Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 173

‫سلسلة دراسات في التربية و التنمية البشرية‬

‫مديرالسلسلة األستاذ الدكتور‪ :‬لحسن بوعبد هللا‬

‫الكتاب الثامن‬

‫التوحد و التواصل‬

‫بالليط محمد إدريس‬

‫إ إ‬
‫د‬ ‫د‪.‬‬

‫منشورات وحدة البحث‪:‬تنمية املوارد البشرية‬

‫جامعة محمد ملين دباغين سطيف ‪ -02‬الجزائر‬


‫املؤلف‪ :‬بالليط حممد إدريس‬

‫عنوان الكتاب‪ :‬التوحد و التواصل‬

‫سنة النشر‪2024 :‬‬

‫الناشر‪ :‬وحدة حبث تنمية املوارد البشرية جلامعة حممد ملني دابغني سطيف ‪2‬‬

‫الربيد االلكرتوين‪revue_urdrh@hotmail.com :‬‬

‫العنوان‪ :‬حي اهلضاب سطيف‬

‫البلد‪ :‬اجلزائر‬

‫اإليداع القانوين‪2013-5815 :‬‬

‫ردمك ‪978-9961-9923-0-2 :‬‬

‫‪ur.drh@univ-setif2.dz‬‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة ©‬

‫ال يسمح إبعادة نشر الكتاب ورقيا دون أخذ إذن من اجلهة الناشرة‬
‫♥داء‬
‫إهـ ̨̥̬̩‬

‫أهدي هذا العمل إىل عائليت الكرمية كاملة‪ ،‬أمي الغالية‪ ،‬أيب‪،‬و األخ أنيس‬

‫و إىل كل من يعرفين من طلبة العلم من قريب و بعيد‪.‬و إىل أساتذيت بقسم علم النفس‬

‫و علوم الرتبية و األرطوفونيا جلامعة حممد ملني دابغني سطيف ‪02‬‬


‫التوحد و التواصل‬

‫تقدمي‪:‬‬

‫من أ وىل األهداف اليت قامت ألجلها وحدة البحث تنمية املوارد البشرية جبامعة حممد ملني‬
‫دابغني سطيف ‪ 2‬اجلزائرية إجراء البحوث و الدراسات العلمية املتخصصة يف جمال الرتبية‬
‫والتنمية البشرية من منطلق اإلميان بضرورة إرساء األسس العلمية الرصينة ملشروع علمي جاد‬
‫من أجل زايدة فاعلية املورد البشري يف خمتلف جماالت احلياة‪،‬لذا ارأتينا إصدار نتاجنا العلمي‬
‫يف سلسلة كتب حتت عنوان ''دراسات يف الرتبية و التنمية البشرية''‪،‬و هي سلسلة علمية‬
‫حمكمة من الكتب املتخصصة تصدر عن الوحدة لتتناول ابلتحليل و التقييم خمتلف القضااي‬
‫و التطورات الرتبوية و التنموية احلاصلة على الساحتني اجلزائرية و العربية‪،‬و خاصة يف ظل‬
‫التحوالت العاملية الكربى اليت يعيشها الوطن العريب اليوم و التغريات اليت تستجد يف تسارع‬
‫على أوضاعه الداخلية و عالقاته اخلارجية و ما تستدعيه تلك التغريات من تغريات مقابلة‬
‫على مستوى املورد البشري العريب ذهنية و أداء حىت يكون مؤهال للتعاطي مع واقعه والتفاعل‬
‫معه بشكل إجيايب‬

‫هدفنا من هذه السلسلة العلمية هو اإلسهام يف إثراء املكتبة العربية يف جمال الرتبية‬
‫والتنمية البشرية‪،‬و حنن يف إصداراتنا هذه نركز على عنصري النوعية و املصداقية علميا‬
‫ومنهجيا‪،‬و نسهر على تقدمي أعمال أصلية يكون النظري فيها أقرب للتنظري‪،‬و امليداين منها‬
‫مستوف كل مقوالت اإلجرائية‪،‬و توجهنا الفكري يف هذه السلسلة توجه منظمي نراه‬
‫األجدر ابلتبين من أجل أن ننطلق يف سياقنا الوطين‪،‬و العريب‪،‬و العاملي بكل خصائصه‬
‫فنحمل مهوم واقعنا املعاش و انشغاالته‪،‬و نسعى للوصول إىل نتائج ميكن أن تقدم إسهاما‬
‫يف حتقيق تنمية بشرية حقيقية لبالدان اليت هي اليوم يف أمس احلاجة إىل مكتبة ثرية متكاملة‬
‫تتوفر على كل ما يتعلق مبوضوع التنمية البشرية و ختوض يف خمتلف جزئياته‪،‬و إشكاالته من‬
‫زوااي متعددة و متكاملة‬
‫التوحد و التواصل‬

‫لقد أشارت تقارير برانمج األمم املتحدة للتنمية ‪ PNUD‬و الصندوق العريب لإلمناء‬
‫االقتصادي و االجتماعي ‪ FADES‬يف مطلع األلفية الثالثة إىل أن إجنازات الدول العربية‬
‫يف خانة الدول الضعيفة اهلامشية يف جمال اإلنتاج العلمي و التقين‪،‬كما أشارت ذات التقارير‬
‫إىل تراجع كبري يف الدور الذي كانت تلعبه األمة العربية يف عصر النهضة‪،‬و زمن التألق‬
‫احلضاري حينما كان للعلم و العلماء وزن معترب و للبحث و الباحثني مكانة خاصة‬

‫و الوطن العريب عندما اختار أن ينخرط يف الديناميكية العاملية مبا حتمله من حتدايت‪،‬فهو‬
‫مطالب حتما أبن يرقى إىل مستوى التنافسية و اجلودة يف العطاء مما يوجب عليه بناء جمتمع‬
‫العلم و املعرفة و النهوض ابلتنمية البشرية‪،‬و هذا إمنا يؤكد على أن االنطالقة احلقيقية حنو‬
‫التقدم و التطور ال ميكن أن تكون إال من العمل اجلاد الصادق من أجل حتقيق ''التنمية‬
‫البشرية'' الكفيلة بصناعة أجيال قادرة على صناعة احلضارة و احلفاظ عليها‬

‫على الصعيد الوطين و كما صرح السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يف خطابه جبامعة‬
‫سطيف يوم الرابع عشر من نوفمرب ألفني و تسعة فإنه '' ال ميكن أن نتصور إجناز مشروع‬
‫تنمية شاملة مستدامة خارج شروط الواقع احلضاري اخلاص‪،‬فاحلضارة إبداع الذات الوطنية‬
‫العارفة املتشبعة بثقافتها‪،‬املتحصنة هبويتها‪،‬املتفتحة على الرتاث املعريف العلمي''‬

‫و اجلزائر إذ متتلك عنصرا بشراي شااب خالقا مبدعا فهي أمام مسؤولية استثماره ابلشكل‬
‫األمثل‪ ،‬وحىت يتم ذلك ال بد أوال من فهم هذا العنصر و معرفة خصائصه الشخصية‬
‫وخصائص واقعه املعاش‪،‬و رصد أشكال العالقات املتبادلة بني الطرفني و انعكاساهتا على‬
‫مشهد التطور يف البالد و هذا ما ميهد للخطوة املوالية‪،‬حيث علينا أن نعرف كيف نصنع من‬
‫هذا العنصر البشري تلك الذات الوطنية العارفة املتشبعة بثقافتها امللتحمة أبرضها املتحصنة‬
‫هبويتها‪،‬املتفتحة على الرتاث املعريف العاملي‪.‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و حنن إذ نسهر على إخراج سلسلة ''دراسات يف الرتبية و التنمية البشرية''إىل النور فإننا‬
‫أنمل أن يكون جلهدان املتواضع هذا دور يف دفع عجلة التنمية البشرية يف الوقت الذي‬
‫ترسخت فيه قناعة عاملية أبن رأس املال البشري هو الرهان احلقيقي ألي مشروع تنموي بعيد‬
‫املدى‪،‬و االستثمار فيه هو أفضل أنواع االستثمار‪،‬ألهنا متتلك ثروة بشرية هائلة فاجلزائر‬
‫حسب كثري من اخلرباء مؤهلة ألن حتقق التطور املنشود ابمتياز إذا ما كرست اجلهود الالزمة‬
‫من أجل النهوض بواقع تلك الثروة إىل املستوى املطلوب‪،‬يف هذا االجتاه يؤكد الدكتور أمري‬
‫صاحل رئيس اجلمعية األمريكية للعلوم التقليدية أنه ''إذا ما سارت اجلزائر على هنج التقنيات‬
‫احلديثة يف التنمية البشرية فستصبح ماليزاي الشمال اإلفريقي''‬

‫إننا حناول جاهدين من خالل سلسلة ''دراسات يف الرتبية و التنمية البشرية '' تقدمي‬
‫األفضل يف جمالنا‪،‬و كلنا يقينا أبنه على قدر ما سنتفاىن فيما سنقدمه أتليفا و ترتيبا‪،‬على‬
‫قدر ما سنكون حباجة ماسة إىل تصويبات و انتقادات كل من كان له اهتمام ابملوضوع يف‬
‫خمتلف اجملاالت‪،‬و االجتاهات العلمية‪ ،‬و العملية‪،‬ما يعطينا ابلتأكيد إمكانية أكرب لإلبداع‬
‫واالستمرار و جيعلنا أكثر قراب من الواقع و انشغاالت من يعيشه‪،‬لذلك يسران تواصلكم الدائم‬
‫معنا و إبداء آرائكم فيما نقدم‪.‬‬

‫مدير السلسلة‪:‬‬

‫أ‪.‬د حلسن بوعبد هللا‬


‫التوحد و التواصل‬

‫قائمة احملتوايت‬
‫مقدمة‪1 ................................................................................... :‬‬

‫الفصل األول‪ :‬التوحد ‪3 ......................................................................‬‬

‫مدخل متهيدي ‪4 .............................................................................‬‬

‫تعريفات التوحد‪5 ........................................................................... :‬‬

‫حملة اترخيية عن التوحد‪8 ...................................................................... :‬‬

‫نسبة التوحد‪10............................................................................. :‬‬

‫أعراض التوحد‪12........................................................................... :‬‬

‫خصائص أطفال التوحد‪15................................................................... :‬‬

‫أشكال التوحد‪16........................................................................... :‬‬

‫االضطراابت املصاحبة للتوحد‪17.............................................................. :‬‬

‫العوامل املساعدة على ظهور التوحد‪17........................................................ :‬‬

‫النظرايت املفسرة ألسباب التوحد ‪26.......................................................... :‬‬

‫الربامج العالجية للتوحد‪37................................................................... :‬‬

‫الفريق العالجي للتوحد‪39.................................................................... :‬‬

‫أنواع العالجات املمكنة للتوحد‪43............................................................ :‬‬

‫الكفالة األرطوفونية للتوحد‪49................................................................. :‬‬

‫مفهوم الكفالة‪49............................................................................:‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مراحل الكفالة األرطوفونية‪49................................................................. :‬‬

‫أنواع الكفالة األرطوفونية للتوحد‪51............................................................ :‬‬

‫خطوات الكفالة األرطوفونية للتوحد‪52......................................................... :‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬التواصل ‪54....................................................................‬‬

‫تعريفات التواصل‪55......................................................................... :‬‬

‫عناصر عملية التواصل‪56.....................................................................:‬‬

‫أشكال التواصل‪57.......................................................................... :‬‬

‫وظائف التواصل‪59.......................................................................... :‬‬

‫اضطراابت التواصل‪60....................................................................... :‬‬

‫أشكال اضطراابت التواصل‪61................................................................ :‬‬

‫أنواع اضطراابت التواصل‪63.................................................................. :‬‬

‫تشخيص اضطراابت التواصل‪66.............................................................. :‬‬

‫أهداف تقييم اضطراابت التواصل‪69........................................................... :‬‬

‫مهارات التواصل و بعض العمليات املعرفية للمتوحد‪69...........................................:‬‬

‫اللغة و التواصل يف التوحد‪69................................................................. :‬‬

‫االنتباه لدى املتوحدين‪72.................................................................... :‬‬

‫الذاكرة العاملة و التوحد‪72................................................................... :‬‬

‫مشكالت االتصال و اللغة لدى الطفل املتوحدين‪73............................................ :‬‬


‫التوحد و التواصل‬

‫عالج اللغة و التواصل للمتوحد‪77............................................................ :‬‬

‫طرق تعليم األطفال املتوحدين مهارات االتصال اللغوي‪78........................................:‬‬

‫وسائل التواصل البديلة ملرضى التوحد‪79........................................................:‬‬

‫نصائح و إرشادات‪81....................................................................... :‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسات السابقة ‪83.........................................................‬‬

‫الدراسات السابقة‪84........................................................................ :‬‬

‫خالصة الدراسات السابقة ‪86..................................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪:‬مشكلة الدراسة و أمهيتها ‪88....................................................‬‬

‫مشكلة الدراسة ‪89...........................................................................‬‬

‫أمهية الدراسة ‪90..............................................................................‬‬

‫أهداف الدراسة ‪90...........................................................................‬‬

‫فرضيات الدراسة ‪91..........................................................................‬‬

‫ضبط مصطلحات الدراسة‪91..................................................................‬‬

‫الفصل اخلامس‪ :‬اإلجراءات املنهجية ‪92.......................................................‬‬

‫منهج الدراسة ‪93.............................................................................‬‬

‫حاالت الدراسة ‪93...........................................................................‬‬

‫أدوات الدراسة ‪95............................................................................‬‬

‫اختبار ‪95............................................................................ TLP‬‬


‫التوحد و التواصل‬

‫احلدود الزمنية و املكانية للدراسة ‪106 ...........................................................‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬عرض و مناقشة نتائج الدراسة ‪107 ..........................................‬‬

‫عرض نتائج اختبار ‪ TLP‬للحالة رقم ‪108 ................................................. 01‬‬

‫عرض نتائج اختبار ‪TLP‬للحالة رقم ‪113 .................................................. 02‬‬

‫مناقشة نتائج الدراسة يف ضوء الدراسات السابقة ‪120 ............................................‬‬

‫االستنتاج العام ‪123 ..........................................................................‬‬

‫التوصيات‪123 ............................................................................. :‬‬

‫خامتة ‪124 ..................................................................................‬‬

‫قائمة املراجع‪...................................................................................‬‬

‫فهرس اجلداول‪.................................................................................‬‬

‫فهرس األشكال‪................................................................................‬‬

‫املالحق‪........................................................................................‬‬

‫اختبار ‪................................................................................ TLP‬‬


‫مقدمة‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن التوحددد اض ددطراب من ددائي عص ددا ي ددتم الكش ددف عن دده و التنب ددؤ ب دده يف س ددن مبك ددرة‪ ،‬م ددن‬
‫خددالل أعراضدده حيددث يالحدده علددى هددذه الففددة عدددم التفاعددل االجتمدداعي‪ ،‬و يعتددرب التوحددد مددن‬
‫أص ددعب االض ددطراابت ال دديت تصد دديب الطف ددل يف س ددن مبك ددرة و تتسد ددبب يف مش دداكل عدي دددة لد دده‬
‫وللمحيط ددني م ددن حول دده مب ددا يف ذل ددك األس ددرة و املدرس ددة مم ددا يتطل ددب ت ددوفري اهلياك ددل و املنش ددفات‬
‫اخلاصة هبذه الففة و تكوين املختصني للمرافقة‬

‫والطفل الذي يعاين من التوحد ال يندمج مدع اجملتمدع‪ ،‬و ابلنسدبة لده البقداء وحيددا طدول‬
‫حياته ليس مشكال فاالنطوائية سلوك مميز له‪ ،‬و ختتلف شدة االضطراب من طفدل آلخدر بدني‬
‫الدرجددة اخلفيفددة‪ ،‬و املتوسددطة‪ ،‬و الشددديدة‪ ،‬و تعددد مشددكالت التواصددل واللغددة مددن املشددكالت‬
‫الرئيسية عند طفل التوحد و تشمل اضطراابت التواصل اللفظي و غري اللفظي‬

‫و نظ درا ألمهي ددة التواص ددل اللفظ ددي يف احلي دداة اإلنسددانية حي ددث يس ددتخدم التواص ددل كوس دديلة‬
‫هام ددة بد ددني الند دداس‪،‬فهو ميث ددل أداة هبد ددا تد ددتم العملي ددة االتصد ددالية بد ددني األطد دراف املعنيد ددني ابلعمليد ددة‬
‫التواصلية‬

‫و تعترب عملية تقييم التواصل اللفظدي عندد الطفدل املصداب ابلتوحدد أمدر ابلديف يف األمهيدة‬
‫ملا له من أمهية يف وضع خطة عالجية تتناسب مع كل درجة مدن درجدات التوحدد‪ ،‬بغيدة تنميدة‬
‫هذه املهارة اهلامة لكل إنسان‬

‫لددذا جدداء ه ددذا الكتدداب كمس ددامهة خاصددة ألجددل إث دراء هددذا املوض ددوع و قددد االعتم دداد‬
‫لتأليفه على ست فصول هي كالتايل‪:‬‬

‫‪-‬الفصل األول‪ :‬التوحد‬

‫‪1‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬الفصل الثاين‪ :‬التواصل‬

‫‪-‬الفصل الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪-‬الفصل الرابع‪ :‬مشكلة الدراسة و أمهيتها‬

‫‪-‬الفصل اخلامس‪ :‬اإلجراءات املنهجية يف الدراسة‬

‫‪-‬الفصل السادس‪ :‬عرض و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬التوحد‬

‫‪3‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مدخل متهيدي‬
‫لق ددد تع ددددت الكت ددب و املق دداالت الد دديت تناول ددت التوح ددد و ذوي االحتياج ددات اخلاصد ددة‬
‫حددديثا بكثددرة و بددوفرة ‪،‬لكددن علددى الددرغم مددن كددل هددذا الددزخم حددول الكتابددة يف هددذا اجملددال فقددد‬
‫مازالددت املؤلفددات لليددوم تعددرف يف كددل مددرة اجلديددد فددالعلم يتطددور تدددرجييا و علددى هددذا األسدداس‬
‫فقددد سددعينا يف هددذا الفصددل إىل اخلددروج الصددة عددن كددل هددذه الكتدداابت النظريددة و ذلددك مددن‬
‫خددالل االبتعدداد عددن الكتدداابت الكالسدديكية و التارخييددة و االقدرتاب مددن الكتدداابت احلديثددة هلددذا‬
‫االضد ددطراب ‪ ،‬ذلد ددك أن التوحد ددد قبد ددل أن يكد ددون اضد ددطرااب ذو آ ر اجتماعيد ددة فهد ددو ذو أصد ددول‬
‫جينية‪،‬و عصبية‪،‬ومظاهر نفسية ال ميكدن إنكارهدا أو التهدرب منهدا‪ ،‬و عليده فالنجداح يف ضدبط‬
‫املفداهيم املتعلقددة بده‪ ،‬جيددب االعتمدداد ابألسداس علددى الكتدداابت البيولوجيدة و العصددبية و النفسددية‬
‫و ابألخددص تلددك احلديثددة منهددا‪ ،‬و قددد كانددت االضددطراابت النفسددية و العصددبية قدددميا ال تع د‬
‫ابالهتمددام الددذي يشددهده عصدران اليددوم و ذلددك لسدديطرة املفدداهيم و األفكددار اخلاطفددة حددول هددذه‬
‫الشددر‪،‬ة‪،‬فقد كانددت هددذه الففددة قدددميا تتعددرض لإلقصدداء كجمهوريددة أفالطددون الدديت تقصددي هددذه‬
‫الشددر‪،‬ة وتعتربهددا غددري صدداحلة لكددي تدددخل يف تنظدديم اجملتمددع‪،‬و جنددد التعددذيب و الضددرب عنددد‬
‫املصد دريني القد دددامى العتقد ددادهم أن مد ددن يعد دداين مد ددن هد ددذه االضد ددطراابت إمند ددا هد ددو مد ددس شد دديطاين‬
‫فيضرب ضراب شديدا و رمبا يعذب ألجل خروج هذا الشيطان منه بزعمهم‬
‫مددع تطددور العلددوم و ظهددور التخصصددات يف العلددوم العصددبية و الطبيددة صددارت هددذه الففددة‬
‫تعد ابالهتمدام و تددخل املستشدفيات و تتلقدى العدالج مدن املختصدني و تتمتدع بكافدة احلقددوق‬
‫املدنيدة بددل و صدارت هلددا أعيداد و احتفدداالت وطنيدة خاصددة هبدم كدداليوم العداملي للتوحددد فيده تقددام‬
‫محددالت التوعيددة و امللتقيددات العلمية‪،‬بغيددة خدمددة هددذه الشددر‪،‬ة و تسددهيل سددبل احللددول حلياهتددا‬
‫وللمحيطني هبا لذلك جند أن هذه الففة صارت تدتعلم و تددرس ابألقسدام اخلاصدة املتدوفرة علدى‬
‫كافة اهلياكل اليت تساعد املريب و املعلم على حد سواء يف أداء عمله و تعليم الطفل املصاب‬

‫‪4‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫كما أصدبحنا ندرى أطفداال مبددعني مدن ذوي االحتياجدات اخلاصدة يف شدىت امليدادين‪،‬و ال شدك‬
‫أن وراء كل هذا عمل و جهد عظيم من املختصني واألولياء‪.‬‬
‫تعريفات التوحد‪:‬‬

‫نسمع يف حياتنا اليومية كلمة ''التوحدد'' هدل صدادفت يومدا يف األمداكن العموميدة طفدال‬
‫شددد نظددرك و لفددت انتباهددك مددن خ ددالل تصددرفاته و سددلوكياته ؟‪ ،‬ال بددد أنددك مباشددرة أطلق ددت‬
‫عليدده حكمددا مباشدرا أبندده طفددل مصدداب ابلتوحددد‪،‬و لكددن املسددألة تتجدداوز و تتعدددى هددذا احلكددم‬
‫البسد دديط السد ددطحي‪،‬فجميع األطفد ددال يف حد دداالهتم الطبيعيد ددة يظهد ددرون سد ددلوكيات مثد ددل البكد دداء‪،‬‬
‫والددرفض‪،‬و اإلنكددار‪،‬و يددتم الددتحكم هب دذا مددن خددالل االسددتجابة هلددذا الطفددل بتحقيددق مددا يريددده‬
‫لكن املشكلة أحياان قد خترج عدن السديطرة يف عددم الرضدا و االسدتجابة لكدل احملداوالت الراميدة‬
‫إلرض دداء ه ددذا الطف ددل حينه ددا نك ددون أم ددام مش ددكلة و هل ددذا فالنج دداح يف حتدي ددد األع دراض املرض ددية‬
‫ومتييزهد ددا عد ددن األعد دراض العاديد ددة ‪،‬تد دداج إىل الدقد ددة و الدرايد ددة ابألعد دراض املرضد ددية ابعتمد دداد دليد ددل‬
‫تشخيصد ددي موثد ددوق لد ددذا جند ددد الكثد ددري مد ددن العلمد دداء قد ددد اجتهد دددوا يف حتديد ددد التوحد ددد مند ددذ بدايد ددة‬
‫االهتمام هبذه الففة‬

‫فعن دددما جن ددح ك ددانر''‪ ''Kunner‬يف حتدي ددد التوح ددد اعتق ددد أن هن دداك عرض ددني رئيس دديني‬
‫للتوحد مها‪:‬‬

‫‪-1‬إصرار املصاب ابلتوحد على العزلة عن اآلخرين خاصة يف السنوات األوىل من العمر‬

‫‪ -2‬احملافظة على التماثل‪.‬‬

‫وقد أصبح ينظر للتوحد يف الوقت احلاضر على أنه من االضطراابت النمائيدة العامدة يف‬
‫سن ما دون الثالثة ميكن أن تشخص االضطراابت ذات الصلة مبا يعد أو الحقا‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫إن اض د د ددطراب الطي د د ددف التوح د د دددي يتض د د ددمن إعاق د د ددة نوعي د د ددة يف التفاع د د ددل االجتم د د دداعي‬
‫والتواصل‪،‬كما ميتاز أبمناط سلوكية منطية‪،‬و تكرارية‪،‬و حمددة‪،‬و االهتمامات والنشداطات أيضدا‬
‫حمددة‪،‬إضافة إىل التوحد فإن اضطراابت الطيف التوحدي تشتمل على‪:‬‬

‫‪-‬متالزمد ددة أسد ددربجر''‪ ''Syndrome-Asperger‬أو اضد ددطراب أسد ددربجر وهد ددو اضد ددطراب‬
‫شبيه ابلتوحد البسيط و غالبا ما يظهرون أتخري ملحوظ يف املعرفة و اللغة‬

‫‪-‬اضددطراب ريددت''‪ ''Retts Disorder‬و هددو تطددور طبيعددي مددن إددس شددهور إىل أربددع‬
‫سنوات متبوعا ابحندار و ختلف عقلي‬

‫‪ -‬اضطراب الطفولة التفككي)‪(Childhood Disintegrative Disorder‬‬

‫‪-‬االضطراب النمائي العام غري احملدد )‪(Pervasive Développemental‬‬

‫تعريف كانر‪:‬‬

‫لقد كان كانر عام (‪)1943‬أول مقدم تشخيصي للتوحدد حيدث أشدار إىل السدلوكيات‬
‫املميددزة و الدديت تشددتمل على‪(:‬عدددم القدددرة لتطددوير العالقددات مددع اآلخرين‪،‬والتددأخر يف اكتسدداب‬
‫الكالم‪ ،‬و االستعمال الغري تواصلي للكالم بعد تطوره ‪ ،‬و تكرار النشاطات‪ ،‬و احملافظدة علدى‬
‫التماثل‪ ،‬و ضعف التحليل‪ ،‬و الذاكرة احلرفية اجليدة‪،‬و الظهور اجلسمي الطبيعي)‬

‫تعريف روتر‪:‬‬

‫لقد حدد روتر ثالث خصائص رئيسية كاآليت ‪:‬‬

‫‪-1‬إعاقة يف العالقات االجتماعية‬

‫‪6‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-2‬منو لغوي متأخر أو منحرف‬

‫‪-3‬سلوك طقوسي و اإلصرار على التماثل‬

‫هذه األعراض الثالثة الرئيسية قد تبناها الدليل التشخيصي و اإلحصائي الثالث والصدادر عدن‬
‫األمريكيني‪( .‬الزريقات‪)2004 ،‬‬ ‫مجعية األطباء النفسيني‬

‫أمددا (معجددم علددم الددنفس) فقددد حدددد مصددطلح التوحددد ''‪ ''Autistic‬أبندده املتجدده حنددو‬
‫الذات و يف موسوعة علم النفس فحدد )‪ (Autistic‬أبنه املتوحد أو الذاتوي‬

‫أمددا (علددي كمددال) فيعددرف التوحددد يف كتابدده الددنفس و انفعاالهتددا و أمراضددها و عالجهددا‬
‫كلمة )‪ (Autism‬ابالنكفاء‪.‬‬

‫أما (النمر‪ )2008‬يعرف التوحد على أنده خلدل وظيفدي يف املدي ل يصدل العلدم بعدد إىل‬
‫حتديد أسبابه بدقة‪،‬و يظهر خالل السنوات األوىل مدن عمدر الطفدل‪،‬و ميتداز بقصدور وأتخدر يف‬
‫النمو االجتماعي‪،‬و اإلدراكي‪،‬و التواصل مع اآلخرين‪.‬‬

‫حيددث مددن التعريفددات السددابقة جنددد بعددض االختالفددات بددني املختصددني و القددائمني علددى‬
‫االض ددطراب حي ددث ينظ ددر ك ددل واح ددد م ددن زاوي ددة ختصص دده‪،‬إال أن ه ددذا ال ينف ددي وج ددود اتف دداق يف‬
‫بعض النقاط‬

‫تعريف اجلمعية األمريكية للتوحد‪:‬‬

‫تعرفه علدى أنده ندوع مدن االضدطراابت النمائيدة و الديت تندتج عدن خلدل يف اجلهداز العصدا‬
‫يددؤثر عل ددى وظ ددائف امل ددي و ابلتددايل خمتل ددف ن دواحي النم ددو فينجددر ع ددن ذل ددك قص ددور يف التواص ددل‬
‫اللفظي و التفاعل االجتماعي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫م ددن خ ددالل التعريف ددات الس ددابقة يتض ددح لن ددا مفه ددوم التوح ددد ابختص ددار أبن دده ذل ددك الطف ددل‬
‫الد ددذي يع د دداين مد ددن قص د ددور يف التواصد ددل و النم د ددو اللغد ددوي مقارن د ددة أبقراند دده م د ددع وجد ددود قص د ددور يف‬
‫العالقات االجتماعية و كذلك سلوكيات منطية متكررة‪.‬‬

‫حملة اترخيية عن التوحد‪:‬‬

‫يع ددود ج ددذر كلم ددة التوح ددد إىل اليوانني ددة(‪)Autos‬و ال دديت تع ددين ال ددنفس‪،‬وال يع ددد التوح ددد‬
‫اض ددطرااب ح ددديثا‪ ،‬فق ددد أظه ددر ع دددد م ددن األش ددخاص بع ددض الص ددفات و اخلص ددائص الض ددطراب‬
‫طيد ددف التوحد ددد مند ددد أالف السد ددنني و قد ددد اسد ددتخدم بلد دولري(‪)Bleuler‬عد ددام ‪1911‬مصد ددطلح‬
‫التوحد لوصدف العجدز يف التواصدل االجتمداعي و الرتكيدز الفدردي علدى االهتمامدات الشخصدية‬
‫لألشدخاص الدذين يعددانون مدن الفصددام‪ ،‬إال أن( ليوكددانر) كددان أول مدن اسددتخدم هدددا املصددطلح‬
‫لوص ددف جمموع ددة م ددن األطف ددال ال دذين أظه ددروا بش ددكل واض ددح نف ددس الس ددلوكيات و اخلص ددائص‪،‬‬
‫وخالل العقود املاضية تطورت املسميات اليت أطلقت علدى األطفدال التوحيدديني فقدد وصدفتهم‬
‫العديد من الكتب و الدراسات مبصطلحات مثل ‪:‬‬

‫الشرسني‪ ،‬الرببريني‪،‬املخلوقات الغريبة‪،‬األفراد الغريبني كليا‪،‬أطفال بدون طفولة‪..‬إخل‬

‫تش ددري املص ددادر و األحب دداث املتعلق ددة مبوض ددوع التوح ددد إىل أن دده و يف منتص ددف الق ددرن ‪20‬‬
‫الحدده (ليوكددانر) الطبيددب النفسددي يف جامعددة ''جددون هددويكنز'' وجددود تشددابه بددني جمموعددة مددن‬
‫األطفددال الددذين عرضدوا عليدده للتشددخيص و العددالج‪ ،‬حيددث نشددر مقالددة تصددف هددؤالء األطفددال‬
‫سنة ‪ 1943‬أبن لديهم ‪:‬‬

‫‪-‬اختالفات واضحة يف قدرات التواصل االجتماعي مع اآلخرين‬

‫‪-‬وجود بعض السلوكيات املشرتكة اليت منها غرابة واضحة مقارنة مع العالقات اإلنسانية‬

‫‪8‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬إخفاق يف استخدام اللغة هبدف التواصل‬

‫‪-‬تكرار الكالم‬

‫‪-‬تكرار سلوكيات معينة‬

‫‪ -‬رغبة ملحة يف التماثل‬

‫‪ -‬إعادة نفس احلركات‬

‫‪ -‬مظهر جسدي طبيعي‬

‫و يف ع د ددام (‪)1977‬أس د ددس ال د دددكتور (ب د ددريانرد رميالن د ددد) اجلمعي د ددة األمريكي د ددة لألطف د ددال‬
‫التوحي ددديني تاله ددا يف ع ددام (‪)1988‬اس ددتخدمت (وي ددنج) مص ددطلح اض ددطراابت طي ددف التوح ددد‬
‫لإلشارة إىل النطاق الواسع هلؤالء األشخاص‬

‫مث يف عد ددام (‪ )1977‬أقد ددرت منظمد ددة الصد ددحة العامليد ددة و ألول مد ددرة اعتبد ددار التوحد ددد ففد ددة‬
‫تشخيصية‪،‬‬

‫و يف عام (‪ )1980‬صنف التوحد ضمن االضدطراابت االنفعاليدة الشدديدة و يف نفدس‬


‫العام قامدت اجلمعيدة األمريكيدة للطدب النفسدي إبصددار الددليل اإلحصدائي التشخيصدي الثالدث‬
‫لالضطراابت العقلية‪ ،‬حيث تبنت فيه األعراض الثالثة الرئيسية املميدزة الضدطراب التوحدد الديت‬
‫ذكرها رويرت و هي ‪:‬‬

‫‪-‬إعاقة يف العالقات العامة‬

‫‪-‬منو لغوي متأخر‬

‫‪9‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬صعوبة يف التخيل‬

‫مع زايدة االهتمام ابلتوحد أصبح ينظر إليه كإعاقة منفصلة‪،‬و من اجلددير ابلدذكر أنده و‬
‫خددالل ه دذه السددنوات ب دذل البدداحثون جهدددا كب دريا يف جمددال البحددث و التقصددي والتعددرف علددى‬
‫الناجح‪( .‬سهيل‪)2015 ،‬‬ ‫األسباب اليت ال يزال يعرتيها الغموض و البحث عن سبل العالج‬

‫نسبة التوحد‪:‬‬

‫أشار مركز األحباث يف جامعدة كدامربدج يف تقريدر لده بدزايدة عددد حداالت التوحدد حيدث‬
‫أصددبحت( ‪ 75‬حالددة) يف كددل عشددرة أالف مددن عمددر( ‪ 11-5‬سددنة)‪،‬وتعد هددذه النسددبة كبددرية‬
‫عما كان معروف سابقا و هو (‪ 5‬حاالت) يف كل عشرة آالف والدة‬

‫و يف عد د ددام( ‪ )2002‬عقد د ددد امل د د دؤمتر الد د ددوطين للتوحد د ددد يف أمريكد د ددا و أشد د ددارت ال د د دددكتورة‬
‫)‪ (Marie Bristol‬إىل أن حاالت التوحد ميكن توزيعها كما أييت ‪:‬‬

‫‪ -‬هناك (‪ )1‬من كل (‪ )1000‬حالة طفل صنف أبنه توحد كالسيكي‬

‫‪ -‬هند دداك (‪ )1‬مد ددن كد ددل (‪ )500‬حالد ددة مصد ددابني أبعد دراض طيد ددف التوحد ددد و يتضد ددمن أعد دراض‬
‫اضطراابت النمو ‪PDD‬‬

‫‪ -‬و هناك (‪ )1‬من كدل (‪ )200‬حالدة مدن أعدراض طيدف التوحدد يتضدمن أعدراض اضدطراابت‬
‫النمو ‪ PDD‬و أعراض مرض أسربجر‪،‬و أن حاالت التوحد و أعدراض التوحدد يف زايدة و ال‬
‫تعددرف أسددباب ذلددك‪ ،‬و أن أع دراض التوحددد تتغددري عددرب املواقددع اجلغرافيددة و ذلددك لتددوفر اخل دربات‬
‫والتشخيص الدقيق ووجدود املهنيدني ذوي العالقدة بدربامج التوحدد والعوامدل البيفيدة‪( .‬جميدد‪،2010 ،‬‬
‫الصفحات ‪)25-22‬‬

‫‪10‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫كما أشارت نتائج جمموع الدراسات اليت أجريت يف الفرتة ما بني سدنة (‪ 2000‬وسدنة‬
‫‪ )2012‬و ال دديت ق ددام هب ددا املرك ددز األمريك ددي ملكافح ددة األم دراض و الوقاي ددة منه ددا أن نس ددبة انتش ددار‬
‫اضددطراب طيددف التوحددد يف زايدة سدريعة إذ ارتفعددت مددن حالددة لكددل ‪ 150‬طفددل سددنة ‪2000‬‬
‫إىل حالة لكل ‪ 68‬طفل سنة ‪ 2012‬ووفقا آلخر دراسة قام هبا كل من ‪Blummberg‬‬
‫‪ ،)2015( Schieve Zablotsky Black Maenner‬فقد ددد أصد ددبحت‬
‫‪( .2015‬احلسين و مشري‪ ،2021 ،‬صفحة ‪)195‬‬ ‫اإلحصائيات تتجاوز احلالة لكل ‪ 45‬طفل سنة‬

‫أمدا يف اجلزائدر فدإن املصدابني ابلتوحدد يددزداد عدددهم ابسدتمرار و ذلددك الفتقدارهم للرعايددة‬
‫و العناي ددة و ق ددد أك دددت إح دددى اجلرائ ددد عل ددى املس ددتوى ال ددوطين يف ‪ 2014‬أن املختص ددني ق ددي‬
‫جمال الصحة يشدريون إىل وجدود حدوايل ‪ 17‬حالدة أسدبوعيا‪ ،‬يف ظدل عددم وجدود مراكدز التكفدل‬
‫و االهتمام هبذه الففة‬

‫و أش ددارت منظم ددة الص ددحة العامليد ددة(‪ )WHO‬يف ‪ 2019‬بوج ددود طف ددل واح ددد لكد ددل‬
‫‪ 160‬طفل يعاين من اضطراب طيف التوحدد‪،‬و أكددت املنظمدة أن نسدبة انتشداره بدني الدذكور‬
‫مرات‪( .‬السعد‪ ،2021 ،‬صفحة ‪)21‬‬ ‫أعلى من اإلانث أبربع‬

‫و يف سد ددنة (‪ )2018‬كشد ددفت اإلحصد ددائيات املتعلقد ددة ابلتوحد ددد أند دده تسد ددجيل حد دوايل‬
‫‪ 500‬أل ددف طفد ددل مصد دداب ابلتوحد ددد يف اجلزائ ددر‪ ،‬و هد دذا مد ددا اسد ددتلزم م ددن القد ددائمني علد ددى جمد ددال‬
‫اخلطر‪( .‬اإلذاعة اجلزائرية‪)2018 ،‬‬ ‫الصحة دق انقوس‬

‫و يف إحصددائيات تعددود لسددنة (‪ )2019‬كشددفت اإلحصددائيات عددن تسددجيل ‪ 80‬ألددف‬


‫حالددة مصددابة هبددذا االضددطراب و هدي إحصددائيات يقددول عنهددا املختصددون أهنددا مرعبددة و تتطلددب‬
‫سنواي‪( .‬جريدة الرائد‪)2023 ،‬‬ ‫تضافر مجيع اجلهود من أجل التكفل هبذه األعداد املصابة‬

‫‪11‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫ينبغددي اإلشددارة إىل أن نسددبة التوحددد يف ارتفدداع مسددتمر و هددذا نتيجددة ملددا متليدده الظددروف‬
‫والتغدريات و الدديت أثددرت ابلسددلب‪،‬و أدت إىل زايدة معدددل اإلصددابة ابلتوحددد‪،‬حيث أن الرتاخددي‬
‫و عدم أخذ األمر جبدية من شأنه مضاعفة النسبة لتصل حلد التفاقم‬

‫أعراض التوحد‪:‬‬

‫يعاين األطفال املصابون ابلتوحد من وجود خلل يف ثدالث مدن الوظدائف العقليدة املهمدة‬
‫و هي‪:‬‬

‫‪-‬الضعف أو القصور يف التواصل االجتماعي و يشمل هذا‪:‬‬

‫‪-‬غي دداب أي ددة رغب ددة يف التواص ددل م ددع اآلخ درين و ميي ددل الطف ددل إىل العزل ددة‪ ،‬و الالمب دداالة ابآلخ درين‬
‫ويقتصر التواصل على التعبري عن احلاجات فقط‪.‬‬

‫‪ -‬إصدددار التعليقددات الدديت ال تكددون جددزءا مددن التبددادل االجتمدداعي‪،‬و غالبددا مددا تكددون مقطوعددة‬
‫الصلة ابلسياق االجتماعي‬

‫‪ -‬قددد يددتكلم الطفددل كثدريا بغددض النظددر عددن إجابددة املسددتمعني و ال ينخددرط يف أيددة ح دوارات‪،‬أو‬
‫حماد ت متبادلة‬

‫‪ -‬عدم الرغبة يف تكوين الصداقات‪،‬و عدم املبادرة مبشاركة اآلخرين اهتماماهتم‬

‫‪ -‬عدم القدرة على القيام ابألوضاع و اإلمياءات اجلسدية اليت تنظم التفاعالت االجتماعية‬

‫‪ -‬عدم الوعي أبن هناك شيفا ما يدور يف عقول اآلخرين‪،‬و عدم اإلحساس مبشاعرهم‬

‫‪ -‬عدم القدرة على التواصل اللغوي مثل (الكالم و التعبري)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪ -‬عدم القدرة على التواصل غري اللغوي ( مثل القدرة على فهم تعبريات وجوه اآلخرين)‬

‫‪ -‬يف الغالب ما يتأخر الطفل املتوحد يف الكالم مع وجود خلل يف القواعد اللغوية‬

‫مثال ذلدك ( اخللدل يف اسدتخدام الضدمائر )‪،‬مدع الرتديدد الدالإرادي للكدالم ( تكدرار الكدالم) و‬
‫خاصددة الكلمددة‪،‬أو الكلمددات األخددرية مددن اجلملددة و كثدريا مددا تددتم حماكدداة نفددس هلجددة املددتكلم أو‬
‫نربته‬

‫‪ -‬دائمددا مددا يكددون نطددق الطفددل املتوحددد سدديفا و يف سددن اخلمددس سددنوات تقريبددا يبدددأ بعددض‬
‫األطفددال املتوح دددين يف اكتس دداب بعددض الق دددرة عل ددى الفه ددم احملدددود للك ددالم و بع ددض األطف ددال‬
‫املتوح دددين ال يتكلم ددون أب دددا و يبق دوا ص ددامتني ط دوال حي دداهتم‪،‬و ال ددبعض األخ ددر يتعلم ددون عل ددى‬
‫األقل كيف يقولون بعض الكلمات القليلة‬

‫‪ -‬ال يسددتطيع معظددم األطفددال املتوحدددين اس ددتخدام لغددة اإلشددارة و تعب دريات الوجدده و حرك ددات‬
‫اجلسم و كذلك السلوك التكراري و مقاومة التغري و عدم القددرة علدى التخيدل‪،‬أو حتريدك جدزء‬
‫م ددن اجلس ددم مث ددل الي ددد‪،‬أو ال درأس‪،‬وكثريا م ددا ي دددور الطف ددل املتوح ددد ح ددول نفس دده أو يق ددوم بت دددوير‬
‫األش ددياء كم ددا مييل ددون إىل تكد درار نف ددس النظ ددام ال ددروتيين ابإلضد دافة إىل ه ددذا فد دإن التوح ددد يك ددون‬
‫مصحواب أبعراض أخرى كثرية ختتلف يف شدهتا من بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬افتقاد القدرة على التواصل البصري‬

‫‪ -‬اخلوف أو الفرح الزائد عند مساع بعض األصوات مثل‪:‬صوت املصعد الكهرابئي‬

‫‪ -‬االهتمام الغريب ببعض األشياء‬

‫‪ -‬افتقاد القدرة على اللعب مع أقراهنم من األطفال‬

‫‪13‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪ -‬مشاكل يف تناول الطعام‬

‫‪ -‬عدم القدرة على التقليد‬

‫‪ -‬عدم القدرة على التعميم‬

‫‪ -‬خماوف خاصة من أشياء عادية غري مؤذية‬

‫‪ -‬السلوك احملرج اجتماعيا‬

‫‪ -‬مشكالت يف فهم األشياء اليت تتم رؤيتها أو مساعها‬

‫‪ -‬عدم طلب املعونة لقضاء حاجاهتم إال عند الضرورة القصوى‬

‫‪ -‬نوابت من البكاء أو الفرح الشديد بدون سبب واضح‬

‫‪ -‬اضطراابت سلوكية مثل إيذاء النفس‪،‬أو العنف‬

‫‪ -‬تباين يف اإلحساس ابألل‬

‫‪ -‬اضطراابت يف النوم مثل قلة ساعات النوم‬

‫‪ -‬اضطراب حركي مثل زايدة فرط احلركة أو العكس كاخلمول‬

‫‪ -‬مقاومة التعلم‬

‫‪ -‬وجود بعض األعراض العضوية مثل اضطراابت اجلهداز اهلضدمي و حددوث التشدنجات عندد‬
‫ابلصرع‪( .‬جيهان‪ ،2008 ،‬الصفحات ‪)22-15‬‬ ‫بعض هؤالء األطفال نتيجة إلصابتهم‬

‫و هناك أعراض أخرى هي كالتايل‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪ -‬قد يتمسك بطقوس معينة و يعيدها‬

‫‪ -‬قد يهتم أبشياء أكثر من نفسه‬

‫املربرة‪( .‬القاضي‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)21‬‬ ‫‪ -‬احلركات املتكررة غري‬

‫خصائص أطفال التوحد‪:‬‬

‫اخلصائص يف اجملال االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة التواصل البصري يف املواقف االجتماعية‬

‫‪ -‬صعوبة يف التعبري عن املشاعر الذاتية و فهم مشاعر اآلخرين‬

‫‪ -‬صعوبة يف تكوين عالقات اجتماعية و احملافظة عليها‬

‫اخلصائص يف اجملال التواصلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تطور الكالم بشكل كلي و تعويضه أحياان ابإلشارات‬

‫‪ -‬تط ددور اللغ ددة بش ددكل غ ددري طبيع ددي و اقتص ددارها عل ددى س ددلوكيات منطي ددة (ك ددالم حم دددد‪،‬عبارات‬
‫معينة)‬

‫‪ -‬مشكالت يف االستخدامات العملية للغة‬

‫تضيف إهالرز وجونسون (‪ )1996‬بعضا من اخلصائص اللغوية وهي‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة االنتباه إىل الصوت اإلنساين رغم مسعه العادي و انتباهه يكون ملا يثري اهتمامه‬

‫‪ -‬صعوبة احملاولة جلذب االنتباه من حوله إليه‬

‫‪15‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪ -‬صعوبة إمتام مجلة اتمة للتعبري عن األشياء احمليطة به‬

‫‪ -‬صعوبة يف قدرة التكلم عند البعض منهم‬

‫‪ -‬صد ددعوبة يف اسد ددتخدام الضد ددمائر يف الكد ددالم و يف اسد ددتخدام حد ددروف اجلد ددر مثد ددل(يف‪،‬على‪.)..‬‬
‫(الزارع و عبيدات‪)2011 ،‬‬

‫أشكال التوحد‪:‬‬

‫عددادة مددا يددتم تشددخيص التوحددد بندداءا علددى سددلوك الشددخص‪،‬و لددذلك ف دإن هندداك عدددة‬
‫أعراض للتوحد و خيتلف ظهور هذه األعراض مدن شدخص آلخدر‪ ،‬فقدد تظهدر بعدض األعدراض‬
‫عنددد طفددل بينمددا ال تظهددر عنددد طفددل آخددر رغددم أندده تشددخيص كليهمددا علددى أهنمددا مصدداابن‬
‫ابلتوح ددد‪،‬و ختتلد ددف ح دددة التوحد ددد م ددن شد ددخص آلخر‪،‬فيس ددتخدم املتخصصد ددون مرجع ددا يسد ددمى‬
‫(الدددليل األمريكددي التشخيصددي الرابددع) الددذي يصدددره احتدداد علمدداء الددنفس األمدريكيني للوصددول‬
‫إىل تش ددخيص علم ددي للتوح ددد‪،‬و يف ه ددذا املرج ددع ي ددتم تش ددخيص االض ددطراابت املتعلق ددة ابلتوح ددد‬
‫حتت العناوين التالية‪:‬‬

‫‪-‬اضطراابت النمو الدائمة‬

‫‪-‬التوحد‬

‫‪-‬اضطراابت النمو الدائمة الغري حمددة حتت مسمى آخر‬

‫‪-‬متالزمة أسربجر‬

‫‪-‬متالزمة ريت‬

‫‪-‬اضطراب الطفولة الرتاجعي‬

‫‪16‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫ي ددتم اس ددتخدام ه ددذه املص ددطلحات بش ددكل خمتل ددف أحي دداان م ددن قب ددل بع ددض املتخصص ددني‬
‫لإلشددارة إىل بعددض األشددخاص الددذين يظهددرون بعددض و لدديس كددل عالمددات التوحددد‪ ،‬فمددثال يددتم‬
‫تشددخيص الشددخص علددى أندده مصدداب ابلتوحددد حينمددا يظهددر عددددا معينددا مددن أع دراض التوحددد‬
‫املد ددذكورة يف املوسد ددوعة اإلحصد ددائية التشخيصد ددية‪،‬بينما يد ددتم مد ددثال تشخيصد دده علد ددى أند دده مصد دداب‬
‫ابضطراب النمو الغري حمدد حتت مسمى آخر حينما يظهر الشخص أعراضا يقدل عدددها عدن‬
‫تلك املوجودة يف التوحد على الرغم من األعدراض املوجدودة مطابقدة لتلدك املوجدودة يف التوحدد‪،‬‬
‫بينمددا يظهددر األطفددال املصددابون مبتالزمدديت أسددربجر‪ ،‬و ريددت أعراضددا ختتلددف بشددكل أوضددح عددن‬
‫أعراض التوحد‪ ،‬لكن ذلك ال يعين وجود إمجاع بني املتخصصدني حدول هدذه املسدميات حيدث‬
‫اآلخدر‪( .‬خليفدة و سدالمة‪ ،2010 ،‬الصدفحات‬ ‫يفضل البعض اسدتخدام املسدميات بطريقدة ختتلدف عدن‬
‫‪)66-65‬‬

‫االضطراابت املصاحبة للتوحد‪:‬‬

‫ق ددد يع دداين املص ددابون ابلتوح ددد م ددن اض ددطراابت ت ددؤثر عل ددى عم ددل ال دددما مثل‪:‬الص ددرع‪ ،‬أو‬
‫التخلددف العقلددي‪،‬أو االضددطراابت اجلينيددة‪،‬و هندداك مددا ي دوازي ثلددث املصددابني ابلتوحددد يندددرجون‬
‫حت ددت فف ددات التخل ددف العقل ددي‪ ،‬كم ددا أن هن دداك ح دوايل ‪ %30-25‬م ددن املص ددابني ابلتوح ددد ق ددد‬
‫(النجار‪)2006 ،‬‬ ‫تتطور لديهم اإلصابة ابلصرع يف مدرج أعمارهم‪.‬‬

‫العوامل املساعدة على ظهور التوحد‪:‬‬

‫إن اضددطراب التوحددد كوندده أحددد أعقددد االضددطراابت الدديت تصدديب الطفددل تبقددى أسددبابه‬
‫حلددد اليددوم غ ددري واضددحة و ال ميك ددن اجلددزم بوجددود س ددبب واضددح و رئيس ددي لإلصددابة ابلتوح ددد و‬
‫لكددن يف املقابددل توصددلت عديددد البحددوث و الدراسددات إىل الكشددف عددن العوامددل املسدداعدة يف‬
‫ظهوره ومن هذا املنطلق ميكن القول أبن تقسيم هذه العوامل يكون وفق عدة معايري‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و من بينهدا معيدار املددة الزمنيدة و الديت تتعلدق بوقدت حددوثها و ابلتدايل علدى هدذا املعيدار‬
‫مثال نفرق بني العوامل اليت تكون أثناء فرتة احلمل ‪،‬و يف فرتة الدوالدة‪،‬و بعدد الدوالدة وسدنتطرق‬
‫يف هذا اجلزء عن أهم العوامل املساعدة و هي كالتايل‬

‫‪-1‬العوامل الوراثية‪:‬‬

‫إن حوايل ‪%4‬مدن حداالت التوحدد تقدرتن ابضدطراابت جينيدة‪،‬فمعظدم املصدابني ابلتوحدد‬
‫ال يظهر لديهم خلل واضح يف الكروموزومات‬

‫أك د دددت الدراس د ددات ال د دديت أجري د ددت عل د ددى الت د دوائم املتطابق د ددة إىل أن ‪ % 96‬م د ددن الت د دوائم‬
‫املتطد ددابقني يصد دداب كالمهد ددا ابلتوحد ددد‪،‬و حيد ددث أن هد ددذا الند ددوع مد ددن التد دوائم يشد ددرتكون يف نفد ددس‬
‫اجلينات على هذا األساس قيل أن التوحد سببه جيين‬

‫دليددل آخددر لكددون التوحددد اضددطراب جيددين و هددو احتماليددة تك درار اإلصددابة بددني اإلخددوة‬
‫مبعدل ‪ 3‬إىل ‪ ،% 9‬فحدوثه يتضاعف ‪ 100‬مرة ابملقارنة مع الناس عامة‪.‬‬

‫يف احلاالت اليت يكدون فيهدا التوحدد وراثيدا فهدو ال يصديب اجلندني ابلتوحدد نظدرا النتقدال‬
‫جيندة واحدددة فقدط مددن أحددد األبدوين و قددد قددرت نسددبة تدوارث التوحدد بددني ‪ % 92-36‬بددني‬
‫التوائم املتطابقني و ‪ % 9-3‬بني اإلخوة و اقل من ‪% 1‬لألقرابء‬

‫اسد ددتنتج البد دداحثون أن مند ددط الوراثد ددة للتوحد ددد متعد دددد اجليند ددات‪،‬أي أند دده ‪،‬كمد دده عد دددد مد ددن‬
‫اجلينددات الدديت تتفاعددل معا‪،‬وهندداك شددبه إمجدداع علددى أن التوحددد انتددج عددن عدددد مددن اجلينددات ال‬
‫جني واحد فقط‬

‫كما أن هذه اجلينات قد يتم توارثها من أحد أو كال الوالدين أو قد تظهر نتيجدة لتغدري‬
‫مفاجئ طرأ أثناء عملية تزاوج الكروموزومات‬

‫‪18‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-2‬العوامل البيئية‪:‬‬

‫كد ددان االعتقد دداد السد ددائد لد دددى البد دداحثني أن العوامد ددل البيفيد ددة تلعد ددب دورا كبد دريا يف ظهد ددور‬
‫التوحد لدى األطفال و قد أكدوا ذلك من خالل حبوثهم يف هذا اجملال‪.‬‬

‫تشددري الدراس ددات إىل أن األطف ددال املصددابني ابلتوح ددد تك ددون بيفددتهم أق ددل تفاعلي ددة وتتس ددم‬
‫ابجلمددود و امليددل إىل العزلددة‪ ،‬ممددا يددؤثر علددى قدددرات الطفددل مددن حيددث منددوه النفسددي واالجتمدداعي‬
‫وعالقتدده ابآلخ درين و اهتماماتدده و أنشددطته حيددث لددن جتددد مبددادرات الطفددل الدددعم الددالزم و ال‬
‫توفر له البيفة االستشارة الالزمة لدفعه إىل عملية التعلم و النمو‪.‬‬

‫فنجد ددد البيفد ددة هند ددا تلعد ددب دورا مهمد ددا يف تشد ددكيل شخصد ددية الطفد ددل و كد ددذلك يف ظهد ددور‬
‫األم دراض و املش دداكل‪،‬فالبيفة احملف ددزة ال دديت تل ددا حاجي ددات الطف ددل م ددن خ ددالل التواص ددل والتفاع ددل‬
‫الالزمني تسهم و بدور كبري يف مندوه النفسدي الصدحيح البعيدد عدن األمدراض و العلدل‪ ،‬والعكدس‬
‫إذا كانت البيفة مثبطة ينقصها التفاعل و التواصل و التحفيز‬

‫‪-3‬ظروف احلمل و الوالدة‪:‬‬

‫تعت ددرب مرحل ددة احلم ددل و ال دوالدة مرحل ددة حساس ددة للغاي ددة ينبغ ددي التعام ددل حينه ددا ابحلكم ددة‬
‫واحلذر دوما فهي املرحلة اليت تكون فيها األم مسفولة عن صحة جنينهدا مدن عدمده مدن خدالل‬
‫التغذي ددة الس ددليمة‪،‬و الص ددحة النفسد ددية الس ددوية‪،‬و االبتع دداد ع ددن تند دداول املخ دددرات واألدوي ددة الد دديت‬
‫تش ددكل ع ددامال مهم ددا يف إص ددابة األطف ددال مبختل ددف األم دراض‪،‬و هن دداك مش ددكالت عدي دددة أثن دداء‬
‫مرحلة احلمل حتدث ألجندة أطفدال التوحدد تزيدد نسدبة حددوثها ممدا هدي عليده لددى النداس عامدة‬
‫و منها‪:‬‬

‫‪ -‬الصعوابت أثناء الوالدة‬

‫‪19‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪ -‬استخراج اجلنني أبدوات لكون الطفل يف وضعية غري طبيعية يف مرحلة الوالدة‬

‫‪ -‬اختناق اجلنني ابحلبل السري و نقص األكسجني الذي يؤثر على الدما‬

‫‪ -‬حدوث نزيف لألم بعد األشهر الثالث األوىل من احلمل‬

‫‪ -‬استخدام األم للعقاقري الطبية‬

‫‪ -‬سن األم فوق ‪ 35‬سنة‬

‫أسبوع‪(.‬حسام أبو زيد‪،2011،‬ص‪)29،34‬‬ ‫‪ -‬زايدة فرتة احلمل عن ‪42‬‬

‫‪ -‬إصابة الوالددين ابألمدراض املزمندة فقدد وضدع البداحثون الصدينيون فرضدية الكلدى‪ ،‬الديت مفادهدا‬
‫أن الكلدى هدي عضدو خلقدي موجدود مندذ الدوالدة بينمدا الطحدال هدو عضدو وظيفدي رئيسدي بعدد‬
‫ال دوالدة و بن دداءا عل ددى ه ددذه الفرض ددية ف ددإن س ددبب التوح ددد بع ددد ال دوالدة غالب ددا م ددا يك ددون تل ددف يف‬
‫اجلهدداز اهلضددمي‪ ،‬و هددو عبددارة عددن مشددكلة يف الطحددال أو املعدددة سددواي حبيددث متنددع اجلسددم مددن‬
‫امتص دداص فيت ددامني ‪ B6‬و غريه ددا م ددن العناص ددر الغذائي ددة ال دديت تس دداعد عل ددى من ددو و تط ددور امل ددي‬
‫وصيانته و الكليتني و الطحال التالفتني يسبنب أيضا تلف اجلهاز املناعي‪.‬‬

‫فالتوحددد الددذي ‪،‬دددث أثندداء احلمددل يعددزى إىل مشددكلة يف وظيفددة الكلددى لدددى الوالدددين‬
‫واليت رمبا تكون عن طريق األم و أحياان األب‪.‬‬

‫‪-4‬التطعيم‪:‬‬

‫املقصددود بدده لقدداح‪،MMR‬وهددو لقدداح مركددب للحمايددة مددن اإلصددابة ابحلصددبة و قددد‬
‫تلقدديح مفددات املاليددني مددن األطفددال بدده يف مجيددع أحندداء العددال علددى مدددى ‪ 25‬عامددا املاضددية و يف‬
‫عددام ‪ 1988‬قددام (أندددرو ويكفليددد) و فريقدده يف بريطانيددا إبج دراء دراسددة صددغرية اختددري هلددا ‪12‬‬

‫‪20‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫طفال ممن حولوا إىل العيادات الباطنية نتيجة شكواهم مدن اضدطراابت يف األمعداء‪ ،‬وقدد ورد يف‬
‫التقرير أن بداية ظهور التوحد لدى أولفك األطفال كان بعد فدرتة متتدد مدن يدوم إىل ‪ 140‬يومدا‬
‫من إعطائهم اللقاح املركب و يف ضوء ذلك أفرتض العال أن املادة احلافظدة املوجدودة يف اللقداح‬
‫تددؤدي إىل حدددوث اضددطراب غددري حمدددد يف األمعدداء و الددذي يددؤدي بدددوره إىل إصددابة األطفددال‬
‫ابلتوحد و ما أن صدر هذا التقرير حىت خشي الكثري من تطعيم أطفاهلم‬

‫‪-5‬الفريوسات و املعادن الثقيلة‪:‬‬

‫وجددت دراسدات قدميدة نسدبيا أن هنداك عالقددة بدني اإلصداابت املرضدية الديت تسدبب تلفددا‬
‫يف اجلهاز العصا املركزي أثناء فرتة احلمل و فرتة الطفولة و بني التوحد‪.‬‬

‫و قد تضمنت القائمة فريوسات مثل (اهلربيز)‪(،‬احلصبة األملانية)‪(،‬االيدز)‬

‫فعن دددما انتش ددر وابء احلص ددبة األملاني ددة ع ددام ‪ 1964‬أش ددارت إح دددى الدراس ددات إىل أن دده‬
‫أصدديب ابلتوح ددد حنددو ‪ % 8‬م ددن األطفددال ال ددذين أصدديبت أمه دداهتم ابحلصددبة األملاني ددة أثندداء ف ددرتة‬
‫احلمل و حيث أن احلصبة األملانية أصبحت مرضا اندرا فهي ابلتايل تعدد مدن األسدباب الندادرة‬
‫للتوحد‪.‬‬

‫تشددري الدراسددات احلديثددة إىل أن الفريوسددات و األمدراض املعديددة ال ميكددن اعتبارهددا سددببا‬
‫رئيسيا للتوحد بل ميكن إرجاع أقل من ‪ % 4‬من حاالت التوحد إىل إصابة مرضية معدية‪.‬‬

‫قددد يددؤدي تعددرض اآلابء و األمهددات ملدواد كيمائيددة سددامة إىل زايدة خمدداطر إجنداب أطفددال‬
‫مص ددابني ابلتوح ددد ‪،‬و ق ددد حب ددث أح ددد الب دداحثني ع ددن العالق ددة ب ددني األمه ددات ال دداليت يتعرض ددن يف‬
‫عملهد د ددن ملد د دواد كيماويد د ددة سد د ددامة فوجد د ددد أن هند د دداك احتمد د دداال أكد د ددرب إلجند د دداهبن أطفد د دداال مصد د ددابني‬
‫ابلتوحد‪،‬وأما اآللية اليت تؤدي ابإلصابة إىل التوحد من خالل التعرض هلا فهي غري معروفة‬

‫‪21‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و صوص املعادن الثقيلة فدالبيوفيلم مدثال و هدو عبدارة عدن املدادة اخلضدراء أو الرتسدبات‬
‫ال دديت توج ددد يف أح دواض الس ددباحة و يف أمع دداء اإلنس ددان و بع ددض احلي دواانت‪،‬و لق ددد أش ددار أح ددد‬
‫املختصد ددني و يسد ددمى (بيتد ددا كد ددوهني) إىل أن (البيد ددوفيلم) يقد ددوم بعمد ددل حمميد ددات داخد ددل أجسد ددام‬
‫األطفال املصابني ابلتوحد‬

‫ه ددذه احملمي ددات ي ددتم إنش ددائها ابس ددتخدام جمموع ددة م ددن املع ددادن مثل‪(:‬احلدي ددد و املغنزي ددوم‬
‫والكاليس دديوم)‪ ،‬و ه ددذه احملمي ددات ال تس ددتطيع األدوي ددة اخرتاقه ددا و ال ي ددتم اكتش ددافها م ددن خ ددالل‬
‫التحاليددل العاديددة للبددول أو الدددم‪ ،‬و يددرى أن الكثددري مددن أطفددال التوحددد حتتددوي أجسددامهم علددى‬
‫الكث ددري م ددن املع ددادن الس ددامة فيق ددوم األطب دداء مبحاول ددة س ددحب ه ددذه املع ددادن الثقيل ددة م ددن اجلس ددم‬
‫فتتفك ددك و تنه ددار و هن ددا تب دددأ امل دواد الس ددامة املوج ددودة داخ ددل (البي ددوفيلم) يف االنتش ددار داخ ددل‬
‫األمع دداء و هن ددا ي ددتم اكتش ددافها م ددن خ ددالل التحاليل‪،‬وبع ددد من ددو (البي ددوفيلم) داخ ددل جس ددم الطف ددل‬
‫الحه جمموعة من الباحثني إمكانية توصيل ألياف هذه احملميدات لشدحنات بسديطة مدن التيدار‬
‫الكهرابئي على غرار طريقة توصيل األوامر العصبية يف جسم اإلنسان‪ ،‬و تبدأ هذه الشدحنات‬
‫العصبية يف العمل داخل جسم الطفل و تبدأ أعراض التوحد يف الظهور‪( .‬أبو زيد‪.)2011 ،‬‬

‫‪-6‬اضطراب التمثيل األيضي و الكيمياء احليوية‪:‬‬

‫قد تؤدي االضطراابت اجلينية إىل حدوث اضطراابت أيضية مما يؤدي إىل تركيزات غدري‬
‫طبيعي د ددة يف اجلس د ددم‪ ،‬مث د ددل اإلص د ددابة بفينيلكيتوني د ددوراي)‪،(pku‬إال أن دور التمثي د ددل األيضد د ددي يف‬
‫األش ددخاص املص ددابني ابلتوح ددد ل دديس واض ددحا كم ددا ه ددو احل ددال يف )‪ (Pku‬و لك ددن يب دددو أن ل دده‬
‫دورا مد ددا زال جمهد ددوال‪،‬و لقد ددد أوضد ددحت بعد ددض الدراسد ددات الد دديت تناولد ددت حتليد ددل بد ددول األطفد ددال‬
‫املصابني ابلتوحد أهنم ينتجون مقادير كبرية جدا من األمحاض األمينية تسمى (البيبتيد)‬

‫‪22‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫وقد يكون لديهم تركيزات غري طبيعيدة مدن املسدتقبالت كحمدض (اليوريدك) و غدريه ومدا‬
‫االتفاق عليه أن حوايل ‪ 5%‬فقط من األشخاص املصابني ابلتوحدد يعدانون مدن اضدطراابت‬
‫أيضية‪.‬‬

‫حيد ددث تشد ددري (سد دديمون)إىل احتمد ددال نقد ددص اجللوكد ددوز و األنسد دولني يف بعد ددض األطفد ددال‬
‫املصددابني ابلتوحددد الددذين يعددانون مددن زايدة يف تركيددز الرصدداص يف بالزمددا الدددم ‪،‬و أفدداد ابحثددون‬
‫ايطدداليون عددام ‪ 2009‬أهن ددم اكتشددفوا بروتين ددات شدداذة يف لع دداب املصددابني ابلتوح ددد وهددو األم ددر‬
‫ال ددذي ق ددد يت دديح يف املس ددتقبل إمكاني ددة التع ددرف عل ددى مؤش درات ه ددذا امل ددرض ال ددذي ‪ ،‬دددث عن ددد‬
‫عملية النمو لدى اإلنسان‪.‬‬

‫‪-7‬خلل و مشاكل اجلهاز العصيب‪:‬‬

‫من بني العوامل املساعدة كذلك يف ظهدور التوحدد وجدود خلدل يف اجلهداز العصدا و يف‬
‫ه ددذا اجل ددزء س ددنحاول إعط دداء نتيج ددة للدراسد ددات و البح ددوث التش ددر‪،‬ية ح ددول اجلان ددب العصد ددا‬
‫للمصاب ابلتوحد وتفسريها عصبيا‬

‫املخ‪:‬‬

‫ينقسد ددم مد ددي اإلنسد ددان إىل نصد ددفني أميد ددن وأيسد ددر‪،‬أما النصد ددف األميد ددن خيد ددتص يف اإلبد ددداع‬
‫والعواطف‪،‬و اإلدراك البصري املكاين‪،‬أما النصف فهو خيتص يف معاجلة اللغة‪،‬و املنطق ويظهدر‬
‫على بعض املصابني ابلتوحد املظاهر التالية‪:‬‬

‫‪-‬انعكاس ددات يف ختصص ددات وظ ددائف نص ددفي امل ددي‪ ،‬فم ددثال حتلي ددل املعلوم ددات اللغوي ددة و ك ددذلك‬
‫املهددام كالتقليددد تددتم يف النصددف األيسددر لدددى العدداديني بينمددا تددتم يف النصددف األميددن للمصددابني‬
‫ابلتوحد‪،‬إال أنه تنمو لدى املصاب املهارة اللغوية قبل سن اخلامسة كغريهم من األسوايء‬

‫‪23‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫حيث يدل هذا على عدم ترمجة املعلومات بطريقة فعالدة‪،‬و أمدا األطفدال املصدابني ابلتوحدد ممدن‬
‫تتطور لديهم اللغة قبل سن اخلامسة يستقبلون املعلومات بطريقة أكثر فعالية من غريهم‪.‬‬

‫الفصان اجلداراين‪:‬‬

‫الصعوابت الناجتة من اخللل يف الفصني األماميني هي‪:‬‬

‫‪-‬التعلم من األخطاء‬

‫‪-‬التخطيط‬

‫‪-‬حل املشكالت‬

‫‪-‬تذكر عدة أشياء يف آن واحد‬

‫‪-‬معاجلة معلومات عديدة يف آن واحد‬

‫‪-‬التوقف عن عمل شيء قبل االنتهاء منه‬

‫‪-‬سلوكهم التكراري‬

‫‪-‬عدم فهم الوقت‬

‫الصعوابت الناجتة عن ذلك تكون يف استقبال املعلومات احلسية و دجمها‬

‫الفصان الصدغيان‪:‬‬

‫إن وجدود خلددل يف اخلدالاي العصددبية للجهداز الطريف(قددرن آمدون و املنطقددة اللوزيدة ) يفسددر‬
‫االضطراابت االجتماعية و العاطفية‪،‬و بعص السلوكيات األخرى كعدم اإلحساس ابخلطر‬

‫‪24‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫الفصان القذاليان‪:‬‬

‫إن خلددل املخدديي يعيددق قدددرة الفددرد علددى حتويددل انتباهدده مددن شدديء إىل آخددر بسددرعة كافيددة‬
‫دون أن تفوته أية معلومة مائلة أمامه‪.‬‬

‫كم ددا تع ددين بش ددكل ع ددام وج ددود خل ددل يف أداء املخ دديي م ددن حي ددث اس ددتقباله للمعلوم ددات‬
‫وإرساهلا إىل األجزاء األخرى من الدما بشكل فعال‪.‬‬

‫جذع الدماغ‪:‬‬

‫الصعوابت الناجتة عن ذلك هي‪:‬‬

‫‪-‬ضعف يف املعلومات السمعية و حتليلها بصورة طبيعية‬

‫‪-‬حتليد ددل و معاجلد ددة املعلومد ددات البصد درية لد ددى املصد ددابني ابلتوحد ددد أكثد ددر فعاليد ددة مد ددن املعلومد ددات‬
‫البصرية‪ ،‬و ابلتايل يتعني علينا عرض املعلومات من خالل دالئل بصرية ألن تفكريهم مرئي‪.‬‬

‫وزن الدماغ و حجمه‪:‬‬

‫أش ددارت بع ددض الدراس ددات إىل أن أدمغ ددة األطف ددال املص ددابني ابلتوح ددد دون س ددن الثانيد ددة‬
‫عشرة كاندت أثقدل وزان مدن أدمغدة سدواهم‪ ،‬بينمدا كاندت أدمغدة البدالغني مدن املتوحددين أقدل وزان‬
‫من املعدل الطبيعي‬

‫اخلالاي العصبية‪:‬‬

‫أش د ددار ع د دددد كث د ددري م د ددن الب د دداحثني إىل وج د ددود خل د ددل يف اخل د ددالاي العص د ددبية للمتوح د دددين يف‬
‫اجلوانب التالية‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬خلل يف ارتباط الدوائر العصبية‬

‫‪-‬خلل يف ارتباط الدوائر العصبية و معاجلة املعلومات يف الفصان اجلداراين‬

‫‪-‬قلة عدد و حجم خالاي (البوركنجي) يف املخيي‪ ،‬و صدغر فروعهدا و قلدة عددد تفرعاهتدا نسدبة‬
‫للعاديني‬

‫‪-‬اخلالاي العصبية يف اجلهاز الطريف أصغر حجما مقارنة ابألسوايء‬

‫ابألسوايء‪( .‬أبو زيد‪)2011 ،‬‬ ‫‪-‬اخلالاي العصبية يف اجلهاز الطريف أكثر كثافة مقارنة‬

‫النظرايت املفسرة ألسباب التوحد ‪:‬‬

‫سنتطرق يف هذا العنصر إىل أهم النظرايت على مر التاريي الديت حاولدت تفسدري التوحدد‬
‫و منه ددا م ددا ه ددو رائ ددج االس ددتخدام و االعتم دداد و ص ددحيح و منه ددا م ددا ه ددو م ددن التي ددارات ال دديت‬
‫اإلنكار و الرد عليها‪،‬و ابلتايل قلة االعتمداد عليهدا ومدن النظدرايت املفسدرة ألسدباب التوحدد مدا‬
‫أييت‪:‬‬

‫نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫هي من النظرايت اليت اعتمادها يف تفسري التوحد حيث فسدر بعدض األطبداء التوحدد‬
‫و النفسانيني أيضا املتأثرين بنظرية التحليل النفسي التوحد على أنه ينتج من الرتبية اخلاطفة‬

‫خددالل مراحددل النمددو األوىل مددن عمددر الطفددل و هددذا يددؤدي إىل اضددطراابت ذهنيددة كثددرية عنددده‬
‫وفسدر العدال النفسدي بروندو بيتلهديم)‪ (Bruno Bettelheim‬أن سدبب التوحدد انتدج عدن‬
‫خلل تربوي من الوالدين‪،‬ووضع اللوم بشكل أساسي على األم حيث كدان يطلدق عليهدا سدابقا‬
‫لقب (األم الثالجة )‬

‫‪26‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫نظرية الربود العاطفي‪:‬‬

‫مددن أصددحاب هددذه النظريددة ليوكددانر)‪ (Leo-Karner‬مكتشددف التوحددد حيددث تددرى‬


‫ه ددذه النظري ددة أن العالق ددات املرض ددية داخ ددل األس ددرة و مواق ددف الوال دددين املتش ددددة اجت دداه الطف ددل‬
‫ورفضدده و ضددعف االسددتجابة ملطالبدده عوامددل ت ددؤدي إىل عدددم تكويندده لنمدداذج االنفعدداالت ال دديت‬
‫يب ددديها اآلخ ددرون كم ددا ال تتك ددون لدي دده أي قاع دددة لنم ددو اللغ ددة‪،‬و امله ددارات احلركي ددة و ين ددتج ع ددن‬
‫ذلك أن ينسحب داخل عال من اخلياالت و من مث حدوث التوحد‪.‬‬

‫نظرية العقل‪:‬‬

‫تشددري نظريددة العقددل إىل الكيفيددة الدديت يتعامددل هبددا الفددرد مددع أفكددار و معتقدددات و مشدداعر‬
‫اآلخرين من فهم و إدراك و تنبؤ من خالل اإلشارة إىل صدعوبة قددرة األطفدال املتوحددين علدى‬
‫االستنتاج و تقدير احلاالت العقلية‪،‬‬

‫و مددن األمثل ددة عددن ذل ددك أهن ددم جيدددون ص ددعوبة يف تص ددور أو ختيددل اإلحس دداس و الش ددعور‬
‫ل دددى اآلخ درين‪،‬أو م ددا ق ددد ي دددور يف ذه ددن اآلخ درين م ددن تفك ددري و هن ددا ب دددوره يق ددود إىل ض ددعف‬
‫مهددارات الددتقمص العدداطفي‪،‬و صددعوبة الددتكهن مبددا يفعلدده اآلخددرون‪ ،‬و األطفددال املتوحدددون قددد‬
‫يعتقدددون أبن ددك تع ددرف متام ددا مددا يعرفون دده ه ددم و يفك ددرون ب دده‪،‬و علددى ال ددرغم م ددن معرف ددة األطف ددال‬
‫املتوحدين ملا ينظر إليه اآلخدرون إال أهندم يعدانون مدن صدعوبة يف القددرة علدى إدراك مدا يددور يف‬
‫عقول اآلخرين من أفكار‪.‬‬

‫تبقددى نظريددة العقددل واحدددة مددن القدددرات اجلوهريددة الدديت متيددز تصددرفات اإلنسددان عددن غددريه‬
‫م ددن املخلوق ددات األخ ددرى و بفض ددل نظري ددة العق ددل يك ددون اإلنس ددان ق ددادرا عل ددى إظه ددار احل دداالت‬
‫الذهني ددة بش ددكل كام ددل كاالعتق ددادات‪ ،‬والرغب ددات ‪،‬و املقاص ددد و التخي ددل‪ ،‬و العواط ددف (اإلم ددام و‬
‫اجلوالدة‪)2010 ،‬‬

‫‪27‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫نظرية االضطراب األيضي‪:‬‬

‫تفد ددرتض هد ددذه النظريد ددة أن يكد ددون التوحد ددد نتيجد ددة وجد ددود بيبتيد ددد)‪ (Peptide‬خد ددارجي‬
‫املنشأ( من الغذاء) يؤثر على النقل العصا داخل اجلهاز العصا املركزي‬

‫نظرية التسمم ابملعادن‪:‬‬

‫تستند هذه النظرية ابألساس إىل املالحظة الثابتة و احلقيقدة أن التسدمم ابملعدادن الثقيلدة‬
‫مثل الرصاص‪ ،‬الزئبق يسبب ضررا ابلدما و ابألخص األدمغدة الديت يف مرحلدة النمدو كمدا عندد‬
‫األطفال‪.‬‬

‫نظرية اللقاحات‪:‬‬

‫اللقاحددات إحدددى النظ درايت الدديت وجدددت قبددوال كبدريا يف بدايددة األمددر هددي نظريددة عالقددة‬
‫االضددطراب ابللقاحددات الدديت تعطددى لألطفددال و اصددة اللقدداح الثالثددي الفريوسددي )‪(MMP‬‬
‫والسبب الدرئيس يف هدذا الدربط مدع هدذا اللقداح ابلدذات هدو توقيدت إعطداء اللقداح الدذي يكدون‬
‫مع بلو العدام األول مدن العمدر و هدو يوافدق بدايدة التقددم يف القددرات الكالميدة ( يفقدد بعدض‬
‫أطف د ددال التوح د ددد ق د دددراهتم الكالمي د ددة ب د ددني ‪ 18‬و ‪ 20‬ش د ددهرا)‪،‬و رغ د ددم تع د دددد ه د ددذه التفس د دريات‬
‫االجتماعية و النفسية و اإلدراكية و العقلية والبيوكيميائية إال أنده ال يوجدد سدبب رئيسدي يتفدق‬
‫عليده اجلميددع ليكدون السددبب لإلصدابة ابلتوحددد و خالصدة القددول أن سدبب اإلصددابة ابلتوحددد ال‬
‫دقيقا‪( .‬الكيكي‪)2011 ،‬‬ ‫يزال رهن البحث و الدراسة‪ ،‬و ل ‪،‬دد حتديدا‬

‫النظرية النفسو عصبية‬

‫و هد ددي إحد دددى أهد ددم النظد درايت الد دديت تعتمد ددد علد ددى التقيد دديم و الفحد ددص النفسد ددو العصد ددا‬
‫بواسطة مبجموعة اختبارات و بطارايت ملختلف الوظائف و القدرات العقلية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫حيد ددث أن أي مشد ددكلة علد ددى مسد ددتوى الد دددما تد ددؤثر علد ددى أداء الفد ددرد و علد ددى السد ددلوك و علد ددى‬
‫عملياته‬

‫األدوات املستخدمة يف حتديد و تشخيص التوحد‪:‬‬

‫هن دداك أ دوات عدي دددة اس ددتخدمت يف حتدي ددد التوح ددد بعض ددها يعتم ددد الفح ددص التط ددوري‬
‫للطفل من خالل مقارنته مبعايري التطور الطبيعي يف مرحلة الرضداعة مثدل )‪ (CHAT‬و الديت‬
‫تعتمددد علددى اسددتجابة الوالدددين أو اسددتجابة الوالدددين و املالحظددة و هددي أداة للتقيدديم أو التنبددؤ‬
‫أبن الطفددل يف حاجددة إىل للتشددخيص الدددقيق للطيددف التوحدددي و الددذي يشددرتك فيدده فريددق مددن‬
‫املتخصصني و اليت تكون عن طريق استخدام أدوات تشخيصية للطيف التوحددي ‪،‬ومدن هدذه‬
‫األدوات ما يلي‪:‬‬

‫قائمة سلوك التوحد)‪:(The Autism Behavior Checklist) (ABC‬‬

‫أداة كشفية طورها (كري و إريك و أملوند) و هدفت إىل التفريق بدني حداالت التوحدد‬
‫و بقي ددة اإلعاقد ددات األخد ددرى و ميكد ددن لد ددويل األمد ددر أو املعلد ددم أن يكملهد ددا و تتكد ددون القائمد ددة مد ددن‬
‫(‪ )57‬فقرة خلمسة جماالت فرعية و هي ‪:‬‬

‫‪-‬اجملال احلسي‬

‫‪-‬العالقات (االرتباط)‬

‫‪-‬استخدام اجلسم و األشياء‬

‫‪-‬اللغة‬

‫‪-‬العناية الذاتية و اجملال االجتماعي‬

‫‪29‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫من حمددات هذه القائمة أهنا تعتمد التقارير أكثر من اعتمادها علدى املالحظدة املباشدرة‬
‫و قصورها يف التعريفات اإلجرائية لألبعاد‬

‫قائمة رميالند التشخيصية لألطفال املظطربني سلوكيا‪:‬‬

‫كانت الطبعة األوىل املتكونة من (‪ )76‬سؤاال توجه إىل اآلابء تتعلق بتاريي احلالدة مندذ‬
‫الطفول ددة و ترك ددز عل ددى ص ددفات الطف ددل من ددذ امل دديالد ح ددىت عم ددر س ددت س ددنوات‪ ،‬األع دراض من دداذج‬
‫الكالم و قد تبني من خالل اسدتجاابت الوالددين علدى األسدفلة أن األطفدال املصدابني أبعدراض‬
‫التوحددد يظهددرون سددلوكا أكثددر توافقددا بعددد السددنة اخلامسددة و النصددف‪ ،‬و أن األع دراض التقليديددة‬
‫اليت وضعها كانر تصبح أكثر تشتتا‪.‬‬

‫مقياس تقدير التوحد الطفويل)‪:(CARS‬‬

‫و هدو املقيداس األشدهر يف االسدتخدام عندد املختصدني حيدث يتكدون هدذا املقيداس الدذي‬
‫ط ددوره (س ددكوبلر وآخ ددرون)‪ ،‬م ددن إس ددة عش ددر بع دددا معتم دددا عل ددى النق دداط ال دديت ذكره ددا ك ددل م ددن‬
‫(ك ددانر و كري ددك و روت ددر) و ك ددذلك اجلمعي ددة الوطني ددة لألطف ددال املص ددابني ابلتوح ددد‪ ،‬و ه ددي أداة‬
‫تشخيصددية تعتمددد املالحظددة النظاميددة للطفددل املصدداب ابلتوحددد يف البيددت أو املدرسددة أو املوقددع‬
‫اإلكلينيكي مقارندة ابلسدلوك الطبيعدي ملثدل أعمداره يسدتغرق تطبيدق هدذا املقيداس مدا بدني (‪-30‬‬
‫‪ )45‬دقيقة‪.‬‬

‫أما األبعاد اليت يتكون منها املقياس هي‪:‬‬

‫‪-‬االنتماء للناس‬

‫‪-‬التقليد و احملاكاة‬

‫‪30‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬االستجابة االنفعالية‬

‫‪-‬استخدام األشياء‬

‫‪-‬استخدام اجلسم‬

‫‪-‬التكيف مع التغيري‬

‫‪-‬االستجابة البصرية‬

‫‪-‬استجابة االستماع‬

‫‪-‬استجابة و استخدام الذوق‪،‬و الشم‪،‬و اللمس‬

‫‪-‬اخلوف و القلق‬

‫‪-‬التواصل اللفظي‬

‫‪-‬التواصل الغري لفظي‬

‫‪-‬مستوى النشاط‬

‫‪-‬مستوى و ثبات االستجابة العقلية‬

‫‪-‬االنطباعات العامة‬

‫قد أشار مطورو هذا املقياس إىل أهم مميزاته و هي‪:‬‬

‫‪ -‬تض ددمن املقي دداس دم ددج بن ددود متث ددل مع ددايري تشخيص ددية خمتلف ددة و توس دديع جم ددال أع دراض التوح ددد‬
‫القائم على املعلومات املستمدة من حبوث جتريبية متواصلة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪ -‬إن تطددوير و تنقدديح هددذا املقيدداس يسددتند إىل أكثددر مددن عقددد مددن الزمددان مددن اسددتخدامه مددع‬
‫أكثر من (‪ )1500‬طفل‬

‫‪ -‬استخدام األحكام اإلكلينيكية الغري موضوعية بتقارير موضوعية و قيمدة مصددرها املالحظدة‬
‫النظامية‪( .‬قحطان‪)2009 ،‬‬

‫يعتمددد هددذا املقيدداس جمموعددة بنددود يددتم التنقدديط مددن خددالل املالحظددات و إجدداابت الددويل‬
‫أو الكفيد ددل أو املرافد ددق للطفد ددل و يد ددتم التنقد دديط مث مجد ددع العالمد ددات املتحصد ددل عليهد ددا ومطابقتهد ددا‬
‫ابلسلم املوضوع حيث متثل النتيجة من (‪ )27-15‬أن الطفل عدادي و ال يعداين مدن التوحدد‪،‬‬
‫و النتيجدة مدن (‪ )42-30‬أن الطفدل يعدداين مدن التوحدد بدرجددة خفيفدة إىل املتوسدطة‪ ،‬يف حددني‬
‫متثل النتيجة من (‪ )60-45‬إىل التوحد بدرجة شديدة‬

‫جتددر اإلشدارة إىل أن النتدائج املتحصدل عليهدا تعتمددد و بشدكل كبدري علدى صددق و دقددة‬
‫املخدتص و املرافددق اخلدداص ابلطفددل الددذي جييددب علددى األسددفلة للمسدداعدة‪ ،‬سدواء كانددت األم أو‬
‫غريه ددا‪،‬فعلى املخ ددتص حت ددري ص دددق املراف ددق م ددن خ ددالل تنوي ددع األس ددفلة و ك ددذلك توض دديح أمهي ددة‬
‫الصدق ملساعدة الطفل و املختص‪.‬‬

‫جدول املالحظة التشخيصية للتوحد )‪(ADOS‬‬

‫قام بتطوير هذا اجلدول (لدورد) و زمدالؤه للكشدف عدن األفدراد املصدابني ابلتوحدد الدذين‬
‫ت درتاوح أعمددارهم بددني (‪ )18-6‬سددنة اعتمددد علددى الدددليل التصددنيفي اإلحصددائي لالضددطراابت‬
‫الذهنيددة الطبعددة الثالثددة (‪، )1987‬و مقيدداس الدددليل العدداملي لتصددنيف األمدراض ملنظمددة الصددحة‬
‫العاملية الطبعة التاسعة‪ ،‬وترتاوح مدة تطبيق املقياس ما بني (‪ )30-20‬دقيقة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫أداة تقدير السلوك لألطفال املصابني ابلتوحد و الشاذين‪:‬‬

‫طور هذه األداة (روتنربج و آخرون) تكونت هذه األداة من مثانية مقاييس فرعية هي‪:‬‬

‫‪-‬العالقة مع اآلخرين‬

‫‪-‬مهارات التواصل‬

‫‪-‬االستجاابت االجتماعية‬

‫‪-‬حركات اجلسم‬

‫‪-‬النطق و اللغة التعبريية‬

‫‪-‬العمل االنتقائي‬

‫‪-‬النمو البيولوجي النفسي‬

‫لك ددل مقي دداس فرع ددي س ددلم مت دددرج متك ددون م ددن (‪ )10‬درج ددات متث ددل اس ددتجاابت الطف ددل‬
‫ويتم تسجيل استجابته من خالل املالحظة‬

‫قائمة التوحد لألطفال الصغار)‪: (CHAT‬‬

‫ب د هددذه القائمددة (ابرون‪-‬كددوهني و الددني و جلددربك) ألعمددار (‪ )36-18‬شددهرا تتعلددق‬


‫ابلسد ددلوكيات الد دديت ميكد ددن أن تؤشد ددر علد ددى اضد ددطراب التوحد ددد و لد دديس أداة تشخيصد ددية و ميكد ددن‬
‫استخدام هذه القائمة اليت تستغرق ما بني (‪ )15-10‬دقيقة من قبل الوالددين أو إحددامها‪،‬أو‬
‫املعلددم أو األخصددائي النفسددي تشددتمل القائمددة علددى (التفاعددل االجتمدداعي مددع اآلخ درين اللعددب‬
‫االجتم دداعي‪ ،‬اللع ددب التظ دداهري‪ ،‬االنتب دداه املش ددرتك‪ ،‬الق دددرة عل ددى حتدي ددد األش ددياء‪ ،‬الق دددرة عل ددى‬

‫‪33‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫اإلشارة على األشياء‪ ،‬اللعب غري الطبيعي‪ ،‬النمو احلركدي‪ ،‬اللعدب الدوظيفي)‪ ،‬متثدل السدلوكيات‬
‫السد ددابقة عشد ددرة أسد ددفلة تكد ددون إجابتهد ددا (نعد ددم أو ال) و تشد ددتمل علد ددى مالحظد ددة دقيقد ددة خلمسد ددة‬
‫سلوكيات متثل التفاعدل و التواصدل االجتمداعي بدني الطفدل و الفداحص و ميكدن أن يدوفر ذلدك‬
‫فرص املقارنة لسلوك الطفل مع والديه‬

‫مقياس تقدير الواقع اليومي)‪: (RLRS‬‬

‫إن هذا املقياس ابتكره (فرميان و ريتفو و سدكروت) و هدو لديس مقياسدا تشخيصديا إمندا‬
‫يق دديس التغ ددري ال ددذي ‪ ،‬دددث ع ددرب الوق ددت‪،‬و ميك ددن أن يق ددوم إبكم ددال ه ددذا املقي دداس م ددن خ ددالل‬
‫شخص مدرب بعد فرتة قصرية من املالحظة‪،‬و يتكون املقياس من إسة جماالت و هي‪:‬‬

‫‪-‬السلوكيات احلركية احلسية‬

‫‪-‬العالقات االجتماعية مع الناس‪،‬‬

‫‪-‬ردود األفعال االنفعالية‪،‬‬

‫‪-‬االستجاابت احلسية‪،‬‬

‫‪-‬اللغة‬

‫يتصف هذا املقياس بسهولة تطبيقه و بتعريفاته اإلجرائية لكل مادة من مواده‬

‫مقياس فايالند للسلوك التكيفي‪:‬‬

‫و ه ددو مقي دداس مق ددنن اس ددتخدم بش ددكل كب ددري لتقي دديم األداء ال ددوظيفي لألطف ددال املص ددابني‬
‫ابلتوح د ددد و أص د ددله مقي د دداس النض د ددج التكيف د ددي ل د دددول )‪ (doll.1965‬ميك د ددن احلص د ددول عل د ددى‬

‫‪34‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫املعلومددات مددن قبددل أوليدداء األمددور أو القددائمني علددى رعددايتهم عددن طريددق املقابلددة‪،‬أو عددن طريددق‬
‫املعلمددني مددن خددالل اسددتبيان يطبددق يف الوصددف ويقدديم أداء الفددرد املصدداب ابلتوحددد مددن خددالل‬
‫أربعة أبعاد هي‪:‬‬

‫‪-1‬التواصل‪:‬‬

‫و هذا البعد هو األول و يتضمن هذا البعد ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التواصل االستقبايل‬

‫‪ -‬التواصل التعبريي‬

‫‪ -‬الكتابة‬

‫‪-2‬مهارات العناية الذاتية‪:‬‬

‫و هذا البعد هو الثاين و يتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬الشخصية‬

‫‪-‬األسريةد‬

‫‪-‬اجملتمعية‬

‫‪-3‬التطبيع االجتماعي‪:‬‬

‫و هذا البعد هو الثالث و يشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬العالقات االجتماعية‬

‫‪35‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬اللعب‬

‫‪-‬أوقات الفرا‬

‫‪-‬مهارات التكيف‬

‫‪-‬املهارات احلركية الكبرية و الدقيقة‬

‫(قحطان‪)2009 ،‬‬ ‫و ميكن أن تستخدم كأداة تشخيصية أو أداة لتخطيط الربانمج‬

‫جيدب مالحظددة أن السدلوكيات الدديت يظهرهددا املتوحددون ليسددت مميددزة يف حدد ذاهتددا فكثددري‬
‫من هذه الصفات الديت يظهرهدا املتوحددون و الديت يعتمدد عليهدا األخصدائيون يف التعدرف علديهم‬
‫قددد يظهددر بعضددها عنددد أطفددال آخ درين ال يعددانون مددن التوحددد‪ ،‬فهندداك مددن ينزعجددون مددن تغيددري‬
‫الروتني اليومي مثال‪ ،‬كما هناك من ينزعج إذا وقف اآلخدرون مكانده يف موقدف السديارات مدثال‬
‫و تظهر هذه اخلصائص بشكل واضح عند من يعانون من الوسواس القهري‬

‫كم دا تعتددرب عمليددة تشددخيص التوحددد عمليددة صددعبة جدددا لدديس فقددط لضددعف العالمددات‬
‫الفارق ددة‪ ،‬و إمن ددا نتيج ددة للتباين ددات و االختالف ددات ال دديت توج ددد ب ددني األف دراد ض ددمن الفف ددة نفس ددها‬
‫فبعض األطفال يظهرون اخلصائص بشكل متطابق و تظهر مظاهر االضطراب بشدكل واضدح‬
‫(الزارع و عبيدات‪)2011 ،‬‬

‫املقابلة التشخيصية للتوحد )‪(ADI INTERVIEW‬‬

‫ح ددددت ه ددذه األداة متييد دزا ب ددني ح دداالت التوح ددد‪،‬و ي ددتم بواس ددطتها مج ددع بي دداانت ح ددول‬
‫املريض و ذلك من خالل تطبيق تقنيدات املقابلدة‪،‬و تعتدرب املقابلدة وسديلة مهمدة للمخدتص فهدي‬
‫تسمح جللب املعلومات مباشرة عن طريق التواصل مع احلالة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫الدليل التشخيصي لألمراض النفسية ‪DSM‬‬

‫يف سنة ‪ 1994‬صدر الدليل التشخيصي الرابع لالضطراابت النفسدية حيدث يعتدرب مدن‬
‫املق دداييس العاملي ددة املتف ددق عليه ددا عن ددد املختص ددني يف تش ددخيص التوح ددد حبي ددث وض ددع ‪ 16‬معي ددارا‬
‫لتشخيص التوحد‬

‫و يف س ددنة ‪ 2013‬إض ددافة مص ددطلح طي ددف التوح ددد مث ددل متالزم ددة أس ددربجر و ري ددت‬
‫والتملك الطفدويل غدري احملددد‪،‬و فصدلها عدن ذوي التخلدف العقلدي بعمدر املدرسدة و هدي عبدارة‬
‫عن ‪ 97‬سؤاال يف حوايل ساعة‬

‫الربامج العالجية للتوحد‪:‬‬

‫إن عملية العالج تتطلب عمال مجاعيا منسقا بني األطراف املعنية ابلتكفدل حيدث ميثدل‬
‫العد ددالج الد دددوائي علد ددى رأس العالجد ددات مد ددن املختصد ددني يف علد ددم األعصد دداب و طد ددب األطفد ددال‬
‫جبرعددات مناسددبة للحالددة و طبيعتهددا و ال يتددوفر حددىت اليددوم عددالج واحددد مالئددم لكددل املصددابني‬
‫فالعالجات املتاحة ملرضى التوحدد و الديت ميكدن اعتمادهدا يف البيدت أو يف املدرسدة هدي متنوعدة‬
‫و متعددة حسب احلالة‬

‫تلع ددب ال دربامج الرتبوي ددة العالجي ددة دورا كب دريا ف دإن الرتبي ددة أح ددد أه ددم و أحس ددن الط ددرق يف‬
‫العالج‪،‬حيد ددث هتد دددف إىل تطد ددوير و حتسد ددني نوعيد ددة حيد دداة الطفد ددل و كد ددذلك اسد ددتعدادا لدجمد دده‬
‫ابملدرسة‪،‬فالربامج اليت أنشأت هلذه الففة كثرية و قد أثبتت فعاليتها بتحسن املصابني‬

‫كمددا قددد ختتلددف هددذه الدربامج ضددمنيا يف حمتواهددا يف بعددض األج دزاء إال أن هدددفها يبقددى‬
‫واحد و هو تقدمي املساعدة ألطفال التوحدد مدن خدالل احملتدوى املقددم‪،‬و مدن بدني هدذه الدربامج‬
‫العالجية ما يلي‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫برانمج تيتش )‪(Teach Program‬‬

‫ه ددو أش ددهر ال دربامج العالجي ددة الرتبوي ددة خاص ددة يف ال ددوطن الع ددريب لس ددهولته حي ددث يعتم ددد‬
‫علددى العددالج املعددريف السددلوكي‪،‬و جمددال التدددريب فيدده واسددع حيددث يبدددأ مددن( ‪ 3‬إىل ‪ 18‬سددنة)‬
‫يركددز علددى مهددارات اللعددب و يهدددف كددذلك لتدددريب الوالدددين مددن خددالل إشدراكهم يف العمليددة‬
‫خارج مراكز التكفل أي املنزل‬

‫يرك ددز ه ددذا ال ددربانمج عل ددى تنظ دديم البيف ددة و املعين ددات البص درية و يه دددف ل دزايدة مه ددارات‬
‫اللعددب‪،‬و زايدة االنتبدداه‪،‬و الدافعيددة للددتعلم‪،‬و النشدداط مددن خددالل سددهولة التعليمددات و تنظيمهددا‬
‫بعيدا عن التعقيدات اليت ختل ابلعملية و تثري غضب الطفل و تنقص دافعيته‬

‫برانمج لوفاس )‪(Lovaas Program‬‬

‫يسددتخدم هددذا الددربانمج العددالج السددلوكي و هددو خدداص ابألطفددال مددن (‪ )8-2‬سددنوات‬
‫من خالل التدخل املبكر و إكساب الطفل مهارات التواصل الالزمة من خدالل طدرق تعليميدة‬
‫واضددحة و حمددددة‪،‬حيددث تركددز العمليددة بشددكل أساسددي يف البدايددة علددى إقامددة عالقددة وديددة مددع‬
‫املفحوص و جتزئة املهام و تبسيطها لتسهيل الفهم‬

‫و قد أفادت العديد من الدراسات فاعلية الربانمج خاصة يف املرحلة ما قبل املدرسة‬

‫برانمج ويلدن )‪(Walden-Toddler Program‬‬

‫ص ددمم ه ددذا ال ددربانمج خصيص ددا لألطف ددال م ددن (‪ )36-15‬ش ددهرا‪،‬حيث يعتم ددد الع ددالج‬
‫الس د د ددلوكي‪ ،‬ويه د د دددف إىل حتقي د د ددق مف د د ددردات أكث د د ددر للطف د د ددل‪،‬و ك د د ددذلك التواص د د ددل و االنض د د ددباط‬
‫االجتماعي و تطوير العالقات مبعدل يبليف حدوايل ‪ 30‬سداعة أسدبوعيا‪،‬و ‪ 10‬سداعات تدريبيدة‬
‫منزلية مع األهل‪ ،‬ويتم إشراكهم يف العملية ضمن أنشطة يومية حمددة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫برانمج التواصل بتبادل الصور )‪(Pecs Program‬‬

‫يوجدده ه ددذا الددربانمج للح دداالت ذات الق دددرات احملدددودة لتعل دديم الطفددل الطل ددب ابلت دددريج‬
‫بدءا برمز مث ابلتدريج جمموعة رموز لتشكيل مجلة كاملة من الطلب‬

‫أشدارت الدراسددات إىل أندده و بعددد مدددة مددن تطبيددق الددربانمج أثبددت فعاليتدده يف زايدة اللغددة‬
‫التعبريية و كذلك حتسن املهارات االجتماعية‪.‬‬

‫برانمج ليب )‪(Leap Program‬‬

‫ص ددمم ه ددذا ال ددربانمج لألطف ددال م ددن (‪ )5-3‬س ددنوات و يه دددف بش ددكل أساس ددي ل دددمج‬
‫األطفال املصابني ابلتوحد مع األطفال العاديني‬

‫يس ددتهدف األطف ددال م ددا قب ددل املدرس ددة و يق ددوم ال ددربانمج عل ددى تق دددمي خ دددمات الت دددخل‬
‫املبكر مع احلاالت‬

‫برانمج صن رايز )‪(Son Rize Program‬‬

‫يوفر هذا الربانمج تدريب شامل لألطبداء و املختصدني لرؤيدة عدال التوحدد مدن خالهلدم‪،‬و‬
‫تعلدديمهم أسدداليب اللعددب‪،‬و الدددخول لعدداملهم بدددل حماولددة جعلهددم يتوافقددون مددع عددال ل يفهمددوه‬
‫بعد‪،‬يعتم ددد التحفي ددز و يه دددف إلنش دداء بيف ددة تفاعلي ددة م ددع الطف ددل‪ ،‬و تقلي ددل ن ددوابت الغض ددب‪،‬و‬
‫تعليم الوالدين‪.‬‬

‫الفريق العالجي للتوحد‪:‬‬

‫إن عملي د ددة الع د ددالج كوهن د ددا أه د ددم مرحل د ددة يع د ددول عليه د ددا م د ددع الطف د ددل تس د ددتند إىل مع د ددايري و‬
‫تشخيصات دقيقة‬

‫‪39‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫كمددا أن العمددل اجلمدداعي يتطلددب التعدداون و التنسدديق املشددرتك بغيددة تددوفري نسددق عالجددي‬
‫متكامل و متجانس و ابلدرجة األوىل فعال‬

‫فمددن األخطدداء الشددائعة يف الوسددط العيددادي التددداخل الغددري مشددروع يف أدوار املختصددني‬
‫واملعاجلني‪،‬فلكل منهم دورا مهم وجب أداؤه و التوقف عنده دون تدخل يف عمل اآلخر‬

‫فالتوحد كونه مرض صعب يتطلب فريق عمل متناسق يتكدون مدن جمموعدة مدن األطبداء‬
‫و املختصني و هم كالتايل‪:‬‬

‫طبيب األعصاب )‪(Neurologist‬‬

‫كدون التوحددد اضدطراب عصددا منددائي فإنده مددن املهدم تدددخل طبيددب األعصداب مددن أجددل‬
‫تشد ددخيص م د دريض التوح د ددد مد ددن خد ددالل دلي د ددل تشخيصد ددي و مرجعد ددي و م د ددن خد ددالل مالحظ د ددة‬
‫األعراض اإلكلينيكية و الفحوصات الطبية الالزمة ووصف الدواء و اجلرعات املناسبة‬

‫طب األطفال)‪(Pediatrics‬‬

‫‪،‬تدداج الطفددل املصدداب ابلتوحددد إىل طبي ددب األطفددال كوندده متخصصددا يف األم دراض ال دديت‬
‫تصيب الطفل على وجه اخلصوص‪.‬‬

‫فط ددب األطف ددال م ددن التخصص ددات الدقيق ددة ال دديت تس ددلط الض ددوء ابألخ ددص عل ددى مرحل ددة‬
‫الطفولة و ما يرافقها من مراحل و أمراض و تغريات و ابلتايل دوره مهم يف عالج التوحد‪.‬‬

‫أخصائي التغذية )‪(Nutritionist‬‬

‫يلعددب أخصددائي التغذيددة دورا مهمددا يف عمليددة عددالج طفددل التوحددد فطفددل التوحددد يلزمدده‬
‫نظام غذائي مناسب و هو ما يستوجب وجود قائمة للعناصر الغذائية الضرورية لطفل التوحد‬

‫‪40‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫وهو ما يضمنه املختص يف التغذية من خالل توفري برانمج غذائي خاص ومناسب وصحي‬

‫و مما يربز أمهية أخصائي التغذية كدذلك وجدود مدا يسدمى العدالج ابحلميدة الغذائيدة عندد‬
‫أطفال التوحد‬

‫أخصائي التدليك )‪(Massage Therapist‬‬

‫‪،‬تدداج بعددض أطفددال التوحددد العددالج ابلتدددليك ممددا يتطلددب وجددود خمددتص يف هددذا اجملددال‬
‫وضمن الفريق العالجي‬

‫كما يعاين البعض اآلخر من صعوابت حركية تتطلب عالجا ابلتدليك و إعادة أتهيل‬

‫األخصائي االجتماعي )‪(Social Worker‬‬

‫يلعب األخصائي االجتماعي دورا مهما مع أطفال التوحد من خالل التكفدل ابجلاندب‬
‫االجتماعي للطفل و سبل تعزيز عالقاته االجتماعية و تطويرها و احلفاظ عليها‬

‫فالطفل املصاب ابلتوحد يتميز بوجود عالقات اجتماعيدة تكداد تكدون منعدمدة ممدا يدؤثر‬
‫عليدده سددلبا و عل ددى احمليطددني بدده حي ددث يسدداعد املخددتص االجتم دداعي طفددل التوحددد يف عالقات دده‬
‫االجتماعية و كيفية التعامل مدع اآلخدرين و يسداعد األوليداء كدذلك يف كيفيدة التعامدل مدع هدذه‬
‫الشر‪،‬ة ابلذات‬

‫األخصائي النفساين )‪(Psyhologist‬‬

‫يتميددز طفددل التوحددد مبشدداكل نفسددية كثددرية مددن اخلددوف إىل البكدداء و إىل السددلوك الشدداذ‬
‫وقلة االنتباه و التمحور حول الذات مما يتطلب عمال من املختص النفساين و من هندا تتضدح‬
‫أمهية وجود خمتص نفساين ضمن الفريق العالجي من أجل تعديل السلوك و ظبطه‬

‫‪41‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫معلم الرتبية اخلاصة )‪(Special Education teacher‬‬

‫تلعددب الرتبيددة بصددفة عامددة يف حيدداة الطفددل دورا مهمددا للغايددة لتوجيهدده يف خمتلددف مراحددل‬
‫حياته من أجل إعداد اجليل الصاحل لألمم‬

‫و الرتبية اخلاصة نظرا لكوهنا هتدتم هبدذه الففدة علدى وجده اخلصدوص تشدكل احللقدة األهدم‬
‫مددع أطفددال التوحددد بتقدددمي الرعايددة الالزمددة مددن طددرف املختصددني العددارفني بسددبل الرتبيددة الالزمددة‬
‫هلذه الشر‪،‬ة نظرا خلصوصيتها اليت متيزها عن األطفال العاديني‬

‫أخصائي أمراض اللغة و التخاطب )‪(Speech Therapist‬‬

‫يعاين الطفل املصاب ابلتوحدد مدن مشداكل لغويدة كثدرية تتطلدب تددخال مدن املخدتص يف‬
‫أم دراض اللغددة و التواصددل بغيددة تصددويبها و إكسدداب الطفددل اللغددة الالزمددة للددتعلم و التفاعددل يف‬
‫الوسط االجتماعي‬

‫فمددن خددالل جلسددات العددالج و التكفددل املكثفددة وفددق ب درانمج عالجددي ‪،‬دداول املخددتص‬
‫ابلتعاون مع األولياء و الفريق العالجي تقدمي املساعدة الالزمة للطفل املصاب ابلتوحد‬

‫جت دددر اإلش ددارة هن ددا إىل أمهي ددة التناس ددق و التكام ددل العالج ددي ب ددني املختص ددني م ددن خ ددالل‬
‫التواصل املستمر حول احلالة‪،‬فالعمل املتكامل املتناسدق يضدمن تكفدل جيدد و فعدال ابحلالدة ممدا‬
‫يؤثر ابإلجياب على احلالة و تسجل نتائج اجيابية‬

‫كما أن دور األولياء مهم للغاية يف جناح العملية من عددمها مدن خدالل املتابعدة الدائمدة‬
‫وتطبيددق النصددائح و التعليمددات مددن املختصددني لددذلك جنددد أن جددل ال دربامج العالجيددة مددثال تركددز‬
‫علدى إشدراك األسددرة يف العمليدة العالجيدة ملددا هلدا مدن األمهيددة‪،‬فهي تقضدي جدل الوقددت مدع احلالددة‬
‫يف املنزل ابإلضافة إىل املدرسة و احمليط االجتماعي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫أنواع العالجات املمكنة للتوحد‪:‬‬

‫نظ درا لكددون التوحددد حالددة صددعبة جدددا و مستعصددية لدديس هلددا عددالج شدداف هنددائي يلج دأ‬
‫العدي د ددد م د ددن األه د ددايل يف بع د ددض األحي د ددان إىل احلل د ددول ال د دديت يق د دددمها الط د ددب الب د ددديل و بع د ددض‬
‫العالجددات و رغددم أن بعددض العددائالت أفددادت أبهن دا حققددت نتددائج اجيابيددة بعددد العددالج بنظددام‬
‫غذائي معني و عالجات بديلة أخرى إال أن الباحثني ال يستطيعون أتكيدد أو نفدي جنداح هدذه‬
‫العالجات املتنوعة على مرضى التوحد و تعميمها لتصبح عالجا معتمدا و رمسيا‬

‫ذل ددك ألن الع ددالج الب ددديل أو النظ ددام الغ ددذائي املعتم ددد ق ددد ينف ددع حال ددة و ال ينف ددع حال ددة‬
‫أخددرى و ابلتددايل تكددون االسددتجابة للعددالج ليسددت نفسددها عنددد مجيددع احلدداالت و هددو مددا جيعددل‬
‫الباحث يواجه صعوبة يف تعميم العالج البديل كقاعدة أو برانمج عالجي جلميع احلاالت‬

‫فنج ددد أن العالج ددات املقدم ددة كث ددرية و متنوع ددة ك ددل حس ددب نت ددائج حبث دده و جتربت دده و ق ددد‬
‫أثبتددت فعاليتهددا ابلتجربددة العلميددة يف ختفيددف أع دراض التوحددد و لدديس القضدداء عليدده هنائيددا ذلددك‬
‫ألن العددالج الفعددال ‪،‬تدداج جهددودا منسددقة مددن فريددق طددا متخصددص بدددءا ابلعددالج الدددوائي إىل‬
‫التكفل النفسي و من هذه العالجات ما يلي ‪:‬‬

‫العالج الدوائي‪:‬‬

‫ابلدرجددة األوىل جنددد العددالج الدددوائي حيددث يوجددد عدددد مددن األدويددة هلددا أتثددري فعددال يف‬
‫عالج سلوك الطفل املتوحد و من هذه السلوكيات املستهدفة ما (فرط النشاط‪ ،‬القلدق‪ ،‬نقدص‬
‫الرتكيز‪ ،‬االندفاع)‬

‫إن اهلدددف م ددن هددذه األدوي ددة هددو ختفي ددف حدددة ه ددذا السددلوك ح ددىت يسددتطيع الطف ددل أن‬
‫ميارس حياته التعليمية و االجتماعية بشكل سوي و من أمثلة هذه األدوية ما يلي‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫)‪(FluvoxamineLuvox‬‬

‫)‪(ClomipramineAnafranil‬‬

‫)‪(Fluoxetine Prozac‬‬

‫)‪(Elavil‬‬

‫)‪(Wellbutrin‬‬

‫)‪(Valium‬‬

‫)‪(Ativan‬‬

‫)‪(Xanax‬‬

‫كذلك هناك أدوية مضادة لالضطراابت العقلية و هذه األدوية تقلدل مدن فدرط النشداط‬
‫و السلوك العدواين و عدم املواجهة من بينها‪:‬‬

‫)‪(Clozapine-Clozaril‬‬

‫وهندداك أدويددة حمفددزة و هددي تسددتخدم بشددكل أساسددي لألطفددال الددذين يعددانون مددن نقددص‬
‫يف االنتباه و فرط النشاط مثل‪:‬‬

‫)‪(Ritalin‬‬

‫)‪(Adderall‬‬

‫)‪(Dexedine‬‬

‫‪44‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫الفيتامينات و املعادن‪:‬‬

‫أظه ددرت بع ددض الدراس ددات أن بع ددض األطف ددال يع ددانون م ددن س ددوء يف امتص دداص األطعم ددة‬
‫ونقد ددص يف املد دواد الغذائيد ددة الد دديت ‪،‬تاجهد ددا الطفد ددل نتيجد ددة خللد ددل يف األمعد دداء و التهد دداب مد ددزمن يف‬
‫اجله دداز اهلض ددمي مم ددا ي ددؤدي إىل س ددوء يف هض ددم الطع ددام و امتصاص دده ب ددل و يف عملي ددة التمثي ددل‬
‫الغذائي ككل لذلك جند مرضى التوحد يعانون من نقص يف معدالت الفيتامينات التالية‪:‬‬

‫‪-‬فيتامني‪B1‬‬

‫‪-‬فيتامني‪B3‬‬

‫‪-‬فيتامني‪B5‬‬

‫و ابملث د ددل ك د ددذلك جن د ددد ( البيوتني‪،‬الس د ددلنيوم‪،‬الزنك‪،‬املغنزيوم )و يوص د ددى بتجن د ددب تن د دداول‬
‫األطعم ددة ال دديت حتت ددوي عل ددى النح دداس عل ددى أن يعوض دده الزن ددك لتنش دديط اجله دداز املن دداعي‪.‬و هن دداك‬
‫أيض ددا بع ددض الدراس ددات توص ددي بض ددرورة تن دداول كمي ددات كب ددرية م ددن األطعم ددة ال دديت حتت ددوي عل ددى‬
‫الكالسدديوم و مددن أكثددر الفيتامينددات شدديوعا يف االسددتخدام للعددالج و هددو فيتددامني ‪ B‬و الددذي‬
‫يلعب دورا كبريا يف خلق األنزميدات الديت ‪،‬تاجهدا املدي و يف حدوايل ‪ 20‬دراسدة إجراؤهدا فقدد‬
‫أثبتددت أن اسددتخدام (الفيتددامني ‪ B‬واملغنيزيددوم) الددذي جيعددل هددذا الفيتددامني فعدداال و ‪،‬سددن مددن‬
‫حد دداالت التوحد ددد يف االتصد ددال العيد ددين‪ ،‬والقد دددرة علد ددى االنتبد دداه ‪،‬و كد ددذلك حتسد ددن يف املهد ددارات‬
‫التعليمية‪ ،‬و حتسدن التصدرفات إىل حدد مدا‪ ،‬ابإلضدافة إىل الفيتاميندات األخدرى مثدل فيتدامني ج‬
‫اإلحباط‪( .‬عطا‪)2017 ،‬‬ ‫و الذي يساعد على مزيد من الرتكيز ومعاجلة‬

‫املعاجلة ابجللواتثيون‪:‬‬

‫العديد من األطفال املصابني ابلتوحد لديهم مستوايت منخفضة من (اجللواتثيون)‬

‫‪45‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و الددذي ‪،‬تدداج إليدده يف محايددة اجلسددم مددن العديددد مددن السددموم مبددا فيهددا املعددادن السددامة و هندداك‬
‫العدي د د ددد م د د ددن الط د د ددرق ك د د دداملص و احلق د د ددن ابلوري د د ددد و إعط د د دداء بع د د ددض األمح د د دداض (كالفولني د د ددك‬
‫والفيتامينات‪،‬مثل فيتامني ‪)C‬‬

‫و قد د د ددد وجد د د دددت دراسد د د ددة يف ‪ 2006‬أن إعطد د د دداء (‪ 800‬مد د د ددايكروغم مد د د ددن الفوليند د د ددك)‬
‫و(‪ 1000‬ملغ د د ددم مد د د ددن ميثد د د ددل جاليسد د د ددني) حس د د ددنت يف مسد د د ددتوى (اجللواتثيد د د ددون) يف أطفد د د ددال‬
‫التوحد‪(.‬حممد التميمي‪.2014.‬ص ‪)133‬‬

‫العالج النفسي‪:‬‬

‫هو ذلك النمدوذج مدن العدالج و الدذي يهددف بشدكل أساسدي إلقامدة عالقدة قويدة بدني‬
‫الطفل و األم‬

‫اهلدف األساسي من إقامة هذه العالقة هدو لتزويدد الطفدل مبدا ل ‪،‬صدل عليده يف مراحدل‬
‫عمري ددة س ددابقة ل دده م ددن املش دداعر الالزم ددة و الض ددرورية م ددن احل ددب و األم ددان ‪..‬إخل‪،‬حي ددث يلع ددب‬
‫العددالج النفسددي دورا مهمددا ال يسددتهان بدده يف العمليددة العالجيددة و ذلددك قصددد تعددويض الددنقص‬
‫احلاصل لدى الطفل نتيجة اإلمهال و غريها‬

‫العالج السلوكي‪:‬‬

‫مدن أهدم العالجدات املعتمددة يف الوسدط العالجددي نظدرا لنجاحده مدع احلداالت يف تعددديل‬
‫السلوك و هو ما جعل الباحثني و املختصني يعتمدونه كأحد أهم التيارات العالجية‬

‫العالج ابلقران الكرمي‪:‬‬

‫و هو أيضا أحد العالجات اليت لقيت نتائج إجيابية من خالل التجارب اليت أجريت‬

‫‪46‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫حي ددث يش ددري (حمم ددود عل ددي حمم ددد‪ )2004.‬إىل أن دده عن دددما ك ددان يعم ددل يف أح ددد املراك ددز‬
‫املتخصصة يف الرتبية اخلاصة و كدان يظهدر علدى أطفدال التوحدد عالمدات الصدراخ و الندوم علدى‬
‫األرض و غريها من تلك السلوكيات فكان ‪،‬رص على قراءة القران معهم بعد انتهداء الدربانمج‬
‫فيالحه صورا مجيلة من هؤالء األطفال فمنهم من يداعب يديه و يبتسم يف وجهه‬

‫و ق ددد أك دددت البح ددوث ال دديت أجري ددت م ددن الب دداحثني ع ددن م دددى فعالي ددة ه ددذا الع ددالج م ددع‬
‫أطفددال التوحددد‪،‬و هددذا مددا أكدتدده بصددفة خاصددة البحددوث و الدراسددات الدديت أجريددت يف هولندددا‬
‫وهو ما يستدعي اعتماده ضمن اخلطط العالجية‪.‬‬

‫العالج ابملعايشة‪:‬‬

‫يشددري ( سددامي بددن مجعددة) إىل أن العددالج ابملعايشددة يكددون عبددارة عددن ب درامج مبنيددة علددى‬
‫توج دده جمتمع ددي تش ددمل مجاع ددة منزلي ددة أو ش ددققا ي ددتم اإلش دراف عليه ددا أو من دداذج مل دزارع قروي ددة أو‬
‫مؤسسات إيواء تتيح للمتوحدين إمكانية التعايش يف اجملتمع‪.‬‬

‫العالج البيئي‪:‬‬

‫تشري (زينب شقري) إىل أن هذا النوع من العالج يقوم على تقددمي بدرامج للطفدل تعتمدد‬
‫على اجلانب االجتماعي‪،‬و ذلك عن طريق التشجيع‪،‬و التعلم و التدريب علدى إقامدة عالقدات‬
‫شخصية متبادلة مع احمليطني ابلطفل املتوحد‬

‫العالج ابستخدام احليوان‪:‬‬

‫توجد د ددد ادعد د دداءات أبن هند د دداك حتسد د ددن يف السد د ددلوك بعد د ددد التعد د ددرض للعد د ددالج ابسد د ددتخدام‬
‫احليواانت األليفة‪،‬و قد كشفت بعض التقارير املقيمة هلذا املدخل من العدالج أن السدباحة مدع‬
‫الدلفني قد تكون مساعدة لبعض األطفال بشكل عام‬

‫‪47‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫العالج ابملسك‪:‬‬

‫يشددمل العددالج ابملسددك إمسدداك الطفددل إبحكددام حددىت يكتسددب اهلدددوء بعددد حالددة مددن‬
‫الضيق و على الباليف أن يقف فوق رأس الطفل و ميسدكه يف حماولدة ألن يؤكدد التالقدي ابلعيندني‬
‫و ميكددن أن تددتم اجللسددة و الطفددل جددالس علددى ركبددة البدداليف و تسددتمر اجللسددة ملدددة ‪ 45‬دقيق ددة‬
‫والعديد من األطفال ينزعجون جدا من هذا الوقت الطويل‪.‬‬

‫العالج ابلفن‪:‬‬

‫يعتددرب مددن أهددم العالجددات مددع األطفددال املتوحدددين حيددث يسدداعد علددى تنميددة إدراكهددم‬
‫احلسي و ذلك مدن خدالل تنميدة اإلدراك البصدري لدديهم عدن طريدق اإلحسداس ابللدون و اخلدط‬
‫و املسافة و البعدد و احلجدم و أيضدا اإلدراك اللمسدي عدن طريدق مالمسدة السدطوح مثدل الطفدل‬
‫العادي‪،‬حيددث يددرى (كرامددز) أن عددالج ابلفددن يقددوم علددى اسددتخدام األنشددطة الفنيددة التشددكيلية‬
‫وتوظيفهدا أبسدلوب مدنظم لتحقيددق أغدراض تشخيصدية‪ ،‬و عالجيددة‪ ،‬و تنمويدة نفسدية‪( .‬الشددرقاوي‪،‬‬
‫‪)2018‬‬

‫العالج ابلتدريب السمعي )‪:(AIT‬‬

‫عمليد ددة السد ددمع هد ددي عمليد ددة طبيعيد ددة ميكانيكيد ددة عند ددد الشد ددخص الطبيعد ددي و لكد ددن عند ددد‬
‫املصاب ابلتوحد تتم املرحلتني األوليتني من عملية السمع بشدكل عدادي مدع الشدك أبن اخللدل‬
‫يكد ددون يف املرحلد ددة الثالثد ددة و هد ددي مرحلد ددة انتقد ددال اإلحسد دداس السد ددمعي إىل املد ددي عد ددرب العصد ددب‬
‫السددمعي فيظهددر الطفددل كأندده ال يسددمع أو ال يفهددم األوامددر املوجهددة إليدده و يفضددل القيددام مبهددام‬
‫موجه ددة ب دددليل بص ددري و تك ددون حص دديلة املف ددردات إرس دداال و اس ددتقباال حم دددودة‪.‬و ال ميي ددز ب ددني‬
‫الكلمات املتشاهبة مسعيا‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫تدريب التداخل السمعي‪:‬‬

‫اقرتح يف عام ‪ 1982‬طبيب فرنسي (جي بريار) جهازا يساعد يف تدريب و امسه هو‬
‫‪AUDIOKINETRON‬‬

‫انتشد د ددر هد د ددذا اجلهد د دداز بسد د ددرعة لثبد د ددوت فائدتد د دده يف الكثد د ددري مد د ددن احلد د دداالت هد د ددو تد د دددريب‬
‫للمدخالت السمعية الغري الطبيعيدة للمتوحددين‪،‬و هدذه النظريدة تقدوم علدى فلدرتة األصدوات الديت‬
‫يسمعها الطفل بواسطة مساعات توضع على األذن‪( .‬زمام و اجلماعي‪.)2008 ،‬‬

‫الكفالة األرطوفونية للتوحد‪:‬‬

‫مفهوم الكفالة‪:‬‬

‫يف اللغة يقال كفل الشيء‪،‬أي (ألزم نفسه به)‪.‬‬

‫أمد ددا كمفهد ددوم يف التخصد ددص فهد ددي أتيت مبعد د (العد ددالج األرطوفد ددوين) و كد ددذلك (إعد ددادة‬
‫التأهيل)‬

‫و ه ددي ك ددذلك جمم ددوع اخلط دوات ال دديت يق ددوم هب ددا املخ ددتص األرطوف ددوين م ددع احلال ددة بغ ددرض‬
‫عالجها بدءا من التشخيص إىل إعداد برانمج عالجي يتناسب و احلالة املراد عالجها‬

‫مراحل الكفالة األرطوفونية‪:‬‬

‫تشتمل الكفالة األرطوفونية على مرحلتني مها كالتايل‪:‬‬

‫املرحلة األوىل (التشخيص)‪:‬‬

‫و هي اخلطوة األوىل مع املفحوص و تعتمد على خطوات هي‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫اتريخ احلالة‪:‬‬

‫و نقص ددد هب ددا املعلوم ددات األساس ددية و الض ددرورية ح ددول احلال ددة م ددن اس ددم‪،‬و لقب‪،‬وك ددذلك‬
‫الس ددن‪،‬و ج ددنس احلال ددة‪،‬و ترتيبه ددا ب ددني اإلخ ددوة‪،‬و ح ددىت اتري ددي احلال ددة املرض ددي و م ددا م ددرت ب دده يف‬
‫مراحددل حياهتددا السددابقة‪ ،‬يددتم مجعهددا مددن خددالل ويل احلالددة أو احلالددة نفسددها أو الو ئددق املرفق ددة‬
‫معها‬

‫امليزانية األرطوفونية‬

‫هي جمموع االختبارات األرطوفونية و الفحوصات املطبقة مع احلالة‪.‬‬

‫تساعد األجوبة املتحصل عليها كذلك مدن خدالل املقابلدة العياديدة حدول مندو احلالدة مدن‬
‫جوانب عديدة املختص يف عمليدة التشدخيص‪،‬حيث تشدمل امليزانيدة األرطوفونيدة مندو احلالدة مدن‬
‫نواحي مهمة كالنمو النفسو حركدي‪،‬و العداطفي‪،‬و العالقدات مدع اآلخدرين‪،‬و خمتلدف املعلومدات‬
‫حد ددول األم و حالتهد ددا يف مرحلد ددة احلمد ددل و الد دديت تعتد ددرب مهمد ددة جد دددا للمخد ددتص لكشد ددف اخللد ددل‬
‫وتشخيص احلالة بدقة‪.‬‬

‫الفحوصات املكملة‪:‬‬

‫و هد ددي تلد ددك االختبد ددارات الطبيد ددة و الفحوصد ددات الد دديت قامد ددت هبد ددا احلالد ددة مد ددع األطبد دداء‬
‫واملختصني و اليت تساعد نتائجها املختص يف عملية التشخيص‪.‬‬

‫املرحلة الثانية (العالج)‪:‬‬

‫بع ددد مرحل ددة التش ددخيص أتيت مرحل ددة الع ددالج و ه ددذه املرحل ددة تعتم ددد بش ددكل كب ددري عل ددى‬
‫مرحل ددة التش ددخيص فكلم ددا كان ددت مرحل ددة التش ددخيص مرحل ددة دقيق ددة و التش ددخيص فيه ددا دقي ددق‬

‫‪50‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫كانت مرحلة العدالج فعالدة و انجعدة و يف هدذه املرحلدة يدتم إعدداد خطدة عالجيدة تتناسدب مدع‬
‫احلالد ددة و طبيعتهد ددا و يد ددتم فيهد ددا حتديد ددد فد درتات العد ددالج و عد دددد احلصد ددص و التفاصد دديل املتعلقد ددة‬
‫ابلعملي ددة‪ ،‬و تعت ددرب عملي ددة إش دراك األس ددرة يف العملي ددة العالجي ددة قض ددية مهم ددة للغاي ددة م ددن خ ددالل‬
‫إبداء الرغبة يف التعاون مع املختصني و تنفيذ النصائح و التعليمات‬

‫أنواع الكفالة األرطوفونية للتوحد‬

‫تكون عملية التكفل بطفل التوحد على حالتني مها‪:‬‬

‫الكفالة الفردية‪:‬‬

‫املقصددود هبددا عمليددة التكفددل الدديت تكددون فيهددا احلالددة لوحدددها مددع املخددتص و هددي النددوع‬
‫األول مددن أن دواع الكفالددة و يعتمددد هددذا النددوع علددى العمددل الفددردي مددع احلالددة أيددن تددتم رعايتهددا‬
‫فرداي‪.‬‬

‫الكفالة اجلماعية‪:‬‬

‫يف هذا النوع يتم مجع جمموعة من األطفال املصابني ابلتوحد مع املختص للعالج‬

‫حيث تتم عملية التكفل من املختص مع احلاالت مبا تقتضيه الظروف ففي بعض‬
‫األحيان تكون عملية التكفل ابحلالة لوحدها أفضل من حيث حتقيق النتائج املرجوة و تفاداي‬
‫للمشكالت اليت تقع‪،‬و يف بعض األحيان تتطلب عملية التكفل كفالة مجاعية للمفحوصني‪.‬‬

‫و من األحسن أن تتم عملية التكفل بطفل التوحد بصفة فردية تفاداي ملا قد يقع من‬
‫املشاكل و اليت تعود ابلسلب على احلالة‪،‬و حىت على املختص فتتسبب يف مشاكل عديدة‬
‫تؤدي لتوتر العالقة بني أولياء املفحوص و املختص مما يؤثر ابلسلب على عملية الكفالة‬

‫‪51‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫خطوات الكفالة األرطوفونية للتوحد‪:‬‬

‫أوال‪:‬امليزانية األرطوفونية‬

‫يف هددذه اخلطددوة يددتم التعددرف علددى احلالددة مددن خمتلددف مراحلهددا حيددث يسددتعني املخددتص‬
‫إبجاابت أولياء احلالة من أجل مجع أكرب قدر ممكن من املعلومات الالزمة حول احلالة‬

‫تشمل املعلومدات مجيدع ندواحي الطفدل املصداب ابلتوحدد بددءا ابالسدم مث السدن و احلالدة‬
‫االجتماعية و عدد اإلخوة و رتبة الطفل بني إخوته و كذلك الوضع املادي لألسرة‬

‫‪ ،‬دداول املخ ددتص يف ه ددذه اخلط ددوة التع ددرف ع ددن النم ددو اخل دداص بطف ددل التوح ددد من ددذ حلظ ددة‬
‫املديالد و طبيعدة والدتده و التقصددي عدن الوضدع الصددحي لدألم يف فدرتة احلمددل و ذلدك عدن طريددق‬
‫أس د ددفلة موجهد د ددة ح د ددول فد د ددرتة محلهد د ددا ه د ددل تناولد د ددت األدوي د ددة مثال‪،‬هد د ددل مد د ددن ص د ددلة للقرابد د ددة بد د ددني‬
‫الوالدين‪،‬كيف كانت الوالدة و أين متت ‪،‬هل احلمل كان مرغواب فيه؟‪..‬إخل‬

‫بعددد هددذا ينتقددل املخددتص للسدؤال عددن النمددو النفسددو حركددي و العدداطفي‪،‬و عددن الرضدداعة‬
‫وعالقددات الطفددل مبحيطدده‪،‬و غريهددا مددن األسددفلة ‪،‬مث يقددوم بعددد هددذا بفحددص الطفددل مددن خددالل‬
‫فحد ددص الفد ددم‪،‬و أعضد دداء النطد ددق‪ ،‬و فهد ددم الطفد ددل‪،‬و األصد دوات املشد ددوهة لديد دده وجواند ددب عديد دددة‬
‫تساعده يف التشخيص‪،‬ويعتمد كذلك على الفحوصات املكملة من املختصني و األطباء‬

‫اثنيا‪:‬التشخيص األرطوفوين‬

‫بعد القيدام ابلفحوصدات الالزمدة و مقابلدة احلالدة و مجدع أكدرب قددر مدن املعلومدات يضدع‬
‫املخ ددتص تشخيص ددا اس ددتنادا للمعلوم ددات املتحص ددل عليه ددا م ددن احلال ددة‪ ،‬و ك ددذلك الفحوص ددات‬

‫‪52‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫املكمل ددة م ددن املختص ددني ‪،‬حبي ددث يك ددون التش ددخيص تشخيص ددا دقيق ددا للطف ددل املص دداب ابلتوح ددد‬
‫كدرجددة التوحددد‪،‬و مس ددتوى الطفددل اللغ ددوي‪،‬و املشدداكل ال دديت يعدداين منه ددا‪،‬و جانددب القص ددور يف‬
‫لغته‪ ،‬ابإلضافة إىل قدراته العقلية‪،‬و مستوى الذكاء عنده و مهاراته املعرفية‪.‬‬

‫اثلثا‪:‬التكفل األرطوفوين‬

‫يقد ددوم املخد ددتص األرطوفد ددوين بعد ددد العمليتد ددني السد ددابقتني بوضد ددع خطد ددة عالجيد ددة تقد ددوم يف‬
‫األساس على عالج نقاط الضعف و القصور عند الطفل املصاب ابلتوحد من خالل ‪:‬‬

‫‪-‬تنمية االنتباه و املهارات املعرفية‬

‫‪-‬حتسني التواصل اللفظي و غري اللفظي‬

‫‪-‬متارين اإلدراك السمعي و العمل على تنمية اإلدراك للتمييز السمعي بني األصوات‬

‫‪-‬متارين تنمية الفهم‬

‫‪-‬التصحيح الفونيمي لألصوات و احلروف املشوهة‬

‫‪-‬تنمية قدرات التعبري لدى احلالة‪،‬و الوصف‪،‬و استخدام الضمائر‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬التواصل‬

‫‪54‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫التواصل‪Communication :‬‬

‫تعريفات التواصل‪:‬‬

‫تعريف علماء اللغة التواصل‪:‬‬

‫ه ددو تل ددك العملي ددة الفني ددة الش دداملة ال دديت تتض ددمن تب ددادل األفك ددار و اآلراء و املش دداعر ب ددني‬
‫األفراد بشىت األساليب و الوسائل اللفظية (اللغة) و غري اللفظية (اإلمياءات‪..‬اخل)‬

‫تعريف ‪:CHARLES COOLEY‬‬

‫ه ددو امليك ددانيزم ال ددذي بواس ددطته توج ددد العالق ددات اإلنس ددانية و تتط ددور و ه ددو يتطل ددب ك ددل‬
‫الرمددوز الذهنيددة مددن إميدداءات‪ ،‬و تعبدريات‪ ،‬و حركددات‪ ،‬و كلمددات و كددل مددا التوصددل إليدده مددن‬
‫االكتشافات‪(Glose & Brusesteein, 1993, p. 49).‬‬

‫تعريف ويدسون ‪:WIDOUSON‬‬

‫يطل ددق املص ددطلح ح ددني ‪ ،‬دددد مس ددتعمل اللغ ددة موقف ددا لينق ددل في دده معلوم ددات معين ددة حتق ددق‬
‫األفراد‪(Frederique, Emmanuelle, & Catherine, 2004, p. 166).‬‬ ‫التقارب املعريف بني‬

‫تعريف ووملان‪:‬‬

‫التواصددل يف معجددم العلددوم السددلوكية أبندده انتقددال أو اسددتقبال اإلشددارات أو الرسددائل بددني‬
‫األشخاص‪( .‬مصطفى‪ ،2015 ،‬صفحة ‪)23‬‬

‫مددن التعريف ددات الس ددابقة ميك ددن القددول أبن التواص ددل ه ددو تل ددك العمليددة ال دديت ي ددتم هب ددا نق ددل‬
‫الرسالة من طرف آلخر وفق سياق معني و ابستخدام الوسائل املختلفة ‪،‬كاللغة وغريها‬

‫‪55‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫عناصر عملية التواصل‪:‬‬

‫إن عملية التواصل الفعالة الكاملدة حتتدوي بددورها علدى جمموعدة عناصدر تكملهدا وتدؤدي‬
‫الوظيفة املرجوة حسب اهلدف احملدد و عناصر التواصل هي‪:‬‬

‫‪-‬املرسل‪:‬‬

‫و هددو الط ددرف األول يف العملي ددة التواص ددلية حي ددث بع ددد عملي ددات متص ددلة و معق دددة تب دددأ‬
‫ابختيار السياق و الكلمات املناسبة وفق املوقف املناسب و تنتهي إبصدار اجلمل والكلمات‬

‫‪-‬املستقبل‪:‬‬

‫و هدو الطدرف املعدين ابخلطداب و هدو احللقدة الثانيدة يف العمليدة التواصدلية حيدث يسدتقبل‬
‫تلك الرسائل املشفرة و يتم استقباهلا و ترمجتها يف املناطق املخية و إعطائها مع‬

‫‪-‬الرسالة‪:‬‬

‫و هي حصيلة فكرة املرسل املوجهة إىل املستقبل فقد تكون خدربا و قدد تكدون أمدرا وقدد‬
‫تكون هنيا و حتذيرا‪...‬إخل‬

‫الرسالة ختتلدف أشدكاهلا و ليسدت ابلضدرورة كالمدا منطوقدا فقدد تكدون مكتوبدة أو صدورة‬
‫أو موسيقى فإن وجود أي خلدل يف العناصدر السدابقة يعبدق العمليدة التواصدلية ال سديما إذا كدان‬
‫على مستوى الشخص املستقبل‬

‫‪-‬الوسيلة أو القناة‪:‬‬

‫و هي األداة املستخدمة يف تبلييف الرسالة من املرسل إىل املستقبل‬

‫‪56‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫قد تكون شيفا طبيعيا كشخص ما‪،‬أو شيفا إلكرتونيا كاهلداتف مدثال ووسدائل التواصدل مبختلدف‬
‫أشكاهلا‬

‫‪-‬اهلدف‪:‬‬

‫و هو املغزى من العملية التواصلية و ‪،‬دده املرسل‪.‬‬

‫أشكال التواصل‪:‬‬

‫ينقسم التواصل اإلنساين إىل أشكال خمتلفة منها ‪:‬‬

‫أوال‪:‬التواصل اللفظي‪:‬‬

‫ه ددي العملي ددة ال ديت ي ددتم فيه دا اس ددتخدام اللغ ددة املنطوق ددة ب ددني أط دراف االتص ددال فيم ددا بي ددنهم‬
‫تن دددرج حت ددت ه ددذا الن ددوع مجي ددع أن دواع التواص ددل ال دديت تس ددتخدم اللف دده كوس دديلة لنق ددل الرس ددالة إىل‬
‫املتلقددي‪ ،‬حبيددث يدركدده حباسددة السددمع مددن خددالل تلقددي الرسددالة السددمعية‪،‬أو البصددر مددن خددالل‬
‫القراءة‪،‬و يكون هذا اللفه مقروءا‪،‬أو مسموعا‪.‬‬

‫اثنيا‪:‬التواصل الغري لفظي‪:‬‬

‫ه ددو ذل ددك الن ددوع م ددن التواص ددل ال ددذي ي ددتم في دده اس ددتخدام الوس ددائل و األس دداليب املتاح ددة‬
‫ددالف الك ددالم للقي ددام بعملي ددة التواصددل يش ددتمل عل ددى التف دداعالت الرمزيددة م ددن خ ددالل احلرك ددات‬
‫واإلمياءات‪،‬و لغة اجلسد‪،‬و املسافات‪..‬اخل‬

‫تن دددرج حت ددت ه ددذا الن ددوع مجي ددع أش ددكال التواص ددل ال دديت تش ددتمل عل ددى اللغ ددة الغ ددري لفظي ددة‪،‬‬
‫وتضم األشكال التالية‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫لغة اإلشارة‪:‬‬

‫تتكون من اإلشارات البسيطة األحادية‪،‬و املعقدة اليت يستخدمها اإلنسان يف التواصدل‬


‫مع غريه‬

‫لغة احلركة و األفعال‪:‬‬

‫تتضددمن مجي ددع احلرك ددات ال دديت أييت هب دا اإلنس ددان لينقددل لآلخ درين م ددا يري ددد م ددن مع دداين أو‬
‫مشاعر‬

‫لغة األشياء‪:‬‬

‫و يقص ددد هب ددا ك ددل م ددا يس ددتخدمه املرس ددل غ ددري اإلش ددارة و األدوات و احلرك ددة للتعب ددري ع ددن‬
‫املعاين و األحاسيس اليت يريد نقلها للمتلقي‬

‫الرموز‪:‬‬

‫الرم ددز ه ددو تعب ددري ع ددن كلم ددة‪،‬أو عب ددارة‪،‬أو ص ددورة‪،‬أو شخص ددية‪،‬أو اس ددم مك ددان ‪،‬ت ددوي يف‬
‫داخله على أكثر من داللة يربط بينهما قطبان رئيسان يتمثل األول يف‬

‫البعد الظاهر للرمز‪:‬‬

‫و هو ما تتلقاه احلواس منه مباشرة‬

‫البعد الباطن‪:‬‬

‫وهو البعد املراد إيصاله من خالل الرمز‬

‫‪58‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫اإلشارات‪:‬‬

‫تعددد اإلشددارات شددكال مددن أشددكال التواصددل الغددري لفظددي تددتم مددن خددالل أج دزاء اجلسددم‬
‫املختلفة‪،‬و تستخدم بدال من أشكال التواصل اللفظي أو معه‬

‫وظائف التواصل‪:‬‬

‫يستطيع الفرد إشباع حاجاته األساسية البيولوجية و النفسية من خالل عمليدة التواصدل‬
‫اليت تبدأ بعالقة الطفل أبمه للحصول علدى الغدذاء و األمدن النفسدي يف وقدت واحدد‪ ،‬مث تتطدور‬
‫عملية التواصل مع كأفراد األسرة و بعد ذلدك تتسدع دائدرة العالقدات االجتماعيدة خدارج األسدرة‬
‫و تتكون الصداقات و اجلماعات‬

‫‪-‬يستطيع الفرد حتقيق مشاعر االنتماء جلماعة ما‪،‬أو جملتمع ما من خالل عملية التواصل‬

‫‪-‬متكددن عمليددة التواصددل الفددرد مددن حتقيددق ذاتدده و أتكيدددها يف تفاعلدده مددع اآلخ درين مددن خددالل‬
‫التعبري عن ذاته‪،‬و مشاعره‪،‬و احتياجاته‪،‬و قيمه واجتاهاته‬

‫‪،-‬ق ددق التواصد ددل للفد ددرد تعل ددم املعد ددايري‪،‬و اآلراء‪،‬و األفكد ددار مد ددن خ ددالل التفاعد ددل مد ددع األفد دراد أو‬
‫اجلماعددات لكددل مرحلددة عمريددة و بددذلك ميكددن اكتسدداب أفكددار و معرفددة جديدددة أو تعددديل مددا‬
‫سبق اكتسابه من خربة‬

‫‪،-‬قد ددق جند دداح التواصد ددل مد ددع اجملتمد ددع احملد دديط ابلفد ددرد اقفد دداض التد ددوتر و االنسد ددجام يف العالقد ددات‬
‫االجتماعية مع احمليطني به‬

‫‪،-‬قددق التواصددل وعددي الفددرد بذاتدده و قدرات دده و حكمدده علددى عملدده أو إنتاجدده مددن خ ددالل آراء‬
‫اآلخرين و استجاابهتم حنوه‬

‫‪59‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪،-‬قددق التواصددل نقددل املعددايري و القدديم و اجتاهددات اجلماعددات مددن مددا يعطددي الشددعور ابالنتمدداء‬
‫بني أبناء البلد الواحد و ‪،‬قق التواصل أيضا التفاعل بني البلدان املختلفة‬

‫‪-‬يتم نقل األفكار من خالل عملية التواصل املعرفية بني األفراد و اجلماعات‬

‫‪-‬ينمي التواصل املهارات اللغوية املسموعة و املقروءة و أيضا املهارات االجتماعية‬

‫‪-‬ينمي التواصدل العمليدات العقليدة األساسدية كداإلدراك‪،‬و االنتبداه‪،‬و التفكدري كمدا أهندا عمليدات‬
‫جيد‪( .‬عبد احلافه‪)2018 ،‬‬ ‫أساسية يف حدوث تواصل‬

‫اضطراابت التواصل‪:‬‬

‫تعريف الرابطة األمريكية للسمع و اللغة و الكالم‪:‬‬

‫تعرف اضطراابت التواصل أبهنا إعاقدة يف القددرة علدى اإلرسدال‪ ،‬واالسدتقبال‪ ،‬واملعاجلدة‪،‬‬
‫و فهم املفاهيم أو فهم اللغة اللفظية و الغري لفظية‪ ،‬و النظم الرمزية املكتوبة‪ ،‬و املرسومة ‪.‬‬

‫اضد ددطراابت التواصد ددل تتضد ددح يف عمليد ددات السد ددمع و اللغد ددة و الكد ددالم‪ ،‬و يد درتاوح مد دددى‬
‫اضدطراابت التواصدل بددني اخلفيفدة و الشدديدة و هددي رمبدا تكدون منائيددة أو مكتسدبة و األفدراد قددد‬
‫يظهرون واحدا أو أكثر من اضطراابت التواصدل‪،‬و اضدطراابت التواصدل إمدا أن تكدون أوليدة أو‬
‫أخرى‪( .‬مصطفى‪)2015 ،‬‬ ‫نوية انجتة عن إعاقات‬

‫اض ددطراب التواص ددل ه ددو عج ددز الف ددرد عل ددى أن جيع ددل كالم دده مفهوم ددا ل دددى اآلخ درين‪ ،‬أو‬
‫عج ددزه ع ددن التعب ددري عل ددى أفك دداره بكلم ددات مناس ددبة‪،‬و ك ددذلك العج ددز عل ددى فه ددم الكلم ددات ال دديت‬
‫مكتوبة‪( .‬الببالوي‪ ،2010 ،‬صفحة ‪)31‬‬ ‫يسمعها أو يتلقاها من اآلخرين بصورة منطوقة أو‬

‫‪60‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫أشكال اضطراابت التواصل‪:‬‬

‫هنالك عدة أشكال الضطراابت التواصل هي ‪:‬‬

‫اضطراابت النطق‪:‬‬

‫مشكلة يف إصدار األصوات أو احلروف الالزمة للكالم ابلطريقة الصحيحة و منها‪:‬‬

‫‪-‬احلذف‬

‫‪-‬اإلبدال‬

‫‪-‬التحريف أو التشويه‬

‫‪-‬اإلضافة‬

‫‪-‬ديسارتراي أو شلل عضالت النطق‬

‫اضطراابت الصوت (‪)Voice Disorders‬‬

‫‪-‬الطبقة‬

‫‪-‬ارتفاع الصوت‬

‫‪-‬نوعية الصوت‬

‫‪-‬راتبة الصوت‬

‫اضطراابت اللغة (‪)Language Disorders‬‬

‫‪61‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬التأخر يف اللغة‬

‫‪ -‬فقدان الفهم اللغوي‪Aphasia‬‬

‫‪-‬صعوبة الكتابة‬

‫‪-‬صعوبة التذكر‬

‫‪-‬صعوبة فهم الكلمات‬

‫‪-‬صعوبة القراءة‬

‫‪-‬صعوبة تركيب اجلملة‬

‫‪-‬فقدان القدرة التعبريية‬

‫‪-‬فقدان القدرة االستقبالية‬

‫‪-‬نقص املفردات‬

‫اضطراابت الطالقة الكالمية‪:‬‬

‫‪-‬التأاتة‬

‫‪-‬اللجلجة‬

‫‪-‬السرعة الزائدة يف الكالم‬

‫‪-‬التوقف أثناء الكالم‬

‫‪62‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫عيوب الكالم أو االتصال‬

‫النامجة عن‪:‬‬

‫‪-‬اإلعاقة السمعية‪،‬‬

‫‪-‬الشلل املخي‬

‫العقلية‪( .‬النمر‪)2015 ،‬‬ ‫‪-‬اقفاض القدرة‬

‫أنواع اضطراابت التواصل‪:‬‬

‫و مهد ددا نوعد ددان اضد ددطراابت التواصد ددل اللفظد ددي‪،‬و الغد ددري لفظد ددي حبيد ددث تتمثد ددل اضد ددطراابت‬
‫التواصل اللفظي يف‪:‬‬

‫‪-‬اللغة االستقبالية‬

‫‪-‬اللغة التعبريية‬

‫‪-‬اللغة االستقبالية و التعبريية‪.‬‬

‫اضطراابت اللغة االستقبالية‪:‬‬

‫إن األطفددال الددذين يعددانون مددن هددذا النددوع مددن االضددطراابت ال يفهمددون معد مددا يقددال‬
‫هلم ابلرغم من أهنم يسمعون ما يقال هلم من كالم و يسمى هذا الندوع ابحلبسدة االسدتقبالية و‬
‫تتمث د د ددل مظ د د دداهر ه د د ددذا االض د د ددطراب يف الفش د د ددل يف رب د د ددط الكلم د د ددات املنطوق د د ددة م د د ددع األش د د ددياء‪،‬‬
‫واملشاعر‪،‬واخلربات‪،‬واألفكار‪،‬و نتيجة لصعوبة فهم الكلمات فإن الفرد يكرر اسدتعمال الكلمدة‬
‫أو اجلملة دون فهمها‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫اضطراابت اللغة التعبريية‪:‬‬

‫ال يتددوفر عددادة للطفددل الددذي يعدداين مددن ضددعف يف التعبددري اللغددوي حمصددول لغددوي وافددر‪،‬‬
‫فغالبا مدا يكدون حمصدوله اللغدوي حمددود جددا إذا مدا مقارنتده أبشدخاص آخدرين يف مثدل عمدره‬
‫الزمين‬

‫اضطراابت اللغة االستقبالية و التعبريية‪:‬‬

‫الطفددل الددذي يعدداين مددن اضددطراابت اللغددة االسددتقبالية و التعبرييددة معددا سددوف يفهددم لغددة‬
‫بس دديطة مث ددل خ ددذ معطف ددك‪ ،‬و يك ددون ق ددادرا عل ددى أن يق ددول كلم ددات قليل ددة منف ددردة مث ددل‪ (:‬ل ددنب‬
‫‪،‬ماما)‬

‫اضطراابت التواصل الغري لفظي‪:‬‬

‫‪-‬يظهر لدى الطفل مشاكل يف التعامل مع أصدقائه فقد يظهر عدوانيا أو منعزال‬

‫‪-‬يظهر لدى الطفل رغبة يف اختيار أصدقاء أقل منه سنا‬

‫‪-‬عدددم القدددرة علددى الددتحكم يف الرتكيددز و االنتبدداه‪،‬و هددذا مددن خددالل مهددارات اجللددوس و النظددر‬
‫لالستماع اجليد‬

‫‪-‬فقدان الوعي ابألطفال اآلخرين ابجملموعة و هذا يتجلى من خالل أنشطة تبادل األدوار‬

‫‪-‬عدددم االسددتخدام االجتمدداعي للغددة و هددذا مددن خددالل مهددارات االختيددار‪،‬و التحيددة‪،‬و الطلددب‬
‫واملنح‬

‫‪-‬ليس لديهم أسس فهم العال احمليط هبم من خالل األنشطة املرتبطة أبمور حياهتم‬

‫‪64‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬عد دددم وجد ددود التواصد ددل الفعد ددال و الد ددذي يسد دداهم يف التعبد ددري و تفسد ددري املعلومد ددات مد ددن خد ددالل‬
‫إرادية‪( .‬مصطفى‪)2015 ،‬‬ ‫إشارات إرادية أو ال‬

‫اضطراابت التواصل اللفظي‪:‬‬

‫تتمثل يف اضطراب املستوايت الصوتية حيث نالحه ما يلي‪:‬‬

‫املستوى الصويت‪:‬‬

‫مشاكل التحكم يف التغريات الصوتية يف‪:‬‬

‫‪-‬االرتفاع‬

‫‪-‬الشدة‬

‫‪-‬النربة‬

‫املستوى الفونولوجي‪:‬‬

‫أصوات مشوهة‬

‫املستوى الرتكييب‪:‬‬

‫خلل يف تركيب اجلمل من انحية الشكل‪،‬و عدم القدرة على بناء فقرات متماسكة‬

‫املستوى النحوي‪:‬‬

‫مشكل التحكم يف الضمائر‪،‬و األمساء‪،‬و أدوات الربط‪،‬و أمساء اإلشدارة‪،‬و اخللدط بدني مفداهيم‬
‫الزمان و املكان‬

‫‪65‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫اجلانب الداليل‪:‬‬

‫خلل الربط بني الدال و املدلول‪،‬و فشل تسمية األشياء و إيصال املع‬

‫املستوى الرباغمايت‪:‬‬

‫يتمث ددل ذل ددك يف عج ددز الق دددرة عل ددى فه ددم الس ددياق للح دوار و إدراك االختالف ددات ب ددني احل دوارات‬
‫املختلفة‪( .‬زبريي و بوريدح‪)2022 ،‬‬

‫تشخيص اضطراابت التواصل‪:‬‬

‫تعترب عملية تشخيص اضطراابت التواصل أهم مراحل التعامل مدع اضدطراابت التواصدل‬
‫لعالجهددا فبندداءا علددى عمليددة التشددخيص الدددقيق نسددتطيع إعددداد خطددة عددالج مناسددبة و اختيددار‬
‫أن د واع الت دددريبات الفعال ددة و املناس ددبة للمش ددكلة س دواء كان ددت يف النط ددق‪،‬أو الص ددوت‪،‬أو الطالق ددة‬
‫الكالميددة أو اللغددة‪ ،‬و يكددون التشددخيص عددادة فعددال بشددكل كبددري إذا مددا سددبقه إجدراء التحويددل‬
‫ال د ددالزم إىل اجله د ددات املعني د ددة كاألطب د دداء أو األخص د ددائيني النفس د دديني‪،‬أو االجتم د دداعيني‪ ،‬لتحدي د ددد‬
‫املشكالت الطبية أو القدرات العقلية اليت هلا عالقة ابملشكلة‪ ،‬و للوصدول إىل تشدخيص دقيدق‬
‫يعتمد عليه عالج فعال ال بد من معرفة و متييز املفاهيم املتعلقة ابلقياس و التشخيص وهي‪:‬‬

‫القياس‪:‬‬

‫و الددذي يعددين حتديددد رقددم وفقددا ملعددايري أو ألداة معينددة مقننددة و األداة هنددا هددي مقدداييس‬
‫الذكاء‪،‬و القدرة السمعية‪،‬و البصرية و غريها‪.‬‬

‫التقييم‪:‬‬

‫و الذي يعين حتديد صفة وفقا ملعايري أو أداة معينة‬

‫‪66‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و هذا مناسب كنتيجدة لتقيديم اضدطراب التواصدل هدل هدو نطقدي أو صدويت أو اضدطراب لغدوي‬
‫أو كالم و هنا ال بد من استخدام أدوات تقييم مناسبة‪.‬‬

‫التقدير‪:‬‬

‫و الددذي يع ددين إعط دداء رق ددم أو ص ددفة اسددتنادا للخ دربات و هن ددا يس ددتخدم الف دداحص العين ددة‬
‫الكالميد د ددة لتقد د دددير ند د ددوع االضد د ددطراب املوجد د ددود لد د دددى احلالد د ددة و مد د ددن مث اللجد د ددوء إىل اسد د ددتخدام‬
‫االختبارات املقننة و املناسبة للحالة‬

‫التشخيص‪:‬‬

‫و الد ددذي يعد ددين حسد ددب تعريد ددف (الروسد ددان) أبند دده شد ددكل مد ددن أشد ددكال التقيد دديم املتجمد ددع‬
‫والتشخيص و يشمل كدل مدن القيداس‪،‬و التقيديم‪،‬و التقددير‪،‬و ينتهدي إبصددار تقريدر التشدخيص‬
‫والذي يشمل ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املعلومات األساسية‪:‬‬

‫و فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬درجة الذكاء‬

‫‪-‬نوع اإلعاقة‬

‫‪-‬الفاحص أو األخصائي النطقي‪،‬أو الفحوصات اليت أجريت‪،‬أو رأي الطبيب املختص‬

‫اثنيا‪ :‬ملخص احلالة‪:‬‬

‫و فيه ما يلي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬نوع االختبارات اليت أجريت و النتيجة‬

‫‪-‬خطوات االختبار‬

‫‪-‬نوع االضطراابت‬

‫‪-‬النطق مع التحديد الددقيق (إبدال‪،‬حذف‪،‬إضافة‪،‬تشويه‪،‬شدلل) و ندوع احلدرف داخدل الكلمدة‬


‫أو منفردا‪.‬‬

‫‪-‬الصوت مع حتديد املشكلة الصوتية ابستخدام أجهزة خاصة‪.‬‬

‫‪-‬اضطراب اللغة مع التوضيح الكامل لذلك و الوصف الواضح‬

‫‪-‬اضطراابت الكالم و نوعها و السبب مع توضيح كامل لذلك‬

‫اثلثا‪ :‬التوصيات‪:‬‬

‫‪-‬نوع التدريب املطلوب‬

‫‪-‬مكان التدريب‬

‫‪-‬نسبة النجاح‬

‫‪-‬عدد اجللسات املقدرة‬

‫‪-‬مدى إمكانية االستفادة من التدريب‬

‫‪-‬العمر املناسب‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬األخصائي أو األخصائية (الذي‪/‬اليت قام(ة) ابلتشخيص)‬

‫‪68‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫أهداف تقييم اضطراابت التواصل‪:‬‬

‫يهدف املختصون يف اللغدة و التواصدل مدن عمليدة التقيديم إىل حتقيدق أهدداف تسداعد يف‬
‫عملية التدريب من خالل حتديد دقيق للمشكلة و هذا يتم من خالل‪:‬‬

‫‪-‬التعرف على املشكلة و حتديدها ابلضبط‪ ،‬مع وصف مبددئي هلدا و حتديددها بشدكل إجرائدي‬
‫واضح يستطيع املدرب من خالهلا إجراء عملية التدريب‪.‬‬

‫‪-‬التعرف على رأي الطبيب و التدخل الطا إذا لزم األمر‪.‬‬

‫‪-‬إجياد قاعدة بياانت عن اضطراابت النطق و مدى شيوعها‪.‬‬

‫‪-‬تصميم برامج عالجية مناسبة للحالة و االضطراابت مبا يضمن العالج‪.‬‬

‫‪-‬تقليل اجلهد و تركيز العمل من خالل حتديد االضطراابت ابلضبط‪.‬‬

‫‪-‬حتديد اجلهد و تركيز العمل من خالل حتديد االضطراابت ابلضبط‬

‫‪-‬حتديد األدوار بني املختصني و عمل كل خمتص لضمان النجاح‪.‬‬

‫العددالج (النمددر‪،‬‬ ‫‪-‬تقيدديم مدددى جندداح الدربامج العالجيددة و هددذا يددتم بشددكل دوري أثندداء التدددريب و‬
‫‪ ،2015‬الصفحات ‪.)71-69‬‬

‫مهارات التواصل و بعض العمليات املعرفية للمتوحد‪:‬‬

‫اللغة و التواصل يف التوحد‪:‬‬

‫من أهم ما مييز التواصل عند طفل التوحد ما يلي‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫استخدام اإلشارة ابليد‪:‬‬

‫يس ددتخدمون اإلش ددارة ابلي ددد للتعب ددري ع ددن فع ددل ش دديء ل دده و يف الغال ددب أولي دداء األطف ددال‬
‫يفهمون ذلك منهم‬

‫املشاورة و القيادة ابليد‪:‬‬

‫يتد ددأخر األطفد ددال املصد ددابني ابلتوحد ددد يف اكتسد دداب لغد ددة اإلشد ددارة كشد ددكل مد ددن أشد ددكال‬
‫أبقراهنم‪(Siegel, 1996).‬‬ ‫التواصل مقارنة‬

‫يع د دداين األطف د ددال املتوح د دددين م د ددن قص د ددور واض د ددح يف فه د ددم كث د ددري م د ددن املف د دداهيم‪،‬أو مع د دداين‬
‫الكلمددات الدديت يتلقوهنددا مددن اآلخ درين‪ ،‬كمددا يظهددر لددديهم أيضددا قصددور يف تعمدديم تلددك املفدداهيم‬
‫وابلتددايل اقفدداض يف قدددراهتم التعبرييددة‪،‬فهم يعددانون مددن صددعوبة يف إجيدداد الشددكل الصددحيح مددن‬
‫الكلمددات مددن أجددل التعبددري عددن أفكددارهم اخلاصددة لدرجددة تصددل إىل أن ده ميكددن وصددف حددديثهم‬
‫أبنه يف وضع غري حمدد‬

‫أهم خصائص اللغة لدى الطفل املصاب ابلتوحد‪:‬‬

‫‪-‬الطفل املصاب ابلتوحد ال ينتبه إىل الصوت اإلنساين رغم أن لديده حاسدة مسدع طبيعيدة و قدد‬
‫يكد ددون علد ددى درايد ددة ابألصد دوات الد دديت تعد ددري اهتمامد دده فمد ددثال ينتبد دده لصد ددوت ورقد ددة بسد ددكويت يد ددتم‬
‫فتحها‪،‬أو صوت علبة شوكوالطة‬

‫‪-‬يكددون الفهددم عندددهم ضددعيف أو منعدددم‪،‬و يبدددي اهتمددام قليددل يف التواصددل ابآلخ درين إال يف‬
‫حالددة احتياجدده شدديفا مددا فإندده ‪،‬دداول أن جيددد طريقددة بسدديطة لسددد احتياجدده دون مبالغددة أو بددذل‬
‫جهد لغوي أو فكري بل قدر احلاجة و يكون تواصله من دافع احلاجة لشيء ما ال أكثر‬

‫‪70‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬جيد دددون صد ددعوبة يف اسد ددتخدام الضد ددمائر يف الكد ددالم و عند ددده مشد ددكلة يف حد ددروف اجلد ددر مثد ددل‬
‫(يف‪..‬على‪)..‬‬

‫‪-‬مهدارات االتصدال الدداخلي تبددو ضدعيفة و هدي تبدني أن الطفدل املتوحدد ال يسدتطيع املشداركة‬
‫يف احلوار مع اآلخرين‬

‫‪-‬الطفل املتوحد يعاين من شذوذ يف طريقة الكالم‬

‫‪-‬يفشلون يف تكوين مجلة كاملة للتعبري عن األشياء احمليطة هبم‬

‫‪-‬قصور يف التواصل سواء كان لفظيا أو غري لفظي‬

‫‪-‬اضطراابت يف النطق و لغتهم و قدرهتم على التظداهر‪،‬أو اللعدب التخيلدي متثدل جاندب قصدور‬
‫لديهم‬

‫‪-‬ترديد الكالم املسموع مباشرة بعد مساعه أو بعد ذلك مبدة‬

‫‪-‬اللغة اجملازية و يقصد بذلك أهنا لغة خاصة به‬

‫‪-‬الكلمات اجلديدة و مع ذلك أن خيرتع كلمات لتسمية أشياء بغري أمسائها املعتادة‬

‫(أان‪،‬أنت‪،‬هو)‪( .‬حمجوب‪)2019 ،‬‬ ‫‪-‬استخدام الضمائر عكسيا‬

‫‪-‬فشل استخدام اإلشارات‪،‬و حركات الرأس‪،‬و تعبريات الوجه أيضا‬

‫‪-‬غري قادر على قراءة وجوه اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬مشاكل و قصور يف اجلانب الرباغمايت للغة و يف التفاعلية الرمزية‬

‫‪71‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫االنتباه لدى املتوحدين‪:‬‬

‫تؤكد الدراسات و البحوث على وجود اضطراابت يف االنتبداه بشدكل عدام لددى األفدراد‬
‫املتوحدين و يتميز األفراد املتوحدين ابنتباه قدوي للمعلومدات البصدرية التكراريدة البسديطة مقارندة‬
‫بنظد درائهم مد ددن ذوي االضد ددطراابت النمائيد ددة األخد ددرى‪ ،‬فاألطفد ددال املتوحد دددين ال ‪،‬بد ددون التواصد ددل‬
‫ابلعد ددني مد ددع اآلخد درين الد ددذين ‪،‬د دددثوهنم و ينجد ددذبون لألشد ددياء الغد ددري حسد ددية‪،‬إىل جاند دب نقد ددص‬
‫االسددتجابة لآلخدرين‪ ،‬كمددا مييلدون لرتكيددز االنتبدداه ألشددياء اتفهددة و بسدديطة ممددا يدددور حددوهلم مددثال‬
‫كأن ينظر لعجلدة القطدار بددل القطدار نفسده و ممدا سدبق يتضدح أن األطفدال املتوحددين يعدانون‬
‫مد ددن قصد ددور واضد ددح يف قد دددراهتم املعرفيد ددة بشد ددكل عد ددام و يف االنتبد دداه بشد ددكل خد دداص و يركد ددزون‬
‫انتباههم على أشياء بسيطة‪.‬‬

‫الذاكرة العاملة و التوحد‪:‬‬

‫مددن أهددم خصددائص الددذاكرة العاملددة لدددى املتوحدددين اسددتنادا إىل بعددض نتددائج الدراسددات‬
‫و البحوث ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬إن األطفددال املتوحدددين أقددل مددن األطفددال العدداديني و متسدداويني مددع األطفددال ذوي صددعوابت‬
‫التعلم املتوسطة يف سعة املنفذ املركزي و الذاكرة العاملة‬

‫‪-‬املتوحدددين أقددل مددن العدداديني مددن انحيددة ذاكددرة الرتتيددب الددزمين و االسددتدعاء احلددر و الوظيفددة‬
‫اإلجرائية و كذلك الدذاكرة العاملدة‪ ،‬و لديس علدى التعدرف طويدل املددى و التعدرف قصدري املددى‬
‫و االسددتدعاء امللقددن و القدددرة علددى تعلددم املوضددوعات اجلديدددة‪ ،‬و كمددا أن املتوحدددين يظهددرون‬
‫قص ددورا يف من ددو الرتاكي ددب اللغوية‪،‬وأفض ددل طريق ددة يف عملي ددة تعل ددم مه ددارات اللغ ددة و التواص ددل م ددع‬
‫األطفال املتوحدين جيب ان تتم بطريقدة صدوتية ألن ذلدك يرجدع إىل املكدون اللفظدي يف الدذاكرة‬

‫‪72‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫العاملة الذي ‪،‬سن من عملية نطق اللغة كما أن املتوحد مرتفع الوظيفيدة لديده تلدف بسديط يف‬
‫الددذاكرة العاملددة و املتوحددد مددنخفض الوظيفيددة لديدده تلددف أكددرب ممددا يددؤدي إىل نسددبة معاجلددة أقددل‬
‫من خالل الذاكرة العاملة ‪.‬‬

‫‪-‬األطفددال املتوحدددين لددديهم قصددور واضددح عددن أق دراهنم العدداديني علددى املهددام املباشددرة و املتأنيددة‬
‫وأيضا مهام الذاكرة العاملة املكانية‪ ،‬و يظهر ذلك يف تذكر الوجوه و األماكن‬

‫‪-‬يتمي ددز األطف ددال املتوح دددين بض ددعف نس ددا يف املث دريات البصد درية املعق دددة (ذاك ددرة التص ددميم‪-‬و‬
‫ذاكددرة الصددور) واملثدريات اللفظيددة املعقدددة ( ذاكددرة اجلمددل‪ ،‬و ذاكددرة القصددص) مددع قدددرة سددليمة‬
‫علد ددى الد ددتعلم (رمد ددوز سد ددليمة) و ذاكد ددرة عاملد ددة لفظيد ددة (الرقم احلد ددرف) و ذاكد ددرة التعد ددرف (درجد ددة‬
‫التعرف لذاكرة القصص)‬

‫‪-‬هناك اضدطراب لددى املتوحددين يف الدذاكرة العاملدة املكانيدة (نوافدذ اإلصدبع) مقارندة بنظدرائهم‬
‫العدداديني ‪،‬مددع قصددور يف الددذاكرة العاملددة املكانيددة لدددى املتوحدددين ويرجددع ذلددك يف الغالددب إىل‬
‫احلمددل الزائددد الددذي تتطلبدده املهمددة مددن الددذاكرة العاملددة و يتضددح أن األطفددال املتوحدددين يعددانون‬
‫مددن قصددور واضددح يف الددذاكرة العاملددة مقارنددة بنظدرائهم العدداديني‪ ،‬وهددذا يسددتلزم حتسددني مسددتوى‬
‫الددذاكرة العاملددة و ال أييت ذلددك إال مددن خددالل مهددارات التواصددل ( بشددرط اقرتاهنددا ابلصددوت) و‬
‫العلمي‪( .‬خليفة و سالمة‪)2010 ،‬‬ ‫هو ما مراعاته يف البحث‬

‫مشكالت االتصال و اللغة لدى الطفل املتوحدين‪:‬‬

‫أوضحت العديدد مدن الدراسدات أن تطدور اللغدة لددى التوحدد ميثدل عدامال حامسدا و هدام‬
‫ج دددا ابلنس ددبة للتط ددورات احملتمل ددة م ددن اض ددطراابت التوح ددد فم ددن خ ددالل تق ددارير الدراس ددات ال دديت‬
‫أجريددت علددى حدداالت التوحددد توضددح أن أف دراد قليلددون جدددا هددم الددذين ينجحددون يف التحدددث‬

‫‪73‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫املسددتقبل‪( .‬كامددل‪،‬‬ ‫بلغدة مفهومددة يف هددذا السددن (‪ 6-5‬سددنوات) أو يف اسددتخدام اللغددة املركبددة يف‬
‫‪)2003‬‬

‫و يواج دده العدي ددد م ددن املتوح دددين مش دداكل و ص ددعوابت يف االتص ددال و يفتق دددون الق دددرة‬
‫عل ددى اس ددتخدام اللغ ددة بطريق ددة ص ددحيحة ليتواص ددلوا هب ددا م ددع م ددن ح ددوهلم‪ ،‬و أيض ددا ال يس ددتطيعون‬
‫اكتسدداب الكثددري مددن املفدداهيم األساسددية الدديت تسدداعدهم علددى االتصددال و التعامددل مددع اآلخدرين‬
‫وهددذا مددا أكدتدده دراسددة (‪ (G.romberg‬أن هددؤالء األطفددال املتوحدددين يفتقددرون اللغددة بكددل‬
‫أشكاهلا و أيضا قواعد اللغة و هذا بدوره يؤثر علدى سدلوكهم االتصدايل جتداه اجملتمدع احملديط هبدم‬
‫و من أهم املشكالت االتصالية اليت تظهر بوضوح لدى الطفل املتوحد هي كما يلي‪:‬‬

‫ترديد الكالم‪:‬‬

‫إن تردي ددد الك ددالم ه ددو أح ددد العالم ددات املمي ددزة للغ ددة املتوحد‪،‬فرتدي ددد الك ددالم أو الص دددى‬
‫الص ددويت كم ددا يطل ددق علي دده ال ددبعض يع ددد ص ددفة معوق ددة لتواص ددل األف دراد املتوح دددين‪ ،‬و تظه ددر ه ددذه‬
‫الصد ددفة مد ددع بد دددء الكد ددالم عند ددد األطفد ددال املتوحد دددين مد ددع األفد دراد اآلخد درين و تظهد ددر أكثد ددر عند ددد‬
‫األطفال املتوحدين ذوي الكفداءة و القددرات اللغويدة املنخفضدة و تظهدر أيضدا يف املواقدف الديت‬
‫يشعرون فيها بعدم األمان و اإل رة‪ ،‬و أيضا لتعدرض هدؤالء إىل تغيدريات مفاجفدة أو مواقدف ال‬
‫‪،‬سبوهنا‬

‫عكس الضمائر‪:‬‬

‫إن األطف ددال املتوح دددين دائم ددا خيلط ددون ب ددني الض ددمائر أان أن ددت و يش ددريون إىل أنفس ددهم‬
‫ابلضددمري الثالددث بدددال مددن أن يسددتخدموا الضددمري أان و اسددتنتج بعددض العلمدداء مثددل‪80( Fay‬‬
‫من هؤالء األطفال يف الواقع ال يعكسون الضمائر و لكنهم ببساطة يرددون ما مسعوه‬

‫‪74‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مشاكل االنتباه‪:‬‬

‫يفشددل األطفددال املتوحدددون يف االنتبدداه إىل األشددياء الدديت ينتبدده إليهددا اآلخددرون و لكددن إذا‬
‫حدث و انتبه هؤالء األطفال إىل أشياء معينة يكدون مدن خدالل التوجيده مدن اآلخدرين واالنتبداه‬
‫عنصددر أساسددي يف االتصددال اللغددوي و هلددذا فشددل الطفددل يف االنتبدداه إىل األشددياء احمليطددة جيعلدده‬
‫غري قادر على االتصال مع من حوله‬

‫مشكلة الفهم‪:‬‬

‫إن األطفددال املتوحدددون لددديهم متييددز مسعددي ضددعيف‪ ،‬و أيضددا لددديهم مشدداكل يف اإلدراك‬
‫السمعي وابلتايل يكونون غري قادرين على استخالص املفداهيم مدن اللغدة الغدري مسدموعة واللغدة‬
‫املس ددموعة و ه ددذا ي ددؤثر عل ددى ق دددرة األطف ددال املتوح دددين عل ددى الفه ددم و التع ددرف‪،‬و ابلت ددايل عل ددى‬
‫االتصال اللغوي بينهم و بني اآلخرين‬

‫مشكلة التعبري‪:‬‬

‫إن األطف د ددال املتوح د دددين يع د ددانون م د ددن مش د ددكالت يف احل د ددديث التعب د ددريي و ق د ددد يك د ددون‬
‫حددديثهم عشدوائي أو يظددل بعضددهم بكمددا طدوال حيدداهتم‪ ،‬و األطفددال املتوحدددين جيدددون صددعوبة‬
‫يف بناء اجلمل و ذلك إذا امتلكوا بعض الكلمات البسيطة‪.‬‬

‫مشكلة التسمية (اللغة الرمزية)‪:‬‬

‫تغي ددب اللغ ددة الرمزي ددة كلي ددا أو تك ددون ش دداذة بدرج ددة عالي ددة و يظه ددر ذل ددك يف ع دددم مق دددرة‬
‫هؤالء األطفال على تسمية األشياء أو اللعب بطريق رمزية‬

‫مشكلة التقليد‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫إن التقليد ددد مد ددن أهد ددم املهد ددارات الالزمد ددة لالتصد ددال فالطفد ددل املتوحد ددد ال يسد ددتطيع تقليد ددد‬
‫األفع ددال أو األصد دوات ال دديت حولد دده و التقلي ددد كمد ددا أك ددد عليد دده )‪(Hochmann‬أند ده العمليد ددة‬
‫اهلامة اليت ال بد من وجودها لتأسيس نظام اتصايل غري شفهي سليم‪.‬‬

‫و قددد أكدددت دراسددة )‪(Mazet.93‬علددى أن التقليددد احلركددي يعددد مددن املراحددل األوىل‬
‫يف االتصال أي ال بد من وجود مهارة التقليد ليبدأ الوليد ابحمليطني به سواء أمه أو إخوته‬

‫النقص يف القدرة على تبادل احلديث‪:‬‬

‫األطف ددال املتوح دددون ينقص ددهم الق دددرة عل ددى تب ددادل احل ددديث مبعد د الفش ددل يف الد دربط أو‬
‫التنسدديق بددني احلددديث الصددادر عددن اآلخدرين و عددن أنفسددهم و أيضددا هددؤالء املتوحدددون يكونددون‬
‫غري قادرين على الدخول يف حديث مرتب أي هؤالء ال يعرفون مىت يبددؤون يف احلدديث ومدىت‬
‫يتوقف ددون م ددن أج ددل االس ددتماع للط ددرف اآلخ ددر و غالب ددا م ددا ي ددؤدي أس ددلوهبم يف احل دوار إىل نق ددص‬
‫اهتمام الطرف اآلخر املوجود معهم و ابلتايل يؤثر على اتصاهلم مبن حوهلم‪.‬‬

‫شذوذ األصوات و الكلمات امللفوظة‪:‬‬

‫أشد ددارت الدراسد ددات إىل أن أصد دوات األطفد ددال املتوحد دددين متيد ددل الن تكد ددون مهد ددزوزة مد ددع‬
‫حتكددم ضددعيف يف درجددة الصددوت و يددنقص أص دواهتم التنددوع فهددي بتددة دائمددا و يكددون صددوت‬
‫بعضهم مزعجا و آخرين يكون صوهتم أحادي النغمة‪،‬‬

‫و قددد أشددارت أيضددا دراسددات أخددرى أن صددوهتم يكددون ميكانيكيددا و أشددارت دراسددات‬
‫أخ ددرى أن ه ددؤالء األطف ددال يتتبع ددون التت ددابع الطبيع ددي للنم ددو ابلنس ددبة لص دددور األص دوات ل ددديهم‬
‫(نصر‪ ،2002 ،‬الصفحات ‪)85-82‬‬ ‫ولكن بطريقة متأخرة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫إضافة إىل ذلك يوجد لدى املتوحدين نقصا واضدحا يف اللغدة و االتصدال اللفظدي وغدري‬
‫اللفظددي و بغددض النظددر علددى مسددتوى الكفدداءة يف اللغددة املنطوقددة توجددد عدددة مشددكالت يف كددل‬
‫جوانددب االتصددال فهندداك مشددكالت ت درتبط ابسددتخدام تعب دريات الوجدده و لغددة اجلسددم و موضددع‬
‫اجلسددم و مشددكالت اجلوانددب العمليددة للمع د و الدديت ت درتبط ابلفهددم االجتمدداعي للغددة‪( .‬هبجددات‪،‬‬
‫‪)2007‬‬

‫عالج اللغة و التواصل للمتوحد‪:‬‬

‫التوحد من اإلعاقات اليت تندرج حتت اضطراابت التواصل فمن السمات الرئيسدية عندد‬
‫األطفال املصابني ابلتوحد عددم القددرة علدى التواصدل مدع اآلخدرين و الطفدل املتوحدد يعداين مدن‬
‫ص ددعوبة يف اجله دداز التواص ددلي التعب ددريي فمعظ ددم ه ددؤالء األطف ددال حباج ددة إىل املس دداعدة يف بداي ددة‬
‫حيد دداهتم لتحفيد ددز املهد ددارات اللغويد ددة التعبرييد ددة لد ددديهم و مد ددن الواضد ددح أن هند دداك نسد ددبة كبد ددرية مد ددن‬
‫األطفددال املتوحدددين يبقددون دون اتصددال مددع اآلخ درين مددا ل يددتم تدددريبهم علددى وسددائل االتصددال‬
‫البديلة و من املالحه أن عدد جماالت االتصدال املتدوفرة لدديهم عدادة مدا تكدون حمددودة مقارندة‬
‫مددع األطفددال العدداديني و توجددد طددرق خمتلفددة للتدددخل و عددالج مشددكلة االتصددال اللغددوي لدددى‬
‫األطفال املتوحدين منها‪:‬‬

‫إنقاص كم اللغة املنطوقة‪:‬‬

‫و معند دداه اسد ددتخدام كلمد ددة واحد دددة أو مجد ددال قصد ددرية للغايد ددة عند ددد التحد دددث مد ددع هد ددؤالء‬
‫األطفال‪ ،‬و من أهم ما مييز هذا األسلوب ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬أنه يزيد من مستوى تفاعل األطفال يف بيفاهتم‬

‫‪-‬يزيد من منو األطفال يف مستوى اتصاهلم التلقائي ابآلخرين‬

‫‪77‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬اجلم ددل القص ددرية ابس ددتخدام الص ددور تس دداعد األطف ددال املتوح دددين عل ددى فه ددم م ددا يق ددال بطريق ددة‬
‫أسهل‬

‫‪-‬وضع الكلمات املفردة وضعا مضبوطا يف أكثر املواقف املناسبة‬

‫‪-‬ال بددد مددن اسددتخدام الوقفددات الطويلددة‪ ،‬أي مبعد أندده جيددب عنددد االتصددال اسددتخدام الوقفددات‬
‫يف اللحظات احلرجة‬

‫أتخري تطبيق احملادثة‪:‬‬

‫حيددث يددتعلم الطفددل املتوحددد مهمددات جديدددة و نعددين بددذلك أندده جيددب أن جنعددل الطفددل‬
‫يركز أوال يف املوقف اجلديد الذي يتعلمه مث التدريب عليه بعد التأكد من فهمه له‬

‫طرق تعليم األطفال املتوحدين مهارات االتصال اللغوي‪:‬‬

‫‪-‬التحدث للطفل وفقا لعمره الزمين‬

‫‪-‬استخدام اإلمياءات الطبيعية لتحسني إشارات االتصال‬

‫‪-‬استخدام لوحات االتصال‬

‫‪-‬تشجيع اإلنتاج الصويت املبكر‬

‫‪-‬زايدة الوعي الشفهي‪-‬احلركي‬

‫(الشرقاوي‪)2018 ،‬‬ ‫‪-‬حتسني املهارات اللغوية األكثر تطورا‬

‫ال توجد طريقة عدالج ميكدن أن حتسدن بنجداح التواصدل لددى الطفدل املصداب ابلتوحدد‪،‬‬
‫و م ددن األفض ددل أن يب دددأ الت دددخل مبك درا أثن دداء س ددنوات م ددا قب ددل املدرس ددة كم ددا جي ددب أن يك ددون‬

‫‪78‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫ال ددربانمج خمطط ددا و مص ددمما بطريق ددة منظم ددة و جي ددب أن يس ددتهدف حتس ددني التواص ددل ال ددوظيفي‪،‬‬
‫كما جيب أن تتضمن اخلطة العالجية فرتات تقيديم دقيقدة و معمقدة مدن قبدل املخدتص يف تقيديم‬
‫و عالج اضطراابت اللغة و الكالم‪.‬‬

‫وسائل التواصل البديلة ملرضى التوحد‪:‬‬

‫االتصد ددال البد ددديل أو مد ددا يسد ددمى ابالتصد ددال التعويضد ددي و مد ددن املعد ددروف أن ‪% 50‬مد ددن‬
‫املتوحدين يعتربون غري انطقني‪ ،‬و إذا ل يتم تدريب هدؤالء األطفدال علدى وسدائل اتصدال بديلدة‬
‫ستبقى النسبة األكرب منهم دون تواصل مع اآلخرين ‪ ،‬و تعتدرب وسدائل االتصدال البدديل شدكال‬
‫مددن أشددكال التواصددل للددذين ال ميلكددون القدددرة علددى الكددالم‪،‬أو للددذين تكددون حمدداوالهتم اللفظيددة‬
‫غددري واضددحة‪،‬و الددذين جيدددون صددعوبة يف إجيدداد الكلمددات و مددن األمثلددة علددى ذلددك اسددتخدام‬
‫جهد دداز الكمبيد ددوتر‪،‬أو ألد دواح االتصد ددال‪،‬أو أيد ددة أجهد ددزة أخد ددرى تقد ددوم إبيصد ددال الرسد ددالة التواصد ددلية‬
‫لآلخرين عوضا عن الكالم‬

‫فدإن كددان الطفددل املصدداب ابلتوحددد لديدده صددعوبة يف النطددق أو عدددم مقدددرة علددى الكددالم‬
‫والتواصل مع اآلخرين على الفريدق الرتبدوي إجيداد وسديلة مناسدبة هلدذا الطفدل بعدد أن يدتم تدريبده‬
‫عل ددى الك ددالم و اللغ ددة التعبريي ددة لف ددرتة و يف ح ددال ع دددم وج ددود تق دددم أو ك ددان تقدم دده بطيف ددا نق ددوم‬
‫بتدريب دده عل ددى اس ددتخدام وس ددائل اتص ددال بديل ددة مث ددل أل دواح االتص ددال‪،‬أو كت ددب االتص ددال‪،‬أو لغ ددة‬
‫اإلشارة‪،‬أو جهاز الكمبيوتر مما قد يساعد على تطوير القدرات التعبريية عند الطفل‬

‫اهلدف من وسائل االتصال البديلة‪:‬‬

‫إن اهلد دددف األساسد ددي يف وسد ددائل االتصد ددال البديلد ددة هد ددو االسد ددتمرار يف التواصد ددل بد دزايدة‬
‫الكلم ددات و ل دديس إيقاف دده و م ددن اجل دددير ابل ددذكر أن الب دددء ابالتص ددال الب ددديل ابلس ددرعة املمكن ددة‬

‫‪79‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫يساعد يف تطوير القدرات الكالمية لدى الطفل حبيث إذا تكونت لددى الطفدل حصديلة لغويدة‬
‫كافية قد يتم االستغناء عن هذا النظام البديل حيث تكون وسائل االتصال اللغوية التعويضدية‬
‫عملية حتفيز للمهارات اللغوية التواصلية يف خمتلف األعمار‪.‬‬

‫أهم الوسائل البديلة للتواصل‪:‬‬

‫اجلداول املكتوبة أو الصور‪:‬‬

‫توض ددع جمموع ددة الص ددور أو الكلم ددات عل ددى ش ددكل ج دددول يوض ددح م ددا ه ددو مطل ددوب م ددن‬
‫الطفل خالل اليوم‬

‫لوح االتصال‪:‬‬

‫شكل تقين من أشكال التواصل البديل ميكدن اسدتخدامه كوسديلة مؤقتدة للتواصدل حدىت‬
‫تتحسددن قدددرة الطفددل علددى التواصددل اللفظددي و هددو ‪،‬تددوي علددى صددور‪،‬أو رمددوز‪،‬أو كلمددات‪،‬أو‬
‫مجل قصرية اعتمادا على ما ميكن للطفل أن يفهمه يشكل أفضل و يلا حاجاته األساسية‬

‫بطاقات قابلة للقلب‪:‬‬

‫توضددح األعمددال الروتينيددة الدديت يقددوم هبددا الطفددل علددى بطاقددات قابلددة للقلددب ابسددتخدام‬
‫صور‪،‬أو كلمات‪،‬أو رموز‬

‫كتاب التواصل‪:‬‬

‫عبارة عن كتاب ‪،‬توي جمموعة من الرموز علدى شدكل صدور أو كلمدات تسداعد الطفدل‬
‫علدى التأشدري بيدده و تقليدب الصدفحات‪،‬عادة مدا يكدون علدى شدكل البدوم صدور أو كلمددات أو‬
‫ميدالية حتمل ابليد‬

‫‪80‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫لوح االتصال املتعدد‪:‬‬

‫وهو يشبه لوح األوقات و منه لوح املطعم‪،‬لوح األعمال الروتينية‪.‬اخل‬

‫حمفظة املواضيع‪:‬‬

‫حتتوي على جمموعة بطاقات و كل بطاقة متثل موضوعا معينا‬

‫من خالل كلمة أو صورة موجودة على تلك البطاقة‬

‫لوح الكتابة القابل للمحو أو اإلزالة‪:‬‬

‫يكون هذا اللوح متصال بلوح التواصل اخلاص مما يتيح للطفدل حريدة أكثدر للتواصدل مدع‬
‫اآلخرين‪( .‬صندقلي‪)2012 ،‬‬

‫نصائح و إرشادات‪:‬‬

‫بعددد كددل مددا تناولندداه يبقددى التوحددد اضددطرااب لدده العديددد مددن النظ درايت املفسددرة لدده ويبقددى‬
‫السبب الرئيسي املسبب له حلد الساعة غري معروف‪،‬و العجدز و القصدور يف اجلاندب التواصدلي‬
‫و االجتماعي خاصية مميزة للمصابني ابلتوحد‬

‫كم د د ددا أن العالج د د ددات املعتم د د دددة ك د د ددالعالج النفس د د ددي‪،‬و الس د د ددلوكي‪،‬و الع د د ددالج ابلف د د ددن‪،‬‬
‫واحليوان‪ ،‬أثبت د ددت فعاليته د ددا يف حتس د ددني احل د دداالت املص د ددابة ابلتوح د ددد‪ ،‬وأيض د ددا األدوات البديل د ددة يف‬
‫التواصددل أثبتددت فعاليتهددا هددي األخددرى مددع املصددابني ابلتوحددد و ينبغددي تنسدديق اجلهددود مددن أجددل‬
‫التكفل و الرتكيز على النقاط التالية‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪-‬ضددرورة تكثيددف اجلهددود يف التوعيددة مبشددكالت التواصددل املوجددودة عنددد أطفددال التوحددد وكيفيددة‬
‫التعامل معها‬

‫‪-‬الددورات التكوينيدة مهمدة جددا لتعلديم اآلابء و املهتمدني بطدرق التواصدل مدع هدذه الشدر‪،‬ة مددن‬
‫اجملتمع‬

‫‪-‬ضرورة توفري الوسائل احلديثة املساعدة على تطوير التواصل اللفظي عند طفل التوحد‬

‫‪-‬ض ددرورة اهتم ددام املختص ددني ابلعالج ددات العدي دددة للتوح ددد و االبتع دداد ع ددن العالج ددات املتك ددررة‬
‫الكالسيكية و اليت ذكرها سابقا‬

‫‪ -‬تشجيع العمل التكاملي بني املختصني يف كافة اجملاالت املعنية ابالضطراب‬

‫‪-‬ضددرورة تكثيددف اجلهددود يف التوعيددة مبشددكالت التواصددل املوجددودة عنددد أطفددال التوحددد وكيفيددة‬
‫التعامل معها‬

‫‪-‬الددورات التكوينيدة مهمدة جددا لتعلديم اآلابء و املهتمدني بطدرق التواصدل مدع هدذه الشدر‪،‬ة مددن‬
‫اجملتمع‬

‫‪-‬ضرورة توفري الوسائل احلديثة املساعدة على تطوير التواصل اللفظي عند طفل التوحد‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪83‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫سنعرض خالل هذا الفصل بعض الدراسدات السدابقة و البحدوث الديت تناولدت موضدوع‬
‫التواصل عند طفل التوحد حيث تتميدز هدذه الففدة صدائص لغويدة متيزهدا عدن الففدات األخدرى‬
‫و من بني هذه الدراسات ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬دراسة )‪(Fay.1980‬‬

‫حددول اللغددة عنددد هددؤالء األطفددال توصددل إىل أن األطفددال املتوحدددين دائمددا خيلطددون بددني‬
‫الضد ددمائر (أان‪،‬أند ددت)‪،‬و يشد ددريون إىل أنفسد ددهم ابلضد ددمري الثالد ددث بد دددال مد ددن اسد ددتخدام الضد ددمري‬
‫(أان)‪،‬و أن ‪ %80‬مد ددن هد ددؤالء األطف د ددال يف الواقد ددع ال يعكسد ددون الض د ددمائر و لكد ددنهم ببس د دداطة‬
‫يرددون ما مسعوه‪.‬‬

‫‪-2‬دراسة ماوهود )‪(Mawhood 1995‬‬

‫كانددت الدراسددة علددى عينددة مكونددة مددن ‪ 19‬فددردا مددن املصددابني ابلتوحددد‪،‬حيث بددني أبن‬
‫إ ددس أف دراد فق ددط م ددن أص ددل ‪ 19‬طف ددل مص دداب ابلتوح ددد ميك ددن وص ددفهم أبن ل ددديهم مه ددارات‬
‫اتص ددال جي دددة‪،‬أما الب دداقي أف دراد العين ددة فق ددد وص ددفهم أبن مس ددتواهم م ددن الض ددعيف إىل الض ددعيف‬
‫جدا يف التعبري عن أفعاهلم و استخدام اللغة بشكل جيد‬

‫‪-3‬دراسة اجلمعية األمريكية للتوحد (‪)2000‬‬

‫دراسة حول خصدائص التواصدل عندد األطفدال املتوحددين حيدث قداموا بدراسدات تعتمدد‬
‫علددى املالحظددة لسددلوكيات األطفددال عددن كثددب يف مراكددز العنايددة هلددؤالء األطفددال و سددجلوا أهنددم‬
‫يع ددانون م ددن ص ددعوبة يف التفاع ددل االجتم دداعي‪،‬و ص ددعوبة يف االتص ددال س دواء ك ددان لفظي ددا أو غ ددري‬
‫لفظي كعدم استيعاهبم لإلمياءات و اإلشارات املعربة عن الفرح أو احلدزن و دائمدا مدا يسدتجيب‬

‫‪84‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫هددؤالء األطفددال إىل األشددياء أكثددر مددن االسددتجابة لألشددخاص‪،‬و يضددطرب هددؤالء األطفددال مددن‬
‫أي تغد ددري ‪،‬د دددث يف بيفد ددتهم‪،‬و دائمد ددا مد ددا يكد ددرروا حركد ددات جسد ددمانية و مقد دداطع مد ددن الكلمد ددات‬
‫بطريقة آلية متكررة‬

‫‪-4‬دراسة حممد عز الدين (‪)2001‬‬

‫هدفت هذه الدراسة للوصول إىل أهدم األعدراض املوجدودة يف اضدطراب التوحدد الديت قدام‬
‫هب د ددا ح د ددول األطف د ددال املص د ددابني ابلتوح د ددد و توص د ددلت ه د ددذه الدراس د ددة إىل الش د ددذوذ يف التفاع د ددل‬
‫االجتماعي و التواصل مع اآلخرين‪،‬و اضطراب يف الكالم و اللغة‬

‫‪-5‬دراسة سهى نصر(‪)2001‬‬

‫و ال دديت ه دددفت إلع ددداد مقي دداس لتق دددير االتص ددال اللغ ددوي ل دددى طف ددل التوح ددد و يش ددمل‬
‫األبع دداد التالي ددة (التعرف‪،‬التس ددمية‪،‬الفهم‪،‬التقليد‪،‬االنتباه)حيث تكون ددت عين ددة الدراس ددة م ددن ‪30‬‬
‫طفال أعمارهم بني ‪ 8‬و ‪ 12‬سدنة و اسدتخدمت الباحثدة يف دراسدتها علدى قائمدة تقيديم الطفدل‬
‫التوح دددي لعب ددد الفت دداح غ دزال (‪،)1997‬و أظه ددرت النت ددائج املتحص ددل عليه ددا نقص ددا يف الق دددرة‬
‫علد د د د د د ددى االتصد د د د د د ددال اللغد د د د د د ددوي لد د د د د د دددى أطفد د د د د د ددال التوحد د د د د د ددد و يتمثد د د د د د ددل ذلد د د د د د ددك يف مهد د د د د د ددارات‬
‫التعرف‪،‬االنتباه‪،‬الفهم‪،‬التعبري‪،‬الوصف‪،‬التسمية‬

‫‪-6‬دراسة روث سوليفان (‪)2003‬‬

‫حددول خصددائص التواصددل اللفظددي لدددى املتوحدددين و الدديت توصددلت إىل أهنددم يعددانون مددن‬
‫قصور يف التواصل مع اآلخرين و شيوع ظداهرة املصداداة‪،‬وتكرار الكلمدات املسدموعة و اهلمدس‬
‫عند الكالم و ال يستطيعون تكملة الكالم والتظاهر أبهنم ال يسمعون األصوات من حوهلم‬

‫‪-7‬دراسة السيد اخلميسي وأمحد مصطفى (‪)2005‬‬

‫‪85‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫قامددت علددى التقيدديم و التعددرف علددى دور األنشددطة اجلماعيددة يف تنميددة التواصددل ألطفددال‬
‫التوحد ددد و كاند ددت العيند ددة مكوند ددة مد ددن ثد ددالث أطفد ددال مصد ددابني ابلتوحد ددد اخلفيد ددف اعتمد ددادا علد ددى‬
‫تشخيصددات وزارة الصددحة‪،‬ووزارة الرتبيددة وقددد تراوحددت أعمددارهم بددني ‪ 11-9‬سددنة و اسددتخدم‬
‫الباحث ددان مقي دداس التواص ددل اللفظ ددي و الغ ددري لفظ ددي للتقي دديم‪،‬و ق ددد توص ددلت الدراس ددة إىل نتيج ددة‬
‫اجيابية متطورة يف الكالم و التسمية لدى هذه الففة‬

‫‪-8‬دراسة عبد هللا الزغيب (‪)2010‬‬

‫و اليت قامت علدى هددف إعدداد مقيداس مهدارات التواصدل اللفظدي و الغدري لفظدي لددى‬
‫أطفددال التوحددد و إىل تنميددة مهددارات التواصددل اللفظددي وتكونددت عينددة الدراسددة مددن ‪ 19‬طف ددل‬
‫مصد دداب ابلتوحد ددد مد ددن الد ددذكور و ‪ 11‬حالد ددة مد ددن اإلانث واسد ددتخدم الباحد ددث مقيد دداس الد ددذكاء‬
‫س ددتانفورد بيني دده و مقي دداس مه ددارات التواص ددل االجتم دداعي (م ددن إع ددداد الباح ددث)‪،‬و توص ددل إىل‬
‫وجددود قصددور يف مهددارات التواصددل اللفظددي و الغددري لفظددي لدددى أطفددال التوحددد و نقددص مهددارة‬
‫االستماع لبعض التعليمات‬

‫‪-9‬دراسة )‪(Louis Laplace et Valerie neveau 2012‬‬

‫و اليت كانت حول جمموعة من األطفدال املصدابني ابلتوحدد حيدث توصدلت الدراسدة أبن‬
‫أطف د ددال التوح د ددد يب د دددون قص د ددورا واض د ددحا يف التواص د ددل اللفظ د ددي و الغ د ددري لفظ د ددي و يف التفاع د ددل‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫خالصة الدراسات السابقة‬

‫مددن خددالل االطددالع علددى الدراسددات السددابقة اخلاصددة ابألطفددال املصددابني ابلتوحددد فقددد‬
‫اسد د ددتفاد الباحد د ددث مد د ددن الدراسد د ددات السد د ددابقة مد د ددن خد د ددالل التعد د ددرف علد د ددى النتد د ددائج املتحصد د ددل‬

‫‪86‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫عليه ددا ومقارنتهد ددا ابلنتد ددائج احلاليد ددة و الرتكي ددز علد ددى النقد دداط الد دديت رك ددزت عليهد ددا هد ددذه الدراسد ددات‬
‫وتوصلت إليها حيث‪:‬‬

‫‪-‬اتفقد ددت جد ددل الدراسد ددات علد ددى وجد ددود مشد دداكل و قصد ددور يف التواصد ددل اللفظد ددي لد دددى أطفد ددال‬
‫التوحد ددد‪،‬و ذلد ددك يف دراسد ددة كد ددل مد ددن (اجلمعيد ددة األمريكيد ددة للتوحد ددد‪،2000‬دراسد ددة حممد ددد عد ددز‬
‫الد دددين‪،2001‬دراسد ددة سد ددهى نصد ددر ‪،2003‬دراسد ددة روث سد دوليفان ‪،2003‬دراسد ددة عبد ددد هللا‬
‫الزغا ‪،2010‬دراسة ‪)Louis Laplace et Valerie Neveau 2012‬‬

‫‪-‬اتفقددت الدراسددات السددابقة علددى وجددود مهددارات اتصددال جيدددة لدددى بعددض حدداالت التوحددد‬
‫وك ددذلك نتد ددائج متط ددورة يف التسد ددمية و الك ددالم لطفد ددل التوح ددد ذو الدرجد ددة اخلفيف ددة‪،‬و ذلد ددك يف‬
‫دراس د ددة ك د ددل م د ددن )‪،(Mawhood.1995‬و ك د ددذلك (دراس د ددة الس د دديد اخلميس د ددي و أمح د ددد‬
‫مصطفى ‪)2005‬‬

‫‪-‬ركزت أغلبية الدراسات السابقة على دراسة التواصدل اللفظدي عندد طفدل التوحدد بصدفة عامدة‬
‫دون األخذ بعني االعتبار معيار درجة التوحد‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬مشكلة الدراسة و أمهيتها‬

‫‪88‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مشكلة الدراسة‬

‫التوحددد هددو أحددد االضددطراابت النمائيددة املعقدددة الدديت تصدديب األطفددال و تعيددق تواصددلهم‬
‫االجتمد دداعي اللفظد ددي و الغد ددري لفظي‪،‬كمد ددا تعيد ددق نشد دداطهم التخيلد ددي و تفد دداعالهتم االجتماعيد ددة‬
‫املتبادل ددة‪،‬و يظه ددر ه ددذا االض ددطراب خ ددالل ال ددثالث س ددنوات األوىل م ددن عم ددر الطف ددل‪،‬و تك ددون‬
‫أعراضه واضحة بعد هدذا العمدر حيدث يبددأ الطفدل يف تطدوير سدلوكيات شداذة و أمنداط متكدررة‬
‫و االنط دواء عل ددى الددذات حي ددث إن غم ددوض التوحددد م ددن حي ددث ماهيتدده و أس ددبابه‪،‬و تشخيص دده‬
‫جعلتدده مددن املواضدديع األكثددر اسددتقطااب للدراسددة‪،‬و تسددجيل معدددل زايدة بنسددبة ‪ 4.63‬سددنة‬
‫‪ 2017‬يف حاالت التوحد حول العال‪.‬‬

‫و يع دداين األطف ددال املتوح دددين م ددن قص ددور واض ددح يف فه ددم الكث ددري م ددن املف دداهيم أو مع دداين‬
‫الكلمددات ال دديت يتلقوهنددا م ددن اآلخرين‪،‬كمددا يظه ددر ل ددديهم أيضددا قص ددور يف تعمدديم تل ددك املف دداهيم‬
‫وابلتد ددايل اقفد دداض يف قد دددراهتم التعبرييد ددة فهد ددم يعد ددانون مد ددن صد ددعوبة يف إجيد دداد الشد ددكل الصد ددحيح‬
‫للكلمددات مددن أجددل التعبددري عددن أفكددارهم اخلاصددة لدرجددة تصددل إىل أندده ميكددن وصددف حددديثهم‬
‫أبنه يف وضع غري حمدد‬

‫جت دددر اإلش ددارة إىل أن وج ددود ف ددروق ب ددني أطف ددال التوح ددد يف األع دراض ال دديت يظهروهن ددا ق ددد‬
‫تظهدر لدددى طفددل و ال تظهددر لدددى اآلخددر و قدد تظهددر كلهددا ابإلضددافة إىل الفددرق يف الدددرجات‬
‫ب ددني اخلفي ددف‪ ،‬واملتوس ددط‪،‬و الش ددديد‪،‬و ابلت ددايل ختتف ددي بع ددض األعد دراض م ددع عملي ددة التكف ددل‪،‬و‬
‫الرعاي ددة املس ددتمرة‪،‬و تتحس ددن احلال ددة لتس ددجل تط ددورا يف تواص ددلها و حتص دديلها و يف أدائه ددا بص ددفة‬
‫عامة‬

‫و قد أظهرت الدراسات السابقة كدراسة اجلمعية األمريكية للتوحدد(‪ )2000‬و دراسدة‬


‫حمم د ددد ع د ددز ال د دددين(‪ )2001‬و دراس د ددة عب د ددد هللا ال د ددزغا(‪ )2010‬وج د ددود قص د ددور يف التواص د ددل‬

‫‪89‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫اللفظدي لددى الطفدل املصداب ابلتوحدد‪،‬و كدذلك اتفقدت بعدض الدراسدات السدابقة علدى وجددود‬
‫مهارات اتصال جيدة لدى بعض حاالت التوحد وكذلك نتدائج متطدورة يف التسدمية و الكدالم‬
‫لطف ددل التوح ددد ذو الدرج ددة اخلفيف ددة‪،‬و ذل ددك يف دراس ددة ك ددل م ددن )‪،(Mawhood.1995‬‬
‫وكددذلك دراسددة السدديد اخلميسددي و أمحددد مصددطفى (‪،)2005‬ومددن هنددا ميكددن صددياغة مشددكلة‬
‫الدراسة يف التساؤلني التاليني‪:‬‬

‫ما مستوى التواصل اللفظي عند الطفل املصاب ابلتوحد ذو الدرجة اخلفيفة ؟‬

‫ما مستوى التواصل اللفظي عند الطفل املصاب ابلتوحد ذو الدرجة املتوسطة ؟‬

‫أمهية الدراسة‬

‫إن الدراسة اليت يقوم هبا الباحث هي نتيجة انشغاله ابملشاكل اليت يعاين منها اجملتمع‪،‬‬

‫و هلددذه الدراسددة أمهيددة ابلغددة ابعتبارهددا مشددكلة يف اجملتمددع تتطلددب العتايددة و االهتمددام وقددد كددان‬
‫هلددذه الدراسددة أمهيددة تتمثددل يف القيمددة العلميددة و مددا يسددتفاد مددن نتددائج تسدداعد األوليدداء وكددذلك‬
‫املختصد ددون بصد ددفة خاصد ددة يف عمليد ددة التشد ددخيص ووضد ددع العد ددالج املناسد ددب‪،‬و كد ددذلك إيضد دداح‬
‫مستوى التواصل اللفظي لدى الطفل املصاب ابلتوحد و الذي يعترب أهدم عدرض مدن األعدراض‬
‫اليت متيز طفل التوحد‬

‫أهداف الدراسة‬

‫هت دددف ه ددذه الدراس ددة إىل تقي دديم التواص ددل اللفظ ددي ل دددى الطف ددل املص دداب ابلتوح ددد م ددن‬
‫خ د ددالل تطبي د ددق اختب د ددار‪،TLP‬و ك د ددذلك إلث د دراء البح د ددوث يف مي د دددان التوح د ددد و االض د ددطراابت‬
‫النمائية‬

‫‪90‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫فرضيات الدراسة‬

‫مستوى التواصل اللفظي عند الطفل املصاب ابلتوحد ذو الدرجة اخلفيفة جيد‬

‫مستوى التواصل اللفظي عند الطفل املصاب ابلتوحد ذو الدرجة املتوسطة متوسط‬

‫ضبط مصطلحات الدراسة‬

‫طفل التوحد )‪(Autistic Child‬‬

‫ذلددك الطفددل الددذي يعدداين ص ددعوبة أو قصددور يف املهددارات االجتماعيددة و املعرفيددة‪،‬و ال دديت‬
‫تتمثد ددل يف مه د ددارات االنتب د دداه‪،‬و التفاعد ددل االجتم د دداعي و التواص د ددل و كد ددذلك القص د ددور اللغ د ددوي‪،‬‬
‫وكددذلك يعدداين مددن سددلوكيات منطيددة غددري مرغوبددة و تظهددر هددذه األعدراض خددالل مرحلددة الطفولددة‬
‫وقبل أن يتجاوز ثالث سنوات‬

‫أمددا إجرائيددا فهددو ذلددك الطفددل الددذي يعدداين مددن صددعوابت يف التواصددل اللفظددي بدددرجات‬
‫متفاوتة بني الدرجة اخلفيفة و املتوسطة و الشديدة‬

‫التواصل اللفظي )‪(Verbal communication‬‬

‫تعرفده (نيفدني عبدد هللا) أبندده عبدارة عدن جمموعدة مددن املهدارات الديت يسدتخدمها الطفددل يف‬
‫التعبد د د د د د ددري عد د د د د د ددن احتياجاتد د د د د د دده و رغباتد د د د د د دده عد د د د د د ددن طريد د د د د د ددق اسد د د د د د ددتخدام اللغد د د د د د ددة املتمثلد د د د د د ددة يف‬
‫(االستماع‪،‬التعرف‪،‬الفهم‪،‬التحدث)‪( .‬عبد احلافه‪ ،2018 ،‬صفحة ‪)14‬‬

‫أمددا إجرائيددا فهددو اسددتخدام الطفددل املصدداب ابلتوحددد جملموعددة مددن املهددارات و اسددتخدام‬
‫اللغة كوسيلة للتفاعل و التواصل‬

‫‪91‬‬
‫الفصل اخلامس‪ :‬اإلجراءات املنهجية‬

‫‪92‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫منهج الدراسة‬

‫يع ددرف امل ددنهج أبن دده الطري ددق امل ددؤدي للكش ددف ع ددن احلقيق ددة يف العل ددوم بواس ددطة جمموع ددة‬
‫خطوات وقواعد للوصول إىل نتيجة و غاية‬

‫إن عمليددة اختيددار املددنهج املناسددب للدراسددة تعتمددد علددى طبيعددة املددادة املدراد دراسددتها لددذا‬
‫فق ددد االعتم دداد عل ددى امل ددنهج املالئ ددم و ه ددو دراس ددة احلال ددة و ال ددذي يرك ددز عل ددى احلال ددة الواح دددة‬
‫ويزودان هذا املنهج ابلبياانت مما يساعد الباحث على اإلحاطة ابحلالة من مجيع اجلوانب‬

‫حاالت الدراسة‬

‫متثل د ددت ح د دداالت الدراس د ددة يف طفل د ددني مص د ددابني ابلتوح د ددد وف د ددق عم د ددر زم د ددين ق د دددر بتس د ددع‬
‫سددنوات)‪،‬و اختيددارهم وفقددا للتعريددف الددذي ينطبددق علدديهم كأطفددال مصددابني ابلتوحددد اعتمددادا‬
‫على التشخيص الذي قام به املختصني األرطوفونيني و النفسدانيني و كدذلك الطبيدب املخدتص‬
‫يف أم دراض الص ددحة النفس ددية و العقلي ددة لألطفال‪،‬حي ددث تشخيص ددهم ابالعتم دداد عل ددى ال دددليل‬
‫التشخيصي الرابع لألمدراض النفسدية‪،‬مث قبدوهلم يف مؤسسدة الصدحة املدرسدية للتكفدل هبدم أمدا‬
‫درجددة التوحددد فقددد قيسددت مددن قبددل املختصددني مبقيدداس الكددارز و الددذكاء مبقيدداس جددودرار مث‬
‫دمج حالة من بينهم يف املدرسة العادية و هي احلالدة األوىل إال أهندا ال تدزال تعداين مدن مشداكل‬
‫حسب املختصني القدائمني علدى الوحددة و ال تدزال ابحلاجدة إىل التكفل‪،‬أمدا احلالدة الثانيدة فهدي‬
‫تدددرس ابلقسددم اخلدداص يددتم التكفددل هبمددا و يتابعددان عمليددة التكفددل ابلصددحة املدرسددية ملتوسددطة‬
‫عبد احلميد دوحيل التابعة للصحة املدرسية بعني وملان والية سطيف‪.‬‬

‫عرض احلالة رقم ‪01‬‬

‫متثلت احلالة األوىل يف (ق‪.‬حسام) يعاين من اضطراب التوحد و عمره ‪ 9‬سنوات‬

‫‪93‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫لديه أخوين و هو أصغرهم سنا و أخوه األكرب يعداين مدن التوحدد كذلك‪،‬والدده يبلديف مدن العمدر‬
‫‪ 46‬سنة‪،‬ومستواه الدراسي الثالثة متوسط‪،‬و مهنته التجارة‪،‬أما األم فتبلديف مدن العمدر ‪ 40‬سدنة‬
‫مسددتواها الدراسددي يف االبتدددائي و هددي ماكثددة يف البيت‪،‬ابلنسددبة للقرابددة بددني الوالدددين فهددي غددري‬
‫موجددودة و محددل األم كددان عدداداي و مرغددواب فيدده غددري أن احلالددة الصددحية لددألم كانددت مضددطربة يف‬
‫فرتة احلمل بسبب مرضها حيث دخلت املستشفى والوالدة كانت يف وقتها وبدون مشاكل‬

‫أمدا الطفددل فلدم يتعددرض ملشداكل الرضدداعة حيددث كاندت طبيعيددة و مددهتا طبيعيددة و النمددو‬
‫النفسو حركي للطفل كدان عداداي‪،‬و يعتمدد علدى نفسده و لده مشداكل يف الندوم حيدث يعداين مدن‬
‫اضطراابت‪،‬أما منوه اللغوي فكدان متدأخرا و سدلوكه االجتمداعي كدان منعدزال عدن البقيدة و يعداين‬
‫مددن القلددق و اخل ددوف أمددا بع ددد عمليددة التكف ددل ملدددة طويل ددة بدددأت م ددن السددن الثال ددث مددن عم ددره‬
‫تراجعددت بع ددض هددذه املش دداكل و تق دددم يف مسددتواه و التح ددق ابلدراس ددة و لكددن م ددا زال يواص ددل‬
‫العددالج و يعدداين مددن مشدداكل يف التحصدديل الدراسددي و اللغددة و مشدداكل تتعلددق ابلسددلوك كفددرط‬
‫احلركددة و االنتبدداه الضددعيف‪،‬و مشدداكل يف اللغددة و نتيجددة مقيدداس الكددارز للتوحددد املرفقددة حتصددل‬
‫على ‪ 30‬درجة و صنف توحد بدرجة خفيفة‬

‫عرض احلالة رقم ‪02‬‬

‫احلالددة الثانيددة هددي الطفلددة (ن‪.‬هدداجر) تعدداين مددن اضددطراب التوحددد تبلدديف مددن العمددر تسددع‬
‫سنوات لديها أخ واحد يكربها سنا‪،‬أبوها بطال و األم ماكثدة يف البيدت مسدتواهم التعليمدي يف‬
‫االبتدددائي ويقطنددون بددذراع امليعدداد التابعددة لعددني وملان‪،‬احلمددل كددان طبيعيددا و مرغددواب فيدده و احلالددة‬
‫الص ددحية ل ددألم أثن دداء احلم ددل كان ددت جي دددة حي ددث ل تتن دداول أي أدوي ددة و ل تتع ددرض لض ددغوطات‬
‫نفس ددية حس ددب قوهل ددا‪،‬و الوض ددع امل ددادي لألس ددرة يف املتوس ددط أم ددا ال دوالدة فكان ددت طبيعي ددة و يف‬
‫وقتها‪،‬و القرابة بني الوالدين غري موجودة شخصت يف السن اخلامس من عمرها ابلتوحد‬

‫‪94‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫احلالددة تت ددابع العددالج من ددذ كددان عمره ددا إددس س ددنوات وقددد س ددجلت تطددورا ملحوظ ددا مقارنددة مب ددا‬
‫مضى حسب قول الوالددة و مدا قالده املختصدني القدائمني علدى احلالدة حيدث كاندت عالقاهتدا يف‬
‫م ددا مضد ددى ص ددعبة ابحمليطد ددني هبد ددا و كان ددت كغد ددري أقراهن ددا مد ددن األطفد ددال الطبيعي ددني أمد ددا اآلن فقد ددد‬
‫تطورت كثريا و حتسنت و ل تصدبح منغلقدة علدى ذاهتدا كثدريا اتبعدت العدالج ملددة طويلدة جبمعيدة‬
‫األمل ألطفال التوحد و كذلك ابلصحة املدرسية حيث أن نتيجة مقيداس الكدارز الديت أجريدت‬
‫هلا مؤخرا سجلت فيها ‪ 35‬درجة أي توحد بدرجة متوسطة‪.‬‬

‫احلالة الثانية‬ ‫احلالة األوىل‬ ‫احلاالت‬


‫‪ 9‬سنوات‬ ‫‪ 9‬سنوات‬ ‫السن‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫اجلنس‬
‫طبيعي‬ ‫طبيعي‬ ‫الذكاء‬
‫قسم خاص‬ ‫‪ 3‬ابتدائي‬ ‫املستوى الدراسي‬
‫متوسطة‬ ‫خفيفة‬ ‫درجة التوحد‬
‫جدول يوضح احلاالت حسب السن و اجلنس و الذكاء و درجة التوحد واملستوى الدراسي‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‬

‫اختبار )‪(TLP‬‬

‫صمم هذا االختبار من طرف الباحثني (بيرتمان و كاكوستا و زيفي و سكواترين‬


‫وينربق)‪ ،‬و تكييفه من طرف جمموعة من الباحثني و املختصني يف علم النفس واألرطوفونيا‬
‫جبامعة يوزريعة ابجلزائر‪،‬سنة ‪ 2008‬حيث قاموا إبحصاء العناصر املكونة للغة و اليت هي‬
‫حسب تقديرهم أكثر عرضة لإلصابة و مجع هذه العناصر يف أربع ففات من الصور و اليت‬

‫‪95‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫متثل االختبارات اجلزئية األربعة املشكلة لالختبار حيث حتتوي كل منها جمموعة من الصور‬
‫والتعليمات‪،‬مدة االختبار هي ‪ 45‬دقيقة و هو متكون من ‪ 57‬صورة‪.‬‬

‫الففة املعنية بتطبيق االختبار هم األطفال من ‪ 5‬إىل ‪ 12‬سنة‪.‬‬

‫اهلدف من االختبار‬

‫يهدف هذا االختبار إىل التقييم املوضوعي للرصيد اللغوي لدى الطفل املتقدم لعملية‬
‫الفحص‪،‬كما يكشف هدا االختبار عن االضطراابت اللغوية‬

‫أدوات االختبار‬

‫أوال ‪( :‬الصور)‬

‫و هي الصور من ‪ 1‬إىل ‪57‬‬

‫اثنيا‪( :‬ورقة النتائج)‬

‫تستخدم لتسجيل وتنقيط االستجابة عند االنتهاء من كل جزء من االختبار‬

‫طريقة تقدمي االختبار‬

‫اجلزء األول (اختبار التسمية و الوصف)‬

‫تسمية األشياء املوجودة يف اجملموعة الواحدة كل على حدة أو التسمية بواسطة لفه معني‬
‫جملموعة من األشياء من نفس اجملموعة‪،‬و الوصف ابستعمال ألفاظ خاصة ابلوصف لعنصرين‬
‫من نفس اجملموعة أو النوعية لكن خيتلفان يف ميزة أو ميزات معينة والصور اخلاصة ابلتسمية‬
‫هي الصور املرقمة من ‪ 1‬إىل ‪،7‬أما عن الصور اخلاصة ابلوصف فهي الصور من ‪ 8‬إىل ‪11‬‬

‫‪96‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫التعليمة و اإلجابة‬

‫الصورة رقم ‪01‬‬

‫كل هذه األشياء نضعها يف الرجل سم يل كل واحدة منها ابمسها اخلاص هبا أو نطلب منه‬
‫أن يسميها كلها بلفظة واحدة للمجموعة فيقول (هذه جمموعة من األحذية)‬

‫الصورة رقم ‪02‬‬

‫هذه األشياء جنلس عليها سم يل كل واحدة منها أو سم يل هذه اجملموعة و جيب أن يقول‬
‫(جمموعة من املقاعد)‬

‫الصورة رقم ‪03‬‬

‫هذه األشياء نقرأها سم يل كل واحدة منها أم سم يل هذه اجملموعة و جيب أن يقول‬


‫(جمموعة من املطبوعات)‬

‫الصورة رقم ‪04‬‬

‫هذه األشياء نستعملها لإلانرة سم يل كل واحدة منها أو سم يل هذه اجملموعة و جيب أن‬
‫يقول (جمموعة من أدوات اإلانرة)‬

‫الصورة رقم ‪05‬‬

‫سم يل ما هذه وجيب أن يقول (جمموعة من احليواانت)‬

‫الصورة رقم ‪06‬‬

‫‪97‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫سم يل ما هذا و جيب أن يقول (جمموعة من األسلحة)‬

‫الصورة رقم ‪07‬‬

‫سم يل ما هذه و جيب أن يقول (جمموعة من األ ث)‬

‫الصورة رقم ‪08‬‬

‫نقول للطفل يف هذه الصورة هناك اختالف بني الفتاتني فما هو االختالف و جيب أن يقول‬
‫(ختتلفان يف الشعر و يصف كيف هو عند كليهما)‬

‫الصورة رقم ‪09‬‬

‫ما هو االختالف بني هاتني السيارتني و جيب أن يقول (األوىل قدمية الطراز و سوداء والثانية‬
‫حديثة الطراز و بيضاء اللون و هبا عطب يف األمام)‬

‫الصورة رقم ‪10‬و‪11‬‬

‫نقول له كيف هو اإلانء يف هذه الصورة (‪،)10‬مث كيف هو اإلانء يف هذه الصورة (‪،)11‬‬
‫وجيب أن يقول (يف الصورة األوىل اإلانء فار و يف الصورة الثانية مملوء ابحللوى)‬

‫التنقيط‬

‫تقدم نقطة واحدة لكل إجابة صحيحة لكل صورة و صفر لكل إجابة خاطفة و يف األخري‬
‫نقوم حبساب عدد اإلجاابت الصحيحة يف كل جزء من االختبار‬

‫اجلزء الثاين (اختبار الظروف و أدوات الشرط واالستثناء)‬

‫‪98‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫فيه نالحه مدى استعمال الطفل لظروف الزمان و املكان و أدوات الشرط و االستثناء عن‬
‫طريق اإلجابة عن األسفلة اليت تطرح عليه و تكون متعلقة مبجموعة من الصور‬

‫و هذه الصور هي املرقمة من ‪ 12‬إىل ‪23‬‬

‫التعليمة و اإلجابة‬

‫الصور رقم ‪ 12‬و ‪ 13‬و ‪14‬‬

‫نقول له ماذا يفعل هذا الطفل و جيب أن يقول ( يف الصورة األوىل شخص يطرق الباب‪،‬و‬
‫يف الثانية و الثالثة طفالن يتسابقان)‬

‫الصورة رقم ‪15‬‬

‫نقول له إىل أين يتجه هذا الطفل و جيب أن يقول (يتجه للبستان و هو رافع رأسه للشجرة‬
‫الفارغة و معه سلة فارغة)‬

‫الصورة رقم ‪16‬‬

‫نسأله ماذا يفعل هذا احليوان و جيب أن يقول (حصان يقفز فوق حاجز خشا)‬

‫الصورة رقم ‪17‬‬

‫نسأله عن الطفل ماذا ‪،‬مل و جيب أن يقول (‪،‬مل كلبا)‬

‫الصور رقم ‪ 18‬و ‪ 19‬و ‪20‬‬

‫نسأله ماذا يفعل الطفل و مىت ينام و مىت يستيقه‬

‫‪99‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و جيب أن يقول (يتناول الفطور مث الغداء يف الصباح و النوم يف الليل)‬

‫الصور رقم ‪ 21‬و ‪22‬‬

‫نسأله ماذا أيكل الطفل يف كل صورة منهما فيجب أن يقول (يف األوىل الطفل يتناول الغداء‬
‫و يف الثانية الفواكه)‬

‫الصورة رقم ‪23‬‬

‫نشري إىل السيارة املقلوبة و نسأله كيف هي هذه السيارة و جيب أن يقول (هذه السيارة يف‬
‫وضعية عادية و األخرى مقلوبة)‬

‫التنقيط‬

‫نقطة واحدة لكل إجابة صحيحة لكل صورة و صفر لكل إجابة خاطفة و يف األخري نقوم‬
‫حبساب عدد اإلجاابت الصحيحة يف كل جزء من أجزاء االختبار‬

‫اثلثا (اختبار الضمائر)‬

‫يتمثل يف مالحظة مدى استعمال الطفل للضمائر عن طريق إكمال جمموعة من اجلمل اليت‬
‫تكون متعلقة مبجموعة من الصور و هي املرقمة من ‪ 24‬إىل ‪39‬‬

‫التعليمة و اإلجابة‬

‫الصورة رقم ‪24‬‬

‫نقول الطفل أخذت التفاحة و هي ‪....‬و جيب أن يقول (أتكلها)‬

‫‪100‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫الصورة رقم ‪25‬‬

‫نقول له الطفل ليس له كتاب إذا املعلم ‪...‬و جيب أن يقول (يعطي له الكتاب)‬

‫الصور رقم ‪ 26‬و ‪27‬‬

‫نقول له يف الصورة (‪ )26‬ساعي الربيد يعطي ‪ ...‬و جيب أن يقول (هو يعطي علبة هلذا‬
‫الطفل) و يف الصورة (‪ )27‬جيب أن يقول (يعطي علبة هلؤالء األطفال)‬

‫الصور ‪ 28‬و ‪29‬‬

‫يف الصورة (‪ ) 28‬نقول له الرجل يسكب السائل يف هذه القارورة إذا ‪....‬و جيب أن يقول‬
‫(هو ميلؤها)‪،‬و يف الصورة (‪)29‬جيب أن يقول (هو ميلؤهم)‬

‫الصورة رقم ‪30‬‬

‫نقول له هذه املعلمة حتمل أقالما و هي‪ ....‬و جيب أن يقول (تعطي لكل واحد من هؤالء‬
‫األطفال قلما)‬

‫الصورة رقم ‪31‬‬

‫نقول له هاذين الطفلني يتناوالن الغداء لكن‪....‬و جيب أن يقول( أحدمها واقف و اآلخر‬
‫جالس)‬

‫الصورة رقم ‪32‬‬

‫نقول له هذه املرأة تعطي‪ ....‬و جيب أن يقول( الفواكه هلؤالء األطفال)‬

‫‪101‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫الصور رقم ‪ 33‬و ‪34‬‬

‫نقول له مع اإلشارة إىل القلم الطفل‪....‬و جيب أن يقول يف الصورة رقم ‪(33‬هذا الطفل‬
‫يكتب )و يف الصورة ‪ 34‬جيب أن يقول (هذا الطفل يقرأ)‪.‬‬

‫الصور رقم ‪ 35‬و ‪ 36‬و ‪37‬‬

‫نقول له يف الصورة ‪ 35‬هذا الرجل ‪،‬مل أدوات الصيد إذا‪....‬و جيب أن يقول (هو ذاهب‬
‫إىل الصيد‪،‬‬

‫و أما يف الصورة ‪ 36‬نقول له هذان الرجالن ‪،‬مالن أدوات الصيد ‪..‬و جيب أن يقول‬
‫(يصطادان السمك)‪،‬‬

‫أما يف الصورة رقم ‪ 37‬نقول له هذان الصيادان ‪...‬و جيب أن يقول (يصطادان السمك)‬

‫الصورة رقم ‪39‬‬

‫نقول له هذا الطفل يقول لآلخر لقد فسدت سياريت هل تعطيين‪.....‬و جيب أن يقول‬
‫(سيارتك)‬

‫التنقيط‬

‫نقطة واحدة لكل إجابة صحيحة و صفر لكل إجابة خاطفة‪،‬و يف األخري نقوم حبساب عدد‬
‫اإلجاابت الصحيحة يف كل جزء من أجزاء االختبار‬

‫رابعا ( اختبار اإلعراب)‬

‫يف هذا اجلزء تتم مالحظة كيفية استخدام الطفل لقواعد اإلعراب‬

‫‪102‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و يكون هذا خاصة ما يطرأ على األفعال من تغريات و هذا عن طريق طرح جمموعة من‬
‫األسفلة و املتعلقة ابلصور من ‪ 40‬إىل ‪57‬‬

‫التعليمة و اإلجابة‬

‫الصورة رقم ‪40‬‬

‫نقول له هذا املعطف للمرأة و هذا املعطف ملن ؟‪،‬و جيب أن يقول (للرجل)‬

‫الصورة رقم ‪41‬‬

‫نقوم إبخفاء أجسام احليواانت الثالث و نرتك األرجل و نقول له هذه األرجل ملن لكل‬
‫حيوان‪،‬و جيب أن يقول (هذه للحمامة‪،‬و هذه للبقرة‪،‬و هذه للكلب)‬

‫الصور رقم ‪ 42‬و ‪43‬‬

‫نريه الصورة األوىل (‪،) 42‬و نقول له هذا الطفل يتسلق الشجرة‪،‬مث نريه الصورة الثانية(‪)43‬‬
‫ونقول له نفس الشيء لكن هنا يوجد ثالث أطفال فماذا يفعلون؟‪،‬و جيب أن يقول (هم‬
‫يتسلقون األشجار)‪.‬‬

‫الصور رقم ‪ 44‬و ‪45‬‬

‫نريه الصورة األوىل (‪ )44‬و نقول له هذا الطفل ذاهب للمدرسة‪،‬مث نريه الصورة الثانية (‪)45‬‬
‫و نقول له هنا أطفال كثريون فماذا يفعلون ؟‪،‬و جيب أن يقول (هم ذاهبون للمدرسة)‬

‫الصور رقم ‪ 46‬و ‪47‬‬

‫نقدم له الصورة األوىل (‪ )46‬و نقول له هنا امرأة ختيط‬

‫‪103‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مث نريه الصورة الثانية (‪ ) 47‬و نقول له يف هذه الصورة امرأاتن فماذا تفعالن ؟‪،‬و جيب أن‬
‫يقول ( املرأاتن ختيطان)‬

‫الصورة رقم ‪48‬‬

‫نقول له ماذا يفعل هؤالء الناس ؟‪،‬و جيب أن يقول (هم ينتظرون احلافلة)‬

‫الصور رقم ‪ 49‬و ‪50‬‬

‫نريه الصورة األوىل (‪ )49‬و نقول له هذه املرأة طهت القهوة وأفرغتها يف الفنجان مث قامت‬
‫إبضافة السكر هلا لتصبح حلوة‪،‬مث نقدم له الصورة الثانية (‪ )50‬و نقول له هنا نفس املرأة‬
‫فماذا تفعل ؟‪،‬و جيب أن يقول (تقوم بتحريك القهوة مث تشرهبا مث تضع الفنجان)‬

‫الصورة رقم ‪51‬‬

‫نسأله إذا تقدمت الطفلة قليال ماذا سيحدث؟‪،‬و جيب أن يقول (ستسقط من النافذة)‬

‫الصور رقم ‪ 52‬و ‪53‬‬

‫نقدم له الصورة األوىل (‪ ) 52‬و نقول له هذا الطفل جالس يف الشاطئ‪،‬مث نقدم له الصورة‬
‫الثانية (‪ )53‬و نقول له هذا الطفل ماذا يفعل ؟‪،‬و جيب أن يقول (هذا الطفل جالس فوق‬
‫الكرسي و يشرب العصري)‬

‫الصورة رقم ‪54‬‬

‫نقول له هذه املرأة حتمل قفة فيها خضر يف يدها‪،‬و يف اليد األخرى حتمل مفتاحا‪،‬إىل أين‬
‫هي متجهة ؟‪،‬و جيب أن يقول (هي متجهة حنو ابب منزهلا لتفتحه و تدخل)‬

‫‪104‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫الصورة رقم ‪55‬‬

‫نقول له ماذا فعل هذان الطفالن ؟و جيب أن يقول (كسرا الصحن )‬

‫الصورة رقم ‪56‬‬

‫نقول له هذان الولدان يتشاجران و هذا الرجل ماذا يفعل بينهما ؟‬

‫و جيب أن يقول (الرجل يفصل بينهما)‬

‫الصورة رقم ‪57‬‬

‫هذا القميص اتسي فماذا جيب أن نفعل له ؟ و جيب أن يقول (نغسله ابملاء و الصابون)‬

‫التنقيط‬

‫نقطة واحدة(‪ )1‬لكل إجابة صحيحة و صفر(‪ )0‬لكل إجابة خاطفة‪،‬مث نقوم جبمع وحساب‬
‫عدد اإلجاابت الصحيحة و اخلاطفة يف كل جزء من أجزاء االختبار‪.‬‬

‫التنقيط اإلمجايل‬

‫نقوم جبمع جمموع اإلجاابت الصحيحة املقدمة يف كل جزء من أجزاء االختبار و حنصل على‬
‫عدد جمموع اإلجاابت الصحيحة و نقسمها غلى العدد اإلمجايل لبنود االختبار و نضرهبا *‬
‫‪ 100‬و حنصل على النسب املفوية لكل اختبار‪،‬حيث إذا كانت النسبة أكثر من أو تساوي‬
‫‪ %50‬املستوى متوسط‪،‬و إذا كانت النتيجة أقل من ‪ %50‬ضعيف‪،‬و أكثر من أو يساوي‬
‫‪ %70‬األداء جيد‪،‬و أما النسبة اإلمجالية لألداء يف االختبار فهي بقسمة النتيجة اإلمجالية‬
‫املتحصل عليها يف األجزاء األربعة من االختبار على (‪ )57‬و الضرب * ‪100‬‬

‫‪105‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫احلدود الزمنية و املكانية للدراسة‬

‫متت الدراسة بوحدة الكشف و املتابعة ملتوسطة عبد احلميد دوحيل التابعة ملصحة‬
‫الشهيد عباوي يوسف ابلصحة اجلوارية بعني وملان و اليت أنشأت بتاريي ‪1995 10 02‬‬
‫بقرار رقم ‪،1026 95‬و عدد التالميذ املنتسبني هلا قدر ب ‪ 9192‬تلميذا‬

‫أما مهامها فهي املراقبة و الوقاية والكشف واملتابعة للتالميذ التابعني هلا‪،‬و تتكون هذه‬
‫الوحدة من أربع مكاتب موزعة على األخصائيني املوجودين هناك (الطبيبة‪،‬جراح‬
‫األسنان‪،‬األخصائية النفسانية‪،‬األخصائية األرطوفونية)‪،‬و متت الدراسة يف الفرتة املمتدة من‬
‫هناية شهر مارس إىل غاية أفريل ‪2023‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬عرض و مناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪107‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫عرض نتائج اختبار ‪ TLP‬للحالة رقم ‪01‬‬

‫اجلزء األول (التسمية و الوصف)‬

‫إجاابت خاطئة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫الصور‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪9‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪10‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪11‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%9.09‬‬ ‫‪%90.91‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )2‬يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار التسمية و الوصف‬

‫من خالل اجلدول (‪ )2‬و الذي يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار التسمية‬
‫والوصف متكنت احلالة هنا من اإلجابة و النجاح و التعرف على معظم الصور اخلاصة‬
‫ابلتسمية و اليت عرضت عليها و ذلك بنسبة مفوية قدرت ب‪،%90.91‬كما أخفقت‬

‫‪108‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫احلالة يف الصور املتعلقة ابلوصف الدقيق للشيفني املتماثلني و كان ذلك على مستوى الصورة‬
‫رقم (‪،)8‬و كانت النسبة املفوية لإلجاابت اخلاطفة ‪.%9.09‬‬

‫اجلزء الثاين (أدوات الشرط والظروف و االستثناء)‬

‫إجاابت خاطئة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫الصور‬

‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪12‬‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪13‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪14‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪15‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪16‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪17‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪18‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪19‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪20‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪21‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪22‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪23‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )3‬يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار أدوات الشرط و االستثناء‬

‫‪109‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )2‬و الذي يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار التسمية‬
‫والوصف حيث احلالة هنا جنحت يف (‪ )12 6‬بنسبة ‪ %50‬و هي نتيجة متوسطة حبيث‬
‫ظهر نقص واضح يف استخدام احلالة للظروف و ألدوات الشرط و االستثناء‪،‬و حماولة‬
‫اإلجابة ابستخدام اإلشارات عند اجلهل بشيء ما و عند حماولة الشرح كالصورة رقم (‪)23‬‬
‫حيث قامت احلالة بعكس اليدين ليجيب أبن السيارة منقلبة عوض استخدام أداة الشرط‬
‫(أما)‪ ،‬و احلالة كان أداءها انقصا من خالل نقص أدوات االستثناء يف كثري من اإلجاابت‬
‫وذلك على مستوى الصور رقم (‪،)14،18،19،20،21،23‬حيث هنا احلالة ل تستخدم‬
‫الظرف لرتتيب األحداث‪،‬و جنحت يف ابقي الصور بنسبة جناح قدرت ب ‪%50‬‬

‫اجلزء الثالث (الضمائر)‬

‫إجاابت خاطئة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫الصور‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪24‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪25‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪26‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪27‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪28‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪29‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪30‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪31‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪32‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪33‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪34‬‬

‫‪110‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪35‬‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪36‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪37‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪38‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪39‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%18.75‬‬ ‫‪%81.25‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )4‬يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار الضمائر‬

‫م ددن خ ددالل اجل دددول رق ددم (‪ )4‬و ال ددذي يوض ددح نت ددائج احلال ددة األوىل يف اختب ددار الض ددمائر‬
‫حيث جنحت احلالة يف (‪ )16 13‬من جمموع الصور اخلاصة ابلضدمائر بنسدبة ‪،%81.25‬و‬
‫ه ددي نتيج ددة جي دددة و أخفق ددت يف (‪ )16 3‬بنس ددبة ‪،%18.75‬حي ددث قام ددت احلال ددة بعك ددس‬
‫الضدمائر وكددان ذلددك علددى مسددتوى الصددور (‪،)30،31،39‬حيددث لددوحه مددثال يف الصددورة رقددم‬
‫(‪ )30‬مددثال غيدداب الضددمري الدددال علددى اجلمددع و كانددت اإلجابددة (يعطددي أقالم)‪،‬بدددل (تعطدديهم‬
‫أقالم تعطددي هددؤالء األقددالم)‪،‬و كددذلك خلددط بددني املددذكر و املؤنددث و لكددن لدديس دومددا فقددط يف‬
‫هذه البنود‪.‬‬

‫اجلزء الرابع (اإلعراب)‬

‫إجاابت خاطئة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫الصور‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪40‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪41‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪42‬‬

‫‪111‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪43‬‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪44‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪45‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪46‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪47‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪48‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪49‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪50‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪51‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪52‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪53‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪54‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪55‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪56‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪57‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%27.78‬‬ ‫‪%72.22‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )5‬يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار اإلعراب‬

‫م ددن خ ددالل اجل دددول رق ددم (‪ )5‬و ال ددذي يوض ددح نت ددائج احلال ددة األوىل يف اختب ددار اإلع دراب‬
‫متكنت احلالة من النجاح يف(‪ )18 13‬بنسبة ‪،%72.22‬و هي نتيجة جيددة‪،‬و أخفقدت يف‬

‫‪112‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫(‪ )18 5‬بنسد ددبة ‪ %27.78‬و ذلد ددك علد ددى مسد ددتوى الصد ددور رقد ددم (‪)45،47،50،53،56‬‬
‫حيث يف الصورة رقم (‪ )47‬مثال بدل أن تقول (ختيطان)‪،‬قالت احلالة (ختيط) ابملفرد‬

‫عرض نتائج اختبار ‪TLP‬للحالة رقم ‪02‬‬

‫اجلزء األول (التسمية و الوصف)‬

‫إجاابت خاطفة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫التعليمة‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪8‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪9‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪10‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪11‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%36.36‬‬ ‫‪%63.64‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )6‬يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار التسمية و الوصف‬

‫‪113‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )6‬و الذي يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار التسمية‬
‫والوصف فاحلالة هنا جتاوزت املرحلة حيث استطاعت حتصيل (‪ )11 7‬بنسبة ‪63.64%‬‬
‫و هي نتيجة متوسطة حيث ل توفق جيدا و أخفقت يف التعليمة (‪)6‬و(‪،)7‬مع وجود نقص‬
‫يف التسمية و مدة طويلة يف اإلجابة على التعليمات‪،‬و كان وصف احلالة ضعيفا يف كثري من‬
‫األحيان ‪،‬تاج للمساعدة و ظهر فيها نقص يف إكمال اجلمل اليت تقوهلا و تقص يف الوصف‬
‫حيث غالبا تستخدم اليدين دون التواصل اللفظي للتعبري و كذلك كالمها فيه تكرار و فيه‬
‫مهس و هترب من اإلجابة مع ضعف يف التواصل و نسبة اإلخفاق ‪%36.36‬‬

‫اجلزء الثاين (الظروف و أدوات الشرط و االستثناء)‬

‫إجاابت خاطئة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫التعليمة‬


‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪12‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪13‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪14‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪15‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪16‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪17‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪18‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪19‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪20‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪21‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪22‬‬

‫‪114‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪23‬‬


‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )7‬يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار أدوات الشرط و االستثناء‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )7‬و الذي يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار الظروف‬
‫وأدوات الشرط و االستثناء حتصلت احلالة على (‪ )12 6‬بنسبة ‪ %50‬و هي نتيجة‬
‫متوسطة حيث لوحه يف اإلجابة غياب استخدام الظروف و أدوات الشرط و االستثناء يف‬
‫التعليمات والصور (‪ )12،13،14،16،18،23‬و نسبة اإلخفاق يف هذا االختبار ‪%50‬‬

‫اجلزء الثالث (الضمائر)‬

‫إجاابت خاطئة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫التعليمة‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪24‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪25‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪26‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪27‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪28‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪29‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪30‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪31‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪32‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪33‬‬

‫‪115‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪34‬‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪35‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪36‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪37‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪38‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪39‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )8‬يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار الضمائر‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )8‬و الذي يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار الضمائر‬
‫حيث ظهر على احلالة خلط بني الضمائر حبيث ظهر نقص واضح و عام يف استخدام‬
‫الضمائر لإلشارة و خلط بينهما من خالل اإلشارة للمذكر بضمري املؤنث مثال و أخفقت‬
‫يف الصور (‪ )25،26،27،30،32،34،37،39‬وجنحت يف الباقي و بلغت نسبة‬
‫اإلخفاق ‪،%50‬مقابل نسبة جناح ‪%50‬‬

‫اجلزء الرابع (اإلعراب)‬

‫إجاابت خاطئة‬ ‫إجاابت صحيحة‬ ‫التعليمة‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪40‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪41‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪42‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪43‬‬

‫‪116‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪44‬‬


‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪45‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪46‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪47‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪48‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪49‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪50‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪51‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪52‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪53‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪54‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصورة رقم ‪55‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪56‬‬
‫‪0‬‬ ‫الصورة رقم ‪57‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%44.44‬‬ ‫‪%55.56‬‬ ‫النسبة املئوية‬
‫اجلدول رقم (‪ )9‬يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار اإلعراب‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )9‬و الذي يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار اإلعراب فقد‬
‫جنحت احلالة يف (‪ )18 10‬بنسبة مفوية ‪،%55.56‬و هي نتيجة متوسطة و أخفقت‬
‫يف(‪)18 8‬بنسبة مفوية قدرت ب ‪ %44.44‬حيث أخفقت يف الصور و التعليمات رقم‬
‫(‪ )46،47،49،50،51،53،56،57‬و ل توفق فيهما مع وجود قصور يف هذا االختبار‬

‫‪117‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫نتائج احلالتني يف أجزاء اختبار ‪TLP‬‬

‫احلالة الثانية (ن‪/‬ه)‬ ‫احلالة األوىل (ق‪/‬ح)‬ ‫احلاالت‬


‫‪%63.64‬‬ ‫‪%90.91‬‬ ‫اختبار التسمية و الوصف‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫اختبار أدوات الشرط و االستثناء‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%81.25‬‬ ‫اختبار الضمائر‬
‫‪%55.56‬‬ ‫‪%72.22‬‬ ‫اختبار اإلعراب‬
‫اجلدول رقم (‪ )10‬يوضح نتائج جناح احلالتني يف أجزاء اختبار ‪TLP‬‬

‫مد د ددن خد د ددالل اجلد د دددول رقد د ددم (‪ )10‬و الد د ددذي يبد د ددني نتد د ددائج احلد د ددالتني يف أجد د دزاء اختبد د ددار‬
‫‪ TLP‬حيد د د ددث أن احلالد د د ددة األوىل كاند د د ددت أعلد د د ددى نسد د د ددبة حمققد د د ددة يف اختبد د د ددار التسد د د ددمية بنسد د د ددبة‬
‫‪،%90.91‬مث نتيج ددة اختب ددار الض ددمائر ‪،%81.25‬مث تلته ددا نتيج ددة اختب ددار اإلعد دراب بنس ددبة‬
‫‪ ،%72.22‬و أخ د دريا اختب د ددار الظ د ددروف وأدوات الش د ددرط و االس د ددتثناء و ال د دديت كان د ددت بنس د ددبة‬
‫متوسطة و هي ‪ %50‬وكدان األداء جيددا يف معظدم أجدزاء االختبدار عددا نتيجدة اختبدار أدوات‬
‫الشرط و االستثناء و الظروف حيث كانت النتيجة متوسطة و قدرت ب‪%50‬‬

‫أما احلالة الثانية فقد كانت أعلى نسبة حمققة يف اختبار التسدمية بنسدبة ‪،%63.64‬مث‬
‫تلته ددا نتيج ددة اختب ددار اإلع دراب بنس ددبة ‪،%55.56‬مث تلته ددا نتيج ددة اختب ددار الض ددمائر و ك ددذلك‬
‫نتيجة أدوات الشرط و الظروف و االستثناء بنسبة ‪ %50‬و هي نتيجة متوسطة ‪.‬‬

‫احلالة الثانية (ن‪/‬ه)‬ ‫احلالة األوىل (ق‪/‬ح)‬ ‫احلاالت‬


‫‪57 31‬‬ ‫‪57 42‬‬ ‫جمموع النقاط الصحيحة‬
‫‪57 26‬‬ ‫‪57 15‬‬ ‫جمموع النقاط اخلاطفة‬
‫‪57 57‬‬ ‫‪57 57‬‬ ‫اجملموع اإلمجايل للنقاط‬

‫‪118‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫‪%54.39‬‬ ‫‪%73.68‬‬ ‫النسبة اإلمجالية للنجاح‬


‫‪%45.61‬‬ ‫‪%26.32‬‬ ‫النسبة اإلمجالية للخطأ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫اجملموع‬
‫اجلدول (‪)11‬يوضح التنقيط اإلمجايل والنسب املئوية للحالتني يف اختبار ‪TLP‬‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )11‬و الذي يوضح التنقيط اإلمجايل للحالتني يف اختبار‬
‫‪ TLP‬وكذلك النسبة املفوية اإلمجالية يف االختبار لكلتا احلالتني حيث حتصلت احلالة األوىل‬
‫على جمموع نقاط صحيحة (‪ )57 42‬بنسبة ‪،%73.68‬و هي نتيجة جيدة يف حني‬
‫أخطأت احلالة يف (‪ )57 15‬بنسبة ‪،%26.32‬و أما احلالة الثانية فقد جنحت يف‬
‫(‪ )57 31‬بنسبة ‪ %54.39‬وهي نتيجة متوسطة يف حني أخفقت يف (‪ )57 26‬بنسبة‬
‫‪.%45.61‬‬

‫النسبة اإلجمالية للحالتين‬


‫الحالة األولى‬ ‫الحالة الثانية‬

‫‪%54.39‬‬
‫‪%73.68‬‬

‫الشكل (‪ )1‬يوضح نسبة اختبار ‪ TLP‬اإلمجالية لدى حاالت التوحد املدروسة‬

‫‪119‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مناقشة نتائج الدراسة يف ضوء الدراسات السابقة‬

‫مناقشة نتائج الفرضية األوىل يف ضوء الدراسات السابقة‬

‫نص الفرضية األوىل (مستوى التواصل اللفظي لدى الطفل املصاب ابلتوحد ذو الدرجة‬
‫اخلفيفة جيد)‬

‫انطالقا من النتائج املتحصل عليها و ذلك بعد تطبيق اختبار ‪ TLP‬على احلالة‬
‫مبحاوره األربعة (التسمية و الوصف‪،‬أدوات الشرط و الظروف‪،‬و االستثناء‪،‬و الضمائر‬
‫وكذلك اإلعراب) تبني أن مستوى التواصل اللفظي لدى احلالة كان جيدا‬

‫فمد ددن خد ددالل النتد ددائج املتحصد ددل عليهد ددا يف اجلد ددداول رقد ددم (‪ )11(،)5(،)4(،)2‬كاند ددت‬
‫نتد ددائج احلالد ددة جيد دددة و يد دددل هد ددذا علد ددى أن مسد ددتوى التواصد ددل اللفظد ددي لد دددى الطفد ددل املصد دداب‬
‫ابلتوح د د د ددد ذو الدرج د د د ددة اخلفيف د د د ددة جي د د د ددد‪،‬و ه د د د ددذا م د د د ددا اتفق د د د ددت في د د د دده الدراس د د د ددة م د د د ددع دراس د د د ددة‬
‫(‪ )Mawhood.1995‬حي د ددث كان د ددت الدراس د ددة عل د ددى عين د ددة مكون د ددة م د ددن ‪ 19‬ف د ددردا م د ددن‬
‫املصابني ابلتوحد‪،‬حيث بني أبنه يوجد هنداك أفدراد مصدابني ابلتوحدد ميكدن وصدفهم أبن لدديهم‬
‫مهددارات اتصددال جيدددة‪،‬وهو مددا حتقددق مددع هددذه احلالددة حيددث سددجلت نتددائج جيدددة يف التواصددل‬
‫اللفظي‬

‫و كد ددذلك دراسد ددة (السد دديد اخلميسد ددي‪،‬و أمحد ددد مصد ددطفى ‪ )2005‬و الد دديت اسد ددتخدمت‬
‫مقي دداس التواص ددل اللفظ ددي و أك دددت عل ددى وج ددود نتيج ددة متط ددورة يف الك ددالم ل دددى ه ددذه الففد ددة‬
‫وك ددذلك وج ددود نتيج ددة اجيابي ددة يف التس ددمية و ه ددو م ددا حتق ددق و س ددجل يف ه ددذه الدراس ددة حي ددث‬
‫سجلت احلالة نتيجة عالية يف بندود التسدمية أبعلدى نسدبة مدن بقيدة بندود االختبدار و قددرت ب‬
‫‪، %90.91‬وكددذلك نتيجددة أداء إمجاليددة جيدددة يف االختبددار قدددرت ب‪،%73.68‬و اسددتنادا‬
‫إىل النتائج املسجلة و املعطيات السابقة جند أن الفرضية األوىل قد حتققت‬

‫‪120‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫مناقشة نتائج الفرضية الثانية يف ضوء الدراسات السابقة‬

‫نص الفرضية الثانية (مستوى التواصل اللفظي لدى الطفل املصاب ابلتوحد ذو‬
‫الدرجة املتوسطة متوسط)‬

‫انطالقا من النتائج املتحصل عليها و ذلك بعد تطبيق اختبار ‪ TLP‬على احلالة‬
‫مبحاوره األربعة(التسمية و الوصف‪،‬و أدوات الشرط و االستثناء‪،‬و الضمائر‪،‬و كذلك‬
‫اإلعراب) تبني أن مستوى التواصل اللفظي لدى احلالة كان متوسطا‬

‫فمن خالل النتائج املتحصل عليها يف اجلداول رقدم (‪ )11(،)9(،)8(،)7(،)6‬كاندت‬


‫نتائج احلالة متوسطة و فيها قصور من خالل اإلخفاق يف التعليمدات يف بعدض األجدزاء بنسدبة‬
‫‪ %50‬مدع وجددود خلدط يف اسددتخدام الضددمائر و عكسدها و كددذلك و اسدتخدام اإلشددارة بدددل‬
‫التواصددل ابللفدده و نقددص يف اإلعراب‪،‬كمددا كانددت إجابتهددا ضددعيفة مددن حيددث الثدراء اللغددوي و‬
‫فيهدا صدددى تكدراري و هددو مددا تبددني مدن خددالل نسددبة رسددوب يف االختبددار تقددارب ‪ %50‬يدددل‬
‫ه ددذا عل ددى أن مس ددتوى التواص ددل اللفظ ددي ل دددى الطف ددل املص دداب ابلتوح ددد ذو الدرج ددة املتوس ددطة‬
‫متوسط‪،‬‬

‫ففدي اختبددار التسدمية و الوصددف مدن خددالل النتدائج املوضددحة يف اجلددول رقددم (‪ )6‬كددان‬
‫أداء احلال ددة متوس ددطا و أخفق ددت يف التس ددمية ل ددبعض التعليم ددات و يف بع ددض األحي ددان تس ددكت‬
‫وتسددتغرق وقتددا طددويال يف اإلجابددة مددع اهلمددس عنددد الكددالم و كالمهددا الغددري واضددح أحياان‪،‬كمددا‬
‫كان وصف احلالة ضعيفا و يف بعض األحيدان تكتفدي ابإلشدارة‪،‬و هدو مدا أكددت عليده دراسدة‬
‫(س ددهى نص ددر ‪ )2003‬و ال دديت كان ددت ح ددول جمموعد ددة م ددن األطف ددال املص ددابني ابلتوح ددد حيد ددث‬
‫اس د د د د د ددتخدمت قائم د د د د د ددة التقي د د د د د دديم للطف د د د د د ددل املص د د د د د دداب ابلتوح د د د د د ددد يف مه د د د د د ددارات (الوص د د د د د ددف‪،‬‬
‫التس د ددمية‪،‬الفهم‪،‬التعبري‪،‬االنتباه‪،‬التعرف) و توص د ددلت إىل نت د ددائج تش د ددري إىل نق د ددص الق د دددرة عل د ددى‬

‫‪121‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫التواصددل لدددى هددذه الففددة يف هددذه املهددارات‪،‬و كددذلك دراسددة (روث سدوليفان‪ )2003.‬و الدديت‬
‫توص ددلت ه ددي األخ ددرى إىل وج ددود قص ددور يف مه ددارات التواص ددل ل دددى أطف ددال التوح ددد و ك ددذلك‬
‫اهلمس عند التكلم‬

‫و يف اختبدار أدوات الشدرط و االسدتثناء و الظدروف مدن خدالل نتدائج اجلددول رقدم(‪)7‬‬
‫كدان األداء متوسدطا رافدق هدذا قصدور يف اسددتخدام ظدروف الشدرط و االسدتثناء و كدان كالمهددا‬
‫مضدطراب غدري واضدح و كدذلك ل توظدف ظدروف الزمدان و املكدان و هدو مدا أشدارت إليده دراسدة‬
‫(حممددد عددز الدددين ‪ )2001‬حيددث هدددفت للوصددول إىل أهددم األع دراض املوجددودة يف اضددطراب‬
‫التوحد وتوصدلت هدذه الدراسدة إىل الشدذوذ يف التفاعدل االجتمداعي و كدذلك وجدود شدذوذ يف‬
‫التواصل مع اآلخرين واضطراب يف الكالم و اللغة و كذلك دراسة (اجلمعية األمريكية للتوحدد‬
‫‪ )2000‬اليت أكدت على وجود مشكل يف التواصل اللفظي لدى هذه الففة‬

‫و يف اختبار الضمائر من خدالل النتدائج املوضدحة يف اجلددول رقدم (‪ )8‬كدان أداء احلالدة‬
‫متوسدطا حيددث قامددت احلالددة بعكددس الضددمائر و ظهددر عليهددا نقددص واضددح يف اسددتخدام بعددض‬
‫الضددمائر مبددا يناسددب السددياق هددذا مددا اتفقددت فيدده الدراسددة مددع دراسددة )‪ (Fay.1980‬و الدديت‬
‫كانت حدول اللغدة عندد هدؤالء األطفدال وقدد توصدل إىل أن األطفدال املتوحددين دائمدا خيلطدون‬
‫بني الضمائر (أان‪،‬أنت)‪،‬و أن ‪ %80‬من هؤالء األطفال يرددون ما مسعوه‬

‫و يف اختبار اإلعراب من خدالل النتدائج املوضدحة يف اجلددول رقدم (‪ )9‬و كدذلك نتدائج‬
‫اجلد دددول (‪ )11‬لد ددألداء اإلمجد ددايل متيد ددز أداء احلالد ددة بكوند دده متوسد ددطا مد ددن خد ددالل نتيجد ددة إمجاليد ددة‬
‫متوس ددطة ق دددرت ب‪ %54.39‬و ه ددي نتيج ددة متوس ددطة م ددع وج ددود ض ددعف يف األداء و ع دددم‬
‫اس ددتخدام ح ددروف اجل ددر و األفع ددال الدال ددة عل ددى املض ددارع واملاض ددي‪،‬و متي ددز األداء عموم ددا بوج ددود‬
‫قصور يف التواصل من خالل نسبة إجاابت إمجالية خاطفة تقارب عدد اإلجاابت الصحيحة‬

‫‪122‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫و كذلك نسبة مفوية إمجالية مرتفعة لإلجاابت اخلاطفة هو ما أشارت له الدراسات‪،‬و مدن بدني‬
‫الدراسدات الديت أشدارت إىل هدذا دراسددة (عبدد هللا الدزغا ‪ )2010‬وكدذلك دراسدة ‪(Louis‬‬
‫)‪ laplace et Valerie neveau.2012‬حيدث توصدلت كلتدا الدراسدتني إىل وجدود‬
‫قصور يف مهدارات التواصدل اللفظدي لددى طفدل التوحدد‪،‬و ابلتدايل فعلدى ضدوء النتدائج املتحصدل‬
‫عليه ددا و املتمثل ددة يف أن مس ددتوى التواص ددل اللفظ ددي ل دددى الطف ددل املص دداب ابلتوح ددد ذو الدرج ددة‬
‫املتوسطة متوسط و يف ظل الدراسات السابقة نصل إىل حتقق الفرضية الثانية‬

‫االستنتاج العام‪:‬‬

‫من خدالل نتدائج الدراسدة و الديت هددفت إىل تقيديم التواصدل اللفظدي لددى حدالتني مدن حداالت‬
‫التوحد (درجة خفيفة و متوسطة) وقد حتققت فروض الدراسة و كانت النتائج كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬مسددتوى التواصددل اللفظددي لدددى الطفددل املصدداب ابلتوحددد ذو الدرجددة اخلفيفددة جيددد يف أجدزاء‬
‫االختبار مع تسجيل وجود نتيجة متوسطة يف اختبار أدوات الشرط و الظروف و االستثناء‬

‫‪ -‬مسددتوى التواصددل اللفظددي لدددى الطفددل املصدداب ابلتوحددد ذو الدرجددة املتوسددطة متوسددط مددع‬
‫تسجيل وجود مشاكل و قصور يف األداء يف أجزاء االختبار‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة تكثيف اجلهود يف التوعية مبشاكل التواصل لدى أطفال التوحد‬

‫‪ -‬ضرورة توفري الوسائل احلديثة للمساعدة على تطوير التواصل اللفظي عند طفل التوحد‬

‫‪ -‬ضرورة عناية املختصني ابلعالجات املتعددة للتوحد و االبتعاد عن العالجات الكالسيكية‬

‫‪ -‬الدورات التكوينية مهمة جدا لألولياء لتعليمهم طرق التواصل الناجعة مع هذه الففة‬

‫‪123‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫خامتة‬

‫يبقددى اض ددطراب التوح ددد رغددم ك ددل ال ددزخم النظددري و البح ددوث ال دديت أجريددت حول دده ‪،‬ت دداج‬
‫دومدا لدراسددات جديدددة بغيدة الكشددف عددن ماهيتده و مسددبباته األكثددر قدراب للحقيقددة‪،‬و هلددذا مددن‬
‫خالل هذا الكتاب السعي إلثراء املوضوع خصوصا يف موضوع التواصل عند طفل التوحد‬

‫و يبق ددى ه ددذا املوض ددوع م ددن املوض ددوعات اهلام ددة ج دددا عن ددد املختص ددني و األولي دداء ول دددى‬
‫احلال ددة حب ددد ذاهت ددا ألن دده مي ددس أه ددم وظيف ددة يف احلي دداة و ه ددي وظيف ددة التواص ددل و ال دديت يس ددعى م ددن‬
‫خالهلا اإلنسان إىل االندماج يف اجملتمع‬

‫و تعتددرب عمليددة العددالج لدددى هددذه الففددة عمليددة حتتدداج إىل الوسددائل الالزمددة وكددذلك إىل‬
‫اجلهد املنسق و املتابعة املستمرة مما يضمن حسن سري عملية العالج و التكفل‬

‫و مددن خددالل الدراسددة املدرجددة يف اجلانددب التطبيقددي للكتدداب(بالليط‪ )2023.‬فقددد‬


‫التوص ددل إىل أن الطف ددل املص دداب ابلتوح ددد ذو الدرج ددة اخلفيف ددة ميل ددك تواص ددال لفظي ددا جي دددا م ددع‬
‫تسجيل وجود قصور يف أدوات الشرط و االستثناء‪،‬يف حني أن التواصل اللفظدي لددى الدرجدة‬
‫املتوس د ددطة للتوح د ددد ك د ددان متوس د ددطا م د ددع قص د ددور يف األداء يف نت د ددائج أج د دزاء اختب د ددارات التس د ددمية‬
‫والوصف وكذلك الضمائر و اإلعراب و يف أدوات الشرط و االستثناء و الظروف‪.‬‬

‫و يف األخددري وجددب التنبيدده علددى أن أطفددال التوحددد هددم بشددر مثلنددا هل دم أحاسدديس وهل دم‬
‫مشاعر حتتاج إىل االحتواء و الرعاية و التكفل األمثدل مدن خدالل دقدة التشخيصدات و كدذلك‬
‫مددن خ ددالل اس ددتخدام العالجددات احلديث ددة م ددن املختص ددني و تشددجيع إش دراك األس ددرة يف العملي ددة‬
‫العالجية للطفل و استخدام الوسائل احلديثة بغية حتسني أداء هذه الشر‪،‬ة من اجملتمع‬

‫و هللا ويل التوفيق‬

‫‪124‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫قائمة املراجع‬
‫‪-Frederique, B., Emmanuelle, L., & Catherine, C. (2004).‬‬
‫‪Dictionnaire d orthophonie. France: edition-ortho.‬‬

‫‪Glose, B., & Brusesteein, C. (1993). dire rntre corps et‬‬


‫‪langage autour de la clinique de l enfance et l adolexent.‬‬
‫‪edition Masson.‬‬

‫‪Siegel, B. (1996). The Autistic children understanding and‬‬


‫‪traiting Autistic spectrum disorders. USA: Oxford‬‬
‫‪University.‬‬

‫إبتسام احلسين‪ ،‬و إبتسام مشري‪ .)2021( .‬فاعلية برانمج تدريا مقرتح لتنمية مهارات‬
‫التواصل الغري لفظي لدى األطفال املصابني ابظطراب طيف التوحد‪ .‬جملة املقدمة للدراسات‬
‫اإلنسانية و االجتماعية ‪.210-195 ،)1( 6 ،‬‬

‫إبراهيم عبد هللا الزريقات‪ .)2004( .‬التوحد (اخلصائص و العالج)‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار‬
‫وائل للطباعة و النشر‪.‬‬

‫أمحد الظاهر قحطان‪ .)2009( .‬التوحد (اإلصدار ‪ .)1‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل للطباعة‬
‫و النشر‪.‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫أمحد سليم النجار‪ .)2006( .‬التوحد و اظطراب السلوك‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار أسامة‬
‫للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫أسامة فاروق مصطفى‪ .)2015( .‬اظطراابت التواصل بني النظرية و التطبيق‪ .‬عمان‪ :‬دار‬
‫املسرية للنشر و التوزيع و الطباعة‪.‬‬

‫اإلذاعة اجلزائرية‪ .)2018 ,12 03( .‬ارتفاع معدل اإلصابة ابلتوحد يف اجلزائر و األطباء‬
‫ينصحون ابملسارعة يف الكشف‪ .‬اتريي االسرتداد ‪ ،2024 ,02 13‬من‬
‫‪https;//radioalgerie.dz/news/ar/reportage/156547.html‬‬

‫إيهاب الببالوي‪ .)2010( .‬اظطراابت التواصل‪ .‬الرايض‪ :‬دار الزهراء للشر و التوزيع‪.‬‬

‫ابية زبريي‪ ،‬و نفيسة بوريدح‪ .)2022( .‬مسامهة برانمج تيتش يف حتسني التواصل اللفظي‬
‫عند الطفل التوحدي‪ .‬جملة أبعاد ‪.)1( 9 ،‬‬

‫اتمر سهيل‪ .)2015( .‬التوحد (التعريف‪،‬األسباب‪،‬التشخيص‪،‬العالج)‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪:‬‬


‫دار اإلعصار العلمي للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫جريدة الرائد‪ .)2023 ,4 02( .‬اجلزائر تسجل أرقام خميفة و املختصون يدقون انقوس‬
‫اخلطر‪ .‬اتريي االسرتداد ‪ ،2024 ,02 13‬من الرائد يومية إخبارية وطنية‪:‬‬
‫‪https;//elraed.dz‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫حسام أبو زيد‪ .)2011( .‬التوحد لغز نبحث عن إجابته‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار املعرفة‬
‫اجلامعية للطباعة و النشر و التوزيع‪.‬‬

‫حسن السعد‪ .)2021( .‬اظطراب طيف التوحد (اإلصدار ‪ .)1‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل‬
‫للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫رفعت حممود هبجات‪ .)2007( .‬األطفال التوحديون جوانب النمو و طرق (اإلصدار ‪.)1‬‬
‫القاهرة‪ :‬عال الكتب للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫سهى أمحد أمني نصر‪ .)2002( .‬اإلتصال اللغوي للطفل التوحدي‪-‬التشخيص‪،‬الربامج‬


‫العالجية (اإلصدار ‪ .)1‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع‪.‬‬

‫سوسن شاكر جميد‪ .)2010( .‬التوحد(أسبابه‪،‬خصائصه‪،‬أشكاله‪،‬تشخيصه‪،‬عالجه)‪.‬‬


‫عمان‪ ،‬األردن‪ :‬ديبونو للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫عبد اللطيف مهدي زمام‪ ،‬و صالح اجلماعي‪ .)2008( .‬التوحد الذايت عند األطفال‪.‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ :‬زهران للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫عصام النمر‪ .)2015( .‬اظطراابت التواصل املفهوم التشخيص و العالج (اإلصدار ‪.)2‬‬
‫عمان‪ :‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫عمرو عطا‪ .)2017( .‬الدليل الشامل للطفل التوحدي (دليل األهل و األخصائيني)‬
‫(اإلصدار ‪ .)1‬عملن‪ :‬دار دجلة انشرون و موزعون‪.‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫حمسن أمحد حممود الكيكي‪ .)2011( .‬املظاهر السلوكية ألطفال التوحذ يف معهدي الغسق‬
‫و سارة من وجهة نظر آابئهم و أمهاهتم‪ .‬جملة أحباث كلية الرتبية األساسية ‪،)1( 11 ،‬‬
‫‪.99-76‬‬

‫حممد صاحل اإلمام‪ ،‬و فؤاد عيد اجلوالدة‪ .)2010( .‬التوحد و نظرية العقل‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪:‬‬
‫دار الثقافة للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫حممد علي كامل‪ .)2003( .‬األوتيزم(التوحد بني الفهم و العالج)‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪:‬‬
‫مركز اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬

‫حممد حمجوب‪ .)2019( .‬العالج النفسي لألطفال املتوحدين و أسرهم (اإلصدار ‪.)1‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ :‬دار الفجر للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫حممود عيسى الشرقاوي‪ .)2018( .‬التوحد ووسائل عالجه‪ .‬اجلزائر‪ :‬أطفالنا للنشر و‬
‫التوزيع‪.‬‬

‫مصطفى جيهان‪ .)2008( .‬التوحد‪ .‬القاهرة‪ :‬دار أخبار اليوم‪.‬‬

‫منال القاضي‪ .)2014( .‬التوحد املشكلة و احلل‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتب و الو ئق للمجلس‬
‫األعلى للثقافة‪.‬‬

‫انيف عابد الزارع‪ ،‬و ‪،‬ىي عبيدات‪ .)2011( .‬الطالب ذوو إظطراابت طيف التوحد‪.‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار الفكر انشرون و موزعون‪.‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫هناء إبراهيم صندقلي‪ .)2012( .‬التوحد اللغز الذي حري العلماء‪ .‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ :‬دار‬
‫النهضة العربية‪.‬‬

‫هناء شحاتة أمحد عبد احلافه‪ .)2018( .‬االنتباه املشرتك و التواصل اللفظي لدى األطفال‬
‫ذوي اظطراب طيف التوحد‪ .‬اجلزائر‪ :‬امتداد للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫وليد السيد خليفة‪ ،‬و شكري ربيع سالمة‪ .)2010( .‬اإلعاقة الغامضة (التوحد)‪.‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار الوفاء للطباعة و النشر و التوزيع‪.‬‬
‫التوحد و التواصل‬

‫فهرس اجلداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪95‬‬ ‫يوضح حاالت الدراسة حسب السن و اجلنس و الذكاء و املستوى الدراسي‬ ‫‪01‬‬

‫‪108‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار التسمية و الوصف‬ ‫‪02‬‬


‫‪109‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار أدوات الشرط و االستثناء‬ ‫‪03‬‬
‫‪111‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار الضمائر‬ ‫‪04‬‬
‫‪112‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة األوىل يف اختبار اإلعراب‬ ‫‪05‬‬
‫‪113‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار التسمية و الوصف‬ ‫‪06‬‬
‫‪115‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار أدوات الشرط و االستثناء‬ ‫‪07‬‬
‫‪116‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار الضمائر‬ ‫‪08‬‬
‫‪117‬‬ ‫يوضح نتائج احلالة الثانية يف اختبار اإلعراب‬ ‫‪09‬‬
‫‪118‬‬ ‫يوضح نتائج جناح احلالتني يف أجزاء اختبار ‪TLP‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪119‬‬ ‫يوضح التنقيط اإلمجايل والنسب املفوية للحالتني يف اختبار ‪TLP‬‬ ‫‪11‬‬

‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪119‬‬ ‫يوضح نسبة اختبار ‪ TLP‬اإلمجالية لدى حاالت التوحد املدروسة‬ ‫‪01‬‬
‫املالحق‬

‫اختبار ‪TLP‬‬
‫الصورة رقم ‪01‬‬

‫الصورة رقم ‪02‬‬


‫الصورة رقم ‪03‬‬

‫الصورة رقم ‪04‬‬


‫الصورة رقم ‪05‬‬

‫الصورة رقم ‪06‬‬


‫الصورة رقم ‪07‬‬

‫الصورة رقم ‪08‬‬


‫الصورة رقم ‪09‬‬

‫الصورة رقم ‪10‬‬


‫الصورة رقم ‪11‬‬

‫الصورة رقم ‪12‬‬


‫الصورة رقم ‪13‬‬

‫الصورة رقم ‪14‬‬


‫الصورة رقم ‪15‬‬

‫الصورة رقم ‪16‬‬


‫الصورة رقم ‪17‬‬

‫الصورة رقم ‪18‬‬


‫الصورة رقم ‪19‬‬

‫الصورة رقم ‪20‬‬


‫الصورة رقم ‪21‬‬

‫الصورة رقم ‪22‬‬


‫الصورة رقم ‪23‬‬

‫الصورة رقم ‪24‬‬


‫الصورة رقم ‪25‬‬

‫الصورة رقم ‪26‬‬


‫الصورة رقم ‪27‬‬

‫الصورة رقم ‪28‬‬


‫الصورة رقم ‪29‬‬

‫الصورة رقم ‪30‬‬


‫الصورة رقم ‪31‬‬

‫الصورة رقم ‪32‬‬


‫الصورة رقم ‪33‬‬

‫الصورة رقم ‪34‬‬


‫الصورة رقم ‪35‬‬

‫الصورة رقم ‪36‬‬


‫الصورة رقم ‪37‬‬

‫الصورة رقم ‪38‬‬


‫الصورة رقم ‪39‬‬

‫الصورة رقم ‪40‬‬


‫الصورة رقم ‪41‬‬

‫الصورة رقم ‪42‬‬


‫الصورة رقم ‪43‬‬

‫الصورة رقم ‪44‬‬


‫الصورة رقم ‪45‬‬

‫الصورة رقم ‪46‬‬


‫الصورة رقم ‪47‬‬

‫الصورة رقم ‪48‬‬


‫الصورة رقم ‪49‬‬

‫الصورة رقم ‪50‬‬


‫الصورة رقم ‪51‬‬

‫الصورة رقم ‪52‬‬


‫الصورة رقم ‪53‬‬

‫الصورة رقم ‪54‬‬


‫الصورة رقم ‪55‬‬

‫الصورة رقم ‪56‬‬


‫الصورة رقم ‪57‬‬

‫اإليداع القانوين‪2013-5815 :‬‬

‫ردمك ‪978-9961-9923-0-2 :‬‬

‫‪ur.drh@univ-setif2.dz‬‬

‫مجيع احلقوق حمفوظة ©‬

You might also like