Professional Documents
Culture Documents
الوضعية المشكلة
الوضعية المشكلة
الوضعية المشكلة
)1تعريفها
عبارة عن وضعية يواجهها المتعلم و حالة يشعر فيها انه أمام موقف مشكل أو سؤال محير ال يملك تصورا مسبقا عنه و يجهل
اإلجابة عنه مما يحفزه على البحث و التقصي من خالل عمليات معينة لحل المشكالت .
عندما يتعلق األمر بتعزيز التفكير النقدي وتطوير مهارات حل المشكالت لدى الطالب ،تعتبر الوضعية المشكلة أداة قوية
في مجال التعليم .تعتمد الوضعية المشكلة على إطالق تحديات واقعية تتطلب من الطالب التفكير النقدي والبحث عن حلول
إبداعية ومبتكرة .ولتحقيق ذلك ،تتكون الوضعية المشكلة من عدة مكونات مهمة ،وفيما يلي سنستعرض بعضها
وتسمى بوضعية االنطالق تكون في بداية الحصة وتهدف إلى رصد تمثالت المتعلمين؛
تكون أثناء الدرس وتهدف إلى بناء التعلمات الجديدة انطالقا من تعلمات سابقة ويشترط فيها أن تكون مألوفة محفزة مثيرة
.لالهتمام تشكل عائقا بالنسبة للمتعلم يتطلب استدعاء تمثالت مختلفة قصد تجاوز العائق
مثال :
الوضعية المسألة التي توظف في الحصة األولى من درس الرياضيات والتي تهدف إلى بناء المفهوم الرياضي؛
هي وضعية مشكلة تكون في بداية الدرس أو خالله .وما يميزها عن الوضعية المهنية أو العادية هو كون المدرس طرفا
وسيطا ومصاحبا ،وتكون التعلمات مجزأة في الوضعية الديداكنيكية؛
تسمى كذلك بوضعية إعادة االستثمار .وتستعمل للتقويم أي خالل االمتحانات وتفيد في عملية اإلدماج أو تعلم اإلدماج .
(تنجز بعد فترة تعلمات سابقة )
مثال:
سعيد يسكن بنواحي ميدلت؛ أراد أن يغرس أشجار التفاح من أجل العصير وتسويقه في أقرب مكان مالئم ،زوده
باإلرشادات الضرورية اعتمادا على معارفك حول التربة والمناخ واألسواق وجغرافية المغرب بصفة عامة؟
هي وضعية للتحقق من حصول تعلم معين ومدى قدرة المتعلم على توظيفه في حل وضعية جديدة تنتمي إلى فئة من
الوضعيات .وقد تكون الوضعية التقويمية قبل اإلدماج أو بعده ،أو لتقويم الهدف النهائي لإلدماج ،أو وضعية للتقويم
.التشخيصي أو التكويني أو اإلجمالي
)4خصائص الوضعية المشكلة
أن تكون مركبة ومصطنعة ،وأن تتضمن عائقا أو لغزا محيرا ،وأن ترتبط بالحياة اليومية للمتعلم ،وأن تعبر عن حاجياته،
وأن تتضمن أنشطة استكشافية وإدماجية ،وأن يكون المتعلم فيها هو الفاعل الرئيسي ،وأن تمزج بين الجانبين المدرسي
..والوظيفي ،ثم أن تكون قابلة لحلول متعددة لكي تساهم في التربية على االختيار والقيم وتنمية الكفايات
• أن تكون دالة ،أي ذات معنى بالنسبة للمتعلم (مرتبطة بواقعه االجتماعي مثال)
•أن تكون إما سؤاال محيرا أو عناصر توهم بأنها متناقضة ومع ذلك ،فإن الحل ينبغي أن يكون في متناول المتعلم ،ومناسبا
للتحدي الذهني ،الذي يطلب منه رفعه.
• أن يكون فيها المتعلم فاعال أساسيا ،بحيث تكون إنتاجية المتعلم منتظرة باستمرار.
•أن تكون إدماجية ،أي تقتضي تعبئة مختلف الموارد إضافة إلى المكتسبات السابقة للمتعلم.
• أن تكون الوضعية المشكلة مرتبطة بكفاية معيّنة أي مالئمة للكفاية المستهدفة ،مركبّة ،تحتوي معلومات أساسيّة وأخرى ثانوية،
•تقدير الذات وزرع الثقة بالنفس ،والتعبير بحرية ،وتقبل مواجهة الخطأ بإعادة النظر في أساليب التفكير واستراتيجيات
العمل. . .
•تنمية قدرات المتعلم على التواصل و البرهنة و الحجج من خالل فترات المناقشة والحوار.
•تنمية مجموعة من القيم لدى المتعلم ،خاصة قيمة التعاون (أثناء عملية البحث عن حلول داخل مجموعة)و اإلنصات و
اعتبار اآلخر .
•تنمية روح المبادرة وتحمل المسؤولية.
وتتمثل في تقديم إشكالية ال يفترض حلها منذ البداية وإنما تعمل على تحفيز التلميذ النخراطه الفاعل في بناء التعلم
ويتعلق األمر بتعلم إدماج مختلف الموارد (التعلمات المكتسبة) في سياق خارج المدرسة
وتتحقق هذه الوظيفة عندا تقترح وضعية – مسألة جديدة بهدف تقويم قدرة التلميذ على إدماج التعلمات في سياقات مختلفة
ووفق معايير محددة ويعتبر النجاح في حل هذه الوضعيةـ المشكلة دليال على التمكن من الكفاية.
)8مراحل حل المشكلة
.1مرحلة العرض
.2مرحلة العمل
هذه المرحلة قد تفقد توازن التالميذ ،وعليه يكون دور المعلّم هاما في الحفاظ على الدّافع.
.3مرحلة الصياغة
•صياغة الفرضيات
•التحقق من صحتها
•استخالص النتائج
.4مرحلة المصادقة
.5مرحلة التأسيس
• يتابع المدرس األعمال الفردية عن كثب ،ويالحظ المحاوالت المتعثرة والصائبة ،الستثمارها أثناء المناقشة الجماعية في
بناء التعلمات
•يحرص على إشراك جميع التالميذ في البحث عن الحل حتى يتجنب اتكال بعض التالميذ على غيرهم من تالميذ القسم أو
•وتجب اإلشارة إلى أن تحركات األستاذ في فضاء القسم لها أهمية قصوى لذا يستحسن أن يتنقل بين الصفوف لتتبع أنشطة
التالميذ عن كثب.
•يهيئ المدرس الظروف والوسائل الالزمة لالشتغال
يفترض أن ال يقدم األستاذ مساعدات للحل ،إال أن هذا ال يعني غيابه عن النشاط.
من كل ما تم التطرق له في هذه الورقة العلمية تتضح لنا فعالية الوضعية المشكلة في العملية التعليمية التعلمية ،فهي
تكسب المتعلمين أساليب سليمة في التفكير ،وتنمي قدرتهم على التفكير التأملي وتنويع طرق التفكير وتكامل استخدام
المعلومات وإثارة حب االستطالع العقلي نحو االكتشاف ،وكذا تنمية القدرة على التفكير العملي ،وتفسير البيانات بطريقة
منطقية صحيحة ،ورسم الخطط للتغلب على الصعوبات ،وإعطائهم الثقة في أنفسهم ،وتنمية االتجاه العلمي في مواجهة