‫العدد التاسع‬

‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬

‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫" مـحـددات الـسـياســـة الـخـارجـيـة "‬

‫إسالم أحمد سميم العياصرة‬

‫ماجستير عموم سياسية‪ -‬األردن‬

‫معمومات التواصل‬

‫‪ayasrahislam1@gmail.com‬‬

‫‪1‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ممخص الدراسو‪:‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرف عمى المحددات الداخمية والخارجية المؤثرة في السياسة الخارجية‪ ،‬وقد استخدمت‬
‫الدراسة المنيج الوصفي التحميمي لإلجابة عن أسئمتيا المتمثمة ببيان مفيوم السياسة الخارجية‪ ،‬وعرض المحددات المؤثرة‬
‫عمى السياسة الخارجية‪ ،‬وتوصمت الدراسة إلى مجموعة من النتائج‪ ،‬منيا‪ :‬أن السياسة الخارجية ىي مجموع نشاطات الدولة‬
‫الناتجة عن اتصاالتيا الرسمية مع مختمف فواعل النظام الدولي وفقا لبرنامج محكم التخطيط ومحدد األىداف بغرض تغيير‬
‫سموكيات الدول األخرى أو المحافظة عمى الوضع الراىن في العالقات الدولية‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار محددات البيئتين‬
‫الداخمية والخارجية‪ ،‬وأن المحددات الداخمية لمسياسة الخارجية تشمل‪ :‬المحددات الجغرافية‪ ،‬والمحددات البشرية‪ ،‬والمحددات‬
‫الشخصية لصانع القرار‪ ،‬والمحددات السياسية‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ ،‬والمحددات العسكرية‪ ،‬والمحددات المجتمعية التي تضم‬
‫خصائص الشخصية القومية‪ ،‬واألحزاب السياسية‪ ،‬ومؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬والرأي العام‪ ،‬بينما تتضمن المحددات‬
‫الخارجية لمسياسة الخارجية‪ :‬طبيعة النظام الدولي‪ ،‬والمؤسسات الدولية‪ ،‬والعمميات السياسية الدولية‪ ،‬والبنيان الدولي‪.‬‬

‫كممات مفتاحية‪ :‬السياسة الخارجية‪ ،‬المحددات الداخمية لمسياسة الخارجية‪ ،‬المحددات الخارجية لمسياسة الخارجية‪.‬‬

‫مقدمة البحث ‪:‬‬

‫تمثل السياسة الخارجية لمدول تعبيرىا عن إرادتيا وقيادتيا السياسية‪ ،‬وىي نتاج مجموعة متعددة من‬
‫العوامل والمتغيرات الداخمية والخارجية التي تؤثر في تحديد السموك السياسي في العالقات الدولية وفق‬
‫الظروف المحمية واإلقميمية والدولية المتغيرة‪.‬‬

‫وتُعتبر السياسة الخارجية من أىم مجاالت البحث في العالقات الدولية؛ ألنيا العنصر األساسي في‬
‫العالقات بين الدول‪ ،‬حيث أنو اليمكن فيم طبيعة العالقات الدولية إال من خالل فيم السياسة الخارجية‬
‫لمدول‪.‬‬

‫تساىم السياسة الخارجية في فيم التوجيات الخارجية لمدول‪ ،‬وفيم عالقاتيا مع الدول األخرى‪،‬‬
‫وتمكن السياسة الخارجية من فيم االستراتيجيات القومية لمدول تجاه بيئاتيا الخارجية‪ ،‬ومدى نفوذىا وحجم‬
‫أدوارىا الخارجية‪ ،‬كما تمكن من معرفة أسباب ضعف أدوار دول أخرى في عالقاتيا مع باقي الدول‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫وتتحكم في السياسة الخارجية مجموعة من المحددات الداخمية والخارجية‪ ،‬وتمك المحددات ىي المسؤولة‬
‫عن تكون السموك السياسي الخارجي لمدول‪ ،‬وىي التي تؤثر في قوة السياسة الخارجية لمدول أو ضعفيا‪.‬‬

‫أىمية الدراسة‬

‫تأتي اىمية ىذه الدراسة من أىمية السياسة الخارجية بوصفيا األداة المعبرة عن توجيات وسموك‬
‫الدول عمى الصعيد الخارجي‪.‬‬

‫كما أن أىمية ىذه الدراسة تتمثل ببيان أىمية المحددات التي تتحكم بالسياسة الخارجية لمدولة‪ ،‬فيي إما‬
‫أن تكون محددات إيجابية تساىم في تقوية وضع الدولة عمى المستوى الخارجي‪ ،‬أو تكون محددات سمبية‬
‫تساىم في ضعف ق اررات السياسة الخارجية لمدولة‪.‬‬

‫مشكمة الدراسة‬

‫تتمثل مشكمة الدراسة في التعرف عمى أثر مجموعة من المحددات الداخمية والخارجية عمى السياسة‬
‫الخارجية لمدول‪.‬‬
‫وتتفرع عن تمك المشكمة مجموعة من األسئمة‪ ،‬ىي‪:‬‬
‫ما مفيوم السياسة الخارجية؟‬ ‫‪‬‬

‫ما أىم محددات السياسة الخارجية؟‬ ‫‪‬‬

‫أىداف الدراسة‬
‫تيدف ىذه الدراسة الى التطرق لماىية وطبيعة المحددات الداخمية والخارجية المؤثرة في قوة السياسة‬
‫الخارجية‪.‬‬

‫منيجية الدراسة‬

‫اعتمدت ىذه الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي من خالل تحميل كافة المصادر والمراجع‬
‫واألدبيات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة‪ ،‬وتحميل سموك السياسة الخارجية األردنية وأثر الموقع‬
‫الجغرافي في ذلك السموك خالل سنوات فترة الدراسة‪ ،‬حيث يعرف المنيج الوصفي التحميمي بأنو دراسة‬

‫‪3‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫الواقع واألحداث والظواىر من خالل وصفيا وصفاً دقيقاً من حيث خصائصيا وأسبابيا والعوامل المؤثرة‬
‫فييا واإللمام بكل ما يؤثر بالظواىر المدروسة‪ ،‬والتعبير عنيا كمياً وكيفياً (إدريس‪ ،8998،‬ص‪.)824‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫أمكن االطالع عمى بعض األدبيات فيما يتعمق بموضوع الدارسة‪ ،‬وىي كما يمي‪:‬‬
‫‪ .8‬دراسة مارش (‪ ،)2282‬بعنوان صنع السياسة الخارجية‪ :‬الميارات الدبموماسية‬
‫بينت الدراسة مفيوم ظاىرة السياسة ومقتربات تحميميا‪ ،‬كما بينت الدراسة أن عممية صنع السياسة‬
‫الخارجية تنتج عن اجتماع عدة عوامل ومتغيرات داخمية وخارجية ليا أثر مباشر عمى سموك الدولة‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة بالمر و مورجان (‪ ،)2288‬بعنوان نظرية السياسة الخارجية‬
‫تناولت الدراسة نظريات دراسة وتحميل السياسة الخارجية والعوامل المؤثرة في صياغة ق ارراتيا‪ ،‬كما‬
‫حممت الدراسة دور مدركات وتصورات صانع القرار عن مكانة دولتو في النظام الدولي في اتخاذ الق اررات‬
‫السميمة التي تحقق المصالح الوطنية العميا‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة عمي محافظة (‪ ،)2282‬بعنوان محددات السياسة الخارجية (دراسة حالة األردن)‬

‫تناولت الدراسة أبرز محددات السياسة الخارجية لمدول‪ ،‬وركزت عمى األردن كحالة دراسية ليا‪،‬‬
‫وتوصمت الدراسة إلى أن أىم عنصر محدد لمسياسة الخارجية األردنية ىو موقعو الجغرافي‪ ،‬ووقوعو بين‬
‫وعدم استقرٍار سياسي‪ ،‬األمر الذي حذا بصانع القرار األردني أن يتخذ سياسةً توزانيةً‬ ‫دول تشيد نز ٍ‬
‫اعات‬
‫َ‬
‫تجاه األحداث الجارية بيدف الحفاظ عمى ديمومتو وبقائو‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة النجداوي (‪ ،)2284‬بعنوان أثر المتغيرات الداخمية والخارجية في صناعة السياسة‬
‫الخارجية لمدول العربية‬
‫شرحت الدراسة كيفية صناعة السياسة الخارجية لمدول العربية وفق قواعد وأسس عمم السياسة‬
‫الخارجية‪ ،‬وتضمنت الدراسة تحميل النموذج األردني في صياغة توجياتو الخارجية‪ ،‬وأثر انعكاسات البيئة‬
‫الداخمية والخارجية وتفاعالتيا في المستويات المختمفة عمى النمط السموكي لمسياسة الخارجية األردنية‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫تعقيب عمى الدراسات السابقة‬

‫تناولت الدراسات السابقة مفيوم السياسة الخارجية وخصائصيا ونظرياتيا‪ ،‬وبينت دراسات أخرى‬
‫طبيعة المحددات التي تحكم توجيات السياسة الخارجية لمدول‪.‬‬
‫تتشابو ىذه الدراسة مع غيرىا من الدراسات السابقة في أنيا ستتناول مفيوم السياسة الخارجية من‬
‫عدة اتجاىات‪ ،‬وتتميز عن غيرىا في أنيا ستركز بشكل خاص عمى المحددات الداخمية والخارجية التي‬
‫تؤثر في قوة السياسة الخارجية لمدول‪.‬‬
‫تعريف السياسة الخارجية‬
‫ىناك اختالف عمى تحديد مفيوم السياسة الخارجية بشكل دقيق؛ بسبب اختالف منطمقات كل مفكر‬
‫في تعريفو ليا‪ ،‬ويمكن حصر تعريفات السياسة الخارجية في ثالثة اتجاىات‪ ،‬ىي‪:‬‬

‫االتجاه األول‪ :‬السياسة الخارجية ىي مجموعة برامج‬

‫يعرف أصحاب ىذا االتجاه السياسة الخارجية بأنيا‪ :‬برنامج العمل العمني الذي يختاره الممثمون‬
‫الرسميون لموحدة الدولية من بين مجموعة من البدائل البرامجية المتاحة بيدف تحقيق أىداف محددة في‬
‫المحيط الخارجي (النعيمي‪ ،2229،‬ص‪.)23‬‬

‫وينطوي ىذا التعريف عمى الرسمية والعمنية واالختيارية واليدفية والخارجية والبرنامجية‪ ،‬وىذه‬
‫الخصائص تميز السياسة الخارجية فعال (النعيمي‪ ،2229،‬ص‪ ،)23‬إال أن المؤيدين لتعريف السياسة‬
‫الخارجية ضمن ىذا االتجاه قد حددوىا بأنيا مجرد برنامج محدد األىداف وعزلوىا عن مؤثرات البيئتين‬
‫الداخمية والخارجية‪ ،‬األمر الذي يؤثر عمى فيم السياسة الخارجية؛ ألنيا تتأثر بمجموعة من المتغيرات‬
‫الداخمية والخارجية‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى أثر سموك صانع القرار فييا‪.‬‬

‫االتجاه الثاني‪ :‬السياسة الخارجية ىي سموك صانع القرار‬

‫يرى أصحاب ىذا االتجاه أن السياسة الخارجية ىي‪ :‬تمك السموكيات الرسمية المتميزة التي‬
‫يتبعيا صانعو القرار الرسميون في الحكومة أو من يمثمونيم والتي يقصد بيا التأثير في سموك‬
‫الدولة الخارجي (السيد سميم‪ ،8997 ،‬ص‪.)7‬‬

‫‪5‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أي أن الدولة تُحدد بأشخاص صانعي ق ارراتيا الرسميين‪ ،‬وبالتالي فإن سموك الدولة ىو سموك الذين‬
‫ْ‬
‫يعممون باسميا‪ ،‬والسياسة الخارجية ىي عبارة عن محصمة الق اررات من خالل أشخاص يتبوؤون المناصب‬
‫الرسمية في الدولة (النعيمي‪ ،2229،‬ص‪.)22‬‬
‫تعرض ىذا التعريف لمنقد؛ بسبب محاولة مطمقيو الدمج بين السياسة الخارجية وسموكيات صانع‬
‫حصر السياسة الخارجية في إدراك صانع القرار وسموكو‪ ،‬وعدم التمييز بين السياسة الخارجية‬‫القرار‪ ،‬و ْ‬
‫وعممية صنع القرار‪.‬‬

‫ورأى منتقدو ىذا التعريف أن السياسة الخارجية أشمل من عممية صنع القرار‪ ،‬وأن سموك صانع القرار‬
‫أي أن سموك صانع القرار ىو بداية العمل في السياسة‬
‫يمكن أن يساىم فقط في توجيو السياسة الخارجية‪ْ ،‬‬
‫الخارجية‪ ،‬وأن النشاط وتحقيق األىداف ىما جوىر السياسة الخارجية (السيد سميم‪ ،8997،‬ص‪.)9‬‬

‫االتجاه الثالث‪ :‬السياسة الخارجية نشاط خارجي‬

‫رأى أصحاب ىذا االتجاه أن السياسة الخارجية تمثل جميع صور النشاط الخارجي حتى لو لم‬
‫تصدر عن الدولة كحقيقة نظامية‪ ،‬أي نشاط الجماعة كوجود حضري‪ ،‬أو التعبيرات الذاتية كصورة فردية‬
‫لمحركة الخارجية تنطوي وتندرج تحت الباب الواسع الذي نطمق عميو السياسة الخارجية (حقي‪،2226،‬‬
‫ص‪.)85‬‬

‫يؤخذ عمى ىذا التعريف أنو طابق السياسة الخارجية بالنشاط الخارجي لمدولة‪ ،‬حيث ييدف ىذا‬
‫النشاط إلى تغيير سموكيات الدول األخرى أو أقممة أنشطتيا‪ ،‬ولكن األنشطة الخارجية لمدول ال تيدف في‬
‫مجمميا إلى تغيير سموكيات الدول األخرى‪ ،‬فمنيا ما ييدف إلى الحفاظ عمى الوضع القائم‪ ،‬كما أن‬
‫السياسة الخارجية لمدول ليست موجية لمدول فقط وانما لجميع فواعل النظام الدولي‪ ،‬كما أن السياسة‬
‫الخارجية ال تعبر دوما عن نشاط؛ فالدول التي تنتيج سياسة الحياد أو الجمود واالنغالق عمى البيئة‬
‫الخارجية ال تقوم بنشاط تجاه تمك البيئة‪ ،‬وىذا ما يؤكد أن السياسة الخارجية ليست دائما تعبر عن نشاط‬
‫تقوم بو الدولة (النعيمي‪ ،2229،‬ص‪.)62‬‬
‫ومن خالل التدقيق في التعريفات المختمفة لمسياسة الخارجية‪ ،‬فإنو يمكن تقديم تعريف إجرائي ليا‬
‫عمى أنيا‪ :‬مجموع نشاطات الدولة الناتجة عن اتصاالتيا الرسمية مع مختمف فواعل النظام الدولي وفقا‬

‫‪6‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫لبرنامج محكم التخطيط ومحدد األىداف بغرض تغيير سموكيات الدول األخرى أو المحافظة عمى الوضع‬
‫الراىن في العالقات الدولية‪ ،‬وكل ذلك يتأثر بمحددات البيئتين الداخمية والخارجية‪.‬‬
‫صنع السياسة الخارجية‬
‫يتطمب صنع السياسة الخارجية فيما دقيقا لمختمف العوامل والمحددات المؤثرة بشكل مباشر أو غير‬
‫مباشر في صنع ىذه السياسة‪ ،‬وأول ما يجب توافره في عممية صنع السياسة الخارجية ىو اإلدراك السميم‬
‫لمموقف المراد اتخاذ قرار بشأنو‪ ،‬ثم اقتراح مجموعة من البدائل حول ىذا الموقف‪ ،‬واختيار البديل الذي‬
‫يحقق أعمى منفع (السيد سميم‪ ،8997 ،‬ص‪.)45‬‬
‫وتختمف الدول من حيث تنوع مؤسسات صنع السياسة الخارجية فييا‪ ،‬ومن تمك المؤسسات‪ :‬المؤسسات‬
‫الرسمية التي تتمثل بالسمطتين التشريعية والتنفيذية‪ ،‬والمؤسسات غير الرسمية‪ ،‬والتي تتمثل بجماعات‬
‫الضغط‪ ،‬واألحزاب السياسية‪ ،‬واإلعالم‪ ،‬والرأي العام‪.‬‬
‫العوامل المحددة لمسياسة الخارجية‬
‫ذكرت الدراسة سابقًا أن صنع السياسة الخارجية يتم بعد حصر مجموعة من البدائل بناءاً عمى‬
‫مجموعة من العوامل الداخمية والخارجية التي تحدد وتنظم خيارات الدولة في سموكيا الخارجي‪.‬‬
‫وُيقصد بمحددات السياسة الخارجية بأنيا مجموعة العوامل التي تؤثر بشكل أو بآخر في توجيو وتبمور‬
‫السياسة الخارجية ألي دولة (السيد سميم‪ ،8997،‬ص‪ ،)38‬وتعني أيضا دراسة السياسة الخارجية كمتغير‬
‫تابع أمام مجموعة من المتغيرات المستقمة التي تفرضيا معطيات البيئتين الداخمية والخارجية‬
‫(النعيمي‪ ،2229،‬ص‪.)54‬‬
‫وتنقسم محددات السياسة الخارجية إلى محددات داخمية ومحددات خارجية‪.‬‬
‫‪ .1‬المحددات الداخمية‬

‫وىي المحددات التي تقع داخل إطار إقميم الدولة‪ ،‬والمرتبطة بتكوينيا الذاتي والبنيوي‪ ،‬والتي يمكن‬
‫لمدولة من خالليا أن ترسم وتحدد أىداف وتوجيات سياستيا الخارجية (فرانكل‪ ،8984،‬ص‪ ،)48‬وتشتمل‬
‫المحددات الداخمية عمى‪ :‬المحددات الجغرافية‪ ،‬والمحددات البشرية‪ ،‬والمحددات الشخصية لصانع القرار‪،‬‬
‫والمحددات المجتمعية‪ ،‬والمحددات السياسية‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ ،‬والمحددات العسكرية‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنو كمما تنوعت المحددات الداخمية لمدولة وتكاممت أدوارىا‪ ،‬يصبح لمدولة حضور‬
‫فاعل وقوي عمى مستوى العالقات الدولية‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أ‪ -‬المحددات الجغرافية‪ :‬وتشمل الموقع الجغرافي والمساحة والتضاريس والمناخ‪ ،‬وىي العناصر‬
‫األساسية في تكوين الجغرافيا السياسية لمدولة‪ ،‬والتي تؤثر بشكل مباشر عمى سياستيا الخارجية‬
‫وتحديد مركزىا الدولي‪.‬‬
‫وتبرز أىمية المحددات الجغرافية في السياسة الخارجية لمدولة من خالل أىمية موقعيا‬
‫االستراتيجي وامكانية أن تمعب دو ار إقميميا أو عالميا بسبب موقعيا الجغرافي (حتي‪،8985 ،‬‬
‫ص‪.)873‬‬
‫مثاال عمى دور الموقع الجغرافي كمحدد لمسياسة الخارجية‪ ،‬منيا أن الدول التي‬
‫وتقدم الدراسة ً‬
‫تتوسط عدة دوائر إقميمية يمكنيا لعب دور إقميمي ميم‪ ،‬بينما الدول المغمقة ال يمكن ليا تبوأ دور‬
‫إقميمي فاعل‪.‬‬
‫ب‪ -‬الموارد الطبيعية‪ :‬ويقصد بالموارد الطبيعية جميع ما يتوفر في الدولة من مصادر طاقة أو‬
‫معادن‪ ،‬أو مواد غذائية‪ ،‬وغير ذلك من موارد‪ ،‬األمر الذي يساىم في استقاللية الدولة من الناحية‬
‫االقتصادية‪ ،‬مما يؤثر عمى قوتيا في السياسة الخارجية التي تكون ق ارراتيا مستقمة وغير تابعة‬
‫لدول أخرى وتحقق مصمحة الدولة الوطنية العميا‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى قدرة الدولة القوية اقتصاديا‬
‫عمى التأثير عمى السياسات الخارجية لمدول األخرى (السيد سميم‪ ،8997،‬ص‪.)38‬‬
‫ج‪ -‬المحددات البشرية‪ :‬يؤثر العامل البشري في تحديد السياسة الخارجية باعتباره عنص ار ميما لبناء‬
‫القوة العسكرية القادرة عمى تحقيق أىداف سياستيا الخارجية خالل أوقات السمم والحرب‪ ،‬ويؤثر‬
‫العامل البشري أيضا في توفير األيدي العاممة داخل الدولة أو كعمالة وافدة في الخارج‬
‫(فرانكل‪ ،8984،‬ص‪ ،)874‬وفي ىذا الصدد تجدر اإلشارة إلى أن العامل البشري ال يمثل مقياسا‬
‫مطمقا لقوة الدولة؛ ألن ىناك دول ذات تعداد سكاني كبير ولكنيا ليست قوية عمى الصعيد‬
‫الخارجي‪ ،‬وتعاني من مشاكل داخمية كاالنفجار السكاني‪ ،‬والفقر‪ ،‬والبطالة‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫مشاكل‪ ،‬األمر الذي يحتم عمى الدولة التخفيف من تمك المشاكل عن طريق االقتراض‪ ،‬وىذا يؤثر‬
‫عمى سياستيا الخارجية ويجعميا تابعة لتوجيات سياسة الدول الدائنة‪.‬‬
‫د‪ -‬المحددات الشخصية لصانع القرار‪ :‬انطالقا من أن العامل القيادي يمعب دو ار ميما في عممية‬
‫صنع القرار الخارجي‪ ،‬وأن الرئيس يمثل في بعض الدول ذات األنظمة التسمطية وحدة اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬فإن الخصائص والسمات المرتبطة بالتكوين المعرفي والسموكي لصانع القرار تمثل محددا‬
‫داخميا في السياسة الخارجية (بالمر ومورجان‪ ،2288،‬ص‪.)28‬‬
‫ً‬
‫ه‪ -‬المحددات المجتمعية‪ ،‬وتتضمن المحددات المجتمعية عدة عناصر‪ ،‬منيا‪:‬‬

‫‪8‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أي الصفات والمقومات العامة التي يشترك بيا جميع سكان‬‫خصائص الشخصية القومية‪ْ :‬‬ ‫‪‬‬

‫الدولة‪ ،‬والتي تميزىم عن الشعوب األخرى‪ ،‬وعن دورىا كمحدد داخمي في السياسة الخارجية‪،‬‬
‫فينبع من كون أن صانعي القرار أنفسيم يحممون تمك القيم والصفات والمقومات‪ ،‬وىم أشخاص‬
‫يتأثرون بالبيئة التي يعيشون فييا‪ ،‬األمر الذي ينعكس عمى خياراتيم في السياسة الخارجية (السيد‬
‫سميم‪ ،8997،‬ص‪.)37‬‬
‫األحزاب السياسية‪ :‬تعرف األحزاب السياسية بأنيا جماعة من الناس تحكميم أيديولوجية معينة‬ ‫‪‬‬

‫وييدفون إلى الوصول لمسمطة (المشاقبة‪ ،2285،‬ص‪ ،)88‬وعن تأثير األحزاب السياسية كمحدد‬
‫داخمي في السياسة الخارجية‪ ،‬فيبرز في الدول الديمقراطية ذات النظام متعدد األحزاب‪ ،‬أما في‬
‫األ نظمة الشمولية ذات نظام الحزب الواحد فال يوجد لحأحزاب السياسية أي دور يذكر كمحدد‬
‫داخمي لمسياسة الخارجية‪.‬‬
‫مؤسسات المجتمع المدني‪ :‬يشمل مفيوم مؤسسات المجتمع المدني كافة المؤسسات المستقمة‬ ‫‪‬‬

‫وغير الحكومية‪ ،‬والتي تعمل لنصرة قضية مجتمعية معينة (المشاقبة‪ ،2285،‬ص‪ ،)76‬وقد يكون‬
‫ليا دور في السياسة الخارجية لحأنظمة الديمقراطية‪ ،‬أما في األنظمة التسمطية فميس ليا أي دور‬
‫يذكر في السياسة الخارجية‪.‬‬
‫الرأي العام‪ :‬وُيعرف بأنو موقف الجماىير تجاه قضية أو موقف معين (جونسون‪،8989،‬‬ ‫‪‬‬

‫ص‪ ،)26‬ويبرز دور الرأي العام كمحدد داخمي لمسياسة الخارجية في المجتمعات الديمقراطية‬
‫التي يكون لمرأي العام فييا دور فعال في توجيو السياسة الخارجية‪ ،‬أما في األنظمة التسمطية فال‬
‫يوجد ىناك أثر لمرأي العام عمى سموك السياسة الخارجية لمدولة؛ بسبب انفرادية السمطة لدى‬
‫الجماعة الحاكمة‪ ،‬وغياب الحريات الجماعية كحرية التعبير والمظاىرات (فرانكل‪،8984،‬‬
‫ص‪.)894‬‬
‫و‪ -‬المحددات السياسية‪ :‬التي تتمثل في طبيعة النظام السياسي لمدولة‪ ،‬فالنظام السياسي الديمقراطي‬
‫يعكس سياسات خارجية سممية؛ نظ ار لما يتمتع بو من تعددية وارتفاع في نسب المشاركة‬
‫السياسية‪ ،‬أما النظام التسمطي فيعكس سياسات عدوانية توسعية (السيد سميم‪ ،8997،‬ص‪.)39‬‬
‫وترى الدراسة أنو وبالرغم من أن األنظمة الديمقراطية في الواقع تسعى لتحقيق القوة وتتنافس عمى‬
‫المجاالت الحيوية‪ ،‬وتعتمد الحروب لتحقيق ذلك بحجة نشر الديمقراطية وحماية حقوق اإلنسان‬
‫وحقوق األقميات‪ ،‬إال أنيا تبقى أفضل من األنظمة التسمطية؛ بسبب ما تتمتع بو من المميزات‬
‫والخصائص الديمقراطية‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ز‪-‬االستقرار السياسي‪ُ :‬يعتبر االستقرار السياسي محددا داخميا ميما لمسياسة الخارجية لمدول‬
‫انطالقا من عدة أسباب‪ ،‬أوليا‪ :‬إعطاء صورة حسنة عن الدولة في الخارج مما يساعد عمى انفتاح‬
‫الدول األخرى عمييا‪ ،‬األمر الذي يساىم في حركية سياستيا الخارجية‪ ،‬وثانييا‪ :‬أن االستقرار‬
‫السياسي يساعد صانع القرار عمى التفرغ لصياغة سياسة خارجية تحقق المصمحة الوطنية العميا‬
‫لمدولة (جونسون‪،8989،‬ص‪.)28‬‬
‫مؤشر رئيسيا لقوة الدولة وأداة فعالة لتحقيق أىدافيا‬
‫ا‬ ‫ح‪ -‬المحددات العسكرية‪ :‬يعتبر العامل العسكري‬
‫الخارجية‪ ،‬فعندما تتوفر في الدولة ترسانة عسكرية ضخمة وقيادات عسكرية كفؤة وتكنولوجيا‬
‫عسكرية متطورة وعقيدة عسكرية فعالة‪ ،‬كل ذلك يعطي لمدولة ىيبة دولية ويساعدىا عمى تحقيق‬
‫أىداف سياستيا الخارجية سواء عن طريق الترىيب أو شن الحروب (حتي‪ ،8985،‬ص‪.)894‬‬
‫‪ .2‬المحددات الخارجية‪:‬‬
‫عمى الرغم من أن السياسة الخارجية ىي انعكاس لمسياسة الداخمية‪ ،‬إال أنيا من غير الممكن أن‬
‫تكون بمعزل عن البيئة الخارجية؛ وذالك بسبب تعقد وتشابك المصالح في النظام الدولي‪.‬‬

‫تتضمن المحددات الخارجية لمسياسة الخارجية‪ :‬طبيعة النظام الدولي‪ ،‬والمؤسسات الدولية‪ ،‬والعمميات‬
‫السياسية الدولية‪ ،‬والبنيان الدولي‪.‬‬
‫أ‪ -‬طبيعة النظام الدولي‪ :‬من حيث كونو أحادي القطبية أو متعدد األقطاب‪ ،‬ففي حالة النظام الدولي‬
‫أحادي القطبية – وىي حالة النظام الدولي في الوقت الراىن‪ -‬يتسم نمط توزيع القوى باستقطاب‬
‫حاد يصعب عمى أي دولة تبني سياسة العزلة‪ ،‬ويدفع صانعي القرار في الدول الصغيرة إلى‬
‫التحالف مع الدول األقوى لحماية أمنيم القومي بغض النظر عن ما إذا كان ذلك التحالف يتفق‬
‫مع أو يعارض توجيات السياسة العامة لمدولة الصغيرة (حتي‪ ،8985،‬ص‪ ،)895‬وبالتالي‬
‫تصبح الدولة الصغيرة محكومة وتابعة لتوجيات الدولة المنشئة لمتحالف‪.‬‬
‫ب‪ -‬المؤسسات الدولية‪ :‬تأخذ المؤسسات الدولية شكال تنظيميا لمدول‪ ،‬وتنظم العالقات الخارجية‬
‫لمدول فيما بينيا‪ ،‬وتؤثر المؤسسات القانونية الدولية عمى السياسات الخارجية لمدول‪ ،‬ألنيا تخمق‬
‫قيودا عمى بعض التصرفات الخارجية لمدول‪ ،‬وتعمل المؤسسات الدولية أيضا عمى تنسيق التعاون‬
‫الدولي وحل النزاعات التي تنشأ بين الدول وفقا لقواعد القانون الدولي (السيد سميم‪،8997،‬‬
‫ص‪.)838‬‬

‫‪10‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن المؤسسات الدولية تتميز بازدواجية المعايير‪ ،‬بحيث تستعمميا الدول الكبرى‬
‫لتحقيق مصالحيا حتى وان عارض ذلك مبادئ المؤسسات الدولية نفسيا‪.‬‬
‫أي الجانب الحركي والتفاعمي لمنظام الدولي وفقا لمبدأ الفعل ورد‬
‫ج‪ -‬العمميات السياسية الدولية‪ْ :‬‬
‫الفعل‪ ،‬والمعاممة بالمثل‪ ،‬والتي إما أن ينشأ عنيا طابع تعاوني أو صراعي بين الدول‬
‫(حتي‪ ،8985،‬ص‪.)896‬‬
‫ويقصد بو ترتيب الدول حسب قوتيا ودورىا اإلقميمي والدولي‪ .‬وعن دوره كمؤثر‬
‫د‪ -‬البنيان الدولي‪ُ :‬‬
‫خارجي في السياسة الخارجية لمدول فيتضح من خالل أنو كمما كان البنيان الدولي متعدد‬
‫األقطاب زادت فرصة الدول في التأثير فيو من خالل انضماميا إلى أحد األقطاب‪ ،‬األمر الذي‬
‫يجعل تمك الدول األقطاب في حالة تنافس مستمر الستقطاب أكبر عدد من الدول األخرى‬
‫(فرانكل‪ ،8984،‬ص‪.)832‬‬
‫الخاتمة‬
‫تمثل السياسة الخارجية برنامج عمل محدد وواضح األىداف يسعى إلى تحقيق مصالح الدولة العميا‪،‬‬
‫وتتم صياغة القرار الخارجي من خالل مجموعة من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والتي تتنوع بحسب‬
‫طبيعة النظام السياسي في الدولة‪.‬‬

‫وتحكم توجيات السياسة الخارجية عدة محددات داخمية وخارجية تمعب دو ار ميما في خيارات السياسة‬
‫الخارجية لمدولة‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫توصمت الدراسة لمجموعة من النتائج‪ ،‬ىي‪:‬‬

‫‪ .8‬ىناك ثالثة اتجاىات لتعريف السياسة الخارجية‪ ،‬إذ يمثل االتجاه األول مقولة أن السياسة‬
‫الخارجية ىي مجموعة برامج‪ ،‬ويرى االتجاه الثاني أن السياسة الخارجية ىي سموك صانع القرار‪،‬‬
‫بينما يرى االتجاه الثالث أن السياسة الخارجية ىي مجموعة األنشطة الخارجية لمدولة‪.‬‬
‫‪ .2‬من األجدى الربط بين تمك االتجاىات الثالثة‪ ،‬بحيث يصبح تعريف السياسة الخارجية بأنيا‬
‫مجموع نشاطات الدولة الناتجة عن اتصاالتيا الرسمية مع مختمف فواعل النظام الدولي وفقا‬
‫لبرنامج محكم التخطيط ومحدد األىداف بغرض تغيير سموكيات الدول األخرى أو المحافظة عمى‬

‫‪11‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫الوضع الراىن في العالقات الدولية‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار محددات البيئتين الداخمية والخارجية‬
‫‪.‬‬
‫‪ .3‬تمر عممية صنع القرار في السياسة الخارجية بمجموعة من المراحل ليتم بعدىا اختيار البديل‬
‫األفضل الذي يعظم المنافع ويقمل الخسائر‪.‬‬
‫‪ .4‬تساىم في عممية صنع القرار مجموعة من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي تختمف بحسب‬
‫اختالف طبيعة النظام السياسي في الدولة‪.‬‬
‫‪ .5‬تشمل المحددات الداخمية لمسياسة الخارجية‪ :‬المحددات الجغرافية‪ ،‬والمحددات البشرية‪،‬‬
‫والمحددات الشخصية لصانع القرار‪ ،‬والمحددات السياسية‪ ،‬واالستقرار السياسي‪ ،‬والمحددات‬
‫العسكرية‪ ،‬والمحددات المجتمعية التي تضم خصائص الشخصية القومية‪ ،‬واألحزاب السياسية‪،‬‬
‫ومؤسسات المجتمع المدني‪ ،‬والرأي العام‪.‬‬
‫‪ .6‬تتضمن المحددات الخارجية لمسياسة الخارجية‪ :‬طبيعة النظام الدولي‪ ،‬والمؤسسات الدولية‪،‬‬
‫والعمميات السياسية الدولية‪ ،‬والبنيان الدولي‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬إدريس‪ ،‬رشوان‪ ،)8998( ،‬العمم والبحث العممي‪ ،‬القاىرة‪ :‬المؤلف‪.‬‬

‫‪ ‬بالمر‪ ،‬ريغمين‪ ،‬و مورجان‪ ،‬كميفتون‪ ،)2288( ،‬نظرية السياسة الخارجية‪( ،‬ترجمة‪ :‬عبدالسالم‬
‫نوير)‪ ،‬الرياض‪ :‬جامعة الممك سعود‪.‬‬
‫‪ ‬جونسن‪ ،‬لويد‪ ،)8989( ،‬تفسير السياسة الخارجية‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد مفتي ومحمد السيد سميم‪،‬‬
‫الرياض‪ :‬جامعة الممك سعود‪.‬‬
‫‪ ‬حتي‪ ،‬ناصيف‪ ،)8985( ،‬النظرية في العالقات الدولية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار الكتاب العربي‪.‬‬
‫‪ ‬حقي‪ ،‬سعد‪ ،)2226( ،‬مبادئ العالقات الدولية‪ ،‬ط(‪ ،)3‬عمان‪ :‬دار وائل لمنشر‪.‬‬
‫‪ ‬السيد سميم‪ ،‬محمد‪ ،)8997( ،‬تحميل السياسة الخارجية‪ ،‬ط(‪ ،)2‬القاىرة‪ :‬مكتبة النيضة‬
‫المصرية‪.‬‬
‫‪ ‬فرانكل‪ ،‬جوزيف‪ ،)8984( ،‬العالقات الدولية‪ ،‬ط(‪ ،)2‬ترجمة‪:‬غازي العتيبي‪ ،‬جدة‪ :‬مطبوعات‬
‫تيامة‪.‬‬
‫‪ ‬مارش‪ ،‬بيتر‪ ،)2282( ،‬صنع السياسة الخارجية‪ :‬الميارات الدبموماسية‪ ،‬ط(‪ ،)8‬القاىرة‪ :‬دار‬
‫الكتاب الحديث‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫العدد التاسع‬
‫تاريخ اإلصدار‪2102 – 7 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫محددات السياسة الخارجية (دراسة حالة األردن)‪ ،‬عمان‪ :‬مركز‬

‫ّ‬ ‫‪ ‬محافظة‪ ،‬عمي‪،)2282( ،‬‬
‫الرأي لمدراسات‪.‬‬
‫‪ ‬المشاقبة‪ ،‬أمين‪ ،)2285( ،‬الوجيز في المفاىيم والمصطمحات السياسية‪ ،‬عمان‪ :‬المؤلف‪.‬‬
‫‪ ‬النجداوي‪ ،‬محمد‪ ،)2284( ،‬أثر المتغيرات الداخمية والخارجية في صناعة السياسة الخارجية‬
‫لمدول العربية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬الرباط‪ ،‬المغرب‪.‬‬
‫‪ ‬النعيمي‪ ،‬أحمد‪ ،)2229( ،‬السياسة الخارجية‪ ،‬عمان‪ :‬دار زىران لمنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫العدد التاسع‬
2102 – 7 – 2 :‫تاريخ اإلصدار‬
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net

Determinants of foreign policy

ABSTRACT

This study aimed to identify the internal and external determinants of foreign policy.
The study used the analytical descriptive approach to answer its questions that represented in
manifestation of the concept of foreign policy, and presentation of determinants affecting
foreign policy.
The study concluded that the foreign policy is the sum of the state's activities resulting
from its official contacts with various international organizations according to a well-planned
and targeted program aimed at changing the behaviour of other countries or maintaining the
status quo in international relations taking into consideration the determinants of the internal
and external environment, and that the internal determinants of foreign policy include:
geographical determinants, human determinants, personal determinants of decision makers,
political determinants, political stability, military determinants and societal determinants that
include characteristics of national personality, political parties and civil society institutions ,
and Public opinion, while external determinants of foreign policy include: the nature of the
international system, international institutions, international political processes and
international architecture.
Key words: Foreign Policy, Internal determinants of foreign policy, External determinants of
foreign policy.

14