Professional Documents
Culture Documents
عالم في اللغة العربية
عالم في اللغة العربية
الرقم الجامعي20211104736:
التخصص :عمارة
العام االكاديمي :الفصل الثاني 2024-2023
المقدمة
في األدب العربي ،يعتبر سيبويه واحًد ا من أبرز الشخصيات التي أثرت بشكل كبير
في تطور اللغة العربية وتراثها األدبي .يعود تاريخه إلى القرن الثاني الهجري ،حيث
قدم أعمااًل مميزة في مجال النحو واللغة واألدب ،تركت بصمة عميقة في األدب
العربي المعاصر.
يهدف هذا البحث إلى استكشاف حياة إو نجازات العالم العربي الشهير سيبويه ،ودوره
في تطوير اللغة العربية وترسيخ مفاهيم النحو والصرف والبالغة .سيتم تسليط الضوء
على إرثه األدبي والثقافي ،وكيف أثرت أفكاره ومؤلفاته على األدب العربي في
العصور الالحقة.
من خالل تحليل أعماله وتأثيره في الثقافة العربية ،سيتم تسليط الضوء على مساهمته
في بناء الهوية اللغوية واألدبية للعرب ،وكيف أن إرثه ما زال حاضًرا ومؤثًرا حتى
اليوم.
هدفنا من هذا البحث هو إلقاء الضوء على شخصية سيبويه إو ثرائنا بفهم أعمق
2
اسمه و نسبه:
كثير بد ارسCة أصCCول من يقCوم بترجمتCه ،حيث إذا كCانت هنCاك د ارسCة ُتلقي
يهتم الباحث ًا
الض CCوء على ج Cوانب البحث ،أو توض CCح نتائج CCه ،أو تفس CCر آث CCاره ،ق CCد تش CCير إلى وج CCود
تC Cوارث في العائل CCة لن CCوع معين من المعرف CCة ،أو اس CCتعداد لتقب CCل ن CCوع مح CCدد من الثقاف CCة
والفن CCون .وم CCع ذل CCك ،في د ارس CCة أص CCول س CCيبويه ،ال يوج CCد م CCا يلقي الض CCوء على حي CCاة
آبائCCه ،وليس لCCدينا معرفCCة واضCCحة حCCول هCؤالء اآلبCCاء ،اللCCذان همCCا :أبCCوه عثمCCان ،وجCCده
ُقْن ُب ر .وقنCCبر هCCو اسCCم ع Cربي ،وقCCد يكCCون ذلCCك هCCو اسCCم جCCد الشCCاعر الحكم بن معمCCر،
وربمCCا كCCان هCCذا هCCو االسCCم الصCCحيح ،ب Cداًل من قنCCبرة كمCCا هCCو مCCذكور في كتCCاب "نزهCCة
األلبCCاء" .وُيظهCCر رثCCاء الزمخشCCري لهCCذا االسCCم ،حيث ال يتناسCCب الشCCعر مCCع تلفCظ قنCCبرة،
وليس للقاف المفتوحة مكان في الشعر .وقد ترك ابن خليكان االسم دون توضCCيح ،وقCCد
ي CCدل اكتف CCاء الم CCؤرخين ب CCذكر ه CCاتين األس CCمين على أن وال CCد وج CCده دخال في اإلس CCالم،
وُأطلقت عليهمCCا أسCCماء عربيCCة ،دون أن تكCCون ألجCCدادهما الفCCرس دور يCCبرز أسCCماؤهم.
ويعتقCد بعض المCؤرخين أن سCيبويه وأسCرته كCانوا مCوالين لبCني حCارث بن كعب ،أو آلل
أما والدة سيبويه ،فكانت فارسية أيًض ا ،وهو ما يظهر من لقبها الفارسCي الصCريح الCذي
اشCتهر بCه في التCاريخ ،ومن تسCمية بشCار لهCا بأنهCا "الفارسCية" كمCا سCنرى الحًق ا .وكCان
لقبه أكثر شهرة من اسمه ،وكان ُيدعى عمCCرو ،وكCCانت كنيتCCه أبCCو بشCCر أو أبCCو الحسCCن.
ال داعي للتطوي CCل في ش CCرح ه CCذا اللقب ،فق CCد اتف CCق مؤرخ CCو الع CCرب ب CCأن معن CCاه "رائح CCة
3
التفCCاح" .وعلى الCCرغم من أن بعضCCهم يحCCاول تفسCCير سCCبب هCCذا اللقب بأنCCه كCCان جمياًل
وجذاًب ا كالتفاح ،أو أن رائحته كانت جميلة لدرجة أن من يقترب منه يشم رائحة التفCCاح،
إال أن ه CCذه التفس CCيرات ليس CCت له CCا قيم CCة أو داٍع ،فاألس CCماء ال تحت CCاج إلى تفس CCير كم CCا
يزعمون.
يقول المستشرق هCوارت في كتابCCه " "La Littérature arabeإن هCCذا اللقب قCCد يكCCون
مش CCتًقا من التص CCغير في اللغ CCة الفارس CCية ،مم CCا يجع CCل معن CCاه "التفاح CCة الص CCغيرة" ،ورأي
العلماء في اللغة الفارسية يCدعم هCذا التفسCير .وكمCا ُينطCق هCذا النCوع من األسCماء الCتي
تنتهي بـ "ويCC Cه" في الفارسCC Cية ،فCC Cإن نطقهCC Cا في لغتهCC Cا األصCC Cلية سCC Cيبويه بفتح اليCC Cاء كمCC Cا
ضCCبطه ابن خليكCCان وصCCاحب "إعجCCام األعالم" ،أو بكسCCرها كمCCا ضCCبطه إي Cوارت .وقCCد
بCCذل المستشCCرق الفرنسCCي دي ساسCCي جهًCد ا كبCCيًرا في فهم هCCذه الكلمCCة وشCCرح معناهCCا في
كتاب CCه " ".An. Gra. Araوُيعت CCبر مراجع CCة العلم CCاء في اللغ CCة الفارس CCية مص CCدًرا هاًم ا
أيًض ا.
سيبويه كان بالفعل فارسًيا صريًح ا من جانب والدته ووالCده ،وربمCا كCانت اللغCة الفارسCية
تتناغم مع حياته في منزله ،وقد يكون كCان ملًم ا إلى درجCة معينCة بتلCك اللغCة ،ولكن ال
يمكنCCني تأكيCCد ذلCCك بشCCكل قCCاطع .ومCCع ذلCCك ،يCCوحي الفصCCل الCCذي قCCام بكتابتCCه في كتابCCه
حول األلفاظ المCأخوذة من الفارسCية ،وتغCير حCروف الكلمCة الفارسCية عنCد تعريبهCا ،بأنCه
كثCCيٌر من العلمCCاء ودارسCCي اللسCCان الع Cربي في تلCCك العصCCور كCCانوا من أصCCول فارسCCية،
وُتعCCزى هCCذه الظCCاهرة إلى عCCدة عوامCCل ،منهCCا رغبCCة الشCCباب الموهCCوبين في الوصCCول إلى
المناص CCب الرفيع CCة في دول CCة تعتم CCد على ق CCوة الف CCرس .ومن المؤك CCد أن ه CCذا ال CCدافع ك CCان
4
واحًCد ا من العوامCCل الCCتي دفعت سCCيبويه إلى د ارسCCة اللغCCة العربيCCة واستكشCCافها ،كمCCا يCCدل
على ذلCك رحلتCه إلى بغCداد ،حيث كCانت هCذه الرحلCة تهCدف إلى تحقيCق النجCاح والتCألق
مولده:
تحديCCCد سCCCنة ميالد سCCCيبويه يظCCCل أم ًCCرا محCCCيًرا ،إذ أغفله CCا المؤرخ CCون تماًم ا ،وال يمكننCCCا
الوثCC Cوق باالفت ارضCC Cات والتخمينCC Cات لتقCC Cديرها بدقCC Cةُ .ي ذكر في التCC Cاريخ من بين أسCC Cاتذة
سCCيبويه عيسCCى بن عمCCر الثقفي ،الCCذي ُيق َّCد ر بأنCCه تCCوفي في سCCنة تسCCع وأربعين ومائCCة.
يش CCير ي CCاقوت في كتاب CCه "معجم األدب CCاء" إلى أن CCه ال يأخ CCذ العلم إال من ش CCخص يك CCون
عاقاًل ،وال يصبح اإلنسان عاقاًل حتى يبلغ سن الرشد .بالنظر إلى أن سCCيبويه بلCCغ سCCن
الرشCCد عنCCدما بلCCغ الرابعCCة عش Cرة من عم Cره ،يمكننCCا افCCتراض أن ميالد سCCيبويه يكCCون في
السنة الخامسة والثالثين بعد المائة .وبالتالي ،يمكن اعتبCار عيسCى بن عمCر واحًCد ا من
ُيثCCير مكCCان وتCCاريخ والدة هCCذا الشCCاعر العظيم العديCCد من التسCCاؤالت ،فالتCCاريخ لم يحفCCظ
مكان والدته ،وال يعرف البلد الCذي فتحت عينCاه فيCه ألول مCرةُ .ي ذكر في السCجالت أنCه
كان طالًبا للعلم ،يتوجه إلى مجCالس العلم في مسCاجد البصCرة .بعض المCؤرخين يCروون
أنCC Cه ُو ِل د في مدينCC Cة البيضCC Cاء ،وهي مدينCC Cة معروفCC Cة بف CCارس ،حيث وصCC Cفها يCC Cاقوت في
"معجم البلCCدان" بأنهCCا أكCCبر مدينCCة في كCCورة إصCCطخر ،وأطلCCق عليهCCا اسCCم البيضCCاء نظًCرا
لقلعتها الCتي كCان بياضCها واضًCح ا من ُبعCد .كCانت هCذه المدينCة معسCكًرا للمسCلمين أثنCاء
فتح إصCCطخر ،وكCCانت ُتعتCCبر مدينCCة كبCCيرة ومزده Cرة ،وكCCانت محطCCة للعلمCCاء المCCبرزين.
5
تبدو هذه الرواية األقرب إلى الصCCحة ،وتثCير تأمالتنCا فيمCا يمكن أن يكCون قCCد حCدث لCه
بعCCد فشCCله في بغCCداد ،حيث يعتقCCد البعض أنCCه عCCاد إلى فCCارس ،ربمCCا إلى مسCCقط أرسCCه،
وأنه قد توفي هناك ،أو ربما توفي قبل وصوله إلى شيراز.
نشأته:
إذا كان التاريخ ال يسCCتطيع تحديCCد منبت سCCيبويه ،فإنCCه يجهCCل أيًض ا تكوينCCه األولي ،ولم
يتمكن من تحديCد مCا أثCر في تكونCه العلمي وثقافتCه في صCغرهُ .يفCترض أنCه كCان ينتمي
إلى جيCCل يقCCوم بتالوة القCرآن وحفCCظ شCCعر العCCرب ويتعلم شCCيًئا من السCCيرة النبويCCة وتCCاريخ
الغزوات .ثم يتجهون لتخصص معين بناًء على اهتماماتهم الشخصية وميلهم للمعرفة.
ُيروى أن سيبويه لم يبدأ دراسته بعلم النحو أو الفقCه ،بCCل كCCان يبحث عن الفقCه واآلثCCار،
أي الحCCديث وتCCاريخ الغCCزوات .وقCCد أخCCبر حمCCاد بن سCCلمة أن سCCيبويه تعلم منCCه ،فأجCCاب
سيبويه بعد تسلمه المعلومة بالقول" :ليس أبو الCدرداء" ،فأكCد لCه حمCاد بأنCه أخطCأ ،لكن
سCCيبويه أصCCر على أريCCه وقCCال" :ال جCCرم ،سCCأبحث عن علم ال تلمCCني عليCCه أبًCد ا" .وعلى
الCCرغم من أنCCه بCCدأ بCCالبحث في الفقCCه ،إال أنCCه لم يكتCCف بCCذلك ،بCCل اسCCتكمل د ارسCCته في
النح CCو واآلث CCار وك CCل م CCا تعل CCق ب CCالعلم في عصC Cره .وُيف CCترض أن ه CCذا النهج الش CCامل في
تقCCارير تفيCCد بCCأن سCCيبويه كCCان يتفCCوق في كCCل المواضCCيع الCCتي يدرسCCها ،وقCCد اسCCتخدم هCCذا
اإللمام الشامل بالعلم في تفسير أمCور مختلفCة في حياتCه اليوميCةُ .ي ذكر عنCه في إحCدى
المواقف أنه استخدم معرفته باللغة لتفسCCير حCCدث طCCارئ ،حيث طلب من أحCCد أصCCدقائه
التعCCرف على ال Cريح الCCتي هبت ،وبCCدًال من اإلجابCCة بشCCكل عCCادي ،قCCام سCCيبويه بتفسCCير
علمي لمص CCطلح الري CCاح بم CCا ُيظه CCر من اتجاه CCات وتغ CCيرات في س CCلوكها .ه CCذه القص CCة
6
توض CC Cح منهج س CC Cيبويه في التعليم ،حيث ك CC Cان يعتم CC Cد على النظري CC Cة والتط CC Cبيق العملي
للمف CCاهيم ،وعلى ال CCرغم من تخصص CCه في النح CCو والفق CCه واآلث CCار ،فإن CCه اس CCتطاع تحلي CCل
العديCCد من األمCCور باسCCتخدام معرفتCCه الواسCCعة ،وكCCان ذلCCك واض ًCح ا في كتاباتCCه ،خاصCCة
أساتذته:
سCيبويه كَّCر س ُم عظم وقتCه واهتمامCه لعلم النحCو ،وقCCد أصCCبح كتابCه في هCذا المجCال أول
كت CCاب وص CCلنا من تالمي CCذ الخلي CCل بن أحم CCد ،ال CCذي يعت CCبر س CCيد أه CCل األدب ومن أب CCرز
أس CCاتذة س CCيبويه في ه CCذا المج CCال .ك CCان س CCيبويه أح CCد تالمي CCذه الب CCارزين ،وك CCان من بين
تالميCC Cذه أيًض ا عيسCC Cى بن عمCC Cر الثقفي ،مؤلCC Cف كتCC Cابي "اإلكمCC Cال" و"الجCC Cامع" في علم
النحو .وُيعتبر عيسCى بن عمCر أحCد تالميCذ أبي األسCود ،الCذي كCان تلميًCذ ا ألبي عمCرو
بن العالء.
كما كان من تالميذ الخليل بن أحمCد أبCو زيCد األنصCCاري ،الCذي عCاش بعCد وفCCاة سCيبويه
بتسع وثالثين سنة وشاهد مجد تلميذه من خالل تأليف كتاب .وقد نقل سيبويه عن أبCCو
زيد األنصاري في بعض ما نقله ،وكان يعتز بذلك ويثني على مصداقية تلميذه.
كCCان من تالميCCذ سCCيبويه أيًض ا يCCونس ،الCCذي عCCاش أيًض ا بعCCد وفCCاة سCCيبويه ،وقCCد أبCCدى
اس CCتغرابه عن س CCماعه بكت CCاب من ت CCأليف س CCيبويه في علم النح CCو ،وعن CCدما رأى الكت CCاب
ووج CCد في CCه ك CCل م CCا حك CCاه س CCيبويه عن الخلي CCل بن أحم CCد ،أك CCد على مص CCداقية م CCا حك CCاه
سيبويه عن أستاذه.
7
ومن بين أساتذة سيبويه في اللغة كCCان أبCCو الخطCCاب األخفش الكبCCير ،الCCذي كCCان أسCCتاًذ ا
ألبي عبيدة معمر بن المثنى .وقد روى سCيبويه اللغCة أيًض ا عن أبي عمCرو بن العالء،
زمالءه:
ُت ذكر س CCيرة س CCيبويه أيًض ا زمالءه ال CCذين ت CCألقوا تحت إشC Cراف الخلي CCل بن أحم CCد .ك CCانوا
ثالثCC Cة :النضCC Cر بن شCC Cميل ،الCC Cذي كCC Cان أبCC Cرع تالميCC Cذ الخليCC Cل في اللغCC Cة ،ومحترًف ا في
اسCCتخدامها بدقCCة وفن .وكCCان العجCCل ،الCCذي كCCان أحCCد أبCCرعهم في مجCCالي الشCCعر واللغCCة،
حيث بCCرع في التعبCCير الشCCعري واللغCCوي بمهCCارة فائقCCة .وكCCان علي بن نصCCر ،الCCذي كCCان
أبرعهم في فن الحديث ،حيث تميز بقدرته على إيصال األحاديث بدقة ودراية.
تالمذته:
بعد رحيله ،ترك سCيبويه وراءه جمًع ا من التالميCذ ،وكCان من بينهم أبCو الحسCن األخفش
األوسCCط والناشCCئ وأبCCو علي قطCCرب .وقCCد تCCرك أيًض ا كتابCCه العظيم الCCذي سCCنتحدث عنCCه
الحًقا.
وفاته:
تبدو الصدمة التي تعرض لها سيبويه قوية للغاية ،فلم يستطع تحُّم لها ،ولم يمض وقت
طويل حتى فارق الحياة بسبب تعُّر ضه للغِّم ،أي اإلصابة بفساد المعدة ،الذي سCCرع في
إحداث الموت .لم يكن له الحCظ في العCودة إلى مسCقط أرسCه البيضCاء ،بCل وافتCه المنيCة
8
في ش CC Cيراز أو بس CC Cاوة ب CC Cالقرب منه CC Cا ،وذل CC Cك في س CC Cنة 180هجري CC Cة .ي CC Cدل على ت CC Cأثير
الصدمة في حالة سيبويه أنه كان يعبر عن شعوره عند وفاته بقوله:
وفي روايCC Cة لألصCC Cمعي ،أكCC Cد أن سCC Cيبويه ُد فن في شCC Cيراز ،وأَّن ه ق C Cأر على قCC Cبره األبيCC Cات
"َذ َهَب األحَّبُة بعَد طوِل َت ازُو ٍر وَنَأى الَم ازُر ،فَأْس َلموَك وَأْقَش ُعوا
ُقِض َي الَقضاُء ،وِص ْر َت صاحَب ُح فرٍة عنَك األحَّبُة َأْع َر ُض وا وَتَص َّد ُع وا".
وفي إطCCار تحديCCد سCCنة وفاتCCهُ ،يعتCCبر ترجيحنCCا للسCCنة 180هجريCCة هCCو التقCCدير األكCCثر
احتمااًل ،حيث ُيؤيCد هCذا الCرأي العديCد من الCرواة ،وُيرَّج حCه ابن األنبCاري ،باإلضCافة إلى
أن م CCوت س CCيبويه قب CCل الكس CCائي ،ال CCذي ت CCوفي في س CCنة 183هجري CCة ،مم CCا يع CCزز ه CCذا
الترجيح .ومن الواضح أن سيبويه كان في منتصف العمر عند وفاتCCه ،حيث تقَّCد ر سCCنه
بحوالي األربعين ،وهو األمر الذي يتماشى مCع موازنCة التCواريخ .لCذلك ،فCCإن االدعCاءات
الCCتي تشCCير إلى أنCCه تCCوفي في سCCن مبكCرة ال ُت دعم ،خاص ًCة مCCع وجCCود شCCهود يشCCير إلى
9
الخاتمة
باختصار ،يمكن القول إن سيبويه كان المًع ا في عصره وأثره يتجاوز الزمان والمكان،
فقد كان رائًد ا في دراسته وتأليفه ،وبصمته ال تزال تترك أثرها في علم النحو واألدب
العربي حتى اليوم .كانت مسيرته العلمية مليئة بالتحديات واإلنجازات ،حيث بذل
جهوًد ا كبيرة في استيعاب وتحليل اللغة العربية وتوثيقها ،وترك كتاباته العلمية التي ما
بالرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول حياته الشخصية ،إال أن إرثه العلمي يظل
شاهًد ا على عظمته وتأثيره في تطوير اللغة العربية وفهمها .لذلك ،يظل سيبويه
شخصية مهمة ومرموقة في تاريخ األدب العربي ،إو رثه يستحق الدراسة واالحترام.
10
قائمة المراجع:
ابن الج CCوزي ،عب CCد ال CCرحمن بن علي" .المنتظم في ت CCاريخ المل CCوك واألمم" .ب CCيروت: ˗
ابن القطCC Cان ،عبCC Cد اهلل بن المقفCC Cع" .تCC Cاريخ األدب الع C Cربي" .تحقيCC Cق :عبCC Cد الCC Cرحمن ˗
ابن قتيب CCة ،عب CCد اهلل بن محم CCد" .الش CCعر والش CCعراء" .تحقي CCق :عب CCد ال CCرحمن ب CCدوي. ˗
ابن ن CC Cافع ،إس CC Cحاق بن ح CC Cنين" .ت CC Cاريخ األدب العC C Cربي" .تحقي CC Cق :س CC Cليمان دبي CC Cان. ˗
ي CC Cاقوت الحم CC Cوي ،ش CC Cهاب ال CC Cدين أب CC Cو عب CC Cد اهلل" .معجم األدب CC Cاء" .تحقي CC Cق :حس CC Cن ˗
11
قائمة المحتوى:
المقدمة 2 .......................................................................
مولده 5 .........................................................................
نشأته 6 .........................................................................
أساتذته 7 .......................................................................
زمالءه 8 ........................................................................
تالمذته 8 .......................................................................
وفاته 8 .........................................................................
12
الخاتمة ......................................................................
10
13