Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 1

‫الرسول نموذج الكمال البشري‬ ‫اإلقتداء‪.

‬‬

‫شرح المفردات ‪:‬‬


‫إسوة‪ :‬القدوة الحسنة‬

‫‪)1‬الحاجة إلى القدوة الحسنة (مركزية وجود نموذج للتأسي في نجاح الدعوة وتوجيه السلوك)‬

‫القدوة الحسنة عنصر هام في كل مجتمع‪ ،‬فمهما كان أفراده صالحين فهم في أمس الحاجة إلى القدوة الحسنة‪،‬‬
‫وتشتد الحاجة إلى القدوة الحسنة كلما بعد الناس عن االلتزام بقيم اإلسالم وأحكامه‪ ،‬وتشتد الحاجة أكثر إذا‬
‫وجدت قدوات سيئة فاسدة تدعوا إلى الباطل وتحسن عرضه‪.‬‬

‫التأسي بالرسول دليل على محبته وصدق اإليمان به‪ :‬إن الرسول (ص)هو النموذج المثالي والقدوة‬
‫الحسنة للمسلمين‪ ،‬وقد استطاع بهذه الصفات أن يجعل الصحابة يتتبعون تصرفاته وحركاته‪،‬‬
‫ويعملون بها‪ ،‬بل ويتنافسون في االقتداء بها‪ ،‬وقد علمنا النبي (ص) ارتباط اإليمان بمحبته قائال‪:‬‬
‫اس َأ ْج َمعِينَ »‪ ،‬ومن تم فالتأسي‬ ‫«اَل ُيْؤ مِنُ َأ َح ُد ُك ْم َح َّتى أ ُكونَ َأ َح َّ‬
‫ب ِإ َل ْي ِه مِنْ َوالِ ِد ِه وولده وال َّن ِ‬
‫بالنبي(ص) يبين صدق إيمان المسلم به ودرجة حبه له‪ ،‬أما إن كان حب المعاصي والذنوب التي نهى‬
‫عنها (ص)أقرب إلى قلوبنا‪ ،‬فذلك دليل على عدم محبته (ص) وال اإليمان به‪.‬‬

‫‪)2‬معالم الكمال البشري في شخص الرسول (ص)‪:‬‬

‫(و َما‬
‫محمد(ص) الرحمة المهداة للعالمين‪ :‬بعث هللا نبينا محمدا (ص) رحمة لجميع الخلق ‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫َأ ْر َ‬
‫س ْل َنا َك ِإاَّل َر ْح َم ًة لِ ْل َعا َلمِينَ )‪.‬‬

‫حياؤه‪ :‬وهو انقباض النفس عن القبائح‪ ،‬فما اقترب من معصية‪ ،‬ال قوال وال فعال‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري‪ ،‬قال‪:‬‬
‫العدْ َراءِ في خدرها»‪.‬‬
‫اء مِنَ َ‬ ‫« َكانَ ال َّن ِب ُّي (ص) َأ َ‬
‫شدَّ َح َي َ‬

‫«اذ َه ُبوا َفَأ ْن ُت ُم‬


‫الحلم والعفو‪ :‬وهو الصفح والعفو عند المقدرة‪ ،‬فقد عفا عن كفار قريش بعد فتح مكة قائال لهم‪ْ :‬‬
‫الط َل َقا ُء»‬
‫َّ‬

‫جوده وكرمه ﷺ ‪ :‬كان رسول هللا ﷺ أجود الناس‪ ،‬ما سأله أحد قط فرده‪ ،‬عن أنس بن مالك رضي هللا‬
‫اءهُ َر ُجل ٌ فأعطاهُ‬ ‫س َّل َم َع َلى اإلسالم شيًئ ا إال أعطاهُ‪ ،‬قال‪َ :‬ف َج َ‬ ‫سول ُ هَّللا ِ َ‬
‫ص َّلى هَّللا ُ َع َل ْي ِه َو َ‬ ‫عنه‪ ،‬قال‪« :‬ما سئل َر ُ‬
‫شى ا ْل َفا َق َة»‪.‬‬ ‫غن ًما بين جبلين‪ ،‬فرجع إلى َق ْو ِمهِ‪ ،‬فقال‪َ :‬يا َق ْو ِم َأ ْسلِ ُموا‪َ ،‬فِإنَّ ُم َح َّمدًا ُي ْعطِ ي َع َط َ‬
‫اء اَل َي ْخ َ‬

‫خشيته(ص) وطاعته لربه‪ :‬كان(ص) أشد الناس خوفا من هللا‪ ،‬وكان من أكثر الناس طاعة له‪ ،‬لم يكن يتوقف‬
‫ص َّلى هللاُ َع َل ْي ِه َو َ‬
‫س َّل َم َح َّتى‬ ‫عن العبادة والطاعة فترة‪ ،‬عن المغيرة بن شعبة رضي هللا عنه قال‪ :‬قام ال َّن ِب ُّي َ‬
‫ورا»‪.‬‬‫ش ُك ً‬ ‫َت َور َم ْت َقدَ ماهُ‪َ ،‬فقِيل َ َل ُه‪َ :‬غفر هللا لك ما تقدَّ َم مِنْ َذ ْن ِب َك َو َما َتأخر ‪َ ،‬قالَ‪َ« :‬أ َفاَل َأ ُكونُ َع ْبدًا َ‬

‫تواضعه (ص)‪ :‬كان أشد (ص) الناس تواضعا لم يكن يستنكف أن يمشي مع العبد والعجوز وكان إذا مر على‬
‫الصبيان سلم عليهم‪ ،‬وكان يجلس حيث ينتهي به المجلس‪ ،‬كان يجلب شاته ويخصف نعله ويرقع ثوبه وكان‬
‫يقول ‪<<:‬ال تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبده فقولوا اعبد هللا ورسوله>>‬

You might also like