Professional Documents
Culture Documents
فاينل جوده كتاب
فاينل جوده كتاب
فاينل جوده كتاب
لعل من المفيد في فاتحة الكتاب رسم المسار الذي يسير فيه ،في تعاقب
فصوله وتغطيته لمختلف جوانب "إدارة الجودة الشاملة" .يوضح
الشكل رقم ( ) ۱نموذج الكتاب إلدارة الجودة الشاملة .وبالحظ منه
تناوله للموضوع في
الصورة التالية:
الرسمه ص
الجوده
حتلنة
لالدا
بعض
زعاريف الجودة
يعرفها قاموس ) .Websber ( 1985أنها مصطلح عام قابل للتطبيق
على أية صفة أو خاصية منفردة أو شاملة .ويعرفها قاموس Oxford
:أنها درجة التميز أو
Provehihar
سی الكلف المرتبطة بتصميم وتنفيذ وتشغيل نظام الجودة وتترتب على
القيام بكافة االنشطة المصممة لمنع وقوع األخطاء وإنجاز األعمال
بصورة صحيحة من المرة األولى .وتشمل كل من الكلف التالية:
الناط كلف تخطيط الجودة :تشمل كلف وضع الخطط المتعلقة بجودة
التص للمنتوج والسيطرة على العملية اإلنتاجية والفحص وغيرها من
اكلف ضبان الجودة :وتشمل كلف تصميم وتشغيل نظام إدارة الجودة.
إن تعاريف الجودة المشار إليها سابقًا قد تذهب للتركيز عـلى وجـه مـن
رسمه
إلن مستوى جودة التصميم يجب أن يحقق على األقل الحد األدنى من
امن جانب آخر عند استعمال العميل للمنتوج تظهر مستويات من جودة
األداء)(مدى تلبية رغبات وتوقعات العميل في المنتوج عند استعماله).
وقد تكون ردود الفعل ايجابية (الرضا أو السعادة) ،أو قد تكون كية
يتضح مما سبق (الموضح في شكل رقم ) ٢أن هناك تفاعل مستمر
بين أوجه الجودة الثالثة لتقديم المنتوج إلى العميل ،وهو األمر الذي
أعطى األهمية للمفهوم التكاملي للجودة (جودة التصميم ،وجودة
المطابقة ،وجودة األداء) في
التصميم إلى أبعد من تلك النقطة ،لنأخذ النقطة (د) مثًال ،فإنها
منتصاب تستطيع الشركة تحقيق أية عوائد .وعند استمرارها في
تحسين مستوى جودة بالخسارة .وإذا نعرض مثل هذه العالقات (بين
مستوى جودة التصميم ،وليس بهدف تعطيل مستوى التحسين .وإذا
كانت طبيعة المنتوج ،إضافة إلى والكلفة ،والسعر) فالهدف منها إثارة
االنتباه إلى وجودها وضرورة دراستها البيئية (التكنولوجية،
االقتصادية ،السياسية .. ،الخ) في عالم اليوم منحت الشركات آفاقًا
لإلبداع والتميز،
( ومن ذلك على سبيل المثال سعي الشركة لزيادة مستوى جودة
التصميم من ل خالل التأثير في منحنى الكلفة بما يسمح لها من
التحسين دون التأثير في مستوى
التصميم.
( تعتبر جودة األداء دالة لكل من جودة التصميم وجودة المطابقة .من
هنا فإن توفر التغذية العكسية .بين جوانب الجودة الثالثة أمرًا
ضروريًا .وقد ينتج عن جودة األداء المدركة (المتصورة) لدى العمالء
بروز الحاجة إلى التعديل والتطوير في مستوى جودة التصميم ،وجودة
المطابقة أو كالهما.
دة مما سبق يالحظ ارتباط تعريف الجودة وأوجه الجودة "بخصائص
المنتوج" ) .لذلك ال بد من تحديد مجاالت تلك الخصائص أو أصنافها
التي تنصب عليها ما يصطلح عليه أبعاد الجودة .ويعتبر تصنیف
) Garvin ( 1984ألبعاد الجودة األكثر تداوًال في األدب اإلداري.
ويقوم على تحديد أبعاد الجودة في ( ) 8أصناف هي :األداء ،المظهر،
المعوليه ،المطابقة ،المتانة ،القابلية للخدمة (الصيانة) ،الجالية،
والجودة المدركة .وهناك تصنيفات أخرى منها ما يقصر األبعاد على (
،) 6حيث يستبعد كل من "المطابقة" و"الجودة المدركة" .يوضح
الجدول رقم ( ) ۲أبعاد الجودة الستة التصنيف األكثر دقة في الوقت
الحاضر .فمع شيوع المفهوم التكاملي للجودة بأوجهه الثالثة المترابطة
(جودة التصميم ،جودة المطابقة ،جودة األداء) ،لم تعد "المطابقة"
و"الجودة المدركة" أبعادًا للجودة حيث أنها تتجسد في أوجه الجودة:
جودة المطابقة ،جودة األداء
على التوالي.
أسماء الجودة)
أبعاد الجودة
التوض
- 3المعولية Reliability
الفترة.
- ٤المثانة Durability
القابلية للخدم
الالزمة للتصليح
Serviceability
- 6الحالية Aesthetics
Provehihar
سی الكلف المرتبطة بتصميم وتنفيذ وتشغيل نظام الجودة وتترتب على
القيام بكافة االنشطة المصممة لمنع وقوع األخطاء وإنجاز األعمال
بصورة صحيحة من المرة األولى .وتشمل كل من الكلف التالية:
الناط كلف تخطيط الجودة :تشمل كلف وضع الخطط المتعلقة بجودة
التص للمنتوج والسيطرة على العملية اإلنتاجية والفحص وغيرها من
اكلف ضبان الجودة :وتشمل كلف تصميم وتشغيل نظام إدارة الجودة.
جوده
Feig
( ۲كلف تدقيق الجودة :وتشمل كلف التحقق من عمل نظام الجودة
بصورة مرضية.
سورة
بات
الخدمات.
النجل الراحای
اد
Inte en
كلف إعادة الفحص :وتشمل كلف إعادة الفحص للمواد أو المنتجات أو
اكلف تحليل الفشل .وتشمل كلفة األنشطة الالزمة لتحديد أسباب الفشل
هي الكلف الناجمة عن الفشل ،في بلوغ معايير جودة التصميم ،الجاري
محتملة.
وفيما يلي نلقي الضوء على بعض وجهات النظر حول الجودة وكلفها
الكلف
أما النظرة الحديثة التي يصورها الشكل ( - 4ب) فترى استقرارًا نسبيًا
في كلف التقويم وكلف الوقاية (الناتجة من فلسفات الجودة األكثر حداثة
مثل المعيب الصفري ،وإدارة الجودة الشاملة وغيرها كما سيتضح
الحقًا) .وأن كلف الفشل تتناسب عكسيًا مع مستوى الجودة .وبالتالي
فإن أدنى مستوى للتكاليف الكلية للجودة يتحقق عند انعدام الوحدات
المعابة (المعيب الصفري) .وهذا المستوى هو الذي يمثل مستوى
الجودة األمثل الذي يجب أن تسعى المنظمة لتحقيقه .وهذه النظرة تدفع
باتجاه التحسين المستمر لرفع مستوى الجودة ،وال تجد تعارضًا بين
ارتفاع مستوى الجودة وانخفاض كلف اإلنتاج وزيادة الربحية .يوضح
الشكل رقم ( ) 5كيفية تناقص كلف الجودة مع زيادة الوعي بأهمية
الجودة وتحسينها في المنظمة .وهذا النمط من سلوك الكلف الخاصة
بالجودة يترافق مع األخذ بإدارة الجودة الشاملة.
مادية الجودة و بعض متال
الفشل
كلة الجودة
الرقابة
تحسين الجودة
P,131
القيمة اليوم.
اإلنتاجية
sity P
مقياس
ادرا
اإلنتاجية =
کا
اال
ال
المدخالت الفعلية
الواعلية
Effectiveness
األهداف.
المخرجات المخططة
ادرا
(أنها عبارة عن مقلوب كلفة الوحدة الواحدة .وبذلك تتناسب اإلنتاجية
عكسيًا
اإلنتاجية =
کا
اال
ال
المدخالت الفعلية
الواعلية
Effectiveness
األهداف.
المخرجات المخططة
ماعية الجودة وبعد تحسين لقد كان االتجاه السائد قديًا الجودة وزيادة
اإلنتاجية (وبالتالي تخفيض كلفة المنتوج وزيادة الربحية) .أما ا يرى
تعارضًا أو عالقة عكسية بين االتجاهات الحديثة فقد أصبحت ترى
عكس ذلك ،فال تعارض بين تحسين الجودة وزيادة اإلنتاجية وخفض
التكاليف وهو ما يوضحه الشكل رقم ( .) 6
االثنين تؤدي إلى ذات التأثيرا إن تحسين ورفع مستوى الجودة يؤدي
إلى ) :تقليل الفشل في المخرجات :وينتج عنه زيادة المخرجات
الفعلية .أي زيادة
إن أهمية تحسين الجودة يمكن إيضاحه بطريقة أخرى دون الولوج في
المفاهيم اإلدارية التي يواجه البعض صعوبة في إدراك التفاعالت
بينها .فكا يوضح الشكل رقم ( ) 7فان تحسين الجودة يؤدي إلى( :
) 1تجسين صورة المنتوج لدى العمالء .وذلك يمكن المنظمة من
زيادة األسعار وزيادة المبيعات (زيادة الحصة السوقية) .ويؤدي كل
ذلك إلى زيادة اإليرادات ) ۲ ( .كا يؤدي إلى تقليل التلف والهدر في
المدخالت .وبالتالي تخفيض كلف الصنع وتقديم الخدمات .ومحصلة
زيادة اإليرادات وانخفاض الكلف هو زيادة ربحية المنظمة.
االعالت
إن التأثيرات اإليجابية لتحسين الجودة على المنظمة عديدة وال تقتصر
على زيادة الفاعلية والكفاءة واإلنتاجية وتقليل التكاليف وزيادة
اإليرادات والربحية .إن تحسين الجودة يؤدي أيضًا إلى تحسين المركز
التنافسي للمنظمة ،وزيادة حصتها السوقية ،وتحسين قدرتها التنافسية.
كما يؤدي إلى زيادة رضا العمالء ،وزيادة رضا العاملين الذي قد
يحفز اإلبداع واالبتكار ،وزيادة رضا حملة األسهم باإلضافة إلى
غيرهم من أصحاب المصالح اآلخرين في المنظمة .كما يؤدي إلى
تحسين العالقة مع الموردين .وغير ذلك من التأثيرات المساهمين من ·
شهد نظام اإلنتاج الحرفي الذي سبق نظام اإلنتاج الواسع ،الذي حفزته
الثورة الصناعية ،نشاطًا للسيطرة على الجودة .وكان العامل الحرفي
هو المسؤول عن ذلك النشاط .حيث يتولى عملية فحص اإلنتاج
ومعالجة الفشل الذي يحدث
فيه.
مع قيام نظام اإلنتاج الواسع انتقلت مسؤولية السيطرة على الجودة إلى
رئيس العمال الذي كان يفحص اإلنتاج ويقرر سالمته أو اتخاذ
اإلجراءات
التصحيحية .ولم يمثل نشاط السيطرة على الجودة نشاطًا مستقًال يقوم به
شخص
Inspection
————-
جان ال
مرار
روادها
القد أدى هذا المنهج إلى تحقيق وفورات اقتصادية في كلف السيطرة
على الجودة باستخدام األساليب اإلحصائية مثل العينات ،وعينات
القبول ،وخرائط السيطرة على الجودة وغيرها ،وتم االستغناء به عن
التفتيش أو الفحص الشامل اإلنتاج ،ولكن استمر وجود أقسام السيطرة
على الجودة (المستقلة عن نشاط
شاع استخدام هذا المنهج خالل الحرب العالمية الثانية وطيلة فترة
وحتى فلسفته األمر الذي جعل الجودة تدخل مرحلة تطوريه جديدة
ومنهج مميز جديد ،إال أننا نشهد حتى اآلن استخدامًا ألسم هذا المنهج
وإطالقه على ممارسات وتطبيقات أوسع منه وأحدث في المرحلة
التاريخية ومنها ،على سبيل
للمستهلك"
حدوث المشاكل.
حين في
لقد أكد هذا المنهج على "المنع" وليس "التصحيح" لالنحرافات ،حيث
فيها ما يل
تطوير المنتوج بالشكل الذي يلبي حاجات العميل .وعند تغيير حاجات
العميل ال بد من إعادة تصميم المنتوج لتلبيتها.
التصميمية للمنتوج.
التحقق من قدرة العملية اإلنتاجية على إنجاز المهام المناطة بها بما
يؤدي إلى إنتاج المنتوج وفقًا للمواصفات الملبية لرغبات العميل.
ادارة الجودة الميامله
- ۷تشخيص التمييز.
——-
الد الصاري شراده ای مناهج الجودة التطورات الماريجية في مجال
االمام
فريق العمل لتحسين الجودة :يشكل فريق عمل لتحسين الجودة تمثل فيه
كافة األقسام ويعكس كل فرد من هؤالء مسؤولية القسم الذي يمثله في
عملية التحسين.
قياس الجودة :ألجل تحديد حالة الجودة لكل نشاط وتحديد المشاكل
ومجاالت التحسين المطلوبة والى أين توجه جهود التحسين .إن نتائج
قياس الجودة ال بد أن تعرض في مخططات مرئية لخلق قاعدة لبرامج
تحسين الجودة.
تقويم كلف الجودة :لتوفير مؤشر للموقع الذي يجري فيه العمل
التصحيحي وتحسين الجودة الذي يتوقع أن يحقق وفورات للشركة.
وتقويم كلف الجودة يوفر مقياس ألداء اإلدارة.
رفع مستوى الوعي واإلدراك بأهمية الجودة لدى مختلف العاملين .إن
الكلف الناجمة عن الجودة السيئة ال بد أن تدرك من قبل كافة العاملين
واإلدارة .ويسهل ذلك تغير مواقف األفراد في المنظمة اتجاه الجودة.
السابقة.
الهدف.
التقدم في
مجال الجودة وخلق أفكار جديدة للتحسين - ١٤ .إعادة القيام بذلك
هم الرواد ومبال (هورة مدا مات ادرار در دیست بود مب سالم
األسباب العامة تعود للنظام .وما دامت اإلدارة هي التي قامت بتصميم
النظام فإن العامل ال يستطيع أن يمنع تلك األسباب وتقع مسؤولية
للعاملين.
البرنامج.
الجودة في المنتوج.
األداء.
-
العمل.
————
يساهم الجميع
يمان العوده ( nkit Assuranets ) 2
هذا يعتبر المنهج في نشوئه مرادفًا لمنهج السيطرة الشاملة على
الجودة .لذلك نجد أن التعريف األصلي لضمان الجودة وفقًا
" Wadsworth et ( 2002 ) alنظام لألنشطة هدفه
توفير الضمان بأن السيطرة الشاملة على الجودة تجري بصوره
فعالة" .وفي اليابان ال يجري التمييز بين منهج السيطرة الشاملة
على الجودة ومنهج ضمان الجودة ويتم اعتبارهما مترادفان .أما
في الواليات المتحدة
لقد شهد هذا المنهج تطورًا فيه منذ نشوئه بتأثير المناهج الالحقة
——-
- ٢يعرفه ) :Waters ( 2 199بأنه "يهتم بكل الوظائف
ضمان جودة المنتوج بعد البيع (تسويق ،خدمات ما بعد البيع،
المعولية)
ه عناصر ضمان الجودة
————-
-التدريب
-التوثيق
التالية:
من العناصر .نلخص مما سبق أن منهج ضمان الجودة بوضعه
على أنشطة ضمان الجودة أهمية خاصة .ويعتبر نظام - 9000
وكالله
John S.Oakland
يقوم هذا المنهج على المبادئ والفلسفات التي جاءت بها المناهج
إسهامات الغرب واليابان في مجال الجودة ،والستكمال مناهج
"منهج شامل
- 3وتغيير الثقافة المنظمية مما هي عليه إلى ثقافة إدارة الجودة
عمل
اتصاالت
العملية
نظم
———
الصلب لتطبيق إدارة الجودة الشاملة ،وكل شيء آخر يبنى عليها.
يتبعها السياسات ،والخطط ،والمارسات ،والنظم ،والقيام بالقياس.
ثم تدخل األدوات واألساليب المطلوبة للتحسين في هذه المرحلة
من التنفيذ .وأن القدرات واإلمكانيات أمرًا مهمًا وحاسمًا لبدء
البرنامج و كذلك التنظيم واالتصاالت الخاصة بالجودة .ثم يجري
تغير الثقافة المنظمية من خالل التحسين المستمر وباعتماد فرق
العمل والتدريب.
تجدر اإلشارة أخيرًا إلى أن إدارة الجودة الشاملة هي فلسفة قبل
كل شيء لذلك تتعدد صور التطبيق لها والقاسم المشترك لمختلف
التطبيقات والناذج هي الفلسفة (المبادئ) التي تقوم عليها إدارة
الجودة الشاملة .وهو ما سوف نتناوله
ام
لالستحالة ا
يقوم منهج إدارة الجودة الشاملة على مجموعة من المرتكزات أو
عملية تسليم الخدمة ،التحول إلى الجودة ،المعايير وتسريع الجودة
ونظم الجودة.
على |
وهي:
االصطفاف
ينطلق من
- 1إن إدارة الجودة الشاملة تقوم على مفهوم للجودة يكون
المنظمة.
- 3إن مفهوم الجودة وفلسفة أو مبادئ إدارة الجودة الشاملة تبقى
المبادئ -النظام)
ممتازة.
ثانيًا :مبادئ إدارة الجودة الشاملة :وهي مجموعة المبادئ التي
- ۱توفر الرؤيا وااللتزام لدى اإلدارة العليا :أن تكون إدارة
أي أن إدارة الجودة الشاملة ماثلة في صورة المنظمة التي تتطلع
المنتوج
- ٢التركيز على العميل واالنطالق منه :العميل محور االهتمام
عمل المنظمة ونظامها التي ال نهاية لها .وأن الكال أمر يتم
السعي له دائًا وال توجد محطة له يتم التوقف عندها .وأن هذه
العملية عملية منظمة (لها أسس
ومناهج).
المقارنة المرجعية :عملية مستمرة ومتواصلة لقياس النتائج
وغيرها.
———-
مناهج الجودة التطورات التاريخيه -مجال الجودة وروادها
ثالثًا :نظام إدارة الجودة :أن توفر المفهوم الخاص بالجودة والفلسفة
والمبادئ إلدارة الجودة الشاملة يتطلب تجسيدها في الممارسات الفعلية
داخل المنظمة .وال يمكن ضمان تحقق ذلك إال بتوفير نظام إلدارة
الجودة الشاملة يتضمن في أبعاده الرئيسية كل من :المدخالت (ممثلة
بالمسؤوليات اإلدارية ،الرؤيا والرسالة واألهداف االستراتيجية ،سياسة
الجودة ،أهداف وخطط الجودة ،تنظيم الجودة ،دليل الجودة ،وثائق
وسجالت الجودة وإجراءات السيطرة عليها ،طرق وإجراءات ضمان
الجودة والتحسين المستمر ،حاجات ورغبات وتوقعات العمالء ،الموارد
البشرية والمادية ،التكنولوجيا وطرق وإجراءات العمل ،المعلومات،
وغيرها) .والعمليات اإلدارية لنشاط الجودة (تخطيط ،سيطرة ،تحسين)
في مختلف أوجه نشاط المنظمة (التصميم والتطوير ،المشتريات،
اإلنتاج والعمليات ،الموارد البشرية ،النشاط المالي ،التسويق ،تصميم
الهيكل والثقافة المنظمية واالتصاالت وغيرها) وفروعه .والمخرجات
( معلومات متنوعة عن مستوى رضا العمالء وتقييم العالقات مع
الموردين ،ونتائج القياس والتحليل والمقارنة ،وأهداف وخطط
وسياسات وبرامج للتطوير والتحسين ،والتقارير والوثائق والسجالت
المختلفة ،وغيرها) .ويالحظ في النموذج الموضح في شكل رقم ( ) 9
أن النظام ينطلق من العميل ويصب في التحسين المستمر لمختلف أوجه
نشاط المنظمة .ويجري التحسين في مستوى جودة التصميم و /أو
مستوى جودة المطابقة و /أو القياس لمستوى جودة األداء لتحسينها.
—————
الفصل الثالث
المقدمة:
تلعب اإلدارة العليا الدور األكثر حيوية في تحول المنظمة إلى إدارة
الجودة الشاملة ،للموقع الذي تشغله في المنظمة .وبوجود هذا الدور
تبدأ شعلة إدارة الجودة الشاملة بالتوهج ،ومعه بديمومته تتحول
المنظمة إلى إدارة الجودة الشاملة وتجني ثمارها .ينصب هذا الفصل
على تناول أبعاد دور اإلدارة العليا في إدارة الجودة الشاملة المتمثلة في
:توفر الرؤيا لدى اإلدارة العليا ،التزام اإلدارة العليا ،نمط القيادة ،
دعم اإلدارة العليا لتنفيذ إدارة الجودة الشاملة .والهدف من هذا
التصنيف الرباعي لدور اإلدارة العليا هو التميز واإليضاح لما يجب أن
تقوم به التطبيق إدارة الجودة الشاملة .فإغفال أي دور مع القيام
باألدوار األخرى من شانه التأثير السلبي في تحول المنظمة بصورة
فعالة وكفوءة إلى إدارة الجودة الشاملة .
دور اإلدارة العليا في إدارة الجودة الشامله:
اإلدارة العليا هي الرأس الذي يوجه ويحدد مسارات المنظمة ،من
خالل رؤیاها والقرارات اإلستراتيجية التي تقوم بها .وتتولى تصميم
هيكل المنظمة وتحديد العالقات التنظيمية ونمطها ،باإلضافة إلى
صياغة أنماط االتصال والتحفيز والقيادة للتأثير في اآلخرين وتحقيق
أهداف المنظمة .وهي القدوة التي يحتذى بها وتساهم في صياغة
وإشاعة الثقافة المنظمية التي تحكم سلوك العاملين .ونتيجة لذلك فإن
دور اإلدارة العليا في تطبيق إدارة الجودة الشاملة يشكل حجر األساس ،
الذي بغيابه ( أو عدم فاعليته ) ال يمكن أن ترتقي أية ممارسات النشاط
تحسين الجودة في المنظمة إلى مستوى إدارة الجودة الشاملة .
يالحظ في الشكل رقم ( ) ۱۰أن دور اإلدارة العليا في تطبيق إدارة
الجودة الشاملة يتمثل في أربعة أبعاد .وأن هذه األبعاد في مضمونها
تغطي اثنين من المبادئ المستمدة من فلسفة إدارة الجودة الشاملة وهي :
توفر الرؤيا وااللتزام لدى اإلدارة العليا ،والمنظور االستراتيجي
للجودة .باإلضافة إلى جوانب أخرى ذات أهمية في تحويل المنظمة
إلى إدارة الجودة الشاملة وتتمثل في إدارة التغيير وفي نمط القيادة .
واألبعاد األربعة األساسية لدور اإلدارة العليا في تطبيق إدارة الجودة
الشاملة هي:
- ١توفر الرؤيا والتصور في ذهن اإلدارة العليا عما يجب أن تكون
عليه المنظمة .وأن يعكس هذا التصور فلسفة إدارة الجودة الشاملة (
المفهوم والمبادي ) ،
-۲أن تعبر اإلدارة العليا عن التزامها ،ولألمد الطويل ،بتطبيق إدارة
الجودة الشاملة .وتظهر قناعتها وجديتها وحماسها للتطبيق في صور
شتی من السلوك الذي تقوم به .
-3تجسيد وإشاعة نمط القيادة المناسب إلدارة الجودة الشاملة وإلدارة
عملية التغيير في المنظمة .وهذا البعد يبدأ في اإلدارة العليا وينتهي
بأدنی المستويات القيادية .ويتضمن تغير نمط القيادة السائد وإشاعة
النمط المرغوب به لتطبيق إدارة الجودة الشاملة .وتغير نمط القيادة قد
يتطلب عمليات التعيين أو النقل أو االستبدال باإلضافة إلى التدريب .
وأن هذا الدور مميز عن دور االلتزام الذي تقوم به اإلدارة العليا .
فالتزام اإلدارة العليا ،بإدارة الجودة الشاملة ،دون توفير وشيوع النمط
القيادي المالئم يؤدي إلى إعاقة أو إفشال تطبيق إدارة الجودة الشاملة .
-٤دعم عملية تنفيذ إدارة الجودة الشاملة على مستوى المنظمة ككل .
ويتطلب ذلك القيام بتضمين الجودة في عملية اإلدارة االستراتيجية في
المنظمة باإلضافة إلى إدارة عملية التغيير.
من الجدير بالذكر اإلشارة إلى أن األبعاد األربعة لدور اإلدارة العليا
في تطبيق إدارة الجودة الشاملة ليست منفصلة تماما عن بعضها .وأن
هذا التصنيف لها تسهيال للعرض والدراسة لدور اإلدارة العليا .كما أن
حجم المنظمة التي تتولى تطبيق إدارة الجودة الشاملة يؤثر في مدى
التمييز والوضوح لتلك األبعاد أو تداخلها مع بعضها بصورة يصعب
معها التمييز بينها .يذهب ) Oakland ( 2001إلى إجمال دور
اإلدارة العليا في إدارة الجودة الشاملة بالنقاط العشرة التالية :
- ١التزام المنظمة طويل األمد بالتحسين المستمر .
-۲تبني فلسفة عدم الخطأ ( أو المعيب الصفري ) لتغيير الثقافة
المنظمية باتجاه إنجاز العمل بصورة صحيحة من المرة األولى من
خالل الفهم لحاجات وتوقعات العميل.
-٣تدريب العاملين لفهم فكرة ( العميل -المورد الداخلي .فالمهام أو
األنشطة المتعاقبة داخل المنظمة تشكل سلسلة يمثل فيها من ينجز العمل
" مورد " ومن يقوم بالعمل الالحق " عميل " .وهكذا تتابع السلسة
حتى بلوغ العميل " الخارجي " .فكل فرد أو وحدة في المنظمة ال بد
أن تعرف من هو عمليها وما هي حاجاته .كما أن كل فرد أو وحدة في
المنظمة ال بد أن تعرف موردها وتنسق معه لتوفير احتياجاتها .
-4عدم اختيار الموردين والشراء انطالقا من السعر ( السعر األقل )
وحدة ،بل من خالل تأثير ذلك على المنظمة والكلف الكلية التي
تتحملها نتيجة انخفاض مستوى الجودة المستلمة من المورد الخارجي
-5إدراك الحاجة إلى وجود إدارة مسؤولة عن تحسين الجودة .وهي
جزء من عملية التحسين المستمر للنظم المختلفة في المنظمة .
-6تبني أساليب حديثه في اإلشراف ،وفي التدريب تزيل الخوف لدى
العاملين وال تثيره لديهم .
-٧التخلص من الحواجز بين األقسام من خالل نمط اإلدارة لألنشطة
وتحسين االتصاالت ،واعتیاد فرق العمل .
-۸التخلص من الممارسات التالية - :
-وضع األهداف بصورة اعتباطية دون معرفة العاملين لكيفية تحقيقها .
-اعتماد المعايير الكمية فقط ألداء العاملين والتي ال تشجعهم ،
واستبدالها | بمعايير تسمح للعاملين بالفخر بها أنجزوه .
-قياس أداء العاملين الحرفيين بطريقة غير مفهومة لهم وتخلق ردود
فعل سلبية لديهم .وبالعكس من ذلك القيام بتدريب العاملين وقياس
وتسجيل أداؤهم بلغة مفهومة لديهم وتشجيعهم على ذلك .وأكثر من
ذلك عدم الوقوف عند ذلك الحد بل تمكينهم من مقارنة أداؤهم مع
المعايير داخل المنظمة ومع ما يفعله المنافسون ( المقارنة المرجعية
).
-التخيل وعدم الدقة واستبدالها بالحصول على الحقائق باستخدام
األدوات الصحيحة
-٩التعليم وإعادة التدريب المستمر إلعداد وتطوير الخبرات في مجال
عمل المنظمة والحفاظ عليها وإشراكها في اتخاذ القرارات ووضع
األهداف .
-۱۰اعتماد منهج منظم إلدارة عملية التنفيذ إلدارة الجودة الشاملة .
يالحظ في هذا التوجه التفصيل في بعض جوانب األبعاد األربعة الممثلة
لدور اإلدارة العليا في إدارة الجودة الشاملة المشار لها في شكل رقم (
. ) ۱۰وال يتعارض ذلك مع االتجاه لتجميع دور اإلدارة في أربعة
أبعاد يجري التفصيل الحقا في مضمون كل بعد .
توفر الرؤيا لدى اإلدارة العليا :
إن من أول مقدمات تطبيق إدارة الجودة الشاملة هي توفر الرؤيا حولها
لدى اإلدارة العليا ،وبوجه خاص الرئيس األعلى للمنظمة .وقد تأخذ
الرؤيا صور وأشكال عدة إال أنها بشكل عام ال بد أن تجسد المفهوم
الشمولي للجودة والجوانب األساسية ،على األقل ،من فلسفة إدارة
الجودة الشاملة ( كالمنظور اإلستراتيجي للجودة الشاملة ،واالنطالق
من العميل ،والتحسين المستمر ) .وتوفر مثل هذه الرؤيا ضروري
للقيام باألبعاد األخرى لدور اإلدارة العليا کااللتزام ،والدعم لتطبيق
إدارة الجودة الشاملة .إن الرؤيا تعبير عن التصور الفكري لدى اإلدارة
.وال يمكن أن تجد طريقها للنور دون وجود القناعة والحماسة
واالندفاع لتحقيقها واالندفاع لتحقيقها .من هنا فإن توفر اإليمان لدى
اإلدارة العليا إزاء الرؤيا التي تحملها هو القوة الحقيقية التي تدفعها
للقيام بدورها في تطبيق إدارة الجودة الشاملة بصورة فعالة وبدون
اإليمان لن تعزز الرؤيا بالعمل ألجلها ،كما ال يمكن إقناع وتحفيز
األخرين لتنفيذها .ويذهب ) " Ciampa ( 1992إلى أن القادة
الناجحين في إدارة الجودة الشاملة ال يرون فيها وسيلة لتحقيق غاية ،
بل أنها غاية في حد ذاتها .وأن ذلك يتشكل في عين القائد في صورة ما
ستكون عليه المنظمة أو ما يجب أن تكون عليه المنظمة " .إن توفر
ذلك في القائد هو انعكاس للرؤيا ولإليمان في آن واحد .وهو األساس
المتين لبناء إدارة الجودة الشاملة .
التزام اإلدارة العليا :
االلتزام هنا يعني التعبير والتجسيد الواقعي للسلوك المنسجم مع إدارة
الجودة الشاملة .فتوفر الرؤيا واإليمان بفلسفة إدارة الجودة الشاملة
يتطلب من اإلدارة تجسيدها في األفعال واألقوال والسلوك والمواقف
المعلنة بوجه خاص ) وفي القرارات بشكل مستمر وثابت .وهذا
االلتزام مهم للتعبير عن جدية وعزم وحماس وموازرة اإلدارة العليا
لتطبيق إدارة الجودة الشاملة ،وأنها ليست شعار من الشعارات تنتهي
وتنسی بمرور الزمن .يرى البعض أن التزام اإلدارة العليا بإدارة
الجودة الشاملة ال بد أن يتجسد أيضا بصياغة سياسة مكتوبة ومعلنة
بصورة واسعة في المنظمة ،يعرف بها جميع أفراد المنظمة ووحداتها
التنظيمية وال تقتصر على وحدة تنظيمية واحدة ( تلك التي تهتم بنشاط
أو نظام الجودة ) .وان تكون معروفة وشائعة أيضا حتى لدى الموردين
الذين تتعامل معهم المنظمة .كما یذهب ) Oakland ( 2001إلى أن
" االلتزام " يجب أن ينسحب إلى اإلدارات الوسطى ألن لها دور مهم
في إيصال تلك الرسالة من خالل االتصال مع المستويات التنظيمية
األدنى .في حين يذهب ) Tunks ( 1992إلى أن االلتزام يجب أن
يشمل مختلف اإلدارات في المنظمة من اإلدارة العليا إلى اإلدارة الدنيا
أو اإلشرافية .
وتعقيبا على ما سبق نود إيضاح اآلتي :
-١إن دور " االلتزام " لإلدارة العليا بإدارة الجودة الشاملة يسبق عملية
التنفيذ لها .وهو ال ينتهي مع المباشرة بتنفيذها ،وال حتى مع نجاح
واستمرارية التطبيق .فدور " االلتزام عملية مستمرة ما دامت المنظمة
تواصل إدارة الجودة الشاملة .
-٢إن بروز دور " االلتزام في المرحلة التمهيدية لتنفيذ إدارة الجودة
الشاملة يأخذ أهمية كبيرة عن مثيله في المراحل التالية .ويعود ذلك إلى
أن المرحلة االبتدائية لهذا الدور هي الحاضنة التي تؤدي وتقود
للمباشرة بإدارة الجودة الشاملة .أما في المراحل التالية فينعكس "
االلتزام " في صورة دعم لعملية التنفيذ التي تم المباشرة بها وانطلقت .
واستنادا إلى ذلك :
أ -إن صياغة سياسة مكتوبة ومعلنة بصورة واسعة ال يشترط أن يحدث
في دور " االلتزام في المرحلة التمهيدية ،بل في مرحلة دعم التنفيذ (
وكما سيأتي التفصيل فيه ) .
ب -إن دور " االلتزام " يتجسد في المرحلة التمهيدية في اإلدارة العليا .
ويمتد إلى مختلف اإلدارات في المنظمة مع الدعم الذي تمارسه اإلدارة
العليا لعملية التنفيذ .
نمط القيادة:
القيادة في مجال علم اإلدارة هي وظيفة من الوظائف اإلدارية التي يقوم
بها المدير ( وقد يطلق عليها البعض التوجيه أو التأثير أو القيادة
والتحفيز ) .كما أنها دور من األدوار العديدة التي يلعبها المدير وفقا
لتصنيف ، Henry ( 1975 ) Mintzbergویری Hellriegel and
) Stocum ( 1993أن " القيادة وظيفة إدارية تتعلق باالتصال
وتحفيز اآلخرين إلنجاز المهام الضرورية لتحقيق أهداف المنظمة ...
ودور القائد هو من األدوار التفاعلية التي يلعبها المدير عند قيامه
بتوجيه وتنسيق أنشطة المرؤوسين لتحقيق األهداف المنظمية " .
هناك العديد من النظريات التي ظهرت في األدب اإلداري حول القيادة
ونمطها وخصائصها ،ویری ) " Bank ( 1992أن نمط القيادة
المناسب إلدارة الجودة الشاملة موضع تساؤل ،لذلك ففي مختلف
تطبيقات إدارة الجودة الشاملة يبقى التساؤل قائما عن نمط القيادة الذي
يجب اعتماده .وأن الغاية من القيادة في تطبيقات إدارة الجودة الشاملة
هو تمكين ( ) empowermentالعاملين من االنخراط في التحسين
المستمر ،أي تمكين األفراد من تحمل مسؤولية أكبر ،تعلم مهارات و
معارف أكثر ،النمو والتطور ،وهذا يجعلهم مسؤولين عما يقومون به
من عمل ويمارسوا اتخاذ القرارات باالختيار من بين البدائل ،ويكونوا
خالقين ومبدعين وروادا .وهناك عدة نماذج مطروحة في األدب
اإلداري للقيادة يجري تداولها وعرضها في األدب الخاص بإدارة
الجودة الشاملة ومن هذه نموذج الشبكة اإلدارية لموتن وبالك ،نموذج
القيادة الموقفية هيرسي وبالنكهارد ،نموذج طيف السلوك اإلداري .إن
تناول أنماط القيادة في إطار دور القيادة العليا ،وليس في إطار آخر ،
في دراستنا إلدارة الجودة الشاملة يعود إلى أسباب عدة أهمها التالي :
-1إن اإلدارة العليا ال بد أن تعتمد نمط قيادي تمارسه في إدارة المنظمة
.وهذا يجب أن يتالئم مع منهج إدارة الجودة الشاملة ،وليس متعارضة
معها .
-٢إن اإلدارة العليا هي المسؤولة عن إشاعة نمط القيادة المالئم في
المنظمة من خالل أدوارها في إدارة الجودة الشاملة .فالنمط القيادي
المالئم ال بد أن يجد انعکاسأ له في رؤيا اإلدارة العليا ،وال بد أن
تعكس التزامها ودعمها لذلك النمط من خالل مختلف مظاهر دور
االلتزام التي تقوم بها .وال بد أن تدفع باتجاهه في عملية التنفيذ إلدارة
الجودة الشاملة ،سواء كان ذلك من خالل تصميم الهيكل والتغيرات فيه
،أو في الثقافة المنظمية التي تعمل على إشاعتها ،أو في العمليات التي
تعمل على تحسينها داخل المنظمة .
! ,يعود هذا النموذج إلى كل من R. Blake and J. Moutonوقد
حددا خمسة أنماط للقيادة تتحقق من األخذ باالعتبار المقادير مختلفة من
بعدين في آن واحد .هذين البعدين هما :االهتمام بالعمل ،واالهتمام
بالعاملين .
أنماط القيادة:
-1النمط المتساهل أو الضعيف ،يمثله المربع ( : ) 1-1وفيه يتصف
القائد بقلة االهتمام بالعمل والعاملين معا .والهدف األساسي للمدير الذي
يعتمد هذا النمط االبتعاد عن المشاكل وهو عادة يمرر األوامر إلى
العاملين ويطمئن إلى أنه لن يكون عرضه للمحاسبة عند وقوع األخطاء
.ويبذل أقل ما يمكن من الجهد لالطمئنان على تنفيذ األعمال ويتجنب
التصادم مع العاملين .
- ۲النمط االجتماعي أو اإلنساني يمثله المربع ( : ) ۹-۱فيه يتصف
القائد باالهتمام الكبير بالعاملين وقلة االهتمام بالعمل .والهدف األساسي
للمدير الذي يعتمد هذا النمط خلق مناخ عائلي ( اجتماعي ) مريح يثق
من خالله أن األفراد سوف يثابرون في العمل .
-٣النمط المتسلط يمثله المربع ( : ) ۱۰۹فيه يتصف القائد باالهتمام
الكبير بالعمل وقلة االهتمام بالعاملين ،والقائد الذي يعتمد هذا النمط
الیری بأن حاجات العاملين والعمل معهم كفريق أمر مفيدة لتحقيق
أهداف المنظمة .لذلك يستخدم قوته الشرعية والقسرية للضغط على
العاملين التحقيق األهداف الكمية لإلنتاج .
- 4النمط المعتدل الذي يقع وسط الشبكة في المربع ( : ) 55فيه
يتصف القائد بالسعي لتحقيق التوازن بين حاجات العاملين وأهداف
اإلنتاج للمنظمة .االعتقاده بإمكانية تحقيق األداء المعتدل بالحفاظ على
مستوى معنوية كافي لدى العاملين إلنجاز أعمالهم .
-5نمط الفريق يمثله المربع ( : ) ۹۹فيه يتصف القائد باالهتمام العالي
بكل من العمل والعاملين .والقائد الذي يعتمد هذا النمط يحاول خلق
مجاميع عمل متماسكة و تسریع مشاعر التزام العاملين بعضهم البعض
اآلخر ويحضى القائد هنا بكل من الثقة واالحترام بين العاملين ويتمكن
من تحقيق مستوى عالي من اإلنتاج ومن الرضا عن العمل .
إن نمط الفريق في القيادة وفق نموذج الشبكة اإلدارية هو النمط القيادي
المالئم إلدارة الجودة الشاملة .
نماذج نمط القيادة المناسب:
ينطلق هذا النموذج من وجود نوعين من السلوك للقائد هما :التوجيهي
مشابه للتركيز على العمل ،والتدعيمي ( مشابه للتركيز على العاملين )
.وتتباين مستويات السلوك من كل نوع لدى القائد اعتمادا على مستوى
الحداثة ( قلة الخبرة والمعرفة ) أو النضج للعامل أو الفريق الذي
يقوده .وأدناه المفاهيم التي يعتمدها النموذج - :السلوك التوجيه
: Directive Behaviorيحدث عندما يعتمد القائد االتصال باتجاه
واحد حيث يحدد واجبات المرؤوسين ويبلغهم ما يفعلونه ،ومتى ،وأين
،وكيف .فالقيادة التوجيهية تحدد ،وتسيطر ،وتشرف على أعضاء
الفريق .
-السلوك التدعيمي : Supportive Behaviorيحدث عندما يعتمد
القائد االتصال باتجاهين حيث يصغي ،ويشجع ،ويشرك العاملين في
اتخاذ القرار .
-النضج : Maturityهو قدرة المرؤوس على وضع أهداف عالية
المستوى ،لكنها قابلة للتحقيق ،والرغبة في تحمل مسؤولية تحقيقها .
وهو يتعلق بالمهمة وليس بعمر الشخص .واألفراد لديهم درجات نضج
مختلفة تبعا للمهمة التي يحاولون إنجازها .إن النموذج بصنف 4أنماط
للقيادة يمثل كل منها مزيج مختلف من مستويات السلوك التوجيهي
والسلوك التدعيمي المقابلة لمستويات متعددة من النضج لدى
المرؤوسين .ويؤكد النموذج على مرونة القيادة وقدرتها على التكيف
مع المواقف المتباينة .يوضح الشكل رقم ( ) ۱۲العالقة بين أنماط
القيادة ( مزيج السلوك التوجيهي والتدعيمي ) ومستويات نضج العاملين
.
الرسمات
صفحة ٨٩شكل رقم ()١٠
صفحة ٩٦شكل رقم ()١١
صفحة ٩٩شكل رقم ()١٢
صفحة ١٠١شكل رقم ()١٣
الفصل الرابع
األهداف التعليمية للفصل عند إكمال دراستك لهذا الفصل يتوقع أن
تكون قادرة على أوال :وصف وإيضاح كل ما يلي -كيفية توفيق عملية
تنفيذ إدارة الجودة الشاملة مع اإلدارة االستراتيجية للمنظمة -٢ .كيفية
إعداد التوجه االستراتيجي ( الرؤيا والرسالة واألهداف المنظمة تتحول
إلى إدارة الجودة الشاملة -٣ .العناصر المختلفة في التنفيذ االستراتيجي
والرقابة االستراتيجية للمنظمة التي تتحول إلى إدارة الجودة الشاملة 4 .
-عملية إدارة التغيير للتحول إلى إدارة الجودة الشاملة - ۵ .المجاالت
التي يجري فيها التغيير للتحول إلى إدارة الجودة الشاملة -6 .الكيفية
التي يجري فيها التغيير ألغراض إدارة الجودة الشاملة في كل من
الهيكل التنظيمي ،والثقافة المنظمية ،والعمليات .ثانيا :التعرف على
الجوانب التالية وأهميتها في إدارة الجودة الشاملة -1 :عملية اإلدارة
االستراتيجية ومراحلها ومستوياتها وعالقة كل منها بتنفي إدارة الجودة
الشاملة -۲ .عملية إدارة التغيير المنظمي ومراحلها وعالقة كل منها
بتحول المنظمة إلى إدارة الجودة الشاملة .
سادسا :أن برنامج إدارة الجودة الشاملة الرئيسي والبرامج الفرعية في
تتضمن المشات ان لم يكن آالف المهام taskالتفصيلية .
الرقابة االستراتيجية والمقارنة المرجعية
تؤكد فلسفة إدارة الجودة الشاملة على به المنظمة لجعل مختلف أوجه
عملها ممتازة .ويأتي مبدأ المقارنة المرجعية لتأمين ذلك التوجه .
فيذهب إلى وجوب تحديد مرجع مميز في األداء و /أو العمليات تقارن
به المنظمة حالها .يتمثل هذا المرجع في المنافس األقوى أو القائد في
الصناعة التي تعمل فيها المنظمة .كما يمكن اعتماد منظمات غير
منافسة مميزة في عمليات معينة كمرجع في ذات النوع من عمليات
المنظمة .وألجل ذلك يجري تحديد المعايير التي تستخدم األغراض
المقارنة ،وهذه يمكن أن تكون كمية ( كمعيار الحصة السوقية ،أو
معدل العائد ... ،الخ ) أو غير کمية ( مثل معیار مستوى التكنولوجيا
) .آن تحديد المرجعية واستنباط المعايير ألغراض المقارنة ثم القياس
ومتابعة التقدم وتصحيح االنحرافات يمكن أن يجري من خالل عملية
الرقابة االستراتيجية .وبذلك تتكامل عملية الرقابة على تنفيذ إدارة
الجودة الشاملة مع الرقابة االستراتيجية في المنظمة .
إن جوهر توجهات المنظمة في ظل إدارة الجودة الشاملة ينصب على تلبية
رغبات وتوقعات العميل أو ما يفوقها للوصول إلى رضاه التام أو الكامل .من
هنا كان لمبدأ التركيز على العميل واالنطالق منه موقع مميز في فلسفة إدارة
الجودة الشاملة .ينصب هذا الفصل على إيضاح مضمون ذلك المبدأ .ثم
يتناول سلسلة الجودة و مفاهيم العميل الخارجي والداخلي والمورد الخارجي
والداخلي ،ويلقي الضوء على نشاط التسويق في ظل إدارة الجودة الشاملة ،
كونه صلة المنظمة بالعمالء الخارجين .وأخيرا يفصل في جوانب الرضا
الكلي للعميل الذي تسعی التحقيقه المنظمة في إدارة الجودة الشاملة .فيتناول
مفهومه ،وأساليب قياسه ،وعالقته بأنواع متطلبات العميل ،وكيفية بناءه في
التصميم وبعض األدوات الحديثة المستخدمة لذلك الغرض ،المتمثلة بامتداد
وظيفة الجودة GFDوبيت الجودة
. HOQينصب مبدأ " التركيز على العميل واالنطالق منه " على تلبية
حاجات ورغبات وتوقعات العميل أو ما يفوقها لتحقيق رضاه التام .ويشكل
هذا المبدأ المحور األساسي في فلسفة إدارة الجودة الشاملة ،ويمثل جوهر
توجهات المنظمة التي تعتنق تلك الفلسفة .فمبدأ " تمكين العاملين " و " توطيد
العالقة مع الموردين " تأتي لتعزيز قدرة المنظمة على تلبية حاجات ورغبات
وتوقعات العميل أو ما يفوقها .الن الفرد في المنظمة هو من يتولى إنتاج
وتقديم المنتوج سلعة أو خدمة ) للعميل .وان المورد يساهم بما يقدمه في ما
يستلمه العميل .کیا يأتي " التحسين المستمر " و " المقارنة المرجعية " و "
أدوات الجودة " لتدعيم ما يقدم للعميل و تحسين وزيادة مستوى رضاه .وكي
يحضى كل ذلك باهتمام والتزام وتطبيق مختلف العاملين في المنظمة بصورة
دائمة ومستمرة ،كان ال بد من مبدأ " توفر الرؤيا وااللتزام لدى اإلدارة العليا
" و " المنظور االستراتيجي للجودة " .وهكذا يتضح مما سبق تمحور فلسفة
إدارة الجودة الشاملة ومبادئها حول " العميل " ،وهو ما يصوره الشكل رقم (
. ) ۱۸ومن ذلك جاءت األهمية الكبيرة لمبدأ " التركيز على العميل واالنطالق
منه " .
هناك مفاهيم أساسية تبرز الحاجة إلى إدراك مضمونها في تناول و تطبيق مبدأ
" التركيز على العميل واالنطالق منه " ،يوضح الجدول رقم ( ) 8البعض
منها .کما ال بد من التميز بين بعدين أساسيين لهذا المبدأ ،وان كانت متكاملة
مع بعضها ،وهما " " العميل الخارجي " و " العميل الداخلي " .يهتم نشاط
التسويق بالبعد األول .أما البعد الثاني فينصب على مختلف األنشطة والعمليات
في المنظمة .وفيما يلي نلقي الضوء على كال البعدين .
-الرضا الكلي للعميل :مشاعر العميل بالفرح أو االستياء بعد الشراء الناجمة
عن مقارنة األداء الفعلي المدرك للمنتوج مع توقعاته ،
إن تلبية حاجات ورغبات وتوقعات العميل أمر في غاية األهمية في إدارة
الجودة الشاملة ليس بين المنظمة وعمالؤها في البيئة الخارجية ،بل أيضا
داخل ذات المنظمة .فداخل كل منظمة سواء كانت مصنع ،أو بنك ،أو تاجر
تجزئة ،أو جامعة ،أو مستشفى ،أو غيرها هناك سلسلة من العمالء
والموردين و کاهو موضح في الشكل رقم ( . ) ۱۹ولفهم هذه السلسلة ال بد
من التعرف على مفاهیم :العميل الخارجي ،والعميل الداخلي ،والمورد
الخارجي ،والمورد الداخلي وفقا لما هو موضح في جدول رقم ( . ) ۸إن
مفهوم العمالء -الموردين ) الداخلين والخارجين بمثابة القلب في إدارة الجودة
الشاملة .ويالحظ في سلسلة الجودة أو سلسلة القيمة المعروضة في شكل رقم (
) ۱۹ان الفشل في تلبية رغبات وتوقعات العميل في أية حلقة من الحلقات
سيجد طريقة إلى خارج المنظمة وعمالؤها الخارجين ،وبالتالي تفشل المنظمة
في الوصول إلى رضا العميل الخارجي .ويتسم مفهوم سالسل الجودة ( أو
سالسل العميل -المورد ) باالتي :
-1إن هناك العديد من السالسل في المنظمة ككل وليس سلسلة واحدة فقط
-۲ .إن كل سلسلة تبدأ من المورد الخارجي وتنتهي بالعميل الخارجي وتضم
العديد من العمالء والموردين الداخلين .ولكن يمكن أن تكون هناك سالسل
فرعية ال تبدأ من المورد الخارجي و /أو ال تنتهي بالعميل الخارجي ،كما
وان السالسل قد تكون داخل المنظمة وقد تكون خارجها .
-٣إن سالسل الجودة يجب أن تتضمن كل فرد في كل عملية وتطبق على كل
المنظمة .وقد نجد الكثير من األفراد في الوظائف المساعدة ال يتعاملون
مباشرة مع المنتوج لكن يجب عدم إغفالهم .فعلى سبيل المثال مسجل الفواتير
ال يتعامل مع المنتوج مباشرة لكن إذا حصلت األخطاء في الفواتير فعن أية
جودة نتحدث في ظل إدارة الجودة الشاملة
-4ضرورة تناقل المعلومات حول المتطلبات بين العمالء والموردين الداخلين
أو الخارجين .
إن كل فرد في المنظمة يجب أن يكون لديه عمالء معروفين من قبله بصورة
جيدة ألنه سيقدم لهم ناتج عمله ليضيفوا له قيمة معينة من خالل ما ينجزوا
عليه من عمليات .
وهكذا تتتابع السلسلة حتى بلوغ العميل الخارجي الذي يستلم المنتوج ينسحب
هذا الفهم على كل من يقوم بعمل له مخرجات مادية أو خدمية أو معلومات
وغير ذلك في كل المنظمة .ويجب أن يشخص کل مورد داخلي حاجات
ورغبات وتوقعات عمالؤه ويعمل على تلبيتها أو ما يفوقها ويحقق الرضا لديهم
فالفشل في تلبية المتطلبات في أي جزء من سالسل الجودة يجد طريقه إلى عدة
حلقات أو سالسل أخرى ويخلق مشكلة ما في أي مكان في النظام .وقد يسبب
مزيدا من الفشل والمشاكل وهكذا .
إن مفهوم سالسل الجودة يتطلب ،إضافة إلى تحديد العمالء بصورة جيدة لكل
مورد داخلي و تشخيص حاجاتهم ورغباتهم وتوقعاتهم والعمل على تلبيتها أو
ما يفوقها ،القيام بالفحص المستمر لمتطلبات العمالء ومدى القدرة على
تلبيتها .وهذا ما يقود إلى فلسفة التحسين المستمر .إن قياس القدرات ومدی
إمكانية تلبية متطلبات العمالء أمرا على غاية األهمية في سالسل الجودة بعد
تشكيلها .وينطبق ذلك أيضا على المنظمة ذاتها حيث ال يكفي فهم وتشخيص
حاجات ورغبات وتوقعات العمالء الخارجين ولكن أيضا مدى قدرة المنظمة
على تلبيتها
.إن الخطوة األولى في تكوين سلسلة الجودة الداخلية ( سلسلة القيمة ) هي
اإلجابة على التساؤالت التالية لكل وظيفة أو نشاط وتتعلق بالعمالء والموردين
المنتوج ويجب أن ال يقتصر األمر على تحديد حاجات ورغبات العمالء بل
أيضا توقعاتهم ،التي عادة ال تكون واضحة وقد ال تكون مستقرة .وتجدر
اإلشارة إلى أن التوقعات لدى العمالء تتشكل من خالل عدة مصادر هي :
إن تلبية رغبات وتوقعات العمالء أو مايفوقها يستلزم توفر نظام للمعلومات
التسويقية ،واعتماد بحوث التسويق ،وتوفير نظام لالتصاالت مع العمالء له
صفة االستمرارية .ومن شأن توفر المعلومات واستمرارية تدفقها ( بضمنها
التغذية العكسية وردود فعل العمالء والتحليل المستمر لها ،أن يؤدي إلى
مواكبة التغير في متطلبات العمالء وتشخیص فرص التحسين والتطوير
المستمر في المنظمة .وال بد أن يمتد نظام االتصاالت الجاري تصميمه من
العمالء إلى الموردين .فالموردين يجهزون المدخالت ،وبالتالي يساهموا في
تلبية رغبات وتوقعات العمالء كما يساهموا في أية مشاكل وإخفاقات تتعلق بها
.وان الصلة المستمرة معهم من شانها دعم الحل وإيجاد المعالجة ألية مشاكل
قد تقع .
مفهوم المنتوج :ترى المنظمة أن العمالء يفضلون المنتجات األكثر جودة ،او
اداء ،او ابتكارية في هيئته ويركز المدراء تبعا لذلك على إنتاج منتجات مميزة
،ويجري العمل على تحسينها مع الوقت
مفهوم العميل -ال يتم العمل ،كما في مفهوم التسويق ،على مستوى القطاع
السوقی بل تقدم عروض ،وخدمات ،ورسائل مخصصة إلى عميل منفرد
معين .بامل ان تحقق المنظمة نمو سريعة بالحصول على نسبة عالية من
مصاريف كل عميل من خالل بناء والء عالي لديه والتركيز على تقديم قيمة
عالية للعميل طوال حياته .ويجري جمع المعلومات عن المعامالت السابقة
والخصائص الديمغرافية والنفسية او تفضيالت التوزيع لدى العميل .وقد
ساعدت التطورات التكنولوجية في هذا التوجيه كاإلنتاج باإليصاء ،
والحواسيب ،وشبكة االنترنت ،وبرمجيات قواعد بيانات التسويق وغيرها .
إن المنظمة التي تتجه إلى ضيق إدارة الجودة الشاملة ال بد أن تبتعد عن
المفاهيم الثالث األولى ( االنتاج ،المنتوج ،البيع ) وتعتمد " مفهوم التسويق "
وكلما أمكنها ( تبعا لطبيعة منتجاتها ،وقدرتها على االستثمار في نظم
وتكنولوجيا المعلومات االمتداد العتماد" مفهوم العميل " أيضا بذلك ستتجه
المنظمة ونشاطها التسويقي لفهم العميل وحاجاته ورغباته وتوقعاته وتنطلق من
ذلك للوصول إلى رضا العميل فيما تقدمه له
الرضا الكلي للعميل
( الحظ جدول رقم ) ۸عبارة عن مشاعر العميل بالفرح أو االستياء بعد شراء
المنتوج ،الناجمة عن المقارنة بين األداء الفعلي للمنتوج والتوقعات التي
يحملها العميل .ويالحظ في الجدول رقم ( ) ۱۰إن هناك ( ) ۳حاالت يمكن
أن تتحقق لدى العميل .وهذا ما يستوجب القياس المستمر لمستوى الرضا
الكلي للعميل جدول رقم ( ) ۱۰
يمكن تصنيف أساليب قياس رضا العميل في مجموعتين رئيسية هما :
أوال :بحوث التسويق :هو منهج نظامي لتصميم ،وجمع ،وتحليل ،وتقديم
التقارير للبيانات والنتائج المتعلقة بموقف تسويقي معين يواجه المنظمة .
من األساليب الخاصة بجمع البيانات في بحوث التسويق :
-المالحظة والمشاهدة
- ۲المجموعة المركزة
-٣المسح الميداني
- 4البيانات السلوكية
-٥التجارب
-المقابالت المعمقة
-۷عصف األفكار ( أو العصف الذهني )
أما األدوات التي تعتمد في بحوث التسويق فمنها :االستبيانات ،األدوات
النفسية ،األدوات الميكانيكية ،المقاييس الكمية .وان الخوض في أساليب
وأدوات بحوث التسويق تتعدى نطاق هذا الكتاب ويمكن لمن يشاء الرجوع
إليها في المراجع المهتمة بموضوعها .وبوجه عام يمكن استخدام أساليب
وأدوات بحوث التسويق سواء في تشخيص وقياس الحاجات والرغبات
والتوقعات للعمالء وكذلك في قياس مستوى الرضا الكلي .
.قيام المدراء أنفسهم بزيارة مواقع البيع لمنافسيهم الكتشاف كيف يجري
التعامل مع العمالء والمقارنة مع ما يجري في منظمته
:٢متطلبات األداء :هذه المجموعة يطلبها العميل ويعبر عن ذلك صراحة .
وهناك عالقة تناسب طردية بين تلبية هذه المتطلبات في المنتوج ومستوى
الرضا لدى العميل
● جدول ص ١٥٧
يضع ) kano ( 1990المتطلبات الثالثة في صورة هرم کا يوضحه الشكل
رقم ( . ) ۲۲وعلى المنظمة أن تتدرج في تلبية المتطلبات فتبدأ باألساسية التي
ال يجوز إغفالها وتضيف ما تستطيع من متطلبات األداء وصوال إلى القمة
عندما تتمكن من تلبية المتطلبات الجاذبة أو المبهجة .
تبدأ الجودة مع تشخيص حاجات ورغبات وتوقعات العميل لتصل إلى تحقيق
الرضا لديه .وال يمكن بلوغ ذلك ما لم يتم تلبية متطلبات العميل أوال في
تصميم المنتوج ( السلعة أو الخدمة ) وهو ما يعبر عنه " بناء الجودة في
التصميم " أو " بناء رضا العميل في التصميم " .ان بناء رضا العميل في
التصميم شرط الزم للوصول إلى تحقيق رضاه ،وان كان ذلك ال يضمن
الوصول إلى تحقيق رضا العميل عندما تكون العملية اإلنتاجية غير قادرة على
مطابقة مخرجاتها للتصميم .ومن هنا فإن " بناء رضا العميل في التصميم "
دون توفير القدرات للعملية اإلنتاجية لتحقيق المطابقة للتصميم ال قيمة له ،وال
ينسجم مع إدارة الجودة الشاملة
يعرف بيت الجودة بأنه جزء من عملية امتداد وظيفة الجودة ،وهو مصفوفة
تستخدم لألغراض التخطيطية تعبر عن الصلة بين " رغبات العمالء و "
الكيفية " التي تسعى المنظمة بموجبها لتلبية تلك الرغبات .أو هو أسلوب بیاني
لتحديد العالقة بين رغبات العمالء والمنتوج .يصور الشكل رقم ( )٢٤بیت
الجودة الخاص بمنتوج يتمثل في كاميرا للصور .وألجل بناء بيت الجودة يتم
القيام بالخطوات التالية
-١ :تحديد رغبات العمالء وإدخالها في المصفوفة .
الحظ المستطيل التوضيحي راقم ( ) 1في شكل رقم ( . )٢٤ص ١٦٥
- 2تحديد الكيفية ( ) howالتي يقدم بها المنتوج إلشباع رغبات العميل :
تحديد الخصائص والصفات التي يقدم بها المنتوج لتلبية متطلبات العميل .
الحظ المستطيل التوضيحي رقم ( ) ۲في شكل رقم ( ) 34
-٣ .تحديد العالقات بين رغبات العميل وكيفيات إرضاؤها :الحظ المستطيل
التوضيحي رقم ( ) ۳في شكل رقم ( )24للتعرف على بناء مصفوفة
العالقات .مثال العالقة بين خفة الوزن ،كمتطلبات للعميل ،والمكونات
االلمنيومية ،كمتطلبات في التصميم ،هي متوسطة فأخذت الرقم ۳من التدرج
الحاسي ( - 4 . ) 5-1تحديد العالقات بين الكيفيات للمنظمة :كيف تترابط
متطلبات التصميم مع بعضها .مثال هناك عالقة قوية بين متطلبات الطاقة
الكهربائية المنخفضة والتركيز األوتوماتيكي ،والعرض األوتوماتيكي ،
والتحريك األوتوماتيكي للفلم الن كل من تلك تحتاج للطاقة الكهربائية .وقد
أخذت كل منها الرقم 5من التدرج الخماسي للتعبير عن قوة العالقة وكا
موضح في سطح البيت .الحظ المستطيل التوضيحي رقم ( ) 4في شكل رقم
( . )24
-۵تحديد مراتب األهمية النسبية لمتطلبات العميل ،ومنها يتم حساب رتبة
األهمية للمنظمة ولكل عنصر من عناصر متطلبات التصميم .فمثال رتبة
األهمية للمنظمة لمتطلبات الطاقة الكهربائية المنخفضة البالغة ۲۲حسبت
كاآلتي . ۱ x + ۳۷۵ 4 +۱۸۳ :وللمكونات االلمنيومية بلغت ۹وحسبت
كاآلتي ۳۶۳ :وللتركيز األوتوماتيكي بلغت ۲۷و حسبت كاآلتي x ۵ + 4 :
.۱ ۳۸وهكذا للعناصر األخرى .
-تحديد قيم المنتجات المنافسة :درجة تلبية المنتجات المنافسة لرغبات
العميل .الحظ المستطيل التوضيحي رقم ( ) ۵في الشكل رقم ( . ) ۲۶
وتجدر اإلشارة إلى أن هذه القيم يتم وضعها باالعتماد على بحوث التسويق
والخبرة .
-۷تحديد المواصفات أو القيم المستهدفة لكل واحد من متطلبات التصميم :
الحظ المستطيل التوضيحي رقم ( ) ۹في الشكل رقم ( . ) ۲۶وهذه القيم
الممكنة واالتفاق على أفضل صبغة .ويستند إلى هذه القيم في عملية الرقمية
يتم التوصل اليها بعد القيام بالدراسة والتحليل والمبادالت التصنيع .هناك
استعمال آخر المتداد وظيفة الجودة ( ) QFDوهو بيان كيفية نشر أو امتداد
جهود الجودة وكما يوضحه الشكل رقم ( . ) ۲۵فخصائص التصميم في البيت
( ) 1أصبحت مدخالت للبيت ( ) ۲الذي يسعى لتلبية متطلبات مكون معين
واحد من المنتوج ،وبعد بناء البيت ( ) ۲وتحديد متطلبات التصميم لذلك
المكون والقيم المستهدفة لكل منها تصبح مدخالت للبيت ( ) ۳لتلبية متطلبات
العمليات اإلنتاجية .وحالما يتم تحديد خصائص هذه العمليات اإلنتاجية تصبح
مدخالت للبيت ( ) 4وهكذا .أن تعاقب البيوت طریق فعال جدا لتحديد ،
وتوصيل ( إبالغ ) ،وتخصيص الموارد في المنظمة .وسلسلة البيوت تساعد
مدر العمليات لتحديد أين تمتد أو تنشر موارد الجودة .وبهذه الطريقة يتم تلبية
متطلبات العميل الداخلي والخارجي .
-٤جدول رقم /١٠العالقه بين اداء المنتوج وتوقعات العميل والرضا المتحقق
لديه ص ١٥٣
-٩شكل رقم ٢٥تعاقب بيوت الجوده إليضاح كيفية امتداد وظيفة الجوده
لتحقيق متطلبات العميل ص ١٦٨
يعتبر " توطيد العالقة مع الموردين " مبدأ مكمال ومتكامال مع مبدأ "
التركيز على العميل واالنطالق منه " في فلسفة إدارة الجودة الشاملة .
فالمنظمة :ة تحتاج إلى مدخالت مادية من خارجها .ومهما بذلك من
جهود لتلبية رغبات وتوقعات العمالء لن تتمكن ما لم تضمن من
الموردين المدخالت المالئمة لتحقيق ذلك .إن أي خلل في الجودة أو
الكمية أو التوقيت ) في تلبية احتياجات المنظمة من المدخالت يؤدي
إلى أضعاف قدرتها على تحقيق رضا العمالء .وهكذا فان قدرة
المنظمة على تلبية رغبات وتوقعات العمالء يخضع لمدى قدرتها على
ضمان تعاون الوردين معها في تلبية احتياجاتها ورغباتها .وال يمكن
ضان هذا التعاون إال بعالقة وطيدة تتحقق فيها مصالح الموردين مثال
تتحقق فيها مصالحة المنظمة .ان الطريقة التقليدية في اختيار
الموردين على أساس أوطأ األسعار تمثل عالقات آنية وغير متينة ال
تسعف المنظمة في تطبيق إدارة الجودة الشاملة .إن توطيد العالقة مع
الموردين ينطوي على عالقة استراتيجية طويلة األمد تؤمن مصالح
الطرفين ،تتمكن المنظمة من خاللها تحقيق استجابة المورد لتقديم ما
تحتاجه بالتوصيف ،الذي تحدده ، .هي .وال تقيم المنظمة تلك
العالقات الوطيدة مع جميع الموردين .فتحديد فئة الموردين الذين
يجري توطيد العالقة • معهم يتم في ضوء أهمية المدخالت التي
يقدموها للمنظمة ،ومدى تأثيرها في تلبية رغبات وتوقعات العمالء
وتحقيق الرضا لديهم .وتتولى وظيفة المشتريات في المنظمة معهم
ونفصل في ذلك في الفقرات اختيار الموردين الخارجين وتوطيد
العالقة الالحقة .ال يقتصر مبدأ " توطيد العالقة مع الموردين " على
عالقة المنظمة بالموردين الخارجين ،بل يمتد تطبيقه داخل المنظمة
في مختلف األنشطة والعمليات خالل سالسل الجودة ( السابق إيضاحها
في الفقرة . ) 1-5وينصب على العالقة التنسيقية وتبادل المعلومات
والخبرات مع العملية أو النشاط السابق لتلبية حاجات ورغبات النشاط
الالحق .
إن دور وظيفة المشتريات في المرحلة الثانية المشار إليها سابقا يتوافق
مع إدارة الجودة الشاملة ،دوناء و الدور الذي عن دورها في المرحلة
األولى .وقبل الخوض في تفاصيل ذلك الدور من المهم التعرف على
ما تريده المنظمة التي تتحول إلى إدارة الجودة الشاملة من موردیها .
ويتمثل ذلك في؛
يالحظ مما سبق أن تحقيق ذلك أمرا لیس میسورة دون جهدا تبذله
المنظمة البناء عالقات متينة ووطيدة مع موردها .ومثل هذا ال يمكن
أن يتحقق في العالقات قصيرة األمد ،بل في بناء عالقات ذات أمد
طويل .كما أن المورد يمكن أن يسعي لتقديم كل ذلك للمنظمة دون ان
يحل له منفعة منه .من هنا نشا مبدأ توطيد العالقة مع الموردين .
أن تحسين أداء الموردين اتجاه المنظمة المشترية عملية معقدة وتحتاج
الى الكثير من الجهد والوقت لضمان االلتزام من قبل اإلدارة العليا
للمنظمة الموردة ويتطلب ذلك لقاءات على مستوى اإلدارة العليا
للمنظمة المشترية والموردة للتوصل إلى اتفاقات والتزام للتشارك في
تحقيق األداء المنشود في سلسلة الجودة .من بين الجوانب ذات
األهمية هنا تعرف المورد على المنتوج الذي تقدمه المنظمة
المشترية .
'أختيار الموردين:
بغض النظر عن االستراتيجية التي تعتمدها المنظمة في إدارة سلسلة
التوريد لشراء نوع معين من المدخالت فال بد من القيام باختيار
المورد .واختيار المورد يتأثر بعوامل عديدة مثل :توفر الموردين
وعددهم ،حجم المورد ،المركز المالي المورد ،العالقات السابقة مع
المورد ،كلف التخزين والنقل ،الجودة ،التسليم عروض األسعار
وتسهيالت الدفع ،الخدمات المقدمة ،وغير ذلك من الجوانب ذات
األهمية .وتمر عملية اختيار المورد في ثالث مراحل هي :تقويم
المورد ،تهیه وإعداد المورد ،المفاوضات .وسنوضح كل مرحلة
فيما يلي :
أوال :تقويم المورد : Vendor Evaluationتتضمن هذه المرحلة
إيجاد الموردين المحتملين باإلضافة إلى تحديد أرجحية كل منهم ليکون
مورد جيدا للمنظمة مقارنة باآلخرين .وتبرز الحاجة هنا إلى وضع
أسلوب للتقويم مناسب للمنظمة يتضمن كل من المعايير المعتمدة في
التقويم ،المقياس الذي يحدد أفضلية توفر كل معيار ،الوزن النسبي
لكل معيار ،الجهة التي تتولى عملية التقويم ،يوضح الجدول رقم (
) ۱۲صورة لنظام تقويم الموردين .ويالحظ فيه آن بامكان المنظمة
التحكم في تحديد المعايير ذات األهمية ،وكذلك التحكم في األهمية أو
الوزن النسبي لكل معيار أو مجموعة معايير .وفي المنظمات التي
تتجه إلى استراتيجية الموردين القلة أو االستراتيجيات األخرى في
المستوى األعلى منها ،التي تهدف إلى توطيد العالقة مع الموردين ،
يجب أن يعطی وزن نسبي أ العوامل القوة المالية ( عنصر رقم ، ) ۲
توفر االمكانات ألغراض األبحاث ( عنصر رقم ، ) 5الخدمات الفنية
( عنصر رقم ، ) 6اإلدارة ( عنصر رقم ، ) ۸العالقات التجارية
الوطيدة ( عنصر رقم ، ) ۱۰الجودة ( عنصر رقم ، ) ۱۱وغير ذلك
مما تهتم به المنظمة.
-أن الموردين الذين يتم التعامل معهم يجب أن يتوفر لديهم نظام
إلدارة الجودة مؤيد بالحصول على ترخيص ( شهادة ) المنظمة
الدولية للمعايير
. ISO - 9000
-أن الموردين الذين يتم التعامل معهم ال بد أن يكون لديهم سيطرة
إحصائية على الجودة ( . ) SPC
-إن المنظمة لن تكون مسؤولة عن القيام بالفحص ،والتدقيق ،
والقياس ،واالختبار للسلع والخدمات الموردة إليها .
-إن على موردي المنظمة المراجعة والتدقيق الدوري إلجراءات
ونظام العمليات من اجل التحسين المستمر فيه .
-
-
;; تجدر اإلشارة إلى أن نظام المشتريات في المنظمة يجب ان يوثق
بدلیل مکتوب يتضمن :
- 1 -تحديد المسؤوليات الخاصة بوظيفة المشتريات .وكذلك
تحديد التوزيع الداخلي لهذه المسؤوليات .
-2 -تحديد أسلوب اختيار الموردين بما يضمن تامين قدرتهم على
تلبية متطلبات المنظمة .
-3 -تحديد الوثائق الواجب توفيرها في عملية الشراء مثل
الطلبات ،المواصفات وغير ذلك .
الفصل السابع
بسبب هذا الفصل على مبدأين من مبادئ الجودة الشاملة هما " :التحسين
المستمر " و " المقارنة المرجعية " .وهناك وجها للتكامل بين المبدأين .
فالتحسين المستمر يتطلب مقارنات لألداء المتحقق ،في مختلف أوجه و
عناصر نظام المنظمة ،مع أداء مرجع ( أو أكثر ) ممیز تختاره ،للتعرف
على مدى التحسين والتطور الحاصل لديها يتناول هذا الفصل التعريف
بالتحسين المستمر ،ومجاالته ،ومناهجه ،وعالقته بنشاط اإلنتاج والعمليات .
ثم يتناول التعريف بالمقارنة المرجعية ،ومجاالتها ،والعمليات الجارية فيها .
كما يتناول قياس األداء ،بخصوصيته المطلوبة في ظل فلسفة إدارة الجودة
الشاملة ،ألغراض التحسين المستمر وإجراء المقارنات مع المعايير المستهدفة
continuous usosements .و تاوانا التحسين المستمر تعبير عن
ممارسات ال نهاية لها من التحسينات في مختلف أوجه عمل المنظمة .والهدف
منه بلوغ الكمال ،الذي ال يدرك ،فيستمر ويدوم السعي إليه .وهناك مضامين
عديدة في ثنايا هذا المبدأ أهمها - :إن هناك دائها فرصة للتحسين في العمليات
( أنشطة تحويل المدخالت إلى مخرجات ) ومختلف أوجه عمل المنظمة :
ويستند هذا المضمون إلى حقيقتين أساسيتين ،على األقل ،هما :أ -صعوبة
بلوغ الكال واإلتقان في العمل .وهناك إما مجاالت تطوير نحو األفضل أو
هناك أخطاء وثغرات يمكن إصالحها .ب -التغيرات في البيئة الخارجية مثل
أذواق العمالء أو توقعاتهم ،ممارسات المنافسين ،التكنولوجيا ،وغير ذلك
مما يستدعي تحسين في عمليات وأنشطة المنظمة لمواجهة تلك التغيرات
والتكيف معها للبقاء .
فرض تحسيت في أوجه عمل المنظمة ال يمكن حصرها .يصور الغير رقم (
) ۲۷صار لمجاالت وفرص التحسين في المنظمة ( ككل أو في النظر
الشرعية لها ) .شكل رقم ( ) ۲۷مجاالت الحفر النت مدير فرش تحسين في
المنظمة في مستويات مختلفة ارد العمليات المخرجات تكنولوجيا وطرق السلع
والختمة أو سرقف وغير مالية | المدث ومكتن القواعد واإلجراءات العوائد
( علبة باور است اقری شده روسیه -ان يكون السعي للتحسين المستمر عقيدة
وسلوك لدى كل فرد في المنظمة ويتطلب هذا تفعيل الميادين األخرى إلدارة
الجودة الشاملة التي تؤدي إلى بناء ثقافة منظمية متوجهة التحسين المستمر
باإلضافة إلى تمكين العاملين من القيام بذلك -٣ .وجود منهجية للتحسين .
والهدف من هذا المضمون تحقيق الكفة والفاعلية في عمليات التحسين التي
يجري القيام بها ،والمنهجية في هذه -الجانب اإلجرائي المتمثل بسلسة
الخطوات أو الفعاليات للقيام بعملية التحسين .ومن أمثلها دورة PDCA
( خط ،جرب ،أفحه ،نقد ) المجال تستلزم بعدين ،على األقل ،هما :التي
ستأتي الحقا على تناولها .وع ۱۰ :م
النظام .وتعني إطاعة ما يتم تقريره .والهدف تنميط الفعاليات واإلجراءات .
وانطالقا من األسس الخمسة أعاله والممارسات العديدة المميزة في الشركات
الصناعية اليابانية ابتكر الياباني الدكتور ماساكي اماي Massaki Imaiنظام
کیزن KAIZENوترجم كتابه الذي صدر باللغة اإلنجليزية إلى اليابانية
واألسبانية والفرنسية والبرتغالية واإليطالية والكورية ،وتصدر أكثر الكتب
مبيعا لمدة ثالثة سنوات .والكلمة KAIتعني التغيير التدريجي أما ZENفتعني
الزيادة الطفيفة .وعرف KAIZENبأنه النظام الياباني للتحسين المستمر .
ويشير المنيف ( ) ۱۹۹۸إلى أن كيزن " عملية تحسين وتطوير وإسراع في
أفضل استخدام لما هو متوفر من مدخالت تشغيلية معروفة ( معدات ،مکان ،
أفراد ،أساليب عمل ،تقنية ) ومحاولة التحسين خطوة بخطوة دون أية تكاليف
مالية إضافية كما في االختراع أو االبتكار ...ويركز على ضرورة اتخاذ كافة
التدابير اإلصالح المعدات وتحسين موقع العمل ومعداته بأفضل استخدام دون
صرف أموال إال عندما تصل الضرورة الختراع تقنية جديدة وبعد استنفاذ كافة
االمكانات الستغالل ما هو متوفر " .ويذهب ( Heizer and ) ۲۰۰۱
Renderإلى آن کزن " كلمة يابانية تشير إلى العملية المستمرة من التحسينات
المضافة " .ويتميز نظام کیزن ببعض المسميات منها :أوال :المفاهيم
األساسية وتتلخص في :أ -التأكيد على الجودة أوال وعلى منظومة الجودة -
التكلفة -التسليم ) .فالمنتج الياباني ال يهتم أوال بالربح وال بالنتائج قصيرة
األمد بل يهتم برضا العميل طويل األجل .وألجله يتم التركيز على الجودة أوال
في المنتوج ،حيث ينتج بكميات محدودة لقياس مدى قبوله دون التركيز على
التكلفة .المرحلة الثانية تبدأ بعد قبول المنتوج من العميل وبعد إتقان المنتج
للتقنية وعندها يتم السعي لتخفيض التكاليف باإلنتاج الكبير ( دون التفريط
فة ( معدات ،مکان ،أفراد ،أساليب عمل ،تقنية ) ومحاولة التحسين خطوة
بخطوة دون أية تكاليف مالية إضافية كما في االختراع أو االبتكار ...ويركز
على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اإلصالح المعدات وتحسين موقع العمل
ومعداته بأفضل استخدام دون صرف أموال إال عندما تصل الضرورة الختراع
تقنية جديدة وبعد استنفاذ كافة االمكانات الستغالل ما هو متوفر " .ويذهب (
Heizer and Render ) ۲۰۰۱إلى آن کزن " كلمة يابانية تشير إلى العملية
المستمرة من التحسينات المضافة " .ويتميز نظام کیزن ببعض المسميات منها
:أوال :المفاهيم األساسية وتتلخص في :أ -التأكيد على الجودة أوال وعلى
منظومة الجودة -التكلفة -التسليم ) .فالمنتج الياباني ال يهتم أوال بالربح وال
بالنتائج قصيرة األمد بل يهتم برضا العميل طويل األجل .وألجله يتم التركيز
على الجودة أوال في المنتوج ،حيث ينتج بكميات محدودة لقياس مدى قبوله
دون التركيز على التكلفة .المرحلة الثانية تبدأ بعد قبول المنتوج من العميل
وبعد إتقان المنتج للتقنية وعندها يتم السعي لتخفيض التكاليف باإلنتاج الكبير
( دون التفريط
بهدوء وصبر وروية - .اتخذ التدابير الوقائية األولية مباشرة .إيجاد جذور
المشكلة وحلها من قبل فريق عمل -5إعداد التنميط والتقنين والمعايير الجديدة
للوقاية من تكرار المشكلة أو االنحراف .ثالثا :يعتمد منهج كيزن في التحسين
المستمر اآلتي :أ -الذهاب إلى ارض الواقع ( غيمبا ) ألنها المنطلق األساسي
للوصول للجودة األفضل للمتوج -التنميط و التقنين وإعداد المعايير هي أساس
الصيانة والمحافظة ( او المداومة على العمل القائم وكذلك لتحسينه من مختلف
الجوانب ،وان التوجه إلى موقع العمل هو ألجل ) ۱ ( :التأكد من المعايير
القائمة ووجودها ) ۲ ( .تعديلها وتدريب العاملين على االلتزام بها -٣ .
االلتزام بالمبادئ الثالثة لكيزن في التنفيذ ) ۱ ( :التستلمها ( ) ۲ال تنفذها (
) ۳ال تمررها ،وتعني :االنستلم أي تالف من قبلك ألنه يؤثر في الجودة - .
ال تعمل أي منتوج تالف من خالل عملك - .ال تمرر أي تالف لمن يليك في
إجراءات العمل - 4 .التيقن من المشكلة بجمع البيانات الحقيقية وتحليلها
احصائيا ،فالتحسين يجب أن ينطلق من البيانات الكمية وباستخدام أدوات
الجودة -٥ .ان طرح األسئلة ( ماذا وكيف أكثر من خمس مرات على النفس
وعلى المجموعة يؤدي إلى الوصول إلى جذور المشكلة بدال من التركيز على
أعراض المشكلة .
مناهج التحسين المستمر biscons impruvenient Approachesيقصد
بالمنهج هنا الجانب اإلجرائي أو الخطوات و المراحل أو األسلوب الذي يعتمد
إلجراء التحسين في كل مرة .والمراجع لألدب الخاص بالموضوع يجد
العشرات من األساليب أو المناهج التي تحمل كل منها اسمًا خاصًا وخطوات
متتابعة ميزة بقدر أو آخر عن غيره .إال أن األساسية منها واألكثر شيوعا هي
- :منهج كيزن - Kaizen Approachمنهج جوران - " Juan Approach
منهج حل المشاكل - Problems Solving Approachدورة التحسين
المستمر لجون مارش Continuous improvement Cycleسبق تناول
هذا المنهج في الفقرة السابقة ( ) 3-7في بعض جوانبه الفلسفية والمبدئية .
وهناك العديد من الجوانب األخرى فيه التي ال يمكن التفصيل في هنا .ومن
أهم هذه الجوانب ) ۱ ( :نظام اإلنتاج تماما في الموعد JITالذي سبق اإلشارة
إلى بعض جوانبه في الفقرة ( ) 6-1كما يمكن الرجوع إليه في األدبيات
الخاصة به أو في أدبيات إدارة اإلنتاج والعمليات ) ۲ ( .فرق العمل وحلقات
الجودة ) ۳ ( .تمكين العاملين ( ) 4أدوات الجودة .وستتناول الفقرات الثالثة
األخيرة بشيء من التفصيل الحقا .من المناهج اإلجرائية المعتمدة في تحسين
الجودة في ظل نظام كيزن ما بعرات بدورة Derningأو دورة . PDCA
والحقيقة أن من ابتكر وقدم هذا المنهج هو
تحلیل و تقویم البيانات عن نتائج تنفيذ الخطة .تحديد مدى نجاح خطة التحسين
في تحقيق أهدافها .وهل هناك حاجة للتعديل أو التنقيح فيها ،ثم إعادة تجريبها
حتى يتم التحقق من النجاح أو إلغائها -نفذ : etالمرحلة الرابعة تتمثل في
تنفيذ الخطة التي ثبت نجاحها في الفحص على نطاق واسع .ويتم ذلك من
خالل اآلتي توثيق وتنميط العملية بصيغتها الجديدة بعد التحسين الناجح إبالغ
العملية بنمطها ومعاييرها الجديدة لجميع ذوي العالقة وتعميمها .إجراء
التدريب للمعنيين على القيام بالعملية الجديدة .تجدر اإلشارة إلى أن هذه الدورة
تطبق في مختلف مستويات المنظمة وفي مختلف المواقع .والجانب الجوهري
فيها هو تكرار الخطوات أو االستمرارية .وذهبت بعض الشركات إلى
االستفادة من تطبيق هذه الدورة على المستوى االستراتيجي والتشغيلي إلجراء
التحسينات ،ومن هذه الشركات - - - Philipsمنح خوران تحسين الجودة
سبق أن تم تناول ثالثية جوران كمنهجية من مناهج الجودة في الفقرة ( ۲
. ) ۷ويقوم ذلك المنهج على ثالثية :تخطيط الجودة ،السيطرة على الجودة ،
تحسين الجودة .ففي المرحلة األولى يتم وضع خطة شاملة للجودة ( الحظ
الفقرة ۷-۲امن الكتاب ) .وبعد ان تجري المباشرة بعملية التنفيذ تبدأ المرحلة
الثانية وهي الرقابة على الجودة ( الحظ الفقرة . ) ۲-۷-۲ثم تأتي المرحلة
الثالثة وهي تحسين الجودة ،والمنهج اإلجرائي الذي جاء به جوران للتحسين
المستمر يتجسد في الخطوات العشرة الموضحة في الفقرة ( ) ۳-۷-۲من هذا
الكتاب .ونسعى هنا إلى إلقاء مزيد من الضوء على ذلك المنهج اإلجرائي
لتحسين الجودة إن من أهم األفكار في منهجية جوران لتحسين الجودة ما يعرف
بالمشاريع المتتالية . Project by Projectوالمشروع هنا هو أي نشاط ال
يكون ضمن
إن هذه المنهجية يمكن اعتمدها في عمليات التحسين في المنظمة .وقد تأخذ
صور شتى منها ما يتعلق بالجهة التي تطبق هذه المنهجية في عمليات التحسين
مثل فريق المشروع ،أو فريق تحسين الجودة ،أو غيرها من أنواع فرق
العمل ومنها ما يتعلق بتصنيف المراحل في هذه المنهجية .فقد يتعلق التصنيف
بعدد المراحل التي تتضمنها ( فتصبح ، 5أو ،6أو ...الخ ) ،أو بتسمياتها ،
أو بمضمون كل منها ( بتجميع أكثر من مرحلة في واحدة أو العكس ) .
ويوضح الشكل رقم ( ) ۳۰إحدى صور منهج حل المشاكل في التحسين
المستمر .کہا يوضح الشكل رقم ( ) ۳۰صورة أخرى قدمها مشروع ضمان
الجودة الذي تموله الوكالة األمريكية للتنمية الدولية ( . ) USAID
صفحة٢٠٨
قدم جون مارش نموذجه لتحسين المستمر عام 1993في كتابه " The
Continuous ImprovemTitrit Toolkit
دورة جون مارش للتحسين المستمر التي تقوم على ٣مراحل رئيسية( تعريف
العملية ،تحليل العملية ،تحسين العملية) تضم ١٤خطوة وممايميز هذا النموذج
مايلي:
إن تلك األهمية لنشاط اإلنتاج والعمليات تمنحه توجها اكبر في التحسين
المستمر ،الذي ينصب على العملية اإلنتاجية ونظام اإلنتاج والعمليات .وال
يتناقض ذلك مع مفهوم وفلسفة إدارة الجودة الشاملة التي تذهب إلى جعل
المنظمة ممتازة في مختلف أوجه عملها .فإعطاء األهمية األكبر لنشاط اإلنتاج
والعمليات في التحسين المستمر ال يمنع التحسين المستمر في األنشطة وأوجه
العمل األخرى للمنظمة .
إن انطالق جهود التحسين المستمر في العملية اإلنتاجية يتطلب تمکین العاملين
في ذلك النشاط ،باإلضافة إلى إشاعة الثقافة المنظمية المالئمة للتحسين
المستمر بينهم ،وإشاعة نمط القيادة المناسب ،وتصميم الهياكل والعالقات
التنظيمية المعززة لذلك التوجه ،والقيام بالتدريب على العملية اإلنتاجية وعلى
أساليب التحسين المستمر واستخدام أدوات الجودة .
لعل من بين الشواهد الحية على استقطاب نشاط اإلنتاج والعمليات اللجانب
األكبر من جهود التحسين المستمر ،أن نظام تماما في الموعد JITهو نظام
لإلنتاج والعمليات يضم في ثناياه فلسفة التحسين المستمر ،كما أن العديد من
أدوات الجودة التي تستخدم في التحسين المستمر مرتبطة بالعملية اإلنتاجية مثل
السيطرة اإلحصائية على العملية اإلنتاجية ( . ) SPCوان حلقات الجودة (
) QCتركزت في نشأتها وما زالت بين العاملين في نشاط اإلنتاج والعمليات .
وان سلسلة الجودة ( أو سلسلة العميل -المورد ) التي تبدأ من العميل الخارجي
لتلبية رغباته وتوقعاته أو ما يفوقها ) وتنتهي بالمورد الخارجي التوفير
المدخالت با يؤمن تلبية المخرجات لرغبات وتوقعات العميل الخارجي أو ما
يفوقها ) تمر بنشاط اإلنتاج والعمليات ،الذي يلعب الدور األهم في تحقيق
رضا العميل الخارجي من عدمه .
المقارنة المرجعيه
تشكل " المقارنة المرجعية " إحدى جوانب فلسفة إدارة الجودة الشاملة وتبرز
أهمية ودور هذا المبدأ في تكامله مع مبدأ " التحسين المستمر " لجعل المنظمة
ممتازة في مختلف أوجه عمليها .يعرف ( France et al ) ۱۹۹۱المقارنة
المرجعية بأنها " أسلوب للتعلم من نجاحات اآلخرين في مجال تجري المحاولة
للقيام بالتحسين فيه " .ويعرفها ( Bank ) ۱۹۹۲بأنها " عملية منتظمة
مستمرة لتقييم المنظمات المعروفة بكونها قائدة في الصناعة ألجل تطوير
أعمالها وعملياتها
وبلوغ أفضل الممارسات ومعايير األداء العالمية .ويعرفها( March ) ۱۹۹۸
بأنها " منهج منظم لمقارنة منتوجات وخدمات وعمليات المنظمة مع األفضل
المميز " .ويعرفها ( Oakland ) ۲۰۰۰بأنها " قياس عمليات ومنتجات
وخدمات المنظمة ومقارنتها مع المنافسين .وهي الوسيلة التي بواسطتها يتم
وضع األهداف واألسبقيات والعمليات التي تقود إلى الميزة
التنافسية " .ويرى ) Heizer and 2001 )Renderبأنها "
اختيار معیار متفق على تميزه للمنتوجات أو الخدمات أو الكلف أو الممارسات ،
والذي يمثل األداء األفضل للعمليات أو األنشطة المشابه جدا للمنظمة " .يتضح
مما سبق أن المقارنة المرجعية هي منهج منظم االختبار معيار لألداء
المميز تقارن به المنظمة أدائها الكلي ،و /أومنتوجاتها و /أو خدماتها و /
أو عملیاتها ،وصوال للتحسين في أي من مخرجاتها أو أنشطتها أو أوجه
عملها .
إضافة إلى أنه يخبرنا عن ماذا حدث في الفترة السابقة ،وليس ماذا سيحدث في
المستقبل ،خصوصا في المنظمات التي تعمل في بيئة متغيرة جدا .وهكذا
العديد من المؤشرات المالية تبقي عاجزة عن تصوير حقيقة أداء
المنظمة ( ومدى قدرتها على البقاء )في البيئة الديناميكية ،وهي الشائعة حاليا،
ناهيك عن البيئة المضطربة ( الديناميكية والمعقدة ).
ان قياس األداء في ظل إدارة الجودة الشاملة عموما ،وفي ظل عملية التحسين
المستمر خصوصا ينطلق من اآلتي :
-1للتحقق وضمان تلبية متطلبات العمالء .
-2التوفير معايير ومؤشرات تجري بواسطتها المقارنات ،ومنها المقارنة
المرجعية .
-3لتوفير صورة قابلة للرؤية والفهم من قبل األفراد لمراقبة مستويات أداءهم .
-4لتحفيز ودفع جهود التحسين من خالل :
أ -الكشف عن مشاكل الجودة وتوفير إمكانية تحديد األولويات العمليات التحسين
.
ب -إعطاء مؤشرات عن الكلف المرتبطة بالجودة السيئة .
ج -إعطاء المبررات لتخصيص الموارد واستعمالها في مشاريع التحسين .
إعطاء مؤشرات عن أداء المنظمة لمعرفة تأثيرات تطبيق إدارة الجودة الشاملة 5-
.
عندما يتحدد ماذا يجب أن يقاس ،ال بد من تحديد المؤشرات العملية القياس .
وهذه المؤشرات قد تكون نسب ،أو درجات ،أو رتب ،أو مؤشرات مالية ،أو
مؤشرات ذات بعد زمني ،وان المقاييس والمؤشرات التي تعتمد ،من قبل ذوي
العالقة بالعملية الخاضعة للقياس ،يجب أن يتوفر فيها أمرين مهمين ها :
-1ان تعكس األداء الحقيقي للعملية الخاضعة للقياس وبشكل ينسجم مع سلسلة
العميل -المورد ،وبكلمة أخرى أن تعكس مدى تلبية رغبات العمي لسواء كان
داخلية أو خارجيا .
-2أن تؤكد على التحسين المستمر
وفي جانب المدخالت يحظى العنصر البشري بأهمية كبيرة ،وعندما ينصب
عليه القياس ال بد ان يراعى اآلتي :
-1أن يكون مفهومية من قبل كل األفراد الخاضعين لعملية القياس .
-2أن يكون مقبوال من قبل األفراد ذوي العالقة .
-3أن يكون متناسبة مع نظام الرواتب واألجور والمكافئات ومع نظام التمييز
والتكريم
-4أن ال يعطي أي فرصة للمراوغة والتالعب أو جعل إمكانية ذلك اقل ما يمكن.
اشرنا سابقا إلى أن المجاالت التي يمكن أن يجري فيها قياس األداء
هي الفاعلية ،والكفاءة ،واإلنتاجية ،والجودة ،والتأثير . impactنتناول
فيما يلي کيفية القيام بالقياس في كل مجال .
الفاعليه
سبق اإلشارة إلى أن الفاعلية عبارة عن نسبة المخرجات الفعلية ،إلى المخرجات
المخططة أو المتوقعة .وبذلك فهي تركز على جانب المخرجات منا لعملية
الخاضعة للقياس .وتتعلق بمدى تحقيق األهداف ،أو فعل ما تم الوعد بفعله .
وقياس الفاعلية يكشف عن مدى إنجاز المنظمة ،أو مجموعة معينة ،أو
القائمين بعملية معينة للنتائج المرغوب بها ،أو إتمام األشياء الصحيحة .ومن
األمثلة على ذلك :
-1قياس الفاعلية للبعد النوعي :مثل رتبة أو صنف المنتوج ،مستوى
الخدمة .
-2قياس الفاعلية للبعد الكمي :مثل عدد الغرف الجاري تنظيفها ،عدد
الحسابات المفتوحة .
-3قياس الفاعلية للبعد الزمني :مثل سرعة االستجابة ،فترة االنتظار .
-4قياس الفاعلية للكلفة /السعر :مثل كلفة الوحدة .
وبنسب المتحقق فعليا إلى المخطط في أي صورة مما سبق تحصل على الفاعلية
فيها مثل عدد الغرف الجاري تنظيفها إلى عدد الغرف المخطط تنظيفها يعطي
مؤشر لفاعلية عملية التنظيف في فندق معين .
الكفاءة
سبق اإلشارة إلى أن الكفاءة عبارة عن نسبة الموارد المخططة لمستوى معين
من المخرجات إلى الموارد الفعلية المستعملة .وبذلك فهي تركز على
جانبا لمدخالت من العملية الخاضعة للقياس ،ويجب أن تخضع كل مدخالت
العملية لقياس الكفاءة ،وعندها تحسب الكفاءة للعمل ،
للماكنة ،للمواد ،للمعلومات .وتجدر اإلشارة إلى تعدد صور حساب الكفاءة في
األدب اإلداري إلى درجة قد يرى البعض تناقض فيها .وحيث ال مجال هنا
للخوض والتفصيل في ذلك اخترنا الصورة الحسابية المشار لها في الفقرة ( -1
. ) ۲-6
االنتاجية
سبق اإلشارة إلى أن اإلنتاجية عبارة عن نسبة المخرجات
إلى المدخالت ،وبذلك فهي تركز على عالقة المخرجات بالمدخالت .ويمكن
أن تحسب للمتوقع من المخرجات والمدخالت أو للفعلي منها للحصول على
اإلنتاجية المتوقعة أو اإلنتاجية الفعلية .كما يمكن أن تحسب لنوع واحد من
المدخالت اإلنتاجية الجزئية ) أو لعدد من المدخالت بصورة مشتركة ( إنتاجية
العوامل المتعددة ) أو الكل أنواع المدخالت اإلنتاجية الكلية ) .وعندما تتنوع
المخرجات يمكنأن تحسب لكل نوع من أنواع المخرجات أو لكل أنواع
المخرجات سوية .ويزخر األدب اإلداري باإلشكال المختلفة لحساب اإلنتاجية
وهي متنوعة وكثيرة .وقد تستخدم منها أشكال بسيطة أيضا مثل الحمولة لكل
عامل في الساعة ( المتوقعة والفعلية ) ،مخرجات الحاسوب لكل مشغل يوميا ،
المبيعات لكل بائع يوميا ،المبيعات إلى كلف العاملين اليومية ،وغير ذلك .
الجودة
المقاييس التي تستخدم هنا كثيرة ومتنوعة مثل المقاييس النسبية أو
المعدالت للوحدات المعابة أو األخطاء ،أو نسبة الوحدات غير المطابقة
للمواصفات ،أو التسليم بعد فوات الموعد ،أو كلف الجودة السيئة .ومن المهم
أن تتضمن المقاييس مدى رضا العميل ،ومدى إنجاز األهداف ،
و مدی کون التصاميم والنظم والحلول للمشاكل تلبي المتطلبات .وبكلمة عامة
فان المقاييس المتعلقة بالجودة ال بعد أن تعكس مدى تلبية رغبات العميل .
التأثير
تقود المقاييس التي تستخدم هنا إلى المؤشرات الرئيسية األداء وحدة األعمال
أو المنظمة ،وبضمنها مراقبة التحسينات الحاصلة عبر الزمن .ومن بين هذه
المقاييس األتي :
-1القيمة المضافة : Value addedوهي عبارة عن المبيعات ( أو
أي مقیاس آخر " للدوران " ) مطروحة منها الكلفة الكلية للمدخالت .وتعطي
هذه مقياس مباشر لتأثير عملية التحسين على أداء وحدة األعمال أو المنظمة
-2نسبة العائد إلى القيمة المضافة : ROAVمؤشر مالي يمثل نسبة صافي
األرباح قبل الضريبة إلى القيمة المضافة .
-3مؤشرات النمو :وتتعلق بالنمو المتحقق في المبيعات ،األصول ،عدد
المستفيدين ( مثال المسافرين أو الطلبة أو غيرها ) .
-4مؤشرات استغالل األصول :مثل العائد إلى االستثمار ( ) ROIأو العائد على
راس المال المستخدم أو معدل العائد للسهم الواحد ،وغيرها .
-5نسب إنتاجية العاملين :مثل نسبة القيمة المضافة إلى عدد العال أو كلفة
العال .
-6نظام التكلفة المستند للنشاط ( نظام : ) ABCوهو نظام معلومات يوفر
البيانات عن أنشطة المنظمة والكلف المستهدفة لكل منها .
ويعتمد على األنشطة المنجزة والكلفة الخاصة بها .ويستعمل مختلف "
موجهات -الكلف " " " Cost - driversلتحميل كلف األنشطة على
كلف السلع أو الخدمات .إن األنشطة و " موجهات -الكلف " هما قلب
نظام ABCاستخدام " موجهات -الكلف " تعكس الطلب على األنشطة من
قبل السلع أو الخدمات .واألنشطة هي عمليات أو إجراءات تؤدي إلى استخدام
العمل واستهالك الموارد ،أن المعلومات التي يوفرها نظام ABC
IIتعطي مؤشرات صحيحة لقياس األداء في ظل إدارة الجودة الشاملة .
-
بنصب هذا الفصل على مبدأ " تمكين العاملين " في فلسفة إدارة الجودة
الشاملة .وتنطلق أهمية هذا المبدأ من عالقته بالعنصر البشري أو
الموارد البشرية الثمينة وكيفية تفعيل طاقاتها وقدراتها ومواهبها في
عملية التحسين المستمر في المنظمة .ويرى البعض أن هذا المبدأ
دورة حاس في نجاح أو فشل تطبيقات إدارة الجودة الشاملة ،ألن
العاملين هم األداة التي تنفذ كل األفكار والخطط والفعاليات التي تنتقل
بالمنظمة إلى إدارة الجودة الشاملة .يتناول الفصل التعريف بالتمكين ،
عالقة التمكين بكل من المشاركة واالندماج ،أبعاد التمكين ،أساليب
التمكين ،مرتكزات التمكين القيادة واإلشراف ،االتصاالت ،بناء
المعارف والمهارات وتدريب الجودة ،التحفيز ،فرق العمل ) ،
حلقات الجودة وفرق تحسين الجودة .
ماهيه التمكين ؛
يشير األدب اإلداري إلى أن تدني مستوى جودة المخرجات ،وتبعة له
تدني مستوى تلبية رغبات العمالء الخارجين أو الداخلين ،غالبا ما
يعود إلى خلل في تصميم المنتوج أو النظام الذي يقوم بإنتاجه ،وأحيانا
يعود إلى عدم التدريب المالئم للعاملين .واستنادا إلى ذلك فان حل
معظم مشاكل الجودة يتطلب معدات وعمليات تحويلية تحقق مستوى
الجودة المطلوبة .وأن أفضل من يقوم بتلك المهمة هم األفراد الذين
يعملون على تلك المعدات والعمليات ويتعاملون معها بصورة يومية ،
مما يجعلهم األكثر إدراكا وفهما لها ولجوانب القصور والخلل فيها .
ان جعل أولئك األفراد قادرين على أداء تلك المهمة وتوفير ما يجعلهم
يقومون بتنفيذها هو " التمكين " لهم على حل مشاكل الجودة والتحسين
المستمر .
أن الغاية من " تمكين العاملين " خلق الوالء للمنظمة ،وتبني العاملين
والتزامهم بأهدافها ،وتوظيف أقصى طاقاتهم من أجلها ،واالنخراط
في التحسين المستمر لتلبية رغبات وتوقعات العمالء أو ما يفوقها .
وباختصار فان الهدف من تمكين الفرد في عمله هو توفير الظروف
التي تجعله قادرة على تحقيق رضا العمالء الذين يكون موردا لهم في
سلسلة الجودة ( سلسلة المورد العميل ) .أما مضمون عملية التمكين
فيجري على مستوى الوظيفة بتوفير السيطرة للفرد على عمله
( بتخويله السلطات الالزمة التخاذ القرارات ذات الصلة بعمله التلبية
رغبات وتوقعات العمالء و تحقیق رضاهم باإلضافة إلى توفير
المستلزمات التي يتطلبها أداء المهام ) .كما يجري على مستوى الفرد
ذاته بجعله يتحمل المخاطرة ويقبل المسؤولية الناجمة عن استقالليته
في اتخاذ القرارات .وقبول الفرد ال يتحقق لمجرد عملية التفويض
له ،بل ال بد من إثارة مشاعره ودوافعه التي تجعله يشعر بالثقة
بالنفس والفخر بالعمل والنمو والتطور .وللتمكين منافع عديدة سواء
على مستوى المنظمة أو العاملين
إن المراجع لألدب الخاص بإدارة الجودة الشاملة يجد استخدام مترادفة
أو متبادال لكل من " المشاركة " " ، Participationاالندماج "
" Involvementالتمكين " . Improvementویری Beardwell
) and Holden ( 2001أن " التمكين مصطلح حضي بالشيوع في
التسعينات من القرن العشرين واستمر كذلك في القرن الواحد
والعشرين .وانه إيديولوجية ( عقيدة ) إدارية بحد ذاته باإلضافة إلى
استخدامه واعتماده في مجاالت أخرى مثل إدارة الجودة الشاملة
ومنظمة التعلم .... Learning Organizationوان تمكين األفراد
مهم اليوم مثلما كان االندماج في الثمانينات والمشاركة في
السبعينات ....وقد استخدمت هذه المصطلحات من قبل الكتاب في
إدارة الموارد البشرية دون محاولة للتعريف الواضح لها أو تصنيفها
بها يميزها عن بعضها " .
المشاركة و االندماج ؛
إن " مشاركة العاملين " ثم " اندماج العاملين " هي انعكاس االتجاهات
اإلدارة الديمقراطية التي شاعت في السبعينات .وخالل الثمانينات ،
مع بروز إدارة الجودة الشاملة تم تطوير ممارسات المشاركة
واالندماج للعاملين ،التي توجد اختالفات جوهرية واضحة بينهما ،
إلى مفهوم و ممارسة أكثر تطور وعمقة ومالئمة إلدارة الجودة
الشاملة عرفت " تمكين العاملين " .أي أن تمكين العاملين مرحلة
تطورية أعلى ولبنة مضافة إلى " اندماج العاملين " و " المشاركة "
وليس مغايرة وال الغيا لها .فيما يلي نلقي الضوء على ما هو مهم في
" اندماج العاملين " التتضح الصلة بالتمكين عند تناوله .أوال :إن
هناك 3عناصر أساسية في مفهوم االندماج هي -1 :التأثير في اتخاذ
القرار -٢ .التفاعل -٣ .التشارك في المعلومات .
التمكين ؛
يعرف قاموس اوكسفورد " التمكين " على أنه إعطاء القدرة للشخص
الممكن .ويذهب ) Tunks ( 1992إلى أن القيام بتمكين أحد ما يعني
إن تمنحه االعتقاد بأنه يستطيع إنجاز شيئا بمفرده أو مع آخرين ...
وان منح العاملين الرخصة التخاذ القرارات التي تحقق الرضا لدى
العمالء هو التمكين في أفضل صورة " .ويرى Helriegel and
) " Slocum ( 1993إن التمكين يعني الظروف لتشجيع األفراد
والفرق في مختلف المستويات التنظيمية على تحمل المخاطرة ،التي
تصاحب اتخاذ القرارات غير الروتينية واإلبداعية ...ويحدث الشكين
عندما يتشارك القائد التأثير والسيطرة مع أتباعه ،من خالل إشراك
أعضاء الفريق في تحديد الكيفية التي تنجز بها األهداف المنظمية ،
األمر الذي يعطيهم اإلحساس بااللتزام واالستقاللية " .ويذهب Arkin
) ( 1995إلى أن " التمكين يتضمن عادة تطوير القوة والمسؤوليات
المناطة بالفرق في موقع العمل أو في موقع الخدمة للعميل " .ووفقا
إلى ) Cook and Macaulay ( 1997فان التمكين " أداة تغير -
إدارية تساعد المنظمة في خلق بيئة يمكن فيها لكل فرد استعمال قدراته
وطاقاته " .ويذهب ) Honold ( 1997إلى " أن التمكين يتجسد في
سيطرة الفرد على عمله ،واستقالليته في الوظيفة ،و تنويع في قدرات
وتخصصات أعضاء فريق العمل ،ونظم دفع تربط الدفع باألداء " .
ويخلص ملحم ( ) ۲۰۰۹إلى " أن هناك آراء مختلفة حول التعريف
إال أنها تجمع في أغلبها على أن التمكين يتمحور حول إعطاء
الموظفين صالحية وحرية أكبر في مجال الوظيفة المحددة التي يقوم
بها الموظف .حسب الوصف الخاص بتلك الوظيفة من ناحية ،ومن
ناحية أخرى منحة حرية المشاركة وإبداء الرأي في أمور خارج
الوظيفة " .کا یذهب ) Bowen and Lawler ( 1995إلى أن "
التمكين يتمثل في إطالق حرية الموظف .وهذه حالة ذهنية ومضمون
إدراكي ال يمكن خلقها سریع بفرضها على الفرد من الخارج .
فالتمكين كحالة ذهنية داخلية يتطلب تبني وتجسيد لهذه الحالة من قبل
الفرد كي تتوفر لديه الثقة بالنفس والقناعة بما يمتلك من قدرات
ومعارف تساعده في اتخاذ قراراته واختيار النتائج التي يرغب بلوغها
" .للخروج من معضلة التعريف في ظل تعدد االتجاهات والممارسات
في " التمكين " ذهب البعض إلى تصنيفه في أشكال أو أساليب او
أنواع .فذهب ) Lashely ( 1999إلى تصنيف التمكين إلى :التمكين
من خالل المشاركة ،والتمكين من خالل المساهمة في اتخاذ القرار
والمشاركة في تحمل المسؤولية ،والتمكين من خالل االنتهاء .وذهب
) Honold ( 1997إلى تصنيف التمكين في ( ) 5أصناف هي :
القيادة ،تمكين الفرد ،العمل التعاوني ،التغير الهيكلي أو اإلجرائي ،
المنظور متعدد األبعاد .وسوف نتناول هذه األصناف الخمسة
باإليضاح الحقا .
ابعاد التمكين ؛
إن تمكين العاملين يتطلب توفير القدرات لديهم التخاذ القرارات وحل
المشاكل .وهذا يتطلب امتالك الفرد لمعارف علمية معينة باإلضافة إلى
اكتساب
مهارات تتعلق باستخدام أدوات معينة .وقد يحتاج الفرد لزيادة مستوى
كفاءته
في العمل من خالل زيادة معارفه او مهاراته فيها .من هنا فان بناء
المعارف
والمهارات التي يحتاجها الفرد يصبح جزءا من عملية تمكينه وأساسا مهما
من
أسس التمكين.
وفي ظل التطورات الحديثة وبروز ما يعرف بإدارة المعرفة
Knowledge
Managementظهرت اتجاهات وأساليب تعزز تمكين العاملين.
وفي ظل هذه
المفاهيم الحديثة من يصنف العاملين إلى :مستخدم المعرفة
Knowledge User
ومبدع المعرفة .Knowledge Creatorوالنوع األول هم من
يستخدم المعرفة
بعد ابتکارها ،أما النوع الثاني فهم من يخلق األفكار واألساليب اإلبداعية
والجديدة ويعمل على توظيفها في المنظمة .والنظرة التقليدية في المنظمات
تتجه إلى
دعم فئة محدودة من العاملين في المنظمة البتكار المعرفة ،بينها جل
العاملين في
المنظمة ينظر إليهم كمستخدمين للمعرفة وال يمكنهم تقديم أفكار إبداعية.
واالتجاه الحديث هو تشجيع مختلف العاملين وتحفيزهم لالبتكار واإلبداع
ويتم
ذلك من خالل تمكين العاملين.
يالحظ مما سبق وجود دورة تربط التمكين بالمعرفة وكما يوضحه الشكل
رقم ( .)36حيث أن التمكين يتطلب بناء المعارف والمهارات لدى الفرد و
بذلك
يصبح
إن بناء المعارف والمهارات لدى الفرد في المنظمة يتطلب ابتداء تشخيص
احتياجاته .وللقيام بذلك ال بد من معرفة وتحديد ما يتوقع منه القيام به ،وما
يستطيع القيام به بقدراته الحالية .وتشخيص الفجوة التي يقوم التدريب
بردمها من خالل إكسابه ما يحتاج من المعارف والمهارات .وفي التدريب
الخاص بتمكين العاملين فان هذه الفجوة تكاد تكون واضحة وتتمثل في
إكساب الفرد المعارف والمهارات الخاصة بالتخطيط واتخاذ القرارات لحل
المشاكل والتحسين المستمر .وهناك نوع آخر من التدريب في ظل إدارة
الجودة
الشاملة هو "تدريب الجودة" الذي يهدف إلى تطوير المعارف والمهارات
التي
يحتاجها الفرد لغرض تحسين الجودة .وسوف نتناول كال النوعين من
التدريب
فيما يلي:
وان يرافق ذلك تدريب على إدارة المشروع ،أساليب التخطيط ،أساليب حل
المشاكل .كما يؤكد النموذج على القيام بالتدريب ،ثم التدريب ،ثم التدريب ثم
إعادة التدريب .والفكرة في ذلك أن عملية التدريب ال نهاية لها .وتهدف إلى
تحقيق التحسين المستمر في تمكين الفرد .وان هناك دائي ما يمكن تحسينه
في الفرد
وزيادة تمكينه.
-٢-٣-٦-٨تدريب الجودة
ثالثا :تحديد أهداف التدريب :لهذا الغرض يجب اإلجابة على التساؤالت
التالية
أوال:
-1كيف يتم تشخيص وإبالغ متطلبات العميل خالل المنظمة؟
-۲أي المجاالت تحتاج إلى تحسين األداء؟
-3ما هي التغيرات المخططة للفترة القادمة في المنظمة؟
- 4ما هي اإلجراءات والمهن الجديدة التي تحتاج المنظمة إلى إدخالها
إليها.
-5ما هي المشاكل الرئيسية في كل مجال من المجاالت في المنظمة؟
رابعا :تنظيم التدريب :إن تدريب الجودة ال بد أن يناط ألحد األفراد من
اإلدارة العليا .وان يقدم كل المدراء في المنظمة تقاريرهم إليه عن
احتياجات العاملين للتدريب في أقسامهم ،وكذلك مدى فاعلية التدريب
الذي انخرطوا فيه وتأثيره في أداءهم لوظائفهم .كما يجب استخدام ذوي
االختصاص في التدريب .وهكذا كل أولئك يجب أن تحدد أدوارهم
ومسؤولياتهم في التدريب وبصورة مكتوبة .وقد يكون البعض متفرغة
المهام التدريب ،ويكون البعض اآلخر غير متفرغ ،لديه مهام في التدريب
مضافة إلى مهامه األساسية.
سادسا :إعداد برامج ومواد التدريب :من المهم هنا مراعاة اآلتي:
-1التعبير عن أهداف التدريب بصيغة السلوك المرغوب به لدى األفراد.
-۲تحديد المحتوى الفعلي للتدريب.
-٣تحديد الطرق التي ستعتمد في التدريب.
-4تحديد المسؤول عن كل فقرة من فقرات البرنامج التدريبي .
سابعا :التنفيذ والرقابة على التدريب :إن التدريب الفعال يتطلب االلتزام من
قبل المدربين والمتدربين .ويجب متابعة تنفيذ أنشطة التدريب وفق الجدول
الزمني المحدد لها وإجراء التعديل الالزم في حالة بروز المعوقات أو
المشاكل.
ثامنا :تقييم النتائج :يجب على المدراء المباشرين للمتدرب التحقق من مدى
انتفاع المتدرب من التدريب بعد انتهائه ،ومدى فاعلية ذلك التدريب.
لذلك ال بد من تقييم أداء المتدرب في العمل بعد انتهاء تدريبه .وفي ضوء
ذلك يتحدد مدى حاجة الفرد المزيد من التدريب ومدى قيمة التدريب
الذي تم له .وان من يقرر ذلك ليس الجهة التي قامت بالتدريب بل
المشرفين في موقع العمل الفعلي.
تاسعا :مراجعة فاعلية التدريب :إن اإلدارة العليا يجب أن تعتمد نظام
المراجعة
تدريب الجودة بصورة مستمرة وفق مدیات زمنية محددة مسبقة .وتتضمن
المراجعة كل من :سياسة الجودة ،أهداف تدريب الجودة ،تنظيم التدريب،
نتائج ومؤشرات التدريب الفعلي ومدى فاعليته ومدى الحاجة إلى التعديل
أو التغير فيه.
٤-٦-٨-التحفيز
من االتجاهات الحديثة في نظم الدفع للرواتب واألجور تضيق الفجوة بين
الرواتب األساسية لمختلف العاملين في المنظمة ،مع إتاحة فرص الزيادة
فيها
على أساس األداء .كما وتلجأ بعض المنظمات إلى اعتماد أسلوب مشاركة
العاملين باألرباح ،او تعزيز شعور العاملين بالملكية من خالل المشاركة في
األسهم .
-٣إمكانية حل المشاكل التي لها أبعاد تتعلق بعدة أقسام أو وظائف في
المنظمة.
تعتبر حلقات الجودة نوع من أنواع فرق العمل إال أنها تختلف عن فرق
العمل السابق ذكرها في جوانب عديدة أهمها الهيكلية واإلدارة لتلك الحلقات
في المنظمة ،وطبيعة مهامها ،وديمومتها .لذلك صنفها البعض كمنهج من
مناهج
الجودة (كما سبق إيضاحه في الفصل الثاني) .وتمثل حلقات الجودة الجيل
األول
بينها تمثل فرق تحسين الجودة الجيل الثاني ،وهذه لم تلغي دور حلقات
الجودة
وشيوعها.
-١-٧-٨حلقات الجودة
يرى وليام وهريت مور ( )۱۹۹۱إن حلقات الجودة هي أسلوب من
أساليب اإلدارة بالمشاركة ظهر في اليابان .فقد تقدم Kaoru
،Ishikawaأستاذ
الهندسة في جامعة طوكيو ،بمساندة النقابة اليابانية للعلماء والمهندسين ،عام
،۱۹۹۱باقتراح لتأليف مجموعات صغيرة من العاملين تقوم بالتعرف على
المشكالت المتعلقة بمجال أعمالهم .وحدد ،Ishikawaأهداف هذه
الحلقات في
اآلتي:
-١المساهمة في تحسين مستوى األداء وتطوير المنظمة.
-۲مراعاة الجانب اإلنساني ،وإقامة ورش عمل مفعمة بالبهجة والغبطة،
يعطي العمل فيها قيمة و معنى للحياة.
-٣الحرص التام على إبراز القدرات اإلنسانية.
وقد حدد Ishikawaالقواعد العشرة التالية لنشاطات حلقة الجودة:
-1التطوير الذاتي.
-٢التطوع.
-3العمل بشكل جماعي.
-٤مشاركة الجميع.
-٥استخدام أساليب السيطرة على الجودة.
-٦ارتباط األنشطة بشكل وثيق بورش العمل.
-۷تعزيز ودعم أنشطة حلقة الجودة والحرص على استمرارها.
-۸التطوير الجماعي المتبادل.
-9اإلبداع.
- ۱۰الوعي بالجودة ،والتنبه للمشكالت ،والوعي بتحسين األداء.
-١طوعية.
-۲منتظمة في عملها.
-٣تعمل خالل وقت العمل االعتيادي.
-4يقودها المشرف الخاص بها.
-5تعمل من اجل تشخيص ،وتحليل ،وحل المشاكل ذات الصلة بالعمل.
-٦تقدم توصياتها ومقترحاتها لحل المشاكل إلى اإلدارة .
إن تدريب أعضاء وقائد حلقة الجودة هو القاعدة لكل النجاحات التي
تحققها .والجوانب األساسية في التدريب تتضمن :مدخل إلى حلقات الجودة،
عصف األفكار ،جمع البيانات واألشكال البيانية ،تحليل السبب والتأثير،
إن تفعيل تلك الفرق يتطلب اختيار أعضاء وقائد الفريق ،تحديد أهداف
الفريق ،تنظیم اجتماعات الفريق ومضمونها ،تخصيص المسؤوليات
األعضاء
الفريق والجدولة الزمنية للمهام ،تامين التغذية العكسية للنتائج التي يتوصل
لها
الفريق عند التنفيذ لها.
هناك نوع آخر من الفرق مشابه لفرق تحسين الجودة يطلق عليها فرق
جودة
العملية .Process quality teamsوتضم أعضاء من اإلدارة
العليا .ان كل فرد
من اإلدارة العليا يجب أن يكون عضوا في واحد على األقل من هذه الفرق.
وتسيطر هذه الفرق على كل فرق تحسين الجودة حيث تكون مسئولة عن: