434815

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 179

‫ﺠﻤﻬورﻴﺔ اﻟﻌراق‬

‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ‬


‫ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﺒﺼرة‬
‫ﻛﻠﻴﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد‬
‫ﻗﺴم اﻻﻗﺘﺼﺎد‬

‫ﺩﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﲡﺎﺭﺏ‬

‫ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﱃ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻠﻤﺪﺓ )‪(٢٠٢٢_٢٠٠١‬‬

‫رﺴﺎﻟﺔ ﺘﻘدﻤت ﺒﻬﺎ‬

‫ﻤــــﻲ ﻋﻠــــﻲ وﻨــــــﺎن‬

‫اﻟﻰ ﻤﺠﻠس ﻛﻠﻴﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد ‪ /‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﺒﺼرة وﻫﻲ ﺠزء ﻤن‬
‫ﻤﺘطﻠﺒﺎت ﻨﻴﻝ درﺠﺔ اﻟﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ‬

‫ﺒﺄﺸراف اﻷﺴﺘﺎذة اﻟدﻛﺘورة‬

‫ﻨـــــدوة ﻫـــــــﻼﻝ ﺠــــودة‬

‫‪٢٠٢٢‬م‬ ‫‪١٤٤٤‬ﻫـ‬
‫ﻳ‪‬ﺎ ﺃَﻳ‪‬ﻬ‪‬ﺎ ﺍﻟﻨ‪‬ﺎﺱ‪ ‬ﺍﺫْﻛُﺮ‪‬ﻭﺍ ﻧ‪‬ﻌ‪‬ﻤ‪‬ﺖ‪ ‬ﺍﻟﻠﱠﻪ‪ ‬ﻋ‪‬ﻠَﻴ‪‬ﻜُﻢ‪ ◌ۚ ‬ﻫ‪‬ﻞْ ﻣ‪‬ﻦ‪ ‬ﺧ‪‬ﺎﻟ‪‬ﻖٍ ﻏَﻴ‪‬ﺮ‪ ‬ﺍﻟﻠﱠﻪ‪ ‬ﻳ‪‬ﺮ‪‬ﺯُﻗُﻜُﻢ‪ ‬ﻣ‪‬ﻦ‪ ‬ﺍﻟﺴ‪‬ﻤ‪‬ﺎﺀ‪‬‬

‫ﻭ‪‬ﺍﻟْﺄَﺭ‪‬ﺽِ ۚ◌ ﻟَﺎ ﺇِﻟَٰﻪ‪ ‬ﺇِﻟﱠﺎ ﻫ‪‬ﻮ‪ ◌ۖ ‬ﻓَﺄَﻧﱠﻰٰ ﺗُﺆ‪‬ﻓَﻜُﻮﻥ‪‬‬

‫ﺻﺪﻕ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫ﺳﻮﺭﺓ ﻓﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺍﻵﻳــﺔ )‪(٣‬‬

‫ﺃ‬
‫اﻻﻫــــــــــــــــــــداء‬

‫اﻟﻰ ﻤن اﻓﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻲ وﻟم ﻻ ﻓﻠﻘد ﻀﺤت ﻤن اﺠﻠﻲ ‪ ،‬وﻻ‬

‫ﺘدﺨر ﺠﻬداّ ﻓﻲ ﺴﺒﻴﻝ اﺴﻌﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟدوام ) اﻤـــــﻲ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ (‬

‫اﻟﻰ اﻟذي ﻟم ﻴﺒﺨﻝ ﻋﻠﻴﺔ ﺒﺄي ﺸﻲء ‪...‬اﻟﻰ ﻤن ﺴﻌﻰ ﻷﺠﻝ راﺤﺘﻲ‬

‫وﻨﺠﺎﺤﻲ إﻟﻰ أﻋظم رﺠﻝ ﻓﻲ اﻟﻛون )أﺒــــــــــﻲ اﻟﻌزﻴز(‬

‫إﻟﻰ ﻤن اﺨذ ﺒﻴدي ﻨﺤو ﻤﺎ أرﻴد وأﻋﺎد اﻟﻲ ﺜﻘﺘﻲ ﻨﺤو اﻟﺘﻘدم واﻟﺘﻤﻴز‬

‫إﻟﻰ رﻓﻴق اﻟدرب وﺸرﻴك اﻟروح )زوﺠــــــــﻲ اﻟﺤﺒﻴب(‬

‫إﻟﻰ ﻀﻴﺎء اﻟﻘﻤر وﻨور اﻟﻌﻴن ﺘوأم ﺤﻴﺎﺘﻲ ) ﺒﻨﺎﺘﻲ ﻻﻨﺎ واﻓﻴن (‬

‫إﻟﻰ ﻛﻝ اﻓراد ) أﺴرﺘﻲ (‬

‫ﺏ‬
‫اﻟﺸﻛر واﻟﺘﻘدﻴر‬

‫اﻟﺤﻤد اﷲ واﻟﺸﻛر ﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﺠﻼﻝ وﺠﻬﻪ وﻋظﻴم ﺴﻠطﺎﻨﻪ ‪،‬وﻋدد ﺨﻠﻘﺔ ورﻀﺎ ﻨﻔﺴﻪ وزﻨﻪ ﻋرﺸﻪ وﻤداد‬

‫ﻛﻠﻤﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ان ﻤن ﻋﻠﻲ ﺒﺈﻨﺠﺎز ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ‪ ،‬واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ اﻓﻀﻝ اﻟﺨﻠق ﻨﺒﻴﻨﺎ ﻤﺤﻤد وﻋﻠﻰ اﻟﻪ‬

‫وﺼﺤﺒﺔ وﺴﻠم ﺘﺴﻠﻴﻤﺎ ﻛﺜﻴ ار ‪.‬‬

‫أﺘوﺠﻪ ﺒﺠزﻴﻝ اﻟﺸﻛر وﻋظﻴم اﻻﻤﺘﻨﺎن اﻟﻰ اﻟدﻛﺘورة )ﻨدوﻩ ﻫﻼﻝ ﺠودة ( ﻟﻘﺒوﻟﻬﺎ اﻻﺸراف ﻋﻠﻰ اﻟرﺴﺎﻟﺔ وﻤﻨﺤﻬﺎ‬

‫اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟوﻗت ﻟﺨروج ﻫذﻩ اﻟرﺴﺎﻟﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟﺸﻛﻝ اﻟذي ظﻬرت ﻋﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻨﺼﺎﺌﺤﻬﺎ دور اﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ اﺘﻤﺎم‬

‫دراﺴﺘﻲ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ‪.‬‬

‫واﺘوﺠﻪ ﺒﺎﻟﺸﻛر اﻟﻰ ﻋﻤﺎدة ﻛﻠﻴﺔ اﻻدارة واﻻﻗﺘﺼﺎد ﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺒﺎﻟﺴﻴد اﻟﻌﻤﻴد اﻻﺴﺘﺎذ اﻟدﻛﺘور )ﻋﺒد اﻟﺤﺴﻴن ﺘوﻓﻴق‬

‫ﺸﺒﻠﻲ(وﻗﺴم اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻤﺘﻤﺜﻼ ﺒﺎﻟﺴﻴد رﺌﻴس اﻟﻘﺴم اﻻﺴﺘﺎذ اﻟدﻛﺘور )اﻤﺠد ﺼﺒﺎح ﻋﺒد اﻟﻌﺎﻟﻲ ( ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ‬

‫اﻟﺒﺼرة واﻟﺸﻛر اﻟﻤوﺼوﻝ ﻷﻋﻀﺎء ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻛرام ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻀﻠﻬم ﺒﻘﺒوﻝ ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ رﺴﺎﻟﺔ اﻟﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻫذﻩ وﻻ‬

‫ﻴﺴﻌﻨﻲ ﻛذﻟك ﺴوى ﺘﻘدم اﻟﺸﻛر اﻟﺠزﻴﻝ ﻟزﻤﻼﺌﻲ )ﻤطﻠك ‪ ،‬آﻴﺎت‪ ،‬ﻀﺤﻰ( وﻻ ﻴﻤﻛﻨﻨﻲ ان اﻨﺴﻰ دور اﻫﻠﻲ‬

‫وواﻟدي وزوﺠﻲ ﻋﻠﻰ دﻋﻤﻲ طواﻝ ﻓﺘرة اﻟﺘﺤﻀﻴر ﻟﻬذﻩ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ واﻟﺸﻛر ﺠﺎﺌز ﻟﻬم ﻤﻨذ ﺒداﻴﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻤدار‬

‫ﻛﻝ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻠوﻻ وﺠودﻫم وﺘرﺒﻴﺘﻬم ﻟﻤﺎ ﻛﻨت اﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ اﻨﺎ ﻋﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺝ‬
‫المحتويات‬

‫المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫أ‌‬ ‫اآلية‌القرآنية‌‬
‫ب‌‬ ‫اإلىداء‬
‫ج‌‬ ‫الشكر‌والتقدير‌‬
‫د‌‬ ‫المستخمص ‌‬
‫ه‪‌,‬و‪‌,‬ز‪,‬ح ‌‬ ‫قائمة‌المحتويات‌‬
‫‌ط‌‪‌,‬ي ‌‬ ‫قائمة‌الجداول‬
‫ك‌‬ ‫قائمة‌األشكال ‌‬
‫‪‌ 7-1‬‬ ‫المقدمة ‌‬
‫‪‌ 45-8‬‬ ‫الفصل االول‬
‫االطار النظري لالقتصاد االخضر‬
‫‪‌ 22-11‬‬ ‫المبحث‌االول‪‌:‬مفيوم‌واىمية‌االقتصاد‌االخضر‌‬
‫‪‌ 11-11‬‬ ‫المطمب‌االول‌‪:‬نشأة‌االقتصاد‌االخضر‌‬
‫‌‌‌‪‌ 16-12‬‬ ‫المطمب‌الثاني‪‌:‬مفيوم‌االقتصاد‌االخضر‌واىدافو‌ومؤشراتو‬
‫‪‌ 21-16‬‬ ‫المطمب‌الثالث‪‌:‬المقارنة‌بين‌االقتصاد‌االخضر‌واالقتصاد‌التقميدي‌‬
‫‌‌‌‌‪‌ ‌21‬‬ ‫المطمب‌الرابع‪‌:‬تحديات‌االقتصاد‌االخضر‌‌‬
‫‪‌ 22‬‬ ‫المطمب‌الخامس‪‌:‬متطمبات‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌‬
‫‪‌ 33-23‬‬ ‫المبحث‌الثاني‪‌:‬االقتصاد‌االخضر‌واالستدامة‌البيئية‌‬
‫‪‌ 25-23‬‬ ‫المطمب‌االول‪‌:‬مفيوم‌االستدامة‌البيئية‌‬
‫‪‌ 24-23‬‬ ‫اوال‪‌:‬مفيوم‌االستدامة‌البيئية‌‬
‫‪‌ 25-24‬‬ ‫ثانيا‪‌:‬البصمة‌البيئية‌ ‌‬
‫‪‌ 25‬‬ ‫ثالثا‪‌:‬اىداف‌البيئة‌المستدامة‌‌ ‌‬
‫‪‌ 33-26‬‬ ‫المطمب‌الثاني‪‌:‬دور‌االقتصاد‌االخضر‌في‌التنمية‌المستدامة‌‬
‫‪‌ 45-34‬‬ ‫المبحث‌الثالث‌‪:‬القطاعات‌االقتصادية‌ضمن‌االقتصاد‌االخضر‬
‫‌‌‌‪‌ 37-35‬‬ ‫اوال‪‌:‬الطاقة‌المتجددة‌‬

‫‌ه‬
‫المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫‪‌ 39-37‬‬ ‫ثانيا‪‌:‬قطاع‌النقل‌والمواصالت‌‬
‫‪‌ 41-39‬‬ ‫ثالثا‪‌:‬قطاع‌المياه‌‬
‫‪‌ 41-41‬‬ ‫رابعا‪‌:‬قطاع‌السياحة‌‬
‫‪‌ 43-42‬‬ ‫خامسا‪‌:‬قطاع‌ادارة‌النفايات‌‬
‫‪‌ 45-43‬‬ ‫سادسا‪‌:‬قطاع‌جودة‌اليواء‌‬
‫‪64-64‬‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التجارب دولية في التحول نحو االقتصاد االخضر‬
‫‌‌‪‌ 62-48‬‬ ‫المبحث‌االول‪‌:‬تجربة‌دولة‌االمارات‌في‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌‬
‫‪‌ 51-48‬‬ ‫المطمب‌االول‪‌:‬نبذه‌عامة‌عن‌تجربة‌االمارات‌في‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌ ‌‬
‫‪‌ 61-51‬‬ ‫المطمب‌الثاني‪‌:‬قطاعات‌االقتصاد‌االخضر‌في‌االمارات‌‬
‫‪‌ 52-51‬‬ ‫اوال‪‌:‬قطاع‌الطاقة‌المتجددة‌‬
‫‪‌ 53-52‬‬ ‫ثانيا‪‌:‬قطاع‌النفايات‌الصمبة‌‬
‫‪‌ 55-54‬‬ ‫ثالثا‪‌:‬قطاع‌المياه‌‬
‫‪‌ 58-55‬‬ ‫رابعا‪‌:‬قطاع‌السياحة‌‬
‫‌‌‌‪‌ 59-58‬‬ ‫خامسا‪‌:‬قطاع‌جودة‌اليواء‌‬
‫‪‌ 61-61‬‬ ‫سادسا‪‌:‬قطاع‌النقل‌‬
‫‪‌ 76-62‬‬ ‫المبحث‌الثاني‪‌:‬تجربة‌دولة‌المانيا‌في‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‬
‫‌‌‪‌ 64-62‬‬ ‫المطمب‌االول‪‌:‬نبذه‌عامة‌عن‌تجربة‌دولة‌المانيا‌في‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌‬
‫‪‌ 68-64‬‬ ‫المطمب‌الثاني‪‌:‬قطاعات‌االقتصاد‌االخضر‌في‌المانيا‌‬
‫‪‌ 66-65‬‬ ‫اوال‪‌:‬قطاع‌الطاقة‌المتجددة‌‬
‫‪‌ 67‬‬ ‫ثانيا‪‌:‬قطاع‌النقل‌والمواصالت‌‬
‫‪‌ 67‬‬ ‫ثالثا‪‌:‬قطاع‌المياه‌‬
‫‪‌ 68‬‬ ‫رابعا‪‌:‬قطاع‌السياحة‌‬
‫‪‌ 71-69‬‬ ‫المطمب‌الثالث‪‌:‬مؤشر‌االقتصاد‌االخضر‌في‌المانيا‌ ‌‬
‫‪‌ 73-71‬‬ ‫المطمب‌الرابع‌‪:‬عرض‌تجربة‌التحول‌الطاقوي‌االلماني‌ ‌‬
‫‪‌ 75-73‬‬ ‫المطمب‌الخامس‪‌:‬االداء‌البيئي‌في‌االمارات‌العربية‌المتحدة‬

‫‌و‬
‫المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫‪‌ 76-75‬‬ ‫المطمب‌السادس‪‌:‬االداء‌البيئي‌في‌جميورية‌المانيا‌ ‌‬
‫‪436-66‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫امكانيات التحول تحو االقتصاد االخضر في العراق‬
‫‌‌‪‌ 111-79‬‬ ‫المبحث‌االول‪‌:‬متطمبات‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌في‌العراق‌‬
‫‪‌ 81—79‬‬ ‫المطمب‌االول‪‌:‬االىتمام‌بعدد‌من‌القضايا‌لمشروع‌بعممية‌التحول‌تحو‌االقتصاد‌االخضر‌‌‬
‫‪‌ 99-81‬‬ ‫المطمب‌الثاني‌‪‌:‬قطاعات‌االقتصاد‌االخضر‌في‌العر‌اق‬
‫‪‌ 86-81‬‬ ‫اوال‌‪‌:‬قطاع‌الطاقة‌المتجددة‌‌‬
‫‪‌ 91-86‬‬ ‫ثانيا‌‪‌:‬قطاع‌السياحة‌‬
‫‪‌ 91-91‬‬ ‫ثالثا‪‌:‬قطاع‌النفايات‬
‫‪‌ 94-92‬‬ ‫رابعا‪‌:‬قطاع‌المياه‌ ‌‬
‫‪‌ 96-94‬‬ ‫خامسا‪‌:‬قطاع‌النقل‌والمواصالت ‌‬
‫‪‌ 99-96‬‬ ‫سادساّ‌‪‌:‬قطاع‌جودة‌اليواء‌ ‌‬
‫‪‌ 115-111‬‬ ‫المبحث‌الثاني‪‌:‬ابرز‌القضايا‌المرتبطة‌بعممية‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌في‌العراق‬
‫‪‌ 114-111‬‬ ‫المطمب‌االول‌‪:‬عوائق‌االنتقال‌تحو‌االقتصاد‌االخضر‌ ‌‬
‫‪‌ 116-114‬‬ ‫المطمب‌الثاني‌‪‌:‬التحديات‌البيئية‌واالقتصادية‌المحتممة‌لمتغير‌المناخي‌ ‌‬
‫‪‌ 118-116‬‬ ‫المطمب‌الثالث‌‪‌:‬التحديات‌التي‌تواجو‌االقتصاد‌االخضر‌في‌‌العراق‌ ‌‬
‫‪‌ 119-118‬‬ ‫المطمب‌الرابع‌‪‌:‬العوامل‌التي‌تفسر‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌ ‌‬
‫‪‌ 112-111‬‬ ‫المطمب‌الخامس‪‌:‬اليات‌االنتقال‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌ ‌‬
‫‪‌ 113-112‬‬ ‫المطمب‌السادس‪‌‌:‬مسارات‌االقتصاد‌االخضر ‌‬
‫‪‌ 115-113‬‬ ‫المطمب‌السابع‪‌:‬فوائد‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‪‌,‬و‌المنافع‌البيئية ‌‬
‫‪‌ 134-116‬‬ ‫المبحث‌الثالث‪‌:‬رؤية‌مستقبمية‌حول‌امكانية‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌في‌العراق ‌‬
‫‪‌ 122-117‬‬ ‫المطمب‌االول‪‌:‬المؤشرات‌البيئية‌ ‌‬
‫‪‌ 126-122‬‬ ‫المطمب‌الثاني‪‌:‬تحديات‌التحول‌وتحقيق‌التنمية‌المستدامة‌في‌العراق ‌‬
‫المطمب‌الثالث‪‌:‬رؤية‌مستقبمية‌لعممية‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌وتحقيق‌االستدامة‌البيئية‌ ‌ ‪‌ 129-127‬‬
‫‪‌ 131-129‬‬ ‫المطمب‌الرابع‪‌:‬االمكانات‌التنموية‌الداعمة‌لعممية‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر ‌‬

‫‌ز‬
‫المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫‪‌ 134-131‬‬ ‫المطمب‌الخامس‪‌:‬استشراف‌االقتصاد‌االخضر‌في‌العراق‌ ‌‬
‫‪‌ 141-135‬‬ ‫االستنتاجات‌والتوصيات ‌‬
‫‪‌ 154-141‬‬ ‫المصادر ‌‬

‫‌ح‬
‫المحتويات‬

‫قائمة الجداول‬
‫رقم‬ ‫اسم الجدول‬ ‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫الجدول‬
‫‪18‬‬ ‫‌المقارنة‌بين‌االقتصاد‌االخضر‌‌وبين‌االقتصاد‌التقميدي‌‬ ‫‪‌1‬‬
‫‪53‬‬ ‫‌‌معدل‌السنوي‌لمنفايات‌في‌دولة‌االمارات‌لممدة‌(‪)2118-2116‬الف‌طن‬ ‫‪‌2‬‬
‫‪54‬‬ ‫‌معدل‌االستيالك‌المياه‌لألعوام‌(‪‌,2115‌,2112‬‬ ‫‌‌‌‌‪‌ 3‬‬
‫‪‌ )2111,2115,2121,2151‬‬
‫‪56‬‬ ‫مؤشرات‌النمو‌السياحي‌لممدة‌(‪‌ )2121‌-2111‬‬ ‫‪‌4‬‬
‫‪57‬‬ ‫الترتيب‌التنافسي‌السياحي‌االماراتي‌لمعام‌‪‌ 2121‬‬ ‫‪‌5‬‬
‫‪59‬‬ ‫المموثات‌والحد‌المسموح‌بو‌في‌االمارات‌ ‌‬ ‫‪‌6‬‬
‫‪63‬‬ ‫حصة‌المانيا‌في‌االسواق‌العالمية‌في‌مجاالت‌تقنيات‌البيئة‌كنسبة‌مئوية‌ ‌‬ ‫‪‌7‬‬
‫‪66‬‬ ‫اجمالي‌انتاج‌الكيرباء‌من‌مصادر‌الطاقة‌المتجددة‌في‌المانيا‌ ‌‬ ‫‪‌8‬‬
‫‪69‬‬ ‫الدول‌االولى‌في‌مؤشر‌االقتصاد‌االخضر‌العالمي‌لعام‌‪‌ 2114‬‬ ‫‪‌9‬‬
‫‪‌ 72‬‬ ‫نسب‌استيالك‌مصادر‌الطاقة‌االولية‌في‌المانيا‌من‌اجمالي‌استيالك‌الطاقة‌في‌‬ ‫‪‌ 11‬‬
‫عام‌‪‌ 2121‬‬
‫‪74‬‬ ‫التقييم‌االجمالي‌لمؤشرات‌األداء‌البيئي‌العالمي‌لمدول‌العربية‌المدة‌(‪-2114‬‬ ‫‪‌ 11‬‬
‫‪‌ )2122‬‬
‫‪76‬‬ ‫حجم‌األعمال‌في‌قطاع‌التقنيات‌البيئية‌مقارنة‌بقطاعات‌اخرى‌لمفترة‌(‪-2115‬‬ ‫‪‌ 12‬‬
‫‪‌ )2131‬‬
‫‪83‬‬ ‫خطة‌العراق‌بنظام‌المنتج‌المستقل‌لمطاقة‌المتجددة‌(‪‌ )2117‬‬ ‫‪‌ 13‬‬
‫‪85‬‬ ‫المعدالت‌الشيرية‌والسنوية‌لسرعة‌الرياح‌(م|ثا)‌في‌عدد‌من‌مناطق ‌‬ ‫‪‌ 14‬‬
‫‪89‬‬ ‫المؤشرات‌االجمالي‌لنشاط‌الفنادق‌ومجمعات‌االيواء‌السياحي‌حسب‌المحافظة‌‬ ‫‪‌ 15‬‬
‫لسنة‌‪‌ 2121‬‬
‫‪91‬‬ ‫النسب‌النفايات‌الصمبة‌حسب‌مصادرىا‌في‌مدينة‌بغداد‌‪‌ %‬‬ ‫‪‌ 16‬‬
‫‪93‬‬ ‫المؤشرات‌االحصائية‌البيئية‌في‌العراق‌(كمية‌‪‌,‬ونوعية‌المياه) ‌‬ ‫‪‌ 17‬‬
‫‪99‬‬ ‫المعدل‌السنوية‌لتركيز‌مجموعة‌الدقائق‌العالقة‌بوحدات‌ميكروغرام|م‪‌3‬ومعدل‌تركيز‌غاز‌‪‌so2‬‬ ‫‪‌ 18‬‬
‫جزء‌بالمميون‌ ‌‬

‫‌ط‬
‫المحتويات‬

‫رقم‬ ‫اسم الجدول‬ ‫رقم‬


‫الصفحة‬ ‫الجدول‬
‫‪117‬‬ ‫مقدار‌االيرادات‌المائية‌‌لنيري‌دجمة‌والفرات‌م‪\3‬ثا‌ ‌‬ ‫‪‌ 19‬‬
‫‪113‬‬ ‫االجراءات‌الممكنة‌في‌المسارين‌السابقين‌ ‌‬ ‫‪‌ 21‬‬
‫‪119‬‬ ‫عدد‌الصيادين‌وعدد‌زوارق‌الصيد‌في‌محافظة‌البصرة‌لمعام‌‪‌ 2121‬‬ ‫‪‌ 21‬‬
‫‪121‬‬ ‫كمية‌األسماك‌النيرية‌والبحرية‌عمى‌مستوى‌محافظة‌البصرة‌لمعام‌‪‌ 2121‬‬ ‫‪‌ 22‬‬
‫‪123‬‬ ‫معدالت‌‪‌%‬البطالة‌في‌العراق‌لعدد‌من‌السنوات‌ ‌‬ ‫‪‌ 23‬‬
‫‪132‬‬ ‫مكانة‌العراق‌بين‌دول‌العالم‌في‌الفساد‌لممدة‌(‪‌ )2118-2114‬‬ ‫‪‌ 24‬‬

‫‌ي‬
‫المحتويات‬

‫قائمة االشكال‬
‫رقم‬ ‫اسم الشكل‬ ‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫الشكل‬
‫‪21‬‬ ‫عالقة‌االقتصاد‌االخضر‌بالفقر‌ ‌‬ ‫‪‌1‬‬
‫‪29‬‬ ‫العالقة‌بين‌االقتصاد‌االخضر‌والتنمية‌المستدامة‌ ‌‬ ‫‪‌2‬‬
‫‪31‬‬ ‫العالقة‌بين‌التنمية‌المستدامة‌والبيئة‌ ‌‬ ‫‪‌3‬‬
‫‪31‬‬ ‫تحقيق‌متطمبات‌التنمية‌المستدامة‌ ‌‬ ‫‪‌4‬‬
‫‪34‬‬ ‫القطاعات‌الصديقة‌لمبيئة‌ ‌‬ ‫‪‌5‬‬
‫‪53‬‬ ‫تدوير‌النفايات‌في‌دولة‌االمارات‌المتحدة‌ ‌‬ ‫‪‌6‬‬
‫‪91‬‬ ‫خسائر‌المياه‌عبر‌شبكات‌التوزيع‌ ‌‬ ‫‪‌7‬‬
‫‪97‬‬ ‫المصادر‌الرئيسية‌المسببة‌لتموث‌في‌العراق ‌‬ ‫‪‌8‬‬
‫‪113‬‬ ‫النسب‌المنجزة‌وغير‌المنجزة‌في‌عممية‌التحول‌نحو‌االقتصاد‌االخضر‌ ‌‬ ‫‪‌9‬‬
‫‪111‬‬ ‫اليات‌االنتقال‌الى‌االقتصاد‌االخضر‌ ‌‬ ‫‪‌ 11‬‬
‫‪121‬‬ ‫معدالت‌السحب‌السنوي‌ ‌‬ ‫‪‌ 11‬‬
‫‪124‬‬ ‫معدالت‌التضخم‌ ‌‬ ‫‪‌ 12‬‬
‫‪125‬‬ ‫معدالت‌الفقر‌في‌العراق‌‪‌ 2114‬‬ ‫‪‌ 13‬‬
‫‪131‬‬ ‫العناصر‌التي‌نشكل‌االطار‌المناسب‌لالقتصاد‌االخضر‌ ‌‬ ‫‪‌ 14‬‬

‫‌ك‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺺ‬

‫اﻟﻤﺴﺘﺨﻠص‬

‫ﺍﻥ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩ ﺍﻻﺧﺿﺭ ﻳﻌﺗﻣﺩ ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺍﻻﻧﺷﻁﺔ ﺍﻻﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺔ ﻟﺗﻛﻭﻥ ﺍﻛﺛﺭ‬

‫ﻤﺴﺎﻨدة ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ او ﻗد اﺸﺎرة اﻟﺒﻨك اﻟدوﻟﻲ اﻟﻰ ان اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻫو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟذي ﻴؤدي اﻟﻰ‬
‫ﺘﺤﺴﻴن رﻓﺎﻫﻴﺔ اﻻﻨﺴﺎن وﻴﺤﻘق اﻻﻨﺼﺎف اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﻊ اﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻨﻔﺴﺔ ﺒﺎﻟﺤد ﻤن‬
‫اﻟﻤﺨﺎطر اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ‪.‬‬

‫وﻗد اﻛدت ﻤﻨظﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﻤﻊ ﺒراﻤﺞ اﻻﻤم اﻟﻤﺘﺤدة ﻋﻠﻰ اﻤﻛﺎﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤوﻝ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ‬
‫ﻨﻤط اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﺴﺘﺨدام اﻟﻤوارد وادارة اﻟﻨﻔﺎﻴﺎت واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ ‪.‬‬

‫وﻗد ﺸﻬد اﻟﻌﺎﻟم ﺘﺤوﻻّ ﻛﺒﻴ اّر ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻐﻴرات اﻟﻤﻨﺎﺨﻴﺔ وﺸﺤﺔ اﻟﻤﻴﺎﻩ واﻟﺘﺼﺤر‬
‫واﻨﺒﻌﺎث اﻟﻐﺎزات وﺘم اﺨﺘﻴﺎر ﻛﻼّ ﻤن ﺘﺠرﺒﺔ اﻟﻤﺎﻨﻴﺎ واﻻﻤﺎرات اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤدة ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺘم ﺘطﺒﻴق‬
‫ﻨﻔس اﻟﻤؤﺸرات ﻋﻠﻰ وﻀﻊ اﻟﻌراق ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻤﻛﺎﻨﻴﺎت اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر واﻟوﻗوف‬
‫ﻋﻠﻰ اﻫم اﻟﻌواﺌق اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻨﻊ اﻤﻛﺎﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤوﻝ وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟرﺴﺎﻟﺔ اﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎت‬
‫واﻟﺘوﺼﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻤﻨﻬﺎ ان اﻟﺘﺤوﻝ ﻴﻀﻤن اﻟﻔﺼﻝ ﺒﻴن اﺴﺘﺨدام اﻟﻤوارد واﻟﺘﺄﺜﻴرات اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ وﺒﻴن اﻟﻨﻤو‬
‫اﻻﻗﺘ ﺼﺎدي واﺘﺠﺎﻫﺎ ﻨﺤو اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺨﻀراء ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺘﻌﻤﻝ اﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤوﻝ اﻟطﺎﻗوي و‬
‫ﺘﺤﻔﻴض اﻻﻨﺒﻌﺎﺜﺎت اﻟدﻓﻴﺌﺔ ‪ ،‬اﻤﺎ اﻟﻌراق ﻓﺎﻨﺔ ﻻ ﻴزاﻝ اﻤﺎﻤﺔ اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﻌواﺌق اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻨﻊ اﻟﺘﺤوﻝ‬
‫ﻟذا واﺠب اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﺠواﻨب واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺠودة اﻟﻬواء واﻟﻤﻴﺎﻩ واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻤﺼﺎدر اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺒدﻴﻠﺔ ‪.‬‬

‫ﺩ‬
‫ﺍﳌــﻘـــﺪﻣــﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫اﻟﻤﻘدﻤﺔ‪:‬‬

‫ﺘﻌﺘﻤــد ﻤﻌظـم اﻗﺘﺼــﺎدات اﻟﻌﺎﻟﻤﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻤـوارد‪ ،‬واﻟﺨــدﻤﺎت اﻟﺘــﻲ ﺘﻨﺘﺠﻬــﺎ اﻟطﺒﻴﻌــﺔ ‪ ،‬ﻟــذﻟك ﻓـﺈن اﺴــﺘﺨدام‬
‫ﻫ ــذﻩ اﻟﻤـ ـوارد ﺒﻌﺸـ ـواﺌﻴﺔ‪ ،‬وﺒﺸ ــﻛﻝ ﻏﻴ ــر ﻤﻨ ــﺘظم‪ ،‬وﻏﻴ ــر اﻗﺘﺼ ــﺎدي ﻨﺘﻴﺠ ــﺔ اﻻﻨﺸ ــطﺔ اﻟﺒﺸـ ـرﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ــﺔ‪ ،‬ﻓ ــﺈن ذﻟ ــك‬
‫ﻴﻀــﻌف اﻟﻘ ــدرة اﻹﻨﺘﺎﺠﻴ ــﺔ ﻟﻠطﺒﻴﻌ ــﺔ اﻟﺘــﻲ ﻴﻌﺘﻤ ــد ﻋﻠﻴﻬ ــﺎ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎد ﻟﺘﻠﺒﻴــﺔ اﻻﺤﺘﻴﺎﺠ ــﺎت اﻻﺴﺎﺴ ــﻴﺔ‪ ،‬وﻤﻨﻬ ــﺎ اﻟﻤﻴ ــﺎﻩ‪،‬‬
‫واﻟطﺎﻗﺔ‪ ،‬واﻟﻐذاء ‪ ،‬وﻫذا ﻴﺴﺘدﻋﻲ اﺘﺒﺎع ﻨﻤط ﻤﻌﻴﺸﺔ أﻛﺜر اﺘزاﻨﺎ‪ ،‬واﺴـﺘداﻤﺔ ﻓـﻲ اﻗﺘﺼـﺎد ﻴﺤـرص ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺤﺎﻓظـﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟطﺒﻴﻌﺔ اﺼطﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر ﻴﻀﻤن ﺤﻤﺎﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ‪ ،‬وﻛراﻤﺔ اﻻﻨﺴﺎن أن اﻟﺘﻔﺎﻋـﻝ ﺒـﻴن‬
‫اﻻﻨﺸطﺔ اﻟﺒﺸرﻴﺔ ‪ ،‬واﻟظروف اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻫو ﻤﺤور اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀـر ﻋﻠـﻰ ﻋﻛـس اﻻﺘﺠـﺎﻩ اﻟﺘﻘﻠﻴـدي‬
‫ﻓﻲ اﻟﺘﺨطﻴط اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟذي ﻴﻨظر اﻟﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺒﻤﻌزﻝ ﻋن اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ‪ ،‬ﻟذا ﻓﺈن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر‬
‫ﻴوﻓ ــق ﺒ ــﻴن ﺴﻴﺎﺴ ــﺎت اﻻﻗﺘﺼ ــﺎد اﻟﻛﻠ ــﻲ ﻟﻠدوﻟ ــﺔ ‪ ،‬واﻻﻫ ــداف اﻟﺒﻴﺌﻴ ــﺔ ‪ ،‬واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ ﻟﻬ ــذﻩ اﻟﺴﻴﺎﺴ ــﺎت ‪ ،‬إن ﻨﻬ ــﺞ‬
‫اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻻﺨﻀــر ﻤﺒﻨــﻲ ﻋﻠــﻰ دﻤــﺞ اﻟﻨﻤــو اﻻﻗﺘﺼــﺎدي ‪ ،‬واﻻﺴــﺘداﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴــﺔ‪ ،‬واﻟﻤﺴــﺎواة اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ﺒﺼــورة‬
‫ﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ‪ ،‬وﻴﻌطﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر ﻗﻴﻤﺔ ﻟراس اﻟﻤﺎﻝ اﻟطﺒﻴﻌﻲ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺒﺘﻨﻔﻴذ اﻻﻨﺸطﺔ اﻟﺒﺸرﻴﺔ‪ ،‬وﺘﺤﻘﻴق‬
‫اﻟﺘﻨﻤﻴ ــﺔ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻴﺔ ﻤ ــن دون ﺘﺨط ــﻲ اﻟﺤـ ـدود اﻻﻴﻛوﻟوﺠﻴ ــﺔ ﻟﻸﻨظﻤ ــﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴ ــﺔ‪ ،‬أو اﻟﺘ ــﺄﺜﻴر ﺴ ــﻠﺒﺎّ ﻋﻠ ــﻰ اﻻوﻀ ــﺎع‬
‫اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ‪ ،‬وﻴﻤﻛــن ﺘوﻀــﻴﺢ ﻤﻔﻬــوم اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻷﺨﻀــر ﺒﺼــورة أﻛﺜــر دﻗــﺔ ﻛﻨﻤــوذج ﻴﺸــﻴر إﻟــﻰ ﻨﻤــﺎذج اﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ‬
‫اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻴﺔ ﺴـ ـرﻴﻌﺔ اﻟﻨﻤ ــو اﻟ ــذي ﻴﻘ ــوم ﻋﻠ ــﻰ ﻤﻌرﻓ ــﺔ اﻗﺘﺼ ــﺎدات اﻟﺒﻴﺌ ــﺔ ﺒﻬ ــدف ﻤﻌﺎﻟﺠ ــﺔ اﻟﻌﻼﻗ ــﺔ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟ ــﺔ ﺒ ــﻴن‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ‪ ،‬واﻟﻨظم اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟطﺒﻴﻌﻴﺔ ‪.‬وﺴﻨذﻛر ﺘﺠﺎرب اﻟدوﻝ اﻟﺘﻲ ﻨﺠﺤت ﻓﻲ اﻟوﺼوﻝ إﻟـﻰ اﻗﺘﺼـﺎد‬
‫أﺨﻀر ﻤﺴﺘدام ﻤﺘﺠﺎوزة ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻌوﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻘف ﻓﻲ طرﻴﻘﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻛن اﻟﻌراق ﻤن اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫إن اﻻﻨﺘﻘــﺎﻝ إﻟــﻰ اﻻﻗﺘﺼــﺎد اﻷﺨﻀــر ﻓــﻲ اﻟﻌـراق ﻟــم ﻴﻌــد ﺨﻴــﺎ اّر ﺒــﻝ ﺤﺎﺠــﺔ‪ ،‬وذﻟــك ﻟوﻗــف ﻫــدر اﻟﻤـوارد اﻟطﺒﻴﻌﻴــﺔ‪،‬‬
‫وﻀ ــﻤﺎن اﻻزدﻫ ــﺎر ‪ ،‬واﻻﺴ ــﺘداﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴ ــﺔ ‪ ،‬وﻀ ــرورة اﻟﺴ ــﻌﻲ ﻟﺨﻠ ــق ﻓ ــرص اﺴ ــﺘﺜﻤﺎرﻴﺔ ﺘ ــدﻋم ﺨﻴ ــﺎر اﻻﻗﺘﺼ ــﺎد‬
‫اﻻﺨﻀــر ﻟﻠــدوﻝ‪ ،‬وﺘــوﻓر اﻟﻐــذاء ﻟﻠﺸــﻌوب ﻤــن ﺨ ـ ــﻼﻝ ﺘﺤﻘﻴــق اﺴــﺘداﻤﺔ ﺒﻴﺌﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻗطﺎﻋــﺎت اﻟطﺎﻗــﺔ ‪ ،‬واﻟﻛﻬرﺒــﺎء‪،‬‬
‫واﻟﻤﻴﺎﻩ‪ ،‬واﻟﻨﻘﻝ‪ ،‬واﻟﺴﻴﺎﺤﺔ‪ ،‬وﻏﻴرﻫﺎ ﻤن اﻟﻘطﺎﻋﺎت‪.‬‬

‫)‪(٢‬‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫اوﻻ‪ :‬اﻫﻤﻴﺔ اﻟدراﺴﺔ‪:‬‬

‫ﺘﻛﻤن اﻫﻤﻴﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻓﻲ ﻛون اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر اﺼﺒﺢ ﻤن اﻟﻤواﻀﻴﻊ اﻟﻤﻬﻤﺔ ﺒﻴن ﺒﻠدان اﻟﻌﺎﻟم وذﻟك‬

‫ﻛوﻨﻪ ﻟﻪ دور ﻤﻬم ﻓﻲ ﺘوﻓﻴر ﻓرص اﻟﻌﻤﻝ وﻛذﻟك ﺒﻨﺎء ﺜروة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺘﺤﺴﻴن اﻟوﻀﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺤد ﻤن‬

‫اﻟﻤﺨﺎطر اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬ﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟدراﺴﺔ‪:‬‬

‫ﻫﻝ ان ارﺘﻔﺎع ﻨﺴﺒﺔ اﻻﻨﺒﻌﺎﺜﺎت اﻟﻛرﺒوﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘوﻟدﻫﺎ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎدرﻫﺎ اﻟطﺎﻗﺔ‬

‫اﻟﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺒﺎﻟﻨﻔط واﻟﻐﺎز واﻻﻤر اﻟذي ادى اﻟﻰ ارﺘﻔﺎع ﻨﺴﺒﺔ اﻟﺘﻠوث وأن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤوﻝ ﻤن اﻻﻗﺘﺼﺎد‬

‫اﻟﺘﻘﻠﻴدي إﻟﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻴﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﻴد ﻤن اﻻﻟﻴﺎت ﻤن اﺠﻝ ﺘﻘﻠﻴﻝ اﻟﺘﻠوث واﻟﺘدﻤﻴر واﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ‬

‫ﺜﺎﻟﺜﺎ‪ :‬اﻫداف اﻟدراﺴﺔ‪:‬‬

‫ﺘﻬدف اﻟدراﺴﺔ اﻟﻰ ﺒﻴﺎن ﻤﻔﺎﻫﻴم اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر واﺴﺎﺴﻴﺎﺘﻪ وأﻟﻴﺔ اﻟﺘﺤوﻝ ﺘﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر اﻷﺨﻀر‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻤﻊ اﻻﺸﺎرة اﻟﻰ ﺘﺠﺎرب دوﻟﻴﺔ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻻﻤﺎرات اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤدة وﺠﻤﻬورﻴﺔ اﻟﻤﺎﻨﻴﺎ اﻻﺘﺤﺎدﻴﺔ ‪.‬‬

‫)‪(٣‬‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫راﺒﻌﺎ‪ :‬ﻓرﻀﻴﺔ اﻟدراﺴﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻴﺴﻬم ﻓﻲ ﺘﻌزﻴز اﻟﻨﻤو اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻤن ﺠﻬﺔ ‪ ،‬وﻴﺴﺎﻋد ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻤن‬

‫ﺠﻬﺔ اﺨرى ‪ ،‬وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺘطﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ ﺒﻠدان اﻟﻌﺎﻟم ﺴﻴﻛون ﻟﻪ ﺘﺄﺜﻴر اﻴﺠﺎﺒﻲ ﻋﻠﻰ واﻗﻊ ﺘﻠك اﻟدوﻝ ﻤﻨﻬﺎ اﻟﻌراق ‪.‬‬

‫ﺨﺎﻤﺴﺎ‪ :‬ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ اﻟدراﺴﺔ‪:‬‬

‫ﺘم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟوﺼﻔﻲ ﻟﻠﺒﻴﺎﻨﺎت واﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻷﺠﻝ ﺒﻴﺎن أﻟﻴﺔ اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﻌواﺌق اﻟﺘﻲ ﺘﺤوﻝ دون اﻟﺘﺤوﻝ ‪.‬‬

‫ﻫﻴﻛﻠﺔ اﻟدراﺴﺔ‪:‬‬

‫ﺘم ﺘﻘﺴﻴم اﻟﺒﺤث إﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻓﺼوﻝ‪ ،‬إذ ﻴﺘﻨﺎوﻝ اﻟﻔﺼﻝ اﻻوﻝ اﻹطﺎر اﻟﻨظري ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر ‪ ،‬ﻤن‬
‫ﺜم ﺘﻘﺴﻴم اﻟﻔﺼﻝ اﻟﻰ ﺜﻼث ﻤﺒﺎﺤث ﺘطرق اﻟﻤﺒﺤث اﻻوﻝ إﻟﻰ ﻤﻔﺎﻫﻴم وأﻫﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر‪ ،‬أﻤﺎ اﻟﻤﺒﺤث‬
‫اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻘد ﺘﻨﺎوﻝ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﻴن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر‪ ،‬واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ‪ ،‬واﻟﺒﻴﺌﺔ‪ ،‬أﻤﺎ اﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺎﻟث‬
‫ﻓﺘﻨﺎوﻝ أﻫم ﻗطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر‪ ،‬أﻤﺎ اﻟﻔﺼﻝ اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻘد ﺘﻨﺎوﻝ ﺘﺠﺎرب اﻟدوﻝ ﺤﻴث ﺘﻨﺎوﻝ اﻟﻤﺒﺤث‬
‫اﻷوﻝ ﺘﺠرﺒﺔ دوﻟﺔ اﻻﻤﺎ ارت ﻓﻲ اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر‪ ،‬أﻤﺎ اﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻘد ﺘﻨﺎوﻝ ﺘﺠرﺒﺔ اﻟﻤﺎﻨﻴﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر‪ . ،‬أﻤﺎ اﻟﻔﺼﻝ اﻟﺜﺎﻟث ﻓﻘد ﺘﻨﺎوﻝ ﺘﺠرﺒﺔ اﻟﻌ ارق ﻓﻲ اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد‬
‫اﻻﺨﻀر ‪.‬‬

‫)‪(٤‬‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ‪:‬‬

‫‪ __١‬دراﺴﺔ ) ﻨﺠﺎﺘﻲ ‪) ( ٢٠١٤ ،‬دور اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ودورﻩ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ (‪ ،‬اوﻀﺤت‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﺒﺎدﻟﻴﺔ ﺒﻴن اﻻﻗﺘﺼﺎد و اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻋﻤﻝ واﻟﺘﻲ ﺘﻌد ﻋﻼﻗﺔ اﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻌﻤﻝ واﺴﺘﻤرار ﻟﻛﻝ ﻤﻨﻬم وﺒﻴن‬

‫ﺴﻴطرت ﻓﻛرة اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر اﻟﺘﻲ ﺒﺸﻛﻝ ﺨﺎص وﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻤوي ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم واﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻹﻤﻛﺎﻨﻴﺎت‬

‫اﻟ ﺘﻲ ﺘﺠﻌﻝ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻛﺜر ﻛﻔﺎءة ﻋﻠﻰ اﻟﻤدى اﻟطوﻴﻝ ﻴزﻴد اﻨﺘﺎﺠﻴﺔ اﻟﻤوارد وﺒﺨﺎﺼﺔ اﻟطﺎﻗﺔ واﻟﻤﻴﺎﻩ اﻟﻰ اﻗﺼر‬

‫ﺤد ﻤﻤﻛن ﻤﻤﺎ ﻴﺨﻔض اﻟﺘﻠوث وﺨﻔض اﻟﻨﻔﺎﻴﺎت ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺘﻨﺎوﻟت ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻗﻴﺎس اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر وﻋﻼﻗﺔ ﻤﺒﺎﺸرة‬

‫ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ وﻋرﻀت رؤى وﺨﺒرات ﺠﻬﺎت ﻤﺤﺘﻠﺔ ﺒﺸﺎن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ وﻨﺎﻓﺴت‬

‫اﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ذات اﻻرﺘﺒﺎط ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻋرﻀت ﺒﻌض ﻤﺘطﻠﺒﺎت‬

‫وﻓواﺌد اﻟﺘﺤوﻝ اﻟﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻤﺼر ‪.‬‬

‫‪ -٢‬دراﺴﺔ ) ﻛﺎظم ‪) ، (٢٠١٣،‬اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻤﺴﺎر اﻟﻰ ﺘﻘوﻴم اﻟﻨﻤو اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺘﺠﺎرب دوﻝ ﻤﺨﺘﺎرة‬

‫ﻤﻊ اﺸﺎرة اﻟﻰ اﻟﻌراق ( ‪،‬ﻫﻨﺎك ﺘوﺠﻪ ﻋﺎﻟﻤﻲ او زﻴﺎدة اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر اﻟذي ﻴﻌد ﻨﻤوذج ﻤن ﻨﻤﺎذج‬

‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﺴرﻴﻌﺔ اﻟﻨﻤو واﻟذي ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ اﺴﺎﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﻌرﻓﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻬدف اﻟﻰ‬

‫ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ ﻤﺎ ﺒﻴن اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ واﻟﻨظﺎم اﻟﺒﻴﺌﻲ اﻟطﺒﻴﻌﻲ واﻻﺜر اﻟﻌﻛﺴﻲ ﻟﻠﻨﺸﺎطﺎت‬

‫اﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻴر اﻟﻤﻨﺎﺨﻲ واﻻﺤﺘﺒﺎس اﻟﺤراري وﻓﻲ ﻫذا اﻻطﺎر ﻨﺎﻗﺸت اﻟرﺴﺎﻟﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤوﻝ اﻟﻰ‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر اﻟذي اﺼﺒﺢ ﻫدﻓﺎّ ﻟﻤﻌظم ﺒﻠدان اﻟﻌﺎﻟم ‪ ،‬وذﻟك ﻟﺘﺴﻬﻴﻝ اﻟطرﻴق ﻟﻠوﺼوﻝ اﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺘﻨﺎوﻟت اﻟواﻗﻊ اﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ اﻟﻌراق وﻤﺤﺎوﻟﺔ اﺼﻼﺤﻪ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘﺨﻀﻴر وﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ‪.‬‬

‫)‪(٥‬‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫‪ -٣‬دراﺴﺔ )ﺴﻛﻴك ‪) (٢٠١٦ ،‬ﺘﻘﻴم اﻻداء اﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ ﻤدﻴﻨﺔ ﻏزة ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر ﺴﻛﺎن اﻟﻤدﻴﻨﺔ (‪ ،‬ﺒﻴﻨت‬

‫اﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻬدد اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺸرﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﺴﺒب اﺤﺘﻼﻝ ﺘوازن اﻟطﺒﻴﻌﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺒﻠدان‬

‫اﻟﻌﺎﻟم واوﻀﺤت اﻟﺘﻠوث اﻟﺒﻴﺌﻲ ﺒﻛﺎﻓﺔ اﺸﻛﺎﻟﻪ ﻀرورة اﻟﻌﻤﻝ اﻟﺠﺎد وﺘرﻛﻴز اﻟﺠﻬود ﻟﺤﻤﺎﻴﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ وﺘﻘﻠﻴﻝ اﻻﻨﺸطﺔ‬

‫اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻤن ﺸﺎﻨﻬﺎ ان ﺘﻀر اﻟﺒﻴﺌﺔ ‪،‬وﻗد اظﻬرت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﺄن ﻤﺤور اﻟﻨظﺎﻓﺔ ﻗد ﺤظﻰ ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎم‬

‫اﻟﻤواطﻨﻴن ﺒﻤﺴﺘوى ﻨظﺎﻓﺔ اﻟﻤدﻴﻨﺔ اذ ان ﻨظﺎﻓﺔ اﻟﻤدﻴﻨﺔ ﻫﻲ اﻟﻤظﻬر اﻟرﺌﻴﺴﻲ ﻟﺴﻛﺎن اﻟﻤدﻴﻨﺔ واﻟذي ﻴﻤﻛن اﻋﺘﺒﺎرﻩ‬

‫اﺴﺎﺴﺎ ﻟﻠﺤﻛم ﻋﻠﻰ اداء اﻟﺒﻠدﻴﺔ ‪.‬‬

‫‪ _٤‬دراﺴﺔ )اﻟﺠوراﻨﻲ و‪) ( ٢٠١٥‬اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق اﻟواﻗﻊ واﻟﺘﺤدﻴﺎت (‪ ،‬ﺒﻴﻨت اﻟﺘﺤدﻴﺎت اﻟﺘﻲ‬

‫ﺘواﺠﻪ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻛﻤﺎ وﺒﻴﻨت ﻤؤﺸرات اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋن‬

‫ﺘوﻀﻴﺢ اﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ﻤﻔﻬوﻤﻬﺎ واﻫداﻓﻬﺎ ﻤﻌﺎ ذﻛر ﺘﺠرﺒﺔ اﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ورﻛزت‬

‫اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤؤﺸرات اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻴﺤﻘق اﻻﺴﺘﺨدام‬

‫اﻟﻤﺴﺘدام ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ وذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘرﺸﻴد اﻻﺴﺘﺨداﻤﺎت اﻟﻤﻴﺎﻩ واﻻدارة اﻟﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ ﻟﻤوارد اﻟﻤﻴﺎﻩ وزﻴﺎدة ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻴﺎﻩ‬

‫اﻟﺼرف اﻟﺼﺤﻲ وﺘﺤﻔﻴز ﻤﺸروﻋﺎت ادارة ﺘدوﻴر اﻟﻤﻴﺎﻩ ‪.‬‬

‫‪ _٥‬دراﺴﺔ )ﻋﺒداﻟﻘﺎدر ‪) (٢٠١٧،‬ﺴﻴﺎﺴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻤﺘﺠددة (‪ ،‬أوﻀﺤت‬

‫اﻟﺴﻴﺎﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘرﺒط ﺒﻴن اﻻﻋﺘﺒﺎرات‬ ‫اﻟدراﺴﺔ ﻤﻔﻬوم اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر و اﺴﺒﺎب اﻟﻨﺸوء واﻫداﻓﻪ اﺤد‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻠص ﻤن اﻟﺘﺄﺜﻴرات اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن اﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬

‫ﻟﻘطﺎع اﻟطﺎﻗﺔ اذ ان اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻫو اﺤﺴن ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺘﻨﻤوﻴﺔ ﺘﺄﺨذ اﻻﺒﻌﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬

‫ﻓﻲ ﺨطﺘﻬﺎ اﻟﺘﻨﻤوﻴﺔ واﻴﻀﺎ ﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ وﺒﻬذا ﺘﻛون اﻟﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟﺘﺄﺜﻴرات اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻀﻌف ادﻤﺎج‬

‫)‪(٦‬‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬

‫اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻨﺘﺎج اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻛﻬرﺒﺎﺌﻴﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋدم اﻟﺘﻛﺎﻤﻝ‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺨطط اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻛﺎﻨﻴﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟطﺎﻗﺔ ‪.‬‬

‫‪ _٦‬دراﺴﺔ ) ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ‪) (٢٠٢٠،‬اﻻﺒﺘﻛﺎر اﻻﺨﻀر واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر واﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴرة واﻟﻤﺘوﺴطﺔ‬

‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺠزاﺌري ( ‪ ،‬رﻛزت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻠﻴط اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻼﺜﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ اﻻﺒﺘﻛﺎر‬

‫اﻻﺨﻀر واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر واﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴرة واﻟﻤﺘوﺴطﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺘﺄﺜﻴرﻩ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق‬

‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ‪ ،‬ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺘطورات اﻟﺘﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻴﺠﺎد ﺤﻠوﻝ ﻻﺨﺘﻼف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ وﻛذﻟك وﻀﺤت اﻟدراﺴﺔ اﻟدور اﻟﻤﻬم اﻟذي ﺘؤدي ﻫذﻩ اﻟﺜﻼﺜﻴﺔ ﻟﻠﺠزاﺌر ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨوﻴﻊ‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎدي ‪ ،‬اﻛدت اﻟدراﺴﺔ ان ﻗطﺎع اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴرة ﻴﻌﺘﺒر ﻗطﺎع اﻻﻓﻀﻝ اﻟذي ﻴﺠب اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﺔ‬

‫ﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘﻨوﻴﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻟﺤﻝ ﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ‪.‬‬

‫ﻓرق اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻋن اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻤن ﺘطرق اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر اﻻ اﻨﻬﺎ ﻟم ﺘﺘطرق اﻟﻰ دور اﻻﻗﺘﺼﺎد‬

‫اﻻﺨﻀر ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق اﻻﺴﺘداﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ وﻟم ﺘﺸﻴر اﻟﻰ اﻟﻌراق اذ ﺘﺘطرق اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ اﻟﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد‬

‫اﻻﺨﻀر ودورﻩ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ﻛﻤﺎ اﻨﻬﺎ ﻟم ﺘﺸﻴر اﻟﻰ اﻻﺴﺘداﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻫم اﻟﺴﻴﺎﺴﺎت ﻟﻠﺤد ﻤن‬

‫اﻟﺘﻠوث وذﻟك ﻤﺎ ﻴﺘم ﺘوﻀﻴﺤﻪ ﺨﻼﻝ اﻟرﺴﺎﻟﺔ اﻟﻘﺎدﻤﺔ ‪.‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻛدت دور اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق اﻻﺴﺘداﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺘﺠﺎرب‬

‫دوﻟﻴﺔ ﻤﻊ اﻻﺸﺎرة اﻟﻰ اﻟﻌراق ‪ ،‬ﺒﻴﻨت ان اﻟﺘﺤوﻝ ﻴﻀﻤن اﻟﻔﺼﻝ ﺒﻴن اﺴﺘﺨدام واﻟﺘﺄﺜﻴرات اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ وﺒﻴن اﻟﻨﻤو‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﺘﺠﺎﻫﻬﺎ ﻨﺤو اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺨﻀراء واﻛدت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟدوﻟﻴﺔ ﻤﻊ اﻻﺸﺎرة اﻟﻰ اﻟﻌراق ‪.‬‬

‫)‪(٧‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ‬

‫ﺍﻻﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺧﻀﺮ‬

‫اﻟﻤﺒﺤث اﻻوﻝ ‪ :‬ﻤﻔﻬوم واﻫﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر‬

‫اﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر واﻻﺴﺘداﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺎﻟث ‪:‬اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻀﻤن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر‬


‫تمييد‪:‬‬

‫قدمت دراسة ( بعنوان االقتصاد االخضر) في عام ‪ 1441‬وكانت تيدف لتحديد اإلطار المناسب‬

‫لمربط بين التنمية‪ ،‬والبيئة‪ ،‬وقد أطمق ىانز عمى ىذه الدراسة االقتصاد البيئي‪ ،‬واالستدامة‪ ،‬وتداعياتيا‬

‫السياسية‪ ،‬والمؤسسية‪ ،‬حيث تبحث ىذه الدراسة قضايا البيئة‪ ،‬واالقتصاد كما كتب مايكل جي كوب عن‬

‫ىذه الدراسة بأنيا تطرقت إلى العالقة القائمة بين البيئة‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬وقد سعت الدراسة إلى تحقيق التنمية‬

‫المستدامة من خالل استخدام ادوات االقتصاد‪ .‬لذا فقد سعى أصحاب االختصاص من خالل دراساتيم‬

‫المتعددة‪ ،‬ومساىمتيم في خمق الوعي إلى ابراز دور االقتصاد األخضر في حياة المجتمعات حاض ار‪،‬‬

‫ومستقبال من خالل المحافظة عمى المقومات األساسية لمحياة ممثمة بالماء‪ ،‬والغذاء‪ ،‬واليواء‪ ،‬فضال عن‬

‫المحافظة عمى مصادر الطاقة‪ ،‬واطالة عمرىا االفتراضي‪.‬‬

‫(‪)9‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫المبحث االول‬

‫مفيوم واىمية االقتصاد االخضر‬

‫المطمب األول‪ :‬نشأة االقتصاد االخضر‬

‫ان الفشل الذي لحق في نظامنا االقتصادي وانييار االسواق السائد قد ساىمت في بروز ما يسمى‬

‫باالقتصاد االخضر‪ ،‬وىذه تعد طريقة جديده لمتقدم نحو االمام وايحاد نظام اقتصادي جديد‪ ،‬ولقد تم‬

‫صياغة مصطمح االقتصاد االخضر ألول مرة كعنوان لمتقرير الذي أصدرتو حكومة المتحدة ‪ 1434‬من‬

‫قبل مجموعو من االقتصادين البيئيين‪ ، ) David,Pearce,Anil MarKandya,Ed Barbie( .‬وقد‬

‫حل عنوان مخطط االقتصاد االخضر والذي يشار إليو عادة بتقرير(‪ )Pearce‬والذي يعد أساسا في‬

‫تحديد مفيوم االقتصاد االخضر والذي تم ربطو باالقتصاد البيئي ‪. ) Boisvert,foer,5112,3(.‬‬

‫وفي عام ‪ 1441‬قدمت دراسة بعنوان االقتصاد االخضر وكانت اطا اّر لمربط بين التنمية والبيئة كما‬

‫وصفة ىانز او بشور بانو كتاب عن االقتصاد البيئي واالستدامة وتداعياتيا السياسية والمؤسسية ‪ ،‬حيث‬

‫تبحث ىذه الدراسة عن البيئة واالقتصاد كما كتب مايكل جيكوب ان ىذه الدراسة نظرت من خالل‬

‫العالقة بين البيئة واالقتصاد ‪ ،‬كما قدمت الدراسة بأنيا اداة وسيمة او اداة الى تحقيق التنمية المستدامة‬

‫من خالل استخدام ادوات االقتصاد ( د‪ .‬نجاتي ‪، ) 12، ،5112،‬كذلك اطمقت منظمة االمم المتحدة‬

‫في العام ‪ 5113‬مبادرة االقتصاد االخضر ضمن المبادرات التي تسعى من خالليا لمواجية االزمات‬

‫العالمية المتعددة ‪ ،‬والتي أثرت عمى المجتمع الدولي بشكل عام ‪ ،‬واىميا ( االسكوا ‪-:) 1 ،5111‬‬

‫(‪)01‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ .1‬االزمة المالية اجتاحت العالم عام ‪ 5113‬والتي تعد اسوا ازمة مالية منذ الكساد الكبير اذ ادت‬

‫الى فقدان العديد من فرص العمل‪ ،‬وانخفاض الدخل في مختمف القطاعات االقتصادية‪ ،‬وانعكس‬

‫ذلك سمبا عمى االوضاع االقتصادية ‪ ،‬والمعيشية في انحــاء العالم‬

‫‪ .5‬االزمة الغذائية ‪ ،‬والتي ازدادت حدتيا خالل العامين ‪ 5114 ، 5113‬وذلك بسبب ازدياد‬

‫اسعار السمع الغذائية االساسية الناجم عن زيادة تكاليف االنتاج ‪ ،‬والتوسع الكبير ف ـ ـ ــي قطاع الوقود‬

‫الحيوي ‪ ،‬فضال عن ارتفاع معدالت البطالة ‪.‬‬

‫‪ .3‬ازمة المناخ ‪ ،‬والتي برزت كأولوية عالمية تتطمب تظافر الجيود الالزمة لمواجية التغيرات الحادة‬

‫في المناخ ‪ ،‬والتكيف معيا ‪ ،‬والتخفيف من اثارىا ‪.‬‬

‫ويتضح من خالل االزمات الثالثة التي واجيت العالم ‪ ،‬وخاصة االزمة االخيرة الممثمة بأزمة‬

‫المناخ التي كانت من نتائجيا تزايد االنبعاثات التي يصعب السيطرة عمييا ‪ ،‬لذلك كانت ردة الفعل من‬

‫خالل االقتصاد االخضر الذي كان يقوم عمى بعض االسس الميمة مثل كفاءة استخدام الموارد ‪ ،‬وتعزيز‬

‫مصادر الطاقة ‪ ،‬والحفاظ عمى النظام البيئي ويمكن توضيح أبرز االزمات العالمية التي ساىمت بنشأة‬

‫االقتصاد األخضر الذي يراعي البيئة بكل جوانبيا ‪ ،‬ويسعى لممحافظة عمييا‪.‬‬

‫لمتركيز عمى‬ ‫وفي عام ‪ 5114‬قررت الجمعية العامة ان تنظم مؤتم ار لألمم المتحدة لمتنمية المستدامة‬
‫االقتصاد االخضر في سياق التنمية المستدامة ‪ ،‬والقضاء عمى الفقر وبالفعل تم عقد المؤتمر في العام‬
‫‪( 5115‬برنامج االمم المتحدة لمبيئة ‪. )5 ،5111،‬‬

‫أما في عام ‪ 5111‬فقد انعقدت الدورة االستثنائية الحـادية عش ــر لمجمس ادارة برنامج االمم المتحدة‬
‫لمبيئة‪ ،‬والتنمية الذي أتاح الفرصة لوزراء البيئة لمناقشة قضايا البيئة ضمن النظام المتعدد االطراف مما‬
‫ساعد عمى بروز االقتصاد االخضر كمنيج قادر عمى التحول الى االعتبارات البيئية في كل مرحمة من‬
‫مراحل االنتاج ‪ ،‬واالستيالك ‪ ،‬وصياغة السياسات القادرة عمى تصحيح الخمل االجتماعي ‪ ،‬واالقتصادي‬
‫والحد من التصحر البيئي ( مصالي واخرون ‪. ) 55 ، 1441 ،‬‬

‫(‪)00‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مفيوم االقتصاد األخضر وأىدافو ومؤشراتو‬

‫اوال‪ :‬مفيوم االقتصاد االخضر‬

‫يعرف برنامج األمم المتحدة االقتصاد االخضر بانو "االقتصاد الذي يؤدي الى تحسين رفاىية االنسان‪،‬‬

‫وتحقيق االنصاف االجتماعي مع العناية في الوقت نفسة بالحد من المخاطر البيئية ‪ ،‬وحاالت الشح‬

‫االيكولوجي ( خنفر ‪. ) 22 ، 5112 ،‬ويؤكد برنامج االمم المتحدة لمبيئة من خالل تعريفة لالقتصاد‬

‫االخضر عمى ضرورة مراعاة التفاعالت بين االقتصاد االخضر ‪ ،‬والمجتمع ‪ ،‬والبيئة ‪ ،‬وىذا يعني أنو‬

‫يمكن النظر لالقتصاد األخضر في ابسط صوره عمى أنو اقتصاد تقل فيو انبعاثات الكاربون‪ ،‬وتزداد فيو‬

‫كفاءة استخدام الموارد‪ ،‬كما يستوعب جميع الفئات االجتماعية ‪ ،‬وفي االقتصاد االخضر يجب ان يكون‬

‫النمو في الدخل وفرص العمل مدفوعا من جانب االستثمارات العامة ‪ ،‬والخاصة التي تعمل عمى تقميل‬

‫انبعاثات الكاربون‪ ،‬والتموث البيئي ( الحسيني ‪. ) 5 ، 5112 ،‬‬

‫عرف االقتصاد االخضر عمى أنو "االقتصاد الذي يتسم بالفعالية في‬
‫اما البنك الدولي فقد ّ‬

‫الحد من تموث اليواء‪ ،‬وتقميل االثار السمبية عمى البيئية‪ ،‬ويراعي المخاطر‬
‫استخدامو لمموارد الطبيعية‪ ،‬و ّ‬

‫الطبيعة‪ ،‬ودور االدارة البيئية‪ ،‬واالحوال الطبيعة في منع الكوارث المادية‪ ،‬والبد ان يكون النمو شامالً‪.‬‬

‫كما يعرف ‪ Karl Burkart‬االقتصاد األخضر بانو "االقتصاد الذي يستند الى ستة قطاعات رئيسية ىي‬

‫الطاقة المتجددة ‪ ،‬والبناء االخضر‪ ،‬ووسائل النقل النظيفة‪ ،‬وادارة المياه ‪ ،‬واعادة تدويرىا ‪ ،‬وادارة‬

‫االراضي ( الفقي‪.) 411 ، 5151 ،‬‬

‫كما تعرف منظمة التعاون االقتصادي ‪ ،‬والتنمية (النمو االخضر) بانة "النمو االقتصادي الذي يحفظ‬

‫الثروات الطبيعة الالزمة الستمرار تامين الموارد واالزمات البيئة الضرورية لرفاه االنسان ( ‪OECD‬‬

‫‪.(5111 ,11‬‬

‫(‪)01‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫ثانيا‪ :‬مؤشرات االقتصاد االخضر‬

‫أكدت منظمة التعاون في اطار التعاون مع برنامج االمم المتحدة إمكانية التحول نحو االقتصاد‬
‫ّ‬

‫االخضر من خالل ٍ‬
‫عدد من المؤشرات التي تركز عمى نمط الكفاءة في استخدام الموارد ‪ ،‬وادارة النفايات‬

‫‪ ،‬والحفاظ عمى البيئة ‪.‬‬

‫وتشمل ىذه المؤشرات اآلتي(نجاتي ‪-:)52 ، 5112،‬‬

‫‪ .1‬المؤشرات االقتصادية ‪ :‬مثل حصص االستثمارات القطاعية‪ ،‬أو التجمعية التي تسيم في كفاءة‬

‫استخدام الموارد‪ ،‬والطاقة‪ ،‬وتعمل عمى تخفيض النفايات‪ ،‬وتقميل التموث‪ ،‬و كذلك حصة الناتج‬

‫القطاعي‪ ،‬أو التجميعي‪ ،‬أو العمالة التي تعني بالمعايير المقررة بيان‬

‫‪ .5‬المؤشرات البيئية‪ :‬وىي المؤشرات المتعمقة بالنشاط االقتصادي ‪ ،‬ومنيا كفاءة استخدام الموارد ‪،‬‬

‫أما عمى المستوى القطاعي‪ ،‬أو عمى المستوى االقتصاد الكمي يمكن التعبير عن‬
‫ومستوى التموث ّ‬

‫ىذه المؤشرات عمى سبيل المثال بكمية الطاقة‪ ،‬أو المياه المستخدمة إلنتاج وحدة واحدة من‬

‫الناتج المحمي االجمالي‪.‬‬

‫‪ .3‬مؤشرات البعد االجتماعي‪ :‬ومنيا مثال المجاميع االقتصادية الكمية التي تعبر عن استيالك راس‬

‫المال الطبيعي بما في ذلك تمك المؤشرات المقترحة في العمل الخاص بالمحاسبة البيئية‪،‬‬

‫واالقتصادية‪ ،‬أو المقترحة ضمن المبادرة المسماة ما يعد الناتج المحمي التي يمكن ان تعبر عن‬

‫البعد الصحي ومختمف االبعاد االخرى الخاصة والرفاه االجتماعي ‪.‬‬

‫وعميو فان مفيوم االقتصاد االخضر ىو "المفيوم الذي يربط بين البيئة ‪ ،‬والتنمية من خالل ما تم‬

‫عرضة من المؤشرات التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة التي تيدف لممحافظة عمى موارد االجيال‬

‫الحاضرة دون المساس بموارد أجيال المستقبل عمى نحو مستدام‪ ،‬وادارة كفؤة لمموارد‪ ،‬والثروات الطبيعية‬

‫(‪)02‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫وبذلك فإن االقتصاد األخضر‪ ،‬والبيئة قرينان يؤثر أحدىما عمى اآلخر لذا أصبح من األىمية أن نفيم‬

‫العالقة بينيما‪ ،‬حيث يتجمى الجانب االقتصادي في البيئة بما فييا من مواد طبيعية فوق األرض‪ ،‬وما‬

‫تحتويو داخل جوف االرض‪ ،‬والتي تعد القاعدة االساسية لمتنمية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أىداف االقتصاد االخضر‬

‫اء أكانت‬
‫االنتقال الى االقتصاد االخضر يحقق مجموعة من االىداف في المجاالت كافة‪ ،‬سو ً‬
‫ٍ‬
‫بشكل مستدام‪ ،‬ويحقق االقتصاد االخضر‬ ‫أىدافاً اقتصادية‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬فضال عن تحقيق التنمية‬

‫اىداف التنمية المستدامة ضمن نظام اقتصادي بأطر االستدامة ويدعميا بكل قوة‪ ،‬ويحقق االىداف‬

‫األلفية لألمم المتحدة ‪ 5121‬ويقضي عمى المخاطر التي تيدد كوكب االرض وسكانو (عبدالقادر ‪،‬‬

‫‪ ، )111 ،5112‬وتتمثل ىذه االىداف باآلتي ‪-:‬‬

‫‪ .1‬توفير فرص العمل من منظور االقتصاد االخضر كونو ينظر لمعمل عمى أنو النشاط الذي يحقق‬

‫الذات ‪ ،‬ويبني المجتمع ‪ ،‬وليس مجرد وسيمة لكسب المال من اجل البقاء فإيجاد فرص عمل خضراء‬

‫ىدف مركزي لالقتصاد االخضر‪ ،‬وبذلك ينتج فرصة قيمة لجميع البمدان‪ ،‬ومن جية اخرى يمكن ان‬

‫يودي تنويع االقتصاد االخضر‪ ،‬والتركيز عمى اشد الناس ضعفا مثل النساء‪ ،‬والشباب‪ ،‬والعمال غير‬

‫النظاميين‪ ،‬والعاطمين الى ايجاد مزيد من فرص العمل وصوالً لتحقيق نمو اقتصادي (عبد عون‪،‬‬

‫‪) 15 ،5111‬‬

‫وبذلك نالحظ الدول التي تتحرك نحو االقتصاد االخضر بالعمل عمى خمق فرص التوظيف في ظل‬

‫سياسات واضحة‪ ،‬وبذلك يمكن زيادة االمكانات عن طريق المزيد من االستثمارات في القطاعات‬

‫الخضراء‪ ،‬وتعد السياسات التي تركز عمى المؤسسات الصغيرة ‪ ،‬والمتوسطة واعدة بشكل خاص (برنامج‬

‫االمم المتحدة لمبيئة‪.) 51 ، 5111،‬‬

‫(‪)03‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ .5‬القضاء عمى الفقر من خالل االستدامة البيئية التي تؤدي دو ار ميماّ في القضاء عمى الفقر حيث‬

‫ركزت العديد من الدراسات العالمية خالل العام ‪ 5112‬عمى العالقة بين التدىور البيئي‪ ،‬والفقر‪،‬‬

‫واالمن البشري‪ ،‬ولذلك نجد ان ىناك ارتباطا بين تخفيض حدة الفقر واالدارة الناجحة لمموارد الطبيعية‬

‫كما يمكن االستثمار في راس المال الطبيعي كمصدر لمنمو االقتصادي ‪ ،‬والرفاىية كونو يعالج‬

‫مشكمة الفقر بأشكاليا المختمفة‪ ،‬وليس الفقر في الدخل فقط من خالل توفير الغذاء ‪ ،‬والرعاية‬

‫الصحية ( كاظم ‪.)11 ، 5113 ،‬‬

‫وقد بحث العديد من الباحثين في ظاىرة الفقر‪ ،‬وكيفية ايجاد استراتيجيات تقمل من ىذه الظاىرة‬

‫السيما في البمدان النامية‪ ،‬ونظ ار ما تممكو ىذه البمدان من أراضي خصبة‪ ،‬ومساحات كبيره يمكن ان‬

‫تستغل ألغراض الزراعة‪ ،‬والتركيز عمى صغار المالك يمكن ان يقمل من الفقر مع االستثمار في راس‬

‫المال الطبيعي الذي يعتمد عمية الفقراء‪ ،‬فيناك ما يقرب من ‪ 252‬مميون مزرعة صغيرة في العالم ومنيا‬

‫‪ 212‬مميون مزرعة تزرع ‪ ،‬فتحضير قطاع المزارع الصغيرة عن طريق الترويج لمممارسات المستدامة‬

‫ونثرىا‪ ،‬وبذلك يمكن ان تكون اكثر الطرق فاعمية لتوفير المزيد من الطعام لمفقراء وتقميل الفقر والوصول‬

‫الى االسواق الدولية النامية من خالل المنتوجات الخضراء ( فييم ‪.) 11 ، 5113 ،‬‬

‫‪ .3‬المحافظة عمى الموارد الطبيعية إذ ييدف االقتصاد االخضر الى اعتماد انماط جديدة في العيش‪،‬‬

‫واساليب جديدة في كل من التنظيم‪ ،‬واالنتاج‪ ،‬واالستيالك حيث ان ىذه االنماط من شانيا ان تحافظ‬

‫عمى الموارد الطبيعة كما‪ ،‬ونوعا عبر حماية اماكن توفرىا‪ ،‬والحد من تموثيا‪ ،‬فاالقتصاد االخضر‬

‫يرمي الى ايجاد طرق استيالك‪ ،‬وانتاج تتيح فرص افضل لمعيش‪.‬‬

‫‪ .2‬المحافظة عمى مستوى منخفض الكاربون بمعنى تقميل التموث الناتج عن النفايات الناجمة عن‬

‫النشاطات البشرية التي تؤدي الى نتائج مؤذية‪ ،‬وضارة ‪ ،‬ونستبعد المموثات الطبيعية كالبراكين‪ ،‬وان‬

‫(‪)04‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫ميمة االقتصاد االخضر ىو التحقق من ىذه المموثات الى أدنى حد باستخدام التكنولوجيا النظيفة‪،‬‬

‫واالبتكارات التي تساعد عمى التخمص من النفايات كتدوير النفايات مثال‪ ،‬وزيادة المساحات المزروعة‬

‫التي تعمل عمى تحقيق التوازن بين مكونات اليواء الجوي‪.‬‬

‫‪ .2‬السيطرة عمى معدالت النمو السكاني إذ أن الزيادة الكبيرة في اعداد السكان ذات اثر سمبي عمى‬

‫ا لبيئة التي تحيط بيم اذا تقمل من صالحيتيا لمعيش فزيادة أعداد السكان تؤدي الى تكدسيم في‬

‫المدن مما ينتج اضرار كثيره بسبب حاجتيا إلى وسائل نقل أكثر‪ ،‬ومساكن أكبر‪ ،‬وىذا يؤدي الى‬

‫تقميل المساحات الخضراء‪ ،‬كذلك زيادة الضغط عمى محطات المحطات الكيربائية‪ ،‬ومحطات تنقية‬

‫المياه‪ ،‬وشبكات الصرف الصحي‪ ،‬وقد تعجز ىذه االجيزة عمى تمبيو ىذه االحتياجات (كاظم ‪،‬‬

‫‪.)12 ، 5113‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬المقارنة بين االقتصاد االخضر ‪ ،‬واالقتصاد التقميدي‬

‫في ظل االعتماد عمى االقتصاد التقميدي لفترات طويمة أدى ذلك إلى زيادة مستويات التموث‬

‫البيئي‪ ،‬وذلك بسبب الممارسات التعسفية التي ألحقت ضر ار بموارد الطبيعة‪ ،‬والمقومات األساسية لمحياة‬

‫كل ذلك شكل عبئا عمى البيئة األمر الذي دفع إلى تبني أفكا ار‪ ،‬ونظريات شكمت في مجموعيا ما يسمى‬

‫باالقتصاد االخضر‪ ،‬كما دفع إلى احداث تغييرات جوىرية في نوعية األعمال‪ ،‬والممارسات كي تكون‬

‫صديقة لمبيئة وصوالّ الى مستويات االقتصاد االخضر‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار عدم إىمال الجوانب‬

‫االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية ‪ ،‬وبالتالي يمكن توضيح العالقة القائمة بين االقتصاد األخضر‪ ،‬وبين االقتصاد‬

‫عدد من القضايا‪ ،‬والتي تشكل البعد البيئي‪ ،‬واالقتصادي عمى ٍ‬


‫حد سواء‪ ،‬وىي‬ ‫التقميدي من خالل ٍ‬

‫(مصادر الطاقة المتجددة‪ ،‬استغالل الموارد‪ ،‬البعد البيئي‪ ،‬النمو االقتصادي‪ ،‬التطور التكنموجي‪ ،‬العدالة‬

‫االقتصادية)‬

‫(‪)05‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫ىذه القضايا تشكل األبعاد الحقيقية التي يطمح االقتصاديون لتحقيقيا بشكل أكثر عقالنية دون‬
‫اإلضرار بموارد الطبيعة من جية‪ ،‬وبما يحقق األبعاد االقتصادية من جية أخرى‪ ،‬وبذلك يضمن العالم‬
‫قبل البدء بتوضيح مفيوم‪ ،‬وأىمية االقتصاد‬ ‫حياة أكثر عدالة‪ ،‬وأكثر استق ار ار حاضرا‪ ،‬ومستقبال‪.‬‬
‫األخضر‪ ،‬وكل ما يتعمق بو ال بد من اإلشارة إلى خصائص االقتصاد التقميدي ليتسنى معرفة أسباب‪،‬‬
‫ونشأة االقتصاد األخضر ( ابو عميان ‪. )21 ، 5112 ،‬‬

‫يتميز االقتصاد التقميدي بالتوظيف الكامل لمقوى العاممة دون تحديد ميارات مميزه لمعاممين ألداء‬
‫أعماليم‪ .‬ولمز ٍيد من التوضيح حول ماىية االقتصاد األخضر‪ ،‬ومقارنتو باالقتصاد التقميدي يمكن استخدام‬
‫الجدول اآلتي‪ ،‬الذي يوضح الفرق الشاسع بين ما يحققو االقتصاد األخضر‪ ،‬وبين ما حققو االقتصاد‬
‫التقميدي‪ ،‬واآلثار المترتبة عمى كال االقتصادين من خالل القضايا الستة التي تمت اإلشارة إلييا آنفا‪ ،‬وىو‬
‫ما جعل العالم يسعى‪ ،‬وبكل قوة نحو اقتصاد تتحقق من خاللو العدالة االجتماعية بكل جوانبيا‪،‬‬
‫وتفاصيميا‪.‬‬

‫(‪)01‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫الجدول (‪ )1‬المقارنة بين االقتصاد االخضر ‪ ،‬وبين االقتصاد التقميدي‬

‫االقتصاد االخضر‬ ‫االقتصاد التقميدي‬ ‫وجو المقارنة‬

‫يعتمد بشكل اساسي عمى الوقود االحفوري يعتمد بشكل اساسي عمى الطاقة المتجددة‬ ‫مصادر الطاقة‬
‫المستخرج من المواد االحفورية من باطن بشتى انواعيا كالطاقة الشمسية ‪ ،‬وطاقة‬
‫الرياح‬ ‫االرض (الفحم الحجري ‪ -‬البترول ‪ -‬الغاز )‬
‫الموارد ال يولي رأس المال الطبيعي االىمية المستحقة السبب الرئيسي لوجوده ىو االستغالل‬ ‫استغالل‬
‫‪ ،‬فيو ال يدخل ضمن الحسابات القومية ‪ ،‬االمثل لمموارد الطبيعية بحيث ال يتجاوز‬ ‫الطبيعية‬
‫وتعاني الموارد الطبيعية فيو من سوء ىذا االستخدام قدرتيا عمى التجدد‬
‫االستغالل‬
‫االقتصادي‬ ‫البعد‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫ال يولي البعد البيئي اىمية حيث ان اليدف يوازن‬ ‫البعد البيئي‬
‫االساسي البعد االقتصادي بغض النظر عن واالجتماعي ‪ ،‬والبيئي‬
‫االعتبارات االخرى لذلك تنتج عنو مستويات‬
‫عالية من التموث تؤثر عمى النظم البيئية‬
‫يحرص عمى تحقيق معدالت مرتفعة من النمو يحرص عمى الوصول الى نمو مستدام‬ ‫النمو االقتصادي‬
‫دون أن يكون ىناك توزيعا عادال فضال أنو يتسم بالفعالية في استخدام الموارد‬
‫كان عمى حساب البيئة لذلك اطمق عمية الطبيعية ‪ ،‬ويحد من أثر التموث ‪ ،‬ويراعي‬
‫المخاطر البيئية‬ ‫البعض النمو المشوه‬
‫يعتمد عمى التكنولوجيا كثيفة االنتاج والتي يعتمد عمى التكنولوجيا النظيفة التي‬ ‫التكنولوجيا‬
‫تحقق عوائد اقتصادية مرتفعة بغض النظر تحافظ عمى الموارد الطبيعية وتعيد تدوير‬
‫عمى الموارد الطبيعية المستخدمة ومستويات ما يتم استخدامو وال يترتب عمييا مموثات‬
‫عالية‬ ‫التموث الناتجة عنيا‬
‫رغم تحقيق معدالت مرتفعة من النمو ييدف بشكل اساسي لمعالجة الفقر عبر‬ ‫العدالة االجتماعية‬
‫االقتصادية فان مشكمة البطالة والفقر تزداد خمق فرص عمل خضراء حيث تمثل سمم‬
‫الخدمات النظام البيئي أكبر مصدر دخل‬ ‫يوما بعد يوم لتبين عدم العدالة في التوزيع‪.‬‬
‫لمفقراء‪.‬‬

‫المصدر‪ )1( :‬ابو عميان‪ ،‬حسام محمد‪ ،)5112(،‬االقتصاد االخضر والتنمية المستدامة في فمسطين استراتيجية مقترنة‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير في االقتصاد ‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والعموم االدارية ‪ ،‬جامعة االزىر ‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫(‪ )5‬معزوزي ‪ ،‬عيسى ‪ ،‬بن عثمان ‪ ،‬جياد ‪ . )5113( .‬االقتصاد االخضر تعارض ام تكامل ‪ ،‬مجمة الحدث لمدراسات‬
‫المالية واالقتصادية ‪،‬الجزائر‪ ،‬العدد االول ‪ ،‬ديسمبر ‪ ،‬ص‪. 131‬‬

‫(‪)01‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫من خالل الجدول (‪ )1‬يمكن مالحظة الفرق بين االقتصاد التقميدي ‪ ،‬وبين االقتصاد االخضر من‬

‫ناحية مصادر الطاقة‪ ،‬واستغالل الموارد الطبيعية ‪ ،‬والبعد البيئي مما يؤكد ضرورة التوجو نحو االقتصاد‬

‫االخضر‪ ،‬واالستفادة من تجارب الدول التي نجحت في التحول من االقتصاد التقميدي الى االقتصاد‬

‫االخضر‪ ،‬ويكون ذلك بشكل اساسي من خالل التحول من استخدام الوقود االحفوري أي الفحم الحجري‪،‬‬

‫والنفط ‪ ،‬والغاز ‪ ،‬والتوجو الى مصادر الطاقة المتجددة ‪ ،‬وأىميا الطاقة الشمسية‪ ،‬وطاقة الرياح‪.‬‬

‫ويعمل االقتصاد االخضر عمى تشجيع االستثمارات البيئية كوسيمة لتحقيق النمو االخضر‪ ،‬والحد من‬

‫الفقر اي انو االقتصاد الذي يسعى الى تقميل الفوارق االجتماعية عمى المدى البعيد‪ ،‬وكذلك يخفض من‬

‫احتمال تعرض أجيال المستقبل لمخاطر تدىور النظام البيئي ‪ ،‬وبالتالي فإن االقتصاد االخضر ييتم‬

‫بإمكانية جعل االقتصاد اكثر كفاءة عمى المدى الطويل اي من خالل زيادة إنتاجية الموارد المستعممة‪،‬‬

‫ويخفض من التموث ‪ ،‬ويوجو االستثمارات الصديقة لمبيئة بغية ادارة مستدامة لمموارد الطبيعية بيدف‬

‫زيادة انتاجيتيا االقتصادية ‪ ،‬والبيئية ‪ ،‬ودعم الفقراء ( كاظم ‪. )11 ،5113 ،‬‬

‫وبالتالي تتضح اىمية االقتصاد االخضر من خالل اآلتي ‪-:‬‬

‫‪ .1‬مواجية التحديات البيئية من خالل خفض انبعاثات الغازات المسببة لالحتباس الحراري‪ ،‬وتقميص‬

‫حجم النفايات‪ ،‬وادارتيا بشكل افضل‪ ،‬وتحسين كفاءة إدارة‪ ،‬وكفاءة استخدام الموارد‪ ،‬حماية التنوع‬

‫البيولوجي‪ ،‬ووقف استنزاف الغابات‪ ،‬والثروة السمكية ( جمال الدين‪ ،‬واخرون ‪. ) 322 ، 515 ،‬‬

‫‪ .5‬تحفيز النمو االقتصادي حيث ييدف االقتصاد االخضر الى بناء نموذج جديد لمتنمية االقتصادية‬

‫يرتكز باألساس عمى استثمارات خضراء كبيرة في قطاعات البنية التحتية الخضراء‪ ،‬والطاقة‬

‫المتجددة‪ ،‬وادارة النفايات ( وىبية ‪ ،‬واخرون‪.) 221 ، 5111 ،‬‬

‫(‪)09‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ .3‬االقتصاد االخضر اقتصاد محوري إلزالة الفقر كون الفقر المستدام يعد أكثر صورة النعدام العدالة‬

‫االجتماعية عدم تساوي فرص التعميم‪ ،‬والرعاية الصحية‪ ،‬وفرص الدخل‪ ،‬وتوفير القروض‪ ،‬وتامين‬

‫حقوق الممكية لذلك يساىم االقتصاد االخضر في الحد من الفقر من خالل اإلدارة الرشيدة لمموارد‬

‫الطبيعية ‪ ،‬واالنظمة االيكولوجية لتدفق المنافع من الموارد الطبيعية ‪ ،‬وتوصيميا لمفقراء بصورة مباشره‬

‫‪ ،‬فضال عن توفير فرص عمل جديدة ( المركز الديمق ارطي العربي ‪. ) 3 ، 5112 ،‬‬

‫ويمكن توضيح أىمية االقتصاد األخضر في المساىمة في التقميل من الفقر من خالل توفير التمويل‬

‫الالزم لممشاريع الصغيرة ‪ ،‬والمتوسطة ‪ ،‬وتدريب العاممين ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )1‬يوضح عالقة االقتصاد االخضر بالفقر‬

‫تخفٌض التكالٌف التً‬ ‫زٌادة الدخل للقضاء‬


‫ٌدفعها الفقراء من اجل‬ ‫على الفقر من خالل‬
‫العٌش‬ ‫سبل‬ ‫تطوٌر‬ ‫تلبٌه حاجاتهم االساسٌة‬ ‫االقتصاد االخضر ‪.‬‬
‫المستدام ‪.‬‬ ‫والحصول على خدمات ‪.‬‬
‫تفادي خسارة فرص‬
‫فً‬ ‫الحٌاة‬ ‫تحسٌن‬ ‫اشراك الفقراء فً توزٌع‬ ‫العمل وذلك من خالل‬
‫الحضرٌة‬ ‫المجتمعات‬ ‫السلع والخدمات االساسٌة‬ ‫االقتصاد االخضر ‪.‬‬
‫واٌقاف الهجرة‬ ‫من خالل تنفٌذ انشطة اكثر‬
‫مالئمة للبٌئة ‪.‬‬

‫المؤسسات الصغٌرة‬
‫المٌاه ‪ ،‬الغذاء ‪ ،‬الكهرباء‬ ‫الحجم‬ ‫متوسطة‬
‫المعرفة التقلٌدٌة للهجرة‬
‫‪ ،‬السكن‬ ‫للتدرٌب ‪ ،‬والتموٌل‬

‫المصدر‪ -:‬ىارون سمير ‪ . ) 5114( .‬االقتصاد االخضر كطريق الى التنمية المستدامة في فمسطين ‪ ،‬مجمة البحوث‬
‫االقتصادية والمالية العممية ‪،‬المجمد السادس ‪ ،‬العدد الثاني ‪ ،‬جامعة البواقي ‪ ،‬ص ‪. 511‬‬

‫يوضح الشكل آنفا عالقة االقتصاد االخضر بالفقر‪ ،‬وذلك من خالل تحسين مستويات الدخل‬

‫باالعتماد عمى المؤسسات الصغيرة‪ ،‬والمتوسطة من خالل التمويل‪ ،‬والتدريب الضروري‪ ،‬وكذلك من‬

‫(‪)11‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫خالل العمل عمى خفض تكاليف خاصة السمع األساسية‪ ،‬والخدمات الرئيسة‪ ،‬فضال عن الحد من ظاىرة‬

‫اليجرة‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬تحديات االقتصاد االخضر‬

‫يتضمن االقتصاد االخضر العديد من التحديات ومن اىميا (وىيبو واخرون ‪-:) 221 ، 5111 ،‬‬

‫‪ .1‬تحقيق استيالك‪ ،‬وانتاج مستدام إذ يفضل المستيمكون‪ ،‬والمنتجون يعممون احترام الجوانب البيئية‪،‬‬

‫واالجتماعية لممنتجات‪ ،‬والخدمات طيمة دورة حياتيم‪.‬‬

‫‪ .5‬التغير المناخي‪ ،‬والطاقة الذي يتطمب المحافظة عمى المنتجات التي يتم استيالكيا‪ ،‬وتطوير الطاقات‬

‫المتجددة ‪،‬والتكيف معيا‪.‬‬

‫‪ .3‬الحفظ‪ ،‬واالدارة المستدامة لمتنوع البيولوجي‪ ،‬والموارد الطبيعية‪ ،‬والتي تجري من خالل تطوير‬

‫المعرفة‪ ،‬واالعتراف بشكل افضل بتمبية الحاجات األكثر أىمية‪ ،‬فضال عن دعم االقتصاد‪ ،‬وتحضير‬

‫منظمات اكثر تحفظا‪ ،‬وابتكار من الناحية البيئية‪.‬‬

‫‪ .2‬الصحة العامة ‪ ،‬والوقاية ‪ ،‬وادارة المخاطر من خالل التركيز عمى نوعية البيئة ‪ ،‬واليواء ‪ ،‬والمياه‪،‬‬

‫والتربة ‪ ،‬والضوضاء وانعدام المساواة االجتماعية المحتممة المتعمقة بذلك ‪.‬‬

‫‪ .2‬النقل‪ ،‬وحركة التنقل المستدامة من خالل تعزيز الترحيل الموجو‪ ،‬والتكامل‪ ،‬والنقل االقل تموث‬

‫وتطوير االنظمة المبتكرة‪.‬‬

‫(‪)10‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫المطمب الخامس‪ :‬متطمبات التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫ولكي تتحول الدولة من االقتصاد التقميدي الى االقتصاد األخضر قميل االنبعاثات‪ ،‬والذي يحافظ عمى‬

‫البيئة من وجود متطمبات التحول‪ ،‬والمتمثمة باآلتي ‪-:‬‬

‫‪ .1‬ان تقوم الدولة بتنمية الريف عن طريق االىتمام بالزراعة والمحافظة عمى الغابات واستخداميا كموارد‬

‫ىامة لمدولة ونحسين مستوى المعيشة لدى سكان الريف‪(.‬بمحشعي ‪.)22125151،‬‬

‫‪ .5‬االىتمام بالموارد المائية ومعالجة المياه غير النظيفة وترشيد االستيالك والعمل عمى الحفاظ عمى‬

‫الموارد المائية ومنعيا من التموث‪.‬‬

‫‪ .3‬مراجعة السياسات الحكومية وجعميا سياسات خاضعة لنظام االقتصاد االخضر(سائري‬

‫واخرون‪. )1125112،‬‬

‫‪ .2‬عمى االقتصاد االخضر ان يعترف بالسيادة الوطنية عمى الموارد الطبيعية وان يركز عمى كفاءتيا‬
‫وان يجعل االنتاج ‪ ،‬انتاج دائم ومستدام ‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم فرض قيود عمى التجارة الدولية مثل الضرائب المفروضة عمى الصادرات والواردات ‪.‬‬
‫‪ .1‬ان تقوم الدولة بالتصدي لمشكمة النفايات والعمل عمى معالجتيا واعادة تصفيتيا مره اخرى وجعميا‬
‫موارد من كونيا تسبب التموث ‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع خطة لمعمل عمى تطوير الزيوت واستخدام تكنولوجيا ذات كفاءة مرتفعة ‪.‬‬
‫‪ .3‬دعم قطاع االجتماعي ‪ ،‬وتشجيع التعميم واالستثمار‪.‬‬

‫(‪)11‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫المبحث الثاني‬

‫االقتصاد االخضر‪ ،‬واالستدامة البيئية‬

‫المطمب االول ‪ _:‬االستدامة البيئية ‪:‬‬

‫أوال‪ -:‬مفيوم االستدامة البيئية ‪:‬‬

‫االستدامة البيئية تعرف عمى أنيا "التفاعل المسؤول مع البيئة لتجنب استنزاف الموارد الطبيعية‪ ،‬أو‬

‫تدىورىا‪ ،‬والسماح بتبني بيئية طويمة المدى تساعد عمى ممارسة االستدامة البيئية لضمان تمبية احتياجات‬

‫سكان العالم في الوقت الحاضر دون المساس بقدرة االجيال القادمة عمى تمبية احتياجاتيم‪.‬‬

‫تيدف االستدامة البيئية الى تنمية مستوى رفاىية الناس من اجل حماية الموارد الخام التي تستعمل لتمبية‬

‫االحتياجات الشخصية وكذلك منع االثار الناتجة عن انشاء النفايات ‪ ،‬اذ يمكن تقسيم برامج االستدامة‬

‫البيئية الى جانبين رئيسين وىما في الوعي باالستدامة البيئية وتقميل االنبعاثات ‪.‬‬

‫وتعد التنمية البيئية ىي القوه الموجية إلعادة توصيف العالقة بين االنسان ومحيطة وعمية فان االستدامة‬

‫عمى وفق ىذا المفيوم البيئي فأنيا تعتمد عمى عاممين وىما )محمد واخرون ‪-: )324، 5112 ،‬‬

‫‪ _1‬التكنولوجيا‪ :‬وىي مجموعة من الميارات والمعارف والمعدات المستعممة في انتاج السمع والخدمات‬

‫والتي تتمثل بثالث جوانب وىي كاالتي ‪-:‬‬

‫أ_ وسيمة تمكن من ممارسة السيطرة االجتماعية لممتمكييا ‪.‬‬

‫ب_ موارد قادرة عمى خمق الثروة ‪.‬‬

‫ج_ اداة فعالة ومؤثرة في اتخاذ الق ار ارت ‪.‬‬

‫(‪)12‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ _5‬السكان‪ :‬تسبب الزيادة السكانية المستمرة ضغطاّ عمى الموارد واستنزافيا ومن ثم عدم قدرة البيئة عمى‬

‫تحمل مما يتطمب توازن بين حجم السكان والناس ‪،‬وان التزايد في عدد السكان ادى الى الزحف نحو‬

‫المناطق الخضراء وزيادة االستيالك وطرح النفايات ادت الى تأثيرات سمبية عمى البيئة التنمية ‪.‬‬

‫اذ اكدت البمدان الصناعية والمتقدمة الحاجة الى االىتمام باالستدامة البيئية لمحد من االنبعاثات الخطرة‬

‫وادارة النفايات والتخفيف من استنزاف الموارد وتدىور البيئة ‪ .‬اذ تتطمب االستدامة البيئية تعزيز القيم التي‬

‫تحدد معايير االستيالك ضمن معايير مقبولة والتي يطمح الجميع الوصول الييا بما يضمن التوزيع‬

‫العادل لمموارد الطبيعية بمختمف االجيال لتطبيق التنمية المستدامة ‪ ،‬اذ ضرورة الحفاظ عمى الموارد‬

‫الطبيعية وتحقيق التوازنات الجوىرية في االنظمة البيئية لمنع المشاكل البيئية والحد من ندرة الموارد‬

‫األولية (الزبيدي واخرون ‪. ) 33 ،5151 ،‬‬

‫ثانيا‪ -:‬البصمة البيئية‬

‫لمعرفة مدى التقدم في سياسات االقتصاد االخضر سيتم تناول البصمة البيئية ‪ ،‬وماليا من تأثير‬

‫عمى االرض‪ ،‬أو عمى تنظيم الطبيعة‪ ،‬حيث تعد البصمة البيئية احدى انماط االستدامة في المياه العامة‬

‫لممجتمع ‪.‬البصمة البيئية وىي احدى المؤشرات الحديثة‪ ،‬والميمة التي تقيس مدى استدامة نمط العيش‬

‫لسكان اي دولة‪ ،‬ومدى تأثيرىا عمى الموارد الطبيعية المتمثمة باألراضي الزراعية‪ ،‬وصيد االسماك‪،‬‬

‫واستخدامات ثاني اوكسيد الكاربون‪ ،‬والغابات ‪ ،‬واالراضي المستخدمة لمبناء ‪.‬وتعمل البصمة البيئية كأداة‬

‫حسابية لقياس تأثير االنسان عمى البيئة ضمن نطاق معين بمعنى أنو يمكن حساب البصمات لألفراد‪،‬‬

‫والمدن‪ ،‬والشركات‪ ،‬والدول‪ ،‬ومقارنة النتائج عبر ىذه المقاييس كي تكون ىذه المقارنات مفيدة‪ ،‬واألىم ىو‬

‫ان البصمة البيئية يمكن ان تستخدم كأداة لممساعدة في وضع القرار عمى المستوى المحمي فيما يتعمق‬

‫بسياسات التخطيط المحمية ‪ ،‬واالقميمي ‪) lins and others .5114 ,1211(.‬‬

‫(‪)13‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫اليدف من البصمة البيئية ويمكن تمخيص األىداف باآلتي ( الركابي ‪-: ) 532 ،‬‬

‫أ‪ .‬تساعد في تقسيم المدن من خالل مقارنة بعض الخدمات األيكولوجية المقدمة مع مستوى الطمب‬

‫عمى المحيط الحيوي ألجل توفير الموارد‪ ،‬واستيعاب النفايات ‪.‬‬

‫ب‪ .‬تشجيع صناعة القرار المناسب عمى إدخال المحاسبة البيئية في الممارسات اليومية كي تتمكن‬

‫المنطقة من المحافظة عمى اقتصاد تنافسي قابل لمحياة‪ ،‬وبيئة سميمة مستدامة لمدة طويمة‪.‬‬

‫ج‪ .‬البصمة البيئية لدييا القدرة عمى تحويل االستدامة من مفيوم غامض الى ىدف قابل لمقياس‪،‬‬

‫ومنيج عالمي يسعى لممحافظة عمى الموارد البيئية المتاحة من االستيالك الجانبي ‪.‬‬

‫د‪ .‬البصمة البيئية تسعى الى تطبيق ما مضمونو "فكر عمميا‪ ،‬واعمل محميا‪ ،‬ومن ثم تحقيق‬

‫االستدامة البيئية لممدن ‪.‬‬

‫ثالثا‪ -:‬أىداف االستدامة البيئية‪:‬‬

‫ان االستدامة البيئية تسعى الى تحقيق العديد من االىداف ومنيا ما يمي ( الزبيدي واخرون ‪5151 ،‬‬

‫‪-: )32،‬‬

‫‪-1‬زيادة استخدام الموارد المتجددة وتقميل استخدام الموارد غير المتجددة ‪.‬‬

‫‪_5‬اختيار وسائل تقنية ذات مخمفات محدودة ‪.‬‬

‫‪_ 3‬احترام البيئة الطبيعية من خالل بناء عالقة بين نشاطات السكان والبيئة والتعامل مع النظم الطبيعية‬

‫ومحتواىا عمى انيا اساس الحياة االنسانية ‪.‬‬

‫‪_2‬المحافظة عمى التوازن بين كل الموارد المتاحة واالحتياجات األساسية ‪.‬‬

‫‪ _2‬ضمان حياة جديدة وصحيو وعالية الجودة لمحاضر والمستقبل بطرق اقتصادية واجتماعية وبيئية ‪.‬‬

‫(‪)14‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫المطمب الثاني‪ :‬دور االقتصاد االخضر في التنمية المستدامة‬

‫كان السائد في القرون الماضية الكثير من الشك في عالقة العموم االقتصادية مع البيئة ‪ ،‬حتى‬

‫بدأت تظير الكثير من المشاكالت البيئية التي دعت الى البحث عن مصادر جديدة لمموارد الطبيعة في‬

‫حالة نفادىا ‪ ،‬لذلك كان وجود مؤتمر روما ‪ 1425‬الحل الذي أوضح لمعالم كيفية المحافظة عمى الموارد‬

‫الطبيعية من النفاذ ‪ ،‬وما ىو السبيل الذي يمكن من خاللو الحافظ عمى كوكب االرض ‪ ،‬وكان التقرير‬

‫الذي أطمقو بيرس قد ربط بين االقتصاد والبيئة بعده وسيمة لتحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫وقد قدم ىذا التقرير مفيوم االقتصاد االخضر وعده األداة التي تحقق التنمية المستدامة ‪ ،‬كما‬

‫ركز التقرير عمى دمج البيئة في الق اررات االقتصادية التي تحدد القيم ا القتصادية التي يجب ان تؤخذ‬

‫بنظر االعتبار عند التخطيط السياسات االقتصادية ‪.‬‬

‫وييدف االقتصاد االخضر الى ما يمي‪(_:‬معيد التخطيط ‪)12، 5112 ،‬‬

‫‪ _1‬الربط بين متطمبات تحقيق التنمية بشتى أنواعيا بما في ذلك التنمية البشرية‪ ،‬وبين حماية البيئة‪ ،‬وقد‬

‫اكد مؤتمر ريو (‪ )51+‬عمى ان االقتصاد االخضر ىو "من االدوات الميمة لتحقيق التنمية المستدامة‬

‫‪ _5‬تعزيز القدرة عمى إدارة الموارد الطبيعية عمى نحو مستدام‪.‬‬

‫‪ _3‬وزيادة كفاءة استخدام الموارد‪ ،‬والتقميل من اليدر ‪،‬والحد من االثار السمبية عمى البيئة‪.‬‬

‫‪ _2‬ييدف إلى تحقيق ازدىار اقتصادي‪ ،‬وأمن اجتماعي‪ ،‬ويمثل ىذان اليدفان السبيل إلى الوصول الى‬

‫تنمية اقتصادية‪.‬‬

‫‪_2‬ايجاد وظائف لمفقراء‪.‬‬

‫(‪)15‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ _1‬تحقيق المساواة االجتماعية ويمكن القول بأن العالقة بين االقتصاد االخضر‪ ،‬والتنمية المستدامة‬

‫عالقة الجزء مع الكل فال يمكن تحقيق تنمية مستدامة إال من خالل تحقق التأىيل البيئي ‪ ،‬والحماية‬

‫البيئية بعدىا جزء ال يتج أز من عممية التنمية ( يونس واخرون ‪. ) 112 ، 5113‬‬

‫والتنمية المستدامة تمثل اليدف األسمى الذي تسعى الدول لتحقيقو بينما يمثل االقتصاد االخضر االداة‬

‫العممية التي تساعد في الوصول لتنمية مستدامة ال يعتبر بديل عنيا كون االقتصاد االخضر يمثل‬

‫االنتقال من عموميات التنمية المستدامة الى التخصيص إذ يتحدد من خالل القطاعات المستيدفة‪،‬‬

‫والسياسات‪ ،‬واالستراتيجيات التي تعمل عمى تحضير ىذه القطاعات ‪ ،‬وآليات التمويل لتحضير تمك‬

‫القطاعات والنتائج المترتبة عمى ذلك التحول ‪.‬لقد بدأ االىتمام باالقتصاد االخضر بعده نشاط اقتصادي‬

‫صديق لمبيئة‪ ،‬وأحد سبل تحقيق التنمية المستدامة حيث كانت البداية من قمة االرض ( ريودي جانيرو )‪،‬‬

‫ويعود بعد عشرون عاما مرة اخرى في مؤتمر االمم المتحدة لمتنمية المستدامة ويمثل مفيوم االقتصاد‬

‫االخضر العالقة الرابطة بين البعد االقتصادي‪ ،‬والتنمية المستدامة‪ ،‬وكذلك البعد االجتماعي كما يفسح‬

‫المجال لحشد الدعم لتحقيق التنمية المستدامة بل‪ ،‬وكرس التكامل بين األبعاد االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬

‫والبيئية‪ ،‬والتكنولوجية‪ ،‬وينطوي االقتصاد االخضر عمى الفصل بين استخدام الموارد‪ ،‬والتأثيرات البيئية‪،‬‬

‫وبين النمو االقتصادي فيو يتسم بالزيادة الكبيرة في استثمارات القطاعات الخضراء في االعمال التجارية‪،‬‬

‫والبنى التحتية‪ ،‬والمؤسسات‪ ،‬وتفسح المجال العتماد عمميات االستيالك واإلنتاج المستدامة ( معزوزي‬

‫واخرون ‪. ) 12 ، 5113 ،‬‬

‫وييدف االقتصاد االخضر إلى تعزيز الترابط بين االقتصاد من جية‪ ،‬والبيئة‪ ،‬والتنمية المستدامة من جية‬

‫أخرى‪ ،‬وذلك باعتماد سياسات اقتصادية فاعمة لمحفاظ عمى البيئة‪ ،‬والحد من تدىورىا نتيجة التغي ارت‬

‫المناخية التي باتت تيدد الصحة‪ ،‬والحياة بصورة عامة‪ ،‬والسعي لمحد من اثار الفقر من خالل توفير‬

‫(‪)11‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫فرص العمل الالئق‪ ،‬وتحقيق الحد االدنى من مستوى المعيشة واستخدام مصادر الطاقة البديمة ( ىيبة‬

‫واخرون ‪.) 234 ، 5111 ،‬‬

‫إن مبدأ االقتصاد االخضر ال يحل محل التنمية المستدامة بل ان ىناك فيما لحقيقة ان تحقيق االستدامة‬

‫يرتكز بالكامل تقريبا عمى اصالح االقتصاد االخضر بالعقود من خالل خمق الثروات الجديدة عن طريق‬

‫نموذج "االقتصاد البيني" لم تتعامل مع التيميش االجتماعي واستنفاذ الموارد وال تزال بعيدين عن تحقيق‬

‫االىداف االنمائية لأللفية ان االستدامة ال تزال ىدف حيويا بعيد اال من ولكننا نعمل عمى تحضير‬

‫االقتصاد لنصل الى ىذا اليدف( آمال واخرون ‪.) 5 ،5151،‬ويمكن ان نقول ان االقتصاد االخضر ىو‬

‫احد النماذج الجديدة لمتنمية االقتصادية السريعة النمو والذي يقوم اساسا عمى المعرفة الجيدة لمبيئة والتي‬

‫اىم اىدافيا ىو معالجة العالقة المتبادلة بين االقتصادات االنسانية‪ ،‬والنظام البيئي الطبيعي (عبد القادر‪،‬‬

‫‪.)513 ، 5113‬‬

‫والشكل اآلتي يوضح العالقة بين االقتصاد األخضر من جية ‪ ،‬وبين التنمية المستدامة من جية أخرى‬

‫من خالل االنتقال إلى اقتصاد منخفض الكاربون‪ ،‬وذلك من خالل االعتماد عمى الطاقة المتجددة‪،‬‬

‫ومواجية التغيرات المناخية المتمثمة بندرة المياه ‪ ،‬ونفاذ الطاقة فضال عن المشكالت المتعمقة بالتنوع‬

‫البيولوجي‪.‬‬

‫(‪)11‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫كما يوضح الشكل اآلتي أيضا ضرورة االنتقال إلى ما يسمى باالقتصاد األخضر ‪.‬‬
‫شكل (‪ )5‬العالقة بين االقتصاد االخضر والتنمية المستدامة‬

‫‪.‬‬

‫االنتقال الى االقتصاد منخفض‬


‫‪.‬‬
‫الكاربون والطاقة المتجددة‬

‫‪.‬‬ ‫تغير المناخ وندره المياه والطاقة‬


‫والتنوع البيولوجي‬

‫االقتصاد االخضر‬
‫‪.‬‬
‫التنمية المستدامة (االقتصادية‬
‫واالجتماعية والبيئية)‬

‫المصدر‪ -:‬ثابتي الحبيب‪ ،‬بركنو نصيرة (‪ ،)5112‬دور االقتصاد االخضر في خمق الوظائف الخضراء والمساىمة في‬
‫الحد من الفقر ‪ .‬الممتقى الدولي‪ :‬سياسات االقالل من الفقر في الدول العربية في ظل العولمة ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫ديسمبر‪ ،‬ص ‪.)45‬‬
‫يتضح من خالل الشكل رقم (‪ )5‬أن الوصول لمتنمية المستدامة يجب أن يتم من خالل االنتقال‬

‫إلى اقتصاد منخفض الكاربون‪ ،‬والتوجو نحو مصادر الطاقة المتجددة بدال من مصادر الطاقة األحفوريو‪،‬‬

‫وىذا يواجو مجموعة من التحديات تتمثل بتغير المناخ ‪ ،‬وندرة المياه‪ ،‬والطاقة ‪ ،‬والتنوع البيولوجي ‪ ،‬ومن‬

‫ثم التوجو نحو االقتصاد االخضر لموصول الى مستوى التنمية المستدامة االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬

‫والبيئية ‪ .‬فعالقة التنمية المستدامة بالبيئة عالقة الجزء من الكل‪ ،‬وىذا ما سيوضحو الشكل اآلتي‪ ،‬إذ أن‬

‫ىناك عالقة بين النمو االقتصادي وبين القضايا المتعمقة بالبيئة ممثمة باالحتباس الحراري‪ ،‬والنمو‬

‫منخفض الكاربون‪ ،‬وطبيعة التغيرات المناخية‪ ،‬والتنوع البيولوجي‪ ،‬والعالقات االجتماعية‪ ،‬والحد من الفقر‪.‬‬

‫(‪)19‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫الشكل (‪ )3‬يمثل العالقة بين التنمية والبيئة المستدامة‬

‫المصدر‪ -:‬الفقي ‪،‬محمد عبد القادر ‪ . )5112( .‬االقتصاد االخضر واالستدامة البيئية البحرية‪ ،‬المنظمة االقميمية لحماية‬
‫البيئة البحرية يوم البيئة االقميمية ‪ 52‬ابريل ‪ ،‬ص ‪.3‬‬

‫يتضح من الشكل أعاله العالقة الرابطة بين التنمية المستدامة التي تمتزم بمتطمبات األجيال‬

‫الحاضرة مع عدم تعريض قدرة األجيال القادمة لمضرر‪ ،‬وذلك من خالل المحافظة عمى البيئة بكل‬

‫جوانبيا كونيا تمثل موارد أساسية لمحياة‪ ،‬والعيش الكريمٍ‪ .‬وينطوي االقتصاد األخضر عمى الفصل بين‬

‫استخدام الموارد ‪ ،‬والتأثيرات البيئية‪ ،‬وبين النمو االقتصادي‪ ،‬ويتم ذلك بزيادة االستثمارات في القطاعات‬

‫الخضراء مدعوما بإصالحات تمكينيو عمى مستوى السياسات‪ ،‬وتتيح ىذه االستثمارات العامة منيا‪،‬‬

‫والخاصة اآللية الالزمة إلعادة رسم مالمح االعمال التجارية‪ ،‬والبنى التحتية‪ ،‬والمؤسسات‪ ،‬وفسح المجال‬

‫العتماد عمميات استيالك‪ ،‬وانتاج مستدامة‪ ،‬وزيادة نصيب القطاعات الخضراء من االقتصاد‪ ،‬وارتفاع‬

‫عدد الوظائف الخضراء الالئقة ‪ ،‬وانخفاض كميات الطاقة‪ ،‬والمواد في عمميات االنتاج‪ ،‬وتقمص النفايات‬

‫(‪)21‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ ،‬والتموث ‪ ،‬وانحسار كبير في انبعاث غازات االحتباس الحراري كما يؤدي الى تحقيق متطمبات التنمية‬

‫المستدامة وكما في الشكل(‪)2‬‬

‫شكل رقم (‪ )2‬تحقيق متطمبات التنمية المستدامة‬

‫األدوات‬

‫الحكم‬
‫استثمارات‬
‫الخاصة‬
‫التنظٌم‬ ‫القطاعات‬ ‫االقتصاد االخضر‬

‫السٌاسات‬ ‫الصناعة‬ ‫سنة منخفضة من‬ ‫قضاء على‬


‫الكاربون‬ ‫الفقر‬
‫االعالمٌة‬ ‫النفاٌات‬
‫المنخفض ‪....‬؟‬ ‫التنمٌة‬
‫ادوات تحقٌق‬ ‫البناء‬
‫كفاءة‬ ‫المستدامة‬
‫المناظر‬
‫النقل‬
‫مرونة‬
‫سٌاسات التسعٌر‬ ‫االستثمارات‬
‫الطاقة‬
‫العامة‬

‫تحلٌل السٌاسات‬
‫والتخطٌط‬

‫المصدر‪ -:‬بديار‪ ،‬امينة ‪،‬بكريتي الخضر‪ ،)5114( ،‬دور االقتصاد االخضر في تفعيل التنمية المستدامة في الجزائر‪،‬‬
‫مجمة فاق لمبحوث والدراسات ‪..‬المركز الجامعي ايميزي ‪،‬العدد ‪ ، 2‬ص ‪. )51‬‬

‫وعمية يمعب االقتصاد االخضر دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬وذلك من خالل ما يأتي) نصية‬

‫واخرون ‪-: )512 ،‬‬

‫‪ .1‬توفير الصناعات الخضراء والمؤسسات المستدامة ما يعني تحقيق اقتصاد اكثر اخض ار اّر ‪ ،‬ويراعي‬

‫البيئة‪ ،‬ويستند عمى أنماط إنتاج‪ ،‬واستيالك مستدام‪ ،‬وبذلك يتطمب االمر احداث تغييرات في‬

‫(‪)20‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫ممارسات معظم الشركات الى جانب تغييرات كمية في طبيعة االقتصاد لمنح المؤسسات القدرة عمى‬

‫االستثمار‪ ،‬وتبني أنماط إنتاج جديده‪ ،‬فضال عن ذلك يعزز االقتصاد االخضر انطالقاّ من سوق‬

‫العمل المالئم تقدما في مجال التنمية االجتماعية ‪.‬وتجدر االشارة إلى أن معيد االقتصاد االخضر‬

‫يحقق لمنظمات االعمال فوائد ‪ ،‬ومكاسب كبيرة يمكن ان يضع المنظمة عمى قمة اليرم التنافسي‪،‬‬

‫ويمنحيا القيادة في السوق مع نزايد الوعي البيئي في السوق‪ ،‬ومساىمة المنتجات في تحقيق التنمية‬

‫المستدامة من خالل سعي الشركة لتمييز منتجاتيا من الناحية البيئية لكي يعطييا االفضمية عمى‬

‫المنتجات االخرى‪ ،‬مما يجعميا تركز عمى رفع كفاءة عممياتيا االنتاجية‪.‬‬

‫‪ .5‬دور االقتصاد االخضر في توفير الوظائف الخضراء من خالل التحول الى اقتصاد بيئي مستدام أدى‬

‫ذلك إلى ظيور الوظائف الخضراء‪ ،‬وىي نوع جديد من الوظائف التي تودي دو اّر حيوياّ في خضرنو‬

‫المنشآت‪ ،‬واالقتصادات‪ ،‬ففي عام ‪ 5113‬اطمقت منظمة العمل الدولية مبادرة التقرير العالمي حول‬

‫الوظائف الخضراء نحو عمل الئق في عالم مستدام منخفض الكاربون ‪ ،‬وبالتطرق الى خصائص‬

‫الوظائف الخضراء الموجودة في مجال الطاقة المتجددة ‪ ،‬والمباني ‪ ،‬والنقل ‪ ،‬والصناعات األساسية‪،‬‬

‫والزراعة ‪ ،‬والغابات‪ ،‬والتأكيد عمى دور سياسات العمل‪ ،‬والحماية االجتماعية‪ ،‬ومناقشة اثار الدعم‪،‬‬

‫واالصالح الضريبي‪ ،‬وأسواق الكاربون‪ ،‬ووضع العالمات االيكولوجية‪ ،‬وغيرىا كأدوات رئيسة لمسياسة‬

‫الخضراء ‪.‬‬

‫ويرتكز مفيوم الوظائف الخضراء عمى إعادة تشكيل ‪ ،‬وتصويب االنشطة االقتصادية لتكون اكثر تناسقاّ‬

‫مع البيئة ‪ ،‬والتنمية االجتماعية وتوجيات منظمة العمل الدولية حول توفير الوظائف الخضراء التي تساىم‬

‫في ضمان االستدامة البيئية‪ ،‬والمحافظة عمييا‪ ،‬وتيدف الى الحد من استيالك الطاقة‪ ،‬ومن انبعاثات‬

‫غازات االحتباس الحراري‪ ،‬والتموث‪ ،‬وحماية النظم البيئية ‪ ،‬كما اشار لذلك المعيد الدولي لدراسات العمل‬

‫أن الوظائف الخضراء ىي تمك التي يتم الحفاظ عمييا حال نشأتيا في العممية االنتقالية نحو االقتصاد‬

‫(‪)21‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫االخضر أما برنامج االمم المتحدة فإنو يرى أن الوظائف الخضراء ستؤثر عمى االقتصاد من خالل خمق‬

‫وظائف اضافية كتصنيع اجيزة مكافحة التموث‪ ،‬واستبدال بعض الوظائف مع اختفاء وظائف اخرى‪،‬‬

‫وصياغة الوظائف الجديدة وفق معايير الكفاءة البيئية ‪.‬‬

‫(‪)22‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫المبحث الثالث‪ :‬القطاعات االقتصادية ضمن االقتصاد االخضر‬

‫يعمل االقتصاد األخضر عمى إعادة توجيو القطاعات االقتصادية المختمفة بحيث تراعي البعد‬
‫البيئي من خالل الحد من المموثات‪ ،‬والعمل عمى تدوير النفايات‪ ،‬واالستغالل االمثل لرأس المال‬
‫الطبيعي‪ ،‬وتحقيق توازن النظام البيئي‪ ،‬وىذا بدوره سيعمل عمى زيادة االىتمام بقطاعات اقتصادية عمى‬
‫حساب قطاعات اخرى تسبب ضر اّر بالبيئة‪ ،‬وان عممية التحول من االقتصاد التقميدي الى االقتصاد‬
‫االخضر ليست بالعممية السيمة كونيا تحتاج إلى خطوات متدرجة‪ ،‬وبخطوط متوازية عمى مستوى‬
‫االقتصاد الجزئي ‪ ،‬والكمي ‪ ،‬ومن أىم ىذه القطاعات ما يمكن توضيحيا بالشكل اآلتي ‪-:‬‬
‫شكل (‪ )2‬القطاعات الصديقة لمبيئة‬

‫قطاع جودة‬
‫الهواء‬
‫قطاع‬
‫قطاع المٌاه‬ ‫الطاقة‬
‫المتجددة‬
‫قطاعات‬
‫االقتصاد‬
‫االخضر‬
‫قطاع‬
‫قطاع النقل‬
‫السٌاحة‬

‫قطاع ادارة‬
‫النفاٌات‬

‫المصدر من اعداد الباحثة باالعتماد عمى ‪ ،‬عبدالقادر ‪ ،‬خمدون ‪:)5112(،‬سياسات االقتصاد االخضر في قطاع الطاقة‬
‫المتجددة في محافظة بغداد ‪ ،‬مجمة نصف سنوية محكمة تصدر عن قسم دراسات االقتصادية في بيت حكمة ‪-‬بغداد ‪،‬‬
‫العدد السادس وثالثون‪ ،‬ص ‪.112‬‬

‫يوضح الشكل اعاله أىم قطاعات االقتصاد األخضر‪ ،‬والتي تشكل نقطة انطالق نحو اقتصاد يراعي‬

‫الجوانب البيئية‪ ،‬ويحافظ عمى تحقيق تنمية متوازنة تسعى لتحقيق الرفاه االقتصادي‪.‬‬

‫(‪)23‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫ويمكن توضيح تمك القطاعات عمى النحو اآلتي‪-:‬‬

‫اوال‪ -:‬قطاع الطاقة المتجددة‪:‬‬

‫يعد من القطاعات الميمة جداّ لإلنسان كونو يمثل الركيزة األساسية في أي نشاط اقتصادي لذا يجب‬

‫السيطرة عمى المصادر بسبب الزيادة المستمرة في الطمب عمى الطاقة نتيجة الزيادة في النمو السكاني‪،‬‬

‫والتطور التكنولوجي‪ ،‬والصناعي‪ ،‬وخاصة بعد ظيور الثورة الصناعية فان ما استيمكو االنسان من طاقة‬

‫خالل القرن العشرين يتجاوز ما استيمكتو البشرية في عمرىا المديد ‪ ،‬وتعرف الطاقة المتجددة بأنيا‬

‫"الطاقة التي تتولد من مورد طبيعي ال ينضب‪ ،‬ويتكرر وجودىا في الطبيعة عمى نحو تمقائي‪ ،‬ودوري كما‬

‫يمكن تحويميا الى طاقة بسيولة ودون اضرار بيئية فيي تعد‪ ،‬وتعرف عمى أنيا طاقات‪ ،‬بديمة ‪ ،‬وصديقة‬

‫لمبيئة" ( أبو عميان ‪. ) 43 ، 5112 ،‬وكذلك ينظر لمطاقة المتجددة عمى أنيا "الطاقات المستخرجة‬

‫من مصادر طبيعية غير ناضبة‪ ،‬ومتوفرة في الطبيعة سواء كانت محدودة‪ ،‬او غير محدودة إال انيا‬

‫متجددة باستمرار كما تتميز مصادرىا بقابمية استغالليا المستمر دون أن يؤدي ذلك الى نفادىا‪ ،‬فضالً‬

‫عمى أنيا طاقة نظيفة فال ينتج عن استخداميا تموث بيئي" ‪ ،‬وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح ‪ ،‬والمياه ‪،‬‬

‫والشمس كما يمكن انتاجيا من حركة المد‪ ،‬والجزر ‪ ،‬أو من الح اررة الجوفية لألرض‪ ،‬وكذلك من‬

‫المحاصيل الزراعية ‪ ،‬واالشجار المنتجة لمزيوت (رمزي ‪.) 112 ، 5112 ،‬‬

‫اوال‪ :‬خصائص الطاقة المتجددة ‪-:‬‬

‫تتميز الطاقات المتجددة بعدة خصائص اىميا في ما يمي (احمد ‪-: ) 121 ،5115 ،‬‬

‫‪ .1‬تؤدي الطاقة المتجددة دو اّر كبي ار في حياة االنسان من خالل مساىمتيا في تمبية نسبة كبيرة من‬

‫متطمبات الحياة وتعدىا من مصادر طويمة االجل الرتباطيا بالشمس ‪ ،‬والرياح ‪ ،‬واالمطار ‪.‬‬

‫(‪)24‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ .5‬مصادر الطاقة المتجددة توفر اشكال مختمفة من الطاقة االمر الذي يتطمب استخدام تكنولوجية‬

‫مالئمة لكل شكل من اشكاليا ‪.‬‬

‫‪ .3‬إن استخدام مصادر الطاقة المتجددة يتطمب استعمال العديد من االجيزة ذات أحجام كبيرة ‪،‬‬

‫وتكنولوجيا خاصة األمر الذي يشكل سببا في ارتفاع كمفتيا ‪ ،‬ويعوق انتشارىا ‪.‬‬

‫‪ .2‬الطاقة المتجددة ليست مخزوناّ جاىز لالستعمال تستعمل منو ما تشاء ومتى تشاء فمصادر الطاقة‬

‫البديمة تتوفر وتختفي بشكل خارج عن قدرة االنسان عمى التحكم فييا او تحديد الكمية المتوفرة منيا‬

‫كالشمس وشدة االشعاع او الرياح وسرعتيا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬انواع الطاقة المتجددة‪- :‬‬

‫تقسم الطاقة المتجددة الى عدة انواع ومن اىميا في ما يمي (مخمفي ‪-: )54 ،5113،‬‬

‫اوال‪ :‬الطاقة الشمسية ‪ ،‬والتي من اىم مصادر الطاقـ ــة المتجددة فيمكن استخداميا في تسخين المياه‬

‫واالستحمام كما يسيم استخدام االلواح الشمسية في توليد الكيرباء ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طاقة الرياح حيث تتم عن طريق توليد الكيرباء باستخدام طواحين اليواء كما تستخدم في ضخ‬

‫المياه وتحريك السفن وتحويل الرياح الى طاقة كيربائية بواسطة تور بينات عمالقة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الطاقة المائية ‪ :‬تعد الطاقة الكيرومائية جزءا من الطاقة المتولدة من المياه الى جانب الكيرباء‬

‫حيث تولد الكيرباء من الشالالت والمساقط المائية ‪ ،‬وتتميز بنظافتيا وسيولة استخداميا ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الطاقة الجوفية‪ :‬وىي الطاقة التي يتم استخالصيا من درجة الح اررة الداخمية لألرض وتستخدم في‬

‫توليد الكيرباء وتسخين المياه وتجفيف األغذية ‪.‬‬

‫(‪)25‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫خامسا‪ :‬الطاقة الحيوية‪ :‬ىي الطاقة المستخرجة من المواد العضوية وبقايا المخمفات النباتية والصناعية‬

‫ويتم االستفادة منيا في توليد الكيرباء‬

‫سادسا‪ :‬ةطاقة المد والجزر واالمواج البحرية ‪ :‬وتسمى ايضاّ الطاقة القمرية ويتم الحصول عمييا من‬

‫خالل حركة التيارات المائية الناتجة عن المد والجزر والتي تحدث بسبب جاذبية القمر ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬الطاقة النووية ‪ :‬اذ تتولد الطاقة النووية نتيجة تفاعل انشطار‪ ،‬او اندماج الذرة‪ ،‬ويتم إنتاجيا في‬

‫محطات خاصة عن طريق تسخين الماء وصوال لحالة التبخر بغرض تحريك عنفات إلنتاج الكيرباء‪،‬‬

‫وتستغل ىذه الطاقة في الدول المتقدمة إلنتاج الكيرباء‪ ،‬وألغراض عسكرية‪ ،‬اذ تمثل ‪ %12‬من‬

‫االستيالك العالمي ويوجد ‪ 221‬مفاعل نووي موزع حول ‪ 31‬دولة ويمكن ان يصل الى أربع أضعاف ما‬

‫ىو عمية في عام ‪.5121‬‬

‫ثانيا‪ :‬قطاعات النقل والمواصالت‪:‬‬

‫يعد قطاع النقل ‪ ،‬والمواصالت من أىم القطاعات الخدمية‪ ،‬والحيوية الميمة بالدولة‪ ،‬والتي ترتبط ارتباطاّ‬

‫وثيقاّ بالقطاعات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتعد شبكات النقل العصب الرئيسي الذي تقوم عمى أساسو‬

‫برامج التنمية إذ تتأثر اقتصادات الدول‪ ،‬ومعدالت النمو بكفاءة شبكات‪ ،‬ووسائل النقل البري‪ ،‬والبحري‪،‬‬

‫والجوي (و ازرة التخطيط ‪ .)3 ،5112،‬ويعرف االقتصادين النقل بأنو "نشاط اقتصادي يتعمق بحركة‬

‫الناس ‪ ،‬والسمع من مكان الى آخر متجاو از المساحة‪ ،‬والبعد الزماني بيدف خمق المنافع‪ ،‬أو زيادتيا أ و‬

‫تطورىا" كما يعرف عمى أنو "مجموعة من الطرق‪ ،‬واالساليب‪ ،‬والوسائط التكنولوجية‪ ،‬واالجـراءات‬

‫التنظيمية‪ ،‬واالقتصادية التي تيدف الى نقل االنسان من مكان الى اخر"‪ ،‬وكذلك يعد "النقل جزءاّ من‬

‫الناتج القومي اذ يخمق منفعة مكانية فالسمعة يجب ان تنقل من حيث تم انتاجيا الى حيث يـ ــكون الطمب‬

‫(‪)21‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫عمييا‪ ،‬أو استيالكيا‪ ،‬ويزيد التقدم في ظل نقل السمعة عند اقل تكمفة واقل وقت ممكن‪ .‬ويمكن تقسيم‬

‫قطاعات النقل الى ما يمي ( بن خمدون ‪-: )125 ، 5113 ،‬‬

‫‪-1‬النقل البري‪ :‬يعد من اقدم انواع النقل الذي عرفة االنسان ولقد اعطا اىتماما واعتماد واسع من مدة‬

‫الى اخرى نظ ار لممرونة واالستجابة العالية التي تتصف بيا لتمبية حاجات نقل االشخاص والسمع وىناك‬

‫نوعين من المواصالت ىما الطريق البري السريع ‪ ،‬والنقل بالسكك الحديد ‪.‬‬

‫‪ -5‬النقل الجوي ‪ :‬يعد النقل الجوي من اىم أنواع النقل في وقتنا الحاضر نظ ار لسرعة واختصار الوقت‬

‫الذي يتمتع بو ولم يعد يقتصر عمى نقل االشخاص‪ ،‬والسمع بين الدول‪ ،‬والقارات بل اصبح يستخدم داخل‬

‫الدولة الواحدة‪ ،‬وبين المدن‪ ،‬وأصبح ىذا النوع من النقل يحقق مستويات عالية بالنسبة لحجم البضائع‬

‫المنقولة بواسطة الطائرة ‪ ،‬االمر الذي يكون لو تأثيرات إيجابية عمى الحركة االقتصادية في العالم‪ ،‬وىناك‬

‫نوعين من النقل الجوي ىما النقل الجوي المحمي والنقل الجوي الدولي ‪.‬‬

‫‪ -3‬النقل المائي‪ :‬يعد من أقدم أنواع النقل التي استخدميا اإلنسان من خالل واألنيار والبحيرات المتوفرة‬

‫بصورة طبيعية‪ ،‬وقد استخدميا االنسان بشكل كبير لمتنقل‪ ،‬ولمسافات طويمة‪ ،‬وخاصة أنيا غير مكمفة‬

‫اقتصاديا‪ ،‬ومع تطور ىذا النوع من النقل‪ ،‬وخاصة بعد استخدام المحركات البخارية‪ ،‬وتطور صناعة‬

‫السفن عمى اختالف أنواعيا اذ وصمت قدرة بعض السفن الى نقل من ‪ 5‬الى ‪ 3‬مميون طن من البضائع‬

‫وينقسم النقل المائي الى ‪-:‬‬

‫‪ .1‬النقل المائي الداخمي‬

‫‪ .5‬النقل المائي الساحمي‬

‫‪ .3‬النقل المائي البحري‬

‫(‪)21‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ -2‬النقل باألنابيب ‪ :‬وىو نظام يستخدم لنقل المواد السائمة ( النفط ‪ ،‬ومشتقاتو ‪ ،‬والغاز ‪ ،‬ومياه الشرب )‬

‫كما يشت مل عمى أنابيب لنقل المواد الصمبة لكن عمى نطاق ضيق ‪ ،‬وتتم عممية النقل من خالل ضغط‬

‫ىذه المواد داخل األنابيب بواسطة مضخات تتناسب قوتيا مع كمية المواد المراد نقميا من المصدر الى‬

‫مكان الوصول ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬قطاعات المياه‪:‬‬

‫مصدر أساسياّ لمحياة ‪ ،‬ومقوم رئيس من مقومات التنمية التي حظيت باىتمام واسع في‬
‫اّ‬ ‫تعد المياه‬

‫الدول خالل العقود الماضية نتيجة لما تعرض لو ىذا المورد من اجياد شديد بسبب سوء‬

‫االستيالك‪ ،‬وتموث العديد من موارده‪ ،‬والتغيرات المناخية‪ ،‬ولعدم وجـ ــود عدالة في التوزيع‪.‬‬

‫وىناك عدة حقائق لمتعرف عمى االوضاع الحالية لمحياة منيا‪ ( -:‬أبو عميان ‪-112 ، 5112 ،‬‬

‫‪-: ) 113‬‬

‫‪ .1‬ازدياد استيالك المياه في القرن العشرين عشرة امثال ما كان عمية من قبل ‪.‬‬

‫‪ .5‬يستخدم (‪ ) 1.3‬بميون نسمة في العالم مصادر مياه شرب مموثة بمياه الصرف الصحي ‪.‬‬

‫‪ .3‬أكثر من (‪ )332‬مميون نسمة يفتقرون الى المياه النظيفة ‪.‬‬

‫‪ .2‬توزع استخدامات المياه في العالم عمى المجاالت المختمفة عمى وفق النسب التالية اي الزراعة‬

‫تستيمك (‪ )%12‬والصناعة (‪ )%2‬واالستخدامات المنزلية (‪ )%4‬وامدادات المياه (‪ )%3‬وانتاج‬

‫الكيرباء والغاز (‪ )%2‬والتعدين(‪ )%3‬واستخدامات اخرى (‪. )%5‬‬

‫‪ .2‬يتم تصريف (‪ )%31‬من مياه الصرف الصحي الناتجة عن التجمعات البشرية والمصادر‬

‫الصناعية في العالم مباشرةّ ودون معالجة في مسطحات مائية ويمارس بميون شخص النقص في‬

‫العراء مما يكيد العالم (‪ )511‬بميون سنوياّ‪.‬‬

‫(‪)29‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪ .1‬تشكل المياه العذبة (‪ )%3‬من شبو المياه عمى االرض يقدر االستيالك البشري لممياه العذبة‬

‫(‪ )1.5‬من الطاقة البيولوجية لألرض ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬قطاع السياحة‪ :‬تعد السياحة عبارة عن "مجموعو من االنشطة الحضارية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬واالقتصادية‬

‫التي يقوم بيا األفراد الذين ينتقمون من دولة الى دولة آخر‪ ،‬ويستمر وجودىم في ىذا البمد‪ ،‬أو ذاك أكثر‬

‫من يوم عمى االقل ‪.‬وان السياحة من االنشطة اليامة التي يقوم بيا الكثير من االفراد‪ ،‬وبشتى أنحاء‬

‫العالم اذ يسافرون من مكان إلى آخر بما يعود عمييم بالبيجة‪ ،‬واالستمتاع‪ ،‬والشعور بالراحة‪ ،‬واالسترخاء‬

‫كما يساعدىم عمى التخمص من التوتر ‪ ،‬والقمق النفسي‪ ،‬والحصول عمى الترفيو‪.‬‬

‫كذلك تعد السياحة من أىم مصادر الدخل لدى الكثير من الدول لذلك فيي تسعى إلى تنمية السياحة‬

‫داخميا‪ ،‬وبمختمف أنواعيا لجذب المزيد من السياح‪ ،‬وتنوع أىميتيا‪ ،‬وتعم فوائدىا عمى الدول‪ ،‬وعمى‬

‫السائحين ومن أىميتيا (احمد ‪-:)1 ،5114،‬‬

‫‪ .1‬زيادة فرص العمل لدى الشباب وكل الفئات اذ تواجد السياح في كل مكان فانة يحتاج الى المزيد‬

‫من الخدمات والتي من شأنيا توفر فرص العمل المختمفة ‪.‬‬

‫‪ .5‬دخول العممة الصعبة الى الدول تساعد عمى تنمية االقتصاد الوطني وسد ميزان الدفوعات ‪.‬‬

‫‪ .3‬الترفيو واالستمتاع تعد السياحة وسيمة لمحصول عمى الراحة الجسدية عن طريق ممارسة العديد‬

‫من االنشطة التي تدخل السرور الى النفس ‪.‬‬

‫لمسياحة اىمية كبرى بتنمية المناطق السياحية والعمرانية بالبالد فالحصول عمى اكبر عائد من‬

‫السياحة تقوم الدول بعمميات التنمية والتركيز عمى المعالم المختمفة واالىتمام بأنشاء العديد من‬

‫الفنادق والمنتجعات وتنويع الخدمات بما يعود الفائدة عمى الدولة وسكانيا ويحقق التوازن بين‬

‫المناطق السياحية بالفعل والمناطق الفقيرة والتي تمتد الييا يد الدولة لمتطوير ‪.‬‬

‫(‪)31‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫*انواع السياحة ‪:‬‬

‫تنوعت السياحة حسب اىدافيا الى عدة انواع ومنيا ما يمي (الحنطي ‪ ، 5151 ،‬ص ‪-: )3‬‬

‫‪ .1‬السياحة الصحية والعالجية‪ :‬ىي نوع من انواع السياحة بقصد الحاجة وليس الترفيو اذ يسافر‬

‫الشخص من مكان الى اخر لمبحث عن العناية الطبية والصحية او يقدميا لألخرين‬

‫‪ .5‬السياحة الثقافية‪ :‬ىي السفر لمبحث واالستكشاف مواقع البمد السياحي وتاريخو وتراثو والتعرف عمى‬

‫ثقافة مجتمعة من المغة والديانة وال والعادات وكذلك الفنون والميرجانات‬

‫‪ .3‬السياحة الدينية‪ :‬انتقال الفرد الى االماكن المقدسة اما في دولتو او في الدول االخرى وتكون بزيارة‬

‫االضرحة والمساجد والمعابد‪.‬‬

‫‪ .2‬السياحة لمعمل‪ :‬بقصد التطور في مجاالت االقتصاد والسياسة والثقافة وذلك بعقد مؤتمرات في بمدان‬

‫مختمفة‪.‬‬

‫‪ .2‬السياحة المتعمقة بالرياضة‪ :‬يسافر الييا السائح لالستمتاع بأوقاتو وتوفر ما يمزمو من خدمات ويمكن‬

‫ان تكون خارجية او داخمية ‪.‬‬

‫‪ .1‬السياحة الترفييية‪ :‬يعد ىذا النوع من السياحة لالستمتاع فقط باألماكن التي توجد فييا الغابات‬

‫والمياه وغيرىا ‪.‬‬

‫(‪)30‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫خامسا‪ :‬قطاع النفايات‪:‬‬

‫تعد النفايات من بين أىم المؤشرات الحيوية االقتصادية‪ ،‬والتي تعكس طريقة الحياة‪ ،‬فالميل لالستيالك‪،‬‬

‫واليدر يعتمد بشدة عمى القوة الشرائية لممجتمع‪ ،‬وجميع السمع في نياية المطاف تطرح عمى شكل نفايات‬

‫مما يترتب عمى ذلك اتار وخيمة عمى الصحة‪ ،‬والنظم االيكولوجية‪ ،‬والبيئة‪ ،‬واالقتصادية‪ .‬وتعرف‬

‫النفايات بانيا "كل المخمفات والمواد التي تنتج من نشاط االنسان والتي لم يعد يحتاج الييا وانما يحتاج‬

‫لتخمص منيا وىي تعتبر حالة من مموثات البيئة" (ىاجر ‪ ،‬واخرون ‪.) 255 -251 ، 5151،‬‬

‫اوال‪ :‬انواع النفايات‪-:‬‬

‫النفايات الصمبة مثل المواد المعدنية والزجاجية وغيرىا ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫ب‪ .‬النفايات االلكترونية مثل اجيزة الكمبيوتر والتمفاز وغيرىا ‪.‬‬

‫ت‪ .‬النفايات الغازية مثل غاز اول اكسيد الكربون والميثان وغيرىا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طرق التخمص من النفايات ‪_:‬‬

‫ىناك عدة طرق لمتخمص من النفايات كما يمي ( و ازرة البيئة والمياه والزراعة ‪-: )2،‬‬

‫‪ .0‬الدفن‪ :‬هي انطريقح األكثر شيىعا ّ كىوها تسيطح ‪ ،‬واقرصاديح ‪ ،‬ونكه يجة عسل انحفرج تاإلسمىد ‪،‬‬
‫ووىع خاص مه انثالسرك نعسنها عه انمياي انجىفيح نكىها سهثيح تسثة ذسرب انغازاخ مثم غاز انميثان‬
‫تسثة ذحهم انفضالخ ‪.‬‬
‫‪ .5‬الحرق‪ :‬ىي عممية حرق النفايات‪ ،‬وتحويميا الى رماد‪ ،‬وغاز‪ ،‬وح اررة‪ ،‬وقد يستفاد منيا في إنتاج‬

‫الطاقة الكيربائية‪ ،‬ولكن تكمفتيا عالية نوعاّ ما‪ ،‬ومضرة لمبيئة بسبب الغازات المنبعثة لذا تتم في أماكن‬

‫خاصة‪.‬‬

‫(‪)31‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫‪.3‬إعادة التدوير‪ :‬ىي عممية تدوير النفايات‪ ،‬وتحويميا الى منتجات قابمة لالستخدام‪ ،‬وتعد األفضل لمبيئة‬

‫اذ تقمل من مستوى التموث ‪.‬‬

‫‪ .4‬المعالجة‪ :‬تتم باستخدام وسائل فيزيائية‪ ،‬أو بيولوجية‪ ،‬أو كيميائية ألحداث تغير في خصائص‬

‫النفايات من أجل التقميل من حجميا‪ ،‬أو تسييل عمميات التعامل معيا عند إعادة استخداميا‪ ،‬أو تدويرىا‬

‫إلزالة المموثات العضوية‪ ،‬وغيرىا من اجل تخفيض أو القضاء عمى احتمالية تسببيا باألذى البشري‪ ،‬أو‬

‫البيئة الطبيعية من التربة‪ ،‬أو المياه الجوفية ‪ ،‬أو اليواء ‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬قطاع جودة اليواء‪:‬‬

‫إشارة إلى حالة اليواء داخل محيطنا‪ ،‬إذ تتعمق جودة اليواء عادة بدرجة نقاءه ‪ ،‬وخموه من المموثات مثل‬

‫الدخان ‪ ،‬والغبار‪ ،‬والضباب الدخاني‪ ،‬فضال عن الشوائب الغازية االخرى في اليواء ‪ ،‬اذ يتم تحديد جودة‬

‫اليواء من خالل تقييم مؤشرات التموث ‪.‬وتعد جودة اليواء شرطاّ أساسيا لمحفاظ عمى التوازن الرائع لحياة‬

‫اإلنسان‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬والموارد الطبيعية عمى األرض إلى أنو يمكن تيديدىا عندما يرتفع تركيز التموث‬

‫في اليواء‪ ،‬وبشكل عام يمكن ان تؤثر جودة اليواء الرديئة بصحة االنسان‪ ،‬وكذلك البيئة اذ يمكن ان‬

‫تتدىور جودة اليواء بسبب المصادر الطبيعية‪ ،‬أو من صنع االنسان‪ ،‬ومن المصادر الطبيعية الكوارث‬

‫البركاني‪ ،‬وغبار الرياح‪ ،‬أما مصادر صنع االنسان التموث الناتج من المركبات المتحركة‪ ،‬والغازات‬

‫السامو الناتجة عن الصناعات‪ ،‬والمحطات التي تعمل بالفحم‪ ،‬وحرق الخشب‪ ،‬ومواد اخرى تسبب التموث‪،‬‬

‫وتنبعث من مصادر تموث اليواء مجموعة من المموثات وتشمل اكسيد الكبريت‪ ،‬والجسيمات‪،‬‬

‫والييدروكربونات والرصاص واكاسيد النيتروجين‪ ،‬وأول أكسيد الكربون‪ ،‬وثاني أكسيد الكربون‪ ،‬والضباب‬

‫الدخاني ‪ ،‬ومع وجود كل ىذه المموثات السامة في الغالف الجوي ليس من السيل الحصول عمى ىواء‬

‫نقي ‪ ،‬ونظيف ‪ ،‬وذلك بسبب الزيادة في عدد المركبات‪ ،‬والصناعات عمى ‪ 3‬نطاق واسع إذ انتقمت جودة‬

‫(‪)32‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫اليواء من سيئ الى اسوأ في العقود القميمة الماضية ‪ ،‬اذ يموت كل عام ماليين االشخاص بسبب‬

‫استنشاق الغازات السامة الموجودة في الغالف الجوي ( الخضرجي ‪. )1 ، 5155،‬‬

‫اوال‪ :‬اىم مموثات اليواء‪-:‬‬

‫تعد اكثر العناصر انتشا اّر والتي تسبب تموث اليواء (مركز االحصاء‪-: )32 ،5151 ،‬‬

‫‪ .1‬ثاني اكسيد الكبريت( ‪ :) ‬غاز ثقيل كريية الرائحة ‪،‬ال لون لو يطمق بصورة رئيسية نتيجة‬

‫احتراق انواع الوقود االحفوري ‪ ،‬وىو ضار لمبشر والنباتات ‪ ،‬ويساىم في حمضية االمطار‪.‬‬

‫‪ .5‬ثاني اكسيد النتروجين (‪ :)‬غاز بني مخمر المون يظير بشكل معتاد فوق المناطق الحضرية‬

‫وذو رائحة مييجة ويسبب تييج في الرئتين ‪ ،‬ذو تأثير سمبي عمى البيئة ‪.‬‬

‫‪ .3‬الجسيمات القابمة لالستنشاق (حجم اقل من ‪ 10‬ميكرون او اقل من ‪ 2.5‬ميكرون)‪ :‬جسيمات‬

‫سائمة او صمبة دقيقة مثل الغبار او الدخان او الضباب الدخاني التي توجد في اليواء نتيجة عمميات‬

‫االحتراق والنشاطات الصناعية او مصادر طبيعية‪.‬‬

‫‪ .2‬األوزون االرضي(‪ :)‬غاز كرية الرائحة‪ ،‬ال لون لو وسام يحتوي عمى ثالث ذرات من االوكسجين‬

‫في كل جزء وىو يوجد كمموثات ثانوية في الطبقة السفمى من الغالف الجوي ويمكن ان تعزز مموثات‬

‫اخرى تكوينية‪.‬‬

‫‪ .2‬أول اكسيد الكربون (‪ :)‬غاز سام ال لون لو وال رائحة ‪ ،‬ينتج من عمميات االحتراق غير الكامل‬

‫لموقود االحفوري ‪ ،‬ويتحد اول اكسيد الكربون بالييموجموبين في دم البشر ويخفض قدرتو عمى حمل‬

‫االكسجين محدثا اثا اّر ضاره بيم ‪.‬‬

‫(‪)33‬‬
‫انفصم االول‪ :‬االطار انىظري نالقرصاد االخضر‬

‫ثانيا‪ :‬الطرق التي يمكن من خالليا التقميل من التموث ‪-:‬‬

‫ىناك عدة طرق التي يتم من خالليا تقميل من التموث ومنيا كاالتي (قطاع توعية البيئة ‪.)3 ،5151،‬‬

‫‪ .1‬وضع انظمة صارمة لنوعية اليواء لمتحكم في التموث الناتج من المصانع ‪.‬‬

‫‪ .5‬الحد من استيالك الطاقة من خالل استخدام االجيزة المنزلية اكثر كفاءه واقل استيالك لمطاقة ‪.‬‬

‫‪ .3‬استخدام المركبات ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة‪.‬‬

‫‪ .2‬فحص السيارة بصفة منتظمة لمتأكد من استيالك الوقود بشكل منتظم وسميم‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدام الغاز الطبيعي بدالّ من الفحم لمحد من التموث الناتج عنة‪.‬‬

‫‪ .1‬استخدام الطاقة النظيفة (الطاقة الشمسية) لمحد من التموث الناتج من االنواع االخرى‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدام وسائل النقل العامة او النشطة ( المشي او ركوب الدراجات ) ‪.‬‬

‫‪ .3‬شراء البطاريات القابمة لمشحن‪.‬‬

‫‪ .4‬ترك التدخين وتشجيع االخرين عمى ذلك ‪.‬‬

‫‪ .11‬زراعة الحدائق يساعد عمى تنقية اليواء ‪.‬‬

‫(‪)34‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﳓﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺧﻀﺮ‬

‫اﻟﻤﺒﺤث اﻻوﻝ‪ :‬ﺘﺠرﺒﺔ دوﻟﺔ اﻹﻤﺎرات ﻓﻲ اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﺨﻀر‬

‫اﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﺘﺠرﺒﺔ دوﻟﺔ اﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤوﻝ ﻨﺤو اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻻﺨﻀر‬

‫اﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺎﻟث‪ :‬اﻻداء اﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ اﻻﻤﺎرات واﻟﻤﺎﻨﻴﺎ‬


‫تهمــــــــــــــيد‪:‬‬

‫يشيد العالـ اليوـ سباقا محموما فالبيئية‪ ،‬وذلؾ بسبب التغيرات المتسارعة في الساحة البيئية نتيجة‬

‫التغيرات المناخية‪ ،‬وشحة المياه‪ ،‬والتصحر‪ ،‬وانبعاث الغازات‪ ،‬وما تشكمو مف تأثيرات كبيرة عمى مكونات‬

‫البيئة األساسية‪ ،‬والتي انعكست بشكؿ أو بآخر عمى صحة اإلنساف مف جية‪ ،‬وعمى تنوع العنصر‬

‫الحيوي بشكؿ عاـ‪ ،‬فضال عف تعريض قدرة األجياؿ القادمة إلى الخطر‪.‬‬

‫وكؿ ذلؾ كاف سببا في تسابؽ دوؿ العالـ لممضي قدما في الحد مف تمؾ اآلثار المدمرة مف خالؿ‬

‫استراتيجيات واضحة‪ ،‬وسياسات مدروسة يكوف ليا القدرة عمى العمؿ عمى تحسيف البيئة‪ ،‬والتخفيؼ مف‬

‫حدة تمؾ األضرار‪ ،‬ولعؿ تجارب دوؿ العالـ في منح القضايا البيئية أولوية عمى أجندة أعماليا‪ ،‬ومف تمؾ‬

‫التجارب تجربة دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬وتجربة جميورية ألمانيا‪ ،‬والمتيف أخذتا بعدا عالما كبي ار‬

‫بسبب ما حققتاه مف تقدـ في ىذا المجاؿ ‪.‬وسيتـ عرض األمف البيئي‪.‬‬

‫(‪)74‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫المبحث االول‬

‫تجربة دولة االمارات العربية المتحدة في التحول نحو االقتصاد االخضر‬

‫قامت دولة اإلمارات‪ ،‬ومف خالؿ و ازرة التغيير المناخي‪ ،‬والبيئة لمتخطيط‪ ،‬والعمؿ البيئي‪ ،‬فضال‬

‫عف السمطات المحمية في الدولة بوضع المبادرات‪ ،‬والبرامج البيئية التي تستيدؼ االسياـ في استدامة‬

‫المياه‪ ،‬وتحسيف األمف الغذائي‪ ،‬ورفع معدالت األمف الحيوي‪ ،‬فضال عف تعزيز األمف البيئي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نبذة عامة عن تجربة دولة االمارات العربية المتحدة في عملية التحول‬
‫نحو االقتصاد االخضر‬

‫تعد دولة االمارات العربية المتحدة في وقتنا الحاضر مف الدوؿ السباقة في بناء مستقبؿ مستداـ‬

‫ألجياليا الحاضرة‪ ،‬والمستقبمية لذا تبنت منيجية االقتصاد األخضر كمسار مف مسارات التنمية المستدامة‬

‫عبر استراتيجية االمارات لمتنمية الخضراء التي تساعد في تحقيؽ رؤية األمارات لمعاـ ‪ 2222‬في مواجيو‬

‫تحديات بيئية ناتجة مف تزايد النمو السكاني‪ ،‬وزيادة الطمب عمى الطاقة‪ ،‬والمياه‪ ،‬والتطور العمراني‬

‫المصاحب لمستوى عالي مف انبعاثات الغازات واثار التغير المناخ واالحتباس الحراري‪ ،‬وكما أف حماية‬

‫البيئة‪ ،‬والتنمية المستدامة باتت مف اىـ المرتكزات االساسية في االقتصاد القومي االماراتي في مواجية‬

‫وادارة االزمات وتداعياتيا بما يرسـ مكانتيا عالمياّ بفضؿ جاىزيتيا العالية واالدراؾ المبكر لدور‬

‫التكنموجيا المعموماتية واالتصاالت‪ ،‬والتي اعتمدت عمى عدة مسارات وكاالتي (خالدية‪- 42 ،2222 ،‬‬

‫‪-:)43‬‬

‫‪ .1‬شكل الطاقة الخضراء كمجموعة من البرامج والسياسات التي تيدؼ لتعزيز انتاج الطاقة المتجددة‬

‫والتقنيات المستعممة في تعزيز الطاقة ‪.‬‬

‫(‪)74‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫‪ .2‬شكل السياسات الحكومية المستعممة في تشجيع االستثمارات في مجاؿ االقتصاد االخضر وتسييؿ‬

‫عمميات االنتاج مف خالؿ االستيراد المواد االنتاجية وتصدير السمع المنتجة وتوفير فرص عمؿ في‬

‫عدة مجاالت كصناعة والزراعة والتجارة والخدمات‪.‬‬

‫‪ .3‬سياسة التخطيط العمراني لمحفاظ عمى البيئة وتحسيف جودة المساكف والمباني باإلضافة الى استعماؿ‬

‫النقؿ المستداـ مف اجؿ التقميؿ مف التموث الناتج مف العوادـ السيارات‪.‬‬

‫‪ .4‬وضع سياسات وبرامج لمحد مف أثار التغيير المناخي وخفض نسب ػػة انبعاثات الكاربوف ‪ CO2‬مف‬

‫خالؿ استزراع وتشجير مساحات كبيرة مف االشجار والشجيرات الدائمة المخضرة لمحفاظ عمى التوازف‬

‫البيئي البري والبحري لدولة االمارات ‪.‬‬

‫‪ .5‬ترشيد استهالك الكهرباء والموارد المائية واستعماؿ الموارد الطبيعية بما تضمف عدـ استنزافيا فضال‬

‫عف اعادة التدوير لمنفايات الصمبة والسائمة وتحويميا إلى طاقة نظيفة تستعمؿ في توليد الطاقة‬

‫الكيربائية فضال عف استعماليا في عده مشاريع صناعي ودائري وتجارية‪.‬‬

‫‪ .6‬الدعم الالمحدود لمقطاع التكنولوجي لما يقدمو مف خدمات‪.‬‬

‫إف تطبيؽ ىذه المسارات ادى الى انخفاض معدؿ انتاج الفرد مف االنبعاثات الغازية مف ‪ 3995‬طف‬

‫الى ‪ 2295‬طف خالؿ المدة الممتدة ما بيف ‪ 2212_2222‬اما في عاـ ‪ 2221‬انخفضت نسبة االنبعاث‬

‫غاز الكربوف الى ‪ %16‬لغرض توفير الطاقة النظيفة بنسبة ‪ %25‬في عاـ ‪ 2232‬الى ‪ %16‬في عاـ‬

‫‪ 2252‬كما اف السياسة االستراتيجية لدولة االمارات تسعى إلى الحد مف الطمب عمى الكيرباء والمياه‬

‫بنسبة تصؿ الى ‪ %32‬خالؿ عاـ ‪ ( 2232‬ادارة الدراسات والبحوث ‪.) 57 ، 2216 ،‬‬

‫(‪)74‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫اذ تؤثر االزمات مجتمعنا عمى قدرة تحقيؽ التنمية المستدامة‪ ،‬فالبد مف ظيور نماذج تنموية بديؿ‬

‫ومستداـ لمعالجة االزمات‪ ،‬لذا فقد اكدت االمـ المتحدة عاـ ‪ ،2228‬وضمت المبادرات التي سعت‬

‫االمارات لمواجية االزمات العالمية المتعددة كمبادرة االقتصاد االخضر ‪.‬‬

‫لقد اعتمدت دولة االمارات عمى االقتصاد االخضر مف خالؿ استراتيجية إماراتية مستيدفو بذلؾ‬

‫تحويؿ مف االقتصاد الوطني الى االقتصاد االخضر مف خالؿ التعاوف القطاعي الخاص والحكومي مف‬

‫خالؿ مجمس االمارات لمتغير المناخي والبيئة‪ ،‬عمى تنفيذ البرامج الوطنية الخضراء لمفترة ما بيف ‪2212‬‬

‫_ ‪ 2232‬كخارطة طريؽ لتحقيؽ االىداؼ االستراتيجية االماراتية لمتنمية الخضراء‪ ،‬وتحديد مراقبة سير‬

‫لممشاريع التي يتـ تنفيذىا بموجب تمؾ البرامج (و ازرة التغير المناخي والبيئة‪ ) 28 -27 ،2219 ،‬حفاظاّ‬

‫عمى بيئة مستدامة تدعـ النمو االقتصادي االماراتي طويؿ االمد‪.‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬قطاعات االقتصاد االخضر في دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تكمف اىمية دراسة القطاعات االقتصاد األخضر في دولة االمارات في انيا ترشدنا إلى التعرؼ عمى‬

‫اىـ المراحؿ التي مرت بيا دولة االمارات في تنمية وتطوير القطاعات خالؿ العقود المختمفة حتى‬

‫وصمت الى وضعيا الحالي مف خالؿ استعراض تنمية القطاعات االماراتية المختمفة مف الناحيتيف البيئية‬

‫واالقتصادية‪ ،‬والػػذي يعد االساس لمعرفة تطػ ػػوره ومستقبمة ودراسة اىـ قطاعات االقتصاد االخضر‬

‫االماراتي ‪ ،‬وتسميط الضوء بصوره اكثر دقػو مف خػػالؿ استعراض أىـ القطاعات االماراتية وكاالتي(قاسـ‬

‫واخروف ‪-: )83 ،2214،‬‬

‫(‪)05‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫اوال‪ :‬قطاع الطاقة المتجددة‪-:‬‬

‫تعد الطاقة احد المقومات االساسية مف مقومات الحياة المعاصرة التي ال يمكف االستغناء عنيا ‪،‬حيت‬

‫قسـ في ضماف مستقبؿ مسيرة البشرية الحياتية المعاصرة والتي تعتمد في بقاءىا وتطويرىا عمى مدى‬

‫وجود الطاقة دعامة لمتقدـ والتطور‪ ،‬فضال عف اىمية الطاقة ومدى القدرة عمى توفير مصادرىا بصوره‬

‫متواصمة والتي تمثؿ احد مؤشرات تحقيؽ التنمية المستدامة (االقتصاد االخضر) لدولة االمارات كإنتاج‬

‫ىيدروكربونية التي تعد الوقود البيئي المعتمد لعديد مف الصناعات الطاقة الكيربائية (توليد) ومعامؿ‬

‫نحمية المياه وبالتالي تاميف توفير الغذاء وكاآلتي‪:‬‬

‫‪ _1‬قطاعات الطاقة لشمسية‪:‬‬

‫تعد الطاقة الشمسية احدى اىـ انواع الطاقة المستدامة لدولة االمارات وذلؾ الستعماليا في العديد مف‬

‫الصناعات كمصدر مف مصاد الوقود‪،‬اذ احتمت االمارات المرتبة الثالثة عمى صعيدي العالمي واالقميمي‬

‫ال نتاج الطاقة الشمسية المستعممة في التدفئة والتبريد وتشغيؿ معامؿ المكينة المياه والصرؼ الصحي‬

‫ومعامؿ االنتاج المواد الغذائية ومف اىـ المحطات المنتجة لمطاقة الشمسية وكاآلتي ‪(-:‬االمـ المتحدة‬

‫‪. )2212،‬‬

‫أ_ محطة شمسي‪ :1‬تقع محطة شمسي في امارة ابو ظبي‪ ،‬والتي تعد مف اضخـ المشاريع ال نتاج‬

‫الطاقة الكيربائية يوفر ‪ %7‬مف احتياجات االمارة نفسيا اذ تعمؿ المحطة توليد الطاقة الكيربائية معتمدة‬

‫عمى ح اررة االشعة الشمسية مف خالؿ انظمة التشغيؿ مطورة ال نتاج الطاقة الكيربائية المستعممة في‬

‫الجمعيات السكنية ‪.‬‬

‫ب_ محطة الطاقة الشمسية المركز‪ :‬عممت دولة االمارة عمى انتاج الطاقة النظيفة تماشياّ مع‬

‫االستراتيجية ‪ 2252‬بإنتاج الطاقة بقدرة انتاجية بمغت بنحو ‪ 1222‬ميجاواط لغاية ‪ 2232‬والذي يفوؽ‬

‫قدرة انتاج المغرب الذي بمغت بنمو ‪ 152‬ميجاواط‪. .‬‬

‫(‪)05‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫‪ _2‬الرياح‪ :‬تعد طاقة الرياح االكثر استخداما في توليد الطاقة النظيفة ( الكيرباء )عمى صعيد العالمي‬

‫والخميجي والمستثمر في دولة االمارات اي تعمؿ عمى تحويؿ الطاقة الحركية الى طاقة كيربائية‬

‫والمستعممة في توفير وانتاج الطاقة الكيربائية والتي تتميز باقؿ تكمفة واكثرىا جودة ومصدر مف مصادر‬

‫الطاقة النظيفة‪ ،‬إذ استثمر ‪ 22‬مميار دوالر في ىذا المجاؿ لغرض توليد الطاقة الكيربائية‪ ،‬بقدرة انتاجية‬

‫بمغت بنحو ‪ 852‬ميغاواط ‪ /‬ساعة ‪ ،‬وتقع في جزيرة بني ياس عمى بعد ‪ 252‬كـ جنوب غرب ابوظبي‬

‫المستخدمة في تشغيؿ المعامؿ والمصانع االنتاجية لغرض رفع معدالت استخداـ الطاقة ا لنظيفة بمعدؿ‬

‫‪ %29‬لعاـ ‪ ،2232‬وخفض نسية االنبعاثات الغازات الدفيئة المتولدة مف المصانع والمعامؿ االنتاجية‬

‫االماراتية حفاظا عمى اثار التغير المناخي لمحد مف انبعاث الكربونات (العوضي ‪)15، 17 ، 2213 ،‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬قطاع النفايات الصمبة‪:‬‬

‫يعد التخمص مف النفايات االماراتية مف اىـ مف اىـ العوامؿ المؤثرة عمى نوعية معيشة الفرد والبيئة‬

‫والعمؿ االماراتية أذ يتـ استعماؿ النفايات واالخذ التأثيرات البيئية عمى حد سواء ‪ ،‬فقد استعممت االمارات‬

‫تقنيات حديثة في معالجة واعادة تدوير النفايات بما يضمف تأميف الطاقة النظيفة وتحويميا الى طاقة بعد‬

‫فرزىا ومعالجتيا بشتى الطرؽ الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية والتكنولوجية ‪ ،‬اذ يتـ جمع بنحو ‪293‬‬

‫مميوف \ طف \ساعة منزؿ مف النفايات ومعالجة بنحو ‪ 3795‬طـ \ساعو وتحوليا الى طاقة تقؿ قدرتيا‬

‫بنحو ‪ 3229222‬طف في توليد وتشغيؿ توربيف كيربائي يولد ما يقارب ‪ 27‬ميغاواط كما في الجدوؿ‬

‫االتي والناتجة مف معالجة النفايات العضوية والمقدرة بنحو ‪ %75‬مف النفايات الصمبة اما االخرى فدفت‬

‫في مكبات صحية ( صالح ‪ ،)11 ، 2214،‬وكما موضحة بالجدوؿ‪-:‬‬

‫(‪)05‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫الجدوؿ (‪ )2‬معدؿ السنوي لمنفايات في دولة االمارات لممدة (‪ ) 2218-2216‬الؼ طف‬

‫نسبة النفايات الخطرة المعالجة‬ ‫كمية النفايات الخطرة المتولدة (طف)‬ ‫السنة‬
‫‪%53917‬‬ ‫‪2269326‬‬ ‫‪2216‬‬

‫‪%84981‬‬ ‫‪3989921‬‬ ‫‪2217‬‬


‫‪%85983‬‬ ‫‪4229198‬‬ ‫‪2218‬‬

‫المصدر ‪ -:‬التقرير السنوي لمبيئة االماراتية (‪ . )2222‬دولة االمارات العربية المتحدة ‪ :‬ص ‪. 38‬‬

‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ ( ‪ )2‬بأف كمية النفايات الخطرة المتولدة في حالة تزايد اذ زادت مف‬
‫(‪ )2269326‬الى (‪ )4229198‬اي بنسبة (‪ ) %53917‬الى (‪ )%85983‬وىذا يدؿ عمى اف دولة‬
‫االمارات ميتمة بمسالة النفايات وامكانية االستفادة منيا‪.‬‬

‫الشكل (‪ )6‬تدوير النفايات في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫االستهالك‬ ‫تدوير النفايات‬

‫االنتاج‬

‫استخدام موارد‬ ‫طاقة متجددة‬ ‫اعداد اولية‬


‫طبيعة‬

‫المصدر‪ :‬البديع ‪ ،‬محمد (‪ )2211‬اقتصاديات حماية البيئة ‪ ،‬دار االميف ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ص ‪327‬‬

‫تقع محطة معالجة النفايات الصمبة في الشارقة ونعد مف اكبر المحطات المعالجة لمنفايات بطاقة‬

‫االنتاجية تصؿ إلى ‪ 1629222‬طف \سنو ‪.‬‬

‫(‪)05‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫ثالثاً‪ -:‬قطاع المياه ‪-:‬‬

‫تعد دولة االمارات مف الدوؿ السريعة النمو االقتصادي والذي ينتج منو معدؿ مرتفع مف استيالؾ الموارد‬

‫الطبيعية‪ ،‬كونيا تتنصؼ بمناخ جاؼ وحار‪ ،‬وتحتاج إلى المياه مف اجؿ االستعماؿ المنزلي والزراعي‬

‫والصناعي‪ ،‬وادت ىذه العوامؿ باإلضافة عف نمط االستيالؾ‪ ،‬لمموارد الطبيعية البصمة البيئية مرتفعة‬

‫بالنسبة لمفرد االماراتي‪ ،‬والذي تعد ثالث استيالؾ الفردي في لعالـ وىي بنحو ‪ 894‬ىكتار عالمي لمفرد‬

‫مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ ‪ 198‬ىكتار لمفرد (الصندوؽ العالمي لحماية الطبيعة‪ .)4 ، 2212 ،‬حيث‬

‫عممت عمى تقنيات التحمية الح اررية وذلؾ بأنشاء ‪ 72‬محطة عكسية بما يقدر ‪ 14‬مف الطاقة االنتاجية‬

‫لممياه (الشبكة الدولية لمحقوؽ والتنمية ‪ )78 ، 2218 ،‬حيث تـ تنفيذ االدارة المتكاممة لموارد مياه بيدؼ‬

‫خفض اجمالي الطمب عمى الموارد المائية بنحو ‪ %21‬ورفع االنتاجية بنحو ‪ 112‬دوالر لكؿ ـ‪ 3‬فضال‬

‫عف خفض نسبة التموث بالموارد الكيميائية الخطرة الناتجة عف صرؼ الصناعي مف خالؿ معالجتيا بما‬

‫يضمف مياه المعالجة بنسبة ‪ %95‬امف لالستيالؾ الفردي ‪ ،‬وكما يوضحو الجدوؿ اآلتي ‪.‬‬

‫جدول(‪ )3‬معدل االستهالك المياه لألعوام (‪)2050،2020،2015،2010،2005،2002‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫العبم‬

‫المىزلي‬
‫‪4.45535‬‬ ‫‪5.547.6‬‬ ‫‪5.565.5‬‬ ‫‪5.045.4‬‬ ‫‪5.57030‬‬ ‫‪45534‬‬ ‫(مليون محر‬
‫مكعب)‬
‫الصىبعي (مليون‬
‫‪5.445‬‬ ‫‪44037‬‬ ‫‪044.5‬‬ ‫‪744.5‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪555.4‬‬ ‫محر مكعب)‬
‫الزراعي (مليون‬
‫‪4.065‬‬ ‫‪6.554.5‬‬ ‫‪5,562,2‬‬ ‫‪5.654.4‬‬ ‫‪5.405‬‬ ‫‪5.575.6‬‬ ‫محر مكعب)‬
‫المجموع(مليون‬
‫‪57.544.6‬‬ ‫‪55.546.4‬‬ ‫‪4.456‬‬ ‫‪0.64634‬‬ ‫‪7544.0‬‬ ‫‪5.057‬‬ ‫محر مكعب)‬
‫‪Source:-Ministry of Environment and Water,(5550), UAE State of Environment Report .‬‬

‫(‪)07‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫يوضح الجدوؿ (‪ )3‬أف قطاع الزراعة االكثر استيالكا لممياه بمغت نسبة االستيالؾ عاـ ‪2222‬‬

‫(‪ )2934296‬اذ توقع اف يصؿ في عاـ ‪ 2252‬الى (‪ ، )89561‬ثـ يميو قطاع الصناعي بمغت نسبة‬

‫استيالكو لممياه في عاـ ‪ )33299(2222‬وتوقع اف تصؿ خالؿ عاـ ‪ 2252‬نسبة استيالؾ المياه الى‬

‫(‪ ، )19791‬اما قطاع المنزلي فكانت نسبة استيالكو لممياه في عاـ ‪ )83297(2222‬في حيف توقع اف‬

‫تصؿ في عاـ ‪ 2252‬الى (‪ ،)99923.2‬وذلؾ بسبب اإلدارة المتكاممة في إدارة الموارد المائية في الدولة‪.‬‬

‫رابعاً‪ -:‬قطاع السياحة‪-:‬‬

‫يعد قطاع السياحة مف القطاعات ذات االىمية االستراتيجية بدعـ االقتصاد االمارات ونم ػػوه ألنو يعمؿ‬

‫عمى تنشيط‪ ،‬وتفضيؿ المجاالت االخػػرى كالنقؿ والصناعة‪ ،‬والتجارة كونو يمتمؾ ثروات تنافسية عالية‬

‫آلن ػػو يحقؽ مردود عالي‪ ،‬وعوائد اقتصادية تدر في خزينة الدولة ويشكؿ مرتفع‪ ،‬كما يوضحو الجدوؿ‬

‫اآلتي ‪-:‬‬

‫(‪)00‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫الجدول (‪ )4‬مؤش ارت النمو السياحي لممدة (‪)2021 -2010‬‬

‫وحذح اٌمٍبش‬ ‫آٌٍخ اٌحسبة‬ ‫اٌزؼرٌف‬ ‫اٌّؤشر‬


‫ػذد‬ ‫ِجّىع ػذد إٌسالء فً إٌّشأح اٌفٕذلٍخ‬ ‫ػذد إٌسالء اٌّسجٍٍٓ ثّب فً رٌه‬ ‫ػذد إٌسالء‬
‫ٔسالء اٌٍٍٍخ اٌىاحذح ٌٍىَ او ٌٍٍٍخ واحذح فً اِبرح اثى ظجً‬

‫ٌٍٍخ‬ ‫ِزىسظ ِذح االلبِخ فً إٌّشآد اٌفٕذلٍخ هى ِجّىع اٌٍٍبًٌ اٌفٕذلٍخ ِمسىِب ػٍى‬ ‫ِزىسظ ِذح االلبِخ‬
‫ػذد إٌسالء خالي فزرح االسٕبد ( ٌٍٍخ ‪،‬‬
‫سهر ‪ ،‬سٕخ )‬

‫ٔسجخ ِئىٌخ‬ ‫ِجّىع اٌغرف اٌّشغىٌخ ِمسىِب ػٍى‬ ‫ػذد اٌغرف اٌّسزخذِخ ٌىٍِب ثجٍّغ‬ ‫ٔسجخ اشغبي اٌغرفخ اٌفٕذلٍخ‬
‫ِجّىع اٌغرف اٌّزبحخ ِضروثب فً‬ ‫اشىبٌهب ِٓ اجّبًٌ اٌغرف اٌّزبحخ‬
‫‪555‬‬

‫درهُ اِبرارً‬ ‫ِجّىع االٌراداد اٌفٕذلٍخ فً اِبرح اثى‬ ‫اٌؼبئذاد اٌّزىٌذح ِٓ اٌفٕبدق ِٓ جٍّغ‬ ‫اجّبًٌ اٌراداد إٌّشآد‬
‫ظجً ثبٌٍٍّىْ درهُ‬ ‫اٌؼٍٍّبد ثّب فً رٌه رسىَ اٌخذِخ‬ ‫اٌفٕذلٍخ ( اٌفٕبدق واٌشمك‬
‫واٌضرائت‬ ‫اٌفٕذلٍخ‬

‫درهُ اِبرارً‬ ‫ِجّىع االٌراداد اٌفٕذلٍخ فً اِبرح اثى‬ ‫اٌؼبئذاد اٌّزىٌذح ِٓ اٌفٕبدق ِٓ جٍّغ‬ ‫اجّبًٌ اٌراداد إٌّشآد‬
‫ظجً ثبٌٍٍّىْ درهُ‬ ‫اٌؼٍٍّبد ثّب فً رٌه رسىَ اٌخذِخ‬ ‫اٌفٕذلٍخ ( اٌفٕبدق واٌشمك‬
‫واٌضرائت‬ ‫اٌفٕذلٍخ‬

‫ػذد‬ ‫ِجّىع اٌفٕبدق واٌشمك اٌفٕذلٍخ اٌؼبٍِخ‬ ‫ػذد إٌّشآد اٌفٕذلٍخ (اٌفٕبدق واٌشمك‬ ‫ػذد إٌّشآد اٌفٕذلٍخ‬
‫فً اِبرح اثى ظجً‬ ‫اٌفٕذلٍخ ) اٌؼبٍِخ واٌّرخصخ فً اِبرح‬
‫اثى ظجً‬

‫ػذد‬ ‫ِجّىع اٌغرف اٌّزىفرح واٌّشغىٌخ فً ِجّىع ػذد اٌغرف فً اٌفٕبدق واٌشمك‬ ‫ػذد اٌغرف‬
‫اٌفٕذلٍخ‬ ‫اٌفٕبدق واٌشمك اٌفٕذلٍخ‬

‫المصدر‪ -:‬دليؿ المؤشرات االحصائية ‪ ،‬مركز االحصاء االماراتي ‪ ،‬ادارة الدراسات والبحوث ابو ظبي ‪. 2222،‬‬

‫يالحظ مف الجدوؿ (‪ )4‬مؤشرات النمو السياحي (‪ )2221-2212‬في دولة االمارات اذ يبيف‬

‫مؤشرات عدد النزالء ومتوسط مدة االقامة ونسبة انشغاؿ الغرؼ بنسبة مئوية واجمالي ايرادات المنشأة‬

‫الفندقية الفنادؽ والشقؽ الفندقية في وحدة قياس الدرىـ االماراتي اذ تحقؽ دولة االمارات ايرادات مرتفعة‬

‫مف اجمالي ايرادات الفندقية بسبب ارتفاع عدد السياح المستمر ‪.‬‬

‫(‪)06‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫فيما يوضح الجدوؿ اآلتي الترتيب التنافسي لسياحة دولة اإلمارات العربية المتحدة عمى المستوى العالمي‬

‫ومقارنة ببقية الدوؿ العربية لمعاـ ‪. 2222‬‬

‫الجدول (‪ )5‬الترتيب التنافسي السياحي االماراتي لمعام ‪2020‬‬

‫ػرثٍب ( ػذد اٌذوي ‪)57‬‬ ‫دوٌٍب ( ػذد اٌذوي ‪)575‬‬ ‫اسّبء اٌذوي اٌؼرثٍخ اٌّشبروخ‬

‫‪5‬‬ ‫‪57‬‬ ‫االِبراد اٌؼرثٍخ اٌّزحذح‬

‫‪5‬‬ ‫‪75‬‬ ‫دوٌخ لطر‬

‫‪5‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ٍِّىخ اٌجحرٌٓ‬

‫‪7‬‬ ‫‪65‬‬ ‫اٌٍّّىخ اٌّغرثٍخ‬

‫‪0‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اٌٍّّىخ اٌؼرثٍخ اٌسؼىدٌخ‬

‫‪6‬‬ ‫‪60‬‬ ‫سٍطٕخ ػّبْ‬

‫‪4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫اٌٍّّىخ االردٍٔخ اٌهبشٍّخ‬

‫‪4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫اٌجّهىرٌخ اٌزىٔسٍخ‬

‫‪4‬‬ ‫‪45‬‬ ‫جّهىرٌخ ِصر اٌؼرثٍخ‬

‫‪55‬‬ ‫‪47‬‬ ‫اٌجّهىرٌخ اٌٍجٕبٍٔخ‬

‫‪55‬‬ ‫‪555‬‬ ‫دوٌخ اٌىىٌذ‬

‫‪55‬‬ ‫‪555‬‬ ‫اٌجّهىرٌخ اٌجسائرٌخ‬

‫‪55‬‬ ‫‪554‬‬ ‫اٌجّهىرٌخ االسالٍِخ اٌّىرٌزبٍٔخ‬

‫‪57‬‬ ‫‪554‬‬ ‫آٌٍّ‬

‫المصدر ‪ -:‬فيروز قطاؼ ‪ ،‬عبمة يزقرار (‪ . )2217‬المركز الجامعي تندوؼ ‪،‬مجمة عممية دولية محكمة متخصصة في‬

‫الميداف االقتصادي‪ ،‬االمارات العربية المتحدة‪ ،‬العدد األوؿ ‪ ،‬ديسمبر‪ ،‬ص ‪. 46‬‬

‫(‪)04‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫يتضح مف الجدوؿ (‪ )5‬أف دولة اإلمارات العربية المتحدة حققت نت ػ ػػائج متقدم ػػة عالميا‪ ،‬وعربيا‬

‫لمعاـ ‪ 2222‬فقد حصمت عمى المرتبة (‪ )24‬عالميا مف بيف (‪ )141‬دولة‪ ،‬فضال عف تصدرىا لمدوؿ‬

‫العربية‪.‬‬

‫خامساً‪ -:‬جودة الهواء ‪:‬‬

‫أظيرت نتائج البيانات الحديثة لقطاع جودة اليواء لعاـ ‪ 2221‬في دبي تحسناَ بنسبة ‪ %16.6‬مف خالؿ‬

‫انخفاض بمتوسط تراكيز الجسيمات العالقة ومف خالؿ انخفاض بمتوسط تراكيز غاز النتروجيف‪ ،‬وتعمؿ‬

‫ىيئة البيئة الوطنية في ابوظبي لموصوؿ الى ‪ %92‬مف اياـ السنة التي تمبي المعايير الوطنية لجودة‬

‫اليواء بنياية عاـ ‪.2225‬‬

‫ىناؾ مجموعة مف العوامؿ التي تمعب دو اًر ميماً في زيادة الضغط عمى البيئة وعمى جودة اليواء بوجو‬

‫خاص نتيجة التطور السريع لمبنية التحتية وزيادة الطمب عمى المياه والكيرباء ووسائؿ النقؿ واستخداـ‬

‫االراضي فضال عف االنبعاثات القادمة مف منشأة معالجة النفط والغاز وانتاج الكيرباء وتحمية المياه‬

‫والعمميات الصناعية‪ ،‬كذلؾ تساىـ المصادر المتحركة مثؿ المركبات والسفف بجزء كبير مف اجمالي‬

‫االنبعاثات‪ ،‬التأثير الذي يحدث عمى قطاع جودة اليواء لو العديد مف االثار المحتممة عمى صحة االنساف‬

‫والتكاليؼ الصحية المرتبطة بو‪ ،‬يوثر انخفاض جودة اليواء تأثي ار جوىرياً ايضاً عمى الوضع االقتصادي‬

‫واالجتماعي فمف شأف الحد مف تموث اليواء اف يؤدي إلى انخفاض نفقات الرعاية الصحية واياـ العمؿ‬

‫المفقودة بسبب المشاكؿ الصحية الى جانب زيادة مستويات االنتاجية في الشركات العامة والخاصة عمى‬

‫حد سواء‪( .‬محمد‪ )38 ،2221 ،‬مما تقدـ يتضح اف تموث اليواء يعد احد القضايا االساسية عمى‬

‫الصعيديف المحمي والعالمي‪ ،‬اذ وفقاَ لألمـ المتحدة يشكؿ تموث اليواء اكبر خطر بيئي منفرد عمى‬

‫الصحة في العالـ‪ ،‬ففي كؿ عاـ يموت نحو ‪ 6.5‬مالييف شخص مف جراء التعرض لتموث اليواء‬

‫الخارجي والداخمي‪ ،‬وكما سبؽ ذكره اف جودة اليواء في االمارات العربية المتحدة احد القضايا الرئيسية‬

‫(‪)04‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫في االجندة الوطنية لرؤية دولة االمارات ‪ ، 2221‬اذ تستيدؼ االجندة رفع معدؿ جودة اليواء مف‬

‫مستواىا الحالي الى ‪ %92‬خالؿ السنوات القادمة‪ ،‬ولموفاء بيذا اليدؼ تعمؿ و ازرة التغير المناخي والبيئة‬

‫مع شركائيا في القطاعيف الحكومي والخاص عمى تطوير الجيود الوطنية بوسائؿ وطرائؽ مختمفة تتركز‬

‫في مجمميا عمى الحد مف مصادر التموث عبر توظيؼ احدث النظـ والتقنيات وتطبيؽ افضؿ الممارسات‬

‫بما في ذلؾ وضع وتطوير المعايير الوطنية لتموث اليواء ومراقبة االلتزاـ بيا والتحوؿ نحو االقتصاد‬

‫االخضر وزيادة استخداـ الطاقات النظيفة في مختمؼ المجاالت واستدامة قطاع النقؿ وتطوير شبكة‬

‫مراقبة نوعية اليواء واالعتماد عمى التقنيات والحموؿ الذكية في رصد انواع المموثات (و ازرة التغير‬

‫المناخي والبيئة‪.)2222 ،‬‬

‫جدول (‪ )6‬المموثات والحد المسموح بو في االمارات‬

‫اٌحذ اٌىطًٕ اٌّسّىح ثه‬ ‫اٌّؼذي اٌسًِٕ‬ ‫اٌرِس‬ ‫اٌٍّىس‬


‫‪505‬‬ ‫‪ 5‬سبػخ‬
‫‪505‬‬ ‫‪ 57‬سبػخ‬ ‫‪‬‬ ‫صٕبئً اوسٍذ اٌىبرثىْ‬
‫‪65‬‬ ‫سٕخ‬
‫‪755‬‬ ‫‪ 5‬سبػخ‬
‫‪‬‬ ‫صٕبئً اوسٍذ إٌزروجٍٓ‬
‫‪505‬‬ ‫‪ 57‬سبػخ‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 4‬سبػبد‬
‫‪‬‬ ‫اوي اوسٍذ اٌىبرثىْ‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 57‬سبػخ‬
‫‪555‬‬ ‫‪ 4‬سبػبد‬
‫‪‬‬ ‫االوزوْ االرضً‬
‫‪555‬‬ ‫‪ 57‬سبػخ‬
‫‪505‬‬ ‫‪ 57‬سبػخ‬ ‫‪‬‬ ‫اٌّىاد اٌجسٍّخ‬

‫المصدر ‪ -:‬تقرير حالة البيئة (‪ ، )2222‬االمارات العربية المتحدة ‪ ،‬و ازرة التغير المناخي والبيئة ‪ ،‬ص ‪. 159‬‬

‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ (‪ )6‬نسب المموثات والحد المسموح منيا في دولة االمارات وقد عممت‬

‫االمارات عمى وضع الخطط بالتعاوف مع الجيات المختصة لدراسة انبعاثات مموثات اليواء وىي الدراسة‬

‫االولى مف نوعيا عمى المستوى الوطني‪ ،‬ينبعث ثنائي اوكسيد الكبريت بصورة رئيسية نتيجة حرؽ الوقود‬

‫االحفوري الحتوائو عمى تراكيز عالية مف الكبريت‪.‬‬

‫(‪)04‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫سادساً‪ -:‬قطاع النقل‬

‫يعد قطاع النقؿ لدولة االمارات العربية المتحدة مف اىـ المرتكزات االساسية في االقتصاد القومي ‪ ،‬فيو‬

‫ال ينضب مف المردودات المادية التي تدور في الخزينة الدولة االماراتية ‪ ،‬كما انو بات قطاعاّ اقتصادياّ‬

‫فعاالّ جداّ في خدمة التجارة الدولية الداخمية والخارجية لدوؿ العالـ ‪ ،‬فالنقؿ والمواصالت وحركة التبادؿ‬

‫التجاري تمثؿ حركة الدخؿ مع باقي دوؿ العالـ بؿ واصبح سفي اّر لمدوؿ مع باقي الدوؿ ‪ ،‬وىو الناقؿ‬

‫لممنتجات االقتصادية والسياحية المختمفة الى دوؿ العالـ كافة ( الحجاج ‪ ،)2 ، 2214 ،‬ومف جية اخرى‬

‫فأف الدوؿ المحتكرة لصناعة النقؿ في العالـ ىي التي تفرض عمى الدوؿ النامية بإدخاؿ تحسينات مستمرة‬

‫في وسائؿ النقؿ الجوي والبحري مثؿ تطوير الموانئ بصورة مستمرة واالنظمة والتجييزات والمعدات فضالّ‬

‫عف ذلؾ تطوير المطارات بصورة مستمرة الستقباؿ مختمؼ أحجاـ الطائرات ولقد اعتمدت دولة االمارات‬

‫عمى قطاع النقؿ والمواصالت بنسية (‪ )%82‬مف الموارد الداخمة في ميزاف مدفوعاتيا وىذا دليؿ عمى‬

‫اىمية ىذا القطاع الحيوي في تنشيط التجارة ب اّر وبح اّر وجواّ مف خالؿ تمكيننا في االتصاؿ والربط بجميع‬

‫االمارات فضالّ عف جودة الخدمات اذ في عاـ ‪ 2229‬تـ وضع خطة قطاع النقؿ والمواصالت الشاممة‬

‫لدعـ االقتصاد االخضر (التنمية المستدامة) اذ تـ االستثمار في قطاع النقؿ المعتمد ألنشاء خطوط‬

‫البالغة ثالث خطوط متصمة بالمترو الذي يعمؿ بنظاـ النقدية الكيربائية االرضية ‪ ،‬وسعت دولة االمارات‬

‫عمى بناء مدينو حديثو صديقو لمبيئة باستعماؿ وسائؿ النقؿ والمواصالت المعتمدة عمى الوقود الكيرباء‬

‫والطاقة الشمسية والذي اطمؽ عمييا حافمة الخضراء التي تعتمد عمى الوقود المولد مف الطاقة الشمسية‬

‫والكيرباء وتـ ادخاؿ ‪ 118‬حافمة والتي خفض في ذلؾ نسبة الغازات المنبعثة مف عوادـ النقؿ‬

‫والمواصالت (غاز ثنائي ‪ CO2‬واستعماؿ الدراجات اليوائية المعتمدة عمى البطاريات الشحف والتي بمغت‬

‫(‪)65‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫عددىا ‪ 112‬دراجو المستعممة في ربط المدينة ومنطقة دبي لتقميؿ النسبة بنحو حوالي ‪ ، %33‬كما‬

‫استعممت الوقود الكبريت النقي الحيوي في تزويد الطائرات االماراتية ‪.‬‬

‫وايضا اطمقت دولة األمارات استراتيجية التنقؿ الذكي ذاتي القيادة ومبادرة دبي لمتنقؿ االخضر وذلؾ‬

‫لتحفيز استخداـ وسائؿ النقؿ المستدامة المتمثمة بالمركبات اليجينة والكيربائية وتقنية الطائرات الروبورتية‬

‫لتحقيؽ التنمية االقتصادية المستدامة ‪.‬‬

‫(‪)65‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫المبحث الثاني‬

‫تجربة جمهورية ألمانيا في التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫رغـ أف ألمانيا مف الدوؿ المتقدمة صناعيا إال أنيا الدولة المصنفة األولى عالميا في وتحوليا إلى‬

‫االقتصاد األخضر‪ ،‬وكاف ذلؾ عمى خمفية قمة غالسكو المناخية إذ كثفت جيودىا في العديد مف‬

‫المجاالت البيئية كترشيد األنماط االستيالكية‪ ،‬والحد مف ىدر الموارد األولية‪ ،‬واعادة االستعماؿ‪ ،‬والتدوير‬

‫لتصفير النفايات‪ ،‬وانبعاث الغازات‪ ،‬فضال عف برامجيا في حماية المواقع الطبيعية‪ ،‬وتنميتيا محققة ذلؾ‬

‫مف خالؿ رؤيتيا الواضحة‪ ،‬واستراتيجياتيا الثابتة في قضايا البيئة وحمايتيا المرتبة األولى عالميا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نبذة عامة عن تجربة ألمانيا في عملية التحول نحو االقتصاد االخضر‬
‫تعمؿ المانيا بصورة مستمرة ومنذ مدة طويمة عمى حماية البيئة‪ ،‬ويؤكد الخبراء في برليف اف‬

‫الحكومة في المانيا تمتزـ بتخفيض معدؿ غازات ثنائي اوكسيد الكاربوف والغازات الدفيئة االخرى‪ ،‬اذ يؤكد‬

‫الخبراء في شؤوف الطاقة أف الحكومة في المانيا تسعى لحؿ المشكالت البيئية بالتوجو نحو الطاقات‬

‫المتجددة‪ ،‬اذ اف انتاج الطاقة الكيربائية يتـ في الغالب عف طريؽ الطاقة المائية‪ ،‬اما النصؼ األخر عف‬

‫طريؽ احراؽ الخشب والقمامة‪ ،‬فضال عف الغاز المستخرج مف مقالب القمامة والمخمفات عف طريؽ‬

‫الرياح والمجمعات الشمسية والخاليا الضوئية والطاقة الح اررية‪ ( .‬محمد ‪ )145 ،2216،‬والجدوؿ اآلتي‬

‫يوضح حصة المانيا مف االسواؽ العالمية في مجاالت تقنيات البيئة المختمفة ‪.‬‬

‫(‪)65‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫جدول (‪ )7‬حصة المانيا في االسواؽ العالمية في مجاالت تقنيات البيئة كنسبة مئوية‬

‫الزصبد اٌذورح‬
‫إٌمً‬ ‫الزصبد اٌّبء‬ ‫اٌّىارد اٌطجٍؼٍخ‬ ‫فؼبٌٍخ‬ ‫‪3‬رىٌٍذ‬
‫(اػبدح‬ ‫اٌجٍبْ‬
‫اٌّسزذاَ‬ ‫اٌّسزذاَ‬ ‫وفؼبٌٍخ اٌّىارد‬ ‫اٌطبلخ‬ ‫اٌطبلخ‬
‫االسزخذاَ)‬
‫‪50‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪%‬‬
‫المصدر‪ -:‬محمد طالبي‪ ،‬محمد ساحؿ (‪ .)2228‬اىمية الطاقة في حماية البيئة ألجؿ التنمية المستدامة عرض تجربة‬

‫المانيا‪ ،‬ص ‪.6‬‬

‫تعد المانيا مف اىـ الدوؿ الصناعية في العالـ وىذا ضاعؼ المشكالت البيئية مما دفع المانيا‬

‫نحو استخداـ الطاقة المتجددة مستفيدة مف االزدىار الذي يشيده قطاع الطاقات المتجددة‪ ،‬تعمؿ ألمانيا‬

‫بصورة مستمرة لمتحوؿ نحو االقتصاد االخضر وحققت تقدـ في ىذا المجاؿ‪ ،‬اذ تحتؿ المانيا مرك اًز ريادياً‬

‫في العالـ في ىذا المجاؿ‪ ،‬ويتوقع اف يصؿ حجـ مبيعات قطاعات االقتصاد االخضر الى ترليوف‬

‫بالوصوؿ الى عاـ ‪ ،2232‬وجية المانيا اىتماميا نحو الطبيعة‪ ،‬والبيئة‪ ،‬وفي نفس الوقت متفوقة في‬

‫تسجيؿ براءة اختراع‪ ،‬كما تحقؽ تقدماً في مجاؿ اعادة االستعماؿ وفصؿ االنواع المختمفة مف القمامة‬

‫والفضالت وىذا ما يجعؿ قطاع البيئة يحقؽ تقدماً كبير في االقتصاد االلماني وىو في نفس الوقت‬

‫المحرؾ االساسي في سوؽ العمؿ‪( .‬حنا‪) 32 ، 2217 ،‬أصبح موضوع البيئة يحتؿ اىمية متزايدة عمى‬

‫المستوى العالمي‪ ،‬وعمى وجو الخصوص في المانيا التي بذلت جيوداً كبيرة لتجسيد االقتصاد االخضر‬

‫عب ػػر استراتيجية تقوـ عمى توازف مستمر بيف االعتبارات الثالث ػػة الرئيس ػػة والمقصود بيا االعتبارات‬

‫االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والبيئية‪ .‬ويحقؽ الناتج الوطني في المانيا بحسب مختمؼ القطاعات في‬

‫منظومة االقتصاد االخضر نمواً مستم اًر ومف المتوقع استمرار ىذا النمو خالؿ السنوات القادمة وىذا ما‬

‫يجعؿ دولة المانيا مثاالً يحتذى بو في مجاؿ االقتصاد االخضر ال سيما في الدوؿ الصناعية الكبرى اذ‬

‫يجب عمى ىذه الدوؿ االعتماد عمى االبتكار المستمر وتنويع االنشطة االقتصادية واد ارج منتجات‬

‫(‪)65‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫االقتصاد االخضر وخدماتو في اولويات صادرت ىذا البمداف‪( .‬خالدية‪ .)44 ،2222 ،‬تسعى المانيا مف‬

‫خالؿ التحوؿ الطاقوي نحو االقتصاد االخضر إلى تخفيض الغازات الدفيئة والتقميؿ مف الطاقة النيائية‬

‫في قطاع النفط وعمدت المانيا عمى مواجية العديد مف التحديات في سبيؿ انجاح مشروع التحوؿ‬

‫الطاقوي وىي تتجو في الوقت الحالي نحو مستقبؿ طاقوي جديد مف الممكف أف تحقيؽ االستقاللية طاقوية‬

‫وحيادية يجعميا في موقؼ قوة لبيع ىذه التكنولوجيا المطورة‪ ،‬لذلؾ فأف السياسة الطاقوية في المانيا تقدـ‬

‫تجارب مفيدة‪ ( .‬عبداهلل واخروف‪ ،‬احمد‪. )55 ،2213 ،‬عممت المانيا مف خالؿ وضع قوانيف الطاقة‬

‫المتجددة لدعـ توربينات الرياح وتقديـ المنح الحكومية لتسويؽ ونشر انظمة الطاقة اضافة الى وضع‬

‫ىدؼ وطني مف اجؿ زيادة نسبة استخداـ الطاقة المتجددة في مزيج الوقود وىذا ما ادى الى زيادة التوجو‬

‫نحو االقتصاد االخضر واالىمية المتزايدة في العالـ‪ ،‬يمكف مالحظة اف المانيا اثبتت نجاحيا في مجاؿ‬

‫التحوؿ نحو االقتصاد االخضر إذ تغطي ‪ %15‬مف احتياجاتيا مف مصادر الطاقة النظيفة الرياح‪،‬‬

‫الشمس‪ ،‬الكتمة الحيوية‪( .‬عادؿ‪.)46 ،2222 ،‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬قطاعات االقتصاد األخضر في ألمانيا‬


‫بعد أف أصبح االقتصاد األخضر ىو االقتصاد األبرز في جميورية ألمانيا بعد جيودىا في تذليؿ كؿ‬

‫العقبات التي تعترض قضية التحوؿ مف االقتصاد التقميدي‪ ،‬وما يصاحبو مف ضغط عمى البيئة الطبيعية‪،‬‬

‫ومكوناتيا األساسية إلى االقتصاد األخضر اتجيت ألمانيا نحو االعتماد عمى ما يعرؼ بالطاقة المتجددة‬

‫لتقميؿ األضرار‪ ،‬وتحقيؽ االستدامة البيئية‪ .‬واستطاعت ألمانيا مف خالؿ تظافر الجيود الحكومية‪ ،‬ورفع‬

‫الوعي المجتمعي مف تحقيؽ طفرة نوعية في استعماؿ الطاقة المتجددة‪ ،‬وتعدى ذلؾ لتصبح أكبر الدوؿ‬

‫المنافسة في استخداـ الطاقة المتجددة في أغمب مشاريعيا االستراتيجية لتتمكف فيما بعد مف احتالؿ‬

‫المرتبة العالمية األولى عمى المستوى العممي متخطية بذلؾ الدوؿ الكبرى في مجاؿ البيئة‪ ،‬والمحافظة‬

‫(‪)67‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫عمييا وفقا لتقارير دولية أكدت حرص ألمانيا عمى التعامؿ مع كؿ المعايير الدولية التي تخص البيئة‪،‬‬

‫وااللتزاـ بالمؤشرات البيئية ‪.‬‬

‫وسيتـ عػ ػػرض عػػددا مف قطاعات الطاقة المتجددة ومؤشرات االقتصاد األخضر‪ ،‬فضال عف عرض‬

‫تجربة ألمانيا في التحوؿ الطاقوي‪ ،‬ومػػدى استفادة ألمانيا مف ذلؾ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬قطاع الطاقة المتجددة‪ :‬تتميز الطاقة المتجددة بعدة خصائص وىذا ما يفرض عمى البمداف تطوير‬

‫التكنولوجيا المالئمة الستغالليا‪ ،‬أف مصادر الطاقة المتجددة تساىـ في تمبية نسبة عالية مف متطمبات‬

‫االنساف مف الطاقة‪ ،‬وذلؾ ألنيا ترتبط بصورة رئيسية بالشمس‪ ،‬والطاقة الناتجة عنيا ولكف عمى الرغـ‬

‫مف ديمومة الطاقة البديمة عمى المدى البعيد إال أنيا ال تتوفر بصورة منتظمة طواؿ الوقت كونيا ليست‬

‫مخزونة داخؿ جياز يستعمؿ في أي وقت ‪.‬فمصادر الطاقة المتجددة تتوفر‪ ،‬وتختفي بشكؿ خارج قدرة‬

‫االنساف عمى التحكـ بيا او تحديد المقادير المتوفرة منيا مثاؿ عمى ذلؾ الطاقة الشمسية وشدة االشعاع‪،‬‬

‫ومصادر الطاقة المتجددة ليست عالية التركيز وىذا ىو السبب في ارتفاع الكمفة أجيزة الطاقة البديمة‬

‫واحداً مف العوائؽ الميمة اماـ انتشارىا السريع‪( .‬محمد‪.)141 ،2216 ،‬‬

‫(‪)60‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫الجدوؿ(‪ )8‬االجمالي إنتاج الكيرباء مف مصادر الطاقة المتج ػػددة في ألمانيا‬

‫اٌحصخ ِٓ اجّبًٌ‬ ‫ٔسجخ اسزهالن‬


‫رىٌٍذ اٌىهرثبء االجّبًٌ‬ ‫رىٌٍذ اٌىهرثبء‬
‫اسزهالن اٌىهرثبء ‪/‬‬ ‫اٌىهرثبء وٕسجخ‬
‫ثبٌجٍجبواد ‪ /‬سبػخ‬ ‫االجّبًٌ ثبٌجٍجبواد‬
‫وٕسجخ ِئىٌخ‬ ‫ِئىٌخ‬
‫‪54455‬‬ ‫‪537‬‬ ‫‪543655‬‬ ‫‪537‬‬ ‫طبلخ اٌىهروِبئٍخ‬
‫‪5553505‬‬ ‫‪5430‬‬ ‫‪5553665‬‬ ‫‪5434‬‬ ‫طبلخ اٌرٌبح اٌجرٌخ‬
‫‪57477‬‬ ‫‪735‬‬ ‫‪54555‬‬ ‫‪734‬‬ ‫طبلخ اٌرٌبح اٌجحرٌخ‬
‫‪76545‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪05655‬‬ ‫‪435‬‬ ‫اٌخالٌب اٌىهروضىئٍخ‬
‫‪553556‬‬ ‫‪534‬‬ ‫‪55555‬‬ ‫‪535‬‬ ‫اٌىزٍخ اٌحٍىٌخ اٌصٍجخ‬
‫‪544‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪547‬‬ ‫‪535‬‬ ‫اٌىزٍخ اٌحٍىٌخ اٌسبئٍخ‬
‫‪54750‬‬ ‫‪734‬‬ ‫‪54455‬‬ ‫‪035‬‬ ‫اٌغبز اٌحٍىي‬
‫‪53655‬‬ ‫‪530‬‬ ‫‪5040‬‬ ‫‪535‬‬ ‫اٌىزٍخ اٌحٍىٌخ اٌسبئٍخ‬
‫‪53045‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪53045‬‬ ‫‪035‬‬ ‫اٌغبز اٌحٍىي‬
‫‪560‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪540‬‬ ‫‪530‬‬ ‫اٌٍّضبْ اٌحٍىي‬
‫‪0456‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪0454‬‬ ‫‪535‬‬ ‫غبز اٌخٍبطخ‬

‫‪560‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪535‬‬ ‫غبز ردَ االرض‬

‫جسء حٍىي إٌّشأ ِٓ‬


‫‪0656‬‬ ‫‪535‬‬ ‫‪0454‬‬ ‫‪535‬‬
‫إٌفبٌبد‬

‫‪544‬‬ ‫‪5355‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪5357‬‬ ‫اٌطبلخ اٌحرارٌخ االرضٍخ‬

‫‪5753757‬‬ ‫‪7535‬‬ ‫‪5053557‬‬ ‫‪7037‬‬ ‫ِجّىع اٌطبلخ اٌّزجذدح‬

‫‪Source :- agee (5555) . umwelt bundes‬‬

‫تمكنت المانيا اف تصبح اكبر مولد لمطاقة الكيربائية مف ضوء الشمس في العالـ‪ ،‬اذ ظير في ألمانيا‬

‫قطاع صناعي جديد واعد لممستقبؿ ىو قطاع تقنيات الطاقة وايضا بفضؿ قانوف مصادر الطاقة المتجددة‬

‫يحقؽ ىذا القطاع معدالت نمو مرتفعة منذ عدة سنوات‪ ،‬وقد تزايد حجـ اعماؿ التقنيات الشمسية االلمانية‬

‫خالؿ سنوات قميمة مف ‪ 452‬مميوف يورو الى ما يقارب ‪ 9.4‬مميوف يورو‪ ،‬وفي عاـ ‪ 2226‬كاف في‬

‫المانيا ‪ 822222‬مجمع شمسي مركب وجاىز‪ ،‬ويتـ في ىذه المجمعات تسخيف المياه وتأميف التدفئة‬

‫المطموبة لحوالي ‪%5‬مف المنازؿ االلمانية المسكونة‪( .‬يانتسينغ‪.)55-56 ، 222 ،‬‬

‫(‪)66‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫ثانيا ‪:‬قطاع النقل والمواصالت‪-:‬‬

‫تتضمف مدف المانيا الصغيرة والكبيرة نظاـ نقؿ عاـ وفعاؿ والمدف االكبر مثؿ ميونخ وبرليف تحوي‬

‫شبكة واسعة تشمؿ الحافالت والقطارات ومترو االنفاؽ‪ ،‬تحدد اجرة المواصالت بناء عمى المناطؽ‬

‫والوقت واحياناً االثنيف معاً مما يوفر كال مف شريط متعدد التذاكر يدعى البطاقة الشريطية او التذكرة‬

‫اليومية الكثير مف الماؿ وتعد تمؾ الوسيمة االمثؿ لدفع االجرة بدالً مف التذكرة العادية ‪( .‬مجمة‬

‫حروؼ عربيو ‪. )2219،‬‬

‫اف تطوير البنى التحتية يأتي ضمف أطر تخطيطية متكاممة‪ ،‬واستراتيجيات لمتنقؿ مما يؤدي بدوره الى‬

‫تحقيؽ اكبر قدر مف االستدامة في كافة اساليب النقؿ‪ ،‬اما الخطوط االرشادية فيتـ مراجعتيا بشكؿ‬

‫مستمر عمى أساس األبحاث المكثفة لضماف مواكبة أنشطة إنشاء البنى التحتية ‪ ،‬وتطويرىا ‪.‬‬

‫اذ وافقت المانيا عمى رفع حصة الطاقة المتجددة في قطاع النقؿ الى ‪ %28‬بحموؿ عاـ ‪2232‬‬

‫ثالثا ‪:‬قطاع المياه‪-:‬‬

‫يتمتع المجتمع في المانيا بمياه ذات جودة عالية استثنائية متوفرة في جميع االوقات وبكميات كافية‬

‫وكذلؾ تعتبر حالة الموارد جيدة فييا‪ ،‬حيث تساىـ المعايير مف الدرجة االولى ومجموعة مف‬

‫االجراءات التي يتخذىا قطاع المياه عمى حماية الموارد الطبيعية ومعالجة مياه الصرؼ الصحي في‬

‫المانيا عمى عكس العديد مف دوؿ االتحاد االوربي اذ يتـ معالجة ما يقرب ‪ %122‬مف مياه الصرؼ‬

‫الصحي‪ ،‬وبذلؾ فأف موارد المياه الصالحة لمشرب ومياه الصرؼ الصحي يحققاف ارباحاً كبيرة في‬

‫حماية مستدامة وشاممة لممياه ‪.(Europencommission ,2217,3( .‬‬

‫(‪)64‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫رابعا قطاع السياحة‬

‫تقع المانيا في غرب أوربا ىي واحدة مف اكبر الدوؿ االوربية في العالـ‪ ،‬وتعد برليف عاصمة المانيا‬

‫المركز التجاري والثقافي والتكنولوجي في أوربا وتمتاز المانيا بإطاللتيا عمى البحيرات والغابات كما‬

‫تشتير بالريؼ االوربي اليادئ الخالب ‪ ،‬كذلؾ ىو الحاؿ في بقية مدف المانيا االخرى مثؿ ميونخ‬

‫وفرانكفورت اذ تحتوي عمى العديد مف المعالـ السياحية البارزة والمباني ذات الطابع المعماري الراقي‬

‫واالنيؽ اضافة الى الحدائؽ والمتنزىات العصرية والحدائؽ والساحات والشوارع التجارية واالسواؽ‬

‫والمطاعـ والفنادؽ والمنتجعات الفاخرة إذ تمثؿ النموذج المتفرد في الحداثة وامتزاجيا بالطابع‬

‫الكالسيكي ايضاً‪ .‬وىناؾ العديد مف عوامؿ الجذب السياحي في المانيا السياحي في المانيا والتي‬

‫تتمثؿ بطبيعتيا الجميمة واطعمتيا المميزة التي تجذب السياح والبمداف االلمانية التي تعكس حضارة‬

‫والسياحة في المانيا أحد‬ ‫البالد والتي تتمثؿ بوجود القالع واألماكف االثرية مثؿ المدرج الروماني‪،‬‬

‫المرتكزات االساسية لالقتصاد إذ تساىـ بحوالي ‪ %4.5‬مف الناتج المحمي االجمالي في المانيا ‪.‬‬

‫ومف اىـ المعالـ السياحية في المانيا بوابة براند نبورغ اذ يقع ىذا المعمـ الشيير في العاصمة برليف‬

‫وتعد اشارة إلى اربعينيات القرف العشريف حيث عقد االنقساـ وتـ تدشينيا بعد اف تعرض جدار برليف‬

‫لالنييار( ‪) Aljwsky ,2218 ,1‬‬

‫فضال عف جزيرة المتاحؼ التي تقع ايضا في العاصمة برليف وتشتمؿ عمى مجمع ضخـ يضـ‬

‫خمسة متاحؼ مشيورة وقد تـ ادراج ىذه الجزيرة ضمف قائمة مواقع التراث العالمي‪ ،‬كذلؾ متحؼ بير‬

‫غاموف الشيير في برليف ويشتمؿ عمى العديد مف االعماؿ والقطع االثرية التاريخية الكالسيكية التي تعود‬

‫الى دوؿ وامبراطوريات في العالـ القديـ وتشمؿ الرومانية واليونانية والبابمية‪ ،‬ايضاً مف االماكف السياحية‬

‫الشييرة غابة جرو نيفالد وتقع في برليف ايضاً ذات مساحة ‪ 7.413‬فداناً وتعد مف اجمؿ االماكف‬

‫الطبيعية الرائعة ‪.‬‬

‫(‪)64‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫المطمب الثالث ‪ :‬مؤشر االقتصاد االخضر في المانيا‬

‫يقيس ىذا المؤشر بشكؿ عاـ االداء الوطني لالقتصاد االخضر‪ ،‬وىو في اصداره الرابع ينظر الى كيفية‬

‫اداء ‪ 62‬دولة و‪ 72‬مدينة عمى مستوى العالـ في االقتصاد االخضر العالمي‪ ،‬ويتكوف المؤشر مف اربعة‬

‫ابعاد رئيسية وىي تغير المناخ والقيادة‪ ،‬كفاءة القطاعات‪ ،‬االستثمار والسوؽ والبيئة وراس الماؿ الطبيعي‬

‫وتتدرج تحت ىذه االبعاد عدة مؤشرات‪ ،‬البعد االوؿ القيادة وتغير المناخ وتشمؿ حاكـ الوالية‪ ،‬التغطية‬

‫االعالمية‪ ،‬المنتديات العالمية واداء تغير المناخ‪ ،‬اما البعد الثاني فيشمؿ المباني المواصالت والطاقة‬

‫السياحية ويندرج تحت البعد الثالث االستثمار في الطاقة القابمة لمتجديد االبتكارات والتقنيات النظيفة‪،‬‬

‫التجارة التقنية النظيفة وتسييالت االستثمار االخضر‪ ،‬اما البعد الرابع واالخير فيشمؿ الزراعة‪ ،‬جودة‬

‫اليواء‪ ،‬المياه‪ ،‬التنوع البيولوجي والعادات‪ ،‬صيد االسماؾ والغابات‪ ،‬جاءت المانيا والسويد عمى رأس‬

‫القائمة في مؤشر االقتصاد االخضر العالمي لعاـ ‪ ،2214‬اذ حققت المانيا المركز االوؿ مف حيث‬

‫استقصاء وجيات النظر‪ ،‬بينما حققت السويد المركز االوؿ مف حيث األداء‪ ،‬كما يبيف الجدوؿ رقـ (‪)9‬‬

‫جدول(‪ )9‬الدول االولى في مؤشر االقتصاد االخضر العالمي لعام ‪2014‬‬

‫إٌمبط‬ ‫اٌذوٌخ‬ ‫اٌزررٍت ِٓ‬ ‫إٌمبط‬ ‫اٌذوٌخ‬ ‫اٌزررٍت ِٓ‬


‫حٍش االداء‬ ‫حٍش اٌزصىر‬

‫‪6435‬‬ ‫اٌسىٌذ‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4536‬‬ ‫اٌّبٍٔب‬ ‫‪5‬‬

‫‪6034‬‬ ‫إٌروٌج‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4534‬‬ ‫اٌذّٔبرن‬ ‫‪5‬‬

‫‪6735‬‬ ‫وىسزرٌىب‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4535‬‬ ‫اٌسىٌذ‬ ‫‪5‬‬

‫‪6536‬‬ ‫اٌّبٍٔب‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4534‬‬ ‫إٌروٌج‬ ‫‪7‬‬

‫المصدر‪ -:‬عبداهلل بف محمد المالكي (‪ . )2217‬التحوؿ نحو االقتصاد االخضر تجارب دولية ‪ ،‬جامعة الممؾ سعود ’‬

‫المممكة العربية السعودية ‪،‬المجمة العربية لإلدارة ‪ ،‬ص ‪. 172‬‬

‫(‪)64‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫إذ يالحظ مف الجدوؿ (‪ )9‬أف المانيا جاءت في المرتبة االولى مف حيث التصور في مؤشر االقتصاد‬

‫االخضر العالمي‪ ،‬تمييا الدنمارؾ ثـ السويد‪ ،‬في حيف جاءت السويد في المرتبة االولى مف حيث االداء‬

‫تمييا النرويج وكوستاريكا‪ ،‬في حيف جاءت المانيا في المرتبة الرابعة‪.‬‬

‫نستنج مف ذلؾ أف جميورية ألمانيا بذلت جيوداً لتجسد االقتصاد االخضر عبر استراتيجية تقوـ عمى‬

‫التوازف المستمر بيف االعتبارات الثالث الرئيسية االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬اذ تعد المانيا دولة‬

‫رائدة في مجاؿ التحوؿ نحو االقتصاد االخضر مف خالؿ تعزيز االنتاج‪ ،‬وتنويع مصادر الطاقة‬

‫وخصوصاً الطاقة النظيفة وزيادة كفاءتيا وخفض الفائض في شبكات الكيرباء والماء‪.‬‬

‫كما تبيف التجربة االلمانية اف مستويات عالية مف الوعي البيئي لدى مواطنييا ىو المحرؾ االساسي‬

‫لمنمو االخضر في الدولة‪( .‬المالكي‪.)6 ، 2217 ،‬‬

‫ومف اىـ منتجات الطاقة التي تصدرىا المانيا في الوقت الحالي التي تتعمؽ بمصادر الطاقات المتجددة‬

‫ومف اىميا الشمس والرياح ‪. (unweltbundesmt,2222924) .‬‬

‫مطمب الرابع ‪:‬عرض تجربة التحول الطاقوي االلماني‬

‫والذي يشير إلى "التحوؿ في مجاؿ الطاقة مف خالؿ المرور مف نظاـ الطاقة الحالي الذي يستخدـ‬

‫الموارد غير المتجددة إلى مزيج مف الطاقة التي تقوـ أساسا عمى الموارد المتجددة" (عباس وعويدة‪،‬‬

‫‪ .)373 ،2219‬وتسعى المانيا الى التوسع في الطاقات المتجددة كبديؿ لمحطات توليد الطاقة األحفوريو‬

‫في االماكف المركزية‪ ،‬وتخفيض الغازات المسببة لالحتباس الحراري بنسبة ‪ %82‬في حدود عاـ ‪2252‬‬

‫مقارنة بالعاـ ‪ ،1992‬وكذلؾ التخمص تدريجياً مف كؿ محطات الطاقة النووية‪ ،‬وتعد المانيا بالفعؿ ىي‬

‫األوفر حظا في تنمية الطاقة المتجددة‪ ،‬اذ تبمغ نسبة الكيرباء المستيمكة‪ ،‬والمنتجة مف طاقة المتجددة‬

‫(‪)45‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫حوالي ‪ %32‬وتسعى إلى زيادتيا إلى ‪ %82‬في عاـ ‪ ، 2252‬وقد ساىـ عدة عوامؿ في ازدىار الطاقة‬

‫المتجددة في ألمانيا‪.‬‬

‫األمر الذي يؤشر اىتماـ ألمانيا إلى تحوليا نحو االقتصاد األخضر ومف ذلؾ (عباس وعويدة ‪2219 ،‬‬

‫‪-:)375 ،‬‬

‫‪ .1‬صدور أوؿ قانوف بشأف الطاقة المتجددة في العاـ ‪ 1991‬يتعمؽ بشبكات الكيرباء ‪.‬‬

‫‪ .2‬توقيعيا عمى اتفاقية األمـ المتحدة اإلطارية بشأف تغيير المناخ في ريو ‪. 1992‬‬

‫‪ .3‬توقيعيا عمى بروتوكوؿ كيوتو ‪ 1998‬الخاص بخفض نسبة انبعاث الغازات الدفينة إلى ‪. %21‬‬

‫‪ .4‬صدور القانوف األلماني لصناعة الطاقة ( تحرير سوؽ الطاقة ) ‪.‬‬

‫‪ .5‬صدور قانوف مصار الطاقة المتجددة في العاـ ‪ 2224‬الخاص بزيادة حصة الطاقة المتجددة في‬

‫امدادات الكيرباء بنسبة ‪. %1295‬‬

‫‪ .6‬صدور قانوف مصار الطاقة المتجددة في العاـ ‪ 2229‬الخاص بالحد مف الطمب عمى مصادر‬

‫الطاقة غير المتجددة ‪.‬‬

‫‪ .7‬صدور قانوف مصار الطاقة المتجددة في العاـ ‪ 2212‬الخاص باالعتماد عمى مصادر الطاقة‬

‫المتجددة بنسبة ‪. %35‬‬

‫(‪)45‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫والجدوؿ (‪ )12‬نسب استيالؾ مصادر الطاقة االولية في المانيا مف اجمالي استيالؾ الطاقة في‬

‫عاـ ‪2222‬‬

‫نسب االستيالؾ‬ ‫مصادر الطاقة االولية‬

‫‪%1597‬‬ ‫الفحـ‬

‫‪%3399‬‬ ‫النفط‬

‫‪%2696‬‬ ‫الغاز الطبيعي‬

‫‪%692‬‬ ‫الطاقة النووية‬

‫‪%192‬‬ ‫مصادر اخرى‬

‫‪%1698‬‬ ‫الطاقة المتجددة‬

‫‪Source:-AG Eneagiebi Lanzen ,(2222) and Attaga,(2221).‬‬

‫نالحظ مف الجدوؿ رقـ(‪ )12‬يحتؿ النفط المرتبة االولى في االستيالؿ بنسبة (‪ )3399‬ثـ يأتي في المرتبة‬

‫الثانية الغاز الطبيعي بنسبة (‪ )2696‬زمف ثـ الطاقة المتجددة بنسبة (‪ )1698‬تـ يميو الفحـ بنسبة‬

‫(‪ )1597‬ومف ثـ الطاقة النووية والمصادر االخرى ‪.‬‬

‫مما سبقت اإلشارة إليو يمكف استنتاج أف ألمانيا قد قطعت شوطا كبي ار في كؿ القضايا المتعمقة بالبيئة‪،‬‬

‫وأصبح ىدؼ المحافظة عمييا‪ ،‬وعمى مكوناتيا األساسية ىدفا استراتيجيا ال يمكف العدوؿ‪ ،‬أو التراجع‬

‫عنو‪ ،‬األمر الذي ساعد في أف تكوف ألمانيا عمى قمة اليرـ في التصنيفات العالمية‪.‬‬

‫ولذلؾ فقد عدت تجربة ألمانيا مف أىـ التجارب الرائدة ليس عمى مستوى االتحاد األوربي فحسب بؿ‬

‫عمى مستوى العالميف المتقدـ‪ ،‬والنامي‪ ،‬وعمية يمكف االستفادة مف تجربة ألمانيا مف خالؿ المحاور الثالثة‬

‫التي تـ التطرؽ إلييا‪ ،‬والمتمثمة بتوجييا نحو الطاقات المتجددة‪ ،‬وااللتزاـ بمؤشرات التحوؿ نحو االقتصاد‬

‫(‪)45‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫األخضر‪ ،‬فضال عف تجربتيا في التحوؿ الطاقوي‪ ،‬والتي تمكنت مف خالليا مف أف تحقؽ ازدىا ار كبي ار‬

‫في مجاؿ الطاقة المتجددة لمتصدي لمتغيرات المناخية‪ ،‬والحد مف االعتماد عمى الوقود االحفوري‪ ،‬وتحقيؽ‬

‫تنمية بيئية مستداـ‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬االداء البيئي في دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫عممت دولة اإلمارات العربية المتحدة عمى دمج االعتبارات البيئية ضمف استراتيجيات أعماليا‪ ،‬وأىدافيا‬

‫بسبب التوجيات العامة لمدولة كوف البعد البيئي أصبح معيا اًر أساسيا في تحقيؽ التنمية المستدامة‪ ،‬وذلؾ‬

‫مف خالؿ تحسيف األداء البيئي لتحقيؽ نتائج إيجابية في كافة المؤسسات العاممة في الدولة‪ .‬وقد عممت‬

‫اإلمارات عمى تشجيع المؤسسات االقتصادية عمى انتياج خطوات أكثر فاعمية في مجاالت حماية البيئة‬

‫والتشريعات الرادعة فضال تقديـ الحوافز التشجيعية عمى الرغـ مف كؿ العوائؽ التي تقؼ أماـ توجيات‬

‫الدولة في سعييا لتحقيؽ تنمية مستدامة مف جية‪ ،‬وحماية البيئة مف جية أخرى‪ ،‬وقد اتبعت اإلمارات‬

‫استراتيجية تتضمف عدة محاور لضماف عمميات التنفيذ عمى أرض الواقع‪ ،‬وىي عمى النحو اآلتي (الييئة‬

‫االتحادية لمتنافسية واالحصاء‪-:)5 ،2222 ،‬‬

‫المحور األول‪ -:‬وضع سياسة اإلطار الوطني لمشراكة بيف القطاعيف العاـ ‪ ،‬والخاص لتمبية متطمبات‬

‫المشاريع البيئية‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ -:‬وضع خطط متكاممة طويمة األمد تضـ محاور بيئية‪ ،‬واقتصادية ‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ -:‬وضع رؤية مستقبمية متكاممة لنظاـ الطرؽ‪ ،‬والنقؿ الذكي لمواجية التحديات البيئية‬

‫التي تنتج عف ازدياد أعداد السيارات‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ -:‬توفير التمويؿ الالزـ لدعـ الرؤى الطموحة لتطوير العمؿ البيئي ‪.‬‬

‫المحور الخامس‪ -:‬اعتماد المعايير‪ ،‬والقوانيف المختمفة عند التخطيط ‪.‬‬

‫(‪)45‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫ومف خالؿ ىذه المسارات أصبح األداء البيئي في دولة اإلمارات العربية المتحدة أعمى كفاءة‪ ،‬وفاعمية‬

‫وىو ما جعميا تحتؿ المركز األوؿ عربيا‪ ،‬وحصوليا عمى مراكز متقدمة عالميا بحسب مؤشرات األداء‬

‫البيئي العالمي وفقا لما يوضحو الجدوؿ اآلتي‪-:‬‬

‫الجدول (‪ )11‬التقييم االجمالي لمؤشرات األداء البيئي العالمي لمدول العربية لممدة (‪)2022-2014‬‬

‫اٌّحبور اٌجٍئٍخ ‪5555‬‬ ‫اٌزررٍت اٌؼبًٌّ ٌٍؼالِبد اٌؼبِخ‬

‫حٍىٌخ‬ ‫اٌزررٍت‬
‫صحخ‬ ‫اٌؼرثً‬
‫إٌّبخ‬ ‫إٌظبَ‬ ‫‪5557‬‬
‫اٌجٍئخ‬ ‫‪5555 5555 5554 5556‬‬ ‫اٌذوٌخ‬
‫اٌجٍئً‬
‫‪554‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪50‬‬ ‫اإلمبرات‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪574‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪567‬‬ ‫‪565‬‬ ‫‪564‬‬ ‫‪565‬‬ ‫جيبوجي‬ ‫‪5‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪65‬‬ ‫األردن‬ ‫‪5‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪574‬‬ ‫‪576‬‬ ‫‪505‬‬ ‫‪505‬‬ ‫جزرالقمر‬ ‫‪7‬‬
‫‪557‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪75‬‬ ‫الكويث‬ ‫‪0‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪45‬‬ ‫البحريه‬ ‫‪6‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪507‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫جووس‬ ‫‪4‬‬
‫‪504‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪4‬‬
‫‪554‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪557‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مصر‬ ‫‪4‬‬
‫‪566‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪576‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪77‬‬ ‫قطر‬ ‫‪55‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪544‬‬ ‫الدول المشبركة‬

‫‪Sours :- Environmental Performance Index (5557-5555) . Global Metrecs For The‬‬


‫‪Environment : several pages‬‬

‫يتضح مف الجدوؿ أعاله المكانة االقميمية‪ ،‬والدولية التي حصمت عمييا دولة اإلمارات نتيجة اىتماميا‬

‫باألداء البيئي‪ ،‬ومؤشراتو‪ ،‬والذي انعكس إيجابا عمى مجمؿ أنشطة مؤسساتيا االقتصادية في جانبييا‬

‫(‪)47‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫اإلنتاجي‪ ،‬والخدمي‪ ،‬وقد حققت دولة اإلمارات المرتبة األولى عالميا بحسب التقرير الصادر عف جامعة‬

‫ييؿ مف بيف (‪ )182‬دولة في ستة مؤشرات مف بيف (‪ )42‬مؤش ار تضمنيا التقرير وىي (المحميات‬

‫البحرية – خدمات النظاـ البيئي – قمة انحسار األراضي الرطبة – قمة االعتماد عمى الوقود الصمب‬

‫المنزلي – انخفاض معدالت نمو الكاربوف األسود – وقمة انبعاثات ثاني أكسيد الكاربوف) (عوض‪،‬‬

‫‪. )2222‬‬

‫المطلب السادس ‪ /‬األداء البيئي في جمهورية ألمانيا‬

‫وعميو فإف دولة اإلمارات العربية المتحدة كاف ليا خطوات موفقة في مؤشرات األداء البيئي محققة بذلؾ‬

‫المرتبة األولى عربيا‪ ،‬ومراتب متقدمة عمى المستوى العالمي نتيجة حرص‪.‬‬

‫تعد ألمانيا مف الدوؿ الصناعية الكبرى في العالـ األمر الذي يزيد مف التعقيدات‪ ،‬والمشكالت البيئية‪،‬‬

‫وىو ما يستمزـ العمؿ عمى تحسيف أدائيا البيئي لخمؽ حالة مف التوازف بيف تطورىا الصناعي مف جية‬

‫وبيف المحافظة عمى البيئة‪ ،‬ومكوناتيا األساسية مف خالؿ سف القوانيف‪ ،‬والتشرييات التي تمزـ أصحاب‬

‫المعامؿ‪ ،‬والمصانع بالمحافظة عمى البيئة مف خالؿ استخداـ ما يسمى بالتقنيات البيئة المصنعة في‬

‫ألمانيا‪ ،‬والتي ساىمت بشكؿ أو بآخر في خمؽ فرص عمؿ جديدة تفوقت عمى فرص العمؿ المتاحة في‬

‫قطاعات االقتصاد األخرى في العاـ ‪ 2222‬ما عدىا مختصوف بالمحرؾ األساسي في سوؽ العمؿ‬

‫والجدوؿ اآلتي يوضح ذلؾ ( خالدية ‪.)3 ، 2222 ،‬‬

‫(‪)40‬‬
‫اٌفصً اٌضبًٔ‪ :‬اٌزجبرة اٌذوٌٍخ فً اٌزحىي ٔحى االلزصبد االخضر‬

‫الجدول (‪ )12‬حجم األعمال في قطاع التقنيات البيئية مقارنة بقطاعات أخرى لمفترة (‪2030 _2005‬‬

‫مقدرة بوحدة ‪ :‬مميار يورو‬

‫الحقىيبت البيئية‬ ‫صىبعة السيبرات‬ ‫بىبء اآلالت‬ ‫القطبع‬


‫السىة‬
‫‪505‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪5555‬‬ ‫‪045‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪2000‬‬

‫المصدر‪ :‬غيورؾ ميؾ (‪ )2227‬األبطاؿ الخضر‪ ،‬مجمة ألمانيا‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬دار نشر سو سيتيس‪ ،‬فرانكفورت‪ ،‬ص‪.41،‬‬

‫وتقع ألمانيا مف بيف الدوؿ العشرة األوائؿ في مؤشر األداء البيئي وفقا لتقرير جامعة ييؿ‬

‫الشييرة‪ ،‬والمتضمف (‪ )32‬مؤش ار يقع في (‪ )11‬فئة تضـ نوعية اليواء‪ ،‬والنظافة‪ ،‬ومياه الشرب‪ ،‬والمعادف‬

‫الثقيمة‪ ،‬وادارة النفايات‪ ،‬والتنوع البيولوجي‪ ،‬وخدمات النظاـ البيئي‪ ،‬وصيد األسماؾ‪ ،‬والتحوؿ المناخي‪،‬‬

‫دور متمي از في كؿ ما‬


‫وانبعاث الغازات الدفينة‪ ،‬فضال عف مخزونات المياه‪ ،‬والزراعة‪ .‬وقد أدت ألمانيا ا‬

‫يتعمؽ بالبيئة‪ ،‬ومؤشراتيا‪ ،‬كما أدى القطاع العاـ‪ ،‬والخاص في ألمانيا دو ار في تذليؿ كؿ العقبات التي‬

‫تقؼ عائقا أما عمميات التحوؿ نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتحسيف األداء البيئي‪.‬‬

‫(‪)46‬‬
‫انفصم انثانث‬

‫امكانية انتحول حنو االقتصاد االخضر يف انعراق‬

‫المبحث االول‪ :‬متطمبات التحول نحو االقتصاد االخضر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ابرز القضايا المرتبطة بعممية التحول نحو االقتصاد االخضر في العراق‬

‫المبحث الثالث‪ :‬رؤية مستقبمية حول امكانية التحول نحو االقتصاد االخضر في العراق‬
‫تميــيد‪:‬‬

‫إن خيار التحول نحو االقتصاد األخضر أصبح ضرورة ممحة في ظل التغيرات المناخية ‪ ،‬وما تُمحقو من‬

‫ضرر عمى الطبيعة ‪ ،‬ومكوناتيا األساسية ممثمة بالماء ‪ ،‬واليواء ‪ ،‬والتربة األمر الذي دفع العالم نحو‬

‫ىذا التحول ‪ ،‬وىو ما ينبغي عمى العراق أن يسمك مسارات التحول ‪ ،‬وتوفير كل اإلمكانات البلّزمة من‬

‫أجل ىذا التحول عمى الرغم من المعوقات التي تعترض طريق التحول ‪ ،‬وتييئة اإلجراءات التي من‬

‫شأنيا المساىمة الفاعمة في ىذا التحول ‪.‬حيث إن التحول نحو االقتصاد االخضر يتطمب تغيير آليات‬

‫سوق العمل ‪ ،‬فضبل عن التدريب ‪ ،‬والتأىيل كون التحول نحو االقتصاد االخضر يرتبط بمدى تحسين‬

‫البيئة العمل ‪ ،‬وعبلقات العمل ‪.‬ونظ ار لذلك فإن العراق بحاجة ماسة لمدعم في النواحي التقنية‬

‫والتكنولوجية في اطار اتفاقيات التعاون والثنائية او متعددة االطراق في اطار الدعم ‪ ،‬والعون الفني الذي‬

‫تقدمة الدول المتقدمة ‪ ،‬أو المؤسسات ‪ ،‬والصناديق الدولية ( مؤسسات التمويل الدولي ) لغرض بناء‬

‫القدرات ‪ ،‬وصقل ميارات العاممين ‪ ،‬المتابعة المستمرة لبرنامج التدريب ‪ ،‬وتعزيز الميارات ‪ ،‬وتأىيميا‬

‫لمتحول نحو قطاعات االقتصاد االخضر ‪.‬‬

‫(‪)87‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المبحث االول‬

‫متطمبات التحول نحو االقتصاد االخضر في العراق‬

‫في ظل التغيرات المناخية التي يشيدىا العالم اليوم‪ ،‬فضبل عن التوجو العالمي نحو االنتقال الى التنمية‬

‫الخضراء‪ ،‬أو ما اصطمح عمى تسميتو باالقتصاد األخضر عمى الرغم من كونيا عمميةًّ غاية في‬

‫الصعوبة‪ ،‬وال يمكن حصوليا بسيولة ‪ ،‬كونيا عممية طويمة‪ ،‬وشاقة‪ ،‬وتحتاج إلى جيد مكثف من القاعدة‬

‫إلى القمة‪ ،‬األمر الذي يدفعنا إلى التطرق إلى توضيح ذلك من خبلل المباحث اآلتية ‪-:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬االىتمام بعدد من القضايا لمشروع بعممية التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫إن عممية التحول تتطمب االىتمام ٍ‬


‫بعدد من القضايا‪ ،‬والتي يمكن اإلشارة إلييا عبر النقاط اآلتية‬

‫(مجمة البيئة والتنمية‪) 3 ،3122 ،‬‬

‫‪ .2‬االىتمام بتنمية المناطق الريفية بيدف تقميل نسبة الفقر فييا كون االقتصاد األخضر يساىم في تقميل‬

‫نسبة الفقر عن طرق اإلدارة الحكيمة لمموارد الطبيعية‪ ،‬واالنظمة االيكولوجية‪ ،‬وبذلك سوف تتحقق‬

‫المنافع من رأس المال الطبيعي‪ ،‬ونستطيع ان نوصميا لمفقراء‪.‬‬

‫‪ .3‬االىتمام بالمياه‪ ،‬وعدم تمويثيا‪ ،‬واالجتياد في ترشيدىا إذ إن تحسين كفاءة المياه‪ ،‬وترشيد استخداميا‬

‫يمكن أن يخفض بقدر كبير من استيبلكيا كما ان تحسين طرق الحصول عمى المياه سوف يساىم‬

‫في توفير المياه الجوفية داخل اآلبار ‪ ،‬والمحافظة عمى المياه السطحية‪.‬‬

‫‪ .4‬دعم قطاع النقل الجماعي من خبلل تخفيض الدعم ألسعار الطاقة في المنطقة العربية بنسبة ‪%36‬‬

‫ألن ذلك سيوفر أكثر من ‪ 211‬بميون دوالر خبلل ثبلث سنوات‪ ،‬وىذا المبمغ يمكن تحويمة إلى‬

‫تخضير الطاقة‪ ،‬واالنتقال إلييا واالستفادة منيا في قطاع النقل في البمدان العربية بنسبة ‪% 61‬‬

‫(‪)87‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫نتيجة الرتفاع فاعمية الطاقة‪ ،‬فاستعمال النقل العام‪ ،‬والسيارات اليجينة يوفر ما يقارب من ‪ 34‬بميون‬

‫دوالر سنوباّ ‪ ،‬وبأنفاق ‪ 211‬بميون دوالر في تخضير ‪ %31‬من األبنية القائمة خبلل العشر سنوات‬

‫القادمة ‪،‬وبذلك يمكن توفير ؟أكثر فرص عمل‪.‬‬

‫‪ .5‬التصدي لمشكمة النفايات الصمبة ومحاولة إعادة تدويرىا إذ إن إنتاج الحمض الفسفوري‪ ،‬واالسمدة‪،‬‬

‫وانتاج المعادن المركز واالستخدام المركز لؤلسمدة في الزراعة‪ ،‬والمدابغ الصناعية‪ ،‬والتقميدية ‪،‬‬

‫والصناعات الدوائية‪ ،‬والصناعات التحويمية تشكل أكثر من ‪ % 61‬من ىذه النفايات التي يتم القاىا‬

‫في المياه ‪ ،‬وبذلك فإن االنبعاثات الخارجة منيا تؤدي إلى تموث المياه ‪ ،‬ولكن في حال تم التخمص‬

‫منيا بصورة جيده عن طريق دفنيا في مدافن صحية ‪ ،‬أو إع ـ ــادة تدويـ ـ ـ ــرىا فإن ذبمك يؤدي ذلك الى‬

‫نظافة البيئة والتقميل من االنبعاثات الضارة ‪.‬‬

‫‪ .6‬العمل عمى زيادة االستثمارات المستدامة في مجال الطاقة‪ ،‬ورفع كفاءة الطاقة ألن ذلك سيؤدي الى‬

‫تخفيض ممحوظ في انبعاثات االحتباس الحراري ‪ ،‬وأن المخطط االستثماري الذي يستثمر نسبة ‪%3‬‬

‫من الناتج المحمي االجمالي في قطاعات رئيسة من االقتصاد االخضر يخصص أكثر من نصف‬

‫المقدار لبلستثمار لزيادة كفاءة استخدام الطاقة‪ ،‬وتوسيع االنتاج‪ ،‬واستخدام موارد الطاقة‪ ،‬وبالتالي فإن‬

‫النتيجة ىي خفض نسبة مقدارىا ‪ % 47‬من كثافة استعمال الطاقة عمى الصعيد العالمي (ابو السعد‬

‫وآخرون ‪. ) 34 ، 3128 ،‬‬

‫وبعد أن تم التطرق إلى أىم القضايا التي يجب االىتمام بيا من أجل التحول إلى االقتصاد‬

‫األخضر ‪ ،‬فبل بد من اإلشارة إلى أىم متطمبات التحول إلى االقتصاد األخضر في العراق ‪.‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المطمب الثاني‪ :‬قطاعات االقتصاد االخضر في العراق‬

‫يمتمك العراق عددا من قطاعات الطاقة المتجددة‪ ،‬فضبل عن امتبلكو ثروات ىائل من الوقود‬

‫االحفوري‪ ،‬وىو ما يمكنو من التحول نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتحقيق تنمية بيئية مستدامة عمى غرار‬

‫التحوالت التي تشيدىا أغمب بمدان العالم‪ ،‬وتشمل تمك القطاعات الطاقة الشمسية‪ ،‬وطاقة الرياح‪ ،‬والتي‬

‫يمكن توضيحيا وفقا لآلتي ( الموسوي والعقابي‪-:)3: -35 ، 312: ،‬‬

‫اوال ‪ -:‬قطاع الطاقة المتجددة‪:‬‬

‫أن الع ارق يمتمك احتياطات ىائمة من الغاز‪ ،‬والنفط‪ ،‬إال أنو يتمتع بمجموعة متنوعة من الموارد الطاقة‬

‫إذ تمثل مستويات اإلشعاع الشمسي جاذبية في المنطقة بنحو ‪ 29::‬كيمو واط في الساعة ‪ /‬المتر‬

‫المربع في بعض المناطق الغربية‪ ،‬والجنوبية مثل محافظتي المثنى‪ ،‬واالنبار في بمد يتجاوز فيو الطمب‬

‫عمى الكيرباء الكمية المعروضة ال سيما في أشي ــر الصيف‪ ،‬وبذلك توفر الطاقة الشمسية مجموعو من‬

‫المزايا كمزايا التنصيب السريع‪ ،‬والكمفة المناسبة‪ ،‬ودعم مساعي العراق لتحقيق االكتفاء الذاتي لمحد من‬

‫استيراد الكيرباء‪ ،‬والغاز الذي يكمف العراق من ‪ 3,6‬الى ‪ 3,9‬دوالر سنوياّ ‪ ،‬وتؤدي كل االمكانات‬

‫الطبيعة المتاحة لمصادر الطاقة المتجددة الى جانب سياسة تحسين الطاقة دو اّر رئيسا في استدامة الطاقة‬

‫‪ ،‬وذلك شرط االستفادة من االمكانات ‪ ،‬والمصادر بحسب جدواىا الفنية ‪ ،‬واالقتصادية آخذةً بنظر‬

‫االعتبار األبعاد االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية لمفئات المختمفة في كل بمد مع ضرورة الحفاظ عمى موارد‬

‫الطاقة المتاحة‪ ،‬والحد من تموث البيئة‪ ،‬وىو ما يستدعي تكاتف الجميع لموصول الى ىدف محدد ‪،‬‬

‫وواضح يتمثل في استدامة الطاقة (الياسري وميدي‪. )57 ، 312: ،‬‬

‫‪ _2‬الطاقة الشمسية‪ :‬فإن العراق يحظى بموقع جغرافي جيد في عممية انتشار االشعاع الشمسي لتوليد‬

‫الطاقة الكيربائية فيو يمتد بين دائرتي عرض (‪ ) 48,44-3:,6‬درجو شماالّ وبين خطي الطول (‪-4:‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ )59‬درجة شرقاً‪ ،‬وىو ما يجعل العراق يحظى بفرص لمتمتع بمناخ معتدل دافئ جنوباً‪ ،‬ومناخ البحر‬

‫المتوسط في الوسط‪ ،‬والشمال عمى الترتيب مما أتاح الوصول الى كميات كبيرة من االشعاع الشمسي‬

‫بعده المادة االولية الستثمار الطاقة الكيربائية في العر اق (الصالحي‪.)572 -568،3129 ،‬‬

‫عمماً أن بداية استغبلل الطاقة الشمسية كان في العام ‪ 3117‬من خبلل تنفيذ مشروع إنارة الشوارع ‪،‬‬

‫وذلك نتيجة األوضاع غير المستقرة‪ ،‬وصعوبة تغذية إنارة شوارع بغداد بالكيرباء مما دفع و ازرة الكيرباء‬

‫لبلستفادة من الطاقة الشمسية وفي نياية عام ‪ 3121‬استحدث مركز الطاقة المتجددة‪ ،‬وتم وضع برنامج‬

‫لؤلعوام (‪ )3126 - 3125 - 3124 - 3123‬ويتمحور بين اإلنتاج‪ ،‬وتوزيع الطاقة‪ ،‬وركز عمى إنتاج‬

‫السخانات الشمسية‪ ،‬وانارة الطرق العامة‪ ،‬وانشاء المحطات ‪ ،‬إالّ أن ذلك البرنامج لم يحظ باالىتمام حتى‬

‫االن من قبل القائمين عمى وضع البرنامج عمى عكس معظم بمدان العالم سواء النفطية منيا‪ ،‬أو غير‬

‫التي خطت خطوات ميمة‪ ،‬وفاعمة في سبيل تعزيز الطاقة المتجددة‪ ،‬ونبلحظ من خبلل‬ ‫النفطية‬

‫الجدول(‪ ،)24‬والذي يوضح عدد المشاريع‪ ،‬والتي بدأ التفكير فييا منذ صدور قانون الطاقة المتجددة في‬

‫العام ‪ 2:94‬إال أن الحروب العبثية لمنظام السابق‪ ،‬فض ــبل عن العقوبات االقتصادية حال دون تنفيذ ذلك‬

‫القانون ‪ ،‬وفي العام ‪ 311:‬عاد االىتمام لمشاريع الطاقة المتجددة وفق خطة مدروسة‪ ،‬وقد رصدت‬

‫و ازرة الكيرباء مبمغ ‪ 2,7‬مميار دوالر لتمويل ذلك المشروع إالّ أنو تم التخمي عن الخطة بسبب انييار‬

‫أسعار النفط العالمية ‪ ،‬وظيور داعش في العام ‪ 3125‬إال أنو عاد االىتمام مرة أخرى لذات الخطة في‬

‫العام ‪ 3128‬لكنيا لم ترى النور‪ ،‬والجدول اآلتي يوضح عدد‪ ،‬ومناطق مشاريع خطة ‪ ،3128‬والتي‬

‫كانت تستيدف بنــاء محطات لمطاقة الشمسية بقدرة اجمالية تصل إلى ‪ 7:6‬ميغاواط ‪.‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫الجدول(‪ )24‬خطة العراق بنظام المنتج المستقل لمطاقة المتجددة (‪)3128‬‬

‫القدرة االنتاجية ( ميغاواط)‬ ‫المشروع‬ ‫المحافظة‬

‫‪41‬‬ ‫ساوة األولى‬ ‫المثنى‬

‫‪61‬‬ ‫ساوة الثانية‬ ‫المثنى‬

‫‪61‬‬ ‫الخضر‬ ‫المثنى‬

‫‪211‬‬ ‫الحيدرية‬ ‫النجف‬

‫‪211‬‬ ‫الرمادي‬ ‫االنبار‬

‫‪51‬‬ ‫الفموجة‬ ‫االنبار‬

‫‪61‬‬ ‫عامرية الصمود‬ ‫االنبار‬

‫‪61‬‬ ‫الكرمة‬ ‫االنبار‬

‫‪336‬‬ ‫االسكندرية‬ ‫بابل‬

‫‪7:6‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ -:‬ىاري استيبانيان ‪ .)3129(.‬الطاقة الشمسية في العراق من البداية إلى التعويض‪ ،‬مركز البيان لمدراسات‬

‫والتخطيط ‪ ،‬ص ‪.) 22‬‬

‫يتضح من الجدول اعبله آن مشاريع الطاقة الشمسية في العراق استراتيجية لكنيا تبقى مجرد حبر عمى‬

‫الورق ألن عمميات التنفيذ تصطدم بعدد من المعوقات ‪ ،‬والمتمثمة باآلتي ‪ ( -:‬النوري والساكني ‪3129،‬‬

‫‪. )496،‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .2‬النفقات المرتفعة لمصادر الطاقة التقميدية ‪.‬‬

‫‪ .3‬غياب األطر التنظيمية لتداول الكيرباء ‪.‬‬

‫‪ .4‬التمويل المحدود لمشاريع الطاقة المتجددة ‪ ،‬وارتفاع كمفيا االستثمارية ‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم دعم القطاع الخاص لمقيام بمشاريو االستثمارية في مجال الطاقة المتجددة ‪.‬‬

‫‪_3‬طاقة الرياح‪ :‬فيحتل العراق المركز السابع عربيا في معدالت سرعو الرياح إال أنو لم يتم ستثمارىا‬

‫عمى أرض الواقع عمى الرغم من توفر جميع المقومات‪ ،‬وحاجة العراق بسبب الحاجة المتزايدة لطاقة‬

‫الكيربائية منذ عام ‪ ،2::2‬وقد تم نصب أول توربين لطاقة الرياح إلنتاج الكيرباء في منطقة‬

‫الجادرية في بغداد بطاقة إنتاجية تقدر بـ (‪ )31‬كيمو واط ‪ ،‬ويجري نصب (‪ )31‬توربينا مماثبل في‬

‫مناطق متفرقة من قبل و ازرة العموم ‪ ،‬والتكنولوجية لئلسيام في سـد جــزء من الكيرباء ويخشى خبراء‬

‫في مجال الطاقة من صعوبة تطبيق المشروع لتوليد الكيرباء باستغبلل طاقة الرياح لصعوبة ربط‬

‫وحدات اإلنتاج بالشبكة الكيربائية مما جعل ىذا المشروع غير مجـ ٍـد اقتصادياّ ‪.‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫يوضح الجدول (‪ )25‬المعدالت الشيرية لسرعة الرياح (م\ ثا ) في عدد من مناطق العراق‬

‫\ االشهر‬

‫ايهىل‬
‫تشريه ‪8‬‬

‫تشريه ‪8‬‬

‫كاوىن ‪8‬‬
‫كاوىن ‪8‬‬

‫انمحافظح‬

‫جسيرج‬

‫ويسان‬
‫مايس‬

‫شثاط‬
‫تمىز‬

‫ارار‬
‫اب‬
‫انجذول(‪ )88‬انمعذالخ انشهريح نسرعح انرياح (و ‪ /‬ثا) في عذد مه مىاطك انعراق‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬
‫مىصم‬
‫‪8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬
‫‪8,7‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬
‫كركىك‬
‫‪8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬
‫تغذاد‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬
‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬
‫انرطثح‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬
‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬
‫انحي‬
‫‪8‬‬

‫‪8‬‬
‫‪8,1‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬
‫انذيىاويح‬
‫‪8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬
‫انىجف‬
‫‪8‬‬
‫‪8,7‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬
‫انىخية‬
‫‪8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬
‫‪8,1‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫انىاصريح‬
‫‪8‬‬
‫‪8,1‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬

‫انعمارج‬
‫‪8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫‪8,8‬‬
‫‪8,8‬‬

‫‪8,1‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,8‬‬

‫‪8,7‬‬

‫انثصرج‬

‫المصدر (رحمن رباط حسين ‪ ،‬طاقة الرياح في العراق وامكانيات االستثمار ومعوقاتو ‪ ،‬جامعة القادسية ‪ ،‬كمية االداب ‪،‬‬

‫سنة ‪ ، 3119‬ص‪.2:1‬‬

‫النخيب سجمت أعمى معدل في سرعة الرياح في شير آذار‪،‬‬


‫يبلحظ من خبلل الجدول اعبله أن محطة ّ‬

‫ونيسان ‪ ،‬ومايس إذ بمغت ( ‪( ) 6,2 ، 5,8 ، 5.7‬م‪/‬ثا) تمييا محطة الناصـ ـرية بمع ــدالت (‪، 5 ،5,2‬‬

‫‪( ) 5,7‬م‪/‬ثا) بينما سجمت محطة الحي معدالت (‪( ) 5,2، 5، 5,4‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬ثم جاءت محطة الرطبة في‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المرتبة الرابعة لتسجل المعدالت اآلتية في سرعة الرياح ( ‪( ) 4,8 ، 5,2 ، 5,3‬م‪/‬ثا) ‪ ،‬ويبلحظ من‬

‫خبلل الجدول أيضا بأن س ــرعة الرياح تأخ ـذ باالنخفاض في أشيــر الشتـاء (كانون االول ‪ /‬كانون الثاني‬

‫‪ /‬شباط)‪ ،‬وكـ ــذلك في أشير الخ ـريف (ايمول ‪ /‬تشرين االول ‪ /‬تشرين الثاني ) تسجل فييما معدالت‬

‫متقاربة ‪.‬‬

‫وفضبل عن قطاع الطاقة المتجددة يوجد عدد من القطاعات التي تسيم في عممية التحول نحو االقتصاد‬

‫األخضر‪ ،‬كما تعمل عمى تحقيق التنمية المستدامة في العراق ‪ ،‬وىي عمى النحو اآلتي ‪-:‬‬

‫ثانيا‪ -:‬قطاع السياحة‬

‫جاء االىتمام بقطاع السياحة في العراق متأخ اّر مقارنة بالدول االخرى عمى الرغم من امتبلك العراق‬

‫االمكانات ‪ ،‬والمقومات في المجال السياحي ‪ ،‬والتراث ‪ ،‬والثقافة ‪ ،‬فضبل عن السياحة الدينية كونيا تمثل‬

‫أىمية كبيرة لما يمتمكو من مراقد ‪ ،‬وأضرحة‪ ،‬وأماكن مقدسة منتشرة في الببلد ذات خصوصية عقائدية‬

‫لدى بعض الشعوب مما يشجع السفر ‪ ،‬والذىاب الييا ‪ ،‬وتسيم اإليرادات السياحية في تنمية ‪ ،‬وتطوير‬

‫الناتج المحمي االجمالي ‪ ،‬وميزان المدفوعات إذا تم استغبلليا بصورة داعمة لحركة النشاط السياحي ‪،‬‬

‫وتييئة البيئة السياحية المناسبة لمتنمية االقتصادية من خبلل النشاط السياحي الديني ‪ ،‬أو العبلجي ‪ ،‬أو‬

‫الترفييي إال أن ىناك العديد من المعوقات التي تواجو التنمية السياحة في العراق ‪ ،‬ومنيا ( حسن ‪،‬‬

‫شعبلن ‪-: ) 387 : 312: ،‬‬

‫‪ .2‬عدم استقرار األوضاع السياسية‪ ،‬واألمنية ما تسبب في نفور السياح ‪ ،‬وتغيير وجية سفرىم لمبمدان‬

‫األكثر أمنا ‪ ،‬واستق ار ار ‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم انتظام طرق النقل البري‪ ،‬والجوي‪ ،‬والبحري‪ ،‬فضبل عن ضعف ارتباطيا بمواقع الجذب‬

‫السياحي‪.‬‬

‫(‪)71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬امكانية التحول نحو االقتصاد االخضر في العراق‬

‫‪ .٣‬ﺗواﺿﻊ ﺧطط اﻟﺗروﻳﺞ‪ ،‬واﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ‪ ،‬وﻗﺻور اﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻟواﻗﻊ‬

‫اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ‪.‬‬

‫‪ .٤‬ﺗدﻧﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧظﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدن ‪ ،‬واﻟﻣراﻗد اﻟدﻳﻧﻳﺔ ‪ ،‬واﻷﻣﺎﻛن اﻟﺗرﻓﻳﻬﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع‬

‫اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ‪.‬‬

‫‪ .٥‬ﻗﺻر ﻓﺗرة إﻗﺎﻣﺔ ّ‬


‫اﻟﺳﻳﺎح ﻓﻲ اﻟﻌراق ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻋﺗﻣﺎد ﺑراﻣﺞ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ‪ ،‬أوﻋدم وﺟودﻫﺎ ‪.‬‬

‫‪ .٦‬اﻻﻫﻣﺎﻝ اﻟواﺿﺢ ﻟﻠﻣﻧﺎطق اﻷﺛرﻳﺔ ‪ ،‬وﺗﺣوﻝ ﻣﻌظﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﺛﻛﻧﺎت ﻋﺳﻛرﻳﺔ أو ﻣﻧﺎطق ﺳﻛﻧﻳﺔ ‪.‬‬

‫‪ .٧‬ﻋدم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟرادﻋﺔ ﻟﻠﺣد ﻣن ﺗﻬرﻳب اﻵﺛﺎر ﻣﻣﺎ ﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻔوﻳض ﻣﻌﺎﻟم اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ‪.‬‬

‫‪ .٨‬ارﺗﻔﺎع ﺗذاﻛر اﻟﺳﻔر ﺟوا ﻟﻠواﻓدﻳن إﻟﻰ اﻟﻌراق ﺑﺳﺑب ﺳوء اﻷوﺿﺎع اﻷﻣﻧﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﻌد ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺔ أﻋداد‬

‫اﻟواﻓدﻳن إﻟﻰ اﻟﻌراق ‪.‬‬

‫‪ .٩‬ﺗرﻛز ﻣﻌظم اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ﺑﻐداد ﻣﻣﺎ ﻳزﻳد ﻣن ﻋبء اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻷراﺿﻲ وﻣﺎ ﻳﻧﺗﺞ‬

‫ﻋن ذﻟك ﻣن ﺗﻔﺎﻗم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣرورﻳﺔ ‪ ،‬وﺗﻠوث اﻟﺑﻳﺋﺔ ‪ ،‬واﻟﺿﺟﻳﺞ ‪ ،‬وﻛــﻝ ذﻟك ﻳﺳﺑب اﻧزﻋﺎج وﻋدم‬

‫ارﺗﻳﺎح اﻟﺳﺎﺋﺢ ‪.‬‬

‫اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺧﺻﻳﺻﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ‪ ،‬وﻋدم اﻋطﺎﺋﻪ اﻷﻫﻣﻳﺔ ﻛﻘطﺎع ﺣﻳوي ﻳﺳﻬم‬ ‫‪.١٠‬‬

‫ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﺿﻼ ﻋن ﺿﻌف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ‪ ،‬واﻻﻗﻠﻳﻣﻳﺔ‪ ،‬واﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺿﻌف اﻟطﺎﻗﺔ اﻻﺳﺗﻳﻌﺎﺑﻳﺔ ﻟﻠﺳﻳﺎح‪ ،‬واﻟواﻓدﻳن ﻧظ ار ﻟﻣﺣدودﻳﺔ ﻓﻧﺎدق اﻟدرﺟﺔ اﻟﻣﻣﺗﺎزة أﺳوة ﺑﺎﻟﻔﻧﺎدق‬ ‫‪.١١‬‬

‫اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم‪.‬‬

‫ﺿﻌف أداء اﻹﻋﻼم اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ‪ ،‬وﻧﻘص أﻋداد اﻟﻣرﺷدﻳن اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﻳن‪ ،‬واﻟﻛوادر اﻟﻣدرﺑﺔ ذات‬ ‫‪.١٢‬‬

‫اﻻﺧﺗﺻﺎص‪.‬‬

‫اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬واﻹداري‪ ،‬وﺿﻌف اﻷداء اﻹداري‪ ،‬واﺳﺗﻔﺣﺎﻝ ظﺎﻫرة اﻟﺣزﺑﻳﺔ اﻟﺿﻳﻘﺔ ‪ ،‬وﺳوء‬ ‫‪.١٣‬‬

‫اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣوارد‪ ،‬وﻫدرﻫﺎ‪.‬‬

‫)‪(٨٧‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫وتيدف دول العالم ‪ ،‬وبضمنيا العراق من خبلل تنمية الواقع السياحي ‪ ،‬وتطوير المعالم السياحية‬ ‫‪.25‬‬

‫ممثمة بالمنتجعات‪ ،‬والقرى السياحية ‪ ،‬والمرافق السياحية كافة إلى تحقيق جممة من األىداف‬

‫االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والبيئية ‪ ،‬والسياسية ‪ ،‬والثقافية اليامة ‪ ،‬وىي عمى النحو اآلتي ( حسن ‪،‬‬

‫شعبلن ‪) 389 ، 312: ،‬‬

‫‪ .2‬األىداف االقتصادية‪ -:‬تعد السياحة مصد ار ميما لمعمبلت األجنبية الداعمة لبلقتصاد القومي لمبمد‪،‬‬

‫وتعزيز مركزه المالي ‪.‬‬

‫‪ .3‬األىداف االجتماعية‪ -:‬توفير الوسائل الترفييية لمسكان المحميين‪ ،‬واغنائيم عن السفر لمخارج ‪.‬‬

‫‪ .4‬األىداف البيئية‪ -:‬من خبلل دعم القطاع السياحي الذي يسعى إلى حماية البيئة ‪ ،‬واالىتمام بيا ‪،‬‬

‫بعد البيئة النظيفة ‪ ،‬والجميمة أحد مرتكزات القطاع السياح ــي ‪ ،‬وأحد أىم أدوات‬
‫والحد من تدىورىا ّ‬

‫الجذب السياحي‪.‬‬

‫‪ .5‬األىداف السياسية‪ -:‬دور السياحة في توثيق العبلقات ‪ ،‬وتعزيز الروابط بين دول ‪.‬‬

‫‪ .6‬األىداف الثقافية‪ -:‬تعد السياحة أحد عوامل الميمة في نشر الثقافة من خـ ـ ــبلل اإلعبلم السياحي‬

‫ودوره الفاعل في التعريف بيوية البمد‪ ،‬وحضارتو ‪.‬ونظ ار لما تمت اإلشارة إليو فسيتم‪ ،‬ومن خبلل‬

‫الشكل اآلتي عرض مسح لمفنادق في المناطق العراقية ‪ ،‬والتي ال ترتقي لمفنادق العالمية كإشارة عمى‬

‫ضعف األداء الحكومي‪ ،‬وك ــذلك القطاع الخاص عن القيام بمسؤولياتيم تجاه أحد المرافق الميمة‪.‬‬

‫(‪)77‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫الجدول (‪ )26‬المؤشرات االجمالية لنشاط الفنادق ومجمعات اإليواء السياحي بحسب المحافظة لسنة‬

‫‪3131‬‬

‫مجموع المصروفات‬ ‫مجموع‬ ‫عدد النزالء‬ ‫مجموع األجور‬ ‫عدد‬ ‫عدد الفنادق‬ ‫المحافظة‬
‫الصافي‬

‫(مميون دينار)‬ ‫اإليرادات‬ ‫(مميون دينار)‬ ‫المشتغمين‬ ‫ومجمعات اإليواء‬


‫(مميون دينار)‬ ‫السياحي‬

‫‪625 225‬‬ ‫‪5579‬‬ ‫‪213::‬‬ ‫‪:8656‬‬ ‫‪2643‬‬ ‫‪666‬‬ ‫‪226‬‬ ‫دىوك‬


‫‪42251‬‬ ‫‪715‬‬ ‫‪2636‬‬ ‫‪39545‬‬ ‫‪546‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نينوى‬
‫‪2182762‬‬ ‫‪35785‬‬ ‫‪:5867‬‬ ‫‪:478:9‬‬ ‫‪24246‬‬ ‫‪3124‬‬ ‫‪386‬‬ ‫سميمانية‬
‫‪582924‬‬ ‫‪597‬‬ ‫‪543‬‬ ‫‪581612‬‬ ‫‪379‬‬ ‫‪:9‬‬ ‫‪39‬‬ ‫كركوك‬
‫‪22:7768‬‬ ‫‪5:162‬‬ ‫‪237:95‬‬ ‫‪::3887‬‬ ‫‪34358‬‬ ‫‪5233‬‬ ‫‪588‬‬ ‫أربيل‬
‫‪752‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪666‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ديالى‬
‫‪9:21‬‬ ‫‪418‬‬ ‫‪2385‬‬ ‫‪7215‬‬ ‫‪2185‬‬ ‫‪25:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫األنبار‬
‫‪3434113‬‬ ‫‪67888‬‬ ‫‪84772‬‬ ‫‪3288817‬‬ ‫‪22:44‬‬ ‫‪3666‬‬ ‫‪481‬‬ ‫بغداد‬

‫‪44931‬‬ ‫‪:8‬‬ ‫‪37:‬‬ ‫‪7839‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بابل‬


‫‪4154395‬‬ ‫‪35953‬‬ ‫‪61553‬‬ ‫‪3:68723‬‬ ‫‪8741‬‬ ‫‪31:7‬‬ ‫‪773‬‬ ‫كرببلء‬
‫‪5:37‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪526‬‬ ‫‪5431‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪21‬‬ ‫واسط‬
‫‪748:‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪376‬‬ ‫‪6:86‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صبلح الدين‬
‫‪553468‬‬ ‫‪4932‬‬ ‫‪269:1‬‬ ‫‪531699‬‬ ‫‪2144‬‬ ‫‪888‬‬ ‫‪359‬‬ ‫النجف‬

‫‪8156‬‬ ‫‪:3‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪7748‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪8‬‬ ‫القادسية‬

‫‪3:2:‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪3783‬‬ ‫‪3:‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المثنى‬

‫‪21137‬‬ ‫‪328‬‬ ‫‪918‬‬ ‫‪98::‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ذي قار‬

‫‪27128‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪422‬‬ ‫‪26646‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ميسان‬

‫‪:9932‬‬ ‫‪3625‬‬ ‫‪6:31‬‬ ‫‪99998‬‬ ‫‪2247‬‬ ‫‪426‬‬ ‫‪5:‬‬ ‫البصرة‬

‫‪:39:4633‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ -:‬و ازرة التخطيط‪ .)3131( .‬مسح الفنادق ومجمعات اإليواء السياحي ‪ ،‬الجياز المركزي لمتخطيط ‪ ،‬المجموعة‬

‫االحصائية السنوية (‪ ، )3131 - 312:‬ص ‪. 6‬‬

‫(‪)77‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫من خبلل الجدول أعبله يتضح أن عدد المرافق السياحية في العراق تختمف من محافظة إلى أخرى‬

‫باختبلف الرقعة الجغرافية‪ ،‬وأن ىناك تباين واضح في المرافق السياحية‪ ،‬ونبلحظ أيضا أن ىناك توزيع‬

‫عشوائي ألعداد المرافق السياحية‪ ،‬وتذبذب واضح في العمميات االستثمارية‪ ،‬وىذا إن دل عمى شيء فإنما‬

‫ويمر بيا العراق‪،‬‬


‫مر‪ّ ،‬‬‫يـ ــدل عمى نقص في تسويق السياحة في العراق بسبب الظروف االستثنائية التي ّ‬

‫كما يمحظ من الجدول أيضا أن محافظة كرببلء تحتل المركز األول في عدد الفنادق‪ ،‬ومجمعات اإليواء‬

‫السياحي بواقع (‪ )773‬فندقا‪ ،‬ومجمعا‪ ،‬وبالتالي فقد وفرت (‪ )31:7‬فرصة عمل‪ ،‬فضبل عن اإليرادات‬

‫التي بمغت (‪ )61553‬مميون دينار عراقي‪ ،‬وىو ما يعزز فكرة رفد السياحة لبلقتصاد القومي‪.‬‬

‫ثالثا‪ -:‬قطاع النفايات‬

‫وتعد النفايات اليوم واحدة من المشكبلت التي تعصف باإلنسان الحديث بسبب التقدم الكبير‬

‫وظيور ‪ ،‬والمصانع‪ ،‬والسيارات‪ ،‬وغيرىا ‪ ،‬وجميعيا تعد مصادر لمنفايات ‪ ،‬لذا فبل بد من معالجتيا‪،‬‬

‫والتخمص منيا‪ ،‬ومن أبرز طرق التخمص من النفايات االستفادة منيا من خبلل إعادة تدويرىا‪ ،‬وتحويميا‬

‫الى طاقة كيربائية‪ ،‬ومع التطور العممي‪ ،‬والتكنولوجي أصبحت عممية توليد الطاقة الكيربائية من النفايات‬

‫عممية آمنة بدرجة عالية ‪ ،‬وذلك عمى وفق لمنتائج اآلتية (سمطة منظمة العقبة ‪)6 ، 312: ،‬‬

‫‪ .2‬تجنب انبعاثات غاز الميثان من مدافن القمامة ‪.‬‬

‫‪ .3‬استخدام النفايات في انتاج او توليد الطاقة الكيربائية او الطاقة يعمل عمى موازنة انبعاثات‬

‫الغازات الدفيئة الناتجة عن انتاج الطاقة باستخدام الوقود الحفري ( النفط والغاز والفحم ) ‪.‬‬

‫‪ .4‬تعد النفايات مصدر طاقة متجدد‪ ،‬و ثابت ‪ ،‬ومستقر ‪ ،‬ومستدام أكثر من طاقة الرياح والشمس ‪.‬‬

‫‪ .5‬تعمل عمى انتاج البخار والطاقة بطريقة نظيفة ‪ ،‬ومعتمدة ‪.‬‬

‫‪ .6‬عممت التقنيات الحديثة عمى التقميل من االنبعاثات الضارة لتصل الى المستويات المسموح بيا ‪.‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .7‬استخدام النفايات في عممية توليد الطاقة او الكيرباء تمثل عمميـة تدمي ـ ــر والتخمص من النفايات‬

‫الكيميائية واي نفايات اخرى يمكن أن تسبب في تموث اليواء ‪.‬‬

‫‪ .8‬العمل عمى استرداد الموارد القيمة مثل المعادن‪.‬‬

‫ويمكن توضيح النسب المئوية لمنفايات الصمبة‪ ،‬وبحسب مصادرىا في مدينة بغــداد من خبلل الجدول‬

‫االتي ‪ ،‬والتي تشكل في مجموعيا من ‪ ، %263 - %211‬والتي تعد نسبة مرتفعة تتطمب مزيدا من‬

‫العمل عمى التقميل منيا ‪-:‬‬

‫جدول (‪ )27‬النسب النفايات الصمبة حسب مصادرىا في مدينة بغداد ‪%‬‬

‫النسب المئوية ‪%‬‬ ‫مصادر النفايات الصمبة‬

‫‪76 – 66‬‬ ‫النفايات المنزلية‬

‫‪21 – 6‬‬ ‫النفايات الصناعية‬

‫‪26 – 21‬‬ ‫النفايات التجارية‬

‫‪6–4‬‬ ‫النفايات المؤسساتية‬

‫‪8-5‬‬ ‫النفايات الطبية‬

‫‪6-3‬‬ ‫النفايات الخدمية البمدية‬

‫‪51 - 31‬‬ ‫نفايات االنقاض‬

‫‪6–2‬‬ ‫غيرىا‬

‫المصدر ‪ -:‬نعيم عبوب مساعد‪ ،‬تصميم نظام إلدارة النفايات الصمبة ضمن حدود مدينة بغداد ‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬

‫منشورة ‪ ،‬جامعة سانت كميمنتس‪ ،3122 ،‬ص ‪.92‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫يوضح الجدول(‪ )27‬اذ تشكل النفايات المنزلية اغمبية النفايات الصمبة اذ تتراوح نسبة النفايات المنزلية من ‪ 76-66‬من‬

‫مجموع النفايات الصمبة ‪ ،‬تمييا النفايات االنقاض اذ نسبتيا ‪ ، 51-31‬ثم تمييا النفايات التجارية بنسبة ‪ ، 26-21‬وتمييا‬

‫النفايات الصناعية بنسبة ‪ ، 21-6‬ثم تمييا النفايات الطبية بنسبة ‪ ، 8-5‬ومن ثم النفايات المؤسساتية بنسبة ‪. 6-4‬‬

‫رابعا‪-:‬قطاع المياه‬

‫يعاني العراق من ظاىرتي شحة المياه‪ ،‬وتموثيا‪ ،‬وىذا يعود بشكل رئيسي إلى الزيادة السكانية‪ ،‬والتنمية‬

‫االقتصادية من جية ‪ ،‬والى تأثيرات تغير المناخ‪ ،‬وانخفاض الموارد المائية من دول المنبع من جية‬

‫أخرى ‪ ،‬فضبل عن كثرة المموثات السائمة غير المعالجة الى األنيار‪ ،‬لذا أصبح من الضروري معرفة‬

‫مقدار االحتياجات المائية السنوية لتمبية جميع المتطمبات من دون الحاق االذى‪ ،‬بالموارد المائية ‪،‬‬

‫واستنزافيا ‪ ،‬وىو ما سعت إليو و ازرة الموارد المائية العراقية إلدارة تمك الموارد‪ ،‬ومعالجة االحتياجات‬

‫المائية في الببلد وىو ما سيوضحو الشكل اآلتي ‪-:‬‬

‫شكل (‪ )8‬خسائر المياه عبر شبكات التوزيع في العراق‬

‫‪40‬‬ ‫; بغداد; ‪38‬‬

‫‪35‬‬
‫; المثنى; ‪31‬‬
‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬ ‫; النجف; ‪ ;18‬ميسان; ‪18‬‬


‫; دهوك; ‪17‬‬

‫‪15‬‬ ‫; األنبار; ‪14‬‬


‫; أربيل; ‪13‬‬
‫; بابل; ‪12‬‬
‫; كركوك; ‪10‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫المصدر‪ -:‬تقارير الدول (‪ . )3127‬إدارة وتحديات المياه في العراق ‪https;//water.fanack.com‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫يتضح من الشكل اعبله معدل المياه المتسربة عبر شبكات التوزيع في عدد من المحافظات العراقية ‪،‬‬
‫والتي تشكل في مجموعيا خسائر تستمزم وضع الحمول البلزمة لتفادييا كونيا تشكل عبئا إضافيا فجدي‬
‫مواجية تحديات شح المياه ‪ ،‬أما الجدول اآلتي توضح كمية ‪ ،‬ونوعية المياه لؤلعوام المؤشرة في أدناه‬
‫بحسب االحصاءات البيئية في العراق ‪.‬‬
‫الجدول (‪ )28‬المؤشرات االحصائية البيئية في العراق ( كمية ‪ ،‬ونوعية المياه )‬

‫(‪)3131 -312:‬‬ ‫(‪)312: -3129‬‬ ‫(‪)3129 -3128‬‬ ‫المؤشرات‬

‫الواردات المائية لنيري دجمة والفرات لمسنة‬


‫‪5:,78‬‬ ‫‪:4,62‬‬ ‫‪44,31‬‬ ‫المائية (مميار م‪\ 4‬سنة )‬
‫‪2348,1:‬‬ ‫‪349:,95‬‬ ‫‪981,95‬‬ ‫نصب الفرد من الواردات المائية (م‪\4‬سنة )‬

‫‪3544,5‬‬ ‫‪6:,25‬‬ ‫‪46,82‬‬ ‫كمية المياه المجيزة لبلستخدامات (الزراعية ‪،‬‬


‫المنزلية ‪‬الصناعية والبيئية ) ( مميار م‪\ 4‬سنة )‬
‫اعمى كمية لمتبخر السنوي من السدود والخزانات‬
‫‪354,45‬‬ ‫‪3438,45‬‬ ‫‪2828,38‬‬ ‫في بحيرة الثرثار ( مميار م‪)4‬‬

‫‪6,432‬‬ ‫‪6,436‬‬ ‫‪6,268‬‬ ‫عدد محطات انتاج المياه الكمية‬


‫‪29,8‬‬ ‫‪28,8‬‬ ‫‪29,4‬‬ ‫معدل كميات المياه الخام المسحوبة لمحطات‬
‫انتاج المياه ( مميون م‪ \ 4‬يوم )‬
‫‪26,9‬‬ ‫‪25,8‬‬ ‫‪25,9‬‬ ‫معدل كميات المياه الصالحة لمشرب المنتجة من‬
‫محطات انتاج المياه (مميون م ‪ \ 4‬يوم )‬
‫كمية اإلنتاج الفعمي لمماء الصافي من مشاريع‬
‫‪21,5‬‬ ‫‪:,8‬‬ ‫‪:,5‬‬ ‫المياه (مميون م‪ / 4‬يوم)‬
‫نسبة السكان المخدومين بشبكات الماء الصالح‬
‫‪94,5‬‬ ‫‪94,1‬‬ ‫‪93,7‬‬ ‫لمشرب ‪%‬‬
‫الحاجة التقديرية لكمية المياه الصالحة لمشرب‬
‫‪22,1‬‬ ‫‪21,8‬‬ ‫‪21,5‬‬ ‫(مميون م‪ /4‬يوم)‬

‫المصدر‪ -:‬و ازرة التخطيط ‪ . )3133(.‬المؤشرات البيئية في العراق ‪ ،‬الجياز المركزي لئلحصاء ‪ ،‬ص‪. 5‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫وتعد الموارد المائية جزء ال يتج أز من اإلدارة الوقائية لجودة مياه الشرب وىي من األىداف الميمة جداّ‬

‫ليذا القطاع ‪ ،‬وكما ىو معروف فإن العراق يتمتع بموارد مائية ميمة مثل نيـري دجمة‪ ،‬والفرات‪،‬‬

‫وروافدىا‪ ،‬وشط العرب‪ ،‬فضبل عن المياه الجوفية ‪ ،‬وعمى الرغ ــم من ذلك فقـد بدأت مبلمح أزمة المياه في‬

‫العراق تظير من خبلل الجفاف الذي حدث في الصيف ‪ 3129‬بالخصوص بسبب قمة االمطار خبلل‬

‫ىذا العام ‪ ،‬فضبل عن ضعف السياسات المائية في العراق‪ ،‬ويمكن الحد من تأثير من أزمة المياه‬

‫بالعراق من خبلل رسم سياسة مائية واضحـ ــة إلدارة الموارد المائية والعمل عمى تأىيل البنية التحتية‬

‫بالشراكة مع القطاع الخاص‪ ،‬فض ـ ـ ــبل عن التفاوض‪ ،‬وعقد االتفاقات مع دول الجوار تضمن حصة العراق‬

‫المائية ‪.‬‬

‫خامسا‪ -:‬قطاع النقل والمواصالت‬

‫يعد النقل من اكثر مموثات وخاصة في العراق وذلك لكثرة عدد السيارات ورداءة نوعيتيا واستخداميا‬

‫لموقود االحفوري لذلك ال بد االتخاذ العديد من االجراءات منيا ما يمي‪:‬‬

‫‪_2‬التوسع في انشاء شبكات النقل‬

‫‪_3‬استخدام الغاز السائل كوقود لممركبات‬

‫‪_4‬توسيع شيكات السكك الحديدية واستخدام قطارات حديثة تعمل عمى الطاقة النظيفة‬

‫‪_5‬انشتء قطارات االنفاق داخل المدن التي تعمل عمى الطاقة الكيربائية‬

‫وكذلك عانى العراق أواسط السبعينات أزمة حادة في النقل‪ ،‬وكان وقت االنتظار لمحصول عمى‬

‫الخدمة طويبل خاصة بين بغداد‪ ،‬والمحافظات ما دفع أصحاب القرار إلى إنجاز شبكة الطرق ‪ ،‬والمرور‬

‫السريع التي استكممت عام ‪ ،2:93‬وبعد ذلك اعدت شركة يابانية مع أمانة بغداد منتصف الثمانيات‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫خطة بغداد الكبرى المتضمنة تصاميم‪ ،‬وبرامج تطوير‪ ،‬ومن جية اخرى ظيرت مبادرة شبكة القطار في‬

‫بغداد وتصميميا ومقترح تطوير الشكل عمى أسس مختمفة لكن تمك المشاريع لم تنفذ النحسار الموارد في‬

‫الثمانينات‪ ،‬والعقوبات االقتصادية‪ ،‬فضبل عن غياب االستراتيجيات الوطنية القائمة عمى التنسيق‪،‬‬

‫والتكامل التي تعكس النظرة الشاممة لمختمف عناصر القطاع‪ ،‬وبما يمبي االحتياجات‪ ،‬والتعامل مع‬

‫المؤثرات الداخمية‪ ،‬والخارجية‪ ،‬وبما يتبلءم مع المتغيرات‪ ،‬وتحديد األولويات (الراوي ‪-43: ، 3129 ،‬‬

‫‪. ) 441‬‬

‫ومن اىم العوامل المؤثرة في نظام النقل في العرق اآلتي ( عيد ‪-: )94 ، 3132 ،‬‬

‫‪ .2‬الموقع الجغرافي لمعراق‪ ،‬والذي يعد بعيدا عن البحر المتوسط مما يجعل طرق البريد طرقا‬

‫صحراوية طويمة‪ ،‬ويعد الخميج العربي في الجنوب المنفذ الوحيد لمعراق ‪ ،‬وىو طريق ثانوي‬

‫بالنسبة لطرق التجارة الرئيسية‪ ،‬وتعد أم قصر ‪ ،‬والمعقل في البصرة الموانئ الوحيدة في الجنوب‪،‬‬

‫ولذلك اتجيت الطرق االساسية الييا اي من مناطق العراق المختمفة نحو موانئ الخميج العربي‪.‬‬

‫‪ .3‬اتجاه النيرين من الشمال‪ ،‬والشمال الغربي إلى الجنوب ما جعل الطرق تسير بمحاذاتيا باالتجاه‬

‫نفسة لتربط العراق بكل من سوريا ‪ ،‬وتركيا لذلك ظيرت اغمب المدن ‪ ،‬والقرى بالقرب من ىذين‬

‫النيرين الرتباطيما بالطرق الرئيسة ‪.‬‬

‫‪ .4‬الموارد االقتصادية ‪ ،‬ومناطق تجمع السكان إذ إن اغمب المناطق الزراعية ‪ ،‬ومن ــاطق تجمع‬

‫السكان تمتد بمحاذاة ضفاف األنيار ‪ ،‬فضـ ــبل عن مناطق االمطار ‪ ،‬والز ارعــة ‪ ،‬والعيون مثل‬

‫بصية ‪ ،‬والسممان ‪ ،‬والنخيب حيث تتنقل فييا القبائل البدوية ‪.‬‬

‫‪ .5‬مركز الوحدات االدارية مثل العاصمة بغداد التي تمتقي عندىا الطرق القادمة من مختمف‬

‫المحافظات ‪ ،‬ومدنيا ‪ ،‬وكذلك مراكز االقضية ‪ ،‬والنواحي التي تمتقي عندىا الطرق القادمة من‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫االرياف ‪ ،‬والقرى ‪ ،‬وتمتد الطرق الى مناطق خاليـ ـ ــة من السكان لتصل إلى مخافر الشرطة‬

‫المنتشرة ‪ ،‬ومنيا المناطق الحدودية ‪ ،‬وتعد المراكز اإلدارية ‪ ،‬والمـ ــدن الكبرى مراكز ميمة لتجمع‬

‫الطرق البرية ‪ ،‬والنيرية ‪.‬‬

‫سادسا‪ -:‬قطاع جودة اليواء‬

‫تعاني المحافظات العراق من المشكبلت‪ ،‬ومن أىميا تردي نوعية اليواء بسبب انتشار مصادر‬

‫حرق الوقود‪ ،‬والعديد من االنشطة االخرى‪ ،‬بدأ التراجع الحقيقي في تنقية اليواء في العراق منذ عام‬

‫‪ 2::2‬بعد حرب الخميج الثانية‪ ،‬وذلك بسبب احتراق المصافي‪ ،‬والمستودعات النفطية‪ ،‬ومخازن المواد‬

‫الكيمياوية‪ ،‬فضبل عن الحرائق‪ ،‬واالنفجارات‪ ،‬واستعمال انواع رديئة من الوقود المستعمل في وسائط‬

‫النقل‪ ،‬وازدادت ىذه المشكبلت من خبلل شحة المواد االحتياطية‪ ،‬والمعدات البلّزمة لمحد من التموث‬

‫الناتج عنيا‪.‬‬

‫وتتسع ىذه المشكبلت في حالة ضعف التشريعات البيئية‪ ،‬وان ارتفاع نسية الغازات السامة‪،‬‬

‫وتموث اليواء يؤدي الى اإلصابة بأمراض الجياز التنفسي‪ ،‬والعيون‪ ،‬وكذلك فإن زيادة تركيز بعض‬

‫المركبات الكيمياوية يسبب بعض أنواع أمراض السرطان (االحصائيات البيئية لمعراق‪.)44 ،3128 ،‬‬

‫وترتبط نظافة ‪ ،‬ونقاوة اليواء إلى حد كبير بصحة اإلنسان ‪ ،‬وىو ما يظير بصورة واضحة‬

‫عمى صحة اإلنسان عند انتقالو من المدن المكتظة بالسكان‪ ،‬وحركة المرور إلى المناطق الريفية ‪ ،‬أو‬

‫ىدوء ‪ ،‬واألقل تموثا ‪ .‬وتعد المموثات الغازية من أخطر المموثات ‪ ،‬وذلك لسيولة‬
‫ً‬ ‫الساحمية كونيما األكثر‬

‫انتشارىا‪ ،‬وانتقاليا‪ ،‬وقدرتيا عمى التفاعل مع العناصر األخرى‪ ،‬وانعكاساتيا السمبية عمى البيئة‪ ،‬ومكوناتيا‬

‫األساسية‪ ،‬فضبل عن تأثيراتيا الصحية الناجمة عن ارتفاع ت اركيزىا في الج ــو عن الحدود المسموح بيا‬

‫(و ازرة البيئة ‪ )45 -44 ، 3128 ،‬ويمكن تقسيم مصادر التموث الى مجموعة من مصادر التموث‬

‫الثابتة‪ ،‬ومجموعة أخـرى من مصادر التموث المتحركة‪ ،‬وفيما يخص مصادر التموث الثابتة فتقسم الى‬

‫(‪)71‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫مصادر تموث احتراقية ‪ ،‬ومصادر تموث غير احتراقية‪ ،‬وتعمل الدول جاىدة‪ ،‬وبما يتوفر لدييا من‬

‫امكانات عمى الحد من تأثير تمك المموثات عمى البيئة‪ ،‬ومكوناتيا األساسية‪ ،‬وكذلك تأثيراتيا السمبية عمى‬

‫صحة اإلنسان‪ ،‬واستنادا لذلك فبل بد من أن ينحى العراق منحى الدول التي سبقتو في ذلك ‪.‬‬

‫ويوضح الشكل اآلتي المصادر الرئيسية لتموث اليواء في العراق ‪ ،‬والتي أثرت سمبا عمى جودتو ‪-:‬‬

‫شكل (‪ )9‬المصادر الرئيسية المسببة لمتموث في العراق‬

‫المصدر الرئيسية المسببة لتلوث الهواء في‬

‫المصادر الثابتة لتلوث الهواء‬ ‫المصادر‬


‫المتحركة‬
‫لتلوث الهواء‬

‫المصادر‬ ‫مصادر غير‬ ‫السيارات الصغيرة والشاحنات‬


‫االحتراقية‬ ‫احتراقية‬ ‫ووسائط لنقل االخرى‬

‫المصادر الصناعية الملوثة للهواء‬ ‫مصادر الغبار الصناعي‬

‫المصادر الحرفية الملوثة للهواء‬


‫التلوث بالغبار الطبيعي‬

‫الدور والمنازل في االحياء السكنية‬


‫مصادر ابخرة المقتنيات العضوية‬
‫والمواد الهيدروكربونية‬
‫المخابز واالفران الحجرية للصمون‬
‫عمليات الهدم والبناء واالنشاءات‬

‫المحارق‬ ‫مصادر اخرى متفرقة‬

‫الحرق العشوائي‬

‫المصدر‪ -:‬نسرين عواد الجصاني‪. )3122( .‬التموث اليوائي في البيئة العراقية مسببات ونتائج ‪ ،‬كمية تربية لمبنات ‪،‬‬

‫جامعة الكوفة ‪ ،‬مجمة القادسية لمعموم اإلنسانية م ‪ ، 25 /‬العدد ‪. 3 -2 :‬‬

‫(‪)78‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫ونؤدي ىذه المصادر إلى انبعاث العديد من المموثات ‪ ،‬وىي ( الجصاني ‪-: ) 399 ،، 3122 ،‬‬

‫‪ .2‬أكاسيد النتروجين الناتجة عن اتحاد االوكسجين ‪ ،‬والنتروجين من خبلل عمميات االحتراق بدرجات‬

‫ح اررة عالية ‪ ،‬وقد ينشأ طبيعياّ تحت ظروف معينة ‪.‬‬

‫‪ .3‬أحادي اوكسيد الكربون‪ ،‬وثنائي اوكسيد الكربون المذان ينتجان عن عممية االحتراق ‪ ،‬وكذلك ينبعث‬

‫من المصادر الطبيعية ‪.‬‬

‫‪ .4‬الدقائق العالقة ‪ ،‬وىي دقائق اليواء الصمبة‪ ،‬أو السائمة ‪ ،‬والتي يقل قطرىا عن (‪ )21‬مايكرو متر ‪.‬‬

‫‪ .5‬ثنائي اوكسيد الكبريت الذي يتكون من احتراق الفحم‪ ،‬والزيت في محطات الطاقة ‪ ،‬أو في محارق‬

‫المستشفيات ‪ ،‬أو في وحدات التدفئة المنزلية ‪ ،‬ويؤثر ىذا الغاز صحياّ عمى الجياز التنفسي ‪،‬‬

‫ويتسبب بالتياب القصبات اليوائية ‪ ،‬والربو ‪ ،‬وانتفاخ الرئة ‪ ،‬وغيرىا ‪ ،‬كما تعد البراكين من أىم‬

‫المصادر الطبيعية لغاز ثنائي أوكسيد الكبريت ‪.‬‬

‫‪ .6‬غاز االوزون ‪ ،‬ويسبب غاز االوزون مشكبلت صحية كبيرة نتيجة تدميره لؤلنسجة الرئوية وتأثيره‬

‫عمى الوظائف ‪ ،‬وحساسية الربو اذ ان التعرض لغاز االوزون لمفترة من (‪ )8 -7‬ساعات يؤثر بشكل‬

‫ممحوظ عمى الرئة ‪ ،‬أما التعرض لمغاز بتراكيز معتدلة فانة يؤثر عمى وظائف الرئة المصحوبة‬

‫بالتياب الصدر ( االحصائيات البيئية لمعراق ‪. )5 ، 3129 ،‬‬

‫(‪)77‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫الجدول (‪ )29‬المعدل السنوي لتراكيز مجموعة الدقائق العالقة بوحدات ميكروغرام‪/‬م‪ 4‬ومعدل تركيز غاز‬

‫(‪ )SO3‬جزء بالمميون‬

‫‪3125‬‬ ‫‪3124‬‬ ‫‪3123‬‬ ‫السنة‬

‫ومعدل تركيز‬ ‫المعدل السنوي‬ ‫معدل تركيز‬ ‫المعدل السنوي‬ ‫معدل تركيز‬ ‫المعدل السنوي‬ ‫المحافظة‬

‫غاز‬ ‫لمدقائق العاقة‬ ‫غاز‬ ‫لمدقائق العاقة‬ ‫غاز ‪SO3‬‬ ‫لمدقائق العاقة‬

‫‪SO3‬‬ ‫‪SO3‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫بغداد‬

‫‪....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪‬‬ ‫البصرة‬

‫‪....‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪‬‬ ‫نينوى‬

‫المصدر‪ -:‬أحمد جاسم الياسري و ابراىيم جاسم الياسري (‪ . )3132‬التموث البيئي في العراق بعد عام ‪ 3114‬التحديات‬

‫وسبل المعالجة ‪ ،‬كمية اإلدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة ميسان ‪7 :‬‬

‫يتضح من الجدول اعبله أن محافظة نينوى تشكل أعمى معدل سنوي لتراكيز الدقائق العالقة من‬

‫بين ثبلث محافظات إذ بمغ (‪ )24:5‬مايكروغرام‪/‬م‪ 4‬في عام ‪ 3123‬ثم تأتي بعدىا محافظة بغداد بمعدل‬

‫(‪ )249:‬مايكروغرام‪/‬م‪ 4‬في عام ‪ 3124‬إذ سجمت معدالت تجاوز الحدود الوطنية والبالغة (‪)46‬‬

‫ميكروغرام‪/‬م‪ 4‬في بغداد لعام ‪3123‬وسجمت محافظة البصرة اقل معدل تركيز لمجموعة الدقائق العالقة‬

‫في السنوات المشار إلييا في الجدول ‪ ،‬لكنيا تجاوزت الحدود الوطنية في تركيز غاز(‪ ، )SO3‬وكذلك‬

‫فقد تجاوزت بغداد الحدود الوطنية في تركيز الغاز حيث بمغ في عام ‪ )293( 3125‬وىو اعمى من الحد‬

‫الوطني البالغ (‪ )5‬جزء بالمميون ‪.‬‬

‫(‪)77‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المبحث الثاني‬

‫أبرز القضايا المرتبطة بعممية التحول نحو االقتصاد األخضر في العراق‬

‫عمى الرغم من أن السنوات الماضية شيدت انتشا اّر نسبياّ لما بات يعرف "باالقتصاد االخضر" ‪،‬‬

‫وألىمية التقميل من المخاطر البيئية المرتبطة بتغير المناخ‪ ،‬ونقص المياه‪ ،‬وعدم استقرار أسواق الطاقة‪،‬‬

‫وزيادة كميات النفايات ‪ ،‬إال أن التحول نحو زيادة االستثمارات في االقتصادات الخضراء في العراق‬

‫تواجو حزمة من التحديات أبرزىا تأخير ترتيب القضايا البيئية عمى أجندة األولويات الوطنية‪ ،‬وضعف‬

‫وعي القطاعات المجتمعية بأىمية "التخضير" ‪ ،‬وتصاعد معضمة ترابط المياه ‪ ،‬والطاقة ‪ ،‬والغذاء ‪،‬‬

‫وتوفير متطمبات نقل التكنولوجيا‪ ،‬وازدياد حدة الصراعات الداخمية المسمحة‪ ،‬وتعثر االقتصادات‪ ،‬ووضع‬

‫مخصصات مالية لسياسات التنمية المستدامة ‪ ،‬وتنازع أولويات مساعدات الدول المتقدمة ( خالدية ‪،‬‬

‫‪. )46 ، 3131‬‬

‫ويرى الباحثون في الشؤون االقتصادية أن العراق مازال بعيداً عن االقتصاد االخضر ‪،‬ألنو أصبح‬

‫اليوم من الدول ذات االقتصاد اليش التي تعاني انفبلتاً اقتصادياً ‪ ،‬إذ مازالت حدوده مفتوحة أمام شتى‬

‫البضائع المستوردة ‪ ،‬ومصانعو متوقفة ‪ ،‬وان وجدت فيي بإمكانات متواضعة جدا ‪ ،‬لذلك فان انتقال‬

‫العراق إلى االقتصاد األخضر لممساىمة الفاعمة في المحافظة عمى البيئة ‪ ،‬ومكوناتيا األساسية ليس‬

‫باألمر السيل إنما يحتاج إلى جيود مكثفة ‪ ،‬ومتواصمة ( السالم ‪. ) 223 ، 312: ،‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المطمب األول‪ :‬عوائق االنتقال إلى االقتصاد األخضر في العراق‬

‫مما ال شك فيو أن عممية االنتقال نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتحقيق االستدامة البيئية ‪ ،‬وكما مر‬

‫معنا ليست بالعممية السيمة بل إنيا عممية شاقة‪ ،‬وتحتاج جيودا استثنائية‪ ،‬وىذا األمر يشكل عبئا عمى‬

‫الدولة العراقية ‪ ،‬وبذلك فإن ىناك عدة عوامل تعوق عممية االنتقال من االقتصاد التقميدي إلى االقتصاد‬

‫األخضر أسوة بالكثير من دول العالم ‪ ،‬وىذه العوائق عمى النحو اآلتي (مجبل وعبد ‪-91 ، 3131 ،‬‬

‫‪-: ) 92‬‬

‫‪ .2‬التقنية ‪ ،‬والتمويل فمن حيث اإلدارة ‪ ،‬والتوطين لمتقنيات الحديثة التي تواكب عممية التحول لم‬

‫تكن بالمستوى المطموب ‪ ،‬فضبل عن ضعف التمويل البلّزم لعممية التحول المنشود ‪.‬‬

‫‪ .3‬الفقر متعدد األبعاد الذي تعاني منو شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من عدة اتجاىات سواء في‬

‫مستوى الدخل ‪ ،‬أو في مستوى التعميم ‪ ،‬والكيرباء ‪ ،‬والماء الصالح لمشرب ‪ ،‬والخدمات الصحية‬

‫كل ذلك يعد عائقا حقيقيا أمام عممية التحول نحو االقتصاد األخضر في العراق ‪.‬‬

‫‪ .4‬االستنزاف المتسارع لمموارد الطبيعية ‪ ،‬ومصادر الطاقة دون مراعات حصة األجيال القادمة ‪،‬‬

‫والذي يعد مخالفا لمنطق االستدامة ‪.‬‬

‫‪ .5‬ت ازيد اآلثار السمبية لظاىرة التموث البيئي ‪ ،‬والمتمثمة بانخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية ‪،‬‬

‫وانتشار األمراض ‪.‬‬

‫‪ .6‬اتساع نطاق اآلثار البيئة عالمية التأثير كالتغيرات المناخية ‪.‬‬

‫وعمية فإن مصطمح االقتصاد األخضر‪ ،‬وطرق تحقيقو يتطمبان الكثير من الخطوات ‪ ،‬ومنيا تقميل‬

‫االنبعاثات‪ ،‬والغازات المسببة لمتموث البيئي‪ ،‬ومن غير الممكن أن يتم استبعاد المولدات الكيربائية التي‬

‫غزت الببلد منذ تردي القطاع الكيربائي‪ ،‬اذ أصبحت مصد ار مخيفا لغيوم سوداء‪ ،‬وانبعاثات مختمفة‬

‫تنطمق منيا عند تشغيميا ‪ ،‬لذلك وقع االختيار عمى االلواح الشمسية لتوليد الطاقة الكيربائية‪ ،‬إذ ال تأخذ‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫تمك االلواح مساحة كبيرة من سطح المنزل ‪ ،‬وتولد طاقة كيربائية تكفي إلنارة البيت‪ ،‬وتشغيل األجيزة‬

‫الكيربائية ‪ ،‬وعميو فمن يكون ىناك أي تموث عمى غرار ما يحصل عند تشغيل المولدات الكيربائية ذات‬

‫االحجام الكبيرة التي كانت ‪ ،‬وما زالت سببا لمكثير من المشكبلت الصحية ‪ ،‬وعميو فاليدف األكبر ىو‬

‫تحقيق اقتصاد أخضر نقي ‪ ،‬وخالي من التموث ‪ ،‬واالنبعاثات ‪ ،‬والغازات الدفيئة التي كانت سببا لتغير‬

‫المناخ ( و ازرة التخطيط ‪. ) 41، 312: ،‬‬

‫إال أن ىناك الكثير من الصناعات التي تعتمد بشكل أساسي عمى الوق ــود االحفوري كالنفط‪ ،‬والفحم ‪،‬‬

‫والغاز ‪ ،‬والذي يعد ركيزة أساسية في االقتصاد كثير التموث ‪ ،‬وبحسب الدراسات ‪ ،‬واالحصاءات فان‬

‫االقتصاد االخضر ىو نقيض لنظيره التقميدي‪ ،‬ومن الضروري أن يحل محمو لكي تتبلفى الكرة االرضية‬

‫التيديدات الكبيرة التي تتعرض إلييا‪.‬‬

‫إن تغير المناخ وفقا لما نراه اليوم ىو نتيجة احتراق الوقود االحفوري متعدد المخاطر عمى‬

‫البيئة ‪ ،‬وبشكل كبير ‪ ،‬فضبل عن وجود االنسكابات النفطية الناتجة عن تكسر االنابيب الناقمة لمنفط ‪،‬‬

‫وىي ايضا سبب آخر لمتموث ‪ ،‬ولذلك تشجع الوكالة الدولية لمطاقة الدول عمى تبني االقتصاد األخضر‪،‬‬

‫واالبتعاد بشكل تدريجي عن االقتصاد التقميدي تمييدا لبلنتقال الى تنمية مستدامة‪ ،‬ونظيفة‪.‬‬

‫وتشير الدراسات إلى إمكانية تحقيق أرباح اقتصادية كبيرة ‪ ،‬اذا ما تم تبني استيبلك منتجات‬

‫نظيفة ‪ ،‬وصديقة لمبيئة ‪ ،‬ومع ظيور التسويق األخضر‪ ،‬أو ما يعرف بالتسويق االيكولوجي الذي يعني‬

‫"نيج إداري مصمم ل ـ ــدمج عناصر المزيج التسويقي لتمبيـ ــة رغبات ‪ ،‬واحتياجات العمبلء ‪ ،‬وأىداف ربحية‬

‫الشركة بطريقة مستدامة دون اإلضرار بالبيئة"‪ ،‬وعمية فإن التسويق األخضر يمتاز باآلتي (رشافايي‪،‬‬

‫‪-: ) 6 -5 ، 3132‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .2‬تمبية حاجات المالكين ‪.‬‬

‫‪ .3‬تحقيق األمان في تقديم المنتجات ‪ ،‬وادارة العمميات ‪.‬‬

‫‪ .4‬القبول االجتماعي لممنظمة ‪.‬‬

‫‪ .5‬ديمومة األنشطة ‪.‬‬

‫والسؤال الذي يطرح نفسو ىل العراق استطاع أن يحقق خطوات حقيقية عمى أرض الواقع تميد لعممية‬

‫التحول نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وما ىي نسب اإلنجاز المتحققة تحقيقا لؤلىداف اإلنمائية لبلقتصاد‬

‫العراقي من خبلل حماية‪ ،‬وتحسين البيئة المستندة إلى مبادئ التنمية المستدامة ‪ ،‬والشكل اآلتي يوضح‬

‫نسب اإلنجاز المتحققة‪.‬‬

‫الشكل (‪ ):‬النسب المنجزة وغير المنجزة في عممية التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫‪44‬‬
‫النسبة غير المنجزة‬
‫النسبة المنجزة‬
‫‪56‬‬

‫المصدر ‪ -:‬اسماعيل حمادي مجبل وسعدون منخي عبد ‪ . )3131(.‬آليات التحول نحو االقتصاد األخضر في العراق‬

‫باستخدام التقنيات النظيفة ‪،‬كمية اإلدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة الفموجة مجمة المأمون العدد ‪293 : 46 /‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫ويتضح من الشكل اعبله أن نسبة اإلنجاز في مجاالت التحول نحو االقتصاد األخضر منخفضة‬

‫بسبب اتساع رقعة التصحر نتيجة الجفاف‪ ،‬وانحسار الغطاء النباتي بسبب التغيرات المناخية ‪ ،‬فضبل عن‬

‫ضعف السياسات البيئية اليادفة إلى عممية التحول ‪.‬‬

‫وبالتالي فإن ىناك العديد من التحديات التي يطمح العراق لتجاوزىا‪ ،‬وخصوصا فيما يخص‬

‫التحديات البيئية ‪ ،‬واالقتصادية ‪ ،‬واالجتماعية المحتممة لمتغير المناخي‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬التحديات البيئية واالقتصادية المحتممة لمتغير المناخي‬

‫يواجو دول العالم ومن بينيا العراق تحديات كبيرة باتت مقمقة‪ ،‬ومحط اىتمام دولي ‪ ،‬تتخمص في‬

‫التأثيرات البيئية ‪ ،‬واالقتصادية المحتممة لمتغير المناخي في ضوء معدالت غير مسبوقة لمزيادة السكانية‬

‫األمر الذي دفع األمم المتحدة إلى اطبلق مبادرة االقتصاد االخضر‪ ،‬ولم تغفل التنمية المستدامة من‬

‫خبلل ضرورة التفاعل اإليجابي بين البيئة‪ ،‬واالقتصاد من اجل بناء المجمعات السكانية المستدامة حيث‬

‫تتحقق شروط اإلنتاج‪ ،‬واالستيبلك المستدام ــة في ظل بيئة نظيفة لمواجية المرحمة القادمة من خبلل‬

‫مؤتمر ريو ‪ .3123‬ولعل من أبرز التحديات البيئية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية المحتممة لمتغيرات‬

‫المناخية التي تواجو العراق‪ ،‬ودول العالم اآلتي(الييئة الحكومية الدولية‪-:)32 -2: ، 3131 ،‬‬

‫‪ .2‬وجود اجيادات إضافية عمى األراضي مما يفاقم من المخاطر القائمة عمى سبل العيش ‪ ،‬والتنوع‬

‫االحيائي ‪ ،‬وعمى صحة اإلنسان‪ ،‬والنظم األيكولوجية بكل عام ‪.‬‬

‫‪ .3‬كثرة الظواىر المرتبطة بارتفاع درجات الح اررة نتيجة االحتباس الحراري كارتفاع حاالت الجفاف‪،‬‬

‫واتساع حاالت التصحر‪ ،‬وفقدان الغطاء النباتي‪ ،‬وانخفاض غبلت المحاصيل الزراعية‪ ،‬ويمكن‬

‫توضيح انعكاسات األزمة المائية في العراق من خبلل اآلتي (المرىج ‪-:)5 ، 3125 ،‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫أ‪ .‬ارتفاع معدالت التبخر ففي الوقت الذي شيدت فيو الببلد شحاّ في مستويات المياه العذبة ما قد‬

‫يؤثر عمى التوازن الذي كان قائماّ بين المياه العذبة‪ ،‬ومياه البحر المتوسط في منطقة شمال‬

‫الخميج بما قد يــؤدي الى زحف المياه المالحــة أكثر فأكثر نحــو الداخل‪ ،‬وغزوىا لمجاري االنيار‪،‬‬

‫وبالتالي يسبب اثار مدمرة عمى الصعيدين الزراعي والبيئي ‪.‬‬

‫ب‪ .‬يعاني العراق من كوارث بيئية بفعل سوء اإلدارة‪ ،‬والطمب المتزايد عمى المياه ما تسبب بالجفاف‪،‬‬

‫وتحول المناطق األكثر خصوبة إلى صحراء قاحمة ‪.‬‬

‫ج‪ .‬عدم اىتمام العراق ببناء السدود‪ ،‬واقامة المشاريع المائية التي تعمل عمى استثمار الموارد المائية‬

‫المتاحة‪ ،‬فضبل عن فشل في التوصل إلى اتفاقيات جديدة مع دول الجوار لضمان حصة ثابتة‬

‫من المياه‪ ،‬وعدم فاعمية االتفاقيات القديمة كل ذلك دفع تركيا إلى بناء ‪ 32‬سداّ عمى الفر ات و‪5‬‬

‫سدود عمى نير دجمة أىميا سد أليسو الذي يعمل عمى تخفيض منسوب نير دجمة من ‪31‬‬

‫مميار متر مكعب في حال تشغيمو ‪ ،‬فضبل عن مشاريع الري عمى الخابور ‪ ،‬ومشروع سد الطبقة‬

‫الذي اقامتو سوريا‪.‬‬

‫د‪ .‬جفاف االىوار بسبب اعتمادىا عمى كمية المياه الفائضة من نيري دجمة‪ ،‬والفرات مما سبب‬

‫جفاف بعض المساحات المائية‪ ،‬وارتفاع نسبة المموحة في المساحات األخرى بسبب النقص‬

‫الشديد في كمية المياه ‪.‬‬

‫ه‪ .‬زيادة نسبة المموحة في المياه ‪ ،‬وتموثيا في العراق ‪.‬‬

‫‪ .4‬مخاطر األمن الغذائي نتيجة محدودية األراضي الزراعية من جية‪ ،‬والنمو المفرط لمسكان ‪ ،‬وىو‬

‫ما ينذر باالنتقال من المخاطر المتوسطة إلى المخاطر المرتفعة ‪.‬‬

‫‪ .5‬زيادة اليجرة البيئية داخل البمدان ‪ ،‬وعبر الحدود عمى حد سواء مما يعكس العوامل الدافعة لمتنقل‬

‫وصوال إلى حالة النزوح القسري نتيجة التغيرات المناخية المتطرفة ‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫ويعد العراق جزء من منظومة دولية ال يمكن لو أن يعيش بمعزل عن متطمبات االقتصاد االخضر‬

‫رغم المعوقات‪ ،‬والتحديات الكبيرة التي تمقى بظبلليا عمى مختمف جوانب الحياة في مختمف مراحل‬

‫التنفيذ‪ ،‬وقد تكون ىذه التأثيرات قاسية في البدء لكنيا في النياية ستكون في صالح التنمية المستدامة في‬

‫العراق‪ .‬ولعل التحديات التي تواجو العراق في مسير تحولو نحو االقتصاد االخضر‪ ،‬والفرص التي يمكنو‬

‫اقتناصيا لتشتيت التأثيرات المحتممة ليذا التوجو في ضوء واقع العولمة‪ ،‬ومن خبلل مفيوم التنمية‬

‫المستدامة ستصبح عوامل فاعمة في عممية التحول‪ ،‬وتحقيق األىداف‪( .‬لخطيب ‪.)45 ، 3123 ،‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬التحديات التي تواجو االقتصاد األخضر في العراق‬

‫يواجو االقتصاد األخضر في العراق مجموعة من التحديات التي تمقي بضبلليا عمى عمميات التحول‬

‫نتيجة لعـ ــدم تحقيق نمــو مضطرد في قطاعات االقتصاد المختمفة وتركيزه عمى القطاع النفطي بالدرجة‬

‫األساس وعده سمعة التصدير الرئيسة مما يجعل االقتصاد العراقي اقتصادا ىشا‪ ،‬وعرضة لتقمبات‬

‫األسواق العالمية‪ ،‬ولعل أبرز ىذه التحديات اآلتي (الجنابي والكبلبي‪-:)23 ، 3133 ،‬‬

‫‪ .2‬فخ الريعية االقتصادية‪ ،‬ووقوع االقتصاد العراقي تحت ما يسمى بالمرض اليولندي من جراء‬

‫التوسع في استغبلل‪ ،‬واستنزاف الموارد الطبيعية عمى حساب الصناعات التحويمية‪ ،‬والتي تفضي‬

‫إلى المزيد من العوائد المالية‪ ،‬وضعف في خمق فرص عمل ألفراد المجتمع ما سيؤدي إلى المزيد‬

‫من البطالة‪ ،‬وىو ما يحدث بصورة واضحة في العراق األمر الذي دفع أصحاب القرار لتوسيع‬

‫قاعدة الرعاية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .3‬األمن الغذائي إذ يواجو العراق أزمة في تمويل مفردات البطاقة التموينية‪ ،‬وتوفير المتطمبات‬
‫األساسية التي تمبي حاجة الفرد‪ ،‬والمجتمع من المواد الغذائية‪ ،‬وذلك بسبب عدم استغبلل‬
‫األراضي الزراعية الخصبة بصورة كاممة حيث تبمغ مجمل األراضي الصالحة لمزراعة ‪59‬‬
‫مميون دونم ال يستغل منيا سوى ‪ 34‬مميون دونم بمعنى أن األراضي المستغمة ىي أقل من‬

‫(‪)881‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫النصف في حين تيمل بقية األراضي الزراعية الصالحة لمزراعة‪ ،‬ويستعاض عنيا باالستيرادات‬
‫الخارجية التي تكمف الدولة مبليين الدوالرات التي كان من األجدر استغبلليا لدفع عممية التنمية‬
‫في الداخل‪.‬‬
‫‪ .4‬التموث البيئي الذي يصل لدرجات مرتفعة‪ ،‬وتأثيره عمى مكونات البيئة األساسية ما جعمو ظاىرة‬
‫تيدد االقتصاد األخضر عمى الرغم من سن القوانين التي تدعو لحماية البيئة‪ ،‬والمحافظة عمييا‬
‫‪ .5‬التصحر‪ ،‬والذي يمثل تدىور التربة‪ ،‬وتحوليا إلى مناطق قاحمة نتيجة لؤلنشطة البشرية المختمفة‪،‬‬
‫والتغيرات المناخية ما أدى إلى تناقص قدرتيا االنتاجية‪ ،‬وشكمت نسبة التصحر النسبة األكبر من‬
‫مجموع مساحة العراق الكمية‪ ،‬والتي بمغت ‪. %42‬‬
‫‪ .6‬شحة المياه في العراق‪ ،‬والذي بات واضحا في ظل السياسات المتخبطة‪ ،‬وضعف األداء‬
‫الحكومي في التعامل مع ىذه المشكمة عمى المستوى الداخمي من خبلل توعية المجتمع عمى‬
‫ضرورة الترشيد في عمميات االستخدام‪ ،‬وكذلك عمى المستوى الخارجي من خبلل إدارة األزمة مع‬
‫دول الجوار (إيران ‪ -‬تركيا) من خبلل االتفاقات المبرمة‪ ،‬وحثيم عمى المحافظة عمى حصة‬
‫العراق المائية‪.‬‬
‫الجدول (‪ )2:‬مقدار اإليرادات المائية لنيري دجمة ‪ ،‬والفرات م‪ / 4‬ثا‬

‫معدل التصريف السنوي‬ ‫معدل التصريف‬


‫العجز‬ ‫العجز‬
‫لنير الفرات‬ ‫السنوي لنير دجمة‬ ‫السنة المائية‬

‫‪44-‬‬ ‫‪431‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪3128 – 3127‬‬

‫‪31-‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪41-‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪3129 – 3128‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪26-‬‬ ‫‪426‬‬ ‫‪312: – 3129‬‬

‫‪21-‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪26-‬‬ ‫‪411‬‬ ‫‪3131- 312:‬‬

‫رمضان حمزه محمد ولؤي ماىر حماد الدليمي (‪ . )3133‬األمن المائي في العراق إلى أين ‪ ،‬دار أمجد لمنشر والتوزيع ‪،‬‬

‫الطبعة األولى ‪64 - 61 :‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫فضبل عن ذلك فقد يوجد ٍ‬


‫عدد من التحديات األخرى التي تقف أمام عممية االنتقال إلى االقتصاد‬

‫األخضر‪ ،‬والتي تتمثل باآلتي (بسيوني‪-: ) 25 ، 3131 ،‬‬

‫‪_2‬االستخدام غير المستدام لمموارد الطبيعية ‪ ،‬والطاقة ‪.‬‬

‫‪_3‬تدني نوعية األنظمة التربوية ‪ ،‬والبحوث العممية ‪.‬‬

‫‪_4‬التوسع العمراني العشوائي ‪ ،‬وتردي ظروف السكن ‪ ،‬وازدحام المدن ‪.‬‬

‫‪ _5‬ارتفاع تكمفة التدىور البيئي ‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬العوامل التي تفسر تحديات التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫إن عممية التحول إلى االقتصاد األخضر تتطمب مراجع فعمية تتمخص في إعادة رسم السياسات العامة‬

‫في المجتمع من خبلل إيجاد تحوالت حقيقية في أنماط اإلنتـ ــاج‪ ،‬واالستيبلك‪ ،‬واالستثمار من أجل تحقيق‬

‫األىداف االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬وتوسيع قاعدة المشاركة لشرائح المجتمع كافة‪.‬‬

‫وبالتالي فإن ىناك مجموعة من القضايا التي يمكن من خبلليا تفسير التحديات التي تواجو عممية التحول‬

‫من االقتصاد التقميدي إلى االقتصاد األخضر في العراق‪ ،‬وعموم الـدول العربية‪ ،‬وىو ما يحتّم عمى‬

‫الدول العربية بشكل عام‪ ،‬والعراق بشكل خاص االىتمام ٍ‬


‫بعدد من القضايا التي تفسر التحديات التي تقف‬

‫أمام عممية التحول نحو االقتصاد األخضر خصوصا أن العراق لديو موارد ىائمة تمكنو من التغمب عمى‬

‫تمك التحديات التي تفسرىا مجموعة من القضايا‪.‬‬

‫والتي يمكن اإلشارة إلييا من خبلل النقاط اآلتية ( المستقبل لؤلبحاث والدراسات المتقدمة ‪، 3127 ،‬‬

‫‪-: )5 -3‬‬

‫‪ .2‬التأخر في ترتيب القضايا البيئية عمى أجندة األولويات الوطنية من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة‪،‬‬

‫وعمية فيو سبب كافي لعدم تبني العراق لسياسات التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫(‪)887‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .3‬ضعف وعي القطاعات المجتمعية بسياسات التخضير‪ ،‬وعدم قدرتيا عمى دفع المجتمع نحو عممية‬

‫التحول نحو االقتصاد األخضر‪.‬‬

‫‪ .4‬معضمة ترابط المياه‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والغذاء‪ ،‬وىو ما يتطمب إدارة كفاءة لمموارد ‪ ،‬وقادرة عمى تغيير نمط‬

‫االستيبلك من خبلل عمميات الترشيد‪.‬‬

‫‪ .5‬توفير متطمبات نقل التكنموجيا الخضراء‪ ،‬والعمميات عالية الكفاءة كونيا تؤدي دو ار ميما في عممية‬

‫التحول نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬والمحافظة عمى البيئة‪ ،‬ومكوناتيا األساسية كونيا تعد من أىم ما‬

‫يستيدفو االقتصاد األخضر‪.‬‬

‫‪ .6‬ازدياد حدة الصراعات الداخمية المسمحة‪ ،‬وعدم القدرة عمى إيجاد الحمول المناسبة لمخروج من دوامة‬

‫الصراعات‪ ،‬وااللتفات إلدارة الممفات اليامة‪ ،‬والتي تمس حياة أفراد المجتمع في الصميم‪.‬‬

‫‪ .7‬تعثر االقتصاد العراقي‪ ،‬واقتصادات الدول العربية الرتباطو باالستقرار السياسي‪ ،‬واألمني نتيجة‬

‫الصراعات العرقية‪ ،‬واألثنية‪ ،‬والصراعات عمى السمطة‪ ،‬والثروات‪ ،‬وبسط النفوذ كما في ( العراق –‬

‫سوريا – اليمن – لبنان – ليبيا – السودان ‪ ...........‬وغيرىا )‪.‬‬

‫‪ .8‬محدودية التخصيصات المالية لسياسات التنمية المستدامة ما يجعل فرص التحول نحو االقتصاد‬

‫األخضر محدودة عمى الرغم من امتبلك العديد من الدول ومنيا العراق موارد اقتصادية كبيرة قادرة‬

‫عمى دفع عممية التحول إلى األمام‪.‬‬

‫‪ .9‬تراجع مساعدات الدول المتقدمة لممساعدة في عمميات التحول في الكثير من الدول‪ ،‬ومنيا العراق‪،‬‬

‫والدول العربية‪ ،‬وذلك بسبب ضعف سياسات ىذه الدول الداعمة إلى عمميات التحول‪ ،‬واالنتقال إلى‬

‫االقتصاد األخضر‪ ،‬وتجاوز كل العوائق التي تحد من تحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫(‪)887‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المطلب الخامس‪ :‬آليات االنتقال إلى نحو االقتصاد األخضر‬

‫يحتاج العراق الى استخدام اليات لمتحول نحو االقتصاد االخضر تنقسم اليات التحول نحو‬

‫االقتصاد والتي يمكن اجماليا باآلتي (مجبل وعبد ‪-:)28: ، 3131 ،‬‬

‫تحكم المؤسسات العامة‪ ،‬والخاصة في التقنية النظيفة ‪ ،‬وامتبلكيا لمكفاءات العمالية البلّزمة ‪،‬‬
‫‪ّ .2‬‬

‫والقادرة عمى مواكبة التغيرات العالمية ‪.‬‬

‫‪ .3‬األخذ بالبعد االجتماعي ممثبل بتغيير شروط العمل‪ ،‬والمس ـ ــارات الوظيفية‪ ،‬ومستوى األجور‬

‫السائدة‪ ،‬وبما يتبلءم مع عممية التحول نحو االقتصاد األخضر عمى وفق المعايير الدولية لعممية‬

‫التحول‪.‬‬

‫‪ .4‬عدم اىمال األنشطة غير الخضراء ‪ ،‬والتأكد من التناسق العام بين الوظائف ‪.‬‬

‫‪ .5‬ضرورة اندماج الشركاء االجتماعيون ضمن مختمف المستويات‪ ،‬فضبل عن متابعة العمل‪،‬‬

‫واآلثار الناجمة عنو ‪ ،‬وكيفية أقممتو مع عممية التحول‪.‬‬

‫‪ .6‬إيجاد وسائل لمدعم ‪ ،‬والتحفيز عن طريق االنفاق العام الموجو ‪ ،‬واصبلح السياسات ‪ ،‬وتغيير‬

‫المّوائح لممحافظة عمى مسارات التنمية ‪.‬‬

‫‪ .7‬التركيز عمى توطين السياسات البيئية كجزٍء ال يتج أز من سياسات االقتصاد الكمي ‪ ،‬والتي تيدف‬

‫إلى توفير بيئة آمنة ‪.‬‬

‫وىذه اآلليات كفيمة بعممية التحول نحو االقتصاد األخضر نظ ار ألىميتيا إذا ما أخذت عمى‬

‫محمل الجد‪ ،‬والسعي الحقيقي لمقيام بيا كونيا وسائل داعمة‪ ،‬ودافعة نحو عممية التحول لتعزيز مكانة‬

‫الدولة إقميميا‪ ،‬وعالميا‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫والشكل اآلتي يوضح آليات االنتقال إلى االقتصاد األخضر في العراق من خبلل ما تم ذكره من آليات‬

‫لما ليا من انعكاسات إيجابية عمى البيئة‪ ،‬والمحافظة عمى مكوناتيا األساسية‪ ،‬ومن ثم االنتقال إلى‬

‫ٍ‬
‫اقتصاد أمثل من خبلل استغبللو لمموارد الطبيعية‪ ،‬وغير الطبيعية بصورة عقبلنية بعيدا عن اليدر‪،‬‬

‫واالستنزاف المتسارع لمموارد الطبيعية‪ ،‬ومصادر الطاقة‪.‬‬

‫شكل (‪ )21‬آليات االنتقال الى االقتصاد االخضر‬

‫االقتصاد االخضر‬

‫تحكم المؤسسات في التقنية النظيفة‬

‫االخذ بالبعد االجتماعي‬

‫عدم اهمال االنشطة الخضراء‬

‫ضرورة اندماج الشركات االجتماعيون‬

‫ايجاد وسائل الدعم المختلفة‬

‫توطين السياسات البيئية‬


‫المصدر ‪ -:‬من اعداد الباحثة باالعتماد عمى اسماعيل حمادي وسعدون منخي عبد ‪. )3131(،‬‬

‫اليات التحول نحو االقتصاد االخضر في العراق باستخدام التقنيات النظيفة ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪،‬‬

‫جامعة مجمة المأنون العدد ‪ ، 46 ،‬ص ‪. 293‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫ومن خبلل ما تمت اإلشارة إليو ‪ ،‬وبحسب الشكل اعبله فإن عممية التحول نحــو االقتصاد األخر‬

‫ستصبح أكثر واقعية ‪ ،‬وأكثر مرونة ‪ ،‬إذا ما سبقتيا خطوات فعمية يتحدد من خبلليا عممية االنطبلق‬

‫ٍ‬
‫اقتصاد تتحقق من خبللو أىدافا متعددة ‪.‬‬ ‫نحو التحول إلى‬

‫فضبل عن اتباع سياسات‪ ،‬واستراتيجيات واضحة من شأنيا دعم‪ ،‬وتحفيز عممية التحول‪ ،‬وتمبية متطمباتيا‬

‫المطلب السادس‪ :‬مسارات االقتصاد األخضر‬


‫نتيجة لبلىتمام االقميمي‪ ،‬والدولي في توجييم نحو االقتصاد األخضر من خبلل العمل عمى‬

‫تشجيع القطاعات العامة‪ ،‬والخاصة‪ ،‬وحث المجتمع المدني عمى المشاركة الفاعمة لبلنتقال نحو االقتصاد‬

‫األخضر استمزم ذلك اتباع مسارين أساسيين يتمثبلن باآلتي ( السالم‪) 224 ، 312: ،‬‬

‫‪ .2‬اطبلق المشاريع الخضراء‪ ،‬وتعني التطور العقاري الذي يدرس مدى التأثيرات البيئية‪،‬‬

‫واالجتماعية عمى التنمية‪ ،‬وذلك من خبلل االستجابة البيئية‪ ،‬وكفاءة الموارد‪ ،‬ومدى االستقرار‬

‫الثقافي‪ ،‬وانعكاس ذلك عمى التقميل من الضرر البيئي من خبلل استغبلل مصادر الطاقة النظيفة‬

‫وتنويع االستثمارات في مشاريع الزراعة ‪ ،‬والصناعة ‪ ،‬والمدن‪ ،‬والمباني‪ ،‬والنقل‪ ،‬والسياحة‪ ،‬وادارة‬

‫النفايات ‪ ،‬واعادة تدويرىا بطرق مبتكرة ‪.‬‬

‫‪ .3‬إعادة توجيو األنماط اإلنتاجية‪ ،‬واالستيبلكية‪ ،‬وتحسين أدائيما البيئي بمعنى تعزيز أنماط‬

‫اإلنتاج‪ ،‬واالستيبلك المستدامين التي تحد من اآلثار البيئية‪ ،‬وتمبي االحتياجات األساسية لمفرد‪،‬‬

‫والمجتمع‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫الجدول (‪ )31‬اإلجراءات الممكنة في المسارين السابقين‬

‫إعادة توجيو األنماط اإلنتاجية ‪ ،‬واالستيبلكية‬ ‫إطبلق المشاريع الخضراء‬

‫إيجاد فرص اجتماعية ‪ ،‬واقتصادية جديدة من خبلل‬ ‫إيجاد فرص اجتماعية ‪ ،‬واقتصادية جديدة بناء عمى‬

‫تحويل األنشطة االقتصادية الحالية إلى أنشطة خضراء‬ ‫أنشطة خضراء جديدة‬

‫اآلليات‬ ‫اآلليات‬

‫تشجيع النقل المستدام ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحسين التدفقات التجارية مع التركيز عمى‬ ‫‪‬‬

‫تحويل مشاريع البناء‪ ،‬والتصميم إلى مشاريع‬ ‫‪‬‬ ‫السمع‪ ،‬والخدمات البيئية ‪.‬‬

‫خضراء‪.‬‬ ‫إنتاج الطاقة المتجددة ‪ ،‬والعمل عمى‬ ‫‪‬‬

‫تحويل مشاريع إنتاج الكيرباء إلى مشاريع‬ ‫‪‬‬ ‫توزيعيا ‪.‬‬

‫خضراء‪.‬‬ ‫تشجيع المناىج الخضراء ‪ ،‬واألنشطة‬ ‫‪‬‬

‫تحسين كفاءة أنظمة إدارة المياه‪ ،‬وعمميات‬ ‫‪‬‬ ‫االبتكارية‪ ،‬وأنشطة البحث‪ ،‬والتطوير‪ ،‬ونقل‬

‫التحمية ‪ ،‬وتوزيعيا ‪.‬‬ ‫التكنولوجيا عمى المستوى االقميمي‪.‬‬

‫تشجيع سبل العيش المستدام‪ ،‬والزراعة‬ ‫‪‬‬ ‫تعزيز روح المبادرة‪ ،‬والتثقيف‪ ،‬واعادة‬ ‫‪‬‬

‫المستدامة‪.‬‬ ‫التدريب ‪.‬‬

‫خمود عبدالخالق السالم (‪ ، )312:‬تأثير االقتصاد األخضر عمى التنمية المستدامة والفقر ‪ ،‬مجمة جامعة الحسين بن‬

‫طبلل لمبحوث ‪ ،‬عمادة البحث العممي والدراسات العميا ‪ ،‬الممحق السادس ‪ ،‬المجمد الخامس ‪225 :‬‬

‫المطلب السابع‪ :‬فوائد التحول نحو االقتصاد األخضر ‪ ،‬والمنافع البيئية‬

‫في إطار عمميات التحول نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتحقيق التنمية المستدامة عمى وفق القواعد‪،‬‬

‫والمعايير الدولية فإن جميع الدول ال سيما العراق ستتحقق ليا عددا من فوائـد التحول‪ ،‬والمنافع البيئية‪،‬‬

‫والمتمثمة باآلتي ( خالدية ‪-: ) 48 -47 ، 3131 ،‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫أوال ‪ -:‬فوائد التحول نحو االقتصاد األخضر في العراق‬

‫‪ .2‬اعتماد االقتصاد األخضر عمى االستثمار في رأس المال الطبيعي كاالستثمار في الزراعة‪،‬‬

‫والمياه العذبة ‪ ،‬ومصائد األسماك‪ ،‬وصناعة الغابات‪.‬‬

‫‪ .3‬العمل عمى الفصل بين استخدام الموارد‪ ،‬والتأثيرات البيئية‪ ،‬وبين النمو االقتصادي‪ ،‬واالتجاه نحو‬

‫القطاعات الخضراء ‪.‬‬

‫ثانياً‪ -:‬المنافع البيئية لعممية التحول نحو االقتصاد األخضر في العراق‬

‫‪ .2‬تقميل انبعاث غازات االحتباس الحراري ‪.‬‬

‫‪ .3‬زيادة كفاءة استخدام الطاقة ‪ ،‬وتوسيع استخدام ‪ ،‬وانتاج الطاقة المتجددة ‪.‬‬

‫‪ .4‬القدرة عمى مواجية التحديات التي تفرزىا التغيرات المناخية ‪.‬‬

‫‪ .5‬االستفادة من خدمات النظم األيكولوجية التي تساعد في زيادة األراضي الخصبة‪ ،‬وزيادة إمدادات‬

‫المياه العذبة عمى المديين المتوسط‪ ،‬والطويل‪.‬‬

‫فضبل عن ذلك فيناك جممة من المنافع التي يمكن تحقيقيا نتيجة عممية التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫في العراق‪ ،‬وىي عمى النحو اآلتي ( خالد وآخرون ‪-:)5 ، 3129 ،‬‬

‫‪.2‬تعزيز النمو األخضر ‪ ،‬وخمق فرص عمل جديدة ‪.‬‬

‫‪.3‬توفير مستمزمات األمن الغذائي ‪.‬‬

‫‪.4‬حماية الصحة من التموث ‪ ،‬وتعزيز أمن الطاقة ‪.‬‬

‫‪.5‬تعزيز أمن المياه ‪ ،‬ومواجية التحديات ‪.‬‬

‫‪.6‬تحفيز الصناعات المستدامة ‪.‬‬

‫‪.7‬تحسين أنماط اإلنتاج ‪ ،‬واالستيبلك ‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪.8‬التصدي لتغير المناخ ‪ ،‬وحماية النظم البيئية ‪.‬‬

‫ومن خبلل ما تمت اإلشارة إليو تتضح أىمية االقتصاد األخضر من خبلل قدرتو عمى مواجية‬

‫التحديات‪ ،‬وتحفيز النمو االقتصادي عبر ما يسمى باالستثمارات الخضراء التي من شأنيا تعجيل وتيرة‬

‫النمو االقتصادي‪ ،‬وتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المبحث الثالث‬

‫رؤية مستقبمية حول امكانية التحول نحو االقتصاد االخضر في العراق‬

‫إن تحقيق تطور اقتصادي منشود يتطمب تشجيع االستثمار في البنى التحتية شرط أ ن يتم ذلك‬

‫من خبلل نوعين من االستثمار بحيث يتجو االستثمار األول إلى االستثمار في رأس المال المادي‪،‬‬

‫ويتمثل بتوفير الماء‪ ،‬والكيرباء ‪ ،‬والنقل‪ ،‬وبناء السدود‪ ،‬والطرق‪ ،‬والجسور‪ ،‬وشبكات الصرف الصحي‪،‬‬

‫وغيرىا من االستثمارات التي تييئ البيئة المناسبة لقيام االستثمار الخاص من خبلل تقميل كمفتو‪ ،‬وزيادة‬

‫كفاءتو‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة رفاىية األفراد‪ ،‬وزيادة الناتج من خبلل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في‬

‫تحقيقو‪.‬‬

‫أما الثاني فيو االستثمار في رأس المال البشري الذي يعد المرتكز األساس لعممية التطور‬

‫االقتصاد الذي يعمل عمى بناء االنسان‪ ،‬وتطوير قدارتو‪ ،‬فضبلَ عن كونو يؤدي دو اًر ميما في دعم‪ ،‬ورفع‬

‫نسبة النمو في الناتج المحمي االجمالي‪ ،‬والتجارب السابقة كتجربتي اإلمارات‪ ،‬وألمانيا خير دليل عمى‬

‫ذلك‪ ،‬ويركز االستثمار في أرس المال البشري عمى تعميق مستوى التعميم‪ ،‬والتدريب‪ ،‬وتطوير القدرات‪،‬‬

‫وتوفير الصحة العامة من خبلل توفير المتطمبات االنسانية الضرورية ممثمة بالتغذية السميمة‪ ،‬والتعميم‪.‬‬

‫واليوم يدرك الجميع أن االىتمام بقضايا الثقافية كمحو االمية‪ ،‬وتحديث أنظمة التعميم يؤثر بشكل‬

‫إيجابي في مجال التحوالت االجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬وفي ىذا الخصوص نقل عن آرثر لويس‬

‫رأيو بأن فشل أي سياسة تنموية يرجع إلى قمة التعميم‪ ،‬وانتشار األمية‪ ،‬ويرى ان التطور الذي لحق‬

‫االتحاد السوفيتي السابق يعود لبلستثمارات الضخمة التي انفقت عمى منيجية التعميم‪ ،‬وأن الطريقة التي‬

‫يسير عمييا النظام التعميمي في العراق ‪ ،‬والتي تركز عمى خمق موظفين حكوميين أكفاء أصبح يتناسب‬

‫مع الرؤى الجديدة التي يراد ليا في العراق‪ ،‬فالنظرة الجديدة لبلقتصاد العراقي‪ ،‬والتي نص عمييا الدستور‬

‫(‪)881‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫ىي التحول نحو اقتصاد السوق‪ ،‬وخصخصة أغمب النشاطات االقتصادية‪ ،‬وأن النظام التعميمي يتماشى‬

‫مع متطمبات إقامة قطاع خاص متطور يقود عممية التنمية االقتصادية‪ ،‬كونو بحاجة إلى كوادر متطورة‬

‫تواكب التطور المعموماتي ‪ ،‬والتقنــي المتسارع ‪ ،‬وذلك يتطمب تحديث المناىج التعميمية الحالية ( الشمري‬

‫‪. ) 25 ، 3131،‬‬

‫واستنادا لما سبقت اإلشارة إليو فإن الرؤية المستقبمية لعممية التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫يمكن مبلحظتيا من خبلل مؤشرات التنمية المستدامة‪ ،‬والتي تتمحور حول مجموعة من القضايا المتمثمة‬

‫بالمساواة‪ ،‬والعدالة االجتماعية‪ ،‬والصحة العامة‪ ،‬والتعميم‪ ،‬وأنماط االستيبلك‪ ،‬واإلنتاج‪ ،‬والسكن‪ ،‬واألطر‬

‫التشريعية في المجاالت كافة‪ ،‬ووفقا لتمك المؤشرات يمكن معرفة مدى استجابة العراق لتمك المؤشرات من‬

‫عدمو‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المؤشرات البيئية‬

‫ترتبط المؤشرات البيئية بمجموعة من المؤشرات الفرعية الخاصة ‪ ،‬والتي تتسبب في إيذاء البيئة‬

‫في حال حصمت زيادة في تراكيزىا عن الحد المسموح بو وفقا لممعايير الدولية‬

‫أوالً‪-:‬الغبلف الجوي‪:‬‬

‫ىناك العديد من العوامل التي تسبب في تموث الغبلف الجوي ومن اىميا مايمي‪:‬‬

‫‪ .2‬انبعاث غاز ثاني أكسيد الكاربون الصادر عن حرق الوقود االحفوري‪ ،‬وصناعة االسمنت‪ ،‬وىو‬

‫من أىم الغازات المسببة لبلحتباس الحراري‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪.3‬استيبلك المواد المسببة لنفاذ‪ ،‬وتدمير طبقة األوزون‪ ،‬وىي ك ٌل من مركبات الكمور‪ ،‬والفمور‪ ،‬والكاربون‬

‫بسبب الحروب التي عانى منيا العراق عمى مدى ثبلثة عقود‪ ،‬فضبل عن العزلة الدولية خبلل فترة‬

‫التسعينات‪ ،‬وانعكاس ذلك سمبا عمى صحة االنسان‪ ،‬وتدىورىا( الجوارين ‪. ) 232 -22 ،3128 ،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬االراضي‬

‫تبمغ نسبة االراضي الميدد بالتصحر ما يقارب ‪ %:3‬من عموم مساحة العراق تشكل المساحة المتصحرة‬

‫منيا ‪ %49‬بينما تبمغ االراضي المعرضة لمتصحر ‪ %65‬او ما يعادل ‪ 3477‬الف كم‪ 3‬ويخسر العراق‬

‫سنوياّ ‪ 211‬الف دونم تقريباّ ايي ‪ %6‬من مساحة االراضي الزراعية كما يمي‪( -:‬منصور ‪،3132 ،‬‬

‫‪.):1:‬‬

‫‪ .2‬الزراعة‪ ،‬والتي تمثل مؤش ار لؤلراضي القابمة لمزراعة لتصل في العام ‪ 3118‬إلى نسبة (‪)%58,7‬‬

‫كأعمى نسبة تصل إلييا الزراعة‪ ،‬ثم انخفضت بعدىا لتصل في العام ‪ 3121‬إلى نسبة‬

‫(‪ )%38,3‬وتعود أسباب االنخفاض إلى ارتفاع مناسيب المياه الجوفية‪ ،‬والمموحة‪ ،‬والتصحر‪.‬‬

‫‪ .3‬الغابات‪ ،‬وتعني األراضي المكسوة بغطاء قائم‪ ،‬أو متوقع من األشجار بارتفاع ال يقل عن خمسة‬

‫أمتار‪ ،‬وتشغل مساحة (‪ )%21‬من مساحة كمية تقدر بنصف ىكتار‪ ،‬وتشير االحصائيات إلى‬

‫أن نسبة مساحة الغابات في العراق في العام ‪ 311:‬ىــي (‪ )%2,:‬من اجمالي مساحة الكمية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬البيئة المائية‪ :‬ويشمل ىذا المؤشر معدل صيد األسماك النيرية‪ ،‬والبحرية‪ ،‬والذي شيد انخفاضا‬

‫خبلل السنوات التي أعقبت العام ‪ 3114‬بسبب األوضاع األمنية مما أدى إلى عزوف الكثير من‬

‫الصيادين عن ممارسة الصيد ‪ ،‬فضبل عن انشغال القسم اآلخر بأعمال أخرى إال أن النسبة عاودت‬

‫االرتفاع مرة أخرى مع تحسن األوضاع األمنية ‪ ،‬والجدول اآلتي يوضح ذلك‪.‬‬

‫(‪)887‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫الجدول (‪ )32‬عدد الصيادين وعدد زوارق الصيد في محافظة البصرة لمعام ‪3132‬‬

‫عدد زوارق الصيد‬ ‫عدد الصيادين‬ ‫األعداد‬

‫غير المجازة‬ ‫المجازة‬ ‫غير المجازين‬ ‫المجازين‬ ‫المحافظة‬

‫‪6:7‬‬ ‫‪763‬‬ ‫‪6:7‬‬ ‫‪826‬‬ ‫البصرة‬

‫المصدر‪ -:‬و ازرة التخطيط (‪ .)3132‬مسح األحياء المائية (مزارع األسماك) ‪ ،‬الجياز المركزي لئلحصاء ‪ ،‬مديرية‬

‫االحصاء الزراعي‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫ويوضح الجدول (‪)32‬أعداد الصيادين المجازين‪ ،‬وغير المجازين‪ ،‬وعدد زوارقيم‪ ،‬وىي أعداد قميمة ال‬

‫تتناسب مع حجم سكان محافظة البصرة‪ ،‬وذلك بسبب األوضاع األمنية‪ ،‬وخصوصا فيما يتعرض لو‬

‫الصيادون من مخاطر حقيقية من خفر سواحل البمدان المجاورة ‪ ،‬فيما يوضح الجدول كمية األسماك‬

‫النيرية والبحرية التي يتم الحصول عمييا بطرق الصيد المختمفة ‪.‬‬

‫(‪)887‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫الجدول (‪ )33‬كمية األسماك النيرية والبحرية عمى مستوى محافظة البصرة لمعام ‪3132‬‬

‫البحرية‬ ‫النيرية‬ ‫االسماك‬

‫‪26:8,1‬‬ ‫‪363,7‬‬ ‫كانون الثاني‬

‫‪2911,6‬‬ ‫‪298,6‬‬ ‫شباط‬

‫‪3373,1‬‬ ‫‪23,1‬‬ ‫آذار‬

‫‪626,6‬‬ ‫‪72,8‬‬ ‫نيسان‬

‫‪244:,1‬‬ ‫‪359,3‬‬ ‫آيار‬

‫‪595,1‬‬ ‫‪343,8‬‬ ‫حزيران‬

‫‪2217,1‬‬ ‫‪338,2‬‬ ‫تموز‬

‫‪2151,6‬‬ ‫‪319,7‬‬ ‫آب‬

‫‪::4,6‬‬ ‫‪34:,8‬‬ ‫ايمول‬

‫‪:15,6‬‬ ‫‪357,:‬‬ ‫تشرين اول‬

‫‪98:,6‬‬ ‫‪375,:‬‬ ‫نشرين الثاني‬

‫‪972,6‬‬ ‫‪383,:‬‬ ‫كانون االول‬

‫‪24894,6‬‬ ‫‪3565,5‬‬ ‫المجموع الكمي‬

‫المصدر‪ -:‬و ازرة التخطيط (‪ .)3132‬مسح األحياء المائية (مزارع األسماك)‪ ،‬الجياز المركزي لئلحصاء‪ ،‬مديرية االحصاء‬

‫الزراعي ‪ ،‬ص ‪. 53 - 52‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫رابعاً‪ –:‬المياه العذبة‪ ،‬ويقيس ىذا المؤشر كمية‪ ،‬ونوعية المياه العذبة من خبلل مؤشرين معدل السحب‬

‫السنوي من المياه الجوفية كنسبة من المجموع الكمي لممياه المتاحة‪ ،‬والتي وصمت في العام ‪ 3119‬إلى‬

‫نسبة (‪ )%248‬بسبب انخفاض نسبة المياه الواردة ‪.‬‬

‫شكل (‪ )22‬معدالت السحب السنوي‬

‫المصدر ‪ -:‬عدنان فرحان الجوارين (‪ . )3126‬التنمية المستدامة في العراق الواقع والتحديات ‪ ،‬نور لمنشر ‪ ،‬ص‪.22:‬‬

‫ويوضح الشكل اعبله معدالت السحب السنوي من المياه الجوفية لسنوات (‪– 3117 – 3116 – 3115‬‬

‫‪ )3121 - 311: – 3119- 3119 – 3118‬وىي معدالت مرتفعة ‪ ،‬وخصوصا في العام ‪3119‬‬

‫‪.‬‬ ‫والتي بمغت ‪%248‬‬

‫خامسا‪ -:‬التنوع البايموجي‬

‫‪ .2‬النسبة المئوية لممناطق المحمية المخصصة لممحافظة عمى التنوع الحي ـ ــوي‪ ،‬والموارد الطبيعية‪،‬‬

‫والتي ارتفعت نسبتيا بعد العام ‪ 3116‬لتصل إلى (‪ )%29,4‬نتيجة استجابة العراق لمتحذيرات‬

‫الدولية‪ ،‬والمحمية‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .3‬نسبة األنواع االحيائية الميددة باإلنقراض والتي تصل نسبتيا إلى (‪ ،)%:‬وىي نسبة مرتفعة‬

‫تعادل معدل اإلنقراض في أوربا‪ ،‬وآسيا الوسطى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديات التحول ‪ ،‬وتحقيق االستدامة في العراق‬

‫أدت فترات الحروب التي خاضيا النظام السابق‪ ،‬والعقوبات االقتصادية‪ ،‬والعزلة الدولية إلى خمق‬

‫مجموعة كبيرة من التحديات التي اعترضت طريق التطور‪ ،‬والتحول نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتحقيق‬

‫تنمية مستدامة ينعم بيا الجيل الحالي دون تعريض قدرة األجيال القادمة عمى العيش‪ ،‬واتخذت ىذه‬

‫التحديات عدة مسا ارت فمنيا ما كانت تحديات اقتصادية‪ ،‬وتحديات اجتماعية‪ ،‬وأخرى تحديات مؤسسية‪،‬‬

‫وتحديات بيئية‪ ،‬وسوف نعرض ليا بشكل موجز‪ ،‬وعمى النحو اآلتي (الجوارين‪.)269 -239 ،3128 ،‬‬

‫أوالً‪ -:‬التحديات االقتصادية‬

‫‪ .2‬النمط الريعي لبلقتصاد العراقي بمعنى اعتماد العراق عمى مصدر واحد لمدخل إذ تشكل نسبة‬

‫اإليرادات النفطية (‪ )%:5,45‬من اجمالي اإليرادات العامة لمدولة‪ ،‬وىي نسبة كبيرة جدا تشير‬

‫إلى أحادية االقتصاد العراقي ‪.‬‬

‫‪ .3‬ارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬والذي يعد من أىم التحديات االقتصادية نتيجة ضعف مستوى النشاط‬

‫االقتصادي ‪ ،‬والجدول اآلتي يوضح ارتفاع نسب البطالة في العراق ‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫جدول (‪ )34‬معدالت ‪ %‬البطالة في العراق لعدد من السنوات‬

‫معدل البطالة‬ ‫السنة‬ ‫معدل البطالة‬ ‫السنة‬

‫‪27.5‬‬ ‫‪3125‬‬ ‫‪37.9‬‬ ‫‪3115‬‬

‫‪27.5‬‬ ‫‪3127‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫‪3117‬‬

‫‪21.9‬‬ ‫‪3129‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫‪3119‬‬

‫‪25.2‬‬ ‫‪3131‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪3121‬‬

‫_‬ ‫_‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪3123‬‬

‫المصدر‪ .2 -:‬شعيبث ‪،‬سندس جاسم ‪ ،‬و دلي ‪،‬شذى سالم (‪ )3129‬رأس المال البشري ودوره في تعزيز مؤشرات‬

‫اال قتصاد المعرفة وتمبية احتياجات السوق عمل في العراق ‪،‬مجمة جامعة جييان ‪ ،‬أربيل العممية العدد ‪ ، 3‬ص‪625‬‬

‫صندوق النقد العربي‪ .)3131-3126( .‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪ ،‬المبلحق االحصائية ‪ ،‬الدائرة‬ ‫‪.3‬‬

‫االقتصادية ‪ ،‬والفنية ‪ ،‬أبو ظبي ـ دولة اإلما ارت العربية المتحدة ‪.‬‬

‫وبسبب النسب المرتفعة التي يوضحيا الجدول اعبله فقد ترتب عمى ذلك آثار سمبية تتمثل باآلتي ‪-:‬‬

‫أ‪ .‬خسارة الناتج المحمي االجمالي بنسبة (‪ )%3,6‬مقابل نسبة بطالة تقدر بـ (‪. )%2‬‬

‫ب‪ .‬ارتفاع نسب الرسوب‪ ،‬والتسرب في جميع المراحل الدراسية نتيجة لفقدان األمل في الحصول‬

‫عمى فرصة عمل‪.‬‬

‫ج‪ .‬تنامي ظاىرة تعاطي المخدرات‪ ،‬والسرقة‪ ،‬واالغتصاب‪.‬‬

‫د‪ .‬الجنوح إلى الجريمة ‪ ،‬واالنخراط في المجاميع االرىابية ‪.‬‬

‫‪ .4‬ارتفاع معدالت التضخم نتيجة ارتفاع كمية المعروض النقدي‪ ،‬واتباع سياسات خاطئة أدت إلى‬

‫تعميق مشكمة التضخم‪ ،‬وانخفاض قيمــة العممــة العراقية بسبب الح ـ ــروب‪ ،‬وآثارىا السمبية عمى‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫مجمل األوضاع االقتصادية‪ ،‬فضبل عن رفع الدعم عن السمع األساسيـة‪ ،‬والفساد المالي‪،‬‬

‫واإلداري‪ ،‬واالسراف في الموازنة التشغيمية عمى حساب الموازنة االستثمارية‪ ،‬والشكل اآلتي‬

‫يوضح تمك المعدالت‪.‬‬

‫شكل (‪ )23‬معدالت التضخم‬

‫معدالت التضخم‬
‫‪60‬‬
‫‪53.2‬‬
‫‪50‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪30.7‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر‪ -:‬األمانة العامة لجامعة الدول العربية (‪ . )3122‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪ ،‬دولة اإلمارات العربية‬

‫المتحدة‪ ،‬أبو ظبي ‪ ،‬ص‪.34‬‬

‫‪ .5‬ارتفاع معدالت الفقر نتيجة الحروب التي خاضيا النظام السابق‪ ،‬وما ترتب عمييا والسياسات‬

‫المالية‪ ،‬والنقدية الخاطئة لمنظام الحالي‪ ،‬فضبل عن الفساد المالي‪ ،‬واإلداري والتي تسببت بيدر‬

‫مميارات الدوالرات‪ ،‬وحرمان غالبية أفراد المجتمع من نيل حقو في العيش الكريم كل ذلك كان‬

‫سببا في ارتفاع نسبة الفقر في العراق‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫الشكل (‪ )24‬معدالت الفقر لمعراق ‪3125‬‬

‫المناطق‬
‫المتأثرة‬
‫باحتالل‬
‫داعش‬

‫‪41,2‬‬ ‫العراق‬

‫‪22,5‬‬ ‫بغداد‬ ‫كردستان‬


‫‪12,8‬‬ ‫‪12,5‬‬

‫معدالت الفقر‬

‫المصدر‪ _:‬اعداد الباحثة باالعتماد عمى بيانات مديرية الحسابات القومية لعام ‪.3125‬‬

‫ويوضح الشكل (‪ )24‬معدالت الفقر في ٍ‬


‫عدد من مدن العراق بحسب احصاءات ‪ 3125‬في ظل‬

‫الحرب عمى داعش اإلرىابي ‪.‬‬

‫ثانياً‪-:‬التحديات المجتمعية‪ ،‬والمتمثمة بضعف مشاركة المرأة بالنشاط االقتصادي بسبب التمييز عمى‬

‫أساس الجنس‪ ،‬وىو ما تسبب في ضياع جزء كبير‪ ،‬وىام من القوى العاممة‪ ،‬وتبديدىا دون االستفادة‬

‫منيا‪ ،‬فضبل عن ارتفاع نسبة الفساد اإلداري‪ ،‬واتساع مشكمة السكن‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫ثالثا ‪-:‬التحديات الموسسية‪ ،‬والتي تتمثل بانخفاض مدخ ـ ـ ــبلت البحث‪ ،‬والتطوير ‪ ،‬ومحاولة الحكومة‬

‫العراقية التوجو نحو قطاع المعمومات ‪ ،‬واالتصاالت لمحد من ظاىرة الفساد المالي ‪ ،‬واإلداري ‪ ،‬واتباع‬

‫استراتيجيات واضحة تؤسس لعممية التحول ‪ ،‬وتحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫رابعاً‪ -:‬التحديات البيئية‪ ،‬ويشكل التموث أىم صور التحديات البيئية ‪ ،‬وىي عمى النحو اآلتي‬

‫‪ .2‬مشكمة المياه‪ ،‬والمتمثمة بندرتيا‪ ،‬والتي تشكل عائقا ميما في طريق عممية التحول نحو االقتصاد‬

‫األخضر‪ ،‬وتحقيق التنمية المستدامة بسبب ارتفاع معدالت النمو السكاني‪ ،‬واتساع رقعة األراضي‬

‫القاحمة‪ ،‬وانخفاض معدالت ىطول األمطار‪ ،‬فضبل عن تحكم دول الجوار بكميات المياه الواردة‬

‫إلى العراق ‪.‬‬

‫‪ .3‬مشكمة التصحر‪ ،‬وجفاف األراضي‪ ،‬والتي تشكل عممية ىدم ‪ ،‬وتدميرلمطاقة الحيوية لؤلرض‪،‬‬

‫وتشير الدراسات العممية إلى أن نسبة التصحر بمغت (‪ )%53‬من مساحة العراق‪ ،‬وذلك بسبب‬

‫الظروف الطبيعية ‪ ،‬واألنشطة البشرية ‪.‬‬

‫‪ .4‬تموث اليواء الجوي بمصادر التموث المختمفة‪ ،‬وانعكاساتيا السمبية عمى صحة اإلنسان خاصة‬

‫عمى المدي البعيد ‪ ،‬فضبل عن تأثيراتيا عمى المناخ ‪ ،‬وبقية األحياء األخري بسبب ما تعرض لو‬

‫العراق من اشعاعات نتيجة استخدام مختمف القنابل المتفجرة خبلل حرب الخميج الثانية ‪ ،‬وما تم‬

‫استخدامة خبلل حرب اسقاط النظام في العام ‪ ، 3114‬وعميو فيو يعد من أىم التحديات البيئية‬

‫في العراق ‪ ،‬والتي تتطمب جيودا استثنائية لمحد من ىذه الظاىرة ‪ ،‬والتخفيف من أضرارىا عمى‬

‫الفرد ‪ ،‬والمجتمع ‪.‬‬

‫(‪)881‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫المطمب الثالث‪ :‬رؤية مستقبمية لعممية التحول نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتحقيق االستدامة‬

‫البيئية في العراق‬

‫وألجل تحقيق رؤية مستقبمية قادرة عمى االنتقال نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتحقيق التنمية المستدامة فبل‬

‫بد من اتباع سياسات النيوض بالتنمية المستدامة‪ ،‬وعمى األصعدة كافة (الشامي‪ ،‬نوري‪-366 ،312:،‬‬

‫‪_:)371‬‬

‫أوالً‪ -:‬عمى الصعيد السياسي واإلداري‬

‫‪ .2‬تركيز الجيود الدولية نحو تعزيز قدرات المؤسسات ذات العبلقة في مواجية التحديات ‪.‬‬

‫‪ .3‬زيادة الدعم الفني ‪ ،‬والمالي لبناء وتطوير المؤسسات ‪ ،‬والمجتمع ‪.‬‬

‫‪ .4‬صياغة ‪ ،‬وتنفيذ سياسات تنموية قادرة عمى تحقيق متطمبات التحول ‪ ،‬وتحقيق التنمية المستدامة‪،‬‬

‫وبما ال يتعارض مع السياسات السابقة ‪ ،‬وتحديد الجية المسؤولة عنيا‪.‬‬

‫‪ .5‬اعتماد أصحاب الكفاءات‪ ،‬وتعزيز دور الموارد البشرية في عممية التحول‪.‬‬

‫‪ .6‬زيادة مراكز التدريب‪ ،‬والتأىيل‪ ،‬والتدريب‪ ،‬وبما ينسجم مع متطمبات التحول نحو االقتصاد‬

‫األخضر‪.‬‬

‫ثانياً‪-:‬عمى الصعيد االجتماعي‬

‫‪ .2‬دعم البرامج الوطنية لمتخفيف من حدة الفقر ‪ ،‬وزيادة الدخل ‪.‬‬

‫‪ .3‬بناء القدرات ‪ ،‬واالىتمام بالتعميم عبر مراحمو المختمفة لترسيخ اإليمان بعممية التحول نحو‬

‫االقتصاد األخضر ‪ ،‬ووفقا لئلجراءات اآلتية (جمال الدين وآخرون ‪-: ) 556 ، 3125 ،‬‬

‫أ‪ .‬تطوير المناىج والميارات الداعمة لبلقتصاد األخضر ‪.‬‬

‫ب‪ .‬تطوير ‪ ،‬وتنفيذ برامج خضراء تقمل من استيبلك الطاقة ‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫ج‪ .‬تعزيز الوعي بأىمية االستدامة ‪ ،‬وااللتزام بيا ‪.‬‬

‫د‪ .‬دمج االستدامة البيئية في البرامج التعميمية ‪.‬‬

‫‪ .4‬دعم مؤسسات المجتمع المدني ‪ ،‬وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام ‪ ،‬والخاص ‪.‬‬

‫‪ .5‬تقوية العبلقات مع المؤسسات الدولية لمتمويل لممساعدة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة التي‬

‫تكفل حقوق األجيال القادمة ‪.‬‬

‫ثالثا‪-:‬عمى الصعيد االقتصادي‬

‫‪ .2‬تكثيف الجيود االقميمية‪ ،‬والدولية إلعادة بناء البنية االقتصادية‪ ،‬ودعم قطاعات اإلنتاج الحيوية‪.‬‬

‫‪ .3‬خمق بيئة جاذبة لبلستثمارات الدولية‪ ،‬وتعزيز دور اإلدارة االقتصادية لمؤسسات الدولة‬

‫‪ .4‬رسم استراتيجيات تساعد في عممية التحول نحو االقتصاد األخضر تتبلءم مع اإلمكانات المتوافرة‬

‫تحقيق االستخدام األمثل لمموارد الطبيعية‪ ،‬واالىتمام بإدارة النفايات‪ ،‬وااللتزام باالشتراطات‬

‫الصحية ‪ ،‬والبيئية‪.‬‬

‫رابعا‪-:‬عمى الصعيد البيئي‬

‫‪ .2‬دعم االستراتيجيات البيئية لحماية المصادر الطبيعية من التموث لتمبية االحتياجات الحالية‬

‫والمستقبمية ‪.‬‬

‫‪ .3‬ضرورة إدارة‪ ،‬وتطوير الموارد المائية‪ ،‬وتنمية مصادرىا المتجددة‪ ،‬وغير المتجددة لغرض إدامتيا‪،‬‬

‫والمحافظة عمييا‪.‬‬

‫‪ .4‬المساعدة في نقل تكنموجيا صديقة لمبيئة ‪ ،‬واعتماد تقنيات إنتاجية آمنة ‪ ،‬ونظيفة ‪.‬‬

‫‪ .5‬دعم الخطط التي تحد من تموث مكونات البيئة األساسية (الماء – اليواء – التربة)‪ ،‬واالىتمام‬

‫بمعالجة مشكبلت التصحر ‪ ،‬وندرة المياه ‪.‬‬

‫(‪)887‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .6‬إقامة المؤتم ـ ـرات التي تناقش الوضع البيئـ ــي من خـ ــبلل التعاون بين و ازرة البيئة ‪ ،‬والجامعات‬

‫العراقية ‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬اإلمكانات التنموية الداعمة لعممية التحول نحو االقتصاد األخضر‬

‫ويمكن تطوير بعض اإلمكانات التنموية في العراق لغرض دعم عممية التحول نحو االقتصاد األخضر‪،‬‬

‫وتحقيق التنمية االقتصادية وفقا لآلتي (الشمري ‪-:)33 -25، 3131،‬‬

‫أوالً‪ -:‬االىتمام بالتعميم وذلك من خبلل العمل عمى تطويره ورفع مستواه ‪ ،‬وبما يتماشى مع الوضع‬

‫العالمي الذي ييتم بقضايا التعميم كأحد أىم أولوياتو ‪ ،‬وذلك من خبلل اختيار المناىج الجيدة ‪ ،‬والكوادر‬

‫التعميمية المؤىمة ‪ ،‬كون التعميم يؤدي دو ار ميما في عممية التحول إلى االقتصاد األخضر‪ ،‬وعبر مراحمو‬

‫المختمفة وصوال لمتعميم الجامعي بعده قوة دافعة نحو عممية التحول ‪.‬‬

‫ثانياً‪ -:‬تطوير الواقع الصحي حيث إن عممية تطوير الواقع الصحي في العراق يعد أحد الركائز الميمة‬

‫لتحقيق تنمية مستدامة يكون اإلنسان فييا عنص ار ميما‪ ،‬وأساس في التمييد لعممية التحول نحو االقتصاد‬

‫األخضر‪.‬‬

‫ثالثاً‪ -:‬النيوض بالبنية التحتية‪ ،‬وذلك من خبلل االستثمارات الكبيرة في بناء‪ ،‬واعادة تأىيل المرافق‬

‫الحيوية التي تؤدي دو اًر رئيساً في تحقيق النمو‪ ،‬والتنمية المستدامة من خبلل نظرة شاممة‪ ،‬واستراتيجية‬

‫واضحة تنعكس بشكل إيجابي عمى الجوانب االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية ‪ ،‬والبيئية‪.‬‬

‫رابعاً‪ -:‬دعم‪ ،‬وتشجيع القطاع الخاص لتحقيق نوعا من التكامل بينو ‪ ،‬وبين القطاع العام من خبلل‬

‫وضع القوانين التي تنظم العمل بين القطاعين ‪ ،‬وبما يحقق المصمحة الوطنية العميا ‪.‬‬

‫(‪)887‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫خامساً‪ -:‬انشاء صندوق سيادي لحفظ حقوق األجيال القادمة تعزي از لتحقيق التنمية المستدامة التي‬

‫تستيدف المحافظة عمى الثروات الطبيعية من اليدر‪ ،‬واالستنزاف‪ ،‬وبما يضمن تحقيق العدالة بين‬

‫األجيال الحالية ‪ ،‬والمستقبمية ‪.‬‬

‫سادساّ‪ -:‬االىتمام بالعناصر التي تشكل اإلطار المناسب لبلقتصاد األخضر‪ ،‬والتي تضم ثمانيـ ــة‬

‫عناصر‪.‬‬

‫الشكل(‪ )25‬العناصر التي تشكل اإلطار المناسب لبلقتصاد األخضر‬

‫اإلنتاج ‪،‬‬ ‫خدمات المياه‬ ‫خدمات الطاقة ‪،‬‬


‫واالستهالك‬ ‫والبنى األساسية‬ ‫والبنى األساسية‬
‫المستدامان‬ ‫الالّزمة‬ ‫الالّزمة‬

‫العناصر التي ينبغي‬


‫التكيف‬ ‫توافرها كونها تشكل‬ ‫الحد من‬
‫مع‬ ‫آثار‬
‫اإلطار المناسب لالقتصاد‬
‫التغيرات‬ ‫التغيرات‬
‫األخضر في الدول العربية‬
‫المناخية‬ ‫المناخية‬
‫ال سيما العراق‬

‫اإلدارة‬ ‫استحداث‬ ‫تذليل‬


‫المستدامة‬ ‫الوظائف‬ ‫عقبات‬
‫للموارد‬ ‫الخضراء‬ ‫التجارة‬
‫الطبيعية‬ ‫البيئية‬

‫المصدر ‪ -:‬خمود عبدالخالق السالم (‪ . )312:‬تأثير االقتصاد األخضر عمى التنمية المستدامة والفقر ‪،‬مجمة جامعة‬

‫الحسين بن طبلل لمبحوث صادرة عن عمادة البحث العممي والدراسات العميا ممحق (‪ ، )7‬المجمد (‪ ، )6‬ص ‪. 224‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫يتضح من الشكل أعبله أن ىناك ثمانية عناصر تشكل في مجموعيا إطا ار مناسبا لبلقتصاد األخضر‬

‫كونيا تساىم في السعي نحو تحقيق االستخدام األمثل لمطاقة ‪ ،‬والموارد الطبيعية ‪ ،‬والعمل عمى احترام‬

‫الحدود األيكولوجية لكوكب األرض‪ ،‬وحماية التنوع البيولوجي‪ ،‬واالسيام في توفير فرص عمل الئقة ‪،‬‬

‫ومكافحة الفقر‪ ،‬والبطالة ‪ ،‬وتشجيع االبتكارات التكنولوجية الصديقة لمبيئة‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬استشراف االقتصاد األخضر في العراق‬

‫تعد عممية التحول نحو االقتصاد األخضر في العراق واحدة من المشاكل التي يعاني منيا بسبب‬

‫عدم االستقرار األمني‪ ،‬والسياسي‪ ،‬والتحوالت الناتجة عن تغيير نظام الحكم بعد العام ‪ ،3114‬فضبل عن‬

‫التدخبلت الخارجية في الشأن العراقي‪ ،‬وعدم القدرة عمى تييئة الظروف المناسبة لعممية التحول نحو‬

‫االقتصاد األخضر جعل العراق عمى مفترق طرق بين رؤية تفاؤلية تتطمب جممة من االجراءات الحكومية‬

‫القادرة عمى مواجية التحديات ‪ ،‬والشروع في عممية التحول‪ ،‬وبين رؤية تشاؤمية تفترض بقاء الحال عمى‬

‫ما ىو عميو نتيجة االعتماد الكمي عمى النفط بعده مصدر اإليرادات العامة الخاضعة لتقمبات األسواق‬

‫العالمية‪.‬‬

‫ويمكن توضيح الرؤيتين من خبلل اآلتي ( الجنابي والكبلبي ‪-: ) 36 -31 ، 3133 ،‬‬

‫الرؤية التفاؤلية وتتمثل بالقدرة عمى مواجية التحديات اآلتية ‪-:‬‬

‫‪ .2‬مشكمة التمويل الكافي القادرة عمى دعم المشاريع الحيوية من خبلل االستثمارات في مجال الطاقة‬

‫النظيفة كاالستثمار في الطاقة الشمسية ‪ ،‬وطاقة الرياح ‪ ،‬وطاقة المياه التي تسيم في عمميات‬

‫التحول نحو االقتصاد األخضر‪ ،‬وتقمل من االعتماد عمى استيراد الطاقة من دول الجوار ‪ ،‬والتي‬

‫تستنزف الموارد المالية‪ ،‬وذلك بسبب عدم االستقرار السياسي‪ ،‬واألمني‪ ،‬وعدم وجود رؤية واضحة‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .3‬تفعيل الدور المؤسسي ‪ ،‬والتخطيط االستراتيجي تحقيقا لبلستقرار السياسي‪ ،‬واألمني ‪ ،‬واسياما في‬
‫الحفاظ عمى ثروات البمد‪ ،‬ومقدراتو من عبث الفاسدين لتمكين أصحاب القرار من اتخاذ خطوات‬
‫فاعمة عمى طريق التحول نحو االقتصاد األخضر‪.‬‬
‫‪ .4‬محاربة الفساد المالي واإلداري كونيما من أىم التحديات التي تواجو عممية التحول نحو االقتصاد‬
‫األخضر‪ ،‬وذلك بسبب التحوالت السياسية بعد العام ‪ 3114‬ال سيما بعد االحتبلل األمريكي‪،‬‬
‫واالنييار المؤسسي‪ ،‬وضعف القانون‪ ،‬وتنامي ظاىرتي الفقر‪ ،‬والبطالة ‪ ،‬فضبل عن عمميات التيريب‪،‬‬
‫والقتل‪ ،‬والتيجير القسري‪ ،‬والتزوير‪ ،‬وعمميات الغش‪ ،‬والتبلعب‪ ،‬وقد ساىم كل ذلك بجعل العراق‬
‫يحتل مراتب متقدمة في الفساد من بين دول العالم والجدول اآلتي يوضح التسمسل‪ ،‬والمراتب التي‬
‫احتميا الع ارق في الفساد من بين عدد من الدول‪.‬‬
‫الجدول (‪ )35‬مكانة العراق بين دول العالم في الفساد لممدة (‪)3129 - 3115‬‬

‫تسمسل العراق‬ ‫عدد الدول المشاركة‬ ‫السنوات‬

‫‪23:‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪3115‬‬

‫‪271‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪3117‬‬

‫‪289‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪3119‬‬

‫‪286‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪3121‬‬

‫‪27:‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪3123‬‬

‫‪281‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪3125‬‬

‫‪277‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪3127‬‬

‫‪279‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪3129‬‬

‫المصدر ‪:‬منظمة الشفافية الدولية (‪ . )3129 - 3115‬االئتبلف العالمي ضد الفساد ‪ ،‬مؤشر مدركات الفساد‪ ،‬مجمة‬

‫النزاىة والشفافية لمبحوث والدراسات ‪ ،‬العدد السادس‪ ،‬ص ‪.83‬‬

‫يوضح الجدول (‪ )35‬مدركات الفساد ففي عام ‪3115‬حصل عمى التسمسل (‪ )23:‬من بين (‪ )257‬دولة‬

‫بوصفة التقرير االكثر فساداّ ‪ ،‬وفي عام ‪3117‬جاء تسمسل (‪ )271‬من بين الدول المشاركة (‪)274‬عمى‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫مستوى العالم في تفاقم مدركات الفساد‪ ،‬وفي عام ‪3119‬كان التسمسل (‪ )289‬والذي كان من الدول‬

‫االكثر مدركات الفساد ‪ ،‬وفي عام ‪ 3121‬جاء التسمسل (‪ )286‬ضمن الدول المشاركة (‪ )291‬وفي عام‬

‫‪ 3123‬حصل التسمسل (‪ )27:‬من بين الدول المشاركة (‪ )287‬تحسن العراق تحسنا طفيف وفي االعوام‬

‫(‪ )3129_3127_3125‬حصل تحسن بدرجات تتفاوت ما بين ‪ 3‬الى ‪ 21‬عن السنوات السابقة ‪.‬‬

‫‪ .5‬تنويع القاعدة االقتصادية وعدم االعتماد عمى اإليرادات النفطية لخمق اقتصاد قوي يكون مدخبل‬

‫لتغيير ىوية االقتصاد العراقي‪ ،‬وبما ينسجم مع التطمعات نحو االنتقال من االقتصاد التقميدي إلى‬

‫االقتصاد األخضر عبر إدارة مشتركة بين القطاعين العام‪ ،‬والخاص لخمق مستوى مرتفع من‬

‫الرفاىية‪.‬‬

‫‪ .6‬ا لسيطرة عمى المموثات البيئية من خبلل نشر الوعي المجتمعي ‪ ،‬وسن القوانين الرادعة ‪ ،‬وتضمن‬

‫البعد البيئي لبرامج التعميم في المدارس‪ ،‬والجامعات‪.‬‬

‫‪ .7‬القضاء عمى الفقر‪ ،‬والبطالة من خبلل توسيع قاعدة االستثمارات الخضراء في مجاالت متعددة ينتج‬

‫عنيا وظائف تحقق نوعا من العدالة‪ ،‬والمساواة ‪.‬‬

‫‪ .8‬التوجو نحو الطاقة البديمة من خبلل استغبلل طاقة الرياح ‪ ،‬والطاقة الشمسية‪ ،‬وطاقة المياه كونيا‬

‫طاقات نظيفة‪ ،‬وصديقة لمبيئة ال ينتج عنيا زيادة في انبعاث الغازات الضارة‪ ،‬والمسببة لظاىرة‬

‫االحتباس الحراري ‪.‬‬

‫ثانيا‪ -:‬الرؤية التشاؤمية‪ ،‬وتعتمد ىذه الرؤية نتيجة لآلتـي ‪-:‬‬

‫‪ .2‬االعتماد عمى اإلنتاج النفطي كمصدر رئيس إليرادات الدولة في تمويل ميزانياتيا دون أن تكون‬

‫ىناك محاوالت جادة لتنويع االقتصاد‪ ،‬وعميو تنويع مصادر الدخل ‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫انفصم انثانث‪ :‬امكاويح انتحىل وحى االلتصاد االخضر في انعراق‬

‫‪ .3‬بقاء المموثات اليوائية عمى حاليا بل‪ ،‬واتجاىيا نحو الزيادة نتيجة االعتماد عمى الوقود‬

‫االحفوري‪ ،‬وما ينتج عنو من غازات‪ ،‬ومموثات تضر بالبيئة ‪ ،‬ومكوناتيا األساسية ‪.‬‬

‫‪ .4‬اتساع رقعة التصحر‪ ،‬بسبب تدىور التربة نتيجة الجفاف ما يؤدي إلى فقدان األرض قدرتيا عمى‬

‫اإلنتاج الزراعي‪ ،‬ودعم الحياة الحيوية فييا‪.‬‬

‫‪ .5‬وانخفاض مناسيب المياه في األنيار الحيوية (دجمة – الفرات – شط العرب) نتيجة انخفاض‬

‫تساقط األمطار‪ ،‬فضبل عن التوترات األمنية مع دول الجوار‪.‬‬

‫‪ .6‬تفاقم ظاىرتي الفقر والبطالة لضآلة معدالت النمو االقتصادي‪ ،‬واستشراء ظاىرة الفساد المالي‬

‫واإلداري‪.‬‬

‫(‪)888‬‬
‫االستنتاجات‬

‫والتوصيات‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫اوالا‪ -:‬االستنتاجات‬

‫‪ .1‬تعمل الدول التي تتوجو الى االقتصاد االخضر عمى خمق فرص لمتوظيف في ظل سياسات‬

‫واضحو من خالل استثمار القطاعات الخضراء والقضاء عمى الفقر من خالل االستدامة البيئية‬

‫وايجاد استراتيجيات التي تقمل من ىذه الظاىرة وخصوصاّ في البمدان النامية‪ ،‬كما تيدف الى‬

‫المحافظة عمى الطبيعة وعمى المستوى منخفض الكربون بمعنى تقمل التموث الناتج عن النفايات‬

‫الناتجة عن النشاطات البشرية والتي تؤدي الى نتائج ضارة‪.‬‬

‫‪ .2‬يجب عمى دول العالم ان تتحول من االقتصاد التقميدي الى االقتصاد االخضر وذلك من خالل‬

‫االىتمام بالزراعة والمحافظة عمى الغابات ومعالجة المياه غير النظيفة وتعزيز السياسات‬

‫الحكومية اي جعميا خاضعة امام االقتصاد االخضر كما يجب عدم فرض قيود عمى التجارة‬

‫الدولية وتشجيع التعميم واالستثمار واستخدام التكنولوجيا ذات الكفاءة المرتفعة‪.‬‬

‫‪ .3‬من الضرورة زيادة االىتمام بمصادر الطاقة المتجددة التي تؤدي تطو اّر كبي ار في حياة االنسان‬

‫وتساىم في حصول الدول عمى اقتصاد اخضر مستدام اذ يجب ان تعمل الدول عمى االىتمام‬

‫بالطاقة الشمسية والتي تعد من اىم مصادر الطاقة المتجددة ‪.‬‬

‫‪ .4‬واجية دول العالم تحديات كبيرة بيئية واقتصادية محتممة لمتغير المناخي في ضوء معدالت زيادة‬

‫سكانية غير مسبوقة وىذا ما دفع االمم المتحدة الى اطالق مبادرة االقتصاد االخضر مع ضرورة‬

‫زيادة االىتمام بالتنمية المستدامة من خالل التفاعل االيجابي بين البيئية واالقتصاد لمواجية‬

‫المرحمة القادمة ‪.‬‬

‫‪ .5‬في ظل النمو الغير مستقر في قطاعات االقتصاد المختمفة في العراق والتركيز عمى القطاع‬

‫النفطي بالدرجة االساسية انعكس ذلك بنتائج السمبية عمى االقتصاد العراقي وجعمة قمبة عمى‬

‫(‪)631‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫االسواق العالمية نتيجة لعدة اسباب منيا التموث البيئي وشحة المياه وازمة تمويل مفردات البطاقة‬

‫التموينية وفخ الريعية االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ .6‬نتيجة عدم االستقرار االمني والسياسي في العراق والتحوالت الناتجة عن تغير نظام الحكم بعد‬

‫عام ‪ 2003‬والتدخالت الخارجية في الشعب العراقي وعدم تييئة الظروف المناسبة لعممية التحول‬

‫نحو االقتصاد االخضر كل ىذه االسباب جعمت عممية التحول نحو االقتصاد االخضر واحده‬

‫من اىم المشاكل التي يعاني منيا وىذا ما جعل عمى مفترق الطرق بين رؤية تفاؤليو تقوم عمى‬

‫جممة من االجراءات الحكومية عمى مواجية التحديات والشروع في عممية التحول وبين رؤية‬

‫تشاؤميو تفترض بقاء الحال عمما ىو عمية نتيجة االعتماد الكمي عمى القطاع النفطي كونو‬

‫مصدر االيرادات العانة في البمد‪.‬‬

‫‪ .7‬التحول نحو االقتصاد االخضر يضمن لمدول العمل عمى الفصل بين استخدام الموارد والتأثيرات‬

‫البيئية وبين النمو االقتصادي واتجاىا نحو القطاعات الخضراء اذ ان االعتماد عمى قطاع‬

‫االقتصاد االخضر يعمل عمى استثمار في رأس المال الطبيعي مثل االستثمار في الزراعة والمياه‬

‫العذبة ومصائد االسماك وصناعة الغابات‪.‬‬

‫‪ .8‬تؤدي دولة االمارات دو اّر ميماّ في دعم عممية التحول نحو االقتصاد االخضر وذلك من خالل‬

‫دعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة عمى الرغم من توفر احتياطيات الييدروكربونية لدييا ‪ ،‬وما‬

‫يترتب عمى ذلك الدعم من مزايا في دعم البيئة‪.‬‬

‫‪ .9‬تعمل المانيا في اطار التوجو تحو االقتصاد االخضر الى التحول الطاقوي ‪ ،‬وذلك لتخفيض‬

‫انبعاث الغازات الدفيئة وتقميل االعتماد عمى القطاع النفطي ‪ ،‬اذا تتوجو في الوفت الحالي الى‬

‫التحول الطاقوي يجعميا في موقف فوه لبيع ىذه التكنولوجيا المتطورة ‪.‬‬

‫(‪)631‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ .10‬بذلت المانيا من خالل خمق التوازن بين االعتبارات الثالثة البيئية واالقتصادية واالجتماعية‬

‫الى مجيوداّ لتجسيد االقتصاد االخضر‪ ،‬اذا تعتبر المانيا في الوقت الحالي دولة رائده في التحول‬

‫نحو االقتصاد االخضر وذلك من خالل تعزيز االنتاج وتنويع مصادر الطاقة وعمى وجو‬

‫الخصوص الطاقة النظيفة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ .1‬يجب ان يعمل العراق عمى زيادة االىتمام بالقطاعات االقتصادية المختمفة لتنويع اقتصادىا وعدم‬

‫االىتمام عمى القطاع النفطي وصادراتو بالدرجة االساسية لزيادة قوة اقتصاده وعدم جعمة عرضة‬

‫لتقمبات االسواق العالمية وبالتالي تقميل التحديات التي يواجيا االقتصاد االخضر في العراق‪.‬‬

‫‪ .2‬لضمان التحول نحو االقتصاد االخضر في دول العالم يجب ان تقوم الدول بتنمية الريف عن‬

‫طريق االىتمام بالزراعة والمحافظة عمى الغابات واستخداميا كمحور ىام بالدول ورفع مستوى‬

‫المعيشة لدى سكان الريف كما يجب ان يعمل عمى المياه غير النظيفة وترشيد االستيالك‬

‫والحفاظ عمى الموارد المائية ومنعيا من التموث فضال عن االىتمام بمشكمة النفايات ومعالجتيا‬

‫واعادة تصفيتيا مره اخرى وجعميا موارد معينة من كونيا تسبب التموث ‪.‬‬

‫‪ .3‬ضرورة مواجية التحديات المتعمقة باالقتصاد االخضر في العراق عن طريق تفعيل الدور‬

‫المؤسسي والتخطيط االستراتيجي ومحاربة الفساد المالي واالداري وتوجيو التمويل الكافي من قبل‬

‫الدولة وتنويع القاعدة االقتصادية والسيطرة عمى المموثات البيئية والقضاء عمى الفقر والبطالة‬

‫واستغالل مصادر الطاقة المتجددة ومنيا الطاقة الشمسية والرياح ال ينتج عنيا نت انبعاث‬

‫الغازات الضارة المسببة ظاىرة االحتباس الحراري ‪.‬‬

‫(‪)631‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ .4‬من الميم ان يعمل العراق عمى االىتمام الى الجانب الطاقة المتجددة في قطاع السياحة الذي‬

‫يسميم ايضا في عممية التحول نحو االقتصاد االخضر وتحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬اذ يضم‬

‫العراق مجموعة من المرافق السياحية التي تختمف من محافظة الى اخرى وتشيد تذبذب واضح‬

‫في العمميات االستثمارية وىذا بدورة يدل عمى نقص في تسويق السياحة في العراق بسبب‬

‫الظروف التي يمر بيا‪ ،‬اذ تتصدر محافظة اربيل المركز االول بعدد الفنادق ومجمعات االيواء‬

‫السياحي وبالتالي فقد وفرت فرص عمل متعددة فضال عن االيرادات المحققة وىذا بدوره يدفع الى‬

‫ضرورة زيادة االىتمام بقطاع السياحة‪.‬‬

‫‪ .5‬زيادة االىتمام بدعم التنمية االقتصادية لكافة البمدان التي تطمح الى تحويل اقتصادىا الى‬

‫اقتصاد اخضر مستدام اذ تقاس اىمية االقتصاد لبمد ما بمدى المزح بين االقتصاد االخضر‬

‫والتنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .6‬العمل عمى ابراز دور االقتصاد االخضر في حياة المجتمعات في الوقت الحالي ومستقبالّ من‬

‫خالل تعزيز االىتمام بأىم المقومات االساسية لمحياة‪.‬‬

‫‪ .7‬العمل عمى خمق جيل ييتم بالسالمة البيئية وتفعيل دور االجيال القادمة في الحفاظ عمى البيئة‬

‫لموصول الى مستوى االقتصاد االخضر والذي تعد سالمة البيئة من اىم توجياتو ‪.‬‬

‫‪ .8‬من الضروري جداّ الحفاظ عمى جودة اليواء اذا يعد ذلك شرطا اساسياّ لمحفاظ عمى التوازن لحياة‬

‫االنسان والحيوانات والموارد الطبيعية عمى االرض والتي يشكل ارتفاع نسبة المموثات في اليواء‬

‫تيديداّ مباش اّر ليا ‪.‬‬

‫(‪)631‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ .9‬تفعيل دور التنمية المستدامة والتي تيدف الى الحفاظ عمى الثروات الطبيعية من اليدر لضمان‬

‫الحفاظ عمى حقوق االجيال الحالية والمستقبمية من االستنزاف‪.‬‬

‫(‪)641‬‬
‫المصادر والمراجع‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫المصادر والمراجع‬

‫اوال ‪ :‬مصادر العربية‬

‫‪ .1‬ابو السعد ‪،‬سائري واخرون‪،)7117(،‬االقتصاد االخضر دائرة عمى التنمية ‪.‬‬

‫‪ .7‬ابو ظبي ‪ ،‬مركز االحصاء االماراتي دليل المؤشرات االحصائية ‪.‬‬

‫‪ .3‬ابو عميان ‪ ،‬حسام محمد ‪ ،)7117(،‬االقتصاد االخضر التنمية المستدامة في فمسطين استراتيجيات‬
‫مقترنو‪.‬‬

‫‪ .4‬احمد ‪ ،‬امال ‪،)7119(،‬بحث حول السياحة وتعريفيا واىميتيا واشكاليا وانواعيا ‪ ،‬فبراير‪ :1‬وكل ما‬
‫‪https:||bo7ooth|7119‬‬ ‫تريد تعرفة متاح عمى الموقع التالي‬

‫‪ .5‬الياسري ‪ ،‬احمد وابراىيم جاسم (‪ ، )7171‬التموث البيئي في العراق بعد عام ‪ 7113‬التحديات‬
‫وسبل المعالجة ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة ميسان‪.‬‬

‫‪ .6‬راتول احمد‪ )7171(،‬صناعات الطاقة المتجددة بألمانيا وتوجو الجزائر لمشاريع الطاقة المتجددة‬
‫كمرحمة لتامين امدادات الطاقة وحماية البيئة "حالة مشروع ديزرتاك" مطبوعات الممتقى العممي الدولي‬
‫حول سموك المؤسسات االقتصادية في ظل رىانات التنمية المستدامة والعدالة االجتماعية ‪ ،‬ص‬
‫‪.141‬‬

‫‪ .7‬ادارة صحة البيئية يموث اليواء ‪ ،‬األبار الصحية ‪ ،‬قطاع توعية البيئة‬

‫‪ .8‬امال ‪ ،‬ارجيموس‪،‬واخرون‪ ، )7171(،‬االقتصاد االخضر ودورة في تنمية الوظائف الخضراء ‪.‬‬

‫‪ .9‬ازىر عباس ‪ ،‬ونجون بن كويد ‪ ،)7119( ،‬االستفادة من تجربة التحول الطائي االلمانية من اجل‬
‫النيوض لقطاع الطاقات المتجددة في الجزائر العدد‪. 38‬‬

‫االسكوا ‪ ،)7111(،‬االقتصاد االخضر بالمنطقة العربية ‪ :‬المفيوم العام والخيارات المتاحة امام‬ ‫‪.11‬‬
‫دول المنطقة ‪ ،‬جامعة الدول العربية ‪ ،‬برنامج االمم المتحدة لمبيئة ‪ ،‬المكتب االقميمي لغرب اسيا ‪.‬‬

‫(‪)253‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫اصيد تونس وأخرون‪ ،)7118( ،‬مساعي الدول المغاربة في توجيو االقتصاد االخضر لخدمة‬ ‫‪.11‬‬
‫التنمية المستدامة ‪ ،‬العدد ‪. 5‬‬

‫‪ .17‬االمارات العربية المتحدة ‪ ،)7119(،‬و ازرة التغير المناخي والبيئة ‪ ،‬المحفظة الوطنية لإلنتاج‬
‫واالستيالك المستدامين لمفترتين ‪ ،7131_7117‬مركز التدريب الزراعي لدولة االمارات العربية‬
‫المتحدة ‪ ،‬العدد ‪ ،13‬المجمد ‪.7‬‬

‫‪ .13‬االمانة العامة لجامعة الدول العربية (‪ ،)7111‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪ ،‬دولة االمارات‬
‫العربية المتحدة ‪ ،‬ابو ظبي ‪.‬‬

‫‪ .14‬االمم المتحدة (‪ ، )7111‬الجيود العالمية وقصص النجاح ‪ ،‬المجنة االقتصادية واالجتماعية لدول‬
‫غرب اسيا ‪ ،‬اإلسكوا ‪.‬‬

‫‪ .15‬االمم المتحدة ‪، )7117( ،‬القضايا الناشئة في مجال السياسة العامة‪ :‬البيئة والتنمية ‪ ،‬الدورة‬
‫االستثنائية الثانية عشر ‪ ،‬المنتدى البيئي الوزاري العالمي في الفترة من ‪ 77-71‬فبراير ‪ ،‬ورقة نقاش‬
‫مقدمة من المدير التنفيذي ‪.‬‬

‫‪ .16‬أحمد الرفاعي غنيم ‪ ،‬نصير محمد صبري ‪ ، )7111(،‬التحميل االحصائي لمبيانات باستخدام‬
‫البرنامج الجاىز ‪ ، SPSS‬دار قباء لمطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االولى ‪.‬‬

‫‪ .17‬بديار ‪،‬امينة ‪ ،‬بكريتي الخضر‪ ،)7119(،‬دور االقتصاد االخضر في تفعيل التنمية في بديار‬
‫الجزائر ‪ ،‬مجمة فاق لمبحوث والدراسات ‪ ،‬المركز الجامعي ايميزي‪ ،‬العدد ‪.4‬‬

‫‪ .18‬البديع ‪ ،‬محمد‪،)7111( ،‬اقتصاديات حماية البيئة ‪ ،‬دار االمين ‪ ،‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .19‬برنامج االمم المتحدة لمبيئة ‪ ،)7111( ،‬نحو االقتصاد االخضر مسارات إلى التنمية المستدامة‬
‫والقضاء عمى الفقر ‪ ،‬فيرودي‪.‬‬

‫‪ .71‬بسيوني‪ ،‬امال ضيف‪،)7171(،‬نحو اقتصاد لتحقيق التنمية االقتصادية ‪،‬تمويل وادارة مشروعات‬
‫ريادة االعمال ودرىا في تحقيق التنمية االقتصادية ‪7171 ،‬‬

‫(‪)254‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .71‬مركزي و ازرة التخطيط (‪ ، )7171‬مسح االحياء المائية ( مزارع االسماك ) ‪ ،‬الجياز المركزي‬
‫لالحصاء ‪.‬‬

‫‪ .77‬بن حمول خالد ‪ ،‬بخاشو ‪ ،‬بضياف عبدالممك‪ ، )7118( ،‬االنتقال إلى االقتصاد االخضر الية‬
‫فعالية من حدة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬دراسة تحميمية لسياسات االنتقال واالثار في‬
‫لتخفيض ضوء بعض التجارب الدولية ‪ ،‬ديسمبر‪.‬‬

‫‪ .73‬البنك االسالمي لمتنمية‪ ،)7171(،‬تحويل النفايات الى الطاقة تجنب االضرار البيئية في اذربيجان‬
‫‪.‬‬

‫‪ .74‬البيمول إشتيوي‪ ، )7171(،‬ورقة عن االقتصاد االخضر ‪ ،‬منظمة العمل العربية ‪.‬‬

‫‪ .75‬بيانات مديرية الحسابات القومية لعام ‪.)7114(،‬‬

‫‪ .76‬بيرنفادي يانتسينغ (‪ ،)7118‬فرايبورغ مدينة الطاقة الشمسية ‪ ،‬مجمة المانيا ‪ ،‬العدد ‪ ، 7‬دار النشر‬
‫سوسيتس ‪ ،‬فرانكفورت‪.‬‬

‫‪ .77‬تزيد الق اررات واخرون‪ ،)7115(،‬االقتصاد االخضر والتنمية المستدامة تكافح التموث ‪ ،‬مجمة‬
‫الد ارسات المالية والمحاسبة االدارية‪.‬‬

‫‪ .78‬التقرير التطوعي االول حول اىداف التنمية المستدامة‪. )7119( ،‬‬

‫‪ .79‬تقرير حالة البيئة ‪ ،‬االمارات ‪.)7177(،‬‬

‫‪ .31‬تقرير السنوي لمبيئة االماراتية (‪ . )7171‬دولة االمارات العربية المتحدة ‪.‬‬

‫‪42.‬‬ ‫‪https|| horofar .com‬‬ ‫‪ .42‬رمرٌر عن السٍبدخ فً الوبنٍب هزبح على الوولع الزبلً‬

‫‪ .37‬الجياز المركزي لإلحصاء‪ ، )7118(،‬االحصائيات البيئية لمعراق ‪ ،‬ايمول‪.‬‬

‫‪ .33‬الجوارني ‪ ،‬عدنان فرحان‪ ،)7117(،‬التنمية المستدامة في العراق الواقع والتحديات ‪.‬‬

‫‪ .34‬حجاحجة ‪ ،‬جييان عادل‪ ، ) 7118( ،‬وسائل النقل في الماضي والحاضر‪ ،‬نوفمبر ‪.،‬‬

‫(‪)255‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .35‬الحجيمي ‪ ،‬سييمة عبد الزىرة الحجيمي‪ ، )7118( ،‬البصمة البيئية في العراق بين تحديات الواقع‬
‫والرؤية المستقبمية ‪ ،‬العدد ‪. 58‬‬

‫‪ .36‬حسن‪ ،‬حسن عبداهلل‪ ،‬ايمان عبد الحسين شعالن ‪، )7119 (،‬الخدمات السياحية في العراق واثرىا‬
‫في تنويع االقتصاد العراقي ‪ ،‬جامعة الكوفة ‪ ،‬مجمة البحوث الجغرافية ‪ ،‬العدد‪. 78‬‬

‫‪ .37‬حسين ‪ ،‬رحمن رباط ‪ ،)7118(،‬طاقة الرياح في العراق بين امكانيات االستثمار ومعوقاتو ‪ ،‬كمية‬
‫اآلداب جامعة القادسية ‪ ،‬العدد ‪. 3‬‬

‫‪ .38‬الحسيني ‪ ،‬اسامة محمد ‪ ، )7115(،‬االقتصاد االخضر‪ ،‬البيئة والتنوع البيولوجي‪ ،‬كمية الزراعة‬
‫جامعة القاىرة‪.‬‬

‫‪ .39‬حياة ‪ ،‬يرحمون ‪،)7116(،‬االقتصاد االخضرمسار لتحقيق التنمية المستدامة _ تجربة االمارات ‪،‬‬
‫مجمة المعارف طبع بمطبعة العموم االقتصادية ‪ ، .‬العدد ‪.71‬‬

‫‪ .41‬خالد‪ ،‬ابن جمول‪ ،) 7118( ،‬دور واىمية قطاع النقل في تحقيق وتمويل التنمية االقتصادية ‪،‬‬
‫ودراسة حالة الطريق السيار شرق غرب الجزائر ‪ ،‬العدد‪.1‬‬

‫‪ .41‬خالدية ‪ ،‬بالوجين‪ ، )7171(.‬دور االقتصاد االخضر في تحقيق التنمية المستدامة _ المانيا‬


‫واالمارات نموذجا ‪ ،‬جامعة بن خمدون _العدد ‪.3‬‬

‫‪ .47‬خبأنو ‪ ،‬عبداهلل ‪،‬واخرون‪ ،)7113(،‬تطوير الطاقات المتجددة بين االىداف الطموحة وتحديات‬
‫التنفيذ _ مجمة العموم االقتصادية والتسيير والعموم التجارية ‪.، ،‬‬

‫‪ .43‬الخضرجي ‪ ،‬فاطمة ‪ ،)7177(،‬تموث اليواء عمى الصحة واالقتصاد ‪،‬وىود الحكومة المصرية‬
‫المبذولة لتحسين جودة اليواء‪ 11 ،‬اغسطس‪.‬‬

‫‪ .44‬الخطيب ‪ ،‬مقداد عبد الوىاب ‪ ،‬تحديات االقتصاد االخضر في العراق ‪ ،‬مركز البحوث البيئية ‪،‬‬
‫الجامعة التكنولوجيا ‪.‬‬

‫(‪)256‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .45‬السالم ‪،‬خمود عبدالخالق ‪ ، )7119(،‬تأثير االقتصاد االخضر عمى التنمية المستدامة والفقر ‪،‬‬
‫مجمة جامعة الحسين بن طالل لمبحوث صادرة عن عمادة البحث العممي والدراسات العميا ممحق‬
‫‪،6‬المجمد ‪.5‬‬

‫‪ .46‬خميفة محمد عمي الركابي واخرون‪، (،‬البصمة البيئية والتخطيط لبمورة الصور البيئية لممدينة العراقية‬
‫مدينة النجف االشرف (نموذجا) ‪،‬مجمة البحوث الجغرافية‬

‫‪ .47‬خنفر ‪ ،‬عايد راضي‪ ، )7118( ،‬االقتصاد البيئي " االقتصاد االخضر " مجمة اسيوط لمدراسات‬
‫البيئية العدد لتاسع والثالثون ‪ ،‬يناير‪.‬‬

‫‪ .48‬الدغيري ‪ ،‬محمد بن ابراىيم الدغيري ‪ ،‬النفايات الصمبة تعريفيا وانواعيا وطرق عالجيا ‪،‬المممكة‬
‫العربية السعودية ‪ ،‬جامعة الممك سعود ‪ ،‬سمسمة ثقافية جغرافية‬

‫‪ .49‬دليل المؤشرات االحصائية(‪ ، )7171‬مركز االحصاء االماراتي ‪ ،‬ادارة الدراسات والبحوث ابوظبي‪.‬‬

‫‪ .51‬دولة االمارات العربية المتحدة‪ ، )7171(،‬التقرير السنوي لمبيئة االمارتية‪.‬‬

‫‪hyatok .com‬‬ ‫‪.3 .51‬الحنطي ‪ ،‬دعاء سالم ‪، )7171(،‬السياحة واىميتيا وانواعيا ‪ ،‬يوليو ‪.‬‬

‫‪.4 .57‬احمد ‪ ،‬امال ‪،)7119(،‬بحث حول السياحة وتعريفيا واىميتيا واشكاليا وانواعيا ‪ ،‬فبراير‪ :1‬وكل‬
‫‪https:||bo7ooth|7119‬‬ ‫ما تريد تعرفة متاح عمى الموقع التالي‬

‫‪ .53‬الراوي ‪ ،‬مييب كامل‪ ، )7117(،‬استراتيجية النقل في العراق ‪ ،‬مركز التخطيط الحضري واالقميمي‬
‫لمدراسات العميا ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬العراق ‪.‬‬

‫‪ .54‬رسالن عبد الزىرة صافي الجنابي‪ ،‬اسعد رحيم شاكر الكالبي‪ ،)7177(،‬االقتصاد االخضر‬
‫المستدام في العراق الواقع والمستقبل المنظور‪ ،‬المجمة االمريكية الدولية لمعموم االنسانية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ .55‬رشافايي ‪ ،‬برور عبدالخالق ‪،‬واخرون‪ : )7171(،‬مراجعة نظرية ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪،‬جامعة‬
‫زاخو‪.‬‬

‫(‪)257‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .56‬رضا ‪ ،‬فاضل ‪ ،‬مستقل الموارد المائية في العراق ‪...‬تحويل االزمة الى فرصة ‪ ،‬اوراق في سياسات‬
‫الموارد المائية‬

‫‪ .57‬رمزي ‪ ،‬بود رجو رمزي‪ ، )7117(،‬الطاقات المتجددة ودورىا في تحقيق التنمية المستدامة تجربة‬
‫المانيا نموذجيا ‪ ،‬العدد ‪. 5‬‬

‫‪ .58‬رمضان حمزه ‪ ،‬محمد ولؤي ماىر حماد الدليمي (‪ ، )7177‬االمن المائي في العراق الى اين ‪،‬‬
‫دار امجد لمنشر والتوزيع ‪ ،‬الطيعة االولى ‪.‬‬

‫‪ .59‬زىرة عباس ‪ ،‬نجوى بن عويدة (‪ . )7119‬االستفادة من تجربة التحول الطاقوي األلمانية من أجل‬
‫النيوض بقطاع الطاقات المتجددة في الجزائر ‪ ،‬مجمة الدراسات االقتصادية ‪ ،‬العدد ‪ ، 38 :‬جامعة‬
‫سطيف ‪.1‬‬

‫‪ .61‬الزبيدي‪ ،‬غني دحام تناي واخرون‪ )7171(،‬تحقيق االستدامة البيئية عمى وفق ممارسات ادارة‬
‫الموارد البشرية الخضراء ‪،‬مجمة كمية بغداد العموم االقتصادية الجامعة ‪ ،‬العدد الثالث والستون ‪.87‬‬

‫‪ .61‬سكيك ‪ ،‬عمي ماىر ثروت‪ ، )7116(،‬تقيم االداء البيئي في مدينة غزة من وجية نظر سكان‬
‫المدينة ‪ ،‬الجامعة االسالمية ’ غزه ‪.‬‬

‫‪ .67‬سوالف النوري وعبير الساكني ‪ ، )7114( ،‬امكانية سرع الرياح في العراق ودورىا في انتاج الطاقة‬
‫الكيربائية ‪ ،‬كمية التربية ‪،‬الجامعة المستنصرية ‪ :‬عدة صفحات‬

‫‪ .63‬الشامي ‪ ،‬لبنان ىاتف ‪ ،‬اسراء عالء الدين نوري‪ ، )7119(،‬واقع التنمية المستدامة في العراق ‪:‬‬
‫المعوقات والتحديات واستراتيجيات التطوير ‪ ،‬مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية الجامعة ‪ ،‬العدد ‪.8‬‬

‫‪ .64‬الشبكة الدولية لمحقوق والتنمية مشروع التنمية الخضراء المستدامة في دولة االمارات العربية‬
‫المتحدة '‪،)7118(،‬مجمة المعارف ‪،‬السنو الحادية عشرة العدد ‪. ،71‬‬

‫‪ .65‬الشرفا ‪ ،‬ياسر عبد طو‪ ، )7118(،‬واخرون ‪ ،‬تقييم فعالية االداء البيئي لبمدية غزه من وجية نظر‬
‫متمقى الخدمة ‪ ،‬قسم ادارة االعمال ‪ ،‬كمية االقتصاد والعموم االدارية _ جامعة االسالمية بغزه _‬
‫فمسطين ‪.‬‬

‫(‪)251‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .66‬شروق عوض‪ ، )7177(،‬االداء البيئي لدولة االمارات العربية المتحدة ‪ ،‬صحيفة االتحاد االمارتية‬
‫نقال عن تقرير جامعة ييل االمريكية‪.‬‬

‫‪ .67‬شعيب سندس جاسم ‪ ،‬ودلي ‪ ،‬شذى سالم(‪ )7118‬رأس المال البشري ودورىا في تعزيز مؤشرات‬
‫اقتصاد المعرفة وتمبية احتياجات السوق عمل في العراق ‪ ،‬مجمة جامعة جييان ‪ ،‬اربيل العممية العدد‬
‫‪.4‬‬

‫‪ .68‬الشمري ‪ ،‬مايح شيب‪ ،)7171(،‬االستدامة في اطار التنمية _ رؤية مستقبمية لمتنمية المستدامة في‬
‫العراق‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة الكوفة ‪ ،‬العدد ‪. 57‬‬

‫‪ .69‬صالح ‪ ،‬عدنان مناتي‪ ، )7114(،‬التنمية المستدامة في االقتصاد النامي بين التحديات والمتطمبات‬
‫‪ ،‬مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية ‪ ،‬العدد‪، 16‬بغداد ‪.‬‬

‫‪ .71‬الصالحي ‪ ،‬حميد نعمة ‪ ،‬االمن المائي في العراق ‪ ،‬مركز رواق بغداد لمسياسات العامة ‪.‬‬

‫‪ .71‬صالح ميدي عباس ‪ ،‬واحمد ابراىيم عمي ‪ ، )7111( ،‬تحميل مشكمة نقل النفايات الصمبة‬
‫باستخدام النموذج النقل بغداد حالة الدراسية ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد جامعة بغداد‬

‫‪ .77‬الصندوق العالمي(‪ ،)7171‬لحماية الطبيعية والشبكة العالمية لمبصمة البيئية تقرير الكوكب الحي‬
‫(ممخص) سويس ار ‪.‬‬

‫‪ .73‬الطاىر ‪ ،‬قادر محمد‪ ،)7113( ،‬التنمية المستدامة في البمدان العربية في النظرية والتطبيق مكتبة‬
‫الحسن لمنثر والتوزيع بيروت‪.‬‬

‫‪ .74‬الطائي ‪ ،‬وليد خميف جبارة‪ ، )7117(،‬التموث البيئي واالقتصاد االخضر ‪ ،‬و ازرة المالية قسم‬
‫السياسات االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ .75‬عادل ‪ ،‬بن صالح (‪ ، ) 7171‬االقتصاد االخضر بعد استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬مجمة‬
‫قانون العمل والتشغيل ‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسة ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬

‫(‪)251‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .76‬العامود ‪ ،‬فيد احمد فرحان ‪ ،‬عباس زغير محيسن المرياني ‪ ،)7118(،‬اثر التغير المناخي في‬
‫المياه السطحية وانعكاسو عمى التنوع االحيائي في محافظة ذي قار ‪ ،‬كمية التربية لمعموم االنسانية ‪،‬‬
‫جامعة ذي قار ‪ ،‬العدد ‪. 4‬‬

‫‪ .77‬عباس ‪ ،‬صالح ميدي عباس ‪ ،)7111(،‬تحميل مشكمة نقل النفايات الصمبة باستخدام انموذج‬
‫النقل بغداد حالة دراسية ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة بغداد ‪.‬‬

‫‪ .78‬عبد القادر‪ ،‬لحسيني‪،)7118( ،‬السندات الخضراء كأداة لتحويل ودعم عممية االنتقال الى االقتصاد‬
‫االخضر ضمن مسار تحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬مجمة المالية واالسواق المحمية ‪ 4‬العدد ‪.8‬‬

‫‪ .79‬عبدالقادر‪ ،‬خمدون‪:)7117(،‬سياسات االقتصاد االخضر في قطاع الطاقة المتجددة في محافظة‬


‫بغداد‪.‬‬

‫‪ .81‬عبداهلل ين محمد المالكي (‪ . )7117‬التحول تحو االقتصاد االخضر تجارب دولية ‪ ،‬جامعة الممك‬
‫سعود ‪ ،‬المممكة العربية السعودية ‪ ،‬المجمة العربية لإلدارة ‪.‬‬

‫‪ .81‬المصدر ‪ -:‬نعيم عبوب مساعد‪ ،‬تصميم نظام إلدارة النفايات الصمبة ضمن حدود مدينة بغداد ‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬

‫منشورة ‪ ،‬جامعة سانت كميمنتس‪ ،7111 ،‬ص ‪.81‬‬

‫‪ .87‬العوضي ‪ ،‬عبداهلل احمد‪ ، )7113( ،‬التنمية المستدامة وتجربة االمارات الرائدة ‪ ،‬مركز االمارات‬
‫لمبحوث والدراسات االستراتيجية ‪ ،‬ابو ظبي ‪. ،‬‬

‫‪ .83‬عيد ‪ ،‬حسام سممان‪ ،)7171(،‬العوامل المؤثرة في النقل‪.‬‬

‫‪ .84‬غيورك ميك (‪ )7117‬األبطال الخضر ‪ ،‬مجمة ألمانيا ‪ ،‬العدد الثالث ‪ ،‬دار نشر سو سيتيس ‪،‬‬
‫فرانكفورت‪.‬‬

‫‪ .85‬الفقي ‪ ،‬محمد عبد القادر‪ ،)7114(،‬االقتصاد االخضر ‪ ،‬المنظمة االقميمية لحماية البيئة البحرية‬
‫(‪ ،)4‬يوم البيئة االقميمية ‪ 74‬ابريل‪.‬‬

‫‪ .86‬فييم ‪ ،‬فاطمة عباس ‪ ، )7118(،‬اثر االقتصاد عمى التنمية المستدامة في العراق دراسة تحميمية ‪،‬‬
‫جامعة القادسية ‪.‬‬

‫(‪)251‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .87‬قاسم‪ ،‬خالد مصطفى‪ ،7114،‬ادارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة ‪،‬الدار‬
‫الجامعة االسكندرية ‪ ،‬ص ‪. 83‬‬

‫‪ .88‬قحام ‪ ،‬وىيبة ‪ ،‬شرقرق ‪ ،‬سمير‪ ،)7116( ،‬االقتصاد االخضر المواجية التحديات البيئية وخمف‬
‫فرص عمل _ مشاريع االقتصاد االخضر الجزائري ‪،‬العدد السادس‪.‬‬

‫‪ .89‬قسم احصائيات البيئة ‪ ،‬اإلحصاءات البيئية لمعراق كمية ونوعية المياه لسنة ‪ ،)7171(،‬الموقع‬
‫الجياز المركزي لإلحصاء \ العراق ‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪www.cosit.gov.iq‬‬

‫‪ .91‬فيروز قطاف ‪ ،‬عبمة يزقرار ‪ ،)7117(،‬المركز الجامعي تندوف ‪ ،‬مجمة عممية دولية محكمة‬
‫متخصصة في الميدان االقتصادي ‪ ،‬االمارات العربية المتحدة ‪ ،‬العدد ‪ ، 1‬ديسمبر ‪.‬‬

‫‪ .91‬كاظم ‪ ،‬ايمان عبد الواحد ‪ ،)7113( ،‬االقتصاد االخضر مسار الى التقويم النمو االقتصاد ‪ ،‬دول‬
‫مختارة مع اشارة الى العراق ‪.‬‬

‫‪ .97‬الكواز ‪ ،‬احمد ‪ ،)7114(،‬االقتصاد االخضر والبمدان العربية مجمة جسر التنمية ‪ ،‬العدد ‪، 118‬‬
‫المعيد العربي لمتخطيط والتنمية‪.‬‬

‫‪ .93‬مجبل ‪،‬اسماعيل حمادي‪ ،)7171(،‬سعدون منحي عبد ‪ ،‬اليات التحول نحو االقتصاد االخضر في‬
‫العراق باستخدام التقنيات النظيفة ‪ ،‬العدد الخامس والثالثون ‪.‬‬

‫‪ .94‬محمد ‪ ،‬مداحي ‪ ،‬راتول ‪ ،‬محمد‪ ،)7116(،‬صناعة الطاقات المتجددة في المانيا وتوجو الجزائر‬
‫لمشاريع الطاقة المتجددة ‪،‬جامعة حسيبة بن بو عمي _ الشمف‪.‬‬

‫‪ .95‬محمد طالبي ‪ ، )7118(،‬محمد ساحل ‪ ،‬اىمية لمطاقة في حماية البيئة ألجل التنمية المستدامة _‬
‫عرض تجربة المانيا ‪ ،‬عدد‪.6‬‬

‫‪ .96‬محمد‪ ،‬فرح عبدالكريم ‪ ، )7114(،‬النزاع عمى المياه بين العراق وتركيا ‪ 7114_7113‬قسم العموم‬
‫السياسية ‪ ،‬كمية اآلداب والعموم ‪.‬‬

‫‪ .97‬محمد ‪ ،‬رقية ‪ ، )7171(،‬تقرير حالة البيئة في امارة ابو ظبي ‪ ،‬جودة اليواء والضجيج والتغير‬
‫المناخي ‪ ،‬ىيئة البيئة ابو ظبي ‪.‬‬

‫(‪)261‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .98‬مداحي ‪ ،‬محمد ‪ ،) 7116(،‬االستثمار في اقتصاديات الطاقات المتجددة في الجزائر ‪ :‬مدخل‬


‫لتحقيق مبادئ االقتصاد األخضر " دراسة قياسية " العدد ‪. 6‬‬

‫‪ .99‬أمينة مخمفي‪" ،)7113(،‬أثر تطور انظمة استغالل النفط عمى الصادرات دراسة حالة الجزائر‬
‫بالرجوع الى بعض التجارب العالمية " ‪ ،‬جامعة قاصدي مرياح ورقمة ‪ ،‬نوقشت يوم ‪11‬مارس‪.‬‬

‫‪ .111‬المركز الديمقراطي العربي‪ ، )7117(،‬االقتصاد االخضر واثره عمى التنمية المستدامة في ضوء‬
‫تجارب بعض الدول دراسة حالة مصر ‪ 15 ،‬يونيو‬

‫‪ .111‬المرىج ‪ ،‬ىيام ‪ ،)7114( ،‬ازمة المياه في العراق ‪ ،‬سمسمة اصدارات مركز البيان لمدراسات‬
‫والتخطيط ‪.‬‬

‫‪ .117‬المستقل لألبحاث والدراسات المتقدمة‪، )7116(،‬اشكاليات التحول الى (االقتصاد االخضر) في‬
‫المنطقة العربية ‪ ،‬ابو ظبي ‪ ،‬العدد ‪ ،171‬نوفمبر‪.‬‬

‫‪ .113‬معزوري ‪ ،‬سيا بن عثمان ‪،)7118( ،‬االقتصاد االخضر والتنمية المستدامة عيسى يقارض ام‬
‫تكامل ‪ ،‬مجمة الحدث لمدراسات المالية واالقتصادية العدد ديسمبر ‪.‬‬

‫‪ .114‬منصور ‪ ،‬خالد خوجة ‪ ،)7171( ،‬االقتصاد االخضر والعمالة الخضراء ‪ ،‬تقاطع المفاىيم‬
‫والتحول في االستراتيجيات جامعة مستغانم الجزائر )‬

‫‪ .115‬منظمة الشفافية الدولية (‪ )7118_7114‬االئتالف العالمي ضد الفساد ‪.‬‬

‫‪ .116‬منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ )7111(،OECD‬تقرير حماية البيئة ‪.‬‬

‫‪ .117‬الموسوي ‪ ،‬رحمن حسين عمي ‪ ،‬زىراء عمي حبري عبيد العقابي ‪ ،)7119(،‬واقع وافاق الطاقة‬
‫المتجددة في العراق ‪ ،‬امكانية االستفادة منيا في تجربة الب ارزيل ‪.‬‬

‫‪ .118‬نجاتي ‪ ،‬حسام الدين ‪،)7114(،‬االقتصاد االخضر ودورة في التنمية المستدامة سمسمة قضايا‬
‫التخطيط والتنمية ‪ ،‬فبراير ‪.‬‬

‫(‪)262‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .119‬نجوى يوسف ‪ ،‬جمال الدين ‪ ،)7114( ،‬واخرون ‪ ،‬االقتصاد االخضر _ المفيوم والمتطمبات‬
‫في التعميم ‪ ،‬مجمة معيد الدراسات والبحوث التربوية ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪ ،‬العدد‪.3‬‬

‫‪ .111‬عبد عون‪ ،‬نداء حسين ‪ ، 7111،‬دور االقتصاد في حماية البيئة المدينة من التموث الناتج‬
‫وصنع القرار ‪ ،‬مجمة المخطط والتنمية العدد ‪.74‬‬

‫‪ .111‬نسرين عواد الجصاني ‪ ، )7111( ،‬التموث اليوائي في البيئة العراقية مسببات ونتائج ‪ ،‬كمية‬
‫تربية لمبنات ‪ ،‬جامعة الكوفة ‪ ،‬مجمة القادسية لمعموم االنسانية م \‪،14‬العدد ‪. 7-1‬‬

‫‪ .117‬ىارون‪ ،‬سمر‪ ، ) 7119( ،‬االقتصاد االخضر الطريق إلى التنمية المستدامة في فمسطين ‪ ،‬الى‬
‫كآدميو وباحثو في االقتصاد جامعة االزىر ‪ ،‬وجامعة غزة وفمسطين ‪ ،‬المجمد السادس العدد الثاني‪.‬‬

‫‪ .113‬ىاري استيبانيان (‪ ، )7118‬الطاقة الشمسية في العراق من البداية الى التعويض ‪ ،‬مركز البيان‬
‫لمدراسات والتخطيط‪.‬‬

‫و ازرة‬ ‫‪ .114‬الييتي ‪ ،‬نوزاد عبد الرحمن ‪ ،)7171(،‬االقتصاد االخضر‪ :‬المضامين والتطبيقات‬


‫الخارجية ‪ ،‬دولة قطر ‪ 77 ،‬فبراير ‪. 7171 ،‬‬

‫‪ .115‬الييئة االتحادية لمتنافسية واالحصاء (‪ . )7171‬أىداف التنمية المستدامة لدولة اإلمارات العربية‬
‫المتحدة ‪ ،‬المركز االعالمي لمييئة ‪ ،‬دبي ‪،‬اإلمارات ‪.‬‬

‫‪ .116‬الييئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‪.7171 ،‬‬

‫‪ .117‬ىاشم ‪ ،‬حنان عبد الخضر (‪ ،)7111‬واقع ومتطمبات التنمية المستدامة في العراق ‪ :‬ارث‬
‫الماضي وضرورات المستقبل ‪ ،‬مجمة مركز الدراسات الكوفة ‪ ،‬مجمد ‪ ،1‬العدد ‪.71‬‬

‫‪ .118‬و ازرة البيئة ‪ ،‬حالة البيئة في العراق ‪.7117 ،‬‬

‫‪ .119‬و ازرة التخطيط (‪ ،)7117‬مجاالت قطاع النقل‪ ،‬الجياز المركزي لمتعبئة العامة واالحصاء‪.‬‬

‫‪ .171‬و ازرة التخطيط (‪ ، )7171‬مسح الفنادق ومجمعات االيواء السياحي ‪ ،‬الجياز المركزي لمتخطيط‪،‬‬
‫المجموعة االحصائية السنوية (‪. )7171_7119‬‬

‫(‪)263‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫المصادر والمراجع‬

‫اوال ‪ :‬مصادر العربية‬

‫‪ .1‬ابو السعد ‪،‬سائري واخرون‪،)7117(،‬االقتصاد االخضر دائرة عمى التنمية ‪.‬‬

‫‪ .7‬ابو ظبي ‪ ،‬مركز االحصاء االماراتي دليل المؤشرات االحصائية ‪.‬‬

‫‪ .3‬ابو عميان ‪ ،‬حسام محمد ‪ ،)7117(،‬االقتصاد االخضر التنمية المستدامة في فمسطين استراتيجيات‬
‫مقترنو‪.‬‬

‫‪ .4‬احمد ‪ ،‬امال ‪،)7119(،‬بحث حول السياحة وتعريفيا واىميتيا واشكاليا وانواعيا ‪ ،‬فبراير‪ :1‬وكل ما‬
‫‪https:||bo7ooth|7119‬‬ ‫تريد تعرفة متاح عمى الموقع التالي‬

‫‪ .5‬الياسري ‪ ،‬احمد وابراىيم جاسم (‪ ، )7171‬التموث البيئي في العراق بعد عام ‪ 7113‬التحديات‬
‫وسبل المعالجة ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة ميسان‪.‬‬

‫‪ .6‬راتول احمد‪ )7171(،‬صناعات الطاقة المتجددة بألمانيا وتوجو الجزائر لمشاريع الطاقة المتجددة‬
‫كمرحمة لتامين امدادات الطاقة وحماية البيئة "حالة مشروع ديزرتاك" مطبوعات الممتقى العممي الدولي‬
‫حول سموك المؤسسات االقتصادية في ظل رىانات التنمية المستدامة والعدالة االجتماعية ‪ ،‬ص‬
‫‪.141‬‬

‫‪ .7‬ادارة صحة البيئية يموث اليواء ‪ ،‬األبار الصحية ‪ ،‬قطاع توعية البيئة‬

‫‪ .8‬امال ‪ ،‬ارجيموس‪،‬واخرون‪ ، )7171(،‬االقتصاد االخضر ودورة في تنمية الوظائف الخضراء ‪.‬‬

‫‪ .9‬ازىر عباس ‪ ،‬ونجون بن كويد ‪ ،)7119( ،‬االستفادة من تجربة التحول الطائي االلمانية من اجل‬
‫النيوض لقطاع الطاقات المتجددة في الجزائر العدد‪. 38‬‬

‫االسكوا ‪ ،)7111(،‬االقتصاد االخضر بالمنطقة العربية ‪ :‬المفيوم العام والخيارات المتاحة امام‬ ‫‪.11‬‬
‫دول المنطقة ‪ ،‬جامعة الدول العربية ‪ ،‬برنامج االمم المتحدة لمبيئة ‪ ،‬المكتب االقميمي لغرب اسيا ‪.‬‬

‫(‪)253‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫اصيد تونس وأخرون‪ ،)7118( ،‬مساعي الدول المغاربة في توجيو االقتصاد االخضر لخدمة‬ ‫‪.11‬‬
‫التنمية المستدامة ‪ ،‬العدد ‪. 5‬‬

‫‪ .17‬االمارات العربية المتحدة ‪ ،)7119(،‬و ازرة التغير المناخي والبيئة ‪ ،‬المحفظة الوطنية لإلنتاج‬
‫واالستيالك المستدامين لمفترتين ‪ ،7131_7117‬مركز التدريب الزراعي لدولة االمارات العربية‬
‫المتحدة ‪ ،‬العدد ‪ ،13‬المجمد ‪.7‬‬

‫‪ .13‬االمانة العامة لجامعة الدول العربية (‪ ،)7111‬التقرير االقتصادي العربي الموحد ‪ ،‬دولة االمارات‬
‫العربية المتحدة ‪ ،‬ابو ظبي ‪.‬‬

‫‪ .14‬االمم المتحدة (‪ ، )7111‬الجيود العالمية وقصص النجاح ‪ ،‬المجنة االقتصادية واالجتماعية لدول‬
‫غرب اسيا ‪ ،‬اإلسكوا ‪.‬‬

‫‪ .15‬االمم المتحدة ‪، )7117( ،‬القضايا الناشئة في مجال السياسة العامة‪ :‬البيئة والتنمية ‪ ،‬الدورة‬
‫االستثنائية الثانية عشر ‪ ،‬المنتدى البيئي الوزاري العالمي في الفترة من ‪ 77-71‬فبراير ‪ ،‬ورقة نقاش‬
‫مقدمة من المدير التنفيذي ‪.‬‬

‫‪ .16‬أحمد الرفاعي غنيم ‪ ،‬نصير محمد صبري ‪ ، )7111(،‬التحميل االحصائي لمبيانات باستخدام‬
‫البرنامج الجاىز ‪ ، SPSS‬دار قباء لمطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االولى ‪.‬‬

‫‪ .17‬بديار ‪،‬امينة ‪ ،‬بكريتي الخضر‪ ،)7119(،‬دور االقتصاد االخضر في تفعيل التنمية في بديار‬
‫الجزائر ‪ ،‬مجمة فاق لمبحوث والدراسات ‪ ،‬المركز الجامعي ايميزي‪ ،‬العدد ‪.4‬‬

‫‪ .18‬البديع ‪ ،‬محمد‪،)7111( ،‬اقتصاديات حماية البيئة ‪ ،‬دار االمين ‪ ،‬مصر ‪.‬‬

‫‪ .19‬برنامج االمم المتحدة لمبيئة ‪ ،)7111( ،‬نحو االقتصاد االخضر مسارات إلى التنمية المستدامة‬
‫والقضاء عمى الفقر ‪ ،‬فيرودي‪.‬‬

‫‪ .71‬بسيوني‪ ،‬امال ضيف‪،)7171(،‬نحو اقتصاد لتحقيق التنمية االقتصادية ‪،‬تمويل وادارة مشروعات‬
‫ريادة االعمال ودرىا في تحقيق التنمية االقتصادية ‪7171 ،‬‬

‫(‪)254‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .71‬مركزي و ازرة التخطيط (‪ ، )7171‬مسح االحياء المائية ( مزارع االسماك ) ‪ ،‬الجياز المركزي‬
‫لالحصاء ‪.‬‬

‫‪ .77‬بن حمول خالد ‪ ،‬بخاشو ‪ ،‬بضياف عبدالممك‪ ، )7118( ،‬االنتقال إلى االقتصاد االخضر الية‬
‫فعالية من حدة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬دراسة تحميمية لسياسات االنتقال واالثار في‬
‫لتخفيض ضوء بعض التجارب الدولية ‪ ،‬ديسمبر‪.‬‬

‫‪ .73‬البنك االسالمي لمتنمية‪ ،)7171(،‬تحويل النفايات الى الطاقة تجنب االضرار البيئية في اذربيجان‬
‫‪.‬‬

‫‪ .74‬البيمول إشتيوي‪ ، )7171(،‬ورقة عن االقتصاد االخضر ‪ ،‬منظمة العمل العربية ‪.‬‬

‫‪ .75‬بيانات مديرية الحسابات القومية لعام ‪.)7114(،‬‬

‫‪ .76‬بيرنفادي يانتسينغ (‪ ،)7118‬فرايبورغ مدينة الطاقة الشمسية ‪ ،‬مجمة المانيا ‪ ،‬العدد ‪ ، 7‬دار النشر‬
‫سوسيتس ‪ ،‬فرانكفورت‪.‬‬

‫‪ .77‬تزيد الق اررات واخرون‪ ،)7115(،‬االقتصاد االخضر والتنمية المستدامة تكافح التموث ‪ ،‬مجمة‬
‫الد ارسات المالية والمحاسبة االدارية‪.‬‬

‫‪ .78‬التقرير التطوعي االول حول اىداف التنمية المستدامة‪. )7119( ،‬‬

‫‪ .79‬تقرير حالة البيئة ‪ ،‬االمارات ‪.)7177(،‬‬

‫‪ .31‬تقرير السنوي لمبيئة االماراتية (‪ . )7171‬دولة االمارات العربية المتحدة ‪.‬‬

‫‪42.‬‬ ‫‪https|| horofar .com‬‬ ‫‪ .42‬رمرٌر عن السٍبدخ فً الوبنٍب هزبح على الوولع الزبلً‬

‫‪ .37‬الجياز المركزي لإلحصاء‪ ، )7118(،‬االحصائيات البيئية لمعراق ‪ ،‬ايمول‪.‬‬

‫‪ .33‬الجوارني ‪ ،‬عدنان فرحان‪ ،)7117(،‬التنمية المستدامة في العراق الواقع والتحديات ‪.‬‬

‫‪ .34‬حجاحجة ‪ ،‬جييان عادل‪ ، ) 7118( ،‬وسائل النقل في الماضي والحاضر‪ ،‬نوفمبر ‪.،‬‬

‫(‪)255‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .35‬الحجيمي ‪ ،‬سييمة عبد الزىرة الحجيمي‪ ، )7118( ،‬البصمة البيئية في العراق بين تحديات الواقع‬
‫والرؤية المستقبمية ‪ ،‬العدد ‪. 58‬‬

‫‪ .36‬حسن‪ ،‬حسن عبداهلل‪ ،‬ايمان عبد الحسين شعالن ‪، )7119 (،‬الخدمات السياحية في العراق واثرىا‬
‫في تنويع االقتصاد العراقي ‪ ،‬جامعة الكوفة ‪ ،‬مجمة البحوث الجغرافية ‪ ،‬العدد‪. 78‬‬

‫‪ .37‬حسين ‪ ،‬رحمن رباط ‪ ،)7118(،‬طاقة الرياح في العراق بين امكانيات االستثمار ومعوقاتو ‪ ،‬كمية‬
‫اآلداب جامعة القادسية ‪ ،‬العدد ‪. 3‬‬

‫‪ .38‬الحسيني ‪ ،‬اسامة محمد ‪ ، )7115(،‬االقتصاد االخضر‪ ،‬البيئة والتنوع البيولوجي‪ ،‬كمية الزراعة‬
‫جامعة القاىرة‪.‬‬

‫‪ .39‬حياة ‪ ،‬يرحمون ‪،)7116(،‬االقتصاد االخضرمسار لتحقيق التنمية المستدامة _ تجربة االمارات ‪،‬‬
‫مجمة المعارف طبع بمطبعة العموم االقتصادية ‪ ، .‬العدد ‪.71‬‬

‫‪ .41‬خالد‪ ،‬ابن جمول‪ ،) 7118( ،‬دور واىمية قطاع النقل في تحقيق وتمويل التنمية االقتصادية ‪،‬‬
‫ودراسة حالة الطريق السيار شرق غرب الجزائر ‪ ،‬العدد‪.1‬‬

‫‪ .41‬خالدية ‪ ،‬بالوجين‪ ، )7171(.‬دور االقتصاد االخضر في تحقيق التنمية المستدامة _ المانيا‬


‫واالمارات نموذجا ‪ ،‬جامعة بن خمدون _العدد ‪.3‬‬

‫‪ .47‬خبأنو ‪ ،‬عبداهلل ‪،‬واخرون‪ ،)7113(،‬تطوير الطاقات المتجددة بين االىداف الطموحة وتحديات‬
‫التنفيذ _ مجمة العموم االقتصادية والتسيير والعموم التجارية ‪.، ،‬‬

‫‪ .43‬الخضرجي ‪ ،‬فاطمة ‪ ،)7177(،‬تموث اليواء عمى الصحة واالقتصاد ‪،‬وىود الحكومة المصرية‬
‫المبذولة لتحسين جودة اليواء‪ 11 ،‬اغسطس‪.‬‬

‫‪ .44‬الخطيب ‪ ،‬مقداد عبد الوىاب ‪ ،‬تحديات االقتصاد االخضر في العراق ‪ ،‬مركز البحوث البيئية ‪،‬‬
‫الجامعة التكنولوجيا ‪.‬‬

‫(‪)256‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .45‬السالم ‪،‬خمود عبدالخالق ‪ ، )7119(،‬تأثير االقتصاد االخضر عمى التنمية المستدامة والفقر ‪،‬‬
‫مجمة جامعة الحسين بن طالل لمبحوث صادرة عن عمادة البحث العممي والدراسات العميا ممحق‬
‫‪،6‬المجمد ‪.5‬‬

‫‪ .46‬خميفة محمد عمي الركابي واخرون‪، (،‬البصمة البيئية والتخطيط لبمورة الصور البيئية لممدينة العراقية‬
‫مدينة النجف االشرف (نموذجا) ‪،‬مجمة البحوث الجغرافية‬

‫‪ .47‬خنفر ‪ ،‬عايد راضي‪ ، )7118( ،‬االقتصاد البيئي " االقتصاد االخضر " مجمة اسيوط لمدراسات‬
‫البيئية العدد لتاسع والثالثون ‪ ،‬يناير‪.‬‬

‫‪ .48‬الدغيري ‪ ،‬محمد بن ابراىيم الدغيري ‪ ،‬النفايات الصمبة تعريفيا وانواعيا وطرق عالجيا ‪،‬المممكة‬
‫العربية السعودية ‪ ،‬جامعة الممك سعود ‪ ،‬سمسمة ثقافية جغرافية‬

‫‪ .49‬دليل المؤشرات االحصائية(‪ ، )7171‬مركز االحصاء االماراتي ‪ ،‬ادارة الدراسات والبحوث ابوظبي‪.‬‬

‫‪ .51‬دولة االمارات العربية المتحدة‪ ، )7171(،‬التقرير السنوي لمبيئة االمارتية‪.‬‬

‫‪hyatok .com‬‬ ‫‪.3 .51‬الحنطي ‪ ،‬دعاء سالم ‪، )7171(،‬السياحة واىميتيا وانواعيا ‪ ،‬يوليو ‪.‬‬

‫‪.4 .57‬احمد ‪ ،‬امال ‪،)7119(،‬بحث حول السياحة وتعريفيا واىميتيا واشكاليا وانواعيا ‪ ،‬فبراير‪ :1‬وكل‬
‫‪https:||bo7ooth|7119‬‬ ‫ما تريد تعرفة متاح عمى الموقع التالي‬

‫‪ .53‬الراوي ‪ ،‬مييب كامل‪ ، )7117(،‬استراتيجية النقل في العراق ‪ ،‬مركز التخطيط الحضري واالقميمي‬
‫لمدراسات العميا ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬العراق ‪.‬‬

‫‪ .54‬رسالن عبد الزىرة صافي الجنابي‪ ،‬اسعد رحيم شاكر الكالبي‪ ،)7177(،‬االقتصاد االخضر‬
‫المستدام في العراق الواقع والمستقبل المنظور‪ ،‬المجمة االمريكية الدولية لمعموم االنسانية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ .55‬رشافايي ‪ ،‬برور عبدالخالق ‪،‬واخرون‪ : )7171(،‬مراجعة نظرية ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪،‬جامعة‬
‫زاخو‪.‬‬

‫(‪)257‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .56‬رضا ‪ ،‬فاضل ‪ ،‬مستقل الموارد المائية في العراق ‪...‬تحويل االزمة الى فرصة ‪ ،‬اوراق في سياسات‬
‫الموارد المائية‬

‫‪ .57‬رمزي ‪ ،‬بود رجو رمزي‪ ، )7117(،‬الطاقات المتجددة ودورىا في تحقيق التنمية المستدامة تجربة‬
‫المانيا نموذجيا ‪ ،‬العدد ‪. 5‬‬

‫‪ .58‬رمضان حمزه ‪ ،‬محمد ولؤي ماىر حماد الدليمي (‪ ، )7177‬االمن المائي في العراق الى اين ‪،‬‬
‫دار امجد لمنشر والتوزيع ‪ ،‬الطيعة االولى ‪.‬‬

‫‪ .59‬زىرة عباس ‪ ،‬نجوى بن عويدة (‪ . )7119‬االستفادة من تجربة التحول الطاقوي األلمانية من أجل‬
‫النيوض بقطاع الطاقات المتجددة في الجزائر ‪ ،‬مجمة الدراسات االقتصادية ‪ ،‬العدد ‪ ، 38 :‬جامعة‬
‫سطيف ‪.1‬‬

‫‪ .61‬الزبيدي‪ ،‬غني دحام تناي واخرون‪ )7171(،‬تحقيق االستدامة البيئية عمى وفق ممارسات ادارة‬
‫الموارد البشرية الخضراء ‪،‬مجمة كمية بغداد العموم االقتصادية الجامعة ‪ ،‬العدد الثالث والستون ‪.87‬‬

‫‪ .61‬سكيك ‪ ،‬عمي ماىر ثروت‪ ، )7116(،‬تقيم االداء البيئي في مدينة غزة من وجية نظر سكان‬
‫المدينة ‪ ،‬الجامعة االسالمية ’ غزه ‪.‬‬

‫‪ .67‬سوالف النوري وعبير الساكني ‪ ، )7114( ،‬امكانية سرع الرياح في العراق ودورىا في انتاج الطاقة‬
‫الكيربائية ‪ ،‬كمية التربية ‪،‬الجامعة المستنصرية ‪ :‬عدة صفحات‬

‫‪ .63‬الشامي ‪ ،‬لبنان ىاتف ‪ ،‬اسراء عالء الدين نوري‪ ، )7119(،‬واقع التنمية المستدامة في العراق ‪:‬‬
‫المعوقات والتحديات واستراتيجيات التطوير ‪ ،‬مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية الجامعة ‪ ،‬العدد ‪.8‬‬

‫‪ .64‬الشبكة الدولية لمحقوق والتنمية مشروع التنمية الخضراء المستدامة في دولة االمارات العربية‬
‫المتحدة '‪،)7118(،‬مجمة المعارف ‪،‬السنو الحادية عشرة العدد ‪. ،71‬‬

‫‪ .65‬الشرفا ‪ ،‬ياسر عبد طو‪ ، )7118(،‬واخرون ‪ ،‬تقييم فعالية االداء البيئي لبمدية غزه من وجية نظر‬
‫متمقى الخدمة ‪ ،‬قسم ادارة االعمال ‪ ،‬كمية االقتصاد والعموم االدارية _ جامعة االسالمية بغزه _‬
‫فمسطين ‪.‬‬

‫(‪)251‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .66‬شروق عوض‪ ، )7177(،‬االداء البيئي لدولة االمارات العربية المتحدة ‪ ،‬صحيفة االتحاد االمارتية‬
‫نقال عن تقرير جامعة ييل االمريكية‪.‬‬

‫‪ .67‬شعيب سندس جاسم ‪ ،‬ودلي ‪ ،‬شذى سالم(‪ )7118‬رأس المال البشري ودورىا في تعزيز مؤشرات‬
‫اقتصاد المعرفة وتمبية احتياجات السوق عمل في العراق ‪ ،‬مجمة جامعة جييان ‪ ،‬اربيل العممية العدد‬
‫‪.4‬‬

‫‪ .68‬الشمري ‪ ،‬مايح شيب‪ ،)7171(،‬االستدامة في اطار التنمية _ رؤية مستقبمية لمتنمية المستدامة في‬
‫العراق‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة الكوفة ‪ ،‬العدد ‪. 57‬‬

‫‪ .69‬صالح ‪ ،‬عدنان مناتي‪ ، )7114(،‬التنمية المستدامة في االقتصاد النامي بين التحديات والمتطمبات‬
‫‪ ،‬مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية ‪ ،‬العدد‪، 16‬بغداد ‪.‬‬

‫‪ .71‬الصالحي ‪ ،‬حميد نعمة ‪ ،‬االمن المائي في العراق ‪ ،‬مركز رواق بغداد لمسياسات العامة ‪.‬‬

‫‪ .71‬صالح ميدي عباس ‪ ،‬واحمد ابراىيم عمي ‪ ، )7111( ،‬تحميل مشكمة نقل النفايات الصمبة‬
‫باستخدام النموذج النقل بغداد حالة الدراسية ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد جامعة بغداد‬

‫‪ .77‬الصندوق العالمي(‪ ،)7171‬لحماية الطبيعية والشبكة العالمية لمبصمة البيئية تقرير الكوكب الحي‬
‫(ممخص) سويس ار ‪.‬‬

‫‪ .73‬الطاىر ‪ ،‬قادر محمد‪ ،)7113( ،‬التنمية المستدامة في البمدان العربية في النظرية والتطبيق مكتبة‬
‫الحسن لمنثر والتوزيع بيروت‪.‬‬

‫‪ .74‬الطائي ‪ ،‬وليد خميف جبارة‪ ، )7117(،‬التموث البيئي واالقتصاد االخضر ‪ ،‬و ازرة المالية قسم‬
‫السياسات االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ .75‬عادل ‪ ،‬بن صالح (‪ ، ) 7171‬االقتصاد االخضر بعد استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬مجمة‬
‫قانون العمل والتشغيل ‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسة ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬

‫(‪)251‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .76‬العامود ‪ ،‬فيد احمد فرحان ‪ ،‬عباس زغير محيسن المرياني ‪ ،)7118(،‬اثر التغير المناخي في‬
‫المياه السطحية وانعكاسو عمى التنوع االحيائي في محافظة ذي قار ‪ ،‬كمية التربية لمعموم االنسانية ‪،‬‬
‫جامعة ذي قار ‪ ،‬العدد ‪. 4‬‬

‫‪ .77‬عباس ‪ ،‬صالح ميدي عباس ‪ ،)7111(،‬تحميل مشكمة نقل النفايات الصمبة باستخدام انموذج‬
‫النقل بغداد حالة دراسية ‪ ،‬كمية االدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة بغداد ‪.‬‬

‫‪ .78‬عبد القادر‪ ،‬لحسيني‪،)7118( ،‬السندات الخضراء كأداة لتحويل ودعم عممية االنتقال الى االقتصاد‬
‫االخضر ضمن مسار تحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬مجمة المالية واالسواق المحمية ‪ 4‬العدد ‪.8‬‬

‫‪ .79‬عبدالقادر‪ ،‬خمدون‪:)7117(،‬سياسات االقتصاد االخضر في قطاع الطاقة المتجددة في محافظة‬


‫بغداد‪.‬‬

‫‪ .81‬عبداهلل ين محمد المالكي (‪ . )7117‬التحول تحو االقتصاد االخضر تجارب دولية ‪ ،‬جامعة الممك‬
‫سعود ‪ ،‬المممكة العربية السعودية ‪ ،‬المجمة العربية لإلدارة ‪.‬‬

‫‪ .81‬المصدر ‪ -:‬نعيم عبوب مساعد‪ ،‬تصميم نظام إلدارة النفايات الصمبة ضمن حدود مدينة بغداد ‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬

‫منشورة ‪ ،‬جامعة سانت كميمنتس‪ ،7111 ،‬ص ‪.81‬‬

‫‪ .87‬العوضي ‪ ،‬عبداهلل احمد‪ ، )7113( ،‬التنمية المستدامة وتجربة االمارات الرائدة ‪ ،‬مركز االمارات‬
‫لمبحوث والدراسات االستراتيجية ‪ ،‬ابو ظبي ‪. ،‬‬

‫‪ .83‬عيد ‪ ،‬حسام سممان‪ ،)7171(،‬العوامل المؤثرة في النقل‪.‬‬

‫‪ .84‬غيورك ميك (‪ )7117‬األبطال الخضر ‪ ،‬مجمة ألمانيا ‪ ،‬العدد الثالث ‪ ،‬دار نشر سو سيتيس ‪،‬‬
‫فرانكفورت‪.‬‬

‫‪ .85‬الفقي ‪ ،‬محمد عبد القادر‪ ،)7114(،‬االقتصاد االخضر ‪ ،‬المنظمة االقميمية لحماية البيئة البحرية‬
‫(‪ ،)4‬يوم البيئة االقميمية ‪ 74‬ابريل‪.‬‬

‫‪ .86‬فييم ‪ ،‬فاطمة عباس ‪ ، )7118(،‬اثر االقتصاد عمى التنمية المستدامة في العراق دراسة تحميمية ‪،‬‬
‫جامعة القادسية ‪.‬‬

‫(‪)251‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .87‬قاسم‪ ،‬خالد مصطفى‪ ،7114،‬ادارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة ‪،‬الدار‬
‫الجامعة االسكندرية ‪ ،‬ص ‪. 83‬‬

‫‪ .88‬قحام ‪ ،‬وىيبة ‪ ،‬شرقرق ‪ ،‬سمير‪ ،)7116( ،‬االقتصاد االخضر المواجية التحديات البيئية وخمف‬
‫فرص عمل _ مشاريع االقتصاد االخضر الجزائري ‪،‬العدد السادس‪.‬‬

‫‪ .89‬قسم احصائيات البيئة ‪ ،‬اإلحصاءات البيئية لمعراق كمية ونوعية المياه لسنة ‪ ،)7171(،‬الموقع‬
‫الجياز المركزي لإلحصاء \ العراق ‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪www.cosit.gov.iq‬‬

‫‪ .91‬فيروز قطاف ‪ ،‬عبمة يزقرار ‪ ،)7117(،‬المركز الجامعي تندوف ‪ ،‬مجمة عممية دولية محكمة‬
‫متخصصة في الميدان االقتصادي ‪ ،‬االمارات العربية المتحدة ‪ ،‬العدد ‪ ، 1‬ديسمبر ‪.‬‬

‫‪ .91‬كاظم ‪ ،‬ايمان عبد الواحد ‪ ،)7113( ،‬االقتصاد االخضر مسار الى التقويم النمو االقتصاد ‪ ،‬دول‬
‫مختارة مع اشارة الى العراق ‪.‬‬

‫‪ .97‬الكواز ‪ ،‬احمد ‪ ،)7114(،‬االقتصاد االخضر والبمدان العربية مجمة جسر التنمية ‪ ،‬العدد ‪، 118‬‬
‫المعيد العربي لمتخطيط والتنمية‪.‬‬

‫‪ .93‬مجبل ‪،‬اسماعيل حمادي‪ ،)7171(،‬سعدون منحي عبد ‪ ،‬اليات التحول نحو االقتصاد االخضر في‬
‫العراق باستخدام التقنيات النظيفة ‪ ،‬العدد الخامس والثالثون ‪.‬‬

‫‪ .94‬محمد ‪ ،‬مداحي ‪ ،‬راتول ‪ ،‬محمد‪ ،)7116(،‬صناعة الطاقات المتجددة في المانيا وتوجو الجزائر‬
‫لمشاريع الطاقة المتجددة ‪،‬جامعة حسيبة بن بو عمي _ الشمف‪.‬‬

‫‪ .95‬محمد طالبي ‪ ، )7118(،‬محمد ساحل ‪ ،‬اىمية لمطاقة في حماية البيئة ألجل التنمية المستدامة _‬
‫عرض تجربة المانيا ‪ ،‬عدد‪.6‬‬

‫‪ .96‬محمد‪ ،‬فرح عبدالكريم ‪ ، )7114(،‬النزاع عمى المياه بين العراق وتركيا ‪ 7114_7113‬قسم العموم‬
‫السياسية ‪ ،‬كمية اآلداب والعموم ‪.‬‬

‫‪ .97‬محمد ‪ ،‬رقية ‪ ، )7171(،‬تقرير حالة البيئة في امارة ابو ظبي ‪ ،‬جودة اليواء والضجيج والتغير‬
‫المناخي ‪ ،‬ىيئة البيئة ابو ظبي ‪.‬‬

‫(‪)261‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .98‬مداحي ‪ ،‬محمد ‪ ،) 7116(،‬االستثمار في اقتصاديات الطاقات المتجددة في الجزائر ‪ :‬مدخل‬


‫لتحقيق مبادئ االقتصاد األخضر " دراسة قياسية " العدد ‪. 6‬‬

‫‪ .99‬أمينة مخمفي‪" ،)7113(،‬أثر تطور انظمة استغالل النفط عمى الصادرات دراسة حالة الجزائر‬
‫بالرجوع الى بعض التجارب العالمية " ‪ ،‬جامعة قاصدي مرياح ورقمة ‪ ،‬نوقشت يوم ‪11‬مارس‪.‬‬

‫‪ .111‬المركز الديمقراطي العربي‪ ، )7117(،‬االقتصاد االخضر واثره عمى التنمية المستدامة في ضوء‬
‫تجارب بعض الدول دراسة حالة مصر ‪ 15 ،‬يونيو‬

‫‪ .111‬المرىج ‪ ،‬ىيام ‪ ،)7114( ،‬ازمة المياه في العراق ‪ ،‬سمسمة اصدارات مركز البيان لمدراسات‬
‫والتخطيط ‪.‬‬

‫‪ .117‬المستقل لألبحاث والدراسات المتقدمة‪، )7116(،‬اشكاليات التحول الى (االقتصاد االخضر) في‬
‫المنطقة العربية ‪ ،‬ابو ظبي ‪ ،‬العدد ‪ ،171‬نوفمبر‪.‬‬

‫‪ .113‬معزوري ‪ ،‬سيا بن عثمان ‪،)7118( ،‬االقتصاد االخضر والتنمية المستدامة عيسى يقارض ام‬
‫تكامل ‪ ،‬مجمة الحدث لمدراسات المالية واالقتصادية العدد ديسمبر ‪.‬‬

‫‪ .114‬منصور ‪ ،‬خالد خوجة ‪ ،)7171( ،‬االقتصاد االخضر والعمالة الخضراء ‪ ،‬تقاطع المفاىيم‬
‫والتحول في االستراتيجيات جامعة مستغانم الجزائر )‬

‫‪ .115‬منظمة الشفافية الدولية (‪ )7118_7114‬االئتالف العالمي ضد الفساد ‪.‬‬

‫‪ .116‬منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ )7111(،OECD‬تقرير حماية البيئة ‪.‬‬

‫‪ .117‬الموسوي ‪ ،‬رحمن حسين عمي ‪ ،‬زىراء عمي حبري عبيد العقابي ‪ ،)7119(،‬واقع وافاق الطاقة‬
‫المتجددة في العراق ‪ ،‬امكانية االستفادة منيا في تجربة الب ارزيل ‪.‬‬

‫‪ .118‬نجاتي ‪ ،‬حسام الدين ‪،)7114(،‬االقتصاد االخضر ودورة في التنمية المستدامة سمسمة قضايا‬
‫التخطيط والتنمية ‪ ،‬فبراير ‪.‬‬

‫(‪)262‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .119‬نجوى يوسف ‪ ،‬جمال الدين ‪ ،)7114( ،‬واخرون ‪ ،‬االقتصاد االخضر _ المفيوم والمتطمبات‬
‫في التعميم ‪ ،‬مجمة معيد الدراسات والبحوث التربوية ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪ ،‬العدد‪.3‬‬

‫‪ .111‬عبد عون‪ ،‬نداء حسين ‪ ، 7111،‬دور االقتصاد في حماية البيئة المدينة من التموث الناتج‬
‫وصنع القرار ‪ ،‬مجمة المخطط والتنمية العدد ‪.74‬‬

‫‪ .111‬نسرين عواد الجصاني ‪ ، )7111( ،‬التموث اليوائي في البيئة العراقية مسببات ونتائج ‪ ،‬كمية‬
‫تربية لمبنات ‪ ،‬جامعة الكوفة ‪ ،‬مجمة القادسية لمعموم االنسانية م \‪،14‬العدد ‪. 7-1‬‬

‫‪ .117‬ىارون‪ ،‬سمر‪ ، ) 7119( ،‬االقتصاد االخضر الطريق إلى التنمية المستدامة في فمسطين ‪ ،‬الى‬
‫كآدميو وباحثو في االقتصاد جامعة االزىر ‪ ،‬وجامعة غزة وفمسطين ‪ ،‬المجمد السادس العدد الثاني‪.‬‬

‫‪ .113‬ىاري استيبانيان (‪ ، )7118‬الطاقة الشمسية في العراق من البداية الى التعويض ‪ ،‬مركز البيان‬
‫لمدراسات والتخطيط‪.‬‬

‫و ازرة‬ ‫‪ .114‬الييتي ‪ ،‬نوزاد عبد الرحمن ‪ ،)7171(،‬االقتصاد االخضر‪ :‬المضامين والتطبيقات‬


‫الخارجية ‪ ،‬دولة قطر ‪ 77 ،‬فبراير ‪. 7171 ،‬‬

‫‪ .115‬الييئة االتحادية لمتنافسية واالحصاء (‪ . )7171‬أىداف التنمية المستدامة لدولة اإلمارات العربية‬
‫المتحدة ‪ ،‬المركز االعالمي لمييئة ‪ ،‬دبي ‪،‬اإلمارات ‪.‬‬

‫‪ .116‬الييئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ‪.7171 ،‬‬

‫‪ .117‬ىاشم ‪ ،‬حنان عبد الخضر (‪ ،)7111‬واقع ومتطمبات التنمية المستدامة في العراق ‪ :‬ارث‬
‫الماضي وضرورات المستقبل ‪ ،‬مجمة مركز الدراسات الكوفة ‪ ،‬مجمد ‪ ،1‬العدد ‪.71‬‬

‫‪ .118‬و ازرة البيئة ‪ ،‬حالة البيئة في العراق ‪.7117 ،‬‬

‫‪ .119‬و ازرة التخطيط (‪ ،)7117‬مجاالت قطاع النقل‪ ،‬الجياز المركزي لمتعبئة العامة واالحصاء‪.‬‬

‫‪ .171‬و ازرة التخطيط (‪ ، )7171‬مسح الفنادق ومجمعات االيواء السياحي ‪ ،‬الجياز المركزي لمتخطيط‪،‬‬
‫المجموعة االحصائية السنوية (‪. )7171_7119‬‬

‫(‪)263‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫‪ .171‬و ازرة التخطيط (‪ ، )7177‬المؤشرات البيئية في العراق ‪ ،‬الجياز المركزي لإلحصاء ‪.‬‬

‫‪ .177‬و ازرة التخطيط واالسكان لدولة اإلمارات‪ ، 7171،‬مركز التخطيط االحصائي والسكاني ‪ ،‬التقرير‬
‫االحصائي السنوي لألما ارت ‪.‬‬

‫‪ .173‬و ازرة التغير المناخي والبيئية ‪ ،‬االطار التنظيمي لمخطة الوطنية لإلنتاج واالستيالك المستدامين‬
‫( ‪. ) 7131 _ 7119‬‬

‫‪ .174‬الياسري ‪ ،‬احمد جاسم جبار ‪ ،‬وأخرون‪ ،)7119(،‬واقع ومستقبل الطاقة المتجددة في العراق ‪،‬‬
‫دراسة تحميمية لعينو من المصارف التجارية لممدة ‪. 7119_7115‬‬

‫‪ٌ .171‬ونٍسف‪ , )3121(,‬الوسخ الجٍئً فً العراق ( الوٍبه ‪ ,‬الوجبري ‪ ,‬الخذهبد الجلذٌخ )‪.‬‬
‫‪ .121‬محمد ‪ ,‬رقية ‪ , )2221(,‬تقرير حالة البيئة في امارة ابو ظبي ‪ ,‬جودة الهواء والضجيج والتغير‬
‫المناخي ‪ ,‬هيئة ابو ظبي ‪.‬‬

‫‪ .122‬الوواصالد فً الوبنٍب ‪ :‬وكل هب ررٌذ رعرفو عن الزنمالد هزبح على الوولع الزبل‬
‫‪Aljwsky Ashaimaa‬‬
‫‪https:||www.google.com|amp|s|almalomat.com|31142‬‬

‫‪ .234‬ثبثزً الذجٍت‪ ,‬ثركنو نصٍرح (‪ ,)3125‬دور االلزصبد االخضر فً خلك الوظبئف الخضراء‬
‫والوسبىوخ فً الذذ هن الفمر ‪.‬الولزمى الذولً‪ :‬سٍبسبد االلالل هن الفمر فً الذول العرثٍخ فً ظل العولوخ‬
‫‪,‬جبهعخ الجزائر ‪ ,‬الجزائر دٌسوجر‪.‬‬
‫‪.235‬نعٍن عجوة هسبعذ ‪ ,)3122(,‬نظبم إلدارح النفبٌبد الصلجخ ضون دذود هذٌنخ ثغذاد ‪ ,‬رسبلخ‬
‫هبجسزٍر غٍر هنشورح‪ ,‬جبهعخ سبنذ كلٍونزس ‪.‬‬

‫(‪)264‬‬
‫الوصبدر والوراجع‬

‫ مصادر اجنبية‬:‫ثانيا‬

2. European Commission (3121), "Flood Risk Management in the EU and the


Floods Directive's 2st Cycle of Implementation"
3. David ,pearce Anil uark and ya , ed Barbier
4. Boisvert , v. ,foyer , j(3126), Lecanomicverte , genealogie 4/ et mise
alepreuvedun . consultele juin ,35 ,3131, SUR .

5. CHAPPLEK Defining the green economy , Aprimer on


6. green economic de_velopment , center , for commun. Ty lunovation , un
iversity of California , Beke_ley November, 3111 .
7. EloIL , IE CHCH EUXJ . ECONOMICDE Lenuironn emeut et economic
ecologigve editior Armand colin , paris ,3123 .
1. Lngo Stadler (3125) . The three pillars for a 2111 energy with renewable
energies, published online, Springer- Verlag Berlin Heidelberg2,
1. agee (3133) . umwelt bundes
1. Sours :- Environmental Performance Index (3125-3133) . Global Metrecs
For The Environment : several pages
21. Umwelt bundesamt (3133), strukturwandel zu einer green economy
22. AG Eneagiebi Lanzen ,(7171) and Attaga,(7171)

23. Ministry of Environment and Water,(3126), UAE State of Environment Report .

)265(
ABSTRCT

ABSTRCT

In support of the environment, the World Bank has indicated that the green
economy is the economy that leads to

Improving human well-being and achieving social equity, while at the same
time, to reduce environmental risks. The Cooperation Organization with United
Nations Programs has emphasized the ?in the use of resources, waste
management and environment preservation. The world has witnessed a major
transformation in the environmental field as a result of climatic changes, water
scarcity, desertification and gas emissions. Therefore, German and the United
Arab Emirates experience has been taken as an example to resolve such
problems. The same indicators were also applied to the situation of Iraq to know
the possibilities of transition towards a green economy and to identify the most
important obstacles that prevent the possibility of transformation. The thesis
reached a set of conclusions and recommendations, including that the
transformation ensures the separation between the use of resources and
environmental influences and between economic growth and moving on
towards green sectors, as well. Germany is working on an energy transition and
reducing the emissions. As for Iraq, it still faces many obstacles that prevent the
transition, so it is necessary to pay attention to some aspects, maintain air and
water quality, and take precise care of alternative energy sources.

A
The Republic Of Iraq
Ministry of Higher Education and Scientific Research
Albasrah University
College Administration and Economics
Department Economics

The Role The Green In Achieving Environmental Sustainability


International Experiences With Referenes To Iraq

Thesis Submitted By
May Ali Wanan
To The Council of Administration and Eonomics \ University of Basra Which is Part
The Requirements for Obtaining A mastment's Degree In Economic Sciences

Supervised by
Prof .Dr. Nadwa Hilal Gouda

‫م‬2222 ‫هـ‬4111

You might also like