Professional Documents
Culture Documents
موقع كل الكتب - سلسلة عالم المعرفة - الموشحات الأندلسية - للمؤلف محمد زكريا عنابي
موقع كل الكتب - سلسلة عالم المعرفة - الموشحات الأندلسية - للمؤلف محمد زكريا عنابي
c
ﺗﺄﻟﻴﻒ
ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ.د
ABCDEFG
اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
31
X¹uJ« ‡ »«œü«Ë ÊuMH«Ë WUI¦K wMÞu« fK:« U¼—bB¹ W¹dNý WOUIŁ V² WKKÝ
ac
b
X¹uJ« ‡ »«œü«Ë ÊuMH«Ë WUI¦K wMÞu« fK:« U¼—bB¹ W¹dNý WOUIŁ V² WKKÝ
ﺻﺪرت اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎن ١٩٩٨ﺑﺈﺷﺮاف أﺣﻤﺪ ﻣﺸﺎري اﻟﻌﺪواﻧﻲ ١٩٢٣ـ ١٩٩٠
اﳌﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
31
ﺗﺄﻟﻴﻒ
د .ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ
ABCDEFG
1980
uOu¹
اﻮاد اﻨﺸﻮرة ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ رأي ﻛﺎﺗﺒﻬﺎ
وﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻦ رأي اﺠﻤﻟﻠﺲ
٧ 'ﻬﻴﺪ
اﻟﻔﺼﻞ اﳋﺎﻣﺲ
٧٣ اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎدس
٨٣ ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ
١٢٧ وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻣﻦ
١٤٣ وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ Iاﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳI
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ
١٦٥ ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻲ اﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﺘﺄﺧﺮة
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﺎﺷﺮ
١٧٥ ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
١٨١ ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
M
١٨٨ ﻣﻼﺣﻖ
M
٢٤٤ Lﺎذج ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت
M
٢٧١ ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ M
٢٧٧ أﻫﻢ ا8ﺼﺎدر وا8ﺮاﺟﻊ
7
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ أدﺑﺎء اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﻫﻲ-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-ﻋ nاﻷﻏﺮاض اﻟﺘﻲ ﺷﺎﻋﺖ ﻓﻲ
اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ »اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ« ،وان ﻛﺎن اﻟﻮﺷﺎﺣﻮن ﻗﺪ اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻮن
ﻣﻦ اﳉﺪة ﻓﻲ اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ،وﻣﺮد ﻫﺬا إﻟﻰ اﻟﻠﻤﺴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ
'ﺜﻠﺖ ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ،وإﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺣﻮل اﻟﻮﺻﻒ واﻟﻐﺰل وﻣـﺎ إﻟـﻰ ذﻟـﻚ
ﻣﻦ أﻏﺮاض ،وﻣﻦ اﻟﺒﺪﻳﻬﻲ-واﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ-أن ﺗﺰﺧﺮ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺎﻟﺼﻮر اﻟﻨﺎﺑﻀﺔ
ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،وأن ﺗﺄﺗﻲ-ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ-ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻜﻠﻒ »ﺗﺸﻖ ﻋﻠﻰ
ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻣﺼﻮﻧﺎت اﳉﻴﻮب ،ﺑﻞ اﻟﻘﻠﻮب« ،ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﺻﺎﺣـﺐ
اﻟﺬﺧﻴﺮة.
وﻧﺼﻞ ﻟﻠﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ،وﻳﺠﺪ اﻟﻘﺎر ﻓﻴﻪ ﶈﺎت ﻋﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ وﺷﺎح
أﻧﺪﻟﺴﻲ-ﻻ ﻧﻈﻦ أﻧﻬﻢ ذﻛـﺮوا ﺟـﻤـﻴـﻌـﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب واﺣﺪ-وﻗﺪ ﺗـﻠـﻘـﻄـﻨـﺎ
أﺧﺒﺎرﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﺷﺘﻰ ،ﻣﻨﻬﺎ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ﻛﺘﺎب اﻟﺬﺧﻴﺮة و »ا8ﻐﺮب
ﻓﻲ ﺣﻠﻲ ا8ﻐﺮب« و »ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« و »دار اﻟـﻄـﺮاز ﻓـﻲ ﻋـﻤـﻞ
ا8ﻮﺷﺤﺎت« و »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«و »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓـﻴـﺎت« و »ﻓـﻮات اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت« و
»ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« و »اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ« و »ﻧـﻔـﺢ اﻟـﻄـﻴـﺐ« و »أزﻫـﺎر اﻟـﺮﻳـﺎض«،
وﻋﺪد ﺟﻢ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ واﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ.
وأﺿﻔﻨﺎ-ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻄﺎف-ﻣـﻠـﺤـﻘـﺎً ﻳﻀﻢ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت 'ﺜﻞ ا8ﻮﺷـﺤـﺎت ﻓـﻲ
ﻋﺼﻮرﻫﺎ وأﻟﻮاﻧﻬﺎ اﺨﻤﻟﺘﻠﻔـﺔ ،ﻛـﻤـﺎ ﻗـﺪﻣـﻨـﺎ ﻋـﺪداً ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻬـﺎﻣـﺔ ﺣـﻮل
ا8ﻮﺷﺤﺎت ،اﻧﺘﺨﺒﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ا8ﻌﺘﻤﺪة ،وﻋﻠﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ا8ﻘﺎم.
وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أن ﻫﻨﺎك زواﻳﺎ ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻢ ﻧﺸﺄ أن ﻧﺘﻄﺮق إﻟﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎ )ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ،ﻋﻼﻗﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺄﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﺮو ﺑﺎدور( ،وﺟﻮاﻧﺐ ﻋﺎﳉﻨﺎﻫﺎ
ﻓﻲ إﻳﺠﺎز ﺷﺪﻳﺪ ،وﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪﻧﺎ أن ﻳﻜﻮن اﳊﺪﻳﺚ ﻛﻠﻪ ﻣﺮﻛﺰاً ﺣﻮل ا8ﻮﺷﺤﺎت
اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،وﺣﺪاﻧﺎ إﻟﻰ ﻫﺬا أن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ .ا8ﻮﺷـﺤـﺎت
ﻳﻐﺮق ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﺮادات أو ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ زواﻳﺎ ا8ﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء واﻷوزان ،ﺣﺘﻰ
ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﺠﺪ اﻟﻘﺎر ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮوي اﻟﻐﻠﺔ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻧﻔﺴﻬﺎ.
وﺣﺮﺻﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜـﻮن اﻟـﻜـﺘـﺎب ﻣـﻴـﺴـﻮراً ﻟﻠﻘﺎر اﻟﻌـﺎم ،وﻣـﻦ ﺛـﻢ
ﻧﺤﻴﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎً اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ إﻻ ا8ﺘﺨﺼﺼ ،nواﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﺮﺳﻢ
اﳋﻄﻮط اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ،ﺗﺎرﻛ nاﻟﺘﻔﺼﻴﻼت ﻟﺪراﺳﺎت أﻛﺜﺮ رﺣﺎﺑﺔ.
وﻧﻨﺒﻪ ﻫﻨﺎ إﻟﻰ أﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺮض ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﻠﻮﺷﺎﺣ nا8ﺸﺎرﻗﺔ )وﺳﺒﻖ
أن ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ وﻋﻦ اﻟﻨﺼﻮص ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ دراﺳﺔ-ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴـﺔ-ﻓـﻲ زﻫـﺎء أﻟـﻒ
8
ﻬﻴﺪ
ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻓﻲ أﻣﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ.ً ﺻﻔﺤﺔ( ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﻧﻘﺪم ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺘﺎﺑﺎً
وأرﺟﻮ-ﻓﻲ اﳋﺘﺎم-أن ﻳﺠﺪ اﻟﻘﺎر اﻟﻜﺮ pﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺤﺎت ﻣﺎ ﻳﻐﺮﻳـﻪ
ﺑﺎ8ﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ،وأن ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻟﻠﻌـﻮدة إﻟـﻰ ﻛـﻨـﻮز اﻟـﺘـﺮاث
اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺠﺎﻻﺗﻪ وﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﺼﻮره ،وﻫﻮ ﺗﺮاث ﻏﻨﻲ-واﳊﻤﺪ ﻟﻠﻪ-
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﻲء اﻷذﻫﺎن ،وﺘﻊ اﻟﻨﻔﻮس.
د .ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ
ﻣﻜﺔ اﻜﺮﻣﺔ ـ ـ ﻳﻨﺎﻳﺮ ١٩٧٩م
9
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻷول
اﻟﻨﺸﺄة واﻟﺘﻄﻮر
10
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
11
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وأﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ا8ﻐﺮﺑﻲ ،وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ اﻫﺘﻢ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ا8ﻐﺮب
ﻓﻲ ﺣﻠﻲ ا8ﻐﺮب ،ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب آﺧﺮ ﻟﻪ )ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻊ ﺑﻌﺪ( ﻫﻮ ا8ﻘﺘﻄﻒ
ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف ) (٣ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎول اﳉﻮاﻧﺐ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،أو ﻳﺴﻌﻰ ﻹﺑﺮاز ﺻﻮرة
ﺟﻠﻴﺔ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت.
وا8ﻘﺮي ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻴﻪ :ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ و أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﻘﺪ pﻃﺎﺋـﻔـﺔ
ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﺨﻤﻟﺘﺎرة ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐﺮب وﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﻋﻠـﻰ
ﻣﻨﻮاﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ا8ﺸﺎرﻗﺔ.
وأﻣﺎ ﻛﺘﺎب ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻟﻠﺴﺎن اﻟـﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ ﻓـﻼ ﻳـﻀـﻢ ﺳـﻮى
ﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،واﻛﺘﻔﻰ ﻣﺆﻟﻔﻪ ﺑﺄن وﺿﻊ ﻟـﻪ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ ﻓـﻲ ﺻـﻔـﺤـﺔ
واﺣﺪة.
وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎً ﻻﺑﻦ ﺑﺸﺮى اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ﻛﺘﺎب ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ وﻣﺆاﻧﺴﺔ
اﻟﻮزﻳﺮ واﻟﺮﺋﻴﺲ ) (٤اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ذات ﺷﺄن ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ.
وﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ أن ﻧﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻛﺘﺎب اﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﳋﻴﺮ اﻟﺒﻠﻨﺴـﻲ ﻋـﻨـﻮاﻧـﻪ »ﻧـﺰﻫـﺔ
اﻷﻧﻔﺲ وروﺿﺔ اﻟﺘﺄﻧﺲ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺢ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ«ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻷﺛﺮ ﻣﻔﻘﻮد ﻓﻲ
اﻟﻮﻗﺖ اﳊﺎﺿﺮ.
وﻳﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬا اﻟﻘﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﻲ ﻣﺪد اﳉـﻴـﺶ ،وﻫـﻮ ذﻳـﻞ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )(٥
وﲡﺪر اﻹﺷﺎرة ﻫﻨﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺪﻫﺎ اﻟـﻘـﺎر ﻋـﻦ
ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻧﻘﻠﺖ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ـﻘـﺘـﻄـﻒ« ﻻﺑـﻦ
ﺳﻌﻴﺪ ،وﻟﻢ ﻳﻀﻒ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون إﻟﻴﻬﺎ إﻻ أﺷﻴﺎء ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ.
ﻫﺬا ﻋﻦ ا8ﺼﺎدر ا8ﻐﺮﺑـﻴـﺔ ) ،(٦أﻣﺎ ا8ﺼﺎدر ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﺄﻫﻤﻬﺎ ﻛـﺘـﺎب دار
12
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
13
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
14
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
واﳊﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻴﻼﻧﻲ وﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﻓﻲ رأﻳﻪ ﻫﺬا أن ﻛﻞ
اﻻﻋﺘﺒﺎرات ﺗﻘﻮد إﻟﻰ رﻓﺾ ﻧﺴﺒﺔ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ،واﻟﻰ اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﻬﺎ
أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺗﺆﻛﺪه ﻣﺼﺎدر ﻋﺪﻳﺪة ﻣﺜﺎر :دار اﻟﻄﺮاز
) (٣و ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻲ ا8ﻐـﺮب ) (٤و ﻣﻌﺠﻢ اﻷدﺑﺎء ) (٥واﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴـﺎت) (٦و
ﻋﻘﻮد اﻟﻶل ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل ) (٧وأﻫﻢ ﻣﻦ ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ا8ﻄﺮب ) (٨ﻻﺑﻦ
دﺣﻴﺔ ﺗﻠﻤﻴﺬ اﺑﻦ زﻫﺮ.
وﻫﻨﺎك ﻧﺺ ﻧﺴﺒﻪ اﻟﺪﻣﻴﺮي ﻷﺑﻲ ﻧﻮاس أوﻟﻪ:
ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ روضُ رﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷَـ ـ ـ ـ ــﺬَى ﻧـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺎﻃـ ـ ـ ـ ــﺮ
وﺗﺘﺤﺪث ﺑﻌﺾ ا8ﺮاﺟﻊ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وواﻗﻊ اﻷﻣﺮ
ﻣﺨﻤﺴﺔ ﻻ ﻣﻮﺷّﺤﺔ ،وﻫﻲ-ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ»-ﻣﻜﺬوﺑﺔ ّ أن ﻫﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ
اﻟﻨﺴﺒﺔ« ،وﻗﺪ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﺴﺐ إﻟﻰ دﻳـﻚ اﳉـﻦ اﳊـﻤـﺼـﻲ،
وﻣﺎ ﻳﺪاﺧﻠﻨﺎ ﺑﺈزاﺋﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﻜﻮك.
وﻋﻠﻰ ﻛﻞّ ،ﻓﺈن ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻨﺼ nاﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﻻ ﻳﺜﻴﺮان ﺟـﺪﻻً ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ،
أﻣﺎ اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﺴﺐ إﻟﻰ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ،ﻓﻼ ﻳﺰال ﻳﻐﺮي ﻓﺮﻳﻘـﺎً ﻣﻦ اﻟﺪارﺳ،n
ﻓﻴﺪﻓﻌﻬﻢ إﻟﻰ اﳉﺰم ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت إLﺎ وﻟﺪت ﺑﺎ8ﺸﺮق وﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ،
وﻣﻦ ﻫﺆﻻء د .ﺻﻔﺎء ﺧﻠﻮﺻﻲ اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ:ﻓﻦ اﻟﺘـﻘـﻄـﻴـﻊ اﻟـﺸـﻌـﺮي
واﻟﻘﺎﻓﻴﺔ:
»وﻧﺤﻦ ﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون ﺑﺄﻧﻪ )أي ا8ﻮﺷﺢ( ﻓﻦ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ا8ﺸﺮق ،وﻟﻜﻨﻪ ﺗﻄﻮر
ﻓﻲ ا8ﻐﺮب ،وﺑﻠﻎ ذروﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧ nاﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﺜﺎﻣﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮة )ﻛﺬا( وﺑﺎﻋﺘﻘﺎدﻧﺎ
أﻧﻪ ﻇﻬﺮ أول ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ،وأن أول ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ «...وﻓﻴﻬﺎ-ﻛﻤﺎ ﻳﺮى اﻟﻔﺎﺣﺺ ا8ﺪﻗﻖ-ﻧﻔـﺲ أﻣـﻴـﺮ
وإﺑﺪاع رﺟﻞ ﻣﺘﻔ .(٩) «..
ﺑﻴﻦ8-ﺎ ذﻛﺮﺗﻪ ا8ﺼﺎدر ا8ﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺮأي رﻓﺾ-ﺑﻼ دﻟﻴﻞ ّ
ﺻﺤﻴﺤﺎ أن ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﺑﻠﻎ ذروﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧ nاﻟﺴﺎﺑﻊ واﻟﺜﺎﻣﻦ ً ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻟﻴﺲ
وﺑﺤﺴﺒﻨﺎ أن ﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٧١١
ﻫـ أي أﻧﻪ ﻋﺎش ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ وأواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ(:
»وﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﻔﺮد ﺑﺎﺧﺘﺮاﻋﻬـﺎ اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻴـﻮن وﻃـﻤـﺲ
اﻵن رﺳﻤﻬﺎ.(١٠) ...
15
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻫﺬا رأي ﻳﻘﻮل إن ﺑﺪء ﻇﻬﻮر ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻌﺮاق ،ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ﺑﺎﺣـﺚ
ﻋﺮاﻗﻲ ،وﻫﻨﺎك رأي آﺧﺮ ﻟﺒﺎﺣﺚ ﻨﻲ ،ﻳﺰﻋﻢ ﻓﻴﻪ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻇﻬﺮت أول
ﻣﺎ ﻇﻬﺮت ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ،ﻓﻔﻲ ﻛﺘﺎب أﺣﻤﺪ ﺣﺴ nﺷﺮف اﻟﺪﻳﻦ:
اﻟﻄﺮاﺋﻖ اﺨﻤﻟﺘﺎرة ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﳋﻔﻨﺠﻲ واﻟﻘﺎرة:
»ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑ nﻇﻬﺮاﻧﻴﻨﺎ أي ﻣﺼﺪر ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﻧﺸﺄ ﻓﻴﻪ ا8ﻮﺷﺢ
ﻓﻲ اﶈﻦ ،إﻻّ أﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻧﺤﺪد اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻬﺠﺮي ﺗﺎرﻳﺨﺎً ﻟﻪ ﺑﺪﻟﻴﻞ
ﻇﻬﻮره ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ ﺑﺎﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ ﻓـﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ،ﻋـﻠـﻰ ﻳـﺪ رﺟـﻞ
ﺿﺮﻳﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻮد أو ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﻴﺮي ،ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺒﺮة ..واﻟﺬي أراه
ﺗﺼﺤﻴﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺮي .وآل اﻟﻘﻴﺮي ﻣﺸﻬﻮرون ﺑﺨﻮﻻت اﻟﻄﺒﺎل، ً أن اﻟﻘﺒﺮي ﻛﺎن
ﺷﺮﻗﻲ ﺻﻨﻌﺎء«.
وـﻀـﻲ ا8ـﺆﻟـﻒ ﻣـﻔـﺘـﺮﺿــﺎً ﺑـﻌـﺪ ذﻟـﻚ-اﺳـﺘـﻨــﺎداً إﻟـﻰ ﻫـﺬا اﻟـﻀـﺮب ﻣــﻦ
اﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت-أن ا8ﻮﺷﺢ »اﻟﻴﻤﻨﻲ« ﺗﻄﻮر ﺷﻴﺌـﺎً ﻓﺸﻴﺌـﺎً ﻋﻠﻰ ﻳﺪ زرﻳﺎب وﻏﻴﺮه
ﻣﻦ ا8ﻮﺳﻴﻘﻴ ،nوﻳﻔﻀﻞ اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز واﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء وﻏﻴﺮﻫﻤـﺎ ﻣـﻦ ﺷـﻌـﺮاء
اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﺛﻢ ﻳﻀﻴﻒ أن ا8ﻮﺷﺢ »اﻧﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن اﻟﻘﺮن اﻟﺴـﺎﺑـﻊ اﻟـﻬـﺠـﺮي
إﻟﻰ رﺣﺎب اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ا8ﺼﺮي«
وﺎ ﻻ رﻳﺐ ﻓﻴﻪ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه »اﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت ﻻ ﺗﺼﻤﺪ أﻣﺎم أﻗﻮال اﻟﺜﻘﺎت
ﻣﻦ ا8ﺆرﺧ ،nـﻦ اﺗـﻔـﻘـﻮا .ﻋـﻠـﻰ أن ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت »ـﺎ ﺗـﺮك اﻷول ﻟـﻶﺧـﺮ،
)(١١
وﺳﺒﻖ ﺑﻬﺎ ا8ﺘﺄﺧﺮ ا8ﺘﻘﺪم ،وأﺟﻠﺐ ﺑﻬﺎ أﻫﻞ ا8ﻐـﺮب ﻋـﻠـﻰ أﻫـﻞ ا8ـﺸـﺮق«
وﻫﻨﺎك ﻏﻴﺮ ﻣﺎ رأﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ أﻣﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﻐﺮاﺑﺔ ،ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻛـﺘـﺎب ﶈـﻤـﺪ ﻋـﺒـﺪ
ا8ﻨﻌﻢ ﺧﻔﺎﺟﻲ ﺑﻌﻨﻮان :اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة اﻟﻌﺮﺑـﻴـﺔ ) (١٢وﻓﻴﻪ أﻧﻪ ورد ﻓﻲ
ﻛﺘﺎب ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻟﻌـﻼّم ﺧﻠﻴﻞ )ﻣﺨﻄﻮط ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﻠﻐـﺎت( ﻧـﻘـﻼً ﻋﻦ ﻛﺘﺎب
ﺑﻌﻨﻮان :اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﲢﺮﻳﺮ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻨﻮن اﻷدﺑﻴﺔ ) (١٣ﻣﺎ ﻳﻘﺎل ﻣﻦ
أن أول اﻟﺘﻮاﺷﻴﺢ ﻏﻨﻰ ﺑﻪ أوﻻد اﻟﻨﺠﺎر ﻋﻨﺪ ﻫﺠﺮة اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠـﻴـﻪ
وﺳﻠﻢ إﻟﻰ ا8ﺪﻳﻨﺔ ،إذ اﺳﺘﻘﺒﻠﻮه واﳉﻮاري ﻳﻨﺸﺪون:
أﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
واﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪور
ـﺪ
ـﺪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻮر
ـﻮر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺖ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ وﻻ ﻓﻲ ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮه ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺪاد ﺑﻪ،
16
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻟﻜﻦ اﻷﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬا أن د .ﻣـﺼـﻄـﻔـﻰ اﻟـﺸـﻜـﻌـﺔ ﻓـﻲ ﻛـﺘـﺎب ﻟـﻪ ﻋـﻦ :اﻷدب
اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ :ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ وﻳﺤﻮر ﻓﻴﻪ و ﻳﻀﻴﻒ إﻟﻴﻪ? ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮل،
ﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺎت ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت:
»وﻻ زاﻟﺖ ﺗﺮن ﻓﻲ أﺳﻤﺎﻋﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻛﻞ ﻋﺎم ﻫﺠﺮي اﻷﻧﺸﻮدة اﻟﻄﺮﻳﻔﺔ
اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ أﻫﻞ ا8ﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﻤﺪاً ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ:
ـﺪر ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
اع
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮَد ْ
ـﺐ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺸُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ داعْ
أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮثُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﱡ
ـﺎع
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻓﻴﻬﺎ ﻌﻦ أﻫﻞ ﻳﺜﺮب ﻓﻲ إﺑﺪاء اﺑﺘﻬﺎﺟﻬـﻢ ﺑـﺎﻟـﺮﺳـﻮل اﺳـﻤـﺎً وﺻﻔﺔ ﻓـﻲ
ﻗﻮﻟﻬﻢ:
أﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ـﺪور
واﺧـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻤّ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻤّـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ـﻮر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
وﺟﺪت إذن ﻓﻲ ﺑﻮاﻛﻴﺮ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ أLﺎط ﻣﻦ اﻷوزان ﺗﺘـﺴـﺎوق ﻓـﻴـﻬـﺎ
اﻟﻘﻮاﻓﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺼﺮاع ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ا8ﻨﺸﺪ أو ا8ﻐﻨﻲ-ﻣﺤﺘﺮﻓﺎً ﻛﺎن أو ﻫﺎوﻳﺎً-
ﻋﻠﻰ أن ﻳﺠﺪ إﻳﻘﺎﻋﺎً ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ.(١٤) ...
و د .اﻟﺸﻜﻌﺔ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﻨﺺ )وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ اﻷﻣـﺮ ﻧـﺼـﺎن ﻻ
ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻷول( ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وإن ﻛﺎن ذﻛﺮه ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﳊﺪﻳﺚ
ﻋﻨﻬﺎ ،واﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺧﻔﺎﺟﻲ اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎه ﻻ ﺗﺨﻔﻰ.
17
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻷﻳﺎم ﺑﺎﺳﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت أو اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ أو ا8ﻮﺷﺢ ،وﻋﺮف اﻟﻨﺎﻇﻢ
ﻓﻴﻪ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮﺷﺎح ،وان ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻦ واﺣـﺪ ـﻦ ﺑـﺮﻋـﻮا ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت أﻧـﻪ
اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﻢ ﻓـﻴـﻬـﺎ وﺣـﺪﻫـﺎ ،ﺑـﻞ ا8ـﻌـﺮوف أن ﺷـﻌـﺮاء اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ﻛـﺎﻧـﻮا
ﻳﻘﺮﺿﻮن اﻟﺸﻌﺮ وﻳﻨﻈﻤﻮن ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺮة ﻋﺪد ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ 'ﺜﻠﺖ
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا أﻧﻬﻢ اﻗﺘﺼﺮوا ﻋﻠﻴﻪ.
وﻓﻲ ﻛﺘﺎب :اﻟﺬﺧﻴﺮة أن »أول ﻣـﻦ ﺻـﻨـﻊ أوزان ﻫـﺬه ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﺑـﺄﻓـﻘـﻨـﺎ
واﺧﺘﺮع ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ-ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ-ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ ،وﻛﺎن ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ أﺷﻄﺎر اﻷﺷﻌﺎر ﻏﻴﺮ أن أﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﺎرﻳﺾ ا8ﻬﻤﻠﺔ ﻏﻴﺮ ا8ﺴﺘﻌﻤﻠﺔ،
ﻳﺄﺧﺬ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻌﺎﻣﻲ أو اﻟﻌﺠﻤﻲ-وﻳﺴﻤﻴﻪ ا8ﺮﻛﺰ ،-وﻳﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺔ دون
ﺗﻀﻤ nﻓﻴﻬﺎ وﻻ أﻏﺼﺎن« ).(٣
وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون:
»وأﻣﺎ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮﻫﻢ ،وﺗﻬﺬﺑﺖ ﻣﻨﺎﺣﻴﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ
وﺑﻠﻎ اﻟﺘﻨﻤﻴﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ ،اﺳﺘﺤﺪث ا8ﺘـﺄﺧـﺮ ون ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻓـﻨـﺎً ﺳﻤﻮه ﺑﺎ8ﻮﺷـﺢ..
وﻛﺎن اﺨﻤﻟﺘﺮع )ﻟﻪ( ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟﻔﺮﻳﺮي ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑـﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ذﻟﻚ ﻋﻨﻪ أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﺣﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ
ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ« ).(٤
وﻳﺘﻨﺎول اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ ﻣﺆﻟﻒ ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت ا8ﻮﺿﻮع ﺑﺪوره ﻓﻴـﻘـﻮل:
»وﻗﻴﻞ إن اﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﻌـﻘـﺪ أول ﻣـﻦ ﺳـﺒـﻖ إﻟـﻰ ﻫـﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣـﻦ
ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ،
وﻫﻮ اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﺄﺣﺪث اﻟﺘﺼﻐﻴﺮ )ﻟﻌﻠﻬﺎ :اﻟﺘﻀﻤ ،nاﻟﺬي ﺟﺎء ذﻛﺮه ﻓﻲ
»اﻟﺬﺧﻴﺮة« وإن ﻳﻈﻞ ا8ﻌﻨﻰ ﻏﺎﻣﻀـﺎً( ،وذﻟﻚ أﻧﻪ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻮﻗـﻒ
ﻓﻲ ا8ﺮاﻛﺰ ).(٥
واﻵراء ﺣﻮل اﻟﻨﺸﺄة اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ أن ﲢـﺼـﻰ ،وﻟـﻜـﻦ
ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا أن ا8ﻮﺷﺤﺎت .ﻇﺎﻫﺮة ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ،
وأﺧﻴﺮا ﺷﻌﺮاء ﻋﺮب ،وﻫﺬه ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﻨـﻜـﺮﻫـﺎً ﻓﻤﺆﻟﻔﻮ ا8ﻮﺷﺤـﺎت ﻫـﻢ أوﻻً
ﺣﺘﻰ ا8ﺴﺘﺸﺮﻗﻮن ا8ﻨﺎدون ﺑﺄن ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺎﺻﺮ إﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ.
وﻗﺪ ﺗﻄﺮق ﻛﺜﻴﺮون ﻟﻬﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ا8ﺎﺿﻲ وﻓﻲ اﳊﺎﺿﺮ ،وﻫﻨﺎك ﻧﺺ
ﻫﺎم ﺣﻮﻟﻬﺎ أورده اﻟﺼﻼح اﻟـﺼـﻔـﺪي ،ﻧـﻘـﻼً ﻋﻦ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ ﻋﻠـﻲ ﺑـﻦ ﺳـﻌـﺪ
اﳋﻴﺮ:
18
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
-٤ﺗﺮﻛﻴﺐ اﳌﻮﺷﺤﺔ:
وﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺳﻨﻤﺮ ﺑﻌﺪد ﻣﻦ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت ،وﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ
أن ﻧﺘﺒ nﻣﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬه ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻰ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص
اﻟﺸﻬﻴﺮة ،وﻟﻴﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ):(١
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ
ـﺪر
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎن
ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْري
وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ َ
19
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎن
ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮطُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُ
ذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّ َﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﻳَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪانْ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﺪ
ـﺲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ُﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺪ
ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪ
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺪع ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَ ّ
ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮع kﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ
ـﺪ
واﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎن
ـﺪﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاك اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺣــــــــ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ُ
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﻮى ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً
ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وﻓْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ َ
ُﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي أﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ
ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ
ﻻ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاوي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
ـﻲ ُدّرى ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺎن
راق ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َ
ـﺬري ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ و ره
ْ ُ ـﺬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ
ُ
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
أو إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أنْ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ْ
20
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
إﻻ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻞ ـﺖ ّ
ُذْﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةً أو ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أن أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ ً
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ـﺄن
واﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي
ـﺎن
ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺻَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي
ـﺎن
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ رأﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺎن
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ذﻛْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي
وإذا ﻃﺒﻘﻨﺎ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﻤـﻠـﻬـﺎ اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ ﻓـﻲ ﻣـﻘـﺪﻣـﺔ دار
اﻟﻄﺮاز ) (٢ﻗﻠﻨﺎ إن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺘﺎم« وﻧﺺ ﻗﻮﻟﻪ:
»ا8ﻮﺷﺢ ﻛﻼم ﻣﻨﻈﻮم ﻋﻠﻰ وزن ﻣﺨﺼﻮص ،وﻫﻮ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗﻔﺎل
وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت ،و ﻳﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺘﺎم ،وﻓﻲ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت و
ﻳﻘﺎل ﻟﻪ اﻷﻗﺮع ،ﻓﺎﻟﺘﺎم ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﺑﺎﻷﻗﻔﺎل واﻷﻗﺮع ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻷﺑﻴﺎت«.
ووﻓﻘﺎ ﻟﻬﺬا اﳊﻜﻢ ﻳﻜﻮن ﻣﻄﻠﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ: ً
ـﺎن
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر
21
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎن
ـﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري
وﻫﺬا ا8ﻄﻠﻊ ﻫﻮ اﻟﻘﻔﻞ اﻷول ﻣﻦ أﻗﻔﺎل ا8ﻮﺷﺤﺔ.
اﻟﻘﻔﻞ:
وﻗﺪ ﻋﺮف اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻷﻗﻔﺎل ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﺟﺰاء ﻣﺆﻟﻔﺔ ،ﻳﻠﺰم أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ
ﻗﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ وزﻧﻬﺎ وﻗﻮاﻓﻴﻬﺎ وﻋﺪد أﺟﺰاﺋﻬﺎ« ..واﻟﻘﻔﻞ ،ﻛﻤﺎ
ﺗﻘﺪم ،ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ ا8ﻮﺷـﺢ ﺳـﺖ ﻣـﺮات ﻓـﻲ اﻟـﺘـﺎم ،وﺧـﻤـﺲ ﻣـﺮات ﻓـﻲ اﻷﻗـﺮع
وأﺿﺎف:
»وأﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﺐ اﻟﻘﻔﻞ ﻣـﻦ ﺟـﺰأﻳـﻦ ﻓـﺼـﺎﻋـﺪاً ،إﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴـﺔ أﺟـﺰاء ،وﻗـﺪ
ﻳﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻨﺎدر ﻣﺎ ﻗﻔﻠﻪ ﺗﺴﻌﺔ أﺟﺰاء وﻋﺸﺮة أﺟﺰاء )» (٣واﳉﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ ﻻ
ﻳﻜﻮن إﻻّ ﻣﻔـﺮداً« واﻟﻘﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻳﺘـﺮﻛـﺐ ﻣـﻦ
أرﺑﻌﺔ أﺟﺰاء ،ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻴﺘ» nأ ،ب أ ،ب« ،وذﻛﺮ ﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ اﻷﻗﻔﺎل ا8ﺮﻛﺒﺔ
ﻣﻦ ﺟﺰأﻳﻦ:
ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪراً ـﺲ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
راح وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ )(٤
k
وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ﻣﺎ رﻛﺐ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء:
ـﺎر
ـﺪ اﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ـﻮار ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أزرة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ّ
وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ ﻣﺎ رﻛﺐ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت:
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺷُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤّـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ واﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري
أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاكْ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي زﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدهْ
وادَﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ّ
إﻟﻰ آﺧﺮ ﻣﺎ ﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﻔﻞ ﻣﻦ أﺟﺰاء.
اﻟﺒﻴﺖ:
وﻣﻌﻨﻰ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎه ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺒﻴﺖ
ﻣﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺷﻄﺮﻳﻦ: ً
واﻟﺒﻴﺖ اﻷول ،ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ:
22
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ـﺪ
vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
آه ّ
ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وََﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ
ـﺪ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪ
ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
وﻋﺮف اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻷﺑﻴﺎت ﺑﻘﻮﻟﻪ أﻧﻬﺎ »أﺟﺰاء ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻔﺮدة أو ﻣﺮﻛﺒﺔ،
ﻳﻠﺰم ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ أﺑﻴﺎت ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ وزﻧﻬﺎ وﻋﺪد
أﺟﺰاﺋﻬﺎ ،ﻻ ﻓﻲ ﻗﻮاﻓﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺤﺴﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻗﻮاﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴـﺖ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣـﺨـﺎﻟـﻔـﺔ
ﻟﻘﻮاﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻵﺧﺮ.
واﻟﺒﻴﺖ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻣـﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺟـﺰاء ﻣـﺮﻛـﺒـﺔ ،أي أن ﻛـﻞ ﺟـﺰء ﻳـﻀـﻢ
ﻓﻘﺮﺗ.n
وﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻔﺮدة ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ا8ﺜﺎل اﻟﺘﺎﻟﻲ:
أرى ﻟﻚ ُﻣَﻬّـﻨْﺪ
اﻹﺛﻤﺪ
ْ أﺣﺎط ﺑﻪ
ﻓﺠﺮد ﻣﺎ ﺟﺮّْد ّ
وﻫﻨﺎك أﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻸﺑﻴﺎت ذات اﻷﺟﺰاء ا8ﻔﺮدة أو ا8ﺮﻛﺒـﺔ ،وﻧـﻀـﻴـﻒ
إﻟﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ا8ﺜﺎل اﻟﺘﺎﻟﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﺟﺰاء ،ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺮﻛﺐ
ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ:n
ـﺲ
ـﺎء اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻫــــــ ّ
ـﻢ
ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻀّ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إنْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲْ
إﻻ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮبُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ ّ
س
ب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ
ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ْ
ـﺲ
ـﺎه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮْمـﻦ ُ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺲ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظ ُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ
23
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﳋﺮﺟﺔ:
وﻫﻲ اﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،وﺳﻨﻌﻮد إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻨﺘﻨﺎوﻟـﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺷـﻲء ﻣـﻦ
اﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ.
ﻫﺬه أﻫﻢ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﳒﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻫﻲ اﻟﺘـﻲ
ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ اﻻﻋـﺘـﻤـﺎد ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ أﺳــﺎﺳــﺎً ﺣـ nﻳـﺘـﺤـﺪث اﻹﻧـﺴـﺎن ﻋـﻦ ا8ـﻮﺷ ـﺤــﺎت
وﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻬﺎ ).(٦
إﻻ أن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﺗﺮددت ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى اﻟﻬﺎﻣﺔ، ّ
ﻣﺜﻠﻤﺎ رأﻳﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻧﻘﻼّ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻓﻲ
»اﻟﺬﺧـﻴـﺮة«واﺑـﻦ ﺧـﻠـﺪون ﻓـﻲ »ا8ـﻘـﺪﻣـﺔ« ،وﻣـﻦ ﻫـﺬه ا8ـﺼـﻄـﻠـﺤـﺎت »ا8ـﺮﻛـﺰ«
و»اﻷﻏﺼﺎن« و »اﻟﺘﻀﻤ «nﻓﻲ ﻋﺒﺎرة اﺑﻦ ﺑﺴﺎم و »اﻷﺳﻤﺎط« و »اﻷﻏﺼـﺎن«
اﻟﺘﻲ »ﻳﻜﺜﺮ اﻟﻮﺷﺎﺣﻮن ﻣﻨﻬﺎ وﻣﻦ أﻋﺎرﻳﻀﻬﺎ«.
واﻟـﻨـﻘـﺎش ﻗـﺪ ـﺘـﺪ ﺑـﻨــﺎ ﻃــﻮﻳــﻼً إذا ﻣـﺎ ﺳـﻌـﻴـﻨـﺎ إﻟـﻰ ﺗـﻘـﻠـﻴــﺐ اﻟــﺪﻻﻻت
واﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ،وﻧﻜﺘﻔﻲ ﻫﻨﺎ ﺑﺄن ﻧﺮﺟﺢ أن ا8ﻘـﺼـﻮد ﺑـﺎ8ـﺮﻛـﺰ ﻫـﻮ اﻟـﻘـﻔـﻞ ،أﻣـﺎ
اﻷﺳﻤﺎط ،ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ أن ﻳﻜﻮن ا8ﺮاد ﻣﻨﻬﺎ أﺟﺰاء اﻷﻗﻔـﺎل وأﻣـﺎ اﻷﻏـﺼـﺎن
ﻓﻴﺮﺟﺢ-ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ-أن ﺗﺆدي ﻣﻌﻨﻰ أﺟﺰاء اﻷﺑﻴـﺎت ،وﺗـﺒـﻘـﻰ ﻛـﻠـﻤـﺔ
»اﻟﺘﻀﻤ «nﻏﺎﻣﻀـﺔ ﻻ ﻧـﻌـﺮف ﻣـﺎ اﻟـﺬي أرادوه ﺑـﻬـﺎ ،وﻗـﺪ رأﻳـﻨـﺎ ﻓـﻲ »ﻓـﻮات
اﻟﻮﻓﻴﺎت« ﻛﻠﻤﺔ أﺧﺮى ﻫﻲ »اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ« وﻟﻴﺲ ﺑﺒـﻌـﻴـﺪ أن ﺗـﻜـﻮن ﻫـﺬه اﻟـﻠـﻔـﻈـﺔ
اﻷﺧﻴﺮة ﻫﻲ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ »اﻟﺘﻀﻤ «nﺑﻌﺪ أن أﺻﺎﺑﻬﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮﻳﺮ.
وﻳﺮى اﻟﻘﺎر ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى ﻣـﺜـﻞ »ا8ـﺴـﺘـﻄـﺮف ﻓـﻲ ﻛـﻞ ﻓـﻦ
ﻣـﺴـﺘـﻈـﺮف« ﻟـﻸﺑـﺸـﻴـﻬـﻲ ﻣـﺼـﻄـﻠـﺤـﺎً آﺧﺮ ﻫـﻮ »اﻟـﺪور« و ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓـﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ
»اﻟﺒﻴﺖ«وﻗﺪ اﻧﺘﺸﺮ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻟﻔﻈﺔ »اﻷدوار« ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا8ﺘﺄﺧﺮة ،ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻦ اﻷﻏﺎﻧﻲ واﻷزﺟﺎل ،ﻌﻨﻰ أن »اﻟﺪور« أﺻﺒﺢ وﺣﺪة ﻓﻨﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬاﺗﻬﺎ(٧) .
24
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
أﻣﺎ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﻘﺎل إﻧﻪ »اﻟﺪور ﻣﻊ اﻟﻘﻔﻞ اﻟﺬي ﻳﻠﻴﻪ« وأﻃﻠﻖ ﻟـﻔـﻈـﺔ اﻟـﻐـﺼـﻦ
ﻋﻠﻰ »اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻦ ا8ﻄﻠﻊ أو اﻟـﻘـﻔـﻠـﺔ أو اﳋـﺮﺟـﺔ« و »اﻟـﻐـﺼـﻦ« ﻋـﻨـﺪه
ﻣﺴﺎو ﻟـ »اﳉﺰء« ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،ﻛﺬﻟﻚ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻛﻠﻤﺔ »اﻷﺳﻤﺎط« ،ﺟﻤﻊ
ﺳﻤﻂ ،ﺣ nﲢﺪث ﻋﻦ أﺟﺰاء اﻟﺒﻴﺖ )ﺑﺤﺴﺐ اﺻﻄﻼح اﺑﻦ ﺳﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ أو
اﻟﺪور ﺑﺤﺴﺐ اﺻﻄﻼﺣﻪ ﻫﻮ( ،وﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﺎﺋﻼً:
وﺟﺪﻳﺮ ﺑﻨﺎ أن ﻧﺬﻛﺮ أن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻟﻠﻐﺼﻦ واﻟﺼﻤﺖ ﻫﻮ اﻟﺬي ارﺗﻀﻴﻨﺎه
ﺑﻌﺪ ﻃﻮل اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ أﺟﺰاء ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟـﻢ ﳒـﺪ أﺣـﺪاً ﻦ ﺳﺒﻘﻨـﺎ ﻟـﻪ
ﺗﻌﺮﻳﻒ واﺿﺢ ﻣﺤﺪد ﻟﻬﺎ ،وﻗﺪ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ أﺣﺪﻫﻤﺎ أو ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺪور
أو اﻟﻘﻔﻞ .وﻟﻢ ﻳﺮد اﻟﻠﻔﻈﺎن ﻓﻲ ﻛﺘﺎب دار اﻟﻄﺮاز ،و ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ
ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎً ﻟﻔﻈﺔ »ﺟﺰء« ،وﻗﺪ وردت ﻟﻔﻈﺔ اﻷﻏﺼﺎن ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﺴﺎم ً
ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ اﺧﺘﺮاع ا8ﺮﺷﺤﺎت وﺗﻄﻮرﻫﺎ ،وﻣﻌـﻨـﺎﻫـﺎ ﻏـﻴـﺮ واﺿـﺢ وﻻ ﻣـﺤـﺪد
وﻳﺨﻴﻞ ﻟﻲ أﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ اﻷدوار واﻟﻘﻔﻼت ،ﻣﺎ ﻋﺪا اﳋـﺮﺟـﺔ ،اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺸـﻴـﺮ
إﻟﻴﻬﺎ إﺷﺎرة واﺿﺤﺔ ﺑﻠﻔﻈﺔ
)(٩
اﳌﺮﻛﺰ:
أﻣﺎ د .ﺟﻮدت اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻲ ﻓـﻴـﻠـﺘـﺰم ـﻌـﻈـﻢ
ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ،وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻀﻴﻒ أن وﺷﺎﺣﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ
ﺣﺎوﻟﻮا أن ﻳﻔﺘﻨﻮا ﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل واﻷﺑﻴـﺎت وﻋـﺪد أﺟـﺰاﺋـﻬـﺎ ،واﻟـﺘـﺰام ﻗـﻮاﻓـﻴـﻬـﺎ،
ﻟﻴﺼﻠﻮا ﻣﻦ ذﻟـﻚ ،إﻟـﻰ أﻧـﻮاع ﺟـﺪﻳـﺪة ﲢـﻤـﻞ أﺳـﻤـﺎء ﺟـﺪﻳـﺪة ،ﻓـﻤـﻦ ذﻟـﻚ أن
ﻳﺴﻤﻮا اﻟﻘﻔﻞ ﻻزﻣﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻘﻔﻞ ﺑﻴﺘ nﺻﺪراﻫﻤﺎ ﻗﺎﻓﻴﺔ واﺣﺪة ،وﻋﺠﺰاﻫﻤﺎ
ﻛﺬﻟﻚ ،ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻟﺒـﻴـﺖ ﺛـﻼﺛـﺔ أﺟـﺰاء ،وﻛـﻞ ﺟـﺰء ﻓـﻘـﺮﺗـﺎن ،ﻣـﺘـﻔـﻘـﺔ
ﺻﺪورﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻗﻴﺎ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻘﻔﻞ ،وﺑﻌﺪه ﺑﻴﺖ ،وﻫﻜﺬا إﻟﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ،...
وأﺿﺎف ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ:
»وﻛﻞ ﻗﻔﻞ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻳﻠﻴﻪ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﺴﻤﻂ ،وﻧﺮى أن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺘﺄﻟﻒ
ﻣﻦ ﻋﺪة أﺳﻤﺎط ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ أﻗﻔﺎﻟﻬﺎ ،ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ أﺑﻴﺎﺗﻬﺎ ،وﻫﺬا ﻣـﺎ ﻳـﻜـﻮن
ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺻﻴﻊ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﻣﻦ وﺷﺎح ا8ﺮأة اﻟﺬي ﺷﺒﻬﺖ ﺑﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ).(١٠ ً
اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ إذن ،وﺣﺎول اﻟﺪارﺳﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻌﺼﻮر أن
ﻳﺠﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎ8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﻘﺪﺔ ﻣﻦ ﻏﻤﻮض ،وﻟﻜﻨﻬﻢ ،ﻗﺪﻣﺎء وﻣﺤﺪﺛ،n
اﺗﻔﻘﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺂﺧﺮ أﺟﺰاء ا8ﻮﺷﺢ ،وﻫﻲ اﳋﺮﺟﺔ.
25
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﳋﺮﺟﺔ:
وﻳﻌﻮد ﺑﻨﺎ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋـﺮﺟـﺎت إﻟـﻰ دار اﻟـﻄـﺮاز وـﺎ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻦ ﻫـﺬا
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻬﺎم ﻣﻦ أﻗﺴﺎم ا8ﻮﺷﺤﺔ:
»اﳋﺮﺟﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ اﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺢ .واﻟﺸﺮط ﻓﻴـﻬـﺎ أن ﺗـﻜـﻮن
ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﺨﻒ ،ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟـﻠـﺤـﻦ ،ﺣـﺎرة ﻣـﺤـﺮﻗـﺔ ،ﺣـﺎدة
ﻣﻨﻀﺠﺔ ،ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺎﻣـﺔ وﻟـﻐـﺎت اﳋـﺎﺻـﺔ ،ﻓـﺈن ﻛـﺎﻧـﺖ ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ اﻷﻟـﻔـﺎظ،
ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﺑﻴﺎت واﻷﻗﻔﺎل ،ﺧﺮج ا8ـﻮﺷـﺢ ﻣـﻦ أن
ﻳﻜﻮن ﻣﻮﺷـﺤـﺎً ،اﻟﻠﻬﻢ إن ﻛﺎن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﺪح وذﻛﺮ اﺳﻢ ا8ـﻤـﺪوح ﻓـﻲ اﳋـﺮﺟـﺔ،
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺴﻦ أن ﺗﻜﻮن اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻛﻘﻮل اﺑﻦ ﺑﻘﻰ:
إLﺎ ﻳﺤﻴﻰ :ﺳﻠﻴﻞ اﻟﻜﺮام :واﺣﺪ اﻟﺪﻧﻴﺎ :وﻣﻌﻨﻰ اﻷﻧﺎم )(١١
وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ وإن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻢ ا8ﻤﺪوح ،وﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮط أن
ﺗﻜﻮن أﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻏﺰﻟﺔ ﺣﺎدة ،ﻫﺰازة ﺳﺤﺎرة ﺧﻼﺑﺔ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑ nاﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻗﺮاﺑﺔ،
وﻫﺬا ﻣﻌﺠﺰ ﻣﻌﻮز..
واﺳﺘﻄﺮادا
ً وﺛﺒﺎ
وا8ﺸﺮوع ﺑﻞ ا8ﻔﺮوض ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ أن ﻳﺠﻌﻞ اﳋﺮوج إﻟﻴﻬﺎ ً
ﻣﺴﺘﻌﺎرا ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻟﺴﻨﺔ ،إﻣﺎ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺎﻃﻖ أو اﻟﺼﺎﻣﺖ ..وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ً ً وﻗﻮﻻ
ﲡﻌﻞ ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﺼﺒﻴﺎن واﻟﻨﺴﻮان ،واﻟﺴﻜﺮى واﻟﺴﻜﺮان ،وﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ
اﻟﺬي ﻗﺒﻞ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻦ :ﻗﺎل أو ﻗﻠﺖ أو ﻗﺎﻟﺖ أو ﻏﻨﻰ أو ﻏﻨﻴﺖ أو ﻏﻨﺖ.
وﻧﺤﻦ ﻣﻀﻄﺮون إﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻋﻦ اﳋﺮﺟـﺎت
ﻷﻧﻪ ﺜﺎﺑﺔ ﺣﺠﺮ اﻟﺰاوﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا ا8ﻮﺿﻮع:
» ..وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﳋﺮﺟﺔ ﻋﺠﻤﻴﺔ اﻟﻠﻔﻆ ،ﺑﺸﺮط أن ﻳﻜﻮن ﻟﻔﻈﻬﺎ أﻳﻀﺎً ﻓﻲ
اﻟﻌﺠﻤﻲ ﺳﻔﺴـﺎﻓـﺎً ﻧﻔﻄﻴـﺎً ،(١٢) ،ورﻣﺎدﻳـﺎً زﻃﻴـﺎً .واﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ إﺑﺮاز ا8ﻮﺷـﺢ
وﻣﻠﺤﻪ وﺳﻜﺮه وﻣﺴﻜﻪ وﻋﻨﺒﺮه ،وﻫﻲ اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﺣﻤﻴﺪة ،واﳋﺎ'ﺔ
ﺑﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﻴﺮة ،وﻗﻮﻟﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﻧﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐـﻲ أن ﻳـﺴـﺒـﻖ
اﳋﺎﻃﺮ إﻟﻴﻬﺎ .وﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﻢ ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ اﻷول وﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻘـﻴـﺪ ﺑـﻮزن أو
ﻗﺎﻓﻴﺔ ...ﻓﻜﻴﻒ ﻣﺎ ﺟﺎء اﻟﻠﻔﻆ واﻟﻮزن ﺧﻔﻴﻔﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ أﻧﻴﻘﺎً ﻋﻨﺪ اﻟﺴﻤﻊ،
ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻔﺲ ﺣﻠﻮاً ﻋﻨﺪ اﻟﺬوق ﺗﻨﺎوﻟﻪ وﺗﻨﻮﻟﻪ ..وﺑﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻷﻧﻪ
ً
وﺟﺪ اﻷﺳﺎس وأﻣﺴﻚ اﻟﺬﻧﺐ ،وﻧﺼﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮأس«.
وﻳﻀﻴﻒ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن ﻣﻦ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﺸﻘﺔ ﻓـﻲ
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺧﺮﺟﺔ ﲡﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺎت ،وﻣـﻦ ﺛـﻢ ﻳـﺒـﻨـﻲ ﻣـﻮﺷـﺤـﺘـﻪ ﻋـﻠـﻰ
26
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﺧﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮه ،وﻫﻮ ﻳﺮى أن ﻫﺬا اﻟﺼﻨﻴﻊ ﻣﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮي اﻟﻮﺷﺎﺣ nأﻓـﻀـﻞ ﻣـﻦ
اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ اﻟﺜﻘﻞ أو اﻟﺘﻜﻠﻒ اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻪ ،ﻟﻮ أﻧﻬﻢ ﺳﻌﻮا إﻟﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ
ﺧﺮﺟﺎت ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ.
وﻟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻹﻳﻀﺎح ،ﻓﻤﺎ ا8ﺮاد ﺑﻘﻮﻟـﻪ إن
اﳋﺮﺟﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن »ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﺨﻒ ،ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺤﻦ«?
إن اﻟﻠﻔﻈﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﻐﺪادي ﻫﻮ اﺑﻦ اﳊﺠﺎج )ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٣٩١
ﻫـ( وﻓﻲ ﺷﻌﺮه ﻣﺠﻮن وأﺣـﻤـﺎض ﻳـﺮﺑـﻮ ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻨـﻴـﻊ أي ﺷـﺎﻋـﺮ ﻋـﺮﺑـﻲ آﺧـﺮ
)واﻟﺴﺨﻒ اﻟﺬي ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﻌﻨﻲ ا8ﻴﻞ ﻟﻠﻬـﺰل وﻻ ﻳـﺪل ﻋـﻠـﻰ
اﻟﺜﻘﻞ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاء( وﻓﻲ ﻟﻔﻈﺔ »ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ« إﺷﺎرة إﻟﻰ اﺑﻦ
ﻗﺰﻣﺎن )ﺗﻮﻓـﻰ ﺳـﻨـﺔ ٥٥٥ﻫـ( اﻟﺰﺟﺎل اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ا8ﺸﻬـﻮر ﻓـﻜـﺄن اﻟـﺸـﺮط ﻓـﻲ
اﳋﺮﺟﺔ-وﻓﻘﺎ 8ﺎ ﻗﺮر اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ-أن ﺗﻜﻮن ﻣﻌﺒﺮة ﻋﻦ اﺠﻤﻟﻮن ،وأن ﺗﻜﺘﺐ ً
ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،ﺑﻞ أن ﺗﺄﺗﻲ أﻗﺮب ﻣﺎ ﺗﻜﻮن إﻟﻰ ﻟـﻐـﺔ اﻷﻓـﺎﻗـ nواﻟـﻠـﺼـﻮص
»اﻟﺪاﺻﺔ« واﻟﺮﻋﺎع.
وﻟﻜﻦ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ أن ﻫﻨﺎك ﺧﺮﺟﺎت ﺟﺎءت
ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ) .(١٣وذﻟﻚ ﺣ nﺗﻜﻮن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺪﻳﺢ وذﻛﺮ اﺳﻢ ا8ﻤﺪوح
ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ وﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮن ﻛﺬﻟﻚ ،وﻟﻜﻦ روﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻧﻈﻤﺖ ﻓﻲ أﻟﻔﺎظ
ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ ،ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ وا8ﻌﺎﻧﻲ اﻵﺳﺮة واﻟﺼﻮر ا8ﻮﺣﻴﺔ.
وﻳﻼﺣﻆ ﻛﺬﻟﻚ أن »اﻟﺒﻴﺖ« اﻟﺬي ﻗﺒﻞ اﳋﺮﺟﺔ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻠﻤـﺔ »وﻗـﺎل« أو
»ﻗﻠﺖ« أو »ﻏﻨﺖ« ...اﻟﺦ ،أي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻟﻔﻈﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ أن اﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ اﳉﻤﻠﺔ
اﻟﺘﻲ ﺗﺮددت ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن إﻧﺴﺎن ﻣﺎ »اﻟﻌﺎﺷﻖ أو اﻟﻌﺎﺷﻘﺔ« أو ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻄﻴﺮ
أو اﻟﺸﺠﺮ اﻟﺦ...
واﳋﺮﺟﺔ-ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ-ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﻟﺴـﺎن
اﶈﺒﻮب ،وﻧﺼﻬﺎ ،ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﺟﺎء ﻗﺒﻠﻬﺎ:
ـﻮم
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ر
ـﺐ ْ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ُ
ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
دﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻢ
أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲْ
27
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺳَﺘـﻨﺴﻰ ذﻛْﺮى ﻣﺎنَ : اﻟﺰ ْ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺎﺗﺪرى :ﺳﻴﻄﻮل ّ ْ ﻟﻴﺲ
ْ ﻋﻴﺎن:
ْ ﻗﺪ رأﻳﺘﻚ
وﻫﻲ ﺧﺮﺟﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ 'ﺜﻞ ،ﻣﻊ ذﻟﻚ ،ﻣﺎ ﻗﺮره اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻣﻦ
ﺷﺮوط اﺠﻤﻟﻮن ،وأداء ا8ﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻟﻬﺠﺔ اﻟﺮﻋﺎع.
وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪر وﻓﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻤﺎض
ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ:
ـﺎن
أودع اﻷﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ َ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻮارم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﺻــــــــــــــ َ
وﻓﻲ آﺧﺮﻫﺎ أن اﶈﺒﻮﺑﺔ اﻟﻔﺎﺗﻨﺔ »ﺑﺎﺗﺖ وﻫﻲ ﺗﺸﺪو>:
وﻗ ـ ـ ـ ــﻢ واﻫ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ــﻢْ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻋـ ـ ـ ـ ــﺰمْ ُ
وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ َﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ واﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ واﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
إﻟـ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ـ ــﺪري وﻗ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﻲ
إﻟ ـ ـ ــﻰ أﻗـ ـ ـ ــﺮاﻃِ ـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ــﺪ اﺷ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ــﻞْ ُزوﺟ ـ ـ ــﻲ
وﺗﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت
ﻛﺜﻴﺮة ﻟﻬﺎ ﺧﺮﺟﺎت ﻋﺎﻣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﻔﺤﺶ واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺮﻏﺒﺎت اﳊﺴﻴﺔ.
وذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠـﻚ ﻋـﺪداً ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت اﳋﺮﺟـﺎت ﻓـﻴـﻬـﺎ
ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ،وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﺪﻳﺢ وﻟﻜﻦ ﻟﻐﺔ اﳋـﺮﺟـﺔ ﺑـﻠـﻐـﺖ اﻟـﺬروة ﻓـﻲ
اﻟﺴﻬﻮﻟﺔ واﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ ،ﻓﻦ ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ:
ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل إﻻ ﺷُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻊ ﻫ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﻮنْ ـﺰاﺟ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺄس دﻣ ـ ـ ـ k ﻣـــ ُ
واﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ:
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ وﻻ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI
ﻳ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺐَ ﺑ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺾ اﻟ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎسْ أﻣـ ـ ــﺎ ﺗَـ ـ ـﻠـ ـ ــ?ْI
وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺮاز ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ:
ـﺴـ ـ ـ ــﺪي ﺟــــ َ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوح ﻣـ ـ ـ ــﻦ َ
ـﻢ
ـﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ أم ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً
وﻫﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ واﳋﺮﺟﺔ اﻵﺗﻴﺘ:n
ﻫـ ــﻞ ﺑـ ـ ـﺸ ـ ــﻮﻗ ـ ــﻲ َرْدُع ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺻـ ـ ـﺒ ـ ــﺎ
ـﺠـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎ
ﲡ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ آﻳ ـ ـ ــﺔ َﻋـ ـ ـ َ ْ
ﺣـ ـ ــ Iأﺷ ـ ـ ــﺪُوﻫـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ ﻃَـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ــﺎ
28
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
29
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
30
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
31
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻣﺎ ﻳﻀﻴﺮ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺷـﺊ أن ﺗـﻜـﻮن ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ﻗـﺪ ﺗـﺄﺛـﺮت ﻓـﻲ
اﳋﺮﺟﺎت ﺑﺒﻌﺾ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﶈﻠﻴﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻀﻴﺮه أن ﻳﻜﻮن اﻟﺪوﺑﻴﺖ-
أو ﻏﻴﺮه-ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺟﻨﺒﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﻮد
إﻟﻰ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﺛﻤﺮة اﻟﺘﺰاوج ﺑ nﺣﻀـﺎرات ﺷـﺘـﻰ،
ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺪﻫﻮر.
وإذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟﻮد ﺑﻌﺾ ﺧﺮﺟﺎت روﻣﺎﻧﺜﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﺎرة
ﻣﻦ اﻟﻐﻨﺎء اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ اﻟﻘﺪ ،pﻓﺈﻧﻨﺎ ﳒﺪ-ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ-ﻧﻈﺮﻳﺔ أﻗﻮى ﺗﺄﺛﻴﺮاً وأﺟﻞ
ﺟﻮﻫﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺄة اﻟﺸﻌﺮ
ً أﻫﻤﻴﺔ ،ﺗﻨﺎدي ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل أﺛﺮت ﺗﺄﺛﻴﺮاً
اﻷوروﺑﻲ ﻛﻠﻪ ،وﺗﻘﻮل ﺑﺄن أﻏﺎﻧﻲ ))اﻟﺘﺮو ﺑﺎدور(( ﻟﻴﺴﺖ إﻻ »اﻟﺼﻮرة اﻷوروﺑﻴﺔ«
32
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻟﻬﺬﻳﻦ اﻟﻔﻨ nاﻟﻌﺮﺑﻴ nاﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻬﺮا ﻋﻠﻰ أرض اﻷﻧﺪﻟـﺲ .وﻟـﻬـﺬه اﻟـﻨـﻈـﺮﻳـﺔ
ﻣﺆﻳﺪون ﻋﺪﻳﺪون ﻣﻨﻬﻢ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل رﻳﺒﻴﺮا ،وﻣﻨﻨﺪث ﺑﻴﺪال ،وﺟﻮﻧﺜﺎﻟـﺚ
ﺑﻠﻨﺜﻴﺎ ،وﺟﻮﻣﺚ ،وﻟﻴﻔﻲ ﺑﺮوﻓﻨﺴﺎل ،وﺷﺎرل ﺑﻼ ،وﻫﻨﺮي ﺑﻴﺮﻳﺲ ،وﺟﺐ ،وﻧﻴﻜﻞ،
وﺟﺮوﻣﺒﺎوم ...اﻟﺦ.
-٥أوزان اﳌﻮﺷﺤﺎت:
ﻗﺴﻢ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »دار اﻟﻄﺮاز« ا8ﻮﺷﺤﺎت إﻟﻰ ﻗﺴﻤ:n
اﻷول :ﻣﺎ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب.
اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺎﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻬﺬه اﻷوزان.
وأوﺿﺢ أن »ﻣﺎ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺑﺪوره إﻟﻰ
ﻗﺴﻤ:n
اﻷول :وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻮزن أي اﺧﺘﻼف ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺮ اﻟـﻌـﺎدي .وﻗـﺪ
ﻫﺎﺟﻢ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ ا8ﻮﺷـﺤـﺎت ﻫـﺠـﻮﻣـﺎً ﺷﺪﻳـﺪاً ،وﻗﺎل إﻧـﻪ
»ﺑﺎﺨﻤﻟﻤﺴﺎت أﺷﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ إﻻ اﻟﻀـﻌـﻔـﺎء ﻣـﻦ اﻟـﺸـﻌـﺮاء«،
وﻟﻜﻨﻪ اﺳﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﺬم ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻓﻲ اﻟﻘﻔﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ:
ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻖَ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮkوح ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺪي
ـﻢ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ أم ﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً
ﻓﺎﳉﺰء اﻷول ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻴﺔ اﻟﺪال ،أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻌﻠﻰ ﻗـﺎﻓـﻴـﺔ
ا8ﻴﻢ ،واﳉﺰءان ﻣﻌﺎً ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ا8ﺪﻳﺪ ،ﺑﺪون أي ﺗﻐﻴﻴﺮ.
وﻫﻨﺎك أﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ،ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ:
أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚ اـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﻜَـ ـ ــﻰ
ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎكَ وإن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤِـ ـ ـ ـ ــﻊ
وﻗﺪ ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ اﻟﺮﻣﻞ )(١
33
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
34
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
35
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
36
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
وﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮ ﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺗﺴﻤﻴﺔ »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي«
اﻟﺬي ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻮزن ﻓﻴﻪ ﻣـﻄـﺎﺑـﻘـﺎً ﻷوزان اﻟﺸﻌﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي »وﻻ ﻳﺘﺨـﻠـﻞ أﻗـﻔـﺎﻟـﻪ
وأﺑﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺨﺮج ﺑﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻘﺮة ﻋﻦ اﻟﻮزن اﻟﺸﻌﺮي ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت
ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺴﺞ ﻓﻬﻮ ا8ﺮذول اﺨﻤﻟﺬول ،وﻫﻮ ﺑﺎﺨﻤﻟﻤﺴﺎت أﺷﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت،
وﻻ ﻳﻔﻌﻠﻪ إﻻ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء ...اﻟﻠﻬﻢ إﻻ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻓﻲ ﻗﻔﻠﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ،
ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺨﺮج ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻗﻮاﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل ﻋﻦ اﺨﻤﻟﻤﺴﺎت«..
واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻳﺴﻮق ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ »أﻳﻬﺎ اﻟﺴـﺎﻗـﻲ« وا8ـﻄـﻠـﻊ
اﻟﺘﺎﻟﻲ:
ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮوح ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺪي
أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أم ﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ
وﻛﺄن ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي ﻳﺸﺒﻪ اﺨﻤﻟﻤﺴﺎت ﻓﻲ ﻗﻮاﻓﻴﻪ ،وإن ﻛﺎن ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ
ﻓﻲ أن ﻗﺎﻓﻴﺔ اﳉﺰء اﻷول ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﻟﻘﺎﻓﻴﺔ اﳉﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ.
-٧ﻟﻐﺔ اﳌﻮﺷﺤﺎت:
رأﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،وﻓﻲ ﻣﺎ أوردﻧﺎه ﻣﻦ ﻧﺼﻮص ﻛﻴﻒ أن ﻟﻐـﺔ
ا8ﻮﺷﺢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺗﺘﻔﻖ وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،وﻻﺷﻚ
ﻓﻲ أن اﻟﻘﺎر ﻗﺪ ﻻﺣﻆ ﻣﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣـﻦ رﻗـﺔ وﻋـﺬوﺑـﺔ وﺻـﻔـﺎء،
ﺣﺘﻰ ﻟﻴﻤﻜﻦ ﻗﺮاءة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ دون أن ﻳﺼﺎدف ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻈﺔ ﺗﺴﺘﻌﺼﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ،أو ﺗﺮﻛﻴﺒﺎً ﻓﻴﻪ ﻟﻮن ﻣﻦ أﻟﻮان اﻟﺘﻌﻘﻴﺪ.
37
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
38
ﻧﺸﺄة اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴــﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ،ﻷﻧﻬﺎ أﺷﺎﻋﺖ ﻫﺬه اﻟﻠﻐﺔ اﳉﻤﻴﻠﺔ ﺑ nاﻟـﻨـﺎس،
وﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﺎﻟﺖ دون ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،وﺟﻌﻠﺖ ﻟﻠﺰﺟﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷدب،
ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺮي ﺑﺈﺿﻌﺎف ﻣﻜﺎﻧﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ ،ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﺘﺮﻛﺐ-إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﳉـﻨـﺲ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ-ﻣـﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﺑـﺸـﺮﻳـﺔ أﻳـﺒـﻴـﺮﻳـﺔ وﺑـﺮﺑـﺮﻳـﺔ
وﻳﻬﻮدﻳﺔ ...إﻟﺦ.
واﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻘﻮن أﺣﻜـﺎﻣـﺎً ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،إLﺎ ﻳـﻨـﻈـﺮون إﻟـﻰ
أﻋﻤﺎل ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ،وﻓﻲ أﻳﺎﻣﻬﻢ ﻛﺎن اﻟﻀـﻌـﻒ اﻟـﻠـﻐـﻮي ﻗـﺎﺳـﻤـﺎً ﻣﺸﺘﺮﻛـﺎً ،ﻓﻠـﻢ
ﻧﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ا8ﻮﺷﺤﺎت وﺣﺪﻫﺎ ،وﻧﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ أﺧﻄﺎء ﻋﺼﺮ ﺑﺄﺳﺮه?
39
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻻﻏـــــــﺮاض
40
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
41
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
-١اﻟﻐﺰل:
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺷـﻚ ﻓـﻲ أن اﻟـﻐـﺰل ﻳـﺤـﺘـﻞ ﻣـﺤـﻞ اﻟـﺼـﺪارة ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت
اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وإذا ﺻﺪﻗﺖ رواﻳﺔ اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ اﻟﻜﺘﺒﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻓـﻮات اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت«،
ﻓﺎن ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ:
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاً وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِِل
ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺰِل
إﻻ ﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞِ
ﺗﻜﻮن ﻣﻦ أﻗﺪم اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ،إذ أﻧﻪ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء
اﻟﺴﻤﺎء) ،ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٤١٩ﻫـ( ) (١وﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﻦ وﻟﻰ« ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺰل،
وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻧﺴﺒﺖ ﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« أوﻟﻬﺎ:
ـﺐ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاري ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمِ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
وﻣﻦ أﺟﻤﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ:
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِْر
ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ ،وﻗﺪ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ .وﻣﻮﺷﺤـﺔ ﻷﺑـﻲ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ زﻫـﺮ،
ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ:
ـﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـــــــــ ّ َ
ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻧ
ّ ُ ـﻲ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺣ و
ﺟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎحِ
ُ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ـﻮى ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ﻫ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ
أو ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وراحِ
رام اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
42
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
43
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
44
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
45
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
-٢اﳋﻤﺮﻳﺎت:
وﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮة اﻟﺸﻴﻮع ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﺎ دار ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت
اﳊﺐ واﻟﻮﺻﻒ ،وﺑﻌﺒﺎرة أﺧﺮى إن اﳋﻤﺮ ﻻ ﺗﺸﻐﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻛﻠﻬﺎ،
ﺑﻞ ﺗﺄﺗﻲ ﻛﻌﻨﺼﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪ ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء Lﺎذج ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑـﻨـﻴـﺖ أﺳـﺎﺳـﺎ ﻋـﻠـﻰ وﺻـﻒ
اﳋﻤﺮ وﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺑﻲ ﺑﻘﻰ:
أدرْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮابْ
ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ
واﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﳉُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼّ ْ
س
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد )(١
ُّ
وﻫﺬا اﻟﻨﺺ اﺳﺘﻬﻞ ﺑﻮﺻﻒ اﳋﻤﺮ وﺧﺘﻢ ﺑﻬﺎ ،وان ﺗﺨﻠﻠﻪ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻲ ا8ﺪﻳﺢ.
وﻻﺑﻦ زﻫﺮ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺳﺘﻬﻠﻬﺎ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﻤﺮ ،ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ أن ﻋﺮج ﻓﻴﻬـﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻒ واﻟﻐﺰل وأول اﻟﻨﺺ:
46
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻗﺪ ﺰج اﻟﻮﺷﺎح ﺑ nﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﳋﻤﺮ واﻟﻐﺰل ،ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ،
)(٣
ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ اﻟﺘﺎﻟﻲ:
ُرْح ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاح وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛِـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ
ﺑ ـ ـ ــﺎُ ـ ـ ــﻌْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ــﻢ اَ ـ ـ ــﺸُ ـ ـ ــﻮف
47
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮح
ﻏ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎً وﺻ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﻟـ ــﻮﺗ ـ ــﺮِ اﻟ ـ ـﻔ ـ ـﺼ ـ ـﻴـ ــﺢْ
ـﻢ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺮِ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻢ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮذا ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪ
إﻻ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﻢ
وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وراء رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ
ـﻢ
ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻓ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻢ ﻫ ـ ـ ــﺎﺟ ـ ـ ــﺮ
وﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺬي اﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺮوف
ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ــﺪو وﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوح
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ روح
ـﻘ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ّ ﺑـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ َ
ـﻖ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُوّد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓـ ـ ـ ــﺈن ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺷـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻪَ اﳋـ ـ ــﻼﺋ ـ ـ ــﻖْ ..اﻟ ـ ـ ــﺦ
-٣اﻟﻮﺻﻒ:
أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ
ً وﻳﺸﻜﻞ اﻟﻮﺻﻒ ،ﺑﺼﻮرة ﻋﺎﻣـﺔ ،ﻋـﻨـﺼـﺮاً
اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،واﻟﻮﺻﻒ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﺘﺰﺟﺎً ﺑﺎﻟﻐﺰل واﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﳋﻤﺮ،
وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﺪداً ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻒ ،ﻣﺜﻞ
ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺒﻄﻠﻴﻤﻮس ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺖ ).(١
48
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎح
ﻧـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ــﻄّ ـ ـ ــﻞ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ــ Iﻓـ ـ ـ ـ ْ
أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
k
ﺣـ ـ ــﺒّـ ـ ــﺬ اﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮ ﻟـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺪ اﻓـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺎح
وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرد
ُﻳ ـ ــﻀْ ـ ــﺤِ ـ ــﻚُ اﻟ ـ ــﺮوضُ ﻣ ـ ـﺴ ـ ــﺎﻳ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـﺴـ ـ ـﺤ ـ ـ ْ
ـﺎب
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْء أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ
ـﺎب
وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻵﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ اﳊَـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ُﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪراﻧِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ
ﻓـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺮاه ﻛـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻒ ﻳـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﻒُ اﻟـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎبْ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ
ـﺎح
ﻳ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎوح اﻟـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ْ
وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ
ـﺎح
ـﺮق ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎرمٍ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪِ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُْ
ِ
رﻗ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺖْ وﺳـ ـ ــﻂ رﻳ ـ ـ ــﺎﺿ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ــﻐُ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﻮنْ
رﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺺَ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮان
وأرﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﺠﻤﻟُ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ َ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ إﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنِ
ـﺪ وﺷ ـ ـ ـ َـﻴـ ـ ــﻪ اَـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ُـﻮْن ﻓ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ َ
ـﻰ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنِ
وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻢ ﻣ ـ ــﺎ ﻗ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـﻔ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ اﻟ ـ ــﺰﻣـ ـ ــﺎن ﻓ ـ ــﺎﻏـ ـ ـﺘـ ـ ــﻨِ ـ ـ ْ
واﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊِ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬرا
ـﺎن
اح ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ ﺳ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْ واﺷـ ـ ــﺮبِ اﻟ ـ ـ ـ ّـﺮ َ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰة ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا
ـﺎن
دﻧـ ـ ـ ـ ْ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ـ ــﻼﻓ ـ ـ ـ ــﺔ َ واﻏ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺒِـ ـ ـ ـ ْ
ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ َدْﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاً
49
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
50
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻖ
ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُوﺳـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وردٍ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮذاذِ
وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﺑﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺻﻒ ﻛﺘﻤﻬﻴﺪ 8ﻘﻄﻊ ا8ﺪﻳﺢ ،ﻣﻨﻬﺎ-
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل-ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻞ ﺑـ:
ـﺰوم
ﺟﻴﺶ اﻟﻈﻼم ﺑﺎﻟﺼّﺒﺢ ﻣﻬ ْ ُ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(٤
ْ
وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ وﻣﻮﺷﺤﺔ:
روﺿ ـ kـﺔ وﺳـ ـﻴـ ـﻤـ ـ ُـﺔ اﻷﻗـ ـﺤـ ــﻮان
ﺗ ـ ـﺠ ـ ــﺘ ـ ـﻨ ـ ــﻰ ﺑ ـ ــﺎﻷﻣ ـ ــﺎﻧ ـ ــﻲ )(٥
َ ُ
51
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
-٤اﳌﺪﻳﺢ:
ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت أن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﲢﺘﻮي ﻓﻲ اﻟﻌـﺎدة ،ﻋـﻠـﻰ
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻦ ،وان ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺟﺎءت ﻓﻲ أﻏﺮاض اﻟﻐﺰل واﻟﻮﺻﻒ
واﳋﻤﺮﻳﺎت ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ وﻣﺎ ﺳﺎرت ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻊ ﻏﻨﺎﺋﻲ.
وﻗﻠﻨﺎ-ﻓﻲ اﻟﻠﻤﺤﺔ اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻋﻦ ﻓﻦ اﻟﻮﺻﻒ-إن ﻫﺬا اﻟﻐﺮض اﻟﻮﺻﻔﻲ ﺟﺎء
ﻓﻲ أﺣﺎﻳ nﻛﺜﻴﺮة ﺜﺎﺑﺔ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻐﺮض آﺧﺮ ،ﻣﺜﻠﻪ ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ﻣـﺜـﻞ ا8ـﻘـﺎﻃـﻊ
اﻟﻐﺰﻟﻴﺔ.
وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪارﺳ nاﻟﺜﻘﺎت ﻴﻞ إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﻇﻬﻮرﻫﺎ
اﻷول ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺎﻟﺞ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺢ ورﺛﺎء وﻫﺠﺎء ،وﻳﻘﻮل د.
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻮض اﻟﻜﺮ pﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد:
وﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻨﺎء ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت »ﻛﺎﻧﺖ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ أول اﻷﻣﺮ ً
اﻟﻐﺰل واﳋﻤﺮﻳﺎت ووﺻﻒ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ.
وﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ أن ﺻﺎرت ﻣﻄـﻴـﺔ ذﻟـﻮﻻً ﻟﻸﻣﺪاح ،ﺣﻴﻨﻤﺎ اﺳﺘﻐﻠـﻬـﺎ اﻟـﻮﺷـﺎﺣـﻮن
ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻋﻄﺎﻳﺎ ا8ﻠﻮك واﻷﻣﺮاء وﻫﺒﺎﺗﻬﻢ .(١٠)«...و ﻳﻘﻮل د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺮ
اﻷﻫﻮاﻧﻲ إن اﻟﻮﺷﺎح اﻷول:
»ﻛﺎن ﻗﺮﻳﺐ اﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻷﺻﻞ ا8ﺸﺘﺮك-اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴـﺔ-ﻓـﻜـﺎن ﻓـﻨـﻪ ﻗـﺮﻳـﺐ
اﻟﺸﺒﻪ ﺑﻬﺎ ،وﻟﻌﻠﻪ ﻓﻲ أول اﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ أن ﻳﻨﻘﻲ إﻧﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ
ﻴﺰا ﻟﻬﺬا اﻟﻄﻮر.
ً اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎﺗﻪ ..ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻃﺎﺑﻌﺎً
ﺛﻢ اﻧﺘﻘﻞ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء وﻏﻴﺮه ﻣﻦ ا8ﺜﻘﻔ ،nأﺻﺤﺎب
اﻟﺸﻌﺮ ،وﻧﺎﻇﻤﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،وﻣﺪاﺣﻲ اﻷﻣﺮاء ،وﻣﺮﺗﺎدي اﻟﻘﺼﻮر ،إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ
52
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺻﺎرﻣﺎ ،وﻟﻢ ﻳﺴﻤﺤﻮا ﻟﻠﻌﺎﻣﻴـﺔ ً ﺟﺪﻳﺪة ،اﻟﺘﺰﻣﻮا ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ اﻟﺘﺰاﻣـﺎً
أن ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﺪود اﳋﺮﺟﺔ ،ﻋﺮﺑﻴﺔ أو أﻋﺠﻤﻴﺔ ،وﺷﻐﻔﻮا ﺑﺎﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ،واﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ
اﻟﻘﻮاﻓﻲ (١١) «..اﻟﺦ ،وﻫﺬا اﻟﺮأي ﻳﻘﻮد ﺑﺪوره إﻟﻰ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ا8ﻮﺷـﺤـﺎت
اﻟﻘﺪﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻃﺎﺑﻊ ا8ﺪﻳﺢ وﻏﻴﺮه ﻣﻦ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
وﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﻨﺎ اﻻﻃﻤﺌﻨﺎن إﻟﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﺮأي اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄن »أﻛﺜﺮ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت
اﻟﺘﻲ ﻗﻴﻠﺖ ﻓﻲ ا8ﺪﻳﺢ إن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﺰﺟﺖ ﺑـ nاﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﺔ واﻟـﻐـﺰل
)واﳋﻤﺮ( ﻗﺒﻞ أن ﺗﺪﻟﻒ إﻟﻰ ﺻﻤﻴﻢ ا8ﺪﻳﺢ«) (١٢وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ واﺣﺪة
ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺟﺎءت ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ا8ﺪﻳﺢ ،وﻫﻲ ﻟﻠﻮزﻳﺮ أﺑﻲ ﻋـﺎﻣـﺮ ﺑـﻦ ﻳـﻨـﻖ،
وذﻛﺮﻫﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وأوﻟﻬﺎ:
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاجُ ﻋَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰْﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ
ـﻢ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﻮر وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد )(١٣
ُ
وﻳﺴﺘﻤﺮ ا8ﺪﻳﺢ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا ا8ﻄﻠﻊ )أو اﻟﻘﻔﻞ اﻷول( ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ أﺟﺰاء ا8ﻮﺷﺤﺔ:
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰُ اﻷﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲّ
ـﺎم
واـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚُ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚُ اﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َ
ـﻲ
ـﺮاج اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺎم
ـﺪر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺪر ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻲ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ kإذا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ـﺎم روع ِ
اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎب َ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
53
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،ﺛﻢ ﻳﻔﻀﻲ ﺑﻨﺎ ﻫﺬا ً وﻳﺸﻐﻞ ا8ﻘﻄﻊ اﳋﻤﺮي ﻫﻨﺎ ﺣﻴﺰاً
ا8ﻘﻄﻊ إﻟﻰ ا8ﺪﻳﺢ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻐﺮق ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻨﺺ ﻛﻠﻪ:
ـﻮء اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻻﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ذاك ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
وﻧـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻢُ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ــﺎض ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻻ ﺗـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺪْ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ــﻼم ﻣ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ــﺎ
ﺧـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ وﺷـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺮاﺣـ ـ ـ ـ ــﺎ
َ
َﻧـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﻤَـ ـ ـ ــﺖْ ﺟ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﻼ ﺳـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎ
ا ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﺰﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ ُ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻒّ َﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ــﺮا اﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ــﻪ َﻣـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ــﺎ
ـﺪًرا وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻻح َﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪﻫــﺮـﻲ ﻛــﺎﻟـ ّ
ﻛـﺎﳊ ـﻴــﺎ ﻛــﺎﻷﻣــﺎﻧـ ّ
ﻛ ـﻌ ـﻠــﻲّ ﻓــﻲ اﳊ ــﺮب أو ﻋَــﻤْــﺮوَ
54
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻢ
ﺣـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻح وﻫ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل ﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ ُ
ﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق رأﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋَـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ
ـﻢ
ـﺠ ـ ـ ـ ـ ُ
ب ﻓ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻪ واﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ َ ﻏ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ
ﻋـ ـﻘ ــﺪ اﻟ ـ ـﻠـ ـ ُـﻪ راﻳـ ــﺔَ اﻟ ــﻨّـ ــﺼْ ــﺮ
ﻷﻣ ـﻴــﺮ اﻟ ـ ُـﻌ ـﻠــﻰ أﺑــﻲ ﺑـ ـﻜ ــﺮ)(١
-٥اﻟﺮﺛﺎء:
ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻷﻧﺪﻟﺴﻴ nأﻧﻬﻢ ﻛﺮﺳﻮا ﻟﻠﻤﺮاﺛﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺗﺴـﺘـﺤـﻖ
اﻟﺬﻛﺮ ،وﻟﻢ ﺗﺸﺘﻤﻞ اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎت ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﻣﺜﻞ »دار اﻟﻄﺮاز« و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«
و »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« و »ﻋـﻘـﻮد اﻟـﻶل ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت واﻷزﺟـﺎل« و»اﻟـﻌـﺬارى
ا8ﺎﺋﺴﺎت ﻓﻲ اﻷزﺟﺎل وا8ﻮﺷﺤﺎت« ...اﻟﺦ ﻋﻠﻰ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﻣـﺎ ﻓـﻲ ﻣـﻮﺿـﻮع
اﻟﺮﺛﺎء .وﻟﻜﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ﻐﺮب« ﺪﻧﺎ ﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑـﻦ ﺣـﺰﻣـﻮن
ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أﻧﻪ ﻗﺎﻟﻬﺎ »ﻓﻲ رﺛﺎء أﺑﻲ اﳊﻤﻼت ﻗﺎﺋﺪ اﻷﻋﻨﺔ ﺑﺒﻠﻨﺴﻴـﺔ وﻗـﺪ
ﻗﺘﻠﻪ اﻟﻨﺼﺎرى«.
واﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻪ ،ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻮﻳﺔ وﺣﺮارة وﺻﺪق ،وﻫﺬا ﻛﻠﻪ
ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻟﻠﻘﺎر ﻣﻨﺬ اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻷوﻟﻰ ،وﺣﺘﻰ اﳋﺮﺟﺔ ،وﻌﻨﻰ آﺧﺮ إن ا8ﺮﺷﺤﺔ
ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ إﻻ ﻣﻮﺿﻮع واﺣﺪ ﻫﻮ اﻟﺮﺛﺎء.
55
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎج
اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻲ ُ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺪاﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮا زان اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ َ
اﺑـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺑـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺠّـ ـ ـ ـ ــﺎجْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗَـ ـ ـ ـ ــﺮَى
َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊْ
وﻻﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺧﻤﺲ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ رﺛﺎء زوﺟﻪ ،ﺿﻤﻦ »ﻧﺘﻴﺠﺔ وﺟﺪ اﳉﻮاﻧﺢ
ﻓﻲ ﺗﺄﺑ nاﻟﻘﺮﻳﻦ اﻟﺼﺎﻟﺢ« ،وﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ رﺛﺎء رﻓﻴﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ
) ،(٢وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت.
56
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻨﺴﺐ ﻻﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ )ﺗﻮﻓﻰ ﺳـﻨـﺔ ٦٣٨ﻫـ( وﺳﻨﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗـﻪ
اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ،أﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻏﺮاض ،ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ،ﻋﻠﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ ا8ـﺜـﺎل ،ﻣـﺎ
أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﺳﻢ »8ﻜﻔﺮ« وﻧﺺ ﻋﺒﺎرﺗﻪ:
»واﻟﺮﺳﻢ ﻓﻲ ا8ﻜﻔﺮ ﺧﺎﺻﺔ أﻻ ﻳﻌﻤﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﻌﺮوف ،وﻗﻮاﻓﻲ
أﻗﻔﺎﻟﻪ ،وﻳﺨﺘﻢ ﺑﺨﺮﺟﺔ ذﻟﻚ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻟﻴﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻜﻔﺮة ) ،«(٣وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻮرد
Lﻮذﺟﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ً أﻣﺜﻠﺔ ﻋﻦ ا8ﻜﻔﺮات اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ وا8ﻐﺮﺑﻴﺔ ،واﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄن ﻗﺪم
ﻫﻮ ) ،(٤وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﺎﻋﺪة-ﻗﺎﻋﺪة أن ﻳﺄﺗﻲ ا8ﻜـﻔـﺮ ﻣـﻠـﺘـﺰﻣـﺎً ﺻﻮرة ا8ﻮﺷﺤـﺔ
اﻷﺧﺮى ا8ﺎﺟﻨﺔ ،ﻣﻨﺘﻬﻴﺎً ﺑﻨﻔﺲ ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ-ﻗﺪ اﻫﺘﺰت ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ،ﺑﻌﺪ أن »ﺗﺪاوﻟﻪ
اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﻦ ﻻ أﻧﺲ ﻟـﻪ ﺑـﺎﻟـﻘـﻮاﻋـﺪ ،وﻣـﻦ ﻋـﺠـﺰ ﻋـﻦ اﻹﻋـﺮاب ،ﺣـﺘـﻰ ﺻـﺎروا
ﻳﻨﻈﻤﻮﻧﻪ ﻣﻠﺤﻮﻧﺎً وﻣﺎ ﻷﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ وزﻧﻪ وﻗﺎﻓﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﻣﻨﻪ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻌﺒﺚ وذﻟﻚ ﺧﻄﺄ« )وﻓﻘﺎً ﻟﺘﻌﻠﻴﻖ اﻟﺼﻔﻲ اﳊﻠﻲ.
وﻫﻨﺎك وﺷﺎح ﻳﺪﻋﻰ اﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ اﳉﺬاﻣﻲ ﺧﻠـﻒ ﻋـﺪدا ﻣـﻦ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت
ﺎ ﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﻦ ﻧﻮع ا8ﻜﻔﺮ ،وأن ﻛﺎﻧﺖ اﳋﺮﺟﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺎ أﻟﻒ
ﻫﻮ ،ﺑﻞ ﺎ ﻧﻈﻢ ﻏﻴﺮه ،ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ:
آه ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮطِ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐِ
أورﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ
َ
57
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
58
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺐ
وﻫ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ــﻊ اُ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄلُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ:
ﻣـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻚ ﻣ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻚ ﺣ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻦ ﻇ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ
ﺑـ ـ ـ ـ ــﻌـ ـ ـ ـ ــﺮوة ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺎم )(٩
ْ ُ ْ
وأﻣﺎ اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﺈن دﻳﻮاﻧﻪ اﻷﻛﺒـﺮ ﻳـﺘـﻀـﻤـﻦ ﻋـﺪداً ﻛﺒﻴـﺮاً ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤـﺎت
واﻷزﺟﺎل وا8ﺰLﺎت ،وﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺟﻮ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ
اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪأ ﺑـ:
59
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺮق
ـﺸـ ُ ا ْ
ـﻖ ُ ـﺖ اﻟـﻌـﺘـﻴـ ُ
أﻳـﻬـﺎ اﻟـﺒـﻴـ ُ
اﻟﻀﻌﻴﻒ اﺴﺮفُ
ُ ﺟﺎءك اﻟﻌﺒﺪُ
ف
ﻋـﻴ ـﻨــﻪُ ﺑـﺎﻟــﺪﻣــﻊِ ﺷـﻮﻗــﺎً ﺗـﺬرِ ُ
أﻣﺎ دﻳﻮان اﻟﺸﺸـﺘـﺮي ﻓـﺈن اﻷزﺟـﺎل ﺗـﻄـﻐـﻰ ﻓـﻴـﻪ ﻋـﻠـﻰ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت ،ﻫـﺬا
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﺪر ﻛﺒﻴﺮ ﺎ ﺗﺨﺘﻠﻂ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺼﺤﻰ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ )ا8ﺰLـﺎت( ،أو
اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ اﻷLﺎط اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ .وﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ
ﻗﻮﻟﻪ:
ـﺮار
ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحِ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬه اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺷْـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ْ
اﳊـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎﻣِ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎرْ
60
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
61
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
62
أﻏﺮاض اﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
63
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ
وﺷﺎﺣﻮ اﻻﻧﺪﻟﺲ واﳌﻐﺮب
64
وﺷﺎﺣﻮ اﻷﻧﺪﻟﺲ
3وﺷﺎﺣﻮ اﻷﻧﺪﻟﺲ
65
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
66
ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
4ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
67
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
68
ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
اﻟﺘﺼﺤﻴﻒ...
وأﻳﺎ ﻛﺎن اﻷﻣﺮ ﻓﺈن ﻫﺬه اﳉﻤﻞ ا8ﻮﺟﺰة ﻻ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺷـﻲء ذي ﻗـﻴـﻤـﺔ،
ﻳﺒﺮز ﻟﻨﺎ ﺻﻮرة اﻟﺮﺟﻞ وﺷﺎﻋﺮﻳﺘﻪ وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،ﺑـﻞ ﻻ ﺗـﻘـﺪم ﲢـﺪﻳـﺪاً ﻟﻠﺤﻘﺒـﺔ
اﻟﺘﻲ ﻋﺎش ﻓﻴﻬﺎ وان ﻛﺎن ا8ﺮﺟﺢ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء أﺧﺮﻳﺎت اﻟﻘﺮن اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ
اﻟﻬﺠﺮي.
وإذا ﻛﺎﻧﺖ ا8ﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻓﺈﻧﻬﺎ-ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ
ذﻟﻚ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻋـﻦ اﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﻌـﻘـﺪ ،اﻟـﺬي ﻳـﺠـﻲء ﻋـﻨـﻪ ﻓـﻲ
»اﻟﺬﺧﻴﺮة:
»وﻗﻴﻞ إن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ أول ﻣﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع
ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺪﻧﺎ« )واﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٣٢٨ﻫـ(.
وأﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻮل:
)واﺳﺘﻨﺪ إﻟﻰ اﳊﺠﺎري ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﺴﻬﺐ ﻓﻲ ﻏﺮاﺋﺐ ا8ﻐﺮب«(» :إن اﺨﻤﻟﺘﺮع
ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ،ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ أﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ
وﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ وردت ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ) (٨ﻣﻊ اﺧﺘﻼف ﻳﺴﻴﺮ،
ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﻛﻨﻴﺔ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( ﺑﺪﻻ ﻣـﻦ اﻟـﻜـﻨـﻴـﺔ ا8ـﻌـﺮوﻓـﺔ )أﺑـﻮ
ﻋﻤﺮ( ،ووردت اﻟﻌﺒﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ) (٩و »أزﻫﺎر
اﻟﺮﻳﺎض« ) (١٠وﻟﻜﻦ ﺑﻐﻴﺮ ﻛﻨﻴﺔ.
وﻋﺠﻴﺐ أن ﻳﻜﻮن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻣﻦ أواﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦ أﻟﻔﻮا ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻷن
ﻛﺘﺎﺑﻪ ا8ﻮﺳﻮﻋﻲ »اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ« ﻻ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ،وﻳﺘﻀﻤﻦ
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه وﻣﻘﻄﻌﺎﺗﻪ )وﻛﺎن اﺑﻦ ﻋﺒـﺪ رﺑـﻪ ﻏـﺰﻳـﺮ
اﻹﻧﺘﺎج ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ ،وﻗﺪ ذﻛﺮ اﳊﻤﻴﺪ أﻧﻪ رأى ﻣﻦ ﺷﻌﺮة ﻧﻴﻔﺎً وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﺰءاً
ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻨﺎﺻﺮ( ) (١١وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ،ﻓﺈن
اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻫﺎﺟﻢ ﻓﻲ »اﻟﻌﻘﺪ« ﺟﻨﻮح اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ،وﺗﺨﻠﻴﻬﻢ
ﻋﻦ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ،وا8ﻮﺷﺤﺎت-ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف-ﻓﻴﻬﺎ ،وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﳋـﺮﺟـﺎت،
ﻋﺎﻣﻴﺔ-ﺑﻞ أﻋﺠﻤﻴﺔ-ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ وا8ﻌﻨﻰ.
وﻗﺪ ﻗﺪم د .اﻟﻜﺮ pﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«»ﻣﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺘـﺴـﺎؤﻻت
ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺷﻜﻚ ﻓﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ دور
ﻓﻲ ﻧﺸﺄة ا8ﻮﺷﺤﺎت« وأﺿﺎف» :وﻳﺨﻴﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﻴﺎن أن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ
69
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ،ﺑﻞ اﺑﻦ أﺧﻴﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ )ﻓﻲ ا8ﻐﺮب( :أن اﻟﻨﺎﺻﺮ ا8ﺮواﻧﻲ
اﺳﺘﺤﻀﺮه ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻘﺪ ،pﻓﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم اﻟﻌﺎﻣﻲ اﳉﻠـﻒ
ﺎ ﻛﺮﻫﻪ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ وأﺑﻌﺪه .ﻓﻬﺬا اﻟﺮﺟﻞ ،ﺻﺎﺣـﺐ اﻟـﻜـﻼم اﻟـﻌـﺎﻣـﻲ اﳉـﺎف،
أدﻧﻰ إﻟﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻦ ﻧﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤﺎت-ﺧﺎرﺟﺎً ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﻘﺪﺔ-
ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ« وﻳﻀﻴﻒ:
»ﻫﺬا وﻗﺪ ذﻛﺮ ﺑﻌﺾ ا8ﺆرﺧ) nﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ا8ﺮاﻛﺸﻲ :ا8ﻌﺠﺐ ص ٢٩٩
ا8ﻘﺮي :ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﺟـ ١ص (٣٦٨أﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻣﻦ أﺣﻔﺎد
اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ ،وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ رﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ،ﻟﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﺑﻦ
ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺷﻌﺮه .وﻫﻮ أول ﻣﻦ ﺳﻤﻌﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ا8ﺮاﻛﺸﻲ
ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ و ﻳﺮوي ﺷﻌﺮه .ﻓﺮﺎ ﻛﺎن اﺗﺼﺎل ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ
ا8ﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻟﻮﺷﺎح ا8ﺸﺮﻗﻲ اﻟﻌـﻈـﻴـﻢ
ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ذﻛﺮ ﺟﺪه ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﺒﺪء ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ورﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﻮ اﻟﺬي ﺧﻠﻖ ً
(١٢ )
ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﻳﺔ ،ﻣﺤﺎوﻻً رﻓﻊ ﻗﺪر ﺟﺪه ،وﻫﻮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺮاء .
وﻗﻀﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ اﺧﺘﺮاع ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ اﻟـﻌـﻘـﺪ ﻣـﺤـﻴـﺮة
ﺣﻘـﺎً ،وﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻴﺮ دﻓﻌﻬﺎ ﺜﻞ اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺘﻲ أﺛـﺎرﻫـﺎ د .اﻟـﻜـﺮ pﻓـﻲ
دراﺳـﺘـﻪ ﻋـﻦ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ ﻷﻧـﻬـﺎ ﺗـﺨـﻄـﻲء ﻣـﺼـﺎدر أﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻣـﺜـﻞ »اﻟـﺬﺧـﻴــﺮة«
و»ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻇﻨﻮن ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺪ إﻟﻰ ﺑﺮﻫﺎن .ﻟﻘﺪ ﲢـﺪﺛـﺖ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ
ﻣﺼﺎدر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ أﺑﻲ ﻋﺜﻤﺎن ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ-اﺑﻦ أخ ﺻﺎﺣﺐ
ً ﻓﺎﺿﻼ اﻟﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ ﻛﺎن-ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ»-ﻃﺒـﻴـﺒـﺎً
ﻣﺤﺴﻨﺎ« ) (١٣ﻛﻤﺎ أن ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻴﺘﻴﻤﺔ« ) (١٤أورد ﻟﻪ ﺷﻌﺮاً ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ،
ً ً وﺷﺎﻋﺮا
واﺣﺪا ﻗﺮن اﺳﻤﻪ ﺑﻔﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ.ً وﻟﻜﻨﻨﺎ-ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل-ﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﺼﺪراً
وأﻣﺎ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ دور ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﳊﻔﻴﺪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﻓﻼ ﳒﺪ ﻟﻪ
ﻣﺒﺮرا ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ،ﻷن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ دور اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ )ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ( ﻓﻲ ً
ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« ﻻﺑﻦ ﺑﺴﺎم ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٤٢ﻫـ وﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ أن
اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ وﻟﺪ ﻧﺤﻮ ﺳﻨـﺔ ٥٥٠ﻫـ ،وﻌﻨﻰ آﺧﺮ أن اﺑﻦ ﺑﺴﺎم اﻟﺬي روى
اﳋﺒﺮ ﺗﻮﻓﻰ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻮﻟﺪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻔـﺘـﺮض أن ﻣـﻨـﺸـﺄ ﻧـﺴـﺒـﺔ
اﺧﺘﺮاع ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻓﺮﻳﺔ ﻗﺼﻬﺎ ﺣﻔﻴﺪ اﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ
ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ?
70
ﻃﻮر اﻟﻨﺸﺄة
وﻫﻜﺬا ﻳﻔﻀﻲ ﺑﻨﺎ اﳊﺪﻳﺚ إﻟﻰ »ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي« اﻟﺬي ﲢﻴﺮ ﻓﻲ
أﻣﺮه ﻣﺆرﺧﻮ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،وإن ﻛﺎﻧﺖ ا8ﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻨﻪ-ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣـﺎل-أﻛـﺜـﺮ
وﺿﻮﺣﺎ ﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي. ً
وﻗﺪ ﺟﺎءت ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺒـﺎرة ﻳـﺘـﻴـﻤـﺔ ﺗـﻘـﻮل» :ﻓـﺄﻣـﺎ
ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ اﺠﻤﻟﺎري ﻓﻲ ﻛـﺘـﺎب »ا8ـﺴـﻬـﺐ ﻓـﻲ ﻏـﺮاﺋـﺐ ا8ـﻐـﺮب« أن
اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ
اﻟﻠﻪ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ أﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻘﺪ ) ،(١٥وﻫﺬه
اﻟﻌﺒﺎرة وردت ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ،وﻇﻬﺮ اﺳﻢ ﻣﻌﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻃﺒﻌﺎت ا8ﻘﺪﻣﺔ-
وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻃﺒﻌﺔ ﻛﺎﺗﺮﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ:
»ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟﻔﺮﻳﺮي« ) (١٦ﻓﻘﺎد ﻫﺬا اﻟﺘﺼﺤﻴﻒ إﻟﻰ ﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺳﻮء
اﻻﺳﺘﻨﺘﺎج ) (١٧ﻛﻤﺎ أدى اﺷﺘﺮاك ﻣﻌﺎﻓﻲ وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺒﺔ )اﻟﻘﺒﺮي(
إﻟﻰ اﻟﻈﻦ ﺑﺄن اﻻﺳﻤ nﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﺎن ﻟﺸﺨﺺ واﺣﺪ ،ﻟﻜﻦ ا8ـﺘـﻔـﻖ ﻋـﻠـﻴـﻪ ،اﻵن
ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ).(١٨
وا8ﻌﺮوف أن اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ا8ﺮواﻧﻲ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٣٠٠ﻫـ ،ﻛﻞ أﻟﻒ ﻣﻘﺪم
ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻷﻣﻴﺮ أم ﺑﻌﺪه?
ﻟﺴﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺷـﻴـﺌـﺎً واﺿﺤـﺎً ﻋﻦ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ،واﳊﻤﻴﺪي ﻓـﻲ »اﳉـﺬوة« )(١٩
ﻳﻘﻮل إن ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻫﺬا ﻛﺎن ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ﺑﻼط ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟـﻨـﺎﺻـﺮ )٣٥٠-٣٠٠
ﻫـ( ،وﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺷﻲء إﻻّ ﻓﻲ إﻳﻀﺎح أن ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﺎش ﺣﻘﺒﺔ ﻣﻦ
ﻋﻤﺮه ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي.
وﻧﺘﻘﺪم إﻟﻰ اﻷﻣﺎم ﻧﺤﻮ ﻗﺮن ﻣﻦ اﻟﺰﻣﺎن ،ﻟﻨﺘﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ »اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ« ﻣﻦ
اﻟﻮﺷﺎﺣ nإذا ﺻﺢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ.
71
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
72
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
5اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
73
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
74
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ إﻻ ﻣﻨﻪ ،وﻻ أﺧﺬت إﻻ ﻋﻨﻪ ،واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻬﺎ اﺷﺘﻬﺎراً ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ
ذاﺗﻪ ،وذﻫﺐ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ« )(٥
وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة )ﺷـﺄﻧـﻬـﺎ ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ﺷـﺄن ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت
ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء( ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺰﻳﺰة اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻨﺬ ﻗﺮون وﻗﺮون ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﺪل
ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﻮل اﺑﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻤﺮي ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز:
» ..ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻮﺷﻌﺎت ،واﻟﻜﺆوس ا8ﺸﻌﺸﻌﺎت ،واﻟﺒﺪاﺋﻊ اﻟﺘـﻲ
ﻟﻢ ﻳﺤﺼﺮﻫﺎ وزن ،واﻟﻮﺷﺎﺋﻊ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺲ ﻣﺜﻠﻬﺎ روض اﳊﺰن ،واﻟﺮواﺋﻊ اﻟﺘﻲ
ﻻ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ درﻫﺎ إﻻّ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﺧﺮ ﺑﺎﳊﺰن(٧) «..
أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﻘﺪم ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻦ
ﺣﻴﺎة اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة) .وإن أورد Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﺑﻌﺾ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت-ﺳـﻨـﺬﻛـﺮﻫـﺎ
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ( وﻟﻢ ﻳﺠﻲء ﺷﻲء ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ
ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ اﺳﻢ اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟـﺬي ﻋـﻘـﺪه ﻋـﻦ
ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل ﺿﻤﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻮرد ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز:
»ﻓﺄﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ اﳊﺠﺎري ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ا8ﺴﻬﺐ ﻓﻲ ﻏﺮاﺋﺐ ا8ﻐﺮب
أن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ..وأﺧﺬ ﻋـﻨـﻪ اﺑـﻦ
ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ..وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻊ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ذﻛﺮ ،وﻛﺴﺪت ﻣﻮﺷﺤـﺎﺗـﻬـﻤـﺎ ،وﻛـﺎن
أول ﻣﻦ ﺑﺮع ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﻳﻌﺪﻫﻤﺎ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﺷﺎﻋﺮ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح
ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺮﻳﺔ .وﻗﺪ ذﻛﺮ اﻷﻋﻠﻢ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ أﻧـﻪ ﺳـﻤـﻊ اﺑـﻦ زﻫـﺮ ﻳـﻘـﻮل :ﻛـﻞ
اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻋﻴﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﻓﻲ ﻣﺎ اﺗﻔﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ:
ﺷﻢ
ﻣﺴﻚ ْ ُ ﻏﺼُﻦ ﻧﻘﺎ
ْ ﺿﺤﻰ ﺷﻤﺲ ُ ُ ﺑﺪر َﺗْﻢُ
أﻧْﻢ
َ ﻣﺎ ﻗﺎأرو
َ ﻣﺎ ﺎ ﺤ
َ أوﺿ
َ ﻣﺎ ﻢ
ﻣﺎ َ ْ
أﺗ
ﺮم
ﺣ ْ َﻗﺪ ُ ﺸﻘﺎ
ﻗﺪ َﻋ َ ﺤﺎ
ﻣﻦ ﻟََﻤ َ ﻻﺟَﺮْم
َ
وزﻋﻤﻮا أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﻖ ﻏﺒﺎره وﺷﺎح ﻣـﻦ ﻣـﻌـﺎﺻـﺮﻳـﻪ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻛـﺎﻧـﻮا ﻓـﻲ زﻣـﻦ
اﻟﻄﻮاﺋﻒ ).(٨
75
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻗﺪ ﺗﻮﻓﻰ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﺳﻨﺔ اﺛﻨﺘ nوﻋﺸﺮﻳﻦ وأرﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ،أو ﺳﻨﺔ
ﺗﺴﻊ ﻋﺸﺮة وأرﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ) (٩أﻣﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ ا8ﻘﺪم ﻓﻲ
ﺑﻼط ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺮﻳﺔ ،وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻳﺴﻮق ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻨﻔﺢ«
أن اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة أﻧﺸﺪ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺷﻌﺮاً ﻳﻘﻮل ﻟﻪ ﻓﻴﻪ:
وﻟ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ أﻛُ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻋـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻵل ﺻُـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎدح
وﻓـ ــﻲ أرﺿـ ـ ْـﻬـ ــﻢ أﺻ ـ ـﻠـ ــﻲ وﻋ ـ ـﻴ ـ ـﺸـ ــﻲ وﻣ ـ ـ ْـﻮﻟـ ــﺪي
ﺣ ـ ـ ـ ــﻞk
ـﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ﱡ
ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ إﻻ إﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻓـ ــﻲ ﻇ ـ ــﻠّ ـ ـﻬـ ــﻢ أﻣ ـ ـﺴـ ــﻲ وأﺿ ـ ـﺤـ ــﻲ وأﻏـ ـ ـﺘ ـ ــﺪي
ﻓﺎرﺗﺎح وﻗﺎل :ﻳﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ،ﻣﺎ أﻧﺼﻔﻨﺎك ،ﺑﻞ أﻧﺖ اﳊﺮ ﻻ اﻟﻌﺒﺪ ،ﻓﺎﺷﺮح
ﻟﻨﺎ أﻣﻠﻚ .ﻓﻘﺎل:
أﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺟﻮدﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﺑﻦ ﻧﺒﺎﺗﺔ:
ﻟـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻖ ﺟـ ـ ــﻮدك ﻟـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ــﺎً أؤﻣ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻪ
ﺗ ـ ــﺮﻛـ ـ ـﺘـ ـ ـﻨ ـ ــﻲ أﺻـ ـ ـﺤ ـ ــﺐ اﻟ ـ ــﺪﻧـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﻼ أﻣـ ـ ــﻞ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ إﻟﻰ اﺑﻨﻪ اﻟﻮاﺛﻖ وﻟﻲ ﻋﻬﺪه ،وﻗﺎل :إذا اﺻﻄﻨﻌﺖ اﻟـﺮﺟـﺎل ﻓـﻤـﺜـﻞ
ﻫﺬا ﻓﺎﺻﻄﻨﻊ ،ﺿﻤﻪ إﻟﻴﻚ ،واﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ وﺻﻴﺘﻲ ﺑﻪ ،وﻧﺒﻬﻨﻲ إﻟـﻴـﻪ ﻛـﻞ
ﻧﺪﺎ ﻟﻮﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ ا8ﺬﻛﻮر .وﻟﻪ ﻓﻴﻬﻤﺎ ا8ﺮﺷﺤﺎت ا8ﺸﻬﻮرة ﻛﻘﻮﻟﻪ: ً وﻗﺖ ،ﻓﺄﻗﺎم
َﻋﻮاط ﲢﺖ اﻟﻠَّﻤﻢ ﻣﻦ أﻗْﻤﺮ ﻛﻢ ﻓﻲ ﻗﺪ ود اﻟﺒﺎنْ
ِﻟﻌﺎط« )(١٠ ﻟﻢ َﺗْﻨَﺒﺮ اﻟﻌﻨْﻢ
َ ﻣﺜﻞ َ وﺑﻨﺎن
ْ ﺑﺄLﻞ
وﻓﻲ »ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ« ﻟﻠﺴﻠﻔﻲ إﺛﺎرة أﺧﺮى ﻹﺣﺪى ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑـﻦ اﻟـﻘـﺰاز
ﻓﻲ ﻣﺪح ا8ﻌﺘﺼﻢ أوﻟﻬﺎ:
ﻳﺎ ﺳﻔّﺎحْ ﻣﻦ ﻇُ ْ
ﺒﺎك ﻟﻸرواحْ ﻫﻞ ﻳُﺘﺎحْ
)(١١
ﻓﻲ َﻣْﺮ ْ
آك ﺗﺮﺗﺎح
ْ أو ﺗﺮاح
ْ أو ﺮاح
أن ُﺗ ْْ
وﻫﻮ ﻧﺺ ﻧﺎدر ﻻ ﳒﺪه ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺘﺎب اﻟﺴﻠﻔﻲ.
أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻓﺎﻧﻪ ﻳـﺬﻛـﺮ ﻟـــــــﻪ ﻗـﺴـﻤـﺎً ﻛﺒﻴـﺮاً ﻣﻦ ﻣﻮﺷـﺤـﺔ
أوﻟﻬﺎ:
ـﺪ
اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
أذاب َ َ
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ kﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ
76
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
77
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز وﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (١٦ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ
ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء! وﻳﺬﻛﺮﻫﺎ اﺑﻦ ا8ﻮاﻋـﻴـﻨـﻲ ﻓـﻲ »رﻳـﺤـﺎن اﻷﻟـﺒـﺎب« ) (١٧ﻣﺼﺪرة ﺑــ
»وﻏﺮﻳﺐ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻣﺎ أﻧﺸﺪ ﺑﻪ أﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ اﺑﻦ ﻳﻨﻖ ﻗﺎل :أﻧﺸﺪﻧﻲ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء
اﻟﺴﻤﺎء ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻷﻣﺜﺎل «..اﻟﻨﺺ
وإذن ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﺳﻮى ﻣﻮﺷﺤﺔ واﺣﺪة ﻻ ﺧﻼف ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ
ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر وﻫﻲ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ:
ـﺎدة
ـﺐ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُ
ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار
ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺎم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ
ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻞ
ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ
وﻟﻜﻦ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﻳﻘﻮل ﻋـﻨـﻬـﺎ إﻧـﻬـﺎ »ﺷـﺒـﻴـﻬـﺔ ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻟـﻘـﺰاز،
واﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺮﺑﺔ .وإذا ﻛﺎن ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪﻧﺎ آﺧﺮ ﻣﺜﻞ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺒﻜﺮة
ﻧﺴﺒﻴﺎ« ) ،(١٨وﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻄﻤﺌﻦ ﻛﺜﻴﺮاً 8ﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﺪﻻل ،ﻷن اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز ﻓﻴﻤﺎ ً
وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ﻻ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ Lﻂ ﺛﺎﺑﺖ ،وﻫﻨﺎك ﻓﺮوق ﻓﻨﻴﺔ واﺿﺤﺔ
ﺑ nﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺪد ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺟﺰاء ﻓﻲ اﻟﻘﻔﻞ ،أو ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ ،ﻣﺜﻞ ﻗـﻮﻟـﻪ
ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺑﺄﺑﻲ .ﻇﺒﻲ ﺣﻤﻰ>:
ﺷْﻢ ﻚ َ ﺴ ُ ِﻣ ْ ﻏﺼﻦ ﻧﻘﺎ ُ ﺿﺤﻰ ﺷﻤﺲ ُ ُ َﺑْﺪُر َﺗﻢ
وﺑ nﻗﻮﻟﻪ:
ﺻِ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ اُ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻢِ َﻣ ـ ـ ـ ــﻦْ ْ
راح
ـﺎح
اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮصَ َ
وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ،ﻓﺎن اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻻ ﻜﻦ أن ﻳﻘﻮم ،إﻻ إذا ﻛﻨﺎ Lﻠﻚ ﻗـﺪراً
ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،ﻳـﺴـﻤـﺢ ﺑـﺄن ﻧـﺘـﺒـ nﻣـﻦ ﺧـﻼﻟـﻪ اﳋـﺼـﺎﺋـﺺ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪه ،وﻧﻘﺎرﻧﻬﺎ ﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﻘﺰاز ،ﺛﻢ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺷﺤﺔ
»ﺣﺐ ا8ﻬﺎ ﻋﺒﺎدة«.
ﺗﻌﻘﻴﺪا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ ا8ﺮء ﻓﻲ ﻧﺼﻮص »دار اﻟﻄﺮاز«، ً واﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﺼﺒﺢ اﻛﺜﺮ
وﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ اﻟﺘﻲ وﺿﻌﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ ﻟـﻜـﺘـﺎﺑـﻪ ،ﻷن ﺻـﺎﺣـﺐ »اﻟـﺪار« ﻻ
ﻳﺬﻛﺮ إﻻ »ﻋﺒﺎدة« ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﲢﺪﻳﺪ ،ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ:
ِﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻖ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲِ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻖ
وﻗﺪ أوردﻫﺎ ﺑﺘﻤﺎﻣـﻬـﺎ ) (١٩وذﻛﺮ ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ» :ﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢ ﻟـﻌـﺒـﺎدة« وﻗـﺪ
ﻳﻈﻦ ﻇﺎن أن اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﺎﺳﻢ »ﻋﺒﺎدة« ﻳﻔﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺒـﺎﺣـﺚ أن ﻳـﺮﺟـﺢ ﻧـﺴـﺒـﺔ
78
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻨﺺ ﻟﻌﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻻ ﻻﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة اﻟـﻘـﺰاز ،ﻟـﻜـﻦ ا8ـﺸـﻜـﻠـﺔ أن ﻫـﺬا
اﻷﺧﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز« ﻓﻀﻼً ﻋﻦ أن ﺑﻌﺾ ا8ﻮﺷﺤﺎت
اﻟﺘﻲ اﻛﺘﻔﻰ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﺎ إﻟﻰ »ﻋﺒﺎدة« ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻨﺴـﻮﺑـﺔ ﻻﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة
اﻟﻘﺰاز ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺴﺐ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻣﺜﻞ:
أﺳُﺪ ْ
ﻏﻴﻞ ْ ﻨﻔُﻪ
ﺗﻜ ُْ ﻇﺒﻲ ﺣﻤﻰ ُ ﺑﺄﺑﻲ
)(٢١
اﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻨﺎ أن اﺑﻦ ا8ﻮاﻋﻴﻨﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،أﻣﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ
ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻓﻨﺴﺒﻬﺎ إﻟﻰ »ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز« ،وﻗﺪ ﻣـﺮ ﺑـﻨـﺎ
ﻗﻮل اﺑﻦ زﻫﺮ إن »ﻛﻞ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻋﻴﺎل ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﻓﻴﻤﺎ اﺗـﻔـﻖ ﻟـﻪ ﻣـﻦ
ﻗﻮﻟﻪ:
ﻚ ﺷﻢْ ..اﻟﺦ :ﻣﺴْ ُ ﻏﺼﻦ ﻧﻘﺎ ُ ﺿﺤﻰ ﺷﻤْﺲُ ُ َ ﺑَﺪْرُ َﺗﻢْ
وﻫﺬا ا8ﻘﻄﻊ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن أو »اﻟـﺒـﻴـﺖ« اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣـﻦ أﺑـﻴـﺎت ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ
»ﺑﺄﺑﻲ :ﻇﺒﻲ ﺣﻤﻰ« .وا8ﻮﺷﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ) (٢٢ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ
ﻫﺬه ا8ﺮة ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﻘﻰ!
وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺘﺎن أﺧﺮﻳﺎن ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﲢﻮﻳﺎن ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ
ﻧﺴﺒﺘﻬﻤﺎ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ:
ﻣﺮﺟﺎن :ﻗﺪ اﻧﺘﻈﻢْ ﻓﻴﻪ اﻟﺒَﺮَدْ :ﻓﺎزدَان ْ ﺑﺮﻗﺎ ﺟﻤﺪْ:ً دﻋﻨِﻲ أﺷُﻢْ:
ﻓﺎﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮل:
ﻬﺪ :أو ﻛﺎنْ :ﻛﺎ8ﻌﺘﺼﻢ وا8ﻌﺘﻀِﺪ َﻣِﻠَﻜ ْ
ﺎن أو ﻫﻞ ُﻋ ْ ﻠﻢ:
ُﻗْﻞ ﻫﻞ ُﻋ ْ
واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أوﻟﻬﺎ.
اﻟﻔﺼﻴﺢ
ْ اﻟﻮﺗﺮ
ِ ﻮح ﻋﻠﻰ وﺻﺒ ْ
ُ ً ﻏﺒﻮﻗﺎ ف
ﺸُﻮ ْ
ﺑﺎْ8ﻌَﻠﻢ اَ ُ8
ُ ﻟﻠﺮاح ِ
وﺑﺎﻛْﺮ ْ ُرْح
وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ:
واﻷﺑﻄﺎل ﺗﺼﻴﺢ اﻟﻮاﺛِْﻖ ﻳﺎ ﻣَﻠﻴﺢْ
ْ ﻣﺎ أﻣﻠَﺢَ اﻟﻌﺴﺎﻛِﺮْ وﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺼﻔﻮفْ
ﻓﻔﻲ اﳋﺮﺟﺔ اﻷوﻟﻰ إﺷﺎرة إﻟﻰ ا8ﻌﺘﺼﻢ وا8ﻌﺘﻀﺪ )ﺻﺎﺣـﺐ أﺷـﺒـﻴـﻠـﻴـﺔ(
وﻛﺎن ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﲢﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺮات ،وأﻣﺎ اﻟﻮاﺛﻖ ا8ﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ
اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻋﺰ اﻟﺪوﻟﺔ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺼﻢ ،وﻓﻲ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أن ا8ﻮﺷﺤﺘ nﻣﻦ
ﻧﻈﻢ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ﺷﺎﻋﺮ ا8ﻌﺘﺼﻢ واﺑﻨﻪ.
ﻋﻠﻰ أن اﻻﺷﻜﺎﻻت ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﳊﺪ ﻣﻊ ﻋﺒـﺎدة ﺑـﻦ ﻣـﺎء اﻟـﺴـﻤـﺎء
واﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،ﻓﻬﻨﺎك اﺳﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻫﻮ
اﺳﻢ »ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة-اﻟﻘﺰاز« وﻫﺬا اﻻﺳـﻢ ﻳـﺮد ﻓـﻲ »اﳋـﺮﻳـﺪة«-
79
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل-دون أي ﲢﺪﻳﺪ ﻟﻌﺼﺮه أو ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ أو اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﻲ ﺑﺮع ﻓﻴﻬﺎ،
وﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ اﻻﺳﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻴﺘﺎن ﻫﻤﺎ:
ِ
إﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ِﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻼل kﻃـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﻊk
ّ
ﻻح ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أزراره ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚِ َ
ـﺲ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﺷـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮُه
ـﺪه ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ kﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
)(٢٤
ﺣـ ـ ــﻠَ ـ ــﻚ ـﺲ ﺑ ـ ــﺪت ﻓـ ـ ــﻲ َ ﻣ ـ ــﻦ رأى اﻟـ ـ ـﺸـ ـ ـﻤـ ـ ـ َ
وﻋﻠﻖ ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﳋﺎص ﺑﺸﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ وأدﺑﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﻢ
ﺑﺄن ا8ﻌﻨﻰ ﻫﻨﺎ »أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة ..وﻳـﻌـﺮف
ﺑﺎﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء« وﺑﺬا ﺣﺴﻤﺎ اﻷﻣﺮ دون اﻋﺘﺒﺎر ﻟﺼﻔﺔ »اﻟﻘﺰاز«.
وﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬا ا8ﺴﺘﺸﺮق ﺷـﺘـﺮن أﻣـﺎم ﻫـﺬا اﻻﺳـﻢ ﻓـﺘـﺴـﺎءل ﻋـﻤـﺎ إذا ﻛـﺎن
»ﻋﺒﺎدة« ﻫﺬا اﺑﻨﺎ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز أو اﺑـﻦ اﻟـﻘـﺰاز اﻟـﺬي ﻧـﻌـﺮﻓـﻪ ،وﻟـﻢ
)(٢٥
ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺤﺴﻢ ﻓﻲ ا8ﺴﺄﻟﺔ.
واﳊﻖ أن ا8ﻐﺎﻣﺮة ﺑﺘﻘﺪ pﺣﻞ ﺣﺎﺳﻢ 8ﺜﻞ ﻫﺬه ا8ﺸﻜﻠﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﻮد ﻟﻠﺸﻄﻂ،
ﺧﺎﺻﺔ ﺣ nﺗﺘﺪﺧﻞ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻓﺘﻘﺪم إﺷﺎرات ﻋﻦ »ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻋﺒﺎدة اﻷﻗﺮع« ،ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﻬﻞ ﻫﺬا ﺷﺨﺼﻴﺔ أﺧـﺮى ﺗـﺸـﺘـﺮك ﻓـﻲ
ﺗﺄﻟﻴﻒ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﻧﻌﺖ »ﻋﺒﺎدة« ،أم أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن
ﻫﻔﻮة ﻣﻦ ﻫﻔﻮات اﻟﺘﺄﻟﻴﻒ أو اﻟﻨﺴﺦ ،وأن ا8ﻘﺼﻮد ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز? وﻟﻢ ﻻ ﳒﺪ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة »اﻟﺜﺎﻟﺚ« ﻫﺬا إﻻ إﺷﺎرات ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ
ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻐﻤﻮض?
إن ﺗﻜﺮار اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻮاﺣﺪ ﻓﻲ ﻛﺘـﺎب ﻣـﺜـﻞ »اﳋـﺮﻳـﺪة«-ـﺎ
ﻳﻮﻫﻢ أﺣﻴﺎﻧﺎ اﻧﻬﻤﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﺎن (٢٦)-ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺸﻚ ﻓﻲ وﺟﻮد وﺷﺎح
ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺤﻤﻞ اﺳﻢ ﻋﺒﺎدة ) (٢٧ﻏﻴﺮ اﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء واﺑﻦ »اﻟﻘﺰاز«.
80
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
81
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
82
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
83
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
84
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
وﻣﻦ أﻗﻔﺎﻟﻬﺎ:
ﻓﺒﻮﺳﻨﻲ ﻳﻮﻣﺎً وﺣﺪه ﻣﻦَ اﻷﻟﻒُ ﺑﺎﳋ ْﻒ ﺪﻳﻦ ﻠُ
ﺣﺎﺷﺎك ﻳﺎﺧﺪﻧﻲ أن ﺗُ َ
وﻏﻴﺮه:
ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ
ْ ﻌﺖ
ُﻣّﺘ ْ ﻋﺮش ﺑﻠﻘﻴﺴﺎ
ُ َﻣْﻦ ﻗﺒﻞ رﺟﻌﺔ اﻟﻄّﺮفَ أﺟﻞ ﻣﻦ اﳊُﺴﻦ
وﻫﻨﺎك ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺟﻤﻞ ﻻ ﻧﺤﺴﺐ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي
ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﻣﺜﻞ:
85
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أورد ﻟﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺛﻼث ﻣﺮﺷﺤﺎت اﻷوﻟﻰ )وﲡﺊ
ﺑﺪورﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«(:
ﺐ
ﺑﺎﳊ ّ ُ ﻒ
ﺷَﻐ ْ َﻣْﻦ َ رﻋﻰ اﻟﺪرارى ُ َﻋَﻠﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻌْn
اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )وﺗﺮد ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب(:
ﺑﺎﻷرق
ْ ﻠn
ﻻ ُﻳ َ ﺎح
ﺻﺤ ْ َ ﺿﻰ َﻣْﺮ َ ﺣﺪق
ْ ﻳﺆرُﻗﻨﻲ ذو ﻛﻢ ذا ّ
واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ) :وﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« وﲡﻲء ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«(:
ﻣﺸﻌﺸﺔ اﻷﻛﻮاسْ َ ﻼسْ ﻛﺬا ﺑﻘﺘﺎدْ ﺳﻨﺎ اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟﻮﻗّﺎدْ إﻟﻰ اﳉُ ّ
وﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ-وﻋﺎرﺿﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮون-ﻣﻮﺷﺤﺔ:
ـﺎد
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ اﻷﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎد
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ َ َ
وس
ُ ْ ـﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ـﻮى ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ـﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
َﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد )(١١
ْ ّ
وﻳﺴﺘﻐﺮق اﻟﻐﺰل ﺟﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻳﺨﺘﻤﻬﺎ ﺪﻳﺢ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺎد.
86
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
87
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻫﺬه اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ ،وﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻟﺒﻮن ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻪ اﳋﺮﺟـﺎت
ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻛﻢ ذا ﻳﻌﺬل« وﻳﻨﺘـﻬـﻲ ﺑـﺎﳊـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ ﻫـﺬه اﳊـﺴـﻨـﺎء
اﻟﺘﻲ:
ـﺪو ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺗـ ـ ـ ـ ــﺪﻋـ ـ ـ ـ ــﻮه ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎق:
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرك ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ
اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪه ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪد
ﻛﻤﺎ أن ﻻﺑﻦ ﻟﺒﻮن ﻣﻮﺷﺤﺔ ذات ﺧﺮﺟﺔ اﺧﺘﻠﻄﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺚ،
وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺷﻜﺎ ﺟﺴﻤﻲ« وﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﺪو اﶈﺒﻮﺑﺔ ﺣﺰﻧﺎ 8ﺎ ﻋﻠﻤﺖ ـﺎ ﺣـﻞ
ﺑﻪ:
ُﺗﺮى ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺳﻢ اﻻﺳﻢ ﻧﺪ رﻟﻮ ﻛﻤﺪ ﺳﻴﺪ ﻳﺎ ﻗﻮمْ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﻲ
( ١٦ )
× اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻄﻴﺔ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤـﻮ
ﺳﻨﺔ ٥٣٠ﻫـ ) :(١٧ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﺴﻬﺐ«(:
»ﻣﻦ ﻓﺘﻴﺎن ﻋﺼﺮﻧﺎ اﻟﺬﻳﻦ اﺷﺘﻬﺮ ذﻛﺮﻫﻢ وﻃﺎر ﺷﻌﺮﻫﻢ ،وﻫﻮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺬﻟﻚ،
ﻓﻠﺸﻌﺮه ﺗﻌﺸﻖ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮب ،وﺗﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ،وأﻋﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻊ اﻟﻘـﺎﺑـﻞ
ﻛﻮﻧﻪ اﺳﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻪ أﺑﻲ إﺳﺤﺎق ﺑﻦ ﺧﻔﺎﺟﺔ وﻧﺰع ﻣﻨﺰﻋﻪ«.
وﻟﺴﻨﺎ Lﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ذا ﺑﺎل ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق ،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﺎ ﻳـﺠـﻲء
ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ) ،(١٨ﻓﻘﺪ ﻋﺪه اﻟﺼﻔﺪي »ﻦ ﺳﺒﻖ إﻟـﻰ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ،
88
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب« ،وﻧﺴﺐ إﻟﻴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ )ﲡﻲء ﺑﺪورﻫﺎ ﻓـﻲ
ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ »ﻋﻘﻮد اﻟﻼل« ) (١٩ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق( ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ:
ﺧ ـ ـ ــﺬْ ﺣ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ــﺚَ اﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﻮق ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻧـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻲ ُ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎـﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي َﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَ ـ ـ ـ ــﺮى ﺷ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ اﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪا
وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ واﻃّـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮَدا َ
ﺳ ـ ـ ــﺪى ُ ـﻪ ـ ـ ـ ﻴ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ﻋ ـﻲ ـ ـ ـ ﺒ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﺪى ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ﻏ وا
ﻤﻌﺎ
ﺟ َ ُ واﳊﺸﺎ
َ ﺑ nﻃﺮﻓﻲ آه ﻣﻦ ﻣﺎء وﻣﻦ َﻗَﺒﺲ
وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ رﻓﻴﻌﺔ ا8ﺴﺘﻮى ،ﻣﻦ ﻧﻮع »ا8ﻮﺷﺢ اﻟﺸﻌﺮي« ﻓﺄﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ
ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ وﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺗﻠﻔﻬﺎ ﻏﻼﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ،واﻟﺼﻮر اﳋﻼﺑﺔ ،واﻟﻨﻐﻢ اﳊﺎر
وا8ﺸﻜﻠﺔ أن ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲء ﻋﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق،
وﻻ ﻳﻮﺟﺪ إﻻ ﻧﺺ واﺣﺪ ﻣﻨﺴﻮب ﻟﻪ ،وﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺮد ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ).(٢٠
وﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق أو اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗـﻌـﺪ
ﻣﻦ ﻋﻴﻮن ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻣﻌﺮﺑﺔ ،ﻳﻨﺸﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺎﺷﻖ:
اﻟﻘْﻔﺮ واﻟﻜُﻨﺲ أﻳﻦ ﻇﺒﻲُ َ
ﺸﺎ رﺗََﻌﺎ
ﻣﻦ ﻋﺰال ﻓﻲ اﳊَ َ
× اﺑﻦ ﺟﺎخ )اﻟﺼﺒﺎغ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ(:
( ٢١ )
وﺻﻔﻪ ا8ﻘﺮي ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻦ أﻋﺎﺟﻴﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻻ ﻳﻘﺮأ وﻻ ﻳﻜﺘﺐ« وروي ﻋﻨﻪ
أﺧﺒﺎرا ﻣﻊ اﻟﻮزﻳﺮ اﺑﻦ ﻋﻤﺎر ،ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﺑﺪﻳﻬﺔ ،وﺣﺴﻦ ارﲡـﺎﻟـﻪ ،ﻛـﻤـﺎ
أورد ﺧﺒﺮ ﻗﺪوﻣﻪ إﻟﻰ ﺑﻼط ا8ﻌﺘﻀﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ،وازدراء اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﻪ وﺳﺨﺮﻳﺘﻬﻢ
ﻣﻨﻪ ،ﺣﺘﻰ ﺟﺎءت ﺳﺎﻋﺔ اﻹﻧﺸﺎد ،ﻓﺈذا ﺑﻪ ﻳﻘﻮل ﻣﺪﺣﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺸﻌﺮ )ذﻛﺮ
ا8ﻘﺮي ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﺑﻴﺘﺎ( ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻗﺎل ﻟﻪ ا8ﻌﺘﻀﺪ» :اﺟﻠﺲ ،ﻓﻘﺪ وﻟﻴﺘـﻚ
رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺸﻌﺮاء ،وأﺣﺴـﻦ إﻟـﻴـﻪ وﻟـﻢ ﻳـﺄذن ﻓـﻲ اﻟـﻜـﻼم ﻓـﻲ ذﻟـﻚ اﻟـﻴـﻮم ﻷﺣـﺪ
ﺑﻌﺪه«.
وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻤﺖ ﺑﻌﺾ ا8ﺼﺎدر ﻻﺑﻦ ﺟﺎخ ،وﻟﻜﻦ أﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ
ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،وﻋﺪه اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻦ ا8ﺒﺮزﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ
اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ).(٢٢
× اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ )أﺑﻮ اﻻﺻﺒﻎ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﻨﻤﻴﺮي(:
89
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ووﺻﻔﻪ ا8ﻘﺮي ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﺎن آﻳﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻮﻓﺎء« ،وذﻛﺮ ﺧﺒﺮ إﻋﺠﺎب
ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد ﺑﻪ ،وﺳﻌﻴﻪ ﻟﻀﻤﻪ إﻟﻰ دوﻟﺘﻪ ،ورﻓﺾ اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ وﻓـﺎء ﻣـﻨـﻪ
ﻻﺑﻦ ﺻﻤﺎدح .وﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﺤﺔ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ »ﺿﺎﺣﻚ
ﻋﻦ ﺟﻤﺎن« ﻳﻀﻴﻒ ا8ﻘﺮي:
»وﻦ ﻋﺎرض ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ أرﻗﻢ ،إذ ﻗﺎل>:
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ـﺪّري
ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺎد ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ﺻــــــــــ َ
وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أدر )(٢٤
ْ ْ
وﻫﺬا ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﻣﻦ أﻣﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ .وﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺷﺘﺮن )(٢٥
أن ﻳﻜﻮن ا8ﻘﺮي ﻗﺪ أﺧﻄﺄ ﻋﻨﺪﻣﺎ ذﻛﺮ أن اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻋﺎرض اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ،
وأن ﻳﻜﻮن اﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ اﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن اﺑﻦ اﻷرﻗﻢ أﻗـﺪم ﻋـﻬـﺪا ﻣـﻦ
اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،إذ ﻛﺎن اﻷول ﻓﻲ أﺧﺮﻳﺎت ﻋﻤﺮه ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺸﺒﺎب.
)(٢٦
× اﺑﻦ اﻟﻔﺮج )ذو اﻟﻮزارﺗ nأﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ(:
وزﻳﺮ ا8ﺄﻣﻮن ﺑﻦ ذي اﻟﻨﻮن ،ﻣﻠﻚ ﻃﻠﻴﻄﻠﺔ ﺛﻢ وزﻳﺮ اﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر.
ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ-ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ا8ﺴﻬﺐ« أن ﺑﻨﻲ اﻟﻔﺮج ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ أﻋﻴﺎن ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ
»اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮارﺛﻮا اﳊﺴﺐ ،وﺟﻠﻮا ﻋﻦ أن ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻧﻈﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ أو ﻧﺜﺮ ﻣﻦ
اﳋﻄﺐ ،وﻣﺎ ﻣﻨﻬﻢ إﻻ ﻣﻦ ﺗﻬﺎدﺗﻪ ا8ﻠﻮك «..ﺛﻢ ذﻛﺮ ﺧﺒﺮ ﺗﻔﺮﻗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻮاﺿﺮ
ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ ،واﺳﺘﻘﺮار أﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ اﻟـﻔـﺮج ﻓـﻲ ﺑـﻼط ﺑـﻨـﻲ ذي اﻟـﻨـﻮن،
وأﺿﺎف:
»ﻗﺎل )ﻳﻌﻨﻲ اﳊﺠـﺎري ،ﺻـﺎﺣـﺐ »ا8ـﺴـﻬـﺐ (>:وﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ
ﺣﺴﻨﺔ« ،وﻻ Lﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺷﻴﺌﺎ.
)(٢٧
× واﳊﺼﺮي )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﻔﻬﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ(:
وﺻﻔﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﳋﺮﻳﺪة »ﺑﺄﻧﻪ« ﺣﺐ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت وﺗﺄﻟـﻴـﻔـﺎت وإﺣـﺴـﺎن ﻓـﻲ
اﻟﻨﻈـﻢ« )) (٢٨وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nاﺑـﻦ ﺧـﺎﻟـﺘـﻪ أو ﺧـﺎﻟـﻪ أﺑـﻲ إﺳـﺤـﺎق
90
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
91
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻓﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮل:
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدْ
واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲُ ُﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪَى:
ـﺮاح
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
أﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذاك اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح
إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
وﺟﻌﻞ ﻳﻠﻘﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳉﺎرﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ وأﺣﻜﻤﺖ اﻟﻐﻨﺎء ﺑﻬﺎ ،وأﻫﺪاﻫـﺎ
إﻟﻰ اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ ﺑﻌﺪﻣﺎ أوﺻﺎﻫﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﺘﻰ اﺳﺘﺪﻋﺎﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻐﻨﺎء ﻏﻨﺘﻪ ﺑﻬﺬه
ا8ﻮﺷﺤﺔ ،..واﺗﻔﻖ أن ﻇﻔﺮ ﺎ أوﺻﺎﻫﺎ ﺑﻪ ،وأﺣﺴﻨﺖ ﻏﻨﺎء ا8ﻮﺷﺤﺔ ،ﻓﻄﺮب
اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ «..وﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ اﳊﻜﺎﻳﺔ أﻧﻪ 8ﺎ ﻋﺮف أن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﻧﺰار أﻣـﺮ
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﺑﻔﻚ ﻗﻴﻮده ،وﻗﺎل ﻟﻪ» :ﻳﺎ أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ،ﻗﺪ أﻣﺮﻧﺎ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﺮاح ﻋﻠﻰ
رﻏﻢ اﳊﺴﻮد ،ﻓﺎرﺟﻊ إﻟﻰ ﺑﻠﺪك ،ﻣﺒﺎﺣﺎً ﻟﻚ أن ﺗﻄﻠﺐ ا8ﻠﻚ ﺑﻬﺎ وﺑﻐﻴﺮﻫﺎ إن
ﻗﺪرت ،ﻓﺄﻧﺖ أﻫﻞ ﻷن 'ﻠﻚ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻻ وادي آش« وﻗﺪر ﻻﺑﻦ ﻧﺰار أن
ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ وادي آش ،واﻟﻴﺎً ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ.
وﻳﺨﻠﻮ ا8ﻐﺮب ﻣﻦ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻻﺑﻦ ﻧﺰار وﻟﻜﻦ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ذﻛﺮ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ أوﻟﻬﺎ:
ﺛﺎﻧﻲ اﺷﺮب ﻋﻠﻰ ﻧﻐﻤﺔ ا8ﺜﺎﻧﻲ ْ
ﻗﺎل إﻧﻬﺎ »ﻻﺑﻦ ﻧﺰار ،وﺗﺮوى ﻻﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن« ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ:
ﻋﻮدي )(٣٢ واﻟﺴﻌﻮد ﺻﻞ
ُ ّ اﻟﻮ ْﻳﺎ ﻟﻴﻠَﺔ َ
× اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ ) :أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻫﺮﻳﺮة اﻟﻘﻴﺴﻲ(: ( ٣٣ )
ﻧﺸﺄ ﺑﺄﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وﻓﻴﻬﺎ ﻋﻈﻢ ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻨـﻪ
ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«-ﺑﻌﺪ أن ذﻛﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز واﺑﻦ راﻓﻊ رأﺳﻪ:
»ﺛﻢ ﺟﺎءت اﳊﻠﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺪة ا8ﻠﺜـﻤـ ،nﻓـﻈـﻬـﺮت ﻟـﻬـﻢ اﻟـﺒـﺪاﺋـﻊ،
وﻓﺮﺳﺎ رﻫﺎن ﺣﻠﺒﺘﻬﻢ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ وﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺑﻘﻲ .ﺳﻤﻌﺖ ﻏـﻴـﺮ واﺣـﺪ
ﻣﻦ أﺷﻴﺎخ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻳﺬﻛﺮون أن ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﺟﺘﻤﻌﻮا
ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺄﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﻜﺎن ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺻﻨﻊ ﻣﻮﺷﺤـﺔ وﺗـﺄﻧـﻖ ﻓـﻴـﻬـﺎ،
ﻓﻘﺪﻣﻮا اﻷﻋﻤﻰ ﻟﻺﻧﺸﺎد ﻓﻠﻤﺎ اﻓﺘﺘﺢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ا8ﺸﻬﻮرة ﺑﻘﻮﻟﻪ:
ـﺎن
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْر
92
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ـﺎن
ـﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْري وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ َ
)(٣٤
ﺧﺮق اﺑﻦ ﺑﻘﻲ وﺗﺒﻌﻪ اﻟﺒﺎﻗﻮن.
واﳊـﻖ أن اﻷﻋـﻤـﻰ اﻟـﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ وﺻـﻞ إﻟـﻰ درﺟـﺔ ﻻ ﻧـﻈــﻦ أن واﺣــﺪاً ﻣـﻦ
اﻟﻮﺷﺎﺣ nﺑﻠﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ أو ﻣﻦ ﺑﻌﺪه ،ورﺎ اﺣﺘﺎج اﻷﻣﺮ إﻟـﻰ ﻃـﻮل ﲢـﻠـﻴـﻞ
ﻟﻜﻲ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻫﺬه اﻟﻨﻈـﺮة ،وﻟـﻜـﻦ ﺑـﺤـﺴـﺒـﻨـﺎ اﻵن اﻹﺷـﺎرة إﻟـﻰ أن
ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ اﺧﺘﺎر ﻟﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮة ﻧﺼﺎً ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ ﻷي ﻣﻦ
اﻵﺧﺮﻳﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت )ﻫﺬا إذا اﻓـﺘـﺮﺿـﻨـﺎ أن ﺟـﻴـﺶ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ
وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼً( وﻗﺪم 8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
»أي آﻳﺔ أﻋﺠﺎز ،وﺗﻄﻮﻳﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻋﺔ وإﻳـﺠـﺎز ،وأﻟـﻔـﺎظ أرق ﻣـﻦ اﻟـﻬـﻮاء،
ﻣﻘﺴﻢ اﻟﺒﺪاﺋﻊ ﺑﺎﻟﺴﻮاء ،ﻣﻦ اﺧﺘﺮاع ﻓﻲ اﻟﻄﺮاﺋﻖ ،واﻟﺴﺒﻚ اﻟـﺒـﺪﻳـﻊ وا8ـﻌـﻨـﻰ
اﻟﺮاﺋﻖ ،ﺣﺘﻰ ﺻﺎر ﺗﻮﺷﻴﺤـﻪ ﻣـﺜـﻼً ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻨﺎس .وﻫﺎك ﻣﻦ ﺗﻮﺷﻴـﺤـﻪ ﻣـﺎ
ﻳﺮف ﻧﺴﻴﻤﻪ وﻳﺮوﻗﻚ«
وﻗﺪ ﺳﻠﻢ ﻟﻠﺘﻄﻠﻴﻠﻲ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻳﺠﺪﻫﺎ اﻟﻘﺎر ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ،
)اﺛﻨﺎن وﻋﺸﺮون ﻣﻮﺷﺤﺎً( ) ،(٣٥وﺗﺮد ﻣﺒﻌﺜﺮة ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،أﻫﻤﻬﺎ إﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺐ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ دار اﻟﻄﺮاز وﺑﻬﺎ ﺳﺖ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻳﺮﺟﺢ أﻧﻬﺎ
ﻟﻠﺘﻄﻠﻴﻠﻲ )واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻻ ﻳﻨﺴﺐ ا8ﻮﺷﺤـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳـﻮردﻫـﺎ وﻟـﻜـﻦ ﻫـﻨـﺎك
ﻗﺮاﺋﻦ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻄﻠﻴﻠﻲ( ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻪ
ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ،وﻳﺘﻔﺮد »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺑﺈﻳﺮاد ﻣﻮﺷﺤﺔ» ،ﻳﺎ ﻧﺎزح اﻟﺪار ﺳـﻞ
ﺧﻴﺎﻟﻚ«.
وأﺟﻤﻞ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ﻫﻲ »ﺿﺎﺣﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﺎن« اﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﻣـﻄـﻠـﻌـﻬـﺎ،
وﻗﺪ وﺻﻔﻬﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺸﻬﻮرة« .وﻫﻲ أول ﻧﺺ ﻳﺴﻮﻗﻪ اﺑﻦ
ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،وﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻋﺎرﺿﻬﺎ اﻟـﻮﺷـﺎﺣـﻮن ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺮ اﻟـﻌـﺼـﻮر .واﻟـﻨـﺺ-
وﻣﻮﺿﻮﻋﻪ اﻟﻐﺰل-ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻓﻲ ﺳﻼﺳﺔ وﻋﺬوﺑﺔ أﻟﻔﺎظ وﺑﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﻘﺪر ﻋﻠﻴﻬﺎ
إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻠﻮن .وﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ا8ﻄﻠﻊ:
ـﺪ
vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
آه ّ
ـﺪ
ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ
93
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
94
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻮﺷﺎح ا8ﺘﻘﺪم اﻟﺬﻛﺮ ﻓﻐﺾ ﻣﻨﻪ أﺣﺪ اﳊﺎﺿﺮﻳـﻦ ﻓـﻘـﺎل:
ﻛﻴﻒ ﺗﻐﺾ ﻦ ﻳﻘﻮل:
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮبُ راح
ـﺎح
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض اﻷﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح
)(٣٩
إذا اﻧـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎح ..اﻟ ـ ـ ــﺦ
وﻟﻌﻞ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺺ اﻟﻮﺣﻴﺪ ا8ﻌﺮوف ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻷﺑﻴﺾ،
ﻗﺒﻞ أن ﻳﺰاح اﻟﻨﻘﺎب ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت
ﻣﻦ ﻧﻈﻤﻪ ،ﻣﻦ أﺟﻤﻠﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ:
ا ـ ـ ــﺪّامْﻣَ ـ ـ ــﻦْ ﺳـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻚَ ﻛـ ـ ـ ــﺄسَ ُ
ـﺎم
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻢ
رﺷـ ـ ـ ـ ــﺄ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎزم
ـﻮت ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ رق ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻋ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎً ﻣـ ـ ــﻦ دﻣ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻪ وﻫ ـ ـ ــﻮ ﺑ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ــﻢ
ـﺎم
ـﺰج ﲢ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ£ kـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ
وﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻲ ﻣﺪح وزﻳﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻗﺮﻃﺒﺔ ،واﳋﺮﺟﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﻨﺎ-ﻻ ﻋﻠﻰ
ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺎﺷﻖ أو اﶈﺒﻮﺑﺔ أو اﳊﻤﺎم ،ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ:
ف ا ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻚُ ﺑـ ـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـ ــ Iﺣ ـ ـ ـ ــﺎﻃَـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﺷـ ـ ـ ـ ُـﺮ ََ
ـﺪت وﺟ ـ ـ ـ ــﺪاً ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﺎَﻃ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻮﺧ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻮاﻫـ ـ ـ ــﺎ ارﺗ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎﻃَـ ـ ـ ـ ْـﻪ: إذ ﺗـ ـ ـ ـ ّ ْ
ﻛ ـ ـ ــﻞّ ﻳ ـ ـ ــﻮْم أﻗـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ــﻚْ ﻳـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺐْ ﺳ ـ ـ ــﻼمْ
وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ذﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم! )(٤٠
ْ َ ْ
)(٤١
× اﺑﻦ رﺣﻴـﻢ )ذو اﻟـﻮزارﺗـ ،nا8ـﺸـﺮف ،أﺑـﻮ ﺑـﻜـﺮ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ أﺣـﻤـﺪ(
ا8ﺘﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٣٠ﻫـ:
ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ﻗﻼﺋﺪ اﻟﻌﻘﻴﺎن«-وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«-
»رﺟﻞ اﻟﺸﺮف ﺳﺆددا وﻋﻼء ،وواﺣﺪه اﺷﺘﻤﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻔـﻀـﻞ واﺳـﺘـﻴـﻼء.
اﺳﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ واﻻﺑﺮام ،وأوﺿﺢ رﺳﻢ اﺠﻤﻟﺎﻣﻠـﺔ واﻹﻛـﺮام« وﻻ ﻳـﻌـﺮف-ﻋـﻠـﻰ
وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﻮﻟﺪه ،أو وﻓﺎﺗﻪ ،ﻟﻜﻦ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ذﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻊ ﻗﺼﻴﺪة
95
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
96
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
أﻃﻨﺐ ﻓﻲ اﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺴﻬﺐ واﻟﺴﻤﻂ ،وﻛﺎن ﺟﻠـﻴـﻞ ا8ـﻘـﺪار ،وﻗـﺪ
اﺳﺘﻮزره أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ ﻣﻠﻚ ﺳﺮﻗﺴﻄﺔ ،وأﻛﺜﺮ اﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﻣﻦ رﺛﺎﺋﻪ وﻏﻨﻰ
ﺑﻬﺎ ﻓﻲ أﳊﺎن ﻣﺒﻜﻴﺔ«.
وﻟﻴﺲ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« إﺷﺎرة ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑ nاﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ وا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻗﺪ ﺟﺎء
ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«-وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون وا8ﻘﺮي-:
»وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮه )ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺼﺮ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ( ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﻄﺒﻮﻋ ،nوﻛﺎن
ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻫﻢ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻼﺣ nا8ﺸﻬﻮرة .وﻣﻦ اﳊـﻜـﺎﻳـﺎت
ا8ﺆرﺧﺔ أﻧﻪ 8ﺎ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ إﺣﺪى ﻗﻴﻨﺎت اﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻴﻬﺎ:
ﺟَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّر اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬّﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ أ ّ£ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّ
وﺻ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ــﺴﱡ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ــﺮَ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻚ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﺴﱡ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ــﺮ
ﻃﺮب ا8ﻤﺪوح .و8ﺎ ﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ،وﻃﺮق ﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﺤ:n
ﻋـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ راﻳ ـ ـ ـ ــﺔَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﺻﺎح :واﻃﺮﺑﺎه ،وﺷﻖ ﺛﻴﺎﺑﻪ ،ﻣﺎ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺑﺪأت ﺑﻪ وﻣﺎ ﺧـﺘـﻤـﺖ ،وﺣـﻠّﻔـﻪ
ﺑﺎﻷﺎن ا8ﻐﻠﻈﺔ أن ﻻ ﺸﻲ إﻟﻰ داره إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺐ ،ﺧﺎف اﳊﻜﻴﻢ ﺳـﻮء
اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻓﺎﺣﺘﺎل ﺑﺄن ﺟﻌﻞ ذﻫﺒﺎ ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻪ وﻣﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ« )(٤٥
97
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻳﺤﻴﻰ(?
× اﻟﻜﻤﻴﺖ )) (٤٨أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ) (٤٩ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ( :ﻟﻪ ﻓﻲ
»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻋﺸﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ،ﻣﻦ أﺷﻬﺮﻫﺎ:
اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮى ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ َ َ
ـﺪب ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨ
ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺟ
ّ ُ أم ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ
وﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻗﺴﻢ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ.
وﺟﻞ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﻜﻤﻴﺖ ﺗﺪور ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﳊﺐ وا8ﺪﻳـﺢ ،وإن ﻛـﺎن
اﻟﻮﺻﻒ ﻳﺴﺘﻐﺮق ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ:
ﻻحَ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺮوض ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻏ ـ ـ ـ ــﺮّ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﺎحْ
َزﻫَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kزاﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ
ـﺎح
وﺛ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪاً ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ّـﻌـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻷﻗـ ـ ـ ـ ـ ْ
َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮُرُه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ
ـﺎح
ـﺼـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ْ زارﻧ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ وﺟـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ّ
أرج ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ k
وﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺜﻨﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﺻﻒ إﻟﻰ اﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﺸﺮاب ﻣﻦ ﺳﻼﻓﺔ دﻧﺎن:
ﻛ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﻢُ ﻃـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺔ رداحْ
ـﺪ
ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺮاح
ـﺮاح ﺑ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺰح اﻟ ـ ـ ـ ـ َ ــــ ُ
ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺤـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺖ ﺑ ـ ـ ـ ـ ُ وﻓـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎة ﻓ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ـ ْ
وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺗـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ــﻮلَ ﺟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺎء ﺧـ ـ ـ ــﺪْﻧـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆذﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
وﺗـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻊ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ
وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﻖ ﺻـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎح ذﺑ ـ ــﺖ واﻟـ ـ ـﻠـ ـ ــﻪ اﺳـ ـ ــﻰ ) (٥٠ﻧـ ـ ـﻄـ ـ ـﻠـ ـ ـ ْ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺮاح
وﻋ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻞْ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺎﺗـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي َ
98
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
99
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
100
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
101
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﻳﻨﻖ )أﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ،اﻟـﻄـﺒـﻴـﺐ،
اﻟﻮزﻳﺮ( ):(٦٣
أﺣﺪ اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ ﺷﺎﻃﺒﺔ ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« أﻧﻪ ﺗﻠﻘﻰ
اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﺮﻃﺒﺔ ،وﻣﺎل إﻟﻰ اﻷدب ،واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،واﻟﻌﺮوض ،ﻓﻤﻬﺮ ﻓـﻲ ذﻟـﻚ ،و
ﺑﻠﻎ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﺸﻌﺮ ،وﻟﻘﻲ أﺑﺎ اﻟﻌﻼء اﺑﻦ زﻫﺮ ،ﻓﻼزﻣﻪ
ﻣﺪة ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻢ اﻟﻄﺐ .وﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة:
»ﻗﺎل أﻟﻴﺴﻊ :ﻃﺒﻴﺐ ﻛﺎﺗﺐ ﺷﺎﻋﺮ ،وأﻧـﺎ اروي ﻋـﻨـﻪ ﺷـﻌـﺮه ﻛـﻠـﻪ وأﺟـﺎزﻧـﻲ،
وﻣﺼﻨﻒ »اﻟﻘﻼﺋﺪ« وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء اﻟﺒﺎﻫﺮ ،واﻟﺬﻫﻦ اﻟﺰاﻫﺮ ،واﻟﻔﻬﻢ اﳊﺎﺿﺮ
وﺣﺪة اﻟﻘﺮﻳﺤﺔ واﳋﺎﻃﺮ« ،وﺗﻮﻓﻲ اﺑﻦ ﻳﻨﻖ ﺳﻨﺔ ٥٤٧ﻫـ.
أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﺈن اﻟﺼﻔﺪي ﻋﺪه ﻦ »ﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ،
وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب« ))٦٤وﻟﻜﻦ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﺠﻤﻟﺎل ﺿﺎﻋﺖ
وﻟﻢ ﲢﻔﻆ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ ﻋﺸﺮة ﻧﺼﻮص ﺿﻤﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وﻣﻦ
ﻏﺮﻳﺐ اﻷﻣﺮ أن اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺻﺪرﻫﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
»وﺷﻌﺮه راﺋﻖ اﶈﻴﺎ واﻷﻗﺴﺎم ،ﻣﺴﻔﺮ ﻋﻦ ا8ﻌﺎﻧﻲ واﻟـﻮﺟـﻮه اﻟـﻮﺳـﺎم ،إﻻ
أﻧﻪ ﻗﻠﻴﻞ ا8ﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،ﻳﺴﻴﺮ اﻟﺴﺒﻚ ﻟـﻪ واﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« واﻟـﺬي ﻧـﻈـﻨـﻪ أن
ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻳﻨﻖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻮاﻋﻴﺔ واﻟﺘﻨﺎﺳﻖ واﻟﻌﺬوﺑﺔ ،ﻓﻦ ذﻟﻚ:
اﻟﺒﻮاﻟﻲ أﻳﻦ اﳋﻠﻴﻞْ ﺑﺎﻷرﺑَﻊ َ ُ وﺳْﻞ ﺑﻬﺎ َ ﺑﺎﻟﻄﻠﻮْل
ّ ﺑﺎﻟﺮﺣﺎل ُﻋْﺞ ﻳﺎ ﺣﺎ دي اﻟﻌﻴﺲ ّ
ـﺎر
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ْـﺰُل واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ُ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮمَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
102
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
دار
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ُ
أم ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
أﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚُ ﺛَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
ْ أﺻﻴﻞ رﻳﺢ
° أﺻﻴﻞ َﻳْﺤُﺪوه ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺔ اﻟﺸّﻤﺎل ْ ﺚ ﺑﺎﻧﻬﻤﺎل ُﻛّﻞ اﻟﻐْﻴ ُ
وﺟﺎدُه َ َ
وا8ﻮﺷﺤﺔ-ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻬﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ-ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻮ ﻋﺬري ﺑﺪوي ﺷﻔﻴﻒ.
وا8ﻠﺤﻮظ أن ﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺷﻢ ذاﺋﺐ اﻟﻌﺴﺠﺪ«
ﺤُﻖ ﺮﺗَﻘﻰ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻻ ُﻳْﻠ َ اﻟﺴﻴْﺪ ﻓﻲ اَ ُ8 ّ أﻣﺎ ﺗﺮى
ﺮق
ﺸ ُ واْ 8 َ ﺣﺎزُه ُﻛّﻠُﻪ إذ َ ْ ب
ﻛﺎن ﻟﻪ اﻟﻐَْﺮ ُ
ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ وﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ »أﻋﻴﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮد« اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻻﺑـﻦ
ﺑﻘﻰ ) (٥٦وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ.
× اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﻠﻚ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٠ﻫـ ):(٦٦
ﺷﺎﻋﺮا ،وﻻه
ً ﻫﻮ ﻋﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺆﻟﻒ »ا8ﻐﺮب« وﻛﺎن أدﻳﺒﺎً
ﻋﺜﻤﺎن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ اﻟﻮزارة ،ﺛـﻢ ﻗـﺘـﻠـﻪ 8ـﺎ ﻛـﺎن ﻣـﻦ اﺷـﺘـﺮاﻛـﻬـﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺣـﺐ
ﺣﻔﺼﺔ اﻟﺸﺎﻋﺮة ،واﻧﺘﻬﺰ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻓﺮار ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ )ﺷﻘﻴﻖ
أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ( إﻟﻰ اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ ﻣﻠﻚ ﺷﺮق اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻓﻀﺮب ﻋﻨﻘﻪ.
وﻟﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻣﺮﺷﺤﺔ وﺻﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮر ﻣﺆﻣـﻞ ،وﻫـﻮ ﻣـﻦ ﻣـﺘـﻨـﺰﻫـﺎت
ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وأول ا8ﻮﺷﺤﺔ:
ـﺲ اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ذﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
َ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﺪاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أي ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ّ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺴَـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ ﻻﻣَـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ
ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ
وﺛـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻐُـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َ َ
ﻓ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ــﺐ اﻟـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻒ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺣـــــــــــ ﱠ ُ
وﻗﺪ ﻣﺰج ﻓﻴﻬﺎ ا8ﺆﻟﻒ اﻟﻮﺻﻒ ﺑﺎﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺸﺮاب ﺛﻢ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻰ ذﻛﺮ
اﶈﺒﻮب:
وَﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪَ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒْ
103
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ اﻷﺻﻐﺮ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﻔﻀﻞ اﻷزدي
اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ( :ذﻛﺮه اﻟﺼﻔـﺪي ﻓـﻲ »اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﻊ« ) (٦٧ﻣﻦ ﺑ nﻣﺸﺎﻫـﻴـﺮ وﺷـﺎﺣـﻲ
اﻷﻧﺪﻟﺲ ،أﻣﺎ اﻟﻌﻤﺎد اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﲢﺪث ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻘـﺴـﻢ ا8ـﺼـﺮي ﻣـﻦ
»اﳋﺮﻳﺪة« وﻗﺎل إﻧﻪ »ﻣﻌﺮوف ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ ا8ﻬﺬب وﺗﻮﻓﻰ ﻓﻲ آﺧﺮ أﻳﺎم اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻦ
رزﻳﻚ ،ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﺳﺘ nﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ا8ﺼﺮﻳ ،nوﻃﺎﻟﻌﺖ دﻳﻮاﻧﻪ ﺼﺮ
) ،(٦٨وﻟﻢ ﻳﺆرخ ﻟﻪ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ« ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮه اﻟﻘﻔﻄﻲ ﻓﻲ »اﶈﻤﺪون
ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء« ،وﻟﻌﻠﻪ ﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ.
ورﺟﺢ اﻟﺰرﻛﻠﻲ ) (٦٩أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٥٥ﻫـ ،وﻫﻮ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﻣﻘﺒﻮل.
× اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ اﻷﺻﻐﺮ(
ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٥ﻫـ ):(٧٠
أﺣﺪ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ وﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮل اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب >:إﻣﺎم
اﻟﺰﺟﺎﻟ nﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ .وذﻛﺮ اﳊﺠﺎري أﻧﻪ ﻛﺎن ﻓﻲ أول ﺷﺄﻧﻪ ﻣﺸﺘﻐﻼ ﺑﺎﻟﻨﻈﻢ
ا8ﻌﺮب ،ﻓﺮأى ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﺼﺮ ﻋﻦ أﻓﺮاد ﻋﺼﺮه ﻛﺎﺑﻦ ﺧﻔﺎﺟﺔ وﻏﻴﺮه ،ﻓﻌﻤﺪ إﻟﻰ
ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺎزﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ أﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻓﺼﺎر إﻣﺎم أﻫﻞ اﻟﺰﺟـﻞ ا8ـﻨـﻈـﻮم ﺑـﻜـﻼم
ﻋﺎﻣﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ«.
( ٧١ )
ووﺻﻔﻪ ا8ﻘﺮي ﺑـ »ﺻﺎﺣﺐ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت« وﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎن ﻳﻌـﻨـﻲ »اﻷزﺟـﺎل«
ﻷﻧﻬﺎ اﻟﻔﻦ اﻟﺬي اﺷﺘﻬﺮ ﺑﻪ اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن ،وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻓﺈن ﻣﻔﻬﻮم ا8ـﻮﺷـﺢ
ﺳﻴﺨﺘﻠﻂ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﻳ nﻔﻬﻮم اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر ا8ﺘﺄﺧﺮة وﺳﻨﺮى أن
ا8ﻘﺮي ﻳﺼﻒ اﻟﺰﺟﺎل ﻣﺪﻏﻠﻴﺲ ﻗﺎﺋﻼً إﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ﻛﻤﺎ أن اﳊﻠﻲ
ﻓﻲ )اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ( ﻳﻘﻮل إن أﻫﻞ اﻟﻌﺮاق ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻴﺰون ﺑ nا8ﻮﺷﺤﺎت
واﻷزﺟﺎل وﻓﻴﻪ أن اﺑﻦ ﻗﺰﻣﺎن:
»ﻧﻈﻢ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت ،وأﺛﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ ،وﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ
ﺑﻴﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ )أي وﺟﻮد ﻛﻠﻤﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ا8ﻮﺷﺤﺔ( وا8ﻮﺷﺤﺔ
104
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
وﻛﺎن 8ﺪﻏﻠﻴﺲ أزﺟﺎل رآه اﻟﺼﻔﻲ اﳊﻠﻲ وﻧﻘﻞ ﻋﻨـﻪ ﻋـﺪداً ﻣﻦ اﻟﺸﻮاﻫﺪ
أودﻋﻬﺎ »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ« ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﺑﻦ ﻣﺒﺎرﻛﺸﺎه ) (٧٤وﻓﻲ
»ا8ﻐﺮب«.
105
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺪﻏﻠﻴـﺲ ،واﳊـﻠـﻲ ﻳـﺰﻋـﻢ أﻧـﻬـﺎ اﺳـﻢ »ﻣـﺮﻛـﺐ ﻣـﻦ
ﻛﻠﻤﺘ ،nأﺻﻠﻪ :ﻣﻀﻎ اﻟﻠﻴﺲ ،واﳉﻤﻊ ﻟﻴﺴﺔ ،وﻫﻲ ﻟﻴﻘﺔ اﻟﺪواة ،وذﻟﻚ أﻧﻪ ﻛﺎن
ﺻﻐﻴﺮا ﺑﺎ8ﻜﺘﺐ ﻀﻎ ﻟﻴﻘﺘﻪ ،ﻓﺴﻤﻰ ﺑﺬﻟﻚ ،وﻟﺴﺎن ا8ﻐﺎرﺑﺔ وا8ﺼﺮﻳ nﻳﺒﺪﻟﻮن ً
اﻟﻀﺎد داﻻً« )(٧٥
< اﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ )أﺑﻮ اﳊﺴ (٧٦) (nا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٨٥ﻫـ
< ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓـﻲ »ا8ـﻐـﺮب» >:وﻟﻪ رﺳﺎﺋﻞ وﻣﻮﺷـﺤـﺎت وأزﺟـﺎل«وﻟـﻢ
ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ .إﻻ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ وﺻﻒ وادي رﻳﺔ )ﻗﺮب
ﻣﺎﻟﻘﺔ( ،أوﻟﻬﺎ:
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮَادي رَﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
ـﺬار اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ـﻊ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ اﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ْ
أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮى ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮع
ـﻊ
ﺻـــــ ْ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎح اُـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ّ
ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰعـﺎد ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮْوض ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺔ
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه ّ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎَب
وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺪ اﻟﻮﺻﻒ ﻣﻘﻄﻊ ﺧﻤﺮي ،ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ اﳋﺮﺟﺔ ،ﻋـﻠـﻰ ﻟـﺴـﺎن ﻫـﺬا
اﻟﺸﺎدن )ﺣﻠﻮ اﻟﻬﻮى ﻣﺘﻤﺎﺟﻦ( اﻟﺬي:
ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
ـﺮز ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻓﺴﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻨﺪاء ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻦ اﺻﻄﻼح اﻟﺼـﺒـﻴـﺎن اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺴـﺒـﺤـﻮن
ﻫﻨﺎﻟﻚ«.
< اﺑﻦ اﻟﺼـﻴـﺮﻓـﻲ )) (٧٧أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑـﻦ ﻋـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻳـﻮﺳـﻒ اﻷﻧـﺼـﺎري(
ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٥٧ﻫـ:
ذﻛﺮه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﲢﺖ اﺳﻢ أﺑﻮ ﺑﻜـﺮ ﻳـﺤـﻴـﻰ ﺑـﻦ اﻟـﺼـﻴـﺮﻓـﻲ
ا8ـﺆرخ اﻟـﻐـﺮﻧـﺎﻃـﻲ ،وأﺿـﺎف» :أﺧـﺒـﺮﻧـﻲ واﻟـﺪي أن ﻟـﻪ ﺗـﺎرﻳـﺨـﺎ وﻣـﺮﺷـﺤــﺎﺗــﻪ
ﻣﺸﻬﻮرة «..وأﺷﺎر اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« إﻟﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻪ ﻫﺬا اﻟﺬي وﺿﻌﻪ ﻓﻲ
ذﻛﺮ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﻤﺘﻮﻧﻴﺔ.
106
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
107
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
108
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
109
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وواﺿﺢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎرة اﳊﻠﻲ أﻧﻪ ﻳﺸﻴـﺮ إﻟـﻰ ﻗـﻮل اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ ﻓـﻲ »دار
اﻟﻄﺮاز« ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ اﻟﻘﻔﻞ ا8ﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﺟﺰاء» :ا8ـﻮﺷـﺢ ا8ـﻌـﺮوف
ﺑﺎﻟﻌﺮوس ،وﻫﻮ ﻣﻮﺷﺢ ﻣﻠﺤﻮن ،واﻟﻠﺤﻦ ﻻ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ
ا8ﻮﺷﺢ إﻻ اﳋﺮﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻠﻬﺬا ﻟﻢ ﻧﻮرد ﻣﺜﺎﻟﻪ«
وﻗﺪ ﻟﻮﺣﻆ أن اﻟﻘﻔﻞ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻟﺘﻲ أوردﻫﺎ اﳊﻠﻰ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ أرﺑﻌـﺔ
أﺟﺰاء ﻻ ﺳﺒﻌﺔ ،واﺳﺘﻨﺘﺞ د .اﻻﻫﻮاﻧﻲ أن ﺣﺪﻳﺚ اﳊﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺰﺟﻞ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ
»ﻳﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻗﺔ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺆﺧﺬ ﺑﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ اﳊـﺬر« ) (٨٦أﻣﺎ د.
اﻟﻜﺮ pﻓﻴﺮى أن ﺣﺪﻳﺚ اﳊﻠﻲ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺷﻲء
ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺣﻖ ا8ﻌﺮﻓـﺔ ) (٨٧ﻟﻜﻦ اﶈﻴﺮ أن ا8ﺼﺎدر ﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏـﺮﻟـﻪ
ﻫﺬا ،وﻻ ﻳﺨﻔﻰ أن ﺣﻜﺎﻳﺔ إﺧﺮاﺟﻪ ﻟﻘﺘﻠﻪ ،وارﲡﺎﻟـﻪ ﺑـﻴـﺘـﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔـﺲ اﻟـﻮزن،
واﺳﺘﻨﺠﺎده ﺑﻌﺸﻴﺮﺗﻪ ﻟﻸﺧﺬ ﺑـﺜـﺄره ،ـﺎ ﻳـﻐـﺮي ﺑـﺎﻟـﺸـﻚ ﻓـﻲ ﺻـﺤـﺔ ﻣـﺎ ﺟـﺎء
ﺑﻜﺘﺎب »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ« ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﻪ ﻫﺬا.
)(٨٨
< اﻟﻴﻜﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ(:
ـﺠﺎء ا8ﻐﺮب« ،وﻗﺎل ﻋـﻨـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ »ا8ـﺴـﻬـﺐ» >:اﺑﻦ روﻣـﻲ ﻳﻮﺻـﻒ ﺑــ »ﻫ ّ
ﻋﺼﺮﻧﺎ وﺧﻄﻴﺌﺔ دﻫﺮﻧﺎ ،ﻻ ﲡﻴﺪ ﻗﺮﻳﺤﺘﻪ إﻻ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﺎء«.
وﺟﺎء ﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة« اﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﺳﺘ nوﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ.
وﻟﺴﻨﺎ Lﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﻴﻜﻲ ﺷﻴﺌﺎ ،وﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ:
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق أﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
ـﺎح
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ذﻛﺮ أﻧﻬﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ا8ﺮﻳﻨﻲ ،وﺗﺮوى ﻟﻠﻴﻜﻲ«.
< اﺑﻦ ﻣﻬﻠﻬﻞ )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ((٨٩) :
ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪة ﻟﻪ ﻣﺪح ﺑﻬﺎ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﻴـﺪ ،ﺻـﺎﺣـﺐ
110
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
< اﻹدرﻳﺴﻲ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ إدرﻳﺲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٦٠
ﻫـ اﳉﻐﺮاﻓﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺻﺎﺣﺐ »ﻧﺰﻫﺔ ا8ﺸﺘﺎق ﻓﻲ اﺧﺘﺮاق اﻵﻓﺎق« اﻧـﻈـﺮ ﻣـﺎ
ﺑﻌﺪه:
اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ()(٩٠
< اﻟﻴﺜﺮﺑﻲ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ،
ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة« أن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮه اﺑﻦ ﺑﺸﺮون ﻓﻲ »اﺨﻤﻟﺘﺎر« ﻣﻦ
أﺧﺒﺎر ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺴﻴ nﻳﺮوﻳﻪ ﻋﻨﻪ ،وﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻟﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﺻﻘﻠﻴﺔ »8ﺘﻤﻠﻜﻬﺎ
رﺟﺎر اﻹﻓﺮﳒﻲ )وأﻟﻒ ﻟﻪ( ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷرض وﺎﻟﻜﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺒﻴﺮا أﺳﻤﺎه
ﻧﺰﻫﺔ ا8ﺸﺘﺎق ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺮق اﻵﻓﺎق ..ووﺻﻔﻪ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون ﺑﺘﻮﻟـﻴـﺪ ا8ـﻌـﺎﻧـﻲ ﻓـﻲ
اﻟﺸﻌﺮ ..ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻈﻤﻪ ا8ﻠﻴﺢ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺎذق زﻣﺎﻧﻪ،
وﺳﺎﺑﻖ ﻣﻴﺪاﻧﻪ«
( ٩١ )
وﻗﺪ ﻗﺮأ ﺷﺘﺮن اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺎﺳﺘﺪل ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ا8ﻘﺼﻮد ﻫـﻮ
اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻻدرﻳﺴﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻧﺰﻫﺔ ا8ﺸﺘﺎق« وأﻣﺎ ﻣﺤﻘﻘﺎ »اﳋﺮﻳﺪة« ﻓﺈﻧﻬﻤـﺎ
ﻳﺸﻴﺮان إﻟﻰ أن ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ )ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ اﻟﻴﺜﺮﺑـﻲ(
ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ،و ﻳﺒﺪو ﻣﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ أﻧﻬﺎ ﻟﻠﺸﺮﻳﻒ اﻹدرﻳﺴﻲ ،وان ﻛﺎﻧﺖ
ا8ﺼﺎدر ﻻ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﺑﺎﻟﻴﺜﺮﺑﻲ واﻟﻘﺮﻃﺒﻲ.
وا8ﻠﺤﻮظ أن اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻧـﻘـﺺ
ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺎرة )8ﺘﻤﻠﻜﻬﺎ رﺟﺎر اﻹﻓﺮﳒﻲ( ﺎ ﻳﺮﺟﺢ اﺣﺘﻤﺎل أن ﻳﻜﻮن »اﻟﻴﺜﺮﺑﻲ«
111
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)(٩٢
< اﺑﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ )ﻋﻠﻲ(:
ﻧﻘﻞ اﻟﻌﻤﺎد ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون إﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻮﺷﻴﻊ وﺗﻮﺷﻴﺢ ،وﺗﻘﺼﻴﺪ وﺗﻄﻠﻴﻊ«.
)(٩٣
< اﺑﻦ اﻟﻬﺎزي )إﺑﺮاﻫﻴﻢ(:
ﺟﺎء ﻓﻲ »اﳋﺮﻳﺪة«-ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون-أﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻮﺷﻴﺢ ﻣﻠﻴﺢ ،ورﺎ
ﻗﺼﺮ إذا ﻗﺼﺪ«
)(٩٤
< ا8ﺮﺳﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ(:
ﻧﻘﻞ اﻟﻌﻤﺎد ﻋﻦ اﺑﻦ ﺑﺸﺮون أﻧﻪ »ﻣﻦ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وأﻗﺎم ﺮﺳﻴﺔ ﻓﻨﺴﺐ إﻟﻴﻬﺎ،
وﻟﻪ ﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻗﻮﻳﺔ«.
< اﺑﻦ ﺣﻤـﺪﻳـﺲ )) (٩٥ﻋﺒﺪ اﳉﺒﺎر ،أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﺼﻘـﻠـﻲ( ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ﺳـﻨـﺔ
:٥٢٧
ﺷﺎﻋﺮ ﺻﻘﻠﻴﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮ ،وﻟﻪ دﻳﻮان ﻃﺒﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ،وﻻ ﻳﻀﻢ ﻛﻞ ﺷﻌﺮه،
وﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻛﻤﺎ إن ا8ﺼﺎدر ﻻ ﺗﻌﺪه ﻣﻦ ﺑ nأﺻﺤـﺎب اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ،
ﻟﻜﻦ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ﻋﺪه ﻣﻦ ا8ﺒﺮزﻳﻦ ﻓﻴﻪ.
وأﻣﺎ أدﻳﺒﻨﺎ ﻫﺬا ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻋﻨﻪ ﻧﺒﺬة ﻓﻲ ا8ﻐﺮب ﻫﻲ» :أﺧﺒـﺮﻧـﻲ واﻟـﺪي :أﻧـﻪ
ﻛﺎن ﻓﻴﻠﺴﻮﻓﺎ أدﻳﺒﺎ ،وﻣﻦ »اﻟﺴﻤﻂ >:ذو اﻟﺴﻠﻒ واﻟﺸﺮف ،واﻟﻨﺨﺐ واﻟﻄﺮف.
وذﻛﺮ أﻧﻪ اﻋﺘﺒﻂ ﺷﺎﺑـﺎ ،واﻧـﺸـﺪ ﻟـﻪ ) (٩٧ﺛﻢ أورد Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﻣﻮﺷـﺤـﺔ
112
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
113
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺑﻌﺪ ذﻛﺮ أﺳﻤﺎء ﻋﺪد ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟـﻮﺷـﺎﺣـ،n
ﻣﺜﻞ اﻷﺑﻴﺾ واﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ:
واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ ﺻﺪر دوﻟﺔ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ-أﻋﺰﻫﻢ اﻟﻠﻪ-ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ أﺑﻲ
اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺮف .ﻗﺎل اﳊﺴﻦ ﺑﻦ دور ﻳﺪه ،رأﻳﺖ ﺣﺎ ³ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻘﺒﻞ رأﺳﻪ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺒﺪأة:
ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ kﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻧَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪًْرا
َ
ـﺪ
وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
راح َ
k
وا8ﺸﻜﻞ أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ-اﻟﺘﻲ ﺗﺮد ﻓـﻲ »دار اﻟـﻄـﺮاز« ﺑـﺪون ذﻛـﺮ ﻻﺳـﻢ
ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ-ﺟﺎءت ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ زﻫﺮ ،ﻓﻦ ذﻟﻚ اﻟـﺼـﻔـﺪي ﻓـﻲ
»اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« واﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ ﻓﻲ »ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« )(١٠٢
)(١٠٣
< اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ اﳉﺰار )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ(:
ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب:
ﻛﺎن ﻓﻲ دﻛﺎن ﻳﺒﻴﻊ اﻟﻠﺤﻢ ،ﻓﺘﻌﻠﻘﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﻮل اﻟﺸﻌﺮ ،ﻓﺒﺮع ﻓﻴﻪ ،وﺻﺪر
ﻟﻪ أﺷﻌﺎر ﻣﺪح ﺑﻬﺎ ا8ﻠﻮك ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻫﻮد ووزراﺋﻬﻢ «...وﻗﺪ وﺻﻠﺖ ﺑﻌﺾ Lﺎذج
ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻣﻘﺪرة ﻓﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،وﺻﻔﻬﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ
ﺑﻘﻮﻟﻪ:
...ﺣﺪاه إﻟﻰ وﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﳊﺎﻟﺘ nﺑﺮع، »وﻟﺪ واﺧﺘﺮع،
ّ
ذﻟﻚ ،وﻋﺮﻓﻪ ﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ،ﻃﺒﻊ وذﻛﺎء وﻗﺎد(١٠٤) «...
114
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
ﺬاب
ﺒﺎب ﻋﻠﻴﻬﺎ ُﻣ ْ اﻟﺸ ْ ﻧﻌﻴﻢ ّ ُ ﻛﻌﺎب
ْ َﻓَﺘ°ﺎه
اﺑﺘﺴﺎم
ْ واﻟﺪًّر
ﱡ ﻟﻬﺎ ا8ﺴﻚُ رَﻳّﺎ ﻤﺎم
ﻛﺮوض اﻟﻐَ ْ
ْ ﺗﻘﻮل ﺖ
إذ ﻇﻠّ ْ ﺸﻔﻲ اﻟﻐَ ْ
ﻠﻴﻞ أن ﻳُ َ ﻓﻜﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞْ
ﺣﻼل أو ﺣﺮام )(١٠٦ ﻻﺑﺪ ﻛﻠﻮ ﻟﻴﺎ ﺎ ﺷﻮ اﻟﻐﻼم
أو ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ أﺧﺮى:
ـﻒ
ـﺪَﻧـ ـ ـ ـ ـ ُ إﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ
أﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﻬ ـ ـ ـ ـ َـﻮى ّ
ـﻒ
ـﺐ َرﺷـ ـ ـ ــﺎً ﻗـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ْـﻨ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ُ ـﺤـ ـ ـ ـ ّ
ﺑـ ـ ـ ـ ُ
ـﻒ
ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻃ ـ ـ ـ ــﺎوﻋـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ
َﻓـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺗْ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ــﻒُ
وواﻋـ ـ ــﺪﻧـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻢَ ﺣ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻰ اﻧ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻚْ
ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ــﺎَ ﻗـ ـ ــﺪ َﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ــﻚْـﺎوﻳ ـ ـ ـ ْ
ُﻓـ ـ ــﺆادي ،ﻓ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ
وﺗﺒﺪو ﺑﻌﺾ ﺧﺮﺟﺎت ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ وﻛـﺄﻧـﻬـﺎ أﻏـﺎن ﻓـﻠـﻜـﻠـﻮرﻳـﺔ ﻣـﻔـﻌـﻤـﺔ ﺑـﺮوح
اﻟﺴﺬاﺟﺔ واﳊﻴﻮﻳﺔ:
ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻴﻨﻲ ﺣ nﺟﻲ ّ ﻣﺤﺒﻮﺑﻲ ُ اﺣﻤﺪ
< اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ أﺣﻤﺪ ،اﻷﻧﺼﺎري( (١٠٧) :ﺷﺎﻋﺮ وﺷﺎح،
ﻋﻤﻞ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﺪى ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ )ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٦٧ﻫـ( ﻣﻠﻚ ﺷﺮق
اﻷﻧﺪﻟﺲ ) (١٠٨وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻠﻘﺒﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﺑـ »اﻟـﻮزﻳـﺮ اﻟـﻜـﺎﺗـﺐ«
وﻳﻘﻮل ﻋﻨﻪ:
»أي ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻼء ،وإﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ا8ﻌﺎرف واﺳﺘﻴﻼء ...ﻛﻠﻔـﺖ ﺑـﻪ ا8ـﻠـﻮك
اﺳﺘﻨﺠﺎﺣﺎ وﺗﻴﻤﻨﺎ وﻋﻠﻤﺎ ..ﻗﺮط ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ وﺷﻨﻒ ،وﻧﻮر ﻓﻲ اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻴﻪ
وﺻﻨﻒ ،وأﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺤﻪ ،ﺑﺘﻮﻟﻴﺪ اﻟﻜﻼم وﺗﻨﻘﻴﺤﻪ ..رﺣﻞ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ
ﻓﺎﳒﻠﺖ ﻫﻨﺎك أﻧﻮاره ..وﻟﻪ ﻧﻈﺮ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﻠـﻢ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻔـﻲ «...وذﻛـﺮ ﻟـﻪ ﺛـﻤـﺎﻧـﻲ
ﻣﻮﺷﺤﺎت ،أوﻟﻬﺎ:
ﺣـ ـ ـ ــﺚّ ﻛـ ـ ـ ــﺄس اﻟ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ــﻼ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ـ ــﺮ ُ
وأدرﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﳒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﻮح أم ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ k
ـﻘ ـ ـ ـ ــﻄْ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ
ـﻮن أﻣ ـ ـ ـ ــﺎﻟَـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َوﻏـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ k
ﺗـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳُ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ــﺮُ
115
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
116
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
اﻷﺣﻮر
ُ اﻟﻘَﻮى ﻃﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻲ ُ ﻫﺪ ْ َﻣْﻦ ّ ﺑﺄﺑﻲ
وﺻﻔﻪ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻮﺷﺢ ﺟﻤﻴﻞ ،وردت ﻓﻲ أﺛﻨﺎﺋﻪ ﻣﻘﻄﻮﻋﺎت ﻓﻴﻬﺎ
ﺣﻴﺎة ورﻗﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻬﺎ:
َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ رﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺮب ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّْﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا
وﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻮ آﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
اﻷﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا
ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ـﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ذﻛّـ ـ ـ ـ ــﺮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ َ
آﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى
واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذﻛّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ـﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺐ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـﻤ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـﻐ ـ ـ ـﻀـ ـ ــﺎَ ـﺐ اﻟـ ـ ـﻘـ ـ ـﻠـ ـ ـ َ
ﻗ ـ ــﻠّ ـ ـ َ
َﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
117
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
118
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ-ﺗﺄﺗﻲ ﺗﺎﻣﺔ ،أي أﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗـﻔـﺎل ،ـﺎ ﻳـﺮﺟـﺢ أن اﺑـﻦ
ﺳﻌﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺤﺬف ﻣﻨﻬﺎ ا8ﻘﻄﻊ ا8ﺪﺣﻲ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ أﻧﺸﺪت ﻓﻲ ﺑﻼط اﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ،
وﻣﻦ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﺣﻪ ،واﺑﻦ ﻣﺮدﻧﻴﺶ ﻫﺬا ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٦٧ﻫـ.
وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘـﻘـﺪ أن اﺑـﻦ ﻣـﻮﻫـﺪ ﻫـﺬا ﻫـﻮ ﻧـﻔـﺴـﻪ اﺑـﻦ ﻣـﺆﻫـﻞ
ا8ﺬﻛﻮر ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«.
119
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)(١١٩ < اﺑﻦ ﻫﺮدوس )أﺑﻮ اﳊﻜﻢ أﺣﻤﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٥٧٢ﻫـ
ﻛﺎﺗﺐ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻋﺪه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«
ﻣﻦ ﺑ nﻣﺸﺎﻫﻴﺮ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻓﻲ ﻋﺼﺮ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ:
ـﺴ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻮد ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻْ ـ ـ ـ ــﻞ واﻟ ـ ـ ـ ـ ّ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدي )(١٢٠
ُ
وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮل أﻧﻪ اﺳﺘﻌﺎره ﻣـﻦ ﺧـﺮﺟـﺔ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ »اﺷـﺮب ﻋـﻠـﻰ ﻧـﻐـﻤـﺔ
ا8ﺜﺎﻧﻲ« اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺐ ﺗﺎرة ﻻﺑﻦ ﻧﺰار ،وﺗﻨﺴﺐ ﺗﺎرة أﺧﺮى ﻻﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن.
وا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺪور ﻓﻲ ﻗﺴﻤـﻬـﺎ اﻷول ﺣـﻮل ﻣـﻮﺿـﻮع اﻟـﻐـﺰل وإﻻﻗـﺒـﺎل ﻋـﻠـﻰ
اﻟﻠﻬﻮ:
ﻛ ـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ــﺖﱡ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ــﻲ
ﻻ أﻋـ ـ ـ ــﺮفُ اﻟـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ َـﺮ واﻟـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ــﻲ
وأﺟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲاـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ــﻰ ْ ـﻢ ﺛـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ َـﺮ ُ أﻟ ـ ـ ـ ــﺜُـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق رﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد
َزﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود
ـﺮح ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاح kﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮام
إﻻ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪام ّ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد
ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒّ ُ
ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮ أن »ﻣﺪح اﻷﻣﻴﺮ اﻷﺟﻞ أوﻟﻰ« وﻫﻜﺬا ﻳﺘﺮك اﻟﻐﺰل
واﻟﻜﺄس ﻟﻴﺨﺎﻃﺐ ا8ﻤﺪوح:
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم kأﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kزاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ آﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ
ﻗـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﻮا وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ واﻓ ـ ـ ـ ــﺖْ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ
ـﺴ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد
أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
)(١٢١ < اﺑﻦ ا8ﺮﻳﻨﻲ )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ(
ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب>:
120
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
»ﺷﺎﻋﺮ وﺷﺎح ﻣﺸﻬﻮر ﺑﺒﻼد ا8ﻐﺮب ،ﺻﺤﺒﻪ واﻟﺪي ،وﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺪة ﻣﻨﺼﻮر
ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،وﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺘﺠﻮل »وأورد ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﻻﺑﻦ ا8ـﺮﻳـﻨـﻲ،
وﺗﺮوى ﻻﺑﻦ اﻟﻴﻜﻲ« ) (١٢٢أوﻟﻬﺎ:
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق أﻏْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
ـﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وأﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
َ
وﻫﻲ ﻣﻦ رواﺋﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻲ ،وﻟـﻪ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ أﺧـﺮى ﻻ ﺗـﻘـﻞ ﻋـﻨـﻬـﺎ
ﺟﻤﺎﻻ ،ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ: ً
ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻧ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ــﻌُـ ـ ـ ــﻮد واﻟ ـ ـ ـ ــﺴّـ ـ ـ ــﻼﻓ ـ ـ ـ ــﻪ
واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوضُ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
أﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ﻓـ ـ ـ ــﻈَ ـ ـ ــﻞّ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻢ )(١٢٣
ْ ُ ُ َ
)(١٢٤
< اﺑﻦ اﻟﻔﺮس )ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ،اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ ،ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ اﻟﻔﺮس(
ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب:
»ﻗﺮأ ﻣﻊ واﻟﺪي ،وﻛﺎن ﻳﺼﻔﻪ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء ا8ﻔﺮط واﻟﺘﻔﻦ واﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ،
وﻫﻮ اﻟﺬي أﻋﻠﻦ اﻟﺜﻮرة ﻋﻠﻰ دوﻟﺔ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ ،وزﻋـﻢ أﻧـﻪ »اﻟـﻘـﺤـﻄـﺎﻧـﻲ« اﻟـﺬي
ﺳﻴﺪﻳﻦ اﻟﺒﺸﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ،وﺑﺚ دﻋﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺎﺋﻞ 8ﻄﺔ اﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ،وﻟﻜﻦ دﻋﻮﺗﻪ
ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ،وﻗﺘﻞ«.
وذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ـﻐـﺮب« ﻗـﺴـﻤـﺎً ﻛﺒﻴـﺮاً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ وﺻﻔﻬـﺎ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ
ﻣﺸﻬﻮرة ،أوﻟﻬﺎ:
ﻳـ ـ ــﺎ ﻣَـ ـ ــﻦْ أﻏـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻪُ واﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﻮقُ أﻏ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺐْ
ـﺮب
ـﻢ أﻗـ ـ ـ ـ ْ وأرﲡ ـ ـ ــﻲ وﺻـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﻪ واﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ُ
ـﺐ
ـﺎب اﻟـ ـ ّـﺮﺿـ ــﺎ ﻋـ ــﻦ ﻛ ـ ــﻞّ ﻣ ـ ـﻄ ـ ـﻠ ـ ـ ْ ـﺪْدت ﺑ ـ ـ َ ﺳـ ـ َ َ
ُزْرﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
ـﺪ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ُ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ــﺒْـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
121
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺟﺎء ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﻔﻞ أورده ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ) (١٢٥وﻫﻮ:
ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾﱡ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪام
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪيّ ُ
ورداء اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒﱡ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم
وذﻛﺮ أن اﺑﻦ اﻟﻔﺮس ﻛﺎن ﻳﺰﻫﻰ ﺑﻬﺬا ا8ﻌﻨﻰ ،وﻫﺬا اﻟﺰﻫﻮ ﺳﻴﺘﺮدد ﺻﺪاه
ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﻓﻔﻲ ﻣﻌـﺮض اﻹﺷـﺎدة ﺑـﻔـﻀـﺎﺋـﻞ أﻫـﻞ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ ﻳـﻘـﻮل
ا8ﻘﺮي:
)(١٢٦
وذﻛﺮ »وﻫﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺢ ﻓﻴـﻤـﺎ ﻳـﺠـﺮه ﻫـﺬا ا8ـﻌـﻨـﻰ«..
ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ اﻟﺴﺎﺑﻖ وﻗﺎل إن ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻷﺑﻲ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس. ً
وﻓﻴﻪ-ﺑﻌﺪ أن ذﻛﺮ اﺑﻦ ( ١٢٧ ) وﻣﻦ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻗﺴﻢ آﺧﺮ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«
زﻫﺮ واﺑﻦ ﺣﻴﻮن:
»واﺷﺘﻬﺮ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ا8ﻬﺮ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس ،وﻣﻦ ا8ـﺸـﻬـﻮر أن
اﺑﻦ زﻫﺮ 8ﺎ ﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ:
ـﻦ ﻳ ـ ـ ــﻮم ﺑـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺞ ـﺎن ﻣ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ َ
ﺑـ ـ ـﻨـ ـ ـﻬ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﺺ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻚ اُ ـ ــﺮوج
ﺛ ـ ــﻢ اﻧـ ـ ـﻌـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ اﳋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺞ
ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم َﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪام
ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺪي ُ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ورداء اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ُ
ـﻒ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم
ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ـﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻳ ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺗ
ﻗﺎل :أﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺮداء!«
)(١٢٨
< اﺑﻦ أﺑﻲ ﺣﺒﻴﺐ )أﺑﻮ اﻟﻮﻟﻴﺪ(:
ذﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أن اﺑﻦ أﺑﻲ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻦ أﻋﻴﺎن ﺷﻠﺐ ،وﻧﻘﻞ ﻣﻦ »اﻟﺴﻤﻂ« أن
أﺑﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻫﺬا ﻛﺎن »ﻧﻜﺘﺔ اﻟﺰﻣﺎن ،وﻧﺨﺒﺔ اﻷﻋﻴﺎن ،اﻟﺬي ﻣﻠﻚ اﳊﻴﺎ ﻋـﻨـﺎﻧـﻪ،
وأﻳﺪت اﳊﻜﻤﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ« وذﻛﺮ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ:
ـﻘـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ــﺐ
رﺑـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ َ ـﺴـ ـ ـ ــﻰ ﻟـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ــﻚ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ َ
َﻋـ ـ ـ ـ َ
زاد ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَاﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
k
122
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
)(١٣١
< اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ،ﻋﻠﻲ(:
ذﻛﺮه اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ،ﺑﻌﺪ اﳊﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ اﺑـﻦ ﺣـﻴـﻮن وﻣـﻄـﺮف
واﺑﻦ اﻟﻔﺮس» :واﺷﺘﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺆﻻء اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن ﺮﺳﻴﺔ ،أﺧﺒﺮﻧﻲ اﺑﻦ اﻟﺪارس
أن ﻳﺤﻴﻰ اﳋﺰرج دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ،ﻓﺄﻧﺸﺪه ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻘﺎل ﻟـﻪ
اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن :ﻣﺎ ا8ﻮﺷﺢ ﻮﺷﺢ ﺣـﺘـﻰ ﻳـﻜـﻮن ﻋـﺎرﻳـﺎً ﻋﻦ اﻟﺘﻜﻠﻒ .ﻗـﺎل :ﻋـﻠـﻰ
ﻣﺜﺎل ﻣﺎذا? ﻗﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎل ﻗﻮﻟﻲ:
123
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)(١٣٢
ﻠﻴﻞ?«
اﻟﻌ ْ
ﻗﻠﺒﻲ َ ﻳﺎ ﻫﺎﺟﺮي َﻫْﻞ ﻋﻦ ﻫﻮاكَ ﺳﺎﻟﻲ
وﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« أﻧﻪ ﻛﺎن »ﺻﺎﻋﻘﺔ ﻣﻦ ﺻﻮاﻋﻖ اﻟﻬـﺠـﺎء ..وأﻛـﺜـﺮ ﻗـﻮﻟـﻪ ﻓـﻲ
ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،وﻫﺬا ﻣﺎ أوﺿﺤﻪ ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﻌﺠﺐ« ﺣ nﻗﺎل:
»وﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن ﻫﺬا ﻗﺪم ﻓﻲ اﻵداب ،واﺗﺴﺎع ﻓﻲ أﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮ ،رﻛﺐ
ﻃﺮﻳﻘﺔ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺠﺎج اﻟﺒﻐﺪادي ..ﻓﺄرﺑﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،وذﻟـﻚ أﻧـﻪ ﻟـﻢ ﻳـﺪع
ﻣﻮﺷﺤﺔ ﲡﺮي ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺎس ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺒﻼد ،إﻻ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﺮوﺿﻬﺎ وروﻳﻬﺎ
ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ا8ﺬﻛﻮرة« )(١٣٣
< اﺑﻦ زﻫﺮ اﳊﻔﻴﺪ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺮوان ﺑﻦ
زﻫﺮ اﻷﻳﺎدي اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ( ) (١٣٥ﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ :٥٩٥
ﺳﻠﻴﻞ أﺳﺮة ﺷﻬﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ واﻷدب ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻧﻬﺞ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻬﻢ،
ذﻛﺮه ﺗﻠﻤﻴﺬه اﺑﻦ دﺣﻴﺔ ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﻄﺮب« ﻓﻘﺎل:
124
ﻓﺘﺮة اﻟﻨﻀﺞ واﻻزدﻫﺎر
»ﻛﺎن ﺷﻴﺨﻨﺎ اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻜﺎن ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ ﻣﻜ ،nوﻣﻮرد ﻣﻦ
اﻟﻄﻠﺐ ﻋﺬب ﻣﻌ ،nوﻛﺎن ﻳﺤﻔﻆ ﺷﻌﺮ ذي اﻟﺮﻣﺔ وﻫﻮ ﺛﻠﺚ ﻟـﻐـﺔ اﻟـﻌـﺮب ،ﻣـﻊ
اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻗﻮال أﻫﻞ اﻟﻄﺐ ،وا8ﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪ أﻫﻞ ا8ﻐﺮب ،ﻣﻊ
ﺳﻤﻮ اﻟﻨﺴﺐ ،وﻛﺜﺮة اﻷﻣﻮال واﻟﻨﺸﺐ« وﻗﺎل ﻗﺒﻠﻬﺎ» :واﻟﺬي اﻧﻔﺮد ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺑﻪ،
واﻧﻘﺎد ﻟﺘﺨﻴﻠﻪ ﻃﺒﺎﻋﻪ ،وأﺻﺎرت اﻟﻨﺒﻬﺎء ﺧﻮﻟﻪ وأﺗﺒﺎﻋﻪ ا8ﺮﺷﺤﺎت ،وﻫﻲ زﺑﺪة
اﻟﺸﻌﺮ ،وﺧﻼﺻﺔ ﺟﻮﻫﺮه وﺻﻔﻮﺗﻪ ،وﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺘﻲ أﻏـﺮﺑـﺖ ﺑـﻬـﺎ أﻫـﻞ
ا8ﻐﺮب ﻋﻠﻰ أﻫﻞ ا8ﺸﺮق ،وﻇﻬﺮوا ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ اﻟﻄﺎﻟﻌﺔ واﻟﻀﻴﺎء ا8ﺸﺮق«.
وﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ:
»وﺳﺎﺑﻖ اﳊﻠﺒﺔ اﻟﺘﻲ أدرﻛﺖ ﻫﺆﻻء )ﻳﻌﻨﻲ وﺷﺎﺣﻲ ﻋﺼﺮ ا8ﻮﺣﺪﻳـﻦ ﻣـﺜـﻞ
أﺑﻲ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺷﺮف واﺑﻦ ﻫﺮدوس واﺑﻦ ﻣﺆﻫﻞ (..أﺑـﻮ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ زﻫـﺮ ،وﻗـﺪ
ﺷﺮﻗﺖ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ وﻏﺮﺑﺖ .وﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ اﳊﺴﻦ ا8ﺬﻛﻮر )أي :أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ
ﻣﺎﻟﻚ( ﻳﻘﻮل ﻻﺑﻦ زﻫﺮ :ﻟﻮ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ ﻣﺎ أﺑﺪع ﻣﺎ وﻗﻊ ﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ
ﺗﻘﻮل? ﻗﺎل :ﻛﻨﺖ أﻗﻮل ﺎ اﺳﺘﺤﺴﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻲ ،وأرﺗﻀﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﻈﻤﻲ:
وﻟﻴﺎﻟﻴﻨﺎ ﺑﺎﳋﻠﻴﺞ
ْ أﻳﺎﻣﻨﺎ
ُ ﻌﺎد
ﺴَﺘ ْ ﻫﻞ ُﺗ ْ
ﻣﺴﻚ دارﻳﻨﺎ اﻟﺦ.. ُ اﻷرﻳﺞ
ْ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻴﻢ ﻳﺴﺘﻔﺎد
ْ إذ
واﺑﻦ زﻫﺮ أﺣﺪ أﻋﻼم اﻷﻧﺪﻟﺲ ا8ﺒﺮزﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو
أن ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻴﻪ أرﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻷدب )ﺷﺄﻧﻪ ﻓﻲ ذﻟﻚ
ﺷﺄن ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء واﺑﻦ اﻟﻘﺰاز واﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ واﺑـﻦ ﺑـﻘـﻰ وﻣـﻦ
ﺣﺴﻦ اﳊﻆ أن ا8ﺼﺎدر اﺣﺘﻔﻈﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﻘﺪر ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ ،ﻓﻘـﺪ
ﺿﻤﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« ﻋـﺸـﺮ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﻣـﻦ ﻧـﻈـﻤـﻪ ،وﺟـﺎء ﻓـﻲ
»ا8ﻐﺮب« ﻧﺤﻮ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد )وإن ﻛﺎن ﺑﻌﺾ ﻣﻨـﻬـﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻛـﺎﻣـﻞ( واﺛـﻨـﺘـﺎن-ورـﺎ
أﻛﺜﺮ-ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« واﺛﻨﺘﺎن ﻓﻲ »ا8ﻄﺮب« ،وﺧﻤﺲ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ »ﻋﻴـﻮن
اﻷﻧﺒﺎء« ،وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ،و »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟـﻮﻓـﻴـﺎت« و »ﺗـﻮﺷـﻴـﻊ
اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،و »ﻣﻌﺠﻢ اﻷدﺑﺎء« و »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴـﺎت« و »ﻋـﻘـﻮد اﻟـﻶل« اﻟـﺦ..
ﻟﻜﻦ ﻋﺪداً ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻜﺮر ذﻛﺮه ﻫﻨﺎ وﻫﻨﺎك ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﳒﺪ أن ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ
أﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ،ﻟﻌﻞ أﺷﻬﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً:
ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻲ
أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ّ
وإن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎكَ ْ
وﺗﺬﻛﺮ ﺧﺮﺟﺘﻬﺎ-ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟـﺐ اﻷﻋـﻢ-ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ ،ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻣـﺎ ﺟـﺎء ﻓـﻲ »دار
125
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻄﺮاز:
ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺒّ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وزﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻻ ﺗ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـ ـ ــﺐّ آﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣُـ ـ ـ ـ ــﺪّﻋ ـ ـ ـ ــﻲ
وﺗﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﺑﺔ:
ﺣ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻚْ ﺑ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ وزﻛ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ـ ـ ـ ــﺎ ُ
وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻞ إﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع
وﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻫﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺎﻟﻲ ،اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬا
اﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻷﺻﻴﻠﺔ :ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ا8ﻮﺳﻴﻘﻰ ،واﻟﺼﻮر ا8ﻮﺣﻴﺔ ،واﻟﺘﻌﺒﻴﺮات
اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ اﻟﺸﻔﻴﻔﺔ واﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ أﺧﻴﻠﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﻛﻘﻮﻟﻪ:
ﻛﻞ ﻟﻪ ﻫﻮاكَ ﻳﻄﻴﺐُ
واﻟﺮﻗﻴﺐ
ُ أﻧﺎ ،وﻋﺎذﻟﻲ
وﺗﺪور ﺣﻮل اﳊﺐ ،وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ:
ـﺪر ﻋـ ـ ـ ـ ــﺎذﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ورﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻢ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻒ ذﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ّ
اب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮب َ َ ـﺬ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻋ
َ ـﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻳ ـﺖ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ وأ
ﻛ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻚَ اﻟـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻮبُ
ـﺐ
وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮض kﻻ ﺗُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻲ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ودك اـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺖّ :
ﻳﻘﻮل:
ُ ﺼﻮح
ُ اﻟﻨ
ﻓﺄﻧﺸﺪ ّ
ـﻦ ﺧـ ـ ــﺎن ﺣ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺐ ﻣـ ـ ـ ْ
اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ
وﺗﺒﻠﻎ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ذروﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ:
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ
ـﻲ ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺎ،
ً وﲢﻠﻴﻼ
ً وأﻋﻤﺎل اﺑﻦ زﻫﺮ ﺗﺴﺘﺤﻖ-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-وﻗﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ،
ﻻ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻪ اﺠﻤﻟﺎل اﻵن.
126
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
7وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
127
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ )أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ ،ﻋﺒﺪ ا8ﻨﻌﻢ ﺑﻦ ﻣﻈﻔﺮ اﻟﻐﺴﺎﻧﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٠٣ﻫـ):(٤
ﻓﺎﺿﻼ ،ﻟﻪ ﺷﻌﺮ ﻣﻠﻴﺢ ا8ﻌﺎﻧﻲ ،أﻛﺜﺮه ﻓﻲ ً ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« أﻧﻪ ﻛﺎن »أدﻳﺒﺎً
اﳊﻜﻢ واﻹﻟﻬﻴﺎت وآداب اﻟﻨﻔﻮس واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ،وﻛـﺎن ﻃـﺒـﻴـﺒـﺎً ﺣﺎذﻗـﺎً ..وﻛﺎن
ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ﺣﻜﻴﻢ اﻟﺰﻣﺎن«.
ووﻗﻒ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ دﻳﻮاﻧﻪ ﻓﻘﺎل إن أﻛﺜﺮ ﺷﻌﺮه »ﻠﻮء ﻣـﻦ اﻟـﺴـﺨـﻒ
واﺠﻤﻟﻮن«
وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﻌﻤﺎد أن ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺑﻌﻨﻮان »ﻧﻬﺞ اﻟﻮﺿﺎﻋﺔ ﻷوﻟﻲ اﳋﻼﻋﺔ«
أﻣﺎ اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﻪ ) (٥ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻘﻮل إن دﻳﻮان اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ ﻛﺎن ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻋﺸﺮة
أﺟﺰاء ،ﻗﺼﺮ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت »اﻟـﻐـﺰل واﻟـﺘـﺸـﺒـﻴـﺐ وا8ـﻮﺷـﺤـﺎت
ﺑﺎرﻋﺎ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﺑﺪﻟﻴﻞ وﺻﻒ ً واﻟﺪوﺑﻴﺘﻲ «..وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن اﳉﻠﻴﺎﻧﻲ ﻛﺎن
اﻟﻌﻤﺎد ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﺒﻌﻴﺪ ،واﻟﺘﻮﺷﻴﺢ واﻟﺘﺮﺷﻴﺢ«
< اﺑﻦ اﻟﻔﻜﻮن )أﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻓﻲ أواﺋﻞ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي:
ذﻛﺮه اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« وﻗﺎل إﻧﻪ ﻣﻦ اﻷدﺑﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺘﻈﺮف
أﺧﺒﺎرﻫﻢ ،وﺗﺮوق أﺷﻌﺎرﻫﻢ .ﻏﺰﻳﺮ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ ،وﻛﺄﻧﻬﺎ أﻧﻮار اﻟـﺰﻫـﺮ .رﺣـﻞ
)ﻣﻦ ﺑﺠﺎﻳﺔ?( إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺶ ،واﻣﺘﺪح ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،وﻛـﺎﻧـﺖ ﺟـﺎﺋـﺰﺗـﻪ
ﻋﻨﺪه ﻣﻦ أﺣﺴﻦ اﳉﻮاﺋﺰ ،وﻟﻪ »رﺣﻠﺔ« ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ إﻟﻰ
ﻣﺮاﻛﺶ ..وﻟﻪ دﻳﻮان ﺷﻌﺮ ،وﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﺑ nأﻳﺪي اﻟﻨﺎس ،وﻣﺤﺒﻮب ﻋﻨﺪﻫﻢ،
وﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﻼء اﻟﻨﺒﻬﺎء ..وﻛﺎن اﻷدب ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺰﻳﻨﺔ واﻟﻜﻤﺎل ،وﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻳﺤﺘﺮف ﺑﻪ ﻹﻗﺎﻣﺔ أود أو إﺻﻼح ﺣﺎل .وأﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻣﻦ ذوي ﺑﻴﻮﺗﺎﺗﻬﺎ،
وﻣﻦ ﻛﺮ pأروﻣﺘﻬﺎ .وﺗﻮاﺷﻴﺤﻪ ﻣﺴﺘﺤﺴﻨﺔ« )(٦
< اﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ )أﺑﻮ اﳊﺴ nﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﻜﻨﺎﻧﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦١٤ﻫـ
ﻣﻮﻟﺪه ﻓﻲ ﺑﻠﻨﺴﻴﺔ )ﺳﻨﺔ أرﺑﻌ nوﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ،أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ( وﺗﻠـﻘـﻰ اﻟـﻌـﻠـﻢ
128
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﺑﺸﺎﻃﺒﺔ ،وﺑﺮع ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ واﳊﺪﻳـﺚ واﻟـﻘـﺮاءات ،ﻛـﻤـﺎ ﺑـﺮز ﻓـﻲ اﻷدب ﺷـﻌـﺮه
وﻧﺜﺮه ،وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻳﻘﻮل ﺻﺎﺣﺐ »اﻹﺣﺎﻃﺔ:
ﻣﺠﻴﺪا ،وﻧﻈﻤﻪ ﻓﺎﺋﻖ وﻧﺜﺮه ﺑﺪﻳﻊ ،وﻛﻼﻣﻪ ا8ﺮﺳﻞ ً ً ﺷﺎﻋﺮا ً ﺑﺎرﻋﺎ »ﻛﺎن أدﻳﺒﺎً
ﺳﻬﻞ ﺣﺴﻦ ،وأﻏﺮاﺿﻪ ﺟﻠﻴﻠﺔ ،وذﻛﺮه ﺷﻬﻴﺮ ،ورﺣﻠﺘﻪ ﻧﺴﻴﺞ وﺣـﺪﻫـﺎ ،ﻃـﺎرت
ﻛﻞ ﻣﻄﺎر«) (٧وﻛﺎن ﻟﻪ دﻳﻮان ﺳﻤﺎه »ﻧﻈﻢ اﳉﻤﺎن« وآﺧﺮ ﺑﻌﻨﻮان »ﻧﺘﻴﺠﺔ وﺟﺪ
اﳉﻮاﻧﺢ ﻓﻲ ﺗﺄﺑ nاﻟﻘﺮن اﻟﺼﺎﻟﺢ« ﻳﺘﻀﻤﻦ ا8ﺮاﺛـﻲ اﻟـﺘـﻲ أﻟـﻔـﻬـﺎ ﻓـﻲ رﻓـﻴـﻘـﺔ
ﺣﻴﺎﺗﻪ أم اﺠﻤﻟﺪ ،ﺧﺘﻤﻪ ﺑﺨﻤﺲ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻴﻬﺎ .وﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﺷﻲء ﻣﻨﻬﺎ.
< اﻷرﻳﺴﻲ اﳉﺰاﺋﺮي )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟـﻠـﻪ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ أﺣـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ
أﺣﻤﺪ( أواﺳﻂ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ:
ذﻛﺮ اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ أﻧﻪ ﻛﺎن »ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ ..،وﻛﺎن ﺳﻬﻞ اﻟـﺸـﻌـﺮ ،وﻛـﺎن
)(٨
ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺘﺠﻨﻴﺲ ،ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻋﻔﻮاً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻜﻠﻒ ..وﻛﺎن ﻣﻠﻴﺢ اﻟﺘﻮاﺷﻴﺢ«
وذﻛﺮ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ رأس ﻛﺘﺒﺔ اﻟﺪﻳﻮان ﺑﺒﺠﺎﻳﺔ.
)(٩
< اﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮن اﻟﻘﻠﻌﻲ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮن اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ
ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٧٣ﻫـ:
ﻳﻨﺴﺐ إﻟﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﻨﻲ ﺣﻤﺎد ،وﻧﺸﺄ ﺑﺎﳉﺰاﺋﺮ وأﻗﺎم ﻓﻲ ﺑﺠـﺎﻳـﺔ ،وﻛـﺎن ﻣـﻦ
ﺷﻴﻮخ اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« ،وﻓﻴﻪ أﻧﻪ »ﻛـﺎن ﻓـﻲ ﻋـﻠـﻢ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ
ﻣﺤﻜﻤﺎ ﻟﻔﻨﻮﻧﻬﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ ،اﻟﻨﺤﻮ ،اﻟﻠﻐﺔ ،واﻷدب ..وﻫﻮ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﺖ ً ً ﻣﻘﺪﻣﺎ
ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ..وﻫﻮ أﻛﺜﺮ اﻟﻨﺎس ﺷﻌﺮاً ،وﺗﻮاﺷﻴﺤﻪ ﺣﺴﻨﺔ ﺟﺪاً«.
129
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
130
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
وﻇﺮﻓﺎ وﺣﺴﻦ زي .ﻗﺎل :وﺷﻬﺪت ً ً وﺷﻌﺮا ﻛﺮﻣﻪ ،ﻓﺮأى ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻪ أدﺑﺎً
ﻟﻪ ﺑﺤﻔﻆ اﻵداب واﻟﺘﺎرﻳﺦ«
وأورد ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻬﺎ:
ـﻲ روﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳉَـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ـﺎرﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ َ
َ
ـﻲ ذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬَْار ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ
َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟ
َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺻ و
ـﻦ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﻼل ـﻦ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮج اﻟـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ َ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎر
ـﻮرد ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﻣﻨﻬﺎ:
وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
واﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَْن
َ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ
ـﺐ
ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮء ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ دﻣـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ
ـﺮوح ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إن ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺛَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺐ
وﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻻ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺔ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻦ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪ وﻻ َ وﻻ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
ﻓـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻧـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎل
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱡ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮارْ
واﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ـﺎر
ـﺎء ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻼنَ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ.
ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب:
»ﺳﻜﻦ ﺳﺒﺘﺔ ،وﻟﻬﺬا اﻟﺒﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﺪ ﺷﺎﻣﺦ ،وﺗﺼﺮف ﻓﻲ وﻻﻳﺎت ،وﻛﺎن
أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺸﻬﻮرا ﺑﺎﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ.
131
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ،اﻷﺷﺒﻴﻠﻲ ،ا8ﻠﻘﺐ ﺑﺎﳊﻤﺎر().(١٧
ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب«
»اﺟﺘﻤﻌﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،واﻟﻨﺎس ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮﻫﺎ ا8ﺸـﺎر إﻟـﻴـﻪ ،وﻛـﺎن
ﻗﺪ ﺗﻘﺪم ﻋﻨﺪ ﻣﺄﻣﻮن ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،ﺛﻢ رأى أن ﻳﻘﺼﺪ ﺳﻠﻄﺎن أﻓﺮﻳـﻘـﻴـﺔ،
ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ،وﻣﺪﺣﻪ »ﺛﻢ رﺣﻞ إﻟـﻰ ﻣـﺼـﺮ ،ﻓـﻠـﻢ ﻳـﺠـﺪ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣـﻦ ﻗـﺪّره،
وﻋﺎﺟﻠﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻴﺘﻪ ﻓﺎت ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ،ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎن وﺛﻼﺛ nوﺳﺘﻤﺎﺋﺔ«
وﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﺧﺒﺮ ﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ:
»وﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﻳﻨﺸﺪ ﻟﻸﺳﺘﺎذ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺪﺑﺎج ﻣﻮﺷﺤﺎت
ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻣﺮة ،ﻓﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻗﺎل :ﻟﻠﻪ درك ،إﻻّ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
ـﺠ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻗ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎً ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻬ ـ ـ ـ ـ َـﻮى ﻟـ ـ ـ ــﺬي ﺣـ ـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اَ ـ ـ ـ ــﺸُـ ـ ـ ــﻮق ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓ ـ ـ ـ ــﺠْ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﺢ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ّـﺮُد ﺟـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪ
ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ أﻇـ ـ ـ ــﻦّ ﻏـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪ
اﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ َ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺖ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻮادم اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
أو ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ـﻮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّأم ﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
< ﻣﻄﺮف
ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﺑﻌﺪ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ا8ﻬﺮ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس:
»وﻛﺎن ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪه ﻣﻄﺮف .أﺧﺒﺮﻧﻲ واﻟﺪي أﻧﻪ دﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ اﻟﻔﺮس
ا8ﺬﻛﻮر ﻓﻘﺎم ﻟﻪ وأﻛﺮﻣﻪ ،ﻓﺄﺷﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄن ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ،ﻓﻘﺎل :ﻛﻴﻒ ﻻ أﻗﻮم 8ﻦ
ﻳﻘﻮل:
ـﺖ
ـﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻮب ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎظ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ
132
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
133
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻊ
ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ اﻷدﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
ﻣﺄﺗﻤَﺎ ﻧﻘﻴﻢُ َ وﻗﻢ ﺑﺎﻟﻨﺤﻴﺐ ُ ﺿﺮﺟﻬﺎ دﻣﺎً ّ
ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب« ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻫﻲ:
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮف ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه
ـﻮن
ـﻒ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻮاه
ـﺐ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻮن
ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ّ
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
إذا اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ـﺮاح واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ـﺎن
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
رﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
إذا َ
ـﺎه
رب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ّ
ُﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَى ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ
ـﺎه
ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أرﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ
< اﺑﻦ اﻟﻬﻴﺜﻢ )اﻷدﻳﺐ اﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻏﺎﻟﺐ( ) ،(٢٣ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ
:٦٣٠
ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ:
»ﺣﺎﻓﻆ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،ﻟﻢ أﻟﻖ ﺑﻬﺎ أﺣﻔﻆ ﻣﻨﻪ ،وﻛﺎن واﻟﺪي ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻨﻪ .وﻣﻦ
أﻋﺠﺐ ﻋﺠﺎﺋﺒﻪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺷﻌﺮا ،وﻋﻠﻰ ﺛﺎن ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﻋﻠﻰ
ﺛﺎﻟﺚ زﺟﻼ ،وﻛﻞ ذﻟﻚ ارﲡﺎل دون ﺗﻮﻗﻒ ،وﺗﻨﺒﻪ ذﻛﺮه ﻓﻲ ﻣـﺪة ﻣـﺄﻣـﻮن ﺑـﻨـﻲ
ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ،وﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺪة« .وﻟﺴﻨﺎ Lﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ.
< اﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ )اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﻮﺷﺎح ،أﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ( ) (٢٤ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣٦ﻫـ:
اﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،وذﻛﺮ أﻧﻪ »ﻛﺎن ﻃﺒﻴﺒﺎ وﺷﺎﺣﺎ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ،
134
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ،ﺛﻢ إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ،ﻓﻤﺎت ﻓﻲ ﻣﺮﺳﺘﺎن اﻟﻘﺎﻫﺮة«.
وذﻛﺮ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻗﺴﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ أوﻟﻬﺎ:
وض ﻓ ـ ــﻲ ﺣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ــﻞ ﺧـ ـ ـﻀ ـ ــﺮ ﻋَـ ـ ــﺮُوسُ اﻟ ـ ــﺮﱠ ُ
ـﺆوس
ُ واﻟ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻞ ﻗـ ــﺪ أﺷـ ــﺮﻗ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـﻴ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـﻜ ـ ـ
ـﻮس
ـﻤ ـ ـ ـ ُ ﺣـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ــﺎ ﺷُـ ـ ـ ـ ُ وﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺲ إﻻ ُ
ـﻲ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮام ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐَ أواﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
وﻣﻨﻬﺎ:
ـﻢ ﻧ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎﻛـ ـ ــﺮﻫ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ــﻼﺻـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎح ﻓ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ْ
ـﺐ ﺗـ ـ ُـ ــﻨْ ــﺜَ ـ ُـﺮ ﻣ ــﻦ ﺧـ ـﻴ ــﻂ اﻟـ ـﺼـ ـﺒ ــﺎح واﻟـ ـﺸـ ـﻬ ـ ُ
ـﺺ ﻓـ ــﻲ أﻳـ ــﺪي اﻟـ ــﺮﻳ ـ ــﺎح ـﺐ ﺗـ ــﺮﻗـ ـ ُ واﻟ ـ ـﻘ ـ ـﻀ ـ ـ ُ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﳊَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
ذات اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمـﺄس ُ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼمُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ـﺢ َداﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
< اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ )ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ،أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻄﺎﺋﻲ اﳊﺎ'ﻲ(
ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣٨ﻫـ(٢٥) :
135
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﺳﻬﻞ )أﺑﻮ إﺳﺤﺎق إﺑﺮاﻫﻴﻢ ،اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ ،اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳـﻨـﺔ
)(٢٨
٦٤٩ﻫـ )?( ﻗﺎل ﻋﻨﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب:
»ﻗﺮأت ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺪﺑﺎج وﻏﻴﺮه ،وﻛﺎن ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ
اﻟﺰﻣﺎن ﻓﻲ ذﻛﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﺔ ،ﻳﺤﻔﻆ اﻷﺑﻴﺎت اﻟﻜﺜﻴﺮة ﻣﻦ ﺳﻤﻌﺔ ،وﺑﻠﻐﻨﻲ
اﻵن أﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﺧﻠﻴﻔﺘﻬﻢ ﺮاﻛﺶ« ،وﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣـﺜـﺎر ﺗـﺴـﺎؤل ،إذ
ﻳﺨﻠﻮ اﻟﺪﻳﻮان ﻣﻦ أي ﻧﺺ ﻳﺆﻛﺪﻫﺎ ،وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﻀﺪﻫﺎ ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر اﻷﺧﺮى
ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،واﻟﺸﻲء اﻟﺜﺎﺑﺖ أن اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﻞ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻟﺪى اﺑﻦ ﺧﻼص ،واﻟﻰ
ﺳﺒﺘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ ﺛﻢ اﳊﻔﺼﻴ.n
وﻫﻨﺎك ﻧﻘﻄﺔ أﺧﺮى ﺗﺜﻴﺮ اﳉﺪل ،وﺗﺘﻌﻠﻖ ﺪى ﺻﺤﺔ إﺳﻼم اﺑﻦ ﺳﻬﻞ،
وﻧﺒﺬه ﻟﺪﻳﻦ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ،وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أﻧﻪ ﺳﺄﻟﻪ ﻋـﻦ ﻫـﺬا
136
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
137
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ 8ﺎ ﻗﺮره اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻣﻦ ﺿـﺮورة أن ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓـﻲ
اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻞ اﳋﺮﺟﺔ :ﻗﺎل أو ﻗﻠﺖ أو ﻗﺎﻟﺖ ..اﻟﺦ ،إذ أن ﻫﺬا اﻟﺸﺮط ﺟﺎء
ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ اﳋﺮﺟﺔ ﻻ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻠﻬﺎ.
وﻣﻦ اﺷﻬﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ
ـﺐ
أوﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ
ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞk
ـﺐ
ـﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ k
وﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱡ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ
وﻫﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ،اﻛﺘﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻴـﺔ
اﻷﺻﻴﻠﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﻮﻳﺔ ،وروح ﺷﻌﺒﻴﺔ ،و ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ واﻟﺼﻮر .واﳋﺮﺟﺔ
ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﺮة ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﻌﺎﺷﻖ إﻧﻪ ﻧﻜﺎﻳﺔ
ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺒﺎء ﺳﻴﻐﻨﻲ:
ﻫ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻗ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺐ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ــﻮاه ﺑـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ــﻦ
ـﺐ
أش ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻹﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻢ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻗـ ـ ـ ـ ـ ْ
ذاك اﻟّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦّ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ!
وﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺗﺒﺪو وﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻌﺎﻟﻢ اﳋﻴﺎم ،ﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ
وﺷﺠﻮ وﺟﻨﻮح إﻟﻰ اﻟﻨﺴﻴﺎن واﻷﺑﻴﻘﻮرﻳﺔ:
ـﺐ ﺑـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻒ اﻷﻧـ ـ ـ ــﺲ ﻗـ ـ ـ ــﺪ أﻗ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻼ رﺣـ ـ ـ ـ ْ
ّ
ـﺎر
ْ ـ ـ ـ ﻘ ـ ـ ـ ﻌ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺲ ـ ـ ﻤ ـ ـ ـ ﺸ ـ ـ ـ ﺑ ـﻢ
َ ّ ـ ـ ــﻬ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﻰ ـ ـ ﺟ د
ُ ـﻞ ـ ـ ﺟ وأ
وﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ دﻫَـ ـ ـ ـ ــﺮك ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎه
ﻓـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ــﻤْ ـ ـ ــﺮ إﻻ ﻗـ ـ ـ ــﺼَ ـ ـ ــﺎرْ
ﻋ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺪي ﻷﺣ ـ ـ ــﺪاث اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻲ رﺣـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻖْ
ـﺎب
ـﺎح اﻟـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﺗـ ـ ــﺮد ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺦ ارﺗـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ
ـﻖ
ـﺄﻧـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺄس ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ رﺣ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ْ ﻛـ ـ ـ ّ
ـﺎب
وﻓ ـ ـ ــﻲ ﻳ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﺎرب ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ــﻀَ ـ ـ ـ ْ
ـﻖ
ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫـ ـ ـ ـ ــﻲ إﻻ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﺣـ ـ ـ ـ ـ ّ
أﺟ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ــﺖُ أﻧـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺬابْ
138
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
ﻓـ ـ ــﺎﺟـ ـ ــﻦ اُـ ـ ـﻨـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ــﻄّـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ واﻟـ ـ ــﻄّـ ـ ــﻼ
وأﻗ ـ ـ ــﺪحْ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ اﻷﻗ ـ ـ ــﺪاح ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺷَـ ـ ـ ــﺮارْ
وﻗـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ــﺎه ﺿـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧُ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎه
ﻛ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ــﺬراً ﳋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺬَْار
)(٢٩
< اﻟﺸﺸﺘﺮي )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٦٦٨ﻫـ
ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﺷﺸﺘﺮ ،ﻣﻦ أﻋـﻤـﺎل وادي آش ،وذﻛـﺮ ا8ـﻘـﺮي ﻓـﻲ »اﻟـﻨـﻔـﺢ« أن
»زﻗﺎق اﻟﺸﺸﺘﺮي ﻣﻌﻠﻮم ﺑﻬﺎ« ،ووﺻﻔﻪ ﺑـ »ﻋﺮوس اﻟﻔﻘﻬﺎء ،وإﻣﺎم ا8ﺘﺠﺮدﻳﻦ،
وﺑﺮﻛﺔ ﻻﺑﺴﻲ اﳋﺮﻗﺔ ..،وﻛﺎن ﻣﺠﻮدا ﻟﻠﻘﺮآن ،ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻋﺎرﻓﺎ ـﻌـﺎﻧـﻴـﻪ،
ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻤﻞ« وﻧﻘﻞ ﻋﻦ اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﺻﺎﺣﺐ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳﺔ« ﻗﻮﻟﻪ:
»اﻟﻔﻘﻴﻪ اﻟﺼﻮﻓﻲ ،ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﶈﺼﻠ ،nواﻟﻔﻘﺮاء ا8ـﻨـﻘـﻄـﻌـ ،nﻟـﻪ ﻋـﻠـﻢ
ﺑﺎﳊﻜﻤﺔ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ،وﺗﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻨﻈـﻢ واﻟـﻨـﺜـﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻃـﺮﻳـﻘـﺔ
اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،وأﺷﻌﺎره وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ وأزﺟﺎﻟﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﻄﺒﺎع«.
وﻟﻠﺸﺸﺘﺮي دﻳﻮان ﺣﻘﻘﻪ د .ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻨﺸﺎر اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮة
ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ،ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ إن اﻟﺸﺸﺘـﺮي »أول ﻣـﻦ اﺳـﺘـﺨـﺪم اﻟـﺰﺟـﻞ ﻓـﻲ
اﻟﺘﺼﻮف ،ﻛﻤﺎ أن ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑـﻲ أول ﻣـﻦ اﺳـﺘـﺨـﺪم ا8ـﻮﺷـﺢ ﻓـﻴـﻪ،
وﻟﻠﺮﺟﻠ nﻓﻀﻞ اﻟﺴﺒﻖ ﻓﻲ ﻫﺬا ا8ﻀﻤﺎر« ،وﻳﻀﻢ ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان ﺳﺒﻌ nﻣﻮﺷﺤﺔ
وزﺟﻼ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أزﺟﺎل وﻣﻘﻄﻌﺎت زﺟﻠﻴﺔ أﺧﺮى وردت ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﺤﺪود ﻣﻦ
اﻟﻨﺴﺦ ،وﻫﻨﺎك ﻗﺪر ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ »ا8ﺰLﺎت« وﻋﺪد ﻣﻨﻬـﺎ وﺻـﻒ ﺑـﺄﻧـﻪ ﻣـﻦ
»ا8ﻮﺷﺤﺎت« وﻻ ﻳﻜﺎد ﺖ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﺴﺐ ،وﻛـﺜـﻴـﺮا ﻣـﺎ ﻳـﺨـﺮج اﻟـﺸـﺸـﺘـﺮي ﻋـﻦ
اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ،ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺬروﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدي واﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ
ـﺮة راق ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﻦ َ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ
اﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
139
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
140
اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي
وﺷﺎﺣﻮ اﻟﻘﺮن َ
141
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< ا8ﺮﺣﻞ )أﺑﻮ اﳊﻜﻢ ،ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ،ا8ﺎﻟﻘﻲ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ :٦٩٩
وﺻﻔﻪ ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻨﻔﺢ« ﺑـ»اﻹﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻷدﻳﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﺣـﻞ
ا8ﺎﻟﻘﻲ ﺛﻢ اﻟـﺴـﺒـﺘـﻲ«) ،(٣٥وﻻ ﺗﻌﺮف ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤـﺎت ،وﻗـﺪ ﻋـﺪه اﻟـﺼـﻔـﺪي ﻓـﻲ
»اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ) (٣٦ﻣﻦ ﺑ nﻛﺒﺎر وﺷﺎﺣﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐﺮب.
142
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
143
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ ،اﻷﻧﺼﺎري ،ا8ﺮﻳﻨﻲ( ) ،(٢ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٧٧٠
ﻫـ :ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ا8ﺮﻳﺔ ،ﻣﻦ ﻣﺪن دوﻟﺔ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻣﻨﻬﺎ »ﻣﺰﻳﺔ ا8ﺮﻳﺔ
ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻼد اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ« ،ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ،وأﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮاﺿﻊ ،وﻟﻪ »ﲢﺼﻴﻞ ﻏﺮض اﻟﻘﺎﺻﺪ ﻓﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ا8ﺮض اﻟﻮاﻓﺪ«،
رﺟﻞ ﻣﺸﻬﻮر ﻓﻲ ﻋﺼﺮه ﺑﻔﻨﻮن اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﺨﻤﻟﺘﻠـﻔـﺔ :ﺷـﺎﻋـﺮ وﻛـﺎﺗـﺐ وﻣـﺘـﺮﺳـﻞ،
144
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
وﻓﻘﻴﻪ وﻣﺼﻨﻒ وزاﻫﺪ ،أﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺎﺻﺮه وﺻﺎﺣﺒﻪ وﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ
ﺑﻦ اﳋﻄـﻴـﺐ «(٣) ..وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ »اﻹﺣﺎﻃﺔ« و »اﻟـﻜـﺘـﻴـﺒـﺔ اﻟـﻜـﺎﻣـﻨـﺔ« وﻛـﺬﻟـﻚ
إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ »ﻧﺜﻴﺮ ﻓﺮاﺋﺪ اﳉﻤﺎن« و »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن«.
ﻣﺆﺧﺮا ﻳﻀﻢ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮة ﻣﻮﺷﺤﺔ رﻓﻴﻌﺔ ا8ﺴﺘﻮى، ً وﻻﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ دﻳﻮان ﻧﺸﺮ
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺼﺎﺋﺺ ا8ﻮﺷﺤﺔ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻷﺻﻴﻠﺔ ،ﻣﻦ ﺣﻴﻮﻳﺔ وﺑﺴﺎﻃﺔ وروح
ﺷﻌﺒﻴﺔ آﺳﺮة ،وﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺬوذ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺎء ،ﻛﻤـﺎ ﻳـﻠـﺤـﻆ أﺣـﻴـﺎﻧـﺎً ﻓﻲ أﻋﻤـﺎل
ﻣﺘﺄﺧﺮي اﻟﻮﺷﺎﺣ.n
وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ:
ﻫﻞ ﺗﻠﺘﺎح ﻗﺪ أﺧﺠﻞ اﻻﺻﺒﺎح ﻳﺎ ﻣﺼﺒﺎحْ
ﻟﺬي وُدّ ﻳﺎ ﺑﺪرُ أو ﺗﺮﺗﺎحْ
وﺷﻜﻞ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻳﺬﻛﺮ ﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز ،وﺑﺨﺎﺻﺔ:
ـﻸرواح
ْ ـﺎح ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎكْ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
وﻳﻼﺣﻆ أن اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ ﻛﺜﻴﺮاً ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﻷﺟﺰاء ﻓﻲ اﻷﻗﻔﺎل
ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ:
ﻫ ــﻞ ﻓ ــﻲ ارﺗـ ـﻴ ــﺎﺣ ــﻲ إﻟ ــﻰ ا 8ــﻼح أو إﻟ ــﻰ اﻟـ ـﺸـ ـﻤ ــﻮل ﺑ ــﺄس ﻳ ــﺎ ﻋ ــﺬول
ـﻮم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻓـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﻖ ﺧـ ـ ــﻮد وﺷـ ـ ــﺮب راح إLـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ــﻼم ﻏ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮي ﻓـ ـ ــﻲ ا8ـ ـ ــﺪام
وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI
145
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺧﻼﺑﺔ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑ nاﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻗﺮاﺑﺔ« وﻫﺬا ﺷﺮط اﳋﺮﺟﺔ ا8ﻌﺮﺑﺔ ﻏﻴﺮ ا8ﺪﺣﻴﺔ،
ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« ...وﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ) (٤اﳉﻤﻴﻠﺔ:
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذل
ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ودﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ْ
وﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ-ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺷﺄن ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ-ﻳﺪور ﺣـﻮل
اﻟﻐﺰل ،وﻟﻜﻦ اﶈﺒﻮب ﻫﻨﺎ ﻏﻼم ﻧﺼﺮاﻧﻲ ،واﺳﺘﻄﺎع اﻟﻮﺷﺎح أن ﻳﺒﺮز ﻃﺒﻴﻌﺔ
ﻫﺬا اﳊﺐ ﻓﻲ ﺻﻮر رﺷﻴﻘﺔ ﻣﻌﺒﺮة:
َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻻ
ـﺎه
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺎره اﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻ زﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ّ
ـﺎه
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
إن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻ ْ
ـﺎه!ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ ـﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ ر أد
ْ ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ
أو اﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ـﺐ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻮاه ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
وﻫﻮ ﻳﻘﺴﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﻷﻧﺎﺟﻴﻞ وﺑﺤﺮﻣﺔ ا8ﺴﻴﺢ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻐﻲ إﻟﻰ ﻗﻮل ﻋﺎذل أو
ﻧﺎﺻﺢ وﻳﺘﻮﺳﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻮﺷﺤﺔ:
ُﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢُ
ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
ـﺢ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻢ
ـﺐ أﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ واﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﻮح
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻢ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ روﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
وش ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻆ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
146
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
< اﻟﺴﺪراﺗﻲ )أﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎن ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٧٧٠ﻫـ:
ذﻛﺮه إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ اﻷﺣﻤـﺮ )ﻣـﻦ أﻣـﺮاء ﺑـﻨـﻲ ﻧـﺼـﺮ ،أﺻـﺤـﺎب
ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ( ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن« وﻗﺎل اﻧﻪ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻓﺎس ،وأﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻌﺮف ﺑـ
»ﺷﻬﺒﻮن اﻷدﻳﺐ« ووﺻﻔﻪ ﺑـ »رﺋﻴﺲ اﻷدﺑﺎء ،وﻧـﺨـﺒـﺔ اﻷﻟـﺒـﺎء ،إﻟـﻰ إﺟـﺎدة ﻓـﻲ
ﻧﻈﻢ اﻟﺰﺟﻞ ،أذﻫﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ اﳋﺠﻞ ،..وﳒﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺤﺔ )ﻛﺬا ﻓﻲ
اﻷﺻﻞ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ :ﻓﻲ ﺗﻮﺷﻴﺤﻪ( وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺮﻳﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺑﺸﺤﻴﺤﺔ.(٦) «..
واﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨـﺔ ٨٠٧ﻫـ( أﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن« ﺳـﻨـﺔ ٧٧٦
وﲢﺪث ﻋﻦ اﻟﺴﺪراﺗـﻲ ﻣـﺮدوﻓـﺎً ﺑـ »رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ« ﺎ ﺟﻌﻠـﻨـﺎ ﻧـﻘـﻮل إن وﻓـﺎﺗـﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٧٧٠ﻫـ.
وﺣﻴﺪا ورد ﻓﻲ »ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن« ً وﻻ ﻧﻌﺮف ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺴﺪراﺗﻲ إﻻ ﻧﺼﺎً
ﻓﻲ ﻣﺪح ﻣﺆﻟﻒ اﻟﻜﺘﺎب ،أوﻟﻪ:
ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻧـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺮت ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻲ َﻧ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـ ــﺪق راﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
147
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ
ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺴﻠﻤﺎﻧﻲ( ):(١١
أﺣﺪ أﻋﻼم اﻟﺸﻌﺮاء وا8ﺆرﺧ nﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ .وﻟﻲ اﻟﻮزارة ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ
ﺑﻨﻲ اﻷﺣﻤﺮ ،وﺑﻠﻎ ﻋﻠﻰ أﻳﺎم اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻼ أﺛﻴﺮا ،إﻟﻰ أن ﺷﻌﺮ ﺑﺘﻐﻴﺮه ﻋﻠﻴﻪ،
ﻓﻔﺮ إﻟﻰ ا8ﻐﺮب ،ﻟﻜﻦ اﻟﻐﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻇﻞ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻪ واﺗﻬﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺰﻧﺪﻗﺔ،
وﺳﺠﻦ ،ﺛﻢ ﻗﺘﻞ ﺧﻨﻘﺎ ،وأﺣﺮﻗﺖ ﺟﺜﺘﻪ ،ﺳﻨﺔ ٧٦ﻫـ.
وﻛﺎﻧﺖ آﺛﺎره ﻗﺪ أﺣﺮﻗﺖ .ﻓﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻋﺪت أﻳﺪي اﻟﻀﻴﺎع ﻋﻠـﻰ ﻛـﺜـﻴـﺮ
ﻣﻨﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻏﺰﻳﺮ ،وﺎ ﻃﺒﻊ ﻣﻦ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻛﺘﺎب
»اﻹﺣﺎﻃﺔ ﻓﻲ أﺧﺒﺎر ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ« و»اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﻨﺎه ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮاء ا8ﺎﺋﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ« ،و»أﻋﻤﺎل اﻷﻋﻼم ﻓﻴﻤﻦ ﺑﻮﻳﻊ ﻗﺒﻞ اﻻﺣﺘﻼم ﻣﻦ ﻣﻠﻮك
اﻹﺳﻼم« و»ﻛﻨﺎﺳﺔ اﻟﺪﻛﺎن ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻜـﺎن« و»روﺿـﺔ اﻟـﺘـﻌـﺮﻳـﻒ ﺑـﺎﳊـﺐ
148
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
اﻟﺸﺮﻳﻒ« وﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« اﻟﺬي ﺿﻤﻨﻪ ﻣﺎﺋﺔ وﺧﻤﺴﺎ وﺳﺘ nﻣﻮﺷﺤﺔ،
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ أي ﻣﺼﺪر آﺧﺮ ،وإن ﻛﺎن ﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﻟﻪ إﻻ ﻓﻲ ﺳﻄـﻮر
ﻣﻌﺪودات ،ﻫﻲ-ﺑﻌﺪ ﺣﻤﺪ اﻟﻠﻪ واﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ وآﻟﻪ وﻣﻦ اﺗﺒﻊ ﻫﺪاه:-
»ورﺗﺒﺖ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺗﺮﺗﻴﺒﺎ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ إﺣﻜﺎﻣﻪ ،وﺑﻮﺑﺘﻪ ﺗﺒﻮﻳﺒﺎ ﻳـﺴـﻬـﻞ ﻓـﻴـﻪ
ﻣﺮاﻣﻪ ،ﻛﻠﻤﺎ ذﻛﺮت ﺣﺮﻓﺎ ﻗﺪﻣﺖ أرﺑـﺎب اﻹﻛـﺜـﺎر ،وأوﻟـﻰ اﻻﺷـﺘـﻬـﺎر ﻣـﻦ ﺑـﻌـﺪ
اﻻﺧﺘﻴﺎر ،واﻟﺒﺮاءة ﻣﻦ ﻋﻬﺪة اﻟﻨﺴﺒﺔ اﺗﻬﺎﻣﺎ ﻟﻸﺧﺒﺎر ،ﺛﻢ أﺗﻴﺖ ﺑﺎﺠﻤﻟﻬﻮل ﻣﻨﻬﺎ
ﻋﻠﻰ اﻵﺛﺎر ،ﺣﺘﻰ ﻛﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ اﻟﻮﺳﻊ واﻻﻗﺘﺪار«..
وﻟﻴﺲ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺷﻲء ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ،
ﻓﺎﻟﻜﺘﺎب-ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻪ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ-ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠـﻰ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت ﺷـﻌـﺮاء ﻣـﻦ
اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي ،وﻗﺪ أﺷﺎر اﺑﻦ ﺧﻠﺪون إﻟﻰ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ:
ﺟ ـ ـ ــﺎدك اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚ إذا اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺚُ ﻫـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻲ
ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ زﻣـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺲ
وذﻛﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ ،وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤـﺔ-وﻻ رﻳـﺐ-أﺷـﻬـﺮ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت اﺑـﻦ
اﳋﻄﻴﺐ ،ﺑﻞ ﻟﻌﻠﻬﺎ أﺷﻬﺮ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﺗﻌﺮف إﻟﻰ اﻟﻴﻮم
ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﻣﻊ ،وﻗﺪ ﻧﺴﺠﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﻮال ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ اﺑـﻦ ﺳـﻬـﻞ »ﻫـﻞ درى«،
وﺟﺎءت ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« وذﻛﺮﺗﻬﺎ ﻋﺸﺮات ا8ﺼﺎدر وا8ﺮاﺟﻊ ،ﻣﺜـﻞ
»ﻋﻘﻮد اﻟﻶل« ،و »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« و »روض اﻷدب« اﻟﺦ.
وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺄﺗﻲ أﻃﻮل ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻬﻮد ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،ﻓﺎ8ﻮﺷﺢ-
ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ»-ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ
أﺑﻴﺎت« ،أﻣﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« ﻓـﺘـﺄﺗـﻲ ﻓـﻲ أﺣـﺪ ﻋـﺸـﺮ ﻗـﻔـﻼ وﻋـﺸـﺮة
أﺑﻴﺎت ،وﺳﻴﺴﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮون ﻦ ﻋﺎرﺿﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟـﺘـﻴـﺎر ،(١٢) ،ﺑﻞ وﻳﻄﻴﻠـﻮن
اﻛﺜﺮ ﺎ ﻓﻌﻞ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،وﻓﻲ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت
ﻛﻌﻤﻞ ﻏﻨﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ.
واﻟﻨﺺ ﻳﺪور ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﳊﺐ وذﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ،ﻣﻊ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ،
ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ أن ﻳﻌﺮج ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺪح ﺻﺎﺣﺐ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،ﻟﻴﺨﺘﻢ ﺑـ:
ﻫـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ــﻂ أﻧـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺎر اﻟ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ــﻼ
ـﺪﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي إن ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﻦ ُﻣـ ـ ـ ـ ــﻼَ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺎدة أﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻏـ ـ ـ ـ ـ k
ﺗـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــ َIﺟ ـ ـ ـ ــﻼء وﺻـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
149
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺣـ ـ ـ ــﻼ ـﺖ ﻟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﺎً وﻣـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻰ ُ ﻋ ـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ـ ْ
ﻗـ ـ ـ ــﻮلُ ﻣـ ـ ـ ــﻦ أﻧ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻪ اﳊـ ـ ـ ــﺐّ ﻓ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﺎلْ:
ﻫ ــﻞ دريَ ﻇ ـﺒ ــﻲُ اﳊ ـﻤ ــﻰ أنْ ﻗ ــﺪ ﺣَ ـﻤ ــﻲ ﻗـ ـﻠ ــﺐَ ﺻــﺐّ ﺣ ـﻠــﻪ ﻋ ــﻦ ﻣـ ـﻜـ ـﻨ ــﺲ
ﻓـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ّـﺮ وﺧ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﺎ
ـﺢ اﻟ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺖ رﻳ ـ ـ ـ ُ
وﻫﻜﺬا ﺗﻜﻮن ﺧﺮﺟﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ
ﺳﻬﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.
وﺪﻧﺎ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« و »اﻷزﻫﺎر« ﺑﻨﺺ آﺧﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﺑـ: ( ١٤ ) ( ١٣ )
»ﻗﺎل ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :،وﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت
اﻟﺘﻲ اﻧﻔﺮد ﺑﺎﺧﺘﺮاﻋﻬﺎ اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﻮن وﻃﻤﺲ اﻵن رﺳﻤﻬﺎ:
ب ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮتُ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ُر ّ
ـﻮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر وﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺣـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﻆ اﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ورﻋ ـ ـ ــﻰ
ﺟـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ــﺎ أي ﺷـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮى ُ ّ
ـﺐ ﻣـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎ ُ ـ ـ ـ ـ ﻴ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﺮ ـ ـ ـ ﻟ وا ـﺮ
ُ ـ ـ ـ ﻫ ـﺪ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﻞ ـ ـ ـ ﻔ ـ ـ ﻏـ ـ
ﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺖ ﻧ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺮَ اﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎر ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ــﺠْـ ـ ـ ــﺮ
ـﺠ ـ ـ ــﺮ
ﺣ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻟـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ْ
وأورد ا8ﻘﺮي ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ ):(١٥
ﻛـ ـ ـ ــﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺮاق ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏُ ـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ــﺔ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆاد اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺔﻧـ ـ ـ ـ ــﺮﻓـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ّ
اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲّ َ
رﺣـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ــﺐُ ﻳ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺪَا
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎقْ
ـﺪا
ﺣـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺖ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺔَ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎء ﻋـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ َ
ـﺎق
ذات اﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ
وﻓﻲ آﺧﺮﻫﺎ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ إﻟﻰ ا8ﻤﺪوح:
ـﺎم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﻼء واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ذا اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ
150
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
< اﻟﺘﻼﻟﻴﺴﻲ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﻦ أﺑـﻲ ﺟـﻤـﻌـﺔ(-ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ﻧـﺤـﻮ ﺳـﻨـﺔ
(١٧)٧٨٠
ﻛﺎن ﻃﺒﻴﺐ اﻟﺴﻠﻄﺎن أﺑﻲ ﺣﻤﻮ )ﻣﻦ ﻣﻠﻮك ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪا ﻟﻮاد ،أﺻﺤﺎب ﺗﻠﻤﺴﺎن(
ذﻛﺮ ﻟﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ،ﺎ ﻣﺪح ﺑﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻠﻤﺴﺎن ،ﻗﺼﻴﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وﻛﺎن
اﺑﻦ ﺣﻤﻮ ﻫﺬا ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎ8ﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ اﺣﺘﻔﺎﻻ ﻣﻬﻴﺒﺎ ،ﺗﺮدد ﻓﻴﻪ »أﻣﺪاح
151
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ا8ﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ،وﻣﻜﻔﺮات ﺗﺮﻏﺐ ﻓـﻲ اﻹﻗـﻼع ﻋـﻦ اﻵﺛـﺎم،
ﻳﺨﺮﺟﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻦ إﻟﻰ ﻓﻦ ،وﻣﻦ أﺳـﻠـﻮب إﻟـﻰ أﺳـﻠـﻮب ) «(١٨وﻓﻲ »أزﻫﺎر
اﻟﺮﻳﺎض« ﻣﺪﺣﻪ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻘﻄﻌﺎ ﻣﺪﺣﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻄﺎن-ﻟﻠﺘﻼﻟﻴﺴﻲ ،ﺟﺎء
أﻧﻬﺎ أﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ وﺳﺘ nوﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ،أوﻟﻬﺎ:
ـﻊ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرد
ـﺎن
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖّ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ُ
دﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّوام
ـﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺎس إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
وزري وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذاك اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑـ:
ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ
ـﻼد
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ
ـﺎد
ـﺪﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ازدﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ اﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
ـﺎد:
ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ْﻗ ـ ـ ـ ــﺎل ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮَى ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
واﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮبُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮان
واﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺮي )(١٩
َ ُ
152
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ودُﻋﻮا
ﻟﻬﻴﺐ وﺟﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ّ
َ وأودع
ْ اﻟﺸﺒﺎب
ْ ﺻﺐ ﺑﺎن ﻋﻨﻪ
ّ وﻳﺢ
ﻳﺎ َ
وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻋﺎﻣﻴﺔ :وأﺧﺮى ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ:
ﺑﺪﻣﻌﻚ اﻟﻮاﻛﻒ ا8ﻨﻬﻤﻞ وأﻧﻬﻠﻲ ﺳُﺤّﻲ أﻳﺎ ﻣﻘﻠﺘﻲ
< اﺑﻦ زﻣﺮك )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ
)(٢٢
اﻟﺼﺮﻳﺤﻲ:
أﺷﻬﺮ ﺗﻼﻣﺬة ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،وﻫﻮ اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻲ اﻟﻮزارة ﻋﻠﻰ أﺛﺮ
ﻓﺮاره ﻣﻦ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻛﺎن ﻻﺑﻦ زﻣﺮك دور ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﶈﻨﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗـﻌـﺮض ﻟـﻬـﺎ
أﺳﺘﺎذه .وﳒﺪ ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻣﻮاﻗﻒ ﻣﺘﻌﺎرﺿﺔ ﻋﻨﻪ ،ﻓـﻲ اﻟـﻄـﻮر اﻷول ﻛـﺎن
ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺎﺑﻦ زﻣﺮك ،وﻳﻘﻮل ﻓﻴﻪ» :ﻫﺬا اﻟﻔﺎﺿﻞ ﺻﺪر ﻣﻦ ﺻﺪور ﻃﻠﺒﺔ اﻷﻧﺪﻟﺲ،
وأﻓﺮاد ﳒﺒﺎﺋﻬﺎ ..ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﻞ اﻟﺬﻛﺎء ﺗﻜﺎد ﲢـﺘـﺪم ﺟـﻮاﻧـﺒـﻪ ..واﻣـﺘـﺪ ﻓـﻲ
ﻣﻴﺪان اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨﺜﺮ ﺑﺎﻋﻪ ،ﻓﺼﺪر ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ا8ﻨﻈﻮم ﻓﻲ اﻣﺪاﺣﻪ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺑﻌﻴﺪة
اﻟﺸﺄن ﻓﻲ ﻣﺪى اﻹﺟﺎدة« )(٢٣
وﻓﻲ اﻟﻄﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﺑﻌﺪ أن ﻓﺴﺪ ﻣﺎ ﺑ nاﻟﺮﺟﻠ ،nﻧﺮى اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ﻳﻘﻮل
ﻋﻦ اﺑﻦ زﻣﺮك ﻓﻲ »اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ>:
»ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻴﻞ واﻟﺘﺼﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ أﺻﻠﻪ ،وان ﻟﻢ ﻳﻌﺐ اﻟﺴـﻬـﻢ ﺻـﻐـﺮ ﻧـﺼـﻠـﻪ،
ﻣﺨﻠﻮق ﻣﻦ ﻣﻜﻴﺪة وﺣﺬر ،وﻣﻔﻄـﻮر اﻟـﻠـﺴـﺎن ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺬﻳـﺎن وﻫـﺬر ..وان ﻧـﻔـﺬ
اﻟﻘﺪر وا8ﻜﺘﻮب ﻓﺄﻧﺎ ا8ﻌﺘﻮب ،إذ اﺻﻄﻔﻴﺘﻪ وروﺟﺘﻪ وﻟـﻐـﻴـﺮي ﻣـﺎ أﺣـﻮﺟـﺘـﻪ..
ﻓﻬﻮ اﻟﻴﻮم ﻟﻮﻻ اﻟﻨﺸﺄة اﻟﺸﺎﺋﻨﺔ واﻟﺬﻣﺎﻣﺔ اﻟﺒﺎﺋﻨﺔ ،ﺻﺪر اﻟﻌـﺼـﺒـﺔ وﻧـﻴـﺮ ﺗـﻠـﻚ
اﻟﻨﺼﺒﺔ«) (٢٤وﻋﻨﻰ ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻨﻔﺢ« و »اﻷزﻫﺎر« ﺑﺎﺑﻦ زﻣﺮك وﺷﻌﺮه وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ
أﺎ اﻋﺘﻨﺎء ،وﻣﻦ ﺑ nﻣﺎ أورده ﻟﻪ ﻣﺨﻤﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪح اﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﺮد
ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ:
أرﻗ ـ ــﺖُ ﻟ ـ ـﺒ ـ ــﺮق ﻣـ ـ ـﺜ ـ ــﻞ ﺟـ ـ ـﻔ ـ ــﻨّ ـ ــﻲ ﺳ ـ ــﺎﻫ ـ ــﺮَا ْ
ـﻢ ﻣ ـ ــﻦ ﻗَ ـ ـﻄـ ــﺮ اﻟ ـ ـﻐ ـ ـﻤـ ــﺎم ﺟـ ــﻮاﻫ ـ ــﺮا ﻳ ـ ـﻨ ـ ـﻈـ ـ ُ
ـﻢ ﺛـ ـ ـﻐ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ــﺮوض ﻋ ـ ـﻨ ـ ــﻪ أزاﻫ ـ ـ َـﺮا ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﺒـ ـ ـﺴ ـ ـ ُ
وﺻ ـ ـﺒـ ــﺢ ﺣ ـ ـﻜـ ــﻰ وﺟ ـ ــﻪ اﳋـ ـ ـﻠـ ـ ـﻴـ ـ ـﻔ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﺎﻫ ـ ــﺮاً
ﲡـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻧ ـ ـ ــﻮر اﻟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺪى وﲡ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﺪا
وﺗﻘﻊ ﻓـﻲ ﺳـﺒـﻌـ nدورا ،وﲢـﺪث ﻋـﻨـﻬـﺎ ﺟـﻮﻣـﺚ ﻓـﻲ ﺛـﻨـﺎﻳـﺎ ﻣـﺎ أورده ﻋـﻦ
ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ﻓﻘﺎل» :ﻫﻲ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮة ،واﺣﺪة ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﺟـﺪا،
153
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
154
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
155
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻳﻨﻈﻤﻪ ﺑﺎﳉﻮﻫﺮ ُ واﻟﻄّﻞ ﻓﻲ اﻷﻏﺼﺎن ّ اﻟﺰَﻫﺮ ﻚ ّ ﺳﻠ َ ﺗﻨﺜُﺮ ْ ُ اﻟﺒﺴﺘﺎن
ْ ﻧﻮاﺳﻢ
ُ
راﻋﻰ اﻷﺻﻮل ا8ﺘﺒﻌـﺔ ﻓـﻲ اﳋـﺮﺟـﺔ )وان ﻟـﻢ ﻳـﻠـﺘـﺰم ﺑـﺎﻟـﻄـﻮل اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﺪي
ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ( إذ أﻧﻪ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ »ﻟـﻴـﻞ اﻟـﻬـﻮى ﻳـﻘـﻈـﺎن«
وﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ ﺧﺮﺟﺔ 8ﻮﺷﺤﺘﻪ.
و ﻳﺘﻮاﻟـﻰ اﳋـﺮوج ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻘـﺎﻟـﻴـﺪ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻨـﺺ اﻟـﺮاﺑـﻊ ،وﻫـﻮ ﻓـﻲ
اﻟﺼﺒﻮﺣﻴﺎت:
ـﺖ
رﻳ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﺮ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ أﻃ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ْ
ـﺮاء ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وراﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻇـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ
ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺲ ﺗُـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ــﺮُ
ﻓﺎﻟﻨﺺ أﻃﻮل ﻣﻦ ا8ﻌﺘﺎد ،واﳋـﺮﺟـﺔ ﻓـﻲ ﻫـﺬه ا8ـﺮة ﻫـﻲ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣـﻄـﻠـﻊ
ا8ﻮﺷﺤﺔ ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺮه ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘ.n
وﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻗﺪ ﻃﻠﻌﺖ راﻳﺔ اﻟﺼﺒﺎح« ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﻗﻒ اﻟﻨﻈﺮ )ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء
ﻃﻮﻟﻬﺎ ا8ﺴﺮف( أﻣﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ» :ﻓﻲ ﻛﺆوس اﻟﺜﻐﺮ ﻣﻦ ذاك اﻟﻠﻌﺲ« ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻓﻲ
ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻗﻔﺎل ،وﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ﻣﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟـﺒـﻴـﺖ
اﻷﺧﻴﺮ:
أﺧـ ـﺠـ ـﻠـ ــﺖَ َﻣ ــﻦْ ﻗ ــﺎل ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﺼـ ـﺒ ــﺢ اﻟـ ــﻮﺳ ـ ـﻴـ ــﻢ
ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ:
ـﺲ
ـﺮد اﻟـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﻪ َﻣ ـ ـ ــﻦْ َﻧ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ْ
»ﻏ ـ ـ ـ َ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاح«
ـﺲ
»وﺗـ ـ ـﻌ ـ ــﺮى اﻟ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ُـﺮ ﻋ ـ ــﻦ ﺛـ ـ ــﻮب اﻟـ ـ ـ َـﻐ ـ ــﻠَـ ـ ـ ْ
واﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻹﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح«
وﺗﺘﻜﺮر ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ﻧﻔﺲ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﺘﻲ أﺷﺮﻧﺎ إﻟـﻴـﻬـﺎ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ،وﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻮل ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدي ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ،وﻓﻲ ﻣﺠﻲء اﳋﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺎ ﻳﺪل ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻗﻮل أو أﻏﻨﻴﺔ ﺎ ﻳﺠﻲء ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻌـﺎﺷـﻖ أو
ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ ،ﺑﻞ إن روح اﻟﺒﺴـﺎﻃـﺔ واﳊـﺮارة واﳊـﺪة اﺧـﺘـﻔـﺖ ﻣـﻦ
ﻣﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ زﻣﺮك ،واﺧﺘﻔﺖ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﳊﺎل ﻛﻞ اﻟﺴﻤﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﳋﺮﺟﺔ
اﻟﺘﻲ ﻛﺎن اﻟﺸﺮط ﻓﻴﻬﺎ »أن ﺗﻜﻮن ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﺨﻒ ،ﻗﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
اﻟﻠﺤﻦ ،ﺣﺎرة ﻣﺤﺮﻗﺔ ،ﺣﺎدة ﻣﻨﻀﺠﺔ ،ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻟﻐﺎت اﻟـﺪاﺻـﺔ«..
156
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
< اﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ() ،(٢٦ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ
اﻟﻬﺠﺮي:
)(٢٧
ذﻛﺮه ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض«-ﻧﻘﻼ ﻋﻦ اﻟﻮادي آﺷﻲ -ﻓﻘﺎل» :إﻣﺎم
اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،وﻓﺎرس ﺣﻠﺒﺔ اﻟﻘﺮﻃﺎس واﻟﺒﺮاﻋﺔ ،وواﺳﻄﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺒﻼﻏﺔ واﻟﺒﺮاﻋﺔ«
ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻌﺼﺮ ،وﻣﺎﻟﻚ زﻣﺎﻣﻲ اﻟﻨﻈﻢ واﻟﻨـﺜـﺮ واﻟـﻔـﻘـﻴـﻪ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ
ا8ﺘﻘﻦ اﻟﻌﺎرف اﻷوﺣﺪ اﻟﻨﺒﻴﻪ اﻟـﻨـﺒـﻴـﻞ «..وأﺗـﻰ ﺑـﻨـﻤـﺎذج ﻣـﻦ رﺳـﺎﺋـﻠـﻪ وﺷـﻌـﺮه
وﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ .ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ رﺳﺎﻟﺔ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑـ »اﻟﺮوض اﻟﻌﺎﻃﺮ اﻷﻧﻔﺎس ،ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻞ
إﻟﻰ ا8ﻮﻟﻰ اﻹﻣﺎم ﺳﻠﻄﺎن ﻓﺎس« ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻠﻚ ﻏﺮﻧـﺎﻃـﺔ
157
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻞ إﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎن ﻓﺎس ،وﻫﻨﺎك أﺑﻴﺎت ﻳﺼﻮر ﻓﻴﻬـﺎ ﺣـﺼـﺎر
اﻟﻨﺼﺎرى ﻟﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻳﻀﻴﻒ ا8ﻘﺮي:
»وﻟﻪ-رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ-ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻴﺪ اﻟﻄﻮﻟﻰ ،ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ>:
ـﺪر أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
ـﺎن
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر
وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى أوﻟﻬﺎ:
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ اﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر
وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنُ
ـﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k
وﻫﺎﺗﺎن ا8ﻮﺷﺤﺘﺎن ﻧﺴﺠﺘﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻨـﻮال »ﺿـﺎﺣـﻚ ﻋـﻦ ﺟـﻤـﺎن« ﻟـﻸﻋـﻤـﻰ
اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪو أن اﺑﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺎن ﻣﻮﻟﻌﺎ ﺑﻬﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ،ﻓﻘﺪ ﻋﺎرﺿﻬﺎ
ﻮﺷﺤﺘ nأﺧﺮﻳ nﻣﻄﻠﻊ إﺣﺪاﻫﻤﺎ:
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢﱠ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﺣــــــــــــــــــ ْ ذا ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود ُ
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ)(٢٨
وﻣﻄﻠﻊ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ:
ـﺎن
ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآك ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّّرى
أو ﳊَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮْﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎَي ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْري
وﻗﺪ ﻓﻀﻞ ا8ﻘﺮي ﻫﺬه ا8ﻌﺎرﺿﺎت ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻨـﻴـﻊ اﺑـﻦ أرﻗـﻢ ،اﻟـﺬي ﺗـﻘـﺪم
ذﻛﺮه.
< اﻟﻠﺨﻤﻰ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ( ،ﻣﻦ ﺷﻌـﺮاء اﻟـﻨـﺼـﻒ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣـﻦ
اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮي:
158
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ـﺎم
ﺣـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ْ ـﺢ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ّـﺮَد ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ ُ واﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ُ
ـﺎم
ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺗ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﺤَـ ـ ــﻰ وﺟ ـ ـ ــﻮه اﻟ ـ ـ ــﺰّﻫـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ وﺳَ ـ ـ ــﺎمْ
ذات اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ
ـﺎم
ﺟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺢ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻋ ـ ـ ــﺎد ﺳ ـ ـ ـ ْ ـﺎم ُ وﺣ ـ ـ ـ ُ
ـﺎم
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺎح
ـﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮق ﺑـ ـ ـ ــﺪا ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ وﺧـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺎح
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻊ اـ ـ ـ ــﺰن ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻧـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎح وأدﻣ ـ ـ ـ ـ ُ
وﺗﺘﻀﻤﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻗﻔﺎل ،وﺑﻬﺎ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺪﺣﻲ )ﻓـﻲ اﺑـﻦ اﻟـﺒـﺎزي اﻟـﻘـﺎﺿـﻲ(
وآﺧﺮﻫﺎ:
159
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎح
ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ ﻗـ ـ ــﺪ ﺣـ ـ ـ ّـﺮك اﳉُـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـﺠـ ـ ــﻞْ ﺑـ ـ ــﺎزي اﻟـ ـ ـ ّ
ﻻح
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ ْ
ﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎ ﻏـ ـ ــﺮابَ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞ ﺣـ ـ ــﺚ اﳉَـ ـ ــﻨَـ ـ ــﺎحْ
وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ:
ـﺎح
ﺑـ ـ ـ ــﺎﻛـ ـ ـ ــﺮ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺬة واﻻﺻـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ْ
راح
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮب ْ
ـﺎح
ﺟـ ـ ـﻨ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـﻤـ ــﺎ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ أﻫ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ َـﻬـ ــﻮى ﻣ ـ ــﻦ ُ
وﺗﻌﺪ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻟﻠﺨﻤﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل
اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻓﻲ أﺧﺮﻳﺎت اﻟﻌﻬﺪ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ.
< اﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ )أﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،اﻟﻘﻴﺴﻲ ،اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ(
)(٣١
ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ٨٥٧ﻫـ:
ﻛﺎن أﺑﻮه )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ( ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎء ا8ﺎﻟﻜﻴﺔ ،ووﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ
)وﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب :ﺣﺪاﺋﻖ اﻷزﻫﺎر ،وﺗﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ٨٢٩ﻫـ( ،وﺗﻮﻟﻰ ﻫﻮ ﺑﺪوره
اﻟﻘﻀﺎء ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ ،وﻛﺎن ﻣﻦ وزراﺋﻬﺎ ،وﻟﻪ ﻛﺘﺎب ﻳﻌﺪ ﺜﺎﺑﺔ اﻟﺬﻳﻞ ﻋﻠﻰ »إﺣﺎﻃﺔ«
ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ،ﻋﻨﻮاﻧﻪ »اﻟﺮوض اﻷرﻳﺾ ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻢ ذوى اﻟﺴﻴﻮف
واﻷﻗﻼم واﻟﻘﺮﻳﺾ«وﻛﺘﺎب آﺧﺮ ﺑﻌﻨﻮان »ﺟﻨﺔ اﻟﺮﺿﺎ«ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ أﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ-ﻓﻲ ﺣﺚ ا8ﺴﻠﻤ nﻋﻠﻰ إﻧﻘﺎذ اﻷﻧﺪﻟﺲ.
وا8ﻘﺮى ﻳﺼﻒ أﺑﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﺑـ »ﻗﺎﺿﻲ اﳉﻤﺎﻋﺔ ،وﻣﻨﻔـﺬ اﻷﺣـﻜـﺎم
اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ا8ﻄﺎﻋﺔ ،ﺻﺪر اﻟﺒﻠﻐﺎء ،ﻋﻠﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎء ،ووﺣﻴﺪ اﻟﻜﺒﺮاء ،وأﺻﻴﻞ اﳊﺴﺒﺎء،
اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ ا8ﻌﻈﻢ« ) ،(٣٢وﻳﻮرد ﻟﻪ ﻓﻲ »اﻷزﻫﺎر« )» :(٣٣ﻗﺼﻴﺪة ﺗﻨﻔﻚ ﻣﻨﻬﺎ
ﻗﺼﻴﺪﺗﺎن أﺧﺮﻳﺎن ﺑﺪﻳﻌﺘﺎن إﺣﺪاﻫﻤﺎ ﻣﻦ ا8ﻜﺘﻮب اﻷﺣﻤﺮ ،واﻷﺧـﺮى ا8ـﻜـﺘـﻮب
اﻷﺧﻀﺮ ،وﻛﻞ واﺣﺪة ﻣﻦ ﻫﺎﺗ nاﻟﺒﻨﺘ nﺗﻠﺪ ﻣﻮﺷﺤﺔ «..واﻟﻘﺼﻴﺪة أوﻟﻬﺎ:
أﻣـ ــﺎ واﻟ ـ ـ َـﻬـ ــﻮى )ﻣـ ــﺎ ﻛ ـ ـﻨ ـ ــﺖُ( ُﻣـ ــﺬ ﺑـ ــﺎن ﻋـ ـ ـﻬ ـ ــﺪه
ورده
ـﻢ ﺑ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﻦ )ﺗـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎﺛ ـ ـ ــﺮ( ُ أﻫ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ُ
ـﺐ ﻓــﻲ اﻟـ ـﻬ ــﻮى رﻋــﻰ اﻟ ـﻠ ـ ـ ـ ُـﻪ )ﻟــﻮ أﻧ ـﺼ ــﻒ( اﻟـ ـﺼ ـ ّ
ـﺪه
ـﻊ( ﻣ ـ ــﺬﺑ ـ ــﺎن ﺻ ـ ـ ّ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﺎض ﻣـ ـ ـﻨ ـ ــﻪ )اﻟ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ُ
وره
وﻟـ ـ ــﻮ ﺟـ ـ ــﺎء ﻣ ـ ـ ــﻦ )ﺑـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺪ اـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﺎل( ﺑ ـ ـ ـ َـﺰ َ
ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ أﺷ ـ ـ ـ ـ ــﻮاق kوﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ زﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺪُُه
160
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
ـﺢ )وأﺻ ـ ـﻠـ ــﻰ ـﻮم أﺻ ـ ـﺒـ ـ َ ـﺎن ﺻ ـ ـﺒـ ــﺮى ﻳ ـ ـ َ ﻛ ـ ـﻤـ ــﺎ ﺧـ ـ َ
ﻟ ـ ـ ـﻈـ ـ ــﻰ( زادَ ﻣـ ـ ــﺎءَ )ﻣـ ـ ــﻦْ ﺟ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﻮﻧـ ـ ــﻰ( وﻗ ـ ـ ــﺪُه
وﻫﻲ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،وذﻛﺮﻫﺎ ا8ﻘﺮي ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ )وﻻ ﻧﺮى ﻛﺒﻴﺮ ﻏﻨﺎء ﻓﻴﻬﺎ( ،اﺳﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة أوﻟﻰ أوﻟﻬﺎ:
ـﻊ( ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ــﻲ ـﺪﻣـ ـ ـ ـ ُ )ﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎﺛـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ّ
ـﺪّر( ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ــﺜّ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــI )ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﻮز اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻞُ( واﻟـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﻰ )ﻣ ـ ـ ـ ــﺬ أﻋـ ـ ـ ـ ـ َ ُ
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ـﺪر( ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻦ
ّ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ )
)ﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻘْـ ـ ـ ــﺖُ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﳊُـ ـ ـ ــﺐّ( ﻇ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ إﻧـ ـ ـ ــﺲ َ
)ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ( ﻣـ ـ ـ ـ ــﺮﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻊُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻮن
ﺣﺘﻰ إذا أ'ﻬﺎ اﺳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ:
ـﺪّر
ـﺪﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺛُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺪر
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮز اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺐ ﺟ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎَﻟـ ـ ـ ـ ُـﻪ ـﺖ ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ُ َﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ْ
واﺳﺘﺨﻠﺺ ﻗﺼﻴﺪة ﺛﺎﻧﻴﺔ أﻧﺘﺠﺖ ﺑﺪورﻫﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ« أوﻟﻬﺎ:
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ
ـﻢ
أﺻـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻰ ﻟ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ــﺪ ا ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ـﻢ
ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ا8ﻘﺮي ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺪر ،ﺑﻞ ﻗﺪم ﻣﻨﻬﺎ »ﻣﻮﺷﺤﺔ« أﺧﺮى ﻣﺨﺘﺼﺮة!
161
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺮ أن ا8ﻮﺷﺤﺔ أﻟﻔﺖ ﻋﻠﻰ Lﻂ »ﻫـﻞ درى ﻇـﺒـﻲ اﳊـﻤـﻰ«
ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،وﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ.
وا8ﻮﺷﺤﺔ ﺗﺘﻌﺮض ﻓﻲ ﺷﻄﺮﻫﺎ اﻷول 8ﻮﺿﻮع اﳊﺐ ،ﻋﻠﻰ ﻧﺤـﻮ ﺷـﻔـﻴـﻒ
ﻋﺬري ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ا8ﺸﺎﻋﺮ اﳊﺎرة ا8ﺘﻮﻫﺠﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻔﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل
اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﻘﺪاﻣﻰ ،ذﻟﻚ ﻷن ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ إLﺎ ﺗﺬرع ﻮﺿﻮع اﳊﺐ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺘﻘﻞ-
ﻓﻲ اﻟﺸﻄﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ-ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ اﻟﻨﺒﻮي:
ـﺖ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ أﻃ ـ ـ ـ ــﻼل ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ وأﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ُﻫــــ ْ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﻃـ ـ ـ ـ ــﻼل ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أرب
وا ـ ـ ـ ـ ــﻨْـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُ ـ ـ ـ ـ ــﺮادي راﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ k
ﻻ وﻻ ﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ وﺳُـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺪى ﻣـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻲ
إـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺆﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺪي واـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ـﺎج اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻌـ ـ ـ ـ ـ َـﺮب
ـﺠـ ـ ـ ـ ــﻢ وﺗـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ
َ
< اﳋﻠﻮف )ﺷﻬﺎب اﻟﺪﻳﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ( ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ
٨٩٩ﻫـ ):(٣٦
ﺷﺎﻋﺮ ﺗﻮﻧﺴﻲ ،ﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ ،وﻛﺎن ﻣﻦ ﻣﺪاح ﻋﺜﻤـﺎن اﳊـﻔـﺼـﻲ
)آﺧﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﺪوﻟﺔ اﳊﻔﺼﻴﺔ( وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ:
ﻗ ـ ــﺎﺑـ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺢُ اﻟ ـ ــﺪّﺟ ـ ــﻰ ﻓـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺰﻣـ ـ ــﺎ
وﻣـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻒ أﻓ ـ ـ ــﻖ اﻟـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﺲ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺮق رﻗ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﺟـ ـ ـ ـ ــﻼ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻮب دﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮ ُﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛـــــ َ
ﺟﺎءت ﻓﻲ »اﻟﺪراري اﻟﺴـﺒـﻊ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟـ »اﺑﻦ ﺧﻠﻮف ا8ـﻐـﺮﺑـﻲ« ،ﻛـﻤـﺎ ( ٣٧ )
162
وﺷﺎﺣﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧ 3اﻟﺜﺎﻣﻦ واﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮﻳ3
163
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
164
اﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﺘﺄﺧﺮة
ْ ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ
اﳌﻐﺮب
ْ 9ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ
ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﳌﺘﺄﺧﺮة
165
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى ﻳﻌﺎرض ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺴﺎن ً وﻻ ﺗﺮد ﺗﺎﻣﺔ ،وذﻛﺮ ﻟﻪ ﻗﺴﻤﺎً
اﻟﺪﻳﻦ ،واﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ:
ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺮى وﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﻮر إذ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺠـ ـ ـ ــﺮ
ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎر ﻣـ ـ ـ ــﻦ َﻓـ ـ ـ ـ ْ
ﺣ ـ ـ ـ ّـﺒ ـ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞُ ﻃـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ــﻲ وﺣ ـ ـ ــﺪي
ﻟ ـ ـ ـ ــﻮ ﺗ ـ ـ ـ ــﺮاﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ُـﺘـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﺑ ـ ـ ـ ـ ْـﺮدى
ﻓ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻴّ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﻲ ﺧ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺔ اﳉَـ ـ ــﻌْـ ـ ــﺪي
ﻫـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ أﺧ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ــﺸْـ ـ ـ ــﺮ
ـﺪر
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑـ-:
ـﻤ ـ ـ ـ ــﻼ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ اﻛ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ َ ﺣــــ ْ وﻫـ ـ ـ ــﻼل kﻓـ ـ ـ ــﻲ ُ
ـﻤ ـ ـ ــﻼ ـﺲ وأﺿ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻲ اﳊَ ـ ـ ـ َ ﻫ ـ ـ ــﻮ ﺷـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ k
ﻗـ ـ ــﺎم ﻳـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﺪو وﻳـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﻼ
ﻗ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎً ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮى ﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﺣ ـ ـ ـ ــﺠْ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ اَـ ـ ـ ــﺸُ ـ ـ ــﻮق ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻓ ـ ـ ــﺠـ ـ ـ ــﺮ )(٣
َ ْ
وﻫﺬه اﳋﺮﺟﺔ ﻣﺴﺘﻌﺎرة ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑـﻮﻧـﻲ ،وﻧـﺴـﺞ اﺑـﻦ
اﳋﻄﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻬﺎ .وﻟﻠﻤﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌـﺪي ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ ﺛـﺎﻟـﺜـﺔ ﻋـﻠـﻰ وزن »ﻫـﻞ
درى« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ و »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ:
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷرﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺄلَ اﻟـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﺎء ﻋ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ــﻐَـ ـ ــﻠَـ ـ ــﺲ
وأﺗـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺲُ اﻟ ـ ــﻀّ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﻰ ﺗ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﺦُ ﻣـ ـ ــﺎ
)(٤
ﻳ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺮأ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞُ ﻟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ــﻦ َﻋ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ــﺲ
< اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ )أﺑﻮ ﻓﺎرس ،ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٠٣١ﻫـ):(٥
وزﻳﺮ ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪي ،اﻟﺬي ﺗﻘﺪم ذﻛﺮه ،أورد ﻟﻪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ ﻛﺜﻴﺮاً
ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ،وﻗﺎل أﻧﻪ ﺗﻨﺎول أﺧﺒﺎره ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »ﺑﻌﺾ اﻵس ،اﻟﻌﺎﻃﺮ اﻷﻧﻔﺎس،
ﻓﻲ ذﻛﺮ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ أﻋﻼم ﻣﺮاﻛﺶ وﻓﺎس« ،ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻛﺎن أوﺣﺪ ﻋﺼﺮه،
166
اﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﺘﺄﺧﺮة
ْ ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ
ﺣﺘﻰ أن ﺳﻠﻄﺎن ا8ﻐﺮب ﻛﺎن ﻳﻘﻮل :إن اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻮك اﻷرض،
وﻧﺒﺎري ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ).«(٦
و ﻳﺬﻛﺮ ا8ﻘـﺮي ﻓـﻲ ﻣـﻮﺿـﻊ آﺧـﺮ ) (٧أن ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ أﻟـﻒ
وذﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒـﻨـﺎ »ﻛﺘﺎﺑﻪ ا8ﺴﻤﻰ ﺑﺠﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وأﺗـﻰ ﻓـﻴـﻪ ﺑـﺎﻟـﻐـﺮاﺋـﺐّ ،
وزﻳﺮ اﻟﻘﻠﻢ ﺑﺎ8ﻐﺮب ،اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺸﻬﻴﺮ ا8ﻨﻔﺮد ﻓﻲ ﻋﺼﺮه ﺑﺤﻴﺎزة ﻗﺼﺐ اﻟـﺴـﺒـﻖ
ﻓﻲ اﻟﺒﻼﻏﺔ ،ﺳﻴﺪي ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ-رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ-ﺑﻜﺘﺎب
ﺳﻤﺎه »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ« ،..وأﺗﻰ ﻓﻴﻪ ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﻮﺷـﺤـﺎت أﻫـﻞ ﻋـﺼـﺮﻧـﺎ ﻣـﻦ
ا8ﻐﺎرﺑﺔ ،وﺿﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻛﻼم أﻣﻴﺮ ا8ﺆﻣﻨ nﻣﻮﻻﻧﺎ ا8ﻨﺼﻮر أﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎس أﺣـﻤـﺪ
اﻟﺸﺮﻳﻒ اﳊﺴﻨﻲ-رﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ورﺿﻮاﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ-ﻣﺎ زاده زﻳﻨﺎ ،وأﺧﺒﺮﻧﻲ..
أﻧﻪ ذﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻷﻫﻞ اﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ أﻣﻴﺮ ا8ﺆﻣﻨ nوﻷﻣﻴﺮ ا8ﺆﻣﻨ nا8ﺬﻛﻮر أزﻳﺪ ﻣﻦ
ﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ﻣﻮﺷﺢ«.
وﻗﺪ ﺿﺎع »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ« ،وﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻣﻨﻪ إﻻ ﻧﺼﻮص ﻣﺒﻌﺜﺮة ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ«
وﻏﻴﺮه ،وﻫﻨﺎك-ﻓﻲ ﺧﺰاﻧﺔ ا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺪﻳﻨﺔ ﺳﻼ-أوراق ﻳﻈﻦ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ
»ﻣﺪاد اﳉﻴﺶ« ،ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﻢ اﻟﻔﺸﺘﺎﻟﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ:
ـﻢ ﺣـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺳ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ــﺞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺦْ
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ُدّرا ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎرﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ــﻒْ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ َ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ..ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪخْ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻮة kزﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮا
ـﺪرَﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
داﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُ
ﺳـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ أﻛ ـ ـ ـ ــﻮاﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ َـﺮا
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرُﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرَُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَى
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮزت ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮَﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ــﻮل َﻣـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﳊ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﻼ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺮخ
داﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺤ ـ ـ ـ ـ َـﺮا
ﺳـ ـ ـ ــﻼﻓـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ َﺑ ـ ـ ـ ـ ْ واﺟ ـ ـ ـ ــﺮ ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ُ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮزخ
واﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﺑ nأﻳﺪﻳﻨﺎ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﻗﻔﺎل ﻓﻬﻮ-ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻧـﺮﺟـﺢ-ﻏـﻴـﺮ
167
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﻟﻌﻘﺎد:
ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻪ ﻧﺺ أوﻟﻪ:
ﻟـ ـ ـﻴـ ـ ــﺖ ﺷـ ـ ــﻌْـ ـ ــﺮي ﻫـ ـ ــﻞ ﺗُ ـ ــﺮى أروي اﻟـ ـ ــﻈّ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ
ﻣـ ـ ــﻦ ﻇـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻲ ذاك اﻟ ـ ـ ــﺜﱡـ ـ ــﻐَـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺮ اﻷﻟْـ ـ ــﻌَ ـ ـ ــﺲ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
وﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ــﺎي رﺑـ ـ ـ ـ ــﺎت اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ َ
زاﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪود اُـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ
وﻗﺪ ذﻛﺮ ا8ﻘﺮي أﻧﻬﺎ ﻣﻦ »ﻗﻮل أﺣﺪ اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻣﻜﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻋـﺘـﺒـﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻣﻮﻻﻧﺎ ا8ﻨﺼﻮر ،وﻫﻮ رﺟﻞ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟـﻌـﻘـﺎد،
وﻗﺪ ﻋﺎرض ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺘﻲ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ واﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺘ.(٩) «n
ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ إذن ﻣﻜﻲ ﻣﺸﺮﻗﻲ ،وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮه ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺰﻳﻞ اﻟﻠﺒﺲ اﻟﺬي وﻗـﻌـﺖ
ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ا8ﺮاﺟﻊ ،ﻓﻤﻦ ذﻟـﻚ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ »اﻟـﺪراري اﻟـﺴـﺒـﻊ« ) (١٠وﺗﺴﻤﻴـﻪ ﺑــ
»أﺣﻤﺪ اﻟﻌﻘﺎد اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ« وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺴﻴﺎرة« ) (١١وﺗﺴﻤﻴﻪ
ﺑـ »ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﻘﺎد اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺄﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎس اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ« وﻓﻲ »اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ
اﻟﻨﺒﻬـﺎﻧـﻴـﺔ«) (١٢أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌـﻘـﺎد »اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮ ﺑـﺄﺑـﻲ اﻟـﻘـﺎﺳـﻢ
اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ«.
168
اﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﺘﺄﺧﺮة
ْ ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ
ـﻮم
ﺣـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ْـﻘ ـ ـ ــﺪ َ
ﲢ ـ ـ ــﺖ ﻋـ ـ ـ ـ ْ
وﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﺰال ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم
ﻣ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ــﻞ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ــﺮف ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎرقُ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﺮ
وﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى-ﻣﺪح ﺑﻬﺎ ا8ﻨﺼﻮر-ﺟﺎءت ﻓـﻲ أوراق ﻳـﻌـﺘـﻘـﺪ أﻧـﻬـﺎ ﻣـﻦ
»ﻣﺪد اﳉﻴﺶ«.
169
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
170
اﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﺘﺄﺧﺮة
ْ ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ
ـﺎم
ﻓـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ُـﻪ ﻣـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ــﺪر اﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ّـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ــﻼ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﺪﺣ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺬبُ وﻓ ـ ـ ــﺎحْ
ﻋ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺮُ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ وﻛ ـ ـ ــﺎﻓُـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎحْ
وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ:
ـﺴـ ـ ــﻚُ ﺑـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎح ﻓـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚَ ا ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
ـﺮاف اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺮوض أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ووﺷـ ـ ـ ـ ـ ْ
اﻟﺘﻲ ﻳﻈﻦ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤـﺎت اﺑـﻦ زﻫـﺮ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﺗـﺄﺛـﺮاً ﻮﺷﺤـﺔ ( ١٨ )
171
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
وﺣﺬﻓﺖ أوﻟﻰ اﻷﺷﻄﺎر اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺢ ﻛﺬﻟﻚ ،أو أﺑﻘﻴﺖ أول اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﺣﺬﻓﺖ ﻣﺎ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﺢ أﻳﻀﺎً ،إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻷوﺟﻪ«.
وأول ا8ﻮﺷﺤﺔ:
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬوة اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ
ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮر اﻷﻋـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺲ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى
ﻣـ ـ ـ ـ ــﺬ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺐُ أﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗَـ ـ ـ ـ ــﻪُ
ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
وﺟـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺮس )(٢١
ُ ُ
وﻟﻴﺲ 8ﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﻻﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺬﻛﺮ ،وﻟﻜﻨﻬـﺎ ﺗـﻔـﺼـﺢ
ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺰواﻳﺎ اﻟﺘﻲ اﲡﻬﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاء .وﻻﺑـﻦ
ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬا ﻣﻮﺷﺤﺎت أﺧﺮى ﻻ ﺗﺘﻜﻰء ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺒـﺚ ،ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣـﺎ
ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪح ﺷﻴﺨﻪ أﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻐﺮﻳﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻘﻴﺮوان:
إن ﻇـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎً ﺣ ـ ـ ــﻮل ﻛـ ـ ـ ــﺜْـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎن اﳊـ ـ ـ ــﻤَـ ـ ـ ــﻰ ّ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ زﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺮات اﻷﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ
ـﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎه أﺿ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻻح َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺬ َ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﺟـ ـ ـ ـ ــﺬوة ا ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺲ )(٢٢
َ
وﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤـﺔ ،ﻛـﻤـﺎ ﻫـﻮ ﺑ ّـﻴﻦ ،ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻗـﻮل اﺑـﻦ ﺳـﻬـﻞ »ﻫـﻞ درى ذي
اﳊﻤﻰ« وﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ«.
و8ﺼﻄﻔﻰ ﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﺮم اﳊﻨﻔﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ أوﻟﻬﺎ:
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐَ اﻷرواحْ
ـﺪ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ـﺎب
اﻷﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ ْ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى اﳋَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(٢٣
ﱡ
ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﺑﻦ ﺳﻬﻞ:
ـﺎه
ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ
أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ )(٢٤
ّ َ َ
172
اﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺼﻮر اﺘﺄﺧﺮة
ْ ﺑﻌﺾ وﺷﺎﺣﻰ
ـﺎه
َﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆوسَ ﺳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢّ
وﺑﻠﻐﺖ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﻣﺘﺄﺧﺮي اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻛﺜﺮة ﻣـﻌـﺎرﺿـﺎﺗـﻬـﻢ ﻟــ »ﻫـﻞ
درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،و »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ إذا اﻟﻐﻴﺚ ﻫﻤﻲ« ﻻﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ،
ﻓﻤﻦ ذﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻷﺑﻲ اﻟﺜﻨﺎء ﻣﺤﻤﻮد ﻗﺎﺑﺎدو ،ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ:
ـﺴـ ـ ــﺮور اﻧ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ـﺎح ﻫـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻞُ اﻟ ـ ـ ـ ّ ﺻـ ـ ـ َ
ـﻤـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎ ُﻓ ـ ـ ــﺮﺻـ ـ ـ ـ َـﺔ اﺨﻤﻟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺲ واﻏ ـ ـ ـ َـﺘـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ْ
ـﺴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ
ـﺢ اﻟ ـ ـ ـ ﱠ وﺗـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎوﻟْـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ َ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄدرْﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنَ اﻷﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆُس
وﺗ ـ ـ ــﻼﻗَـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎﺷ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺮُ اﻟ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻊ
ﺑ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ــﺪاﻳـ ـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫ ـ ـ ـ ــﺎم اﻟ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﺑ ـ ـ ـ ــﻰ
وأﺗـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ــﺪﻫ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻊ
أذَﻧـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎ
َﻓـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ْ
ـﺼ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـﻨـ ـ ـﻴ ـ ــﻊ وﺣـ ـ ـﻠ ـ ــﻠْـ ـ ـﻨ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﻰ ﺣ ـ ـ ْ َ
)(٢٥
وأﻣـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻮن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
وأﺧﺮى ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ:
ـﺎج أﺟـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ وﻗ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﻲ اُ ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ َـﺮﻣ ـ ـ ــﺎ ﻫـــ َ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرق kآﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ
ـﻤـ ـ ـ ــﺎ
ـﺢ ﻣ ـ ـ ــﺎ ُﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ َ ـﺤ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻟ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ْ وﻳـ ـ ـ ـ َ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أُواري ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أواري اـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ )(٢٦
173
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أوﻟﻪ:
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻻلُ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺪْkر ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ
)(٢٨
وﻳـ ـ ـﺤ ـ ــﻖ ﻟـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻮب أنْ ﻳ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﺪَّﻟ ـ ــﻼ
ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺼﻔﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﳊﻠﻲ:
ـﺐ اﻟـ ـﻠـ ـﻴ ــﻞ ﻋ ــﻦ ﻧ ـ ـﺤ ـ ـﻴـ ــﺮ اﻟـ ــﺼّـ ـﺒـ ــﺎح ﺷـ ــﻖّ ﺟـ ـﻴـ ـ ُ
)(٢٩
ـﻮن
ـﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ
ﱡ
وﻓﻲ ﻧﺺ آﺧﺮ أوﻟﻪ:
وﺳ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎء ـﻮب ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﺔ ْ ـﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ َ
ﺻـ ـ ـ ـ َ
)(٣٠
وﺳَ ـ ـﺒ ـ ــﻰ اﻟ ـ ــﻌُ ـ ــﻘُ ـ ــﻮلَ ﺑ ـ ـﻄـ ـ ـﻠـ ـ ـﻌ ـ ــﺔ وﺳَ ـ ــﻨَـ ــﺎء
ورد ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺘﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺴﺮوﺟﻲ:
ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮوح أﻓـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ
)(٣١
ـﺪ ْ
اك إن ﻛـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺗ ـ ـ ـ ــﺮﺿَ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ َ ْ
وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻨﺺ ﺑﻴﺘﺎن ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎء اﻟﺪﻳﻦ زﻫﻴﺮ:
ـﺪﻧ ـ ــﻲ ﻻ ﺧـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ ﺛـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻜُـ ـ ــﺚُ ﻳـ ـ ـﻌـ ـ ــﺎﻫـ ـ ـ ُ
ـﻒ ﻻ ﻛـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ُـﺘـ ـ ـ ــﻪ ﺛـ ـ ـ ــﻢ أﺣ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺚُ وأﺣ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ُ
ودأﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
وذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ دأﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰالُ ُ
ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﻤـ ــﺎ ﻣـ ـ ـﻌـ ـ ـﺸ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ُـﻌـ ــﺬّال ﻋ ـ ـﻨـ ــﺎ ﲢ ـ ــﺪﺛ ـ ــﻮا
وﻟﻴﺲ »ا8ﺄﻟﻮف«-ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ا8ﻄﺎف-ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وإن ﻛﺎﻧﺖ أﺟﺰاء ﻣﻨﻬﺎ
ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺒﻪ ،وﻫﻮ ﻳـﺮﺗـﺒـﻂ ارﺗـﺒـﺎﻃـﺎً أﺳﺎﺳﻴـﺎً ﺑﺎﻟﻐﻨﺎء وا8ﻮﺳـﻴـﻘـﻰ ،وأﻣـﺎ
ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻔﻈﺔ ا8ﺄﻟﻮف ﻓﺈن ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻳﺪل ﻋـﻠـﻰ أﻧـﻬـﺎ ﺗـﻌـﻨـﻲ »ا8ـﺄﻟـﻮف« ،واﻟـﺬي
ﻧﺮﺟﺤﻪ ﻧﺤﻦ أن أﺻﻠﻬﺎ »ا8ـﺆﻟّﻒ«-ﺑﻔﺘﺤﺔ اﻟﻼم ا8ﺸﺪدة-ﻷن ﻧﺺ »ا8ـﺄﻟـﻮف«-
ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ-ﻳﺆﻟﻒ ﻣﻦ أﺷﺘﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ا8ﻮﺷﺢ واﻟﺰﺟﻞ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺸﻌﺮ
)اﻟﻘﺮﻳﺾ(.
174
ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
× إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﻴﻬﻮدي:
اﻧﻈﺮ :ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ.
× ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ:
ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻬﺎ وﻻ ﻋﻦ ﻋﺼﺮﻫﺎ ،وﺟﺎء ﻋﻨﻬﺎ ً ﻻ ﻧﻌﺮف
ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ:
»وﻛﺎن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﺷﺎﻋﺮة ﻣﻦ اﻟﻴـﻬـﻮد ،ﻳـﻘـﺎل ﻟـﻬـﺎ
ﺷﺎﻋﺮا،
ً ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ ﺑﻨﺖ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﺠﻤﻟﻮدي ،وﻛﺎن أﺑﻮﻫﺎ
واﻋﺘﻨﻰ ﺑﺘﺄدﻳﺒﻬﺎ ،ورﺎ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ﻗـﺴـﻤـﺎً
ﻓﺄ'ﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺑﻘﺴﻢ آﺧﺮ« وأورد أن أﺑﺎﻫﺎ اﻣـﺘـﺤـﻨـﻬـﺎ
ﻳـﻮﻣـﺎ ﻓـﻲ اﻻرﲡـﺎل ،ﻓـﻠـﻤـﺎ أﻇ ـﻬــﺮت ﺑــﺮاﻋــﺔ» :ﻗــﺎم
ﻛﺎﺨﻤﻟﺘﺒﻞ وﺿﻤﻬﺎ إﻟﻴﻪ ،وﺟﻌﻞ ﻳﻘﺒﻞ رأﺳـﻬـﺎ وﻳـﻘـﻮل:
أﻧﺖ واﻟﻌﺸﺮ ﻛﻠﻤﺎت أﺷﻌﺮ ﻣﻨﻲ« ).(١
175
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< ﺗﻠﻞ اﻟﻐﺪ )?( )أﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﻘﺮﺷﻲ(
ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﺬﻳﻦ ذﻛﺮﻫﻢ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« )(٤
176
ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
وأورد ﻟﻪ Lﺎذج ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺼﺪق اﻟﺸﺎﻋﺮﻳﺔ واﻟﻌﺬوﺑﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺨﻤﻴـﺲ ﻗـﺎل
إﻧﻪ »ﻣﻄﺮوق ﺑﺎ8ﻐﺮب ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻟﺘﻼﺣ nوﻏﻴﺮﻫﻢ« ،ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﻟـﻪ أﺧـﺒـﺎراً ﻣﻊ
اﻟﻔﻴﻠﺴﻮف اﺑﻦ ﺑﺎﺟﻪ )) (٩ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٣٣ﻫـ(.
وﲡﺊ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ ﺟﻮدي ﻓﻲ »اﻟﻨـﻔـﺢ«وﺳـﻂ ﺧـﻀـﻢ ﻣـﻦ اﻻﺳـﺘـﻄـﺮادات،
ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻟﻪ ﺷﻌﺮاً ﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »ا8ﻄﻤﺢ« ﻻﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن ،ﺛﻢ ذﻛﺮ ﺧﻄﺒﺔ ﻛﺘـﺎب
»ا8ﻄﻤﺢ« وأورد ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻫﻞ درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،ﺗﺘﻠﻮﻫﺎ
ﻣﻌﺎرﺿﺔ »ﺑﻌﺾ ﻣﺘﺄﺧﺮي ا8ﻐﺎرﺑﺔ«8 ،ﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ،وﺟﺎء ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ» :وﻗﺎل
ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ« ﺛﻢ أورد اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎ أوﻟﻪ وﺧﺎ'ﺘﻪ،
ﻓﻬﻞ ﺗﻌﻨﻲ» :وﻗﺎل «..رﺟﻌﺔ إﻟﻰ اﺑﻦ ﺟﻮدي أم ﻻ?
إﻧﻨﺎ ﻧﺮﺟﺢ أن ﺻﺎﺣﺐ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴـﺒـﻌـﺔ« اﻃـﻠـﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻓـﻲ »اﻟـﻨـﻔـﺢ«،
واﻋﺘﺒﺮ أن اﻟﻨﺺ ا8ﺬﻛﻮر ﻷﺑﻲ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺟﻮدي ،وﻻ ﻧﻮاﻓﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا
اﻟﺮأي ،وﻋﻨﺪﻧﺎ أن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ أﻗﺮب إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﻧﻈﻢ ﺑﻌﺾ ﻣﺘﺄﺧﺮي
اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﻐﺎرﺑﺔ ،وﺑﺤﺴﺒﻚ أن ﺗﻨﻈﺮ 8ﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ »ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺷﺮح ﻏﺮاﻣﻲ ﻋﻠﻤﺎً«
أو »واﻧﺘﺸﻖ ﻋﺮف زﻫﻮر ﻋﻄﺮ« ﻟﺘﺴﺘﺪل ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻧﻘﻮل.
وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧﺮ ﻓﺈن ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺑﻦ اﳉﻮدي )ا8ـﺘـﻮﻓـﻲ ﻓـﻲ
177
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي( 8ﺎ ﺻﺢ أﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎرﺿﺔ 8ﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ »ﻫﻞ درى«
واﺑﻦ ﺳﻬﻞ-ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮوف ﻣﻦ أدﺑﺎء اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي ،وﻟﻮﺟﺐ اﻟﻘـﻮل
ﺑﺄن اﺑﻦ ﺳﻬﻞ )وﻣﻦ ﻋﺎرض ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ »ﻫﻞ درى« ﻣﺜﻞ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ(
ﻫﻮ اﻟﺬي ﻋﺎرض اﺑﻦ اﳉﻮدي ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ أﺣﺪ.
178
ﻣﻮﺷﺤﻮن ﺗﻌﺬر ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻴﻪ
ـﻮن اﻟ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺎن
ـﺪه ﻏ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ َ ﻣـ ـ ـ ــﺎ أﺧ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻞَ ﻗ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرق
إﻻ وﺳَ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺰْﻻن
ـﺪق
اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻮد َ ﺳـــــــــــــــــــــــــــــ ُ
وﻫﻲ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻣﺸﺮﻗﻴﺔ ﺷﻬﻴﺮة ﻟﺼﺪر اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ ( ١٣ )
)ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨـﺔ ٧١٦ﻫـ( أﻟﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﺬ ﺷﻤﺖ ﺳﻨﺎ اﻟﺒـﺮوق ﻣـﻦ
ﻧﻌﻤﺎن ) «(١٤ﻟﻠﺴﺮاج اﶈﺎر ،وﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻣﻮﺷﺤﺔ اﻟﺸﻬﺎب ا8ﻮﺻﻠﻲ »ﻣﺬ ﻏﺮدت
اﻟﻮرق ﻋﻠﻰ اﻷﻏﺼﺎن« )(١٥
179
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
180
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
181
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
182
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
ﻓﻨﺎ ﺳﻤﻮه ﺑﺎ8ﻮﺷﺢ ،ﻳﻨﻈﻤﻮﻧﻪ وﺑﻠﻎ اﻟﺘﻨﻤﻴﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ ،اﺳﺘﺤﺪث ا8ﺘﺄﺧﺮون ﻣﻨﻬﻢ ً
أﻏﺼﺎﻧﺎ ،ﻳﻜﺜﺮون ﻣﻨﻬﺎ وﻣﻦ أﻋﺎرﻳﻀﻬﺎ اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ، ً ً وأﻏﺼﺎﻧﺎ ً أﺳﻤﺎﻃﺎ ً أﺳﻤﺎﻃﺎ
ﻓﻴﺴﻤﻮن ا8ﺘﻌﺪد ﻣﻨـﻬـﺎ ﺑـﻴـﻨـﺎً واﺣـﺪاً ،و ﻳﻠﺘﺰﻣﻮن ﻋﺪد ﻗﻮاﻓﻲ ﺗـﻠـﻚ اﻷﻏـﺼـﺎن
وأوزاﻧﻬﺎ ،ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ إﻟﻰ آﺧﺮ اﻟﻘﻄﻌﺔ ،وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳـﻨـﺘـﻬـﻲ ﻋـﻨـﺪﻫـﻢ إﻟـﻰ
ﺳﺒﻌﺔ أﺑﻴﺎت ،وﻳﺸﺘﻤـﻞ ﻛـﻞ ﺑـﻴـﺖ ﻋـﻠـﻰ أﻏـﺼـﺎن ،ﻋـﺪدﻫـﺎ ﺑـﺤـﺴـﺐ اﻷﻏـﺮاض
وا8ﺬاﻫﺐ«.
وﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﳊﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﲡﻤﻌﺖ ﺑ nﻳﺪي اﻟﻘﺎر ﻣﻌﻈﻢ اﳋﻴﻮط ا8ﺘﺼﻠﺔ
ﺑﻬﻴﻜﻞ ا8ﻮﺷﺤﺔ وﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ا8ﻮﺷﺤﺎت
ﻣﻦ ﻣﺮوﻧﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎن ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮدد )اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ ،اﻟﺘﺼﻐﻴﺮ ،اﻟﺘﻀﻤ-n
ﻫﻞ ﲡﻨﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ واﺣﺪاً?-اﻷﻏﺼﺎن ،اﻷﺳﻤﺎط( ﻣﺠﺎل ﻻﺧﺘﻼف وﺟﻬﺎت
اﻟﻨـﻈـﺮ إﻟـﻰ ﺣـﺪ ﺑـﻌـﻴـﺪ ،ﻳـﻀـﺎف إﻟـﻰ ﻫـﺬا ﻣـﺎ ﻳـﻈـﻬـﺮ ﻓـﻲ ﺣـﻘـﺐ ﻻﺣـﻘـﺔ ﻣـﻦ
ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ »اﻟﺪور« وﻗﺪر ﻣﻮﻓﻮر ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮات ا8ـﺴـﺘـﻤـﺪة ﻣـﻦ
اﻻﺻﻄﻼﺣﺎت-ا8ﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ،ﺑﺤﻜﻢ اﻟﺼﻠﺔ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑ nا8ﻮﺷﺤﺎت واﻟﻐـﻨـﺎء ،وﻻ
ﻳﺒﻘﻰ إﻻ اﻹﺷﺎرة ﻻﺳﺘﻘﺮار دﻻﻻت »اﻟﻘﻔﻞ« و»اﳋﺮﺟﺔ« ،ﻓﻘﺪ أﻓﻠﺘﺎ-أو ﻛﺎدا-
ﻣﻦ دواﻣﻪ اﳉﺪل واﳋﻼف.
وﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﳉﻬﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻛﺜﻴﺮ اﳉﺪل ،وﻗـﺪ
ﺣﺴﻢ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﻪ »ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ أﻧﻮاع
اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺰل وا8ﺪح واﻟﺮﺛﺎء واﻟﻬﺠﻮ واﺠﻤﻟﻮن واﻟﺰﻫﺪ ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﺰﻫﺪ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ا8ﻜﻔﺮ« وﺳﺎق اﺑﻦ ﺧـﻠـﺪون رأﻳـﻬـﺎ ﻣـﺸـﺎﺑـﻬـﺎً» :وﻳﻨﺴﺒﻮن ﻓـﻴـﻬـﺎ
وﺪﺣﻮن ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ« وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻷﻗﻮال ﻻ ﺗﺒ nﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻄﻮر
اﻟﺬي ﻃﺮأ ﻋﻠﻰ ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت ،ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻻ ﲢﺪد ﻣﺪى ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬه ا8ﻮﺿﻮﻋﺎت
ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ا8ﻮﺷﺤﺎت.
واﻟﺘﺼﻮر اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺑﺪأت أول ﻣﺎ ﺑﺪأت ﻌﺎﳉﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت
اﻟﻐﺰل واﻟﻮﺻﻒ واﳊﻨ nواﳋﻤﺮﻳﺎت ،أي ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻨﻮن ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ
واﻟﻐﻨﺎء ،ﺛﻢ ﺟﺎء ﻃﻮر ﻻﺣﻖ أﺧﺬت ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻓﻴـﻪ ﺑـﻘـﻴـﺔ اﻷﻏـﺮاض ا8ـﺄﻟـﻮﻓـﺔ ﻓـﻲ
اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﻛـﺎ8ـﺪﻳـﺢ ﻣـﺜـﻼً )أﻣﺎ اﻟﺮﺛﺎء واﻟﻬﺠﺎء ﻓﺈﻧﻬﻤـﺎ ﻟـﻢ ﻳـﺸـﻐـﻼ إﻻ ﻣـﻜـﺎﻧـﺔ
ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ( ،وﻻ ﻳﺄﺗﻲ-ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة-إﻻ ﻣﺴﺒﻮﻗﺎً ﺑﺘﻤﻬﻴﺪات ﻏﺰﻟﻴﺔ أو وﺻﻔﻴﺔ أو ﻧﺤﻮ
ذﻟﻚ.
ﺗﺎﻟﻴﺎ ﺗﺒﺰغ ﻓﻴﻪ أﺳﻤﺎء
ً أﻣﺎ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺰﻫﺪﻳﺔ واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ 'ﺜﻞ ﻃﻮراً
183
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻋﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ أﺑﻲ ﻣﺪﻳﻦ واﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ واﻟﺸﺸﺘﺮي واﺑﻦ اﻟﺼﺒﺎغ ،...وﻋﻠﻰ أﻳﺪي
ﻫﺆﻻء ﻳﻌﻮد ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺔ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻧﺘﻤﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻟﻠﻐﻨﺎء ،وﺗﻨﺪاح ﻫﺬه
ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﺬﻛﺮ وا8ﺘﺪروﺷ ،nﻣﻨـﻔـﻠـﺘـﺔ ﻓـﻲ أﺣـﺎﻳـ nﻛـﺜـﻴـﺮة ﻣـﻦ
ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻔﻦ وﻓﺼﺎﺣﺔ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻣﺮﲢﻠﺔ ﻓـﻲ رﻛـﺎب ﻫـﺬه ا8ـﻮاﻛـﺐ اﻟـﻬـﺎﺋـﻤـﺔ ﻓـﻲ
ﻓﺠﺎج اﻷرض.
وﻟﺮﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﺗﻌﺮج ﻫﺬه اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻼم اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻓﻲ
اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻫﻨﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻟﻨﺎ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ وﻗﻔﺔ:
وﻗﻔﺔ أوﻟﻰ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﺸﺄة ،ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺮز ﺛﻼﺛﺔ أﺳﻤﺎء:
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺒﺮي ،وﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ ،ﺛﻢ اﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ ﺻـﺎﺣـﺐ
»اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ« ،ﻓﺎ8ﺼﺎدر ﺗﺆﻛﺪ أن ﻫﺆﻻء ﻫﻢ اﻟﺮواد اﻷواﺋﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻦ اﳉﺪﻳﺪ،
وان ﻛﺎن ا8ﻠﺤﻮظ أن اﺑﻦ ﺑﺴﺎم ﻳﺴﻮق اﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻪ
»اﺨﻤﻟﺘﺮع« اﻷول ﺛﻢ ﻳﻀﻴﻒ:
»وﻗﻴﻞ إن اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ أول ﻣﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع
ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻨﺪﻧﺎ« وﻌﻨـﻰ آﺧـﺮ أن اﺑـﻦ ﺑـﺴـﺎم ﻻ ﻳـﺬﻛـﺮ اﺳـﻢ ﻣـﻘـﺪم ﺑـﻦ
ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد )ﺑﻞ أن اﺳﻢ ﻣﻘﺪم ﻻ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ اﻹﻃـﻼق ﻓـﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ
أﺟﺰاء اﻟﺬﺧﻴﺮة( ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ »ا8ﺘﻘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ،
وﻧﻘﻞ ﻋﻦ اﳊﺠﺎرى ﺻﺎﺣﺐ »ا8ﺴﻬﺐ«.
»أن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ-ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت-ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒـﺮى،
ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ أﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ
ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ«.
وﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا أن ا8ﻌﻠـﻮﻣـﺎت ﻋـﻦ ﻣـﺤـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺤـﻤـﻮد وﻋـﻦ ﻣـﻘـﺪم ﺑـﻦ
ﻣﻌﺎﻓﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺪرة ﻜﺎن ،وإذا ﻛـﺎن اﻻﺳـﻢ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ-اﺳـﻢ اﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ رﺑـﻪ-ﻣـﻞء
اﻟﺴﻤﻊ واﻟﺒﺼﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﻛﺘﺎﺑﻪ »اﻟﻌﻘﺪ« ﻓﺎن ﺻﻠﺘﻪ ﺑﻔﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺗﺒﺪو ﺷـﺪﻳـﺪة
اﻟﻐﻤﻮض ،واﻟﺸﻲء ا8ﺆﻛﺪ-ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل-أن ا8ﺼـﺎدر ﻟـﻢ ﲢـﺘـﻔـﻆ أﻟـﺒـﺘـﻪ ﺑـﺄي
Lﻮذج ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻫﺆﻻء اﻟﺮواد ،ﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻷوﻟـﻰ
ﻣﺤﻔﻮﻓﺎ ﺑﺎﻟﺼﻌﺎب ،ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻓﻴﻪ إﻻ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺒﺎرات ا8ﺒﺜﻮﺛﺔ ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة«
و »ا8ﻘﺘﻄﻒ«.
وﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن اﻟﺼﻮرة ،ﻓﻲ ا8ﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﺗﺄﺗﻲ أﻛﺜﺮ وﺿﻮﺣﺎ ،واﻹﺷﺎرة
ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﻟﺬي ﺣﻤﻞ اﻟﺮاﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺟـﻴـﻞ اﻟـﺮواد ،وﻫـﺬا
184
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
اﳉﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻀﻢ أﺳﻤﺎء ﺷﻬﻴﺮة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ
ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،واﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،واﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ﻟـﻜـﻦ ﺗـﻈـﻞ ﻫـﻨـﺎك-ﻣـﻊ ذﻟـﻚ-
ﻣﻼﻣﺢ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ اﻟﻐﻤﻮض ،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ Lﻠﻚ Lﺎذج إﻻ ﻻﺛﻨ nﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ وﺷﺎﺣn
ﻳﺬﻛﺮون ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﺮﺣﻠﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن ﻗﺪرا ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاب ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠـﻰ
ا8ﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻨﺼﻮص ا8ﻌﺮوﻓﺔ ﻟﻬﺬﻳﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ) nاﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء واﺑﻦ ﻋﺒﺎدة(
ورﺎ أدى ا8ﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ إﻟﻰ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت
ﺗﺰﻳﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ.
وﻣﻦ ﺣﺴﻦ اﳊﻆ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ا8ﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ-اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐـﺮق ﻓـﺘـﺮة
اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي ﻛﻠﻪ-ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﻧﻀﺠﺖ ﻛﻞ اﻟﻨﻀﺞ ،واﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ
ﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﺑﺮزت أﺳﻤﺎء رﻧﺎﻧﺔ ﻣﺜﻞ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ واﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ واﺑـﻦ
زﻫﺮ )اﳊﻔﻴﺪ( ،و8ﻌﺖ ﻧﺼﻮص ﻓﻴﺎﺿﺔ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ واﻟﻮﻫﺞ
ﻣﺜﻞ:
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً
ـﺪ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ k ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
وﻣﺜﻞ:
ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر
ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ـﻮاه ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرى وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
وﺗﻨﺴﺎب ﻧﻐﻤﺎت ﺷﺎردة ،ﺘﺰج ﻓﻴﻬﺎ اﳉﻮى واﻟﻐﺰل واﻻﻓﺘﺘﺎن ﺑﺎﻟﻄـﺒـﻴـﻌـﺔ
ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮ:
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮه ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ
أو ﻗﻄﻌﺘﻪ اﻟﺸﻬﻴﺮة:
ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ّ
ّ
وإن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ْ ـﺎك ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ د ـﻢ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ
واﳋﻼﺻﺔ أن ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﻗﻤﺔ 'ﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي،
وﻗﺪ اﺣﺘﻔﻈﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ »دار اﻟﻄﺮاز« و »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،و
»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺑﻘﺪر وﻓﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص اﳉﻤﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺘﺮة.
185
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
186
ﻣﺴﻚ اﳋﺘﺎم
187
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣﻼﺣﻖ
ﳕﺎذج ﻣﻦ اﳌﻮﺷﺤﺎت
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
188
ﻣﻼﺣﻖ
189
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ا8ﺮﺳﻰ اﳋﺒﺎز )اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي(:
-ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض
190
ﻣﻼﺣﻖ
191
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
192
ﻣﻼﺣﻖ
١
إﻻ ﳊﺎظُ اﻟﺮﺷﺄ اﻷﻛﺤﻞ ُﻳْﻌﺰَل َﻣْﻦ وﻟﻰ ﻓﻲ أﻣﺔ أﻣﺮا وﻟﻢ ﻳﻌﺪل
ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١
ْ َ ُ
ـﺮف
ُ ـ ـ ـ ـﺴ
ْ ـ ـ ـ ﻣ ـﺎ ـ ـ ـ ﻳ ـﻲ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﻲ ـ ـ ـ ﻓ ـﻚ
َ ـ ـ ـ ﻤ ـ ـ ـ ـ ﻜ ـ ـ ـ ـ ﺣ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ
ـﻒ
ـﻒ اـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺐ أن ﻳ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ــﻮاﺟ ـ ـ ـ ـ k
وارأف
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈنّ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮقَ ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮأفُ
ﻣﺎ ﺑـﻔـﺆادي ﻣـﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﺬاك اﻟﺒﺎرد اﻟﺴﻠﺴﻞ ﻳﻨﺠﻠﻰ )(٢ َﻋ ِ
ﻠﻞ
ﺸﻌﻞ ﺟﻮى ُﻣ ْ ً
إ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
)(٣
ﻳـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮز ﻛـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ــﻮﻗـ ـ ـ ــﺪَ ﻧ ـ ـ ــﺎرَ اﻟ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ــﻦ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻦ
ﺣـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﻮرا ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺷـ ـ ـ ـ ــﻲء َ
إن َرَﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ْ
ﻟـ ـ ــﻢ ُﻳـ ـ ـﺨ ـ ــﻂ ﻣـ ـ ــﻦ دون اﻟ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻮب اﳉُ ـ ــﻨَـ ـ ــﻦْ
ﺗﻘُﺘﻞ
ﺣﻴﺎ وﻻ ْ ﺳﻞ َﻓﺼﻞ واﺳﺘﺒﻘﻨﻲ ً اْ8ﺮ َ ﺺ ﻣﻦ ﺳﻬﻤﻚَ ُ ﺗﺨّﻠ ° َ ﻛﻴﻒ ﻟﻰ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ
اﻟـ ـ ـﺸـ ـ ـﻤ ـ ــﺲ وﻳ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ــﻬ ـ ــﻰ ﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـﻜ ـ ــﻮﻛ ـ ــﺐ )(٤
َ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
اﻟـ ـ ـﻨـ ـ ـﻔ ـ ــﺲ وﻳ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ــﺆﻟـ ـ ــﻲ وﻳـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻰ
ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ـﺐ ﻻﻓـ ــﻲ اﳊُـ ـ ّ اﻟﻬﺠﺮان ﻓﻲ ﻣﻌﺰلِ واﳋﻠﻰ ْ ﻣﻦ أﻟﻢ ُﻋْﺪ ِ
ﻟﻰ
ﻋﻤﻦ ﺑﻠﻰ ُ ُ ﻳﺴﺄل
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﺻـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ــﺮت ﺑـ ـ ــﺎﳊ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ــﺮﺷ ـ ـ ــﺪ ﻏ ـ ـ ــﻰ
193
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓ ـ ــﻲ ﻃـ ـ ــﺮﻓـ ـ ــﻰ ) (٥ﺣ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻚ ) (٦دﻳـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ
َْ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ
ـﻰ
وان ﺗـ ـ ـﺸ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﻲ ﻗ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻲ ﺷ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﺌـ ـ ــﺎ ﻓَ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ْ
اْ8ﻔﻀﻞ ) (٧ﻓﻬﻰ ﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎت اﻟﺰﻣﻦ اُْ8ﻘﺒﻞ ﻳﺪ ُ أﺟﻤﻞ وواﻟﻨﻰ ﻣﻨﻚ َ
٢
ـﺎدةَ
اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺐ َ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ُ
ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ ا ـﺎم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﻞ
ّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻛ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ
اع إﺑﺪ
ُ َ ْ ﻪ ﺣﺴﻨ
ُ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ آﻓﺎق اﻟﻜﻤﺎل ﻗﻤﺮ ﻳﻄﻠﻊ ُ
ذات ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُ ـﻪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟـ ـ ـ ـ ـ
ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ُ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮامُ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ
وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜﱡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ
ـﺐ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰْن ﺣــــــــــ ﱞ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ُ
ـﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ُر ُ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ رﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة
ـﺮف اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ا8ﺸْﺮْع
ﻃﻴﺐ َ َ اﻟﺰﻻل ﻳﺴﻘﻴﻚ ﻣﻦ ﺣﻠﻮ ُ رﺻْﻊ ﺟﻮﻫﺮ ّ °
رﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒْ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮام
194
ﻣﻼﺣﻖ
ـﻒ
ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱡر ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوادف
واﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ذو اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼدة
اﻹزار
ْ ـﺪ
ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺔ َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
أﻛﺤﻞ اَْ8ﺪَﻣْﻊ ْ اﻟﻐﺰال ذﻳ َ
ﺎك ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ّ إﺑﺪع
ْ ﺣﺴﻨﻬﺎ ُ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬواﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
ووﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرْ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ
ـﺎر
ورﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎرب
أﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻏُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎر
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺪ ُ واﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ـﺆاده
ـﺖ :واﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪار
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ذات اﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣﻦ ﺣﺪّ ﻣﺼﻘﻮﻟﺔ اﻟﻨّﺼﺎل ﻣﻦ اﻟﻔﺘـَـﻰ اﻷﺷْﺠﻊْ ﻄﻊْ ﳊﻈﻬﺎ أﻗْ َ ُ
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ َ َ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪور
ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَْﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر
وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة ﺳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدَة
أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮذُ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذا اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر
أﻳﻨﻊ
ﻛﻠﻤﺎ ْ ﻓﻲ روض أزﻫﺎر اﳉَ َ
ﻤﺎل ﻳﺮﺗﻊ
ْ ً ﺑﺮﺷﺎ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل
أرق ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَاب ﱡ
195
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
196
ﻣﻼﺣﻖ
197
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮد
أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ُ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳊُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوبْ
ﺗﻠﻮح
وآﻳﺔ ْ ° ﻮح
ﺘﻮف واﻟﻨﺼﺮُ واﻟﻔﺘُ ْ واﳊ ْ ُ ﻓﺎﳊﻴُْﻦ َ إذا ﺳﻠّﻮا اﻟﺒﻮاﺗﺮْ
إذ ﻻح اﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ
ـﺐ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدى ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮن
ـﺐ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮبْ
اﻟﻮاﺛﻖ ﻳﺎ ﻣﻠﻴﺢْ
ْ اﻷﺑﻄﺎل ﺗﺼﻴﺢْ ْ ﻔﻮف
اﻟﺼ ْ ﻣﺎ أﻣﻠﺤَﺎ اﻟﻌﺴﺎﻛﺮ وﺗﺮﺗﻴﺐَ ﱡ
٢
ﻋﻮاط
َ ﻤﻢ ﻣﻦ أﻗﻤﺮ اﻟﺒﺎن ﲢﺖ اﻟﻠّ ْ ْ ﻛﻢ ﻓﻲ ﻗﺪود
ﻟﻌَﺎط ﻟﻢ ﺗَْﻨﺒَﺮ ﻣﺜﻞ اﻟﻌََﻨْﻢ ﺎن
ﺑﺄLﻞ وﺑََﻨ ْ
ُﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦّ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲْ
ـﻢ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺼُ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻦﱠ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻀﱠ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺲ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻢ
ـﻮب اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
إﻻ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
س
ـﺮب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ْ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻢ
ـﺄﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱡـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺲْ
ﻳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮَمُ
ـﺲ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطُ kﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻢ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
اﻷﺳﻤﺎط ﺟْﻮَﻫﺮ ﻋﻦ َ وﺗﺒﺘﺴﻢ
ْ اﻟﻐﺰﻻن
ْ ﺑﺄﻋn
اﻷﻧَﻴﺎط ْ ﻀَﻤﺮ ﺗﻜﺘﻢ ﻓﻲ ُﻣ ْ ْ ﺮان أن اﻟﻐْﻴ ْﻗﻀﻰ ﻟﻬﺎ َ
أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮى رﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا
ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ
198
ﻣﻼﺣﻖ
199
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
200
ﻣﻼﺣﻖ
201
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
202
ﻣﻼﺣﻖ
203
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﺎﳊﺒﺮ ﻛﻲ ُﺗْﻘَﺮا ْ أودﻋﻬﺎ َﻧْﻘﻄﺎ َ اﳊﺒﺮاْ ﻄﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮف ﺧ ّ ﺑﺄﺣﺮف َ
ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي )(٤ َ
ّ
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲُ ﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد
ـﺪى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن إﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدي
ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف ﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
اﻟﺴﱠﺮا )(٥
اﻟﺒْﺪرا ﻋﻨﻲ ﻟﻘﺪ أﺧﻄﺎ وأﺷﻐﻞ ّ أﺑﻄﺎ ﻣﻦ أﻣﺴﻚَ َ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻗﺪ ْ
204
ﻣﻼﺣﻖ
205
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎب
ـﺴـ ـ ـﺤ ـ ـ ْ ﻳـ ـ ـﻀـ ـ ـﺤ ـ ــﻚ اﻟ ـ ــﺮوضُ ﻣ ـ ـﺴ ـ ــﺎﻳ ـ ــﻞَ اﻟ ـ ـ ﱠ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞء أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ
وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻵﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ اﳊَ ـ ـ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ـ ـ ــﺎبْ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪراﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ
ـﺎب )(١
ﻓ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﺮاه ﻛ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻒ ﻳ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ــﻒُ اﻟ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ْ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ـﺎح
ﻳ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻲ ﻃ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺎوح اﻟ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻳـ ـ ـ ـ ْ
وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
وﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮقَ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎرم ﻣُ ـ ـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ
َ
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ُ
ـﻮن
رﻗ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﺖ وﺳ ـ ـ ــﻂَ رﻳـ ـ ــﺎﺿ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ــﻐُ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ْ
ـﺺ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮان رﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻮن
وأرﺗ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﺠﻤﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱠ إﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
ﻓ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺪ وﺷـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ اَ ـ ـ ــﺼُ ـ ـ ــﻮنْ
وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن )(٢
ـﺎح
ﻛ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻮم أﻃـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺖْ واﳉ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ذرى َ
ـﺎح
ـﺎس ﺑـ ـ ــﺄﻟـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ْ ﻓ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ُ
ـﻢ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺎن
ـﻢ ﻣ ـ ــﺎ ﻗ ـ ــﺪ ﺻـ ـ ـﻔ ـ ــﺎ ﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ــﺰﱠﻣ ـ ـ ْ ﻓ ـ ــﺎﻏـ ـ ـﺘـ ـ ـﻨـ ـ ـ ْ
واﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬْرا
ـﺎن
اح ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ ﺳ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻊ اﻟـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ َـﻴـ ـ ـ ْ واﺷـ ـ ــﺮب اﻟ ـ ـ ـ ّـﺮ ْ
ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا
ﺻــــــــــــــــــــ ْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰة َ
ـﺎن
دﻧـ ـ ـ ـ ْ
ـﻘ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ـ ــﻼﻓ ـ ـ ـ ــﺔ َ واﻏ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ْ
ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ َدْﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا
206
ﻣﻼﺣﻖ
اح
رد ْ ـﻢ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ًـﺔ َ ـﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪّ
ـ ـ ـ ــﺰجُ اﻟ ـ ـ ـ ــﺮاحَ ﺑ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ــﺮَاحْ
ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
< اﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ا8ﺮﺳﻲ اﳋـﺒـﺎز )أﺑـﻮ اﻟـﻮﻟـﻴـﺪ ﻳـﻮﻧـﺲ( :اﻟـﻨـﺼـﻒ اﻷول ﻣـﻦ
اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي:
أﻣﻠﺘﻪ ﻟﻠﺘﻘﺎﺿﻲ ﺑﺪﻳﻨﻲ 8ﺎ ﻟﻮى ( ١ ) ْ اﻟﻐﻴﺎض أﺳﺪ
ُ َ ﻳﺼﻴﺪ َ ُ َﻣْﻦ ﻟﻲ ﺑﻈﺒﻲ رﺑﻴﺐ
ـﺖ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ
ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪـﺐ ُ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮء ﻇَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
وأﻧﺖ ﻳﺎ ﻧﻔﺴﻲ ذوﺑﻲ وﻳﺎ ﻣﻄﻴﻞَ اﻋﺘﺮاﺿﻲ َﻧّﻔﺬ ﺎ ﺷﺌﺖ ُﺣﻜﻤﺎ إﻧﻲ ﺑﺤﻜﻤﻚَ راﺿﻲ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ
ﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
207
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺧﺪه ﻓﻲ رﻳﺎض ﻟﻜﻦ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﻒ ُﺗْﺤَﻤﻰ ﺮﻫﻔﺎت َﻣﻮاض ﳊﻆ اﻟﻜﺌﻴﺐ ﻣﻦ ّ ﻳﺠﻮل ُ ُ
ـﺪرﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ روﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاق
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼث ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﻊ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺂﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ دﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ُ
ﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎق
ﻳﺎ¯ ﻣﻮ اﳊﺒﻴﺐ ﺗﻴﺒﺶ أن ﻧﺰ ﺗﺮﺑﺎض ﻏﺎر ﻛﻔﺮي ﻳﺎ ﺎ اﻧﻦ ﻳﺠﻨﺎل ﻟﻠﺸﺎض
208
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺐ ) (١٣ﻹﻧـ ـﺼ ــﺎﻓـ ــﻲ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ ﻇ ـ ـﻠ ـ ـﻤـ ــﻪ وأﻋـ ـﺠـ ـ ْ
ﺻـ ـ ـ ْـﺮﻣـ ـ ــﻪ وﺻـ ـ ـﻠـ ـ ــﻲ وﻋـ ـ ــﻦ َ واﺳـ ـ ــﺄﻟـ ـ ـ ُـﻪ ﻋـ ـ ــﻦ ْ
واﺧﺘﻴﺎر ﻃﻮع اﻟﻨﻔﺎرْ وﻛﻞ أﻧﺲ ﺑﻌﺪه ﺑﺎﳋﻴﺎر (١٥ ) أﻟﻮي ﺑﺤﻈّﻲ )(١٤
ْ ﻋﻦ ﻫﻮىً
ﻻ ﺑُ ـ ـ ــﺪﱠ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ــﻞّ ﺣ ـ ـ ــﺎلْ
ﻣ ـ ــﻮﻟ ـ ــﻰ ﲡ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻰ وﺟ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺎ واﺳ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻄـ ـ ــﺎلْ
ﻏـ ـ ـ ـ ــﺎدرﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ َرْﻫـ ـ ـ ـ ــﻦَ أﺳـ ـ ـ ـ ــﻰ واﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﻼلْ
واﻟﺪﻻل:
ﱠ ﺛﻢ ﺷﺪا ﺑ nاﻟﻬﻮى
)(١٦
ﻣﺎ واﳊﺒﻴﺐ دﻣﻮا ﺻﺎر ﻣﺎدر ﺷﻨﺎر ﺑﻨﻔﻴﺲ راﻣﺶ ﻛﻒ دﻣﻮﻋﺎر
209
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
٢
وﺣﻮاه ﺻﺪري ُ ﻣﺎن
ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻦ َﺑْﺪر ﺿﺎقَ ﻋﻨﻪ اﻟﺰّ ْ ° ﺎن
ﺟَﻤ ْ ﺿﺎﺣﻚ ﻋﻦ ُ °
ـﺪ
آه vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪ
ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﺑَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ kﻣُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪُ
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ـﺪ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦَ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻟﻠﺼﺒﺎ واﻟﻘﻄﺮ واﻧﺜﻨﻰ ﺧﻮط ﺑﺎن ) (١ذا ﻣﻬﺰ ﻧﻀﺮ ) (٢ﻋﺎﺑﺜﺘﻪ ﻳﺪان )(٣
ّ ْ َّ ْ َ ُ
ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(٤
ْ ُ
ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ
ـﺪ
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺪع ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪ
ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺪ
َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮkع ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
واﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْ
)(٦
ﻧﺎن وﻟﺬاك اﻟﺜﱠْﻐﺮ أﻳﻦ ﻣَﺤْﻴﺎ اﻟﺰﻣﺎن ) (٥ﻣﻦ ﺣُﻤَﻴﺎ اﳋَﻤْﺮ ﻣﺎ ﻟﺒﻨْﺖ اﻟﺪّ ْ
)(٧
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ
ـﻮى َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً
ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ َ
)(٨
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆادي أﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪْ
ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﺪاوي ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻪ ﻻ ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
)(٩
وﻋْﺬري ُﻋْﺬُره ُ ﻜﻲ ُدّري راقَ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﺒﺎنْ ﺑﺄﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﻛﺎن ﻓََﻠ ﱞ
ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
)(١٠
أو إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أنْ اﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ُذﺑْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖُ إﻻ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةً أو ﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
210
ﻣﻼﺣﻖ
211
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
212
ﻣﻼﺣﻖ
213
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺣ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎم اﻟ ـ ـ ــﻠّـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ﱠـﻨـ ـ ــﻮح أرﺷـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ َ
ﺷ ـ ـ ـ ــﺎن ﺑ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮﻳّ ـ ـ ـ ــﺔ ﻧ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻮرَ ْ
ﺗ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻢُ ﺑـ ـ ـ ــﻪ وﻫْـ ـ ـ ــﻮ ﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ــﻲ
ﻓ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺖُ ﻟـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ
ﺳ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ــﺪي ـﺎء ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ َ
ـﺪك ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ورﻗ ـ ـ ـ ـ ُ وﺳـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
وﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ واد ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ
ﺑ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﺴـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻗ ـ ـ ــﺪ َﺑ ـ ـ ـ ّـﺰ أﺷـ ـ ـ َـﺮاﻓ ـ ـ ــﺎ
ـﺎم إﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎزت ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻷﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
أﻳ ـ ـ ــﺎ اﺑ ـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺪ ﺳـ ـ ـ ــﺪت اﻳـ ـ ـ ــﻼﻓَـ ـ ـ ــﺎ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدَك آﻻﻓَـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
َأﺟـ ـ ـ ـ َـﺮْﻳـ ـ ـ ــﺖَ ) (١إذ ﺳ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺖَ ﺑـ ـ ـ ــﺎﳊ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺪ
ـﺠ ـ ـ ـ ــﺪ
وﻗـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺖَ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺪ إﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ اَ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺐ ﺑـ ـ ــﺪا ﻣ ـ ـ ــﺬ ﺑ ـ ـ ــﺪا أﻧـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ k
ـﻦ إﻧـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻰ أﻧ ـ ـ ـ ــﻪ أﺳـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻏـ ـ ــﺰال ﻋـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻖ أﻏ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﻲ
وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ إذ زادَ وﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻷي ﻗـ ـﺼـ ــﺔ ﺗ ـ ـﺒ ـ ـﻴـ ــﺖ وﺣـ ــﺪك وأﺑ ـ ـﻴـ ــﺖ وﺣـ ــﺪي
)(٢
ﻛـ ـﻤ ــﺎ ﺑ ــﺖ ﻋـ ـﻨ ــﺪك ﺣـ ـﺘـ ـﻤـ ــﺎً ﺗـ ـﺒـ ـﻴ ــﺖ ﻋـ ـﻨـ ــﺪي
214
ﻣﻼﺣﻖ
215
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
216
ﻣﻼﺣﻖ
217
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﺷﺮف )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ ٥٧٠ﻫـ:
ﺑﺎﻷﳒﻢ اﻟﺰﱡﻫﺮ ذاك ا8ﻘﻠﱠْﺪ ُ ﻳﺎ رﺑﺔ اﻟﻌﻘْﺪ ﻣﺘﻰ ﺗََﻘّﻠْﺪ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪْرا
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاوأودع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮا
وروع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮط ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚْ ﺑـــــــــــ َ
أﻫﺪى إﻟﻲ اﻟﺰﻫﺮ ﺧﺪﱠا ﻣَُﻮﱠرْد َ ﻗﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺄوّْد ﻳﺎ ﻟﻚ ﻣﻦْ ّ
218
ﻣﻼﺣﻖ
219
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
< اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﺴﺮﻗﺴﻄﻲ )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ أﺣﻤﺪ( ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٧١ﻫـ:
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذا ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ودﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮا ـﻮم ّ ـﺆاد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ kﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎعْ
اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
وﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرُ َ
اع
ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮَد ْ
وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاع )(١
ْ ُ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ )(٢
ّ
ـﻊ
ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺿ أ ـﺎع
ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺗ و ـﻮن
k ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ
ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎبْ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
)(٣
ـﺎب
إذ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
ـﺎب
ووﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬولُ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ
ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻْ ـ ـ ـ ــﻞ وﻻ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺐﱡ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻊُ
ﻻ أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ وﻻ
أﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
َﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ )(٤
220
ﻣﻼﺣﻖ
221
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
١
ـﺴـ ـ ــﺎﻗـ ـ ــﻲ إﻟ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻚَ ا ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻰ أﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ﱠ
ّ
ـﻢ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ْ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ
َ وإن ـﺎك
َ ـ ـ ـ ـ ـ ﻧ ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ﻋ د ـﺪ ـ ـ ـ ـ ـ ﻗ
ـﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺮﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّاح ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ راﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ﺳـ ـ ـﻜـ ـ ــﺮﺗـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـﻠـ ـ ـﻤ ـ ــﺎ اﺳ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻆ ﻣـ ـ ــﻦ ُ
ـﺬب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﱠق إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ واﺗّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
أرﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
أرﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ
ـﺖ ﺑ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ﱠـﻨ ـ ــﻈَـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـﻌـ ـ ـﻴ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻲ َﻋـ ـ ـﺸـ ـ ـ َـﻴ ـ ـ ْ
ـﻤـ ـ ـ ــﺮ
ـﻘـ ـ ـ ـ َـﺪك ﺿـ ـ ـ ــﻮء اﻟـ ـ ـ ـ َ ـﺮت ﺑـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ َ أﻧ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ْ
ﺧ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ــﺮي وإذا ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـﺌ ـ ـ ــﺖَ ﻓ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻊْ َ
ﻋَ ـ ـﺸ ـ ــﻴَ ـ ــﺖْ ﻋ ـ ـﻴ ـ ـﻨ ـ ــﺎي ﻣ ـ ــﻦ ﻃ ـ ــﻮل اﻟ ـ ــﺒُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜَ ـ ــﺎ
وﺑ ـ ـﻜ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـﻌـ ـ ـﻀ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـﻌـ ـ ـﻀ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـﻌ ـ ــﻲ
ﻏ ـ ـﺼ ـ ــﻦُ ﺑـ ــﺎن ﻣ ـ ــﺎلَ ﻣـ ــﻦ ﺣـ ـ ـﻴ ـ ــﺚُ اﺳ ـ ـﺘ ـ ــﻮى
ﺑ ـ ـ ــﺎت َﻣـ ـ ــﻦْ ﻳ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮاه ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ــﺮط اﳉَ ـ ـ ـ َـﻮى
ـﻘـ ـ ــﻮى ـﻮن اﻟـ ـ ـ ُ ـﻖ اﻷﺣ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺎء ﻣـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ـ ُ ﺧ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ُ
ﻛ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ــﻜّـ ـ ـ ــﺮﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــ Iﺑـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻰ
وﻳـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ــﻲ َـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟَ ـ ـ ـ ــﻢْ ﻳَـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ــﻊ
ﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮ kوﻻ ﻟـ ـ ـ ــﻲ ﺟَ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﺪُ
ﻳـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﻮﻣـ ـ ــﻲ ﻋـ ـ ــﺬﻟ ـ ـ ــﻮا واﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺪوا
ـﺪ
ـﻮاي vـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺮوا ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
أن ﺗ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻲ ـﻘ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ْ ﻣ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻞُ ﺣـ ـ ــﺎﻟـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ُ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
وذﱠل اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻄَـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺄس ُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻒ
ﻛـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪي ﺣ ـ ـ ـ ــﺮي ودﻣـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺗـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺮف اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻧـ ـ ـ ـ ــﺐَ وﻻ ﺗـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ــﺮفَ
أﻳـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮضُ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺻـ ـ ـ ـ ــﻒُ
222
ﻣﻼﺣﻖ
223
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
224
ﻣﻼﺣﻖ
225
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺲ اﻟـ ــﻀﱡ ـ ـﺤـ ــﻰ ﻣـ ــﻦ وﺟ ـ ـﻨ ـ ـﺘ ـ ـﻴ ـ ــﻪ أﺧـ ــﺬت ﺷ ـ ـﻤـ ـ ُ
ﻣ ـ ـ ـﺸـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ــﺎً ﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺲ ﻓ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ــﺮبُ
ذﻫ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻣ ـ ـ ـ ــﻊُ ﺑ ـ ـ ـ ــﺄﺷ ـ ـ ـ ــﻮاﻗ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ
ـﺐ
ـﺪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻣـ ـ ـ ـ ــﺬْﻫـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻟـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﻮرد ﺑـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﺮس ﻛـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺖُ اﻟ ـ ـ ـ ـ َ
ﻻﺣـ ـ ـﻈـ ـ ـﺘ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـﻘـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ــﻲ اﳋ ـ ـ ـ ُـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ــﺲ
ـﺮﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ
أي ﺷـ ـ ـ ـ ــﻲء ﺣـ ـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮي ﱡ
ـﻮرد ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اُ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻐ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺮس ذﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻛ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ أﺷ ـ ـ ـ ــﻜُـ ـ ـ ــﻮ إﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻪ ﺣُـ ـ ـ ــﺮﻗَ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﻲ
ﻏـ ـ ـ ــﺎدرﺗ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺎه دﻧ ـ ـ ـ ــﻔـ ـ ـ ــﺎ )(١٢
َ َ
ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﳊ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻇُ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َرﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
)(١٣
ـﻢ اﻟـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـﻔـ ـ ــﺎ أﺛـ ـ ـ َـﺮ اﻟ ـ ــﻨﱠـ ـ ـﻤـ ـ ــﻞ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ ﺻُـ ـ ـ ّ
وأﻧ ـ ـ ـ ــﺎ أﺷـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﺮه ﻓـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﻲ )(١٤
ـﻔ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﺖ أﳊـ ـ ـ ــﺎه ﻋ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ــﺎ أﺗ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ُ
إن ﻇـ ـ ـ ـ ـ َـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮ ﻋ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﺪي ﻋـ ـ ـ ــﺎدلْ k
َوﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺬُوﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳋَ ـ ـ ـ ـ ــﺮَس
ﻟ ـ ـﻴـ ــﺲ ﻟـ ــﻲ ﻓـ ــﻲ اﻷﻣـ ــﺮ ﺣـ ـ ـﻜ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـﻌـ ــﺪ ﻣـ ــﺎ )(١٥
k
ﺣـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ــﻦ ﻧ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﻞّ اﻟـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ــﺲ
ام
ـﻊ ﺑ ـ ـ ــﺄﺣ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ــﻲ ﺿـ ـ ـ ـ َـﺮ ْ أﺿـ ـ ـ ــﺮم اﻟـ ـ ـ ــﺪﻣـ ـ ـ ـ ُ
ﺗـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ــﻞّ ﺣـ ـ ـ ــ Iﻣـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ــﺎ )(١٦
226
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺠ ـ ــﻮر ـﻢ ﻫ ـ ــﺎﺗـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮة ﻛـ ـ ــﺪﻣـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ُ ُﻗـ ـ ـ ْ
ﻗـ ــﺪ أﻓـ ــﺮﻃـ ــﺖْ إﻓـ ــﺮاطْ ﻓـ ــﻲ اﻟـ ــﻠّـ ـﻄـ ــﻒ واﻟ ـ ـﻨـ ــﻮر
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ
ـﺖ أذﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮدودﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳋُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ورﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻵﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﺣ ـ ـ ـ ﱠـﻮه ) (١ﺛ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ُـﺮ اﻷزاﻫ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ﱠـﺮﻋـ ـ ــﻦ ُ
ـﺎﻓـ ـ ـ ـ ــﻮر
و ³ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺧـ ـ ـ ـ ــﻼطْ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﻚ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﱠ
ـﺎن
ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺑ ـﺪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻗ ـﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ
ـﺬري ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪانْ
ورﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﱠﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ّ
)(٢
واﻟـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ــﻢ ﻃُـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ــﺎن
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻲ َ وأرﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ
ـﻮه ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺬوب ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ُرﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺔ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺗ ـ ـﺨ ـ ـﺘـ ــﺎلُ ﻓـ ــﻲ أﺳ ـ ـﻤـ ــﺎطْ ﻣ ــﻦ ﺟـ ــﻮﻫـ ــﺮ اﻟـ ـ ﱡـﻨـ ــﻮر
ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهْ
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآه
إن أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄت ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه
ـﺎه
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه
ـﻼه
أﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ
ـﻔـ ـ ــﻮر )(٣ ـﻦ ﻋـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ َرْﺑ ـ ــﻮه أﳊـ ـ ــﻆ َﻳ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ُ ﻏـ ـ ـﺼـ ـ ـ k
ﻣ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ــﺮُ اﻷﻗ ـ ـ ــﺮاطْ ﻃـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻖُ اﻷﺳ ـ ـ ــﺎرﻳ ـ ـ ــﺮ
227
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
228
ﻣﻼﺣﻖ
229
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺐ اﻟـ ـ ـﻔـ ـ ـﻀـ ـ ــﺎ ﺿ ـ ــﺎق ﻋ ـ ــﻦ وﺟ ـ ــﺪي ﺑـ ـ ـﻜ ـ ــﻢ رﺣـ ـ ـ ُ
ﻻ أﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗَ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻏَ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ـﺪ أﻧ ـ ـ ــﺲ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﻰ ـﺪوا ﻋـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ــﺄﻋـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ُ
ﺗـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻮا ﻋ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ـ ــﻦْ ﻛ ـ ـ ــﺮﺑـ ـ ـ ــﻪ
واﺗ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻮا اﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻪ وأﺣ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻮا ُﻣ ـ ـ ـ ـ ْـﻐـ ـ ـ ـ َـﺮﻣـ ـ ـ ــﺎ
ﻳـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﻼﺷ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧَ ـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎً ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧَـ ـ ـ ــﻔَ ـ ـ ـ ــﺲ
ـﺐ ﻋ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ــﻢ ﻛَ ـ ـ ـ َـﺮﻣـ ـ ــﺎ ـﺲ اﻟ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ َ ﺣ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ َ
َ
ـﺤ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺲ ـ ـ ـ ـ ْ اﻟ (٦ ) ـﺎء ـ ـ ـ ـ ﻔ ـ ـ ـ ـ ﻋ ن ـﻮ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺿ
َ ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ﻓ أ
َ ْ
ـﺮب
k ـ ـ ـ ـ ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ﻣ وﺑ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪ
ﺑـ ـ ـ ــﺄﺣ ـ ـ ـ ــﺎدﻳ ـ ـ ـ ــﺚ اُـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ــﻰ وﻫـ ـ ـ ــﻮ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺮ kأﻃ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اـ ـ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺮبُ
ـﺪ
ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﻮةَ ا ـ ـ ــﻐْـ ـ ـ ـ َـﺮى ﺑ ـ ـ ــﻪ وﻫـ ـ ـ ــﻮ ﺳ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ْ
)(٧
ـﺐ
ـﻦ أو ﻣ ـ ـ ــﺬﻧ ـ ـ ـ k ﻗ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎوى ﻣـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ k
ـﺪ
وﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ووﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـْ I ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺳـ ـ ــﺎﺣـ ـ ــﺮ ا ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻮلُ اﻟـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﻲ
ﺟ ـ ــﺎل ﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻔـ ـ ــﺲ ﻣ ـ ـ ـﺠـ ـ ــﺎلَ اﻟـ ـ ــﻨﱠـ ـ ــﻔَـ ـ ــﺲ
ورﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ـﻢ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺪَد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺳـــــ ﱠ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﺆادي ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺔ ا ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺮس
ـﺎر وﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب اﻷﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ ـﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ إن ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻓـ ـ ـ ــﺆاد اﻟ ـ ـ ـ ــﺼـ ـ ـ ــﺐ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﻮق ﻳ ـ ـ ـ ــﺬوب )(٨
ْ ﱠ
ـﺐ ُ
أول ﻓـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺲ ﺣـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻮب
ﻟـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺲ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـ ــﺐ ﶈـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﻮب ذﻧ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻞ vـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻞk أﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺮه ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺿُـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻮع ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑ ـ ـ ـ ــﺮاﻫ ـ ـ ـ ــﺎ وﻗُ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻮبْ
ﺣـ ـ ـﻜـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﻆُ ﺑ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ
ـﺐ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﺿ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺎف اﻷﻧـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ــﺲ ﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ــﺮاﻗـ ـ ـ ـ ْ
ـﻦ ﻇـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ vـــ ْ ـﻒ ا ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮم ﱠ ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ُ
وﻣ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﺎزي اﻟـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ﱠـﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ واُ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﻰ ُ
230
ﻣﻼﺣﻖ
231
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
٢
)(١
ﻳ ـ ــﺎ ﺣ ـ ــﺎدي اﳉ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎل ﻋـ ـ ـ ّـﺮْج ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ــﻼ
ﺳـ ـ ــﻼ
ـﻤ ـ ــﺎل ﻗـ ـ ـﻠـ ـ ـﺒ ـ ــﻲ وﻣـ ـ ــﺎ َ ﻗ ـ ــﺪ ﻫ ـ ــﺎم ﺑـ ـ ــﺎﳉَـ ـ ـ َ
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮْج ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺞ
ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱡﻣـ ـ ـ ـ ــﻰ
واﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺞ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ
ﺣـ ـ ــﻼ ـﻦ ﺟـ ـ ــﻼل ﺗ ـ ـ ـﺨ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﺎلُ ﻓـ ـ ــﻲ ُ ﻟـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ْ
ـﺪﻻ
ـﻦ ﻣـ ـ ْـﻌ ـ ـ َ ـﻒ ﻓـ ــﻲ اﻋ ـ ـﺘ ـ ــﺪال ﻋـ ـ ـﻨـ ـ ـﻬ ـ ـ ﱠ ﻟـ ــﻢ ﺗـ ـ ـﻠ ـ ـ َ
ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطْ ـﻒ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ُ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل اﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎطْ
دار اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ
232
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺪس ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻮاط ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢﱡ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارفَ
ﻛ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ــﻦ ﺳـ ـ ــﻨَـ ـ ــﺎ ﻫِـ ـ ــﻼَل ﺑ ـ ــﺄﻓـ ـ ـﻘـ ـ ــﻪ اﳒ ـ ـ ـﻠـ ـ ــﻰ
ـﺎب واﳒـ ــﻠَـ ــﻰ أﻧ ـ ـﺤـ ــﻰ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﻟـ ــﻀﱠـ ــﻼل ﻓـ ــﺎﳒـ ـ َ
ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ دان
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮُ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮْ
أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ
ـﺪﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ـﻮة اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ُﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ
أﻏـ ـ ـ ــﺮﱡ ﻛـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ــﺰال ﻣـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﺪُ اﻟ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ــﻼ
ﻳ ـ ـﺴ ـ ـﻄـ ــﻮ وﻻ ﻳ ـ ـﺒـ ــﺎﻟـ ــﻲ ﺑـ ــﺎﻷﺳـ ــﺪ ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـﻔ ـ ــﻼ
أوﻻ أوﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ْ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
أﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮْﻻ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﺧـ ـ ـ ـ ــﺬ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪاح ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪب ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ـﺠـ ـ ـ ــﺪ اﳉَ ـ ـ ــﻼل ُﻣـ ـ ـ ــﺸَ ـ ـ ـ ّـﻬ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ُـﻌـ ـ ـ ــﻼ ـﻤ ـ ـ ـ ّ
ُﻣـ ـ ـ ـ َ
ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ــﺎقَ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎل وراق ﻣُـ ـ ـ ــﺠْـ ـ ـ ــﺘَ ـ ـ ــﻼ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖُ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻻﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ذي ا ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت
ـﺪﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ُ
ـﻮﺳ ـ ـ ـ ــﻼ
ّ ـ ـ ـ ـ ﺗ ـﻦ ـ ـ ـ ـ ـﻮال ـ ـ ـ ـ ـﻨ
وﻣـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ّ
ـ ـ
ـﺤـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎً ُﻣ ـ ـ ـﻈ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ــﻼ ﺳـــ ْ وراﻓ ـ ـ ــﻊ اـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﻲ ُ
233
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ت
در ْ ـﻦ ُﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼه ّ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
ت
ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّ ْ ُ
ذﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞَ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼك أزرتْ وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ:
ﻳـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺰلَ اﻟ ـ ـ ـﻐـ ـ ــﺰال ﺣ ـ ـ ـ ّـﻴ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺰﻻ
ﺳ ـ ـ ـ ــﻼ
ﻓـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ أرى ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻋ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ وإن َ
234
ﻣﻼﺣﻖ
235
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮم
رﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠـﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ
ﻋ ـ ـ ــﻘـ ـ ــﺪ اﻟ ـ ـ ــﻨ ـ ـ ــﺪى ﻓ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻢ )(٨
ْ َ َ ﱠ ْ ُ
وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞﱡ واد ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
ـﻮم
ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ْوﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺰل ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞُ ﺳ ـ ـ ـ ــﻨْـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ّ ُ
)(٩
ـ Iأﻟ ـ ـ ـ ــﻒ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻞْ ُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ
ّ ـ ـ ـ ـ ـ ﻟ وا
ـ Iواد ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞُ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻮق ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ )(١٠
ّ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮفﱡ
ﺗـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳُـ ـ ـ ـ ــﺘُـ ـ ـ ـ ــﻮرْ
وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦْ زﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒﱡ
ـﻮر
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iﻧُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻒ
وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮس ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ﺗـ ـ ـ ــﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺮﻫـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ــﺒ ـ ـ ـ ــﺪور )(١١
ْ ُ ُ ُ
ـﺬب ﺳـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞُ ُ ـ ـ ـ ـ ﻌ ـ ﻣـ ـ ـ ـ َـﺰاﺟـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ
ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ــﻞ إﻟ ـ ـ ـ ــﻰ رﺷـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳَـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞْ
ـﺐ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺬولُ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒَ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةُ اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﻳـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ــﺮﺣ ـ ـ ــﺔً ﻓـ ـ ــﻲ اﳊ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﻰ ﻇـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْـﻪ
ا ـ ـ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ـ ــﻰ
ﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻇ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ــﻚَ ُ
روﺿ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ْـﺔ
اﳉـ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻳـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ــﻨَـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﺎ أﻃـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺐُ َ
اـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺔْ وﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗُ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎدقُ َ
ﻣ ـ ـ ـ ــﺎزال ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎً
ـﺪك اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ أﳒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻦ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ــﻮلْ: ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﻢ أﻗـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ــﻞَ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ
ـﺮح اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬي ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ــﻮلُ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ُ
236
ﻣﻼﺣﻖ
< اﻟﻠﺨﻤﻲ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ )أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ( ،ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻬﺠﺮي:
ﺣـ ـ ـ ــﻴّ ـ ـ ــﺎك ﺑ ـ ـ ــﺎﻷﻓـ ـ ـ ــﺮاح داﻋـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎح
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢْ ﻻﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ
ـﺎح
ﻓ ـ ــﺎﻟـ ـ ـﻨ ـ ــﻮم ﻓ ـ ــﻲ ﺷ ـ ــﺮع اﻟ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻮى ﻻ ُﻳـ ـ ـﺒـ ـ ـ ْ
ﺣـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﺎم ﺟـ ـ ـ ـ ﱠـﺮَد ﻣـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻪ ً ـﺢ ﻗ ـ ـ ــﺪ َ واﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ُ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ
وﺳ ـ ـ ــﺎم ـﻮه اﻟ ـ ـ ـ ﱠـﺰﻫـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﻪ َ ـﺤـ ـ ــﻰ وﺟ ـ ـ ـ ُ
ﺗ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ َ
ذات اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ
وﺣ ـ ـ ــﺎمُ ﺟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺢ اﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻞ ﻗ ـ ـ ــﺪ دﻋ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ــﺎمْ
ـﺎم
vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
وﺧـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ــﻖُ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺮق ﺑـ ـ ـ ــﺪا ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
اـ ـ ـ ــﺰن ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻧـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻊ ُ وأدﻣ ـ ـ ـ ـ ُ
واﻟـ ـ ــﺮوضُ ﻣ ـ ــﻦ ذاك اﻟ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻮن اﻟ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞْ
ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ kﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﻳـ ـ ـﻐ ـ ــﺪو ﻧـ ـ ـﺴـ ـ ـﻴ ـ ــﻢ اﻟ ـ ــﺰﻫ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻞْ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ـﻊ اﻟـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻞ ُﻳـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺪي أﻟـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ وﺳ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـ ُ
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ـ ـ ــﺎ رأى ﺗـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻚ اﻟـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎضَ اﻟـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ــﺎحْ
ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ
ـﺎح
وﻛـ ـ ــﺎد ﻳـ ـ ــﺰري ﺑـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ْ
ـﺐ
إﻧـ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ــﺬﻛـ ـ ــﺮي ﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ــﻲ أﻃـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْ
ـﺐ
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺐ
ـﺎره ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺄـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ــﺬﻛـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ kرﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ
237
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺐ
ـﺖ ﻓ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻪ ﺧ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ْ ﺣ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﻰ إذا ﻣـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ُ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ
ـﻼح
رأﻳـ ـ ـ ــﺖُ ﻣـ ـ ـ ــﺪﺣـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ــﺎت ا ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻼح
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ َIاﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
ـﺴ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ْ وﺷ ـ ـ ــﺄﻧُـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺬلُ وﻓ ـ ـ ــﺮطُ اﻟ ـ ـ ـ ﱠ
ـﺴ ـ ـﺒـ ــﻖ ﺑـ ــ Iاﻟـ ــﻮﺟ ـ ــﻮد )(١
ﻗـ ــﺪ ﺣـ ــﺎز ﻓ ـ ـﻀـ ــﻞَ اﻟـ ـ ﱠ
ـﻮد
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎً َوﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻮد
َﺗـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ــﻮي اﻟ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ــﺎن إﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدْ
ـﻮد
روض ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ْ k ـﺎء
وذاﺗـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ُ
ـﻮد
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
راح
ـﺴـ ـ ـ ــﺆال ْ ﺷ ـ ـ ــﺬاه ﻟ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺄﻣـ ـ ـ ــﻮل ) (٢واﻟـ ـ ـ ـ ﱡ
واﻻﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاحْ
ـﺮاح
ـﻮرد اﻟـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻳـ ـ ـ ـ ــ Iﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗُ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺮام
ـﻔ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ْ ـﺬﺧـ ـ ــﺮ ُﻳ ـ ــﺸْـ ـ ـ َ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﻞ ﻫـ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ـ ﱡ
ـﺮام
vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
238
ﻣﻼﺣﻖ
ـﺮام
ﻓـ ـ ـ ــﺈﻧـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ــﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ـ ــﺎة اﻟـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ اﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮامْ
وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫُ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ْأزرَى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮامْ
ـﺮام
ـﺐ اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
َ
ـﺎح
ـﻮده ﻓـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ــﺎس ﺧ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ــﻲ اﳉَ ـ ـ ــﻨَ ـ ـ ـ ْ وﺟ ـ ـ ـ ُ
ـﺎح
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
ﺟ ـ ـ ـ َـﻨـ ـ ـ ْ ـﺪاﺣـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ــﻦ ُ ﻓ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﻞ ﻋ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ـ ـ ـ ﱠ
وﻫـ ـ ـ ـ ــﺎﻛَ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻮﻻي ذاتَ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ـﺪى ﻳـ ـ ـﻘـ ـ ـﻀ ـ ــﻲ ﺑـ ـ ـﺤ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـﻌـ ـ ــﻘَ ـ ــﺎلْ ﺗ ـ ــﺮﺟ ـ ــﻮ ﻧ ـ ـ ً
ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل
ـﺖ ﻓـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ــﺎلْ وﻫ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ــﺎرﺿـ ـ ـ ـ ُ
ـﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل: َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
ـﺞ اﻟـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﻞ ﺗـ ـ ـ ــﺰﻛﱠ ـ ـ ــﻰ وﻓـ ـ ـ ـ ْ ﺑـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ُ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮقَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ
وراح
أﻇـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ْ
239
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﺆوس اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮاح ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــ Iاﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ﱠأرﺟـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ــﺮف أﻓـ ـ ـ ـ ــﻖَ اﺠﻤﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ــﺲ
ـﺮاء ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﻮرﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺮة kﺻ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ُ
اح ﺑ ـ ـ ـ ــﺮوض اﻟـ ـ ـ ـ ــﻨّ ـ ـ ـ ــﺮﺟـ ـ ـ ـ ــﺲ أﺷـ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮ َ
ـﻊ ﺷ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ ـﻤـ ـ ـ ـ ْ
ﺑـ ـ ـ ــﺎدر اﻟـ ـ ـ ــﻠّـ ـ ـ ــﺬات واﺟـ ـ ـ ـ َ
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪام وﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮب
ذي ﻋـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻮن ﻧ ـ ـ ـ ــﺎﻋـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺎت ﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﺐ ﺑ ـ ــﻲ ـﺴـ ـ ـﺤ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ُ ﻣ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـﻨـ ـ ــﻮن اﻟـ ـ ـ ّ
ـﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻓـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷرداف ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺠـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻧ ـ ـ ـ ــﺎﺣ ـ ـ ـ ــﻞ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ وذا ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻋ ـ ـ ـ ـ َ
ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻓَ ـ ـ ـ ـ ــﺮغَ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎً ﻗـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ
أﻧ ـ ـ ـ ــﺖَ ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺎري ﺣـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺎةَ اﻷﻧـ ـ ـ ــﻔُ ـ ـ ـ ــﺲ
ـﻤ ـ ـ ــﺎ
ـﺪ وﻛ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ــﺎﺑ ـ ـ ــﺬل اﳉـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ َ
ـﻔ ـ ــﺲ ـﺐ اﻷﻧـ ـ ـ ُ ﻟـ ـ ـﻨـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺶَ اﻟـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺶَ ﻃـ ـ ـﻴـ ـ ـ ُ
ﻓـ ـ ـ ـ ــﺮصُ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﺬات ﻛـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺘَـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﺰاً
ﺑـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﺬاﻫ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺣـ ـ ـ ـ ــﺬف اﳋَ ـ ـ ـ ـ َـﺒ ـ ـ ـ ــﺮ
وﻟ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ــﻲ اﻷُﻧـ ـ ـ ــﺲ ﻛـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﺮاً
ـﺼ ـ ـ ــﺮ
ﻗ ـ ـ ـﺒـ ـ ــﻞ أن ـ ـ ـ ـﻀ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺢ اﻟ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ َ
واﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ زﻫـ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻮى ﻣ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ــﺮزاً
ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺎت ﻫـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﻮم اﻟـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻻ ﺗ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ــﻮﻣ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﺎً ﺣ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺜُ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ
ـﺬات ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺨﻤﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻻﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﻮم وواﻓ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ــﻰ ﻳـ ـ ـ ـ k
ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺪّﻫ ـ ـ ـ ــﺮُ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﳊَـ ـ ـ ـ ــﺮَس
ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﺮﻳ ـ ـ ــﺎض اذﻫ ـ ـ ــﺐ ﺗ ـ ـ ــﺮى ﺑـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺎ
ﻳ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـﻐ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ــ Iزﻫ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ــﻲ
ـﺪود اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺮوض ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺧ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ
ـﻊ ﻃـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﻻﺷـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﺎق اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ــﻠَـ ـ ـ ـ ــﻞ ُ ـ ـ ـ ـ ـ ﻣ د
240
ﻣﻼﺣﻖ
241
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ذرى وارق ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﳉـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﱡـﻨـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﻞ َ
َ
واﺟـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﺪْ ﻓ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﺪﻫـ ـ ـ ــﺮُ ﺿ ـ ـ ــﺮْkع ﺣ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ــﻞُ
إ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمُ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلُ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى
ـﻢ ﻟ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺚ kﺑـ ـ ـ ــﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻞُ واﳉـ ـ ـ ــﺮىء اﻟ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ُ
ووﺣ ـ ـ ــﻮش kاﻷﻧ ـ ـ ــﺲ ﺗـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ
ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮس
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎردا ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻸﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﻢ وﺧـ ـ ـ ــﺎضَ اﻟ ـ ـ ـ ــﻈﱡ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ َ ﺗـ ـ ـ ــﺮك اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﻫ ـ ـ ـ ـ َ
ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ
وﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺰم أﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
242
ﻣﻼﺣﻖ
243
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
244
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
245
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
246
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﺣﺪ اﳌﻮﺷﺢ:
ﺳﺘﺔ
ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ّ ُ ﻣﻨﻈﻮم ﻋﻠﻰ وزن ﻣﺨﺼﻮص .وﻫﻮ ° ﻛﻼم
° ا8ﻮﺷﺢ
ّ
اﻟﺘﺎم ،وﻓﻲ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴـﺔ أﻗﻔﺎل وﺧﻤﺴﺔ أﺑﻴﺎت وﻳﻘﺎل ﻟﻪ ّ
أﺑﻴﺎت وﻳﻘﺎل ﻟﻪ اﻷﻗﺮع .ﻓﺎﻟﺘﺎم ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻷﻗﻔﺎل ،واﻷﻗﺮع ﻣﺎ اﺑﺘﺪ ﻓﻴﻪ
ﺑﺎﻷﺑﻴﺎت.
ﻣﻮﺷﺢ اﻷﻋﻤﻰ وﻫﻮ اﻟﺬي ﺳﺎرت ﺑﻪ اﻟﺮﻛﺒﺎنُ: ُ ﻓﻤﺜﺎل اﻟﺘّﺎم
)(١
ﻣﺎن وﺣﻮاه ﺻَْﺪري ﺟﻤﺎن ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻦ َﺑْﺪر ﺿﺎق ﻋﻨﻪ اﻟﺰّ ْ ْ ﻋﻦ
ﺎﺣﻚ ْ ﺿ k َ
ﻓﻬﺬا ا8ﻮﺷﺢ اﺑﺘﺪ ﺑﻘﻔﻠﻪ .وﻣﺜﺎلُ اﻷﻗﺮع:
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻮة اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ َ
أﺣـ ـ ـ ــﻠَ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ّـﻨـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ــﻞ
وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
أن ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻀَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﱡل
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوب
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪق اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
ﻓﻘﺪ أﻓﺴﺪت دﻳﻨﻪ )(٢ ﺟﻔﻮﻧْﻪ َﻣْﻦ رأى ﻓﺘﺎن
َ ْ َ َ ﻟﻴﺲ ﻟﻰ ﻳﺪان ﺑﺄﺣﻮر ّ
247
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أﺛﻖ
أﺟﺪ ﻟﻠﻤﻐﺎرﺑﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ُ ﺗﺴﻌﺔ أﺟﺰاء وﻋﺸﺮة أﺟﺰاء ،وﻟﻢ ْ ُ اﻟﻨﺎدر ﻣﺎ ﻗﻔﻠُﻪ ﻓﻲ ّ
ﺑﻨﺴﺒﻪ ،ﻓﻠﻬﺬا ﻟﻢ أذﻛﺮْ ﻣﺜﺎﻻ ﻣﻨﻪ. َ
ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ اﻟﺘّﺎم وﻓﻲ اﻷﻗﺮع ﺧﻤﺲ ﻣﺮات .وأﻗﻞﱡ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن َ واﻟﺒﻴﺖ ﻻ ﺑﺪ أن
ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء .وﻗﺪ ﻳﻜـﻮنُ ﻓﻲ اﻟـﻨّﺎدر ﻣﻦ ﺟﺰأﻳﻦ ،وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣـﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ َ اﻟﺒﻴـﺖُ
ﺧﻤﺴﺔ
َ ﻳﻜﻮن
ُ واﻛﺜﺮ ﻣﺎ
ُ ﻳﻜﻮن إﻻ ﻓﻤﺎ أﺟﺰاؤه ﻣﺮﻛﺒﺔ. ُ أﺟﺰاء وﻧﺼﻒ ،وﻫﺬا ﻻ
أﺟﺰاء.
واﳉﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ ﻻ ﻳﻜﻮنُ إﻻ ﻣﻔﺮداً ،واﳉﺰء ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻔﺮداً
وا8ﺮﻛﺐ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﺐ إﻻ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ nأو ﻣﻦ ﺛﻼث ﻓـﻘَﺮ ،وﻗﺪ ُ وﻗﺪ ﻳﻜﻮنُ ﻣﺮﻛﺒـﺎً.
ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻓﻲ اﻷﻗﻞّ ﻣﻦ أرﺑﻊ ﻓﻘَﺮ. ُ
ـﺺ ،وﻳﻨﺘﻘـﻞَ ﻣﺎ ـﺨ
ََ ّ َ ﺸ ﺘ وﻳ ـﺺ ﺨ ـ ﻠ ـ ﺘ ـ ﻴ ـ ﻟ ـﺎه ﻧ ذﻛﺮ ﻣﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺜﺎﻻ ﻫﺎﻫﻨﺎ ـﺐ
ُ ﺘ وﺳﻨﻜ
ﻓﺄﻣﺜﻠﺔ اﻷﻗﻔﺎل:
ُ .ً ﻋﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﳋﻂ
ّ ﺗﺮاه أن إﻟﻰ ﺳﻤﺎﻋﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮل ﻧﺪرﻛﻪ
ُ
248
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
249
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺎن
ـﻦ أودع اﻷﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮارمَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ـﺪ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﳋَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻀَ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
ـﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
وﻟﻠﻜﺘﻤﺎن
ْ أﻧﻲ
اﻟﺸّﺮ
ﻣﻦ ّ َ ﻟﻠﻬﺎﺋﻢ اُْﻐَﺮْم ﺑﺪﻣﻊ ﻧَْﻢ إذ ﻳﺴﺠَْﻢ ﺎ ﻳﻜﺘُْﻢ
)(١٤
اﻟﺪﻋﺞ
ﻋﻠﻰ ﱡ ﻏﺮﻳﺮ ﺳﺎط ﻓﻲ ﻋﺎﻃﻞ ﺣﺎل
ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ nوأرﺑﻌﺔ أﺟﺰاء:
ـﺪﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ـﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
إﻻ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰالْ
ـﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮق اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢّ وﺧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
250
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ kـﺔ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎﺋـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻐـ ـ ـ ـ ـ ْ
وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰَال
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاهُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔَـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺨْـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺮق
وﺟـ ـ ُـﻬـ ـ ُـﻪ وﺟ ـ kـﻪ ﻃـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻖ ﻟ ـ ـﻠ ـ ـﻀ ـ ـﻴـ ــﻮف ُﻣـ ــﺸْـ ـ k
وﻳـ ــﺪ ﺗ ـ ـﺴـ ـ ـﻄ ـ ــﻮ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ اﻷﺳ ـ ــﺪ ﻓـ ــﺘ ـ ــﻔ ـ ــﺮق )(١٥
ُ َ ْ َ
اﻷﺳَﻤﺎط
ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ
ْ وﺗﺒﺘﺴﻢ
ْ اﻟﻐﺰﻻن
ْ ﺑﺄﻋI
اﻷﻧﻴﺎط )(١٦
ﻀﻤَﺮ
ﻓﻲ ﻣُ ْ ﺗﻜﺘﻢ أن ﻗﻀﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﻐَْﻴﺮان
ْ ْ
وﻗﺪ ﻳﻨﺪر ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺑﻴﺘﻪ ﺟﺰأﻳﻦ ﻣﺮﻛﺒ nﻣﻦ ﻓﻘﺮﺗ،n
وﻫﻮ ﺷﺎذ ﺟﺪا وﻫﻮ:
251
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
س
ﻼ ْاﳉ ّ
ﺴﺎﻋﺪ ُ ُ اﻟﻄﺮف ُﻣ وﺳﺎﻣﺮ ﱠ ُ أﺳﻠﻮ ﻋﻦ ﻣﺮﺷﻒ اﻷﻛﻮاس ﻓﻘﻞ ﻣﺎ ُ ّ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
)(١٧
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖَ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّراﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI
)اﳋﺮﺟﺔ(:
ـﻮن
ﺮط ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜ َ اﻟﻘﻔﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ا8ـﻮﺷّﺢ .واﻟـﺸﱡ ُ ـﺎرة ﻋﻦ ُ واﳋﺮﺟﺔ ﻋﺒ °ُ
ﺨﻒ ،ﻗُْـﺰﻣﺎﻧﻴـﺔً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟـﻠّﺤﻦ ،ﺣـﺎرةً ﻣﺤﺮﻗـﺔً ،ﺣﺎدّة ﺣﺠﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗـﺒـﻞ اﻟـﺴﱡ ْ ّ
ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ
ً ﻣﻌﺮﺑﺔ اﻷﻟﻔﺎظ،
َ اﺻﺔ ،ﻓﺈن ﻛﺎﻧﺖاﻟﺪ ّ
ﻣﻨﻀﺠﺔ ،ﻣﻦ أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﻐﺎت ﱠ ً
ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال ﻣﺎ ﺗﻘـﺪﻣـﻬـﺎ ﻣـﻦ اﻷﺑـﻴـﺎت واﻷﻗـﻔـﺎل ،ﺧـﺮج ا8ـﻮﺷـﺢ ﻣـﻦ أن ﻳـﻜـﻮن
ا8ﻤﺪوح ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺴﻦ أنُ ﻣﻮﺷﺤﺎ ،اﻟﻠﻬﻢ إن ﻛﺎن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﺪح وذﻛﺮ ً
ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻛﻘﻮل اﺑﻦ ﺑﻘﻲ: ً اﳋﺮﺟﺔ
ُ ﺗﻜﻮن
َ
)(٢٠
اﻷﻧﺎم
ْ ﻰ وﻣﻌﻨ
َ ﻧﻴﺎ اﻟﺪ
ُ ّ واﺣﺪ اﻟﻜﺮام
ْ ُ ﺳﻠﻴﻞ ﻴﻲ
َ ْ ﻳﺤ ﻤﺎإﻧ
ّ
اﺳﻢ ا8ﻤﺪوح ،وﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮط أن ُ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻜﻦ ﻟﻢ وان ﻣﻌﺮﺑﺔ
ً اﳋﺮﺟﺔ
ُ ﺗﻜﻮن
ُ وﻗﺪ
ﺗﻜﻮن أﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻏﺰﻟﺔ ﺟﺪا ،ﻫﺰّازة ﺳﺤّﺎرة ﺧﻼّﺑﺔ ،ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑ nاﻟﻀﺒﺎﺑﺔ ﻗَﺮاﺑﺔ،
252
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﻮر ،وﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﺳﻮى ﻣﻮﺷﺤ nأو ﺛـﻼﺛـﺔ، ﻣﻌ ° وﻫﺬا ﻣﻌﺠ °ـﺰ ْ
ﻛﻘﻮل اﺑﻦ ﺑﻘﻰ:
)(٢١
أﻣﺎ ﺗﻠ?ْI ﻃﻮﻳﻞ وﻻ ﻣﻌ ْIﻳﺎ ﻗﻠْﺐَ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎسْ k k ﻟﻴﻞ
ب. ﻴﻐُﺮ ْ ﻓﻤْﻦ ﻗﺪر أن ﻳﻘﻮلَ ﻫﻜﺬا ﻓﻠﻴﻌﺮب وإﻻ ﻓﻠْ ْ َ
وﺛﺒﺎ واﺳﺘﻄﺮادا، ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻠﺨﺮوج إﻟﻴﻬﺎ ً َ ا8ﻔﺮوض ﻓﻲ اﳋﺮﺟﺔ أن ُ وا8ﺸﺮوع ﺑﻞ
ُ
ﻣﺴﺘﻌﺎرا ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻟﺴﻨﺔ ،إﻣﺎ اﻟﺴﻨ ُـﺔ اﻟﻨﺎﻃﻖ أو اﻟﺼﺎﻣﺖ ،أو ﻋﻠـﻰ ً ً وﻗﻮﻻ
ﲡَﻌُﻞ ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﺼﺒﻴﺎن واﻟﻨﺴﻮان، وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ْ ُ اﻷﻏﺮاض اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ ﻟﻸﺟﻨﺎس.
ﻗﻠﺖ،
ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺬي ﻗﺒﻞَ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻦ :ﻗﺎل أو ُ واﻟﺴﻜﺮي واﻟﺴﻜﺮان ،وﻻ ّ
)(٢٢
ﺖ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳊﻤﺎم :ﻗﻮلُ ﻋﺒﺎدة: أو ﻏﻨّﻰ أو ﻏﻨﻴﺖُ أو ﻏﻨّ ْ
اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎمْ
إن َ ّ
ـﺪو
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
)(٢٣
واْﻌﺘﻀﺪ ﻣﻠﻜﺎن ﻛﺎﻌﺘﺼﻢ ُ
ْ ﻬﺪ أو ﻛﺎن أو ﻫﻞ ُﻋ ْ ﻠﻢ
ُﻗْﻞ ﻫﻞ ُﻋ َ
اﻟﻐﺮام ﻗﻮلُ اﺑﻦ ﺑﻘﻲ: ﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن َ ﺟ َ وﺎ ُ
ﻳﺎ وﺣﺶْ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ إذا اﻓﺘﻜﺮﺗﻮ )(٢٤ ﺳﺎﻓْﺮ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺳﺤَْﺮ وﻣﺎ ودﻋﺘﻮا َ
وﺎ اﺳﺘﻌﻴﺮَ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻟﻬﻴﺠﺎ ﻗﻮلُ ُﻋﺒﺎدة:
ـﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ـﺮب
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻃَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣﺎ أﻣﻠﺢ اﻟﻌﺴﺎﻛﺮ وﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺼﻔﻮف واﻷﺑﻄﺎل ﺗﺼﻴﺢ اﻟﻮاﺛﻖ ﻳﺎ ﻣﻠﻴﺢ)(٢٥
ْ ْ َ
253
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻮن ﻟﻔﻈﻬـﺎ أﻳـﻀـﺎً ﻓﻲ ـﻮن اﳋﺮﺟ ُـﺔ ﻋﺠﻤـﻴ َـﺔ اﻟﻠﻔﻆ ،ﺑﺸﺮط أن ﻳـﻜ َ وﻗﺪ ﺗﻜ ُ
ﻃﻴﺎ.
ﺎﻓﺎ ﻧﻔﻄﻴﺎ ،ورَﻣﺎدﻳﺎ زُ ّ اﻟﻌَﺠَﻤﻲّ ﺳَْﻔﺴَ ً
اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ
ُ وﻋﻨﺒﺮه ،وﻫﻲُ ﺮه ،وﻣﺴﻜﻪ وﻣﻠﺤﻪُ وﺳُّﻜ ُ
ُ ا8ﻮﺷﺢ،
ّ أﺑﺰار
ُ واﳋﺮﺟﺔ ﻫﻲ
ُ
و ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻜﻮن ﺣﻤﻴﺪة ،واﳋـﺎ'ـﺔُ ﺑﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔُ وان ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﻴـﺮةَ ،وﻗﻮﻟﻲ
اﳋﺎﻃﺮ إﻟﻴﻬﺎ ،وﻳﻌﻤﻠﻬﺎ َﻣْﻦ ﻳﻨﻈﻢ ا8ﻮﺷَﺢ ُ ﻳﺴﺒﻖ
َ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﻧﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أنْ ُ
ﺒﺤﺎ
ﺤ ً وﻣﺘﺒ ْ
ﺣﺎَ ، ﻣﺴﺮ ً
ّ ﻣﺴﻴﺒﺎ
ﻳﺘﻘﻴﺪ ﺑﻮزن أو ﻗﺎﻓﻴﺔ ،وﺣ nﻳﻜﻮن ّ َ وﻗﺒﻞ أن
َ ﻓﻲ اﻷول
ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ ،أﻧﻴﻘﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﻤﻊ، ً واﻟﻮزن
ُ ﻣﻨﻔﺴﺤﺎ ،ﻓﻜﻴﻔﻤﺎ ﺟﺎءه اﻟﻠﻔﻆُ
وﻋﺎﻣﻠﻪ وﻋﻤﻠﻪ ،وﺑﻨﻰ
ُ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﻔﺲ ،ﺣﻠﻮاً ﻋﻨﺪ اﻟﺬوق ،ﺗﻨﺎوﻟَﻪ وﺗﻨﻮﻟُﻪ، ً
وﻧﺼﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮاس. َ اﻷﺳﺎس ،وأﻣﺴﻚ اﻟﺬﻧﺐَ َ ﻋﻠﻴﻪ ا8ﻮﺷﺢَ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ وﺟﺪَ
أﺻﻮب
ُ ﺧﺮﺟﺔ ﻏﻴﺮه ،وﻫﻮ َ ﻓﻴﺴﺘﻌﻴﺮ
ُ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺔ، ُ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ َﻣْﻦ
َ وﻓﻲ
ﺮﺑﻬﺎ وﻳﺘﻌﺎﻗﻞ وﻻ ﻳﻠﺤـﻦُ ،ﻓﻴﺘﺨﺎﻓـﻒُ ﺑﻞ رأﻳﺎ ﻦ ﻻ ﻳﻮﻓﻖُ ﻓﻲ ﺧﺮﺟﺘﻪ ﺑـﺄن ُﻳْﻌ َ ً
ﻳﺘﺜﺎﻗﻞ.
ُ
)اﻷوزان(:
وا8ﻮﺷﺤﺎث ﺗﻨـﻘـﺴـﻢ ﻗـﺴـﻤـ :nاﻷولُ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻠﻰ أوزان أﺷـﻌـﺎر اﻟـﻌـﺮب،
واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎﻻ وزن ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ إ8ﺎم ﻟﻪ ﺑﻬﺎ.
أﻗﻔﺎﻟﻪ
ـﺪﻫﻤﺎ ﻣﺎﻻ ﻳﺘﺨﻠـﻞُ َ واﻟﺬي ﻋﻠﻰ أوزان اﻷﺷﻌﺎر ﻳﻨﻘﺴﻢ ﻗﺴﻤ :nأﺣ ُ
ـﺮج ﺑﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠـﻤـﺔ ﻋـﻦ اﻟـﻮزن وأﺑﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻤـﺔً ﺗﺨ ُ َ
اﺨﻤﻟﺬول ،وﻫﻮ
ُ اﻟﺸﻌﺮي ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺴﺞ ﻓﻬﻮ ا8ﺮذولُ
وﻣْﻦ
أﺷﺒﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻻ ﻳﻔﻌﻠُﻪ إﻻ اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮاءَ ، ُ ﺑﺎﺨﻤﻟﻤﺴﺎت
وﻳﺘﺸﻴﻊ ﺎ ﻻ ﻠﻚ ،اﻟﻠﻬﻢ إﻻ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮاﻓﻲ َ ﻳﺘﺸﺒﻪ ﺎ ﻻ ﻳﻌﺮف، َ أن
أراد ْ
ﻗﻔﻠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺮج ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻗﻮاﻓـﻲ اﻷﻗـﻔـﺎل ﻋـﻦ اﺨﻤﻟـﻤّﺴﺎت ،ﻛﻘـﻮل
ﺑﻌﻀﻬﻢ:
ﻳـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ﱡـﺮوح ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ــﺪي
أﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أم ﻟَ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ )(٢٦
ُ َ
254
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﻓﻬﺬا ﻣﻦ اﻟﺮﻣﻞ.
ﺑﻴﺖ
ـﻦ ﻳﺄﺧـﺬُ َ وﻓﻲ ﺷﺠﻌـﺎن اﻟـﻮﺷّﺎﺣ nواﻟـﻄـﻌّﺎﻧ nﻓﻲ ﺻـﺪور اﻷوزان ﻣَ ْ
ﺷﻌﺮ ﻣﺸﻬـﻮراً ﻓﻴﺠﻌﻠﻪ ﺧﺮﺟـﺔً ،وﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺷـﺤـﻪُ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﺑـﻦُ ﺑﻘﻰ ﻓـﻲ
ﺑﻴﺖ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ وﻫﻮ:
ﻋـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻒ أﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻠُـ ـ ـ ـ ــﻮ وإﻻﱠ
ـﻲ اـ ــﻼَﺣـ ــﺎ )(٢٨ ﻓـ ــﺄﺣ ـ ـﺠ ـ ـﺒـ ــﻮا ﻋـ ــﻦ ﻣـ ـ ـﻘـ ـ ـﻠـ ـ ـﺘ ـ ـ ﱠ
ذﻛﺮُه.
ﺧﺮﺟﺔ 8ﻮﺷﺤﻪ ،وﺳﻴﺄﺗﻲ ُ ً ﻓﺈن اﺑﻦ ﺑﻘﻲ ﺟﻌﻠﻪ ﱠ
ـﺬ ﺑﻴﺘـﺎً ﻣﻦ أﺑـﻴـﺎت ُ ﺧ ﻳﺄ ـﻦ
َ ْ ﻣ ﻋﺎرة ـﺪ
ّ ﻟ وا ـﺎرة ﻄ ـﺸ
ﱠ ﻟ ا ـﻞ ﻫ أ ـﻦ ﻣ اﻟﻮﺷﺎﺣn وﻓﻲ
اﶈﺪﺛ nﻓﻴﺠﻌﻠﻪ ﺑﺄﻟﻔﺎﻇﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ أﺑﻴﺎت ﻣﻮﺷﺤﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻓﻲ َ
ﻛﺸﺎﺟﻢ ﻗﺎل: َ ﺑﻴﺘﻲ ﻛﺸﺎﺟﻢ ،ﻓﺈنّ
ـﺄس ﻓـ ــﻲ ﻛَ ـ ــﻒ أﻏـ ـ ـﻴ ـ ــﺪ ـﺐ واﻟـ ـ ـﻜ ـ ـ ُ ﻳـ ـ ـﻘ ـ ــﻮﻟ ـ ــﻮن ﺗُ ـ ـ ْ
وﺻ ـ ـ ـ ــﻮتُ ا ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ــﺎﻧـ ـ ـ ــﻲ واـ ـ ـ ـ ـﺜ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺚ ﻋ ـ ـ ـ ــﺎل
ـﺮت ﺗـ ــﻮﺑ ـ ــﺔ ـﺖ أﺿ ـ ـﻤ ـ ـ ُ ـﺖ ﻟ ـ ـﻬـ ــﻢ ﻟ ـ ــﻮ ﻛـ ـ ـﻨ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـﻘ ـ ـﻠ ـ ـ ُ
ـﺮت ﻫ ـ ـ ـ ــﺬا ﻛ ـ ـ ـ ــﻠﱠ ـ ـ ـ ــﻪ ﻟـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ــﺪا ﻟـ ـ ـ ـ ــﻲ
وأﺑـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ُ
»ﻣَﻌّﺬﺑﻲ ﻛََﻔﺎﻧﻲ«
ﻓﻬﺬا ﻣﻦ ا8ﻨﺴﺮح ،وأﺧﺮﺟﻪ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪُ :
ﺠَـﻌَﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻓﻴ °ـﺔ ﻓﻲ وزن ،وﻳﺘﻜﻠﻒ ﺷﺎﻋـﺮﻫـﺎ أن
وﻣﺜﺎل اﳊﺮﻛﺔ ﻫـﻮ أن ُﺗ ْ
ُ
ﻳﻌﻴﺪَ ﺗﻠﻚ اﳊﺮﻛﺔ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ وﺑﻘﺎﻓﻴﺘﻬﺎ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ:
255
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
أﻗﻔﺎﻟﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻷوزان أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻣﺨـﺎﻟـﻔ ًـﺔ ﺗﺘ َـﺒّﻴُﻦ ﻟﻜـﻞّ ﺳﺎﻣﻊ ،وﻳﻈﻬـﺮ ُ وﻗﺴ °ـﻢ
ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻟﻚ ذاﺋﻖ ،ﻛﻘﻮل ﺑﻌﻀﻬﻢ:
ـﺬة اﻟ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ـ ـ ـ ــﺬل
ـﺐ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ــﻚَ ﻟـ ـ ـ ـ ـ َ
اﳊ ـ ـ ـ ـ ﱡ
ُ
واﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻮمُ ﻓ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﻪ أﺣـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ــﻘُ ـ ـ ــﺒَ ـ ـ ــﻞ
256
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﺐ
ﻟـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺷ ـ ـ ـ ــﻲء ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ــﻮى ﺳـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺟ ـ ـ ــﺪﱠ اﻟـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ــﻮى ﺑـ ـ ـ ــﻲ وأﺻـ ـ ـ ــﻠُ ـ ـ ــﻪ اﻟـ ـ ـ ــﻠﱠـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺐُ َ
وأن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ kﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻹﺣ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳊُ ـ ـ ـ ـ ــﺴـ ـ ـ ـ ــﻦ )(٣٤
ْ ُ
ﻓﻬﺎ أﻧﺖ ﺗﺮى ﻣﺒﺎﻳﻨﺔ اﻷﻗﻔﺎل ﻟﻸوزان ﻣﺒـﺎﻳـﻨـﺔً ﻇﺎﻫـﺮةً ،وﻣﺨﺎﻟﻔـﺔً ﺑﻌﻀﻬـﺎ
اﻟﺮاﺳﺨﻮن ﻓﻲ ﻳﺠﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ إﻻّ ﱠ ُ اﻟﻘﺴﻢ ﻻ
ُ واﺿﺤﺔ ،وﻫﺬا ً ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ
ً ﻟﺒﻌﺾ
ـﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻫﻞ ﻋﺼﺮه اﻹﻣﺎﻣﺔ. اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻫﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،وﻣﻦ اﺳﺘﺤ ﱠ
ﻓﺄﻣـﺎ َﻣْﻦ ﻛـﺎن ﻃُﻔﻴﻠـﻴـﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺬه ا8ﺎﺋﺪة ،ﻓـﺈﻧـﻪ إذا ﺳـﻤ َـﻊ ﻫﺬا ا8ـﻮﺷـﺢ ،ورأى
ﻣﺒﺎﻳﻨﺔ أوزان أﻗﻔﺎﻟﻪ ﻷوزان أﺑﻴﺎﺗﻪ ﻇﻦﱠ أن ﻫﺬا ﺟﺎﺋﺰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺷﺢ ﻓﻌﻤﻞ ﻣﺎﻻ َ
ﻓﻀﻴﺤﺘُﻪ ﻓﻴﻪ وﻗﺖَ ﻏﻨﺎﺋﻪ ،ﻓﺈن ُ ﻋﻤﻠﻪ ،وﻣﺎ ﻻ ﺸﻴﻪ اﻟﺘﻠﺤ ُnﻟﻪ ،وﺗﻈﻬﺮُ ﻳﺠﻮز ُ ُ
ﺷﺪ اﻷوﺗﺎر ﻋﻨﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻔﻞ ﻳﻐﻴﺮ ّ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ أن ّ ُ ا8ﻐﻨﻲ ﺑﺒﻌﺾ اﻵﻻت
إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ ،وﻋﻨﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ إﻟﻰ اﻟﻘﻔﻞ ،وﻫﺬا ﻣﻜﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻠﺤﻆ
ﺤَﻔﻆ. وﻳ ُْ
ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى إﻟﻰ ﻗﺴﻤ ،nﻗﺴﻢ ﻷﺑﻴﺎﺗﻪ وزن ﻳﺪرﻛﻪ ُ وا8ﻮﺷﺤﺎت
ف أوزان اﻷﺷﻌﺎر ،وﻻ ﻳﺤﺘﺎج ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ وزﻧﻬﺎ َُْ ُ ﺮ ﻌ ﺗ ﻛﻤﺎ اﻟﺬوق
ُ اﻟﺴﻤﻊ ،و ﻳﻌﺮﻓﻪ ُ
اﻟﻨﺴﺞ ،ﻣﻔﻜﻚ ﻣﻀﻄﺮب اﻟﻮزن ،ﻣَُﻬْﻠَﻬُﻞ ﱠ ُ ﻴﺰان اﻟﻌَﺮوض ،وﻫﻮ أﻛﺜﺮﻫﺎ ،وﻗﺴﻢ°
ﺻﺤَﺘﻪ ﻣﻦ ﺳﻘﻤﻪ ،وﻻ دﺧـﻮﻟَﻪ ﻣﻦ ﺧﺮوﺟﻪ ،ﻛﺎ8ـﻮﺷـﺢ ﱠ اﻟﺬوق
ُ ـﺲ
اﻟﻨﻈﻢ ﻻ ﻳﺤ ﱡ ّ
اﻟﺬي أوﻟﻪ:
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮاﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻻﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺮب اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻪ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻮاﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ـﻤ ــﻊ
ـﺖ أﺳ ـ َ ـﻦ ﺷ ــﺎء أن ﻳـ ـﻘـ ــﻮلَ ﻓ ــﺈﻧ ــﻲ ﻟـ ـﺴـ ـ ُ َﻣ ـ ْ
ﺧـ ـﻀـ ـﻌ ــﺖُ ﻓــﻲ ﻫ ــﻮاكَ وﻣــﺎ ﻛـ ـﻨ ــﺖ ﻷﺧـ ـﻀ ــﻊ
ﺣ ـﺴ ـﺒــﻲ ﻋ ـﻠــﻰ رﺿــﺎكَ ﺷ ـﻔ ـﻴ ــﻊ kﻟــﻲ ﻣ ـﺸــﻔﱠــﻊ
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮانُ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ Iارﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎع وارﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح )(٣٥
أﻧﺖ ﺗﺮى ُﻧُﺒﱠﻮ اﻟﺬوق ﻋﻦ وزن ﻫﺬا اﻟﻜﻼم ،وﻣﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻄﺒﻊ اﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻬﺎ َ
ـﻦ ،وا8ﻼﺋﻜﺔ ا8ﻘﺮﺑﻮن ﻣﻦ أﻫﻞ ﻧﻈﺎم ،وﻻ ﻳﻌﻘﻠُﻪ إﻻﱠ اﻟﻌﺎ8ﻮن ﻣﻦ أﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﻔ ﱠ °
ﺪم ﻋﻠـﻴـﻪ إﻻﱠ ﻣﺜـﻞ اﻷﻋـﻤـﻰ ،وإﻻّ ﻓﺎﻟﺒـﺼـﻴ ُـﺮ ُ ْ ُ ـﻘ ﻳ ﻻ ـﺬا ﻫ ـﻞ
ُ ﺜ ـ ﻣ و ـﺔ، ﻋ ـﺎ ﻨ اﻟﺼ ﻫﺬه
ﻳﺤﺬره وﻻ ﻳﻨﻈﺮه ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻓﻤﺎ ﻳُْﻌﻠﻢ ﺻﺎﳊُﻪ ﻣﻦ ﻓﺎﺳﺪه، ُ
257
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)أﻏﺮاض اﳌﻮﺷﺤﺎت(:
ا8ﻮﺷﺢ ﺑﺎﻟﻐﺰل ،وﻳﺨﺮجُ
ُ وﻣﻦ ﺳﻨﺔ اﻟﻘﻮم ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻮﺷﺤﺎت ا8ﺪح أن ﻳﺨﺘﻢَ
ﻣﻦ ا8ﺪح أﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺮج إﻟﻴﻪ ﻣﻨﻪ ،وﻫﺎ ﻫﻮ اﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬـﻢ ،واﻷﻇـﻬ ُـﺮ ﻣﻦ
ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ،وﻣﻨﻪ ﻗﻮلُ اﻷﻋﻤﻰ:
ﺷﻐﻠﻲ ﺑﻪ وﻋﻨﺎﻧﻲ)(٣٧
ََ ُْ ﻛﻤﺎ ﻋﻨﺎﻧﻲ ﺣﻠﻮ اﺠﻤﻟﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺿﺮه ﻟﻮ أﺟﺎﻧﻲ ُ
ﺧﺘﻢ ﺑﺎﻟﻐﺰل.
َ ﺛﻢ ا8ﺪح، إﻟﻰ ﺧﺮج ﺛﻢ ﺑﺎﻟﻐﺰل، اﺑﺘﺪأ ﻓﺎﻧﻪ
وا8ﻮﺷﺤﺎت ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ُﻳْﻌَﻤُﻞ ﻓﻲ أﻧﻮاع اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺰل وا8ﺪح واﻟﺮﺛﺎء
ُ
واﻟﻬﺠﻮ واﺠﻤﻟُﻮن واﻟـﺰﱡﻫﺪ ،وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺰﻫﺪ ﻳﻘﺎل ﻟﻪ ا8ﻜـﻔّﺮ ،واﻟﺮﺳـﻢُ ْ
ﻓﻲ ا8ﻜﻔّﺮ ﺧﺎﺻﺔً أن ﻻ ﻳﻌﻤﻞَ إﻻ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻮﺷﺢ ﻣﻌﺮوف ،وﻗﻮاﻓﻲ أﻗﻔﺎﻟـﻪ،
)(٣٨
رﺑﻪ ﻋﻦ ـﺪﱠل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻜـﻔـﺮه وﻣﺴﺘﻘـﻴـﻞ ّ وﻳﺨﺘﻢ ﺑﺨﺮﺟﺔ ذﻟﻚ ا8ـﻮﺷـﺢ ،ﻟـﻴ ُ
ﺷﺎﻋﺮه ،وﻣﺴﺘﻐﻔﺮه«..
258
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﺎح ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪ ،اﻟﺬﻳﻦ ﻛـﺎﻧـﻮا ﻓـﻲ زﻣـﻦ ـﺎره وﺷ ° وزﻋﻤﻮا أﻧﻪ ﻟـﻢ ﻳـﺸُﻖ ﻏﺒ َ
اﻟﻄﻮاﺋﻒ ،وﺟﺎء ﻣﺼـﻠّﻴﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻨﻬﻢ اﺑﻦ ارﻓﻊ رأﺳﻪ ﺷﺎﻋﺮ ا8ﺄﻣﻮن ﺑـﺮت ذي
اﻟﻨﻮن ،ﺻﺎﺣﺐ ﻃﻠﻴﻄﻠﺔ .ﻗﺎﻟﻮا :وﻗﺪ أﺣﺴﻦ ﻓﻲ اﺑﺘﺪاﺋـﻪ ﻓـﻲ ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﱡ
ﻃﺎرت ﻟﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل:
ـﻢ
ـﺮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻮد ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪع ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI
وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐْ
رﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎضَ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــI
وﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮل:
(٤ )
ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺶ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
ـﻮن
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك اـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺐ
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوع اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذي اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﱡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮنْ
259
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺛﻢ ﺟﺎءت اﳊﻠﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣـﺪة ا8ـﻠـﺜـﻤـ ،nﻓـﻈـﻬـﺮت ﻟـﻬـﻢ اﻟـﺒـﺪاﺋـﻊ،
وﻓﺮﺳﺎ رﻫﺎن ﺣﻠﺒﺘﻬﻢ اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ وﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦَ ﺑﻘﻰ.
)وﻟﻠﺘﻄﻴﻠﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺬﻫﺒﺔ ﻗﻮﻟﻪ:
أﺷﺠﺎن
ُ ﺻﺒﺮي وﻓﻲ اﻌﺎﻟﻢ ﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞُ إﻟﻰ
ﻗﺪ ﺑﺎﻧﻮا )(٥ ﺑﺎﳋّﺮد اﻟﻨﻮاﻋﻢ
ُ وﺳﻂ اﻟﻔﻼ
َ واﻟﺮﻛﺐ
ُ
ﺟﻤﺎﻋﺔ
ً ﺳﻤﻌﺖ ﻏﻴﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ أﺷﻴﺎخ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ) (٦ﻳﺬﻛﺮون أن ُ
ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺎﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ،ﻓﻜﺎن ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺻﻨﻊ
ﻣﻮﺷﺤﺔ ،وﺗﺄﻧﻖ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺪﻣﻮه ﻟﻺﻧﺸﺎد ،ﻓﻠﻤﺎ اﻓﺘﺘﺢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ا8ﺸﻬﻮرة ﺑﻘﻮﻟﻪ: ً
ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ kﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ kـﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر
ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎقَ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰّﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎنْ
وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاه ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري
260
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
اﳊﻜﻴﻢ
ُ اﻟﺬﻫﺐ ،ﻓﺨﺎف ﻒ ﺑﺎﻷﺎن ا8ﻐﻠﻈﺔ أن ﻻ ﺸﻲ إﻟﻰ داره إﻻ ﻋﻠﻰ ّ وﺣﻠ َ َ
ﺳﻮء اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﺎﺣﺘﺎل ﺑﺄنْ ﺟﻌﻞ ذﻫﺒﺎً ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻪ وﻣﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ. َ
)(١٢
وأﺧﺒﺮﻧﻲ أﺑﻮ اﳋَﺼﻴﺐ ﺑﻦ زُﻫﺮ أﻧﻪ 8ﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ
ُزْﻫﺮ ذﻛْ°ـﺮ ﻷﺑﻲ ﺑﻜـﺮ ) (١٣اﻷﺑﻴﺾ اﻟـﻮﺷّﺎح ا8ﺘﻘﺪم اﻟﺬﻛـﺮ ﻏـﺾّ ) (١٤ﻣﻨـﻪ أﺣـﺪ
ﺾ ﻦ ﻳﻘﻮل ):(١٥ اﳊﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻘﺎل :ﻛﻴﻒ ﺗَُﻐ ّ
راح
ـﺮب ْ ـﺬ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺎح
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض اﻷﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎح
ـﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
إذ اﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺼﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎحْ
أو ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ أﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸﱠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮلْ
ـﺪي ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺖ َ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦُ اﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪالْ
ـﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮدى ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
ـﺎد اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ vـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
£ـ ـ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ــﺎ
زد ذﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻈَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ْ
وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎه اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺸّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮّدْ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐّ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي
وﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰالْ
ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞّ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎلْ
وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ )(١٦
ّ
261
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
262
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ا8ﻬﺮ ﺑﻦ اﻟﻔﺮس .وﻣﻦ ا8ﺸﻬﻮر أن ﺑﻐﺮﻧﺎﻃﺔ واﺷﺘﻬﺮ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ )(٢٨
ُ َ
اﺑﻦ زﻫﺮ 8ﺎ ﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻟـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺎنَ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻳ ـ ـ ــﻮم ﺑـ ـ ـ ـﻬ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺞ
ﺑـ ـ ـﻨـ ـ ـﻬ ـ ــﺮ ﺣـ ـ ـﻤ ـ ــﺺ ﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ﺗـ ـ ـﻠـ ـ ــﻚ اـ ـ ــﺮوج
ﺛـ ــﻢ اﻧ ـ ـﻌ ـ ـﻄ ـ ـﻔ ـ ـﻨـ ــﺎ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ ﻓ ـ ــﻢ اﳋـ ـ ـﻠـ ـ ـﻴ ـ ــﺞ
ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚَ اﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
ـﺪام
ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى اُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ورداء اﻷﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞْ
ُ
ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم
263
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮب )(٣٢
ُ ُ َ ْ
واﺷﺘﻬﺮ ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺆﻻء ) (٣٣اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن ﺮﺳﻴـﺔ أﺧـﺒـﺮﻧـﻲ اﺑـﻦ اﻟـﺪارس أن
ﻳﺤﻴﻰ اﳋﺰرج ) (٣٤دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﺄﻧﺸﺪه ﻣﺮﺷﺤﺔً ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻘﺎل ﻟﻪ
ـﺢ ﻮﺷﺢ ﺣﺘﻰ ﻳـﻜـﻮن ﻋـﺎرﻳـﺎً ﻋﻦ اﻟﺘﻜﻠﻒ .ﻗـﺎل :ﻋـﻠـﻰ اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن :ﻣﺎ ا8ـﻮﺷ ُ
ﻣﺜﺎل ﻣﺎذا? ﻗﺎل :ﻋﻠﻰ ﻣﺜﺎل ﻗﻮﻟﻲ:
ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺎﺟـ ـ ـ ـ ــﺮي ﻫـ ـ ـ ـ ــﻞ إﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﺎل
ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ?
أو ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮاك ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ? )(٣٥
اﻟﺪﺑﺎج ﻣﻮﺷﺤﺎت
وﺳﻤﻌﺖ أﺑﺎ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﻳﻨﺸﺪ ﻟﻸﺳﺘﺎذ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ ّ
ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﺮة ،ﻓﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻗﺎل :ﻟﻠﻪ درك ،إﻻ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
264
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ـﺠ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻗ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺎً ﺑـ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ـ ـﻬـ ـ ـ ــﻮى ﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﺣ ـ ـ ـ ـ ْ
ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اَ ـ ـ ـ ــﺸُـ ـ ـ ــﻮق ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓَ ـ ـ ـ ــﺠْ ـ ـ ـ ــﺮ
ﺟـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺪَ اﻟـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺢُ ﻟـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ــﺲ ﻳـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﺮدُ
ـﺪ
ﻣـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻠ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎ أﻇ ـ ـ ــﻦﱡ ﻏ ـ ـ ـ ُ
ـﺪ
اﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ َ
ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ﱠ
ـﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ـﻮادم اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
أو ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ
أم ﳒـ ـ ـ ـ ــﻮم اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺴـ ـ ـ ـ ــﺮى )(٤٠
ْ َ
265
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
266
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
ﺗﻮﺷﻴﺢ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ
ﻟﺼﻼح اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺼﻔﺪي )ت ٧٦٤ﻫـ(
267
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ـﺖ
ﻓﻬﻮ إﻣﺎ أن ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ،وإﻣﺎ أن ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺸﺮوط .وﻗﺪ رأﻳ ُ
اﻟﺴﺮاج اﶈﺎر ،وأﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ا8ﻮﺻﻠﻲ ،واﻟﺸﻴﺦ ﺻﺪر اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﻟـﻮﻛـﻴـﻞ ّ
واﻟﺸﻬـﺎبَ اﻟﻌﺰازيّ وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ا8ﻌﺎﺻﺮﻳﻦ وا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻗﺒﻠﻬـﻢ ﻟـﻢ ﻳـﺄت أﺣـﺪ°
ﻏﻴﺮ داﺧﻠﺔ.
ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺨﺮﺟﺔ ،وإن أﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ َ
ﺧﺮﺟﺎت
° وﺳﺘﻘﻒ ﻓﻲ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ أوردﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻲ ،وﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ
إن أﻧﺖ أﻧﺼـﻔ َـﺘﻬﺎ ﻋﺮﻓﺖ أﻳﻦ ﺗﻘﻊ ﻣـﻦ ﺷـﺮوط اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ رﺣـﻤـﻪ اﻟـﻠـﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ .و )أﻣﺎ( أﻧﺎ ﻓﻘﺪ ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﺰﻟﺘ ،nوﺳﻠﻜﺖ ﻓﻴـﻬـﺎ زﻟـﻘـ ،nﻷﻧـﻨـﻲ
ـﺐ ﻣﺎ ﻧﻈﻤ ُـﺘﻪ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻨﻲ ،وأﺗﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺨـﺮﺟـﺔ ﻏـﻴـﺮ ﺧـﺮﺟـﺘـﻪ، ﻏﺎﻟ ُ
وﻫﺬا ﻓﻬﻮ ﻣﻦ أﺻﻌـﺐ ﻣـﺎ ﻳـﻜـﻮنُ ،ﻷن اﻟﻮﺷّﺎﺣ nﻳﺤﺼﻠـﻮن اﳋـﺮﺟـﺔ أوﻻ ﺛـﻢ
ﻳﻨﻈﻤﻮن ا8ﻮﺷﺢ ﻋﻠﻰ وزﻧﻬﺎ وﻗﺎﻓﻴﺘﻬﺎ و )أﻣﺎ( أﻧﺎ ﻓﺄﺣﺘﺎج إﻟﻰ أنْ اﻟﺘﺰمَ ﺑﺬﻟﻚ
اﻟﻮزن اﻟﺬي ﺗﻘﺪﻣﻨﻲ وﺑﻘﻮاﻓﻴﻪ ،وأﺟﺊ ﻣﻊ ذﻟـﻚ ﺑـﺎﳋـﺮﺟـﺔ اﻟـﺪاﺧـﻠـﺔ ،وﻫـﺬان
أﻳﺪه اﻟﻠﻪ ﻌﻮﻧﺘﻪ.
أﻣﺮان ﻣﺸﻘّﺎن إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ّ
ﺟﻤﺎﻋﺔ،° ْﻦ ﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ،وﺳﺒﻖ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ا8ﻐﺎرﺑﺔ ﻓﺼﻞَ :
وﻫﻢ:
اﻟﻘﺰاز وﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء ،وأﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ّ
اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻷﻗﺮع ،و ﻳﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻹﺟﺎدة أﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎس اﻟﺘـﻄـﻴـﻠـﻲ ،وأﺑـﻮ ﺑـﻜـﺮ ﺑـﻦ
رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘْﺪ ،وأﺑﻮ ﺑﻜﺮ َﺑﻘﻰ ،وأﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺸﺎﻋﺮ واﺑﻦ ﻋﺒﺪ ّ
ﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ وأﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ راﻓﻊ رأﺳﻪ ،وأﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋـﻠـﻲ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪ
ﺼﺮي ،وأﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ اﻟﺒﻄﻠﻴﻮﺳﻲ اﻟﻜُﻤﻴﺖ ،وأﺑﻮ اﻟﻐﻨﻲ اﳊُ ْ
ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺷﺮف ،وأﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ا8ﻨﻴﺸﻲ ،واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ
اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ وأﺑﻮ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﻮﻧﺲ اﺑﻦ ﻋﻴـﺴـﻰ اُْ8ـﺮﺳﻲ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﳋﺒﺎز ،وأﺑﻮ ﺑﻜـﺮ
ﺴﻄﻲ اﳉﺰار ،واﺑﻦ اﻟﻔﺮس واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻟﺒﻮن ،واﻟﻮزﻳﺮ ا8ﺸﺮف ﺮﻗ ْ
اﻟﺴ ُﱠ
أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ رﺣﻴﻢ ،واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ اﺑﻦ ﻳﻨﻖ واﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زُﻫﺮْ
ﺴﻄﻲ واﺑﻦ ﺣﻤﺪﻳـﺲ ،وأﺑـﻮ ـﺴَﺮُﻗ ْ
اﳊﻔﻴﺪ واﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ أﺣﻤﺪ ﺑـﻦ ﻣـﺎﻟـﻚ اﻟ ﱠ
ﺑﻜﺮﺑﻦ ﻣﻠّﻮك اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ،واﺑﻦ ﺟﺎخ اﻟﺼﺒﺎغ ،وأﺑﻮ اﳊﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﳊﺴﻦ ﺑﻦ
ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﻘﺮﺷﻲ ا8ﻌﺮوف ﺑﺘﻠﻞ اﻟﻐﺪ ،واﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ اﻷﺻﻐﺮ وذو اﻟﻮزارﺗn
اﻟﺰﻗﺎق ،وأﺑﻮ اﳊﻜﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻤﺎر ،واﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﺮﺟﺎل ،واﺑﻦ ّ
اﺑﻦ ّ
ا8ﺮﺣﻞ ،وإﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.
وﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺪﻳﺎر ا8ﺼﺮﻳـﺔ ) :(٥اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺴﻌﻴﺪ ﻫﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ـﻠـﻚ
268
ﻧﺼﻮص ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻮﺷﺤﺎت وﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ
269
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
270
أﻫﻢ اﺼَﺎدر َواﺮاﺟﻊ
أوﻻ :اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺎت:
اﺑﻦ اﻳـﺎس :اﻟﺪر ا8ﻜﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻨﻮن .ﻣـﺨـﻄـﻮﻃـﺔ ا8ـﻜـﺘـﺒـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ
ﺑﺒﺎرﻳﺲ.
اﺑﻦ ﺗﻐﺮى ﺑﺮدى :ا8ﻨﻬﻞ اﻟﺼﺎﻓﻲ وا8ﺴﺘﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻮاﻓﻲ .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ا8ﻜﺘﺒﺔ
اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ.
اﺑﻦ ﺳﻨﺎء اﻠﻚ :ﻓﺼﻮص اﻟﻔﺼﻮل وﻋﻘﻮد اﻟﻌﻘﻮل .ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت دار اﻟﻜﺘﺐ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة وﺧﺰاﻧﺔ اﻷزﻫﺮ وا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺒﺎرﻳﺲ.
اﺑﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ اﻟـﻌـﻤـﺮي :ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷﺑﺼﺎر .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ا8ﻜـﺘـﺒـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ
ﺑﺒﺎرﻳﺲ.
اﻟﺪروﻳﺶ :اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﻊ ﻓﻨﻮن اﻷدﺑﻴﺔ .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ا8ﻜﺘﺒﺔ
ا8ﺮﻛﺰﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ-ﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ.
اﻟﺴﻠﻔﻰ :ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ ﻧﺴﺨﺔ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺷﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ زﻣﺎن )ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﺑﻌﺪ(
اﻟﺼﻔﺪي :اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت ٣٠ ،ﻣﺠﻠﺪا ،ﻣﺼﻮره ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ
واﺳﺘﺎﻣﺒﻮل وا8ﺘﺤﻒ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ.
اﻟﻨﻮاﺟﻲ :ﻋﻘﻮد اﻟﻶل ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل .ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل
ﻣﺠـﻬـﻮل :اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟـﺴـﺒـﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎرة .ﻣـﺼـﻮرة ﻋـﻦ ﻣـﺨـﻄـﻮﻃـﺔ اﳋـﺰاﻧـﺔ
اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﻣﺼﺎدر
اﻻﺑﺸﻴﻬﻲ :ا8ﺴﺘﻄﺮف ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﺴﺘﻈﺮف .ﺟﺰءان .اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٥٢
اﺑﻦ اﻷﺑﺎر :اﳊﻠﺔ اﻟﺴﻴﺮاء .ﲢﻘﻴﻖ د .ﺣﺴ nﻣﺆﻧﺲ .اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٦٣
اﺑﻦ اﻷﺑﺎر :اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻟﺼﻠﺔ اﻟﺼﻠﺔ .ﺟﺰءان .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٥
اﺑﻦ اﻷﺣﻤﺮ )إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ( :ﻧﺜﻴﺮ اﳉﻤﺎن) :أﻋﻼم ا8ﻐﺮب واﻷﻧﺪﻟﺲ
ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ( .ﲢﻘﻴﻖ .ﻣﺤﻤﺪ رﺿﻮان اﻟﺪاﻳﺔ ،ﺑﻴﺮوت ١٩٧٦
اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ :ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻷﻃﺒﺎء .ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ،
271
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﻴﺮوت ١٩٦٥
اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ) :ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ( :ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ .ﲢﻘﻴﻖ ﻫﻼل ﻧﺎﺟﻲ ،ﺗﻮﻧﺲ
١٩٦٧
اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ :اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﻨﺎه ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء ا8ﺎﺋﺔ
اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ .ﲢﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ :اﻹﺣﺎﻃﺔ ﻓﻲ
أﺧﺒﺎر ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ .ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎن .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٤ -٧٣
اﺑﻦ اﳋﻄﻴـﺐ :ﻧﻔﺎﺿﺔ اﳉﺮاب ﻓﻲ ﻋﻼﻟﺔ اﻻﻏﺘﺮاب .ﲢـﻘـﻴـﻖ د .أﺣـﻤـﺪ
ﻣﺨﺘﺎر اﻟﻌﺒﺎدي اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻻ ﺗﺎرﻳﺦ.
اﺑﻦ ﺑﺴﺎم :اﻟﺬﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ أﻫﻞ اﳉﺰﻳﺮة .ﺻﺪر ﻣﻨﻪ ﺑﺈﺷﺮاف ﳉﻨﺔ
ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺪﻳﻦ ،ﺛـﻢ اﺠﻤﻟـﻠـﺪ اﻷول ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺴـﻢ اﻟـﺮاﺑـﻊ
اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٤٥ -١٩٣٩
اﻟﻘﺴﻢ اﺠﻤﻟﻠﺪ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﲢﻘﻴﻖ د .أﺣﻤﺪ ﻟﻄﻔﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺪﻳﻊ
اﻟﻘﺎﻫﺮة .١٩٧٥
اﺑﻦ ﺑﺸﻜﻮال :اﻟﺼﻠﺔ .ﺟﺰءان ،اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٦
اﺑﻦ ﺧﺎﺔ :دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ د .ﻣﺤﻤﺪ رﺿﻮان اﻟﺪاﻳﺔ .دﻣﺸﻖ ١٩٧٢م
اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎن :ﻗﻼﺋﺪ اﻟﻌﻘﻴﺎن ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻷﻋﻴﺎن .ﺗﻮﻧﺲ ١٩٦٦
اﺑﻦ ﺧﻠﺪون :ا8ﻘﺪﻣﺔ ط .ﻛﺎﺗﺮ ﻣﻴﺮ ٣أﺟﺰاء ﺑﺎرﻳﺲ ١٨٥٨
اﺑﻦ ﺧﻠـﻜـﺎن :وﻓﻴﺎت اﻷﻋـﻴـﺎن ٦أﺟﺰاء ،ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳـﻦ ﻋـﺒـﺪ اﳊـﻤـﻴـﺪ
اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٤٨
اﺑﻦ دﺣﻴﺔ :ا8ﻄﺮب ﻣﻦ أﺷﻌﺎر أﻫﻞ ا8ﻐﺮب .ﲢﻘﻴﻖ اﻻﺑﻴﺎري وﺣﺎﻣﺪ ﻋﺒﺪ
اﺠﻤﻟﻴﺪ وأﺣﻤﺪ ﺑﺪوي .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٤
اﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق :دﻳﻮان .ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻔﻴﻔﺔ دﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻴﺮوت ١٩٦٥
اﺑﻦ زﻳﺪون :دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٧
اﺑﻦ ﺳﻌـﻴـﺪ )ا8ﻐﺮﺑﻲ( ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ـﻐـﺮب )ﻗـﺴـﻢ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ( ﺟـﺰءان
ﲢﻘﻴﻖ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٤
اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )ا8ﻐﺮﺑﻲ( راﻳﺎت ا8ﺒﺮزﻳﻦ وﻏﺎﻳﺎت ا8ﻤﻴﺰﻳﻦ .ﲢﻘﻴﻖ د .اﻟﻨﻌﻤﺎن
ﻋﺒﺪا 8ﺘﻌﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٣
اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )اﻐـﺮﺑـﻲ( :ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ أزاﻫﺮ اﻟﻄﺮف .ﻗﺴـﻢ ﻣـﻨـﻪ ﻧـﺸـﺮه د.
ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﺿﻤﻦ »أﻋﻤﺎل ﻣﻬﺮﺟﺎن اﺑﻦ ﺧﻠﺪون« اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٢
272
أﻫﻢ اﺼَﺎدر َواﺮاﺟﻊ
اﺑﻦ ﺳﻨﺎء اﻠﻚ :دار اﻟﻄﺮاز ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت .ﲢﻘﻴﻖ .ﺟﻮدت اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ،
دﻣﺸﻖ .١٩٤٩
اﺑﻦ ﺳﻬﻞ )اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ( :دﻳﻮان .ﲢﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﺑﻴﺮوت ١٩٦٧
اﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ )اﻟﻜﺘﺒﻲ( :ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ ،ﺟﺰءان
اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥١
اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑـﻪ :اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ .ﲢﻘﻴﻖ أﺣﻤﺪ أﻣ-nأﺣﻤﺪ اﻟـﺰﻳـﻦ-إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ
اﻻﺑﻴﺎري ط ٣اﻟﻘﺎﻫﺮة.
اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ :دﻳﻮان .ﻃﺒﻌﺔ ﺣﺠﺮ .ﺑﻮﻣﺒﺎي.
اﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ :اﻟﺸﻌﺮ واﻟﺸﻌﺮاء .ﲢﻘﻴﻖ د .ﺧﻮﻳﻪ .ﻟﻴﺪن ١٩٠٢
اﺑﻦ اﻌﺘﺰ :دﻳﻮان .ط .ﺻﺎدر ﺑﻴﺮوت ،٦١وﻃﺒﻌﺔ دﻣﺸـﻖ ،١٣٧١واﻟﻘﺎﻫﺮة
١٨٩١
اﺑﻦ اﻌﺘـﺰ :ﺷﻌﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ ،ﺻﻨﻌﺔ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟـﺼـﻮﻟـﻲ .ﲢـﻘـﻴـﻖ
اﺳﺘﺎﻣﺒﻮل ١٩٥٠
اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ )أﺑﻮ اﻟﻔﺮج( :اﻷﻏﺎﻧﻲ ط .دار اﻟﻜﺘﺐ.
اﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ )ﻋﻤﺎد اﻟﺪﻳﻦ( :ﺧﺮﻳﺪة اﻟﻘﺼﺮ وﺟﺮﻳﺪة اﻟﻌﺼﺮ ﲢﻘﻴﻖ ﻋﻤﺮ
اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ )ﻗﺴﻢ ا8ﻐﺮب واﻷﻧﺪﻟﺲ( اﻟﻘﺎﻫﺮة.
اﻣﺮؤ اﻟﻘﻴﺲ :دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ اﻟﻔﻀﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ .اﻟﻘﺎﻫﺮة
اﻟﺒﺎﻗﻼﻧﻲ :أﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮآن .ﲢﻘﻴﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﺴﻴﺪ ﺻﻘﺮ ط ٣اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٣
اﻟﺘﺒﺮﻳﺰي :اﻟﻮاﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮوض واﻟﻘﻮاﻓﻲ .ﲢﻘﻴﻖ د .ﻓﺨﺮ اﻟﺪﻳﻦ ﻗـﺒـﺎوة
وﻋﻤﺮ ﻳﺤﻴﻰ .ﺑﻴﺮوت ١٩٧٥
اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ) :اﻷﻋﻤﻰ( دﻳﻮان ﲢﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس .ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣
اﻟﺜﻌﺎﻟﺒﻲ :ﻳﺘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻫﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎس أﻫﻞ اﻟﻌﺼﺮ ٤ ،أﺟﺰاء .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٤٧
اﳊﻠﻰ )ﺻﻔﻰ اﻟﺪﻳـﻦ( :اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊﺎﻟﻲ وا8ﺮﺧﺺ اﻟﻐﺎﻟﻲ .ﲢﻘﻴﻖ ﻫﻮﻧـﺮ
ﺑﺎخ وﻳﺴﺒﺎدن ١٩٥٥
اﻟﺴﻔﻠﻲ :أﺧﺒﺎر وﺗﺮاﺟﻢ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ،ﻣﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ اﺧﺘﺎرﻫﺎ د.
إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣
اﻟﺼﻔﺪي :اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت .اﻷﺟﺰاء ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ )ﻣﻦ(٩ -١
اﻟﺼﻔﺪي :ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﲢﻘﻴﻖ .اﻟﺒﻴﺮ ﻣﻄﻠﻖ .ﺑﻴﺮوت ١٩٦٣
اﻟﻀﺒﻲ :ﺑﻐﻴﺔ ا8ﻠﺘﻤﺲ ط .ﻣﺠﺮﻳﻂ ١٨٨٤م
273
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
274
أﻫﻢ اﺼَﺎدر َواﺮاﺟﻊ
اﻟﻄﻴﺐ )د .ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ( :ا8ﺮﺷﺪ إﻟﻰ ﻓﻬﻢ أﺷﻌﺎر اﻟﻌﺮب وﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ
ﺟـ ١اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٥
ﻋﺒﺎس )د .إﺣﺴﺎن( :ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ )ﻋﺼﺮ ﺳﻴﺎدة ﻗﺮﻃﺒﺔ( ﺑﻴﺮوت
١٩٦٠
ﻋﺒﺎس )د .إﺣﺴﺎن( :ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ )ﻋﺼﺮ اﻟﻄﻮاﺋﻒ وا8ﺮاﺑﻄ(n
ﺑﻴﺮوت ١٩٦٢
ﻋﻨﺎﻧﻰ)د ﻣﺤﻤﺪ زﻛـﺮﻳـﺎ( :ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ﺸﺮق .ﻣﺴﺘﻠﺔ ﻣـﻦ ﻣـﺠـﻠـﺔ
ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ واﻟﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﻣﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ( اﻟﻌﺪد اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻏﻮﻣﺲ )اﻣﻴﻠﻴﻮ ﻏﺮﺳﻴﺔ( :اﻟﺸﻌﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ .ﺗﺮﺟﻤﺔ د .ﺣﺴ nﻣﺆﻧﺲ ،ط
٣اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٩
ﻏﻮﻣﺲ )اﻣﻴﻠﻴﻮ ﻏﺮﺳﻴﺔ( :ﻣﻊ ﺷﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﺘﻨﺒﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ د .اﻟﻄﺎﻫﺮ
ﻣﻜﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٤
ﻛﺮاﺗﺸﻜﻮﻓﺴﻜﻲ :اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧١
ﻛﺮاﻣﺔ )ﺑﻄﺮس( :اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ )ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ( ﺑﻴﺮوت ١٨٦٤
ﻛﻴﻼﻧﻲ )ﻛﺎﻣﻞ( :ﻧﻈﺮات ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ .اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٢٤
اﻟﻜﺮ) :د .ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻮض( ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ .ﺑﻴﺮوت ١٩٥٩
ﻫﺪارة )د .ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ( :اﲡﺎﻫﺎت اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻬﺠﺮي.
اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٦٩
ﻫﻴﻜﻞ )د .اﺣﻤﺪ( :اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ط ١٩٧١ ٬٦
ﻳﺎﻓﻴﻞ :ﻣﺠﻤﻮع اﻷﻏﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﻼم أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ .اﳉﺰاﺋﺮ ١٩٠٤
ﻳﻠﺲ )ﺟﻠﻮل( واﳊﻔﻨﺎوي اﻣﻘﺮان :ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻻزﺟﺎل .ﺟﺰءان ،اﳉﺰاﺋﺮ
١٩٧٢
275
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
276
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
اﻟﻘﺴﻢ اﻻول
)×( ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻛﺘﺎب وﻣﻘﺎﻟﺔ ) DAs Muwassah: Hartmannﻣﻮﺷﺢ(
ﻓﻲ داﺋﺮة ا8ﻌﺎرف اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ )ﺑـﻘـﻠـﻢ ﺑـﻦ ﺷـﻨـﺐ( واﻟـﻔـﺼـﻞ اﻷول ﻣـﻦ ﻛـﺘـﺎب Stern: Hispano-Arabic
Strophic poetryو »ﻣﺼﺎدر اﻟﺪراﺳﺔ اﻷدﺑـﻴـﺔ« ﻟـﺪاﻏـﺮ ص ،٢٤٤ -٢٣٩وﻣﻘﺎﻟﻨﺎ ﻋﻦ اﺑـﻦ ﺳـﻨـﺎء ا8ـﻠـﻚ
وﻛﺘﺎﺑﻪ دار اﻟﻄﺮاز ﻓﻲ »اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ« اﻟﻘﺎﻫﺮﻳﺔ أﻏﺴـﻄـﺲ .١٩٧٨
) (١ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب واﺣﺪ ﻣﻦ أﻫﻢ ﻣﺼﺎدر اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ،واﻧﻈـﺮ ﻋـﻨـﻪ ﻓـﺼـﻼ ﺟـﻴـﺪا ﻓـﻲ ﻛـﺘـﺎب د.
اﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﻜﻲ »دراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر اﻷدب« ﺟـ ٢ص ،٣٦٥ -٣٠١ودراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ﺑﻐﺪاد
اﻟﻌﺪد (٧١ -١٩٧٠) ١٤وﻓﻲ ﻛﺘﺎب د .اﻟﺸﻜﻌﺔ» :ﻣﻨﺎﻫﺞ دراﺳﺔ اﻷدب اﻟﻌﺮﺑﻲ« وﻣﻘﺎل ﳊﺎزم ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ
ﺧﻀﺮ ﻓﻲ »أدب اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ« اﻟﻌﺪد (١٩٧٤) ٥وﻧﺸﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ اﻟﺘﺮاث ﺑﺠﺮﻳﺪة »ا8ﺪﻳﻨﺔ« ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ
ا8ﻘﺎﻻت ﺑﻌﻨﻮان »اﺑﻦ ﺑﺴﺎم وﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ ٤ﺟﻤﺎدى اﻷﺧﺮى ١٣٩٦ﻫـ.
) (٢ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﺘﺎب »ا8ﻄﺮب« )وﻣﻨﻪ ﺛﻼث ﻃﺒﻌﺎت :اﻷوﻟﻰ ﺑﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻻﺑـﻴـﺎري وﺣـﺎﻣـﺪ ﻋـﺒـﺪ اﺠﻤﻟـﻴـﺪ
وأﺣﻤﺪ ﺑﺪوي ،واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .اﻟﺴﻴﺪ ﻣﺼﻄﻖ ﻏﺎزي ،واﻟﺜﺎﻟـﺜـﺔ ﺑـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ د .ﻣـﺼـﻄـﻔـﻰ ﻋـﻮض
اﻟﻜﺮ (pﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nﻣﺜﻞ اﻟﺮﻣﺎدي واﺑﻦ اﻟﺰﻗﺎق واﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ واﺑـﻦ
ﺑﻘﻰ ،وﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻬﻢ ،وﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ إﻻ ﻣﻮﺷﺤ nﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ زﻫـﺮ )ﺷـﻴـﺦ اﺑـﻦ
دﺣﻴﺔ(.
) (٣ﻧﺸﺮ د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻻﻫﻮاﻧﻲ ﻓﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻜـﺘـﺎب ،ﻃـﺒـﻌـﺖ ﺿـﻤـﻦ أﻋـﻤـﺎل »ﻣـﻬـﺮﺟـﺎن اﺑـﻦ
ﺧﻠﺪون« ا8ﻨﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﻘـﺎﻫـﺮة ١٩٦٢ﻣﻦ .٤٨٧ -٤٧٣
) (٤ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ وﺣﻴﺪة ﻓﻲ ﺣﻮزة ا8ﺴﺘﺸﺮق اﻟﻔﺮﻧـﺴـﻲ ﺟـﻮرج ﻛـﻮﻻن ،اﻋـﺘـﻤـﺪ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺑﺤﻮﺛﻬﻢ ﻋﻦ اﳋﺮﻳﺠﺎت ،ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻮﻣﺚ واﻻﻫﻮاﻧﻲ وﺷﺘﺮن .وﻗﺪ أﺧـﺒـﺮﻧـﺎ
ﻛﻮﻻن ﻣﻨﺬ ﺳﻨ nاﻧﻪ ﻛﺎن أﻋﺎر اﻟﻜﺘﺎب إﻟﻰ ﺷﺘﺮن ،ﺛﻢ ﺗﻮﻓﻲ ﻫﺬا ،وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺳﺘﺮداد اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ،
وﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ اﻵن.
) (٥اﻋﺘﻤﺪ ا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﻋﻠﻰ »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ« ﻓﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﻮﺿـﻊ ،وﻳـﺬﻛـﺮ د .اﳉـﺮاري ﻓـﻲ
»ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ٢٤١أن ﺑﺎ8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺑﺴﻼ أوراﻗﺎ ﻳﻈﻦ إﻧﻬﺎ ﻣﻦ »ﻣﺪد اﳉﻴﺶ«.
) (٦ﻫﻨﺎك أﻋﻤﺎل أﺧﺮى ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﲡﺪﻫﺎ ﻣﺬﻛﻮرة ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺼﺎدر وﻣﺮاﺟﻊ ﻛﺘﺎب ا8ﺬﻛﻮرة آﻧﻔﺎ ص
٦٧وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻣﻦ أﻫﻢ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل ﻛﺘﺎب ﶈﻤﺪ ﺑﻦ زاﻛﻮر د .ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ«
277
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ص ٢٥٠ -٢٣٥وﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن »اﻟﺮوض اﻷرﻳﺾ ﻓﻲ ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ وﻣﻨﺘﻘﻰ اﻟﻘﺮﻳﺾ«-ﻣﺨﻄﻮﻃـﺔ
ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط-وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت وأزﺟﺎﻻ ﺎ ﻛﺎن )ورﺎ ﻻ ﻳﺰال( ﻳﺘـﻐـﻨـﻰ ﺑـﻪ ،وﻣـﻦ
أﺷﻬﺮ ﻫﺬه اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺎت ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﳊﺎﻳﻚ )اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن اﻟﺬي ذﻛﺮﻧﺎه ص (٦٩وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
أﺧﺮى ﻟﻴﺎﻓﻴﻞ ،ﻃﺒﻌﺖ ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﺠﻤﻊ اﻷﻏﺎﻧﻲ واﻷﳊﺎن ﻣﻦ ﻛﻼم اﻷﻧﺪﻟﺲ« واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
»اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ« ﻟﻠﺮزﻗﻲ ،وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ﳉﻠﻮل ﻳﻠﺲ واﻣﻘﺮان.
) (٧ذﻛﺮ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ﺟــ ٤ص ٢٧٨أن ﻻﺑﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ »دﻳﻮان ﻣﻮﺷﺤﺎت« وﺟﺎءت
اﻟﻌﺒﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ »ا8ﻨﻬﻞ اﻟﺼﺎﻓﻲ« ،ﻻﺑﻦ ﺗﻐﺮى ﺑﺮدى-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﺟـ ٥ورﻗﺔ ١٩٠ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮرد
ﺣﺎﺟﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ اﻟﻈﻨﻮن أن ﻻﺑﻦ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﻨﻮاﻧﻪ ﻃﺮاز اﻟﺪار.
) (٨ﻳﺮاﺟﻊ ﻣﺎ ﻧﺸﺮﻧﺎه ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ اﻟﺘﺮاث ﺑﺠﺮﻳﺪة ا8ﺪﻳـﻨـﺔ ا8ـﻨـﻮرة ﲢـﺖ ﻋـﻨـﻮان ) (٩اﻟﻨﻮاﺟﻲ وﻛﺘـﺎﺑـﺔ
ﻋﻘﻮد اﻟﻶﻟﺊ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل »ﺑﺎﻟﻌﺪدﻳﻦ رﻗﻢ ١٣٩٧) ٣٩٥٦ ٬٣٩٤٩ﻫـ(
) (٩ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬه اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘ nﻧﺼﺎ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت وﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت
ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ ﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﺟﺢ أن ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﻣﺸﺮﻗﻲ ،أﻣﺎ ﺷﺘﻴﺮن ﻓﻲ دراﺳﺘﻪ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻗﺒﻼ )ص (٦٩
ﻓﺬﻛﺮﻫﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ ﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
) (١٠ﻫﻨﺎك ﻣﺼﺎدر أﺧﺮى ﻜﻦ اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻴﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﻌﻨﻮان »اﻟﻜﻮاﻛـﺐ
اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺴﻴﺎرة« )ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻲ ا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ وﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻴﻜﺮوﻓﻴﻠﻢ( ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎن
ﻻﺑﻦ ﺳﻬﻞ :واﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ ..اﻟﺦ واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ اﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﻄﺮس ﻛﺮاﻣﺔ ﺑﻌﻨﻮان» :اﻟﺪراري
اﻟﺴﺒﻊ ،أي ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ« ،وﺗﺘﻜﺊ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ ا8ﺬﻛﻮرة.
) (١دﻳﻮان اﺑﻦ ا8ﻌﺘـﺰ )ط .ﺑـﻴـﺮوت ،(١٩٣١وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »اﻟﻌـﺬارى ا8ـﺎﺋـﺴـﺎت« ص » ٥وروض اﻷدب«
ﻟﻠﺤﺠﺎزي )واﻋﺘﻤﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮه د .اﻟﻜﺮ pﻓﻲ »ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،ص ٩٦وﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ
ا8ﺘﺤﻒ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ( وﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ا8ﺮﺟﻌ nﻳﺠﻲء اﻟﻨﺺ ﻣﺬﺑﺬب اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑ nﻛﻞ ﻣﻦ اﺑﻦ زﻫﺮ )اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ(
واﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ .وﻳﺮاﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟﻚ ا8ﻘﺎل ﻃﻪ اﻟﺮاوي» :وﻫﻢ ﺷﺎﺋﻊ :ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ زﻫﺮﻻ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ
»ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻟﺮﺳﺎﻟـﺔ« ) (١٩٤٢ص ،٤٦٤وﻛﺘﺎب ﺑﻄﺮس اﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻲ »أدﺑﺎء اﻟﻌﺮب ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ وﻋـﺼـﺮ
اﻻﻧﺒﻌﺎث« ط ٦ص ،٦٥ودراﺳﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ﺸﺮق »ﻣﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ
ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ص ٣٢٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻛﺘﺎب د .ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ٤٣وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
) (٣ص ،٧٣واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺐ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﻌﻴﻨﻪ ،وﻟـﻜـﻨـﻪ ذﻛـﺮﻫـﺎ ﺿـﻤـﻦ ﻣـﺎ اﺧـﺘـﺎر ﻣـﻦ
ﻣﻮﺷﺤﺎت أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ.
278
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
)» (١١دار اﻟﻄﺮاز« ص ٢٣واﻧﻈﺮ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٧٧وﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ) ٣/٣٩٠ط.
ﻛﺎرﻣﻴﺮ( وا8ﻄﺮب ) ٢٠٤ط .اﻻﺑﻴﺎري( وا8ﻘﺮي :أزﻫﺎر ٢/١٢٣واﶈﺒﻰ ﻓﻲ »ﺧﻼﺻﺔ« ...١/١٠٨اﻟﺦ.
) (١٣اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ أﺣﺪ ا8ﺸﺘﻐﻠ nﺑﺎ8ﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨﺎء واﺳﻤـﻪ أﺣـﻤـﺪ اﻟـﺪروﻳـﺶ ،واﻃـﻠـﻌـﻨـﺎ ﻋـﻦ
ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎ8ﻜﺘﺒﺔ ا8ﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ )ﻣﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣـﺔ( وﲢـﻤـﻞ
ﻋﻨﻮان »اﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ« وﻫﻮ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ »اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟﺪروﻳﺸﻴﺔ« ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻗﺼﻴﺪة ﺑﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
ﻣﻦ ا8ﻠﺤﻮﻇﺎت )ﻓﻲ ١٤٨ﺻﻔﺤﺔ( ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻠﻐﺔ رﻛﻴﻜﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .واﻟﻨﺺ ا8ﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻳﺠـﻲء ﻓـﻲ ص .٢٦
) (١ﻓﻲ »ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب« ﻣﺎدة »وﺷﺢ» :اﻟﻮﺷﺎح :ﻛﻠﻪ ﺣﻠﻲ اﻟﻨﺴﺎء ،ﻛﺮﺳﺎن ﻣﻦ ﻟﺆﻟﺆ وﺟﻮﻫﺮ ﻣﻨﻈﻮﻣـﺎن
ﻣﺨﺎﻟﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ،ﻣﻌﻄﻮف أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ« وﻟﻌﻠﻬﻢ اﺳﺘﻠﻮا ا8ﻌﻨﻰ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻈﺒﺎء واﻟﺸﺎة
واﻟﻄﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻃﺮﺗﺎن ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻴﻬﺎ«.
) (٢أﻃﻠﻘﺖ ﻛﻠﻤﺔ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﻋﻨﺪ اﻟﺒﻼﻏﻴ nﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻻﻻت اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ أن ﻳﻜﻮن »ﻣﺒـﺪأ
اﻟﻜﻼم ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﻣﻘﻄﻌﻪ وأوﻟﻪ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﺂﺧﺮه ،وﺻﺪره ﻳﺸﻬﺪ ﻋﺠﺰه »اﻧﻈﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ »اﻟﺼﻨﺎﻋﺘ،«n
) ١/٣٨٢ط (١٩٥٢ .واﺑﻦ أﺑﻲ اﻹﺻﺒﻊ »ﺑﺪﻳﻊ اﻟﻘﺮآن« ص ) ٩٠ﲢﻘﻴﻖ د .ﺣﻔﻨﻲ ﺷﺮف( واﺑﻦ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ
اﳋﺰاﻧﺔ ) ١/١٢٧ط .ﺑﻮﻻق( وﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ »أن ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺸﻲء ﻓﺘﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻋﺒﺎرة ﺣﺴﻨﺔ ،وان ﻛﺎﻧﺖ
أﻃﻮل ﻣﻨﻪ« اﻧﻈﺮ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻣﻨﻘﺬ» :اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﻲ ﻧﻘﺪ اﻟﺸﻌﺮ« ﲢﻘﻴﻖ :د .أﺣﻤﺪ ﺑﺪوي وﺣﺎﻣﺪ ﻋـﺒـﺪا
ﺠﻤﻟﻴﺪ )اﻟﻘـﺎﻫـﺮة (١٩٦٠ص .٨٩
279
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (٤ا8ﻘﺪﻣﺔ ط .ﻛﺎﺗﺮﻣﻴﺮ ،٣/٣٩١وﻫﻮ ﻳﺘﻜﺊ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٧٧وﻳﺘﺮدد اﺳﻢ
»ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟﻔﺮﻳﺮي« ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺤﻮ ا8ﻐﻠﻮط ﻓﻲ ﻣﺮاﺟﻊ ﻋﺪة ،وﺻﻮاب اﻻﺳـﻢ» :ﻣـﻘـﺪم ﺑـﻦ
ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي« ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺒﺮة ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ.
وﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺼﻴﻼت اﻧﻈﺮ د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ »ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻲ« ط (١٩٧٥) ٤ص .٢٨٧
)» (٥ﻓﻮات اﻟﻮﻓﻴﺎت« ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ ) (١٩٥١ج ١ص ،٤٢٥واﻧﻈﺮ »اﻟﻔﻮات« )ط .اﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ج
٢ص ) ١٤٩ﺑﻴﺮوت (١٩٧٤وﻓﻴﻬﺎ» :ﻓﺄﺣﺪث« وﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ.
) (١ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،وﻳﺮد ﻓﻲ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣـﺼـﺪر،
ﻣﻨﻬﺎ-ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل :دار اﻟﻄـﺮاز ص ) ٤٣وﻫﻮ أول ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺎب ،وﺟﻌﻠﻪ ﻣﺜﺎﻻ
ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ اﻟﺘﺎم ،أي اﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﻔﻞ اﻷول ،أو ا8ﻄﻠﻊ( ﻛﻤﺎ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٦و
»ا8ﻐﺮب« .٢/٤٥٣
وﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄـﻒ« ص » :٤٧٨ﺳﻤﻌﺖ ﻏﻴﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ أﺷﻴﺎخ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن )ﺷﺄن ا8ﻮﺷﺤﺎت( ﺑﺎﻷﻧـﺪﻟـﺲ
ﻳﺬﻛﺮون أن ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nاﺟﺘﻤﻌﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺑﺎﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻓﻜـﺎن ﻛـﻞ واﺣـﺪ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻗـﺪ ﺻـﻨـﻊ
ﻣﻮﺷﺤﺔ وﺗﺄﻧﻖ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻘﺪﻣﻮا اﻷﻋﻤﻰ ﻟﻺﻧﺸﺎد ،ﻓﻠﻤﺎ اﻓﺘﺘﺢ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ ا8ﺸﻬﻮرة ﺑﻘﻮﻟﻪ:
ﺳﺎﻓﺮ ﻋﻦ ﺑﺪر ﺿﺎﺣﻚ ﻋﻦ ﺟﻤﺎن
ﺿﺎق ﻋﻨﻪ اﻟﺰﻣﺎن وﺣﻮاه ﺻﺪري
ﺧﺮق اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ وﺗﺒﻌﻪ اﻟﺒﺎﻗﻮن .واﳋﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ) ٣/٣٩٢ط .ﻛﺎﺗﺮﻣﻴﺮ(
) (٢ﻟﻢ ﻧﺸﺄ أن ﻧﺤﻴﻞ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﺣـﺘـﻰ ﻻ
ﻧﺰﺣﻢ اﻟﻬﻮاﻣﺶ ﺑﻐﻴﺮ ﻓﺎﺋﺪة.
) (٣ﻟﻢ ﻳﻘﺪم اﺑﻦ ﺳﻨﺎء أﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﻮي ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻔﻞ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺟﺰاء وان
ﻛﺎن ﻗﺪ أﻟﻒ ﻫﻮ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪح اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻔﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮة أﺟﺰاء .اﻧﻈﺮ دار
اﻟـﻄـﺮاز ص .١١٨
) (٤ﻻ ﻳﻨﺴﺐ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﻐﺮﺑﻴﺔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ .وﻫﺬا اﻟﻨﺺ ﻳﺠﻲء ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »اﻟﻮاﻓﻲ
ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٤/٤٠و »ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« ص ) ،٢٦ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ( ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﻻﺑﻦ زﻫﺮ .واﻧﻈﺮ ﻓﻲ أﻣﺮ
ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻮاردة ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺑﺤﺚ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﻓﻲ »اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ« )ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ-
ﻓﺒﺮاﻳﺮ (١٩٥٠ودراﺳﺔ اﻴﻠﻴﻮ ﺟﺎرﺛﻴﺎ ﺟﻮﻣﺚ ﻓﻲ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« اﺠﻤﻟﻠﺪ .(١٩٦٢) ١٧
) (٥ﺗﺮد ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ »ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ« ﻻﺑﻦ ﺑﺸﺮي دون ذﻛﺮ اﺳﻢ ﻣﺆﻟـﻔـﻬـﺎ اﻧـﻈـﺮ دراﺳـﺔ
ﺟﻮﻣﺚ ﻋﻦ دار اﻟﻄﺮاز ود» .اﻻﻫﻮاﻧﻲ« اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ص ) ٨ﻫﺎﻣﺶ(.
280
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (٦اﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ د .ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻮض اﻟﻜﺮ» :pﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٣٨ -١٧وﻣﻘﺎل
اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺼﻴﺮ ﺣﺴ» nرأي ﻓﻲ أﻟﻘﺎب ا8ﻮﺷﺤﺔ وﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴـﺔ اﻟـﺸـﺮﻳـﻌـﺔ
ﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ ،اﻟﻌﺪد اﻷول )١٣٩٤ -١٣٩٣ﻫـ( ص ٢٩٧ -٢٨٥ودراﺳﺘﻨﺎ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ وﻛﺘﺎﺑـﻪ دار
اﻟﻄﺮاز وﻗﺪ ﻧﺸﺮ اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ أﻏﺴﻄﺲ .١٩٧٨واﻧﻈﺮ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن ا8ﺬﻛﻮر آﻧﻔﺎ وﻛﺘﺎب
د .ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري» :ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ« ص .٣١ -١٩
) (٧ﻳﺬﻛﺮ ﺷﺘﺮن ﻓﻲ دراﺳﺘﻪ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ آﻧﻔﺎ )ص (١٤أن ﻫﻨﺎك ﻋﺪدا آﺧﺮ ﻣﻦ ا8ﺼﻄﻠﺤﺎت ﻣﺜﻞ
ﻣﺼﻄﻠﺢ »راس« اﻟﺬي ﻳﺠﻲء ﻓﻲ دﻳﻮان اﺑﻦ ﻋﺮﻳـﻲ )ص ١٩٤ﻣﻦ ط .ﺑﻮﻻق(» :وﻗﺎل أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻧﻈـﻢ
اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ وﻟـﻪ رأس«-ص ٢١٢وﻣﻮاﺿﻊ أﺧﺮى .ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺮد ﻋﻨﺪ أﺑـﻲ ﻋـﺮﺑـﻲ» :وﻗـﺎل أﻳـﻀـﺎ ﻓـﻲ ﻧـﻈـﻢ
اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ذي ا8ﻨـﻘـﺎل« ص .٨٤
) (١٠ص ٢٩٨واﻧﻈﺮ د .أﺣﻤﺪ ﻫﻴﻜﻞ ص ١٤٣ﻣﻦ »اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ط ٦وﻋﻨﺪه إن اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺬي ﻳﻘﻊ
ﺑ nاﻟﻘﻔﻠ nﻳﺴﻤـﻰ ﻏـﺼـﻨـﺎ ،وﻫـﺬا ﻣـﺎ ﻳـﺠـﻲء ﻛـﺬﻟـﻚ ﻓـﻲ ﻛـﺘـﺎب د .إﺣـﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس» :ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻷدب
اﻷﻧﺪﻟﺴـﻲ« ج ٢ط ٢ص ،٢٣٥وﻳﻘﻮل إن »اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻘﻔﻞ واﻟﻐﺼﻦ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻪ ﻳﺴﻤﻰ دورا وﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ
ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺑﻴﺘﺎ«.
) (١١ﻣﻄﻠﻊ ا8ﻮﺷﺤﺔ :أﻋﺠﺐ اﻷﺷﻴﺎء رﻋﻴﻲ ﻟﺬﻣﺎم ﻣﻦ أﺑﻲ اﻟﺮﻋﻴﺎ وﺷـﺎء ﺣـﻤـﺎﻣـﻲ ص ٦٦ﻫﻲ ﻻﺑﻦ
ﺑﻘﻲ ،ﻛﻤﺎ ﻧﺺ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ص ) ٣١ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ( .وﻫﻨﺎك ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺎت دراﺳﺎت ﻋﺪﻳﺪة
ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ:
. Stern; Les vers finaux kharjas en espagnole, Oxford, I964- (Stern: Les)hanson Mozarabes-
Levi Provencal: Quelques du dechiffrement des harjas Mosarabes-
.1945, ARABICA
وأﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮل ا8ﻮﺿﻮع:
د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ :اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ص ٥١ -٦
) (١٢ﻟﻢ ﳒﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮا ﻣﻘﻨﻌﺎ ﻟﻜﻠﻤﺔ »ﻧﻔﻄﻴﺎ« وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻤﻬﺎ ﺷﺘﺮن وﻏﻴﺮه ﻌﻨﻰ اﻟﻨـﻔـﻂ أو اﻟـﺒـﺘـﺮول،
وﻳﺮاودﻧﺎ اﻟﻈﻦ ﺑﺄن ا8ﻘﺼﻮد ﺑﻬﺎ» :ﻧﻔﻄﺔ« ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎ8ﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺬاب اﻟﻜﺒـﻴـﺮ ،وذﻛـﺮ
ﻳﺎﻗﻮت ﻓﻲ »ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺒﻠﺪان« ط .ﺑﻴﺮوت ١٩٥٧ج ٥ص ٢٩٦أن »أﻫﻠﻬﺎ ﺷﺮاة اﺑﺎﺿﻴﺔ ،ووﻫﺒﻴﺔ ﻣﺘﻤﺮدون«
وﻫﺬا ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ أن اﻟـﺸـﺮط ﻓـﻲ أﻟـﻔـﺎظ اﳋـﺮﺟـﺔ أن ﺗـﻜـﻮن »ﻣـﻦ أﻟـﻔـﺎظ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ،وﻟـﻐـﺎت
اﻟﺪاﺻﺔ«.
281
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣﻮﺷﺢ ص :٤٥ﻓﺰت ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺟﺎد ﺑﺈﺣﺴﺎن ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺪﻳﻨﺔ أﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ 'ﻜﻴﻨﻪ.
ص :٥٦ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺎد ﺑﻜﻢ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ أﻋﻴﺎد :وﻓﻲ أﻋﺮاس :ﻻ ﻋﺪﻣﺘﻮ ﻟﻠﻨﺎس.
=ص :٦٤أﻣﺎ ﺗﺮى أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺪه اﻟﻌﺎﻟﻲ :ﻻ ﻳﻠﺤﻖ.
أﻃﻠﻌﻪ اﻟﻐﺮب
ﻓﺄرﻧﺎ ﻣﺜﻠﻪ
ﻳﺎ ﻣﺸﺮق.
ص :٦٧إLﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺳﻠﻴﻞ اﻟﻜﺮام واﺣﺪ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻣﻌﻨﻰ اﻷﻧﺎم.
ص :٦٩ﻗﻞ ﻫﻞ ﻋﻠﻢ أو ﻫﻞ ﻋﻬﺪ أو ﻛﺎن ﻛﺎ8ﻌﺘﺼﻢ وا8ﻌﺘﻀﺪ ﻣﻠﻜﺎن.
) (١٥ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﺪة ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت ﺑﺪار اﻟـﻜـﺘـﺐ واﻷزﻫـﺮ وﺑـﺎرﻳـﺲ واﻻﺳـﻜـﻮرﻳـﺎل .وﻟـﺪﻳـﻨـﺎ ﻣـﻦ ﻫـﺬه
اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ ﻧﺴﺨﺔ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ د .ﺳﻌﻴﺪة رﻣﻀﺎن ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ دار اﻟﻜﺘﺐ وﻗﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻋﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺘـﻲ
اﻷزﻫﺮ وﺑﺎرﻳﺲ وﻋﻨﻬﺎ ﻧﻨﻘﻞ ﻫﻨﺎ.
) (١٦ﻣﻦ اﳉﻠﻲ أن اﻷﻣﺮ اﻟﺘﺒﺲ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ،ﻓﺎﳋﺮﺟﺎت »اﻷﻋﺠﻤﻴﺔ« ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺮﺑﺮﻳﺔ ﺑﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺖ.
) (١٧ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺷﺤﺘﻪ» :ﻓﻲ ﺧﺪﻳﻚ ﻣﻦ ﺻﻴﺮاﻟﻼذ« وﺗﺮد ﻓﻲ »ﻓﺼﻮص اﻟﻔﺼﻮل« ﻛﺎﻣﻠﺔ وأﳊﻘﻬﺎ
ﻣﺤﻘﻖ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب اﻧـﻈـﺮ ص ١٣٥وﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻟﻠﺼﻔﺪي ﻣﻮﺷﺤﺔ ﺛﺎﻧـﻴـﺔ ﻻﺑـﻦ
ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ذات ﺧﺮﺟﺔ ﻓﺎرﺳﻴﺔ.
) (١٨اﻧـﻈـﺮ ﻋـﻨـﻬـﺎ Stern: Hispano-Arabic Strophic Poetry :واﻟـﻘـﺴـﻢ اﻟـﺮاﺑـﻊ ﻣـﻨـﻪ »دراﺳـﺎت ﻋـﻦ اﺑـﻦ
ﻗﺰﻣﺎن« ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻋﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻴﻬﻮد اﻷﺳﺒﺎن اﻟﺘﻲ ﻛﺘﺐ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻟﻠﻤﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل
اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »اﻟﺸﻌﺮ« اﻟﻘﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻨﻮان »ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ« د .ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺤﺮ ﻋﺒﺪ اﺠﻤﻟﻴﺪ )ﻳﻨﺎﻳﺮ
.(١٩٧٧
) (١٩د .ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻷﻫﻮاﻧﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص ٤٨واﻟﻨﺺ )ﻣﻊ اﺧﺘﻼف ﻳﺴﻴﺮ( ﻓﻲ ﻛﺘﺎب د.
إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس» :ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟـﺴـﻲ« ٢/٢٣٩ﻣﻊ ﻧﺼﻮص ﺧﺮﺟﺎت أﺧﺮى ،اﺳﺘﻘﺎﻫﺎ ـﺎ ﻧـﺸـﺮ
ﺟﻮﻣﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« اﻟـﻌـﺪد (١٩٥٤) ١٩ص .٣٧٥
) (١ﻧﺸﻴﺮ ﻫﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ د .إﺑﺮاﻫﻴﻢ أﻧﻴﺲ ﻓﻲ »ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺸﻌﺮ« ص » :٢٢١أﻣﺎ أوزان ا8ﻮﺷﺤﺎت
282
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﻈﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺤﺮ اﻟﻘﺪﺔ ،ﻛﺎﻟﺮﻣﻞ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ اﻷﺣﻴﺎن ،واﻟﺮﺟﺰ وا8ﺪﻳﺪ ،واﳋﻔﻴﻒ ،واﻟﻬﺰج،
واﻟﺴﺮﻳﻊ ،وا8ﺘﻘﺎرب ،واﻟﺒﺴﻴﻂ ،ﺑﻞ ﻳﻈﻬﺮ أن ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻗـﺪ ﻧـﻈـﻤـﺖ أول ﻣـﺎ ﻧـﻈـﻤـﺖ ﻋـﻠـﻰ اﻷﺑـﺤـﺮ
اﻟﻘﺪﺔ ،ﺛﻢ ﺗﻄﻮرت أوزاﻧﻬﺎ ﻓﻴﺎ ﺑﻌﺪ «..واﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ د .ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ »ا8ﺮﺷﺪ« » :١/١٣إذا
ﺗﺘﺒﻌﺖ ﺗﺎرﻳﺦ ا8ﻮﺷﺤﺎت وﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺪأت ﺑﻄﺮاز ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﺮﻣﻞ وﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻤﻴﻂ رﺷﻴﻖ ،ﻛﻤـﺎ ﻓـﻲ
ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ :ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ ،وﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﺑﻦ ا8ﻌﺘﺰ »أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ« ﺛﻢ ﺟﻌﻠﺖ أﻧﻮاع ا8ﻮﺷﺤﺎت
ﺗﻜﺜﺮ وﺧﺎرﻓﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ«.
وﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺮ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻵراء ﻻ ﺗﺘﻜﺊ ﻛﻞ ﻣﺼﺎدر ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻗﺪ ﺑﻨﻴﺖ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ اﺳﺘﻨﺘﺎج
ﻗﺎﺋﻢ ﻛﻞ أن ﻣﻮﺷﺤﺎت »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« و »أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎﻗﻲ« وﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﺮﻣﻞ.
) (٣أﺑﻮ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﺜﺸﺮي اﻟﺼﻮﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ اﻟﺰﺟﺎل وأﺛﺮه ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ »ﻣﺠﻠﺔ ا8ﻌﻬﺪ
ا8ﺼﺮي ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« اﻟﻌﺪد ) ١اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ (١٩٥٣ص ١٢٩وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ
) (١ﻓﻮات ،ص ،١٧٣واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ﻟﻠﺼﻔﺪي ٢/١٨٩ﻣﻨﺴﻮب ﶈﻤﺪ اﺑﻦ ﻋﺒﺎدة
اﻟﻘﺰاز ﺷﺎﻋﺮ ا8ﻌﺘﺼﻢ ﺑﻦ ﺻﻤﺎدح.
) (٢اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص ٢٠٠وﻳﺮد ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« ،وﻓـﻲ ا8ـﻐـﺮب ١/٢٧٨
اﻟﺦ...
) (٥دﻳﻮان اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ص ،٨٥وﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢ ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ،وﻗـﺪ أﻟـﻒ
ﺣﻮﻟﻪ اﻟﺸﺮوح )اﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺣﺴﻦ ﺣﺴﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﺷﺮح ﻣﻮﺷﺢ اﺑﻦ
283
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺳﻬﻞ )ﻫﻞ درى (.رﻗـﻢ ١٨٠٣١و ١٨٦٧٧وأﻟﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﺮاره ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻛﺜﻴﺮة )أﺣﺼﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬـﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ
ﺧﻤﺴ nﻣﻮﺷﺤﺔ ،ﻧﻌﺘﺰم-ﺑﺈذن اﻟﻠﻪ-ﻧﺸﺮ دراﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﻬـﺎ( أﺷـﻬـﺮﻫـﺎ ﻣـﻮﺷـﺤـﺔ ﻟـﺴـﺎن اﻟـﺪﻳـﻦ ﺑـﻦ
اﳋﻄﻴﺐ »ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ« اﻟﺘﻲ ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻓﻲ اﻟﺬﻳﻮع واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻲ »اﻟﺪراري
اﻟﺴﺒﻊ« و »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺴﻴﺎرة«-ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت ا8ﻜﺘﺒﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ-وﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟـﻨـﺼـﻮص
اﻟﻮاردة ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ-واﻧﻈﺮ أﻳﻀﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﻄﺮس ﻛﺮاﻣﺔ »اﻟﺪراري اﻟـﺴـﺒـﻊ«
وﻓﻲ »إﻳﻀـﺎح ا8ـﻜـﻨـﻮن«ج ٢ص ٣ذﻛﺮ ﺠﻤﻟﻤﻮﻋﺔ ﲢﻤﻞ اﺳﻢ »اﻟﺴـﺒـﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎرة« ﺟـﻤـﻌـﻬـﺎ اﻟـﺼـﻔـﻮري
اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻮﺷﺎح اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ا8ﺘﻮﻓﻰ ١٠٢٤ﻫـ.
)» (٢دار اﻟﻄﺮاز«ص ٤٥وﻳﺮد ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴـﺎت« /٤/٤١ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﻻﺑﻦ زﻫـﺮ (٣) .ص .٦٢
284
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
)» (١ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٢٣ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ .أﻣﺎ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ص -٤٧٨
وﻋﻨﻪ ﻧﻘﻞ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ ج ٣ص ٣٩٣ﻓﻴﺄﺗﻲ اﳋﺒﺮ اﻟﺘﺎﻟﻲ» :وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮه )أي ﻓﻲ ﻋﺼﺮ
اﺑﻦ ﺑﻘﻰ( ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣ nا8ﻄﺒﻮﻋ nاﻷﺑﻴﺾ وﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻫﻢ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺑﺎﺟﺔ ،ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﻼﺣn
ا8ﺸﻬﻮرة وﻣﻦ اﳊﻜﺎﻳﺎت ا8ﺆرﺧﺔ أﻧﻪ 8ﺎ أﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﻨﺎت اﺑﻦ ﺗﻴﻔﻠﻮﻳﺖ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻓﻴﻬﺎ:
وﺻﻞ اﻟﺴﻜﺮ ﻣﻨﻚ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ ﺟﺮر اﻟﺬﻳﻞ أﺎ ﺟﺮ
ﻃﺮب ا8ﻤﺪوح .و8ﺎ ﺧﺘﻤﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ،وﻃﺮق ﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻠﺤ:n
ﻷﻣﻴﺮ اﻟﻌﻠﻰ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻋﻘﺪ اﻟﻠﻪ راﻳﺔ اﻟﻨﺼﺮ
ﺻﺎح واﻃﺮﺑﺎه ،وﺷﻖ ﺛﻴﺎﺑﻪ وﻗﺎل :ﻣﺎ أﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﺑﺪأت ﺑﻪ وﻣﺎ ﺧﺘﻤﺖ ،وﺣﻠﻒ ﺑﺎﻷﺎن ا8ﻐﻠﻈﺔ أن ﻻ
ﺸﻲ إﻟﻰ داره إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺐ ،ﻓﺨﺎف اﳊﻜﻴﻢ ﺳﻮء اﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻓﺎﺣﺘـﺎل ﺑـﺄن ﺟـﻌـﻞ ذﻫـﺒـﺎ ﻓـﻲ ﻧـﻌـﻠـﻪ
وﻣﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ.
) (٤ص ١٣١واﳋﺮﺟﺔ ﻻ ﺗﺮد ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﲡﻲء ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺢ ا8ﻜﻔﺮ ﻋﻨﻪ )ص ٨٩
ﻣﻦ دار اﻟﻄﺮاز( وﺗﺮد اﳋﺮﺟﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻓﻲ »اﻟﻌﺎﻃﻞ اﳊـﺎﻟـﻲ« ص .١٢
)» (٦ا8ﻘﺘﻄﻒ ﻻﺑﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ ص ،٤٨٦واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﻘـﺪﻣـﺔ اﺑـﻦ ﺧـﻠـﺪون ٤٠٩/٣وﻳﺮد ﻓﻴـﻪ اﺳـﻢ
اﻟﺰﺟﺎل ﻣﺤﺮﻓﺎ »اﻟﻴﻌﺘﻊ« واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ )ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( ج ٩ص ٢٢٠وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وﻓﻴﻬﺎ
أن اﺳﻢ اﻟﺰﺟﺎل :اﻟﺒﻌﺒﻊ.
)» (١٠ﻧﻔﺢ اﻟﻄﺒﻴﺐ« )ط .إﺣﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس( ٢٨٠/٧و»أزﻫﺎر اﻟﺮﻳـﺎض« ٢٠٥/٢وﻓﻲ »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳـﺎض«
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ أﺑﻲ ﺟﻤﻌﺔ اﻟﺘﻼﻟﻴﺴﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺪﻳﺤﺎ ﻧﺒﻮﻳﺎ .اﻧـﻈـﺮ ج .٢٤٧/١
285
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (١٢اﻟﺪﻳﻮان اﻷﻛﺒﺮ ص ٢٠٢واﻧﻈﺮ ﲢﻠﻴﻼ 8ﻮﺷﺤﺎت اﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﺷﺘﺮن ا8ﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ص ٩١ -٨١
) (١٥ﻫﻨﺎك ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت أﺧﺮى اﻗﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﻧﺸﺄ أن ﻧﺸﻐﻞ اﻟﻘﺎر ﺑﻬﺎ ،ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﻮﻗﻪ ا8ـﻘـﺮى ﻓـﻲ
»ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« و »أزﻫﺎر اﻟﺮﻳﺎض« ،ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻻﺑﻦ زﻣﺮك ﻓﻲ اﻟﺘﻬﺎﻧﻲ-وﻫﻲ ﻓﺮع ﻣﻦ ﻓﺮوع ا8ﺪﻳﺢ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل-ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋـﻴـﺔ 'ـﺲ ا8ـﻤـﺪوح أو ﺑـﻌـﺾ ذوﻳـﻪ-وﻓـﻲ
اﻟﻄﺮد )أو رﺣﻼت اﻟﺼﻴﺪ( ووﺻﻒ اﻟﻘﺼﻮر ...ﺑﻞ إن وﺷﺎﺣﺎ ﻣﺜﻞ اﺑﻦ ﺣﺰﻣﻮن )ﺻﺎﺣﺐ ا8ﺮﺛﻴﺔ ﻓﻲ
أﺑﻲ اﳊﻤﻼت ،وﻗﺪ ذﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺮﺛﺎء( ﻛﺘﺐ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻓﻲ اﻟﻬﺠﺎء أوردﻫﺎ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ
ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« وﺎ ﻫﺠﺎ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻘﺴﻄﻠﻲ:
ﻓﺘﻈﻠﻢ ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﺨﻮﻧﻚ اﻟﻌﻴﻨﺎن
وﻳﺮﺳﻢ وﻻ اﻟﺬي ﻳﺴﻄﺮ ﻻ ﺗﻌﺮف اﻹﺷﻬﺎد
واﻛﺘﻔﻰ ﻣﺤﻘﻖ ا8ﻐﺮب د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﺑﺎﻹﺷﺎرة ﻟﻬﺬه اﻟﻬﺠﺎﺋﻴﺎت وأﺳﻘﻂ ﻧﺼﻮﺻﻬﺎ 8ـﺎ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣـﻦ
ﻓﺤﺶ وﻋﺮض ﻟﻠﺴﻮءات.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ
) (١اﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﻫﻲ:
-ﻋﺼﺮ اﻟﻮﻻة :وﺘﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺢ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻴﻼء اﻷﻣﻴﺮ اﻷﻣﻮي ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺪاﺧﻞ
ﻋﻠﻰ زﻣﺎم اﻷﻣﻮر ﺳﻨﺔ ١٣٨ﻫـ ) ٧٥٥م(.
-اﻟﻌﺼﺮ اﻷﻣﻮي :وﺘﺪ إﻟﻰ ﺳﻨﺔ ٤٢٢ﻫـ.
-ﻋﺼﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ :وﻓﻴﻪ ﺗﻔﻜﻜﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺬي ﺳﺮى ﻓﻲ
أﻣﺮاء اﻟﺒﻴﺖ اﻷﻣﻮي ودام ﻋﺼﺮ ﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ إﻟﻰ ﺳﻨﺔ ٤٩٣ﻫـ )١٠٩١م(.
-ﻋﺼﺮ ا8ﺮاﺑﻄ :nوﻳﺒﺪأ ﺑﺎﺳﺘﻴﻼء ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺗﺎﺷﻔ nاﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﻣﻠﻚ ا8ـﻐـﺮب اﻷﻗـﺼـﻰ) ،واﻟـﺬي
ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺄﻣﻴﺮ ا8ﺴﻠﻤ (nوﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ اﻟﺒﺮﺑﺮ ا8ﻠﺜﻤ ،nوﻓﻲ ﻋﻬﺪه أﻗﻴﻤﺖ اﳋﻄﺒﺔ ﻟﺒﻨـﻲ اﻟـﻌـﺒـﺎس،
واﻣﺘﺪت ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ ﺳﻨﺔ ٥٤١ﻫـ ) ١١٤٦م(.
-ﻋﺼﺮ ا8ﻮﺣﺪﻳﻦ :وﺑﻠﻎ ذروة ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﳋﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ ﺑـﻦ ﻋـﻠـﻲ ،وﻟـﻜـﻦ دب ﻓـﻴـﻬـﺎ روﻳـﺪا
روﻳﺪا ،وﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي إﻻ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻏـﺮﻧـﺎﻃـﺔ )ﺑـﺎﳉـﻨـﻮب
اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﻼد اﻷﻧﺪﻟﺲ(.
-اﻟﻌﺼﺮ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻲ :وﺘﺪ ﻣﻦ ﻓﺘﺮة ﺗﺄﺳﻴـﺲ اﺑـﻦ اﻷﺣـﻤـﺮ 8ـﻤـﻠـﻜـﺔ ﻏـﺮﻧـﺎﻃـﺔ إﻟـﻰ ﺗـﺎرﻳـﺦ اﺳـﺘـﻴـﻼء
اﻷﺳﺒﺎن ﻋﻠﻰ ا8ﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ٨٩٨ﻫـ )١٤٩٢م(.
286
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (١أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻫﻨﺎك ﺣﻮل ا8ﻮﺿﻮع ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻓﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص ٢وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ،
واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟـﻚ د .إﺣـﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس ﻓـﻲ »ﺗـﺎرﻳـﺦ اﻷدب اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻲ« ج ٢ص ٢١٦وﻣﺎ ﺑـﻌـﺪﻫـﺎ ،وﺑـﺤـﺚ
ﻟﻸﺳﺘﺎذ ﺷﺎرل ﺑﻼﻋﻦ »ا8ﻮﺷﺢ واﻟﺰﺟﻞ ﻫﻤﺰة اﻟﻮﺻﻞ ﺑ nﺛﻘﺎﻓﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ« ﻧﺸﺮ ﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺮﻳﺎض ).(١٩٧٠
.ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺒﺮى
ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮى
اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ
) (٤ج ١ص ) ١٠٩ط ﺛﺎﻧﻴﺔ( واﻧﻈﺮ ﺟﺬوة ا8ﻘﺘﺒﺲ ص ) ٨٦ط .ﺑﻦ ﺗﺎوﻳﺖ اﻟﻄﻨﺠﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٥٢م(.
) (٥ط ﻣﺼﻮره ﻋﻦ ﻃﺒﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫـﺮة ) ١٩٤٧ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﳊﻤـﻴـﺪ( ج ٢ص ٣٠وراﺟﻊ ﻓﻲ
ﺻﺤﺔ اﻻﺳﻢ) :أﻫﻮ ﺣﻤﻮد أم ﻣﺤﻤﻮد( د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ» :اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص ) ٤ﻫﺎﻣﺶ(.
)» (١٣ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻷﻃﺒﺎء« )ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ ،ﺑـﻴـﺮوت (١٩٦٥ص .٤٨٩
)» (١٤ﻳﺘﻴﻤﺔ اﻟﺪﻫﺮ« )ط .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( ج ٢ص .١٠ -٥واﻧﻈﺮ »ﺟﺬوة ا8ﻘﺘﺒﺲ« ط .اﻟﻘﺎﻫﺮة -١٩٦٦
ص ،٤٠٠و »ا8ـﻐـﺮب« ط ٢ج ١ص .١٢١ -١٢٠
287
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
).٣٩٠/٣ (١٦
) (١٧اﻧﻈﺮ د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ» :ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ص ) ٢٨٧ﻫﺎﻣﺶ( وﻓﻴﻪ أن ا8ﺴﺘﺸﺮق دي ﺳﻼن ﻓﻲ
ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ 8ﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﺗﻮﻫﻢ أن اﻻﺳﻢ اﶈﺮف )اﻟﻔﺮﻳﺮي( ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﺎرﺳﻴـﺔ
ﺻﻮب اﳋﻄﺄ ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻧﺸﺮ ﺑﺎﳉﺮﻳﺪة اﻷﺳﻴﻮﻳﺔ )ﺳﻨﺔ .(١٨٦٩
ﺗﻮاﻓﻖ ﻫﺬا اﻻﺳﻢ ،ﻟﻜﻦ دوزي ّ
) (١٨أﺷﺎر د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ )ص (٢٨٨إﻟﻰ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﳉﻮﻣﺚ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ )اﻷﻧﺪﻟﺲ( ﺳﻨﺔ ١٩٣٤وﻇﻦ ﻓﻴﻬﺎ أن
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد وﻣﻌﺎﻓﻲ اﻟﻘﺒﺮي ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ،ﺛﻢ ذﻛﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﺑﺎﺠﻤﻟﻠﺔ ﻧﻔـﺴـﻬـﺎ
) (١٩٤٨أﺛﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ-اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻣﺼﺎدر ﻣﻮﺛﻮق ﺑﻬﺎ-أLﺎ ﺷﺨﺼﻴﺘﺎن ﻣﺴﺘﻘﻠﺘﺎن.
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ
-ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي اﻟﻜﻨﺪي )أﺑﻮ ﻋﻤﺮ(
-ﻋﺒﺎدة ﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء )أﺑﻮ ﺑﻜﺮ(
-ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة ا8ﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ اﻟﻘﺰاز )أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ(
-ﻣﻜﺮم ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ واﺑﻨﺎ أﺑﻲ اﳊﺴﻦ )?(
-أم اﻟﻜﺮم ﺑﻨﺖ ا8ﻌﺘﺼﻢ
)» (١اﻟﺬﺧﻴﺮة« ﻗﺴﻢ أول ج ٢ص .٢وﻓﻲ اﻷﺻﻞ »ﺷﻌﺮاء ﻋﺼﺮﻧﺎ« وﻫﺬا-ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺠﻞ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻓﻲ
»اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ص -٤ﻫﺎﻣﺶ»-ﺳﻬﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ ،ﻓﻔﻲ اﻷﺻﻠ nاﺨﻤﻟﻄﻮﻃ) :nﻋﺼﺮه(«.
) (٣ص ٣٤٦واﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺎدر اﻟﺮﻣﺎدي ﻣﺎ أورده د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ» :ا8ﻐﺮب« ﻫـﺎﻣـﺶ ص ٣٩٢ﻣﻦ
اﳉﺰء اﻷول ،ود .أﺣﻤﺪ ﻫﻴﻜﻞ» :اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴـﻲ« ص ٢٨٧وﻓﻴﻪ ﻓﺼﻞ ﺟﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﺮﻣﺎدي .واﻧﻈﺮ
»ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط د .إﺣﺴﺎن ﻋـﺒـﺎس ج ٤ص .٣٥
)(٤ص ،٢٨٧وأﺣﺎل ﻋﻠﻰ »اﻟﺼﻠﺔ« ﺗﺮﺟﻤﺔ رﻗﻢ ١٤٩١و»ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻜﺮ اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ﻟﺒﺎﻟﻨﺜﻴﺎ ص .٦٨وﻳﺠﺪ
اﻟﻘﺎر Lﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه ﻓﻲ ا8ﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﻣﺮت ،وﻓﻴﻤﺎ ذﻛﺮه ﻛﻞ ﻣﻦ د .ﺿﻴﻒ ود .ﻫﻴﻜﻞ ود .إﺣﺴﺎن
ﻋﺒﺎس واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ »ا8ﺮﻗﺺ وا8ﻄﺮب« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ.
)» (٥اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ج ٢ص ١واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻮات ) ٤٢٥/١ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ( ج ٢ص
١٤٩ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس.
288
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
)» (٦اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ج ٢ص ٢٩٩اﻧﻈﺮ »ا8ﻐﺮب« ١٣٤ /٢وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﻪ .و»اﳋﺮﻳـﺪة«
ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈـﻴـﻢ-ج ٢ص .٤٢
)» (٧ﻣﺴﺎﻟﻚ اﻷﺑﺼﺎر«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ٢٣٢٧اﳉﺰء ) ١٧ذﻛﺮ اﻟﺸﻌﺮاء ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ اﻟﻐﺮﺑﻲ( ورﻗﺔ .١٣١
)» (٨ا8ﻘﺘـﻄـﻒ« ص .٤٧٧
)» (٩ﻓﻮات« )ط .إﺣـﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس( ١٤٩/٢واﻧﻈﺮ ﻋـﻨـﻪ »ا8ـﻘـﺘـﺒـﺲ« ص ) ٣٤٦ﻫﺎﻣﺶ ،ﺑـﻘـﻠـﻢ ﻣـﺤـﻘـﻖ
اﻟﻜﺘﺎب(.
) (١١ص ٢٩٠ﻣﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﺻﺤﺤﻬﺎ وﺣﻘﻘﻬﺎ ﺷﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ زﻣﺎن )ﻟﻢ ﺗﻨﺸﺮ ﺑﻌﺪ(
)» (١٤ﻓـﻮات«) ٤٢٦/١ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وذﻛﺮﻫﺎ اﺑﻦ ﺗﻐـﺮي ﺑـﺮدى ﻓـﻲ »ا8ـﻨـﻬـﻞ« ﻣـﺨـﻄـﻮﻃـﺔ ﺑـﺎرﻳـﺲ
ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء.
) (١٧ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺴﺦ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻓﺎﰌ وا8ﻜﺘﺒﺔ ا8ﻠﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎط ﻋﻦ د .اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت
ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ« ص.١٩
) (٢١اﻧﻈﺮ ﻋﺒﺎس اﳉﺮاري »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٩وا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ص ٦٥
289
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (٢٦اﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ا8ﺜﺎل ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻷﺑﻴﺾ )ج ٢ص ،٧٠ص (٦٧٠وﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ )ج ٢ص
(٤٧٨ ٬١٣وﺗﺮﺟﻤﺔ اﺑﻦ أﺑﻲ اﳋﺼﺎل )ج ٢ص (٤٥٩ ٬٤٦٥وﺗﺮﺟﻤﺔ اﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ ) (٦٦٨ ٬١٥٤/٢وﺗﺮﺟﻤﺔ
اﺑﻦ ﺑﻘﻰ )ج (٦٦٧ ٬١٣٠/٢
) (٢٧ﻫﻨﺎك أﻧﺪﻟﺴﻲ آﺧـﺮ ﻳـﺪﻋـﻰ اﺑـﻦ ﻋـﺒـﺎدة )ﺗـﻮﻓـﻰ ٥٣٢ﻫـ( ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﻓـﻲ اﳊـﺪﻳـﺚ ،وﻻ ﻋـﻼﻗـﺔ ﻟـﻪ
ﺑﺎ8ﻮﺷﺤﺎت.
اﻟﻘﺴﻢ اﳋﺎﻣﺲ
) (١اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٣٨٩/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nأﺑﻲ ﺑـﻜـﺮ اﺑـﻦ ﻋـﻤـﺎر
ا8ﺬﻛﻮر ج ٢ص ٢٢٩ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ا8ﺼﺪر
) (٣اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ »اﺑﻦ زﻳﺪون« وﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ،وﻓﻲ ﻛﺘﺎب
د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ »ﻓﻲ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ﻓﺼﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻨﻪ.
) (٤اﻧﻈﺮ دﻳﻮاﻧﻪ ،ﻧﺸﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﻴﻼﻧﻲ ص ٢٢٩ ٬١٩٢وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻠﺔ ) (Arabicوﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎل ﺑﻌﻨﻮان »Un
Muwassah d‘Ibn
( >Zay dunﻓﺒﺮاﻳﺮ (١٩٧٨ص10- 17
) (٦راﺟﻊ ﺷﺘﺮن ص ٩٥وﻗﺪ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى وﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺛﻼث ﻣﻮﺷﺤﺎت
أﺧﺮى ﲢﺖ ﻋﻨﻮان
Four Famous muwassahs from Ibn busia,s anthology
290
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (١٠ذﻛﺮ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺼﺎدر اﺑﻦ اﻟﻠـﺒـﺎﻧـﺔ ﺑـﻬـﺎﻣـﺶ »ا8ـﻐـﺮب« ٤٠٩/٢ﻛﻤﺎ أورد ﻣﺤـﻘـﻖ
»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻗﺎﺋـﻤـﺔ ﻻ ﺑـﺄس ﺑـﻬـﺎ )ص (٢٤٣واﻧﻈﺮ »اﻟﺬﺧﻴﺮة« اﻟﻘﺴـﻢ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ج ١ص ٥٠وﻣـﺎ
ﺑﻌﺪﻫﺎ )اﻟﻘﺎﻫﺮة ١٩٧٥ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .ﻟﻄﻔﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺪﻳﻊ .وﻇﻬﺮ ﺷﻌﺮه ﻣﺆﺧﺮا ،ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ ﻓﻲ دﻳـﻮان )ﻻ
ﻳﻀﻢ ﻣﻮﺷﺤﺎﺗﻪ( ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﻴﺪ اﻟﺴﻌﻴﺪ )اﻟﺒﺼﺮة .(١٩٧٧
) (١٤اﻧﻈﺮ ﺷﺘـﺮن ص ٩٦وﻗﺪ ﻧﺴﺒﺖ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ﳉﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ اﺑﻦ ﻧـﺒـﺎﺗـﻪ وﻗـﻴـﻞ ﻻﺑـﻦ
ﻋﺰﻻ-ﻛﺬا-وﻫﻨﺎك ﻣﻮﺷﺤﺔ أﺧﺮى أوﻟﻬﺎ »ﺷﻖ اﻟﻨﺴﻴﻢ أﻛﻤﺎﻣﻪ« ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت«
٢٩٩/٤واﺑﻦ ﺷﺎﻛﺮ ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﺔ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺘـﻮﺷـﻴـﺢ ص ١٣٢ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑـﻦ
اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ.
) (١٤اﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺮاﺟﻌﻪ» :ا8ﻐﺮب« ﻫﺎﻣـﺶ ،٣٧٦/٢واﳋﺮﻳﺪة ) ٣٣١/٢ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ(
وﻓﻴﻬﺎ »اﺑﻦ ﻟﻴﻮن«-وﻫﻮ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ أﺧﻄﺎء اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ-و»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٦٢
) (١٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﳋﺮﻳﺪة«ط .اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ٦٥٣ -٦٤٧/٢و ٦٦٦ -٦٥٥/٢وﻛﺬﻟﻚ »ا8ﻐﺮب«
٣٢٣/٢وﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ ،ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﻔﻴﻔﺔ دﻳﺮاﻧﻲ وﻓﻲ »ﻣﻊ ﺷﻌﺮاء اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﳉﻮﻣﺚ ﻓﺼﻞ ﻋﻦ »اﺑﻦ
اﻟﺰﻗﺎق ﺷﺎﻋﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ«.
) (١٧اﺧﺘﻠﻔﺖ ا8ﺼﺎدر ﺣﻮل اﺳﻤﻪ .ﻛﻤﺎ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﺣﻮل ﺳﻨﺔ وﻓﺎﺗﻪ ،وا8ﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻰ ﻣﺎ ﺑ nﺳﻨﺔ
٥٢٨وﺳﻨﺔ ٥٣٠ﻫـ أﻣﺎ اﳋﺮﻳﺪة ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺳﻨﺔ ٥٤٠ﻫـ.
291
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (١٨ص ٣١واﻟﻨﺺ ص ) ١٤٧وا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ دﻳﻮاﻧﻪ ص ،٣٩٦وأﳊﻘﺘﻬﺎ اﶈﻘﻘﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻮان اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ
اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ(.
)» (٢١ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«-ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،٤٥٢/٣-واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ ص ٦٠٧وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة
ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ.
) (٢٧راﺟﻊ ﻋﻨﻪ »أﺑﻮ اﳊﺴﻦ اﳊﺼﺮي اﻟﻘﻴﺮواﻧـﻲ« ﶈـﻤـﺪ ا8ـﺮزﻗـﻲ واﳉـﻴـﻼﻧـﻲ ﺑـﻦ اﳊـﺎج ﻳـﺤـﻴـﻰ
)ﺗﻮﻧﺲ (١٩٦٣وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻠﻤﺤﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻛﺬﻟﻚ رﺳﺎﺋﻠﻪ وﺷﻌﺮه.
)» (٣١ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ج ٥ص ) ٤٠ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ ،ج ٤٩٣/٣إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﳋﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ
وﺑ nﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻧﺰار اﻟﺬي ذﻛﺮه اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻓﻲ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« ) ٣٧٢/١ط.(١٩٥٦ .
)١٤٧/٢ (٣٢
) (٣٣اﻧﻈﺮ ﻋـﻦ ﻣـﺮاﺟـﻌـﻪ» :ا8ـﻐـﺮب« ٤٥١/٢و »ﺟﻴـﺶ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ص ،٢٣٣ -٢٣١وﺟﻌﻞ ﻛـﻨـﻴـﺘـﻪ »أﺑـﻮ
اﻟﻌﺒﺎس« ،وﻫﺬه اﻟﻜﻨﻴﺔ ﺗﺮد أﻳﻀﺎ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ج ٧ص ،١٢٦وﻟﻪ دﻳﻮان ﺣﻘﻘﻪ د .إﺣﺴﺎن
ﻋﺒﺎس .وﺑﻌﺾ ا8ﺮاﺟﻊ ﺗﺨﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑ nأﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻷﻋﻤﻰ اﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ-وﻛﺎن ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻬﺠﺎء-واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ
292
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
ا8ﻐﺮب ) ٢٣١ -٢٢٨/١وأﺧﺒﺎر ﻣﻊ ﻧﺰﻫﻮن اﻟﺸﺎﻋﺮة اﻟﻮﺷﺎﺣﺔ( وﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة«-ﲢﻘﻴﻖ اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ
اﻟﻌﻈﻴﻢ ٬١٥٤/٢-و ٦٦٨/٢وﻦ ﺧﻠﻂ ﺑ nاﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ واﺨﻤﻟﺰوﻣﻲ ﻫﺬا د .اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺣﻮاﺷﻲ
»دار اﻟﻄﺮاز« ص ١٤٩وﻫﻼل ﻧﺎﺟﻲ ﻓﻲ ﺣﻮاﺷﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٣٢
) (٣٥ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺷﺤﺎت ﺗﻨﺴﺐ ﺗﺎرة ﻟﻠﺘﻄﻴﻠﻲ وﺗﺎرة أﺧﺮى ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ،ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﻣﺎ اﻟﺸﻮق إﻻ
زﻧﺎد« وﲡﻲء ﻓﻲ دﻳﻮان اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ )ص (٢٨٩أﻣﺎ »ا8ﻐﺮب« ﻓﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ) (٢٥/٢وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﺷﺤﺔ
»اﻋﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮد« )دﻳﻮان اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ص (٢٧٠وﻫﻲ ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٧٨ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ واﻧﻈﺮ
ﻣﻘﺪﻣﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«.
) (٣٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ١٢٧/٢وا8ﺮاﺟﻊ ﻋﻨﻪ و »اﳋﺮﻳﺪة«-ط .اﻟـﺪﺳـﻮﻗـﻲ وﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﻈـﻴـﻢ ١٦٠/٢
وﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ص ) ٢٤٠ -٢٣٤ﻣﻠﺤﻮﻇﺎت اﶈﻘﻖ(.
) (٣٧ﻓﻲ اﻟﺬﺧﻴﺮة :ﻗﺘﻞ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺛ nوﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ وﻓﻲ »ا8ﻄﺮب» >:ﻣﺎت ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ وﻋﺸﺮﻳﻦ
وﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ«.
) (٣٩ص ،٤٧٨وﻟﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ،وﻧﺸﺮ ﺷﺘﺮن ﻧﺼﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ﻋﺪة اﳉﻠﻴﺲ«
ﻓﻲ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« اﺠﻤﻟـﻠـﺪ ٢٣ص .٣٦٩ -٣٣٩
) (٤١اﻧﻈﺮ ﻋﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٤١٧/٢و »اﳋﺮﻳﺪة«-ط .اﻟﺪﺳﻮﻗـﻲ وﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﻈـﻴـﻢ ،٣٦٩/٢-وﻣﻠﺤـﻮﻇـﺎت
ﻣﺤﻘﻖ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٦٦
) (٤٣ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع» :ﻛﻤﺎ ﺑﺖ ﻋﻨﺪك ﺣﺘﻰ ﺗﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪي« وﻧﻈﻦ أن اﻷﺻﺢ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎ.
293
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (٤٨اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ٣٧٠/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ» ،وﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٤٦وﻣﺮاﺟﻌﻪ.
) (٥٠ﻛﺬا ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺔ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« وﻟﻌﻠﻬﺎ »آﺷﻰ ﻧﻄﻠﻖ« ﻻ ﻌﻨﻰ اﻷﺳﻰ.
) (٥١اﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻫﻮاﻣﺶ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ٢/١٩وﻫﺎﻣﺶ ٢/١٣٠ﻣﻦ »اﳋﺮﻳﺪة«-
.اﻟﺪﺳﻮﻗﻲ وﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ وﻣﺎ أورده ﻣﺤﻘﻖ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷـﻴـﺢ« ص .٢٣٣
) (٥٣ﻳﺬﻛﺮ اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ،ص ٧٢٢ﻣﻦ »اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« أن وﻓﺎﺗﻪ ﺳﻨﺔ ٥٤٥ﻫـ.
)» (٥٨ا8ﻘﺘـﻄـﻒ« ص ٤٧٨وﻣﻘﺪﻣـﺔ اﺑـﻦ ﺧـﻠـﺪون .٣٩٢/٣وﻓﻲ اﳋﺒﺮ أن اﺑﻦ زﻫـﺮ ﻗـﺎل »ﻣـﺎ ﺣـﺴـﺪت
وﺷﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮل إﻻ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﺣ nوﻗﻊ ﻟﻪ :أﻣﺎ ﺗﺮى أﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﺪه اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﺦ.
)» (٥٩ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٥٧وﻜﻦ أن ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٣١ﻣﻦ
ذﻛﺮ ﻟﻪ ﺑ nﻛﺒﺎر اﻟﻮﺷﺎﺣ.n
) (٦١ﺗﺮد ﻓﻲ ﺟﻴﺶ» :ﺗﻘﻮل ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺼﻐﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﺷﺘﻴﺎق« وﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺬا اﻟﻜﻼم.
) (٦٢ﻫﻨﺎك ﻓﺎرق ﻛﺒﻴﺮ ﺑ nاﳋﺮﺟﺔ ﻛﻤﺎ أﺛﺒﺘﻨﺎﻫﺎ وﺑ nﻣﺎ ﻳﺮد ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«.
294
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (٦٦ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« وذﻛﺮ ﻣﺤﻘﻘﻪ ﻋﺪدا ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻋﻨـﻪ ،ووﺻـﻔـﻪ ﺑـﺄﻧـﻪ
أﺷﻌﺮ أﺳﺮة اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ )ج ٢ص ،١٦٤وا8ﻮﺷﺤﺔ ص .(١٠٣
) (٧٠اﻧﻈﺮ ﻋـﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ١٠٠/١وﻫﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟـﺪراﺳـﺎت ﻋـﻨـﻪ ﻳـﺮاﺟـﻊ ﺑـﺼـﺪدﻫـﺎ ﻛـﺘـﺎب د.
اﻷﻫﻮاﻧﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« وﻣﻘﺎﻟﺔ ﳉﻮرج ﻛﻮﻻن ﻓﻲ »داﺋﺮة ا8ﻌﺎرف اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« اﻟﻄﺒﻌﺔ اﳉﺪﻳﺪة،
واﻧﻈﺮ ﻧﻴﻜﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »> Hispano-Arabic Poetryص ٣٠٢ -٢٦٦وﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب ﺷﺘﺮن ا8ﺬﻛﻮر آﻧﻔﺎ.
واﻧﻈﺮ ﺟﻮﻣﺚ ) (Todo Ben Quzmanﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﺟﺰاء.
) (٧٧اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻧﺒﺬة ﻣﺴﺘﻮﻓﺎة ﻓـﻲ »ﺟـﻴـﺶ اﻟـﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ص ) ٢٥٦ -٢٥٢ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻫﻼل ﻧـﺎﺟـﻲ( وﻛـﺬﻟـﻚ
ﻫﺎﻣﺶ »ا8ـﻐـﺮب«.١١٨/٢
295
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)» (٨٧ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٣٧واﻧﻈﺮ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ ﻛﺘﺎب» ،اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ ا8ﻐﺮب« ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر اﳉﺮاري ص
٥٣٧وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ﳉﻠﻮل ﻳﻠﺲ واﻣﻘﺮان ﺟـ ١ص ٢٩٣وﺟـ ص ٢٦٨
) (٩٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس وراﺟﻊ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻨﺎه ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »اﻟﻨﺪوة« ﺑﺘﺎرﻳﺦ ١١
296
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
ﻣﺤﺮم ١٣٩٩ﻫـ
) (٩٦اﻧﻈﺮ ﻓﻲ أﻣﺮ أﺳﺮة اﺑﻦ ﺷﺮف» :ا8ﻐﺮب« ٢٣٠/٢ ،وا8ﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﶈﻘﻖ وﻛﺬﻟﻚ »اﳋﺮﻳﺪة«
١١٠/٢
)٣٦٦/٥ (١٠٠
)» (١٠٣ا8ﻐﺮب« ٤٤٢/٢وﻣﺮاﺟﻊ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ،و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٦١ -٢٥٩و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٥ص
) ١٥ﻃـ .ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وﻓﻴﻪ :اﺑﻦ اﳉﺰار.
) (١٠٧ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ٢٧٧ﻧﺒﺬة ﻋﻨﻪ رﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﶈﻘﻖ إﻟﻰ
»اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« ،٧٧/١ﺗﺮﺟﻤﺔ رﻗﻢ -٢٠٥واﻟﻰ »أﺧﺒﺎر وﺗﺮاﺟﻢ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ« ا8ﺴﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﺴﻠﻔﻲ-
ص .١٦وﺷﺘﺮن ﻓﻲ
(Hispamo-Arabic strophic Poetry
)Las musicﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮه رﻳﺒﻴﺮا ﻓﻲ
) (de las cantigas
ص ٧٠ﻣﻦ أن ﻻﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ زﺟﻼ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« واﻟﺬي ﻧﺮﺟﺤﻪ أن ا8ﻘﺼﻮد ﻫﻨﺎ ا8ﻮﺷﺤﺔ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻲ
»ا8ﻐﺮب«:٤٤٦/٢
ﻣﺎذا ﺣﻤﻠﻮا
ﻓﺆاد اﻟﺸﺠﻰ
ﻳﻮم ودﻋﻮا
297
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (١١٣اﻧﻈﺮ اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل« ﳉﻠﻮل ﻳﻠﺲ واﻣﻘﺮان ﺟـ ١ص ١١٨ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
اﳊﺎﻳﻚ.
) (١١٤اﻧﻈﺮ »ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨٠و »ا8ﻐﺮب« ٣٩٠/٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« )ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ﺟـ ٧ص ٨
و »ﻣﻘﺪﻣﺔ« اﺑﻦ ﺧـﻠـﺪون.٣٩٤/٣
) (١١٦ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺔ ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ )ﺟـ ٩ص (٢٢٢وﺟﻌﻠﻪ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس )ج ٧ص :(٩اﻟﺰوﻳﻠﻲ اﺳﺘﻨﺎدا
إﻟﻰ »ا8ﻘﺘﻄﻒ«.
)» (١١٧ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨٢وﻟﻌﻠﻪ »اﺑﻦ ﻳﺨﻠﻒ اﳉﺰاﺋﺮي« اﻟﺬي ذﻛﺮه اﻟﻐﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ »ﻋﻨﻮان اﻟﺪراﻳـﺔ«
ص ) ٧٧ط .ﻧﻮﻳﻬﺾ(.
) (١١٩اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٢١٠/٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط .إﺣﺴـﺎن ﻋـﺒـﺎس ،ﺟــ ٧ص ٨وﺑﻬﺎﻣﺸـﻪ ذﻛـﺮ
ﻷوﺟﻪ اﳋﻼف ﻓﻲ اﺳﻤﻪ اﻟﺬي ﻳﺠﺊ أﺣﻴﺎﻧﺎ :إﺑﺮاﻫﻴﻢ .واﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ :ﺷـﺘـﺮن :ص .١٠٩
) (١٢٢اﻟﻴﻜﻲ :ﻧﺮﺟﺢ أﻧﻪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻟﻴﻜﻲ ،ا8ﺸﻬﻮر ﺑﺎﻟﻬﺠﺎء .اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ٢٦٦/٢
وﻟﻢ ﳒﺪ ﻟﻪ ﻣﻮﺷﺤﺎت.
298
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
)» (١٢٣ﻧﻔﺢ اﻟﻄـﻴـﺐ« -٤٧٦/١ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس-واﳋﺮﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ ،و -٢٢/٢ط .ﻣﺤـﻲ
اﻟﺪﻳﻦ-وﻓﻴﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ اﳋﺮﺟﺔ ﻣﻌﺮﺑﺔ.
) (١٣٠ا8ﺮﺟﻊ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ١١٤/٢واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ دراﺳﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻻ ـﻴـﻠـﻴـﻮﺟـﺎرﺛـﻴـﺎ ﺟـﻮﻣـﺚ ﻓـﻲ »ﻣـﻊ ﺷـﺮاء
اﻷﻧﺪﻟـﺲ« ١١٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﻨﻮان »ﺳﺮ اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻟـﺘـﻲ ﻫـﺰت ﻏـﺮﻧـﺎﻃـﺔ« ﻓـﻲ »اﻟـﻨـﺪوة«-
ﺟﻤﺎدى اﻷوﻟﻰ ١٣٩٨ﻫـ.-
) (١٣٤ا8ﻠﺤﻮظ أن اﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺟﺎءت ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺣﺪة ،وﻫﺬا ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻓﻲ »دار
اﻟﻄﺮاز«.
) (١٣٥راﺟﻊ ﻋﻨﻪ» :ا8ﻐـﺮب«ﺟــ ١ص ٢٧١وا8ﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﶈﻘﻖ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣـﺶ ،وﻛـﺬﻟـﻚ »ﺟـﻴـﺶ
اﻟﺘﻮﺷﻴـﺢ« ص ٢٧٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط .د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒـﺎس.٢٤٧/٢-
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎدس
)»-(١اﻟﻐﺼﻮن اﻟﻴﺎﻧﻌﺔ« ص ٤٢
299
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
)-(٤ﻫﻨﺎك ﺷﻲء ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاب ﻓﻲ اﺳﻤﻪ وﺗﺎرﻳﺦ وﻓﺎﺗﻪ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻨﻔﺢ -٣٧٠/٣ط .ﻣﺤﻴﻲ اﻟﺪﻳﻦ-ذﻛﺮ
ﻟﻌﺒﺪ ا8ﻨﻌﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻐﺴﺎﻧـﻲ اﻟـﻮادي آﺷـﻲ ،ا8ـﺘـﻮﻓـﻰ ﺳـﻨـﺔ ٦٠٣ﻫـ ،ﺛﻢ ذﻛﺮ ﶈﻤﺪ ﺑﻦ ﻋـﺒـﺪ ا8ـﻨـﻌـﻢ
اﻟﻐﺴﺎﻧﻲ اﳉﻠـﻴـﺎﻧـﻲ )ﺟــ ٣ص (٣٩١ا8ﺘﻮﻓﻰ ﺳـﻨـﺔ ٦٠٢ﻫـ وﻧﻈﻦ أن اﻟﺘﺮﺟﻤﺘ nﻟـﻠـﺠـﻠـﻴـﺎﻧـﻲ .واﻧـﻈـﺮ
»اﻟﻐﺼﻮن اﻟﻴﺎﻧﻌﺔ« ص ) ١٠٨ -١٠٤وﺑﻬﺎﻣﺶ ص ١٠٨أن دﻳﻮاﻧﻪ ﻣﺼﻮر ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ(.
)-(٥ص ٦٣٠
)-(٧اﻷدﻳﺐ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻧﻈﺮ ﻋـﻨـﻪ »ا8ـﻐـﺮب« ٣٨٤/٢وﻫﻮاﻣﺸﻪ ،و »ﻧﻔﺢ« اﻟﻄﻴـﺐ »ط .إﺣـﺴـﺎن
ﻋﺒـﺎس ج ٢ص ،٣٨١و »اﻹﻋﻼم« ﻟﻠﺰرﻛﻠـﻲ ،٢١٤/٦
)»-(١٤ا8ﻐﺮب« ٣١٨:٢
)»-(١٥ا8ﻐﺮب« ٤٦٨/٢
)»-(١٦ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨١
)»-(١٧ا8ﻐﺮب« ٣٦١/٢
)-(١٨اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ٢٦٨/١
)وﺧﺒﺮ ﻓﻲ (١٣٠/٢و »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«-ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،اﺳﺘﻨﺘﺞ ﻣﻨﻪ أن وﻓﺎة اﺑﻦ اﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ
٦٣٦ﻫـ.
300
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
)»-(١٩ا8ﻘﺘﻄﻒ« ص ٤٨١
)»-(٢٠ا8ﻐﺮب« ص ١٢٠
)»-(٢١ا8ﻐﺮب« ٢٨٦/٢
)-(٢٢ص ١٠٨
)-(٢٣ص ٤٨٢
)»-(٢٤ا8ﻐﺮب« ﺟـ ١ص ٢٦٣وأﻧﻈﺮ ا8ﺮاﺟﻊ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﶈﻘﻖ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ ،وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﺑﻦ اﻵﺑﺎر ﻓﻲ
»اﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« وا8ﻘﺮي ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﻓﻀﻼ ﻋﻦ »اﺧﺘﺼﺎر اﻟﻘﺪح ا8ﻌﻠﻰ« ﻻﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ.
)»-(٢٥ا8ﻐﺮب« ٢٦٣/١وﻓﻴﻪ أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎن وﺛﻼﺛ nوﺳﺘﻤﺎﺋﺔ .وﻧﺺ اﺑﻦ أﺑﻲ أﺻﻴﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ
أن وﻓﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ٦٣٦ﻫـ.
)-(٢٦اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ط .ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ١٦١/٢) ٣٦٠/٢ ،ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ،وا8ﺮاﺟﻊ(
)-(٢٧اﻻﻗﺘﺒﺎس ﻋﻦ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«
)-(٢٨ص ) ٦٣ط .ﻧﻮﻳﻬﺾ(.
)-(٢٩اﻧﻈﺮ ﻋﻦ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ »ا8ﻐﺮب« ﺟـ ١ص ٢٦٩وا8ﺼﺎدر ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ ،وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮاﻧﻪ،
وﺿﻌﻬﺎ د .إﺣﺴﺎن ﻋـﺒـﺎس ،ص .٥١ -٩
)-(٣٠اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دﻳﻮان أﺑﻲ اﳊﺴﻦ اﻟﺸﺸﺘﺮي ﺷﺎﻋﺮ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ ا8ﻐﺮب
»اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻨﺸﺎر.
)-(٣١ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺑﺎرﻳـﺲ ،ورﻗـﺔ .٢٢١
)-(٣٢ص » :٦٧٢وﻗﺎل ﻣﻮﺷﺤﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﺼﻮف اﻗﺘﺮح ﻋﻠﻴﻪ ذﻟﻚ ،ﻣﻌﺎرﺿﺎ ﻣﻮﺷـﺤـﺎ ﻟـﻐـﻴـﻼن اﻟـﻐـﻮل
ا8ﺼﺮي«.
)-(٣٣اﺑﻦ أﺑﻲ اﺻﻴﺒﻌﺔ» :ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎت اﻷﻃﺒﺎء« ﲢﻘﻴﻖ د .ﻧﺰار رﺿﺎ .ﺑـﻴـﺮوت ١٩٦٥ص
٥٣٣
)-(٣٤اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب« ﺑﻘﻠﻢ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺷﻴﻒ.
)»-(٣٥ﺗﻮﺷﻴﺢ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،ص ،٣٢وﻋﺪه »ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺪﻳﺎر ا8ﺼﺮﻳﺔ« ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر اﻧﻪ أﻗﺎم ﻓﻴﻤﺎ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ
اﻟﺰﻣﻦ.
)-(٣٦ط .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس٤٥٣/٧ ،
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻊ
) (١اﻟﻜﺘﻴﺒﺔ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ« ص ٨١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﺑﻬﺎﻣﺸﻪ ،وﻛﺬﻟﻚ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«ط .د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس
ج ٢ص ٥٣٥وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وا8ﻮﺷﺤﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﻨـﻔـﺢ ص .٥٥٦٬٥٥٧
)-(٢اﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ »اﻹﻋﻼم« ١٧١/١وﻣﻘﺪﻣﺔ دﻳﻮان اﺑﻦ ﺧﺎ'ﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ د .ﻣﺤﻤﺪ رﺿﻮان اﻟﺪاﻳﺔ
)١٩٧٢م( )وﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺘﺎب د .اﻻﻫﻮاﻧﻲ» :اﻟـﺰﺟـﻞ ﻓـﻲ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ« ص ٢١٧إن اﻟﺪﻳﻮان أﻋﺪﺗﻪ ﻟـﻠـﻨـﺸـﺮ
ا8ﺴﺘﺸﺮﻗﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺻﻮﻟﺪاد ﺟﻴﺒﺮت ،واﻧﻪ ﻳﻄﺒﻊ ﺑﺎ8ﻌﻬﺪ ا8ﺼﺮي ﺪرﻳﺪ) ،ﻓﻲ ﺳﻨﺔ .(١٩٥٧
) (٣ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮان ،ص ١٠
) (٤ذﻛﺮ ﻣﺤﻘﻖ اﻟﺪﻳﻮان ،ص ١٧إن اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ا8ﻮﺷﺤﺎت واﻷزﺟﺎل ،ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺮد ﻓﻴﻪ إﻻ
ا8ﻮﺷﺤﺎت.
301
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
302
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻣﻦ
) (١اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻷﻋﻼم« ٢٢٤/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ
)» (٢ﻧﻔﺢ«-ط ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ٢٨٠/٩-
) (٣ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٢٨١/٩ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻪ .اﻟﺪراري ﻓﻲ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٥٣ﻟﻠﻤﺴﻔﻴﻮري
)» (٤اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ« ص ١٥
) (٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ د .اﳉﺮارى »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ«ص ١٥٤وا8ﺮاﺟﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪة ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ ،واﻧـﻈـﺮ ﻣـﺎ
ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻷﻋﻼم« ﺟـ ٤ص ١٥٢
)» (٦ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٨ص ) ١٦٨ط ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وﻓﻴﻪ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﻲ .وﻫﺬا ﻣﺤﺾ ﺧﻄﺄ
) (٧ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟـ ٩ص ٢٧٧
)» (٨ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٥٤
)» (٩ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٩ص ٢٧٨
303
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺘﺎﺳﻊ
) (١اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »اﻷﻋﻼم« ٢٢٤/١وا8ﺮاﺟﻊ ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ
)» (٢ﻧﻔﺢ«-ط ﻋﺒﺪ اﳊﻤﻴﺪ٢٨٠/٩-
) (٣ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ٢٨١/٩ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻪ .اﻟﺪراري ﻓﻲ »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ« ص ١٥٣ﻟﻠﻤﺴﻔﻴﻮري
)» (٤اﻟﺪراري اﻟﺴﺒﻊ« ص ١٥
) (٥اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ د .اﳉﺮارى »ﻣﻮﺷﺤﺎت ﻣﻐﺮﺑـﻴـﺔ«ص ١٥٤وا8ﺮاﺟﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪة ا8ﺬﻛﻮرة ﻓﻴﻪ ،واﻧـﻈـﺮ ﻣـﺎ
ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻷﻋﻼم« ﺟـ ٤ص ١٥٢
)» (٦ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٨ص ) ١٦٨ط ﻣﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ( وﻓﻴﻪ اﻟﻘﺸﺘﺎﻟﻲ .وﻫﺬا ﻣﺤﺾ ﺧﻄﺄ
) (٧ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟـ ٩ص ٢٧٧
304
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﺎﺷﺮ
) (١ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ )ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ٥٣٠/٣
وﻗﺪ رﺟﺢ د .اﻟﺸﻜﻌﺔ ﻓﻲ »اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ص ٢٣٤أﻧﻬﺎ »ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮﻧﺎﻃﻴﺔ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ
ﻷﻧﻪ-ﻳﻌﻨﻲ ا8ﻘﺮي-ذﻛﺮﻫﺎ ﺑ nﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻐﺮﻧﺎﻃﻴ nوﻷن ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻧﻔـﺴـﻬـﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮد ا8ﺘﺠﻤﻌ nﻓﻴﻬﺎ« وﻓﻲ رأﻳﻨﺎ أن ا8ﻘﺮي ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ ﻫﺬه ﺑ nﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ
ﺷﻌﺮاء اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊ اﻟﻬﺠﺮي ،ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ اﺑـﻦ ا8ـﺮﻏـﻮي اﻻﺷـﺒـﻴـﻠـﻲ-ﻣـﻦ ﻣـﻌـﺎﺻـﺮي
ا8ﻌﺘﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎد-وذﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺷﺎﻋﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﻧﺴﻴﻢ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ،وﻫﻮ ﻦ ﲢﺪث ﻋﻨﻬﻢ اﳊﺠﺎرى
305
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻓﻲ »ا8ﺴﻬﺐ«
أﻣﺎ ﻣﺤﻤﺪ ا8ﻨﺘﺼﺮ اﻟﺮﻳﺴﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ »اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻨﺴﻮي ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ«-ﺑﻴﺮوت -١٩٧٨ص ١٠٤ﻓﻴﻘﻮل
ﻋﻦ ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ» :ﻜﻦ ﻟﻨﺎ أن ﳒﻌﻠﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺷﺎﻋﺮات ﻋﺼـﺮ اﻟـﻄـﻮاﺋـﻒ ذﻟـﻚ أن ﻫـﺬا اﻟـﻌـﺼـﺮ 'ـﻴـﺰ
ﺑﺎزدﻫﺎر ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﺷﺎﻋﺮﺗﻨﺎ ﻗﺴﻤﻮﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ وﺷﺎﺣﺔ وﻻ ﻳﺘﻜﺊ ﻫﺬا اﻟﺮأي ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺪ ﻋﻠﻤﻲ واﺿﺢ.
)» (٢ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«ص ١٨٩وأﺣﺎل ﻋﻠﻰ »إﻋﺘﺎب اﻟﻜﺘﺎب« ص ٢١٥ -٢١٤
)» (٣ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘـﻮﺷـﻴـﺢ« ،ص ٢٢وﻟﻌﻠﻪ اﺑﻦ ﻣﻠﻮك اﻟﺘﻨﻮﺧﻲ ﺗﻠﻤﻴﺬ اﳊـﺎﻓـﻆ اﻟـﺴـﻠـﻔـﻲ اﻧـﻈـﺮ »ﻣـﻌـﺠـﻢ
اﻟﺴﻔﺮ« ص ١٧٠
) (٤ا8ﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ص ٣٢وﻗﺮأ ﺷﺘﺮن اﻻﺳﻢ ﻣﻦ اﺨﻤﻟﻄﻮﻃﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺘﺎﻟﻲ :ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺪ
)» (٥ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻔﺮ« ص ١٧٠واﻟﻨﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ أﺧﺒﺎر وﺗﺮاﺟﻢ أﻧﺪﻟﺴﻴﺔ ص ٢١
) (٦اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺎدس
) (٧ص ١٣
) (٨ﺟـ ٧ص ) ٥٧ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس(
) (٩ﺷﺮﺣﻪ ،ﺟـ ٣٣٤/٣
)» (١٠ا8ﻐﺮب« ٢٨٢/١
) (١١ص ٨٣
) (١٢ﺟـ ٥ص ) ٢٦٧ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس(
) (١٣أﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٢٨٠/٤
) (١٤ﺗﺮد ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ،ص ٨٥
) (١٥ﲡﻲء ﻓﻲ »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٢٨٠/٤
ﳕﺎذج ﻣﻦ اﳌﻮﺷﺤﺎت
)×( اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﺎذج واﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺼﻮص ﻣﻦ وﺿﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب.
)×( ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« ص ١١٣و »اﻟﻔﻮات« )ط إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس( ١٥١/٢ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ ﻣﺎء اﻟﺴﻤﺎء وﻓﻰ
»اﻟﻮاﻓﻲ«( ١٨٩/٢ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﻘﺰاز
306
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
307
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
) (٨ﻓﻲ ﺟﻴﺶ :وﺳﻦ اﳉﻔﻮن .وﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮان ﻳﺸﻴﺮ اﶈﻘﻖ »إﻟﻰ أن اﻷﺻﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ واﺿـﺤـﺎً ،وﻟﻌﻠﻪ:
»ﻓﻤﺎ ﺑﺴﺮ ﻣﺎ ﺗﺼﻮن اﳉﻔﻮن«.
308
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
) (١٦ﻛﺬا ﺟﺎءت اﳋﺮﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮان )وﻫﻲ ﺑﺎﻷﻋﺠﻤﻴﺔ أي ﺑﻠﻐﺔ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺖ( وﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ »ﻣـﺮ
اﳊﺒﻴﺐ اﻧﻔﺮم دﻣﻮار ..ﻛﺎن دﺷﺘﺎر ..ﺗﻨﻔﺲ أﻣﻴﺖ ﻛﺴﺎدﻣﻮاﺗﺎر« وﻓﻲ اﳉﻴﺶ »ﻣﺎ واﳊﺒﻴﺐ دﻣﻮﺻﺎر..
ﻓﺎدر ﺷﻨﺎر ..ﺑﻨﻔﺲ آﺳﺖ ﻛﺴﺎد ﻣﻮﻋﺎر« وأوردﻫﺎ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﻓﻲ »ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ« ج
٢ص ٢٤١ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻋﻦ اﳋﺮﺟﺎت ﻛﺎن اﻷﺳﺘﺎذ ﻏﻮﻣﺚ ﻗﺪ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ »اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﺳﻨﺔ ،١٩٥٤
وﻓﻴﻪ :ﻣﻮا اﳊﺒﻴﺐ اﻧﻔﺮم ذي ﻣﻮاﻣﺮ ﻛﻦ دﺷﺘﺮ ﻧﻨﻔﻴﺲ اﻣﻴﺐ ﻛﺴﺪ ﻧﻮﻟﻴﻐﺮ وﻣﻌﻨﺎﻫﺎ »ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺮﻳـﺾ
أﺑﺪا«?
ﺑﺴﺒﺐ اﳊﺐ-وﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ-أﻻ ﺗﺮى أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰّ ً
-أﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ »دﻳﻮان اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ« ص ٢٥٣وﺗﺮد ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ٤٥٣/٢و »دار اﻟﻄﺮاز« ص ٤٣
) (١ا8ﻐﺮب :ﻏﺼﻦ ﺑﺎن ) (٦اﻟﺪﻳﻮان :ﻣﻦ ﻣﺤﻴﺎ اﳉﻤﺮ
) (٢ا8ﻐﺮب :ذا ﻓﻨﻲ ) (٧ا8ﻐﺮب :ﺑﻦ ﺟﻮى
) (٣ا8ﻐﺮب :ﻻﻋﺒﺘﻪ ) (٨ا8ﻐﺮب :ﻛﻠﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ
) (٤ا8ﻐﺮب :ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ) (٩ا8ﻐﺮب :رق
) (١٠ا8ﻐﺮب :ﻟﻴﺲ ﻣﺤﻴﺎ ) (١٠ا8ﻐﺮب :إﻟﻰ أن أﻳﺴﺎ
) (١١دار :ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺎﺗﺪري وﻓﻲ اﻟﺪﻳﻮان :ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺳﺘﺪري
) (١٢ا8ﻐﺮب :ﺳﺎﻳﻄﻮل
) (١٣ا8ﻐﺮب :وﲡﺮب ﻏﻴﺮي
-ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ) ٥٤ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ أي ﻣﺼﺪر آﺧﺮ(
)(٢ﻛﺬا ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع وﻧﺸﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ اﻟﻘﺮاءة وﻟﻌﻠﻬﺎ» :وأﻧﺎ ارﺗﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﻴﺪ«
309
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
اﻟﻄﻴـﺐ ٣٠٢/٩ﻣﺴﺒﻮﻗﺎ ﺑـ وﺎ ﻳﻄﺮﺑﻨﻲ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻗﻮل ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ »وﺗـﺮد اﳋـﺮﺟـﺔ ﻓـﻲ ﺗـﻮﺷـﻴـﻊ
اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ص ١٧٥ﻓﻲ ﺧﺎ'ﺔ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺼﻔﺪي ﺑﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻖ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺑﻘﻰ
310
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
ﺑﻴﻨﺎ وﲡﻲء ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ص ٥وﻓﻲ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل-ورﻗﺔ ٦
وﺳﻨﺬﻛﺮ اﻟﻔﺮوق ﺑ nاﻟﻨﺴﺦ ﻋﻨﺪ ﲢﻘﻴﻘﻨﺎ ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻷﺧﻴﺮ
-ﺗﺮد ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ١/٢٧٣وﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ« ص ١٠١وﻓﻲ »ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« ص ٥٢٧
311
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
312
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
× ﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﻌﺬارى ا8ﺎﺋﺴﺎت« ص ١٨ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ »ﻗﺎل ..ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﻗﻔﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﳊﺞ ﻋﺎم «٨٤٩
) (١ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :ﺧﺼﻞ
) (٢ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع :ﺑﺎ8ﺄﻣﻮل
وﻗﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ« ﺟـ ٩ص ٢٩٣ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ
ﻗﺪ ﺣﺮك اﳉﻠﺠﻞ ﺑﺎزي اﻟﺼﺒﺎح
ﻻح
واﻟﻔﺠﺮ ْ
ﻓﻴﺎ ﻏﺮاب اﻟﻠﻴﻞ ﺣﺚ اﳉﻨﺎح
وذﻛﺮ أﻧﻪ »ﻣﻌﺎرض ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ اﻟﺸﻬﻴﺮ اﻟﺬي أوﻟﻪ:
ﺑﻨﻔﺴﺞ اﻟﻠﻴﻞ ﺗﺬﻛﻰ وﻓﺎح
ﺑ nاﻟﺒﻄﺎح
ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﻘﻰ ﺴﻚ وراح«
وﻣﻦ ا8ﻌﺎرﺿﺎت اﻷﺧﺮى ﻟﻪ ﻗﻮل اﺑﻦ ﺳﻬﻞ اﻻﺷﺒﻴﻠﻲ »ﺑﺎﻛﺮ إﻟﻰ اﻟﻠﺬة واﻻﺻﺒﻄـﺎح« وﻣـﻮﺷـﺤـﺔ ﻻﺑـﻦ
ﻧﺒﺎﺗﻪ ا8ﺼﺮي أوﻟﻬﺎ »ﻣﺎﺳﺢ ﻣﺤﻤﺮ دﻣﻮﻋﻲ وﺳﺎح« وﺗﺮدان ﻓﻲ »ﻋﻘﻮد اﻟﻶل«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻻﺳﻜﻮرﻳﺎل-
ورﻗﺔ ،٥وﲡﻲء اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ »ﻧﻔﺢ اﻟﻄﻴﺐ«.
× ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﻓﻲ »اﻟﺪراري اﻟـﺴـﺒـﻊ :ا8ـﻮﺷـﺤـﺎت اﻷﻧـﺪﻟـﺴـﻴـﺔ« ص ،١٥وﻋﻠﻰ رأﺳـﻪ» :ﻻﺑـﻲ اﻟـﻌـﺒـﺎس
ا8ﻨﺼﻮر ﺳﻠﻄﺎن اﻷﻧﺪﻟﺲ« ،ﻛﺎ ﻳﺮد ﻓﻲ »اﻟﻜﻮاﻛﺐ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺴﻴﺎرة«-ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ-اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺎﺑﻊ،
ﻳﺘﺼﺪره »ﻷﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎس ا8ﻨﺼﻮر ﻣﻮﻻي أﺣﻤﺪ ،ﺳﻠﻄﺎن اﻷﻧﺪﻟﺲ«.
وا8ﻮﺷﺤﺔ-ﻛﻤﺎ ﻫﻮ واﺿﺢ-ﺎ ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮال ﻣﻮﺷﺤﺘﻲ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ واﺑﻦ اﳋﻄﻴﺐ اﻟﻠﺘ nﻣﺮﺗـﺎ ﻣـﻦ
ﻗﺒﻞ ،وﻣﻮﺷﺤﺔ ا8ﻨﺼﻮر اﻟﺴﻌﺪي Lﻮذج 8ﻮﺷﺤﺎت ﻣﺘﺄﺧﺮي ا8ﻐﺎرﺑﺔ ،وﻗﺪ ﺳـﻘـﻨـﺎﻫـﺎ-ﻋـﻠـﻰ ﻋـﻼﺗـﻬـﺎ-
ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺻﻨﻴﻊ ﻫﺆﻻء ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﺻﻬﻢ-وﻓﻲ ﻋﺪم ﺣﺮﺻﻬﻢ-ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﺻﻨﻴﻊ اﻟﻘﺪاﻣﻰ.
313
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻘﺒﺮي اﻟﻀﺮﻳﺮ ،وﻗﻴﻞ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي وأﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ«
) (١زﻳﺎدة )ﻋﻦ ا8ﻄﺒﻮع( ﻳﻘﺘﻀﻴﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎق.
) (٢ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة >:ووﺿﻌﻮا .وأﺧﺬﻧﺎ ﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات«
) (٣ﻓﻲ »اﻟﺬﺧﻴﺮة >:ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻮد :وﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت »اﻟﺬﺧﻴﺮة« وﻛﺬﻟﻚ ﻓـﻲ »اﻟـﻔـﻮات«
و»اﻟﺘﻮﺷﻴﻊ« اﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ،وﻫﻮ اﻷﻗﺮب ﻟﻠﺼﻮاب .واﻧﻈﺮ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻫـﺎﻣـﺶ ص .٤
) (٤اﺧﺘﺼﺮت اﻟﻌﺒﺎرة ﻓﻲ »اﻟﻔﻮات« ﻓﺠﺎءت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ:
» ..ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻫﺎرون اﻟﺮﻣﺎدي ،ﺛﻢ ﻧﺸﺄ ﻋﺒﺎدة ﻫﺬا ﻓﺄﺣـﺪث اﻟـﺘـﻀـﻔـﻴـﺮ وذﻟـﻚ أﻧـﻪ اﻋـﺘـﻤـﺪ
ﻣﻮاﺿﻴﻊ اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ ا8ﺮاﻛﺰ« .وﻻﺣﻆ أن ﻛﻠﻤﺔ )اﻟﺘﻀﻤ-(nﺟﺎءت ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ أﺻﻮل ﻛﺘﺎب »اﻟﺬﺧﻴﺮة«-
ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ﻣﺤﻘﻘﻮ اﻟﻜﺘﺎب-ﻓﻲ ﺻﻮرة ﺗﺸﺒﻪ »اﻟﺘﺼﺒﻴﺮ« وﺟﻌﻠﻮﻫﺎ »« أﻣﺎ د .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﻓﻲ ﲢﻘﻴﻘﻪ
ﻟـ »ﻟﻠﻔﻮات« ﻓﺠﻌﻠﻬﺎ »اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ« واﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﲡﻲء ﻓﻲ ط .اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻰ اﻟﺪﻳـﻦ ﻣـﻦ »اﻟـﻔـﻮات>:
»اﻟﺘﺼﻐﻴﺮ«
) (٥ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻦ »اﻟﺬﺧﻴﺮة >:ﻋﺼﺮﻧﺎ .وﻋﻠﻖ د .اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻓﻲ »اﻟﺰﺟﻞ ﻓﻲ
اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻫﺎﻣﺶ ص ٤ﺑﻘﻮﻟﻪ» :وﻫﻮ ﺳﻬﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ ،ﻓﻔﻲ اﻷﺻﻠ nاﺨﻤﻟﻄﻮﻃ :nﻋﺼﺮه.
) (٦ﻛﻠﻤﺔ )اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﺒﺪو ﻟﻨﺎ ﻏﺎﻣﻀﺔ ،وﻟﻌﻠﻬﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ وردت ﻗﺒﻼ ﻓﻲ ﺻﻮرة »اﻟﺘﻀﻤ «nأو
»اﻟﺘﺼﺒﻴﺮ« أو »اﻟﺘﻀﻔﻴﺮ« ..اﻟﺦ.
) (٧ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع» :ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ«.
×اﻟﻨﺺ »دار اﻟﻄﺮاز ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ﲢﻘﻴﻖ د .ﺟﻮدت اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ ،ص ٣٩ -٢٥وﻟﻢ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻣﻨﻪ
إﻻ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﺎ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ا8ﻮﺷﺢ ،ﻣﺜﻞ اﻟﺼﻔﺤﺎت اﻷﺧﻴﺮة ،إذ أﻧﻬﺎ ﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﻮﺷﺤﺎت اﺑـﻦ
ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ.
وﻗﺪ ﺣﻘﻖ اﻟﻜﺘﺎب اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻣﺨﻄﻮﻃﺘ nﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ دار اﻟﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة وﻟﻴﺪن ،وﻃﺒﻊ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﻧﺸﺮت ﻓﻴﻬﺎ أﻋﻤﺎل ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﺎر ا8ﻮﺷﺤﺎت ،وﻗﺪ ﻛﺎن ﻇﻬﻮر »دار اﻟﻄﺮاز« ﺳﻨﺔ ١٩٤٩
ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪت ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪم اﻟﺪراﺳﺎت ا8ﻌﻨﻴﺔ ﺑﻔﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ.
وﻫﻨﺎك ﻣﺨﻄﻮﻃﺎت أﺧﺮى ﻣﻦ »دار اﻟﻄﺮاز« ﺳﻨﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا اﺠﻤﻟﺎل.
) (١ﻟﻌﻞ ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ ،وﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ا8ﺼﺎدر ﻣﺜﻞ »دار اﻟـﻄـﺮاز« و
»ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ وا8ﻐﺮب« وﻋﺎرض ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ وﺷﺎﺣﻲ ا8ﻐﺮب وا8ﺸﺮق.
) (٢أول ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،وﺗﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« و »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«
) (٣ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« و »اﻟﻮاﻓﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﻴﺎت« ٤١/٤و»ﻋﻴﻮن اﻷﻧﺒﺎء« ص ٥٢٦
) (٤ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار«
) (٥ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار وﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺎ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻰ.
) (٦ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار« وﻳﻨﺴﺐ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻﺑﻦ زﻫﺮ.
) (٧ﻳﺮد ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »اﻟﺪار« ،وﻻ ﻧﻌﺮف 8ﻦ ﻫﻮ.
) (٨أﺛﺎرت ﻫﺬه اﳉﻤﻠﺔ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ا8ﻨﺎﻗﺸﺎت ،ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي ﺳﺒﻖ أن ﺳﻘﻨﺎه ﻋﻨﺪ اﳊـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ
اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ وﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ.
واﻟﻌﺠﻴﺐ أن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻻن ﻣﻮﺷﺤﺔ »اﻟﻌﺮوس« ﺟﺎءت ﻣﺰLﺔ ،وﻛﺎن
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺜﻞ ﺑﻪ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﻟﺼﻔﺪي ﻓﻲ »ﺗﻮﺷﻴﻊ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«
) (٩ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻻﺑﻦ اﻟﻠﺒﺎﻧﻪ ،ﺗﺮد ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ«
) (١٠ﺗﺮد ﻫﺬه ا8ﻮﺷﺤﺔ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« واﻹﺷﺎرة ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ ﻟـ »ﻋﺒﺎدة« ﲡﻌﻞ اﻟﻨﺺ ﻳﻨﺴﺐ ﺗﺎرة
314
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
315
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
ﺑﺎﻵﻟﺔ اﻟﺴﻬﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻜﻦ اﻗﺘﻨﺎؤﻫﺎ ،إذا ﺗﺼﻮرﻧﺎ ﻣﺪى ﺷﻴﻮع ا8ﻮﺷﺢ ﻓﻲ أوﺳﺎط ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻦ،
وإﻣﺎ أن ﻳﻜﻮن ﺗﻨﻐﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرﻏﻦ ﻫﻮ أوﻓﻖ ﺿﺮوب اﻟﺘﻠﺤ nﻻ وﻫﺬا ﺜﻞ دورا ﺗﺎﻟﻴﺎ ﻟﺪور ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ
اﻛﺘﺸﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ«.
وﻧﺤﻦ ﻣﻊ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬه ﻻن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ ﺳﻴﺘﺤﺪث ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻋـﻦ ﻏـﻨـﺎء ا8ـﻮﺷـﺤـﺔ ذاﻛـﺮا أن
»ا8ﻐﻨﻲ ﺑﺒﻌﺾ اﻵﻻت ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ أن ﻳﻐﻴﺮ ﺷﺪ اﻷوﺗﺎر ﻋﻨﺪ ﺧﺮوﺟﻪ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﻔـﻞ إﻟـﻰ اﻟـﺒـﻴـﺖ ،وﻋـﻨـﺪ
ﺧﺮوﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ إﻟﻰ اﻷﻗﻔﻞ« ،وﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻴﺴﻮر ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻵﻟﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻌﻮد وﻟﻜﻨﻪ ﻋﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻵﻟﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪا ﻛﺎﻷرﻏﻦ.
) (٣٣ﻳﺮد اﻟﻨﺺ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻓﻲ »ﺟﻴﺶ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻸﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ ،وﻳـﺠـﺊ
ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى.
) (٣٤ﻳﺠﻲء اﻟﻨﺺ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« وﻳﺴﺘﺪل ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ أﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺎت اﻷﻋﻤﻰ اﻟﺘﻄﻴﻠﻲ.
) (٣٥اﻟﻨﺺ ﻻﺑﻦ ﺑﻘﻰ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﺑﺸﺮى.
) (٣٦اﻧﻈﺮ دار اﻟـﻄـﺮاز ص .٨٣
) (٣٧ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ص ،٨٣وﻫﻮ آﺧﺮ اﻟﻨﺼﻮص اﻷﻧﺪﻟﺴﻴﺔ اﻟﻮاردة ﻓﻴﻪ.
) (٣٨اﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﺳﻘﻨﺎه ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺼﻮﻓﻴﺔ .واﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻛﺘﻔﻰ ﺑﺄن ﻗﺪم ﻓﻲ »دار
316
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
ﻣﻘﺪﻣﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون )ط .ﻛﺎﺗـﺮﻣـﻴـﺮ( ج ٣ص ٣٩٠وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ،وﻧﺸﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﻨـﺺ ﺣـﺴـﺐ ﻣـﺎ أورده
ا8ﻘﺮي.
) (١أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﳊﺠﺎري )ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٦٢ﻫـ( ،ﺻﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ ا8ﺴﻬﺐ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ
٥٣٠ﻟﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،ﺻﺎﺣﺐ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﻨﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ،وأﻋﺠﺐ ﻫﺬا ﺑﺎﻟﻜﺘـﺎب أـﺎ
إﻋﺠﺎب ،وﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻘﻴﺤﻪ ،وﻛﺎن أن ﺗﺘﺎﺑﻌﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺟﻬﻮد أرﺑﻌﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ أﺳﺮة
اﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ،آﺧﺮﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ا8ﻐﺮﺑﻲ ا8ﺘـﻮﻓـﻲ ﺳـﻨـﺔ ٦٨٥ﻫـ ،وﻫﻮ اﻟﺬي ﺿﻢ ﺟﻬﻮد ﻣﻦ ﺳﺒـﻘـﻪ
وﻧﺴﻘﻬﺎ وأﺧﺮﺟﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎس ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »ا8ﻐﺮب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ ا8ﻐﺮب« .راﺟﻊ ﻣﻘﺪﻣﺔ »ا8ﻐـﺮب« ﻟـﻠـﺪﻛـﺘـﻮر
ﺷﻮﻗﻲ ﺿﻴﻒ ص .٩ -١وﻛﺘﺎب »ا8ﻐﺮب« ﻟﻢ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼً ،وﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻨﺴﺨﺔ ا8ﻄﺒﻮﻋﺔ ﺷﻴﺌﺎً
ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﳊﺠﺎري ﻫﺬا ﻋﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت.
) (٢إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ) ،ا8ﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٦٣٧ﻫـ( ،ﻟﻪ ﺷﺮوح ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﻣﻬﺎت اﻟﻜﺘﺐ ﻣﺜﻞ
»اﻟﻜﺎﻣﻞ« ﻟﻠﻤﺒﺮد و »اﻷﻣﺎﻟﻲ« ﻟﻠﻘﺎﻟﻲ ،وﻟﻪ ﻛﺘﺎب ﻓﻲ »آداب أﻫﻞ ﺑﻄﻠﻴﻮس« اﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »ا8ﻐﺮب« ،٣٦٩/١
وراﺟـﻊ »اﻷﻋـﻼم« .٦٠/١
) (٣ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻧﺒﺬة ﻋﻦ اﺑﻦ زﻫﺮ ،وﻋﻦ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﻮﺷﺎﺣـ nا8ـﺬﻛـﻮرﻳـﻦ ﻓـﻲ اﻟـﻨـﺺ ،وﻟـﻢ ﳒـﺪ ﺿـﺮورة
ﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﺳﻘﻨﺎه ﻋﻨﻬﻢ.
وﻗﺪ ﻗﺪم اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻟﻠﻨﺺ اﻟﺬي ﻧﻘﻠﻪ ﺑﺎﻵﺗﻲ:
»وأﻣﺎ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺜﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﺮﻫﻢ ،وﺗﻬﺬﺑﺖ ﻣﻨﺎﺣﻴﻪ وﻓﻨﻮﻧﻪ وﺑﻠﻎ اﻟﺘﻨﻤﻴﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﻐﺎﻳﺔ
أﻏﺼﺎﻧﺎ ﻳﻜﺜﺮون
ً أﺳﻤﺎﻃﺎ ،وأﻏﺼﺎﻧﺎً
ً اﺳﺘﺤﺪث ا8ﺘﺄﺧﺮون ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻨﺎً أﺳﻤﻮه ﺑﺎ8ﻮﺷﺢ ﻳﻨﻈﻤﻮﻧﻪ أﺳﻤﺎﻃﺎً
واﺣﺪا ،و ﻳﻠﺘﺰﻣﻮن ﻋﺪد ﻗـﻮاﻓـﻲ ﺗـﻠـﻚ
ً ﻣﻨﻬﺎ وﻣﻦ أﻋﺎرﻳﻀﻬﺎ اﺨﻤﻟﺘﻠﻔﺔ :ﻓﻴﺴـﻤـﻮن ا8ـﺘـﻌـﺪد ﻣـﻨـﻬـﺎ ﺑـﻴـﺘـﺎً
اﻷﻏﺼﺎن وأوزاﻧﻬﺎ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴـﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ إﻟﻰ آﺧﺮ اﻟﻘﻄﻌﺔ ،وأﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ إﻟﻰ ﺳﺒﻌﺔ أﺑﻴـﺎت .و
ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻋﻠﻰ أﻏﺼﺎن ﻋﺪدﻫﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻷﻏﺮاض وا8ﺬاﻫﺐ ،و ﻳﻨﺴﺒﻮن ﻓﻴﻬﺎ وﺪﺣﻮن ،ﻛـﻤـﺎ
ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ .وﲡﺎوزوا ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ ،واﺳﺘﻈﺮﻓﻪ اﻟﻨﺎس ،وﺣﻤـﻠـﻪ اﳋـﺎﺻـﺔ واﻟـﻜـﺎﻓـﺔ،
ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺗﻨﺎوﻟﻪ ،وﻗﺮب ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ.
وﻛﺎن اﺨﻤﻟﺘﺮع ﻟﻬﺎ ﺑﺠﺰﻳﺮة اﻷﻧﺪﻟﺲ ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﺮ اﻟـﻔـﺮﻳـﺮي) ،وﻫـﺬه-وﻻﺷـﻚ ﻗـﺮاءة ﻏـﻴـﺮ دﻗـﻴـﻘـﺔ
ﻟﻠﻨﺺ ،وﺟﺎءت ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﺧﻄﺎء ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺒﻌﺎت ا8ﻘﺪﻣﺔ ،واﻻﺳﻢ ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ« ﺟﺎء ﻋﻠﻰ وﺟﻪ
اﻟﺼﺤﻴﺢ :ﻣﻘﺪم ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻓﻰ اﻟﻘﺒﺮى( ﻣﻦ ﺷﻌﺮاء اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ا8ﺮواﻧﻲ ،وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ
ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ )ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺢ :وأﺧﺬ ﻋﻨﻪ ذﻟﻚ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ( ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب اﻟﻌﻘﺪ ،وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻤﺎ
ﻣﻊ ا8ﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ذﻛﺮ ،وﻛﺴﺪت ﻣﺮﺷﺤﺎﺗﻬﻤﺎ ﻓﻜﺎن أول ﻣﻦ ﺑﺮع ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﻋﺒﺎدة اﻟﻘﺰاز.«...
) (٤ﻓﻲ ا8ﻄﺒﻮع ﻣﻦ ا8ﻘﺘﻄﻒ ،وﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ >:وﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ .وﻓﻲ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« وﻟﻴﺶ ﺗﺴﻠﻢ.
) (٥زﻳﺎدة ﻣﻦ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« وﺗﺮد ﻓﻲ »اﻟﻨﻔﺢ«.
) (٦ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ :وذﻛﺮ ﻏﻴﺮ واﺣﺪ ﻣﻦ ا8ﺸﺎﺋﺦ أن أﻫﻞ ﻫﺬا اﻟﺰﻣﺎن ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ.
) (٧اﻟﻨﻔﺢ :ا8ﻐﺮب.
) (٨ا8ﻘﺪﻣﺔ :ﻣﻨﺎ .وأﺳﻘﻂ ا8ﻘﺮي ﻓﻘﺮة »وﺻﻞ اﻟﺴﻜﺮ ﻣﻨﻚ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ«.
) (٩ﺟﻤﻠﺔ» :و8ﺎ ﺧﺘﻤﻬﺎ «...ﺳﺎﻗﻄﺔ ﻣﻦ ا8ﻘﺪﻣﺔ واﻟﻨﻔﺢ.
) (١٠ﻓﻲ »ا8ﻘﺘﻄﻒ >:اﻷﻣﻴﺮ اﻟﻌﻠﻲ )وﻟﻌﻠﻬﺎ ﻏﻠﻄﺔ ﻣﻄﺒﻌﻴﺔ(.
) (١١ﻏﻴﺮ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻌﺒﺎرات ﺎ ﻻ ﻳﺒﺪل ا8ﻌﻨﻰ.
) (١٢ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :أﺑﻮ اﳋﻄﺎب.
) (١٣ﻓﻲ ا8ﻘﺪﻣﺔ :ذﻛﺮ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ.
317
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
318
اﻟﻬﻮاﻣﺶ
وﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت ﻟﻠﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ اﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺷﺎﻋﺮ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ وﺳﺒﺘﻪ )ﻓﻲ اﻷﺻﻞ :ﺗـﺴـﺒـﺔ(
ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ وﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻗﻠﺐ ﺻﺐ ﺣﻠّﻪ ﻋﻦ ﻣﻜﻨﺲ ﻫﻞ درى ﻇﺒﻲ اﳊﻤﻰ أن ﻗﺪ ﺣﻤﻰ
ﻟﻌﺒﺖ رﻳﺢ اﻟﺼﺒﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﺲ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻧﺎر وﺧﻔﻖ ﻣﺜﻠﻤﺎ
وﻗﺪ ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮاﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻠـﻪ ﺑـﻦ اﳋـﻄـﻴـﺐ ﺷـﺎﻋـﺮ اﻷﻧـﺪﻟـﺲ وا8ـﻐـﺮب
ﻟﻌﺼﺮه ،وﻗﺪ ﻣﺮ ذﻛﺮه ،ﻓﻘﺎل:
ﻳﺎ زﻣﺎن اﻟﻮﺻﻞ ﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ ﺟﺎدك اﻟﻐﻴﺚ إذا اﻟﻐﻴﺚ ﻫﻤﻰ
وذﻛﺮ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻣﻌﻈﻢ ا8ﻮﺷﺤﺔ وﻟﻜﻨﻪ أﺳﻘﻂ ا8ﺪﺣﻲ ﻣﻨﻬﺎ ،وﻧﻘﻞ ا8ﻘﺮي اﻟﺴﻄﻮر اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأﺿﺎف
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ» :إﻟﻰ ﻫﻨﺎ اﻧﺘﻬﻰ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ ﻟﺴﺎن اﻟﺪﻳﻦ ،وﻻ أدري ﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻠﻬﺎ ،و'ﺎﻣﻬﺎ
ﻗﻮﻟﻪ:
وإذا ﻣﺎ ﻓﺘﺢ اﳋﻄﺐ ﻋﻘﺪ« اﻟﺦ. اﻟﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ أﺣﺪ
) (٤٥ﻋﻠﻖ اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻷﻫﻮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة ﻗﺎﺋﻼً :ﻓﻲ »ا8ﻘﺪﻣﺔ« زﻳﺎدة أرﺑﻊ ﻓﻘﺮات ﻣﻦ ﻫﺬا ا8ﻮﺷﺢ
ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮات ﻫﻲ:
ﻛـ ـ ـﻠـ ـ ـﻠ ـ ــﻲ ﻳ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـﺤ ـ ــﺐ ﺗـ ـ ـﻴـ ـ ـﺠ ـ ــﺎن اﻟ ـ ــﺮﺑ ـ ــﻰ ﺑ ـ ــﺎﳊـ ـ ـﻠـ ـ ــﻲ
واﺟـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻲ ﺳـ ـ ـ ــﻮارﻫـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـ ـﻄـ ـ ـ ــﻒ اﳉـ ـ ـ ــﺪول
ﻟﻜﻦ ا8ﺆﻛﺪ أن اﻟﻔﻘﺮات اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﻮﺷﺤﺔ »ﺣﺒﻴﺒﻲ ارﻓﻊ ﺣﺠﺎب اﻟﻨﻮر« وﻗﺪ ﻧﺎﻗﺸﻨـﺎ ذﻟـﻚ
ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﻈﻔﺮ اﻟﻌﻴﻼﻧﻲ وﻣﻮﺷﺤﺔ ﻛﻠﻠﻲ ﻳﺎ ﺳﺤﺐ«. ً
»اﻟﻨﺪوة« ١٤ ،ﻣﺤـﺮم ١٣٩٨ﻫـ وﻓﻲ »ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ـﺸـﺮق« ص ٣٣٠وص .٣٤٦وﻧﺺ ﻣﻮﺷﺤـﺔ
»ﺣﺒﻴﺒﻲ ارﻓﻊ ﺣﺠﺎب اﻟﻨﻮر« )وﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻧﺸﺮه( ﺳﻨﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﻘﺎر ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﻋﻦ »ا8ﻮﺷﺤﺎت ا8ﺸﺮﻗﻴﺔ«.
× اﻟﻨﺺ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ »ﺗﻮﺷﻴﺢ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ« ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺒﻴﺮ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻄﻠﻖ ،ص ١٩إﻟﻰ ٣٢وأﺳﻘﻄﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ
اﻟﺼﻔﺪي ﻋﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ »دار اﻟﻄﺮاز« اﻟﻠﻬﻢ إﻻ ﻣﺎ اﻗﺘﻀﻰ اﻟﺴﻴﺎق ذﻛﺮه.
) (١اﻧﻈﺮ ﻧﺺ اﺑﻦ ﺑﺴﺎم وﻋﺒﺎرﺗﻪ ﻻ ﺗﻘﻮل أن اﻟﺮﻣﺎدي »اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ا8ﻮﺷﺤﺎت« ﺑﻞ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤـﺎل
»اﻟﺘﻀﻤ-?-nﻓﻲ ا8ﺮاﻛﻴﺰ« (٢) .ﺟﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ »ا8ﻐﺮب« ﺟـ ٢ص .٣١٧
»اﺧﺒﺮﻧﻲ واﻟﺪي :اﻧﻪ ﻛﺎن ﺷﻬﻴﺮ اﻟﺬﻛﺮ ،ﺟﻠﻴﻞ اﻟﻘﺪر ،ﻣﺘﺼﺪرا ﻹﻗـﺮاء اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﺑـﺒـﻠـﻨـﺴـﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺪة
ﻣﻨﺼﻮرﻳﻦ ﻋﺒﺪ ا8ﺆﻣﻦ« وﺗﻮﻓـﻲ ﺑـﺎﺷـﺒـﻴـﻠـﻴـﺔ ﺳـﻨـﺔ ٥٧١ﻫـ واﺗﻔﻖ د .ﺷﻮﻗﻲ ﺿـﻴـﻒ )ﻫـﺎﻣـﺶ ا8ـﻐـﺮب(
واﻟﺰرﻛﻠﻲ )»اﻹﻋﻼم« (٥٣/٥ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٥٧١أﻣﺎد .إﺣﺴﺎن ﻋﺒﺎس ﺗﺎرﻳﺦ اﻷدب اﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﺟـ
٢ص ٢١٨ﻓﻴﺠﻌﻞ وﻓﺎﺗﻪ ﺳﻨﺔ ٥٢٥ﻫـ )واﻧﻈﺮ ﻋﻨﻪ »زاد ا8ﺴﺎﻓﺮ« ص ١٠٣و »اﻟﺬﻳﻞ واﻟﺘﻜﻤﻠﺔ« ،١٨٧/١
»واﻟﺘﻮﺷﻴﻊ«-ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﻟﻠﻤﺤﻘﻖ-ص .١٩٩
وﻻﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﳋﻴﺮ ﻛﺘﺎب اﺳﻤﻪ »ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ا8ﻮﺷﺤ nﺑﺎﻷﻧﺪﻟﺲ« أو »ﻧﺰﻫﺔ اﻷﻧﻔﺲ وروﺿﺔ اﻟﺘﺄﻧﺲ ﻓﻲ
ﺗﻮﺷﻴﺢ أﻫﻞ اﻷﻧﺪﻟﺲ« ﻫﻮ-وﻻ ﺷﻚ-اﻟﺬي ﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﺼﻔﺪي.
) (٣ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬه اﳉﻤﻠﺔ-ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣﺮ-ﻟﻠﺼﻔﺪي ﺑﻞ ﻻﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ .اﻧﻈﺮ »دار اﻟـﻄـﺮاز« ص .٢٥
) (٤ﻟﻢ ﻳﺠﻲء ﻫﺬا ا8ﺜﺎل ﻓﻲ »دار اﻟﻄﺮاز« ﻻن اﺑﻦ ﺳﻨﺎء ا8ﻠﻚ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺠﺪ أﻣﺎﻣﻪ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳـﺒـﺪو إﻻ
Lﻮذﺟﺎ ﺗﺨﻠﻠﻪ اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ ،وﻣﻦ ﺛﻢ أﺳﻘﻄﻪ .راﺟﻊ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎه ﻋﻦ اﺑﻦ ﻏﺮﻟﺔ ،وﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺘﺰﻧﻴﻢ (٥) .ﻫﺬه
اﻟﻌﺒﺎرة ﻟﻢ ﲡﺊ ﻓﻲ »اﻟﺪار«.
) (٦ذﻛﺮﻧﺎ ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة 8ﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ارﺗﺒﺎط وﺷﻴﺞ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻴـﻞ إﻳـﺮادﻫـﺎ ﻻﺳـﻢ اﺑـﻦ ﺳـﻌـﻴـﺪ
ا8ﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺑ nاﻟﺸﻌﺮاء ا8ﺼﺮﻳ ،nﻷﻧﻬﺎ ﺗﺼﻮر اﻻﻣﺘﺪاد اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﻤﻮﺷﺢ ،ﻣﻦ اﻷﻧﺪﻟﺲ وا8ﻐـﺮب
ﻧﺤﻮ ا8ﺸﺮق ،اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻣﺼﺮ اﻧﻈﺮ دراﺳﺘﻨﺎ ﻋﻦ »ﻧﺸﺄة ﻓﻦ اﻟﺘﻮﺷﻴﺢ ﺑﺎ8ﺸﺮق«.
319
اﻮﺷﺤﺎت اﻻﻧﺪﻟﺴﻴﺔ
320
اﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺳﻄﻮر
د .ﻣﺤﻤﺪ زﻛﺮﻳﺎ ﻋﻨﺎﻧﻰ
× وﻟﺪ ﺼﺮ ﺳﻨﺔ ١٩٣٦م
× ﺗﺨﺮج ﻓﻲ ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳـﺔ ﺳـﻨـﺔ ١٩٦١ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز
ﻣﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف.
× ﺗﺎﺑﻊ دراﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻮﻻﻳﺎت ا8ﺘﺤﺪة وﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻴﺚ ﻧﺎل )ﺳﻨﺔ
(١٩٦٨درﺟﺔ دﻛﺘﻮراه اﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ ،ﺛﻢ دﻛﺘﻮراه اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ اﻵداب ﻣﻦ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺴﻮرﺑﻮن ) (١٩٧٣ﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف اﻷوﻟﻰ.
× ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳉﺎﻣﻌﺎت وا8ﻌﺎﻫﺪ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻔـﺮﻧـﺴـﺎ وﻣـﺼـﺮ
وﻳﻌﻤﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ا8ﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ )ﻜﺔ ا8ﻜﺮﻣﺔ(.
× ﻇﻬﺮت ﻟﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴ nدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻷدب واﻟﻨﻘﺪ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ.
اﻟﻜﺘﺎب
اﻟﻘﺎدم
321