Professional Documents
Culture Documents
خمسون ملحة من كتاب التباريح في صلاة التراويح - أ.د عبدالرحمن العقل
خمسون ملحة من كتاب التباريح في صلاة التراويح - أ.د عبدالرحمن العقل
مؤ ِِّل ُ
ُف الكتاب
أ.د .عبدالرمحن بن عبدالعزيز العقل
وقـــٌت للقياِمِ،
ٌ ُُك ُُّل الليل
يـــصيِّل َ
أَّوَّل الليل ي فللمرء أن
آخَره ،اإاَّل َ
أَّن أو أوســـ ََطه أو َ
صالة آخر الليـــل أفضل،
ألهنا وقت التنـــزل اإلهلي.
ٍ
وجـــٍه أنه الثابت يف ال�س ـــنة من غري
يزيُد عىل إحـــدى عرش ََة ركع ًًة ال يف
مل يكن ُ
غِريه ،وكذلك الثابت عن رمضـــاَن وال يف ِ
َ
أَّن هذا هو الصحابة ريض اهلل عنهـــم ،كام َ
األصح عن عمـــر ،ولكن هـــذا ال يعني
ِ
جـــواِز الزيادة عىل إحـــدى عرشة عـــد ََم
ركعة ،فـــصالة القيام غري حمصـــورة بعدٍدٍ
معٍنَّي ،وإنام الكالم عـــن األفضلية.�ٍ
ٍ
ــُْت عن النبـــي ،وال عن أحٍد من مل يث�ب ْ
ِف الَّصاِلِِحِ ،ختصيُص ما بني تسليامِتِ ال ـــ ََل ِ
ُ َ �س
الرَّتر اويِحِ ِ
بِذ ْْك ٍٍر معنَّين ،ولكـــن إذا أتى اإلمام
أو املأموم بني تســـليامت الرتاويح بيشء من
ذكـــر اهلل تعـــاىل ،أو الصالة عىل رســـوله؛
اســـتنا ًًدا عىل عموم األدلـــة يف ِ
الِّذكر املطلق،
ٍ
كـــٍر معنَّين أو املحِّل ِ
بِذ ِ دون ختصيـــص ذلك
مـــَّددة ،فال بأس بذلك. َ هيئة
ٍ
ُّب ملن أو ََت ََر ِبِ ََثاَلا ٍث أن يقـــرأ بعد الفاحتة يف
ُُيســـ ََت ََح ُ
األوىل بـ ﴿ األعىل ﴾ ،ويف الثانيـــة بـ ﴿ الكافرون ﴾،
وفــي الثالثــة بـ ﴿ اإلخالص ﴾.
ثابـــٌت عـــن
ٌ القنـــوت يف وتـــر الرتاويـــح
صحاب ــة النب ــي ،ومل يثب ــت عن ــه صل ــوات
بـــأَّن
اهلل وسالمـــه عليـــه؛ ولذلـــك فالقـــول َ
ُ
والرتُك أحيا�ن ــًا ُ
الفعـــُل أحيا�ن ــًا املرشوع:
قــ ـ ٌ
ـوٌل س ــديد جتتم ــع ب ــه األدل ــة.
ِ
القنـــوِت قبل الركوع الَّصواب :جوا ُُز
َ
وبعـــده ،واألوىل أن يكون بعـــد الركوع
عند خـــوف التشـــويش ،أو وجود بعض
العاَّمة مـــن ينكر القنوت قبـــل الركوع،
َ
وحيدث بســـببهم ََلغط و ََغلط.
ِ
القنـــوِت أن يد ُُع ََو جيو ُُز للداعي يف
عاُء
الُّد ُ بام يشـــاء ،رشيط ََة أاَّلا يتض�م َ
ـــَن ُ
ُ
واألفضـــُل أدعية خمالفـــ ًًة رشع�يــ ً
ًَة،
الكتاب وال�س ـــنة؛ ألنـــا أدعية جامعة.
من ال�س ـــنة إذا ســـ ََّل ََم اإلما ُُم من الوتر
يقوَل ﴿ :ســـبحان امللـــك القدوس ﴾ أن َ
يرفـــُع هبا صوته. ٍ
مَّراٍت، َ
ُ ثالَث َ
التطُّوع مجاعـــ ًًة بعد الفراغ هـــو: ُب ْي ال ََّتْع ِ
ِق
ُ ْ ْ ُ
يرتَّج ُُح :جواز مـــن الرتاويح والوتر ،والـــذي َ
ذلك بال كراهة ،وحديث اـــبن عمر مرفو ًًعا:
ِ ِ َ ِ ِ
ـــَر ََصاَلاِت ُُك ْْم ِبالَّل�يــِْل ِو ْْت ًًرا ﴾، �خاْج ََع�ل ــُوا آ
َ ﴿ ْ
حُيحَم ُُل عىل الَّنَ ْْدب واالســـتحباب ،ال عىل احلتم َ
رَّج ََح ذلك أئمـــة التحقيق. واإليـــاب ،كام َ
مأجـــوًرا يف احتســـابه
ً إذا كان الـــرء
باإلحســـان إىل عباد اهلل يف الصدقة ،وإزالة
األذى عن الطريـــق ،والكلمـــة الط ِِّيبة،
واالبتســـامة ،وحـــل املتـــاع عىل الدابة،
ونحـــو ذلك َّممَا جاءت به ال�س ـــَّنَ ُُة؛ فأعظم
ِ
عبـــاِد اهلل بكالم اإلحســـاُن إىل
ُ من ذلك
اهلل :إسام�ع ـــا ََو ََت ََد ُُّب ًًرا.
ُ
يعرُض ِ
القـــرآِن وهـــو قـــارَئ
َ مـــا َ
أمجَل
كتاِب اهلل ،ويســـتحرض أنه هوِ نف�س ـــ ُُه عىل
املخاطب بـــذه اآليات ،فيقرأ آيـــات القرآن؛
ليـــؤ ِِّدب هبا نفســـه ،فيضع نفســـه يف امليزان:
أيـــن هو مـــن منزلة التقـــوى ،ومـــن منزلة
اإليامن ،ومـــن منزلة اخلشـــوع؟ وهكذا.
َ
ضابَط أَّن
الذي يظهـــر -واهلل أعلم َ -
ِ
اإلخالِص أن يســـتوي عندك كثر ُُة الناس
تبتغَي وذُّم�ه ـــم ،وأن َ ِ
َ ومدُحهم ُُ وِقَّل ُُت ُُهم،
وقراَء�تــِك ِِر ىىَض اهلل ال رغبة
َ ــِك بصال�ت
مطلٌب عزيـــ ٌٌز ،ال ينال إال
ٌ الناس ،وهذا
باملجاهـــدة الطويلـــة ،واإلزراء بالنفس،
ومشـــاهدة القصور والتقـــصري ،ودوام
استشـــعار النقص واالنكســـار بني يدي
اهلل يف طلب السالمـــة والنجاة من ِ
الِعثار.
ﭧﭐﭨﭐﵛﭐ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜﲝ ﲞ ﲟ ﲠ
ﲡ ﲢ ﵚ ويف اآليـــة الكريمة إشـــارة
إىل أن املبالغـــة يف رفع الصـــوت يف الدعاء من
ا لتعد ي .