Professional Documents
Culture Documents
Learning Model To Enhance Systems Thinking Skills For Students (In Arabic)
Learning Model To Enhance Systems Thinking Skills For Students (In Arabic)
(المدخل والتطبيق)
إعداد
398
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
399
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
لتعميم وتنمية ميارات فكر المنظومة بما يتطمبو ذلك من تعمم لغاتو وأدواتو
ومنيجياتو وتقنياتو ،باإلضافة إلى تطوير مناىج وطرق مناسبة لتدريسو في قاعة
الدرس وتدريب المعممين عمى إتقانو ليستطيعوا تنفيذه وتطوير طرق تعميمو فيما
بعد.
+
توظيف تقنيات
فكر
الحاسبات
المنظومة
+
400
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
إلى تصور عقمي إلطار عام يعبر عن اإلدراك أو اإلحساس بمشكمة أو موضوع
أو حدث ( .)Wikipedia, 2008وحتى يمكن الوصول إلى ىذا التصور العقمي
فإن العمميات العقمية التي توظف لذلك تستخدم رموز وقواعد مفيومة وكافية
لمتعبير عن خصائص وسمات الفكرة أو مجموعة األفكار التي تضميا .بيذا
التعريف المبسط لممفيوم يمكن إضافة:
أن المفيوم ىو تعبير عن رموز مع قواعد (نماذج) يكتسبيا الفرد بالتعمم
ويحتفظ بعناصرىا في ذاكرتو.
ىذه النماذج تصبح وكأنيا صو ار مرئية تبلزم عممية التفكير وتستدعى ليا.
غالبا ما ترتبط ىذه الرموز بما يمكن تمييزه بالحواس.
ً
أن النماذج أو الصور التي تعبر عن المفيوم تعبر أيضا عن بناء من الرموز
والقواعد.
دائما ما يعبر المفيوم عن فصيمة من المواقف واألفكار تشترك في عدد من ً
الخصائص.
يمكن أن تشترك الفكرة الواحدة أو الحدث الواحد في أكثر من نموذج أو
مفيوم تبعا لمخاصية المشتركة ليا داخل كل مفيوم.
أن اعتماد المفيوم والنموذج العقمي عمى الرموز والقواعد التي يستخدميا
تأثير ال يمكن
ًا لمتعبير عن الصفات المشتركة تجعل لمغة والثقافة والبيئة
إىمالو.
ولمتدليل عمى تأثير المغة والثقافة والبيئة عمى بناء المفيوم والنموذج العقمي
يعرض الباحث عدة أمثمة :أوليا ىو وجود أسماء مختمفة لنفس المفيوم الواحد
بالرغم من اختبلف العناصر األخرى الدالة عميو من البيئة والمغة ،كداللة كممة
قط كحيوان أليف (لو ترجمات مختمفة في كل لغة ولو مفيوم واحد) .المثال
الثاني ىو مفيوم رياضة كرة القدم والتي يكون ليا اسم واحد يعكس قواعد
مختمفة في بيئات مختمفة (المعنى والقواعد في الواليات المتحدة مثبل يختمفان عن
الببلد األخرى) .والمثال الثالث ىو مفيوم شرف الفتاة (والذي يختمف مدلولو
401
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
402
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
403
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
منظومة
منظومة فرعية
مكونات
شكل ( :)2المنظومة
ىذه المنظومات الفرعية (أو الثانوية) ينطبق عمييا نفس خصائص وقواعد
المنظومة العميا ليا (أو المستوى األعمى ليا) والتي تمثل البيئة التي تعمل بيا.
والمنظومة يمكن أن تتواجد في الطبيعة كبناء (كما في المنظومة الساكنة
أيضا
أو التي ال يتغير حاليا أو وضعيا مع الزمن) ،ويمكن أن تعبر المنظومة ً
عن شبكة العمميات التحويمية التي ينتج عنيا بناء المنظومة (كما في المنظومة
الديناميكية)( .)Checkland, 2002, p. A10ىذا التعريف لممنظومة يعكس
أيضا االختبلف بين الفكر التحميمي والفكر المنظومي (فريتوف كابرا.)2006 ،ً
-3-1األعمال واألنشطة والمواقف:
باستخدام المبادئ السابقة يتم التعبير عن المؤسسة من خبلل منظومة
العمل التي تتواجد بيا لتصبح كمعالج يقوم بتحويل المدخبلت إلى مخرجات كما
في شكل ( .)3فيي تستقبل المدخبلت (مثل الخامات والطاقة والعنصر البشري
والنقود) مع ما تحممو من بيانات ومعمومات لتقوم بتغيير حالتيا وطبيعتيا من
خبلل تفاعبلت بين األنشطة المختمفة بيا لتحويميا إلى مخرجات كمنتج كامل أو
خدمة مع ما يصاحبيا من معمومات وبيانات قد تستخدميا من جديد .ويمكن
أيضا كبناء منظومي تفرزه شبكة العمميات التحويمية بيا.
التعبير عنيا ً
البيئة
تحكم
معالج
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
405
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
406
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
مكونتان لمفكر العممي" ،وأشار إلى أن فكر المنظومة قد تأسس عمى زوجين من
األفكار ىما النشوء واليرمية ( )Evolution - Hierarchyثم االتصال والتحكم (
ونظر ألىمية ىذه األفكار في تمثيل المنظومة
ًا ،)Control - Communication
وسموكيا فيتم تناوليا تفصيبل في الجزء التالي:
-1-5-1النشوء و الهرمية (التسمسل الهرمي):
تأثر فكر المنظومة من المقارنة بين التقسيم واالختصار
( ،)reductionismوالكمية والبناء ( )holismفي دراسة المشكمة أو الموقف.
فبدالً من االعتماد عمى التحميل لتعرف المشكمة من خبلل تجزئتيا والكشف عنيا
من خبلل تعرف خصائص أجزائيا ،فإن فكر المنظومة يستند إلى التركيب أو
التوليف ( ،)synthesisحيث يتم الكشف عن خصائص األجزاء من خبلل
ديناميكية الكل (شكل .)4فاألجزاء ال يتم دراستيا بمعزل عن بعضيا ولكن
اعتمادا عمى أن
ً بتعرف تأثير التفاعبلت بين ىذه األجزاء في ظيور المشكمة
المواقف والمشكبلت تتطور نحو التعقيد في أطوار يحمل كل طور منيا أعراض
وخصائص لم تكن موجودة في الطور السابق لو .ىذه األطوار أيضا تظير في
مستويات أو طبقات ( ،)Checkland, 2002, p. A23كل طبقة منيا تتمتع
بنفس الخصائص ،والتي لم تكن موجودة في الطبقة األدنى منيا .ىذه الرؤيا
أيضا بتفسير أسباب نشأة خصائص جديدة (أو توليد خصائص البناء تسمح ً
الكامل) لمكل والتي قد ال تتواجد في األجزاء المكونة لو( .فمشكبلت اليوم ىي
نتاج تراكمات الماضي وتعقيداتيا تنتج من الطريقة التي تتفاعل أجزاؤىا معا في
ىذا البناء الجديد) .وفي مثال آخر فإن اتحاد ذرتين من الييدروجين وذرة من
األكسجين يعطي جزئ من الماء بخصائص ال تتواجد في كل منيما بصورة
منفصمة ،فوجود األجزاء وتفاعبلتيا ىي التي تؤدي إلى تعقيد سمسمة البناء
اليرمي لمكل .بيذا المفيوم فإن فكر المنظومة يستطيع أن يعطي إجابة لمسؤال
"لماذا يظير ىذا السموك لمكل؟" إلى جانب اإلجابة عن "ما المشكمة؟ "
بيذه النظرة لممشكبلت فإن مدير اليوم يمكن أن يفكر بطريقة مختمفة،
قادر عمى استخدام أدوات وتقنيات أكثر فعالية لموصول إلى أسباب ويكون ًا
407
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
408
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
المعمومات يؤدي إلى خمق مجال يربط بين أجزاء المنظومة (عبر المكان
والزمان) ويساعدىا عمى االنتقال خبللو .وقد استطاع العالم فورستر
( )Forrester, 1969a, p. 427توظيف ىذه الخاصية في منيجية ديناميكا
المنظومة لتمثيل المنظومة كحمقات متفاعمة من التأثير واالستجابة (cause-
)and-effectبحيث يؤدي تفاعل ىذه الحمقات في النياية إلى اتزان المنظومة
ككل أو يدفعيا لحالة من عدم االتزان .وقد استخدم فورستر برامج لمحاسب اآللي
لتعميم التبلميذ طرق تمثيل االتصال والتحكم بين الحمقات المتفاعمة إلى جانب
طرق بناء المنظومة من ىذه الحمقات بالطريقة التي تؤدي إلى تعريف السموك
الكمي ليا ،والذي يتوقف عمى تدفق المعمومات خبلليا .وقد استخدم فورستر
ورفاقو ىذه المنيجية في تمثيل النظم االجتماعية وتعرف سموكياتيا كمقدمة إلى
إعادة ىندستيا .وبعيدا عن منظومة المجتمعات ففي المعدات ونظم المعمومات
والنظم اليندسية أو ما يعرف بـ "المنظومة التي يصنعيا اإلنسان" يتحقق ليا
دائما وسائل مختمفة لنقل المعمومات (باالتصال) تستخدم لبدء تسمسل عمميات
التحكم في وظائفيا طبقًا لمطريقة التي تصمم لمقيام بيا.
وبذلك فإن تعميم فكر المنظومة لمتبلميذ في المراحل العمرية المختمفة
يتطمب تبني استراتيجيات وطرق مختمفة تساعدىم عمى تعرف أنواع التفاعبلت
بين مكونات المنظومة ،والتي تنشأ من وجود عبلقات بينيا ،ومستويات التفاعل
بين ىذه المكونات وطرق تمثيميا .وبالطبع يتطمب ذلك أيضا تدريب المعممين
عمى تطوير خطط التدريس المناسبة لذلك مع تنمية ميارات استخدام أدوات
التمثيل وتطويرىا .وفي مجال النمذجة الديناميكية يمكن تعميميم طرق تمثيل
المنظومة في صورة حمقات متفاعمة ،وطرق بناء النموذج الديناميكي ليا ،ثم
وسائل قياس ىذا النموذج وتمثيمو .ويتطمب ذلك اختيار نماذج مبسطة غير
معقدة مع التدريب عمى استخدام برمجيات الحاسب اآللي المناسبة لمتعبير عنيا
وتمثيميا (بدال من أن تتحول الحاسبات إلى محطات لؤللعاب والمباريات
الترفييية فقط بل تستخدم األلعاب لنماذج لمسموك الديناميكي لمنظم).
409
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
-6-1لغة المنظومة:
صاحب ظيور مفيوم وفمسفة وفكر المنظومة تطوير طرق أو لغات
لمتعبير عنيا عرفت بمغة المنظومة كل منيا يتناسب مع اإلطار الفكري أو
المفيوم المستخدم لمتعبير عنيا .وكما سبقت اإلشارة من قبل يعبر مفيوم
المنظومة عن نموذج عقمي يستخدم لمتعبير عن رؤيتنا ليا ،لذا فإن ترجمة ىذا
المفيوم لحل المشكبلت المرتبطة بالمنظومة بصورة عممية يتطمب توظيف لغات
مناسبة لمتعبير عنيا ،ىذه المغات تستخدم رموز وقواعد وعبلقات يمكن تمثيميا
وقراءتيا وتعرفيا ،وتستخدم لتعطي نموذج يضاىي النموذج العقمي أو مفيوم
المنظومة .ىذه النماذج قد تكون مناسبة لتمثيل مكونات المنظومة أو العبلقات
أيضا عنبينيا أو سموكيا الديناميكي أو تدفق المعمومات خبلليا ،وقد تعبر ً
المواقف اإلنسانية أو األنشطة أو عبلقات البيانات بينيا( .سمير مصطفى
،2002ص .)59ىذا وقد ساعد ظيور تقنيات الحاسب اآللي والمعالجة
اإللكترونية لممعمومات عمى ظيور نماذج قادرة عمى تمثيل المنظومة وسموكياتيا
تعقيدا ،وأصبح توظيف الحاسب وتقنياتو من أىم ً بطريقة تفصيمية وأكثر
متطمبات استخدام نماذج ولغات المنظومة.
-2فكر المنظومة في التعميم والتعمم:
استنادا إلى
ً بالرغم من تعدد جيود العمماء في تطوير فكر المنظومة
النظرية العامة لمنظم ،والتي ظيرت مع نياية األربعينات ،إال أن فكر المنظومة
والذي بدأ يتبمور خبلل العشر سنوات التالية قد انقسم في النياية بين مدرستين،
قاد كل منيما عمى المستوى العالمي كل من العالم شيكبلند بجامعة النكستر في
المممكة المتحدة ،والعالم فورستر بمعيد ماتسيتيوتيش لمتكنولوجيا ()MIT
بالواليات المتحدة ،والمذان بدأ أبحاثيما في بداية الستينيات .وقد اختمف الباحثان
في الطريقة التي تناوال بيا طرق تطوير وتطبيق واستخدام ىذا الفكر لحل
المشكبلت ،وان اتفقا معا عمى مبادئ مفيوم وفكر المنظومة .ففي الوقت الذي
ركز فيو شيكبلند عمى تطبيق فكر المنظومة بالتفرقة بين المشكبلت الصمبة
410
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
411
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
من البرامج البحثية لمركز تطوير تدريس العموم بجامعة عين شمس(محمد
نصر.)2004،
-1-2فكر المنظومة في النموذج الغربي:
من خبلل فكر المنظومة ربط الباحثون في العالم الغربي التعمم سواء
لممؤسسات أو األفراد بالقدرة عمى التحول ومواءمة التغيير (.)Whiston, 1996
وقد تعرف الباحثون عمى تأثير ثورة المعمومات واالتصاالت عمى طرق ومحتوى
ووسائل التعميم .فمدارس اليوم ليست ىي مدارس األمس ولن تكون بالطبع كما
غدا ،وحجم ما يستطيع أن يتعممو التبلميذ اليوم لن يقارن بما يمكن أن ىي ً
يتعمموه ويكونون مطالبين باستيعابو غدا ،ولن تكون طرق ومستويات تعرف
المشكبلت ووضع حمول ليا اليوم مشابية لما سيكون متاحا غدا .ىذا التغير في
شكل ومفيوم ووظيفة المدرسة مع الزيادة المضطردة في حجم المعرفة المتناقمة
والمتاحة يتطمب استراتيجيات ومنيجيات جديدة لزيادة ميارات التفكير لدى
التبلميذ بأنواعيا المختمفة تنعكس عمى زيادة قدراتيم عمى معالجة ىذا الكم
اليائل من المعرفة مع تنمية قدراتيم عمى إتقان ميارات جديدة لمتعامل مع
المعالجة اإللكترونية بأجيزتيا الحديثة والتي ستستمر في التطور .ولمتدليل عمى
ذلك فإن التطور الذي يشاىد اآلن في مجال العبلج يحدث نتيجة تطور تقنيات
ووسائل التشخيص واالختبارات المعممية والتي انعكست بالتالي عمى مناىج
دراسة الطب وزيادة قدرات األطباء .فوجود األدوات والتقنيات الجديدة واتقان
استخداميا ىو الذي يساعدنا عمى النظر لممشكمة من منظور مختمف وتعرف
تفاصيل أدق ليا ،تماما كما ينظر إلى جناح ذبابة بالعين المجردة أو النظر إلييا
باستخدام ميكروسكوب.
وقد استخدم الباحثون فكر المنظومة في الدول الغربية وخرجوا بمفاىيم
المدرسة المتعممة وبناء طرق جديدة لمتدريس لتحقيق قدر أكبر من التفاعل بين
المدرس وفريق التبلميذ ( )learning cooperativeمع التعمم
التفاعمي( ،)interactive learningوالتعمم الموجو بالمتعمم ( learner
،)directed learningإلى جانب تحقيق التكامل بين المواد الدراسية وبناء
البرامج التعميمية من حيث المحتوى واليدف بين كل منيا ومع بعضيا،
412
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
نموذج المفهوم
تعريف جذري
7
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
414
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
دقيق لممشكمة أو الموقف كخطوة نحو إحداث تغيير ىادف يؤدي إلى تحسين
أدائيا .وكمييما يستند إلى منيجية ،مع طرق محددة لمنمذجة تتبع قواعد ثابتة
أيضا في وجود وحدات بنائية لتعريف لبناء خرائط لتمثيل المنظومة ،ويتفقان معا ً
المنظومة تعبر عن واقع مادي أو كيان أو موقف في العالم الحقيقي ،وكمييما
يستخدمان عمى مدى واسع في النظم االجتماعية والمواقف اإلنسانية .ويركزان
عمى التغيير البعيد والقريب المدى ،ويعطي جدول ( )3ممحق (أ) عرضا
لعناصر كبل المدخمين.
إلى جانب ماسبق فإن كبل التطبيقين يعتبر أن استخدام فكر المنظومة
يساعد المديرين والسياسيين وأصحاب القرار في حل المشكبلت التي يواجيونيا
بطريقة جذرية ،ولكن استخداميما يتطمب تغيير عميق في طرق التفكير لدييم،
ولذلك فقد استخدما بصورة منفصمة إلطبلق برامج تعميمية مختمفة لتنمية ميارات
وفكر المنظومة .ففي المممكة المتحدة ركزت ىذه البرامج التعميمية عمى المديرين
وطبلب الجامعات ،أما في الواليات المتحدة فقد اتجيت ىذه البرامج نحو
المراحل التعميمية المبكرة ألطفال المدارس لتعميميم فكر المنظومة باالستناد إلى
تأثير في
منيجية ديناميكا المنظومة عمى اعتبار أن التأثير سيكون أعمق وأكبر ًا
تنمية التفكير ( .)Forrester, 2000ومن ىذه الرؤية انطمقت برامج تعميمية
مختمفة لتعميم فكر المنظومة لمتبلميذ في عديد من الدول مثل (السويد ،فنمندا،
بمجيكا ،تركيا) وكميا اختمفت عما استخدم في مصر والوطن العربي .ويمكن
تعرف محتويات ىذه البرامج والميارات التي تركز عمى تنميتيا من خبلل فحص
عينة منيا كما يمي:
-2-2تنمية مهارات فكر المنظومة في الواليات المتحدة:
ركزت البرامج التعميمية في الواليات المتحدة عمى تعميم التبلميذ ميارات
وأساليب فكر المنظومة واستخداميا في التفكير وحل المشكبلت .في ىذا اإلطار
يكون اليدف الرئيس ىو تعمم التبلميذ لميارات التفكير مع عناصر فكر
المنظومة والتفكير المنظومي ( ،)systemic thinkingمما يتطمب تحديد ىذه
415
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
الميارات ومستوياتيا ،ثم تصميم برامج تعميمية مناسبة تستخدم لتنمية كل ميارة
أو مجموعة من الميارات.
خطوة ()6 خطوة ()5 خطوة ()4 خطوة ()3 خطوة ()2 خطوة ()1
نفذ ناقش صمم حاكي حول الوصف
السياسات سياسات صف
الجديدة التعديل النموذج عمى إلى معادالت
وتعمم من وبناء بديل الحاسب اآللي لممستوى المنظومة
وتعديالت لممنظومة
االبناء المحاكاة والتدفق
خطوة ()1
صف المنظومة
باستخدام:
دراسات الحالة
تحميل النظم المينة
فكر المنظومة
ديناميكا المنظومة
مرحمة بناء المفهوم
شكل ( :)6خطوات ديناميكا المنظومة من تعريف أعراض المشكمة إلى تطوير
المنظومة ()Forrester, 1994a
ىذه البرامج تضم معيا مساعدات التعميم المناسبة ليا ،إلى جانب طرق
تقويم ىذه الميارات .ويمكن من خبلل تتبع دروس البرامج التعميمية لديناميكا
المنظومة والتي بدأىا MITتعرف طبيعة ىذه الدروس ومحتواىا (Forrester,
) .1994bوكمثال لذلك يمكن تعرف الدروس التي تتبناىا إحدى الييئات
التطوعية العاممة في ىذا المجال( )2وعرضيا كما يمي:
أ .تم تنفيذ برنامج المؤسسة في 18والية في الواليات المتحدة بعدد 61مدرسة.
ب .يشارك في البرنامج أكثر من 300معمم يقومون بتطوير دروس وبرامج
محاكاة الستخدام ديناميكا المنظومة في المواد المختمفة.
416
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
جـ .تم تطوير 130درس تغطي 8موضوعات موزعة عمى النحو التالي:
oمقدمة لفكر المنظومة ( 8دروس).
( 27درس إلى جانب عدد 6قصص لؤلطفال). oأدب ولغات
( 7دروس) . oلغة أجنبية
( 16درس). oالصحة
( 21درس). oالرياضيات
( 26درس). oالعموم
( 32درس). oالدراسات االجتماعية
د -تدرجت الدروس في تعميم الميارات لتغطي المراحل التعميمية من 4إلى ،12
أو ما يعادل السنة الرابعة إلى الثانوية العامة في التعميم المصري وقد تبدأ
من المرحمة الثانية.
ىـ -يركز كل درس عمى مجموعة محددة من الميارات ،ويستخدم أدوات نمطية
من مساعدات التعميم وبرمجيات الحاسب اآللي المختبرة خصيصا ليذه
الدروس.
ويعطي جدول ( 4ممحق أ) ترجمة عربية ليذه الدروس مع المواد الدراسية
والمرحمة الدراسية المستخدمة معيا ،ويبين جدول ( 5ممحق أ) الميارات التالية
التي تركز عمييا ىذه الدروس:
تفيم اعتمادية مكونات المنظومة .تعرف وتحديد الحمقات السببية.
تعرف التغذية العكسية . تعرف الكيان البنائي لممنظومة.
تفيم اتزان المنظومة. تفيم التغير مع الزمن.
تعرف النمط السموكي لممنظومة. تعرف السموك الديناميكي.
تحديد جدار المنظومة.
وتستخدم ىذه الدروس األدوات التالية:
خريطة جبل الثمج. خرائط الحمقات السببية.
سمم االستنتاجات . خريطة التغير مع الزمن.
أنماط النظم. خرائط التدفق .
417
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
418
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
استخدام تحميل النظم في تطوير منيج أو بناء وحدات دراسية ،وقميل جدا منيا
تناول ميارات فكر المنظومة سواء بوضع تعريف ليا أو بتطوير برامج لتنميتيا
إلى أن أستنبط رضا السعيد ( )2004قائمة بميارات التفكير المنظومي
استخدميا في تعميم الرياضيات .ىذه القائمة تضم إدراك العبلقات المنطقية،
إدراك العبلقات الرياضية ،إدراك العبلقات التركيبية ،التي تضم اشتقاق
منظومات فرعية من منظومة رئيسة ،واستنباط استنتاجات من منظومة .ثم
اكتشاف األجزاء في منظومة تحميل المنظومات والتي تضم بناء منظومة من
عدة مفاىيم واشتقاق تعميمات من منظومة ،ثم كتابة تقرير من منظومة تركيب
المنظومات واتخاذ قرار بناء عمى منظومة تقويم المنظومات .وقد اشتقت ىذه
الميارات باالستناد إلى تمثيل مفاىيم الرياضيات بخرائط وعبلقات شبكية دون أن
تعبر ىذه العبلقات عن نموذج مادي أو موقف أو مشكمة في العالم الحقيقي
لحل المشكبلت .ولم يتبع ىذا التمثيل أي محاكاة عددية أو منطقية ليذه
العبلقات أو سموكياتيا .وفي دراسة أخرى لكوثر شياب ( )2004أشارت إلى أن
المدخل المنظومي يربط بين المعرفة السابقة والحالية والمعرفة التالية ،وربطت
بين استخدام التفكير المنظومي واستخدام منظومة ميارات العمم فيما أطمقت عميو
التفكير العممي المنظومي.
إلى جانب ذلك فمنذ عام 1998تبنى مركز تطوير تدريس العموم بجامعة
عين شمس المدخل المنظومي لتدريس الكيمياء (فاروق فيمي،
وجوالجوسكي ،)2000،وعموم النبات (عبد المنعم أبو العطا،)2004 ،
والرياضيات (فاطمة أبو الحديد ،)2003 ،والمغة الفرنسية (عادل توفيق،
،)2004والفيزياء (أحمد بركة )2004 ،لمراحل دراسية مختمفة.
وفي دراسة حديثة في األراضي الفمسطينية عن ميارات التفكير في
التكنولوجيا (حسن ميدي ،ونائمة نجيب )2006 ،أشار الباحثان في تحميميما
لعناصر وميارات التفكير التي تحتوييا وحدات كتاب التكنولوجيا لمراحل التعميم
من الصف الخامس حتى الصف العاشر ( 26وحدة) والتي تم رصدىا لستة
أنماط لمتفكير ىي ،ميارات :التفكير العممي وتضم 8ميارات ،التفكير اإلبداعي
419
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
وتضم 4ميارات ،التفكير الناقد وتضم 4ميارات ،التفكير البصري وتضم 5
ميارات ،التفكير الممموس وتضم 3ميارات إلى جانب التفكير المنظومي وأفردا
لو 3ميارات ىي:
إدراك العبلقات بين أجزاء الشكل المنظومي وتكممة الجمل المعطاة،
تكممة العبلقات بين أجزاء الشكل المنظومي،
بناء الشكل المنظومي.
وبالرغم من أن تعريف ىذه الميارات ال يتطابق مع فكر المنظومة ،وتبدو
متوافقة مع التمثيل العددي والرمزي لممتغيرات التي تغطييا تدريبات معالجة
المعمومات باالستنباط واالستنتاج والتنميط (فتحي جروان ،2002ص ،)222إال
أن التحميل اإلحصائي لمباحثين يشير إلى تدني نسبتيا بالمقارنة مع باقي
الميارات في كتاب التكنولوجيا ،حيث رصد أقصى نسبة لميارات التفكير العممي
تصل إلى ،%52.46وأقل نسبة تصل إلى ،%41بينما كانت أقصى نسبة
لميارات الفكر المنظومي (حسب تعريف الباحث) ،%3.88وأقل نسبة ليا
كانت .%0.53
وبالرغم من ىذه الحصيمة من األبحاث واألفكار إال أن المتابع ليا يمكنو بسيولة
أن يصل إلى النتائج التالية:
.1أن ىناك خمط في مفاىيم عرض الفكر المنظومي وتطبيقاتو وبين كل من
متطمبات استخدام مدخل المنظومة وفكر المنظومة كما تشير إلييما
دراسات النظم.
.2استخدم الفكر المنظومي في التدريس دون أن يتم تحديد دقيق لعناصر ىذا
الفكر ضمن آليات التفكير المتفق عمييا وبما يتناسب مع مفاىيم النظم.
.3لم توجو أي من الدراسات لتطوير أدوات مناسبة لقياس وتقويم عناصر
الفكر المنظومي أو تستخدم عناصر التفكير المتعارف عمييا الستنباط
مقاييس لقياسو أو تقويمو.
.4لم تستند الدراسات إلى استخدام منيجية قياسية بصورة مفردة أو موحدة
420
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
421
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
422
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
و -يتعرف البناء اليرمي لمكيانات والكائنات المتفاعمة داخل المنظومة ومساىمة
كل منيا في ظيور المشكمة أو الموقف.
ز -يتفيم تعدد أسباب المشكبلت ،وأن كل موقف أو مشكمة ال ينتج عن سبب
وحيد في جميع األحوال ،ودائما ال يوجد عبلقة خطية بسيطة بين السبب
والتأثير.
دائما لمبعد الثقافي ضمن عناصر المنظومة وتأثيراتو في ظيور ح -ينتبو ً
المشكمة.
ط -يمكنو تعرف تغير حالة المنظومة مع الزمن ويمكنو التعبير عنو
ى -يتبنى المفيوم الديناميكي لممنظومة والذي يضم:
دائما من مجموع المكونات.
oالكل أكبر ً
oالمنظومة تؤدي وظائفيا من خبلل عناصرىا وتتبادل الطاقة
والمعمومات من خبلل حدود التماس ليا.
oأن المنظومة ليا دائما ىدف تعمل لتحقيقو وأن ىناك أكثر من مسار
لموصول ليذا اليدف (ال يوجد حل وحيد لممشكمة).
oأن المنظومة تؤدي وظائفيا عن طريق مجموعة من العمميات
أيضا) وتعمل من خبلل ترتيب ىرمي التحويمية (لكل منيا ىدف ً
ويتأثر أداءىا مع الزمن.
oأن تتوقف الحالة التي تنتيي بيا المنظومة في نياية مسار الوصول
لميدف عمى بناء مكوناتيا (الذي ينتج عن عممياتيا) وطريقة التفاعل
بينيا ،وبذلك فقد تحافظ عمى انتظاميا في النياية أو تنتيي إلى
االنفراط أو الفوضى.
ك -يستخدم لغة المنظومة من خرائط ونماذج لوصف تفاعبلت الحمقات السببية
لممنظومة أو لتمثيل العبلقات بين الكائنات المتفاعمة فييا.
وقد وضع برنامج MITاألمريكي لتعميم فكر المنظومة لتبلميذ المرحمة
االبتدائية عددا من الخطط لتدريس ميارات ىذا الفكر بالتدرج في نقل المفاىيم
لمتبلميذ ليمكنيم في النياية التعامل مع عناصر ىذا الفكر وأدواتو ( Forrester,
423
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
.)1998وقد أشار البرنامج إلى أىمية أن تتحول ىذه الميارات في النياية إلى
عادات يكتسبيا التبلميذ عند التعامل مع المشكبلت والمواقف ،وىي عادات
مفكر المنظومة ( )systems thinker habitsوىي تضم العادات الرئيسة مع
عناصرىا التالية:
أ .مفكر المنظومة ينمي انتباىو من خبلل تفيمو لمصورة الكمية لمموقف أو
لممشكمة من خبلل:
oتعرف المنظومة ومكوناتيا والكائنات المتفاعمة بيا ونمط تغيرىا مع
الزمن.
oالتركيز عمى البناء الداخمي المنظومة وليس عمى أعراض مشكبلتيا.
oتعرف الحمقات السببية لؤلعراض (.)casual loops
ب .مفكر المنظومة يطور تفيمو لممشكمة بالنظر إلييا من زوايا مختمفة
ووجيات نظر متعددة من خبلل:
oاختبار جميع الفروض التي قد تساىم في ظيور المشكمة.
oال يستجيب لمرغبة في إيجاد حمول أو استنتاجات سريعة.
oيمكنو دائما الحكم عمى فاعمية النموذج العقمي الذي يعبر عن الحقيقة
oيمكنو استخدام أدوات وتقنيات مختمفة لبناء نموذج فعال لممشكمة أو
الموقف.
جـ -مفكر المنظومة يحسن التخطيط والتنفيذ إلعادة بناء المنظومة بالطريقة التي
تحقق تغيير ممموس في أدائيا.
oيكون التركيز عمى تحقيق تقدم في أداء المنظومة وليس تحسين
المكونات.
oاالىتمام بالتغيير يعيد المدى بنفس قدر التغيير قصير المدى.
oيستخدم استراتيجيات ومنيجيات نمطية مختبرة لمتحقق من النتائج
غير المتوقعة قبل تنفيذ أي تغيير أو حل.
oيعرف أىمية الوقت في التغيير ويستطيع تقدير قيمة الوقت في
العبلقة السببية بين السبب والتأثير لمسموك الديناميكي لممنظومة.
424
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
د -يفحص دائما النتائج ويقوم باتخاذ التغييرات المناسبة (إذا لزم األمر)
لبلقتراب من اليدف:
oيراقب األداء الديناميكي لممنظومة ويقيس التغير فييا مع الزمن.
oيحدد متى وكيف يمكنو التدخل لممحافظة عمى أداء المنظومة وتحقيق
اليدف المطموب منو.
ويمكن النظر إلى كل من الخصائص والعادات السابقة عمى أنيما
مكمبلن لبعضيما ،حيث تمثل الخصائص ما يجب أن تحققو برامج تعميم فكر
المنظومة لمتبلميذ بتدرج مستوياتيا لتنتيي بالتمميذ في نياية المرحمة التعميمية
ونظر ألن العادات
ًا إلى اكتساب إحدى أو كل عادات مفكر المنظومة.
ئيسا عمى تغيير نمط التفكير لدي التبلميذ
اعتمادا ر ً
ً والخصائص السابقة تعتمد
وتدريبيم عمى استخدام مستويات متعددة منو فإنو من المفيد استعراض نموذج
فكر المنظومة كما يتبناه برنامج تعمم ديناميكا المنظومة مع ميارات التفكير
وعناصره ومستوياتو بصورة عامة ،حتى يمكن توليف خصائص الفكر المنظومي
بالطريقة التي تسمح بصياغة برامج تعميمية مناسبة معو.
فكر المنظومة والتفكير: -5
قد يخمط البعض بين الفكر ( )thoughtsوالتفكير ( )thinkingوطرق
التعامل معيما ،فبينما يعرف التفكير عمى أنو عممية أو أكثر يستخدم فييا العقل
المعمومات التي يقوم بتجميعيا من خبلل الحواس المختمفة لئلنسان أو يسترجعيا
من معمومات في ذاكرتو لموصول إلى نتيجة أو فكرة لم تكن معمومة لو من قبل،
فإن الفكر ىو اإلطار والمفيوم أو التوجو الذي تتم خبللو عمميات التفكير ،وقد
أيضا استخدام مخرجات عمميات التفكير من نتائج أو أفكار لبناءيستطيع العقل ً
إطار لعمميات
متاحا لو من قبل ،ويجعل منو ًا ً مفيوم أو إطار أو فكر لم يكن
عقميا قد يكون لو بداية ونياية ،فإن
تفكير جديدة لو .وبينما يمثل التفكير نشاطًا ً
الفكر ىو نمط وتوجو يستدعى وال ينتيي .ىذا وقد اىتم العمماء بدراسة التفكير
وركز عمماء عمم النفس والتربية عمى تطوير طرق مختمفة لتنمية ميارات
425
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
التفكير ،بحيث تصبح الميمة الرئيسة لممدرسة تعميم التفكير (فتحي جروان،
،2002ص )31ولذلك فقد أمكن تصنيف التفكير وتحديد مستوياتو وأنماطو
وطرقو وأدواتو ،ثم تطوير طرق قياسو وتقويمو؛ حتى يمكن تعميمو وتنمية مياراتو
لدى التبلميذ.
في ظل ىذا التوجو أصبح اليدف الرئيس لمتعميم اآلن ىو تعميم التمميذ
كيف يفكر ،حيث تبنى عديد من الدول مبادرات مختمفة إلعادة صياغة برامج
التعميم لدييا لتحقيق ىذا اليدف ،وأصبح تقويم أداء التمميذ يرتبط بتقويم ميارات
العمميات المعرفية وطرق استخداميا(صبلح عبلم .)2004 ،ومن الواضح أن
مثل ىذا التوجو يتطمب جيدا متكامبل من التخطيط والتنفيذ حتى مستوى المدرسة
وقاعة الدرس.
وفي ىذا السياق يبرز التساؤالن التاليان:
.1ما سبل تنمية ميارات التفكير لدى التمميذ من خبلل تعميم العموم؟
.2ما سبل تنوع ىذه الميارات مع مستويات التفكير المختمفة لتتواءم مع طبيعة
التفكير المطموب كفكر المنظومة مثبل ؟"
لئلجابة عن ىذه التساؤالت يستعرض الباحث نموذج ريتشموند لميارات
فكر المنظومة عمى النحو التالي:
-1-5نموذج ريتشموند لفكر المنظومة:
في عام 1993استخدم ريتشموند ( )Richmond, 1993نموذج لميارات فكر
المنظومة يضم 7ميارات أساسية إلى جانب ميارات التفكير األخرى التي
يستخدميا األشخاص (شكل ،)7ثم أعاد درابر ( )Draper, 1993ترتيب ىذه
عددا من العناصر التي تحققيا ،يعرضيا الباحث
الميارات وأضاف إلى كل منيا ً
كما يمي:
أ .مهارة التفكير الديناميكي (:)dynamic thinking
ىذه الميارة تعكس القدرة عمى رؤية واستنتاج نمط السموك ،بدال من
التركيز عمى اكتشاف أحداث متفرقة ،إلى جانب ذلك فيي تعبر عن فيم
426
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
الظواىر التي تظير كنتيجة لسمسمة من التفاعبلت عبر الزمن .وقد اقترح "أن
يمر التبلميذ بعدد من التمارين لتحويل المقاالت المختمفة إلى رسومات وخرائط
بين المتغيرات في المقالة مع الزمن" .ىذه الميارة تضم العناصر التالية:
oاستخدام خرائط السموك مع الزمن.
oتعريف أىداف المنظومة.
oخمق المنظومة باستخدام النماذج النمطية وخرائط التدفق.
ب .مهارة التفكير في حمقات (:)closed-loop thinking
تعرف أن السبب في السموك الحالي لممنظومة ىو التفاعل بين الحمقات
السببية المغمقة المكونة ليا ،وليس التأثيرات الخارجية الخطية ،والتي تمثل الفعل
ورد الفعل .وىذه الميارة في التفكير تعكس أن ما يحدث لؤلفراد ىو نتيجة لما
يقومون بو وليسوا ضحايا ألسباب خارجية يستدعي توجيو الموم لآلخرين .ىذه
الميارة تضم:
oتعريف العبلقات السببية الداخمية بطريقة مبسطة.
oنمذجة حاالت فعمية باستخدام قواعد النماذج الديناميكية.
oبناء نماذج لممحاكاة باستخدام الحاسب اآللي.
جـ -مهارة التفكير الشامل (:)generic thinking
النظر خارج حدود األحداث الحالية لتعرف البناء النمطي لمنظومة قد
تعطي نفس السموك الحالي .فالتعمم من األحداث التاريخية والتي غالبا ما تعيد
نفسيا وتعطي رؤية يمكن من خبلليا استنباط وتوقع أحداث وسموكيات جديدة.
ىذه الميارة تعتمد عمى ميارات التفكير التركيبي لموصول إلى بناء جديد من خبلل:
oفيم واستخدام خرائط الحمقات السببية.
oاستخدام خرائط التدفق الديناميكي.
oبناء منظومة تضم أنماط سموكية متعددة ونماذج ديناميكية مركبة.
د -مهارة التفكير البنائي (:)structured thinking
تعرف العبلقات وتأثيراتيا داخل المنظومة والطريقة التي تعتمد كل منيا
عمى األخرى في أداء وظائفيا .وأىم ما يميز ىذه الميارة ىو التقيد بالتجانس
427
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
بين المتغيرات من حيث العبلقة والنوع إلى جانب عدم مخالفتيا لمقوانين
الطبيعية .ىذه الميارة تضم:
oتعرف العبلقات السببية.
oتعرف التدفق والتراكم لممتغيرات ومعدالتيا.
oبناء رسومات تفصيمية لنموذج التدفق لممنظومة (مع تعريف جميع رموز
ومتغيرات النموذج).
هـ -مهارة التفكير السموكي (:)operational thinking
ىذه الميارة كما أشار إلييا ريتشموند ىي "التركيز عمى الطريقة التي تعمل
فعمي ًًا ،وليس كما كان مقد ار ليا نظريا أن تعمل" .ويتم ذلك منبيا المنظومة ٍ
خبلل:
oتعريف العبلقات السببية باستخدام المتغيرات الفعمية في الطبيعة.
oبناء رسومات خرائط التدفق.
oبناء نماذج محاكاة عمى الحاسب اآللي.
و -مهارة التفكير المتصل (:)continuum thinking
مع ىذه الميارة يتعمم التمميذ أن جميع الظواىر التي تتواجد دائما ما تكون
نتيجة وجود عممية مستمرة من التطور ،وليس نتيجة ألحداث أو كائنات منعزلة
أو متفرقة .بيذه الميارة يعرف التمميذ أنو إذا كانت كمية الدقيق المستيمكة =
التعداد xاستيبلك الفرد لمدقيق فعميو أن يدرك أن استيبلك الدقيق ىي عممية
متصمة يجب تحديدىا لكل شخص لكل وحدة زمن ،وال تتوقف عمى تواجد
الدقيق من عدمو (كما في النظم غير المتصمة) .فيو ينظر لممعادلة من الجانب
الذي يجعميا متصمة .وىنا تصبح لبرامج المحاكاة عمى الحاسب أىمية قصوى
الكتساب وتنمية ىذه الميارة من خبلل:
oتعريف العمميات المستمرة اليومية.
oمعالجة وتعديل وتحميل ومناقشة نماذج الحاسبات الجاىزة.
oخمق نماذج جديدة عمى الحاسب اآللي.
428
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
تفكير ديناميكي
تفكير متصل
مهارات التفكير األخرى
تفكير شامل
تفكير بنائي
تفكير سموكي
تفكير في حمقات
تفكير عممي
429
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
-2-5مستويات التفكير:
أشار فتحي جروان ( ،2002ص )39إلى وجود ثبلثة مستويات لمتفكير
تعبر عن مستوى التعقيد لو ،ىذه المستويات تضم:
أ .التفكير فوق معرفي (المستوى األول واألعمى).
ب .التفكير المعرفي.
جـ .التفكير األساسي (المستوى الثالث).
أيضا
ويضم المستوى الثالث العمميات األساسية لمتفكير ،والتي قد تعبر ً
عن ميارات لمتفكير يركز من خبلليا الشخص عمى عممية واحدة مثل:
المبلحظة ،والتساؤل ،واالستدعاء وغيرىا ،وىي قد تصل إلى 52ميارة .أما
التفكير فوق المعرفي فيو يعبر عن القدرة عمى االنتباه لما يستخدمو من عمميات
محددة من التفكير المعرفي الذي يضم عمميات مركبة من التفكير (تقع في
المستوى الثاني) ،ثم التحكم في ىذه العمميات وتوجيييا .ىذا ويضم كل مستوى
عددا من أنواع التفكير تختمف فيما بينيا طبقا لما تحتويو من
من ىذه المستويات ً
عمميات أساسية أو ميارات .ويمكن لبعض التقسيمات أن تنظر إلى ميارات
التفكير (في المستوى الثالث) كعناصر لمتفكير المعرفي.
-3-5أنواع التفكير:
430
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
-4-5مهارات التفكير:
وضعت الجمعية األمريكية لتطوير المناىج والتعميم عشرين ميارة أساسية
عددا من الخصائص والعمميات االبتدائية التيلمتفكير المعرفي ،يضم كل منيا ً
يمكن تنميتيا وتعمميا .ىذا إلى جانب ميارات التفكير فوق المعرفي التي تضم
أيضا بالمعرفة الديناميكية (صبلح
التخطيط والمراقبة والتحكم والتقويم ،وتعرف ً
بنائيا لعمميات التفكير
ً عبلم ،2004 ،ص .)90ويعطي شكل ( )8مخططًا
ومياراتو ،حيث أشار عديد من الباحثين إلى تعريفات مختمفة ليذه الميارات
وعبلقتيا بعمميات التفكير ومستوياتو .وحتى يمكن استنباط وبناء ميارات الفكر
المنظومي فقد ربط الباحث ميارات التفكير وعممياتو األساسية بالتفكير المعرفي
وفوق المعرفي من خبلل مراجعة األدبيات المختمفة ،ثم استخراج ىذه الميارات
لكل أسموب من أساليب التفكير واعادة ترتيبيا في مجموعات تتجانس مع
431
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
432
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
معايير
عالقات
التنبؤ السرعة التواصل ابتكار مكانية المقارنة
التجزئة التكيف التصنيف
االستنتاج التمخيص
التنظيم
الترتيب
التفسير
ومن خبلل اإلجابة عن عدد من العبارات التي تعبر عن موقف معين لحل
المشكبلت يمكن لبلختبار أن يعطي مقاييس كمية ألسموب التفكير المفضل لدى
أيضا
ً الشخص .إلى جانب ذلك ومن خبلل فحص نتائج االختبار ،يمكن
تصنيف بروفيل التفكير (نمط التفكير) لدى األشخاص كتفكير أحادي البعد
(يفضل استخدام أسموب واحد لمتفكير في كل المواقف) ،أو ثنائي البعد (يستخدم
أسموبين معا) أو ثبلثي البعد ،إلى جانب التفكير المسطح والذي تتقارب فيو
درجات األساليب الخمسة .وقد استخدم مجدي حبيب (مجدي حبيب)2008 ،
ىذا المقياس في اختبار التفكير لعينات من أعضاء ىيئة التدريس وطبلب
المدارس والجامعات المصرية إلى جانب عينات من الطبلب الميبيين .وقد كانت
النتائج التي حصل عمييا الختبارات عينة الطبلب المصرية كما يمي:
.1متوسط الدرجات التي حصل عمييا طبلب العينة المصرية في اختبارات
استخدام أساليب التفكير:
المتوسط 49.95بنسبة %7من العينة. التفكير التركيبي
المتوسط 56.97بنسبة %27من العينة. التفكير المثالي
المتوسط 52.10بنسبة %9من العينة. التفكير العممي
المتوسط 56.29بنسبة %28من العينة. التفكير التحميمي
المتوسط 55.06بنسبة %20من العينة. التفكير التركيبي
.2نتائج اختبارات قياس بروفيل (نمط) التفكير لعينة االختبار:
النسبة .%51 التفكير أحادي التفكير
النسبة .%28 التقكير ثنائي التفكير
433
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
434
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
435
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
436
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
جـ .تطوير أدوات مساعدة تستخدم لتعميم الميارات المختمفة بعضيا يستخدم
الحاسب اآللي واآلخر ينمي ميارات الرسم والتعبير لدى التبلميذ.
د -تطوير برامج وتطبيقات بالمغة العربية عمى الحاسب اآللي تساعد عمى
تعمم التبلميذ فكر المنظومة وتحقق المحافظة عمى اليوية الثقافية ليم.
ىـ -تطوير برمجيات محاكاة بالمغة العربية لممساعدة عمى تمثيل النظم
والمواقف.
و -إطبلق برامج موازية لتعميم عدد مناسب من المدرسين تعمل عمى نقل
األفكار والمفاىيم السابقة إلى التمميذ ،إلى جانب تطوير البرمجيات المناسبة
عمى الحاسب.
-8مدخل المنظومة في التعميم والتعمم:
يمكن اآلن النظر إلى استخدام مدخل المنظومة في التعميم والتعمم من
خبلل بعدين رئيسين :البعد األول ىو استخدامو لتعمم فكر المنظومة ،واتقان
أدواتو ،واكتساب ميارات التفكير التي تؤىل التمميذ الستخدامو في حل
المشكبلت ،أما البعد الثاني فيو استخدام فكر المنظومة في تحسين العممية
التعميمية بمستوياتيا المختمفة وربط األىداف التربوية لممراحل والوحدات معا،
سواء بتطوير المناىج ،أو إعادة ىندسة العممية التعميمية ،أو حل مشكبلت
اإلدارة المدرسية ،أو حتى إدارة قاعة الدرس والتبلميذ .ويمكن تفعيل ما سبق كما
يمي:
-1-8تنمية مهارات فكر المنظومة:
يتم التركيز في ىذا المستوى عمى تعمم التبلميذ لميارات التفكير بمستوياتو
وأبعاده وأنماطو المختمفة ،بما فييا فكر المنظومة من خبلل تطوير دروس
موجية خصيصا لذلك .وال يتم ذلك من خبلل وحدات تعميمية مخصصة لعموم
ومبادئ المنظومة ولكن ما تبنتو البرامج التعميمية وأثبت فاعميتو ىو تنمية
ميارات فكر المنظومة من خبلل تدريس العموم المختمفة لتصبح كأداة يستخدميا
التمميذ ضمن آليات التفكير لديو لحل المشكبلت وتمثيل المواقف واختبار
437
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
الحمول .ويأتي في ىذا اإلطار أيضا تطوير مقاييس وطرق تقويم وقياس
الميارات التي يتم التركيز عمييا خبلل عمميات التعميم والتعمم .كل ذلك بالطبع
يتطمب االىتمام بتطوير تقنيات مختمفة الستخدام الحاسب اآللي وبرامج المحاكاة
والنمذجة التي تتناسب مع الفئة العمرية لمتبلميذ والبعد الثقافي ليم.
-2-8استخدام فكر المنظومة في تحسين العممية التعميمية:
في ىذا اإلطار يستخدم مدخل المنظومة أو المدخل المنظومي لتعرف
مشكبلت التعميم ووضع الحمول المناسبة لو في جميع مستويات العممية التعميمية
باالستناد إلى فكر المنظومة .ويستند فكر المنظومة ىنا إلى دراسات ومنيجيات
ونظريات تحميل النظم وبحوث العمميات المينة وأساليب إعادة ىندسة العمميات
وبناء نظم اإلدارة بالمعمومات .أما عمى مستوى قاعة الدرس والمدرسة فيمكن
أن تستخدم ىذه المعرفة بواسطة المعممين واإلداريين والمخططين وأصحاب
القرار ،والذين يجب أن يكونوا قادرين عمى استخدام منيجيات وأدوات وتقنيات
فكر المنظومة مع اإللمام بالمفاىيم التي يحمميا .وبالطبع يؤدي ذلك إلى
استخدام لغة مختمفة لمتعامل فيما بينيم وبين التبلميذ وأولياء األمور والمجتمع
(سمير مصطفى ،2002ص .)374ويمكن عرض مستويات التحسين
المتوقعة ومتطمباتيا عمى النحو التالي:
أ .عمى مستوى قاعة الدرس:
يكون الدور الرئيس ىنا لممعمم في تحديد متطمبات التحسين وتعرف
المشكبلت التي تعترض العممية التعميمية وتؤثر عمى استيعاب التبلميذ .فيو
يمثل حمقة التغذية العكسية في العممية التعميمة ومشاركا فعميا في التحسين من
خبلل:
oتعريف الموقف أو المشكمة بطريقة منيجية وباستخدام أدوات فكر
المنظومة
oيشرك التبلميذ في تمثيل الموقف والتعبير عنو.
oيشرك التبلميذ في تطوير وبناء نموذج المفيوم لمموقف أو المشكمة.
438
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
439
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
440
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
لممراحل العمرية المختمفة بعد إطبلق برامج تدريبية وورش عمل ليم لتنمية
قدراتيم لتطوير ىذه الدروس مع طرق التقويم المناسبة لقياس التقدم في ميارات
الفكر المنظومي لدى التبلميذ.
441
نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق)
المراجع
أحمد إمام بركة"،المدخل المنظومي في تدريس وتعميم الفيزياء "،المؤتمر ()1
الرابع لممدخل المنظومي لمتدريس والتعمم ،جامعة عين شمس ،أبريل
.2004
جابر عبد الحميد ،وطاىر عبد الرازق ،أسموب النظم بين التعميم والتعمم، ()2
القاىرة ،دار النيضة.1978 ،
حسن ربحي ميدي ،ونائمة نجيب الخزندار" ،ميارات التفكير في ()3
التكنولوجيا :نموذج مقترح "،المؤتمر العممي الثامن عشر ،مناىج التعميم
وبناء اإلنسان العربي ،جامعة عين شمس.2006 ،
رضا مسعد السعيد "ميارات التفكير المنظومي" المؤتمر الرابع لممدخل ()4
المنظومي لتدريس العموم ،جامعة عين شمس ،أبريل .2004
سمير إسماعيل مصطفى ،تحميل النظم – منظومة اإلدارة بالمعمومات – ()5
مقدمة في منيجيات التحميل والتصميم ،القاىرة نوفمبر .2002
سمير إسماعيل مصطفى "الفكر المنظومي بين النظرية والتطبيق في ()6
التعميم والتعمم" مجمة العموم التربوية ،معيد الدراسات والبحوث التربوية –
جامعة القاىرة ،العدد الثاني ،أبريل .2005
سمير عبد العال" ،استخدام أسموب تحميل النظم لتطوير تدريس الميكانيكا ()7
الكبلسيكية بالمرحمة الثانوية في ج.ع.م ".رسالة دكتوراة غير منشورة ،كمية
التربية ،جامعة عين شمس.1977 ،
صبلح الدين محمود عبلم ،التقويم التربوي البديل ،أسسو النظرية ()8
والمنيجية وتطبيقاتو الميدانية ،القاىرة ،دار الفكر العربي.2004 ،
عادل توفيق إبراىيم "،أثر استخدام المدخل المنظومي في تدريس القراءة ()9
عمى تنمية ميارات االتصال الكتابي لدى طبلب الفرقة األولى لشعبة المغة
الفرنسية بكمية تربية سوىاج (بالمغة الفرنسية) ،المؤتمر الرابع لممدخل
المنظومي لمتدريس والتعمم ،أبريل .2004
عبد المنعم إبراىيم أبو العطا "،المنظومية االيكوفسيولوجية لمنبات"، ()10
المؤتمر الرابع لممدخل المنظومي لمتدريس والتعمم ،أبريل .2004
442
العموم التربوية /العدد الرابع/أكتوبر 2008
يوليو .2008
( )16مجدي حبيب عبد الكريم ،اختبار أساليب التفكير ،كراسة التعميمات،
الطبعة الثالثة ،القاىرة ،مكتبة النيضة المصرية.2008 ،
( )17محمد عمى نصر "المدخل المنظومي في التدريس والتعمم وموقعو بين
المداخل األخرى "،المؤتمر العربي الرابع حول المدخل المنظومي في
التدريس والتعمم ،جامعة عين شمس ،أبريل .2004
المراجع األجنبية:
(18) Anderson, Virginia, and Johnson, Lauren, Systems
Thinking Basics, From Concepts to Casual Loops,
Pegasus Communications, Inc., 1997.
(19) Beer, Stafford, Diagnosing the System for
Organizations, John Wiley & Sons, 1985.
443
)نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق
444
2008 أكتوبر/ العدد الرابع/العموم التربوية
445
)نموذج لتنمية مهارات فكر المنظومة لدي التالميذ (المدخل والتطبيق
446