المجموعة 1 مدخل الى علوم التربية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 3

‫المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق‬

‫ذ‪ .‬مصطفى بوقدور‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مدخل إلى علوم التربية‪ :‬نصوص مختارة‬

‫المجـــــــــــــــــــــــــــــــموعة ‪1‬‬
‫األسناد‬ ‫موضوع االشتغال‬ ‫أعضاء المجموعة‬
‫‪...............................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪...............................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫النص رقم ‪ 1‬و‪2‬‬ ‫مفهوم التربية في االتجاهات التربوية ‪-2-‬‬
‫‪...............................................................................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪...............................................................................‬‬ ‫‪-4‬‬

‫أوال‪ :‬األسناد‪ :‬النص رقم ‪ 1‬و ‪2‬‬

‫النص رقم ‪ :1‬التربية سوسيولوجيا‬


‫فرض دوركهايم حضورا ً مذهالً في مجال الفكر التربوي على امتداد قرن من الزمن‪ .‬ومازال تأثيره الفكري طاغيا ً في مجال التربية كما‬
‫في مجال علم االجتماع‪ .‬ويأخذ تصوره لمفهوم التربية أهمية كبيرة جدا ً ينحني لها بكل تقدير أغلب المفكرين والباحثين في هذا الميدان‪ .‬ويأخذ‬
‫تعريفه للتربية شهرة كبيرة تتجاوز جميع التصورات التي قدمت لهذا المفهوم عبر القرون الخمسة الماضية‪ ،‬ويعود السبب في ذلك إلى المنهجية‬
‫العميقة والتحليل العلمي الممنهج لقضايا التربية والمجتمع‪ .‬فدوركهايم يعلم قبل كل شيء كيف يمكن على المستوى المنهجي بناء تصور ما‪ ،‬أو‬
‫تقديم تعريف محدد‪ ،‬وهو عندما يقرر تصوره للتربية فإن هذا التصور يقوم على أسس منهجية ويستند إلى منطلقات فكرية بالغة الشمول والعمق‪.‬‬
‫ومن هن ا جد اليوم تعريف دور كهايم للتربية على كل لسان إنها التأثير الذي يمارسه الراشدون على األجيال التي لم ترشد بعد‪.‬‬
‫لقد أبدى دوركهايم انتقادات أصيلة لمفهوم التربية التقليدي الذي يركز على الجانب الفردي في التربية‪ ،‬وهو المفهوم الذي تبناه أسالفه‪،‬‬
‫والذي نجده عند كانط‪ ، Kant‬وهيربارت‪ ، Herbart‬وستيوارت ميل ‪ Stuart Mill‬وسبنسر ‪ Spencer‬وعلى خالف أسالفه جميعا ً ينظر‬
‫دوركهايم إلى التربية بوصفها شيئا ً اجتماعيا ً بالدرجة األولى‪ .‬وانطالقا ً من ذلك‪ ،‬يعرفها بأنها تنشئة اجتماعية تمارسها األجيال السابقة على‬
‫األجيال الالحقة"‪.‬‬
‫انطالقا ً من مالحظة الوقائع ودراسة األنظمة وتحليل البنى المعرفية يعرف التربية بأنها الفعل الذي تمارسه األجيال الراشدة على األجيال‬
‫التي لم ترشد بعد وذلك من أجل الحياة االجتماعية‪ .‬ويكمن هدف التربية في تنمية الجوانب الفيزيائية والعقلية‪ ،‬واألخالقية عند األطفال وتطويرها‪،‬‬
‫وذلك على النحو الذي يحدده المجتمع السياسي بوصفه كال متكامالً‪ ،‬ووفقا ً للصورة التي يعلنها الوسط االجتماعي الخاص الذي ينتمي إليه‬
‫األطفال‪ .‬وباختصار شديد "التربية" عملية تنشئة اجتماعية منهجية للجيل الجديد‪ .‬والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو‪ :‬لماذا تكون التربية عملية‬
‫ضرورية بحد ذاتها؟ إنها كذلك ألنه كما يقول يوجد كائنان في داخل كل فرد منا‪ ،‬حيث تعمل التربية على إيجاد نوع من التوافق بينهما‪ .‬إذ يشكل‬
‫الجانب الفردي الخاص بذواتنا أحد هذين الكائنين‪ ،‬والذي يمثل حياتنا الشخصية‪ ،‬وهو ما يمكن أن نطلق عليه الكائن الفردي‪ .‬أما اآلخر فهو نظام‬
‫من األفكار والمشاعر والعادات التي ال تعبر عن حياتنا الشخصية وإنما عن حياة الجماعة أو الجماعات المختلفة التي ننتمي إليها‪ ،‬مثل العقائد‬
‫الدينية واألخالقية‪ ،‬والتقاليد القومية أو المهنية واآلراء الجمعية المشتركة من أي نوع كانت‪ ،‬والتي تشكل في مجموعها الكائن االجتماعي ’‪L‬‬
‫‪ .être Social‬وهنا يكمن هدف التربية وغايتها‪ ،‬أي في العمل على إعداد هذا الجانب االجتماعي وتشكيله في نهاية األمر‪.‬‬
‫لقد سجلت مثل هذه الرؤية الموضوعية الواضحة التي يقدمها "دوركهايم" غيابا ً كامالً خالل القرون األخيرة من الزمن على وجه العموم‪.‬‬
‫حيث كان يجمع الفالسفة والمربون على النظر إلى أهمية الجانب الفردي في العملية التربوية‪ .‬وفي هذا السياق يقول دوركهايم‪" :‬إن هدف التربية‬
‫عند كانط ‪ Kant‬وميل‪ Mill‬وهيربارت ‪ Hurbart‬كما عند سبنسر ‪ Spencer‬هو قبل كل شيء‪ ،‬تحقيق النمو األمثل للملكات الفردية للنوع‬
‫اإلنساني‪ ،‬والعمل على إيصال هذه الملكات إلى أعلى درجة من الكمال الممكن"‪ .‬ولكن هذا التصور ال يتفق مع الحقيقة الواقعية‪ ،‬فالفلسفة‬
‫الكالسيكية كانت تتجاهل دائما ً النظر إلى اإلنسان الواقعي في زمان ومكان محددين‪ .‬ويمكن المالحظة أن هذه الرؤية تنطلق من مبدأ التأمل‬
‫الخالص في تحديدها لطبيعة اإلنسان وأنها ال تعدو أن تكون سوى نتاج اعتباطي لتأمل يفتقر إلى المنهجية‪(1).‬‬

‫النص رقم ‪ :2‬التربية في التيار الدوركايمي‬


‫لقد حاول دوركايم تحديد التربية كفعل اجتماعي يتم ويمارس في مجتمع محدد‪ ،‬وفي لحظة تاريخية معطاة‪ ،‬ووفق األهداف العامة التي‬
‫يضعها كل مجتمع لنفسه كمشاريع يضع على عاتقه مهمة تحقيقها‪ .‬وهكذا يمكن القول إنه كان أول عالم اجتماعي فرنسي –بل وأوربي كذلك‪-‬‬
‫تنبه‪ ،‬بحس سوسيولوجي نقدي كبير‪ ،‬إلى طبيعة تلك العالقة النوعية الرابطة بين التربية والنظام االجتماعي‪ ،‬ومن ثم وسم الظاهرة التربوية بمثل‬
‫ما وصف به الظاهرة السوسيولوجية عموما‪ ،‬واعتبرها واقعة اجتماعية مستقلة عن وعي األفراد‪ ،‬وبالتالي قابلة للدراسة العلمية الموضوعية‪ .‬بل‬
‫يمكن القول إن المشروع السوسيولوجي الدوركايمي برمته هو‪ ،‬في العمق‪ ،‬مشروع تربوي‪ .‬ويمكن تلخيص أهم خصائص هذا التيار كالتالي‪:‬‬
‫‪ )1‬الطابع اإلصالحي الذي يعود في أصوله النظرية إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر‪ ،‬وذلك بعيدا عن كل تصور راديكالي يهدف‬
‫إلى إحداث تغيير جذري يستهدف عمق وأسس البناء االجتماعي التربوي‪.‬‬
‫‪ )2‬وبتوجهه اإلنساني‪ ،‬إذ كان المنظرون في الحقبة المذكورة يبحثون عما من شأنه أن يحقق إنسانية اإلنسان في بعديها الكوني العالمي‪.‬‬
‫‪ )3‬وبالسمة المعيارية األخالقية المتمثلة في البحث عن نموذج مثالي تربوي ‪ Prototype‬يتجاوز حدود الزمان والمكان‪ ،‬ويتسم بصالحية‬
‫مطلقة‪ ،‬لم يكن الهدف‪ ،‬على العموم‪ ،‬هو البحث عما هو كائن‪ ،‬بل عما يجب أن يكون‪ ،‬عن النموذج والمثال‪.‬‬
‫‪ )4‬ونتيجة لكل ذلك‪ ،‬ظل هذا التيار‪ -‬باستثناء المحاولة الدوركايمية في حدود معينة‪ -‬مبتعدا عن إدراك الممارسة التربوية في شرطياتها‬
‫االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسية‪ ،‬أي في عالئقها النوعية والجدلية مع كل الفعاليات والمجاالت االجتماعية األخرى‪ ،‬وبالرغم من‬
‫االنتباه للدور االجتماعي للتربية‪ ،‬كإرهاصات وبدايات أولى‪ ،‬مثال عند روسو‪ ،‬وسان سيمون وسبنسر‪ ...‬وحتى عند دوركايم‪ ،‬لم يخرج هذا التيار‬
‫في سماته الكبرى‪ ،‬عن مساره األخالقي اإلصالحي واإلنساني(‪.)2‬‬

‫‪1‬‬
‫المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق‬
‫ذ‪ .‬مصطفى بوقدور‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مدخل إلى علوم التربية‪ :‬نصوص مختارة‬

‫ثانيا‪ :‬التعليمات والتوجيهات‬


‫‪ -1‬التعلميات‪:‬‬
‫يقوم األساتذة المتدربون بدراسة وتحليل النص والتعليق عليه (المهام)‪:‬‬ ‫▪‬
‫✓ بيان القضية األساسية للنص‪.‬‬
‫✓ تحديد الفكرة الرئيسية واألفكار الفرعية للنص‪.‬‬
‫✓ توضيح المفاهيم األساسية للنص وبيان نوعية العالقات التي تربطها‪.‬‬
‫✓ التعليق على النص‪.‬‬
‫‪ -2‬التوجيهات‪:‬‬
‫المنتوج المنتظر‪ :‬من المنتظر أن يقوم المتدرب‪:‬‬ ‫▪‬
‫✓ تحليل نصوص تعالج اإلشكاالت المرتبطة بمدخل إلى علوم التربية‪.‬‬
‫✓ بناء وتركيب خالصات وتقارير‪.‬‬
‫إعداد جداول للمقارنة وأشكال وخطاطات موضحة‪.‬‬ ‫✓‬
‫طريقة االشتغال‪:‬‬ ‫▪‬
‫✓ يشتغل الطلبة بطريقة العمل بالمجموعات‪.‬‬
‫موجهات للمناقشة والمقاربة التركيبية‪:‬‬ ‫▪‬
‫✓ تقديم المنتوج النهائي ومناقشته‪.‬‬
‫✓ بناء تركيبي عام للمحور في إطار تقاسم عمل المجموعات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق‬
‫ذ‪ .‬مصطفى بوقدور‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مدخل إلى علوم التربية‪ :‬نصوص مختارة‬

‫البطاقة التقنية لتحليل النصوص‬

‫النصوص‪ 1 :‬و‪2‬‬

‫‪ -‬القضية األساسية للنصوص‪:‬‬

‫‪ -‬الخطاطة الموضحة‪:‬‬

‫‪3‬‬

You might also like