Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الأولى التنمية البشرية
المحاضرة الأولى التنمية البشرية
التنمية في اللغة :مأخوذة من نما ينمو وينمي أي إنماء الشيء وزيادته ،نمى
الشي أي جعله ناميا
وتعرف التنمية البشرية بأنها عملية توزيع الخيارات أمام الناس ،أي ما
ينبغي أن يتاح لهم ،وما ينبغي أن تكون عليه أحوالهم ،فضال عما يفعلوه،
ضمانا لتنامي فرصهم وخياراتهم في الحياة
والخيارات أمام اإلنسان بال حدود من حيث المبدأ لكن حدودها وسقوفها
مرتبطة بالمحددات المجتمعية ،االقتصادية ،والسياسية والثقافية وبما
يتاح لتحقيقها من إمكانيات ومعرفة
مفهوم التنمية البشرية
ويعد علم التربية من أهم العلوم التي تعنى بمساعدة األفراد على
التطلع إلى المستقبل بصورة واضحة وعلى أسس علمية من خالل
تنمية العديد من المهارات والممارسات بين األجيال
للتنمية البشرية جانبين
بحسب معجم أكسفورد :الصفات الشخصية التي تمكنك من التواصل بشكل جيد مع
اآلخرين ،وتستعمل مهارات التعامل الناعم كمرادف لها وينصح المرشحون ألي عمل
بإظهارها
كما تعرف بأنها سمات ذاتية يعبر عنها عبر مواقف وسلوكيات تحدد نقاط القوة لدى
الشخص وتعزز تفاعالته مع اآلخر من خالل أدائه الوظيفي والعملي الذي يتطور باستمرار
ويقصد بها مجموع العمليات واإلجراءات التي من خاللها يستطيع الفرد حل مشكلة أو
مواجهة تحدي أو إدخال تعديالت في مجال حياته
كما عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها القدرة على القيام بسلوك تكيفي وايجابي
يمكن الفرد من التعامل بفعالية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها
وهي قدرة الفرد على المحافظة على حالة من الرفاه الذهني من خالل تبني سلوك
مالئم وإيجابي عند إقامة عالقة مع اآلخرين
مفهوم المهارات الحياتية
التنمية البشرية وفي خطاب جاللة الملك محمد السادس التاريخي أمام المسؤولين عن الجهات واألقاليم
وممثلي المواطنين في العام األول له في الحكم في أكتوبر عام 1999
في الخطاب قال الملك "إن مسؤولية السلطة في مختلف مجاالتها هي أن تقوم على حفظ الحريات
وصيانة الحقوق وأداء الواجبات وإتاحة الظروف الالزمة على النحو الذي تقتضيه دولة الحق
السياسي بالمغرب والقانون في ضوء االختيارات التي نسير على هديها من ملكية دستورية وتعددية حزبية
وليبرالية اقتصادية وواجبات اجتماعية بما كرسه الدستور وبلورته الممارسة"
وكان االهتمام المتزايد بالفرد في الخطاب والممارسة يندرج في مسار ترسيخ قيم
الديمقراطية التشاركية التي تؤهل المواطن للعب دور محوري في الحياة العملية وإدماجه
في تدبير شؤونه اليومية من خالل توفير فضاءات وآليات محفزة
كما وجهة جاللة الملك محمد السادس في 18مايو 2005خطابا ساميا أعلن فيه عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وقد
ربط جاللته تحقيق أهداف المبادرة بالتحلي بالمواطنة الفاعلة والصادقة ،إرادة وعزما ،إخالصا وتفانيا في خدمة وبناء الوطن
وقرأنا في ديباجة الدستور إن المملكة المغربية وفاء الختيارها الذي ال رجعة فيه في بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق
والقانون تواصل بعزم مسيرة توطيد وتقوية مؤسسات دولة حديثة مرتكزاتها المشاركة وإرساء دعائم مجتمع متضامن يتمتع
فيه الجميع باألمن والحرية والكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة االجتماعية ومقومات العيش الكريم في نطاق التالزم
بين الحقوق والواجبات
كذلك قرأنا مميزات وخصائص التنظيم اإلداري حيث يرتكز التنظيم الجهوي والترابي على التدبير الحر وعلى التعاون والتضامن
ويؤمن مشاركة السكان المعنيين في إدارة شؤونهم والرفع من مساهمتهم في التنمية البشرية المندمجة والمستدامة
إن الدستور المغربي الجديد فسح المجال واسعا أمام المواطنين وجمعيات المجتمع المدني في االهتمام بالشأن العام
وكرس دور المواطن وكذلك المجتمع المدني كقوة رافعة وناجعة وشريك أساسي في توطيد البناء الديمقراطي والتنمية
المستدامة
وقرأنا " خطاب ملكي بمناسبة افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية الرابعة من الوالية التشريعية التاسعة 10أكتوبر
" 2014يؤكد أن المغرب في منظور رئيس الدولة في حاجة لكل أبنائه ولجميع القوى المؤثرة اعتبارا لدورها اإليجابي كقوة
اقتراحية تساهم في النقد البناء وتوازن السلطة
إن الخطابات الملكية المتجهة للتنمية تؤكد على أن
المواطن القيمة العليا في الدولة كذلك تؤكد أن
للمواطن دور محوري ومركزي في عملية التنمية