Professional Documents
Culture Documents
لزهر خلوة
لزهر خلوة
لطلبة :
1
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
يتوقع من طالب السنة االولى ماستر علم النفس التربوي والدارسين لهذه المطبوعة
االختبارات.
التصحيح.
2
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
3
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
تمهيد:
يعد التقويم نظاما فرعيا فعاال ضمن التدريس كنظام شامل ،بحيث البد أن يكون المعلم ملما
بمفاهيمه وأسسه وكفاياته ،إذ ال تخلو أية قائمة من قوائم الكفايات المطلوبة للمعلم في أي مرحلة
هذا ما أكدته بعض الدراسات على االحتياجات التدريبية للمعلمين ،حيث تضمنت قائمة
االحتياجات التي تعبر عن نقص في امتالكها في مجال المادة الدراسية وأساليب التدريس
والتقويم ؛ والحديث عن األخير هو في ضمنه اشارة تثير في عمقها الى استراتيجية األسئلة وبناء
االختبارات ،وبحيث تثير بعض الدراسات إلى تدني في كفايات المعلمين المتعلقة بالتقويم وتدني
ممارستهم لها ،وأنهم يواجهون صعوبة في بناء االختبارات وادارة السؤال الصفي .
ويذكر (جابر عبد الحميد ، 1991 ،ص ) 113أنه ينبغي على المعلم أن يبذل جهدا مقصود
للتدريب على وضع األسئلة ،وينبغي أن يركز انتباهه على اعتبار أن هناك ارتباط تام بين
مستويات التفكير التي تظهر في اجابات التالميذ وبين أنواع األسئلة التي يصوغها ،فإذا كان
المعلم يركز في اسئلته على تذكر الحقائق فمن غير المتوقع أن يفكر الطالب تفكي ار ابتكاريا في
شتى مراحل التعليم هذا ما يزيد من موقع وقيمة استراتيجية األسئلة الصفية ضمن العالقات
التفاعلية بين المعلم والمتعلم ؛ ويذكر هنا أن المدرستين السلوكية والمعرفية اعطتا اهتماما
4
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
حتى أن سكينر Skinnerالعالم األمريكي السلوكي نفسه أكد أهمية األسئلة كمثيرات للتعلم وأنها
كلما كانت منظمة متسلسلة ،كان ذلك مؤيدا لتعلم قوي .
كما أن كبار المعرفين مثل برونر Bronerبياجيه Piagetوأوزبل Osbelأكدوا إسهام األسئلة
الهادفة في استثارة التالميذ للمناقشة والوصول لألفكار الجديدة ( قطامي ، 1999،ص ص 90
. ) 91-
كما أن المالحظ هو أن معظم العمليات التقويمية التي يمارسها المعلمون في المدرسة في كثير
من المجتمعات تتم بشكل غير مفيد وبطريقة روتينية ( موزة المناعي ،2004 ،ص ) 19
باإلضافة الى أن هذه العمليات لم تخضع في فلسفتها وخصائصها األدائية للتحليل والتقويم
بمبرر غياب دراسات محلية تناولت تدريب وتكوين المعلمين في التقويم Formation en
évaluationفالمتأمل لالختبا ارت و األسئلة يؤكد من خالل دراسة مشكالت التقويم ذاته سواء
في خطواته أو فيما يترتب من آثار في فهم التعليمات ،وفي هذا الصدد يقول ج.ج روسو في
أحد صفحات كتابه اميل ": Emileان حل اسئلة صعبة يرتبط أحيانا بطريقة طرحها".
façon de la posée.
أو من خالل مؤشرات السهولة والصعوبة ودرجات الثبات بين الفاحصين هذا بالضبط ما اثارته
واهتمت به الدراسات والتجارب الدوسيمولوجية ،في العقود األولى من القرن العشرين مع كل من
5
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
وتشير الدراسات البيداغوجية المعاصرة إلى مفارقات تجمع بين الحماس و التفاعل الكبير بين
الذين يميزان هذه الكتابات تجاه التكوين و التعلم و التقويم ،و بين التشاؤم و الحذر و التحفظ
التي تواجه بها مسألة التصحيح من خالل ثغرات و مشاكل مست في أغلبها األعم مصداقية
اإلختبارات و مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية و تحليل عوامل التضارب بين المصححين ...إلخ .
هذا ما ساهم في نمو مشروع تربوي تقويمي ،تأسست مقارباته على مبدأ مصداقية التنقيط ،و
البحث عن آليات التقدير الموضوعي و هذا ما عرف فيما بعد بعلم التباري
(.منصف،2002،ص.)129-122
لقد واكب تطور علم التباري نمو اتجاهات الباحثين التربويين نحو النقطة خاصة مع بداية القرن
العشرين،
أكثر من جهة ،و إجابة على صعوبة التنقيط الموضوعي من جهة أخرى .
فالدراسات الدوسيمولوجية تطورت بشكل ملحوظ بين الحرب العالمية االولى والثانية ،واستمرت
بوتيرة أسرع بعد فترة الستينات والسبعينات )Detroz ;p ;et Crahay ;A ;2016 ;p133
ففي فرنسا سنة 1922هاجم هنري بيرون H.Pieronالذاتية في التصحيح ،و في سنة 1929
أثار اإلنتباه و اإلهتمام نحو هذا المفهوم بالقول " :إنه مبدأ قاعدي ،هو أنك كي تنجح في
اإلمتحان ال بد من العالمة المتوسطة ،ففي حالة الكثير من المترشحين فإن إنتقالهم أو رسويهم
6
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
لتنتشر فيما بعد عديد التجارب في الو.م.أ ،و بريطانيا و بلجيكا ،أخذت في الحساب عوامل
نقص الثبات بين الفاحصين لإلمتحانات المدرسية و أكدت بوضوح غياب الموثوقية في النقاط
المدرسية وهذا من أجل توظيف واستخدام المنهجيات التقنية والنفسية لتحقيق موضوعية أكبر في
و في سنة 1934قدمت لجنة فرنسية مكونة من :بيرون ،تولوز ،وينبرغ و لوجي "
البكالوريا مكنت نتائجها في تحديد جوانب في ذاتية المصححين ،فعليه فإن ميالد علم التباري
كان في سنة 1929من خالل إشارات بيرون H.Pieronو التي أكدت في كتابه ( اإلمتحانات
و علم التباري ) الذي صدر في عام ، 1913و فيه أكد أن لهذا المصطلح الذي إقترحه جذور
في اإلغريق ،رغم أن هذه التسمية في بداياتها حملت معنا نقديا و سلبيا ،بحيث شخصت
معظم الدراسات في النصف األول من القرن العشرين مشكالت التصحيح و التنقيط دون البحث
في إنجلت ار مع اإلحصائي Philipe Hotory et Edgeuorthو هذا األخير قدم تقري ار
و في بلجيكا مع أبحاث Rene Jedotمؤسس مخبر علم النفس التربوي ،و الذي قام
السادسة " ،"1و المرتبة الرابعة عشر" ، "14و المرتبة الثالثة و العشرين "."23
7
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
و في الهند ناقش البروفيسور Bhattadarjaخالل مقاله في مجلة علم النفس الهندية
و في الو.م.أ فنجد بداية أبحاث G.D.Stoddartباإلضافة إلى ماذكره هنري بيرون
H.Pieronفي كتابه " اإلمتحانات و علم التباري" باإلشارة إلى إسهامات ما تعرف بـ
" " La carnegie cooporation de newyorkو التي شكلت التحقيق الدولي حول
هذه التسمية ) )Pierron ̨ H ; 1969 ,p 6بأنه اقترح -يشير هنري بيرون
التي تشير الى دراسة تقنيات االمتحان ومنه فالدوسيمولوجيا تعني اصطالح علم التباريوعلم
االمتحانات .
* j’ai proposé ce terme à partir des mots grec relatifs aux examens : -
8
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
حسبهما الدراسة التجريبية لسلوك التقويم عملياته و منتجاته ،من خالل تحليل العوامل
فالدوسيمولوجيا تعني بالدراسة المنظمة ألساليب التنقيط ،ومعرفة المتغيرات الفردية الداخلية ،
والمتغيرات بين األفراد المخصصين من منظور سرعة االنجاز والمعايير وساللم التنقيط وتقنين
-باإلضافة الى أن نقد طرق التنقيط والتصحيح وتشخيص الفجوات الموجودة بين الفاحصين
لذلك حاولت نتائج تلك البحوث اعادة االعتبار للبعد التكويني في التدريس ؛ إذا اليمكن
احداث تغيرات في عمليات التقويم دون احداث تغيير في التطورات السائدة حول التكوين
-كما يعرفه دومنيك غاليانا ) Dominique Galiana ;2014 ;p65على أنه يشير
الى العلم الذي يدرس ظواهر الموضوعية والصدق وحساسية التنقيط ،بحيث يكون
9
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
التقويم موضوعيا إذا حصلت نفس االجابة المصححة من طرف نفس المصحح
على نفس الدرجة ،وصادقا عندما تقيس أداة التقويم ما أعدت لقياسه ال أكثر وال
أقل.
لخص دورو Duru ;Mاالدوات التي يمكن تستخدم في الدراسات الدوسيمولوجية من خالل
عملية تصحيح االجابات من طرف عينة من مصححين مختلفين ،أو تصحيح االجابة من طرف
نفس المصحح بعد أيام أو أسابيع وتعطي نتائج جد متقاربة(Duru ;M ;1986 ;pp23-37) .
ويمكن تلخيص التقنيات المختلفة لرصد التضارب بين الفاحصين والتي استخدمها الباحثين في
.1نفس مجموعة من أوراق إمتحان تصحح عديد المرات من طرف نفس المصحح .
وقد طرحت مختلف التناوالت الدوسيمولوجية مجموعة من التساؤالت التي استندت الى االدوات
هل النقطة أو الرتبة التي أعطيت للتلميذ من طرف عدة مقيمين تتشابه أم ال ؟
هل النقطة أو الرتب التي تعطى من طرف مقيم واحد وفي فترات مختلفة تتشابه
10
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
خالصة:
ال شك أن المدخل الدوسيمولوجي المقارب للنقطة التعليمية قد ساعد في إثارة تساؤالت تحوم
حول التقويم واالمتحانات والنتائج المدرسية ،وكانت هذه االخيرة بمثابة الش اررة التي وجهت
البحوث نحو عمليات التصحيح ،خاصة وان تلك التساؤالت والمخاوف إنصبت على:
-إمكانية الحصول على نتائج مغايرة غير مرتبطة بعالمات الطالب الحقيقية.
-هل توجد نقطة حقيقية وماهو المسار المؤدي لتحقيقها على أرض الواقع المدرسي؟
11
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
0-2الدراسات المحلية:
وقد هدفت الدراسة لبحث موضوع تقويم امتحان البكالوريا –كأهم االمتحانات الرسمية في الحياة
الدراسية للتالميذ – من خالل تقويم اختبار مادة اللغة العربية وآدابها أنموذجا لذلك وقد تعلقت
إشكالية البحث بضعف عالمات التالميذ في اختبار مادة اللغة العربية وآدابها في البكالوريا ،رغم
المعارف السابقة واالهتمام الموجه للمادة تدريسا وتحصيال.فهل يمكن أن يعود ذلك إلى االختبار
وقد تعلق تقويم االختبار المذكور بجانبين اثنين :جانب البناء واألسئلة – و جانب التصحيح ،
وهما جانبان هامان في كل اختبار تحصيلي ،وذلك في شعبتين من شعب التعليم العام هما أهم
شعب البكالوريا وأكثرها استقطابا للمترشحين في هذا االمتحان :شعبة اآلداب والعلوم اإلنسانية ،
وشعبة علوم الطبيعة والحياة .من وجهة نظر المفتشين واألساتذة المصححين ،وذلك من خالل
استبيان تتعلق أسئلته بالعناصر التي يجب توفرها في جانبي أالختبار أألسئلة والتصحيح .
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي المناسب لمثل هذه الدراسات ذات الطابع االستطالعي من
خالل جمع اآلراء والمعلومات بأدوات البحث المناسبة وتبويبها وتحليل النتائج والمقارنة بينها.
الفرضية العامة :يتوقع الباحث مطابقة االختبارالمذكور للشروط البيداغوجية التربوية الواجب
توفرها في االختبارات كما بينها البيداغوجيون والباحثون التربويون ونصت على ذلك دراسات علم
12
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
التباري و النصوص الرسمية المنظمة المتحان البكالوريا في جانبي األسئلة والتصحيح وذلك في
الشعبتين محل التقويم :شعبة اآلداب والعلوم اإلنسانية – شعبة علوم الطبيعة والحياة من خالل
وجهة نظر المفتشين واألساتذة المصححين الختبار مادة اللغة العربية وآدابها في امتحان
البكالوريا .
وبعد توزيع االستبيان على األساتذة المصححين بها تم استرجاع 129نسخة 11 :عن جانب
وقد توصل من خالل تطبيق أداة بحثه إلى رصد آراء المفتشين واألساتذة المصححين حول هذا
االختبار من حيث بنائه وأسئلته – ومن حيث تصحيحه .ولقد كشفت نتائج فرز االستبيان رضا
الفئتين التربويتين المذكورتين عن الجانبين المقومين في االختبار ،مع وجود بعض التحفظات
المتعلقة ببعض النقاط في جانب األسئلة (كإشكالية الوضوح في الصياغة ،ووزن البنود) ،وفي
جانب التصحيح (كعيوب اإلجابة النموذجية ،والظروف المحيطة بعملية التصحيح) .
-كما أكدت نتائج الدراستين المكملتين للدراسة األساسية في هذا التقرير (دراسة الباحث لعينة
من نماذج االختبار وعينة من نتائج المترشحين) على توفر جوانب إيجابية في االختبار
المقوم ،مع بقاء بعض النقائص والمالحظات .ويتمنى الباحث أن تكون هناك دراسات أكثر
تعمقا في تقويم جوانب مختلفة المتحان البكالوريا واختبار المادة المذكورة خاصة ما تعلق منه
بالجانب الفني أي كيفية تقويم االبداع الفني و الجانب الجمالي في النصوص األدبية لدى
13
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
بحيث تم إعداد اختبار في مادة الرياضيات للسنة الثانية متوسط للثالثي الثاني للسنة
تم تحضير اإلجابة النموذجية و سلم التنقيط " .أنظر الملحق رقم ( )09ص)" .
طبقت اإلختبار على عينة مكونة من ( )20تلميذ في صورة فرض ثاني للثالثي الثاني ،
تم إخفاء إسم و لقب التلميذ على ورقة اإلجابة ،و تم وضع رموز ألوراق التالميذ من
تم توزيعها على ( )21مصحح من مختلف متوسطات بلدية سطيف ،باإلضافة إلى أن
واحد من هؤالء يمثل مسؤول المادة و رمز له بالرمز ( )ppو تم ترميز المصححين من
14
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
PP P1 P2 P3 P4 P5 P6 P7 P8 P9 P10 P11 P12 P13 P14
E1 14 13 12 13 14 13 13 13.5 13 12.5 13.5 13 13 13.5 13
E2 14.5 13.5 15.5 12.5 14.5 13.5 14.5 14.5 14.5 13.5 15.5 14.5 14 14.5 13
E3 6.5 5.5 8 7 5 6 7.5 6 4.5 7 6.5 5.5 6.5 5.5 6
E4 9.5 8 9 8 9.25 8 9 9 11 9 8 10 7.5 11 8.5
E5 10 10.5 9.5 9.5 9.75 10 10.5 10.5 9.5 10.5 10.5 10.5 11 12 10.5
E6 14.5 13 13 13 14.75 13 12.5 13.5 15 14 14 13 11.5 15 13
E7 15.5 16.5 15.5 16 14.75 15.5 15.5 16 17 16 14 15.5 14 15.5 15.75
E8 16 16 16 15 16 15.5 18 15 15 16.5 16.5 16.5 14 17 14.5
E9 20 18.5 17.5 19.5 19.5 19.5 19.5 19.5 20 20 20 19.5 18.5 19.5 19.5
E10 17.5 16.5 14 15.5 17 16 16.5 17 18 17 18 16 17 17.5 17.5
E11 13.5 12 14.5 12 11.75 11 12 11.5 13 12 11 9.5 12 12 10.75
E12 17 15.5 14.5 15.5 16.75 13.5 17 16 17 15 17 16.5 16 16 14.75
E13 03 03 02 03 03.5 2.5 03 02 03 03.5 03 2.5 3.5 03 3.25
E14 6.5 6.5 7 6.5 7 6.5 6.5 6.5 6.5 7 6.5 6.5 6 6.5 7
E15 12 11.5 10.5 10.5 11.5 11.5 10 11.5 11 12.5 11.5 11 10.5 12 12
E16 6.5 5.5 5.5 5 6.5 4.5 5.5 5.5 6.5 5.5 5.5 5.5 5 5.5 5.25
E17 9 5.5 6.5 6 6.5 4 4 5.5 5 6.5 6 5.5 7 6.5 5.25
E18 9 8.5 9.5 7.5 7.5 8.5 9 8.5 7.5 8.5 7 8 7.5 8 6.5
E19 12.5 13 12 12.5 11.75 12.5 12.5 14.5 12.5 14 12 11 11.5 13 12
E20 12.5 13.5 13 11 13.75 12 12.5 11 12.5 13 14 13 12 14 12.25
15
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
P15 P16 P17 P18 P19 P20 MOYENNE ECART- ECART- MEDIA N MODE VARIENCE
MOYEN TYPE
E14 6.5 7.5 6.5 2.5 7 6.5 6.141 0.42 0.96 6.5 6.5 0.88
E15 12.5 12 11 11.5 13 12.5 10.91 0.60 0.78 11.5 11.5 0.58
E16 5.5 6 4.75 6 5 5.5 5.214 0.37 0.54 5.5 5.5 0.28
E19 13.5 13 8.5 11.5 14 13 11.8 0.87 1.26 12.5 12.5 1.52
E20 12.5 12.5 10 12 11 12.5 11.81 0.76 1.04 12.5 12.5 1.02
16
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
مناقشة متوسط عالمة كل تلميذ بالنسبة لعالمة األستاذ الرئيسي وجد أن التالميذ 20
متوسط عالمتهم ( المتوسط بين 20أستاذ مصحح ) تقل عن عالمة األستاذ الرئيسي و
تراوح هذا الفارق من 0.21إلى 3.10لدى التلميذ E 12يمكن إرجاع هذا الفارق إلى
أن األستاذ الرئيسي و بالرغم من أننا أخفينا اسم و لقب التلميذ يعرف ماهية األوراق من
خالل الخط بينما األساتذة اآلخرون فيتعاملون مع األوراق بدون خلفية مسبقة عن
المنوال : MODEأظهرت نتائج المنوال أنه هناك تقارب في نقاط التالميذ لدى مجموع
األساتذة بنسبة تقارب % 10فمن بين 20تلميذ هناك 09تالميذ تحصلوا على تقريبا
نفس العالمة و هذا إن دل فإنما يدل على أن اإلجابة النموذجية و سلم التنقيط الذي
اإلنحراف المعياري :نالحظ أن اإلنحراف المعياري انحصر بين 0949و 1914و هذا
ما يدل على عالمات التالميذ لم تتشتت كثي ار عن المتوسط و بقي معدل التلميذ الواحد
17
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
على الدرجة 12عند احدهم و 12عند آخر ،قد يحرم احيانا من نقطة مرتفعة كدرجته
االخيرة ،او ان تنخفض الى مستوى الدرجة االولى ،وفي كال الحالتين فهو سيخسر سواءا
18
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
2-2الدراسات األجنبية:
0-2-2دراسة لوجي :)0( 0331 M . laugierقام لوجي بتجربة اعادة تصحيح االجابات
في مادة التاريخ ،حيث عرض 111نسخة من اجابات التالميذ على استاذين ( ،)02لم يعمال
معا ودون معرفة أحدهما لدرجات اآلخر ،علما أنه لدى كليهما خبرة في التدريس والتصحيح.
-المترشح المرتب قبل االخير من طرف أحدهما ،رتب ثانيا عند اآلخر.
-المصحح االول أعطى الدرجة ( ، )01ل ـ ( )21إجابة ،أعطاها المصحح الثاني بين ()02
و (.)14
-المصحح الثاني أعطى الدرجة ( )02لـ ( )20اجابة ،اعطاها المصحح الثاني بين (– 02
و .)11.1
-اجابات التالميذ تتضمن اشارات مادية يمكن تحديدها ومنه فهي قابلة للقياس والتكميم.
-التضارب المسجل نتيجة لخطأ القياس ومنه الى الصدفة ،وعليه فكلما ضاعفنا عدد
المصححين بإجراء التقدير االحصائي ؛ استطعنا تقدير النقطة الحقيقية لكل إجابة ؛ وبالتالي
19
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
أجريت الدراسة على امتحانات بكالوريا ، 1930بحيث تم إختيار 100اجابة ،وقام باعادة
تصحيحها ( )01مصححين.
بحيث أن داللة المؤشرات االحصائية في مادة الفلسفة مثال ،دلت على ان الفوارق بين
المصححين ؛ كانت 13نقطة لنفس االجابة بين مصحح أكثر تساهل وآخر أكثر صرامة .
كما ان الفوارق االكثر داللة في هذه المادة (الفلسفة) كانت بين ( 1و ،)2بانحراف معياري 3.4
نقطة ،كما ان الفوارق مست المواد االخرى كالفرنسية وحتى الرياضيات ،ولكن بدرجة اقل من
: 8331
قاما بدراسة أوراق البكالوريا في ست مواد مختلفة كل مادة صححت من طرف ست مصححين
واعتبرت العالمة 20/10هي الحد األدنى للنجاح و توصال إلى النتائج التالية :
20
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
جدول رقم ( )2يوضح النسب المئوية لق اررات الرسوب و النجاح في 2مواد لستة مصححين.
يتضح من الجدول أن نسبة النجاح من طرف البعض و الرسوب من طرف البعض اآلخر تختلف
من مادة إلى أخرى حيث تصل في الرياضيات إلى % 31بينما تصل في الفلسفة إلى .% 91
كما قام الباحثان نفسهما بتجربة أخرى في مادة الرياضيات حيث قدما ثالثة واجبات في
الرياضيات تشمل نفس التمرين قام به ثالثة تالميذ إلى 110مصحح ذوي التأهيل المتشابه ،
وكلهم يدرسون نفس المستوى و استعملوا نفس سلم التنقيط و توصال إلى النتائج التالية :
جدول رقم ( )3يوضح معدالت ثالثة تالميذ و الدرجات العليا و الدنيا في الرياضيات.
يتضح من الجدول أن فارق النقط في ورقة واحدة هو دائما أكثر من 0نقاط و أن نفس الورقة قد
تحصل على العالمة الكاملة 14/14و قد تحصل على ،00.0وقد نفت هذه النتائج االعتقاد
21
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
أخذ بيرون امتحانا في مادة اللغة الفرنسية و قدمه لـ 21مصححا من نفس االختصاص (اللغة
الفرنسية كلغة أم) لهم نفس المؤهالت يستخدمون نظريا نفس سلم التنقيط من ( )20.0؛ أي أن
الورقة صححت من طرف 21مصححا دون أن يعلم أي مصحح بما قام به اآلخر و أفضت
بينما انعدمت الدرجات المتطرفة العليا ،حيث لم تعط الدرجة 14أو ما فوقها و تمركز
المصححون حول الدرجات ،2-4في حين أن المالحظة الغالبة ان المنتوج الكتابي للتلميذ
أخذ 1عالمات أكثر من المتوسط ،في حين ان 21مصحح اعطوها درجات من 0الى
في مادة اللغة اإلنجليزية و أعطاها لـ 19مصححا؛ لهم نفس المؤهالت و يستخدمون نفس
22
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
جدول رقم ( )5يوضح توزيع النقاط المتطرفة التي أعطيت لـ 22ورقة و الفوارق
بينهما
23
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
يتضح من هذا الجدول أن الفارق األدنى إلحدى األوراق المصححة من طرف 19مصححا هو
3نقط "الورقة رقم "23و أعلى فارق هو " 13الورقة رقم ، "10كما يالحظ أن ورقتين فقط من
بين الـ 21ورقة حصلتا على المعدل كيفما كان المصحح "الورقة 11و الورقة "23أما األوراق
األخرى فإنها تقع فوق المعدل أو تحت المعدل حسب المصحح(Vial,M, 2009,p58).
بحيث هدفت الدراسة لمعرفة المتغيرات المؤثرة في التنقيط ؛ ومنها أثر الترتيب l’effet d’ordre
بحيث طلب الباحث من عينة من المعلمين تصحيح مجموعة من أوراق اجابات التالميذ ولكن
بوضعها في موضع تراتبي مختلف ،على ان يتم اعادة عملية التصحيح عديد المرات ،وقد
-1ان المصححين ينقطون وفق قواعد غير منظمة ،بمعنى ان المصحح ينقط تبعا لموقع
-2أن المصححين بصفة عامة اكثر صرامة في نهاية التصحيح منه عند بدايته.
().)Haberstroh,1984,p59
بحيث هدفت الدراسة لمعرفة مدى تأثير معرفة االراء والمعلومات المسبقة في احكام المعلمين
المصححين وفي هذا االطار طلب الباحث من مجموعتين من معلمي العلوم الطبيعية لتصحيح
un faux dossier scolaire 04اجابات مختلفة ،وأعطى كل مصحح ملفا مدرسيا خاطئا
24
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
دلت النتائج عن وجود ارتباط بين الدرجات الضعيفة ( ،)20/ 0.21تبعا لملف تضمن معلومات
تدل عن ملمح ضعيف ،وقد كان الفارق أكثر داللة وتأثير في حالة االجابة الجيدة بمعلومات
لقد خصص جيلي في كتابه عن العالقة "معلم-تلميذ :االدوار الدراسية والتصورات" الحديث في
الكثير من الفصول عن التصورات المختلفة التي يحملها المعلم عن التلميذ ؛ ومنها الهندام ،لغة
التلميذ ،اتجاهاته نحو المدرسة ...الخ ،هذه المتغيرات االخيرة جد مهمة في العالقة التربوية ،
فحسب جيلي Gilly,M ،فالمعلم يدرك طالبه تبعا الطار المعلومات التي تتوفر لديه حولهم ؛
.)Pfister,CH,1985,p134(sociales généralesles
وقد ركزت الدراسة على االحكام التقويمية التي يحملها المعلمين عن تالميذهم ،بحيث اعطى
الباحث لعينة من المعلمين ثالث ( )3استبيانات مكونة من 03اسئلة لتمثل االجابات عليها أداة
لمقارنتها مع ملف التلميذ من جهة ،وعالقتها بآداء التلميذ العام بصفة عامة.
عن احكام المدرسين دلت النتائج عن تاثير تلك المعلومات المستوحاة من االستبيانات
ودرجاتهم ،فاالولى حصلت على ( 14من ،)11والثانية على ( ،)9/9والثالثة حصلت على (14
من .)11وبعدها طلب من المعلم ان يعطي حكمه على التلميذ سواء بالنجاح او الرسوب ،وعليه
25
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
اكد الباحث انه مهما كان اداء التلميذ السابق والحالي ،فان الذين ينقطون جيدا هم من تحمل
. )Achouche,M,2001,p190
تمت التجربة في مديريتي تربية ؛ بحيث ادرجت 03نسخ من اجابات التالميذ في اجابات
االجتماعية واالقتصادية كل مصحح مطالب بتنقيط ( )03الثالث نسخ مع إعطاء تعليق كتابي
يبرر النقطة التي وضعها .وقد تم اختيار االجابات عشوائيا مع أخذ اجابة جيدة أخذت في
البكالوريا العالمة 11واجابتين نقطتا بدرجة متوسطة أحداهما أخذت العالمة ، 09واألخرى
26
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
رقم
23 3 2 03 62 2 8 2
()2
31 2 01 02 63 3 03 01
يو
30 2 3 08 64 01 02 2
ضح
32 3 8 02 65 3 02 8
الع
33 01 8 03 66 2 02 3
الما
ت المعطاة لـ ( )2اجابات في العلوم االجتماعية واالقتصادية من طرف 22مصحح.
27
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
ففي مجموع 199نقطة ،كان المعدل هو 10مع انحراف معياري قدره 3ومجال النقاط ومداها
( من 03الى .)19
المعياري
التربية مديرية
0
2
3
التربية مديرية
2
2
3
ال شك أن المعطيات السابقة تؤكد عدم ثبات عملية تنقيط التالميذ من مصحح آلخر ،فنقطة
28
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
فالتلميذ وتبعا لالجابة رقم ( )2؛ والذي حصل على الدرجة ( )09في البكالوريا ،واذا صححت
اجابته من ( )1من ( )34مصحح له فرصة من ( )1للحصول على نقطة تفوق 12؛ ولكن كذلك
من الممكن أن يحصل على نفس الحظ من ( )1مصححين للحصول على نقطة أقل من .1
لقد دلت نتائج الدراسة أن فارق 10نقاط يمكنه أن يؤدي ببعض التالميذ الى الرسوب او الى
النجاح ؛ خاصة وان معامل هذه المادة هو ( ، )2فاذا كان الفارق ( )1نقاط فحرمان التلميذ من
( )31نقطة هو تأكيد على ضرورة الحديث على النقطة الحقيقية (.Suchaut, B,2008
),pp54-65
تناولت الدراسة تحليل مختلف العوامل المؤثرة في تقويم االنتاج الكتابي Written production ،
في مادة اللغة الفرنسية ،بحيث ركزت على الفعل التقويمي كفعل معقد ،يرتبط بمشاعر المقومين
-1أخطاء قياس وتقدير مسار التعبير الكتابي يمكن أن تموقع المترشحين في مقياس
موضوعي.
وقد طبقت الدراسة وجربت على عينة 10طالب غير الفرنكفونيين في ضواحي العاصمة باريس،
أجروا بالضرورة امتحانين في التعبير اكتابي للغة الفرنسية ،وقد أعطيت الحرية في المشاركة في
التجربة ،بحيث استقرت العينة في االخير عند 33طالب ؛ اي بمعنى 11ورقة باعتبار أنهم
29
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
انهوا اجراء امتحانين ،وقد خضعت استجاباتهم للتصحيح من طرف ( )04مصححين ،وقد
-وجود ثبات بين لجان التصحيح ل 11استجابة قدر هذا االرتباط بقيمة .0.432
-كما أكدت أثر التفاعل بين المصححين والموضوع من جهة ،والمصححين والمترشحين من
جهة أخرى ،في تموقع وترتيب انتاج الطالب في المواد التعليمية(D.Casanova et .
وحسب دوموز وكاسانوفا ففي مجال التقويم في الغات مثال هناك العديد من الدراسات التي
اهتمت بتحليل موثوقية تقويم التعبير الكتابي والشفوي ذات الصلة بالمصححين على وجه
الخصوص ،من خالل مختلف أشكال الذاتية في االحكام ومدى حساسيتها المحتملة هذا من جهة
وكذا الرتباطها بمتغيرات خارجة عن سياق التقويم ذاته . (D.Casanova et M.Demeuse ,
)2011,p27
خالصة:
لقد قدمت التجارب والدراسات الدوسيمولوجية السابقة تشريح لفعل التصحيح والتنقيط من خالل
تشخيص التضارب بين المصححين في تجارب درست االختالف في التنقيط للورقة الواحدة عند
العديد من المصححين ،وكذا ببحث االعتبارات التي يأخذها المصحح في الحسبان عند التعامل
مع اجابات التالميذ سواءا تعلقت تلك االعتبارات باألستاذ ذاته كمقوم ،او بالتلميذ كمقوم
30
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
-استنتاجات مستوحاة من دراسات تحليل االختبارات في جانب البناء والتصحيح خاصة في
البيئة الجزائرية من حيث معرفة جوانب القصور في اعداد ادوات التقويم من جهة ،وكذا
قيمة معرفة المعلمين والمشرفين واهمية استجاباتهم في تقويم الوضعية االختبارية .
-االطالع على التجارب االولى في علم التباري ،والتي مكنت من تقديم نتائج البحث في
تمهيد:
لقد حدد الباحثين في مجال علم التباري ثالث مصادر للخطأ ،هناك منها ما ترتبط بالمعلمين و
عواملهم الذاتية و الموضوعية التي يوظفوها في تقدير إستمارات اإلجابة ،و منها ما يعود للنظام
31
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
فتفسير الفروق يعزى –كما سبق االشارة اليه -الى متغيرات عديدة منها ما يرتبط بالمعلم أو
بالتلميذ أو بالنظام التربوي ،كما أن الممارسات التقويمية السائدة تعرف مشكالت متعددة منها:
* االمتحانات الحالية ال تستند على معايير مكتوبة ومحددة وبالتالي فان نتائجا شكلية ال تعبر
عن طبيعة االدلء المقوم وب\لك فانه ال يمكن الوثوق في تلك النتائج للحكم على مدى تطور
*ال تزال ثقافة التقويم على محدوديتها تقتصر على تفعيل الوظيفة الجزائية للتقويم وذلك بفعل
ضغط االمتحانات االشهادية ،اما باقي الوظائف خصوصا منها الموجهة للفعل التصحيحي
كالوظيفة التشخيصية والتكوينية فانها تبقى مشروعا لم يكتمل بعد ولم تبلغ االهداف المتوخاة
منها.
* أن التقويم الحالي ال يمدنا بصورة دقيقة على مدى قدرة الطالب على ممارسة القدرات العقلية
المصدر األول للتفسير الذي سنأخذه بعين اإلعتبار كعامل مؤثر هو السياق المدرسي le
، contexte scolairesالذي تتم فيه إجراءات التقويم ذاته ،إنه القسم الذي يوجد فيه التلميذ ،
بحيث أشار هذا المؤشر -القسم النوذجي -إلى ان تلميذ قيم من طرف معلم كتلميذ نجيب في
قس م ،يمكنه أن يرسب أو أن يعيد السنة في قسم آخر ،فاألمر في األول أو في اآلخر ال يرتبط
باألداء في حد ذاته ،بقدر مايتعلق بالصدفة أي بالقسم الذي يوجد فيه التلميذ و بالمعارف القبلية
32
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
التي يمتلكها المعلم على متوسط األداء في األقسام ،فعليه فمؤشر القسم ،و مؤشر المدرسة قد
و هذا تبعا لمظاهره الجسمية أو لجنسه باإلضافة إلى إنتمائه الطبقي ،بحيث أكدت الدراسات
على أن مظهر جمال المتعلم ومواصفات اللباس ولباقته الكالمية يمكنه أن يؤثر على مسار
عمليات التصحيح في االختبارات ،كما أن االنتماء الطبقي يقع ضمن المؤشرات التي يمكنها ان
تجعل المصحح يأخذها في االعتبار ،كون أن الراسمال الثقافي الموروث le capitale
culturelle héritéللمتعلم يجعل نقاطه تتأثر سلبا أو إيجابا تبعا النتماءاته الطبقية ومكاناته
المتوارثة ،فالترتيب المدرسي ما هو إال صورة مطابقة للطبقات االجتماعية التي تسير الحياة
العامة ) Perrenoud ;PH,1998 ;)،مما يجعل المدخالت السوسيو ثقافية في حيز التساؤل
المشروع.
3-3المعلمين :
و هذا تبعا للعوامل الذاتية و الموضوعية التي يستند إليها كل مصحح في تعامله مع وضعيات
التقويم و التي جعلت العديد من الباحثين ينظرون إلى معنى التقويم نظرة باثولوجية مرضية
33
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
أثر يحدث عند المقوم عندما تبلغه معلومات مسبقة عن مستوى التلميذ تجعله يكون تمثالت عن
هذا التلميذ و مايرتقب منه على مستوى األداء ،حيث يختلف النموذج المرجعي الذي يتم على
أساسه تقويم التلميذ ،و تختلف بالتالي المؤشرات التي يالحظها المقوم في كل أداء من أداءات
التالميذ .
األثر الذي يحدثه الزمالء على أحكام المقوم مثل التقديرات التي يمنحوها ألداء التالميذ في
مراحل سابقة و التي تؤثر على أحكام المقومين في المراحل الالحقة من تمدرس المتعلم .
أثر نجده لدى المقوم نتيجة بروز مؤشرات جديدة أثناء تصحيح أوراق التالميذ ،و ذلك أن
التصحيح يستند إلى نموذج مرجعي يقارن على أساسه المقوم بين أداءات التالميذ ،و يتكون هذا
النموذج المعياري من تمثالت المقوم السابقة عن التالميذ و عن معيار التصحيح الموضوع ،
غير أن بروز أداءات ذات مستوى جيد يجعل المقوم يتأثر بها ،و يحدث تعديال على نموذجه
34
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
المرجعي مما سيؤثر بالتالي على عملية تقويم أو تصحيح األوراق أو األداءات الالحقة لتلك التي
األثر الذي يحدث لدى المدرسين أو المقومين بفعل مظهر التلميذ أو شكل الكتابة أو طريقة
عرض الموضوع ،و قد بينت األبحاث أن هناك أثر ذو داللة إحصائية بين أوراق مكتوبة بخط
واضح و آخر مكتوب بخط رديء ،و إرتباط العالمات التي يقدرها المصحح تبعا لنوعية الخط
األثر الذي يحدث عند المقومين نتيجة ترتيب المترشحين أو أوراق اإلجابات ،فقد بينت أبحاث
بونيول 1922 Bouniolleأن المقومين يحكمون على األداء بالتضاد ،أي مقارنة أداء تلميذ
بأداء من سبقه ،و أن المقومين يصبحون أكثر سرعة في نهاية عملية التقويم ،و عليه فإن
موقع األوراق في بداية و وسط ،أو نهاية التصحيح يجعلها تأخذ درجات مختلفة
االستهانة به لقيمة موقع االجابات وتأثر إستجابات المصحح تبعا لوتيرة التصحيح
األثر الذي تحدثه أراء و أحكام المدرسين المسبقة على نتائج تحصيل التالميذ و قد بينت دراسة
قام بها "جاكوسين و رازونتال " 1991حول مدرسي و تالميذ مدرسة إبتدائية بالو.م.أ ،أن
35
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
هناك عالقة بين مواقف المدرسين القبلية و ما يتوقعون تحقيقه ،و بين ما تحقق فعليا من نتائج
دراسية ،و مرد ذلك إلى عالقات التواصل التي يربطها المدرس مع التالميذ وتقنيات توصيل
خطابه اليهم ،فمن خالل هذه األشياء يدعم بعض التالميذ و يجعل تعليمهم إيجابيا و يدفعهم
إلى كسب الثقة في أنفسهم ،و النتيجة أنه كلما كان رأي المدرس إيجابيا كلما عمل على تعزيز
مواقف التالميذ من خالل حركاته و مالمحه و كالمه و توقعاته و أسلوب تعامله معهم ،و
كل معلم لديه مفضل " " un prefre, un favoriفي القسم و الذي ال يأخذ أبدا نقاطا ضعيفة
حسب الدراسات فإن إرهاق و تعب المصحح يؤثر في عالمات التالميذ من خالل ان متوسط
النقاط يأخذ منحنى تنازليا تبعا لحجم األوراق المصححة ،كما أن أستاذا صحح أوراقه مساءا
أمام التلفزيون ليس كمثله ممن يصحح صباحا على طاولة أو مكتب ،و عليه ( فظروف
التصحيح " les conditions de correctionمهمة ألجل موثوقية التنقيط و التقويم .
بعض المعلمين يحكمون على مستوى معارف التالميذ تبعا لعالماتهم في اإلمتحانات السابقة ،و
مجال النقاط ال يتغير خالل المسار الدراسي خاصة بالنسبة لذوي النقاط الضعيفة(.الفاربي
وآخرون)،
36
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
وتتحدث الدراسات الدوسيمولوجية على متغيرات أخرى تفسر تضارب الفاحصين منها :
ضعيفة ،خاصة عندما يبذل المدرس مجهودا كبي ار في البحث عن االجابات الصحيحة
ضمن أوراق تتوافر على أخطاء كبيرة ،و كتابة غير مقروءة .
كل معلم لديه إنحراف معياري في التنقيط ،ففي سلم متدرج من 0إلى 20نجد معلم يستخدم
المجال من ( )12-2إنحرافه المعياري ، 1و آخر ينقط من ( ، )11-2و ثالث ينقط بطريقة
أخرى مختلفة ،و عليه فكلما تم بناء شبكة التنقيط لمادة ما وفق ما يجب أن يكون ،فإن كل
خالصة:
يتضح في ختام هذا الفصل أن فعل التقويم عموما وعملية التصحيح يحتل مسؤولية جسيمة تقرر
فالعوامل التي تفسر أنماط إستجابات الفاحصين لالوراق االمتحانية وضحت بدقة ،كيف يمكن
أن تمنح النقاط غير الموضوعية تبعا لمؤشرات تجعل من تلك النقطة عالية أو ضعيفة ،وهي
أبعد ما تكون مرتبطة باالداء الحقيقي للتالميذ ،ذلك أن الدرجات التي تقدر بها استمارات االجابة
37
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
تتأثر بالجوانب المحيطة بالمصححين والتي ترتبط بالسلب أو بااليجاب على نمط التعامل مع
اجابات التالميذ والتي من خاللها تتفاوت الدرجات التي يقدرها المعلمين سواءا لالستمارة الواحدة
تمهيد:
ينبغي على معد فقرات اإلختبار التحصيلي إعداد اإلجابات النموذجية لفقرات اإلختبار
بصورة دقيقة ،و أن تتضمن اإلجابات المتوقعة و المقبولة و أن يتم توزيع العالمات
المستحقة عليها ،و كذلك بيان اإلجابات غير المقبولة و قد يكون التصحيح يدويا أو آليا
38
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
يجهز نموذج اإلجابة عن األسئلة بحيث يشمل اإلجابات المطلوبة و الدرجة التي تعطى لكل
إجابة صحيحة فيها ،و بذلك ال يسمح بأي إختالف في تقدير الدرجات من مصحح آلخر و
و هناك العديد من الفوائد من إعداد اإلجابة النموذجية ألسئلة اإلختبار ،ألنها ترتبط بالحد
يضمن نموذج التصحيح كيفية التعامل مع اإلجابات غير المتوقعة و كيفية توزيع
تقدم توصيفا لنوعية المنتوج الكمي و النوعي و عمليات اإلنتاج التي يراد قياسها .
تحضير اإلجابة النموذجية عند كتابة األسئلة ،اكي ال تكون األحكام التقويمية تتأثر
في كثير من األحيان فإن واضع فقرات اإلختبار هو أفضل من يقوم بوضع اإلجابة
النموذجية .
تخضع اإلجابة النموذجية للمراجعة و التقييم ذاته الذي تخضع له ورقة األسئلة.
39
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
،خاصة و أن هذا األخير يتعلق بصورة مباشرة مع القيمة المعطاة لكل من األجوبة
الممكنة ،وقد يكون هذا السلم :معيا ار للتصحيح أو التنقيط بحيث يحدد العالمات
التقديرية الممنوحة لكل سؤال ،أو معيار وصفي بحيث يصف درجة تطور المستوى
اإلكتساب من طرف المتعلم و مستوى سلوكه ،و قد يكون أيضا معيار رقمي و هو
معيار يقترح نقطة لكل مستوى من التطور .بحيث أن المدرسين يعتمدون عند
التصحيح-ربما دون وعي بها -معايير ويمنحون العالمة وفق مؤشرات (و ازرة التربية
الوطنية،2010،ص.)129
الوطنية،2101،صص.)222-238
:0-2-2الوضعية التقويمية:
إن قيمة الوقت كقيمة المال :كالهما قيمته في جودة إنفاقه ،وحسن إستعماله ...وضياع
الوقت (يكون لسببين) السبب االول :أال يكون لإلنسان غرض يسعى إليه ،الن تحديد
الغرض يوفر من الوقت الشيئ الكثير ،ويسير في الحياة على هدى ،والسبب الثاني :هو
أن يكون لإلنسان غرض محدود ،لكنه ال يخلص لغرضه...فعدم الغرض ،وعدم
40
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
وال تتطلب المحافظة على الوقت(أن نعمل باستمرار) ،وأن ال نترك وقتا للراحة ،وانما
تتطلب أن نستعمل أوقات الراحة والفراغ استعماال يجعلنا أقدر على العمل.
االسئلة:
البناء الفكري(12ن)
" )2فعدم الغرض ،وعدم اإلخالص له هما اللصان اللذان يسرقان الزمن ،ويضيعان فائدته"
41
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
)3استبدل ضمير المثنى بضمير الجمع في الجملة اآلتية ،وغيرما يجب تغييره:
الوضعية اإلدماجية:
وأنت على وشك االمتحان النهائي ،وبينما كنت تراجع دروسك ،أدركت إهمال صديقك لدروسه
التعليمة:
أكتب نصا حجاجيا من 12سط ار تنصح فيه صديقك بحسن إستغالل الوقت ،موظفا:
البناء الفكري(12ن):
(1ن).
)3للمحافظة على الوقت شرط وهو أن نستعمل أوقات الراحة والفراغ إستعماال يجعلنا أقدر
42
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
(0.1ن) )1االخبار
)2الصورة البيانية هي :استعارة مكنية ألن الكاتب ذكر المشبه ولم يصرح بالمشبه به.
(1.1ن).
البناء اللغوي(12ن):
-هما اللصان(اللذان يسرقان الزمن) :جملة موصولة في محل رفع صفة (.)0.1
-وال تتطلب المحافظة على الوقت (أن نعمل بإستمرار) :جملة فعلية في محل
(.)0.1 فعله:قدر
43
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
*نهيه عن ذلك.
* تقديم النصائح.
13
10ن *توظيف-:خبر متقدم عن المبتدأ وجوبا
44
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
10
1.5ن *تدعيم النصائح بإستشهادات
إن عملية تصحيح اإلختبارات التحصيلية هي عادة المظهر الختامي المباشر لتقويم المعلم أو
المؤسسة التربوية لمدى تحصيل التلميذ ،و هي حصيلة تفاعل عوامل عديدة ،منها ما يرجع
إلى اإلختبار ذاته من حيث بنائه أو وضع أسئلته و إختيارها ،و منها ما يرجع إلى ظروف
وقد تساءل ماريز هاس maryze hessهل أن توظيف سلم التنقيط يضمن دقة التنقيط
التصحيح هو ا لعملية التي تؤدي إلى إعطاء نتيجة لما قام به التلميذ من أداء من أجل حل
التي تقود إلى منح عالمة لكل مهمة منجزة من طرف التلميذ وهو من أهم عمليات مخطط
التقويم ،إذ يضع المصحح أمام مسؤولية تربوية تتمثل ممارسة التقدير الموضوعي لمكتسبات
التلميذ الحقيقية ،كما يضعه أمام مسؤولية اجتماعية تتمثل في إبراز مدى تحقق مرامي المنظومة
45
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
كما تشير عملية التصحيح تشير إلى إعطاء قيمة لتقدير نتيجة آداء التلميذ في حل مشكلة من
المشكالت التي يتوقع أن تقيسها فقرات اإلختبار .و تتضمن عملية التصحيح خمس مهام أو
.1يركز على آداء التلميذ أو صورة للتعرف على مظاهر إنجازه .
.3يقارن بين هذه الصورة و بين ماهو معطى كإجابة نموذجية أو بين ما يتصوره هو
كإجابة منتظرة.
.1يعطي إعتمادا على سلم تنقيط ،الرمز العددي ( العالمة ) أو الحرفي الذي يراه األكثر
كما يمكن الحديث على أنه عند تصحيح اإلختبار يجب مراعاة ما يلي :
تعميم كل قرار أو إجراء يتم اتخاذه في حالة وجود أكثر من مصحح لإلختبار ،
خصوصا عند حدوث تعديل على اإلجابة أو وجود إجابة بديلة أخرى .
كما يجب أن ترتبط عملية التصحيح و تقويم أعمال الطالب بالمخرج المقوم وفق معايير
و مؤشرات تتسم بالوجاهة ،و السالمة ،و اإلنسجام و التكامل (و ازرة التربية
الوطنية،2010،ص.)242
46
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
تعتمد طريقة التصحيح على نمط الفقرات ،فعندما تكون الفقرات ذات استجابة مختارة أمكن
تصحيحها يدويا ،و قد يكون التصحيح آليا ،أما إذا كانت الفقرات ذات إستجابة منشأة فهناك
الطريقة التحليلية و الطريقة الكلية ،و إستخدام أي منهما يعتمد على عوامل كثيرة ،كالهدف من
اإلختبار و الوقت المتوفر لدى المعلم للقراءة و التصحيح ،و نوع السؤال فيما إذا كان محددا أو
ففي الطريقة التحليلية تج أز اإلجابة إلى عناصر ،و تكون درجة السؤال هي مجموع درجات تلك
العناصر ،إذ أن المصحح أثناء قراءته يحدد الدرجة التي يستحقها كل عنصر من عناصر
اإلجابة
أما الطريقة الكلية فيتم إعطاء الدرجة للتلميذ بناءا على اإلنطباع العام الذي تشكله إجابته لدى
المصحح ،و تكون درجة الثبات متدنية ألن الدرجة تمنح حسب ذاتية المصحح ،و العوامل
اإلختبارات المقالية :و هو اإلختبار الذي يتألف من األسئلة التي تعتمد على اإلجابة الحرة ،إذ
تتيح للتلميذ فرصة التعبير بطريقته الخاصة إستجابة للسؤال المطروح ،و هي من أهم أدوات
التقويم ألنها تساعد على قياس أهداف معقدة مثل اإلبتكار ،التنظيم ،التحصيل ،النقد و التقويم
47
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
تقدير الوزن النسبي لألجزاء التي يجب أن تتصمنها اإلجابة المطلوبة وعليه قد يفتقر
لصدق المحتوى وكذلك من الصعب عده مقياسا حقيقيا لتقدير مستوى الطالب ،حيث
أنه من المعروف في أدبيات القياس و التقويم انه كلما قل عدد األسئلة لعب الحظ
تأثر المعلم بالعوامل الذاتية عند تصحيح اإلجابات ،باإلضافة إلى ضعف اإلتفاق بين
ومن بين االقتراحات التي يمكن االستفادة منها في تصحيح االختبارات المقالية:
-1حضر مسبقا دليال أو نموذجا لالجابة الصحيحة ،وبحيث يحتوي على النقاط التي يفترض
أن تشملها االجابة وصفاتها من ناحية الربط المنطقي ،والتنظيم ودقة المعلومات وغير ذلك.
-2يجب أال تؤثر في حكمه إعتبارات معينة ،من مثل جمال الخط والتراكيب اللغوية
واالسلوب ،إال إذا كانت هي نفسها موضوع التقويم ،وفيما يتصل بالمعلومات غير الصحيحة
التي يقدمها الطالب مع معلومات أخرى صحيحة ،فإنه إذا عرف الطالب أنك ستتجاهلها فقد
يكتب كل ما يخطر على بالع مما يضعف التفكير المنظم لديه ،واذا فكرت في في معاقبة
الطالب وخصم جزء من العالمة التي يستحقها فقد يثير هذا شيئا من عدم الرضا ،واالجراء
48
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
االفضل هو أن تقرر مسبقا خالل تعليمات االختبار والتي تحدد فيها كمية
الخصم(مخائيل،2001،ص.)339
-3صحح االجابات على كل سؤال قبل االنتقال الى السؤال التالي ،لكي ال تتذبذب المعايير من
ورقة الى أخرى ،وال تتأثر عالمة الطالب عن سؤال معين بعالمته على بقية االسئلة.
-4بعد االنتهاء من تصحيح السؤال في جميع االوراق إخلط االوراق عشوائيا قبل البدئ بتصحيح
السؤال التالي.
-1ينبغي التقيد باالجابة النموذجية وسلم التنقيط على مستوى كل االجابات لكي يحقق
-2دقة بناء االجوبة النموذجية تجعلك تواجه التالميذ وانت واثق من
مادتك(الفنيش،وزيدان،2000،ص.)302
اإلختبارات الموضوعية :و تسمى أيضا باإلختبارات الحديثة ،و جاءت هذه التسمية " اإلختبارات
الموضوعية " ألن تقييمها يتم بالموضوعية أي أن درجات التصحيح ال تتأثر بذاتية المصحح و
ظروفه و ال بإسم الممتحن و الخطه و ال طريقة إجايته ،و لكنها تعتمد على مؤشرات اإلجابة
النموذجية و شبكات التقويم كمعيار للتصحيح ،و لعل مايميز هذا النوع من اإلختبارات :
إهتمامها بصدق المحتوى :بحيث يمكنها تغطية معظم جوانب محتوى المقرر الدراسي
سهولة تقدير درجاتها و تصحيحها :بحيث هناك إجابة صحيحة واحدة لكل سؤال ،
فاإلستجابة على السؤال قصيرة مما يسهل مهمة المعلم في تقدير الدرجات .
49
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
إقتصادية في الوقت :بحيث أن هذا النوع يساعد على توفير جزء كبير من الوقت
أن شبكات التقويم و اإلجابة النموذجية تقدم للطالب تغذية راجعة :مما يعود بالنفع
تنوع أشكالها :بحيث تتوافر أمام المعلم عينات مختلفة من فقرات الصواب و الخطأ و
و على الرغم مما يقال على موضوعية اإلختبارات الموضوعية إال أنها في المقابل ال تقيس
قدرة الطالب على وضع إطار عام لإلجابة هذا من جهة ،كما أن إعدادها و بناءها يتطلب
و قد حدد مهرنز ( ) Mehrensقائمة مكونة مجموعة األسئلة التي ينبغي أن يطرحها المعلم ،
خالل بداية تفكيره و تخطيطه إلعداد اإلختبارات ،و هي مكونة حسبه من 19سؤال نوردها
50
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
.11كيف سيجيب الطالب على الفقرات الموضوعية ؟ على ورقة إجابة منفصلة ؟ أم على
كراسة اإلختبار ؟
وعليه يستمد التصحيح الجيد قيمته من خطورة اصدار األحكام في الميدان التربوي ،ألن أثار
أو سلبا على آالف بل ماليين المتعلمين ،إن لم نقل المجتمع ككل وكما قال لويس لوغرن louis
خالصة:
51
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
تناول هذا المحور جوانب تربوية في عمليات التصحيح والتنقيط ،من خالل التوقف عند
المفاهيم الرئيسية ،والمراحل التي ينبغي االستئناس بها للوصول الى موضوعية أكثر.
التصحيح ،يجعل من العملية من الصعوبة بما كان ،أن ينظر اليها نظرة بسيطة ،كونها
معقدة نتيجة تتفاعل فيها معظم خطوات بناء االختبار من جهة ،ومن جهة أخرى فهي
.1أبو سماحة كمال كامل ، )1993(،دور القياس والتقويم في العملية التربوية ،مجلة التربية القطرية ،
عدد ، 104صص.101-99
52
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
- .2الديوان الوطني لالمتحانات والمسابقات( -)2003دليل بناء اختبار مادة اللغة العربية وآدابها في
.4جابر عبد الحميد وآخرون ،)1991(،مهارات التدريس ،دار النهضة العربية ،القاهرة.
.1رشيد موني ، )2009( ،تقويم البكالوريا في مادة اللغة العربية وآدابها رسالة ماجستير غير منشورة ،
.2عبد اللطيف الفاربي وآخرون ، )1994(،معجم مصطلحات علوم التربية ،سلسلة علوم التربية 10-9
.1علي تعوينات( )1991مداخلة بعنوان 'االختبارات واالمتحانات وتصحيحها" ،مقدمة في الملتقى الثاني
.9الفنيش أحمد ،محمد مصطفى زيدان ،)2000(،التوجيه الفني والتربوي ،ط،2دار الكتاب الجديد
.10قطامي يوسف ، ) 1999( ،سيكولوجية التعلم والتعليم الصفي ،ط ، 1دار الشروق للنشر والتوزيع،
عمان .
.11محمد الصابر ،)1999(،استرتيجية الدرس ،الطبعة االولى ،دار قرطبة للطباعة والنشر ،الدار
البيضاء ،المغرب.
.12محمد بن فاطمة ،)1991(،تقويم المتعلمين االشكالية والطرائق والوسائل ،منشورات المعهد القومي
53
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
نحو رؤية جديدة إلصالح نظام القياس والتقويم التعليمي في ليبيا،)2013(، سالم محمد المجاهد.13
دار، 1 ط، تنمية مهارات صياغة االسئلة التحريرية،)2003( ، صالح عبد السميع عبد الرزاق.14
. مصر، القاهرة
université , paris-bruxelles.
docimologie),ed,Labor,bruxelles.
, editeur , paris .
54
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
canada.
12. Hess ,M ;(1999) ;les impacts de l’evaluation scolaire sur les éleves ;
edi,ESFéditeur ;paris.
55
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
paris.
18. Pfister , charly , ( 1995 ) , la validité de la note scolaire , herbert lang berne
, francfort Germany .
23. Sery, M.( 1996) Le bac : une loterie. La docimologie et ses aléas, Le
Monde de l’education, n° 238,juin, p. 38-39.
24. Tousignant ,R, (1982) , les principes de la mesure et de l’évaluation des
56
مطبوعة علمية في مقياس مدخل الى علم التباري
57