Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/370049226

‫أﺛﺮ اﻹدارة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻤﺮﻓﻖ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ‬

Conference Paper · March 2022

CITATIONS READS

0 1,045

1 author:

Oumelkheir Chetatha
Research center for islamic sciences and Civilization-Algéria
15 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Oumelkheir Chetatha on 16 April 2023.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫عنوان المداخلة‪ :‬أثر الإدارة الإل كترونية على أداء المرفق العمومي‬

‫أ‪ .‬بومسلة عبد القادر‬ ‫د‪ .‬غري ب ي علي‬

‫جامعة عمار ثليجي الأغواط‬ ‫مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة‬

‫د‪ .‬شتاتحة أم الخير‬

‫مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة‬

‫الملخص‪:‬‬

‫إن التطور ال كبير الحاصل في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال‪ ،‬والذي امتد تأثيره‬

‫ليشمل كافة جوانب الحياة العامة‪ ،‬أحدث تغييرا جوهر يا في شكل و دور المرافق والأجهزة‬

‫الحكومية وعلاقتها مع بعضها البعض ومع المواطنين‪ ،‬وهذا ما استلزم ظهور مفهوم جديد‬

‫للإدارة والمتمثل في الإدارة الإل كترونية‪ ،‬بحيث تهدف هذه الأخيرة أساسا إلى تحسين علاقة‬

‫الإدارة بالمواطنين من خلال تسهيل عملية الاتصال وتقديم خدمات عمومية إل كترونية إليهم‪،‬‬

‫وترقية المهام والأنشطة المقدمة إليهم تلبية لحاجياتهم‪ ،‬ومن هنا كان لابد من العزوف عن‬

‫فكرة الإدارة التقليدية والاتجاه إلى ما يعرف بالإدارة الإل كترونية‪.‬‬

‫من خلال هذه الورقة البحثية عملنا على إبراز أهمية دور الإدارة الإل كترونية في تحسين‬

‫وترقية الخدمة العمومية من خلال تطويرها للمبادئ التي تحكم المرافق العمومية‪ ،‬مع الإشارة‬

‫إلى واقع التحول الإل كترونية للخدمة العمومية في الجزائر‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫الإدارة الإل كترونية‪ ،‬الخدمة العمومية‪ ،‬المبادئ التي تحكم المرافق العامة‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات‬

‫والاتصال‪ ،‬الأنترنت‪.‬‬
Abstract:

The great development taking place in the field of information and communication
technology, whose impact extended to include all aspects of public life, brought about
a fundamental change in the form and role of government facilities and agencies and
their relationship with each other and with citizens. The latter mainly aims to improve
the administration’s relationship with citizens by facilitating the process of
communication, providing electronic public services to them, and upgrading the tasks
and activities provided to them in order to meet their needs. Hence, it was necessary
to abandon the idea of traditional management and move towards what is known as
electronic management.

Through this research paper, we worked on highlighting the importance of the role
of electronic management in improving and upgrading the public service through its
development of the principles that govern public utilities, with reference to the reality
of the electronic transformation of the public service in Algeria.

key words: Electronic administration, public service, principles governing public


utilities, information and communication technology, the Internet.

:‫مقدمة‬

‫لقد شهد العالم في نهاية القرن العشرين تطورات سر يعة في عدة قطاعات وكان لتكنولوجيا‬

‫ فقد أصبح‬،‫الإعلام والاتصال الحظ الأوفر فيها والتي أفرزت آليات جديدة لإدارة المجتمعات‬

‫ وتقديم الخدمات للمواطن‬،‫العالم يعيش ثورة معلوماتية ساهمت بشكل كبير في إنجاز الأعمال‬

‫ وهو ما ساهم في كسر‬،‫بطر يقة إل كترونية وذلك باستخدام الحاسوب وشبكات الاتصال‬

‫حاجز الزمن والمسافة ورفع درجة الشفافية والتقليل من الورقية في تعاملات الإدارة مع‬

‫ على عكس الأسلوب الإداري التقليدي الذي يتميز بكثرة الأوراق والتعقيدات‬،‫المواطن‬

.‫البيروقراطية‬

‫وعلى غرار باقي دول العالم توجهت الجزائر نحو التحول إلى عصرنة المعلومات ومواكبة‬

‫التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال بهدف ترقية وتحسين نوعية الخدمات‬

.‫المقدمة للأفراد‬
‫وفي هذا السياق شهدت الإدارة الجزائر ية عدة إصلاحات مست عصرنة نظم خدماتها‬

‫المحلية حيث أصبحت تعتمد على أساليب وإجراءات متطورة تقوم على استخدام التطبيقات‬

‫الإل كترونية والتكنولوجيا الرقمية الحديثة بهدف عصرنة أجهزتها الإدار ية بالاعتماد على شبكة‬

‫الأنترنت والتحول التدر يجي من الأنشطة التقليدية إلى الأنشطة الإل كترونية‪ ،‬حيث أخذت‬

‫البلدية النصيب الأكبر من هذا التغير بعدما كانت تعتمد على المعاملات التقليدية في تقديمها‬

‫لمختلف الخدمات‪ ،‬مثل رقمنة السجلات الخاصة بالحالة المدنية وجواز السفر البيومتري وبطاقة‬

‫التعر يف البيومتر ية ورخصة السياقة البيومتر ية وغيرها من مظاهر تطبيق الإدارة الإل كترونية‪.‬‬

‫من خلال ما قدمناه تتضح ملامح إشكالية ورقتنا البحثية والتي تتمثل في الآتي‪ :‬ما مدى‬

‫مساهمة الإدارة الإل كترونية في تحسين جودة الخدمة العمومية بالمرافق العمومية ؟‬

‫المبحث الأول‪ :‬أثر الإدارة الإل كترونية على أداء المرفق العمومي‬

‫في ظل التطورات التقنية المتلاحقة في عالمنا اليوم أصبح من الضروري لأي دولة أن‬

‫تستثمر تلك التقنيات الخاصة بالاتصالات والمعلومات في تطوير المرفق العمومي‪ ،‬فأصبحت‬

‫تتجه بشكل سر يع إلى نظام الإدارة الإل كترونية‪ ،‬فالمرافق العامة هي مشروعات تستهدف تحقيق‬

‫النفع العام تحتفظ الحكومة بالكلمة العليا في إنشائها وإدارتها وإلغائها‪.‬‬

‫ونظرا لاعتماد الأفراد على المرافق العامة في أداء خدمات حيو ية مثل استخراج الوثائق‬

‫الرسمية من البلدية أو الاشتراك في خدمات الانترنت لدى مؤسسة اتصالات أو استخراج‬

‫الوثائق الضريبية لدى مصالح الضرائب بصفة منتظمة أصبح من الواضح أن هذه المرافق العامة‬

‫تقوم على قواعد أو مبادئ تضبط سيرها‪ ،‬منها مبدأ دوام سير المرفق العام‪ ،‬ومبدأ المساواة أمام‬

‫الجمهور‪ ،‬ومبدأ قابلية المرفق العام للتغيير أو التعديل وفق مقتضيات المصلحة العامة‪.‬‬
‫ولما كان المرفق العام يدار بشكل تقليدي بما يعني ذلك من بطئ شديد في أداء الخدمة‬

‫وز يادة في التكاليف سواء على الإدارة أو على المواطنين‪ ،‬فإن نظام الإدارة الإل كترونية يتيح‬

‫إدارة المرفق العام بشكل إل كتروني سهل ومرن‪ ،‬وسوف نبين أثر نظام الإدارة الإل كترونية‬

‫على هذه المبادئ التي تحكم المرفق العمومي‪.‬‬

‫المطلب الأول‪ :‬أثر الإدارة الإل كترونية على مبدأ سير المرفق العمومي بانتظام‬

‫واضطراد‬

‫وهو يعني استمرار المرفق العمومي في أداء عمله بصورة منتظمة لإشباع الحاجات العامة‬

‫للأفراد وذلك ل كونه يقوم بأداء خدمات أساسية لهؤلاء الأفراد‪ ،‬ومنه فإن تعطل هذه المرافق‬

‫يؤدي إلى حدوث اضطراب في حياة الجمهور‪ ،‬يساعد نظام الحكومة الإل كترونية على هذا المبدأ‬

‫بصورة أكبر من النظام التقليدي‪ ،‬حيث يستطيع الفرد صاحب الخدمة أن يحصل عليها وذلك‬

‫في أي وقت من الأوقات من خلال دخوله الموقع الال كتروني للجهة الموجودة بها الخدمة‪.1‬‬

‫ففي حالة اضراب الموظفين وامتناعهم عن أداء الخدمة فإن الخدمات لا تتأثر حيث‬

‫يستطيع طالب الخدمة الحصول عليها حتى في حالة عدم وجود الموظفين أصلا وذلك من‬

‫خلال دخوله إلى شبكة المعلومات ليلا أو نهارا والحصول على الخدمة بطر يقة آلية‪ ،‬كما لا تؤثر‬

‫حالات الاستقالة أيضا على استمرار ية المرفق العام في أداء خدماته بصورة دائمة ومنتظمة‬

‫وذلك ل كون الخدمة تؤدى إل كترونيا‪ ،‬إضافة لذلك في الحالات الطارئة مثلا فإن الخدمات‬

‫العامة في المنظور التقليدي تتأثر وتتوقف مثال ذلك حدوث تجمهر شعبي أمام مقر البلدية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الصغير بعلي‪ ،‬القانون الإداري والتنظيم (النشاط الإداري)‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوز يع‪ ،‬عنابة الجزائر‪ ،‬الطبعة‬

‫الأولى‪ ،4002 ،‬ص ‪.442‬‬


‫ل كن في حالة الإدارة الإل كترونية فإن المرفق العام يحافظ على سيرورته بشكل عادي‬

‫ومنتظم‪.2‬‬

‫إن من شأن الإدارة العامة الإل كترونية أن تجعل من دوام سير المرفق العمومي يتجه في‬

‫التطبيق إلى الأحكام‪ ،‬حيث لا تحديد لمواعيد فتح مكاتب الموظفين أو إغلاقها‪ ،‬وإنما يعمل‬

‫المرفق على مدار الساعة لا يتوقف اللهم إذا حدث عطل فني للقنية اللازمة للاستفادة من‬

‫خدماته‪.‬‬

‫وكذلك يمكن الدخول على المواقع الإل كترونية المتعلقة بالوزارات والإدارات للاستفادة‬

‫من خدماتها إل كترونيا على مدار الساعة‪ ،‬وسوف يؤدي نظام الإدارة الإل كترونية إلى تعامل‬

‫المنتفعين مع المرفق العام وهم مطمئنون إلى عدم سماعهم مقولة "إن مواعيد العمل قد انتهت‬

‫أو نحو ذلك"‪ ،‬الفرد يمكنه الدخول إلى شبكة المعلومات منتصف الليل وفي أي وقت لمعرفة‬

‫الإجراءات والمعلومات الخاصة بإنجاز معاملة أو قضاء مصلحة أو معرفة شروط توظيف‬

‫أو آجال إيداع الملفات‪.3‬‬

‫فنظام الإدارة العامة الإل كترونية سوف يؤدي إلى التطبيق المحكم لمبدأ دوام سير المرفق‬

‫العمومي من خلال توفير البوابات الإل كترونية التي تقدم خدماتها على شبكة الأنترنت ‪42/42‬‬

‫ساعة دون إجازات أو عطلات وتحرير الجمهور من مشاكل الطابور والصف والتجمع أمام‬

‫الشبابيك‪ ،‬وتكون النتيجة النهائية سرعة الإنجاز بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫عبد الفتاح بيومي حجازي‪ ،‬الحكومة الإل كترونية وإطارها القانوني‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬الإسكندر ية مصر‪ ،‬الطبعة‬

‫الثانية‪ ،4002 ،‬ص‪.00‬‬


‫‪3‬‬
‫عشور عبد ال كريم‪ ،‬دور الإدارة الإل كترونية في ترشيد الخدمات العمومية في الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر‪،‬‬

‫مذكرة ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،4000/4002 ،‬ص‪.20‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أثر الإدارة الإل كترونية على مبدأ المساواة أمام المرفق العمومي‬

‫و يعني أن المواطنين متساوون أمام المرافق العامة ما توافرت فيهم الشروط المطلوبة‪ ،‬سواء‬

‫فيما يتعلق بالانتفاع بخدماتها أو فيما يتصل بتحمل أعبائها وذلك بصرف النظر عما قد يوجد‬

‫بينهم من اختلافات لا تتعلق بالشروط القانونية المستلزمة ودون تمييز بينهم بسبب الجنس‬

‫أوالدين أو الرأي‪.4‬‬

‫مما لا شك فيه أن تطبيق نظام الإدارة الإل كترونية يؤكد ويدعم مبدأ المساواة بصورة‬

‫كبيرة جدا وذلك حيث تقديم الخدمة آليا أو إل كترونيا‪ ،‬وهذا من شأنه عدم التمييز بين الأفراد‬

‫في الحصول على هذه الخدمة‪ ،‬فكل من يستطيع التعامل مع الحاسب الآلي تمكنه الحصول على‬

‫الخدمة المطلوبة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن استخدام هذا النظام يساعد على التخلص والقضاء على‬

‫حالات المحاباة والوساطة في تقديم الخدمات والتي كانت تميز بين الأفراد وفقا لمدى علاقتهم‬

‫بالقيادات الإدار ية‪ ،‬كما أن هذا النظام يقضي على حالات الرشوة التي كانت منتشرة بين‬

‫الموظفين العموميين‪ ،‬إلا أنه وبتطبيق هذا النظام فلا تكون مواجهة مباشرة بين الفرد وطالب‬

‫الخدمة والموظف العام‪ ،‬ومن ثم فلا يوجد مجال لرشوة موظف في هذا الشأن‪.‬‬

‫و يعلق المواطنين آمال كبيرة على نظام الإدارة الإل كترونية في تحقيق مبدأ المساواة أمام المرفق‬

‫العام بصورة عملية بمنع أو التقليل من التميز بين الأفراد على أساس العلاقات الشخصية والقرابة‬

‫والانتماء السياسي وغيرها من الأمور التي يتطلبها حياد الإدارة‪.5‬‬

‫‪4‬‬
‫مصطفى ر بحي عليان‪ ،‬أسس الإدارة المعاصرة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوز يع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة الأولى‪ ،4002 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪5‬‬
‫عبده نعمان الشر يف‪ ،‬الحكومة الإل كترونية كاستراتيجية لإعادة صياغة دور الدولة ووظائف مؤسساتها الواقع‬

‫والتحديات‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة أعمال‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬

‫‪ ،4002‬ص‪.22‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أثر الإدارة الإل كترونية على مبدأ قابلية المرفق العمومي للتغيير‬

‫للإدارة أن تعدل تنظيم المرفق العام في أي وقت وبكل الوسائل ل كي يتماشى مع التطور‬

‫العلمي والتكنولوجي‪ ،‬مراعية في ذلك تغير الظروف والتجارب مع تقنيات الإدارة الحديثة‪،‬‬

‫بحيث تستوعب المستجدات الإل كترونية وتواكب روح العصر على نحو يسمح بأداء خدماتها‬

‫بيسر وسهولة وكفاءة في الوقت ذاته دون أن يكون لأحد الاعتراض على ذلك سواء من‬

‫المنتفعين بالمرفق أو الموظفين فيه‪.‬‬

‫وتطبيقا لمبدأ قابلية المرفق العام للتغيير فإن في إمكان الإدارة التغيير في الطبيعة القانونية‬

‫للمرفق كأن تحول شركة وطنية إلى مؤسسة عامة أو تفرض رسوما على المنتفعين بخدمات‬

‫المرفق أو أن ترفع قيمتها أو تخفضها‪.6‬‬

‫لما كانت الإدارة التقليدية تقوم على الاستعانة بعدد كبير من الموظفين وذلك لتقديم‬

‫الخدمات للأفراد‪ ،‬وكان يتم استخدام ال كثير من الأوراق والمستندات‪ ،‬و يحتاج إنهاء الخدمة‬

‫إلى الحصول على أكثر من توقيع أو تصديق على المستند المطلوب‪ ،‬وأن ذلك يرتبط بتواجد‬

‫هؤلاء الموظفين في عملهم والحالة النفسية لهم‪ ،‬ولا شك أن هذه الظروف كان يترتب عليها‬

‫بطئ في الإجراءات والتأخير في تقديم الخدمة‪.‬‬

‫وعليه فإن الانتقال من نظام الإدارة التقليدية إلى نظام الحكومة الإل كترونية يعد استجابة‬

‫للمصلحة العامة التي تقتضي تطوير المرافق العامة وتدعيمها بالأجهزة الإل كترونية وتأهيل‬

‫موظفيها‪ ،‬فالحكومة الإل كترونية هي التطبيق العملي لمبدأ مواكبة الإدارة للتطورات والمرافق‬

‫‪ 6‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.442‬‬


‫العامة للمستجدات والتغيرات دون أن يملك الموظفون حق رفض هذا النظام بادعائهم‬

‫باستقرار مراكزهم القانونية‪.7‬‬

‫ولا ريب أن الوسائل التكنولوجية والإل كترونية الحديثة تفرض على الإدارة والأفراد‬

‫مواكبة علوم العصر وتقنياته‪ ،‬حيث لم يعد مقبولا ممن يريد أن يحظى بمكانة في العلم أن يتخلف‬

‫عن ركب المعرفة والتكنولوجية‪ ،‬إذن فمن حق الإدارات القائمة على سير المرافق العامة أن‬

‫تطلب من أشخاص القانون الخاص المتعاقدة معها لأداء عمل أو خدمة عمومية أن تستخدم‬

‫أحدث الوسائل العلمية في تطوير خدمات المرافق العامة‪.‬‬

‫و يلاحظ أن تطبيق هذا المبدأ يسمح للإدارة بتغيير إدارة المرافق العامة من النظام‬

‫التقليدي إلى النظام الإل كتروني وذلك بصرف النظر عن طر يقة الإدارة المتبعة‪ ،‬سواء كانت‬

‫مباشرة أو غير مباشرة‪.8‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع التحول الإل كتروني للخدمة العمومية في الجزائر‬

‫لقد سعت الجزائر جاهدة في السنوات الأخيرة إلى عصرنة قطاعاتها العمومية وتم ذلك من‬

‫خلال رقمنة الإدارات سواء في المصالح البلدية أو الإدارات بمراكز الدولة أو بقطاع العدالة‬

‫وفي المؤسسات التربو ية والصحية‪ ،‬وهذا من أجل التطور والنمو السر يع وتحقيق الجودة في‬

‫الإنجاز‪ ،‬وتحسين أداء الخدمات الإدار ية في كل القطاعات دون تحديد‪ ،‬وإن من أبرز نماذج‬

‫الخدمات العمومية الإل كترونية في الجزائر ما يلي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫داود عبد الرزاق‪ ،‬الحكومة الإل كترونية وأثرها على النظام القانوني للمرفق العام وأعمال موظفيه‪ ،‬منشأة المعارف‪،‬‬

‫الاسكندر ية مصر‪ ،‬بدون طبعة‪ ،4002 ،‬ص‪.22‬‬


‫‪8‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫المطلب الأول‪ :‬نموذج البلدية الإل كترونية (مصلحة الحالة المدنية)‬

‫من مشار يع الإدارة العمومية الإل كترونية بالجزائر رقمنة مصلحة الحالة المدنية وإنشاء‬

‫تطبيق على الويب يسمح بإدخال البيانات الخاصة بالمواطن الجزائري من عقود ووثائق الحالة‬

‫المدنية على قاعدة بيانات متطورة متواجدة على أجهزة رئيسية و حفظها ليتم استرجاعها لاحقا‬

‫سواء بهدف الحصول على معلومات دقيقة بواسطة بحث يجر يه موظف البلدية ‪ ،‬أو من اجل‬

‫تمكين ضابط الحالة المدنية من عرض نسخ ال كترونية على شبكة الانترنت لوثائق و عقود الحالة‬

‫المدنية الخاصة بالمواطن ليتمكن من حفظها أو طباعتها‪.‬‬

‫ودشنت أول بلدية إل كترونية بالجزائر يوم ‪ 14‬مارس ‪ 2011‬بالمقر الفرعي الإداري في‬

‫‪ 500‬سكن بباتنة‪ ،‬و أصدرت أول شهادة ميلاد (‪ 04‬خ) في بضع ثوان على مستوى الشباك‬

‫الال كتروني‪ ،‬و هي تقنية تجسد أيضا إمكانية إعداد و تسليم الوثائق على مستوى فروع البلدية‬

‫دون أن يضطر المواطن للتنقل إلى السفر الرئيسي للحالة المدنية‪.‬‬

‫وبالحديث عن مشروع جواز السفر و بطاقة التعر يف البيومتر يين‪ ،‬أعلنت وزارة الداخلية‬

‫و الجماعات المحلية في ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2011‬عن إطلاق المرحلة الأولى بإصدار جواز السفر‬

‫البيومتري الإل كتروني بداية من ‪ 12‬جانفي ‪ 2012‬على ‪ 45‬دائرة بعواصم الولايات بالمقاطعة‬

‫الإدار ية لحسين داي بالجزائر العاصمة‪ ،‬مستوى هذه الدوائر تم تعيينها كمواقع نموذجية للشروع‬

‫في هذه العملية و التي عممت بعد ذلك لتغطي كل التراب الوطني و يهدف مشروع جواز‬

‫السفر و بطاقة التعر يف البيومتر يين إلى عصرنة وثائق الهو ية و السفر ‪ ،‬حيث ستكون بطاقة‬

‫التعر يف الوطنية البيومتر ية والإل كترونية وثيقة مؤمنة تماما ذات شكل أكثر مرونة تضمن‬

‫للمواطنين القيام بمختلف الإجراءات اليومية‪.‬‬


‫و في ما يتعلق بجواز السفر الإل كتروني البيومتري هو وثيقة هو ية سفر مؤمنة قابلة للقراءة‬

‫آليا و يكون مطابقا للمعايير التي تمليها المنظمة الدولية للطيران المدني‪.9‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نموذج قطاع العدالة‬

‫إن التوجه نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات في قطاع العدالة ليس هدفا في حد ذاته‪ ،‬بل‬

‫يعد وسيلة للوصول إلى عدالة في متناول المواطن بأكبر فعالية و سرعة و تمنح للقاضي الوسائل‬

‫التقنية لإتمام مهامه على أحسن وجه‪ ،‬و هذا في ظل فضاء يتسم بالشفافية و يراعي السير‬

‫الحسن للمرفق العام‪.‬‬

‫وتقتضي هذه العملية حدوث تغيير على مستوى عقلية الأفراد وأسلوب تفكيرهم سواء‬

‫كانوا موظفين أو مستفيدين من الخدمة‪ ،‬وينبغي أن يتم تكييفها مع البيئة التقنية الجديدة‪،‬‬

‫ولضمان ذلك قامت الإدارة المركز ية لقطاع العدالة و الممثلة في وزارة العدل بإنشاء هيئة على‬
‫‪10‬‬
‫مستواها تتكفل بعصرنة القطاع وتمكنت من تحقيق جملة من النتائج التي تحسب لصالحها‪.‬‬

‫فعلى مستوى موقع الواب الخاص بوزارة العدل ‪ www.majustice.dz‬تم فتح بريد‬

‫إل كتروني " ‪ " contact@majustice.dz‬للإجابة في وقت قياسي على أسئلة المواطنين‪ ،‬وأهم‬

‫ما يميز هذا البريد الإل كتروني هو تسهيل الإرساليات والاطلاع عليها خاصة تلك التي تتعلق‬

‫بالإحصائيات والمحاضرات التي تتطلب كمية كبيرة من الورق و يعجز الفاكس في ال كثير من‬

‫الأحيان على نقلها‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 4000‬تم فتح نافذة تسمح لكل متقاض الاطلاع على مآل قضيته‪ ،‬من خلال‬

‫اسم المستخدم و كلمة المرور الصادرين من الجهة القضائية لقضيته‪ ،‬كما تم انجاز شباك‬

‫‪ 9‬فؤاد حسن حرز الله‪ ،‬الحكومة الإل كترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة في إمكانية التطبيق‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر‪،‬‬

‫تخصص السياسة العامة والإدارة المحلية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬السنة الجامية ‪، 4002/4004‬ص‪.88‬‬
‫‪10‬‬
‫محمود القدوة‪ ،‬الحكومة الإل كترونية والإدارة المعاصرة‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوز يع‪ ،‬الأردن‪ ،‬الطبعة الأولى‪ ،4000 ،‬ص‪.28‬‬
‫إل كتروني على مستوى كل الجهات القضائية يسمح بإعطاء كل المعلومات عن القضايا‬

‫المسجلة‪ ،‬في وقت قياسي‪ ،‬كما يمكن أيضا من استقبال المواطنين‪ ،‬وذوي الاحتياجات الخاصة‪،‬‬

‫من خلال تخصيص فضاءات لكل فئة‪.‬‬

‫وكذا إحداث مركز وطني إل كتروني للسوابق القضائية‪ ،‬بحيث يعتبر مرجعية حقيقية لتطوير‬

‫وعصرنة الإدارة‪ ،‬هدفه التسهيل للمواطن الحصول على الخدمة العمومية‪ ،‬من خلال تسهيل‬

‫عملية سحب صحيفة السوابق العدلية في بضع ساعات وفي أي نقطة من الوطن‪ ،‬ويمكن الجهات‬

‫المتعاونة خاصة المؤسسات المعنية من الحصول على المعلومة مباشرة من المحكمة‪ ،‬وكذلك تسهيل‬

‫الإطلاع على ملفات المساجين من طرف أي قاضي أو وكيل جمهور ية في الأوضاع الحساسة‬

‫في حالة اتخاذ قرارات الإفراج والحجز تحت النظر‪.‬‬

‫دون نسيان مشروع رقمنة الأرشيف القضائي‪ ،‬حيث يهدف هذا المشروع إلى تحسين‬

‫ظروف حفظ الأرشيف القضائي و تسييره من خلال مصلحة الأرشيف القضائي من أداء‬

‫خدماتها العمومية على أحسن وجه و بالدرجة الأولى اتجاه الاستعانة بالأدوات الحديثة التي‬

‫تضمن في نفس الوقت حماية اكبر ضد التلف وضياع الوثائق ‪ ،‬و كذا السرعة في عمليات‬

‫البحث و الاسترجاع و علاوة على هذا الطرح الغالب اليوم المتمثل في مسايرة الالتزامات‬

‫القانونية في مجال المحافظة على الأرشيف‪ ،‬ستتمكن المواطن الذي يساعده في الحصول على‬

‫وثيقة أو استكمال ملف قضائي له أهمية بالغة‪.11‬‬

‫‪00‬‬
‫القانون رقم ‪ 02/00‬يتعلق بعصرنة العدالة‪ ،‬المؤرخ في ‪ 00‬ربيع الثاني ‪ 0222‬الموافق لــ ‪ 00‬فيفري ‪ ،4000‬الجريدة الرسمية‬

‫العدد ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 40‬ربيع الثاني ‪ 0222‬الموافق لــ ‪ 00‬فيفري ‪.4000‬‬


‫المطلب الثالث ‪ :‬نموذج قطاع البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال‬

‫إن قطاع البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال هو المعنى الأول بعملية رقمنة الإدارة‬

‫العمومية الجزائر ية بصفته يشرف على كل ما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة والتقنيات المبتكرة في‬

‫مجال الإعلام والاتصال‪.‬‬

‫حيث قامت الجزائر بتعديلات وتغييرات جذر ية مست القطاع وعيا منها بالتحديات التي‬

‫بات يفرضها التطور العالمي ال كبير لتكنولوجيا الإعلام والاتصال‪ ،‬حيث تمت إعادة هيكلة‬

‫قطاع البريد والمواصلات السل كية واللاسل كية من خلال" القانون رقم ‪ 02/40‬والذي جاء‬

‫ليحد من احتكار البريد والمواصلات من خلال الفصل بين نشاط التنظيم واستغلال‬

‫الشبكات‪ ،‬حيث تم إنشاء سلطة ضبط مستقلة إدار يا وماليا ومتعاملين اثنين أحدهما يتكفل‬

‫بالنشاطات البريدية وآخر بالاتصالات‪.12‬‬

‫ومن أبرز الخدمات المقدمة نجد الشباك الإل كتروني‪ :‬تقنية الدفع الإل كتروني باستعمال‬

‫البطاقة المغناطيسية لسحب الأموال فهاته الخدمة يستفيد منها زبائن بريد الجزائر لسحب‬

‫أموالهم في راحة تامة‪ ،‬خاصة وأنها توفر عليهم ال كثير من الجهد والوقت‪ ،‬عكس الصكوك التي‬

‫تكلفهم الانتظار في طوابير طو يلة ناهيك عما يرافق ذلك من تعب‪ ،‬وقلق وتوتر‪ ،‬وهو عبارة‬

‫عن جهاز آلي إل كتروني يسمح بسحب الأوراق النقدية آليا وفي أي وقت‪.‬‬

‫ومن بين كذلك الخدمات المتوفرة على شبكة الأنترنت خدمة الاطلاع على الرصيد إذا‬

‫توفر مؤسسة بريد الجزائر عبر موقعها على الأنترنت للأشخاص الذين يمتل كون حسابات بريدية‬

‫جار ية إمكانية الاطلاع على الرصيد أو معرفة العمليات الحاصلة حساباتهم إل كترونيا أو الدفع‬

‫‪12‬‬
‫ياسر خضير‪ ،‬الاتصال الدولي العربي (مجتمع المعلومات ومجتمع الورق)‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون طبعة‪،4000 ،‬‬

‫ص‪ 40‬و‪.40‬‬
‫بعد تمكين الزبونمن رقم سري‪ ،‬وكذلك خدمة طلب نموذج للصكوك البريدية عن طر يق ملأ‬

‫استمارة إل كترونيا موجودة على الموقع الإل كتروني للمؤسسة‪.‬‬

‫كما نجد البطاقة الذهبية للدفع الإل كتروني وهي تلك البطاقة التي تمكن صاحبها من إجراء‬

‫مختلف عمليات السحب والدفع‪ ،‬مثل سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي المتواجدة في‬

‫مراكز بريد الجزائر‪ ،‬وتسديد ثمن المشتر يات عند التجار الذين يدعمون هذه البطاقة‪ ،‬دفع فواتير‬

‫الماء وال كهرباء من خلال مكتب البريد الافتراضي عبر الأنترنت الذي أطلقته المؤسسة إضافة‬

‫إلى استعمال البطاقة في الشراء عبر الأنترنت من خلال المواقع التي تدعم الدفع عبر بطاقات‬

‫‪ CIB‬مثل متعاملي الهاتف النقال ومؤسسة الخطوط الجو ية الجزائر ية‪.13‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫تمثل الإدارة الإل كترونية مرحلة حاسمة من خلال الانتقال من الأسلوب التقليدي‬

‫الورقي القائم على الاتصال المباشر بين المواطن ومؤسسات الخدمة العمومية إلى التواصل عبر‬

‫الشبكات الإل كترونية المختلفة‪ ،‬كما تعتبر من الأساليب الحديثة في العمل الإداري القائمة على‬

‫تسهيل العلاقة بين المواطن والمؤسسات العمومية‪ ،‬وتوفير الخدمات بشكل متكامل وسر يع‬

‫وبالتالي إحداث تغير سر يع في نمط حياة الموظفين والمواطنين وتقليل الصورة السلبية للخدمات‬

‫العمومية التي يقدمها المرفق العام في شكلها التقليدي‪.‬‬

‫ليست الإدارة الإل كترونية بنظام يقظي على المشاكل الإدار ية التي تعيق سير المرفق العام‬

‫فور تطبيقها وإنما هي أداة لتحقيق الإصلاح الإداري بهدف جعل من المرفق العام يحظى بثقة‬

‫المتعاملين معها ورضاهم عن أدائها للخدمات‪ ،‬وأفضل طر يقة لذلك هو اعتماد تطبيقات البريد‬

‫‪13‬‬
‫قارطي محمد‪ ،‬دور الإدارة الإل كترونية في تطوير الخدمة العمومية‪ ،‬في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في‬

‫الحقوق‪ ،‬تخصص قانون عام معمق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابن باديس مستغانم‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫الإل كتروني حيث تنشأ علاقة مباشرة بين المواطن والإدارات تتردد في استخدام مواقع‬

‫الأنترنت وتطوير خدماتها عبر شبكة الأنترنت لمنفعة المواطنين‪.‬‬

‫من خلال الورقة البحثية التي تم عرضها نورد مجموعة من التوصيات الهامة والمتمثلة أساسا‬

‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬القضاء على مشكلة الأمية الرقمية ونشر الثقافة والوعي الإل كتروني للعاملين والمواطنين‬

‫بمفهوم الإدارة الإل كترونية وأهميتها‪ ،‬وذلك بتوفير البنية التحتية اللازمة للاتصالات‬

‫والوسائل الحديثة‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص ميزانية من أجل تجسيد مشار يع الإدارة الإل كترونية‪.‬‬

‫‪ -‬يجب تحديث القوانين والنصوص التشر يعية اللازمة للانتقال من العمل الإداري‬

‫اليدوي إلى العمل الإداري الإل كتروني في تقديم الخدمات وعدم عرقلتها وذلك من‬

‫أجل إضفاء الشرعية على آلياتها وبيئة عملها‪.‬‬

‫‪ -‬مناقشة الأنظمة والتشر يعات والقوانين اللازمة لضمان أمن وسلامة تبادل الوثائق‬

‫والمعلومات‪ ،‬ووضع المعايير التي تحكم التوثيق الإجرائي للتعاملات الإل كترونية‪.‬‬

‫‪ -‬التنسيق على مستوى عال لمختلف الهيئات والسلطات العمومية التي تكون هي مركز‬

‫وموقع القرار‪.‬‬

‫‪ -‬تزويد أجهزة الإعلام الآلي بأنظمة حماية قو ية‪ ،‬فقد يحدث تجسس واختراق لقاعدة‬

‫بيانات الإدارة‪.‬‬

‫‪ -‬توفر الإدارات الإل كترونية على أيدي عاملة ذات كفاءة عالية وخبرة لمعالجة مختلف‬

‫المشاكل التي قد تنج من معاملات الإدارة الإل كترونية‪.‬‬


‫‪ -‬يجب أن يكون التوجه نحو تطبيق الإدارة الإل كترونية تدر يجيا لتفادي أي خلل في‬

‫الإدارة أو تعطل أو تأجيل للخدمات التي تقدمها إلى العملاء‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ /0‬القانون‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 02/00‬يتعلق بعصرنة العدالة‪ ،‬المؤرخ في ‪ 00‬ربيع الثاني ‪ 0222‬الموافق لــ ‪00‬‬

‫فيفري ‪ ،4000‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 40‬ربيع الثاني ‪ 0222‬الموافق لــ ‪00‬‬

‫فيفري ‪.4000‬‬

‫‪ /4‬ال كتب‪:‬‬

‫‪ -‬داود عبد الرزاق‪ ،‬الحكومة الإل كترونية وأثرها على النظام القانوني للمرفق العام وأعمال‬

‫موظفيه‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬الاسكندر ية مصر‪ ،‬بدون طبعة‪.4002 ،‬‬

‫‪ -‬عبد الفتاح بيومي حجازي‪ ،‬الحكومة الإل كترونية وإطارها القانوني‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬

‫الإسكندر ية مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.4002 ،‬‬

‫‪ -‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القانون الإداري والتنظيم (النشاط الإداري)‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوز يع‪،‬‬

‫عنابة الجزائر‪ ،‬الطبعة الأولى‪.4002 ،‬‬

‫‪ -‬محمود القدوة‪ ،‬الحكومة الإل كترونية والإدارة المعاصرة‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوز يع‪ ،‬الأردن‪،‬‬

‫الطبعة الأولى‪.4000 ،‬‬

‫‪ -‬مصطفى ر بحي عليان‪ ،‬أسس الإدارة المعاصرة‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوز يع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬

‫الأولى‪.4002 ،‬‬
‫‪ -‬ياسر خضير‪ ،‬الاتصال الدولي العربي (مجتمع المعلومات ومجتمع الورق)‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪،‬‬

‫بدون طبعة‪.4000 ،‬‬

‫‪ /2‬الأطروحات والمذكرات‪:‬‬

‫‪ -‬عبده نعمان الشر يف‪ ،‬الحكومة الإل كترونية كاستراتيجية لإعادة صياغة دور الدولة ووظائف‬

‫م ؤسساتها الواقع والتحديات‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬

‫تخصص إدارة أعمال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.4002 ،‬‬

‫‪ -‬عشور عبد ال كريم‪ ،‬دور الإدارة الإل كترونية في ترشيد الخدمات العمومية في الولايات‬

‫المتحدة الأمريكية والجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية‪ ،‬جامعة‬

‫منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.4000/4002 ،‬‬

‫‪ -‬فؤاد حسن حرز الله‪ ،‬الحكومة الإل كترونية في الجزائر‪ ،‬دراسة في إمكانية التطبيق‪ ،‬مذكرة‬

‫تخرج لنيل شهادة ماستر‪ ،‬تخصص السياسة العامة والإدارة المحلية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬‬

‫السنة الجامية ‪.4002/4004‬‬

‫‪ -‬قارطي محمد‪ ،‬دور الإدارة الإل كترونية في تطوير الخدمة العمومية‪ ،‬في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة‬

‫لنيل شهادة الماستر في الحقوق‪ ،‬تخصص قانون عام معمق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬

‫جامعة عبد الحميد ابن باديس مستغانم‪.‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like