التسويق الدولي

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫المركز الجامعي مرسلي عبد اهلل ‪-‬تيبازة‪-‬‬

‫معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم‪ :‬علوم تجارية‬

‫تخصص‪ :‬مالية وتجارة دولية‬

‫مقياس‪ :‬التسويق الدولي‬

‫بعنوان‬

‫التسويق الدولي‬

‫تحت اشراف‪:‬‬ ‫من اعداد‪:‬‬

‫العنطري ندى‬

‫الفوج‪02 :‬‬

‫السنة الجامعية ‪2024-2023‬‬


‫خـــــطــــة البــــحـــــث‬
‫المقدمة‬ ‫‪‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اساسيات حول التسويق الدولي‬ ‫‪‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التسويق الدولي‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مظاهر االرتباط الدولية بين التسويق الدولي والمحلي‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اهداف التسويق الدولي‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أهمية التسويق الدولي‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ التسويق الدولي‬ ‫‪‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التخصص وتقسيم العمل‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬توازن ميزان المدفوعات‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬توازن المزيج التسويقي‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الميزة التنافسية للمنتوج‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬القوة الشرائية في الدول المستوردة‬ ‫‪-‬‬
‫خاتمة‬ ‫‪‬‬
‫قائمة المراجع‬ ‫‪‬‬
‫مقدمة‬
‫المطلب األول‪ :‬اساسيات حول التسويق‬

‫سنتطرق في هذا المطلب الى مفهوم التسويق الدولي باإلضافة الى مظاهر االرتباط بينه وبين التسويق‬
‫المحلي مع تناوب أهدافه وفوائده‪ ،‬دون نسيان مبادئه‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التسويق الدولي‬ ‫‪‬‬


‫‪1‬‬
‫لقد عرف التسويق الدولي عدة تعريفات نذكر منها‪:‬‬

‫" التسويق الدولي هو مجموعة من األنشطة والجهود المتكاملة‪ ،‬التي تؤدي الى تدفق وانسياب وتوجه السلع‬
‫والخدمات واألفكار التي تشجع حاجات ورغبات االفراد في األسواق األجنبية من خالل عملية التبادل التي‬
‫تحقق اهداف جميع األطراف في إطار اداري واجتماعي وفي ظل المتغيرات البيئية الكلية المحيطة‪".‬‬

‫يعرفه أيضا ‪ Charles crou‬بانه‪ ":‬عبارة عن منهجية تهدف الى تعظيم الموارد وتحقيق أهداف المؤسسة من‬
‫خالل الفرص المتاحة في األسواق العالمية‪".‬‬

‫يرى كوتلر التسويق الدولي بأنه‪ ":‬عبارة عن نشاط ديناميكي مبتكر للبحث عن المستهلك القانع في سوق‬
‫تتميز بالتفاوت والتعقيد للوصول الى المستهلك واشباع رغباته‪".‬‬

‫كما عرفه محمد صديق عفيفي‪ ":‬تلك األنشطة التجارية التي توجه انسياب السلع من المؤسسة الى الزبائن‬
‫المرتقبين في أكثر من دولة‪".‬‬

‫يرى أيضا ‪" Allain ollivier‬التسويق الدولي بأنه عبارة عن مجموعة من الطرق والتقنيات التي تسمح‬
‫للمؤسسة بكسب زبائن مهمين والمحافظة عليهم وذلك من خالل التصنت المستمر لألسواق‪".‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مظاهر االرتباط األولية بين التسويق الدولي والمحلي‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫سمية شرفاوي‪ ،‬محاضرات مقياس التسويق الدولي‪ ،‬سنة ثالثة تجارة دولية وتسويق‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،2020-2019 ،‬ص‪13-12‬‬
‫على ضوء ما اشير اليه‪ ،‬فان هناك تشابه كبير بين التسويق الدولي والمحلي كظاهرة اقتصادية‪ ،‬اال انه‬
‫هناك فرق وحيد هو انسياب السلع والتسويق الدولي في أكثر من دولة واحدة‪ ،‬وبالتالي جوهر االختالف يمكن‬
‫‪2‬‬
‫في المحيط الذي تتعامل فيه معه‪ ،‬ثقافته‪ ،‬عاداته‪ ،‬أسلوب حياته‪ ،‬رقعته الجغرافية‪ .....‬الخ‪.‬‬

‫وحسب الدكتور عبد السالم أبو قحف فان الفرق الوحيد بين مفهوم التسويق الدولي ومفهوم التسويق المحلي‬
‫يمكن في اختالف موقع او مكان الممارسة فقط‪ .‬بغض النظر عن الدوافع واألسباب التي تدفع المؤسسة‬
‫لتسويق منتجاتها دوليا فانه يجب عليها ان تدرك تماما الفرق بين نشاط إو جراءات التسويق الدولي‪ ،‬وان تضع‬
‫الخطط المناسبة لكل نوع كي تتجنب الصعوبات التي يمكن ات تواجهها في نشاطها الدولي سواء خارج او‬
‫داخل الحدود الوطنية‪ ،‬فالتسويق الدولي أكثر صعوبة من التسويق المحلي لألسباب التالية‪:‬‬

‫يفرض التسويق الدولي على الشركة التحليل الدقيق للبيئة الدولية بهدف التكيف معها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتطلب التسويق الدولي مهارات تسويقية كبيرة والقيام بعمليات التخطيط والرقابة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحتاج الى مجازفة كبيرة من حيث االستثمار ودخول األسواق وتطوير منتجات جديدة لألسواق‬ ‫‪-‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫مواجهة عوائق كثيرة في األسواق األجنبية‪ ،‬والسيما فيما يخص تحصيل الديون وطرق الدفع وتحويل‬ ‫‪-‬‬
‫العمالت والحماية بأشكالها المتعددة‪.‬‬
‫سيادة فكرة السيطرة ورغبة تحكم دولة في دولة أخرى واستغالل مواردها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اهداف التسويق الدولي‬ ‫‪‬‬

‫تعد التجارة الدولية احدى الركائز األساسية في التنمية االقتصادية للدول التي تمارسها‪ ،‬فهي مع غيرها‬
‫تساهم في رفع مستوى المعيشة ورفاهية مجتمعها‪ ،‬وهذا ما يطلق عليه اصطالح التنمية االقتصادية‪ .‬وتزداد‬
‫األهمية النسبية للدور الذي تلعبه التجارة الدولية والنشاط االقتصادية في حالة الدول النامية بصفة خاصة‪،‬‬
‫فهي ‪-‬أي الدول النامية‪ -‬في اشد الحاجة الى التجارة الدولية حتى تستطيع تحقيق أهدافها في التنمية‪ ،‬حيث‬
‫تحتاج هذه الدول الى االستيراد السلع والمعدات الرأسمالية ومستلزمات اإلنتاج الالزمة لبرامجها التنموية‪ ،‬كما‬
‫تحتاج الى تسويق وتصريف منتجات‪ ،‬وال تتاح لها هذه العمليات اال عن طريق الدخول في المعامالت دولية‬
‫تجارية‪ ،‬وهذا يعني ان التجارة الدولية ال تؤدي دو ار هاما للدول النامية وحسب‪ ،‬بل تلعب من جهة نظر تلك‬
‫الدول الدور األساسي في التنمية‪ ،‬وعلى ذلك تعتمد قدرة الدول على النمو الى حد كبير على مدى مقدرتها‬
‫‪2‬‬
‫سمية شرفاوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪16-15‬‬
‫على االستيراد‪ ،‬ومن هنا كان اهتمام هذه الدول بزيادة صادراتها‪ ،‬والحيلولة دون تدهور معدالت تبادلها حتى‬
‫تبقى مقدرتها على االستيراد مرتفعة‪ ،‬بمعنى انه كلما زادت نسبة صادرات الدول النامية كانت هذه الدول اقدر‬
‫على زيادة االستثمار وزيادة معدل النمو االقتصادي‪ ،‬ومضمون هذا الحديث ان التجارة الدولية تزيد من طاقة‬
‫الدولية اإلنتاجية عن طريق اإلضافة الى رأس المال الثابت‪ ،‬وهذا ما يزيد القدرة على اإلنتاج في الفترات‬
‫‪1‬‬
‫الالحقة‪.‬‬

‫وسوف نتناول ادناه الفوائد التي تعود على الدول من االستيراد والتصدير‪ ،‬وذلك للتأكد على أهمية التبادل‬
‫الدولي‪.‬‬

‫فوائد االستيراد‪ :‬ان طبيعة الفوائد المتوقعة الستيراد السلع االستهالكية تتضمن انخفاض السعر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وزيادة العرض والتنويع في السلع التي يستطيع المستهلك االختيار من بينها‪ ،‬كما ان االستيراد‬
‫الرأسمالي في بداية مراحل التنمية االقتصادية يساهم في نمو الدخل القومي بشكل غير مباشر‪ ،‬عن‬
‫طريق تمكين االقتصاد القومي من مواجهة أعباء التنمية‪ ،‬حيث يتم توفير المعدات والتجهيزات‬
‫والخبرات الالزمة لهذه التنمية‪ .‬ان فائدة االستيراد األساسية في اتاحة الفرصة للحصول على بعض‬
‫السلع بكلفة أرخص من انتاجها محليا‪ ،‬إو تاحة الفرصة للحصول على سلع ال تنتج بكميات كافية‬
‫محليا‪ ،‬او تنتج مطلقا لعوامل مناخية او نتيجة لقلة الموارد الطبيعية‪ ،‬ومثل هذا االستيراد سيؤدي‬
‫بالضرورة الى رفع مستوى المعيشة للدولة‪ .‬فالدول النامية تعاني من نقص في بعض السلع الرأسمالية‬
‫يحول بينها وبين استغالل مواردها وتنمية اقتصاداتها‪ ،‬وليس من سبيل للحصول على هذه السلع‬
‫الالزمة للتنمية اال عن طريق االستيراد‪ ،‬ومن ثم يجب على الدول النامية ان تعرف الميزات النسبية‬
‫التي تتوفر لها من انتاج بعض السلع‪ ،‬اذ ان تصديرها الى العالم الخارجي يسدد قيمة ما تحصل‬
‫عليه قيمة ما تحصل عليه من واردات‪.‬‬
‫فوائد التصدير‪ :‬يعتبر التصدير أحد الطرق الرئيسية لتمويل وارادات الدولة بطريقة ال تؤثر سلبا على‬ ‫‪‬‬
‫ميزان دفوعاتها الخارجية‪ ،‬فالتصدير ال يعمل فقط على توفير مورد مستمر لالستثمارات الرأسمالية‪،‬‬
‫بل يعمل أيضا على تنمية الصناعات المحلية‪ ،‬وبالتالي قد يؤدي الى رفع القوة الشرائية للمستهلكين‪،‬‬
‫ورفع القوة الشرائية قد يتم من خالل دفع أجور عالية للعاملين في صناعات التصدير‪ .‬فالتصدير قد‬
‫يكون الطريق الفعالية للتغلب على الظروف العامة للعمل والتقلبات االقتصادية في دولة ما‪ ،‬ففي‬

‫‪ 1‬هاني حامد الضمور‪ ،‬احمد محمود زامل‪ ،‬التسويق الدولي‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،2013 ،‬ص‪15‬‬
‫حالة انهيار العمل‪ ،‬وتعرضه للكساد في السوق المحلي‪ ،‬فان التصدير قد يقلل من حدة هذه المشكلة‪،‬‬
‫وذلك عند فتح أسواق جديدة في دول اقل تعرضا للكساد االقتصادي فدورة التجارة ‪ trade cycle‬في‬
‫بعض الدول قد تكون في اوج ازدهارها في حين انها في دول أخرى قد تكون في حالة كساد‪.‬‬
‫وتلعب الصادرات في الدول النامية دو ار كبي ار في النمو االقتصادي‪ ،‬من خالل مساهمتها في نمو‬
‫الدخل القومي‪ ،‬وذلك عن طريق االستغالل األمثل لإلمكانات والموارد المتاحة‪ ،‬كما تؤدي الى إعادة‬
‫التوازن الى ميزان المدفوعات عن طريق الحصول على عمالت صعبة ترفد الميزان التجاري الذي‬
‫‪1‬‬
‫يشكل جزءا مهما في ميزان المدفوعات‪.‬‬
‫زيادة اإلنتاجية والفعالية‪ :‬ان عملية التبادل التجاري لبعض الدول قد تؤدي الى استغالل عناصر‬ ‫‪‬‬
‫اإلنتاج بكفاءة وفعالية‪ ،‬وهذا يعني ان عمليات االستيراد والتصدير قد يؤدي الى زيادة اإلنتاجية‪،‬‬
‫وأحيانا الى تعظيمها‪ ،‬فعملية التصنيع والتجارة عملية ديناميكية متداخلة بعضها في بعض‪ ،‬الن طرق‬
‫اإلنتاج تتغير باستمرار في الصناعات القديمة‪ ،‬ودائما هناك أساليب جديدة في اإلنتاج تتطور وتنقل‬
‫من دولة الى أخرى‪ ،‬فالتقدم التكنولوجي يخلق صناعات جديدة في الوقت نفسه‪ ،‬وهذه التغيرات تنقل‬
‫حول العالم بواسطة التجارة الدولية‪ .‬غير ان ازدياد اإلنتاجية وكفاءتها تعتمد على مدى استجابة‬
‫الصناعات المحلية للتحديات التي ترفضها المنافسة من الصناعات الجديدة‪ ،‬ففي بعض الدول قد‬
‫تطلب الشركات المحلية للحصول على حماية لصناعاتها الناشئة من حكوماتها‪ ،‬وهذه الحماية التي‬
‫تمنحها الحكومة قد يكون لها اثر سلبي في اإلنتاجية وكفاءتها‪ ،‬ومن الممكن ان تكون االستجابة‬
‫إيجابية‪ ،‬حينما تستطيع الشركات المحلية مواجهة تحديات هذه المنافسة بطرق تساعد على زيادة‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬وذلك عن طريق استخدام أساليب جديدة‪ ،‬سواء في انتاج او التسويق وفي القدرة على‬
‫‪2‬‬
‫تحسين نوعية اإلنتاج وتخفيض تكاليفه‪.‬‬
‫التخصص الدولي‪ :‬ان اهم الفوائد التي تكتسبها الدول من عملية التبادل التجاري هي تلك الناشئة‬ ‫‪‬‬
‫عن عملية التخصص الدولي‪ ،‬فالتركيز على السلع الممكن انتاجها وتسويقها بصورة أفضل‪ ،‬واستيراد‬
‫السلع المطلوبة من قبل مستهلكيها يساعد على تحقيق فاعلية وكفاءة أكثر في استخدام العناصر‬

‫‪1‬‬
‫هاني حامد الضمور‪ ،‬احمد محمود زامل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪16‬‬
‫‪2‬‬
‫هاني حامد الضمور‪ ،‬احمد محمود زامل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪16‬‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬وعلينا ان ندرك ان مدى التخصص الذي تحققه دولة ما يعتمد على درجة العوائق التجارية‬
‫‪1‬‬
‫الموجودة فالتخصص الكامل قد يحدث حينما ال توجد عوائق تجارية‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أهمية التسويق الدولي‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫إذا ما ارادنا ان نؤشر أهمية التسويق الدولي فيمكن اجمالها بالتالي‪:‬‬

‫التصدير أحد الطرق للحصول على العملة الصعبة التي تحتاجها الدول الستيراد المنتجات التي‬ ‫‪-‬‬
‫تنتجها محليا‪ ،‬وبالتالي فهو يعتبر كسبا قويا واضحا‪ ،‬كما يؤدي الى رفع المعيشة والتنمية‪ ،‬ورفع‬
‫القدرة الشرائية للمستهلكين‪.‬‬
‫يسمح ببيع فائض المؤسسة الى الخارج‪ ،‬وخلق فرص للتوظيف‪ ،‬فهو ضرورة حيوية خاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استفادة الدول النامية من االستثمارات األجنبية المباشرة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا‪ ،‬رغم ان الدول‬ ‫‪-‬‬
‫المستثمرة في الدول النامية ال تفعل اال مصلحتها الخاصة‪.‬‬
‫االسهام في دعم عجلة التنمية‪ ،‬الن التسويق الدولي تحتاج الى مهارات‪ ،‬ويخضع لعدة اعتبارات‬ ‫‪-‬‬
‫أخرى‪.‬‬
‫يساهم في خلق مناصب شغل من خالل التوسع في نشاط المؤسسة بغية تحقيق أكبر عائد من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫رفع حجم اإلنتاج‪.‬‬
‫بناء سمعة جيدة على المستوى المحلي والدولي للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة رقم اعمال المؤسسة (حجم المبيعات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يساعد المؤسسة من التصدي الهروب من حدة المنافسة او انخفاض الطلب من السوق المحلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في تشجيع اإلنتاج على نطاق واسع‪ ،‬مما يخلق وفرات كبيرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ التسويق الدولي‬

‫‪1‬‬
‫هاني حامد الضمور‪ ،‬احمد محمود زامل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪17‬‬
‫‪2‬‬
‫سامية بولعسل‪ ،‬محاضرات مقياس التسويق الدولي‪ ،‬سنة ثالثة تخصص تجارة دولية‪ ،‬ص ‪2‬‬
‫سنتطرق في هذا المطلب الى التخصص وتقسيم العمل‪ ،‬باإلضافة الى توازن في كل من ميزان‬
‫المدفوعات والمزيج التسويق‪ ،‬مع تناول الميزة التنافسية مع القوة الشرائية في الدولة المستوردة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التخصص وتقسيم العمل‬ ‫‪‬‬

‫حيث تخصص كل دولة في انتاج سلعة او مجموعة معينة من السلع‪ ،‬وتتبادلها مع غيرها من الدول‪ ،‬وترتبط‬
‫ظاهرة التخصص بين الدول المختلفة بظاهرة التجارة الدولية ارتباطا وثيقا‪ ،‬فالتخصص يؤدي الى زيادة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬ومن ثم تتمكن كل دولة من انتاج السلع المتخصصة في انتاجها بكميات أكبر من حاجاتها‬
‫االستهالكية‪ ،‬كما تترك انتاج السلع التي ليس لديها تخصص او تفوق في انتاجها الى الدول األخرى ذات‬
‫‪1‬‬
‫التخصص‪ ،‬ويتم التبادل بين هذه الدول على أساس تخصص كل منها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬توازن ميزان المدفوعات‬ ‫‪‬‬

‫يتيح التسويق الدولي للدولة االستفادة من مزايا التصدير‪ ،‬التي تتركز أساسا في الحصول على النقد األجنبي‪،‬‬
‫الذي يستفاد منه في تمويل االستيراد وسداد العجز في ميزان المدفوعات‪ ،‬وعليه فان مبدأ توازن المدفوعات‬
‫‪2‬‬
‫من اهم المبادئ التي تحكم أنشطة التسويق الدولي ومساهمتها في تحقيق هذا التوازن‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬توازن المزيج التسويقي‬ ‫‪‬‬

‫يقصد به االهتمام بجميع عناصره األربعة (المنتوج‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪ ،‬الترويج) دون التركيز على أحدها على‬
‫حساب العناصر األخرى‪ ،‬ويراعي ان توازن المزيج التسويقي من جهة نظر التسويق الدولي ال تقتصر على‬
‫‪3‬‬
‫ذلك فحسب‪ ،‬بل تشمل أيضا ان يمكن المزيج التسويقي مالئما لقوى السوق الخارجية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الميزة التنافسية للمنتوج‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬فتيحة ديلمي ‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية محاضرات في مقياس التسويق الدولي‪ ،‬تخصص تسويق‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة‪ ،2023-2022 ،‬ص‪12‬‬
‫‪ 2‬فتيحة ديلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪13‬‬
‫‪3‬فتيحة ديلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪13 ،‬‬
‫يضيف هذا المبدأ بعدا جديدا وهاما ألنشطة التسويق الدولي حيث ال تقوم الدولة بإنتاج المنتجات التي تكون‬
‫تكلفة انتاجها محليا اقل من تكلفة استيرادها فحسب‪ ،‬بل االمر يمتد الى ابعد من ذلك‪ ،‬حيث تختار الدولة‬
‫المنتجات التي تحقق لها ميزة تنافسية في مواجهة المنتجات التنافسية لها في األسواق الخارجية‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬القوة الشرائية في الدول المستوردة‬ ‫‪‬‬

‫يرتبط التسوق الدولي بمدى القوة الشرائية للدولة المستردة‪ ،‬والتي على أساس يتحدد الى أي مدى يكون دخول‬
‫السوق األجنبي ام ار مجديا في االجل الطويل‪ ،‬ويقصد بالقوة الشرائية قدرة المستورد على الدفع بالعملة‬
‫المحلية‪ ،‬وسعر تحويل هذه العملة المحلية بعمالت اجنبية أخرى‪ ،‬ووفقا لذلك يتحدد حجم السوق ومدى جدوى‬
‫دخوله‪ ،‬وتحديد أي االشكال سوف تنتجها الشركة‪ ،‬هل يتم منح تراخيص لشركات وطنية‪ ،‬او من االحسن‬
‫‪1‬‬
‫الدخول مع شركات أخرى في مشروعات مشتركة‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫‪ 1‬فتيحة ديلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪13‬‬


‫قائمة المراجع‬
‫سمية شرفاوي‪ ،‬محاضرات مقياس التسويق الدولي‪ ،‬سنة ثالثة تجارة دولية وتسويق‪ ،‬جامعة غرداية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2020-2019‬‬
‫هاني حامد الضمور‪ ،‬احمد محمود زامل‪ ،‬التسويق الدولي‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق‬ ‫‪‬‬
‫والتوريدات‪2013 ،‬‬
‫سامية بولعسل‪ ،‬محاضرات مقياس التسويق الدولي‪ ،‬سنة ثالثة تخصص تجارة دولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتيحة ديلمي‪ ،‬مطبوعة بيداغوجية محاضرات في مقياس التسويق الدولي‪ ،‬تخصص تسويق‪ ،‬جامعة‬ ‫‪‬‬
‫محمد بوضياف المسيلة‪.2023-2022 ،‬‬

You might also like