Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫‪4‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬


‫احلمد هلل وحده‪ ،‬والصالة والسالم على من ال نيب بعده‪ ،‬نبينا‬
‫حممد وعلى آلو وصحبو أصبعُت‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫فمن صفات سلفنا الصاحل رضبهم هللا تعاىل‪ :‬تعظيم ما عظمو هللا‬
‫ورسولو ‪ ‬من األمكنة واألزمنة واأليام والشهور والعبادات واألخالق‬
‫وادلعامالت وغَت ذلك‪ ،‬وما ىذا إال لتعظيم هللا عز وجل يف قلوهبم‪،‬‬
‫فلذلك عاشوا هلل وباهلل ويف هللا‪ ،‬فأحبوا ما أحبو هللا‪ ،‬وكرىوا ما‬
‫يدا‬
‫أبغضو‪ ،‬وعظموا ما عظمو‪ ،‬فاستحقوا بذلك أن يكونوا جيالً فر ً‬
‫أدرك كل فضيلة‪ ،‬وسبق يف كل ميدان‪.‬‬
‫ودما عظمو السلف الصاحل رضوان هللا عليهم من أمر الدين‪:‬‬
‫شهر رمضان ادلبارك‪ ،‬دلا ورد فيو من الفضائل الكثَتة والكنوز العظيمة‬
‫اليت اجتهد السلف غاية االجتهاد يف ربصيلها والفوز هبا‪ ،‬لينالوا‬
‫شاىدا ذلم‬
‫بذلك كرامة الدنيا واآلخرة‪ ،‬وليكون ىذا الشهر الفضيل ً‬
‫يوم القيامة‪.‬‬
‫رمضان رسول من هللا‬
‫قيل‪( :‬مثل ىذا الشهر كمثل رسول أرسلو سلطان إىل قومو‪ ،‬فإن‬
‫أكرموا شأنو‪ ،‬وعظموا مكانو‪ ،‬وشرفوا منزلتو‪ ،‬وعرفوا فضيلتو‪ ،‬رجع‬
‫مادحا ألحواذلم‪ ،‬راضيًا‬
‫ً‬ ‫شاكرا ألفعاذلم‪،‬‬
‫ً‬ ‫الرسول إىل السلطان‬
‫ألعماذلم؛ فيحبهم السلطان على ذلك‪ ،‬فيحسن إليهم كل اإلحسان‪.‬‬
‫وإن استخفوا برعايتو‪ ،‬وىونوا لعنايتو‪ ،‬ومل ينزلوه منزلتو من اإلكرام‪،‬‬
‫‪5‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫وفعلوا بو فعل اللئام‪ ،‬رجع الرسول إىل السلطان‪ ،‬وقد غضب عليهم‬
‫من قبيح أفعاذلم‪ ،‬وسيئ أعماذلم؛ فيغضب السلطان لغضبو‪.‬‬
‫كذلك يغضب هللا سبحانو وتعاىل على من استخف حبرمة شهر‬
‫رمضان‪ ،‬فيا أيها اإلنسان‪ ،‬ىذا شهر رمضان‪ ،‬شهر التوبة والغفران‪،‬‬
‫وىو رسول من عند ادللك الديان‪ ،‬فمن أكرمو منكم حقيقة اإلكرام‪،‬‬
‫وحفظ فيو لسانو من قبيح الكالم‪ ،‬وبطنو من أكل الرىب واحلرام‪،‬‬
‫وأموال األرامل واأليتام‪ ،‬غفر لو ادللك العالم‪ ،‬وأكرمو غاية اإلكرام‪،‬‬
‫وأدخلو اجلنة مع أىل الطاعة واإلحسان)‪.‬‬
‫[بستان الواعظُت‪ ،‬البن اجلوزي]‬
‫السلف وتعظيم رمضان‬

‫عمر حيث على اإلخالص‬


‫عن عبد هللا بن عكيم‪ ،‬قال‪ :‬كان عمر بن اخلطاب رضي هللا‬
‫عنو يقول إذا دخل شهر رمضان‪( :‬أال إن ىذا كتب هللا عليكم‬
‫صيامو‪ ،‬ومل يكتب عليكم قيامو‪ ،‬فمن قام منكم فإهنا من نوافل اخلَت‬
‫اليت قال هللا عز وجل‪ ،‬ومن ال‪ ،‬فلينم على فراشو‪ ،‬وليتق أحدكم أن‬
‫يقول‪ :‬أصوم إن صام فالن‪ ،‬وأقوم إن قام فالن‪ ،‬من صام أو قام‪،‬‬
‫فليجعل ذلك هلل)‪ ،‬مث رفع يده فقال‪( :‬أال ال يتقدم الشهر منكم‬
‫أحد‪ ،‬أال ال تصوموا حىت تروه‪ ،‬مث صوموا حىت تروه‪ ،‬فإن أغمى‬
‫عليكم فأسبوا العدة ثالثُت‪ ،‬وأقلوا اللغو يف مساجد هللا‪ ،‬وليعلم أحدكم‬
‫أنو يف صالة ما انتظر الصالة‪ ،‬أال وال تفطروا حىت تروا الليل يغسق‬
‫‪6‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫على الظراب)(‪.)1‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب فضائل رمضان]‬
‫عمر ينور املساجد بالقناديل‬
‫عن أيب إسحاق اذلمداين‪ ،‬قال‪( :‬خرج علي بن أيب طالب عليو‬
‫السالم يف أول ليلة من شهر رمضان والقناديل تزىر‪ ،‬وكتاب هللا يتلى‬
‫يف ادلساجد‪ ،‬فقال‪( :‬نَ َّور هللا لك يا عمر بن اخلطاب يف قربك‪ ،‬كما‬
‫نورت مساجد هللا بالقرآن)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب فضائل رمضان]‬
‫رمضان سيد الشهور‬
‫عن ابن مسعود‪ ،‬قال‪( :‬سيد الشهور شهر رمضان‪ ،‬وسيد األيام‬
‫يوم اجلمعة)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب فضائل رمضان]‬
‫رمضان مضمار السباق‬
‫عن احلسن بن أيب احلسن البصري أنو مر بقوم وىم يضحكون‪،‬‬
‫مضمارا خللقو يستبقون‬
‫ً‬ ‫فقال‪( :‬إن هللا عز وجل جعل شهر رمضان‬
‫فيو لطاعتو‪ ،‬فسبق قوم ففازوا‪ ،‬وزبلف أقوام فخابوا‪ ،‬فالعجب كل‬
‫العجب للضاحك الالعب يف اليوم الذي فاز فيو السابقون‪ ،‬وخاب‬

‫(‪ )1‬الظراب‪ :‬صبع ظَ ِرب وىو اجلبل الصغَت‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫فيو ادلبطلون‪ ،‬أما وهللا‪ ،‬لو كشف الغطاء الشتغل احملسن بإحسانو‪،‬‬
‫وادلسيء بإساءتو)‪.‬‬
‫[اإلحياء للغزايل]‪.‬‬
‫ال جتعل يوم صومك ويوم فطرك سواء‬
‫عن ىالل بن خباب‪ ،‬قال‪ :‬مسعت ابن احلنفية يقول‪( :‬ليصم‬
‫مسعك وبصرك‪ ،‬ولسانك‪ ،‬وبدنك‪ ،‬فال ذبعل يوم فطرك مثل يوم‬
‫صومك‪ ،‬واتق أذى اخلادم)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب فضائل رمضان]‬
‫اهتمام السلف ببلوغ رمضان‬
‫قال معلى بن الفضل‪( :‬كانوا يدعون هللا تعاىل ستة أشهر أن‬
‫يبلغهم رمضان‪ ،‬ويدعونو ستة أشهر أن يتقبل منهم)‪.‬‬
‫[لطائف ادلعارف البن رجب]‬
‫اهتمام السلف باإلحسان يف رمضان‬
‫وقال حيِت بن أيب كثَت‪( :‬كان من دعائهم‪ :‬اللهم سلمٍت إىل‬
‫رمضان‪ ،‬وسلم يل رمضان‪ ،‬وتسلمو مٍت متقبالً)‪.‬‬
‫[لطائف ادلعارف‪ ،‬البن رجب]‬
‫‪8‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫من وصايا السلف يف رمضان‬


‫عن أيب بكر بن أيب مرمي‪ ،‬قال‪( :‬مسعت مشيختنا‪ ،‬يقولون‪ :‬إذا‬
‫حضر شهر رمضان‪ ،‬قد حضر مطهر‪ ،‬ويقولون‪ :‬انبسطوا بالنفقة فيو‪،‬‬
‫فإهنا تضاعف كالنفقة يف سبيل هللا عز وجل‪ ،‬ويقولون‪ :‬التسبيحة فيو‬
‫أفضل من ألف تسبيحة يف غَته)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب فضائل رمضان‪ ،‬ولطائف ادلعارف البن‬
‫رجب]‬
‫مضاعفة الطاعة يف رمضان‬
‫عن الزىري‪ ،‬قال‪( :‬تسبيحة يف رمضان أفضل من ألف تسبيحة‬
‫يف غَته)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب فضائل رمضان‪ ،‬ولطائف ادلعارف البن‬
‫رجب]‬
‫السلف وحسن الرجاء‬
‫عن عطاء بن السائب قال‪( :‬دخلنا على أيب عبد الرضبن نعوده‪،‬‬
‫فذىب بعض القوم يرجيو‪ ،‬فقال‪ :‬أنا ال أرجو ريب‪ ،‬وقد صمت لو‬
‫شبانُت رمضان؟)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب احملتضرين]‬
‫‪01‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫السلف ونعمة إدراك رمضان‬


‫معتمرا يقول‪ :‬كان أيب يوقظ‬
‫ً‬ ‫عن معلى بن أسد‪ ،‬قال‪( :‬مسعت‬
‫كل من يف الدار إذا دخل شهر رمضان‪ ،‬ويقول‪ :‬قوموا‪ ،‬فلعلكم ال‬
‫تدركوه بعد عامكم ىذا)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب التهجد وقيام الليل]‬
‫هذا شهر عظمه ريب‬
‫وكان الشبلي إذا دخل شهر رمضان َج َّد فوق جد من عاصره‪،‬‬
‫ويقول‪( :‬ىذا شهر عظمو ريب‪ ،‬فأنا أول من يعظمو)‪.‬‬
‫[الرسالة القشَتية]‬
‫عاما‬
‫يؤم الناس وله مائة وعشرون ً‬
‫عن الوليد بن علي عن أبيو قال‪( :‬كان سويد بن غفلة يؤمنا يف‬
‫شهر رمضان يف القيام‪ ،‬وقد أتى عليو عشرون ومائة سنة)‪.‬‬
‫[حلية األولياء]‬
‫رمضان شهر هللا املفضل‬
‫عن كعب األحبار قال‪( :‬إن هللا تبارك وتعاىل اختار ساعات‬
‫الليل والنهار‪ ،‬فجعل منهن الصلوات ادلكتوبة‪ ،‬واختار األيام‪ ،‬فجعل‬
‫منها اجلمعة‪ ،‬واختار منها الشهور‪ ،‬فجعل منها رمضان‪ ،‬واختار‬
‫‪00‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫الليايل‪ ،‬فجعل منها ليلة القدر‪ ،‬واختار البقاع‪ ،‬فجعل منها ادلساجد)‪.‬‬
‫[الزىد البن السري]‬
‫جارية تعرف قدر رمضان‬
‫قوما من أىل البصرة اشًتوا جارية قرب‬‫عن مالك بن دينار أن ً‬
‫شهر رمضان‪ ،‬فرأهتم يشًتون ادلأكول وادلشروب‪ ،‬فقالت ذلم‪ :‬ما‬
‫تصنعون هبذا؟! فقالوا ذلا‪ :‬لشهر رمضان‪ ،‬فقالت ذلم‪ :‬أنا كنت لقوم‬
‫كان دىرىم كلو شهر رمضان‪ ،‬فوهللا‪ ،‬ال أقيم عندكم‪.‬‬
‫[اجملالسة وجواىر العلم]‬
‫خوف السلف من عدم القبول‬
‫عن مفضل بن الحق أيب بشر‪ ،‬قال‪( :‬مسعت عدي بن أرطاة‪،‬‬
‫كبدا مل تظمأ‪ ،‬وكأن‬
‫خيطب بعد انقضاء شهر رمضان فيقول‪( :‬كأن ً‬
‫عينًا مل تسهر‪ ،‬فقد ذىب الظمأ وأبقى األجر‪ ،‬فيا ليت شعري! من‬
‫ادلقبول منا فنهنئو؟! ومن ادلردود منا فنعزيو؟! فأما أنت أيها ادلقبول‪،‬‬
‫فهنيئًا ىنيئًا‪ ،‬وأما أنت أيها ادلردود‪ ،‬فجرب هللا مصيبتك‪ .‬قال‪ :‬مث يبكي‬
‫ويبكي)‪.‬‬
‫[الصيام للفريايب]‬
‫‪01‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫السلف وحمبة املوت على الطاعة‬


‫عن طلحة قال‪( :‬قال خيثمة‪ :‬كان يعجبهم أن ديوت الرجل عند‬
‫خَت يعملو‪ ،‬إما حج‪ ،‬وإما عمرة‪ ،‬وإما غزوة‪ ،‬وإما صيام رمضان)‪.‬‬
‫[حلية األولياء]‬
‫السلف وتعظيم العشر األواخر‬
‫عن ضباد بن سلمة‪ ،‬قال‪( :‬كان ثابت البناين وضبيد الطويل‬
‫رضبهما هللا يتطيبان‪ ،‬ويتغسالن ألربع وعشرين‪ ،‬وثالث وعشرين من‬
‫شهر رمضان‪ ،‬وحيبان أن يطيب ادلسجد بنضوح)‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب فضائل رمضان]‬
‫يلبس أمجل الثياب لليلة القدر‬
‫عن ثابت عن سبيم الداري أنو كان يلبس يف الليلة اليت يرجى من‬
‫رمضان ليلة القدر حلة اشًتاىا بأربعة آالف‪.‬‬
‫[ابن أيب الدنيا يف كتاب التهجد وقيام الليل]‬
‫تعظيم السلف ليلة القدر‬
‫عن عاصم عن زر بن حبيش قال‪( :‬انطلقت حىت قدمت على‬
‫عثمان بن عفان رضي هللا عنو‪ ،‬وأردت لقاء أصحاب رسول هللا ‪‬‬
‫من ادلهاجرين واألنصار رضي هللا تعاىل عنهم‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫قال عاصم‪ :‬فحدثٍت أنو لزم أيب بن كعب وعبد الرضبن بن‬
‫عوف‪ ،‬قال‪ :‬فقلت أليب‪ ،‬وكانت فيو شراسة‪ :‬اخفض جناحك رضبك‬
‫سبتعا‪ .‬فقال‪ :‬تريد أن ال تدع آية يف القرآن إال‬
‫هللا‪ ،‬فإين إمنا أسبتع منك ً‬
‫سألتٍت عنها‪ ،‬قال‪ :‬فكان يل صاحب صدق‪ ،‬فقلت‪ :‬يا أبا ادلنذر‪،‬‬
‫أخربين عن ليلة القدر‪ ،‬فإن ابن مسعود يقول‪ :‬من يقيم احلول يصبها‪،‬‬
‫فقال‪ :‬وهللا‪ ،‬لقد علم أهنا يف رمضان‪ ،‬ولكنو عُ َّمي على الناس لئال‬
‫يتكلوا‪ ،‬وهللا‪ ،‬الذي أنزل الكتاب على حممد ‪ ‬أهنا لفي رمضان‪،‬‬
‫وأهنا ليلة سبع وعشرين‪ ،‬فقلت‪ :‬يا أبا ادلنذر‪ ،‬وكيف علمت ذلك؟‬
‫قال‪ :‬باآلية اليت أخربنا هبا حممد ‪ ‬فعددنا فحفظنا‪ ،‬فوهللا إهنا آي ما‬
‫يستثٌت‪ ،‬فقلت‪ :‬ما اآلية؟ قال‪ :‬إهنا تطلع الشمس حُت تطلع ليس ذلا‬
‫شعاع حىت ترتفع‪ ،‬قال‪ :‬وكان عاصم لينتبذ ليلتئذ من السحر‪ ،‬ال‬
‫طعاما حىت إذا صلى الفجر صعد على الصومعة‪ ،‬فينظر إىل‬ ‫يطعم ً‬
‫الشمس حُت تطلع ال شعاع ذلا‪ ،‬حىت تبيض وترتفع)‪.‬‬
‫[حلية األولياء]‬
‫تغليظ العقوبة على منتهك حرمة الشهر‬
‫عن ابن أيب اذلذيل‪ ،‬قال‪( :‬كنت عند عمر‪ ،‬فجيء بشيخ نشوان‬
‫يف رمضان‪ ،‬قال‪ :‬ويلك‪ ،‬وصبياننا صيام‪ ،‬فضربو شبانُت)‪.‬‬
‫[سَت أعالم النبالء]‬
‫يفيت بأصعب األمور لئال يعود‬
‫‪03‬‬ ‫السلف وتعظيم شأن رمضان‬

‫وقيل‪( :‬إن عبد الرضبن بن احلكم ادلرواين صاحب األندلس نظر‬


‫هنارا‪ ،‬فلم ديلك نفسو أن واقعها‪ ،‬مث ندم‪،‬‬
‫إىل جارية لو يف رمضان ً‬
‫وطلب الفقهاء‪ ،‬وسأذلم عن توبتو‪ ،‬فقال حيِت بن حيِت‪ :‬صم شهرين‬
‫متتابعُت‪ ،‬فسكت العلماء‪ ،‬فلما خرجوا‪ ،‬قالوا ليحِت‪ :‬ما لك مل تفتو‬
‫دبذىبنا عن مالك أنو خمَت بن العتق والصوم واإلطعام؟ قال‪ :‬لو فتحنا‬
‫لو ىذا الباب‪ ،‬لسهل عليو أن يطأ كل يوم‪ ،‬يعتق رقبة‪ ،‬فحملتو على‬
‫أصعب األمور لئال يعود)‪.‬‬
‫[سَت أعالم النبالء]‬
‫السلف وختم رمضان باالستغفار‬
‫كتب عمر بن عبد العزيز إىل األمصار يأمرىم خبتم رمضان‬
‫باالستغفار وصدقة الفطر‪.‬‬
‫ويروى عن أيب ىريرة رضي هللا عنو أنو قال‪( :‬الغيبة زبرق الصيام‪،‬‬
‫واالستغفار يرقعو‪ ،‬فمن استطاع منكم أن جييء بصيام مرقع فليفعل)‪.‬‬
‫[لطائف ادلعارف]‬

You might also like