ اﳌﻮاﻛﺒﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟ ﺬا ا ﻄﻂ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺴ ن ﻓﺮص اﻟﻮﻟﻮج إ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي ﻳﻤﺜﻞ‬

‫‪ -173‬ﺗﻘﺮﺮ ﻨﺔ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺣﻮل ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 61.16‬ا ﺪث ﺑﻤﻮﺟﺒﮫ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.29 :‬‬
‫‪ -174‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎﻧﺎت اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ اﳌﻤﺎرس ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.41 :‬‬
‫‪-175‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.50-49 :‬‬

‫‪104‬‬
‫ات اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ا ﺎل اﻟﺮﻗ ‪ ،‬وأﺧ ا ﻳ ﺘﻈﺮ ﺗﺠﺎوز‬ ‫ﺗﺤﺪﻳﺎ أﻣﺎم ا ﻄﻂ وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺄ ﻴﻞ اﻟﻜﻔﺎءات وا‬

‫ﺳﻠﺒﻴﺎت اﻹدارة واﻟﻌﻤﻞ ﻋ ﺗ ﻳﻞ وﺗﻔﻌﻴﻞ اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪.176‬‬

‫وﺳ ﺘﻮ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪ ،2020‬و ﺣﺪود ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ‬

‫اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪،‬‬ ‫ﻨﺎك ﺗﺄﺧﺮ ﺗ ﻳﻠ ﺎ ﺳ ا ﻋ ﻧ‬ ‫اﻹﻋﻼن اﻟ ﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺬﻩ اﻹﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‪ .‬و ﺎﻟﺘﺎ‬

‫و ﺬا ﻣﺎ ﺸ ﻞ ﻋﺎﺋﻖ أﻣﺎم ﺗﻄﻮر اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪.‬‬

‫‪ -176‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎﻧﺎت اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ اﳌﻤﺎرس ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.42 :‬‬

‫‪105‬‬
 ‫ﺧﺎﺗﻤﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎ ﻲ‪:‬‬

‫إن ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﺑﻄﺮ ﻘﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ وﺳ ﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺘﺠﺎوزة ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺒﻂء واﻟﺮوﺗ ن‬

‫واﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ وﻏ ﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟ ﺗﻄﺒﻊ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺷ ﻠﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ أداة و ﺪف ﻧﻔﺲ‬

‫اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺴ ن وﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ .‬ﻓﺈدﺧﺎل اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋ اﻟﻨﻈﻢ اﻹدار ﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬

‫ﺎن ﻟﮫ ا ﻌ ﺎس إﻳﺠﺎ ﻲ ﻋ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ أ ﺎ ﺸ ﻞ آﻟﻴﺔ ﻣ ﻤﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ اﻹداري ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺢ‬

‫ﻋﻘﻠﻨﺔ وﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ‬ ‫ﻗﻨﻮات ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻖ ﺑ ﺎﻓﺔ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ أ ﺎ ﺴﺎ ﻢ‬

‫ﻢ اﻟﺒ ﻴﺎت اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﺗﻮﻓﺮ ﺑﻨﻮك ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‬ ‫اﻹدار ﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ ﻓﺈ ﺎ ﺗﻘﻠﺺ ﻣﻦ ﺗ‬

‫ﻣﻦ أﺟﻞ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻹداري ﺸ ﻞ أﻛ دﻗﺔ‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﺷ ﻠﺖ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ أﻛ ﺗﺤﺪي ﻟﻺدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺤﻮل أﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت‬

‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬و ﺴﺮ ﻊ وﺛ ة اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﺷ ﻠﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ آﻟﻴﺔ ﻣ ﻤﺔ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺔ ا ﺪﻣﺎت اﻟ‬

‫ﻇﻞ ا ﺎﺋﺤﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ اﻋﺘ ت ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ذﻟﻚ ا ﻂ اﻟﺮﻓﻴﻊ‬ ‫ﺗﻘﺪﻣ ﺎ اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺸ ﻞ رﻗ‬

‫اﻟﺬي ﻳﺮ ﻂ اﻹدارة ﺑﻤﺮﺗﻔﻘ ﺎ‪ ،‬ﻋ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻞ اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟ ﺗﻮاﺟﮫ ﺗﺤﺴ ن وﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‬

‫ﺸ ﻞ رﻗ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ إ ﺿﺮورة ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻟﻜ ى ﻟﺘ ﻳﻞ ورش اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺈن ﺗﺠﻮ ﺪ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪ 2021-2017‬واﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬

‫‪ ،2020‬ﻌﺘ أﺣﺪ أ ﻢ اﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﻟﻜ ى ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪.‬‬

‫‪106‬‬
 ‫ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻨﻤﻂ ا ﺪﻳﺚ ﻟﻺدارة‪ ،‬وﻗﺪ ﻋﺮف ﺬا اﳌﺼﻄ‬ ‫وﻋ ﺳ ﻴﻞ ا ﺘﻢ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ أو اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫ﺗﻄﻮرات ﻋﺪة ﻣﻨﺬ ﻇ ﻮرﻩ أول ﻣﺮة وﻗﺪ ﻌﺪد اﻟﺘﻌﺎر ﻒ اﻟ أﻋﻄﻴﺖ ﻟ ﺬا اﳌﻔ ﻮم ﻞ ﺣﺴﺐ زاو ﺔ رؤ ﺘﮫ ﻟﻺدارة‬

‫ﺻﻠﺐ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ا ﺪﻳﺜﺔ‬ ‫اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﮫ أن اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‬

‫اﻹداري‪ ،‬و ﻗﻴﺎم اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻮﻇﺎﺋﻔ ﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﻄﻴﻂ وﺗﻮﺟﻴﮫ وﺗﻨﻈﻴﻢ ورﻗﺎﺑﺔ وﻗﻴﺎدة‪ ،‬واﻧﺘﻘﺎل ﺬﻩ‬

‫اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻣﻦ اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إﻃﺎر اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ إ اﻟﻄﺎ ﻊ اﻹﻟﻜ و ﻲ‪ ،‬وﻣﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺸ ﻠﮫ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ‬

‫ﻣﻦ أ ﻤﻴﺔ أداء ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻷداء واﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻣﻦ اﻟﺘ ﺎﻟﻴﻒ ﺳﻮاء ﺑﺎﻟ ﺴﺒﺔ‬ ‫ﻌﺪة ﻣﺰاﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﺮوﻧﺔ وﺳﺮﻋﺔ‬ ‫ﻓﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺘﻤ‬

‫ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻖ أو اﻹدارة‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ ر ﺢ اﻟﻮﻗﺖ وﺗﺘﻤ أﻳﻀﺎ ﺑ ﻮ ﺎ إدارة ﺑﺪون زﻣﺎن وﻻ ﻣ ﺎن ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻄﺎﻟﺐ‬

‫ﻢ‬ ‫ﻌﺮف اﻟﻴﻮم ﺗ‬ ‫أي وﻗﺖ ﺷﺎء وأﻳﻨﻤﺎ ﺎن‪ ،‬ﻋ ﻋﻜﺲ اﻹدارة اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟ‬ ‫ا ﺪﻣﺔ اﻟﻮﻟﻮج إﻟ ﺎ‬

‫ﻋﻤﻠ ﺎ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﻌﺪ ﺧﻴﺎرا و ﻧﻤﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﺿﺮورة ﻣ ﺔ ﺗﻔﺮﺿ ﺎ اﳌﺘﻐ ات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬

‫وا ﺘﻤﻌﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻔﻖ‪.‬‬

‫و ن اﻟﺘﺪﺑ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ا ﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﺟﺎء ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺎدئ واﻷﺳﺲ اﻟ ﻳ ﺒ أن‬

‫ﻣﻦ أﺑﺮز اﳌﺒﺎدئ‬ ‫ﻳﻘﻮم ﻋﻠ ﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ وﻧﺠﺎﻋﺔ أﻛ وﻣﺮدودﻳﺔ وﺟﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎ ﻮدة‬

‫اﻟﺴ ﻴﻞ‬ ‫ا ﺪﻳﺜﺔ اﻟ ﻳ ﺒ ﻋ اﻹدارة أن ﺴ ﻨﺪ ﻋﻠ ﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا ﺪﻣﺎت‪ ،‬و ﺬﻟﻚ ﻓﺎﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎ اﻹدار ﺔ ﻋ ا ﺼﻮص‪ .‬ووﻋﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ‬ ‫واﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ا ﻮدة‬

‫ﺑﺄ ﻤﻴﺔ ا ﻮدة ﻓﻘﺪ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﮫ دﺳﺘﻮر ‪ 2011‬ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻔﻘﺮة ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﻞ ‪ 154‬إ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﺒﺎدئ اﻷﺧﺮى‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻧ ن اﻷﺧﺮى‪ ،‬و ﺬا ﻣﺎ ﻳﻮ‬ ‫اﻟﻨﺎﻇﻤﺔ ﻟﻠﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ اﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻋﻠﻴﮫ‬

‫رﻏﺒﺔ اﳌﺸﺮع اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺄداء ا ﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫وﻣﻨﺬ دﺧﻮل اﻹﻧ ﻧ ﺖ إ اﳌﻐﺮب ﺳﻨﺔ ‪ 1995‬ﻓﻘﺪ ﺳﺎرع اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ إ وﺿﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟ اﻣﺞ‬

‫اﻟﺬي ﻌﺮﻓﮫ‬ ‫وا ﻄﻄﺎت واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪ ،‬وﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ‬

‫ﺗﻘﺎر ﺮ ا ﻠﺲ اﻷﻋ ﻟ ﺴﺎﺑﺎت‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻏ أ ﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﺧﺘﻼﻻت واﻻﻛﺮا ﺎت اﻟ ﺟﺎءت‬

‫ﻢ واﻟﺘﻌﻘﻴﺪ واﻟﺒﻂء و ﻌﻘﺪ‬ ‫اﻟﺘ ﻳﻞ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إ واﻗﻊ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﻄﺒﻌﮫ اﻟﺘ‬ ‫وﻣ ﺎ اﻟﺘﺄﺧﺮ‬

‫اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ وﻏ ﺎ‪.‬‬

‫وﻗﺪ ﻋﺰز اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ ﻣﺸﺮوع اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑ ﺳﺎﻧﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣ ﻤﺔ ﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺘﺤﺴ ن وﺗﺠﻮ ﺪ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪ ،‬وﻣ ﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ و ﺎﻟﺘﺎ ﻓﻤﺠﺎﻻت اﻹدارة ﺗﺘﻌﺪد وﺗﺘﻄﻮر ﺣﺴﺐ اﻟﺘﻄﻮر‬

‫اﻟﺬي ﻗﺪ ﻌﺮﻓﮫ‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋ اﳌﺸﺮع اﳌﻐﺮ ﻲ أن ﻳﻮاﻛﺐ ﺬا اﻟﺘﻄﻮر ﻐﺎﻳﺔ ﺳﺪ اﻟﻔﺮاغ اﻟ ﺸﺮ‬

‫اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻏ أن اﳌﻼﺣﻆ أن ﺗﻄﺒﻴﻖ وﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺸ ﻞ ﻗﻄﺎ ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ‬

‫رﻗﻤﻨﺔ ﺧﺪﻣﺎ ﺎ‪ ،‬وأﺧﺮى ﻻ زاﻟﺖ ﻌﺮف ﺗﺄﺧﺮا ﻛﺒ ا‬ ‫ﻨﺎك ﻌﺾ اﻹدارات ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ أﺷﻮاط ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ‬

‫ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺻﻠﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪.‬‬

‫ﺟﺎﺋﺤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري زادت ﻣﻦ أ ﻤﻴﺘﮫ اﻷزﻣﺔ اﻟ ﻋﺮﻓ ﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ‬ ‫ﻓﻀﺮورة اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬

‫ﻮروﻧﺎ ﺣﻴﺚ أﻣﺎم اﻹﻏﻼق اﻟﺘﺎم أو ا ﺰ ﻲ ﺷ ﻠﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ إﺣﺪى أ ﻢ اﻟﺒﺪاﺋﻞ ﻟﺪﻳﻤﻮﻣﺔ ﺸﺎط اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‬

‫اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻹداري وﺗﺠﻮ ﺪ‬ ‫ﺧﻼل ﺬﻩ ا ﺎﺋﺤﺔ‪ ،‬و ﺎﻟﺘﺎ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺿﺮورة ﻻ ﻣﺤﻴﺪ ﻋ ﺎ‬

‫ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺎ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺮ ﺎﻧﺎت اﳌﻄﺮوﺣﺔ اﻟﻴﻮم وﺟﺐ‬

‫اﺳﺘﻐﻼﻟ ﺎ وﺗﺪارك ﻣﻌﻴﻘﺎت ا ﻄﻄﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻐﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺧﺪﻣﺎت إدار ﺔ رﻗﻤﻴﺔ ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﻴﺔ و ﻌﺰ ﺰ‬

‫ﻣﺮآة ﻟﻠﺪوﻟﺔ واﻟ ﻣﻦ ﺧﻼﻟ ﺎ ﺗﻨﻔﺬ ﺳﻴﺎﺳﺎ ﺎ‬ ‫اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻹدار ﺔ ﻋ اﻋﺘﺒﺎر أن اﻹدارة‬

‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ا ﺎﻻت‪.‬‬

‫‪108‬‬
 ‫ﻻﺋﺤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‬

‫اﳌﺮاﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‬

‫اﻟﻜﺘﺐ‪:‬‬

‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﺎن‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻟﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺮ ﺎط‬
‫‪.2020،‬‬

‫ﺿﻮء اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪ ‬أﺑﺎ ﺧﻠﻴﻞ‪ :‬اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ اﻹﻟﻜ و ﻲ‬
‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺮ ﺎط‪.2020 ،‬‬
‫ﻋﺒﺪ ا ﻜﻴﻢ زروق‪ :‬اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت ور ﺎن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻹداري واﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻟﺘﻮز ﻊ اﻟﻜﺘﺎب‪ ،‬اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء ‪.2014‬‬
‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻤ أﺣﻤﺪ‪ ،‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو ‪ ،‬دار اﳌﺴ ة ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬اﻷردن‪.2009،‬‬
‫‪ ‬ﻣﺎﺟﺪ راﻏﺐ ا ﻠﻮ‪ ،‬ﻋﻠﻢ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺒﺎدئ اﻟﺸﺮﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷﺧ ة‪ ،‬دار ا ﺎﻣﻌﺔ ا ﺪﻳﺪة‬
‫ﻟﻠ ﺸﺮ‪ ،‬اﻹﺳﻜﻨﺪر ﺔ ‪.2007‬‬
‫‪ ‬أﺣﻤﺪ ﻋ اﻟﺼﺒﺎب وآﺧﺮون‪ :‬أﺳﺎﺳﻴﺎت اﻹدارة ا ﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺧﻮرزم اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠ ﺸﺮ واﻟﺘﻮز ﻊ‪ ،‬ﺟﺪة‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ ‬ﻋﺒﺪ ا ﻖ ﻋﻘﻠﺔ‪ :‬ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹداري وﻋﻠﻢ اﻹدارة‪ ،‬ﻃﺒﻌﺔ ‪ ،2002‬دار اﻟﻘﻠﻢ ﻟﻠ ﺸﺮ اﻟﺮ ﺎط‪.‬‬
‫اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻌﺮ ﻴﺔ‪ ،‬دار اﻟﻜﺘﺐ‪،‬‬ ‫اﻟﻌﻠ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ إدارة ا ﻮدة اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‬ ‫‪ ‬ﻓﺮ ﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح ز ﻦ اﻟﺪﻳﻦ‪ :‬اﳌﻨ‬
‫اﻟﻘﺎ ﺮة ‪.1996‬‬

‫اﻷﻃﺮوﺣﺎت ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻮﺷﻤﺎل‪ :‬ر ﺎﻧﺎت ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻈﺎم اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻃﻨﺠﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‬
‫اﻟﺴﻌﺪي‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪.2014-2013‬‬
‫دﻋﻢ اﻟﻘﺮارات اﻹدار ﺔ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‬ ‫‪ ‬ﻣﺎﺟﺪ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰ ﺰ ﺸﺮ‪ :‬أﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ودور ﺎ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2013-2012 :‬‬

‫‪109‬‬
 ‫‪ ‬أﺣﻤﺪ اﻟﺸﺮﻗﺎوي‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻹدار ﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‬
‫ا ﻘﻮق‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻼ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪.2010-2009‬‬
‫‪ ‬ﻋﻤﺎد ﻌﻘﻮ ﻲ‪ :‬إﺳ ﺎم ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﺗﺤﺴ ن ﻋﻼﻗﺔ اﻹدارة ﺑﺎﳌﻮاﻃﻨ ن‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻷول وﺟﺪة‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪:‬‬
‫‪.2006.2005‬‬
‫‪ ‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﻮ ‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت وﺗﺄﺛ ﺎ ﻋ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟ ﺸﺮي‪ :‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪،‬‬
‫أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2003-2002 :‬‬
‫‪ ‬أﻃﺮوﺣﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ ا ﺎﻓﻆ إدﻣﻴﻨﻮ‪ ،‬ﻧﻈﺎم اﻟﺒ وﻗﺮاﻃﻴﺔ اﻹدار ﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2002-2001 :‬‬
‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﻴﺪا ﻲ‪ :‬اﻹﺷ ﺎﻻت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻻﻋﺘﻤﺎد ا ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬أﻃﺮوﺣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ زان ﻋﺎﺷﻮر‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪.2019‬‬

‫اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪:‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫ﺼﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ‪-‬دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺳ‬ ‫‪ ‬ﻋ ارﺟﺪال‪ :‬ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟ‬
‫‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ‬
‫ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2019-2018 :‬‬
‫ﺑ ن اﻟ ﺸﺮ ﻊ اﻟﻮﻃ واﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪ ‬ﺣﺴﻦ ا ﺎﻓﻈﻲ‪ :‬ا ﻤﺎﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ ‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻻي إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﻜﻨﺎس‪،‬‬
‫اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2018-2017 :‬‬
‫ا ﻘﻮق‪ ،‬ﻠﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻃﻤ ن ﻻﻣﻴﺔ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺻﻼح اﻹداري‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺳ‬
‫ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﺎن ﻣ ة ﺑﺠﺎﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪.2018-2017‬‬
‫‪ ‬ﺣﺴﻦ أ ﺮوش‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ و ﺎﺟﺲ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻼ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪،‬‬ ‫اﳌﺎﺳ‬
‫اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2015-2014 :‬‬

‫‪110‬‬
‫ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ‬ ‫‪ ‬ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺴ ﻮر‪ :‬ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت واﻻﺗﺼﺎل وﺗﺤﺪﻳﺚ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ‪-‬ا‬
‫ﻋﻴﺎض ﻣﺮاﻛﺶ‪،‬‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎ‬ ‫دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ‬
‫اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2014.2013 :‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻣﺮ ﻢ ﻛﺮ ﻢ‪ :‬إﺷ ﺎﻟﻴﺔ ا ﻮدة اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة اﳌﺎﺳ‬
‫اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪-2013 :‬‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ ‬ﺳﻌﻴﺪا ﻲ ﻌﻴﻢ‪ :‬آﻟﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﺤﺮي ﻋﻦ ا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﺰاﺋﺮي‪ ،‬ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷ ﺎدة‬
‫اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻠﻴﺔ ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ا ﺎج ﻀﺮ ‪-‬ﺑﺎﺗﻨﺔ‪ -‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪:‬‬ ‫اﳌﺎﺟﺴﺘ‬
‫‪.2013.2012‬‬
‫‪ ‬ﻋﺸﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮ ﻢ‪" ،‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺗﺮﺷﻴﺪ ا ﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮ ﻜﻴﺔ وا ﺰاﺋﺮ"‪،‬‬
‫رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ ‪ ،‬ﻠﻴﺔ ا ﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﺘﻮري‪ ،‬ا ﺰاﺋﺮ ‪.2010‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻳﺎﺳ ن اﻷﺧﺸﻴﺪي‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﻟ ﻤﺎﻋﺎت ا ﻠﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﳌﺎﺳ‬
‫‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ‬
‫‪.2009.2008‬‬
‫‪ ‬أﺳﺎﻣﺔ اﳌﻨ ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ا ﻮدة‪ -‬إدارة ا ﻤﺎرك واﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻏ اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧﻤﻮذﺟﺎ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ‬
‫‪،‬‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴﻮ‬ ‫دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2008-2007 :‬‬

‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ ﻧ ﻴﻞ اﻟﺴﺮ ﻔﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ور ﺎﻧﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﻟﻚ اﻟﺴﻌﺪي ﻃﻨﺠﺔ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪:‬‬
‫‪.2007.2006‬‬
‫ﻛﻤﺎل‪ :‬اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﳌﻐﺮ ﻴﺔ ‪-‬واﻗﻊ وآﻓﺎق‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم‬ ‫‪ ‬ﻧﺎ‬
‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ‬
‫ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.2003.2002 :‬‬
‫‪ ‬ﻧﻮال اﻟ ﻨﺎوي‪ :‬ﺗﺪﺑ ا ﻮدة اﻟ ﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪.2001-2000‬‬
‫‪ :‬دور اﳌﻌﻠﻮﻣﻴﺎت رﻓﻊ اﳌﺮدودﻳﺔ اﻹدار ﺔ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﻌﻤﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫‪ ‬ﺳﻌﻴﺪة ﺑﺮﻧﻮ‬
‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮ ﺎط‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪:‬‬
‫‪.1999-2000‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ ‬ﺧﺎﻟﺪ ﻧﻮ ‪ :‬دور اﳌﺴﺎﻃﺮ اﻹدار ﺔ ﺣﻞ إﺷ ﺎﻟﻴﺔ اﻟ ﺴﻴ واﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﳌﺮﺗﻔﻖ‪ ،‬ﺑﺤﺚ ﻟﻨﻴﻞ دﺑﻠﻮم اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ‬
‫اﳌﻌﻤﻘﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻛﺪال‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﺮ ﺎط‪،‬‬
‫اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ‪.1997-1996 :‬‬

‫اﳌﻘﺎﻻت‪:‬‬

‫ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ا ﻠﺔ اﻷ ﺎدﻳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻋ ﺳﻌﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﺰ ﺮة ﺟﺒ ‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬
‫واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ا ﻠﺪ ا ﺎﻣﺲ اﻟﻌﺪد اﻷول ‪.2021‬‬
‫‪ ‬ﻓﺘﺢ ﷲ ﻣﺠﺎد‪ :‬اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ اﳌﻨﺎرة ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻹدار ﺔ‪ ،‬ﻋﺪد ﺧﺎص ‪.2020‬‬
‫زﻣﻦ ﻮروﻧﺎ ‪-‬آﻟﻴﺎت اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ و ﻛﺮا ﺎت اﻟﺘ ﻳﻞ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﺎ ﻠﺔ اﳌﻐﺎر ﻴﺔ‬ ‫ﻮﺛﺮ اﻟﺘﺎ ‪ :‬اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‬ ‫‪‬‬
‫ﻟﻠﺮﺻﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ واﻟﻘﻀﺎ ﻲ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ‪.2020‬‬
‫زﻣﻦ ا ﺎﺋﺤﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻟﺒﻮﻏﺎز ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد‬ ‫‪ ‬ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻠﻮاح‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ‬
‫اﻟﺴﺎ ﻊ ‪.2020‬‬
‫‪ ‬ﺑﺪر ﺔ اﻟﻄﺮ ﺒﻖ‪ :‬دور اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﻋﺼﺮﻧﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﺳ ﺸﺮاف‬
‫ﻟﻠﺪراﺳﺎت واﻷﺑﺤﺎث اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﺪد ‪3‬و‪ 4‬أﺑﺮ ﻞ ‪.2019‬‬
‫‪ ‬ﺟﻔﺮي ﻣﺮاد وﻣﻌﻨﺼﺮي ﻣﺮﻢ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب ﺑ ن اﻷ ﻌﺎد اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ ور ﺎن اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ا ﻠﺔ اﻷ ﺎدﻳﻤﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺒﺤﻮث اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ا ﻠﺪ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻷول ‪.2019‬‬
‫‪ ‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎن اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﳌﻤﺎرس ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻌﺪد اﻷول‪ -‬أﻛﺘﻮ ﺮ ‪.2018‬‬
‫ﺘﻤﻊ اﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﻟﻢ اﳌﻌﺮﻓﺔ‪،‬‬ ‫ﺎزي‪ :‬اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ رؤ ﺔ ﻋﺮ ﻴﺔ‬ ‫‪ ‬ﻧ ﻴﻞ ﻋ وﻧﺎدﻳﺔ‬
‫ﻋﺪد ‪ ،318‬ﻏﺸﺖ ‪.2015‬‬
‫‪ ‬آدم ﺧﺎﺑﺎ‪ :‬دور اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ إﺻﻼح اﻹدارة وﺗﺠﺪﻳﺪ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﻋ ﻣﻮﻗﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫‪https://alkanounia.info/?p=5632‬‬
‫‪ ‬ﺑﻼل اﻟﺸﺮﻗﺎوي‪ :‬ﻗﺮاءة ﺣﻮل اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر‬
‫ﺑﺎﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜ و ﻲ ‪https://alkanounia.info/?p=9295‬‬
‫رﻓﻊ أداء اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺧﻼل ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻮروﻧﺎ‪ ،‬ا ﻠﺔ‬ ‫‪ ‬رﺣﺎب ارو ﺎح‪ :‬دور ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎل‬
‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻷﻋﻤﺎل ‪/https://www.droitetentreprise.com/19230‬‬
‫‪ ‬ﺻﺎﺑﺮ ﻛﻤﺎل‪ :‬ا ﺮ ﻤﺔ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟ ﺸﺮ ﻊ اﳌﻐﺮ ﻲ ‪-‬دراﺳﺔ ﺿﻮء اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﻀﺎ ﻲ‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﻮﻗﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪https://alkanounia.info/?p=9283‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ ‬ﻋﺰاﻟﺪﻳﻦ اﻟﻐﻮﺳﺎ ﻲ‪ ،‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب اﳌﻌﻴﻘﺎت ور ﺎن اﻟﺘﻄﻮ ﺮ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻷﻋﻤﺎل‬
‫‪https://www.droitetentreprise.com‬‬
‫اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎ ﺮ ﺪة‬ ‫ﻣ ﺸﻮر‬ ‫ﻣﻘﺎل‬ ‫اﳌﻐﺮب؟‪،‬‬ ‫اﻟﺴﻴ ا ﻲ‬ ‫اﻷﻣﻦ‬ ‫ﺑﻨﺼﻐ ‪:‬‬ ‫‪ ‬ﻓﺆاذ‬
‫ﺴ ﺲ‪،https://www.hespress.com‬‬
‫ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ا ﺮس اﻟﻮﻃ ‪ ،‬اﻟﻌﺪد ‪ ،19‬ﻧﻮﻧ ‪ ،2002‬اﻟ ﻮ ﺖ‪.‬‬ ‫ﻴﻢ اﻟﻔﻴﻠ ﺎوي‪ :‬ا‬ ‫‪‬‬
‫ﻴﺺ اﻻﺧﺘﻼﻻت وﺳﺒﻞ اﻹﺻﻼح ‪-‬اﻟﺘﺠﺮ ﺔ ا ﺰاﺋﺮ ﺔ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫‪ ‬ﻋﻤﺮان ﻧﺰ ﺔ‪ :‬اﻹدارة اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﳌﻮاﻃﻦ أﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ‬
‫اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎ ﻲ ﻋﺸﺮ‪ ،‬دون ذﻛﺮ اﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫ﻮﻣﺔ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣ ﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ ﻗﺎﻧﻮن وأﻋﻤﺎل اﻟﻌﺪد اﻟﺮا ﻊ ‪.2011‬‬ ‫ﺸﺎم اﻟﺒﺨﻔﺎوي‪ :‬ا‬ ‫‪‬‬
‫رأﻓﺖ رﺿﻮان‪ :‬اﻹدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ اﻹدارة واﳌﺘﻐ ات اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ا ﺪﻳﺪة‪ ،‬اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻹداري اﻟﺜﺎ ﻲ ﻟ ﻤﻌﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫‪‬‬
‫ﻟﻺدارة‪ ،‬اﻟﻘﺎ ﺮة‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار‪ ،‬ﻣﺎرس ‪.2004‬‬

‫اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺸﺮﻒ رﻗﻢ ‪ 1.11.91‬ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 29‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ،2011‬ا ﺮ ﺪة‬ ‫‪ ‬اﻟﺪﺳﺘﻮر ا ﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 5964‬ﻣﻜﺮر ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 30‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪.2011‬‬
‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 55.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮ واﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 19‬ﻣﺎرس ‪ 2020‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 24‬رﺟﺐ‬
‫‪ 11‬ﻣﻦ رﺟﺐ ‪1441‬ه اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 6‬ﻣﺎرس‬ ‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.20.06‬اﻟﺼﺎدر‬ ‫‪1441‬ه‪ ،‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫‪ ،2020‬ﺟﺮ ﻤﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.6866‬‬
‫ﺔ ‪1441‬ه‪ ،‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 30‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2020‬واﻟﺼﺎدر‬ ‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 20.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ اﻟﺼﺎدر ‪ 9‬ذو ا‬
‫ﺔ ‪1441‬ه‪ ،‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 25‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2020‬ا ﺮ ﺪة‬ ‫‪ 4‬ذي ا‬ ‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.20.69‬اﻟﺼﺎدر‬ ‫ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻋﺪد ‪.6904‬‬
‫ﺔ ‪ 1442‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 22‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪،2021‬‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 54.19‬ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻴﺜﺎق اﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ‪ 11‬ذو ا‬ ‫‪‬‬
‫ﺔ ‪ 1442‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 14‬ﻳﻮﻟﻴﻮز ‪ ،2021‬ا ﺮ ﺪة‬ ‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.21.58‬اﻟﺼﺎدر ‪ 3‬ذي ا‬ ‫اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد‪.7006‬‬
‫ﺑﺘﻐﻴ وﺗﺘﻤﻴﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 24.96‬اﻟﺼﺎدر ‪ 12‬ﺟﻤﺎدى اﻵﺧﺮة ‪ 1440‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪18‬‬ ‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 121.12‬اﻟﻘﺎ‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.19.08‬اﻟﺼﺎدر ‪ 18‬ﺟﻤﺎدى اﻷو ‪ 1440‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 25‬ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﻓ اﻳﺮ ‪ ،2019‬اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫‪ ،2019‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.6753‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 13.31‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺼﺎدر ‪ 23‬ﺟﻤﺎدى اﻵﺧﺮة ‪ ،1439‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪12‬‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.18.15‬ﺑﺘﺎر ﺦ ‪ 5‬ﺟﻤﺎدى اﻵﺧﺮة ‪ ،1439‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 22‬ﻓ اﻳﺮ‬ ‫ﻣﺎرس ‪ ،2018‬اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫‪ ،2018‬ﻋﺪد ‪.6655‬‬
‫ﺔ ‪ 1438‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 14‬ﺷ ﻨ‬ ‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 61.16‬ا ﺪث ﺑﻤﻮﺟﺒﮫ و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ‪ 23‬ذي ا‬
‫ﺔ ‪ 1438‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 30‬ﻏﺸﺖ ‪،2017‬‬ ‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.17.27‬اﻟﺼﺎدر ‪ 8‬ذي ا‬ ‫‪ ،2017‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.6604‬‬
‫‪ ،‬اﻟﺼﺎدر‬ ‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬ ‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 09.08‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.09.15‬اﻟﺼﺎدر ‪ 22‬ﺻﻔﺮ‬ ‫‪ 27‬ﺻﻔﺮ ‪ 1430‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 23‬ﻓ اﻳﺮ ‪ ،2009‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫‪ ،1430‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 18‬ﻓ اﻳﺮ ‪ ،2009‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.5711‬‬
‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺼﺎدر ‪ 25‬ذو اﻟﻘﻌﺪة ‪ 1428‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪6‬‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.07.129‬اﻟﺼﺎدر ‪ 19‬ذي اﻟﻘﻌﺪة ‪ 1428‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 30‬ﻧﻮﻧ‬ ‫دﺟﻨ ‪ ،2007‬اﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫‪ ،2007‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.5584‬‬
‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 07.03‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﺮاﺋﻢ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻨﻈﻢ اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 27‬ﺷﻮال ‪ 1424‬اﳌﻮاﻓﻖ‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ ‪ 1.03.197‬اﻟﺼﺎدر ‪ 16‬رﻣﻀﺎن ‪ 1424‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪11‬‬ ‫ل ‪ 22‬دﺟﻨ ‪ ،2003‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫ﻧﻮﻧ ‪ ،2003‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.5171‬‬
‫اﻟﺸﺮ ﻒ رﻗﻢ‬ ‫‪ ‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 24.96‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ واﳌﻮاﺻﻼت اﻟﺼﺎدر ‪ 18‬ﺷ ﻨ ‪ ،1997‬واﻟﺼﺎدر ﺑ ﻨﻔﻴﺬﻩ اﻟﻈ‬
‫‪ 1.97.162‬اﻟﺼﺎدر ‪ 2‬ر ﻴﻊ اﻵﺧﺮ ‪ 1418‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 7‬ﻏﺸﺖ ‪ ،1997‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪.4518‬‬
‫ﻴﺔ و ﺟﺮاءات اﻹﻋﻼن ﻋ ﺎ‪ ،‬اﻟﺼﺎدر‬ ‫‪ ‬ﻣﺮﺳﻮم ﺑﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 2.20.292‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺴﻦ أﺣ ﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬
‫‪ 28‬ﻣﻦ رﺟﺐ ‪ 1441‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 23‬ﻣﺎرس ‪ ،2020‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 6867‬ﻣﻜﺮر‪.‬‬
‫ﻓ وس‬ ‫ﻴﺔ ﺴﺎﺋﺮ أرﺟﺎء اﻟ اب اﻟﻮﻃ ﳌﻮاﺟ ﺔ ﺗﻔ‬ ‫‪ ‬ﻣﺮﺳﻮم رﻗﻢ ‪ 2.20.293‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﻼن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻮارئ اﻟ‬
‫ﻮروﻧﺎ‪ ،‬اﻟﺼﺎدر ‪ 29‬ﻣﻦ رﺟﺐ ‪ 1441‬اﳌﻮاﻓﻖ ل ‪ 24‬ﻣﺎرس‪ ،2020‬ا ﺮ ﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪد ‪ 6867‬ﻣﻜﺮر‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﺸﺄن اﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ‪.2013‬‬

‫ا ﻄﺐ واﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﳌﻠﻜﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛ ن اﳌﻨﺎﻇﺮة اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌ ﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ وﺗﻘﻨﻴﺎت‬
‫اﻻﺗﺼﺎل واﻻﻋﻼم‪ ،‬ﻳﻮم ‪ 23‬أﺑﺮ ﻞ ‪ ،2001‬ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان "اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹدﻣﺎج اﳌﻐﺮب ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻻﻋﻼم‬
‫واﳌﻌﺮﻓﺔ"‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ ‬ا ﻄﺎب اﳌﻠ ﻲ ‪ 14‬أﻛﺘﻮ ﺮ ‪ 2016‬ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺪورة اﻷو ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﻟ ﺸﺮﻌﻴﺔ اﻷو ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟ ﺸﺮ ﻌﻴﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻟﻠ ﳌﺎن‪.‬‬
‫اﻟﺘﻘﺎر ﺮواﻟ اﻣﺞ واﻟﺪﻻﺋﻞ‪:‬‬

‫‪ ،2013‬ﺗﻘﺮ ﺮ ﺧﺎص ﺗﺤﺖ ﻋﺪد‬ ‫ﻟ ﺴﺎﺑﺎت ﺸﺄن ﺗﻘﻴﻴﻢ اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬ ‫‪ ‬ﺗﻘﺮ ﺮ ا ﻠﺲ اﻷﻋ‬
‫‪ ،05/13/CH4‬ﻓ اﻳﺮ ‪.2014‬‬
‫‪ ‬ﺗﻘﺮ ﺮ ﻨﺔ اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺣﻮل ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 61.16‬ا ﺪث ﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺴﻨﺔ‬
‫اﻟ ﺸﺮ ﻌﻴﺔ‪.2017.2016 :‬‬
‫‪ ‬اﻟﺘﻘﺮ ﺮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻠﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻨﺔ ‪.2017‬‬
‫‪ ‬ﺧﻼﺻﺔ ﺗﻘﺮ ﺮ ا ﻠﺲ اﻷﻋ ﻟ ﺴﺎﺑﺎت ﺣﻮل ﺗﻘﻴﻴﻢ ا ﺪﻣﺎت ﻋ اﻹﻧ ﻧ ﺖ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻣﻠ ن ﻣﻊ اﻹدارة ‪.2019‬‬
‫‪ ‬ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪2021-2017‬‬
‫‪ ‬اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ )اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪(2013‬‬
‫‪ ‬اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻤ ﻟﻠﺘﺪاﺑ واﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﳌﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫‪ ‬دﻟﻴﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬أﺑﺮ ﻞ ‪2020‬‬
‫‪ ‬دﻟﻴﻞ ﺣﻮل اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‬

‫ﻣﺪاﺧﻠﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬ﻣﺪاﺧﻠﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ ا ﺎﻓﻆ ادﻣﻴﻨﻮ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺪاﺑ اﳌﺘﺨﺬة ﻟ ﺴ ﻴﻞ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ أﻣﺎم اﳌﺮﺗﻔﻘ ن‬
‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻛﻮﻓﻴﺪ ‪ 19‬ﻋﻨﺪي ﺳﺆال‪ ،‬ﻋ ﻗﻨﺎة اﻷو ﺑﺘﺎر ﺦ ‪.2020.06.04‬‬

‫اﳌﻮ اﻗﻊ اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ https://www.finances.gov.ma/Publication/daag/2021/Depliant%20simplification%20_AR.pd‬‬
‫‪ https://www.finances.gov.ma‬‬
‫‪ https://alassima24.ma/?p=36103‬‬
‫‪ https://mahata24.com/mahata/67382.html‬‬
‫‪ https://www.hespress.com‬‬
‫‪ https://www.maroc.ma‬‬
‫‪ www.anrt.ma‬‬

‫‪115‬‬
 ‫اﳌﺮاﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮ ﺴﻴﺔ‬

 Georges Chatillon, Bertrand Du Marais, L’administration électronique au service des citoyens,

Bruxelles Bruylant, 2003.

 FrancoisCaby, Virginie Louise, Sylvie Rolland, La qualité au xx1 siècle, vers le management de la
confiance, Economica, 2002.
 Lucie Cluzel- Métayer : le service public et l’exigence de qualité, Dalloz, collection Nouvelle
Bibliothèque de thèses, 2006.
 OCDE, L’administration électronique : une impérative Principale conclusion. Edition OCDE Paris
2004, www.oecd.org/publication.

116
 ‫اﻟﻔ ﺮس‬
‫ﻣﻘﺪﻣ ﺔ‪1.........................................................................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻷول‪ :‬اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗ ودورﻩ ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪6.........................................................‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬دورا ﻮدة ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪7...........................................................................‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬اﻟﺘﺄﺻﻴﻞ اﳌﻌﺮ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪8.................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ﻣﻔ ﻮم اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ وﺧﺼﺎﺋﺼ ﺎ‪8................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﻣﺎ ﻴﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪9................................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪11.......................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬أ ﺪاف اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ووﻇﺎﺋﻔ ﺎ‪13................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬أ ﺪاف اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪13.............................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬وﻇﺎﺋﻒ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪17..........................................................................................‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ دﻋﺎﻣﺔ ﳌﻘﺎر ﺔ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪21.........................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ﻣﻔ ﻮم ا ﻮدة و ﻃﺎر ﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ‪21.................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﻣﻔ ﻮم ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺔ‪22...............................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻻﻋ اف اﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﺑﻤﺒﺪأ ا ﻮدة‪23..............................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬أﺳﺲ وﻣﻜﻮﻧﺎت ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪25.................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬أﺳﺲ ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪25.................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻣﻜﻮﻧﺎت ا ﻮدة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪28........................................................................................‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻃﺎراﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ واﻟﺘﻨﻈﻴ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ﺑﺎﳌﻐﺮب‪31................................................‬‬

‫‪117‬‬
‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬اﻹﻃﺎراﻟﻘﺎﻧﻮ ﻲ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪31............................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻟﻘﻮاﻧ ن اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪32......................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 55.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮواﻹﺟﺮاءات اﻹدار ﺔ‪33.................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ‪ 31.13‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﻖ ا ﺼﻮل ﻋ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪35.......................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 20.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴ ا ﻲ‪38............................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮا ﻌﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 54.19‬ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻴﺜﺎق ﻟﻠﻤﺮ اﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪40...............................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة ا ﺎﻣﺴﺔ‪ :‬ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 41.19‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪42.................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻟﻘﻮاﻧ ن اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪43........................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 53.05‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎدل اﻹﻟﻜ و ﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪44............................‬‬

‫ﺎص اﻟﺬاﺗﻴ ن ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎ ﺔ اﳌﻌﻄﻴﺎت ذات‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 09.08‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷ‬
‫‪46........................................................................................................................‬‬ ‫اﻟﻄﺎ ﻊ اﻟ‬
‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ 07.03‬اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ ﺎﻟﻔﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻧﻈﻤﺔ اﳌﻌﺎ ﺔ اﻵﻟﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎت‪49..................................................................................................................................‬‬
‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺮا ﻌﺔ‪ :‬ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺪوﻧﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪51...................................................................‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻃﺎراﻟﺘﻨﻈﻴ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪52..........................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻟ اﻣﺞ واﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪53................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟ ﻧﺎﻣﺞ اﻟﻮﻃ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ ‪)2010‬إدار ﻲ(‪54.......................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ‪55...................................................................E. Maroc 2010‬‬

‫)ﻣﺨﻄﻂ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ‬ ‫ﺘﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮﻗ‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪ :‬اﻻﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫‪56....................................................................................................................................... (2013‬‬

‫‪118‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻃﺎراﳌﺆﺳﺴﺎ ﻲ ﻟﻺدارة اﻹﻟﻜ وﻧﻴﺔ‪57..........................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻟﻮ ﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻘﻨ ن اﳌﻮاﺻﻼت )‪58..............................................................(ANRT‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬و ﺎﻟﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ )‪59.................................................................................(ADD‬‬

‫ﺧﺎﺗﻤﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول‪61....................................................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﺗﻘﻴﻴﻢ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ ﻇﻞ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪62.........................................................‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑ ن ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ وﺗﺤﺪي ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ ‪62.........................19‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻣﺴﺎ ﻤﺔ اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺗﺤﺴ ن ﺟﻮدة ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪63........................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬دوراﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪64............................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﺗﺄﺛ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹداري‪64............................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬دوراﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋﻘﻠﻨﺔ وﺗ ﺴﻴﻂ اﳌﺴﺎﻃﺮاﻹدار ﺔ‪68........................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ﺗﺄﺛ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﻋ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري‪71.................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﻟ ﻴﺎ ﻞ اﻹدار ﺔ‪71....................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻋ ﻣﺴﺘﻮى اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮاراﻹداري‪73.............................................................................‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ‪75........................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻟﺘﺪاﺑ اﳌﺘﺨﺬة ﻻﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻹداري ﺧﻼل ا ﺎﺋﺤﺔ‪76.............................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬أ ﻤﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮار ﺔ اﳌﺮﻓﻖ اﻟﻌﺎم‪76........................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻌﺪ ﺑﺎﻹدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪80.........................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻇﻞ ا ﺎﺋﺤﺔ و ﻛﺮا ﺎت ﺗ ﻳﻠ ﺎ‪82.....................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﳌﻮﺟ ﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ واﳌﻘﺎوﻟﺔ‪83............................................................‬‬

‫‪119‬‬
‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬إﻛﺮا ﺎت ﺗﻔﻌﻴﻞ ا ﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺧﻼل ا ﺎﺋﺤﺔ‪85.....................................................‬‬

‫اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬إﻛﺮا ﺎت و آﻓﺎق ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ‪87....................................................‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬إﻛﺮا ﺎت اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ ﺗﺠﻮ ﺪ ا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ‪88.............................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹدارة‪88..........................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻀﻌﻒ اﻷﻃﺮ اﻹدار ﺔ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﻌﻼﻗﺔ اﻹدارة‬
‫ﺑﺎﳌﺮﺗﻔﻖ‪89......................................................................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﻣﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺘﺠ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎ ﻲ واﳌﺎ ﳌﺸﺮوع اﻹدارة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪91.........................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ وﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪93........................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻹﻛﺮا ﺎت اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ‪93.............................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬ﺗﺤﺪﻳﺎت اﻟﻔﺠﻮة اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪96........................................................................................‬‬

‫اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬ر ﺎﻧﺎت و آﻓﺎق ﺗﻄﻮ ﺮا ﺪﻣﺎت اﻹدار ﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ‪98........................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ﻣﺨﻄﻂ اﻹﺻﻼح اﻹداري ‪98..........................................................................2021-2017‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬ا ﺎوراﻟﺮﺋ ﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ‪99.......................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺮﻗ ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ‪100........................................................................................‬‬

‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎ ﻲ‪ :‬اﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﺮﻗ ‪102.............................................................................2020‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻷو ‪ :‬اﻷر ﺎن اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ‪103..............................................................................‬‬

‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ :‬اﻷ ﺪاف اﻟﻜ ى ﻟﻺﺳ اﺗﻴﺠﻴﺔ وﺣﺪود ﺗ ﻳﻠ ﺎ‪104..........................................................‬‬

‫ﺧﺎﺗﻤﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎ ﻲ‪106.................................................................................................................‬‬
‫ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪107..............................................................................................................................‬‬
‫ﻻﺋﺤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ‪109............................................................................................................................‬‬
‫اﻟﻔ ﺮس‪118...................................................................................................................................‬‬

‫‪120‬‬